كتابات أبو الحق الثالث عشر من أيلول 2007
خطيّه إحنَه العراقيين شكَدَ
"وفي الرض قطع متجاورات وجنات من أعناب و زرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد - 4...."....الرعد. كلما كنت أسافر جوا فوق العراق أو أية دولة أوروبية ,كانت مناظر الرض من فوق تسحرني وتجعلني ألصق وجهي بزجاج نافذة الطائرة لصقا ,كما لو كنت ارتددت طفل صغيرا ,وذات مرة وأنا فوق أرض العراق ,تعذر عليّ تحديد أي تضاريس تلك التي كنت أحلق فوقها ,فالمنظر لم يكن يشبه خارطة العراق التي كنت أحسب أنني أحفظها عن ظهر قلب ,دوائر خضراء مزرقة من مساحات مائية وطرق نيسمية تقود إليها وأنساق من التخطيطات لمساحات مزروعة وأخرى تنتظر وقت البذار قريبا ,وتفاصيل ساحرة لمسطحات مائية حار العقل وقتها أين تقع في خضم حسابات للوقت والسرعة لم تتمخض عنها إجابات شافية حول المسافة المبهمه ,لكن هذه المرة فوق تركيا ذكرتني بالية الكريمة أعله مناظر قطع الرض المزروعة من العلى ,في هندسة أخاذة تكاد تكون تكرارا عما كنت أراه فوق تلك البلدان الخرى ,قطع خضراء تجاورها قطع ترابية ,في مد ل يعقل, في بلد ل تترك تربة قابلة للستغلل الزراعي إل واستغلتها ,قطن وعباد الشمس على مد النظر ,لم أتيقن من كنه الخضرة التي رأيتها من الجو إل بعد أن قطعت طريق العودة برا لرى حقول من الذهب ,كما يغنيها " . "Stingسابقا كنت أربط المناظر بلوحات لفنانين عالميين وتصورات هندسية لجهود من خططوا تلك الحدود و وثقوها في خرائطهم ,لكن في عمر كعمري ,ل أرى إل تجسيدا لنصوص كالية
الكريمة أعله يضيف رؤية أخرى إلى المعاني الكامنة لنصوص القرآن ,كما ل أملك إل التأسّي على مساحات شاسعة من أرض العراق ,تبكي على الفلح الذي هجرها في رحلة عشقه للغانية التي يسمونه "التمدين"...,ل أدري هل أعاتب الفلح أم أعاتب وزير الزراعة أو وزير الري أم أعاتب غيرهم؟؟؟ ....وجماله نبجي على مي دجله والفرات وشلون سد اتاتورك خمط الماي اللي هوّه من حقنه؟؟؟.... .....كان لدينا شعار عنوانه "الرض لمن يزرعها" ,وربما لم ننتبه إلى شعار "أقمش" منه عنوانه "الماء لمن يحسن استغلله" ,الفرق الرئيسي بين الشعارين هو أن الول محلي البيئة ,ل جواز سفر له ,فيما الثاني عالمي القبول,جواز سفره مدموغ فيه" يسمح له بالسفر والتأثير في كل بلدان العالم باستثناء العراق والدول القذافية التفكير" وعلى جسور اسطنبول التي تمتد فوق مياه الخلجان والمضيق المعروف بمضيق البوسفور ,ترى الناس بالمئات ممن يصطادون السمك بصناراتهم ,ل أحد يمنعهم أو يضايقهم ,ومن يأخذ جولة البوسفور البحرية الرائعة لن يستطيع أن يغمض عينيه أبدا ,إن حدق في الماء المجاور لليخت أشغلته رؤية آلف قناديل البحر التي تنتشر حول القوارب سابحة برشاقة ,وان رفع الوجه للعلى قليل فكل منظر على الضفة السيوية يبهر العين لفلل تضطجع حدائقها على ساحل البحر بكل دعة واسترخاء ,في منظر فريد الوجود لمثلنا ممن تعودوا أن كل ما هو جميل ومتفرد بالجمال والموقع إنما هو من حصة المتنفذين سياسيا أو حزبيا ,ولو كان هذا المنظر في العراق أو سوريا لسمعت بشيء اسمه " المياه القليمية لقصر الرفيق عبود ,أو الوزير جلعوط ,أو السيد كتكوت الحوزه أو الغا مستشار المن القومي....صديق الثور الجالس تحت الشجرة المورفة الخضره إذا كنتم ل زلتم تذكروه ,أو أمين سر الجبهة الشعبية لحماية حقوق الجالية العربستانية في ولية أتلنتا(!!!!) ,أو أو أو!!! وفي مرقد الصحابي أبي أيوب النصاري ,في ضاحية أيوب سلطان في اسطنبول , والمسماة على اسمه ,ل أحد يمس هيكل المرقد أو سياج القبر نفسه ,فقد أحيط القبر بألواح من الزجاج تمنع التقرب ,تذكرت نساءا في مراقد عراقية ,تُهيل الواحدة منهن ماء القناني بأصابعها على المقابض المعدنية للبوابات العملقة لتلك المراقد ,ومن ثم تتلقى ما يسيل من الماء لتجمعه في القنينة ,ووحده ال تعالى يعرف الن ماذا كانت تفعل بذلك الماء الذي يحوي من المعادن حتى عنصر الصخاميوم!!! ,أفهم الن أنه الحب لشخاص ضربوا المثل العلى في الحياة بشكل من الشكال ,لكنه حب غير موجّه ,ضاع في خضم الفراط فاستحال إلى مثلبه ...
عند ذلك المرقد رأيت زوجا من العرسان الشباب بأحدث قيافة ومظهر ,فهما من الشباب المتمدين على الطريقة الوربية ,ل تنسوا أن اسطنبول أوروبيه في نصف مساحتها اعتباريا ,فعبارة "," Welcome to Europeتستلم الزائر من أول عبوره لحد جسور البوسفور المهيبة باتجاه الشق الوروبي ..., ....رأيت زوج العرسان ذاك وأهاليهم يبتدئون حياتهم الجديدة بزيارة الضريح وتلوة الفاتحة على قبر الصحابي المجاهد الذي ألصق حياته بوعد الرسول الكريم لجيش الفتح المستقبلي ,ويصرون على التقاط الصور وهم بحضرته ,ويتراجع الزوار إلى الخلف متوجهين بوجوههم نحو المرقد ,أثناء مغادرتهم الضريح ,فهم يتورعون عن إعطاء ظهورهم لهذا الرجل الجليل ,الذي يمثّل لهم ولنا بقيّة عصر الدعوة الول ,ذاك العصر الذي قال فيه أبو بكر الصديق رضي ال عنه " طوبى لمن مات في نأنأة السلم" ,أي من أدرك طفولة السلم الفتية قبل أن تدخل المتغيرات والتفاصيل التوسعية التي جلبت معها ما جلبت , ...يفعلون كل ذلك احتراما لقدره ,فيما تمتلئ الساحات والشوارع صبيحة الخميس على الجمعه بمصلين يتوافدون من مختلف أحياء المدينه ,لداء صلة الفجر ,يضيق المسجد بهم لكثرة أعدادهم..هكذا قال لي سائق التاكسي ,الحاج ثلثا ,من أهالي ماردين, وللسف لم يمهلني المجال والوقت لعاين ذلك بنفسي.أما نظافة المنطقة المحيطة به ,فحدث ول حرج ,ل قاذورات ول نفايات تؤذي العين ,ول متسولين من قناصي الدراهم والمتمارضين الذين تزخر بهم كل مراقد العراق السنية والشيعيه ,حيث ترى أوراق الخس وقشور البرتقال وبقايا المكسرات الرخيصة تكسو الرضيات وفناء المراقد . وفي طريق الرحلة من أنقره إلى اسطنبول , تذكرت باصاتنا وسيارات التاكسي بين المحافظات , وقارنت في لحظة خاطفة بينها وباصاتنا , ل نسبة البتة , كان مساعد السائق يدور على الركاب وهو يقدم لهم الشاي هيات , كما لو كانت رحلة جويّه , وبعد مرور والماء والمل ّ
4ساعات على بدء الحركة , أزكمت النوف روائح
أطلقها صغار ل يعون أو كبار نائمون , فما كان من مساعد السائق إل أن أعم َ ل الجو تعطيرا برذاذ معطر , وكفى المستيقظين شر الصغار المنفوخين والكبار النائمين....خطيّه احنه العراقيين , نحتاج سايلو أمكد
أسليمه يعطر الجو حولنا من إفرازات السياسيين المأساويين مالتنه...,
بس إذاِ دبَر السايلو , شلون يدبر مساعد السائق
البطل ؟؟؟؟
كم سافرنا بالباصات وبالقطار وأهلكتنا روائح منفرة لمسافرين درجوا على نزع أحذيتهم وقت النوم وترك الخرين يتبخرون بما لذ وطاب من مكروه إفرازات أقدامهم الثمه , وغير ذلك كثير كثير!! .....وقتها تذكرت يوما سافرت فيه من صلح الدين إلى بغداد في عز الحر صيف , 2004 فما كان من السائق ذي النظارات المعتمة بعدما اجتاز نقطة التفتيش , إل وأن أسدل ستائر القماش الثقيل على جوانب السيارة و زجاجتها الخلفية , وأعقبها بتركيب قطعة كرتونية مستطيلة مصممة أصل للزجاجة الخلفية ,ركبها أمامه مبقيا مجرد فتحة مستطيلة بقدر كاسيت الفيديو ال VCRالقديم , أمام عينيه , وأطلق ضحكة هستيرية مخيفة معلنا لنا بصوت مسرحي: " والن تبدأ فترة انقطاع الكهرباء الوطنيه"!!! ...وقضى الساعتين بعدها في طريق بغداد وهو يسوق هكذا , فيما نحن أشبه بالعميان في السينما المظلمة ,ل نرى شيئا من معالم الطريق ,ول نعلم إن كنا متجهين شمال أم جنوبا!!!! ومع هذا , سموها سفره!! حالهه حال سفرة تركيا!!! قلبي على وطني..وقلب الوطن مدمي قلبي على العراق العربي ,خوتي و خالي وابن عمي غزني ,يذكرني بكل أخواني قلبي المتعافي ين ّ يذكرني بالطيبات ,و سوالف كل خلني بكعداتي ويّه الصحاب ,ما أدري وين أصحابي تاهوا بكل البلدان ,تاهوا مني بكل ديره بوكفاتهم وكفات أرجال ,مو أصحابي..,أحبابي العراقيين البطال...,أهل النجده والغيره
وكل رمضان وأنتم وأنا إلى الله أقرب