أبو فراس الحمداني 357 - 320هـ 967 - 932 /م هو الشاعر والمير الحمداني الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي أبو فراس .ولد بالموصل ( 932م 320 -ه ـ) ح يث كا نت أ سرته .ولم يك تب له أن يع يش في ك نف والده ،ف قد ق تل الب يوم كان ال صبي في الثان ية أو الثال ثة من عمره ،قتله نا صر الدولة ا بن أخ يه ل نه زاح مه على ولية الموصل. نشأ أبو فراس في رعاية ابن عمه سيف الدولة الذي ضمه إلى عائلته وحمله معه إلى بلطه في حلب حيث اتصل بالعلماء والدباء فأخذ عنهم .تدرب على الفروسية والقتال ،فرافق ابن عمه في غزواته ،وحارب الروم ،وأخضع القبائل الثائرة ،مما جعل سيف الدول يثق به فيوليه إمارة منبج و هو دون العشر ين من سنيه .وكا نت هذه المارة أخ طر ث غر من ثغور الدولة الحمدان ية وأ سهل طر يق ينفـذ م نه البيزنطيون إلى بلد الشام ،ف سهر عليهـا يدفـع عنهـا أطماع الروم ،ويرد عنهـا غارات القبائل التي ثارت. ولكن الن صر الذي حالف أ با فراس في حرو به خا نه ذات يوم فو قع أسيرا ب ين أيدي الروم الذ ين ساقوه إلى خرشنة ثم إلى القسطنطينية ،وهناك طال أسره. وكان يأ مل أن ي سرع ا بن ع مه إلى افتدائه ول كن أم ير حلب أب طأ في ذلك ،فضاق صدر الشا عر ون ظم في أ سره أروع أشعاره ال تي عر فت " بالروميات" وفي ها يش كو من إبطاء سيف الدولة في افتدائه ،ويتأ مل من ان صرافه ع نه ،وي بث حني نه إلى أ مه العجوز وأهله وأ صدقائه ،وإلى من بج ملعب صباه. قال الذهـبي :كانـت له منبـج ،وتملك حمـص وسـار ليتملك حلب فقتـل فـي تدمـر ،وقال ابـن خلّكان :مات قتيلً في صدد (على مقربة من حمص) ،قتله رجال خاله سعد الدولة.
من رقيق شعره:
دَعوتُـكَ للجَفــن القريـْــحِ المسهـّــ ِد لــديّ ،وللنـــوم القليــل المُشـــرّدِ ومـــا ذاك بُخــل بالحيــــا ِة وإنهــا لولُ مبــــذولٍ لولِ مُــجـتـــــــدِ وما السر مما ضقت ذرعا بحمله
وما الخطب مما أن أقول له قـَـــ ِد وما زل عني أن شخصا معرضــا لنبل العدى إن لم يصب فكأنْ قـَـدِ ولســـت أبالي إنْ ظفــرت بمطلبٍ يكونُ رخيصًا أو بوسْــمٍ مُــــزوّدِ ولكنني أختــــار مـــوت بنــي أبي على صهوات الخيل غيـــر موسدِ وتأبى وآبـــى أن أمــــوتَ مـُـوسدًا بأيدي النصارى موتَ أكمـــدَ أكبدِ نضوت على اليام ثـوب جــلدتي ولكنني لـــم أنـض ثـــوب التجلــدِ دعوتك والبــواب ترتـــجُ دوننـــا فكن خيــــرَ مدعــــوّ وأكرمَ منجدِ فمثلك مــن يـُـدعى لكــلّ عظيمــة ومثلي منْ يفدى بكــــلّ مُسـَـــــوّدِ أناديكَ ل أني أخافُ من الـــرّدى ول أرتجيْ تأخيرَ يومٍ إلى غَــــــدِ متى تـُخلفُ اليامُ مثلي لكـُــمْ فتى طويلَ نجادِ السيف رحبَ المقلـّـــدِ متى تلدُ اليـــام مثـلي لكــــم فتى شديدًا على البأســـاءِ غيـــرَ ُم َلهّـــدِ يطاعنُ عن أعـراضكم بلســـانـِـهِ ويضربُ عنكمْ بالحســـامِ المُهنــّـدِ فما كلّ منْ شاء المعالي ينــالهـــا ول كل سيّارٍ إلى المجد يَهتــَـــدِي وإنك للمولى الــذي بــكَ أقتـــدي وإنك للنجمُ الــــذي بـــه أهتــَــدي وأنت الذي عرّفتني طـُــرقَ العل وأنت الــــــذي أهويتني كلّ مقصدِ وأنت الـــذي بلغتني كـــل رتبــة مشيت إليهـــــا فوق أعناق حُسّدي فيا مُلبسي النعمى التي جلّ قدرها
لقد أخـْـلـَقـَتَ تلـك الثيــــابُ فجَـدّدِ