الامام محمد بن عبد الله

  • Uploaded by: BADAR MOHAMMED
  • 0
  • 0
  • May 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View الامام محمد بن عبد الله as PDF for free.

More details

  • Words: 3,807
  • Pages: 10
‫شبكة الدرة السلمية‬

‫‪www.aldura.net‬‬ ‫أ‬

‫سيرة‬

‫المام محمد بن عبد ال الخليلي‬ ‫رضي ال عنه وأرضاه‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫مكتبة الكتب السلمية‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫‪www.aldura.net‬‬ ‫أول‪ :‬نسب المام‪:‬‬ ‫يرجع نسب المام إلى عائلة عريقة تولت مناصب في الحكومات السابقة‪ ،‬بالضافة إلى مكانتها‬ ‫العلمية والدبية‪ ،‬ونسبه كما ورد ذكره في كتاب نهضة العيان بحرية عمان " هو العلمة المحقق محمد بن‬ ‫عبدال بن سعيد بن خلفان بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عامر بن ناصر بن عامر بن بوسالم بن أحمد من‬ ‫نسل المام الخليل بن عبدال بن عمر بن محمد بن المام الخليل بن العلمة شاذان بن المام الصلت بن مالك‬ ‫بن بلعرب الخروصي نسب ًة إلى خروص بن شاري بن اليحمد بن عبدال‪ ،‬وعبدال هو الحمى من سللة نصر‬ ‫بن زاهر بن كعب ابن حارث بن كعب بن عبدال بن مالك بن نصر بن أزد بن نبت بن مالك بن يزيد بن كهلن‬ ‫ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي عليه الصلة والسلم‪ ،‬هذا نسبه وقد كتب نقل من خط‬ ‫الشيخ خلفان بن عثمان الخروصي عن خط جده الشيخ خميس بن العلمة أبي نبهان جاعد بن خميس‬ ‫الخروصي" يتضح مما سبق انتماء المام إلى عائلة لها جذورها في تولي مناصب المامة والقضاء‪،‬‬ ‫[‪]1‬‬ ‫ونبوغها في العلم وتفقهها في الدين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مولد المام ونشأته‪:‬‬ ‫ولد المام محمد بن عبدال الخليلي بولية سمائل‪ ،‬ويقال كان مولده في قرية سحراء في سنة‬ ‫‪ 1299‬للهجرة‪ ]2[،‬ونشأ في بادئ المر في حجر أبيه العلمة عبدال بن سعيد بعلية سمائل ثم انتقل بعد ذلك‬ ‫إلى وادي محرم وعاش فيه حتى بويع بالمامة‪ ،‬ول يزال منزله قائماً حتى الن بوادي محرم‪.‬‬ ‫وأما عن نشأة المام العلمية فقد كان جده وزيراً لمامة عزان بن قيس رحمه ال‪ ،‬وكان من أهل الحل‬ ‫والعقد فقد كان يطلب المعالي وكثير الخلوة والتبتل والتلوة‪ ،‬كما أنه ألف عدد من الكتب منها "النواميس‬ ‫الرحمانية في تسهيل الطريق إلى العلوم الربانية"‪ ،‬وله في السلوك قصائد جمة ومناظيم في فتوحات المام‬ ‫عزان بن قيس وأجوبة ومسائل نظماً وله ألفية في الصرف سماها "المقاليد"‪ ،‬وله أيضاً قصيدة في العروض‬ ‫سماها "مظهر الخافي المضمن الكافي في علم العروض والقوافي"‪ ،‬و"أرجوزة في الزكاة شرحها"‪ ،‬ورسالة‬ ‫سماها "السيف المذكر المر بالمعروف والنهي عن المنكر"‪ ،‬وكتاب "التمهيد" وهو أجوبة وردت إليه في‬ ‫مختلف فنون العلم في أربعة أجزاء ضخمة‪ ،‬وكتاب "كرسي الصول"‪ ،‬ومن هنا أثر ذلك في نشأة والده‬ ‫عبدال وعمه أحمد‪ ،‬فقد كان والده عالماً جليلً كثير الطلع على فنون العلم كثير قيام الليل‪ ،‬وهو المير‬ ‫والسيد المطلق في وادي سمائل وتولى شؤون قبيلة بني رواحه‪ ،‬كما أنه كان عالماً بفنون الدب واتسم‬ ‫بعبقريته الشعرية وله ديوان ضخم في الحماسة والفخر والغزل والنسيب‪ ،‬لكن يذكر أن ابنه المام محمد مزق‬ ‫هذا الديوان ولم يبق منه سوى ما تداولته ألسن الناس‪ .‬بالضافة إلى أنه تأثر في نشأته بعمه العلمة أحمد‬ ‫فقد كان فقيهاً ورعاً عليه مدار الفتايا والقضاء بوادي سمائل وله أجوبة مسائل نظماً ونثراً‪ ،‬وكان شهماً‬ ‫جريئاً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في وقت الكتمان ول يرد أمره[‪.]3‬‬ ‫ويتصل نسب أسرة المام محمد الخليلي بالمام الخليل بن العلمة شاذان بن المام الصلت بن مالك‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫يتضح أن المام محمد بن عبدال قد نشأ في أسرة علمية وتولت مناصب في عهد الئمة‪ ،‬وتجلى مكانته‬ ‫العلمية والفقهية والدبية عند جده وأبيه وعمه أحمد‪ ،‬كما كانت لبائه الرئاسة على بني رواحه ومن تبعهم‬ ‫من قبائل عمان‪ ،‬كل هذه العوامل وغيرها أسهمت في نشأة المام الخليلي نشأة طيبة قادرة على قيادة المة‬ ‫السلمية واتضح ذلك جلياً في إمامته لهل عمان‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬علوم ومشايخ المام‪:‬‬ ‫شبكة الدرة السلمية‬

‫مكتبة الكتب السلمية‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫‪www.aldura.net‬‬ ‫تعلم المام النحو على يد الشيخ محمد بن عامر الطيواني‪ ،‬وكان يجلسه للمذاكرة البحر السود الشيخ‬ ‫عبيد بن فرحان والشيخ العلمة حمد بن عبيد السليمي‪ ،‬ويناظرهم الشيخ أبو وسيم خميس بن سليم‬ ‫الزكوي‪ ،‬وأما عن فنون العلم فقد درسها على عمه الشيخ العلمة أحمد بن سعيد وأبيه الشيخ العالم عبدال‬ ‫بن سعيد آل الخليل‪ ،‬ومن ذلك يظهر لنا أن المام تلقى علوم اللغة العربية والعلوم الفقهية ومختلف فروع‬ ‫العلم منذ طفولته واهتمامه بها مواظباً على مجالسة العلماء‪ ،‬ثم هاجر بعد ذلك إلى شرقية عمان لدراسة‬ ‫العلوم فقرأ على نور الدين السالمي التفسير والحديث والصول وفنون العلم‪ ،‬وبذلك أصبح علماً من العلم‬ ‫[‪]4‬‬ ‫وحجة في المعقول والمنقول والمنثور والمنظوم‪.‬‬ ‫ومن مشايخ المام أيضاً كما ورد على لسان حال علي بن خلفان الرواحي أحد عساكر المام الشيخ عامر بن‬ ‫[‪]5‬‬ ‫خميس المالكي والشيخ المعلم حامد بن ناصر بن وجد الشكيلي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬صفات المام وأخلقه‪:‬‬ ‫من صفات المام الخلِقية أبيض اللون‪ ،‬وحسن الخلق ونحيف البنية‪ ،‬وطويل القامة متوسط حجم‬ ‫اللحية ليست طويلة ول قصيرة‪ ،‬واسع العينين يمشي مسرعاً مرتدياً بالسكينة‪ ،‬وأما عن أخلقه فقد كان‬ ‫شديد الفراسة ينظر بنور ال كما قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪":‬اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور‬ ‫ال" ‪ ،‬كما أنه بعيد الصلف وبعيد الغضب إل إذا انتهكت محارم ال واسع الصدر‪ ،‬دائم الفكر وحمول للذى‪،‬‬ ‫أكثر دهره صامت ًا إذا تكلم تكلم بعلم وإذا سكت سكت عن أدب‪ ،‬وقد كان كثيراً ما يفاجئ من أراد مناجاته أو‬ ‫تكليمه بين الناس بالمعنى الذي جاء من أجله بعبارة وجيزة ل يحسنها الزائر ليعرب له عن قصده‪ ،‬بالضافة‬ ‫إلى أن بعض الوفود يرتج عليه أن ينطق بشيء يباسط الناس الخاصة والعامة‪ ،‬ويقصص لهم القصص‬ ‫الدينية والداب الدنيوية‪ ،‬ول يرد سائلً ول مسترفداً ويسلي الموجع ول يملك ما بيده أكرم أهل زمانه‪،‬‬ ‫ويخالط الناس جميعهم ويباسطهم ويعلمهم أمر دينهم ودنياهم يقضي نهاره في خدمة المسلمين‪ ،‬ويقضي‬ ‫حاجة كل إنسان بغض النظر عن سنه وجنسه‪ ،‬كما يقوم في بعض الحيان بمعالجة بعض المرضى الضعفاء‪،‬‬ ‫ويتولى كل أمور المسلمين حتى بروات الطعام لدواب الضيوف ودواب الدولة‪ ،‬فقد ملك الناس بالمحبة‬ ‫[‪]6‬‬ ‫والسياسة واللين وطيب الخلق ل بالقوة والجبروت‪.‬‬ ‫كما أن من صفات المام أنه يتلمس العذر لرعيته وإخوانه والتخلص له من العثرة‪ ،‬كما‪ ،‬أنه ل يشتكي لحدًا‬ ‫وجعاً‪ ،‬ول ينتقم من عدوه وذلك لسماحة السلم ولمقدرته على العفو كما ورد في القرآن الكريم‪ ،‬كما أنه ل‬ ‫يغفل عن الولي سواء أكان في الشدة أو الرخاء‪ ،‬واتسم بسمة اليثار والبعد عن التبرم والضجر‪ ،‬ورحابة‬ ‫وسعة صدره لجميع شكاوي رعيته ولما يحدث لهم من الكوارث‪ ،‬ومن هنا يمكن القول بأن سيرة المام كانت‬ ‫[‪]7‬‬ ‫تسير على نهج كتاب ال وسنة نبيه محمداً صلى ال عليه وسلم‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬زهد المام وورعه‪:‬‬ ‫كان المام محمد بن عبدال الخليلي قبل ارتقائه عرش المامة في رغد من العيش حيث كان غنياً‪،‬‬ ‫متأنقاً في اللباس والمأكل والمشرب‪ ،‬ذلك لنه ورث عن آبائه ثروة كبيرة فباع أصولها بمائة ألف قرش‬ ‫وخمسين ألف قرش صرف عمان (أي عبارة عن خمسمائة ألف روبية وخمسة وعشرين ألف روبية هندية)‪،‬‬ ‫ولما تولى أمر المسلمين رغب عن ذلك كله إلى الزهد والتواضع فأنفق جميع ماله في سبيل ال ولخدمة‬ ‫المسلمين‪ ،‬ومضي رضي ال عنه في سيرة رسول ال صلى ال عليه وسلم وسيرة خلفائه الراشدين‬ ‫وأصحابه الكرام رضي ال عنهم وأرضاه‪ ،‬وليس هذا فحسب بل كان يصوم اليام والليل ويفطر على التمر‬ ‫والسمك اليابس (العوال) فقد كان كثير صيام التطوع‪ ،‬وظل كذلك حتى ابتله ال بضعف البصر لكثرة صيامه‬ ‫شبكة الدرة السلمية‬

‫مكتبة الكتب السلمية‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫‪www.aldura.net‬‬ ‫وتقشفه في المعيشة‪ ،‬وبقي خمسة أشهر مكفوفاً وتطلب ذلك إحضار الطبيب من مسقط لعلجه فلبى دعوته‬ ‫[‪]8‬‬ ‫فعالجه فأبصر من إحدى عينيه وذلك بفضل ال سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬مبايعة المام محمد بالمامة‪:‬‬ ‫بويع المام محمد بن عبدال الخليلي في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ذي القعدة سنة‬ ‫‪1338‬هجرية‪ ،‬حيث اجتمع العلماء والعيان ومشايخ القبائل وأهل الحل والعقد بجامع نزوى وأجمعوا على‬ ‫مبايعته‪ ،‬وذلك بعد استشهاد المام سالم بن راشد الخروصي بثلثة أيام‪ ،‬وقد امتنع في بادئ المر عن قبول‬ ‫أمرهم لكن إصرارهم على مبايعته بالمامة قبل تولي أمر المسلمين‪ ،‬ويتضح ذلك في أنه لم يأخذوا عليه‬ ‫عهداً ول شرطاً‪ ،‬كما أنه حظي المام رحمه ال بالثقة المطلقة وكان أعلم الجماعة معه‪ ،‬بينما كان على رأس‬ ‫المبايعين الشيخ العلمة رئيس القضاة أبومالك عامر بن خميس المالكي وهو أحد العاقدين المامة على‬ ‫المام سالم بن راشد الخروصي‪ ،‬ثم الشيخ العلمة ماجد بن خميس العبري وقد أدرك هذا الشيخ المامين‬ ‫عزان بن قيس وسالم بن راشد وبايعهم وعمل لهم‪ ،‬ثم الشيخ الزاهد أبوزيد عبدال بن محمد بن رزيق‬ ‫الريامي وهو أحد العاقدين على المام سالم بن راشد ثم الشيخ المير العالم عيسى بن صالح الحارثي‪ ،‬ثم‬ ‫الشيخ العالم محمد بن سالم الرقيشي ثم الشيخ أبوعلي سيف بن علي بن عامر المسكري ثم الشيخ حمدان‬ ‫بن سليمان بن سيف النبهاني ثم الشيخ مهنا بن حمد بن محسن العبري‪ ،‬ثم الشيخ العلمة إبرهيم بن سعيد‬ ‫بن محسن العبري ثم الشياخ العباهل الوتاد أولد هلل بن زاهر الهنائي‪ ،‬ثم بقية العلماء والقضاة ثم‬ ‫المراء والرؤساء ثم الخاصة ثم العامة‪ ،‬وبعد أن انتهت البيعة قام العلمة أبومالك فخطب في الناس خطبة‬ ‫العقد ثم قام أبو زيد فخطب في العسكر‪ ،‬وبعد انتهاء الخطبتين انفض المجلس دخل المام دار المامة حيث‬ ‫فتحت له البواب واستبشر الناس بهذا المام‪ ،‬وكعادة تولي الئمة المسلمين المارة يقومون بإلقاء الخطب‬ ‫[‪]9‬‬ ‫بعد المبايعة‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬مظاهر الحياة الجتماعية والقتصادية في عهد إمامته‪:‬‬ ‫لقد كان المام محمد بن عبدال الخليلي يقضي يومه كأي فرد في المجتمع‪ ،‬حيث كان غالباً ما كان‬ ‫يقضي يومه في الصباح جلساته مع المشايخ والقضاة وبعض الضيوف في الحصن‪ ،‬بينما في المساء يجلس‬ ‫في البرزة بين القلعة والمجلس حيث كانت تقام الحدود والحكام كجرائم الزنا‪ ،‬بينما الحدود التنفيذية كجرائم‬ ‫القتل تقام عند حارة الوادي برج الصراجية على مسمع ومرآى من الناس‪ ،‬وبدون أن تثور كلمة ضد النظام‬ ‫على الرغم من النزعة القبلية السائدة كانت آنذاك عند العمانيين‪ ،‬وهذا التصرف يذهل ويعطي صورة لسيرة‬ ‫النور التي انتهجها المام باقتفائه الخلفاء الراشدين‪ .‬كذلك كان المام يحارب الشعوذة والدجل وما يسمى‬ ‫بالزار وغيرها من العادات الجتماعية المنافية للقيم والمبادئ السلمية‪ ،‬بالضافة إلى أنه كان يقيم البرزة‬ ‫وتطرح فيها التساؤلت حول أمور دينهم ودنياهم وأحياناً تقص فيها الكتب الفقهية واللغوية‪ ،‬كما أن‬ ‫المناسبات الجتماعية كالفراح تقام حيث يمارس فيها الفنون الشعبية التي يقيمها الرجال بمعزل عن النساء‪،‬‬ ‫بينما كانت النسوة بمعزل آخر عن الرجال بحيث ل يختلط الرجال مع النساء كما نشاهد في هذا الزمان‪،‬‬ ‫وحظيت كذلك بعض المناسبات بالحتفال كالمولد النبوي الشريف حيث يقرأ بصفة رسمية القاضي محمد بن‬ ‫علي الشرياني بالضافة إلى قراءة بردة البوصيري‪ ،‬كذلك الحتفال بالعيدين الفطر المبارك وعيد الضحى‬ ‫حيث كانت تؤدى صلة العيد في المصلى عند برج القرن بين العلية والسفالة في نزوى‪ ،‬كما أنه كان يرشد‬ ‫العامة إلى تأدية زكاة عيد الفطر المبارك‪ ،‬كذلك كان يشجع على الزواج حيث يساعد من يرغب في الزواج‬ ‫وكان الصداق بمهر يسير‪ ،‬ومن ذلك يتضح لنا أن المام اهتم بتقوية العلقات الجتماعية على أسس إسلمية‬ ‫[‪]10‬‬ ‫خالصة ومحارباً كل ما يتناقض مع الدين السلمي الحنيف‪.‬‬ ‫شبكة الدرة السلمية‬

‫مكتبة الكتب السلمية‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫‪www.aldura.net‬‬ ‫أما الحوال القتصادية في عهده حيث كانت البلد في عهده تنعم بالرخاء والمن والطمأنينة حتى‬ ‫يقال نقلً عن بعض الروايات أن خلل فترة إمامته لم تظهر النزاعات القبلية‪ ،‬وهذا يدل على عدله ورضى‬ ‫جميع القبائل عن إمامته‪ ،‬بينما مصادر دخل دولته كان من أموال وقف البلد وما يدخل بيت المال من زكاة‪،‬‬ ‫حيث كانت الزكاة مفروضة على كل إنسان تجب عليه الزكاة‪ ،‬على عكس هذا الزمن الذي أصبحت الزكاة لمن‬ ‫[‪]11‬‬ ‫يرغب فيها وحتى لو كانت عليه زكاة‪ ،‬وأحياناً قد ينفق جزء يسير من الزكاة المفروضة عليه‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬عائلة المام‪:‬‬ ‫تزوج المام محمد بن عبدال الخليلي بزوجتين هما فاطمة بنت أحمد بن سعيد الخليلي وهي بنت‬ ‫عمه ونسلت منه أنثى اسمها عائشة‪ ،‬والثانية جوخة بنت سيف بن سليمان الرواحي لم تنجب منه شيئاً‪،‬‬ ‫بينما كانت والدته شيخة بنت عبدال السعدي وابنته عائشة من أهل العلم‪ ،‬ويقال في بعض الروايات كما رثاه‬ ‫أحد الشعراء العمانيين في قصيدته حيث كناه بأبي يحي وهذا احتمال وارد حيث لم يكن المصدر على علم‬ ‫بذلك‪ ،‬ولكن يقال أنه توفى وهو صغير وال أعلم‪ .‬ولم يبق من عائلة المام حتى الن سوى حفيدته زمزم‪،‬‬ ‫وأما عن لباس المام فقد كان غالباً ما يقدم له من مشايخ بني هناه وغيرهم من الثرياء‪ ،‬وتقدم له كذلك‬ ‫العطور والشياء الخرى كالبخور واللبان وغيرها وذلك تكريماً لجهوده في إقامة العدل والمن‪ ،‬وكان المام‬ ‫يحمل السيف والمسدس والخنجر والعصا في خروجه للناس‪ ،‬كما كان بيته مفتوحاً لكل إنسان حتى من يلجأ‬ ‫إليه في منتصف الليل‪ ،‬وقد وصف ذلك المشهد الشيخ عبدال بن علي الخليلي في مرثيته الرائية وهي لم‬ ‫تطبع بعد حيث يقول‪:‬‬ ‫إذا أغلقت أبواب كسرى وقيصر‬

‫[‪]12‬‬

‫فبابك دون الناس لم يوف مغلقا‬

‫تاسعا‪ :‬قضاء المام ليومه‪:‬‬ ‫فقد ورد ذكر ذلك في كتاب نهضة العيان بحرية عمان حيث " يقيم المام بحصن نزوى واتخذه مقراً‬ ‫له وفيه يستقبل الزوار والوفود‪ ،‬ويشرف على أحوال الدولة وشئون البلد‪ ،‬وينهض في الثلث الخير من‬ ‫الليل بل ل يهدأ الليل إل قليل حتى إذا حضرت صلة الفجر صلى بالناس جماعة فيقعد في مجلسه ذلك لتلوة‬ ‫القرآن العظيم‪ ،‬ويقعد من صلى بالجماعة عنده حتى تطلع الشمس ثم يؤتى بالفطور وهو الرطب في أوانه أو‬ ‫التمر والقهوة البنية‪ ،‬فيلبث بعد ذلك نحوا من ساعة ثم يدخل مسكنه فيغير لباسه ويصلي ما شاء ال ثم‬ ‫يخرج للناس فيقعد في مجلسه‪ ،‬ويؤذن للخاصة والعامة غير محتجب ول ممنوع فبابه مفتوح للضيوف‬ ‫والمظلوم‪ ،‬وماله مبذول للسائل والرافد والمحروم‪ ،‬وسيفه مسلول للجائر الغشوم تكون الحكام الشرعية‬ ‫بحضرته أكثر ما يفصلها القاضي بعد اطلعه عليها‪ ،‬أما أحكام الحدود فيتولى فصلها بنفسه بعد مشورة‬ ‫العلماء لما فيها من الخطر عند ال وللتنقيح في آراء العلماء والقضاة‪ ،‬فيبقى في مجلسه ذلك إلى حضور‬ ‫صلة الظهر‪ ،‬وبعض الحيان يقوم قبيل الظهر بمقدار نصف ساعة خصوصاً وقت الصيف للستراحة‬ ‫والقيلولة ثم يخرج فيصلي بالناس إما في الجامع أو في غرفة الصلة بالحصن‪ ،‬وبعد الظهر يبرز للناس‬ ‫خارج الحصن إلى حضور صلة العصر فيصلي بهم في الجامع‪ ،‬ثم يدخل الحصن فيأمر بإخراج الطعام للناس‬ ‫والضياف على قدر مراتبهم ثم يحضر لصلة المغرب بغرفة الصلة فيصلي بالناس‪ ،‬ويقعد للمذاكرة‬ ‫والمباحثة في العلوم فيحضره جماعة من العلماء والطلبة‪ ،‬وقد أفرد هذا الوقت لهم حتى تكون الساعة الثامنة‬ ‫[‬ ‫فيصلي بهم العشاء الخرة فيدخل محله الخصوصي فيحي ليلته قياماً وقراءة ل ينام إل خيال "‪.‬‬ ‫‪]13‬‬

‫عاشرا‪ :‬تفرد المام بمجموعة من المسائل‪:‬‬ ‫شبكة الدرة السلمية‬

‫مكتبة الكتب السلمية‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫‪www.aldura.net‬‬ ‫اتسم المام الخليلي بعلمه الغزير وتفقهه في الدين‪ ،‬لذا كان مرجع للعمانيين في حل مشكلت العلم‬ ‫وما استصعبوه من أمور في حياتهم‪ ،‬ومن هنا فقد كانت له أحكام تفرد بها عن غيره من أصحاب المشارقة‬ ‫وجمهورهم لكنه رجح بعض القوال‪ ،‬ومن هذه الحكام‪:‬‬ ‫·‬

‫أمر أن تصلى صلة ركعتين بعد صلة الجمعة في الجامع ندباً‪ ،‬حيث كانوا ل يصلونها في‬ ‫المسجد عملً بحديث ابن عمر عند الربيع‪.‬‬

‫·‬

‫صلة التروايح ثمان ركعات جماعة‪ ،‬وصلة ركعتين راتبة العشاء قبلهن فرادى‪.‬‬

‫·‬

‫من أفسد رمضان تعمداً فَلُ ِي َكفّر وليصم ما أفسد ل ما مضى خلفاً للجمهور‪.‬‬

‫· حمل ما سقى بأزجر على ما سقى بالنهر في النصاب وإخراج الزكاة من كل بحسابه وقد حل محل‬ ‫الزجر حديثاً آلت البخار التي تعمل على ضخ المياه للزروع من باطن الرض‪.‬‬ ‫·‬

‫يفتي ويحكم في البيّعين إذا اختلفا في المبيع والبيع قائم تحالفاً وتراداً إن لم يكن في الثمن القول‬ ‫قول البائع مطلقاً ولو كان البيع بيد المشتري‪.‬‬

‫· من باع نخلً وقد أبرت فثمرتها للبائع إل أن يشترطها المشتري‪ ،‬ويرى من فروع هذه المسألة أن‬ ‫من اختار ماله وقد أبره المشتري فالثمرة له ولو لم تدرك‪.‬‬ ‫·‬

‫يقول بتحريم ربا الفضل ولو كان ذلك يداً بيد‪.‬‬

‫·‬

‫أن من ابتاع سلعة ثم أفلس فوجد المشتري سلعته بعينها فهو أحق بها من سائر الغرماء عملً‬ ‫بحديث الربيع‪.‬‬

‫·‬

‫أن المولى عنها إذا خرجت عن زوجها بتمام مدة اليلء فعليها عدة الطلق وليكفيها مضي تلك‬ ‫المدة عن العدة‪.‬‬

‫·‬

‫حكم بالشفعة في القياض ولو كان أصلً بأصل‪ ،‬وعلى الشفيع ثمن ما دفعه ذو شفعته في مقابلها‪.‬‬

‫·‬

‫ل يرى الكلم والسؤال ونحوه من الشفيع مبطلً للشفعة‪.‬‬

‫·‬

‫ل يرى رد اليمين على المدعي إل أن يقبل أن يحلف على حقه جمعاً بين الحاديث‪ ،‬وقد سبقه إلى‬ ‫هذا قطب الئمة رضوان ال عليه‪.‬‬

‫·‬

‫يرى السقاط بالحوائج السماوية إذا بيعت الثمرة بعد الحراك عملً بحديث رواه مسلم أمر بوضع‬ ‫الحوائج‪.‬‬

‫·‬

‫ل يرى بأساً بالصلة على الصوف‪ ،‬ولم ير للمانع حجة إل الستدلل بمفهوم اللقب‪.‬‬

‫·‬

‫أجار بيع المدبر في دين أو حاجة عملً بالحاديث‪ ،‬ويرى العموميات التي تعلق بها الجمهور ل‬ ‫تنهض لمعرضتها‪.‬‬ ‫شبكة الدرة السلمية‬

‫مكتبة الكتب السلمية‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫‪www.aldura.net‬‬ ‫· يرى أن من كان ماله عبيداً فأعتقهم في مرضه أو أوصى بعتقهم كلهم فيعتق منهم الثلث بالقرعة‬ ‫ويسترق الباقون عملً بالحديث الوارد في ذلك ويدفع في صدر القياس‪.‬‬ ‫· يرى أن من سافر عن زوجته وأطال الغيبة وخافت العنت ورفعت إلى الحاكم أمرها له أن يطلقها‬ ‫دفعاً لضررها لن الشارع راعى ذلك‪ ،‬وجعل النساء على الرجال حقاً غير النفاق‪ ،‬ومن ذلك الحق‬ ‫العشرة ولكن ل يطلقها الحاكم إل بعد الحتجاج على الزوج إن كانت الحجة تناله‪.‬‬ ‫·‬

‫يأخذ بمذهب زيد بن ثابت في ميراث الفرقى والهدمى‪ ،‬وأن ل يورث هالك من هلك‪.‬‬

‫·‬

‫يرى أن ل فرق بين الغائب والمفقود‪ ،‬وأن مدتها واحدة أربع سنين محتجاً بالقضية الواقعة في‬ ‫[‪]14‬‬ ‫عهد عمر رضي ال عنه‪.‬‬

‫الحادي عشر‪ :‬أهم أعمال وآثار المام‪:‬‬ ‫‪ .1‬فقد تولى قبل بيعته شؤون قبيلة بني رواحه بعد ما وصلت إليه عن طريق آبائه‪.‬‬ ‫‪ .2‬وقع اتفاقية معاهدة السيب بين عمان الداخل في ظل المامة والسلطان بتاريخ ‪25‬سبتمبر‬ ‫سنة ‪1920‬م‪ ،‬وهي المعاهدة التي وضعت مبدأ التعايش السلمي بينهما‪ ،‬كما تعهد شيوخ‬ ‫[‪]15‬‬ ‫عمان وقبائلها بالكف عن شن هجمات على المناطق الساحلية‪.‬‬ ‫‪ .3‬أنشأ مدرسة المام وقد تأسست في أول وهلة منذ قيام المامة على يديه بعد استخلف‬ ‫المام سالم بن راشد بجامع نزوى‪ ،‬ومن المدرسين بها الشيخ حامد بن ناصر الشكيلي‬ ‫[‪]16‬‬ ‫والشيخ حمود بن زاهر الكندي والشيخ مرزوق بن محمد المنذري وغيرهم‪.‬‬ ‫‪ .4‬أنشأ في حصن قلعة نزوى غرفة فاطمة لتعليم القرآن الكريم وأمور الدين للنساء حيث‬ ‫حظيت المرأة بنصيبها من التعليم في فترة المام بالضافة إلى حصولها على كافة حقوقها‬ ‫التي حددها الشرع‪.‬‬ ‫‪ .5‬عمل المام على نشر المن والعدل بين الناس‪ ،‬وحل مسائلهم وفض الخلفات بينهم‪،‬‬ ‫وبذلك أصبح الرجل يستطيع السير بدون سلح‪.‬‬ ‫‪ .6‬عمل على استنهاض القبائل للدفاع عن الرستاق ومناصرة الشيخ ناصر بن راشد‬ ‫الخروصي‪ ،‬وإنقاذه من البغاة المحدقين به في حصنها‪ ،‬وبذلك تم إعادتها للمامة‪.‬‬ ‫‪ .7‬كانت له مراسلت مع بعض الملوك كالملك عبدالعزيز والخوان المغاربة وأهل الحل‬ ‫والعقد مثل الشيخ المير عيسى بن صالح بن علي الحارثي‪.‬‬ ‫‪ .8‬مجموعة فتاوي ورسائل جمعها ورتبها أحد تلميذه في كتاب سماه الفتح الجليل من‬ ‫أجوبة المام أبي خليل طبع في سنة ‪1385‬هـ ‪1965-‬م‪.‬‬

‫الثاني عشر‪ :‬بعض تلميذ المام محمد‪:‬‬ ‫شبكة الدرة السلمية‬

‫مكتبة الكتب السلمية‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫‪www.aldura.net‬‬ ‫بعض تلميذ المام ويعدون من مشايخ العلم وهم الشيخ سيف بن محمد الفارسي من فنجاء‪ ،‬والشيخ‬ ‫خالد بن مهنا البطاشي والقاضي الشيخ شماس بن محمد البطاشي‪ ،‬والشيخ جابر ابن علي المسكري‪،‬‬ ‫والشيخ سعيد بن حمد الحارثي‪ ،‬والشيخ سالم بن قصور الراشدي والشيخ يحي بن سفيان الراشدي‪ ،‬والشيخ‬ ‫محمد بن سالم والشيخ ناصر بن سالم‪ ،‬والشيخ حمود بن عبدال الراشدي والشيخ سعود بن سليمان الكندي‬ ‫[‪]17‬‬ ‫والشيخ موسى بن سالم الرواحي وغيرهم‪.‬‬

‫الثالث عشر‪ :‬وفاة المام‪:‬‬ ‫توفي المام محمد بن عبدال الخليلي في يوم الثنين التاسع والعشرين من شعبان سنة‬ ‫‪1373‬للهجرة ‪1954 /‬م‪ ،‬هاجرت الروح الطاهرة إلى ربها‪ ،‬وعند وفاته جمع إخوانه العلماء فقال في جملة‬ ‫وصيته بعد الشهادتين " إن ديني السلم ورأيي رأي المسلمين ومذهبي مذهبهم ثم قال ل بل مذهبي محمدي‬ ‫" يعني أنه مجتهد في الرأي غير مقلد لمن سبقه من العلماء إل ما يراه حقا‪ ]18[،‬لقد توفي العالم والمام‬ ‫الجليل عن عمر يناهز الرابع والسبعين‪ ،‬ودهش الناس لوفاة المام وتجمع جمع غفير من المواطنين لم يتسع‬ ‫المكان لهم‪ ،‬ولما فرغوا من غسله كفنوه وجهزوه‪ ،‬وعقدوا المامة في ذلك الحين للمام غالب بن علي‬ ‫الهنائي‪ ،‬حيث وضع المام محمد رحمة ال عليه وثيقة قرأها الشيخ سفيان عين فيها المام غالب‪ ،‬وتم‬ ‫مبايعة المام من قبل الحاضرين‪ ،‬وصلى على المام باعتباره إماماً للمسلمين تحت أشجار الغاف هناك في‬ ‫[‪]19‬‬ ‫نزوى‪ ،‬ويروي البعض أن الطيب كان ينفح من قبره‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬ ‫شخصية المام محمد ليس بغريبة في أحداثها وإنما في الزمان الذي عاشت فيه‪ ،‬تأكيد على إمامة‬ ‫المسلمين وليس بالحكم والتسلط والسيطرة على المادة‪ ،‬فلم يكن همه ذلك قبل إرضاء ربه ورسوله ومن‬ ‫واله إلى يوم الدين‪ ،‬فعمل ليل نهار متنقلً بين قرى عمان الداخل لصلح أمر المسلمين وتأدية ما عليه من‬ ‫حقوق وواجبات كل ذلك ساهم في جعل ذلك المام أسطورة زمانه‪ ،‬ومن سياق هذه الشخصية يمكننا تتبع‬ ‫أثرها وزهده عن الحياة الدنيوية الدنيئة التي ل تساوي حتى مثقال ذرة عنده‪ ،‬وما رزق به هذا المام من‬ ‫كرامات يكفي لنا أن نأخذ العبرة والموعظة من ذلك ‪.‬‬

‫المراجع والمصادر‬

‫الكتب‪:‬‬ ‫‪ .1‬أبي بشير محمد شيبه بن نورالدين عبدال بن حميد السالمي‪ ،‬نهضة العيان بحرية عمان‪.‬‬ ‫(القاهرة‪ :‬دار الكتاب العربي‪1960 ،‬م)‪.‬‬ ‫‪ .2‬إسماعيل بن إبراهيم بن سعيد السرحني‪ ،‬قلئد المرجان في ذكر السيرة العطرة لئمة عمان‪.‬‬ ‫(مسقط‪ :‬وزارة التراث القومي والثقافة‪1983 ،‬م)‪.‬‬ ‫‪ .3‬روبرت جيران لندن‪ ،‬عمان منذ ‪1856‬مسيرا ومصيرا‪ ،‬ترجمة محمد أمين عبدال‪ ،‬ط ‪.4‬‬ ‫(مسقط‪ :‬وزارة التراث القومي والثقافة‪1989 ،‬م)‪.‬‬ ‫شبكة الدرة السلمية‬

‫مكتبة الكتب السلمية‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫‪www.aldura.net‬‬ ‫‪ .4‬ناصر بن سالم بن عديم الرواحي‪ ،‬ديوان أبي مسلم‪ ( .‬دار المختار‪1986 ،‬م)‪.‬‬

‫المقابلت‪:‬‬ ‫‪ .1‬مقابلة مع علي بن خلفان الرواحي أحد عساكر المام في منزل الشيخ سعيد بن حمد الحارثي‪،‬‬ ‫يوم الربعاء ‪ 15‬رجب ‪1422‬هـ ‪ /‬الموافق ‪ 3‬أكتوبر ‪2001‬م‪ .‬أجرها جابر بن مرشد‬ ‫الرواحي‪.‬‬ ‫‪ .2‬مقابلة مع سعيد بن حمد الحارثي أحد تلميذ المام محمد بن عبدال الخليلي في منزله‪ ،‬يوم‬ ‫الثنين ‪ 20‬رجب ‪1422‬هـ ‪ /‬الموافق ‪ 8‬أكتوبر ‪2001‬م‪ .‬أجرها جابر بن مرشد الرواحي‪.‬‬ ‫‪ .3‬مقابلة مع الشيخ موسى بن سالم الرواحي أحد تلميذ المام محمد بن عبدال الخليلي وبينهما‬ ‫صلة قرابة‪ ،‬تمت المقابلة في منزله يوم الخميس ‪19‬شوال ‪1422‬هـ ‪ /‬الموافق ‪ 3‬يناير‬ ‫‪2002‬م‪ .‬أجراها الباحث ‪.‬‬

‫[‪ - ]1‬أبي بشير محمد بن شيبه بن نور الدين عبدال بن حميد السالمي‪ ،‬نهضة العيان بحرية عمان‪( .‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب‬ ‫العربي‪ ،)1960،‬ص ‪ .323‬أيضا‪ :‬إسماعيل إبراهيم سعيد السرحني‪ ،‬قلئد المرجان في ذكر السيرة العطرة لئمة عمان‪.‬‬ ‫(مسقط‪ :‬وزارة التراث القومي والثقافة‪ ،)1991،‬ص ‪.46‬‬ ‫[‪ - ]2‬أبي بشير محمد شيبه بن نورالدين عبدال بن حميد السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪ .323‬أيضا‪ :‬إسماعيل إبراهيم‬ ‫سعيد السرحني‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.46‬‬ ‫[‪ - ]3‬أبي بشير محمد شيبة بن نورالدين بن عبدال بن حميد السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪ ،326‬ص ص ‪.332-331‬‬ ‫[‪ - ]4‬المصدر السابق‪ ،‬ص ص ‪.326-323‬‬ ‫[‪ - ]5‬مقابلة أجراها جابر بن مرشد الرواحي‪ ،‬مع علي بن خلفان الرواحي في منزل الشيخ سعيد بن حمد الحارثي‪( .‬يوم‬ ‫الربعاء ‪ 15‬رجب ‪1422‬هـ ‪ ،‬الموافق ‪3‬أكتوبر ‪2001‬م)‪.‬‬ ‫[‪ - ]6‬أبي بشير محمد شيبه بن نورالدين عبدال بن حميد السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪ .324‬أيضا‪ :‬مقابلة أجراها الباحث‬ ‫مع الشيخ موسى بن سالم الرواحي في منزله‪( .‬يوم الخميس ‪19‬شوال ‪1422‬هـ ـ الموافق ‪3‬يناير ‪2002‬م)‪ .‬أيضا‪:‬‬

‫إسماعيل بن إبراهيم سعيد السرحني‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪ .46‬أيضا‪ :‬مقابلة أجراها جابر بن مرشد الرواحي مع الشيخ‬ ‫سعيد بن حمد الحارثي في منزله‪( .‬يوم الثنين ‪20‬رجب ‪1422‬هـ ـ الموافق ‪ 8‬أكتوبر ‪2001‬م)‪.‬‬

‫[‪ - ]7‬أبي بشير محمد شيبه بن نورالدين عبدال بن حميد السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.325‬‬ ‫شبكة الدرة السلمية‬

‫مكتبة الكتب السلمية‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫‪www.aldura.net‬‬ ‫[‪ - ]8‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪ .325‬أيضا‪ :‬مقابلة مع الشيخ موسى بن سالم الرواحي‪ .‬أيضا‪ :‬إسماعيل إبراهيم سعيد السرحني‪،‬‬ ‫المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.48‬‬ ‫[‪ - ]9‬إسماعيل إبراهيم سعيد السرحني‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪ .46‬أيضا‪ :‬أبي بشير محمد شيبه بن نورالدين عبدال بن حميد‬ ‫السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ص ‪.339-338‬‬ ‫[‪ - ]10‬مقابلة مع الشيخ موسى بن سالم الرواحي‪.‬‬ ‫[‪ - ]11‬المصدر السابق‪.‬‬ ‫[‪ - ]12‬المصدر السابق‪.‬‬ ‫[‪ - ]13‬أبي بشير محمد شيبه بن نورالدين عبدال بن حميد السالمي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.340‬‬ ‫[‪ - ]14‬المصدر السابق‪ ،‬ص ص ‪.342-340‬‬ ‫[‪ - ]15‬روبرت جيران لندن‪ ،‬عمان منذ ‪ 1856‬مسيرا ومصيرا‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد أمين عبدال‪ ،‬ط ‪( .4‬مسقط‪ :‬وزارة التراث‬ ‫القومي والثقافة‪ ،)1989 ،‬ص ‪.471‬‬

‫[‪ - ]16‬مقابلة مع الشيخ موسى بن سالم الرواحي‪.‬‬ ‫[‪ -]17‬مقابلة مع الشيخ موسى بن سالم الرواحي‪.‬‬ ‫[‪ - ]18‬إسماعيل إبراهيم سعيد السرحني‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.48‬‬ ‫[‪ - ]19‬مقابلة مع الشيخ موسى بن سالم الرواحي‪.‬‬

‫شبكة الدرة السلمية‬

‫مكتبة الكتب السلمية‬

More Documents from "BADAR MOHAMMED"

May 2020 0
May 2020 0
May 2020 0
May 2020 0
May 2020 0
May 2020 0