لرقابة اإلدارية المقدمة-: أظهرت األبحاث الحديثة المتعلقة بعملية الرقابة كجزء من الوظائف اإلدارية بأنه يجب االعتماد في جعل الرقابة تقوم على التركيز أوالً على التعامل المباشر بين "صاحب المهمة" و "الموضوع الذي يُتعامل معه "Interface وبعد ذلك يتم اختيار نظام الرقابة المناسب ،وال شك في أن وظيفة الرقابة ال تكتمل إال بالتخطيط والتنظيم والتوجيه الجيد ،بمعنى أنه لو كانت الرقابة محكمة في ظل تخطيط ضعيف أو تنظيم غير مناسب أو توجيه غير فعّال فإن عملية الرقابة هنا تصبح مجرد تحكم ال يؤدي لإلرتقاء باألداء ورفع االنتاجية لذلك فالرقابة تعتبر الوظيفة المكلمة للعملية اإلدارية الناجحة حيث تظهر نواحي الدقة والفعالية فيها إذا تم أداء الوظائف اإلدارية السابق ذكرها بدرجة عالية من اإلحكام ،ويظهر مدى نجاحها في اآلتي -: -1وضع المعايير الرقابية الالزمة لقياس األداء بنا ًء على ما تم التخطيط له. -2مقارنة ما تم التخطيط له بما تم تنفيذه في ظل التنظيم المناسب والتوجيه. -3األخذ باألسباب التصحيحية الالزمة عندما يحدث االنحراف عن األداء المخطط له (أو توقع حدوثه). كيف تكون الرقابة ذات فاعلية ؟ ال بد من توافر ظروف معينة لذلك ،وهي: -1يُفترض أن تكون الرقابة ذات حدود اقتصادية :إن كان الهدف من الرقابة هو خفض التكاليف ورفع الربحية عن طريق تحقيق الفعالية اإلنتاجية ،فإن أي مجهود رقابي يجب أن تفوق عوائده التكلفة الناتجة من تنفيذه ،وعليه فالبد من التحقق من أن النظام الرقابي المعتمد هو األقل تكلفة ويؤدي الغرض من إنشائه ،فمثالً ال يمكن فحص جميع إطارات السيارات المصنعة ألن ذلك مكلف وقد يتلفها ،لذا يمكن أخذ عينات منها لمعرفة مدى تحملها في األداء الفعلي. -2يجب أن يرتبط النظام الرقابي بمن لهم صلة باتخاذ القرارات :إن ارتباط النظام يجب أن يكون بمن لهم صلة لالستفادة من المعلومات الرقابية المرتدة سوا ًء كانوا أفرادا ً أو مجموعات وإال فإنه من المحتمل أن يتحول العمل الرقابي لجهة بوليسية تطبق اإلجراءات دون تحقيق النتائج وعليه يجب أن تكون نظم مساندة القرار ( Decision )Support Systemأو ما يسمى بنظم المعلومات موصولة بوضوح لمتخذي القرارات بحيث يستفيد منها في صنع القرار األنسب لمعالجة الموقف المتاح بيده. -3يفترض أن يكون النظام سريعا ً في التنبيه لالنحرافات :نظرا ً لتطور شبكات المعلومات حاليا ً في الوضع التنافسي لكثير من الشركات يتطلب أن يكون النظام الرقابي سريعا ً في تسجيل أي انحرافات على مستوى األداء المطلوب ،وعليه فإن التعرف على االنحرافات السلبية قبل حدوثها هو أفضل الطرق لتجنبها وقد يكون هذا ممكنا ً أفضل من ذي قبل ولكن إذا افترضنا أن تلك االنحرافات قد حدثت فإنه يجب التعرف عليها فور حدوثها مما يساعد في سرعة تصحيحها قبل تفاقمها وتأثيرها سلبا ً على أداء المنشأة في اإلدارة المعنية. -4يجب أن يكون النظام الرقابي واضحا ً ومفهوما ً من قبل المستفيدين منه :نظرا ً ألن النظم الرقابية الحديثة تلجأ لألساليب اإلحصائية على البعض استيعابها إلنه في كثير من األحيان يتوجب على القائم بتطبيقه ألسلوب رقابي إحصائي أن يلم بالحد األدنى لمعنى األسلوب ،وعدم تحقيق ذلك يعني فشل المديرين في االستفادة من األساليب الرقابية الحديثة وعليه قد يصبح األسلوب الرقابي عشوائيا ً أو غير علمي وعالي التكاليف دون الوصول للنتائج المرجوة منه مما قد يدعو المعنيين لرفضه إلى غير رجعه حتى لو كان ذلك األسلوب مفيدا ً وسبق أن حقق الكثير من النتائج اإليجابية في ظروف عمل مغايرة. -5المرونة عنصر أساسي في النظم الرقابية الحديثة :كلما كان النظام الرقابي مرنا ً وقادرا ً على التكيف مع المتغيرات المؤثرة على ظروف المنشأة كلما أدى إلى فعاليته فكثيرا ً ما يكون التصور األساسي لفكرة ما في اتجاه وتنشأ ظروف ومعطيات جديدة تؤثر على ذلك التصور األساسي ولذلك فعندما تم ذكر التخطيط المبني على االكتشاف فإن ذلك يؤثر على األسلوب الرقابي المتبع ،فإذا افترضنا أنه تم التحول من خطوط إنتاج شبه آلية لخطوط كاملة األتمتة يتم فيها استعمال األشعة تحت الحمراء أو أي نوع من األشعة للتعرف على نقاط الخلل المحتملة في المنتج واتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة ،وبقدر ما تكون اإلجراءات التصحيحية ممكنة نقول عن النظام الرقابي أنه أكثر مرونة. -6يُفترض أن تكون عناصر الرقابة مميزة :تعتبر مستويات اإلدارة في العملية اإلدارية أحد عناصر ذلك التمييز فال يمكن مراقبة األفراد الذين يؤدون أعماالً روتينية بنفس الطريقة التي تتم فيها محاسبة مديري اإلدارات مثالً، فكلما كانت الرقابة ذاتية ( )Built –in Controlكلما أدى ذلك إلى توفير التكاليف كما يتم في عمليات الهندرة، وكلما اعتبر العامل أو الموظف شريكا ً في المحصلة النهائية للنتائج كلما أمكن تكليفه مع مجموعته لتحقيق النتائج المطلوبة دون مراقبة مباشرة وفورية من جهة خارجية ولذلك يمكن لإلدارة أن تكون انتقائية في العمل الرقابي المراد تحقيقه اعتمادا ً على درجة المعرفة واالنتماء. -7يجب أن يكون األسلوب الرقابي متيحا ً النتقال المعلومات في اتجاهين :إن تحقيق الشفافية في انتقال المعلومات
يفيد أن تلك المعلومات المتعلقة باألداء متاحة للتقييم من كافة األطراف ذات العالقة وبالتالي فإن الغالبية داخل المنشأة يعتبرون شركاء في تحقيق مستقبلها وفي تنفيذ العمليات بالطريقة األنسب فكم من العمليات أخذت جهداً ووقتا ً أكثر من المطلوب وذلك فقط لعدم توفر االنتقاد الذاتي والذي يشير ببعض من الجهد والتعاون الجماعي إلى عدم الحاجة لكثير من الخطوات التي كانت تتبّع سابقا ً. نظم مساندة القرار والرقابة الفعالة :Effective Control & D.S.Sإن اعتماد العملية الرقابية على نظممساندة القرار التي تحصل على المعلومة وتحللها لتقديمها لمتخذي القرارات في الوقت المناسب يرفع من فعالية الرقابة وبالتالي يزيد من فعالية العملية اإلدارية بأكملها ولكن يجب على اإلدارة هنا أن تحدد المعلومات ذات الصلة واألكثر أهمية للقرار المعني وذلك ألن وجودنا فيما يسمى يعصر انفجار المعلومات يجعل من الضروري أال يشوب المعلومات الالزمة التخاذ القرارات أي تشويش وأن يكون اختيارنا دقيقا ً في هذا الشأن وبدون ذلك يصعب علينا الوصول ألهدافنا التي نطمح إليها في ظل استراتيجيات وغايات محددة ومبنية على رؤيا شاملة. الرقابة في المجتمعات النامية من خالل النظم الرسمية :إذا تم التسليم بضرورة وجود نظام رقابة متطورويتآلف مع الظروف الرسمية وغير الرسمية في المجتمعات النامية والعشائرية إلنه في الجانب الرسمي يمكن القول بأنه تتواجد نظم متقدمة للرقابة في كثير من المؤسسات بدول الخليج ،ولكن يبقى الجزء غير الرسمي والذي يعلب دورا ً كبيرا ً في ميكانيكية اتخاذ القرارات ويمكن أن يكون ذلك الدور إيجابيا ً أو سلبيا ً وهنا يصبح الموضوع عائدا ً للخيارات االجتماعية التي يتم اتخاذها والتي كثيرا ً ما تتم بطريقة مغايرة عما لو كانت في مجتمعات أخرى وهي مدعاة للتفاهم أكثر من االنتقاد ألنها قد تعمل في ظل المجتمع اإلسالمي المحافظ بنوع من الرقابة الذاتية في إطار الجماعة. ً ً من المالحظ أن هناك تحوال تدريجيا نحو النموذج الصناعي وتختلف درجة تسارعه من مجتمع آلخر حسب المحددات التي تكتنف تلك المنظمة في إطار المجتمع الذي تعمل به كمؤثر ومتأثر ،فالعنصر اإلنساني والعادات والتقاليد والمعتقدات هي محاور ارتكاز ال يمكن إغفالها إّا كنا نطمح لتحقيق نتائج ذات معنى وصلة بحياتنا اليومية. العنصر اإلنساني في العملية الرقابية :تثبت التجارب اإلنسانية على مدى التاريخ بأن العنصر اإلنساني فياإلدارة في ذلك العملية الرقابية هو حجر الزاوية في تحقيق األهداف المرسومة بنجاح ،فقد يرى البعض أن الرقابة تقدم اآلليات المفيدة في التحكم وتحديد أساليب الثواب والعقاب أو التحفيز داخل المنشأة وعالقتها مع البيئة الخارجية ومنه يمكن االستنتاج أن الرقابة لها جوانب نفسية واجتماعية تتطلب التحليل في كثير من األحيان وعليه فقد تتحول عملية الرقابة لنوع من القيود التي يسعى الموظفون لتجنبها أو مجاراتها بدالً من التفاعل معها ،فمثالً نجد بعض العمال يرفضون االلتزام بقواعد السالمة مثل لبس الخوذة الواقية للرأس لكنه يتظاهر أمام المراقب أنه يرتديها ،لكن لو قام الجهاز الرقابي بشرح جدوى ارتداء أدوات السالمة بالتفصيل المقنع لكان الدور الرقابي كرهاً. تفاعليا ً وليس ُم ِ ً ً ً ّ بنا ًء على ما سبق فإنه يجب على متخذي القرارات لكافة المستويات اإلدارية (استراتيجيا ،تكتيكيا ،فنيا) التعرف على التأثيرات النفسية للرقابة والتي منها: سلطة أو النفوذ الممنوح لهم كالمفتشين عن الحسابات والجودة ،أن • قد يسيء بعض المسؤولين عن الرقابة ال ُ مجرد القيام بتلك الوظيفة يسبب بعض الحزازيات النفسية ،إذا لم تكن واضحة بدرجة تجعل التعاون مع جهاز الرقابة توجه له فوائد المعترف بها من قبل اآلخرين بدالً من خوفهم من سوء استخدام السلطة. • من المحتمل أن تقود الرقابة إلى تقييد السلوك وااللتزام باألوامر الصادرة عن طريق اللوائح والقواعد اإلدارية التي قد تقضي على روح المبادأة واإلبداع مما يؤدي لاللتزام بالروتين واألنظمة أكثر من السعي للوصول لنتائج. معوقات الرقابة :توجد العديد من اآلليات التي تعيق المديرين على تفعيل عملية الرقابة ،ومنها:أ* .استعمال النمط الميكانيكي بدالً من العضوي وال يأخذ في االعتبار الفروقات الشخصية بين األفراد من حيث الكفاءة والقدرة على إنجاز المهام لذلك فإنه يمكن أخذ تلك الفروقات الشخصية في االعتبار ذلك ألن األفراد يعتبرون أهم الموارد العائدة للمنشأةة بل وتسمى أحيانا ً برأس المال البشري ،Human Capitalلذلك فإن بعض المعايير قد تحتاج للتعديل لمواكبة القدرات البشرية المتاحة دون اإلخالل بالهدف األساسي. ب* .يجب أن يشارك األفرا داخل المنشأة في وضع األهداف الفرعية مما يساعد في تركيز الرقابة الذاتية من قبل األفراد على أدائهم وبالتالي يكون هناك تطوير مستمر من خالل معايير مقارنة أو عالمات المصطبة ( Bench )Marksوكثيرا ً ما يدفع ذلك العاملين لمعايير عالمية نابعة من احترام الذات والوالء للمنشأة التي يعملون بها والحاجة إلشباع تحقيق ذلك حيث يشاركون في وضع األهداف والمعايير ويصبحون مسؤولين عنا وتحقق بذلك روح الفريق الذي يكون في صورة تنافس بين المجموعات ،لذلك فإن الرقابة لها بعض المحاذير يمكن أن تكون
كالتالي: ُ • أن الرقابة لها تأثير منطقي وآخر عاطفي على األشخاص المعنيين أو ال ُمراقبة أعمالهم فالجانب المنطقي أو الرشيد يبين للفرد ما يجب فعله وما يجب تجنبه فهي بالتالي تحدد له أهمية التنظيم واألطر التي يمكن أن يعمل بها لتنفيذ المهام المناطة به ،لكن العاطفي يستشعر بأنه كان بإمكانه القيام بدور ما دون أن يكون مفيداً. • كثير من األشخاص العاملين يفضلون أن تكون رقابتهم ذاتية على منجزاتهم مما يحقق لهم إشباعا ً ذاتيا ً أفضل مما لو وجد مشرفا ً يقف عليهم أو أي مراقب رسمي. • إذا قام العاملون بممارسة الرقابة الذاتية ألدائهم يصبحون أكثر قدرة على تحديد أهدافهم ودعمها. • أن األشخاص الذين ال يستطيعون تحقيق الرقابة الذاتية يكونون أقل رضا من األفراد الذين يمكنهم القيام بتلك الرقابة الذاتية. وذلك ال بد أن ندرك أن مراعاة الجوانب المذكورة سابقا ً في العمل الرقابي يفعّله ويزيد من درجة قبوله لدى األفراد ،وعن طريق المشاركة في وضع األهداف والمعايير واالستفادة من وسائل االتصال الحديثة مثل االنترنت واإلنجاز الفعلي والعملي وبصفة عامة االتجاه نحو الرقابة الذاتية التي كثيرا ً ما تستند على الرقابة التنبؤيه والتي تساهم في اكتشاف المشاكل المحتملة قبل حدوثها والتي تعتمد على األساليب اإلحصائية وبحوث العمليات. أساليب وآليات الرقابة :نهدف هنا أن نشرح بعض األساليب الرقابية التي تفيدنا في التحقق من مدى فاعليةاألنشطة التي نمارسها بالمنشأة للتأكد من أن األداء الفعلي يتفقمع ما تم التخطيط له من قبل ،ويمكن أن تكون األدوات واألساليب الرقابية باألشكال التالية ،حيث أن بعضها بسيط وأساسي في العملية الرقابية والبعض اآلخر متقدم ومعقد ويستفيد من الحاسوب والنماذج المتقدمة في الوصول لنتائج ذات مدلول أو فائدة ،وتقيس هذه اآلليات عددا ً من النقاط التي يمكن اعتبارها مؤشرات للحكم على األداء الجزئي أو الكلي للمنشأة والتعرف على المركز المالي ودقة األداء وتفيد األساليب اإلحصائية في التعرف على دقة األداء وفعاليته في تحقيق الوظائف المختلفة للمشروع من تسويق وإنتاج.. ومعظم هذه األساليب الرقابية تفيد في تحديد االنحرافات عن األداء الذي سبق التخطيط له وكما أٍلفنا أن توقيت الرقابة يعتمد على طبيعة النشاط المطلوب قياسه ومدى قدرة األدوات الرقابية في تحقيق ذلك ،ونشير إلى بعض األساليب التي يتم استخدامها مع تقديم المعلومات الالزمة لإلدارة بهدف تقييم أداء المنشأة في وظائف المشروع المختلفة ،ويُالحظ أن بعض هذه اآلليات يمكن االستفادة منها بغرض تقييم األداء بعد التنفيذ واألخرى ألغراض تنبؤية باالستفادة من المعلومات السابقة وهي كاآلتي: * القوائم المالية :تفيد في قياس األنشطة التي تم نجازها داخل المنشأة وذلك بتحليلها ويعتمد ذلك على البيانات المحاسبية في شكل قوائم مالية وهنا يتم سرد القوائم المالية األكثر استعماالً: -1قائمة الدخل :يتم فيها قياس مدى قدرة المنشأة في تحقيق عوائد وأرباح عبر فترة زمنية محددة قد تكون سنوية أو ربع سنوية أو حتى على أساس شهري وتحتوي ثالثة أجزاء مكونة لها: • إيرادات متحققة خالل الفترة المنصرمة مع تكلفة البضاعة المباعة. • التكاليف والمصروفات المختلفة عن الفترة الماضية. • إجمالي الدخل أو األرباح من العمليات. وتفيدنا قائمة الدخل في قياس األرباح للعمليات من المنشأة وتسمح لنا في ذات الوقت بعقد مفاضلة مع فترات سابقة ،وبموجب تلك المفاضلة لألرباح والنفقات والمبيعات خالل فترات مختلفة نستطيع أن نحدد االتجاه لكل عنصر من عناصر العمليات فمثالً زيادة المصروفات اإلدارية مقابل األرباح عبر فترات زمنية معينة وبالمقارنة مع مؤسسة مشابهة وبنفس الحجم نستطيع التعرف على مدى دقتنا إذا كانت هناك فروقات تستوجب التحليل والدراسة لمعرفة أسباب الفروقات ومعالجتها. -2الميزانية العمومية :تفيدنا في أظهار المركز المالي للنشاط خالل فترة زمنية معينة في نهاية العام وتتكون الميزانية العمومية من ثالثة أجزاء هي :حقوق الملكية واألصول والخصوم ،ونستفيد من الميزانية العمومية رقابيا ً في تقييم المركز المالي للمشروع ونستخلص منها العديد من النسب المالية ( )Financial Ratiosوالتي تقودنا بدورها للتعرف على نقاط القوة والضعف في األمور المالية للمنشأة. -3قائمة التدفقات النقدية :Cash Flowيعتبر الغرض األساسي لقائمة التدفقات النقدية هو إظهار المعيار الذي يتوقع أن تكون عليه التدفقات النقدية وذلك يفيد المدير في التعرف على حجم الفائض أو العجز النقدي والوقت الذي يمكن أن يحدث خالله ،ويشمل نقاط إعداد قائمة التدفقات النقدية اآلتي: • التقدير الدقيق للتدفقات النقدية الواردة ( )In-Comingتحصيل مبيعات ،جني أرباح وفوائد االستثمارات في األوراق المالية واألصول ..الخ. • التدفقات النقدية الصادرة ( )Out-Goingوهي األموال التي تخرج من المنشأة لمواجهة األعباء وااللتزامات الخاصة بشراء موارد أو مستلزمات إنتاجية ،دفع أجور ومرتبات وسداد ديون وفوائد تلك القروض للحصول
على أصول مختلفة. • حساب صافي التدفقاتوذلك عن طريق حساب الفرق بين التدفق النقدي الوارد والصادر وعليه يمكن اعتبار أن الرصيد في أي وقت هو صافي النتائج لتلك المبادالت النقدية. ب* .نظم الرقابة التشغيلية :ظهرت الحاجة لنظم الرقابة التشغيلية مع ظهور الحاجة للدقة في تحديد المدخالت والموارد والعمليات التي تدار بها تفاصيل اإلنتاج أو الخدمة ولذلك فإن نظم الرقابة التشغيلية ليست أمراً منفصالً عن بقية أنواع الرقابة بل هي مكملة لبعضها البعض وهي ذات جوانب متعددة تركز على الفعالية التشغيلية لزيادة اإلنتاجية وخفض الفاقد وهي إذا تضافرت مع األبحاث والقرارات التسويقية الرشيدة من جهة وكذلك نظم المعلومات والقرارات المالية الحكيمة من جهة أخرى فهي تُعنى على سبيل المثال بالرقابة اإلدارية لترشيد العمل اإلداري وذلك باالستفادة من عمليات إعادة الهيكلة Restructuringوكذلك إعادة هندسة العملية Business ).Process Reengineering (B.P.Rعلما ً بأن هندسة العمليات يجب أن تتم قبل إعادة الهيكلة. وعليه فإنه تتم عملية تقويم األداء اإلدارية ومعرفة مدى تحقيق الكفاية اإلنتاجية للعمليات التشغيلي وللعمل اإلداري وغالبا ً ما يتطلب األمر تظافر الجهود مع المراجعة الداخلية لتحقيق ذلك ،وفي إطار تلك األعمال كثيراً ما يستدعي األمر مراجعة السياسات التي ترتكز عليها عمليات اتخاذ القرارات بما في ذلك التشغيلية منها بل وإعادة النظر في االستراتيجيات التي تم تبنيها والتي يفترض أن تعتمد على مهمة المنشأة ،وهي بذلك ومن خاللها يتم إخبار المالك والمساهمين عن مدى كفاءة اإلدارة. ويمكن وصف تصنيف أدوار الرقابة التشغيلية كاآلتي: • الرقابة التشغيلية تختص برقابة أساليب وعمليات التشغيل والتعرف على مدى دقتها في االستفادة من الموارد البشرية ومالية والفنية والتقنية للشركة للتحقق من مدى مواكبة تلك العمليات مع سياسات واستراتيجيات الشركة وإذا كانت هناك فروقا أو انحرافات يتم التحري عن أسبابها ،ويرفع المراقب العام أو التشغيلي تقاريره بصفة مستمرة الطالع اإلدارة العليا بالتفاصيل والملخصات التنفيذية ومقترحاته بشأن التحسين المستمر لرفع كفاءة األداء وتحسين الربحية. • الرقابة التشغيلية هي بحث منظم عن طريق تحسين الكفاءة والفعالية واالقتصاد في كافة عمليات الشركة أو المؤسسة كالتالي: االقتصاد أساس لطبيعة المدخالت. الكفاءة مقياس للعالقة بين المدخالت والمخرجات. الفعالية :من خالل عالمات المصطبة للناتج أو المخرجات والقدرة على تحقيق الهدف المنشود كالتالي:• الرقابة التشغيلية هي فحص مستمر ومنظم لألنشطة والعمليات أو ألجزاء منها لتحقيق أهداف معينة تصب في اتجاه تحقيق األهداف االستراتيجية التي يفترض أن يكون من جملتها رضاء العميل (سوا ًء العميل الداخلي أو الخارجي) ويتضمن ذلك التقويم الذاتي لألداء وتقويم المسؤول المباشر ثم تقويم جهاز الرقابة وتحديد فرص التطور والتحسين ومجاالتها ،ووضع التوصيات واإلجراءات الالزمة لتحقيق ذلك. • الرقابة التشغيلية ال تأتي بإصدار األوامر ليتم اإلنجاز وإنما هي عمل يتطل تضافر الجهود لتحقيق اإلنجاز المطلوب ونظريا ً يجب على الجهة المستفيدة من الرقابة التشغيلية ليتم تقديمها بالصيغة المناسبة. • الرقابة التشغيلية هي نشاط يأخذ في االعتبار تقويم العمليات اإلدارية وسياساتها وأساليبها بهدف االرتقاء باألداء وزيادة الكفاءة اإلنتاجية ورفع هوامش الربحية. صفات ومسؤوليات المراقب التشغيلي :رغم أنه أصبح من شبه المتفق عليه أنه في بعض العمليات وخاصة تلكالموجودة في المؤسسات المتوسطة والصغيرة أن األجهزة لوجود مراقب تشغيل متخصص ،لكن اذا تطلب األمر فإنه يجب أن يتمتع بالفضول وحب االستطالع ( )Curiosityوالمثابة ( )Persistenceوالقابلية للتكيف ( )Adaptabilityواإلحساس بترابط األعمال (.)Business Sense األساليب الحديثة في الرقابة مثل الجودة الشاملة TQMوكرت التوازن :Balance Score Cardلقد مرتالعملية الرقابية بمراحل عديدة قد يكون أهمها برامج الجودة الشاملة ،حيث يتم االستفادة من كافة أدوات التنميط ( )Standardizationوالمتابعة ( )Follow Upبما في ذلك أساليب الـ ISO9000وما بعدها ،ولكن بقيت هناك فجوة زمنية في تحديد أسلوب المتابعة والتعرف على الصور الكلية في الوقت المناسب لتالفي األخطاء قبل تفاقم آثارها ألن عنصر الوقت في كثير من األحيان له األثر األكبر في تحديد نسبة نجاح أي مشروع ،وكرت األهداف المتوازن عبارة عن فلسفة إدارية تتوقع سيناريوهات ومواقف باستعمال المؤشرات والمعلومات المتقدمة والسابقة لقياس أداء المنشأة .واستعمال كرت التوازن من طرف المدير شبيه بلوحة تحكم الطائرة بغرض
الحصول على صورة شاملة للصحة العامة للمنظمة ومدى فعاليتها في تحقيق أهدافها ،ويبني كرت األهداف المتوازن صورة شاملة للمقاييس المالية وغيرا لمالية مثل والء العمالء ،النوعية ،الدخل ،وحتى درجة المعرفة لدى العاملين, ويختلف كرت التوازن عن نظم المعلومات العادية لخدمة التنفيذيين في أن األول (كرت التوازن) يعطيهم القدرة االستشرافية لتحليل صحة الشركة .وبذلك األداء يتيح لهم التعرف على المدى الذي أمكن بموجبه تحويل االستراتيجية لعمل منفّذ وهنا يستطيع التنفيذيون أن يشاهدوا عالقة المسبب والتأثير وكيف أن كل هدف تم اختياره يجب أن يكون جزءا ً ضمن سلسلة أهداف تعود لتحقيق غايات المنشأة. إن النظرة الدقيقة للعناصر التفاعلية التي تدخل في العمليات اإلدارية تمكن اإلدارة في المنظمات من قياس األداء العام بدالً من التركيز على األداء في المدى القصير فقط والحد األدنى فقط كما يحدث لكثير من المنظمات ،لقد تمكن قطاع التسويق والتكرير في شركة موبيل الذي تتم إدارته بعدة باليين من الدوالرات وسبعة آالف شخص من انتشال نفسه من الترتيب األخير في تقارير األرباح سنة 1993م من بين عدة شركات ألعلى القمة بعد مرور عامين من تطبيق كرت التوازن ،وكذلك فعلتا شركتا سيجنيا وبراون وروت اللتان مرتا بنفس المنعطف بعد تطبيقه. عرفها مبتكرها روبرت كابالن وديفيد نورتون هو قدرته إحدى أهم الفوائد األساسية الستعمال كرت التوازن كما ّ على إيجاد نظام اتصال لسد الفجوة التي يمكن أن تحدث بين المستويات العليا باإلدارة والعاملين في الخطوط األمامية (مثل مواجهة الجمهور أو خطوط اإلنتاج). إذ أن مدى حسن أدائهم هو الذي يحدد نسبة تحقيق األهداف والغايات بالمنظمة ،إن جمع المعلومات وإخراجها من نظم الكومبيوتر الموجودة بالمنظمة بالطريقة المناسبة يُم ّكن "كرت األهداف المتوازن" من تقرير ما إذا كانت المنظمة ستحقق أهدافها كما يبرز درجة من التقويم النوعي يراه الراغب في التعرف على مدى اتجاه المنظمى في المسار الصحيح .إذا ت ّم فهم كرت األداء المتوازن بطريقة سليمة من حيث التنفيذ فإنه يقدم مدخالت ومعلومات مرتدة من المديرين في اإلدارة العليا وحتى الخطوط األمامية بتغطية أربع مساحات هي: -1درجة والء \ رضاء العميل عن كافة الخدمات المقدمة واألسعار ..الخ. -2العمليات التشغيلية داخل المنشأة ومدى تمكنها من تحقيق األهداف. -3درجة التعلم والنمو الذاتي للمنشأة أو ما يسمى "بمنحنى الخبرة". -4النواحي المالية ومدى االلتزام بعناصر خفض التكاليف على سبيل المثال وتنمية الموارد المالية. وبنا ًء على ما تقدم يتم تحديد مساطر قابلة للقياس لكل هدف من األهداف المحددة ،وذلك الهدف يتم قياسه بدرجة ناجح \ راسب حيث تقوم نظلم تحليلية بالحساب وذلك باستخراج المعلومات من النظام القائم ولكن للوصول إلى ذلك المستوى من حلول "كرت األهداف" ال بد من أتمت النظام من حيث أن مستوى القاعدة من المعلومات ( )Ground Levelمثل مدى التوزيع وأرقام المبيعات مهم جدا ً في إعطاء صورة فعلية وسريعة عن جودة األداء. إن مدة انتظار العمالء وغيرها من المعلومات يمكن ترجمتها إلى "كرت األهداف المتوازن" إليجاد ملخص يظهر أي من األهداف تم تحقيقه وأيها لم يتم ،للتعرف على األسباب وإيجاد الحلول. وكرت التوازن يعطي المراقبين والمديرين فرصة لرؤية تشمل كافة وحدات األعمال لديهم وكل واحدة منها تشمل أقسام عدة ،فهو حسب رأي من قام بتجربته يجعل المعلومات متاحة لإلدارة بطريقة مركبة ومتناسقة في أي جهة من جهات المنشأة ،وأهمية ذلك تكمن في أن الجميع يتحدث بنفس اللغة ولذلك فإن المديرين يستطيعون عقد المقارنات السليمة بين وحدات األعمال ،وكذلك يسهل تبادل المعلومات عن الممارسات التي أثبتت فعاليتها في األقسام المختلفة. لقد قام مراقبو ومدير شركة فورتيز العالمية باالستفادة من كرت األهداف المتوازن لتحقيق التوسع التي كانت تتطلع إليه وكذلك فعلت شركة P.F.Gالتي استعملته لتحقيق نتائج اتصال فعالة للمشاركة في أهداف المنشأة العامة مع ستة عشر الف موظف حيث وضعت البرنامج على شبكة كمبيوتر في متناول كافة المستويات اإلداري بهدف بيئة تساعد على التمكين وهكذا تقيس وتراقب أداءها العام باستعمال تلك "الكروت" من وحدات مختلفة تركز على أنشطة مالية مثل التأمين واستثمار الوحدات الصغيرة. حتى وقت قريب كان كرت التوازن عبارة عن ورقة عريضة يتم فيها رصد كافة المعلومات ،وكان كل مدير من أعلى السلم اإلداري وحتى خطوط االنتاج يتعامل مع ذلك الكرت ليقوم بتحليالته ويسجلها على الورق ،وال شك أنها عملية متعبة وتستهلك الكثير من الوقت. وبناء على ما سبق فإن أتمت كرت التوازن تسمح للمنظمات من تأسيس وإدخال البيانات من مصادر عديدة التنوع مثل المرتبات والمخازن والمبيعات وإدارة الموارد البشرية وغيرها بأقل الجهد ،وبذلك يكون إدخال كل البيانات الهامة إلى تحليالت من خالل قاعدة كرت التوازن بالمنشأة يسمح بنظرة أكثر شموالً نحو التأدية واإلنتاجية ويوفر الكثير من أموالها في وقت قصير بإدخال كل تلك البيانات بغرض التحليل على صفحات ورقة عريضة (.)Spread Sheet
وقد أصبح كرت التوازن يعطي المراقبين فرصة للمتابعة اآلنية والمستمرة .ويمكن بالتبسيط السابق أن يتفاعل رجال اإلدارة في المستوى األعلى في المنشأة مع الرسم االستراتيجي الذي اخت ّ طوه ألنفسهم كمجموعات ويبحثوا مدى فعالية االستراتيجيات التي رسموها بل والدخول في التفاصيل التكتيكية مع الجهات المعنية قبل وأثناء وبعد التطبيق مباشرة وبالتالي فإن اإلدارة العليا حتى وإن لم تستطع تغيير بعض المسارات فإنها تستطيع التركيز على المواضيع االستراتيجية بطريقة أفضل مستقبالً ،وقد استطاعت شركة P.F.Gان تربط كرت التوازن ببرامج التعويضات والزيادات والمكافآت ،ويبدوا أن هذا التصرف أخذ يكسب شعبية من المنشآت المتوسطة والكبيرة للتمكين من توزيع برامج التحفيز ولجعل األشخاص يركزون على صلب األهداف. التقارير الرقابية الشاملة والحد األدنى من المعلومات :حيث أنه أصبح بمقدور التنفيذيين أن يستفيدوا من كرتاألهداف المتوازن لتقديم تقارير عن االتجاهات التنفيذية التي يقرها المديرون وأعضاء مجلس اإلدارة وذلك بالتعاون على تقرير كيفية الربط بين أهداف المنشأة وعملية األداء ذاتها ،إن أتمت كرت التوازن (جعله في نظام تفاعلي داخل جهاز الكومبيوتر) يس ّهل عملية التخطيط االستراتيجي باالعتماد على مقاييس األداء حيث أن ذلك يوفر الوقت والجهد المطلوب ألخذ المعلومات الالزمة وتنسيقها في نموذج واحد وذلك يتم اآلن آليا ً بالحاسب وعوضا ً عن التركيز على النتائج المالية على المدى القصير والتي تحجب عن اإلدارة رؤية القصور الداخلي في األداء مما يؤدي لخسائر مستمرة بالدخل ،إن قادة المنشأة يمكنهم االستفادة من كرت التوازن كنظامك استراتيجي إداري لترجمة االستراتيجية إلى أعمال وأفعال على كافة المستويات ،وبموازنة وإدارة كرت التوازن يستطيع التنفيذيون تطبيق حلول ما أتمته لتنفيذ استراتيجيتهم بفعالية والتأكد من تطبيق مبدأ المحاسبة والتحكم عبر المنظمة للتوصل لمستويات أضل بشأن الحد األدنى من األداء ومستوى أعلى من قيمة السهم. تعريف الرقابة اإلدارية -: * -هي عملية التأكد من أن ما تم التخطيط له هو ما تم تنفيذه و كشف االنحرافات و تصحيحها إن وجدت للوصول إلي األهداف المحددة مسبقا . * -يمكن تعريفها على أنها " تلك المهمة من الوظيفة اإلدارية والتي يتم بموجبها مراجعة المهام واألداءات المنجزة للتعرف على ما تم تنفيذه بالمقارنة لما خطط ون ّ ظم له في ظل الرؤيا والمهمة واالستراتيجيات المرسومة مسبقا ً واتخاذ اإلجراء الالزم في حال وجود تفاضل أو اختالف" .وعليه يمكن القول بأن وظيفة الرقابة ترتبط بوظائف العملية اإلدارية ارتباطا ً تكامليا ً وتعتبر األداة الفعالة للتحقق من الوصول ألهداف المنشأة إذ أن التخطيط والتنظيم والتوجيه هي وظائف ترتبط بالرقابة وتتفاعل معها للوصول ألهداف المنشأة وفي هذا الشأن يمكن أن نستخدم المعايير الرقابية المناسبة للتحقق من فعالية كفاءة إدارة المنشأة للوصول ألهدافها. دور الرقابة -: -1التغلب على المشكالت و المصاعب في حاالت عدم التأكد . -2التقييم و المتابعة و تصحيح األداء -3كشف األشياء غير منتظمة . -4تحديد الفرص -5إدارة المواقف الصعبة -6المركزية السلطة أي وجود نظام رقابي يساعد المدراء على اتخاذ القرار بتفويض السلطة . مفهوم الرقابة االدارية وأهميتها -: الرقابة هي الوظيفة االستراتيجية الحساسة داخل الكيان اإلداري ألنها تتعلق بالتخطيط والتنظيم وتحديد المسؤولية وتنقل للقائد اإلداري جميع المعلومات التي تتعلق بتنفيذ الخطط وبلوغ األهداف المنشودة. -1مفهوم الرقابة والتقييم : الرقابة هي العملية التي تمد اإلدارة المسؤولة بالبيانات عن درجة التقدم في األداء ،كما تعمل على تعديل الخطط وإعادة تحديد األهداف الفرعية حتى تعمل على تحقيق الهدف الرئيسي . كما يمكن أن نعرفها بأنها الوظيفة اإلدارية التي تهتم بقياس وتصحيح أساليب األداء فالرقابة المثالية هي التي تقوم بالتنبؤ بالمشكالت وتحديدها قبل حدوثها وهناك عدة أنواع من الرقابة : والرقابة ثالثة أنواع :إدارية ،وقضائية ،وسياسية .وكل واحدة منها تمارسها جهة متخصصة مختلفة ومستقلة عن غيرها. - 2أهمية الرقابة والتقييم : هذه الوظيفة من أهم الوظائف للقائد اإلداري إذ بواسطتها يستطيع التحقق من مدى تنفيذ األهداف المرسومة للمنظمة .أي أنها وظيفة مراجعة وكذلك وظيفة تعمل على إظهار نقط الضعف وكشف األخطاء الموجودة بالتنظيم حتى يمكن إصالحها والعمل على منع تكرارها .
والرقابة وظيفة إدارية مطلوبة في كل المستويات اإلدارية وليست مقصورة على اإلدارة العليا فقط وان كانت تختلف من موقع آلخر حسب اختالف السلطات المخولة للمديرين في المنظمة .وتبرز أهمية الرقابة في صلتها الوثيقة بباقي مكونات العملية اإلدارية . والرقابة لها صلة وثيقة بالتخطيط :فهي التي تسمح للمدير بالكشف عن المشاكل والعوائق التي تقف إزاء تنفيذ الخطة وتشعره في الوقت المناسب بضرورة تعديلها أو العدول عنها كلية أو األخذ بإحدى الخطط البديلة على نحو ما أشرنا عن التعرض لموضوع التخطيط . والرقابة لها صلة بالتنظيم فهي التي تكشف للمدير عن أي خلل يسود بناء الهيكل التنظيمي لوحدته اإلدارية .وفي مجال التفويض ال يستطيع المدير أن يفوض واجباته إال إذا توفرت لديه وسائل رقابية فعالة لمراجعة النتائج ألن المفوض يظل مسئوال عن إنجاز المفوض إليه للواجبات التي فوضها . والرقابة لها صلة أيضا بعملية إصدار األوامر وبعملية التنسيق إذ يستطيع المدير عن طريقها التعرف على مدى تنفيذ قراراته ومدى فعاليتها ومدى قبولها من جانب أعضاء التنظيم وهي التي تمكن المدير في النهاية من معرفة أوجه القصور في التنسيق في منظمته اإلدارية فيعمل على تالفيها أو تذليلها . الخطوات تحقيق الرقابة االدارية الناجحة -: ي من الرقابة هو تحديد مدى نجاح وظيفة الرقابة مرتبطة بشكل كبير بالتّخطيط .في الحقيقة ،الغرض األساس ّ ي شخص أو بند أو عملية وظيفة التخطيط .هذه العمليّة يمكن أن تحصر في أربعة خطوات أساسيّة تطبّق على أ ّ يراد التحكم بها ومراقبتها. هذه الخطوات األساسية األربعة هي -: إعداد معايير األداء :المعيار أداة قياس ،ك ّميّة أو نوعيّة ،ص ّممت لمساعدة مراقب أداء الناس والسّلع أو العمليّات. المعايير تستخدم لتحديد التقدّم ،أو التأخر عن األهداف .طبيعة المعيار المستخدم يعتمد على األمر المراد متابعته. أيّا كانت المعايير ،يمكن تصنيفهم جميعا إلى إحدى هاتين المجموعتين :المعايير اإلداريّة أو المعايير التّقنيّة .فيما يلي وصف لك ّل نوع. أ -المعايير اإلداريّة :تتض ّمن عدة أشياء كالتقارير واللوائح وتقييمات األداء .ينبغي أن تر ّكز جميعها على المساحات األساسيّة ونوع األداء المطلوب لبلوغ األهداف المحددة .تعبّر المقاييس اإلداريّة عن من ،متى ،ولماذا العمل. ي من ك ّل الباعة يبين ما تم عمله خالل الشهر. شهر بتقرير المبيعات مدير يطالب مثال: ّ ّ ب -المعايير التقنيّة :يحدّد ماهية وكيفية العمل .وهي تطبق على طرق اإلنتاج ،والعمليّات ،والموادّ ،واآلالت، ومعدّات السالمة ،والموردين .يمكن أن تأتي المعايير التّقنيّة من مصادر داخليّة وخارجيّة. مثال :معايير السالمة أمليت من خالل لوائح الحكومة أو مواصفات المصنّعين لمعدّاتهم. ي. ي :هذه الخطوة تعتبر مقياس وقائ ّ متابعة األداء الفعل ّ قياس األداء :في هذه الخطوة ،يقيس المديرين األداء ويحدّدون إن كان يتناسب مع المعايير المحدّدة .إذا كانت نتائج المقارنة أو القياسات مقبولة -خالل الحدود المفترضة -فال حاجة التخاذ أي إجراء .إما إن كانت النتائج بعيدة عن ما هو متوقع أو غير مقبولة فيجب اتخاذ اإلجراء الالزم. تصحيح االنحرافات عن المعايير :تحديد اإلجراء الصحيح الواجب اتخاذه يعتمد على ثالثة أشياء :المعيار ،دقّة القياسات التي بيّنت وجود االنحراف ،وتحليل أداء الشخص أو اآللة لمعرفة سبب االنحراف .ضع في االعتبار تلك المعايير قد تكون مرخيّة جدًّا أو صارمة جدًّا .القياسات قد تكون غير دقيقة بسبب رداءة استخدام آالت القياس وأخيرا ،من الممكن أن تصدر عن الناس أحكاما رديئة عند تحديد أو بسبب وجود عيوب في اآلالت نفسها. ً اإلجراءات التّقويميّة الواجب اتخاذها. أدوات الرقابة االدارية -: هناك العديد من األدوات واألساليب التي يمكن استخدامها للقيام بالوظيفة الرقابية ونكتفي بتعداد أهمها وأكثرها شيوعا : * -الميزانيات التقديرية ( الموازنات التخطيطية ) . * -البيانات اإلحصائية . * -التقارير والتحاليل الخاصة . * -تحليل نقاط الضعف . * -المراجعة الداخلية . * -المالحظة الشخصية .
أهداف الرقابة اإلدارية -: أ -حماية الصالح العام :وهي محور الرقابة ،وذلك بمراقبة النشاطات ،وسير العمل وفق خططه وبرامجه في شكل تكاملي يحدد األهداف المرجوة ،والكشف عن االنحرافات والمخالفات وتحديد المسؤولية اإلدارية . ب -توجيه القيادة اإلدارية أو السلطة المسؤولة إلى التدخل السريع ،لحماية الصالح العام ،واتخاذ ما يلزم من قرارات مناسبة لتصحيح األخطاء من أجل تحقيق األهداف. ج -يحتمل أن تكشف عن عملية الرقابة من عناصر وظيفية أسهمت في منع االنحراف ،أو تقليل األخطاء ،وهذا يؤدي إلى مكافأة هذه العناصر وتحفيزها معنويًا وماديًا. أهمية الرقابة-: * تمثل العملية الرقابية النشاط األخير في الوظائف اإلدارية من حيث األداء :إذ أنه بموجبها يتم قياس مدى كفاءة وفعالية الخطط المرسومة من خالل تنفيذها ،وعن طريق الرقابة يمكن التعرف على مدى مالئمة الخطة وأسلوب تنفيذها في تحقيق األهداف للوصول إلى االستراتيجية المرسومة وعما إذا كان هناك أسلوب أفضل لتحقيق المطلوب ،وعليه فإنه يتم تغيير المسار أو األسلوب أو األهداف ،وكلما كان أسلوب الرقابة جيدا ً ومناسبا ً كلما كانت درجة التمكن من العودة للخطة وطرق تنفيذها أدق وأسرع لتطبيق ما يسمى بالتخطيط المبني على االكتشاف )Discovery Driven Planning (D.D.Pلتصحيح المسار ،فعن طريق الرقابة الفعالة يمكن التعرف على نسب اإلنجاز الجماعي والفردي ومدى تالؤم المجهودات المختلفة لتحقيق األهداف والغايات الموضوعة مسبقاً ،وفي حالة ضعف الرقابة يمكن أن يحدث الكثير من الهدر والتخبط ،ويرى البعض أن الكير من األساليب الرقابية الفعالة في في المقام األول تتعلق بالتخطيط الجيد. وحيث أن المنظمة تتأثر بالبيئة الخارجية التي هي في حالة تسارع في عمليات التغيير االجتماعي والسياسي واالقتصادي والتقني هذا باإلضافة إلى أن المنافسين والعمالء يؤثرون في المنشأة فإن تلك البيئة ستؤثر على النتائج المتوقعة ،فإذا افترضنا أن منشأة ما كانت تهدف لزيادة حصتها بنهاية فترة معينة وحدث تغيير في أسعار السلعة ّ فإن ذلك مرتبط بأهداف وغايات المنشأة ويوضح الجدول التالي بعض األمثلة لمدى اختالف معايير الرقابة تبعا ً للعمل التنظيمي أو الوظيفي. العمل التنظيمي معايير األداء اإلدارة العليا تحقيق حصة سوقية أو عائد استثماري وقدره %15في ظل الرؤيا واالستراتيجية المرسومة. إدارة االنتاج ،إدارة التسويق رفع المبيعات بنسبة %25 تحقيق زيادة في االنتاج للعامل وقدرها %101 خفض للرجيع قدره .%5 إدارة الموارد البشرية ربط الحوافز بالمنجزات وقياس درجة رضا العاملين. وال شك أن هناك معايير نوعية تنعكس نتائجها على المعايير الكمية مثل درجة رضاء العمالء وسمعة المنشأة لدى المجتمع المحيط بها بصفة عامة وأصحاب العالقة بصفة خاصة وعلي فإن التعرف على مثل هذه المعايير وتقريبها للقياس يعتبر أمرا ً هاماً, * قياس المتحقق من اإلنجاز :تعتبر عملية القياس أو التثمين الخطوة الالحقة لعملية وضع المعايير إذ أن المعيار الذي ال يكون واقعيا ً ال يكفي لتحقيق مهمة القياس فكلما كانت المساطر مناسبة كلما أدى ذلك المقياس للتعرف على نقاط القوة والضعف ،وبالتالي تصبح عملية التصحيح ممكنة ،وعلى أرض الواقع كثيراً ما تظهر النتيجة الحقيقية مغايرة لما خطط له من حيث األسلوب أو النتائج المتوقعة سوا ًء كان ذلك كمجهود فردي أو جماعي، وعليه فإن عملية القياس تتطلب كثيرا ً من المتابعة ،والرقابة الداخلية هي االهتمام الرقابي من حيث التنفيذ ،ولكي يظل موضوع الربط مهما ً من أجل المقارنة بين ما خطط له فعليا ً وما خطط له في العمل الرقابي الداخلي من جهة وبين مؤشرات البيئة الخارجية هو ما يجعل الرقابة الداخلية ذات معنى وبالتالي تحقيق أهداف وغايات المنظمة االستراتيجية. * ت حليل الفروقات وتصحيح اإلنحرافات :لكي تكون العملية الرقابية مكتملة وذات جدوى ال بد من التعرف في
الوقت المناسب على نتائج األداء الفعلي على أرض الواقع ومقارنتها باألداء المخطط له للتعرف على النتائج السلبية واإليجابية ودراستها للتمكن من تصحيح السالب ومراقبة الجزئية التي حدثت فيها تلك االنحرافات وذلك بدقة أكثر ،على أن مراقبة اإليجابي من األداء يفيد متخذي القرارات في التعرف على مدى واقعية األهداف والمعايير التي واقعية األهداف والمعايير الموضوعة مسبقاً. وهنا يجب التمييز بين انحرافات عائدة لطبيعة التشغيل ويسهل تصحيحها ويمكن تسميتها طبيعية (حميدة) وأخرى عائدة إلى خلل جذري مثل سوء التقدير أو خلل في األداء ويمكن تسميتها غير طبيعية (خبيثة) ،أي صعبة التصحيح. فاالنحرافات الطبيعية تحدث في معظم عمليات التشغيل والصيانة والتسويق ويمكن تداركها وتصحيحها بأقل التكاليف أو بمجهود ال يؤثر على صحة المشروع واستمراريته. وضع المعايير ومقارنتها بما تم إنجازه :إن مفاضلة المعايير أو ما تمت تسميته بعالمة المصطبة ،بما تم تحقيقهفي أنشطة مشابهة هو من اهم العالمات الدالة على اقترابنا من واقع السوق أو العملية المقدمة فيها السلعة فإذا رأينا ال منتج حقق مثالً نجاحا ً مع تحقيق هوامش ربحية مرضي لنا ولو على المدى القصير ّ فإن ذلك غالبا ً ما يعني أننا على المسار الصحيح. ً إن اتخاذ اإلجراءات التصحيحية هي الخطوة التالية واألفضل أن ال تكون هناك انحرافات وخصوصا السلبية منها. االنحرافات وسبل تصحيحها :يعتبر إجراء تصحيح االنحراف ،الخطوة التي تلتقي فيها الرقابة بباقي الوظائفاإلدارية ،فمن خالل اإلجراءات الرقابية يمكن أن نعيد النظر في الخطط التي سبق أن قمنا بوضعها أو إعادة الهيكلة للتنظيم اإلداري أو الهندرة (إعادة تنظيم العمليات) إلى ما هنالك من أساليب وإجراءات لتصحيح الخلل الذي تم اكتشافه عن طريق الرقابة الفعالة والمستمرة ،وهذا يؤكد أمية التعاون بين المسؤولين بوظيفة الرقابة والعاملين في األقسام والوظائف األخرى والذين يجب أن يعملوا في بوتقة واحدة لتؤدي وظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه على الوجه المطلوب. وهناك أكثر من أسلوب تصحيحي لألداء فهناك أسلوب ممارسة النفس الطويل الذي يعمل على المدى البعيد مثل الجودة الشاملة والدوائر النوعية والتي تعمل على تصحيح االنحرافات الظاهرة بصفة تتابعية وفي كافة االتجاهات ،ويتم ذلك بتشكيل فرق العمل ثم هناك المعالجات الجذرية مثل الهندرة وإعادة الهيكلة على أن وجود أحد هذين االتجاهين ال يستثني وجود اآلخر تماماً ،كما أن هناك إجراءات تصحيحية طويلة األجل وأخرى قصيرة األجل ال يستبعد أحدهم وجود اآلخر ،وعموما ً يمكن القول بأن الرقابة الجيدة هي التي تقود لحلول ناجعة في وقتها وتساعد على المتابعة. مبادئ الرقابة الفعالة -: تخضع عملية الرقابة لبعض المبادئ أو المتطلبات التي يجب أن يأخذها المدير المختص في الحسبان حتى تكون الرقابة فعالة ،ومن أهم هذه المبادئ -: * -يجب أن يكون نظام الرقابة مناسبا لطبيعة العمل واحتياجات اإلدارة وأن يكون سهال واضحا بحيث يفهمه المدير الذي يستعمله ومن يطبق عليهم من المرؤوسين .وأن يكون مرنا أي قابال للتعديل بحيث يتالءم مع أي تعديل يطرأ على سير العمل . * -يجب أن ال يكون الهدف من الرقابة إرضاء رغبات أو دوافع شخصية ،وإنما يجب أن يكون وسيلة لتحقيق أهداف موضوعية ال شخصية . * -يجب أن يعنى نظام الرقابة بوسائل العالج واإلصالح وذلك ألن النظام السليم للرقابة هو الذي يكشف األخطاء واالنحرافات ويبين مكان حدوثها ومن المسئول عنها وما الذي يجب عمله لتصحيح األوضاع . * -يجب أال تعدد أوجه الرقابة بدون مبرر حتى ال تؤدي إلى تعطيل اتخاذ القرارات وانتشار روح السلبية لدى المديرين ،كما أن تعدد أوجه الرقابة دون مبرر يؤدي إلى أن يكون نظام الرقابة كثير التكاليف أي ليس اقتصاديا * -يجب أن تعمل الرقابة على اإلبالغ الفوري عن االنحرافات ،بل إن نظام الرقابة المثالي يعمل على الكشف عن األخطاء قبل وقوعها .وفي جميع األحوال يجب أن تصل المعلومات إلى المدير المختص حتى يتخذ اإلجراءات المالئمة على وجه السرعة . * -أن تنجح الرقابة في توجيه سلوك األفراد ،ألن النتائج المستهدفة من الرقابة ال تصبح ذات فاعلية أال عند تأثيرها في سلوك األفراد ،ألن الرقابة وسيلة وليست غاية .فجرس اإلنذار بالحريق ال يطفئ النار وإنما يساعد ذلك في استجابة شخص لهذا اإلنذار بشكل أو بآخر ،والتي تعكس فاعلية الرقابة . د -ينبغي أن ال تقتصر الرقابة على النتائج سهلة القياس مثل صرف جميع المستحقات ، وإنما يجب أن تشمل الرقابة حتى النتائج غير سهلة القياس مثل الخدمة في مستشفى أو
مصرف ،وذلك بالعمل على صياغة معظم األهداف في شكل قابل للقياس وإخضاعه للرقابة . أهمية الرقابة -: تعني الرقابة بالتأكد من أن النتائج التي تحققت أو تتحقق مطابقة لألهداف التي تقررت أو التي احتوتها الخطة . وبالتالي فهي عملية مالحظة نتائج األعمال التي سبق تخطيطها . .ومن ثم تحديد الفجوة بين النتائج المستهدفة، والنتائج الفعلية ،واتخاذ اإلجراءات التصحيحية لسد هذه الفجوة . ويتطلب ذلك القيام -: * -بالمتابعة :والتي تعني بالتأكيد من أن المستهدف قد تحقق فعال وفي الوقت المحدد له . * -والتقييم :والذي يعني بالتأكد من أن ما تم تنفيذه قد تم وفقا " لما يجب أن يكون . وعملية الرقابة بشقيها المتابعة والتقييم تتطلب وجود -: معايير رقابية يتم القياس والتقييم بموجبها ،وعلى أساسها . * -قياس األداء إسنادا لهذه المعايير . * -تحديد االنحرافات وعالجها . واإل دارة الفعالة عند قيامها بممارسة عملية الرقابة ،البد وأن تضع لها مجموعة من المعايير التي تدل على هذا النجاح وأبرز هذه المعايير هي اإلنتاجية ومؤشراتها .واإلنتاجية هي العالمة بين الناتج والمستخدم خالل فترة زمنية محددة . عناصر الرقابة-: أوالً :تحديد األهداف ووضع المعايير. ثانيًا :مقارنة النتائج المتحققة مع المعايير المرسومة. ثالثًا :قياس الفروق والتعرف على أسبابها. راب ًعا :تصحيح االنحرافات ومتابعة سير التنفيذ. وهكذا ،وبمراجعة األداء وقياس النتائج ،ومقارنتها مع اإلنجاز المخطط والتحقق من بلوغ األهداف وصوالً إلى التنفيذ المنتظم تكتمل عناصر العملية الرقابية.وتكون قد حققت األهداف التي تسعى إليها. أساسيات الرقابة-: لكي تتم الرقابة على أساس سليم ،ولكي يتم األداء واإلنجاز على النحو الذي تحدده األهداف والمعايير الموضوعة وألجل أن تكون الرقابة أكثر فاعلية ،فال بد من االسترشاد ببعض المبادئ. أوالً :اتفاق النظام الرقابي المقترح مع حجم وطبيعة النشاط الذي تتم الرقابة عليه. ثانيًا :تحقيق األهداف على مستوى عا ٍل من الفاعلية والكفاية والعالقات اإلنسانية السليمة. ثالثًا :الموضوعية في اختيار المعايير الرقابية. راب ًعا :الوضوح وسهولة الفهم. سا :إمكانية تصحيح األخطاء واالنحرافات. خام ً سا :توافر القدرات والمعارف اإلدارية والفنية للقائمين على أجهزة والرقابة. ساد ً سابعًا :وضوح المسؤوليات وتحديد الواجبات. ثامنًا :االقتصاد والمرونة. تاسعًا :استمرارية الرقابة. عاشرا :دقة النتائج ووضوحها. ً وسائل الرقابة :ـ أوالً :الموازنة التقديرية. ثانيًا :البيانات اإلحصائية والرسوم البيانية. ثالثًا :السجالت. رابعًا :المالحظة الشخصية. سا :التقارير اإلدارية. خام ً
أنواع الرقابة-: أوالً :الرقابة حسب المعايير:ـ وتتضمن رقابة على أساس اإلجراءات ورقابة على أساس النتائج. -1الرقابة على أساس اإلجراءات-: تقوم الرقابة على أساس القواعد واإلجراءات بقياس التصرفات التي تصدر عن المنظمات العامة ،ومطابقتها بمجموعة القوانين والقواعد والضوابط والطرق واإلجراءات ،ويركز هذا النوع من الرقابة على التصرفات التي تصدر من وحدات اإلدارة العامة ومن العاملين فيها ،وليس على ما تحققه هذه التصرفات من نتائج نهائية. -2الرقابة على أساس النتائج-: تقوم الرقابة على أساس النتائج بقياس النتائج النهائية التي تحققها المنظمات العامة ،وفق معايير يمكن قياسها موضوعيًا ،فهذا النوع من الرقابة ال يتابع ويقوم التصرفات والنشاطات التي تقوم بها المنظمات العامة ،وإنما يركز فقط على النتائج التي تحققها هذه المنظمات. ثانيًا :الرقابة حسب موقعها من األداء -: -1الرقابة السابقة-: وتسمى بالرقابة المانعة أو الوقائية ،وتهدف إلى ضمان حسم األداء أو التأكد من االلتزام بنصوص القوانين والتعليمات في إصدار القرارات أو تنفيذ اإلجراءات .كما تهدف إلى ترشيد القرارات وتنفيذها بصورة سليمة وفعالة. -2الرقابة الالحقة-: وتسمى الرقابة البعدية أو الرقابة المستندية ،وفي هذا النوع من الرقابة ال يتم تقويم تصرفات وقرارات وإجراءات وحدات اإلدارة العامة غال بعد حدوث التصرفات فعالً .إن تقويم األداء بعد أن يكون هذا األداء قد وقع بالفعل يجعل الرقابة الالحقة ذات طابع تقويمي أو تصحيحي. ثالثًا :الرقابة وفقًا لمصادرها -: -1الرقابة الداخلية: يقصد بالرقابة الداخلية أنواع الرقابة التي تمارسها كل منظمة بنفسها على أوجه النشاطات والعمليات التي تؤديها والتي تمتد خالل مستويات التنظيم المختلفة. -2الرقابة الخارجية -: ً يعتبر الرقابة الخارجية عمال متم ًما للرقابة الداخلية .ذلك ألنه إذا كانت الرقابة الداخلية على درجة عالية من اإلتقان بما يكفل حسن األداء ،فإنه ليس ثمة داع عندئذ إلى رقابة أخرى خارجية. لذلك فإن الرقابة الخارجية في العادة تكون شاملة أي غير تفصيلية كما أنها تمارس بواسطة أجهزة مستقلة متخصصة ،ما يكفل االطمئنان إلى أن الجهاز اإلداري للمنظمة أو المنشأة ال يخالف القواعد واإلجراءات. وعادة ما يتبع أجهزة الرقابة اإلدارة العليا ،وهذا يعطيها مكانة مرموقة وقوة دفع عالية واستقالالً يمكنها من حرية العمل وبُعدها عن تدخل األجهزة التنفيذية في أعمالها أو محاولة التأثير في اتجاهاتها. معوقات نجاح النظم الرقابية:ـ تعاني النظم الرقابية من مقاومة العاملين لها ،ويرجع ذلك إلى عوامل كثيرة من أهمها-: 1ـ الرقابة الزائدة -: يقبل العاملون عادة درجة معينة من الرقابة ،إذا زادت عنها تؤدي إلى رفضهم لها. 2ـ التركيز في غير محله-: تركز بعض النظم الرقابية في أحيان كثيرة على نقاط معينة ال تتفق مع وجهة نظر العاملين حيث تعكس من وجهة نظرهم رؤية محدودة جدًا مما قد يثير العاملين ضد هذه الرقابة. 3ـ عدم التوازن بين المسؤوليات والصالحيات -: يشعر العاملون أحيانًا بأن المسؤولية الواقعة عليهم تفوق ما هو ممنوح لهم من صالحيات وفي نفس الوقت قد يتطلب النظام الرقابي الرقابة اللصيقة والمراجعة التفصيلية لكل جزئيات العمل ،مما يرتبط سلبيًا بقبول العاملين والتجاوب مع النظم الرقابية. 4ـ عدم التوازن بين العائد والتكاليف -: قد يكون عدم كفاية العائد أو المكافآت التي يحصل عليها العاملون من أسباب مقاومة هؤالء للنظم الرقابية. 5ـ عدم الحيادية -: قد يؤدي عدم تصميم النظم الرقابية بشكل محايد إلى عدم قبول العاملين لهذه النظم.
استخدام التكنولوجيا والمشرفون في الرقابة -: التكنولوجيا : تستطيع التكنولوجيا المبنية على الحاسوب تعزيز نموذج الرقابة أو تسهيل االنتقال إلى نموذج االلتزام وتستطيع التطبيقات تضييق نطاق األعمال أو توسيعها أو إبراز الطبيعة الخاصة للمهام أو تنمية عمل المجموعات أو مركزة أو ال مركزة صنع القرارات وخلق مقاييس االداء التي تشدد على التعلم أو الرقابة الهرمية. إن التكنولوجيا القائمة على الحاسوب قد تكون في الحقيقة أقل أنواع التكنولوجيا إلزاما وأقلها مرونة لدخول مكان العمل منذ الثورة الصناعية. ما زال يتوجب على البشرية أن تحدد إمكانيات دور سياسة التكنولوجيا في استراتيجية االلتزام وأن تخترع مفاهيم وأساليب لتحقيق هذه اإلمكانيات. المشرفون : يتطلب نموذج االلتزام مشرفين من الدرجة األولى لتسهيل مهم القوى العاملة وليس لتجنيبها ،و لنشر خبرتها اإلدارية والفنية وليس مجرد ممارستها ،ولمساعد العمال على تطوير قدراتهم على إدارة أمورهم بأنفسهم ويتوجب على المشرفين عمليا ً تفويض معظم وظائفهم التقليدية دون أن يكونا في الغالب قد تقلوا تدريبا ً ومؤزارة من أجل بناء مهام فريقهم الجديد ودون تحقيق الحاجات الخاصة بهم مثل الصوت االنتخابي والكرامة وتحقيق الذات. غير أن المشاكل ال تختفي – حتى عندما يتم ملء أدوار اإلشراف الجديد بنجاح – من بين صفوف العمال :إذ ما الذي يستطيع المشرفون التحول إليه الستغالل طاقاتهم بالكامل وقد اكتملت الفرق وفوضت الوظائف إلى غيرهم؟ هل تضاهي هذه القدرات احتياجات األعمال اإلدارية األخرى التي قد يسلموها؟ وما هي فرص الترقية التي تبقى لآلخرين إذا قل الطلب شيئا ً فشيئا ً على المشرفين عندما يتوسع نطاق األشراف إلى فرق عمل من الدرجة الثانية والثالثة أين يذهبون؟ معوقات ومقاومة الرقابة اإلدارية -: معوقات ومقاومة الرقابة Barriers and Resistance to Control :تلقى العملية الرقابية مقاومة كبيرة من المرؤوسين وآخرين يعملون وذلك ألنها وظيفة معقدة وقاسية ،من هنا تسعى اإلدارة جاهدة للتعرف على أسباب هذه المقاومة والعمل على معالجتها والتي تتمثل بـ: -1اإلفراط في الرقابة Too Many Control : فكل إدارة تسعى جاهدة لمتابعة ومراقبة الكثير من األنشطة لتحقيق األهداف المرجوة ولتجنب األخطاء واالنحرافات فبعض المنشآت طالبت بمتابعة ومراقبة حتى القرارات الشخصية للعاملين على سبيل المثال ،ماذا يلبسون ،قصات الشعر ،كما يحدث في المنظمات العسكرية والجدير ذكره أن اإلدارة الفعالة ال تركز على المظاهر أو على األنشطة بقدر ما تركز على النتائج ومن هنا فإن على اإلدارة شرح وتوضيح العملية الرقابية للمرؤوسين على أنها طريقة أو أداة فقط للتعرف على المتغيرات ،للتعرف على التقدم أكثر منها ضغط تكتيكي أو طريقة لمنع الحريات. -2نقص المرونة وتجنب تحمل المسئولية : Aversion to Accountability or loss flexibility عندما تكون المعايير دقيقة ،موثقة ،موضوعية فإن الناس بطبيعتهم يرفضونها ألنهم يعلمون مسبقا ً أن الرقابة ستوضح آجالً وعاجالً مدى إيجابية أو سلبية نتائج أعمالهم ،جهودهم ،وحتى مهاراتهم التي يتمتعون بها . وبالتالي وفي كل منشأة هناك مجموعة من العاملين المعروفين بتقصيرهم في أداء واجباتهم يقومون على خلق نوع من المقاومة للعملية الرقابية والجدير ذكره هنا أيضا ً أن هناك مجموعة من العاملين الذين يمتازون بأدائهم الجيد أيضا ً يرفضون األساليب الرقابية ويعملون على مقاومتها لما تحمله هذه العملية من كبت لمشاعرهم وحرياتهم . .3الرقابة االستبدادية وغير الدقيقة Inaccurate or Arbitrary Control : معظم الناس يرغبون بتقديم أداء جيد ومعظمهم على استعداد إذ يتقبلوا األساليب الرقابية التي تساعدهم على أداء واجباتهم ولكنهم يرفضون ويقاومون الرقابة التي يعتبرونها غير صحيحة ،غير دقيقة واستبدادية . وبالتالي فإن األنواع الرقابية السابقة قد تعتبر الخطر المهلك والذي قد يثبط حتى معنويات الموظفين الذين
يتسمون بأدائهم الجيد وتجعلهم ينسون الغرض األساسي من العملية الرقابية . وقد أشار نيومان وسمر دورن أن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى نفور الشخص من الوسائل الرقابية المستخدمة وأهمها : عدم تقبل الشخص ألهداف المشروع . عدم عقالنية مستويات اإلنجاز . عدم الثقة بصحة المقاييس . عدم تقبل الحقائق الغير سارة . الضغط من مصادر غير شرعية . الضغط االجتماعي الذي ينافي الرقابة الرسمية .الرقابة والتحليل -: ان التخطيط بال تنفيذ ضرب من اآلمال الحالمة وتضييع الوقت والتنفيذ بال متابعة ال جدوى منه فال تستقيم اي عملية ادارية او اي عملية اخرى مثل العمليات واالنشطة التي نقوم بها خالل ايامنا العادية وخالل أشهر السنة دون اي متابعة أو رقابة. وتتصف الرقابة باآلتي : -1مراقبة فورية :وهي المراقبة التي ال بد منها فور تنفيذ الخطة. -2مراقبة دورية :وهي المراقبة التي قد تكون اسبوعية شهرية او سنوية -3مراقبة اقتصادية :وهي المراقبة التي تهتم بمبدأ الوقت المستهلك وتعمل على ان ال تستهلك وقتا يفوق الوقت المطلوب. -4مراقبة اصالحية :تكون المراقبة االصالحية بهدف العالج ال بهدف كشف االخطاء والرقابة نوعان ,النوع االول هو الرقابة الذاتية واما الثاني فهو الرقابة االدارية ,ويعمل مبدأ الرقابة ,على اعادة النظر بالخطة المرسومة والتدقيق بها من حيث النجاح والفشل ,فيأتي المراقب (طبعا المراقب يكون صاحب الخطة عادة) ويراقب ما تم انجازه في فترة ثالثة اشهر او اقل او ستة اشهر او اكثر فينظر الى االمور االيجابية التي تم التعامل معها ويحاول ان يطورها اكثر ,وينظر الى االمور التي لم يتم انجازها ويحاول كشف السبب والتعامل الجيد معها وهنا تنقسم االمور التي لم يتم انجازه الى ثالثة اقسام : القسم االول: هي امور لم يتم التعامل معها وفق الخطة المطلوبة وهذا بسبب بعض االهمال الناتج عن تصرفات صاحب الخطة او المعنيين بها كالموظفين وغيرهم. القسم الثاني: هي االمور التي تم التعامل معها وفق الخطة ولكن الخطة لم تكن صحيحة ,اي كانت وجهتها تؤدي الى نتائج غير التي متوقع حصولها. القسم الثالث: هي االمور المخطط لها جيدا والمعنيين لتنفيذها اشخاص ذات ثقة عالية ولكن حصلت امور طارئة غيرت مسار الخطة ,كتعطل بعض االجهزة او تأخر بعض المعامالت ,او مرض احد الموظفين ,وضع امني طارئ حصل فجأة مما أدى الى توقف العمل ,طقس عاصف منع الموظفين من الوصول الى عملهم ,وغير هذا من االمور الطارئة التي قد تحصل للمنفذين والمخططين. االهداف ومبدأ المتابعة -: لقد عرفت سابقا اهمية المتابعة والتحليل وبينت بعض االمور التي قد تغير مسار الخطة او تفشلها ولكن في هذا الفرع سأتكلم عن امرين ,االمر االول هو اهداف الرقابة واالمر الثاني هو مبدأ الرقابة والمتابعة وتحليل الوقت. مبدأ الرقابة والمتابعة -: الرقابة :الرقابة وهي كالناظر في المدرسة ,بنتبه للتالميذ ويهتم ألمرهم ويعاقب المخطئ ويحفز الناجح ,وكذلك االمر في الرقابة فهي ان تكون ناظرا مراقبا منتبها لخطتك عامال على عدم االنحياز لفشل .وان تكون حازما بالتعاطي مع االمور التي قد تغير مسارها ,فهي باختصار ان تراقب مسار خطتك. المتابعة :هي متباعة الخطة ,بحيث تتابع االمور التي تم التقصير بها او التي تم النجاح بها ,فإذا فشلت مثال في التحضير لحفلة او اجتماع عمل ,فإنك ستتابع االمور التي أدت لفشل التخطيط والتحضير ,وستعمل على معالجة االمور بسرعة حتى ال تتفاقم االمور .واما عن االمور التي تنجح بها فعليك متابعتها ايضا وهنا اقسم متابعة النجاح الى قسمين : -1متابعة االمور الناجحة كي ال تتحول الى امور غير ناجحة ,كالذي يخطط الى ان ينام في وقت كذا فنجح بذلك
,فعليه متابعة هذا االمر حتى يتعود الجسم على هذا الوقت من النوم. -2متابعة االمور الناجحة بالتحفيز :اي التحفيز الذاتي وسأسرد لك ايها القارئ ستة اقاويل مشهورة عن التحفيز الذاتي : يمكن لقلم رصاص وحلم أن يأخذاك إلى أي مكان .جويس مايرز ال تحكم على يومك بكم حصدت فيه ،بل بكم زرعت فيه .روبرت ستيفنسون هناك طريقتان لتنشر بهما النور :أن تكون شمعة ،أو المرآة التي تعكسه .إيدث وارتو لقد وجدت أنه حين تحب الحياة ،فإن الحياة تحبك بدورها .ارثر روبينستون تذكر أنه مهما فعلنا في هذه الحياة ،فنحن ال ننهزم حتى نيأس وننسحب ال يستطيع أحد أن يعود بالزمن للوراء ليبدأ من جديد ،لكن أي شخص قادر على أن يبدأ اليوم ويصنع نهايةجديدة .مارية روبنسون ما هو التحفيز الذاتي؟ يُقصد به شحن وتقوية مشاعرك وأحاسيسك الداخلية التي تقودك إلى تحقيق أهدافك أو تسهل عليك القيام بها من يساعدك في التحفيز الذاتي؟ كما يوحي لفظ ( تحفيز ذاتي ) فإنك أنت الذي تقوم بعملية التحفيز وال يُساعدك أحد ،وعملية التحفيز الذاتي هي من أقوى عمليات التشجيع لنفسك وتدخل في دائرة برمجة عقلك الباطن على أمور بمقدورها أن تجعلك الشخص األكثر نشاطا ً وإنتاجية ومعرفة ،كما أنها ترفع من فهمك لذاتك وتقديرك لها . ينبغي إعادة تحليل استخدام الوقت على األقل مرة كل ستة أشهر لتفادي العودة للعادات السيئة في إدارة الوقت؛ ألنه قد وجد أن صعوبات تنفيذ الخطة اليومية تجعل المدراء يعودون لممارستهم القديمة؛ ولتفادي هذا ينبغي تكرار التحليل هذا من وقت آلخر. مقومات نظام الرقابة الداخلية -: تعتبر الرقابة الداخلية من أهم العناصر التي يعتمد عليها المراجع عند قيامة بعملية المراجعة ,حيث نجد أن المعيار الثاني من معايير العمل الميداني قد نص على ضرورتها لعملية المراجعة ,فالخطوة األولى لعمل المراجع هي دراسة نظم الرقابة الداخلية المطبقة فى الشركة المراد مراجعة حساباتها ,وعلى ضوء هذه الدراسة يستطيع المراجع تحديد مدى فحصه واختباراته ,وكلما كانت نظم الرقابة الداخلية جيدة وذات كفاءة كلما قلل ذلك من اإلجراءات والتفصيالت التي يقوم بها المراجع أثناء عملية المراجعة . ويجب أن تصمم اإلدارة وليس المراجع نظام الرقابة الداخلية الذى يوفر تأكيدا مناسبا وليس مطلقا على أن القوائم المالية قد تم إعدادها على نحو عادل ,ويتم تصميم نظام الرقابة الداخلية بواسطة المنشاة بعد أن يتم اخذ كل من التكاليف والمنافع نظام الرقابة الداخلية فى االعتبار ,ويختلف نظام الرقابة الداخلية من منشاة إلى أخرى وذلك حسب طبيعتها وحجم نشاطها والبيئة المحيطة بها. ويتوقف نجاح وفاعلية الرقابة الداخلية كنظام فى أي وحدة على مدى توافر مجموعة من الدعائم أو المقومات الضرورية والعناصر الهامة الالزمة لخلق نظام سليم وفعال للرقابة داخل المشروع . وبـداية فإن أي قصور فى أي من هذه المقومات أو العناصر يؤثر بالسلب على أداء نظام الرقابة الداخلية وعلى تحقيق أهدافه ,فكلما توفرت هذه المقومات والعناصر بالشكل السليم والفعال كلما ازدادت فاعلية دور الرقابة الداخلية فى تحقيق أهدافها داخل المشروع . وسوف نتناول من خالل هذه الورقة احد هذه المقومات بشيء من التفصيل : الخريطة تنظيمية (الخطة التنظيمية) -: تعتبر الخطة التنظيمية أساس عملية الرقابة ,ذلك الن التنظيم الجيد يحدد المسئوليات المختلفة بدقة ,ويفوض السلطة بالقدر الالزم للنهوض بالمسئولية ,ويتم الحساب على أساس هذه المسئولية ,وتختلف الخطة التنظيمية من مشروع آلخر إال انه فى جميع األحوال يجب أن تكون الخطة مرنة لمقابلة أي تطوير فى المستقبل كما يجب أن تكون بسيطة وواضحة حتى يتفهمها العاملين بالمشروع ,أيضا يجب أن تحدد بوضوح خطوط السلطة والمسئولية لإلدارات التي يتكون منها المشروع. ومن احد العناصر العامة للخطة التنظيمية مقدرتها فى تحقيق االستقالل الوظيفي بين اإلدارات المختلفة ,كإدارات اإلنتاج التي تقوم بالمحافظة على أصول المشروع وأمواله وكإدارة المراجعة الداخلية واإلدارات المحاسبية األخرى ,ويحتاج االستقالل الوظيفي إلى تقييم المهام بحيث ال يقوم شخص واحد بمراقبة جميع نواحي النشاط الذى يشرف عليه بدون أن يحدث تدخل من شخص أخر ويجب أن تستخدم السجالت الموجودة بالقسم كأداة للرقابة على األنشطة التي تعمل بداخلة على أن تكون هذه السجالت بعيدة عن متناول يد هذه األنشطة ,وبالرغم من وجود هذا االستقالل الوظيفي إال أن هذا ال يمنع األقسام المختلفة أن تعمل مع بعضها البعض بتكامل وتناسق
يُمكنها من تنفيذ مهامها بانتظام وبكفاية إنتاجية عالية ,وال يعنى االستقالل إقامة الحواجز وإنما يقصد به منع أي إدارة من المحاسبة عن نتائج أعمالها تأييدا للفكرة القائلة " باال يقوم شخص واحد بمراقبة جميع نواحي النشاط الذى يشرف عليه بدون تدخل شخص أخر ". كما يجب أن يتمشى االستقالل الوظيفي داخل األقسام مع مستلزمات السياسة اإلدارية وأيضا يجب أن يكون هناك تفويض دقيق للسلطات بحيث تتساوى مع المسئوليات ,وينبغي أن يتم ذلك عن طريق الخرائط والكتيبات التنظيمية لضمان معرفة جميع المستويات داخل المشروع ,كما يجب تجنب المسئوليات بينهما. ويكمن التقسيم الوظيفي المناسب فى نظام الرقابة الداخلية الفعال فى فصل سلطة تنفيذ القرارات عن سلطة تقييمها ,فكلما كانت الواجبات محددة بدقة والعالقات بين المستويات المختلفة واضحة ,كلما كان من السهل الحصول على نظام جيد للرقابة الداخلية فبالنسبة لألصول مثال يجب فصل سلطة اإلدارات التي يوكل إليها المحافظة على تلك األصول عن سلطة اإلدارات التي تقوم بمحاسبتها ,بذلك يجب أن تمدنا الخطة التنظيمية بالوسائل التي تضمن دقة اتخاذ القرارات والتسجيل حتى يتيسر مراجعة دقة العمل واكتشاف الخطأ والغش بسرعة . ويعتبر وجود هيكل تنظيمي فى المشروع عامال أساسيا لتحقيق الرقابة الداخلية بوجهيها ( الرقابة المحاسبية والرقابة اإلدارية) ,فوجود خطة تنظيمية سليمة توضح اإلدارات الرئيسية وتحدد مسئوليات وسلطات هذه اإلدارة بدقة تامة وتتوقف هذه الخريطة أو الخطة على نوع المشروع وحجمه ومدى انتشار أعماله فى مناطق جغرافية متباعدة ,وتبدأ عملية التنظيم بتوصيف األنشطة المختلفة ووضعها فى مجموعات متجانسة يعهد بها إلى إدارات أو أقسام يكون هناك مسئول عن كل منها ويسأل أمام مستوى إداري أعلى منه فى الخريطة التنظيمية ,بمعنى أن كل فرد فى التنظيم ينبغي أن يكون له رئيس أو مسئول يشرف عليه ويتابع ويقيم أدائه باستمرار ومن الطبيعي أن يتم ذلك من خالل خطة تنظيمية متكاملة يجب توافرها فى المشروع ,ويالحظ أن التنظيم الكفء ال يقتصر على إعداد الخريطة التنظيمية الرئيسية للمشروع ,وإنما يمتد إلى إعداد الخرائط التفصيلية لكل قسم أو إدارة تشتمل عليها الخريطة التنظيمية الرئيسية ,ويجب حتى تعتبر هذه الخريطة متكاملة ونموذجية ومثالية أن تتوافر فيها الخصائص التالية -: .1البساطة : بمعنى أن تكون الخريطة غير معقدة وبسيطة فى مجال توضيح كافة المستويات اإلدارية اعتبارا من اإلدارة العليا إلى اإلدارة الوسطي إلى اإلدارة التنفيذية بشكل مبسط . .2الوضوح : تعنى هذه الخاصية أن تكون الخطة التنظيمية واضحة بشكل يسهل فهمها ,واستيعاب العالقات المختلفة الراسية واألفقية بين المستويات اإلدارية المختلفة ,كما أن الوضوح من ناحية أخرى هو ضرورة بيان خطوط السلطة والمسئولية وتسلسلها ,الن ذلك يساعد كثيرا على تحقيق رقابة داخلية فعالة وحيث يمكن حينئذ تحديد -: االنحرافات . المسئول عنها من العاملين . المستوى االدارى الذى وقعت فيه . إمكانية عالجها . وبالتالي فإن عملية معالجة هذة االنحرافات أو المحاسبة عنها ممكنة ومحددة وميسرة فى نفس الوقت . وليس معنى وضوح الخطة التنظيمية وما تتضمنة من مستويات إدارية مختلفة أن تكون مفهومه بالنسبة لعملية الرقابة الداخلية فقط ,فمن األولى أن تكون واضحة ومفهومه بالنسبة لجميع األفراد والعاملين على مختلف المستويات اإلدارية فى المشروع ,حتى يتسنى لكل فرد أن يكون على علم بما له من سلطات أو حقوق وما عليه من مسئوليات أو واجبات ,مما ييسر عملية الرقابة وتحقيق األهداف العامة للمشروع . .3لوائح منظمة ( دليل عمل ) : من األمور الهامة بالنسبة للخطة التنظيمية وحتى تتوافر فيها البساطة والوضوح يلزم أن يرفق بها مجموعة من اللوائح والقوانين المنظمة لمختلف األعمال واألنشطة داخل المشروع ,ويمكن وضع هذه اللوائح والقوانين فى صورة دليل تنظيمي مطبوع تصدره اإلدارة حتى يكون مرجعا ومرشدا للجميع ويحدد به كافة األعمال والمسئوليات لكل مستوى إداري . والشك أن هذه اللوائح يجب أن تتضمن كافة المسئوليات والسلطات بالنسبة لكل فرد فى التنظيم ,على اعتبار أنها بمثابة دليل عمل للجميع ومرشد تنفيذ البرامج وبالنسبة للمراجع الخارجي فان هذا الدليل يعتبر مهم فى تقييم نظام الرقابة الداخلية .4المرونة -: من األمور الهامة والمطلوب توافرها فى الخريطة التنظيمية للمشروع حتى تكون مفيدة وفعالة فى مجال الرقابة ,ضرورة أن تتميز هذة الخريطة بالمرونة . وتعنى المرونة القابلية للتغيير والتعديل تحت الظروف الغير عادية خالل حياة المشروع ,فقد يحدث أن يتعرض
المشروع لبعض المتغيرات التي يترتب عليها ضرورة إعادة النظر فى الهيكل التنظيمي للمشروع وفى شكل الخريطة التنظيمية . ومن اإلحداث التي يترتب عليها إجراء تعديالت معينة أو تغييرات فى الخريطة التنظيمية ما يلى : _ حدوث توسعات فى أنشطة المشروع . _ إجراء بعض التعديالت لالختصاصات بين اإلدارات المختلفة . _ إعادة النظر فى ترتيب وتنظيم خطوط السلطة والمسئولية داخل المشروع . _ إعادة النظر فى خطوط االتصال داخل المستويات اإلدارية فى المشروع راسيا وأفقيا . ومن ذلك يتبين أن المرونة تعنى أن تقبل الخريطة التنظيمية مثل الحاالت السابقة والتي قد تستجد على المشروع , دون اإلخالل بهيكل التنظيم االدارى فى المشروع . .5المالءمة -: تعنى خاصية المالءمة بالنسبة للخريطة التنظيمية أن تكون هذه الخريطة متفقة ومالءمة لكل من - : أ .الشكل القانوني للمشروع أو المنظمة فقد يكون الشكل -: _ منشاة فردية . _ شركة أشخاص . _ شركة مساهمة . _ مصرف . _ شركة فى القطاع الحكومي وغيرها . ب .طبيعة النشاط الذى يمارسة المشروع -: مما الشك فيه أن متطلبات الخريطة التنظيمية قد تختلف من مشروع تجارى إلى مشروع صناعي أو خدمي وذلك من حيث طبيعة المستويات اإلدارية وتسلسل خطوط السلطة وطبيعة الوظائف وعدد العاملين إلى غير ذلك . ج .حجم المشروع نفسه -: أن الخريطة أو الخطة التي تصمم لمشروع صغير ال تالئم المشروع المتوسط أو المشروع الكبير من حيث عدد المستويات وتسلسل السلطات ودرجة مركزية اإلدارة العليا ومدى انفصال الملكية عن اإلدارة وغيرها . .6التكلفة االقتصادية -: من األمور المطلوبة والمرغوبة فى اى مشروع ونحن بصدد تصميم خريطة تنظيمية ضرورة مراعاة عنصر التكاليف ,بحيث يراعى المغاالة فى تصميم هذه الخريطة أو الخطة بأن تكون مكلفة بشكل غير طبيعي للمشروع وتعنى التكلفة االقتصادية فى هذا المجال أن تكون الفوائد أو المنافع التي تعود على المشروع من تصميم خريطة تنظيمية تفوق كثيرا تكاليف إعدادها . وخالصة ما سبق أن ربط األهداف بعد برمجتها بالهيكل التنظيمي من خالل خريطة تنظيمية أو خطة فى المشروع يساعد كثيرا فى تحقيق عملية الرقابة الداخلية من خالل -: تقييم األداء وتحديد مدى تحقيق األهداف تحديد انحرافات األداء الفعلي عن األداء المخطط تحديد المسئول عن هذة االنحرافات وبصفة عامه نستطيع القول أن وجود خطة تنظيمية سليمة للمنشاة توضح الهيكل التنظيمي للمشروع المستويات اإلدارية المختلفة وتحدد مسئوليات وسلطات هذه المستويات اإلدارية بدقة تامة وتتوقف هذه الخطة على نوع المشروع أو المنشاة وحجمة ومدى انتشار أعماله فى مناطق جغرافية متباعدة والمهم هنا هو استقالل اإلدارات التي يعهد إليها بالمحافظة على األصول عن اإلدارات التي يعهد إليها بالمحاسبة عنها وذلك حتى تتحقق رقابة القسم على القسم األخر . وبالتالي يجب أن تتوافر فالخريطة التنظيمية الخصائص السابقة : ( البساطة /الوضوح /المرونة /اللوائح المنظمة /المالءمة /االقتصادية ) ومع اوال :التخطيط السليم ألهداف المشروع يساعد ذلك كثيرا على : .1تقسيم العمل وتحديد االختصاصات والمسئوليات الوظيفية وتحديد السلطات المختلفة بما يساعد على حسن أداء العمل وانتظامه . .2ربط االختصاصات والمسئوليات باألهداف والسياسات العامة المراد تحقيقها. .3توفر االستقالل التنظيمي لإلدارات واألقسام بشكل واضح بما يساعد على تحديد المسئولين عن اى أخطاء أو مخالفات قد تحدث . .4وضع إجراءات واضحة ودقيقة لنشاط الرقابة وعملها فى شكل خطة محددة مع إيجاد عالقة بين هذة
اإلجراءات وبرامج المشروع وأنشطته . .5زيادة الكفاءة العمليات وتشجيع جميع اإلدارات واألقسام بااللتزام بالسياسات الموضوعة . وبالنسبة للمراجع الخارجي فانه يقوم بفحص عناصر مختلفة للرقابة الداخلية أهمها الخطة التنظيمية ,فإذا كانت األقسام مستقلة تنظيميا ,فان هذه الحقيقة تساهم كثيرا فى تحقيق الرقابة الداخلية ,وسيحدد المراجع الخارجي من خالل إجراءات المراجعة ما إذا كانت األقسام مستقلة فعال فى أدائها ,وما إذا كان هناك فصل مناسب للوظائف , ولتحديد درجة االعتماد على سياسات وإجراءات المنشاة المختلفة يقوم المراجع الخارجي باختبار مدى مالئمة السياسات والمعلومات المكتوبة التي يحصل عليها . وتكون تلك المراجعة هامه وبصفة خاصة فى الحاالت التي يكون للمشروع فيها عمليات ذات انتشار مكاني واسع ,ومع ذلك فأنه كأساس لتوسيع أو تحديد إجراءاته ينبغي على المراجع الخارجي أن يحدد فعالية جميع السياسات واإلجراءات المنفذة سواء كانت مكتوبة أم غير مكتوبة . ثانيا :عناصر بشرية مالءمة : اختيار الموظفين بعناية ووضعهم فى المناصب التي يمكنهم تحمل مسئولياتها ..وهذا األمر يستدعى األخذ فى االعتبار ما يلى -: .1اختيار الموظفين على أساس تحليل الوظائف وتقدير المؤهالت الالزمة لها : تم اختبار المتقدمين للوظيفة الختيارهم استعدادا وتأهيال لشغلها ويجب أن يشمل االختيار فحص سيرة الموظف وسمعته الشخصية ويذكر أن بعض الشركات تؤمن على أخطار خيانة األمانة حيث تقوم شركات التأمين بدراسة ملفات الموظفين . .2تدريب الموظفين -: ينبغي أن يتم هذا التدريب وفقا لسياسة مرسومة وأال يترك لكي يكتسب الموظف من رؤسائه أثناء العمل كأن يتم إلزام الموظفين الجدد الذين يعملون فى الصباح بحضور محاضرات تدريبية فى المساء . .3مراجعة أعمال الموظفين : وذلك لمالحظة أوجه النقص أو الضعف فيها ولتصحيح األوضاع فورا .. وتعد النقاط السابقة الذكر هي المميزات األساسية للنظام السليم للرقابة الداخلية ومن الواضح أنها ال يمكن أن تتواف ر أال فى المنشآت الكبيرة التي تملك اإلمكانيات المادية والتي يوجد لديها عدد كبير من الموظفين يسهل معه تقسيم العمل بالشكل المطلوب أما المنشآت الصغيرة ذات اإلمكانيات المحدودة فال يعتبر نظام الرقابة الداخلية فيها مستكمال ألركانه ومع ذلك فان اإلشراف الشخصي من أصحاب المنشاة والمديرين والمسئولين مقترنا باستخدام اآلالت الحديثة فى العمليات بقدر اإلمكان يساعد فى جعل نظام الرقابة مقبوال لدى المراجع بشرط عدم وجود ما يثير الشك فى أي ناحية من النواحي .. ثالثا :نظام محاسبي متكامل : يعتبر النظام المحاسبي الجيد من المتطلبات الالزمة إلمداد اإلدارة واإلطراق فى خارج المشروع بصفة عامة , بالبيانات والمعلومات المطلوبة لتحليل األعمال واتخاذ القرارات باعتباره نظاما للمعلومات . ولقد كان النظام المحاسبي فى الماضي مجرد أداة لبيان طبيعة العمليات ذات الطابع المالى التي يمارسها المشروع وتسجيل هذة العمليات دفتريا وفقا للقواعد المحاسبية المتعارف عليها ,ولكن أصبح ينظر إليه : فى الحاضر والمستقبل إلى جانب كونه أداة للتسجيل الدفتري للعمليات على انه نظام إلنتاج المعلومات المحاسبية الالزمة ويوفر األساس المطلوب التخاذ القرارات ويساعد فى إعداد تقارير متابعة دورية ,تساعد بدورها على تحقيق رقابة فعالة . ويزداد الدور الذى يمكن أن يؤديه النظام المحاسبي فى مجال الرقابة الداخلية كأحد مقوماتها إذا ما توافرت له الخصائص والمقومات التالية : .1توافر معايير البساطة والمنفعة : أ .معيار البساطة : ينبغي أن تكون البساطة هي السمة الرئيسية للنظام المحاسبي فى المشروع بحيث ال يتضمن سجالت أو دفاتر ليس لها أهداف محددة . وينبغي عند تصميم المستندات مراعاة البساطة والوضوح وان يراعى فيها أسس الرقابة الداخلية من توضيح
للتاريخ والتوقيعات واألرقام المسلسلة وعدد النسخ وغيرها .. ب .معيار المنفعة : يجب أن ترتبط البيانات المالية التي يقدمها النظام المحاسبي بأهداف محددة ومطلوبة ,ويكون هناك دليل على فائدتها فى مجال تحديد المسئولية ومتطلبات اإلدارة . .2توضيح نتائج األعمال واألنشطة : حيث يتعين أن تعد الحسابات والقوائم المحاسبية بشكل يوضح النتائج المالية واالقتصادية لألعمال واألنشطة التي تم إنجازها توضيحا كامال . .3وضع دليل محاسبي موحد : ليس هناك نمط محاسبي وحيد يمكن أن يفي باحتياجات جميع اإلغراض لمختلف المشروعات ,فالشك أن احتياجات المشروعات تختلف من مشروع إلى أخر لذلك يجب أن يتضمن اى دليل العناصر التالية : اإلجراءات التنظيمية لإلدارة المالية بكافة عناصرها . طريقة إعداد الموازنات والحسابات والسجالت . طريقة إعداد التقارير وعملية التقييم النهائية للنتائج مفاهيم وأسس الرقابة الداخلية لعناصر األصول والخصوم . مما الشك فيه أن وجود دليل محاسبي بهذه الصورة ,يمكن استخدامه كمرشد للعاملين فى المجال المالى من ناحية ,وفى مجال الرقابة الداخلية والخارجية من ناحية أخرى ,كما يوفر األساس للمراجعة والتقييم الدوري للعمليات المحاسبية . رابعا :الضبط الداخلي -: ترجع أهمية الضبط الداخلي إلى احتمال تغير الرقابة الداخلية عبر الزمن ما لم توجد آلية للمراجعة المستمرة , بحيث ينسى األفراد عادة أو ال يتبعون اإلجراءات عمدا ,أو يصابون بعدم االكتراث ما لم يقم شخص ما بالمتابعة وتقييم أدائهم ,باإلضافة إلى ذلك يوجد احتمال لوقوع الغش أو التحريفات غير المتعمدة ,بغض النظر عن جودة الرقابة . ويمثل الضبط الداخلي كأحد مقومات نظام الرقابة الداخلية مجموعة من اإلجراءات والترتيبات الخاصة التي يتم وضعها بغرض منع واكتشاف األخطاء أو التحريفات والغش من ناحية ,والتطوير المستمر فى أداء العمل من ناحية أخرى وهذة الترتيبات واإلجراءات هي ما يمكن أن يطلق عليه (( قواعد وأسس الضبط الداخلي )) . قواعد وأسس الضبط الداخلي : .1التامين على األصول : حيث يتم وضع مجموعة من اإلجراءات الخاصة بالتامين على األصول التي طبيعتها خاصة كقابلية تعرضها للسرقة أو االختالس أو التلف أو الضياع مثل النقدية والمخزون . .2استخدام أسلوب الرقابة الحدية والرقابة المزدوجة : وتتمثل الرقابة الحدية فى وضع حدود لتدرج السلطة فى مجال التصريح بعملية معينة وتزداد هذة السلطة مع الصعود من المستويات اإلدارية الدنيا إلى المستويات اإلدارية العليا . أما الرقابة المزدوجة فتعتمد على اشتراك أكثر من شخص إلنجاز عملية معينة مثل أهمية وجود توقيعين للصكوك . .3نظام التفتيش : فى بعض المشروعات يتم إنشاء قسم خاص بالتفتيش للتأكد من : _ حسن سير العمل . _عدم مخالفة األنظمة واإلجراءات . _ االلتزام بقواعد الرقابة الداخلية المعمول بها . .4تحديد االختصاصات : تحدد االختصاصات فى مختلف المستويات اإلدارية فى المشروع بالنسبة لكل مستوى على حدة وبالنسبة لكل فرد داخل هذه المستويات ,وبشكل يؤدى إلى تكامل الجهود المبذولة وعدم تضاربها ,كما يجب مراعاة استقالل شخص واحد بأداء عملية معينة بأكملها وذلك بتقسيم العملية إلى عدد من الخطوات الجزئية التي يوكل لكل موظف واحد منها لتنفيذها وفى إخضاع عمل موظف لرقابة موظف أخر ,مما يساعد على تحديد المسئولية عن أي خطا يحدث .
.5وضع اإلجراءات : وضع اإلجراءات التفصيلية التي تحدد الخطوات التنفيذية الالزمة ألداء كل عملية من العمليات المختلفة التي يقوم بها المشروع ,والشك أن حجم المشروع وطبيعة النشاط وعدد العاملين فى المشروع والتنظيم اإلداري فيه كلها عوامل تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على طبيعة هذه اإلجراءات وعددها ومدى تعقيدها ,ويشترط لنجاح اإلجراءات فى مجال الرقابة توافر النواحي التالية : _ إدراك وفهم العاملين لهذه اإلجراءات . _ مراعاة إن تكون مرنة تقبل التعديل أو التغيير تحت اى ظروف . _ تقييم مدى فاعليتها فى مجال تحقيق الرقابة الداخلية بصفة مستمرة . _ يجب مراجعة مدى فاعليتها وفائدتها بشكل دوري . مستويات الرقابة االستراتيجية -: هناك عدة مستويات في اإلدارة التي تتحمل جميعهــا مسؤولية التخطيط االستراتيجي ،فالبد أن يوجد فيها أيضا ً رقابة استراتيجية .أي تتبع الرقابة االستراتيجية إلى المستوى الذي توجد فيه وبذلك يمكننا تقسيمها إلى : • الرقابة االستراتيجية :هي الرقابة التي تهتم بتطبيق الخطط االستراتيجية من خالل توجيه العوامل البيئية الحرجة ,و تقييم آثار األعمال االستراتيجية التنظيمية وهي توجد في المستويات اإلدارية العليا. • الرقابة التكتيكية :وهي الرقابة التي تركز على تخمين تطبيق الخطط التكتيكية على مستويات األقسام و ربط التوجيه بالنتائج الدورية واتخاذ األعمال التصحيحية عند الحاجة. • الرقابة التشغيلية :هي الرقابة التي تتم للتأكد من تطبيق الخطط التشغيلية و توجيه النتائج بشكل يومي واتخاذ األعمال التصحيحية في حال وجود حاجة لذلك. الرقابة على العملية اإلنتاجية -: يستخدم هذا األسلوب للحكم على جودة العملية اإلنتاجية ذاتها سواء كانت عملية صناعية أو عملية خدمية فيمكن فحص جودة أداء عامل معين ،أو فحص جودة الوحدات المنتجة بواسطة آلة معينة أو مركز إنتاجي وذلك أثناء األداء الفعلي ،ويكون ذلك عادة عن طريق أخذ عينات على فترات زمنية (بشكل دوري) ووضعها على خرائط المراقبة للتأكد من أنها في حدود مقياس الجودة المسموح بها ،فإذا كانت في حدود هذه المقياس اعتبرت العملية اإلنتاجية منضبطة ،أما إذا كانت في معظم اإلنتاج خارج هذه الحدود اعتبرت العملية غير منضبطة وهنا يمكن استخدام نوعين من خرائط المراقبة للرقابة على العملية اإلنتاجية حيث نجد خرائط الرقابة للمتغيرات وهي الخرائط التي تقوم على عملية قياس فعلية ألحد الخصائص األساسية للمنتج مثل قياس الطول ،درجة الصالبة ...الخ .وكذلك خرائط الرقابة للخصائص والتي تقوم على عملية قياس عامة لمدى مطابقة الوحدة للمواصفات من عدمه دون تسجيل للمتوسطات أو القراءات ،حيث يتركز االهتمام في هذه الخرائط على تحديد نسبة أو عدد الوحدات الغير مطابقة للمواصفات في العينة وهذا قطعا يتم بناء على قياس فعلي واختبار معين ولكن ال نهتم في مثل هذه الحالة بالرقم المطلق الناتج عن القياس كما في النوع األول من هذه الخرائط وضع معايير الرقابة -: ان التوصل لمقاييس يتوافر فيها اعتبارات االعتدال أو المناسبة من أولى أساسيات العمل الرقابي ألن هذه المقاييس في مجملها هي التي يستند إليها المدير في موازنة األداء الفعلي باألهداف الستكشاف أي ثغرات أو انحرافات تعتري التنفيذ ،لذلك يطلق على هذه المقاييس تعبير " معايير " باعتبارها المؤشرات الواجبة التقديرية التي يجب تحقيقها. يقول د .زكي محمود هاشم " :هذه هي أول خطوة أساسية في عملية الرقابة ،فبدون توافر المعايير التي في ضوئها يقاس األداء يضل المدير طريقة إلى الحكم السليم على كفاية األداء ،ويضطر حينئذ إلى التخمين. وبصة عامة يمكن القول بأن هناك أوجه نشاط يمكن وضع معايير رقابية لها بسهولة وبدقة ومنها األعمال التكرارية واألعمال التي تتطلب درجة بسيطة من الحكم ،وتلك التي تتدفق بمعدل ثابت واألعمال التنفيذية. وعلى العكس هناك أوجه أخرى من النشاط يكون من غير اليسير وضع معايير لها ،وإن كان وضع هذه المعايير من األمور الهامة ،ومن أمثلتها األعمال التي من طبيعتها االبتكار واإلبداع ،واألعمال غير المنتظمة في حدوثها، كبيرا في تركيبها ،واألعمال االستشارية". وكذلك التي تختلف اختالفًا ً ويقول د .فايز الزغبي عن عملية تحديد المعايير الرقابية " :قد تكون معايير العمل كميات من اإلنتاج أو وحدات من الخدمات أو عدد من ساعات العمل أو وحدات نقدية تعبر عن التكاليف والنفقات واإليرادات وقد تكون المعايير نوعية مثل حسن المعاملة ورفع الروح المعنوية ". تعبيرا عن األهداف التي تحددها خطة المشروع العامة، ويقول د.كامل محمد المغربي " :إن المعايير ما هي إال ً ويجدر بنا أن نبدي مالحظتين أساسيتين من أجل إنجاح عملية الرقابة وهما:
-1يجب أن تكون األهداف محددة وواضحة وأن تحدد أيضًا سلطة ومسؤولية كل فرد وكل قسم حيث أن الفرد ال ً ً مسؤوال عن األعمال التي أعطيت له مسؤوال عن األعمال التي ال يستطيع التحكم بها وإنما يكون يمكن أن يكون سلطة اتخاذ القرارات فيها. -2إن عملية الرقابة ال تقتصر على األعمال التي يمكن قياس نتائجها بصورة كمية ،حيث أن هناك العديد من األعمال التي ال تخضع للقياس الكمي وهي التي تجعل عملية القياس أكثر تعقيدًا ،ويجدر بالمدير أن يقيم هذه العوامل تقيي ًما صحي ًحا". والخالصة ،فإن المعايير الرقابية يجب تحديدها ألي وجه من أوجه النشاط ،وإن كان بعض هذه المعايير ـ وفقًا لطبيعة النشاط ـ ال توضع بالدقة التامة وإنما تحدد علي وجه التقريب. الرقابة على الجودة -: الجودة هي توافر خصائص ووظائف في المنتج (سلعة أو خدمة) تشبع حاجات وتوقعات العميل ويأتي ذلك بترجمة احتياجات وتوقعات العميل إلى تصميم للمنتج مع جودة تنفيذ هذا التصميم ،وتقديم المنتج مع الخدمات المصاحبة إن تطلب األمر بما يتوافق وحاجات وتوقعات العمالء لذا تتضمن عملية الرقابة على الجودة الرقـابة على المدخالت والمخرجات والرقابة على العملية اإلنتاجية فهي تهتم بالوقاية ضد سلع معينة بحيث يتم إنتاجها بطريقة سليمة وبالتالي ال ترفض باعتبارها أقل من مستوى الجودة المطلوب .ويمكن أن نستخلص من هذا التعريف عدة أمور: -1أن وظيفة الرقابة على الجودة هي التأكد من المطابقة للمواصفات وليس إنتاج مستوى جودة مرتفع. -2تستلزم وظيفة الرقابة على الجودة وجود مواصفات محددة للتعبير عن مستوى الجودة ويقصد بالمواصفات مجموعة الخصائص األساسية للمنتج التي يمكن قياسها للمنتج ككل أو لبعض األجزاء كل على حدة مثل درجة الصالبة ،الوزن ،السمك. -3أن الرقابة على الجودة ال تقتصر فقط على الرقابة على المنتج النهائي ولكنها تشمل أيضا الرقابة على جودة المدخالت وكذلك الرقابة على العملية اإلنتاجية أثناء مراحل التشغيل المختلفة.