Les Petite Et Moyennes Entreprises Algérienne

  • Uploaded by: Hala
  • 0
  • 0
  • April 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Les Petite Et Moyennes Entreprises Algérienne as PDF for free.

More details

  • Words: 9,009
  • Pages: 41
‫المعهد الوطني للتجارة – بن‬ ‫عكنون‬

‫المؤسسات‬ ‫الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‬ ‫الجزائرية‬ ‫واقع وآفاق‬

‫هالة سعدي‬

‫سنة أولى ماجستير ‪2009-2008‬‬

‫خطة العمل‬ ‫‪‬مقدمة‬ ‫‪‬الفصل الول‪ :‬ماهية الم‪.‬ص‪.‬م وخصائصها‬ ‫‪.1‬تعريف الم‪.‬ص‪.‬م‪.‬‬ ‫‪.2‬معايير تحديد مفهوم الم‪.‬ص‪.‬م‬ ‫‪.1‬المعايير الكمية‬ ‫‪.2‬المعايير النوعية‬ ‫‪.3‬تصنيف المؤسسات‬ ‫‪.1‬التصنيف القانوني‬ ‫‪.2‬التصنيف القتصادي‬ ‫‪.4‬خصائص الم‪.‬ص‪.‬م‬

‫‪‬الفصل الثاني‪ :‬لمحة عن التجارب العالمية في قطاع‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م‬ ‫‪.1‬العودة إلى الهتمام بالم‪.‬ص‪.‬م‬ ‫‪.2‬أعمال شمبتر‬ ‫‪.3‬تحدبات العولمة‬ ‫‪.4‬الم‪.‬ص‪.‬م الشاملة ضد الم‪.‬ص‪.‬م الكلسيكية‬ ‫‪.5‬التجربة اليطالية‬ ‫‪.6‬التجربة الباكستانية‬

‫‪‬الفصل الثالث‪ :‬واقع الم‪.‬ص‪.‬م الجزائرية‬ ‫‪.1‬مناخ العمال في الجزائر‬ ‫‪.2‬لمحة عن الم‪.‬ص‪.‬م الجزائرية‬ ‫‪.3‬أهمية العاملين الثقافي والجتماعي‬ ‫‪.4‬ديناميكية تأسيس الم‪.‬ص‪.‬م الجزائرية‬ ‫‪.5‬بعض الرقام المتعلقة بالم‪.‬ص‪.‬م الجزائرية‬

‫‪‬الفصل الرابع‪ :‬إدارة العمال والتسويق داخل الم‪.‬ص‪.‬م‬ ‫‪.1‬حجم المؤسسة وعلقته بإدارة العمال‬

‫‪.1‬إدارة العمال بالمؤسسات الصغيرة‬ ‫‪.2‬إدارة العمال بالمؤسسات المصغرة‬ ‫‪.3‬إدارة العمال بالمؤسسات المتوسطة‬ ‫‪.2‬الفئران‪ ،‬الغزلن والفيلة‬ ‫‪.3‬الم‪.‬ص‪.‬م والتسويق‬

‫‪‬الفصل الخامس‪ :‬الم‪.‬ص‪.‬م والتدويل‬ ‫‪.1‬مفهوم التدويل‬ ‫‪.2‬موقف مديري الم‪.‬ص‪.‬م من التدويل‬ ‫‪.3‬أشكال التدويل‬ ‫‪.4‬الصعوبات التي تواجه الم‪.‬ص‪.‬م في السواق الجنبية‬

‫‪‬الخاتمة‬ ‫‪‬قائمة المراجع‬

‫مقدمة‬

‫يزداد دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أهمية عام بعد آخر في مختلف‬ ‫القتصاديات العالمية‪ ،‬فهذه المؤسسات تساهم في خلق غالبية مناصب الشغل و‬ ‫تسمماهم بأكثممر مممن ‪ %50‬مممن الناتممج الداخلي الخام فممي معظممم الدول‪ ،‬إن عالم‬ ‫المؤسممسات الصممغيرة والمتوسممطة لفممي غايممة التنوع وهممو يشمممل المؤسممسات‬ ‫الحرفيممة الصممغيرة وكذا المؤسممسات المنتجممة المتوسممطة ذات الليات المتطورة‬ ‫ونسبة النمو المرتفعة‪ ،‬فنجد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حاضرة في جميع‬ ‫النشاطات القتصمممادية‪ :‬الزراعمممة‪ ،‬التكنولوجياتالمتطورة‪ ،‬التجارة بالتجزئة وعددا‬ ‫في تزايد مستمر من الم‪.‬ص‪.‬م العاملة في قطاع الخدمات‪.‬‬ ‫لقمد تغيرت نظرة العالم لدور المؤسمسات وعلقتمه بحجمهما‪ ،‬فالكمل يجتممع‬ ‫اليوم على القرار بالدور السممممتراتيجي الذي تلعبممممه المؤسممممسات الصممممغيرة‬ ‫والمتوسمممطة فمممي اقتصممماد أي بلد كان‪ ،‬فتتالت التغيرات والتعديلت القانونيمممة‬ ‫والقتصمادية لمنمح حريمة أكمبر للمقاوليمن الجدد فمي المشاركمة كمؤسمسات صمغيرة‬ ‫ومتوسمطة فمي التنميمة القتصمادية‪ ،‬الجزائر أيضما عرفمت تغيرات اقتصمادية عديدة‬ ‫سمببها النتقال ممن اقتصماد موجمه إلى اقتصماد السموق ممع نهايمة فترة الثمانينات‪،‬‬ ‫ففمي خضمم هذا التغيمر على الصمعيدين السمياسي و القتصمادي الذي كان موسموما‬ ‫بالتزعزع المؤسساتي والزممة المنيمة الخطيرة‪ ،‬فقد سممحت الصلحات و إن لم‬ ‫تكممن تامممة‪ ،‬بظهور القطاع الخاص الذي يواجممه منممذ بدايممة وجوده عقبات البيئة‬ ‫المتغيرة و كذلك ظاهرة العولمة التي كانت و ل زالت تشكل تهديدا حقيقا‪.‬‬ ‫إن المؤ سسات الصغيرة و المتوسطة التي لم تكن مستعدة لمواج هة غزو‬ ‫المنافسممين الجانممب للسمموق الجزائريممة‪ .‬كان ل بممد لهمما مممن أن تقوم بردة فعممل‬ ‫لضمان استمرارية وجودها‪.‬‬ ‫الهدف ممن هذا البحمث همو تسمليط الضوء على واقمع الم‪.‬ص‪.‬م فمي الجزائر‬ ‫وكذا منممح الطلبممة فكرة عممن مقتضيات العولمممة عممن طريممق شرح أمثلة ناجحممة‬ ‫وأخرى عن بلدان في طور التقدم‪.‬‬

‫الفصل الول‪ :‬ماهية الم‪.‬ص‪.‬م وخصائصها‬

‫ممن الهميمة بمكان وقبمل البدء بالتحدث عمن الم‪.‬ص‪.‬م فمي الجزائر أو فمي‬ ‫العالم أن يتمم التعريمف وبدقمة بهذا النوع ممن المؤسمسات‪ ،‬وقمد راعينما فمي ذلك‬ ‫الخممذ بعيممن العتبار تعريفات عدة مممن مختلف الدول والهيئات وكذا التطرق إلى‬ ‫أنواع التصممنيف المعمول بهمما على الصممعيدين القانونممي والقتصممادي‪،‬و فممي آخممر‬ ‫الفصمل تمم التطرق إلى خصمائصها التمي تكون أغلبهما خصمائص متماثلة فمي عدة‬ ‫دول‪.‬‬

‫‪.1‬تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪:‬‬ ‫إن التبايممن الكممبير الذي يميممز المؤسممسات الصممغيرة والمتوسممطة جعممل مممن‬ ‫الصممعب إعطاء تعريممف دقيممق شامممل لهذه الخيرة‪ ،‬لذا فقممد تممم اعتماد التعريممف‬ ‫المنصموص فمي المادة ‪ 4‬ممن القانون الصمادر ‪ 12‬سمبتمبر ‪2001‬المتعلق بتوجيمه‬ ‫ترقية الم‪.‬ص‪.‬م‪:‬‬ ‫تعرف المؤسممسة الصممغيرة والمتوسممطة وذلك مهممما كان القانون السمماسي‬ ‫للشركة على أنها مؤسسة تنتج سلع أو خدمات‪:‬‬ ‫•توظف من واحد إلى ‪ 250‬شخص‪.‬‬ ‫•أن ل يتعدى رقم أعمالها السنوي المليارين دينار‪ ،‬أو أن ل يتعدى مجمل‬ ‫ميزانيتها السنوية ‪ 500‬مليار‪.‬‬ ‫•و أن تكون مستقلة‪.‬‬ ‫كممما تختلف التعاريممف مممن بلد لخممر بممما يتماشممى والمسممتوى القتصممادي‬ ‫والتكنولوجي لكل بلد‪ ،‬وفيما يلي بعض التعاريف المثيرة للهتمام‪:‬‬ ‫حسب التحاد الوروبي‪:‬‬ ‫تبنى التحاد الوروبي في ‪ 6‬ماي ‪ 2003‬التوصية رقم ‪ CE/2003/361‬والتي‬ ‫تحدد تعريمف المؤسمسات حسمب حجمهما وكذا طبيعمة علقاتهما ممع المؤسمسات‬ ‫الخرى‪ ،‬وتم البدء بتطبيق هذه التعاريف منذ تاريخ الفاتح جانفي ‪،2005‬لكي تحل‬ ‫محممل التوصممية رقمم ‪ ،CE/96/280‬هذه التعاريمف تسمتعمل مفاهيمم كالمؤسممسة‬ ‫الشريكممة والمؤسممسات المترابطممة وذلك لعزل الم‪.‬ص‪.‬م التممي هممي جزء مممن‬ ‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المستقلة‪.‬‬ ‫•"صنف المؤسسات الجد صغيرة‪ ،‬الصغيرة والمتوسطة والمتكون من‬ ‫المؤسمسات التمي تشغمل أقمل ممن ‪ 250‬شخمص والتمي ل يتعدى رقمم‬ ‫أعمالها السنوي ‪ 50‬مليون أورو أو التي لم تبلغ ميزانيتها السنوية ‪43‬‬ ‫مليون أورو"‪.‬‬

‫•"فممي صممنف الم‪.‬ص‪.‬م فإن المؤسممسات الصممغيرة تعرف على أنهمما‬ ‫توظمف أقمل ممن ‪ 50‬شخمص والتمي ل يتعدى رقمم أعمالهما السمنوي أو‬ ‫مجموع ميزانيتها السنوية ‪ 10‬مليون أورو‪".‬‬ ‫•"فمي صمنف الم‪.‬ص‪.‬م فإن المؤسمسة الجمد صمغيرة تعرف على أنهما‬ ‫مؤسمسة توظمف أقمل ممن ‪ 10‬أشخاص والتمي ل يتعدى رقمم أعمالهما‬ ‫السنوي أو مجموع ميزانيتها السنوية ‪ 2‬مليون أورو‪".‬‬ ‫تنمممص التوصمممية على أن المقصمممود عدد العامليمممن همممو عدد وحدات العممممل‬ ‫السممنوية‪ ،‬يعنممي عدد الشخاص الذيممن عملوا بالمؤسممسة المعنيممة أو لصممالح هذه‬ ‫المؤسممسة بوقممت عمممل كامممل مدة السممنة المعتممبرة‪ ،‬عمممل الشخاص الذيممن لم‬ ‫يشتغلوا طول السنة أو الذين عملوا لوقات عمل جزئية مهما تكن مدتها والعمل‬ ‫الموسمي يحسب على انه جزء من وحدات العمل السنوية‪.‬‬ ‫في فرنسا‪:‬‬ ‫بفرن سا يتم التمييمز بين المؤسمسات الصغيرة جدا والتمي توظمف أقل من ‪10‬‬ ‫أشخاص‪ ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من ‪ 10‬إلى ‪ 499‬عامل‪ ،‬المؤسسات‬ ‫ذات الحجممم الوسمميط ‪ entreprise de taille intermédiaire‬والمؤسممسات‬ ‫الكبيرة والتي يفوق أجراءها الم ‪ 5000‬أجير‪.‬‬ ‫في كندا‪:‬‬ ‫فمي كندا المؤسمسة الصمغيرة والمتوسمطة عمومما ل توظمف أكثمر ممن ‪500‬‬ ‫شخمص ول يفوق مجموع أصمولها ‪ 25‬مليون دولر وأن ل يكون رأس مالهما ممتلكما‬ ‫بنسبة تفوق ‪ %25‬من قبل مؤسسة أكثر أهمية‪.‬‬ ‫وبحسمممب الكنفدراليمممة العاممممة للمؤسمممسات الصمممغيرة والمتوسمممطة فإن‬ ‫المؤسمسات الصمغيرة والمتوسمطة توزع على النحمو التالي‪ ،‬المؤسمسات الصمغيرة‬ ‫والتمي توظمف ممن ‪ 5‬إلى ‪ 50‬أجيمر‪ ،‬المؤسمسات المتوسمطة والتمي تعرف حسمب‬ ‫متغيرات متعلقة بالبلد ونوع النشاط مع حد أقصى قدرة عموما ‪ 500‬أجير‪.‬‬ ‫تعريف الهيئات الدولية الخرى‪:‬‬ ‫تسمممتعمل هذه الهيئات مقاييمممس نوعيمممة وكميمممة للتعريمممف‪ ،‬فالمؤسمممسات‬ ‫والصمناعات الصمغيرة والمتوسمطة بحسمبها همي‪" :‬تلك التمي يتحممل فيهما المقاول‬ ‫شخصميا وبصمفة مباشرة كمل المسمؤوليات الماليمة والتقنيمة والجتماعيمة مهمما كان‬ ‫الطار القانوني الذي تعمل فيه المؤسسة‪".‬‬

‫تعريف الوليات المتحدة المريكية‪:‬‬

‫حسممب القانون المؤسممسات الصممغيرة لعام ‪ 1953‬حدد مفهوم المؤسممسة‬ ‫الصغيرة على أنها "مؤسسة يتم امتلكها وإدارتها بطريقة مستقلة حيث ل تسيطر‬ ‫على مجال العمل الذي تنشط في نطاقه"‪.‬‬ ‫وقد تم تحديد مفهوم المؤسسة الصغيرة بطريقة مفصلة وذلك بالعتماد على‬ ‫معيار حجمم الممبيعات وعدد العامليمن أو المسمتخدمين ولذلك وضمع القانون حدود‬ ‫عليا للمؤسسة الصغيرة تتمثل في‪:‬‬ ‫•المؤسمسات الخدماتيمة والتجارة بالتجزئة‪ :‬ممن ‪ 1‬إلى ‪ 15‬مليون دولر‬ ‫أمريكي كمبيعات سنويا‪.‬‬ ‫•مؤسسات التجارة بالجملة‪ :‬من ‪ 5‬إلى ‪ 15‬مليون دولر أمريكي‪.‬‬ ‫المؤسسات الصناعية‪ :‬عدد العمال ‪ 250‬عامل أو أقل‪.‬‬

‫‪.2‬معايير تحديد مفهوم الم‪.‬ص‪.‬م‪:‬‬ ‫أغلب الدراسممات التممي تمتممد فممي هذا الشأن وأغلب المؤلفيممن يركزون على‬ ‫ضرورة النتهاء إلى تحديمممد ماهيمممة المؤسمممسات بالعتماد على مختلف المعاييمممر‬ ‫والمؤشرات‪.‬‬ ‫‪.1‬المعايييير الكمييية‪ :‬إن حجممم المؤسممسة يتحدد بجملة مممن المعاييممر‬ ‫الكمية والحصائية حيث تنقسم إلى مجموعتين‪:‬‬ ‫‪ :‬تضم مؤشرات تقنية واقتصادية نجد من بينها‪:‬‬ ‫•عدد العمال‪ :‬يشير إلى عدد الشخاص المستخدمين في المؤسسة‪.‬‬ ‫•التركيب العضوي لرأس المال‪.‬‬ ‫•حجم النتاج والمبيعات في المؤسسة‪.‬‬ ‫•استخدام الطاقة‪.‬‬ ‫•قيمة الموجودات الموظفة‪.‬‬ ‫وبالتالي هذه المجموعمة تمثمل كمل المؤشرات المتعلقمة بالجانمب القتصمادي‬ ‫لنشاط المؤسسة‪.‬‬ ‫المجموعمة الثانيمة‪ :‬تضمم المؤسمسات النقديمة وهمي المؤشرات المتعلقمة بالجانمب‬ ‫المالي والنقدي لنشاط المؤسمسة ممن ضمنهما‪ :‬رقمم العمال‪ ،‬رأسممال الشركمة‬ ‫وقيمة الستثمار‪.‬‬ ‫‪.2‬المعاييييير النوعيييية‪ :‬تتميمممز المؤسمممسات والصمممناعات الصمممغيرة‬ ‫والمتوسطة على غيرها من المؤسسات بالمعايير التالية‪:‬‬

‫•الملكية‪ :‬إن ملكيمة المؤ سسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة تعود‬ ‫أغلبيتهما إلى القطاع الخاص‪ ،‬غيمر أن نسمبة كمبيرة منهما يلعمب دورا كمبيرا‬ ‫باعتبارها مشروعات فردة وعائلية‪.‬‬ ‫•طبيعية الصيناعة‪ :‬يتوقمف حجمم المؤسمسة على مدى اسمتخدام اللت‬ ‫في إنتاج منتوج الصناعة‪ ،‬فبعض الصناعات تحتاج في سبيل إنتاج سلعها‬ ‫إلى وحدات كمبيرة نسمبيا ممن العممل ووحدات صمغيرة نسمبيا ممن رأس‬ ‫المال وصناعات أخرى تعتمد على وحدات كبيرة نسبيا من رأس المالي‬ ‫ووحدات صغيرة نسبيا من العمل‪.‬‬ ‫•المسييؤولية‪ :‬إن المسممؤولية فممي المؤسممسات والصممناعات الصممغيرة‬ ‫والمتوسمطة تقمع على عاتمق المالك الذي يمثمل صماحب القرارات داخمل‬ ‫المؤسمسة‪ ،‬كمما يؤثمر على طبيعمة التنظيمم وأسملوب الدارة حيمث يؤدي‬ ‫العديممد مممن الوظائف فممي نفممس الوقممت كالدارة‪ ،‬التمويممل‪ ،‬التسممويق‪،‬‬ ‫النتاج‪.‬‬ ‫•السييوق‪ :‬العلقممة التممي ترتبممط المؤسممسات والصممناعات الصممغيرة‬ ‫والمتوسممطة بالسمموق وعلقممة العرض والطلب للمنتجات أو الخدمات‪،‬‬ ‫وتكممممن قوة هذه الخيرة فمممي مدى سممميطرة هذه المؤسمممسات على‬ ‫السوق ونوع المنتجات المعروضة‪.‬‬

‫‪.3‬تصنيف المؤسسات‪:‬‬ ‫لقد تعددت وجهات النظر و كيفية تصنيف المؤسسات فنجد‪:‬‬ ‫‪.1‬التصيينيف القانونييي‪ :‬والذي يختممص بدراسممة الملكيممة وسمملطتها على‬ ‫المؤسممسة وعلقتهمما مممع الغيممر‪ ،‬كممما أنممه يوضممح و بجلء مدى اسممتقللية‬ ‫المؤسممسة اتجاه الدولة واتجاه نظيراتهمما مممن المؤسممسات الخرى ومممن‬ ‫ناحيمة أخرى فإن معرفمة مدى مسمؤولية صماحب أو أصمحاب المؤسمسة‪،‬‬ ‫الشركاء والمساهمين وعلى هذا الساس فإن المؤسسات عموما تنقسم‬ ‫إلى صمنفين‪ :‬المؤسمسات ذوات مخاطمر غيمر محدودة و مؤسمسات ذوات‬ ‫مخاطر محدودة‪.‬‬

‫مؤسسات ذوات مخاطر محدودة‬ ‫المسجلة بالسجل‬

‫مؤسسات رؤوس‬

‫مؤسسات ذوات مخاطر غير محدودة‬ ‫غير مسجلة‬

‫مسجلة بالسجل‬

‫التجاري‬ ‫‪)1‬المؤسسات‬ ‫ذات‬ ‫المسؤولية‬ ‫المحدودة‬ ‫‪)2‬شركة‬ ‫أحادية‬ ‫التصريف‬ ‫ذات‬ ‫مسؤولية‬ ‫محدودة‬ ‫‪EURL‬‬

‫الموال‬ ‫‪ )1‬مؤسسات‬ ‫ذات السهم‪.‬‬ ‫‪ )2‬شركات‬ ‫التوصية بالسهم‬ ‫‪société en‬‬ ‫‪commandite‬‬ ‫‪par actions‬‬

‫بالسجل التجاري‬

‫التجاري‬

‫‪)1‬المؤسسات‬ ‫بالمساهمة‬ ‫‪)2‬التجمعات‬ ‫القتصادية‬ ‫للصالح‬ ‫العام‬ ‫‪،GEIC‬‬ ‫المؤسسة‬ ‫القتصادية‬ ‫العمومية‪.‬‬

‫‪)1‬المؤسسات‬ ‫ذات السم‬ ‫المشترك‬ ‫‪société‬‬ ‫‪en nom‬‬ ‫‪commun‬‬ ‫‪)2‬شركات‬ ‫التوصية‬ ‫البسيطة‬ ‫‪société‬‬ ‫‪en‬‬ ‫‪command‬‬ ‫‪ite simple‬‬ ‫‪)3‬التجمع ‪le‬‬ ‫‪groupeme‬‬ ‫‪nt‬‬

‫جدول تصمنيف المؤسمسات نقل و ترجممة عمن درس قانون العمال للسمتاذ‬ ‫برشيش‪ ،‬ماجستير سنة أولى سنة ‪ ،2009‬المعهد الوطني للتجارة‪.‬‬

‫‪.2‬التصنيف القتصادي‪ :‬ويشمل مجموعة من المعايير‪:‬‬ ‫‪‬معايير التصنيف المتعلقة بالحجم‪ :‬ونجد فيها عناصر كحجم الرض‬ ‫أو المحممل المادي وأيضمما رأس المال (سممواء كان قانونممي‪ ،‬دائم‪،‬‬ ‫تقني) كذلك العمل ورقم العمال والقيمة المضافة‪.‬‬ ‫‪‬معاييمر التصمنيف المتعلقمة بمجال النشاط‪ :‬وهمي تجتممع على ثلث‬ ‫قطاعات رئيسة‪ :‬قطاع الفلحة‪ ،‬قطاع الصناعة‪ ،‬قطاع الخدمات‪.‬‬ ‫‪‬معاييمر التصمنيف حسمب عمليمة النتاج‪:‬سمواء كانمت عمليمة النتاج‬ ‫مسمتمرة‪ ،‬خمط إنتاج‪ ،‬سملسل إنتاج مسمتمرة‪ ،‬خمط إنتاج‪ ،‬سملسل‬ ‫إنتاج صغيرة أو سلسل إنتاج بالوحدات‪.‬‬ ‫‪‬معايير التصنيف المتعلقة بالستقللية‪ :‬وهي تشمل مزايا كالنتماء‬ ‫إلى مجموعمممممة‪ ،‬المناولة ‪ ، outsourcing‬حمممممق السمممممتغلل‬ ‫‪ ،franchising‬وكذا المؤسسات المستقلة‪.‬‬

‫حدود التصنيف‬

‫فوائد التصنيف‬

‫يقتصممر على الجانممب الكمممي ول يأخممذ‬ ‫بعيممممممن العتبار المؤهلت ول الرتباط‬ ‫بيممن تعداد المسممتخدمين ورأس المال‬ ‫وهمممو يخضمممع لتغيرات هاممممة حسمممب‬ ‫قطاعات النشاط‬ ‫•ل توجمد علقمة بيمن رقمم العمال‬ ‫والنتيجممة المحققممة لذلك يجممب‬ ‫إضافة معبار الحجم‪.‬‬ ‫•ل يسمممح بمقارنممة المؤسممسات‬ ‫لقطاعات مختلفة‪.‬‬

‫•تتغيمممر حسمممب درجمممة الندماج‬ ‫والتكامل‪.‬‬ ‫•تخضع لتأثير تنظيم النتاج‪.‬‬ ‫•تخضمع لتعديمل ممن خلل التأثيمر‬ ‫على بعممض الوظائف التممي تتممم‬ ‫خارجيا‪.‬‬

‫•مقارنمممة صمممعبة ممممع قطاعات‬ ‫النشاطات المختلفة‪.‬‬

‫التصنيف‬

‫•يسمح بتحديد‬ ‫حجم المؤسسة‪.‬‬ ‫•سهل الستخدام‬

‫حسب عدد المستخدمين‬

‫•دراسمة رقمم العمال‬ ‫تسممممممح بالتحليمممممل‬ ‫حسممممممممممب المكان‬ ‫والزمان (دون أخممممذ‬ ‫نسبة التضخم)‬ ‫•مهممممممم بالمسممممممبة‬ ‫للدراسمممممات التمممممي‬ ‫تنتمممممي إلى نفممممس‬ ‫القطاع‪.‬‬

‫حسمب رقمم العمال (عدد‬ ‫الوحدات ‪ x‬سعر الوحدة)‬

‫•يسمممح بقياس الثروة‬ ‫الوسمممممطية التمممممي‬ ‫خلقتها المؤسسة‪.‬‬ ‫•يسممممممممممممح بقياس‬ ‫النتاجية‪.‬‬ ‫•يمكمممممن اعتمادهممممما‬ ‫لحسممممماب الناتمممممج‬ ‫الوطنمممممممممممي الخام‬ ‫والدخممممل الوطنممممي‬ ‫الخام‬

‫حسممب القيمممة المضافممة‬ ‫(مجموع رقممممم أعمال‬ ‫المؤسمممممممممممسة‪-‬مجموع‬ ‫الستهلكات الوسطية)‬

‫•حسمممماب المسمممماحة‬ ‫المالية للمؤسسة‪.‬‬ ‫•تسممممممح بإمكانيمممممة‬ ‫دخول السمممممممممواق‬ ‫المالية‪.‬‬

‫حسممب مقدار رأس المال‬ ‫الخاص‬

‫جدول‪ :1‬معايير التصنيف القتصادي‬

‫‪.4‬خصائص المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬ ‫‪1‬بن ديب عبد الرشيد‪ ،‬محاضرات في مقياس مدخل مدخل إلى علم التصرف والتنظيم‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬ليسانس‬ ‫علوم تجارية ‪ ،2002-2001‬ص ‪.71‬‬

‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خصائص نوعية نذكر منها‪:‬‬ ‫•حجمها الصغير‪.‬‬ ‫•تركز و شخصنة التسيير حول المالك‪-‬المدير‪.‬‬ ‫•الستراتيجيات المستعملة تعتمد الحدس و هي غير شكلية‪.‬‬ ‫•قرب قوي من الفاعلين في الشبكة المحلية‪.‬‬ ‫•نظام معلوماتي داخلي بسيط وغير شكلي‪.‬‬ ‫•نظام معلوماتي خارجي بسيط يعتمد على العلقات المباشرة‪.‬‬ ‫•قدرة على البداع السريع للتكيف مع السوق‪.‬‬ ‫يمكننا أيضا إضافة‪:‬‬ ‫•قرب نسبي بين المسير والعاملين‪.‬‬ ‫•قلة الشكليات داخل المؤسسة‪.‬‬ ‫•اللجوء إلى الكتابة ليس بأولوية‪ ،‬نظرا لهمية التسوية المتبادلة‪.‬‬ ‫•بنية هيكلية مسطحة‪.‬‬ ‫•قلة أو عدم وجود مستويات تدرجية‪.‬‬ ‫•نظام عممل داخمل الشبكمة‪ :‬تتنظمم المؤسمسات الصمغيرة والمتوسمطة ممع‬ ‫نظيراتهمما مممن المؤسممسات الصممغيرة والمتوسممطة ويتممم توزيممع المهام‬ ‫(البحث‪ ،‬النتاج‪ ،‬التسويق‪.)...‬‬ ‫تلعممب المؤسممسات الصممغيرة والمتوسممطة دورا هاممما مهممما فممي خلق مناصممب‬ ‫العممل فمي عديمد ممن الدول (‪ %99‬ممن المؤسمسات الفرنسمية همي م‪.‬ص‪.‬م‪ :‬ممن‬ ‫بينهما ‪%92‬مؤسمسات صمغيرة جدا‪ %7 ،‬مؤسمسات صمغيرة‪ ،‬وهمي تمثمل أكثمر ممن‬ ‫ثلثي مناصب العمل بفرنسا)‪.‬‬ ‫كذلك فإن عددا كبيرا من البتكارات هي صنيع الم‪.‬ص‪.‬م‪.‬‬

‫الفصيل الثانيي‪ :‬لمحية عين التجارب العالميية فيي‬ ‫قطاع الم‪.‬ص‪.‬م‬

‫قبممل التحدث عممن التجارب العالميممة فممي قطاع الم‪.‬ص‪.‬م‪ ،‬مممن الضروري‬ ‫التطرق إلى الحوافمممز التمممي دفعمممت مختلف القتصممماديات العالميمممة إلى العودة‬ ‫للهتمام بالم‪.‬ص‪.‬م وكذا ذكر بعض الضافات التي أسهم بها عدد من القتصاديين‬ ‫بخصوص الم‪.‬ص‪.‬م أمثال شمبتر‪.‬‬ ‫وحتى يتم التمكن من فهم آلية الم‪.‬ص‪.‬م بالجزائر ارتأينا تقديم مثالين عن‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م فمي العالم‪ ،‬المثال الول يخمص الم‪.‬ص‪.‬م اليطاليمة‪ ،‬والتمي تعتمبر بحمق‬ ‫من أنجح الم‪.‬ص‪.‬م على المستوى الوروبي فقد أثبتت عبر السنوات قوة نسيجها‬ ‫ومساهماتها في إنجاح القتصاد اليطالي‪ ،‬أما المثال الثاني فهو متعلق بالم‪.‬ص‪.‬م‬ ‫الباكستانية والتي تعاني عدة عراقيل شأنها في ذلك شأن الدول النامية‪،‬‬

‫‪.7‬العودة إلى الهتمام بالم‪.‬ص‪.‬م ‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫لقمد تميمز التطور القتصمادي فمي البلدان المتقدممة بإعادة النظمر فمي دور‬ ‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من قبل عدد من الباحثين وكذا السلطات "كل‬ ‫مممما همممو صمممغير جميمممل" (‪ )small is beautiful‬همممو عنوان كتاب المؤلف‬ ‫‪SHUMACHER‬سممنة ‪ ،1973‬ويعتممبر هذا الكتاب دفعممة مهمممة فممي هذا التجاه‪،‬‬ ‫فتضاعفمت البحاث المتعلقمة بالم‪.‬ص‪.‬م فمي مختلف الدول الصمناعية‪ ،‬لكمن وممع‬ ‫ذلك فإن جميمع العمال التمي نشرت فمي هذا الصمدد اكتفمت بدراسمة جانمب واحمد‬ ‫مممن الجوانممب الخاصممة بالم‪.‬ص‪.‬م وأهملت التحليممل الشامممل لظاهرة الم‪.‬ص‪.‬م‬ ‫وأهملت كذلك التطلع للوظائف القتصادية لهذه المؤسسات‪.‬‬ ‫ممن بيمن هذه البحاث نجمد أبحاث ‪ 3BAIN‬و ‪SCHERER‬والتمي أظهرت انمه‬ ‫من الممكن تحقيق وفرات الحجم التقنية ‪economie d’echelle technique‬‬ ‫بصمورة سمريعة‪،‬و انمه ممن الممكمن الوصمول إلى العتبمة الدنيما للفعاليمة بوجود أبعاد‬ ‫ضئيلة‪.‬‬ ‫أعمال ‪ PENROSE‬أظهرت انمه للمؤسمسات الصمغيرة والمتوسمطة إمكانيمة‬ ‫تحقيمق أشكال أخرى ممن اقتصماد الوفرات ل يمكمن للمؤسمسات الكمبيرة تحقيقهما‬ ‫كما يؤكد على وجود فرص جديدة ناتجة عن التغيرات التكنولوجية السريعة والتي‬ ‫تخلق "فجوات" ‪ cracks‬لصالح الم‪.‬ص‪.‬م‪ ،‬كما أن تحاليل & ‪LUCAS, JOVANIC‬‬ ‫‪ AUDRETSCH‬تمنمح خاصمية ثبات اللتماثمل ‪ asymétrie‬لحجمم المؤسمسات له‬ ‫علقممة بنظام الخيارات المتعلقممة بالمقاولة وإدارة العمال‪ ،‬كممما أن أعمال أخرى‬ ‫ترى أن للم‪.‬ص‪.‬م دورا ماكرو اقتصادي أكبر مما هو ظاهر‪,‬‬ ‫‪2Translated & modified from: R. WTTERWULGHE, La P.M.E, une enterprise humaine, ed.‬‬ ‫‪De Boeck université, 1998.‬‬ ‫‪3F.M SHERER & A.BECKENSTEIN, The Economics of Multi-Plant Opeartions, an‬‬ ‫‪international comparaison study, Cambridge )Mass(, Havard University Press, 1975. Cite‬‬ ‫‪in opcit‬‬

‫أول‪ ،‬فإن دراسات مقارنة للهياكل الصناعية لمختلف القتصاديات الصناعية‬ ‫أثبتت انه ل يوجد أي علقة طردية ذات دللة بين أهمية المؤسسات ذات الحجم‬ ‫الكبير ومستوى النتاج أو نسبة النمو القتصادي من جهة أخرى‪.‬‬ ‫ثانيما‪ ،‬أثبتمت أعمال أخرى أنمه وعلى الرغمم ممن المحاسمن والمزايما الهاممة‬ ‫التممي يمنحهمما الحجممم الكممبير فإن الحجممم الصممغير ل يزال يلعممب دورا فعال فممي‬ ‫البتكارات يفوق وبقدر كبير خصتها في نفقات البحث والتطوير‪.‬‬ ‫وفمي الخيمر‪ ،‬فإن البحاث الخيرة المتعلقمة بمسماهمة المؤسمسات بمختلف‬ ‫أحجامهما فمي زيادة فرص العممل تثبمت أن المؤسمسات الصمغيرة تسماهم بحصمة‬ ‫مهمة في خلق مناصب جديدة على المدى البعيد‪.‬‬ ‫على ضوء كمل هذه البحاث‪ ،‬لحمظ ‪ G. BANNOCK‬أنمه فمي أيامنما هذه‬ ‫فإن التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا وكذا التغيرات في تكاليف العوامل‬ ‫والذواق تجعممل مممن ميزان المزايمما الحجميممن الصممغير والكممبير فممي اختلل دائم‪،‬‬ ‫فحسممب الكاتممب فإن احتياجات بعممض النشاطات مممن رؤوس الموال والعمممل‬ ‫تختلف حسممممب طبيعممممة النشاط مثال ذلك قطاعات كالفضاء أو البترول‪ ،‬أممممما‬ ‫قطاعات كالفلحمة‪ ،‬السمياحة‪ ،‬البناء أو التجارة بالتجزئة‪ ،‬فهمي تسممح بتواجمد عدد‬ ‫صغير من المؤسسات الكبيرة وعدد من كبير من المؤسسات الصغيرة‪ ،‬كل من‬ ‫الصنفين يستجيب لحتياجات سوق مختلفة‪،‬و في الخير فإن نوعا من النشاطات‬ ‫تتلءم بشكمل أفضمل ممع المؤسمسات الصمغيرة كصمناعة سملع الموضمة‪ ،‬السمتشارة‬ ‫المتخصمصة‪ ،‬هندسمة الحدائق‪...‬وفمي الختام فإن للمؤسمسات الصمغيرة والكمبيرة‬ ‫منها على حد سواء دورا في دفع عجلة القتصاد‪.‬‬ ‫وممن الهميمة بمكان ذكمر أن للم‪.‬ص‪.‬م مكانمة أسماسية وفمي نهايمة المطاف‬ ‫ممن الممكمن اعتبار دورهما ثابتما فمي غالبيمة الدول الصمناعية‪ ،‬وأكثمر ممن ذلك فإن‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م أظهرت أنهمما أكثممر فعاليممة فممي المقاومممة فممي بعممض القطاعات مممن‬ ‫المؤسسات الكبيرة‪.‬‬

‫‪.8‬أعمال شمبتر‪:‬‬ ‫بعمد نهايمة الحرب العالميمة الثانيمة أصمبح ينظمر لمؤسمسات الكمبيرة بصمورة‬ ‫إيجابية‪ ،‬وهذا تحت تأثير ‪ J.SCHUMPETER‬ففي كتابه "الرأس مالية‪ ،‬الشتراكية‬ ‫والديمقراطية"‪ ،‬كتب أنه "ل يمكن نا الكتفاء بمساندة تنا فس التام والذي ل يمكن‬ ‫تحقيقمه فمي ضمل الظروف الصمناعية المعاصمرة – كمما أنمه لطالمما كان غيمر قابمل‬ ‫للتحقيمق‪ ،‬يجمب أن نقبمل المؤسمسة التمي تنشمط على مسمتويات كمبرى‪...‬كضرر‬ ‫(ألم) ل بد منه‪ ،‬والذي ل ينفصل عن التقدم القتصادي‪...‬يجب التفكير بعيدا نحن‬

‫مرغمون على العتراف بأن المؤسسة العملقة قد أصبحت في النهاية أقوى من‬ ‫‪4‬‬ ‫محرك للتقدم وبالخصوص لنشر النتاج الشامل على المستوى البعيد‪".‬‬ ‫بالنسبة لم ‪ ،SCHUMPETER‬فإن الحجم الكبير ل يبرر فقط كما هو الحال‬ ‫عنمد القتصماديين الكلسميكيين بتحقيمق اقتصماد وفرات أو بآثار تعاضديمة ‪synergy‬‬ ‫‪ effects‬ولكن أيضا بدورها المهم في سير النمو القتصادي والتطور التقني‪.‬‬ ‫وكذلك فإن الهممم بالنسممبة إليممه ليممس التنافممس بالسممعار بذلك المعنممى‬ ‫السمتاتيكي للمنافسمة التقليديمة‪ ،‬ولكمن "المنافسمة الملزممة لظهور أي سملعة أو‬ ‫تقنيمة جديدة‪ ،‬مصمدر تمويمن‪ ،‬نوع جديمد ممن التنظيمم‪ ،‬يعنمي بذلك المنافسمة التمي‬ ‫ترتكمز على أفضليمة حاسممة ممن ناحيمة التكاليمف‪ ،‬أو الجودة التمي سمتهاجم ليمس‬ ‫فقممط الهوامممش الربحيممة والمنتجات الهامشيممة للمؤسممسات الموجودة ولكنهمما‬ ‫ستهاجم أيضا أسسها و ستهدد تواجدها على السوق"‪ ،‬هذا النظام الذي لم يتوقف‬ ‫عممن التجديممد داخممل النظام القتصممادي هادممما بذلك وبصممورة مسممتمرة العناصممر‬ ‫المتقادممة لتسمتخلف بعناصمر جديدة وهمو مما يسمميه ‪SCHUMPETER‬بنظام الهدم‬ ‫الخلق والذي يعتبره روح الرأس مالية‪.‬‬ ‫ولكمن وبحسمب ‪ ،SCHUMPETER‬فإن أنواع هذه البتكارات التمي همي نتاج‬ ‫مقاولين ديناميكيين تتلءم بصورة أفضل مع معطيات الستئثار في مناخ منافسة‬ ‫حرة‪" :‬ممن الصمعب تصمور إدخال مناهمج إنتاجيمة وسملع جديدة إذا كانمت البتكارات‬ ‫في الساس يجب أن تحسب في ظل شروط منافسة تامة وأيضا سريعة‪".‬‬ ‫على العكممس مممن ذلك فإن الرباح الكثممر ارتفاعمما كالتممي تحققهمما كممبريات‬ ‫المؤسممسات فممي حالة منافسممة بالسممتئثار ‪ monopolistic competition‬هممي‬ ‫شروط مهمة لخذ المخاطر الضرورية وكذلك لتحقيق هذه الستثمارات المبتكرة‬ ‫ولتأمين التطور التقني‪.‬‬ ‫ولكن المفارقة في القتصاد الرأسمالي تكمن في أن التطور التقني يميل‬ ‫إلى إلغاء مبادرة المقاول الديناميكي التي تعتبر مصدر البتكارات الضرورية لسير‬ ‫نظام الهدم الخلق "الوحدة الصممناعية العملقممة التممي تكون أيضمما بيروقراطيممة ل‬ ‫تلغمي فقمط المؤسمسات ذات الحجمم الصمغير أو المتوسمط…تلغمي أيضما المقاول‪".‬‬ ‫مما يمكمن تسمميته بالمذهمب الشممبيتيري الذي يعتمبر أنمه ل مفمر ممن وجود الحجمم‬ ‫الكممبير للمؤسممسات‪ ،‬فهممو أيضمما مممن مؤيدي هذا المذهممب كان مدرسممة لعدد مممن‬ ‫القتصمماديين فممي السممنوات مابيممن ‪ 1960-1950‬الذ ّممين سمماندوا و طوروا هذه‬ ‫الفكرة بقناعة‪ ،‬فحجم المؤسسات يتزايد بقوة دون أن يرافقه ضرورة تركيز على‬ ‫مسمممتوى السمممواق‪ ،‬و ممممما عزز هذه القناعات أمثلة التطور فمممي مجال التجارة‬ ‫بالتجزئة أيمن كانمت السموبر ماركات تعرض أدنمى السمعار‪ ،‬كذلك فمي مجال النقمل‬ ‫البحري‪ ،‬فإن الناقلت الثقيلة (سمفن صمهريج) كانمت تسماعد على إنقاص تكاليمف‬ ‫‪4J. SCHUMPETER, Capitalism, Socialism & Democracy, 1942.‬‬

‫نقمل البترول‪ ،‬أمما فمي صمناعة السميارات أيمن يكون السملم النتاجمي المثالي فمي‬ ‫تزايد مستمر ‪ ،‬في آليات الحاسوب أو الطاقة النووية أين تكون تكاليف البحث و‬ ‫التطوير مرتفعة جدا‪.‬‬

‫‪.9‬تحدبات العولمة‪:‬‬ ‫•تحدي الرقمنممة (امتلك التطممبيقات التفاعليممة فممي مجال المعلوماتيممة‬ ‫والتصال‪ ،‬التجارة اللكترونية والتبادلت الفرضية‪,ERP;CRM, SRM:‬‬ ‫(فممي هذا الصممدد أنفقممت الجزائر حوالي ‪ 1,5‬مليار دولر لكممن تبقممى مسمماهمة‬ ‫تكنولوجيات العلم و التصال غير كافية من ‪%0,2‬إلى ‪ % 1,5‬من مجمل الناتج‬ ‫الخام)‬ ‫•تحدي التواجد داخل شبكة أعمال تعاضدية‪.‬‬ ‫•وجود شبكة تفاعلية بين الم ‪.Internet & Extranet‬‬ ‫•تحدي النسجام في عالم متغير تسوده المخاطر‪.‬‬ ‫•تحدي المعلومة المنتجة‪.‬‬ ‫•أهمية عامل الوقت ‪.JAT‬‬ ‫•تعدد إستراتيجيات الشراكة‪.‬‬ ‫•اعتماد مقاييس الجودة العالمية‪.‬‬ ‫•ظاهرة إلغاء التوطن‪.‬‬ ‫•هجرة الدمغة والمهارات‪.‬‬ ‫•وجود شركات متعددة الجنسيات ذات حجم كبير ذات قوة وسلطة‪.‬‬ ‫•تحدي إرضاء مستهلكين ذوي قدرة شرائية محدودة واحتياجات عديدة‪.‬‬ ‫•تحدي البداع والبتكارات‪.‬‬

‫‪.10‬الم‪.‬ص‪.‬م الشاملة ضد الم‪.‬ص‪.‬م الكلسيكية ‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫نقل عن مداخلة الستاذ فريد علوات‪ ،‬بالمؤتمر الدولي حول الم‪.‬ص‪.‬م في مواجهة العولمة‪ ،‬فندق الوراسي‪5،‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪.11‬التجربة اليطالية‪:‬‬ ‫م‪.‬ص‪.‬م الشاملة‬

‫م‪.‬ص‪.‬م الكلسيكية‬

‫•السوق المنظم‬

‫•السوق الموازية‬

‫•التسويق الصناعي‬

‫•التسويق الفطري‬

‫•الجراءات‬

‫•العمليات‬

‫•تكنولوجيات إعلم قمو التصمال جمد‬ ‫متطورة ومهنية‬

‫•تكنولوجيات إعلم قاعدية‬

‫•إدارة العمال‬ ‫•الثقافة المكتوبة‬ ‫•الرتباط مممع باقممي الناشطيممن فممي‬ ‫السوق‬

‫•الحدس‬ ‫•الثقافة الشفهية (النسيان)‬ ‫•الستقللية مع وجود عزلة بالنسبة‬ ‫للسوق‬

‫‪.12‬التجربة اليطالية‪:‬‬ ‫بعد ما كانت إيطاليا بلدا زراعيا بعد نهاية الحري العالمية الثانية‪ ،‬استطاعت‬ ‫أن تصبح اليوم وبعد أربعين سنة قوة اقتصادية عالمية‪ ،‬إن هذه النهضة المنقطعة‬ ‫مى اقتصادية في الفترة ما بين ‪ 1960‬إلى ‪ 1963‬قبل‬ ‫النظير كانت موسومة بح ّ‬ ‫حصول فترة أزمة كانت متبوعة بانتعاش في النمو القتصادي‪.‬‬ ‫تعتمبر ايطاليما بلدا يسموده اقتصماد السموق‪ ،‬فبالرغمم ممن المشاركمة القويمة‬ ‫للقطاع العام في النسيج القتصادي بما فيه من مؤسسات تجارية وصناعية‪ ،‬تبقى‬ ‫الدولة المالك الرئيس لشبكات النقل والتصال‪.‬‬ ‫إن المشكليمن الرئيسمين فمي القتصماد اليطالي همما ممن جهمة الختلل فمي‬ ‫التوازن القتصممادي بيممن الشمال والجنوب ومممن جهممة أخرى ثقممل وزن الديون‬ ‫العمومية‪.‬‬ ‫وممما لشمك فيمه أن ايطاليما تعانمي اختلل بنيويما ظاهرا وفوارق تقليديمة فمي‬ ‫توزيممع الثروات بيممن الشمال والجنوب‪ ،‬حيممث أن & ‪La Lombardie, la Vénétie‬‬ ‫‪ l’Emilie-Romagne‬تتقاسمم لوحدهما ‪ %35‬ممن المكمون القتصمادي اليطالي‪ ،‬وعلى‬ ‫نقيض ذلك فإننا نجد في الجنوب نسبة بطالة تفوق الم ‪ ،%20‬مقابل معمل وطني‬ ‫مقدر بمم ‪ ،)2004(%8‬كذلك فإن الفقمر يممس ‪ %68‬ممن السمكان فمي المنطقمة‬ ‫الجنوبيممة‪ %20 ،‬مممن العائلت تعيممش تحممت خممط الفقممر‪ ،‬الشيممء الذي أدى غلى‬ ‫ظهور المافيا السيسيلية‪ ،‬الكامورا النابولية‪...‬‬

‫وممن ناحيمة أخرى فإن الديون العموميمة اليطاليمة كانمت تمثمل سمنة ‪2003‬‬ ‫أكثر من ‪ %106‬من الناتج الداخلي الخام‪ ،‬مقابل معدل أوروبي مقدر بم ‪.%64‬‬ ‫تتميممز إيطاليمما عممن باقممي الدول الصممناعية بالنسممبة الهامممة التممي تحزوهمما‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م في القتصاد الوطني بما في ذلك من مؤسسات صغيرة جدا والتي هي‬ ‫حاضرة على السممواقالدولية‪ ،‬حيممث تمثممل الم‪.‬ص‪.‬م التممي توظممف أقممل مممن‬ ‫‪100‬عاممل ‪ %80‬ممن نسميج المؤسمسات اليطاليمة المصمدرة‪ ،‬وأيضما فإن ‪ %9‬ممن‬ ‫التجارة الخارجية هي نتيجة صنيع مؤسسات توظف أقل من ‪ 20‬عامل‪.‬‬ ‫إن واحدة ممن أهمم خصمائص "النموذج اليطالي" تكممن فمي الكثافمة القويمة‬ ‫التممي تشهدهمما الم‪.‬ص‪.‬م بحسممب القطاع الذي تشتغممل فيممه‪ ،‬فممي دوائر جغرافيممة‬ ‫محددة ومتخصصة من الناحية النتاجية‪ ،‬ما يسمى بالمقاطعات الصناعية ‪ditrict‬‬ ‫‪ ،indutriel‬فالقلب الصناعي لشبه الجزيرة (الشمال غربي‪ ،‬الوسط وبالخصوص‬ ‫فمي الشمال الشرقمي)‪ ،‬يضمم أزيمد ممن ‪ 200‬مقاطعمة اقتصمادية مجمعمة حسمب‬ ‫سبعة مناطق مختلفة‪.‬‬ ‫الرأسمالية العائلية تبقى هي الساس‪:‬‬ ‫مممن الملمممح المشتركممة بيممن مختلف المقاطعات القتصممادية‪ ،‬نجممد الميزة‬ ‫الساسية هي وجود تواصل بين الريف والمدينة‪ ،‬فالمدينة ذات البعد البشري التي‬ ‫بنيممت حول السمماحة « ‪» piazza‬تمثممل المسممرح النموذجممي للمثال القتصممادي‬ ‫اليطالي‪ ،‬إذ أن أهم ميزة هي العمل الناتج عن معرفة غير شكلية‪ ،‬كالفكار التي‬ ‫تبممع فممي المقاهممي‪ ،‬المنافسممة بيممن المؤسممسات المتجاورة والتممي تجعهمما أكثممر‬ ‫نجاعممة‪،‬المعرفممة المتبادلة لمختلف العامليممن تضمممن وجود ثقممة متبادلة والمبادئ‬ ‫الضمنيمممة تضممممن تفادي ظهور سممملوكياتانتهازية ممممما يولد مناخ عملي لسمممير‬ ‫المفاوضات الجتماعية‪ .‬إن هذا النجاح لهو في الحقيقة ناتج عن الثقافة اليطالية‬ ‫التممي تمنممح المتياز للعلقات البشريممة وروابممط الشراكممة القليميممة رافضممة بذلك‬ ‫العبور نحممو تنظيممم إداري وقانونممي قممد يكون مكلفمما للغايممة‪ .‬ففممي وجود النظام‬ ‫المحلي ل تخضع المؤسسات للميكانيزمات التدرجية‪ ،‬لكنها تخضع لنظام عقوبات‬ ‫اجتماعيمة مشتركمة بيمن الجماعمة‪ .‬إن حيويمة الم‪.‬ص‪.‬م اليطاليمة المطبوعمة بتلك‬ ‫الرأسممالية العائليمة لهمي جديرة بالعجاب وممن الصمعب مقارنتهما بحيويمة أخرى‬ ‫اللهمم إل النموذج الصميني‪ ،‬هذه الديناميكيمة فمي تصمور القتصماد ناتجمة عمن ثقافمة‬ ‫مبنيمة على شعور قوي بالنتماء للعائلة بالمعنمى الواسمع همي على نقيمض القوانيمن‬ ‫المعمول بهما عمومما‪ .‬لكن هذه البنيمة "ذات البعمد النسماني" تتكيمف بصمورة أفضمل‬ ‫مممع التطور القتصممادي والعولمممة على نقيممض المؤسممسات الكممبيرة التممي تكون‬ ‫متصلبة‪.‬‬

‫العولمة انطلقا من أنظمةمحلية‪:‬‬ ‫تفسممر تنافسممية المنتجات اليطاليةالبارزة فممي عالم يحتدم فيممه التنافممس‬ ‫بتموضعها كمؤسسات تنتج سلع ذات تشكيلة عالية في قطاعات تقليدية‪ ،‬فتترسخ‬ ‫المقاطعات القتصادية في ثقافة محلية أين تعمل على استغلل دراية فنية يدوية‪،‬‬ ‫إذ أنها تعطي أهمية بالغة للتفاصيل التي هي نتاج خبرة طويلة في مجال الحرف‬ ‫التقليدية‪ .‬كل منتج يكون وليدا للمقاطعات القتصادية يرعى بتدقيق فائق‪ ،‬حيث‬ ‫تتم مراقبة كل عنصر من عناصر النتاج‪ ،‬ل حين يتم إنهاء العملية النتاجية كما هو‬ ‫الحال بالنسبة للمؤسسات اليابانية‪.‬‬ ‫إن النجاح التجاري اليطالي على مستوى السواق الجنبية قد أثبت نجاعته‬ ‫خصموصا فمي الدول الناميمة وذلك بفضمل نشاط وفعاليمة تجارهما وحرفييهما الذيمن‬ ‫يبادرون بالبحممث عممن فرص أفضممل بالخارج (أووربمما الشرقيممة‪ ،‬آسمميا و أمريكمما‬ ‫اللتينيممة)‪ ،‬فممي الواقممع فإن العولمممة ليسممت بالشيممء الجديممد بالنسممبة للم‪,‬ص‪,‬م‬ ‫اليطاليمة فقمد كانمت هذه الخيرة تقوم دوما بنشاطات التصمدير نحو أسمواق بعيدة‬ ‫وغيمر مسمتقرة‪ ،‬فهمي دومما على اسمتعداد للتكيمف ممع الظروف‪ ،‬فالعصمرنة قديممة‬ ‫العهد بايطاليا إضافة إلى الذهنية القائمة على مبدئين‪ :‬تغذية هويتهم الخاصة مع‬ ‫الحث على إنشاء فضول دولي شامل‪.‬‬ ‫إن السمواق العالميمة تتطلب ممن جهمة منتجات متنوعمة أي سملع مصمنوعة‬ ‫بسمملسل مصممغرة‪ ،‬ومممن ناحيممة أخرى تكنولوجيات تتطلب شراكممة فممي العمممل‬ ‫ناجعة وغير ممركزة هما شرطان العامة لعودة المؤسسة الصغيرة‪ .‬فيظهر جليا‬ ‫أن العاممل المشترك للمقاطعات الصمناعية يكممن فمي قدرتهما على خوض معارك‬ ‫العولمة انطلقا من أنظمتها المحلية‪.‬‬

‫‪.13‬التجربة الباكستانية‪:‬‬ ‫من المثير للهتمام التطرق لحدى تجارب الدول النامية وفيما يلي تلخيص‬ ‫وترجمة عن تقرير صادر عن ‪ WASIM AHMAD‬بالموقع الخاص بتقاسم الملفات‬ ‫والتقارير ‪.www.pdfcoke.com‬‬ ‫"تعتبر الجمهورية السلمية الباكستانية بلدا زراعيا وذلك حتى سنة ‪،1947‬‬ ‫فالجمهورية عرفت تطورا غير منتظم‪ ،‬تخللته عدة عقبات أهمها الحالة السياسية‬ ‫غيمر المسمتقرة والضطرابات القائممة ممع الهنمد‪ ،‬كمما أن الباكسمتان متوقمف على‬ ‫المسمماعدة الماليممة الدوليممة كممما أنممه متعلق بالظروف السممياسية والجغرافيممة‬ ‫للمنطقمة‪ ،‬يبقمى القتصماد الباكسمتاني متزعزع وذو دعاممة هشيشمة وذلك بسمبب‬ ‫ثقممل الديون الخارجيممة‪ ،‬العجممز المالي الكممبير‪ ،‬كممما أنهمما تتحمممل أعباء النفقات‬ ‫العسممكرية والتممي نجممم عنممه التخلف الجتماعممي‪ ،‬كممما أنهمما تعانممي مممن ضعممف‬

‫السممتثمارات الخاصممة‪ ،‬وبالخصمموص السممتثمارات الجنبيممة وكذا تبعات الزدياد‬ ‫السريع في السكان"‪.6‬‬ ‫أهمية الم‪.‬ص‪.‬م بالباكستان‪:‬‬ ‫•وجود ما يقارب ‪ 3،2‬مليون مؤسسة اقتصادية بالباكستان‪.‬‬ ‫•تمثل المؤسسات التي توظف أقل من ‪ 100‬عامل ‪.%95‬‬ ‫•توظف الم‪.‬ص‪.‬م ما يقارب ‪ %78‬من اليد العاملة بغير الزراعة‪.‬‬ ‫•تساهم الم‪.‬ص‪.‬م بمما يقارب ‪ %30‬من الناتج الداخلي الخام‪.‬‬ ‫•تساهم الم‪.‬ص‪.‬م بم ‪ %25‬من صادرات السلع المنتجة‪.‬‬

‫‪SMEs contribute significantly to the local economies but have limited‬‬ ‫‪access to loan funds‬‬

‫خصائص الم‪.‬ص‪.‬م الباكستانية‪:‬‬ ‫•المالك هو المسير مع وجود قليل من العمال‪.‬‬ ‫‪6Encyclopédie, Microsoft Encarta, 2009‬‬

‫•الم‪.‬ص‪.‬م مملوكة ومسيرة بصورة مستقلة‪.‬‬ ‫•استثمارات‪ ،‬إنتاج‪ ،‬مبيعات ذات حجم صغير‪.‬‬ ‫•عدم تجانس في عمليات العمال (ل يوجد علقة وطيدة بين الم‪.‬ص‪.‬م‬ ‫والمؤسمسات الخرى أو بقيمة الطراف فمي مجال السمتثمارات‪ ،‬إدارة‬ ‫العمال‪ ،‬المالية‪ ،‬الضرائب‪ ،‬المحاسبة‪.‬‬ ‫لقمد أظهرت دراسمة قام بهما البنمك الدولي أنواع العوائق وكذا وزنهما فمي القتصماد‬ ‫الباكستاني‪:‬‬

‫العقبات التي تواجه الم‪.‬ص‪.‬م الباكستانية‪:‬‬ ‫•علقة غير ناجحة بين الدولة و الم‪.‬ص‪.‬م وباقي المؤسسات‪.‬‬ ‫•الم‪.‬ص‪.‬م غير مسموح لها بالمشاركة في القطاعات العامة‪.‬‬ ‫•النظام الجبائي يمنممح الفضليممة للمؤسممسات الكممبرى مممع عدم العمممل‬ ‫بالجال‪.‬‬ ‫•التعقيمد فمي الجراءات الناجمم عمن التكلفمة الباهظمة للتقيمد المتطلبات‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫•تدهور تنافسمية المؤسمسات الباكسمتانية خلل المم ‪ 15‬سمنة الخيرة‪ ،‬ممن‬ ‫أسمباب ذلك تناقمص إنتاجيمة العمال فقمد أظهرت الدراسمات أن متوسمط‬ ‫النتاجيمة للعمال مقاسمة بالقيممة المضافمة السمنوية للعاممل الواحمد همي‬ ‫‪ %25‬بباكستان أقل منها في الهند وأقل بم ‪%35‬‬ ‫•عدم الدرايممة التامممة بأنظمممة الضرائب (‪ %58‬ضريبممة الدخممل‪%44 ،‬‬ ‫ضريبة المبيعات)‪.‬‬ ‫•قدم غالبة اللت والوسائل المستعملة‪.‬‬ ‫•عدم الدراية بالقوانين و السياسات الخاصة بالم‪.‬ص‪.‬م‪.‬‬ ‫•القوانين ل تتواكب مع التطور الصناعي‪.‬‬ ‫•إن نسمبة القروض البنكيمة ممن مجممل رؤوس الموال الموظفمة لتمويمل‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م ل تمثل سوى ‪.%7‬‬ ‫•وفيممما يخممص الموارد البشريممة فعلى الم‪.‬ص‪.‬م مواكبممة القتصمماد القائم‬ ‫على المعرفة‪ ،‬فينبغي على رجال العمال المواصلة في البتكار‪ ،‬التغيير‬ ‫والتطوير‪.‬‬ ‫•مشاكمل الخاصمة بالتمويمن‪ ،‬إذ أن الم‪.‬ص‪.‬م الباكسمتانية ل تعممل ضممن‬ ‫إطار شبكمة‪ ،‬ممما يجعلهما غيمر قادرة على تحممل تكاليمف مواد أسماسية‬ ‫عالية الجودة‪.‬‬ ‫•عدم قدرة المقاول الباكستاني على تفويض أعماله بشكل جيد‪ ،‬ذلك أن‬ ‫غالبية العمال ليسوا ذوي كفاءة‪.‬‬

‫•انعدام المن وارتفاع نسبة الجريمة‪.‬‬ ‫•ضرورة وجود قوانين وأنظمة تحمي حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬ ‫•نقص في البناءات التحتية كأنواع شبكات التصال‪.‬‬ ‫لمواجهة التحديات فقد قامت الجمهورية السلمية لباكستان باتخاذ مجموعة من‬ ‫القرارات نذكر منها (بحسب نفس التقرير)‪:‬‬ ‫•اقتراح سمياسة تممس المدى القريمب‪ ،‬المتوسمط والبعيمد والتمي همي جزء‬ ‫من تطبيق الميكانيزمات التي من شأنها تحقيق نمو اقتصادي أكبر مبني‬ ‫على قيادة الم‪.‬ص‪.‬م للتطور القطاع الخاص‪.‬‬ ‫•إنشاء سلطة خاصة بتطوير الم‪.‬ص‪.‬م‪.‬‬ ‫•إنشاء بنك خاص بالم‪.‬ص‪.‬م‪.‬‬ ‫•العمل بمبدأ لكل بلدة منتج (التخصص)‪.‬‬ ‫•إنشاء سلطة التعليم التقني الوطني وتدريب الميول‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬واقع الم‪.‬ص‪.‬م الجزائرية‬ ‫سميتم الطرق ممن خلل هذا الفصمل إلى المحيمط القتصمادي الذي تعممل بمه‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م الجزائريممة‪ ،‬كممما سممنحاول إعطاء لمحممة موجزة عممن تاريممخ الم‪.‬ص‪.‬م‬ ‫الجزائرية‪ ،‬وكذا تقديم بعض الرقام الخاصة بالقطاع‪.‬‬

‫‪.1‬مناخ العمال في الجزائر‪:‬‬ ‫إن إطار الهيئات الجزائري عرف تغيرات عميقمممة منمممذ سمممنة ‪ ،1962‬فبعمممد‬ ‫عشريمن سمنة ممن هيمنمة القطاع العام‪ ،‬تحمت شعار "الصمناعة المصمنعة"‪ ،‬و الذي‬ ‫كانممت فيممه الدولة المالك و المقاول الوحيممد‪ ،‬معطيممة دورا مكمل للقطاع الخاص‬ ‫سنة ‪ 1982‬في عدد من القطاعات مع قدر ضئيل من الستثمارات‪.‬‬ ‫حريمممة السمممتثمار لم تكمممن ممكنمممة حتمممى سمممنة ‪ 1993‬ممممع إصمممدار قانون‬ ‫السمتثمارات الذي زاد من مزايما المسمتثمرين‪ ،‬في سمنة ‪ 2001‬ث ّمم الموافقمة على‬ ‫مجموعمة كمبيرة ممن النصموص المشجعمة للسمتثمار الخاص الوطنمي والخارجمي تمم‬

‫أيضا اتخاذ مجموعة من المبادرات التي ترجمت إلى انخفاض محسوس للضرائب‬ ‫و الرسموم الجبائيمة و كذا التكاليمف الجتماعيمة مرفوقمة بتلييمن الجراءات الداريمة‬ ‫الخاصممة بخلق المؤسممسات‪ ،‬تممم فممي هذا الطار إنشاء الوكالة الوطنيممة لتطويممر‬ ‫السممتثمارات ‪ ANDI‬سممنة ‪ 2001‬لتسممهيل تطممبيق الجراءات الجديدة مممع منممح‬ ‫تسمهيلت للمسمتثمرين الجدد (العفاءات الجبائيمة‪ ،‬تسمهيل العلقات ممع الدارات‬ ‫الخرى)‪ ،‬إذا كان الطار النظاممي الجديمد قمد سممح بانطلق القطاع الخاص‪ ،‬فإن‬ ‫الصلحات القانونية‪ ،‬الدارية و الجبائية تبقى غير مكتملة و بطيئة غير قادرة على‬ ‫تلبية حاجيات السوق الجديدة‪.‬‬ ‫إن ثقمل و صمعوبة الشكليات الداريمة تثبمط ممن عزيممة الكثيمر ممن المقاوليمن‬ ‫الذيمممن يواجهون عدة مشاكمممل على الصمممعيد العملي (إعادة الرباح إلى الوطمممن‬ ‫بالنسبة للجانب‪ ،‬سهولة الحصول على التمويل‪.)...‬‬ ‫أما فيما يخص القطاع البنكي فإنه يتميز بصغر حجمه و يبقى و إلى حد كبير‬ ‫تحممت سمميطرة القطاع العام‪ ،‬فتاريممخ البنوك الجزائريممة يجعلهمما حذرة جدا فممي‬ ‫سياستها القرضية‪ ،‬مما يحرم عددا كبيرا من م‪.‬ص‪.‬م إمكانية الحصول على موارد‬ ‫ماليمة‪ ،‬يجزي بصمورة مثقلة تطورهما‪ ،‬أمما عمن البنوك الخاصمة فهمي ذات تحويلت‬ ‫رؤوس أموال جد ضئيلة و تبقى حذرة اتجاه المؤسسات الجديدة‪.‬‬ ‫إن اللجوء إلى التمويمل الذاتمي‪ ،‬الخارجمي و اللشكلي يبقمى ممارسما بكثرة‬ ‫ممن طرف م‪.‬ص‪.‬م م ما يكشمف عن ضعف دور البنوك فمي القتصماد‪ ،‬هذا الضعمف‬ ‫يرفممع السممتار عممم مشاكممل هيكليممة بممما فممي ذلك بطممء الخدمات البنكيممة وتعزيممز‬ ‫القتصماد اللشكلي الذي يمثمل ‪ %30‬ممن النشاط الكلي حسمب المجلس الوطنمي‬ ‫القتصممادي و الجتماعممي‪ ،‬لذا فإن المؤسممسات الخاصممة تميممل إلى عدم التصممريح‬ ‫بمجمممل نشاطاتهمما بسممبب النظام الجبائي غيممر الملئم الذي يجبرهمما على اجتناب‬ ‫النظام البنكي لنه يمثل رقابة لحقة‪.‬‬

‫‪.2‬لمحة عن المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫الجزائرية‪:‬‬ ‫إن النفتاح القتصادي الذي أخذ مجراه منذ ‪ 1989‬قد أدى إلى تطور مهم‬ ‫لصرح المؤسسات الخاصة‪ ،‬إن هذا التطور يشمل عدد المؤسسات المنشأة وكذا‬ ‫مكانتها في مختلف القطاعات‪.‬‬ ‫منممذ أن تممم تبنممي قانون السممتثمار الجديممد عام ‪،1993‬و الذي يعممبر حجممر‬ ‫أساس لرادة الدولة في فتح المجال القتصادي وتبنيها لسياسة جديدة ترمي إلى‬ ‫تحفيممز السممتثمار‪ ،‬نتممج عممن ذلك تزايممد مسممتمر فممي عدد المؤسممسات الصممغيرة‬ ‫والمتوسمطة‪ ،‬فتثبممت الحصماءات أن ‪ % 75‬ممن م‪.‬ص‪.‬م التمي تمم إحصماءها عام‬ ‫‪ 2005‬قممد تممم تأسمميسها بعممد صممدور هذا القانون‪،‬و أن ‪ % 35‬تممم تشكليهمما خلل‬ ‫الفترة ‪.2005-2000‬‬

‫إن الحكام المتعلقمة بتطويمر السمتثمار قمد تعزيزهما سمنة ‪ 2001‬وكذا قانون‬ ‫توجيهممي جديممد متعلق بالم‪.‬و‪.‬م دائممما فممي إطار ترقيممة المقاولة‪ ،‬إن اتجاه تطور‬ ‫صمرح المؤسمسات يعرف تزايدا ايجابيما منمذ نهايمة ‪ )%9+( 2005‬والتمي يبدو أنهما‬ ‫ستتواصل في السنوات المقبلة حسب وزارة القطاع‪.‬‬ ‫إن غياب تعريمف متفمق عليمه لمختلف أنواع المؤسمسات حتمى ماض قريمب‬ ‫يجعل من جرد م‪.‬ص‪.‬م غير دقيق و ل يعكس بصورة صادقة طبيعة هذه الخيرة‪.‬‬ ‫إن التعريمف المعمول بمه ممن قبممل التحاد الوروبممي و الذي تبنتمه الجزائر‪،‬‬ ‫يعتممد أسماسا على ثلث مزايما (عدد العمال‪ ،‬رقمم العمال واسمتقلليةالمؤسسة)‪،‬‬ ‫يعطي بنية تسودها المؤسسات الصغيرة ‪ TPE‬والتي كانت تمثل سنة ‪ 2005‬ما‬ ‫يقارب ‪ %95‬من مجمل المؤسسات‪.‬‬ ‫إن دينامكية تأسيس المؤسسات بالجزائر تتخذ ثلث مسارات أساسية‪:‬‬ ‫•التأسميس الكلسميكي المتعلق بالسمتثمار الخاص والمتكون أسماسا ممن‬ ‫رؤوس الموال (حوالي ‪ %70‬من المؤسسات المنشأة)‪.‬‬ ‫•المؤسممسات الجممد صممغيرة ‪ micro entreprise‬التممي تخممص الشباب‬ ‫المستفيدين من برنامج ‪ ANSEJ )29%‬من مجمل التأسيسات)‪.‬‬ ‫•مؤسسات العمال و التي هي ناتجة عن تفكك المؤسسات الوطنية التي‬ ‫تمم شراءهما ممن طرف بعمض العمال وفقما لطريقمة قرض مربحمة (‪%1‬‬ ‫من مجمل المؤسسات)‪.‬‬ ‫و إن كان من الممكن تقدير م‪.‬ص‪.‬م كميا بواسطة المعطيات التي صارت‬ ‫متوفرة مؤخرا‪ ،‬فإنمه ممن غيمر السمهل تعميمق الدراسمة الكيفيمة للمؤسمسات‬ ‫الحديثمة النشأة‪ ،‬فنلحمظ غياب وجود نظام معلوماتمي خاص بممم‪.‬ص‪.‬م و التمي‬ ‫عانت طويل من التهميش لصالح المؤسسات الوطنية الكبيرة‪.‬‬ ‫إن عالم م‪.‬ص‪.‬م لفمي غايمة التبايمن‪،‬و همو يفيمض بعدة اختلفات بيمن عديمد‬ ‫الدول‪ ،‬مثال ذلك التكتلت الصممممناعية اليطاليممممة‪ ،‬المؤسممممسات الفرنسممممية‪،‬‬ ‫المؤسممممسات الجممممد متطورة بالدول النجلوسمممماكسونسة و ‪Mittelstands‬‬ ‫اللمانية (توراس ‪ .)2000‬كما تعتبر الجزائر صورة لتعدد المؤسسات الصغيرة‬ ‫العائلية والشبه ل شكلية‪ ،‬المستقلة والغير موصولة ببعضها و التي تتعايش مع‬ ‫مؤسسات كبيرة هي الخرى عائلية‪،‬و لكن ذات طابع أكثر عصرنة وذات صلة‬ ‫وطيدة بالمؤسسات المحلية و الوطنية‪.‬‬ ‫إن القتصماد الموجمه الذي تمم التخلي عنمه فمي خضمم الظروف السمياسية‬ ‫والمنية الخاصة‪ ،‬ما أدى بالشركات إلى التطور بعيدا عن نظر الدولة‪ ،‬مستثمرين‬ ‫بصمورة خاصمة فمي القطاعات التمي تتسمم بمسمتوى مخاطرة ضعيمف ممع إسمهام‬ ‫قليمل برأس المال (التجارة‪ ،‬الخدمات‪ ،‬النقمل‪ ،‬العمران و الشغال العموميمة) ممما‬ ‫أدى إلى تكاثر المؤسسات الجد صغيرة‪.‬‬

‫إن البحاث و التحقيقات النادرة فيمما يخمص قطاع م‪.‬و‪.‬ص تأكمد على وجود‬ ‫خاصمية مميزة للمؤسمسات الصمغيرة و همو الطابمع العائلي التقليدي لهما‪ ،‬إن بعمض‬ ‫العمال فمممممممي مجال علم الجتماع (جيلي ‪ ،2003‬مادوي ‪ ،2003‬قادري قادري‬ ‫مسمعيد ‪ ،)2003‬سملطت الضوء على أهميمة العاممل الجتماعمي و الثقا في المميمز‬ ‫للمقاوليممن‪ ،‬الموروث عممن النظام الجتماعممي و القتصممادي الريفممي الذي وصممفه‬ ‫بورديو و الذي يمكن تلخيصه في النقاط التالية‪:‬‬ ‫•إن تسممميير المؤسمممسة مرتبمممط بهدف إنشاء انسمممجام داخمممل العائلة‪،‬‬ ‫طريقة يتم من خللها إعادة إنتاج الوظائف العائلية الشيء الذي يؤدي‬ ‫فمي أغلب الحيان على سملوكيات غيمر عقلنيمة‪ ،‬كالتوظيمف مثل حيمث‬ ‫يتم عادة بالخذ بعين العتبار علقة القرابة أو مدى القرب من العائلة‬ ‫أو العرق على حسماب الكفاءة أو الهليمة (الداء)‪ .‬إن التنظيمم الهيكلي‬ ‫هممو ذو طابممع بطريكممي‪ :‬إدارة العمال تتسممم بعلقات تدرجيممة مذعنممة‬ ‫لقيادة الب أو الكممبير (الذكممر) بصممورة عامممة‪ ،‬المبدأ فممي ذلك هممو أن‬ ‫سمملطة الب غيممر قابلة للنقاش‪ ،‬هذا الخيممر يسممتولي على السمملطة‬ ‫السممتراتيجية دون أي منازع‪.‬و فيممما يخممص المؤسممسة الجزائريممة فإن‬ ‫الميزة الساسية (طابع المم‪.‬ص‪.‬م) هي تمركز السلطة في يد شخص‬ ‫المالك‪-‬المدير‪.‬‬ ‫•رأس مال المؤسممسة يكون فممي غالبيممة الحيان مكونمما مممن أصممول و‬ ‫أسملف ل شكليمة داخمل العائلة‪ ،‬و يرى على انمه غيمر جائز التنازل عنمه‬ ‫او تقسميمه حتمى فمي حال غياب المالك‪ ،‬تسميير الذممة الماليمة (الرث)‬ ‫يتصممف بالحذر والحيطممة‪ ،‬و تظممل العمليات كالسممتنجاد برؤوس أموال‬ ‫خارج نطاق العائلة‪ ،‬الشراكممة مسممتبعدة تماممما‪ .‬ففممي ضممن المقاوليممن‬ ‫التقليديمن تؤدي الشراكمة إلى تضاءل سملطتهم السمتراتيجية و تفكمك‬ ‫في العائلة‪.‬‬ ‫إن العوامممل الثقافيممة و الجتماعيممة ظاهرة بوضوح عنممد المؤسممسات الجممد‬ ‫صغيرة و هي ناتج التاريخ و تميز بشكل خاص المقاولين المتقدمين في السن‬ ‫وذوي المسمتوى العلممي الهزيمل‪ ،‬أمما المقاولون الشبان فهمم على مقدرة ممن‬ ‫التطور فممي سمموق أكثممر فأكثممر تنافسممية و يظهرون اسممتعداد أكممبر للبداع‬ ‫والعصرنة‪.‬‬

‫‪.3‬أهمية العاملين الثقافي والجتماعي‪:‬‬ ‫إن البحاث والتحقيقات النادرة فيمممما يخمممص قطاع م‪.‬و‪.‬ص تأكمممد على وجود‬ ‫خاصمية مميزة للمؤسمسات الصمغيرة وهمو الطابمع العائلي التقليدي لهما‪ ،‬إن بعمض‬ ‫العمال فمممممممي مجال علم الجتماع (جيلي ‪ ،2003‬مادوي ‪ ،2003‬قادري قادري‬ ‫مسمعيد ‪ ،)2003‬سملطت الضوء على أهميمة العاممل الجتماعمي و الثقا في المميمز‬

‫للمقاوليممن‪ ،‬الموروث عممن النظام الجتماعممي و القتصممادي الريفممي الذي وصممفه‬ ‫بورديو و الذي يمكن تلخيصه في النقاط التالية‪:‬‬ ‫•إن تسميير المؤسمسة مرتبمط بهدف إنشاء انسمجام داخمل العائلة‪ ،‬طريقمة‬ ‫يتممم مممن خللهمما إعادة إنتاج الوظائف العائليممة الشيممء الذي يؤدي فممي‬ ‫أغلب الحيان على سمملوكيات غيممر عقلنيممة‪ ،‬كالتوظيممف مثل حيممث يتممم‬ ‫عادة بالخممذ بعيممن العتبار علقممة القرابممة أو مدى القرب مممن العائلة أو‬ ‫العرق على حسماب الكفاءة أو الهليمة (الداء)‪ .‬إن التنظيمم الهيكلي همو‬ ‫ذو طابمع بطريكمي‪ :‬إدارة العمال تتسمم بعلقات تدرجيمة مذعنمة لقيادة‬ ‫الب أو الكبير (الذكر) بصورة عامة‪ ،‬المبدأ في ذلك هو أن سلطة الب‬ ‫غيمر قابلة للنقاش‪ ،‬هذا الخيمر يسمتولي على السملطة السمتراتيجية دون‬ ‫أي منازع‪.‬و فيممما يخممص المؤسممسة الجزائريممة فإن الميزة السمماسية‬ ‫(طابع المم‪.‬ص‪.‬م) هي تمركز السلطة في يد شخص المالك‪-‬المدير‪.‬‬ ‫•رأس مال المؤسسة يكون في غالبية الحيان مكونا من أصول وأسلف‬ ‫ل شكليمة دا خل العائلة‪ ،‬ويرى على انمه غير جائز التنازل عنه أو تقسميمه‬ ‫حتى في حال غياب المالك‪ ،‬تسيير الذمة المالية (الرث) يتصف بالحذر‬ ‫والحيطممممة‪ ،‬وتظممممل العمليات كالسممممتنجاد برؤوس أموال خارج نطاق‬ ‫العائلة‪ ،‬الشراكمة مسمتبعدة تمامما‪ .‬ففمي ضمن المقاوليمن التقليديمن تؤدي‬ ‫الشراكة إلى تضاءل سلطتهم الستراتيجية وتفكك في العائلة‪.‬‬ ‫إن العوامممل الثقافيممة والجتماعيممة ظاهرة بوضوح عنممد المؤسممسات الجممد‬ ‫صمغيرة وهمي ناتمج التاريمخ وتميمز بشكمل خاص المقاوليمن المتقدميمن فمي السمن‬ ‫وذوي المسممتوى العلمممي الهزيممل‪ ،‬أممما المقاولون الشبان فهممم على مقدرة مممن‬ ‫التطور في سوق أكثر فأكثر تنافسية و يظهرون استعداد أكبر للبداع والعصرنة‪.‬‬

‫‪.4‬ديناميكية تأسيس الم‪.‬ص‪.‬م الجزائرية‪:‬‬ ‫•التأسميس الكلسميكي المتعلق بالسمتثمار الخاص والمتكون أسماسا ممن‬ ‫رؤوس الموال (حوالي ‪ %70‬من المؤسسات المنشأة)‪.‬‬ ‫•المؤسممسات الجممد صممغيرة ‪ micro entreprise‬التممي تخممص الشباب‬ ‫المستفيدين من برنامج ‪ ANSEJ )29%‬من مجمل التأسيسات)‪.‬‬ ‫•مؤسسات العمال والتي هي ناتجة عن تفكك المؤسسات الوطنية التي‬ ‫تمم شراءهما ممن طرف بعمض العمال وفقما لطريقمة قرض مربحمة (‪%1‬‬ ‫من مجمل المؤسسات)‪.‬‬

‫‪.5‬بعض الرقام الخاصة بالم‪.‬ص‪.‬م الجزائرية‪:‬‬ ‫•تجاوز عدد الم‪.‬ص‪.‬م عام ‪ 2008‬عتبممممة ‪ 400000‬مؤسممممسة بسممممرعة‬ ‫انتشار وصلت إلى معدل نمو سنوي يقدر بم ‪% 9‬‬

‫•تتوزع الم‪.‬ص‪.‬م الجزائرية كالتالي‪:‬‬ ‫م‪.‬ص‪.‬م خاصة‪% 71,53 :‬‬ ‫م‪.‬ص‪.‬م عامة ‪% 0,16‬‬ ‫أما نشاطات الصناعة التقليدية ‪% 28,31‬‬ ‫•مناصمب الشغمل المصمرح بهما شهمد تطور خلل سمنة ‪ 2007-2006‬مقدر‬ ‫بم ‪ % 8,20‬أي ما يعادل ‪ 102752‬منصب جديد‬ ‫•أما فيما يخص فروع النشاط‬ ‫←الخدمات بنسبة ‪% 45,98‬‬ ‫←البناء والشغال العمومية ‪% 34,10‬‬ ‫←الصناعة ‪% 18,47‬‬ ‫←الفلحة والصيد البحري ‪% 1,16‬‬ ‫←خدمات ذات الصلة بالصناعة ‪% 0,29‬‬

‫الفصيييل الرابيييع‪ :‬إدارة العمال والتسيييويق داخيييل‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م‬ ‫مممن المهممم التحدث عممن الدور الذي تلعبممه إدارة العمال فممي السممير الجيممد‬ ‫للم‪.‬ص‪.‬م‪ ،‬إذ أن لكل حجم من أحجام المؤسسة نظام تسيير خاص به‪ ،‬كما يتبين‬ ‫أن التسممويق يتكيممف كذلك مممع الطار الذي تزدهممر فيممه المؤسممسة الصممغيرة أو‬ ‫المتوسطة‪.‬‬

‫‪.1‬حجم المؤسسة وعلقته بإدارة العمال ‪:‬‬ ‫‪7‬‬

‫لكمل ممن المؤسمسات الصمغيرة‪ ،‬الصمغيرة والمتوسمطة خصمائص ونشاطات‬ ‫مختلفممة‪ ،‬ميزات‪ ،‬درجممة تعقيممد وكذا منطممق يختلف مممن واحدة لخرى‪ ،‬لذا فنجممد‬ ‫احتياجات المؤسممسة مممن كفاءة مديريهمما ووظائف إدارة العمال مختلفممة اختلفمما‬ ‫كمبيرا‪ .‬فعلى سمبيل المثال فإن المؤسمسة الصمغيرة جدا تكتسمي خاصميتين مهمتيمن‬ ‫فهممي مممن ناحيممة تشبممه بقدر كممبير المقاوليممن المسممتقلين ومممن ناحيممة أخرى لهمما‬ ‫خصائص مشتركة مع أصحاب المؤسسات الصغيرة لنها أيضا تدير مجموعة من‬

‫‪Management des PME, De la création à la croissance, sous‬‬ ‫‪la direction de Louis Filon, ed. Pearson Education, 2007, Canada, pp‬‬ ‫‪:‬مترجم بتصرف عن ‪7,‬‬

‫العمال ل يتجاوز عددهممم فممي غالبيممة الحيان الخمسممة أشخاص كممما أنهمما أيضمما‬ ‫(الم‪.‬ص‪.‬ج) تشكل نسبة عالية من مجمل الم‪.‬ص‪.‬م‪.‬‬ ‫‪.1‬إدارة العمال في المؤسسات الصغيرة‪:‬‬ ‫لسممتغلل كافممة طاقات المؤسممسة وتحقيممق أهدافهمما يتوجممب على المالك‬ ‫المسير للمؤسسة الصغيرة والمتوسطة الحفاظ على علقات مع المحترفين من‬ ‫خارج المؤسممسة بممما فممي ذلك مممن محاميممن ومحاسممبين وأيضمما بعممض الوكالت‬ ‫الحكوميممة‪ ،‬إممما للحصممول على تمويممل أو إعانممة لتسمميير نشاطات المؤسممسة‬ ‫كالنشاطات المتعلقمة بالتصمدير‪ ،‬وكذلك فإن للمالك المسمير علقات شخصمية ممع‬ ‫بعمض المورديمن والزبائن وكذلك ممع المحيمط الذي تتطور فيمه المؤسمسة‪ ،‬فنلحمظ‬ ‫وجود عدد كبير من المؤسسات الصغيرة التي نجحت في النخراط ضمن النسيج‬ ‫الجتماعمي لمحيطهما‪ ،‬البعمض منهما قادر أيضما على منمح موارد تسماهم فمي تحسمين‬ ‫الطار المعيشي في الوسط التي تشتغل فيه‪.‬‬

‫الشكل ‪ :‬المخطط التنظيمي للمؤسسة الصغيرة‪.‬‬ ‫يوضممح الشكممل أعله أن للمالك المسممير علقممة قرب مباشرة مممع مختلف‬ ‫الطراف المشاركمة ‪ ،stakeholder‬فيظهمر المديمر المالك كالشخمص الذي يقود‬ ‫الجوق والذي منوط به أن يكون على اتصال دائم بمختلف الطراف المشاركة‪.‬‬ ‫‪.1‬إدارة العمال فيييي المؤسيييسات الم‬ ‫‪:microentreprise‬‬

‫صغرة ‪ou‬‬ ‫ّييي‬

‫‪TPT‬‬

‫إن علقمة المديمر‪-‬المالك بالسموق والزبائن علقمة بالغمة الخطورة فمي تقريمر‬ ‫صغرة لذا وجب محاولة دراسة وفهم هذه العلقة‪.‬‬ ‫وظيفة المؤسسة الم ّ‬ ‫إن هذا الصنف من المؤسسات مكون أساسا من تجار التجزئة ومؤسسات‬ ‫الخدمات‪ ،‬نظام التسيير بها يعتمد على التكليف ‪ délégation‬وفي غالبية الحيان‬ ‫فإن توزيع المهام وتسطير الوظائف يكون شفهيا‪.‬‬ ‫إن المبادئ السمممماسية لدارة العمال تبقممممى نفسممممها وصممممالحة لجميممممع‬ ‫المسممتويات وأحجام المؤسممسات وهممي تشبممه فممي ذلك مبادئ الديناميكيممة فهممي‬ ‫كذلك تبقمى نفسمها لجميمع أنواع السميارات ولكنهما تقتضمي تطمبيقات ومسمتويات‬ ‫تعقيممد ‪ sophistication‬مختلفممة سممواء كان المممر يتعلق بسمميارة ‪،Formula 1‬‬ ‫شاحنممة نقممل منجمممي عملقممة أو سمميارة كلسمميكية وبذا فإننمما نجممد فممي النظمممة‬ ‫صغرة نفمس العناصمر النموذجيمة ‪éléments types‬‬ ‫المسميرة للمؤسمسات الم ّم‬ ‫كباقممي المؤسممسات‪ :‬سمموق‪ ،‬زبائن‪ ،‬خممبرات وكذا موارد لخدمممة الزبائن‪ ،‬وأدنممى‬ ‫مستويات إدارة العمال لسير المؤسسة‪.‬‬ ‫‪.2‬إدارة العمال داخل المؤسسات المتوسطة‪:‬‬ ‫غالبمما ممما تكون المؤسممسات المتوسممطة قممد عرفممت أو ل زالت تعرف نموا‬ ‫وهي تمثل تشبه قليلة من مجمل الم‪.‬ص‪.‬م وهي أيضا تقتضي تطبيق درجات عليا‬ ‫مممن التصممنيع ‪ sophistication‬فممي إدارة العمال‪ ،‬فنجممد أن المسممير يميممل إلى‬ ‫تطويممر منتجات جديدة‪ ،‬اقتحام أسممواق أخرى‪ ،‬كممما أنممه يبدع فممي ابتكار طرائق‬ ‫جديدة‪.‬‬

‫الشكل رقم‪ :‬المخطط التنظيمي لمؤسسة متوسطة‪.‬‬ ‫فممي المخطممط السممابق‪ ،‬يقصممد بالشبكات ذات الرسممال القوي‪ ،‬الشبكات‬ ‫المعتادة بالنسممبة للمسمميرين أو جمعيات مكونممة مممن مسمميري مؤسممسات‪ ،‬غرف‬ ‫التجارة وجمعيات أخرى قد يكونون منخرطين إليها وغالبا ما يكون نشطين بها‪.‬‬ ‫الشبكات ذات الرسيال الضعييف‪ :‬و همي عبارة عمن علقات قمد تجممع‬ ‫المسممير بمجموعممة المعارف عادة ممما تكون قليلة جدا أو معدومممة‪ ،‬ويشمممل هذا‬ ‫الصمنف العلقات ممع الباحثيمن بالجامعات‪ ،‬أو مراكمز البحمث لكمي يبقوا على علم‬ ‫بآخممر البحوث والتطورات الحاصمملة فممي مجالهممم‪ ،‬هذا النوع مممن العلقات يسمممح‬ ‫بجعل المؤسسة سبّاقة مقارنة بمنافساتها في مجال البتكار‪.‬‬ ‫كذلك فإنه يلحظ من خلل المخطط أن للمسير المالك علقة غير مباشرة‬ ‫مع الزبائن والعمال فهو يفوض هذه المهمة للكوادر‪ ،‬أما المسير فقد يقوم أحيانا‬ ‫مى بال ‪ maillage‬حيمث أنمه يقضمي وقتما معتمبرا فمي مراقبمة مما يجري‬ ‫بمهام تسم ّ‬ ‫داخمل المؤسمسات المنافسمة‪ ،‬مما همي متطلبات وحاجيات زبائن المنافسمة‪ ،‬بهذه‬ ‫الطريقة يكون قادرا على تصميم منتج مطابق لحاجيات السوق وحاجيات زبائنه‪.‬‬ ‫وعلى العموم فإن المؤسممسات المتوسممطة هممي مؤسممسات جممد مبتكرة‬ ‫وتحظمى بفرص أكمبر فمي النممو والوصمول للحجمم العالممي‪ ،‬فمي حيمن أن النسمبة‬ ‫الكمبيرة ممن الم‪.‬ص‪.‬م همي إمما مؤسمسات صمغيرة جدا أو صمغيرة فيمر قادرة على‬ ‫إنتاج ابتكارات عظمممى ولكممن ومممع ذلك فلهمما قدرة كممبيرة على اكتسمماب عناصممر‬ ‫التميز ‪.différenciation‬‬

‫‪.2‬الفئران‪ ،‬الغزلن والفيلة ‪souris, gazelles et‬‬ ‫‪: éléphants‬‬ ‫‪8‬‬

‫لقممد سمماهم ‪ )David Britch ، )1983‬بإضفاء مسممحة طريفممة بتصممنيف‬ ‫المؤسمسات ضممن ثلثمة أصمناف وقمد أُعتمدت هذه التسمميات التمي قمد تبدو غريبمة‬ ‫مممن قبممل المشرفيممن على إصممدار النصمموص فممي مجال التسمميير‪ ،‬بممما فممي ذلك‬ ‫الفئران‪ ،‬والفيلة‪.‬‬

‫‪Management des PME, De la création à la croissance, sous‬‬ ‫‪la direction de Louis Filon, ed. Pearson Education, 2007, Canada, pp‬‬ ‫‪:‬مترجم بتصرف عن ‪8,‬‬

‫صغرة‪ ،‬والتممي توظممف عدد محدود مممن‬ ‫تنعممت بالفئران المؤسممسات الم ّمم‬ ‫الجيرين‪ ،‬وهي تمثل أكبر نسبة من مجمل المؤسسات‪.‬‬ ‫الغزلن‪ ،‬تمثمل المؤسمسات المتوسمطة ذات النممو السمريع والقوي‪ ،‬والتمي‬ ‫مآلهما أن تصمبح مؤسمسات كمبيرة عددهما فمي تزايمد مسمتمر خلل السمنوات الخيرة‬ ‫وخصموصا فمي مجال التكنولوجيما‪ .‬تكون فمي غالب الحيان وليدة مراكمز البحمث أو‬ ‫المؤسسات الجامعية‪ ،‬هذا النوع من المؤسسات تنظم بسرعة للسوق العالمية‪.‬‬ ‫أممما الفيلة‪ ،‬فهممي مؤسممسات كممبيرة جدا يصممعب عليهمما التحرك و تتفاعممل‬ ‫ببطمء ممع تغيرات محيطهما هذه المؤسمسات غيمر قادرة على البتكار لذا فسمرعان‬ ‫ما تسبقها الغزلن‪.‬‬ ‫إدارة العمال بها‬ ‫•المداومممممممممممة‬ ‫والبقاء‬ ‫•البتكار‪ ،‬التميمممز‬ ‫والعولمة‬ ‫•إدارة كلسمميكية‬ ‫مبنيممممممممة على‬ ‫الرقابة‬

‫خصائصها‬ ‫صغيرة ومستقلة‬

‫صنف المؤسسة‬ ‫الفئران‬

‫نمو سريع‬

‫الغزلن‬

‫كبيرة وقليلة البتكار‬

‫الفيلة‬

‫الشكل رقم‪ :‬ثلثة أنواع من المؤسسات‪.‬‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م‪ ،‬الهوية والعولمة‪:‬‬ ‫سواء كانت المؤسسات فئرانا أو غزلن فهي عادة ذات هوية قو ّية‪ ،‬فثقافة‬ ‫المؤسممسة بهمما تكون متميّزة ومتأثرة بقيممم المالك الكسممير‪ ،‬هممي فممي الغالب‬ ‫مؤسمسات قمد نجحمت فمي الذوبان داخمل النسميج القتصمادي والجتماعمي المحيمط‬ ‫الذي تتواجمد بمه الفئران ليسمت مسميطرة فمي أسمواقها‪ ،‬لكمن الغزلن مؤهلة أكثمر‬ ‫لن تصبح ذوات سيطرة في أسواقها هي تمتلك ما يكفي من القدرات لتحدد في‬ ‫الخير قواعد النجاح في المجال الذي تعمل فيه‪ ،‬لنها وببساطة تلعب دور القائد‬ ‫فممي مجال البتكارات‪ ،‬مممما يجممبر المؤسممسات الخرى حت ّممى الكممبيرة منهمما على‬ ‫النسجام معها‪.‬‬ ‫تقليديما كانمت المؤسمسة المتوسمطة تخدم سموق محليمة ولكمن فمي الوقمت‬ ‫الراهمن فإنهما متواجدة على الصمعيدين الوطنمي والعالممي‪ ،‬فمي الواقمع كثيمر ممن‬ ‫المؤسمسات المتوسمطة فمي مرحلة النممو تنتقمل مباشرة ممن السموق المحليمة إلى‬ ‫السموق العالميمة لتروج منتجاتهما فمي مختلف الدول حت ّمى قبمل أن تغطمي سموقها‬ ‫الخاص محليا أو وطنيا‪.‬‬

‫إن كممل صممنف مممن الم‪.‬ص‪.‬م يمتلك خصممائص مميّزة له‪ ،‬وبذلك فإن لكممل‬ ‫صمنف نوع خاص ممن التسميير‪/‬إدارة العمال‪ ،‬إن للمالك المسميّر أو الفريمق الذي‬ ‫يديمر المؤسمسة ليتكوضمع بصمورة تجعله قادر على منمح نممط إدارة أعمال يمكنمه‬ ‫من إنشاء علقات مقربة ومشخصة‪.‬‬ ‫إن الموارد التممي تمتكلهمما الم‪.‬ص‪.‬م لتحقيممق أهداف مسمميّر بهمما هممي موارد‬ ‫محدودة‪ ،‬لذا وجب عليهم (المسيرين) أن يتصفوا بالمرونة والتدبير والقدرة على‬ ‫التكيممف السممريع‪ ،‬إن المؤسممسة المتوسممطة تتجممه لتطويممر نماذج مبتكرة وفعالة‬ ‫لدارة العمال و بذا فإن كثيرا مممن مديري المؤسممسات الكممبيرة يحاولون البحممث‬ ‫عن مثل هذه النماذج وتقليديها كذلك‪.‬‬

‫الكفاءات‬

‫خصائصها‬

‫تعدد الكفاءات ‪versatility‬‬

‫قائد الجوق‬

‫دراية فنية ‪ know-how‬في‬ ‫مجال متخصص‬

‫المهنة الساسية‪/‬الصنعة الرئيسة‬

‫مهارات في المقاولة‬

‫مهنة المقاول‬

‫نوع المؤسسة‬

‫صغرة‬ ‫المؤسسات الم ّ‬

‫مثال‪ :‬البيع والتصال‬ ‫مهنة المسير‬

‫دراية فنية في مجال متخصص شخص يكون عام ومتخصص في المؤسسة الصغيرة‬ ‫آن واحد في قطاع حيوي ما‬

‫مهارات في تسيير العمال‬

‫مهنة رجل العمال‬

‫مثال‪:‬المفاوضات‪ ،‬مهارات في‬ ‫تسييير العلقات (الشبكة)‬ ‫مهارات في الدارة‬ ‫مثال‪ :‬القيادة والنابة‬ ‫(التفويض)‬

‫مهنة المدير‬

‫الدارية والقدرة على النمو‬ ‫والتضاعف‬

‫القائد‬

‫المؤسسات المتوسطة‬

‫التوحه إلى السوق‬ ‫مهارات في الستراتيجية‬

‫مهنة الستراتيجي‬

‫مثال‪ :‬التصور‪،‬الرؤية والنجاز‬

‫جدول‪ :‬خصائص وكفاءات مسيري الم‪.‬ص‪.‬م‬

‫‪.3‬الم‪.‬ص‪.‬م والتسويق‪:‬‬ ‫بعمد التعرف على ماهيمة الم‪.‬ص‪.‬م‪ ،‬و كيفيمة سمير المور بهما وكذا التطرق إلى‬ ‫عدد ممن خصمائصها‪ ،‬فقمد يتسماءل القارئ الملم بمفاهيمم اقتصمادية أو تجاريمة عمن‬ ‫إمكانية وجود تسويق خاص بالم‪.‬ص‪.‬م كما هو الحال مع تقنيات إدارة العمال‪.‬‬ ‫للجابممة على هذا التسمماؤل‪ ،‬يجدر بنمما أول التذكيممر بأن التسممويق ليممس مجرد‬ ‫مديريممة أو مصمملحة بالمؤسممسة‪ ،‬يكفممي وجودهمما فممي المخطممط الهيكلي لجعممل‬ ‫المؤسممسة ناجحممة وقادرة على زيادة مبيعاتهمما‪ ،‬إن مفهوم التسممويق يتعدى هذه‬ ‫الحدود البسيطة‪ ،‬فبحسب بيتر دروكار ‪"Peter Drucker‬هدف التسويق هو جعل‬ ‫الممبيعات كماليمة"‪ ،‬فالواجمب همو أن يكون التسمويق فلسمفة قائممة بذاتهما داخمل‬ ‫المؤسمسة‪ ،‬ولعمل الم‪.‬ص‪.‬م كونهما وحدات اقتصمادية صمغيرة الحجمم لفمي أممس‬ ‫الحاجة إلى وجود سياسة تسويقية ناجعة‪ ،‬فقد رأينا أنافا كيف أن من أهم عوامل‬ ‫تدويمل الم‪.‬ص‪.‬م وجود توجمه تسمويقي واضمح تكون نقطمة النطلق بمه همي السموق‬ ‫(رغبات المستهلك)‪ ،‬فالخطة التسويقية الفعالة تعمل على إبراز الميزة التنافسية‬ ‫للمؤسمسة‪ ،‬كمما تعممل أيضما على بناء روابمط تجاريمة قويمة وناجحمة ممع المورديمن‪،‬‬ ‫فالتسمويق ل يتدخمل فقمط فمي اتجاه الزبائن ‪( upstream‬حيمث أن التوجمه نحمو‬ ‫السوق هو في الواقع سبب في البتكار التسويقي) ولكنه يلعب دورا بالغ الهمية‬ ‫في التجاه المعاكس أي الموردين ‪.downstream‬‬ ‫إن التغير في الواقع القتصادي‪ ،‬الموسوم بحلول الوقت محل النقود‪ ،‬التحول‬ ‫ممن اقتصماد مادي إلى اقتصماد غيمر مادي‪ ،‬التوجمه ممن الفخفخمة إلى الصمالة‪ ،‬ممن‬ ‫السمتعمال إلى الهويمة‪ :‬المنتممج يعمبر عمن شخصممية مسمتهلكه‪ ،‬التحول ممن منتمج‬ ‫الجملة إلى منتج حسب القياس‪ ،‬التحول من التطرف إلى التوازن‪.‬‬ ‫إن هذه الحالة القتصادية الجديدة تمنح الم‪.‬ص‪.‬م فرص تسويقية جديدة‪:‬‬

‫•معرفة كل واحد من زبائنها‪.‬‬ ‫•وبالتالي تشخيص العلقة مع زبائنها‪.‬‬ ‫•التكييف الدقيق لمنتجاتها وخدماتها لتطلعات المستهلكين‪.‬‬ ‫التواصل المباشر مع وكلئها‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬الم‪.‬ص‪.‬م والتدويل‬ ‫إن عمليمة التدويمل التمي صمارت شبمه حتميمة لكثيمر ممن المؤسمسات نتيجمة‬ ‫ضغوطات المنافسين في السوق المحلية‪ ،‬وكذا تشبع الطلب الوطني إضافة إلى‬ ‫عوامل أخرى عديدة‪ ،‬كلها تجعل الم‪.‬ص‪.‬م تفكر في الطريقة المثلى لخوض مثل‬ ‫هذه التجربة‪ ،‬لذا كان من الضروري التطرق لهذه الجزئية في إطار البحث‪.‬‬ ‫ما قمد قيمل سمابقا أن غالبيمة الم‪.‬ص‪.‬م همي ليسمت نسمخة‬ ‫كمما يتضمح جليما م ّم‬ ‫مصغرة للمؤسسات الكبيرة ‪ ،Shuman & Seeger, 1986‬فقد ات ّضح أن الدور‬ ‫الذي يلعبه المالك المسيّر ب ها‪ ،‬إضافة إلى عدة عوامل أخرى تجعل ها مختلفة عن‬ ‫أخواتها من كبيرات المؤ سسات‪ ،‬هي أيضا ليست مؤ سسات كبيرة ذات قوّة بما‬ ‫أن الرغبة النمو ليست دائما حاضرة في أذهان مبتكريها وبذا فإن عددا كبيرا من‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م لن تصمبح أبدا مؤسمسات كمبيرة‪ ،‬ممما قمد أنمف يمكننما أيضما الجزم بأن‬ ‫سمياق تدويلهما فهمو مختلف عمن سمياق تدويمل المؤسمسات الكمبيرة ممع وجود بعمض‬ ‫الخصائص المشتركة‪.‬‬

‫‪.1‬مفهوم التدويل‪:‬‬ ‫"‪...‬هممو عمليممة تجعممل المؤسممسات متنبهممة وواعيممة للتأثيممر المباشممر و غيممر‬ ‫المباشمر للصمفقات و التعاملت الدوليمة على مسمتقبلها‪ ،‬هذه العمليمة تسممح لهما‬ ‫أيضا بإنشاء وتسيير صفقات تجارية مع دول أخرى‪" )Beamish(...‬‬ ‫"‪...‬مجمل النشاطات الحدودية [المحسوسة أو الفرضية]‪ ،‬سواء كانت هذه‬ ‫النشاطات متعلقممممة بالنتاج‪ ،‬تبادل الصممممول‪ ،‬السمممملع أو الخدمات‪ ،‬أكانممممت هذه‬ ‫النشاطات تحقممق داخممل مؤسممسة واحدة أو بيممن وكلء اقتصمماديين مسممتقلين (‬ ‫‪.)Dunning 1989‬‬

‫وقمد ميمز فمي هذا (‪Beamish, Morisson, Rosenzweig & Inkpen,‬‬ ‫‪ :‬وهممو يتمثممل‬ ‫‪ ،)2000‬بيممن نوعيممن مممن التدويممل‪)1 :‬‬ ‫أسمماسيا فممي نشاطات السممتيراد والشراكممة المطبقممة بيممن الشركات الجنبيممة‬ ‫‪ :‬همي تقود المؤسمسة إلى سموقها‬ ‫والسموق المحلي‪)2 .‬‬ ‫المحلي عن طريق نشاطات تتخذ عدّة أشكال (التصدير‪ ،‬الستثمارات‪...‬إلخ)‪.‬‬ ‫سنكتفي بالتطرق فيما يلي للتدويل نحو الخارج‪:‬‬ ‫إن فكرية سارية هي خاطئة في الحقيقة والتي تعتبر أن الشركات الوحيدة‬ ‫القادرة على المشاركممة بصممفة فعالة فممي القتصمماد عممبر نشاطاته ما الدوليممة هممي‬ ‫كبريات المؤسسات فقط‪ ،‬لقد أثبت التقرير الصادر عن المديرية العامة المكلفة‬ ‫بسممياسة المؤسممسة الصممناعية الصممغيرة بكندا ‪direction générale de la‬‬ ‫‪politique de la petite entreprise d’industrie, Canda, 2004‬‬ ‫إن المؤسمسات الصمغيرة تشارك بدور أكثمر فعاليمة فمي الصمادرات ممما همو‬ ‫متوقع‪ ،‬يشير التقرير إلى أن في سنة ‪ ،2002‬فإن ‪ %85‬من المصدرين الكنديين‬ ‫همم فمي الواقمع مؤسمسات صمغيرة (أقمل ممن ‪ 100‬عاممل) وأن صمادراتهم تمثمل‬ ‫‪ %20‬مممن القيمممة الجماليممة للصممادرات وترتفممع هذه النسممبة إلى ‪ %36‬إذا تمممت‬ ‫إضافة المؤسسات المتوسطة (أقل من ‪ 500‬عامل) والتي كانت تمثل ‪ %16‬من‬ ‫القيمممة الجماليممة للصممادرات فممي تلك السممنة وقممد جزم محرروا هذا التقريممر بأن‬ ‫"مؤسسة صغيرة ل تعني بالضرورة مصدر صغير"‪.‬‬

‫‪.2‬موقف مديري الم‪.‬ص‪.‬م من التدويل‪:‬‬ ‫لقد اختلف الباحثون في تحديد العلقة بين حجم المؤسسة وحجم صادراتها‬ ‫وقدرتهما على التدويمل‪ ،‬فالبعمض يجزم بأن الحجمم الصمغير يمنحهما مرونمة وقدرة‬ ‫على التكيف بصورة أمثل لصياغة تدويلها فيما يضن البعض أن الحجم الصغير قد‬ ‫يكون عائقا لتمديد نشاطاتها بالخارج‪ ،‬ويجتمع ‪Fletcher & Vyakarnam 1990‬‬ ‫على القول بأن أهمم عنصمر فمي هذه القضيمة همو الصمورة والسممعة التمي تبنيهما‬ ‫المؤسسة على الصعيد الخارجي وقد ل يقف حجمها عائقا في مثل هذه العملية‪،‬‬ ‫مما يشكمل عائقما فعليما لتدويمل المؤسمسة همو فمي الحقيقمة الرؤيمة التمي يمتلكهما‬ ‫مديريها عن العمال على المستوى الدولي‪.‬‬ ‫لذا فقد تم تصنيف مواقف مسيري الم‪.‬ص‪.‬م اتجاه التدويل كما يلي‪:‬‬ ‫الموقف السلمي‪ :‬يتمثل في رفض اللتزام بالتدويل‪ ،‬وقد تتعدد أسباب‬ ‫مثممل هذا الرفممض (‪ )Attila 1985‬كعدم اللمام بعمليات التصممدير‪ ،‬عدم اللمام‬ ‫بالثقافات الجنبية‪ ،‬التخوف من المخاطر الملزمة لعمليات التصدير‪ ،‬عدم اللمام‬ ‫بتقنيات التسمممويق الدولي‪ ،‬غياب السمممبقية (الخمممبرة) التجاريمممة على المسمممتوى‬ ‫العالمي‪.)Gladwin &Wathers 1980(...‬‬

‫الموقيف اللمبالي (غيير المكترث)‪ :‬فمي هذه الحالة فإن المديمر ليمس‬ ‫مع أو ضد التدويل‪ ،‬في غالبية الحالت فهو ل يدري ما يجب فعله حيال ذلك‪ ،‬فمن‬ ‫الممكن أن يكون تأثير العوامل السلبية والعوامل اليجابيةمتماثل‪ ،‬في الغالب فإن‬ ‫في وجود مثل هذه المواقف يكون إ صدار حافز ما قد يجعل المدير يميل لحد‬ ‫الطرفين‪.‬‬ ‫موقيف الرفيض أو التوقييف ‪ :blocage‬هذا الموقمف قمد يكون نتيجمة‬ ‫نوعيمن ممن المواقمف‪ ،‬أول موقمف سملبي ملّح وهمو يصمور خيارا واضحما ممن البدايمة‬ ‫فالمديممر ل يريممد تدويممل مؤسممسته‪ ،‬ثانيمما‪ :‬موقممف ل مبالي قممد يتحول إلى موقممف‬ ‫سلبي جراء تصور سلبي ناتج عن حافز داخلي أو خارجي‪.‬‬ ‫موقيف التفاعيل ميع الحوافيز الداخليية أو الخارجيية‪:‬على نقيممض‬ ‫الصنف السابق فإن مديري هذه المجموعة يتفاعلون إيجابيا مع الحوافز الداخلية‬ ‫أو الخارجيممة‪ ،‬فهممم ليسمموا ضممد التدويممل و لكنهممم يترددون فممي أخممذ بادرة تدويممل‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م إلى أن يظهمر حافز (ض غط المنافسمة في السموق المحليمة‪ ،‬تضخمم في‬ ‫النتاج‪ ،‬صممعوبة التعامممل مممع السمموق المحليممة‪ ،‬قرب موانممئ الدخول‪ ،‬التحفيزات‬ ‫الحكوميممة‪ ،)...‬مممما يجعممل غالبيممة هذه المؤسممسات تخوض عمليممة التدويممل عممبر‬ ‫مراحل أولها التصدير‪.‬‬ ‫الموقييف التفاعلي‪ :‬بخلف الحالتيممن السممابقتين فإن المديممر فممي هذا‬ ‫الصمنف يظهرون إرادة أكيدة فمي التدويمل وهمم نشيطون فمي بحثهمم عمن فرص‬ ‫للتصممدير أو السممتثمار بالخارج‪ ،‬وقممد تختلف تممبريرات مثممل هذا الموقممف (وجود‬ ‫معلومات حصممرية‪ ،‬الندفاع المميممز للمقاول‪ ،‬امتلكهممم منتجات أو خدمات فريدة‬ ‫من نوعها‪ ،‬ميزة تنافسية في مجال التسويق‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬الرباح‪.)...‬‬

‫‪.3‬أشكال التدويل‪:‬‬ ‫التدويييل التدريجييي أو بمراحييل‪ :‬أثبتممت دراسممات عديدة أن غالبيممة‬ ‫المؤسمسات تتبنمى هذا النوع ممن التدويمل (‪ )Wolff & Pett 2000‬يمكننما تمييمز‬ ‫مراحل هذه العملية كما وصفها (‪:)Johanson & Vahlne 1977‬‬ ‫•الممبيعات المحليمة‪ :‬لم يتمم بعمد البدء فمي المعاملت‪/‬الصمفقات الدوليمة‪،‬‬ ‫أول‪.‬‬ ‫فالمؤسسة حريصة على إثبات وجودها بالسوق المحلية ّ‬ ‫•التصدير غير المباشر‪ :‬فهي تتعامل مع الوسطاء المحليين أو الجانب‪.‬‬ ‫•التصدير المباشر‪.‬‬ ‫•الحضور الفعلي بالسمموق الجنبيممة‪ :‬تختلف أهميممة السممتثمارات مممع نوع‬ ‫الحضور العادي للمؤسمسة (مكتمب ممثمل للمؤسمسة أو مكتمب ممبيعات‪،‬‬ ‫فرع تجاري‪ ،‬فرع صناعي‪ ،‬فرع مختلط‪ ،‬فرع مدمج‪.‬‬

‫التدوييل عيبر التكويين ‪:internationalisation à la création‬إن‬ ‫هذا الشكمل لهمو حديمث نوعما مما بالنسمبة للم‪.‬ص‪.‬م‪ ،‬فمنمذ وجود هذه الخيرة فمي‬ ‫مجالت يكون فيهما المنتمج نموذجيما ويكون فيهما الطلب الوطنمي عادة غيمر كاف‪،‬‬ ‫لذلك فإن عددا ممن الم‪.‬ص‪.‬م ترممي منمذ نشأتهما إلى تلبيمة حاجيات متجانسمة فمي‬ ‫عدد دول‪ ،‬وهو الحال بالنسبة للم‪.‬ص‪.‬م التكنولوجية‪.‬‬ ‫التدويييل الفرضييي‪:‬إن ظهور مممما يسمممى باقتصممماد المعرفممة والتطورات‬ ‫الحاصملة فمي مجال تقنيات العلم والتصمال سممحت بوجود شكمل جديمد للتدويمل‬ ‫ما يسمى بالتدويل الفرضي أي أن المؤسسة تقوم ببيع منتجاتها عبر موقعها على‬ ‫شبكممة النترنممت‪ ،‬هذا النوع مممن التدويممل منتشممر بصممفة خاصممة فممي مجالت‬ ‫كالموسمميقى‪ ،‬النشممر‪ ،‬بيممع البرمجيات‪...‬حيممث يكون مممن الممكممن تحميممل المنتممج‬ ‫المشترى وكذا الدفع بطريقة آمنة‪.‬‬ ‫التدول المحتوم‪ :‬يرى عللي ‪ ،2004‬أنمه يوجمد نوعان ممن التدول المحتوم‪،‬‬ ‫الول وهممو التدول عممبر التعييممن القليمممي ‪internationalisation par désignation‬‬ ‫‪ ،territoriale‬إن التغيمر فمي الحدود القليميمة لبلد مما قمد تجعمل المؤسمسات تتدول‬ ‫دون أن يكون ذلك خيارا لمسممميريها‪ ،‬وبهذا تكون المؤسمممسة قمممد تدولت دون أن‬ ‫تبذل فممي ذلك إل مجهود المطابقممة واللتزام بالحكام الداريممة الجديدة للتصممدير‪:‬‬ ‫مثال على ذلك المؤسمسات التشكيليمة قبيمل انفجار التحاد السموفياتي‪ ،‬الثانمي همو‬ ‫التدول الناجم عن زوال الستعمار‪.‬‬

‫‪.4‬الصيعوبات التيي تواجيه الم‪.‬ص‪.‬م فيي السيواق‬ ‫الجنبية‪:‬‬ ‫إن الموارد المحدودة وكذا عدم اللمام بخصممائص السممواق الخارجيممة يجعممل‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م تواجه صعوبات عدّة نذكر منها‪:‬‬ ‫•الصعوبات المتعلقة بالموارد‪ :‬إن نقص الموارد ليشكل عائقا هاما‬ ‫يحول وتمكن المؤسسة من إنشاء سياسة تدويل بالسواق الجنبية‪.‬‬ ‫•الصيييعوبات المتعلقييية بالمسيييتجدات‪:‬إن تواجمممد الم‪.‬ص‪.‬م على‬ ‫مسممتوى السممواق الخارجيممة يكون مصممحوبا فممي الغالب بنقممص فممي‬ ‫المعلومات وكذا عدم اللمام بطريقممممة إنجاز العمال فممممي البلد الذي‬ ‫تصدر إليه‪.‬‬ ‫•الصييعوبات المتعلقيية بكون الم‪.‬ص‪.‬م أجنبييية‪ :‬تعانممي الم‪.‬ص‪.‬م‬ ‫ليس فقط من أمها حديثة العهد في السوق الجديدة لكن كونها أجنبية‬ ‫مقارنمة بالمؤسمسات المحليمة‪ ،‬خصموصا إذا كان كمما همو الحال فمي بعمض‬ ‫الدول أين يفضل المستهلكون اقتناء المنتجات المحلية‪.‬‬ ‫•الصيعوبات المتعلقية بالعلقات‪ :‬قممد تجممد بعممض الم‪.‬ص‪.‬م نفسممها‬ ‫معوقممة تماممما إذا عملت ببلد تعتري فيممه العلقات و وجود أشخاص لهممم‬

‫وزن فممي اتخاذ قرار الشراء ‪ prescriteurs‬أهميممة كممبير فممي عمليممة‬ ‫الشراء‪.‬‬ ‫•صيعوبات أخرى‪ :‬التسميير فمي ظمل اختلف الثقافات (إمكانيمة مديري‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م على فهممم وتسمميير مختلف الثقافات بيممن البلد الصمملي والبلد‬ ‫الجنبي)‪.‬‬ ‫عوامل نجاح الم‪.‬ص‪.‬م على الصعيد الدولي‪:‬‬ ‫•الموقيف التفاعلي للمديير‪ ،‬لن هذا الموقمف يجعمل الم‪.‬ص‪.‬م أكثمر‬ ‫قابلية للتدول‪.‬‬ ‫•الرؤيية الواضحية التمي يمتلكهما المديمر بخصموص فريمق العممل الذي‬ ‫يشتغل معه‪.‬‬ ‫•البتكار المصحوب بذهنية مبنية على التسويق‪.‬‬ ‫•روح الفريق‪ :‬بالرغم من الدور المحوري الذي يلعبه بقية الفريق الذي‬ ‫يجب أن يكون متلحما ومتضامنا‪.‬‬ ‫•النتماء أو الشراكية ضمين الشبكية‪ :‬فمي كثيمر ممن الحيان يتوجمب‬ ‫على الم‪.‬ص‪.‬م النصمهار إلى شبكمة محليمة أو دوليمة لتتمكمن ممن إنجاح‬ ‫تدولهما والتصمدي للمنافسمة التمي تكون مشكلة فمي العموم ممن كمبريات‬ ‫المؤسسات‪.‬‬ ‫•حمايية المعرفية‪ :‬سممواء كانممت هذه الحمايممة‪ ،‬حمايممة قانونيممة أو عممبر‬ ‫وسممائل أخرى‪ ،‬فالم‪.‬ص‪.‬م الناجحممة تقوم بأقصممى الجهود حت ّممى تحمممي‬ ‫معرفتها أو درايتها الفنية من التقليد إثر تدولها‪.‬‬ ‫استراتيجيات التكثيف‪:‬عدد قليل من المنتجات الموزعة على عدد من‬ ‫السواق‪ ،‬وتعمل الهياكل التنظيمية مع عمليات التسيير ‪ processus de management‬على‬ ‫توفير المعلومات اللزمة عن السواق المحددة‪.‬‬

‫الخاتمة‬ ‫بالرغممم مممن كممل النجازات التممي حققتهمما الجزائر للنهوض بالقتصمماد‬ ‫الوطنمي‪ ،‬والمسماهمة فمي عصمرنة وتطويمر قطاع الم‪.‬ص‪.‬م‪ ،‬إل أن الواقمع المعاش‬ ‫مممن قبممل هذه الخيرة يُظهممر إلى أي مدى تبقممى هذه المؤسممسات مممن أكثممر‬ ‫الم‪.‬ص‪.‬م وَهن ًما بمنطقممة البحممر البيممض المتوسممط وذلك بحسممب تقريممر المجلس‬ ‫الوطني لترقية الم‪.‬ص‪.‬م‪ ،‬فالنتائج المحصل عليها تبقى محبطة‪.‬‬ ‫على خلف الم‪.‬ص‪.‬م المغربيمة أو التونسمية‪ ،‬فإن الم‪.‬ص‪.‬م الجزائريمة‬ ‫لم تتلق كممل الدعممم المقرر خلل عقممد شراكتهمما مممع التحاد الوروبممي‪ ،‬فلم يتممم‬ ‫تحضيرهما لمواجهمة المنافسمة التمي رافقمت التفتمح القتصمادي‪ ،‬فالصملحات كانمت‬ ‫موجهة بالخصوص للمؤسسات التي كانت في حالة اقتصادية جيدة‪.‬‬ ‫على الم‪.‬ص‪.‬م مواجهمة عدد ممن الصمعوبات ل تزال قائممة‪ ،‬نذكمر منهما‬ ‫وجود سمموق مواز ذو وزن فممي القتصمماد الوطنممي أضممف إلى ذلك وجود السمملع‬ ‫المغشوشة‪ ،‬ثقل الجراءات البيروقراطية وصعوبة الحصول التمويل البنكي‪ ،‬كما‬ ‫يجتممممع المقاوليمممن الجزائريون بالجزم بأن هنالك عجزا فمممي الموارد البشريمممة‬ ‫ونقائص في قدرة المؤسسات على البتكار‪.‬‬ ‫ممن الجلي أن المؤسمسات الجزائريمة تممر بمرحلة عصميبة جراء انفتاح‬ ‫السموق‪ ،‬فقمد قدرت خسمائر الم‪.‬ص‪.‬م بمم ‪ 600‬مليون دولر سمنويا بحسمب السميد‬ ‫علي باي نصمري الرئيمس السمابق لجمعيمة المصمدرين الجزائرييمن‪ ،‬كمما أنمه يقدر‬ ‫خسمممائر الجزائر بمممم ‪3‬ملييمممر دولر ممممع حلول سمممنة ‪ 2017‬ممممع إلغاء التعريفمممة‬ ‫الجمركية‪.9‬‬ ‫وممما يمكمن اسمتنتاجه ممن عممل هذا البحمث‪ ،‬أن مشكمل المؤسمسات‬ ‫الجزائريممة هممو مشكممل تنظيمممي وتنسمميقي‪ ،‬فل بممد مممن أن تقوم المؤسممسات‬ ‫الجزائرية بالبحث عن مجالت تخصص‪ ،‬والتركيز على مهنة معينة لكل مؤسسة‪،‬‬ ‫فقممد أثبتممت المؤسممسات اليطاليممة نجاعممة مثممل هذا التوجممه‪ ،‬كممما يتوجممب على‬ ‫السلطات المعنية فتح باب الحوار والشراكة بين الطرفين‪ ،‬فمع كل النفقات التي‬ ‫كانت ول تزال تخصص لهذا القطاع تبقى حسناتها تكاد أن تكون معدومة‪.‬‬ ‫‪9‬مقال صادر عن المجلة اللكترونية "المغربية"‪ ،‬بقلم محند واعلي‪,23.01.2008 ،‬‬

‫لقمد كان عممل هذا البحمث مثريما جدا‪ ،‬إذ أن الفكرة التمي انطلقمت بهما‬ ‫فممي البدايممة ممما فتأت تتبلور وتصممقل مممع تعدد القراءات وكذا التوجيهات التممي‬ ‫تفضلتم بها حين العرض‪ ،‬كما أن اختيار اللغة العربية لتقديم البحث قد أثرى من‬ ‫رصممميدي اللغوي‪ ،‬ففمممي هذا الصمممدد‪ ،‬أعتذر عمممن الخطاء فمممي الصمممطلحات‬ ‫المسمتعلمة‪ ،‬إذ لجوت فمي كثيمر ممن الحيان للترجممة الحرفيمة لبعمض المفردات‪،‬‬ ‫فمن المؤسف فعل ملحظة النقص الذي تعرفه المكتبة العربية من معاجم شاملة‬ ‫ومراجع متخصصة باللغة العربية‪.‬‬

‫المراجع‬

:‫الكتب‬ • • •

Bernardi R., )2001(, Marketing, Nouvelles stratégies et techniques pour PME-PMI, ed. DE VECCHI, Paris. Management des PME, De la création à la croissance, sous la direction de Louis Filon, ed. Pearson Education, 2007, Canada. Wtterwulghe R., Janssen F., La P.M.E, Une entreprise humaine, ed. De Boek Université, 1998.

:‫المراجع الرقمية‬ http://www.actu-• cci.com/pages/mag_article_print.php?id_m_a=1717 .Microsoft Encarta 2009 ‫•موسوعة‬ www.wikipédia.com :‫•الموسوعة الرقمية الحرة‬ LES PMI-PME EN Italie, par Stefano ZAN, Professeur d'Analyse• Comparative des Organisations, Faculté des Sciences Politiques, Université de .Bologne, PDF ‫ مؤشرات عام‬،‫ مديرية المنظومة العلمية والحصائيات‬،13 ‫نشرية المعلومات القتصادية رقم‬ ‫ قابل للتحميل على الموقع اللكتروني لوزارة المؤسسات‬،PDF ‫ موجود بصيغة‬،2008 www.pmeart-dz.org ،‫والمتوسطة والصناعة التقليدية‬

Related Documents


More Documents from ""

April 2020 23
May 2020 25
May 2020 20
Emarketplace
April 2020 22
Mondialisation
May 2020 28
Assurances
April 2020 29