أصناف الناس في القرآن

  • Uploaded by: Meaad Al-Awwad
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View أصناف الناس في القرآن as PDF for free.

More details

  • Words: 2,934
  • Pages: 14
‫أصناف‬ ‫الناس في‬ ‫القرآن‬ ‫تأليف‬ ‫أبو إسلم أحمد بن علي‬ ‫غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين أجمعين‬

‫‪1‬‬

‫بسم الله والصلة والسلم على رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم‬

‫ربنا ل تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من‬ ‫لدنك رحمة إنك أنت الوهاب‬ ‫وبعد ‪:‬‬ ‫الناس مختلفون فففففي طباعهففففم وفففففي‬ ‫معاملت هم مع الله تعالى و في تعامل هم مع‬ ‫الخريففن ‪ ,‬والله تعالى سففبحانه وتعالى هففو‬ ‫الذي أوجدهفم وهفو الذي يعرف كفل مفا يدور‬ ‫بخلدهفم وبصفدورهم ‪ ,‬وففي هذا الكتاب تفم‬ ‫حصففففر هذه الصففففناف مففففن الناس وتففففم‬ ‫تصفنيفهم وترتيبهفم بمفا يسفر الله تعالى لي‬ ‫‪ ,‬وكفل مفا تخفط اليدي فيفك شفك ونقفص إل‬ ‫كتاب الله تعالى (ذَل ِف َ‬ ‫ه‬ ‫ب ِ‬ ‫في ِف‬ ‫ب ل َ َري ْف َ‬ ‫ك الْكِتَا ُف‬ ‫ن{‪}2‬البقرة‬ ‫ُ‬ ‫مت َّ ِ‬ ‫قي َ‬ ‫هدًى ل ِّل ْ ُ‬ ‫نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا‬ ‫خالصا ً لوجهه الكريم عسى أن ينفع به‬ ‫وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون‬ ‫أحسنه ‪ ,‬وأن نعي ونتأسى ونتبع سنة‬ ‫النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم‬ ‫فإنها خير الطريق إلى جنة الخلد بإذن الله‬ ‫تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء‬ ‫والصالحين وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله‬ ‫وصحبه وسلم‬

‫المؤلف‬ ‫أبو إسلم أحمد بن علي‬

‫ال فه رس‬ ‫مقدمة‪............................................‬‬ ‫‪2 ........................‬‬ ‫الفهرس‪.........................................‬‬ ‫‪3 .........................‬‬ ‫‪ -1‬المؤمنون‬ ‫‪....................................................‬‬ ‫‪4 ..........‬‬ ‫‪ -2‬المحبون للدنيا‬ ‫‪....................................................‬‬ ‫‪5 ...‬‬ ‫‪ -3‬الملهيون عن طاعة الله تعالى‬ ‫‪5 ...........................................‬‬ ‫‪ -4‬الغافلون عن آيات الله‬ ‫تعالى‪............................................‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -5‬الداخلون في السلم على شك‬ ‫وضعف‪6 ..................................‬‬ ‫‪ -6‬المرتدون عن‬ ‫إيمانهم‪...........................................‬‬ ‫‪6 ........‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-7‬‬ ‫المنافقون‪.......................................‬‬ ‫‪7 ........................‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫الكافرون‪........................................‬‬ ‫‪7 ......................‬‬ ‫‪ -9‬المجادلون في توحيد الله‬ ‫تعالى‪9 .........................................‬‬ ‫‪ -10‬المكذبون بالبعث‬ ‫والحساب‪........................................‬‬ ‫‪9 ...‬‬ ‫‪ -11‬السفهاء ضعاف‬ ‫العقول‪...........................................‬‬ ‫‪9 ...‬‬ ‫‪ -12‬الضالون عن‬ ‫الحق‪..............................................‬‬ ‫‪10 ....‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪....................................................‬‬ ‫‪10 .............‬‬ ‫×‪×+×+×+×+×+×+×+×+‬‬

‫أصناف الناس في‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫‪-1‬‬

‫المؤمنون‬

‫‪4‬‬

‫هم َّ‬ ‫من يَُقو ُ‬ ‫ل َربَّن َا آتِن َا ف ِي الدُّنْي َا‬ ‫و ِ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫{ ِ‬ ‫ب‬ ‫سن َ ً‬ ‫ة وَفَِي ال ِ‬ ‫سن َ ً‬ ‫ة وَقِن ََا عَذ َا ََ‬ ‫خَرةِ َ‬ ‫َ‬ ‫ح ََ‬ ‫ح ََ‬ ‫النَّارِ }البقرة ‪201‬‬ ‫ومََن الناس فريََق مؤمََن يقول فََي دعائه‪ :‬ربنََا آتنََا فََي‬ ‫حا‪ ,‬وغيَر ذلك‬ ‫ما نافعًَا‪ ,‬وعمل صَال ً‬ ‫الدنيَا عافيَة ورزقًَا وعل ًَ‬ ‫مَن أمور الديَن والدنيَا‪ ,‬وفَي الخرة الجنَة‪ ,‬واصَرف عن ََّا‬ ‫عذاب النار‪ .‬وهذا الدعاء من أجمع الدعية‪ ,‬ولهذا كان أكثر‬ ‫دعاء النبي صلى الله عليه وسلم‪ ,‬كما ثبت في الصحيحين‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫َ‬ ‫س‬ ‫و ِ‬ ‫م َفف‬ ‫{ َ‬ ‫ن الن ّا ِفف‬ ‫ت اللّهِ‬ ‫ضا ِ‬ ‫مْر َ‬ ‫ابْتِغَاء َ‬ ‫} البقرة ‪207‬‬

‫من ي َ ْ‬ ‫ه‬ ‫شرِي ن َ ْ‬ ‫ف َََ‬ ‫س ُ‬ ‫َََ‬ ‫ه َرؤ ُو ٌ‬ ‫ف بِالْعِبَادِ‬ ‫وَالل ّ ُ‬

‫وبعَض الناس يَبيع نفسَه طلب ًَا لرضَا الله عنَه‪ ,‬بالجهاد فَي‬ ‫سََبيله‪ ,‬والتزام طاعتََه‪ .‬والله رءوف بالعباد‪ ,‬يرحََم عباده‬ ‫المؤمنيَن رحمَة واسَعة فَي عاجلهَم وآجلهَم ‪ ,‬فيجازيهَم‬ ‫أحسن الجزاء‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫م تََر أ ََ َّ‬ ‫من فَِي‬ ‫س ُ‬ ‫ه ي ََ ْ‬ ‫ه ََ‬ ‫جد ُ ل ََ ُ‬ ‫ن الل َّ َ‬ ‫{ أل ََ ْ‬ ‫من ف ِي اْل َر ض وال َّ‬ ‫ال َّ‬ ‫س‬ ‫ماوَا ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫س َ‬ ‫م ُ‬ ‫ْ ِ َ‬ ‫ل وال َّ‬ ‫جُر‬ ‫وَال ْ َ‬ ‫ش َ‬ ‫مُر وَالن ُّ ُ‬ ‫جو ََََََََُ‬ ‫م وَال ْ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫جبَا ُ َ‬ ‫َ‬ ‫وَالدَّوَا ُّ‬ ‫حق َّ‬ ‫ب وَكَثِيٌر ِّ‬ ‫س وَكَثِيٌر َ‬ ‫م َ‬ ‫ن الن ّا ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ن الل ُ َ ُ ِ‬ ‫عَلَيْهِ الْعَذ َا ُ‬ ‫ب وَ َ‬ ‫من يُه ِ ِ‬

‫‪5‬‬

‫مكْرَِم ٍ إ َِ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ن‬ ‫‪18‬‬

‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ه‬ ‫الل َ‬

‫فعَ ُ‬ ‫ما ي َ َ‬ ‫شاءُ } الحَج‬ ‫يَ ْ‬ ‫ل ََ‬

‫ألم تعلم‪ -‬أيهََا النََبي‪ -‬أن الله سََبحانه يسََجد له خاضعًََا‬ ‫من في الرض من‬ ‫من في السموات من الملئكة و َ‬ ‫منقادًا َ‬ ‫المخلوقات والشمََس والقمََر والنجوم والجبال والشجََر‬ ‫والدواب؟ ولله يسجد طاعة واختياًرا كثير من الناس‪ ،‬وهم‬ ‫المؤمنون‪ ،‬وكثيَر مَن الناس حَق عليَه العذاب فهَو مهيَن‪،‬‬ ‫وأي َُّ إنسَان يهنَه الله فليَس له أحَد يكرمَه‪ .‬إن الله يفعَل‬ ‫في خلقه ما يشاء وَفْقَ حكمته‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪-2‬المحبون للدنيا‬

‫ضيْت ََُم َّ‬ ‫ه‬ ‫منَا ََِ‬ ‫{ فَإِذ َا قَ َ‬ ‫م فَاذ ْكُُروا ْ الل ََّ َ‬ ‫سكَك ُ ْ‬ ‫شد َّ ذِكْرا ً َ‬ ‫م أَوْ أ َ َ‬ ‫ن‬ ‫ف ِ‬ ‫م َففف‬ ‫م آبَاءك َََُ ْ‬ ‫رك َََُ ْ‬ ‫كَذِك ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫من يَُقو ُ‬ ‫ما‬ ‫ل َربَّن َا آتِن َا ف ِي الدُّنْي َا و َ َ‬ ‫س َ‬ ‫الن ّا ِ‬ ‫ق } البقرة ‪200‬‬ ‫ن َ‬ ‫ه فِي ال ِ‬ ‫خَرةِ ِ‬ ‫لَ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫خل َ ٍ‬ ‫فإذا أتممتَم عبادتكَم‪ ,‬وفرغتَم مَن أعمال الحَج‪ ,‬فأكثروا مَن‬ ‫ذكَر الله والثناء عليَه‪ ,‬مثَل ذكركَم مفاخَر آبائكَم وأعظَم مَن‬ ‫ذلك‪ .‬فمَن الناس فريَق يجعَل همَه الدنيَا فقَط‪ ,‬فيدعَو قائل‬ ‫ربنَا آتنَا فَي الدنيَا صَحة‪ ,‬ومال وأولدًا‪ ,‬وهؤلء ليَس لهَم فَي‬ ‫مهم على الدنيا‪.‬‬ ‫صرِ هَ ِّ‬ ‫الخرة حظ ول نصيب; لرغبتهم عنها وقَ ْ‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪ -3‬الملهيون عن طاعة الله تعالى‬

‫‪6‬‬

‫َ‬ ‫من ي َ ْ‬ ‫ث‬ ‫حدِي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫شتَرِي لَهْوَ ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫{ َ‬ ‫ن الن ّا ِ‬ ‫َ‬ ‫ض َّ‬ ‫خذَهََا‬ ‫عل َْم ٍ وَيَت َّ ِ‬ ‫ل الل َّهِ بِغَيْرِ ِ‬ ‫لِي ُ ِ‬ ‫ل ع ََن ََ‬ ‫سبِي ِ‬ ‫هُزوا ً أ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن } لقمان ‪6‬‬ ‫ي‬ ‫مه‬ ‫ب‬ ‫َا‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ئ‬ ‫ول‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ٌ‬ ‫من يشتري لَهَْو الحديَث ‪ -‬وهَو كَل مَا يُلهَي عَن‬ ‫ومَن الناس ََ‬ ‫طاعة الله ويصد عن مرضاته‪ -‬ليض َّ‬ ‫ل الناس عن طريق الهدى‬ ‫إلى طريَق الهوى‪ ,‬ويتخَذ آيات الله سَخرية‪ ,‬أولئك لهَم عذاب‬ ‫يهينهم ويخزيهم‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪ -4‬الغافلون عن آيات الله تعالى‬

‫جي َ‬ ‫ك بِبَدَن ِ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ك‬ ‫خل ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ك لِتَكُو َ‬ ‫{فَالْيَو ْ َ‬ ‫م نُن َ ِّ‬ ‫ن لِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫ة وَإ ََِ َّ‬ ‫ن آيَاتِن َََا‬ ‫آي َ ً‬ ‫ن كَثِيرا ً ِّ‬ ‫م َف‬ ‫س عَََ ْ‬ ‫ن الن ّا ِ ف‬ ‫ن }يونس ‪92‬‬ ‫لَغَافِلُو َ‬ ‫فاليوم نجعلك على مرتفَع مَن الرض ببدنَك‪ ,‬ينظَر إليَك مَن‬ ‫كذَّب بهلكك; لتكون لمن بعدك من الناس عبرة يعتبرون بك‪.‬‬ ‫فإن كثيًرا مَن الناس عَن حججنَا وأدلتنَا لَغافلون‪ ,‬ل يتفكرون‬ ‫فيها ول يعتبرون‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪-5‬الداخلون في السلم على شك‬ ‫وضعف‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه عَلَى‬ ‫و ِ‬ ‫م َف‬ ‫من يَعْبُد ُ الل ّ َ َ‬ ‫س ََ‬ ‫{ َ‬ ‫ن الن ّا ِ ف‬ ‫حر ف فَإ ن أ ََصابه خير اط ْمأ ََ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫َ ّ َِ ِ َ َِ ْ‬ ‫َ ْ ٍَ َِ ْ‬ ‫َ َ ُ َ ٌْ‬ ‫أ ََ‬ ‫سَر‬ ‫ة ان َ‬ ‫جهَِهِ َ‬ ‫ه فِتْن َ ٌ‬ ‫خ َِ‬ ‫صابَت ُْ‬ ‫ب عَلَى وَ ْ‬ ‫قل ََ َ‬ ‫َ‬

‫‪7‬‬

‫خَرة َ ذَل ََََِ َ‬ ‫ن‬ ‫ك هُوَ ال ْ ُ‬ ‫الدُّنْي َََََا وَاْل ِ‬ ‫سَرا ُ‬ ‫خ ََََْ‬ ‫ن } الحج ‪11‬‬ ‫ال ْ ُ‬ ‫مبِي ُ‬ ‫من يدخََل فََي السََلم على ضعََف وش ٍ َ ّ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ومََن الناس َ َ‬ ‫فيعبَََد الله على تردده‪ ،‬كالذي يقَََف على طرف جبَََل أو‬ ‫حائط ل يتماسََك فََي وقفتََه‪ ،‬ويربََط إيمانََه بدنياه‪ ,‬فإن‬ ‫سعَة اسَتمر على عبادتَه‪ ,‬وإن حصَل له‬ ‫عاش فَي صَحة و ََ‬ ‫ابتلء بمكروه وشدة عزا شؤم ذلك إلى دينََه‪ ,‬فرجََع عنََه‬ ‫كمَن ينقلب على وجهَه بعَد اسَتقامة‪ ،‬فهَو بذلك قَد خسَر‬ ‫دّر له فَي دنياه‪ ,‬وخسَر الخرة‬ ‫الدنيَا؛ إذ ل يغي ّ َِر كفُره مَا قُ ِ‬ ‫بدخوله النار‪ ،‬وذلك خسران بيِّن واضح‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪-6‬المرتدون عن إيمانهم‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫من يَُقو ُ‬ ‫ه‬ ‫من ََّا بِالل َّ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫م َف‬ ‫لآ َ‬ ‫س ََ‬ ‫{ َ‬ ‫ن الن ّا ِف‬ ‫ََّ‬ ‫فَإذ َا أ ُ‬ ‫ة الن َّ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫من َّرب ّ َِ َ‬ ‫ك‬ ‫ب الل َّهِ وَلَئِن َ‬ ‫صٌر ّ َِ‬ ‫جاء ن ََ ْ‬ ‫كَعَذ َا َِ‬ ‫ن إنَا كُنَا معك ُم أَولَيس الل َّه بأ َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِ‬ ‫لَيَُقول ُ َّ ِ ّ ّ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ن }العنكبوت ‪10‬‬ ‫صدُورِ الْعَال َ ِ‬ ‫بِ َ‬ ‫ما فِي ُ‬ ‫مي َ‬ ‫ومن الناس من يقول‪ :‬آمنا بالله‪ ,‬فإذا آذاه المشركون جزع‬ ‫مََن عذابهََم وأذاهََم‪ ,‬كمََا يجزع مََن عذاب الله ول يصََبر‬ ‫على الذي ََّة منَه‪ ,‬فارتد َّ عَن إيمانَه‪ ,‬ولئن جاء نصَر مَن ربَك‬ ‫أيها الرسول‪ -‬لهل اليمان به ليقول َ َّ‬‫ن هؤلء المرتدون عن‬ ‫إيمانهََم‪ :‬إن َََّا كنََا معكََم ‪-‬أيهََا المؤمنون‪ -‬ننصََركم على‬ ‫أعدائكَم‪ ,‬أوليَس الله بأعلم مَن كَل أحَد بمَا فَي صَدور‬ ‫جميع خلقه؟‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪-7‬المنافقون‬ ‫‪8‬‬

‫َ‬ ‫من يَُقو ُ‬ ‫من ّ ََا بِالل ّ َهِ‬ ‫و ِ‬ ‫م َف‬ ‫لآ َ‬ ‫س ََ‬ ‫{ َ‬ ‫ن الن ّا ِ ف‬ ‫منِي نََ } البقرة‬ ‫وَبِالْيَوَْم ِ ال ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ما هَُم ب ِ ُ‬ ‫خرِ وََ َ‬ ‫‪8‬‬ ‫ومن الناس فريق يتردد متحيًِّرا بين المؤمنين والكافرين‪ ,‬وهم‬ ‫المنافقون الذين يقولون بألسنتهم‪ :‬صدَّقْنَا بالله وباليوم الخر‪,‬‬ ‫وهم في باطنهم كاذبون لم يؤمنوا‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫َ‬ ‫جب َُ َ‬ ‫ه فَِي‬ ‫و ِ‬ ‫م َف‬ ‫س ََ‬ ‫ك قَوْل َُ ُ‬ ‫من يُعْ ِ‬ ‫{ َ‬ ‫ن الن ّا ِف‬ ‫حيَاةِ الدُّنْي َََا وَي ُ ْ‬ ‫ما فََِي‬ ‫ال ْ َ‬ ‫ه عَلَى َََ‬ ‫شهِد ُ الل ََّ َ‬ ‫صام ِ } البقرة ‪204‬‬ ‫قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَد ُّ ال ْ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫وبعََض الناس مََن المنافقيََن يعجبََك ‪-‬أيهََا الرسََول‪ -‬كلمََه‬ ‫ً‬ ‫الفصيح الذي يريد به حظ ّا من حظوظ الدنيا ل الخرة‪ ,‬ويحلف‬ ‫مستشهدًا بالله على ما في قلبه من محبة السلم‪ ,‬وفي هذا‬ ‫غايَة الجرأة على الله‪ ,‬وهَو شديَد العداوة والخصَومة للسَلم‬ ‫والمسلمين‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪-8‬الكافرون‬

‫َ‬ ‫ن‬ ‫من يَت َّ ِ‬ ‫خذ ُ ِ َ‬ ‫و ِ‬ ‫م َف‬ ‫س ََ‬ ‫من دُو ِ َ‬ ‫{ َ‬ ‫ن الن ّا ِف‬ ‫َّ‬ ‫الل َّه أ َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ون‬ ‫حب‬ ‫ي‬ ‫ادا‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫آمنوا ْ أ َ‬ ‫َ‬ ‫ََََّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫رى‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫حب‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َََََ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ب أ ََ َّ‬ ‫ن الُْقوَّة َ لِل َّهِ‬ ‫ن الْعَذ َا ََ‬ ‫موا ْ إِذ ْ يََروَْ َ‬ ‫ظَل َ ُ‬ ‫جميعا ً وأ َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب } البقرة‬ ‫َا‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫‪165‬‬ ‫‪9‬‬

‫ومع هذه البراهين القاطعة يتخذ فريق من الناس من دون‬ ‫ما وأوثان ًَََا وأولياء يجعلونهَََم نظراء لله تعالى‪,‬‬ ‫الله أصَََنا ً‬ ‫ويعطونهَم مَن المحبَة والتعظيَم والطاعَة‪ ,‬مَا ل يليَق إل‬ ‫بالله وحده‪ .‬والمؤمنون أعظَََم حبَََا لله مَََن حَََب هؤلء‬ ‫الكفار لله وللهتهم; لن المؤمنين أخلصوا المحبة كلها لله‪,‬‬ ‫وأولئك أشركوا في المحبة‪ .‬ولو يعلم الذين ظلموا أنفسهم‬ ‫بالشرك في الحياة الدنيا‪ ,‬حين يشاهدون عذاب الخرة‪ ,‬أن‬ ‫الله هَو المتفرد بالقوة جميعًَا‪ ,‬وأن الله شديَد العذاب‪ ,‬لمَا‬ ‫اتخذوا من دون الله آلهة يعبدونهم من دونه‪ ,‬ويتقربون بهم‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫جاد ِ ُ‬ ‫ه‬ ‫ل فَِي الل ِ‬ ‫و ِ‬ ‫من ي ُ َ‬ ‫م َف‬ ‫س ََ‬ ‫{ َ‬ ‫ن الن ّا ِف‬ ‫عل ََْم ويَتَّب عُ ك ُ َّ‬ ‫ن َّ‬ ‫ل َ‬ ‫مرِيد ٍ }‬ ‫بِغَيْرِ ِ‬ ‫ٍ َ ََِ‬ ‫شيْطَا ٍََ‬ ‫الحج ‪3‬‬ ‫وبعَض رؤوس الكفَر مَن الناس يخاصَمون ويشككون فَي‬ ‫قدرة الله على البعَََث; جهل منهَََم بحقيقَََة هذه القدرة‪,‬‬ ‫واتباع ًَََا لئمَََة الضلل مَََن كَََل شيطان متمرد على الله‬ ‫ورسله‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫جاد ِ ُ‬ ‫ه‬ ‫ل فَِي الل َّ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫من ي ُ َ‬ ‫م َف‬ ‫س ََ‬ ‫{ َ‬ ‫ن الن ّا ِف‬ ‫ب ُّ‬ ‫منِيرٍ }‬ ‫بِغَيْرِ ِ‬ ‫عل َََْم ٍ وََل هُدًى وََل كِتَا ٍَََ‬ ‫الحج ‪8‬‬ ‫من يجادل بالباطَل فَي الله وتوحيده واختياره‬ ‫ومَن الكفار ََ‬ ‫رسوله صلى الله عليه وسلم وإنزاله القرآن‪ ،‬وذلك الجدال‬ ‫بغيََر علم‪ ،‬ول بيان‪ ،‬ول كتاب مََن الله فيََه برهان وحجََة‬ ‫واضحة ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪.........................‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ََ‬ ‫م تََر أ ََ َّ‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫من فَِي‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫{ أل ََ ْ‬ ‫ن الل َ ََ ْ ُ ُ ُ ََ‬ ‫من ف ِي اْل َر ض وال َّ‬ ‫ال َّ‬ ‫س‬ ‫ماوَا ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫س َ‬ ‫م ُ‬ ‫ْ ِ َ‬ ‫ل وال َّ‬ ‫جُر‬ ‫وَال ْ َ‬ ‫ش َ‬ ‫مُر وَالن ُّ ُ‬ ‫جو ََََََََُ‬ ‫م وَال ْ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫جبَا ُ َ‬ ‫َ‬ ‫وَالدَّوَا ُّ‬ ‫حق َّ‬ ‫س وَكَثِيٌر َ‬ ‫م َ‬ ‫ب وَكَثِيٌر ِّ‬ ‫ن الن ّا ِ‬ ‫َّ‬ ‫ما ل َُ‬ ‫َ‬ ‫من‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ه ِ‬ ‫عَلَيْهِ الْعَذ َا ُ‬ ‫ن الل ُ َ‬ ‫ب وَ َ‬ ‫من يُهِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫مكْرَِم ٍ إ َِ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ما ي َ َ‬ ‫شاءُ } الحَج‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ن الل َ‬ ‫‪18‬‬ ‫ألم تعلم‪ -‬أيهََا النََبي‪ -‬أن الله سََبحانه يسََجد له خاضعًََا‬ ‫من في الرض من‬ ‫من في السموات من الملئكة و َ‬ ‫منقادًا َ‬ ‫المخلوقات والشمََس والقمََر والنجوم والجبال والشجََر‬ ‫والدواب؟ ولله يسجد طاعة واختياًرا كثير من الناس‪ ،‬وهم‬ ‫المؤمنون‪ ،‬وكثيَر مَن الناس حَق عليَه العذاب فهَو مهيَن‪،‬‬ ‫وأي َُّ إنسَان يهنَه الله فليَس له أحَد يكرمَه‪ .‬إن الله يفعَل‬ ‫في خلقه ما يشاء وَفْقَ حكمته‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪-9‬المجادلون في توحيد الله تعالى‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫س َّ‬ ‫َّ‬ ‫م تََروْا أ ََ َّ‬ ‫خَر لَك َُم ََّ‬ ‫ما فَِي‬ ‫ه‬ ‫ن الل َ ََ‬ ‫{ أل ََ ْ‬ ‫سماوات و ما ف ي اْل َر ض وأ َ‬ ‫سبَغَ عَلَيْك ُْ‬ ‫م‬ ‫ال َّ َ َ ِ َ َ ِ‬ ‫ْ ِ َ ْ‬ ‫من‬ ‫م ُهَ ظَاهَِرة ً وَبَاطِن َ ً‬ ‫و ِ‬ ‫م َف‬ ‫ن النَّا سِف ََ‬ ‫نِعَ َ‬ ‫ة َ‬ ‫َََّ‬ ‫جاد ِ ُ‬ ‫عل ََْم ٍ وََل هُدًى وََل‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل فََِي الل ِ ِ ْ ِ ِ‬ ‫يُ َ‬ ‫ب ُّ‬ ‫منِيرٍ } لقمان ‪20‬‬ ‫كِتَا ٍ‬ ‫‪11‬‬

‫َ‬ ‫ألم تروا‪ -‬أيهَا الناس‪ -‬أن الله ذل ّل لكَم مَا فَي السَموات مَن‬ ‫الشمَس والقمَر والسَحاب وغيَر ذلك‪ ,‬ومَا فَي الرض مَن‬ ‫ب والشجََر والماء‪ ,‬وغيََر ذلك ممََا ل يحصََى‪ ,‬وع َّ‬ ‫مكََم‬ ‫الدوا ّ َِ‬ ‫بنعمََه الظاهرة على البدان والجوارح‪ ,‬والباطنََة فََي العقول‬ ‫من‬ ‫والقلوب‪ ,‬ومَا ادَّخره لكَم ممَا ل تعلمونَه؟ ومََن الناس ََ‬ ‫يجادل فَي توحيَد الله وإخلص العبادة له بغيَر حجَة ول بيان‪,‬‬ ‫ول كتاب مبين يبي ِّن حقيقة دعواه‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪ -10‬المكذبون بالبعث والحساب‬

‫{أ َ‬ ‫فك َّروا ف ي أ َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫سه‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫خل‬ ‫ما‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ ْ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت واْل َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫الل‬ ‫ما إ ِ ّل‬ ‫ا‬ ‫ماو‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ما بَيْنَهَُ َ‬ ‫ضَ وََ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مى وَإ ِ َ َّ‬ ‫س ًّ‬ ‫ل ُّ‬ ‫ن‬ ‫ق َ وَأ َ‬ ‫بِال ْ َ‬ ‫م ََ‬ ‫م َف‬ ‫ن كَثِيرا ً ِّ‬ ‫ح ِّ‬ ‫ج ٍ‬ ‫َ‬ ‫ن }الروم ‪8‬‬ ‫س بِل ِ َ‬ ‫م لَكَافُِرو َ‬ ‫قاء َرب ِّهِ ْ‬ ‫الن ّا ِ‬ ‫أولم يتفكََر هؤلء المكذِّبون برسََل الله ولقائه فََي خلق‬ ‫الله إياهََم‪ ,‬وأنََه خلقهََم‪ ,‬ولم يكونوا شيئًا‪ .‬مََا خلق الله‬ ‫السََموات والرض ومََا بينهمََا إل لقامََة العدل والثواب‬ ‫والعقاب‪ ,‬والدللة على توحيده وقدرتَََه‪ ,‬وأجَََل مسَََمى‬ ‫تنتهََي إليََه وهََو يوم القيامََة؟ وإن كثيًرا مََن الناس بلقاء‬ ‫ربهََم لجاحدون منكرون; جهل منهََم بأن معادهََم إلى الله‬ ‫ة منهم عن الخرة‪.‬‬ ‫بعد فنائهم‪ ,‬وغفل ً‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪ -11‬السفهاء ضعاف العقول‬

‫َ‬ ‫ل ال ََُّ‬ ‫سيَُقو ُ‬ ‫ما‬ ‫سَفهَاء ِ‬ ‫{ َََ‬ ‫م َفف‬ ‫س َََ‬ ‫ن الن ّا ِفف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ال ّت َِي كَانُوا ْ عَلَيْهََا قَُل‬ ‫م ع ََن قِبْلَتِهَِ ُ‬ ‫وَل ّهَُ ْ‬

‫‪12‬‬

‫ل ِّل َّهِ‬ ‫إِلَى‬

‫من ي َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫شاءُ‬ ‫مغْرَِ ُ‬ ‫ب ي َ ْهدِي ََ‬ ‫شرَِقُ وَال ْ َ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫ط ُّ‬ ‫قيم ٍ } البقرة ‪142‬‬ ‫ست َ ِ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫ِ‬ ‫م ْ‬

‫سََيقول الجهال وضعاف العقول مََن اليهود وأمثالهََم‪ ,‬فََي‬ ‫سََخرية واعتراض‪ :‬مََا الذي صََرف هؤلء المسََلمين عََن‬ ‫ُ‬ ‫صل ّون إلى جهتها أول السلم; (وهي "بيت‬ ‫قبلتهم التي كانوا ي ُ َ‬ ‫المقدس") قَل لهَم ‪-‬أيهَا الرسَول‪ :-‬المشرق والمغرب ومَا‬ ‫بينهمَا ملك لله‪ ,‬فليسَت جهَة مَن الجهات خارجَة عَن ملكَه‪,‬‬ ‫من يشاء من عباده إلى طريق الهداية القويم‪ .‬وفي هذا‬ ‫يهدي َ‬ ‫إشعار بأن الشأن كله لله فََي امتثال أوامره‪ ,‬فحيثمََا وَ َّ‬ ‫جهَََنا‬ ‫تَوَ َّ‬ ‫جهْنا‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪ -12‬الضالون عن الحق‬

‫ن أَ‬ ‫ن الن َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب إِنَّهُ َ َّ‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫يرا‬ ‫ث‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ضل‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫{َر ّ َِ‬ ‫ْ‬ ‫ّ َف‬ ‫َ‬ ‫ِف‬ ‫صانِي فَإِن َّ َ‬ ‫ك‬ ‫ه ِ‬ ‫من ِّي وَ َ‬ ‫من تَبِعَن ِي فَإِن َّ ُ‬ ‫فَ َ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م }إبراهيم ‪36‬‬ ‫غَُفوٌر َّر ِ‬ ‫حي ٌ‬ ‫ت فَي إبعاد كثيَر مَن الناس عَن طريَق‬ ‫ر ّ َِ‬ ‫ب إن الصَنام تسَبَّب ْ‬ ‫سنَّتي‪,‬‬ ‫الحَق‪ ,‬فمَن اقتدى بَي فَي التوحيَد فهَو على دينَي و َُ‬ ‫من خالفنَي فيمَا دون الشرك‪ ,‬فإنَك غفور لذنوب المذنَبين‬ ‫و ََ‬ ‫بفضلك‪ -‬رحيم بهم‪ ,‬تعفو عمن تشاء منهم‪.‬‬‫‪.........................‬‬

‫المراجع ‪:‬‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫التفسير الميسر‬ ‫×‪×+×+×+×+×+×+×+×+‬‬ ‫تم النتهاء من هذا الكتاب بإذن الله تعالى ومشيئته‬ ‫‪13‬‬

‫م‬5/9/2009 ‫هَ الموافق‬15/9/1430 ‫يوم السبت‬

[email protected] [email protected]

14

More Documents from "Meaad Al-Awwad"

June 2020 0
June 2020 0
June 2020 0
July 2020 0
May 2020 1
July 2020 0