Bab Iii Last Revisi

  • Uploaded by: Muhammad Nur
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Bab Iii Last Revisi as PDF for free.

More details

  • Words: 6,580
  • Pages: 45
‫الباب الثالث‬ ‫عرض الحقائق وتحليلها‬ ‫الفصففل الول ‪ :‬هيئة الطقففوس الدينيففة فففي‬ ‫كنيسففة “أنتيففك” سففنت ماريففا بفففوه سففارانج‬ ‫كديري‬ ‫‪.1‬‬

‫تعريف الطقوس الدينية‬ ‫يحتاج النسان إلى حامية ووقاية وملجأ يحتمى فيه‬

‫من قوى الطبيعة وعناصرها‪ ،‬فاتخذ دينققا معينققا إعتقققادا ً‬ ‫بأنه يحمله إلي نيل آمالهم و الوصول إلي سعادتهم في‬ ‫حياه الدنيا والخرة‪ ،‬وذلققك يتحمققل إلققي الخصققوع علققي‬ ‫أوامققر الققدين الققذي يتمسققكونه وعلققي إقققام الطقققوس‬ ‫الدينية في معابدهم حسب إعتقادهم الدينية المختلفة‪.1‬‬ ‫يعقققترف علمقققاء النتروبولوجيقققا بقققأن الطققققوس‬ ‫الجتماعية هي بمنزلة مسقط الرأس لعديد من جوانب‬ ‫الداء‪ .‬فالطقوس الدينية قد تتكون من التكرار النمطي‬ ‫المغلق لنشاط مققا‪ ،‬واسققتجلبا لثققر سققحري‪ .‬ول يتكققرر‬ ‫‪ 1‬ويلسون‪ ،‬جلين‪ ،‬سيكولوجية فنون الداب‪ ،‬علي ترجمة‬ ‫الدكتور شاكر عبد الحميد‪ ،‬الكويت‪ ،‬عالم المعرفة سلسلة كتب ثقافية‬ ‫شهرية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والداب‪ ،‬الطبعة الولي‪،‬‬ ‫‪ .2000‬ص‪59 .‬‬ ‫‪62‬‬

‫‪63‬‬

‫الطريق السلوكي فقط نتيجة للعقادة‪ ،‬ولكقن أيضقا لنقه‬ ‫قد اكتسب دللة باطنية عميقة‪ .‬وقققد تكققون جققذور هققذا‬ ‫النشققاط فققي الماصققي عشققوائية أو مققن قبيققل أو ديققن‬ ‫المصققادفة‪ ،‬وأصققبحت الن تغلققف بمغققزي اجتمققاعي أو‬ ‫ديني له أهميته‪.‬‬ ‫وهناك وظائف عدة للطقس‪ ،2‬ومن ذلك ‪:‬‬ ‫‪ .1‬الحتفقققال بالنتصقققارات أو تقققذكر الكقققوارث‬ ‫الكبيرة‪ ،‬كإحياء ذكرى الحروب مثل‪.‬‬ ‫‪ .2‬تجديد المعالم الخاصة بالمناسبات الجتماعية‬ ‫المهمة كحفلت العرس أو الزفاف والجنازات‪.‬‬ ‫‪ .3‬تقويققة أواصققر التوحققد والنتمققاء مققع جماعققة‬ ‫معينة وتدعيم القيم المعلنة لها كطقققس الختققان‬ ‫مثل‪.‬‬ ‫‪ .4‬استرضاء اللهة الققتي يعبققدها المققرء‪ ،‬أو حثهققا‬ ‫علققي فعققل معيققن كطقققس التضققحية وصققلة‬ ‫الجماعة مثل‪.‬‬ ‫‪ .5‬ممارسققة تققأثير سققحري فققي الققبيئة‪ ،‬كرقققص‬ ‫استحضار المطر أو الستسقاء مثل‪.‬‬

‫‪ 2‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪60 .‬‬

‫‪64‬‬

‫‪ .6‬التوسل مع العالم الذي يقققع وراء الطبيعققة أو‬ ‫مقققع الققققارب الراحليقققن كجلسقققات استحضقققار‬ ‫الرواح أو طقس عبادة السلف مثل‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫توسيع حدود الوعي الديني من خلل الققدخول‬

‫في حالت تشبه الغيبوبة أو حالت شبه انتشائية‬ ‫مثققل ‪ :‬المشققي فققوق النققار أو طقققس العربققدة‬ ‫الجنسية‪.3‬‬ ‫ومققن بيققن مكونققات الحتفققالت الطقسققية هنققاك‬ ‫مكونات معينة شقت طريقا خاصققا لهققا‪ ،‬وسققاهمت مققن‬ ‫خلله فققي الداء المسققرحي المعاصققر‪ ،‬ومققن بيققن هققذه‬ ‫المكونات ‪:‬‬ ‫‪ .1‬الترنيم والغناء الجماعي‪ ،‬إما أن يكون بالمدح‬ ‫إلي الرب أو طلققب المغفققرة والعفققو والسققعادة‬ ‫الدنيوية والخروية منه‪.‬‬ ‫‪ .2‬العزف المتآزر علي اللت الموسيقية‬ ‫‪ .3‬تشكيل خطوات المشي والرقص‬ ‫‪ .4‬القنعة والزياء المفصلة‬ ‫‪.5‬‬

‫الموثرات الخاصة كاستخدام النار والطققواطم‬

‫)هو شيء أو مجموعة أشياء‪ ،‬غالبا وليس دائما‪،‬‬ ‫ما ترتبققط بنققوع مققن الحيوانققات كالققذئب مثل أو‬ ‫‪ 3‬نفس المرجع في نفس الصفحة‬

‫‪65‬‬

‫النبات كالنخل مثل‪ ،‬ينظققر إليهققا أعضققاء جماعققة‬ ‫معينققة أو مجتمققع باعتبارهققا ذات دور سققحري‬ ‫ورمقققزي خقققاص بالنسقققبة لهقققم( والمشقققاهدة‬ ‫الخاصة‪.4‬‬ ‫ينعقد شمل جمهور أعضاء كل الديقان فقي العقالم‬ ‫الطقوس الدينيققة لهققدف احتفققال خققاص‪ ،‬كعلج شققخص‬ ‫مريققض‪ ،‬أو لجققل الشققراف علققي طقققس عبققور معينققة‬ ‫كالميلد والختان والققزواج والمققوت‪ ،‬أو مقن أجقل طلقب‬ ‫العققون مققن القققوي الكامنققة وراء الطبيعققة‪ .‬وتحققدث‬ ‫المشاركة بينهم ‪ -‬بطريقة ما – علقي نحققو متكققرر‪ ،‬كقأن‬ ‫يشققتركوا فققي الجوفققة الققتي تققردد كلمققات التصققديق أو‬ ‫كقول آمين مثل‪ ،‬أو ترنيمات الشكر لله علي ما أتققاحهم‬ ‫من الرزاق‪ ،‬أو ما شققابه ذلققك مققن الترديققدات‪ ،‬أو أنهققم‬ ‫يدخلون في حالة شبيهة بالغيبوبة أو الغشققية‪ ،‬وقققد تتققم‬ ‫مساعدتهم علي الققدخول فيهققا مققن خلل المخققدرات أو‬ ‫الموسيقي أو الرقص‪.‬‬ ‫‪.2‬الطقوس الدينيففة فففي كنيسففة “أنتيففك” سففنت‬ ‫ماريا بقرية فوه سارانج كديري‬

‫‪ 4‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪61 .‬‬

‫‪66‬‬

‫الطقققس فققي اصققطلح الكنيسققة هققي مجموعققة‬ ‫الصلوات والبتهالت التي تتم في الحتفالت الكنيسققة‪،‬‬ ‫ويقوم بها الكاهن مع الذين يساعدونه في آداء السققرار‬ ‫المقدسة‬

‫‪5‬‬

‫من المعلوم أن أعضاء كنيسة “أنتيك” سنت ماريققا‬ ‫بقريققة فققوه سققارانج كققانوا يقومققون بققالطقوس الدينيققة‬ ‫خاضققعا بالمعققالم ومتمسققكا بالتعققاليم الكاثوليكيققة فققي‬ ‫الكنيسة‪ ،‬بجانب ذلك أنهم أرادوا أن يعلنوا شعار دينهققم‬ ‫حققول قريققة فققوه سققارانج قيّتسقققون ويتمسققكون علققي‬ ‫مراعاة آداء الطقوس الدينية في الكنيسة‪.6‬‬ ‫ن افْت َِعققا َ‬ ‫واَز‬ ‫سققد ّ إ ِ ْ‬ ‫ل هققذِهِ ال ْ ِ‬ ‫" لَ ّ‬ ‫س يَ ُ‬ ‫خد ْ َ‬ ‫مققةِ ل َْيقق َ‬ ‫عقق َ‬ ‫ن فََقق ْ‬ ‫ط‪ ،‬ب َق ْ‬ ‫زيقد ُ ب ِ ُ‬ ‫م‬ ‫دي ِ‬ ‫ال ِْق ّ‬ ‫شقك ْرٍ ك َِثيقرٍ للقهِ ‪ 13‬إ ِذ ْ هُق ْ‬ ‫سي َ‬ ‫ل يَ ِ‬ ‫ه عََلى َ‬ ‫م‬ ‫ِبا ْ‬ ‫خت َِبارِ هذِهِ ال ْ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫دو َ‬ ‫ج ُ‬ ‫م ّ‬ ‫طاعَةِ اعْت َِرافِك ُ ْ‬ ‫ن الل َ‬ ‫ة‪ ،‬ي ُ َ‬ ‫خد ْ َ‬ ‫ميققِع‪14 .‬‬ ‫سقق َ‬ ‫ج ِ‬ ‫م ِ‬ ‫م وَل ِل ْ َ‬ ‫ح‪ ،‬وَ َ‬ ‫خاِء الت ّوِْزيققِع ل َُهقق ْ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫ل ِن ْ ِ‬ ‫جيقق ِ‬ ‫سققي ِ‬ ‫شتاقين إل َيك ُم مق َ‬ ‫وَب ِد ُ َ‬ ‫مقةِ اللقهِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م لَ ْ‬ ‫ل ن ِعْ َ‬ ‫م‪ُ ،‬‬ ‫جل ِك ُ ْ‬ ‫عائ ِهِ ْ‬ ‫جق ِ‬ ‫م ْ َ ِ َ ِ ْ ْ ِ ْ‬ ‫م‪ 15 .‬فَ ُ‬ ‫شك ًْرا للهِ عََلى عَط ِي ّت ِهِ ال ِّتي ل َ ي ُعَّبققُر‬ ‫ال َْفائ َِقةِ ل َد َي ْك ُ ْ‬ ‫عَن َْها‪"7.‬‬

‫‪ 5‬أحمد شلبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪255 .‬‬ ‫‪ 6‬المقابلة مع السيدة كارميل‪،‬شيخة الكنيسة‪ ،‬انظر إلي نسخة‬ ‫المقابلة‪ ،‬الرقم ‪w/V/2009/3 :‬‬

‫‪67‬‬

‫ومن الطقوس الدينية في هذه الكنيسة هو‪: 8‬‬ ‫‪(1‬‬

‫القداس يوم الحد‬

‫القداس يوم الحد هو من النشطة العتياديققة فققي‬ ‫كل السبوع في كنيسة “أنتيك” سنت ماريا‪ ،‬مققن حيققث‬ ‫يققرأس هققذا الطقققوس الدينيققة المققام مققن مجلققس‬ ‫القسيسققية كققديرى مباشققرة بمسققاعدة بعققض أعضققاء‬ ‫الكنيسة‪ .‬وجققب علققي كققل واحققد مققن جماعققة الكنيسققة‬ ‫الكثوليكية الحضور إلي هذا البرنامج‪ ،‬فتركه يكققون ذنبققا‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫ثم ليعقد برنامج القداس يققوم الحققد فققي الصققباح‬ ‫كعادته بل يعقد أسبوعيا من الساعة الحادي عشرة إلي‬ ‫السققاعة الثانيققة عشققرة والنصققف )‪(12:30 – 11:00‬‬ ‫نهارا‪ ،‬وسبب ذلك أن جماعة الكنيسة الققذي حضققر فيققه‬ ‫جاء من شتي المدن المختلفة خارج قرية فققوه سققارانج‬ ‫ذات مسافة بعيققدة عققن الكنيسققة بيققد أن هققذا الطقققس‬ ‫كونه واجقب علققي كققل منهقم‪ .‬كقان هقذ الطققس يعتقبر‬ ‫‪Arabic Bible Van Dyke Boustany Smith Translation, Without year, Digital Version,‬‬

‫‪7‬‬

‫العهد الجديد‪ ،‬رسالة بولس الرسول الولى إلى أهل‬ ‫كورنثوس‪ ،‬أصحاح ‪ 9‬الية ‪16-13‬‬ ‫‪ 8‬المقابلة مع السيدة كارميل‪ ،‬شيخة الكنيسة‪ ،‬انظر إلي نسخة‬ ‫المقابلة‪ ،‬الرقم ‪w/V/2009/3 :‬‬

‫‪68‬‬

‫المسيحيون بالعشاء اللهي العظيم الذي عقده المسيح‬ ‫قبل أن يسلب في خشبه‪.‬‬ ‫مل َ ً‬ ‫صقَر َ‬ ‫دا َواقًِفققا فِققي ال ّ‬ ‫خ‬ ‫كا َوا ِ‬ ‫حق ً‬ ‫شق ْ‬ ‫ت َ‬ ‫"َورأى ُ‬ ‫س‪ ،‬فَ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ط‬ ‫سق ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ت عَ ِ‬ ‫صو ْ ٍ‬ ‫ظيم ٍ َقائ ِل ً ل ِ َ‬ ‫ميِع الط ّي ُققورِ الط ّققائ َِرةِ فِققي وَ َ‬ ‫بِ َ‬ ‫مِعي إ َِلى عَ َ‬ ‫م!‪."9‬‬ ‫للهِ ال ْعَ ِ‬ ‫جت َ ِ‬ ‫ما ْ‬ ‫ال ّ‬ ‫ماِء‪:‬هَل ُ ّ‬ ‫س َ‬ ‫شاِء ا ِ‬ ‫ظي ِ‬ ‫كان ترتيب البرامج عن هققذا الطقققس الققذي يعقققد‬ ‫فققي كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا بقريققة فققوه سققارانج‬ ‫كديرى يتكون علي ما يلي ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الفتتاح‪ ،‬بدئ الطقس بقراءة الدعاء إلي الله‬

‫التي قام بها رئيس القساوسة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫الطقوس الدينية من قققراءة الققوحي‪ ،‬ويتكققون‬

‫مققن العهققد القققديم والعهققد الجديققد الققذي قققام‬ ‫بقراءتهمقققا مسقققؤولو البرنامقققج مقققن أعضقققاء‬ ‫الكنيسققة‪ ،‬ثققم التوصقية والخطبقة الققتي قققام بهقا‬ ‫القسيس أو الراهب أو المام‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫الطقوس الدينيققة مققن الفخاريتيققا )‪ (Eucarist‬أو‬

‫العشققاء الربققاني أو القربققان المقققدس‪ .‬وقبققل‬ ‫‪Arabic Bible Van Dyke Boustany Smith Translation, Without year, Digital Version,‬‬

‫‪9‬‬

‫العهد الجديد‪ ،‬رؤيا الرسول يوحانا‪ ،‬أصحاح ‪ 19‬الية ‪17 :‬‬

‫‪69‬‬

‫أدائه‪ ،‬ققققام مسقققؤولو البرنامقققج يتجقققول حقققول‬ ‫الحاضرين في جمع الفضة للقربان المقدس ثم‬ ‫حملها إلي المسرح‪.‬‬ ‫َ‬ ‫حق ّ َ‬ ‫ن‬ ‫"فَأ َ‬ ‫ة وَقَققاُلوا‪»:‬ل َ ي َ ِ‬ ‫ض َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ساُء ال ْك َهَن َةِ ال ِْف ّ‬ ‫خذ َ ُرؤَ َ‬ ‫َ‬ ‫م«"‪.10‬‬ ‫ن ُل ِْقي ََها ِفي ال ْ ِ‬ ‫خَزان َةِ لن َّها ث َ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ن دَ ٍ‬ ‫‪ .4‬الختتام‬ ‫‪(2‬‬

‫القققداس أو الققدعاء فققي يققوم الجمعققة‬

‫الولي‬ ‫كان جماعة كنيسة “أنتيك” سنت ماريا بقرية فققوه‬ ‫سققارانج مشققهورين برغبتهققم قققي الققدعاء الققدائم لنهققم‬ ‫يعتقققدون بققأن رب اليسققوع سققيجيب دعققائهم إذا كققانوا‬ ‫يدعونه داخل الكنيسة‪ .‬ومققن ذلققك‪ ،‬أنهققم يققذهبون إليهققا‬ ‫منفردا أو جماعة في كققل يققوم الجمعققة كققل شققهر فققي‬ ‫تسعة شهور متواليا لداء الققدعاء إلققي رب اليسققوع فققي‬ ‫الكنيسة أو خارجها راجيا بققأن يجيققب رجققائهم وآمققالهم‪.‬‬ ‫ومن عمل هذا الدعاء فققي كققل سققنة بالسققتقامة‪ُ ،‬‬ ‫غفققر‬ ‫دم من ذنبه‪.11‬‬ ‫مما تأخر وما تق ّ‬ ‫‪Arabic Bible Van Dyke Boustany Smith Translation, Without year, Digital Version,‬‬

‫‪10‬‬

‫العهد الجديد‪ ،‬رسالة متي‪ ،‬أصحاح ‪ 27‬الية ‪6 :‬‬ ‫‪11‬المقابلة مع السيدة كارميل‪ ،‬شيخة الكنيسة‪ ،‬انظر إلي نسخة‬ ‫المقابلة‪ ،‬الرقم ‪w/V/2009/3 :‬‬

‫‪70‬‬

‫‪(3‬‬

‫الدعاء روساريو )‪(Rosario‬‬

‫هذا النوع من الدعاء اليومية حيققث تعقققد الكنيسققة‬ ‫في كققل يققوم مققن السققاعة الرابعققة مسققاء‪ ،‬وكققون هققذا‬ ‫الطقققس شخصققي عنققد أعضققاء كنيسققة “أنتيققك” سققنت‬ ‫ماريا‪ .‬فكانوا يدعون ربهم ويطلبققونه بققأن يخلصققهم مققن‬ ‫م – مريققم – راجيققا‬ ‫كل المصائب والذي بوصققيلة رب ال ّ‬ ‫ب الب طلبهم‪.‬‬ ‫بأن يسمعه ر ّ‬ ‫‪(4‬‬

‫العبادة والدعاء في سبيل صلب المسيح‬

‫كان المسيحيون من أعضاء كنيسة “أنتيقك” سقنت‬ ‫ماريا بقرية فوه سارانج فقي هقذا الطقققس يققوم حقول‬ ‫صققور سققبيل صققلب المسققيح المكنققوس علققي سققور‬ ‫الكنيسة‪ ،‬ثم يقدعون ربهقم بمطقالبهم المختلفقة حسقب‬ ‫حاجقاتهم‪ ،‬فمنهم من طلب الغفران والخلو من ذنققوبهم‬ ‫ومنهم من طلب الخلوص من المصائب الدنيوية‪.‬‬ ‫هذا الطقس فققي أوائل بنققاء الكنيسققة إلققي السققنة‬ ‫‪ 2000‬قبل إتمام بناء سبيل صققلب المسققيح فققي الحققج‬ ‫السياحي غار مريا لوريس‬

‫)‪Lourdes‬‬

‫‪ (Maria‬الذي يقققع غيققر‬

‫بعيققد مققن كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا يعقققد يوميققا‬ ‫واسقققبوعيا مقققع أعضقققاء الكنيسقققة مقققن المقيميقققن‬

‫‪71‬‬

‫والمستقدمين خارج قرية فوه سارانج كديرى‪ .‬فلما تققم‬ ‫بنائه هذا الحج السياحي‪ ،‬انتقل انعقاد الطقس فيه‪.‬‬ ‫‪(5‬‬

‫العبادة والدعاء نوفينا‬

‫‪12‬‬

‫عقققد جماعققة كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا بفققوه‬ ‫سارانج الدعاء في كل السبوع الثققاني مققن كققل الشققهر‬ ‫المسيحي علي التققوالي‪ ،‬إلققي تسققعة أشققهر‪ .‬كققان لكققل‬ ‫القسيسية حاجة ورجاء إلي ربهم الذي القققوه إليققه فققي‬ ‫كنائسهم فققي كققل تسققعة أشققهر‪ ،‬حيققث يققدعو فققي هققذا‬ ‫الطقس رجققال الكنيسققة علققي المسققرح ثققم يققذكر فيققه‬ ‫رجائهم إلي رب المسيح أمل بأن يجيبه ربهم‪.‬‬ ‫نوفينا )‪ (Novena‬عبادة لهققا معنققي تسققع مققرات علققي‬ ‫التولي‪ ،‬فالجماعة بحيث يسمح لداء الطقس في تسعة‬ ‫أيام مرة واحدة في السبوع أو كل أسبوع لمققدة تسققعة‬ ‫أشقهر متتاليقة‪ ،‬أو مقرة واحقدة كقل تسقعة أشقهر علقى‬ ‫التوالي‪.‬‬ ‫‪(6‬‬

‫العبادة ليلة الجمعة ليجي‬

‫)‪Legi‬‬

‫‪13‬‬

‫(‬

‫‪12‬المقابلة مع السيدة كارميل‪ ،‬شيخة الكنيسة‪ ،‬انظر إلي نسخة‬ ‫المقابلة‪ ،‬الرقم ‪w/V/2009/3 :‬‬ ‫‪13‬المقابلة مع السيدة كارميل‪ ،‬شيخة الكنيسة‪ ،‬انظر إلي نسخة‬ ‫المقابلة‪ ،‬الرقم ‪w/V/2009/3 :‬‬

‫‪72‬‬

‫الهدف الرئيسققي لتنفيققذ هقذه العبقادة هققي وسقيلة‬ ‫يطلب فيها جماعة الكنيسققة الرحمققة مققن الققرب يسققوع‬ ‫المسيح في الحب ‪ ،‬وكذلك الراحة والخروج مققن جميققع‬ ‫أنواع الشرور في هذه الحياة الدنيوية‪.‬‬ ‫لماذا ينبغي في ليلة جمعة ليجي )‪(Legi‬؟ هققذه هققي‬ ‫كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا بقريققة فققوه سققارانج‬ ‫ومحاولتها لدماج المعتقدات الثقافيققة الجاويققة ونشققأوا‬ ‫في القرى حول المعتقققدات والتعققاليم الكاثوليكيققة فققي‬ ‫الكنيسة‪ ،‬فيها الكثير من الناس ومجتمع جاواي ل تققزال‬ ‫تفققترض أن ليلققة جمعققة )‪ (Legi‬كالليلققة المقدسققة‪ .‬فهققذا‬ ‫سعي كنيسة “أنتيققك” سققنت ماريققا مققن العمققال الققتي‬ ‫يمكققن أن تكققون التعققاليم الكاثوليكيققة يسققهل قبولهققا‬ ‫وتنفيذها في جاوة المجتمع بصفة عامة‪.‬‬ ‫فققي هققذا الطقققس الكنيسققي تجتمققع الجماعققة ثققم‬ ‫يكتب تطبيقها ورجائها علقى كقل ورققة‪ ،‬ثقم أحرقتهققا أو‬ ‫أعلققن عققن هققذا الحققدث رجققال الكنيسققة علققى القربققان‬ ‫المقدس‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإنهققا تعتقققد أن صققلواتهم ودعققائهم‬ ‫تمنح باقتراح الرب يسوع‪.‬‬ ‫‪(7‬‬

‫القداس للرواح‬

‫‪73‬‬

‫الحتفال لتكريققم السققلف الققروح يعقققد مققرة كققل‬ ‫شهر على السبوع الثاني من نوفمبر‪ ،‬لمدة ثمانية أيققام‬ ‫متتالية مع طلب الصفح والرحمة والغفققران مققن الققرب‬ ‫يسوع حتي يغفر لهم ذنوب أرواح آبائهم من خطيئة‪.‬‬ ‫أن المسققيحيين والكققاثوليكيين‪ ،‬وبخاصققة جماعققة‬ ‫كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا بقريققة فققوه سققارانج مققن‬ ‫الجماعققة الققتي لهققا اهتمققام كققبير نحققو احققترام الققروح‬ ‫والجداد الذين ماتوا‪ ،‬وكانوا يعتقدون أنهم ل يغفر الرب‬ ‫يسوع ذنوبهم الذي ارتكبققواه‪ ،‬ولكققن ل تققزال العقوبققات‬ ‫عليهم والدخول إلي النار الجحيم‪ .‬وذلك عنققدما يمققوت‪،‬‬ ‫دخل فققي النققار التقديسققي‪ ،‬يمكققن أن يسققاعدهم أولئك‬ ‫الذين ل يزالون يعيشون في العالم‪ .‬النار التقققديس هققو‬ ‫النتظار على الخضوع لعقاب اللهة ونيل الغفققران مققن‬ ‫جميع ذنوبهم‪.‬‬ ‫‪(8‬‬

‫عيد الفسح‬

‫من المعروف عندنا‪ ،‬أن لكل دين في العالم أعيادا‬ ‫كثيرة حيث يحتفل فيه أناس مختلفققة وجماعققة متعققددة‬ ‫لتعظيم ذلك اليوم‪ .‬وكذلك الجماعة الكاثوليكية ‪ ،‬وكانوا‬ ‫دائما في كل عام يحتفلون بعيد الفصققح‪ .14‬عيققد الفصققح‬ ‫‪ 14‬أحمد شلبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪255 .‬‬

‫‪74‬‬

‫هو عيد كما دعا هؤلء المسيحيين بالعيققد ذبققح الخققراف‪.‬‬ ‫وقبققل مجيققء موعققد عيققد الفسققح‪ ،‬كققانت الطائفققة‬ ‫الكاثوليكيققة يصققومون صققوم الفسققح خلل أول أربعيققن‬ ‫يوما من السرعة‪ .‬ثم في اليوم الخامس والثلثين كققانوا‬ ‫يعقدون حفلة السبوع النخيل‪ ،‬احياءا لذكرى اليوم الذي‬ ‫يكون فيه الرب يسوع عينه أمته كملكهم وزرع الزهققور‬ ‫مع النخيل فوق رأسه كعلمة على الملك‪.‬‬ ‫بعد ذلك ‪ ،‬كما أنها تعقققد أحققداث الخميققس الققبيض‬ ‫‪،‬هو اليوم كققان الققرب يسققوع مققع أكققثر مققن أمتققه يعقققد‬ ‫المأدبة وجهققز المققائدة باعتبققاره علمققة علققى النفصققال‬ ‫منهم قبل أن يصلب اليسوع علي الخشب‪ ،‬فهيققأ وقققتئذ‬ ‫إلققي الحاضققرين الخققبز والخمققر اعتبققارا بلحققم المسققيح‬ ‫ودمه‪.‬‬ ‫بجانب ذالققك‪ ،‬كققانت كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا‬ ‫بقرية فوه سارانج تعتقد بسقبعة طققس كنيسقية‪ ،‬وهقي‬ ‫تحتوي علي ‪:‬‬ ‫‪(1‬‬

‫المعموديققة أو التعميققد )‪ ،15(Baptism‬هققي الطقققس‬ ‫الكنيسقققي القققذي يعيقققد ‪-‬بالمقققاء والكلم‪ -‬الحيقققاة‬ ‫الخطيئة‪ ،‬وهققي تزيققل الققذنوب والعقوبققات الققتي‬ ‫‪ 15‬محمد ابن طاهر التنير البيروتي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪182 .‬‬

‫‪75‬‬

‫مققد اسققما‪،‬‬ ‫تترتب على تلك الققذنوب‪ ،‬وتعطققى المع ّ‬ ‫ويصققرف ماؤهققا علققى الرض النظيفققة‪ ،‬ويققديرها‬ ‫ُ‬ ‫ف‪.‬‬ ‫سُق ْ‬ ‫أ ْ‬ ‫فالمعمودية في كنيسة “أنتيك” سنت ماريققا يقريققة‬ ‫فوه سارانج تعقد علققي نققوعين وهمققا ‪ :‬المعموديققة‬ ‫للصبي من أعضاء الكنيسة بعد ولدته‪ ،‬ثققم للرجققل‬ ‫لمققن دخققل إلققي الكاثوليكيققة وانضققم مققع أعضققاء‬ ‫الكنيسة متأخرا‪.‬‬ ‫‪(2‬‬

‫التثبيت‪ ،‬يقصد به تعزيز الحيققاة الروحيققة فققي‬

‫مد‪ ،‬وأن يستنزل مواهب الروح القققدس علققى‬ ‫المع ّ‬ ‫م التثققبيت للطفققل بعققد بلققوغ العاشققرة‬ ‫مد‪ ،‬ويت ّ‬ ‫المع ّ‬ ‫في حفلة خاصة على يد أسقف المدينة‪.‬‬ ‫‪(3‬‬

‫العشققاء الربققاني أو القربققان المقققدس )‪.(16Eucarist‬‬ ‫تعتقققد الكنيسققة الكاثوليكيققة بققأن العشققاء الربققاني‬ ‫يحتوي على الخبز والخمققر اعتبققارا بلحققم المسققيح‬ ‫ودمه‪.‬‬

‫‪(4‬‬

‫التوبققة‪ ،‬هققي طقققس اعققتراف الخطايققا أمققام‬

‫الكققاهن ويغفققر للمعققترف خطايققاه بعققد أن وََفققى‬ ‫‪ 16‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪149 .‬‬

‫‪76‬‬

‫بالمفروض عليه من الكاهن بشققكل تعققويض بمثققل‬ ‫الصدقات‪.‬‬ ‫‪(5‬‬

‫المسحة الخيرة أو دهققن المرضقى والعجققزة‪،‬‬

‫ميت بالمسحة الخيرة لنها الخيققرة الققتي ينالهققا‬ ‫س ّ‬ ‫المتدّين عند خطر المققوت تعزيققة للنفققس وتعزيققزا‬ ‫للبدن‪.‬‬ ‫‪(6‬‬

‫الكهنوت أو الدرجات الكهنوتية‪ ،‬هو طقس به‬

‫تمنققح السققلطة الكهنوتيققة إلققى البعققض كققي يقققوم‬ ‫بخدمة روحية للكنيسة‪.‬‬ ‫‪(7‬‬

‫مققدين لمققدى‬ ‫الققزواج‪ ،‬هققو طقققس يربققط بيققن مع ّ‬ ‫م الزواج بحضور الكاهن في احتفال‪.‬‬ ‫الحياة‪ .‬ويت ّ‬

‫‪17‬‬

‫كان أعبققاء الكنيسققة يققذهبون إليهققا منفققردا أو دعققا‬ ‫أبنائهم وأسرتهم لشتراكهم في آداء الطققوس الدينيققة‪،‬‬ ‫فهققم يققدعون ربهققم خققارج الكنيسققة وحولهققا لن بققاب‬ ‫الكنيسة مغلق وفتح في يوم الحد فحسققب أوفققي أوان‬ ‫الطقوس الدينية المخصوصة‪.‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬تحليل الحقائق‬

‫‪17‬‬

‫سعد رستم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪77-74 .‬‬

‫‪77‬‬

‫‪.1‬‬

‫هيئة الففوعي الففديني لففدي جماعففة كنيسففة‬ ‫“أنتيك” سففنت ماريففا بقريففة فففوه سففارانج‬ ‫كديرى بعد آداء الطقوس الدينية‬ ‫ليس من الش ق ّ‬ ‫ك بققأن كققل ديققن يرجققوا مققن إقامققة‬

‫الطقوس الدينية بأن ينبعث في نفوس جمققاعته الققوعي‬ ‫نحو دينه وإقامة شريعته‪ ،‬ولقد شهد علماء سققيكولوجية‬ ‫بأن مظاهر عمققل النسققان ووعيققه منققذ بققداياتها الولققي‬ ‫ذات علقققة مباشققرة‪ .‬حقققًا‪ ،‬إن أولققي لحظققات العمققل‬ ‫والققوعي هققي‪ ،‬فققي الققوقت نفسققه‪ ،‬اسققتيعاب وإدراك‬ ‫جمققالي للعققالم‪ .‬فبهققذ المعنققي تكققون الصققورة عريقققة‬ ‫وشأنها شأن العمل والوعي‪.18‬‬ ‫فكققثير مققن جماعققة كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا‬ ‫يسرون بالققذهاب إلقي الكنيسققة لداء الطقققوس الدينيقة‬ ‫فيها‪ ،‬ولكن مققن بعضققهم يققردون بققأنهم يعتققبره بالعاديققة‬ ‫اعتياديا‪ ،‬انظر إلي اللوحة التالية مققن نتيجققة السققتبايان‬ ‫الذي وّزعه الباحث إلي بعققض جماعققة كنيسققة “أنتيققك”‬ ‫سنت ماريا بقرية فوه سارانج ‪:‬‬ ‫اللوحة الأولي‬ ‫‪ 18‬ويلسون‪ ،‬جلين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪132 .‬‬

‫‪78‬‬

‫اعتناء الجماعة بالطقوس الدينية في كنيسة‬ ‫“أنتيك” سنت ماريا‬ ‫الرق‬ ‫اعتناء الجماعة عدد المجيب نسبة مئوية‬ ‫م‬ ‫‪1.‬‬

‫في السرور‬

‫‪9‬‬

‫‪45%‬‬

‫‪2.‬‬

‫قل السرور‬

‫‪2‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪3.‬‬

‫عادية ومألوفة‬

‫‪9‬‬

‫‪45%‬‬

‫المجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫تققبين اللوحققة الولققي أن مققن عشققرين نفققرا مققن‬ ‫المجيققبين مققن جماعققة الكنيسققة‪ ،‬تسققعة أنفققار )‪(%45‬‬ ‫منهم يسرون علي آداء الطقوس الدينية الذي يعقد في‬ ‫كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا‪ .‬وتسققعة أنفققار أخريققن )‬ ‫‪ (%45‬منهققم يقققول بققأن آداء الطقققوس الدينيققة فققي‬ ‫الكنيسققة لققديهم عاديققة ومألوفققة‪ .‬وأمققا نفققران )‪(%10‬‬ ‫منهم يجيبان بأنهما ليسرون علي آداء الطقوس الدينية‬ ‫في الكنيسة‪.‬‬ ‫مبنيا علي هذه الجوبة‪ ،‬أخققذ البققاحث المقابلققة مققع‬ ‫أحد أعضاء الكنيسة المقيم حولها بقريققة فققوه سققارانج‪،‬‬ ‫قال أنه يشعر بالسرور من ذهابه إلي الكنيسققة ثققم آداء‬ ‫الطقوس الدينية فيها خصوصا لحضور القداس في يقوم‬

‫‪79‬‬

‫الحقققد لن ذلقققك أصقققبح وصقققيلة لربقققط الخقققوة بيقققن‬ ‫مققن‬ ‫مقن جقاء ِ‬ ‫المسقيحيين بقريقة فقوه سقارانج لسقيما َ‬ ‫المدن المختلفة خارج القريققة مققع أنهققم يجتمعققون مققرة‬ ‫فحسب في كل أسبوع‪ .19‬لكققن بعقض الخققر مققن أعبققاء‬ ‫الكنيسة يشعر بأن ذلك عاديققة ومألوفققة ليققس ذوشققوق‬ ‫لديهم لعتباره بأن ذهابه إلي الكنيسة وآداءه الطقققوس‬ ‫الدينيققة فققي الكنيسققة كققان مققن العمققال المعتققادة‬ ‫والروتينية‪.20‬‬ ‫فمن البيانات المتقدمة‪ ،‬رأى الباحث بأن الطقوس‬ ‫الدينية التي عقدتها الكنيسة لم يحل محل ذوشوق وأثر‬ ‫عميقق فقي نفقوس جماعتهقا‪ ،‬فقأثر الطققوس لقم تكقن‬ ‫شاملة لظهور بعض الجماعة يشعر بالسرور من ذهققابه‬ ‫إلققي الكنيسققة ثققم آداء الطقققوس الدينيققة فيهققا وبعققض‬ ‫الخرين يشعر بأن ذلك عادية ومألوفققة ليققس ذوشققوق‬ ‫لديهم‪.‬‬ ‫قال أحد سققكان قريققة فققوه سققارانج‪ ،‬الققذي سققكن‬ ‫بالقرب من الكنيسة‪ ،‬بأن أعضاء كنيسة “أنتيققك” سققنت‬ ‫‪ 19‬المقابلة مع السيدة توتوت )‪ ،(mbak Tutut‬إحدي الجماعة في‬ ‫قرية فوه سارانج‪ ،‬يوم الخميس‪ ،‬التاريخ ‪ 23‬يوليو ‪.2009‬‬ ‫‪ 20‬المقابلة مع السيد سوجيفتو )‪ ،(Bpk. Sucipto‬أحد الجماعة في‬ ‫قرية فوه سارانج‪ ،‬يوم الخميس‪ ،‬التاريخ ‪ 23‬يوليو ‪.2009‬‬

‫‪80‬‬

‫ماريا بالخصوص للمقيمين بقرىة فوه سارانج مشققهورة‬ ‫برغبتهم الشديدة علققي آداء الطقققوس الدينيققة والققدعاء‬ ‫فيها‪ ،21‬دليل علي ذلك أن العامل الداخلي الققذي تشققجع‬ ‫كققثيرا مققن أعضققاء كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا علققي‬ ‫الحضقققور إليهقققا لول مقققرة بسقققبب الرغبقققة النفسقققية‪،‬‬ ‫فيذهبون لداء الطقوس الدينية دون اجبار وقهر‪ ،‬ومنهم‬ ‫من يدعي بأنه ذهب إلي الكنيسة بسبب الدعوة والنداء‬ ‫من أسرته أو جائت من بعض إخوته‪ .‬فلتأكيد علي ذلك‪،‬‬ ‫انظر إلي اللوحة التالية ‪:‬‬ ‫اللوحة الثانية‬ ‫الدواعي في الحضور إلى الكنيسة لول مرة‬ ‫ال‬ ‫رق‬ ‫م الدواعي‬

‫عدد‬ ‫المجيب‬

‫نسبة‬ ‫مئوية‬

‫‪ 1.‬الرغبة النفسية‬ ‫الدعوة من السرة أو‬ ‫‪ 2.‬الخوة‬

‫‪16‬‬

‫‪80%‬‬

‫‪4‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪ 3.‬الخر‬

‫‪-‬‬

‫‪-%‬‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫المجموع‬

‫‪ 21‬المقابلة مع السيدة كارميل )‪ ،(Bu Karmila‬إحدي الجماعة في‬ ‫قرية فوه سارانج‪ ،‬يوم الخميس‪ ،‬التاريخ ‪ 23‬يوليو ‪.2009‬‬

‫‪81‬‬

‫تبين لنققا هققذه اللوحققة‪ ،‬أن مققن عشققرين نفققرا مققن‬ ‫المجيبين‪ ،‬ستة عشر نفرا )‪ (%75‬يجيبون بأنهم يذهبون‬ ‫إلي الكنيسة بسبب الرغبة النفسققية‪ ،‬ثققم أربعققة أنفققار )‬ ‫‪ (%20‬يجيبون بأن الققذي يشققجعهم علققي الحضققور إلققي‬ ‫الكنيسة لداء الطقوس الدينية هو الدعوة مققن السققرة‬ ‫ومن بعض إخوتهم‪.‬‬ ‫فمن نتيجة المقابلة مع أحد أعضاء الكنيسة‪ ،‬قالت‬ ‫أنها ذهبت إلي الكنيسة لول مققرة بسققبب الققدعوة مققن‬ ‫والديها حين صغرها‪ ،‬فعلمها أبوها كيفيققة آداء الطقققوس‬ ‫الدينية في الكنيسة والدعاء فيهققا إلققي أن بلغققت امققرأة‬ ‫متزوجة‪.22‬‬ ‫لكن البققاحث رأى أن جماعققة الكنيسققة المولققودين‬ ‫وين بآبققائهم‬ ‫مققن بيققن أسققرتهم النصققرانية كققانوا مققدع ّ‬ ‫للذهاب إلي الكنيسة ثم آداء الطقوس الدينية فيها‪ ،‬إلي‬ ‫أن أصققبحوا بققالغين فققذهبوا إليهققا برغبتهققم النفسققية‪.‬‬ ‫الدليل علي ذلك أن البققاحث‪ ،‬مققن نتيجققة ملحظتققه رأى‬ ‫كثيرا من الطفال يحتفلون ويلعبون حول الكنيسققة فققي‬

‫‪ 22‬المقابلة مع السيدة توتوت )‪ ،(mbak Tutut‬إحدي الجماعة في‬ ‫قرية فوه سارانج‪ ،‬يوم الخميس‪ ،‬التاريخ ‪ 23‬يوليو ‪.2009‬‬

‫‪82‬‬

‫كل يوم الحد‪ ،‬وهم يذهبون مع آبائهم وأمهاتهم ماشققين‬ ‫أو راكبين السيارة‪.‬‬ ‫فذهب إليها كثير من جماعتها في كل يوم‪ ،‬صباحا‬ ‫ونهارا‪ ،‬منهم من ذهب إلي كنيسة بالسيارة أو بالجوالة‪،‬‬ ‫وليس من القليل من ذهققب إليهققا بالمشققي‪ ،‬انظققر إلققي‬ ‫اللوحة التالية ‪:‬‬ ‫اللوحة الثالثة‬ ‫كمية لذهاب إلي كنيسة “أنتيك” سنت ماريا‬ ‫عددالمجي‬ ‫الرق‬ ‫نسبة مئوية‬ ‫ب‬ ‫كمية‬ ‫م‬ ‫‪1.‬‬

‫في كل يوم‬ ‫مرة في‬ ‫السبوع‬

‫‪6‬‬

‫‪3.‬‬

‫مرة في الشهر‬

‫‪2‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪4.‬‬

‫غير معين‬

‫‪6‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫‪2.‬‬

‫المجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪30%‬‬ ‫‪30%‬‬

‫ثم تبين لنا اللوحة الثالثة أن من عشرين نفرا مققن‬ ‫المجيبين من جماعة الكنيسة‪ ،‬ستة أنفار منهققم )‪(%30‬‬ ‫يجيبون بأنهم ذهب إلي كنيسة “أنتيك” سنت ماريا مرة‬ ‫في السبوع‪ ،‬وكذالك ستة أنفار أخريققن مققن الجماعققة )‬

‫‪83‬‬

‫‪ (%30‬يجيبون بأنهم يرغبون الذهاب إلي الكنيسققة لداء‬ ‫الطقققوس الدينيققة فيهققا فققي كققل يققوم‪ ،‬ثققم نفققران مققن‬ ‫المجيبين يقولن بأنهما يذهبان إلققي الكنيسققة مققرة فققي‬ ‫الشققهر‪ .‬ولكققن سققتة أنفققار منهققم )‪ (%30‬يقولققون بققأن‬ ‫ذهققابهم إلققي الكنيسققة ل يتعيققن‪ ،‬نفققر منهققم يقققول بققأنه‬ ‫يذهب إلي الكنيسة كلما عقدت الكنيسة القداس)‪،(Misa‬‬ ‫ومنهم من يقول بأنه يذهب إلي الكنيسة يمكققن مرتيققن‬ ‫في السبوع أو في الشهر وغير ذلك‪.‬‬ ‫قال سيد سوجيفتو‪ ،‬رئيس القساوسة في كنيسققة‬ ‫“أنتيك” سنت ماريققا بقريققة فققوه سققارانج‪ ،‬كققان أعضققاء‬ ‫كنيسة “أنتيك” سققنت ماريققا بقريققة فققوه سققارانج علققى‬ ‫اليقيقققن والقتنقققاع بقققأن أكقققثر المتحمسقققين علقققى أداء‬ ‫الطقوس الدينية في الكنيسة سققتكون لققه آثققار إيجابيققة‬ ‫علققى أنفسققهم ووعيهققم نحققو آداء تعققاليم دينهم‪.23‬لققذلك‬ ‫ذهب إلقي الكنيسقة فقي كقل يقوم راجيقا أن يجيقب رب‬ ‫اليسوع دعاءه ويغفر ذنوبه‪.‬‬ ‫رأى الباحث أن بعققض القليققل مققن أعبققاء الكنيسققة‬ ‫الققذين يرغبققون الققذهاب إلققي الكنيسققة فققي كققل يققوم‬ ‫‪ 23‬المقابلة مع السيد سوجيفتو‪ ،‬رئيس القساوسة في الكنيسة‬ ‫العتيقة بقرية فوه سارانج‪ ،‬يوم الخميس في التاريخ ‪ 28‬مايو ‪2009‬‬

‫‪84‬‬

‫والبققاقين يققدعون علققي اكتفققاء الققذهاب إليهققا فققي كققل‬ ‫أسقبوع مقرة لداء واجبقاتهم الدينيقة وهقو الحضقور فقي‬ ‫القداس يوم الحد أو كلما عقققدت الكنيسققة القققداس أو‬ ‫الدعاء الجمققاعي مققع أعبائهققا‪ .‬فلققذا قققام البققاحث علققي‬ ‫الستنباط مرة ثانية بأن الطقوس الدينية الققذي عقققدته‬ ‫الكنيسة لم يحل محل ذوشوق وأثر عميققق فققي نفققوس‬ ‫جماعتها‪ ،‬فأثر الطقوس لم تكن شاملة‪.‬‬ ‫فالهقققدف مقققن ذهقققابهم إلقققي الكنيسقققة مختلفقققة‬ ‫ومتعددة‪ ،‬منهم من ذهب لجل آداء وإقامققة العبققادة ثققم‬ ‫الدعاء في الكنيسة‪ ،‬هم الذين يقيمون حول قريققة فققوه‬ ‫سارانج مققن أعضققاء الكنيسققة‪ ،‬ومنهققم مققن ذهققب إليهققا‬ ‫للزيارة في المقابر حول الكنيسة‪ .‬فللتوضيح علي هققذه‬ ‫الهداف‪ ،‬انظر إلي اللوحة التالية ‪:‬‬ ‫اللوحة الرابعة‬ ‫الغراض من آداء الطقوس الدينية في الكنيسة‬ ‫عددالمج نسبة‬ ‫الر‬ ‫مئوية‬ ‫يب‬ ‫قم الغرض‬ ‫‪ 1.‬للعبادة وللدعاء‬

‫‪19‬‬

‫‪95%‬‬

‫‪ 2.‬للزيارة‬ ‫البحث عن حل‬ ‫‪ 3.‬المشكلة‬

‫‪1‬‬

‫‪5%‬‬

‫‪0‬‬

‫‪-‬‬

‫‪85‬‬

‫المجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫فمن اللوحة الرابعة‪ ،‬تبين لنا بأن تسعة عشر نفققرا‬ ‫من عشرين عينة )‪ (%95‬يجيبققون بققأن الهققدف الخققاص‬ ‫من ذهابهم إلي كنيسة “أنتيك” سنت ماريا هو للعبققادة‪،‬‬ ‫فأحيانا هم يدعون في الكنيسققة علققي وجققه خققاص مققن‬ ‫الطققققوس المنعققققدة فيهقققا أمل بقققالغفران مقققن اللقققه‬ ‫بالسعادة الدنيوية والخرويققة‪ ،‬ولكققن نفققرا منهققم )‪(%5‬‬ ‫يجيب الغرض القصققي مققن ذهققابه إلققي الكنيسققة لجققل‬ ‫الزيارة حولها وحول المقابر فقط‪.‬‬ ‫مبنيققا علققي هققذه الجوبققة اللمحققة‪ ،‬أخققذ البققاحث‬ ‫المقابلة مع أحد أعضققاء الكنيسققة المقيققم حولهققا بقريققة‬ ‫فوه سارانج‪ ،‬قال بأن الذي يدعوه للذهاب إلققي كنيسققة‬ ‫“أنتيك” سنت ماريا هو لجل العبادة‪ .‬فيرجققو أن يجيققزه‬ ‫ب اليسوع بخير الجزاء من عبققادته‪ ،‬فأحيانققا هققو يققدعو‬ ‫ر ّ‬ ‫دعاء في الكنيسة علي وجققه خققاص‪ ،‬أمل بققالغفران مققن‬ ‫الله وبالسعادة الدنيوية والخروية‪.24‬‬

‫‪ 24‬المقابلة مع السيد سوجيفتو‪ ،‬رئيس القساوسة في الكنيسة‬ ‫العتيقة بقرية فوه سارانج‪ ،‬يوم الخميس في التاريخ ‪ 28‬مايو ‪2009‬‬

‫‪86‬‬

‫ومن نتيجة ملحظة الباحث‪ ،‬رأى أن أغلبية النققاس‬ ‫ب‬ ‫يقصدون بققذهابهم إلققي الكنيسققة لداء الققدعاء إلققي ر ّ‬ ‫م الققذي اعتقققدوه ذات قققدرة علققي تققدبير‬ ‫اليسققوع أو ال ّ‬ ‫الكائنات‪ ،‬لمطلوبققات متعققددة للوصققول إلققي سققعادتهم‪،‬‬ ‫مققة البشققرّية‬ ‫فاالدين والطقوس الدينيققة ذودور هققام لل ّ‬ ‫فققي حيققاته الفرديققة والجتماعيققة‪ ،‬فالنققاس فققي عيققن‬ ‫الباحث‪ ،‬يعتمد على دينه اعتمادا بالغققا حقيقي قا ّ للوصققول‬ ‫إلى سعادته الدنياوية والخروية‪.25‬‬ ‫فبهذا الحال النفسي الققذي يلمققس نفققوس جماعققة‬ ‫الكنيسققة بالشققعور مققن الققوعي الداء والققوعي الققديني‪،‬‬ ‫فققدعوا أبنققاءهم بعققد ذلققك بالرغبققة علققي الققذهاب إلققي‬ ‫الكنيسققة وعلمققواهم عققن كيفيققة آداء الطقققوس الدينيققة‬ ‫فيها‪ .‬قال سيد سوروسو‪ ،‬الرئيس بقريققة فققوه سققارانج‪،‬‬ ‫أن من أغلبية جماعة كنيسة “أنتيك” سنت ماريققا‪ ،‬كلمققا‬ ‫ذهبوا إلي الكنيسققة فحمققل معهققم أبنققائهم مققن الصققغار‬ ‫والكبار لداء الطقوس الدينية‪ .‬فأسسا علي هققذا‪ ،‬انظققر‬ ‫إلي اللوحة التالية ‪:‬‬ ‫اللوحة الخامسة‬ ‫المدعو الى الكنيسة بعد إجراء الطقوس الدينيةة‬ ‫‪Inyiak Ridwan Muzir, Agama dan Teori Sosial, (Yogyakarta: IRCiSoD, 2003), p. 314‬‬

‫‪25‬‬

‫‪87‬‬

‫الرق‬ ‫المدعو‬ ‫م‬

‫في الكنيسة‬ ‫عددالمجي‬ ‫ب‬

‫نسبة مئوية‬

‫‪1.‬‬

‫السرة‬

‫‪17‬‬

‫‪85%‬‬

‫‪2.‬‬

‫الصديق الحميم‬

‫‪1‬‬

‫‪5%‬‬

‫‪3.‬‬

‫ذهب منفردا‬

‫‪2‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫المجموع‬

‫فمن اللوحة الخامسة السابقة‪ ،‬تققبين لنققا بققأن مققن‬ ‫عشرين عينة‪ ،‬سبعة عشر منهم يجيبققون بققأنهم يققدعون‬ ‫معهققم أبنققاهم أو إخققوتهم أو أسققرتهم إذا يزعمققون أو‬ ‫يريدون الذهاب إلي الكنيسة‪ ،‬ثم نفر منهققم يجيققب بققأنه‬ ‫يققدعو صققديقه الحميققم كلمققا يققذهب للقامققة الطقققوس‬ ‫الدينية فققي الكنيسققة‪ ،‬ولكققن نفققران يجيبققان بققأن أحققب‬ ‫إليهما بققأن يققذهب إلققي الكنيسققة منفققردا دون أن يققدعو‬ ‫غيره‪.‬‬ ‫فمققن نتيجققة ملحظققة البققاحث أنققه رأى كققثيرا مققن‬ ‫الطفال يحتفلون ويلعبون حول الكنيسققة فققي كققل يققوم‬ ‫الحققد‪ ،‬وهققم يققذهبون مققع آبققائهم وأمهققاتهم ماشققين أو‬

‫‪88‬‬

‫راكبين السيارة‪.26‬قال أحققد جماعققة الكنيسققة بققأنه كلمققا‬ ‫أراد أن يذهب إلي الكنيسة لداء العبادة أو الققدعاء مققن‬ ‫الطقوس الدينية فيها يدعو معه أبناه أو إخوته أو أسرته‬ ‫ليكون تربية مب ّ‬ ‫كرة لدي أطفاله‪.27‬‬ ‫ثققم أتققي سققيد سققوجيفتو يشققرح‪ ،‬وهققو رئيققس‬ ‫القسيسة في كنيسة “أنتيققك” سققنت ماريققا بقريققة فققوه‬ ‫سققارانج‪ ،‬عمققا يقققول الكتققاب المقققدس عققن الوالققدين‬ ‫ب اليسققوع‪،‬‬ ‫الصالحين‪ ،‬وتسليم طرقهم لتباع وصققاياه ر ّ‬ ‫وجب عليهم أن يسققلك كمققا يوصققي الكتققاب مققن ناحيققة‬ ‫وصايا رب اليسوع‪ ،‬فحثهم الكتققاب علققي تربيققة الطفققل‬ ‫تربية كنيسية حيث قال‪:‬‬ ‫صَها عََلى أ َوْل َدِ َ‬ ‫س ِفي‬ ‫م ب َِها ِ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ك‪ ،‬وَت َك َل ّ ْ‬ ‫جل ِ ُ‬ ‫" وَقُ ّ‬ ‫حي َ‬ ‫ب َي ْت ِق َ‬ ‫ن‬ ‫م وَ ِ‬ ‫ق‪ ،‬وَ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وَ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ن ت َن َققا ُ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫حيق َ‬ ‫حيق َ‬ ‫حيق َ‬ ‫شققي فِققي الط ّ ِ‬ ‫ريق ِ‬ ‫ة عَل َققى ي َقدِ َ‬ ‫ن‬ ‫م ً‬ ‫صققائ ِ َ‬ ‫ت َُقو ُ‬ ‫م‪َ ،‬واْرب ُط َْها عَل َ َ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫ب ب َي ْق َ‬ ‫ك‪ ،‬وَل ْت َك ُق ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪28‬‬ ‫واب ِ َ‬ ‫ب ب َي ْت ِ َ‬ ‫عَي ْن َي ْ َ‬ ‫ك‪".‬‬ ‫وا ِ‬ ‫ك وَعََلى أب ْ َ‬ ‫وائ ِم ِ أب ْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واك ْت ُب َْها عََلى قَ َ‬ ‫‪ 26‬الملحظة حول الكنيسة العتيقة بقرية فوه سارانج‪ ،‬يوم الحد‪،‬‬ ‫التاريخ ‪ 26‬يوليو ‪.2009‬‬ ‫‪ 27‬المقابلة مع السيد سانتوسو )‪ ،(Bpk. Santoso‬أحد الجماعة في‬ ‫قرية فوه سارانج‪ ،‬يوم الحد‪ ،‬التاريخ ‪ 26‬يوليو ‪.2009‬‬ ‫‪Arabic Bible Van Dyke Boustany Smith Translation, Without year, Digital Version,‬‬

‫‪28‬‬

‫العهد القديم‪ ،‬التثنية‪ ،‬أصحاح ‪ 6‬الية ‪10-7 :‬‬

‫‪89‬‬

‫ولهذا كان رب اليسوع أمرهققم بتعليققم أولدهققم أن‬ ‫عبادة الله لبد أن يكون مستمرة‪ ،‬وغيققر محصققورة فققي‬ ‫الخدمات الكنسية أيام الحاد والصلة قبل النوم‪.‬‬ ‫ومن المهم أن يشترك الطفققال فققي الخدمققة وأن‬ ‫يصبحوا جزءا ً من العائلة الكنسققية منققذ الصققغر‪ .‬فيجققب‬ ‫علي الوالدين أن يكونوا جزءا ً مققن عائلققة كنسققية مبنيققة‬ ‫علي تعاليم الكتاب المقدس‪ ،‬ودع أولدك يروك دارسققا ً‬ ‫للكتاب بل ومعلما ً لهم‪ .‬ناقش مشاكل وجققوانب الحيققاة‬ ‫من حولهم ودربهم علي تمجيد الله في حياتهم اليومية‪.‬‬ ‫"رب الولد في طريقه‪ ،‬فمتي شاخ أيضا ً ل يحيد عنه‪."29‬‬ ‫اتفققق النصققار فققي علققم التربيققة بققأن السققرة أو‬ ‫المنزل هققو العامققل الساسققي فققي تكققون خلققق المققرء‬ ‫بققالوعي الققديني‪ ،‬أمل لن يكققون كريققم الخلق وحسققن‬ ‫السلوك‪ ،‬من حيققث تعويققده بجميققل الصققفات وكريمهققا‪،‬‬ ‫كالصدق واليثار وحب العمل‪ ،‬وبققالتمرين علققي العمققل‪،‬‬ ‫والعتمققاد علققي النفققس‪ .‬فعلمهققم وربققاهم البققاء تربيققة‬ ‫خلقية دينية منققذ الطفولققة المبكققرة كلمققا سققنحت لهققم‬ ‫الفرصة علي ذلك‪ .‬فإن التربية الدينية فققي المنققزل لهققا‬ ‫‪Arabic Bible Van Dyke Boustany Smith Translation, Without year, Digital Version,‬‬

‫‪29‬‬

‫العهد القديم‪ ،‬أمثال أصحاح ‪ 22‬الية ‪6‬‬

‫‪90‬‬

‫دور هام نحققو ترقيققة أخلق الطفققل وسققلوكه‪ ،‬فالطفققل‬ ‫يسعي دائما بأن يحاكي مايشاهده وما يسمعه أمامه‪.30‬‬ ‫يعتبر أسلوب التربية الوالدية بقدر ما يكون متسقا‬ ‫داخل السرة‪ ،‬واقعا ضمن الفئة الخاصة بالمصدر الول‬ ‫من مصادر التربية الدينية‪ ،‬ومع ذلك فإنه ليبدو لققه تققأثير‬ ‫مهققم فققي ارتقققاء الشخصققية حيققث يبققدو أن الشخصققية‬ ‫تتحققدد معالمهققا بواسققطة حققوالي ‪ %50‬مققن العوامققل‬ ‫المنزليققة وحققوالي ‪ %50‬مققن العمليققات البيئيققة الققتي ل‬ ‫تكققون مألوفققة أو مشققتركة بالنسققبة لعضققاء إحققدي‬ ‫السر‪.31‬‬ ‫ولهذا رأى الباحث أن أثقر الوالقدين والسقرة أشقد‬ ‫تققأثيرا لققدي الطفققال المسققيحيين لنسققبة أثققر تعققاليم‬ ‫الكنيسة‪ ،‬فإذا دعا الباء أطفالهم بالذهاب إلي الكنيسققة‬ ‫ودوا علقققي آداء الطققققوس الدينيقققة‬ ‫منقققذ صقققغره وعققق ّ‬ ‫وعّلمواهم تعاليم الكنيسة فاعتادوا الطفققال علققي ذلققك‬ ‫إلي بلققوغهم‪ .‬لكققن الكنيسققة لهققا دور هققام علققي تنفيققظ‬ ‫تعاليم المسيحية في نفوس أعضائها فلذلك لبد لهققا أن‬

‫‪ 30‬شرقاوي‪ ،‬علي‪ ،‬أصول التربية والتعليم‪ ،2007 ،‬فونوروكو‪،‬‬ ‫دار السلم للطباعة والنشر‪ ،‬ص‪50.‬‬ ‫‪ 31‬ويلسون‪ ،‬جلين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪311 .‬‬

‫‪91‬‬

‫ث المسيحيين علي محافظققة تعققاليم‬ ‫تقوم دائما علي ح ّ‬ ‫الكنيسة في بيوتهم ثم يوصلواها إلي أبنائهم‪.‬‬ ‫ثققم ادعققي بعققد ذلققك بعقض جماعققة الكنيسققة‪ ،‬بققأن‬ ‫الطقوس الدينية الذي عقدته الكنيسققة لهققا أثققر نفسققي‬ ‫في نفوسهم‪ ،‬فمنهم من يشعر بإطمئنان القلب والخلققو‬ ‫مققن القلققق والحققزن بعققد أن أّدي الطقققس فققي كنيسققة‬ ‫“أنتيك” سنت ماريا‪ ،‬ومنهم مققن ازداد إيمققانهم واليقيققن‬ ‫علي ما يؤمنون به من خققبر المسققيح‪ ،‬فبنققاء علققي ذلققك‬ ‫انظر إلي اللوحة التالية ‪:‬‬ ‫اللوحة السادسة‬ ‫الحالة النفسية بعد آداء الطقوس الدينية في‬ ‫الكنيسة‬ ‫عددالمجي نسبة‬ ‫الر‬ ‫مئوية‬ ‫ب‬ ‫قم الحالة النفسية‬ ‫اطمئنان القلب‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ 1.‬والمن‬ ‫زيادة اليمان في‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 2.‬القلب‬ ‫‪ 3.‬وجود المعونة‬ ‫المجموع‬

‫‪1‬‬

‫‪5%‬‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫‪92‬‬

‫تبين لنا في هذه اللوحة‪ ،‬أن من عشرين مجيبا من‬ ‫أعضاء كنيسة “أنتيك” سنت ماريا بقريققة فققوه سققارانج‪،‬‬ ‫خمسة عشر نفرا منهم )‪ (%75‬يشعر باطمئنان القلققب‬ ‫والمن بعد آداء الطقوس الدينية في الكنيسة‪ ،‬ثم أربعة‬ ‫أنفققار )‪ (%20‬يققدعون بققأن إيمققانهن نحققو الققرب يسققوع‬ ‫يزداد بعققد آدائهققم الطقققوس الدينيققة‪ ،‬ولكققن نفققر منهققم‬ ‫يقول أنه بعققد أن أدي الطقققوس الدينيققة فققي الكنيسققة‪،‬‬ ‫وجد معينا ومساعدة من مسألته من حيث ل يحتسب‪.‬‬ ‫قال أحد أعبققاء كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا بققأنه‬ ‫كلما شعر بالقلق والحزن بأنشطته اليومية في المنققزل‬ ‫أو في الديوان وأنواع الواجبققات‪ ،‬فققذهب إلققي الكنيسققة‬ ‫واعتكف فيها طول النهار حيققث يققدعو رب اليسققوع لن‬ ‫ُيخرجه من حيز الشكال والمشقات إلي جيز التجلي ثم‬ ‫الخلوص مقن سقائر المصقائب فقي حيقاته وحيقاة جميقع‬ ‫أسرته وأقاربه‪ .32‬ثم زاد وجاء أحققد مققن أنفققار الكنيسققة‬ ‫بالبيان بأنه يشعر باطمأنان قلبه والنفس السكينة كلمققا‬ ‫اعتكققف فققي الكنيسققة لجققل الققدعاء وآداء الطقققوس‬

‫‪ 32‬المقابلة مع السيد ‪,‬وياس )‪ ،(Bpk. Wiyas‬أحد الجماعة في قرية‬ ‫فوه سارانج‪ ،‬يوم الحد‪ ،‬التاريخ ‪ 26‬يوليو ‪.2009‬‬

‫‪93‬‬

‫ن فصققلح‬ ‫الدينيققة‪ ،‬وقققال بققأن القلققب إذا صققلح واطمققأ ّ‬ ‫الجسد كله وسائر أعماله‪.33‬‬ ‫أخيققرا‪ ،‬رأى البققاحث فققي الحقققائق المتقدمققة بققأن‬ ‫الطقوس الدينيققة الققذي عقققدته كنيسققة “أنتيققك” سققنت‬ ‫ماريا بقرية فوه سققارانج لققم يحققل محققل ذوشققوق وأثققر‬ ‫عميق في قلوب ونفققوس جماعتهققا‪ ،‬فققأثر الطقققس لققم‬ ‫يكققن شققامل‪ .‬فكققان وعققي أعضققاء الكنيسققة علققي آداء‬ ‫الطقوس الدينية فيهققا محققدودا فققي فهمهققم واعتبققارهم‬ ‫بأن ذللك مجردة العمال الروتينية‪ ،‬فمن نظام الكنيسة‬ ‫وتعاليمها قد أوجبوا علي أعضائها الذهاب إليها مرة في‬ ‫كل أسبوع أو الحضور في برنامققج القققداس يققوم الحققد‬ ‫مهما قد ذهبوا إليها برغبتهم النفسية‪ .‬ولكن بعض الخر‬ ‫يدعون بقأنهم ققد زاد منهقم إيمقانهم نحقو رب اليسقوع‪،‬‬ ‫ن قلوبهم‪ ،‬وسكنت أنفسققهم‪ ،‬بعققد آداء الطقققوس‬ ‫واطمأ ّ‬ ‫الدينية في الكنيسة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫هيئة التسففامح الففديني بيففن أعبففاء القريففة‬

‫لففدي جماعففة كنيسففة “أنتيففك” سففنت ماريففا‬

‫‪ 33‬المقابلة مع سيد سوجينج )‪ ،(Bpk. Sugeng‬أحد الجماعة في‬ ‫قرية فوه سارانج‪ ،‬يوم الحد‪ ،‬التاريخ ‪ 26‬يوليو ‪.2009‬‬

‫‪94‬‬

‫بقرية فوه سارانج كديرى بعد آداء الطقففوس‬ ‫الدينية‬ ‫من المعروف في المصطلح أن التسققامح الققديني‪،‬‬ ‫ُيقصققد منققه التسققامح بيققن أتبققاع الديققان بحيققث يحققترم‬ ‫الحرية الشخصية لكل شخص يؤدي شققعائره و طقسققه‬ ‫الدينية‪.34‬‬ ‫والمعنى السائد للتسامح الديني يقققوم علققى مبققدأ‬ ‫قبول الخر باختلفه وتباينه‪ .‬ولكن التسامح الققديني فققي‬ ‫معناه العميق اليققوم يرتكققز إلققى مبققدأ فلسققفي و دينققي‬ ‫طليعي وهو القققول بالوحققدة الكونيققة والنسققانية‪ .‬يقبققل‬ ‫هذا المبدأ بالفروقات والختلفات الدينية والثقافية على‬ ‫أنهققا طققرق أخققرى فققي فهققم اللققه والنسققان والكققون‪.‬‬ ‫فالتسامح‪ ,‬بهذا المعنى‪ ,‬ليس مساومة فكرية أو دينيققة‪،‬‬ ‫كما أنه بالمقابل ل يلغي الخصائص والمميزات الفريدة‪,‬‬ ‫ول يقفز فوق الفوارق الدينية والحضارية‪ ,‬إنه العتراف‬ ‫الهادئ بوجود التباينات‪ ,‬ومن ثم احققترام هققذه التباينققات‬

‫‪ 34‬الدهبي‪ ،‬إدوار غالمي‪ ،‬معاملة غير المسلمين في‬ ‫المجتمع السلمي‪ ،‬الفجالة‪ ،‬مكتبة غريب‪ ،‬الطبعة الولي‪.1993 ،‬‬ ‫ص‪33 .‬‬

‫‪95‬‬

‫باعتبارها إثققراء للوجققود البشققري ودعققوة إلققى التعققارف‬ ‫والتثاقف‬

‫‪35‬‬

‫لقققد ذكققرت ورقققة التاريققخ أن بيققن المسققيحيين و‬ ‫المسققلمين بقريققة فققوه سققارانج قققد مث ّققل ثمققرة تفكيققر‬ ‫حضاري ووعي تام نحو التسققامح الققديني‪ ،‬وفققي الحريققة‬ ‫الدينية علي شكل منعطف أساسي ّا ً فققي حيققاة الكنيسققة‬ ‫الكاثوليكية ونظرتها إلى التسامح الديني‪ ،‬وقد بيققن فققي‬ ‫العقائد المشتركة بين المسيحّية والسلم‪ ،‬حيققث يققدعو‬ ‫ي صققفحة الماضققي‪،‬‬ ‫المسققيحيين والمسققلمين إلققى طقق ّ‬ ‫وتغليققب التسققامح والصققفح والغفققران والعمققل سققوّية‬ ‫لمصلحة الجميع‪ .‬انظققر إلققي اللوحققة التاليققة مققن تصققور‬ ‫جماعة الكنيسة عن التسامح الديني ‪:‬‬ ‫اللوحة السابعة‬ ‫تصور جماعة الكنيسة عن التسامع بين الديان‬ ‫بعد آداء الطقوس الدينية‬ ‫الرق‬ ‫عددالمجيب نسبة مئوية‬ ‫التصور‬ ‫م‬ ‫‪1.‬‬

‫متسامح جدا‬

‫‪12‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪2.‬‬

‫متسامح‬

‫‪8‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪3.‬‬

‫أقل تسامحا‬

‫‪-‬‬

‫‬‫‪http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫‪35‬‬

‫‪96‬‬

‫المجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫من اللوحة المتقدمة‪ ،‬تبين لنا أن من عشرين نفرا‬ ‫من عينة التي أخذها الباحث مققن بعققض جماعققة كنيسققة‬ ‫“أنتيققك” سققنت ماريققا‪ ،‬اثنققا عشققرة نفققرا يققدعون بققأنهم‬ ‫يشعرون أكثر تسامحا تجاه الناس مققن مختلققف الديققان‬ ‫حول الكنيسققة بعققد أدائهققم الطقققوس الدينيققة فيهققا مققع‬ ‫الحترام المتبادل والتمسك بشعور الخوة بينهم‪ ،‬ولكققن‬ ‫ثمانية أنفار )‪ (%40‬يجيبون بأنهم متسامحة مققع النققاس‬ ‫في جميع أنحاء حول كنيسة “أنتيك” سنت ماريا‪.‬‬ ‫وكانت كنيسة “أنتيققك” سققنت ماريققا‪ ،‬منققذ تأسققييها‬ ‫فققي سققنة ‪ 1936‬إلققي اليققوم‪ ،‬قققد ثبققت وجققود السققعي‬ ‫والدور الهام في المحافظة على النسجام الققديني فققي‬ ‫البيئة حول الكنيسة والقرية‪.‬‬ ‫قققال السققيد سققوجيفتو‪ ،‬رئيققس القساوسققة فققي‬ ‫كنيسققة “أنتيققك” سققنت ماريققا‪ ،‬بققأن مجتمققع قريققة فققوه‬ ‫سارانج في السعادة بوجود الكنيسة وبأنواع أنشطة من‬ ‫الطقوس الدينية الققتي يقققوم بهققا جماعققة الكنيسققة فققي‬ ‫وسط أنشطة مجتمع فوه سارانج‪ .‬من خلل فترة نشأة‬

‫‪97‬‬

‫الكنيسة يمكققن أن يعيققش أعضققاء الكنيسققة فققي وسققط‬ ‫مجتمع قريققة فققوه سققارانج عيشققة راضققية سققلمية‪ ،‬مققع‬ ‫الحترام المتبادل للمعبد لمختلف الديانات وتمنح حريققة‬ ‫العبققادة فققي معابققدهم‪ .‬وبالضققافة إلققى ذلققك ‪ ،‬يشققارك‬ ‫أعضاء الكنيسة علي العمل معا في مجال تنمية القرية‬ ‫وحفظ التسققامح بيققن الديققان‪.36‬بجققانب ذلققك‪ ،‬لقققد قققام‬ ‫البقققاحث بملحظقققة هيئة معاشقققرة رجقققال الكنيسقققة‬ ‫والمسققيحيين علققي العمققوم‪ ،‬بققأنهم فققي بعققض الحيققان‬ ‫حضققروا إلققي الوليمققة الققتي عقققدها مجتمققع المسققلمين‬ ‫بقريققة فققوه سققارانج‪ ،‬وتسققالموا بينهققم إذا التقققوا فققي‬ ‫الطريق‪ ،‬ولقد فتح رجال الكنيسة أمام القرويين ميققدان‬ ‫العمققل والكسققب مققن غيققر أن يفققرق بيققن المسققلمين‬ ‫والمسيحيين‪.‬‬ ‫فلهققذا اتفققق البققاحث بحالققة التسققامح الققديني بيققن‬ ‫مجتمع قرية فوه سارانج وجماعة الكنيسققة‪ ،‬لقققد خلقنققا‬ ‫الله أمما مختلفة فهققو مققن سققنته‪ ،‬حيققث علققم السققلم‬ ‫والنصققرانية بحريققة الفكققر والعقيققدة‪ ،‬ثققم جققاء السققلم‬ ‫يشرح _ديققن الققذي اعتقققده البققاحث_بققأن اللققه سققبحانه‬ ‫وتعالي قققد جعققل النققاس أممققا مختلفققة‪ ،‬وبالتققالي فهققي‬ ‫‪ 36‬المقابلة مع السيد سوجيفتو‪ ،‬رئيس القساوسة في الكنيسة‬ ‫العتيقة بقرية فوه سارانج‪ ،‬يوم الخميس في التاريخ ‪ 28‬مايو ‪2009‬‬

‫‪98‬‬

‫تتصارع وتتدافع وتختلققف فققي الققرأى والمعتقققد‪ ،‬فتتعققدد‬ ‫الشقققرائع والمناهقققج الدينيقققة والدنيويقققة‪ ،‬فأوصقققا اللقققه‬ ‫المسلمين باحترام حقوق القليات وحمايتها‪ ،‬سواء فققي‬ ‫ذلك حرية العقيدة أو المساواة بينهققم وبيققن المسققلمين‬ ‫في الحقوق والواجبات‪ ،‬إعمال لقوله تعالي ‪:‬‬ ‫ن الُر ْ‬ ‫ي‪"37‬‬ ‫شد ُ ِ‬ ‫ن الغَ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن قَد ْ ت َب َي ّ َ‬ ‫" ل إ ِك َْراهَ ِفي الد ّي ْ ِ‬ ‫لقققد ادعققي جماعققة المسققيحيين علققي أن كنيسققة‬ ‫“أنتيك” سنت ماريا لها أثققر إيجققابي لققدي مجتمققع قريققة‬ ‫فققوه سققارانج‪ ،‬فمققن بعققض ذلققك الثققار اليجابيققة‪ ،‬أن‬ ‫الكنيسة قققد فتحققت فققرص العمققل للقروييققن المحلييققن‬ ‫بحيققث يشققعر القرويققون علققى نمققو الحيققاة القتصققادية‬ ‫بوجودها‪ .‬فللتوضيح علي هذا‪ ،‬انظر إلي اللوحة التالية ‪:‬‬ ‫اللوحة التاسعة‬ ‫أثر إيجابي من كنيسة “أنتيك” سنت ماريا لدي‬ ‫مجتمع قرية فوه سارانج‬ ‫ال‬ ‫رق‬ ‫م‬

‫نسبة‬ ‫عدد‬ ‫المجيب مئوية‬

‫نوع الثر‬ ‫انتشار التسامح والتآلف‬ ‫‪ 1.‬بين الديان‬

‫‪6‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪ 2.‬تحسين مستوى المعيشة‬

‫‪12‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪ 37‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة البقرة ‪256 :‬‬

‫‪99‬‬

‫‪ 3.‬الحفظ على الثقافة‬ ‫المجموع‬

‫‪2‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫تبين لنا في هققذه اللوحققة‪ ،‬بققأن عشققرين نفققرا مققن‬ ‫المجيبين من أعضاء كنيسة “أنتيك” سققنت ماريققا‪ ،‬سققتة‬ ‫أنفققار منهققم )‪ (%30‬يقولققون أن مققن آثققار إجابيققة الققتي‬ ‫لحقها مجتمع قرية فوه سارانج بعد تأسيس الكنيسة هو‬ ‫انتشار التسامح والققوئام بيققن الديققان‪ ،‬لكققم مققن أغلبيققة‬ ‫أعضققاء الكنيسققة‪ ،‬أو اثنققا عشققرة نفققرا مققن المجيققبين )‬ ‫‪ (%60‬اعترفوا بأن الحيققاة القتصققادية ازدادت وارتقققت‬ ‫لدي مجتمع فرية فوه سارانج المقيمين حققول الكنيسققة‬ ‫بعد نشقأتها‪ ،‬ثققم نفقران الخقران )‪ (%10‬منهقم يقققولن‬ ‫بوجققود هققذه الكنيسققة‪ ،‬أن الثقافققة الجاويققة السققائرة‬ ‫محفوظققة إلققي اليققوم‪ ،‬وسققوف يظققل محفوظققة إلققي‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫لكن من نتيجة مقابلة الباحث مع سققيد سوروسققو‪،‬‬ ‫رئيس القرية بفوه سققارانج‪ ،‬يققرى أن المققة الكاثوليكيققة‬ ‫في قريته وبالخصوص من أعضاء كنيسة “أنتيك” سنت‬ ‫ماريا الكاثوليكية يقدر علي العيش السققلمي والتواصققل‬ ‫بشكل جيد مع النققاس مققن مختلققف الديققان فققي جميققع‬

‫‪100‬‬

‫أنحاء‪ ،‬في بعض الحيان‪ ،‬هققم يشققتركون فققي مسققاعدة‬ ‫بعض الفقراء والمساكن حول الكنيسققة دون تفريققق ول‬ ‫تمييز مققن أي ديققن وشققعب‪ ،‬وأيضققا فققي بعققض الحيققان‬ ‫الجلوس في المناسبات التي تنظققم مققن قبققل الخريققن‬ ‫خارج دينهم‪ .‬وبالضافة إلى ذلك‪ ،‬ل تققزال وفقققا لرئيققس‬ ‫القرية فوه سققارانج‪ ،‬أن أثنققاء وجققود هققذه الكنيسققة قققد‬ ‫قدمت مساهمة ومسقاعدة كقبيرة فققي قضققية السققياحة‬ ‫في هذه القرية‪ ،‬ولكن هناك من بيققن أنشققطة الكنيسققة‬ ‫تعتبر من الجهود لجذب تعاطف من القرويين‪ .‬من هققذه‬ ‫النشققطة‪ ،‬مثققل تقسققيم تسققعة مققن المققواد الساسققية‬ ‫لسكان القرى والفقراء‪ ،‬ثم في كققثير مققن الحيققان لقققد‬ ‫عقدت جماعة كنيسة “أنتيك” سققنت ماريققا بقريققة فققوه‬ ‫سققارانج عققدة مققرات فققي بققازار )‪ (Bazar‬حققرة ورخيصققة‬ ‫للقرويين‪.38‬‬ ‫ثم اعترف أعضاء كنيسة “أنتيك” سققنت ماريققا بققأن‬ ‫لهم وعي عال في التسامح الققديني‪ ،‬فكققانوا يقولققون أن‬ ‫من الصفات والعادات الطيبة تجاه النققاس مققن مختلققف‬ ‫الديققان هققو الحققترام المتبققادل مققع بعضققها البعققض مققع‬ ‫الشعور بعدم التهمة وسوء الظققن‪ ،‬ويكققون علققي حسققن‬ ‫‪ 38‬المقابلة مع السيد سوروسو‪ ،‬رئيس قرية فوه سارانج‪ ،‬يوم‬ ‫الجمعة‪ ،‬التاريخ ‪ 5‬يونيو ‪2009‬‬

‫‪101‬‬

‫الظن بلقاء مع الناس من مختلف الديان‪ .‬وذلك سيكون‬ ‫المجتمع من بعقده فقي خلقق منقاخ مقن الهقدوء والمقن‬ ‫والرخاء‪ .‬لتحقيق عن ذلققك‪ ،‬قققام البققاحث علققي البيانققات‬ ‫والسققتبيان بإلقققاء السققؤال عققن رأي جماعققة الكنيسققة‬ ‫وموقفهم من مختلف الديان‪ ،‬انظر إلي اللوحة التالية ‪:‬‬ ‫اللوحة العاشرة‬ ‫رأي جماعة الكنيسة عن موقف الناس من‬ ‫مختلف الديان‬ ‫عددالمجي نسبة‬ ‫الر‬ ‫المئوية‬ ‫ب‬ ‫قم الرأي‬ ‫‪1.‬‬

‫التكارم‬

‫‪2.‬‬

‫العدائية المتبادلة ‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫غير مكترث‬ ‫المجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫فمن اللوحة المتقدمة‪ ،‬وجد الباحث علي أن جميققع‬ ‫عينة البحث من جماعة كنيسة “أنتيك” سنت ماريا التي‬ ‫بلغ عددها إلي عشققرين عينققة‪ ،‬أجققابوا واتفقققوا علققي أن‬ ‫الصفة اللزمة وموقف الناس مققن مختلققف الديققان لبققد‬ ‫أن يقققع بينهققم الحققترام المتبققادل بعضققهم علققي بعققض‬ ‫والسعي علي حفظ الحرية في الفكر والعقيدة‪.‬‬

‫‪102‬‬

‫بجانب ذلققك‪ ،‬كمققا بيققن رئيققس القريققة عققن العلقققة‬ ‫والصققلة المتينققة بيققن مجتمققع فققوه سققارانج خصوصققا‬ ‫بالمسقلمين والمجتمقع المسقيحي‪ ،‬علقى الرغقم مقن أن‬ ‫سققكان القريققة مهمققا تتققألف مققن دينققان رئيسققيان همققا‬ ‫السلم والمسيحيين و كانا لهما طبيعة وطققابع مختلفققة‪،‬‬ ‫ولكن بذلك الختلفات الدينية لم يكن الدافع الى الخليج‬ ‫للعيقققش والتعقققايش فقققي القققوئام‪ .‬فكقققان القققوئام بيقققن‬ ‫المسلمين والمسيحيين بقرية فوه سققارانج يكققون علققي‬ ‫صلة جيدة ومتينققة كمققا التعققايش والعيققش مققع الجيققران‬ ‫الذين يحتاجون الى بعضهم البعض‪ .39‬انظر إلققي اللوحققة‬ ‫التاليققة مققن نتيجققة السققتبيان الققذي ألقققاه البققاحث إلققي‬ ‫جماعة الكنيسة ‪:‬‬ ‫اللوحة الحادية عشرة‬ ‫العلقة الجتماعية بين المسلمين والمسيحيين‬ ‫بقرية فوه سارانج‬ ‫الرق‬ ‫عددالمجيب نسبة المئوية‬ ‫الهيئة‬ ‫م‬ ‫‪1.‬‬

‫حسن‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫‪2.‬‬

‫أقل حسن‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3.‬‬

‫المشاة‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫مجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪100%‬‬

‫‪ 39‬نفس المقابلة السابقة‬

‫‪103‬‬

‫كقققان مجتمقققع قريقققة فقققوه سقققارانج‪ ،‬سقققواء مقققن‬ ‫المسلمين والمسيحيين وغيرهم من الديان‪ ،‬مققن نتيجققة‬ ‫ملحظة الباحث‪ ،‬يقققدر علققي القيققام بققالحترام المتبققادل‬ ‫بعضهم بعضا‪ ،‬ولهم الشعور والحساس بالتسامح الديني‬ ‫بين كل لديان المختلفة لنهققم كسققائر النققاس والنسققان‬ ‫مدني بالطبع ول يستطيع أن يعيش منفردا ومنعزل عققن‬ ‫بنققي جنسققه بققل دائمققا فققي حاجققة عققن يققد المعونققة‬ ‫والمساعدة من الخرين‪.‬‬ ‫لقققد قققام البققاحث بملحظققة هيئة معاشققرة رجققال‬ ‫الكنيسققة والمسققيحيين علققي العمققوم‪ ،‬بققأنهم فققي بعققض‬ ‫الحيققان حضققروا إلققي الوليمققة الققتي عقققدها مجتمققع‬ ‫المسلمين بقرية فوه سارانج‪ ،‬وتسالموا بينهم إذا التقققوا‬ ‫في الطريق‪ ،‬ولقد فتققح رجققال الكنيسققة أمققام القروييققن‬ ‫ميدان العمل والكسب من غير أن يفرق بين المسلمين‬ ‫والمسيحيين‪.‬‬ ‫رأي البققاحث أن الطقققوس الدينيققة الققتي قققام بهققا‬ ‫النصارى في الكنيسققة يقققدر علققي إيصققال تعاليمهققا فققي‬ ‫نفققوس الجماعققة بققالوعي التققام نحققو التسققامح الققديني‬

‫‪104‬‬

‫والحرية في الفكر والمعاشققرة بغيققر المسققيحيين‪ ،‬فقققام‬ ‫رئيقققس القريقققة يشقققرح بإتيقققان المثقققال‪ ،‬أن أعضقققاء‬ ‫المسيحيين إذا اختلف بمجتمع قرية فوه سارانج في أمر‬ ‫مققن المققور الضققية‪ ،‬لسققيما إذ كققانو مققن المسققلمين‪،‬‬ ‫ففوض هذا المققر إلققي حكققم المققام المسققلم فققي هققذه‬ ‫القرية بكل سعة صدر‪.‬‬ ‫فمؤسسققا بهققذا الحققال مققن التسققامح والحققترام‬ ‫المتبادل مع مختلف الديان‪ ،‬لقققد كتققب السققتاذ الققدكتور‬ ‫أحمققد محمققد الحققوفي ‪" :‬السققلم كفققل الحريققة الدينيققة‬ ‫لهل الكتاب‪ ،‬فهم أحرار في عقيدتهم وعبادتهم وإقامققة‬ ‫شعائرهم في كنائسهم‪ ،‬ولهم أن يجققددوا ماتهققدم منهققا‪،‬‬ ‫وأن يبنوا جديدا‪ ،‬ولهققم دق نواقيسققهم إسققذانا بصققلتهم‪،‬‬ ‫ولهم إخراج صلبانهم في يوم عيدهم"‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫أي أن السققلم‬

‫وغيره من الديان أتيحققت الحققرة فققي العقيققدة والقامققة‬ ‫بالشققعائر مققع الحققترام بعضققهم علققي بعققض‪ .‬فل يجققوز‬ ‫للمسلين أن يؤذي ويجبر غيرهم من مختلقف الديقان أن‬ ‫يدخلو إلي السلم ومقا العكقس ذلقك‪ .‬فظهقر بيقن يقدي‬ ‫الباحث بأن من يلزم علققي مراعققاة العبققادة والطقققوس‬

‫‪ 40‬الدهبي‪ ،‬إدوار غالمي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪43 .‬‬

‫‪105‬‬

‫الدينية أشد تسامحا ووعيا نحو الحترام المتبادل لنسققبة‬ ‫من قلت منه المراعاة‪.‬‬ ‫كان الباحث مسرا بهذا الوعي مققن أعبققاء الكنيسققة‬ ‫وسكان قرية فوه سارانج لن له أثر إيجابي نحققو الحيققاة‬ ‫الجتماعية‪ ،‬لكنه ظهر منه أثر سلبي في الجهققة الدينيققة‪.‬‬ ‫وذلك قققد أخطئوا وضققلوا بعققض المسققلمين بقريققة فققوه‬ ‫سارانج في الفهم والنظر عن مفهققوم التسققامح الققديني‬ ‫والتعققدد الققديني‪ ،‬فققتركوا شققبانهم حققرةً بالمعاشققرة مققع‬ ‫دوا بعققد ذلققك ورضققوا بققأن‬ ‫المسيحيين حتي تزوجوا‪ .‬فارت ّ‬ ‫يخلع عقيدتهم ودخلوا إلي دين زوجته بسبب قلة فهمهم‬ ‫عققن تعققاليم ديققن السققلم وضققعف عقيققدتهم‪ .41‬فمققن‬ ‫الحقائق المقققترن بهققا أن لتلققك المظققاهر فققي التسققامح‬ ‫مكايد سرية مققن التنصققير فلققذلك كققان مجلققس العلمققاء‬ ‫الندونيسي يح ّ‬ ‫ذر المسلمين بل يفتيهم بأن تعدد الديققان‬ ‫علي منوال التسققامح الققديني حققرام‪ ،‬حققذرا مققن حققدوث‬ ‫الردة بين المسلمين‪.42‬‬

‫‪ 41‬المقابلة والمقابلة مع السيد سوروسو‪ ،‬رئيس قرية فوه‬ ‫سارانج‪ ،‬يوم الجمعة‪ ،‬التاريخ ‪ 5‬يونيو ‪2009‬‬ ‫‪Fatwa MUI dalam Munas ke-7, Jakarta, 22 Jumadil Akhir 1426 H/ 29 Juli 2005 M‬‬

‫‪42‬‬

106

Related Documents


More Documents from "Utita Agustina"

Multimedia
June 2020 29
Bab Ii Last Revisi
June 2020 31
June 2020 15
Makalah Ringkasan Sim
July 2020 19
Episode Satu
June 2020 16