الأدب العربي الحديث في كتابات المستشرقين

  • Uploaded by: Mazin S. Motabagani
  • 0
  • 0
  • October 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View الأدب العربي الحديث في كتابات المستشرقين as PDF for free.

More details

  • Words: 10,424
  • Pages: 43
‫الدب العربي الحديث في‬ ‫الكتابات الستشراقية المعاصرة‬ ‫نشرت ضمن كتاب في كتاب الدب والبناء الحضاري‪( .‬وَجْدة‪ :‬كلية الداب والعلوم النسانية‪2000 ،‬م)‬ ‫سلسلة بحوث ودراسات ‪ -8-‬الصفحات ‪.253-217‬‬

‫المقدمة‬ ‫في المؤتمر العالمي الخامس والثلثين للدراسات السيوية والشمال أفريقية الذي عقد في‬ ‫العاصمة المجرية بودابست في ربيع الول عام ‪1418‬م‪،‬التقيت بأستاذة الدب العربي في جامعة‬ ‫صوفيا فسألتها ماذا يدرسون في الدب العربي المعاصر؟ فكان الرد أنهم يدرسون كتابات نجيب‬ ‫محفوظ ويوسف السباعي ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وغيرهم‪ .‬وكان السؤال التالي عن‬ ‫معرفتهم بأدباء مثل أحمد علي باكثير أو نجيب الكيلني أو عبد الرحمن العشماوي؟ إنهم لم‬ ‫ل الكتابات القديمة وبخاصة‬ ‫يسمعوا بهذه السماء ذلك أنه ل تأتيهم من البلد العربية السلمية إ ّ‬ ‫السماء التي ذكرت‪ .‬وكان ل بد من ذكر إنشاء رابطة الدب السلمي العالمية قبل عدة أعوام‪،‬‬ ‫وأن لهذه الرابطة مجلة فصلية بعنوان (الدب السلمي) كما أن هناك مجلة أخرى بعنوان‬ ‫(المشكاة) تصدر من المغرب ولها الهداف نفسها‪.‬‬ ‫وثمة مسألة أخرى أثارت في نفسي الهتمام بدراسة الدب العربي الحديث في الغرب ذلك أنني‬ ‫كنت أعد محاضرة للقيها في نادي المنطقة الشرقية الدبي قبل عامين تقريبًا فتناولت بعض‬ ‫النشرات التي تصدر عن الجامعات المريكية بالضافة إلى متابعتي لبعض النشاطات‬ ‫ن هذا الهتمام ليس متوازنًا أو معتدلً فإن الغرب له أهدافه فيما يدرس‬ ‫الستشراقية‪ ،‬فوجدت أ ّ‬ ‫وفيما يترك فرأيت أن هذا الموضوع يستحق الدراسة‪.‬‬ ‫يرى البعض أن اهتمام أقسام دراسات الشرق الوسط ومراكز البحوث والمعاهد الغربية بالدب‬ ‫العربي الحديث ضعيف جداً في حين أن هذا الهتمام موجود ولكن يتميز بالنتقائية والتركيز‬

‫على نماذج معينة من الكتابات الدبية المعاصرة‪ .‬ول يكاد يختلف الهتمام الغربي بالدب العربي‬ ‫الحديث عن اهتماماته الخرى بقضايا العالم السلمي‪.‬‬ ‫هذا وسوف ينقسم البحث إلى ثلثة محاور أساسية هي‪:‬‬ ‫المحور الول‪ :‬الهتمام بالدب العربي الحديث‬ ‫المحور الثاني‪ :‬القيم والمثل والخلق التي يهتم بها المستشرقون في الدب العربي الحديث‪.‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬لغة الكتابة والشعر الحر أو المرسل‪ ،‬أو المنثور‪.‬‬ ‫المحور الرابع‪ :‬الهتمام بنماذج من الدباء والديبات العرب‪.‬‬ ‫المحور الخامس‪ :‬نماذج من المؤتمرات والندوات والمحاضرات والكتب الستشراقية حول الدب‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫ومن المؤكد أن الهتمام بالدب العربي الحديث لدى المستشرقين يحتاج إلى بحث أطول وأعمق‬ ‫ومن قبل متخصصين في الدب العربي‪ .‬ذلك أن الدب إنما هو جزء من مكونات الشخصية‬ ‫العربية المسلمة وهو كذلك جزء مهم من الصورة التي يكونها الغرب عن السلم والمسلمين‪.‬‬ ‫فإذا انحصر اهتمامهم بالكتابات التي تحارب اللغة العربية والثوابت السلمية فإن الصورة‬ ‫ستكون بل شك مشوهة ومحرفة‪.‬‬ ‫و ل أزعم لنفسي التخصص في الدب ولكني قارئ للدب ومتذوق له‪ .‬وما ل يدرك كله ل يترك‬ ‫جله‪ ،‬فإن استطعت أن أقدم صورة عن الهتمام الستشراقي بالدب العربي فهذا توفيق من ال‪،‬‬ ‫وإن كانت الخرى فحسبي أنني بذلت الجهد وأرجو أن أجد من ينتقد ويوجه‪ .‬وعلى ال قصد‬ ‫السبيل‪.‬‬

‫المحور الول‬ ‫الهتمام بالدب العربي الحديث‬ ‫منذ بداية الستشراق البعيدة والغرب يهتم بكل ما صدر عن المسلمين فهم الذين أنشؤوا مئات‬ ‫القسام العلمية‪ ،‬كما تحتفظ مكتباتهم بألوف المخطوطات في شتى المعارف‪ .‬وقد ثبت أن بعض‬ ‫الدباء في الغرب تأثروا بالدب العربي في عصور ازدهار المة السلمية‪ .‬والهتمام بالدب‬ ‫العربي في الغرب ل ينبع من ترف فكري ذلك أن دراسة الدب مهمة لدراسة الشخصية التي‬ ‫أنتجت هذا الدب وذلك كما قال سمايلوفيتش فالدب بالنسبة للعرب "يعد ديوانها‪ ،‬ويتأمل‬ ‫تاريخها‪ ،‬ويبرز عقليتها‪ ،‬ويمثل انفتاحها‪ ،‬ويدفع بقدمها إلى المام…وظل الدب العربي بشعره‬ ‫ل إلى معرفة العرب واتجاههم‪)]1[(".‬‬ ‫ونثره من المور التي شغف بها الستشراق محاو ً‬ ‫والدب كما يقول عاصم حمدان "في كل العصور وعند جميع المم‪ -‬هو تعبير عن هوية‪ -‬أي أمة‬ ‫– ومنطلقاتها الحضارية وإرثها التاريخي‪ ،‬ولهذا كان اهتمام الغربيين كبيراً بالتراث العربي‬ ‫القديم‪ ،‬لنه كان تعبيراً حقيقياً عن هويتنا الحضارية‪ .‬ولذلك اعترف أكثر من مستشرق بتأثر‬ ‫الغرب بالدب العربي القديم ومن هؤلء مثلً إديموند بوزوورث – ‪Edmund Boseworth‬‬ ‫رئيس قسم الدراسات الشرقية بجامعة مانشستر بتأثير الدب العربي في الديب النجليزي‬ ‫صاحب كتاب "قصص كانتير بري" ‪.Canterbury Tales‬وغيره مثل بوكاتشيو في مجموعته‬ ‫المعروفة باسم ديكاميرون "اليام العشرة" ‪]De-Camerone ]2‬‬ ‫ويؤكد عاصم حمدان من خلل الهتمام بالدب في عصور الزدهار وقلة الهتمام بالعصر‬ ‫الحاضر [نسبياً] " أن نقطة الضعف التي يجدها الغرب – اليوم – في أدبنا‪ ،‬هي ترديدنا لبعض‬ ‫نظرياته في الدب بعد لفظه لها بعشرات السنين ثم هو ترديد ل استيعاب ول تمثل فيه‪"..‬‬ ‫ويضيف حمدان بأن بعض المستشرقين " قدموا النصيحة للدباء العرب بأن يكون شعرهم عربياً‬ ‫خالصًا " لنه إنما يأخذ مكانته بين الداب العالمية بتفرده وأصالته‪)]3[( ".‬‬ ‫ومن السباب الخرى التي حالت دون الهتمام بالدب العربي الحديث ما أشار إليه سمايلوفتيش‬ ‫في رسالته‪:‬‬

‫‪ -1‬حداثة البحوث في هذا المجال‬ ‫‪-2‬أن البحاث في الستشراق " لم تتبلور بعد فكرياً أو منهجياً أو فلسفيا‪".‬‬ ‫‪ -3‬اهتمام الغرب يتركز في الوقت الحالي على النواحي العقيدية والدينية والسياسية‪.‬‬ ‫‪" -4‬عدم وجود هيئة تتبع بحوثه التي تتعلق بالتجاهات الحديثة في العالم العربي السلمي‪.‬‬ ‫‪ -5‬لم يستطع الدب الحديث بعد أن يفرض وجوده على هيئات العلم في العالم‪" ،‬وإن خطى‬ ‫خطوات جبارة‪".‬‬ ‫‪ -6‬إن مراكز الستشراق نفسها ل تشجع معرفة طلبها بإنتاج الدب العربي الحديث حيث إنها‬ ‫تفرض عليه البحث في الدب القديم‪)]4[(.‬‬ ‫هذه السباب لم تعد كلها صحيحة في العصر الحاضر بعد أكثر من عشرين سنة من إعداد رسالة‬ ‫سمايلوفيتش ‪.‬فقد ازداد عدد مراكز البحوث الغربية والقسام العلمية التي تهتم بالدب الحديث‬ ‫ولكنه اهتمام انتقائي كما سنرى‪.‬‬ ‫وقد اهتم صالح جواد الطعمة بمسألة الترجمة من العربية إلى اللغات الوروبية وذكر أن‬ ‫المسؤولية تقع على عاتق المستشرقين في تعريف قرائهم بالدب العربي الحديث‪ ،‬ولكنهم "كانـوا‬ ‫ول يزالون يوجهون جل اهتمامهم العلمي إلى غير الدب من أوجه الحياة العربية المعاصرة‪،‬‬ ‫ل عدد ضئيل من العمال الدبية الحديثة‪ "..‬ويضيف بأن ما ترجموه أيضاً لم‬ ‫ولهذا لم يترجم إ ّ‬ ‫يسوّق تجارياً ولذلك لم يجد الستجابة المشجعة لدى النقاد أو الدباء غير العرب إلّ في حالت‬ ‫نادرة‪)]5[(".‬‬ ‫وقد حاول الطعمة تتبع المجلت المريكية مثل مجلة الجمعية الشرقية المريكية ومجلة العالم‬ ‫السلمي فوجد أن المجلة الولى لم تقدم سوى "إشارات عابرة في باب نقد الكتب‪ ".‬وكذلك‬ ‫ل بما ورد في مجلة العالم السلمي بقوله‬ ‫الحال بالنسبة للمجلة الثانية‪ .‬ويضرب على ذلك مثا ً‬ ‫"وتتجلى قلة الهتمام بالدب في التعريف الموجز الذي ورد في المجلة بشأن ترجمة آربري‬

‫لمسرحية "مجنون ليلى" لحمد شوقي‪ ،‬و المسرحية من خمسة فصول مترجمة من العربية …‬ ‫وهذه إحدى مسرحياته الست وأكثرها شيوعًا وقد شاهدها المترجم ممثلة في القاهرة‪ .‬ويضيف‬ ‫ل عند ما تعنيه أمثال هذه التعليقات من افتقار إلى‬ ‫معلقاً" ل أحسب أننا بحاجة إلى الوقوف طوي ً‬ ‫الفهم والذوق الدبيين لتراث غني بإنجازاته‪)]6[(".‬‬ ‫ويؤكد الطعمة في موضع آخر أن الدب العربي الحديث قد" أهمل وهمّش أو أقصي كلياً من‬ ‫الدب العالمي‪ )]7[( .‬ويرى إدوارد سعيد في المقدمة التي كتبها لكتاب (أيام الغبار) لحليم بركات‬ ‫أن الدب العربي هو من الداب المحظورة([‪)]8‬‬ ‫وليت المر توقف عند الهمال كما جاء في أقوال الدكتور الطعمة فإن هناك من الراء في اللغة‬ ‫العربية وآدابها ما يدهش المرء أن يصدر في دراسات تزعم لنفسها الموضوعية والنزاهة فيرى‬ ‫بعض الغربيين أن اللغة العربية نفسها تقف "عقبة" وأنها "طريق مسدود" وأنها "زخرفة غير‬ ‫واضحة" أو "منمقة" وصعبة كأداة على الترجمة إلى لغة كاللغة النجليزية‪ ،‬ويضيفون إن اللغة‬ ‫العربية تمثل ستارًا حديدياً لغويًا أبعدت الغرب عن الثقافة العربية‪)]9[(.‬‬ ‫ومرة أخرى نؤكد أن الهتمام بالدب العربي الحديث قد ازداد على مر السنين فهناك أكثر من‬ ‫دورية تصدر في الوليات المتحدة المريكية وفي أوروبا تتخصص في الدب العربي أو‬ ‫الدراسات العربية فهناك مثلً (المجلة الدورية للدراسات العربية ‪،Arab Studies Quarterly‬‬ ‫ومجلة المختار في دراسات الشرق الوسط ‪ Digest of Middle East Studies‬التي بدأت‬ ‫في الصدور منذ ست سنوات‪ .‬ومجلة آداب الشرق الوسط (أدبيات) (‪Middle East‬‬ ‫‪ ))Literature)Literary Articles‬التي تتعاون في إصدارها جامعة أكسفورد البريطانية‬ ‫وجامعة داكوتا الشمالية بالوليات المتحدة المريكية والتي بدأت في الصدور منذ عام ‪1996‬م‪.‬‬ ‫وإذا رجعنا إلى الوراء أكثر نجد أن بعض الباحثين الغربيين من أمثال المؤرخ البريطاني جورج‬ ‫ينج ‪ Young George‬يرى أن اللغة العربية هي من أصعب اللغات الدبية التي تعيق إلى حد‬ ‫بعيد التعبير الدبي‪ ،‬ويضيف "وليس من المستحيل أنه في المستقبل القريب أن مصر سوف‬ ‫تستبدل اللغة الفرنسية باللغة العربية كما فعلت المم الخرى في شمال أفريقيا‪)]10[(".‬‬

‫وكتب إدوارد بدين حول نشاط الترجمة إلى اللمانية من اللغة العربية في سويسراً بأنه نشاط فاتر‬ ‫بالمقارنة مع ما يترجم إلى النجليزية أو الفرنسية عن اللمانية‪ .‬ويرجع أسباب هذا الفتور إلى‬ ‫"قلة من يجيدون فهم الدب العربي الحديث بعمقه اللغوي والجتماعي والحضاري والسياسي‪،‬‬ ‫"… وكذلك يتساءل "هل لدى المترجم المقدرة اللغوية والعمق الحضاري ولو جزئيًا بالنسبة‬ ‫لللمانية بحيث يتمكن من إيصال إنتاج الدب العربي المترجم إلى جمهور القراء اللمان بشكل‬ ‫سائغ وجميل ومفهوم‪ "..‬وهو كذلك يرى أن المشكلة الثالثة تكمن في أن دور النشر التي تهتم‬ ‫بالدب العربي عددها قليل‪ ،‬وعدد الكتب التي تستطيع نشرها محدد جدًا بالضافة إلى قلة عدد‬ ‫المشترين مما يرفع تكلفة الكتاب ول يجعله مرغوباً‪)]11[(.‬‬ ‫ورغم كل هذه الراء بأن الترجمة محدودة وأن الهتمام قليل لكن هناك من يرى أن الهتمام‬ ‫يتزايد ومن هؤلء محمد أحمد حمدون حيث يقول "إن الهتمام يتزايد عند المعاصرين من‬ ‫المستشرقين بالدب الحديث‪ ،‬وقضايا العالم العربي‪ ،‬وفيما يتعلق بالدب العربي الحديث فإن‬ ‫الترجمة في كتب مستقلة وفي الدوريات (رغم كثرتها) أخذة في الزيادة حيث ترجمت أعمال‬ ‫لكثر المؤلفين العرب في معظم اللغات الوروبية‪ )]12[(.‬ويبدو لي أن هذا الرأي متفائل جداً‬ ‫فالواقع ل يؤيد ذلك بل إن الهتمام الغربي انتقائي وقليل بالنسبة لما يصدر في العالم العربي‬ ‫ولذلك أسبابه التي ذكرنا بعضها آنفاً‪.‬‬ ‫ومن نماذج الهتمام المتحيز ضد الدب العربي ما كتبه ريجيس بلشير زاعمًا أن الدب العربي‬ ‫يفتقد عمومًا إلى البداع والعبقرية وان "الفعالية الدبية‪ ،‬في أدوار عدة‪ ،‬بل في الدوار الهامة‬ ‫تظل جماعية بمعزل عن كل خلق فردي حقاً‪ ،‬وإذا ما اتفق أن وجدنا خلفاً لذلك فإننا ل نلبث إذا‬ ‫أمعنا النظر أن ندرك أن الظاهرة حركة تجديد أوجدتها فئة أو جماعة أدبية أو هي صفة خاصة‬ ‫ل في‬ ‫إقليمية …‪ .‬وعلى الجملة فالدب العربي – وقد نلحق به آداب الشرق الدنى‪ -‬لم يعرف إ ّ‬ ‫ومضات خاطفة‪ ،‬تلك الحاجة المرهقة الخصبة للتجديد‪ ،‬والتميز‪ ،‬والتعارض ‪)]13[("000‬‬ ‫وقد كفانا محمد العزب مؤونة الرد على بلشير في مقالة أكد فيها حقيقة وجود البداع والعبقرية‬ ‫في الدب العربي على مر العصور ‪،‬ولم يكتف بما كتبه النقاد المسلمون منذ القديم ولكنه رجع‬ ‫إلى بعض ما كتبه كارل بروكلمان في هذا المجال‪ .‬وقدم نماذج من الشعراء المسلمين على مر‬ ‫العصور ([‪ .)]14‬ولكن أل يمكن أن يكون هذا الرأي الذي قال به بلشير إنما ينطلق من النظرة‬ ‫الستعلئية التي تطبع الغرب عمومًا فل يرون عبقرية إلّ عبقريتهم أو عبقرية من كان مقلدًا لهم‪.‬‬

‫وقد كان للمستشرقين الذين درّسوا في الجامعات المصرية وكذلك الطلب الذين ابتعثوا إلى‬ ‫الغرب لدراسة الدب العربي على أيدي المستشرقين دور في تأثر البعض في إفساد "الذائقة‬ ‫الدبية" كما يقول الستاذ محمود شاكر ‪-‬رحمه ال‪ -‬وهو ما عانى منه طيلة حياته وظهر واضحاً‬ ‫في معاركه الدبية المتعددة ومنها على سبيل المثال مع لويس عوض التي نجد تفاصيلها في كتابه‬ ‫(أباطيل وأسمار) ومع طه حسين رحمه ال في كتابه المتنبي ورده على طه حسين في قضية‬ ‫الشعر الجاهلي ونظرية النتحال‪)]15[(.‬‬ ‫ول يمكننا أن نطلب من الغير أن يهتم بأدبنا الحديث ولكننا نرى أن هذا الهتمام يميل إلى التركيز‬ ‫على جوانب معينة من أدبنا العربي فهذه مستشرقة تؤكد أن الستشراق اللماني ما زال مهتماً‬ ‫بقصص ألف ليلة وليلة حين تقول "ل يوجد أثر أدبي ينتمي إلى الشرق كان له التأثير الذي خلفته‬ ‫حكايات ألف ليلة وليلة منذ ترجمتها عام ‪1706‬م على الداب الوروبية بما فيها الدب‬ ‫اللماني‪ )]16[(".‬ولكنها تضيف في اللقاء نفسه بأنها مهتمة أيضاً بالدب الحديث وتسوق لذلك‬ ‫مبرراً هو أن الدب "يـشكل في اعتقادي أحد أفضل السبل للتقارب بين الشعوب‪ ،‬لننا نستطيع أن‬ ‫نتلمس من خلل ما ينتجه شعب من أدب ملمح الوجه الحقيقي لهذا الشعب‪)]17[(.‬‬ ‫وقد كان البعض يرى أن فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للداب عام ‪1988‬م(‪1408‬هـ) لم يؤد‬ ‫إلى زيادة الهتمام بالدب العربي الحديث‪ ،‬لكن محفوظ نفسه نال اهتمامًا كبيراً في هذه الفترة‬ ‫والتي تلتها‪ ،‬ولكن هذا لم ينعكس على الدب العربي عموماً([‪)]18‬‬

‫المحور الثاني‬ ‫القيم والمثل والخلق في الدب العربي الحديث‬ ‫ولعل من المعلوم أسباب الهتمام بنجيب محفوظ فإن اللجنة التي منحت له الجائزة ذكرت في‬ ‫المبررات تأثره بالفكر الغربي وبخاصة ماركس وفرويد ودارون ‪.‬ويقول في ذلك أحمد أبو زيد‬ ‫"ل غرابة أيضاً أن يهتم بها [أولد حارتنا] دارسو الدب العربي من الجانب والمستشرقين‬

‫اهتمامًا خاصاًَ ويفردون لها جانبًا بارزاً من دراساتهم عن نجيب محفوظ ‪ .‬فقد وجدوا فيه ضالتهم‬ ‫وأدركوا أنها قصة تحطم كل ما هو مقدس من الديان والرسل والكتب والغيبيات"([‪ .)]19‬وأدى‬ ‫هذا التأثر إلى أن امتلت قصص نجيب محفوظ ورواياته بالدعوة إلى القيم الهابطة والفساد ومن‬ ‫ذلك الدعوة إلى اللهو والطرب‪ ،‬والسخرية من الحياء وزعمه أن الحياء موضة قديمة‪ ،‬واحتفائه‬ ‫بالمومسات والتعدي الصارخ على الدين ‪.‬‬ ‫ويلخص أحمد أبو زيد ذلك في قوله "ومعنى هذا فساد الوجهة في مخطط نجيب محفوظ‬ ‫القصصي كله الذي يروج فيه الشك والسخرية والستهانة بالقيم والستهزاء بالمقدسات‪ ،‬وليست‬ ‫إذن رواية أولد حارتنا هي وحدها الحاملة للسم‪ ،‬ولكن الكاتب نفسه الذي يتخفى وراء مظهر‬ ‫أنيق وعبارات صحفية مرتبه وكلمات براقة هو في داخل قصص نتن عجيب وقذارة وفساد يجب‬ ‫أن يعرفه كل من يسأل عنه"([‪)]20‬‬ ‫ويؤكد هذا المر –وإن كان ل يحتاج إلى تأكيد– "أن نجيب محفوظ عرف لدى ’الصوليين‘ بأنه‬ ‫يعلّم الجنس كما في رواية ’في مقهى علي بابا‘ وفي رأي إسلميين آخرين يعد محفوظ معادياً‬ ‫للسلم لمدة تزيد على ستين سنة"([‪ )]21‬وكأن طول إقامة صالح الطعمة بين ظهراني القوم‬ ‫ورغبته في أن يتقبلوا آراءه استخدم مصطلح الصوليين ومعاداتهم لنجيب محفوظ ‪،‬ثم كيف‬ ‫استطاع أن يقسم المسلمين إلى أصوليين وإسلميين؟ وكان ينبغي أن يقول إن أي مسلم يجب أن‬ ‫يعادي كتابات نجيب محفوظ لما فيها من جرأة على القيم السلمية والمقدسات والنبياء والرسل‪.‬‬ ‫وما زلت أذكر قراءاتي لنجيب محفوظ منذ أكثر من ثلثين سنة أنه كان يسخر دائمًا من أي إنسان‬ ‫يميل إلى التدين‪ ،‬كما كان يتقن وصف مشاهد النحراف في روايات مثل "ثرثرة فوق النيل"‪.‬‬ ‫ويضيف صالح طعمة سببًا آخر للهتمام بنجيب محفوظ وهو آراء محفوظ (حول السلم) وإن‬ ‫كان طعمة ينتقد هذه المبررات للفتتان بنجيب محفوظ وبالتالي بالدب العربي المعاصر‪،‬‬ ‫ويضيف بأن هذا المر "يروج لنطباعات متحيزة وتشويهات للمجتمع المصري والعالم العربي‬ ‫أو السلم‪)]22[(".‬‬ ‫ويحسب للطعمة أنه قدم رصداً مصدريًا لما كتب وما ترجم لنجيب محفوظ في اللغة النجليزية‬ ‫وفي الوليات المتحدة فقط فذكر أن أول ترجمة لنجيب محفوظ كان في عام ‪1960‬م في جامعة‬ ‫إنديانا من قبل ترفير لوجاسك ‪. Trever Le Gassick‬وترجمت روايته زقاق المدق في بيروت‬

‫عام ‪1963‬م من قبل المترجم نفسه‪ .‬كما قام لوجاسك بتدريس بعض المواد الجامعية عن هذه‬ ‫الرواية وعرّف في دروسه بنجيب محفوظ وكتب دراسة عن الثلثية نشرت عام ‪1963‬م وهو‬ ‫العام الذي بدأ فيه تدريسه واستمر حتى عام ‪1966‬م‪)]23[(.‬‬ ‫واستمر هذا الهتمام بنجيب محفوظ ومن ذلك مثلً أن قدمت محاضرة في النشاطات العلمية‬ ‫لمركز دراسات الشرق الوسط بجامعة هارفرد بعنوان "الزعبلوي‪ :‬الجانب الخفي في ثلثية‬ ‫القاهرة لنجيب محفوظ وقدمت المحاضرة نادين جورديمار ‪ Nadine Gordimer‬وذلك في‬ ‫‪2‬نوفمبر ‪1994‬م‪.‬‬ ‫وبمناسبة الفكار التي تروق الفرنسيين فل بد من ذكر الجائزة التي تقدمها أكاديمية الكونكور‬ ‫الفرنسية لما يسمى "أدب" الوقاحة‪ .‬ففي عام ‪1412‬هـ (‪1992‬م) قدمت هذه الهيئة جائزتين‬ ‫لكاتبين مغربيين‪ ،‬ويطلق على الجائزة جائزة أطلس‪ .‬وهذان الفائزان هما سامي أمالي وبريل‬ ‫ل لتكريم هذين الكاتبين ودعت الدول‬ ‫سعيد‪ ،‬وذكر الخبر أن السفارة الفرنسية في الرباط أقامت حف ً‬ ‫العربية لتكريمهما‪ ،‬وقد طالب أحدهما أبناء وطنه أن يهبوا لتكريمه مثلما فعل الفرنسيون‪ .‬أما ما‬ ‫كتباه فل يخرج عن الدعوة إلى الخنا والفجور والعربدة والدعارة والدياثة‪)]24[(.‬‬

‫وفي هذا الطار تهتم الدوائر الستشراقية بكتّاب من أمثال محمد شكري ففي سلسلة محاضرات‬ ‫ينظمها معهد الفنون المعاصرة ‪ *Institute of Contemporary Arts‬بعنوان (أخبار من‬ ‫الشرق) ألقى محمد شكرى محاضرة في ‪ 22‬سبتمبر ‪1992‬م‪ )]25[(.‬ومحمد شكري أصبح مهماً‬ ‫في الدب العربي عند الباحثين الغربيين وعند بعض الحداثيين‪ .‬ومن أهميته عند الغربيين أن‬ ‫النشرة التي أعلنت هذا النشاط ذكرت أنه من أبرز الشخصيات الدبية في المغرب‪ .‬وجاء في‬ ‫تعريفه أيضًا أنه صاحب كتاب الخبز الحافي الذي يحكي حياته في شوارع طنجة‪ ،‬وقد أعاد‬ ‫شكري كتابة مذكراته التي ترجمت إلى ثلث عشرة لغة‪ ،‬ولكنها ممنوعة في معظم البلد العربية‪.‬‬ ‫ويشير العلن إلى أن شكري سوف ينشر الجزء الثاني من مذكراته قريباً‪ )**(.‬كما أن طالبة‬ ‫اسمها ساندرا ميلبورن ‪ Sandra Milburn‬تدرس في جامعة برنستون تعد رسالة دكتوراه‬ ‫بعنوان الدب المغربي الحديث‪ :‬محمد شكري "عام ‪1995-1994‬م‪.‬‬

‫وقد صدر حديثاً كتابًا لعاصم حمدان بعنوان دراسة مقارنة بين الدبين العربي والغربي تناول فيه‬ ‫قضية محمد شكري واهتمام العلم العربي وبعض الدوائر الستشراقية به رغم أنه ل ينطبق‬ ‫عليه وصف أدب بأي معايير فانبرى أحد كتاب إحدى الصحف المحلية يدافع عن محمد شكري‪.‬‬ ‫ول يمكن أن يكون الكاتب منفردًا بالشادة والدفاع عن محمد شكري فل بد أن يكون المشرف‬ ‫على الصفحة الدبية ومن وراءه من جنود الحداثة خلف مثل هذا الهجوم غير المهذب‪ .‬وهنا‬ ‫يمكننا التأكيد أن الستشراق قد أدى دوره في ترويج أسماء وأفكار ونماذج من الكتابات‪)]26[(.‬‬

‫المحور الثالث‬ ‫لغة الكتابة والشعر الحر‬ ‫ومن الجوانب الخرى التي يهتم بها الغالبية العظمى من المستشرقين في الدب العربي الحديث‬ ‫فهو اهتمامهم بمن يكتبون أدباً في اللغات الوروبية وهؤلء يطلق عليهم عبد ال الركيبي‬ ‫(المرضي عنهم) ويقول عنهم "أما أولئك (المرضي عنهم) فهم الذين يعيشون عصرهم‬ ‫ويستحقون التكريم والتنويه بإنتاجهم‪ ،‬نلمس هذا في الضجة التي أثاروها حول ما كتبه الطاهر بن‬ ‫جلون الذي يصرح بأن الفرنسية هي التي تعبر عنه وعن إحساسه‪ ،‬فانهالت عليه الجوائز الدبية‬ ‫ومثل الجزائري "عبّه" الذي ذهب به حب الفرنسية والدفاع عنها إلى حد بعيد إذ رصد جائزة من‬ ‫ل أدبياً متميزاً بهذه اللغة‪)]27[("..‬‬ ‫ماله الخاص لمن يكتب عم ً‬ ‫وفي مقابل هذا الهتمام فهناك إهمال أو حتى عداوة لمن يتحول عن الكتابة من الفرنسية إلى‬ ‫العربية أو إذا خالف أفكارهم ويذكر الركيبي من هؤلء مالك حداد الذي ل يكاد يذكر اسمه عندنا‬ ‫ل نادرًا أما في الضفة الخرى فل يكاد يذكر اسمه إطلقاً لسبب معروف وهو دفاعه عن العربية‬ ‫إّ‬ ‫ورفضه الكتابة بالفرنسية بعد الستقلل في حين أن غيره يشيدون به محلياً وفرنسيًا مثل كاتب‬ ‫ياسين ومولود معمري وبن جلون وغيرهم‪ .‬ويستشهد ركيبي بما كتبه رشيد بوجدرة بأن‬ ‫الفرنسيين يشجعون الكتابة الفرنسية لن هؤلء يكتبون نصوصًا سياسية تروق الفرنسيين وتروج‬ ‫أفكارهم‪" ،‬وبعضهم الخر يكتب القصة بطريقة فنية جميلة تحمل أفكاراً غربية وموجهة أساساً‬ ‫للستهلك الغربي‪)]28[(".‬‬

‫العامية والدعوة إليها‬ ‫من القضايا التي اهتم بها الستشراق استخدام الكتاب العربي اللغة الفصحى في البداع الدبي‬ ‫سواء كانت قصة أم رواية أم مسرحية‪ .‬وقد جعلوا هذه القضية من القضايا التي أولوها اهتماماً‬ ‫كبيراً‪ .‬وقد ناقش أحمد سمايلوفيتش هذه القضية في كتابه فلسفة الستشراق وأثرها في الدب‬ ‫العربي الحديث وأكد من أنها من أخطر الهجمات التي تعرضت لها اللغة العربية‪ ،‬ونقل عن‬ ‫عثمان أمين قوله "إن حملت ّالتغريب ّ التي شنها النفوذ الغربي وأعوانه في آسيا وأفريقيا‬ ‫مصوباً هجماته إلى التراث العربي السلمي بوجه عام و إلى اللغة العربية بوجه خاص‪[( ".‬‬ ‫‪)]29‬‬ ‫وهذا المر قد أصبح واقعًا في الجامعات الغربية فمن العجيب أن يكتب أحمد نظمي بأن‬ ‫الجامعات الغربية تنوي إنشاء كراس للهجات العامية‪ ،‬فهي قد فعلت ذلك بالفعل‪ ،‬وقد أنشأت‬ ‫معاهد الخدمة الخارجية في بعض البلد العربية لتدريس موظفيها اللهجات المحلية ومنها معهد‬ ‫الخدمة الخارجية في تونس الذي يقدم دورات في اللغة المحكية التونسية‪ ،‬وقد درس في هذا‬ ‫المعهد نائب رئيس مركز دراسات الشرق الوسط بجامعة بيركلي لورانس ميشيلك ‪Laurence‬‬ ‫‪ O. Michalak‬فهو قد ل يستطيع فهم الفصحى لكنه يفهم العامية التونسية أفضل مما يفهمها‬ ‫عربي من الجزيرة‪ .‬وقد التقيته في مكتبه بجامعة بيركلي فذكر لي بعض المعلومات عن العامية‬ ‫التونسية وأخذها بعض الكلمات الفرنسية وإدخالها إلى الستعمال اليومي وتطبيق بعض قواعد‬ ‫اللغة العربية عليها في الجمع والتأنيث والتذكير وغير ذلك‪ .‬ول شك أن هذه المعرفة العميقة‬ ‫بالعامية تحتاج من الباحث أن يعيش فترة من الزمن حتى يصل إليها‪ )]30[(.‬وقد علمت أن إحدى‬ ‫الجامعات المريكية قدمت لحد أساتذة اللغة العربية فرصة العمل أستاذا زائراً بإحدى الجامعات‬ ‫السعودية لتدريس اللهجة المكيّة بخاصة أو اللهجة الحجازية عموماً‪ ،‬وقد قبل الدعوة‪.‬‬ ‫وتأكيداً لهذا الهتمام فقد بدأت الجامعات في نشر كتب نحو متخصصة في اللهجات وقواميس‬ ‫خاصة بكل لهجة من العربية إلى النجليزية وبالعكس ومن ذلك ما نشرته جامعة جورج تاون‬ ‫حديثاً ومنها هذه الكتب‪:‬‬

‫‪ -1‬مرجع في قواعد اللغة العربية السورية تأليف مارك كوول ‪ . Mark W. Cowell‬وجاء في‬ ‫تعريف الكتاب أنه يصلح للطلب المبتدئين في اللغة ومرشدًا في هذه اللهجة للمتخصصين في‬ ‫اللغة العربية وفي اللسانيات‪.‬‬ ‫‪ -2‬مرجع موجز لقواعد العربية المغربية‪ :‬تأليف ريتشارد هارل ‪ Richard S. Harrel‬وهذا‬ ‫مرجع عملي للطالب الذي حصل على مبادئ العربية المغربية‪.‬‬ ‫‪ -3‬قاموس العربية العراقية( عربي –‪-‬إنجليزي) تحرير وودهيد ووين بين ‪D.R. Woodhead‬‬ ‫‪ and Wayne Beene‬و وآخر ( إنجليزي‪ -‬عربي) كلراتي وكارل ستوواسر ورونالد وولف‪.‬‬ ‫‪ . .B..E. Clarity, Carl Stowasser. And Ronald G. Wolf‬وهناك قاموس أيضاً‬ ‫للعربية السورية‪)*(.‬‬ ‫ن "بعض الجامعات الغربية باشرت في تدريس اللهجات في أقسامها‬ ‫ويقول أحمد نظمي محمد إ ّ‬ ‫واعتمدت لذلك الحرف اللتيني كما فعلت الجامعة المريكية في القاهرة وبيروت‪ ،‬وفي الوقت‬ ‫الحالي أدخلت هذه الطريقة في كثير من معاهد الستشراق الوروبية إن لم يكن أغلبها‪ ،‬بل أصبح‬ ‫تدريس اللهجات العربية يستحوذ على ساعات مساوية للساعات المخصصة لتدريس العربية‬ ‫الكلسيكية كما تدعى لديهم ولسيما في معاهد أوروبا الغربية‪)]31[(".‬‬ ‫ومن الهتمام بالعامية الدراسات التي ما تزال تصدر عن الجامعات الغربية ودور النشر هناك‬ ‫حول العامية‪ ،‬ومن ذلك مثلً الكتاب الذي شارك فيه الستاذ الزائر بمدرسة الدراسات الشرقية‬ ‫والفريقية (جامعة لندن) صبري حافظ عن القصة القصيرة العربية واللغة العامية وصدر عام‬ ‫‪1995‬م‪)]32[(.‬‬

‫الهتمام بالشعر الحر أو المرسل‬

‫ومن الجوانب التي يهتم بها الستشراق الحديث ما يطلق عليه الشعر الحر أو المرسل أو المنثور‬ ‫ويقول في ذلك صالح طعمة "لوحظ في السنوات الخيرة إقبال متزايد على ترجمة ما نسميه ب‬ ‫’الشعر الحر‘ بفضل الحضور أو السهام العربي في الغرب فتعددت العمال المترجمة لمثال‬ ‫أدونيس (علي أحمد سعيد) وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي ومحمود درويش وصلح‬ ‫عبد الصبور‪ .)]33[(".‬وقد لحظ هذا المر أحمد سمايلوفيتش منذ أكثر من خمس وعشرين سنة‪،‬‬ ‫حيث ذكر عددًا من الدراسات الستشراقية حول الشعر العربي المعاصر واستنتج قائلً "وهذا‬ ‫مما يدل على اهتمام الستشراق البالغ بهذين التجاهين الرئيسين (الشعر المرسل والشعر الحر)‬ ‫في الشعر العربي المعاصر وتتبع الستشراق المستمر له‪)]34[(".‬‬ ‫ن جهاد‬ ‫وهذا الهتمام هو الذي قاد إلى تقديم أدونيس في المحافل الدولية وترجمة شعره حتى أ ّ‬ ‫فاضل كتب يتعجب من كثرة ترجمات أدونيس إلى اللغات الوروبية في حين أنه بحاجة إلى أن‬ ‫ل "فالحاجة ماسة أولً إلى ترجمة شعره إلى اللغة‬ ‫يترجم إلى اللغة العربية ليفهمه العرب أو ً‬ ‫العربية قبل ترجمته إلى اللغات الجنبية لستعصائه حتى على النخبة المثقفة كأنه يتقصد وهو‬ ‫يكتب شعره ألّ يفهمه أحد من القراء‪" .‬ويضيف بالنسبة لكثرة ترجمات أدونيس قائلً "إذ ل‬ ‫ل ويصدر ’إعلن‘ أو خبر في الصفحات الثقافية يحمل إلى القراء‬ ‫ينقضي شهر من الشهور إ ّ‬ ‫العرب بشرى ترجمة ديوانه هذا أو ذاك إلى اللغة الفلنية …كأن أدونيس يقول لهؤلء إذا كنتم‬ ‫رفضتموني‪ ،‬فقد قبلني العالم‪ ،‬انظروا إلى تهافت العالم على قراءة شعري "[‪]35‬‬ ‫وقد عرّفت باحثة أمريكية مهتمة بالدب العربي أدونيس بأنه "الشاعر المشهور عالمياً والذي‬ ‫يعيش بين بيروت وباريس‪)]36[( ".‬‬ ‫ولم يقتصر الهتمام بأدونيس على الغربيين فإن من أبناء جلدتنا المتحدثين بلساننا قد جعلوا كتاب‬ ‫أدونيس –كما يرى الدكتور عاصم حمدان‪ -‬الثابت والمتحول ’دستوراً لهم‘ ل ينقل من ثقافة‬ ‫الغرب وفلسفته سوى النفايات الفكرية التي تخلص منها أهلها وذووها منذ زمن‪ ،‬ثم يأتي أدونيس‬ ‫ويلبسها ثوباً جديداً من فكره الضال ليقوم بتسويقها في مجتمعاتنا‪ ،‬وما أكثر ذوي العقول المنحرفة‬ ‫الذين يجدون في أقواله بضاعة يتباهون بها بين قومهم‪ ،‬وما أفسدها من بضاعة‪)]37[(".‬‬ ‫وبلغ من اهتمامهم بأدونيس أنه من المرشحين عند القوم لنيل جائزة نوبل‪ ،‬ومنذ نيل نجيب‬ ‫محفوظ والصحافة الحداثية التي تتلقى الوحي من الغرب تنتظر أن ينالها أدونيس أما من الغربيين‬

‫الذين يرون أن أدونيس جدير بالجائزة روجر ألن ‪ Roger Allen‬فيما ذكره في مقالة له بعنوان‬ ‫’الدب العربي وجائزة نوبل‘‪)]38[(.‬‬ ‫ولعل أدونيس أدرك أن تأييد السلم والتطبيع مع إسرائيل سيأتي له بالجائزة فقد أعلن قبوله‬ ‫للتطبيع مع إسرائيل في المؤتمر الذي أقامته اليونسكو في غرناطة تحت عنوان (ما بعد السلم)‬ ‫وكان من جراء هذه الدعوة أن طرد من اتحاد الكتاب العرب‪)]39[(.‬‬ ‫ومن السماء الحداثية التي تهتم بها المراكز الستشراقية محمود درويش ففي المؤتمر الذي عقد‬ ‫في بودابست حول الدب العربي كان من بين المحاور محور ’تجديد لغة الشعر الحديث‘‬ ‫والحديث عن الرستقراطية اللغوية للشعر الرسمي الكلسيكي‪ .‬وكان من بين المتحدثين ساسون‬ ‫سوميخ أستاذ الدب العربي ورئيس معهد اللغات بجامعة تل أبيب‪ .‬وقد أشار في محاضرته إلى‬ ‫أن الشعر قد أصبح منفتحًا بسبب التأثيرات اللغوية الشعبية والعامية وقدم من المثلة على ذلك‬ ‫محمود دوريش وصلح عبد الصبور ومظفر النواب‪.‬‬ ‫ومحمود درويش يقحم في شعره الرموز النصرانية حتى إنها أزعجت كاتبا يومياً في إحدى‬ ‫الصحف الصادرة في لندن فكتب يتهم درويش وأمثاله بالتظاهر بخلفية نصرانية وأن درويش‬ ‫كان عينة لهذه الفئة‪ ،‬ومن العبارات التي وردت في شعره ’مطر فوق برج الكنيسة‘ وهللويا !‬ ‫هللويا‪ ،‬وأيقونات الكنائس‪ ،‬وخاتم العذراء وغيرها‪ .‬ويقول خالد قشطيني "هذه التفاتة مقبولة لو‬ ‫أنها كانت ترمي إلى تجسيم التلحم بين المسيحيين والمسلمين في عالمنا العربي وإظهار أن‬ ‫التراث المسيحي هو أيضًا جزء من تراثنا… بيد أن الغرض ليس كما يبدو لي‪ ،‬الغرض هو‬ ‫الظهور بالتفرنج والستغراب والعصرنة‪ ،‬وهذا شيء مقيت‪)]40[(".‬‬ ‫ومما يمكننا إلحاقه بهذا الهتمام بالدب الهتمام بجرجي زيدان والذين يكتبون الرواية التاريخية‬ ‫بهدف تشويه التاريخ السلمي وتحريفه‪ .‬وقد كان اهتمام الستشراق بجرجي حيث كان صديقاً‬ ‫لبعض هؤلء المستشرقين مثل كرنيليوس فاندايك أول رئيس للجامعة المريكية في بيروت‪،‬‬ ‫بالضافة إلى صداقته لنولدكه وفلهاوزن ومارجليوث وجولدزيهر وغيرهم‪ .‬فقد كانت بينه وبين‬ ‫هؤلء مراسلت مستمرة‪ ،‬كما كانت دار الهلل مقرًا للمستشرقين الزائرين لمصر‪ .‬وعرف عن‬ ‫جرجي زيدان ارتباطه أيضًا بالمخابرات النجليزية‪ ،‬وعن رواياته يقول شوقي أبو خليل "يواجه‬ ‫تاريخنا العربي وأعلمه محاولة مدروسة دقيقة لتزييفه وإفساده‪ ،‬وتمييع قيمه ومثله‪ ،‬وهي محاولة‬

‫لم نشهد أخطر من سمومها وطعناتها ودسائسها‪ ،‬كل ذلك في عرض روائي جذاب شيق هدفه‬ ‫طرح أرضية تاريخية وفكرة واسعة لثارة الشبهات حول تاريخنا وتراثنا وآدابنا ورجالتنا"[‬ ‫‪]41‬‬ ‫وقد نوقشت رسالة دكتوراه في جامعة المام محمد بن سعود السلمية عام ‪1409‬هـ للدكتور عبد‬ ‫الرحمن العشماوي عن الرواية التاريخية عند جرجي زيدان‪ )]42[(.‬كما اطلعت على رسالة‬ ‫دكتوراه قدمت لجامعة برنستون حول جرجي زيدان على أنه من أعمدة النهضة العربية‬ ‫المعاصرة‪ .‬وفي استطلع لحدى الصحف العربية التي تصدر في الخارج كان السؤال عن أبرز‬ ‫الكتب التي كان لها تأثير كبير في القرن الماضي في العالم العربي فأجاب البعض بأن كتب‬ ‫جرجي زيدان من بين تلك الكتب التي أثرت تأثيراً كبيراً في النهضة الفكرية‪)]43[( .‬‬ ‫المحور الرابع‬ ‫الهتمام بنماذج من الديبات والدباء العرب‪.‬‬ ‫‪ -1‬النساء الديبات‬ ‫نالت المرأة الديبة العربية اهتماماً واسعاً في الدراسات الستشراقية وبخاصة تلك المرأة التي‬ ‫تأثرت بالفكر الغربي وتبنت قضايا معينة من مثل تحرير المرأة والعلقة بين الرجل والمرأة‬ ‫وغيرها من القضايا ‪.‬‬ ‫فقد حصلت الباحثة المريكية مريام كوك ‪ Meriam Cooke‬على منحة من مؤسسة فلبرايت‬ ‫للسفر إلى سوريا للعداد لندوة حول نساء سوريا فاختارت أن تجعل ندوتها عن الكاتبات‬ ‫السوريات وقد عقدت عدة حلقات للحديث مع الكاتبات السوريات‪ .‬وقد قدمت معلومات عن بعض‬ ‫الكاتبات وبخاصة اللتي أخذن بالقيم الغربية ودعون إلى ما يسمي ’تحرير المرأة‘ وقد بدأت‬ ‫بالحديث عن المنتديات الثقافية وأثرها في خروج المرأة السورية واختلطها بالرجال وكان من‬ ‫هذه الحلقات‪:‬‬ ‫‪ -1‬حلقة الزهراء بدأت عام ‪ 1942‬وكانت أول حلقة تجمع بين الرجال والنساء وهي الحلقة التي‬ ‫ظهرت فيها الكاتبة ألفت الدلبي سافرة‪.‬‬

‫‪ -2‬الجمعية الثقافية ‪ ،‬تأسست أيضاً عام ‪ 1942‬وكان لها لقاء كل يوم ثلثاء‪.‬‬ ‫‪ -3‬الصالون العربي بدأ في التسعينيات ‪.‬‬ ‫ومن الكاتبات السوريات اللتي تحدثت عنهن‪:‬‬ ‫أ‪-‬كوليت خوري‪ ،‬ولدت عام ‪1937‬م‪ ،‬ولها عدد من الروايات منها "أيام معه"(‪1959‬م) التي‬ ‫تصفها الباحثة المريكية بأنها "هزت العالم العربي حينذاك لصراحتها في الحديث عن المرأة‬ ‫والجنس" وقد نشرت بعد سنتين رواية أخرى بعنوان "ليلة واحدة" (‪1961‬م) تحدثت فيها عن‬ ‫العلقة الجنسية بين الرجل والمرأة وتدور أحداث القصة عن امرأة لم يكن زوجها قادراً على‬ ‫إشباعها جنسيا أو عاطفياً مما يجعلها تبحث عن الشباع خارج الزواج‪ )]44[(.‬ولو أنها عرفت‬ ‫الدب النبوي فإن امرأة اشتكت إلى ‪ e‬من زوجها فكانت عبارتها بأسلوب مهذب لم تزد على‬ ‫خمس كلمات "إنما معه مثل هدبة الثوب" فخالعها زوجها دون أن يصبح من ذلك قصة أو رواية‬ ‫أو حديثاً‪ .‬ولكن عندما تراجع تطبيق السلم أصبحت مثل هذه المور تشجع الحديث عن‬ ‫اضطهاد المرأة وأن المجتمعات العربية تسمح للرجل من الحرية أكثر مما تمنح للمرأة‪.‬‬ ‫ب‪-‬ملحة الخاني ( ‪1934‬م)‪ :‬تكتب القصة القصيرة وقد صدر لها أربع مجموعات قصصية منها‬ ‫ن الخاني أيضاً‬ ‫(كيف نشتري الشمس (‪1978‬م) و(العربة بل جواد) (‪1981‬م) وتقول مريام إ ّ‬ ‫تفرض على المجتمع إعادة النظر في مسألة الحياة الجنسية للمرأة كما فعلت خوري من قبل‪.‬‬ ‫وأشارت بالتفصيل إلى روايتها بعنوان (تودد) (‪1987‬م) التي تحكي قصة زوجة مهندس أصيب‬ ‫بالشلل نتيجة انفجار لغم وعجزه الجنسي فما ذا ستفعل المرأة التي عليها أن تكبت غريزتها من‬ ‫أجل العيش مع رجل فقد الرغبة في المرأة‪ .‬وتنقد المجتمع بأن المر لو كان العكس لغمض‬ ‫عينيه عن سلوكه‪)]45[(.‬‬ ‫جـ‪ -‬هدى النعماني‪ :‬شاعرة وفنّانة‪ ،‬تعيش في بيروت وقد كتبت خلل الحرب اللبنانية قصيدة‬ ‫"أذكر كنت دائرة" عام (‪1992‬م) وترجمت إلى النجليزية عام (‪1994‬م)‪ .‬ولها قصيدة أخرى‬ ‫بعنوان (هدى…أنا الحق) تتحدث فيها عن علقتها بإله وليس إله المسلمين ولكنه روح شخصية‬ ‫عميقة كونية‪.‬‬

‫د‪ -‬ناديه خست (‪1935‬م) نشرت عددًا من المجموعات القصصية منها (أحب الشام) (‪1967‬م)‬ ‫وهي قصص عاطفية تركز على وطنية المرأة وتلمح إلى قضاياها الجنسية‪ .‬ثم نشرت رواية‬ ‫طويلة بعنوان (حب في بلد الشام)(‪1996‬م)‪ .‬وقد ذكرت الكاتبة المريكية موقف خست من طرد‬ ‫أدونيس من رابطة الكتاب العرب بسبب موقفه من التطبيع وإصرارها على ذلك ‪.‬‬ ‫ومن الكاتبات اللتي التقت في سوريا الكاتبة هدى الغزي التي تعمل محامية وتهتم بالقضايا‬ ‫الجنائية الخاصة بالمرأة ولذلك تأتي قصصها من الواقع ولها عدة قصص منها (هنّ) (‪1993‬م)‬ ‫و(العنبر رقم ‪.)6‬‬ ‫ورغم أن الكاتبات السوريات اللتي يتمسكن بالقيم السلمية والمسلمات في كتاباتهن غير‬ ‫معروفات عموماً فإنني عرفت عن وجود كاتبات مثل هدى اللحام‪ ،‬وأم حسّان الحلو وإن كانت‬ ‫الخيرة نشرت معظم إنتاجها في المملكة العربية السعودية لنها عاشت في المدينة المنورة‬ ‫سنوات عديدة‪.‬‬ ‫وتهتم رابطة دراسات النساء في الشرق الوسط بالكاتبات والديبات العربيات فمن هؤلء حنان‬ ‫الشيخ التي كانت ضيفة الشرف أو المؤلفة الضيفة في الجتماع السنوي للرابطة على هامش‬ ‫المؤتمر السنوي لرابطة دراسات الشرق الوسط المريكية‪ .‬وقد قدمت رابطة المرأة في نشرتها‬ ‫عرضاً لكتاب حنان الشيخ (قصص حياتي) وتتحدث الترك في هذا الكتاب عن الحركة والولدة‬ ‫من جديد‪ ،‬وعن المغادرة‪ ،‬وعن النطلق‪ .‬وتتحدث حنان في كتابها عن الهروب من كل من‬ ‫السرة‪ ،‬ومن المألوف ومن الوطن ومن الماضي‪ ،‬ومن المسلمات‪ .‬وتقول عن نفسها "لقد توقفت‬ ‫عن تناول الطعام الذي كبرت وأنا أحبه‪ ،‬غيرت لهجتي‪ ،‬تجاهلت بعض أقاربي وحتى أبي‬ ‫ل ودخنت سجائر الجلواز (سجائر‬ ‫تجاهلته في الشارع‪ ،‬لبست السواد وتركت شعري مسدو ً‬ ‫فرنسية) ورددت عبارات مثل هل أنا موجودة؟ هل أتنفس؟" ([‪ )]46‬وتقول عن نفسها بأنها في‬ ‫عالمها ل يوجد هوية متجانسة ول يوجد مسلمات أدبية ول حدود معروفة ول يوجد أيديولوجية‬ ‫مريحة وتتحول الكتابة إلى منقذ‪)]47[(".‬‬ ‫والهتمام بالديبات العربيات يتخذ شكل إصدار الكتب والدراسات حولهن وإبراز النماذج‬ ‫المتغربة فهذه فدوى ملطي‪-‬دوجلس تصدر كتاباً بعنوان (رجال‪ ،‬نساء وإله ’آلهة‘) عن دار نشر‬

‫جامعة بيركلي بكاليفورنيا عام ‪1995‬م تنتقد فيه الذين هاجموا نوال السعداوي بأنهم "يقرأون‬ ‫التفاصيل ول ينظرون إليها نظرة شاملة‪ ".‬وتضيف إيفيلين عقاد بأن كتاب فدوي يمنح السعداوي‬ ‫العتراف الذي تستحقه وكذلك الفهم الدقيق الذي لم تحصل عليه منذ زمن‪)]48[(".‬‬ ‫وقد سعت رابطة دراسات نساء الشرق الوسط المريكية بالتعاون مع بعض الجمعيات النسائية‬ ‫المصرية إلى تخصيص قسم لكتب النساء في معرض القاهرة الدولي قبل سنتين وكان لبعض‬ ‫المريكيات العاملت في الرابطة لقاءات مع بعض الكاتبات العربيات ومنهن مثلً فوزية أبو خالد‬ ‫وتقول كاتبة التقرير عن المعرض" تحدثت إلى فوزية أبو خالد – الشاعرة السعودية عن عملها‬ ‫الذي يعد طليعيًا في الشكل وصريحاً في المضمون حتى إنها طردت من التدريس في كلية البنات‬ ‫في إحدى الجامعات السعودية‪ ،‬وتقول فوزية "مازلت في الجامعة ولكن في قسم تطوير المناهج‪،‬‬ ‫وبالطبع ما زلت مستمرة في الكتابة بالرغم من أن معظم ما اكتب ل ينشر في بلدي"([‪)]49‬‬ ‫وشاركت الديبات العربيات في إلقاء المحاضرات والندوات في المؤسسات الغربية التي قد ل‬ ‫تبدو استشراقية فهذا معهد الفنون الجميلة المعاصر يدعو بعض هذه الكاتبات للقاء المحاضرات‬ ‫ومنهن‪:‬‬ ‫‪ -1‬نوال السعداوي وعرفتها النشرة بأنها "إحدى رائدات الحركة النسوية في العالم العربي‪،‬‬ ‫سجنت عام ‪1981‬م لكتاباتها في مصر‪ ،‬وأطلق سراحها بعد مقتل السادات" وكانت محاضرتها‬ ‫في ‪24‬سبتمبر ‪1992‬م‪.‬‬ ‫‪ -2‬آسيا جبار وحنان الشيخ و أندريه شديد وماري كاردينال ‪ Marie Cardinal‬في ندوة لمناقشة‬ ‫وضع المرأة في العالم العربي وعلقة الرجل بالمرأة والمواقف العميقة للجنس والوضاع النفسية‬ ‫للمجتمع المسلم‪.‬‬ ‫‪ -3‬سلمى الخضراء الجيوشي‪ :‬ألقيت بعض المحاضرات على هامش معرض القاهرة الدولي‬ ‫للكتاب وكان الخطاب الفتتاحي من نصيب الدكتورة الجيوشي الذي أكدت فيه "أن أحد المور‬ ‫اليجابية التي حدثت في العالم العربي هو ظهور المرأة في جميع المجالت وبخاصة في مجال‬ ‫الدب" ومن النشاطات التي أقيمت تقديم جواز للديبات العربيات وقد فازت أحلم مستغانمي‬

‫بالجائزة الثانية على كتابها (ذكريات الجسد) وقد تحدثت المستغانمي قائلة "يجب أن نتكلم‬ ‫فالسكوت أمر فظيع‪ ،‬يجب أن نخاف من السكوت‪)50(".‬‬ ‫‪ -4‬المستشرقة البولندية باربرا ميخيلك أعدّت دراسة جادة هي رسالتها لنيل درجة الدكتوراه‬ ‫حول بعض الديبات العربية‪ ،‬فقد كانت رسالتها للدكتوراه حول كتابات الديبة الكويتية ليلي‬ ‫العثمان (تظهر في المجلت بكل الصباغ) في جامعة بولندا ‪ ،‬وقد قدمت بحثاً في مؤتمر‬ ‫المستشرقين الذي عقد في لوفان البلجيكية عام ‪ 1995‬عن كتابين للديبة ثريا البقصمي هما‬ ‫(شموع السراديب) و(رحيل النوافذ) بالضافة إلى مذكرات فطومة‪ .‬وهي تعد الن دراسة عن‬ ‫الشاعرة سعاد الصباح وسيكون عنوان بحثها هو عنوان أحد كتب سعاد الصباح في البدء كانت‬ ‫النثى ([‪)51‬‬ ‫‪ -5‬حنان الشيخ من الديبات اللتي عشن زمنًا في الغرب وبخاصة في بريطانيا حيث كتبت‬ ‫باللغة النجليزية أيضاً ولها مسرحية أدتها إحدى الفرق النجليزية وكانت أول كاتبة عربية يقوم‬ ‫النجليز بأداء مسرحية من تأليفها‪ .‬وقد ذكرت جريدة "الحياة" أن التلفزيون البلجيكي يصور‬ ‫برنامجاً عنها وعن كتابها بريد بيروت ولها قصص أخرى منها اكنسي الشمس عن السطوح وأما‬ ‫مسرحيتها التي مثلت في لندن فتتحدث عن فتاة عربية اسمها عائشة اختارت الهجرة بعد أن رأت‬ ‫صديقاتها يهاجرن إلى أوروبا وينعمن بالحياة فيها لن أوروبا في نظرهن هي الخلص من أي‬ ‫شيء يمكن للنسان أن يفكر فيه كالضطهاد والفقر والكبت والخوف ‪..‬وتتزوج عائشة من‬ ‫إنجليزي شاذ‪]52[ .‬‬ ‫ومن صور اهتمام الستشراق بنماذج من الديبات العربيات ما تفعله الذاعات الموجهة ومنها‬ ‫هيئة الذاعة البريطانية فقد عرضت ذات مرة كتاباً لكاتبة أمريكية عنوانه (ثمن الشرف)‬ ‫وللتعليق على الكتاب استضافت نوال السعداوي للحديث عن الكتاب‪ .‬ومن الكتب التي عرضتها‬ ‫مجموعة قصص للدكتورة أهداف سويف‪ ،‬وكانت إحدى القصص تتهم أصحاب التجاه السلمي‬ ‫بمحاربة تعليم المرأة واضطهادها‪ ،‬ومن البديهي أن القصة أو الرواية لو كانت تقدم السلم تقديماً‬ ‫صحيحًا لما نالت اهتمام المشرفين على هذه الذاعة أو سواها من وسائل العلم الغربية‪ .‬ول‬ ‫شك أن مثل هذا الموضوع يحتاج إلى متابعة أكثر دقة‪.‬‬

‫الدباء والنقاد العرب في الجامعات الغربية ومراكز البحوث‬ ‫ومن صور الهتمام الستشراقي بالدب العربي الحديث دعوة بعض رموز هذا الدب الذين‬ ‫يروقونهم للقاء المحاضرات في المنتديات الدبية في الغرب وللتدريس في الجامعات هناك‪،‬‬ ‫وفيما يأتي نماذج لهذا الهتمام‪:‬‬ ‫‪ -1‬مظفر النواب شاعر حداثي المكان معهد التربية بلندن‪ ،‬قدم قراءات من شعره بدعوة من‬ ‫النادي العربي البريطاني يوم الجمعة الرابع عشر من يوليو ‪ 1995‬الساعة السابعة والنصف‬ ‫مساءً (‪ .)middle east events,July95‬وقد استضافته إذاعة لندن على هامش هذه الدعوة‪.‬‬ ‫وألقى في الذاعة بعض أشعاره بالفصحى والعامية‪.‬‬ ‫‪ -2‬الطاهر وطار‪ ،‬محاضرة في جامعة لندن نظمتها جمعية الدراسات الجزائرية التابعة لمدرسة‬ ‫الدراسات الشرقية والفريقية بجامعة لندن في يناير ‪1996‬م‪.‬‬ ‫‪ -3‬عبد الرحمن منيف وطارق علي لقاء معهما بتنظيم معهد الفنون الجميلة يوم ‪ 23‬سبتمبر‬ ‫‪1992‬م‪ .‬وجاء التعريف بعبد الرحمن منيف بأنه كتبه ممنوعة في كثير من البلد العربية‪ ،‬وقد‬ ‫حصل الكاتب على سمعة عالمية بسبب المجلدين الوليين من روايته حول تاريخ الخليج (مدن‬ ‫الملح) و(الخندق) ومن المعروف أن المنيف يعيش في منفاه في سوريا‪]54[.‬‬ ‫وقد شارك المنيف مع مارون بغدادي ودريوش شايجان وإدوار الخراط في ندوة بعنوان الصالة‬ ‫الثقافية والهوية العربية بتنظيم المعهد نفسه‪ .‬ويلحظ أن الصلة الشخصية والفكرية بين أدباء هذا‬ ‫التيار والباحثين الغربيين قوية‪ ،‬كما أن الصحف التي تدعو إلى العلمانية والفكر الغربي تفسح‬ ‫المجال واسعاً لهؤلء‪ .‬ويلحظ أنهم يدعون دائماً إلى النفتاح على الرأي الخر ويدعون إلى قيم‬ ‫الحوار‪ .‬ولكنهم سعوا إلى السيطرة على بعض منابر الرأي في البلد العربية من صحف وأندية‬ ‫ثقافية فكرية ومنتديات فإذا ما تمت لهم السيطرة قلبوا لغيرهم ظهر المجن واستبدوا أيما استبداد‪.‬‬ ‫وكأنهم في زعمهم الرغبة في الحوار ليس في الحوار الداخلي الذي يدعو إلى التمسك بالهوية‬ ‫السلمية وإنما يقصدون النفتاح على الغرب الوروبي الذي بهرهم بنظرياته مع أنهم في‬ ‫الغالب عالة على فتات موائده الفكرية‪.‬‬

‫ومن المنابر الغربية التي تفتح لدعاة الشعر الحر أو النثر المزعوم أنه شعر إذاعة لندن في‬ ‫برامجها الذاعية وفي مجلتها مجلة المشاهد السياسي‪ ،‬فهذه المجلة تهتم بعبد الوهاب البياتي‬ ‫وأحمد عبد المعطي الحجازي ‪ ،‬و إدوار خرّاط ‪ ،‬ومحمود درويش ‪،‬وغيرهم‪ .‬كما قدمت المجلة‬ ‫على مدى عدة أعداد سجالً حول ما يسمى " قصيدة النثر" ومهما ادعت المجلة من موضوعية‬ ‫تظل غالبية الراء التي استطلعت أو أتيح لها المجال تنادي بأن هذا النوع من الكتابة ل بد أن‬ ‫يستمر وأن يبقى وسوف يأتي اليوم الذي يعترف به‪ .‬إن مجرد جعل هذا الموضوع من‬ ‫الموضوعات السجالية يعطيه قيمة ل يستحقها‪)]55[(.‬‬ ‫ومن مظاهر الحتفاء بالمتغربين والمعادين للتيارات السلمية دعوة الجامعات الغربية لهؤلء‬ ‫للعمل أساتذة زائرين لمدد مختلفة وقد يعرض على البعض أن يقيم هناك باستمرار‪ .‬وهذا يذكرني‬ ‫بقصة الصحابي الجليل الذي كان من ضمن المخلفين الثلثة عن عزوة تبوك وهو كعب بن مالك‬ ‫رضي ال عنه فعندما أمر الرسول صلى ال عليه وسلم بمقاطعة هؤلء واشتد أمر المقاطعة نفسياً‬ ‫عليهم وصلت رسالة من قيصر الروم إلى كعب يدعوه فيها إلى أن يترك المدينة المنورة ويلتحق‬ ‫بالقيصر فإنه سيجد عنده الحفاوة والسلوان ‪ .‬فما كان من هذا الصحابي الجليل إل أن قال "وهذه‬ ‫من البلء" وسجّر بها التنور‪ .‬فياله من إيمان عميق هذا الذي يرفض هذه الدعوة من ملك إحدى‬ ‫القوتين الكبريين في العالم حينذاك ليتحمل آلم المقاطعة التي وصفها القرآن الكريم أبلغ وصف‬ ‫في قوله تعالى )وعلى الثلثة الذين خُلّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الرض بما رحبت وضاقت‬ ‫ل إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن ال هو التواب الرحيم(ء [‬ ‫عليهم أنفسهم وظنوا أن ل ملجأ من ال إ ّ‬ ‫‪]56‬‬ ‫أما في عصرنا الحاضر فإن الذين ضعف إيمانهم وانبهروا بالغرب وكتبوا في بلدهم ما خالف‬ ‫عقيدتها وقيمها ومبادئها ومسلماتها ما أن تأتيهم الدعوة من الغرب حتى يهرولوا إلى هناك‪)*(،‬‬ ‫ومن هؤلء الذين عرضت عليهم وظائف أستاذ زائر كل من كمال أبو ديب الذي أصبح يدرس‬ ‫الدب العربي والنقد في جامعة لندن منذ عدة سنوات‪ .‬وأبو ديب يقدم له التقرير السنوي لمركز‬ ‫دراسات الشرق الدنى والوسط بجامعة لندن بأنه‪ :‬درّس في عدة جامعات منها أكسفورد‬ ‫وجامعة بنسلفانيا‪ ،‬وجامعة بيركلي‪ ،‬وصنعاء‪ ،‬وكولمبيا بمدينة نيويورك بالوليات المتحدة‬ ‫المريكية([‪.)]57‬فهل هذا التهافت على أبي ديب يدل على مدى حب الغربيين له أو مدى قناعتهم‬ ‫بالعلم العظيم الذي يملكه أبو ديب ول يملكه غيره؟ أو لعله يدل على أمر آخر وهو عدم رغبة‬

‫الغربيين في أن يكون لدى المسلمين باحثون مسلمون يعتزون بإسلمهم وهويتهم وشخصيتهم‬ ‫السلمية‪ .‬بل هم –أي الغربيون– في الواقع يرمون إلى الرغبة الجامحة في كسر شوكة السلم‬ ‫عن طيق هؤلء المرتدين وما يكتبونه من تراهات‪ .‬ولن يفلحوا بإذن ال‪.‬‬ ‫ونجد من المناسب هنا أن نقدم وجهة نظر قدمها أحد الباحثين التونسيين في مؤتمر عقد في تونس‬ ‫قبل تسع سنوات تقريبا تناول فيها منهج أبي ديب في دراسة التراث الشعري العربي قال فيه‬ ‫"والمطلع اطلعًا سطحيًا على دراسات أبي ديب التطبيقية قد يستهويه ما تتضمنه في بعض‬ ‫المواطن من رسوم بيانية وإشارات رمزية وعمليات إحصائية و مصطلحات فنية وإحالت على‬ ‫كتب منهجية غربية وخاصة منها (النثرولوجيا الهيكلية‪ ،‬والني والمطبوخ‪ ،‬وكلهما لليفي‬ ‫ستراوس…‪ .‬لكن ما إن نتفحص دراساته حتى يسعى إلينا الشك في سلمة ما يقدمه إلينا من‬ ‫تحاليل من الوجهة المنهجية‪ ،‬ول يلبث أن يتأكد ويستبد بنا الشعور بخيبة الطن ‪ 0000‬ومن المهم‬ ‫أن الدارس مدعو إلى القبال على التراث دون أفكار جاهزة قبلية لكن بعد أن يكون قد أل ّم بآليات‬ ‫المناهج الحديثة وتمثلها‪)]58[("..‬‬ ‫ومن الساتذة الزائرين أيضاً صبري حافظ بجامعة لندن وهو مهتم بانتقال الفكار ودراسة‬ ‫التأثيرات المختلفة للكتاب الغربيين على تطور الدب العربي الحديث وظهور أنواعه الجديدة‪.‬‬ ‫ومن مؤلفاته دراسة لعلم اجتماع الدب العربي الحديث‪،‬كما شارك في كتاب عن القصة القصيرة‬ ‫والعامية المصرية‪ .‬ويلحظ هنا أن الستاذ هنا مهتم ببيان مدى تأثر الدب العربي بالداب‬ ‫الغربية‪ ،‬وهو ما يسر الغربيين عموماً أن يعلموه حتى يستمروا في النهج نفسه لستمرار هذا‬ ‫التأثير‪ .‬ويؤكد ذلك أيضًا اهتمامه بالعامية في القصة القصيرة‪.‬‬ ‫كما دعت جامعة هارفارد الدكتور جابر أحمد عصفور لفصل الربيع عام ‪1995‬م لتدريس الدب‬ ‫العربي الحديث والنقد الدبي‪ .‬والستاذ‪ ،‬كما وصفه الكاتب الصحفي السعودي محمد صلح‬ ‫الدين‪ ،‬من غلة العلمانيين في مصر‪ ،‬وليس هذا فحسب‪ ،‬بل إنه يعمل في مركز حساس جداً وهو‬ ‫أمين عام المجلس العلى للثقافة والفنون وما يفتأ يدافع عن المنحرفين الذين يطعنون في السلم‬ ‫ل هدمًا للسلم يجعل المروق إبداعاً‪ ،‬والكفر‬ ‫كما يقول محمد صلح الدين "فليس كل ذلك إ ّ‬ ‫الصريح اجتهاداً مأجوراً‪ ،‬والزندقة بحثاً علميًا فوق المساءلة وفوق القانون"([‪)]59‬‬

‫وبعد ذلك فالذين ينالون الحظوة في الدراسات والهتمام في الغرب في العصر الحاضر حسين‬ ‫أحمد أمين‪ ،‬وأميل حبيبي (الشيوعي السرائيلي) وطه حسين‪ ،‬وغسان كنفاني وجمال غيطاني‬ ‫ويوسف القعيد وإميل نصر ال وغيرهم كثير كما سيظهر معنا في المحور التالي‪.‬‬

‫المحور الخامس‬ ‫الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والكتب الستشراقية حول الدب العربي‬

‫الندوات والمؤتمرات‬ ‫كثيرة هي المؤتمرات والندوات التي تعقد في الجامعات الغربية ومراكز البحوث حول الدب‬ ‫العربي ‪ ،‬كما أن المؤتمر السنوي لرابطة دراسات الشرق الوسط المريكية يخصص عدداً من‬ ‫الحلقات لموضوع الدب‪ .‬وفيما يأتي بعض هذه الندوات والمؤتمرات‪:‬‬ ‫‪ -1‬المؤتمر الدولي الرابع للداب المقارنة ‪ ،‬عقد في القاهرة ديسمبر ‪1996‬م وشاركت فيه منى‬ ‫ميخائيل من قسم دراسات الشرق الوسط بجامعة نيويورك‪ .‬وقامت بعد ذلك بجولة في‬ ‫السعودية‪]60[.‬‬ ‫‪ -2‬مؤتمر الصالة والحداثة في اللغة والدب العربي‪ .‬عقد في جامعة اكستر قسم الدراسات‬ ‫السلمية (أسسه محمد عبد الحي شعبان) والمؤتمر عقد بمناسبة مرور عامين على وفاته‪ .‬وكان‬ ‫من محاور المؤتمر الشعر التقليدي الحديث والشعر والعامي والتأثير الغربي في الدب العربي‪.‬‬ ‫وشارك في المؤتمر ثلثون باحثاً من أنحاء العالم‪ ،‬وقد ساعد الدكتور محمد القاسمي ’حاكم‬ ‫الشارقة‘ في تمويل المؤتمر‪)]61[(.‬‬

‫‪ -3‬المؤتمر العالمي الخامس والثلثين للدراسات السيوية والشمال أفريقية‪ ،‬عقد في بودابست‬ ‫بالمجر في الفترة من ‪ 8-3‬ربيع الول ‪1418‬هـ (‪12-7‬يوليه ‪1997‬م) وكان من محاور المؤتمر‬ ‫الدراسات العربية وقد قدمت فيه البحوث التية‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬شامول موريه (إسرائيل) قدم بحثاً بعنوان "الممثلون اليهود وكتاب المسرحية في المسرح‬ ‫العربي خلل القرنين التاسع عشر والعشرين‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬هيلري كيلباتريك ‪" Hiilary Kilpatrick‬دراسة النثر العربي الكلسيكي بين الشرق‬ ‫والغرب‪".‬‬ ‫ت‌‪ -‬بيان رايهانوفا (جامعة صوفيا‪ -‬بلغاريا) صورة الريف في الرواية السورية المعاصرة‪.‬‬ ‫‪ -4‬مؤتمر العقل والخلق والمناهج في الشرق الوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬عقد في بودابست بالمجر‬ ‫في الفترة من ‪22-18‬سبتمبر ‪1995‬م‪ ،‬ونظمه كل من قسم الدراسات العربية بجامعة بودابست‬ ‫وقسم اللغة العربية الحديثة بجامعة ليدز البريطانية‪ .‬وتضمن المؤتمر محورًا للدب العربي ولكن‬ ‫لم يضم هذا المحور سوى موضوعٍ واح ٍد في الدب الحديث كان بعنوان ’مشكلة المجتمع في‬ ‫الدب المغربي الفرنكفوني‘ قدمه سكوت هولمر ‪.Scott Holmer‬ء[‪]62‬‬ ‫‪ -5‬ندوة عن الدب العربي بعنوان ’فهم العالم العربي من خلل الدب‘ وقد أقيمت الندوة في‬ ‫مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون بمدينة واشنطن وساهم في تمويل الندوة‬ ‫الوقف القومي للنسانيات‪ ،‬وعقدت الندوة في ‪ 4‬أبريل ‪1995‬م‪ .‬وتحدث في الندوة كل من ‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬صباح غندور "الكاتبات العربيات وأصواتهن النثوية‪".‬‬ ‫ب ‪ -‬أميرة الزين‪" .‬الدب الشعبي السلمي ( ألف ليلة وليلة)‬ ‫ج ‪ -‬عنا بشناق " الدب الشعبي العربي (الفلوكلور العربي) وكان من المتحدثين أيضاً حليم‬ ‫بركات الستاذ بالجامعة نفسها‪.‬‬

‫رسائل الدكتوراه‬ ‫في الغرب عدة مؤسسات تهتم بحفظ الرسائل الجامعية ونشر ملخصاتها وبيع نسخ منها للراغبين‪،‬‬ ‫وبين أيدينا مصدران عن الرسائل العلمية في بعض الجامعات المريكية والجامعات البريطانية‬ ‫وقد اخترنا نماذج من هذه الرسائل التي تهتم بالدب العربي الحديث‪ .‬وبعض هذه الرسائل قد‬ ‫أعده طلب من العالم السلمي فأصبحت بالتالي من إنتاج مراكز البحوث الدراسات‬ ‫الستشراقية‪ .‬ومنها هذه الرسائل‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬دراسة نقدية لموضوعات شعر معروف الرصافي‪ ،‬قدمها الطالب الدباغ عام ‪1977‬م في‬ ‫جامعة جلسجو‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬الموضوع والشكل في أعمال توفيق الحكيم‪ ،‬أعدها ستاركي عام ‪1970‬م في جامعة‬ ‫أكسفورد‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ظهور وتطور القصة القصيرة المصرية ‪1970-1881‬م‪ ،‬أعدها عبد الدايم ‪ ،‬جامعة لندن‪،‬‬ ‫سنة ‪1979‬م‪.‬‬ ‫د ‪ -‬دراسة لسانية للغة الشعر الحديث‪ ،‬أعدها سيف جامعة لندن سنة ‪1971‬م‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬ظهور وتطور الشعر الغنائي في الدب العربي الحديث من خليل مطران إلى شعراء جمعية‬ ‫أبوللو ‪ ،‬أعده روبن أوستل من جامعة اكسفورد عام ‪1969‬م‪.‬‬ ‫و‪ -‬القصة القصيرة في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬التجاهات الواقعية‪ ،‬جامعة ميتشيجان آن أربر‬ ‫شعبة الدراسات العربية عام ‪1993‬م‪.‬‬ ‫ز‪ -‬التجاهات الجتماعية في النقد العربي في سوريا ولبنان ومصر منذ الثلثينيات‪ ،‬أعدها‬ ‫سطيف‪ ،‬جامعة اكسفورد عام ‪1983‬م‪.‬‬

‫ح ‪ -‬ثلثة شعراء ليبيون من القرن العشرين ‪:‬دراسة لشعرهم السياسي‪ /‬أعدها أبو ديب في جامعة‬ ‫درم عام ‪1980‬م‪.‬‬ ‫ك‪ -‬مصر في كلماتها‪ :‬محمد بيرم التونسي (‪1961-1893‬م) وآداب التعبير العامي ‪-1919‬‬ ‫‪1934‬م‪ ،‬أعدها إم إل بوث ‪ Booth‬من جامعة أكسفورد عام ‪1984‬م‪.‬‬ ‫ل‌‪ -‬من السلمية إلى العربية ‪ :‬دراسة للفكار السياسية للكتابات السورية ‪ ، 1952 -1918‬خالد‬ ‫الكركي ‪ ،‬جامعة كيمبردج‪ ،‬عام ‪.1980‬‬ ‫م‌‪ -‬نجمة والجزائر في كتابات كاتب ياسين نحو هوية قومية‪ ،‬أعدها صالحي‪ ،‬جامعة إكستر عام‬ ‫‪1991‬م‪.‬‬ ‫ن‌‪ -‬المشكلت الفنية في شعر عبد الوهاب البياتي دراسة مقارنة‪ ،‬أعدها العلّق‪ ،‬جامعة اكتسر‬ ‫عام ‪1983‬م‪.‬‬ ‫س‪ -‬دراسة في النظرية والتطبيق للترجمة الدبية اعتماداً على اللغة العربية والنجليزية كمصدر‬ ‫وأهداف في الكتابة النثرية العربية الحديثة في شجرة البؤس ودعاء الكروان لطه حسين‪ .‬أعدها‬ ‫الصافي‪ ،‬جامعة ل نكستر‪1979 ،‬م‪.‬‬ ‫ص ‪ -‬يحي حقي‪ :‬مثقف مصري بين المثال والواقع‪ ،‬أعدها كوك‪ ،‬جامعة أكسفورد عام ‪1970‬م‪.‬‬

‫الكتب‬ ‫ألفت العديد من الكتب حول الدب العربي الحديث وفيما يأتي نماذج من هذه المؤلفات‪:‬‬ ‫‪ -1‬النساء العربيات الروائيات‪ :‬سنوات التكوين وما بعدها تأليف جوزيف زيدان‬

‫‪Joseph Zaidan. Arab Women Novelists: The Formative Years and‬‬ ‫‪.Beyond‬‬ ‫يقوم المؤلف في هذا الكتاب بدراسة إسهامات النساء في الرواية العربية من خلل الموضوع‬ ‫والشكل ويتابع الصراع من أجل حقوق المرأة في العالم العربي وبخاصة في حقل التعليم‪ .‬ويناقش‬ ‫ظهور مواهب بارزة وإصرارهن على التغلب في مجال الثقافة الذي يسيطر عليه الرجل‪ .‬ويقارن‬ ‫المؤلف الحركات النسائية في الثقافة العربية وفي الغرب وتطور الدب النسائي في كل الثقافتين‬ ‫موضحاً التشابهات والختلفات‪)]63[(.‬‬ ‫‪Mundus Arabicus 5) 1992( The Arabic Novel Since 1950 .Edited by -2‬‬ ‫‪Issa Bollate‬‬ ‫يتضمن الكتاب لقاءات ومقالت كما يأتي‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬التجاهات الجديدة في الرواية العربية من خلل اللقاء مع جمال الغيطاني‪.‬‬ ‫ب‪ -‬لقاء بين كل من ألن دوجلس وفدوي ملطي و إميل حبيبي‪.‬‬ ‫ج‪ -‬مقالة بعنوان نجيب محفوظ في الداب العالمية بقلم ألن روجرز‪.‬‬ ‫د‪ -‬نظرات نصوصية في كتاب إدوار خياط ترابها زعفران لمنى ميخائيل‪)]64[(.‬‬ ‫‪Literature East And West 2) 1989( Pilgrimage Studies in the Arabic -3‬‬ ‫‪Literary Tradition‬‬ ‫وقد تضمن الكتاب عدداُ من البحوث منها‪:‬‬

‫أ‪ -‬فدوى ملطي –دوجلس "العمى والجنس‪ :‬العقليات التقليدية في كتاب يوسف إدريس منزل‬ ‫الجسد‪".‬‬ ‫ب‪ -‬مايكل بيرد ‪ Michael Beard‬التعرف على فارس الكلمات الغريبة لدى أدونيس‪.‬‬ ‫ج‪ -‬روجر ألن‪" .‬الدب العربي في الترجمة النجليزية([‪)]65‬‬ ‫‪ -4‬الحب والغريزة الجنسية في الدب العربي الحديث‪ :‬مجموعة أبحاث أعدها روجر ألن‬ ‫وهيلري كيلباترك وإد دي مور ‪ ( Ed. De Moor‬لندن‪ :‬دار الساقي ‪271)1995‬صفحة‪.‬وقد‬ ‫تضمن الكتاب البحوث التية‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬هيلري كيلباترك‪ ،‬حول الحب والجنس في الدب العربي الحديث‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬بطرس حلق‪ ،‬الحب وولدة الدب العربي الحديث‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬روزيل دوريقو سيكاتو ‪" Rosella Dorigo Ceccato‬شخصية المحب في الدراما العربية‬ ‫الشعبية في بداية القرن العشرين‪".‬‬ ‫د ‪ -‬إد دي مور ‪" Ed De Moor‬الثارة الجنسية في القصة القصيرة المصرية"‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬انجليكا رامر ‪" Angelika Rahmer‬تطور الوعي النسائي السياسي في القصص القصيرة‬ ‫للكاتبة ليلى العثمان"‪.‬‬ ‫و‪ -‬ستيفان وايلد ‪" Stefan Wild‬السيرة الذاتية لنزار قباني ‪:‬صورة الجنس والموت والشعر"‪.‬‬

‫المحاضرات‬

‫من المور اللفتة للنتباه كثرة المحاضرات في الجامعات الغربية ومراكز البحوث والمراكز‬ ‫الثقافية‪ ،‬وهو أمر يدل على الهتمام بالعلم عموماً في المجتمعات الغربية وأن العلوم الجتماعية‬ ‫والداب من المجالت التي تلقى اهتماماً كبيراً في تلك البلد‪ .‬وفيما يأتي بعض النماذج لهذه‬ ‫المحاضرات في بعض الجامعات المريكية والبريطانية‪:‬‬ ‫‪ -1‬حنان الشيخ "النساء والحرب في لبنان المعاصر"‪ .‬ألقيت في ‪2‬نوفمبر ‪1994‬م‪]66[.‬‬ ‫‪ -2‬صلح نيازي‪" .‬بداية الحركة الحديثة في الشعر في العراق" ‪.‬ألقيت في ‪9‬يونيو ‪1997‬م في‬ ‫النادي العربي البريطاني‪.‬‬ ‫‪ -3‬متحف الكوفة ودار الساقي يحتفلن ببلند الحيدري في ‪21‬أكتوبر ‪.1996‬‬ ‫‪ -4‬محمد توفيق من جامعة ويستمنستر ‪Westminster‬معهد اللغات بالجامعة "فكرة اللتزام‬ ‫السلمي في الدب العربي الحديث"‪.‬‬

‫الخاتمة‬ ‫هذا الموضوع الذي تجاوزت صفحاته الثلثين صفحة يستحق أن يبحث في أكثر من رسالة‬ ‫ماجستير ودكتوراه‪ ،‬وإنني حتى ذلك الحين سأظل أدعو إلى إنشاء أقسام علمية في العالم‬ ‫السلمي لدراسة النشاطات الغربية في مجال الدراسات السلمية‪ ،‬ليس فقط لنرد عليهم ونتابع‬ ‫نشاطاتهم أو لنعرفهم أكثر ولنعرف ما يعرفون عنّا‪ .‬ولكن لننتقل إلى الخطوة التالية وهي أن ننقل‬ ‫إليهم أدبنا العربي السلمي ليكون وسيلة فعالة من وسائل الدعوة‪ .‬وسأظل أحلم أن يصبح لدينا‬ ‫في يوم من اليام كليات للدراسات الوروبية والمريكية‪.‬‬ ‫أما عن أهمية الدب فإنني ما زلت أذكر خطيب جمعة في المدينة المنورة تحدث طيلة عام كامل‬ ‫عن سورة يوسف عليه السلم ولما أعجبني تناوله قمت باستنساخ عدة حلقات من تلك الدروس‬ ‫ونشرتها في ملحق التراث بجريدة المدينة المنورة‪ )]67[(.‬فقد أكد فضيلة الخطيب على أهمية‬

‫القصة في الدعوة إلى ال وكانت رسالة عظيمة من منبر عظيم تدعو الدباء والشعراء ليسخروا‬ ‫مواهبهم في الدعوة إلى ال‪ .‬وكان مما قاله الشيخ القارئ "يا أهل الدب‪ ،‬يا أهل القلم الدبية‬ ‫هل اقتحمتم هذا المجال‪ ،‬هذا المجال الشديد التأثير‪ ،‬مجال القصة‪ ،‬هل خرجتم لنا بالقصة‬ ‫السلمية الهادفة التي تبني ول تهدم‪ ،‬وتصلح ول تخرب‪ ،‬وتعلم ول تفسد‪)]68[(".‬ول ننسى أبداً‬ ‫قول الرسول صلى ال عليه وسلم لحسان بن ثابت رضي ال عنه (اهجهم ومعك روح القدس)‪.‬‬ ‫في الصفحات الماضية تناولت اهتمام الستشراق المعاصر بالدب العربي الحديث وأوضحت أن‬ ‫هذا الهتمام موجود ولكنه ليس كافياً بالضافة إلى تحيزه واهتمامه بجوانب معينة من هذا الدب‬ ‫تلك التي تدعو إلى محاربة قيم المة السلمية وأخلقها ومسلماتها وثوابتها‪ .‬والتي تدعو إلى‬ ‫تشويه التاريخ السلمي كما في كتابات جورجي زيدان وأمثاله‪.‬‬ ‫وأوضحت في الصفحات السابقة الهتمام بلغة الدب والستمرار في الدعوة إلى العامية وإلى‬ ‫الشعر الحر أو المنثور وغير ذلك من صور الكتابة الحديثة وقدمت بعض النماذج لهتمام أقسام‬ ‫الدراسات العربية والسلمية ومراكز البحوث في الغرب بالدب العربي وتركيزها على الدب‬ ‫المتغرب والدباء الذين ل يتصفون بالصالة والمحافظة على قيم المة السلمية‪.‬‬ ‫إننا بحاجة إلى مزيد من الدراسة لهذا المجال شريطة أن ل نتوقف عند معرفة ما يدرسون وكيف‬ ‫يدرسون ما يدرسون بل ننتقل إلى الفعل ول نكون أصحاب رد الفعل فقط‪.‬ول بد أن نشجع الدب‬ ‫المحترم الذي يتمسك بمسلمات المة السلمية من قيم وأخلق ومبادئ وأن نكشف المؤامرات‬ ‫والتخطيط الذي يحارب المة في أعز ما تملك عقيدتها ولغتها وقيمها وأخلقها‪.‬‬ ‫فالدب ليس ترفاً ولكنه جزء مهم وخطير من الحياة وإننا في الوقت الذي نهتم فيه بالعلوم والتقنية‬ ‫يغزونا العالم عن طريق الدب وعن طريق الكلمة‪ .‬وأختم بالقول بأن النبياء والرسل عليهم‬ ‫صلوات ال وسلمه إنما جاءوا بالكلمة أولً والكلمة كما جاء في الحديث الشريف إمّا أن تكون‬ ‫من رضوان ال أو من سخط ال فهل يحرص المسلم على الولى ويحذر الثانية‪ .‬وآخر دعوانا أن‬ ‫الحمد ل رب العالمين‪.‬‬

‫المراجع‬ ‫ أبو زيد‪ ،‬أحمد‪ .‬الهجوم على السلم في الروايات الدبية‪ .‬مكة المكرمة‪ :‬رابطة العالم‬‫السلمي‪ ،1415 ،‬سلسلة كتاب دعوة الحق العدد ‪ ،145‬محرم ‪1415‬هـ‪.‬‬ ‫ أبو خليل‪ ،‬شوفي‪ .‬جرجي زيدان في الميزان‪.‬ط ‪(3‬مصورة عن ط ‪ )2‬دمشق‪:‬دار الفكر ‪.1403‬‬‫ بدين ‪ ،‬إدوارد‪ " .‬ترجمة الدب العربي الحديث إلى اللمانية في سويسرا‪ ".‬في الستشراق‪،‬‬‫بغداد‪ :‬دار الشؤون الثقافية العامة‪ ،‬عدد ‪ ،4‬شباط ‪.1990‬ص ‪.219-216‬‬ ‫ بلشير‪ ،‬رجيس‪ .‬تاريخ الدب العربي‪.‬ترجمة إبراهيم الكيلني‪ .‬تونس‪ :‬الدار التونسية‬‫للنشر‪،‬والجزائر‪ :‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪1986 ،‬م‪.‬ج ‪.1‬‬ ‫ == ‪ " .‬التلقي المريكي للدب العربي‪ .‬في الستشراق‪ ،‬بغداد‪ :‬دار الشؤون الثقافية العامة‪ ،‬ع‬‫‪ 2‬شباط ‪1987‬م‪ .‬ص ‪.76-71‬‬ ‫ حمدان ‪ ،‬عاصم‪ " .‬لماذا ومتى يهتم الوروبيون بتراثنا‪ ".‬في صحيفة المدينة المنورة‪،‬‬‫‪(22/11/1408‬ملحق التراث)‬ ‫ ==دراسات مقارنة بين الدبين العربي والغربي‪.‬المدينة المنورة ‪ :‬نادي المدينة المنورة الدبي‪،‬‬‫‪1418‬هـ‪1997/.‬م‪.‬‬ ‫ ==‪ .‬أدونيس والفلسفات المادية الضالة‪ ".‬في المسلمون‪ ،‬عدد ‪518‬في ‪15‬شعبان ‪.1415‬‬‫ حمدون‪ ،‬أحمد محمد‪ " .‬وقفات استقرائية حول جهود المستشرقين في الدب العربي‪ ".‬في‬‫المنهل‪ ،‬عدد ‪471‬رمضان‪/‬شوال ‪1409‬هـ أبريل‪/‬مايو ‪1989‬م ص ‪.186-168‬‬ ‫‪ -‬ركيبي‪ ،‬عبد ال ‪.‬الفرنكفونية مشرقًا ومغرباً‪ .‬الجزائر‪ :‬دار المة ‪.1993‬‬

‫ الزهراني‪ ،‬عبد العزيز عطية‪" .‬قبيلة أدونيس" في رسالة الجامعة (جامعة الملك سعود) عدد‬‫‪3 ،558‬ذ ‪1‬و القعدة ‪.1415‬‬ ‫ سمايلوفيتش‪ ،‬أحمد‪ .‬فلسفة الستشراق وأثرها في الدب العربي المعاصر‪ .‬القاهرة‪ :‬المؤلف‪،‬‬‫بدون تاريخ ‪.‬‬ ‫ شاكر‪ ،‬محمود‪ .‬رسالة في الطريق إلى ثقافتنا‪ .‬جدة‪:‬دار المدني‪1407 .‬هـ‪1987/‬م‪.‬‬‫ الصباحية‪ " .‬جائزة لدب الوقاحة‪21، ".‬جمادى الخرة ‪.1412‬‬‫ الشرق الوسط‪ " .‬الصالة والحداثة في الدب العربي –ندوة جامعة اكستر" ع (‪)5765‬‬‫‪10‬سبتمبر ‪1994‬م‪.‬‬ ‫ صلح الدين‪ ،‬محمد‪ ".‬اجتهاد المرتدين " في صحيفة المدينة المنورة‪.‬ع (‪11 )12219‬جمادى‬‫الولى ‪1417‬الموافق ‪23‬سبتمبر ‪1996‬م‪.‬‬ ‫ الطعمة‪ ،‬صالح جواد‪ .‬الشعر العربي الحديث مترجماً‪ .‬الرياض‪ :‬نادي الرياض الدبي‪،‬‬‫‪1401‬هـ‪1981/‬م‪.‬‬ ‫ العجيمي‪ ،‬محمد ناصر‪ " .‬المنهج المبتور في قراءات التراث العربي الشعري‪:‬كمال أبو ديب‬‫أنموذجاً‪ ".‬بحث ألقي في الندوة الدولية بعنوان (التراث وقضية المنهج ) التي عقدت في مدرسة‬ ‫المعلمين العليا في سوسة بتونس ‪3‬و ‪4‬شعبان ‪1408‬هـ الموافق ‪ 10‬و ‪ 11‬مارس ‪1989‬م‪.‬‬ ‫ العزب‪ ،‬محمد أحمد‪ " .‬الدراسات الستشراقية والدب العربي ‪ ".‬في القافلة‪ .‬رجب‬‫‪1407‬هـ‪.‬ص ‪.6-4‬‬ ‫‪ -‬العشماوي‪ ،‬عبد الرحمن‪ .‬وقفة مع جرجي زيدان‪ .‬الرياض‪ :‬مكتبة العبيكان‪1414 ،‬هـ ‪1993/‬م‪.‬‬

‫ فاضل‪ ،‬جهاد‪ " .‬مقارنة بين نزار قباني وأدونيس" في الرياض‪ .‬عدد ‪10477،22‬شوال ‪1417‬‬‫الموافق ‪1‬مارس ‪1997‬م‪.‬‬ ‫ قارىء ‪ ،‬عبد العزيز‪ .‬رسالة إلى حملة القلم وإلى الموجهين والمربين " خطبة جمعة في‬‫مسجد قباء في المدينة المنورة ‪ ،‬أعدها للنشر مازن مطبقاني وراجعها الشيخ نفسه‪ .‬في المدينة‬ ‫المنورة ‪ ،‬عدد ‪27 ،7997‬جمادى الولى ‪1412‬هـ‪ .‬ملحق التراث‪.‬‬ ‫ قشطيني‪ ،‬خالد ‪ " .‬موت الشعر" في الشرق الوسط‪ .‬عدد ‪25 ،5902‬يناير ‪.1995‬‬‫ مجلة العالم العربي الحديث في البحث العلمي‪ .‬عدد ‪ ،3‬صيف ‪.1994‬عرض كتاب بدوي‬‫مصطفى ‪:‬تاريخ موجز للدب العربي الحديث( أكسفورد‪:‬كلندون برس ‪1993‬م)‬ ‫ محمد‪ ،‬أحمد نظمي‪ " .‬موقف الستشراق بين الفصحى والعامية‪ ".‬في الستشراق‪ .‬بغداد‪:‬دار‬‫الشؤون الثقافية العامة عدد ‪ 4‬فبراير ‪1990‬م ص ‪.105-98‬‬ ‫ المشاهد السياسي‪ ".‬حول قصيدة النثر "‪ .‬العداد ‪56‬و ‪12-6 57‬و ‪ 19-13‬أبريل ‪1997‬م‪.‬‬‫ المصباحي‪ ،‬حسونة‪ ".‬حوار مع د‪ .‬ريجينا قرشولي المستشرقة اللمانية‪ ".‬في مجلة المجلة‪ .‬عدد‬‫‪23-17 ،684‬مارس ‪.1993‬‬ ‫ مطبقاني‪ ،‬مازن ‪" .‬جائزة أدبية لدب الوقاحة‪ ".‬في عكاظ‪ .‬عدد ‪9970‬في ‪6‬جمادى الخرة‬‫‪1414‬هـ‪.‬الموافق ‪19‬نوفمبر ‪1993‬م‪.‬‬

‫المراجع الجنبية‪:‬‬

Accad, Evelyne. “ Review of Fadwa’s Book Men, Women and God .)Gods(”. In Al-Raidah.Vol. 13, No. 13/14 Summer/ Fall 1996 Altoma, Saleh. “ The Reception of Najib Mahfouz in American Publications. In Comparative and General Literature. Bloomington: .Indiana University Press, 1993 p.p. 164-177 Centre of Near and Middle East Studies. List of Members 1995- .1996.Tuscon: Middle East Studies Association Center of Middle East Studies Calendar. )Harvard University( .November 1, 1994 .Edited Works & Collections 1991. Tuscon : MESA 1991 Fernea, Elizabeth. “ A Woman’s Book Fair in Cairo.” In The Review .)Amews(.Vol. XI, No. 1, March 1996. P. p. 1-3 List of Members 1995-1996. London: Centre of Near And Middle East .Studies Middle East Events in London. London: Centre for Near and Middle Eastern Studies , University of London, School of Oriental and African .Studies. September 1992 .July 1995 == -

Milani, Farzaneh. “ Review of Hanan al-Shaysh’s book My Life Stories.” In Association of Middle East Women Studies The Review. Vol. .XI, No. 4, December 1994 Cook, Miriam. “ A Symposium on Women Writers in Damascus”. In .Middle East Women’s Studies Review. Vol. XI, No.3, September 1996 Middle East Events in London. London: Society for Near and Middle .East Studies, September 1992 Proceedings of the Colloquium on Logos, Ethos, Mythos in the Middle .East and North Africa- The Arabist. Budapest Studies in Arabic. 1997 The Center Exchange. Kevokian Center for Middle Studies. )New York .University(. Vol. VI, No. 3 Spring 1997 .The Review )AMEWS(. Vol. X, No. 1, March 1995 -

: ‫ الحواشي‬: ‫ (القاهرة‬.‫ فلسفة الستشراق وأثرها في الدب العربي المعاصر‬. ‫أحمد سمايلوفيتش‬- ]1[ .492 ‫ بدون تاريخ) ص‬،‫المؤلف‬ ، ‫" في صحيفة المدينة المنورة‬.‫ "لماذا ومتى يهتم الوروبيون بتراثنا‬.‫عاصم حمدان‬- ]2[ ‫ (ملحق التراث) انظر أيضا كتاباً صدر للمؤلف حديثاً بعنوان دراسات مقارنة‬، ‫هـ‬32/11/1408 ،1997 ،1418 ، ‫ نادي المدينة المنورة الدبي‬، ‫ المدينة المنورة‬. ‫بين الدبين العربي والغربي‬ .‫ ومابعدها‬39 ‫الصفحات‬

‫[‪- ]3‬المرجع نفسه‪.‬‬ ‫[‪ - ]4‬سمايلوفيتش‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.509‬‬ ‫[‪- ]5‬صالح جواد الطعمة ‪ .‬الشعر العربي الحديث مترجماً‪(.‬الرياض‪ :‬النادي الدبي ن ‪-1401‬‬ ‫‪1981‬م) ص ‪.10‬‬ ‫[‪- ]6‬صالح الطعمة‪ " .‬التلقي المريكي للدب العربي " في الستشراق ( بغداد ‪:‬دار الشؤون‬ ‫الثقافية العامة ) ع ‪ 2‬شباط ‪1987‬م‪.‬ص ‪.76-71‬‬ ‫[‪Saleh J. Altoma. “The Reception of Najib Mahfouz in American-]7‬‬ ‫‪Publications.” In Comparative and General Literature. )Bloomington:‬‬ ‫‪.Indiana University Press, 1993( p.p. 164-177‬‬ ‫[‪( .Edward Said. Orientalism- ]8‬‬ ‫[‪-]9‬الطعمة‪ ،‬بحثه عن نجيب محفوظ بالغة النجليزية ( مرجع سابق) ص ‪ 164‬ويشير فيه إلى‬ ‫بعض الباحثين الغربيين من أمثال فاولز ‪ Fowles‬وكيسلر ‪ Kessler‬و هوروتز ‪Horwitz‬‬ ‫وغيرهم‪.‬‬ ‫[‪Toma, Op., cit. Quoting George Young. Egypt. )London: E. Benn,- ]10‬‬ ‫‪.1972 p.284-285‬‬ ‫[‪- ]11‬إدوارد بدين‪ " .‬ترجمة الدب العربي الحديث إلى اللمانية في سويسرا‪ ".‬في الستشراق‪.‬‬ ‫(بغداد‪ :‬دار الشؤون الثقافية العامة ) ع ‪ 4‬شباط ‪1990‬ص ‪.219-216‬‬ ‫[‪ - ]12‬محمد احمد حمدون‪ ".‬وقفات استقرائية حول جهود المستشرقين في الدب العربي ‪ ".‬في‬ ‫المنهل ‪ ،‬عدد ‪ 471‬رمضان‪/‬شوال ‪ 1409‬أبريل ‪/‬مايو ‪ 1989‬ص ‪.186-168‬‬

‫[‪ - ]13‬رجيس بلشير ‪ .‬تاريخ الدب العربي ‪ .‬ترجمة إبراهيم الكيلني ( تونس ‪:‬الدار التونسية‬ ‫للنشر ‪ ،‬والجزائر‪ :‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪)1986 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.14‬‬ ‫[‪- ]14‬محمد احمد العزب‪ ".‬الدراسات الستشراقية والدب العربي‪ ".‬في القافلة ‪ ،‬رجب‬ ‫‪.1407‬ص ‪.6-4‬‬ ‫[‪ - ]15‬انظر كتاب محمود شاكر ‪ .‬رسالة في الطريق إلى ثقافتنا‪( .‬جدة ‪ :‬دار المدني‪،1407 ،‬‬ ‫‪)1987‬‬ ‫[‪ " - ]16‬حوار مع د‪ .‬ريجينا قرشولي المستشرقة اللمانية " أجرى الحوار حسونة المصباحي ‪.‬‬ ‫في مجلة المجلة‪ .‬ع ‪23-17 ،684‬مارس ‪.1993‬‬ ‫[‪- ]17‬المرجع نفسه ‪ .‬ويلحظ أنه كان مع المستشرقة في أثناء إجراء اللقاء أدونيس وقد التقطت‬ ‫لها صورة معه ومع عيسى علونة ‪.‬‬ ‫[‪ " - ]18‬عرض كتاب بدوي مصطفي ‪ :‬تاريخ موجز للدب العربي الحديث (أكسفورد‬ ‫‪:‬كلندون برس ‪ )1993،‬في مجلة العالم العربي الحديث في البحث العلمي‪.‬ع ‪ ،3‬صيف‬ ‫‪.1994‬ص ‪.63‬‬ ‫[‪ - ]19‬أحمد أبو زيد‪ .‬الهجوم على السلم في الروايات الدبية‪(..‬مكة المكرمة‪ :‬رابطة العالم‬ ‫السلمي ‪ )1405 ،‬سلسلة كتاب دعوة الحق عدد ‪ .145‬محرم ‪.1415‬ص ‪71‬‬ ‫[‪- ]20‬المرجع نفسه ص ‪.90‬كانت روايات نجيب محفوظ تتسلل إلى المملكة منذ أكثر من ثلثين‬ ‫سنة ‪ ،‬وقد أتيح لي قراءة بعضها –وكنت حينها في المرحلة المتوسطة‪ -‬وبخاصة الثلثية وخان‬ ‫الخليلي وغيرها وما زلت أذكر أنها تركز على الغريزة الجنسية والمتع الحسية والسخرية دائماً‬ ‫بالمتدينين وبخاصة في المواجهة مع حكومة الثورة أيام عبد الناصر‪.‬‬ ‫[‪Al-Toma,. .O p., Cit. P 168 -]21‬‬

‫[‪.Ibid - ]22‬‬ ‫[‪.Ibid. P167 - ]23‬‬ ‫[‪- ]24‬الصباحية (لندن) في ‪21‬جمادى الخرة ‪ .1412‬وقد كتبت مقالة في صحيفة عكاظ عدد‬ ‫‪9970‬في ‪6‬جمادى الخرة ‪ )19/11/1993(1414‬وكان المقالة بعنوان ( جائزة غربية لدب‬ ‫الوقاحة) وقد كتبت أيضًا في ملحق التراث بجريدة المدينة المنورة بعنوان ( الفائزون بجوائز‬ ‫الغرب)‬ ‫* ‪ -‬هذا المعهد مؤسسة غير ربحية مسجلة في بريطانيا وهو أيضاً مؤسسة تعليمية خيرية‬ ‫بريطانية ‪،‬تحصل هذه المؤسسة على مساعدة مالية من مجلس الفنون البريطاني ‪ ،‬ومجلس مدينة‬ ‫وستمنستر ‪،‬ومعهد الفيلم البريطاني ومؤسسة راين ‪ ، Rayne‬ومن أهداف هذا المعهد توفير‬ ‫المكان للتعبير عن وجهات النظر المتعددة‪ .‬وهذه الراء هي أراء الفنّانين والكتاب وكتّاب الدراما‬ ‫وصنّاع الفلم ‪ ،‬ول تمثل بالضرورة آراء المعهد‪.‬‬ ‫[‪.Middle East Events in London. September 1992- ]25‬‬ ‫** ‪ -‬قام بنشر الجزء الثاني والثالث‪ .‬وقد كانت كتبه معروضة في معرض دولي للكتاب في‬ ‫تونس ‪.‬‬ ‫[‪ - ]26‬تقدمت لدار الساقي بلندن لطباعة رسالتي للدكتوراه حول المستشرق البريطاني الصل‬ ‫المريكي الجنسية اليهودي الملة وصاحب النزعة الصهيونية العنيفة فرفضت نشرها بحج أن‬ ‫مثل موضوعاتي ل تهمهم ‪ ،‬ولما وجدت بعد مدة انهم نشروا كتابات محمد شكري حمدت ال عز‬ ‫وجل أن لم يجعل كتابي وكتاب محمد شكري يصدران عن دار نشر واحدة‪.‬‬ ‫[‪- ]27‬عبد ال ركيبي‪ .‬الفرنكفونية ‪ :‬مشرقاً ومغرباً‪(.‬الجزائر‪ :‬دار المة ‪ )1993 ،‬ص ‪.94‬‬ ‫[‪- ]28‬المرجع نفسه ‪ ،‬صفحة ‪.92-91‬‬

‫تنشر صحيفة الشرق الوسط (فبراير ‪ )1998‬حول الفرنكفونية وفيها تأكيدات إلى الهتمام بما‬ ‫يكتبه الكتاب العرب بعامة والمغاربة بخاصة باللغة الفرنسية‪ .‬وان الجهات الرسمية تدعم الكتاب‬ ‫باللغة الفرنسية بينما ل يجد الكتاب العربي ما يستحقه من الدعم‪ .‬وهذا أمر مدهش ففي الوقت‬ ‫الذي تحاول الدول التمسك بهويتها الخاصة القومية أو الدينية أو الثنية فإننا في العالم العربي نجد‬ ‫من يحارب هويتنا العربية السلمية‪.‬‬ ‫[‪- ]29‬سمايلوفيتش ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 668‬نقلً عن عثمان أمين ‪ .‬فلسفة اللغة العربي ( القاهرة‬ ‫‪ :‬الدار المصرية للتأليف ‪)1965 ،‬ص ‪ .4-3‬وقد ذكر مراجع أخرى مهمة في هذا المجال منها‬ ‫كتاب عائشة عبد الرحمن لغتنا والحياة‪ ،‬وكتاب نفوسة زكريا سعيد ‪.‬تاريخ الدعوة إلى العامية‬ ‫وآثارها في مصر‪ .‬وكتاب محمود تيمور ‪.‬مشكلت اللغة العربية وغيرهم‪.‬‬ ‫[‪ - ]30‬التقيت به أثناء زيارتي لجامعة كليفورنيا في بيركلي وحصلت منه على سيرته الذاتية‪.‬‬ ‫كما سمعت منه بعض المعلومات عن معرفته بالعامية التونسية‪.‬‬ ‫* ‪ -‬وصلتني المعلومات بالبريد اليوم ‪ 5‬رجب ‪ 1418‬من جامعة جوجتاون بواشنطن العاصمة ‪.‬‬ ‫[‪ - ]31‬أحمد نظمي محمد ‪ ".‬موقف الستشراق بين الفصحى والعامية‪ ".‬في الستشراق ( بغداد‬ ‫‪:‬دار الشؤون الثقافية العامة) ع ‪ 4‬شباط ‪.1990‬ص ‪.105-98‬‬ ‫[‪Center of Near & Middle East Studies List of Members 1995- - ]32‬‬ ‫‪)1996.)Tucson: Middle East Studies Association‬‬ ‫[‪- ]33‬طعمة‪ .‬الشعر العربي الحديث مترجماً ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.10‬‬ ‫[‪- ]34‬سمايلوفيتش‪ ،‬فلسفة الستشراق ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.538‬‬ ‫[‪- ]35‬جهاد فاضل‪ ".‬مقارنة بين نزار قباني وأدونيس" في الرياض‪ .‬عدد ‪22 ،10477‬شوال‬ ‫‪1 ،1417‬مارس ‪.1997‬‬

‫[‪Miriam Cooke. “ A Symposium on Women Writers in Damascus.” - ]36‬‬ ‫‪.In Middle East Women’s Studies Review. Vol. XI, No. 3 September 1996‬‬ ‫[‪- ]37‬عاصم حمدان ‪ ".‬أدونيس والفلسفات المادية الضالة"في المسلمون ‪،‬عدد ‪ 518‬في‬ ‫‪15‬شبعان ‪ .1415‬وانظر أيضا كتاب الدكتور محمد خضر عريف ‪.‬الحداثة ‪:‬مناقشة هادئة لقضية‬ ‫ساخنة‪ .‬وقبله كتاب عوض القرني ‪.‬الحداثة في ميزان السلم‪ .‬وكتاب جمعان الزهراني أسلوب‬ ‫جديد لحرب السلم‪ ،.‬وكذلك كتب الدكتور عدنان النحوي‪ ،‬ومقالت أحمد الشيباني رحمه ال ‪.‬‬ ‫[‪Roger Allen. “ Arabic Literature and the Nobel Prize.” In World- ]38‬‬ ‫‪.Literature Today 63)1989(: 5-7. Quoted in Al-Toma. Op., Cit‬‬ ‫[‪ - ]39‬عبد العزيز عطية الزهراني‪ " .‬قبيلة أدونيس‪ ".‬في رسالة الجامعة (نشرة يصدرها قسم‬ ‫العلم بجامعة الملك سعود بالرياض) عدد ‪ 558‬في ‪ 3‬ذي القعدة ‪.1415‬‬ ‫[‪- ]40‬خالد قشطيني‪ " .‬موت الشعر " في الشرق الوسط‪ .‬ع ‪ 5902‬في ‪ 25‬يناير ‪ .1995‬وفي‬ ‫كتاب الحداثة في الميزان ‪ ،‬تفصيل لمن أراد حول درويش وأمثاله‪.‬‬ ‫[‪- ]41‬شوقي أبو خليل‪.‬جرجي زيدان في الميزان ‪.‬ط ‪ 3‬مصوّرة عن الطبعة الثانية (دمشق ‪:‬دار‬ ‫الفكر ‪ )،1403‬ص ‪.7‬‬ ‫[‪ - ]42‬انظر كتاب عبد الرحمن العشماوي ‪.‬وقفة مع جورجي زيدان ( الرياض ‪ :‬مكتبة‬ ‫العبيكان ‪1414،1993 ،‬م) وانظر كذلك مقدمة الدكتور السيد محمد الوكيل لكتاب نبش الهذيان‬ ‫من تاريخ جورجي زيدان تأليف أمين بن حسن الحلواني المدني (ت ‪1316‬هـ‪ ،.‬تحقيق مازن‬ ‫مطبقاني ( المدينة المنورة ‪:‬مكتبة ابن القيم ‪)1410 ،‬‬ ‫[‪ - ]43‬مكتبة قسم دراسات الشرق الوسط بجامعة برنستون‪ ،‬والتحقيق الصحفي حول أبرز‬ ‫الكتب في المئة سنة الماضية نشر في الشرق الوسط‬

‫[‪ .Meriam Cooke. Op., Cit- ]44‬عرضت قناة فضائية لبنانية لقاءً مع الكاتبة كوليت‬ ‫خوري استمر أكثر من ساعة واستشهد القناة برأي سعيد عقل الذي أشاد ب" عظمة كوليت‬ ‫خوري" وفي هذا اللقاء أكدت أنها تدعو إلى استقلل المرأة عن الرجل وأن يكون لها الحق في‬ ‫العمل لتحقق الستقلل القتصادي‪ ،‬وكانت تتحدث بقوة عن هذه القناعات ‪.‬وكان هذا اللقاء في‬ ‫أواخر شهر جمادى الخرة ‪.1418‬‬ ‫[‪.Ibid- ]45‬‬ ‫[‪Farzaneh Milani. “ Review of Hanan al-Shaykh book My Life - ]46‬‬ ‫‪.Stories.” In AMEWS The Review. Vol. IX, No. 4, December 1994‬‬ ‫[‪- ]47‬المرجع نفسه ‪.‬‬ ‫[‪Evelyne Accad. “ Review of Fadwa’s book Men, Women and God)- ]48‬‬ ‫‪.Gods(. In Al-Raidah. Vol.13, No. 14/15 Summer/ Fall 1996. P. 63‬‬ ‫[‪Elizabeth Fernea. “ A Woman’s Book Fair in Cairo! ” In The- ]49‬‬ ‫‪.Review )Amews( Vol. XI, No. 1, March 1996. Pp.1-3‬‬ ‫[‪ .Ibid - ]50‬ومن اللفت للنظر أن الديبة التي تنادي بحرية المرأة كانت من أعضاء لجنة‬ ‫انتخاب ملكة جمال لبنان عام ‪ 1997‬التي جرت في شهر أكتوبر ‪ ،‬فكيف يتفق هذا مع دعوتها‬ ‫لتحرير المرأة ؟ هل هو تحريرها من القيم والمثل والخلق ؟‬ ‫[‪- ]51‬خالد أبو نجم ‪ "،‬حوار مع المستشرقة البولندية صاحبة الهتمامات المتجذرة في‬ ‫الصحراء‪ ".‬في السياسية ( الكويت)عدد ‪ 8 ،1957-1581‬شعبان ‪ 18(1417‬ديسمبر ‪. )1996‬‬ ‫[‪- ]52‬الحياة ‪ ،‬عدد( ‪9 )12379‬رمضان ‪ 18(،1417‬يناير ‪)1997‬‬ ‫[‪.Middle East Events in London, September 1992 - ]54‬‬

‫[‪- ]55‬انظر أعداد مجلة المشاهد السياسي‪ .‬العدد ‪ 56‬و ‪ ، 19-13 ،57‬و ‪12-6‬نيسان ‪1997‬‬ ‫وأعداد أخرى‪.‬‬ ‫[‪- ]56‬سورة التوبة آية ‪.118‬‬ ‫* ‪ -‬من الذين اهتم بهم الغرب سلمان رشدي وإن كان مقيمًا أصلً في الغرب لكنه سمح له أن‬ ‫يقابل أعلى المسؤولين في الحكومات الغربية ‪ ،‬وتنفق بريطانيا مليين الدولرات سنويًا لحمايته‬ ‫بعد فتوى الخميني المشهورة‪ .‬ومن هؤلء تسليمه نسرين التي تحدث بشأنها كلوس كينيكل وزير‬ ‫خارجية ألمانيا ورئيس التحاد الوروبي في أحد دوراته مطالبًا حكومة بنجلديش بالسماح لها‬ ‫بمغادرة البلد‪ ،‬ومن هؤلء نصر حامد أبو زيد الذي استضافته جامعة ليدن أستاذًا زائراً – في‬ ‫حين تشتكي الجامعة من قلة الموارد المالية – فهل بعد هذا دليل على اهتمامهم بالمنحرفين من‬ ‫أبناء المة السلمية وأن " التاريخ يعيد نفسه " في بعض الصور‪.‬‬ ‫[‪Center of Near & Middle East Studies : List of Members. 1995-- ]57‬‬ ‫‪.1996‬‬ ‫[‪- ]58‬محمد الناصر العجيمي ‪" .‬المنهج المبتور في قراءة التراث العربي الشعري‪ :‬كما أبو ديب‬ ‫أنموذجاً" في الندوة الدولية التي عقدت بدار المعلمين العليا بمدينة سوسة التونسية في ‪3‬و ‪4‬‬ ‫شعبان ‪10(1408‬و ‪11‬مارس ‪1989‬م) بعنوان ( التراث وقضية المنهج‪).‬‬ ‫[‪- ]59‬محمد صلح الدين ‪ ".‬اجتهاد المرتدين‪ ".‬في صحيفة المدينة المنورة " ع (‪)12219‬‬ ‫‪11‬جمادى الولى ‪ 1417‬الموافق ‪23‬سبتمبر ‪.1996‬‬ ‫[‪Kevokian Center for Middle East Studies )New York University(. - ]60‬‬ ‫‪.The Center Exchange. Spring 1997, Vol. VI, No. 3‬‬ ‫[‪- ]61‬الشرق الوسط‪ ،‬ع ( ‪ )5765‬في ‪ 10‬سبتمبر ‪.1994‬‬

Proceedings of The Colloquium on Logos, Ethos, Mythos in the- ]62[ Middle East & North Africa –The Arabist : Budapest Studies in Arabic .17.P 133 .The Review) Amews( Vol. X, No. 1 March 1995- ]63[ .Edited Works & Collections 1991. MESA publications - ]64[ .Ibid - ]65[ Center of Middle East Studies Calendar, )Harvard University( ]66[ .November 1, 1994 ‫ " رسالة إلى حملة القلم والى الموجهين والمربين " إعداد مازن‬. ‫ عبد العزيز قارئ‬- ]67[ .1412 ‫جمادى الولى‬27 ‫ في‬،7997 ‫ عدد‬،‫ ملحق التراث‬:‫ في المدينة المنورة‬،‫مطبقاني‬ .‫المرجع نفسه‬- ]68[

More Documents from "Mazin S. Motabagani"

October 2019 14
October 2019 8
October 2019 15
October 2019 34
October 2019 35
October 2019 31