Articles_الجزء الرابع تفسير المنتخب

  • Uploaded by: islam
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Articles_الجزء الرابع تفسير المنتخب as PDF for free.

More details

  • Words: 40,753
  • Pages: 129
‫الزء الرابع‬ ‫تفسي النتخب‬ ‫‪ -1‬دنت القيامة وسينشق القمر ل مالة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وإن ير الكفار معجزة عظيمة يُعرضوا عن اليان با ‪ ،‬ويقولون ‪ :‬هى سحر دائم‬ ‫متتابع ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وكذّبوا الرسل واتبعوا ما تزيُّن ُه لم أهواؤهم ‪ ،‬وكل أمر منته إل غاية يستقر عليها‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -4‬وأقسم لقد جاء الكفار من أخبار المم السابقة والقائق الكونية ما فيه كفاية‬ ‫لزجرهم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬هذا الذى جاءهم حكمة عظيمة بالغة غايتها ‪ .‬فأى نفع تُفيد النّذر من انصرف‬ ‫عنها؟ ‪.‬‬ ‫خ ُرجُو َن ِم َن الَْأجْدَاثِ‬ ‫ع ِإلَى َشيْ ٍء نُ ُكرٍ (‪ُ )6‬خشّعًا َأبْصَا ُرهُ ْم يَ ْ‬ ‫ع الدّا ِ‬ ‫فََتوَلّ عَ ْن ُه ْم يَوْ َم َيدْ ُ‬ ‫سرٌ (‪َ )8‬ك ّذبَتْ‬ ‫ع يَقُولُ الْكَا ِفرُو َن َهذَا َيوْمٌ َع ِ‬ ‫شرٌ (‪ُ )7‬مهْطِعِيَ إِلَى الدّا ِ‬ ‫َكَأنّ ُه ْم جَرَادٌ مُنَْت ِ‬ ‫قَبْ َل ُهمْ َقوْ ُم نُوحٍ َف َك ّذبُوا عَ ْب َدنَا َوقَالُوا مَجْنُو ٌن وَا ْزدُ ِجرَ (‪َ )9‬فدَعَا َرّبهُ َأنّي َمغْلُوبٌ‬ ‫ج ْرنَا اْلأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى‬ ‫صرْ (‪َ )10‬ففَتَحْنَا َأْبوَابَ السّمَا ِء بِمَا ٍء مُ ْنهَ ِمرٍ (‪َ )11‬وفَ ّ‬ ‫فَانْتَ ِ‬ ‫جرِي ِبأَعْيُنِنَا‬ ‫ح َودُ ُسرٍ (‪ )13‬تَ ْ‬ ‫ت َألْوَا ٍ‬ ‫الْمَاءُ عَلَى أَ ْم ٍر َقدْ ُقدِرَ (‪ )12‬وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَا ِ‬ ‫جَزَا ًء لِ َمنْ كَانَ ُك ِفرَ (‪ )14‬وََل َقدْ َترَكْنَاهَا َآَي ًة َف َهلْ ِم ْن ُمدّكِرٍ (‪ )15‬فَكَيْفَ كَانَ َعذَابِي‬ ‫وَُنذُرِ (‪)16‬‬ ‫‪ -6‬فأعرض ‪ -‬يا ممد ‪ -‬عن هؤلء الكفار ‪ ،‬وانتظر يوم يدعو داعى ال إل أمر‬ ‫شديد تنكره النفوس ‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ -7‬خاضعة أبصارهم من شدة الول ‪ ،‬يرجون من القبور كأنم ‪ -‬ف الكثرة‬ ‫والسرعة ‪ -‬جراد منتشر!!‬ ‫‪ -8‬مسرعي إل الداع ‪ ،‬ينظرون إليه ف ذل وخضوع ‪ ،‬ل يتحول بصرهم عنه ‪،‬‬ ‫يقول الكافرون يوم القيامة ‪ :‬هذا يوم صعب شديد ‪.‬‬ ‫‪ -9‬كذّبت قبل كفار مكة قوم نوح ‪ ،‬فكذّبوا نوحا ‪ -‬عبدنا ورسولنا ‪ -‬ورموه‬ ‫بالنون ‪ ،‬وحالوا ‪ -‬بأنواع الذى والتخويف ‪ -‬بينه وبي تبليغ الرسالة ‪.‬‬ ‫‪ -10‬فدعا نوح ربه إن مغلوب من قومى ‪ ،‬فانتقم ل منهم ‪.‬‬ ‫‪ -12 ، 11‬ففتحنا أبواب السماء باء منصب كثي متتابع ‪ ،‬وشققنا الرض عيونا‬ ‫متفجرة بالاء ‪ .‬فالتقى ماء السماء وماء الرض على إهلكهم الذى قدّره ال تعال ‪.‬‬ ‫‪ -14 ، 13‬وحلنا نوحا على سفينة من خشب ‪ ،‬وخيوط من ليف تشد ألواحها ‪،‬‬ ‫ترى على الاء بفظنا ‪ ،‬جزاء لنوح الذى استمر قومه على تكذيب دعوته ‪.‬‬ ‫‪ -15‬ولقد تركنا حادثة إغراق الكافرين وإناء الؤمني عظة ‪ ،‬فهل من مُتّعظ ‪.‬‬ ‫‪ -16‬فعلى أى حال كان عذاب وإنذارى للمخالفي؟!!‬ ‫س ْرنَا اْلقُرْآَ َن لِلذّ ْك ِر َف َهلْ ِم ْن ُمدّكِرٍ (‪َ )17‬ك ّذبَتْ عَادٌ َفكَيْفَ كَانَ َعذَابِي َونُذُرِ‬ ‫وََل َقدْ َي ّ‬ ‫ع النّاسَ َكَأّن ُهمْ‬ ‫س ُمسْتَ ِمرّ (‪ )19‬تَ ْنزِ ُ‬ ‫صرًا فِي َيوْ ِم نَحْ ٍ‬ ‫ص ْر َ‬ ‫(‪ِ )18‬إنّا أَ ْرسَلْنَا عَ َل ْيهِمْ رِيًا َ‬ ‫س ْرنَا اْلقُرْآَ َن لِلذّ ْكرِ‬ ‫خ ٍل مُ ْن َقعِرٍ (‪َ )20‬فكَيْفَ كَانَ َعذَابِي وَُنذُرِ (‪ )21‬وََل َقدْ َي ّ‬ ‫أَعْجَا ُز نَ ْ‬ ‫شرًا مِنّا وَا ِحدًا نَتِّب ُعهُ ِإنّا ِإذًا‬ ‫َفهَ ْل ِمنْ مُدّ ِكرٍ (‪َ )22‬ك ّذبَتْ ثَمُو ُد بِالّنذُرِ (‪َ )23‬فقَالُوا َأبَ َ‬ ‫ب أَ ِشرٌ (‪)25‬‬ ‫َلفِي ضَلَالٍ َو ُسعُرٍ (‪َ )24‬أ ُؤلْ ِقيَ الذّ ْكرُ عَلَ ْي ِه ِمنْ بَيْنِنَا َبلْ ُهوَ َكذّا ٌ‬ ‫سَيَعْلَمُونَ َغدًا َمنِ اْلكَذّابُ اْلأَ ِشرُ (‪ِ )26‬إنّا ُم ْرسِلُو النّا َقةِ فِتَْنةً َل ُهمْ فَا ْرَتقِ ْبهُ ْم وَاصْطَِبرْ (‬ ‫ضرٌ (‪)28‬‬ ‫‪ )27‬وَنَبّ ْئ ُه ْم أَنّ الْمَا َء ِقسْ َم ٌة بَيَْن ُهمْ ُكلّ ِش ْربٍ مُحْتَ َ‬

‫‪2‬‬

‫‪ -17‬وأقسم لقد سهّلنا القرآن للتذكرة والتعاظ ‪ ،‬فهل من متعظ؟ ‪.‬‬ ‫‪ -18‬كذبت عاد رسولم ‪ -‬هودا ‪ -‬فعلى أى حال كان عذاب وإنذارى‬ ‫للمخالفي؟!!‬ ‫‪ -20 ، 19‬إنا سلّطنا عليهم ريا باردة مدوية ف يوم شؤم دائم ‪ ،‬تقلع الناس من‬ ‫أماكنهم ‪ ،‬وترمى بم على الرض صرعى ‪ ،‬كأنم أصول نل منقلع من مغارسه ‪.‬‬ ‫‪ -21‬فعلى أى حال كان عذاب وإنذارى للمخالفي!!‬ ‫‪ -22‬ولقد سهلنا القرآن للعظة والعتبار ‪ ،‬فهل من متعظ؟‬ ‫‪ -23‬كذّبت ثود بإنذارات نبيّهم صال ‪.‬‬ ‫‪ -24‬فقالوا ‪ :‬أبشرا من عامتنا ل عصبية له نتبعه؟ ‪ ،‬إنا إذا اتبعناه لفى ُبعْد عن الق‬ ‫وجنون ‪.‬‬ ‫‪َ -25‬أُاْنزِ َل الوحى عليه من بيننا وفينا من هو أحق منه؟ بل هو كثي الكذب ‪ ،‬منكر‬ ‫للنعمة ‪.‬‬ ‫‪ -26‬سيعلمون قريبا يوم ينل بم العذاب ‪َ :‬م ْن الكذّاب النكر للنعمة ‪ ،‬أهم أم صال‬ ‫رسولم؟‬ ‫‪ -27‬إنا مرسلو الناقة آية لرسولنا ‪ -‬صال ‪ -‬امتحانا لم ‪ ،‬فانتظرهم وتبصّر ما هم‬ ‫فاعلون ‪ ،‬واصب على أذاهم حت يأتى أمر ال ‪.‬‬ ‫‪ -28‬ونبئهم أن الاء مقسوم بينهم وبي الناقة ‪ ،‬كل نصيب يضره صاحبه ف يومه ‪.‬‬ ‫فَنَا َدوْا صَاحَِب ُهمْ فََتعَاطَى فَ َع َقرَ (‪َ )29‬فكَيْفَ كَانَ َعذَابِي وَُنذُرِ (‪ِ )30‬إنّا أَ ْرسَلْنَا عَ َل ْيهِمْ‬ ‫سرْنَا اْل ُقرْآَ َن لِلذّ ْكرِ َف َه ْل ِمنْ‬ ‫حةً وَاحِ َد ًة فَكَانُوا َك َهشِيمِ الْمُحَْت ِظرِ (‪َ )31‬وَلقَ ْد َي ّ‬ ‫صَ ْي َ‬ ‫‪3‬‬

‫ط بِالّنذُرِ (‪ِ )33‬إنّا أَ ْرسَلْنَا عَ َل ْيهِ ْم حَاصِبًا ِإلّا َآلَ لُوطٍ‬ ‫ُمدّكِرٍ (‪َ )32‬ك ّذبَتْ قَوْ ُم لُو ٍ‬ ‫جزِي مَ ْن َشكَرَ (‪ )35‬وََل َقدْ َأْنذَ َرهُمْ‬ ‫ك نَ ْ‬ ‫حرٍ (‪ِ )34‬نعْ َم ًة ِمنْ ِع ْندِنَا َك َذلِ َ‬ ‫نَجّيْنَاهُ ْم ِبسَ َ‬ ‫بَ ْطشَتَنَا فَتَمَا َروْا بِالّنذُرِ (‪َ )36‬وَلقَدْ رَا َودُوهُ َعنْ ضَ ْي ِف ِه فَطَ َمسْنَا أَعْيَُن ُهمْ َفذُوقُوا َعذَابِي‬ ‫ب ُمسَْتقِرّ (‪َ )38‬فذُوقُوا َعذَابِي وَُنذُرِ (‪ )39‬وََل َقدْ‬ ‫ح ُه ْم بُ ْك َرةً َعذَا ٌ‬ ‫وَُنذُرِ (‪ )37‬وََل َقدْ صَبّ َ‬ ‫َيسّ ْرنَا اْل ُقرْآَ َن لِلذّ ْكرِ َف َهلْ مِ ْن ُمدّ ِكرٍ (‪)40‬‬ ‫‪ -30 ، 29‬فنادوا صاحبهم ‪ ،‬فتهيأ لعقر الناقة فعقروها ‪ .‬فعلى أى حال كان عذاب‬ ‫وإنذارى للمخالفي؟!‬ ‫‪ -31‬إنا سلّطنا عليهم صيحة واحدةً فكانوا با كشجر يابس يمعه من يريد اتاذ‬ ‫حظية!!‬ ‫‪ -32‬ولقد سهّلنا القرآن للعظة والعتبار ‪ ،‬فهل من متعظ؟ ‪.‬‬ ‫‪ -33‬كذبت قوم لوط بإنذارات رسولم ‪.‬‬ ‫‪ -35 ، 34‬إنا أرسلنا عليهم ريا شديدة ترميهم بالصى ‪ ،‬إل آل لوط الؤمني‬ ‫نّيناهم من هذا العذاب آخر الليل ‪ ،‬إنعاما عليهم من عندنا ‪ ،‬كذلك النعام العظيم‬ ‫نزى به من شكر نعمتنا باليان والطاعة ‪.‬‬ ‫‪ -36‬ولقد خوّف لوط قومه أخذتنا الشديدة ‪ ،‬فشكوا ف إنذاراته تكذيبا له ‪.‬‬ ‫‪ -37‬ولقد أرادوا منه تكينهم من ضيفه ‪ ،‬فمحونا أبصارهم جزاء ما أرادوا ‪ ،‬فقل لم‬ ‫ تكما ‪ : -‬ترعوا عذاب وإنذاراتى ‪.‬‬‫‪ -39 ، 38‬ولقد فاجأهم ف الصباح الباكر عذاب ثابت دائم ‪ ،‬فقيل لم ‪ :‬ترعوا‬ ‫عذاب وإنذاراتى ‪.‬‬ ‫‪ -40‬ولقد سهّلنا القرآن للعظة والعتبار ‪ ،‬فهل من متعظ؟‬ ‫وََل َقدْ جَاءَ َآ َل ِفرْ َعوْ َن النّذُرُ (‪َ )41‬ك ّذبُوا بِ َآيَاتِنَا كُ ّلهَا َفَأ َخذْنَا ُه ْم أَ ْخذَ َعزِيزٍ ُمقَْتدِرٍ (‬ ‫ح ُن جَمِيعٌ‬ ‫‪ )42‬أَ ُكفّارُ ُك ْم خَ ْيرٌ ِم ْن أُولَِئ ُكمْ أَ ْم َل ُكمْ َبرَا َء ٌة فِي الزُّبرِ (‪ )43‬أَ ْم َيقُولُونَ نَ ْ‬ ‫صرٌ (‪ )44‬سَُي ْهزَ ُم الْجَمْ ُع َوُيوَلّو َن ال ّدُبرَ (‪َ )45‬ب ِل السّا َع ُة مَوْ ِع ُد ُهمْ وَالسّا َع ُة َأدْهَى‬ ‫مُنْتَ ِ‬ ‫ي فِي ضَلَالٍ َوسُ ُعرٍ (‪ )47‬يَوْ َم ُيسْحَبُو َن فِي النّارِ عَلَى ُوجُوهِ ِهمْ‬ ‫ج ِرمِ َ‬ ‫وََأ َمرّ (‪ )46‬إِ ّن الْمُ ْ‬ ‫‪4‬‬

‫س َسقَرَ (‪ِ )48‬إنّا ُك ّل شَيْ ٍء خَ َلقْنَاهُ ِب َقدَرٍ (‪َ )49‬ومَا َأ ْمرُنَا ِإلّا وَا ِح َدةٌ كَ َلمْحٍ‬ ‫ذُوقُوا مَ ّ‬ ‫صرِ (‪)50‬‬ ‫بِالْبَ َ‬ ‫‪ -41‬ولقد جاء آل فرعون النذارات التتابعة ‪.‬‬ ‫‪ -42‬كذبوا بآياتنا ومعجزاتنا الت جاءت على يد رسلنا ‪ ،‬فأهلكناهم إهلك قوى ل‬ ‫ُيغْلَب ‪ .‬عظيم القدرة ‪.‬‬ ‫‪ -43‬أأنتم ‪ -‬أيها الكفار ‪ -‬أقوى من أولئكم القوام السابقي الذين أهلكوا؟ ‪ .‬بل‬ ‫ألكم براءة من العذاب فيما نزل من الكتب السماوية؟‬ ‫‪ -44‬أيقول هؤلء الكفار ‪ :‬نن جع مؤتلف متنع على أعدائه ل يغلب؟ ‪.‬‬ ‫‪ -45‬سيغلب هذا المع ‪ ،‬ويفرون مولي الدبار ‪.‬‬ ‫‪ -46‬بل القيامة موْعد عذابم ‪ ،‬والقيامة أعظم داهية وأقسى مرارة ‪.‬‬ ‫‪ -47‬إن الجرمي من هؤلء وأولئك ف هلك وجحيم مستعر ‪.‬‬ ‫جرّون ف النار على وجوههم يقال لم ‪ :‬قاسوا آلم جهنم وحرارتا ‪.‬‬ ‫‪ -48‬يوم يُ َ‬ ‫‪ -49‬إنا خلقنا كل شئ ‪ ،‬خلقناه بتقدير على ما تقتضيه الكمة ‪.‬‬ ‫‪ -50‬وما َأ ْمرُنا لشئ أردناه إل كلمة واحدة هى أن نقول له ‪ « :‬كن » فيكون ف‬ ‫سرعة الستجابة كلمح البصر ‪.‬‬ ‫وََل َقدْ َأهْ َلكْنَا َأشْيَا َع ُكمْ َفهَ ْل ِمنْ ُمدّ ِكرٍ (‪ )51‬وَ ُكلّ َشيْ ٍء َفعَلُو ُه فِي الزُّبرِ (‪ )52‬وَ ُكلّ‬ ‫صدْقٍ عِ ْندَ‬ ‫ت َونَ َهرٍ (‪ )54‬فِي َم ْقعَدِ ِ‬ ‫ي فِي جَنّا ٍ‬ ‫ي ُمسْتَ َطرٌ (‪ )53‬إِنّ الْمُّت ِق َ‬ ‫ي وَكَبِ ٍ‬ ‫صغِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫مَلِيكٍ ُمقَْتدِرٍ (‪)55‬‬ ‫‪ -51‬ولقد أهلكنا أشباهكم ف الكفر ‪ ،‬فهل من متعظ؟ ‪.‬‬ ‫‪ -52‬وكل شئ فعلوه ف الدنيا مكتوب ف الصحف ‪ .‬مقيد عليهم ‪.‬‬ ‫‪ -53‬وكل صغي وكبي من العمال مكتوب ل يغيب منه شئ ‪.‬‬ ‫‪ -54‬إن التقي ف جنات عظيمة الشأن ‪ ،‬وأنا متعددة النواع ‪.‬‬ ‫‪ -55‬ف ملس حق ل لغو فيه ول تأثيم عند مليك عظيم القدرة ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫س وَاْلقَ َمرُ‬ ‫ال ّرحْ َمنُ (‪ )1‬عَ ّلمَ اْل ُقرْآَنَ (‪ )2‬خَ َلقَ اْلإِْنسَانَ (‪ )3‬عَلّ َم ُه الْبَيَانَ (‪ )4‬الشّمْ ُ‬ ‫حسْبَانٍ (‪)5‬‬ ‫بِ ُ‬ ‫‪ -2 ، 1‬الرحن ‪ .‬علّم النسان القرآن ويسّره له ‪.‬‬ ‫‪ -4 ، 3‬أوجد النسان ‪ .‬علمه البانة عما ف نفسه تييزا له عن غيه ‪.‬‬ ‫‪ -5‬الشمس والقمر يريان ف بروجهما بساب وتقدير ل إخلل فيه ‪.‬‬ ‫جدَانِ (‪ )6‬وَالسّمَاءَ َر َفعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (‪َ )7‬ألّا تَ ْطغَوْا فِي‬ ‫ج ُر َيسْ ُ‬ ‫ج ُم وَالشّ َ‬ ‫وَالنّ ْ‬ ‫ض َعهَا لِ ْلأَنَامِ (‬ ‫ض وَ َ‬ ‫سرُوا الْمِيزَانَ (‪ )9‬وَاْلأَرْ َ‬ ‫خِ‬ ‫ط َولَا تُ ْ‬ ‫الْمِيزَانِ (‪َ )8‬وَأقِيمُوا الْوَزْ َن بِالْ ِقسْ ِ‬ ‫ف وَال ّريْحَانُ (‪)12‬‬ ‫ب ذُو الْعَصْ ِ‬ ‫خلُ ذَاتُ اْلأَكْمَامِ (‪ )11‬وَالْحَ ّ‬ ‫‪ )10‬فِيهَا فَا ِك َهةٌ وَالنّ ْ‬ ‫فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪ )13‬خَ َلقَ اْلِإْنسَا َن ِمنْ صَلْصَالٍ كَاْلفَخّارِ (‪ )14‬وَخَ َلقَ‬ ‫شرِقَ ْي ِن وَ َربّ‬ ‫ب الْ َم ْ‬ ‫ج ِمنْ نَارٍ (‪ )15‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪َ )16‬ر ّ‬ ‫الْجَانّ ِم ْن مَارِ ٍ‬ ‫الْ َمغْ ِربَ ْينِ (‪)17‬‬ ‫‪ -6‬والنبات الذى ل ساق له ‪ ،‬والشجر الذى يقوم على ساق يضعان ل تعال ف كل‬ ‫ما يريد بما ‪.‬‬ ‫‪ -8 ، 7‬والسماء خلقها مرفوعة ‪ ،‬وشرع العدل لئل تتجاوزوا الد ‪.‬‬ ‫‪ -9‬وأقيموا الوزن بالعدل ف كل معاملتكم ‪ ،‬ول تنقصوا اليزان ‪.‬‬ ‫‪ -10‬والرض بسطها ومهّدها للخلئق ينتفعون با ‪.‬‬ ‫‪ -11‬ف الرض أنواع كثية من الفاكهة ‪ ،‬وفيها النخل ذات الوعية الت فيها الثمر ‪.‬‬ ‫‪ -12‬وفيها الب ذو القشر رزقا لكم ولنعامكم ‪ ،‬وفيها كل نبْت طيب الرائحة ‪.‬‬ ‫‪ -13‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان أيها الثقلن؟! ‪.‬‬ ‫‪ -15 ، 14‬خلق جنس النسان من طي يابس غي مطبوخ كالزف ‪ ،‬وخلق جنس‬ ‫الان من ليب خالص من نار! ‪.‬‬ ‫‪ -16‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟! ‪.‬‬ ‫‪ -17‬رب مشرقى الشمس ف الصيف والشتاء ‪ ،‬ورب مغربيها فيهما ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫خ لَا يَ ْبغِيَانِ (‬ ‫ح َريْ ِن يَلَْتقِيَانِ (‪ )19‬بَيَْنهُمَا َبرْزَ ٌ‬ ‫ج الْبَ ْ‬ ‫فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪َ )18‬مرَ َ‬ ‫ج مِ ْنهُمَا اللّ ْؤُلؤُ وَالْ َمرْجَانُ (‪ )22‬فَِبأَيّ َآلَاءِ‬ ‫خرُ ُ‬ ‫‪ )20‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪ )21‬يَ ْ‬ ‫َرّبكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪)23‬‬ ‫‪ -18‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -20 ، 19‬أرسل ال البحرين العذب واللح يتجاوران ويتماسّ سطوحهما ‪ ،‬بينهما‬ ‫حاجز من قدرة ال ل يطغى أحدها على الخر فيمتزجان ‪.‬‬ ‫‪ -21‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -22‬يرج منهما اللؤلؤ والرجان ‪ ،‬تتخذون منهما حلية تلبسونا ‪.‬‬ ‫‪ -23‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫حرِ كَالْأَعْلَامِ (‪ )24‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َرّبكُمَا ُت َكذّبَانِ (‪ُ )25‬كلّ‬ ‫ت فِي الْبَ ْ‬ ‫شآَ ُ‬ ‫جوَا ِر الْمُ ْن َ‬ ‫وََل ُه الْ َ‬ ‫َمنْ عَلَ ْيهَا فَانٍ (‪ )26‬وَيَ ْبقَى َو ْجهُ َرّبكَ ذُو الْجَلَا ِل وَاْلإِ ْكرَامِ (‪ )27‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا‬ ‫تُ َك ّذبَانِ (‪َ )28‬يسَْأُلهُ َم ْن فِي السّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ُك ّل َيوْ ٍم ُهوَ فِي شَأْنٍ (‪ )29‬فَِبأَيّ َآلَاءِ‬ ‫غ لَ ُك ْم أَّيهَا الّثقَلَانِ (‪ )31‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َرّبكُمَا ُت َكذّبَانِ (‪)32‬‬ ‫َرّبكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪ )30‬سََن ْفرُ ُ‬ ‫‪ -24‬وله السفن الصنوعات بأيديكم الاريات ف البحر ‪ ،‬العظيمة كالبال الشاهقة ‪.‬‬ ‫‪ -25‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -27 ، 26‬كل من على الرض زائل ويبقى ال صاحب العظمة والنعام ‪.‬‬ ‫‪ -28‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟! ‪.‬‬ ‫‪ -29‬يسأل ال جيع من ف السموات والرض حاجاتم ‪ ،‬كل وقت هو ف شأن ‪ ،‬يعز‬ ‫ويذل ‪ ،‬ويعطى وينع ‪.‬‬ ‫‪ -30‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟! ‪.‬‬ ‫‪ -31‬فسنتفرغ لسابكم يوم القيامة أيها الن والنس ‪.‬‬ ‫‪ -32‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟! ‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ض فَاْنفُذُوا لَا‬ ‫س إِ ِن اسْتَ َطعْتُ ْم أَ ْن تَ ْن ُفذُوا ِم ْن َأقْطَارِ السّمَاوَاتِ وَالْأَرْ ِ‬ ‫ج ّن وَاْلإِنْ ِ‬ ‫شرَ الْ ِ‬ ‫يَا َم ْع َ‬ ‫ظ ِمنْ‬ ‫تَ ْنفُذُو َن إِلّا ِبسُلْطَانٍ (‪ )33‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪ُ )34‬ي ْرسَلُ عَلَ ْيكُمَا ُشوَا ٌ‬ ‫ت السّمَاءُ‬ ‫شقّ ِ‬ ‫صرَانِ (‪ )35‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َرّبكُمَا ُت َكذّبَانِ (‪َ )36‬فإِذَا اْن َ‬ ‫س فَلَا تَنْتَ ِ‬ ‫نَارٍ َونُحَا ٌ‬ ‫ت وَ ْر َدةً كَالدّهَانِ (‪ )37‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪)38‬‬ ‫فَكَانَ ْ‬ ‫‪ -33‬يا معشر الن والنس إن استطعتم أن ترجوا من جوانب السموات والرض‬ ‫هاربي فاخرجوا ‪ ،‬ل تستطيعون الروج إل بقوة وقهر ‪ ،‬ولن يكون لكم ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -34‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -35‬يصب عليكما لب من نار وناس مذاب ‪ ،‬فل تقدران على دفع هذا العذاب ‪.‬‬ ‫‪ -36‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟! ‪.‬‬ ‫‪ -37‬فإذا انشقت السماء فكانت حراء كدرة كالزيت الحترق ‪.‬‬ ‫‪ -38‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫س َولَا جَانّ (‪ )39‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َرّبكُمَا ُت َكذّبَانِ (‪ُ )40‬يعْرَفُ‬ ‫سأَلُ َع ْن َذنِْبهِ ِإنْ ٌ‬ ‫فََيوْمَِئ ٍذ لَا ُي ْ‬ ‫ج ِرمُو َن ِبسِيمَاهُ ْم فَُيؤْ َخ ُذ بِالّنوَاصِي وَاْلَأقْدَامِ (‪ )41‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪)42‬‬ ‫الْمُ ْ‬ ‫ج ِرمُونَ (‪ )43‬يَطُوفُو َن بَيَْنهَا َوبَ ْينَ حَمِيمٍ آَنٍ (‪ )44‬فَِبأَيّ‬ ‫هَ ِذ ِه َجهَنّ ُم الّتِي ُيكَ ّذبُ ِبهَا الْ ُم ْ‬ ‫ف مَقَامَ َرّب ِه جَنّتَانِ (‪ )46‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َرّبكُمَا ُت َكذّبَانِ‬ ‫َآلَاءِ َرّبكُمَا ُت َكذّبَانِ (‪ )45‬وَلِ َم ْن خَا َ‬ ‫ج ِريَانِ (‪)50‬‬ ‫(‪َ )47‬ذوَاتَا َأفْنَانٍ (‪ )48‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َرّبكُمَا ُت َكذّبَانِ (‪ )49‬فِيهِمَا عَيْنَا ِن تَ ْ‬ ‫‪ -39‬فيومئذ تنشق السماء فل يسأل عن ذنبه إنس ول جن ‪.‬‬ ‫‪ -40‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -41‬يُعرف الجرمون من النس والن بعلمة يتميزون با ‪ ،‬فيؤخذ بقدم رءوسهم‬ ‫وأقدامهم ‪ ،‬فيلقى بم ف جهنم ‪.‬‬ ‫‪ -42‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -44 ، 43‬يقال ‪ -‬تقريعا ‪ : -‬هذه جهنم الت يكذب با الجرمون منكم ‪ ،‬يترددون‬ ‫بي نارها وبي ماء متناه ف الرارة ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -45‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -46‬ولن خاف قدر ربه جنتان عظيمتان ‪.‬‬ ‫‪ -47‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -48‬ذات أغصان نضرة حسنة ‪.‬‬ ‫‪ -49‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -50‬ف هاتي النتي عينان تريان ‪.‬‬ ‫فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪ )51‬فِيهِمَا ِمنْ ُكلّ فَا ِك َهةٍ َزوْجَانِ (‪ )52‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا‬ ‫ق َوجَنَى الْجَنّتَ ْينِ دَانٍ (‪ )54‬فَِبأَيّ‬ ‫تُ َك ّذبَانِ (‪ )53‬مُتّكِِئيَ عَلَى ُفرُشٍ بَطَائُِنهَا ِمنْ ِإسْتَ ْبرَ ٍ‬ ‫ت ال ّطرْفِ َل ْم يَطْمِ ْث ُه ّن ِإنْسٌ قَبْ َل ُه ْم وَلَا جَانّ (‬ ‫صرَا ُ‬ ‫َآلَاءِ َرّبكُمَا ُت َكذّبَانِ (‪ )55‬فِي ِهنّ قَا ِ‬ ‫‪ )56‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪َ )57‬كَأّن ُهنّ الْيَاقُوتُ وَالْ َمرْجَانُ (‪ )58‬فَِبأَيّ َآلَاءِ‬ ‫َرّبكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪َ )59‬ه ْل جَزَا ُء اْلإِ ْحسَانِ ِإلّا اْلإِ ْحسَانُ (‪ )60‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ‬ ‫(‪ )61‬وَ ِم ْن دُوِنهِمَا جَنّتَانِ (‪)62‬‬ ‫‪ -51‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -52‬فيهما من كل فاكهة صنفان ‪.‬‬ ‫‪ -53‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -54‬معتمدين مطمئني على فرش بطائنها من ديباج خالص ‪ ،‬وثر النتي قريب‬ ‫للمتناول ‪.‬‬ ‫‪ -55‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -56‬ف النان زوجات حابسات أبصارهن على أزواجهن ‪ ،‬أبكار ل يقربن إنس‬ ‫قبلهم ول جان ‪.‬‬ ‫‪ -57‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -58‬كأن هؤلء الزوجات ف السن وصفاء اللون ‪ :‬الياقوت والرجان ‪.‬‬ ‫‪ -59‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -60‬ما جزاء الحسان ف العمل إل الحسان ف الثواب ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -61‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -62‬ومن دون النتي السابقتي جنتان أخريان ‪.‬‬ ‫فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪ُ )63‬م ْدهَامّتَانِ (‪ )64‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َرّبكُمَا ُت َكذّبَانِ (‪ )65‬فِيهِمَا‬ ‫خلٌ وَ ُرمّانٌ (‬ ‫عَيْنَا ِن نَضّاخَتَانِ (‪ )66‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪ )67‬فِيهِمَا فَا ِكهَ ٌة َونَ ْ‬ ‫‪ )68‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪)69‬‬ ‫‪ -63‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -64‬خضراوان قد اشتدت خضرتما حت مالت إل السود ‪.‬‬ ‫‪ -65‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -66‬فيهما عينان فوّارتان بالاء ل تنقطعان ‪.‬‬ ‫‪ -67‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -68‬فيهما فاكهة من صنوف متلفة ونل ورمان ‪.‬‬ ‫‪ -69‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫ت فِي الْخِيَامِ‬ ‫ت ِحسَانٌ (‪ )70‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪ )71‬حُورٌ مَقْصُورَا ٌ‬ ‫فِي ِهنّ خَ ْيرَا ٌ‬ ‫س قَبْ َل ُهمْ َولَا جَانّ (‪ )74‬فَِبأَيّ‬ ‫(‪ )72‬فَِبأَيّ َآلَاءِ َربّكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪َ )73‬ل ْم يَطْمِ ْث ُهنّ ِإنْ ٌ‬ ‫ف خُضْ ٍر وَعَ ْب َقرِيّ ِحسَانٍ (‪ )76‬فَِبأَيّ َآلَاءِ‬ ‫َآلَاءِ َرّبكُمَا ُت َكذّبَانِ (‪ )75‬مُتّكِِئيَ عَلَى َر ْفرَ ٍ‬ ‫َرّبكُمَا ُتكَ ّذبَانِ (‪ )77‬تَبَارَ َك اسْمُ َرّبكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِ ْكرَامِ (‪)78‬‬ ‫‪ -70‬فيهن زوجات طيبات الخلق ‪ ،‬مشرقات الوجوه ‪.‬‬ ‫‪ -71‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -72‬حسان العيون مقصورات ف خيامهن ‪.‬‬ ‫‪ -73‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -74‬ل يقربن إنس قبل أزواجهن ول جان ‪.‬‬ ‫‪ -75‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -76‬متكئي على فُرش ذوات أغطية خضر وطنافس حسان عجيبة الصنع ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -77‬فبأى نعمة من نعم ربكما تحدان؟!‬ ‫‪ -78‬تعال وتنّه اسم ربك صاحب العظمة والنعام ‪.‬‬ ‫ت الْأَرْضُ‬ ‫س ِل َوقْعَِتهَا كَاذَِبةٌ (‪ )2‬خَافِضَةٌ رَا ِفعَةٌ (‪ِ )3‬إذَا ُرجّ ِ‬ ‫ت اْلوَا ِقعَةُ (‪ )1‬لَيْ َ‬ ‫ِإذَا َوقَعَ ِ‬ ‫ت هَبَا ًء مُنْبَثّا (‪ )6‬وَكُنُْت ْم أَ ْزوَاجًا ثَلَاثَةً (‪)7‬‬ ‫َرجّا (‪َ )4‬وُبسّتِ الْجِبَا ُل َبسّا (‪ )5‬فَكَانَ ْ‬ ‫شَأ َمةِ (‬ ‫شأَ َمةِ مَا أَصْحَابُ الْ َم ْ‬ ‫ب الْ َم ْ‬ ‫صحَا ُ‬ ‫صحَابُ الْمَيْمََنةِ (‪ )8‬وَأَ ْ‬ ‫َفأَصْحَابُ الْمَيْمََن ِة مَا أَ ْ‬ ‫ك الْ ُمقَ ّربُونَ (‪ )11‬فِي جَنّاتِ الّنعِيمِ (‪ )12‬ثُ ّل ٌة ِمنَ‬ ‫‪ )9‬وَالسّاِبقُونَ السّاِبقُونَ (‪ )10‬أُولَئِ َ‬ ‫الَْأوّلِيَ (‪َ )13‬وقَلِيلٌ مِ َن اْلآَ ِخرِينَ (‪ )14‬عَلَى سُرُ ٍر َموْضُونَةٍ (‪ )15‬مُتّكِِئيَ عَلَ ْيهَا‬ ‫مَُتقَابِلِيَ (‪)16‬‬ ‫‪ -3 ، 2 ، 1‬إذا وقعت القيامة ‪ ،‬ل تكون نفس مكذبة بوقوعها ‪ ،‬هى خافضة‬ ‫للشقياء رافعة للسعداء ‪.‬‬ ‫‪ -6 ، 5 ، 4‬إذا زُلزلت الرض واهتزت اهتزازا شديدا ‪ ،‬وفتتت البال تفتيتا‬ ‫دقيقا ‪ ،‬فصارت غبارا متطايرا ‪.‬‬ ‫‪ -7‬وصرت جيعا ف هذا اليوم بأعمالكم أصنافا ثلثة ‪.‬‬ ‫‪ -9 ، 8‬فأصحاب اليمي أهل النلة السنية ما أعظم مكانتهم ‪ ،‬وأصحاب الشمال‬ ‫أهل النلة الدنية ما أسوأ حالم ‪.‬‬ ‫‪ -12 ، 11 ، 10‬والسابقون إل اليات ف الدنيا هم السابقون إل الدرجات ف‬ ‫الخرة ‪ ،‬أولئك هم القربون عند ال ‪ ،‬يدخلهم ربم ف جنات النعيم ‪.‬‬ ‫‪ -14 ، 13‬هؤلء القربون جاعة كثية من المم السابقة وأنبيائهم ‪ ،‬وقليل من أمة‬ ‫ممد بالنسبة إليهم ‪.‬‬ ‫‪ -16 ، 15‬على سرر منسوجة بالواهر النفيسة ‪ .‬مضطجعي عليها ف راحة‬ ‫واستقرار ‪ .‬متقابلة وجوههم زيادة ف الحبة ‪.‬‬ ‫يَطُوفُ عَلَ ْي ِهمْ ِوْلدَانٌ مُخَ ّلدُونَ (‪ِ )17‬بأَ ْكوَابٍ وََأبَارِي َق وَ َكأْسٍ ِم ْن َمعِيٍ (‪ )18‬لَا‬ ‫حمِ طَ ْي ٍر مِمّا َيشَْتهُونَ‬ ‫صدّعُونَ عَ ْنهَا َولَا يُ ْن ِزفُونَ (‪َ )19‬وفَا ِكهَ ٍة مِمّا يَتَخَّيرُونَ (‪َ )20‬ولَ ْ‬ ‫يُ َ‬ ‫‪11‬‬

‫(‪ )21‬وَحُورٌ عِيٌ (‪َ )22‬كَأمْثَا ِل الّلؤُْلؤِ الْ َمكْنُونِ (‪َ )23‬جزَا ًء بِمَا كَانُوا َيعْمَلُونَ (‪)24‬‬ ‫لَا َيسْ َمعُونَ فِيهَا َلغْوًا َولَا َت ْأثِيمًا (‪ِ )25‬إلّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (‪)26‬‬ ‫‪ -18 ، 17‬يدور عليهم للخدمة ولدان باقون أبدا على هذا الوصف بأقداح وأباريق‬ ‫ملوءة من شراب النة ‪ ،‬وبكأس ملوءة خرا من عيون جارية ‪.‬‬ ‫‪ -19‬ل يُصيبهم بشربا صداع يصرفهم عنها ول تذهب عقولم ‪.‬‬ ‫‪ -21 ، 20‬وفاكهة من أى نوع يتارونه ويرونه ‪ ،‬ولم طي ما ترغب فيه نفوسهم ‪.‬‬ ‫‪ -24 ، 23 ، 22‬ونساء ذوات عيون واسعة ‪ .‬كأمثال اللؤلؤ الصون ف صدفه صفاء‬ ‫ورونقا ‪ .‬يعطون هذا الزاء با كانوا يعملون من الصالات ف الدنيا ‪.‬‬ ‫‪ -26 ، 25‬ل يسمعون ف النة كلما ل ينفع ‪ ،‬ول حديثا يأث سامعه إل قول‬ ‫بعضهم لبعض ‪ :‬سلما سلما ‪.‬‬ ‫ح مَنْضُودٍ (‬ ‫ي مَا أَصْحَابُ الْيَ ِميِ (‪ )27‬فِي ِسدْرٍ َمخْضُودٍ (‪ )28‬وَطَلْ ٍ‬ ‫ب الْيَمِ ِ‬ ‫صحَا ُ‬ ‫وَأَ ْ‬ ‫يةٍ (‪ )32‬لَا مَقْطُو َع ٍة َولَا‬ ‫سكُوبٍ (‪َ )31‬وفَا ِكهَةٍ كَثِ َ‬ ‫‪ )29‬وَ ِظ ّل مَ ْمدُودٍ (‪ )30‬وَمَا ٍء َم ْ‬ ‫جعَلْنَا ُهنّ َأْبكَارًا (‪)36‬‬ ‫شأْنَاهُ ّن ِإْنشَاءً (‪ )35‬فَ َ‬ ‫مَمْنُو َعةٍ (‪َ )33‬و ُفرُشٍ َم ْرفُو َعةٍ (‪ِ )34‬إنّا َأْن َ‬ ‫ُع ُربًا َأْترَابًا (‪ِ )37‬لأَصْحَابِ الْيَ ِميِ (‪ )38‬ثُ ّلةٌ ِم َن الَْأوّلِيَ (‪َ )39‬وثُ ّلةٌ ِم َن الْ َآ ِخرِينَ (‪)40‬‬ ‫ب الشّمَالِ (‪ )41‬فِي سَمُو ٍم َوحَمِيمٍ (‪ )42‬وَ ِظ ّل مِنْ‬ ‫صحَا ُ‬ ‫ب الشّمَا ِل مَا أَ ْ‬ ‫صحَا ُ‬ ‫وَأَ ْ‬ ‫ك مُ ْت َرفِيَ (‪ )45‬وَكَانُوا‬ ‫يَحْمُومٍ (‪ )43‬لَا بَا ِردٍ َولَا َكرِيٍ (‪ِ )44‬إنّ ُهمْ كَانُوا قَ ْب َل َذلِ َ‬ ‫ث اْلعَظِيمِ (‪)46‬‬ ‫صرّونَ عَلَى الْحِنْ ِ‬ ‫يُ ِ‬ ‫‪ -27‬وأصحاب اليمي ل يعلم أحد ما جزاء أصحاب اليمي ‪.‬‬ ‫‪ -34 ، 33 ، 32 ، 31 ، 30 ، 29 ، 28‬ف شجر من النبق مقطوع شوكه ‪،‬‬ ‫وشجر من الوز متراكب ثره بعضه فوق بعض ‪ ،‬وظل منبسط ل يذهب ‪ ،‬وماء‬ ‫منصب ف آنيتهم حيث شاءوه ‪ ،‬وفاكهة كثية النواع والصناف ل مقطوعة ف وقت‬ ‫من الوقاف ‪ ،‬ول منوعة عمن يُريدها ‪ ،‬وفرش عالية ناعمة ‪.‬‬ ‫‪ -38 ، 37 ، 36 ، 35‬إنا ابتدأنا خلق الور العي ابتدا ًء ‪ ،‬فخلقناهن أبكارا مببات‬ ‫‪12‬‬

‫إل أزواجهن متقاربات ف السن ‪ ،‬مهيئات لنعيم أصحاب اليمي ‪.‬‬ ‫‪ -40 ، 39‬أصحاب اليمي جاعة كثية من المم السابقة ‪ ،‬وجاعة كثية من أمة‬ ‫ممد ‪.‬‬ ‫‪ -41‬وأصحاب الشمال ل يدرى أحد ما فيه أصحاب الشمال من العذاب ‪.‬‬ ‫‪ -44 ، 43 ، 42‬ف ريح حارة تنفذ ف السام وتيط بم ‪ ،‬وماء مُتَناه ف الرارة‬ ‫يشربونه ويصب على رءوسهم ‪ ،‬وف ظل من دخان حار شديد السواد ‪ .‬ل بارد يفف‬ ‫حرارة الو ‪ ،‬ول كري يعود عليهم بالنفع إذا استنشقوه ‪.‬‬ ‫‪ -45‬إنم كانوا قبل هذا العذاب مسرفي ف الستمتاع بنعيم الدنيا ‪ .‬لهي عن طاعة‬ ‫ال تعال ‪.‬‬ ‫‪ -46‬وكانوا يصمّمون دائما على الذنب العظيم الرم ‪ .‬حيث أقسموا بال جهد‬ ‫أيانم ل يبعث ال من يوت ‪.‬‬ ‫وَكَانُوا َيقُولُونَ أَِئذَا مِتْنَا وَكُنّا ُترَابًا وَعِظَامًا َأئِنّا لَمَ ْبعُوثُونَ (‪َ )47‬أوَ َآبَا ُؤنَا اْلأَ ّولُونَ (‪)48‬‬ ‫ي وَاْل َآخِرِينَ (‪ )49‬لَ َمجْمُوعُو َن ِإلَى مِيقَاتِ َيوْ ٍم َمعْلُومٍ (‪ُ )50‬ث ّم إِّن ُكمْ َأّيهَا‬ ‫ُقلْ إِ ّن اْلأَ ّولِ َ‬ ‫جرٍ ِمنْ َزقّومٍ (‪ )52‬فَمَالِئُو َن مِ ْنهَا الْبُطُونَ (‬ ‫الضّالّونَ الْ ُم َكذّبُونَ (‪َ )51‬لآَكِلُو َن ِم ْن شَ َ‬ ‫ب اْلهِيمِ (‪ )55‬هَذَا ُنزُُل ُهمْ َيوْمَ‬ ‫‪َ )53‬فشَا ِربُونَ عَلَ ْي ِه ِمنَ الْحَمِيمِ (‪َ )54‬فشَا ِربُو َن ُشرْ َ‬ ‫ص ّدقُونَ (‪َ )57‬أفَ َرَأيْتُ ْم مَا تُ ْمنُونَ (‪َ )58‬أَأنْتُمْ‬ ‫ح ُن خَ َلقْنَاكُ ْم فَ َل ْولَا تُ َ‬ ‫الدّينِ (‪ )56‬نَ ْ‬ ‫حنُ بِ َمسْبُوقِيَ (‪)60‬‬ ‫ح ُن َقدّرْنَا بَيْنَ ُك ُم الْمَ ْوتَ وَمَا نَ ْ‬ ‫حنُ الْخَاِلقُونَ (‪ )59‬نَ ْ‬ ‫تَخْ ُلقُوَنهُ أَ ْم نَ ْ‬ ‫عَلَى أَ ْن نَُبدّ َل أَمْثَالَ ُك ْم وَنُ ْنشَِئ ُكمْ فِي مَا لَا َتعْلَمُونَ (‪)61‬‬ ‫‪ -47‬وكانوا يقولون ‪ -‬إنكارا للعادة ‪ : -‬أنُبعث إذا متنا وصار بعض أجسامنا ترابا‬ ‫وبعضها عظاما بالية أئنا لعائدون إل الياة ثانيا؟ ‪.‬‬ ‫‪ -48‬أنبعث ‪ -‬نن ‪ -‬وآباؤنا القدمون الذين صاروا ترابا متفرقا ضال ف الرض ‪.‬‬ ‫‪ -50 ، 49‬قل ‪ -‬لم ‪ -‬ردا لنكارهم ‪ :‬إن الولي من المم والخرين الذين أنتم‬ ‫من جلتهم لجموعون إل وقت يوم مُعَيّن ل يتجاوزونه ‪.‬‬ ‫‪ -53 ، 52 ، 51‬ث إنكم أيها الارجون النحرفون عن سبيل الدى ‪ -‬الكذبون‬ ‫‪13‬‬

‫بالبعث ‪ -‬لكلون ف جهنم من شجر هو الزّقوم ‪ ،‬فمالئون من هذا الشجر بطونكم‬ ‫من شدة الوع ‪.‬‬ ‫‪ -55 ، 54‬فشاربون على ما تأكلون من هذا الشجر ماء مُتَنَاهيا ف الرارة ل يروى‬ ‫ظمأ ‪ ،‬فشاربون بكثرة كشرب البل العطاش الت ل تروى بشرب الاء ‪.‬‬ ‫‪ -56‬هذا الذى ذكر من ألوان العذاب هو ما أعد قِرى لم يوم الزاء ‪.‬‬ ‫‪ -57‬نن ابتدأنا خلقكم من عدم ‪ ،‬فهل تقرون بقدرتنا على إعادتكم حي بعثكم؟ ‪.‬‬ ‫‪ -59 ، 58‬أفرأيتم ما تقذفونه ف الرحام من النطف؟ أأنتم تقدرونه وتتعهدونه ف‬ ‫أطواره حت يصي بشرا ‪ ،‬أم نن القدرون له؟‬ ‫‪ -61 ، 60‬نن قضينا بينكم بالوت ‪ ،‬وجعلنا لوتكم وقتا معيّنا ‪ ،‬وما نن بغلوبي‬ ‫على أن نبدل صوركم بغيها ‪ ،‬وننشئكم ف خلق وصور ل تعهدونا ‪.‬‬ ‫حرُثُونَ (‪َ )63‬أأَنُْتمْ‬ ‫وََل َقدْ عَلِمُْت ُم الّنشَْأ َة الْأُولَى فَ َلوْلَا تَذَ ّكرُونَ (‪َ )62‬أفَ َرَأيْتُ ْم مَا َت ْ‬ ‫جعَلْنَا ُه حُطَامًا فَظَلُْتمْ َت َفكّهُونَ (‪ِ )65‬إنّا‬ ‫ح ُن الزّارِعُونَ (‪َ )64‬لوْ َنشَا ُء لَ َ‬ ‫َتزْرَعُوَن ُه أَ ْم نَ ْ‬ ‫ش َربُونَ (‪َ )68‬أَأنْتُمْ‬ ‫حرُومُونَ (‪َ )67‬أ َف َرأَيُْتمُ الْمَا َء اّلذِي َت ْ‬ ‫ح ُن مَ ْ‬ ‫لَ ُم ْغرَمُونَ (‪َ )66‬ب ْل نَ ْ‬ ‫شكُرُونَ (‬ ‫ح ُن الْمُ ْنزِلُونَ (‪َ )69‬لوْ َنشَا ُء َجعَلْنَاهُ ُأجَاجًا فَ َل ْولَا َت ْ‬ ‫َأنْ َزلْتُمُوهُ ِم َن الْ ُمزْ ِن أَ ْم نَ ْ‬ ‫ح ُن الْمُ ْنشِئُونَ (‪)72‬‬ ‫ج َرتَهَا أَ ْم نَ ْ‬ ‫ش ْأتُ ْم شَ َ‬ ‫‪َ )70‬أفَ َرَأيْتُ ُم النّارَ الّتِي تُورُونَ (‪َ )71‬أأَنُْتمْ أَْن َ‬ ‫ح ُن جَعَلْنَاهَا َتذْ ِك َرةً َومَتَاعًا لِلْ ُم ْقوِينَ (‪)73‬‬ ‫نَ ْ‬ ‫‪ -62‬ولقد أيقنتم أن ال أنشأكم النشأة الول ‪ ،‬فهل تتذكرون أن مَن قدر عليها فهو‬ ‫على النشأة الخرى أقدر؟‬ ‫‪ -64 ، 63‬أفرأيتم ما تبذرونه من الب ف الرض؟ أأنتم تنبتونه أم نن النبتون له‬ ‫وحدنا؟ ‪.‬‬ ‫‪ -67 ، 66 ، 65‬لو نشاء لصيّرنا هذا النبات هشيما متكسرا قبل أن يبلغ نضجه‬ ‫فل تزالون تتعجبون من سوء ما أصابه قائلي ‪ :‬إنا للزمون الغرم بعد جهدنا فيه ‪ .‬بل‬ ‫نن سيئو الظ ‪ ،‬مرومون من الرزق ‪.‬‬ ‫‪ -69 ، 68‬أفرأيتم الاء العذب الذى تشربون منه ‪ ،‬أأنتم أنزلتموه من السحاب أم‬ ‫‪14‬‬

‫نن النلون له رحة بكم؟‬ ‫‪ -70‬لو نشاء صيّرناه مالا ل يساغ ‪ ،‬فهل تشكرون ال أن جعله عذبا سائغا؟ ‪.‬‬ ‫‪ -72 ، 71‬أفرأيتم النار الت توقدون؟ أأنتم أنبتم شجرتا وأودعتم فيها النار أم نن‬ ‫النشئون لا كذلك؟ ‪.‬‬ ‫‪ -73‬نن جعلنا هذه النار تذكيا لنار جهنم عند رؤيتها ‪ ،‬ومنفعة للنازلي بالقفر‬ ‫ينتفعون با ف طهو طعامهم وتدفئتهم ‪.‬‬ ‫سمٌ َل ْو تَعْلَمُونَ‬ ‫سمُ بِ َموَاقِ ِع النّجُومِ (‪ )75‬وَِإّنهُ َل َق َ‬ ‫ك الْعَظِيمِ (‪ )74‬فَلَا ُأ ْق ِ‬ ‫ح بِا ْسمِ َربّ َ‬ ‫َفسَبّ ْ‬ ‫س ُه ِإلّا الْمُ َط ّهرُونَ (‬ ‫عَظِيمٌ (‪ِ )76‬إنّ ُه َلقُرْآَنٌ َكرِيٌ (‪ )77‬فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (‪ )78‬لَا يَ َم ّ‬ ‫ب الْعَالَمِيَ (‪)80‬‬ ‫‪ )79‬تَ ْنزِي ٌل ِمنْ َر ّ‬ ‫‪ -74‬فدم على التسبيح بذكر اسم ربك العظيم ‪ ،‬تنيها وشكرا له على هذه النعم‬ ‫الليلة ‪.‬‬ ‫‪ -76 ، 75‬فأقسم ‪ -‬حقا ‪ -‬بساقط النجوم عند غروبا آخر الليل أوقات التهجد‬ ‫والستغفار ‪ ،‬وإنه لقسم ‪ -‬لو تفكرون ف مدلوله ‪ -‬عظيم الطر بعيد الثر ‪.‬‬ ‫‪ -78 ، 77‬إنه لقرآن كثي النافع ف اللوح الحفوظ مصون ل يطلع عليه غي القربي‬ ‫من اللئكة ‪.‬‬ ‫‪ -80 ، 79‬ل يس القرآن الكري إل الطهرون من الدناس والحداث ‪ .‬وهو منّل‬ ‫من عند ال رب اللق أجعي ‪.‬‬ ‫جعَلُونَ رِ ْز َقكُ ْم َأنّ ُكمْ ُت َكذّبُونَ (‪ )82‬فَ َلوْلَا إِذَا‬ ‫ث َأنْتُ ْم ُمدْهِنُونَ (‪َ )81‬وتَ ْ‬ ‫حدِي ِ‬ ‫َأفَبِ َهذَا الْ َ‬ ‫ب ِإلَ ْيهِ مِ ْن ُكمْ َولَ ِك ْن لَا‬ ‫ح ُن َأ ْقرَ ُ‬ ‫بَ َلغَتِ الْحُ ْلقُومَ (‪َ )83‬وَأنْتُ ْم حِينَِئذٍ تَنْ ُظرُونَ (‪ )84‬وَنَ ْ‬ ‫صرُونَ (‪ )85‬فَ َلوْلَا إِنْ كُنُْتمْ غَ ْي َر َمدِينِيَ (‪َ )86‬ت ْرجِعُونَهَا إِنْ كُنُْتمْ صَا ِدقِيَ (‪)87‬‬ ‫تُبْ ِ‬ ‫َفأَمّا إِنْ كَانَ مِ َن الْ ُم َقرّبِيَ (‪َ )88‬ف َروْحٌ وَرَيْحَا ٌن َوجَّنةُ َنعِيمٍ (‪َ )89‬وَأمّا إِنْ كَا َن ِمنْ‬ ‫أَصْحَابِ الْيَ ِميِ (‪َ )90‬فسَلَا ٌم َلكَ ِم ْن أَصْحَابِ الْيَ ِميِ (‪ )91‬وََأمّا إِنْ كَا َن ِم َن الْ ُمكَ ّذبِيَ‬

‫‪15‬‬

‫الضّالّيَ (‪ )92‬فَُنزُ ٌل ِمنْ حَمِيمٍ (‪ )93‬وَتَصْلَِي ُة جَحِيمٍ (‪ )94‬إِ ّن هَذَا َلهُ َو حَ ّق الَْيقِيِ (‬ ‫ك الْعَظِيمِ (‪)96‬‬ ‫ح بِا ْسمِ َربّ َ‬ ‫‪َ )95‬فسَبّ ْ‬ ‫‪ -81‬أأنتم متهاونون بقدر هذا القرآن العظيم؟!‬ ‫‪ -82‬وتعلون بدل شكر رزقكم أنكم تكذبونه ‪.‬‬ ‫‪ -85 ، 84 ، 83‬فهل إذا بلغت روح أحدكم عند الوت مرى النفس ‪ ،‬وأنتم حي‬ ‫بلوغ الروح اللقوم حول الحتَضِر تنظرون إليه ‪ ،‬ونن أقرب إل الحَتضَر وأعلم باله‬ ‫منكم ‪ ،‬ولكن ل تدركون ذلك ول تسونه ‪.‬‬ ‫‪ -87 ، 86‬فهل ‪ -‬إن كنتم غي خاضعي لربوبيتنا ‪ -‬تردون روح الحتضر إليه إن‬ ‫كنتم صادقي ف أنكم ذوو قوة ل تقهر ‪.‬‬ ‫‪ -89 ، 88‬فأما إن كان الحتضر من السابقي القربي فمآله راحة ورحة ورزق طيب‬ ‫وجنة ذات نعيم ‪.‬‬ ‫‪ -91 ، 90‬وأما إن كان من أصحاب اليمي فيقال له تية وتكريا ‪ :‬سلم لك من‬ ‫إخوانك أصحاب اليمي ‪.‬‬ ‫‪ -94 ، 93 ، 92‬وأما إن كان من أصحاب الشمال الكذبي الضالي ‪ ،‬فله نزل‬ ‫وقرى أعد له من ماء حار تناهت حرارته ‪ ،‬وإحراق بنار شديدة التقاد ‪.‬‬ ‫‪ -95‬إن هذا الذى ذكر ف هذه السورة الكرية لو عي اليقي الثابت الذى ل‬ ‫يداخله شك ‪.‬‬ ‫‪ -96‬فدم على التسبيح بذكر اسم ربك العظيم ‪ ،‬تنيها له وشكرا على آلئه ‪.‬‬ ‫حكِيمُ (‪)1‬‬ ‫ض َوهُ َو الْ َعزِيزُ الْ َ‬ ‫ت وَاْلأَرْ ِ‬ ‫ح لِ ّلهِ مَا فِي السّمَاوَا ِ‬ ‫سَبّ َ‬ ‫‪ -1‬نزه ال تعال ما ف السموات والرض من النسان واليوان والماد ‪ ،‬وهو‬ ‫الغالب الذى يصرّف المور با تقتضيه الكمة ‪.‬‬ ‫ت َو ُهوَ َعلَى ُك ّل َشيْ ٍء َقدِيرٌ (‪ )2‬هُ َو الَْأ ّولُ‬ ‫َلهُ مُ ْلكُ السّمَاوَاتِ وَاْلأَرْضِ يُحْيِي َويُمِي ُ‬ ‫ت وَاْلأَرْضَ‬ ‫وَاْلآَ ِخ ُر وَالظّا ِه ُر وَالْبَا ِط ُن وَ ُهوَ بِ ُك ّل شَيْءٍ عَلِيمٌ (‪ُ )3‬هوَ اّلذِي خَ َل َق السّمَاوَا ِ‬ ‫‪16‬‬

‫ج مِ ْنهَا َومَا يَ ْنزِلُ‬ ‫خرُ ُ‬ ‫ج فِي اْلأَرْضِ وَمَا يَ ْ‬ ‫ش َيعْلَ ُم مَا يَ ِل ُ‬ ‫فِي سِّتةِ َأيّا ٍم ُثمّ اسَْتوَى َعلَى اْلعَرْ ِ‬ ‫ج فِيهَا وَ ُهوَ َم َعكُ ْم َأْينَ مَا كُنُْت ْم وَال ّلهُ بِمَا َتعْمَلُو َن بَصِيٌ (‪َ )4‬لهُ مُ ْلكُ‬ ‫ِمنَ السّمَا ِء َومَا َيعْرُ ُ‬ ‫ج الّنهَارَ فِي‬ ‫ض َوإِلَى ال ّلهِ ُت ْرجَ ُع الُْأمُورُ (‪ )5‬يُولِجُ اللّ ْي َل فِي الّنهَارِ َويُولِ ُ‬ ‫ت وَاْلأَرْ ِ‬ ‫السّمَاوَا ِ‬ ‫ت الصّدُورِ (‪َ )6‬آمِنُوا بِاللّ ِه وَ َرسُوِلهِ َوَأنْ ِفقُوا مِمّا جَعَ َل ُكمْ‬ ‫اللّيْ ِل َوهُوَ عَلِي ٌم ِبذَا ِ‬ ‫ي فِي ِه فَاّلذِينَ َآمَنُوا مِ ْن ُكمْ َوَأنْ َفقُوا َل ُهمْ َأ ْجرٌ كَِبيٌ (‪)7‬‬ ‫ُمسْتَخْ َلفِ َ‬ ‫‪ -2‬ل ملك السموات والرض ‪ -‬ل لغيه ‪ -‬يتصرف ف كل ما فيهما ‪ .‬يفعل‬ ‫الحياء والماتة ‪ ،‬وهو على كل شئ تام القدرة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬هو الوجود قبل كل شئ ‪ ،‬والباقى بعد فناء كل شئ ‪ ،‬والظاهر ف كل شئ ‪،‬‬ ‫فكل شئ له آية ‪ ،‬والباطن فل تُدركه البصار ‪ ،‬وهو بكل شئ ظاهر أو باطن تام العلم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -4‬هو الذى خلق السموات والرض وما بينهما ف ستة أيام ث استول على العرش‬ ‫بتدبي ملكه ‪ ،‬يعلم كل ما يغيب ف الرض وما يرج منها ‪ ،‬وكل ما ينل من السماء‬ ‫وما يصعد إليها ‪ ،‬وهو عليم بكم ميط بشئونكم ف أى مكان كنتم ‪ ،‬وال با تعملون‬ ‫بصي ‪ ،‬مطّلع ل يفى عليه شئ من ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ل ‪ -‬وحده ‪ -‬ملك السموات والرض ‪ ،‬وإليه تعال ترجع أمور خلقه ‪ ،‬وتنتهى‬ ‫مصائرهم ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يُدخل من ساعات الليل ف النهار ‪ ،‬ويُدخل من ساعات النهار ف الليل ‪ ،‬فتختلف‬ ‫أطوالا ‪ ،‬وهو العليم بكنونات الصدور وما تُضمره القلوب ‪.‬‬ ‫‪ -7‬صدقوا بال ورسوله ‪ ،‬وأنفقوا ف سبيل ال من الال الذى جعلكم ال خُلفاء ف‬ ‫التصرف فيه ‪ ،‬فالذين آمنوا منكم بال ورسوله ‪ -‬وأنفقوا ما استخلفهم فيه ‪ ،‬لم‬ ‫بذلك عند ال ثواب كبي ‪.‬‬ ‫وَمَا لَ ُك ْم لَا ُتؤْمِنُو َن بِال ّل ِه وَالرّسُو ُل َيدْعُو ُكمْ لُِت ْؤمِنُوا ِبرَّبكُ ْم َوقَ ْد َأخَ َذ مِيثَاقَ ُكمْ إِنْ كُنُْتمْ‬ ‫خ ِرجَ ُك ْم ِمنَ الظّلُمَاتِ ِإلَى النّورِ‬ ‫ت لِيُ ْ‬ ‫ت بَيّنَا ٍ‬ ‫مُ ْؤمِنِيَ (‪ُ )8‬هوَ اّلذِي يَُن ّزلُ عَلَى عَ ْب ِدهِ َآيَا ٍ‬ ‫وَإِ ّن ال ّلهَ ِب ُكمْ َلرَءُوفٌ َرحِيمٌ (‪َ )9‬ومَا َل ُكمْ َألّا تُ ْن ِفقُوا فِي سَبِيلِ ال ّل ِه وَلِ ّل ِه مِيَاثُ‬ ‫‪17‬‬

‫ح َوقَاتَ َل أُولَِئكَ أَعْ َظمُ دَ َر َجةً‬ ‫ض لَا َيسَْتوِي مِ ْن ُكمْ َم ْن َأنْ َف َق ِمنْ قَ ْب ِل الْفَتْ ِ‬ ‫ت وَاْلأَرْ ِ‬ ‫السّمَاوَا ِ‬ ‫حسْنَى وَال ّل ُه بِمَا تَعْمَلُو َن خَبِيٌ (‪)10‬‬ ‫ِمنَ اّلذِي َن َأنْ َفقُوا ِمنْ َب ْعدُ َوقَاتَلُوا وَكُلّا وَ َعدَ ال ّل ُه الْ ُ‬ ‫ض ال ّلهَ َقرْضًا َحسَنًا فَيُضَا ِع َفهُ َل ُه َولَ ُه أَ ْجرٌ َكرِيٌ (‪ )11‬يَوْ َم َترَى‬ ‫َمنْ ذَا الّذِي ُيقْرِ ُ‬ ‫جرِي‬ ‫شرَاكُ ُم الْيَوْ َم جَنّاتٌ تَ ْ‬ ‫سعَى نُورُ ُه ْم بَ ْينَ َأْيدِي ِهمْ َوِبأَيْمَاِن ِهمْ ُب ْ‬ ‫ي وَالْ ُمؤْمِنَاتِ َي ْ‬ ‫الْمُ ْؤمِنِ َ‬ ‫ِمنْ تَحِْتهَا الَْأْنهَا ُر خَالِدِينَ فِيهَا ذَِلكَ هُ َو الْ َفوْزُ اْلعَظِيمُ (‪)12‬‬ ‫‪ -8‬وما لكم ل تؤمنون بال والرسول يدعوكم لليان بربكم ويثكم عليه ‪ ،‬وقد أخذ‬ ‫ال ميثاقكم باليان من قبل إن كنتم تريدون اليان فقد تقق دليله ‪.‬‬ ‫‪ -9‬هو الذى ينّزل على رسوله آيات واضحات من القرآن ليُخرجكم با من الضلل‬ ‫إل الدى ‪ ،‬وإن ال بكم لكثي الرأفة ‪ ،‬واسع الرحة ‪.‬‬ ‫‪ -10‬وأى شئ حصل لكم ف أل تنفقوا ف سبيل ال من أموالكم؟ ‪ ،‬ول مياث‬ ‫السموات والرض يرث كل ما فيهما ‪ ،‬ول يبقى أحد مالكا لشئ منهما ‪ .‬ل يستوى‬ ‫ف الدرجة والثوبة منكم من أنفق من قبل فتح مكة وقاتل ‪ -‬والسلم ف حاجة إل من‬ ‫يسنده ويقويه ‪ -‬أولئك النفقون القاتلون قبل الفتح أعلى درجة من الذين أنفقوا بعد‬ ‫الفتح وقاتلوا ‪ ،‬وكل من الفريقي وعد ال الثوبة السن مع تفاوت درجاتم ‪ ،‬وال‬ ‫با تعملون خبي ‪ ،‬فيجازى كل با يستحق ‪.‬‬ ‫‪َ -11‬م ِن الُؤ ِمنُ الذى يُنفق ف سبيل ال ملصا ‪ ،‬فيضاعف ال له ثوابه ‪ ،‬وله فوق‬ ‫الضاعفة ثواب كري يوم القيامة؟ ‪.‬‬ ‫‪ -12‬يوم ترى الؤمني والؤمنات يسبق نور إيانم وأعمالم الطيبة أمامهم وعن أيانم‬ ‫‪ ،‬تقول لم اللئكة ‪ :‬بُشراكم ف هذا اليوم جنات ترى من تت أشجارها النار ل‬ ‫ترجون منها أبدا ‪ ،‬ذلك الزاء هو الفوز العظيم لكم لقاء أعمالكم ‪.‬‬ ‫س ِمنْ نُورِ ُكمْ قِيلَ ا ْر ِجعُوا‬ ‫يَوْ َم َيقُو ُل الْمُنَافِقُو َن وَالْمُنَا ِفقَاتُ لِ ّلذِينَ َآمَنُوا انْظُرُونَا َنقْتَبِ ْ‬ ‫ض ِربَ بَيَْن ُه ْم ِبسُو ٍر َلهُ بَابٌ بَاطُِن ُه فِيهِ ال ّرحْ َمةُ وَظَا ِه ُرهُ ِم ْن قِبَ ِلهِ‬ ‫وَرَاءَ ُكمْ فَالْتَ ِمسُوا نُورًا فَ ُ‬ ‫سكُ ْم َوتَ َربّصُْتمْ‬ ‫الْ َعذَابُ (‪ )13‬يُنَادُونَ ُه ْم أََل ْم نَ ُك ْن َمعَ ُكمْ قَالُوا بَلَى َولَكِّن ُكمْ فَتَنُْت ْم َأنْ ُف َ‬ ‫وَا ْرتَبُْت ْم وَ َغ ّرتْ ُكمُ اْلأَمَانِ ّي حَتّى جَا َء َأمْ ُر اللّ ِه وَ َغرّ ُك ْم بِال ّلهِ اْل َغرُورُ (‪ )14‬فَالَْيوْ َم لَا ُي ْؤخَذُ‬ ‫‪18‬‬

‫صيُ (‪َ )15‬ألَ ْم َيأْنِ‬ ‫مِنْ ُك ْم ِفدَْيةٌ وَلَا مِ َن اّلذِينَ َك َفرُوا َم ْأوَاكُ ُم النّارُ ِهيَ َم ْولَاكُ ْم َوبِئْسَ الْمَ ِ‬ ‫ح ّق وَلَا يَكُونُوا كَاّلذِي َن أُوتُوا‬ ‫خشَ َع قُلُوُبهُ ْم ِلذِ ْكرِ ال ّلهِ وَمَا نَ َزلَ مِ َن الْ َ‬ ‫لِ ّلذِينَ َآمَنُوا أَ ْن تَ ْ‬ ‫ي مِ ْن ُهمْ فَاسِقُونَ (‪)16‬‬ ‫ت قُلُوُبهُ ْم وَكَثِ ٌ‬ ‫ب ِمنْ قَ ْب ُل فَطَالَ عَلَ ْي ِهمُ اْلأَ َم ُد َفقَسَ ْ‬ ‫الْكِتَا َ‬ ‫‪ -13‬يوم يقول النافقون والنافقات للمؤمني والؤمنات ‪ :‬انتظرونا نُصِبْ بعض‬ ‫نوركم ‪ ،‬قيل ‪ -‬توبيخا لم ارجعوا إل حيث أعطينا هذا النور فاطلبوه ‪ ،‬فضرب بي‬ ‫الؤمني والنافقي باجز له باب ‪ ،‬باطن الاجز الذى يلى النة فيه الرحة والنعيم ‪،‬‬ ‫وظاهر الاجز الذى يلى النار من جهته النقمة والعذاب ‪.‬‬ ‫‪ -14‬ينادى النافقون الؤمني ‪ :‬أل نكن ف الدنيا معكم وف رفقتكم؟ فيد الؤمنون ‪:‬‬ ‫بلى ‪ ،‬كنتم معنا كما تقولون ‪ ،‬ولكنكم أهلكتم أنفسكم بالنفاق ‪ ،‬وتنيتم للمؤمني‬ ‫الوادث الهلكة ‪ ،‬وشككتم ف أمور الدين ‪ ،‬وخدعتكم المال ‪ .‬ووهتم أنكم على‬ ‫خي حت جاء الوت وخدعكم بعفو ال ومغفرته الشيطان ‪.‬‬ ‫‪ -15‬فاليوم ل يقبل منكم ما تفتدون به أنفسكم من العذاب مهما أغليتم ف ذلك ‪.‬‬ ‫ول يقبل من الكافرين العلني كفرهم فدية كذلك ‪ ،‬مرجعكم جيعا النار ‪ .‬هى منلكم‬ ‫الوْل بكم ‪ ،‬وبئس الصي النار ‪.‬‬ ‫‪ -16‬أل ين الوقت للذين آمنوا أن ترق قلوبم لذكر ال والقرآن الكري ‪ ،‬ول‬ ‫يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبلهم من اليهود والنصارى ‪ ،‬عملوا به مدة فطال‬ ‫عليهم الزمن ‪ ،‬فجمدت قلوبم وكثي منهم خارجون عن حدود دينهم؟ ‪.‬‬ ‫ض َبعْ َد َموِْتهَا َق ْد بَيّنّا َل ُكمُ اْلآَيَاتِ َلعَ ّلكُ ْم َتعْقِلُونَ (‪ )17‬إِنّ‬ ‫اعْلَمُوا أَ ّن ال ّلهَ يُحْيِي اْلأَرْ َ‬ ‫ف َلهُ ْم َولَ ُهمْ أَ ْجرٌ َكرِيٌ (‪)18‬‬ ‫ص ّدقَاتِ َوَأ ْقرَضُوا اللّ َه َقرْضًا حَسَنًا يُضَاعَ ُ‬ ‫ي وَالْمُ ّ‬ ‫صدّقِ َ‬ ‫الْمُ ّ‬ ‫صدّيقُونَ وَالشّ َهدَاءُ عِ ْندَ َرّب ِهمْ َل ُهمْ َأ ْجرُ ُهمْ‬ ‫ك ُهمُ ال ّ‬ ‫وَاّلذِينَ َآمَنُوا بِال ّلهِ وَ ُرسُ ِلهِ أُولَئِ َ‬ ‫ب الْجَحِيمِ (‪ )19‬اعْلَمُوا َأنّمَا‬ ‫صحَا ُ‬ ‫وَنُو ُرهُ ْم وَاّلذِينَ َك َفرُوا وَ َك ّذبُوا ِب َآيَاتِنَا أُولَِئكَ أَ ْ‬ ‫الْحَيَاةُ الدّنْيَا َلعِبٌ َوَلهْ ٌو وَزِيَنةٌ َوَتفَا ُخرٌ بَيَْن ُكمْ َوَتكَاُثرٌ فِي اْلَأمْوَا ِل وَاْلَأوْلَادِ كَمََثلِ غَيْثٍ‬ ‫ب َشدِيدٌ‬ ‫ص َفرّا ُث ّم يَكُو ُن حُطَامًا َوفِي اْلآَ ِخ َرةِ َعذَا ٌ‬ ‫ج فََترَاهُ مُ ْ‬ ‫ب اْلكُفّا َر نَبَاُت ُه ُثمّ َيهِي ُ‬ ‫أَعْجَ َ‬ ‫ع اْل ُغرُورِ (‪)20‬‬ ‫ضوَانٌ َومَا الْحَيَا ُة ال ّدنْيَا ِإلّا مَتَا ُ‬ ‫وَ َم ْغ ِفرَ ٌة ِمنَ ال ّل ِه وَرِ ْ‬ ‫‪19‬‬

‫‪ -17‬اعلموا ‪ -‬أيها الؤمنون ‪ -‬أن ال يصلح الرض ويهيئها للنبات بنول الطر‬ ‫بعد يبسها ‪ ،‬قد وضّحنا لكم اليات ‪ ،‬وضربنا لكم المثال لعلكم تعقلون ما فيها ‪،‬‬ ‫فتخشع قلوبكم لذكر ال ‪.‬‬ ‫‪ -18‬إن التصدقي والتصدقات وأنفقوا ف سبيل ال نفقات طيبة با نفوسهم يُضاعف‬ ‫ال لم ثواب ذلك ‪ ،‬ولم فوق الضاعفة أجر كري يوم القيامة ‪.‬‬ ‫‪ -19‬والذين آمنوا بال ورسله ول ُي َفرّقُوا بي أحد منهم أولئك هم ف منلة الصديقي‬ ‫والشهداء ‪ ،‬لم ثواب ونور يوم القيامة ‪ .‬مثل ثواب الصديقي والشهداء ونورهم ‪،‬‬ ‫والذين كفروا وكذبوا بآيات ال أولئك هم أصحاب النار ل يفارقونا أبدا ‪.‬‬ ‫‪ -20‬اعلموا ‪ -‬أيها الغرورون بالدنيا ‪ -‬أنّما الياة الدنيا لعب ل ثرة له ‪ ،‬ولو يشغل‬ ‫النسان عما ينفعه ‪ ،‬وزينة ل تصل شرفا ذاتيا ‪ ،‬وتفاخر بينكم بأنساب زائلة وعظام‬ ‫بالية ‪ ،‬وتكاثر بالعدد ف الموال والولد ‪ .‬مثلها ف ذلك مثل مطر أعجب الزراع‬ ‫نباته ‪ ،‬ث يكمل نضجه ويبلغ تامه ‪ ،‬فتراه عقب ذلك مصفرا آخذا ف الفاف ‪ ،‬ث‬ ‫يصي بعد فترة هشيما جامدا متكسرا ‪ ،‬ل يبقى منه ما ينفع ‪ ،‬وف الخرة عذاب‬ ‫شديد لن آثر الدنيا وأخذها بغي حقها ‪ ،‬ومغفرة من ال لن آثر آخرته على دُنياه ‪،‬‬ ‫وليست الياة الدنيا إل متاع هو غرور ل حقيقة له لن اطمأن با ول يعلها ذريعة‬ ‫للخرة ‪.‬‬ ‫ض أُ ِع ّدتْ لِلّذِينَ َآمَنُوا‬ ‫ضهَا َك َعرْضِ السّمَا ِء وَالْأَرْ ِ‬ ‫سَاِبقُوا إِلَى َم ْغ ِف َرةٍ ِمنْ َرّبكُ ْم وَجَّنةٍ َعرْ ُ‬ ‫ضلِ اْلعَظِيمِ (‪ )21‬مَا أَصَابَ‬ ‫ضلُ ال ّلهِ ُي ْؤتِيهِ َم ْن َيشَا ُء وَال ّلهُ ذُو اْلفَ ْ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫بِال ّلهِ وَرُسُ ِل ِه َذلِ َ‬ ‫ب ِمنْ قَ ْبلِ أَ ْن نَ ْب َرأَهَا إِ ّن ذَِلكَ عَلَى‬ ‫س ُكمْ ِإلّا فِي كِتَا ٍ‬ ‫ض وَلَا فِي َأْنفُ ِ‬ ‫ِمنْ مُصِيَب ٍة فِي اْلأَرْ ِ‬ ‫حبّ ُكلّ‬ ‫اللّ ِه َيسِيٌ (‪ )22‬لِكَيْلَا َتأْ َسوْا عَلَى مَا فَاتَ ُك ْم وَلَا َتفْ َرحُوا بِمَا َآتَاكُ ْم وَال ّل ُه لَا يُ ِ‬ ‫خلِ َو َمنْ يََت َولّ َفإِ ّن ال ّلهَ ُهوَ‬ ‫س بِالْبُ ْ‬ ‫مُخْتَالٍ فَخُورٍ (‪ )23‬اّلذِي َن يَبْخَلُو َن َويَ ْأ ُمرُو َن النّا َ‬ ‫الْغَِنيّ الْحَمِيدُ (‪)24‬‬ ‫‪ -21‬سارعوا ف السبق إل مغفرة من ربكم إل جنة فسيحة الرجاء ‪ ،‬عرضها مثل‬ ‫عرض السموات والرض هُيّئت للذين صدقوا بال ورسله ‪ .‬ذلك الزاء العظيم فضل‬ ‫‪20‬‬

‫ال يؤتيه من يشاء من عباده ‪ ،‬وال ‪ -‬وحده ‪ -‬صاحب الفضل الذى جل أن تيط‬ ‫بوصفه العقول ‪.‬‬ ‫‪ -22‬ما نزل من مصيبة ف الرض من قحط أو نقص ف الثمرات أو غي ذلك ‪ ،‬ول‬ ‫ف أنفسكم من مرض أو فقر أو موت أو غي ذلك إل مكتوبة ف اللوح مثبتة ف علم‬ ‫ال من قبل أن نوجدها ف الرض أو ف النفس ‪ .‬إن ذلك الثبات للمصيبة والعلم با‬ ‫على ال سهل لحاطة علمه بكل شئ ‪.‬‬ ‫‪ -23‬أعْلمناكم بذلك لكيل تزنوا على ما ل تصلوا عليه حزنا مفرطا يركم إل‬ ‫السخط ‪ ،‬ول تفرحوا فرحا مُبطرا با أعطاكم ‪ .‬وال ل يب كل متكب فخور على‬ ‫الناس با عنده ‪.‬‬ ‫‪ -24‬الذين يضنون بأموالم عن النفاق ف سبيل ال ‪ ،‬ويأمرون الناس بالبخل‬ ‫بتحسينه لم ‪ ،‬ومَن يعرض عن طاعة ال فإن ال ‪ -‬وحده ‪ -‬الغن عنه ‪ ،‬الستحق‬ ‫بذاته للحمد والثناء ‪.‬‬ ‫ط َوأَْن َزلْنَا‬ ‫س بِاْل ِقسْ ِ‬ ‫َلقَ ْد أَ ْرسَلْنَا ُرسُلَنَا بِالْبَيّنَاتِ َوَأنْ َزلْنَا َم َع ُهمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لَِيقُو َم النّا ُ‬ ‫ب إِ ّن ال ّلهَ‬ ‫ص ُر ُه وَ ُرسُلَ ُه بِاْلغَيْ ِ‬ ‫س َولِيَعْ َلمَ ال ّل ُه َمنْ يَنْ ُ‬ ‫حدِيدَ فِيهِ َبأْسٌ َشدِي ٌد َومَنَافِ ُع لِلنّا ِ‬ ‫الْ َ‬ ‫َقوِيّ َعزِيزٌ (‪ )25‬وََل َقدْ أَ ْرسَلْنَا نُوحًا َوِإبْرَاهِي َم وَ َجعَلْنَا فِي ذُ ّريِّتهِمَا النُّب ّوةَ وَالْكِتَابَ‬ ‫ي مِ ْنهُ ْم فَا ِسقُونَ (‪)26‬‬ ‫فَمِ ْن ُهمْ ُمهَْت ٍد وَكَثِ ٌ‬ ‫‪ -25‬لقد أرسلنا رسلنا الذين اصطفيناهم بالعجزات القاطعة ‪ ،‬وأنزلنا معهم الكتب‬ ‫التضمنة للحكام وشرائع الدين ‪ ،‬واليزان الذى يقق النصاف ف التعامل ‪ ،‬ليتعامل‬ ‫الناس فيما بينهم بالعدل ‪ ،‬وخلقنا الديد فيه عذاب شديد ف الرب ‪ ،‬ومنافع للناس‬ ‫ف السلم ‪ ،‬يستغلونه ف التصنيع ‪ ،‬لينتفعوا به ف مصالهم ومعايشهم ‪ ،‬وليعلم ال من‬ ‫ينصر دينه ‪ ،‬وينصر رسله غائبا عنهم ‪ .‬إن ال قادر بذاته ‪ .‬ل يفتقر إل عون أحد ‪.‬‬ ‫‪ -26‬ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا ف ذريتهما النبوة والكتب الادية ‪ ،‬فبعض‬ ‫هذه الذرية سالكون طريق الداية ‪ ،‬وكثي منهم خارجون عن الطريق الستقيم ‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫ُثمّ َقفّيْنَا عَلَى َآثَارِ ِه ْم ِبرُسُلِنَا وَ َقفّيْنَا ِبعِيسَى اْبنِ َم ْرَيمَ وَ َآتَيْنَا ُه الِْإنْجِي َل وَ َجعَلْنَا فِي قُلُوبِ‬ ‫ضوَانِ ال ّلهِ‬ ‫الّذِينَ اتَّبعُوهُ َرْأ َفةً وَ َرحْ َمةً وَرَهْبَانِّيةً ابَْتدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَ ْي ِهمْ ِإلّا ابِْتغَاءَ رِ ْ‬ ‫ي مِ ْن ُه ْم فَا ِسقُونَ (‪ )27‬يَا‬ ‫فَمَا رَ َع ْوهَا َحقّ ِرعَايَتِهَا َفآَتَيْنَا الّذِينَ َآمَنُوا مِ ْنهُ ْم َأجْ َر ُهمْ وَكَثِ ٌ‬ ‫ج َعلْ لَ ُكمْ نُورًا‬ ‫َأيّهَا اّلذِينَ َآمَنُوا اّتقُوا اللّ َه وَ َآمِنُوا ِب َرسُولِ ِه ُيؤِْت ُكمْ ِكفْلَ ْي ِن ِمنْ َرحْمَِتهِ َويَ ْ‬ ‫ب َألّا َيقْدِرُونَ عَلَى‬ ‫تَ ْمشُونَ ِب ِه َويَ ْغ ِفرْ َل ُكمْ وَاللّهُ َغفُورٌ َرحِيمٌ (‪ )28‬لِئَلّا َيعْ َلمَ َأ ْهلُ اْلكِتَا ِ‬ ‫ضلِ اْلعَظِيمِ (‪)29‬‬ ‫ضلِ ال ّلهِ وَأَ ّن اْلفَضْ َل بَِيدِ ال ّل ِه يُ ْؤتِيهِ َم ْن َيشَاءُ وَال ّلهُ ذُو الْفَ ْ‬ ‫شَيْ ٍء ِم ْن فَ ْ‬ ‫‪ -27‬ث تابعنا على آثار نوح وإبراهيم ومن سبقهما أو عاصرها من الرسل برسلنا‬ ‫رسولً بعد رسول ‪ ،‬واتبعناهم بإرسال عيسى ابن مري ‪ ،‬وأوحينا إليه النيل ‪،‬‬ ‫وأودعنا ف قلوب التبعي له شفقة شديدة ورقة وعطفا ‪ ،‬فابتدعوا زيادة ف العبادة‬ ‫وغلوا ف التدين رهبانية ما فرضناها عليهم ابتداء ‪ ،‬ولكن التزموها ابتغاء رضوان ال‬ ‫تعال ‪ ،‬فما حافظوا عليها حق الحافظة ‪ ،‬فأعطينا الذين آمنوا بحمد نصيبهم من الجر‬ ‫والثواب ‪ ،‬وكثي منهم مكذبون بحمد خارجون عن الطاعة والطريق الستقيم ‪.‬‬ ‫‪ -28‬يا أيها الذين آمنوا خافوا عقاب ال ‪ ،‬واثبتوا على إيانكم برسوله يعطكم‬ ‫نصيبي من رحته ‪ ،‬ويعل لكم نورا تتدون به ‪ ،‬ويغفر لكم ما فرط من ذنوبكم وال‬ ‫واسع الغفرة وافر الرحة ‪.‬‬ ‫‪ -29‬ينحكم ال تعال كل ذلك ليعلم أهل الكتاب الذين ل يؤمنوا بحمد أنم ل‬ ‫يقدرون على شئ من إنعام ال يكسبونه لنفسهم أو ينحونه لغيهم ‪ ،‬وأن الفضل ‪-‬‬ ‫كله ‪ -‬بيد ال ‪ -‬وحده ‪ -‬يؤتيه من يشاء من عباده ‪ ،‬وال صاحب الفضل العظيم ‪.‬‬ ‫َقدْ سَمِعَ ال ّل ُه َقوْلَ الّتِي تُجَادُِلكَ فِي َزوْ ِجهَا َوَتشَْتكِي ِإلَى ال ّل ِه وَال ّلهُ َيسْمَ ُع تَحَاوُرَكُمَا‬ ‫إِنّ ال ّل َه سَمِي ٌع بَصِيٌ (‪ )1‬الّذِينَ يُظَا ِهرُو َن مِ ْنكُ ْم ِمنْ ِنسَائِ ِه ْم مَا ُه ّن أُ ّمهَاِت ِهمْ إِ ْن ُأ ّمهَاُت ُهمْ‬ ‫ِإلّا اللّائِي َوَلدَْن ُهمْ َوِإنّ ُه ْم لََيقُولُو َن مُ ْن َكرًا ِمنَ اْلقَ ْولِ وَزُورًا َوإِنّ ال ّلهَ َل َع ُفوّ َغفُورٌ (‪)2‬‬ ‫‪ -1‬قد سع ال قول الرأة الت تراجعك ف شأن زوجها الذى ظاهَر منها ‪ ،‬وتضرع إل‬ ‫ال ‪ ،‬وال يسمع ما تتراجعان به من الكلم ‪ .‬إن ال ميط سعه بكل ما يسمع ‪ ،‬ميط‬ ‫‪22‬‬

‫بصره بكل ما يبصر ‪.‬‬ ‫‪ -2‬والذين يظاهرون منكم ‪ -‬أيها الؤمنون ‪ -‬من نسائهم بتشبيههن ف التحري‬ ‫بأمهاتم مطئون ‪ ،‬فليست الزوجات أمهاتم ‪ .‬ما أمهاتم ‪ -‬حقّا ‪ -‬إل اللئى‬ ‫ولدنم ‪ ،‬وإن الظاهرين ليقولون منكرا من القول تنفر منه الذواق السليمة ‪ ،‬وكذبا‬ ‫منحرفا عن الق ‪ ،‬وإن ال لعظيم العفو والغفرة عما سلف منكم ‪.‬‬ ‫حرِيرُ َرقََب ٍة ِمنْ قَ ْب ِل أَ ْن يَتَمَاسّا‬ ‫وَاّلذِي َن يُظَا ِهرُونَ ِم ْن ِنسَاِئ ِهمْ ُث ّم َيعُودُو َن لِمَا قَالُوا فََت ْ‬ ‫جدْ فَصِيَا ُم َش ْه َريْ ِن مُتَتَابِعَ ْي ِن ِمنْ‬ ‫َذلِ ُكمْ تُوعَظُو َن ِبهِ وَال ّلهُ بِمَا َتعْمَلُونَ خَبِيٌ (‪ )3‬فَ َم ْن َلمْ يَ ِ‬ ‫ك لِتُ ْؤمِنُوا بِاللّ ِه وَ َرسُوِلهِ َوتِلْكَ‬ ‫ي ِمسْكِينًا َذلِ َ‬ ‫قَ ْبلِ أَ ْن يَتَمَاسّا فَ َم ْن َل ْم َيسْتَطِ ْع َفإِ ْطعَامُ سِتّ َ‬ ‫حُدُودُ ال ّلهِ َولِ ْلكَا ِفرِينَ َعذَابٌ َألِيمٌ (‪ )4‬إِ ّن اّلذِي َن يُحَادّو َن ال ّلهَ وَ َرسُوَلهُ كُبِتُوا َكمَا ُكبِتَ‬ ‫ب ُمهِيٌ (‪ )5‬يَوْ َم يَ ْبعَُث ُهمُ ال ّلهُ‬ ‫الّذِينَ ِم ْن قَبْ ِل ِهمْ َو َقدْ َأْنزَلْنَا َآيَاتٍ بَيّنَاتٍ َولِ ْلكَا ِفرِينَ َعذَا ٌ‬ ‫جَمِيعًا فَيُنَبُّئ ُه ْم بِمَا عَمِلُوا َأحْصَاهُ ال ّلهُ وََنسُوهُ وَاللّهُ عَلَى ُك ّل شَيْ ٍء َشهِيدٌ (‪َ )6‬أَلمْ َت َر أَنّ‬ ‫جوَى ثَلَاثَ ٍة ِإلّا ُهوَ رَاِب ُعهُ ْم َولَا‬ ‫ض مَا َيكُو ُن ِمنْ نَ ْ‬ ‫ت َومَا فِي اْلأَرْ ِ‬ ‫اللّ َه َيعْلَ ُم مَا فِي السّمَاوَا ِ‬ ‫سةٍ ِإلّا ُهوَ سَادِ ُس ُهمْ َولَا َأ ْدنَى ِمنْ ذَِلكَ وَلَا أَكَْثرَ ِإلّا ُه َو مَ َع ُهمْ َأْي َن مَا كَانُوا ُثمّ يُنَبُّئ ُهمْ‬ ‫خَ ْم َ‬ ‫بِمَا عَمِلُوا يَوْ َم اْلقِيَا َمةِ إِ ّن ال ّلهَ بِ ُك ّل شَيْءٍ عَلِيمٌ (‪)7‬‬ ‫‪ -3‬والذين يظاهرون من نسائهم ث يراجعون ما قالوه فيظهر لم خطؤهم ‪ ،‬ويودون‬ ‫بقاء الزوجية ‪ ،‬فعليهم عتق رقبة قبل أن يتماسا ‪ .‬ذلكم الذى أوجبه ال ‪ -‬من عتق‬ ‫الرقبة ‪ -‬عظة لكم توعظون به كيل تعودوا وال با تعملون خبي ‪.‬‬ ‫‪ -4‬فمَن ل يد رقبة فعليه صيام شهرين متتابعي من قبل أن يتماسا ‪ ،‬فمَن ل يستطع‬ ‫ذلك الصوم فعليه إطعام ستي مسْكينا ‪ .‬شرع ال ذلك لتؤمنوا بال ورسوله ‪ ،‬وتعملوا‬ ‫بقتضى هذا اليان ‪ ،‬وتلك حدود ال فل تتجاوزوها ‪ ،‬وللكافرين عذاب شديد الل ‪.‬‬ ‫‪ -5‬إن الذين يعاندون ال ورسوله خُذلوا كما خُذل الذين من قبلهم ‪ ،‬وقد أنزلنا‬ ‫دلئل واضحات على الق ‪ ،‬وللجاحدين با عذاب شديد الهانة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يوم يييهم ال جيعا بعد موتم فيخبهم با عملوا ‪ ،‬أحصاه ال عليهم ونسوه ‪،‬‬ ‫وال على كل شئ شاهد مطلع ‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪ -7‬أل تعلم أن ال يعلم ما ف السموات وما ف الرض ما يكون من مُسارّة بي ثلثة‬ ‫إل هو رابعهم بعلمه با يتسارون به ‪ ،‬ول خسة إل هو سادسهم ‪ ،‬ول أقل من ذلك‬ ‫ول أكثر إل وهو معهم ‪ .‬يعلم ما يتناجون به ‪ -‬أينما كانوا ‪ -‬ث يُخبهم يوم القيامة‬ ‫بكل ما عملوا ‪ .‬إن ال بكل شئ عليم ‪.‬‬ ‫جوَى ُثمّ َيعُودُو َن لِمَا ُنهُوا عَ ْن ُه وَيَتَنَاجَوْ َن بِالِْإْثمِ وَالْ ُعدْوَانِ‬ ‫َألَ ْم َترَ ِإلَى اّلذِي َن ُنهُوا َعنِ النّ ْ‬ ‫س ِهمْ َل ْولَا‬ ‫ك ِبهِ ال ّلهُ وََيقُولُونَ فِي َأنْ ُف ِ‬ ‫وَ َمعْصَِيةِ ال ّرسُولِ َوِإذَا جَاءُوكَ حَيّوْ َك بِمَا َلمْ يُحَّي َ‬ ‫س الْمَصِيُ (‪ )8‬يَا أَّيهَا اّلذِينَ َآمَنُوا ِإذَا‬ ‫ُيعَ ّذبُنَا ال ّلهُ بِمَا َنقُو ُل حَسُْب ُهمْ جَهَّن ُم يَصْ َلوَْنهَا فَبِئْ َ‬ ‫تَنَاجَيُْتمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِاْلإِْثمِ وَاْلعُ ْدوَانِ َو َمعْصَِيةِ الرّسُو ِل َوتَنَاجَوْا بِالِْب ّر وَالّتقْوَى وَاّتقُوا اللّهَ‬ ‫س بِضَارّ ِهمْ‬ ‫حزُ َن اّلذِينَ َآمَنُوا َولَيْ َ‬ ‫جوَى ِمنَ الشّيْطَا ِن لِيَ ْ‬ ‫شرُونَ (‪ِ )9‬إنّمَا النّ ْ‬ ‫حَ‬ ‫الّذِي ِإلَيْ ِه تُ ْ‬ ‫شَيْئًا ِإلّا ِبِإذْنِ ال ّل ِه وَعَلَى ال ّلهِ فَلْيََتوَ ّك ِل الْ ُمؤْمِنُونَ (‪ )10‬يَا َأّيهَا الّذِينَ َآمَنُوا ِإذَا قِي َل لَ ُكمْ‬ ‫شزُوا َيرْفَ ِع ال ّلهُ‬ ‫شزُوا فَاْن ُ‬ ‫ح ال ّلهُ َل ُكمْ َوِإذَا قِيلَ اْن ُ‬ ‫س فَا ْفسَحُوا َي ْفسَ ِ‬ ‫َتفَسّحُوا فِي الْمَجَالِ ِ‬ ‫الّذِينَ َآمَنُوا مِنْ ُك ْم وَاّلذِي َن أُوتُوا اْلعِلْ َم دَ َرجَاتٍ وَال ّلهُ بِمَا َتعْمَلُو َن خَبِيٌ (‪)11‬‬ ‫‪ -8‬أل تر ‪ -‬أيها الرسول ‪ -‬هؤلء الذين نُهوا عن السارة فيما بينهم با يثي الشك ف‬ ‫نفوس الؤمني ‪ ،‬ث يرجعون إل ما نوا عنه ‪ ،‬ويتسارون فيما بينهم بالذنب يقترفونه ‪،‬‬ ‫والعدوان يعتزمونه ‪ ،‬ومعصيتهم لرسول ال ‪ ،‬وإذا جاءوك حيوك بقول مرف ل ييّك‬ ‫به ال ‪ ،‬ويقولون ف أنفسهم ‪ :‬هل يعذبنا ال با نقول إن كان رسول حقا؟ حسبهم‬ ‫جهنم يدخلونا ويترقون بنارها ‪ ،‬فبئس الآل مآلم ‪.‬‬ ‫‪ -9‬يا أيها الذين صدّقوا بال ورسوله ‪ :‬إذا تناجيتم فل تتناجوا بالذنب والعتداء‬ ‫ومالفة الرسول ‪ ،‬وتناجوا متواصي بالي والتحرز عن الثام ‪ ،‬وخافوا ال الذى إليه‬ ‫ ل إل غيه ‪ -‬تساقون بعد بعثكم ‪.‬‬‫‪ -10‬إنا التناجى الثي للشك من تزْيي الشيطان ليُدخل الزن على قلوب الؤمني ‪،‬‬ ‫وليس ذلك بضارهم شيئا إل بشيئة ال ‪ ،‬وعلى ال ‪ -‬وحده ‪ -‬فليعتمد الؤمنون ‪.‬‬ ‫‪ -11‬يا أيها الذين صدّقوا بال ورسوله ‪ :‬إذا طلب منكم أن يوسع بعضكم ف‬ ‫الجالس لبعض فأوسعوا يوسع ال لكم ‪ ،‬وإذا طلب منكم أن تنهضوا من مالسكم‬ ‫‪24‬‬

‫فانضوا ‪ُ .‬ي ْعلِ ال مكانة الؤمني الخلصي والذين أوتوا العلم درجات وال با تعملون‬ ‫خبي ‪.‬‬ ‫ص َد َقةً َذِلكَ خَ ْي ٌر لَ ُكمْ‬ ‫جوَا ُكمْ َ‬ ‫ي نَ ْ‬ ‫يَا َأّيهَا الّذِينَ َآمَنُوا ِإذَا نَاجَيُْت ُم ال ّرسُو َل َفقَ ّدمُوا بَ ْينَ َيدَ ْ‬ ‫جوَا ُكمْ‬ ‫ي نَ ْ‬ ‫جدُوا َفإِ ّن اللّهَ َغفُورٌ َرحِيمٌ (‪َ )12‬أَأشْ َفقُْتمْ أَ ْن ُت َقدّمُوا بَ ْي َن َيدَ ْ‬ ‫وَأَ ْط َه ُر َفإِ ْن لَ ْم تَ ِ‬ ‫ت َفإِ ْذ َلمْ َت ْفعَلُوا َوتَابَ ال ّلهُ عَلَ ْي ُكمْ َفَأقِيمُوا الصّلَاةَ وَ َآتُوا الزّكَاةَ َوأَطِيعُوا ال ّلهَ‬ ‫ص َدقَا ٍ‬ ‫َ‬ ‫ب ال ّلهُ عَلَ ْي ِهمْ‬ ‫ي بِمَا َتعْمَلُونَ (‪َ )13‬ألَ ْم َترَ ِإلَى اّلذِي َن تَ َوّلوْا َقوْمًا غَضِ َ‬ ‫وَرَسُولَ ُه وَال ّل ُه خَبِ ٌ‬ ‫ب َوهُ ْم َيعْلَمُونَ (‪ )14‬أَ َع ّد ال ّلهُ َل ُهمْ َعذَابًا‬ ‫مَا ُهمْ مِ ْن ُكمْ َولَا مِ ْن ُه ْم وَيَحْ ِلفُونَ عَلَى الْ َكذِ ِ‬ ‫صدّوا َع ْن سَبِيلِ ال ّلهِ‬ ‫خذُوا َأيْمَاَن ُهمْ جُّن ًة فَ َ‬ ‫شَدِيدًا ِإّنهُ ْم سَا َء مَا كَانُوا َيعْمَلُونَ (‪ )15‬اتّ َ‬ ‫فَ َلهُمْ َعذَابٌ ُمهِيٌ (‪َ )16‬ل ْن ُتغْنِيَ عَ ْن ُه ْم أَ ْموَاُل ُهمْ َولَا َأ ْولَا ُدهُ ْم ِمنَ ال ّل ِه شَيْئًا أُولَئِكَ‬ ‫أَصْحَابُ النّا ِر هُ ْم فِيهَا خَالِدُونَ (‪)17‬‬ ‫‪ -12‬يا أيها الذين صدّقوا بال ورسوله ‪ :‬إذا أردت مناجاة رسول ال فقدّموا قبل‬ ‫مناجاتكم صدقة ‪ ،‬ذلك خي لكم وأطهر لقلوبكم ‪ ،‬فإن ل تدوا ما تتصدقون به فإن‬ ‫ال واسع الغفرة شامل الرحة ‪.‬‬ ‫‪ -13‬أخشيتم أن تلتزموا تقدي صدقات أمام مناجاتكم رسول ال؟ فإذا ل تقدموا‬ ‫وعفا ال عنكم فحافظوا على إقامة الصلة وإيتاء الزكاة ‪ ،‬وأطيعوا ال ورسوله ‪ ،‬وال‬ ‫خبي بعملكم فيجازيكم عليه ‪.‬‬ ‫‪ -14‬أل تر ‪ -‬أيها الرسول ‪ -‬إل النافقي الذين وَالَوْا قوما غضب ال عليهم ‪ .‬ما‬ ‫هؤلء الوالون منكم ول من وَالوُهم ‪ ،‬ويترئون على اللف كذبا مع علمهم بكذبم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -15‬أعد ال لؤلء النافقي عذابا بالغ الشدة ‪ .‬إنم ساء ما كانوا يعملون من النفاق‬ ‫واللف على الكذب ‪.‬‬ ‫‪ -16‬اتذوا أيانم وقاية لنفسهم من القتل ولولدهم من السب ‪ ،‬ولموالم من‬ ‫صدّوا بذلك عن سبيل ال ‪ ،‬فلهم عذاب شديد الهانة ‪.‬‬ ‫الغنيمة ‪ ،‬فَ َ‬

‫‪25‬‬

‫‪ -17‬لن تدفع عنهم أموالم ول أولدهم من عذاب ال شيئا ‪ .‬أولئك أهل النار هم‬ ‫فيها ملدون ‪.‬‬ ‫حسَبُونَ َأّن ُهمْ عَلَى َشيْ ٍء َألَا‬ ‫يَوْ َم يَ ْبعَُث ُهمُ ال ّل ُه جَمِيعًا فَيَحْ ِلفُو َن َلهُ َكمَا َيحْ ِلفُو َن َلكُ ْم َويَ ْ‬ ‫ك ِحزْبُ‬ ‫ح َوذَ عَلَ ْي ِهمُ الشّيْطَا ُن َفأَْنسَا ُهمْ ذِ ْكرَ ال ّلهِ أُولَئِ َ‬ ‫ِإنّ ُهمْ هُ ُم الْكَاذِبُونَ (‪ )18‬اسْتَ ْ‬ ‫ب الشّيْطَا ِن ُهمُ الْخَا ِسرُونَ (‪ )19‬إِنّ اّلذِينَ يُحَادّونَ ال ّل َه وَرَسُولَهُ‬ ‫الشّيْطَا ِن َألَا إِ ّن ِحزْ َ‬ ‫جدُ‬ ‫ب اللّ ُه َلأَغْلَِب ّن أَنَا وَرُسُلِي إِنّ ال ّل َه َقوِيّ َعزِيزٌ (‪ )21‬لَا تَ ِ‬ ‫أُولَِئكَ فِي اْلَأ َذلّيَ (‪ )20‬كََت َ‬ ‫َقوْمًا ُي ْؤمِنُونَ بِال ّلهِ وَالْيَوْ ِم اْلآَ ِخرِ يُوَادّو َن َمنْ حَادّ ال ّل َه وَرَسُولَ ُه َولَوْ كَانُوا َآبَا َء ُهمْ َأوْ‬ ‫ح مِ ْنهُ‬ ‫يَت ُهمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوِب ِهمُ اْلإِيَانَ وََأّيدَ ُهمْ ِبرُو ٍ‬ ‫َأبْنَا َء ُهمْ أَ ْو ِإخْوَاَن ُهمْ َأوْ َعشِ َ‬ ‫ضيَ ال ّلهُ عَ ْن ُهمْ وَرَضُوا عَ ْنهُ‬ ‫جرِي ِم ْن تَحِْتهَا اْلَأنْهَا ُر خَاِلدِي َن فِيهَا َر ِ‬ ‫وَُي ْدخِلُ ُه ْم جَنّاتٍ تَ ْ‬ ‫أُولَِئكَ ِح ْزبُ ال ّلهِ َألَا إِ ّن ِح ْزبَ ال ّلهِ ُهمُ الْ ُمفْلِحُونَ (‪)22‬‬ ‫‪ -18‬يوم يبعثهم ال جيعا فيقسمون له إنم كانوا مؤمني كما يقسمون لكم الن ‪،‬‬ ‫ويظنون أنم بقسَمهم هذا على شئ من الدهاء ينفعهم ‪ .‬أل إنم هم البالغون الغاية ف‬ ‫الكذب ‪.‬‬ ‫‪ -19‬استول عليهم الشيطان فأنساهم تذكر ال واستحضار عظمته ‪ ،‬أولئك حزب‬ ‫الشيطان أل إن حزب الشيطان هم الذين بلغوا الغاية ف السران ‪.‬‬ ‫‪ -20‬إن الذين يعاندون ال ورسوله أولئك ف عداد الذين بلغوا الغاية ف الذلة ‪.‬‬ ‫‪ -21‬قضى ال لنتصرن أنا ورسلى ‪ .‬إن ال تام القوة ل يغلبه غالب ‪.‬‬ ‫‪ -22‬ل تد قوما يصدّقون بال واليوم الخر يتبادلون الودة مع من عادى ال‬ ‫ورسوله ‪ ،‬ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانم أو أقرباءهم ‪ ،‬أولئك الذين ل‬ ‫يوالون من تطاول على ال ثَبّت ال ف قلوبم اليان ‪ ،‬وأيدهم بقوة منه ‪ ،‬ويدخلهم‬ ‫جنات ترى من تتها النار خالدين فيها ‪ ،‬ل ينقطع عنهم نعيمها ‪ .‬أحبهم ال وأحبوه‬ ‫أولئك حزب ال أل إنّ حزب ال هم الفائزون ‪.‬‬ ‫حكِيمُ (‪)1‬‬ ‫ض َوهُ َو الْ َعزِي ُز الْ َ‬ ‫ت َومَا فِي اْلأَرْ ِ‬ ‫ح لِ ّلهِ مَا فِي السّمَاوَا ِ‬ ‫سَبّ َ‬ ‫‪26‬‬

‫‪ -1‬نزه ال عما ل يليق به كل ما ف السموات وما ف الرض ‪ ،‬وهو الغالب الذى ل‬ ‫يعجزه شئ ‪ ،‬الكيم ف تدبيه وأفعاله ‪.‬‬ ‫شرِ مَا ظَنَنُْت ْم أَنْ‬ ‫حْ‬ ‫ج اّلذِينَ َك َفرُوا مِ ْن َأ ْهلِ الْكِتَابِ ِم ْن ِديَا ِر ِهمْ ِلَأوّ ِل الْ َ‬ ‫هُ َو الّذِي َأخْرَ َ‬ ‫خ ُرجُوا وَظَنّوا َأنّ ُه ْم مَاِنعَُتهُ ْم حُصُوُن ُهمْ ِم َن اللّ ِه َفأَتَاهُ ُم ال ّلهُ ِم ْن حَيْثُ لَ ْم يَحَْتسِبُوا‬ ‫يَ ْ‬ ‫خ ِربُو َن بُيُوتَ ُهمْ بَِأْيدِي ِهمْ َوَأيْدِي الْ ُمؤْمِنِيَ فَاعْتَِبرُوا يَا أُولِي‬ ‫ب يُ ْ‬ ‫ف فِي قُلُوِبهِ ُم الرّعْ َ‬ ‫َوقَذَ َ‬ ‫ب ال ّلهُ َعلَ ْي ِهمُ الْجَلَا َء َل َعذَّب ُهمْ فِي ال ّدنْيَا َوَلهُ ْم فِي اْلآَ ِخ َرةِ‬ ‫الَْأبْصَارِ (‪َ )2‬وَلوْلَا أَنْ كَتَ َ‬ ‫ق ال ّلهَ َفإِ ّن ال ّلهَ َشدِي ُد الْ ِعقَابِ‬ ‫ب النّارِ (‪َ )3‬ذِلكَ ِبَأنّ ُه ْم شَاقّوا ال ّلهَ وَ َرسُوَلهُ َو َمنْ ُيشَا ّ‬ ‫َعذَا ُ‬ ‫ي الْفَاسِقِيَ (‬ ‫خزِ َ‬ ‫(‪ )4‬مَا قَ َطعُْتمْ مِ ْن لِيَن ٍة أَ ْو َترَكْتُمُوهَا قَائِ َمةً عَلَى أُصُوِلهَا فَِبِإذْنِ ال ّلهِ َولِيُ ْ‬ ‫‪ )5‬وَمَا َأفَا َء ال ّلهُ عَلَى َرسُوِلهِ مِ ْن ُهمْ فَمَا َأوْ َجفُْتمْ عَلَ ْي ِه ِمنْ خَ ْي ٍل وَلَا رِكَابٍ َولَ ِك ّن اللّهَ‬ ‫ُيسَلّطُ ُرسُ َلهُ عَلَى َم ْن َيشَاءُ وَال ّلهُ عَلَى ُك ّل َشيْ ٍء َقدِيرٌ (‪)6‬‬ ‫‪ -2‬هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب ‪ -‬وهم يهود بن النضي ‪ -‬من‬ ‫ديارهم عند أول إخراج لم من جزيرة العرب ‪ .‬ما ظننتم ‪ -‬أيها السلمون‪ -‬أن‬ ‫يرجوا من ديارهم لقوتم ‪ ،‬وظنوا ‪ -‬هم ‪ -‬أنم مانعتهم حصونم من بأس ال ‪،‬‬ ‫فأخذهم ال من حيث ل يظنوا أن يؤخذوا من جهته ‪ ،‬وألقى ف قلوبم الفزع الشديد ‪،‬‬ ‫يربون بيوتم بأيديهم ليتركوها خاوية ‪ ،‬وأيدى الؤمني ليقضوا على تصنهم ‪،‬‬ ‫فاتعظوا با نزل بم يا أصحاب العقول ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ولول أن كتب ال عليهم الخراج من ديارهم على هذه الصورة الكرية لعذّبم‬ ‫ف الدنيا با هو أشد من الخراج ‪ ،‬ولم ف الخرة ‪ -‬مع هذا الخراج ‪ -‬عذاب النار‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -4‬ذلك الذى أصابم ف الدنيا وما ينتظرهم ف الخرة لنم عادوا ال ورسوله أشد‬ ‫العداء ‪ ،‬ومن يُعَادِ ال هذا العداء فلن يفلت من عقابه ‪ ،‬فإن ال شديد العقاب ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ما قطعتم ‪ -‬أيها السلمون ‪ -‬من نلة أو تركتموها باقية على ما كان عليه فبأمر‬ ‫ال ‪ .‬ل حرج عليكم فيه ‪ ،‬ليعز الؤمني ‪ ،‬وليهي الفاسقي النحرفي عن شرائعه ‪.‬‬ ‫‪ -6‬وما أفاء ال وردّه على رسوله من أموال بن النضي فما أسرعتم ف السي إليه‬ ‫‪27‬‬

‫بيل ول إبل ‪ ،‬ولكن ال يُسلط على مَن يشاء من عباده بل قتال ‪ ،‬وال على كل شئ‬ ‫تام القدرة ‪.‬‬ ‫مَا َأفَا َء اللّهُ عَلَى َرسُوِلهِ مِ ْن َأ ْهلِ اْلقُرَى فَلِ ّلهِ وَلِل ّرسُولِ َوِلذِي اْلقُ ْربَى وَالْيَتَامَى‬ ‫ي وَابْ ِن السّبِيلِ َك ْي لَا َيكُونَ دُولَ ًة بَ ْينَ اْلأَغْنِيَا ِء مِ ْن ُكمْ َومَا َآتَاكُ ُم الرّسُولُ‬ ‫وَالْ َمسَاكِ ِ‬ ‫خذُوهُ َومَا َنهَا ُكمْ َع ْنهُ فَانَْتهُوا وَاّتقُوا ال ّل َه إِنّ ال ّل َه شَدِيدُ اْلعِقَابِ (‪ )7‬لِ ْل ُف َقرَاءِ‬ ‫فَ ُ‬ ‫ضوَانًا‬ ‫الْ ُمهَا ِجرِينَ اّلذِي َن ُأخْ ِرجُوا ِمنْ ِديَا ِرهِ ْم َوأَ ْموَاِل ِهمْ يَبَْتغُونَ فَضْلًا ِم َن اللّ ِه وَرِ ْ‬ ‫ك هُ ُم الصّا ِدقُونَ (‪ )8‬وَالّذِينَ تََبوّءُوا الدّارَ وَالْإِيَا َن ِمنْ‬ ‫صرُو َن اللّ َه وَ َرسُوَلهُ أُولَئِ َ‬ ‫وَيَنْ ُ‬ ‫صدُو ِر ِهمْ حَا َجةً مِمّا أُوتُوا وَُي ْؤثِرُونَ عَلَى‬ ‫جدُو َن فِي ُ‬ ‫قَبْ ِل ِهمْ يُحِبّو َن َم ْن هَا َجرَ ِإلَ ْي ِهمْ َولَا يَ ِ‬ ‫ك هُ ُم الْ ُمفْلِحُونَ (‪)9‬‬ ‫سهِ َفأُولَِئ َ‬ ‫ح َن ْف ِ‬ ‫ق شُ ّ‬ ‫صةٌ وَ َم ْن يُو َ‬ ‫سهِ ْم َولَوْ كَا َن ِب ِهمْ خَصَا َ‬ ‫َأنْ ُف ِ‬ ‫وَاّلذِي َن جَاءُوا ِمنْ َب ْعدِ ِهمْ يَقُولُونَ َربّنَا ا ْغ ِفرْ لَنَا وَِلِإخْوَانِنَا الّذِينَ سََبقُونَا بِاْلإِيَانِ َولَا‬ ‫ج َعلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّا لِ ّلذِينَ َآمَنُوا َربّنَا ِإنّكَ رَءُوفٌ َرحِيمٌ (‪)10‬‬ ‫تَ ْ‬ ‫‪ -7‬ما رده ال على رسوله من أموال أهل القرى بغي إياف خيل أو ركوب ‪ ،‬فهو ل‬ ‫وللرسول ولذى القرب واليتامى والساكي وابن السبيل؛ كيل تكون الموال متداولة‬ ‫بي الغنياء منكم خاصة ‪ ،‬وما جاءكم به الرسول من الحكام فتمسكوا به ‪ ،‬وما‬ ‫ناكم عنه فاتركوه ‪ ،‬واجعلوا لكم وقاية من غضب ال ‪ .‬إن ال شديد العقاب ‪.‬‬ ‫‪ -8‬وكذلك يُعطى ما ردّه ال على رسوله من أموال أهل القرى الفقراء الهاجرين‬ ‫الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالم ‪ .‬يرجون زيادة من ال ف أرزاقهم ورضوانا ‪،‬‬ ‫وينصرون ال ورسوله بنفوسهم وأموالم ‪ ،‬أولئك هم الؤمنون ‪.‬‬ ‫‪ -9‬والنصار الذين نزلوا الدينة وأقاموا با ‪ ،‬وأخلصوا اليان من قبل نزول‬ ‫الهاجرين با ‪ ،‬يبّون مَن هاجر إليهم من السلمي ‪ ،‬ول يسون ف نفوسهم شيئا ما‬ ‫أوتى الهاجرون من الفئ ‪ ،‬ويقدمون الهاجرين على أنفسهم ولو كان بم حاجة ‪ ،‬ومن‬ ‫حفَظ ‪ -‬بتوفيق ال ‪ -‬من بل نفسه الشديد فأولئك هم الفائزون بكل ما يبون ‪.‬‬ ‫يُ ْ‬ ‫‪ -10‬والؤمنون الذين جاءوا بعد الهاجرين والنصار يقولون ‪ :‬ربنا اغفر لنا ذنوبنا‬

‫‪28‬‬

‫ولخواننا الذين سبقونا باليان ‪ ،‬ول تعل ف قلوبنا حقدا للذين آمنوا ‪ .‬ربنا إنك بالغ‬ ‫الرأفة والرحة ‪.‬‬ ‫ب لَِئنْ ُأ ْخرِجُْتمْ‬ ‫َألَ ْم َترَ ِإلَى اّلذِي َن نَا َفقُوا َيقُولُو َن ِلِإخْوَاِن ِهمُ اّلذِينَ َك َفرُوا ِمنْ َأ ْهلِ اْلكِتَا ِ‬ ‫ش َهدُ ِإّنهُمْ‬ ‫ص َرنّ ُكمْ وَال ّلهُ َي ْ‬ ‫خ ُرجَ ّن َمعَ ُكمْ وَلَا نُطِي ُع فِيكُ ْم َأحَدًا أََبدًا َوإِ ْن قُوتِلُْت ْم لَنَنْ ُ‬ ‫لَنَ ْ‬ ‫صرُوَن ُهمْ َولَِئنْ‬ ‫خ ُرجُو َن َم َعهُ ْم َولَِئنْ قُوتِلُوا لَا يَنْ ُ‬ ‫لَكَاذِبُونَ (‪ )11‬لَِئ ْن أُ ْخ ِرجُوا لَا يَ ْ‬ ‫صدُو ِر ِهمْ ِم َن ال ّلهِ‬ ‫صرُونَ (‪َ )12‬لأَنُْتمْ أَ َشدّ َرهْبَ ًة فِي ُ‬ ‫صرُو ُهمْ لَُي َولّ ّن الَْأ ْدبَارَ ُث ّم لَا يُنْ َ‬ ‫نَ َ‬ ‫ك ِبأَّن ُهمْ َقوْ ٌم لَا َي ْف َقهُونَ (‪ )13‬لَا ُيقَاتِلُونَ ُكمْ جَمِيعًا ِإلّا فِي ُقرًى مُحَصَّن ٍة أَ ْو ِمنْ وَرَاءِ‬ ‫َذلِ َ‬ ‫حسَُب ُه ْم جَمِيعًا َوقُلُوُب ُهمْ شَتّى ذَِلكَ بَِأّنهُ ْم َقوْ ٌم لَا َي ْعقِلُونَ (‬ ‫جُدُ ٍر َبأْ ُس ُهمْ بَيَْن ُه ْم شَدِيدٌ تَ ْ‬ ‫ب َألِيمٌ (‪َ )15‬كمََثلِ‬ ‫‪ )14‬كَمََث ِل اّلذِي َن ِمنْ قَبْ ِل ِهمْ َقرِيبًا ذَاقُوا َوبَالَ أَ ْم ِرهِ ْم َولَ ُهمْ َعذَا ٌ‬ ‫الشّيْطَا ِن ِإذْ قَالَ لِلِْإْنسَانِ ا ْك ُف ْر فَلَمّا َك َفرَ قَالَ ِإنّي َبرِي ٌء مِ ْنكَ ِإنّي َأخَافُ ال ّلهَ َربّ‬ ‫الْعَالَمِيَ (‪)16‬‬ ‫‪ -11‬أل تنظر ‪ -‬متعجبا ‪ -‬إل النافقي ‪ ،‬يتكرر منهم القول لخوانم الذين كفروا من‬ ‫أهل الكتاب ‪ -‬وهم بنو النضي ‪ : -‬وال إن أُجبت على الروج من الدينة لنخرجن‬ ‫معكم ‪ ،‬ول نطيع ف شأنكم أحدا مهما طال الزمان ‪ ،‬وإن قاتلكم السلمون‬ ‫لننصركم ‪ ،‬وال يشهد إن النافقي لكاذبون فيما وعدوا به ‪.‬‬ ‫‪ -12‬لئن أُخرج اليهود ل يرج النافقون معهم ‪ ،‬ولئن قوتلوا ل ينصرونم ‪ ،‬ولئن‬ ‫نصروهم ليفرون مدبرين ث ل ينصرون ‪.‬‬ ‫‪ -13‬لنتم ‪ -‬أيها السلمون ‪ -‬أشد مهابة ف صدور النافقي واليهود من ال؛ ذلك‬ ‫لنم قوم ل يعلمون حقيقة اليان ‪.‬‬ ‫‪ -14‬ل يقاتلكم اليهود متمعي إل ف قرى مصنة أو من وراء جدران يستترون با ‪،‬‬ ‫بأسهم بينهم شديد ‪ ،‬تظنهم متمعي متحدين مع أن قلوبم متفرقة ‪ ،‬اتصافهم بذه‬ ‫الصفات لنم قوم ل يعقلون عواقب المور ‪.‬‬ ‫‪ -15‬مثل بن النضي كمثل الذين كفروا من قبلهم قريبا ذاقوا ف الدنيا عاقبة كفرهم‬ ‫ونقضهم العهود ‪ ،‬ولم ف الخرة عذاب شديد الل ‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪ -16‬مثل النافقي ف إغرائهم بن النضي ‪ -‬بالتمرد على رسول ال ‪ -‬كمثل‬ ‫الشيطان حي أغرى النسان بترك اليان ‪ ،‬فقال له ‪ :‬أكفر ‪ ،‬فلما كفر قال ‪ ،‬إن برئ‬ ‫منك ‪ .‬إن أخاف ال رب العالي ‪.‬‬ ‫فَكَانَ عَاقِبََتهُمَا أَّنهُمَا فِي النّارِ خَالِ َدْينِ فِيهَا َوذَِلكَ َجزَا ُء الظّالِمِيَ (‪ )17‬يَا أَّيهَا اّلذِينَ‬ ‫ي بِمَا َتعْمَلُونَ (‪)18‬‬ ‫س مَا َق ّدمَتْ لِ َغ ٍد وَاّتقُوا ال ّل َه إِنّ ال ّل َه خَبِ ٌ‬ ‫َآمَنُوا اّتقُوا ال ّل َه وَلْتَنْ ُظ ْر َنفْ ٌ‬ ‫ك ُهمُ اْلفَا ِسقُونَ (‪ )19‬لَا َيسَْتوِي‬ ‫س ُهمْ أُولَئِ َ‬ ‫وَلَا تَكُونُوا كَاّلذِينَ َنسُوا ال ّلهَ َفَأْنسَاهُ ْم َأْنفُ َ‬ ‫ب الْجَّنةِ أَصْحَابُ الْجَّن ِة ُهمُ اْلفَاِئزُونَ (‪َ )20‬لوْ أَْن َزلْنَا َهذَا‬ ‫صحَا ُ‬ ‫أَصْحَابُ النّا ِر وَأَ ْ‬ ‫ضرُِبهَا لِلنّاسِ‬ ‫صدّعًا ِمنْ َخشَْيةِ ال ّل ِه وَتِ ْلكَ اْلَأمْثَالُ نَ ْ‬ ‫الْ ُقرْآَنَ َعلَى جََبلٍ لَ َرَأيَْتهُ خَا ِشعًا مُتَ َ‬ ‫شهَا َد ِة هُ َو الرّحْ َمنُ‬ ‫ب وَال ّ‬ ‫َلعَلّ ُه ْم يََتفَ ّكرُونَ (‪ )21‬هُ َو ال ّلهُ اّلذِي لَا إَِل َه إِلّا هُوَ عَاِلمُ اْلغَيْ ِ‬ ‫ال ّرحِيمُ (‪)22‬‬ ‫‪ -17‬فكان مآل الشيطان ومن أغواه أنما ف النار خالدين فيها ‪ ،‬وذلك اللود جزاء‬ ‫العتدين التجاوزين سبيل الق ‪.‬‬ ‫‪ -18‬يا أيها الذين آمنوا اجعلوا لكم وقاية من عذاب ال بالتزام طاعته ‪ ،‬ولتتدبر كل‬ ‫نفس أى شئ َق ّدمَتْ من العمل لغد ‪ ،‬والتزموا تقوى ال ‪ .‬إن ال خبي با تعملون ‪،‬‬ ‫فيجازيكم عليه ‪.‬‬ ‫‪ -19‬ول تكونوا ‪ -‬أيها الؤمنون ‪ -‬كالذين نسوا حقوق ال ‪ ،‬فأنساهم أنفسهم ‪ -‬با‬ ‫ابتلهم من البليا ‪ -‬فصاروا ل يعرفون ما ينفعها ما يضرها ‪ .‬أولئك هم الارجون‬ ‫عن طاعة ال ‪.‬‬ ‫‪ -20‬ل يستوى أصحاب النار العذبون وأصحاب النة النعمون ‪ .‬أصحاب النة هم‬ ‫ دون غيهم ‪ -‬الفائزون بكل ما يبون ‪.‬‬‫‪ -21‬لو أنزلنا هذا القرآن على جبل شديد لرأيت هذا البل ‪ -‬على قوته ‪ -‬خاضعا‬ ‫متشققا من خشية ال ‪ ،‬وتلك المثال نعرضها للناس لعلهم يتدبرون عواقب أمورهم ‪.‬‬ ‫‪ -22‬هو ال الذى ل معبود بق إل هو ‪ -‬وحده ‪ -‬عال ما غاب وما حضر ‪ ،‬هو‬ ‫الرحن الرحيم ‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫هُ َو ال ّلهُ اّلذِي لَا إَِل َه إِلّا هُ َو الْمَ ِلكُ اْلقُدّوسُ السّلَا ُم الْ ُمؤْ ِم ُن الْ ُمهَيْ ِمنُ اْل َعزِيزُ الْجَبّارُ‬ ‫صوّ ُر َلهُ اْلأَسْمَاءُ‬ ‫شرِكُونَ (‪ )23‬هُ َو ال ّلهُ الْخَالِ ُق الْبَارِئُ الْمُ َ‬ ‫الْمُتَكَّب ُر سُبْحَا َن اللّهِ َعمّا ُي ْ‬ ‫حكِيمُ (‪)24‬‬ ‫ض َو ُهوَ اْلعَزِيزُ الْ َ‬ ‫ح َلهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالْأَرْ ِ‬ ‫حسْنَى ُيسَبّ ُ‬ ‫الْ ُ‬ ‫‪ -23‬هو ال الذى ل إله إل هو ‪ ،‬الالك لكل شئ على القيقة ‪ ،‬الكامل عن كل‬ ‫نقص ‪ ،‬البّأ عما ل يليق ‪ ،‬ذو السلمة من النقائص ‪ ،‬الصدق رسله با أيدهم به من‬ ‫معجزات ‪ ،‬الرقيب على كل شئ ‪ ،‬الغالب فل يعجزه شئ ‪ ،‬العظيم الشأن ف القوة‬ ‫والسلطان ‪ .‬التعظم عما ل يليق بماله وجلله ‪ ،‬تنّه ال وتعال عما يشركون ‪.‬‬ ‫‪ -24‬هو ال البدع للشياء من غي مثال سابق ‪ .‬الوجد لا بريئة من التفاوت ‪،‬‬ ‫الصور لا على هيئاتا كما أراد ‪ .‬له الساء السن ‪ ،‬ينهه عما ل يليق كل ما ف‬ ‫السموات والرض ‪ ،‬وهو الغالب الذى ل يعجزه شئ ‪ ،‬الكيم ف تدبيه وتشريعه ‪.‬‬ ‫خذُوا َع ُدوّي وَ َع ُدوّ ُكمْ َأ ْولِيَا َء تُ ْلقُو َن إِلَ ْي ِهمْ بِالْ َم َو ّدةِ َو َقدْ َك َفرُوا‬ ‫يَا َأّيهَا الّذِينَ َآمَنُوا لَا تَتّ ِ‬ ‫خ ِرجُو َن الرّسُو َل َوإِيّا ُكمْ أَ ْن ُت ْؤمِنُوا بِال ّلهِ َربّ ُك ْم إِنْ كُنُْت ْم خَ َرجُْتمْ‬ ‫ح ّق يُ ْ‬ ‫بِمَا جَاءَ ُك ْم ِمنَ الْ َ‬ ‫سرّونَ ِإلَ ْي ِهمْ بِالْ َموَ ّد ِة َوأَنَا أَعْ َلمُ بِمَا َأ ْخفَيْتُ ْم َومَا‬ ‫جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابِْتغَا َء َمرْضَاتِي ُت ِ‬ ‫ض ّل َسوَا َء السّبِيلِ (‪ )1‬إِ ْن يَ ْثقَفُو ُكمْ َيكُونُوا َلكُ ْم أَ ْعدَاءً‬ ‫أَعْلَنُْت ْم وَ َم ْن َيفْعَ ْل ُه مِنْ ُك ْم َفقَدْ َ‬ ‫وَيَ ْبسُطُوا ِإلَ ْيكُ ْم َأْيدَِي ُهمْ َوَألْسِنََت ُه ْم بِالسّوءِ وَ َودّوا َلوْ َتكْ ُفرُونَ (‪َ )2‬ل ْن تَ ْنفَ َعكُ ْم أَ ْرحَا ُمكُمْ‬ ‫صلُ بَيَْن ُكمْ وَاللّ ُه بِمَا َتعْمَلُونَ بَصِيٌ (‪)3‬‬ ‫وَلَا أَ ْولَادُكُ ْم َيوْ َم الْقِيَامَ ِة َيفْ ِ‬ ‫‪ -1‬يا أيها الذين صدّقوا بال ورسوله ‪ :‬ل تتخذوا أعدائى وأعداءكم أنصارا ُتفْضُون‬ ‫إليهم بالحبة الالصة ‪ ،‬مع أنم جحدوا با جاءكم من اليان بال ورسوله وكتابه ‪،‬‬ ‫يرجون الرسول ويرجونكم من دياركم ‪ ،‬ليانكم بال ربكم ‪ ،‬إن كنتم خرجتم من‬ ‫دياركم للجهاد ف سبيلى وطلب رضائى فل تتولوا أعدائى ‪ ،‬تُ ْلقُون إليهم بالودة‬ ‫سرا ‪ ،‬وأنا أعلم با أسررت وما أعلنتم ‪ ،‬ومن يتخذ عدو ال وليا له فقد ضل الطريق‬ ‫الستقيم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إن يلقوكم ويتمكنوا منكم تظهر لكم عداوتم ‪ ،‬ويدوا إليكم أيديهم وألسنتهم‬ ‫‪31‬‬

‫با يسوؤكم ‪ ،‬وتنوا كفركم مثلهم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬لن تنفعكم قراباتكم ول أولدكم الذين تتخذونم أولياء وهم عدو ل ولكم ‪،‬‬ ‫يوم القيامة يفصل ال بينكم ‪ ،‬فيجعل أعداءه ف النار وأولياءه ف النة ‪ ،‬وال بكل ما‬ ‫تعملون بصي ‪.‬‬ ‫ت َلكُ ْم ُأسْ َو ٌة َحسَنَ ٌة فِي ِإْبرَاهِيمَ وَالّذِينَ َم َعهُ إِ ْذ قَالُوا ِل َق ْومِ ِهمْ إِنّا ُبرَآَ ُء مِ ْنكُمْ‬ ‫َقدْ كَانَ ْ‬ ‫وَمِمّا َتعُْبدُو َن ِمنْ دُو ِن ال ّلهِ َك َف ْرنَا ِب ُكمْ َوَبدَا بَيْنَنَا َوبَيَْن ُكمُ اْلعَدَاوَ ُة وَالَْبغْضَا ُء َأبَدًا حَتّى‬ ‫تُ ْؤمِنُوا بِاللّ ِه وَ ْح َد ُه إِلّا َقوْ َل إِْبرَاهِي َم ِلأَبِي ِه لََأسَْتغْ ِفرَ ّن َلكَ َومَا َأمْ ِلكُ َلكَ ِم َن اللّ ِه ِمنْ شَيْءٍ‬ ‫جعَلْنَا فِتَْن ًة لِ ّلذِينَ َك َفرُوا‬ ‫َربّنَا عَلَ ْيكَ َتوَكّلْنَا َوإِلَ ْيكَ َأنَبْنَا وَِإلَ ْيكَ الْمَصِيُ (‪َ )4‬ربّنَا لَا تَ ْ‬ ‫حكِيمُ (‪َ )5‬لقَدْ كَا َن َلكُ ْم فِي ِهمْ ُأسْ َو ٌة َحسَنَ ٌة لِ َمنْ كَانَ‬ ‫ك َأنْتَ اْل َعزِي ُز الْ َ‬ ‫وَا ْغ ِف ْر لَنَا َربّنَا ِإنّ َ‬ ‫ج َعلَ‬ ‫حمِيدُ (‪َ )6‬عسَى ال ّل ُه أَنْ يَ ْ‬ ‫َيرْجُو ال ّلهَ وَالَْيوْمَ اْل َآخِ َر َومَ ْن يََتوَ ّل َفإِنّ ال ّل َه هُ َو الْغَِنيّ الْ َ‬ ‫بَيَْنكُ ْم َوبَيْ َن الّذِينَ عَادَيُْت ْم مِ ْنهُ ْم َموَ ّد ًة وَال ّل ُه َقدِي ٌر وَال ّلهُ َغفُورٌ َرحِيمٌ (‪)7‬‬ ‫‪ -4‬قد كانت لكم قدوة حسنة تقتدون با ف إبراهيم والذين آمنوا معه ‪ ،‬حي قالوا‬ ‫لقومهم ‪ :‬إنا بريئون منكم ومن اللة الت تعبدونا من دون ال ‪ ،‬جحدنا بكم وظهر‬ ‫بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ‪ ،‬ل تزول أبدا حت تؤمنوا بال ‪ -‬وحده ‪ -‬لكن قول‬ ‫إبراهيم لبيه ‪ :‬لطلب لك الغفرة ‪ ،‬وما أملك من ال من شئ ‪ -‬ليس ما يقتدى به ‪-‬‬ ‫لن ذلك كان قبل أن يعلم أنه مصمم على عداوته ل ‪ ،‬فلما تبي له أنه عدو ل تبأ‬ ‫منه ‪ ،‬قولوا ‪ - :‬أيها الؤمنون ‪ -‬ربنا عليك اعتمدنا ‪ ،‬وإليك رجعنا ‪ ،‬وإليك الصي ف‬ ‫الخرة ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ربنا ل تعلنا بال نكون با فتنة للذين كفروا ‪ ،‬واغفر لنا ذنوبنا يا ربنا ‪ .‬إنك‬ ‫أنت العزيز الذى ل يغلب ذو الكمة فيما قضى و َقدّر ‪.‬‬ ‫‪ -6‬لقد كان لكم ‪ -‬أيها الؤمنون ‪ -‬ف إبراهيم والذين معه قدوة حسنة ف معاداتم‬ ‫أعداء ال ‪ ،‬هذه القدوة لَن كان يرجو لقاء ال واليوم الخر ‪ ،‬ومَن ُيعْرِض عن هذا‬ ‫القتداء فقد ظلم نفسه ‪ ،‬فإن ال هو الغن عما سواه ‪ ،‬الستحق للحمد من كل ما‬ ‫عداه ‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪ -7‬عسى ال أن يعل بينكم وبي الذين عاديتم من الكافرين مودة بتوفيقهم لليان ‪،‬‬ ‫وال تام القدرة وال واسع الغفرة لن تاب ‪ ،‬رحيم بعباده ‪.‬‬ ‫خرِجُو ُكمْ ِم ْن ِديَارِ ُك ْم أَ ْن تََبرّو ُهمْ‬ ‫لَا يَ ْنهَا ُكمُ ال ّلهُ َعنِ اّلذِي َن َلمْ ُيقَاتِلُو ُك ْم فِي الدّينِ وََلمْ يُ ْ‬ ‫ب الْ ُم ْقسِطِيَ (‪ِ )8‬إنّمَا يَ ْنهَا ُك ُم اللّهُ َع ِن اّلذِينَ قَاتَلُو ُكمْ فِي‬ ‫وَُت ْقسِطُوا ِإلَ ْيهِ ْم إِ ّن اللّ َه يُحِ ّ‬ ‫الدّينِ َوأَ ْخ َرجُو ُك ْم ِمنْ ِديَارِ ُكمْ وَظَا َهرُوا عَلَى إِ ْخرَا ِجكُ ْم أَ ْن َتوَّل ْوهُ ْم َومَ ْن يََتوَّل ُهمْ‬ ‫ك ُهمُ الظّالِمُونَ (‪ )9‬يَا أَّيهَا اّلذِينَ َآمَنُوا ِإذَا جَاءَ ُك ُم الْ ُم ْؤمِنَاتُ ُمهَا ِجرَاتٍ‬ ‫َفأُولَئِ َ‬ ‫ت فَلَا َت ْر ِجعُوهُ ّن ِإلَى الْ ُكفّارِ لَا ُهنّ‬ ‫فَامْتَحِنُو ُهنّ ال ّلهُ أَعْ َلمُ ِبإِيَانِ ِه ّن َفإِنْ عَلِمُْتمُو ُه ّن مُ ْؤمِنَا ٍ‬ ‫حِ ّل َل ُهمْ َولَا ُهمْ يَحِلّونَ لَ ُه ّن وَ َآتُو ُهمْ مَا َأنْ َفقُوا َولَا جُنَاحَ عَلَ ْيكُ ْم أَ ْن تَ ْنكِحُو ُه ّن ِإذَا‬ ‫سأَلُوا مَا َأنْ َفقُوا‬ ‫صمِ اْلكَوَا ِفرِ وَا ْسَألُوا مَا َأنْ َفقُْتمْ َولَْي ْ‬ ‫َآتَيْتُمُو ُهنّ ُأجُورَ ُه ّن وَلَا تُ ْمسِكُوا ِبعِ َ‬ ‫ح ُك ُم بَيْنَ ُك ْم وَال ّلهُ عَلِي ٌم حَكِيمٌ (‪َ )10‬وإِ ْن فَاَتكُ ْم َشيْءٌ مِ ْن أَ ْزوَا ِجكُمْ‬ ‫َذلِ ُكمْ ُح ْكمُ ال ّلهِ يَ ْ‬ ‫ِإلَى اْل ُكفّا ِر َفعَاقَبُْت ْم َفآَتُوا اّلذِي َن َذهَبَتْ أَ ْزوَاجُ ُهمْ مِ ْثلَ مَا أَْن َفقُوا وَاّتقُوا ال ّلهَ اّلذِي أَنُْت ْم ِبهِ‬ ‫مُ ْؤمِنُونَ (‪)11‬‬ ‫‪ -8‬ل ينهاكم ال عن الكافرين الذين ل يقاتلوكم ول يرجوكم من دياركم ‪ ،‬أن‬ ‫تكرموهم وتنحوهم صلتكم ‪ .‬إن ال يب أهل الب والتواصل ‪.‬‬ ‫‪ -9‬إنا ينهاكم ال عن الذين حاربوكم ف الدين ليصدوكم عنه ‪ ،‬وأجبوكم على‬ ‫الروج من دياركم ‪ ،‬وعاونوا على إخراجكم منها أن تتخذوهم أنصارا ‪ ،‬ومن يتخذ‬ ‫هؤلء أنصارا فأولئك هم الظالون لنفسهم ‪.‬‬ ‫‪ -10‬يا أيها الذين آمنوا ‪ :‬إذا جاءكم الؤمنات مهاجرات من دار الشرك فاختبوهن‬ ‫لتعلموا صدق إيانن ‪ ،‬ال أعلم بقيقة إيانن ‪ ،‬فإن اطمأننتم إل إيانن فل تردوهن‬ ‫إل أزواجهن الكفار ‪ ،‬فل الؤمنات بعد هذا حلل للكافرين ‪ ،‬ول الكافرون حلل‬ ‫للمؤمنات ‪ ،‬وآتوا الزواج الكافرين ما أنفقوا من الصداق على زوجاتم الهاجرات‬ ‫إليكم ‪ ،‬ول حرج عليكم أن تتزوجوا هؤلء الهاجرات إذا آتيتموهن صداقهن ‪ ،‬ول‬ ‫تتمسكوا بعقد زوجية الكافرات الباقيات ف دار الشرك أو اللحقات با ‪ ،‬واطلبوا من‬ ‫الكفار ما أنفقتم من صداق على اللحقات بدار الشرك وليطلبوا ‪ -‬هم ‪ -‬ما أنفقوا‬ ‫‪33‬‬

‫على زوجاتم الهاجرات ‪ .‬ذلكم ‪ -‬التشريع ‪ -‬حكم ال ‪ ،‬يفصل به بينكم ‪ ،‬وال‬ ‫عليم بصال عباده ‪ ،‬حكيم ف تشريعه ‪.‬‬ ‫‪ -11‬وإن أفلت منكم بعض زوجاتكم إل الكفار ‪ ،‬ث حاربتموهم ‪ ،‬فآتوا الذين‬ ‫ذهبت زوجاتم مثل ما أنفقوا عليهن من صداق ‪ ،‬واتقوا ال الذى أنتم به مؤمنون ‪.‬‬ ‫شرِ ْكنَ بِال ّلهِ شَيْئًا وَلَا َيسْ ِر ْقنَ َولَا‬ ‫يَا َأّيهَا النّبِ ّي ِإذَا جَاءَ َك الْ ُم ْؤمِنَاتُ يُبَاِيعْنَكَ عَلَى أَ ْن لَا ُي ْ‬ ‫ك فِي‬ ‫ي بُِبهْتَانٍ يَفَْترِيَنهُ بَ ْي َن َأيْدِيهِ ّن َوأَرْجُ ِل ِه ّن وَلَا يَعْصِيَن َ‬ ‫ي َولَا َيقْتُ ْل َن أَ ْولَادَ ُهنّ َولَا َي ْأتِ َ‬ ‫َيزْنِ َ‬ ‫ف فَبَاِي ْع ُهنّ وَاسَْت ْغ ِفرْ َل ُهنّ ال ّلهَ إِنّ ال ّلهَ َغفُورٌ َرحِيمٌ (‪ )12‬يَا َأّيهَا الّذِينَ َآمَنُوا لَا‬ ‫َمعْرُو ٍ‬ ‫س الْ ُكفّارُ مِ ْن أَصْحَابِ‬ ‫تََتوَّلوْا َق ْومًا غَضِبَ ال ّلهُ عَلَ ْي ِه ْم َقدْ يَِئسُوا ِمنَ اْل َآخِ َرةِ كَمَا يَئِ َ‬ ‫الْقُبُورِ (‪)13‬‬ ‫‪ -12‬يا أيها النب ‪ :‬إذا جاءك الؤمنات يعاهدنك على أن ل يشركن بال شيئا ‪ ،‬ول‬ ‫يسرقن ‪ ،‬ول يزني ‪ ،‬ول يقتلن أولدهن ‪ ،‬ول يُلْح ْقنَ بأزواجهن مَن ليس من أولدهن‬ ‫بتانا وكذبا يتلقنه بي أيديهن وأرجلهن ‪ ،‬ول يالفنك ف معروف تدعوهن إليه ‪،‬‬ ‫فعاهدهن على ذلك ‪ ،‬واطلب لن الغفرة من ال ‪ ،‬إن ال عظيم الغفرة والرحة ‪.‬‬ ‫‪ -13‬يا أيها الذين صدقوا بال ورسوله ل توالوا قوما غضب ال عليهم قد يئسوا من‬ ‫الخرة وما فيها من ثواب وحساب كما يئس الكفار من إحياء أصحاب القبور ‪.‬‬ ‫حكِيمُ (‪ )1‬يَا َأّيهَا الّذِينَ َآمَنُوا‬ ‫ض َوهُ َو الْ َعزِي ُز الْ َ‬ ‫ت َومَا فِي اْلأَرْ ِ‬ ‫ح لِ ّلهِ مَا فِي السّمَاوَا ِ‬ ‫سَبّ َ‬ ‫ِلمَ َتقُولُونَ مَا لَا َت ْفعَلُونَ (‪ )2‬كَُب َر َمقْتًا عِ ْن َد ال ّلهِ أَ ْن َتقُولُوا مَا لَا َتفْعَلُونَ (‪ )3‬إِنّ ال ّلهَ‬ ‫صفّا َكَأّنهُ ْم بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (‪)4‬‬ ‫ب اّلذِي َن يُقَاتِلُو َن فِي سَبِيلِهِ َ‬ ‫يُحِ ّ‬ ‫‪ -1‬نزّه ال عما ل يليق به كل ما ف السموت وما ف الرض ‪ ،‬وهو ‪ -‬وحده ‪-‬‬ ‫الغالب على كل شئ ‪ ،‬ذو الكمة البالغة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬يا أيها الذين آمنوا ‪ :‬لى غرض تقولون بألسنتكم ما ل تصدقه أفعالكم؟ ‪.‬‬ ‫‪ -3‬كره ال كُرها شديدا أن تقولوا ما ل تفعلون ‪.‬‬ ‫‪ -4‬إن ال يب الذين يقاتلون ف سبيل إعلء كلمته متماسكي ‪ ،‬كأنم بُنيان مُحكم ‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫وَِإ ْذ قَا َل مُوسَى ِل َقوْ ِمهِ يَا َقوْ ِم ِلمَ ُت ْؤذُونَنِي َو َقدْ َتعْلَمُو َن َأنّي َرسُولُ ال ّل ِه إِلَ ْي ُكمْ فَلَمّا زَاغُوا‬ ‫غ اللّ ُه قُلُوَب ُهمْ وَال ّلهُ لَا َيهْدِي الْ َقوْ َم الْفَا ِسقِيَ (‪ )5‬وَِإ ْذ قَالَ عِيسَى اْب ُن َمرَْي َم يَا بَنِي‬ ‫أَزَا َ‬ ‫شرًا ِبرَسُولٍ َي ْأتِي‬ ‫ي ِمنَ الّتوْرَاةِ َومَُب ّ‬ ‫ص ّدقًا لِمَا بَ ْي َن َيدَ ّ‬ ‫إِ ْسرَائِي َل ِإنّي َرسُولُ ال ّل ِه ِإلَيْ ُكمْ مُ َ‬ ‫ح ٌر مُبِيٌ (‪َ )6‬و َمنْ أَظْ َل ُم مِ ّمنِ‬ ‫ت قَالُوا َهذَا سِ ْ‬ ‫ِمنْ َب ْعدِي اسْ ُمهُ َأحْ َم ُد فَلَمّا جَا َء ُهمْ بِالْبَيّنَا ِ‬ ‫افْتَرَى عَلَى ال ّلهِ الْ َك ِذبَ َوهُ َو ُيدْعَى ِإلَى اْلإِسْلَا ِم وَال ّل ُه لَا َي ْهدِي اْلقَوْ َم الظّالِمِيَ (‪)7‬‬ ‫ُيرِيدُونَ لِيُ ْطفِئُوا نُو َر اللّ ِه ِبَأفْوَا ِه ِهمْ وَال ّلهُ مُِت ّم نُو ِر ِه َولَوْ َك ِر َه الْكَافِرُونَ (‪ )8‬هُ َو الّذِي‬ ‫شرِكُونَ (‪ )9‬يَا‬ ‫حقّ لِيُ ْظ ِه َرهُ عَلَى الدّينِ ُك ّلهِ َوَلوْ َك ِر َه الْ ُم ْ‬ ‫أَ ْرسَلَ َرسُوَلهُ بِاْلهُدَى َودِي ِن الْ َ‬ ‫َأيّهَا اّلذِينَ َآمَنُوا هَ ْل َأ ُدلّ ُكمْ عَلَى تِجَا َر ٍة تُنْجِي ُك ْم ِمنْ َعذَابٍ َألِيمٍ (‪)10‬‬ ‫‪ -5‬واذكر ‪ -‬يا ممد ‪ -‬حي قال موسى لقومه ‪ِ ،‬لمَ تؤذونن وأنتم تعلمون أن رسول‬ ‫ال إليكم؟ ‪ .‬فلما أصروا على النراف عن الق أمال ال قلوبم عن قبول الداية ‪،‬‬ ‫وال ل يهدى القوم الارجي عن طاعته ‪.‬‬ ‫‪ -6‬واذكر حي قال عيسى ابن مري ‪ :‬يا بن إسرائيل إن رسول ال إليكم مُصدقا لا‬ ‫تقدم من التوراة ‪ ،‬ومُبشرا برسول يأتى من بعدى اسه أحد ‪ ،‬فلما جاءهم الرسول‬ ‫البشّر به باليات الواضحات قالوا ‪ :‬هذا الذى جئتنا به سحر بيّن ‪.‬‬ ‫‪ -7‬و َمنْ أ َشدّ ظلما من اختلق على ال الكذب وهو يُدعى إل السلم دين الق‬ ‫والي ‪ ،‬وال ل يهدى القوم الصرين على الظلم ‪.‬‬ ‫‪ -8‬يفترى بنو إسرائيل الكذب على ال ‪ ،‬لكى يُطفئوا نور دينه بأفواههم ‪ ،‬كمن يريد‬ ‫إطفاء نور الشمس بنفخة من فيه ‪ ،‬وال مكمل نوره بإتام دينه ولو كره الاحدون ‪.‬‬ ‫‪ -9‬ال الذى أرسل رسوله ‪ -‬ممدا ‪ -‬بالقرآن هدى للناس وبالسلم دين الق ‪،‬‬ ‫ليعليه على كل الديان ولو كره الشركون ‪.‬‬ ‫‪ -10‬يا أيها الذين آمنوا ‪ :‬هل أرشدكم إل تارة عظيمة تُنجيكم من عذاب شديد‬ ‫الل؟ ‪.‬‬ ‫سكُ ْم َذلِ ُكمْ خَيْ ٌر َلكُ ْم إِنْ‬ ‫تُ ْؤمِنُونَ بِال ّلهِ وَ َرسُوِل ِه وَتُجَا ِهدُو َن فِي سَبِي ِل اللّ ِه ِبَأمْوَاِل ُكمْ َوَأنْ ُف ِ‬ ‫جرِي ِم ْن تَحِْتهَا اْلَأنْهَارُ‬ ‫كُنُْت ْم َتعْلَمُونَ (‪َ )11‬ي ْغفِ ْر َلكُ ْم ُذنُوَبكُ ْم َويُ ْدخِلْ ُك ْم جَنّاتٍ َت ْ‬ ‫‪35‬‬

‫ص ٌر ِمنَ ال ّلهِ‬ ‫وَ َمسَا ِكنَ طَيَّب ًة فِي جَنّاتِ َعدْ ٍن َذِلكَ اْلفَوْ ُز اْلعَظِيمُ (‪ )12‬وَُأ ْخرَى تُحِبّوَنهَا نَ ْ‬ ‫ب َوَبشّ ِر الْ ُمؤْمِِنيَ (‪ )13‬يَا َأّيهَا الّذِينَ َآمَنُوا كُونُوا َأنْصَا َر ال ّلهِ َكمَا قَالَ‬ ‫ح َقرِي ٌ‬ ‫َوفَتْ ٌ‬ ‫ح ُن َأنْصَا ُر ال ّلهِ‬ ‫حوَا ِريّو َن نَ ْ‬ ‫ي َم ْن َأنْصَارِي ِإلَى ال ّلهِ قَالَ الْ َ‬ ‫حوَا ِريّ َ‬ ‫عِيسَى اْب ُن َمرَْيمَ لِلْ َ‬ ‫َفآَمَنَتْ طَاِئ َفةٌ ِم ْن بَنِي ِإ ْسرَائِيلَ وَ َك َف َرتْ طَاِئ َفةٌ َفَأّيدْنَا اّلذِينَ َآمَنُوا عَلَى َع ُدوّ ِهمْ َفأَصَْبحُوا‬ ‫ظَا ِهرِينَ (‪)14‬‬ ‫‪ -11‬هذه التجارة هى أن تثبتوا على اليان بال ورسوله ‪ ،‬وتُجاهدوا ف سبيل ال‬ ‫بأموالكم وأنفسكم ذلك الذى أرشدكم إليه خي لكم إن كنتم تعلمون ‪.‬‬ ‫‪ -12‬إن تؤمنوا وتاهدوا ف سبيل ال يغفر لكم ذنوبكم ‪ ،‬ويُدخلكم جنات ترى من‬ ‫تتها النار ‪ ،‬ومساكن طيبة ف جنات عدن ‪ .‬ذلك الزاء هو الفوز العظيم ‪.‬‬ ‫‪ -13‬ونعمة أخرى لكم ‪ -‬أيها الؤمنون ‪ -‬الجاهدون تُحبونا ‪ ،‬هى نصر من ال‬ ‫وفتح قريب تغنمون خيه ‪ ،‬وبشر الؤمني ‪ -‬يا ممد ‪ -‬بذا الزاء وهذه النعمة ‪.‬‬ ‫‪ -14‬يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار ال إذا دعاكم رسول ال أن تكونوا أنصاره ‪.‬‬ ‫كما كان أصفياء عيسى أنصارا ل حي قال ‪ :‬من أنصارى إل ال؟ فآمنت طائفة من‬ ‫بن إسرائيل بعيسى ‪ ،‬وكفرت طائفة ‪َ ،‬فقَ ّويْنَا الذين آمنوا به على عدوهم الذين كفروا‬ ‫‪ ،‬فأصبحوا بتأييدنا منتصرين غالبي ‪.‬‬ ‫ض الْمَ ِلكِ اْلقُدّوسِ اْل َعزِي ِز الْحَكِيمِ (‪ )1‬هُوَ‬ ‫ت َومَا فِي اْلأَرْ ِ‬ ‫ح لِ ّلهِ مَا فِي السّمَاوَا ِ‬ ‫ُيسَبّ ُ‬ ‫الّذِي َبعَثَ فِي الُْأمّيّيَ َرسُولًا مِ ْنهُ ْم يَتْلُو عَلَ ْي ِهمْ َآيَاِت ِه وَُيزَكّي ِهمْ َوُيعَلّ ُم ُهمُ اْلكِتَابَ‬ ‫حكْ َم َة وَإِنْ كَانُوا ِمنْ قَ ْب ُل َلفِي ضَلَا ٍل مُبِيٍ (‪)2‬‬ ‫وَالْ ِ‬ ‫‪ -1‬يُسبح ل وينّهه عما ل يليق به كل ما ف السموات وما ف الرض ‪ .‬الالك لكل‬ ‫ل عن كل نقص ‪ ،‬الغالب على كل‬ ‫شئ ‪ .‬التصرف فيه بل منازع ‪ ،‬النه تنيها كام ً‬ ‫شئ ‪ ،‬ذى الكمة البالغة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال هو الذى أرسل ف العرب الذين ل يعرفون الكتابة رسولً منهم ‪ .‬يقرأ عليهم‬

‫‪36‬‬

‫آياته ويُطهرهم من خبائث العقائد والخلق ‪ ،‬ويُعلمهم القرآن والتّفقه ف الدين ‪،‬‬ ‫وأنم كانوا قبل بعثته لفى انراف عن الق شديد الوضوح ‪.‬‬ ‫ضلُ ال ّلهِ يُ ْؤتِيهِ َم ْن َيشَاءُ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫حكِيمُ (‪َ )3‬ذلِ َ‬ ‫حقُوا ِبهِ ْم وَ ُهوَ اْل َعزِي ُز الْ َ‬ ‫وَ َآخَرِينَ مِ ْن ُه ْم لَمّا يَ ْل َ‬ ‫حمَارِ‬ ‫ض ِل الْعَظِيمِ (‪ )4‬مََثلُ اّلذِي َن حُمّلُوا الّتوْرَا َة ُثمّ َل ْم يَحْمِلُوهَا َكمََثلِ الْ ِ‬ ‫وَال ّلهُ ذُو الْفَ ْ‬ ‫س مََث ُل الْ َقوْ ِم اّلذِينَ َك ّذبُوا ِب َآيَاتِ ال ّل ِه وَال ّلهُ لَا َي ْهدِي اْلقَوْ َم الظّالِ ِميَ (‬ ‫يَحْ ِم ُل َأسْفَارًا بِئْ َ‬ ‫ت إِنْ‬ ‫‪ُ )5‬قلْ يَا َأيّهَا اّلذِي َن هَادُوا إِنْ َزعَمُْت ْم َأنّ ُكمْ أَ ْولِيَا ُء لِ ّلهِ ِم ْن دُونِ النّاسِ فََتمَّنوُا الْ َموْ َ‬ ‫ت َأيْدِيهِ ْم وَال ّلهُ عَلِي ٌم بِالظّالِمِيَ (‪ُ )7‬ق ْل إِنّ‬ ‫كُنُْتمْ صَا ِدقِيَ (‪ )6‬وَلَا يَتَمَّن ْونَ ُه َأبَدًا بِمَا َق ّدمَ ْ‬ ‫الْمَ ْوتَ اّلذِي تَ ِفرّونَ مِ ْن ُه َفِإنّ ُه مُلَاقِي ُكمْ ُث ّم ُترَدّو َن ِإلَى عَالِ ِم اْلغَيْبِ وَالشّهَا َدةِ فَيُنَبُّئ ُك ْم بِمَا‬ ‫كُنُْت ْم َتعْمَلُونَ (‪)8‬‬ ‫‪ -3‬وبعثه ف آخرين منهم ‪ .‬ل ييئوا بعد وسيجيئون ‪ ،‬وهو ‪ -‬وحده ‪ -‬الغالب على‬ ‫كل شئ ‪ .‬ذو الكمة البالغة ف كل أفعاله ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ذلك البعث فضل من ال يكرم به من يتار من عباده ‪ ،‬وال ‪ -‬وحده ‪ -‬صاحب‬ ‫الفضل العظيم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬مثل اليهود الذين ُعلّموا التوراة ‪ ،‬وكلّفوا العمل با ‪ ،‬ث ل يعملوا ‪ .‬كمثل المار‬ ‫يمل كتبا نافعة ول يعرف ما فيها ‪ .‬ساء مثل القوم الذين كذّبوا بآيات ال ‪ ،‬وال ل‬ ‫يوفق إل الدى القوم الذين شأنم الظلم ‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬أنكم أحباء‬ ‫‪ -6‬قل ‪ -‬يا ممد ‪ : -‬يا أيها الذين صاروا يهودا ‪ ،‬إن ادعيتم ‪ -‬باط ً‬ ‫ال من دون الناس جيعا ‪ ،‬فتمنوا من ال الوت إن كنتم صادقي ف دعوى حب ال‬ ‫لكم ‪.‬‬ ‫‪ -7‬قال ال ‪ :‬ول يتمن الوت يهودى أبدا بسبب ما قدّموه من الكفر وسوء الفعال ‪،‬‬ ‫وال ميط علمه بالظالي ‪.‬‬ ‫‪ -8‬قل ‪ :‬إن الوت الذى تربون منه ل مهرب منه ‪ ،‬فإنه ملقيكم ‪ ،‬ث تردّون إل عال‬ ‫السر والعلنية ‪ ،‬فيخبكم با كنتم تعملون ‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫يَا َأّيهَا الّذِينَ َآمَنُوا ِإذَا نُودِيَ لِلصّلَا ِة ِمنْ َيوْ ِم الْجُ ُم َعةِ فَا ْسعَوْا ِإلَى ذِ ْك ِر ال ّلهِ َوذَرُوا الْبَيْعَ‬ ‫ض وَابَْتغُوا‬ ‫شرُوا فِي الْأَرْ ِ‬ ‫ت الصّلَاةُ فَانَْت ِ‬ ‫َذلِ ُكمْ خَ ْي ٌر لَ ُك ْم إِنْ كُنُْت ْم َتعْلَمُونَ (‪َ )9‬فِإذَا قُضِيَ ِ‬ ‫ض ِل اللّ ِه وَاذْكُرُوا ال ّلهَ كَثِيًا َلعَلّ ُكمْ ُتفْلِحُونَ (‪ )10‬وَِإذَا َرأَوْا تِجَا َرةً أَ ْو َلهْوًا‬ ‫ِمنْ فَ ْ‬ ‫انْفَضّوا ِإلَ ْيهَا َوَترَكُو َك قَائِمًا ُق ْل مَا عِ ْندَ ال ّل ِه خَيْ ٌر ِمنَ ال ّل ْهوِ َو ِمنَ التّجَا َر ِة وَاللّ ُه خَ ْيرُ‬ ‫الرّا ِزقِيَ (‪)11‬‬ ‫‪ -9‬يا أيها الذين آمنوا إذا ُأذّنَ للصلة من يوم المعة فامضوا إل ذكر ال ‪ .‬حريصي‬ ‫عليه ‪ ،‬واتركوا البيع ‪ ،‬ذلكم الذى أُمرت به أنفع لكم إن كنتم تعلمون ‪.‬‬ ‫‪ -10‬فإذا أديتم الصلة فتفرقوا ف الرض لصالكم ‪ ،‬واطلبوا من فضل ال ‪،‬‬ ‫واذكروا ال بقلوبكم وألسنتكم كثيا ‪ ،‬لعلكم تفوزون بيى الدنيا والخرة ‪.‬‬ ‫‪ -11‬وإذا أبصروا متاعا للتجارة أو لوا تفرقوا إليها وتركوك قائما تطب ‪ ،‬قل ‪ :‬إن‬ ‫ما عند ال من الفضل والثواب أنفع لكم من اللهو ومن التجارة ‪ ،‬وال خي الرازقي ‪،‬‬ ‫فاطلبوا رزقه بطاعته ‪.‬‬ ‫ك َلرَسُولُ ُه وَال ّلهُ َيشْ َهدُ‬ ‫ك َلرَسُو ُل اللّ ِه وَال ّل ُه َيعْلَ ُم ِإنّ َ‬ ‫شهَ ُد ِإنّ َ‬ ‫ِإذَا جَاءَ َك الْمُنَا ِفقُونَ قَالُوا َن ْ‬ ‫صدّوا َع ْن سَبِي ِل اللّ ِه ِإّنهُ ْم سَا َء مَا‬ ‫خذُوا َأيْمَاَنهُ ْم جُّنةً فَ َ‬ ‫ي َلكَا ِذبُونَ (‪ )1‬اتّ َ‬ ‫إِنّ الْمُنَا ِفقِ َ‬ ‫كَانُوا يَعْمَلُونَ (‪)2‬‬ ‫‪ -1‬إذا جاءك النافقون ‪ -‬يا ممد ‪ -‬قالوا بألسنتهم ‪ :‬نشهد إنك لرسول ال ‪ ،‬وال‬ ‫يعلم إنك لرسوله ‪ ،‬وال يشهد إن النافقي لكاذبون ف دعواهم اليان بك لعدم‬ ‫تصديقهم بقلوبم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬جعلوا أيانم الكاذبة وقاية لم من الؤاخذة ‪ ،‬فمنعوا أنفسهم عن طريق ال‬ ‫ح ما كانوا يعملون ف النفاق واليان الكاذبة ‪.‬‬ ‫الستقيم ‪ .‬إنم قَبُ َ‬ ‫ك ِبأَّن ُهمْ َآمَنُوا ُثمّ َك َفرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوِب ِهمْ َف ُهمْ لَا َيفْ َقهُونَ (‪َ )3‬وِإذَا َرَأيَْتهُ ْم ُتعْجُِبكَ‬ ‫َذلِ َ‬ ‫حةٍ عَلَ ْي ِهمْ‬ ‫صيْ َ‬ ‫حسَبُونَ ُكلّ َ‬ ‫ب ُمسَّن َدةٌ يَ ْ‬ ‫أَ ْجسَامُ ُهمْ وَإِ ْن َيقُولُوا َتسْمَ ْع ِل َقوِْل ِهمْ َكأَّن ُهمْ ُخشُ ٌ‬ ‫هُ ُم اْلعَ ُدوّ فَاحْذَ ْر ُهمْ قَاتَ َل ُهمُ ال ّلهُ َأنّى ُي ْؤفَكُونَ (‪َ )4‬وِإذَا قِي َل َلهُ ْم َتعَاَلوْا َيسَْتغْ ِفرْ لَ ُكمْ‬ ‫‪38‬‬

‫صدّونَ َو ُهمْ ُمسَْتكِْبرُونَ (‪ )5‬سَوَاءٌ عَلَ ْي ِهمْ‬ ‫َرسُولُ ال ّل ِه لَ ّووْا ُرءُو َس ُهمْ وَ َرَأيَْت ُهمْ يَ ُ‬ ‫ت َلهُ ْم أَ ْم َلمْ َتسَْت ْغ ِفرْ َل ُهمْ َل ْن َيغْ ِفرَ ال ّل ُه َلهُ ْم إِ ّن اللّ َه لَا َي ْهدِي اْل َقوْمَ اْلفَا ِسقِيَ (‪)6‬‬ ‫أَسَْت ْغ َفرْ َ‬ ‫هُ ُم اّلذِينَ يَقُولُو َن لَا تُ ْن ِفقُوا عَلَى َمنْ عِ ْندَ َرسُولِ ال ّلهِ حَتّى يَ ْنفَضّوا َولِ ّلهِ خَزَائِنُ‬ ‫ي لَا َي ْفقَهُونَ (‪)7‬‬ ‫ض َولَ ِكنّ الْمُنَا ِفقِ َ‬ ‫ت وَاْلأَرْ ِ‬ ‫السّمَاوَا ِ‬ ‫‪ -3‬ذلك ‪ -‬الذى دأبوا عليه من الظهور بغي حقيقته واللف باليان الكاذبة ‪-‬‬ ‫بسبب أنم آمنوا بألسنتهم ‪ ،‬ث كفروا بقلوبم ‪ ،‬فختم على قلوبم بذا الكفر ‪ ،‬فهم ل‬ ‫يفهمون ما ينجيهم من عذاب ال ‪.‬‬ ‫‪ -4‬وإذا أبصرتم تُعجبك أجسامهم لوجاهتهم ‪ ،‬وإن يتحدثوا تسمع لقولم للوته ‪،‬‬ ‫وهم مع ذلك فارغة قلوبم من اليان كأنم خُشب مسندة ل حياة فيها ‪ .‬يسبون كل‬ ‫نازلة عليهم ‪ -‬لشعورهم بقيقة حالم ‪ -‬هم العدو فاحذرهم ‪ -‬طردهم ال من رحته‬ ‫ كيف يُصرفون عن الق إل ما هم عليه من النفاق ‪.‬‬‫‪ -5‬وإذا قيل لم ‪ :‬أقبلوا يستغفر لكم رسول ال حركوا رؤوسهم استهزاء ‪ ،‬ورأيتهم‬ ‫يُعرضون وهم مستكبون عن المتثال ‪.‬‬ ‫‪ -6‬سواء على هؤلء النافقي استغفارك لم أو عدم استغفارك لنم لن يرجعوا عن‬ ‫نفاقهم ‪ ،‬فلن يغفر ال لم ‪ ،‬إن ال ل يهدى إل الق الارجي على أمره ‪ ،‬وغي‬ ‫الؤمنون به ‪.‬‬ ‫‪ -7‬هم الذين يقولون لهل الدينة ‪ :‬ل تُنفقوا على مَن عند رسول ال من الؤمني‬ ‫حت يتفرقوا عنه ‪ ،‬ول خزائن السموات والرض وما فيها من أرزاق يعطيها من يشاء‬ ‫ولكن النافقي ل يفهمون ذلك ‪.‬‬ ‫خ ِرجَ ّن الْأَ َع ّز مِ ْنهَا اْلَأذَ ّل وَلِ ّل ِه الْ ِع ّزةُ َوِلرَسُولِهِ‬ ‫َيقُولُو َن لَِئنْ َر َجعْنَا ِإلَى الْ َمدِيَن ِة لَيُ ْ‬ ‫ي لَا َيعْلَمُونَ (‪ )8‬يَا أَّيهَا اّلذِينَ َآمَنُوا لَا تُ ْلهِ ُك ْم أَ ْموَاُل ُكمْ َولَا‬ ‫ي َوَلكِ ّن الْمُنَافِقِ َ‬ ‫وَلِلْ ُم ْؤمِنِ َ‬ ‫ك َفأُولَِئكَ ُهمُ الْخَا ِسرُونَ (‪ )9‬وََأْنفِقُوا ِم ْن مَا‬ ‫أَ ْولَادُكُمْ َع ْن ذِ ْك ِر اللّ ِه َو َمنْ َي ْفعَ ْل َذلِ َ‬ ‫ت فََيقُولَ َربّ َل ْولَا أَ ّخ ْرتَنِي ِإلَى َأجَ ٍل َقرِيبٍ‬ ‫رَ َزقْنَا ُكمْ ِم ْن قَ ْب ِل أَنْ يَ ْأِتيَ َأحَدَ ُك ُم الْ َموْ ُ‬

‫‪39‬‬

‫ي بِمَا‬ ‫ق وَأَ ُك ْن ِمنَ الصّالِحِيَ (‪َ )10‬وَلنْ ُي َؤخّ َر اللّ ُه َن ْفسًا ِإذَا جَا َء أَجَ ُلهَا وَال ّلهُ خَبِ ٌ‬ ‫صدّ َ‬ ‫َفأَ ّ‬ ‫َتعْمَلُونَ (‪)11‬‬ ‫‪ -8‬يقول النافقون متوعدين ‪ :‬وال لئن رجعنا إل الدينة ليخرجن فريقنا العز منها‬ ‫فريق الؤمني الذل ‪ ،‬ول العزة ولرسوله وللمؤمني ل لؤلء التوعدين ‪ ،‬ولكن‬ ‫النافقي ل يعلمون ‪.‬‬ ‫‪ -9‬يا أيها الذين صدّقوا بال ورسوله ‪ ،‬ل تشغلكم العناية بأموالكم ول أولدكم عن‬ ‫ذكر ال وأداء ما فرضه عليكم ‪ ،‬ومن تشغله أمواله وأولده عن ذلك فأولئك هم‬ ‫الاسرون يوم القيامة ‪.‬‬ ‫‪ -10‬وأنفقوا ‪ -‬أيها الؤمنون ‪ -‬من الموال الت رزقناكم مبادرين بذلك من قبل أن‬ ‫صدّق وأكن‬ ‫يأتى أحدكم الوت ‪ ،‬فيقول نادما ‪ :‬رب هل أمهلتن إل وقت قصي ‪َ ،‬فأَ ّ‬ ‫من الصالي ف عمل الصالات ‪.‬‬ ‫‪ -11‬ولن يهل ال نفسا إذا حان وقت موتا ‪ ،‬وال تام العلم با تعملون ‪ ،‬يازيكم‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫ح ْمدُ َو ُهوَ عَلَى ُك ّل َشيْءٍ‬ ‫ك وََلهُ الْ َ‬ ‫ض َلهُ الْمُ ْل ُ‬ ‫ت َومَا فِي اْلأَرْ ِ‬ ‫ح لِ ّلهِ مَا فِي السّمَاوَا ِ‬ ‫ُيسَبّ ُ‬ ‫َقدِيرٌ (‪ )1‬هُ َو الّذِي خَ َلقَ ُكمْ َفمِ ْنكُمْ كَا ِفرٌ َومِ ْنكُ ْم ُمؤْ ِم ٌن وَال ّلهُ بِمَا َتعْمَلُو َن بَصِيٌ (‪)2‬‬ ‫‪ -1‬ينّه ال عما ل يليق بلله كل ما ف السموات وما ف الرض ‪ .‬له اللك التام ‪-‬‬ ‫وحده ‪ -‬وله الثناء الميل ‪ ،‬وهو على كل شئ تام القدرة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬هو الذى تفرد بلقكم من عدم ‪ ،‬فمنكم منكر للوهيته ‪ ،‬ومنكم مصدق با ‪،‬‬ ‫وال با تعملون بصي فيجازيكم على أعمالكم ‪.‬‬ ‫صوَرَ ُك ْم وَِإلَ ْيهِ الْمَصِيُ (‪َ )3‬يعْ َلمُ مَا‬ ‫سنَ ُ‬ ‫صوّرَ ُك ْم َفأَ ْح َ‬ ‫حقّ وَ َ‬ ‫ض بِالْ َ‬ ‫خَ َلقَ السّمَاوَاتِ وَالْأَرْ َ‬ ‫صدُورِ (‪)4‬‬ ‫سرّونَ َومَا ُتعْلِنُو َن وَال ّلهُ عَلِي ٌم ِبذَاتِ ال ّ‬ ‫ض َوَيعْلَ ُم مَا ُت ِ‬ ‫ت وَاْلأَرْ ِ‬ ‫فِي السّمَاوَا ِ‬ ‫ك ِبأَّنهُ‬ ‫َألَ ْم َيأِْتكُ ْم نََبأُ اّلذِينَ َك َفرُوا ِمنْ قَ ْب ُل َفذَاقُوا َوبَا َل َأمْ ِر ِهمْ َوَلهُمْ َعذَابٌ َألِيمٌ (‪َ )5‬ذلِ َ‬ ‫ت َفقَالُوا َأَبشَ ٌر َي ْهدُونَنَا َف َكفَرُوا َوتَ َوّلوْا وَاسَْتغْنَى ال ّلهُ وَاللّهُ‬ ‫كَانَتْ تَ ْأتِي ِهمْ ُرسُ ُل ُهمْ بِالْبَيّنَا ِ‬ ‫‪40‬‬

‫غَِن ّي حَمِيدٌ (‪َ )6‬ز َعمَ اّلذِينَ َك َفرُوا أَ ْن َلنْ يُ ْبعَثُوا ُق ْل بَلَى وَ َربّي لَتُ ْبعَُثنّ ُث ّم لَتُنَّبؤُ ّن بِمَا‬ ‫عَمِ ْلُتمْ َو َذلِكَ عَلَى اللّ ِه َيسِيٌ (‪َ )7‬فآَمِنُوا بِاللّ ِه وَ َرسُوِلهِ وَالنّو ِر اّلذِي َأْنزَلْنَا وَال ّلهُ بِمَا‬ ‫َتعْمَلُونَ خَبِيٌ (‪)8‬‬ ‫‪ -3‬خلق ال السموات والرض بالكمة البالغة ‪ ،‬وصوّركم فأحسن صوركم حيث‬ ‫جعلكم ف أحسن تقوي وإليه الرجع يوم القيامة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬يعلم كلّ ما ف السموات والرض ‪ ،‬ويعلم ما تُخفون وما تُعلنون من أقوال‬ ‫وأفعال ‪ ،‬وال تام العلم بِمُضمرات الصدور ‪.‬‬ ‫‪ -5‬قد أتاكم خب الذين كفروا من قبلكم ‪ ،‬فتجرّعوا سوء عاقبة أمرهم ف الدنيا ‪،‬‬ ‫ولم ف الخرة عذاب شديد الل ‪.‬‬ ‫‪ -6‬ذلك الذى أصابم ويصيبهم من العذاب بسبب أنم أتتهم رسلهم بالعجزات‬ ‫الظاهرة ‪ ،‬فقالوا منكرين ‪ :‬أبشرٌ مثلنا يرشدوننا ‪ ،‬فأنكروا بعثتهم ‪ ،‬وانصرفوا عن الق‬ ‫‪ ،‬وأظهر ال غناه عن إيانم بإهلكهم ‪ ،‬وال تام الغن عن خلقه ‪ ،‬مستحق للثناء‬ ‫والمد على جيل نعمه ‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬أنم لن يُبعثوا بعد الوت ‪ ،‬قل لم ‪ -‬يا ممد ‪: -‬‬ ‫‪ -7‬ادّعى الذين كفروا ‪ -‬باط ً‬ ‫ليس المر كما زعمتم ‪ .‬أقسم برب لتُبعثن بعد الوت ‪ ،‬ولتخبن با عملتم ف الدنيا ث‬ ‫تازون عليه ‪ ،‬وذلك البعث والساب والزاء على ال سهل يسي ‪.‬‬ ‫‪ -8‬فصدّقوا بال ورسوله ‪ ،‬واهتدوا بالنور الذى أنزلناه إذ وضح لكم أن البعث آت‬ ‫ل ريب فيه ‪ ،‬وال با يصدر منكم من عمل تام العلم ‪.‬‬ ‫جمْ ِع َذِلكَ َيوْ ُم الّتغَاُبنِ َو َمنْ ُي ْؤمِ ْن بِاللّ ِه َويَعْ َملْ صَالِحًا يُ َك ّفرْ عَ ْنهُ‬ ‫يَوْ َم َيجْ َم ُعكُ ْم لَِيوْمِ الْ َ‬ ‫ك الْ َفوْ ُز الْعَظِيمُ (‬ ‫جرِي ِم ْن تَحِْتهَا اْلَأنْهَا ُر خَاِلدِي َن فِيهَا َأَبدًا َذلِ َ‬ ‫سَيّئَاِتهِ َوُيدْخِ ْل ُه جَنّاتٍ تَ ْ‬ ‫س الْمَصِيُ (‬ ‫ك أَصْحَابُ النّا ِر خَاِلدِي َن فِيهَا َوبِئْ َ‬ ‫‪ )9‬وَاّلذِينَ َك َفرُوا وَ َكذّبُوا ِب َآيَاتِنَا أُولَئِ َ‬ ‫‪ )10‬مَا أَصَابَ ِم ْن مُصِيَبةٍ إِلّا بِِإذْ ِن ال ّلهِ َو َمنْ ُي ْؤمِ ْن بِال ّل ِه َيهْ ِد قَلَْب ُه وَال ّلهُ ِب ُكلّ َشيْءٍ عَلِيمٌ‬ ‫غ الْمُبِيُ (‪)12‬‬ ‫(‪ )11‬وَأَطِيعُوا ال ّل َه وَأَطِيعُوا الرّسُولَ َفإِ ْن َتوَلّيُْت ْم َفإِنّمَا عَلَى َرسُولِنَا الْبَلَا ُ‬ ‫اللّ ُه لَا ِإَلهَ ِإلّا ُه َو وَعَلَى ال ّلهِ فَلْيََتوَ ّك ِل الْ ُمؤْمِنُونَ (‪ )13‬يَا َأّيهَا الّذِينَ َآمَنُوا إِ ّن ِمنْ‬ ‫‪41‬‬

‫صفَحُوا َوتَ ْغ ِفرُوا فَإِ ّن ال ّلهَ َغفُورٌ‬ ‫أَ ْزوَاجِ ُكمْ وََأ ْولَادِ ُكمْ َعدُوّا لَ ُك ْم فَا ْحذَرُو ُهمْ َوإِ ْن َتعْفُوا َوتَ ْ‬ ‫َرحِيمٌ (‪)14‬‬ ‫‪ -9‬يوم يمعكم ف يوم المع للولي والخرين يازيكم على أعمالكم ‪ ،‬ذلك يوم‬ ‫التغابن الذى يظهر فيه غُ ْب َن الكافرين لنصرافهم عن اليان ‪ ،‬وغب الؤمني القصرين‬ ‫لتهاونم ف تصيل الطاعات ‪ ،‬ومَن يؤمن بال ويعمل صالا يذهب عنه سيئاته ‪،‬‬ ‫ويدخله جنات ترى من تتها النار ماكثي فيه أبدا ‪ .‬ذلك الزاء هو الفوز العظيم‬ ‫‪ -10‬والذين جحدوا باليان وكذّبوا بعجزاتنا الت أيدنا با رسلنا ‪ ،‬أولئك أصحاب‬ ‫النار ماكثي فيها ‪ ،‬وساء الصي الذى صاروا إليه ‪.‬‬ ‫‪ -11‬ما أصاب العبد من بلء إل بتقدير ال ‪ ،‬ومن يُصدّق بال َيهْ ِد قلبه إل الرضا با‬ ‫كان ‪ ،‬وال بكل شئ تام العلم ‪.‬‬ ‫‪ -12‬وأطيعوا ال فيما كلّفكم به ‪ ،‬وأطيعو الرسول فيما بلّغ عن ربه ‪ ،‬فإن أعرضتم‬ ‫عن هذه الطاعة فلن يضره إعراضكم ‪ ،‬فإنا على رسولنا إبلغكم الرسالة بلغا بينا ‪.‬‬ ‫‪ -13‬ال ل معبود ‪ -‬بق ‪ -‬إل هو ‪ ،‬وعلى ال ‪ -‬وحده ‪ -‬فليعتمد الؤمنون ف كل‬ ‫أمورهم ‪.‬‬ ‫‪ -14‬يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولدكم عدوا لكم با يصرفونكم عن‬ ‫طاعة ال لتحقيق رغباتم ‪ ،‬فكونوا منهم على حذر ‪ ،‬وإن تتجاوزوا عن سيئاتم الت‬ ‫تقبل العفو ‪ ،‬وتُعرضوا عنها وتستروها عليهم يغفر ال لكم ‪ ،‬فإن ال واسع الغفرة‬ ‫والرحة ‪.‬‬ ‫ِإنّمَا َأ ْموَالُ ُك ْم وََأ ْولَادُ ُكمْ فِتَْن ٌة وَاللّهُ عِ ْن َد ُه َأجْرٌ عَظِيمٌ (‪ )15‬فَاّتقُوا اللّ َه مَا اسْتَ َطعُْتمْ‬ ‫ك ُهمُ الْ ُمفْلِحُونَ (‬ ‫س ِه َفأُولَئِ َ‬ ‫ح َنفْ ِ‬ ‫ق شُ ّ‬ ‫سكُ ْم َومَ ْن يُو َ‬ ‫وَاسْ َمعُوا َوأَطِيعُوا وََأْنفِقُوا خَ ْيرًا ِلَأنْ ُف ِ‬ ‫‪ )16‬إِ ْن تُ ْقرِضُوا ال ّلهَ َقرْضًا َحسَنًا يُضَا ِع ْفهُ َل ُكمْ َوَيغْ ِف ْر لَ ُك ْم وَال ّلهُ َشكُورٌ حَلِيمٌ (‪)17‬‬ ‫شهَا َدةِ اْل َعزِي ُز الْحَكِيمُ (‪)18‬‬ ‫عَاِلمُ اْلغَيْبِ وَال ّ‬

‫‪42‬‬

‫‪ -15‬إنا أموالكم وأولدكم ابتلء وامتحان ‪ ،‬إن اغتررت بما فُتنتم ‪ ،‬وإن شكرت‬ ‫عليها أُجرت ‪ ،‬وال عنده أجر عظيم للشاكرين ‪.‬‬ ‫‪ -16‬فابذلوا ف تقوى ال جُهدكم وطاقتكم ‪ ،‬واسعوا مواعظه وأطيعوا أوامره ‪،‬‬ ‫وأنفقوا ما رزقكم فيما أمر بالنفاق فيه ‪ ،‬وافعلوا خيا لنفسكم ‪ ،‬ومَن يك ِفهِ ال بل‬ ‫نفسه وحرصها على الال فأولئك هم الفائزون بكل خي ‪.‬‬ ‫‪ -17‬إن تنفقوا ف وجوه الب إنفاقا ملصي فيه يُضاعف ال لكم ثواب ما أنفقتم ‪،‬‬ ‫ويغفر لكم ما فرط من ذنوبكم ‪ ،‬وال عظيم الشكر والكافأة للمحسني ‪ ،‬حليم فل‬ ‫ُيعَجّل بالعقوبة على مَن عصاه ‪.‬‬ ‫‪ -18‬هو عال كل ما غاب وما حضر ‪ ،‬القوى القاهر ‪ ،‬الكيم ف تدبي خلقه الذى‬ ‫يضع كل شئ موضعه ‪.‬‬ ‫يَا َأّيهَا النّبِ ّي ِإذَا طَ ّلقُْتمُ الّنسَا َء فَطَ ّلقُو ُهنّ ِل ِعدِّت ِه ّن وََأحْصُوا الْ ِع ّدةَ وَاتّقُوا ال ّلهَ َربّ ُكمْ لَا‬ ‫ي ِبفَا ِحشَ ٍة مُبَيَّن ٍة وَتِ ْلكَ حُدُودُ ال ّلهِ َو َمنْ‬ ‫خ ُر ْجنَ ِإلّا أَ ْن َي ْأتِ َ‬ ‫خ ِرجُوهُ ّن ِمنْ بُيُوِت ِهنّ َولَا يَ ْ‬ ‫تُ ْ‬ ‫ك أَ ْمرًا (‪َ )1‬فإِذَا بَ َلغْنَ‬ ‫ح ِدثُ بَ ْع َد َذلِ َ‬ ‫يََتعَ ّد ُحدُودَ ال ّل ِه َفقَدْ ظَ َل َم َن ْفسَ ُه لَا َتدْرِي َلعَ ّل ال ّلهَ يُ ْ‬ ‫ف َوَأشْ ِهدُوا َذوَيْ َع ْد ٍل مِنْ ُك ْم وََأقِيمُوا‬ ‫ف َأ ْو فَارِقُوهُ ّن بِ َم ْعرُو ٍ‬ ‫أَجَ َل ُه ّن فََأ ْمسِكُوهُ ّن بِ َم ْعرُو ٍ‬ ‫ج َع ْل َلهُ‬ ‫ظ ِب ِه َمنْ كَا َن ُي ْؤ ِمنُ بِاللّ ِه وَالَْيوْ ِم اْلآَ ِخرِ َو َمنْ يَّت ِق ال ّلهَ يَ ْ‬ ‫شهَادَ َة لِ ّلهِ ذَِل ُكمْ يُوعَ ُ‬ ‫ال ّ‬ ‫خ َرجًا (‪)2‬‬ ‫مَ ْ‬ ‫ل لعدتن ‪ ،‬واضبطوا‬ ‫‪ -1‬يا أيها النب إذا أردت أن تُطلّقوا النساء فطلّقوهن مستقب ً‬ ‫العدة ‪ ،‬واتقوا ال ربكم ‪ .‬ل ترجوا الطلقات من مساكنهن الت طلقن فيها ‪ ،‬ول‬ ‫يرجن منها إل أن يفعلن فعلة منكرة واضحة ‪ ،‬تلك الحكام التقدمة معال ال ‪،‬‬ ‫شرعها لعباده ‪ ،‬ومن يُجاوز حدود ال فقد ظلم نفسه ‪ .‬ل تدرى لعل ال يوجد بعد‬ ‫ذلك الطلق أمرا ل تتوقعه ‪ ،‬فيتحابان ‪.‬‬ ‫‪ -2‬فإذا قاربت الطلقات ناية عدتن ‪ ،‬فراجعوهن مع حُسن مُعاشرة ‪ ،‬أو فارقوهن‬ ‫من غي مضارة ‪ ،‬وأشهدوا على الرجعة والفارقة صاحب عدالة منكم ‪ .‬وأدّوا الشهادة‬

‫‪43‬‬

‫على وجهها خالصة ل ‪ .‬ذلكم الذى أمرت به يوعظ به مَن كان يؤمن بال واليوم‬ ‫الخر ‪ ،‬ومَن يف ال فيقف عند أوامره ونواهيه يعل له مرجا من كل ضيق ‪.‬‬ ‫ث لَا يَحَْتسِبُ وَ َم ْن يَتَوَ ّكلْ عَلَى ال ّلهِ َف ُهوَ َحسُْبهُ إِ ّن ال ّلهَ بَالِ ُغ َأ ْم ِرهِ َقدْ‬ ‫وََيرْ ُز ْقهُ ِم ْن حَيْ ُ‬ ‫ض ِمنْ ِنسَائِ ُكمْ إِنِ ا ْرتَبُْتمْ‬ ‫جَ َع َل اللّ ُه ِلكُ ّل شَيْ ٍء َقدْرًا (‪ )3‬وَاللّائِي يَِئسْ َن ِمنَ الْ َمحِي ِ‬ ‫ت الَْأحْمَا ِل أَجَ ُل ُه ّن أَنْ يَضَ ْع َن حَمْ َل ُهنّ َو َمنْ‬ ‫ض َن َوأُولَا ُ‬ ‫َفعِ ّدُتهُ ّن ثَلَاثَ ُة َأشْ ُه ٍر وَاللّائِي لَ ْم يَحِ ْ‬ ‫سرًا (‪َ )4‬ذِلكَ َأ ْمرُ ال ّلهِ أَْن َزلَ ُه ِإلَيْ ُك ْم وَ َم ْن يَّتقِ ال ّلهَ يُ َك ّفرْ عَ ْنهُ‬ ‫جعَ ْل َلهُ ِم ْن َأ ْمرِ ِه ُي ْ‬ ‫يَّتقِ ال ّلهَ َي ْ‬ ‫ث َسكَنُْتمْ ِم ْن وُ ْجدِ ُكمْ َولَا تُضَارّوهُنّ‬ ‫سَيّئَاِتهِ َوُيعْ ِظمْ َل ُه أَ ْجرًا (‪َ )5‬أسْكِنُوهُ ّن ِمنْ حَيْ ُ‬ ‫ض ْعنَ‬ ‫ض ْعنَ حَمْ َل ُه ّن َفإِنْ أَ ْر َ‬ ‫لِتُضَّيقُوا عَلَ ْي ِه ّن وَإِنْ ُك ّن أُولَاتِ حَ ْم ٍل َفَأنْ ِفقُوا عَلَ ْي ِه ّن حَتّى يَ َ‬ ‫ف َوإِنْ َتعَا َس ْرتُ ْم َفسَُترْضِ ُع َل ُه أُ ْخرَى (‪)6‬‬ ‫لَ ُك ْم َفآَتُو ُه ّن أُجُو َرهُ ّن َوأْتَ ِمرُوا بَيَْن ُكمْ بِ َم ْعرُو ٍ‬ ‫لِيُ ْنفِ ْق ذُو َس َعةٍ ِم ْن َسعَتِ ِه َومَ ْن ُقدِرَ عَلَ ْيهِ رِ ْز ُق ُه فَلْيُ ْن ِفقْ مِمّا َآتَا ُه اللّ ُه لَا ُيكَلّفُ ال ّل ُه َنفْسًا ِإلّا‬ ‫سرًا (‪)7‬‬ ‫س ٍر ُي ْ‬ ‫ج َع ُل اللّ ُه َبعْدَ ُع ْ‬ ‫مَا َآتَاهَا سَيَ ْ‬ ‫‪ -3‬ويُهيّئ له أسباب الرزق من حيث ل يطر على باله ‪ ،‬ومَن يُفوض إل ال كل‬ ‫أموره فهو كافيه ‪ ،‬إن ال بالغ مراده ‪ ،‬منفذ مشيئته ‪ .‬قد جعل ال لكل شئ وقتا ل‬ ‫يعدوه ‪ ،‬وتقديرا ل ياوزه ‪.‬‬ ‫‪ -4‬والعتدات من الطلقات اللئى يئسن من لحيض لكبهن ‪ ،‬إن ل تعلموا كيف‬ ‫يعتددن ‪ ،‬فعدتن ثلثة أشهر ‪ ،‬واللئى ل يضن عدتن كذلك ‪ ،‬وصواحب المل‬ ‫عدتن أن يضعن حلهن ‪ ،‬ومن يتق ال فينفذ أحكامه يُيسر ال له أموره ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ذلك التشريع أمر ال ‪ -‬ل غي ‪ -‬أنزله إليكم ‪ ،‬ومن يتق ال بالحافظة على‬ ‫أحكامه يح عنه خطاياه ‪ ،‬ويُعظم له الزاء ‪.‬‬ ‫‪ -6‬أسكنوا العتدات بعض أماكن سكناكم ‪ ،‬على قدر طاقتكم ‪ ،‬ول تلحقوا بن‬ ‫ضررا ‪ ،‬لتضيقوا عليهن ف السكن ‪ .‬وإن كن ذوات حل فأنفقوا عليهن حت يضعن‬ ‫حلهن ‪ ،‬فإن أرضعت الطلقات لكم أولدكم فوفوهن أجورهن ‪ ،‬وليأمر بعضكم بعضا‬ ‫با تُعورف عليه من ساحة وعدم تعنّت ‪ ،‬وإن اختلف الرجل والرأة فطلبت الرأة ف‬ ‫ل ول توافقه عليه‬ ‫أجرة الرضاع كثيا ول يبها الرجل إل ذلك أو بذل الرجل قلي ً‬ ‫‪44‬‬

‫فليسترضع غيها ‪.‬‬ ‫‪ -7‬لينفق صاحب بسطة ف الرزق ما بسطه ال له ‪ ،‬ومن ضُيّق عليه رزقه فلينفق ما‬ ‫أعطاه ال ‪ ،‬ل يكلف ال نفسا إل ما أعطاها ‪ ،‬سيجعل ال بعد ضيق فرجا ‪.‬‬ ‫وَ َكأَّي ْن ِمنْ َق ْريَةٍ عََتتْ َع ْن َأ ْمرِ َرّبهَا وَ ُرسُ ِلهِ فَحَاسَبْنَاهَا ِحسَابًا َشدِيدًا وَ َعذّبْنَاهَا َعذَابًا‬ ‫سرًا (‪ )9‬أَ َعدّ ال ّل ُه َلهُمْ َعذَابًا َشدِيدًا‬ ‫نُ ْكرًا (‪َ )8‬فذَاقَتْ َوبَا َل َأمْ ِرهَا وَكَانَ عَاقَِبةُ أَ ْم ِرهَا ُخ ْ‬ ‫ب الّذِينَ َآمَنُوا َقدْ َأْنزَ َل ال ّلهُ ِإلَ ْيكُ ْم ذِ ْكرًا (‪َ )10‬رسُولًا يَتْلُو‬ ‫فَاّتقُوا اللّ َه يَا أُولِي الَْألْبَا ِ‬ ‫ت ِإلَى‬ ‫ج اّلذِينَ َآمَنُوا وَ َعمِلُوا الصّالِحَاتِ ِم َن الظّلُمَا ِ‬ ‫خرِ َ‬ ‫ت اللّ ِه مُبَيّنَاتٍ لِيُ ْ‬ ‫عَلَ ْي ُكمْ َآيَا ِ‬ ‫حِتهَا اْلأَْنهَارُ خَالِدِينَ‬ ‫جرِي ِمنْ تَ ْ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫النّو ِر َومَ ْن ُيؤْ ِم ْن بِال ّل ِه وََيعْ َملْ صَالِحًا يُ ْدخِ ْلهُ جَنّا ٍ‬ ‫سنَ ال ّلهُ َلهُ رِ ْزقًا (‪ )11‬ال ّلهُ اّلذِي خَ َل َق سَبْ َع سَ َموَاتٍ وَ ِمنَ اْلأَرْضِ‬ ‫فِيهَا َأَبدًا َقدْ َأ ْح َ‬ ‫ط ِبكُلّ‬ ‫مِثْ َل ُهنّ يَتََن ّزلُ اْلأَ ْم ُر بَيَْن ُهنّ لَِتعْلَمُوا أَ ّن ال ّلهَ عَلَى ُكلّ َشيْ ٍء َقدِي ٌر َوأَنّ ال ّلهَ قَ ْد َأحَا َ‬ ‫شَيْءٍ عِلْمًا (‪)12‬‬ ‫‪ -9 ، 8‬وكثي من القرى الت تبّر أهلها وأعرضوا عن أمر ربم ورسله فحاسبناها‬ ‫حسابا شديدا ‪ .‬بتقصى كل ما فعلوه ومناقشتهم ‪ ،‬وعذّبناها عذابا فظيعا ‪ ،‬فتجرّعوا‬ ‫سوء مآل أمرهم ‪ ،‬وكان عاقبة أمرهم خسرانا شديدا ‪.‬‬ ‫‪ -11 ، 10‬هيأ ال لهل القرى التجبين عذابا بالغ الشدة ‪ ،‬فاحذروا غضب ال ‪-‬‬ ‫يا أصحاب العقول الراجحة ‪ -‬الذين اتصفوا باليان ‪ .‬قد أنزل ال إليكم ‪ -‬ذا شرف‬ ‫ومكانة ‪ -‬رسولً يقرأ عليكم آيات ال مُبَيّنات لكم الق من الباطل ‪ .‬ليُخرج الذين‬ ‫آمنوا وعملوا الصالات من ظلمات الضلل إل نور الداية ‪ ،‬ومَن يصدّق بال ويعمل‬ ‫ل صالا يدخله جنات ترى من خللا النار ‪ ،‬ملدا فيها أبدا ‪ ،‬قد أحسن ال‬ ‫عم ً‬ ‫للمؤمن الصال رزقا طيبا ‪.‬‬ ‫‪ -12‬ال ‪ -‬وحده ‪ -‬الذى خلق سبع سوات ومن الرض مثلهن ‪ ،‬يرى أمره‬ ‫بينهن ‪ ،‬لتعلموا أن ال على كل شئ تام القدرة ‪ ،‬وأن ال قد أحاط بكل شئ علما ‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫ك تَبَْتغِي َمرْضَاةَ أَ ْزوَا ِجكَ وَاللّهُ َغفُورٌ َرحِيمٌ (‪)1‬‬ ‫حرّ ُم مَا َأ َحلّ ال ّلهُ َل َ‬ ‫يَا َأّيهَا النّبِ ّي ِلمَ ُت َ‬ ‫حكِيمُ (‪َ )2‬وِإذْ َأ َسرّ النِّبيّ‬ ‫ض ال ّلهُ َل ُكمْ تَحِ ّل َة َأيْمَانِ ُكمْ وَاللّ ُه َموْلَا ُكمْ وَ ُهوَ اْلعَلِيمُ الْ َ‬ ‫َقدْ َفرَ َ‬ ‫ض ُه وَأَ ْعرَضَ َعنْ َبعْضٍ‬ ‫ف َبعْ َ‬ ‫ت ِبهِ َوأَ ْظ َه َرهُ ال ّلهُ عَلَ ْيهِ َعرّ َ‬ ‫ض أَ ْزوَا ِجهِ َحدِيثًا فَلَمّا نَّبأَ ْ‬ ‫ِإلَى بَعْ ِ‬ ‫ت َم ْن َأنْبَأَ َك َهذَا قَالَ نَّبَأنِ َي الْعَلِي ُم الْخَبِيُ (‪)3‬‬ ‫فَلَمّا نَّبأَهَا ِب ِه قَالَ ْ‬ ‫‪ -1‬يا أيها النب ِلمَ تنع نفسك عمّا أحل ال لك؟! تريد إرضاء زوجاتك ‪ ،‬وال بالغ‬ ‫الغفرة واسع الرحة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬قد شرع ال لكم تليل أيانكم بالتكفي عنها ‪ ،‬وال سيّدكم ومُتول أموركم ‪،‬‬ ‫وهو التام العلم ‪ ،‬فيشرع لكم ما فيه خيكم ‪ ،‬الكيم فيما يشرعه لكم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬واذكر حي أسرّ النب إل بعض أزواجه حديثا ‪ ،‬فلما أخبت به ‪ ،‬وأطلع ال نبيه‬ ‫على إفشائه ‪ ،‬أعلم با بعضا ‪ ،‬وأعرض ‪ -‬تكرما ‪ -‬عن بعض ‪ ،‬فلما أعلمها به ‪ ،‬قالت‬ ‫‪ :‬من أعلمك هذا؟ قال ‪ :‬أنبأن العليم بكل شئ ‪ .‬الذى ل تفى عليه خافية ‪.‬‬ ‫ت قُلُوبُكُمَا وَإِ ْن تَظَاهَرَا عَلَ ْي ِه َفإِنّ ال ّل َه هُ َو َموْلَا ُه وَجِ ْبرِيلُ‬ ‫صغَ ْ‬ ‫إِ ْن تَتُوبَا ِإلَى ال ّلهِ َف َقدْ َ‬ ‫ي وَالْمَلَاِئكَ ُة َبعْ َد َذلِكَ َظهِيٌ (‪َ )4‬عسَى َرّبهُ إِنْ طَ ّل َقكُ ّن أَ ْن يُ ْبدَِل ُه أَ ْزوَاجًا‬ ‫ح الْ ُم ْؤمِنِ َ‬ ‫وَصَالِ ُ‬ ‫ت سَائِحَاتٍ ثَيّبَاتٍ َوَأبْكَارًا (‪ )5‬يَا‬ ‫ت تَائِبَاتٍ عَاِبدَا ٍ‬ ‫ت ُمؤْمِنَاتٍ قَانِتَا ٍ‬ ‫خَ ْيرًا مِ ْنكُ ّن ُمسْلِمَا ٍ‬ ‫َأيّهَا اّلذِينَ َآمَنُوا قُوا أَْن ُفسَ ُك ْم وََأهْلِيكُ ْم نَارًا َوقُو ُدهَا النّاسُ وَالْحِجَا َرةُ عَلَ ْيهَا مَلَاِئ َكةٌ‬ ‫ظ شِدَادٌ لَا َيعْصُو َن ال ّلهَ مَا َأمَ َر ُهمْ َوَيفْعَلُو َن مَا ُيؤْ َمرُونَ (‪ )6‬يَا أَّيهَا اّلذِينَ َك َفرُوا لَا‬ ‫غِلَا ٌ‬ ‫ج َزوْ َن مَا ُكنُْتمْ َتعْمَلُونَ (‪)7‬‬ ‫َتعْتَذِرُوا الَْيوْ َم ِإنّمَا تُ ْ‬ ‫‪ -4‬إن ترجعا إل ال نادمتي فقد فعلتما ما يوجب التوبة ‪ .‬لنه قد مالت قلوبكما عما‬ ‫يبه رسول ال من حفظ سره ‪ ،‬وإن تتعاونا عليه با يسوؤه ‪ ،‬فإن ال هو ناصره‬ ‫وجبيل والتصفون بالصلح من الؤمني واللئكة ‪ -‬بعد نصرة ال ‪ -‬مظاهرون له‬ ‫ومعينون ‪.‬‬ ‫‪ -5‬عسى ربّه إن طلقكن ‪ -‬أيتها الزوجات ‪ -‬أن يزوجه بدل منكن زوجات‬ ‫خاضعات ل بالطاعة ‪ ،‬مصدقات بقلوبن ‪ .‬خاشعات ل ‪ .‬رجّاعات إل ال ‪ .‬متعبدات‬ ‫‪46‬‬

‫متذللت له ‪ .‬ذاهبات ف طاعة ال كل مذهب ‪ ،‬ثيبات وأبكارا ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يا أيها الذين آمنوا ‪ :‬احفظوا أنفسكم وأهليكم من نار وقودها الناس والجارة ‪.‬‬ ‫يقوم على أمرها وتعذيب أهلها ملئكة قساة ف معاملتهم أقوياء ‪ .‬يتقبلون أوامر ال ‪،‬‬ ‫وينفذون ما يؤمرون به ‪ ،‬غي متواني ‪.‬‬ ‫‪ -7‬يُقال للكافرين يوم القيامة ‪ :‬ل تلتمسوا العاذير اليوم ‪ ،‬إنا تزون ما كنتم تعملون‬ ‫ف الدنيا ‪.‬‬ ‫يَا َأّيهَا الّذِينَ َآمَنُوا تُوبُوا ِإلَى ال ّلهِ َت ْوبَ ًة نَصُوحًا َعسَى َرّب ُكمْ أَ ْن ُي َكفّرَ عَ ْن ُك ْم سَيّئَاِتكُمْ‬ ‫خزِي ال ّل ُه النّبِ ّي وَاّلذِينَ َآمَنُوا َم َعهُ‬ ‫جرِي ِم ْن تَحِْتهَا اْلأَْنهَا ُر يَوْ َم لَا يُ ْ‬ ‫وَُي ْدخِلَ ُكمْ جَنّاتٍ تَ ْ‬ ‫سعَى بَ ْي َن َأيْدِيهِ ْم َوبَِأيْمَانِ ِه ْم َيقُولُونَ َربّنَا َأتْ ِممْ لَنَا نُو َرنَا وَا ْغ ِف ْر لَنَا ِإنّكَ عَلَى ُكلّ‬ ‫نُو ُر ُهمْ َي ْ‬ ‫ي وَاغْ ُلظْ عَلَ ْي ِه ْم وَ َم ْأوَا ُهمْ َجهَّنمُ‬ ‫شَيْ ٍء َقدِيرٌ (‪ )8‬يَا أَّيهَا النِّب ّي جَاهِ ِد الْ ُكفّارَ وَالْمُنَافِقِ َ‬ ‫ح وَا ْم َرأَ َة لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ‬ ‫ب اللّ ُه مَثَلًا لِ ّلذِينَ َك َفرُوا ِا ْم َرَأةَ نُو ٍ‬ ‫ضرَ َ‬ ‫س الْمَصِيُ (‪َ )9‬‬ ‫وَبِئْ َ‬ ‫عَ ْب َدْينِ ِمنْ عِبَا ِدنَا صَالِحَ ْي ِن فَخَانَتَاهُمَا فَ َلمْ يُغْنِيَا عَ ْنهُمَا ِمنَ ال ّل ِه شَيْئًا َوقِيلَ ا ْدخُلَا النّارَ َمعَ‬ ‫ب ابْ ِن لِي ِع ْندَكَ‬ ‫ض َربَ ال ّل ُه مَثَلًا لِ ّلذِينَ َآمَنُوا اِ ْم َرَأةَ ِفرْ َعوْ َن ِإذْ قَالَتْ َر ّ‬ ‫الدّاخِلِيَ (‪ )10‬وَ َ‬ ‫بَيْتًا فِي الْجَّن ِة َونَجّنِي مِ ْن ِفرْ َعوْ َن وَعَمَ ِل ِه َونَجّنِي ِمنَ اْل َقوْ ِم الظّالِمِيَ (‪)11‬‬ ‫‪ -8‬يا أيها الذين آمنوا ‪ :‬ارجعوا إل ال من ذنوبكم رجعة بالغة ف الخلص ‪ ،‬عسى‬ ‫ربكم أن يحو عنكم سيئاتكم ‪ ،‬ويُدخلكم جنات ترى من تت قصورها وأشجارها‬ ‫النار ‪ .‬يوم يرفع ال شأن النب والذين آمنوا معه ‪ ،‬نور هؤلء يسي أمامهم وهم‬ ‫بأيانم ‪ ،‬يقولون ‪ -‬تقربا إل ال ‪ : -‬يا سيدنا ومالك أمرنا ‪ ،‬أتم لنا نورنا ‪ ،‬حت‬ ‫نتدى إل النة ‪ ،‬وتاوز عن ذنوبنا إنك على كل شئ تام القدرة ‪.‬‬ ‫‪ -9‬يا أيها النب ‪ :‬جاهد الكفار الذين أعلنوا كفرهم ‪ ،‬والنافقي الذين أبطنوه با تلكه‬ ‫من قوة وحُجة ‪ .‬واشتد على الفريقي ف جهادك ‪ ،‬ومستقرهم جهنم ‪ ،‬وبئس الآل‬ ‫مآلم ‪.‬‬ ‫‪ -10‬ذكر ال حالة عجيبة تعرف با أحوال ماثلة للذين كفروا؛ هى امرأة نوح وامرأة‬ ‫لوط ‪ ،‬كانتا تت عصمة عبدين من خالص عبادنا صالي ‪ ،‬فخانتاها بالتآمر عليهما‬ ‫‪47‬‬

‫وإفشاء سرها إل قومهما ‪ ،‬فلم يدفع هذان العبدان الصالان عن زوجتيهما من‬ ‫عذاب ال شيئا ‪ ،‬وقيل للزوجي عند هلكهما ‪ :‬ادخل النار مع الداخلي ‪.‬‬ ‫ل للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ‪ :‬رب ابن ل عندك ‪ -‬قريبا‬ ‫‪ -11‬وضرب ال مث ً‬ ‫من رحتك ‪ -‬بيتا ف النة ‪ ،‬وأنقذن من سلطان فرعون وعمله ‪ ،‬السرف ف الظلم ‪،‬‬ ‫وأنقذن من القوم العتدين ‪.‬‬ ‫ت ِبكَلِمَاتِ َرّبهَا‬ ‫ص ّدقَ ْ‬ ‫ت َفرْ َجهَا فََنفَخْنَا فِي ِه ِمنْ رُوحِنَا وَ َ‬ ‫وَ َم ْرَيمَ ابْنَتَ ِع ْمرَا َن الّتِي َأحْصَنَ ْ‬ ‫ت ِمنَ اْلقَانِتِيَ (‪)12‬‬ ‫وَكُتُِبهِ وَكَانَ ْ‬ ‫ل للذين آمنوا مري ابنة عمران الت حفظت فرجها فنفخنا‬ ‫‪ -12‬وضرب ال كذلك مث ً‬ ‫فيه من روحنا ‪ ،‬فحملت بعيسى ‪ ،‬وصدقت بكلمات ال ‪ ،‬وهى أوامره ونواهيه وكتبه‬ ‫النلة على رسله ‪ ،‬وكانت من عداد الواظبي على طاعة ال ‪.‬‬ ‫تَبَارَكَ اّلذِي بَِيدِ ِه الْمُ ْلكُ َو ُهوَ عَلَى ُك ّل َشيْ ٍء َقدِيرٌ (‪ )1‬اّلذِي خَ َلقَ الْ َم ْوتَ وَالْحَيَاةَ‬ ‫سنُ عَمَلًا َوهُ َو الْ َعزِيزُ اْلغَفُورُ (‪ )2‬اّلذِي خَ َل َق سَبْ َع سَ َموَاتٍ طِبَاقًا مَا‬ ‫لِيَبْ ُلوَ ُكمْ َأيّ ُك ْم أَ ْح َ‬ ‫صرَ َه ْل َترَى ِمنْ فُطُورٍ (‪ُ )3‬ثمّ ا ْرجِعِ‬ ‫َترَى فِي خَ ْل ِق ال ّرحْ َم ِن ِمنْ َتفَا ُوتٍ فَا ْرجِ ِع الْبَ َ‬ ‫ص ُر خَاسِئًا َوهُ َو َحسِيٌ (‪)4‬‬ ‫ب ِإلَ ْيكَ الْبَ َ‬ ‫الْبَصَرَ َك ّرتَ ْينِ يَنْقَلِ ْ‬ ‫‪ -1‬تعال وازدادت بركات مَن يلك ‪ -‬وحده ‪ -‬التصرف ف جيع الخلوقات ‪ ،‬وهو‬ ‫على كل شئ تام القدرة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الذى خلق الوت والياة لغاية أرادها ‪ ،‬هى أن يتبكم أيكم أصلح عمل‬ ‫وأخلص نية ‪ ،‬وهو الغالب الذى ل يعجزه شئ ‪ .‬العفوّ عن القصرين ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الذى أبدع سبع سوات متوافقة على سنّة واحدة من التقان ‪ .‬ما ترى ف صنع‬ ‫ال ‪ -‬الذى عمّت رحته خلقه ‪ -‬أى تفاوت ‪ .‬فأعد بصرك ‪ .‬هل تد أى خلل؟ ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ث أعد البصر مرة بعد مرة ‪ .‬يرجع إليك البصر مردودا عن إصابة ما التمس من‬ ‫عيب ‪ ،‬وهو متعب كليل ‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫ي َوأَعَْت ْدنَا َلهُمْ َعذَابَ‬ ‫ح َوجَعَلْنَاهَا ُرجُومًا لِلشّيَاطِ ِ‬ ‫وََل َقدْ َزيّنّا السّمَا َء ال ّدنْيَا بِمَصَابِي َ‬ ‫صيُ (‪ِ )6‬إذَا ُألْقُوا فِيهَا‬ ‫ب َجهَنّ َم َوبِئْسَ الْمَ ِ‬ ‫سعِيِ (‪ )5‬وَلِ ّلذِينَ َك َفرُوا ِب َربّ ِهمْ َعذَا ُ‬ ‫ال ّ‬ ‫ج سََأَل ُهمْ‬ ‫سَ ِمعُوا لَهَا شَهِيقًا َو ِهيَ َتفُورُ (‪َ )7‬تكَا ُد تَمَّي ُز ِمنَ اْلغَيْظِ كُلّمَا ُأْلقِ َي فِيهَا َفوْ ٌ‬ ‫خَ َزنَُتهَا َأَلمْ َي ْأتِ ُكمْ نَذِيرٌ (‪ )8‬قَالُوا بَلَى َقدْ جَا َءنَا َنذِيرٌ َف َكذّبْنَا َوقُلْنَا مَا َن ّزلَ ال ّلهُ مِ ْن َشيْءٍ‬ ‫صحَابِ‬ ‫إِ ْن أَنُْت ْم ِإلّا فِي ضَلَالٍ كَبِيٍ (‪َ )9‬وقَالُوا لَوْ كُنّا َنسْمَ ُع َأ ْو َنعْ ِقلُ مَا كُنّا فِي أَ ْ‬ ‫سعِيِ (‪)10‬‬ ‫ال ّ‬ ‫‪ -5‬ولقد زيّنا السماء القريبة الت تراها العيون بكواكب مضيئة ‪ ،‬وجعلناها مصادر‬ ‫شهب ‪ُ ،‬ي ْرجَم با الشياطي ‪ ،‬وأعددنا لم ف الخرة عذاب النار الوقدة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬وللذين ل يؤمنوا بربم عذاب جهنم ‪ ،‬وساءت عاقبة لم هذه العاقبة ‪.‬‬ ‫‪ -8 ، 7‬إذا طُرحوا فيها سعوا لا صوتا منكرا ‪ ،‬وهى تغلى غليانا شديدا ‪ .‬تكاد‬ ‫تتقطع وتتفرق من شدة الغضب عليهم ‪ .‬كلما ُأْلقِ َى فيها جاعة منهم سألم الوكلون‬ ‫با ‪ -‬موبي لم ‪ : -‬أل يأتكم رسول يذركم لقاء يومكم هذا؟ ‪.‬‬ ‫‪ -9‬قالوا مُجيبي ‪ :‬قد جاءنا نذير فكذبناه ‪ ،‬وقلنا ‪ :‬ما نزّل ال من شئ عليك ول‬ ‫على غيك من الرسل ‪ ،‬ما أنتم ‪ -‬أيها الدعون للرسالة ‪ -‬إل ف انراف بعيد عن الق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -10‬وقالوا ‪ :‬لو كنا نسمع ساع مَن يطلب الق ‪ ،‬أو نفكر فيما نُدعى إليه؛ ما كنا‬ ‫ف عداد أصحاب السعي ‪.‬‬ ‫ب َل ُهمْ‬ ‫شوْنَ َرّب ُهمْ بِالْغَيْ ِ‬ ‫خَ‬ ‫سعِيِ (‪ )11‬إِنّ اّلذِينَ يَ ْ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫حقًا ِلأَصْحَا ِ‬ ‫فَاعَْت َرفُوا ِب َذنِْبهِ ْم َفسُ ْ‬ ‫صدُورِ (‪)13‬‬ ‫َمغْ ِف َرةٌ َوَأجْرٌ كَِبيٌ (‪ )12‬وََأ ِسرّوا قَ ْوَلكُ ْم َأوِ ا ْجهَرُوا ِبهِ إِّنهُ عَلِي ٌم ِبذَاتِ ال ّ‬ ‫ض َذلُولًا فَا ْمشُوا‬ ‫َألَا َيعْلَ ُم َمنْ خَ َل َق َوهُ َو اللّطِيفُ الْخَِبيُ (‪ُ )14‬هوَ اّلذِي َج َعلَ َل ُكمُ اْلأَرْ َ‬ ‫خسِفَ بِ ُكمُ‬ ‫فِي مَنَاكِِبهَا وَكُلُوا ِمنْ رِ ْز ِق ِه وَِإلَ ْيهِ الّنشُورُ (‪َ )15‬أَأمِنُْتمْ َم ْن فِي السّمَا ِء أَنْ يَ ْ‬ ‫ض َفِإذَا ِهيَ تَمُورُ (‪ )16‬أَ ْم َأمِنُْت ْم َمنْ فِي السّمَا ِء أَ ْن ُيرْ ِسلَ عَلَ ْي ُكمْ حَاصِبًا‬ ‫الْأَرْ َ‬ ‫ف نَذِيرِ (‪َ )17‬وَلقَدْ َك ّذبَ اّلذِي َن ِمنْ قَبْ ِل ِه ْم فَكَيْفَ كَا َن َنكِيِ (‪)18‬‬ ‫َفسََتعْلَمُونَ َكيْ َ‬

‫‪49‬‬

‫‪ -11‬فاعترفوا بتكذيبهم وكفرهم ‪ ،‬فبعدا لصحاب السعي عن رحة ال ‪.‬‬ ‫‪ -12‬إن الذين يافون ربم ‪ -‬وهم ل يرونه ‪ -‬لم مغفرة لذنوبم ‪ ،‬وثواب عظيم‬ ‫على حسناتم ‪.‬‬ ‫‪ -13‬واخفوا قولكم أو اعلنوه فهما عند ال سواء؛ لنه عظيم الحاطة ‪ ،‬عليم بفايا‬ ‫الصدور ‪.‬‬ ‫‪ -14‬أليس يعلم الالق لميع الشياء خلقه ‪ ،‬وهو العال بدقائق الشياء وحقائقها؟!‬ ‫‪ -15‬هو الذى جعل لكم الرض طيّعة مُيَسرة ‪ ،‬فامشوا ف جوانبها ‪ ،‬وكلوا من رزقه‬ ‫الذى يرجه لكم منها ‪ ،‬وإليه ‪ -‬وحده ‪ -‬البعث للجزاء ‪.‬‬ ‫‪ -16‬أأمنتم من ف السماء ‪ -‬سلطانه ‪ -‬أن يقطع بكم الرض ‪ ،‬فيفاجئكم أنا‬ ‫تضطرب اضطرابا شديدا؟!‬ ‫‪ -17‬بل أأمنتم من ف السماء ‪ -‬سلطانه ‪ -‬أن يرسل عليكم ريا ترجكم بالصباء؟!‬ ‫فستعلمون حينئذ هول وعيدى لكم ‪.‬‬ ‫‪ -18‬ولقد كذّب الذين من قبل قومك رسلهم ‪ ،‬فعلى أى حال من الشدة كان‬ ‫إنكارى عليهم بإهلكهم وأخذهم؟!‬ ‫س ُك ُهنّ ِإلّا الرّحْ َم ُن ِإّنهُ ِب ُكلّ َشيْءٍ‬ ‫ض َن مَا يُ ْم ِ‬ ‫ت َويَقْبِ ْ‬ ‫أَ َوَلمْ َي َروْا ِإلَى الطّ ْيرِ َف ْو َقهُمْ صَافّا ٍ‬ ‫صرُ ُك ْم ِمنْ دُو ِن الرّحْ َم ِن إِنِ اْلكَا ِفرُونَ ِإلّا‬ ‫بَصِيٌ (‪ )19‬أَ ْم َم ْن َهذَا الّذِي ُهوَ جُ ْندٌ َل ُكمْ يَنْ ُ‬ ‫فِي ُغرُورٍ (‪ )20‬أَ ْم َمنْ َهذَا اّلذِي َيرْ ُز ُقكُ ْم إِ ْن َأ ْمسَكَ رِ ْز َقهُ َب ْل لَجّوا فِي عُُت ّو َونُفُورٍ (‬ ‫صرَاطٍ ُمسْتَقِيمٍ (‬ ‫‪َ )21‬أفَ َمنْ يَ ْمشِي مُكِبّا عَلَى وَ ْج ِههِ َأ ْهدَى أَ ْم َم ْن يَ ْمشِي َس ِويّا عَلَى ِ‬ ‫‪)22‬‬ ‫‪ -19‬هل أصابم العمى ول ينظروا إل الطي فوقهم باسطات أجنحتهن ‪ ،‬ويقْبِضَْنهُن ‪-‬‬ ‫حينا بعد حي ما يسكهن أن يقعن إل الرحن؟! إنه بكل شئ عليم خبي ‪ .‬يعطيه ما‬ ‫يصلح عليه أمره ‪.‬‬ ‫‪ -20‬بل من هذا الذى هو قوة لكم يدفع عنكم العذاب سوى الرحن؟! ما الكافرون‬ ‫إل ف غرور با يتوهون ‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪ -21‬بل من هذا الذى يرزقكم ‪ -‬با تكون به حياتكم وسعادتكم ‪ -‬إن حبس ال‬ ‫رزقه عنكم؟! بل تادى الكافرون ف استكبارهم وشرودهم عن الق ‪.‬‬ ‫‪ -22‬فهل تنعكس الال ‪ ،‬فيكون َمنْ يشى منكبا على وجهه أهدى ف سيه وقصده‬ ‫‪ .‬أم من يشى مستوى القامة على طريق ل اعوجاج فيه؟!‬ ‫ش ُكرُونَ (‪)23‬‬ ‫شأَ ُكمْ َو َجعَ َل َلكُ ُم السّ ْم َع وَاْلَأبْصَا َر وَاْلَأفِْئ َدةَ قَلِيلًا مَا َت ْ‬ ‫ُقلْ ُهوَ اّلذِي أَْن َ‬ ‫شرُونَ (‪َ )24‬وَيقُولُو َن مَتَى هَذَا اْلوَ ْعدُ إِنْ‬ ‫حَ‬ ‫ض َوإِلَ ْي ِه تُ ْ‬ ‫ُقلْ ُهوَ اّلذِي ذَ َرأَكُ ْم فِي اْلأَرْ ِ‬ ‫كُنُْتمْ صَا ِدقِيَ (‪ُ )25‬قلْ ِإنّمَا الْعِ ْلمُ عِ ْن َد اللّ ِه َوإِنّمَا َأنَا َنذِي ٌر مُبِيٌ (‪ )26‬فَلَمّا َرَأ ْوهُ ُزْلفَةً‬ ‫ت وُجُوهُ اّلذِينَ َك َفرُوا َوقِي َل َهذَا اّلذِي كُنُْت ْم ِبهِ تَدّعُونَ (‪ُ )27‬قلْ أَ َرَأيُْتمْ إِنْ‬ ‫سِيئَ ْ‬ ‫ي الْكَافِرِينَ ِمنْ َعذَابٍ َألِيمٍ (‪ُ )28‬قلْ ُهوَ‬ ‫أَهْ َلكَِنيَ ال ّلهُ َو َمنْ َم ِعيَ َأوْ َرحِمَنَا فَ َمنْ ُيجِ ُ‬ ‫ال ّرحْ َمنُ َآمَنّا ِب ِه وَعَلَ ْي ِه تَوَكّلْنَا َفسََتعْلَمُونَ مَ ْن ُهوَ فِي ضَلَالٍ مُِبيٍ (‪ُ )29‬قلْ أَ َرَأيُْتمْ إِنْ‬ ‫ح مَاؤُ ُكمْ َغوْرًا فَ َم ْن َيأْتِي ُكمْ بِمَا ٍء َمعِيٍ (‪)30‬‬ ‫أَصْبَ َ‬ ‫‪ -23‬قل ‪ :‬هو الذى أوجدكم من العدم ‪ ،‬وجعل لكم السمع والبصار والفئدة الت‬ ‫ل ما تؤدون شكر هذه النعم لواهبها ‪.‬‬ ‫هى أسباب عملكم وسعادتكم ‪ .‬قلي ً‬ ‫‪ -24‬قل ‪ :‬هو الذى بثكم ف الرض ‪ ،‬وإليه ‪ -‬وحده ‪ -‬تمعون لسابكم وجزائكم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -25‬ويقول النكرون للبعث ‪ :‬مت يتحقق هذا الوعد بالنشور؟! نبئونا بزمانه إن كنتم‬ ‫صادقي؟!‬ ‫‪ -26‬قل ‪ -‬يا ممد ‪ : -‬هذا علم اختص ال به ‪ ،‬وإنا أنا نذير بيّن النذار ‪.‬‬ ‫‪ -27‬فلمّا عاينوا الوعود به قريبا منهم ‪ ،‬علت وجوه الكافرين الكآبة والذلة ‪ ،‬وقيل‬ ‫ توبيخا وإيلما لم ‪ : -‬هذا الذى كنتم تطلبون تعجيله ‪.‬‬‫‪ -28‬قل ‪ :‬أخبون إن أماتن ال ومَن معى من الؤمني كما تتمنون ‪ ،‬أو رحنا فأخر‬ ‫آجالنا وعافانا من عذابه ‪ -‬فقد أنانا ف الالي ‪ -‬فمَن ينع الكافرين من عذاب أليم‬ ‫استحقوه بكفرهم وغرورهم بآلتهم؟!‬ ‫‪ -29‬هو الرحن صدّقنا به ول تصدّقوا ‪ ،‬وعليه ‪ -‬وحده ‪ -‬اعتمدنا ‪ ،‬واعتمدت على‬ ‫‪51‬‬

‫غيه ‪ ،‬فستعلمون إذا نزل العذاب أى الفريقي هو ف انراف بعيد عن الق ‪.‬‬ ‫‪ -30‬قل ‪ :‬أخبون إن أصبح ماؤكم ذاهبا ف الرض ل تصلون إليه بأى سبب ‪ ،‬فمَن‬ ‫غي ال يأتيكم باء طاهر متدفق يصل إليه كل من أراده؟! ‪.‬‬ ‫ك بِمَجْنُونٍ (‪ )2‬وَإِ ّن َلكَ َلَأ ْجرًا غَ ْيرَ‬ ‫ت بِِنعْ َمةِ َرّب َ‬ ‫ن وَاْلقَ َلمِ َومَا َيسْ ُطرُونَ (‪ )1‬مَا َأنْ َ‬ ‫صرُونَ (‪ِ )5‬بَأيّي ُكمُ الْ َمفْتُونُ (‪)6‬‬ ‫صرُ َويُبْ ِ‬ ‫مَمْنُونٍ (‪ )3‬وَِإّنكَ َلعَلَى خُ ُلقٍ عَظِيمٍ (‪َ )4‬فسَتُبْ ِ‬ ‫‪ -1‬ن ‪ :‬حرف من حروف العجم الت بدئت بعض السور با تديا للمكذبي وتنبيها‬ ‫للمصدقي ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أقسم بالقلم الذى يكتب به اللئكة وغيهم ‪ ،‬وبا يكتبونه من الي والنافع ‪ ،‬ما‬ ‫أنت ‪ -‬وقد أنعم ال عليك بالنبوة ‪ -‬بضعيف العقل ‪ ،‬ول سفيه الرأى ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وإن لك على ما تلقاه ف تبليغ الرسالة لثوابا عظيما غي مقطوع ‪.‬‬ ‫‪ -4‬وإنك لستمسك بحاسن الصفات وماسن الفعال الت فطرك ال عليها ‪.‬‬ ‫‪ -6 ، 5‬فعن قريب تبصر ‪ -‬يا ممد ‪ -‬ويبصر الكافرون بأيكم النون ‪.‬‬ ‫ضلّ َع ْن سَبِي ِل ِه وَ ُه َو أَعْ َلمُ بِالْ ُمهَْتدِينَ (‪ )7‬فَلَا تُطِ ِع الْ ُمكَ ّذبِيَ (‬ ‫ك ُهوَ أَعْ َل ُم بِ َمنْ َ‬ ‫إِنّ َربّ َ‬ ‫ف َمهِيٍ (‪ )10‬هَمّا ٍز َمشّا ٍء بِنَمِيمٍ (‬ ‫‪َ )8‬ودّوا َل ْو ُتدْ ِهنُ فَُي ْدهِنُونَ (‪َ )9‬ولَا تُطِعْ ُك ّل حَلّا ٍ‬ ‫ع لِلْخَ ْي ِر ُمعْتَ ٍد َأثِيمٍ (‪ )12‬عُُت ّل َبعْ َد َذلِكَ َزنِيمٍ (‪ )13‬أَنْ كَا َن ذَا مَالٍ َوبَنِيَ (‬ ‫‪ )11‬مَنّا ٍ‬ ‫خرْطُومِ (‪ِ )16‬إنّا‬ ‫ي اْلأَ ّولِيَ (‪ )15‬سََنسِ ُمهُ عَلَى الْ ُ‬ ‫‪ِ )14‬إذَا تُتْلَى عَلَ ْيهِ َآيَاتُنَا قَا َل أَسَاطِ ُ‬ ‫حيَ (‪َ )17‬ولَا َيسْتَثْنُونَ (‬ ‫ص ِرمُّنهَا مُصْبِ ِ‬ ‫بَ َلوْنَا ُهمْ كَمَا بَ َلوْنَا أَصْحَابَ الْجَّن ِة ِإذْ َأ ْقسَمُوا لَيَ ْ‬ ‫صرِيِ (‪)20‬‬ ‫حتْ كَال ّ‬ ‫‪ )18‬فَطَافَ عَلَ ْيهَا طَائِفٌ ِمنْ َرّبكَ َو ُهمْ نَائِمُونَ (‪َ )19‬فأَصْبَ َ‬ ‫فَتَنَادَوْا مُصِْبحِيَ (‪ )21‬أَنِ ا ْغدُوا َعلَى َح ْرثِ ُكمْ إِنْ كُ ْنُتمْ صَا ِرمِيَ (‪ )22‬فَانْطَ َلقُوا َوهُمْ‬ ‫يَتَخَافَتُونَ (‪ )23‬أَ ْن لَا َيدْخُلَّنهَا الَْيوْمَ عَ َل ْيكُ ْم ِمسْكِيٌ (‪)24‬‬ ‫‪ -7‬إن ربك هو أعلم بن حاد عن سبيله ‪ ،‬وهو أعلم بالعقلء الهتدين إليه ‪.‬‬ ‫‪ -9 ، 8‬فل تترك ما أنت عليه من مالفة للمكذبي ‪ .‬تنوا لو تلي لم بعض الشئ ‪،‬‬ ‫فهم يلينون لك طمعا ف تاوبك معهم ‪.‬‬ ‫‪52‬‬

‫ي اللف ‪ .‬حقي‬ ‫‪ -13 ، 12 ، 11 ، 10‬ول تترك ما أنت عليه من مالفتك ُكلّ كَثِ ِ‬ ‫‪ .‬عيّاب ‪ .‬مغتاب ‪ .‬نقّال للحديث بي الناس على وجه الفساد بينهم ‪ .‬شديد الصد‬ ‫عن الي ‪ .‬معتد ‪ .‬كثي الثام ‪ .‬غليظ القلب ‪ .‬جاف الطبع ‪ .‬لئيم معروف الشر ‪.‬‬ ‫فوق ما له من تلك الصفات الذميمة ‪.‬‬ ‫‪ -15 ، 14‬لنه كان صاحب مال وبني ‪ .‬ك ّذبَ بآياتنا وأعرض عنها ‪ .‬إذا يتلى عليه‬ ‫القرآن قال ‪ :‬هذا قصص الولي وخرافاتم ‪.‬‬ ‫‪ -16‬سنجعل على أنفه علمة لزمة ‪ .‬ليكون مفتضحا با أمام الناس ‪.‬‬ ‫‪ -18 ، 17‬إنا اختبنا أهل مكة بالنعام عليهم فكفروا ‪ .‬كما اختبنا أصحاب النة‬ ‫حي حلفوا ليقطعن ثار جنتهم مبكرين ‪ ،‬ول يذكرون ال فيعلقون المر بشيئته ‪.‬‬ ‫‪ -20 ، 19‬فنل با بلء شديد من ربك ليلً وهم نائمون ‪ ،‬فأصبحت كالليل الظلم‬ ‫ما أصابا ‪.‬‬ ‫‪ -22 ، 21‬فنادى بعضهم بعضا عند الصباح ‪ .‬أن بكّروا مقبلي على حرثكم إن‬ ‫كنتم مصرين على قطع الثمار ‪.‬‬ ‫‪ -24 ، 23‬فاندفعوا وهم يتهامسون متواصي ‪ :‬أل يكنن أحد منكم اليوم مسكينا‬ ‫من دخولا عليكم ‪.‬‬ ‫حرُومُونَ‬ ‫ح ُن مَ ْ‬ ‫وَ َغدَوْا عَلَى حَ ْر ٍد قَادِرِينَ (‪ )25‬فَلَمّا َرَأ ْوهَا قَالُوا ِإنّا لَضَالّونَ (‪َ )26‬ب ْل نَ ْ‬ ‫(‪ )27‬قَا َل أَ ْوسَ ُط ُهمْ َأَلمْ َأ ُقلْ َل ُكمْ َل ْولَا ُتسَبّحُونَ (‪ )28‬قَالُوا سُبْحَانَ َربّنَا ِإنّا كُنّا ظَالِمِيَ‬ ‫(‪َ )29‬فأَقَْب َل َبعْضُ ُهمْ عَلَى َبعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (‪ )30‬قَالُوا يَا وَيْلَنَا ِإنّا كُنّا طَا ِغيَ (‪)31‬‬ ‫َعسَى َربّنَا أَ ْن يُ ْب ِدلَنَا خَ ْيرًا مِ ْنهَا ِإنّا ِإلَى َربّنَا رَاغِبُونَ (‪)32‬‬ ‫‪ -25‬وساروا أول النهار إل جنتهم على قصدهم السيئ الذين توهوا أنم قادرين‬ ‫على تنفيذه ‪.‬‬ ‫‪ -27 ، 26‬فلما رأوها سوادا مترقة قالوا مضطربي ‪ :‬إنا لضالون فما هذه بنتنا ث‬ ‫بعد ذلك قالوا ‪ :‬بل هى جنتنا ‪ ،‬ونن مرومون ‪.‬‬ ‫‪ -28‬قال أعدلم وأخيهم ‪ -‬لئما لم ‪ : -‬أل أقل لكم حي تواصيتم برمان‬ ‫‪53‬‬

‫الساكي ‪ :‬هل تذكرون ال فتعدلوا عن نيتكم؟!‬ ‫‪ -29‬قالوا ‪ -‬بعد أن ثابوا إل رشدهم ‪ : -‬ننه ال أن يكون قد ظلمنا با أصابنا ‪ .‬إنا‬ ‫كنا ظالي أنفسنا لسوء قصدنا ‪.‬‬ ‫‪ -31 ، 30‬فأقبل بعضهم على بعض يلوم كل منهم الخر ‪ ،‬قالوا ‪ :‬يا هلكنا ‪ ،‬إنا‬ ‫كنا مسرفي ف ظلمنا ‪.‬‬ ‫‪ -32‬عسى ربنا أن يعوّضنا خيا من جنتنا ‪ .‬إنا إل ربنا ‪ -‬وحده ‪ -‬راغبون ف عفوه‬ ‫وتعويضه ‪.‬‬ ‫ب وََل َعذَابُ اْل َآخِ َر ِة أَكَْبرُ لَوْ كَانُوا َيعْلَمُونَ (‪ )33‬إِ ّن لِلْمُّتقِيَ عِ ْندَ َرّبهِمْ‬ ‫ك الْ َعذَا ُ‬ ‫َك َذلِ َ‬ ‫حكُمُونَ (‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫ج ِرمِيَ (‪ )35‬مَا لَ ُكمْ كَيْ َ‬ ‫ج َعلُ الْ ُمسْ ِلمِيَ كَالْمُ ْ‬ ‫جَنّاتِ الّنعِيمِ (‪َ )34‬أفَنَ ْ‬ ‫‪ )36‬أَ ْم َلكُمْ كِتَابٌ فِي ِه َتدْرُسُونَ (‪ )37‬إِ ّن لَ ُكمْ فِيهِ لَمَا تَخَّيرُونَ (‪ )38‬أَ ْم َلكُ ْم َأيْمَانٌ‬ ‫حكُمُونَ (‪ )39‬سَ ْلهُ ْم َأيّ ُه ْم بِ َذِلكَ َزعِيمٌ (‪)40‬‬ ‫عَلَيْنَا بَالِ َغةٌ ِإلَى َيوْ ِم اْلقِيَا َمةِ إِ ّن َل ُكمْ لَمَا تَ ْ‬ ‫شرَكَاِئ ِهمْ إِنْ كَانُوا صَا ِدقِيَ (‪ )41‬يَوْ َم ُي ْكشَفُ َع ْن سَاقٍ‬ ‫أَ ْم َلهُ ْم ُشرَكَا ُء فَلَْيأْتُوا ِب ُ‬ ‫وَُيدْ َعوْ َن ِإلَى السّجُو ِد فَلَا َيسْتَطِيعُونَ (‪ )42‬خَا ِشعَ ًة َأبْصَا ُر ُهمْ َت ْر َهقُ ُهمْ ذِّل ٌة َوقَدْ كَانُوا‬ ‫ُيدْعَوْ َن ِإلَى السّجُودِ َوهُ ْم سَالِمُونَ (‪)43‬‬ ‫‪ -33‬مثل ذلك الذى أصاب النة ‪ ،‬يكون عذاب الذى أُنزلَه ف الدنيا بَن يستحقه ‪،‬‬ ‫ولعذاب الخرة أكب لو كان الناس يعلمون ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -34‬إن للمتقي عند ربم جنات النعيم الالص ‪.‬‬ ‫‪ -36 ، 35‬أنظلم ف حكمنا فنجعل السلمي كالكافرين؟! ماذا أصابكم؟! كيف‬ ‫تكمون مثل هذا الكم الائر؟! ‪.‬‬ ‫‪ -38 ، 37‬بل ألكم كتاب من ال فيه تقرأون؟! إن لكم فيه للذى تتخيونه!‬ ‫‪ -39‬بل ألكم عهود علينا مؤكدة بالَيْمان باقية إل يوم القيامة ‪ ،‬إن لكم للذى‬ ‫تكمون به؟!‬ ‫‪ -40‬سل الشركي ‪ -‬يا ممد ‪ : -‬أيهم بذلك الكم كفيل؟!‬ ‫‪ -41‬بل ألم مَن يشاركهم ويذهب مذهبهم ف هذا القول؟! فليأتوا بشركائهم إن‬ ‫‪54‬‬

‫كانوا صادقي ف دعواهم ‪.‬‬ ‫‪ -43 ، 42‬يوم يشتد المر ويصعب ‪ ،‬وُيدْعَى الكفار إل السجود ‪ -‬تعجيزا وتوبيخا‬ ‫ فل يستطيعون ‪ ،‬منكسرة أبصارهم تغشاهم ذلة مرهقة ‪ ،‬وقد كانوا يُدعوْن ف الدنيا‬‫إل السجود وهم قادرون فل يسجدون ‪.‬‬ ‫ث لَا َيعْلَمُونَ (‪ )44‬وَُأمْلِي َل ُهمْ‬ ‫ث سََنسَْتدْ ِرجُ ُه ْم ِمنْ حَيْ ُ‬ ‫حدِي ِ‬ ‫ب ِب َهذَا الْ َ‬ ‫َفذَرْنِي وَ َم ْن يُ َكذّ ُ‬ ‫سَألُ ُه ْم أَ ْجرًا َف ُه ْم ِمنْ َم ْغرَ ٍم مُ ْثقَلُونَ (‪ )46‬أَمْ عِ ْن َد ُهمُ اْلغَيْبُ‬ ‫إِنّ كَ ْيدِي مَتِيٌ (‪ )45‬أَ ْم َت ْ‬ ‫ك وَلَا تَ ُكنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ ِإ ْذ نَادَى َوهُوَ‬ ‫ح ْكمِ َرّب َ‬ ‫َفهُ ْم َيكْتُبُونَ (‪ )47‬فَاصِْب ْر لِ ُ‬ ‫مَكْظُومٌ (‪َ )48‬ل ْولَا أَ ْن َتدَارَ َك ُه ِنعْ َمةٌ ِمنْ َرّبهِ لَنُِب َذ بِاْل َعرَاءِ وَ ُهوَ َم ْذمُومٌ (‪ )49‬فَاجْتَبَاهُ َرّبهُ‬ ‫ك ِبأَبْصَا ِر ِهمْ لَمّا سَ ِمعُوا‬ ‫حيَ (‪ )50‬وَإِ ْن َيكَا ُد الّذِينَ َكفَرُوا لَُي ْزِلقُونَ َ‬ ‫جعَ َلهُ ِم َن الصّالِ ِ‬ ‫فَ َ‬ ‫الذّ ْك َر وََيقُولُو َن ِإنّ ُه لَمَجْنُونٌ (‪َ )51‬ومَا ُهوَ ِإلّا ذِ ْكرٌ لِ ْلعَالَمِيَ (‪)52‬‬ ‫‪ -44‬فدعن ‪ -‬يا ممد ‪ -‬ومن يكذّب بذا القرآن سندنيهم من العذاب درجة درجة‬ ‫من الهة الت ل يعلمون أن العذاب يأتى منها ‪.‬‬ ‫‪ -45‬وأمهلهم بتأخي العذاب ‪ .‬إن تدبيى قوى ل يفلت منه أحد ‪.‬‬ ‫‪ -46‬بل أتسألم أجرا على تبليغ الرسالة ‪ ،‬فهم من غرامة كلفتهم إيّاها مثقلون؟!‬ ‫‪ -47‬بل أعندهم علم الغيب فهم يكتبون عنه ما يكمون به؟‬ ‫‪ -48‬فاصب لمهالم وتأخي نصرك عليهم ‪ ،‬ول تكن كيونس صاحب الوت ‪ -‬ف‬ ‫العجلة والغضب على قومه ‪ -‬حي نادى ربه وهو ملوء غيظا وغضبا طالبا تعجيل‬ ‫عذابم ‪.‬‬ ‫‪ -49‬لول أن تداركته نعمة ربه بقبول توبته ‪ ،‬لطرح من بطن الوت بالفضاء ‪ ،‬وهو‬ ‫معاقب بزلته ‪.‬‬ ‫‪ -50‬فاصطفاه ربه بقبول توبته ‪ ،‬فجعله من الصالي ‪.‬‬ ‫‪ -51‬وإن يكاد الكافرون ليزيلونك عن مكانك ‪ ،‬بنظرهم إليك ‪ -‬عداو ًة وبُغْضا ‪-‬‬ ‫حي سعوا القرآن ‪ ،‬ويقولون ‪ :‬إنك لجنون ‪.‬‬ ‫‪ -52‬وما القرآن إل عظة وحكمة وتذكي للعالي ‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫الْحَا ّقةُ (‪ )1‬مَا الْحَاقّةُ (‪ )2‬وَمَا َأدْرَا َك مَا الْحَا ّقةُ (‪َ )3‬ك ّذبَتْ ثَمُو ُد وَعَادٌ بِاْلقَارِ َعةِ (‪)4‬‬ ‫خ َرهَا‬ ‫صرٍ عَاتَِيةٍ (‪ )6‬سَ ّ‬ ‫صرْ َ‬ ‫َفأَمّا ثَمُو ُد َفأُهْ ِلكُوا بِالطّاغَِيةِ (‪ )5‬وََأمّا عَادٌ َفُأهْلِكُوا ِبرِيحٍ َ‬ ‫خلٍ‬ ‫صرْعَى َكأَّن ُهمْ أَ ْعجَا ُز نَ ْ‬ ‫عَلَ ْي ِه ْم سَبْ َع لَيَا ٍل َوثَمَانَِيةَ أَيّا ٍم ُحسُومًا فََترَى الْ َقوْ َم فِيهَا َ‬ ‫خَا ِويَةٍ (‪َ )7‬فهَ ْل َترَى َل ُه ْم ِمنْ بَاقِيَةٍ (‪)8‬‬ ‫‪ -2 ، 1‬القيامة الواقعة حقا ‪ .‬ما القيامة الواقعة حقا؟ ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وأى شئ أدراك حقيقتها ‪ ،‬وصور لك هولا وشدتا؟ ‪.‬‬ ‫‪ -4‬كذبت ثود وعاد بالقيامة الت تقرع العالي بأهوالا وشدائدها ‪.‬‬ ‫‪ -5‬فأما ثود فأهلكوا بالواقعة الت جاوزت الد ف الشدة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬وأما عاد فأهلكوا بريح باردة عنيفة متمردة ‪.‬‬ ‫‪ -7‬سلّ َطهَا ال عليهم سبع ليال وثانية أيام متتابعة ل تنقطع ‪ ،‬فترى القوم ف مهاب‬ ‫الريح موتى كأنم أصول نل خاوية أجوافها ‪.‬‬ ‫‪ -8‬فهل ترى لم من نفس باقية دون هلك ‪.‬‬ ‫وَجَا َء ِفرْ َعوْ ُن وَ َم ْن قَبْ َلهُ وَالْ ُمؤَْت ِفكَاتُ بِالْخَاطَِئةِ (‪َ )9‬فعَصَوْا َرسُولَ َربّ ِه ْم َفأَ َخذَ ُه ْم أَ ْخ َذةً‬ ‫جعَ َلهَا َلكُ ْم َتذْ ِك َرةً َوَتعَِيهَا‬ ‫رَابِيَةً (‪ِ )10‬إنّا لَمّا َطغَى الْمَا ُء حَمَلْنَا ُك ْم فِي الْجَا ِريَةِ (‪ )11‬لِنَ ْ‬ ‫ض وَالْجِبَالُ‬ ‫خةٌ وَاحِ َدةٌ (‪ )13‬وَحُمِلَتِ اْلأَرْ ُ‬ ‫خ فِي الصّو ِر َنفْ َ‬ ‫ُأذُنٌ وَاعَِيةٌ (‪َ )12‬فإِذَا نُفِ َ‬ ‫ت السّمَا ُء َفهِ َي يَ ْومَِئذٍ‬ ‫شقّ ِ‬ ‫َفدُكّتَا دَ ّك ًة وَا ِح َدةً (‪ )14‬فََي ْومَِئذٍ َو َقعَتِ اْلوَا ِق َعةُ (‪ )15‬وَانْ َ‬ ‫ك فَ ْو َق ُهمْ َي ْومَئِ ٍذ ثَمَانَِيةٌ (‪)17‬‬ ‫وَاهَِيةٌ (‪ )16‬وَالْمَ َلكُ َعلَى أَ ْرجَاِئهَا َويَحْ ِملُ َعرْشَ َرّب َ‬ ‫خفَى مِ ْن ُكمْ خَافَِيةٌ (‪)18‬‬ ‫يَ ْومَِئذٍ ُت ْعرَضُو َن لَا تَ ْ‬ ‫‪ -9‬وجاء فرعون ومَن قبله من المم الت كفرت ‪ ،‬والماعة النصرفة عن الق‬ ‫والفطرة السليمة بالفعال ذات الطأ العظيم الفاحش ‪.‬‬ ‫‪ -10‬فعصت كل أمة من هؤلء رسول ربم ‪ ،‬فأخذهم بعقابه أخذة زائدة ف الشدة ‪.‬‬ ‫‪ -11‬إنا لا جاوز الاء حدّه ‪ ،‬وعل فوق البال ف حادث الطوفان ‪ .‬حلناكم ‪ -‬بمل‬ ‫أصولكم ‪ -‬ف السفينة الارية ‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪ -12‬لنجعل الواقعة الت كان فيها ناة الؤمني وإغراق الكافرين عبة لكم وعظة ‪،‬‬ ‫وتفظها ك ّل أذُنٍ حافظة لا تسمع ‪.‬‬ ‫‪ -14 ، 13‬فإذا نفخ ف الصور نفخة واحدة ‪ ،‬ورفعت الرض والبال عن موضعهما‬ ‫‪َ ،‬فدُكّتا مرة واحدة ‪.‬‬ ‫‪ -16 ، 15‬فيومئذٍ نزلت النازلة ‪ ،‬وانشقت السماء بزوال أحكامها ‪ ،‬فهى يومئذٍ‬ ‫ضعيفة بعد أن كانت مكمة قوية ‪.‬‬ ‫‪ -17‬واللئكة على جوانبها ‪ ،‬ويمل عرش ربك فوق هؤلء اللئكة يومئذ ثانية ‪.‬‬ ‫‪ -18‬يومئذ تعرضون للحساب ل يفى منكم أى سر كنتم تكتمونه ‪.‬‬ ‫ت َأنّي مُلَاقٍ‬ ‫َفأَمّا مَ ْن أُوِتيَ كِتَابَ ُه بِيَمِيِن ِه فََيقُولُ هَاؤُ ُم ا ْقرَءُوا كِتَابَِيهْ (‪ِ )19‬إنّي ظَنَنْ ُ‬ ‫شةٍ رَاضَِيةٍ (‪ )21‬فِي جَّنةٍ عَالِيَةٍ (‪ )22‬قُطُو ُفهَا دَانَِيةٌ (‪)23‬‬ ‫ِحسَابَِيهْ (‪َ )20‬ف ُهوَ فِي عِي َ‬ ‫كُلُوا وَاشْ َربُوا هَنِيئًا بِمَا َأسْ َلفْتُ ْم فِي اْلأَيّا ِم الْخَالِيَةِ (‪ )24‬وََأمّا َم ْن أُوِتيَ كِتَاَب ُه ِبشِمَاِلهِ‬ ‫ت الْقَاضَِيةَ‬ ‫فََيقُولُ يَا لَيْتَنِي َل ْم أُوتَ كِتَابِيَهْ (‪ )25‬وََل ْم َأدْرِ مَا ِحسَابَِيهْ (‪ )26‬يَا لَيَْتهَا كَانَ ِ‬ ‫(‪ )27‬مَا أَغْنَى عَنّي مَالَِيهْ (‪ )28‬هَلَكَ عَنّي سُلْطَانِيَهْ (‪ )29‬خُذُوهُ َفغُلّوهُ (‪ُ )30‬ثمّ‬ ‫الْجَحِيمَ صَلّوهُ (‪ُ )31‬ثمّ فِي سِ ْلسِ َل ٍة ذَرْ ُعهَا سَ ْبعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (‪ِ )32‬إّنهُ كَا َن لَا‬ ‫يُ ْؤ ِمنُ بِال ّلهِ اْلعَظِيمِ (‪َ )33‬ولَا يَحُضّ عَلَى َطعَا ِم الْ ِمسْكِيِ (‪)34‬‬ ‫‪ -19‬فأما مَن أُعطى كتابه بيمينه فيقول ‪ -‬معلنا سروره لن حوله ‪ : -‬خذوا اقرأوا‬ ‫كتاب ‪.‬‬ ‫‪ -20‬إن أيقنت ف الدنيا أن ملق حساب ‪ ،‬فأعددت نفسى لذا اللقاء ‪.‬‬ ‫‪ -21‬فهو ف عيشة يعمّها الرضى ‪.‬‬ ‫‪ -22‬ف جنة رفيعة الكان والدرجات ‪.‬‬ ‫‪ -23‬ثارها قريبة التناول ‪.‬‬ ‫‪ -24‬كلوا واشربوا أكلً وشربا ‪ -‬ل مكروه فيهما ‪ ،‬ول أذى منهما ‪ -‬با قدمتم من‬ ‫العمال الصالة ف أيام الدنيا الاضية ‪.‬‬ ‫‪ -26 ، 25‬وأما من أُعطى كتابه بشماله فيقول ندما وحسر ًة ‪ :‬يا ليتن ل أُ ْعطَ‬ ‫‪57‬‬

‫كتاب ‪ ،‬ول أعلم ما حساب ‪.‬‬ ‫‪ -27‬يا ليت الوتة الت متها كانت الفاصلة ف أمرى ‪ ،‬فلم أُبعث بعدها ‪.‬‬ ‫‪ -29 ، 28‬ما نفعن شئ ملكته ف الدنيا ‪ .‬ذهبت عن صحت ‪ ،‬وزالت قوتى ‪.‬‬ ‫‪ -32 ، 31 ، 30‬يُقال لزنة جهنم ‪ :‬خذوه فاجعوا يديه إل عنقه ‪ ،‬ث ل تدخلوه إل‬ ‫نار الحيم ‪ ،‬ث ف سلسلة بالغة الطول فاسلكوه ‪.‬‬ ‫‪ -34 ، 33‬إنه كان ل يصدق بال العظيم ‪ ،‬ول يث أحدا على إطعام السكي ‪.‬‬ ‫س َلهُ الَْيوْ َم هَاهُنَا حَمِيمٌ (‪َ )35‬ولَا َطعَا ٌم ِإلّا مِنْ ِغسْ ِليٍ (‪ )36‬لَا َيأْكُ ُلهُ ِإلّا الْخَاطِئُونَ‬ ‫فَلَيْ َ‬ ‫صرُونَ (‪ِ )39‬إنّ ُه َلقَ ْولُ َرسُولٍ َكرِيٍ (‪)40‬‬ ‫صرُونَ (‪َ )38‬ومَا لَا تُبْ ِ‬ ‫سمُ بِمَا تُبْ ِ‬ ‫(‪ )37‬فَلَا ُأ ْق ِ‬ ‫وَمَا هُ َو ِبقَ ْولِ شَا ِع ٍر قَلِيلًا مَا ُتؤْمِنُونَ (‪ )41‬وَلَا ِبقَ ْولِ كَا ِهنٍ قَلِيلًا مَا تَذَ ّكرُونَ (‪)42‬‬ ‫ض الَْأقَاوِيلِ (‪َ )44‬لَأخَ ْذنَا مِ ْن ُه بِالْيَ ِميِ‬ ‫ب الْعَالَمِيَ (‪ )43‬وََل ْو تَ َق ّولَ َعلَيْنَا َبعْ َ‬ ‫تَ ْنزِي ٌل ِمنْ َر ّ‬ ‫(‪ُ )45‬ثمّ َلقَ َطعْنَا مِ ْنهُ اْل َوتِيَ (‪ )46‬فَمَا مِنْ ُكمْ مِ ْن َأحَدٍ عَ ْن ُه حَا ِجزِينَ (‪)47‬‬ ‫‪ -37 ، 36 ، 35‬فليس لذا الكافر اليوم ف الحيم قريب يدفع عنه ‪ ،‬وليس له‬ ‫طعام إل من غسالة أهل النار الت هى دم وقيح وصديد ‪ .‬ل يأكله إل الاطئون الذين‬ ‫تعمدوا الطيئة وأصروا عليها ‪.‬‬ ‫‪ -40 ، 39 ، 38‬فل أقسم با تبصرون من الرئيات ‪ ،‬وما ل تبصرون من عال الغيب‬ ‫‪ .‬إن القرآن لن ال على لسان رسول رفيع الكانة ‪.‬‬ ‫ل ما يكون منكم إيان بأن القرآن‬ ‫‪ -41‬وما القرآن بقول شاعر كما تزعمون ‪ ،‬قلي ً‬ ‫من عند ال ‪.‬‬ ‫ل ما يكون منكم تذكر‬ ‫‪ -42‬وما القرآن بسجع كسجع الكُهّان الذى تعهدون ‪ .‬قلي ً‬ ‫وتأمل للفرق بينهما ‪.‬‬ ‫‪ -43‬هو تنيل من تعهد العالي باللق والتربية ‪.‬‬ ‫‪ -46 ، 45 ، 44‬ولو ادعى علينا شيئا ل نقله لخذنا منه كما يأخذ الخذ بيمي من‬ ‫يُجهز عليه للحال ‪ ،‬ث لقطعنا منه نياط قلبه ‪ ،‬فيموت لساعته ‪.‬‬ ‫‪ -47‬فليس منكم أحد ‪ -‬مهما بلغت قوته ‪ -‬يجز عقابنا عنه ‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫س َرةٌ عَلَى‬ ‫حْ‬ ‫وَِإّنهُ لََتذْ ِك َر ٌة لِلْمُّتقِيَ (‪َ )48‬وِإنّا لََنعْ َلمُ أَ ّن مِ ْنكُ ْم ُمكَ ّذبِيَ (‪َ )49‬وِإنّ ُه لَ َ‬ ‫ح بِاسْمِ َرّبكَ اْلعَظِيمِ (‪)52‬‬ ‫ح ّق الْيَقِيِ (‪َ )51‬فسَبّ ْ‬ ‫الْكَا ِفرِينَ (‪َ )50‬وِإنّ ُه لَ َ‬ ‫‪ -48‬وإ ّن القرآن لعظة للذين يتثلون أوامر ال ‪ ،‬ويتنبون نواهيه ‪.‬‬ ‫‪ -49‬وإنّا لنعلم أن منكم مكذبي بالقرآن ‪.‬‬ ‫‪ -50‬وإنه لسبب ف ندامة شديدة على الاحدين به ‪ ،‬حي يرون عذابم ونعيم‬ ‫الصدقي ‪.‬‬ ‫‪ -51‬وإن القرآن لق ثابت ل ريب فيه ‪.‬‬ ‫‪ -52‬فنّه ربك العظيم ‪ ،‬ودُمْ على ذكر اسه ‪.‬‬ ‫س لَ ُه دَافِعٌ (‪ِ )2‬منَ ال ّلهِ ذِي الْ َمعَارِجِ (‪)3‬‬ ‫سََألَ سَاِئلٌ ِب َعذَابٍ وَاقِعٍ (‪ )1‬لِلْكَا ِفرِي َن لَيْ َ‬ ‫ف سَنَةٍ (‪ )4‬فَاصِْبرْ صَ ْبرًا‬ ‫ي َألْ َ‬ ‫ح ِإلَيْ ِه فِي َيوْمٍ كَا َن ِم ْقدَا ُر ُه خَ ْمسِ َ‬ ‫ج الْمَلَائِ َكةُ وَالرّو ُ‬ ‫َتعْرُ ُ‬ ‫جَمِيلًا (‪ِ )5‬إّنهُ ْم َي َروَْنهُ َبعِيدًا (‪َ )6‬وَنرَا ُه َقرِيبًا (‪ )7‬يَوْ َم َتكُونُ السّمَاءُ كَالْ ُم ْهلِ (‪)8‬‬ ‫سأَ ُل حَمِي ٌم حَمِيمًا (‪)10‬‬ ‫وََتكُونُ الْجِبَالُ كَاْل ِع ْهنِ (‪َ )9‬ولَا َي ْ‬ ‫‪ -3 ، 2 ، 1‬دعا داع ‪ -‬استعجال على سبيل الستهزاء ‪ -‬بعذاب واقع من ال‬ ‫للكافرين ل مالة ‪ .‬ليس لذلك العذاب راد يصرفه عنهم ‪ ،‬فوقوعه ل شك فيه ‪ ،‬لنه‬ ‫من ال صاحب المر والكم النافذ ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تصعد اللئكة وجبيل إل مهبط أمره ف يوم كان طوله خسي ألف سنة من سِن‬ ‫الدنيا ‪.‬‬ ‫‪ -7 ، 6 ، 5‬فاصب ‪ -‬يا ممد ‪ -‬على استهزائهم واستعجالم بالعذاب صبا ل جزع‬ ‫ل ل يقع ‪ ،‬ونراه هينا ف‬ ‫فيه ول شكوى منه ‪ .‬إن الكفار يرون يوم القيامة مستحي ً‬ ‫قدرتنا غي متعذر علينا ‪.‬‬ ‫‪ -10 ، 9 ، 8‬يوم تكون السماء كالفضة الذابة ‪ ،‬وتكون البال كالصوف النفوش ‪،‬‬ ‫ول يسأل قريب قريبه كيف حالك ‪ ،‬لن كل واحد منهما مشغول بنفسه ‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫ب يَ ْومِِئذٍ بِبَنِيهِ (‪ )11‬وَصَاحِبَِت ِه وََأخِيهِ (‪)12‬‬ ‫جرِ ُم َل ْو َيفْتَدِي ِمنْ َعذَا ِ‬ ‫صرُوَنهُ ْم َي َودّ الْمُ ْ‬ ‫يُبَ ّ‬ ‫ض جَمِيعًا ُث ّم يُنْجِيهِ (‪ )14‬كَلّا ِإنّهَا لَظَى (‪)15‬‬ ‫َوفَصِيلَِتهِ الّتِي ُتؤْوِيهِ (‪َ )13‬و َمنْ فِي اْلأَرْ ِ‬ ‫شوَى (‪َ )16‬تدْعُوا َم ْن َأدَْب َر وََت َولّى (‪ )17‬وَجَ َم َع َفأَوْعَى (‪ )18‬إِ ّن اْلإِْنسَانَ‬ ‫َنزّا َع ًة لِل ّ‬ ‫سهُ الْخَ ْي ُر مَنُوعًا (‪ِ )21‬إلّا‬ ‫ش ّر جَزُوعًا (‪َ )20‬وِإذَا َم ّ‬ ‫سهُ ال ّ‬ ‫خُ ِلقَ هَلُوعًا (‪ِ )19‬إذَا َم ّ‬ ‫الْمُصَلّيَ (‪ )22‬اّلذِي َن هُمْ عَلَى صَلَاِت ِهمْ دَائِمُونَ (‪ )23‬وَالّذِينَ فِي أَ ْموَاِل ِهمْ َح ّق َمعْلُومٌ (‬ ‫صدّقُو َن بَِيوْمِ الدّينِ (‪ )26‬وَالّذِينَ ُه ْم ِمنْ‬ ‫حرُومِ (‪ )25‬وَاّلذِي َن يُ َ‬ ‫‪ )24‬لِلسّاِئلِ وَالْمَ ْ‬ ‫ش ِفقُونَ (‪ )27‬إِنّ َعذَابَ َرّب ِهمْ غَ ْيرُ َم ْأمُونٍ (‪)28‬‬ ‫َعذَابِ َرّب ِهمْ ُم ْ‬ ‫‪ -14 ، 13 ، 12 ، 11‬يتعارفون بينهم حت يعرف بعضهم بعضا ‪ -‬يقينا ‪ -‬وهو مع‬ ‫ذلك ل يسأله ‪ .‬يود الكافر لو يفدى نفسه من عذاب يوم القيامة ببنيه ‪ ،‬وزوجته‬ ‫وأخيه ‪ ،‬وعشيته الت تضمه وينتمى إليها ‪ ،‬ومن ف الرض جيعا ‪ ،‬ث يُنجيه هذا‬ ‫الفداء ‪.‬‬ ‫‪ -18 ، 17 ، 16 ، 15‬ارتدع ‪ -‬أيها الجرم ‪ -‬عما تتمناه من الفتداء ‪ ،‬إ ّن النار‬ ‫لب خالص ‪ ،‬شديدة النع ليديك ورجليك وسائر أطرافك ‪ ،‬تنادى بالسم مَن‬ ‫أعرض عن الق ‪ ،‬وترك الطاعة ‪ ،‬وجع الال فوضعه ف خزائنه ‪ ،‬ول يؤد حق ال فيه ‪.‬‬ ‫‪ -23 ، 22 ، 21 ، 20 ، 19‬إن النسان طُبع على اللع ‪ ،‬شديد الزع والسخط‬ ‫إذا مسه الكروه والعسر ‪ ،‬شديد النع والرمان إذا أصابه الي واليسر ‪ ،‬إل الصلي ‪،‬‬ ‫الذين هم دائمون على صلتم فل يتركونا ف وقت من الوقات ‪ ،‬فإن ال يعصمهم‬ ‫ويوفقهم إل الي ‪.‬‬ ‫‪ -25 ، 24‬والذين ف أموالم حق ُمعَيّن مشروع ‪ .‬لن يسأل العونة منهم ‪ ،‬ولن‬ ‫يتعفف عن سؤالا ‪.‬‬ ‫‪ -28 ، 27 ، 26‬والذين يُصدّقون بيوم الزاء فيتزودون له ‪ ،‬والذين هم من عذاب‬ ‫ربم خائفون فيتقونه ول يقعون ف أسبابه ‪ .‬إن عذاب ربم غي مأمون لحد أن يقع‬ ‫فيه ‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫ت َأيْمَانُ ُه ْم َفإِّن ُهمْ غَ ْيرُ‬ ‫وَاّلذِي َن ُهمْ ِل ُفرُو ِجهِ ْم حَافِظُونَ (‪ِ )29‬إلّا عَلَى أَ ْزوَا ِجهِ ْم َأوْ مَا مَلَكَ ْ‬ ‫ك ُهمُ اْلعَادُونَ (‪ )31‬وَاّلذِي َن ُهمْ ِلَأمَانَاِت ِهمْ‬ ‫ك َفأُولَئِ َ‬ ‫مَلُومِيَ (‪ )30‬فَ َم ِن ابَْتغَى وَرَا َء َذلِ َ‬ ‫وَ َع ْهدِ ِهمْ رَاعُونَ (‪ )32‬وَالّذِينَ ُه ْم ِبشَهَادَاِت ِهمْ قَائِمُونَ (‪ )33‬وَالّذِينَ ُهمْ عَلَى صَلَاِتهِمْ‬ ‫ت ُمكْ َرمُونَ (‪ )35‬فَمَالِ اّلذِينَ َك َفرُوا قِبَ َلكَ ُمهْ ِطعِيَ (‬ ‫ك فِي جَنّا ٍ‬ ‫يُحَافِظُونَ (‪ )34‬أُولَئِ َ‬ ‫ئ مِ ْنهُ ْم أَ ْن ُيدْ َخلَ جَّن َة َنعِيمٍ‬ ‫ي وَ َع ِن الشّمَالِ ِعزِينَ (‪َ )37‬أيَطْمَعُ ُكلّ ا ْمرِ ٍ‬ ‫‪َ )36‬ع ِن الْيَمِ ِ‬ ‫(‪)38‬‬ ‫‪ -31 ، 30 ، 29‬والذين هم حافظون لفروجهم فل تغلبهم شهواتا ‪ ،‬لكن على‬ ‫أزواجهم وإمائهم ل يفظونا ‪ ،‬لنم غي ملومي ف تركها على طبيعتها ‪ ،‬فمن طلب‬ ‫متاعا وراء الزوجات والماء فأولئك هم التجاوزون اللل إل الرام ‪.‬‬ ‫‪ -34 ، 33 ، 32‬والذين هم لمانات الشرع وأمانات العباد وما التزموه ل وللناس‬ ‫حافظون غي خائني ول ناقضي ‪ ،‬والذين هم بشهاداتم قائمون بالق غي كاتي لا‬ ‫يعلمون ‪ ،‬والذين هم على صلتم يافظون ‪ ،‬فيؤدونا على أكمل الوجه وأفضله ‪.‬‬ ‫‪ -35‬أصحاب هذه الصفات الحمودة ف جنات مكرمون من ال تعال ‪.‬‬ ‫‪ -38 ، 37 ، 36‬أى شئ ثبت للذين كفروا إل جهتك مسرعي ملتفي عن يينك‬ ‫وشالك جاعات؟! أيطمع كل امرئ منهم ‪ -‬وقد سع وعد ال ورسوله للمؤمني‬ ‫بالنة ‪ -‬أن يدخل جنة نعيم؟ ‪.‬‬ ‫ب ِإنّا َلقَادِرُونَ (‬ ‫ق وَالْ َمغَارِ ِ‬ ‫ب الْ َمشَا ِر ِ‬ ‫كَلّا ِإنّا خَ َلقْنَا ُهمْ مِمّا َيعْلَمُونَ (‪ )39‬فَلَا ُأ ْقسِ ُم ِبرَ ّ‬ ‫ح ُن بِ َمسْبُوقِيَ (‪َ )41‬فذَرْ ُه ْم يَخُوضُوا َويَلْعَبُوا‬ ‫‪ )40‬عَلَى أَ ْن نَُبدّ َل خَيْرًا مِ ْنهُ ْم َومَا نَ ْ‬ ‫حَتّى يُلَاقُوا َي ْو َمهُ ُم الّذِي يُو َعدُونَ (‪)42‬‬ ‫‪ -39‬فليتدعوا عن طمعهم ف دخولم النة ‪ ،‬إنا خلقناهم من ماء مهي ‪.‬‬ ‫‪ -41 ، 40‬فل أقسم برب الشارق والغارب من اليام والكواكب ‪ ،‬إنا لقادرون‬ ‫على أن نلكهم ونأتى بن هم أطوع منهم ل ‪ ،‬وما نن بعاجزين عن هذا التبديل ‪.‬‬

‫‪61‬‬

‫‪ -42‬فاتركهم يوضوا ف باطلهم ‪ ،‬ويلعبوا بدنياهم ‪ ،‬حت يلقوا يومهم الذى‬ ‫يوعدون فيه العذاب ‪.‬‬ ‫خرُجُو َن ِمنَ اْلأَ ْجدَاثِ سِرَاعًا َكَأنّ ُهمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (‪ )43‬خَا ِشعَ ًة َأبْصَا ُر ُهمْ‬ ‫يَوْ َم َي ْ‬ ‫ك الَْيوْمُ اّلذِي كَانُوا يُو َعدُونَ (‪)44‬‬ ‫َترْ َه ُقهُ ْم ِذلّ ٌة َذلِ َ‬ ‫‪ -44 ، 43‬يوم يرجون من القبور سراعا إل الداعى ‪ ،‬كأنم إل ما كانوا قد نصبوه‬ ‫وعبدوه ف الدنيا من دون ال يسرعون ‪ ،‬ذليلة أبصارهم ‪ ،‬ل يستطيعون رفعها ‪،‬‬ ‫تغشاهم الذلة والهانة ‪ ،‬ذلك اليوم كانوا يوعدون به ف الدنيا وهم يكذبون ‪.‬‬ ‫ب َألِيمٌ (‪ )1‬قَالَ يَا قَوْمِ‬ ‫ك ِمنْ قَ ْب ِل أَ ْن َي ْأتِيَ ُهمْ َعذَا ٌ‬ ‫ِإنّا أَ ْرسَلْنَا نُوحًا إِلَى َق ْو ِمهِ أَ ْن َأْنذِرْ َق ْومَ َ‬ ‫ِإنّي لَ ُكمْ نَذِيرٌ مُِبيٌ (‪ )2‬أَنِ اعُْبدُوا ال ّلهَ وَاتّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (‪َ )3‬يغْ ِفرْ لَ ُكمْ ِم ْن ُذنُوِبكُمْ‬ ‫وَُي َؤخّرْ ُك ْم ِإلَى أَ َج ٍل ُمسَمّى إِ ّن َأجَ َل ال ّلهِ ِإذَا جَا َء لَا ُي َؤخّ ُر َلوْ ُكنُْتمْ َتعْلَمُونَ (‪ )4‬قَالَ‬ ‫ت قَ ْومِي لَيْلًا َونَهَارًا (‪ )5‬فَ َل ْم َيزِ ْد ُهمْ دُعَائِي ِإلّا ِفرَارًا (‪)6‬‬ ‫َربّ ِإنّي دَ َع ْو ُ‬ ‫‪ -1‬إنا أرسلنا نوحا إل قومه ‪ ،‬وقلنا له ‪ :‬أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب شديد‬ ‫اليلم ‪.‬‬ ‫‪ -4 ، 3 ، 2‬قال نوح ‪ :‬يا قوم إن لكم نذير مُبَيّن رسالة ربكم بلغة تعرفونا ‪ ،‬أن‬ ‫أطيعوا ال واخضعوا له ف أداء الواجبات ‪ ،‬وخافوه بترك الحظورات ‪ ،‬وأطيعون فيما‬ ‫أنصح لكم به ‪ ،‬يغفر ال لكم ذنوبكم ويُمد ف أعماركم إل أجل مسمى جعله غاية‬ ‫الطول ف العمر ‪ ،‬إن الوت إذا جاء ل يؤخر أبدا ‪ ،‬لو كنتم تعلمون ما يل بكم من‬ ‫الندامة عند انقضاء أجلكم لمنتم ‪.‬‬ ‫ل ونارا بل فتور ‪ ،‬فلم يزدهم‬ ‫‪ -6 ، 5‬قال نوح ‪ :‬رب إن دعوت قومى إل اليان لي ً‬ ‫دعائى لم إل هروبا من طاعتك ‪.‬‬ ‫صرّوا‬ ‫وَِإنّي كُلّمَا دَ َعوُْت ُهمْ لَِت ْغ ِفرَ َل ُهمْ َجعَلُوا أَصَاِبعَ ُهمْ فِي َآذَاِنهِ ْم وَاسَْت ْغشَوْا ثِيَاَب ُهمْ َوأَ َ‬ ‫ت َل ُهمْ‬ ‫وَاسَْتكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (‪ُ )7‬ثمّ ِإنّي دَ َع ْوُتهُ ْم ِجهَارًا (‪ُ )8‬ثمّ ِإنّي أَعْلَنْتُ لَ ُه ْم وََأ ْسرَرْ ُ‬ ‫‪62‬‬

‫إِ ْسرَارًا (‪َ )9‬فقُلْتُ اسَْت ْغفِرُوا َرّب ُكمْ ِإّنهُ كَانَ َغفّارًا (‪ُ )10‬يرْ ِسلِ السّمَاءَ َعلَ ْيكُ ْم ِمدْرَارًا (‬ ‫ج َعلْ َل ُكمْ َأْنهَارًا (‪ )12‬مَا َلكُ ْم لَا‬ ‫ج َعلْ لَ ُكمْ جَنّاتٍ َويَ ْ‬ ‫ي َويَ ْ‬ ‫‪ )11‬وَيُ ْم ِددْ ُك ْم بَِأ ْموَالٍ َوبَنِ َ‬ ‫ف خَ َلقَ ال ّلهُ سَبْعَ‬ ‫َترْجُونَ لِ ّل ِه َوقَارًا (‪َ )13‬و َقدْ خَ َل َقكُ ْم أَ ْطوَارًا (‪َ )14‬ألَ ْم َترَوْا كَيْ َ‬ ‫س ِسرَاجًا (‪)16‬‬ ‫سَ َموَاتٍ طِبَاقًا (‪ )15‬وَ َج َعلَ اْلقَ َمرَ فِي ِه ّن نُورًا َوجَ َعلَ الشّمْ َ‬ ‫‪ -7‬وإن كلما دعوتم إل اليان بك لتغفر لم وضعوا أصابعهم ف آذانم حت ل‬ ‫يسمعوا دعوتى ‪ ،‬وتغطوا بثيابم حت ل يروا وجهى ‪ ،‬وأقاموا على كفرهم ‪ ،‬وتعظموا‬ ‫عن إجابت تعظما بالغا ‪.‬‬ ‫‪ -9 ، 8‬ث إن دعوتم إليك بصوت مرفوع ‪ ،‬ث إن جهرت بالدعوة ف حال ‪،‬‬ ‫وأخفيتها إخفاء ف حال أخرى ‪ ،‬حت أجرب كل خطة ‪.‬‬ ‫‪ -12 ، 11 ، 10‬فقلت لقومى ‪ :‬اطلبوا مغفرة الكفار والعصيان من ربكم ‪ ،‬إنه ل‬ ‫يزل غفارا لذنوب مَن يرجع إليه ‪ ،‬يرسل السماء عليكم غزيرة الدر بالطر ‪ ،‬ويدكم‬ ‫بأموال وبني ها زينة الياة الدنيا ‪ ،‬ويعل لكم بساتي تنعمون بمالا وثارها ‪ ،‬ويعل‬ ‫لكم أنارا تسقون منها زرعكم ومواشيكم ‪.‬‬ ‫‪ -14 ، 13‬ما لكم ل تعظّمون ال حق عظمته حت ترجو تكريكم بإنائكم من‬ ‫العذاب ‪ ،‬وقد خلقكم َكرّاتٍ متدرجة ‪ ،‬نطفا ث علقا ث مضغا ث عظاما ولما؟ ‪.‬‬ ‫‪ -16 ، 15‬أل تنظروا كيف خلق ال سبع سوات بعضها فوق بعض ‪ ،‬وجعل القمر‬ ‫ف هذه السموات نورا ينبعث منها ‪ ،‬وجعل الشمس مصباحا يبصر أهل الدنيا ف‬ ‫ضوئه ما يتاجون إل رؤيته ‪.‬‬ ‫خ ِرجُ ُك ْم إِ ْخرَاجًا (‪ )18‬وَاللّهُ‬ ‫ض نَبَاتًا (‪ُ )17‬ثمّ ُيعِيدُ ُكمْ فِيهَا َويُ ْ‬ ‫وَال ّلهُ َأنْبََت ُكمْ ِم َن الْأَرْ ِ‬ ‫ض ِبسَاطًا (‪ )19‬لَِتسْ ُلكُوا مِ ْنهَا سُبُلًا ِفجَاجًا (‪ )20‬قَالَ نُوحٌ َربّ ِإّن ُهمْ‬ ‫جَ َع َل لَ ُكمُ اْلأَرْ َ‬ ‫ص ْونِي وَاتَّبعُوا َمنْ َل ْم َي ِزدْ ُه مَالُ ُه وَ َوَل ُدهُ ِإلّا َخسَارًا (‪َ )21‬ومَ َكرُوا َمكْرًا كُبّارًا (‪)22‬‬ ‫عَ َ‬ ‫سرًا (‪َ )23‬وقَدْ‬ ‫ق َوَن ْ‬ ‫َوقَالُوا لَا َتذَرُنّ َآِلهََتكُ ْم َولَا َتذَرُ ّن َودّا َولَا سُوَاعًا وَلَا َيغُوثَ َوَيعُو َ‬ ‫ي ِإلّا ضَلَالًا (‪ )24‬مِمّا خَطِيئَاتِ ِه ْم أُ ْغ ِرقُوا َفُأ ْدخِلُوا نَارًا فَ َلمْ‬ ‫أَضَلّوا كَِثيًا َولَا َت ِزدِ الظّالِمِ َ‬

‫‪63‬‬

‫ض ِمنَ‬ ‫ب لَا َتذَرْ عَلَى اْلأَرْ ِ‬ ‫جدُوا َلهُ ْم ِمنْ دُو ِن ال ّلهِ َأنْصَارًا (‪َ )25‬وقَالَ نُوحٌ َر ّ‬ ‫يَ ِ‬ ‫الْكَا ِفرِينَ َديّارًا (‪)26‬‬ ‫‪ -18 ، 17‬وال أنشأكم من الرض فنبتم نباتا عجيبا ‪ ،‬ث يعيدكم ف الرض بعد‬ ‫الوت ‪ ،‬ويرجكم منها إخراجا مققا ل مالة ‪.‬‬ ‫‪ -20 ، 19‬وال جعل لكم الرض مبسوطة لتكون لكم طرقا واسعة ‪.‬‬ ‫‪ -22 ، 21‬قال نوح ‪ :‬رب إن قومى عصَون فيما أمرتم به من اليان والستغفار ‪،‬‬ ‫واتبع الضعفاء منهم مَن ل يزده مالُه وولدُه إل خسرانا ف الخرة ‪ ،‬ومكر أصحاب‬ ‫الموال والولد بتابعيهم من الضعفاء مكرا بالغ النهاية ف العِظَم ‪.‬‬ ‫‪ -24 ، 23‬وقالوا لم ‪ :‬ل تترُكنّ عبادة آلتكم ‪ ،‬ول تترُكُ ّن ودّا ول سواعا ول‬ ‫ق ونسرا ‪ -‬وكانت أصناما منحوتة على صور متلفة من اليوان ‪ -‬وقد‬ ‫يغُوثَ ويعُو َ‬ ‫أضل هؤلء التبوعون كثيا من الناس ‪ ،‬ول تزد الظالي لنفسهم بالكفر والعناد إل‬ ‫بُعدا عن الق ‪.‬‬ ‫‪ -25‬بسبب ذنوبم أُغرقوا بالطوفان ‪ ،‬فأُدخلوا عقب هلكهم نارا عظيمة اللهب‬ ‫والحراق ‪ ،‬فلم يدوا لم من دون ال أنصارا يدفعون عنهم العذاب ‪.‬‬ ‫‪ -26‬وقال نوح ‪ -‬بعد يأسه من قومه ‪ : -‬رب ل تترك على الرض من الكافرين بك‬ ‫أحدا يدور ف الرض ويدب عليها ‪.‬‬ ‫ك إِنْ تَذَ ْر ُهمْ يُضِلّوا عِبَادَ َك وَلَا يَ ِلدُوا ِإلّا فَا ِجرًا َكفّارًا (‪َ )27‬ربّ ا ْغ ِف ْر لِي َوِلوَاِلدَيّ‬ ‫ِإنّ َ‬ ‫ي ِإلّا تَبَارًا (‪)28‬‬ ‫ت َولَا َتزِ ِد الظّالِ ِم َ‬ ‫ي وَالْ ُم ْؤمِنَا ِ‬ ‫وَلِ َم ْن َد َخلَ بَيِْت َي مُ ْؤمِنًا َولِلْ ُم ْؤمِنِ َ‬ ‫‪ -27‬إنك ‪ -‬يا رب ‪ -‬إن تتركهم دون إهلك واستئصال يوقعوا عبادك ف الضلل‬ ‫ول يلدوا إل معاندا للحق شديد الكفر بك والعصيان لك ‪.‬‬ ‫‪ -28‬رب اعفُ عن وعن والدىّ اللذين كانا سببا ف وجودى ‪ ،‬وعمن دخل بيت‬ ‫مؤمنا بك ‪ ،‬وعن الؤمني والؤمنات جيعا ‪ ،‬ول تزد الكافرين إل هلكا ‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫ج ّن َفقَالُوا ِإنّا سَ ِمعْنَا ُقرْ َآنًا َعجَبًا (‪َ )1‬ي ْهدِي ِإلَى‬ ‫ُقلْ أُوحِ َي إَِل ّي أَّنهُ اسْتَ َم َع َنفَ ٌر ِمنَ الْ ِ‬ ‫خذَ صَاحَِبةً َولَا َوَلدًا‬ ‫شرِ َك ِب َربّنَا َأحَدًا (‪َ )2‬وَأنّ ُه َتعَالَى َجدّ َربّنَا مَا اتّ َ‬ ‫ال ّرشْ ِد َف َآمَنّا ِبهِ َوَلنْ ُن ْ‬ ‫جنّ‬ ‫س وَالْ ِ‬ ‫(‪ )3‬وََأّنهُ كَانَ َيقُو ُل َسفِيهُنَا عَلَى اللّ ِه شَطَطًا (‪َ )4‬وَأنّا ظَنَنّا أَ ْن َل ْن تَقُولَ اْلإِنْ ُ‬ ‫عَلَى اللّهِ َك ِذبًا (‪)5‬‬ ‫ل أن جاعة من الن قد استمعوا إل‬ ‫‪ -2 ، 1‬قل يا ‪ -‬ممد ‪ -‬لمتك ‪ :‬أوحى ال إ ّ‬ ‫قراءتى للقرآن ‪ ،‬فقالوا لقومهم ‪ :‬إنا سعنا قرآنا بديعا ل نسمع مثله من قبل ‪ ،‬يدعو‬ ‫إل الدى والصواب ‪ ،‬فآمنا ‪ -‬بالقرآن الذى سعناه ‪ -‬ولن نشرك مع ربنا ‪ -‬الذى‬ ‫خلقنا وربانا ‪ -‬أحدا ف عبادته ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وأنه تعال قدر ربنا وعظمته ‪ ،‬ما اتذ زوجة ول ولدا ‪.‬‬ ‫‪ -4‬وأنه كان يقول ‪ -‬جاهلنا على ال ‪ : -‬قو ًل بعيدا عن الق والصواب ‪.‬‬ ‫‪ -5‬وأنا ظننا أن لن تنسب النس والن إل ال ما ل يكن ‪ ،‬ويصفوه با ل يليق به ‪.‬‬ ‫ج ّن َفزَادُو ُهمْ َرهَقًا (‪َ )6‬وَأنّ ُهمْ ظَنّوا‬ ‫س َيعُوذُونَ ِب ِرجَالٍ ِم َن الْ ِ‬ ‫وََأّنهُ كَانَ ِرجَالٌ ِم َن الِْإنْ ِ‬ ‫كَمَا ظََننُْتمْ أَ ْن َل ْن يَ ْبعَثَ ال ّل ُه أَ َحدًا (‪َ )7‬وَأنّا لَ َمسْنَا السّمَا َء َف َوجَ ْدنَاهَا مُلِئَتْ حَ َرسًا‬ ‫جدْ َل ُه شِهَابًا‬ ‫شَدِيدًا َوشُهُبًا (‪ )8‬وََأنّا كُنّا َن ْق ُعدُ مِ ْنهَا َمقَا ِعدَ لِلسّ ْم ِع فَ َم ْن َيسْتَمِ ِع اْلآَنَ َي ِ‬ ‫ض أَ ْم أَرَا َد ِبهِمْ َرّب ُهمْ َر َشدًا (‪َ )10‬وَأنّا‬ ‫صدًا (‪ )9‬وََأنّا لَا َندْرِي َأ َشرّ أُرِيدَ بِ َمنْ فِي الْأَرْ ِ‬ ‫رَ َ‬ ‫ج َز ال ّلهَ فِي‬ ‫مِنّا الصّالِحُو َن َومِنّا دُو َن َذلِكَ كُنّا َطرَاِئقَ ِق َددًا (‪َ )11‬وَأنّا ظَنَنّا أَ ْن َل ْن نُع ِ‬ ‫ج َز ُه َهرَبًا (‪َ )12‬وَأنّا لَمّا سَ ِمعْنَا اْلهُدَى َآمَنّا بِ ِه فَ َم ْن ُيؤْ ِم ْن ِبرَّبهِ فَلَا يَخَافُ‬ ‫ض َوَلنْ ُنعْ ِ‬ ‫الْأَرْ ِ‬ ‫خسًا َولَا َرهَقًا (‪)13‬‬ ‫بَ ْ‬ ‫‪ -6‬وأنه كان رجال من النس يستجيون برجال من الن ‪ ،‬فزاد رجال النس رجال‬ ‫النس الن طُغيانا وسفها ‪.‬‬ ‫‪ -7‬وأن الن ظنوا كما ظننتم ‪ -‬معشر النس ‪ -‬أن لن يبعث ال أحدا بعد الوت ‪،‬‬ ‫ول رسو ًل من البشر إليهم ‪.‬‬ ‫‪ -8‬وأنا طلبنا بلوغ السماء فوجدناها مُلئت حرسا قويا من اللئكة وشهبا مرقة من‬ ‫‪65‬‬

‫جهتها ‪.‬‬ ‫‪ -9‬وأنا كنا ‪ -‬قبل اليوم ‪ -‬نقعد من السماء مقاعد لستراق أخبار السماء ‪ ،‬فمَن يرد‬ ‫الستماع الن يد له شهابا مترصدا ينقَضّ عليه فيهلكه ‪.‬‬ ‫‪ -10‬وأنا ل نعلم أعذاب أريد بَن ف الرض ‪ -‬من حراسة السماء لنع الستماع ‪-‬‬ ‫أم أراد بم ربم خيا وهدى؟ ‪.‬‬ ‫‪ -11‬وأنا منا البرار التقون ومنّا دون ذلك ‪ ،‬وهم قوم مقتصدون ف الصلح ‪ ،‬كنا‬ ‫ذوى مذاهب متفرقة ‪.‬‬ ‫‪ -12‬وأنا أيقنا أن لن نعجز ال ‪ -‬أينما كنا ف الرض ‪ -‬ولن نعجزه هاربي من‬ ‫قضائه نو السماء ‪.‬‬ ‫‪ -13‬وأنا لا سعنا القرآن آمنا به ‪ ،‬فمن يؤمن بربه فل ياف نقصا من حسنة ‪ ،‬ول‬ ‫ظلما يلحقه بزيادة ف سيئاته ‪.‬‬ ‫ح ّروْا َر َشدًا (‪َ )14‬وَأمّا‬ ‫وََأنّا مِنّا الْ ُمسْلِمُو َن وَمِنّا الْقَاسِطُو َن فَ َم ْن أَسْ َل َم َفأُولَِئكَ تَ َ‬ ‫جهَّنمَ حَطَبًا (‪ )15‬وَأَ ْن َلوِ اسَْتقَامُوا َعلَى ال ّطرِي َقةِ َلَأسْقَيْنَا ُهمْ مَاءً‬ ‫الْقَاسِطُو َن َفكَانُوا لِ َ‬ ‫ص َعدًا (‪َ )17‬وأَنّ‬ ‫َغ َدقًا (‪ )16‬لَِنفْتَِن ُهمْ فِي ِه َومَ ْن ُي ْعرِضْ َعنْ ذِ ْكرِ َرّب ِه َيسْلُ ْكهُ َعذَابًا َ‬ ‫الْ َمسَا ِجدَ لِ ّل ِه فَلَا َتدْعُوا مَ َع ال ّلهِ أَ َحدًا (‪َ )18‬وَأنّ ُه لَمّا قَامَ عَ ْب ُد اللّ ِه َيدْعُوهُ كَادُوا‬ ‫يَكُونُونَ عَلَ ْي ِه لَِبدًا (‪ُ )19‬قلْ ِإنّمَا َأدْعُو َربّي وَلَا أُ ْشرِ ُك ِبهِ َأ َحدًا (‪ُ )20‬قلْ ِإنّي لَا أَمْ ِلكُ‬ ‫حدًا‬ ‫ينِي ِم َن اللّ ِه َأحَ ٌد َولَ ْن َأجِ َد ِمنْ دُوِنهِ مُلْتَ َ‬ ‫ضرّا َولَا َرشَدًا (‪ُ )21‬قلْ ِإنّي َل ْن يُجِ َ‬ ‫لَ ُكمْ َ‬ ‫(‪)22‬‬ ‫‪ -14‬وأنا منا السلمون الِقرّون بالق ومنا الائدون عن طريق الدى ‪ ،‬فمن أسلم‬ ‫فأولئك قصدوا سبيل الق متهدين ف اختياره ‪.‬‬ ‫‪ -15‬وأما الائدون عن طريق السلم فكانوا لهنم وقودا ‪.‬‬ ‫‪ -16‬وأنه لو أطاع النس والن ما يدعوهم إليه السلم ول ييدوا عنه لعطاهم ال‬ ‫الاء الكثي الذى يتاجون إليه ‪.‬‬ ‫‪ -17‬لنختبهم فيه كيف يشكرون ل نعمه عليهم ‪ ،‬ومَن يُعرض عن عبادة ربه يدخله‬ ‫‪66‬‬

‫عذابا شاقا ل يطيقه ‪.‬‬ ‫ل أن الساجد ل ‪ -‬وحده ‪ -‬فل تدعوا فيها غيه وأخلصوا لعبادته‬ ‫‪ -18‬وأُوحى إ ّ‬ ‫وحده ‪.‬‬ ‫ل أنه لا قام عبد ال ‪ -‬ممد ‪ -‬ف صلته يعبد ال كاد الن يكونون‬ ‫‪ -19‬وأُوحى إ ّ‬ ‫عليه جاعات ملتفة ‪ ،‬تعجبا ما رأوه وسعوه ‪.‬‬ ‫‪ -20‬قل ‪ :‬إنا أعبد رب ‪ -‬وحده ‪ -‬ول أشرك به ف العبادة أحدا ‪.‬‬ ‫‪ -21‬قل ‪ :‬إن ل أملك لكم دفع ضر ول تصيل هداية ونفع ‪.‬‬ ‫‪ -22‬قل ‪ :‬إن لن يدفع عن عذاب ال أحد إن عصيته ‪ ،‬ولن أجد من دونه ملجأ أفر‬ ‫إليه من عذابه ‪.‬‬ ‫ِإلّا بَلَاغًا ِم َن اللّ ِه وَ ِرسَالَاِت ِه وَ َم ْن َيعْصِ ال ّلهَ وَ َرسُوَل ُه َفإِنّ َل ُه نَارَ َجهَّنمَ خَالِدِينَ فِيهَا َأبَدًا (‬ ‫صرًا وََأ َقلّ َع َددًا (‪ُ )24‬قلْ إِنْ‬ ‫ضعَفُ نَا ِ‬ ‫‪ )23‬حَتّى ِإذَا َرَأوْا مَا يُو َعدُو َن َفسََيعْلَمُونَ َم ْن أَ ْ‬ ‫ج َع ُل َلهُ َربّي أَ َمدًا (‪ )25‬عَاِلمُ اْلغَيْبِ فَلَا يُ ْظ ِهرُ عَلَى غَيِْبهِ‬ ‫َأدْرِي َأ َقرِيبٌ مَا تُو َعدُو َن أَ ْم يَ ْ‬ ‫صدًا (‪)27‬‬ ‫ك ِمنْ بَ ْي ِن َيدَْي ِه وَ ِم ْن خَلْ ِفهِ رَ َ‬ ‫أَ َحدًا (‪ِ )26‬إلّا َمنِ ا ْرتَضَى ِمنْ َرسُو ٍل َفإِّن ُه َيسْلُ ُ‬ ‫ط بِمَا لَ َدْيهِ ْم َوأَحْصَى ُكلّ َشيْءٍ َع َددًا (‪)28‬‬ ‫لَِيعْلَ َم أَ ْن َقدْ َأبْ َلغُوا ِرسَالَاتِ َرّب ِهمْ َوَأحَا َ‬ ‫‪ -23‬لكن أملك تبليغا عن ال ورسالته الت بعثن با ‪ ،‬ومن يعص ال ورسوله‬ ‫فأعرَضَ عن دين ال فإن له نار جهنم باقيا فيها أبدا ‪.‬‬ ‫‪ -24‬حت إذا أبصروا ما يوعدونه من العذاب ‪ ،‬فسيعلمون ‪ -‬عند حلوله بم ‪ -‬من‬ ‫أضعف ناصرا وأقل عددا أهم أم الؤمنون؟ ‪.‬‬ ‫‪ -25‬قل ‪ :‬ما أدرى ‪ -‬أيها الكافرون ‪ -‬أقريب ما توعدون من العذاب ‪ ،‬أم يعل له‬ ‫رب غاية بعيدة؟!‬ ‫‪ -27 ، 26‬هو عال الغيب ‪ ،‬فل يطلع على غيبه أحدا من خلقه ‪ ،‬إل رسو ًل ارتضاه‬ ‫لعلم بعض الغيب ‪ ،‬فإنه يدخل من بي يدى الرسول ومن خلفه حفظة من اللئكة‬ ‫تول بينه وبي الوساوس ‪.‬‬

‫‪67‬‬

‫‪ -28‬ليعلم ال ‪ -‬وعلمه كائن وميط ‪ -‬أن النبياء قد أبلغوا رسالت ربم ‪ ،‬وقد‬ ‫علم تفصيل با عندهم ‪ ،‬وعلم عدد الوجودات كلها ‪ ،‬ل يغيب عنه شئ منها ‪.‬‬ ‫صفَ ُه َأوِ اْنقُصْ مِ ْن ُه قَلِيلًا (‪ )3‬أَوْ ِزدْ عَ َل ْيهِ‬ ‫يَا َأّيهَا الْ ُم ّزمّلُ (‪ُ )1‬ق ِم اللّيْ َل ِإلّا قَلِيلًا (‪ )2‬نِ ْ‬ ‫وَ َرتّ ِل الْ ُقرْآَ َن َت ْرتِيلًا (‪ِ )4‬إنّا سَنُ ْلقِي عَلَ ْيكَ َق ْولًا َثقِيلًا (‪ )5‬إِ ّن نَاشَِئ َة اللّ ْيلِ ِهيَ َأ َشدّ وَطْئًا‬ ‫ك َوتَبَّتلْ ِإلَ ْيهِ تَبْتِيلًا (‬ ‫وََأ ْقوَ ُم قِيلًا (‪ )6‬إِ ّن َلكَ فِي النّهَا ِر سَبْحًا َطوِيلًا (‪ )7‬وَاذْ ُكرِ ا ْسمَ َربّ َ‬ ‫‪)8‬‬ ‫ل ‪ُ ،‬قمْ نصفْ الليل أو‬ ‫‪ -4 ، 3 ، 2 ، 1‬يا أيها التلفف بثيابه ‪ُ ،‬قمْ الليل مصليا إل قلي ً‬ ‫ل حت تصل إل الثلث ‪ ،‬أو زد على النصف حت تصل إل‬ ‫انقص من النصف قلي ً‬ ‫الثلثي ‪ ،‬واقرأ القرآن متمهلً مبينا للحروف والوقوف قراءة سالة من أى نقصان ‪.‬‬ ‫‪ -5‬إنا سنلقى عليك ‪ -‬أيها الرسول ‪ -‬قرآنا مشتملً على الوامر والنواهى‬ ‫والتكاليف الشاقة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬إن العبادة الت تكون بالليل ‪ ،‬هى أشد رسوخا ف القلب ‪ ،‬وأبْيَن قو ًل ‪ ،‬لا يكون‬ ‫بالليل من هدوء وصفاء ‪.‬‬ ‫‪ -7‬إن لك ف النهار تقلبا ف مصالك ‪ ،‬واشتغالً بأمور الرسالة ‪ ،‬ففرّغ نفسك ليلً‬ ‫لعبادة ربك ‪.‬‬ ‫‪ -8‬وأجر على لسانك ذكر اسم مَن تعهدك باللق والتربية ‪ ،‬وانقطع لعبادته من كل‬ ‫شئ انقطاعا تاما ‪.‬‬ ‫خ ْذهُ وَكِيلًا (‪ )9‬وَاصِْبرْ عَلَى مَا َيقُولُونَ‬ ‫ق وَالْ َمغْ ِربِ لَا ِإلَ َه ِإلّا ُهوَ فَاتّ ِ‬ ‫شرِ ِ‬ ‫َربّ الْ َم ْ‬ ‫ي أُولِي الّنعْ َمةِ َو َمهّ ْلهُ ْم قَلِيلًا (‪ )11‬إِنّ‬ ‫جرًا جَمِيلًا (‪َ )10‬وذَ ْرنِي وَالْ ُم َك ّذبِ َ‬ ‫ج ْرهُ ْم هَ ْ‬ ‫وَاهْ ُ‬ ‫ف الْأَرْضُ‬ ‫ص ٍة وَ َعذَابًا َألِيمًا (‪َ )13‬يوْ َم َترْجُ ُ‬ ‫َلدَيْنَا أَْنكَالًا َوجَحِيمًا (‪ )12‬وَ َطعَامًا ذَا غُ ّ‬ ‫ت الْجِبَالُ كَثِيبًا َمهِيلًا (‪ِ )14‬إنّا أَ ْرسَلْنَا إِلَ ْي ُكمْ َرسُولًا شَا ِهدًا عَ َل ْيكُمْ كَمَا‬ ‫وَالْجِبَالُ وَكَانَ ِ‬ ‫أَ ْرسَلْنَا ِإلَى ِفرْ َعوْنَ َرسُولًا (‪َ )15‬فعَصَى ِفرْ َعوْنُ ال ّرسُولَ َفَأخَ ْذنَاهُ َأخْذًا وَبِيلًا (‪)16‬‬ ‫ج َعلُ اْل ِولْدَا َن شِيبًا (‪)17‬‬ ‫ف تَّتقُونَ إِنْ َك َف ْرُتمْ َي ْومًا يَ ْ‬ ‫فَكَيْ َ‬ ‫‪68‬‬

‫‪ -9‬هو مالك الشرق والغرب ل معبود بق إل هو ‪ ،‬فاتذه كافيا لمورك ‪ ،‬كفيلً با‬ ‫وعدك ‪.‬‬ ‫‪ -10‬واصب على ما يقولون من الباطيل ‪ ،‬وجانبهم بقلبك ‪ ،‬وخالفهم ف أفعالم ‪،‬‬ ‫مع الغضاء عنهم ‪ .‬وترك النتقام منهم ‪.‬‬ ‫‪ -11‬واتركن والكذبي ‪ -‬أصحاب النعيم ‪ -‬وأمهلهم إمها ًل قصي المد ‪.‬‬ ‫‪ -13 ، 12‬إن لدينا للمكذبي ف الخرة قيودا ثقالً ‪ ،‬ونارا مرقة ‪ ،‬وطعاما ينشب‬ ‫ف اللق ل يستساغ ‪ ،‬وعذابا شديد اليلم ل يطاق ‪.‬‬ ‫ل متمعا متناثرا‬ ‫‪ -14‬يوم تتحرك الرض والبال حركة شديدة ‪ ،‬وصارت البال رم ً‬ ‫بعد أن كانت حجارة صلبة متماسكة ‪.‬‬ ‫‪ -16 ، 15‬إنا أرسلنا إليكم يا أهل مكة ‪ -‬ممدا ‪ -‬رسو ًل يشهد عليكم يوم القيامة‬ ‫بالجابة والمتناع ‪ ،‬كما أرسلنا موسى إل فرعون رسو ًل ‪ ،‬فعصى فرعون الرسول‬ ‫ل شديدا ‪.‬‬ ‫فأخذناه أخذا ثقي ً‬ ‫‪ -17‬فكيف تدفعون عنكم إن كفرت عذاب يوم يعل الشّبان لوله شيوخا ضعافا ‪.‬‬ ‫خذَ ِإلَى َرّبهِ‬ ‫السّمَا ُء مُ ْنفَ ِط ٌر ِبهِ كَا َن وَ ْع ُد ُه َمفْعُولًا (‪ )18‬إِ ّن هَ ِذ ِه َتذْ ِك َرةٌ فَ َم ْن شَا َء اتّ َ‬ ‫ك تَقُو ُم َأ ْدنَى ِمنْ ثُلَُثيِ اللّ ْي ِل َونِصْ َف ُه وَثُلَُث ُه وَطَائِ َف ٌة ِمنَ‬ ‫سَبِيلًا (‪ )19‬إِنّ َرّبكَ يَعْ َل ُم َأنّ َ‬ ‫سرَ‬ ‫الّذِينَ َم َعكَ وَاللّ ُه ُيقَدّ ُر اللّ ْيلَ وَالّنهَارَ َع ِلمَ أَ ْن َل ْن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَ ْي ُكمْ فَا ْقرَءُوا مَا تََي ّ‬ ‫ض يَبَْتغُو َن ِمنْ‬ ‫ض ِربُو َن فِي اْلأَرْ ِ‬ ‫ِمنَ اْلقُرْ َآنِ عَ ِل َم أَ ْن سَيَكُو ُن مِنْ ُك ْم َمرْضَى وَ َآ َخرُو َن يَ ْ‬ ‫س َر مِ ْنهُ َوَأقِيمُوا الصّلَاةَ وَ َآتُوا‬ ‫ضلِ ال ّلهِ وَ َآخَرُو َن يُقَاتِلُو َن فِي سَبِي ِل ال ّلهِ فَا ْقرَءُوا مَا تََي ّ‬ ‫فَ ْ‬ ‫جدُوهُ عِ ْن َد ال ّلهِ ُهوَ‬ ‫الزّكَا َة وََأ ْقرِضُوا ال ّلهَ َقرْضًا َحسَنًا َومَا ُتقَ ّدمُوا ِلأَْن ُفسِ ُك ْم ِمنْ خَ ْي ٍر تَ ِ‬ ‫خَ ْيرًا َوأَعْ َظمَ َأ ْجرًا وَاسَْت ْغفِرُوا ال ّلهَ إِ ّن ال ّلهَ َغفُورٌ َرحِيمٌ (‪)20‬‬ ‫‪ -18‬السماء ف قوتا وعظمتها ‪ ،‬شئ منشق ف ذلك اليوم لشدته وهوله ‪ ،‬كان وعد‬ ‫ال واقعا ل مالة ‪.‬‬

‫‪69‬‬

‫‪ -19‬إن هذه اليات الناطقة بالوعد موعظة ‪ ،‬فمَن شاء النتفاع با اتذ إل ربه سبيل‬ ‫بالتقوى والشية ‪.‬‬ ‫‪ -20‬إن ربك يعلم أنك تقوم ‪ -‬يا ممد ‪ -‬أقل من ثلثى الليل أحيانا ‪ ،‬وتقوم نصفه‬ ‫وثلثه أحيانا أخرى ‪ ،‬ويقوم طائفة من أصحابك كما تقوم ‪ ،‬ول يقدر على تقدير الليل‬ ‫والنهار وضبط ساعاتما إل ال ‪ .‬علم أنه ل يكنكم إحصاء كل جزء من أجزاء الليل‬ ‫والنهار ‪ .‬فخفف عليكم ‪ ،‬فاقرءوا ف الصلة ما تيسر من القرآن ‪ .‬علم أنه سيكون‬ ‫منكم مرضى يشق عليهم قيام الليل ‪ ،‬وآخرون يتنقلون ف الرض للتجارة والعمل‬ ‫يطلبون رزق ال ‪ ،‬وآخرون ياهدون ف سبيل ال لعلء كلمته ‪ ،‬فاقرءوا ما تيسر من‬ ‫القرآن وواظبوا على فرائض الصلة ‪ ،‬وأعطوا الزكاة الواجبة عليكم ‪ ،‬وأقرضوا ال‬ ‫قرضا حسنا بإعطاء الفقراء نافلة فوق ما وجب لم ‪ ،‬وما تقدموا لنفسكم من خي‬ ‫تدوا ثوابه عند ال هو خيا ما خلفتم وتركتم ‪ ،‬وأجزل ثوابا ‪ ،‬واستغفروا ال من‬ ‫فعل السيئات والتقصي ف السنات ‪ .‬إن ال غفور لذنوب الؤمني ‪ ،‬رحيم بم ‪.‬‬ ‫جرْ (‬ ‫ك فَ َط ّهرْ (‪ )4‬وَال ّر ْجزَ فَاهْ ُ‬ ‫ك فَكَّبرْ (‪ )3‬وَثِيَابَ َ‬ ‫يَا َأّيهَا الْ ُمدّّثرُ (‪ُ )1‬ق ْم َفأَْنذِرْ (‪ )2‬وَ َربّ َ‬ ‫ك فَاصِْبرْ (‪َ )7‬فإِذَا نُ ِق َر فِي النّاقُورِ (‪َ )8‬فذَِلكَ َي ْومَِئذٍ‬ ‫‪ )5‬وَلَا تَمُْن ْن َتسْتَكِْثرُ (‪ )6‬وَِل َربّ َ‬ ‫يَوْمٌ َعسِيٌ (‪ )9‬عَلَى اْلكَا ِفرِينَ غَ ْي ُر َيسِيٍ (‪)10‬‬ ‫‪ -4 ، 3 ، 2 ، 1‬يا أيها التدثر بثيابه قم من مضجعك فحذر الناس من عذاب ال إن‬ ‫ل يؤمنوا ‪ ،‬وخُصّ ربك ‪ -‬وحده ‪ -‬بالتعظيم ‪ ،‬وثيابك فطهرها بالاء من النجاسة ‪.‬‬ ‫‪ -7 ، 6 ، 5‬والعذاب فاترك ‪ ،‬أى دُ ْم على هَجْر ما يوصل إل العذاب ‪ ،‬ول تعط‬ ‫أحدا مستكثرا لا تعطيه إيّاه ‪ ،‬ولرضاة ربك فاصب على الوامر والنواهى وكل ما فيه‬ ‫جهد ومشقة ‪.‬‬ ‫‪ -10 ، 9 ، 8‬فإذا نفخ ف الصور ‪ ،‬فذلك الوقت يومئذ شديد على الكافرين ‪ ،‬غي‬ ‫سهل أن يلصوا ما هم فيه من مناقشة الساب ‪ ،‬وغيه من الهوال ‪.‬‬ ‫‪70‬‬

‫ي ُشهُودًا (‪)13‬‬ ‫ت َل ُه مَالًا مَ ْمدُودًا (‪َ )12‬وبَنِ َ‬ ‫ذَ ْرنِي َومَ ْن خَ َلقْتُ وَحِيدًا (‪َ )11‬وجَعَلْ ُ‬ ‫ت َلهُ تَ ْمهِيدًا (‪ُ )14‬ثمّ يَطْ َم ُع أَ ْن أَزِيدَ (‪ )15‬كَلّا ِإنّهُ كَا َن ِلآَيَاتِنَا عَنِيدًا (‪)16‬‬ ‫وَ َم ّهدْ ُ‬ ‫ف َقدّرَ (‬ ‫ف َقدّرَ (‪ُ )19‬ثمّ قُِتلَ كَيْ َ‬ ‫صعُودًا (‪ِ )17‬إّنهُ َف ّكرَ َو َقدّرَ (‪َ )18‬فقُتِلَ كَيْ َ‬ ‫سَأُ ْر ِهقُهُ َ‬ ‫سرَ (‪ُ )22‬ثمّ َأ ْدبَ َر وَاسَْتكَْبرَ (‪َ )23‬فقَا َل إِ ْن َهذَا ِإلّا‬ ‫س َوبَ َ‬ ‫‪ُ )20‬ثمّ نَ َظرَ (‪ُ )21‬ثمّ َعبَ َ‬ ‫شرِ (‪َ )25‬سأُصْلِي ِه سَ َقرَ (‪ )26‬وَمَا َأدْرَا َك مَا سَ َقرُ‬ ‫حرٌ ُي ْؤَثرُ (‪ )24‬إِ ْن َهذَا ِإلّا َق ْولُ الَْب َ‬ ‫سِ ْ‬ ‫شرَ (‪)30‬‬ ‫س َعةَ َع َ‬ ‫شرِ (‪ )29‬عَلَ ْيهَا ِت ْ‬ ‫(‪ )27‬لَا تُ ْبقِي َولَا َتذَرُ (‪ )28‬لَوّاحَ ٌة لِلَْب َ‬ ‫‪ -15 ، 14 ، 13 ، 12 ، 11‬اتركن وحدى مع مَن خلقته ‪ ،‬فإن أكفيك أمره ‪،‬‬ ‫جعلت له ما ًل مبسوطا واسعا غي منقطع ‪ ،‬وبني حضورا معه ‪ ،‬وبسطت له الاه‬ ‫والرياسة بسطة تامة ‪ ،‬ث يطمع أن أزيده ف ماله وبنيه وجاهه بدون شكر؟ ‪.‬‬ ‫‪ -17 ، 16‬ردعا له عن طمعه إنه كان للقرآن معاندا مكذبا ‪ ،‬سأغشيه عقبة شاقة ‪،‬‬ ‫ل يستطيع اقتحامها ‪.‬‬ ‫‪ -20 ، 19 ، 18‬إنه فكّر ف نفسه وهيّأ ما يقوله من الطعن ف القرآن ‪ ،‬فاستحق‬ ‫بذلك اللك ‪ ،‬كيف هيّأ هذا الطعن؟ ث استحق اللك لنه أعد هذا الطعن ‪.‬‬ ‫‪ -24 ، 23 ، 22 ، 21‬ث نظر ف وجوه الناس ‪ ،‬ث قطّب وجهه وزاد ف كلوحه ‪،‬‬ ‫ث أعرض عن الق وتعاظم أن يعترف به ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما هذا إل سحر ينقل عن الولي ‪.‬‬ ‫‪ -25‬ما هذا إل قول اللق تعلمه ‪ -‬ممد ‪ -‬وادّعى أنه من عند ال ‪.‬‬ ‫‪ -30 ، 29 ، 28 ، 27 ، 26‬سأُدخله جهنم ليحترق با ‪ ،‬وما أدراك ما جهنم؟ ‪،‬‬ ‫ل تبقى لما ول تترك عظما إل أحرقته ‪ .‬مُسوّدة لعال اللد ‪ ،‬عليها تسعة عشر‬ ‫يَلُون أمرها وتعذيب أهلها ‪.‬‬ ‫وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النّا ِر ِإلّا مَلَاِئ َكةً َومَا َجعَلْنَا ِعدَّت ُهمْ ِإلّا فِتَْنةً لِ ّلذِينَ َك َفرُوا لَِيسْتَ ْي ِقنَ‬ ‫ب وََي ْزدَا َد الّذِينَ َآمَنُوا إِيَانًا َولَا َيرْتَابَ اّلذِي َن أُوتُوا الْكِتَابَ‬ ‫الّذِينَ أُوتُوا اْلكِتَا َ‬ ‫وَالْ ُم ْؤمِنُو َن َولَِيقُولَ اّلذِي َن فِي قُلُوبِ ِه ْم َمرَضٌ وَالْكَا ِفرُو َن مَاذَا أَرَا َد ال ّلهُ ِب َهذَا مَثَلًا َك َذلِكَ‬ ‫‪71‬‬

‫ك ِإلّا ُهوَ َومَا ِهيَ إِلّا ذِ ْكرَى‬ ‫ضلّ ال ّلهُ َم ْن َيشَا ُء وََي ْهدِي َم ْن َيشَا ُء َومَا َيعْ َل ُم جُنُودَ َربّ َ‬ ‫يُ ِ‬ ‫ح ِإذَا َأسْ َفرَ (‪ِ )34‬إنّهَا‬ ‫شرِ (‪ )31‬كَلّا وَاْلقَ َمرِ (‪ )32‬وَاللّ ْيلِ ِإ ْذ َأدَْبرَ (‪ )33‬وَالصّبْ ِ‬ ‫لِلَْب َ‬ ‫شرِ (‪ )36‬لِ َم ْن شَا َء مِنْ ُك ْم أَ ْن يََتقَدّ َم َأوْ يَتََأ ّخرَ (‪)37‬‬ ‫َلإِ ْحدَى اْلكُبَرِ (‪َ )35‬نذِيرًا لِلَْب َ‬ ‫‪ -31‬وما جعلنا خزنة النار إل ملئكة ‪ ،‬وما جعلنا عدتم تسعة عشر إل اختبارا‬ ‫للذين كفروا ‪ ،‬ليحصل اليقي للذين أوتوا الكتاب بأن ما يقوله القرآن عن خزنة‬ ‫جهنم إنا هو حق من ال تعال ‪ -‬حيث وافق ذلك كتبهم ‪ -‬ويزداد الذين آمنوا‬ ‫بحمد إيانا ‪ ،‬ول يشك ف ذلك الذين أعطوا الكتاب والؤمنون ‪ ،‬وليقول الذين ف‬ ‫قلوبم نفاق والكافرون ‪ :‬ما الذى أراده ال بذا العدد الستغرب استغراب الثل؟ ‪. .‬‬ ‫بثل ذلك الذكور من الضلل والدى يضل ال الكافرين ويهدى الؤمني ‪ ،‬وما يعلم‬ ‫جنود ربك لفرط كثرتم إل هو ‪ -‬سبحانه وتعال ‪ -‬وما سقر إل تذكرة للبشر‬ ‫وتويف لم ‪.‬‬ ‫‪ -36 ، 35 ، 34 ، 33 ، 32‬ردعا لن ينذر با ول يف ‪ ،‬أقسم بالقمر ‪ ،‬وبالليل‬ ‫إذا ذهب ‪ ،‬وبالصبح إذا أضاء وانكشف إن سقر لعظم الدواهى الكبى إنذارا‬ ‫وتويفا ‪.‬‬ ‫‪ -37‬إنذار للبشر لَن شاء منكم أن يتقدم إل الي أو يتأخر عنه ‪.‬‬ ‫ب الْيَمِيِ (‪ )39‬فِي جَنّاتٍ يََتسَا َءلُونَ (‬ ‫صحَا َ‬ ‫ُك ّل َنفْسٍ بِمَا َكسَبَتْ َرهِيَنةٌ (‪ِ )38‬إلّا أَ ْ‬ ‫ك ِمنَ الْمُصَلّيَ (‪)43‬‬ ‫ج ِرمِيَ (‪ )41‬مَا سَ َلكَ ُكمْ فِي سَ َقرَ (‪ )42‬قَالُوا َلمْ نَ ُ‬ ‫‪َ )40‬ع ِن الْمُ ْ‬ ‫ض مَ َع الْخَائِضِيَ (‪ )45‬وَكُنّا نُ َك ّذبُ بَِيوْمِ‬ ‫سكِيَ (‪ )44‬وَكُنّا نَخُو ُ‬ ‫ك نُ ْط ِعمُ الْ ِم ْ‬ ‫وََل ْم نَ ُ‬ ‫الدّينِ (‪ )46‬حَتّى َأتَانَا الْيَقِيُ (‪ )47‬فَمَا تَ ْن َفعُ ُه ْم شَفَا َعةُ الشّافِعِيَ (‪ )48‬فَمَا َل ُهمْ َعنِ‬ ‫ضيَ (‪َ )49‬كَأنّ ُه ْم حُ ُمرٌ ُمسْتَ ْن ِف َرةٌ (‪َ )50‬ف ّرتْ ِم ْن َقسْوَ َرةٍ (‪َ )51‬ب ْل ُيرِيدُ‬ ‫التّذْ ِك َر ِة ُمعْرِ ِ‬ ‫حفًا مَُنشّ َرةً (‪ )52‬كَلّا َبلْ لَا يَخَافُو َن الْ َآ ِخ َرةَ (‪)53‬‬ ‫ئ مِ ْنهُ ْم أَ ْن ُيؤْتَى صُ ُ‬ ‫ُك ّل امْرِ ٍ‬ ‫‪ -39 ، 38‬كل نفس با عملت مأخوذة إل السلمي الذين فكّوا رقابم بالطاعة ‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪ -42 ، 41 ، 40‬هم ف جنات ل يُدرك وصفها ‪ ،‬يسأل بعضهم بعضا عن‬ ‫الجرمي ‪ ،‬وقد سألوهم عن حالم ‪ ،‬ما أدخلكم ف سقر؟ ‪.‬‬ ‫‪ -47 ، 46 ، 45 ، 44 ، 43‬قالوا ل نك من الصلي كما كان يصلى السلمون ‪،‬‬ ‫ول نك نطعم السكي كما كان يطعم السلمون ‪ ،‬وكنا نندفع وننغمس ف الباطل‬ ‫والزور مع الائضي فيه ‪ ،‬وكنا نكذّب بيوم الساب والزاء حت أتانا الوت ‪.‬‬ ‫‪ -48‬فما تغيثهم شفاعة الشافعي من اللئكة والنبيي والصالي ‪.‬‬ ‫‪ -49‬فما لم عن العظة بالقرآن منصرفي ‪.‬‬ ‫‪ -51 ، 50‬كأنم حر شديدة النفار فرّت من مطارديها ‪.‬‬ ‫‪ -52‬بل يريد كل امرئ منهم أن يُؤتى صُحفا من السماء واضحة مكشوفة تثبت‬ ‫صدْق الرسول ‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪. -‬‬ ‫‪ -53‬ردْعا لم عما أرادوا ‪ .‬بل هم ل يافون الخرة ‪ ،‬فأعرضوا عن التذكرة ‪،‬‬ ‫وتفننوا ف طلب اليات ‪.‬‬ ‫كَلّا ِإنّ ُه َتذْ ِكرَةٌ (‪ )54‬فَ َم ْن شَا َء ذَ َك َرهُ (‪ )55‬وَمَا َيذْكُرُو َن ِإلّا أَ ْن َيشَا َء ال ّل ُه هُ َو َأهْلُ‬ ‫التّ ْقوَى َوَأهْ ُل الْ َم ْغفِ َرةِ (‪)56‬‬ ‫‪ -55 ، 54‬حقا إن القرآن تذكرة بليغة كافية ‪ ،‬فمن شاء أن يذكره ول ينساه فعل ‪.‬‬ ‫‪ -56‬وما يذكرون إل بشيئة ال ‪ ،‬هو أهل لن يُتقى وأهل لن َيغْفر لَن اتقاه ‪.‬‬ ‫جمَعَ‬ ‫حسَبُ اْلِإْنسَا ُن َأّلنْ نَ ْ‬ ‫س اللّوّامَةِ (‪َ )2‬أيَ ْ‬ ‫س ُم بِالّنفْ ِ‬ ‫سمُ بَِيوْ ِم الْقِيَا َمةِ (‪ )1‬وَلَا ُأقْ ِ‬ ‫لَا ُأ ْق ِ‬ ‫ج َر أَمَامَهُ (‪)5‬‬ ‫سوّيَ بَنَاَنهُ (‪َ )4‬ب ْل ُيرِيدُ اْلِإْنسَا ُن لَِيفْ ُ‬ ‫عِظَا َمهُ (‪ )3‬بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَ ْن ُن َ‬ ‫َيسَْألُ َأيّا َن يَوْ ُم اْلقِيَا َمةِ (‪)6‬‬

‫‪73‬‬

‫‪ -3 ، 2 ، 1‬أقسم وأؤكد القسم بيوم القيامة ‪ -‬وهو الق الثابت ‪ -‬وأقسم وأؤكد‬ ‫القسم بالنفس الت تلوم صاحبها على الذنب والتقصي ‪ ،‬لتبعثن بعد جع ما تفرق من‬ ‫عظامكم ‪ ،‬أيسب النسان ‪ -‬بعد أن خلقناه من عدم ‪ -‬أن لن نمع ما بلى وتفرق‬ ‫من عظامه؟ ‪.‬‬ ‫‪ -4‬بلى نمعها قادرين على أن نُسوى ما دق من أطراف أصابعه ‪ ،‬فكيف با كب من‬ ‫عظام جسمه؟ ‪.‬‬ ‫‪ -5‬بل أينكر النسان البعث ‪ ،‬يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام عمره‬ ‫كلها؟! ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يسأل مستبعدا قيام الساعة ‪ :‬مت يكون يوم القيامة؟! ‪.‬‬ ‫س وَالْقَ َمرُ (‪َ )9‬يقُو ُل الِْإْنسَانُ‬ ‫ف الْقَ َمرُ (‪ )8‬وَجُ ِمعَ الشّمْ ُ‬ ‫صرُ (‪ )7‬وَ َخسَ َ‬ ‫َفإِذَا َبرِقَ الْبَ َ‬ ‫ك َيوْمَِئ ٍذ الْ ُمسَْتقَرّ (‪ )12‬يُنَّبأُ اْلإِْنسَانُ‬ ‫يَ ْومَِئذٍ َأْينَ الْ َم َفرّ (‪ )10‬كَلّا لَا وَزَرَ (‪ِ )11‬إلَى َربّ َ‬ ‫يةٌ (‪ )14‬وََل ْو أَْلقَى َمعَاذِي َرهُ (‬ ‫يَ ْومَِئذٍ بِمَا َقدّ َم َوأَ ّخرَ (‪َ )13‬ب ِل الِْإْنسَانُ َعلَى َن ْفسِ ِه بَصِ َ‬ ‫ج َل ِبهِ (‪ )16‬إِنّ َعلَيْنَا جَ ْم َع ُه َوقُرْ َآَنهُ (‪)17‬‬ ‫حرّ ْك ِب ِه ِلسَاَنكَ لَِتعْ َ‬ ‫‪ )15‬لَا تُ َ‬ ‫‪ -10 ، 9 ، 8 ، 7‬فإذا تيّر البصر فزعا ودهشا ‪ ،‬وذهب ضوء القمر ‪ ،‬وقرن بي‬ ‫الشمس والقمر ف الطلوع من الغرب ‪ ،‬يقول النسان يومئذٍ ‪ :‬أين الفرار من‬ ‫العذاب؟! ‪.‬‬ ‫‪ -12 ، 11‬ردعا لك ‪ -‬أيها النسان ‪ -‬عن طلب الفر ‪ ،‬ل ملجأ لك إل إل ربك ‪-‬‬ ‫وحده ‪ -‬مستقر العباد من جنة أو نار ‪.‬‬ ‫‪ُ -13‬يخَْبرُ النسان يومئذ با قدمه من عمل وما أخره ‪.‬‬ ‫‪ -15 ، 14‬بل النسان على نفسه حجة واضحة تلزمه با فعل أو ترك ‪ ،‬ولو طرح‬ ‫معاذيره وبسطها ل يكنه أن يتخلص منها ‪.‬‬ ‫‪74‬‬

‫حرّ ْك بالقرآن لسانك حي الوحى لتعجل بقراءته وحفظه ‪ ،‬إن علينا‬ ‫‪ -17 ، 16‬ل تُ َ‬ ‫جعه ف صدرك ‪ ،‬وإثبات قراءته ف لسانك ‪.‬‬ ‫َفإِذَا َقرَْأنَاهُ فَاتّبِ ْع ُقرْ َآَنهُ (‪ُ )18‬ث ّم إِنّ عَلَيْنَا بَيَاَنهُ (‪ )19‬كَلّا َبلْ تُحِبّو َن اْلعَاجِ َلةَ (‪)20‬‬ ‫ض َرةٌ (‪ِ )22‬إلَى َرّبهَا نَا ِظ َرةٌ (‪ )23‬وَ ُوجُو ٌه َيوْمَِئذٍ‬ ‫وََتذَرُونَ اْل َآخِ َرةَ (‪ )21‬وُجُوهٌ َي ْومَِئذٍ نَا ِ‬ ‫ت الّترَا ِقيَ (‪َ )26‬وقِيلَ َمنْ رَاقٍ‬ ‫بَا ِس َرةٌ (‪ )24‬تَ ُظنّ أَ ْن ُي ْف َعلَ ِبهَا فَا ِق َرةٌ (‪ )25‬كَلّا ِإذَا بَ َلغَ ِ‬ ‫ت السّاقُ بِالسّاقِ (‪ِ )29‬إلَى َرّبكَ يَ ْومَِئذٍ الْ َمسَاقُ (‬ ‫(‪ )27‬وَ َظ ّن أَّنهُ اْل ِفرَاقُ (‪ )28‬وَالْتَفّ ِ‬ ‫ب ِإلَى أَهْ ِل ِه يَتَمَطّى (‬ ‫ب وََت َولّى (‪ُ )32‬ثمّ َذهَ َ‬ ‫ق َولَا صَلّى (‪ )31‬وََل ِكنْ َك ّذ َ‬ ‫صدّ َ‬ ‫‪ )30‬فَلَا َ‬ ‫ك َفأَ ْولَى (‪)35‬‬ ‫‪ )33‬أَ ْولَى َلكَ َفَأ ْولَى (‪ُ )34‬ثمّ َأ ْولَى لَ َ‬ ‫‪ -19 ، 18‬فإذا قرأه عليك رسولنا فاتبع قراءته منصتا لا ‪ ،‬ث إن علينا بعد ذلك‬ ‫بيانه لك إذا أشكل عليك شئ منه ‪.‬‬ ‫‪ -21 ، 20‬ردعا لكم عن إنكار البعث وهو حق ‪ ،‬بل أنتم تبون الدنيا ومتاعها ‪،‬‬ ‫وتتركون الخرة ونعيمها ‪.‬‬ ‫‪ -23 ، 22‬وجوه يومئ ٍذ حسنة ناعمة إل ربا ناظرة بدون تديد بصفة أو جهة أو‬ ‫مسافة ‪.‬‬ ‫‪ -25 ، 24‬ووجوه يومئذٍ كالة شديدة العبوس ‪ ،‬تتوقع أن يفعل با ما هو ف شدته‬ ‫داهية تقصم فقرات الظهر ‪.‬‬ ‫‪ -30 ، 29 ، 28 ، 27 ، 26‬ردعا لكم عن حب الدنيا الت تفارقونا إذا بلغت‬ ‫الروح عظام النحر ‪ ،‬وقال الاضرون بعضهم لبعض ‪ :‬هل من راق يرقيه ما به؟ وظن‬ ‫الحتضر أن الذى نزل به هو فراق الدنيا الحبوبة ‪ ،‬وبلغت به الشدة أقصاها ‪ ،‬والتوت‬ ‫إحدى الساقي على الخرى عند نزع الروح ‪ ،‬إل ربك يومئ ٍذ مساق العباد ‪ ،‬إما إل‬ ‫النة وإما إل النار ‪.‬‬

‫‪75‬‬

‫‪ -33 ، 32 ، 31‬أنكر النسان البعث فل صدّق بالرسول والقرآن ‪ ،‬ول أدّى ل‬ ‫فرائض الصلوات ‪ ،‬ولكن كذّب القرآن ‪ ،‬فأعرض عن اليان ‪ ،‬ث ذهب إل أهله يد‬ ‫ظهره متبخترا ‪.‬‬ ‫‪ -35 ، 34‬هلك لك ‪ -‬أيها الكذب ‪ -‬فهلك ‪ ،‬ث هلك دائم لك ‪ ،‬فهلك ‪.‬‬ ‫حسَبُ اْلِإْنسَا ُن أَ ْن يُ ْترَ َك سُدًى (‪َ )36‬أَلمْ َيكُ نُ ْطفَ ًة ِمنْ مَِن ّي يُمْنَى (‪ُ )37‬ثمّ كَانَ عَ َل َقةً‬ ‫َأيَ ْ‬ ‫ج َعلَ مِ ْن ُه ال ّز ْوجَيْ ِن الذّ َك َر وَاْلُأنْثَى (‪َ )39‬ألَيْسَ َذِلكَ ِبقَادِرٍ عَلَى‬ ‫فَخَ َل َق َفسَوّى (‪ )38‬فَ َ‬ ‫أَ ْن يُحِْييَ الْ َم ْوتَى (‪)40‬‬ ‫ل يرتع ف حياته ‪ ،‬ث يوت ول‬ ‫‪ -36‬أيسب هذا النسان النكر للبعث أن يُترك مهم ً‬ ‫يبعث فيحاسب على عمله؟!! ‪.‬‬ ‫‪ -38 ، 37‬أل يك النسان نطفة من مَِنىّ يقدر تكوينه ف الرحم ‪ ،‬ث صار قطعة دم‬ ‫جامد ‪ ،‬فخلقه ال ‪ ،‬فسواه ف أحسن تقوي؟! ‪.‬‬ ‫‪ -39‬فجعل منه الصنفي الذكر والنثى ‪.‬‬ ‫‪ -40‬أليس ذلك البدع الفعّال لذه الشياء بقادر على أن يُحْي الوتى بعد جع‬ ‫عظامهم؟ ‪.‬‬ ‫َهلْ َأتَى عَلَى اْلإِْنسَانِ حِيٌ مِ َن الدّ ْهرِ َل ْم َيكُ ْن شَيْئًا َمذْكُورًا (‪ِ )1‬إنّا خَ َلقْنَا اْلِإنْسَا َن ِمنْ‬ ‫جعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيًا (‪ِ )2‬إنّا َه َديْنَا ُه السّبِيلَ ِإمّا شَا ِكرًا َوإِمّا َكفُورًا‬ ‫ج نَبْتَلِي ِه فَ َ‬ ‫نُ ْطفَ ٍة َأ ْمشَا ٍ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫‪ -1‬قد مضى على النسان حي من الزمان قبل أن ينفخ فيه الروح ‪ ،‬ل يكن شيئا‬ ‫يذكر باسه ‪ ،‬ول يعرف ما يراد منه ‪.‬‬

‫‪76‬‬

‫‪ -2‬إنا خلقنا النسان من نطفة ذات عناصر شت ‪ ،‬متبين له بالتكاليف فيما بعد ‪،‬‬ ‫فجعلناه ذا سع وذا بصر ‪ ،‬ليسمع اليات ويرى الدلئل ‪.‬‬ ‫‪ -3‬إنا بينا له طريق الدى ‪ :‬إما مؤمنا وإما كافرا ‪.‬‬ ‫ش َربُو َن ِمنْ َكأْسٍ كَانَ‬ ‫ِإنّا أَعَْت ْدنَا لِ ْلكَا ِفرِي َن سَلَا ِسلَ َوأَغْلَالًا َوسَعِيًا (‪ )4‬إِ ّن اْلأَْبرَارَ َي ْ‬ ‫جرُوَنهَا َتفْجِيًا (‪ )6‬يُوفُونَ بِالّنذْرِ‬ ‫ب ِبهَا عِبَا ُد اللّ ِه ُيفَ ّ‬ ‫شرَ ُ‬ ‫ِمزَا ُجهَا كَافُورًا (‪ )5‬عَيْنًا َي ْ‬ ‫سكِينًا َويَتِيمًا‬ ‫وَيَخَافُو َن يَ ْومًا كَا َن َش ّر ُه ُمسْتَطِيًا (‪َ )7‬ويُ ْطعِمُونَ ال ّطعَامَ عَلَى حُّبهِ ِم ْ‬ ‫ف ِمنْ‬ ‫وََأسِيًا (‪ِ )8‬إنّمَا نُ ْطعِمُ ُك ْم لِ َو ْجهِ ال ّلهِ لَا ُنرِي ُد مِنْ ُك ْم جَزَا ًء َولَا ُشكُورًا (‪ِ )9‬إنّا نَخَا ُ‬ ‫ض َر ًة وَ ُسرُورًا (‬ ‫ك الْيَوْ ِم َوَلقّا ُهمْ نَ ْ‬ ‫َربّنَا َي ْومًا عَبُوسًا قَ ْم َطرِيرًا (‪َ )10‬ف َوقَا ُهمُ ال ّلهُ َش ّر َذلِ َ‬ ‫ي فِيهَا عَلَى اْلأَرَاِئكِ لَا َيرَوْ َن فِيهَا‬ ‫‪ )11‬وَ َجزَا ُهمْ بِمَا صََبرُوا جَّنةً َوحَرِيرًا (‪ )12‬مُّتكِئِ َ‬ ‫شَ ْمسًا َولَا َز ْم َهرِيرًا (‪)13‬‬ ‫‪ -4‬إنا أعددنا للكافرين سلسل لرجلهم ‪ ،‬وأغلل ليديهم وأعناقهم ‪ ،‬ونارا موقدة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -6 ، 5‬إن الصادقي ف إيانم يشربون من خر كان ما تزج به ماء كافور ‪ ،‬عينا‬ ‫يشرب منها عباد ال يرونا حيث شاءوا إجراء سهلً ‪.‬‬ ‫‪ -7‬يوفون با أوجبوا على أنفسهم ‪ ،‬ويافون يوما عظيما كان ضرره البالغ فاشيا‬ ‫منتشرا كل النتشار ‪.‬‬ ‫‪ -8‬ويُطعمون الطعام ‪ -‬مع حبهم له ‪ ،‬وحاجاتم إليه ‪ -‬فقيا عاجزا عن الكسب ‪،‬‬ ‫وصغيا فقد أباه ‪ ،‬ومأسورا ل يلك شيئا ‪.‬‬ ‫‪ -9‬ويقولون ف أنفسهم ‪ :‬إنا نطعمكم لطلب ثواب ال ‪ ،‬ل نريد منكم عوضا أو‬ ‫هدية ‪ ،‬ول نريد منكم ثناء ‪.‬‬ ‫‪ -10‬إنا ناف من ربنا يوما اشتد عبوس مَن فيه ‪ ،‬وقطّبوا وجوههم وجباههم ‪.‬‬ ‫‪77‬‬

‫‪ -12 ، 11‬فصانم ال من شدائد ذلك اليوم ‪ ،‬وأعطاهم بدل عبوس الفجّار حسنا ف‬ ‫وجوههم ‪ ،‬وبجة وفرحا ف قلوبم ‪ ،‬وجزاهم بصبهم جنة ملكها هنئ ‪ ،‬وملبسها‬ ‫حرير ناعم اللمس ‪.‬‬ ‫‪ -13‬متكئي ف النة على السرر ‪ ،‬ل يدون فيها حر شس ‪ ،‬ول شدة برد ‪.‬‬ ‫ضةٍ‬ ‫ت قُطُوفُهَا َتذْلِيلًا (‪ )14‬وَيُطَافُ َعلَ ْي ِهمْ ِب َآنِيَ ٍة ِمنْ فِ ّ‬ ‫َودَانَِيةً عَلَ ْي ِهمْ ظِلَالُهَا وَ ُذلّلَ ْ‬ ‫س َقوْنَ فِيهَا‬ ‫ض ٍة َقدّرُوهَا َت ْقدِيرًا (‪ )16‬وَُي ْ‬ ‫ت َقوَارِيرَ (‪َ )15‬قوَارِي َر ِمنْ فِ ّ‬ ‫وَأَ ْكوَابٍ كَانَ ْ‬ ‫َك ْأسًا كَا َن ِمزَا ُجهَا َزنْجَبِيلًا (‪ )17‬عَيْنًا فِيهَا ُتسَمّى سَ ْلسَبِيلًا (‪ )18‬وَيَطُوفُ عَ َل ْيهِمْ‬ ‫ت َثمّ َرَأيْتَ نَعِيمًا‬ ‫وِْلدَانٌ مُخَ ّلدُو َن ِإذَا َرأَيَْت ُهمْ َحسِبَْت ُهمْ ُل ْؤلُؤًا مَنْثُورًا (‪ )19‬وَِإذَا َرأَيْ َ‬ ‫ضةٍ‬ ‫ق َوحُلّوا أَسَاوِرَ ِم ْن فِ ّ‬ ‫ضرٌ َوإِسْتَ ْبرَ ٌ‬ ‫س خُ ْ‬ ‫وَمُ ْلكًا َكبِيًا (‪ )20‬عَالَِي ُهمْ ثِيَابُ سُ ْندُ ٍ‬ ‫شكُورًا (‬ ‫وَ َسقَا ُهمْ َرّبهُ ْم َشرَابًا َطهُورًا (‪ )21‬إِ ّن هَذَا كَا َن لَ ُك ْم جَزَا ًء وَكَا َن سَعُْي ُكمْ َم ْ‬ ‫ك الْ ُقرْآَ َن تَ ْنزِيلًا (‪)23‬‬ ‫ح ُن َنزّلْنَا عَلَ ْي َ‬ ‫‪ِ )22‬إنّا نَ ْ‬ ‫‪ -14‬وجنة وارفة عليهم ظلل أشجارها ‪ ،‬و َس ّهلَ لم أخذ ثارها تسهيلً ‪.‬‬ ‫‪ -16 ، 15‬ويطوف عليهم خدمهم بأوعية شراب من فضة ‪ ،‬وبأكواب كوّنت قوارير‬ ‫شفافة ‪ ،‬قوارير مصنوعة من فضة ‪ ،‬قدّرها الساقون تقديرا على وفاق ما يشتهى‬ ‫الشاربون ‪.‬‬ ‫‪ -18 ، 17‬ويُسقى البرار ف النة خرا كان ما تزج به ما يشبه الزنبيل ف الطعم ‪،‬‬ ‫عينا ف النة تسمى ‪ -‬لسلمة شرابا وسهولة مساغه وطيبه ‪ -‬سلسبيلً ‪.‬‬ ‫‪ -19‬ويطوف عليهم ‪ -‬للبهجة والسرور ‪ -‬غلمان دائمون على حالم ‪ ،‬إذا أبصرتم‬ ‫عند طوافهم بفة ونشاط ‪ -‬لسنهم وصفاء ألوانم ‪ -‬لؤلؤا منثورا حولك مضيئا ‪.‬‬ ‫‪ -20‬وإذا أبصرت أى مكان ف النة رأيت فيه نعيما عظيما ‪ ،‬وملكا واسعا ‪.‬‬

‫‪78‬‬

‫ت حُليهم‬ ‫‪ -21‬يعلوهم ثياب من حرير رقيق خضر ‪ ،‬وثياب من حرير غليظ ‪ ،‬وجُعِلَ ْ‬ ‫الت ف أيديهم أساور من فضة ‪ ،‬وسقاهم ربم شرابا آخر طهورا ل رجس فيه ول‬ ‫دنس ‪.‬‬ ‫‪ -22‬إن هذه النعيم أُ ِعدّ لكم جزاء لعمالكم ‪ ،‬وكان سعيكم ف الدنيا ممودا عند‬ ‫ال مرضيا ومقبولً ‪.‬‬ ‫‪ -23‬إنا ‪ -‬برحتنا وحكمتنا ‪ -‬نزّلنا عليك القرآن على وجه يسكن به فؤادك ‪،‬‬ ‫ويدوم به حفظك ‪ ،‬فل تنساه أبدا ‪.‬‬ ‫ح ْكمِ َرّبكَ َولَا تُطِ ْع مِ ْن ُهمْ َآثِمًا َأوْ َكفُورًا (‪ )24‬وَاذْ ُكرِ ا ْسمَ َرّبكَ بُ ْك َرةً َوأَصِيلًا‬ ‫فَاصِْبرْ لِ ُ‬ ‫ح ُه لَيْلًا َطوِيلًا (‪ )26‬إِ ّن هَ ُؤلَا ِء يُحِبّونَ اْلعَاجِ َل َة وََيذَرُونَ‬ ‫جدْ َل ُه وَسَبّ ْ‬ ‫(‪ )25‬وَ ِم َن اللّ ْيلِ فَاسْ ُ‬ ‫ح ُن خَلَقْنَاهُ ْم َوشَ َد ْدنَا َأسْ َر ُهمْ َوِإذَا شِئْنَا َب ّدلْنَا َأمْثَاَل ُهمْ تَ ْبدِيلًا (‬ ‫وَرَا َءهُ ْم َيوْمًا ثَقِيلًا (‪ )27‬نَ ْ‬ ‫خذَ ِإلَى َرّب ِه سَبِيلًا (‪َ )29‬ومَا َتشَاءُو َن إِلّا أَ ْن َيشَا َء ال ّلهُ‬ ‫‪ )28‬إِ ّن هَ ِذ ِه َتذْ ِك َرةٌ فَ َم ْن شَا َء اتّ َ‬ ‫إِنّ ال ّلهَ كَانَ عَلِيمًا َحكِيمًا (‪ُ )30‬ي ْدخِ ُل َمنْ َيشَا ُء فِي َرحْمَِتهِ وَالظّالِمِيَ أَ َعدّ َل ُهمْ َعذَابًا‬ ‫َألِيمًا (‪)31‬‬ ‫‪ -24‬فاصب لكم ربك بتأخي نصرتك على أعدائك ‪ ،‬وابتلئك بأذاهم ‪ ،‬ول تُطع‬ ‫من الشركي من هو ذا إث ‪ ،‬أو مستغرقا ف الكفر ‪.‬‬ ‫ل ‪ ،‬ومن‬ ‫‪ -26 ، 25‬ودم على ذكر ربك ‪ ،‬فصل الفجر بكرة ‪ ،‬والظهر والعصر أصي ً‬ ‫ل من الليل ‪.‬‬ ‫الليل فصل له الغرب والعشاء ‪ ،‬وتجد زمنا طوي ً‬ ‫‪ -27‬إن هؤلء الكفرة يُحبون الدنيا ويؤثرونا على الخرة ‪ ،‬ويتركون خلف‬ ‫ظهورهم يوما ثقيلً َكرْبه شديدا هوله ‪ ،‬فلم يعملوا ما ينجيهم من ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -28‬نن خلقناهم وأحكمنا خلقهم ‪ ،‬وإذا شئنا أهلكناهم َوبَ ّدلْنا أمثالم من يطيع ال‬ ‫تبديلً ‪.‬‬ ‫‪79‬‬

‫‪ -29‬إن هذه السورة عظة للعالي ‪ ،‬فمن شاء اتذ باليان والتقوى إل ربه طريقا‬ ‫يوصله إل مغفرته وجنته ‪.‬‬ ‫‪ -30‬وما تشاءون شيئا من الشياء إل إذا شاءه ال إن ال كان عليما بأحوالكم‬ ‫حكيما فيما يشاء ويتار ‪.‬‬ ‫‪ -31‬يُدخل من يشاء ف جنته ‪ -‬فدخولا بفضله ورحته ‪ -‬وأعد للظالي عذابا أليما ‪.‬‬ ‫شرًا (‪ )3‬فَاْلفَا ِرقَاتِ َف ْرقًا (‬ ‫ت َن ْ‬ ‫صفًا (‪ )2‬وَالنّا ِشرَا ِ‬ ‫صفَاتِ عَ ْ‬ ‫وَالْ ُم ْرسَلَاتِ ُع ْرفًا (‪ )1‬فَالْعَا ِ‬ ‫‪ )4‬فَالْمُ ْلقِيَاتِ ذِ ْكرًا (‪ُ )5‬عذْرًا أَ ْو ُنذْرًا (‪ِ )6‬إنّمَا تُو َعدُو َن لَوَاقِعٌ (‪َ )7‬فإِذَا النّجُومُ‬ ‫سفَتْ (‪َ )10‬وِإذَا الرّ ُسلُ ُأقّتَتْ (‬ ‫ستْ (‪ )8‬وَِإذَا السّمَا ُء ُف ِرجَتْ (‪َ )9‬وِإذَا الْجِبَا ُل ُن ِ‬ ‫طُ ِم َ‬ ‫صلِ (‪َ )14‬وْيلٌ‬ ‫ي َيوْ ٍم أُجّلَتْ (‪ )12‬لَِيوْ ِم اْلفَصْلِ (‪ )13‬وَمَا َأدْرَا َك مَا يَوْ ُم اْلفَ ْ‬ ‫‪ِ )11‬لأَ ّ‬ ‫يَ ْومَِئذٍ لِ ْل ُمكَ ّذبِيَ (‪)15‬‬ ‫‪ -7 ، 6 ، 5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1‬أقسم باليات الرسلة على لسان جبيل إل ممد‬ ‫للعرف والي ‪ ،‬فاليات القاهرات لسائر الديان الباطلة تنسفها نسفا ‪ ،‬وباليات‬ ‫الناشرات للحكمة والداية ف قلوب العالي نشرا عظيما ‪ ،‬فالفارقات بي الق‬ ‫والباطل فرقا واضحا ‪ ،‬فاللقيات على الناس تذكرة تنفعهم ‪ -‬إعذارا لم وإنذارا ‪-‬‬ ‫فل تكون لم حُجة ‪ :‬إن الذى توعدونه من مئ يوم القيامة لنازل ل ريب فيه ‪.‬‬ ‫‪ -11 ، 10 ، 9 ، 8‬فإذا النجوم مُحقت ذواتا ‪ ،‬وإذا السماء ُشقّت ‪ ،‬وإذا البال‬ ‫فُتّتت ونسفتها الرياح نسفا ‪ ،‬وإذا الرسل عُيّن لم الوقت الذى يضرون فيه للشهادة‬ ‫على المم ‪.‬‬ ‫‪ -15 ، 14 ، 13 ، 12‬لى يوم أُخّرت هذه المور العظيمة؟ ليوم يكون فيه الفصل‬ ‫بي اللئق ‪ ،‬وما أعلمك ما شأن يوم الفصل؟ هلك دائم يومئ ٍذ للمكذبي با أوعدهم‬ ‫به الرسل ‪.‬‬

‫‪80‬‬

‫ج ِرمِيَ (‪ )18‬وَْيلٌ‬ ‫ك الَْأ ّولِيَ (‪ُ )16‬ث ّم نُتِْبعُ ُهمُ اْل َآخِرِينَ (‪َ )17‬ك َذِلكَ َن ْف َعلُ بِالْمُ ْ‬ ‫َألَ ْم ُنهْلِ ِ‬ ‫جعَلْنَاهُ فِي َقرَا ٍر َمكِيٍ (‪)21‬‬ ‫يَ ْومَِئذٍ لِ ْل ُمكَ ّذبِيَ (‪َ )19‬أَلمْ نَخْ ُل ْق ُكمْ ِم ْن مَا ٍء َمهِيٍ (‪ )20‬فَ َ‬ ‫ِإلَى َقدَرٍ َمعْلُومٍ (‪َ )22‬ف َقدَ ْرنَا فَِن ْعمَ اْلقَادِرُونَ (‪َ )23‬وْيلٌ َي ْومَئِ ٍذ لِلْ ُم َكذّبِيَ (‪َ )24‬أَلمْ‬ ‫ج َعلِ اْلأَرْضَ ِكفَاتًا (‪َ )25‬أحْيَا ًء وََأ ْموَاتًا (‪َ )26‬وجَعَلْنَا فِيهَا َروَاسِ َي شَامِخَاتٍ‬ ‫نَ ْ‬ ‫وََأ ْسقَيْنَا ُك ْم مَا ًء ُفرَاتًا (‪َ )27‬وْيلٌ َي ْومَئِ ٍذ لِلْ ُم َكذّبِيَ (‪ )28‬انْطَ ِلقُوا ِإلَى مَا كُنُْت ْم ِبهِ‬ ‫تُ َك ّذبُونَ (‪ )29‬انْطَلِقُوا ِإلَى ِظلّ ذِي ثَلَاثِ ُشعَبٍ (‪ )30‬لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِ َن ال ّلهَبِ (‬ ‫ص ْفرٌ (‪ )33‬وَْي ٌل َيوْمَِئذٍ لِلْ ُمكَ ّذبِيَ (‬ ‫صرِ (‪َ )32‬كَأنّ ُه جِمَالَةٌ ُ‬ ‫شرَرٍ كَالْقَ ْ‬ ‫‪ِ )31‬إنّهَا تَ ْرمِي ِب َ‬ ‫‪)34‬‬ ‫‪ -18 ، 17 ، 16‬أل نُهلك الولي من المم الكذبة ‪ ،‬ث نُتبع الولي الخرين ف‬ ‫اللك مثل ذلك الفعل نفعل بكل من أجرم وكفر بال ‪.‬‬ ‫‪ -19‬هلك يومئذٍ للمكذبي با أوعدناهم ‪.‬‬ ‫‪ -24 ، 23 ، 22 ، 21 ، 20‬أل نلقكم من ماء حقي وهو النطفة ‪ ،‬فجعلنا هذا‬ ‫الاء ف مقر يتمكن فيه ‪ ،‬فيتم خلقه وتصويره مؤخرا إل وقت قد علمه ال ‪ ،‬فقدرنا‬ ‫على خلقه وتصويره وإخراجه ‪ ،‬فنعم القدرون الالقون له نن؟ ويل يومئذٍ للمكذبي‬ ‫بنعمة اللق والتقدير ‪.‬‬ ‫‪ -28 ، 27 ، 26 ، 25‬أل نعل الرض ضامّة على ظهرها أحياء ل يعدون ‪ ،‬وف‬ ‫بطنها أمواتٌ ل يصرون ‪ ،‬وجعلنا فيها جبالً ثوابت عاليات ‪ ،‬وأسقيناكم ماء عذبا‬ ‫سائغا؟ هلك يومئذٍ للمكذبي بذه النعمة ‪.‬‬ ‫‪ -31 ، 30 ، 29‬يُقال للكافرين يوم الفصل ‪ :‬سيوا إل النار الت كنتم با تكذّبون‬ ‫‪ .‬سيوا إل حرارة دخان من جهنم يتشعب لعِظمه ثلث شعب ‪ .‬ل مظل من حر ذلك‬ ‫اليوم ‪ ،‬ول يغن ذلك الظل من حر اللهب شيئا ‪.‬‬

‫‪81‬‬

‫ص ِر ف العِظم ‪ .‬كأن الشرر جِمَالٌ‬ ‫‪ -34 ، 33 ، 32‬إن النار ترمى با تطاير منها كالقَ ْ‬ ‫سو ٌد تضرب إل الصفرة ‪ .‬هلك يومئذ للمكذبي بأن هذه صفتها ‪.‬‬ ‫هَذَا يَوْ ُم لَا يَنْ ِطقُونَ (‪َ )35‬ولَا ُي ْؤذَنُ َل ُه ْم فََيعْتَذِرُونَ (‪ )36‬وَْي ٌل َيوْمَِئذٍ لِلْ ُمكَ ّذبِيَ (‪)37‬‬ ‫صلِ جَ َمعْنَا ُكمْ وَاْلأَ ّولِيَ (‪َ )38‬فإِنْ كَانَ َل ُكمْ كَ ْيدٌ َفكِيدُونِ (‪َ )39‬وْيلٌ‬ ‫هَذَا يَوْ ُم اْلفَ ْ‬ ‫ي فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (‪َ )41‬وفَوَا ِكهَ مِمّا َيشَْتهُونَ (‪)42‬‬ ‫يَ ْومَِئذٍ لِ ْل ُمكَ ّذبِيَ (‪ )40‬إِ ّن الْمُّتقِ َ‬ ‫حسِنِيَ (‪َ )44‬وْيلٌ‬ ‫جزِي الْمُ ْ‬ ‫ك نَ ْ‬ ‫كُلُوا وَاشْ َربُوا هَنِيئًا بِمَا كُنُْت ْم َتعْمَلُونَ (‪ِ )43‬إنّا َك َذلِ َ‬ ‫ج ِرمُونَ (‪َ )46‬وْيلٌ َي ْومَئِ ٍذ لِلْ ُم َكذّبِيَ‬ ‫يَ ْومَِئذٍ لِ ْل ُمكَ ّذبِيَ (‪ )45‬كُلُوا َوتَمَّتعُوا قَلِيلًا ِإّنكُ ْم مُ ْ‬ ‫(‪ )47‬وَِإذَا قِي َل َل ُهمُ ارْ َكعُوا لَا َيرْكَعُونَ (‪ )48‬وَْي ٌل َيوْمَِئذٍ لِلْ ُمكَ ّذبِيَ (‪ )49‬فَِبأَيّ‬ ‫ث َبعْ َد ُه ُيؤْمِنُونَ (‪)50‬‬ ‫حَدِي ٍ‬ ‫‪ -37 ، 36 ، 35‬هذا الذى قص عليكم إنه واقع يوم ل ينطقون بشئ ينفعهم ‪ ،‬ول‬ ‫يكون لم إذْن ف النطق ‪ ،‬ول يصدر منهم اعتذار لنه ل عذر لم ‪ .‬هلك يومئذٍ‬ ‫للمكذبي بذا اليوم ‪.‬‬ ‫‪ -40 ، 39 ، 38‬هذا يوم الفصل بي الحق والبطل بزاء كل با يستحقه ‪،‬‬ ‫جعلناكم ‪ -‬يا مكذب ممد ‪ -‬والولي الكذبي مثلكم ‪ ،‬فإن كان لكم حيلة ف دفع‬ ‫هذا العذاب عنكم فاحتالوا ‪ ،‬فاحضروا وتلصوا من عذاب ‪ .‬هلك يومئذٍ للمكذبي‬ ‫بوعيد ال ‪.‬‬ ‫‪ -45 ، 44 ، 43 ، 42 ، 41‬إن التقي من عذاب ال ف ظلل وارفة ‪ ،‬وعيون‬ ‫ل وشربا‬ ‫جارية ‪ ،‬وفواكه ما يستطيبون ‪ .‬مقولً لم تية وتكريا ‪ :‬كلوا واشربوا أك ً‬ ‫هنيئا با كنتم تعملون ف الدنيا من الصالات ‪ .‬إنا نزى الحسني بذا الزاء العظيم ‪.‬‬ ‫هلك يومئ ٍذ للمكذبي بالنة ‪.‬‬ ‫‪ -47 ، 46‬ويُقال للكافرين ‪ :‬كلوا وتتعوا متاعا ليس له بقاء ‪ .‬إنكم مرمون‬ ‫بإشراككم بال ‪ .‬هلك يومئذٍ للمكذبي بالنعم ‪.‬‬ ‫‪82‬‬

‫‪ -49 ، 48‬وإذا قيل لم ‪ :‬صلوا ل ‪ ،‬واخشعوا إليه ‪ .‬ل يشعون ول يصلّون ‪ .‬بل‬ ‫يُصرّون على استكبارهم ‪ .‬هلك يومئذٍ للمكذبي بأوامر ال ونواهيه ‪.‬‬ ‫‪ -50‬فبأى حديث بعد القرآن يؤمنون إن ل يؤمنوا بالقرآن ‪ .‬مع أنه معجزة من‬ ‫السماء؟ ‪.‬‬ ‫َع ّم يََتسَا َءلُونَ (‪َ )1‬ع ِن النَّبإِ اْلعَظِيمِ (‪ )2‬اّلذِي ُهمْ فِيهِ مُخْتَ ِلفُونَ (‪ )3‬كَلّا سَيَعْلَمُونَ (‪)4‬‬ ‫ض ِمهَادًا (‪ )6‬وَالْجِبَالَ َأ ْوتَادًا (‪َ )7‬وخَ َلقْنَا ُكمْ‬ ‫ج َع ِل الْأَرْ َ‬ ‫ُثمّ كَلّا سََيعْلَمُونَ (‪َ )5‬أَلمْ نَ ْ‬ ‫أَ ْزوَاجًا (‪)8‬‬ ‫‪ -1‬عن أى شئ يسأل هؤلء الاحدون بعضهم بعضا؟!‬ ‫‪ -3 ، 2‬عن الب العظيم ‪ ،‬خب البعث الذى هم موغلون ف الختلف فيه بي منكر‬ ‫له وشاك فيه ‪.‬‬ ‫‪ -4‬زجرا لم عن هذا التساؤل ‪ ،‬سيعلمون حقيقة الال حي يرون البعث أمرا واقعا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -5‬ث زجرا لم ‪ ،‬سيعلمون ذلك عندما يل بم النكال ‪.‬‬ ‫‪ -6‬أل يروا من آيات قدرتنا أنا جعلنا الرض مهدة للستقرار عليها والتقلب ف‬ ‫أنائها؟!‬ ‫‪ -7‬وجعلنا البال أوتادا للرض تُثَبّتها ‪.‬‬ ‫‪ -8‬وخلقناكم مزدوجي ذكورا وإناثا ‪.‬‬ ‫وَ َجعَلْنَا َن ْومَ ُكمْ سُبَاتًا (‪َ )9‬وجَعَلْنَا اللّ ْيلَ لِبَاسًا (‪ )10‬وَ َجعَلْنَا الّنهَارَ َمعَاشًا (‪ )11‬وَبَنَيْنَا‬ ‫صرَاتِ مَاءً‬ ‫َفوْ َقكُ ْم سَ ْبعًا ِشدَادًا (‪َ )12‬وجَعَلْنَا ِسرَاجًا َوهّاجًا (‪َ )13‬وَأنْ َزلْنَا ِم َن الْ ُمعْ ِ‬ ‫ت أَْلفَافًا (‪)16‬‬ ‫ج ِب ِه حَبّا َونَبَاتًا (‪َ )15‬وجَنّا ٍ‬ ‫خرِ َ‬ ‫ثَجّاجًا (‪ )14‬لِنُ ْ‬ ‫‪83‬‬

‫‪ -9‬وجعلنا نومكم راحة لكم من عناء العمل ‪.‬‬ ‫‪ -10‬وجعلنا الليل ساترا لكم با يُغطّيكم من ظلمته ‪.‬‬ ‫‪ -11‬وجعلنا النهار وقت سعى لكم لتحصيل ما به تعيشون ‪.‬‬ ‫‪ -12‬وأقمنا فوقكم سبع سوات قويات مكمات ‪.‬‬ ‫‪ -13‬وأنشأنا شسا مضيئة متوقدة ‪.‬‬ ‫‪ -14‬وأنزلنا من السحب المطرة ماء قوى النصباب ‪.‬‬ ‫‪ -15‬لنخرج بذا لاء حبّا ونباتا غذاء للناس واليوان ‪.‬‬ ‫‪ -16‬وبساتي ذات أشجار ملتفة متشابكة الغصان ‪.‬‬ ‫خ فِي الصّورِ فََت ْأتُونَ َأ ْفوَاجًا (‪َ )18‬وفُتِحَتِ‬ ‫صلِ كَا َن مِيقَاتًا (‪َ )17‬يوْ َم يُ ْنفَ ُ‬ ‫إِ ّن يَوْ َم اْلفَ ْ‬ ‫ت سَرَابًا (‪ )20‬إِ ّن جَهَّنمَ كَانَتْ‬ ‫ت الْجِبَا ُل َفكَانَ ْ‬ ‫ت َأْبوَابًا (‪َ )19‬وسُّيرَ ِ‬ ‫السّمَا ُء َفكَانَ ْ‬ ‫ي فِيهَا أَ ْحقَابًا (‪ )23‬لَا َيذُوقُو َن فِيهَا َب ْردًا َولَا‬ ‫ي َم َآبًا (‪ )22‬لَابِثِ َ‬ ‫ِمرْصَادًا (‪ )21‬لِلطّاغِ َ‬ ‫شَرَابًا (‪ِ )24‬إلّا حَمِيمًا وَ َغسّاقًا (‪ )25‬جَزَا ًء ِوفَاقًا (‪ِ )26‬إنّ ُهمْ كَانُوا لَا َيرْجُونَ حِسَابًا (‬ ‫‪)27‬‬ ‫‪ -17‬إن يوم الفصل بي اللئق كان ميعادا مقدرا للبعث ‪.‬‬ ‫‪ -18‬يوم ينفخ ف الصور للبعث فتأتون إل الحشر جاعات جاعات ‪.‬‬ ‫‪ -19‬وشققت السماء من كل جانب فصارت أبوابا ‪.‬‬ ‫‪ -20‬وسُيّرت البال بعد قلعها من مقارها وتفتتها ‪ ،‬فصارت تريك صورة البال‬ ‫وهى غبار متكاثف كالسراب يريك صورة الاء وليس باء ‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫‪ -21‬إن جهنم كانت موضع رصد يترقب منه الزنة أهلها ‪.‬‬ ‫‪ -22‬للطغاة التجبين مصيا سيئا يازون فيه ما انتهكوا من حدود ال وحرمات‬ ‫العباد ‪.‬‬ ‫‪ -23‬ماكثي فيها دهورا متتابعة ‪.‬‬ ‫‪ -24‬ل يذوقون فيها نسيما ينفس عنهم حرها ‪ ،‬ول شرابا يسكن عطشهم فيها ‪.‬‬ ‫‪ -25‬لكن يذوقون ماء بالغا الغاية ف الرارة ‪ ،‬وصديدا يسيل من جلود أهلها ‪.‬‬ ‫‪ -26‬جزاء موافقا لعمالم السيئة ‪.‬‬ ‫‪ -27‬إنم كانوا ل يتوقعون الساب ‪ ،‬فيعملوا للنجاة منه ‪.‬‬ ‫وَ َكذّبُوا ِب َآيَاتِنَا ِكذّابًا (‪ )28‬وَ ُك ّل شَيْ ٍء َأحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (‪َ )29‬فذُوقُوا فَ َلنْ َنزِيدَ ُكمْ ِإلّا‬ ‫ب َأْترَابًا (‪)33‬‬ ‫ي َمفَازًا (‪ )31‬حَدَائِ َق َوأَعْنَابًا (‪ )32‬وَ َكوَاعِ َ‬ ‫َعذَابًا (‪ )30‬إِ ّن لِلْمُّتقِ َ‬ ‫وَ َكأْسًا ِدهَاقًا (‪ )34‬لَا َيسْ َمعُونَ فِيهَا َلغْوًا َولَا ِكذّابًا (‪َ )35‬جزَا ًء ِمنْ َرّبكَ عَطَا ًء ِحسَابًا‬ ‫(‪َ )36‬ربّ السّمَاوَاتِ وَاْلأَرْضِ وَمَا بَيَْنهُمَا الرّحْ َم ِن لَا يَمْ ِلكُو َن مِ ْنهُ خِطَابًا (‪ )37‬يَوْمَ‬ ‫صوَابًا (‪)38‬‬ ‫صفّا لَا يََتكَلّمُو َن إِلّا َمنْ َأذِ َن َلهُ الرّحْ َم ُن َوقَالَ َ‬ ‫ح وَالْمَلَاِئكَةُ َ‬ ‫َيقُو ُم الرّو ُ‬ ‫‪ -28‬وكذّبوا بآيات ال الدالة على البعث تكذيبا شديدا ‪.‬‬ ‫‪ -29‬وكل شئ ضبطناه كتابة ‪.‬‬ ‫‪ -30‬فذوقوا ‪ ،‬فلن يكون لكم إل الزيد من العذاب ‪.‬‬ ‫‪ -31‬إن للذين يتقون ربم ناة من العذاب وظفرا بالنة ‪.‬‬ ‫‪ -32‬حدائق مثمرة وأعنابا طيبة ‪.‬‬ ‫‪ -33‬وعذارى نواهد مُتَماثلت ف السن ‪.‬‬ ‫‪85‬‬

‫‪ -34‬وكأسا متلئة صافية ‪.‬‬ ‫‪ -35‬ل يسمعون ف النة لغوا من القول ول كذابا ‪.‬‬ ‫ل منه وإحسانا كافيا ‪.‬‬ ‫‪ -36‬جزاء عظيما من ربك ‪ ،‬تفض ً‬ ‫‪ -37‬رب السموات والرض وما بينهما ‪ .‬الذى وسعت رحته كل شئ ل يلك أحد‬ ‫حق من ماطبته ‪.‬‬ ‫‪ -38‬يوم يقوم جبيل واللئكة مصطفّي خاشعي ‪ .‬ل يتكلم أحد منهم إل من أذِن له‬ ‫الرحن بالكلم ‪ ،‬ونطق بالصواب ‪.‬‬ ‫خ َذ ِإلَى َرّبهِ َم َآبًا (‪ِ )39‬إنّا َأْنذَ ْرنَا ُكمْ َعذَابًا َقرِيبًا َيوْمَ يَنْ ُظرُ‬ ‫ح ّق فَ َم ْن شَا َء اتّ َ‬ ‫ك الْيَوْ ُم الْ َ‬ ‫َذلِ َ‬ ‫ت ُترَابًا (‪)40‬‬ ‫الْ َمرْ ُء مَا َق ّدمَتْ َيدَاهُ َوَيقُولُ اْلكَا ِف ُر يَا لَيْتَنِي كُنْ ُ‬ ‫‪ -39‬ذلك اليوم الذى ل شك فيه ‪ ،‬فمن شاء اتذ إل ربه مرجعا كريا والعمل‬ ‫الصال ‪.‬‬ ‫‪ -40‬إنا حذّرناكم عذابا قريبا وقوعه ‪ .‬يوم ينظر الرء ما قدّمت يداه من عمل ‪،‬‬ ‫ويقول الكافر متمنيا اللص ‪ :‬يا ليتن بقيت ترابا بعد الوت ‪ ،‬فلم أبعث ول أحاسب‬ ‫‪.‬‬ ‫وَالنّازِعَاتِ َغ ْرقًا (‪ )1‬وَالنّاشِطَاتِ َنشْطًا (‪ )2‬وَالسّابِحَاتِ سَبْحًا (‪ )3‬فَالسّاِبقَاتِ سَ ْبقًا (‬ ‫ب يَ ْومَِئذٍ‬ ‫ف الرّاجِ َفةُ (‪ )6‬تَتَْبعُهَا الرّادِ َفةُ (‪ )7‬قُلُو ٌ‬ ‫‪ )4‬فَالْ ُم َدّبرَاتِ َأ ْمرًا (‪َ )5‬يوْ َم َترْجُ ُ‬ ‫وَا ِجفَةٌ (‪َ )8‬أبْصَا ُرهَا خَا ِش َعةٌ (‪)9‬‬ ‫‪ -1‬أقسم بكل ما أودعت فيه قوة نزع الشياء من مقارها بشدة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وبكل ما أودعت فيه قوة إخراج الشياء ف خفة ولي ‪.‬‬

‫‪86‬‬

‫‪ -3‬وبكل ما أودعت فيه السرعة ف تأدية وظائفه بسهولة ويسر ‪.‬‬ ‫‪ -4‬فالسابقات الت تسبق ف أداء ما وكّل إليها سبقا عظيما ‪.‬‬ ‫‪ -7 ، 6 ، 5‬فالدبرات الت تدبر المور وتصرفها با أودع فيها من خصائص ‪:‬‬ ‫لتقومن الساعة يوم تزلزل النفخة الول جيع الكائنات ‪ ،‬تتبعها النفخة الثانية الت‬ ‫يكون معها البعث ‪.‬‬ ‫‪ -8‬قلوب ف ذلك اليوم فزعة شديدة الضطراب من الوف ‪.‬‬ ‫‪ -9‬أبصار أصحابا حزينة ذليلة منكسرة ‪.‬‬ ‫خ َرةً (‪ )11‬قَالُوا تِ ْلكَ ِإذًا‬ ‫َيقُولُو َن َأئِنّا لَ َم ْردُودُو َن فِي الْحَا ِف َرةِ (‪َ )10‬أئِذَا كُنّا عِظَامًا نَ ِ‬ ‫َك ّر ٌة خَا ِسرَةٌ (‪َ )12‬فإِنّمَا هِيَ َز ْج َرةٌ وَاحِ َدةٌ (‪َ )13‬فإِذَا هُ ْم بِالسّاهِ َرةِ (‪َ )14‬هلْ َأتَاكَ‬ ‫ث مُوسَى (‪ِ )15‬إ ْذ نَادَاهُ َربّ ُه بِالْوَادِ الْ ُم َقدّسِ ُطوًى (‪ )16‬ا ْذهَبْ إِلَى ِفرْ َعوْ َن ِإّنهُ‬ ‫حَدِي ُ‬ ‫خشَى (‪)19‬‬ ‫ك ِإلَى َرّبكَ فََت ْ‬ ‫َطغَى (‪َ )17‬ف ُقلْ َه ْل َلكَ ِإلَى أَ ْن َتزَكّى (‪َ )18‬وَأهْ ِديَ َ‬ ‫‪ -10‬يقول هؤلء النكرون للبعث ‪ : -‬أنرد بعد الوت أحياء إل اللقة الول كما‬ ‫كنا؟!‬ ‫‪ -11‬أئذا صرنا عظاما بالية نرد ونبعث من جديد؟ ‪.‬‬ ‫‪ -12‬قالوا ‪ -‬منكرين مستهزئي ‪ : -‬تلك الرجعة إن وقعت ‪ :‬رجعة خاسرة ‪ ،‬ولسنا‬ ‫أهل خسران ‪.‬‬ ‫‪ -14 ، 13‬ل تسبوا الرجعة عسية ‪ ،‬فإنا هى صحيحة واحدة ‪ ،‬فإذا الوتى حضور‬ ‫بأرض الحشر ‪.‬‬ ‫‪ -16 ، 15‬هل أتاك ‪ -‬يا ممد ‪ -‬حديث موسى حي ناداه ربُه بالوادى الطهر‬ ‫السمى « طوى » ‪.‬‬ ‫‪87‬‬

‫‪ -17‬اذهب إل فرعون الذى جاوز الد ف الظلم ‪.‬‬ ‫‪ -18‬فقل ‪ :‬هل لك ف أن تتطهر؟‬ ‫‪ -19‬وأرشدك إل معرفة ربك ‪ ،‬فتخشاه ‪.‬‬ ‫شرَ فَنَادَى (‬ ‫حَ‬ ‫سعَى (‪ )22‬فَ َ‬ ‫َفأَرَا ُه الْ َآَيةَ اْلكُ ْبرَى (‪ )20‬فَ َك ّذبَ وَعَصَى (‪ُ )21‬ثمّ َأ ْدبَ َر َي ْ‬ ‫‪َ )23‬فقَالَ َأنَا َربّ ُكمُ اْلأَعْلَى (‪َ )24‬فَأخَ َذ ُه اللّ ُه َنكَالَ اْلآَ ِخ َر ِة وَاْلأُولَى (‪ )25‬إِ ّن فِي َذلِكَ‬ ‫سوّاهَا (‬ ‫خشَى (‪َ )26‬أأَنُْتمْ أَ َشدّ خَ ْلقًا َأمِ السّمَا ُء بَنَاهَا (‪َ )27‬رفَ َع سَ ْم َكهَا َف َ‬ ‫َلعِبْ َر ًة لِ َم ْن يَ ْ‬ ‫ج مِ ْنهَا‬ ‫ض َب ْعدَ َذِلكَ َدحَاهَا (‪ )30‬أَ ْخرَ َ‬ ‫ضحَاهَا (‪ )29‬وَالْأَرْ َ‬ ‫ش لَيْ َلهَا َوأَ ْخرَجَ ُ‬ ‫‪ )28‬وَأَغْ َط َ‬ ‫مَا َءهَا َومَرْعَاهَا (‪ )31‬وَالْجِبَا َل أَ ْرسَاهَا (‪ )32‬مَتَاعًا لَ ُك ْم وَِلَأنْعَامِ ُكمْ (‪)33‬‬ ‫‪ -20‬فأرى موسى فرعو َن العجزة الكبى ‪.‬‬ ‫‪ -21‬فكذب فرعونُ موسى فيما جاء به ‪ ،‬وعصاه فيما دعاه إليه ‪.‬‬ ‫‪ -22‬ث تول عنه يتهد ف معارضته ‪.‬‬ ‫‪ -24 ، 23‬فجمع السحرة ‪ ،‬ودعا الناس فقال ‪ :‬أنا ربكم العلى ‪.‬‬ ‫‪ -25‬فعذّبه ال عذاب القالة الخرة ‪ :‬وهى أنا ربكم العلى ‪ ،‬وعذاب القالة الول ‪،‬‬ ‫وهى تكذيبه لوسى عليه السلم ‪.‬‬ ‫‪ -26‬إن ف ذلك الديث لعظة لَن ياف ال ‪.‬‬ ‫‪ -28 ، 27‬أخَ ْلقُكُم ‪ -‬أيها النكرون ‪ -‬للبعث أشقُ أم خلق السماء؟ ضم أجزاءها‬ ‫التفرقة بعضها إل بعض ‪ .‬رفع جرمها فوقكم ‪ ،‬فجعلها مستوية ل تفاوت فيها ول‬ ‫خلل ‪.‬‬ ‫‪ -29‬وأظلم ليلها وأظهر نارها ‪.‬‬ ‫‪88‬‬

‫‪ -30‬والرض بعد ذلك بسَطَها ومهدها لسكن أهلها ‪.‬‬ ‫‪ -31‬أخرج منها ماءها بتفجي عيونا ‪ ،‬وإجراء أنارها ونباتا ليقتات به الناس‬ ‫والدواب ‪.‬‬ ‫‪ -32‬والبال ثبّتها ‪.‬‬ ‫‪ -33‬متاعا لكم ولنعامكم ‪.‬‬ ‫ت الْجَحِيمُ‬ ‫ت الطّا ّمةُ اْلكُ ْبرَى (‪ )34‬يَوْ َم يََتذَ ّك ُر الِْإْنسَانُ مَا سَعَى (‪َ )35‬وُبرّزَ ِ‬ ‫َفإِذَا جَا َء ِ‬ ‫جحِيمَ ِهيَ الْ َم ْأوَى‬ ‫لِ َمنْ يَرَى (‪َ )36‬فَأمّا َمنْ َطغَى (‪ )37‬وَ َآَث َر الْحَيَاةَ الدّنْيَا (‪َ )38‬فإِنّ الْ َ‬ ‫(‪ )39‬وََأمّا َم ْن خَافَ َمقَامَ َرّبهِ َوَنهَى الّنفْسَ َعنِ اْل َهوَى (‪َ )40‬فإِ ّن الْجَّنةَ ِهيَ الْ َم ْأوَى (‬ ‫ت ِمنْ ذِ ْكرَاهَا (‪ِ )43‬إلَى َرّبكَ‬ ‫‪َ )41‬يسَْألُوَنكَ َعنِ السّا َعةِ َأيّا َن ُمرْسَاهَا (‪ )42‬فِيمَ َأنْ َ‬ ‫خشَاهَا (‪َ )45‬كَأّن ُهمْ َيوْ َم َيرَ ْوَنهَا َلمْ يَلْبَثُوا ِإلّا َعشِّيةً‬ ‫ت مُ ْنذِ ُر َمنْ َي ْ‬ ‫مُنَْتهَاهَا (‪ِ )44‬إنّمَا أَنْ َ‬ ‫ضحَاهَا (‪)46‬‬ ‫أَوْ ُ‬ ‫‪ -34‬فإذا جاءت القيامة الت تعم أهوالا ‪.‬‬ ‫‪ -35‬يوم يتذكر النسان ما عمله من خي أو شر ‪.‬‬ ‫‪ -36‬وأظهرت الحيم إظهارا بينا ‪ ،‬ماثلة أمامكم ‪.‬‬ ‫‪ -39 ، 38 ، 37‬فأما مَن تاوز الد بعصيانه ‪ ،‬واختار لنفسه الياة الفانية ‪ ،‬فإن‬ ‫النار التأججة هى مأواه ‪.‬‬ ‫‪ -41 ، 40‬وأما مَن خاف عظمة ربه وجلله ‪ ،‬وكف نفسه عن الشهوات ‪ ،‬فإن دار‬ ‫النعيم هى النل ل غيها ‪.‬‬ ‫‪ -42‬يسألونك ‪ -‬يا ممد ‪ -‬عن الساعة مت وقوعها؟ ‪.‬‬

‫‪89‬‬

‫‪ -43‬ليس عِلْمها إليك حت تذكرها لم ‪.‬‬ ‫‪ -44‬إل ربك منتهى علمها ل إل غيه ‪.‬‬ ‫‪ -45‬إنا واجبك إنذار مَن ياف ل العلم بوقتها ‪.‬‬ ‫‪ -46‬كأنم يوم يشاهدونا ل يلبثوا ف الدنيا إل مقدار عشية أو ضحاها ‪.‬‬ ‫س َوَتوَلّى (‪ )1‬أَ ْن جَا َء ُه الْأَعْمَى (‪ )2‬وَمَا ُيدْرِيكَ َلعَ ّل ُه َيزّكّى (‪ )3‬أَ ْو َيذّ ّكرُ فَتَ ْن َف َعهُ‬ ‫عَبَ َ‬ ‫ك َألّا َيزّكّى (‪ )7‬وََأمّا‬ ‫ت َلهُ تَصَدّى (‪ )6‬وَمَا عَلَ ْي َ‬ ‫الذّ ْكرَى (‪َ )4‬أمّا َمنِ اسَْتغْنَى (‪َ )5‬فأَنْ َ‬ ‫خشَى (‪َ )9‬فأَنْتَ َع ْنهُ تَ َلهّى (‪)10‬‬ ‫سعَى (‪ )8‬وَ ُهوَ يَ ْ‬ ‫َمنْ جَاءَ َك َي ْ‬ ‫‪ -1‬تغيّر وجه النب صلى ال عليه وسلم ضائقا معرضا ‪.‬‬ ‫‪ -2‬لِ ْن جاءه العمى يسأل عن أمر دينه ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ومَا ُيدْريك لعل هذا العمى يتطهر با يتلقاه عنك ‪.‬‬ ‫‪ -4‬أو يتعظ فتنفعه العظة ‪.‬‬ ‫‪ -6 ، 5‬أما مَن استغن بثروته وقوته فأنت ُتقْبل عليه ‪ ،‬وتتم بتبليغه دعوتك ‪.‬‬ ‫‪ -7‬وأى شئ عليك إذا ل يتطهر باليان؟!‬ ‫‪ -10 ، 9 ، 8‬وأما مَن جاءك يسرع لطلب العلم والداية ‪ ،‬وهو ياف ال فأنت عنه‬ ‫تتشاغل ‪.‬‬ ‫ف ُمكَ ّر َمةٍ (‪َ )13‬م ْرفُو َع ٍة مُ َط ّه َرةٍ‬ ‫صحُ ٍ‬ ‫كَلّا ِإنّهَا تَذْ ِك َرةٌ (‪ )11‬فَ َم ْن شَا َء ذَ َك َرهُ (‪ )12‬فِي ُ‬ ‫(‪ِ )14‬بأَْيدِي َس َف َرةٍ (‪ِ )15‬كرَا ٍم َبرَ َرةٍ (‪ )16‬قُِتلَ اْلِإنْسَا ُن مَا أَ ْك َف َرهُ (‪ِ )17‬م ْن أَيّ َشيْءٍ‬ ‫س َرهُ (‪ُ )20‬ث ّم أَمَاتَ ُه َفَأقَْبرَهُ (‪)21‬‬ ‫خَلَ َقهُ (‪ِ )18‬منْ نُ ْط َفةٍ خَ َل َقهُ َف َقدّ َرهُ (‪ُ )19‬ثمّ السّبِيلَ َي ّ‬ ‫ُثمّ ِإذَا شَا َء َأْنشَ َرهُ (‪)22‬‬ ‫‪90‬‬

‫‪ -11‬حقا إن هذه اليات عظة ‪.‬‬ ‫‪ -12‬فمن شاء اتعظ بالقرآن ‪.‬‬ ‫‪ -13‬هو ف صحف مكرمة عند ال ‪.‬‬ ‫‪ -14‬عالية القدر والكانة ‪ .‬منهة عن كل نقص ‪.‬‬ ‫‪ -15‬بأيدى ملئكة جعلهم ال سفراء بينه وبي رسله ‪.‬‬ ‫‪ -16‬أخيار مسني ‪.‬‬ ‫‪ -17‬هلكا للنسان ‪ .‬ما أشد كفره!!‬ ‫‪ -18‬أمَا يتذكر حقيقة أصله ‪ ،‬ومن أى شئ خُلق؟!‬ ‫‪ -19‬من ماء مهي ‪ .‬بدأ خلقه فقدّره أطوارا ‪.‬‬ ‫‪ -20‬ث يسر له الطريق إل اليان ‪ ،‬وأعلمه به ‪.‬‬ ‫‪ -21‬ث أماته ‪ ،‬فكرمه بأن يقب ‪.‬‬ ‫‪ -22‬ث إذا شاء أحياه بعد الوت ‪.‬‬ ‫ض مَا َأ َم َرهُ (‪ )23‬فَلْيَنْ ُظ ِر اْلإِْنسَا ُن إِلَى َطعَا ِمهِ (‪َ )24‬أنّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّا (‬ ‫كَلّا لَمّا َيقْ ِ‬ ‫ض َشقّا (‪َ )26‬فَأنْبَتْنَا فِيهَا حَبّا (‪ )27‬وَعِنَبًا وَقَضْبًا (‪ )28‬وَ َزيْتُونًا‬ ‫‪ُ )25‬ثمّ َشقَقْنَا الْأَرْ َ‬ ‫وَنَخْلًا (‪َ )29‬وحَدَاِئقَ ُغلْبًا (‪َ )30‬وفَا ِكهَ ًة َوأَبّا (‪)31‬‬ ‫‪ -23‬حقا لّا يقض النسان ‪ -‬مع امتداد حياته ف الدنيا ‪ -‬ما أمره ال به من اليان‬ ‫والطاعة ‪.‬‬ ‫‪ -24‬فليتأمل النسان شأن طعامه ‪ ،‬كيف دبرناه ويسرناه! ‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫‪ -25‬إنا أنزلنا الغيث من السماء إنزالً ‪.‬‬ ‫‪ -26‬ث شققنا الرض بالنبات شقا ‪.‬‬ ‫‪ -27‬فأنبتنا فيها حبا يقتات به الناس ‪.‬‬ ‫‪ -28‬وعنبا ونباتا يؤكل رطبا ‪.‬‬ ‫‪ -29‬وزيتونا طيبا ‪ ،‬ونلً مثمرا ‪.‬‬ ‫‪ -30‬وحدائق ملتفة الغصان ‪.‬‬ ‫‪ -31‬وثارا يتفكه با ‪ ،‬وعشبا تأكله البهائم ‪.‬‬ ‫ت الصّا ّخةُ (‪َ )33‬يوْ َم َي ِفرّ الْ َمرْ ُء ِمنْ أَخِيهِ (‪)34‬‬ ‫مَتَاعًا َل ُكمْ َوِلأَْنعَا ِمكُمْ (‪َ )32‬فإِذَا جَا َء ِ‬ ‫وَُأ ّمهِ َوَأبِيهِ (‪ )35‬وَصَاحِبَِتهِ َوبَنِيهِ (‪ِ )36‬ل ُكلّ ا ْمرِئٍ مِ ْن ُهمْ يَ ْومَِئذٍ َشأْ ٌن ُيغْنِيهِ (‪ )37‬وُجُوهٌ‬ ‫ش َرةٌ (‪ )39‬وَ ُوجُو ٌه َيوْمَِئذٍ عَلَ ْيهَا غََب َرةٌ (‪َ )40‬ترْ َه ُقهَا‬ ‫س ِف َرةٌ (‪ )38‬ضَاحِ َكةٌ ُمسْتَ ْب ِ‬ ‫يَ ْومَِئذٍ ُم ْ‬ ‫ج َرةُ (‪)42‬‬ ‫ك ُهمُ الْ َك َف َرةُ اْلفَ َ‬ ‫قََت َرةٌ (‪ )41‬أُولَئِ َ‬ ‫‪ -32‬أنبتنا ذلك متاعا لكم ولنعامكم ‪.‬‬ ‫‪ -33‬فإذا جاءت صيحة القيامة الت تَصُم الذان ‪.‬‬ ‫‪ -36 ، 35 ، 34‬يوم يهرب الرء من أخيه ‪ ،‬وأمه وأبيه ‪ ،‬وزوجته وبنيه ‪.‬‬ ‫‪ -37‬لكل امرئ من هؤلء ف هذا اليوم شأن يشغله ‪.‬‬ ‫‪ -39 ، 38‬وجوه ف هذا اليوم مضيئة مشرقة مسرورة بنعيم ال ‪.‬‬ ‫‪ -40‬ووجوه ف هذا اليوم عليها غبار وكدورة ‪.‬‬ ‫‪ -41‬تغشاها ظلمة وسواد ‪.‬‬ ‫‪92‬‬

‫‪ -42‬أولئك أصحاب هذه الوجوه الكفرة الفجرة ‪.‬‬ ‫ِإذَا الشّمْسُ ُكوّ َرتْ (‪ )1‬وَِإذَا النّجُو ُم اْنكَدَ َرتْ (‪ )2‬وَِإذَا الْجِبَالُ سُيّ َرتْ (‪َ )3‬وِإذَا‬ ‫الْ ِعشَارُ عُطّلَتْ (‪)4‬‬ ‫حىَ ضوؤها ‪.‬‬ ‫ت ومُ ِ‬ ‫‪ -1‬إذا الشمس ُلفّ ْ‬ ‫‪ -2‬وإذا النجوم انطمس نورها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وإذا البال ُحرّكت من أماكنها ‪.‬‬ ‫‪ -4‬والذى َمنْ شَ ْأنُه أن يمل ويلد فقد خاصته ‪.‬‬ ‫جرَتْ (‪ )6‬وَِإذَا الّنفُوسُ ُز ّوجَتْ (‪ )7‬وَِإذَا‬ ‫ش َرتْ (‪َ )5‬وِإذَا الْبِحَا ُر سُ ّ‬ ‫وَِإذَا اْلوُحُوشُ ُح ِ‬ ‫ش َرتْ (‪َ )10‬وِإذَا السّمَاءُ‬ ‫ف ُن ِ‬ ‫ب قُتِلَتْ (‪ )9‬وَِإذَا الصّحُ ُ‬ ‫ي َذنْ ٍ‬ ‫الْمَوْءُو َد ُة سُئِلَتْ (‪ِ )8‬بأَ ّ‬ ‫ت َنفْسٌ مَا‬ ‫ُكشِطَتْ (‪َ )11‬وِإذَا الْجَحِي ُم ُسعّ َرتْ (‪َ )12‬وِإذَا الْجَّنةُ أُ ْزلِفَتْ (‪ )13‬عَلِ َم ْ‬ ‫جوَا ِر الْكُنّسِ (‪)16‬‬ ‫سمُ بِالْخُنّسِ (‪ )15‬الْ َ‬ ‫ض َرتْ (‪ )14‬فَلَا ُأ ْق ِ‬ ‫أَحْ َ‬ ‫‪ -5‬وإذا الوحوش جُمِعت من أوكارها وجحورها ذاهلة من شدة الفزع ‪.‬‬ ‫‪ -6‬وإذا البحار تأججت نارا ‪.‬‬ ‫‪ -7‬وإذا الرواح قرنت بأجسادها ‪.‬‬ ‫‪ -9 ، 8‬وإذا الدفونة حية سئلت ‪ -‬ترضية لا ‪ ،‬وسخطا على من وَأدَها ‪ : -‬بأى‬ ‫جريرة قتلت ‪ ،‬ول ذنب لا؟ ‪.‬‬ ‫‪ -10‬وإذا الصحف الت كتبت فيها أعمال أصحابا بسطت عند الساب ‪.‬‬ ‫‪ -11‬وإذا السماء أزيلت من مكانا ‪.‬‬

‫‪93‬‬

‫‪ -12‬وإذا النار أوقدت إيقادا شديدا ‪.‬‬ ‫‪ -13‬وإذا النة ُأدْنيت وقربت ‪.‬‬ ‫‪ -14‬إذا حدثت تلك الظواهر علمت كل نفس ما قدّمته من خي أو شر ‪.‬‬ ‫‪ -15‬فأقسم قسما مؤكدا بالنجوم الت تنقبض عند طلوعها ‪ ،‬فيكون ضوؤها خافتا ‪.‬‬ ‫‪ -16‬الارية الت تستتر وقت غروبا ‪.‬‬ ‫ح ِإذَا تََنفّسَ (‪ِ )18‬إّنهُ َل َقوْلُ َرسُولٍ َكرِيٍ (‪ )19‬ذِي‬ ‫سعَسَ (‪ )17‬وَالصّبْ ِ‬ ‫وَاللّ ْي ِل ِإذَا َع ْ‬ ‫جنُونٍ (‪)22‬‬ ‫ع َث ّم أَمِيٍ (‪َ )21‬ومَا صَاحُِبكُ ْم بِمَ ْ‬ ‫ش مَكِيٍ (‪ )20‬مُطَا ٍ‬ ‫ُقوّةٍ عِ ْن َد ذِي الْ َعرْ ِ‬ ‫ب بِضَنِيٍ (‪َ )24‬ومَا ُهوَ ِب َقوْ ِل شَيْطَانٍ‬ ‫وََل َقدْ رَ َآ ُه بِاْلُأ ُفقِ الْمُبِيِ (‪َ )23‬ومَا ُهوَ عَلَى اْلغَيْ ِ‬ ‫َرجِيمٍ (‪َ )25‬فَأْينَ َت ْذهَبُونَ (‪ )26‬إِ ْن هُ َو ِإلّا ذِ ْك ٌر لِ ْلعَالَمِيَ (‪ )27‬لِ َم ْن شَا َء مِنْ ُك ْم أَنْ‬ ‫َيسْتَقِيمَ (‪َ )28‬ومَا َتشَاءُو َن إِلّا أَ ْن َيشَا َء ال ّلهُ َربّ اْلعَالَمِيَ (‪)29‬‬ ‫‪ -17‬وبالليل إذا خف ظلمه عند إدباره ‪.‬‬ ‫‪ -18‬وبالصبح إذا بدأ ضوؤه وهب نسيمه ‪.‬‬ ‫‪ -19‬إن القرآن لقول رسول من ال كري عليه ‪.‬‬ ‫‪ -20‬صاحب قوة ف أداء مهمته ‪ ،‬صاحب مكانة ومنلة عند ال ذى العرش ‪.‬‬ ‫‪ -21‬مطاع أمي على الوحى هناك ف الل العلى ‪.‬‬ ‫‪ -22‬وما رسولكم ‪ -‬الذى صاحبتموه وعرفتم رجاحة عقله ‪ -‬بجنون ‪.‬‬ ‫‪ -23‬وأقسم ‪ :‬لقد رأى ممد ‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬جبيل بالفق الظهر لا يرى‬ ‫فيه ‪.‬‬

‫‪94‬‬

‫‪ -24‬وما ممد على الوحى ببخيل يقصر ف تبليغه وتعليمه ‪.‬‬ ‫‪ -25‬وما الوحى النل عليه بقول شيطان مطرود من رحة ال ‪.‬‬ ‫‪ -26‬فأى طريق أهدى من هذا الطريق تسلكون؟!‬ ‫‪ -27‬ما القرآن إل تذكي وموعظة للعالي ‪.‬‬ ‫‪ -28‬لن أراد منكم الستقامة وترى الق والصواب ‪.‬‬ ‫‪ -29‬وما تشاءون شيئا إل أن يشاء ال رب العالي ذلك ‪.‬‬ ‫ج َرتْ (‪َ )3‬وِإذَا‬ ‫ِإذَا السّمَاءُ اْنفَ َطرَتْ (‪َ )1‬وِإذَا الْ َكوَاكِبُ انْتََث َرتْ (‪َ )2‬وِإذَا الْبِحَا ُر فُ ّ‬ ‫ت وََأ ّخرَتْ (‪ )5‬يَا َأّيهَا الِْإْنسَانُ مَا َغرّ َك ِب َربّكَ‬ ‫س مَا َق ّدمَ ْ‬ ‫ت َنفْ ٌ‬ ‫الْقُبُو ُر بُعِْث َرتْ (‪ )4‬عَلِمَ ْ‬ ‫الْ َكرِيِ (‪)6‬‬ ‫‪ -1‬إذا السماء انشقت ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وإذا الكواكب تساقطت مُتبعثرة ‪.‬‬ ‫ح بعضها ف بعض بزوال الواجز بينها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وإذا البحار فُتِ َ‬ ‫‪ -4‬وإذا القبور بُعثرت ‪ ،‬فخرج من فيها من الوتى ‪.‬‬ ‫‪ -5‬علمت كل نفس ما أسلفت من خي أو شر ‪ ،‬وما أخرت من ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يا أيها النسان ‪ :‬أى شئ خدعك بربك الكري حت ترأت على معصيته؟ ‪.‬‬ ‫الّذِي خَلَ َقكَ َفسَوّا َك َفعَ َدلَكَ (‪ )7‬فِي أَيّ صُو َر ٍة مَا شَاءَ رَكَّبكَ (‪ )8‬كَلّا َبلْ ُت َكذّبُونَ‬ ‫بِالدّينِ (‪َ )9‬وإِنّ عَلَ ْي ُكمْ َلحَافِ ِظيَ (‪ِ )10‬كرَامًا كَاتِبِيَ (‪َ )11‬يعْلَمُونَ مَا َتفْعَلُونَ (‪)12‬‬ ‫إِنّ اْلَأْبرَا َر َلفِي َنعِيمٍ (‪َ )13‬وإِ ّن الْفُجّا َر َلفِي جَحِيمٍ (‪ )14‬يَصْ َلوَْنهَا َيوْ َم الدّينِ (‪)15‬‬ ‫‪95‬‬

‫وَمَا هُمْ عَ ْنهَا ِبغَائِبِيَ (‪َ )16‬ومَا َأدْرَا َك مَا َيوْ ُم الدّينِ (‪ُ )17‬ث ّم مَا َأدْرَا َك مَا َيوْ ُم الدّينِ (‬ ‫س شَيْئًا وَالَْأ ْمرُ َي ْومَئِ ٍذ لِ ّلهِ (‪)19‬‬ ‫س لَِنفْ ٍ‬ ‫‪ )18‬يَوْ َم لَا تَمْ ِلكُ نَفْ ٌ‬ ‫‪ -7‬الذى أوجدك من العدم ‪ ،‬فخلق لك أعضاء تنتفع با ‪ .‬وجعلك معتدلً متناسب‬ ‫اللق ‪.‬‬ ‫‪ -8‬ف أى صورة من الصور شاءها ربّك وأوجدك عليها ‪.‬‬ ‫‪ -9‬ردعا لكم ‪ .‬بل تكذبون بالزاء يوم القيامة ‪.‬‬ ‫‪ -12 ، 11 ، 10‬وإن عليكم للئكة حافظي ‪ ،‬كراما لدينا ‪ ،‬مسجلي عليكم‬ ‫أعمالكم ‪ ،‬يعلمون الذى تفعلونه من خي وشر ‪.‬‬ ‫‪ -13‬إن الصادقي ف إيانم لفى نعيم عظيم ‪.‬‬ ‫‪ -15 ، 14‬وإن الذين انشقوا عن أمر ال لفى نيان مرقة يدخلونا يوم الزاء ‪.‬‬ ‫‪ -16‬وإنم لن يفلتوا من جهنم وسيكونون بعض وقودها ‪.‬‬ ‫‪ -17‬وأى شئ أعلمك ما يوم الزاء ‪ ،‬وأمره خارج عن درايتك وتصورك؟ ‪.‬‬ ‫‪ -18‬ث أى شئ أعلمك ما يوم الزاء ف الول والشدة؟ ‪.‬‬ ‫‪ -19‬يوم ل تلك نفس لنفس شيئا من النفع أو الضرر والمر يومئذٍ ل ‪ -‬وحده ‪. -‬‬ ‫س َيسَْتوْفُونَ (‪ )2‬وَِإذَا كَالُوهُ ْم َأوْ‬ ‫وَْي ٌل لِلْمُ َط ّففِيَ (‪ )1‬الّذِينَ ِإذَا اكْتَالُوا عَلَى النّا ِ‬ ‫سرُونَ (‪َ )3‬ألَا يَ ُظ ّن أُولَِئكَ أَّن ُهمْ مَ ْبعُوثُونَ (‪ )4‬لَِيوْمٍ عَظِيمٍ (‪ )5‬يَوْ َم َيقُومُ‬ ‫خِ‬ ‫وَ َزنُوهُ ْم يُ ْ‬ ‫ب الْعَالَمِيَ (‪)6‬‬ ‫س ِلرَ ّ‬ ‫النّا ُ‬

‫‪96‬‬

‫‪ -3 ، 2 ، 1‬هلك للمطففي ‪ .‬الذين إذا أخذوا لنفسهم الكيل من الناس يأخذونه‬ ‫وافيا زائدا ‪ ،‬وإذا كالوا للناس أو وزنوا لم ينقصونم حقهم الواجب لم اعتداء‬ ‫عليهم ‪.‬‬ ‫‪ -5 ، 4‬أل يطر ببال هؤلء الطففي أنم سيبعثون ليوم عظيم الول؟ ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يوم يقوم الناس لمر رب العالي وقضائه ‪.‬‬ ‫ب َمرْقُومٌ (‪ )9‬وَْيلٌ‬ ‫كَلّا إِنّ كِتَابَ اْلفُجّارِ َلفِي سِجّيٍ (‪ )7‬وَمَا َأدْرَا َك مَا سِجّيٌ (‪ )8‬كِتَا ٌ‬ ‫ب بِ ِه ِإلّا ُك ّل ُمعَْتدٍ‬ ‫يَ ْومَِئذٍ لِ ْل ُمكَ ّذبِيَ (‪ )10‬اّلذِي َن يُ َك ّذبُو َن بَِيوْ ِم الدّينِ (‪َ )11‬ومَا ُي َكذّ ُ‬ ‫ي الَْأ ّولِيَ (‪ )13‬كَلّا َبلْ رَانَ عَلَى قُلُوِبهِ ْم مَا‬ ‫َأثِيمٍ (‪ِ )12‬إذَا تُتْلَى عَلَ ْيهِ َآيَاتُنَا قَالَ َأسَاطِ ُ‬ ‫كَانُوا يَ ْكسِبُونَ (‪ )14‬كَلّا ِإّنهُمْ َعنْ َرّب ِهمْ يَ ْومَِئذٍ لَ َمحْجُوبُونَ (‪ُ )15‬ث ّم إِّن ُهمْ لَصَالُو‬ ‫الْجَحِيمِ (‪ُ )16‬ثمّ ُيقَا ُل هَذَا الّذِي كُنُْت ْم ِبهِ ُت َكذّبُونَ (‪ )17‬كَلّا إِنّ كِتَابَ اْلَأْبرَا ِر َلفِي‬ ‫عِلّيّيَ (‪)18‬‬ ‫‪ -7‬ارتدعوا عن التطفيف والغفلة عن البعث ‪ .‬وإن ما كُتب على الفجّار من عملهم‬ ‫السيئ لفى سجي ‪.‬‬ ‫‪ -8‬وما أعلمك ما سجي؟ ‪.‬‬ ‫‪ -9‬هو كتاب مسطور بيّن الكتابة ‪.‬‬ ‫‪ -10‬هلك للمكذبي يو َم إذْ يكون البعث والزاء ‪.‬‬ ‫‪ -11‬الذين يُكذبون بيوم الزاء ‪.‬‬ ‫‪ -12‬وما يكذب بيوم الزاء إل كل متجاوز الد مصرّ على الذنب ‪.‬‬ ‫‪ -13‬إذا تُتلى عليه آيات ال الناطقة بصول الزاء قال ‪ :‬أباطيل السابقي ‪.‬‬

‫‪97‬‬

‫‪ -14‬ارتدع ‪ -‬أيها العتدى ‪ -‬عن هذا القول الباطل ‪ ،‬بل غطى على قلوب العتدين‬ ‫ما اكتسبوه من الكفر والعاصى ‪.‬‬ ‫‪ -15‬حقا إن الكذبي لحجوبون عن رحة ربم يومئ ٍذ بسبب ما اكتسبوه من العاصى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -16‬ث إنم لداخلون الحيم ‪.‬‬ ‫‪ -17‬ث يقال ‪ -‬تبكيتا لم ‪ : -‬هذا العذاب النازل بكم الذى كنتم به تكذبون ف‬ ‫الدنيا ‪.‬‬ ‫‪ -18‬حقا إن ما كتب من أعمال الحسني لفى عليي ‪.‬‬ ‫ش َه ُدهُ الْ ُم َقرّبُونَ (‪ )21‬إِنّ اْلَأْبرَا َر َلفِي‬ ‫وَمَا َأدْرَا َك مَا عِلّيّونَ (‪ )19‬كِتَابٌ َم ْرقُومٌ (‪َ )20‬ي ْ‬ ‫ض َر َة النّعِيمِ (‪)24‬‬ ‫ف فِي ُوجُو ِه ِهمْ نَ ْ‬ ‫َنعِيمٍ (‪ )22‬عَلَى اْلأَرَاِئكِ يَنْ ُظرُونَ (‪َ )23‬تعْرِ ُ‬ ‫س الْمُتَنَا ِفسُونَ (‪)26‬‬ ‫سكٌ َوفِي َذِلكَ فَلْيَتَنَافَ ِ‬ ‫ُيسْ َقوْ َن ِمنْ َرحِي ٍق مَخْتُومٍ (‪ )25‬خِتَا ُمهُ ِم ْ‬ ‫ش َربُ ِبهَا الْ ُم َق ّربُونَ (‪ )28‬إِنّ اّلذِينَ َأ ْجرَمُوا كَانُوا ِمنَ‬ ‫وَ ِمزَا ُج ُه ِمنْ َتسْنِيمٍ (‪ )27‬عَيْنًا َي ْ‬ ‫حكُونَ (‪َ )29‬وِإذَا َمرّوا ِبهِ ْم يََتغَا َمزُونَ (‪َ )30‬وِإذَا انْقَلَبُوا ِإلَى َأهْ ِل ِهمُ‬ ‫الّذِينَ َآمَنُوا يَضْ َ‬ ‫انْقَلَبُوا َف ِكهِيَ (‪ )31‬وَِإذَا َرأَ ْو ُهمْ قَالُوا إِ ّن هَ ُؤلَاءِ لَضَالّونَ (‪َ )32‬ومَا أُ ْرسِلُوا عَلَ ْي ِهمْ‬ ‫حَافِظِيَ (‪)33‬‬ ‫‪ -19‬وما أعلمك ما عِليّون؟! والعن ‪ :‬تعظيم وتفخيم لذا الكتاب وموضعه ‪.‬‬ ‫‪ -21 ، 20‬هو كتاب مسطور بيّن الكتابة ‪ ،‬يضره ويفظه القربون من اللئكة ‪.‬‬ ‫‪ -23 ، 22‬إن البرار لفى نعيم النة ‪ .‬على الرائك ينظرون إل ما أولهم ال من‬ ‫النعمة والكرامة ‪.‬‬ ‫‪ -24‬تعرف ف وجوههم بجة النعيم ونضارته ‪.‬‬

‫‪98‬‬

‫سقَون من شراب خالص مصون ل تزيده الصيانة إل طيبا ‪ ،‬وف نيل‬ ‫‪ُ -26 ، 25‬ي ْ‬ ‫ذلك النعيم فليتسابق التسابقون ‪.‬‬ ‫‪ -28 ، 27‬ومِزاج الرحيق من ماء تسنيم ف النة ‪ :‬عينا يشرب منها القربون دون‬ ‫غيهم من أهل النة ‪.‬‬ ‫لرْم ف حق الدين كانوا يضحكون استهزاء ف الدنيا من‬ ‫‪ -29‬إن الذين ارتكبوا ا ُ‬ ‫الذين آمنوا ‪.‬‬ ‫‪ -30‬وإذا مر الؤمنون بم يغمز بعضهم بعضا استهزاء ‪.‬‬ ‫‪ -31‬وإذا رجع الجرمون إل أهلهم رجعوا فرحي باستخفافهم بالؤمني ‪.‬‬ ‫‪ -33 ، 32‬وإذا رأوا الؤمني ‪ ،‬قالوا ‪ :‬إن هؤلء لضالون ليانم بحمد ‪ ،‬وما أرسل‬ ‫هؤلء الجرمون حاكمي عليهم بالرشد أو الضلل حافظي لعمالم ‪.‬‬ ‫حكُونَ (‪ )34‬عَلَى اْلأَرَاِئكِ يَنْ ُظرُونَ (‪َ )35‬هلْ ُثوّبَ‬ ‫فَالَْيوْ َم الّذِينَ َآمَنُوا ِمنَ اْلكُفّا ِر يَضْ َ‬ ‫الْ ُكفّا ُر مَا كَانُوا َي ْفعَلُونَ (‪)36‬‬ ‫‪ -34‬فيوم الزاء تد الذين آمنوا من الكفار يضحكون جزاء ما ضحكوا سخرية بم‬ ‫ف الدنيا ‪.‬‬ ‫‪ -35‬على السرّة والتكآت ينظر الؤمنون ما أولهم ال من النعيم ‪.‬‬ ‫‪ -36‬هل جوزى الكفار ف الخرة ما كانوا يفعلون ف الدنيا؟ والستفهام هنا للتقرير‬ ‫‪.‬‬ ‫ت مَا‬ ‫ض ُمدّتْ (‪ )3‬وََأْلقَ ْ‬ ‫ت ِل َرّبهَا وَ ُحقّتْ (‪ )2‬وَِإذَا اْلأَرْ ُ‬ ‫شقّتْ (‪َ )1‬وَأذِنَ ْ‬ ‫ِإذَا السّمَاءُ اْن َ‬ ‫ح ِإلَى َرّبكَ‬ ‫ت ِل َرّبهَا وَ ُحقّتْ (‪ )5‬يَا َأّيهَا الِْإْنسَانُ ِإّنكَ كَادِ ٌ‬ ‫فِيهَا َوتَخَلّتْ (‪َ )4‬وَأذِنَ ْ‬ ‫َك ْدحًا فَمُلَاقِيهِ (‪)6‬‬ ‫‪99‬‬

‫‪ -1‬إذا السماء تصدعت با يؤذن بزوالا ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وسعت لربا وأطاعت ‪ ،‬وجدير با أن تسمع وتطيع ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وإذا الرض زيدت سعة بدك جبالا وإزالة آكامها ‪ ،‬وتغيت طبيعتها ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ورمت ما بوفها من الوتى والكنوز ‪ ،‬وتلت عنه ‪.‬‬ ‫‪ -5‬وانقادت لربا ف زيادة سعتها ‪ ،‬وإلقاء ما ف جوفها وتليها عنه ‪ ،‬وحقيق با ذلك‬ ‫‪ .‬إذا حدث كل ما تقدم لَ ِقىَ كل إنسان جزاء عمله ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يا أيها النسان ‪ :‬إنك مدّ ف عملك جدا يوصلك إل غايتك ‪ ،‬فملق ربك‬ ‫بعملك ‪ ،‬فيجازيك عليه ‪.‬‬ ‫ب ِإلَى َأهْ ِلهِ‬ ‫ب ِحسَابًا َيسِيًا (‪ )8‬وَيَ ْنقَلِ ُ‬ ‫ف يُحَاسَ ُ‬ ‫َفأَمّا مَ ْن أُوِتيَ كِتَابَ ُه بِيَمِيِنهِ (‪َ )7‬فسَوْ َ‬ ‫ف َيدْعُو ثُبُورًا (‪ )11‬وَيَصْلَى‬ ‫َمسْرُورًا (‪َ )9‬وَأمّا َمنْ أُوتِيَ كِتَاَبهُ وَرَاءَ َظ ْهرِهِ (‪َ )10‬فسَوْ َ‬ ‫سرُورًا (‪ِ )13‬إنّهُ َظ ّن أَ ْن َلنْ َيحُورَ (‪ )14‬بَلَى إِنّ َربّهُ‬ ‫سَعِيًا (‪ِ )12‬إنّهُ كَا َن فِي َأهْ ِلهِ َم ْ‬ ‫سقَ‬ ‫سمُ بِالشّ َفقِ (‪ )16‬وَاللّ ْي ِل وَمَا وَ َسقَ (‪ )17‬وَالْقَ َم ِر ِإذَا اّت َ‬ ‫كَا َن ِبهِ بَصِيًا (‪ )15‬فَلَا ُأ ْق ِ‬ ‫(‪ )18‬لََترْكَُبنّ طََبقًا َعنْ طََبقٍ (‪ )19‬فَمَا لَ ُه ْم لَا ُي ْؤمِنُونَ (‪ )20‬وَِإذَا ُقرِئَ عَلَ ْي ِه ُم الْ ُقرْآَنُ‬ ‫جدُونَ (‪)21‬‬ ‫لَا َيسْ ُ‬ ‫‪ -9 ، 8 ، 7‬فأما مَن أعطى كتاب عمله بيمينه فسوف ياسب حسابا يسيا ‪ ،‬ويرجع‬ ‫إل عشيته من الؤمني مبتهجا ‪.‬‬ ‫‪ -12 ، 11 ، 10‬وأما من أوتى كتابه بشماله من وراء ظهره تقيا لمره ‪ ،‬فسوف‬ ‫يصبح متمنيا هلك نفسه ويدخل جهنم يترق بنارها ‪.‬‬ ‫‪ -13‬إنه كان بي أهله ف الدنيا مسرورا با أوتيه ‪ ،‬لهيا عن العمل لعاقبته ‪.‬‬ ‫‪ -14‬إنه ظن أنه لن يرجع إل ال فيحاسبه ‪.‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪ -15‬بل سيجع ويُحاسب ‪ ،‬إن ربه كان به وبأعماله بصيا ‪.‬‬ ‫‪ -16‬فأقسم قسما مؤكدا بمرة الفق بعد الغروب ‪.‬‬ ‫‪ -17‬والليل وما جَ َمعَ ولَف ف ظلمته من الناس والدواب وغيها ‪.‬‬ ‫‪ -19 ، 18‬والقمر إذا تكامل وت نوره ‪ ،‬لَتل ُقنّ حالً بعد حال ‪ ،‬بعضها أشد من‬ ‫بعض ‪ ،‬من الوت والبعث وأهوال القيامة ‪.‬‬ ‫‪ -20‬فأى شئ لؤلء الاحدين ينعهم من اليان بال والبعث بعد وضوح الدلئل‬ ‫على وجوبه ‪.‬‬ ‫‪ -21‬وإذا سعوا آيات القرآن ل يسجدون ول يضعون ‪.‬‬ ‫ب َألِيمٍ (‬ ‫شرْ ُهمْ ِب َعذَا ٍ‬ ‫َبلِ اّلذِينَ َك َفرُوا يُ َك ّذبُونَ (‪ )22‬وَاللّ ُه أَعْ َل ُم بِمَا يُوعُونَ (‪ )23‬فََب ّ‬ ‫ت َلهُ ْم َأجْرٌ غَ ْي ُر مَمْنُونٍ (‪)25‬‬ ‫‪ِ )24‬إلّا الّذِينَ َآمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَا ِ‬ ‫‪ -22‬بل هؤلء ‪ -‬لكفرهم ‪ -‬يُكذبون عنادا وتعاليا عن الق ‪.‬‬ ‫‪ -23‬وال أعلم با يضمرون ف قلوبم ‪.‬‬ ‫‪ -24‬فبشّرهم بعذاب أليم مستهزئا بم ‪.‬‬ ‫‪ -25‬لكن الذين آمنوا وعملوا الصالات لم عند ال أجر غي مقطوع عنهم ول‬ ‫مسوب عليهم ‪.‬‬ ‫صحَابُ‬ ‫شهُودٍ (‪ )3‬قُِتلَ أَ ْ‬ ‫ت الُْبرُوجِ (‪ )1‬وَالَْيوْ ِم الْ َموْعُودِ (‪ )2‬وَشَاهِ ٍد َومَ ْ‬ ‫وَالسّمَا ِء ذَا ِ‬ ‫الُْأخْدُودِ (‪)4‬‬ ‫‪ -1‬أقسم بالسماء ذات النازل الت تنلا الكواكب أثناء سيها ‪.‬‬

‫‪101‬‬

‫‪ -2‬وباليوم الوعود للحساب والزاء ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وباضر من اللئق ف هذا اليوم ‪ ،‬وما يضر فيه من الهوال والعجائب ‪.‬‬ ‫‪ -4‬لقد لعن ال أصحاب الشق الستطيل ف الرض ‪.‬‬ ‫ي ُشهُودٌ (‬ ‫ت الْ َوقُودِ (‪ِ )5‬إ ْذ هُمْ عَ َل ْيهَا ُقعُودٌ (‪ )6‬وَ ُهمْ عَلَى مَا َي ْفعَلُو َن بِالْ ُم ْؤمِنِ َ‬ ‫النّا ِر ذَا ِ‬ ‫ك السّمَاوَاتِ‬ ‫‪ )7‬وَمَا َنقَمُوا مِ ْنهُ ْم ِإلّا أَ ْن ُيؤْمِنُوا بِال ّلهِ اْلعَزِيزِ الْحَمِيدِ (‪ )8‬اّلذِي َل ُه مُلْ ُ‬ ‫ي وَالْ ُمؤْمِنَاتِ ُث ّم َلمْ‬ ‫ض وَال ّلهُ عَلَى ُك ّل شَيْ ٍء َشهِيدٌ (‪ )9‬إِ ّن اّلذِي َن فَتَنُوا الْ ُمؤْمِنِ َ‬ ‫وَاْلأَرْ ِ‬ ‫حرِيقِ (‪ )10‬إِ ّن اّلذِينَ َآمَنُوا وَعَمِلُوا‬ ‫ب الْ َ‬ ‫ب جَهَّن َم وََل ُهمْ َعذَا ُ‬ ‫يَتُوبُوا فَ َل ُهمْ َعذَا ُ‬ ‫جرِي ِمنْ َتحِْتهَا اْلأَْنهَارُ َذِلكَ اْل َفوْزُ اْلكَبِيُ (‪)11‬‬ ‫الصّالِحَاتِ َل ُهمْ جَنّاتٌ تَ ْ‬ ‫‪ -5‬أصحاب النار ذات الوقود الت أضرموها لعذاب الؤمني ‪.‬‬ ‫‪ -6‬إذ هم على حافتها قعود يشهدون عذاب الؤمني ‪.‬‬ ‫‪ -7‬وهم على الذى يفعلون بالؤمني ‪ -‬من تعذيبهم ‪ -‬حضور ‪.‬‬ ‫‪ -8‬وما أنكروا من الؤمني إل إيانم بال القوى الذى يُخشى عقابه ‪ ،‬الميد الذى‬ ‫يُرجى ثوابه ‪.‬‬ ‫‪ -9‬الذى له ‪ -‬وحده ‪ -‬ملك السموات والرض ‪ ،‬وال على كل شئ ما يفعله‬ ‫الؤمنون والكافرون شهيد يشهد ذلك ويزى عليه ‪.‬‬ ‫‪ -10‬إن الذين امتحنوا الؤمني والؤمنات ف دينهم بالذى والتعذيب بالنار ‪ .‬ث ل‬ ‫يرجعوا عن ذلك ‪ ،‬فلهم ف الخرة عذاب جهنم بكفرهم ‪ ،‬ولم عذاب الريق‬ ‫بإحراقهم الؤمني ‪.‬‬ ‫‪ -11‬إن الذين جعوا إل اليان بال العمل الصال ‪ .‬لم جنات ترى من تتها النار‬ ‫‪ .‬ذلك النعيم الذى جوزوا به هو الفوز الكبي ‪.‬‬ ‫‪102‬‬

‫ئ َويُعِيدُ (‪ )13‬وَ ُهوَ اْل َغفُو ُر الْ َودُودُ (‪ )14‬ذُو‬ ‫شدِيدٌ (‪ِ )12‬إّنهُ ُهوَ يُبْدِ ُ‬ ‫إِ ّن بَطْشَ َرّبكَ َل َ‬ ‫ث الْجُنُودِ (‪ِ )17‬فرْ َعوْنَ‬ ‫الْ َعرْشِ الْ َمجِيدُ (‪َ )15‬فعّا ٌل لِمَا ُيرِيدُ (‪َ )16‬ه ْل أَتَا َك َحدِي ُ‬ ‫وَثَمُودَ (‪َ )18‬بلِ اّلذِينَ َك َفرُوا فِي َتكْذِيبٍ (‪ )19‬وَال ّلهُ ِم ْن وَرَائِ ِهمْ مُحِيطٌ (‪َ )20‬بلْ‬ ‫حفُوظٍ (‪)22‬‬ ‫هُ َو ُقرْآَ ٌن مَجِيدٌ (‪ )21‬فِي َلوْحٍ مَ ْ‬ ‫‪ -12‬إن أخذ ربك للجبابرة والظلمة بالغ الغاية ف الشدة ‪.‬‬ ‫‪ -13‬إنه ‪ -‬وحده ‪ -‬يبدأ اللق ويعيدهم ‪.‬‬ ‫‪ -14‬وهو كثي الغفرة لن تاب وأناب ‪ .‬كثي الحبة لن أحبّه وأطاعه ‪.‬‬ ‫‪ -15‬صاحب العرش ومالكه ‪ ،‬عظيم ف ذاته وصفاته ‪.‬‬ ‫‪ -16‬فعّال لا يريد ل يتخلف عن قدرته مراد ‪.‬‬ ‫‪ -17‬هل أتاك ‪ -‬يا ممد ‪ -‬حديث الموع الطاغية من المم الالية؟ ‪.‬‬ ‫‪ -18‬قوم فرعون ‪ ،‬وثود ‪ ،‬وما حل بم من جزاء تاديهم ف الباطل ‪.‬‬ ‫‪ -19‬بل الكافرون من قومك أشد ف تكذيبهم لك من تكذيب هؤلء لرسلهم ‪.‬‬ ‫‪ -20‬وال متمكن منهم عال بم ‪.‬‬ ‫‪ -21‬بل ما جئتهم به قرآن عظيم بيّن الدللة على صدقك ‪.‬‬ ‫‪ -22‬ف لوح مفوظ ل ترقى إليه قوة بتحريف أو تبديل ‪.‬‬ ‫س لَمّا‬ ‫جمُ الثّاقِبُ (‪ )3‬إِنْ ُك ّل َنفْ ٍ‬ ‫وَالسّمَا ِء وَالطّارِقِ (‪َ )1‬ومَا َأدْرَا َك مَا الطّارِقُ (‪ )2‬النّ ْ‬ ‫ج ِمنْ بَ ْينِ‬ ‫خرُ ُ‬ ‫عَلَ ْيهَا حَافِظٌ (‪ )4‬فَلْيَنْ ُظ ِر اْلإِْنسَا ُن مِ ّم خُ ِلقَ (‪ )5‬خُ ِل َق ِمنْ مَا ٍء دَافِقٍ (‪ )6‬يَ ْ‬ ‫الصّلْبِ وَالّترَائِبِ (‪)7‬‬

‫‪103‬‬

‫‪ -1‬أقسم بالسماء وبالنجم الذى يظهر ليلً ‪.‬‬ ‫‪ -3 ، 2‬وأى شئ أعلمك ما حقيقة هذا النجم؟ هو الذى ينفذ ضوؤه ف الظلم ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ما كل نفس إل عليها حافظ يرقبها ويصى عليها أعمالا ‪.‬‬ ‫‪ -5‬فليفكر النسان من أى شئ خلق؟ ‪.‬‬ ‫‪ -6‬خلق النسان من ماء متدفق ‪.‬‬ ‫‪ -7‬يرج هذا الاء من بي الصلب وعظام الصدر من الرجل والرأة ‪.‬‬ ‫صرٍ (‪)10‬‬ ‫سرَاِئرُ (‪ )9‬فَمَا َلهُ ِم ْن ُق ّوةٍ َولَا نَا ِ‬ ‫ِإنّهُ عَلَى َر ْجعِ ِه َلقَادِرٌ (‪َ )8‬يوْ َم تُبْلَى ال ّ‬ ‫صلٌ (‪َ )13‬ومَا‬ ‫ت الصّدْعِ (‪ِ )12‬إّنهُ َل َقوْ ٌل فَ ْ‬ ‫ض ذَا ِ‬ ‫ت الرّجْعِ (‪ )11‬وَاْلأَرْ ِ‬ ‫وَالسّمَا ِء ذَا ِ‬ ‫هُ َو بِاْل َهزْلِ (‪ِ )14‬إنّ ُهمْ يَكِيدُونَ َك ْيدًا (‪ )15‬وَأَكِيدُ كَ ْيدًا (‪ )16‬فَ َم ّهلِ اْلكَا ِفرِي َن َأمْهِ ْل ُهمْ‬ ‫ُر َويْدًا (‪)17‬‬ ‫‪ -8‬إن ال الذى خلقه هكذا ابتداء لقادر على إعادة خلقه بعد موته ‪.‬‬ ‫‪ -9‬يوم تُمَتَحن الضمائر ‪ ،‬ويُميز بي ما طاب منها وما خبث ‪.‬‬ ‫‪ -10‬فما للنسان ف ذلك الوقت من قوة ذاتية ول خارجية يتنع با ‪ ،‬ول ناصر‬ ‫ينتصر به ‪.‬‬ ‫‪ -11‬أقسم بالسماء ذات الطر الذى يعود ويتكرر ‪.‬‬ ‫‪ -12‬وبالرض ذات النشقاقات الت تتكون منها البحار والنار ‪.‬‬ ‫‪ -14 ، 13‬إن القرآن فاصل بي الق والباطل ‪ ،‬وليس فيه شائبة اللعب والباطل ‪.‬‬ ‫‪ -15‬إن الكذبي بالقرآن يكرون ف إبطال أمره مكرا بالغ الغاية ‪.‬‬ ‫‪104‬‬

‫‪ -16‬وأجازيهم وأقابل كيدهم بكيد متي ل يدفعونه ‪.‬‬ ‫‪ -17‬فأنظر الكافرين ‪ :‬أمهلهم إمهال قريبا حت آمرك فيهم بأمر حاسم ‪.‬‬ ‫سَبّحِ ا ْسمَ َرّبكَ اْلأَعْلَى (‪ )1‬اّلذِي خَ َل َق َفسَوّى (‪ )2‬وَاّلذِي َقدّ َر َف َهدَى (‪ )3‬وَالّذِي‬ ‫ك فَلَا تَ ْنسَى (‪ِ )6‬إلّا مَا شَا َء اللّ ُه ِإّنهُ‬ ‫جعَ َلهُ غُثَا ًء َأحْوَى (‪ )5‬سَنُ ْق ِرئُ َ‬ ‫ج الْ َمرْعَى (‪ )4‬فَ َ‬ ‫أَ ْخرَ َ‬ ‫خفَى (‪)7‬‬ ‫ج ْهرَ َومَا يَ ْ‬ ‫َيعْلَ ُم الْ َ‬ ‫‪ -1‬نزّه اسم ربك العظم عما ل يليق به ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الذى خلق كل شئ فجعله مستوى اللق ف إحكام واتساق ‪.‬‬ ‫‪ -3‬والذى قدّر لكل شئ ما يصلحه فهداه إليه ‪.‬‬ ‫‪ -4‬والذى أخرج من الرض ما ترعاه الدواب من صنوف النباتات ‪.‬‬ ‫‪ -5‬فصيه بعد الضرة يابسا مسودا ‪.‬‬ ‫‪ -6‬سنجعلك ‪ -‬يا ممد ‪ -‬قارئا بإلام منا ‪ ،‬فل تَنْس ما تفظ ‪.‬‬ ‫‪ -7‬إل ما شاء ال أن تنساه ‪ ،‬إنه تعال يعلم ما يهر به عباده وما يفونه من القوال‬ ‫والفعال ‪.‬‬ ‫خشَى (‪)10‬‬ ‫ت الذّ ْكرَى (‪ )9‬سَيَذّ ّك ُر َمنْ َي ْ‬ ‫سرَى (‪َ )8‬فذَ ّك ْر إِنْ نَ َفعَ ِ‬ ‫سرُ َك لِلُْي ْ‬ ‫وَنَُي ّ‬ ‫جنُّبهَا اْلأَ ْشقَى (‪ )11‬الّذِي يَصْلَى النّارَ اْلكُ ْبرَى (‪ُ )12‬ث ّم لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (‬ ‫وَيَتَ َ‬ ‫ح َم ْن َتزَكّى (‪َ )14‬وذَكَ َر اسْمَ َرّبهِ فَصَلّى (‪َ )15‬بلْ ُت ْؤثِرُو َن الْحَيَاةَ الدّنْيَا (‬ ‫‪َ )13‬قدْ َأفْلَ َ‬ ‫ف الْأُولَى (‪ )18‬صُحُفِ إِْبرَاهِيمَ‬ ‫‪ )16‬وَاْلآَ ِخ َرةُ خَيْ ٌر َوأَْبقَى (‪ )17‬إِ ّن َهذَا َلفِي الصّحُ ِ‬ ‫وَمُوسَى (‪)19‬‬ ‫‪ -8‬ونوفقك للطريقة البالغة اليسر ف كل أحوالك ‪.‬‬ ‫‪105‬‬

‫‪ -9‬فذكر الناس إن نفعت الذكرى ‪ ،‬فشأنا أن تنفع ‪.‬‬ ‫‪ -10‬سينتفع بتذكيك من ياف ال ‪.‬‬ ‫‪ -11‬ويتجنب الذكرى الشقى الصر على العناد والكفر ‪.‬‬ ‫‪ -12‬الذى يدخل النار الكبى العدة للجزاء ‪.‬‬ ‫‪ -13‬ث ل يوت ف النار فيستريح بالوت ‪ ،‬ول ييا حياة يهنأ با ‪.‬‬ ‫‪ -14‬قد فاز مَن تطهر من الكفر والعاصى ‪.‬‬ ‫‪ -15‬وذكر اسم خالقه بقلبه ولسانه فصلى خاشعا مثل ‪.‬‬ ‫‪ -16‬ل تفعلوا ما يؤدى إل الفلح ‪ .‬بل تقدمون ف اهتمامكم الياة الدنيا على‬ ‫الخرة ‪.‬‬ ‫‪ -17‬والخرة خي من الدنيا بصفاء نعيمها ‪ ،‬وأبقى بدوامه ‪.‬‬ ‫‪ -19 ، 18‬إن هذا الذكور ف هذه السورة لثابت ف الصحف الول ‪ -‬صحف‬ ‫إبراهيم وموسى ‪ -‬فهو ما توافقت فيه الديان وسجلته الكتب السماوية ‪.‬‬ ‫َهلْ َأتَاكَ َحدِيثُ اْلغَاشَِيةِ (‪ )1‬وُجُوهٌ َي ْومَِئذٍ خَا ِش َعةٌ (‪ )2‬عَامِ َل ٌة نَاصَِبةٌ (‪ )3‬تَصْلَى نَارًا‬ ‫حَامَِيةً (‪)4‬‬ ‫‪ -1‬هل أتاك ‪ -‬يا ممد ‪ -‬حديث القيامة الت تغشى الناس بأهوالا؟ ‪.‬‬ ‫‪ -3 ، 2‬وجوه يوم القيامة ذليلة ‪ ،‬دائبة العمل فيما يتعبها ويشقيها ف النار ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تدخل نارا شديدة الرارة ‪.‬‬ ‫ضرِيعٍ (‪ )6‬لَا ُيسْ ِم ُن َولَا ُيغْنِي ِمنْ جُوعٍ‬ ‫س َلهُمْ َطعَا ٌم ِإلّا ِمنْ َ‬ ‫ُتسْقَى ِمنْ عَ ْينٍ َآنَِيةٍ (‪ )5‬لَيْ َ‬ ‫(‪ )7‬وُجُوهٌ َي ْومَِئذٍ نَاعِ َمةٌ (‪ِ )8‬لسَعِْيهَا رَاضَِيةٌ (‪ )9‬فِي جَنّةٍ عَالَِيةٍ (‪ )10‬لَا َتسْمَ ُع فِيهَا‬ ‫‪106‬‬

‫لَاغَِيةً (‪ )11‬فِيهَا عَ ْي ٌن جَا ِريَةٌ (‪ )12‬فِيهَا ُسرُرٌ مَ ْرفُو َعةٌ (‪َ )13‬وأَ ْكوَابٌ َموْضُو َعةٌ (‪)14‬‬ ‫ف خُ ِلقَتْ (‬ ‫صفُو َفةٌ (‪ )15‬وَزَرَابِ ّي مَبْثُوثَةٌ (‪َ )16‬أفَلَا يَنْ ُظرُونَ ِإلَى اْلِإبِلِ كَيْ َ‬ ‫ق مَ ْ‬ ‫وَنَمَا ِر ُ‬ ‫‪)17‬‬ ‫‪ -5‬تشرب من عي تناهى حرها ‪.‬‬ ‫‪ -6‬ليس لم طعام إل من نوع خبيث يُعذّب به آكله ‪.‬‬ ‫‪ -7‬ل يؤثر سنا ف الجسام ‪ ،‬ول ينفع شيئا من جوع ‪.‬‬ ‫‪ -10 ، 9 ، 8‬وجوه يوم القيامة ذات نضارة جزاء عملها الذى عملته ف الدنيا‬ ‫راضية ف جنة مرتفعة مكانا وقدرا ‪.‬‬ ‫‪ -12 ، 11‬ل تسمع فيها كلمات ل معن لا ول فائدة منها ‪ ،‬فيها عي جارية بالاء ل‬ ‫تنقطع ‪.‬‬ ‫‪ -13‬فيها سرر مرتفعة مكانا وقدرا زيادة لم ف النعيم ‪.‬‬ ‫‪ -14‬وأكواب حاضرة بي أيديهم ‪.‬‬ ‫‪ -15‬ووسائد صف بعضها إل جانب بعض ‪.‬‬ ‫‪ -16‬وبُسط كثية متفرقة ف الجالس ‪.‬‬ ‫‪ -17‬أيهملون التدبر ف اليات ‪ ،‬فل ينظرون إل البل كيف خلقت خلقا بديعا يدل‬ ‫على قدرة ال؟ ‪.‬‬ ‫ف نُصِبَتْ (‪َ )19‬وِإلَى الْأَرْضِ كَيْفَ‬ ‫وَِإلَى السّمَاءِ كَيْفَ ُر ِفعَتْ (‪َ )18‬وِإلَى الْجِبَالِ كَيْ َ‬ ‫ت ُمذَكّرٌ (‪َ )21‬لسْتَ عَلَ ْي ِهمْ بِ ُمسَيْ ِطرٍ (‪ِ )22‬إلّا َم ْن َتوَلّى‬ ‫سُطِحَتْ (‪َ )20‬فذَ ّك ْر إِنّمَا َأنْ َ‬ ‫وَ َكفَرَ (‪ )23‬فَُيعَ ّذُبهُ ال ّلهُ اْل َعذَابَ اْلأَكَْبرَ (‪)24‬‬ ‫‪107‬‬

‫‪ -18‬وإل السماء الت يشاهدونا دائما ‪ ،‬كيف رفعت رفعا بعيد الدى بل عمد؟ ‪.‬‬ ‫‪ -19‬وإل البال الت يصعدون إل قممها ‪ ،‬كيف أقيمت شامة ‪ ،‬تسك الرض فل‬ ‫تيل ول تيد؟ ‪.‬‬ ‫‪ -20‬وإل الرض الت يتقلبون عليها كيف بسطت ومهدت؟ ‪.‬‬ ‫‪ -22 ، 21‬فذكر بدعوتك ‪ ،‬إنا مهمتك التبليغ ‪ ،‬لست عليهم بتسلط ‪.‬‬ ‫‪ -24 ، 23‬لكن من أعرض منهم وكفر ‪ ،‬فيعذبه ال العذاب الكب الذى ل عذاب‬ ‫فوقه ‪.‬‬ ‫إِ ّن إِلَيْنَا ِإيَاَبهُمْ (‪ُ )25‬ث ّم إِنّ عَلَيْنَا ِحسَاَبهُمْ (‪)26‬‬ ‫‪ -25‬إن إلينا رجوعهم بالوت والبعث ‪ ،‬ل إل غينا ‪.‬‬ ‫‪ -26‬ث إن علينا وحدنا حسابم وجزاءهم ‪.‬‬ ‫سرِ (‪َ )4‬ه ْل فِي َذلِكَ‬ ‫شفْ ِع وَاْلوَْترِ (‪ )3‬وَاللّ ْي ِل ِإذَا َي ْ‬ ‫شرٍ (‪ )2‬وَال ّ‬ ‫جرِ (‪َ )1‬ولَيَالٍ َع ْ‬ ‫وَاْلفَ ْ‬ ‫ت اْلعِمَادِ (‪ )7‬الّتِي َلمْ‬ ‫ك ِبعَادٍ (‪ )6‬إِرَ َم ذَا ِ‬ ‫ف َف َعلَ َربّ َ‬ ‫جرٍ (‪َ )5‬أَلمْ َترَ كَيْ َ‬ ‫َقسَ ٌم ِلذِي حِ ْ‬ ‫يُخْ َل ْق مِثْ ُلهَا فِي الْبِلَادِ (‪)8‬‬ ‫‪ -1‬أقسم بضوء الصبح عند مطاردته الليل ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وبليال عشر مفضلة عند ال ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وبالزوج والفرد من كل شئ ‪.‬‬ ‫‪ -4‬وبالليل إذ يَنْقَضى بركة الكون العجيبة ‪.‬‬ ‫‪ -5‬هل فيما ذكر من الشياء ما يراه العاقل قسما مقنعا؟‬ ‫‪108‬‬

‫‪ -7 ، 6‬أل تعلم كيف أنزل ربك عقابه بعاد ‪ -‬قوم هود ‪ -‬أهل إرم ذات البناء‬ ‫الرفيع؟!‬ ‫‪ -8‬الت ل يُخلق مثلها ف البلد متانة وضخامة بناء ‪.‬‬ ‫خ َر بِالْوَادِ (‪َ )9‬و ِفرْ َعوْنَ ذِي اْلأَ ْوتَادِ (‪ )10‬الّذِينَ َطغَوْا فِي‬ ‫وَثَمُو َد الّذِينَ جَابُوا الصّ ْ‬ ‫ك سَوْطَ َعذَابٍ (‪ )13‬إِنّ‬ ‫الْبِلَادِ (‪َ )11‬فأَكَْثرُوا فِيهَا الْ َفسَادَ (‪ )12‬فَصَبّ عَلَ ْي ِهمْ َربّ َ‬ ‫َرّبكَ لَبِالْ ِمرْصَادِ (‪َ )14‬فَأمّا اْلإِْنسَانُ ِإذَا مَا ابْتَلَاهُ َرّب ُه َفأَ ْكرَ َمهُ وََنعّ َمهُ فََيقُولُ َربّي أَ ْكرَ َمنِ‬ ‫(‪ )15‬وََأمّا ِإذَا مَا ابْتَلَاهُ َف َقدَرَ عَلَ ْيهِ رِ ْز َقهُ فََيقُولُ َربّي أَهَانَنِ (‪ )16‬كَلّا َبلْ لَا تُ ْك ِرمُونَ‬ ‫ث أَكْلًا لَمّا (‪)19‬‬ ‫الْيَتِيمَ (‪ )17‬وَلَا تَحَاضّونَ عَلَى َطعَا ِم الْ ِمسْكِيِ (‪َ )18‬وَتأْكُلُو َن الّترَا َ‬ ‫‪ -9‬وأل تعلم كيف أنزل ربك عقابه بثمود ‪ -‬قوم صال ‪ -‬الذين قطعوا الصخر من‬ ‫البال يبنون به القصور بالوادى؟!‬ ‫‪ -10‬وأل تعلم كيف أنزل ربك عقابه بفرعون وجنوده الكثيون الذين يشدون ملكه‬ ‫كما تشد الوتاد اليام؟!‬ ‫‪ -11‬الذين تاوزوا الدود ف البلد ‪.‬‬ ‫‪ -12‬فأكثروا فيها الفساد بالكفر والظلم ‪.‬‬ ‫‪ -13‬فأنزل عليهم ربك ألوانا ملهبة من العذاب ‪.‬‬ ‫‪ -14‬إن ربك ليقب عمل الناس ‪ ،‬ويصيه عليهم ‪ ،‬ويازيهم به ‪.‬‬ ‫‪ -15‬فأما النسان إذا ما اختبه ربه فأكرمه ‪ ،‬ونعّمه بالال والاه والقوة ‪ ،‬فيقول‬ ‫مغترا بذلك ‪ :‬رب فَضّلَن لستحقاقى لذا ‪.‬‬ ‫‪ -16‬وأما إذا ما اختبه ربه بضيق الرزق فيقول ‪ -‬غافل عن الكمة ف ذلك ‪: -‬‬ ‫رب أهانن ‪.‬‬ ‫‪109‬‬

‫‪ -17‬ارتدعوا ‪ ،‬فليس المر كما تقولون ‪ .‬بل أنتم ل تكرمون اليتيم ‪.‬‬ ‫‪ -18‬ول يث بعضكم بعضا على إطعام الساكي ‪.‬‬ ‫ل لّا ‪ ،‬ل تيزون فيه بي ما يمد وما يذم ‪.‬‬ ‫‪ -19‬وتأكلون الال الوروث أك ً‬ ‫ض دَكّا دَكّا (‪َ )21‬وجَاءَ َربّكَ‬ ‫وَتُحِبّو َن الْمَالَ حُبّا جَمّا (‪ )20‬كَلّا ِإذَا دُكّتِ اْلأَرْ ُ‬ ‫جهَّن َم يَ ْومَِئذٍ يََتذَ ّك ُر الِْإْنسَانُ َوَأنّى َلهُ الذّ ْكرَى (‬ ‫صفّا (‪َ )22‬وجِي َء َي ْومَئِ ٍذ بِ َ‬ ‫صفّا َ‬ ‫وَالْمَ َلكُ َ‬ ‫‪َ )23‬يقُولُ يَا لَيْتَنِي َق ّدمْتُ لِحَيَاتِي (‪ )24‬فََيوْمَِئ ٍذ لَا ُي َعذّبُ َعذَاَب ُه أَ َحدٌ (‪ )25‬وَلَا يُوِثقُ‬ ‫وَثَا َقهُ َأحَدٌ (‪ )26‬يَا َأيُّتهَا الّنفْسُ الْمُ ْطمَئِّنةُ (‪ )27‬ا ْر ِجعِي ِإلَى َرّبكِ رَاضَِي ًة َمرْضِّيةً (‪)28‬‬ ‫فَا ْدخُلِي فِي عِبَادِي (‪ )29‬وَادْخُلِي جَنّتِي (‪)30‬‬ ‫‪ -20‬وتبون الال حبا كثيا يدفعكم إل الرص على جعه والبخل بإنفاقه ‪.‬‬ ‫‪ -21‬ارتدعوا عن تلك الفعال لا ينتظركم من الوعيد إذا سويت الرض تسوية بعد‬ ‫تسوية ‪.‬‬ ‫‪ -22‬وجاء ربك ميئا يليق به سبحانه ‪ ،‬وجاءت اللئكة صفا صفا ‪.‬‬ ‫‪ -23‬وجئ يومئ ٍذ بهنم دار العذاب ‪ .‬ويوم يدث ذلك ‪ :‬يتذكر النسان ما فرّط فيه‬ ‫‪ ،‬ومن أين له الذكرى النافعة ‪ ،‬وقد فات أوانا؟‬ ‫‪ -24‬يقول نادما ‪ :‬يا ليتن قدّمت ف الدنيا أعمالً صال ًة تنفعن لياتى الخرة ‪.‬‬ ‫‪ -26 ، 25‬فيومئ ٍذ تكون هذه الحوال ‪ ،‬ل يعذب أحد كعذاب ال ‪ ،‬ول يقيد أحد‬ ‫كقيده ‪.‬‬ ‫‪ -27‬يا أيتها النفس الطمئنة بالق ‪.‬‬

‫‪110‬‬

‫‪ -28‬ارجعى إل رضوان ربك راضية با أوتيت من النعم ‪ .‬مرضية با قدّمت من عمل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -29‬فادخلى ف زمرة عبادى الصالي ‪.‬‬ ‫‪ -30‬وادخلى جنت دار النعيم القيم ‪.‬‬ ‫ت ِحلّ ِب َهذَا الْبَ َلدِ (‪َ )2‬ووَاِلدٍ َومَا َوَلدَ (‪َ )3‬ل َقدْ خَ َلقْنَا‬ ‫سمُ ِب َهذَا الْبَ َلدِ (‪ )1‬وََأنْ َ‬ ‫لَا ُأ ْق ِ‬ ‫ب أَ ْن َلنْ يَ ْقدِرَ عَلَ ْي ِه َأحَدٌ (‪َ )5‬يقُولُ َأهْ َلكْتُ مَالًا لَُبدًا (‪)6‬‬ ‫حسَ ُ‬ ‫الِْإْنسَا َن فِي كََبدٍ (‪َ )4‬أيَ ْ‬ ‫ب أَنْ لَ ْم َي َرهُ َأ َحدٌ (‪)7‬‬ ‫حسَ ُ‬ ‫َأيَ ْ‬ ‫‪ -1‬أقسم قسما مؤكدا بكة البلد الرام ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وأنت مقيم بذا البلد تزيده شرفا وقدرا ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وبوالد وما ولد وبما حفظ النوع وبقاء العمران ‪.‬‬ ‫‪ -4‬لقد خلقنا النسان ف مشقة وتعب منذ نشأته إل منتهى أمره ‪.‬‬ ‫‪ -5‬أيظن النسان الخلوق ف هذه الشقة أن لن يقدر على إخضاعه أحد؟‬ ‫‪ -6‬يقول ‪ :‬أنفقت ف عداوة ممد ‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬والصّد عن دعوته مالً‬ ‫كثيا ‪.‬‬ ‫‪ -7‬أيظن أن أمره قد خفى فلم يطّلع عليه أحد حت من خلقه؟‬ ‫ح َم الْ َعقََبةَ‬ ‫ج َديْنِ (‪ )10‬فَلَا اقْتَ َ‬ ‫ج َعلْ َلهُ عَيْنَ ْينِ (‪ )8‬وَِلسَانًا وَ َشفَتَ ْينِ (‪ )9‬وَ َه َديْنَا ُه النّ ْ‬ ‫َألَ ْم نَ ْ‬ ‫سغََبةٍ (‪)14‬‬ ‫(‪ )11‬وَمَا َأدْرَا َك مَا الْ َعقََبةُ (‪َ )12‬فكّ َرقََبةٍ (‪َ )13‬أوْ إِ ْطعَا ٌم فِي َيوْمٍ ذِي َم ْ‬ ‫صوْا‬ ‫يَتِيمًا ذَا َم ْقرََبةٍ (‪َ )15‬أوْ ِمسْكِينًا ذَا مَ ْت َربَةٍ (‪ُ )16‬ثمّ كَا َن ِم َن الّذِينَ َآمَنُوا وََتوَا َ‬ ‫ب الْمَيْمََنةِ (‪ )18‬وَاّلذِينَ َك َفرُوا ِبآَيَاتِنَا‬ ‫صحَا ُ‬ ‫صوْا بِالْ َم ْرحَ َمةِ (‪ )17‬أُولَِئكَ أَ ْ‬ ‫بِالصّ ْب ِر وََتوَا َ‬ ‫صدَةٌ (‪)20‬‬ ‫ب الْ َمشَْأ َمةِ (‪ )19‬عَلَ ْي ِهمْ نَا ٌر ُمؤْ َ‬ ‫هُ ْم أَصْحَا ُ‬ ‫‪111‬‬

‫‪ -9 ، 8‬أل نلق له عيني ينظر بما؟ ولسانا وشفتي ليتمكن من النطق والبانة؟‬ ‫‪ -10‬وبيّنا له طريقى الي والشر وهيّأناه للختيار؟‬ ‫‪ -11‬فل انتفع با هيّأناه له ‪ ،‬ول تطى العقبة الت تول بينه وبي النجاة ‪ ،‬وهى شح‬ ‫نفسه ‪.‬‬ ‫‪ -12‬وأى شئ أعلمك ما اقتحام العقبة؟!‬ ‫‪ -13‬عتق لنفس وتريرها من العبودية ‪.‬‬ ‫‪ -14‬أو إطعام ف حالت الجاعة ‪.‬‬ ‫‪ -15‬يتيما ذا قرابة يُواسى لرحه وفقره ‪.‬‬ ‫‪ -16‬أو مسكينا ذا حاجة وافتقار ‪.‬‬ ‫‪ -17‬ث كان مع ذلك من أهل اليان الذين يتواصون فيما بينهم بالصب وبالرحة ‪.‬‬ ‫‪ -18‬أولئك الوصوفون بذه الصفات هم السعداء أصحاب اليمي ‪.‬‬ ‫ل على الق من كتاب وحجة هم الشقياء أهل‬ ‫‪ -19‬والذين كفروا با نصبناه دلي ً‬ ‫الشؤم والعذاب ‪.‬‬ ‫‪ -20‬عليهم نار مطبقة مُغلّقة أبوابا ‪.‬‬ ‫س وَضُحَاهَا (‪ )1‬وَالْقَ َم ِر ِإذَا تَلَاهَا (‪ )2‬وَالّنهَارِ ِإذَا جَلّاهَا (‪ )3‬وَاللّ ْيلِ ِإذَا‬ ‫وَالشّمْ ِ‬ ‫ض َومَا طَحَاهَا (‪َ )6‬وَنفْسٍ َومَا َسوّاهَا (‪)7‬‬ ‫َيغْشَاهَا (‪ )4‬وَالسّمَا ِء َومَا بَنَاهَا (‪ )5‬وَالْأَرْ ِ‬ ‫َفأَْلهَ َمهَا ُفجُورَهَا وََت ْقوَاهَا (‪)8‬‬ ‫‪ -1‬أقسم بالشمس وبضوئها وإشراقها وحرارتا ‪.‬‬ ‫‪112‬‬

‫‪ -2‬وبالقمر إذا تبعها وخلَفها ف الضاءة بعد غروبا ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وبالنهار إذا أظهر الشمس واضحة غي مجوبة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬وبالليل إذا يغشى الشمس ‪ ،‬فيغطى ضوءها ‪.‬‬ ‫‪ -5‬وبالسماء وبالقادر العظيم الذى رفعها وأحكم بناءها ‪.‬‬ ‫‪ -6‬وبالرض وبالقادر العظيم الذى بسطها من كل جانب ‪ ،‬وهيّأها للستقرار ‪،‬‬ ‫وجعلها مهادا للنسان ‪.‬‬ ‫‪ -7‬وبالنفس ومَن أنشأها وعدّلا با أودع فيها من القوى ‪.‬‬ ‫‪ -8‬فعرفها السن والقبيح ‪ ،‬ومنحها القدرة على فعل ما تريد منهما ‪.‬‬ ‫ت ثَمُودُ بِ َط ْغوَاهَا (‪ِ )11‬إذِ‬ ‫ح َمنْ زَكّاهَا (‪َ )9‬وقَ ْد خَابَ مَ ْن َدسّاهَا (‪َ )10‬ك ّذبَ ْ‬ ‫َقدْ َأفْلَ َ‬ ‫ث َأشْقَاهَا (‪َ )12‬فقَالَ َل ُهمْ َرسُولُ ال ّلهِ نَا َقةَ ال ّلهِ وَ ُسقْيَاهَا (‪َ )13‬ف َكذّبُوهُ َف َع َقرُوهَا‬ ‫انْبَعَ َ‬ ‫سوّاهَا (‪ )14‬وَلَا يَخَافُ ُعقْبَاهَا (‪)15‬‬ ‫َفدَ ْمدَمَ عَلَ ْي ِهمْ َرّب ُهمْ ِب َذنِْبهِ ْم َف َ‬ ‫‪ -9‬قد فاز من َط ّهرَ نفسه بالطاعات وعمل الي ‪.‬‬ ‫‪ -10‬وقد خسر من أخفى فضائلها ‪ ،‬وأمات استعدادها للخي ‪.‬‬ ‫‪ -12 ، 11‬كذّبت ثود نبيها بطغيانا وبغيها ‪ ،‬حي نض أشقاها مريدا عقر الناقة ‪.‬‬ ‫‪ -13‬فقال لم صال ‪ -‬رسول ال ‪ : -‬اتركوا ناقة ال تأكل ف أرض ال ‪ ،‬واحذروا‬ ‫منعها الشرب ف يومها ‪.‬‬ ‫‪ -14‬فكذّبوا رسولم ف وعيده فعقروها ‪ ،‬فدمر عليهم ربم ديارهم بذنبهم ‪ ،‬فسواها‬ ‫بالرض ‪.‬‬

‫‪113‬‬

‫‪ -15‬ول ياف تبعة هذه العقوبة؛ لنا الزاء العادل لا صنعوا ‪.‬‬ ‫وَاللّ ْي ِل ِإذَا َيغْشَى (‪ )1‬وَالنّهَا ِر ِإذَا تَجَلّى (‪ )2‬وَمَا خَ َلقَ الذّ َكرَ وَالُْأنْثَى (‪ )3‬إِ ّن سَعَْي ُكمْ‬ ‫َلشَتّى (‪)4‬‬ ‫‪ -1‬أقسم بالليل حي يعم ظلمه ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وبالنهار إذا سطع ضوؤه ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وبال الذى خلق الصنفي الذكر والنثى من كل ما يتوالد ‪.‬‬ ‫‪ -4‬إن سعيكم لختلِف ‪ ،‬فمنه ما يسعد به الساعى ‪ ،‬ومنه ما يشقى به ‪.‬‬ ‫خلَ‬ ‫سرَى (‪َ )7‬وَأمّا َمنْ بَ ِ‬ ‫سرُ ُه لِلُْي ْ‬ ‫حسْنَى (‪َ )6‬فسَنَُي ّ‬ ‫ق بِالْ ُ‬ ‫صدّ َ‬ ‫َفأَمّا مَ ْن أَعْطَى وَاّتقَى (‪ )5‬وَ َ‬ ‫سرَى (‪ )10‬وَمَا ُيغْنِي عَ ْن ُه مَاُل ُه ِإذَا‬ ‫سرُ ُه لِ ْل ُع ْ‬ ‫حسْنَى (‪َ )9‬فسَنَُي ّ‬ ‫ب بِالْ ُ‬ ‫وَاسَْتغْنَى (‪ )8‬وَ َكذّ َ‬ ‫َترَدّى (‪ )11‬إِنّ َعلَيْنَا لَ ْل ُهدَى (‪ )12‬وَإِ ّن لَنَا لَ ْلآَ ِخ َرةَ وَالْأُولَى (‪َ )13‬فأَْنذَ ْرتُ ُكمْ نَارًا تَلَظّى‬ ‫(‪ )14‬لَا يَصْلَاهَا ِإلّا اْلأَ ْشقَى (‪ )15‬الّذِي َك ّذبَ َوتَ َولّى (‪َ )16‬وسَيُجَنُّبهَا اْلَأتْقَى (‪)17‬‬ ‫جزَى (‪)19‬‬ ‫الّذِي يُ ْؤتِي مَالَ ُه يََتزَكّى (‪َ )18‬ومَا ِلَأحَدٍ عِ ْن َد ُه ِمنْ ِنعْ َم ٍة تُ ْ‬ ‫‪ -7 ، 6 ، 5‬فأما مَن أنفق ف سبيل ال ‪ ،‬وخاف ربه فاجتنب مارمه ‪ ،‬وأيقن بالفضيلة‬ ‫السن ‪ ،‬وهى اليان بال عن علم ‪ ،‬فسنهيئه للخصلة الت تؤدى إل يسر وراحة‬ ‫بتوجيهه إل طريق الي ‪.‬‬ ‫‪ -10 ، 9 ، 8‬وأما مَن بل باله فلم يؤد حق ال فيه ‪ ،‬واستغن به عما عند ال ‪،‬‬ ‫وكذب بالصلة السن ‪ ،‬فسنهيئه للخصلة الت تؤدى إل العسر والشقاء البدى ‪.‬‬ ‫‪ -11‬وأى شئ من العذاب يدفعه عنه ماله الذى بل به إذا هلك؟‬ ‫‪ -12‬إن علينا بقتضى حكمتنا أن نبي للخلق طريق الدى ‪.‬‬ ‫‪ -13‬وإن لنا ‪ -‬وحدنا ‪ -‬لمر التصرف ف الدارين ‪.‬‬ ‫‪114‬‬

‫خوّفُْتكُم نارا تتوقد وتتلهب ‪.‬‬ ‫‪َ -14‬ف َ‬ ‫‪ -16 ، 15‬ل يدخلها ملّدا فيها إل الكافر الذى كذّب بالق وأعرض عن آيات ربه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -18 ، 17‬وسيُبعد عنها البالغ الكثر خشية ل وإعراضا عن معاصيه ‪ .‬الذى يعطى‬ ‫ماله ف وجوه اليسر يتطهر من رجس البخل ودنس المساك ‪.‬‬ ‫‪ -19‬وليس لحد عند هذا النفق من نعمة أو يد يكافأ بما ‪.‬‬ ‫ف َيرْضَى (‪)21‬‬ ‫سوْ َ‬ ‫ِإلّا ابْتِغَا َء َوجْهِ َرّبهِ اْلأَعْلَى (‪ )20‬وََل َ‬ ‫‪ -20‬لكن يعطيه ابتغاء وجه ربه العلى ‪.‬‬ ‫‪ -21‬ولسوف ينال من ربه ما يبتغيه على أكمل الوجوه حت يتحقق له الرضا ‪.‬‬ ‫وَالضّحَى (‪ )1‬وَاللّ ْي ِل ِإذَا سَجَى (‪ )2‬مَا وَدّ َعكَ َرّبكَ َومَا قَلَى (‪ )3‬وَلَ ْل َآخِ َر ُة خَ ْيرٌ َلكَ‬ ‫جدْ َك يَتِيمًا َفآَوَى (‪ )6‬وَ َو َجدَكَ‬ ‫ف ُيعْطِيكَ َرّبكَ فََترْضَى (‪َ )5‬ألَ ْم يَ ِ‬ ‫سوْ َ‬ ‫ِمنَ اْلأُولَى (‪ )4‬وََل َ‬ ‫ضَالّا َف َهدَى (‪َ )7‬ووَ َجدَكَ عَائِلًا َفأَغْنَى (‪)8‬‬ ‫‪ -1‬أقسم بوقت ارتفاع الشمس ‪ .‬والنشاط ف العمل ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وبالليل إذا سكن وامتد ظلمه ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ما تركك ربك ‪ -‬يا ممد ‪ -‬وما كرهك ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ولعاقبة أمرك ونايته خي من بدايته ‪.‬‬ ‫‪ -5‬وأقسم لسوف يعطيك ربك من خيى الدنيا والخرة حت ترضى ‪.‬‬ ‫‪ -6‬أل يدك يتيما تتاج إل مَن يرعاك ‪ ،‬فآواك إل مَن يسن القيام بأمرك؟‬ ‫‪115‬‬

‫‪ -7‬ووجدك حائرا ل تقنعك العتقدات حولك ‪ ،‬فهداك إل منهج الق؟‬ ‫‪ -8‬ووجدك فقيا من الال فأغناك با أعطاك من رزق؟‬ ‫ح ّدثْ (‪)11‬‬ ‫ك فَ َ‬ ‫َفأَمّا الْيَتِي َم فَلَا َت ْق َهرْ (‪َ )9‬وَأمّا السّاِئلَ فَلَا تَ ْن َهرْ (‪َ )10‬وَأمّا بِِنعْ َمةِ َربّ َ‬ ‫‪ -11 ، 10 ، 9‬إذا كان هذا حالنا معك ‪ ،‬فأما اليتيم فل تذله ‪ ،‬وأما السائل فل ترده‬ ‫بقسوة ‪ ،‬وأما بنعمة ربك فحدّث شكرا ل وإظهارا للنعمة ‪.‬‬ ‫ضعْنَا عَ ْنكَ وِزْرَكَ (‪ )2‬اّلذِي َأْنقَضَ َظ ْهرَكَ (‪ )3‬وَ َرفَعْنَا‬ ‫صدْرَكَ (‪َ )1‬ووَ َ‬ ‫شرَحْ َلكَ َ‬ ‫َألَ ْم َن ْ‬ ‫ت فَانْصَبْ‬ ‫سرًا (‪َ )6‬فِإذَا َفرَغْ َ‬ ‫سرِ ُي ْ‬ ‫س ِر ُيسْرًا (‪ )5‬إِ ّن مَ َع الْ ُع ْ‬ ‫ك ذِ ْكرَكَ (‪َ )4‬فإِ ّن مَ َع اْلعُ ْ‬ ‫لَ َ‬ ‫ك فَارْغَبْ (‪)8‬‬ ‫(‪ )7‬وَِإلَى َرّب َ‬ ‫‪ -1‬قد شرحنا لك صدرك با أودعنا فيه من الدى واليان ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وخففنا عنك ما أثقل ظهرك من أعباء الدعوة بساندتك وتيسي أمرك ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الذى أثقل ظهرك ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ونوهنا باسك ‪ ،‬فجعلناه مذكورا على لسان كل مؤمن مقرونا باسنا ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تلك بعض نعمتنا عليك ‪ ،‬فكن على ثقة من ألطافه تعال ‪ ،‬فإن من العسر يسرا‬ ‫كثيا ييط به ‪.‬‬ ‫‪ -6‬إن مع العسر يسرا كثيا كذلك ‪.‬‬ ‫‪ -7‬فإذا فرغت من أمر الدعوة ومقتضيات الهاد ‪ ،‬فاجتهد ف العبادة وأتعب نفسك‬ ‫فيها ‪.‬‬ ‫‪ -8‬وإل ربك ‪ -‬وحده ‪ -‬فاته بسألتك وحاجتك ‪.‬‬

‫‪116‬‬

‫ي وَال ّزيْتُونِ (‪ )1‬وَطُو ِر سِينِيَ (‪َ )2‬و َهذَا الْبَلَ ِد اْلأَمِيِ (‪َ )3‬ل َقدْ خَ َلقْنَا اْلِإنْسَا َن فِي‬ ‫وَالتّ ِ‬ ‫سنِ تَ ْقوِيٍ (‪ُ )4‬ثمّ َر َددْنَا ُه أَ ْس َفلَ سَافِلِيَ (‪ِ )5‬إلّا الّذِينَ َآمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ‬ ‫أَ ْح َ‬ ‫س اللّ ُه ِبأَ ْح َكمِ الْحَاكِ ِميَ (‬ ‫فَ َلهُ ْم َأجْرٌ غَ ْي ُر مَمْنُونٍ (‪ )6‬فَمَا ُيكَ ّذُبكَ َب ْعدُ بِالدّينِ (‪َ )7‬ألَيْ َ‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -1‬أقسم بالتي والزيتون لبكتهما وعظيم منفعتهما ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وبالبل الذى كلّم ال عليه موسى ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وهذا البلد ‪ -‬مكة ‪ -‬العظمة ‪ ،‬يشهد بعظمتها مَن زارها ‪ .‬المن َمنْ دخلها ‪.‬‬ ‫‪ -4‬لقد خلقنا جنس النسان مقوما ف أحسن ما يكون من التعديل ‪ .‬متصفا بأجل ما‬ ‫يكون من الصفات ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ث أنزلنا درجته إل أسفل سافلي لعدم قيامه بوجب ما خلقناه عليه ‪.‬‬ ‫‪ -6‬لكن الذين آمنوا وعملوا العمال الصالة ‪ ،‬فلهم أجر غي مقطوع عنهم ول‬ ‫منون به عليهم ‪.‬‬ ‫‪ -7‬فأى شئ يملك على التكذيب بالبعث والزاء ‪ .‬بعد أن وضحت قدرتنا على‬ ‫ذلك؟!‬ ‫‪ -8‬أليس ال الذى فعل ما أنبأناك به بأحكم الاكمي صنعا وتدبيا؟!‬ ‫اقْ َرْأ بِا ْسمِ َرّبكَ اّلذِي خَلَقَ (‪ )1‬خَ َلقَ اْلإِْنسَانَ مِنْ عَ َلقٍ (‪ )2‬ا ْق َرأْ وَ َرّبكَ اْلأَ ْكرَمُ (‪)3‬‬ ‫الّذِي عَ ّل َم بِاْلقَ َلمِ (‪ )4‬عَ ّلمَ اْلِإنْسَا َن مَا َل ْم يَعْ َلمْ (‪ )5‬كَلّا إِنّ اْلِإْنسَا َن لَيَ ْطغَى (‪ )6‬أَنْ َر َآهُ‬ ‫اسَْتغْنَى (‪)7‬‬ ‫‪ -1‬اقرأ ‪ -‬يا ممد ‪ -‬ما يوحى إليك مفتتحا باسم ربك الذى له ‪ -‬وحده ‪ -‬القدرة‬ ‫على اللق ‪.‬‬ ‫‪117‬‬

‫‪ -2‬أوجد النسان الكامل السم والعلم من علق ‪.‬‬ ‫‪ -3‬امض ف القراءة وربك الكرم يقدرك ول يذلك ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الذى علّم النسان الكتابة بالقلم ول يكن يعلمها ‪.‬‬ ‫‪ -5‬علم النسان ما ل يكن يطر بباله ‪.‬‬ ‫‪ -7 ، 6‬حقا إن النسان ليجاوز الدود يستكب على ربه ‪ ،‬من أجل أن رأى نفسه ذا‬ ‫غن وثراء ‪.‬‬ ‫ت إِنْ كَانَ‬ ‫ت الّذِي يَ ْنهَى (‪ )9‬عَ ْبدًا إِذَا صَلّى (‪ )10‬أَ َرأَيْ َ‬ ‫ك الرّ ْجعَى (‪ )8‬أَ َرَأيْ َ‬ ‫إِ ّن إِلَى َربّ َ‬ ‫ت إِنْ َك ّذبَ وََت َولّى (‪َ )13‬ألَ ْم َيعْلَ ْم ِبأَنّ‬ ‫عَلَى الْ ُهدَى (‪َ )11‬أوْ أَ َم َر بِالّت ْقوَى (‪ )12‬أَ َرأَيْ َ‬ ‫سفَ َعنْ بِالنّاصَِيةِ (‪ )15‬نَاصَِيةٍ كَاذَِب ٍة خَاطَِئةٍ (‪)16‬‬ ‫اللّ َه َيرَى (‪ )14‬كَلّا لَِئ ْن َلمْ يَنَْت ِه لََن ْ‬ ‫جدْ وَاقَْترِبْ (‪)19‬‬ ‫ع الزّبَانِيَةَ (‪ )18‬كَلّا لَا تُ ِط ْعهُ وَاسْ ُ‬ ‫ع نَا ِدَيهُ (‪ )17‬سََندْ ُ‬ ‫فَلَْيدْ ُ‬ ‫‪ -8‬إن إل ربك ‪ -‬وحده ‪ -‬يا ممد رجوع الكل بالبعث والزاء ‪.‬‬ ‫‪ -10 ، 9‬أأبصرت هذا الطاغى الذى ينهى عبدا عن الصلة إذا صلى؟!‬ ‫‪ -12 ، 11‬أخبن عن حال هذا الطاغى إن كان على الدى ف نيه ‪ ،‬أو أمر بالتقوى‬ ‫فيما أمر ‪.‬‬ ‫‪ -13‬أخبن عن حال هذا الناهى إن كذّب با جاء به الرسول ‪ ،‬وأعرض عن اليان‬ ‫والعمل الطيب ‪.‬‬ ‫‪ -14‬أجهل أن ال يطلع على أحواله فيجازيه با؟!‬ ‫‪ -15‬ردْعا لذا الناهى ‪ ،‬لئن ل ينجر عما هو عليه لنأخذن بناصيته إل النار بشدة ‪.‬‬ ‫‪ -16‬ناصية يعلو وجه صاحبها الكذب وآثار الطيئة ‪.‬‬ ‫‪118‬‬

‫‪ -17‬فليطلب عشيته وأهل ملسه ليكونوا نصراء ف الدنيا أو ف الخرة ‪.‬‬ ‫‪ -18‬سندعو جنودنا لينصروا ممدا ومَن معه ‪ ،‬وليدفعوا هذا الناهى وأعوانه إل‬ ‫جهنم ‪.‬‬ ‫‪ -19‬ردْعا لذا الناهى ‪ ،‬ل تطعه فيما ناك عنه ‪ ،‬ودم على صلتك وواظب على‬ ‫سجودك ‪ ،‬وتقرّب بذلك إل ربك ‪.‬‬ ‫ِإنّا َأنْ َزلْنَاهُ فِي لَيْ َلةِ اْلقَدْرِ (‪ )1‬وَمَا َأدْرَا َك مَا لَيْ َلةُ اْلقَدْرِ (‪ )2‬لَيْ َل ُة الْ َقدْ ِر خَ ْيرٌ ِم ْن أَلْفِ‬ ‫ح فِيهَا ِبِإذْنِ َرّب ِه ْم ِمنْ ُك ّل َأ ْمرٍ (‪ )4‬سَلَا ٌم ِهيَ حَتّى مَطْ َلعِ‬ ‫شَ ْهرٍ (‪ )3‬تََنزّ ُل الْمَلَاِئ َكةُ وَالرّو ُ‬ ‫جرِ (‪)5‬‬ ‫الْفَ ْ‬ ‫‪ -1‬إنا أنزلنا القرآن ف ليلة القدر والشرف ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وأى شئ أعلمك ما ليلة القدر والشرف؟!‬ ‫‪ -3‬ليلة القدر والشرف خي من ألف شهر با اختصت به من تنيل القرآن الكري ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تنل اللئكة وجبيل فيها إل الرض بإذن ربم من أجل كل أمر ‪.‬‬ ‫‪ -5‬أمان من الذى والسوء ‪ ،‬هى كذلك حت مطلع الفجر ‪.‬‬ ‫ي حَتّى تَ ْأتَِي ُهمُ الْبَيَّنةُ (‪)1‬‬ ‫ي مُ ْنفَكّ َ‬ ‫شرِكِ َ‬ ‫َلمْ َي ُكنِ اّلذِينَ َك َفرُوا مِ ْن َأ ْهلِ الْكِتَابِ وَالْ ُم ْ‬ ‫ق اّلذِي َن أُوتُوا‬ ‫ب قَيّ َمةٌ (‪ )3‬وَمَا َتفَرّ َ‬ ‫حفًا مُ َط ّه َرةً (‪ )2‬فِيهَا كُتُ ٌ‬ ‫َرسُولٌ مِ َن ال ّلهِ يَتْلُو صُ ُ‬ ‫ي َلهُ الدّينَ‬ ‫صَ‬ ‫ب ِإلّا ِمنْ َب ْعدِ مَا جَا َءتْ ُه ُم الْبَيّنَةُ (‪ )4‬وَمَا ُأمِرُوا ِإلّا لَِيعُْبدُوا اللّ َه مُخْلِ ِ‬ ‫الْكِتَا َ‬ ‫حُنَفَا َء َوُيقِيمُوا الصّلَا َة َويُ ْؤتُوا الزّكَا َة َوذَِلكَ دِينُ اْلقَيّ َمةِ (‪)5‬‬ ‫‪ -1‬ل يكن الذين كفروا بال وبرسوله من اليهود والنصارى ‪ ،‬ومن الشركي منصرفي‬ ‫عن غفلتهم وجهلهم بالق حت تأتيهم الُجة القاطعة ‪.‬‬ ‫‪ -3 ، 2‬رسول مبعوث من عند ال يقرأ عليهم صحفا مُنّهة عن الباطل ‪ ،‬فيها أحكام‬ ‫مستقيمة ناطقة بالق والصواب ‪.‬‬ ‫‪119‬‬

‫‪ -4‬وما تفرق الذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى ‪ .‬إل من بعد ما جاءتم‬ ‫الُجة الواضحة الدالة على أن ممدا هو رسول ال الوعود به ف كتبهم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬وما كُلّفوا با كُلّفوا به إل لتكون عبادتم ل ملصي له الدين ‪ ،‬مائلي عن الباطل‬ ‫مستقيمي على الق ‪ ،‬وأن يافظوا على الصلة ويؤدوا الزكاة ‪ ،‬وذلك دين اللة‬ ‫الستقيمة ‪.‬‬ ‫ي فِي نَارِ َجهَّنمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَِئكَ ُه ْم شَرّ‬ ‫شرِكِ َ‬ ‫ب وَالْ ُم ْ‬ ‫إِنّ اّلذِينَ َك َفرُوا ِمنْ أَ ْهلِ اْلكِتَا ِ‬ ‫ك ُهمْ خَ ْيرُ الَْب ِرّيةِ (‪َ )7‬جزَا ُؤهُمْ عِ ْندَ‬ ‫الْبَ ِرّيةِ (‪ )6‬إِ ّن اّلذِينَ َآمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ أُولَئِ َ‬ ‫ضيَ ال ّلهُ عَ ْن ُه ْم وَرَضُوا‬ ‫جرِي ِمنْ َتحِْتهَا اْلأَْنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا َأبَدًا رَ ِ‬ ‫َرّبهِ ْم جَنّاتُ َعدْ ٍن تَ ْ‬ ‫ك لِ َم ْن َخشِيَ َرّبهُ (‪)8‬‬ ‫عَ ْن ُه َذلِ َ‬ ‫‪ -6‬إن الذين كفروا من أهل الكتاب والشركي ف نار جهنم يصلونا ول يرجون‬ ‫منها ‪ .‬أولئك هم شر الليقة عقيدة وعملً ‪.‬‬ ‫‪ -7‬إن الذين آمنوا بال ورسوله وعملوا العمال الصالة ‪ ،‬أولئك هم خي الليقة‬ ‫عقيدة وعملً ‪.‬‬ ‫‪ -8‬جزاؤهم ف الخرة على ما قدموا من اليان والعمال الصالة ‪ ،‬جنات إقامة‬ ‫ترى من تتها النار ماكثي فيها أبدا ‪ ،‬قَِبلَ ال أعمالم ‪ ،‬وشكروا إحسانه إليهم ‪.‬‬ ‫ذلك الزاء لَن خاف عقاب ربه ‪ ،‬فآمن وعمل صالا ‪.‬‬ ‫ت اْلأَرْضُ أَْثقَاَلهَا (‪َ )2‬وقَا َل الِْإْنسَا ُن مَا َلهَا (‪)3‬‬ ‫ِإذَا ُزْل ِزلَتِ اْلأَرْضُ ِزْلزَاَلهَا (‪ )1‬وََأ ْخرَجَ ِ‬ ‫س أَشْتَاتًا لُِي َروْا‬ ‫صدُرُ النّا ُ‬ ‫ك أَ ْوحَى َلهَا (‪َ )5‬ي ْومَئِ ٍذ يَ ْ‬ ‫ث أَخْبَا َرهَا (‪ِ )4‬بأَنّ َرّب َ‬ ‫حدّ ُ‬ ‫يَ ْومَِئذٍ ُت َ‬ ‫أَعْمَاَلهُمْ (‪)6‬‬ ‫‪ -1‬إذا حُرّكت الرض حركة شديدة ‪ ،‬واضطربت أقوى ما يكون من التحريك‬ ‫والضطراب الذى تطيقه وتتمله ‪.‬‬

‫‪120‬‬

‫‪ -2‬وأخرجت الرض ما ف بطنها من الكنوز والوتى ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وقال النسان ف دهشة وخوف ‪ :‬ما للرض تتزلزل ‪ ،‬وترج ما ف بطنها ‪.‬‬ ‫جاءت الساعة؟!‬ ‫حدّث الرض النسان أخبارها الت أفزعته بأن ربه وخالقه أوحى لا‬ ‫‪ -5 ، 4‬يومئذٍ تُ َ‬ ‫‪ :‬أن تتزلزل وتضطرب ‪ ،‬فسارعت إل امتثال أمره ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يومئذٍ يرج الناس من قبورهم سراعا متفرقي ‪ ،‬ليتبيّنوا حسابم وجزاءهم الذى‬ ‫وعدهم ال به ‪.‬‬ ‫فَ َم ْن يَعْ َم ْل مِ ْثقَا َل ذَ ّر ٍة خَ ْيرًا َي َرهُ (‪َ )7‬و َمنْ َيعْ َم ْل مِ ْثقَالَ ذَ ّر ٍة َشرّا َي َرهُ (‪)8‬‬ ‫‪ -7‬فمن يعمل زنة ذرة من التراب خيا ‪ .‬يره ف صحيفته ويلق جزاءه عليه ‪.‬‬ ‫‪ -8‬ومن يعمل زنة ذرة من التراب شرا ‪ .‬يره كذلك ‪ ،‬ويلق جزاءه ول يظلم ربك‬ ‫أحدا ‪.‬‬ ‫وَاْلعَا ِديَاتِ ضَبْحًا (‪ )1‬فَالْمُو ِريَاتِ َق ْدحًا (‪ )2‬فَالْ ُمغِيَاتِ صُبْحًا (‪َ )3‬فأََثرْ َن ِبهِ َن ْقعًا (‪)4‬‬ ‫شهِيدٌ (‪َ )7‬وِإنّهُ‬ ‫َفوَسَ ْطنَ بِ ِه جَ ْمعًا (‪ )5‬إِ ّن اْلإِْنسَانَ لِ َرّبهِ َلكَنُودٌ (‪ )6‬وَِإّنهُ عَلَى َذِلكَ َل َ‬ ‫ب الْخَ ْي ِر َلشَدِيدٌ (‪)8‬‬ ‫لِحُ ّ‬ ‫‪ -1‬أقسم بيل الهاد السرعات ‪ ،‬يسمع لنفاسها صوت هو ‪ :‬الضبح ‪.‬‬ ‫‪ -2‬باليل الت ترج شرر النار من الرض بوقْع حوافرها واندفاعها ف سيها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬باليل الت تغي على العدو قبل طلوع الشمس ‪.‬‬ ‫‪ -4‬فأثارت هذه اليل ف مواقع العدو غبارا كثيفا ل يشق ‪.‬‬ ‫‪ -5‬فجعلن الغبار يتوسط جع العدو حت يصيبه الرعب والفزع ‪.‬‬ ‫‪121‬‬

‫‪ -6‬إن النسان لنعم ربه الت ل تصى لشديد الكفران والحود ‪.‬‬ ‫‪ -7‬وإنه على ذلك ف الخرة لشهيد على نفسه معترف بذنوبه ‪.‬‬ ‫‪ -8‬وإنه لبه الال وحرصه عليه لبخيل به ل يؤدى ما وجب فيه ‪.‬‬ ‫صدُورِ (‪ )10‬إِنّ َرّب ُهمْ ِب ِه ْم يَ ْومَِئذٍ‬ ‫ص َل مَا فِي ال ّ‬ ‫َأفَلَا َيعْ َلمُ ِإذَا ُبعِْثرَ مَا فِي اْلقُبُورِ (‪ )9‬وَحُ ّ‬ ‫لَخَبِيٌ (‪)11‬‬ ‫‪ -10 ، 9‬أجهل عاقبة أمره فل يعلم إذا ُنشِر ما ف القبور من أجساد ‪ ،‬وجُمِع ما ف‬ ‫الصدور ‪ -‬وقد سُجل ف صحفهم ‪ -‬من خي اكتسبوه وشر اقترفوه ‪.‬‬ ‫‪ -11‬إن ربم وخالقهم ‪ -‬بأعمالم وجزائهم يوم البعث والساب ‪ -‬لبي ‪.‬‬ ‫الْقَارِ َعةُ (‪ )1‬مَا اْلقَارِ َعةُ (‪ )2‬وَمَا َأدْرَا َك مَا الْقَارِ َعةُ (‪ )3‬يَوْ َم َيكُونُ النّاسُ كَالْ َفرَاشِ‬ ‫ت َموَازِينُهُ (‪َ )6‬فهُوَ‬ ‫الْمَبْثُوثِ (‪ )4‬وََتكُونُ الْجِبَالُ كَاْل ِع ْهنِ الْمَ ْنفُوشِ (‪َ )5‬فَأمّا َمنْ ثَقُلَ ْ‬ ‫شةٍ رَاضَِيةٍ (‪)7‬‬ ‫فِي عِي َ‬ ‫‪ -1‬هى القيامة الت تبدأ بالنفخة الول ‪ ،‬وتنتهى بفصل القضاء بي الناس ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أى شئ عجيب ‪ -‬هى ‪ -‬ف ضخامتها وخطرها وفظاعتها؟!‬ ‫‪ -3‬أى شئ أعلمك ما شأن القارعة ف هولا على النفوس؟!‬ ‫‪ -4‬هى كائنة يوم يكون الناس كالفراش البثوث كثرة وتدافعا يينا وشالً ضعيفا‬ ‫ذليلً ‪.‬‬ ‫‪ -5‬وتكون البال كالصوف اللون النفوش ف تفرق الجزاء والتطاير ف الو هنا‬ ‫وهناك ‪.‬‬

‫‪122‬‬

‫‪ -7 ، 6‬فأما مَن ثقلت موازينه فرجحت حسناته على سيئاته ‪ ،‬فهو ف عيشة يرضاها‬ ‫صاحبها تطيب نفسه با ‪.‬‬ ‫وََأمّا َم ْن َخفّتْ َموَازِينُهُ (‪َ )8‬فأُ ّمهُ هَا ِويَةٌ (‪ )9‬وَمَا َأدْرَا َك مَا هَِيهْ (‪ )10‬نَا ٌر حَامَِيةٌ (‪)11‬‬ ‫‪ -9 ، 8‬وأما مَن خفت موازينه فرجحت سيئاته على حسناته ‪ ،‬فمأواه جهنم ‪.‬‬ ‫‪ -10‬وما أعلمك ما الاوية؟!‬ ‫‪ -11‬نار حامية ل تبلغ حرارتا أية نار مهما ُسعّرت وألقى فيها من وقود ‪.‬‬ ‫ف تَعْلَمُونَ (‪ُ )3‬ثمّ كَلّا سَوْفَ‬ ‫َألْهَا ُكمُ الّتكَاُثرُ (‪ )1‬حَتّى زُ ْرُتمُ الْ َمقَاِبرَ (‪ )2‬كَلّا َسوْ َ‬ ‫جحِيمَ (‪ُ )6‬ث ّم لََترَ ُوّنهَا عَ ْي َن الَْيقِيِ‬ ‫َتعْلَمُونَ (‪ )4‬كَلّا لَ ْو َتعْلَمُونَ عِ ْل َم الْيَقِيِ (‪ )5‬لََت َروُنّ الْ َ‬ ‫سَألُ ّن َيوْمَِئذٍ َع ِن النّعِيمِ (‪)8‬‬ ‫(‪ُ )7‬ثمّ لَُت ْ‬ ‫‪ -2 ، 1‬شغلكم عن الواجبات والطاعات تباهيكم بالولد والنصار ‪ ،‬وتفاخركم‬ ‫بالموال والحساب والنساب حت أصابكم الوت ‪.‬‬ ‫‪ -3‬حقا سوف تعلمون عاقبة سفهكم وتفريطكم ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ث حقا سوف تعلمون حتما تلك العاقبة ‪.‬‬ ‫‪ -5‬حقا لو تعلمون يقينا سوء مصيكم لفزعتم من تكاثركم وتزودت لخرتكم ‪.‬‬ ‫‪ -6‬أقسم لكم وأؤكد ‪ -‬أيها الناس ‪ -‬أنكم ستشاهدون النار الوقدة ‪.‬‬ ‫‪ -7‬ث أقسم وأؤكد أنكم ستشاهدونا عيانا ويقينا ‪.‬‬ ‫‪ -8‬ث أقسم وأؤكد أنكم ستحاسبون على ألوان النعيم الذى أُترفتم فيه واستمتعتم به‬ ‫‪ ،‬ول تؤدوا فيه حق ل ‪.‬‬

‫‪123‬‬

‫صوْا‬ ‫ت َوتَوَا َ‬ ‫سرٍ (‪ِ )2‬إلّا الّذِينَ َآمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَا ِ‬ ‫صرِ (‪ )1‬إِ ّن اْلإِْنسَانَ لَفِي ُخ ْ‬ ‫وَاْلعَ ْ‬ ‫صوْا بِالصّ ْبرِ (‪)3‬‬ ‫ح ّق َوتَوَا َ‬ ‫بِالْ َ‬ ‫‪ -1‬أقسم بالزمان لكثرة ما انطوى عليه من عجائب وعب ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إن كل إنسان لفى نوع من السران ‪ .‬لا يغلب عليه من الهواء والشهوات ‪.‬‬ ‫‪ -3‬إل الذين آمنوا بال وعملوا الصالات ‪ ،‬وأقاموا على الطاعات ‪ ،‬وأوصى بعضهم‬ ‫بعضا بالتمسك بالق اعتقادا وقولً وعملً ‪ ،‬وأوصى بعضهم بعضا بالصب على الشاق‬ ‫الت تعترض مَن يعتصم بالدين ‪ ،‬فهؤلء ناجون من السران ‪ .‬مُفلحون ف الدنيا‬ ‫والخرة ‪.‬‬ ‫ب أَ ّن مَاَل ُه أَخْ َل َدهُ (‪ )3‬كَلّا‬ ‫حسَ ُ‬ ‫وَْي ٌل لِ ُك ّل هُ َم َزةٍ لُ َم َزةٍ (‪ )1‬اّلذِي جَمَعَ مَالًا وَ َع ّد َدهُ (‪ )2‬يَ ْ‬ ‫لَيُنَْبذَ ّن فِي الْحُطَ َمةِ (‪َ )4‬ومَا َأدْرَا َك مَا الْحُطَ َمةُ (‪ )5‬نَا ُر اللّ ِه الْمُو َق َدةُ (‪ )6‬الّتِي تَطّلِعُ‬ ‫ص َدةٌ (‪ )8‬فِي عَ َم ٍد مُ َم ّد َدةٍ (‪)9‬‬ ‫عَلَى الَْأفِْئ َدةِ (‪ِ )7‬إّنهَا عَ َل ْيهِ ْم ُمؤْ َ‬ ‫‪ -1‬عذاب شديد وهلك لن دأبه أن يعيب الناس بالقول أو بالشارة أو يتكلم ف‬ ‫أعراضهم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الذى جع مالً كثيا وأحصى عدّه مرة بعد أخرى حبا له ‪ ،‬وتلذذا بإحصائه ‪.‬‬ ‫دون أن يؤدى فيه حق ال تعال ‪.‬‬ ‫‪ -3‬يظن أن ماله يلده ف الدنيا ويدفع عنه ما يكره ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ليتدع عن هذا الظن ‪ ،‬وال ليطرحن ‪ -‬لسوء عمله ‪ -‬ف النار الت تطم كل ما‬ ‫يلقى فيها ‪.‬‬ ‫‪ -5‬وأى شئ أعلمك ما حقيقة هذه النار الطمة؟‬ ‫‪ -6‬نار ال السعّرة بأمره الوقدة دائما ‪.‬‬

‫‪124‬‬

‫‪ -7‬الت تصل القلوب وتُحيط با ‪.‬‬ ‫‪ -9 ، 8‬إنا عليهم مغلّقة البواب ‪ ،‬وهم موثقون فيها مشدودون إل عُ ُمدٍ مدودة ‪.‬‬ ‫فل حركة لم فيها ول خلص لم منها ‪.‬‬ ‫ج َعلْ كَ ْيدَ ُه ْم فِي تَضْلِيلٍ (‪ )2‬وَأَ ْر َسلَ‬ ‫ف َفعَلَ َرّبكَ ِبأَصْحَابِ اْلفِيلِ (‪َ )1‬ألَ ْم يَ ْ‬ ‫َألَ ْم َترَ َكيْ َ‬ ‫ف مَأْكُولٍ (‪)5‬‬ ‫جعَ َل ُهمْ َكعَصْ ٍ‬ ‫عَلَ ْي ِهمْ طَ ْيرًا َأبَابِيلَ (‪َ )3‬ت ْرمِيهِ ْم بِحِجَا َر ٍة ِم ْن سِجّيلٍ (‪ )4‬فَ َ‬ ‫‪ -1‬قد علمت ‪ -‬يا ممد ‪ -‬علما ل يالطه شك ِفعْل ربك بأصحاب الفيل؛ الذين‬ ‫قصدوا العتداء على البيت الرام ‪.‬‬ ‫‪ -2‬قد علمت أن ال قد جعل سعيهم لتخريب الكعبة ف تضييع وإبطال ‪ ،‬فخيب‬ ‫مسعاهم ‪ ،‬ول ينالوا قصدهم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وسلّط ال عليهم من جنوده طيا أتتهم جاعات متتابعة وأحاطت بم من كل‬ ‫ناحية ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تقذفهم بجارة من جهنم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬فجعلهم كورق زرع أصابته آفة فأتلفته ‪.‬‬ ‫ب هَذَا الْبَيْتِ (‪)3‬‬ ‫ف ُقرَيْشٍ (‪ )1‬إِيلَا ِفهِمْ ِرحْ َلةَ الشّتَا ِء وَالصّيْفِ (‪ )2‬فَلَْيعُْبدُوا َر ّ‬ ‫ِلإِيلَا ِ‬ ‫ع وَ َآمََن ُه ْم ِمنْ َخوْفٍ (‪)4‬‬ ‫الّذِي أَ ْطعَ َم ُهمْ ِم ْن جُو ٍ‬ ‫ت لم رحلة الشتاء إل اليمن ‪ ،‬ورحلة الصيف إل الشام ف‬ ‫سرْ ُ‬ ‫‪ -2 ، 1‬أعجبوا لا َي ّ‬ ‫اطمئنان وأمن للتار وابتغاء الرزق ‪.‬‬ ‫‪ -3‬فليخلصوا العبادة لرب هذا البيت الذى مكّنهم من هاتي الرحلتي ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الذى أطعمهم من جوع وهم بواد غي ذى زرع ‪ ،‬وآمنهم من خوف والناس‬ ‫يُتَخطّفون من حولم ‪.‬‬ ‫‪125‬‬

‫ع الْيَتِيمَ (‪ )2‬وَلَا يَحُضّ عَلَى َطعَامِ‬ ‫ك الّذِي َيدُ ّ‬ ‫ب بِالدّينِ (‪َ )1‬ف َذلِ َ‬ ‫ت اّلذِي ُي َكذّ ُ‬ ‫أَ َرأَيْ َ‬ ‫الْ ِمسْكِيِ (‪َ )3‬ف َويْ ٌل لِلْمُصَلّيَ (‪ )4‬الّذِينَ ُهمْ َعنْ صَلَاِتهِ ْم سَاهُونَ (‪ )5‬اّلذِي َن هُمْ‬ ‫ُيرَاءُونَ (‪ )6‬وَيَمَْنعُو َن الْمَاعُونَ (‪)7‬‬ ‫‪ -1‬أَ َع َرفْت الذى يكذب بالزاء والساب ف الخرة؟‬ ‫‪ -3 ، 2‬إن أردت أن تعرفه فهو الذى يدفع اليتيم دفعا عنيفا ‪ ،‬ويقهره ويظلمه ‪ ،‬ول‬ ‫يث على إطعام السكي ‪.‬‬ ‫‪ -5 ، 4‬فهلك للمصلي التصفي بذه الصفات الذين هم عن صلتم غافلون غي‬ ‫منتفعي با ‪.‬‬ ‫‪ -6‬الذين هم يظهرون للناس أعمالم لينالوا النلة ف قلوبم والثناء عليهم ‪.‬‬ ‫‪ -7‬وينعون معروفهم ومعونتهم عن الناس ‪.‬‬ ‫حرْ (‪ )2‬إِ ّن شَانَِئكَ ُهوَ اْلَأبْتَرُ (‪)3‬‬ ‫ص ّل ِلرَّبكَ وَانْ َ‬ ‫ِإنّا أَعْطَيْنَا َك الْ َك ْوثَرَ (‪ )1‬فَ َ‬ ‫‪ -1‬إنا أوليناك الي الكثي الدائم ف الدنيا والخرة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وإذا أعطيت ذلك َفدُمْ على الصلة لربك خالصة له ‪ ،‬وانر ذبائحك شكرا ل‬ ‫على ما أولك من كرامة ‪ ،‬وخصّك من خي ‪.‬‬ ‫‪ -3‬إن مَن يكرهك هو النقطع عن كل خي ‪.‬‬ ‫ُقلْ يَا َأيّهَا اْلكَا ِفرُونَ (‪ )1‬لَا أَعُْبدُ مَا َتعْبُدُونَ (‪ )2‬وَلَا َأنْتُمْ عَاِبدُو َن مَا أَ ْعُبدُ (‪َ )3‬ولَا َأنَا‬ ‫عَاِبدٌ مَا عََب ْدتُمْ (‪ )4‬وَلَا َأنْتُمْ عَاِبدُو َن مَا أَ ْعُبدُ (‪َ )5‬ل ُكمْ دِيُنكُ ْم َولِ َي دِينِ (‪)6‬‬ ‫‪ -1‬قل ‪ -‬يا ممد ‪ : -‬يا أيها الكافرون الصرون على كفرهم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ل أعبد الذي تعبدون من دون ال ‪.‬‬ ‫‪126‬‬

‫‪ -3‬ول أنتم عابدون الذى أعبد ‪ ،‬وهو ال وحده ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ول أنا عابد مثل عبادتكم لنكم مشركون ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ول أنتم عابدون مثل عبادتى لنا التوحيد ‪.‬‬ ‫‪ -6‬لكم دينكم الذى اعتقدتوه ‪ ،‬ول دين الذى ارتضاه ال ل ‪.‬‬ ‫ت النّاسَ َي ْدخُلُو َن فِي دِينِ ال ّل ِه َأفْوَاجًا (‪َ )2‬فسَبّحْ‬ ‫صرُ ال ّلهِ وَالْفَتْحُ (‪ )1‬وَ َرأَيْ َ‬ ‫ِإذَا جَاءَ نَ ْ‬ ‫بِحَ ْمدِ َرّبكَ وَاسْتَ ْغ ِف ْرهُ ِإّنهُ كَا َن َتوّابًا (‪)3‬‬ ‫‪ -1‬إذا تقق نصر ال والفتح لك وللمؤمني ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ورأيت الناس يدخلون ف دين ال جاعات جاعات ‪.‬‬ ‫‪ -3‬فاشكر ربك ‪ ،‬وسبح بمده ‪ .‬واطلب مغفرته لك ولمتك ‪ .‬إنه كان َتوّابا كثي‬ ‫القبول لتوبة عباده ‪.‬‬ ‫ت َيدَا َأبِي َلهَبٍ وَتَبّ (‪ )1‬مَا أَغْنَى عَ ْن ُه مَاُل ُه وَمَا َكسَبَ (‪ )2‬سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ َلهَبٍ‬ ‫تَبّ ْ‬ ‫(‪ )3‬وَا ْم َرأَُتهُ حَمّاَلةَ الْحَ َطبِ (‪ )4‬فِي جِيدِهَا حَبْ ٌل ِمنْ َمسَدٍ (‪)5‬‬ ‫‪ -1‬هلكت يدا أب لب اللتان كان يؤذى بما السلمي ‪ ،‬وهلك معهما ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما دفع عنه عذاب ال ماله الذى كان له ‪ ،‬ول جاهه الذى كسبه ‪.‬‬ ‫‪ -3‬سيدخل نارا مشتعلة يترق فيها ‪.‬‬ ‫‪ -4‬وستدخل امرأته حَمّالة النميمة بي الناس النار كما دخلها ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ف عنقها حبل من ليف للتنكيل با ‪.‬‬

‫‪127‬‬

‫ُقلْ ُهوَ ال ّل ُه أَ َحدٌ (‪ )1‬اللّ ُه الصّ َمدُ (‪َ )2‬ل ْم يَ ِلدْ َوَلمْ يُولَدْ (‪ )3‬وََل ْم يَ ُك ْن َلهُ ُك ُفوًا َأ َحدٌ (‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -1‬قل ‪ -‬يا ممد ‪ -‬لن قالوا مستهزئي ‪ :‬صف لنا ربك ‪ :‬هو ال أحد ل سواه ‪ ،‬ول‬ ‫شريك له ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال القصود ‪ -‬وحده ‪ -‬ف الوائج والطالب ‪.‬‬ ‫‪ -4 ، 3‬ل يتخذ ولدا ‪ ،‬ول يولد من أب أو أم ‪ ،‬ول يكن له أحد شبيها أو نظيا ‪،‬‬ ‫وليس كمثله شئ ‪.‬‬ ‫ب الْفَ َلقِ (‪ِ )1‬منْ َش ّر مَا خَ َلقَ (‪َ )2‬و ِمنْ َشرّ غَاسِ ٍق ِإذَا َوقَبَ (‪ )3‬وَ ِم ْن َشرّ‬ ‫ُقلْ أَعُو ُذ ِبرَ ّ‬ ‫سدَ (‪)5‬‬ ‫النّفّاثَاتِ فِي الْ ُع َقدِ (‪َ )4‬و ِمنْ َش ّر حَاسِ ٍد ِإذَا َح َ‬ ‫‪ -1‬قل أعتصم برب الصبح الذى ينجلى الليل عنه ‪.‬‬ ‫‪ -2‬من شر كل ذى شر من الخلوقات الت ل يدفع شرها إل مالك أمرها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ومن شر الليل إذا اشتد ظلمه ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ومن شر من يسعى بي الناس بالفساد باستخدام السحر ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ومن شر حاسد يتمن زوال النعمة عن غيه ‪.‬‬ ‫س الْخَنّاسِ (‬ ‫ك النّاسِ (‪ِ )2‬إَلهِ النّاسِ (‪ِ )3‬م ْن شَ ّر الْ َو ْسوَا ِ‬ ‫ب النّاسِ (‪ )1‬مَلِ ِ‬ ‫ُقلْ أَعُو ُذ ِبرَ ّ‬ ‫صدُو ِر النّاسِ (‪ِ )5‬م َن الْجِّنةِ وَالنّاسِ (‪)6‬‬ ‫س فِي ُ‬ ‫‪ )4‬الّذِي يُ َو ْسوِ ُ‬ ‫‪ -1‬قل ‪ :‬أعتصم برب الناس ومدبّر شئونم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬مالك الناس ملكا تاما حاكمي أو مكومي ‪.‬‬ ‫‪ -3‬إله الناس القادر على التصرف الكامل فيهم ‪.‬‬ ‫‪128‬‬

‫‪ -4‬من شر الوسوس للناس الذى يتنع إذا استعنت عليه بال ‪.‬‬ ‫‪ -5‬الذى يُلقى ‪ -‬ف خفية ‪ -‬ف صدور الناس ما يصرفها عن سبيل الرشاد ‪.‬‬ ‫‪ -6‬من الن والنس ‪.‬‬

‫‪129‬‬

Related Documents

Articles
November 2019 57
Articles
October 2019 58
Articles
June 2020 43
Articles
November 2019 61
Articles
July 2020 30
Articles
October 2019 48

More Documents from ""

December 2019 45
December 2019 33
June 2020 14
June 2020 18