د .خليل غندور اختصاصي جراحة الطفال تشوهات العضاء التناسلية الخارجية عند الطفال حديث الولدة يشكل فحص أعضاء الطفل التناسلية الخارجية جزءا أساسيا من الفحص السريري الذي يقوم به اختصاصي طب الطفال مباشرة بعد الولدة . وتكمن أهمية هذا الجزء من الفحص في ضرورة تحديد جنس المولود أول وفي التعرف على أي من التغيرات غير الطبيعية ثانيا أن بعض التغيرات قد يكون المؤشر الوحيد للتشخيص المبكر لمراض بعض الغدد الصماء والتي بغير ذلك ومع تأخر بدء العلج قد تعرض حياة الوليد لخطر الوفاة المبكرة . وتستطيع الم وبمجرد النظر إلى العضاء التناسلية الخارجية لوليدها أن تحدد ما يبدو لها غير طبيعي سواء في جزء من تلك العضاء من ناحية الشكل واللون ,الحجم أو الفرازات أو أن تبدو التركيبة برمتها غير متوافقة مع أحد الجنسين ,مما يستدعي إجراءا سريعا لفحوصات محددة مع اخذ الستشارة المناسبة . نبدأ بتحديد مكونات الجهاز التناسلي الخارجية عند كل من الجنسين. يتألف من الجهاز التناسلي الخارجي عند الطفل الذكر من القضيب والصفن الذي بدورة يحتوي الخصيتين . أما عند النثى فنرى الشفة العظمى والصغرى والبظر بالضافة إلى الجزء السفلي من المهبل ,والذي يحتوي على غشاء البكارة . للقضيب جسم ورأس على قمة الرأس توجد فتحة الحليل .يقارب معدل طول العضو التناسلي عند الولدة لدى الذكر المكتمل النمو (, Full term 3,5سم وأما معدل محيط القضيب فيقارب 1سم .يغطي جسم القضيب الجلد ليتدلى بدورة من مقدمة قمة الرأس حيث يعرف ب Prepuceتشكل Prepuceامتدادا لجلد جسم القضيب وتتكون من رقيقتين ,الخارجية منها وهي ما نراه يتدلى من مقدمة رأس القضيب ,والداخلية وهي ما ينطوي من الرقيقة الخارجية على نفسه لتلتصق برأس القضيب وحتى قاعدته ماعدا فتحة الحليل الموجودة على قمة رأس القضيب ,ونتيجة لذلك وفي أحيان عدة ل يمكن إعادة Prepuceول تشكل أي إعاقة لتدفق شكل البول . وفي الحالت التي يكون الجزء السفلي لل Prepuceغير موجود يبدو وكأن الطفل قد ولد بطهور نصفي طهور الملئكة وهو ما يسمى ب . Hypospadiasفي مثل هذه الحالت تكون فتحة الحليل في غير مكانها الطبيعي . ويبدو وكأن للحليل فتحتين اثنتين ,بينما في الواقع هنالك فتحة واحدة يندفع منها البول بسيل واحد قد يكون رفيعا إذا ما كانت الفتحة ضيقة ,وقد يكون باتجاه احد الفخذين كلما ابتعدت الفتحة أكثر من مكانها الطبيعي وتترافق هذه الحالة ,وفي أحيان كثيرة ,مع انحناء في ظهر القضيب ,هذا التشوه موجود بكثرة عند الذكور ,ولكن الهل عادة ما يؤثرون الصمت لعتقادهم بأن وليدهم ناقص الذكورة والرجولة ,وقد يكون عقيما . ان هذا المعتقد عار تماما عن الصحة ,كما وأن علج ذلك التشوه متوفر وناجح ,ويكون لجراء تداخل جراحي لدى بلوغ الطفل عامه الول . وحتى ذلك الحين يمنع بتاتا إجراء عملية الختان ,ذلك أن الجلد المتوفر من ال Prepuceيغدو ذا قيمة عظمى لنة يستغل في إصلح التشوة . وإذا ما تزامن وجود Hypospadiasمع وجود عضو تناسلي قصير ونحيف وغياب الخصيتين عن كيس الصفن ,يتعين وبأقصى سرعة أخذ الستشارة المناسبة لتحديد جنس الوليد ذكر أم أنثى ,ومعرفة ما إذا كان هنالك أية علة في إحدى الغدد الصماء ,وتحديد خطة العلج المناسبة . وإذا كانت إحدى الخصيتين عند الولدة غير محسوسة في كيس الصفن يتوجب مراجعة الختصاصي لتحديد مكانها . فقد تكون الخصية موجودة في الطريق المؤدي من أسفل البطن إلى الصفن ,أو أن تكون هاجرة إلى غير الصفن .في الحالة الولى يتوجب على اختصاصي فحص الطفل دوريا وانتظار لحين بلوغه عمر السنة ,حيث أن الخصية قد تواصل مسيرتها لتصل لتلك الثناء إلى الصفن من تلقاء نفسها .وإذا لم يحدث ذلك لدى إطفائه الشمعة www.medicsindex.com Email your medical profile and Publications to
[email protected]
1
الولى من عمرة يتحتم العلج بإجراء تداخل جراحي لنزالها وتثبيتها في الصقن ما بين عمر السنة والستة والنصف . وفي حال ما إذا كانت الخصية هاجرة فل يوجد علج غير التداخل الجراحي عند بلوغه السنة من العمر. والمر ذاته يكون عندما تكون الحالة في الخصيتين بعد أن يتم التأكد من وجودهما . أن انتفاخ كيس الصفن غالبا ما يكون مائيا حول الخصية ,وهو ما يسمى بال Hypospadiasأن هذه الحالة من أكثرا لحالت شيوعا عند الطفال حديثي الولدة ,ول تشكل أي خطر على الخصية ول تسبب اللم وفي معظم الحيان تشفى تلقائيا . أما اذا استمر وجودها لما بعد عمر السنة ونصف فيستوجب علجها بإجراء تداخل جراحي بسيط يتبعه الشفاء التام . هذه الحالة يجب تميزها عن الفتق الربي وهو ما يظهر على شكل ورم في المحشم أسفل البطن الذي قد يمتد إلى الصفن ,في حين أن Hypospadiasيكون على هيئة انتفاخ في الصفن بدون ورم في أسفل البطن . وهذا مهم لن الفتق ل يشفى تلقائيا وله تأثيرات سلبيه على المعاء أو الخصية ولذلك يجب علجه بدون تلكؤ أو تأجيل مهما بلغ الطفل من العمر لحظة التعرف علية . وأخيرا ,ل بد من الشارة إلى أن اندفاع سيل البول من القضيب سواء قبل أو بعد إجراء الختان ل بد وأن يبدأ ويستمر قويا لينتهي بالتنقيط . أما إذا كان التبول بالتنقيط في كل الوقات ,أو أن الدفع ضعيف فيجب الستشارة السريعة ,حيث أن ذلك يدل على وجود مشكلة هامة في مجرى الحليل يستوجب التشخيص والعلج السريعين . أما عند الوليد النثى فان الحجم الطبيعي للعضاء الخارجية هي أن يكون هناك انتفاخ في الشفتين الخارجيتين ()Labia majoraسرعان ما يزول .وقد يترافق ذلك مع إفراز مادة بيضاء اللون من فتحة المهبل ويكون الغشاء البكارة موجودا ومكتمل النمو ,وهو بواحدة فيكون حجمه أكبر مما سيؤول إليه لحقا . إذا وجدت الم بأن البظر طويل ويبدو وكأنه عضو تناسلي ذكري ,ولكنه قصير الحجم ,فهذا قد يكون مؤشرا على وجود خلل في الغدد الصماء . أما إذا لحظت الم وجود انتفاخ في أحدى الشفتين فذلك سببه وجود فتق اربي ,ويكون شأنه شأن الفتق عند الذكر مع الخذ بعين العتبار بأن أحد المبيضين قد يكون موجودا في كيس الفتق ,مما يستدعي درء الذى عنه بإجراء عملية جراحية لستئصال كيس الفتق . إن أيا من التشوهات الواردة أعله من السهل التعرف عليها ,ول يجب أن يدعو اكتشافها إلى الحيرة ولكن :ما العمل ؟ ل يجب أن يتم التكتم عليها أو الشعور بالنقص أو الذنب من طرف الم بأنها قد تكون المسبب ,بل يستدعي أخذ استشارة الطبيب الختصاصي بالسرعة الممكنة لتحديد المشكلة وعلجها منذ البداية . وإذا ما كان العلج بالتداخل الجراحي فهو الحل ولكافة الفئات العمرية ,وهذا ل يستدعي الحياء أو الهروب منه أو الخوف المفرط حفاظا على الطفل .إن تأخير العلج الجراحي بحجة درء الخطر هو في حد ذاته الخطر بعينه, كما أن العمر ل يشكل خطرا زائدا لجراء التداخل الجراحي تحت تأثير التخدير العام. ومن الجدير بالذكر أن الطفل حديث الولدة قد يبدو للهل هش الجسم ,ولكنه في الواقع الحال ,وكما نراه دوما قليل الوزن لكنة صلب البنية وقادر على تحمل أي تداخل جراحي أفضل بدرجات من المرض البالغ الراشد.
www.medicsindex.com Email your medical profile and Publications to
[email protected]
2