الأعمال الشعرية للدكتور حسام الدين خلاصي 2008

  • Uploaded by: Dr . Hussam Eddin Khalasi
  • 0
  • 0
  • October 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View الأعمال الشعرية للدكتور حسام الدين خلاصي 2008 as PDF for free.

More details

  • Words: 3,246
  • Pages: 43
‫المتقاعد‬ ‫تقدمت باستقالتي‬ ‫وانتهى المر‬ ‫متقاعداً صرت‬ ‫أبحث عن عيون أولدي‬ ‫وبركة الزوجة‬ ‫متقاعداً عنكم‬ ‫عن اهتماماتكم الدنيئة‬ ‫وعن نفسي‬ ‫باحثاً عن كرية بيضاء َ تحميني‬ ‫عن كرسي في حديقة‬ ‫عن ابتسامة في وجه طفل‬ ‫لهثاً وراء عربات النقل‬ ‫حاملً أكياس الصدأ في يدي‬ ‫مررت طول الدرب‬ ‫وعبرت النهر والبحر‬ ‫مللً وحزناً وفرحاً‬ ‫مررت بسرعة البرق‬ ‫كما لو أني لم أمر‬ ‫أنجبت أطفالً تسعة‬ ‫وتزوجت الثنتين‬ ‫وحلمت بجواز سفر‬ ‫وحدائق خلف البصيرة‬ ‫وتلمست جدران الحي وكل الحياء‬ ‫وعدوت فسبقت ظلي‬ ‫وسبقت أم كلثوم‬ ‫كالميت المتنقل تقاعدت‬ ‫عن كل شيء تقاعدت‬ ‫فقط خذوا مكاني لبرهة‬ ‫ثم استفيقوا‬ ‫وحاربوا عفونة الوجدان‬ ‫‪1‬‬

‫وأذكر أني لطالما تقاعست‬ ‫حتى تقاعدت‬ ‫د ‪.‬حسام‬ ‫‪7/1/2008‬‬

‫‪2‬‬

‫ذات صبح‬ ‫ذات صبح ٍ ثم ذات صبح ِ‬ ‫وغفوة العين ِ ووخز ُ رمح ٍ‬ ‫ثم استيقاظ مرير بعد سهر ٍ‬ ‫فأرى في المرآة قبحي‬ ‫على كفي تجاعيد‬ ‫على خدي تجاعيد‬ ‫على الرض ِ‬ ‫على الرغيف ِ‬ ‫على ابتسامتك ِ‬ ‫تجاعيد‬ ‫وبمرسوم جمهوري ٍ اليومُ عيد‬ ‫فقط أصابعي تشهد على أحرفي‬ ‫ول أحد غيرها يشهدْ‬ ‫إذاً أنا وحدي‬ ‫وعيوني ترى داخلي‬ ‫أنظر للخلف‬ ‫فأرى الجمجمة‬ ‫دمٌ وعظمٌ ونخاع‬ ‫هكذا أبدو من داخلي‬ ‫عتمةٌ وفراغ‬ ‫كان الطريق باسم ًا‬ ‫والشجار ترقص لي‬ ‫وابتسامات أطفال ِ المدارس‬ ‫والتنورات القصيرة تصاحبني‬ ‫ورائحة الفل من صدر جدتي‬ ‫وقطعة النقود الصغيرة في قبضة جدي‬ ‫وصحن الطعام المشترك‬ ‫كان ‪ ....‬كان ‪ .....‬كان‬ ‫فمضيت مع الزمن أسامره ُ‬ ‫حتى انقضى نصف قرن ٍ‬ ‫‪3‬‬

‫وتعريت من أوراقي‬ ‫وانتصبت شجرة ً‬ ‫عارية ً عالية ً‬ ‫ومن حولي أعشابٌ صفراء مخضرة‬ ‫أتحسر على أوراقي التي تساقطت‬ ‫وأناجي عصافير تهاجر‬ ‫تلتقط أنفاسها على أغصاني‬ ‫أني كنت ُ ذات َ يوم‬ ‫عشٌو دفءٌ‬ ‫وتخاطبني مرآتي‬ ‫هل اكتفيت ؟‬ ‫فأرد ل ؟‬ ‫وأغمض عيني‬ ‫فأتذكر الصبي‬ ‫ولحظة تلقينا فأحببتك‬ ‫حتى ظننت أني لن أموت‬ ‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪8/1/2008‬‬

‫‪4‬‬

‫هكذا ببساطة‬ ‫هكذا ببساطة‬ ‫ومنذ ولدتُ أحببتكَ‬ ‫وجدتك َ حاضراً‬ ‫حول حلمة َ الثدي المكور ِ‬ ‫تحت أصابع أبي‬ ‫في الصف الول‬ ‫قرب المدفأة على المقعد الثاني‬ ‫وجدتكَ حاضراً‬ ‫في كتب ِ القراءة ِ والحساب‬ ‫في الدروب الترابية ِ‬ ‫على أزهار ِ الليلك ِ والرمان‬ ‫من خلل مياه النبع ِ والبستان‬ ‫في تنور جدتي‬ ‫وعكاز خالي‬ ‫كنت لي في كل ِ مكان‬ ‫في أغاني فيروز‬ ‫في نزق ِ الرحابنة‬ ‫في تعنت الطيور ِ المهاجرة‬ ‫على رغوة ِ الفنجان‬ ‫وجدتك َ حاضراً‬ ‫في غناء ِ الصبايا‬ ‫ودبكات ِ الرجال ِ‬ ‫في التكايا والمزارات‬ ‫في لقمة الطعام ِ ساعة الحصاد‬ ‫تحت بلوطة ٍ هرمة ٍ‬ ‫في حبات اللؤلؤ والتراب‬ ‫سعدت ُ بك َ‬ ‫كطائرة ٍ ورقية ٍ‬ ‫في جولة ِ حقل ٍ صيفية‬ ‫كقطعة ِ حلوى في العيد‬ ‫ومضيت ُ أحبك َ‬ ‫لني منذ ُ ولدتُ‬ ‫‪5‬‬

‫أحببتك َ هكذا ببساطة‬ ‫واليوم ألمي وهرمي‬ ‫وإنحاء ُ الظهر ِ‬ ‫وابتعادي عن المكان‬ ‫ب لفقد ِ التوازن ِ والنسيان‬ ‫سب ٌ‬ ‫عد إلي ّ‬ ‫انسكب فوقي كالحليب‬ ‫مرغني فوق التراب‬ ‫احملني فوق السحاب‬ ‫أنبت ْ فوق جلدي غابةً‬ ‫وقلبني بشدة ٍ‬ ‫كما تقرأ الصبية‬ ‫قبل امتحانها الكتابْ‬ ‫إني أحبك َ‬ ‫وما عدت أقوى إل على نطقها‬ ‫إني احبك َ‬ ‫والزلزل تحاصرني‬ ‫والغول ُ يركض ُ خلفي‬ ‫والتمساح ُ والغبار ُ‬ ‫إني أحبك َ‬ ‫فل تتركني‬ ‫إني أحبك َ يا وطني‬ ‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪15/1/2008‬‬

‫‪6‬‬

‫سأصفك ِ ثم أرحل‬ ‫سأصفك ِ ثم أرحل ُ‬ ‫سأرسمكِ ثم أمضي‬ ‫فاقبليني في جنة ِ المؤمنين‬ ‫لكِ أصابعٌُ تهذي‬ ‫تـُرَنـِحُ أوتارَ الكمان ِ‬ ‫وتعصِرُ العنب َ خمراً‬ ‫للشاربين َ والعُبادِ‬ ‫لك فمٌ مثل عُش ِ العصفور ِ‬ ‫ل يغادره ُ الذائق ُ‬ ‫حتى يعود َ خوفاً من صقر ٍ‬ ‫لك ِ أنفٌ كجبال ِ ضيعتي‬ ‫ل أمل ُ من تسلقه ِ بناظري‬ ‫يلمع ُ كقطرة ِ العسل ِ‬ ‫محمرٌ مثل َ وردةِ الشام ِ‬

‫‪7‬‬

‫لك ِ عيونٌ كالمغارة ِ‬ ‫ل يدخلها من يخشاها‬ ‫كرضيعين لم ٍ‬ ‫تحارُ لمن تقطر ُ حليبها‬ ‫لك ِشَعرٌ ما مثلهُ مخملٌ‬ ‫ول عجميٌ نـَسج مثلهُ‬ ‫هو الليل الحالك ُ‬ ‫ل ينيره ُ إل لمسات ُ المحبين َ‬ ‫والحاجبين ِ مؤامرةٌ‬ ‫مزدوجة ُ المعنى‬ ‫مقصلتان ِ بل رحمة ْ‬

‫الرقبة ُ سهلٌ‬ ‫لخرفان الشرق ِ‬ ‫وماعز ِ الجنوب ِ‬ ‫وللراغبين تلقي الشمسَ‬ ‫في يوم ٍ بارد‬ ‫‪8‬‬

‫أذنان ِ كالزمُرد ِ‬ ‫والعقيق ِ‬ ‫كأنهما قرطان ِ‬ ‫على صورة أذنين‬ ‫نهداك ِ شموخ ُ البلح ِ‬ ‫وصرير الريح ِ‬ ‫وأعاصير َ الجنوب ِ‬ ‫تبدأ ُ منهما الحياة ُ‬ ‫وعندها تنتهي‬ ‫الخصر ُ مسرحٌ‬ ‫ف على المسرح ِ‬ ‫ول يتقن الوقو َ‬ ‫إل عتاة ُ التمثيل ِ‬ ‫هو أعشاب ُ البحر والسهل ِ‬ ‫مشدودٌ كسرج ِ مهر ٍ‬ ‫قدمٌِ مثل َ شمعدان ٍ‬ ‫تحترق ُ شموعه ُ‬ ‫‪9‬‬

‫ويبقى الشمعدان‬ ‫الركبة ُ مثل َ حجر ِ الرحى‬ ‫تطحن ُ وتطحن ُ وتطحن ْ‬ ‫وأنا حب ُ القمح ِ‬ ‫كل ُ شيء ٍ فيك ِ يـُغويني‬ ‫يسحرني‬ ‫يجعلني أذوب ُ‬ ‫كصابونة ٍ من زيت ِ الغار ِ‬ ‫كبوظة ٍ مثلجة ٍ‬ ‫في فم ِ ابنة ِ الجيران ِ‬ ‫هاقد أكملت ُ وصفك ِ‬ ‫بما يتيح ُ لي القانون‬ ‫وما خفي أعظم‬

‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪17/1/2008‬‬

‫‪10‬‬

‫توقعات‬ ‫توقعت ُ أن البحر أزرق‬ ‫وأن الشعر َ أسود‬ ‫أن أمي هي العذراء ُ‬ ‫وأن أبي هو المخلص ُ‬ ‫توقعت ُ أن الصدقاء َ‬ ‫لهم نفس الدرب ِ‬ ‫وأن الرجال َ هم العـَصب‬ ‫وأن النساء َ هن الـدم‬ ‫أن الطفال َ نسائم للعشاق ِ‬ ‫وأن الحبة َ ل يتلقون خلسة ً‬ ‫توقعت ُ أنكم هنا‬ ‫حولي ‪ ..‬أمامي ‪ ..‬فوقي ‪ ...‬تحتي‬ ‫أني محاطٌ بكم‬ ‫أن سيد الكون هو الهدوء‬ ‫توقعت ُ‬ ‫أن الحب َ إكسير للكسير‬ ‫وأن قلبك ِ يتسع لتوقعاتي‬ ‫توقعت ُ أننا كثُـ ٌر‬ ‫أكثر من النمل ِ‬ ‫من النحل ِ‬ ‫بل مثل النمل ِ والنحل ِ‬ ‫توقعت ُ‬ ‫أنهم سيمضون‬ ‫وأن التاريخ سيحرق ُ أوراقهم‬ ‫وأن أطفالنا للخلود ِ‬ ‫وبالرغم من كل توقعاتي‬ ‫ما هطل َ المطرُ‬ ‫ول أثلجت ول أرعدت‬ ‫ل برق و ل غيم‬ ‫‪11‬‬

‫بالرغم من كل توقعاتي‬ ‫لم أدرك‬ ‫أن السنجاب سامٌ‬ ‫وأن الشجارَ‬ ‫تحب ُ حبل َ المشانق ِ‬ ‫أن مياه َ النهر مالحة ٌ‬ ‫وأن السماك تطير‬ ‫طعنت في الظهر وكفى‬ ‫قد درست حركة التاريخ ِ‬ ‫وتصفحت ُ كل المراجع ِ‬ ‫و لم أدرك‬ ‫أن التوقعات ُ من أمراض ِ العصر ِ‬ ‫وأن السادة َ أولدَ السادة ِ‬ ‫فوق كل ِ التوقعات ِ‬ ‫وأنهم سبقوا كل الحتمالت‬ ‫ل تطالهم عين ُ الحسد ُ‬ ‫ول مقص ُ الرقيب‬ ‫إني إذا ما تراجعت ُ‬ ‫فهي ليست من الخيانة ِ‬ ‫التراجع ُ وحده‬ ‫من علم التوقعات‬ ‫هو من أمراض العصر‬ ‫وبما أني لست من أولد السادة‬ ‫ولست سيداً‬ ‫فأنا أتراجع‬ ‫وأتفنن في التراجع ِ‬ ‫أتراجع حتى القبر ِ‬ ‫هناك مكاني‬ ‫هناك المأوى‬ ‫هناك مكاني‬ ‫طالما كنت حيا ً‬ ‫د ‪.‬حسام الدين خلصي ‪26/1/2008‬‬ ‫‪12‬‬

‫المواطن‬ ‫أسدلت ُ الستائ َر‬ ‫أطفأت ُ النوار َ‬ ‫أغمضت ُ عيناي َ‬ ‫الظلم ُ دامسٌ‬ ‫أنا مثل ُ العمى‬ ‫سددت ُ أذناي‬ ‫بقطعة ِ فلين ٍ‬ ‫وفوق الفلين ِ قطنٌ وزيت ْ‬ ‫أنا الن مثل ُ الصم ِ‬ ‫أغلقت ُ فمي‬ ‫بقماشة ٍ مبللة ٍ بخل ٍ بعلقم ْ‬ ‫ولصقت ُ فوق َ فمي‬ ‫قطعة َ جلد ٍ‬ ‫أنا مثل ُ البكم ِ‬ ‫ودسست ُ أنفي‬ ‫في التراب ِ المبلل ِ‬ ‫أنا ل أشم ُ‬ ‫كبلت ُ يداي‬ ‫بحبل ٍ بجنزير ٍ ثخين ٍ‬ ‫وشبكت ُ أصابعي‬ ‫وقدماي‬ ‫كالموثوقةٌِ إلى شجرة ْ‬ ‫آه ‪ ...‬آه‬ ‫أنا الن‬ ‫أعرف ‪ ..‬أدرك‬ ‫كيف يحس المواطن‬ ‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪29/1/2008‬‬ ‫‪13‬‬

‫من يكتب الشعر‬ ‫من يكتب الشعر َ‬ ‫أصحاب الصابع المرتجفة‬ ‫أم أصحاب الكروش ِ‬ ‫أصحاب ُ الرؤوس المستطيلة ِ‬ ‫أم غادات ُ الحانات ِ‬ ‫هل تستغربون إن فارقتنا المخيلة‬ ‫هل تستعجبون إن شح مطرنا‬ ‫من يكتب الشعر َ‬ ‫في حينا أغلقت المكتبة ُ‬ ‫واستبدلت بحانة‬ ‫والمدارس ُ أقفرت ْ‬ ‫وصارت مغارة‬ ‫والشجار ُ لم تعد تعشقها الطيور‬ ‫واصطففنا كالبندورة في السحارة‬ ‫الناقة ُ ل تنقصنا‬ ‫ول الشطارة‬ ‫لكن لم يعد هناك من يكتب الشعر‬ ‫من يعصر الخمر َ‬ ‫والكروم أقفرت ْ‬ ‫والعناقيد تدلت بحبال المشانق‬ ‫من ينسج الخيش َ‬ ‫والخيوط تقطعت‬ ‫بيني وبينك ِ تقطعت ْ‬ ‫والحب ُ غاب َ عن الجلسة الختامية‬ ‫من يحلب البقرة‬ ‫والبقرة للحم‬ ‫كأنثى فيها اللحم عنوان‬ ‫والماعز جافانا‬ ‫وللجبال هجر ْ‬ ‫‪14‬‬

‫من يشد ُ سرج َ الخيل ِ‬ ‫أَعـَلى الصخر ِ تـُشـَد ُ الرحال‬ ‫فركوب الصخر ِ‬ ‫كما التعلق ِ بريشات الطاحون‬ ‫من يسألني‬ ‫لماذا أسأل من ومن ومن‬ ‫وألف َ من ؟؟؟؟؟‬ ‫ل أحد‬ ‫سأكتب شعري لنفسي‬ ‫سأكتب شعري لجدي وجدتي‬ ‫سأكتب الشعر‬ ‫لمن يسمى وطني‬ ‫د ‪ .‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪10/2/2008‬‬

‫‪15‬‬

‫موظفة غير رسمية‬ ‫بل أوراق ثبوتية ٍ‬ ‫بل مفردات للهوية ِ‬ ‫قـُبلت ُ للعمل ِ لديكم‬ ‫شروط القبول ِ لم تكن قاسية‬ ‫استقامة ُ الظهر ِ‬ ‫انسدال ُ الشعر ِ‬ ‫وضيق ُ الخصر ِ‬ ‫وارتفاع ُ القمم‬ ‫انتفاخ ُ الشفاه ِ‬ ‫وتدفق ُ الريق ِ‬ ‫ولهيب ُ الحريق ِ‬ ‫قبلت ُ من بين ِ ألف ٍ‬ ‫تنازلت ُ للعمل ِ‬ ‫في أقبية ِ عقولكم‬ ‫تمددت ُ‬ ‫حتى منتهى عطاياكم‬ ‫هأنا اعمل ُ‬ ‫هأنا أنجز ُ‬ ‫ذكرٌ تلو َ ذكر‬ ‫خبرٌ تلو خبر‬ ‫عنوانٌ تلو عنوان‬ ‫أنا سيدةٌ مرموقةٌ قبل العمل‬ ‫لي أظافرٌ ملونةٌ‬ ‫لي عيونٌ‬ ‫وأذنان كالمرجان‬ ‫متوهجةٌ حتى تبلغوا الخطايا‬ ‫وبعد َ العمل ِ‬ ‫‪16‬‬

‫أهوي في سرير ٍ‬ ‫يشبه الكهف َ‬ ‫يشبه ُ انطفاءَ الشموع ِ‬ ‫كهفٌ مملوءٌ بالفاعي والخطايا‬ ‫إني أعمل ُ لديكم‬ ‫منذ ُ عهد لبودة‬ ‫بل أوراق اعتماد ٍ رسمية‬ ‫فيا ذكور العالم اتحدوا‬ ‫فأنا سفيرة الهوى‬ ‫وتباين المزجة ِ‬ ‫أنا شريكة ُ كل الزوجات‬ ‫أنا رفيقة ُ فشلكم في السياسة‬ ‫في العبادات‬ ‫أنا من تسقطون إليه‬ ‫بعد َ جولة ٍ من الوهم ِ‬ ‫من النتصارات‬ ‫أخبركم‬ ‫أني لن أستقيل َ‬ ‫لني ل أملك ُ لتقاعدي‬ ‫أية َ تأمينات ٍ أو ضمانات‬ ‫د ‪.‬حسام الدين خلصي ‪2008 / 2/ 20‬‬

‫‪17‬‬

‫أنا الوحش‬ ‫أنا الهمجي القادم من أعماق الكهف‬ ‫أنا اللمتحضر‬ ‫الذي يقض مضاجع النساء‬ ‫ويشرب حليب الطفال‬ ‫أنا من حرم العطف على الكهول‬ ‫وشق ثياب الرامل‬ ‫ونحر الطفال في قراكم‬ ‫أنا الرعب‬ ‫أنا الخوف‬ ‫الذي ترتعد أوصالكم منه‬ ‫وتمدون أجسادكم إسفلتاً لطرقاته‬ ‫أنا من نعالي تطأ جباهكم‬ ‫وتهرس أصابع أطفالكم‬ ‫أنا الجوع المستوطن في معداتكم‬ ‫أنا الفقر الملم بمدنكم‬ ‫أنا الذل المحيط بأحلمكم‬ ‫‪18‬‬

‫أنا إنسان القرن الواحد والعشرين‬ ‫وكفى‬ ‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪31/3/2008‬‬

‫‪19‬‬

‫أنا من قبيلة‬ ‫سيداتي سادتي‬ ‫تاج رأسي ونشوتي‬ ‫سيداتي سادتي‬ ‫عنوان الكرامة‬ ‫ومصدر كرامتي‬ ‫أنا منكم ‪ ...‬من نفس القبيلة‬ ‫فاقبلوا عضويتي‬ ‫وضموني إليكم‬ ‫عضواً ‪ ..‬نشيطاً‬ ‫فأنا سأفرح بعضويتي‬ ‫من صفاتي‬ ‫أني طويل البال‬ ‫قصير المهابة‬ ‫ذليل فقط لكم‬ ‫فأنتم قبيلتي‬ ‫من صفاتي‬ ‫أني مرح ‪ ...‬مهرج‬ ‫أني نشيط ‪ ...‬كناعورة‬ ‫تدور بل ملل ‪..‬منذ أيام المتنبي‬ ‫أني من أسرة تجوع دوماً‬ ‫والرجل حافية‬ ‫تحت إيقاع العصي‬ ‫والرأس فارغ إل من الشعر‬ ‫من صفاتي‬ ‫أني سعيد بانتمائي لتعاستي‬ ‫متفهم لعجزكم‬ ‫وأعشق النوم ‪ ...‬وقبله مخدتي‬ ‫أنا منكم من نفس القبيلة‬ ‫ضموني إليكم‬ ‫فأوراقي الثبوتية كلها معي‬ ‫‪20‬‬

‫صورة في العتمة‬ ‫إخراج قيد من الدرج إلى يدي‬ ‫حسن سلوك من زوج جارتي‬ ‫وصل التبرع بدمي‬ ‫وشهادة أن ال مولي وسيدي‬ ‫خذوني إليكم‬ ‫ضموني بقوة‬ ‫فانا من هذه القبيلة‬ ‫قبيلة خزعبلة‬ ‫د ‪.‬حسام ‪7/4/2008‬‬

‫‪21‬‬

‫دعك َ مني‬ ‫ل تدافع عني‬ ‫إذا ما اشتد القضاء‬ ‫ول تجاملني بدمع ٍ‬ ‫يبلل حبل المشنقة‬ ‫ل تؤازرني بمصباح فيه ضوء‬ ‫فعتمتي أشد حلكاً من الليل‬ ‫ول تقدم على فعل أحمق‬ ‫عندما يعز اللقاء‬ ‫فقط اتركني لقدري‬ ‫فلقد اخترته وحدي‬ ‫ول تشاركني المصير‬ ‫فأنا يعز علي‬ ‫بعد التغيب اللقاء‬ ‫قد غربتني‬ ‫أقلمهم عنكم‬ ‫قد أقصت عظامي رواياتهم‬ ‫وذروا الرماد في عيونكم‬ ‫كي ل تروني‬ ‫أنا ابن رشد‬ ‫وقد فقدت عمامتي‬ ‫فل تبحث عنها بين أشلئي‬ ‫فقط تمنى أن ل ترشد ْ‬ ‫وأن تمد أصابعك إلى عنقك ِ‬ ‫وتخنق كلماتك ِ قبل أن يخنقوها‬ ‫وأن تلحس أسنانك فتذوب َ‬ ‫قبل أن يقتلعوها‬ ‫غادر بجلدك َ واستبدله بجلد ِ حرباء ٍ‬ ‫‪22‬‬

‫ول تنظر خلفك َ فتعمى‬ ‫ول تدافع عني‬ ‫إذا ما اشتد القضاء‬ ‫فالقدر ُ تاج الضعفاء َ‬

‫د ‪ .‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪7/4/2008‬‬

‫‪23‬‬

‫يا حادي العيس‬ ‫يا حادي العيس سلفني ولو دمعة‬ ‫جفت دموعي على إخوتي وأخواتي السبعة‬ ‫والسبعة كانت من ممتلكاتي‬ ‫يا حادي العيس‬ ‫ما أفادني بكاءٌ ول نحيب‬ ‫السبعة كانت حياتي‬ ‫هل تعرف يا حادي أين تكمن آهاتي‬ ‫سلفني دمعاً‬ ‫فلقد استعصى علي البكاء‬ ‫وأصبحت وحدي‬ ‫شفافا ً كالهواء‬ ‫هل أخبرك‬ ‫عن أخوتي و أخواتي السبعة يا حادي العيس‬ ‫الولى‬ ‫أرضٌ ممتدةٌ‬ ‫كبطن الحبيبة للزرع وللحصاد‬ ‫قصيدة‬ ‫‪24‬‬

‫الثاني‬ ‫حلمٌ منذ الطفولة أرعاه‬ ‫أصونه‬ ‫سرقتهٌ اليادي الغريبة‬ ‫الثالثة‬ ‫يا حادي العيس‬ ‫طفلة الخـٌلق ِ‬ ‫صافية ُالمعشر‬ ‫رقيقة القلب ِ‬ ‫حطمتها رياح ُ التغيير‬ ‫فأضحت كنخلة ٍ في البادية‬ ‫الرابعة‬ ‫تقوى العمل‬ ‫وجولت النزال في الحلبات‬ ‫وتحديات القرارات والمؤتمرات والمؤامرات‬ ‫قد غلبت ْ تقوى العمل‬ ‫وأضحت تباشير الحركة‬ ‫في سكون‬ ‫‪25‬‬

‫يا حادي العيس‬ ‫خامس أخوتي‬ ‫شهمٌ كريمٌ‬ ‫أكثرنا عروبة ً‬ ‫أكثرنا رجولة ً‬ ‫ترفع ًا عن العار ِ‬ ‫مستعدٌ دائماً للحملت ِ‬ ‫والجولت ِ‬ ‫مستعدٌ لكل الرتدادات ْ‬ ‫لكنه اليوم أضحى في خبر كان‬ ‫وكان فعل ٌ ناقصٌ‬ ‫يرفع ُ من شأن المـُبـْتـَدأْ‬ ‫وينقص من شأن الخبار‬ ‫سادس أخوتي‬ ‫أمي‬ ‫أمي التي هدهدت لي مطولً‬ ‫وحاكتْ من صوفها لي‬ ‫للبرد درعاً‬ ‫‪26‬‬

‫وتقصت أخباري دائماً‬ ‫وهي اليوم تبحث ُ عن فراش ٍ مأوى‬ ‫عن زوجها المفقود‬ ‫في لحظة تقوى‬ ‫سابع أخوتي يا حادي العيس‬ ‫كتابٌ كنت أقرأه ُ‬ ‫منه ُ أفكاري‬ ‫والكل ُ غادره ُ‬ ‫وصار اليوم َ غريب الدار والمثوى‬ ‫فعجل يا حادي العيس عجل‬ ‫سلفني ولو دمعة‬ ‫جفت دموعي على إخوتي وأخواتي السبعة‬

‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪8/4/2008‬‬

‫‪27‬‬

‫سياسة المراحل‬ ‫هي خاصرتي‬ ‫وهذا مكان الجرح‬ ‫فل تضغط كثيراً‬ ‫هي ذاكرتي‬ ‫وهذا مسكنك َ‬ ‫فل تبتعد كثيراً‬ ‫هذا أنا‬ ‫كلي لك َ‬ ‫كدمية الفاترينات الشهيرة‬ ‫ألبستني ما ألبستني‬ ‫وعلى وجنتي‬ ‫طبعت َ قبلتك َ القصيرة و الصغيرة‬ ‫أعلنت انتمائي لدولتك َ‬ ‫وعينت نفسي‬ ‫حارساً شخصياً‬ ‫لمنامك َ و أحلمـِك َ‬ ‫لصحوك َ ومقامك َ الرفيع ِ‬ ‫‪28‬‬

‫وتبرعت ُ بدمي و بأعضائي‬ ‫أي أصبحت ُ أسيرة‬ ‫أقنعت ُ نفسي‬ ‫أن جفائك مرحلة‬ ‫وأن ابتعادك َ مرحلة‬ ‫وأن نسيانك َ مرحلة‬ ‫وأن التفاني في الحب قضية‬ ‫وأنت َ غير آبه ٍ تمضي‬ ‫تفتح ُ أبواب َ البيت ِ‬ ‫ول تغلقها‬ ‫ترمي ثيابك َ في كل مكان‬ ‫وأنا أجمعها‬ ‫تضحك ُ عندما يحين ُ البكاء‬ ‫وتبكي في عيد ميلدي‬ ‫وتنسى شراء َ الهدايا‬ ‫قد طالت ْ المراحل‬ ‫واندمجت ْ‬ ‫وانصهرت ْ‬ ‫‪29‬‬

‫فقط أخبرني حبيبي‬ ‫عن سؤال ٍ واحد ٍ أجبني‬ ‫متى‬ ‫متى أنت َ راحل ْ‬ ‫د ‪ .‬حسام الدين خلصي‬

‫‪10/4/2008‬‬

‫‪30‬‬

‫الكره ولحظة الحرية المتبقية‬

‫أخطو في البيت‬ ‫ورؤوس أصابعي تؤلمني‬ ‫صوت ُ التلفاز ِ منعدمٌ‬ ‫والنوافذ ُ منسدلةٌ‬ ‫ودموعي تجري في أرض الغرفة‬ ‫ألمح ُخيالي على الجدار‬ ‫بقرب ِ صورتك َ‬ ‫فأغتاله‬ ‫ثلثة في البيت ل أحتمل ُ‬ ‫أنا وأنت والصمت ُ‬ ‫ذلك َالكائنٌ المحببٌُ‬ ‫المهم ُ أن ل تصحو‬ ‫فإن صحوت َ‬ ‫زلزال‬ ‫ٌ وعاصفة من تراب ٍ أحمر ٍ‬ ‫نومك َ رحمةٌ‬ ‫‪31‬‬

‫وشخيرك َ موسيقى بحيرة البجع ِ‬ ‫هي ساعات راحتي‬ ‫فأطل بها ما استطعت‬ ‫لو أن النوم َ يتحول ُ لموت ٍ‬ ‫والموت ُ يتحول ُ لختفاء‬ ‫إني أكرهك َ‬ ‫وأكرهُ الرض َ التي تمشي عليها‬ ‫إني أقرف ُمنك َ تماماً‬ ‫وشعوري نحوك َ‬ ‫كما أنك َ الصنم ُ‬ ‫في عقل ِ المؤمن ِ الول ْ‬ ‫نم ْ ‪ ...‬نم ْ ‪...‬‬ ‫نم ْ كثيرا ً‬ ‫نم ْ عميقا ً‬ ‫غادرني ما استطعت‬ ‫لفترة ً أطول ْ‬ ‫فبدونك َ تبدو الحياة ُ أجمل ْ‬ ‫هي لحظة ُ حريتي‬ ‫‪32‬‬

‫أغتنمها عند َ نومك َ‬ ‫فـَنم ْ أبداً‬ ‫وكن لمرة ٍ واحدة ٍ‬ ‫شهم ًا رجل ً‬ ‫وعلي‬ ‫ل ‪ ...‬ل ‪...‬تبخل ْ‬ ‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪15/4/2008‬‬

‫‪33‬‬

‫نسرين‬

‫نسرين عادت كما كانت‬ ‫براقة ً‬ ‫طيبة القلب‬ ‫ل تبدو عليها معالم ُ التعب ِ‬ ‫آه نسرين‬ ‫آه نسرين‬ ‫كيف أن الرحيل َ يغير الملمحْ‬ ‫ووجدت أنك ِ في الذاكرة‬ ‫مليكة الجمال والمطامح‬ ‫عنوانك ِ زهر وفلٌ‬ ‫وبرتقالٌ من أرض الطهر‬ ‫واكتشفت ُ أن الهوى الذي كانا‬ ‫لم يكن ناراً بل كان بركانا‬ ‫بعد فوات الوان أفقت‬ ‫ونظرت ُ‬ ‫حولي كان المكان‬ ‫مليئاً بالرماد‬ ‫إل الندم وما سوى‬ ‫واللم وما عصر من القلب‬ ‫آه يا نسرين‬ ‫لو تعود بي اليام‬ ‫إلى هاتيك الماكن والزوايا‬ ‫وإلى غصة الوقت في حلقي‬ ‫يومي افترقنا‬ ‫أنا نادم‬ ‫أنا نادم‬ ‫‪34‬‬

‫يا نسرين‬ ‫نسرين كم ذرفت ِ دمع ًا‬ ‫نسرين كم قهرت ِ طوعاً‬ ‫وتحملت ِ شقائي‬ ‫وتحملت ٍ نزقي‬ ‫نسرين فاض الكيل بك ِ‬ ‫حتى رحلت ِ‬ ‫كما الماء الغائر في الرمل ِ‬ ‫نسرين أنت المنى‬ ‫نسرين سيدة الهوى‬ ‫عدت ِ بعد فوات الوان‬ ‫فأنا عرفت ُ‬ ‫من أنا‬ ‫ل اقدر على اللقاء‬ ‫لني عرفت نفسي‬ ‫فسامحيني‬ ‫يا مليكة الكون‬ ‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪10/6/2008‬‬

‫‪35‬‬

‫لحظة من العمر‬ ‫اليوم في ممر أحد الفنادق‬ ‫كانت لحظة قصيرة‬ ‫بدأت بلمسة على الشاطئ‬ ‫بين أصابعنا‬ ‫فغطتنا المشاعر‬ ‫من خللها أرسلت َ رسالة قصيرة‬ ‫لم تكفني‬ ‫وعندما عدنا للفندق‬ ‫كانت اللحظة قصيرة‬ ‫اهرب الن فهو متاح لك‬ ‫فاللحظة قصيرة‬ ‫أما بعد الن لن أتركك‬ ‫فقلبي لن يسمح‬ ‫ببرود شفتيك‬ ‫وبعجز الكلمات‬ ‫ولن يسمح بهربك‬ ‫الثلثاءات الماطرة التي ستأتي بعد الحد‬ ‫ستبدد كل مخاوفي حول الحب‬ ‫وحولك‬ ‫الحقيقة هل ستكون هكذا المور‬ ‫إن بقيت معي‬ ‫ولكن هذا قليل بالنسبة لي‬ ‫اهرب الن طالما تستطيع ذلك‬ ‫طالما لم يبزغ الفجر‬ ‫فاللحظة قصيرة‬ ‫أما بعد الن فلن أتركك َ‬ ‫فجأة وبخجل‬ ‫أيقظني صوت كلب وربما قطة‬ ‫‪36‬‬

‫برودٌ خجلٌ غطى الزهار‬ ‫التي منحتني إياها‬ ‫فقد وصل الصوت‬ ‫من صالة المطار‬ ‫هاأنت مغادر‬ ‫رغم ًا عنك َ و عني‬ ‫ووضعت يدك في يدي‬ ‫قدمت لي زهورا أخرى‬ ‫هي زهور الوداع‬ ‫اهرب الن‬ ‫اهرب الن‬ ‫ولكن بعد ذلك سيعتريني الخجل‬ ‫ولن أسمح لك َ بالرحيل‬ ‫‪5/7/2008‬‬ ‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬

‫‪37‬‬

‫تعال نخبر بعضنا‬

‫لماذا ل نخبر بعضنا‬ ‫وجها لوجه ماذا يؤلمنا‬ ‫فللوقت أهمية لكلينا‬ ‫لقد طال الوقت في هذه المعركة‬ ‫الكلمات الحقيقية لم تخرج بعد‬ ‫لطفاً‬ ‫تعال نخبر بعضنا‬ ‫عن اللم الذي يعترينا‬ ‫هل كل ما نحسه حقيقي‬ ‫أم أننا يجب أن نتعذب أكثر‬ ‫فالوقت لم يعد في صالحنا‬ ‫لماذا وبشكل مفتوح‬ ‫ل نخبر بعضنا عن مخاوفنا‬ ‫أحيانا اشعر‬ ‫أن هذا ما ينقصنا‬ ‫تعال ننه هذه القصة‬ ‫مع ًا وبدون خجل‬ ‫قد فشلنا في الحب‬ ‫الكل ممكن أن يتعرض للهزيمة‬ ‫حتى نحن‬ ‫أبعد من ذلك ل يجب الستمرار‬ ‫لطفاً‬ ‫‪38‬‬

‫أل تشعر بحاجة لذلك‬ ‫كن شجاعا ً هذه المرة‬ ‫كن مثلي‬ ‫وأدرك أننا كنا نحب بعضنا‬ ‫ولكن كانت تنقصنا الشجاعة‬ ‫كن شجاعاً‬ ‫فلربما‬ ‫أحبك أخيرًا لذلك‬ ‫‪5/8/2008‬‬

‫‪39‬‬

‫آسفة على ‪............‬‬ ‫آسفة لني أحيا‬ ‫آسفة لنني أشرب‬ ‫مع أنه تنقصني السعادة‬ ‫آسفة لنني معالم وجهي حزينة‬ ‫آسفة لنني آكل‬ ‫آسفة لنني ل آكل‬ ‫آسفة لنني ل أعرف‬ ‫آسفة لنني أعرف‬ ‫مقيمون على هذه الرض مؤقت ًا‬ ‫منسيين من قبل الملئكة حتى القيامة‬ ‫مراقبين على كلماتنا‬ ‫ول نملك الجنحة‬ ‫آسفة لنني أحيا وأشرب‬ ‫ومع ذلك تنقصني السعادة‬ ‫مع ذلك ستأتي الحياة‬ ‫كما المطر على الغابة‬ ‫وسنلعب أثناء الوقت مع الوقت‬ ‫وسنصنع التاريخ‬ ‫هل سأكافئ على ذلك‬ ‫آسفة على كل شيء‬ ‫‪7/8/2008‬‬

‫‪40‬‬

‫اذهب في طريقك‬ ‫ل تتمسك بي بقربك‬ ‫دائماً كنت ُ لك َ وحدك‬ ‫عندما كنت َ ريحاً كنت ُ دخاناً‬ ‫لذلك َلن تجدني قربك َ‬ ‫عندما تفقد نارك‬ ‫اذهب ْ اذهب ْ‬ ‫اذهب بالتجاه المخصص لك‬ ‫كثيرة ه ‪ d‬التجاهات في هذا العالم‬ ‫فأنا أعرف أن الدموع مالحة‬ ‫اذهب ْ اذهب ْ‬ ‫اذهب ْ حسب اتجاهك المرسوم لك َ‬ ‫فأنا أعرف أن للعالم جهات مختلفة‬ ‫والطريق الجديدة تحتاج للوقت‬ ‫بيننا مقسمة الشياء‬ ‫بل كل شيء‬ ‫الرياح والشمس والصمت‬ ‫كل واحد فينا سيمضي لوجهته‬ ‫و أعرف ُ أن َالطريق َ ستنغص قلوبنا‬ ‫مع ذلك َ اذهب ْ‬ ‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪24/08/2008‬‬

‫‪41‬‬

‫السماء‬ ‫أسكن ُ في حي كئيب‬ ‫في شارع ٍ غير لطيفْ‬ ‫الكتابات البذيئة تمل جدرانه ُ‬ ‫ويترنح فيه السكارى ليلً‬ ‫شارعي يغص ُ بالمشاكل ِ والصراخ ِ والبكاء ْ‬ ‫ولكن عندما ألمح العصفور طائراً في السماء‬ ‫وعندما تشع السماء ُ بالنجوم‬ ‫وأحس بها تقف خلف نافذة غرفتي‬ ‫ترحل ُكل كآبتي‬ ‫كمقطع ٍ في أغنية ٍ مملة ْ‬ ‫ليست كل الماكن جيدة كما في السماء‬ ‫حزينةٌ أنا‬ ‫لن الجميع ل يعرفون هذه الحقيقة‬ ‫ل يعرفون‬ ‫أن السماء وجدت لتشع كما الذهب لهم‬ ‫البارحة حبيبي أثار المشاكل‬ ‫كسرَ الكؤوس و الصحون‬ ‫وخبط َطاولة ً الطعام براحة يده ِ َ‬ ‫صاح َ سحقاً للعالم والكؤوس و الصحون‬ ‫كان َمرعباً‬ ‫فأخذته ُ من يده ِ‬ ‫أمام النافذة ِ وقفنا‬ ‫نحو السماء نظرت ُ فلما نظر‬ ‫صاح سحقاً لك ِ‬ ‫ل تنظري للسماء ِ بل انظري للعالم‬ ‫أنا ل أفهم لماذا‬ ‫لماذا الناس يملهم الخوف ويقلقون‬ ‫هناك َ أيامٌ صعبة‬ ‫لكن نظرةٌ واحدةٌ للسماء ِ تكفي‬ ‫‪42‬‬

‫فالنجوم ُ تشع ُ‬ ‫وحبيبي ل يرى إل العالم‬ ‫من خلل النافذة‬

‫د ‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪2008 / 24/08‬‬

‫‪43‬‬

Related Documents

2008
April 2020 43
2008
November 2019 83
2008
November 2019 94
2008
October 2019 89
2008
July 2020 5
2008
November 2019 38

More Documents from ""

October 2019 30
December 2019 13
October 2019 87
October 2019 24
Lab Report#4.docx
May 2020 15