Questions To Shaykh Abdul Azeez Buraaee

  • November 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Questions To Shaykh Abdul Azeez Buraaee as PDF for free.

More details

  • Words: 1,565
  • Pages: 7
‫أسئلة وأجوبة في فقه الدعوة للشيخ عبد العزيز البرعي‬ ‫أسئلة وأجوبة في فقه الدعوة‬ ‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد ل رب العالمين وصلى ال على محمد وعلى آله وسلم‬ ‫وبعد فهذه أسئلة وردت إلينا من بعض الخوة من مدينة إب‬ ‫في بعض القضايا في فقه الدعوة ‪.‬‬ ‫السؤال الول ‪:‬ما حكم الجلسات السرية التي يقوم بها بعض‬ ‫الناس في أوقات مخصصة لشخاص مخصوصين بحيث تكون‬ ‫هذه الجلسات دورية منتظمة ولو كانت لتعلم الكتاب والسنة ؟‬ ‫وهل يجوز إذا كان إمام المسلمين ظالما مضطهداً للعلماء أن‬ ‫تعقد مثل هذه الجلسات‬ ‫الجواب ‪ :‬اعلم أن دعوة أهل السنة ظاهرها كباطنها ليست‬ ‫دعوة سرية للبعض من الناس دون البعض وإنما احتاج‬ ‫الحزبيون للسرية لن لديهم مبادئ تشمئز منها قلوب‬ ‫المؤمنين فلذلك احتاجوا إلى السرية وهل يستر الناس إل‬ ‫العورة ؟! وما دعوة أهل السنة بعورة ‪ .‬بل هي دعوة خير‬ ‫وبركة يتشرف الداعي ببيانها وذكرها في المنابر والمجالس ‪،‬‬ ‫وأما تلك الجلسات السرية فقد أنكرناها من أول ما عرفناها‬ ‫والحمد ل وقد أماتت تلك الخليا في قلوب أصحابها حب‬ ‫المنهج السلفي الذي كانوا يتمتعون به‪ .‬بل وأماتوا العلم الذي‬ ‫كان لديهم والواقع خير شاهد ‪ .‬وكما قيل‪ " :‬في كل خلية بلية‬ ‫"‪.‬وخلصة المر أن الذي أدين ال به أنها طريقة مبتدعة ‪.‬‬ ‫وأما إن كان الحاكم ظالما فهل ظلمه مبرر لتلك الجلسات ؟ ‪ :‬ل‬ ‫‪ ،‬ليس مبرراً لها فإن الذين يقيمون تلك الجلسات السرية إنما‬ ‫يقصدون التسلق للوصول إلى الحكم ل أنهم ل يستطيعون‬ ‫الدعوة إلى دين السلم فقد صوروا الوضع على غير حقيقته‬ ‫نعم إن كان الوضع في بلد يختلف عما عليه في اليمن فلكل‬ ‫‪1‬‬

‫حادثة حديث ‪ ،‬فمثل لو تسلط التشيع في‬ ‫(‪)1‬‬ ‫بلد وضيقوا على أهل السنة فل يستطيعون القراءة في أي باب‬ ‫من أبواب العلم إل في ما يوافق مراد الشيعة فعند ذلك يدرس‬ ‫أهل السنة وضعهم حسب ظروفهم مستعينين على ذلك‬ ‫بمشاورة أهل العلم ‪،‬‬ ‫ـــــــــ‬ ‫السؤال الثاني ‪ :‬هل يصح الستدلل بقوله تعالى على لسان‬ ‫رسوله نوح عليه السلم ( ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم‬ ‫إسراراً ) وبحديث معاذ في كتم العلم وبحديث ( استعينوا على‬ ‫قضاء حوائجكم بالكتمان ) وبحديث اجتماع رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وعلى آله وسلم مع أصحابه في دار الرقم بن أبي‬ ‫الرقم بمكة على جواز مثل هذه الجلسات السرية ؟‬ ‫الجواب‪ :‬اعلم أن الستدلل بهذه الدلة على الجلسات السرية‬ ‫باطل وتحميل للنصوص مال تحتمل فقد كان رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وعلى آله وسلم في بيت الرقم بن أبي الرقم هو‬ ‫وأصحابه يتعلمون من رسول ال صلى ال عليه وعلى آله‬ ‫وسلم أمور دينهم سراً عن المشركين ل للتخطيطات العسكرية‬ ‫فلم يكونوا يفكرون فيها آنذاك هكذا كان وضعهم بينما كان‬ ‫المشركون يتجمعون في دار الندوة يكيدون للسلم وأهله فهل‬ ‫يصح أن يقاس ذلك بمجتمعنا الذي تقام فيه الجمع والجماعات‬ ‫والدعوة إلى دين ال جملة وتفصيل ؟ هذا قياس من أبعد‬ ‫القيسة !‬ ‫ومن التناقض أن أصحاب الجلسات السرية يستدلون بوضع‬ ‫الصحابة في دار الرقم وهم يعيشون في دار الندوة ( البرلمان‬ ‫) فما هي المخاوف التي تكتنفهم حتى إلى السرية ما داموا قد‬ ‫تنازلوا إلى هذا الحد ونحن نريد منهم أن يضربوا لنا أمثلة‬ ‫للمسائل الدينية التي احتاجوا إلى السرية فيها ‪ ،‬مع أنهم عن‬ ‫اللتزام بالدين في منأى وحالهم قريب من مستوى العوام غير‬ ‫‪2‬‬

‫أن العوام لديهم حسن نية وهم بالضد – غالباً ‪ -‬ثم ما هو‬ ‫الذي يخيفهم من العلمانيين‬ ‫(‪)2‬‬ ‫والحكام وهم قد انخرطوا في عامة المبادئ التي يسير عليها‬ ‫العلمانيون ؟ !‬ ‫وأما الستدلل بقصة نبي ال نوح فليس فيها دليل لهم ‪ ،‬فنوح‬ ‫– عليه السلم – كان يدعوا قومه جهرة ولكنه قد يحتاج إلى‬ ‫نصح بعض الناس سراً ل ليلقنهم مبادئ سرية يخصهم بها‬ ‫من دون الناس بل هي نفس التعاليم التي كان يدعوا إليها‬ ‫جهرة وإنما احتاج إلى السرية لن أولئك الناس الذين يسر‬ ‫لهم إسراراً قد يكون في نصحهم أمام قومهم ضرر عليهم‬ ‫وربما كان السرار‬ ‫أنفع لهم في معرفة الحق وأسرع في إقناعهم قال ابن كثير‬ ‫عند هذه الية ‪ :‬أي بيني وبينهم ‪ ،‬نوّع عليهم الدعوة ليكون‬ ‫أنجع فيهم ‪.‬أهـ ولكن المر المهم هو أن الشياء التي دعا بها‬ ‫علنا هي نفسها التي دعا بها سراً بينما الذين استدلوا بهذا‬ ‫الدليل جعلوا الشياء التي يدعون بها سرا غير الشياء التي‬ ‫يدعون بها علنية بل إنما يظهرون من خطب ومحاضرات‬ ‫ودروس إنما هي موطئات وممهدات لنقل المدعوين إلى‬ ‫الحلقات السرية فهل كان نبي ال نوح كذلك ؟ فلهذا كان‬ ‫قياسهم على سرية نبي ال نوح قياساً مع الفارق الكبير ‪،‬‬ ‫ومما يوضح عظم الفارق في هذا القياس أنهم قاسوا مجتمعا‬ ‫إسلمياً بمجتمع كفري ‪.‬‬ ‫وأما حديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل‬ ‫ذي نعمة محسود " ‪ -‬مع قطع النظر عن الختلف في صحته‬ ‫ فليس لهم فيه دليل لنه في أمور دنيوية كزواج أو بيع أو‬‫شراء أو غير ذلك فإن قيل ‪ :‬من أين لك التخصيص بهذه‬ ‫الشياء وما شابهها ؟ قلت ل أخصص الحديث بذلك ولكنني ل‬ ‫أذكر الن أمرا دينيا يحتاج إلى أن يكتم خوف الحسد‪ ،‬وبناءاً‬ ‫‪3‬‬

‫على ذلك نقول اذكروا لنا المور التي نحتاج إلى أن نسرها‬ ‫عن مجتمعاتنا و حكوماتنا – خوف الحسد ‪ -‬وهي من الشعائر‬ ‫الدينية التي ندعوا الناس إليها ‪ .‬ثم بعد ذلك كله لو وجدوا‬ ‫شيئاً من هذا القبيل ما صلح للستدلل به لنهم ل يسرون‬ ‫بدعوتهم خوف‬ ‫(‪)3‬‬ ‫الحسد إنما يسرون لمآرب أخرى ‪.‬‬ ‫زد على ذلك أن المر كما تقدم أنكم ليس عندكم ما يستدعي‬ ‫أن تسروه عن الناس فقد وافقتموهم في كل ما يريدون وما‬ ‫بقي مما يستدعي السرية سوى التسلق إلى المناصب أما‬ ‫شعائر الدين فبإمكانكم أن تدعوا الناس إليها بملء أفواهكم ‪,‬‬ ‫وزيادة في التناقض أنكم تدّعون أنكم في حاجة إلى السرية‬ ‫وأنتم تفخرون بأنكم تتكلمون على الحكام بأسمائهم ‪.‬‬ ‫وأما حديث معاذ بن جبل " ل تبشرهم فيتكلوا " ففيه أن‬ ‫الرسول صلى ال عليه وعلى آله وسلم خشي أن يتكلوا على‬ ‫توحيدهم ويقصروا في العمل فكيف يستدل به قوم يسمون‬ ‫العمل‬ ‫قشوراً والتوحيد ليس ذا أهمية بل هو من جملة القشور‬ ‫وليسموا لنا المور التي يريدون أن يسروا بها حتى نقارن‬ ‫بين الصل والفرع ليتم القياس ‪.‬‬ ‫ــــــ‬ ‫السؤال الثالث ‪ :‬ما حكم أن يجعل بعض الفراد لهم مسؤول‬ ‫عنهم له منهم السمع والطاعة في المعروف لقامة الدعوة ‪.‬‬ ‫وهل يصح الستدلل على هذا بتعيين رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وعلى آله وسلم لبي هريرة رضي ال عنه عامل على‬ ‫الصدقة وبحديث ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬اعلم أن اتخاذ بعض الفراد مسؤولً عنهم له عليهم‬ ‫السمع والطاعة بدعة جاء بها الحزبيون وهي نفسها تلك‬ ‫‪4‬‬

‫المارة التي جاء بها الحزبيون وأنكرها عليهم أهل السنة‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ولقد وصل المر بهم أنهم قدموا الطاعة لهذا المير على بر‬ ‫الوالدين كما في مقال لعقيل المقطري في العدد الثاني من‬ ‫مجلة الفرقان‪ .‬وقد استدلوا على ذلك بشبهات قد بيناها في‬ ‫"التأسيس لنقض التلبيس"‬ ‫وليس من ذلك ما قررته في " التأسيس لنقض التلبيس‬ ‫وقرأته على الشيخ مقبل وأقره ‪ ،‬وهو أن المسؤول عن طلبة‬ ‫العلم في المركز إذا كانت مخالفته تؤدي إلى فوضى في‬ ‫المركز وتجرئ الطلب على القائمين على المركز مما يؤدي‬ ‫إلى اختلل في وضع المركز فهو آثم بإحداث الفوضى في‬ ‫المركز ل لنه عصى أمر المسؤول ‪ ،‬وعلى هذا فالمسؤول‬ ‫عن الطلب في لمركز ليس له حقوق المير‪ .‬ولقد سألت‬ ‫الشيخ مقبلً رحمه ال وأنا في دماج عن المسؤول عن‬ ‫الطلب هل طاعته واجبة ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬وعلى هذا ففرق بين‬ ‫أمير الدعوة ال ُم ْبتَدَع والمسؤول في لمركز الذي يضبط أمر‬ ‫طلبة العلم‪.‬‬ ‫وأما حديث أبي هريرة فل دللة فيه على ما يريدون لنه ولّه‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وعلى آله وسلم وهو والي‬ ‫المسلمين فأبوا هريرة عامل من عماله وهذا المير المزعوم‬ ‫الذي أمّرَه‬ ‫الحزبيون ليس له ولية من والي المسلمين إنما ولّوه هم‬ ‫مناهضة لحاكم المسلمين ‪.‬‬ ‫وأما حديث‪( :‬كلكم راع ) فل دللة فيه على الموضوع ل من‬ ‫قريب ول من بعيد ويلزم من استدلّ به أن يقول ‪ :‬إن الناس‬ ‫كلهم أمراء حتى المرأة في بيتها لها حق السمع والطاعة ول‬ ‫قائل بذلك ‪.‬‬ ‫السؤال الرابع ‪ :‬ماحكم جعل مسؤول على حلقات العلم بالرغم‬ ‫من وجود الم َدرّس الذي يقوم بتنظيم الحلقة ؟‬ ‫‪5‬‬

‫(‪)5‬‬ ‫الجواب ‪ :‬ل حاجة لهذا المسؤول عن الحلقة ‪ ،‬ورائحة‬ ‫الحزبية ظاهرة عليه ول أستبعد أنه نفسه هو المير المبتدع‬ ‫الذي أحدثه الحزبيون ‪ .‬ونحمد ال أن مراكز أهل السنة ليس‬ ‫فيها شيء من ذلك ‪.‬‬ ‫السؤال الخامس ‪ :‬ما الفرق بين العمل التنظيمي الحزبي‬ ‫والتعاون الشرعي على البر والتقوى ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬اعلم أن العمل الحزبي قوامه على‬ ‫= الحب والبغض في ذلك الحزب وذلك التنظيم ‪ .‬ويربطون‬ ‫الناس بحب التنظيم وتبجيل قادة الحزب ‪،‬ومن ذلك قول سعيد‬ ‫حوى في أوائل كتابه " المدخل إلى جماعة الخوان المسلمين‬ ‫" ‪ :‬إننا ندعوا الناس ليلتزموا بنا ‪.‬‬ ‫ والتعاون الشرعي قوامه على الحب في ال والبغض في ال‬‫‪ .‬وربط الناس بالكتاب والسنة‬ ‫= العمل الحزبي يسوده أهل القيادة ولو كانوا من أقل الناس‬ ‫علماً وتمسكاً بالسنة ‪ .‬وربما كانوا جواسيس ‪.‬‬ ‫ التعاون الشرعي يسيره العلماء الربانيون‪.‬‬‫= العمل الحزبي ل يهتم بالدين ول بهداية الناس بل يهتم‬ ‫ح ْبكِ المور والتخطيط لتنفيذ مبادئ الحزب ‪.‬‬ ‫بِ َ‬ ‫ و التعاون الشرعي يهتم بغرس العقيدة ‪ ،‬ومنهج التباع ‪،‬‬‫وطريقة الستدلل ‪ ،‬وترسيخ مبدأ التصفية والتربية ‪ ،‬وتعبيد‬ ‫الناس ل تعالى ‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫أ ‪ = -‬العمل الحزبي مبني على المجاملة والتغاضي عن خطاء‬ ‫ي شخص داخل الجماعة في العقيدة أو في غيرها‬ ‫ب ‪ -‬التحقير من أي شخص ليس في حزبهم مهما كان دينه‬ ‫وصلحه وعلمه وتقواه ‪ ..‬إلى غير ذلــك ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫ التعاون الشرعي ليس كذلك بل قوامه على المر بالمعروف‬‫والنهي عن المنكر للقريب والبعيد والمحب والمبغض‬ ‫بالساليب الشرعية‬ ‫كتبه \ عبد العزيز بن يحي البرعي في \‪1424 \1 \ 5‬‬ ‫اليمن ‪ -‬إب ‪ -‬مفرق حبيش ت ف \ ‪00967\4\461010‬‬ ‫‪[email protected]‬‬

‫‪7‬‬

Related Documents