الأعمال الشعرية 2006 للدكتور حسام الدين خلاصي

  • Uploaded by: Dr . Hussam Eddin Khalasi
  • 0
  • 0
  • October 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View الأعمال الشعرية 2006 للدكتور حسام الدين خلاصي as PDF for free.

More details

  • Words: 8,503
  • Pages: 76
‫يا آخر العظماء‬ ‫أنا مازلت أحبك‬ ‫ومنذ النظرة الولى‬ ‫منذ الجملة الولى التي نطقت‬ ‫منذ أن أهدتك أمك للعالم‬ ‫أنا مازلت متيماً بك‬ ‫ومنذ المرة الولى‬ ‫منذ الخامسة والعشرين من عمري‬ ‫أحببت الصدق الواضح في عينيك‬ ‫وأحببت الحنان المنساب من بين أناملك‬ ‫أحببت طيشك‪...‬تمردك‬ ‫وإحساسك المرهف بالمكان‬ ‫حينما تبدو ‪ ..‬يطير قلبي فرح ًا‬ ‫كعصفور أفلت من قبضة الصياد‬ ‫وأرى الحرية كلقمة بين يدي طفل جائع‬ ‫وأشم رائحة الكرامة‬ ‫كعطر امرأة أحبها كل الرجال‬ ‫وأحلق فوق الجبال‬ ‫كفراشة رقصت فوق ضفائر الميرات‬ ‫يا آخر العظماء‬ ‫كم جئتني في الحلم‬ ‫مارداً يلطفني ‪...‬ويستجيب لحلمي‬ ‫كمارد يحتويني ويضمني إلى صدره‬ ‫فأنام في نومي ‪...‬عميقاً‬ ‫كم أنقذتني من ذل‬ ‫كم أطعمت روحي‬ ‫كم أمسكت بيدي‬ ‫ولم ترد يوماً بديلً لخبز أو زهرة‬ ‫يا آخر العظماء‬ ‫أحلى أيامي كانت معك‬ ‫أجمل ابتساماتي أنفقتها لجلك‬ ‫أطول انتظاراتي كانت لك‬ ‫وما أجمل انتظارك‬ ‫كنت تأتيني‬ ‫بالعبق والسحر‬ ‫كنت تمدني بالقوة ‪...‬وبالقدرة على صد القهر‬ ‫‪1‬‬

‫وأنا المقهور منذ ما قبل الولدة‬ ‫يا آخر العظماء‬ ‫يا شيخ التقياء‬ ‫كم تأملت في صلواتك‬ ‫كم استرقت السمع لدقات قلبك الحزين‬ ‫ياسيد الفرح في قلبي‬ ‫قد أرضعت أولدي من عطرك‬ ‫وأقسمت أنك في دمهم ستدور‬ ‫يا آخر العظماء‬ ‫يا انتصاري الوحيد‬ ‫اعلم إنك أجمل انتصاراتي‬ ‫ومن حنايا جنتك‬ ‫أرسل لك اعترافي‬

‫مهداة إلى روح رأفت الهجان‬ ‫د‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪21/6/2005‬‬

‫‪2‬‬

‫صباح الخير‬ ‫صباح الخير‬ ‫يا جسدي الذي أثقلت عليه‬ ‫يا وجهي الذي يحملني‬ ‫يا كفي التي لمست خبزي‬ ‫صباح الخير‬ ‫يا ولدي المغامر رغماً عني‬ ‫يا زوجتي الدائمة الحيرة‬ ‫يا ابنتي قصيرة الشعر‬ ‫صباح الخير‬ ‫يا أهل حارتي الفقراء‬ ‫يا بساتين انقرضت إل من الذاكرة‬ ‫يا غربة المحب‬ ‫صباح الخير‬ ‫يا أيتها اللم التي لتنتهي‬ ‫يا انعدام توازني وسباحتي في الفراغ‬ ‫يا كل يأسي‬ ‫صباح الخير‬ ‫لكل العذراوات الباقيات في بلدي‬ ‫لكل الصبايا على ينابيع المياه‬ ‫لكل الرامل الصامتات‬ ‫صباح الخير‬ ‫يا وجعي‬ ‫يا رأسي‬ ‫يا حبي‬ ‫يا من ل تخطرون ببال‬ ‫صباح الخير‬ ‫للراكعين على بوابة الوطن‬ ‫للحاضرين في ظلم السجون‬ ‫للمقبلين يدي المهات‬ ‫صباح الخير‬ ‫بدأ النهار‬ ‫بدأ المشوار‬ ‫سأغني لكم أغنية النتصار‬ ‫منذ الن‬ ‫منذ خروجكم من الكهوف‬ ‫منذ اللحظة الولى‬ ‫أنا أحبكم‬ ‫رغم كل قوانين النهزام‬ ‫صباح الخير‬ ‫وغدًا يوم جديد‬ ‫د‪.‬حسام الدين خلصي ‪4/07/2005‬‬ ‫‪3‬‬

‫ياسيدي الموت‬ ‫أغرس أظافري‬ ‫في طين شعرك المنسدل‬ ‫ألف قدماي حول خصرك‬ ‫وأدعو أمام كل الولياء‬ ‫أل ترحلي‬ ‫أقبض على الجمر‬ ‫أغوص في المستنقع‬ ‫وأسبح كالسمكة في داخل الظلم‬ ‫ول أحضر إليك إل في المنام‬ ‫أشد على البطن حجراً‬ ‫ألف الكرة الرضية ألف مرة‬ ‫وأغني للكائنات في كل الدنيا‬ ‫وأشهق وأتنهد وأصيح‬ ‫ل تغادري المجرة‬ ‫كوني هنا‬ ‫كوني هناك‬ ‫ل فرق بين الماكن كلها‬ ‫فقط كوني‬ ‫أرجوك ابقي‬ ‫ل ترحلي‬ ‫يا سيدي الموت‬ ‫أبقها لحظة‬ ‫أفعل المستحيل‬ ‫اتركها لحظة‬ ‫هي عبارة واحدة لم أقلها‬ ‫أنا أحبها‬ ‫أنا أحبها‬ ‫أنا أحبها‬ ‫فهل يكفي ذلك الحب‬ ‫يا سيدي الموت‬ ‫كي تبقيها‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪3/12/2005‬‬

‫‪4‬‬

‫أنا في غربتي‬ ‫يا حبيبتي‬ ‫أسالك‪...‬أغازلك بالسؤال‬ ‫ولأثق إل بشوقك إلي‬ ‫أخبريني‬ ‫في بلدي‬ ‫هل تمشط النساء شعورهن‪ ...‬بالحنة‬ ‫أم ل يمشطن‬ ‫هل يطارد شباب الحي فتياته‬ ‫أم ل يداعبون‬ ‫هل مازالت دور السينما‪ ....‬تستقبل العشاق‬ ‫هل تسمع أصوات العصافير ‪....‬عند الصباح‬ ‫و هل تهرب الطالبات ‪......‬من الحصة الولى‬ ‫هل بقي في الضيعة مختار‬ ‫هل مازال الجار يطعم الجار‬ ‫وهل مازال الماء ‪ ....‬يطفئ النار‬ ‫هل يأكل الذين يزرعون‬ ‫أم الذين ل يزرعون‬ ‫هل يلعب الطفال‬ ‫أم ل يلعبون‬ ‫أنا في غربتي‬ ‫أنتظر القرار‬ ‫أنتظر إشارة العودة‬ ‫ول أملك إل قيثارتي‬ ‫وصورتك‪ ....‬وباقة من أشعار‬ ‫أنا في غربتي أخبريني‬ ‫هل أعود ‪....‬أم ل أعود ‪...‬إلى الديار‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪21/12/2005‬‬

‫‪5‬‬

‫انفصال‬ ‫منفصلن نحن‬ ‫ن الواحد منا مازال يفكر بالخر !‬ ‫لك ّ‬ ‫ة الحزن البيضاء‬ ‫وتحلق بيننا حمام ُ‬ ‫تحمل أنباء جديدة عنك‬ ‫أعرف متى تدخلين الحديقة‬ ‫وأعلم متى تبكين في غرفتك الصامتة‬ ‫وأعلم متى تأكلين وتشربين‬ ‫ة اللم‬ ‫أدرك في أيّة لحظة تعود موج ُ‬ ‫ث الناس دموعك‬ ‫أدرك كيف يستدر حدي ُ‬ ‫وأنت ناصعة مثل نجم متوهج هناك‬ ‫تسكبين دمعة وردية‪ ،‬لمعة بوميض أزرق‪.‬‬ ‫حبيبتي‬ ‫ولو أنك الن عصية على ناظري‬ ‫أعرف بيتك – وأشجار الحديقة والزهور‬ ‫أعرف أين أرسم عينيك و شكلك في خاطري‬ ‫وأين أبحث عن ردائك البيض بين الشجر‪.‬‬ ‫لكنما عبثا تبدعين برسم المناظر الطبيعية‬ ‫تفضضينها بالقمْر وتوّردينها بالخجل‬ ‫آن الوان أن تعرفي‬ ‫زلي السماءَ‬ ‫ينبغي أن تُن ْ ِ‬ ‫ة البحر‬ ‫تحت النوافذ وتخلطيها بزرق َ‬ ‫ثم اقسمي السماءَ والبحر نصفين‬ ‫ت الصخور‬ ‫ة في النهار وفي الليل بياقو ِ‬ ‫ب الجبال المضيئ ِ‬ ‫بحجا ِ‬ ‫س الصخور بتاج المطر‬ ‫وجي َ‬ ‫ن رأ َ‬ ‫أنت ل تعرفين كيف تُت َ ّ‬ ‫و ّ‬ ‫ة بزهر البابونج في ضوء القمر‬ ‫شح ً‬ ‫أنت ل تدركين كيف ترينها ُ‬ ‫م َ‬ ‫ل تعرفين أني أوجدت لك نجمتين‬ ‫أمرت الولى نجما – حارسا‬ ‫لكن أين أنت‬ ‫‪6‬‬

‫ونجمتي الثانية هي هناك فوق البحر‬ ‫ب البعاد‬ ‫ب نَ ْ‬ ‫أح ّ‬ ‫ج َ‬ ‫متَي ‪ ...‬هاتين الداكنتين بضبا ِ‬ ‫م أراهما أكثَر احمرارا من نجوم السماء‬ ‫اليو َ‬ ‫بينما رأيتهما أمس مشعتين‬ ‫تضيئان لي أبدا حزينتين شاحبتين‪.‬‬ ‫د‬ ‫ت للب ِ‬ ‫ت انطفأ ِ‬ ‫وأن ِ‬ ‫ن يجمعنا أو مكان‬ ‫ولو أنه ل زما َ‬ ‫ة‬ ‫ت بُْره ً‬ ‫سنصم ُ‬ ‫د نبتدئ‬ ‫ثم من جدي ٍ‬ ‫مثلما بلبلن حزينان بالبكاء يتناغمان‪.‬‬

‫د‪.‬حسام‬ ‫‪3/1/2006‬‬

‫هو‬ ‫هو‬ ‫هو الذي هو‬ ‫ل قبله ول بعده‬ ‫‪7‬‬

‫وهل قبلي أنا كنت‬ ‫أم بعدي سأكون‬ ‫ما أعظمه‬ ‫ما أوسعه‬ ‫ما أرحمه‬ ‫تمكنت من الرحمة‬ ‫وعانقت المواج في بحر ‪....‬اللقرار‬ ‫لك وحدك‬ ‫أقدم الروح أسلمها‬ ‫ي عصية‬ ‫فكيف يا روحي أنت عل ٌ‬ ‫لك وحدك‬ ‫أحلم كل يوم بصبح‬ ‫أقوى من الليل المستمر‬ ‫تعالي لنكبر في الصحراء‬ ‫قرب نخلة ‪ ....‬أو ربما تحتها‬ ‫لتضعي مسيحنا المنتظر‬ ‫تعالي لنأكل من رطبها‬ ‫فأنا رأيت الطريق للصحراء‬ ‫فهل ترين‬ ‫قوموا من الموت‬ ‫هو منتشر‬ ‫يجمع حوله القائمين ‪ ....‬الواضحين‬ ‫قوموا من التعب‬ ‫اكنسوا الغبار‬ ‫واغرسوا إكليل الشوك فوق الجباه السمر‬ ‫لتنبت شجرة المحبة‬ ‫أنا ما عدت خائفاً‬ ‫ل من ذئب ول من تنين في حكاية‬ ‫أنا ما عدت خائفاً‬ ‫ل من حقد ول من الشرر المتصاعد من رواية‬ ‫أنا سكنت فيه‬ ‫هو سكن فيني‬ ‫و ما أوسع المكان‬ ‫تعالوا‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪18/01/2006‬‬

‫آدم‪....‬و صحبه‬

‫‪8‬‬

‫في أساطيري و في مدائني‬ ‫هنيئا ً لي العيش كان‬ ‫في غرف نومي‬ ‫هادئا ً ينساب النعاس من بين الجفون‬ ‫في ملبسي كنت أدخل واحتل المكان‬ ‫على أوراقي ‪ ...‬كتبت‬ ‫على الهواء ‪ ....‬كتبت‬ ‫على جذوع الشجار ‪....‬كتبت‬ ‫على كل الجدران‬ ‫هي مملكتي‬ ‫ل أحد يدخل إليها بدون استئذان‬ ‫سعيد بوحدتي ‪...‬‬ ‫فرح بتمردي ‪....‬‬ ‫كبير بتوحدي‪...‬‬ ‫لم أعلن ول مرة في حياتي ‪...‬حالة العصيان‬ ‫أيامي ملونة ‪...‬كزهر ‪...‬كورد ‪..‬من كل البلدان‬ ‫لم أعرف الحقد‬ ‫لم أخطط لهجوم‬ ‫لم أعاشر في السر كرها ً‬ ‫وما تماديت يوما ً ‪....‬للنسيان‬ ‫لم أتقن اللعب إل مع الفراشات‬ ‫لم أعزف اللحن إل مع العصافير‬ ‫لم أرقص إل على إيقاع حبات المطر‬ ‫كانت لي مواعيدي الغرامية‬ ‫أحببت مرة غيمة‪ ..‬نبعا ً ‪..‬‬ ‫وعشقت فراشة لهت بقلبي فأسلمت لها الوجدان‬ ‫رافقت زهرة إلى مدرستها كل يوم‬ ‫وسهرت على الياسمينة المريضة‬ ‫وصادقت روضا ً ‪ ....‬وتغنيت ببستان‬ ‫‪9‬‬

‫ذكرياتي‪...‬‬ ‫هذه كلها ذكرياتي‬ ‫وأذكر أنها‬ ‫دورت بيدها تفاحة ‪ ...‬ورمتها‬ ‫فاختل سكون المكان‬

‫ذكرياتي ‪...‬كلها كانت ذكرياتي‬

‫‪.‬حسام‬ ‫حلب ‪10/04/2005‬‬

‫أمنيات‬

‫‪10‬‬

‫آه لو يصل الموج لحدود بيتك‬ ‫لو تقفز السماك إلى سرير نومك‬ ‫لو تطوق المحار عنقك ‪.‬‬ ‫آه لو مالت الشجار وشكلت لك ظلً‬ ‫لو أن العصافير أغدقت عليك بالنسيم‬ ‫بطرف جناحيها ‪.‬‬

‫لو أن الغيمة تتدلى فوق الجدائل‬ ‫وترطب شعرك ‪.‬‬ ‫آه لو أنك بقربي لسمعتك لحنا ً‬ ‫من السماء أصوله‬ ‫ولطعمتك عسل ً من الجنة نحله‬

‫ولوضعت رأسك على وسادة‬ ‫صنعت من أجنحة الملئكة‬ ‫حقا ً إني أفتقدك‬

‫د‪.‬حسام‬ ‫‪2/5/2006‬‬

‫هكذا أحببت‬ ‫أطلقت يدي بين خصلت شعرك‬ ‫فهامت ولم تعد إلي‬ ‫‪11‬‬

‫ناديت عودي‬ ‫فما عادت ول عدت صبيا‬ ‫قربت فمي من فمك ذات صبح‬ ‫فبكت من البتعاد شفتي‬ ‫هذا شعري كتبته وأنا طفل في دنيا الغرام‬ ‫إقرأيه وتخيلي كم كنت نقيا‬ ‫اعرفي كم كنت أعانق القلم‬ ‫كي ترسم الحب والعشق لسيدة‬ ‫كانت يوماً تمل الطريق بالورد‬ ‫إن خطت‬ ‫إن ضحكت‬ ‫إن مضت‬ ‫وعندي يقين أن الخطو كان موجهاً لي‬ ‫أما الن يا سيدتي فشعري يمتلئ بالغبار‬ ‫يمتلئ بالشحار‬ ‫وبزهر شوكه أدمى يدي‬ ‫فهل تكوني أنت غير اللواتي‬ ‫قطعن أوردتي ومضين بي‬ ‫فهل تكوني أنت سيدة الماضي‬ ‫الساكنة في مقلتي‬ ‫سأحاول أن أبث أحلمي وطفولتي‬ ‫عبر قبلة على الخد‬ ‫وربما على مزهرية أهديها لك‬ ‫‪12‬‬

‫وأنتظر أن تكوني‬ ‫كما أراد القلب يوماً‬ ‫وإل فحبيبتي وحدها هي المنية‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪3/5/2006‬‬

‫لكم منه‬ ‫ة البحر‬ ‫يا زرق َ‬ ‫يا بحَر النور‬ ‫يا نور القلب‬ ‫‪13‬‬

‫يا قلب الليل‬ ‫يا ليل العشق‬ ‫يا عشق الجارة‬ ‫ي‬ ‫يا جارة الح ّ‬ ‫ب‬ ‫ي الشع ِ‬ ‫يا ح َ‬ ‫يا شعب الوطن‬ ‫يا وطن الهم‬ ‫م الناس‬ ‫يا ه َ‬ ‫يا ناس الورق‬ ‫يا ورق السحر‬ ‫يا سحر النساء‬ ‫يا إمراءة الباشا‬ ‫يا باشا الكذب‬ ‫يا كذب الولد‬ ‫يا أولد الحرام‬ ‫يا حرام العيش‬ ‫يا عيش الهجر‬ ‫يا هجر الشجر‬ ‫يا شجر المرار‬ ‫يا مرار القلب‬ ‫يا قلب الدنيا‬ ‫يا دنيا الحبة‬ ‫أناديكم ول أشد على أياديكم‬ ‫أناديكم وأربط بالقيد أياديكم‬ ‫ابقوا برأس مطأطئة‬ ‫فهكذا نحكم اليام‬ ‫وداعاً‬ ‫أنا ذاهب لنام‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪16/5/2006‬‬

‫يا مخترع الكذب‬ ‫هل يقينا منَ المط ِر حملُ المظلتْ‬ ‫س القفازاتْ‬ ‫هل يبعدُ النارَ عنا لب ُ‬ ‫هل برائحةِ الوردِ ننسى ألمَ الشوكِ‬ ‫‪14‬‬

‫هل برغيفِ خبزٍ ننسى طع َم اللحمِ‬ ‫هل بقبعةٍ على الرأسِ نصبحُ سادة كرامْ‬ ‫هل ابتعادي عنك سيمحيك من ذاكرتي‬ ‫هل سؤالي عن صحتك يؤمن لك الدواء‬ ‫هل اليقين يغنينا عن الشك‬ ‫هل كل أسئلتي السابقة واللحقة‬ ‫ترى عندك الجواب‬ ‫يا سيد السياد‬ ‫يا من من دونك الكل عباد‬ ‫وبك الكل عبيد‬ ‫يا ملهم الشرقين والغربين‬ ‫يا حامل كل اللقاب‬ ‫أنا من اخترع الركض‬ ‫فل تلحقني‬ ‫أنا من اخترع الجوع‬ ‫فل تطعمني‬ ‫أنا من ابتكر اللم‬ ‫فل تضربني‬ ‫أنا من كل حدب وصوب لك أركع‬ ‫ولك وحدك بعت كل شيء‬ ‫فهل عندك بعد شك في ولئي‬ ‫أنا أطلب أن أكون لديك مصدقاً‬ ‫وأنا ل أكذب‬ ‫فأنا لم أخترع الكذب‬ ‫هو وحده من اختراعك‬ ‫أفل تعرف أني ل أكذب‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪19/5/2006‬‬

‫أيامي‬ ‫تنساب اليام كنسمة‬ ‫وفي الصباح هدوء كأن شيئا ً لم يكن‬ ‫‪15‬‬

‫تنساب اليام جملة وتفصيلً‬ ‫وفي الصباح يسرح العابرون‬ ‫على السفلت الساخن‬ ‫مات فلن‬ ‫ولد فلن‬ ‫فل ينفع الكفن ول ينفع الختان‬ ‫هي اليام فقط تمر كلمح البصر‬ ‫تجردني من ثيابي‬ ‫وتجردني من أعضائي‬ ‫البارحة فقدت عيناً‬ ‫اليوم سأفقد ولداً‬ ‫وغدا ً سأفقد حبيبتي‬ ‫بل كل من أحب‬ ‫وربما أنا لن أعود موجوداً‬ ‫هي اليام فقط سيدة الزمان‬ ‫قم انهض من الزمن‬ ‫ل ترقد‬ ‫اسبقه‬ ‫وانمو في مستنقع الحزن‬ ‫وردة عالية القامة‬ ‫عل نجمة من السماء‬ ‫تهبط فتخطفك‬ ‫إلى اللزمان‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪2006 /6 /1‬‬

‫سجن العاشق‬ ‫أعزف على الهواء ألحاني‬ ‫وترقصين فرحا ً في خيالي‬ ‫أغازل الزهر أغافله‬ ‫‪16‬‬

‫أسرق منه العبق لك أقدمه يا مولتي‬ ‫عيناك للمدى‬ ‫صوتك للصدى‬ ‫قلبك للحب‬ ‫ويداي تمنحاني البركة‬ ‫فأدخل جنة العشق‬ ‫غير متلكئ أخطو واثقاً‬ ‫ومن في الجنة سواي‬ ‫هكذا كانت أحلمي‬ ‫لكن ‪!!!!.......‬‬ ‫من حولي مليين العشاق‬ ‫في الجنة يندبون‬ ‫فالجنة سجني وسجنهم‬ ‫يا مولتي‬ ‫خافي ثورة المظلوم‬ ‫يا مولتي‬ ‫خافي أن تنفجر جدران السجن‬ ‫من كثرة العشاق‬ ‫حلب ‪5/4/2005‬‬

‫حبيبتي‬ ‫احتالت على الشهب فسقطت‬ ‫‪17‬‬

‫فكرت بالشمس فرقصت‬ ‫داعبت النسمة فغفت‬ ‫لمست الجدول فجمد‬ ‫راقصت اللهب فخبا‬ ‫حدثت الغيم فهطل‬ ‫نظرت للبركان فانفجر‬ ‫فرحت من الليل فظهر‬ ‫غضبت من الطير فهوى‬ ‫ظنت بالورد فنما‬ ‫وعندما أحبتني استسلم الكون لقبضتي‬ ‫‪2005 /15/03‬‬

‫أتحداكَِ‬ ‫أتحدا ِ‬ ‫ك‬ ‫أن تخبري عني أني‬ ‫‪18‬‬

‫ما كنت يوماً عاشقاً‬ ‫متيم ًا مسحوراً بكِ‬ ‫أتحدا َ‬ ‫ك‬ ‫أن تقول أن ما كان لم يكن رائعاً‬ ‫كلوحة تعبيرية‬ ‫ككتاب شعر بورق أصفر‬ ‫وبحبر أحمر‬ ‫أتحدا ِ‬ ‫ك‬ ‫أن تنسي ألوان قوس قزح‬ ‫التي أهديتكِ‬ ‫أن تنسي كيف لففت القوس‬ ‫حول جيدك المرمري الملمس‬ ‫أتحدا َ‬ ‫ك‬ ‫أن تلوح بيوم واحد‬ ‫لم أغمركَ في بحر الحنان‬ ‫بيوم واحد لم أحاكي جلدك‬ ‫بأظافري التي كنت تهواها‬ ‫أتحدا ِ‬ ‫ك‬ ‫لتوجدي لي كلمةَ َ حب واحدة‬ ‫لم أخبركَ بها‬ ‫بابتسامة واحدة بخلت بها‬ ‫عنك في أحلكِ ايامكِ‬ ‫أتحدا َ‬ ‫ك‬ ‫أن تخبرني متى عدت متعباً‬ ‫ولم تجد حضني دافئاً ‪ ...‬منتظراً‬ ‫ولقمة ً في صحن ِ بيتك ِالواسع‬ ‫كالغابة ِ‬ ‫أتحدا ِ‬ ‫ك‬ ‫ل واحداً‬ ‫هل تملكين دلي ً‬ ‫على أني لم أكن أحبكِ‬ ‫أتحدا َ‬ ‫ك‬ ‫وهل تملك أنت َ‬ ‫من َ هذا الشيء قطرة‬

‫ك أن تتحداني‬ ‫أتحدا َ‬ ‫ك أن تتحديني‬ ‫أتحدا ِ‬ ‫هل مات الحب ؟‬ ‫هل توقف الزمن ؟‬ ‫‪19‬‬

‫هل نحن كما كنا ؟‬ ‫إذاً ‪ ......‬وداعاً‬ ‫وداعاَ‬ ‫ملحظة ( استمر هذا الحب ثلثة أزمنة ونصف زمن وأربعة أعشار الزمن )‬ ‫د ‪ .‬حسام ‪14/5/2007‬‬

‫أحبك ببساطة‬ ‫أحبك‬ ‫فل تعاند‬ ‫ول تكابر‬ ‫أحبك‬ ‫فل تمضي أبعد من ذلك‬ ‫أمهلني لحظة‬ ‫‪20‬‬

‫أمر بها على خدك‬ ‫ألمس مسامات جلدك‬ ‫أحبك‬ ‫نعم أحبك‬ ‫لست صغيرة‬ ‫ول طائشة‬ ‫أنا ياسمينة صفراء‬ ‫بل قرنفلة في كأسك‬ ‫أنا طفلة كبيرة‬ ‫قد أرهقني الشيب الجميل‬ ‫على رأسك‬ ‫وفوق جبال صدرك‬ ‫والتجاعيد‬ ‫التي تبدو كالموسيقا‬ ‫إني ببساطة‬ ‫أحبك‬ ‫د‪.‬حسام ‪23/03/2007‬‬

‫ارقصي وتمايلي‬ ‫تمهل تمهل‬ ‫تمهل تمهل‬ ‫ل تضرب على الطبل بقوة‬ ‫ل تنفخ في الناي بقسوة‬ ‫ل تشد أوتار الكمان‬ ‫تمهل تمهل‬ ‫اترك أصابعك تلهو باللحان‬ ‫وسع رئتيك بهواء الجبال ثم انفخ‬ ‫وبوردة حمراء فقط اقرع طبلك‬ ‫تمهل تمهل‬ ‫‪21‬‬

‫لتبدأ العزف‪ ....‬ول الغناء‬ ‫فقط فكر بألحان تليق بالفراشات‬ ‫خطط لغنية تستحقها الميرات‬ ‫دندن بموسيقا لن يأت مثلها و ل كان‬ ‫ها قد لحت‪ .....‬حبيبتي‬ ‫للرقص مدت يديها‬ ‫وتسابق النهدان إخباراً‬ ‫وتحكي القدمان حكاية الريم‬ ‫والذئب صار حملً أمام الجمال‬ ‫والعيون تضحك‬ ‫والخصر سهل ممتد للظبيان‬ ‫ملحمة الرقص بدأت‬ ‫والروح ثارت وما هدأت‬ ‫وأنت‪ ......‬يا أنت‬ ‫مازلت تتمهل‬ ‫عجل عجل‬ ‫أسرع أسرع‬ ‫قد مالت معها الشجار والريح ساكنة‬ ‫أحدثت إعصاراً‬ ‫من عبق العطر سرع لي اللحن‬ ‫فلحظة الغروب قد حانت‬ ‫وما شبعت من الرقص‬ ‫ومن متابعة الخلق‬ ‫ارقصي وتمايلي‬ ‫قدمت شراييني أوتاراً‬ ‫وصدري طبلً‬ ‫ارقصي وتمايلي‬ ‫هأنا أغني ‪....‬فقط ارقصي‬ ‫يا حبيبتي‬ ‫حلب ‪7/7/2005‬‬

‫اسمح لي‬ ‫اسمح لي ‪...‬أن أتنفس‬ ‫اسمح لي ‪ ...‬أن أتكلم‬ ‫قد اشتقت للكلم‬ ‫اسمح لي أن ل أتبرج‬ ‫عشرون عاماً‬ ‫ولساني قيد العتقال‬ ‫ويداي تقرعان‬ ‫‪22‬‬

‫بقوة على الطناجر‬ ‫ومن وراء الباب‬ ‫كنت‬ ‫أشاهد ضيوفك المحترمين‬ ‫أطبخ وأغسل‬ ‫صحون همومي‬ ‫وأرتعد من وقع خطاك‬ ‫وأرقص هلعاً‬ ‫أتعطر كرهاً‬ ‫أتجمل نفاقاً‬ ‫عشرون عاما ً‬ ‫وأنت تزداد شباباً‬ ‫وأنت ملك العطور‬ ‫والناقة‬ ‫وداعية الحريات‬ ‫أكلت من المنابر‬ ‫أحذيتك قطعا ً‬ ‫عشرون عاما ً‬ ‫وتجاعيد وجهي عشرون‬ ‫ورجفة أناملي ستون‬ ‫هأنا أخبرك‬ ‫إني ذاهبة لنام‬ ‫د‪.‬حسام ‪23/03/2007‬‬

‫اعترافات‬ ‫خلصي‬

‫د ‪ .‬حسام الدين‬

‫كأس من الماء‬ ‫ليتر من الهواء‬ ‫ورغيف خبز‬ ‫بتلة من وردة‬ ‫فردة حذاء‬ ‫وعطر الرز‬ ‫خرقة من ثياب‬ ‫قفل من باب‬ ‫وظل من ضوء الشمس‬ ‫رمل وحصى‬ ‫قطعة سكر‬ ‫‪23‬‬

‫وطين الرض‬ ‫مدرستي و ذكرياتي‬ ‫ضحكات الجارات‬ ‫وصوت المطر‬ ‫سيكارتي‬ ‫كأس نبيذي‬ ‫ولقمتي الصغيرة‬ ‫عنفواني‬ ‫محفظتي الفارغة‬ ‫ومشقة السفر‬ ‫أحلمي‬ ‫شقاوة الولد‬ ‫وتحدي القدر‬ ‫باب بيتنا‬ ‫عطر ضيعتنا‬ ‫والمنحنى الخطر‬ ‫أوراقي أشعاري‬ ‫قلب أمي‬ ‫وأبي الهرم‬ ‫بيتي وسريري‬ ‫ملعقتي وحذائي‬ ‫وصحون العرس المكسورة‬ ‫صوري ورفاقي‬ ‫صوري وحبي‬ ‫وجرائد اليوم المنصرم‬ ‫ضعوني في علبة وأغلقوا‬ ‫بل أحكموا الغلق‬ ‫فهذا أنا‬ ‫هل تخافون مني اليوم‬ ‫هاقد أدليت باعترافي‬ ‫وعرفتم من أنا أكون‬ ‫اعتقدت أن السنونو ل يحب البحر‬ ‫( السنونو والبحر )‬ ‫قدماي ل تتعثران إل نادراً‬ ‫و قلبي دائم الخفقان‬ ‫عيناي ل تغمضان إل للنوم‬ ‫والسحابة التي ترافقني ‪ ...‬ل تنام‬

‫ولكني ‪ ..‬اكتشفت سؤالً‬ ‫ولي في الحياة إجابات‬ ‫هو سؤال واحد‬ ‫أمام البحر أصرح به‬

‫هو الهدوء يلفني‬ ‫هي الدهشة تصاحبني‬ ‫ما أروع العشق وما أعظم الصمت‬ ‫هو صمت البحر‬ ‫هو صمت الموج و قرقعة الحصى‬

‫يا بحر‬ ‫أمن يترك المكان‬ ‫يعشق البحر‬ ‫أمن يهاجر من الزمان‬ ‫يعشق البحر‬

‫خطواتي على الرمل‬ ‫ترسم أثاراً فتمحى ‪ .....‬ول أحزن‬ ‫هو قدر يمضي‬

‫يا بحر‬ ‫اعذرني‬ ‫في مفردات قاموسي‬ ‫‪24‬‬

‫والسعادة تغمرني لني أسبقه‬

‫ما عرفت هجراً وترك ًا للمكان‬

‫أحببت كل أرض‬ ‫كل سماء‬ ‫وكل هواء تنشقته‬ ‫لم أدرك مدائن الكره‬ ‫مصحوب بعينيك‬ ‫كالقلعة أبدو محصناً‬ ‫وينتشلني الزمن كل مرة باتجاهك‬

‫سحابة من السنونو‬ ‫تظلل البحر ‪ ...‬بحري‬ ‫أو جزء البحر الخاص بي‬ ‫يا بحر هو السنونو‬ ‫يحضر ويغيب‬ ‫وأنا الذي اعتقدت‬ ‫أن السنونو ل يحب البحر‬

‫أنت الوحيدة التي عرفتها‬ ‫ومعك تعلمت كل اللغات‬ ‫وضحكت أجمل الضحكات‬ ‫ومنك ثملت كما الهواء ينتشي‬

‫ل تسمح له‬ ‫أخبره أنك الدفء‬ ‫أخبره‬ ‫أن الهجر خطيئة‬ ‫وأن العودة خطيئة أكبر‬

‫في البحر أرى امتدادي‬ ‫وللجبال عندي حكايات‬ ‫في تقاسيم وجه الجدات‬ ‫أعبر اليوم تلو اليوم‬ ‫ول أنحني‬

‫بحري أنا‬ ‫حبي أنا‬ ‫أحبك‬ ‫في البرد‬ ‫في الحر‬ ‫ول أرحل‬ ‫ولني أحبك‬ ‫إن رحلت فلن أعود‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪27/04/2007‬‬ ‫مهداة إلى نيكول وعبق البحر‬

‫اغتيال غير سياسي‬ ‫اغتالوني‬ ‫أطلقوا على الرصاص‬ ‫قبل أن أنهض من سريري‬ ‫اغتالوني‬ ‫لفوا حول عنقي الحبل‬ ‫قبل أن أتناول خبزي وفطوري‬ ‫اغتالوني‬ ‫قبل أن أنجب العشرة أطفالي‬ ‫ذبحوني من الوريد إلى الوريد‬ ‫قبل أن ألمح ظلي‬ ‫لم أدرك أنني مهم في دوائرهم‬ ‫وأنني مسجل خطر‬ ‫‪25‬‬

‫أفهل أنا سياسي‬ ‫راجعت كل ملفاتي‬ ‫وقرأت كل أشعاري‬ ‫و تفحصت صوري وأصدقائي‬ ‫ولم أجد غيرك في خيالي‬ ‫وفي معاني تحت السطور‬ ‫يا ياسمينة العمر هل أنا إذاً سياسي‬ ‫كنت آكل ككل الناس‬ ‫وأشرب ككل الناس‬ ‫وأنام على ظهري ككل الناس‬ ‫ولم أتقن يوماً الجلوس على الكراسي‬ ‫فهل أنا يا ياسمينة عمري سياسي‬ ‫نعم اغتالوني برصاصة في الرأس‬ ‫ودكوا القنبلة تحت حزامي ‪ ....‬ونسفوني‬ ‫اغتالوني‬ ‫وفي جيبي بضع ليرات‬ ‫وفي معدتي بقايا طعام أولدي‬ ‫وفي قلبي أنت وقليل من الحبة‬ ‫لماذا تم اغتيالي‬ ‫لماذا لم أسأل هل أنا أصلً سياسي‬ ‫مع أن الدنيا كانت مليئة بحراسي‬ ‫يا ياسمينتي‬ ‫خبئي أولدنا من خطر الغتيال‬ ‫خبئي أولدنا من خطر الغتيال‬ ‫وارحلي بهم‬ ‫إلى مكان يميز بين النسان وبين السياسي‬ ‫حلب ‪9/6/2005‬‬ ‫د‪.‬حسام‬

‫أغدًا ألقاك‬ ‫يا خوف فؤادي من غد‬ ‫أغدًا ألقاك‬ ‫يا من أحببته في السر قبل العلن‬ ‫يا كل ذرات دمي‬ ‫يا كل أحلمي‬ ‫يا وطن‬

‫‪26‬‬

‫أغدًا ألقاك‬ ‫يا طفلً يخاف من الكبار‬ ‫يا قلباً‪ ....‬يا استراحة المحارب‬ ‫يا أحلى نهار‬ ‫اشتاق إليك فخبرني عنك‬ ‫من سجنك‬ ‫من غرف النتظار‬ ‫ليس لي إل أن أعد َ أيامي بدونك‬ ‫ليس لي إل أن أقول ما حالي بدونك‬ ‫إني وال أنهار‬

‫أغدًا ألقاك‬ ‫فجدران سجنك عالية‪ ...‬وسميكة‬ ‫وأنا مقطوعة السيقان‬ ‫قطعوها لني أحبك‬ ‫بتروها لني ذائبة في العشق إليك ياوطن‬

‫أغدًا ألقاك‬ ‫قبل موتي‬ ‫قبل رحيلي‬ ‫أغدًا ألقاك‬ ‫إني أحبك‬ ‫وأمني النفس بلقياك ‪...‬بلقياك‬ ‫ياوطن‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪27‬‬

‫‪11/7/005‬‬

‫أغنية إلى النسان‬ ‫ل أسألك من أنت ول من أين أتيت‬ ‫ل أسألك عن مبدأ أو اعتقاد‬ ‫لنك إذا أتيت إلى النار التي أجلس قربها‬ ‫هذا يعني أنك هكذا أردت ‪ ....‬ول شيء آخر‬ ‫إذا كان المر يعني أنك اخترت طريقك وحدك‬ ‫وإذا كنت تعطي الخرين حق الختيار‬ ‫فاجلس هنا قربي‬ ‫سأقتسم معك ما أملك‬ ‫كما يحصل بين البشر قرب النار الواحدة‬ ‫يمكن أن ل تقول شيء‬ ‫يمكن أن تقول كل شيء‬ ‫‪28‬‬

‫أن تذكر مافي حياتك وما يؤلمك‬ ‫فهذا هو المكان الملئم‬ ‫الذي تستطيع فيه البكاء والضحك معاً‬ ‫إذا تعلمت الستماع عن غير قصد الستماع‬ ‫إذا تعلمت النظر عن غير قصد النظر‬ ‫إذا تعلمت السباحة في الفراغ‬ ‫فاليام القادمة ستصبح أوضح وأبسط‬ ‫وعندما تصبح قادراً على النظر والسماع والحياة‬ ‫ابق بجانب هذه النار‬ ‫عندما أذهب أنا وأبتعد‬ ‫وأري المكان للخرين‬ ‫واقتسم المكان مع الخرين‬ ‫لينزاح كل الظلم‬ ‫إذا كان وحده اختار الطريق‬ ‫إذا كان وحده يعطي حق الختيار للخرين‬ ‫عندئذ علمه أن يستمع وينظر‬ ‫علمه الحياة‬ ‫وعندما يأتي وقتك للذهاب‬ ‫اذهب ‪ .....‬ودعه قرب النار‬ ‫د‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪2/7/2005‬‬ ‫المبراطور‬ ‫أنام كل يوم‬ ‫وأنا متعاقد مع النوم‬ ‫على حلم واحد‬ ‫أنام والعقد ساري المفعول‬ ‫هو اتفاق‬ ‫ما نكثت به‬ ‫وما خانني النوم مرة‬ ‫حلمي أحفظه عن ظهر قلب‬ ‫أن أكون المبراطور‬ ‫بعرش‬ ‫بشعب‬ ‫ولي الصولجان‬

‫كل ليلة نفس الحلم‬ ‫والمبراطورية تكبر كل ليلة‬ ‫كسرطان منتشر بل رحمة‬ ‫في الجسد‬ ‫في زمن العتمة‬ ‫ولكني لما أستيقظ‬ ‫أرى بجانبي‬ ‫حبوباً للنوم ومهدئات‬ ‫ومسكنات‬ ‫وجرائد محلية‬ ‫أسمع صوت الفقر‬ ‫في عيون أولدي‬ ‫وصوت الزوجة الملولة‬ ‫‪29‬‬

‫وعندي أميرة‬ ‫وطفل ملك‬ ‫ولي وزيران‬ ‫ووجه في المرآة منير‬ ‫وقدمان ورجلن‬ ‫ورأس بألف رأس‬ ‫ومليين العيون‬ ‫أني إمبراطور‬ ‫أملك مليين المهرجين‬ ‫ومليين المهجرين‬ ‫والراقصات و الراقصين‬ ‫والسفن و الجنود‬ ‫و عندي ذهب وفضة‬

‫وخطابات من مذياع جيراني‬ ‫و زمامير أعراس لن أحضرها‬ ‫فأعود للنوم‬ ‫ولتعاقدي مع النوم‬ ‫ومن جديد‬ ‫أنا المبراطور‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪29/04/2007‬‬

‫أني سورت البلد‬ ‫بسور‬ ‫أكبر من سور الصين‬ ‫كي أحمي عرشي‬ ‫أني عبأت الورود في زجاجات‬ ‫أفوح عطرها بمقدار‬ ‫وأنثره في عيد ميلدي‬ ‫طعام غذاء للفقراء والمساكين‬

‫البحر والمحارة وأنا‬ ‫في قلب المحارة اختبأ البحر‬ ‫واقتربت حورية الملح من أذني وهمست‬ ‫ل تخف ‪ ....‬ل تخف‬ ‫قد توارى‬ ‫حول المكان انتشر حراس البحر‬ ‫كما الدخان‬ ‫مذعورين‬ ‫مرتجفين‬ ‫قلبوا بيتي‪ ...‬حطموا أبوابي ‪...‬كسروا نوافذي‬ ‫دخلوا‪ ....‬وسألوا‬ ‫أين البحر ؟؟‬ ‫أين البحر ؟؟‬ ‫‪30‬‬

‫ما أجمل الصمت‬ ‫ما أجمل عدم البوح‬ ‫ل أعلم أين البحر‬ ‫ل أعلم أين البحر‬ ‫بدؤا بأظافري‬ ‫ثم عيني‬ ‫ثم أنفي‬ ‫و لم أخبرهم أين البحر ؟؟‬ ‫تعبوا من قرع الطبول فوق رأسي‬ ‫ارتاحوا‬ ‫ثم عادوا‬ ‫أين البحر ؟؟‬ ‫السلطان يريد البحر ؟؟‬ ‫السلطان يهوى البحر ؟؟‬ ‫يا حبيبي‪ .....‬يا بحر‬ ‫انكمش في المحارة‬ ‫تكور كاللقمة‬ ‫هدئ من موجك‬ ‫فقريبا ً تخرج‬ ‫يا حبيبي يا بحر‬ ‫اعشق المحارة ‪....‬اعشقها‬ ‫تعانق مع المحارة ‪....‬وعانقها‬

‫يا حبيبي يا بحر‬ ‫محارتي إني أنجبتك للحب‬ ‫وأمنت فيك البحر‬ ‫كطفلة سرقت برتقالة من بستان‬ ‫كعجوز شد قبضته على العكاز‬ ‫قبليه ‪ ....‬هو طفلي‬ ‫قبليه ‪ ....‬هو قلمي‬ ‫قبليه ‪ ....‬هو البحر‬ ‫ل سلطان عليك اليوم يا بحر‬ ‫ولن يعرف السلطان مكان لك‬ ‫جنوده المترفين من الظلم‬ ‫هدموا جسدي ‪ ...‬شربوا مائي ‪ .....‬تنشقوا هوائي‬ ‫ولم يتقنوا بعد فن نزع العتراف‬ ‫‪31‬‬

‫يسألون عنك‬ ‫وأين أخبئك‬ ‫ولم يسألوني كم أحبك‬ ‫يا حبيبي يا بحر‬ ‫ستعود يوماً‬ ‫وتمل ْ الدنيا‬ ‫وأنا وبنصف جسدي الباقي‬ ‫سأكون في انتظارك‬ ‫محارتي اليوم أقاسمك البحر‬ ‫إذا ً أعلنيه للنور يوم يرحلون‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪16/01/2006‬‬

‫الرسول قبل الهدية‬

‫يا ‪ ....‬آخر أمنياتي‬ ‫يا‪ .........‬آخر ابتساماتي‬ ‫كم غنيت لك‬ ‫وكم سأغني‬ ‫أهديك حنجرتي‬ ‫كديك فقد للتو صوته‬ ‫أهديك يداي‬ ‫كمحارب التف من حوله الغدر‬ ‫أهديك عيناي‬ ‫كمنفيً على شاطئ العتمة‬ ‫أهديك فمي‬ ‫كطفل شاء القدر أن ل يمتص ثدي أمه‬ ‫‪32‬‬

‫أهديك خدي‬ ‫كمستجوب منه في الدهاليز العفنة‬ ‫أهديك قدرتي على احتمال الظلم‬ ‫أهديك صبري على الكذب‬ ‫أهديك أشعة الشمس‬ ‫أهديك ضوء القمر‬ ‫أهديك حارتنا ‪ ...‬وبسمة البقال الساخرة‬ ‫أهديك أمي وأبي ‪ ...‬أختي وأخي‬ ‫أهديك أي شيء‬ ‫أهديك قدرتي على الهداء‬ ‫إنني أمنحك كل شيء بل مقابل‬ ‫فقط عديني‬ ‫أنك ستكملين الدرب‬ ‫وأخبري الصغار عني‬ ‫أنني قد كنت كريماً‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪15/12/2005‬‬ ‫الظن‬ ‫هو أنتَ ل أحدَ غيركَ‬ ‫ط من أدركَ آخرَ تهالكِ ابتهالتي‬ ‫هو أنتَ فق ْ‬ ‫ك المقدسُ المباركُ‬ ‫هو أنتَ وحد َ‬ ‫لم يمسسني بش ٌر ول همس في أذنيّ ريحّ‬ ‫هو أنتَ منْ ل يصدقني‬ ‫مللتُ الشكَ‬ ‫ت نظراتِ الرقاب ِة المفضوحةِ‬ ‫وملل ٌ‬ ‫ت التعاليّ‬ ‫وملل ٌ‬ ‫تنازلْ واقبلْ ارحمني‬

‫‪33‬‬

‫ن الخلصِ لكَ‬ ‫إني تعبتٌ م َ‬ ‫أنا راحلةٌ‬ ‫ب‬ ‫إلى ح ٍ‬ ‫يسمعني‬ ‫يهدئني‬ ‫ل يخوِنَني‬ ‫هو حبٌ ليس له طعم الشكِ‬ ‫ول الظنِ‬ ‫ط‬ ‫اعلم فق ْ‬ ‫أن كلّ نساءِ الرضِ اجتمعنَ في قلبي‬ ‫تهامسن كالبحرِ‬ ‫ن أنَ الحبَ مع الظنِ‬ ‫واتفق َ‬ ‫كما النارٌ مع الماءِ‬ ‫ك‬ ‫فارحلْ بظن ِ‬ ‫فانا لمْ أع ْد مخلصةً لكَ‬ ‫‪10/5/2007‬‬

‫المتسول‬

‫‪11/2006 / 30‬‬

‫متسولً كل من ألقاه‪ ...‬أسأله‬ ‫و ما لقيت إل السائلين‬ ‫احتراماً لكل الجباه أنحني‬ ‫و ما صادفت إل المطأطئين‬ ‫أقبل البواب و النوافذ‬ ‫وأكسر الجليد فوق حقول الفلحين‬ ‫وما حصدت حبة قمح ول طحين‬ ‫مسروقة ابتسامتي منذ زمن‪...‬‬ ‫ووجهي مغبر‬ ‫وانفي مسدود‬ ‫وفمي مملوء بطين‬ ‫عن ماذا أسأل ‪....‬لقد نسيت‬ ‫وأكل النسيان ذاكرتي واستقال‬ ‫ماذا أريد‬ ‫‪34‬‬

‫أكل الغول إرادتي وتكاثر‬ ‫يا أيها الزارعون‬ ‫هلموا معي‬ ‫إلى دياري‬ ‫فهناك ‪ ...‬ل ينبت الغار‬ ‫فهناك ‪ ....‬نفيق في الليل وننام في النهار‬ ‫علمونا أصول النوم‬ ‫يا أيها الزارعون‬ ‫مدينتي ‪ ...‬اسمها الحتضار‬

‫الواحد‬ ‫للقمر وجهان‬ ‫للرغيف وجهان‬ ‫للشجرة وجهان‬ ‫للورقة وجهان‬ ‫للقمر ثلثة وجوه‬ ‫للرغيف ثلثة وجوه‬ ‫للشجرة ثلثة وجوه‬ ‫للورقة ثلثة وجوه‬ ‫للقمر للرغيف للشجرة للورقة ألف وجه‬ ‫مليون وجه ألف مليون وجه‬ ‫فقط أنت يا إنسان لك وجه واحد‬ ‫وقلب واحد‬ ‫وعقل واحد‬ ‫وترى الكون واحد‬ ‫والحب واحد‬ ‫والطريق واحد‬ ‫والموت واحد‬ ‫والنهر واحد‬ ‫والبحر واحد‬ ‫ولكن متى أدركت أن ال واحد‬ ‫وأن كل ماعدا ذلك ليس بواحد‬ ‫أن كل ماعدا ذاك يقبل القسمة على غير الواحد‬ ‫‪35‬‬

‫وأن ما بانتظارك واحد‬ ‫وأن الخلق واحد‬ ‫وأن الخالق واحد‬ ‫وان المخلوق أكثر من واحد‬ ‫متى تكتمل الصورة‬ ‫في قلبك الواحد‬ ‫ومتى يعرف الطريق‬ ‫إلى الواحد‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪19/2/2006‬‬

‫إلى العراق‬ ‫اضرب بسياطك‬ ‫اسلخ جلودنا‬ ‫عمق الجرح‬ ‫فما عاد شيء يؤلمنا‬ ‫اقطع عنقي‬ ‫فرأسي سيتحول لكرة يلعب بها الطفال‬ ‫ابتر يدي‬ ‫فيدي ستصير مروحة لكل نساء الحقل‬ ‫اقطع لساني‬ ‫فيصير نايا ً لكل الرعاة‬ ‫هيا عذبني‬ ‫تلذذ بصياحي‬ ‫هو غناء‬ ‫يا أيها الجلد‬ ‫يا عظيم البلد‬ ‫تذكر أننا نحن العباد‬ ‫وبلد بل عباد ليست ببلد‬ ‫اضرب بسياطك‬ ‫اقطع عني الهواء‬ ‫انسف منابع الماء‬ ‫اقطع خصيتي واقتل نسلنا‬ ‫‪36‬‬

‫أما ارتوى ابنك المدلل بعد من دمائنا‬ ‫يا جلد‬ ‫لك مني الصرار‬ ‫لك مني القرار‬ ‫ستستيقظ يوماً‬ ‫وتراني فوق سريرك‬ ‫أدق عنقك‬ ‫أقتلع عيونك‬ ‫أحرق رمادك من بعد حرقك‬ ‫وغدا ً ليس ببعيد‬ ‫د‪.‬حسام خلصي‬ ‫‪28/07/2005‬‬ ‫مهداة إلى شعب العراق‬

‫اليوم أعلنت الحداد‬ ‫مات الصباح‬ ‫وعمت الفرحة أهل القرية‬ ‫مات الصباح‬ ‫وطبل وزمر كل من في الحي‬ ‫مات الصباح‬ ‫والقاتل مجهول‬ ‫ماتت أمي‬ ‫وتراشقت مع أخي الحجارة‬ ‫ماتت أمي‬ ‫وبعت أختي في سوق النخاسة‬ ‫ماتت أمي‬ ‫ودفنتها بجانب ضرتها‬ ‫الحقد يملؤني‬ ‫والشر يحاصرني‬ ‫إني انقلب على ذاتي‬ ‫إني أصير وحشاً‬ ‫ذئباً‬ ‫ديناصورا ً ينفخ النار على الطفال‬ ‫وبعد أن لصقت ورقة النعي‬ ‫على باب مسجد القرية‬ ‫صاح المذياع باسمي‬ ‫إني أنعي لكم نفسي‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪37‬‬

‫‪18/12/2005‬‬ ‫نقل ً عن حالة شعور لصديق فليسامحني‬

‫أما استطعت صيد القمر‬ ‫مد يديك‬ ‫مدها‬ ‫افرد جناحيك‬ ‫افردهما‬ ‫حلق ثم حلق‬ ‫ها نحن في انتظار‬ ‫طر بعيدًا واجلب لنا القمر‬ ‫يا مولنا‬ ‫يا سيدنا‬ ‫نحن في انتظار القمر‬ ‫ومن غيرك يستطيع جلب القمر‬ ‫كم بكينا‬ ‫كم ترجينا‬ ‫منذ عقود ودهر‬ ‫مولنا فيك رجائنا‬ ‫سيدنا أنت المنتظر‬ ‫رضينا بفتات الخبز‬ ‫ومرق العظم‬ ‫وفقر الدم‬ ‫وقسوة الزمن‬ ‫واختصرنا نسائنا‬ ‫وأصبنا بالعقم أولدنا‬ ‫على أن تحضر لنا القمر‬ ‫ضئيلة أجسامنا‬ ‫نحيلة أبداننا‬ ‫صدقنا ‪....‬آمنا‬ ‫أنك القادر على البشر‬ ‫ل تنسى‬ ‫ل تتعب‬ ‫ل تلعب‬ ‫ل تعشق‬ ‫‪38‬‬

‫فكر بنا ‪...‬اغلب القدر‬ ‫فلن نعيش قبل أن تحضر لنا القمر‬ ‫قدمنا ما قدمنا‬ ‫وتأخرنا ‪....‬كم تأخرنا‬ ‫وامتطيت أجسادنا‬ ‫وشددت أوتارنا‬ ‫وعزفت ألحاننا‬ ‫وتعمدت من دمائنا‬ ‫يا مولي وسيدي‬ ‫أما آن الوان‬ ‫أن نختصر‬ ‫اركب سفن الخيال‬ ‫اضحك علينا‬ ‫قدم لنا رغيفاً‬ ‫على أنه القمر‬ ‫أما استطعت بعد صيد القمر‬ ‫د‪.‬حسام الدين خلصي ‪17/07/2005‬‬

‫‪39‬‬

‫انقسام‬ ‫كما الخلية‬ ‫انقسمت قسمين متساويين‬ ‫ل اختلف بينهما‬ ‫ثم انقسمت من جديد‬ ‫ومن جديد انقسمت‬ ‫وانقسام تلو انقسام‬ ‫وانقسام ل يحده إل النقسام‬ ‫حتى صار عددي ل متناهي‬ ‫أصبحت في العدم عدداً‬ ‫وفي الكم لم يحصوني‬ ‫وفي الكثرة كنت الملك‬ ‫من حولي الكل يشبهني‬ ‫لأميز أحداً عن أحد‬ ‫ل أعرف ماالفرق بين الجسد والجسد‬ ‫إن ذهبت عدت‬ ‫وإن عدت ذهبت‬ ‫هكذا التشابه يضني‬ ‫من كثرتي‬ ‫أصبحت كلماتي متشابهة‬ ‫وألحاني متشابهة‬ ‫من كثرتي‬ ‫لقمتي مثل أية لقمة‬ ‫و أولدي كسائر الولد‬ ‫اللون واحد‬ ‫الطعم واحد‬ ‫الخير واحد‬ ‫الشر واحد‬ ‫توحد فيً كل شيء‬

‫فأنا أشبه بعضي‬ ‫وبعضي يشبهني‬ ‫فأنا أشبهكم‬ ‫وتشبهوني أنتم‬ ‫هكذا هي ضريبة التوالد والنقسام‬ ‫انعدام انعدام‬ ‫ل نكهةً مميزة لحد‬ ‫ل ديناً‬ ‫ل صوتاً‬ ‫ل قوس قزح‬ ‫نشبه بعضنا‬ ‫مهما ابتعدنا‬ ‫هي الضريبة الحادية عشر‬ ‫أسأل‬ ‫أو ليس هناك طريقة أخرى للنقسام؟‬ ‫أم أننا تحنطنا‬ ‫ذكوراً و إناثاً‬ ‫بدون استفهام‬ ‫هكذا نرضي ال والوالي معاً‬ ‫فمن ل يسال ل يلم !!!!‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫حلب‬ ‫‪13/5/2007‬‬

‫‪40‬‬

‫انهزام‬ ‫أمسك الحبل أصابعي‬ ‫أنا على حافية الهاوية‬ ‫أمسك الحبل أصابعي‬ ‫وجسمي معلق في الفراغ‬ ‫احكم الحبل المساك وشد وأطبق الحكام‬ ‫صاح الحبل ‪....‬ل تسقط‬ ‫يا صديق الزمان‬ ‫كم حللت لي من العقد‬ ‫يا رفيق المكان‬ ‫كم أحللتني عن جسد‬ ‫يا قلباً أبيضاً‬ ‫كم مددتني على أشرعة الحب‬ ‫كم لففتني على أناملك في الصغر‬ ‫كم لففتني حول نفسي لشعر بالدفء‬ ‫ل تسقط ‪ .....‬يا صاحبي‬ ‫فبعدك كم هو قفر المكان‬ ‫وأنا في الهواء أتأرجح‬ ‫وفي السفل طلسم طالما كنت أخشاها‬ ‫أذكر كم اقتربت من الهاوية‬ ‫و شدني الحبل بعيداً‬ ‫أذكر كم كنت أتطاير كالشرر بعيدًا بجسدي و روحي‬ ‫وأنحني أمام الريح ول اقترب من الهاوية‬ ‫و حول خصري الحبل يقويني‬ ‫يمنعني من السقوط‬ ‫آه يا حبلي‬ ‫شد على يدي ‪...‬‬ ‫أم لم يعد بالمكان‬ ‫صاح الحبل‬ ‫ل تسقط ‪ ....‬ل تسقط‬ ‫أصابعي تقطر دماً ‪ ..‬دموعاً ‪....‬حزناً‬ ‫والحبل يفارق اليد ‪ ...‬ويبكي‬ ‫الحبل يقبل يدي ‪ ...‬ويبكي‬ ‫وأنا أبكي‬ ‫سقطت ‪ ...‬وأفلت مني الزمان‬ ‫سقطت والحبل أراه راقصاً‬ ‫رقصة الوداع ‪....‬فكل شيء كان‬ ‫وداعاً يا حبلي ‪ ...‬واعذرني ‪...‬سقطت‬ ‫سقطت ولكن ليس كم يسقط الفرسان‬ ‫وداعاً يا وطني ‪...‬‬ ‫سقطت ولكن ليس كما يسقط الشجعان‬ ‫آه يا حبلي لربما غيري أقوى‬ ‫لف يده ل تفلته‬ ‫واذكر أني كنت من رواد المكان‬ ‫د‪.‬حسام ‪16/6/2005‬‬ ‫‪41‬‬

‫أيها‬ ‫أيها الحمار الودود كفاك ودًا‬ ‫أيها القرد الفرح كفاك هزلً‬ ‫أيها النمل الدؤوب كفاك كدحاً‬ ‫أيها النسان‬ ‫كفاك إنسانية فأنت ل تستحقها‬ ‫أو اغزل من الفشل سجادة صلة وانتحب‬ ‫‪20/7/1998‬‬

‫‪42‬‬

‫لحظة في يوميات صديق الكأس‬ ‫بعد شرب البيرة‬ ‫تنتعش الفكار‬ ‫إذاً الحياة في وضع مريح‬ ‫عندها أنا أحد ما‬ ‫بعد شرب البيرة‬ ‫فوراً أصبح الجو مرحاً‬ ‫هأنا أشرب الكأس الثاني ‪ ....‬الثالث‪...‬الرابع‬ ‫العالم أصبح يلهو معي‬ ‫لكن هناك في مكان ما من الذاكرة‬ ‫غداً‬ ‫يتربع الغد في أحلى مكان‬ ‫غدًا سأستيقظ من جديد ‪....‬‬ ‫ول جديد‬ ‫وكأسي الفارغة‪...‬تنتظر‬

‫تسألين من في الباب‬ ‫‪43‬‬

‫تسألين من في الباب‬ ‫وأنا القادم بعد غياب‬ ‫ل تفزعي‬ ‫ل ترتعشي‬ ‫هذا أنا خلف الباب‬ ‫سوروا منزلي‬ ‫بالضباب‬ ‫قاتلوا عريشتي‬ ‫بالكلب‬ ‫وتركوا لي زوجة‬ ‫خائفة من موتي‬ ‫وعدم عودتي‬ ‫لم تصدقي أني أنا‬ ‫لم تفهمي‬ ‫كيف يعود الميت من السماء‬ ‫تذكرت كم بكيت‬ ‫وكم تنهد الصغار في حجرك‬ ‫وما أنت بمصدقة حتى لثمتك‬ ‫البيت كما كان‬ ‫والكراسي والسرير‬ ‫يعبق برائحتي‬ ‫سامحني ما أردت أن ل أكون‬ ‫سامحيني‬ ‫سامحيني‬ ‫هم أدخلوني في الزجاجة السجن‬ ‫هم أوهموني أن الحياة توقفت‬ ‫وأنك مت وأبي وأختي‬ ‫وكل أنفاس القرية‬ ‫أضحت دماراً‬ ‫وانشطاراً نووياً‬ ‫كم عذبوني‬ ‫كم تلعبوا بي‬ ‫كم أرهقوني‬ ‫كم تغنوا باقتلع أظافري‬ ‫سامحني‬ ‫فمن الن لن أستطيع أن أدغدغك‬ ‫‪44‬‬

‫أغمضي عينيك‬ ‫كفي عن الدمع وصدقي‬ ‫ها قد أطلقوني‬ ‫صدقي‬ ‫ضميني‬ ‫ضميني‬ ‫بقوة وحب‬ ‫يجعلني أنسى الماضي‬ ‫وطعم الصراصير في فمي‬ ‫ومرري يدك الناعمة على وجهي‬ ‫علي أنسى‬ ‫صفعات يد المتكبر‬ ‫ل ولن أغادرك‬ ‫فقط قولي لي وصدقي‬ ‫أني انتصرت‬ ‫أني ما هزمت‬ ‫أني انتصرت على الحياة والموت معاً‬ ‫إني أحبك‬ ‫فلنغادر هذا الكون‬ ‫الذي رسموه في الجرائد المحلية‬ ‫وخططوا لغتيال العالم الكبر‬ ‫هيا نغادر وبسرعة‬ ‫وبخلسة‬ ‫عن العيون‬ ‫التي‬ ‫لن تنسى أني كنت وقد أعود‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪11/4/2007‬‬ ‫مهداة للخارجين عن القانون‬

‫تمالكت نفسي‬ ‫وجهك يا دليلي للحياة منذ النظرة الولى‬ ‫‪45‬‬

‫أنفك جبلي الذي أتسلقه كل صباح‬ ‫فمك يا مغارة السحر وكنز اللؤلؤ‬ ‫عيناك كرتان أرضيتان مواطن للعشق‬ ‫وجنتاك عجينة التفاح لكل الطفال‬ ‫كتفيك مساند المراء بعد تعب العدالة‬ ‫يدك يا مروحة تطيح باستبداد الحر‬ ‫نهداك أساطير الغريق والعبادة‬ ‫ظهرك مخدعي ومحط الطائر لوجهي وخجلي‬ ‫قدماك خطوات المحارب المنتصر‬ ‫ساقاك كجزعي نخلة تمايلت في الهواء وكم تساقطت الرطب‬ ‫هل يسمح لي القانون أن أكمل في وصف الملك‬ ‫جدوا لي أرض ًا تسمح بوصف الملك‬ ‫جدوا لي منبرًا يسمح لي بوصف الملك‬ ‫جدوا لي قلباً يتسع لوصف الملك‬ ‫آه ياو طني‬ ‫كم أنت ملك ‪ ....‬كم أنت ملك‬ ‫لم أعد أستطيع وصفك أكثر‬ ‫لم أعد أقدر أن أغامر أكثر‬ ‫ما أكثر العيون وما أكثر الورق‬ ‫سامحني يا وطني لربما الذي يأتي من بعدي هو أشطر‬ ‫ولكني ياحبيبتي‬ ‫ما زلت أحبك أكثر‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫حلب ‪4/6/2005‬‬ ‫‪46‬‬

‫ثنائية‬ ‫توالى زمني وتعاقبت أيامي‬ ‫ولم أشعر بعد بالتوازن‬ ‫فالكون صمم جدل ً‬ ‫وأنا أكثره جدلً‬ ‫‪47‬‬

‫وفي الكون يتناقض كل ثنائي‬ ‫وزاد ونقص ما حصل وما سيحصل‬ ‫وما زال التوازن مفقودا ً‬ ‫هل أصاب التهلوس كل الكائنات‬ ‫هل تستمعون إلى هدير السماوات‬ ‫إلى أنين الجبال‬ ‫وصمت البحر وصخبه‬ ‫هل تشتمون رائحة الغيوم‬ ‫أفهل ترون زحف الزعتر‬ ‫وشموخ الليمون‬ ‫روحي تنادي جسدي‬ ‫وجسدي أضاع روحي‬ ‫أيها الجسم الغريب‬ ‫ارحل‬ ‫أحسك كتلة هلم‬ ‫أحسك حاجزا ً أمنيا ً‬ ‫ل تفرق بينهما‬ ‫كم أشتاق‬ ‫لروحي ولجسدي‬ ‫كم أشتاق‬ ‫للنثى التي أرضعتني معنى الرجولة‬ ‫هل استقالت حواسكم‬ ‫وتركتموني وحيدا ً على سفينة نوح‬ ‫كيف استطعتم‬ ‫وتعلمون أن الكون ثنائي‬ ‫د‪.‬حسام ‪25/03/2007‬‬

‫مولي وظل الحمار‬ ‫جالس مولي في ظل الحمار‬ ‫فهل مولك يستظل‬ ‫كاتب على نسيم البحر‪ ..‬أحبك‬ ‫فهل تصلك كتاباتي‬ ‫قابع في زنزانتي‬ ‫‪48‬‬

‫فهل تحس بآلمي‬ ‫آكل من حصى النهر‬ ‫فهل شبعت من طعام أولدي‬ ‫نائم في سرير زوجتك المهجورة‬ ‫فهل تحس بالنخوة‬ ‫أجلد ظهر والدك بلذة‬ ‫فهل تستمتع معي بروائع الموسيقى‬ ‫أتطاير كالشرر في شرفتك‬ ‫فهل تحس بالنار التي ستلتهم منزلك‬ ‫أنسف معاقل السعادة بقذائفي المحرمة‬ ‫فهل تدافع عن نفسك‬ ‫أسخر منك كل يوم‬ ‫فهل تستفيق‬ ‫أنا كل من يخطر ببالك‬ ‫فهل أنت أحد ما على سطح الرض‬ ‫آكل لحم بقرتك الوحيدة‬ ‫فهل تثأر لجدتك‬ ‫قم من قبرك قبل دفنك‬ ‫فأنت لن تعود مرة أخرى إلى الرض‬ ‫بعد الرحيل‬ ‫د‪ .‬حسام ‪26/4/2006‬‬

‫رسالة إلى الله‬ ‫خلصي‬

‫الدكتور حسام الدين‬

‫ما أنا براحل قبل أن تخبرني الحقيقة‬ ‫أفل أستحقها‬ ‫أحس‬ ‫وكأني تائه في غابة‬ ‫أحس‬ ‫بأن أفاعيها الملتفة حول عنقي‬ ‫توغل في العصر‬ ‫‪49‬‬

‫وأسودها تنهش من لحمي‬ ‫وعلقها يمتص دمي‬ ‫منذ سنين وسنين أنا هنا‬ ‫ول أرى جمال الغابة‬ ‫ألم يحن بعد موعد نهاية الرحلة‬ ‫أخبرني الحقيقة‬ ‫لماذا أنا هنا‬ ‫أفل أستحق غير غابة‬ ‫أين أنت‬ ‫أناديك منذ ولدتي‬ ‫أسمك أدخله عنوة والدي في أذني‬ ‫أخبرني الحقيقة‬ ‫كم أنت ذكي لتتوارى‬ ‫ما أسهل أن نتوارى‬ ‫وما أصعب البحث‬ ‫عن قشة في كومة البر‬ ‫ل تخذلني‬ ‫نفسي تواقة إليك‬ ‫ل تلمني‬ ‫ل أحد غيرك‬ ‫يستحق البحث عنه‬ ‫أخبرني الحقيقة كاملة‬ ‫أين أنت‬ ‫علي أدرك اتساعك‬ ‫جمالك‪ .....‬تواضعك‬ ‫تعال تهادى إلى قلبي‬ ‫أرجوك عبر عن نفسك‬ ‫عبر بلغة أفهمها‬ ‫بلغة توصلني إليك‬ ‫فأنا لم أدرك بعد الطريق للقمر‬ ‫يا سيدي و مولي‬

‫شؤون صغيرة‬ ‫شؤون صغيرة‬ ‫أن يكون للسنة أربع فصول‬ ‫شؤون صغيرة‬ ‫أن يغادر العامل منزله‬ ‫شؤون صغيرة‬ ‫أن يهوى العاشقون القمر‬ ‫أن أحب التاريخ‬ ‫‪50‬‬

‫شؤون صغيرة‬ ‫أن أحتسي الشاي صباحاً‬ ‫أن ألبس حذائي الجديد‬ ‫شؤون صغيرة‬ ‫أن يذبح الجزار خرافه‬ ‫أن يغرد البلبل في القفص‬ ‫شؤون صغيرة كل المور الطبيعية‬ ‫لكن يا سيدتي‬ ‫لم أنتهي من سرد الحكاية‬ ‫شؤون كبيرة‬ ‫أن يكون في حارتنا أربع سجون‬ ‫شؤون كبيرة‬ ‫أن ل يعود العامل إلى بيته‬ ‫أن ننسف القمر بعشقنا‬ ‫شؤون كبيرة‬ ‫أن نحرق التاريخ بحبنا‬ ‫شؤون كبيرة‬ ‫أن أموت عطشاً‬ ‫أن أمشي حافياً‬ ‫شؤون كبيرة‬ ‫أن يذبح السادة عبيدهم‬ ‫أن تقتلع حنجرتي لني غنيت‬ ‫شؤون كبيرة‬ ‫كل المور اللطبيعية‬ ‫شؤون كبيرة‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪16/10/1980‬‬

‫عندما‬ ‫عندما تبتعد رؤوسنا كارهة أجسادنا‬ ‫عندما تغادر الحقائب في القطارات وحدها بدون المسافرين‬ ‫عندما تنتهي القبلة بسرعة‬ ‫عندما نتصبب عرقاً في الشتاء‬ ‫‪51‬‬

‫وعندما نسأل من أنت ؟‬ ‫و من أين أنت ؟‬ ‫عندها يموت الوطن !!!!‬ ‫‪13/10/1998‬‬

‫عودي‬ ‫التصقتْ شفتايّ بزجاجِ النافذةِ‬ ‫ت لتقبلَ أحداً سواكِ‬ ‫وما عاد ْ‬ ‫بعدَ الرحيلِ ملوحاً‬ ‫مرسلً قبلتي‬ ‫ويدايّ من عبقِ المصافحةِ الخيرة‬ ‫‪52‬‬

‫ما فارقت أنفي‬ ‫عينايّ بابتهالِ الدم ِع‬ ‫غاصتا في المحاجرِ‪....‬بعد نظر ِة الرحيلِ‬ ‫يا حبيبتي‬ ‫ثمّ يا حبيبتي‬ ‫أما للماضي لديكِ تصريحٌ للدخول‬ ‫ك شوكٌ ل يدمي‬ ‫أما للقنفذِ عند ِ‬ ‫قد طال ‪ .....‬وطال الغياب‬ ‫واستباحتني أمواجُ النساءِ‬ ‫واعترتني تضاريس الجبالِ‬ ‫ت أشواكُ الصحاري‪ ..‬على جسدي‬ ‫والتصق ْ‬ ‫عودي ‪...‬أبتهل إليك أن تعودي‬ ‫قد سكنتْ فوقَ رأسي العصافير‬ ‫ت تنام فراخها‬ ‫قد بنتْ أعشاشها وما عاد ْ‬ ‫عودي إني مازلتُ متأبط ًا نفس الجريدةِ‬ ‫فالتاريخُ لم يتبدلْ‬ ‫عودي في يدي السبحة على الحبة الخامسةِ والربعين‬ ‫لم أنقل أصابعي عنها‬ ‫إني في انتظار مري ٍر أذوي‬ ‫ك ‪....‬أكثر من تحمل اللمِ‬ ‫إني أحب ِ‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪8/5/2006‬‬

‫قصة قصيرة‬ ‫اسمع‬ ‫لم أعد أحتمل أكثر‬ ‫اسمع‬ ‫هل تسمع‬ ‫يا سيد الرجال‬ ‫يا من سرقت وقتي‬ ‫ويا من تفنن في إضافة التجاعيد‬ ‫لوجهي وصدري معاً‬

‫آه‬ ‫كم جعلتني أتلوى‬ ‫و جعلتني كإسفلت الشوارع‬ ‫حولتني لزائدة دودية‬ ‫لتمثال شمع مبتسم‬ ‫لم أعد أحتمل أكثر‬ ‫انتظر ل تدر لي ظهرك‬ ‫لدي الكثير‬ ‫‪53‬‬

‫لم أعد أحتمل أكثر‬ ‫كذبك‪ ......‬قهقهاتك‬ ‫ول كرشك المدور‬ ‫ول خواتم الذهب في أصابعك‬ ‫ول قطرات الدهن في شعرك‬ ‫هل تسمع‬ ‫لم أعد احتمل‬ ‫رائحة عطور رفيقات العمل‬ ‫ول اتصالت بعد منتصف الليل‬ ‫صورك‬ ‫رحلتك لتجديد الهواء‬ ‫أولدك المشتاقون‬ ‫أصحابك المنافقون‬ ‫ربطات عنقك‬ ‫كانت تشنقني‬ ‫كل ربطة جديدة‬ ‫كانت تعني لي امرأة جديدة‬ ‫أو كذبة عمرها شهر‬

‫لخبرك‬ ‫هل تذكر‬ ‫كم تجملت‬ ‫كم تعطرت‬ ‫وبرامج الرشاقة‬ ‫السباحة‬ ‫وبرامج التنحيف‬ ‫كم تعرقت‬ ‫حتى تخيلت نفسي‬ ‫كخيارة في قطرميز‬ ‫تفانيت في الخدمة وانتظار الليالي‬ ‫وكم صدقت أنك ستعود يوماً لتعتذر‬ ‫اسمع‬ ‫أنا التي ستعتذر‬ ‫إني اعتذر‬ ‫إني أرى الغابة‬ ‫وسأنسى خمسين عاماً‬ ‫من المر‪ ..‬من الصبر‬ ‫يا لصاً أكرهه‬ ‫يا سارقاً عمري‬ ‫وداعاً‬ ‫أيها اللشيء‬ ‫إني أرى الغابة‬ ‫إني أرى السماء‬ ‫‪2007-05-15‬‬

‫كان ظل ً‬ ‫كان رمادي ًا‬ ‫كان يفترش الرض‬ ‫كان فقداً للحساس بالوقت‬ ‫كان نوبة جنون دائمة‬ ‫كان ظل ً‬ ‫أقسم بخوفي كله‬ ‫أقسم بولئي كله‬ ‫أنكم ل تصدقوني‬ ‫‪54‬‬

‫فأنا رأيت وعرفت‬ ‫أنا من أيقنت‬ ‫بأنه قد قتل ظله‬ ‫أنا الشاهد‬ ‫أنا أعرفه‬ ‫هو من قتل ظله‬ ‫أخبروني‬ ‫فلقد سألتموني‬ ‫ما مصيري‪....‬‬ ‫إن كانت الحقيقة ل تعجبكم‬ ‫ما هو جدول أعمالي‬ ‫بعد شهادتي على القتل‬ ‫لقد كان ظ ً‬ ‫ل‬ ‫ظلً بسيطاً لعملق‬ ‫ظلً يسير ببطء‬ ‫أو يلهث خلف سيده‬ ‫يقتات بقشر البذور‬ ‫بقشر الموز‬ ‫بقشر اللوز‬ ‫بقشر الجوز‬ ‫كان يقتات بالقشور‬ ‫وعملقه آكل اللحم الحمر‬ ‫غير آبه لركضه‬ ‫لولئه‬ ‫يدوسه تارة‬ ‫وينساه تارات‬ ‫في غفلة من الزمن‬ ‫أحب العملق أن يبدل ظله‬ ‫فقرر وصمم ونفذ‬ ‫لقد قتل ظله‬ ‫وأنا شاهد الجريمة والستبدال‬ ‫أتسألونني‬ ‫نعم لقد قتل ظله‬ ‫أخبروني ما مصيري‬ ‫ها قد أدليت بالحقيقة‬ ‫هأنا أنتظر الحكم‬ ‫أنام وأصحو وأنتظر الحكم‬ ‫هاقد دنت ساعة الحقيقة‬ ‫أسمع الحكم ينساب‬ ‫من فم الكبير‬ ‫حكمت المحكمة حضورياً على الشاهد‬ ‫أن يصبح ظلً‬ ‫‪55‬‬

‫أن أصبح ظله‬ ‫ظل العملق‬ ‫هذا يعني‬ ‫أني محكوم بالعدام‬ ‫د‪ .‬حسام‬ ‫حلب ‪19/2/2007‬‬

‫كل عام وأنا أكبر عام‬ ‫كل عام والعام على حاله‬ ‫كل عام ومازالوا يسرقون ضوء الشمس‬ ‫كل عام و ل أحد يبتهج إل العشاق‬ ‫ولو كان العشق سياسة لغتالوه‬ ‫كل عام وكل عام وكل عام‬ ‫نفس الحكاية‬ ‫نفس البداية ونفس النهاية‬ ‫يا أولد الحارة‬ ‫يا أولد البلد‬ ‫يا أولد البحر والبر‬ ‫‪56‬‬

‫يا أولد المحيط واللحاف والمخدة‬ ‫يا أولد النهر والطير والكلب والشجرة‬ ‫يا أسعد من في الرض‬ ‫كل عام وأنتم كما أنتم‬ ‫كل عام وأنتم كما أنتم‬ ‫كل عام وأنا غير أنتم‬ ‫كل عام وأنتم غير أنا‬ ‫كل عام أحلم‬ ‫بك‬ ‫وبها‬ ‫وبهن‬ ‫بالرض الفرحى بحصاها‬ ‫وأشواكها التي تخلف زهرة‬ ‫بالسماء الخالية من الغيوم‬ ‫بالجبال الشاهقة الصعود‬ ‫بالمياه الراكدة على مر الزمن‬ ‫بالنور الخافت‬ ‫بالهواء الساكن قرب قلبي‬ ‫ول أحلم بما يتوفر من أحلم‬ ‫وداعاً‬ ‫أنا ذاهب في ليلة الحتفال‬ ‫مغادر إلى صدرها الدافئ‬ ‫كي أنام‬ ‫كل عام وأنتم نيام‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪27/12/2005‬‬ ‫مع سلمي لكل العشاق الذين هم ينامون ليلة العيد على الرمل بعيداً عن اللوان المصطنعة‬

‫كن‬

‫كن في الكون كما كانوا‬ ‫كونك ليس مختلف عن غير الكوان‬ ‫أولم تكن كائن ًا من قبل‬ ‫كونت من تكوين كوني‬ ‫‪57‬‬

‫ولن تكون كوناً آخر غير الذي كنا‬ ‫وكونك منتهي قبل أو بعد كوني‬ ‫لماذا أنت ديكتاتور ‪....‬‬ ‫أستغرب‬

‫د‪.‬حسام‬ ‫‪10/10/2005‬‬

‫ل تبتعد عني‬ ‫ل ‪...‬ل ‪...‬ل تبتعد عني‬ ‫بل اقترب ما أجمل تلقي المسامات‬ ‫ل ‪...‬ل ‪...‬ل ترحل‬ ‫فلدي الكثير من الحكايات‬ ‫ل ول وألف ل‬ ‫إن روحي ما زالت تكن لك البسمات‬ ‫أين اختفى الحب‬ ‫أين تلشت ابتساماتك البيضاء‬ ‫آه يا ذئبي الوحيد‬ ‫كم حميتك من نقر الدجاجات‬ ‫ل تمت الن ‪...‬‬ ‫‪58‬‬

‫فأنت وحدك القادر على صنع المعجزات‬ ‫أيها الرقيق في كل شيء‬ ‫أيها العذب كل صباح‬ ‫يا أيها الطفل‬ ‫يا من لعب الرفاق معك‬ ‫وانفتحت بسببه لدى الصبايا الحدقات‬ ‫ل تمت فأنا لم أشبع منك بعد‬ ‫واسأل الدنيا و أهلها ‪..‬‬ ‫وهل من مثلك ترتوي الحكايات‬ ‫أنا أحبك فل تمت‬ ‫ل تمت‬ ‫أو خذني معك‬ ‫إلى الجبال البيضاء‬ ‫والغيوم الحبلى بالمطر‬ ‫ل تتركني وحيدة‬ ‫فأنت من علمني الدنيا‬ ‫وتنشق النسمات‬ ‫ل تمت‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪8/8/2005‬‬

‫للبحر والحبر‪....‬حكاية‬ ‫للبحر امتداد النظر منا والمسايا‬ ‫للحبر حروف من العشق‬ ‫وأشكال من الحب‬ ‫وفي مسايا‬ ‫وفي الزوايا‪ .... ....‬بدأت الحكاية‬ ‫طرطوس آه يا طرطوس‬ ‫مابين الرصيف و الرصيف‬ ‫قلبي وعقلي وامتداد شراييني‬ ‫مابين الرمل والرمل تكمن الخطايا‬ ‫والكرسي في الزوايا‬ ‫كعرش أمير‬ ‫من يجلس عليه ‪..‬ينسى ان للكون نهاية‬ ‫ويمسك العالم في قبضته‬ ‫كتفاحة لم تصنع إل لشفاه الميرات‬ ‫لتطبع القبلة الولى على خجلي‬ ‫‪59‬‬

‫المتكور فوق التفاحة‬ ‫آه ياطرطوس‬ ‫آه ياطرطوس‬ ‫وهل يموت المرء مرتين‬ ‫مرة في الزوايا‬ ‫ومرة في المسايا‬ ‫عام مضى‬ ‫والنظرة الحلوة ما نسيتها‬ ‫والضحكة العطشى لقلبي ما فارقتها‬ ‫عام مضى‬ ‫وهأنت تبدين كبرتقالة‬ ‫ل سكين لدي أقشرها‬ ‫ل يدين لي لقطفها‬ ‫وتمنيت لو أنك تسقطين بين ذراعي‬ ‫لكن السنين‬ ‫كابرت وتمنعت‬ ‫فهل تسامحين‬ ‫يا طرطوس‬ ‫تركت قليلً من روحي فيك‬ ‫فأخبريها‬ ‫أني من عندها بدأت الحكاية‬ ‫اهمسي في أذنها‬ ‫أني يوماً سأعود‬ ‫وأنحني لقبل الرمل‬ ‫وأطلب الوصل‬ ‫لتكتمل الحكاية‬ ‫د‪.‬حسام الدين خلصي‬ ‫‪11/7/2005‬‬ ‫مهداة إلى سليمان وربيع‬ ‫د ‪ .‬حسام‬

‫ما أروع هذا العالم‬ ‫الدين خلصي‬ ‫ح‬ ‫منذُ الصبا ِ‬ ‫ة الولى‬ ‫ومنذُ الوهل ِ‬ ‫جسدي قشعريرةُ البرِد‬ ‫ت في َ‬ ‫سر ْ‬ ‫ك‬ ‫ت قدمي ِ‬ ‫قدماي عانق ْ‬ ‫ت أصابعي الشعَر المعطَر الطويل‬ ‫وخاطب ْ‬ ‫جسدي‬ ‫ت خليا َ‬ ‫والتصق ْ‬ ‫ق‬ ‫ل من خليا الجس ِ‬ ‫د الذي أعش ُ‬ ‫باللمعقو ِ‬ ‫ر‬ ‫وعادَ الزهُر في خيالي ليبو َ‬ ‫ح بالعط ِ‬ ‫ل إلى قلبي‬ ‫ت ضحك ُ‬ ‫وعاد ْ‬ ‫ة الطف ِ‬ ‫ل يوماً‬ ‫ت الم َ‬ ‫مافقد ُ‬

‫‪60‬‬

‫ك حبيبتي بقربي‬ ‫إن ِ‬ ‫د‬ ‫ف الواح ِ‬ ‫ت اللحا ِ‬ ‫تح َ‬ ‫د‬ ‫في اليوم ِ الواح ِ‬ ‫د‬ ‫ب الواح ِ‬ ‫في الح ِ‬ ‫د‬ ‫ن من جدي ٍ‬ ‫ها نح ُ‬ ‫ك من قب ُ‬ ‫ل‬ ‫م أعرف ِ‬ ‫م أني ل ْ‬ ‫رغ َ‬ ‫ك طو َ‬ ‫ل عمري الماضي‬ ‫لكني تمنيت ِ‬ ‫ي‬ ‫هأن ِ‬ ‫ت بين يد ّ‬ ‫ب‬ ‫كلعب ٍ‬ ‫ة أغمر ِ‬ ‫ك بالح ِ‬ ‫ة‬ ‫ة مثلج ً‬ ‫ق بوظ ً‬ ‫كطفل ٍ‬ ‫ة تلع ُ‬ ‫ت عليها‬ ‫حصل ْ‬ ‫ر‬ ‫ة التام ِ‬ ‫بعدَ العلم ِ‬ ‫ة في التعبي ِ‬ ‫ت‬ ‫هأن ِ‬ ‫اليوم‬ ‫ن يسألني أحدٌ بعدَ‬ ‫ل ْ‬ ‫ِ‬ ‫ف حال َ‬ ‫ن‬ ‫كي َ‬ ‫ك يا مقط َ‬ ‫ب الجبي ِ‬ ‫ة‬ ‫ن يمنحني أحدٌ برك َ‬ ‫ة المواسا ِ‬ ‫ول ْ‬ ‫ة على وجهي‬ ‫م البتسام ِ‬ ‫ق كي يرس َ‬ ‫ولن يمازحني صدي ٌ‬ ‫ل تبوحي‪ ......‬فق ْ‬ ‫ط تَمددي‬ ‫و جناحيها‬ ‫ش كفراش ٍ‬ ‫ة أطلق ْ‬ ‫ت للت ِ‬ ‫واسرحي في الفرا ِ‬ ‫كوني لي ولي وحدي‬ ‫ل‬ ‫فأنا ل ِ‬ ‫ق الو ِ‬ ‫ك منذ الخل ِ‬ ‫يا حوائي‬ ‫ع‬ ‫م أرو ْ‬ ‫إني أرى العال َ‬ ‫ة‬ ‫عانقيني بقو ٍ‬ ‫أمسكي بأصابعي‬ ‫ة‬ ‫ن القهو ِ‬ ‫كما لو أن ِ‬ ‫ك تُطْبقين على فنجا ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ك حب َ‬ ‫ع‬ ‫أمسكي بكتفي كما البحاُر يُم ِ‬ ‫ل الشرا ِ‬ ‫التصقي بي ل تغادريني‬ ‫ك‬ ‫ع همس ِ‬ ‫أسم ُ‬ ‫م‬ ‫ل أستوض ُ‬ ‫ح الكل َ‬ ‫ماذا ‪......‬؟‬ ‫إن َ‬ ‫ك كما أنا وأكثْر‬ ‫م‬ ‫حقا ً ماأرو َ‬ ‫ع هذا العال ْ‬

‫‪61‬‬

‫وماذا بعد‬

‫ماذا بقي من أضلعنا لتلتهمها‬ ‫ماذا بقي من نخاعنا كي تلعقه‬ ‫كم تبقى من الوقت وتركت لنا‬ ‫كم من الدم ينقصك لترتوي‬ ‫هل تركت أحداً في الحي أيها الكبير‬ ‫ألم تتخلى النسوة عن تاءها لك‬ ‫والرجال عن الشوارب‬ ‫ألم يقدم لك الولد ألعابهم لتلهو‬ ‫والعصافير أعشاشها لتأكل البيض طازج ًا كل صباح‬ ‫‪62‬‬

‫أو هل لديك طمع في شيء بعد‬ ‫أم هل تساورك الشكوك عن إخلصنا‬ ‫هاقد سادت ألوان قصصك الطويلة المملة على حكايانا‬ ‫وغفت الرؤوس على الحجار‬ ‫وبعناك كل وساداتنا‬ ‫وتسلقت طحالبك كل الجدران‬ ‫فطورك عشاء وعشائك غداء ونهارك ليل وليلك نهار‬ ‫أل يكفي أنك طوعت الشمس لمعدتك المقدسة‬ ‫وماذا بعد‬ ‫أخبرنا‬ ‫لربما‬ ‫لربما قصرنا‬ ‫فسامحنا و ل تؤاخذنا إن أخطئنا‬ ‫ما نحن إل نحن‬ ‫لكن تذكر فقط إن وجودك من وجودنا‬ ‫‪17/03/2005‬‬

‫مالت عيوني‬ ‫قد مالت عيوني عن توهج القمر‬ ‫وحنت خلياي إلى السفر‬ ‫آه كم تعطشت لرعد‬ ‫ثم لبرق ينسف الكوان‬ ‫وكم صرخت في الزهر‬ ‫أن جدد اللوان‬ ‫لكن هذا الجسد ليس من هذا الطين‬ ‫لكن أصابعي لم تتقن اللحن يوماً‬ ‫وسأبحث عن قيثارة قد تعزف لوحدها‬ ‫فأنا نسيت أصابعي في مسامات جلدك ِ‬ ‫واعذرني عقلي‬ ‫‪63‬‬

‫إذا ما أرحتك للغد‬ ‫فلقد توهمت حلماً دافئ ًا‬ ‫لكنه فقد حتى جفنيه ويديه‬ ‫وصار خيالً يرعب عصافير الحقل‬ ‫د‪.‬حسام ‪24/4/1999‬‬

‫رسالة لكم‬ ‫مغرم أنا بالسؤال‬ ‫ملطخ أنا بالوحال‬ ‫متمركز خلف صخرة المال‬ ‫فكيف تقتلعوني‬ ‫يا أضعف من في الرض‬ ‫لي جذور لو عرفتم كم هي عميقة‬ ‫لي جذور لو عرفتم كم هي لي عشيقة‬ ‫اقتلوني‬ ‫وسأبقى بالسؤال مغرماً‬ ‫عن طعامي‬ ‫‪64‬‬

‫عن أولدي‬ ‫عن كل الزهار التي أحرقتموها‬ ‫عن بساتين الرضا‬ ‫ل تنكروا أنكم تخافون مني‬ ‫وترتعش مفاصلكم‬ ‫عندما أبدأ بالكلم‬ ‫ل تنكروا أنكم تخططون لقتلي‬ ‫وغمر أولدي بالطوفان‬ ‫يا شاربي الدم‬ ‫والمقتاتين على عظام العظام‬ ‫لي موقع في السماء‬ ‫بصحبة الحبيبة‬ ‫فهل سيكون لكم هناك موطئ قدم‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪17/11/2005‬‬

‫عندما تستبعد من مخيلتك كل الفكار المؤدية للحصار ‪ ,‬يتسع أمامك المدى ‪ ,‬وتبدأ بالتفكير بحرف اللف المقدس ‪ ,‬وإليك‬ ‫القصيدة ‪:‬‬ ‫اذهب‬ ‫فهو زمن الذهاب إلى السفن الغارقة‬ ‫أصلح‬ ‫حذائك فأنت مقدم على المشي الطويل‬ ‫اركب‬ ‫في بنطالك كي ترتاح في سفرك إلى بلد لوط‬ ‫اشرب‬ ‫من دمك ليعود أحمرا ً كما آخر وردة أهديتها لك‬ ‫اكتب‬ ‫على عينيك أنك لست بأعمى لترى ما ل تراه‬ ‫انهض‬ ‫من فوق قفصك الصدري فقلبك يريد أن يرى النور‬ ‫‪65‬‬

‫اسمح‬ ‫لصابعك أن تداعب شعرك المتهدل بصابونة ريفية‬ ‫ارسم‬ ‫هدوءا ً وادخل في عشقه شريكا ً أبدياً‬ ‫اصنع‬ ‫من ركبتيك أحجارا ً ليلعب بها الطفال‬ ‫اقطع‬ ‫كل الشجار البرية ذات الشواك من فوق صدرك كي تنام الحبيبة‬ ‫ارقد‬ ‫تحت أظافرك فالعسكر يبحث عنك في كل المقاهي‬ ‫اعشق‬ ‫من شئت ولتنسى الحبيب الذي ينتظرك منذ قرن‬ ‫اطرد‬ ‫من شئت من الحدود وتمسك بوطنك بدون مطاردة‬ ‫الحق‬ ‫بأذنيك وقد ل تلحق فقد غادرتا إلى بلد الذان الطويلة‬ ‫د‪.‬حسام ‪26/3/2001‬‬

‫ممكن‬ ‫قد يمتد البحر إلى قريتي‬ ‫قد يصل السمك إلى غرفتي‬ ‫وتغفو المحارات على وسادتي‬ ‫وتزين الطحالب عنقي‬ ‫وتلفني الشباك التائهة‬ ‫قد تهبط السماء لتمشي في حينا‬ ‫وترقص النجمات على مشارف الحارات‬ ‫قد يجتمع الناس حول النيازك يتراقصون‬ ‫وقد يدخل الكون في علبة سجائري‬ ‫قد أمضي في قلب شجرة‬ ‫‪66‬‬

‫قد أسكن أوراقها الخضر‬ ‫والعصافير تعشش في شراييني‬ ‫وقد تأكلني الزرافات‬ ‫ممكن أن تتصادق الهمسة والضجيج‬ ‫ممكن أن يصبح للنار طعم الماء‬ ‫وممكن أن يتلون النهر بالبهى‬ ‫وممكن أن ل نلتقي‬ ‫فقط إن نظرت باتجاهي‬ ‫سترين أن الغيوم تحكي‬ ‫‪2005 /15/03‬‬

‫ميلدي‬ ‫من خلفي ضحك الزمن‪.....‬وركض‬ ‫فتعثرت بريحه على مضض‬ ‫وأمامي قلف الشجار‪...‬في الصحن‬ ‫وسكيني طرية وشوكتي منحنية الرأس بخجل‬ ‫ميلدي‬ ‫كم انتظرت كي تأتي‬ ‫وهأنا عنك أبتعد‬ ‫كقطار لم يدركه مسافر‬ ‫كسحابة لم أستظل بها‬ ‫كفأر هرب للتو من قط شرس‬ ‫ميلدي‬ ‫كامرأة تعبث بخصلة شعرها‬ ‫‪67‬‬

‫ويعاقب العشق أمامها‬ ‫وتضحك وتضحك ثم تغفو‬ ‫على صيحاته‬ ‫على آللمه‬ ‫ميلدي‬ ‫ل أريدك أن تأتي‬ ‫ل أريدك أن تكون‬ ‫ولكن إن أتيت فل ترحل‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪6/2/2206‬‬

‫نشيد خاص‬ ‫ن أنا يا إلهي!‬ ‫حزي ٌ‬ ‫ب‬ ‫سكب َ‬ ‫ح من لهي ِ‬ ‫ت لي عند الغرو ِ‬ ‫ب ‪ .....‬قو َ‬ ‫س قز ٍ‬ ‫ة الملتهبة ‪...‬‬ ‫ي في الما ِ‬ ‫ل ‪....‬تلك النجم ً‬ ‫وال َ‬ ‫ء الزل ِ‬ ‫ن ت ُطفئ أمام َ‬ ‫حزين أنا يا إلهي !‬ ‫ة الرأس‬ ‫ة مرفوع ِ‬ ‫ة فارغ ٍ‬ ‫مثل سنبل ٍ‬ ‫غ‪...‬‬ ‫واقفا أحس بالمتع َ‬ ‫ة والتخم ٍ‬ ‫ة والفرا ِ‬ ‫ت اللزورد‬ ‫بصم ِ‬ ‫ب في حضرتك‬ ‫ن القل ِ‬ ‫لكني أبوح بكام ِ‬ ‫حزين أنا يا إلهي !‬

‫ء أقرب‬ ‫أنا للبكا ِ‬ ‫ة لفراق الم ِ تنتحب‬ ‫مثل طفل ٍ‬ ‫أحدق في الشمس‬ ‫وهي ترميني‬

‫‪68‬‬

‫للموج‪ ،‬بآخر موعد للغروب‬ ‫ت جديدةً ستبزغ‬ ‫ي أدري بأن نهارا ٍ‬ ‫رغم أن َ‬ ‫حزين أنا يا إلهي !‬

‫ر المجنون‬ ‫أنا اليو َ‬ ‫م في عبا ِ‬ ‫ب البح ِ‬ ‫ة البحر‬ ‫ل من ضف ِ‬ ‫على بعد عدة أميا ٍ‬ ‫وبمثلها عن الضفة الخرى‬ ‫ء‬ ‫ة في الفضا ِ‬ ‫ق سابح ً‬ ‫رأي ُ‬ ‫ت اللقال َ‬ ‫ب طويل‬ ‫في سر ٍ‬ ‫حظْت ُها في فضاِء بلدي‬ ‫تل َ‬ ‫ذات يوم ٍ كن ُ‬ ‫حزين أنا يا إلهي !‬

‫ت قبوَر الناس‬ ‫ولنني طالما تأمل ُ‬ ‫ولنني نادرا ما عرفت بيتي‬ ‫ق طريقه‬ ‫ولنني كحاج يش ّ‬ ‫ن الزوبعة‬ ‫في لمعا ِ‬ ‫ة سأستلقي‬ ‫ي شاهد ٍ‬ ‫ولنني ل أعرف‪ ،‬تح َ‬ ‫تأ ّ‬ ‫حزين أنا يا إلهي!‬

‫ت‬ ‫سترى عظامي البيضاء أن َ‬ ‫بل شواهد أو أعمدة‬ ‫لكنني محض إنسان يغار من رماٍد له تحت الشاهدة‬ ‫و لنه لن يكون لي مستقر‬ ‫حزين أنا يا إلهي !‬

‫َ‬ ‫ة في بلدي‬ ‫ة بريئ ً‬ ‫مروا طفل ً‬ ‫أ َ‬ ‫صلّي لجلي ك ّ‬ ‫ل يوم‪...‬‬ ‫أ ْ‬ ‫ن تُ َ‬ ‫و أنا العارف‬ ‫ن مركبي المبحَر حول العالم‬ ‫أ ّ‬ ‫لن يرسو في بلدي‬

‫‪69‬‬

‫جدي‬ ‫ول ّ‬ ‫ل ل تُ ْ‬ ‫ن صلةَ الطف ِ‬ ‫حزين أنا يا إلهي !‬

‫على مرأى قوس القزح‬ ‫الذي بعثرته الملئكة في السماء‬ ‫ن بقرن بقرنين‬ ‫ي التو َ‬ ‫سيكون بعد َ‬ ‫ينظرون إلي – ميتين‬ ‫ن مذلّتي أمام العدم‬ ‫وإلى أ ْ‬ ‫ن تحي َ‬ ‫حزين أنا يا إلهي !‬

‫د‪.‬حسام‬ ‫‪3/12/2006‬‬

‫هاقد استيقظت‬ ‫انفتحت عيناي‬ ‫كمحل لللعاب‬ ‫باحثا ً عن طفلة تحب اللهو‬ ‫هاقد استيقظت‬ ‫امتدت يداي كأشرعة‬ ‫باحثة عن قارب يود البحار‬ ‫هاقد خطوت‬ ‫وسط الزحام‬ ‫باحثا ً عن رفقة الطريق‬ ‫هاقد خطوت‬ ‫وسط الزحام‬ ‫باحثا ً عن غريق أقدم له القشة‬ ‫فاتحا ً فمي للكلم ‪ ..‬ل للطعام‬ ‫يا أميرتي‬ ‫أما استيقظت بعد‬ ‫قد صاحت كل ديوك العالم‬ ‫ها نحن من جديد‬ ‫‪70‬‬

‫نصيح ومنذ البيضة الولى‬ ‫هلموا يا معشر المستيقظين‬ ‫لنبدأ من جديد‬ ‫حلب ‪06/04/2005‬‬ ‫(ل يهم غدا ً يوم جديد ) ‪ ......‬جملة مأخوذة من فيلم ذهب مع الريح على لسان‬ ‫بطلته في نهاية الفيلم‬ ‫مع حبي د‪ .‬حسام‬

‫هل لي أن أسأل‬

‫هل لي أن أسأل‬ ‫بسؤال بدأت السؤال‬ ‫جمالك لمم الحرف من بين قطرات الحبر‬ ‫فتعالي خذي بيدي‬ ‫واسحبي الهات من صدري‬ ‫يا حبة العنب‬ ‫يا حلوة المذاق‬ ‫يا حمراء الكون واللون‬ ‫أما آن لي أن أطبق بشفاهي عليك‬ ‫أم أن تلك الحبة بعد لم تعتصر‬ ‫يا وردة الدار ‪..‬يا عطر العطر‬ ‫قد هبت منك نسمات العبق‪ ..‬في حيينا‬ ‫أربيعية أنت ‪...‬‬ ‫أما للزمان أن يختصر‬ ‫هل لي أن أسأل‬ ‫بدأت السؤال بسؤال‬ ‫غيمتي الحبلى‬ ‫هل من مطر‬ ‫نجمتتي‬ ‫‪71‬‬

‫هل من ضياء‬ ‫كم هو صعب و مملل‬ ‫من دونك السفر‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪20/6/2005‬‬

‫هل رأى الحب سكارى مثلنا‬ ‫هل رأى الحب سكارى مثلنا‬ ‫وهل عرف التاريخ أمثالنا‬ ‫نحن أصحاب العمامات‪...‬والبركات‬ ‫نحن المتوالين على أكتافكم ‪...‬سنوات سنوات‬ ‫هل رأى الحب سكارى مثلنا‬ ‫والحب يقظ ل يحب الغافلين‬ ‫والقلب نزف‬ ‫والصدر رحب‬ ‫والشوق متعب‬ ‫والبوح جرم‬ ‫والجسد مقطع الشرايين‬ ‫يا فؤداي لتسل أين الهوى‬ ‫قد ضاع مني في التكايا والتسابيح‬ ‫قد تهت عنه دهوراً‬ ‫ما عرفني ول عرفته‬ ‫يا فؤادي ل تسل أين الهوى‬ ‫فأنا مسكين ‪...‬مسكين‪...‬مسكين‬ ‫هل رأى الحب سكارى مثلنا‬ ‫والمدينة والصبايا يلتهمها التنين‬ ‫والطفال و الحكايا عرضة للغتصاب‬ ‫وهل يسلم الشرف الرفيع من الذى‬ ‫هو السؤال الذي طالما طارحناه الغرام‬ ‫هو السؤال الذي أنجنبناه‬ ‫هو السؤال الذي باركنا من حوله‬ ‫وبقينا سكارى‬ ‫‪72‬‬

‫وبقينا سكارى‬ ‫أفهل رأى الحب سكارى مثلنا‬ ‫نحن من يصدر العقم في الزجاجات‬ ‫ويصنع البسمات ويدمغها فوق الهات‬ ‫وعلى كل غشاءات البكارة‬ ‫عينا حرسًا وجنداً‬ ‫وكافحنا الدم كي ل تعيش البعوضات‬ ‫وشربنا حتى ثملنا‬ ‫أفهل رأى الحب سكارى مثلنا‬ ‫أعطني حريتي أطلق يدي‬ ‫إنني أعطيت ولم يبق لدي شيئا‬ ‫إنني قدمت كل النبطاحات الممكنة‬ ‫وتمددت حتى استطالت مني العظام‬ ‫وركب على حنجرتي كل العظام‬ ‫أعطني شيئاً‬ ‫لربما خمراً‬ ‫وأعدك أنه لن يرى الحب سكارى مثلنا‬ ‫د‪..‬حسام‬ ‫‪22/6/2005‬‬ ‫هيا إلى اللمكان‬

‫تسلقت بيديك وجسدك فوق الجبل الممتد‬ ‫قمة الجبل هي أمامك في الفق‬ ‫هذا يعني انك تزحف‬ ‫عانقتني وإذ بي أرحل‬ ‫قبلتني وإذ بي أغادر‬ ‫هذا يعني أننا في أقصى حالت الغتراب‬ ‫ي بعد اليوم‬ ‫ل تعتمد عل ً‬ ‫ل تنتظر مني أي شيء‬ ‫فأنت في قمة النهزام‬ ‫فهل تعتقد أنها القمة التي تليق بي‬ ‫ماعرفت يوما ً أن الحب خدعة‬ ‫ما لعبت بكرة المضرب في البحر‬ ‫وما شربت الماء المالح كعصير قبل الظهر‬ ‫وما نمت على صدرك عبثاً‬ ‫وأنت تتغنى بالنهزام‬ ‫يارجلي أعرفت انه تنقصك الرجولة‬ ‫وأنا ينقصني الحب‬ ‫أنه ينقصك الضوء‬ ‫وأنا غادرت منذ زمن العتمة‬ ‫يا رجلي الذي كان‬

‫‪73‬‬

‫أنت حكاية الرامل‬ ‫للعائدين الخاسرين الحرب‬ ‫وداعا ً ثم وداعا ً‬ ‫لن تجدني في البيت‬ ‫عندما تعود لتناول الغذاء‬ ‫وقسط من الراحة‬

‫د‪.‬حسام ‪27/11/2005‬‬

‫وحيداً في المكتب‬ ‫خلت بي الدنيا‬ ‫على الكرسي سجني جلست‬ ‫وعيون البقار كلها حلوة‬ ‫على الكرسي في الغرفة السجن‬ ‫حافظت على عذرية الفكر‬ ‫رسموا لي حدوداً أشبه بالكرة‬ ‫وأطعموني فئراناً جاهزة للتصدير‬ ‫خلت بي الدنيا‬ ‫ووجهي للقمر سحابة خجولة‬ ‫ولفتني الشجار بأوراقها‬ ‫خبأت العري البادي مني‬ ‫وأنا ل أملك إل رأسي‬ ‫يا أحبائي‬ ‫هل تثقون بي‬ ‫انظروا من حولكم ترون المستنقع‬ ‫وقد تغوصون‬ ‫إلى الحضيض‬ ‫يا أحبائي تعالوا إلى الحقيقة‬ ‫أمد لكم الوجه كبساط أحمر للتشريفات‬ ‫‪74‬‬

‫أمد لكم اليد كسجادة عجمية‬ ‫تشبه بساط الريح‬ ‫حبيبتي‬ ‫لك كل قلبي‬ ‫حلب ‪29/05/2005‬‬ ‫حالة سكر‬

‫وينجم عن سهري‬ ‫وينجم عن سهري وعن أرقي‬ ‫أني عبأت الليل في علبة‬ ‫ودفنت أحزاني على ورقي‬ ‫وأني للصبح سأكون أغنية‬ ‫وحين ألقاك ستبدو فرحة ساعاتي‬ ‫كوني كما كنت فل جديد تحتاجينه‬ ‫ل ثوب‬ ‫ل حذاء‬ ‫ول أحمر شفاه يخفي حمرة شفاهك‬ ‫كوني عارية من كل شيء حين تلقيني‪ .....‬إل مني‬ ‫فأنا أريدك حتى أبوح بأسراري‬ ‫بادريني فرحتي بفرحة‬ ‫وحزني بابتسامة‬ ‫فأفهم أني من دنيا غير الدنيا‬ ‫وأنك من صنع إله غير كل اللهة‬ ‫ابتسمي في وجهي‬ ‫وخطي بأظافرك على جداري المتهدم‬ ‫ل تفوح منه رائحة الحب‬ ‫شعراً وصهي ً‬ ‫‪75‬‬

‫امضي فوق جسدي غازية‬ ‫ل تتركي خلية واحدة دون عشق‬ ‫فأنا انتظرتك طوي ً‬ ‫ل‬ ‫وطويلً هي زمن ممتد‬ ‫وها قد أتيت ِ فزينت ُ لك عقلي‬ ‫وطرزت دربك بهمسات تتوقين إليها‬ ‫إني والرب يشهد‬ ‫إني أحبك‬ ‫د‪.‬حسام‬ ‫‪1/2/1999‬‬

‫‪76‬‬

Related Documents

2006
June 2020 25
2006
October 2019 40
2006
November 2019 36
2006
May 2020 31
2006
November 2019 41
2006
November 2019 28

More Documents from ""

October 2019 30
December 2019 13
October 2019 87
October 2019 24
Lab Report#4.docx
May 2020 15