Ikhlas

  • Uploaded by: Abdullah ElNaser Helmy عبدالله الناصر حلمى
  • 0
  • 0
  • April 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Ikhlas as PDF for free.

More details

  • Words: 14,301
  • Pages: 53
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حيم‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫سم ِ الل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫بِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫معجزة "قل هو ال أحـد"‬ ‫حقائق رقمية تشهد بوحدانية ال تعالى‬ ‫بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل‬ ‫‪www.kaheel7.com‬‬ ‫مقـدمة‬ ‫الحمـدُ للّه الذي هدانا لهذا العلم الذي نسأله سبحانه أن يجعله علما نافعا ل يُبتغى به إل رضوانه‪،‬‬ ‫ونعوذ به من علمٍ ل ينفع‪ ،‬ونصلّي ونسَلّم على هذا النبي المي وعلى آله وصحبه تسليما كثيرا‪ .‬كان‬ ‫جالسا مع أصحابه ذات يو ٍم فسألهم‪ :‬أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فتعجبوا من ذلك السؤال‬ ‫الصعب‪ ،‬فكيف يمكن قراءة ثلث القرآن في ليلة واحدة؟‬ ‫ولكن الرسول الكريم صلى ال عليه وسلم الذي وصفه ال بأنه رؤوف رحيم بالمؤمنين‪ ،‬أخبرهم بسورة‬ ‫تساوي ثلث القرآن فقال لهم‪(( :‬قل هو ال أحد تعدل ثلث القرآن)) [رواه البخاري]‪ .‬فما هي أسرار تلك‬ ‫عظَمة هذه السورة؟ لنبدأ‬ ‫السورة العظيمة‪ ،‬وهل يمكن للغة الرقام أن تكشف لنا معجزة جديدة تثبت َ‬ ‫هذه الرحلة الممتعة في سورة الخلص لنرى سلسلة من التوافقات العجيبة مع الرقم سبعة عسى أن‬ ‫نزداد إيمانا بخالق السموات السبع عزّ وجلّ‪.‬‬ ‫وفي هذا البحث يعيش القارئ مع إثباتات وبراهين تؤكد معجزة القرآن العظيم‪ ،‬وأن البشر لو اجتمعوا‬ ‫عاجزون تماما عن التيان ولو بسورة مثل القرآن‪ ،‬وما أجمل لغة الرقام عندما تنطق بالحق! فالقرآن‬ ‫أعجز بلغاء العرب وفصحاءهم وخضع له أرباب الشعر والبيان واعترفوا بضعفهم أمام أسلوبه‬ ‫وبلغته وبيانه في عصر البلغة‪ .‬واليوم تأتي لغة الرقم وهي لغة القرن الواحد والعشرين لتتجلّى في‬ ‫ف فيه‪ ،‬فهل نخشـع أمام‬ ‫كتاب ال وتشهد على أن ال تعالى هو الذي أنزل هذا القرآن وحفظ كل حر ٍ‬ ‫عظمة هذا الكتاب العظيم؟‬ ‫إن الحقائق الرقمية الواردة في هذا البحث جميعها حقائق يقينية وثابتة ل ينكرها جاهل فضلً عن عالم‪،‬‬ ‫هذه الحقائق لم تأتِ عن طريق المصادفة‪ ،‬فالمصادفة ل تتكرر دائما بل يجب أن نستيقن بأنه في كتاب‬

‫ال تعالى ل وجود للمصادفة بل كل شيء فيه بتقدير من العزيز الحكيم القائل عن كتابه‪ِ :‬كتَابٌ‬ ‫خبِيرٍ [هود‪.]11/1 :‬‬ ‫حكِيمٍ َ‬ ‫ت مِنْ َل ُدنْ َ‬ ‫ح ِكمَتْ آيَاتُ ُه ُثمّ فُصّلَ ْ‬ ‫ُأ ْ‬ ‫كلنا يعلم دللت الرقم سبعة في الكون والقرآن وأحاديث المصطفى عليه الصلة والسلم‪ .‬وسوف نرى‬ ‫من خلل فقرات هذا البحث أن ال تعالى بقدرته وعلمه نظّم وأحكم كلمات وحروف القرآن بنظام‬ ‫محكم يقوم على الرقم سبعة ومكرراته أو مضاعفاته‪ ،‬ولكن ماذا يعني ذلك؟‬ ‫عندما درس علماء الفلك أسرار الكون وجدوا أن النظام يشمل كل شيء! حتى إن القوانين الرياضية‬ ‫تحكم كل المخلوقات‪ ،‬من أدق أجزاء الذرة وحتى أكبر المجرات المعروفة‪ .‬ولكن السؤال‪ :‬كيف‬ ‫استطاع العلماء اكتشاف هذه النظمة والقوانين؟‬ ‫إنها التجربة والتكرار‪ ،‬فأي ظاهرة طبيعية عندما تتكرر عددا من المرات‪ ،‬هذا يعني أن هنالك نظاما ما‬ ‫وراءها‪ .‬وعلى سبيل المثال رصد العلماء أحد المذنبات عندما مرّ بالقرب من الرض‪ ،‬ثم عاد هذا‬ ‫المذنب ومرّ بعد (‪ )76‬سنة‪ ،‬ثم عاد ومرّ بعد (‪ )76‬سنة أيضا‪ ،‬بعد المرور الثالث قرر العلماء أن دورة‬ ‫هذا المذنب هي (‪ )76‬سنة‪ ،‬أي أنه كل (‪ )76‬سنة سوف يمرّ بالقرب من الرض‪ .‬وهذا ما حدث بالفعل‬ ‫فسمّاه العلماء بمذنب هالي نسبة للعالم الذي اكتشف هذه الدورة‪.‬‬ ‫إذن يكفي أن تتكرر الظاهرة الكونية مرتين أو ثلث مرات لنحكم عليها بالنظام‪ .‬والن نأتي إلى كتاب‬ ‫ال تعالى وننظر في كلماته وحروفه وآياته وسوره ونسأل‪ :‬هل يوجد نظام لتكرار الكلمات والحروف؟‬ ‫هذا ما سوف نراه رؤية يقينية‪ ،‬وسوف نركز البحث في سورة قصيرة هي سورة الخلص‪ .‬وسوف‬ ‫نرى أن كل شيء في هذه السورة الكريمة يتكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ .‬وكما قلنا يكفي أن‬ ‫يتكرر الرقم (‪ )7‬مثلً مرتين أو ثلث مرات لنحكم بوجود نظام رقمي‪ ،‬فكيف إذا وجدنا في سورة‬ ‫الخلص لوحدها أكثر من ثمانين عملية قسمة على سبعة!!‬ ‫إن هذه العمليات الرقمية التي تأتي دوما من مضاعفات الرقم سبعة تدل بشكل قاطع على وجود معجزة‬ ‫رقمية في هذه السورة‪ .‬ولو تتبعنا هذا الرقم في كتاب ال لوجدنا أن كل القرآن منظم بنظام شديد الدقة‬ ‫يعتمد على الرقم سبعة‪.‬‬ ‫قبل أن نبدأ برؤية الحقائق الرقمية المذهلة عن كتاب ال تبارك وتعالى يجب أن نتحدث عن فائدة هذه‬ ‫الحقائق والهدف النهائي منها‪ .‬ويمكن أن نوجز هذه المهمة بعدة نقاط هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬لغة الرقام هي لغة التوثيق‪ ،‬فعندما ندرك أن كل حرف في كتاب ال تعالى قد وضع بميزان دقيق‬

‫ومحسوب‪ ،‬فإن نقصان أو زيادة أي حرف سيُخلّ بهذا الميزان‪ .‬لذلك يمكن القول بأن لغة الرقام هي‬ ‫ف في كتابه إلى يوم القيامة وقال في ذلك‪ِ :‬إنّا‬ ‫اللغة التي نستدل بها على أن ال تعالى قد حفظ كل حر ٍ‬ ‫ن َن ّزْلنَا ال ّذ ْكرَ وَِإنّا لَ ُه َلحَا ِفظُونَ [الحجر‪.]15/9:‬‬ ‫حُ‬ ‫َن ْ‬ ‫‪ -2‬إن عدد سكان العالم اليوم هو ستة آلف مليون‪ ،‬وهؤلء في معظهم ل يفقهون اللغة العربية‪.‬‬ ‫والقرآن لم َي ْنزِل للعرب فقط بل نزل للناس كافة‪ ،‬والرسول الكريم صلى ال عليه وسلّم هو رسول ال‬ ‫ن َنذِيرا‬ ‫ع ْبدِهِ ِل َيكُونَ لِ ْلعَاَلمِي َ‬ ‫للعالمين ليبلغهم رسالة ال تعالى القائل‪َ :‬تبَا َركَ اّلذِي َنزّلَ ا ْل ُفرْقَانَ عَلَى َ‬ ‫[الفرقان‪ .]25/1:‬والسؤال‪ :‬ما هي اللغة التي يمكن لهذه الرسالة اللهية أن تخاطب بها الناس جميعا؟‬ ‫إن اللغة التي يفهمها اليوم كل البشر هي لغة الرقام‪ .‬والعجاز الرقمي هو بمثابة لغة جديدة للدعوة‬ ‫إلى ال جل وعل يمكن من خللها مخاطبة كل البشر‪.‬‬ ‫شيْءٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ك ا ْل ِكتَابَ ِت ْبيَانا ِلكُ ّ‬ ‫‪ -3‬إن ال تعالى قد أنزل القرآن وبيّن فيه كل شيء وقال‪َ :‬و َنزّ ْلنَا عََل ْي َ‬ ‫وَهُدىً َو َرحْمَ ًة َو ُبشْرَى لِ ْل ُمسِْلمِينَ [النحل‪ :‬من الية‪ .]89‬هذه الية تؤكد أن القرآن يحوي كل العلوم بل‬ ‫يحوي كل شيء (تبيانا لكل شيء)‪ ،‬وعلم الرياضيات هو من أهم العلوم الحديثة‪ ،‬ووجود هذا العلم في‬ ‫القرآن هو دليل على صدق كلم ال تعالى وأن القرآن كتاب عالميّ‪.‬‬ ‫‪ -4‬إن هذه المعجزة جاءت لتؤكد أن القرآن هو بناء عظيم يقوم على الرقم سبعة‪ .‬وإن وجود هذا الرقم‬ ‫بالذات هو دليل على وحدانية ال‪ .‬فإذا علمنا أن كل ذرة من ذرات هذا الكون عدد طبقاتها سبع‪،‬‬ ‫وعلمنا أن كل حرف في كتاب ال تكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ ،‬فل بد عندها أن ندرك أن خالق‬ ‫الكون هو نفسه الذي أنزل القرآن!‬ ‫‪ -5‬إن المهمة الصعب للعجاز الرقمي هي إثبات أنه ل يمكن لحد أن يأتي بمثل هذا القرآن أو بمثل‬ ‫سورة منه‪ .‬وحيث تعجز وسائل اللغة عن تقديم براهين مادية على ذلك‪ ،‬فإن النظام الرقمي الذي‬ ‫نكتشفه من خلل هذا البحث هو برهان ملموس على صدق كلم الحق سبحانه وتعالى‪ :‬قُلْ َل ِئنِ‬ ‫ظهِيرا‬ ‫ض ُهمْ ِل َبعْضٍ َ‬ ‫ن ِب ِمثْلِهِ وَلَ ْو كَانَ َب ْع ُ‬ ‫ن َي ْأتُوا ِب ِمثْلِ َهذَا الْ ُقرْآنِ ل َي ْأتُو َ‬ ‫ج َت َمعَتِ ا ْلِأنْسُ وَا ْلجِنّ عَلَى أَ ْ‬ ‫اْ‬ ‫[السراء‪.]17/88 :‬‬ ‫ومن روائع العجاز الرقمي لسورة الخلص عندما تتجلى أسماء ال الحسنى في هذه السورة‬ ‫عظَمة هذا النظام البديع‪ ،‬وكيف أن ال عز‬ ‫العظيمة‪ .‬فمن خلل فقرات البحث سوف تتراءى أمامنا َ‬ ‫وجل قد رتب كل حرفٍ من حروف أسمائه الحسنى في هذه السورة بشكل عجيب‪ .‬وعسى أن تكون هذه‬ ‫العجائب وسيلة نزداد بها إيمانا بعظمة كلم ال تعالى‪ ،‬ونرجو من ال تعالى أن نكون من الذين قال‬ ‫ت قُلُو ُبهُمْ وَِإذَا تُِليَتْ عََل ْي ِهمْ آيَاتُ ُه زَا َدتْ ُهمْ إِيمَانا َوعَلَى َر ّبهِمْ‬ ‫ن اّلذِينَ ِإذَا ُذكِرَ اللّهُ َوجِلَ ْ‬ ‫فيهم‪ِ :‬إ ّنمَا ا ْل ُم ْؤ ِمنُو َ‬

‫َيتَ َوكّلُونَ [النفال‪. ]8/2 :‬‬ ‫النظام الرقمي في القرآن الكريم‬ ‫في هذا الفصل نأخذ فكرة عن النظام العجيب الذي نظّم عليه ال تعالى آيات وكلمات وحروف كتابه‪،‬‬ ‫وجاء هذا النظام متوافقا مع الرقم سبعة‪ ،‬الذي اختاره البارئ سبحانه لحكمة عظيمة هو أعلم بها‪.‬‬ ‫هذا البحث ‪ ..‬لمن؟‬ ‫إن أي بحث قرآني هو بحث يهمّ المؤمن بالدرجة الولى‪ ،‬فالمؤمن هو الذي تنفعه الذكرى وهو الذي‬ ‫يتقرب إلى ال تعالى من خلل تدبّر القرآن وكشـف عجائبه التي ل تنقضي‪ .‬فالقرآن الكريم هو شفاء‬ ‫للمؤمنين‪ ،‬وعندما يرى المؤمن آية ومعجزة واضحة يزداد إيمانه ويقينه بال عز وجل‪.‬‬ ‫المؤمن في حالة شوقٍ دائم لرؤية المزيد من عجائب القرآن فهو يحبّ ال ورسوله‪ ،‬لذلك يتقبّل كل ما‬ ‫جاء من عند ال تعالى‪ .‬أما الذي ل يؤمن بهذا القرآن‪ ،‬عسى أن تكون هذه المعجزة وسيلة يرى من‬ ‫خللها نور اليمان والهدى‪.‬‬ ‫إن الحجّة التي آتاها ال لرسله وأنبيائه هي المعجزة لتكون دليلً على صدق رسالتهم من ال سبحانه‬ ‫وتعالى‪ .‬واليوم تتجلّى هذه المعجزة المادية في سورة من القرآن‪ ،‬هذه السورة ل تتجاوز الـ (‪)17‬‬ ‫كلمة‪ ،‬ومع ذلك فهي مُعجزة لكل البشر‪ ،‬والبراهين التي يقدمها هذا البحث تؤيد ذلك بلغة يقينية وثابتة‬ ‫هي لغة الرقم سبعة‪.‬‬ ‫إذن المعجزة الرقمية هي أسلوب جديد في كتاب ال يناسب عصرنا هذا‪ .‬الهدف منه هو زيادة إيمان‬ ‫المؤمن كما قال تعالى‪:‬‬

‫ن آ َمنُوا إِيمَانا [المدثر‪ .]74/31:‬هذه المعجزة هي وسيلة أيضا‬ ‫َوَي ْزدَادَ اّلذِي َ‬

‫لتثبيت المؤمن وزيادة يقينه بكتاب ربه لكي ل يرتاب ول يشك بشيء من هذه الرسالة اللهية الخاتمة‪،‬‬ ‫كما قال تعالى‪ :‬وَل َيرْتَابَ اّلذِينَ أُوتُوا ا ْل ِكتَابَ وَا ْلمُ ْؤ ِمنُونَ [المدثر‪.]74/31:‬‬ ‫ولكن الذي ل يؤمن بهذا القرآن ول يقيم وزنا لهذه المعجزة ما هو ردّ فعل شخص كهذا؟ يخبرنا البيان‬ ‫ن مَاذَا َأرَادَ اللّ ُه ِب َهذَا‬ ‫ن فِي قُلُو ِب ِهمْ َمرَضٌ وَا ْلكَا ِفرُو َ‬ ‫اللهي عن أمثال هؤلء ور ّد فعلهم‪ :‬وَِليَقُولَ اّلذِي َ‬ ‫َمثَلً [المدثر‪ .]74/31:‬هذا هو حال الكافر يبقى على ضلله حتى يلقى ال تعالى وهو على هذه‬ ‫الحال‪ .‬لذلك ل ينبغي للمؤمن الحقيقي أن يقول بأن المعجزة الرقمية ل تعنيني أو لن تؤثر على إيماني‬ ‫أو لن تزيدني إيمانا‪.‬‬

‫بل يجب عليه البحث والتفكر والتدبر في آيات القرآن من جميع جوانبه‪ .‬هذا القرآن سيكون شفيعا لك‬ ‫أمام ال عندما يتخلّى عنك كل الناس! فانظر ماذا قدمت لخدمة كتاب ال وخدمة رسالة السلم‪.‬‬ ‫فكرة البحث‬ ‫في هذا البحث سوف نستخدم المنهج العلمي المادي في عرض الحقائق‪ ،‬وما دامت لغة الرقام هي‬ ‫وسيلة الثبات‪ ،‬فإن جميع النتائج الرقمية دقيقة جدا وغير قابلة للنقض أو الشك‪.‬‬ ‫وفي سورة الخلص نحن أمام سبعَ عشرة كلمة‪ ،‬كل كلمة تركبت من عدة أحرف‪ ،‬عدد أحرف هذه‬ ‫السورة هو سبعة وأربعون حرفا كما رُسمت في كتاب ال تعالى‪.‬‬ ‫رقم سورة الخلص في المصحف هو (‪ ،)112‬وعدد آياتها أربع آيات‪ .‬هذا كل ما لدينا‪ ،‬وسوف‬ ‫ننطلق من هذه المعطيات لنرى كيف رتّب البارئ عز وجل أحرف وكلمات هذه السورة بشكل مذهل‪.‬‬ ‫والمنهج المادي للبحث يقتضي دراسة الحرف المرسومة في هذه السورة كما نراها ونلمسها‪ ،‬فالحرف‬ ‫المكتوب نعدّه حرفا سواء لُفظ أو لم يُلفظ‪ ،‬والحرف غير المكتوب ل نعده حرفا سواء لُفظ أو لم يُلفظ‪.‬‬ ‫وبهذه الطريقة سوف نثبت أنه لو تغير حرف واحد فقط من أحرف هذه السورة لتعطّل النظام الرقمي‬ ‫بالكامل‪.‬‬ ‫في أبحاث العجاز الرقمي نتبع طريقة صفّ الرقام بجانب بعضها حسب تسلسلها في القرآن الكريم‪.‬‬ ‫وبهذه الطريقة نحافظ على تسلسل كلمات وآيات القرآن‪ .‬وهذه الطريقة ظهرت حديثا في الرياضيات‬ ‫وخصوصا ما يسمى بالنظام الثنائي الذي تقوم على أساسه التكنولوجيا الرقمية بشكل كامل‪.‬‬ ‫إن وجود هذه الطريقة في كتاب أُنزل قبل أربعة عشر قرنا حيث كانت وقتها الرياضيات بدائية جدا‪،‬‬ ‫ل هُوَ‬ ‫ن ا ْفتَرَا ُه بَ ْ‬ ‫ليدل على أن القرآن ليس من صنع البشر بل هو كلم ال عز وجل القائل‪َ :‬أمْ يَقُولُو َ‬ ‫ن قَبِْلكَ َلعَّل ُهمْ َي ْه َتدُونَ [السجدة‪.]32/3:‬‬ ‫ن رَ ّبكَ ِل ُت ْن ِذرَ قَوْما مَا َأتَا ُهمْ ِمنْ َنذِيرٍ مِ ْ‬ ‫حقّ مِ ْ‬ ‫ا ْل َ‬ ‫مَن ل تقنعهُ لغة الكلمات ‪...‬‬ ‫ال سبحانه وتعالى يتحدى النس والجنّ أن يأتوا بسورة واحدة مثل القرآن‪ .‬وسورة الخلص على‬ ‫الرغم من قِصَرها تتحدى البشر جميعا أن يأتوا بمثلها‪ .‬ولكن قد يأتي من ل تقنعه لغة الكلم ليقول‪ :‬إن‬ ‫باستطاعتي أن أؤلف كلمات تشبه كلمات هذه السورة أو غيرها! فكيف يمكن مخاطبة شخص كهذا؟‬ ‫قد يدّعي آخر أن في قصائد الشعر أو في كلم بلغاء العرب أو حتى في اللغات الجنبية‪ ،‬كلما يشبه هذه‬

‫ي من المقاطع الدبية ما هو أكثر بلغة!‬ ‫السورة‪ ،‬بل قد يقول قائلهم‪ :‬لد ّ‬ ‫لذلك نجد القرآن قد أودع ال فيه لغة دقيقة‪ :‬إنها لغة القياس ولغة البحث العلمي بل لغة جميع العلوم‬ ‫الحديثة ـ لغة الرقام‪ .‬فعندما نُخرج من سورة الخلص النظام الرقمي الدقيق ونضعه بين يدي من ل‬ ‫تقنعه الكلمات ونقول له‪ :‬هل باستطاعتك أن تأتي بكلمات منظّمة بهذا الشكل المذهل؟ والجواب المؤكد‪:‬‬ ‫ليس باستطاعة البشر ولو اجتمعوا أن يقلّدوا هذا النظام العجيب والفريد‪ .‬والسبب في ذلك أن النظام‬ ‫الذي أودعه ال في ثنايا هذه السورة شديد التعقيد إذا أردنا تقليده‪ ،‬وفي الوقت ذاته يمكن رؤيته وفهمه‬ ‫من قبل كل البشر مهما كانت لغتهم أو عقيدتهم‪.‬‬ ‫في كتاب ال عز وجل نحن أمام مقياسين‪ :‬مقياس لغوي ومقياس رقمي‪ .‬فل نجد أي نقص أو خلل أو‬ ‫اختلف في لغة القرآن وبلغته من أوله وحتى آخره‪ .‬وفي الوقت نفسه مهما بحثنا في هذا الكتاب‬ ‫العظيم ل نجد أي اختلف من الناحية الرقمية‪ ،‬فهو كتاب مُحكم لغويا ورقميا‪.‬‬ ‫إن محاولة تقليد القرآن رقميا سيُخل بالجانب اللغوي‪ ،‬فل يستطيع أحد مهما حاول أن يأتي بكلم بليغ‬ ‫ومتوازن وبالوقت نفسه منظّم من الناحية الرقمية‪ ،‬سيبقى النقص والختلف في كلم البشر‪ ،‬وهذا‬ ‫قانون إلهي لن يستطيع أحد تجاوزه‪ ،‬لذلك نجد البيان القرآني يحدثنا عن ذلك بقول ال تعالى‪َ :‬أفَل‬ ‫ختِلفا َكثِيرا [النساء‪.]4/82:‬‬ ‫جدُوا فِي ِه ا ْ‬ ‫غ ْيرِ اللّهِ َل َو َ‬ ‫ع ْندِ َ‬ ‫ن وَلَ ْو كَانَ ِمنْ ِ‬ ‫ن الْ ُقرْآ َ‬ ‫َي َتدَ ّبرُو َ‬ ‫هذا إعجاز ال‬ ‫آلف البحاث العلمية تصدر يوميا في الدول المتقدمة‪ :‬علوم الفلك‪ ،‬الذرة‪ ،‬الكمبيوتر‪ ،‬اللكترونيات‪،‬‬ ‫التصالت الرقمية‪ ،‬الطب‪ ،‬الهندسة‪ ،‬النبات‪ ،‬البحار‪ ،‬الجيولوجيا ‪ ...‬وعلوم أكثر من أن تُحصى‪ .‬هذه‬ ‫البحاث على كثرتها نجد لها صدى في كتاب ال عز وجل‪ ،‬ول نجد أي تناقض بين القرآن والعلم‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫فعندما يخبرنا علماء الكون نتيجة تجاربهم وأبحاثهم وقياساتهم أن السماء بناء مُحكم ول وجود للفراغ‬ ‫فيه‪ ،‬ويخبروننا بان الكون يتوسع باستمرار منذ أن وُجد‪ ،‬نجد في كتاب ال حديثا بليغا عن ذلك بقوله‬ ‫سعُونَ [الذاريات‪.]51/47 :‬‬ ‫سمَاءَ َب َن ْينَاهَا ِبَأ ْيدٍ وَِإنّا َلمُو ِ‬ ‫تعالى‪ :‬وَال ّ‬ ‫وعندما يضع أحد الباحثين نظرية الثقوب السوداء لتصبح فيما بعد حقيقة واقعة‪ ،‬ويكتشف العلماء هذه‬ ‫الثقوب ويرصدونها ويُنتجوا عددا ضخما من البحاث العلمية حولها‪ ،‬فيعرّفونها على أنها نجوم ضخمة‬ ‫جدا انكمشت على نفسها بسبب الجاذبية الهائلة فيها‪ ،‬حتى إنها لم تعد تسمح للضوء بأن يُفلت منها‪،‬‬

‫لذلك ل تمكن رؤيتها فهي شديدة الختفاء‪ ،‬كما أنها تجري بسرعات عالية وتجذب إليها وتكنسُ كل ما‬ ‫ت طويلة نجد للقرآن بيانا واضحا عنها‪ ،‬بل إن ال‬ ‫تصادفه في طريقها‪ .‬هذه النتائج التي استغرقت سنوا ٍ‬ ‫خنّسِ ا ْلجَوَا ِر ا ْل ُكنّسِ [التكوير‪81/15 :‬ـ‪ .]16‬فهي‬ ‫سمُ بِا ْل ُ‬ ‫ق فيقول‪ :‬فَل ُأقْ ِ‬ ‫تعالى يُقسم بها أن القرآن ح ٌ‬ ‫خنّس) ل ترى‪ ،‬وهي (جَوارٍ) تجري بسرعة كبيرة‪ ،‬وهي ( ُكنّس) تكنس وتشفط كل ما تجده حولها‪.‬‬ ‫(ُ‬ ‫كثير وكثير من الحقائق العلمية والكونية تحدث عنها كتاب ال تعالى‪ ،‬هذه الحقائق لم يكن العلم الحديث‬ ‫ليكتشفها لول لغة الرقام والرياضيات‪ ،‬التي استطاع العلماء بواسطتها التعبير عن حجم هذا الكون‬ ‫والمسافات بين أجزائه‪ ،‬ووزن هذه الجزاء‪ ،‬وقياس عمر الكون‪ ،‬وعمر أجزائه كالرض والمجرات‬ ‫وغيرها‪ .‬واليوم تأتي لغة الرقام لتُظهر لنا عظمة كلم ال كما أظهرت لنا عظمة خلق ال! فعندما‬ ‫ندرك النظـام المُحكَم لخَلْق ال ندرك أن وراءه منظما حكيما‪ ،‬وعندما ندرك النظام المحكم لكتاب ال‬ ‫ندرك أن ال تعالى هو الذي أنزل هذا القرآن ونظّم كل شيء فيه بنظام مُحكم وقال عنه‪ِ :‬كتَابٌ‬ ‫خبِيرٍ [هود‪.]11/1:‬‬ ‫حكِيمٍ َ‬ ‫ت مِنْ َل ُدنْ َ‬ ‫ح ِكمَتْ آيَاتُ ُه ُثمّ فُصّلَ ْ‬ ‫ُأ ْ‬ ‫منذ أكثر من ألف سنة بحث كثير من علماء المسلمين في الجانب الرقمي للقرآن الكريم‪ ،‬فعدّوا آياته‬ ‫وسوره وأجزاءه وكلماته وحروفه‪ .‬وغالبا ما كانت الحصاءات تتعرض لشيء من عدم الدقة بسبب‬ ‫صعوبة البحث‪ .‬وإذا تتبعنا الكتابات الصادرة حول هذا العلم منذ زمن ابن عربي وحساب الجمّل وحتى‬ ‫زمن رشاد خليفة ونظريته في الرقم (‪ ،)19‬لوجدنا الكثير من الخطاء والتأويلت البعيدة عن المنطق‬ ‫العلمي‪.‬‬ ‫وهذا أمر طبيعي فكل علم يتعرض في بدايته للكثير من الخطاء حتى يأذن ال تعالى لهذا العلم أن‬ ‫توضع له القواعد السليمة‪ .‬لذلك ومن عظمة إعجاز القرآن أن كل معجزة فيه لها توقيت محدّد من ال‬ ‫عز وجل‪ .‬وقد شاءت قدرة ال تعالى أن تنكشف أمامنا معجزة القرآن الرقمية في عصر الرقام الذي‬ ‫نعيشه اليوم!‬ ‫إن اكتشاف معجزة رقمية في هذا العصر (اللفية الثالثة) لهو دليل مادي على أن القرآن مناسب لكل‬ ‫زمان ومكان‪ ،‬وأنه يخاطب كل قوم بلغتهم‪ ،‬إذن السلم هو دين عالميّ جاء ليخرج البشر جميعا من‬ ‫الظلمات إلى النور‪.‬‬ ‫وقبل أن نبدأ استعراض الحقائق الرقمية يجب أن يبقى السؤال التي أمامنا‪ :‬ما هو مصدر هذه الرقام‬ ‫وكيف انضبطت مع الرقم سبعة بهذا الشكل المذهل؟‬

‫فكرة عن النظام الرقمي القرآني‬ ‫إن ال عز وجل الذي نظّم وأحكم بناء السماوات والرض والذرة والجبال والبحار وجعل كل شيء‬ ‫في خَلْقه منظّما‪ ،‬قد نظّم كلمات وآيات كتابه بنظام مُحكم‪ ،‬ولغة الرقام هي خير وسيلة للتعبير عن هذا‬ ‫النظام‪ ،‬والعدد سبعة هو أفضل العداد التي اختارها ال تعالى ليبني عليه هذا النظام‪.‬‬ ‫عدد السماوات سبع‪ ،‬وعدد الراضين سبع‪ ،‬وعدد أيام السبوع سبعة‪ ،‬وعدد طبقات الذرة سبع ‪...‬‬ ‫عظُم‪ ،‬ويطوف‬ ‫والمؤمن ينسجم في عبادته ل تعالى مع هذا النظام الكوني‪ ،‬فيسجد ل تعالى على سبعة أَ ْ‬ ‫حول الكعبة سبعة أشواط‪ ،‬ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط أيضا‪ ،‬أما الذي ل يلتزم بهذا النظام‬ ‫اللهي ول يؤمن بخالق السماوات السبع فقد أعد ال له جهنم‪ ،‬وجعل لها سبعة أبواب‪ .‬يقول تعالى‪:‬‬ ‫جزْ ٌء مَ ْقسُومٌ [الحجر‪ 15/43:‬ـ‪.]44‬‬ ‫ب ِم ْنهُمْ ُ‬ ‫ب ِلكُلّ بَا ٍ‬ ‫س ْبعَ ُة َأبْوَا ٍ‬ ‫ج َمعِينَ َلهَا َ‬ ‫عدُ ُهمْ َأ ْ‬ ‫ج َه ّنمَ َلمَ ْو ِ‬ ‫وَِإنّ َ‬ ‫لذلك في كتاب ال تعالى كيفما نظرنا وجدناه منظّما بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ ،‬وهنا نتذكر قول‬ ‫الرسول الكريم صلى ال عليه وسلم‪(( :‬إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف)) [البخاري ومسلم‬ ‫وغيرهما]‪ ،‬هذا الحديث الشريف والثابت يدل على علقة القرآن بالرقم سبعة‪ ،‬وقد يضيف هذا البحث‬ ‫أبعادا جديدة لمعنى ((الحرف السبعة))‪.‬‬ ‫إن النظام الرقمي لحرف القرآن يعني أن أحرف هذه الكلمات تتناسب مع الرقم سبعة‪ .‬فأول آية من‬ ‫حمَنِ ال ّرحِيمِ [الفاتحة‪ ،]1/1 :‬لنكتب عدد أحرف كل كلمة‪ :‬كلمة‬ ‫سمِ اللّ ِه ال ّر ْ‬ ‫كتاب ال عز وجل هي‪ِ :‬ب ْ‬ ‫(بسم) عدد حروفها (‪ ،)3‬كلمة (ال) حروفها (‪( ،)4‬الرحمن) حروفها (‪( ،)6‬الرحيم) حروفها (‪.)6‬‬ ‫إذن نحن أمام أربع كلمات عدد حروف كل كلمة هو‪3( :‬ـ‪4‬ـ‪6‬ـ‪ ،)6‬والمنهج الجديد الذي تقوم عليه‬ ‫أبحاث العجاز الرقمي يعتمد على صفّ هذه الرقام وقراءة العدد الجديد فالعدد الذي يمثل حروف‬ ‫البسملة مصفوفا هو‪ )6643( :‬هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬فهو يساوي حاصل ضرب سبعة‬ ‫في (‪ ،)949‬يمكن التعبير عن ذلك كما يلي‪:‬‬ ‫‪949 × 7 =6643‬‬ ‫وهكذا لو سرنا عبر نصوص القرآن لرأينا نظاما مذهلً يعجز البشر عن تقليده‪ .‬وهنالك نظام آخر‬ ‫يعتمد على أحرف لفظ الجللة (ال) أي اللف واللم والهاء‪ ،‬ونبقى في رحاب أول آية لنرى كيف‬ ‫ترتبط هذه الحرف مع العدد سبعة‪ .‬لنُخرج من كل كلمة من كلمات (بسم ال الرحمن الرحيم) ما‬ ‫تحويه من أحرف لفظ الجللة (اللف واللم والهاء) لنجد هذه الرقام‪:‬‬

‫ـ (بسم)‬

‫ليس فيها شيء من لفظ الجللة‬

‫ـ (صفر) = ‪0 0‬‬

‫ـ (ال)‬

‫تحتوي‪ :‬ألـف لم لم هاء‬

‫ـ (أربعة) =‪0 4‬‬

‫ـ (الرحمن)‬

‫تحتوي‪ :‬ألـف ولم‬

‫ـ (اثنان) =‪0 2‬‬

‫ـ (الرحيم)‬

‫تحتوي‪ :‬ألـف ولم‬

‫ـ (اثنان) =‪0 2‬‬

‫فيكون العدد الذي يمثل لفظ الجللة في الية هو (‪ .)2240‬إن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة فهو‬ ‫يساوي‪:‬‬ ‫‪320 × 7 =2240‬‬ ‫هذا النظام العجيب ينتشر في نصوص القرآن‪ ،‬ويكفي أن نعلم بأن عدد حروف (اللف واللم والهاء)‬ ‫في سورة الفاتحة التي سماها ال تعالى بالسبع المثاني هو(‪ )49‬حرفا بالضبط‪:‬‬ ‫‪7× 7 = 49‬‬ ‫وهذا توافق عجيب أن نجد عدد حروف لفظ الجللة (ال) في سورة السبع المثاني يساوي سبعة في‬ ‫سبعة!‬ ‫ومن النظمة المذهلة في كتاب ال نظام (الم)‪ ،‬فهذه الحرف المميزة جاء توزعها في كتاب ال متناسبا‬ ‫مع العدد سبعة‪ .‬ونبقى في البسملة لندرك شيئا من هذا النظام العجيب‪.‬‬ ‫فإذا قمنا بإحصاء أحرف اللف واللم والميم في (بسم ال الرحمن الرحيم) لوجدنا‪ :‬عدد أحرف اللف (‪3‬‬ ‫)‪ ،‬أحرف اللم (‪ ،)4‬أحرف الميم (‪ ،)3‬بصفّ هذه الرقام نجد عددا هو (‪ )343‬هذا العدد يساوي بالتمام‬ ‫والكمال سبعة في سبعة في سبعة‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫‪7 × 7 × 7 = 343‬‬ ‫وهنا أيضا نجد نظاما متكاملً لهذه الحروف المميزة في القرآن الكريم‪ .‬حتى تكرار الكلمات في القرآن‬ ‫نجد أن هنالك نظاما يعتمد على الرقم سبعة‪ .‬ونبقى في رحاب هذه الية العظيمة فأول كلمة فيها هي‬ ‫(بسم) نجدها قد تكررت في القرآن كله (‪ )22‬مـرة‪ ،‬وآخر كلمة فيها هي (الرحيم) نجدها مكررة في‬ ‫كتاب ال (‪ )115‬مرة‪ .‬بصفّ هذين العددين نجد عددا هو (‪ )11522‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪1646 × 7 = 11522‬‬ ‫ولو أخذنا أول كلمة في القرآن وآخر كلمة في القرآن نجد أن تكرار هاتين الكلمتين يتناسب مع الرقم‬ ‫سبعة‪ .‬فأول كلمة في كتاب ال كما رأينا (بسم) مكررة (‪ )22‬مرة‪ ،‬وآخر كلمة في القرآن هي (الناس)‬ ‫التي تكررت في كل القرآن (‪ )241‬مرة‪ ،‬بصفّ هذين العددين نجد عددا جديدا هو (‪ )24122‬من‬ ‫مضاعفات السبعة‪:‬‬ ‫‪3446 × 7 = 24122‬‬ ‫إن هذا النظام العجيب يشمل أرقام اليات والسور أيضا‪ ،‬فلو نظرنا إلى أول سورة في القرآن نجد أن‬ ‫رقمها (‪ )1‬وآخر سورة في القرآن رقمها (‪ ،)114‬وعندما نصفّ هذين العددين نجد عددا هو (‪)1141‬‬ ‫من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪163 × 7 = 1141‬‬ ‫كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو سبعة‪:‬‬ ‫‪7=1+1+4+1‬‬ ‫عندما نتأمل أول آية في كتاب ال وآخر آية منه نجد أن الرقام المميزة لكل منهما تتناسب مع العدد‬ ‫سبعة‪:‬‬ ‫‪1‬ـ أول آية في القرآن‪( :‬بسم ال الرحمن الرحيم)‪ ،‬رقم السورة (‪ ،)1‬رقم الية (‪ ،)1‬عدد كلماتها (‪،)4‬‬ ‫عدد حروفها (‪ ،)19‬عندما نصفّ هذه الرقام بهذا التسلسل نجد عددا هو (‪ )19411‬هذا العدد من‬ ‫مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪2773 × 7 = 19411‬‬ ‫جنّة والناس)‪ ،‬رقم السورة (‪ ،)114‬رقم الية (‪ ،)6‬عدد كلماتها (‪،)4‬‬ ‫‪2‬ـ آخر آية في القرآن‪( :‬مِن ال ِ‬ ‫عدد حروفها (‪ ،)13‬من جديد عندما نصفّ هذه الرقام نجد‬ ‫العدد (‪ )1346114‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪192302 × 7 = 1346114‬‬

‫ويمكن للقارئ الكريم الرجوع إلى أبحاث العجاز الرقمي المتعلقة بالنظام الرقمي للرقم سبعة في‬ ‫القرآن الكريم‪ ،‬ليأخذ فكرة أوسع عن إعجاز هذا الرقم في حروف وكلمات وآيات وسور القرآن‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫في هذه البحاث سوف يرى القارئ أن كل شيء في كتاب ال تعالى يسير بنظام دقيق ومذهل‪ .‬فكلمات‬ ‫القرآن الكريم تتكرر في القرآن بنظام‪ .‬فإذا ما تتبعنا تكرار كلمة أو عبارة ما من القرآن نجد أن أرقام‬ ‫السور التي وردت فيها هذه الكلمة أو العبارة تشكل عددا من مضاعفات الرقم سبعة! ينطبق هذا النظام‬ ‫العجيب على أرقام السور‪ .‬فإذا ما أخذنا أرقام السور التي تكررت فيها كلمة أو عبارة ما فإن هذا‬ ‫الرقام ستشكل عددا من مضاعفات السبعة‪ ،‬وحجم النتائج الرقمية المتعلقة بهذا النظام تُعدّ باللف!!‬ ‫القصة القرآنية لها أسرار عجيبة أيضا‪ .‬فكثير من قصص القرآن تكررت في مواضع متعددة من آيات‬ ‫وسور القرآن‪ ،‬وقد كشفت لنا لغة الرقام بعض أسرار هذا التكرار بحيث أننا عندما نأخذ أرقام اليات‬ ‫التي تكررت فيها قصة ما نجد عددا من مضاعفات السبعة وينطبق هذا على أرقام السور‪.‬‬ ‫وفي كتاب ال جل جلله كلمات لم تتكرر إل مرة واحدة‪ ،‬وهذه لها نظام عجيب أيضا‪ .‬ويكفي أن نعلم‬ ‫بأن القرآن يحتوي على أكثر من ألف كلمة لم تتكرر إل مرة واحدة وجاءت أرقام اليات مع أرقام‬ ‫السور من مضاعفات السبعة وذلك لجميع هذه الكلمات!!!‬ ‫ومن عجائب القرآن أنك تجد كل حرفٍ يتكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ ،‬وتتجلى عظمة هذا النظام‬ ‫في الحروف المميزة التي في أوائل السور مثل (الم)‪ .‬فإذا ما درسنا تكرار هذه الحروف (اللف واللم‬ ‫والميم) في السورة رأينا أعدادا من مضاعفات السبعة‪ ،‬وإذا ما درسنا تكرار هذه الحروف في اليات‬ ‫تشكلت لدينا أعدادٌ من مضاعفات السبعة‪ ،‬وإذا ما درسنا تكرار هذه الحروف في الكلمات تشكلت لدينا‬ ‫أعداد من مضاعفات الرقم سبعة‪ .‬وهذا ينطبق على جميع الحروف المميزة وعددها أربعة عشر حرفا‪.‬‬ ‫كما أن هنالك آيات تكررت بحرفيتها في مواضع متعددة في القرآن‪ ،‬والعجيب أن هذا التكرار جاء‬ ‫متوافقا مع الرقم سبعة‪ .‬وهكذا حقائق وحقائق ل تنتهي عن كتاب ال سبحانه وتعالى‪ ،‬وكأننا أمام بحرٍ‬ ‫حرُ‬ ‫ت َربّي َلَن ِف َد اْلَب ْ‬ ‫حرُ ِمدَادا ِل َكِلمَا ِ‬ ‫ن اْلَب ْ‬ ‫زاخر بالعجازات الرقمية التي ل تنفد‪ ،‬يقول تعالى‪ُ :‬ق ْل َل ْو كَا َ‬ ‫ج ْئنَا بِمِثْلِهِ مَدَدا [الكهف‪.]18/109:‬‬ ‫ت َربّي َوَل ْو ِ‬ ‫ن َت ْن َفدَ َكِلمَا ُ‬ ‫َق ْبلَ َأ ْ‬ ‫استحالة التيان بمثل القرآن‬

‫في هذا الفصل حقائق رقمية تثبت أن البشر يعجزون تماما عن التيان بمثل القرآن العظيم‪ ،‬والثباتات‬ ‫دائما هي بلغة الرقام‪ .‬فالرقام الموجودة في القرآن ل يمكن أن توجد في أي كتابٍ آخر‪ .‬ولو حاول‬ ‫البشر التيان بمثل هذه الرقام فسوف يفشلون تماما‪.‬‬ ‫القرآن يتحدّى‬ ‫القرآن العظيم يخاطب كل من لديه شك بصدق هذا الكتاب المُحكم‪ ،‬فإذا كان هذا القرآن قول بشر فإن‬ ‫المنطق يفرض إمكانية التيان بمثله بل بما هو أفضل منه‪ .‬فنحن‬ ‫ل نعلم أبدا أي كتاب ألّفه إنسان ولم يتمكن أحد من التفوق عليه‪ ،‬بل ل يوجد‬ ‫كتاب في العالم إل وهنالك أفضل منه‪ .‬لذلك إذا كانت دعواهم صحيحة فل بد من إثباتها‪ ،‬لذلك يقول‬ ‫ن ُك ْنتُ ْم صَا ِدقِينَ‬ ‫تبارك وتعالى‪ :‬قُلْ هَاتُوا ُبرْهَا َن ُكمْ إِ ْ‬ ‫[النمل‪.]27/64 :‬‬ ‫هذا هو المنهج العلمي للقرآن‪ ،‬لذلك عندما يعجز هؤلء عن تقديم برهان على‬ ‫أن القرآن قول بشر‪ ،‬يأتي كتاب ال ليقدم آلف البراهين على أن كل كلمة وكل حرف وكل رقم في‬ ‫هذا القرآن جاء بتقدير العزيز العليم القائل‪:‬‬

‫سمَاوَاتِ وَا ْلَأرْضِ ِإنّهُ كَانَ‬ ‫سرّ فِي ال ّ‬ ‫قُلْ َأ ْنزَلَهُ اّلذِي َيعَْلمُ ال ّ‬

‫غَفُورا َرحِيما [الفرقان‪.]25/6 :‬‬ ‫هنالك أرقام تميز كتاب ال الذي بين أيدينا وهي‪ :‬عدد آياته وعدد سوره وعدد‬ ‫سنوات نزوله‪ .‬فإذا قمنا بإحصاء عدد آيات القرآن نجدها بالضبط (‪ )6236‬آية‪ .‬أما عدد سور القرآن‬ ‫فكما نعلم هو (‪ )114‬سورة‪ ،‬ونعلم أيضا أنه نزل على (‪ )23‬سنة‪.‬‬ ‫يجب دائما أن نتذكر بأن هذه الرقام موجودة في كتاب ال وليس في كتاب بشر‪ ،‬لذلك هي أرقام‬ ‫خاصة بال تعالى‪ ،‬لن البارئ سبحانه وتعالى ل يسمح لحد من خلقه أن يضيف أو يحذف شيئا من‬ ‫كتابه إل بما يشاء هو! لن ال يقول‪:‬‬

‫ل َت ْبدِيلَ ِلكَِلمَاتِ اللّهِ [يونس‪ .]10/64 :‬لذلك سوف نرى الن‬

‫أن هذه الرقام تحقق معادلت رياضية ل يمكن لحدٍ أن يأتي بمثلها مهما حاول!‬ ‫إن إعجاز هذه الرقام يأتي من خلل اجتماعها وصفّها بترتيب معيّن (الكبر فالصغر) وبالتالي يكون‬ ‫لدينا ثلثة احتمالت‪:‬‬ ‫‪1‬ـ آيات القرآن (‪ )6236‬آية مع سور القرآن (‪ )114‬سورة والعدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره هو‬ ‫(‪.)1146236‬‬

‫‪2‬ـ آيات القرآن (‪ )6236‬آية مع سنوات نزول القرآن (‪ )23‬سنة‪ ،‬والعدد الذي يمثل آيات القرآن‬ ‫وسنوات نزوله هو (‪.)236236‬‬ ‫‪3‬ـ سور القرآن (‪ )114‬سورة مع سنوات نزوله (‪ )23‬سنة‪ ،‬والعدد الذي يمثل سور القرآن وسنوات‬ ‫نزوله هو (‪.)23114‬‬ ‫جميع هذه العداد ترتبط مع الرقم (‪ )7‬بشكل مذهل‪ ،‬ويتكرر النظام ذاته دائما‪.‬‬ ‫آيات القرآن وسوره‬ ‫‪1‬ـ إن العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره هو‪6236 ( :‬ـ ‪ )114‬يتألف من سبع مراتب‪.‬‬ ‫‪2‬ـ العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره (‪ )1146236‬من مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬لنرى ذلك‪:‬‬ ‫‪163748 × 7 = 1146236‬‬ ‫‪3‬ـ مقلوب العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره أيضا من مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬وهو (‪)6326411‬‬ ‫وهذا العدد يقبل القسمة على سبعة‪:‬‬ ‫‪903773 × 7 = 6326411‬‬ ‫‪4‬ـ مجموع أرقام العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره هو‪:‬‬ ‫(‪23 = 6+3+2+6+4+1+1 :)1146236‬‬ ‫والعدد (‪ )23‬يمثل عدد سنوات نزول القرآن!! والنتيجة هي أن العدد الناتج من ضمّ آيات القرآن‬ ‫وسوره يتألف من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة هو ومقلوبه‪ ،‬ومجموع أرقامه هو بالضبط‬ ‫سنوات نزول القرآن!‬ ‫آيات القرآن وسنوات نزوله‬ ‫‪1‬ـ العدد الذي يمثل آيات القرآن وسنوات نزول القرآن هو‪6236( :‬ـ‪ )23‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪33748 × 7 = 236236‬‬ ‫‪2‬ـ مقلوب العدد الذي يمثل آيات القرآن وسنوات نزوله وهو‪ )632632( :‬من مضاعفات الرقم سبعة‬

‫أيضا‪:‬‬ ‫‪90376 × 7 = 632632‬‬ ‫إذن العدد ينقسم على سبعة بالتجاهين هو ومقلوبه‪ .‬ويستمر هذا النظام ليشمل سور القرآن وسنوات‬ ‫نزوله أيضا‪.‬‬ ‫سور القرآن وسنوات نزوله‬ ‫‪1‬ـ العدد الذي يمثل سور القرآن وسنوات نزول القرآن هو‪ ،)23114( :‬هذا العدد من مضاعفات‬ ‫الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪3302 × 7 = 23114‬‬ ‫‪2‬ـ مقلوب العدد الذي يمثل سور القرآن وسنوات نزوله هو‪ )41132( :‬من مضاعفات الرقم سبعة‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫‪5876 × 7 = 41132‬‬ ‫إذن العدد الذي يمثل سور القرآن وسنوات نزول القرآن يقبل القسمة على سبعة هو ومقلوبه‪ .‬وكما‬ ‫نلحظ جميع العداد السابقة جاءت الكبر فالصغر دائما‪ .‬أي أننا نصف العدد الكبر على اليمين ثم‬ ‫يليه الرقم الصغر على يساره‪ .‬والعجيب فعلً أن‬ ‫هذه العداد الثلثة جاءت مراتبها متدرجة (‪7‬ـ‪6‬ـ‪ ،)5‬أي‪:‬‬ ‫‪1‬ـ العدد (‪ )1146236‬يتألف من (‪ )7‬مراتب‪.‬‬ ‫‪2‬ـ العدد (‪ )236236‬يتألف من (‪ )6‬مراتب‪.‬‬ ‫‪3‬ـ العدد (‪)23114‬‬

‫يتألف من (‪ )5‬مراتب‪.‬‬

‫وبالتالي تكون مراتب هذه العداد (‪7‬ـ‪6‬ـ‪ )5‬تشكل عددا هو (‪ )567‬من مضاعفات الرقم سبعة أيضا‪:‬‬ ‫‪81 × 7 = 567‬‬

‫استحالة التيان بمثل هذه الرقـام‬ ‫لقد رأينا في الفقرات السابقة (‪ )8‬عمليات قسمة على سبعة في هذه الرقام الثلثة‪ .‬ولو فتشنا بين جميع‬ ‫الرقام الممكنة عن أرقام تحقق هذه المعادلت الرقمية لم نجد إل هذه الرقام‪ ،‬وهذا دليل مادي على‬ ‫صدق قول الحق سبحانه وتعالى‪:‬‬

‫ل َي ْأتُونَ ِب ِمثْلِهِ [السراء‪.]17/88 :‬‬

‫مزيـد من العجـاز‬ ‫ل يخفى على أحد منا أن القرآن الكريم نزل على مرحلتين‪ ،‬ما قبل الهجرة في مكة المكرمة‪ ،‬وما بعد‬ ‫الهجرة في المدينة المنورة‪ .‬لذلك يقسّم علماء القرآن أنواع النّزول إلى مكي ومدنيّ‪ .‬وكانت السنة‬ ‫الثالثة عشرة للدعوة هي الفاصلة بين هذين النوعين‪ .‬فقد لبث الرسول الكريم صلى ال عليه وسلم (‬ ‫‪ )13‬سنة في مكة‪ ،‬وكانت هذه السنة (سنة الهجرة) حدّا فاصلً بين مرحلتين للدعوة‪ .‬لذلك فإن الرقم (‬ ‫‪ )13‬هو رقم ذو أهمية قصوى وهذا ما نجد له صدىً في الرقام القرآنية‪.‬‬ ‫ومن عجائب القرآن أن جميع العداد التي رأيناها في هذا الفصل والتي جاءت من مضاعفات الرقم (‬ ‫‪ )7‬بالتجاهين‪ ،‬هذه العداد من مضاعفات الرقم (‪ )13‬بالتجاهين أيضا !! بل استثناء‪.‬‬ ‫‪1‬ـ عدد آيات القرآن وسوره من مضاعفات الرقمين (‪ )7‬و (‪ )13‬وبالتجاهين‪:‬‬ ‫العدد‪:‬‬

‫‪12596 × 13 × 7 = 1146236‬‬

‫مقلوبه‪:‬‬

‫‪69521 × 13 × 7 = 6326411‬‬

‫وتأمل كيف جاء ناتجا القسمة (‪ )12596‬و (‪ )69521‬متعاكسين!‬ ‫‪2‬ـ عدد آيات القرآن وسنوات نزوله من مضاعفات الرقمين (‪ )7‬و (‪ )13‬وبالتجاهين أيضا‪:‬‬ ‫العدد‪:‬‬

‫‪2596 × 13 × 7 = 236236‬‬

‫مقلوبه‪:‬‬

‫‪6952 × 13 × 7 = 632632‬‬

‫وهنا أيضا ناتجا القسمة (‪ )2596‬و (‪ )6952‬متعاكسان!‬ ‫‪3‬ـ عدد سور القرآن مع سنوات نزوله من مضاعفات الرقمين ( ‪ )7‬و ( ‪ )13‬بالتجاهين‪:‬‬

‫العدد‪:‬‬

‫‪254 × 13 × 7 = 23114‬‬

‫مقلوبه‪:‬‬

‫‪452 × 13 × 7 = 41132‬‬

‫ويبقى ناتجا القسمة متعاكسين (‪ )254‬و (‪ .)452‬فانظر إلى هذا النظام المُحكم‪ ،‬مهما وضعنا من أعداد ل‬ ‫يختل النظام‪ ،‬ولو أن هذا القرآن نقص سورة واحدة أو زاد سورة لنهار هذا البناء‪ .‬وكأن الحق سبحانه‬ ‫وتعالى قد وضع لغة الرقام في كتابه ليبقى هذا الكتاب محفوظا برعاية ال عز وجل ولتكون هذه اللغة‬ ‫الجديدة التي تنكشف أمامنا وسيلة تثبّت إيماننا بهذا القرآن وتؤتينا حجة قوية على من ل يؤمن بصدق كلم‬ ‫ال تعالى!‬ ‫رأينا في فقرة سابقة كيف انتظمت حروف (بسم ال الرحمن الرحيم) بما يتناسب مع الرقم (‪ ،)7‬ولكن‬ ‫للرقم (‪ )13‬حضوره في هذه الية‪ .‬لنكتب أول آية في القرآن وتحت كل كلمة عدد حروفها‪:‬‬ ‫اليـة‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫عدد أحرف كل كلمة‬

‫‪4 3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫إن العدد الذي يمثل حروف الية مصفوفا ( ‪ )6643‬من مضاعفات الرقمين ( ‪ )7‬و ( ‪ )13‬معا‪:‬‬ ‫‪73 × 13 × 7 = 6643‬‬ ‫ويبقى هذا النظام قائما مهما تغيرت طرق العدّ‪ ،‬فلو قمنا بعدّ حروف كلمات البسملة باستمرار وبشكل‬ ‫متزايد (أي نكتب عدد حروف الكلمة مع ما قبلها) نجد ما يلي‪:‬‬ ‫اليـة‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫العدّ المتزايد للحرف ‪3‬‬

‫‪13 7‬‬

‫‪19‬‬

‫وهنا نجد أن العدد الذي يمثل حروف البسملة هو (‪ )191373‬من مضاعفات الـرقمين (‪ )7‬و (‪)13‬‬ ‫وبالتجاهين‪:‬‬ ‫العدد‪:‬‬

‫‪2103 × 13 × 7 =191373‬‬

‫مقلوبه‪:‬‬

‫‪4101 × 13 × 7 =373191‬‬

‫إن إعجاز العداد الولية في القرآن دليل على وحدانية ال‪ ،‬فلو كان المر يتم عن طريق المصادفة ما‬ ‫رأينا نظاما محكما لهذه الرقام بالذات! فميزة العدد الولي أنه ل ينقسم إل على نفسه وعلى الواحد‪،‬‬ ‫وقد اختار ال تعالى هذه العداد ليدلنا على أنه إله واحد ل إله إل هو‪ ،‬سبحانه وتعالى عما يشركون‪.‬‬ ‫وقد نعجب إذا علمنا أن كلمة (ال) قد تكررت في القرآن كله (‪ )2699‬مرة وهذا عدد أولي ل ينقسم‬ ‫على أي عدد آخر إل الواحد‪ ،‬أل يدل هذا على وحدانية ال؟‬ ‫(وإنا له لحافظون)‬ ‫دراسة آيات القرآن الـ (‪ )6236‬مهمة صعبة وطويلة وتحتاج لمئات البحاث‪ ،‬ولكن يكفي أن ندرك‬ ‫شيئا من إعجاز ال في آياته من خلل آية عظيمة هي الية التي قرر فيها رب العزة سبحانه حفظَ‬ ‫ن َنزّلْنَا ال ّذ ْكرَ وَِإنّا لَ ُه َلحَافِظُونَ [الحجر‪.]15/9 :‬‬ ‫كتابه فقال‪ِ :‬إنّا َنحْ ُ‬ ‫إن ال سبحانه وتعالى قد وضع في هذه الية الكريمة إعجازا عجيبا في حروفها وكلماتها‪ ،‬هذا العجاز‬ ‫يقوم على الرقم (‪ )7‬وتسانده الرقام الولية ذات المدلول مثل الرقم (‪ )13‬والرقم (‪ )11‬والرقم (‪.)23‬‬ ‫وسوف نرى توافقات عجيبة وعجيبة جدا مع هذه الرقام‪ ،‬إن هذه النظمة الرقمية سوف تختل وتنهار‬ ‫لو تغير حرف واحد في الية‪ ،‬حتى في طريقة كتابتها‪ .‬فمثلً كلمة (لحافظون) كُتبت في القرآن من‬ ‫دون ألف هكذا (لحفظون) وهذه اللف لو أُضيفت لختل البناء الرقمي للية‪.‬‬ ‫قبل أن ندخل في رحاب هذه الية نود أن نشير إلى أن واو العطف تعتبر كلمة مستقلة عما قبلها وما‬ ‫بعدها في أبحاث العجاز الرقمي‪ ،‬وذلك لنها تكتب بشكل منفصل عما قبلها وما بعدها‪ ،‬ولكن حتى‬ ‫عندما نعدّ واو العطف جزءا من الكلمة التي بعدها يبقى النظام قائما! وهذا ما سوف نراه من خلل‬ ‫الفقرات القادمة‪ .‬ونبدأ بأول كلمة وآخر كلمة في الية لنرى كيف ترتبط حروفهما مع الرقم سبعة‪.‬‬ ‫أول كلمة وآخر كلمة‬ ‫في هذه الية الكريمة أول كلمة هي (إنا) وآخر كلمة هي (لحفظون) لنكتب عدد حروف كل كلمة‪:‬‬ ‫إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون‬ ‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫إن العدد الذي يمثل حروف أول كلمة وآخر كلمة هو (‪ )63‬من مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬

‫‪9 × 7 = 63‬‬ ‫والرقم (‪ )9‬الناتج هو رقم هذه الية في القرآن!‬ ‫أول حرف وآخر حرف‬ ‫أول حرف في هذه الية هو اللف وآخر حرف فيها هو النون‪ ،‬وسوف نرى كيف تتوزع الكلمات التي‬ ‫تحتوي على هذين الحرفين بنظام بديع يقوم على الرقم (‪.)7‬‬ ‫نكتب الية ونعطي الكلمة التي تحتوي على حرف اللف الرقم (‪ )1‬أما الكلمة التي ل تحتوي على هذا‬ ‫الحرف فتأخذ الرقم (‪ ،)0‬وهذا ما يسمى بالنظام الثنائي‪:‬‬ ‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬ ‫‪0 1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0 10‬‬

‫‪0‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع حرف اللف ثنائيا هو‪ )00101101( :‬من مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬ ‫‪14443 × 7 = 101101‬‬ ‫ننتقل الن إلى حرف النون ونكتب الية من جديد وتحت كل كلمة رقما‪ )1( :‬للكلمة التي تحوي النون‪،‬‬ ‫(‪ )0‬للكلمة التي ل تحتوي على هذا الحرف‪:‬‬ ‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0 1 0‬‬

‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع النون ثنائيا في كلمات الية هو (‪ )10100111‬من مضاعفات الرقم (‪)7‬‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫‪1442873 × 7 = 10100111‬‬ ‫والنتيجة أن أول حرف وآخر حرف في الية يتوزعان بنظام يقوم على الرقم سبعة!‬ ‫عدد حروف الية‬ ‫إن عدد أحرف هذه الية كما رُسمت في القرآن هو (‪ )28‬حرفا بعدد الحروف البجدية التي هي لغة‬

‫القرآن وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي (‪ .)4 × 7 =28‬والعجيب حقا هو الطريقة‬ ‫التي توزعت بها هذه الحروف في كلمات الية‪.‬‬ ‫لنكتب هذه الية وتحت كل كلمة عدد حروفها‪:‬‬ ‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬ ‫‪3 3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2 3 1‬‬

‫‪6‬‬

‫إن العدد الذي يمثل حروف هذه الية مصفوفا هو‪ )62315533( :‬من مضاعفات الرقم (‪ )7‬والرقم (‬ ‫‪:)23‬‬ ‫‪387053 × 23 × 7 = 62315533‬‬ ‫وتأمل معي عظمة هذا النظام‪ ،‬فالية التي تحدثت عن حفظ القرآن جاءت حروفها منسجمة مع عدد‬ ‫سنوات نزول القرآن (‪ !!)23‬ومجموع حروفها مساويا لحروف لغة القرآن (‪!!! )28‬‬ ‫رقم اليـة‬ ‫رقم هذه الية في المصحف هو (‪ ،)9‬وهذا الرقم لم يأت عبثا بل جاء بنظام عجيب متناسب مع سور‬ ‫القرآن وعدد آيات القرآن‪ .‬فعندما نقوم بصف سور القرآن الـ (‪ )114‬مع رقم الية التي تحدثت عن‬ ‫حفظ القرآن (‪ )9‬نجد عددا جديدا هو‪ )9114( :‬هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين‪:‬‬ ‫‪186 × 7 × 7 = 9114‬‬ ‫ف عدد آيات القرآن الـ (‪ )6236‬مع‬ ‫ويبقى هذا النظام قائما ليشمل عدد آيات القرآن‪ .‬فعندما نقوم بص ّ‬ ‫رقم الية التي تحدثت عن حفظ القرآن (‪ )9‬نجد العدد (‪ )96236‬من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين‬ ‫أيضا!!‬ ‫‪1964 × 7 × 7 = 96236‬‬ ‫ولكن بقي شيء آخر وهو أن ناتجي القسمة (‪ )186‬و (‪ )1964‬يشكلن عددا من مضاعفات الرقم‬ ‫سبعة أيضا وهو‪ )1964186( :‬هذا العدد مكون من (‪ )7‬مراتب ومجموع أرقامه (‪ )5×7=35‬ويقبل‬ ‫القسمة على سبعة تماما‪:‬‬

‫‪280598 × 7 = 1964186‬‬ ‫إن هذه المعادلت تدل على أن ال تعالى قد اختار لهذه الية الرقم (‪ )9‬ليدلنا على أنه قد حفظ كل‬ ‫سورة وكل آية في القرآن‪ ،‬لذلك جاء رقم الية مع آيات القرآن وسـوره متناسبا مع الرقم (‪ )7‬الذي‬ ‫يمثل أساس النظام الرقمي لكتاب ال تعالى‪.‬‬ ‫مع الحروف المميزة‬ ‫الحروف المميزة في القرآن (‪ )14‬حرفا وهي في أوائل بعض السور‪ ،‬والعجيب أن هذه الية تحتوي‬ ‫على نصف هذا العدد أي (‪ )7‬أحرف مميزة وهي‪( :‬ا‪ ،‬ن‪ ،‬ح‪ ،‬ل‪ ،‬ك‪ ،‬ر‪ ،‬هـ)‪ .‬العجيب أن هذه‬ ‫الحروف السبعة تتوزع بشكل يقوم على الرقم (‪.)7‬‬ ‫في هذه الية (‪ )7‬كلمات تحتوي على أحرف مميزة‪ ،‬لنكتب الية وتحت كل كلمة رقما‪ )1( :‬للكلمة‬ ‫التي تحوي حروفا مميزة‪ )0( ،‬للكلمة التي ل تحوي هذه الحروف‪:‬‬ ‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬ ‫‪1 1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1 1 0‬‬

‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع الكلمات المميزة في الية هو‪ )11101111( :‬من مضاعفات الرقم (‪ )7‬ومن‬ ‫مضاعفات الرقم (‪ )19‬لمرتين‪ ،‬ومن مضاعفات الرقم (‪ )23‬معا‪:‬‬ ‫‪191 × 23 × 19 × 19 × 7 = 11101111‬‬ ‫إن الرقم (‪ )19‬يمثل عدد حروف أول آية في القرآن (بسم ال الرحمن الرحيم)‪ ،‬والرقم (‪ )23‬يمثل عدد‬ ‫سنوات نزول القرآن العظيم‪ .‬فانظر إلى هذا التوافق المذهل في آية تتحدث عن حفظ القرآن!‬ ‫ولكن هل يبقى النظام قائما في توزع هذه الحروف داخل الكلمات؟‬ ‫لنكتب كلمات الية وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف مميزة‪:‬‬ ‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬ ‫‪3 3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2 3 0‬‬

‫‪3‬‬

‫إن العدد (‪ )32304433‬يقبل القسمة على (‪ )7‬بالتجاهين‪:‬‬

‫العدد‪:‬‬

‫‪4614919 × 7 = 32304433‬‬

‫مقلوبه‪:‬‬

‫‪4777189 × 7 = 33440323‬‬

‫وسبحان ال! آية تتكون من (‪ )28‬حرفا أي (‪ ،)4×7‬وفيها (‪ )7‬كلمات تحتوي على حروف مميزة‪،‬‬ ‫عدد هذه الحروف (‪ )7‬عدا المكرر منها‪ ،‬توزع هذه الكلمات السبع جاء بنظام يقوم على الرقم (‪)7‬‬ ‫وتوزع الحروف جاء بنظام يقوم على الرقم (‪ ،)7‬هل هذا العمل بمقدور البشر؟‬ ‫مزيد من العجائب‬ ‫عندما نقوم بعد حروف الية تراكميا‪ ،‬أي باستمرار نجد عددا من مضاعفات السبعة أيضا‪ .‬لنكتب الية‬ ‫وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها‪:‬‬ ‫إنا نحن نزلنا الذكر و‬ ‫‪3‬‬

‫إنا له لحفظون‬

‫‪28 22 20 17 16 11 6‬‬

‫العدد الذي يمثل حروف الية تراكميا هو‪ )28222017161163( :‬عدد مكون من (‪ )14‬مرتبة (‪×7‬‬ ‫‪ ،)2‬ومجموع أرقامه (‪ )6×7=42‬ويقبل القسمة على (‪ )7‬تماما‪:‬‬ ‫‪4031716737309 × 7 = 28222017161163‬‬ ‫حتى الحروف المشدّدة جاءت بنظام يقوم على الرقم (‪ .)7‬لنكتب الية وتحت كل كلمة رقما يمثل‬ ‫الحروف المشدّدة (توزع الشدات في كلمات الية)‪:‬‬ ‫إنّا نحن نزّلنا الذّكر و إنّا له لحفظون‬ ‫‪0 1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0 10‬‬

‫‪0‬‬

‫والعدد الذي يمثل توزع الشدّات في هذه الية من مضاعفات الرقام ( ‪ )7‬و ( ‪ )11‬و ( ‪:)13‬‬ ‫‪101 × 13 × 11 × 7 = 101101‬‬ ‫إن هذه النتيجة تثبت أن إعجاز القرآن ل يقتصر على رسم الكلمات‪ ،‬بل في لفظ هذه الكلمات معجزة‬ ‫عظيمة أيضا !!‬

‫مع ضمّ واو العطف‬ ‫حتى لو قمنا بضّم واو العطف للكلمة التي بعدها يبقى النظام قائما‪:‬‬ ‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬ ‫‪3 3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫العدد الذي يمثل حروف الية على اعتبار واو العطف جزءا من الكلمة التي بعدها هو‪)6245533( :‬‬ ‫من مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬ ‫‪892219 × 7 = 6245533‬‬ ‫وهكذا رحلة العجاز الرقمي في كتاب ال ل نهاية لها‪ ،‬فالقرآن العظيم هو عبارة عن (‪ )6236‬آية‪،‬‬ ‫ويمكن القول وبثقة تامة إن كل آية من آياته تشكل بناء متقنا ومعجزا للبشر‪ ،‬فهو كتاب معجز كجملة‬ ‫واحدة ومعجزٌ بسوره ومعجز بآياته‪.‬‬ ‫وبعد أن درسنا العجاز في كتاب ال (وهو غيض من فيض) نأتي الن لدراسة العجاز في سورة‬ ‫كاملة من القرآن ونبدأ بأول سورة ((سورة الفاتحة)) لنشاهد علقات رقمية تقوم على الرقم (‪ )7‬وهذا‬ ‫يثبت استحالة التيان بسورة مثل القرآن‪.‬‬ ‫وسورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم‪ ،‬وقد قال في حقّها المصطفى صلّى ال عليه وسلّم‪:‬‬ ‫(والذي نفسي بيده ما أُنزل مثلها في التوراة ول في النجيل ول في الزبور ول في الفرقان وهي السبع‬ ‫المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) [رواه المام أحمد]‪.‬‬ ‫وبما أن المولى تبارك وتعالى هو الذي سمّى هذه السورة بالسبع المثاني‪ ،‬فقد جاءت جميع الحقائق‬ ‫ل لكل من يشك بصدق هذا‬ ‫الرقمية فيها لتشكل أعدادا من مضاعفات الرقم سبعة‪ .‬وهنا نوجه سؤا ً‬ ‫القرآن‪ :‬إذا كان القرآن من صنع محمد صلّى ال عليه وسلّم كما يدعي المبطلون‪ ،‬كيف استطاع هذا‬ ‫النبي الرحيم صلّى ال عليه وسلّم أن يرتب كلمات وحروف سورة الفاتحة بحيث تشكل نظاما معقدا‬ ‫يقوم على الرقم سبعة ويسميها بالسبع المثاني؟ بل كيف استطاع رسول الخير عليه وعلى آله الصلة‬ ‫والسلم أن يأتي بمعادلت رقمية تعجز أحدث أجهزة القرن الواحد والعشرين عن التيان بمثلها؟‪.‬‬ ‫ثم إن هنالك حديثا صحيحا وثابتا عن رسول ال صلّى ال عليه وسلّم يخبرنا فيه عن علقة القرآن‬ ‫بالرقم سبعة فيقول‪( :‬إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف) [البخاري ومسلم وغيرهما]‪ ،‬والسؤال‪:‬‬

‫أليست معجزة الرقم سبعة في القرآن هي دليل مباشر على صدق كلم النبي صلّى ال عليه وسلّم وأنه‬ ‫حيٌ يُوحَى [لنجم‪.]4-53/3:‬‬ ‫ن ا ْلهَوَى ِإنْ ُهوَ إِلّا َو ْ‬ ‫كما وصفه ربّ العزة‪َ :‬ومَا َي ْنطِقُ عَ ِ‬ ‫في الفصل القادم سوف نرى أن كل شيء في سورة الفاتحة يسير بنظام معجز يقوم على الرقم سبعة‪:‬‬ ‫عدد آيات السورة‪ ،‬عدد الحروف البجدية التي تركبت منها السورة‪ ،‬تكرار كل حرف من هذه‬ ‫الحروف‪ ،‬تكرار الحروف المميزة في السورة‪ ،‬حروف فواصل السورة‪ ،‬أول آية وآخر آية في السورة‪.‬‬ ‫حتى النقطة في سورة الفاتحة تسير بنظام محكم‪ ،‬فعدد النقط في هذه السورة العظيمة من مضاعفات‬ ‫السبعة‪ ،‬وكذلك عدد الشدّات (الحرف المشدّدة) من مضاعفات السبعة‪ .‬وعدد علمات المدّ هو سبع‬ ‫علمات‪ ،‬وعدد الكلمات التي تبدأ بألف ساكنة هو أربعة عشر (سبعة في اثنان)‪ ،‬جميع آيات السورة‬ ‫تنتهي بميم أو نون وقبل هذين الحرفين نجد دائما حرف الياء وهذا الحرف تكرر في السورة أربعة‬ ‫عشر مرة (سبعة في اثنان)‪.‬‬ ‫مـعجـزة في آيَـة‬ ‫إنها الية التي نزّه ال فيها نفسه عن الولد‪ ،‬آية قصيرة بعدد كلماتها ولكنها ثقيلة بإعجازها ودللتها‪،‬‬ ‫فال هو إله واحد‪( ،‬لم يلد ولم يولد) ولم يكن له شريك أو ابن أو صاحبة‪ ،‬تعالى ال عن ذلك علوا‬ ‫عظَمة معاني هذه الية فقد أودع ال فيها أسرارا رقمية عجيبة‪ .‬ففي خمس كلمات‬ ‫كبيرا‪ .‬وبسبب َ‬ ‫تتجلى أمامنا معجزة حقيقية ل يمكن لبشر أن ينكرها أو يشك في مصداقيتها‪ ،‬هذه المعجزة المذهلة‪ ،‬أل‬ ‫تدل على وحدانية ال عز وجل‪.‬‬ ‫موقع اليـة‬ ‫لقد اختار ال تعالى موقعا مميزا لرقم وكلمات وحروف هذه الية داخل السورة وداخل القرآن بشكل‬ ‫يتناسب مع الرقم سبعة‪ .‬فرقم هذه الية (لم يلد ولم يولد) في سورة الخلص هو (‪ ،)3‬وعدد كلماتها (‬ ‫‪ )5‬وعدد حروفها (‪ ،)12‬وبصفّ هذه الرقام نجد عددا هو (‪ )1253‬من مضاعفات الرقم سبعة هو‬ ‫ومقلوبه‪:‬‬ ‫‪179 × 7 = 1253‬‬ ‫‪503 × 7 = 3521‬‬ ‫وتحتل هذه الية موقعا في كتاب ال يتناسب مع الرقم سبعة‪ ،‬فرقم السورة التي تقع فيها هذه الية هو (‬

‫‪ )112‬رقم الية (‪ )3‬عدد كلماتها (‪ )5‬عدد حروفها (‪ )12‬بصف هذه الرقام نجد عددا من سبع مراتب‬ ‫هو (‪ )1253112‬من مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬لنرى ذلك‪:‬‬ ‫‪179016 × 7 = 1253112‬‬ ‫إن هذه القاعدة تبقى ثابتة من أجل الحروف البجدية التي تركبت منها هذه الية وهي خمسة أحرف (ل‬ ‫م ي د و)‪ ،‬فيصبح لدينا العدد الذي يمثل موقع الية داخل السورة هو‪:‬‬ ‫رقم الية‬

‫عدد كلماتها‬

‫أحرفها البجدية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫العدد (‪ )553‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪79 × 7 = 553‬‬ ‫الكلم ذاته ينطبق على الرقام التي تمثل موقع الية داخل القرآن‪:‬‬ ‫رقم السورة‬

‫رقم الية‬

‫عدد كلماتها‬

‫‪112‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫حروفها البجدية‬ ‫‪5‬‬

‫وهنا نجد العدد (‪ )553112‬من مضاعفات الرقم سبعة مرتين‪:‬‬ ‫‪11288 × 7 × 7 = 553112‬‬ ‫أول حرف وآخر حرف‬ ‫من عظمة كتاب ال تعالى أنه كتاب متكامل في سوره وآياته‪ ،‬وقد رأينا شيئا من هذا التكامل في‬ ‫فقرات سابقة (تكرار أول كلمة وآخر كلمة في القرآن)‪ ،‬والن سنعيش مع تكرار أول حرف وآخر‬ ‫حرف في الية لنجد أن النظام الرقمي المحكم يشمل كل شيء في كتاب ال‪.‬‬ ‫لنتأمل الية الثالثة من سورة الخلص‪( :‬لم يلد ولم يولد)‪ ،‬بدأت هذه الية بحرف اللم وخُتمَت بحرف‬ ‫الدال‪ ،‬لنرى توزع هذين الحرفين عبر كلمات الية‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ توزع حرف اللم‪ :‬نكتب الية وتحت كل كلمة ما تحويه من حرف اللم‪ ،‬والكلمة التي ل تحوي‬

‫هذا الحرف تأخذ الرقم صفر‪:‬‬ ‫لم يلد و لم يولد‬

‫الية‬ ‫توزع حرف اللم‬

‫‪1‬‬

‫‪1 0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع حرف اللم هو (‪ )11011‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪1573 × 7 = 11011‬‬ ‫إذن يتوزع حرف اللم (أول حرف في الية) بنظام يعتمد على الرقم سبعة‪ ،‬وناتج القسمة هو عدد‬ ‫صحيح (‪.)1573‬‬ ‫‪ 2‬ـ توزع حرف الدال‪ :‬نطبق النظام ذاته على حرف الدال‪ ،‬لنكتب الية وتحت‬ ‫كل كلمة ما فيها من حرف الدال‪:‬‬ ‫الية‬ ‫توزع حرف الدال‬

‫لم يلد و لم يولد‬ ‫‪1 0‬‬

‫‪0 0‬‬

‫‪1‬‬

‫والعدد ‪ 10010‬في هذه الحالة من مضاعفات الرقم سبعة أيضا‪:‬‬ ‫‪1430 × 7 = 10010‬‬ ‫إذن يتوزع حرف الدال (أخر حرف في الية) بنظام يعتمد على الرقم سبعة وناتج القسمة هو عدد‬ ‫صحيح (‪.)1430‬‬ ‫‪ 3‬ـ المذهل أن مجموع الناتجين‪ )1430+1573( :‬هو عدد من مضاعفات السبعة ويساوي ‪:3003‬‬ ‫‪429 × 7 = 3003‬‬ ‫أحرف (الـم)‬ ‫في هذه الية نظام للحرف المميزة اللف واللم والميم‪ ،‬نكتب الية وتحت كل كلمة ما تحويه من (ا‬ ‫ل م)‪:‬‬

‫الية‬

‫لم‬

‫يلد‬

‫و‬

‫توزع (الم) في الية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2 0‬‬

‫يولد‬

‫لم‬

‫‪1‬‬

‫العدد الذي يمثل توزع (الم) عبر كلمات الية هو (‪ )12012‬من مضاعفات الرقم سبعة هو ومقلوبه‪:‬‬ ‫‪ )1‬العدد‪:‬‬

‫‪1716 × 7 = 12012‬‬

‫‪ )2‬مقلوبه‪:‬‬

‫‪429 × 7 × 7 = 21021‬‬

‫حتى عندما نُخرج من كل كلمة ما تحويه من الحرف المميزة الربعة عشر نجد عددا من مضاعفات‬ ‫الرقم سبعة‪ ،‬هذه الية تحوي ثلثة حروف مميزة هي اللم والميم والياء‪:‬‬ ‫الية‬

‫لم‬

‫يلد‬

‫و‬

‫لم‬

‫يولد‬

‫توزع الحروف المميزة‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫والعدد (‪ )22022‬هو عدد متناظر من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪3146 × 7 = 22022‬‬ ‫وكما نعلم الحرف المميزة (والتي يسميها البعض بالحرف المقطعة أو النورانية) هي تلك الحروف‬ ‫في أوائل (‪ )29‬سورة من القرآن‪ .‬وقد يسميها البعض بالحرف المجهولة وذلك لن جميع العلماء‬ ‫عجزوا حتى الن عن إعطاء تفسير علمي دقيق لسرّ هذه الحروف في القرآن‪.‬‬ ‫ومما يلفت النتباه أن عدد هذه الحروف من مضاعفات السبعة‪ .‬فعدد الحروف المميزة في القرآن هو (‬ ‫‪ )14‬حرفا أي سبعة في اثنان‪ ،‬حتى الفتتاحيات المميزة التي ابتدأت بها هذه السور عدا المكرر منها هو‬ ‫أيضا (‪ )14‬افتتاحية‪ ،‬أي عدد من مضاعفات السبعة أيضا‪.‬‬ ‫ويمكن للقارئ أن يرجع إلى بحث (أسرار معجزة الم) ليرى النظام السباعي الذي تسير عليه هذه‬ ‫الحروف في كلمات القرآن وآياته وسوره‪ .‬وقد يكون هذا البحث هو بداية علمية لمعرفة بعض أسرار‬ ‫هذه الحرف‪ ،‬وال تعالى أعلم بمراده‪.‬‬

‫الحد يتجلّى‪...‬‬ ‫في هذه الية العظيمة تتجلى معظم أسماء ال الحسنى بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ .‬ومن أسماء ال‬ ‫الحسنى وصفاته (الحد) الذي ل شريك له‪ .‬لنكتب كلمات الية وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف‬ ‫كلمة (الحد) ـ ا ل ح د‪:‬‬ ‫اليـة‬

‫لم‬

‫توزع حروف كلمة (الحد)‬

‫‪1‬‬

‫يلد‬ ‫‪2‬‬

‫و‬

‫لم‬ ‫‪0‬‬

‫يولد‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫العدد (‪ )21021‬من مضاعفات الرقم سبعة مرتين‪:‬‬ ‫‪429 × 7 × 7 = 21021‬‬ ‫حتى عندما نعبّر بلغة الرقام عن كلمة (أحد) نجد النظام يبقى مستمرا‪:‬‬ ‫اليـة‬

‫لم‬

‫يلد‬

‫و‬

‫لم‬

‫يولد‬

‫توزع حروف كلمة (أحد)‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1430 × 7 = 10010‬‬ ‫إذن عندما عبّرنا عن كلمة (الحد) في هذه الية بالرقام وجدنا عددا من مضاعفات الرقم سبعة مرتين‬ ‫وناتج القسمة كان عددا صحيحا هو (‪ .)429‬والكلم ذاته انطبق على كلمة (أحد) وكان ناتج القسمة (‬ ‫ف ناتجي القسمة هذين (‪ )429‬و (‪ )1430‬يعطي عددا جديدا من سبع مراتب‬ ‫‪ ،)1430‬والعجيب أن ص ّ‬ ‫وهو (‪)1430429‬‬ ‫من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪204347 × 7 = 1430429‬‬ ‫بعد هذه النتائج قد يقول قائل‪ :‬إن هذه النتائج جاءت بالمصادفة! لذلك سـوف نرى في الفقرة التية‬ ‫دليلً قويا على أن المصادفة ل مكان لها في هذه المعادلت‪ .‬وسوف نلجأ لول آية من القرآن ِبسْمِ‬ ‫حمَنِ ال ّرحِيمِ [الفاتحة‪ ]1/1:‬لنرى كيف تتـوزع حروف كل كلمة من كلماتها بنظام يقوم على‬ ‫اللّ ِه ال ّر ْ‬ ‫الرقم سبعة‪ ،‬وحتى نواتج القسمة الربعة أيضا تقوم على النظام ذاته! فهل من المنطق العلمي أن‬

‫تتكرر المصادفة أربع مرات متتالية ثم تتكرر مع نواتج القسمة بنفس النظام؟‬ ‫ترابط مذهل مع البسملة‬ ‫عظَمة (بسم ال الرحمن الرحيم)‪ ،‬حتى إن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يعظّم شأن‬ ‫نعلم جميعا َ‬ ‫هذه الية فيبدأ مختلف شؤون حياته بها‪ ،‬في مأكله ومشربه وخطبته ودعائه وقراءته للقرآن ‪ ...‬وعندما‬ ‫نقرأ سورة الخلص نبدأ بـ (بسم ال الرحمن الرحيم)‪ ،‬ونجد هذه البسملة في بداية كل سورة من‬ ‫سور القرآن (عدا سورة التوبة لنها براءة من المشركين)‪ .‬وفي هذه الفقرة نكتشف علقة عجيبة بين‬ ‫(لم يلد ولم يولد) وبين البسملة‪ ،‬والرقم سبعة هو أساس هذه العلقة الفريدة التي يستحيل أن توجد في‬ ‫أي كتاب بشري‪.‬‬ ‫لنكتب آية (لم يلد ولم يولد) ونكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة (بسم)‪ ،‬ثم نكتب تحت كل‬ ‫كلمة ما تحويه من أحرف كلمة (ال)‪ ،‬ثم (الرحمن)‬ ‫ثم (الرحيم)‪ ،‬لنجد أن جميع العداد الناتجة من مضاعفات الرقم سبعة وبالتجاهين!!‬ ‫اليـة‬

‫لم‬

‫يلد‬

‫و‬

‫لم‬

‫يولد‬

‫ما تحويه كل كلمة من أحرف (بسم)‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫= ‪0143 × 7‬‬

‫ما تحويه كل كلمة من أحرف (ال)‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫= ‪1573 × 7‬‬

‫ما تحويه كل كلمة من أحرف (الرحمن) ‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫= ‪1716 × 7‬‬

‫ما تحويه كل كلمة من أحرف (الرحيم) ‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫= ‪3146 × 7‬‬

‫إذن نحن أمام أربع عمليات قسمة على سبعة وناتج القسمة دائما عدد صحيح من دون باقٍ‪.‬‬ ‫ل أننا عندما نصفّ نواتج القسمة هذه على تسلسلها فإنها تشكل‬ ‫ولكن الشيء الذي يستحق الوقوف طوي ً‬ ‫عددا من مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬لنرى ذلك‪:‬‬ ‫ال‬

‫الرحمن‬

‫اليـة‬

‫بسم‬

‫ناتج القسمة‬

‫‪1716 1573 0143‬‬

‫الرحيم‬ ‫‪3146‬‬

‫إن العدد الضخم المتشكل من صف نواتج القسمة هذه هو‪ )3146171615730143( :‬من مضاعفات‬ ‫الرقم سبعة!‬

‫إن النظام العجيب ل يقتصر على تكرار الحروف فحسب‪ ،‬بل تكرار الرقام له نظام محكم يقوم على‬ ‫الرقم سبعة أيضا‪.‬‬ ‫وفي الجدول السابق نلحظ أن فيه ثلثة أرقام تتكرر هي‪ )2 ،1 ،0( :‬ولو قمنا بع ّد الصفار في الجدول‬ ‫نجدها (‪ ،)6‬الرقم (‪ )1‬تكرر (‪ )8‬مرات‪ ،‬الرقم (‪ )2‬تكرر (‪ )6‬مرات‪:‬‬ ‫الرقام‬

‫‪0‬‬

‫تكرار كل رقم‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫إن العدد المتناظر (‪ )686‬من مضاعفات الرقم سبعة ثلث مرات‪:‬‬ ‫‪2 × 7× 7 × 7 = 686‬‬ ‫إن هذه التناسبات العجيبة مع الرقم سبعة تدل دللة قاطعة على أن ال تعالى قد أحكم أحرف كتابه‬ ‫ونظمها ورتبها بشكل يستحيل التيان بمثله‪.‬‬ ‫أسماء ال الحسنى‬ ‫إن معظم أسماء ال الحسنى تتجلى في هذه الية الكريمة‪ ،‬فال تعالى هو الرحمن وهو الرحيم وهو‬ ‫الواحد الحد وهو المبدئ المعيد الذي يبدأ الخلق ثم يعيده‪ ،‬فكيف يكون له ولد؟ لنكتب الية وتحت كل‬ ‫كلمة ما تحويه من أحرف كلمة (المبدئ)‪:‬‬ ‫الية‬

‫لم‬

‫يلد‬

‫و‬

‫لم‬

‫يولد‬

‫توزع حروف كلمة (المبدىء)‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫إن العدد (‪ )32032‬من مضاعفات الرقم سبعة بالتجاهين‪:‬‬ ‫‪4576 × 7 = 32032‬‬ ‫‪3289 × 7 = 23023‬‬ ‫الكلم نفسه ينطبق على كثير من أسماء ال الحسنى‪ ،‬مثلً‪ :‬الصمد‪ ،‬الملك‪ ،‬العزيز‪ ،‬الحكيم‪ ،‬المحصي‪،‬‬ ‫العليم‪ ......،‬ونأخذ كمثال على ذلك كلمة (القدير) لنجد أن العدد الذي يمثل هذه الكلمة في الية من‬

‫مضاعفات الرقم سبعة بالتجاهين‪:‬‬ ‫لم‬

‫اليـة‬

‫ما تحويه كل كلمة من أحرف (القدير) ‪1‬‬

‫يلد‬

‫و‬

‫لم‬

‫يولد‬

‫‪3‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫إن العدد (‪ )31031‬يقبل القسمة على سبعة بالتجاهين‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫‪4433 × 7 = 31031‬‬

‫‪)2‬‬

‫‪1859 × 7 = 13013‬‬

‫والمذهل حقا في هذه الية أننا عندما نخرج من كل كلمة من كلماتها ما تحويه من أحرف كثير من‬ ‫أسماء ال الحسنى نجد عددا ينقسم على سبعة بالتجاهين سوا ًء أخذنا السم معرفا أو غير معرف‬ ‫صمَد) تبقى القاعدة ثابتة على جميع أسماء ال الحسنى (عدا السماء التي تحتوي‬ ‫(مثلً‪ :‬الصمد أو َ‬ ‫ن على أحد من عباده باكتشافها‪.‬‬ ‫على حرف الواو)‪ ،‬وهذا لحكمة ال يعلمها وقد يم ّ‬ ‫عجيبة من عجائب القرآن‬ ‫من عجائب هذه الية الكريمة (لم يلد ولم يولد) أن جميع الرقام المتعلقة بحروفها والتي انقسمت على‬ ‫(‪ )7‬تنقسم على (‪ )11‬وعلى (‪ )13‬معا وبالتجاهين!! وهذه الرقام هي‪( ،)11011( ،)1001( :‬‬ ‫‪ ،)23023( ،)32032( ،)13013( ،)31031( ،)22022( ،)21021( ،)12012( ،)2002‬أليس هذا‬ ‫دليلً على وحدانية ال تعالى؟‬ ‫فالعدد (‪ )11‬هو عدد يدل على وحدانية الخالق عز وجل لنه عدد أولي ويتألف من (‪ )1‬و (‪ ،)1‬أي‬ ‫لتأكيد وحدانية ال تعالى‪ .‬وفي هذه الية نحن أمام عشرة أعداد جميعها من مضاعفات الرقم (‪)11‬‬ ‫والية تتحدث عن وحدانية ال (لم يلد ولم يولد)‪.‬‬ ‫والعدد (‪ )13‬هو عدد أولي أيضا ل ينقسم إل على نفسه وعلى الواحد وهو يمثل عدد الحروف البجدية‬ ‫الموجودة في سورة الخلص ويمثل سنوات الدعوة في مكة وهو الرقم الفاصل بين المكيّ والمدنيّ‪.‬‬ ‫والن سوف نرى هذه العداد وكيف تنقسم جميعها بل استثناء على (‪ )7‬و (‪ )11‬و (‪:)13‬‬ ‫‪1 × 13 × 11 × 7 = 1001‬‬

‫‪11 × 13 × 11 × 7 = 11011‬‬ ‫‪2× × 13 × 11 × 7 = 2002‬‬ ‫‪12 × 13 × 11 × 7 = 12012‬‬ ‫‪21 × 13 × 11 × 7 = 21021‬‬ ‫‪22 × 13 × 11 × 7 = 22022‬‬ ‫‪31 × 13 × 11 × 7 = 31031‬‬ ‫‪13 × 13 × 11 × 7 = 13013‬‬ ‫‪32 × 13 × 11 × 7 = 32032‬‬ ‫‪23 × 13 × 11 × 7 = 23023‬‬ ‫إن هذه النتائج العجيبة لم تأتِ عن طريق المصادفة لسبب بسيط وهو أن حظ المصادفة في نتائج كهذه‬ ‫هو أقل من واحد على واحد وبجانبه ثلثين صفرا (أي المصادفة أقل من واحد على مليون مليون مليون‬ ‫مليون مليون)‪ ،‬لذلك يمكن القول‪ :‬إن البشر عاجزون عن تقليد آية واحدة من القرآن‪ ،‬فكيف بالقرآن‬ ‫كله؟‬ ‫بقي أن نشير إلى أن آية (قل هو ال أحد) عدد حروفها (‪ )11‬حرفا‪ ،‬وعدد الحروف البجدية التي‬ ‫تركبت منها هو (‪ )7‬أحرف‪ .‬ولو درسنا توزع حروف كلمة (الواحد) في هذه الية وجدنا عددا هو (‬ ‫‪ )3311‬هذا العدد من مضاعفات الرقمين (‪ )7‬و (‪ ،)11‬فتأمل هذا التناسب!‬ ‫عجائب سُورة الخلص‬ ‫سوف نكتشف عجائب رقمية في هذه السورة في أحرف لفظ الجللة (ال)‪ ،‬في كلماتها وحروفها‬ ‫وارتباطها مع أم القرآن (السبع المثاني)‪ .‬ويبقى الرقم سبعة هو أساس هذه العجائب التي ل تنتهي‪.‬‬ ‫معجزة لفظ الجللة‬ ‫كما رتّب البارئ عز وجل كل شيء في هذا القرآن بإحكام‪ ،‬نجد ترتيبا مذهلً لسمه العظم (ال) في‬

‫سورة الخلص‪ .‬وكما نعلم سورة الخلص آياتها أربعة‪ ،‬كل آية تحوي عددا محددا من أحرف لفظ‬ ‫الجللة (ال)‪ ،‬أي اللف واللم والهاء‪:‬‬ ‫‪ _ 1‬قل هو ال أحد‪:‬‬

‫عدد أحرف اللف واللم والهاء (‪.)7‬‬

‫‪ 2‬ـ اللـه الصمد‪:‬‬

‫عدد أحرف اللف واللم والهاء (‪.)6‬‬

‫‪ 3‬ـ لم يلد ولم يولد‪:‬‬

‫عدد أحرف اللف واللم والهاء (‪.)4‬‬

‫‪ 4‬ـ ولم يكن له كفوا أحد‪:‬‬

‫عدد أحرف اللف واللم والهاء (‪.)5‬‬

‫نكتب هذه الرقام في جدول‪:‬‬ ‫رقم الية‬

‫(‪)1‬‬

‫عدد حروف اللف واللم والهاء‬

‫‪7‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫إذن نحن أمام عدد محدد من أحرف لفظ الجللة في كل آية كما يلي‪7( :‬ـ‪6‬ـ‪4‬ـ‪ )5‬عند صفّ هذه‬ ‫الرقام نجد عددا جديدا هو (‪ )5467‬وهذا العدد من مضاعفات‬ ‫الرقم سبعة والرقم (‪ )11‬معا‪:‬‬ ‫‪71 × 11 × 7 = 781 × 7 = 5467‬‬ ‫ليس هذا فحسب‪ ،‬بل إن كل آية من هذه اليات الربع تحوي عددا محددا من الكلمات كما يلي‪ :‬الية‬ ‫الولى (‪ )4‬كلمات‪ ،‬الية الثانية عدد كلماتها (‪ ،)2‬الية‬ ‫الثالثة عدد كلماتها (‪ ،)5‬الية الرابعة عدد كلماتها (‪.)6‬‬ ‫لنكتب هذه الرقام في جدول‪:‬‬ ‫رقم اليـة‬

‫(‪)1‬‬

‫عدد كلماتها‬

‫‪4‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫‪2‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫‪5‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫‪6‬‬

‫إذن عدد كلمات كل آية هو‪4( :‬ـ‪2‬ـ‪5‬ـ‪ )6‬بصفّ هذه الرقام نجد عددا هو (‪ )6524‬من مضاعفات‬ ‫السبعة‪:‬‬

‫‪932 × 7 = 6524‬‬ ‫إن هذه الكلمات منها ما يحوي حرف (ألف أو لم أو هاء) ومنها ما ل يحوي هذه الحرف الخاصة‬ ‫بلفظ الجللة‪ .‬ولو أحصينا الكلمات التي فيها (ا ل هـ) نجد عددها ‪ 14‬كلمة (أي ‪ ،)2× 7‬تتوزع هذه‬ ‫الكلمات على اليات كما يلي‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫رقم اليـة‬

‫(‪)2‬‬

‫الكلمات التي تحوي (ألف ـ لم ـ هاء) ‪4‬‬

‫(‪)3‬‬

‫‪2‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫إن العدد (‪ )4424‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪632 × 7 = 4424‬‬ ‫وكنتيجة نجد أن الكلمات التي ل تحوي شيئا من أحرف لفظ الجللة (اللف واللم والهاء) جاءت‬ ‫منظمة على الرقم سبعة أيضا‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫رقم اليـة‬

‫(‪)2‬‬

‫عدد الكلمات التي ل تحوي ألف ـ لم ـ هاء ‪0‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫‪0‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫لدينا هنا العدد (‪ )2100‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪300 × 7 = 2100‬‬ ‫في سورة الخلص نلحظ أن جميع اليات انتهت بحرف الدال فهل من نظام لتوزع هذا الحرف؟‬ ‫بالطريقة السابقة ذاتها نكتب رقم الية وما تحويه من حرف الدال‪:‬‬ ‫رقم اليـة‬

‫(‪)1‬‬

‫عدد أحرف الدال‬

‫‪1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫العدد الذي يمثل توزع حرف الدال في آيات السورة هو ( ‪ )1211‬من مضاعفات الرقم ( ‪:)7‬‬ ‫‪173 × 7 = 1211‬‬

‫ل يزال هنالك المزيد من إعجاز هذه السورة‪ ،‬ول نزال في بداية رحلة العجائب في سورة الخلص‬ ‫والتوحيد‪ .‬فلو تأملنا لفظ الجللة (ال) في القرآن كله لوجدنا أن أول مرة ذكرت فيها هذه الكلمة هي في‬ ‫أول آية من كتاب ال (بسم ال الرحمن الرحيم) في سورة الفاتحة‪ ،‬وآخر مرة ذكرت هذه الكلمة في‬ ‫القرآن نجدها في سورة الخلص الية الثانية منها (ال الصمد)‪ ،‬وهنا تتجلى هذه الحقائق المذهلة‬ ‫للرقم سبعة في هاتين اليتين‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ إن مجموع عدد أحرف هاتين اليتين هو‪ 28 =9+19 :‬حرفا أي ‪.4×7‬‬ ‫‪2‬ـ عدد أحرف لفظ الجللة في هاتين اليتين هو‪ 14 =6+8 :‬حرفا أي ‪.2×7‬‬ ‫‪ 3‬ـ إن رقم البسملة في المصحف هو ‪ ،1‬رقم آية (ال الصمد) هو ‪ 2‬بصفّ هذين العددين نجد‪=21 :‬‬ ‫‪.3×7‬‬ ‫‪ 4‬ـ إن عدد السور من الفاتحة وحتى سورة الخلص هو ‪ 112‬سورة أي ‪.16×7‬‬ ‫‪ 5‬ـ إن عدد اليات من البسملة وحتى (ال الصمد) هو بالضبط ‪ 6223‬آية‪ ،‬وهذا العدد من مضاعفات‬ ‫السبعة مرتين‪:‬‬ ‫‪127 × 7 × 7 = 6223‬‬ ‫‪ 6‬ـ هنالك علقة عجيبة لتكرار الكلمات في هاتين اليتين‪ ،‬كلمة (بسم) تكررت في القرآن (‪ )22‬مرة‪،‬‬ ‫كلمة (ال) تكررت في القرآن (‪ )2699‬مرة‪ ،‬كلمة (الرحمن) تكررت (‪ )57‬مرة‪ ،‬كلمة (الرحيم)‬ ‫تكررت (‪ )115‬مرة‪ ،‬كلمة (ال) تكررت (‪ )2699‬مرة‪ ،‬كلمة (الصمد) تكررت (‪ )1‬مرة واحدة‪ ،‬والن‬ ‫نكتب هذه النسب في جدول‪:‬‬ ‫بسم‬

‫ال الرحمن‬

‫‪22‬‬

‫الرحيم‬ ‫‪572699‬‬

‫‪115‬‬

‫ال‬

‫الصمد‬

‫‪2699‬‬

‫‪1‬‬

‫ـ عندما نصفّ هذه العداد بهذا التسلسل نجد عددا ضخما هو‪ )1269911557269922( :‬هذا العدد‬ ‫من مضاعفات الرقم سبعة!‬ ‫ـ وعندما نجمع هذه التكرارات‪5593 =1+2699+115+57+2699+22 :‬‬ ‫هذا العدد يقبل القسمة على سبعة بالتجاهين‪:‬‬

‫‪799×7=5593‬‬ ‫‪565×7=3955‬‬ ‫‪ 7‬ـ ترتبط سورة الفاتحة مع سورة الخلص برباط يقوم على الرقم سبعة‪ .‬فرقم‬ ‫سورة الفاتحة (‪ )1‬وعدد آياتها (‪ ،)7‬رقم سورة الخلص (‪ )112‬وعدد آياتها (‪ )4‬نكتب الرقام في‬ ‫جدول‪:‬‬ ‫الخلص‬

‫الفاتحة‬

‫آياتها رقمها‬

‫رقمها‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪112‬‬

‫آياتها‬ ‫‪4‬‬

‫عندما نصفّ هذه العداد (‪1‬ـ‪7‬ـ‪112‬ـ‪ )4‬نجد عددا من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪58753 × 7 = 411271‬‬ ‫كما ترتبط سورة الفاتحة مع سورة الخلص برباط أكثر تعقيدا‪ ،‬فرقم سورة الفاتحة (‪ ،)1‬عدد‬ ‫الحرف البجدية فيها (‪ )21‬حرفا‪ ،‬رقم سورة الخلص (‪ )112‬وعدد الحرف البجدية فيها (‪)13‬‬ ‫حرفا‪ .‬نرتب هذه الرقام في جدول‪:‬‬ ‫الفاتحة‬ ‫رقمها‬ ‫‪1‬‬

‫الخلص‬ ‫حروفها البجدية‬

‫رقمها‬

‫‪21‬‬

‫‪112‬‬

‫حروفها البجدية‬ ‫‪13‬‬

‫بصفّ هذه الرقام (‪ )13 112 21 1‬نجد عددا من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪1873173 × 7 = 13112211‬‬ ‫ويُقصد بالحرف البجدية في السورة الحرف التي تركبت منها هذه السورة عدا المكرر‪.‬‬ ‫كلمات وأحرف كل آية‬ ‫لكل آية من آيات السورة عدد محدد من الكلمات‪ ،‬وعدد محدد من الحرف‪ .‬وقد رتب ال تعالى لكل‬

‫آية كلماتها وحروفها بنظام يقوم على العدد سبعة‪.‬‬ ‫لنكتب عدد كلمات وعدد حروف كل آية من آيات سورة الخلص‪:‬‬ ‫الية ‪1‬‬ ‫كلماتها‬ ‫‪4‬‬

‫الية ‪2‬‬ ‫حروفها‬ ‫‪11‬‬

‫كلماتها‬ ‫‪2‬‬

‫الية ‪3‬‬ ‫حروفها‬ ‫‪9‬‬

‫كلماتها‬

‫الية ‪4‬‬ ‫حروفها‬ ‫‪12‬‬

‫‪5‬‬

‫كلماتها حروفها‬ ‫‪6‬‬

‫‪15‬‬

‫العدد الذي يمثل كلمات وأحرف كل اليات من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪2230370302 × 7 = 15612592114‬‬ ‫إذن لكل آية عدد من الكلمات وعدد من الحرف‪ ،‬وعندما نصف لكل آية عدد كلماتها مع عدد حروفها‬ ‫ينتج عدد من (‪ )11‬مرتبة يقبل القسمة على (‪ .)7‬وحتى لو قمنا بجمع هذه الرقام لبقي العدد من‬ ‫مضاعفات السبعة! فالية الولى مجموع كلماتها وحروفها ‪ ،15=11+4‬الية الثانية مجموع كلماتها‬ ‫وحروفها ‪ ،11=9+2‬الية الثالثة مجموع كلماتها وحروفها ‪ ،17=12+5‬والية الرابعة مجموع كلماتها‬ ‫وحروفها ‪ ،21=15+6‬نرتب هذه الرقام في جدول‪:‬‬ ‫رقم الية‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫مجموع كلماتها وحروفها‬

‫‪15‬‬

‫‪11‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫‪17‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫‪21‬‬

‫إن العدد الناتج من صفّ هذه الرقام هو‪ 21171115 :‬من مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬ ‫‪3024445 × 7 = 21171115‬‬ ‫والن نذهب إلى حروف كلمة (ال) ـ اللف واللم والهاء في هذه السورة التي تعبّر عن وحدانية ال‬ ‫تعالى‪ ،‬هل يبقى النظام قائما ليشمل هذه الحروف؟‬ ‫كلمات وأحرف لفظ الجللة‬ ‫حتى أحرف لفظ الجللة في كل آية والتي تناسبت مع الرقم سبعة كما رأينا سابقا نجد نظاما يربط بين‬ ‫كلمات كل آية وما تحويه من هذه الحرف‪ ،‬لنكتب عدد كلمات كل آية وما تحويه هذه الية من اللف‬ ‫واللم والهاء‪:‬‬

‫اليـة الولى‬ ‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫اليـة الثانية‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫اليـة الثالثة‬

‫اليـة الرابعة‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع كلمات وأحرف لفظ الجللة عبر آيات السورة هو‪ )56456274( :‬من‬ ‫مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪8065182 × 7 = 56 45 62 74‬‬ ‫وتأمل معي هذه المعادلت اللهية كيف جاءت متناسبة جميعها مع الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪ _1‬عدد كلمات كل آية هو‪4 :‬ـ‪2‬ـ‪5‬ـ‪ 6‬وهنا نجد العدد من مضاعفات السبعة‪:‬‬ ‫‪932 × 7 = 6524‬‬ ‫‪2‬ـ عدد حروف (ال) في كل آية هو‪7 :‬ـ‪6‬ـ‪4‬ـ‪ 5‬وهنا نجد العدد من مضاعفات السبعة‪:‬‬ ‫‪781 × 7 = 5467‬‬ ‫‪3‬ـ عدد كلمات‪ /‬حروف (ال) في كل آية‪74 :‬ـ‪62‬ـ‪45‬ـ‪ 56‬هذا العدد من مضاعفات السبعة‪.‬‬ ‫وهنا نتساءل كيف انضبطت هذه الرقام بهذا الشكل‪ .‬فعدد كلمات كل آية جاء بنظام من مضاعفات‬ ‫الرقم (‪ ،)7‬وعدد حروف (ال) في كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم (‪ )7‬أيضا‪ ،‬وعندما دمجنا‬ ‫هذه الرقام بقي العدد النهائي من مضاعفات الرقم (‪ :)7‬هل هذا العمل في متناول البشر؟‬ ‫تجدر الشارة إلى أن هذا النظام لكلمات وحروف لفظ الجللة في آيات السورة‪ ،‬يبقى قائما مع البسملة!‬ ‫فعدد كلمات (بسم ال الرحمن الرحيم) هو (‪ )4‬وعدد حروف لفظ الجللة اللف واللم والهاء فيها هو‬ ‫(‪ )8‬وهذا العدد (‪ )84‬من مضاعفات السبعة (‪ ،)12×7=84‬وعند إضافته للعدد الجمالي للسـورة‬ ‫يبقى العدد الجديد من مضاعفات السبعة‪ .‬وهذا يدل على تعدد أساليب العجاز الرقمي لهذا الكتاب‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫كل شيء مترابط‪..‬‬ ‫رأينا كيف ارتبطت كلمات كل آية بالرقم سبعة‪ ،‬كما رأينا كيف ارتبطت كلمات وحروف كل آية بالرقم‬ ‫سبعة أيضا‪ .‬الن سوف ندخل رقم الية وسنجد أن النظام يبقى ثابتا! وهذا دليل على أن القرآن كتاب‬

‫مُحكم كيفما نظرنا إليه‪.‬‬ ‫نكتب في جدول لكل آية ثلثة أرقام‪ :‬رقم الية‪ /‬عدد كلماتها‪ /‬عدد حروفها‪:‬‬

‫قل هو ال أحد‬ ‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫ال الصمد‬ ‫‪11‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫لم يلد ولم يولد‬ ‫‪3 9‬‬

‫‪5‬‬

‫ولم يكن له كفوا أحد‬ ‫‪4 12‬‬

‫‪6‬‬

‫‪15‬‬

‫إن العدد الناتج من صفّ هذه الرقام بهذا الترتيب من مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬لنتأكد من ذلك رقميا‪:‬‬ ‫‪22344648460163 × 7 = 1564 1253 922 1141‬‬ ‫وهكذا مهما استمرت العلقات الرقمية فإن العداد تبقى منضبطة مع الرقم سبعة‪.‬‬ ‫ولكي نستوعب مدى تعقيد هذا النظام نلخص المعادلت الرقمية الثلثة‪:‬‬ ‫‪1‬ـ كلمات كل آية‪ 6 5 2 4 :‬هذا العدد من مضاعفات السبعة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ كلمات وحروف كل آية‪ 11 4 :‬ـ ‪ 9 2‬ـ ‪ 12 5‬ـ ‪ 15 6‬هذا العدد من مضاعفات السبعة أيضا‪.‬‬ ‫‪3‬ـ رقم وكلمات وحروف كل آية‪ :‬هو عدد من مضاعفات السبعة كما رأينا من الجدول السابق‪.‬‬ ‫إذن عندما عبّرنا عن السورة بعدد كلمات كل آية جاء العدد من مضاعفات الرقم (‪ ،)7‬وعندما قمنا‬ ‫بضمّ حروف كل آية لكلماتها جاء العدد من مضاعفات الرقم (‪ .)7‬وعندما أضفنا رقم الية لكلماتها‬ ‫عظَمة هذا النظام المحكم!‬ ‫وحروفها بقي العدد الناتج من مضاعفات الرقم (‪ .)7‬فانظر إلى دقة و َ‬ ‫حتى اسم هذه السورة ورقمها يرتبطان بنظام يقوم على هذا الرقم‪ ،‬فكلمة (الخلص) عدد حروفها (‪،)7‬‬ ‫ورقم سورة الخلص (‪ )112‬أيضا عدد من مضاعفات السبعة! ولكن الرقم (‪ )23‬سنوات نزول القرآن‬ ‫له حضور هنا‪ ،‬لنتأمل هذا الجدول‪:‬‬ ‫إن العدد الذي يربط حروف هذه الكلمة برقمها في القرآن هو (‪ )1127‬من مضاعفات السبعة مرتين‬ ‫ومن مضاعفات الـ (‪:)23‬‬ ‫‪23 × 7 × 7 = 1127‬‬

‫نظام متعاكس‬ ‫إن النظام الرقمي الذي نكتشفه اليوم في هذه السـورة العظيمة ليس مجرد أرقام‪ ،‬بل لهذه الرقام لغتها‬ ‫وتعبيرها‪ ،‬وهذا ما سنجد له صدى من خلل دراسة أحرف السورة وكيف توزعت على اليات‪ .‬وفي‬ ‫سورة الخلص لدينا أربع آيات يمكن تقسيمها إلى قسمين‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ (قل هو ال أحد‪ .‬ال الصمد)‪ :‬إثبات لوحدانية ال‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ (لم يلد ولم يولد‪ .‬ولم يكن له كفوا أحد)‪ :‬نفي الولد والشريك عن ال‪.‬‬ ‫إذن نحن أمام آيتي إثبات وآيتي نفي‪ ،‬لنكتب عدد حروف كل آية في جدول لنرى النظام المتعاكس‬ ‫رقميا والذي يتوافق مع معنى السورة من خلل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين‪:‬‬ ‫رقم اليـة‬ ‫عدد حروفها‬

‫(‪)1‬‬ ‫‪11‬‬

‫( ‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪12‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫‪15‬‬

‫من اليمين إلى اليسار‬ ‫‪17 × 7 = 119‬‬ ‫من اليسار إلى اليمين‬ ‫‪216 × 7 = 1512‬‬ ‫اليتان الولى والثانية تحدثتا عن وحدانية ال وقدرته‪( :‬قل هو ال أحد‪ .‬ال الصمد) وهذه صيغة إثبات‬ ‫الوحدانية ل عز وجل‪ ،‬أما اليتان الثالثة والرابعة فجاء المعنى اللغـوي متعاكسا بصيغة النفي‪ ،‬نفي‬ ‫الولد أو الكُفُؤ‪( :‬لم يلد ولم يولد‪ .‬ولم يكن له كفوا أحد)‪ .‬وكما أنه في اللغة صيغ متعاكسة (إثبات ـ نفي)‬ ‫كذلك جاءت الحروف لتقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين‪.‬‬ ‫إن هذا النظام العجيب ينتشر في كتاب ال بشكل كبير ويحتاج لبحاث أخرى إن شاء ال تعالى‪ .‬ويمكن‬ ‫الرجوع لبحث (معجزة السبع المثاني) الذي يكشف أسرار أعظم سورة في القرآن الكريم ـ فاتحة‬ ‫الكتاب‪.‬‬

‫ارتباط مع ُأمّ القرآن‬ ‫ترتبط سورة الخلص مع سورة الفاتحة برباط عجيب يقوم على العدد سبعة‪ .‬فلكل سورة أرقام‬ ‫تميزها‪ :‬رقم السورة ـ عدد آياتها ـ عدد كلماتها ـ عدد حروفها‪ ،‬لنضع هذه الرقام لكلتا السورتين‬ ‫في جدول‪:‬‬ ‫سورة الفاتحة‬ ‫‪1‬‬

‫سورة الخلص‬

‫‪7‬‬

‫‪139‬‬

‫‪31‬‬

‫‪112‬‬

‫‪17‬‬

‫‪4‬‬

‫‪47‬‬

‫إن العدد الذي يمثل هذه الرقام مصفوفة من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪67391588770453 × 7 = 471741121393171‬‬ ‫لدينا رباط آخر يقوم على رقم السورة وعدد آياتها وعدد كلماتها وعدد الحرف البجدية التي تركبت‬ ‫منها‪ .‬ففي سورة الفاتحة ‪ 21‬حرفا (ما عدا المكرر)‪ ،‬في سورة الخلص ‪ 13‬حرفا‪ ،‬لذلك يمكن أن‬ ‫نصنع الجدول التي‪:‬‬ ‫سورة الفاتحة‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫سورة الخلص‬ ‫‪21‬‬

‫‪31‬‬

‫‪112‬‬

‫‪4‬‬

‫‪17‬‬

‫‪13‬‬

‫إن العدد الذي يمثل هذه القيم هو عدد من ‪ 14‬مرتبة (‪ ،)2×7‬وينقسم على (‪ )7‬تماما وبالتجاهين‪:‬‬ ‫‪ )1‬العدد‪:‬‬ ‫‪ )2‬مقلوبه‪:‬‬

‫‪1882016030453 × 7 = 13174112213171‬‬ ‫‪2447317306733 × 7 = 17131221147131‬‬

‫والعجب من ذلك أن النظام ذاته ينطبق على كل سورة بمفردها‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ العدد الخاص بسورة الفاتحة هو‪ )21 31 7 1( :‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪30453 × 7 = 213171‬‬ ‫‪ 2‬ـ العدد الخاص بسورة الخلص هو‪ )13174112( :‬أيضا من مضاعفات‬ ‫الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪1882016 × 7 = 13174112‬‬ ‫وقد يتساءل القارئ عن سرّ صفّ هذه الرقام بجانب بعضها‪ ،‬ولماذا نبدأ برقم السورة أولً ثم عدد‬ ‫اليات ثم عدد الكلمات ثم الحروف‪ ،‬لماذا هذا الترتيب بالذات وليس أي ترتيب آخر؟‬ ‫والجواب عن ذلك أن عملية صفّ الرقام صفّا هي من العمليات الرياضية شديدة التعقيد‪ .‬لذلك فهي‬ ‫تناسب معجزة رقمية تتجلى في القرن الواحد والعشرين لتُعجز علماء الرياضيات وليعترفوا بضعفهم‬ ‫أمام هذه المعجزة‪ .‬كما أن العداد الناتجة باستخدام هذه الطريقة هي أرقام ضخمة جدا ل يمكن أن تنتج‬ ‫من أي طريقة أخرى كالجمع مثلً‪.‬‬ ‫ل في كتاب ال آية تكررت (‪ )31‬مرة وهي‬ ‫فمث ً‬

‫ي آل ِء َرّب ُكمَا ُت َك ّذبَانِ ‪ ،‬وعندما نصفّ أرقام هذه‬ ‫َفِبَأ ّ‬

‫اليات الحدى والثلثين نجد عددا ضخما من (‪ )62‬مرتبة‪ ،‬هذا العدد على الرغم من ضخامته يقبل‬ ‫القسمة على (‪ )7‬تماما وبالتجاهين!!‬ ‫أما ما يتعلق بترتيب هذه الرقام فالساس الذي ننطلق منه هو رقم السورة ثم يأتي رقم الية بالمرتبة‬ ‫الثانية لن السورة تحوي عددا من اليات‪ .‬ثم عدد الكلمات لن الية تحوي عددا من الكلمات ثم عدد‬ ‫الحروف لن كل كلمة تحوي عددا من الحروف‪.‬‬ ‫إذن الترتيب المنطقي والعلمي يفرض علينا أن نرتب الرقام كما يلي (الكبر فالصغر)‪:‬‬ ‫‪1‬ـ رقم السورة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ رقم الية‪.‬‬ ‫‪3‬ـ عدد الكلمات‪.‬‬ ‫‪4‬ـ عدد الحروف‪.‬‬ ‫وقد يكون في القرآن ترتيب آخر يعطي النتائج ذاتها وهذا بحاجة إلى دراسة موسّعة قد نتمكن من‬ ‫إنجازها مستقبلً‪ ،‬لرؤية أسرار الترتيب هذا‪ .‬وعلى كل حال فأنا على يقين بأننا مهما اتبعنا من طرق‬ ‫ومهما تنوعت أساليب الترتيب والحصاء والعدّ‪ ،‬وكيفما توجهنا بآيات القرآن نجدها مُحكمة ول نجد‬ ‫ختِلفا‬ ‫جدُوا فِي ِه ا ْ‬ ‫غ ْيرِ اللّهِ َل َو َ‬ ‫ع ْندِ َ‬ ‫أي اختلف وهذا تصديق لقول الحق تبارك وتعالى‪ :‬وَلَ ْو كَانَ ِمنْ ِ‬ ‫َكثِيرا [النساء‪.]4/82:‬‬

‫المَلِكُ القُدّوسْ‬ ‫سوف نعيش مع اسمين من أسماء ال الحسنى (الملك) و (القدوس) ونرى كيف يتجلّى كل منهما في‬ ‫سورة الخلص‪ ،‬وهذا دليل مادي ورقمي على أن ال تعالى قد أحكم أحرف أسمائه الحسنى في آيات‬ ‫كتابه ليدلنا على قدرة ال على كل شيء‪ ،‬وأن ال الملك القدوس هو واحد أحد لم يتخذ ولدا ول يساويه‬ ‫شيء فهو خالق كل شيء‪ ،‬سبحانه وتعالى عما يشركون‪.‬‬ ‫وتعتمد فكرة هذا النظام على إبدال كل كلمة برقم‪ ،‬هذا الرقم يمثل ما تحويه كل كلمة من أسماء ال‬ ‫الحسنى مثل الملك أو القدوس‪ .‬وعلى سبيل المثال فإن توزع حروف كلمة (الملك) في هذه السورة يتم‬ ‫على الشكل التي‪:‬‬ ‫‪1‬ـ كلمة (قُلْ) فيها من كلمة (الملك) اللم فقط وبالتالي تأخذ الرقم (‪.)1‬‬ ‫‪2‬ـ كلمة (هو) ليس فيها أي حرف من حروف كلمة (الملك) لذلك تأخذ الرقم (‪.)0‬‬ ‫‪3‬ـ كلمة (ال) تحتوي على اللف واللم واللم (الهاء غير موجودة في الملك) لذلك تأخذ الرقم (‪.)3‬‬ ‫‪4‬ـ كلمة (أحد) الحرف المشترك بين هذه الكلمة وكلمة (الملك) هو اللف فقط‬ ‫لذلك تأخذ الرقم (‪.)1‬‬ ‫وهكذا إلى نهاية السورة‪ .‬والعجيب أن العداد التي تعبر عن حروف أسماء ال الحسنى‬ ‫في هذه السورة تأتي بنظام محكم‪ ،‬محور هذا النظام الرقم سبعة‪ .‬وهنا نتساءل‪ :‬هل يمكـن لبشرٍ مهما‬ ‫ص أدبي يعبّر فيه عن نفسه تعبيرا دقيقا‪ ،‬ويرتب حروف هذا النص وكلماته‬ ‫بلغ من القدرة أن يأتينا بن ّ‬ ‫ويرتب حروف اسمه هو في هذا النص مع حروف ألقابه أو أسمائه بحيث تأتي جميعها من مضاعفات‬ ‫الرقم سبعة؟ إنها عملية مستحيلة‪ ،‬بل إن مجرد التفكير في صنع نظام مشابه لهذه السورة هو أمر غير‬ ‫معقول‪.‬‬ ‫في هذه السورة عبّر ال تعالى فيها عن نفسه وصفاته ووحدانيته سبحانه وتعالى‪ ،‬وهي ل تتجاوز‬ ‫السطر الواحد‪ ،‬في هذا السطر كل شيء يسير بنظام رقمي دقيق‪ :‬الكلمات ـ الحروف ـ حروف لفظ‬ ‫الجللة (ال) ـ حروف أسماء ال الحسنى‪ ،‬كل هذا في سطر واحد! فكيف إذا درسنا القرآن كله‬ ‫المؤلف من أكثر من ثمانية آلف سطر؟‬

‫المَلِك‬ ‫س‬ ‫ك اْلُقدّو ُ‬ ‫(الملك) هو اسمٌ من أسماء ال الحسنى‪ ،‬يقول تعالى‪ُ :‬هوَ اللّهُ اّلذِي ل إِلَ َه ِإلّ ُهوَ اْل َمِل ُ‬ ‫ف فيه قد وضعه ال بمقدار وبنظام مُحكم‪ .‬والذي‬ ‫[الحشر‪ .]59/23 :‬ومن عظمة هذا القرآن أن كل حر ٍ‬ ‫أنزل سورة الخلص هو الملِك تبارك وتعالى‪ ،‬لذلك رتب أحرف اسمه (الملك) داخل هذه السورة‬ ‫حَاطَ ِبكُلّ‬ ‫شيْ ٍء قَدِيرٌ وََأنّ اللّهَ َقدْ َأ َ‬ ‫بنظام رقمي يتناسب مع الرقم سبعة‪ ،‬لندرك ونعلم َأنّ اللّهَ عَلَى كُلّ َ‬ ‫شيْءٍ عِلْما ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫لنكتب كلمات سورة الخلص ونخرج من كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة (الملك) أي اللف واللم‬ ‫والميم والكاف‪:‬‬ ‫قل هو ال أحد‬ ‫‪0 1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫ال الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1 2 0 1‬‬

‫‪1 2 0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع أحرف كلمة (الملك) عبر كلمات السورة هو‪)12112012012331301( :‬‬ ‫هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫‪1730287430333043 × 7 = 12112012012331301‬‬ ‫ومع أن هذه النتيجة مذهلة فقد يأتي من يقول إنها مصادفة! لذلك وضع ال تعالى‬ ‫نظاما آخر ليؤكد هذه النتيجة‪ ،‬فعندما نُخرج ما تحويه كل آية من أحرف كلمة‬ ‫(الملك) نجد عددا من مضاعفات الرقم سبعة‪ .‬لنصنع هذا الجدول‪:‬‬ ‫رقم اليـة‬ ‫ما تحويه كل آية من أحرف (الملك) ـ ا ل م ك‬

‫(‪)1‬‬ ‫‪5‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫‪6‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫‪6‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫‪7‬‬

‫وهنا نجد العدد (‪ )7665‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬ ‫‪1095 × 7 = 7665‬‬ ‫إذن تتوزع أحرف كلمة (الملك) في كلمات السورة بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ ،‬وبالوقت نفسه تتوزع‬ ‫هذه الحرف في آيات السورة بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ ،‬أليس هذا عجيبا؟‬

‫القُدّوس‬ ‫ويبقى النظام مستمرا‪ ،‬فعندما نعبر عن كل كلمة من كلمات السورة برقم يمثل ما تحويه هذه الكلمة من‬ ‫أحرف (القدوس)‪ ،‬أي اللف واللم والقاف والدال والواو والسين‪ ،‬يتشكل لدينا عدد من مضاعفات‬ ‫الرقم سبعة‪ ،‬لنرى ذلك‪:‬‬ ‫قل هو ال أحد‬ ‫‪1 2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫ال الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1 1 2 1‬‬

‫‪1 0‬‬

‫‪1 1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع أحرف (القدوس) عبر كلمات السورة هو‪ 22101131121332312 :‬من‬ ‫مضاعفات الرقم سبعة!‬ ‫‪3157304445904616 × 7 = 22101131121332312‬‬ ‫لم يتوقف العجاز بعد‪ ،‬فهنالك نظام آخر لتكرار هذه الحروف في كل آية من آيات سورة الخلص‪،‬‬ ‫لنكتب ما تحويه كل آية من أحرف (القدوس)‪:‬‬ ‫رقم اليـة‬ ‫ما تحويه كل آية من أحرف (القدوس)‬

‫(‪)1‬‬ ‫‪8‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫‪6‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع حروف (القدوس) عبر آيات السورة هو (‪ )7868‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬ ‫‪1124 × 7 = 7868‬‬ ‫وسبحان ال العظيم! النظام نفسه تماما يتكرر مع اسمين من أسماء ال الحسنى‪ :‬الملك ـ القدوس‪ ،‬فهل‬ ‫جاءت هذه الحقائق بالمصادفة؟‬ ‫إن هذه الحقائق الدامغة تدل دللة يقينية أن البشر عاجزون عن التيان بسورة مثل القرآن‪ ،‬وهذه سورة‬ ‫الخلص خير دليل يشهد بصدق كلم ال تعالى‪.‬‬ ‫وإن كل من يدعي أن باستطاعته التيان بسورة مثل القرآن فإن كلمه هذا ل يستند إلى أي برهان‪ ،‬فقد‬ ‫يستطيع النسان أن يتحكم بألفاظ محددة ولكن لن يستطيع أن يتحكم بأحرف محددة داخل كل كلمة لن‬ ‫هذا سيؤدي إلى فساد المعنى اللغوي‪ .‬أما في كتاب ال عز وجل مهما بحثنا ومهما تدبّرنا فلن نجد خللً‬

‫واحدا سواء في لغة القرآن أو في بلغته وبيانه‪.‬‬ ‫ن َي َديْهِ وَل ِمنْ خَلْ ِفهِ‬ ‫وصدق ال سبحانه وتعالى عندما يقول عن هذا القرآن‪ :‬ل َي ْأتِي ِه ا ْلبَاطِلُ ِمنْ َبيْ ِ‬ ‫حمِيدٍ [فصلت‪]41/42:‬‬ ‫حكِيمٍ َ‬ ‫َتنْزِيلٌ ِمنْ َ‬ ‫الخالق البارىء‬ ‫والن سوف نتدبر نظاما متعاكسا لتوزع حروف اسمين من أسماء ال الحسنى‪( :‬الخالق البارىء)‪،‬‬ ‫وهنا يتجلى التعقيد الرقمي لهذه النظمة التي تتمثل في اتجاهات متعاكسة لقراءة الرقام‪ .‬فالعدد الذي‬ ‫يمثل توزع حروف كلمة (الخالق) في هذه السورة من مضاعفات الرقم (‪ ،)7‬أما العدد الذي يمثل توزع‬ ‫حروف كلمة (البارىء) في السورة فهو من مضاعفات الرقم (‪ )7‬ولكن باتجاه معاكس (أي مقلوب هذا‬ ‫العدد)‪.‬‬ ‫‪ )1‬توزع حروف كلمة (الخالق) عز وجل عبر كلمات السورة‪ :‬بالطريقة ذاتها نخرج من كل كلمة ما‬ ‫تحويه من حروف (الخالق) ـ ا ل خ ق‪:‬‬

‫قل هو ال أحد ال الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد‬ ‫‪0 2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1 1‬‬

‫‪1 0‬‬

‫‪0 1 0 1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي نراه في هذا الجدول من مضاعفات الرقم (‪.)7‬‬ ‫‪ )2‬توزع حروف كلمة (البارىء) تعالى في كلمات السورة‪ :‬نكرر العملية ذاتها مع حروف كلمة‬ ‫(البارىء) ـ ا ل ب ر ي‪:‬‬

‫قل هو ال أحد ال الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد‬ ‫‪0 1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2 1 0 2 1‬‬

‫‪1 1 0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار فتصبح قيمته‪ )10313212012011111( :‬هذا العدد من مضاعفات‬ ‫الرقم (‪ !)7‬إن تنوع وتعدد أساليب العجاز الرقمي هو زيادة في تعقيد المعجزة الرقمية لهذا القرآن‪،‬‬ ‫وزيادة في استحالة تقليد هذه المعجزة من قبل البشر مهما حاولوا‪ .‬لذلك يمكن القول بأن عدد النظمة‬ ‫الرقمية في هذا الكتاب العظيم ل نهاية له!‬ ‫ن َتنْ َفدَ كَِلمَاتُ‬ ‫حرُ َق ْبلَ أَ ْ‬ ‫ت َربّي َلَن ِف َد اْلَب ْ‬ ‫حرُ ِمدَادا ِل َكِلمَا ِ‬ ‫ن اْلَب ْ‬ ‫وانظر معي إلى عظمة كلم ال‪ُ :‬ق ْل َل ْو كَا َ‬

‫ج ْئنَا ِب ِمثْلِهِ َمدَدا [الكهف‪ .]18/109:‬ولو تأملنا الكثير من أسماء ال الحسنى لوجدنا النظام‬ ‫َربّي وَلَ ْو ِ‬ ‫ل كلمة (البصير) تتوزع حروفها بنظام يقوم على الرقم (‪ ،)7‬وكذلك كلمة (العدل) ‪...‬‬ ‫يبقى قائما‪ ،‬فمث ً‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫وقد يتساءل القارئ الكريم عن سرّ تعاكس التجاهات في عمليات القسمة على سبعة‪ .‬والجواب عن ذلك‬ ‫(وال تعالى أعلم) هو أن القرآن كتاب محكم وهو كتاب مثاني كما وصفه ال تعالى‪ .‬وكما أن معاني‬ ‫ودللت أسماء ال الحسنى تتعدد‪ ،‬كذلك تتعدد اتجاهات القسمة على سبعة‪.‬‬ ‫وتأمل معي هذا الشكل الذي يعبر عن امتداد صفات ال وأنه ل نهاية لكلماته كيفما توجهنا يمينا أو‬ ‫يسارا‪ :‬فال تعالى هو الخالق الذي خلق الكون من العدم‪ ،‬وهو البارئ الذي برأ وأحكم ونظّم وأعطى‬ ‫شكْلَه‪ .‬وكما أنه ل نهاية لخلق ال تعالى‪ ،‬كذلك ل نهاية لتقان صنع ال تعالى‪.‬‬ ‫هذا الكون خَلْقَه و َ‬ ‫والن نأتي إلى دراسة سورة الخلص مع البسملة‪ ،‬فالبسملة ليست آية من هذه السورة ولكنها مكتوبة‬ ‫في القرآن ونحن نقرأ بها ونستفتح كل شؤوننا بها‪ ،‬والسؤال‪ :‬هل يبقى النظام العجيب قائما مع البسملة؟‬ ‫وهل تبقى العداد من مضاعفات الرقم سبعة؟‬ ‫الكتاب المثاني‬ ‫من عجائب القرآن في لغة الرقام قراءة هذه الرقام باتجاهين متعاكسين‪ ،‬وهذه ميزة يتميز بها كتاب‬ ‫ال تعالى‪ .‬فكما أن الخالق تعالى قد خلق من كل شيء زوجين‪ ،‬كذلك جعل في هذه الرقام اتجاهين‪.‬‬ ‫وهذا دليل على وحدانية خالق الكون ومنزّل القرآن جلّ جلله‪.‬‬ ‫المثاني‬ ‫من عظمة المعجزة الرقمية القرآنية وتفوقها على علم الرياضيات الحديث أننا نجد شيئا جديدا في أرقام‬ ‫القرآن وهو قراءة هذه الرقام باتجاهين (يمين ويسار) فنجد أعدادا تنقسم على سبعة إذا قرأناها من‬ ‫اليسار إلى اليمين‪ ،‬وأعدادا أخرى تنقسم على سبعة عند قراءتها من اليمين إلى اليسار (بالتجاه‬ ‫المعاكس)‪ ،‬وهذا النظام الجديد يزيد من تعقيد المعجزة الرقمية واستحالة التيان بمثلها‪.‬‬ ‫وهنا ل بد من تساؤل‪ :‬قبل ‪ 14‬قرنا لم يكن رجل واحد على وجه الرض يدرك شيئا عن هذا النظام‪،‬‬ ‫فكيف أتى هذا النظام المحكم؟ وما هو مصدره؟ الجواب المنطقي الوحيد‪ ،‬إنه ال الواحد الحد!‬ ‫والن سوف نرى نظاما عجيبا يتجلى في أول آيتين من كتاب ال تعالى‪ ،‬لنكتب الية الولى والية‬

‫الثانية من القرآن وتحت كل كلمة عدد حروفها‪:‬‬ ‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫العدد (‪ )6643‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬ ‫‪949 × 7 = 6643‬‬ ‫الحمد ل رب العلمين‬ ‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫نقرأ العدد بالعكس‪ ،‬أي (‪ :)5327‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬ ‫‪761 × 7 = 5327‬‬ ‫إذن قسمة على (‪ )7‬باتجاه اليمين ثم قسمة على (‪ )7‬باتجاه اليسار! وربما نلمس من‬ ‫هذا النظام المتعاكس معنىً جديدا للمثاني في القرآن العظيم‪ .‬ولكي نزداد يقينا بمصداقية هذه التجاهات‪،‬‬ ‫نعيد كتابة اليتين ولكن هذه المرة نخرج من كل كلمة ما تحويه من لفظ الجللة (ال) أي (اللف واللم‬ ‫والهاء) في كل كلمة‪ ،‬وهذا يؤكد أن ال عز وجل هو الذي رتب حروف اسمه في آياته‪ .‬فهل يستطيع‬ ‫بشر مهما بلغ من العلم والمعرفة أن يؤلف كتابا ويوزع حروف اسمه على كلمات هذا الكتاب بحيث‬ ‫تشكل هذه الحروف نظاما رقميا مُحكما؟ إن وجود نظام كهذا في القرآن هو دليل وتوقيع‬ ‫من ال على صدق كلمه وصدق رسالته‪.‬‬ ‫بسم‬ ‫‪0‬‬

‫ال الرحمن الرحيم‬ ‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫العدد (‪ )2240‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬ ‫‪320 × 7 = 2240‬‬ ‫الحمد ل رب العلمين‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪0‬‬

‫‪3‬‬

‫العدد معكوسا من مضاعفات السبعة (مقلوبه ‪:)2303‬‬ ‫‪329 × 7 = 2303‬‬ ‫هذا النظام العجيب والذي يستحيل تقليده من قبل البشر نجده منتشرا في آيات القرآن الكريم‪ .‬ولكن‬ ‫نقتصر في هذا البحث على سورة الخلص لنرى النظام يتكرر في أول آية من هذه السورة‪:‬‬ ‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫‪0‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫قل هو ال أحد‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اتجاهين متعاكسين لقراءة العداد‬

‫‪4 1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪320 × 7 = 2240‬‬

‫وتأمل معي هذه الية العظيمة عن القرآن‪:‬‬

‫‪163× 7 = 1141‬‬

‫شعِرّ ِم ْنهُ‬ ‫حدِيثِ ِكتَابا ُم َتشَابِها َمثَا ِنيَ تَ ْق َ‬ ‫ن ا ْل َ‬ ‫حسَ َ‬ ‫اللّهُ َنزّلَ َأ ْ‬

‫ن َيشَاءُ َومَنْ‬ ‫ن جُلُودُ ُهمْ َوقُلُو ُب ُهمْ إِلَى ِذ ْكرِ اللّ ِه ذَِلكَ ُهدَى اللّهِ َي ْهدِي بِ ِه مَ ْ‬ ‫ن َر ّبهُمْ ُثمّ تَلِي ُ‬ ‫خشَوْ َ‬ ‫ن َي ْ‬ ‫جُلُودُ اّلذِي َ‬ ‫ُيضْلِلِ اللّ ُه َفمَا لَ ُه مِنْ هَادٍ [الزمر‪.]39/23:‬‬ ‫توزع مذهل (أ ـ ل ـ هـ)‬ ‫رأينا في فقرات هذا البحث كيف تتوزع حروف أسماء ال الحسنى في كلمات هذه السورة العظيمة‪،‬‬ ‫والن سوف نرى نظاما مذهلً لتوزع كل حرف من حروف لفظ الجللة‪ ،‬أي اللف واللم والهاء‪.‬‬ ‫لنكتب سورة الخلص كاملة مع البسملة ثم نخرج من كل كلمة ما تحويه من حرف اللف‪ ،‬ثم نخرج‬ ‫من كل كلمة ما تحويه من حرف اللم‪ ،‬ثم نعيد العملية من أجل حرف الهاء‪ ،‬ونرتب النتائج ‪:‬‬ ‫السورة‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد‬

‫اللف‬

‫‪1 1 0‬‬

‫اللم‬

‫‪1 2 0‬‬

‫الهاء‬

‫‪01 0‬‬

‫‪1 1 1 1 0 0 1‬‬

‫‪1 1 0000 0 0 0 0 0‬‬

‫‪12 0 2 0 1 1‬‬

‫‪0 01010 1 1 0 1 1‬‬

‫‪01 0 1 1 0‬‬

‫‪0 0 1000 0 0 0 0 0‬‬

‫‪0‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع حرف اللف في هذه السورة من مضاعفات السبعة‪ ،‬كذلك العدد الذي يمثل‬ ‫توزع حرف اللم‪ ،‬أما حرف الهاء فنجد مقلوب العدد يقبل القسمة على سبعة‪ ،‬لنرى مصداق هذا‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ توزع حرف اللف‪ :‬من مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬ ‫‪15714285714444428730 × 7 = 110000000001111001110‬‬ ‫‪ 2‬ـ توزع حرف اللم‪ :‬من مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬ ‫‪144301444457470160 × 7 = 001010110111202011120‬‬ ‫‪3‬ـ توزع حرف الهاء (مقلوب العدد)‪ :‬من مضاعفات الرقم (‪:)7‬‬ ‫‪1428728714285714300 × 7 = 010001101000000000100‬‬ ‫إن الذي يقرأ هذا العداد الضخمة واتجاهاتها في القسمة على سبعة يظن نفسه أمام كتاب في‬ ‫ي عالما بكل هذه‬ ‫الرياضيات الحديثة‪ ،‬فهل كان الرسول الكريم صلى ال عليه وسلم وهو النبيّ الم ّ‬ ‫العداد؟ أليس في هذه العداد دليل على أن القرآن من عند ال عز وجل؟‬ ‫وتأمل معي هذينالتجاهين اللذين يعبران عن اتجاه قسمة العداد‪ ،‬فأول حرف في لفظ الجللة (ال)‬ ‫وهو اللف توزع في سورة الخلص بنظام سباعي باتجاه اليمين‪ ،‬وآخر حرف في لفظ الجللة (ال)‬ ‫هو الهاء‪ ،‬وقد توزع عبر كلمات هذه السورة بنظام سباعي باتجاه اليسار‪ .‬وكأن هذين التجاهين نحو‬ ‫اليمين ونحو اليسار يعبّران عن أن كلمات ال ل نهاية لها كيفما توجهنا يمينا أو شمالً!‬ ‫س ْبعَ ُة َأ ْبحُرٍ‬ ‫ن َب ْعدِهِ َ‬ ‫جرَةٍ َأقْلمٌ وَا ْل َبحْرُ َي ُمدّ ُه مِ ْ‬ ‫شَ‬ ‫وصدق ال القائل عن كلماته‪ :‬وََلوْ َأ ّنمَا فِي ا ْلَأرْضِ ِمنْ َ‬ ‫حكِيمٌ [لقمان‪.]31/27:‬‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫ن اللّهَ َ‬ ‫ت كَِلمَاتُ اللّ ِه إِ ّ‬ ‫مَا نَ ِفدَ ْ‬

‫من دللت الرقم سبعة‬ ‫الرقم سبعة هو الكثر تكرارا في القرآن الكريم بعد الرقم واحد! وهذا يدل على أهمية هذا الرقم في‬ ‫كتاب ال عز وجل‪ .‬وسوف نعدد باختصار شديد بعض دللت هذا الرقم ونلخصها في النقاط التية‪:‬‬ ‫‪ -1‬عدد السماوات (‪ )7‬وعد الراضين (‪ )7‬وعدد أيام السبوع (‪.)7‬‬ ‫‪ -2‬عدد طبقات الذرة (‪ )7‬طبقات‪ ،‬وعدد طبقات الرض (‪ )7‬طبقات‪.‬‬ ‫‪ -3‬عدد ألوان الطيف الضوئي هو (‪ )7‬ألوان‪ ،‬وعدد العلمات الموسيقية (‪ )7‬أيضا‪.‬‬ ‫‪ -4‬عدد حروف اللغة العربية التي هي لغة القرآن (‪ )28‬حرفا وهذا العدد من مضاعفات السبعة فهو‬ ‫يساوي (‪.)4×7‬‬ ‫‪ -5‬عدد الحروف المميزة التي في أوائل سور القرآن هو (‪ )14‬حرفا‪ ،‬أي (‪ ،)2×7‬وكذلك عدد‬ ‫الفتتاحيات المميزة عدا المكرر هو (‪.)2×7( = )14‬‬ ‫‪ -6‬عدد آيات أعظم سورة في القرآن هو (‪ )7‬آيات وهي سورة الفاتحة والتي سماها ال تعالى بالسبع‬ ‫المثاني‪.‬‬ ‫‪ -7‬عدد أبواب جهنم (‪ )7‬أبواب‪ ،‬والعجيب أن كلمة (جهنم) قد تكررت في القرآن كله (‪ )77‬مرة وهذا‬ ‫العدد من مضاعفات السبعة (‪.)11×7=77‬‬ ‫‪ -8‬لقد تكرر ذكر (السماوات السبع) و (سبع سماوات) في القرآن كله (‪ )7‬مرات‪.‬‬ ‫‪ -9‬عدد الشواط التي يطوفها المؤمن حول البيت الحرام هو (‪ )7‬أشواط‪ ،‬ويسعى بين الصفا والمرة (‬ ‫ط أيضا‪ ،‬ويرمي (‪ )7‬جمرات‪.‬‬ ‫‪ )7‬أشوا ٍ‬ ‫عظُم) [رواه البخاري]‪،‬‬ ‫‪ -10‬يقول الرسول الكريم صلى ال عليه وسلم‪( :‬أمرت أن أسجد على سبعة َأ ْ‬ ‫فالسجود يكون على سبعة أعضاء‪.‬‬ ‫‪ -11‬لقد عاش رسول ال صلى ال عليه وسلم (‪ )63‬سنة‪ ،‬وهذا العدد من مضاعفات السبعة فهو‬ ‫يساوي (‪.)9×7‬‬ ‫‪ -12‬تكرر ذكر الرقم سبعة في أحاديث الحبيب المصطفى صلى ال عليه وسلم كثيرا‪ ،‬مثلً‪:‬‬

‫ سبعة يظلهم ال في ظله يوم ل ظل إل ظله …‬‫ اجتنبوا السبع الموبقات …‬‫ من ظلم قيد شبر من الرض طوقه من سبع أراضين‪.‬‬‫ إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات …‬‫ من قال سبع مرات حسبي ال ل إله إل هو …‬‫ من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك‪.‬‬‫‪ -13‬تحدث الرسول العظم عليه وعلى آله الصلة والسلم عن علقة أحرف القرآن بالرقم (‪،)7‬‬ ‫فقال‪( :‬إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف) [البخاري]‪.‬‬ ‫‪ -14‬تكرر هذا الرقم في قصص القرآن‪ ،‬ففي قصة يوسف عليه السلم ورد هذا الرقم في رؤيا الملك‪:‬‬ ‫(سبع بقرات‪ ،‬سبع سنابل‪ ،‬سبع سنين)‪ .‬وفي قصة نوح عليه السلم في خطابه لقومه‪ :‬أََلمْ َترَوْا َك ْيفَ‬ ‫طبَاقا [نوح‪ .]71/15:‬وفي قصة عاد وعذابهم بالريح العاتية‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫سمَاوَاتٍ ِ‬ ‫سبْعَ َ‬ ‫خََلقَ اللّ ُه َ‬ ‫سبْعَ َليَالٍ [الحاقة‪ .]69/7 :‬وفي آية أخرى يتحدث عن عذاب أهل جهنم‪:‬‬ ‫سخّرَهَا عََل ْيهِ ْم َ‬ ‫َ‬ ‫ن ِذرَاعا فَاسُْلكُوهُ [الحاقة‪.]69/32:‬‬ ‫س ْبعُو َ‬ ‫عهَا َ‬ ‫ُثمّ فِي سِلْسِلَ ٍة َذرْ ُ‬ ‫‪ -15‬ورد هذا الرقم في القرآن أثناء الحديث عن الصدقات ومضاعفة الجر من ال تعالى‪َ :‬ك َمثَلِ‬ ‫سنَابِل [البقر ة‪.]2/261 :‬‬ ‫سبْعَ َ‬ ‫ت َ‬ ‫حبّةٍ َأ ْن َبتَ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪ -16‬جاء ذكر الرقم (‪ )7‬في القرآن للدللة على كلمات ال التي ل تنتهي‪:‬‬

‫س ْبعَةُ‬ ‫ن َب ْعدِهِ َ‬ ‫وَاْلَبحْ ُر َي ُمدّ ُه مِ ْ‬

‫ت اللّهِ [لقمان‪.]31/27 :‬‬ ‫َأ ْبحُ ٍر مَا نَ ِفدَتْ كَِلمَا ُ‬ ‫ولو ذهبنا نتتبع دللت هذا الرقم نكاد ل نحصيها‪ ،‬ويكفي أن نقول‪ :‬إن وجود معجزة قرآنية تقوم على‬ ‫الرقم (‪ )7‬هو دليل كبير على أن هذا القرآن هو كلم خالق السماوات السبع سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫خاتمة‬ ‫في هذا البحث العلمي عشنا مع حقائق رقمية دامغة عن سورة قصيرة جدا هي السورة التي أقسم رسول‬ ‫ال صلى ال عليه وسلم بأنها تعدل ثلث القرآن‪ .‬وهنا نوجه سؤالً لكل من يرى هذه الحقائق ول تقنعه‪،‬‬

‫إن سورة الخلص هي عبارة عن سطر واحد‪ ،‬فهل يستطيع البشر في القرن الواحد والعشرين بكل‬ ‫أجهزتهم وقدراتهم أن يأتوا بسطر واحد فيه مثل هذه الحقائق الرقمية العجيبة؟‬ ‫في سورة الخلص ومن خلل هذا البحث رأينا مباشرة أكثر من ثمانين عملية قسمة على سبعة‪،‬‬ ‫وبلغة الرقام إن احتمال المصادفة في هذه العداد مجتمعة حسب قانون الحتمالت هو أقل من واحد‬ ‫على مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون‪ ،‬وهذا يعني أن‬ ‫الحتمال هو واحد على واحد وبجانبه (‪ )67‬صفرا!!‬ ‫ولو طلبنا من أسرع أجهزة الكمبيوتر أن تعطي مثل هذا النظام فإن هذا الكمبيوتر سيبقى يعمل‬ ‫باستمرار بليين بليين ‪ ...‬السنوات ليأتينا بسطر واحد مثل سورة الخلص‪ ،‬وهيهات أن يأتي بذلك؟‬ ‫لذلك يمكن اعتبار هذا البحث بمثابة إثبات مادي على استحالة التيان بسورة مثل القرآن‪ .‬وهنا يتجلى‬ ‫ن ُك ْنُتمْ فِي َر ْيبٍ ِممّا َن ّزْلنَا‬ ‫قول الحق عزّ وجلّ عن هذا المر لكل من يشك أو يرتاب بهذا القرآن‪َ :‬وِإ ْ‬ ‫ش َهدَا َءكُ ْم ِمنْ دُونِ اللّهِ ِإنْ ُك ْن ُتمْ صَادِقِينَ [البقرة‪2/23:‬ـ‪.]23‬‬ ‫ن ِم ْثِل ِه وَا ْدعُوا ُ‬ ‫ع ْب ِدنَا فَ ْأتُوا ِبسُو َر ٍة ّم ْ‬ ‫علَى َ‬ ‫َ‬ ‫هذا وإن المؤمن الذي أحبّ ال ورسوله وأصبح القرآن منهجا له في حياته ل ينبغي‬ ‫له أن ينأى بنفسه عن علوم العصر وتطوراته‪ ،‬ول يجوز له أبدا أن ينتقص من شأن القرآن بإهماله‬ ‫لهذه المعجزة‪ ،‬لنها صادرة من عند ال تعالى‪ ،‬ولول أهمية هذه المعجزة لم يكن ال عز وجل ليضعها‬ ‫في كتابه!‬ ‫وحال المؤمن دائما في لهف ٍة لجديد هذا القرآن وجديد إعجازه‪ ،‬وما يُعلي شأن كلم ال وشأن هذا الدين‪.‬‬ ‫أما عن الخطاء وبعض النحرافات التي وقع بها بعض من بحثوا في لغة الرقام القرآنية فيجب أل‬ ‫تثنينا عن دراسة هذا العلم الناشىء‪ ،‬بل يجب على المؤمن أن يسارع إلى معرفة الخطاء ليتمكن من‬ ‫تجنبها‪.‬‬ ‫إن أي علم ناشئ ل بد أن يتعرض في بداياته لشيء من الخطأ حتى تكتمل المعرفة بهذا العلم‪ ،‬وهذا‬ ‫أمر طبيعي ينطبق على المعجزة الرقمية القرآنية‪ .‬وذلك لن اكتشاف معجزة في كتاب ال تعالى أمر‬ ‫ليس بالهيّن‪ ،‬بل يحتاج لجهود مئات الباحثين‪ .‬وإذا ظهر لدى بعض هؤلء أخطاء كان من الواجب على‬ ‫المؤمن الحريص على كتاب ربه أن يتحرّى هذه الخطاء ويصحّحها لينال الجر من ال تعالى في‬ ‫خدمة هذا الكتاب العظيم‪.‬‬ ‫وإذا كان باعتقاد البعض أنه ل فائدة من دراسة لغة الرقام القرآنية‪ ،‬فإن هذا العتقاد ل يستند إلى أي‬

‫برهان علمي‪ ،‬بل جميع التطورات التي نشهدها في القرن الواحد والعشرين تؤكد على أهمية لغة الرقم‬ ‫في إقامة الحجة على كل من يُنكر صدق هذا القرآن‪.‬‬ ‫فإذا كانت لغة الرقم هي لغة العلوم الحديثة‪ ،‬فما الذي يمنع أن نجد هذه اللغة في كتاب ال تعالى؟ وما‬ ‫الذي يضرنا إذا صدرت أبحاث كهذه تعلي من شأن القرآن وتخاطب أولئك الماديين بلغتهم التي يتقنونها‬ ‫جيدا؟‬ ‫وفي ختام هذا البحث نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه‪ ،‬ويرينا الباطل‬ ‫سبْحَا َنكَ‬ ‫باطلً ويعيننا على اجتنابه‪ .‬وأن يجعل من هذا البحث علما نافعا يُبتغى به وجهه الكريم‪ .‬قَالُوا ُ‬ ‫حكِيمُ ‪.‬‬ ‫ت ا ْلعَلِيمُ ا ْل َ‬ ‫ل عِ ْلمَ َلنَا إِلّا مَا عَّل ْم َتنَا ِإ ّنكَ َأنْ َ‬ ‫بقلم الباحث عبد الدائم الكحيل‬ ‫موقع المؤلف‬ ‫‪www.kaheel7.com‬‬

Related Documents

Ikhlas
April 2020 35
Ikhlas
October 2019 54
Ikhlas
November 2019 45
Quantum Ikhlas
June 2020 20
Hr Ikhlas
October 2019 39
Sura Ikhlas Bangla
December 2019 27

More Documents from ""