Bab 2

  • Uploaded by: mashadi ghufron
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Bab 2 as PDF for free.

More details

  • Words: 3,831
  • Pages: 24
‫الباب الثان‬ ‫مفهوم الياة البزخية والكاثوليكية‬ ‫الفصل الول ‪ :‬الكاثوليكية‬ ‫‪.1‬تعريف الكاثوليكية‬ ‫الكاثوليك أصلها من كلمة (‪ )Katholikos‬اليونانية بعن العام أو العالي‪ ،‬أي أن‬ ‫الكاثولكية هي الديانة السيحية العالية‪ .‬وينسب عامة السيحيي ف الغرب هذه الكلمة‬ ‫إل هذه الفرقة‪ ،‬لذا تسمى كنيستها الكنيسة الغربية أو اللتينية أو البطرسية نسبة إل‬ ‫بطرس رئيس الواريي‪ ،‬لن هذه الفرقة ترى نفسها وارثة لبطرس‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫‪.2‬تاريخ الكاثوليكية‬ ‫‪.1‬نشأتا‬ ‫إن الكاثوليك ية من أ كب تمّ ع م سيحي ف العال‪ ،‬إذ أ ستخدمت هذه الكل مة‬ ‫"أي الكاثوليكيسة" لول مرة مسن قبسل القديسس أغناطيوس النطاكسي فس رسسالته إل‬ ‫‪ 15‬م مد ضياء الرح ن العظ مي‪ ،‬درا سة ف اليهود ية وال سيحية وأديان ال ند‪( ،‬الرياض‪ :‬مكت بة‬ ‫الرشد ناشرون)‪ ،‬ص‪464.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪15‬‬

‫السميانيي (‪ )Smyrnaeans‬سنة ‪ 110‬م‪ ،‬ث استخدمها اللهوت الغريقي كليمنت‬ ‫سد الباء العظام اليونانييس‬ ‫سكندران‪ 150( ،‬م – ‪ 215‬م)‪ ،‬الذي يعدّ أحس‬ ‫السس‬ ‫للكنيسة الكاثوليكية‪ ،‬لكن الستخدام الرسي لا ف التعبي عن الكنيسة السيحية الت‬ ‫كانت الوحيدة ف ذلك الوقت ل يدث قبل القرن الثالث اليلدي‪ .‬وقد عب اللهوت‬ ‫الفرنسي فينسان الليينسي (‪ )Vincent of Lerins‬عن مبدأ الساسي والسى للكنيسة‬ ‫الكاثوليكية كالتال‪( :‬كل ما تّ العتقاد به أينما كان‪ ،‬دائما‪ ،‬ومن قبل الكل؛ فهذا‬ ‫هو الكاثوليكي حقيقة)‪ ،‬وبالعن الدقيق للكلمة‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫تعتب الكنيسة الكاثوليكية نفسها الوريث الشرعي الوحيد عب سلسلة أسقفية‬ ‫متوا صلة تبدأ من بطروس الر سول تلم يذ وخلي فة ال سيد ال سيح‪ ،‬وت ستمر عب خلفائه‬ ‫من الباء (الباباوات) بل انقطاع إل يوم نا هذا‪ ،‬للتفو يض وال سلطان الذ ين منح هم‬ ‫لمِيذَ هُ‪ ،‬وَا ْختَارَ‬ ‫يسوع ال سيح للرسل الثن ع شر‪ ،‬ح ي قال‪ :‬وَلَمّا كَا َن النّهَارُ َدعَا َت َ‬ ‫ِمنْهُ ُم اْثنَ ْي عَشَرَ‪ ،‬الّذِي نَ سَمّاهُمْ َأيْضًا «رُ ُسلً»‪ .‬سِ ْمعَا َن الّذِي سَمّاهُ َأيْضًا بُ ْطرُو سَ‬

‫‪16‬‬

‫سعد ر ستم‪ ،‬الفرق والذا هب ال سيحية م نذ ظهور ال سلم ح ت اليوم (درا سة تاري ية دين ية‬

‫سياسية اجتماعية)‪ ،‬الطبعة الثانية‪( ،‬دمشق‪ :‬الوائل للنشر والتوزيع‪ ،)2005 ،‬ص‪68 .‬‬

‫‪16‬‬

‫ب بْنَ َح ْلفَى‬ ‫س َوبَ ْرثُولَمَاوُسَ‪َ .‬متّى َوتُومَا وَيعْقُو َ‬ ‫ب َويُو َحنّا وفِيُلبّ َ‬ ‫َوأَنْ َدرَاوُسَ أَخَا ُه وَيعْقُو َ‬ ‫َوسِ ْمعَا َن الّذِي يُ ْدعَى اْل َغيُورَ‪َ .‬يهُوذَا بْ َن َي ْعقُوبَ‪َ ،‬وَيهُوذَا ا ِلسْخَ ْريُو ِطيّ الَائِنَ‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫‪.2‬اعتقادها‬ ‫يعتقد الكاثوليك بالثالوث‪ ،‬فيقولون لله واحد فيه ثلثة أشخاص‪ :‬الب (ال)‬ ‫هسو الكائن ليسس بسسم ول مادة‪ ،‬بسل هسو روح مرد مطلق‪ ،‬إنسه البدي السسرمدي‬ ‫اللمتغي الاثل ف كل مكان‪ ،‬خلق العال الروحان ث العال الادي ث النسان‪ .‬والبن‬ ‫(السيح)‪ ،‬هو كلمة ال الت تسدت‪ ،‬النبثقة عن ال منذ الزل‪ ،‬البن الوحيد ل‪ ،‬هو‬ ‫ال‪ ،‬وذو ش خص (أقنوم) وا حد هو الش خص الل ي‪ ،‬له مشيئتان‪ :‬بشر ية وإل ية‪ ،‬وله‬ ‫طبيعتان متحدتان‪ :‬الطبيعة البشرية والطبيعة اللية‪ ،‬ويقال إن يسوع هو الله التجسد‬ ‫أو ابن ال التجسد‪ .‬والروح القدس‪ ،‬هو الشخص (القنوم) الثالث ف السر السيحي‬ ‫الساسي‪ ،‬سر التثليث‪ 18،‬وهذه ما تعرف بالقانيم الثلثة‪ ،‬ويعتقدون أن كل واحد‬

‫‪ 17‬الع هد الد يد إن يل لو قا ‪16-13 :6‬‬

‫(‪Arabic Bible Van Dyke Translation, Without‬‬

‫‪)year, Digital version‬‬

‫‪ 18‬سعد رستم‪ ،‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪74-72 .‬‬

‫‪17‬‬

‫مسن الثلثسة متميسز‪ ،‬وأنسه إله حقيقسي‪ .‬ويقدسسون بعسض الشخاص كمريس‪ ،‬وبعسض‬ ‫الماكن كبيت لم السيح‪ ،‬وبعض الشياء كالصليب‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫ويعتقدون أن آدم ارت كب الطي عة وع صى ال‪ ،‬وأن خطيئ ته سرت ف كل‬ ‫مولود ف هذا العال‪ ،‬وأن ال قد أرسل ابنه السيح لنقاذ البشر من كل الطايا‪ ،‬سواء‬ ‫كا نت الطيئة ال صلية ال ت ورث ها الفراد‪ ،‬أم الطا يا ال ت ارتكبو ها ف حيات م عن‬ ‫طريق خرق القانون اللي‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫من أهم عقائد هذه الفرقة‪:‬‬ ‫‪)1‬تؤمن هذه الفرقة بأن روح القدس نشأ من ال الب والبن معا‪.‬‬ ‫‪)2‬تعتقد هذه الكنيسة بالساواة الكاملة بي الله الب والله البن‪.‬‬ ‫‪)3‬تعتقسد هذه الكنيسسة بأن للمسسيح طسبيعتي ومشيئتيس يعنس اللهوتيسة‬ ‫والناسوتية‪.‬‬

‫‪ 19‬نفس الرجع‪ ،‬ص‪74-72 .‬‬ ‫‪ 20‬نفس الرجع و ف نفس الصفحة‬

‫‪18‬‬

‫‪)4‬يعتقسد هؤلء بوجود جحيسم صسغي بكان فس قلب الرض‪ ،‬تترق فيسه‬ ‫النفس الت ارتكبت ف حياتا خطيئة حت تنتقي من أوزارها وتصبح أهل‬ ‫للدخول ف الفردوس السماوي‪.‬‬ ‫‪)5‬إن صسلوات كهنسة الكنيسسة ترفسع العذاب عسن النفوس التألةس‪ ،‬ومسن هنسا‬ ‫نشأت عقيدة الغفران وهي أن مثلي الكنيسة قادرون على تليص الرواح‬ ‫الالكة بالعذاب بالدعاء لا والصلة عليها‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫ونشر بولس تعاليمه فدخلت ف عقائدهم‪ ،‬وهي ما يلي‪:‬‬ ‫‪)1‬الطيئة الوروثة‪ ،‬هي الت عملها آدم وحواء فأجرجهما من النة البدية‬ ‫إل الدنيا الفانية‪ ،‬ويسكن الناس بن آدم ف هذه الدنيا بسبب هذه الطيئة‬ ‫‪)2‬عقيدة ال بن (‪ )Sonship‬أي اليان بال سيح أ نه ا بن ال إل جا نب اليان‬ ‫بألوهيته وكونه مظهرا ل‪.‬‬ ‫‪)3‬عقيدة التج سد‪ :‬هي العتقاد بأن ال ت سد ف ال سيح عل يه ال سلم ونزل‬ ‫إل الرض وقضى حياة إنسانية بشرية‪.‬‬

‫‪ 21‬ممد ضياء الرحن العظمي‪ ،‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪470 .‬‬

‫‪19‬‬

‫‪)4‬عقيدة صلب السيح‬ ‫‪)5‬عقيدة الكفارة (‪ )Atonement‬أي أن ال سيح صلب فداء للخطيئة ث ارت فع‬ ‫إل السسماء‪ ،‬وبذا تكسن النسسان مسن اللص وعفسي عسن خطئه الول‬ ‫(الزل)‪.‬‬ ‫‪)6‬عقيدة قيام السيح‪ ،‬أي أنه أقيم من قبه بعد ثلثة أيام دفنه‬ ‫‪)7‬عقيدة صعود السيح إل السماء وسكن عند الله الب‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫تق ّر الكني سة الكاثوليك ية م ند القر ن اليلدي الثا ن ع شر ف م مع تَرنْت (‬ ‫‪ )Trent‬سبعة طقوس كنيسية‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪)1‬العمودية أو التعم يد (‪ ،)Baptism‬هي الطقس الكني سي الذي يعيد ‪-‬بالاء‬ ‫والكلم‪ -‬الياة الطيئة‪ ،‬و هي تز يل الذنوب والعقوبات ال ت تتر تب على‬ ‫تلك الذنوب‪ ،‬وتع طى العمّ د ا سا‪ ،‬وي صرف ماؤ ها على الرض النظي فة‪،‬‬ ‫ويديرها ُأ ْسقُفْ‬

‫‪Joesoef Sou’yb, Agama-Agama Besar di Dunia, )Jakarta: PT. Al-Husna Zikra, 1996(,‬‬

‫‪22‬‬

‫‪p. 329-331‬‬

‫‪20‬‬

‫‪)2‬الت ثبيت‪ ،‬يق صد به تعز يز الياة الروح ية ف العمّ د‪ ،‬وأن ي ستنل موا هب‬ ‫الروح القدس على العمّد‪ ،‬ويت ّم التثبيت للطفل بعد بلوغ العاشرة ف حفلة‬ ‫خاصة على يد أسقف الدينة‪.‬‬ ‫‪)3‬الفخاريتيا (‪ )Eucarist‬أو العشاء الربان أو القربان القدس‪ .‬تعتقد الكنيسة‬ ‫الكاثوليكيسة بأن العشاء الربانس يتوي على البسز والمسر اعتبارا بلحسم‬ ‫السيح ودمه‪.‬‬ ‫‪)4‬التو بة‪ ،‬هي ط قس اعتراف الطا يا أمام الكا هن ويغ فر للمعترف خطاياه‬ ‫بعد أن وَفَى بالفروض عليه من الكاهن بشكل تعويض بثل الصدقات‪.‬‬ ‫‪)5‬ال سحة الخية أو د هن الر ضى والعجزة‪ ،‬سّيت بالسسحة الخية لناس‬ ‫الخية الت ينالا التديّن عند خطر الوت تعزية للنفس وتعزيزا للبدن‪.‬‬ ‫‪)6‬الكهنوت أو الدرجات الكهنوتية‪ ،‬هو طقس به تنح السلطة الكهنوتية إل‬ ‫البعض كي يقوم بدمة روحية للكنيسة‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫‪ 23‬سعد رستم‪ ،‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪77-74 .‬‬

‫‪21‬‬

‫‪)7‬الزواج‪ ،‬هو ط قس ير بط ب ي معمّد ين لدى الياة‪ .‬ويت مّ الزواج بضور‬ ‫الكاهن ف احتفال‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫‪.3‬الكتاب القدس‬ ‫إن للكاثوليكيسة كتابسا مقدّسسا هسو بيبسل (‪ ،)Bibel‬ينقسسم الكتاب القدس إل‬ ‫ق سمي رئي سي‪ .‬الق سم الول ي سمى بالع هد القد ي‪ ،‬والق سم الثا ن يعرف بالع هد‬ ‫الديد‪ .‬يعتب العهد القدي لدي السيحيي واليهود كتابا منَزّل من ال ووحيا منه‪ ،‬وأما‬ ‫العهد الديد أو الناجيل فهو كتاب دين للمسيحيي فقط‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫العهد القدي‬ ‫تنق سم أ سفار الع هد القد ي إل ثل ثة أجزاء رئي سية‪ .‬يتكون الزء الول من‬ ‫ال سفار الم سة الول ال ت تتحدث عن تكو ين العال والن سان‪ ،‬ث عن أحوال ب ن‬ ‫إسرائيل وتاريها وقوانينها‪ ،‬وهذا الزء يعرف بالتوراة‪ ،‬أو القانون أو كتب موسى أو‬ ‫أسفار موسى المسة‪ .‬والزء الثان يشتمل على واحد وعشرين سفرا تتضمن أحوال‬

‫‪ 24‬نفس الرجع‪ ،‬ص‪77-74 .‬‬ ‫‪ 25‬ساجد م ي‪ ،‬ال سيحية (الن صرانية) درا سة وتل يل‪( ،‬الرياض‪ :‬دار ال سلم للن شر والتوز يع) ص‪.‬‬ ‫‪167‬‬

‫‪22‬‬

‫ب عض أ نبياء ب ن أ سرائيل وملوك هم وموا عظ البياء وغ ي ذلك‪ ،‬وي سمى هذا الزء‬ ‫صسحف النسبياء‪ .‬والزء الثالث يتكون مسن بقيسة السسفار التس تشتمسل على المثال‬ ‫والوا عظ والزام ي والدع ية والخبار والتوار يخ و ما شا به ذلك‪ ،‬ويقال له الك تب أو‬ ‫الكتابات‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫يتكون العهد القدي من مموعة ضخمة من السفار‪ 27،‬وتقسيمه ما يلي ‪:‬‬ ‫‪.1‬أسسفار موسسى المسسة (التورة) وهسي‪ :‬التكويسن والروج واللوييس‬ ‫(الحبار) والعدد والتثنية‪.‬‬ ‫‪.2‬أسفار النبياء‪ ،‬وهي نوعان‬ ‫‪)1‬أسفار النبياء التقدمي‪ ،‬وتشمل السفار التية‪ :‬يشوع (يوشع بن‬ ‫نون) وقضاة وصسموئيل الول وصسموئيل الثانس و اللوك الول‬ ‫واللوك الثان‬

‫‪26‬نفس الرجع‪ ،‬ص‪173-172 .‬‬ ‫‪ 27‬أح د شل ب‪ ،‬اليهود ية‪ ،‬الطب عة الثان ية عشرة‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكت بة النه ضة ال صرية‪ ،)1998 ،‬ص‪.‬‬ ‫‪239-238‬‬

‫‪23‬‬

‫‪)2‬أسفار النبياء التأخرين‪ ،‬وتشمل السفار التية‪ :‬إشعيا و إرميا و‬ ‫حزقيال و هوشع ويوئيل وعاموس وعوبديا ويونان (يونس) وميخا‬ ‫وناحوم وحبقوق وصفنيا وحجى وزكريا وملخي‪.‬‬ ‫‪.3‬الكتابات‪ ،‬وهذا القسم يتعشب إل ثلثة أنواع‪:‬‬ ‫‪)1‬الكتسب العظيمسة‪ ،‬وتشمسل السسفار التيسة‪ :‬الزاميس (الزبور)‬ ‫والمثال (أمثال سليمان) وأيوب‬ ‫‪)2‬الجلت المسس‪ ،‬وتشمسل السسفار التيسة‪ :‬نشيسد الناشيسد و‬ ‫راعوث والراسي (مراسي إرميا) والامعة وأستي‬ ‫‪)3‬الك تب‪ ،‬وتش مل ال سفار الت ية‪ :‬دانيال وعزرا ونم يا وأخبار‬ ‫اليام الول وأخبار اليام الثانية‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫العهد الديد‬ ‫هو جزء من الكتاب القدس لدي ال سيحيي فح سب‪ ،‬و هو ي ضم ب ي دفت يه‬ ‫سبعة وعشرين سفرا‪ ،‬ويشتمل على الناجيل الربعة‪ :‬فهي إنيل مت‪ ،‬وإنيل مرقس‪،‬‬ ‫‪ 28‬نفس الرجع‪ ،‬ص‪239-238 .‬‬

‫‪24‬‬

‫وإنيسل لوقسا‪ ،‬وإنيسل يوحنسا‪ ،‬وهذه الناجيسل تتناول الديسث عسن أحوال السسيح‬ ‫ومواعظسه‪ ،‬وأعمال الرسسل‪ ،‬وأحوال التلميسذ الوارييس وتاريسخ للكنيسسة السسيحية‪.‬‬ ‫ويضمن العهد الديد أيضا رسائل بولس الدينية الربع عشرة‪ ،‬وسبع رسائل أخرى‬ ‫باسم يعقوب وبطروس ويوحنا ويهوذا وف الخي يوجد رؤيا يوحنا‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫تنق سم أ سفار الع هد الد يد إل ثل ثة مموعات و سفرين‪ .‬والجموعات‪،‬‬ ‫هي‪:‬‬ ‫‪.1‬الجموع الول‪ :‬الناجيل الربعة وهي ‪:‬‬ ‫‪)1‬إنيل مت‪ ،‬يزعم الكاثوليكيون أن كاتبه هو مت الواري‪.‬‬ ‫‪)2‬إنيل مرقس وهو لكاتب مهول‪ ،‬وقيل هو لرقس تلميذ بطرس الواري‬ ‫العروف باسم سعان الصياد‬ ‫‪)3‬إنيل لوقا هو أحد تلميذ بولس اليهودي وكان عمله طبيبا‪.‬‬

‫‪Joesoef Sou’yb29‬‬

‫‪ ،‬الرجع السابق‪319-318 ،‬‬

‫‪ 30‬ممد ضياء الرحن العظمي‪ ،‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪360 .‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪)4‬إن يل يوح نا‪ ،‬وين سب هذا الن يل للحواري يوح نا ل كن الحقّقون ينفو نه‬ ‫لن أسسلوبه أسسلوب فلسسفي صسعب يسستحيل أن يكتبسه أحسد الوارييس‬ ‫البسطاء‪ ،‬ويرجّح الحققون إل أن كاتبه هو يوحنا النطاكي أحد تلميذ‬ ‫مدرسة السكندرية الفلسفية‪.‬‬ ‫‪.2‬الجموع الثان‪ :‬مموعة رسائل بولس‪ ،‬وهي أربع عشرة رسالة‬ ‫‪.3‬الجموع الثالث‪ :‬الرسائل الكاثوليكية‪ ،‬عددها سبع رسائل‬ ‫وأما السفران‪:‬‬ ‫‪.1‬السفر الول‪ :‬سفر أعمال الرسل‪ ،‬للوقا‬ ‫‪.2‬السفر الثان‪ :‬سفر رؤيا يوحنا‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫يعتقسد الكاثوليكيون أن هذا الكتاب القدس كلمسة ال ‪ ،‬وأنسه حسق ول يصسبه‬ ‫تريف ول تبديل‪.‬‬ ‫‪.4‬الطوائف الكاثوليكية ف العال‬

‫‪ 31‬نفس الرجع‪ ،‬ص‪360 .‬‬

‫‪26‬‬

‫السسيحية الكاثوليكيسة هسي مموع الؤمنيس ومؤسسسات وعقائد الكنيسسة‬ ‫الرومان ية الكاثوليك ية‪ .‬و هي أ كب طوائف الد ين ال سيحي‪ .‬ي قع مركز ها ف مدي نة‬ ‫الفاتيكان‪ ،‬م قر با با الكاثول يك‪ ،‬يتوا جد أتباع ها ف كث ي من دول العال و خا صة ف‬ ‫جنوب أوروبا وأمريكا اللتينية‪.32‬‬ ‫من الطوائف السيحية الكاثوليكية ما يلى‪:‬‬ ‫‪)1‬كنيسة الروم الكاثوليك‬ ‫كنيسة الروم اللكيي الكاثوليك كنيسة كاثوليكية شرقية م ستقلة مرتب طة ف‬ ‫شركة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية ف روما بشخص رئيسها البابا‪ 33.‬الوطن الصلي‬ ‫لذه الكني سة هو الشرق الو سط‪ ،‬وينت شر اليوم ق سم من الروم الكاثول يك ف بلد‬ ‫الغتراب حالمس كحال باقسي مسسيحيي الشرق‪ .‬لفظسة الروم تدل على النتماء لرث‬ ‫الكنيسة الرومية البيزنطية‪ .‬وف هذه الناحية تتلف طقوسها وطبيعة بناء ليتوروجيتها‬ ‫قليل عن بق ية الكنائس الرثوذك سية الشرق ية‪ .‬لف ظة الكاثوليك تدل بشكل عام على‬ ‫انتماء جا عة أو كني سة ما إل سلطة با با رو ما وبطبي عة الال تدل الكل مة أي ضا على‬ ‫الكاثوليك‪http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫‪32‬‬

‫‪33‬‬

‫‪Mircea Elade )Ed(, The Encyclopedia of Religion Vol. 3, )New York: Macmillan Library‬‬ ‫‪Reference USA, 1993(, p. 429‬‬

‫‪27‬‬

‫وحدة وشركسة الكنيسسة العاليسة (الكاثوليكيسة الامعسة)‪ .‬وكان القديسس إغناطيوس‬ ‫النوران أحد الباء الرسوليي للكنيسة أول من استعمل اصطلح الكنيسة الكاثوليكية‪.‬‬ ‫واللكيون يعتبون أنفسهم أحيانا بأنم أقدم جاعة كاثوليكية‪ .‬ف اللغة الوربية تسمى‬ ‫هذه الكنيسة كنيسة اليونانيي اللكيي الكاثوليك‬

‫(‪)Melkite Greek Catholic Church‬‬

‫بينما تترجم اليونانيي بالعربية‪ ،‬اللغة الرسية لذه الكنيسة‪ ،‬بالروم‪ .‬ويفسر البعض ذلك‬ ‫بأن الصطلح "روم" بالعربية يُستعمل أحيانا للدللة على اليونان‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫‪)2‬كنيسة السريان الكاثوليك‬ ‫الكنيسة السريانية الكاثوليكية كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة مرتبطة بشركة‬ ‫كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية ف روما بفرعها الشرقي‪ 35،‬أي أنه مسموح للسريان‬ ‫الكاثوليك بالحتفاظ بعاداتم وطقوسهم الكنسية حت لوكانت تالف أحيانا التقليد‬ ‫الكاثولي كي الغر ب‪ .‬ل يزال ب عض من أبناء هذه الكني سة يتكلمون الل غة ال سريانية ف‬ ‫جاعات صغية ف شرق سوريا و ف شال العراق ل كن لغالب ية أتباع الكني سة حاليا‬ ‫فاللغة العربية هي اللغة الحكية‪ .‬الركز الرئيسي لكنيستهم هو أنطاكية ف تركيا ولكن‬

‫كنيسة الروم الكاثوليك‬

‫‪http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫‪ ، )Mircea Elade )Ed35‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪228-227 .‬‬

‫‪34‬‬

‫‪28‬‬

‫أي من بطاركتهم ل يقِم يوما هناك‪ ،‬فمنذ تأسيس هذه الكنيسة تنتقل بطاركتها بي‬ ‫عدة مدن فس سسوريا ولبنان‪ .‬واليوم يقسع القسر البطريركسي للسسريان الكاثوليسك فس‬ ‫العاصمة اللبنانية بيوت‪ ،‬ويمل بطاركتهم على الدوام اسم إغناطيوس كاسم أول ث‬ ‫السم الشخصي للبطريرك‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫‪)3‬الكنيسة الارونية‬ ‫الوارنة هم أتباع الكنيسة النطاكية السريانية الارونية الت هي كنيسة مسيحية‬ ‫مشرق ية اجت مع أتباع ها حول القد يس مارون‪ 37.‬و قد أ قر الج مع البطري كي الارو ن‬ ‫‪ 2006‬اللف الول الفصل الول ص‪ 40 .‬الوية‪" :‬كنيسة أنطاكية سريانية ذات‬ ‫تراث ليتور جي خاص"‪ .‬ينت سب الوار نة إل الكني سة ال سريانية و هم يتبعون أنف سهم‬ ‫لسلطة البابا ف روما‪ .‬ينسب الوارنة إل القديس مارون والذي قضى حياته متنسكا‬ ‫فس القرن الامسس اليلدي ليكون مسن أهسم القديسسي الذيسن ينتسسبون إل الكنيسسة‬ ‫النطاكية وتتخذ الكنيسة الارونية اليوم من دير بكركي ف لبنان مقرًا لا‪ .‬يبلغ عدد‬ ‫الوار نة ف العال حوال ستة ملي ي ن سمة‪ ،‬حوال ‪ 900.000‬من هم يقطنون ف‬ ‫لبنان‪ ،‬ليشكلوا ‪ 26‬من مائة ف الش عب اللبنا ن‪ .‬و ف دول من هم سوريا و العراق‬ ‫‪http://lexicorient.com/e.o/syr_cath.htm‬‬

‫‪36‬‬

‫‪37‬‬

‫‪Arthur E. Sutherland, On The Encyclopedia of Americana Vol. 6, )USA: Grolier‬‬ ‫‪Incorproated, 1997(, p. 341‬‬

‫‪29‬‬

‫والمارات وق طر وفل سطي ك ما يو جد الكث ي من الوار نة هاجروا م نذ القرن التا سع‬ ‫عشر إل عدد من اصقاع العال ول سيما إل فرنسا وكندا‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫‪)4‬الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية‬ ‫هي كنيسة تنتمي إل الذهب الشرقي للكاثوليكية‪ ،‬الذي يضم كنائس مستقلة‬ ‫من أصل شرقي والت تتفظ بشعائرها وتقاليدها ولكن تعترف بسلطة بابا روما‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫الكنيسسة الكلدانيسة ليسس لاس صلة مباشرة أو عل قة واض حة بشعسب با بل القد ي أو‬ ‫الكلدان فالكني سة نشأت ف القرن الا مس ع شر ميلدي نتي جة انشقاق ح صل ف‬ ‫كني سة الشرق القدي ة و ال ت تعرف بيومنا هذا با سم الكني سة الشور ية ح يث اعت نق‬ ‫أتباع هذا النشقاق مذ هب الكثل كة و قد حلت هذا ال سم أي الكلدان ية لي تم تي يز‬ ‫أتباعها عن أتباع كنيسة الشرق القدية الذين ل يتغيوا للكثلكة‪ .‬لغة الشعائر التقليدية‬ ‫للكنيسة الكلدانية هي السريانية باللهجة الشرقية ‪ ،‬وهي من سللة الرامية لغة السيد‬ ‫السسيح‪ .‬معظسم كلدانيسي العراق يتحدثون بلغتهسم السسريانية‪ .‬يقطسن أتباع الكنيسسة‬

‫الكنيسة الارونية‬ ‫‪ ، Arthur E. Sutherland39‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪245 .‬‬

‫‪http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫‪38‬‬

‫‪30‬‬

‫الكلدان ية الكاثوليك ية اليوم ف العراق‪ ،‬ترك يا‪ ،‬سوريا ولبنان‪ ،‬بالضا فة لهاجر ين ف‬ ‫أوروبا و أمريكا و أستراليا‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫‪)5‬الكنيسة الكاثوليكية القبطية‬ ‫الكني سة القبط ية الكاثوليك ية كني سة كاثوليك ية شرق ية م ستقلة انف صلت عن‬ ‫الكني سة القبط ية الرثوذك سية وارتب طت بشر كة كاملة مع الكني سة الكاثوليك ية ف‬ ‫رومسا بفرعهسا الشرقسي‪ 41،‬أي أنسه مسسموح للقباط الكاثوليسك بالحتفاظ بعاداتمس‬ ‫وطقوسهم الكنسية القبطية‪ .‬تضم هذه الكنيسة قرابة الربع مليون نسمة معظمهم مقيم‬ ‫ف مصر والقسم الخر موزع ف بلد الهجر‪ ،‬والكنيسة مقسمة إل سبعة أبرشيات ف‬ ‫متنوّع البلد‪ ،‬وتديسر هذه الكنيسسة مسستشفيات فس أسسيوط ومسستوصفات ومراكسز‬ ‫صحية ف مناطق متلفة ف البلد‪ .‬بطريرك كنيسة القباط الكاثوليك الال هو النبا‬ ‫أنطونيوس ن يب موال يد ‪ 1935‬م و قد اسستلم البطريرك ية م نذ عام ‪ 2006‬م‪.‬‬ ‫هذه الكني سة لي ست ع ضو ف ملس الكنائس العال ي ولكن ها ع ضو ف ملس كنائس‬ ‫الشرق الوسط وتربطها علقات طيبة مع بقية الطوائف السيحية ف الشرق الوسط‬ ‫الكنيسة الكلدانية‬

‫الكاثوليكية ‪http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫‪ ، Arthur E. Sutherland41‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪769 .‬‬

‫‪40‬‬

‫‪31‬‬

‫وتل عب دورا إياب يا ف تعز يز العلقات الخو ية ب ي ال سيحيي وال سلمي من أبناء‬ ‫الوطن الواحد‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫‪)6‬كنيسة الرمن الكاثوليك‬ ‫هسي كنيسسة للرمسن التابعيس للكرسسي البابوي الرومانس وتتبسع السسيحية‬ ‫الكاثوليكة الشرقية‪ ,‬مقرها البطريركي ف بزمار بلبنان‪ 43.‬يتواجد الرمن الكاثوليك‬ ‫فس بلد الشتات خارج أرمينيسا فس حلب ودمشسق ولبنان وبغداد بالضافسة إل مصسر‬ ‫والوليات التحدة الميكيسة‪ .‬ولمس العديسد مسن الكنائس التس تتاز بطابعهسا العماري‬ ‫الرمنس الفريسد‪ .‬بالضافسة إل اهتمامهسم بالثقافسة مسن فنون السسرح و الدور الثقافيسة‬ ‫والرقسص الشعسب الرمنس و غيه بالضافسة إل الوسسيقى والغناء والرسسم والفنون‬ ‫الخرى‪ .‬تتاز علقسة الكنيسسة الرمنيسة الكاثوليكسة بالطوائف الرمنيسة الخرى‬ ‫( الرثوذكسسية والبوتسستانتية ) بأناس علقات متازة‪ ،‬فهسم ينشئون دورا مشتركسة‬ ‫للعجزة و مشاريع مسكونية أخرى‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫الكنيسة الكاثوليكية‬

‫القبطية ‪http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫‪42‬‬

‫‪ ، Arthur E. Sutherland43‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪338 .‬‬ ‫الكنيسة الرمن‬

‫الكاثوليك‪http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫‪44‬‬

‫‪32‬‬

‫‪)7‬كنيسة اللتي ف القدس‬ ‫كنيسة اللتي ف القدس هي كنيسة تتبع الكنيسة الكاثوليكية المثلة بشخص‬ ‫بابا الفاتيكان‪ ،‬يرأسها بطريرك يلقب ببطريرك القدس على اللتي له السلطة الروحية‬ ‫على لت ي دولة إ سرائيل و الرا ضي الفل سطينية والردن و قبص‪ 45،‬وهذه الكني سة‬ ‫ليست كنيسة مستقلة عن الكنيسة الكاثوليكية الوربية بل هي بالحرى أشبه بأسقفية‬ ‫أو مطران ية ي ظى رئي سها بل قب بطريرك على غرار بطريرك فيني سيا وبطريرك لشبو نة‬ ‫وبطريرك شرقي الند‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫الفصل الثان ‪ :‬الياة البزخية‬ ‫‪.1‬تعريف الياة البزخية‬ ‫ت ستعمل كل مة البزخ عادة مع ج ل وكلمات م ثل ( ما ب ي) و( ما بينه ما) ‪،‬‬ ‫وف القران الكري‪َ :‬بيَْنهُمَا بَرْزَ خٌ لَا َيْبغِيَانِ‪ ،47‬جاءت كلمة (برزخ) مع كلمة (بينهما)‬ ‫لن البزخ ف الل غة هو الا جز والا نع‪ ،‬ول ت ستعمل إل بوجود طرف ي ي قع بينه ما‬ ‫‪ ، )Mircea Elade )Ed45‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪387 .‬‬ ‫الكنيسة اللتي ف‬ ‫‪ 47‬سورة الرحن‪20 :‬‬

‫القدس‪http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫‪46‬‬

‫‪33‬‬

‫الجز والنع‪ .‬ورد ف كتاب النجد ف مادة "برز" أن البزخ هو الاجز بي شيئي‪ ،‬ما‬ ‫بيس الدنيسا والخرة مسن وقست الوت إل البعسث‪ .‬وورد فس كتاب الفردات للراغسب‬ ‫الصفهان الختص بكلمات القرآن أن البزخ هو الاجز وال ّد بي الشيئي‪ ،‬والبزخ‬ ‫ف القيامة‪ :‬الائل بي النسان وبي بلوغ النازل الرفيعة ف الخرة‪ .‬وف كتاب ممع‬ ‫البحرين‪ ،‬البزخ هو الاجز بي الشيئي‪ ،‬وهو ما بي الدنيا والخرة من وقت الوت‬ ‫إل البعث‪ ،‬فمن مات فقد دخل البزخ‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫من هذه التعريفات تستفاد أن البزخ له معن لغوي ومعن اصطلحي‪ ،‬فالعن‬ ‫اللغوي هسو الاجسز والانسع‪ ،‬والعنس الصسطلحي فهسو الفاصسلة الزمنيسة بيس الدنيسا‬ ‫والخرة‪ ،‬قال ال تعال‪َ :‬حتّى إِذَا جَاءَ أَ َح َدهُ ُم الْ َموْ تُ قَالَ رَبّ ارْ ِجعُو نِ‪َ .‬ل َعلّي َأعْمَلُ‬ ‫صَالِحًا فِيمَا تَرَ ْكتُ َكلّا ِإنّهَا كَِل َم ٌة ُهوَ قَائُِلهَا َومِ ْن وَرَاِئهِ ْم بَرْ َزخٌ إِلَى َي ْومِ يُْب َعثُونَ‪.‬‬

‫‪49‬‬

‫وجسد العتقاد بوجود الياة بعسد الوت (الياة البزخيسة) فس أديان عديدة‪،‬‬ ‫وأكدّته دراسة مقارنة الديان‪ ،‬وقد تتلف الراء بي دين وغيه‪ 50.‬منها قول مارتي‬ ‫‪ 48‬م مد مظاهري‪ ،‬الن سان وعال البزخ‪ ،‬الطب عة الول‪( ،‬بيوت‪ :‬دار الح جة البيضاء‪1416 ،‬‬ ‫هس‪ 1996-‬م)‪ ،‬ص‪19 .‬‬ ‫‪ 49‬سورة الؤمنون‪100-99 :‬‬ ‫‪ ، Ray Summers50‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪45 .‬‬

‫‪34‬‬

‫لوتي (‪ )Martin Luther‬من البوتستانت عن خبة الناس ف الياة بي المات والبعث‪،‬‬ ‫واع تب هذا الال كالنوم‪ ،‬والنائم إذا فرغ من نو مه ا ستيقظ من غ ي أن يش عر المور‬ ‫السابقة عند نومه‪ .‬وقال أيضا ف آن آخر مالفا عنه أن النفس الوتى تسمع وترى‬ ‫وتعلم‪ ،‬بل الحياء ل يعرفون كيف ية سعها ورؤيت ها ومعرفت ها‪ .‬ول كن جون كلف ي (‬ ‫‪ )John Calvin‬ل يق بل رأي مرت ي لوت ي (‪ ،)Martin Luther‬وقال إن النفس الموات‬ ‫تي وتتمتع مسترية آمنة‪ ،‬بل السعادة القيقة ل تنال إل بعد البعث‪ 51.‬وف القرن‬ ‫ال سادس ع شر زعم كث ي من فرقة أناببتيس (‪ )Anabatis‬وسوسييانيس (‪)Sosianisme‬‬ ‫أن النفس ف هذا الال نائمة دون احتلم‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫وجود هذه الراء الكثية الختلفة بي العلماء الغربيي السيحي الكاثوليكي أم‬ ‫الرثوذكسيي أم البوتستانتيي ف أمر حال الرواح بعد موت النسان‪ ،‬بسبب عدم‬ ‫الدلئل القطعيسة والواضحسة الدالة على هذا المسر فس كتابمس القدس (‪ ،)Bibel‬وهذا‬ ‫يكون سببا من أسباب انفصال السيحية أو النصرانية إل فرق متلفة‪ .‬وعكس ذلك‪،‬‬ ‫ل توجد ف السلم هذه الختلفات‪ ،‬لن له مصادرالعقيدة التواترة التّفق عليها بي‬

‫‪ ، Ray Summers51‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪29-28 .‬‬ ‫‪ ، Millard J. Erickson52‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪491 .‬‬

‫‪35‬‬

‫علماء ال سلم‪ ،‬وفيها دلئل كثية قطع ية واض حة تبيّن حال الرواح ب عد الوت‪ ،‬إما‬ ‫ل وَ َر ُسوْلِهِ‪.‬‬ ‫ف القرآن أو الحاديث النبوية َوإِذَا َتنَا َزعْتُمْ فِي َشيْءٍ َفرُ ّد ْوهُ إِلَى ا ِ‬ ‫إن العتقاد بوجود الياة بعد الوت أمر ل ش كّ عليه عند الكاثوليكية‪ .‬وهذا‬ ‫ظاهسر فس اليان النصسرانّ (‪ )Credo‬الشروح بالكتابات والصسور الدالّة على وجود‬ ‫العتقاد بالياة البد ية ف كاتاكوم با (‪ )Katakomba‬يع ن م قبة الن صارى ف ز من‬ ‫الروم‪ .‬وليسس الدلئل والشواهسد على وجود العتقاد بوجود الياة بعسد الوت عنسد‬ ‫الكاثوليك ية من هذه الكتابات وال صور فح سب‪ ،‬بل تكون ب عض اليات ف الكتاب‬ ‫القدس دليلة مسن دلئل العتقاد بوجود الياة بعسد الوت عنسد الكاثوليكيسة‪ 53.‬قال‬ ‫ال سيح‪ :‬فِي َبيْ تِ أَبِي َمنَازِلُ َكثِ َيةٌ‪َ ،‬وإِلّ فَِإنّ ي ُكنْ تُ قَدْ قُلْ تُ َلكُ مْ‪ .‬أَنَا َأمْضِي ُلعِدّ‬ ‫ت َوأَعْ َددْ تُ َلكُ ْم مَكَانًا آتِي َأْيضًا وَآخُذُكُ مْ إَِليّ‪َ ،‬حتّى َحيْ ثُ‬ ‫ضيْ ُ‬ ‫َلكُ ْم َمكَانًا‪َ ،‬وإِ نْ َم َ‬ ‫ك الَْيوْمَ‬ ‫أَكُونُ َأنَا َتكُونُو نَ َأْنتُ مْ َأْيضًا‪ ،54‬والخر‪َ :‬فقَالَ لَ ُه يَسُوعُ‪«:‬الْحَقّ أَقُولُ لَكَ‪ِ :‬إنّ َ‬

‫‪53‬‬

‫‪Henricus Darmada, Cahaya Dalam Kegelapan, )Jakarta: Gramedia Pustaka Utama,‬‬ ‫‪2000(, p. 14-15‬‬

‫‪54‬الع هد الد يد‪ ،‬إن يل يوح نا ‪3-2 :14‬‬ ‫‪)year, Digital version‬‬

‫(‪Arabic Bible Van Dyke Translation, Without‬‬

‫‪36‬‬

‫تَكُو نُ مَعِي فِي اْلفِرْ َدوْ سِ»‪ 55‬وقال أي ضا‪َ :‬لنّنَا َنعْلَ مُ َأنّ هُ إِ نْ ُنقِ ضَ َبيْ تُ َخيْ َمتِنَا‬ ‫ع ِبيَدٍ‪ ،‬أَبَدِيّ‪.‬‬ ‫صنُو ٍ‬ ‫ضيّ‪َ ،‬فَلنَا فِي السّمَاوَاتِ ِبنَا ٌء مِنَ الِ‪َ ،‬بْيتٌ َغيْ ُر َم ْ‬ ‫الَرْ ِ‬

‫‪56‬‬

‫كانست الكاثوليكيسة ترى أن الياة ل تنتهسي بوت السسد‪ ،‬بسل النفسس تترك‬ ‫السد‪ ،‬وتصعد إل السماء أو الطهر‪ ،‬وهو مكان بي النة والنار‪ ،‬تتصل فيه النفوس‬ ‫التس ل تصسل إل درجسة النقاء الكامسل‪ ،‬فتعذب فيسه مدة حتس تطهسر بقول السسيح‪:‬‬ ‫َيس يَنَالُوا ِقيَا َمةً‬ ‫َمس َي ْقبَلُوا النّجَاةَ ِلك ْ‬ ‫ُونس عُ ّذبُوا وَل ْ‬ ‫َتس نِسسَاءٌ َأ ْموَاَتهُنّ ِبقِيَا َمةٍ‪ .‬وَآخَر َ‬ ‫أَخَذ ْ‬ ‫أَ ْفضَلَ‪ 57.‬وعقيدة وجود الطهسر ‪-‬التس هسي مسن خصسائص الكنيسسة الكاثوليكيسة‬ ‫فحسب‪ -‬إنا تّ الصي إليها انطلقا من إيان الكنيسة العميق برحة ال البالغة‪ .‬ويقول‬ ‫الكاثوليكيون أيضا بوجود ما يسمّى باللتينية‪" :‬اللمبوس"(‪ ،)Limbus‬أو بكلمة أخرى‬ ‫"سيول" (‪ ،)Sheol‬وهو مسكن أرواح الصالي قبل ميء السيح‪ ،‬ومسكن الطفال‬ ‫الذ ين ماتوا ق بل أن يتعمدوا‪ ،‬و هو مكان يشعرون بالغب طة والنع يم‪ ،‬ولك نه دون نع يم‬

‫‪ 55‬العهد الديد‪ ،‬إنيل لوقا ‪43 :23‬‬

‫(‪Arabic Bible Van Dyke Translation, Without year,‬‬

‫‪)Digital version‬‬

‫‪56‬الع هد الد يد‪ ،‬ر سالة بولس الر سول الثان ية إل أ هل كورينتوس ‪1 :5‬‬

‫(‪Arabic Bible Van‬‬

‫‪)Dyke Translation, Without year, Digital version‬‬

‫‪ 57‬الع هد الد يد‪ ،‬ر سالة بولس الر سول إل ال عبانيي ‪35 : 11‬‬ ‫‪)Translation, Without year, Digital version‬‬

‫(‪Arabic Bible Van Dyke‬‬

‫‪37‬‬

‫النسة الفائق الوصسف‪ ،‬والاص بالذيسن آمنوا‪ ،‬واعتُمدوا‪ ،‬ونالوا نعمسة اللص بفداء‬ ‫السيح‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫فب ما سبق‪ ،‬رأى البا حث أن الكاثوليك ية ا ستفادت تأويل بعيدا لف هم ب عض‬ ‫آيات الكتاب القدس قهريّسا‪ ،‬كسي تكون شاهدة ودليلة على مفهوم الياة البزخيسة‬ ‫عندهم‪ ،‬ولكن علمائَها اختلفوا ف تفسياتم وآراهم ف اليات الت زعموها دليلة لذا‬ ‫الفهوم‪ ،‬بسل جاء هذا الفهوم مسن النسسان فس التعاليسم الكنيسسية‪ .‬وأن مفهوم الياة‬ ‫البزخية قد اتّضح ف السلم باليات الواضحة ف القرآن الكري والحاديث النبوية‬ ‫الشريفة التواترة‪ ،‬بل منع ال الؤمني عن استفادة التأويل البعيد ف استنباط اليات الت‬ ‫تتكلم عن المور الغيبية‪.‬‬

‫‪58‬سعد رستم‪ ،‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪74-73.‬‬

Related Documents

Bab 2
June 2020 19
Bab 2
May 2020 26
Bab 2
May 2020 40
Bab 2
June 2020 23
Bab 2
April 2020 32
Bab 2
April 2020 37

More Documents from ""

June 2020 43
Bab 4
June 2020 41
Bab 2
June 2020 36
Bab 1
June 2020 43
June 2020 36
June 2020 26