Duroos Manhajeeyah By Shaykh Al-ubaylaan

  • November 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Duroos Manhajeeyah By Shaykh Al-ubaylaan as PDF for free.

More details

  • Words: 14,880
  • Pages: 41
‫بسم ال الرحن الرحيم‬ ‫المد ل رب العالي والصلة والسلم على سيد الرسلي وآله وصحبه أجعي ‪:‬‬ ‫أما بعد ‪:‬‬ ‫فهذه سلسلة دروس النهج لفضيلة الشيخ السلفي ‪ /‬عبد الله بن صالح‬ ‫العبيلن‬ ‫أقدمها لخوان لتعم الفائدة ويتأصل مفهوم النهج السلفي وتتضح ابرز معاله فإل أول‬ ‫اللقات وبال التوفيق ‪:‬‬ ‫(((((((( الدرس الول ))))))))‬ ‫البحث الول ‪0:‬‬ ‫القصود بالسلف الصال ‪0:‬‬ ‫ف اللغة ‪ :‬يقول بن الفارس ‪ :‬السي واللم والفاء أصل يدل على تقدم وسبق من ذلك‬ ‫السلف الذين مضوا ‪ ،‬والقوم السلف ‪ :‬التقدمون ‪.‬‬ ‫إصطلحا ‪ :‬اختلفت آراء الباحثي حول مفهوم هذا الصطلح وعلى من ينطبق ‪ ،‬على‬ ‫أقوال كثية أهها أربعة ‪0:‬‬ ‫الول ‪ 0:‬يرى البعض تديد مذهب السلف بفترة معينة ل يتعداها ث يزعم أصحاب هذا‬ ‫القول أن الفكر السلمي قد تطور بعد ذلك على يد رجاله ‪.‬‬ ‫الثان ‪ 0:‬والبعض الخر يرى أن السلف نصيون يعتمدون على النصوص فقط ول يعولون‬ ‫على العقل ف شيء وأنم بالتال يسلمون للنصوص دون فهم لا دلت عليه ويفوضون‬ ‫معانيها إل ال تعال وأنم اشتغلوا با يرونه أنفع من أنواع العبادات والقربات ‪.‬‬ ‫الثالث ‪ 0:‬وفئة تزعم أن ما نشأ من الدراسات العقلية ف علم الكلم نشأ من مذهب‬ ‫السلف نفسه ل بسبب تأثي خارجي ‪.‬‬ ‫الرابع ‪ 0:‬يزعم أصحابه أن مذهب السلف على عدة اتاهات وتيارات وأن هذه التيارات‬ ‫وأن تباينت ف النهج إل أنا تلتقي على أنا نشأت وقامت على يد علماء السلم قد‬ ‫أخطأ أصحاب هذه القوال ف تديد القصود بالسلف وذلك بأنم نظروا إل السألة بناءً‬ ‫على أصول منهجية غي صحيحة ول ينطلقوا من منطلق شرعي واضح ‪.‬‬ ‫ولكي يضل إل مفهوم صحيح يدد القصود بصطلح السلف تديدا دقيقا ل بد لنا من‬ ‫اعتبار بعض المور الهمة ف السألة ‪.‬‬ ‫المر الول ‪ 0:‬معرفة التحديد الزمن لبيان بداية مذهب السلف وقد تباينت فيه القوال‬ ‫أيضا على أربعة أقوال ‪0:‬‬ ‫‪-1‬فمن العلماء من قصر ذلك على الصحابة رضوان ال عليهم فقط ‪.‬‬

‫‪ -2‬ومنهم من قال بأنم الصحابة والتابعون ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ومنهم من قال بأنم الصحابة والتابعون وأتباع التابعي‪.‬‬ ‫‪ -4‬ومنهم من قال بأنم من كانوا قبل المسمائة ‪.‬‬ ‫والقول الصحيح الشهور الذي عليه جهور علماء أهل السنة هو القول الثالث الذي يعتب‬ ‫القصود بالسلف من الناحية الزمنية القرون الثلثة الفضلة الت شهد لا رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫المر الثان ‪ 0:‬أن التحديد الزمن غي كاف لتحديد مفهوم السلف لننا نلحظ أن كثيا‬ ‫من الفرق والبدع ظهرت ف تلك الفترة الزمنية لذلك فوجود شخص ما ف هذا الزمن ل‬ ‫يكفي للحكم عليه بأنه سائر على مذهب السلف مال يكن موافقا للكتاب والسنة ف‬ ‫أقواله وأفعاله متبعا ل مبتدعا ‪ ،‬لذلك نلحظ أن كثيا من العلماء يقيد هذا الصطلح عند‬ ‫استعماله فيقول ( السلف الصال ) وإن كان الطلق جائزا لصطلح العلماء على ذلك‬ ‫وبذا فإن لفظ السلف حي يطلق يب أن يصرف ل إل مرد السبق الزمن بل إل‬ ‫أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم وتابعيهم ومن بعدهم بشرط اللتزام بنهجهم ‪.‬‬ ‫المر الثالث ‪ 0:‬أنه بعد الفرق وحصول الفتراق أصبح مدلول السلف منطبقا على من‬ ‫حافظ على سلمة العقيدة والنهج السلمي طبقا لفهم القرون الول الفاضلة ‪ ،‬واعتب‬ ‫بعض العلماء هذا الصطلح مرادفا للساء الشرعية الخرى لهل السنة والماعة إل أنه‬ ‫أخص منها ‪.‬‬ ‫البحث الثان ‪0:‬‬ ‫الدلة على وجوب اتباع السلف الصال ولزوم مذهبهم ‪.‬‬ ‫من القرآن الكري ‪0:‬‬ ‫قوله تعال { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبي له الدى ويتبع غي سبيل الؤمني نوله‬ ‫ما تول ونصله جهنم وساءت مصيا }‪.‬‬ ‫وقال تعال { والسابقون الولون من الهاجرين والنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي‬ ‫ال عنهم ورضوا عنه }‪.‬فوعد ال عز وجل من اتبع غي سبيله بعذاب جهنم ووعد متبعه‬ ‫بالنة والرضوان ‪.‬‬ ‫من السنة ‪0:‬‬ ‫عن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم (( خي‬ ‫الناس قرن ث الذين يلونم ث ييء قوم تسبق شهادة أحدهم يينه ‪ ،‬ويينه شهادته ‪(.‬متفق‬ ‫عليه ) ‪.‬‬

‫ف حد يث العرباض بن سارية الطو يل (( فإ نه من ي عش من كم ف سيى اختلفا كثيا‬ ‫فعليكم‬ ‫بسنت وسنة اللفاء الراشدين الهديي من بعدي تسكوا با وعضوا عليها بالنواجذ‬ ‫وإياكم ومدثات المور فإن كل مدثة بدعة وكل بدعة ضللة ))‬ ‫فأخب النب عليه الصلة والسلم أمته بأن يتبعوا سنته وسنة من بعده من اللفاء الراشدين‬ ‫وذلك عند وقوع الختلف والتفرق كما جاء ف وصف الفرقة الناجية ف حديث‬ ‫الفتراق قوله عليه الصلة والسلم (( ما أنا عليه اليوم وأصحاب )) فمتبعهم يكون من‬ ‫الفرقة الناجية والبتعد عنهم يكون من أهل الوعيد ‪.‬‬ ‫من أقوال السلف ‪0:‬‬ ‫عن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال (( اتبعوا ول تبتدعوا فقد كفيتم ))‬ ‫وعنه أيضا (( إنا نقتدي ول نبتدى ‪ ،‬ونتبع ول نبتدع ‪ ،‬ولن تضل ما تسكنا بالثر ))‬ ‫وعنه أيضا رضي ال عنه (( من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم فإنم كانوا أبر هذه المة قلوبا ‪،‬وأعمقها علما وأقلها تكلفا وأقومها هديا‬ ‫وأحسنها حا ًل قوم اختارهم ال لصحبة نبيه وإقامة دينه ‪ ،‬فاعرفوا لم فضلهم واتبعوهم ف‬ ‫آثارهم فإنم كانوا على الدى الستقيم ‪.‬‬ ‫وقال الوزاعي (( اصب نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل با قالوا وكف‬ ‫عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصال فإنه يسلك ما وسعهم ))‪.‬‬ ‫مهج السلف ف العقيدة ‪0:‬‬ ‫أهم أصول مناهجهم ف العقيدة ‪0:‬‬ ‫‪-1‬حرصهم لصدر التلقي ف باب العتقاد على كتاب ال وسنة رسوله صلى ال‬ ‫عليه وسلم ‪.‬‬ ‫‪-2‬احتجاجهم بالسنة الصحيحة ف العقيدة ول يفرقون بي التواتر والحاد وما ورد‬ ‫ف كتبهم من الحاديث الت فيها مقال فل يوردونا للتأصيل وإنا للستئناس كما‬ ‫يوردونا بأسانيدها ‪.‬‬ ‫‪-3‬فهم للنصوص على ضوء أقوال السلف وتفاسيهم وما نقل عنهم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ 1‬رواه أحد (‪ )127-4/126‬وأبو داود ( ‪ ) 4607‬و الترمذي ( ‪) 2676‬والدارمي ( ‪ ) 1/44‬والبغوي ( شرح السنة ) ( ‪)1/205‬‬ ‫‪ 2‬أخرجه وكيع ف الزهد (‪ )315‬وأحد (‪ )2/110‬والدارمي (‪ )211‬وابن وضاح (‪. )13‬‬ ‫‪ 3‬أخرجه الللكائي ف شرح أصول اعتقاد أهل السنة والماعة ( … ‪)106-115 :‬‬ ‫‪ 4‬أخرجه أبو نعيم ف اللية ‪ ،‬وابن عبد الب جامع بيان العلم (‪. )9702‬‬ ‫‪5‬‬

‫الجري ف الشريعة (ص ‪.)58‬‬

‫‪-4‬التسليم با جاء به الوحي مع إعطاء العقل دوره القيقي وعدم الوض ف المور‬ ‫الغيبية ما ل مال للعقل فيه ‪.‬‬ ‫‪-5‬عدم الوض ف علم الكلم والفلسفة ورفض التأويل الكلمي ‪.‬‬ ‫‪-6‬المع بي النصوص ف السألة الواحدة ‪.‬‬ ‫خصائص وميزات عقيدة السلف تيزت با عن بقية الفرق الخرى ‪0:‬‬ ‫‪-1‬أنا مستقاة من النبع الصاف الكتاب والسنة بعيدة عن كديد الهواء والشبهات‬ ‫وخالية من تأويلت الؤثرات الارجية ‪.‬‬ ‫‪-2‬أنا تترك ف النفس الطمأنينة والسكينة وتبتعد بالسلم عن الشكوك والوهام ‪.‬‬ ‫‪-3‬أنا تعل موقف السلم موقف العظم لنصوص الكتاب والسنة لنه يعلم أن كل ما‬ ‫فيها حق وصواب وف ذلك منجاة كبى ومزية عظمى ‪.‬‬ ‫‪-4‬أنا تقق للمسلمي الوصف الذي رضيه ال لم بقوله تعال{ فل وربك ل‬ ‫يؤمنون حت يكموك فيما شجر بينهم ث ل يدوا ف أنفسهم حرجا ما قضيت‬ ‫ويسلموا تسليما }‬ ‫‪-5‬أنا تربط السلم بسلفه الصال ‪.‬‬ ‫‪-6‬أنا توحد صفوف السلمي وتمع كلمتهم لنا استجابة لقوله تعال { واعتصموا‬ ‫ببل ال جيعا ول تفرقوا } ‪.‬‬ ‫‪-7‬أن فيها السلمة لن تسك با ودخوله فيمن بشرهم النب صلى ال عليه وسلم‬ ‫بالنصر والظهور ف الدنيا والنجاة والفوز ف الخرة ‪.‬‬ ‫‪-8‬أن التمسك با أعظم أسباب الثبات على الدين ‪.‬‬ ‫‪-9‬أن لا تأثيا عظيما على سلوك وأخلق التمسك با وهي بالتال من أعظم‬ ‫السباب للستقامة على دين ال ‪.‬‬ ‫‪-10‬أنا من أعظم أسباب القرب إل ال تعال والفوز برضوانه وهذا بالتال يقودنا إل‬ ‫الكلم على موضوع له ارتباط لا سبق ذكره وهو ‪0:‬‬ ‫خصائص منهج السلف وميزاته ‪0:‬‬ ‫‪ -1‬ثباتم على الق وعدم تقلبهم كما هي عادة أهل الهواء قال ‪ :‬حذيفة لب مسعود ((‬ ‫إن الضللة حق الضللة أن تعرف ما كنت تنكر وتنكر ما كنت تعرف وإياك والتلون ف‬ ‫الدين فإن دين ال واحد )) قال شيخ السلم ابن تيمية رحه ال (( وبالملة فالثبات‬ ‫والستقرار ف أهل الديث والسنة أضعاف أضعاف ما هو عند أهل الكلم والفلسفة )‬ ‫وذلك ناتج بأن ماهم عليه هو الق والدى – قال شيخ السلم ابن تيمية رحه ال (( إن‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 1‬مموع الفتاوى (‪. )4/51‬‬

‫ما عند عوام السلمي وعلمائهم أهل السنة والماعة من العرفة واليقي والطمأنينة والزم‬ ‫بالق والقول الثابت والقطع با هم عليه أمر ل ينازع فيه إل من سلبه ال العقل والدين)‬ ‫‪ -2‬اتفاقهم على أمور العقيدة وعدم اختلفهم مع اختلف الزمان والكان يصف‬ ‫الصبهان هذا القول فيقول (( وما يدل على أن أهل الديث هم أهل الق أنك لو‬ ‫طالعت إل جيع كتبهم الصنفة قديهم وحديثهم مع اختلف بلدانم وتباعد ما بينهم من‬ ‫الديار وسكون كل واحد منهم ف قطر من القطار وجدتم ف بيان العتقاد على وتية‬ ‫واحدة ونط واحد يرون على طريقة ل ييدون عنها ول ييلون فيها قولم ف ذلك واحد‬ ‫ونقلهم واحد ل ترى فيهم اختلفا ول تفرقا ف شيء ما وإن قل بل لو جعت جيع ما‬ ‫على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم وجدته كأنه جاء على قلب واحد وجرى على لسان‬ ‫واحد وهل على الق دليل أبي من هذا ))‪.‬‬ ‫‪ -3‬اعتقادهم أن طريقة السلف الصال هي السلم والعلم والحكم ل كما يدعيه أهل‬ ‫الكلم أن طريقة السلف أسلم وطريقة اللف أعلم وأحكم ‪.‬‬ ‫يقول شيخ السلم – ف رد هذه الفرية (( لقد كذبوا على طريقة السلف وضلوا ف‬ ‫تصويب طريقة اللف فجمعوا بي الهل بطريقة السلف ف الكذب عليهم وبي الهل‬ ‫والضلل بتصويب طريقة اللف ))‬ ‫‪ -4‬أنم أعلم الناس بأحوال النب صلى ال عليه وسلم وأفعاله وأقواله لذلك هم أشد الناس‬ ‫حبا للسنة وأحرصهم على اتباعها وأكثرهم موالة لهلها ‪ .‬يقول شيخ السلم (( فإنه‬ ‫مت كان الرسول صلى ال عليه وسلم أكمل اللق وأعلمهم بالقائق وأقومهم قولً‬ ‫وحالً لزم أن يكون أعلم الناس به أعلم اللق بذلك وأن يكون أعظمهم موافقة له واقتداءً‬ ‫به أفضل اللق ))‪.‬‬ ‫وبذلك يتضح أنم أحق الناس وأولهم بأن يكونوا الطائفة النصورة والفرقة الناجية ‪:‬‬ ‫يقول شيخ السلم رحه ال (( وبذا يتبي أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية‬ ‫أهل الديث والسنة الذين ليس لم متبوع يتعصبون له إل الرسول عليه الصلة والسلم‬ ‫وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله وأعظمهم تييزا بي صحيحها وسقيمها وأئمتهم فقهاء‬ ‫فيها وأهل معرفة بعانيها تصديقا وعملً وحبا وموالة لن والها ومعاداة لن عاداها ))‪.‬‬ ‫‪-5‬أهم ميزاتم حرصهم على نشر العقيدة الصحيحة والدين القوي الذي بعث ال به‬ ‫رسوله وتعليم الناس وارشادهم والنصح لم مع الرد على الخالفي والبتدعي ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ 1‬الجة ف بيان الحجة لقوام السنة الصبهان – مطوط‬ ‫‪ 2‬مموع الفتاوى (‪ )3( )5/9‬مموع الفتاوى (‪ )141-4/140‬وانظر ‪)41/26‬‬ ‫‪ 3‬مموع الفتاوى (‪.)4/97-3/109(،)3/347‬‬

‫‪-6‬وسطيتهم بي الفرق يقول شيخ السلم (( أهل السنة ف السلم كأهل السلم‬ ‫بي اللل )) ث بي هذه الوسطية ف مكان آخر قال (( فهم وسط ف باب صفات‬ ‫ال سبحانه وتعال بي أهل التعطيل الهمية وأهل التمثيل الشبهة ‪.‬‬ ‫وهم وسط ف باب أفعال ال تعال بي القدرية والبية ‪.‬‬‫وف باب وعيد ال بي الرجئة والوعيدية من القدرية وغيهم ‪.‬‬‫‪-‬وف باب أساء اليان والدين بي الرورية والعتزلة وبي الرجئة و الهمية ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وف أصحاب النب صلى ال عليه وسلم بي الروافض والوارج ‪.‬‬ ‫‪-7‬التزامهم بالساء واللقاب الشرعية ‪.‬‬ ‫‪-8‬حرصهم على الماعة واللفة ودعوتم لا وحث الناس عليها ونبذهم للختلف‬ ‫والفرقة وتذير الناس منها ويلحظ هذا ف أشهر أسائهم فهم أهل السنة ‪.‬‬ ‫والماعة فهذا كما هو موجود ف أصولم العلمية النظرية فهو موجود ف حياتم‬ ‫تطبيقا واقعيا علميا‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬ ‫(((((((( الدرس الثان ))))))))‬ ‫البحث الول ‪0:‬‬ ‫‪1‬‬

‫•لهل السنة والماعة منهجهم كما أن لهل البدع مناهجهم ‪:‬‬ ‫تيز أهل السنة والماعة ف تعاملهم مع النصوص الشرعية وف تقرير مسائل العتقاد‬ ‫مسلكا قويا ومنهجا سديدا مبنيا على الكتاب والسنة وإجاع السلف الصال فكانت‬ ‫ثراته اعتقادا سليما نقيا وثباتا على الق ومانبة للهواء والبدع ‪.‬‬ ‫ولا سلك أهل الهواء والبدع طريقا غيه وخالفوه وقعوا فيه من الراء الشاذة والشبهات‬ ‫الضلة ‪ ،‬يقول الشاطب رحه ال (( إن للراسخي طريقا يسلكونا ف اتباع الق وأن‬ ‫الزائغي على طريق غي طريقهم ))‪.‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2‬‬

‫•مالفة أهل الهواء والبدع لنهج أهل السنة والماعة ف النظر والستدلل كان سببا‬ ‫للتفرق ‪0:‬‬ ‫كان إعراض أهل الهواء والبدع عن الطريق الشروع سببا ف مالفتهم لذهب أهل‬ ‫الماعة و السنة وكان ذلك بالتال سببا لفارقتهم الماعة الت أمروا بلزومها ‪.‬‬ ‫يقول شيخ السلم – رحه ال (( وإنا اختلف أهل الكلم لا أعرضوا عن الكتاب والسنة‬ ‫‪ 1‬مموع الفتاوى (‪ )3/141‬وانظر شرح الطحاوية ص ‪.528-518‬‬ ‫‪ 2‬العتصام (‪. )1/223‬‬

‫فلما دخلوا ف البدع وقع الختلف وهكذا طريق العبادة عامة ما يقع فيه من الختلف‬ ‫إنا هو بسبب العراض عن الطريق الشروع فيقعون ف البدع فيقع فيهم اللف ))‪.‬‬ ‫وما يدل دللة واضحة على أن خلف أهل السنة والماعة مع غيهم من أهل‬‫الهواء إنا هو خلف ف النهج والصول إل جانب ما ترتب على هذه الخالفة من‬ ‫اختلف ف العقائد ما نده ف مقدمة ردود أهل السنة على أولئك البتدعة الخالفي‬ ‫من النص على هذا الوضوع ومن المثلة على ذلك ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪ 1‬ما افتتح به المام أحد رحه ال كتابه [ الرد على الهمية والزنادقة ] حيث ذكر‬ ‫من أوصاف أهل العلم (( ينفون عن كتاب ال تريف الغالي وانتحال البطلي‬ ‫وتأويل الاهلي )) ث عقب ذلك بأوصاف أهل البدع فقال (( الذين عقدوا ألوية‬ ‫البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم متلفون ف الكتاب مالفون للكتاب ممعون على‬ ‫مفارقة الكتاب يقولون على ال وف ال وف كتاب ال بغي علم يتكلمون بالتشابه‬ ‫من الكلم ويدعون جهال الناس با يشبهون عليهم فنعوذ بال من فت الضالي)‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪ 2‬ما افتتح به شيخ السلم رحه ال كتابه [ الرد على البكري ] حيث قال ف‬ ‫وصف البكري (( فإنه لهله ليس له خبة بالدلة الشرعية الت تتلقى منها‬ ‫الحكام ول خبة بأقوال أهل العم الذين هم أئمة السلم بل يريد أن يتكلم بنوع‬ ‫مشاركة ف فقه وأصول وتصوف ومسائل كبار بل معرفة ول تعرف ‪.‬‬ ‫‪-3‬ما افتتح به شيخ السلم رحه ال كتابه أيضا [ منهاج السنة النبوية ] حيث قال‬ ‫(( فإن الرافضة ف الصل ليسوا أهل علم وخبة بطريقة النظر والناظرة ومعرفة الدلة وما‬ ‫يل فيها من النح والعارضة كما أنم من أجهل الناس بعرفة النقولت والحاديث‬ ‫والثار والتمييز بي صحيحها وضعيفها ‪ ،‬وإنا عمدتم ف النقولت على تواريخ منقطعة‬ ‫السناد وكثي منها من وضع العروفي بالكذب بل وباللاد ))‬ ‫ولعل ما ذكرناه كفاية لا يناسب القام واختلف الناهج له أثر كبي وعظيم ف النتائج‬ ‫فكلما كان النهج سليما كانت النتائج سليمة وبالعكس من ذلك ‪ ،‬فإن فساد النهج‬ ‫يؤدي إل فساد النتائج يقول شيخ السلم بن تيمية رحه ال (( العلم أصل العمل وصحة‬ ‫الصول توجب صحة الفروع )) ويقول رحه ال (( لكن كثي من هؤلء يتناقض‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ 1‬مموع الفتاوى (‪)19/274‬‬

‫‪ 2‬الرد على الهمية والزنادقة (ص ‪)6‬‬ ‫‪ 3‬الرد على البكري (ص ‪)2‬‬ ‫‪ 4‬منهاج السنة النبوية ‪1/58‬‬ ‫‪ 5‬الفتاوى ‪. 4/53‬‬

‫فيتكلم ف الفقه بلون وف أصول الفقه بلون وف أصول الدين بلون ))‪.‬‬ ‫•منهج أهل الهواء والبدع ف النظر والستدلل ‪:‬‬

‫‪0‬‬

‫‪-1‬اعتمادهم ف معظم أبواب العتقاد على أصول تناقض الق وهي أصول وضعها‬ ‫وابتدع ها شيوخ هم ث ما ظنوا أ نه يوافق ها من القرآن وال سنة واحتجوا به ‪،‬و ما‬ ‫خالفهسا تأولوه ولذلك ليسس لمس عنايسة بالدلة الشرعيسة مسن الكتاب والسسنة ول‬ ‫بتحرير دللتها لنم ل يتلقوا دينهم من الكتاب والسنة وإنا مصدر التلقي عندهم‬ ‫إ ما من الع قل ك ما هو الال ع ند العتزلة والشاعرة والاتريد ية و من سار على‬ ‫نجهم وإما من الئمة الذين ادعوا لم العصمة كالرافضة وسائر فرق الباطنية وإما‬ ‫من الوجدان والكشف والذوق والنامات كما هو حال كثي من التصوفة وإما من‬ ‫ال صادر الداخل ية كالفل سفة والن طق و هو حال علماء الكلم والفل سفة النت سبي‬ ‫للسلم ‪.‬‬ ‫‪-2‬اعتمادهم على الحاديث الواهية الضعيفة والكذوب فيها على رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم وردهم الحاديث الت ل توافق أهوائهم ‪.‬‬ ‫‪-3‬اتباعهم للمتشابات وترصهم ف الكلم على الكتاب والسنة مع جهلهم باللغة‬ ‫العربية وجهلهم بأقوال السلف الصال حت أصبح شعار أهل البدع هو ترك‬ ‫انتحال اتباع السلف ‪.‬‬ ‫‪-4‬تريفهم للدلة عن مواضعها بأن يرد الدليل على مناط فيصرفونه عن ذلك الناط‬ ‫إل آخر موهي أن الناطي واحد ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪ 5‬فتحهم لباب التأويل الفاسد للنصوص الشرعية بدون دليل ولقد كان هذا المر‬ ‫من أعظم عوامل تفرق المة السلمية بل والمم الخرى من قبلهم يقول ابن‬ ‫القيم رحه ال (( وبالملة فافتراق أهل الكتاب وافتراق هذه المة على ثلث‬ ‫وسبعي فرقة إنا أوجبه التأويل )) ويقول ابن أب العز النفي (( وهل خرجت‬ ‫الوارج واعتزلت العتزلة ورفضت الروافض وافترقت المة على ثلث وسبعي‬ ‫فرق إل بالتأويل الفاسد‬ ‫‪-6‬تكيم العقل ف النقل وتقديه عليه واعتبار العقل هو الصل والساس فيما يقبل‬ ‫ويرد وفيما يصح أو ل يصح وما يوز على ال أو ما ل يوز ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 1‬إعلم الوقعي (‪)4/317‬‬ ‫‪ 2‬شرح العقيدة الطحاوية (ص ‪. )189‬‬

‫‪-7‬الغلو والفراط ف مسائل العتقاد كغلو التصوفة ف مسألة الحبة وكغلوهم ف‬ ‫الصالي والشايخ وكغلو الوارج والعتزلة ف آيات الوعيد ولو البية ف إثبات‬ ‫القدر ‪.‬‬ ‫‪-8‬استدللم بكايات منقولة إما مكذوبة عن أحد الئمة وإما منقولة عن مهول من‬ ‫الناس على حجية عمل من العمال التعبدية ‪.‬‬ ‫وهكذا تبي لنا كيف أهل الهواء والبدع لنهج أهل السنة والمساعة ف النسظر‬ ‫ولستدلل كان من أعظم أسباب تفرقهم عنهم ومفارقتهم ‪.‬‬ ‫•ذكر بعض الوسائل الت تعي على الوصول إل الق ‪:‬‬

‫‪0‬‬

‫‪-‬‬

‫اتباع سبيل السابقي الولي ‪ ،‬فالسابقون الولون من سلف هذه المة هم أفضل‬ ‫القرون وهم خي الناس بعد النبياء عليم السلم والصواب ف أقوالم أكثر من‬ ‫الصواب فيمن جاء بعدهم وخطأهم أحق من خطأ غيهم لذلك كانت العناية بأقوالم‬ ‫وأفعالم أكثر فائدة ونفعا للمسلمي من أقوال وأعمال غيهم ‪ .‬يقول شيخ السلم‬ ‫– ابن تيمية (( فالقتداء بم خي من القتداء بن بعدهم ومعرفة إجاعهم ونزاعهم ف‬ ‫العلم والدين خي وأنفع من معرفة ما يذكر من إجاع غيهم ونزاعهم وذلك أن‬ ‫إجاعهم ل يكون إل معصوما وإذا تنازعوا فالق ل يرج عنهم ))‬ ‫ث قال (( ومن القتداء بم إتباع منهجهم ف النظر ولستدلل ))‬ ‫والق واضح لكل من تأمله فالق أبلج والباطل للج ‪.‬‬‫عن أب الدر داء رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم (( واي ال‬‫لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها سواء )) أخرجه أبن ماجة ( ح‪)5:‬وابن‬ ‫أب عاصم ف السنة (ح‪ )47:‬وصححه الشيخ ناصر اللبان رحه ال أنظر صحيح أبن‬ ‫ماجة (‪ )1/6‬والسلسلة الصحيحة وف الثر الذي يرويه يزيد بن عميه عن معاذ بن‬ ‫جبل رضي ال عنه قال (( وتلق الق إذا سعته فإن على الق نورا )) أخرجه أبو‬ ‫داود ف سننه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫(((((((( الدرس النهجي الثالث ))))))))))‬ ‫* قاعدة ف المر بالعروف والنهي عن النكر ‪:‬‬

‫‪0‬‬

‫قال شيخ السلم بن تيمية رحه ال ‪ :‬وف الديث من أمر بالعروف والنهي عن‬‫النكر فينبغي أن يكون عالا با أمر به عالا با نى عنه رفيقا فيما يأمر به رفيقا فيما‬ ‫‪ 1‬الفتاوى (‪.)13/24‬‬

‫ينهى عنه حليما يأمريه حليما فيما ينهى عنه فالعلم قبل المر والرفق مع المر واللم‬ ‫مع المر فإن ل يكن عالا ل يكن له أن يقف ما ليس له به علم وإن كان عالا ول‬ ‫يكن رفيقا كان كالطبيب الذي ل رفق فيه فيغلظ على الريض فل يقبل منه‬ ‫وكالؤدب الغليظ الذي ل يقبل منه الولد وقد قال ال تعال لوسى وهارون{فقول له‬ ‫قولً لينا لعله يتذكر أو يشى} ث أمر أو نى فل بد أن يؤذى ف العادة فعليه أن يصب‬ ‫ويلم كما قال تعال{وأمر بالعروف ونى عن النكر واصب على ما أصابك إن ذلك‬ ‫من عزم المور }وقد أمر نبيه بالصب على الشركي ف غي مواضع وهو أمام المرين‬ ‫بالعروف الناهي عن النكر ‪.‬‬ ‫فإن النسان عليه أولً أن يكون أمره ل وقصده طاعة ال فيما أمر به وهو يب‬‫صلح الأمور وإقامة الجة عليه فإن فعل ذلك لطلب الرياسة لنفسه ولطائفته وتنقيص‬ ‫غيه كان ذلك خطيئة ل يقبلها ال وكذلك إذا فعل ذلك لطلب السمعة والرياء كان‬ ‫عمله حابطا ‪ .‬ث إذا رد عليه ذلك أو أوذي أو نسب إل أنه مطئ وغرضه فاسد‬ ‫طلبت نفسه النتصار لنفسه وأتاه الشيطان فكان مبدأ عمله ل ث صار له هوى يطلب‬ ‫أن ينتصر على من آذاه وربا اعتدى على ذلك الؤذي وهكذا يصيب أصحاب‬ ‫القالت الختلفة إذا كان كل منهم يعتقد أن الق معه وأنه على السنة فإن أكثرهم قد‬ ‫صار له ف ذلك هوى أن ينتصر جاههم أو رياستهم وما نسب إليهم ل يقصدون أن‬ ‫تكون كلمة ال هي العليا وأن يكون الدين كله ل بل يغضبون على من خالفهم وإن‬ ‫كان متهدا معذورا ل يغضب ال عليه ‪ .‬ويرضون على من كان يوافقهم وإن كان‬ ‫جاهلً سيئ القصد ليس له علم ول حسن قصد فيفضي هذا إل أن يمدوا من ل‬ ‫يمده ال ورسوله وهذا حال الكفار الذين ل يطلبون إل أهوائهم ويقولون هذا‬ ‫صديقنا وهذا عدونا ل ينظرون إل موالة ال ورسوله ومعاداة ال ورسوله ومن هنا‬ ‫تنشأ الفت بي الناس ‪ .‬قال تعال{وقاتلوهم حت ل تكون فتنة ويكون الدين كله ل}‬ ‫فإذا ل يكن الدين كله ل كانت فتنة ‪.‬‬ ‫وأصل الدين أن يكون الب ل والبغض ل والولة ل والعاداة ل والعبادة ل والنع‬‫ل ولستعاذة بال والوف من ال والرجاء ل والعطاء ل والنع ل ‪ ،‬وهذا إنا يكون‬ ‫بتابعة رسول ال صلى ال عليه وسلم الذي أمره أمر ال ونيه ني ال ومعاداته معاداة‬ ‫ال وطاعته طاعة ال ومعصيته معصية ال ‪.‬‬ ‫وصاحب الوى يعميه الوى ويصمه فل يستحضر ما ل ورسوله ف ذلك ول يطلبه‬‫ول يرضى لرضى ال ورسوله ول يغضب لغضب ال ورسوله بل يرضى إذا حصل ما‬

‫يرضاه بواه ويغضب إذا حصل ما يغضب له هواه ويكون مع ذلك كله معه شبة الدين إن‬ ‫الذي يرضى له ويغضب له هو السنة وهو الق وهو الدين فإذا قدر أن الذي معه هو الق‬ ‫الحض دين السلم ول يكن قصده أن يكون الدين كله ل وأن تكون كلمة ال هي‬ ‫العليا بل قصد المية لنفسه وطائفته أو الرياء ليعظم هو ويثن عليه أو فعل ذلك شجاعة‬ ‫وطبعا أو لغرض من الدنيا ‪ ،‬ل يكن ل ول يكن ماهدا ف سبيل ال فكيف الذي يدعى‬ ‫الق والسنة هو كنظيه معه حق وباطل وسنة وبدعة وهذا حال الختلفي الذين فرقوا‬ ‫دينهم وكانوا شيعا وكفر بعضهم بعضا وفسق بعضهم بعضا لذلك قال ال تعال فيهم{‬ ‫وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إل من بعد ما جاءتم البينة وما أمروا إل ليعبدوا ال‬ ‫ملصي له الدين حنفاء ويقيموا الصلة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } ‪.‬‬

‫•قاعدة ف ضبط منهج الدعوة ‪:‬‬

‫‪0‬‬

‫قال شيخ السلم بن تيمية رحه ال ‪ :‬لو أقام العلماء كتاب ال وفهموا ما فيه من‬‫البينات الت هي حجج ال وما فيه من الدى الذي هو العلم النافع والعمل الصال‬ ‫وأقاموا حكمة ال الت هي بعث با رسوله ممدا صلى ال عليه وسلم وهي سنته‬ ‫لوجدوا فيها من أنواع العلوم ما ييط بعلم الناس وليزوا حينئذ بي الحق والبطل من‬ ‫جيع اللق بوصف الشهادة الت جعلها ال لذه المة حيث يقول سبحانه { وكذلك‬ ‫جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس الية }ول استغنوا بذلك عن ما ابتدعه‬ ‫البتدعون من الجج الفاسدة الت يزعم الكلميون أنم ينصرون با أصل الدين ومن‬ ‫الرأي الفاسد الذي يزعم القياسيون يتمون به فروع الدين وما كان من الجج‬ ‫صحيحا ومن الرأي سديدا فذلك له أصل ف كتاب وسنة رسوله فهمه من فهمه‬ ‫وحرمه من حرمه ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫تابع للقاعدة من كلم ابن القيم رحه ال ‪:‬‬ ‫قال رحه ال ‪ :‬وكما أن ممدا صلى ال عليه وسلم عام الرسالة إل كل مكلف‬‫فرسالته عامة ف كل شيء من الدين أصوله وفروعه دقيقه وجليلة فكما ل يرج أحد‬ ‫عن رسالته فكذلك ل يرج حكم تتاجه المة عنه وعن بيانه لا ‪.‬‬

‫•قاعدة ف مفهوم الفرقة الناجية ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬شيخ السلم أحد بن عبد الليم ابن تيمية رحه ال تعال لن اعترض وصفه لهل‬ ‫السنة بأنم الفرقة الناجية ‪ ،‬وزعم أنه إذا كان هذا هو قول الفرقة الناجية خرج عن ذلك‬ ‫من ل يقل ذلك من التكلمي ‪.‬‬ ‫‪0‬‬

‫قال الشيخ فقلت لم ‪ :‬ليس كل من خالفن ف شيء من هذا يكون هالكا فإن النازع قد‬ ‫يكون متهدا مطئا ذلك فإذا اكثر بعده عنه ظهر فيه من الشرك والبدع ما ل يظهر فيمن‬ ‫هو أقرب منه إل اتباع الرسول صلى ال عليه وسلم )) ‪.‬‬

‫•من الدلة على وجوب الرجوع إل الكتاب والسنة عند التحاكم ‪:‬‬ ‫قال تعال{ ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء }وهذه النصوص واضحة الدللة‬‫على كمال الشريعة وشولا وقال تعال{ فإن تنازعتم ف شيء فردوه إل ال والرسول‬ ‫إن كنتم تؤمنون بال } فجعل رد التنازع إل ال ورسوله شرطا ف صحة اليان‬ ‫‪.‬وقال تعال{ فل وربك ل يؤمنون حت يكموك فيما شجر بينهم } فنفى اليان‬ ‫عمن ل يتابع الرسول صلى ال عليه وسلم وقال تعال { واتبعوا ما أنزل إليكم من‬ ‫ربكم ول تتبعوا من دونه أولياء }‬ ‫وقال عليه الصلة والسلم (( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها ل يزيغ عنها إل‬‫هالك )) ‪.‬‬ ‫وقال فيما صح عنه عليه الصلة والسلم (( ما بعث من نب إل كان حقا عليه أن‬‫يدل أمته على خي ما يعلمه لم وينهاهم عن شر ما ينهاهم عنه )) ‪.‬‬ ‫وقال أبو ذر ‪:‬لقد توف رسول صلى ال عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه ف السماء‬‫إل ذكر لنا منه علما ‪.‬‬ ‫‪0‬‬

‫•قاعدة << الخلص والتابعة متلزمان >> ‪:‬‬ ‫قال شيخ السلم ابن تيمية رحه ال تعال ‪ :‬وكلما كان الرجل اتبع لحمد صلى ال‬‫عليه وسلم كان أعظم لتوحيد ال وإخلصا ف الدين – وإذا بعد عن متابعته نقص‬ ‫من دينه بسب ‪.‬‬ ‫((((((((( الدرس الرابع ))))))))‬ ‫‪0‬‬

‫قاعدة ف التباع ‪ 0:‬خطأ غي الجتهد زيغ سببه تكيم الوى واتباع التشابه ومفارقة‬ ‫الماعة ‪)1(.‬‬ ‫فيعرض فيه أن يعتقد ف صاحبه أو يعتقد هو ف نفسه أنه من أهل الجتهاد وأن قوله معتد‬ ‫به وتكون مالفته تارة ف جزئ وهو أخف وتارة ف كلي من كليات الشريعة وأصولا‬ ‫العامة سوا ًء كانت من أصول العتقادات أو العمال فتراه أخذ ببعض جزئياتا ف هدم‬ ‫كلياتا حت يصي منها إل ما ظهر له ببادئ رأيه من غي إحاطة بعانيها ول راجع رجوع‬ ‫الفتقار إليه ول مسلم لا روى عنهم – أي الصحابة ف فهمها ول راجع إل ال ورسوله‬ ‫ف أمرها كما قال تعال {فإن تنازعتم ف شيء فردوه إل ال والرسول } ويكون الامل‬ ‫على ذلك ‪.‬‬

‫‪-1‬بعض الهواء الكامنة ف النفوس الاملة على ترك الهتداء بالدليل الواضح ‪.‬‬ ‫‪-2‬عدم النصاف وعدم العتراف بالعجز فيما ل يصل إليه علمه ‪.‬‬ ‫‪-3‬جهل بقاصد الشريعة ‪.‬‬ ‫‪-4‬استعجال نتيجة طلب العلم فيتوهم بلوغه درجة الجتهاد ‪.‬‬ ‫ودليل ما تقدم قوله تعال { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات مكمات هن أم‬ ‫الكتاب وأخر متشابات فأما الذين ف قلوبم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء‬ ‫تأويله } وف الصحيحي مرفوعا (( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فألئك الذين سى‬ ‫ال فحذروهم )) فقوله {منه آيات مكمات هن أم الكتاب } الحكم هو الواضح الذي‬ ‫ل‬ ‫إشكال ول اشتباه وهو الم والصل الرجوع إليه وقوله{ وأخر متشابات}أي ليست بأم‬ ‫ول معظم فهي إذا قلئل ث إن اتباع التشابه منها شأن أهل الزيغ والضلل عن الق‬ ‫واليل عن الادة‪ ،‬وأما الراسخون ف العلم فليسوا كذلك وما ذلك إل اتبعهم لم الكتاب‬ ‫وتركهم من اتبع التشابه ‪ ،‬وهو الذي يشكل فهمه ويشتبه معناه على بعض أهل العلم ‪.‬‬ ‫وثبت ف الديث الصحيح عن أب هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم (( افترقت اليهود على إحدى أو أثنتي وسبعي فرقة وتفرقت النصارى على‬ ‫إحدى أو اثنتي وسبعي فرقة وتفرقت أمت على ثلث وسبعي فرقة )) رواه الترمذي من‬ ‫حديث أب هريرة ‪ ،‬وف رواية من حديث عبد ال بن عمرو (( كلهم ف النار إل واحدة))‬ ‫قالوا ‪ :‬من هي يا رسول ال قال (( ما أنا عليه اليوم وأصحاب )) والذي عليه النب صلى‬ ‫ال عليه وسلم وأصحابه ظاهر ف الصول العتقادية والعملية على الملة ل يص من‬ ‫ذلك شيء دون شيء ‪ .‬وف رواية أب داود عن معاوية مرفوعا (( أنه قال ‪ :‬وأن هذه اللة‬ ‫ستفترق على ثلث وسبعي ثنتان وسبعون ف النار وواحدة ف النة وهي بعن الرواية الت‬ ‫قبلها ‪.‬‬ ‫•علمات أهل الزيغ على سبيل الجال والتفصيل ‪ 0:‬نفس الرجع ‪.‬‬ ‫وقد وجدنا ف الشريعة على ما يدلنا على بعض الفرق الداخلة ف الحاديث التقدمة‬‫فإنه جاء ف القرآن أشياء تشي إل أوصاف يتعرف منها أن من اتصف با فهو آخذ‬ ‫ببدعة خارج عن مقتضى الشريعة من ذلك قوله تعال { فإن تنازعتم ف شيء فردوه‬ ‫إل ال والرسول – إل قوله – ويريد الشيطان أن يضلهم ضللً بعيدا } وقوله { إن‬ ‫يتبعون إل الظن … الية } وقوله { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبي له الدى‬ ‫ويتبع غي سبيل الؤمني نوله ما تول ونصله جهنم وساءت مصيا }وقوله{ إنا‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 1‬الوافقات – للشاطب رحه ال (‪)177-176-175-4/174‬‬

‫النسيء زيادة ف الكفر } وقوله{وإذا قيل لم أنفقوا ما رزقكم ال قال الذين كفروا‬ ‫للذين آمنوا أنطعم من لو شاء ال لطعمه }وقوله { ومن الناس من يعبد ال على‬ ‫حرف الية } وقوله {يا أيها الذين آمنوا ل تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم‬ ‫وإن تسألوا عنها حي ينل القرآن تبد لكم عفا ال عنها وال غفور حليم – إل قوله‬ ‫تعال ‪ -‬ل يضركم من ضل إذا اهتديتم } وكذلك ف الحاديث الصحيحة ومن‬ ‫تتبع مواضعها ربا اهتدى إل جلة منها وربا ورد التعيي ف بعضها كما قال الرسول‬ ‫صلى ال عليه وسلم ف الوارج (( إن من ضئضئ ل هذا قوما يقرأون القرآن ل‬ ‫ياوز حناجرهم يقتلون أهل السلم ويدعون أهل الوثان يرقون من السلم كما‬ ‫يرق السهم من الرمية )) ‪.‬‬ ‫وف رواية (( يقر أحدكم صلته مع صلتم وصيامه من صيامهم يقرأون القرآن ل‬‫ياوز تراقيهم يرقون من السلم كما يرق السهم من الرمية ‪ -‬إل أن قال – آيتهم‬ ‫رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي الرأة ومثل البضعة تدر در – إل )) ‪.‬‬ ‫فقد عرف عليه الصلة والسلم بؤلء وذكر لم علمة ف صاحبهم وبي من مذهبهم‬ ‫ف معاندة الشريعة أمرين كليي ‪0:‬‬ ‫أحدها ‪ 0:‬إتباع ظواهر القرآن على غي تدبر ول نظر ف مقاصده ومعاقدة والقطع‬‫بالكم به ببادئ الرأي والنظر الول وهو الذي نبه عليه قوله ف الديث ((يقرأون‬ ‫القرآن ل ياوز حناجرهم ))ومعلوم أن هذا الرأي يصد عن اتباع الق الحض ويضاد‬ ‫الشي على الصراط الستقيم ‪.‬‬ ‫الثان ‪ 0:‬قتل أهل السلم وترك أهل الوثان على ضد ما دلت عليه جلة الشريعة‬‫وتفصيلها ‪ ،‬فإن القرآن والسنة إنا جاءت للحكم بأن أهل السلم ف الدنيا والخرة‬ ‫ناجون وأن أهل الوثان هالكون ‪ ،‬ولتعصم دماء هؤلء وتراق دماء هؤلء ‪ .‬فإذا كان‬ ‫النظر ف الشريعة مؤديا إل مضادة هذا القصد صار صاحبه هادما لقواعدها وصادا‬ ‫عن سبيلها ‪.‬‬ ‫* ولؤلء الفرق خواص وعلمات ف الملة ‪0:‬‬ ‫* فأما علمات الملة فثلث ‪0:‬‬ ‫ أحدها ‪ :‬الفرقة الت نبه عليها قوله تعال { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست‬‫منهم ف شيء } وقوله تعال{ول تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا } وقوله تعال {ول‬ ‫تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} قال الفسرون ‪ :‬صاروا فرقا ل تباع أهوائهم وبفارقة‬ ‫الدين تشتت أهوائهم فافترقوا وهو قوله تعال{إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا} ث برأه‬

‫ال منهم بقوله {لست منهم ف شيء}وهم أصحاب البدع والكلم فيما ل يأذن ال فيه‬ ‫ول رسوله ‪.‬‬ ‫ووجدنا أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم من بعده قد اختلفوا ف أحكام الدين ‪،‬‬ ‫ول يفترقوا ول يصيوا شيعا ‪ ،‬لنم ل يفارقوا الدين ‪ ،‬وإنا اختلفوا فيما أذن لم من‬ ‫اجتهاد الرأي والستنباط من الكتاب والسنة فيما ل يدوا فيه نصا فكل مسألة حدثت ف‬ ‫السلم فاختلف الناس فيها ول يورث ذلك الختلف بينهم عداوة ول بغضاء ول فرقة‬ ‫علمنا أنا من مسائل السلم وكل مسألة طرت فأوجبت العداوة والتنافر والتنابز‬ ‫والقطيعة علمنا أنا ليست من أمر الدين ف شيء ‪ ،‬وأنا القصود ف قوله تعال { إن‬ ‫الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا – الية}فيجب على كل ذي دين وعقل أن يتجنب البعد‬ ‫والهواء ويزيد هذا إيضاحا قوله تعال {واذكروا نعمة ال عليكم إذ كنتم أعداء فألف‬ ‫بي قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا}فإذا اختلفوا وتقاطعوا كان ذلك لدث أحدثوه ف‬ ‫اتباع الوى وهذه الاصية موجودة ف كل فرقة من تلك الفرق ‪.‬‬ ‫الثانية ‪ 0:‬هي الت نبه عليها قوله تعال {فأما الذين ف قلوبم زيغ فيتبعون ما تشابه منه‬‫إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله – الية}فجعل أهل الزيغ واليل عن الق من شأنم اتباع‬ ‫التشابات وقد تبي معناه ‪ ،‬قال عليه السلم (( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه‬ ‫فأولئك الذين سى ال فا حذروهم ‪.‬‬ ‫الثالثة ‪ 0:‬إتباع الوى وهي الت نبه عليها قوله تعال {فأما الذين ف قلوبم زيغ}وهو‬‫اليل عن الق واتباعا للهوى وقوله{ومن أضل من اتبع هواه بغي هدى من ال}وقوله‬ ‫{أفرأيت من اتذ إله هواه وأضله ال على علم}‪.‬‬ ‫* بعض السباب الت تعصم بإذن ال من الفتراق والختلف ‪0:‬‬ ‫الول ‪ 0:‬ليس كل ما يعلم ما هو حق يطلب نشره وإن كان من علم الشريعة وما‬‫يفيد علما بالحكام فذلك ينقسم إل أقسام فمنه ما هو مطلوب النشر وهو غالب‬ ‫علم الشريعة ومنها مال يطلب نشره بإطلق أو يطلب نشره بالنسبة إل حال أو وقت‬ ‫أو شخص فإنه وإن كان حقا فإنه يثي الفتنة فقد جاء ف الصحيح عن علي وابن‬ ‫مسعود ((حدثوا الناس با يفهمون – وف لفظ – با يعقلون أتريدون أن يكذب ال‬ ‫ورسوله )) وف حديث معاذ ف الصحيحي (( أفل أبشر الناس قال ل تبشرهم فيتكلوا‬ ‫)) وف الصحيحي من حديث أب هريرة لا بعثه بنعليه فقال (( من لقيت وراء هذا‬ ‫الائط يشهد أن ل إله إل ال وأن ممد رسول ال فبشره بالنة )) وفيه قال عمر‬ ‫(( يا رسول ال ل تفعل فإن أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون فقال‬ ‫الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فخلهم ))‬

‫وف حديث البخاري عن ابن عباس وعبد الرحن بن عوف قال لو شهدت أمي‬‫الؤمني أتاه رجل فقال عمر إن فلنا يقول لو مات أمي الؤمني لبايعنا فلنا فقال‬ ‫عمر ‪ :‬لقومن العشية فاحذر هؤلء الرهط الذين يريدون أن يغضبونم قلت ل تفعل‬ ‫فإن الوسم يمع رعاع الناس ويغلبون على ملسك فأجاب أن ل ينلوها على وجهها‬ ‫فيطي با كل مطي وأمهل حت تقدم الدينة ودار الجرة دوار السنة فتخلص بأصحاب‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم من الهاجرين والنصار ويفظوا مقالتك وينلوها على‬ ‫وجهها فقال ‪ :‬وال لقومن ف أول مقام أقومه بالدينة ))‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أن ل يذكر للمبتدئ من العلم ما هو حظ النتهي بل يرب بصغار العلم قبل‬‫كباره قال ابن عباس ف قوله تعال { كونوا ربانيي با كنتم تعلمون الكتاب وبا‬ ‫كنتم تدرسون } قال ‪ :‬يربون الناس بصغار العلم قبل كباره ‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬العتناء بقاعدة (( سد الذرائع )) وهي نوعان أحدها ‪ :‬أن تكون مصلحة‬‫الفعل أرجح من مفسدته ‪ .‬الثان ‪ :‬أن تكون مفسدته راجحة على مصلحته فهو هنا‬ ‫أربعة أقسام ‪:‬‬ ‫‪-1‬وسيلة موضوعة للفضاء إل الفسدة كشرب السكر الفضي إل مفسدة السكر‬ ‫والزنا الفضي إل اختلط الياه وفساد الفراش ‪.‬‬ ‫‪-2‬وسيلة موضوعة للمباح قصد با التوسل إل الفسدة ‪ .‬مثاله ‪ :‬كمن يعتقد النكاح‬ ‫قاصدا به التحليل ‪.‬‬ ‫‪-3‬وسيلة موضوعة للمباح ل يقصد با التوسل إل الفسدة لكنها مفضية إليها غالبا‬ ‫ومفسدتا أرجح من مصلحتها كالصلة ف أوقات النهي ومسبة آلة الشركي بي‬ ‫ظهرانيهم ‪ ،‬وتزيي التوف عنها ف زمن عدتا ‪.‬‬ ‫‪-4‬وسيلة موضوعة للمباح وقد تفضي إل الفسدة ومصلحتها أرجح من مفسدتا ‪:‬‬ ‫مثاله النظر إل الخطوبة – فعل ذوات السباب ف أوقات النهي – وكلمة الق‬ ‫عند ذي سلطان جائر ‪.‬‬ ‫* أمثلة على القاعدة ‪0:‬‬ ‫‪-1‬قال تعال {ول تسبوا الذين يدعون من دون ال فيسبوا ال عدوا بغي علم}فحرم‬ ‫ال تعال سب آلة الشركي مع كون السب غيضا وحية ل وإهانة للتهم لكونه‬ ‫ذريعة إل سبهم ل تعال ‪ .‬وكان مصلحة ترك مسبته تعال أرجح من مصلحة‬ ‫سبنا للتهم وهذا كالتنبيه بل كالتصريح لنع الائز سببا لفعل ما ل يوز ‪.‬‬ ‫‪-2‬قوله تعال لكليمه موسى عليه السلم وأخيه هارون { اذهبا إل فرعون إنه طغى‬ ‫فقول له قول لينا لعله يتذكر أو يشى}فأمر تعال أن يلينا القول لعظم أعداءه‬

‫وأشدهم كفرا واعتاهم عليه لئل يكون إغلظ القول له مع أنه حقيق به ذريعة إل‬ ‫التنفي وعدم صبه لقيام الجة فنهاها عن الائز لئل يترتب عليه ما هو أكره إليه‬ ‫تعال ‪.‬‬ ‫‪-3‬أنه تعال نى الؤمني ف مكة عن النتصار باليد وأمرهم بالعفو والصفح لئل‬ ‫يكون انتصارهم ذريعة إل وقوع ما هو أعظم مفسدة من مفسدة الغضاء‬ ‫واحتمال الضيم ومصلحة حفظ نفوسهم ودينهم وذريتهم راجحة على مصلحة‬ ‫النتصار والقابلة ‪.‬‬ ‫‪-4‬أن النب صلى ال عليه وآله وسلم كان يكف عن قتل النافقي مع كونه مصلحة‬ ‫لئل يكون ذريعة إل تنفي الناس عنه وقولم أن ممدا يقتل أصحابه فإن هذا‬ ‫القول يوجب النفور عن السلم من دخل فيه ومن ل يدخل فيه ومفسدة التنفي‬ ‫أكب من مفسدة ترك قتلهم ومصلحة التأليف أعظم من مصلحة القتل ‪.‬‬ ‫‪-5‬نيه عن قتال المراء والروج على الئمة وأن ظلموا أو جاروا ما أقاموا الصلة‬ ‫سدا لذريعة الفساد العظيم والشر الكثي بقتالم كما هو الواقع فإنه حصل بسبب‬ ‫قتالم والروج عليهم أضعاف أضعاف ما هم عليه من منكر والمة ف بقايا تلك‬ ‫الشرور إل الن ‪ ،‬وقال عليه الصلة والسلم (( إذا بويع الليفتان فاقتلوا الخر‬ ‫منهما سدا لذريعة الفتنة ‪.‬‬ ‫((((( الدرس الامس ))))))‬ ‫أ ما ب عد فهذه قوا عد ف معاملة الخالف ي لل سنة وال كم علي هم بالبد عة أو بالروج من‬ ‫السنة ‪0:‬‬ ‫الول ‪ 0:‬ل ينظر إل النسان من أهل السنة أو أصوله بزعمه أصول أهل السنة ل ينظر‬ ‫إل نيته وقصده إذا أظهر ما يالفها ‪،‬‬ ‫روى البخاري بسنده أن عبد ال بن عتبة قال ‪ :‬سعت عمر بن الطاب رضي ال عنه‬ ‫يقول ‪ :‬إن أناسا كانوا يأخذون بالوحي ف عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم وإن‬ ‫الوحي قد أن قطع وإنا نأخذكم الن با ظهر لنا من أعمالكم فمن أظهر لنا خيا أمناه‬ ‫وقربناه وليس إلينا من سريرته شيء فال ياسب سريرته ومن أظهر لنا سوءً ل نأمنه وإن‬ ‫قال إن سريرته حسنة ))‪.‬‬ ‫الثانية ‪ 0:‬ل ينظر ف هذا الباب إل صفات النسان السنة من دعوة وسخاء وغي ذلك‬ ‫من الصفات فليس القصود الذوات وإنا القصود هو الذب عن السنة والكتاب وروى‬ ‫الللكائي ((( ف شرح أصول العتقاد أهل السنة والماعة ))) عسن ابن مسعود قسال‪:‬‬

‫( القتصاد ف السنة خي من الجتهاد ف البدعة ) وروى أيضا عن أب الدر داء قسال ‪:‬‬ ‫(( اقتصاد ف السنة خي من اجتهاد ف البدعة )) ‪.‬‬ ‫وذكر الافظ الذهب ‪ :‬ف ترجة السن بن صال قال ‪ :‬قال ((وكيع جزأ هو وأمه وأخيه‬ ‫الليل مثالثة – أي ثلثة أجزاء للعبادة فماتت أمه فسم الليل بينهما فمات أخوه فقام‬ ‫السن بالليل كله ))‬ ‫وعن أب سليمان الداران قال ‪(( :‬ما رأيت من الوف أظهر عليّ من السن بن صال‬‫قام ليلة بعم يتساءلون فغشي عليه فلم يتمها إل الفجر )) وثقه أبو حات واحد وقال‬ ‫أبو زرعة أجتمع ف السن إتقان وفقه وعبادة وزهد ‪.‬‬ ‫قال الذهب ‪ (( :‬قلت مع جللة السن وإمامته كان فيه خارجية ترك المعة وجاء‬‫فلن نناظره ليلة فذهب السن إل ترك المعة معه والروج عليهم بالسيف أي‬ ‫الظلمة – ولذلك هجره الئمة ف زمانه ول يصلوا عليه حي مات ))؟‬ ‫وأصوله هي أصول أهل السنة والماعة لكنه خالف ف هذه السألة من الدين وإل فلم‬‫يوصف بأنه ثقة ويمل عنه الديث ‪.‬‬ ‫وذكر الافظ ابن حجر ف ترجة ‪ :‬عبد العزيز بن أب رواد ‪ :‬واسه ميمون قال يي‬‫القطان ‪ :‬عبد العزيز ثقة ‪ .‬وقال ابن البارك ‪ :‬كان يتكلم ودموعه تسيل على خده ‪.‬‬ ‫وقال شعيب بن حرب ‪ :‬كنت إذا نظرت إل عبد العزيز رأيت كأنه يطلع إل القيامة‬‫وقال ابن سعد ف الطبقات ‪ :‬هجره أئمة السنة ف زمانه وكرهوا مالسته فلما مات‬ ‫وقف سفيان الثوري على جنازته ث ذهب وشق الصفوف وتركها ‪ ،‬ليبي أنه مبتدع ‪،‬‬ ‫وأيضا قد يقول التقدمون من السلف الصال عن الرجل ‪ :‬شيعيا ولو كانت أصوله‬ ‫أصول أهل السنة والماعة إذا كان يفضل عليا على أب بكر وعمر بل هو مرّون ف‬ ‫عقائدهم ‪.‬‬ ‫الثالثة ‪ 0:‬زعم النسان أنه يأخذ بالكتاب والسنة ل يكفي إذا ل يعمل بما ويذب عنهما‪.‬‬ ‫روى الللكائي بسنده الصحيح عن ابن مسعود رضي ال عنه قال ‪ (( :‬عليكم بالعلم فإن‬ ‫أحدكم ل يدري مت يفتقر إليه أو يفتقر إل ما عنده وإنكم ستجدون أقواما يزعمون أنم‬ ‫يدعونكم إل كتاب ال وقد نبذوه وراء ظهورهم فعليكم بالعلم وإياكم والتنطع وإياكم‬ ‫والتعمق وعليكم بالعتيق ))‬ ‫وروى أيضا عن ممد بن سيين قال ‪ :‬كان يرونه على الطريق ما دام على الثر ‪.‬‬‫وروى أيضا عن أب إدريس قال ‪ :‬أدركت أبا الدر داء ووعيت عنه وأدركت عباد‬‫ابن الصامت ووعيت عنه وأدركت شداد بن أوس ووعيت عنه وفاتن معاذ بن جبل‬ ‫فأُخبت أنه كان يقول ف كل ملس يلسه (( ال حكم قسط تبارك اسه هلك‬

‫الرتابون إن من ورائكم فت يكثر فيها الال ويفتح فيها القرآن حت يأخذ الرجل‬ ‫والرأة والر والعبد والصغي والكبي فيوشك الرجل أن يقرأ القرآن فيقول قد قرأت‬ ‫القرآن فمال الناس ل يتبعون وقد قرأت القرآن ث ما هم بتبعي حت ابتدع لم غيه‬ ‫وإياكم ما ابتدع فإن ما ابتدع ضللة واتقوا زيغة الكيم فإن الشيطان يلقي على‬ ‫الكيم الضللة ويلقي على النافق كلمة الق )) ‪.‬‬ ‫الرابعة ‪ 0:‬عدم التهاون بالصغي من مالفة السلف أو التورع بالقول عن البدعة بدعة فقد‬ ‫روى الللكائي عن عبد ال بن مسعود ‪ :‬قال ‪ :‬ييء قوم يتركون من السنة مثل هذا –‬ ‫يعن مفصل الصبع – فإن تركتموهم جاءوا بالطامة الكبى وأنه ل يكن أهل الكتاب‬ ‫قط إل كان أول ما يتركون السنة وإن آخر ما يتركون الصلة ولوأنم يستحيون لتركوا‬ ‫الصلة ))‪.‬‬ ‫وروى الللكائي عن ابن عمر قال (( كل بدعة ضللة وإن رآها الناس حسنة )) ‪.‬‬‫* عدم إنكار البدع خشية اللف ما ينشرها وييت السنة ‪0:‬‬ ‫فقد روى الللكائي عن ابن عباس قال يأت على الناس عام ال أحدثوا فيه بدعة وأماتوا‬ ‫سنة تيا البدع وتوت السنن وسعته يقول ‪ :‬حت تظهر البدع ))‪.‬‬ ‫وروى عن حسان بن عطية قال ‪ :‬ما ابتدع قوم بدعة ف دينهم إل نزع ال من سنتهم‬‫مثلها ث ل يعيدها عليهم إل يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وروى عن ابن عمر رضي ال عنه قال ‪ :‬ما ابتدعت بدعة إل ازدادت مضيا ول‬‫تركت سنة إل ازدادت هويا ‪.‬‬ ‫* وجوب القتداء بالسلف وأنم الرجع ف تييز القوال صحيحها من سقيمها ‪0:‬‬ ‫قال عليه الصلة والسلم (( فعليكم بسنت وسنة اللفاء الراشدين الهديي من بعدي‬‫عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومدثات المور – الديث ))‪.‬‬ ‫وروى الللكائي عن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال ‪ (( :‬أل ل يقلدن أحدكم‬‫دينه رجلً إن آمن آمن وإن كفر كفر فإن كنتم ل بد مقتدين فباليت فإن الي ل‬ ‫يأمن عليه الفتنة )) ‪.‬‬ ‫وروى عن عمر بن عبد العزيز قال سن رسول ال صلى ال عليه وسلم ووله المر‬‫بعده سننا الخذ با تصديق لكتاب ال عز وجل واستكمال لطاعته على دين ال ليس‬ ‫لحد تغييها ول تبديلها ول النظر ف رأي من خالفها فمن اقتدى با سنوا اهتدى‬ ‫ومن استبصر با بصر ومن خالفها واتبع غي سبيل الؤمني وله ال عز وجل ما توله‬ ‫وأصله جهنم وساءت مصيا ))‪ .‬رواه الجري ف الشريعة ‪.‬‬ ‫* الذر والتحذير من أهل الهواء والبدع وأنم هم الذين يشقون صفوف المة ‪0:‬‬

‫وروى الللكائي عسن سسفيان الثوري قال ‪ :‬البدعسة أحسب إل إبليسس مسن العصسية و‬‫العصية يتاب منها ‪.‬‬ ‫وروى عن قتادة قال ‪ :‬يا أحول إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لا أن تذكر حت‬‫تذر ‪.‬‬ ‫وروى عن يي بن أب كثي ‪ :‬قال إذا لقيت صاحب بدعة ف طريق فخذ غيه ‪.‬‬‫وقال عمر بن عبد العزيز إذا رأيت قوما يتناجون ف دينهم بشيء دون العامة فاعلم‬‫أنم على تأسيس ضللة ‪.‬‬ ‫وقال أبو قلبة ‪ :‬ما ابتدع قوم بدعة إل استحلوا السيف ‪.‬‬‫وروي عن ابن عمر قال ‪ :‬ما فرحت بشيء من السلم أشد فرحا بأن قلب ل بدخله‬‫شيء من هذه الهواء ‪.‬‬ ‫وعن السن قال ‪ :‬أهل الوى بنلة اليهود والنصارى ‪.‬‬‫* غيبة أهل البدعة ‪0:‬‬ ‫وروي عن السن رحه ال ‪ :‬قال ليس لصاحب بدعة ول فاسق يعلن فسقه غيبة ‪.‬‬‫وعن إبراهيم النخعي ‪ :‬قال ليس لصاحب بدعة غيبة ‪.‬‬‫* أهل البدعة كلهم خوارج ‪0:‬‬ ‫قال وكان أيوب يسسمي أهسل الهواء كلهسم خوارج ويقول إن الوارج اختلفوا فس‬‫السم واجتمعوا ف السيف ‪.‬‬ ‫* مآل أهل البدعة إل الذل ‪0:‬‬ ‫وروى عن سلم بن أب مطيع قال ‪ :‬رأى أيوب رجلً من أهل الهواء فقال إن‬‫أعرف الذلة ف وجهه ث قرأ{ إن الذين اتذوا العجل سينالم غضب من ربم وذلة ف‬ ‫الياة الدنيا وكذلك نزي الفترين} ث قال هذه لكل مفترٍ ‪.‬‬ ‫*طرق ومسالك أهل البدع ‪0:‬‬ ‫قال شيخ السلم بن تيمية رحه ال ‪ :‬وليحذر العبد مسالك أهل الظلم الهل الذين يرون‬ ‫أنم يسلكون مسالك العلماء يسمع من أحدهم جعجعة ول ترى لم طحنا فترى أحدهم‬ ‫أنه ف أعلى الدرجات وف أعلى درجات العلم وهو إنا يعلم ظاهرا من الياة الدنيا ول‬ ‫يم حول العلم الوروث عن سيد ولد آدم صلى ال عليه وسلم وقد تعدى على العراض‬ ‫والموال بكثرة القيل والقال فأحدهم ظال ل يسلك ف كلمه مسلك أصاغر العلماء بل‬ ‫يتكلم با هو من جنس كلم العامة الضلل والقصاص الهال ليس ف كلم أحدهم‬ ‫تصوير للصواب ول ترير للجواب كأهل العلم أل اللباب ول عند خوض العلماء أهل‬

‫الستدلل والجتهاد ول يسن التقليد الذي يعرفه متوسطة الفقهاء لعدم معرفته بأقوال‬ ‫الئمة ‪.‬‬ ‫ومآخذهم والكلم ف الحكام الشرعية ل يقبل من الباطل والتدليس ما ينفق على أهل‬ ‫الضلل والبدع الذين ل يأخذوا علومهم من أنوار النبوة وإنا يتكلمون بسب آرائهم‬ ‫فيتكلمون بالكذب والتحريف فيدخلون ف دين السلم ما ليس منه وإن كانوا لضللم‬ ‫يظنون أنم منه وهيهات هيهات فإن هذا الدين مفوظ بفظ ال له ‪.‬‬ ‫ولا كانت ألفاظ القرآن مفوظة منقولة بالتواتر ل يطمع أحد ف إبطال شيء منه ول ف‬ ‫زيادة ش يء ف يه بلف الك تب قبله قال تعال { إ نا ن ن نزل نا الذ كر وإ نا له لافظون }‬ ‫بلف كثيس مسن الديسث طمسع الشيطان فس تريسف كثيس منسه وتغيس ألفاظسه بالزيادة‬ ‫والنق صان والكذب ف متو نه وإ سناده فأقام ال له من يف ظه ويم يه وين في ع نه تر يف‬ ‫الغالي وانتحال البطلي وتأويل الاهلي ‪ .‬فبينوا ما أدخل أهل الكذب فيه وأهل التحريف‬ ‫ف معانيه كما قال صلى ال عليه وسلم (( ل يزال طائفة من أمت على الق ظاهرين ل‬ ‫يضرهم من خالفهم ول من خالفهم حت تقوم الساعة ))‪.‬‬ ‫وقال عليه الصلة والسلم (( يمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تريف‬ ‫الغالي وانتحال البطلي وتأويل الاهلي )) ‪.‬‬ ‫وقد وقع ف هذا الباب كثي من الفقهاء والعامة ونوهم من فيه زهد ودين وصلح ولكن‬ ‫كل من ل يكن علمه وعمله يرجع إل العلم الوروث عن الرسول صلى ال عليه وسلم‬ ‫مفيدا بالشريعة النبوية ل يلص من الهواء والبدع بل كله أهواء وبدع وقد ذكره‬ ‫الطيب البغدادي وقد قال ابن مسعود وأب بن كعب ‪ :‬اقتصاد ف سنة خي من اجتهاد ف‬ ‫بدعة فانظروا أعمالكم إن كانت اقتصادا أو اجتهادا أن يكون على منهج النبياء وسنتهم‬ ‫وقد قال صلى ال عليه وسلم (( من أحدث ف أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) ‪.‬‬ ‫ل ليس عليه أمرنا فهو رد )) إل أن قال رحه ال ‪ :‬وقال‬ ‫وف رواية ‪ (( .‬من عمل عم ً‬‫أبو بكر بن عياش لا قيل له إن ف السجد أقواما يلسون ويلس إليهم فقال من‬ ‫جلس للناس جلسوا إليه ولكن أهل السنة يوتون ويبقى ذكرهم لنم أحيوا بعض ما‬ ‫جاء به الرسول صلى ال عليه وسلم فكان لم نصيب من قوله تعال {ورفعنا لك‬ ‫ذكرك }وأهل البدع يوتون ويوت ذكرهم لنم شانوا بعض ما جاء به الرسول‬ ‫صلى ال عليه وسلم فبترهم ال فكان لم نصيب من قوله تعال{إن شانئك هو‬ ‫البتر}‪ .‬أ ‪.‬هس‬

‫ولذا كانت أصول السلم كما قال المام أحد وغيه تدور على ثلثة أحاديث‬‫(( اللل بي والرام بي )) وقوله (( من عمل عملً ليس عليه أمرنا فهو رد ))‬ ‫وقوله (( إنا العمال بالنيات )) ‪.‬‬ ‫وذلك أن الدين فعل ما أمر ال به وترك ما نى ال عنه والنهي عنه ذكره ف حديث‬ ‫(( اللل بي والرام بي )) وذكر حكم ما يشتبه به وما ل يشتبه ‪.‬‬ ‫وقال ف أثناء كلم له رحه ال ‪:‬‬ ‫وهكذا من فيه شبهة من اليهود والنصارى والشركي تده يغلو ف بعض الخلوقي من‬ ‫الشايخ والئمة والنبياء وغيهم إذا ذكر با يستحقونه نفر منه وعادى من فعل ذلك ‪.‬‬ ‫(((((((((( الدرس السادس ))))))))))‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬ ‫أقوال بعض العائدين إل منهج السلف الصال ‪0:‬‬ ‫قال شيخ السلم بن تيمية رحه ال ولذا كان السلف والئمة يذمون هذا الكلم‬‫ولذا يوجد الاذق منهم النصف الذي غرضه الق ف آخر عمره يصرح بالية‬ ‫والشك إذا ل يد ف الختلفات الت نظر فيها وناظر ما هو حق مض وكثي منهم‬ ‫يترك الميع ويرجع إل دين العامة الذي عليه العجائز والعراب‬ ‫‪-1‬كما قال أبو العال وقت السياق ‪ :‬لقد خضت البحر الضم وخليت أهل السلم‬ ‫وعلومهم ودخلت ف الذي نون عنه ‪ .‬والن إذا ل يتداركن رب برحته فالويل‬ ‫لبن الوين وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي ‪.‬‬ ‫‪-2‬وكذلك أبو حامد ( الغزال ) ف آخر عمره استقر أمره على الوقف والية بعد‬ ‫أن نظر فيما كان عنده من طرق النظار أهل الكلم والفلسفة وسلك ما تيسر من‬ ‫طرق العبادة والرياضة والزهد وف آخر عمره اشتغل ف الديث ف البخاري‬ ‫ومسلم ‪.‬‬ ‫‪-3‬وكذلك الشهرستان مع أنه كان من أخب هؤلء التكلمي بالقالت ولختلف‬ ‫وصنف فيها كتابه العروف (( ناية القدام ف علم الكلم )) وقال ‪ :‬قد أشار‬ ‫على من إشارته غنم وطاعته حتم أن أذكر له من مشكلت الصول ما أشكل‬ ‫على أبيات ‪:‬‬ ‫لعمري لقد طفت العاهد كلها‬ ‫وسيت طرف بي تلك العال‬ ‫فلم أر إل واضعا كف حسائر‬

‫على ذقن أو قارعا سسن نادم‬ ‫فأخب أنه ل يد إل حائرا شاكا مرتابا ‪ ،‬أو من اعتقد ث ندم لا تبي له خطأه ‪ .‬فالول‬ ‫ف الهل البسيط كظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده ل يكد يراها وهذا أدخل ف‬ ‫الهل الركب ث تبي له أنه جهل فندم ولذا تده ف السائل يذكر أقوال الفرق‬ ‫وحججها ول يكاد يرجع شيئا للحية ‪.‬‬ ‫‪-4‬وكذلك المدي الغالب عليه الوقوف والية ‪.‬‬ ‫‪-5‬وأما الرازي فهو ف الكتاب الواحد بل ف الوضوع الواحد ينصر قولً وف‬ ‫موضوع آخر منه أو من كتاب آخر ينصر على نقيضه ولذا استقر أمره على‬ ‫الية والشك – والقصود هنا أنه لا ذكر ذلك قال ‪ :‬ومن الذي وصل إل هذا‬ ‫الباب ‪ .‬ومن الذي ذاق هذا الشراب ‪.‬‬ ‫ث ذكر البيات ‪0:‬‬ ‫ناية إقسدام العقسول عسقال ********* وأكثر سعي العالي ضلل‬ ‫وأرواحنا ف وحشة من جسومنا ********* وحاصل دنيانا أذى ووبال‬ ‫ول نستفيد من بثنا طول عمرنا ********* سوى أن جعا فيه قيل وقال‬ ‫ل ول تروي‬ ‫وقال لقد تأملت الطرق الكلمية والناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي علي ً‬ ‫غليلً ‪ ،‬ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ ف الثبات{إليه يصعد الكلم الطيب}‬ ‫{الرحن على العرش استوى}وأقرأ ف النفي {ليس كمثله شيء وهو السميع البصي}‬ ‫{ول ييطون به علما} ومن جرب مثل تربت عرف مثل معرفت ‪.‬‬ ‫وهو صادق فيما أخب به أنه ل يستفد من بوثه ف الطرق الكلمية والفلسفية سوى أن‬ ‫جع قليل وقال وأنه ل يد فيها ما يشفي عليلً ول يروي غليلً ‪.‬‬ ‫فإن من تدبر كتبه كلها ل يد فيها مسألة واحدة من مسائل أصول الدين موافقة للحق‬ ‫الذي يدل عليه النقول والعقول بل يذكر ف مسائل عدة أقوال والقول الق ل يعرفه فل‬ ‫يذكره وهكذا غيه من أهل الكلم والفلسفة ليس هذا من خصائصه فإن الق واحد ل‬ ‫يرج عن ما جاءت به الرسل وهو الوافق لصريح العقل وفطرة ال الت فطر عليها عباده ‪،‬‬ ‫وهؤلء ل يعرفون ذلك بل هم من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وهم متلفون ف‬ ‫الكتاب {وإن الذين اختلفوا ف الكتاب لفي شقاق بعيد}‪.‬‬ ‫وقال المام أحد ف خطبة مصنفه الذي صنفه ف الرد على الزنادقة والهمية فيما شكت‬ ‫ف متشابه القرآن وتأويله على غي تأويله (( المد ل الذي جعل ف كل زمان قترة من‬ ‫الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إل الدى ويصبون منهم على الذى ييون‬ ‫بكتاب ال الوتى ويبصرون بنور ال أهل الضللة والعمى فكم من قتيل لبليس أحيوه‬

‫وكم من تائه ضال قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم ينفون‬ ‫عن كتاب ال تريف الغالي وانتحال البطلي وتأويل الاهلي الذين عقدوا ألوية البدعة‬ ‫وأطلقوا عنان الفتنة فهم متلفون ف الكتاب مالفون للكتاب متفقون على مفارقة الكتاب‬ ‫يقولون على ال وف ال وف كتاب ال بغي علم يتكلمون بالتشابه من الكلم ويدعون‬ ‫جهال الناس يلبسون عليهم )) ‪.‬‬ ‫وقال رحه ال ف مموع الفتاوى (‪)18 /1‬‬ ‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الديث الشهور ف السنن من رواية فقيهي‬ ‫الصحابة عبد ال بن مسعود وزيد بن ثابت (( ثلث ل يغل عليهن المر ولزوم جاعة‬ ‫السلمي فإن دعوتم تيط من ورائهم))وف حديث أب هريرة رضي ال عنه الحفوظ((‬ ‫إن ال يرضى لكم ثلثا ‪ :‬أن تعبدوه ول تشركوا به شيئا وأن تعتصموا ببل ال جيعا‬ ‫ول تفرقوا وأن تناصحوا من وله ال أمركم )) ‪.‬‬ ‫فقد جع ف هذه الحاديث بي الصال الثلث ‪0:‬‬ ‫‪-1‬إخلص العمل ل ‪.‬‬ ‫‪-2‬مناصحة أول المر ‪.‬‬ ‫‪-3‬لزوم جاعة السلمي ‪.‬‬ ‫وهذه الثلث تمع أصول الدين وقواعده وتمع القوق الت ل ولعباده وتنظم مصال‬ ‫الدنيا والخرة وبيان ذلك أن القوق قسمان ‪.‬‬ ‫‪-1‬حق ل ‪.‬‬ ‫‪-2‬حق لعباده ‪.‬‬ ‫فحق ال أن نعبده ول نشرك به شيئا كما جاء لفظه ف أحد الديثي وهذا معن إخلص‬ ‫العمل ل كما جاء ف الديث الخر ‪ ،‬وحقوق العباد قسمان ‪0:‬‬ ‫‪-1‬خاص ‪.‬‬ ‫‪-2‬عام ‪.‬‬ ‫أما الاص فمثل بركل كل إنسان والديه وحق زوجته وجاره فهذا من فروع الدين لن‬ ‫الكلف قد يلو عن وجوبا عليه ولن مصلحتها خاصة فردية ‪.‬‬ ‫وأما القوق العامة فالناس نوعان ‪0:‬‬ ‫‪-1‬رعاة ‪.‬‬ ‫‪-2‬رعيه ‪.‬‬

‫فحقوق الرعاة مناصحتهم وحقوق الرعية لزوم جاعتهم ‪ ،‬فإن مصلحتهم ل تتم إل‬ ‫باجتماعهم وهم ل يتمعون على ضللة بل مصلحة دينهم ودنياهم ف اجتماعهم‬ ‫واعتصامهم ببل ال جيعا فهذه الصال تمع أصول الدين ‪.‬‬ ‫وقد جاءت مفسرة ف الديث الذي رواه مسلم عن تيم الداري قال ‪ :‬قال رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم (( الدين النصيحة ‪ ،‬الدين النصيحة ‪ ،‬الدين النصيحة قالوا لن يا‬ ‫رسول ال قال ل ولكتابه ولرسوله ولئمة السلمي وعامتهم )) ‪.‬فالنصيحة ل ولكتابه‬ ‫ولرسوله تدخل ف حق ال وعبادته وحده ل شريك له والنصيحة لئمة السلمي وعامتهم‬ ‫هي مناصحة ولة المر ولزوم جاعتهم فإن لزوم جاعتهم هي نصيحتهم العامة وأما‬ ‫النصيحة الاصة لكل واحد منهم بعينه فهذه يكن بعضها ويتعذر استيعابا على سبيل‬ ‫التعيي ‪.‬‬ ‫ما القصود بالدعوة ‪0:‬‬

‫‪-‬‬

‫قال شيخ السلم بن تيمية رحه ال ‪ :‬وكان القصود بالدعوة وصول العباد إل ما‬ ‫خلقوا له من عبادة ربم وحده ل شريك له والعبادة أصلها عبادة القلب الستتبع‬ ‫للجوارح فإن القلب هو اللك ولعضاء جنوده وهو الضغة الذي إذا صلحت صلح‬ ‫سائر السد وإذا فسدت فسد لا سائر السد وهذا الصل الدعوة ف القرآن ‪{:‬وما‬ ‫خلقت الن والنس إل ليعبدون}‪.‬‬ ‫تعريف الصراط الستقيم ‪0:‬‬ ‫قال رحه ال ‪ :‬هو فالصراط الستقيم هو ما بعث ال به رسوله صلى ال عليه وسلم بفعل‬ ‫ما أمر وترك ما خطر وتصديقه با أخب ول طريق إل ال إل ذلك وهذا سبيل أولياء ال‬ ‫التقي وحزب ال الفلحي وجند ال الغالبي ‪.‬‬ ‫وكل ما خالف ذلك فهو من طرق الغي والضلل وقد نزه ال تعال نبيه عن هذا‬ ‫فقال {والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الوى إن هو إل وحي‬ ‫يوحى} وقد أمرنا ال سبحانه وتعال أن تقول ف صلتنا {إهدنا الصراط الستقيم صراط‬ ‫الذين أنعمت عليهم غي الغضوب عليهم ول الضالي}‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 1‬يقول الشيخ عبد ال (( هذا نستفيد منه ف أنه ما ينبغي اشغال الناس بقضايا تبعدهم عن طاعة ال ومبة ال ويشتغلون بالقيل والقال‬ ‫بل الواجب علينا ترسيخ العقيدة ف قلوبم وتقوية صلتهم بربم وحينئذ إذ قلت هذا حرام تركوه وإذا قلت هذا مكروه تنبوه ‪ ،‬أما أن‬ ‫ل خطبتك يوم المعة عبارة عن أخبار أو بث ف‬ ‫تنحرف عن منهج القرآن ف الدعوة ومنهج الرسول صلى ال عليه وسلم فتكون مث ً‬ ‫قضايا سياسية باذا ينفع الناس هذا الديث ‪ ،‬هل ينفع الناس هذا ف دينهم هل أنت حينما تدثهم بذا لم يد ف إصلحه أو تعديله‬ ‫أنت تشغلهم عن عبادة ال فبدل أن يرجوا من السجد وهو يستغفرون ال ويتقربون إل ال والواحد منهم قد ندم حينما سع ف‬ ‫الطبة شيئا أثر ف قلبه على أن يترك هذا الذنب أو أن يزداد طاعة مثلً ‪ ....‬بل سوف يرج من الطبة وقلبه قاسي وربا يلعن فلن‬ ‫ويشتم ؟ ليس هذا هو هدي الرسول صلى ال عليه وسلم وليس هذا هو طريقة القرآن الكري ))‪.‬‬

‫و قد روى الترمذي وغيه عن عدي بن حا ت عن ال نب صلى ال عل يه و سلم أ نه قال‬ ‫(( اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون ))قال الترمذي حديث صحيح ‪.‬‬ ‫وقال سفيان بن عيينة ‪ :‬كانوا يقولون من فسد من علمائنا ففيه شبة من اليهود ومن فسد‬ ‫من عبادنا ففيه شبة من النصارى ‪.‬‬ ‫وكان غي واحد من السلف يقول (( إحذروا فتنة العال الفاجر والعابد الاهل فإن فتنتهما‬ ‫فتنة لكل مفتون ))‪.‬‬ ‫فمن عرف الق ول يعمل به أشبه اليهود الذين قال ال عنهم {أتأمرون الناس بالب‬ ‫وتنسون أنفسكم} ‪.‬‬ ‫ومن عبد ال بغي علم ببل بالغو والشرك أشبه النصارى الذين قال ال فيهم {يا أهل‬ ‫الكتاب ل تغلو ف دينكم غي الق ول تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيا‬ ‫وضلوا عن سواء السبيل}فالول من الغاوين والثان من الضالي ‪.‬‬ ‫فإن الغي اتباع الوى والضلل عدم الدى قال تعال {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا‬ ‫فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين – الية}وقال تعال {سأصرف عن آيات‬ ‫الذين يتكبون ف الرض بغي الق وإن يروا كل آية ل يؤمنوا با وإن يروا سبيل الرشد‬ ‫ل – الية} ومن جع الضلل والغي‬ ‫ل يتخذوه سبيلً وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبي ً‬ ‫ففيه شبه من هؤلء وهؤلء ‪.‬‬ ‫قاعدة ف العبادات ‪0:‬‬ ‫العبادات مبناها على التوقيف كما ف الصحيح عن عمر بن الطاب((أنه قبل الجر‬ ‫السود وقال إن لعلم أنك حجر ل تضر ول تنفع ولول أن رأيت رسول ال يقبلك ما‬ ‫قبلتك )) وال سبحانه وتعال أمر باتباع الرسول صلى ال عليه وسلم وموالته ومبته مبة‬ ‫ال وكرامته قال تعال {قل إن كنتم تبون ال فاتبعون يببكم ال ويغفر لكم ذنوبكم}‬ ‫وقال تعال {وإن تطيعوه تتدوا} وقال تعال {ومن يطع ال ورسوله يدخله جناة تري‬ ‫من تتها النار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم}‬ ‫وأمثال ذلك ف القرآن كثي ول ينبغي لحد أن يرج بذا عن ما مضت به السنة وجاءت‬ ‫به الشريعة ودل عليه الكتاب والسنة وكان علية سلف المة وما علمه قال به وما ل‬ ‫يعلمه أمسك عنه ول يقف ما ليس له به علم ول يقول على ال ما ل يعلم فإن ال تعال‬ ‫قد كرم ذلك )) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 1‬البخاري رقم (‪ -1597‬فتح )‪ -‬مسلم (‪)1270‬‬ ‫‪ 2‬سورة آل عمران الية (‪)31‬‬ ‫‪3‬سورة النور الية (‪)54‬‬ ‫‪ 4‬سورة النساء الية (‪)13‬‬

‫((((((((((الدرس السابع)))))))))))‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬ ‫قال شيخ السلم بن تيمية رحه ال ‪:‬ف فتواه ف الغيبة ‪0:‬‬ ‫جرح رواة الديث بالق وبدع البتدعة واجب شرعا ‪0:‬‬‫وم ثل أئ مة البدع من أ هل القالت الخال فة للكتاب وال سنة والعبادات الخال فة للكتاب‬ ‫والسنة فإن بيان حالم وتذير المة منهم واجب باتفاق السلمي ‪ .‬حت قيل لحد بن‬ ‫حنبل الرجل يصلي ويصوم ويعتكف أحب إليك أو يتكلم ف أهل البدع ؟‬ ‫فقال (( إذا قام وصلى واعتكف فإنا هو لنفسه ‪ ،‬وإذا تكلم ف أهل البدع فإنا هو‬ ‫للم سلمي ‪ ،‬هذا أف ضل )) فبي أن الن فع هذا عام للم سلمي ف دين هم من ج نس‬ ‫الهاد ف سبيل ال ‪ ،‬إذ تطه ي سبيل ال ودي نه ومنها جه وشرع ته ود فع ب غي هؤلء‬ ‫وعدوان م على ذلك وا جب على الكفا ية باتفاق ال سلمي ولول من يقي مه ال لد فع‬ ‫ضرر هؤلء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلء العدو من أهل الرب‬ ‫فإن هؤلء إذا ا ستولوا ل يف سدوا القلوب و ما في ها من الد ين إل تبعا ‪ ،‬وأ ما أولئك‬ ‫فهم يفسدون القلوب ابتداءً ‪.‬‬ ‫شروط غيبة البتدع ‪0:‬‬ ‫قال الشيخ ‪ :‬ها شرطان‬ ‫‪-1‬العلم ‪.‬‬ ‫‪-2‬حسن النية ‪.‬‬ ‫ث قال – ث القائل ف ذلك بعلم ل بد له من ح سن ن ية فلو تكلم ب ق يق صد العلو ف‬ ‫الرض أو ف ساد كان بنلة الذي يقا تل ح ية ورياءً ‪ .‬وإن تكلم ل جل ال تعال مل صا له‬ ‫الد ين كان من الجاهد ين ف سبيل ال تعال من ور ثة ال نبياء خلفاء الر سل ول يس هذا‬ ‫الباب مالف لقوله صلى ال عل يه و سلم (( الغي بة ذكرك أخاك ب ا يكره )) فإن الخ هو‬ ‫الؤمن ولخ الؤمن إن كان صادقا ف إيانه ل يكره هذا الق الذي يبه ال ورسوله وإن‬ ‫كان ف يه شهادة عل يه وعلى ذو يه بل عل يه أن يقوم بالق سط ويكون شاهدا ل ولو على‬ ‫نفسه أو والديه أو قريبه ومت كره هذا الق كان ناقصا ف إيانه ينقص من أخوته بقدر ما‬ ‫ن قص من إيا نه فلم يع تب كراه ته من ال هة ال ت ن قص من ها إيا نه إذ كراه ته ل ا ي به ال‬ ‫ورسوله توجب تقدي مبة ال ورسوله كما قال تعال {وال ورسوله أحق أن ترضوه}‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ 1‬من كتاب (( مسائل لشيخ السلم بن تيمية رحه ال – الجلد الامس ))‬ ‫‪ 2‬قوله بعلم خرج به الاهل فإنه ل يوز للنسان أن يبدع خلق ال ‪ -‬هذا مبتدع وهو جاهل ‪.‬‬ ‫‪ 3‬جزء من حديث أب هريرة رضي ال عنه ف مسلم (‪ )2589‬باب تري الغيبة ‪.‬‬

‫قال عبد ال بن أحد ‪ :‬جاء أبو تراب النخشب إل أب فجعل أب يقول ‪ :‬فلن ضعيف ‪.‬‬ ‫وفلن ثقة فقال أبو تراب ‪ :‬ل تغتب العلماء ‪ .‬فالتفت أب إليه وقال ‪:‬ويك هذه نصيحة‬ ‫وليس هذا غيبة ‪.‬‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬ ‫* ضوابط بي العبادات الشرعية وبي العبادات البدعية ‪0:‬‬ ‫قال شيخ السلم ‪:‬‬ ‫فصل ف العبادات والفرق بي شرعيها وبدعيها فإن هذا الباب كثر فيه الضطراب‬‫كما كثر ف باب اللل والرام أحدث أقوام عبادات ل يشرعها ال بل نى عنها ‪.‬‬ ‫وأصل الدين أن اللل ما أحله ال ورسوله والرام ما حرمه ال ورسوله والدين هو ما‬ ‫شرعه ال ورسوله ليس لحد أن يرج عن هذا الصراط الستقيم الذي بعث ال به رسوله ‪.‬‬ ‫قال تعال {وأن هذا صرا طي مستقيما فاتبعوه ول تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}‬ ‫وف حديث عبد ال بن مسعود رضي ال عنه – عن النب صلى ال عليه وسلم أنه خط‬ ‫خطا وخط خطوطا عن يينه وشاله ث قال(( هذه سبيل ال وهذه سبل على كل سبيل منها‬ ‫شيطان يدعو إليه )) ث قرأ{وأن هذا صرا طي مستقيما فاتبعوه ول تتبعوا السبل فتفرق بكم‬ ‫عن سبيله}‪.‬‬ ‫* قواعد ف العبادات ‪0:‬‬

‫‪-‬‬

‫النهي عن الغلو ف العبادات الشروعة ‪ :‬كالوارج وهؤلء غلو ف العبادة بل فقه فآل المر‬ ‫بم إل البدعة فقال ‪ (( :‬يرقون من السلم كما يرق السهم من الرمية أينما وجدتوهم‬ ‫فاقتلوهم فإن ف قتلهم أجرا لن قتلهم يوم القيامة ))‬ ‫إنم قد استحلوا دماء السلمي وكفروا من خالفهم وجاءت فيهم الحاديث الصحيحة ‪.‬‬ ‫قال المام أحد بن حنبل (( صح فيهم الديث من عشرة أوجه قد أخرجها مسلم ف‬ ‫صحيحه وأخرج البخاري قطعة منها ‪.‬‬ ‫ث هذه الجناس الثلث مشروعة ولكن يبقى الكلم ف القدر الشروع منها وله صنف‬ ‫كتاب القتصاد ف العبادة وقال أب بن كعب وغيه (( اقتصاد ف سنة خي من اجتهاد ف‬ ‫بدعة ))‬ ‫* أمثال من العبادات البتدعة ‪0:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫البخاري رقم (‪ )6930‬ومسلم رقم (‪)1066‬‬ ‫أي الصلة والصيام وقراءة القرآن ‪.‬‬

‫خلوة الصوفية واحتجاجهم عليها بتعبده صلى ال عليه وسلم ف الغار وبأربعي موسى‬ ‫وطائفة يعلون اللوة أربعي يوما ويعظمون أمر الربعينية ويتجون فيها بأن ال عز وجل‬ ‫واعد موسى عليه السلم ثلثي ليلة وأتها بعشر ‪ ،‬وقالوا قد روى أن موسى عليه السلم‬ ‫صامها وصامها السيح أيضا أربعي ل تعال وخوطب بعدها ‪ .‬فيقولون يصل بعدها‬ ‫الطاب والتزكية كما يقولون ف غار حراء حصل بعده نزول الوحي ‪.‬‬ ‫هذا أيضا غلط فإن هذه ليست من شريعة ممد صلى ال عليه وسلم بل شرعت لوسى‬ ‫كما شرع له السبت والسلمون ل يسبتون ‪ ،‬وكما حرم ف شرعه أشياء ل ترم ف شرع‬ ‫ممد صلى ال عليه وسلم فهذا تسك بشرع منسوخ وذاك تسك با كان قبل النبوة ‪.‬‬ ‫وأما الستدلل على اللوات بتحنثه عليه الصلة والسلم بغار حراء فإنه خطأ أيضا ‪،‬‬ ‫فإنا فعله النب صلى ال عليه وسلم قبل النبوة إن كان شرعه فنحن مأمورون باتباعه فيه‬ ‫وإل فل وهو من حي نبأه ال عز وجل ل يصعد بعد ذلك إل غار حراء ول خلفاؤه‬ ‫الراشدين وقد أقام عليه الصلة والسلم بكة قبل الجرة بضع عشرة سنة ودخل مكة ف‬ ‫عمرة القضاء وأقام فيها عشرين ليلة وأتاها ف حجة الوداع وأقام با أربعة ليال ‪ ،‬وغار‬ ‫حراء قريب منه ول ويقصده وقد جُرب أن من سلك هذه العبادات البدعية ‪.‬‬ ‫أتته الشياطي وحصل له تنل شيطان وخطاب شيطان وبعضهم يطي به شيطانه واعرف‬ ‫من هؤلء عددا طلبوا أن يصل لم من جنس ما حصل للنبياء من التنيل فنلت عليهم‬ ‫الشياطي كأنم خرجوا عن شريعة النب صلى ال عليه وسلم الت أمروا با قال تعال{ ث‬ ‫جعلناك على شريعة من المر فاتبعها ول تتبع أهواء الذين ل يعلمون * إنم لن يغنوا عنك‬ ‫من ال شيئا وإن الظالي بعضهم أولياء بعض وال ول التقي} ‪.‬‬ ‫فسصسسسسسسسسسسسسسل ‪:‬‬‫وأهل العبادات البدعية يزين لم الشيطان تلك العبادات ويبغض إليهم السبل الشرعية ‪،‬‬ ‫حت يبغضهم ف العلم والقرآن والديث ‪ ،‬فل يبون ساع القرآن والديث ول ذكره‬ ‫وقد يبغض إليهم جنس الكتاب فل يبون كتابا ول من معه كتاب ولو كان مصحفا أو‬ ‫حديثا ‪ .‬كما حكى (( النصر أبادي أنم كانوا يقولون يدع علم الرق ويأخذ علم‬ ‫الورق قال ‪ :‬ولست أستر ألواحي منهم فلما كبت احتاجوا إل علمي )) وكذلك حكى‬ ‫السري السقطي وأن واحدا منهم دخل عليه فلما رأى عنده مبة وقلما خرج ول يقعد‬ ‫عنده ولذا قال سهل بن عبد ال النستري ‪ :‬يا معشر الصوفية ل تفارقوا السواد على‬ ‫البياض فما فارق أحد السواد على البياض إل تزندق ‪ .‬وكثي من هؤلء ينفر من يذكر‬ ‫الشرع أو القرآن أو يكون معه كتاب أو يكتب وذلك أنم استشعروا أن هذا النس فيه‬ ‫ما يالف طريقهم فصارت شياطينهم تربم من هذا كما يهرب اليهودي والنصران ابنه‬

‫أن يسمع كلم السلمي حت ل يتغي اعتقاده ف دينه ‪ .‬وكما كان قوم نوح يعلون‬ ‫أصابعهم ف آذانم ويستغشون ثيابم لئل يسمعون كلمه ول يروه ‪.‬‬ ‫* نفورهم من العلم والعلماء ونفور العلماء منهم‬ ‫وكان ما زين لم طريقهم أن وجدوا كثيا من الشتغلي بالعلم والكتب معرضي عن‬ ‫عبادة ال تعال وسلوك سبيله إما اشتغال بالدنيا وإما بالعاصي وإما جهلً وتكذيبا با‬ ‫حصل لهل التأله والعبادة فصار وجود هؤلء ما ينفرهم وصار بي اللتي اليهود‬ ‫والنصارى – هؤلء يقولون ليس هؤلء على شيء وهؤلء يقولون ليس هؤلء على شيء‬ ‫وقد يظنون أنم يصل لم بطريقهم أعظم ما ف الكتب ‪.‬‬ ‫•مت يشرع لنا أن نقتدي بالنب صلى ال عليه وسلم؟‬ ‫قال شيخ السلم ‪ :‬إنا التباع للرسول صلى ال عليه وسلم فيما كان مقصودا من فعله‬ ‫للقربة ل للعادة وما فعله النب صلى ال عليه وسلم على وجه التعبد فهو عباده يشرع‬ ‫التأسي به فيه فإذا خصص زمانا أو مكانا بعبادة كان تصيصه لتلك العبادة سنه‬ ‫كتخصيصه مقام إبراهيم ف الصلة فيه فالتأسي به أن يفعل مثل ما فعل على الوجه الذي‬ ‫فعل لنه فعل وذلك إنا يكون بأن يقصد مثلما قصد فإذا سافر لج أو عمرة أو جهاد‬ ‫وسافرنا لذلك كنا متبعي له ‪ .‬ولو فعل فعلً بكم التفاق مثل نزوله ف السفر بكان أو‬ ‫أن يصب ف إداوته ماء فصبه ف أصل شجرة أو أن تشي راحلته ف أحد جانب الطريق‬ ‫ونو ذلك فهل يستحب قصد متابعته ف ذلك ؟ ‪ -‬كان ابن عمر رضي ال عنه – يب‬ ‫مثل ذلك وأما اللفاء الراشدون وجهور الصحابة فلم يستحبوا ذلك لن هذا ليس بتابعة‬ ‫له إذ التابعة ل بد فيها من القصد فإذا ل يقصد هو ذلك الفعل بل حصل له بكم التفاق‬ ‫كان ف قصده غي متابع له ‪ .‬وقد ثبت بالسناد الصحيح عن عمر بن الطاب أنه كان ف‬ ‫سفر فرآهم ينتابون مكان يصلون فيه فقال ‪ :‬ما هذا ؟ قالوا ‪ :‬مكان صلى فيه رسول ال ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬أتريدون أن تتخذوا آثار أنبيائكم مساجد إنا هلك من كان قبلكم بذا ‪ ،‬من‬ ‫أدركته الصلة فيه فليصل فيه وإل فليمض ‪.‬‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬ ‫(((((((( الدرس الثامن )))))))))‬ ‫من كلم شيخ السلم رحه ال ‪:‬‬ ‫قال رحه ال تعال ‪:‬‬‫ل بد أن يكون النسان أصول كلية يرد إليها الفرعيات ليتكلم بعلم وعدل ث يعرف‬ ‫الفرعيات كيف وقعت وإل فيبقى ف كذب وجهل ف الفرعيات وجهل وظلم ف‬ ‫الكليات فيتولد فساد عظيم ‪.‬‬

‫قاعدة ‪ :‬ف أن الدين السلمي مداره على العلم النافع والعمل الصال ‪.‬‬‫قال رحه ال ‪ :‬والصلح منحصرٌ ف نوعي ف العلم النافع والعمل الصال وقد بعث‬‫ال ممد صلى ال عليه وسلم بأفضل ذلك وهو الدى ودين الق ليظهره على الدين‬ ‫كله وكفى بال شهيدا‬ ‫( فالدى العلم النافع ودين الق العمل الصال )‬‫فالعلم النافع هو اليان والعمل الصال هو السلم ‪ .‬اللم النافع من علم ال والعمل‬‫الصال هو العمل بأمر ال هذا تصديق فيما أخب وهذا طاعة فيما أمر ‪ .‬وضد الول‬ ‫أن يقول على ل مال يعلم ‪ .‬وضد الثان أن يشرك بال مال ينل به سلطانا ‪.‬‬ ‫قاعدة ‪0:‬‬‫ف منهج أهل السنة والماعة ف الكلم على السائل والوادث ‪ .‬قال رحه ال تعال ‪:‬‬ ‫فعلى كل مؤمن أن ل يتكلم ف شيء من الدين إل تبعا لا جاء به الرسول صلى ال عليه‬ ‫وسلم ول يتقدم بي يديه ‪ ،‬بل ينظر ما قال فيكون قوله تبعا لقوله وعمله تبعا لمره‬ ‫فهكذا كان الصحابة ومن سلك سبيلهم من التابعي لم بإحسان وأئمة السلمي فلهذا ل‬ ‫يكن فيهم من يعارض النصوص بعقوله ول يؤسس دينا غي ما جاء به الرسول صلى ال‬ ‫عليه وسلم وإذا أراد معرفة شيء من الدين والكلم فيه نظر فيما قاله ال والرسول فمنه‬ ‫يتعلم وبه يتكلم وفيه ينظر ويتفكر وبه يستدل فهذا أصل أهل السنة ‪ ،‬وأهل البدع بلف‬ ‫ذلك فإنم يالفون هذا الصل كل الخالفة وكل من خالف ما جاء به الرسول ل يكن‬ ‫عنده علم بذلك ول عدل بل ل يكون عنده إل جهل وظلم وظن وما توى النفس ولقد‬ ‫جاءهم من ربم الدى‪.‬‬ ‫قاعدة ‪0:‬‬‫منهج الخالفي لهل السنة والماعة ف تقرير السائل والوادث – قال رحه ال ‪ :‬أهل‬ ‫البدع ل يعتمدون على الكتاب والسنة وآثار السلف من الصحابة والتابعي وإنا يعتمدون‬ ‫على العقل واللغة وتدهم ل يعتمدون على كتب التفسي لأثورة والديث وآثار السلف‬ ‫وإنا يعتمدون على كتب الدب وكتب الكلم الت وضعتها رؤوسهم وهذه طريقة‬ ‫اللحده أيضا إنا يأخذون ما ف كتب الفلسفة وكتب الدب واللغة وأما كتب القرآن‬ ‫والديث والثار فل يلتفتون إليها ‪.‬‬ ‫قاعدة ‪0:‬‬‫أقسام الخالفي من أهل البدع ‪.‬‬‫أهل البدع الذين ذمهم ال نوعان ‪0:‬‬‫‪-1‬عال بالق يتعمد خلفه‬

‫‪-2‬جاهل متبع لغيه ‪.‬‬ ‫فالولون يبتدعون ما يالف كتاب ال ويقولون هو من عند ال إما أحاديث مفتريات‬ ‫وإما تفسي وتأويل للنصوص باطل ويعضدون ذلك با يدعون من الرأي والعقل وقصدهم‬ ‫بذلك الرئاسة وهؤلء إذا عورضوا بنصوص الكتاب اللية وقيل لم هذه تالفكم حرفوا‬ ‫الكلم عن مواضعه بالتأويلت الفاسدة وأما النوع الثان فهم الميون الهال الذين ل‬ ‫يعلمون الكتاب إل أمان وإن هم إل يظنون ‪.‬‬ ‫قاعدة ‪0:‬‬‫منهج أهل السنة والماعة فيطلب العلم وف طريق الدعوة والناظرة ‪0:‬‬ ‫والناس لم ف طلب العلم والدين طريقان مبتدعان وطريق شرعي فالطريق الشرعي هو‬ ‫النظر با جاء به الرسول صلى ال عليه وسلم والستدلل بأدلته والعمل بوجبها فلبد من‬ ‫علم لا جاء به الرسول صلى ال عليه وسلم وعمل به ل يكفي أحدها وهذا الطريق‬ ‫متضمن للدلة العقلية والباهي النظرية فإن الرسول صلى ال عليه وسلم بي الباهي‬ ‫العقلية ما يتوقف السمع عليه وهذا هو الصراط الستقيم الذي أمر ال عباده أن يسألوه‬ ‫هدايته ))‪.‬‬ ‫وأما الطريقان البتدعان فأحدها طريق أهل الكلم البدعي والرأي البدعي فإن هذا فيه‬ ‫باطل كثي ‪ ،‬وكثي من أهله يفرقون فيما أمر ال به ورسوله من العمال فيبقى هؤلء ف‬ ‫فساد علم وفساد عمل وهؤلء منحرفون إل النصرانية الباطلة ‪.‬‬ ‫وقال أيضا – وأكمل أنواع طلب العلم أن تكون هة الطالب مصروفه ف تلقي العلم‬ ‫الوروث عن النب صلى ال عليه وسلم وفهم مقاصد الرسول صلى ال عليه وسلم ف أمره‬ ‫ونيه وسائر كلمه واتباع ذلك وتقديه على غيه وليعتصم ف كل باب من أبواب العلم‬ ‫بديث عن الرسول صلى ال عليه وسلم من الحاديث الصحيحة الوامع ‪.‬‬ ‫وقال أيضا – والعجب الذي ل ينقضي أن كل عاقل يعجب من عرف دين ممد صلى‬ ‫ال عليه وسلم وقصده الق ث اتبع غيه ويعلم أنه ل يفعل ذلك إل مفرط ف الهل‬ ‫والضلل أو مفرط ف الظلم واتباع الوى ‪.‬‬ ‫وقال – ل ينفرد أحدا من أهل البدع بقول ل يقل به أهل السنة إل كان خطئا قطعا‬‫وقد يكون الق مع طائفة من أهل البدع تقابلها بذلك ‪ ،‬والق الالص الذي ل باطل‬ ‫فيه مع أهل السنة والماعة وهذا معروف بالتتبع ف كثي من العقائد والصول ‪.‬‬ ‫وقال أيضا – اليهود مقصرون عن الق والنصارى غالون فيه فأما وسم اليهود‬‫بالغضب والنصارى بالضلل فله أسباب متعددة ليس هذا موضعها وجاع ذلك أن‬ ‫كفر اليهود أصله من جهة عدم العمل بعلمهم فهم يعلمون الق ول يتبعونه قولً أو‬

‫عملً أو ل قو ًل ول عملً وكفر النصارى من جهة عملهم بل علم فهم يتهدون ف‬ ‫أصناف العبادات بل شريعة من ال ويقولون على ال مال يعلمون وكان السلف‬ ‫كسفيان بن عيينة وغيه يقولون (( من فسد من علمائنا ففيه شبة من اليهود ومن‬ ‫فسد من عبادنا ففيه شبة من النصارى ))‪.‬‬ ‫قاعدة‬‫بعض سات أهل البدع ‪0:‬‬ ‫قال رحه ال تعال ‪ :‬وليحذر العبد مسالك أهل الظلم والهل الذين ل يسلكون مسالك‬ ‫العلماء تسمع من أحدهم جعجعة ول ترى طحنا فترى أحدهم أنه ف أعلى الدرجات‬ ‫وإنا هو يعلم ظاهرا من الياة الدنيا ول يم حول العلم الوروث عن سيد ولد آدم عليه‬ ‫الصلة والسلم وقد تعدى العراض والموال بكثرة القيل والقال ‪.‬‬ ‫(((((((((((( الدرس التاسع )))))))))))‬ ‫قراءة لبعض الحاديث من صحيح البخاري (( كتاب العتصام بالسنة )) والتعليق‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫قبل البدء بشرح (( كتاب العتصام )) هاهنا لفتة مهمة جدا ذكرها الافظ بن حجر‬ ‫رحه ال عند حديث أنس رضي ال عنه الذي رواه البخاري – قال البخاري رحه ال ف‬ ‫كتاب الفت (( باب ل يأت زمان إل الذي بعده شر منه ))‬ ‫حدثنا ممد بن يوسف حدثنا سفيان عن الزبي بن عدي قال ‪ (( :‬أتينا أنس بن مالك‬ ‫فشكونا إليه ما يلقون من الجاج فقال (( اصبوا فإنه ل يأت عليكم زمان إل و الذي‬ ‫بعده أشر منه حت تلقوا ربكم سعته من نبيكم صلى ال عليه وسلم ))‬ ‫هذا الديث تته من النكات والفوائد الشيء الكثي ‪.‬‬ ‫ل حظوا أنه يقول (( ل يأت زمان إل و الذي بعده أشر منه )) هنا قد يستدرك مستدرك‬ ‫ويقول ‪ :‬جاء بعد الجاج عمر بن عبد العزيز وعمر حصل ف وقته من الي للمسلمي‬ ‫ودفع الظلم مصل ! فهل ينتقض هذا الديث ؟ أم أن هناك توجيه لا حدث ف زمن عمر‬ ‫بن عبد العزيز ‪ .‬هناك طوائف من السلمي اليوم يرون أنه ل يكن إصلح واقع المة‬ ‫السلمية إل عن طريق الكام ‪ .‬على ظاهر حديث أنس أن وقت عمر أشر من وقت‬ ‫الجاج لنه قال (( ل يأت زمان إل و الذي بعده أشر منه )) فكيف ياب عن هذا ؟‬ ‫وكيف يرد بذا على من يقول أنه ل يكن أن تصل اليية ف المة وأن يصلح واقع‬ ‫المة إل عن طريق الكام ؟‬ ‫لحظوا ما قال الافظ بن حجر – رحه ال تعال ‪:‬‬

‫قال ‪ (( :‬وقد استشكل هذا الطلق مع أن بعض الزمنة تكون ف الشر دون الت‬‫قبلها ولو ل يكن ف ذلك الزمن عمر بن عبد العزيز وهو بعد زمن الجاج بيسي ‪،‬‬ ‫وقد اشتهر الي الذي كان ف زمن عمر بن عبد العزيز وها هنا أجوبة لبعض العلماء‬ ‫على هذا – قال ابن حجر رحه ال (( قال بعضهم الراد بالتفضيل تفضيل مموع‬ ‫العصر على مموع العصر فإن عصر الجاج كان فيه كثي من الصحابة ف الحياء‬ ‫وف عصر عمر بن عبد العزيز انقرضوا ‪ .‬والزمان الذي فيه الصحابة خي من الزمان‬ ‫الذي بعده لقوله عليه الصلة والسلم (( خي القرون قرن )) وهو ف الصحيحي ‪،‬‬ ‫وقوله عليه الصلة والسلم (( أصحاب أمنة لمت فإذا ذهب أصحاب أتى أمت ما‬ ‫يوعدون )) أخرجه مسلم ‪.‬‬ ‫الثان أي الواب الثان ما قاله ابن مسعود – قال ((ل يأت عليكم زمان إل وهو أشر‬‫ما كان قبله أما إن ل أعن أميا خيا من أمي ول عاما خيا من عام ولكن‬ ‫علماؤكم وفقهاؤكم يذهبون ث ل تدون منهم خلفا وييء قوم يفتون برأيهم )) وف‬ ‫لفظ عنه (( وما ذاك بكثرة المطار وقلتها ولكن بذهاب العلماء ث يدث قوم يفتون‬ ‫ف المور فيثلمون السلم ويهدمونه ))‬ ‫وف طريق للدار مي قال ((لست أعن عاما أخصب من عام والباقي مثله وزاد‬ ‫((وخياركم )) فهذا فيه‬ ‫جواب للشكال الادث وفيه ردّ على من فهم ذلك الفهم ‪.‬‬ ‫إذن واضح من هذا التفسي الذي من طريقتنا أن نأخذه ف فهم نصوص الكتاب والسنة ‪،‬‬ ‫وهو أن نأخذ فهم الصحابة لفهم الكتاب ونأخذ فهم الصحابة لفهم السنة لنم أعلم‬ ‫الناس بكتاب ال وبسنة النب صلى ال عليه وسلم فهم رأوا الرسول صلى ال عليه وسلم‬ ‫وشاهدوا التنيل وعاشوا نزول القرآن الكري فل شك أنم أعلم الناس بالكتاب والسنة ‪.‬‬ ‫فإذن لك يكن زمن عمر بن عبد العزيز أفضل من الزمن الذي قبله ‪ ،‬لن الشر الذي ف‬ ‫الزمن قبله نسي والي أعم والي الذي ف عمر نسي والشر أعم ‪ ،‬فالديث ماذا يقول ((‬ ‫ل يأت زمان إل و الذي بعده أشر منه )) هذا على سبيل العموم فزمن الجاج أفضل من‬ ‫زمن عمر على هذا الديث ‪.‬‬ ‫فإن قال قائل باذا زمن الجاج أفضل من زمن عمر ؟‬ ‫نقول لقول ابن مسعود رضي ال عنه (( ل أعن أميا خيا من أمي فليست القضية‬ ‫الفاضلة بي المراء بي الجاج وبي عمر هذا شيء يعود فأنتم تظلمون بسب أعمالكم‬ ‫وصلحكم أو يدفع ال عنكم الظلم بسب صلحكم وأعمالكم أيضا (( ول عاما خي‬ ‫من عام )) وكذلك ليس الشر با ترجه الرض من نبات أو غيه ولكن – (( ولكن‬

‫علماؤكم وفقهاؤكم يذهبون ث ل تدون منهم خلفا ))إذن ف هذه فائدة عظيمة جدا‬ ‫وهي أن بقاء الي ف هذه المة هو ببقاء العلماء وأن اليية ليست ف الكام بل اليية‬ ‫ف بقاء فهم الناس لذا الدين وكلما قل فهمهم وقل علمهم بالكتاب والسنة كلما عظم‬ ‫الشر فيهم ولذلك جاء ما يصدق كلم ابن مسعود ف السنة قول النب صلى ال عليه‬ ‫وسلم (( إن ال ل يقبض العلم انتزاعا وإنا يقبضه بقبض العلماء حت إذا ل يبق عالا اتذ‬ ‫الناس رؤوسا جهالً فسألوا – وف رواية ف البخاري قال ‪ :‬فأفتوا برأيهم – وف رواية‬ ‫قال فسألوا فأفتوا بغي علم فضلوا وأضلوا )) وف حديث أنس ف الصحيحي لا عدّد‬ ‫رسول صلى ال عليه وسلم علمات الساعة قال ‪ (( ...‬ذهاب العلم وفشو الهل ))‬ ‫فما هو النهج الصحيح الذي يب على المة أن يسلكوه إذا أرادوا الي لنفسهم ولمة‬ ‫ممد صلى ال عليه وسلم ؟ هل هو العتناء بالسياسة ‪ .‬ابن مسعود يقول ليس هذا الذي‬ ‫أتى بالي للمة ‪ .‬هل هو العتناء بالقتصاد ؟‬ ‫وليس هذا هو سبب الي للمة (( ل أقول عاما أخصب من عام ‪ .‬إذن باذا ؟ قال رضي‬ ‫ال عنه (( بذهاب العلماء )) إذا بقى العلماء والفقهاء بقت اليية فيكم وإذا ذهبوا‬ ‫ذهبت اليية منكم تصور واقع المة السلمية اليوم ‪.‬كم فيهم من عال معتب يرجع إليه‬ ‫ف الفتوى من التوحيد إل آداب قضاء الاجة ‪ ،‬فالمة السلمية اليوم كثي والشر الواقع‬ ‫فيهم اليوم إنا سببه هو عدم علمهم ومن ث عدم عملهم بكتاب ال وسنة رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم ‪ ،‬إذن ل يوز تفسي التوحيد بأنه وحده الاكمية فبعض الناس يغلو غلوا‬ ‫عظيما ويقول التوحيد معناه وحدة الاكمية ‪ ،‬أي بأن ل يكم إل بشرع ال فهذا هو‬ ‫التوحيد ‪ .‬نقول كذبت هذا من التوحيد وليس هو التوحيد – التوحيد هو إثبات العبادة‬ ‫ل ونفيها عن ما سوى ال ‪ .‬و الذي يقول أن التوحيد هو وحدة الاكمية يريد أن يصل‬ ‫بذلك إل أن اللق كلهم ف ضلل وجهل لنم يزعمه ف أكثر بقاع الرض ل يكمون‬ ‫بشرع ال فهم ف ضلل وجهل وعنده أن التوحيد هو وحدة الاكمية وهو ل يكمون‬ ‫بشرع ال فهم كفار وف جاهلية ‪ ،‬وفعلً هذا ما تقوله كثي من الماعات السلمية اليوم‬ ‫ث ذكر الافظ بن حجر أثرا آخر عن عبد ال بن مسعود – أخرجه الدارمي قال‪ ((:‬ل‬ ‫يأت عليكم زمان إل وهو شر من الذي قبله أما إن لست أعن عاما ))‬ ‫* يعن الشر يكون غالبا وإل حصل ف عهد عمر بن عبد العزيز وبعد زمن الجاج حصل‬ ‫فيه خي للمة وتنفيس لكن بقي أنه شر من الذي قبله فإن قال قائل ‪ :‬يقول زمن عيسى‬ ‫عليه السلم أليس بعد زمن الدجال وجزما زمن عيسى أفضل من زمن الدجال ؟ نقول‬ ‫كونه يرج مثل هذه الالة ف التاريخ من أوله إل آخره ل يعن إنرام هذا الديث لن‬ ‫هذا الديث تكلم عن الالة الغالبة – ومثال آخر ‪.‬‬

‫أل يرد ف السنة أن الشام هي موضع السنة وفيها العلم واللئكة باسطة أجنحتها على‬ ‫الشام ؟ واليوم الشام قد تول عليها الطواغيت والسلم مضيق فيها ‪.‬‬ ‫فكيف يقال إنا منبع السنة وند الن هي منبع السنة من حيث العلم با وأن الجتمع‬ ‫متمع إسلميون ‪.‬‬ ‫نقول ‪ :‬أنت أنظر إل الشام من وقت الرسول إل الن إذا تأملت القرون كلها وجدت أن‬ ‫الشام كانت تي حياة إسلمية صحيحة موافقة لكتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه‬ ‫وسلم أفضل من ند ث جاء هذا الوقت الذي حصل فيه أن ندا أفضل من الشام وإل لو‬ ‫تأملت القرون السابقة لوجدت أن الشام أفضل من ند ‪ ،‬إذن وضع الشام هذا ل ينقص‬ ‫تلك الحاديث الت فيها أن أهل الشام ظاهرون على غيهم وأن السنة فيهم ظاهرة وأن‬ ‫اللئكة باسطة أجنحتها على الشام ‪.‬‬ ‫التعليق على بعض الحاديث ف كتاب (( العتصام بالسنة ))‬‫يقول الافظ بن حجر ( العتصام ) افتعال من العصمة والراد امتثال قول ال تعال‬‫{واعتصموا ببل ال جيعا}‬ ‫قال ( الكتاب ) الراد الكتاب التعبد بتلوته و ( السنة) ما جاء عن النب صلى ال‬‫عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريره وما هم بفعله ‪.‬‬ ‫والبخاري – عليه رحة ال – يورد ف هذا الكتاب الحاديث التعلقة بذا الوضوع‬ ‫– العتصام بالسنة – ويبوبا على عدة أبواب يسهل على الطلع فهمها كمى ينبغي ‪.‬‬ ‫قال رحه ال ‪0:‬‬‫حدثنا الميدي حدثنا سفيان بن مسعر وغيه عن قيس بن مسلم عن طارق بن‬‫شهاب قال ‪ :‬قال رجل من اليهود لعمر ‪ :‬يا أمي الؤمني لو أن علينا نزلت هذه الية‬ ‫{اليوم أكلت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمت ورضيت لكم السلم دينا}ل تذنا‬ ‫ذلك اليوم عيدا فقال عمر ‪ :‬إن لعلم أي يوم نزلت هذه الية نزلت يوم عرفة ف يوم‬ ‫المعة )) سع سفيان مسعرا ومسر قيسا وقيس طارق‬ ‫هذا الديث تته فوائد كثية جدا ‪.‬‬ ‫قوله (( قال رجل من اليهود لعمر أمي الؤمني )) فيه دليل على أن الصحابة كانوا‬ ‫يادلون اليهود ويعطونم ما عندهم من العلم‬ ‫قوله {اليوم}إشارة ليوم عرفة ‪ .‬هو الذي نزلت فيه الية‬‫قوله {أكملت لكم دينكم} يعن ت هذا الدين بالتوحيد والشرائع والخلق وكل ما‬‫يتاج إليه الخلوق على هذه الرض فقد جاء به كتاب ال عز وجل وشرحته سنة‬ ‫النب صلى ال عليه وسلم‬

‫قوله {وأتمت عليكم نعمت}فيه دليل على أن أعظم نعمة على النسان هي التزامه‬‫بذا الدين‬ ‫قوله {ورضيت لكم السلم دينا} فيه دليل على أن كتاب ال وطريقة النب صلى ال‬‫عليه وسلم مرضية عن ال تعال فالسلم الذي جاء به الرسول صلى ال عليه وسلم‬ ‫مرضي عند ال وما عدا هذا السلم فال ل يرضى عنه ‪ .‬وها مسألة دقيقة فالكل‬ ‫يدعي السلم لكن السلم الذي رضيه ال عز وجل لعباده هو الذي جاء به الرسول‬ ‫صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫ويستنبط من الية أيضا أن من أحدث ف الدين حدثا وشرع شريعة ل يشرعها ال‬‫عز وجل واتذ طريقا غي طريق النب صلى ال عليه وسلم فقد طعن ف ال أو ف‬ ‫كتاب ال شعر أو ل يشعر لن ال أخب أنه أكمل الدين فالدين ليس باجة إل إتام‬ ‫فوجه الدللة من إيراد البخاري هذا الديث تت هذا الباب أو الكتاب إشارة إل أن‬ ‫كتاب ال عز وجل وسنة النب صلى ال عليه وسلم فيهما غنية عن الراء والهواء‬ ‫فالتزموا با فالي والنعمة إنا هو ف كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫حدثنا يي بن بكي حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب (( أخبن أنس بن مالك‬‫أنه سع عمر الغد حي بايع السلون أبا بكر واستوى على منب الرسول صلى ال عليه‬ ‫وسلم تشهد قبل أب بكر ث قال‪:‬أما بعد فاختار ال لرسوله صلى ال عليه وسلم الذي‬ ‫عنده على الذي عندكم ‪ ،‬وهذا الكتاب الذي هدى ال به رسولكم فخذوا به تتدوا‬ ‫ولا هدى ال به رسوله ))‬ ‫فيه بيان وضح أن الداية إنا هي ف كتاب ال عز وجل‬‫حدثنا موسى بن إساعيل حدثنا وهيب عن خالد عن عكرمة (( عن ابن عباس قال ‪:‬‬‫ضمن إليه النب صلى ال عليه وسلم وقال ‪ :‬اللهم علمه الكتاب‬ ‫يريد البخاري أن يبي أن الراد بالكتاب هو القرآن الكري وأن الفهم الذي يتاج إليه‬‫النسان إنا هو لفهم كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم‬ ‫حدثنا عبد ال بن صباح حدثنا معتمد قال سعت عوفا أن النهال حدثه (( أنه سع أبا‬‫برزة قال إن النب يغنيكم – أو نعشكم – بالسلم وبحمد صلى ال عليه وسلم‬ ‫حدثنا إساعيل حدثنا مالك (( عن عبد ال بن دينار أن عبد ال بن عمر كتب إل‬‫عبد اللك بن مروان يبايعه وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة ال ورسوله فيما‬ ‫استطعت ))‬

‫كل هذه الدلة ذكرها البخاري على أن الكتاب هو الرجع والسنة ليس لا ذكر‬‫واضح ف هذه الحاديث ولكن جعل لا بابا مستقل فقال (( باب قول النب صلى ال‬ ‫عليه وسلم بعثت بوامع الكلم ))‬ ‫حدثنا عبد العزيز بن عبد ال حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن‬‫السيب ‪.‬عن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬بعثت‬ ‫بوامع الكلم ونصرت بالرعب ‪ .‬وبينا أنا نائم رأيتن أتيت بفاتيح خزائن الرض‬ ‫فوضعت ف يدي )) قال أبو هريرة ‪ :‬فقد ذهب رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنتم‬ ‫تلغثون – أو ترغثونا – أو كلمة تشبهها‬ ‫معن قوله (( جوامع الكلم )) أي أنه عليه الصلة والسلم يقول كلما متصرا‬‫وكلمات متعددة تتوي على معان عظيمة وحكم باهرة كقوله عليه الصلة والسلم‬ ‫(( إنا العمال بالنيات )) هذا الديث يدخل ف جيع أبواب الفقه ‪.‬‬ ‫ويدل أيضا بقوله (( بعثت بوامع الكلم )) على أن الشريعة السلمية وأن سنة ممد‬‫صلى ال عليه وسلم أحاطت بكل ما يتاج إليه النسان ف هذه الياة فهي قواعد‬ ‫يقهم منها العال أنا يندرج تتها أشياء كثية جدا وعلى حسب علم النسان بالسنة‬ ‫وعلى حسب علمه بالكتاب يستطيع تطبيق هذه القواعد على واقع الياة ‪.‬‬ ‫حدثنا عبد العزيز بن عبد ال حدثنا الليث عن سعيد عن أبيه عن أب هريرة رضي ال‬‫عنه عن النب صلى ال عليه وسلم قال ‪ (( :‬ما من النبياء نب إل أعطى من اليات ما‬ ‫مثله أو من – أو آمن عليه البشر وإنا كان الذي أو تيته وحيا أوحاه ال إل ‪ ،‬فأرجو‬ ‫أن أكثرهم تابعا يوم القيامة ))‬ ‫فيه دللة واضحة على أن من أراد اتباع النب صلى ال عليه وسلم فليس له أن يتبعه‬‫إل عن طريق كتاب ال عز وجل وعن طرق هدي النب صلى ال عليه وسلم وأن عز‬ ‫الدين السلمي إنا هو بتعلم كتاب ال عز وجل والعيش على قواعده وأحكامه ‪.‬‬ ‫ث جاء باب آخر أخص من الباب السابق قال ‪:‬‬ ‫باب القتداء بسنن رسول ال صلى ال عليه وسلم وقول ال تعال {واجعلنا للمتقي‬‫إماما}هذه الية آية عظيمة ويدل هذا التبويب على فقه البخاري العظيم رحه ال‬ ‫تعال‪ .‬والية لا تفسيان وكل التفسيين صحيح{إماما} يتبعنا غينا أي يتبعنا التقون‬ ‫‪ ،‬وتصلح اجعلنا مأتي بالتقي ‪ ،‬فالول على ظاهر الية أي {واجعلنا للمتقي‬ ‫إماما}متبوعي )) والتفسي الخر اجعلنا مأتي بالتقي ‪.‬‬ ‫فكيف يكون كل التفسيين صحيحا ؟‬

‫يكون كل التفسيين صحيحا لن المامة ف القيقة ليست لذات الشخص ليست‬ ‫مقصورة باسم زيد أو عمر !!‬ ‫بل المامة مقصورة ف المام ؟وهو الكتاب والسنة{ومن قبله كتاب موسى إماما‬ ‫ورحة}فأئمة الدين كله يسيون على نج واحد وطريق واحد فإذا قلنا هذا صار كل‬ ‫واحد فهم مؤتا بالخر ومقت ٍد بالخر فمعناه أنم كلهم يسيون على منهج واحد وطريق‬ ‫واحد فصار كلهم يأت بالخر ويأخذ العلم عن الخر فهذا هو المام ‪ .‬إذن المامة ليست‬ ‫لذات الشخص لنه فلن أو لنه نسب إل العلم بل المامة لا يمله من العلم ‪ ،‬ولذلك‬ ‫لفظ إمام ما يطلق على كل واحد بل ل يطلق إل على واحد سار على طريقة رسولنا‬ ‫ب عن السنة كما كان‬ ‫ممد صلى ال عليه وسلم وأصحابه وأحيا ال به هذا الدين وذ ّ‬ ‫الرسول صلى ال عليه وسلم يفعل وأصحابه رضوان ال عليهم ‪ ،‬فالبخاري إراده لذه‬ ‫الية يدل على عظيم فقهه رضي ال عنه‬ ‫ث قال ‪ :‬قال أئمة نقتدي بن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا ‪.‬‬‫ث قال ‪ :‬وعن ابن عون ‪ :‬ثلث لنفسي ولخوان هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا‬‫عنها ‪ ،‬والقرآن أن يتفهموه ويسألوا الناس عنه ويدعوا الناس إل من خي ‪.‬‬ ‫أي تشغلون الناس إل بكتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحن حدثنا سفيان عن واصل عن أب وائل قال‬‫(( جلست إل شيبة ف هذا السجد قال ‪ :‬جلست إل عمر ف ملسك هذا فقال ‪:‬‬ ‫همت أن ل أدع فيها صفراء ول بيضاء إل قسمتها بي السلمي ‪ ،‬قلت ما أنت‬ ‫بفاعل ‪ ،‬قال ‪ :‬ول ‪ ،‬قلت ‪ :‬ل يفعله صاحباك قال ‪ :‬ها الرآن يقتدى بما ‪.‬‬ ‫فهذا يفسر قوله تعال {وجعلنا للمتقي إماما}إذن ل يكن للنسان أن ينال المامة‬‫بتمامها وكمالا إل بتمام القتداء بالنب صلى ال عليه وسلم ولذلك كان أبو بكر‬ ‫إمامته أعظم من إمامة عمر ‪ ،‬وعمر إمامته أعظم من إمامة عثمان والسبب لعظمة‬ ‫إقتدائهما بالنب صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫حدثنا على بن عبد ال حدثنا سفيان قال سألت العمش فقال عن زيد بن وهب‬‫سعت حذيفة يقول ‪ :‬حدثنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن المانة نزلت من‬ ‫السماء ف جذر قلوب الرجال ونزل القرآن فقرءوا القرآن وعلموا السنة ‪.‬‬ ‫حدثنا آدم بن أب إياس حدثنا شعبة أخبنا عمرو بن مرة سعت مرة الموان يقول‬‫(( قال عبد ال إن أحسن الديث كتاب ال وأحسن الدي هدي ممد صلى ال عليه‬ ‫وسلم وشر المور مدثاتا وإن ما توعدون لن وما أنتم بعجزين ))‬

‫حدثنا مسدد حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن عبيد ال عن أب هريرة وزيد بن خالد‬‫قال ‪ :‬كنا عند النب صلى ال عليه وسلم فقال ‪ (( :‬لقضي بينكما بكتاب ال )) ‪.‬‬ ‫حدثنا ممد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلل بن علي عن عطاء بن يسار عن أب‬‫هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ (( :‬كل أمت يدخلون النة إل من أب‬ ‫قالوا ‪ :‬يا رسول ال ومن يأب ؟ قال ‪ :‬من أطاعن دخل النة ومن عصان فقد أب ))‬ ‫حدثنا ممد بن عبادة أخبنا يزيد حدثنا سليم بن حيان وأثن عليه ‪ .‬حدثنا سعيد بن‬‫ميناء حدثنا – أو سعت جابر بن عبد ال يقول ‪ ( :‬جاءت ملئكة إل النب صلى ال‬ ‫عليه وسلم – إل أن قال – فمن أطاع ممد صلى ال عليه وسلم فقد أطاع ال –‬ ‫ومن عصى ممدا صلى ال عليه وسلم فقد عصى ال وممد فرق بي الناس )) ‪.‬‬ ‫باذا فرق عليه الصلة والسلم بي الناس فرق بينهم بالق وهذا ما يدل على أن‬‫الفرقة ليست مذمومة على كل حال ‪.‬‬ ‫حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن العمش عن إبراهيم عن هام عن حذيفة قال ‪ :‬يا‬‫معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا ‪ ،‬فإن أخذت يينا وشالً لقد ضللتم‬ ‫ضللً بعيدا ))‪.‬‬ ‫والقراء ‪ :‬هم الفقهاء ‪.‬‬‫وهذا الثر شرحناه ف بضع صفحات ف شرحنا لكتاب فضل السلم لشيخ السلم‬‫ممد بن عبد الوهاب رحه ال ‪.‬‬ ‫حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أب بردة عن أب موسى عن النب صلى‬‫ال عليه وسلم قال ‪ :‬إنا مثلي ومثل ما بعثن ال به كمثل رجل أت قوما فقال ‪ :‬يا‬ ‫قوم إن رأيت اليش بعين وإن أنا النذير العريان ‪ ،‬فالنجاء (( فأطاعه طائفة من قومه‬ ‫فأد لوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانم فصبحهم‬ ‫اليش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعن فاتبع ما جئت به ‪ ،‬ومثل من‬ ‫عصان وكذب با جئت به من الق )) ‪.‬‬ ‫ث ذكر البخاري رحه ال هذا الديث الذي يدل على توقف الصحابة عند كتاب ال عز‬ ‫وجل وعدم تعديهم إياه قال ‪.‬‬ ‫حدثنا إساعيل حدثن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثن عبيد ال بن عبد ال‬‫بن عتبة ‪ .‬أن عبد ال بن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬قدم عيينة بن حصن بن حذيفة‬ ‫بن بدر فنل على ابن أخيه الر ابن قيس بن حصن – وكان من النفر الذين يدنيهم‬ ‫عمر ‪ ،‬وكان القراء أصحاب ملس عمرو مشاورته كهول كانوا أو شبابا – فقال‬ ‫عيينة لبن أخيه ‪ :‬يا أبن أخي هل لك وجه عند هذا المي ‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن المد ل رب العالي وصلى ال على سيدنا ممد وعلى آله وصحبه‬ ‫أجعي ‪.‬‬

Related Documents