ما صح وما لم يصح في الحج

  • Uploaded by: Meaad Al-Awwad
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View ما صح وما لم يصح في الحج as PDF for free.

More details

  • Words: 7,787
  • Pages: 42
‫بـقلـــم‬

‫أبي أنس‬ ‫ماجد إسلم البنكاني‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫ن الحمــد للــه نحمــده ونســتعينه‪ ،‬ونســتغفره‪،‬‬ ‫إ ّ‬ ‫ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنــا‪،‬‬ ‫من يهده الله فل مضـ ّ‬ ‫ل لـه‪ ،‬ومـن يضـلل فل هـادي‬ ‫لـه‪ ،‬وأشــهد أن ل إلـه إل اللـه وحــده ل شــريك لـه‪،‬‬ ‫وأشهد أن محمدا ً عبده ورسوله‪.‬‬ ‫أما بعد‪ :‬فهذه السلسلة من الحاديث الضعيفة‬ ‫والمنكرة والتي يكثر انتشارها بين العوام‪ ،‬والتي تدور‬ ‫على ألسنة الناس‪ ،‬وينسبونها إلى النبي ‪ ،‬ولم‬ ‫ُيتيقن ثبوتها عنه عليه الصلة والسلم ‪ ،‬وقد أوردنا ما‬ ‫صح ويغني عن الضعيف منها‪ ،‬فهذه الرسالة ما صح‬ ‫وما لم يصح في الحج‪ ،‬وكان من قبلها الحاديث التي‬ ‫صحت وما لم تصح في رمضان‪ ،‬لنضعها بين يدي‬ ‫القارئ الكريم ليكون على علم بها‪ ،‬وسنواصل بإذن‬ ‫الله تعالى في كل مناسبة نبّين ما صح وما لم يصح‬ ‫فيها نصحا ً لعامة المسلمين‪ ،‬وعمل بوصية النبي ‪‬‬ ‫"الدين النصيحة"‪ ،‬ومن باب التعاون على البر‬ ‫والتقوى‪ ،‬وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى‪ ،‬وجعل‬ ‫أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه سميع قريب‪ .‬فنقول‬ ‫وبالله التوفيق‪:‬‬

‫ما روي في السراع في الحج‬ ‫‪ -1‬روي عن أبي هريرة ‪" :‬حجوا قبل أن ل‬ ‫تحجوا ‪ ،‬فكأني أنظر إلى حبشي أصمع‬ ‫أفدع بيده معول يهدمها حجرا حجرا"‪.‬‬ ‫موضوع‬

‫‪3‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫قال الــذهبي فـي المســتدرك للحــاكم )‪ :(1/449‬حصـين‬ ‫واه‪ ،‬ويحيى الحمامي ليس بعمدة‪.‬‬ ‫وهو في كشف الخفاء )‪ (2/95‬و )‪.(2/2337‬‬ ‫وحكم عليه الشيخ اللباني بالوضع كما في السلسلة‬ ‫الضعيفة برقم )‪ (543‬و )‪ ،(544‬وكذلك في ضعيف‬ ‫الجامع برقم )‪ (2695‬و )‪.(2697‬‬ ‫ويغنــي عنــه حــديث‪ :‬قــال النــبي ‪» :$‬تعجلوا إلللى‬ ‫الحج ‪ -‬يعني الفريضة ‪ -‬فإن أحدكم ل يللدري مللا‬ ‫يعرض له«‪ .‬صحيح أخرجه المام أحمد رحمه الله‪(1).‬‬

‫‪‬‬

‫ما روي في الستغناء في الحج‬ ‫‪ -2‬روي‪":‬حجوا تستغنوا‪ ،‬وسافروا تصحوا‪،‬‬ ‫وتناكحوا فإني مباه بكم المم"‪ .‬ضعيف‪.‬‬ ‫قال ابن حجر في تلخيص الحبير )‪ :(3/166‬أخرجه‬ ‫صاحب مسند الفردوس من طريق محمد بن‬ ‫الحارث‪ ،‬عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني‪ ،‬عن‬ ‫أبيه عن بن عمر ‪ .‬قال‪ :‬والمحمدان ضعيفان ‪.‬‬ ‫وضعفه الشيخ اللباني في ضعيف الجامع برقم )‬ ‫‪ ،(2694‬والسلسلة الضعيفة برقم )‪.(3480‬‬ ‫ويغني عنه حديث عن عبد الله بن مسعود ‪‬‬ ‫قال‪ :‬قال رسول الله ‪" :‬تابعوا بين الحج‬ ‫والعمرة‪ ،‬فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما‬ ‫ينفي الكير خبث الحديد‪ ،‬والذهب‪ ،‬والفضة‪،‬‬ ‫‪ ()1‬مسند المام أحمد ‪ ،1/314‬والصبهاني في الترغيب والترهيب )‬ ‫‪ (2/11‬برقم )‪ ،(1046‬صحيح الجامع رقم )‪ ،(2957‬وصحيح‬ ‫الترغيب رقم )‪ ،(1111‬ومختصر الرواء برقم )‪.(990‬‬ ‫‪4‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫وليس للحجة المبرورة ثواب إل الجنة"‪.‬‬ ‫صحيح‪.‬المشكاة)‪،(2524،2525‬والصحيحة)‪،(1200‬‬ ‫والترغيب)‪.(1105‬‬

‫‪‬‬ ‫أعظم الشهور حرمة ذو الحجة‬

‫‪ -3‬روي عن أبي سعيد الخدري ‪ ،‬عن رسول‬ ‫اللــه ‪ ‬قــال‪" :‬سلليد الشللهور شللهر رمضللان‪،‬‬ ‫وأعظمها حرمة ذو الحجة"‪ .‬ضعيف‬ ‫قال الهيثمي في مجمع الــزوائد )‪ :(3/340‬فيــه‬ ‫يزيد بن عبد الملك النوفلي ضعفوه"‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫وكذلك في كشف الخفاء )‪ .(2/489‬وضعفه اللباني فــي‬ ‫ضعيف الجامع برقم )‪ ،(3321‬والسلسلة الضعيفة برقــم‬ ‫)‪.(3727‬‬

‫ويغني عنه حديث عن ابن عباس رضي الله‬ ‫عنهما عن النبي ‪ ‬أنه قال‪" :‬ما العمل في أيام‬ ‫أفضل منها في هذه قالوا‪ :‬ول الجهاد في‬ ‫سبيل الله؟ قال‪" :‬ول الجهاد إل رجل خرج‬ ‫ء"‪.‬‬ ‫يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشي ٍ‬ ‫صحيح‪.‬‬

‫رواه البخاري في كتاب العيدين برقم )‪.(969‬‬

‫وفي الترمذي‪":‬ما من أيام العمل الصالح فيهن‬ ‫أحب إلى الله تعالى من اليام العشرة"‪.‬‬ ‫صحيح‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ما روي في فضل الحج‬

‫‪5‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫‪ -4‬روي عن جابر ‪" : ‬من أضحى يوما محرما‬ ‫ملبيا حتى غربت الشمس غربت بذنوبه فعاد‬ ‫كما ولدته أمه"‪ .‬ضعيف‪ .‬قال الشيخ اللباني‪:‬‬ ‫"ضعيف"‪ ،‬انظر حديث رقم )‪ (5437‬في ضعيف‬ ‫الجامع‪.‬‬ ‫‪ -5‬وروي‪ :‬عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪":‬الحج جهاد ‪ ،‬والعمرة تطوع"‪.‬‬

‫موضوع‬

‫قال الهيثمي في مجمع الزوائد برقم )‪ :(5252‬رواه‬ ‫الطبراني في الكبير ‪ ،‬وفيه محمد بن الفضل بن‬ ‫عطية‪ ،‬وهو كذاب‪.‬‬ ‫وقال الدارقطني في العلل )‪ (7/71‬رقم )‪:(1224‬‬ ‫وسئل عن حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة‬ ‫عن عمه عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال‪" :‬الحج جهاد والعمرة تطوع"‪ .‬فقال يرويه‬ ‫الحارث بن منصور عن عمرو بن قيس عن إسحاق‬ ‫ووقع فيه وهم ولعله أراد إسحاق بن يحيى بن طلحة‬ ‫عن عمه عيسى بن طلحة لن هذا الحديث ليس من‬ ‫حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ول يثبت‬ ‫عن معاوية وإنما يعرف من رواية معاوية بن إسحاق‬ ‫بن طلحة عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة‬ ‫ومن حديث حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت‬ ‫طلحة عن عائشة‪.‬‬ ‫وقال في )‪ :(11/227‬فقال يرويه معاوية بن إسحاق‬ ‫واختلف عنه فرواه شعبة عنه‬

‫‪6‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫واختلف عن شعبة فرواه الجدي عن شعبة عن‬ ‫معاوية بن إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة‬ ‫وخالفه أصحاب شعبة منهم غندر ومحمد بن كثير‬ ‫وعفان رووه عن شعبة عن معاوية بن إسحاق عن‬ ‫أبي صالح مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫وكذلك رواه شريك عن معاوية بن إسحاق عن أبي‬ ‫صالح مرسل وهو الصواب‪.‬اهـ‪.‬‬ ‫وضعفه اللباني في ضعيف ابن ماجة برقم )‪،(645‬‬ ‫والسلسلة الضعيفة برقم )‪.(200‬‬

‫ويغني عنه حديث عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬ ‫قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل‬ ‫أفل نجاهد؟ فقال‪" :‬لكن أفضل الجهاد حج‬ ‫مبرور"‪ .‬صحيح‪ .‬أخرجه البخاري )‪ 3/381‬فتح( ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ما روي في الزواج قبل الحج‬ ‫‪ -6‬يروى حديث‪" :‬الحج قبل التزوج"‪ .‬موضوع‬ ‫وفي رواية ‪" :‬من تزوج قبل أن يحج فقد بدأ‬ ‫بالمعصية" ‪ .‬موضوع‬ ‫قال الشوكاني في الفوائد المجموعة )‪ :(1/103‬وفي‬ ‫إسناده أحمد بن جمهور القرقساني‪ ،‬ومحمد بن أيوب‬ ‫والول يروي الموضوعات والثاني متهم بالكذب‪.‬‬ ‫وفي تذكرة الموضوعات )‪ :(1/512‬فيه من روى‬ ‫الموضوعات‪.‬‬

‫وحكم عليه الشيخ اللباني بالوضع كما في السلسلة‬ ‫الضعيفة برقم )‪ (221‬و)‪.(222‬‬

‫‪‬‬ ‫‪7‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫ما روي في النظر إلى الكعبة وزمزم‬

‫‪ – 7‬روي عن أبي هريرة ‪ :‬خمس من العبادة‪:‬‬ ‫"النظر إلى المصحف‪ ،‬والنظر إلى الكعبة‪،‬‬ ‫والنظر إلى الوالدين‪ ،‬والنظر في زمزم‬ ‫وهي تحط الخطايا‪ ،‬والنظر في وجه العالم"‪.‬‬

‫ضعيف‪.‬‬

‫أورده المام السيوطي في الجامع الصغير برقم )‬ ‫‪ (3966‬وقال المناوي في الفيض )‪ (3/359‬وفيه‬ ‫سليمان بن الربيع النهدي ‪ .‬قال الذهبي )‪(2/207‬‬ ‫تركه الدارقطني فهو ضعيف‪.‬‬ ‫قال الشيخ اللباني‪" :‬ضعيف" انظر حديث رقم )‬ ‫‪ (2854‬في ضعيف الجامع‪ ،‬والسلسلة الضعيفة برقم‬ ‫)‪ ،(1710‬وإزالة الدهش برقم )‪.(172‬‬ ‫‪ -8‬وروي عن أبي هريرة ‪" :‬النظر إلى الكعبة‬ ‫عبادة"‪ .‬ضعيف‬ ‫قال المناوي في الفيض ) ‪ ( 359 / 3‬وفيه سليمان‬ ‫بن الربيع النهدي ‪.‬‬ ‫قال الذهبي‪ :‬تركه الدارقطني فهو ضعيف ‪ .‬وأنظر‬ ‫الدرر المنتثرة)‪.(1/491‬‬ ‫قال الشيخ اللباني‪" :‬ضعيف" انظر حديث رقم )‬ ‫‪ (2854‬في ضعيف الجامع و)‪ (2855‬و )‪،(5990‬‬ ‫والسلسلة الضعيفة برقم )‪.(4701‬‬ ‫ويغني عنه حدي ث‬

‫‪8‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫قال‪ :‬قال رسول الله ‪":‬زمزم طعام‬ ‫عن أبي ذر ‪‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫طعم وشفاء سقم"‪ .‬صحيح‪.‬‬ ‫وعن جابر‪ ،‬أن رسول الله ‪ ‬قال‪" :‬ماء زمزم لما‬ ‫)‪(2‬‬ ‫شرب له…"‪ .‬صحيح‪.‬‬ ‫قال الشيخ اللباني رحمه الله في مناسك الحج‬ ‫والعمرة‪ :‬ولم يثبت عن النبي ‪ ‬هنا دعاء خاص‪،‬‬ ‫فيدعو بما تيسر له‪ ،‬وإن دعا بدعاء عمر ‪" :‬اللهم أنت‬ ‫السلم ومنك السلم فحينا ربنا بالسلم"‪ .‬فحسن‬ ‫لثبوته عنه رضي الله عنه‪.‬‬

‫‪  ‬‬ ‫ما روي في الحج ماشيا ً‬ ‫‪ -9‬روي‪" :‬إن للحاج الراكب بكل خطوة‬ ‫تخطوها راحلته سبعين حسنة‪ ،‬والماشي بكل‬ ‫خطوة يخطوها سبع مئة حسنة"‪ .‬ضعيف‬ ‫‪ -10‬وروي‪" :‬إن من المثلة أن ينذر الرجل أن‬ ‫يحج ماشيا فمن نذر أن يحج ماشيا فليهد‬ ‫هديا ويركب"‪ .‬ضعيف أيضا ً‬ ‫‪ -11‬وروي بلفظ آخر عن زاذان قال‪ :‬مرض ابن‬ ‫عباس رضي الله عنهما مرضا شديدا فدعا ولده‬ ‫فجمعهم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم يقول‪" :‬من حج من مكة ماشيا حتى‬ ‫يرجع إلى مكة كتب الله له بكل خطوة‬ ‫‪ ()1‬رواه البزار بإسناد صحيح‪ ،‬وصححه اللباني في الترغيب )‬ ‫‪.(1162‬‬ ‫‪ ()2‬رواه أحمد وابن ماجة وإسناده حسن‪ ،‬وحسنه اللباني في‬ ‫الترغيب )‪.(1165‬‬ ‫‪9‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫سبعمائة حسنة كل حسنة مثل حسنات‬ ‫الحرم‪ ،‬قيل له وما حسنات الحرم قال بكل‬ ‫حسنة مائة ألف حسنة"‪ .‬ضعيف أيضًا‪.‬‬ ‫قال الشيخ اللباني في حجة النبي ‪ :( (1/52‬فهو‬ ‫ضعيف ل تقوم به حجته وروي بلفظ‪" :‬للماشي أجر‬ ‫سبعين حجة وللراكب أجر ثلثين حجة" وهو أشد‬ ‫ضعفا من الول ومن شاء الطلع عليها فليراجع‬ ‫كتابنا " سلسلة الحاديث الضعيفة " رقم )‪– 496‬‬ ‫‪ (497‬وقد صرح شيخ السلم ابن تيمية رحمه الله‬ ‫في " مناسك الحج " أن الحكمة في هذه المسألة‬ ‫تختلف باختلف الناس " فمنهم من يكون حجه راكبا‬ ‫أفضل ومنهم من يكون حجه ماشيا أفضل "‬ ‫قلت ‪ :‬ولعل هذا هو القرب إلى الصواب‪.‬‬ ‫وأنظر ضعيف الجامع حديث رقم )‪،(1959‬‬ ‫والسلسلة الضعيفة رقم )‪.(496‬‬ ‫وكيف يكون صحيحا وقد صح أنه عليه الصلة‬ ‫والسلم حج راكبا فلو كان الحج ماشيا أفضل ؛‬ ‫لختاره الله لنبيه صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ولذلك ذهب‬ ‫جمهور العلماء إلى أن الحج راكبا أفضل‪.‬‬ ‫‪ -12‬وروي عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قدم على رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مزينة وجماعة‬ ‫من هذيل وجماعة من جهينة‪ .‬فقالوا ‪ :‬يا رسول الله‬ ‫إنا خرجنا إلى مكة مشاة وقوم يخرجون ركبانا؟‬ ‫فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪":‬للماشي أجر‬ ‫سبعين حجة وللراكب أجر ثلثين حجة"‪.‬‬

‫موضوع‬ ‫‪10‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫قال الهيثمي في مجمع الزوائد )‪ :(3/480‬رواه‬ ‫الطبراني في الوسط وفيه محمد بن محصن العكاشي‬ ‫وهو متروك‪.‬‬

‫وقال اللباني حجة النبي ‪"" :( (1/52‬ثلثين حجة‬ ‫" وهو أشد ضعفا من الول ومن شاء الطلع عليها‬ ‫فليراجع كتابنا " سلسلة الحاديث الضعيفة " ) رقم‬ ‫‪ ( 497 - 496‬وقد صرح شيخ السلم ابن تيمية‬ ‫رحمه الله في " مناسك الحج " أن الحكمة في هذه‬ ‫المسألة تختلف باختلف الناس " فمنهم من يكون‬ ‫حجه راكبا أفضل ومنهم من يكون حجه ماشيا أفضل‬ ‫"‬ ‫قلت ‪ :‬ولعل هذا هو القرب إلى الصواب‪ .‬وقال في‬ ‫السلسلة الضعيفة برقم )‪ :(497‬موضوع‪.‬‬ ‫ويغني عنه حديث عن ابن عمر قال‪ :‬سمعت‬ ‫ج ً‬ ‫ع إب ُ‬ ‫ل‪ ،‬ول‬ ‫ر ْ‬ ‫ل الحا ّ‬ ‫النبي ‪ ‬يقول‪" :‬ما ترف ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫ة أو محا‬ ‫ب الله له بها حسن ً‬ ‫ع َيدًا‪ ،‬إل ك َت َ َ‬ ‫تض ُ‬ ‫)‪(1‬‬ ‫ة"‪ .‬حسن‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬أو رفعه بها درج ً‬ ‫عنه سيئ ً‬

‫‪‬‬

‫ما روي في الطواف‬ ‫‪" -13‬من طاف أسبوعا حافيا حاسرا كان له‬ ‫كعتق رقبة ومن طاف أسبوعا في المطر‬ ‫غفر له ما سلف من ذنوبه"‪.‬لم أجده هكذا وعند‬ ‫الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر "من طاف‬ ‫بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة"‪.‬‬ ‫‪ ()1‬أخرجه البيهقي في "الشعب" )‪ ،(3/479‬وابن حبان‪ ،‬وحسنه‬ ‫اللباني الترغيب )‪.(1106‬‬ ‫‪11‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫لفظ الترمذي وحسنه‪":‬التضلع من ماء زمزم‬ ‫براءة من النفاق"‪ .‬موضوع‬ ‫قال الشيخ اللباني ‪) :‬موضوع( انظر حديث رقم )‬ ‫‪ (2513‬في ضعيف الجامع‬ ‫قال‪ :‬يعني ابن عمر سمعته صلى الله عليه وسلم‬ ‫يقول‪" :‬ما رفع رجل قدما ول وضعها إل كتب‬ ‫له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات‬ ‫ورفع له عشر درجات"‪.‬‬ ‫‪ -14‬وروي عن ابن هشام يسأل عطاء بن أبي رباح‬ ‫عن الركن اليماني وهو يطوف بالبيت‪ ،‬فقال عطاء‬ ‫حدثني أبو هريرة ‪ ‬أن النبي ‪ ‬قال‪" :‬وكل به‬ ‫سبعون ملكا فمن قال اللهم إني أسألك‬ ‫العفو والعافية في الدنيا والخرة ربنا آتنا‬ ‫في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة وقنا‬ ‫عذاب النار قالوا آمين"‪.‬‬ ‫فلما بلغ الركن السود قال يا أبا محمد ما بلغك في‬ ‫هذا الركن السود فقال عطاء حدثني أبو هريرة أنه‬ ‫سمع رسول الله ‪ ‬يقول‪":‬من فاوضه فإنما يفاوض‬ ‫يد الرحمن"‪ .‬قال له ابن هشام يا أبا محمد فالطواف‬ ‫قال عطاء حدثني أبو هريرة أنه سمع النبي ‪ ‬قال‪:‬‬ ‫"من طاف بالبيت سبعا ول يتكلم إل بسبحان الله‬ ‫والحمد لله ول إله إل الله والله أكبر ول حول ول قوة‬ ‫إل بالله محيت عنه عشر سيئات وكتبت له عشر‬ ‫حسنات ورفع له بها عشر درجات ومن طاف فتكلم‬ ‫وهو في تلك الحال خاض في الرحمة برجليه كخائض‬ ‫الماء برجليه"‪.‬ضعيف سنن ابن ماجة )‪،(2/985‬‬ ‫ضعيف الترغيب رقم)‪.(721‬‬ ‫‪12‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫ويغني عنه حديث عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه‬ ‫م‬ ‫سمع أباه يقول لبن عمر‪ :‬ما لي ل أراك تست َل ِ ُ‬ ‫إل هذين الركنين‪ :‬الحجر السود والركن‬ ‫اليماني؟ فقال ابن عمر‪ :‬إن أفعل فقد‬ ‫سمعت رسول الله ‪ ‬يقول‪" :‬إن استلمهما‬ ‫يحط الخطايا"‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وسمعته يقول‪" :‬ومن طاف أسبوعا ً‬ ‫ل رقبة"‪.‬‬ ‫ُيحصيه وصلى ركعتين‪ ،‬كان ك َ َ‬ ‫عد ِ‬ ‫قال‪ :‬وسمعته يقول‪" :‬ما رفع رجل قدما ً‬ ‫ول وضعها إل كتب له عشر حسنات‪ ،‬وحط‬ ‫عنه عشر سيئات‪،‬ورفع له عشر درجات"‪.‬‬

‫صحيح‪.‬صحيح الترغيب برقم )‪.(1139‬‬ ‫ورواه الترمذي ولفظه‪:‬إني سمعت رسول الله‬ ‫يقول‪" :‬إن مسحهما كفارة للخطايا"‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وسمعته يقول‪" :‬ل يضع قدما ً ول يرفع أخرى‬ ‫ب له بها‬ ‫إل حط الله عنه بها خطيئ ً‬ ‫ة‪ ،‬وكت َ‬ ‫)‪(1‬‬ ‫ة"‪.‬‬ ‫حسن ً‬ ‫ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" ولفظه وقال‪ :‬إن‬ ‫أفعل فإني سمعت رسول الله ‪ ‬يقول‪:‬‬ ‫حهما يح ّ‬ ‫ط الخطايا"‪ .‬وسمعته يقول‪:‬‬ ‫"مس ُ‬ ‫"من طاف بالبيت لم يرفع قدما ً ولم يضع‬ ‫ة وحط عنه‬ ‫ب الله له حسن ً‬ ‫قدما ً إل كت َ‬ ‫ة"‪ .‬وسمعته يقول‪:‬‬ ‫ب له درج ً‬ ‫خطيئ ً‬ ‫ة‪ ،‬وكت َ‬ ‫ً‬ ‫ة"‪ .‬صحيح‪.‬‬ ‫ق رقب ٍ‬ ‫"من أحصى أسبوعا كان كعت ِ‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪ ()1‬المصدر السابق نفسه‪.‬‬ ‫‪ ()2‬المصدر السابق نفسه‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫قوله‪":‬أسبوع ً‬ ‫ا" ًأي‪ :‬يحصر عدده‬ ‫يحصيه أو أحصى أسبوع‬ ‫ا‬ ‫سبع ًل زيادة ول نق ص‪.‬‬ ‫فيجعله ا‬ ‫قال اللباني رحمه الله‪ :‬وفيه إشارة إلى أن فضائل‬ ‫العبادات المقيدة بعدد مسمى ل بد فيها من التمسك‬ ‫بالعدد ل يزيد ول ينقص فتنبه‪.‬‬ ‫وذكر الشيخ اللباني رحمه الله تعالى في كتابه‬ ‫مناسك الحج والعمرة بعض بدع الطواف والتي تقع‬ ‫من بعض الناس فقال‪ :‬إفراغ الحاج سؤره من ماء‬ ‫زمزم في البئر وقوله ‪ :‬اللهم إني أسألك رزقا واسعا‬ ‫وعلما نافعا وشفاء من كل داء‪ .‬اغتسال البعض من‬ ‫زمزم‪.‬‬ ‫اهتمامهم بزمزمة لحاهم وزمزمة ما معهم من النقود‬ ‫والثياب لتحل بها البركة‬ ‫ما ذكر في بعض كتب أنه يتنفس في شرب ماء‬ ‫زمزم مرات ويرفع بصره في كل مرة وينظر إلى‬ ‫البيت‬ ‫بدع السعي بين الصفا والمروة‪:‬‬ ‫الوضوء لجل المشي بين الصفا والمروة بزعم أن‬ ‫من فعل ذلك كتب له بكل قدم سبعون ألف درجة‪.‬‬ ‫الحتفال بكسوة الكعبة‪ ،‬كسوة مقام إبراهيم‪ .‬ربط‬ ‫الخرق بالمقام والمنبر لقضاء الحاجات‬ ‫كتابة الحجاج أسماءهم على عمد وحيطان الكعبة‬ ‫وتوصيتهم بعضهم بذلك‬ ‫استباحتهم المرور بين يدي المصلي في المسجد‬ ‫الحرام ومقاومتهم للمصلي الذي يدفعهم‬ ‫الخروج من مكة لعمرة تطوع‪ .‬الخروج من المسجد‬ ‫الحرام بعد الطواف الوداع على القهقرى‬ ‫‪14‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫تبييض بيت الحجاج بالبياض )الجير( ونقشه بالصور‬ ‫وكتب اسم الحاج وتاريخ حجه عليه‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ما روي في الحجر السود‬ ‫‪ -15‬روي‪" :‬الحجر السود يمين الله في‬ ‫الرض يصافح بها عباده"‪ .‬منكر‬ ‫قال الشيخ اللباني ‪" :‬موضوع" انظر حديث رقم )‬ ‫‪ (2695‬في ضعيف الجامع‪.‬‬ ‫‪ -16‬كان إذا استلم الحجر قال‪":‬اللهم إيمانا بك‬ ‫وتصديقا بكتابك واتباعا سنة نبيك"‪.‬موقوف‬ ‫ضعيف‬ ‫‪ -17‬وروي عن محمد بن عون‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن‬ ‫عمر قال‪" :‬استقبل رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم الحجر ‪ ،‬ثم وضع شفتيه عليه‬ ‫يبكي طويل ‪ ،‬ثم التفت فإذا هو بعمر بن‬ ‫الخطاب يبكي‪ ،‬فقال‪ :‬يا عمر هاهنا تسكب‬ ‫العبرات"‪ .‬ضعيف جدا ً ‪.‬‬ ‫قال اللباني في إرواء الغليل )‪" :(4/308‬ضعيف‬ ‫جدا" فإن محمد بن عون هذا وهو الخراساني متفق‬ ‫على تضعيفه بل هو ضعيف جدا ‪ ،‬وقد أورده الذهبي‬ ‫نفسه في "الضعفاء"‪ ،‬وقال‪" :‬قال النسائي متروك"‪،‬‬ ‫وزاد في "الميزان"‪" :‬وقال البخاري‪ :‬منكر الحديث"‪.‬‬ ‫وقال ابن معين‪" :‬ليس بشئ"‪.‬‬ ‫ضعيف ابن ماجة برقم )‪ ،(639‬والرواء رقم )‬ ‫‪ ،(1111‬وضعيف الجامع رقم )‪ ،(6090‬وضعيف‬

‫‪15‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫الترغيب برقم )‪ ،(730‬والسلسلة الضعيفة رقم )‬ ‫‪.(1022‬‬ ‫‪" -18‬الحجر السود نزل به ملك من السماء"‪.‬‬

‫موضوع ل‬ ‫قال الشيخ اللباني‪":‬موضوع"انظر حديث رقم)‬ ‫‪(2769‬في ضعيف الجامع‪،‬والسلسلة الضعيفة)‬ ‫‪.(2684‬‬ ‫"الحجر في الرض يمين الله عز وجل فمن‬ ‫مسح يده على الحجر فقد بايع الله عز وجل‬ ‫أل يعصيه"‪ .‬ضعيف‪ .‬قال الشيخ اللباني‪:‬‬ ‫"موضوع"‪ .‬السلسلة الضعيفة برقم )‪.(2685‬‬ ‫‪ -19‬ورواه "يعني حديث ابن عباس رضي الله عنهما‬ ‫الذي في الصحيح" الطبراني في الكبير ولفظه‪:‬‬ ‫"يبعث الله الحجر السود والركن اليماني‬ ‫يوم القيامة ولهما عينان ولسانان وشفتان‬ ‫يشهدان لمن استلمهما بالوفاء"‪ .‬ضعيف‬ ‫قال الهيثمي في مجمع الزوائد )‪" :(3/543‬رواه‬ ‫الطبراني في الكبير من طريق بكر بن محمد‬ ‫القرشي عن الحارث بن غسان وكلهما لم أعرفه"‪.‬‬ ‫وضعفه اللباني في ضعيف الترغيب "ضعيف"‪ .‬رقم‬ ‫)‪.(725‬‬ ‫وذكر الشيخ اللباني رحمه الله تعالى في كتابه‬ ‫مناسك الحج والعمرة بعض بدع التي من بعض‬ ‫الناس عند الحجر السود فقال‪ :‬رفع اليدين عند‬ ‫استلم الحجر كما يرفع للصلة‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫التصويت بتقبيل الحجر السود ‪ .‬المزاحمة على‬ ‫تقبيله ومسابقة المام بالتسليم في الصلة لتقبيله‪.‬‬ ‫تشمير نحو ذيله عند استلم الحجر أو الركن اليماني‪.‬‬ ‫قولهم عند استلم الحجر ‪ :‬اللهم إيمانا بك وتصديقا‬ ‫بكتابك‪.‬‬ ‫القول عند استلم الحجر ‪ :‬اللهم إني أعوذ بك من‬ ‫الكبر والفاقة مراتب الخزي في الدنيا والخرة‬ ‫تلقين من يعرفون ب " المزورين " جماعات الحجاج‬ ‫بعض الذكار والوراد عند الحجرة أو بعيدا عنها‬ ‫بالصوات المرتفعة وإعادة هؤلء ما لقنوا بأصوات‬ ‫أشد منها‬ ‫عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬ ‫ويغني عنه حديث‬ ‫ه‬ ‫ح َ‬ ‫قال رسول الله ‪ ‬في ال َ‬ ‫جر‪ " :‬والله لَيبَعث َن ّ ُ‬ ‫ن‬ ‫القيامة له عينان يبصر بهما ولسا ٌ‬ ‫الله ميو َ‬ ‫ينطق به يشهد على من استلمه ُ بحق"‪.‬‬ ‫حسن‪.‬صحيح الترغيب برقم)‪.(1144‬‬

‫)بحق( قال اللباني رحمه الله تعالى‪ :‬الباء للملبسة‬ ‫متلبس ً‬ ‫بها بحق وهو دين السلم واستلمه بحق هو‬ ‫ا‬ ‫أي‪:‬‬ ‫طاعة الله واتباع سنة نبيه ‪‬ل تعظيم الحجر نفسه‪،‬‬ ‫والشهادة عليه هي الشهادة على أدائه حق الله المتعلق‬ ‫به وليست )على( للضرر‪ .‬أ‪.‬هـ‪ .‬صحيح الترغيب )‪.(2/28‬‬ ‫وعن عبد الله بن عبيد بن عمير رضي الله عنه أنه‬ ‫سمع أباه يقول لبن عمر رضي الله عنهما ما لي ل‬ ‫أراك تستلم إل هذين الركنين الحجر السود والركن‬ ‫اليماني فقال ابن عمر إن أفعل فقد سمعت رسول‬

‫‪17‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫الله صلى الله عليه وسلم يقول" إن استلمهما‬ ‫يحط الخطايا"‪ .‬حسن‪ .‬صحيح الترغيب )‪.(2/12‬‬ ‫قال وسمعته يقول‪" :‬من طاف أسبوعا يحصيه‬ ‫وصلى ركعتين كان كعدل رقبة"‪ .‬صحيح‬

‫لغيره‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ما روي في صيام العشر‬

‫‪ -20‬يروى عن أبي هريرة عن النبي ‪ ‬قال‪" :‬ما‬ ‫من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من‬ ‫عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها‬ ‫بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة‬ ‫القدر"‪ .‬ضعيف‬ ‫قال أبو عيسى‪ :‬هذا حديث غريب ل نعرفه إل من حديث‬ ‫مسعود بن واصل عن النهاس قال وسألت محمدا عن‬ ‫هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا‬ ‫وقال )محمد بن اسماعيل البخاري( قد روي عن قتادة‬ ‫عن سعيد بن المسيب عن النبي ‪ ‬مرسل شيء من‬ ‫هذا وقد تكلم يحيى بن سعيد في نهاس بن قهم من قبل‬ ‫حفظه‪.‬‬

‫ضعفه الشيخ اللباني في ضعيف سنن ابن ماجة )‬ ‫‪ (1728‬برقم )‪ (377‬مع بعض الختلف في اللفاظ‬ ‫وانظر المشكاة )‪ ،(1471‬ضعيف الجامع الصغير )‬ ‫‪ ،(5161‬وضعيف الترغيب رقم)‪.(123‬‬ ‫‪ -21‬وفي رواية عن ابن عباس ‪ ‬قال ‪ :‬قــال رســول‬ ‫الله ‪" ‬من صام العشر فللله بكللل يللوم صللوم‬

‫‪18‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫شهر ‪ ،‬وللله بصللوم يللوم الترويللة سللنة ‪ ،‬وللله‬ ‫بصوم يوم عرفة سنتان "‪ .‬موضوع‬ ‫وهــذا حــديث ل يصــح قــال ســليمان الــتيمي‪ :‬الطــبي‬ ‫كذاب وقال ابن حبان‪:‬وضوح الكذب فيه أظهر من أن‬ ‫يحتـــاج إلـــى وصـــفة‪.‬أنظـــر الموضـــوعات)‪،(2/112‬‬ ‫والفوائد المجموعة كتاب الصيام حديث رقم)‪.(30‬‬ ‫‪ -22‬وفي روايــة ‪" :‬صلليام أول يللوم مللن العشللر‬ ‫يعدل مائة سنة واليللوم الثللاني يعللدل مللائتي‬ ‫سنة فإذا كان يللوم الترويللة يعللدل ألللف عللام‬ ‫وصيام يوم عرفة يعدل ألفي عام"‪ .‬ل يصح ‪.‬‬ ‫تـــذكرة الموضـــوعات )‪ ،(119‬موســـوعة الحـــاديث‬ ‫والثار الضعيفة والموضوعة )‪.(13434‬‬ ‫‪ -23‬وعن ابن عباس ‪" :‬صوم يوم التروية كفارة‬ ‫سللنة‪ ،‬وصللوم يللوم عرفللة كفللارة سللنتين"‪.‬‬ ‫موضوع‬ ‫أخرجه ابــن حبــان فــي كتــاب الثــواب علــى العمــال‪ ،‬وابــن‬ ‫النجــار فــي تــاريخه عــن ابــن عبــاس‪.‬ضــعيف الجــامع رقــم)‬ ‫‪.(3501‬‬

‫‪ -24‬وعن منصــور بــن مهــاجر قــال حــدثنا محمــد بــن‬ ‫المحرم‪ ،‬عن عطاء بن أبي رباح‪ ،‬عـن عائشـة رضـي‬ ‫الله عنها ‪" :‬أن شابا ً كان صاحب سماع فكان إذا هــل‬ ‫الهلل ذي الحجة أصــبح صــائما فأرســل إليــه رســول‬ ‫الله ‪ ‬فقال ما يحملك على صيام هذه اليام ؟ قــال‬ ‫بأبي وأمي يا رســول اللــه إنهــا أيــام المشــاعر وأيــام‬ ‫الحج عسى الله عــز وجــل أن يشــركني فــي دعــائهم‬ ‫فقال لك بكل يوم عدل مائة رقبة تعتقها ومــائة رقبــة‬ ‫تهديها إلى بيت اللــه ومــائة فــرس تحمــل عليهــا فــي‬ ‫‪19‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫سبيل الله فإذا كان يوم التروية فذلك عدل ألف رقبة‬ ‫وألف بدنة وألف فرس تحمل عليها في سبيل الله إذا‬ ‫كان يوم عرفة فذلك عدل ألفـي رقبـة‪ ،‬وألفـي بدنـة‪،‬‬ ‫وألفي تحمل عليهــا فــي ســبيل اللــه‪ ،‬وصــيام ســنتين‬ ‫قبلها‪ ،‬وسنتين بعدها " ‪ .‬موضوع‬ ‫هذا حديث ل يصــح ومحمــد بــن المحــرم كــان أكــذب‬ ‫الناس قال يحيى ليس بشيء‬ ‫كما في "الموضــوعات" )‪" (2/111‬للىــء" )‪(2/107‬‬ ‫و"تنـــزيه الشــريعة )‪ (2/148‬و"الفــوائد المجموعــة")‬ ‫‪(95‬وابــن عــدي فــي "الكامــل" )‪"،(6/142‬الفــوائد‬ ‫المجموعة"كتاب الصيام حديث رقم)‪.(29‬‬ ‫‪ -25‬وروي عــن حفصــة رضــي اللــه عنهــا‪" :‬كللان‬ ‫يصوم تسع ذي الحجة ‪،‬ويوم عاشوراء ‪،‬وثلثة‬ ‫أيللام مللن كللل شللهر ؛أول اثنيللن مللن الشللهر‬ ‫‪،‬والخميس ‪،‬والثنيللن مللن الجمعللة الخللرى"‪.‬‬

‫ضعيف‬ ‫قال المناوي في فيض القدير‪ :‬أخرجه أحمد‪ ،‬وأبو داود‪،‬‬ ‫والنسائي‪ ،‬عن حفصة أم المؤمنين رمز المصنف لحسنه‬ ‫لكن قال الزيلعي‪:‬هو حديث ضعيف‪ ،‬وقال المنذري‪:‬‬ ‫اختلف فيه على هنيدة راويه فمرة قال خفصة وأخرى‬ ‫عن أمه عن أم سلمة وتارة عن بعض أزواح النبي‬ ‫‪ .‬اهـ‪.‬وأنظر ضعيف الجامع رقم )‪.(4570‬‬

‫‪ ‬ويغني عنه حديث‪:‬‬ ‫عن سعيد بن جبير ‪ ،‬عن بن عباس‪ ،‬عن النبي ‪ ‬أنه‬ ‫قال‪" :‬ما العمل في أيام العشر أفضل من‬ ‫العمل في هذه‪ ،‬قالوا ول الجهاد؟ قال‪ :‬ول‬ ‫الجهاد إل رجل خرج يخاطر بنفسه وماله‬ ‫‪20‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫فلم يرجع بشيء"‪ .‬صحيح‪ .‬أخرجه البخاري في‬ ‫صحيحه برقم )‪. (926‬والصيام داخل من ضمن‬ ‫العمال الصالحة ‪.‬‬ ‫وعن أبي قتادة ‪ ..." :‬صيام يوم عرفة‬ ‫أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله‬ ‫والسنة التي بعده وصيام يوم عاشوراء‬ ‫أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"‪.‬‬ ‫صحيح‪.‬أخرجه مسلم برقم)‪.(1162‬‬

‫‪‬‬ ‫ما روي في تشريف البيت‬

‫‪ - 26‬يروى عن حذيفة بن أسيد ‪ ،‬أن النبي ‪ ‬كان‬ ‫إذا نظر إلى البيت قال ‪":‬اللهم زد بيتك هذا‬ ‫تشريفا‪ ،‬وتعظيما‪ ،‬وتكريما‪ ،‬وبرا‪ ،‬ومهابة"‪.‬‬

‫موضوع‬ ‫قال الهيثمي في مجمع الزوائد )‪ :(3/535‬رواه‬ ‫الطبراني في الكبير والوسط وفيه عاصم بن‬ ‫سليمان الكوزي وهو متروك‪ .‬وقال الشيخ بكر أبو‬ ‫زيد رحمه الله‪ :‬ل يثبت عن النبي ‪ ‬شيء في‬ ‫الدعاء إذا رأى البيت الحرام ‪ .‬تصحيح الدعاء )ص‬ ‫‪.(518-517‬‬ ‫وقال اللباني‪:‬موضوع‪،‬ضعيف الجامع برقم )‬ ‫‪،(4456‬والسلسلة الضعيفة برقم)‪.(4215‬‬

‫وذكر الشيخ اللباني رحمه الله في مناسك الحج‬ ‫والعمرة بعض بدع الحج والعمرة‪ ،‬ومنها‪ :‬القول قبالة‬ ‫باب الكعبة ‪ :‬اللهم إن البيت بيتك والحرم حرمك‬

‫‪21‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫والمن أمنك وهذا مقام العائد بك من النار مشيرا‬ ‫إلى مقام إبراهيم عليه السلم‪.‬‬ ‫ومنها‪ :‬الدعاء عند الركن العراقي‪ :‬اللهم إني أعوذ بك‬ ‫من الشك والشرك والشقاق والنفاق وسوء الخلق‬ ‫وسوء المنقلب في المال والهل والولد‪.‬‬ ‫ويغني عنه حديث‪" :‬مرحبا بك من بيت ما‬ ‫أعظمك وأعظم حرمتك وللمؤمن أعظم‬ ‫حرمة عند الله منك إن الله حرم منك واحدة‬ ‫وحرم من المؤمن ثلثا‪ :‬دمه وماله وأن يظن‬ ‫به ظن السوء"‪ .‬صحيح‪ .‬السلسلة الصحيحة رقم )‬ ‫‪ .(3420‬ونظر عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يوما‬ ‫إلى الكعبة فقال‪" :‬ما أعظمك وأعظم حرمتك‬ ‫والمؤمن أعظم حرمة منك"‪.‬حسن‪.‬أخرجه الترمذي‪،‬‬ ‫وابن حبان‪.‬غاية المرام رقم )‪.(435‬‬ ‫وذكر الشيخ اللباني رحمه الله تعالى في كتابه‬ ‫مناسك الحج والعمرة بعض بدع الطواف والتي تقع‬ ‫من بعض الناس فقال‪ :‬الغسل للطواف‪ ،‬لبس‬ ‫الطائف الجورب أو نحوه لئل يطأ على ذرق الحمام‪،‬‬ ‫وتغطية يديه لئل يمس امرأة‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬نويت بطوافي هذا السبوع كذا كذا‪ .‬وضع اليمنى‬ ‫على اليسرى حال الطواف‪.‬‬

‫الدعاء تحت الميزاب ‪ :‬اللهم أظلني في ظلك يوم ل‬ ‫ظل إل ظلك ‪ . . .‬إلخ‬ ‫الدعاء في الرمل‪ :‬اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا‬ ‫مغفورا وسعيا مشكورا وتجارة لن تبور يا عزيز يا‬ ‫غفور ‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫وفي الشواط الربعة الباقية‪ :‬رب اغفر وارحم‬ ‫وتجاوز عما تعلم إنك أنت العز الكرم‪ .‬تقبيل الركن‬ ‫اليماني‪ .‬تقبيل الركنين الشاميين والمقام‬ ‫واستلمهما‪ .‬التمسح بحيطان الكعبة والمقام‬ ‫التبرك ب )العروة الوثقى‪ :‬وهو موضع عال من جدار‬ ‫البيت المقابل لباب البيت تزعم العامة أن من ناله‬ ‫بيده فقد استمسك بالعروة الوثقى مسمار في وسط‬ ‫البيت سموه سرة الدنيا يكشف أحدهم عن سرته‬ ‫ويتبطح بها على ذلك الموضع حتى يكون واضعا‬ ‫سرته على سرة الدنيا‪.‬‬ ‫قصد الطواف تحت المطر بزعم أن من فعل ذلك‬ ‫غفر له ما سلف من ذنبه‪.‬‬ ‫التبرك بالمطر النازل من ميزاب الرحمة من الكعبة‪.‬‬ ‫ترك الطواف بالثوب القذر‬

‫‪‬‬

‫ما وري في نزول الله تعالى على أهل المسجد‬ ‫‪ - 27‬روي عن ابن عباس‪" :‬إن الله تعالى ينلزل‬ ‫على أهل هذا المسجد مسجد مكة في كل‬ ‫يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ستين‬ ‫للطائفين وأربعين للمصلين وعشرين‬ ‫للناظرين"‪ .‬ضعيف‬ ‫‪ -28‬وفي رواية‪" :‬إن الله تعالى ينلزل في كل‬ ‫يوم مائة رحمة ستين منها على الطائفين‬ ‫بالبيت وعشرين على أهل مكة وعشرين‬ ‫على سائر الناس"‪ .‬ضعيف‬

‫‪23‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫قال الشيخ اللباني‪ :‬ضعيف‪ ،‬انظر حديث رقم )‬ ‫‪ (1760‬في ضعيف الجامع‪ ،‬وضعيف الترغيب برقم )‬ ‫‪ ،(722‬والسلسلة الضعيفة رقم )‪ (187‬و )‪.(188‬‬

‫‪‬‬ ‫ما روي عن أحياء الليالي الربع‬

‫‪ -29‬روي عن معاذ ‪" :‬من أحيا الليالي الربع‬ ‫وجبت له الجنة‪ :‬ليلة التروية‪ ،‬وليلة عرفة‪،‬‬ ‫وليلة النحر ‪ ،‬وليلة الفطر"‪ .‬موضوع –‬ ‫قال المناوي في فيض القدير ‪ :‬أخرجه ابن عساكر‬ ‫في تاريخه عن معاذ بن جبل ‪ ،‬قال ابن حجر في‬ ‫تخريج الذكار ‪ :‬حديث غريب وعبد الرحيم ابن زيد‬ ‫العمي أحد رواته متروك اهـ‪.‬‬ ‫وسبقه ابن الجوزي فقال‪ :‬حديث ل يصح وعبد‬ ‫الرحيم قال يحيى‪ :‬كذاب والنسائي‪ :‬متروك ‪.‬‬ ‫أنظر ضعيف الجامع حديث رقم )‪. (5358‬‬ ‫‪ -30‬وفي رواية‪" :‬حديث من أحيا ليلة العيد لم‬ ‫يمت قلبه"‪ .‬ضعيف‬ ‫قال الشوكاني في الفوائد المجموعة )‪ :(1/52‬رواه‬ ‫ابن ماجه قال في المختصر فيه ضعف‪.‬‬ ‫وروي حديث‪" :‬ركعتان من الضحى تعدلن عند‬ ‫الله بحجة وعمرة متقبلتين"‪ .‬موضوع‬ ‫‪ -31‬وروي حديث‪" :‬من السنة اثنتا عشرة ركعة‬ ‫بعد عيد الفطر ‪ ،‬وست ركعات بعد عيد‬ ‫الضحى"‪ .‬ل أصل له‬

‫‪24‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫قال الشوكاني في الفوائد المجموعة )‪ :(1/52‬قال‬ ‫في المختصر ل أصل له‪.‬‬ ‫‪ ‬ويغني عنه حديث ‪:‬‬ ‫عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي ‪ ‬أنه‬ ‫قال ‪ " :‬ما العمل في أيام العشر أفضل من‬ ‫العمل في هذه‪ ،‬قالوا ول الجهاد ؟ قال‪ :‬ول‬ ‫الجهاد إل رجل خرج يخاطر بنفسه وماله‬ ‫فلم يرجع بشيء"‪ .‬صحيح‪ .‬أخرجه البخاري في‬ ‫صحيحه برقم )‪.(926‬والصلة وقيام الليل داخل من‬ ‫ضمن العمال الصالحة‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ما روي عن صوم يوم عرفة‬

‫‪ -32‬روي ‪" :‬من صلى يوم عرفة بين الظهر‬ ‫والعصر أربع ركعات يقرأ في كل ركعة‬ ‫فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد خمسين‬ ‫مرة كتب الله له ألف ألف حسنة"‪ .‬إلخ هو‬ ‫موضوع وفيه مجاهيل وضعفاء‬ ‫"من صلى يوم عرفة ركعتين يقرأ في كل‬ ‫ركعة بفاتحة الكتاب ثلث مرات ‪ ....‬ثم يقرأ‬ ‫بل قل يا أيها الكافرون ثلث مرات وقل هو‬ ‫الله أحد مائة مرة إلخ"‪ .‬هو موضوع‬ ‫‪ -33‬ويروى حديث‪" :‬من صلى ليلة النحر‬ ‫ركعتين يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب‬ ‫خمس عشرة مرة وقل هو الله أحد خمس‬ ‫عشرة مرة وقل أعوذ برب الفلق خمس‬ ‫عشرة مرة وقل أعوذ برب الناس خمس‬ ‫‪25‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫عشرة مرة فإن سلم قرأ آية الكرسي ثلث‬ ‫مرات واستغفر الله خمس عشرة مرة جعل‬ ‫الله اسمه في أصحاب الجنة إلخ"‪ .‬موضوع‬ ‫‪.‬في إسناده أحمد بن محمد بن غالب هو غلم خليل‬ ‫وضاع‪.‬‬ ‫‪ -34‬وروي حديث‪" :‬ما من عبد يصلي ليلة العيد‬ ‫ست ركعات إل شفع في أهل بيته كلهم قد‬ ‫وجبت لهم النار "‪ .‬قال في الذيل فيه كذاب‬ ‫‪ -35‬وروي "صللللوم يللللوم الترويللللة كفللللارة‬ ‫سللنة‪،‬وصللوم يللوم عرفللة كفللارة سللنتين"‪.‬‬ ‫موضوع –‬ ‫أخرجه أبو الشيخ ابن حبــان فــي كتــاب الثــواب علــى‬ ‫العمال ‪ ،‬وابن النجار في تاريخه عن ابن عباس ‪.‬‬ ‫"ضعيف الجامع" رقم )‪ ، (3501‬موســوعة الحــاديث‬ ‫والثار الضعيفة والموضوعة" )‪.(13411‬‬ ‫‪ -36‬وروي‪" :‬صيام عرفة كصوم ستين سللنة"‪.‬‬

‫ضعيف‬ ‫تـــذكرة الموضـــوعات )‪ ،(119‬موســـوعة الحـــاديث‬ ‫والثار الضعيفة والموضوعة )‪.(13438‬‬ ‫‪ -37‬وروي‪" :‬صلللوم يلللوم عرفلللة أجلللر سلللنة‬ ‫ماضية ‪،‬ونافلة للسنة المقبلة"‪ .‬ضعيف‬ ‫ذخيرة الحفاظ )‪ ،(3419‬موســوعة الحــاديث والثــار‬ ‫الضعيفة والموضوعة )‪.(13414‬‬ ‫‪ -38‬وروي عن عائشة‪" :‬صيام يوم عرفة كصيام‬ ‫ألف يوم" ‪ .‬ضعيف‬

‫‪26‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫قال المناوي في فيض القدير‪ :‬أخرجه ابن حبــان عــن‬ ‫عائشــة وفيــه ســليمان بــن أحمــد الواســطي‪ ،‬قــال‬ ‫الذهبي‪ :‬ضعفوه والوليد بن مسلم أورده الذهبي فــي‬ ‫الضــعفاء وقــال‪ :‬ثقــة مــدلس ســيما فــي شــيوخ‬ ‫الوزاعي‪ ،‬وسليمان بن موسى قــال البخــاري‪ :‬عنــده‬ ‫مناكير وقال النسائي‪ :‬ليــس بقــوي ودلهــم بــن صــالح‬ ‫ضعفه ابن معين‪ .‬اهـ‪ .‬وأنظــر ضــعيف الجــامع حــديث‬ ‫رقم )‪. (3523‬‬ ‫‪ -39‬وروي وعن أبي هريــرة ‪" : ‬نهى عللن صللوم‬ ‫يوم عرفة بعرفة" ‪ .‬ضعيف‬ ‫قال المناوي فــي فيــض القــدير ‪ :‬أخرجــه أحمــد وأبــو‬ ‫داود والحاكم من حديث مهدي بن حرب الهجري عــن‬ ‫عكرمــة عــن أبــي هريــرة قــال الحــاكم‪ :‬علــى شــرط‬ ‫البخاري وردوه بأنه وهم إذ مهدي ليس من رجاله بل‬ ‫قال ابن معين‪ :‬مجهول‪ ،‬وقال العقيلي‪ :‬ل يتــابع عليــه‬ ‫لضعفه‪ ،‬وقــال ابــن القيــم‪ :‬علــة هــذا الحــديث مهــدي‬ ‫مجهول وروي بأسانيد جياد أنه لم يصم يوم عرفة بها‬ ‫ولم يصح عنه قال ابن حجر ‪ :‬قلت صححه ابن خزيمة‬ ‫ووثق مهديًا‪ .‬اهـ‪.‬وأنظر ضــعيف الجــامع حــديث رقــم)‬ ‫‪.(6069‬‬ ‫‪ ‬ويغني عنه حديث ‪:‬‬ ‫عــن أبــي قتــادة قــال‪ :‬عــن أبــي قتــادة ‪ :‬صيام يوم‬ ‫عرفة أحتسب على الله أن يكفللر السللنة الللتي‬ ‫قبله والسنة التي بعده‪ ،‬وصلليام يللوم عاشللوراء‬ ‫أحتسب على الله أن يكفر السللنة الللتي قبللله"‪.‬‬ ‫صــحيح‪ .‬أخرجــه مســلم برقــم )‪ .(1162‬وعــن ثوبــان‪:‬‬ ‫"صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصلليام سللتة‬ ‫‪27‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫أيلللام بعلللده بشلللهرين فلللذلك صللليام السلللنة"‪.‬‬ ‫صحيح‪ .‬صحيح الجامع حديث رقم )‪. (3851‬‬

‫‪‬‬ ‫ما روي في صيام آخر يوم من ذي الحجة وأول‬ ‫من المحرم‬

‫‪ -40‬روي عن ابن عباس قال‪ :‬قــال رســول اللــه ‪:‬‬ ‫"من صام آخر يوم من ذي الحجة ‪ ،‬وأول مللن‬ ‫المحرم ‪ ،‬فقللد ختللم السللنة الماضللية وافتتللح‬ ‫السنة المتقبلة بصللوم جعللل الللله للله كفللارة‬ ‫خمسين سنة"‪ .‬موضوع‬ ‫قــال الهيثمــي فــي مجمــع الــزوائد )‪ :(3/535‬وفيــه‬ ‫هروي هو الجوباري ووهب كلهما كذاب وضاع ‪.‬‬ ‫"الموضوعات" )‪" ،(2/112‬للىء" )‪"، (2/108‬تنـــزيه‬ ‫الشـــريعة")‪ (2/148‬و"الفـــوائد المجموعـــة" )‪،(96‬‬ ‫"وتـــــذكرة الموضـــــوعات" )ص ‪"،(118‬الفـــــوائد‬ ‫المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم )‪.(31‬‬ ‫‪ -41‬وروي‪":‬يوم صومكم يوم نحركم ‪ -‬وفي لفظ يوم‬ ‫رأس سنتكم"‪ .‬ل أصل له‬

‫ل أصل له كما قاله المام أحمد وغيره كالزركشي‬ ‫والسيوطي وأغفله السخاوي في كشف الخفاء‬ ‫‪ -42‬وروي‪ " :‬يوم صومكم يوم نحركم "‪ .‬كذب‬ ‫ل أصل له‪.‬‬ ‫‪ -43‬روي وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬ ‫"كان رسول الله ‪ ‬يقبل الركن اليماني‪،‬‬ ‫ويضع خده عليه"‪ .‬ضعيف‬ ‫‪28‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫قال الهيثمي في مجمع الزوائد )‪" :(3/543‬رواه أبو‬ ‫يعلى وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف"‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ما روي في الحرام من مسجد ا ٌ‬ ‫لصى‬ ‫‪ -44‬روي عن أم حكيم بنت أبي أمية بن الخنس‪،‬‬ ‫عن أم سلمة رضي الله عنها‪ ،‬أن رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم قال‪" :‬من أهل بعمرة من بيت‬ ‫المقدس غفر له"‪ .‬ضعيف‪.‬‬ ‫أنظر ضعيف ابن ماجة برقم )‪ ،(646‬والسلسلة‬ ‫الضعيفة برقم )‪ ،(211‬وضعيف الجامع برقم )‬ ‫‪ ،(5494‬وضعيف الترغيب برقم )‪.(6‬‬ ‫‪ -45‬وفي رواية له قالت‪ :‬قال رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪" :‬من أهل بعمرة من بيت المقدس‬ ‫كانت كفارة لما قبلها من الذنوب‪ ،‬قالت‬ ‫فخرجت أمي من بيت المقدس بعمرة"‪.‬‬ ‫ضعيف‪.‬‬ ‫أنظر ضعيف ابن ماجة برقم )‪ ،(646‬وضعيف الجامع‬ ‫برقم )‪ ،(5495‬وضعيف الترغيب برقم )‪.(6‬‬ ‫‪ -46‬ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قالت‪:‬‬ ‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬ ‫"من أهل من المسجد القصى بعمرة غفر له‬ ‫ما تقدم من ذنبه"‪.‬‬ ‫قال فركبت أم حكيم إلى بيت المقدس حتى أهلت‬ ‫منه بعمرة‪ .‬ضعيف‪.‬أنظر ضعيف الترغيب برقم)‪.(6‬‬ ‫‪ -47‬ورواه أبو داود والبيهقي ولفظهما‪" :‬من أهل‬ ‫بحجة أو عمرة من المسجد القصى إلى‬ ‫‪29‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما‬ ‫تأخر أو وجبت له الجنة"‪ .‬ضعيف‪.‬‬ ‫أنظر ضعيف أبي داود برقم )‪ ،(382‬والسلسلة‬ ‫الضعيفة برقم )‪ ،(211‬وضعيف الترغيب برقم )‪،(6‬‬ ‫ومشكاة المصابيح برقم )‪.(2532‬‬ ‫قال البخاري في تاريخه‪ :‬ل يثبت ذكره في ترجمة‬ ‫محمد بن عبد الرحمن بن يحنس‪ ،‬وقال حديثه في‬ ‫الحرام من بيت المقدس ل يثبت‪ ،‬والذي وقع في‬ ‫رواية أبي داود وغيره عبدالله بن عبد الرحمن ل‬ ‫محمد بن عبد الرحمن‪ ،‬وكأن الذي في رواية البخاري‬ ‫أصح‪.‬‬ ‫وقال الشيخ اللباني في حجة النبي ‪ ‬في حديث‬ ‫رقم )‪ :(23‬وأما حديث "من تمام الحج تحرم من‬ ‫دويرة أهلك"‪ .‬فهو حديث منكر كما بينته في "سلسله‬ ‫الحاديث الضعيفة" )رقم‪ (210‬على أنه قد روي ما‬ ‫يعارضه مرفوعا وموقوفا عن جماعة من الصحابة‬ ‫كعمر وعثمان رضي الله عنهما كما ذكرت هناك وما‬ ‫أحسن ما روى الهروي وغيره عن ابن عيينة أنه‬ ‫قال ‪:‬سمعت مالك بن أنس وأتاه رجل فقال‪ :‬يا أبا‬ ‫عبد الله من أين أحرم؟ قال‪ :‬من ذي الحليفة من‬ ‫حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‪:‬‬ ‫إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر ؟ قال‬ ‫ل تفعل فإني أخشى عليك الفتنة فقال‪ :‬وأي فتنة في‬ ‫هذه؟ إنما هي أميال أريدها قال‪ :‬وأي فتنة أعظم من‬ ‫أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم؟ إني سمعت الله يقول‪:‬‬ ‫)فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو‬ ‫‪30‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫يصيبهم عذاب أليم(‪ ،‬ومن ذلك تعلم قيمة التفاق‬ ‫المزعوم على جواز الحرام قبل الميقات المذكور‬ ‫في شرح الهداية )‪ (2/132‬والله المستعان‪ ،‬قال ابن‬ ‫عابدين في الحاشية)‪ ،(2/215‬والمسنون الضطباع‬ ‫قبيل الطواف إلى انتهائه ل غير‪ .‬وكذا في فتح القدير‬ ‫)‪.(2/150‬اهـ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫من حج ولم يزرني‬

‫‪ -48‬روي‪" :‬من حج البيت ولم يزرني فقد‬ ‫جفاني"‪ .‬موضوع ل‬ ‫قال الشيخ اللباني ‪" :‬موضوع"‪ .‬السلسلة الضعيفة‬ ‫برقم )‪.(45‬‬ ‫وقال في الدفاع عن الحديث النبوي )‪ :(1/107‬وهذا‬ ‫موضوع كما قال ابن الجوزي‪ ،‬والذهبي‪ ،‬والزركشي‬ ‫وغيرهم كما تراه في الضعيفة )‪ ،(4‬والفة من محمد‬ ‫بن محمد أو من جده النعمان بن شبل وكلهما متهم‬ ‫ورجح ابن عبد الهادي الول فليراجعه من شاء‪.‬وليس‬ ‫فيه أيضا ذكر زيارة القبر الشريف‪.‬‬ ‫‪ -49‬وروي عن ابن عمر عن النبي ‪ ‬قال‪":‬من حج‬ ‫فزار قبري في مماتي كان كمن زارني في حياتي"‪.‬‬

‫موضوع‬ ‫قال الهيثمي في مجمع الزوائد )‪ :(3/666‬رواه‬ ‫الطبراني في الصغير والوسط وفيه عائشة بنت‬ ‫يونس ولم أجد من ترجمها‪ .‬وذكره الشوكاني في‬ ‫الفوائد المجموعة في الحاديث الموضوعة برقم )‬ ‫‪.(35‬‬ ‫‪31‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫وقال الشيخ اللباني في الدفاع عن الحديث النبوي )‬ ‫‪ :(1/107‬وهذا منكر جدا حفص بن سليمان وهو‬ ‫السدي القاريء الغاضري متروك متهم بالكذب‬ ‫والوضع وقد تفرد به‪ ،‬كما قال البيهقي وليث بن أبي‬ ‫سليم ضعيف مختلط‪ ،‬وهو مخرج في الضعيفة برقم‬ ‫)‪.(47‬‬ ‫‪ -50‬وروي‪" :‬من زارني وزار أبي إبراهيم في‬ ‫عام واحد دخل الجنة"‪ .‬موضوع ل أصل له‪.‬‬ ‫قال النووي في شرح المهذب في آخر الحج‪:‬‬ ‫موضوع ل أصل له‪ .‬وقال شيخ السلم ابن تيمية‪:‬‬ ‫موضوع ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ما روي في الصيد حال الحرام‬

‫‪ -51‬روي عن جابر ‪" :‬صيد البر لكم حلل و أنتم‬ ‫حرم ما لم تصيدوه أو يصد لكم"‪ .‬ضعيف‪.‬‬ ‫قال الشيخ اللباني‪" :‬ضعيف" انظر حديث رقم )‬ ‫‪ (3524‬في ضعيف الجامع‪.‬‬ ‫وفي رواية عنه‪" :‬لحم صيد البر لكم حلل ما لم‬ ‫تصيدوه أو يصاد لكم"‪ .‬ضعيف‪.‬‬ ‫قال الشيخ اللباني ‪" :‬ضعيف" انظر حديث رقم )‬ ‫‪ (4666‬في ضعيف الجامع‪.‬‬ ‫يعقوب يعني السكندراني القاري عن عمرو عن‬ ‫المطلب عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم يقول صيد البر لكم حلل‬ ‫ما لم تصيدوه أو يصد لكم )ضعيف( ضعيف الجامع‬ ‫‪32‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫الصغير ‪ ،3524‬المشكاة رقم)‪ (2700‬التحقيق‬ ‫الثاني‪ ،‬ضعيف الترمذي )‪ ،(854/147‬وضعيف الجامع‬ ‫الصغير )‪ ، (3524‬ضعيف سنن أبي داود )‪/ 1851‬‬ ‫‪ ،(401‬قال أبو داود إذا تنازع الخبران عن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم ينظر بما أخذ به أصحابه *‬ ‫وذكر الشيخ اللباني رحمه الله تعالى في كتابه‬ ‫مناسك الحج والعمرة بعض بدع الحج والعمرة والتي‬ ‫تقع من بعض الناس‪ ،‬ذكرنا بعضها في مواضعها من‬ ‫هذا البحث ونذكر البقية‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫بدع الحرام والتلبية وغيرها‪.‬‬ ‫اتخاذ نعل خاصة بشروط معينة معروفة في بعض‬ ‫الكتب‬ ‫الحرام قبل الميقات‪ .‬الضطباع عند الحرام ‪.‬‬ ‫التلفظ بالنية‪ .‬الحج صامتا ل يتكلم‬ ‫التلبية جماعة في صوت واحد ‪ .‬التكبير والتهليل بدل‬ ‫التلبية‬ ‫القول بعد التلبية‪ :‬اللهم إني أريد الحج فيسره لي‬ ‫وأعني‪ ،‬وقد صح عن عمر رضي الله عنه أنه رأى‬ ‫الناس في حجته يبتدرون إلى مكان فقال‪ :‬ما هذا ؟‬ ‫فقيل‪ :‬مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم فقال ‪ :‬هكذا هلك أصحاب الكتاب اتخذوا آثار‬ ‫أنبيائهم بيعا من عرضت له منكم فيها الصلة فليصل‬ ‫وإل فل يصل على أداء فرضه وتقبله مني اللهم إني‬ ‫نويت أداء فريضتك في الحج فاجعلني من الذين‬ ‫استجابوا لك ‪. . . . .‬‬ ‫قصد المساجد التي بمكة وما حولها غير المسجد‬ ‫الحرام كالمسجد الذي تحت الصفا وما في سفح أبي‬ ‫‪33‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫قبيس ومسجد المولد ونحو ذلك من المساجد التي‬ ‫بنيت على آثار النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫قصد الجبال والبقاع التي حول مكة مثل جبل حراء‬ ‫والجبل الذي عند منى الذي يقال ‪ :‬إنه كان فيه‬ ‫الفداء ونحو ذلك‪.‬‬ ‫قصد الصلة في مسجد عائشة ب التنعيم‬ ‫الصعود على الصفا حتى يلصق بالجدار‪ .‬الدعاء في‬ ‫هبوطه من الصفا ‪ :‬اللهم استعملني بسنة نبيك‬ ‫وتوفني على ملته وأعذني من مضلت الفتن برحمتك‬ ‫يا أرحم الراحمين‬ ‫القول في السعي ‪ :‬رب اغفر وارحم وتجاوز عما‬ ‫تعلم إنك أنت الغر الكرم اللهم اجعله حجا مبرورا‬ ‫أو عمرة مبرورة وذنبا مغفورا الله أكبر ثلثا ‪ . . .‬إلخ‬ ‫السعي أربعة عشرة شوطا بحيث يختم على الصفا‪.‬‬ ‫تكرار السعي في الحج أو العمرة‬ ‫صلة ركعتين بعد الفراغ من السعي‬ ‫استمرارهم في السعي بين الصفا والمروة وقد‬ ‫أقيمت الصلة حتى تفوتهم صلة الجماعة‬ ‫التزام دعاء معين إذا أتى منى كالذي في ) الحياء(‬ ‫)اللهم هذه منى فامنن علي بما مننت به على‬ ‫أوليائك وأهل طاعتك(‪ .‬وإذا خرج منها‪) :‬اللهم اجعلها‬ ‫خير غدوة غدوتها قط ‪.‬إلخ‬ ‫بدع عرفة‬ ‫الوقوف على جبل عرفة في اليوم الثامن ساعة من‬ ‫الزمن احتياطا خشية الغلط في الهلل‬ ‫إيقاد الشمع الكثير ليلة عرفة بمنى‬

‫‪34‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫الدعاء ليلة عرفة بعشر كلمات ألف مرة ‪ :‬سبحان‬ ‫الذي‬ ‫نعم قد صح منه موقوفا على ابن مسعود وابن عمر ‪:‬‬ ‫رب اغفر وارحم وأنت العز الكرم ‪.‬‬ ‫في السماء عرشه سبحان الذي في الرض موطئه‬ ‫سبحان الذي في البحر سبيله ‪ . . .‬إلخ‬ ‫رحيلهم في اليوم الثامن من مكة إلى عرفة رحلة‬ ‫واحدة‬ ‫الرحيل من منى إلى عرفة ليل ‪ .‬إيقاد النيران‬ ‫والشموع على جبل عرفات ليلة عرفة‬ ‫الغتسال ليوم عرفة‬ ‫قوله إذا قرب من عرفات ووقع بصره على جبل‬ ‫الرحمة ‪ :‬سبحان الله والحمد لله ول إله إل الله والله‬ ‫أكبر‬ ‫قصد الرواح إلى عرفات قبل دخول وقت الوقوف‬ ‫بانتصاف يوم عرفة‬ ‫التهليل على عرفات مئة مرة ثم قراءة سورة‬ ‫الخلص مئة مرة ثم الصلة عليه صلى الله عليه‬ ‫وسلم يزيد في آخرها ‪ :‬وعلينا معهم مئة مرة‬ ‫السكوت على عرفات وترك الدعاء‪ .‬الصعود إلى‬ ‫جبل الرحمة في عرفات‬ ‫دخول القبة التي على جبل الرحمة ويسمونها ‪ :‬قبة‬ ‫آدم والصلة فيها والطواف بها كطوافهم بالبيت‬ ‫اعتقاد أن الله تعالى ينـزل عشية عرفة على جمل‬ ‫أورق يصافح الركبان ويعانق المشاة‬ ‫خطبة المام في عرفة خطبتين يفصل بينهما بجلسة‬ ‫كما في الجمعة‬ ‫‪35‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫صلة الظهر والعصر قبل الخطبة‬ ‫الذان للظهر والعصر في عرفة قبل أن ينتهي‬ ‫الخطيب من خطبته‬ ‫قول المام لهل مكة بعد فراغه من الصلة في‬ ‫عرفة ‪ :‬أتموا صلتكم فإنا قوم سفر‬ ‫التطوع بين صلة الظهر والعصر في عرفة‬ ‫تعيين ذكر أو دعاء خاص بعرفة كدعاء الخضر عليه‬ ‫السلم الذي أورده في ) الحياء ( وأوله ‪ ) :‬يا من ل‬ ‫يشغله شأن عن شأن ول سمع عن سمع ‪( . . .‬‬ ‫وغيره من الدعية وبعضها يبلغ خمس صفحات من‬ ‫قياس كتابنا هذا‪ .‬إفاضة البعض قبل غروب الشمس‬ ‫ما استفاض على ألسنة العوام أن وقفة عرفة يوم‬ ‫الجمعة تعدل اثنتين وسبعين حجة‬ ‫التعريف الذي يفعله بعض الناس من قصد الجتماع‬ ‫عشية يوم عرفة في الجوامع أو في مكان خارج البلد‬ ‫فيدعون ويذكرون مع رفع الصوت الشديد والخطب‬ ‫والشعار ويتشبهون بأهل عرفة‬ ‫بدع المزدلفة‪ :‬اليضاع ) السراع ( وقت الدافع من‬ ‫عرفة إلى مزدلفة‬ ‫الغتسال للمبيت بمزدلفة‪ .‬استحباب نزول الراكب‬ ‫ليدخل مزدلفة ماشيا توقيرا للحرم‬ ‫التزام الدعاء بقوله إذا بلغ مزدلفة ‪ :‬اللهم إن هذه‬ ‫مزدلفة جمعت فيها ألسنة مختلفة نسألك حوائج‬ ‫مؤتنفة ‪ . .‬إلخ ما في الحياء‬ ‫ترك المبادرة إلى صلة المغرب فور النـزول في‬ ‫المزدلفة والنشغال عن ذلك بلقط الحصى‬

‫‪36‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫صلة سنة المغرب بين الصلتين أو جمعها إلى سنة‬ ‫العشاء والوتر بعد الفريضتين‬ ‫إحياء هذه الليلة‪ .‬الوقوف بالمزدلفة بدون بيات‬ ‫التزام الدعاء إذا انتهى إلى المشعر الحرام بقوله ‪:‬‬ ‫اللهم بحق المشعر الحرام والبيت الحرام والركن‬ ‫والمقام أبلغ روح محمد منا التحية والسلم وأدخلنا‬ ‫دار السلم يا ذا الجلل والكرام‬ ‫بدع الرمي‪ :‬الغسل لرمي الجمار‪ .‬غسل الحصيات‬ ‫قبل الرمي‬ ‫التسبيح أو غيره من الذكر مكان التكبير‬ ‫الزيادة على التكبير قولهم ‪ :‬رغما للشيطان وحزبه‬ ‫اللهم اجعل حجي مبرورا وسعيي مشكورا وذنبي‬ ‫مغفورا اللهم إيمانا بكتابك واتباعا لسنة نبيك‬ ‫قول بعض المتأخرين ‪ :‬ويسن أن يقول مع كل حصاة‬ ‫عند الرمي ‪ :‬بسم الله والله أكبر صدق الله وعده ‪. .‬‬ ‫‪ .‬إلى قوله ولو كره الكافرون‬ ‫التزام كيفيات معينة للرمي كقول بعضهم ‪ :‬يضع‬ ‫طرف إبهامه اليمنى على وسط السبابة ويضع‬ ‫الحصاة على ظهر البهام كأنه عاقد سبعين فيرميها‬ ‫وقال آخر ‪ :‬يحلق سبابته ويضعها على مفصل إبهامه‬ ‫كأنه عاقد عشرة‬ ‫تحديد موقف الرامي ‪ :‬أن يكون بينه وبين المرمى‬ ‫خمسة أذرع فصاعدا‪ .‬رمي الجمرات بالنعال وغيرها‬ ‫بدع الذبح والحلق‪ :‬الرغبة عن ذبح الواجب من الهدي‬ ‫إلى التصدق بثمنه بزعم أن لحمه يذهب في التراب‬ ‫لكثرته ول يستفيد منها إل القليل ‪ ،‬وهذا من أخبث‬ ‫البدع لما فيه من تعطيل الشرع المنصوص عليه في‬ ‫‪37‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫الكتاب والسنة بمجرد الرأي مع أن المسؤول عن‬ ‫عدم الستفادة التامة منها إنما هم الحجاج أنفسهم‬ ‫لنهم ل يلتزمون في الذبح توجيهات الشارع الحكيم‬ ‫كما هو مبين في )الصل( )ص ‪(87‬‬ ‫ذبح بعضهم هدي التمتع بمكة قبل يوم النحر‬ ‫البدء بالحلق بيسار رأس المحلوق‪ .‬القتصار على‬ ‫حلق ربع الرأس‬ ‫الدعاء عند الحلق بقوله ‪ :‬الحمد لله على ما هدانا‬ ‫وأنعم علينا اللهم هذه ناصيتي بيدك فتقبل مني‪(...‬‬ ‫إلخ‬ ‫الطواف بالمساجد التي عند الجمرات‬ ‫استحباب صلة العيد بمنى يوم النحر‬ ‫ترك المتمتع السعي بعد طواف الفاضة‬ ‫بدع متنوعة‪ :‬مناداتهم لمن حج ب الحاج‬ ‫بدع الزيارة في المدينة المنورة‬ ‫هذا ولما كان من السنة شد الرحل إلى زيارة‬ ‫المسجد النبوي الكريم والمسجد القصى أعاده الله‬ ‫إلى المسلمين قريبا لما ورد في ذلك من الفضل‬ ‫والجر وكان الناس عادة يزورونهما قبل الحج أو‬ ‫بعده وكان الكثير منهم يرتكبون في سبيل ذلك‬ ‫العديد من المحدثات والبدع المعروفة عند أهل العلم‬ ‫رأيت من تمام الفائدة أن أسرد ما وقفت عليه منها‬ ‫تبليغا وتحذيرا فأقول ‪:‬قصد قبره صلى الله عليه‬ ‫وسلم بالسفر‬ ‫والسنة قصد المسجد لقوله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬ ‫)ل تشد الرحال إل إلى ثلثة مساجد ‪ (. . .‬الحديث‬

‫‪38‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫فإذا وصل إليه وصلي التحية زار قبره صلى الله عليه‬ ‫وسلم‬ ‫ويجب أن يعلم أن شد الرحل لزيارة قبره عليه‬ ‫الصلة والسلم وغيره شيء والزيارة بدون شد‬ ‫الرحل شيء آخر خلفا لما شاع عند المتأخرين‬ ‫وفيهم بعض الدكاترة من الخلط بينهما ونسبتهم إلى‬ ‫شيخ السلم ابن تيمية رحمه الله تعالى خصوصا‬ ‫والسلفيين عموما أنهم ينكرون مشروعية زيارة قبر‬ ‫الرسول صلى الله عليه وسلم فهو إفك مبين ‪.‬‬ ‫إرسال العرائض مع الحجاج والزوار إلى النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم وتحميلهم سلمهم إليه‬ ‫الغتسال قبل دخول المدينة المنورة‬ ‫القول إذا وقع بصره على حيطان المدينة ‪ :‬اللهم هذا‬ ‫حرم رسولك فاجعله لي وقاية من النار وأمانا من‬ ‫العذاب وسوء الحساب‬ ‫القول عند دخول المدينة ‪ :‬بسم الله وعلى ملة‬ ‫رسول الله ‪ :‬رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني‬ ‫مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا‬ ‫إبقاء القبر النبوي في مسجده‪ .‬زيارة قبره صلى الله‬ ‫عليه وسلم قبل الصلة في مسجده‬ ‫استقبال بعضهم القبر بغاية الخشوع واضعا يمينه‬ ‫على يساره كما يفعل في الصلة فريبا منه أو بعيدا‬ ‫عند دخول المسجد أو الخروج منه‪ .‬قصد استقبال‬ ‫القبر أثناء الدعاء‪ .‬قصد القبر للدعاء عنده رجاء‬ ‫الجابة‬ ‫التوسل به صلى الله عليه وسلم إلى الله في الدعاء‬ ‫طلب الشفاعة وغيرها منه‬ ‫‪39‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫قول ابن الحاج في )المدخل( )‪ (1/159‬أن من الدب‬ ‫‪:‬أن ل يذكر حوائجه ومغفرة ذنوبه بلسانه عند زيارة‬ ‫قبره صلى الله عليه وسلم لنه أعلم منه بحوائجه‬ ‫ومصالحه‬ ‫قوله أيضا ) ‪ ) : ( 264 / 1‬ل فرق بين موته عليه‬ ‫السلم وحياته في مشاهدته لمته ومعرفته بأحوالهم‬ ‫ونياتهم وتحسراتهم وخواطرهم‬ ‫وضعهم اليد تبركا على شباك حجر قبره صلى الله‬ ‫عليه وسلم وحلف بعضهم بذلك بقوله ‪ :‬وحق الذي‬ ‫وضعت يدك شباكه وقلت ‪ :‬الشفاعة يا رسول الله‬ ‫وتقبيل القبر أو استلمه أو ما يجاور القبر من عود‬ ‫ونحوه‬ ‫التزام صورة خاصة في زيارته صلى الله عليه وسلم‬ ‫وزيارة صاحبيه والتقيد بسلم ودعاء خاص مثل قول‬ ‫الغزالي ‪ ) :‬يقف عند وجهه صلى الله عليه وسلم‬ ‫ويستدبر القبلة ويستقبل جدار القبر ‪ . . . .‬ويقول ‪:‬‬ ‫السلم عليك يا رسول الله ‪ ( . . .‬فذكر سلما طويل‬ ‫ثم صلة ودعاء نحو ذلك في الطول قريبا من ثلث‬ ‫صفحات‪.‬‬ ‫قصد الصلة تجاه قبره‬ ‫الجلوس عند القبر وحوله للتلوة والذكر وقد أحسن‬ ‫الغزالي رحمه الله تعالى حين أنكر التقبيل المذكور‬ ‫وقال )‪) :(1/244‬إنه عادة النصارى واليهود(‪ .‬فهل‬ ‫من معتبر ؟‬ ‫والمشروع هو ‪ :‬السلم عليك يا رسول الله ورحمة‬ ‫الله وبركاته السلم عليك يا أبا بكر السلم عليك يا‬

‫‪40‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫عمر كما كان ابن عمر يفعل فإن زاد شيئا يسيرا مما‬ ‫يلهمه ول يلتزمه فل بأس عليه إن شاء الله تعالى‬ ‫قصد القبر النبوي للسلم عليه دبر كل صلة‬ ‫قصد أهل المدينة زيارة القبر النبوي كلما دخلوا‬ ‫المسجد أو خرجوا منه‬ ‫رفع الصوت عقب الصلة بقولهم ‪ :‬السلم عليك يا‬ ‫رسول الله‬ ‫تبركهم بما يسقط مع المطر من قطع الدهان‬ ‫الخضر من قبة القبر النبوي‬ ‫تقربهم بأكل التمر الصيحاني في الروضة الشريفة‬ ‫بين المنبر والقبر‬ ‫قطعهم من شعورهم ورميها في القنديل الكبير‬ ‫القريب من التربية النبوية‬ ‫مسح البعض بأيديهم النخلتين النحاسيتين‬ ‫الموضوعتين في المسجد غربي المنبر‬ ‫التزام الكثيرين الصلة في المسجد القديم‬ ‫وإعراضهم عن الصفوف الولى التي في زيادة عمر‬ ‫وغيره وهذا مع كونه بدعة وغلوا في الدين ومخالفا‬ ‫لقوله عليه الصلة والسلم ‪:‬‬ ‫ل تتخذوا قبري عيدا وصلوا علي حيثما كنتم فإن‬ ‫صلتكم تبلغني ( فإنه سبب لتضييع سنن كثيرة‬ ‫وفضائل غزيرة أل وهي الذكار والوراد بعد السلم‬ ‫فإنهم يتركونها ويبادرون إلى هذه البدعة ‪ .‬فرحم الله‬ ‫من قال ‪ :‬ما أحدثت بدعة إل وأميتت سنة‬ ‫ول فائدة مطلقا من هاتين النخلتين وإنما وضعتا‬ ‫للزينة ولفتنة الناس وقد أزيلتا أخيرا والحمد لله‬

‫‪41‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫التزام زوار المدينة القامة فيها أسبوع حتى يتمكنوا‬ ‫من الصلة في المسجد النبوي أربعين صلة لتكتب‬ ‫لهم براءة من النفاق وبراءة من النار‬ ‫قصد شيء من المساجد والمزارات التي بالمدينة‬ ‫وما حولها‬ ‫بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إل مسجد‬ ‫قباء‬ ‫زيارة البقيع كل يوم والصلة في مسجد فاطمة‬ ‫رضي الله عنها‬ ‫تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد‬ ‫ربط الخرق بالنافذة المطلة على أرض الشهداء‬ ‫التبرك بالغتسال في البركة التي كانت بجانب‬ ‫قبورهم‬ ‫الخروج من المسجد النبوي على القهقرى عند‬ ‫الوداع‪ ،‬والحديث الوارد في ذلك ضعيف ل تقوم به‬ ‫حجة وقد بينت علته في ) السلسلة الضعيفة ‪( 364‬‬ ‫فل يجوز العمل به لنه تشريع ل سيما وقد يتحرج من‬ ‫ذلك بعض الحجاج كما علمت ذلك بنفسي ظنا منهم‬ ‫أن الوارد فيه ثابت صحيح وقد تفوته بعض الصلوات‬ ‫فيه فيقع في الحرج وقد أراحه الله منه‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫وأخيرا ً نقول‪ ،‬جعلنا الله ممن يذب عن النبي ‪‬‬ ‫وأن نحافظ على هذا الدين العظيم‪ .‬والله الموفق‪.‬‬ ‫وبهذا تم الكتاب‪ ،‬ولله الحمد والمّنة‪ ،‬فنسأ ُ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‪ ،‬وأن يكو َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫الله العظي َ‬ ‫ن ينفعَ ِبه المسلمي َ‬ ‫سببا ً لصلحهم‪ ،‬وزادا ً َيتزّودون بهِ في يوم ِ الدين‬ ‫‪ ...‬اللهم آمين‬

‫‪42‬‬

‫ما صح وما لم يصح‬ ‫في الحج‬

‫ب‬ ‫وآخُر دَ ْ‬ ‫مدُ لله َر ّ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ح ْ‬ ‫عوانا أ ِ‬ ‫م على‬ ‫ن‪ ،‬والصلةُ والسل ُ‬ ‫العالمي َ‬ ‫د‬ ‫خاتم ِ النبيا ِ‬ ‫مرسلين محم ٍ‬ ‫ء وال ُ‬ ‫وعلى آله وصحبه أ َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫معي‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ِ‬ ‫سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ل إله إل أنت‬ ‫أستغفرك وأتوب إليك ‪.‬‬ ‫كتبه‬

‫العبد الفقير الراجي عفو ربه‬ ‫ماجد بن خنجر‬ ‫البنكاني‬ ‫أبو أنس‬ ‫العراقي‬

‫‪‬‬

‫‪43‬‬

More Documents from "Meaad Al-Awwad"

June 2020 0
June 2020 0
June 2020 0
July 2020 0
May 2020 1
July 2020 0