Dr. Khamis Ashouri _ Medics Index Publication_march2009

‫د‪ .‬خميس تيسير عاشوري‬ ‫اختصاثي أمراض القلب‬ ‫الغدة الدرقية وتأثير اضطراباتها على القلب‬ ‫الغدة الدرقية هي إحدى الغدد المهمة في جسم النسان ‪ ,‬وتوجد في مقدمة العنق ‪ ,‬وتلعب دورا مهما في عمليات‬ ‫الستقلب ( البناء والدم) في مختلف أجهزة الجسم ‪.‬‬ ‫وتعمل الغدة الدرقية مثل غالبية غدد الجسم الصماء تحت تأثير جهاز تحكم دقيق تلتقي أطرافه وتتفرق من الغدة‬ ‫النخامية‪.‬‬ ‫وتفرز الغدة الدرقية مجموعة هرمونات الثايروكسين ‪ ,‬وتتعرض الغدة الدرقية لمرض أهمها ‪ :‬زيادة نشاط الغدة‬ ‫الدرقية أو خمولها وفي كلتا الحالتين يكون تأثيرها قوي ومباشر على القلب والدورة الدموية ‪.‬‬ ‫ويؤثر هرمون الثايروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية على الدورة الدموية بشكل مباشر ‪.‬‬ ‫ومن التأثيرات المباشرة لهذا الهرمون ما يلي ‪ :‬زيادة معدل الستقلب ( البناء والهدم ) الساسي للجسم ‪ :‬زيادة‬ ‫استهلك الجسم للكسجين ‪ :‬ارتفاع معدل ضربات القلب وزيادة قوة ضخ عضلة القلب ‪ :‬ارتفاع عدد وزيادة تأثر‬ ‫المستقبلت الحسية في عضلة القلب ‪.‬‬ ‫واذا أخذنا في العتبار أن التأثيرات السابقة تشكل الركائز الساسية لنتظام وفاعلية عمل الدورة الدموية فاننا‬ ‫ندرك حجم التأثير على هذا الجهاز نتيجة زيادة إفرازات أو خمول الغدة الدرقية ‪.‬‬ ‫ان المرضى المصابين بخمول الغدة الدرقية ‪ ,‬أو ممن تعرضوا لجراحة استئصال الغدة الدرقية يحتاجون لعلج‬ ‫دائم ومستمر لتعويض هرمونات هذه الغدة ويحتاجون لمتابعة طبية ومخبريه ‪ ,‬كما أن المرضى الذين يعانون من‬ ‫فرط نشاط الغدة الدرقية أو ما يسمى بتسمم الغدة ‪ ,‬يعانون عادة من تسارع في ضربات القلب أو الخفقان وأحيانا‬ ‫عدم انتظام ضربات القلب ‪ ,‬وأحيانا ارتفاع في ضغط الدم واضطرابات في دهون الدم وما قد يصاحب ذلك من‬ ‫ارتفاع في معدلت تصلب الشرايين ‪.‬‬ ‫ان المريض الذي يعاني من هذه الضطرابات الناتجة عن أمراض الغدة الدرقية يحتاج إلى علج قد يكون‬ ‫جراحي وقد يكون دوائي ‪ ,‬ويحتاج في الوقت ذاته للتأكيد علية بضرورة المراجعة الدورية لطبيب واللتزام‬ ‫بتناول العلجات الموصوفة له واتي هي في كثير من الحيان ‪ ,‬تتطلب من المريض المواظبة على تناولها بشكل‬ ‫يومي ومدى الحياة ‪ ,‬حيث أن تقصير المريض في متابعة العلج وإهمال تناول العلج الموصوف لهفي أوقاته‬ ‫يعرض المريض لمضاعفات قد تكون شديدة وقد تؤدي إلى اضطرابات قلبية وعائية خطيرة ‪.‬‬ ‫ويتبع هذه الفحوصات فحص التراساوند للعضاء المهمة المتعلقة بالبلوغ المبكر كالمبيض والغدد فوق الكلوية‬ ‫‪ ....‬وصور شعاعيه للعظم لمراقبة نموه سواء تقدم أو تأخر ‪ ,‬كذلك صور شعاعيه للجمجمة اضافة للصور‬ ‫الطبقية وصور الرنين المغناطيسي للعضاء المهمة مثل الغدة النخامية والفحوصات الهرمونية مع التركيز على‬ ‫فحوصات هرمونات الغدة النخامية ‪ ,‬وهرمونات الغدة الدرقية ‪ ,‬وهرمونات المبايض مثل البروجيسترون ‪,‬‬ ‫والستروجين وهرمونات الغدة فوق كلوية ‪.‬‬ ‫وفيما يخص العلج بصورة مختصرة فانه يعتمد على التشخيص ومعرفة السباب ومعالجتها ‪ ,‬ول بد من ذكر‬ ‫بعض النقاط المهمة بالنسبة للعلج المبكر وهي أنه بالرغم من البلوغ المبكر للعضاء التناسلية الخارجية‬ ‫والداخلية ‪ ,‬إل أن النمو العاطفي والنفسي والثقافي والذكاء فانه عادة يتماشى مع النمو الزمني للفتاة وهذا يتطلب‬ ‫رعاية خاصة من الهل والمدرسة والمجتمع لتلك الفتيات خوفا من انحرافهن نفسيا وجسميا ‪ ,‬كذلك من المعروف‬ ‫أن البلوغ المبكر يصاحبه نمو متسارع في الطول أو العظام أقل من معدلة الطبيعي ‪ ,‬وهذا يتطلب تأخير البلوغ‬ ‫المبكر لحين الوصول إلى النمو الجسمي والطول الطبيعي إلى حد ما ‪ ,‬وأهم ما في العلج هو محاولة تأخير‬ ‫وتوقف نمو العظام ‪.‬‬

‫‪www.medicsindex.com – Email: [email protected]‬‬

‫‪1‬‬