القصيدة العينية

  • Uploaded by: Zahra Mohammed
  • 0
  • 0
  • December 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View القصيدة العينية as PDF for free.

More details

  • Words: 1,509
  • Pages: 6
‫القصيدة العينية‪ ...‬الفراقية ‪ ...‬اليتيمة ‪ ..‬لبن زريق‬

‫أ‪.‬د‪ /‬جابر قميحة‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫تأخذ هذه القصيدة ‪ -‬في التاريخ الدبي أسماء ثلثة‪ :‬عينية ابن زريق‪ ,‬وفراقية ابن زريق ‪-‬‬ ‫ويتيمة ابن زريق‪ .‬ولكل تسمية سبب‪:‬‬ ‫ فهي العينية لن قافيتها هي العين المضمومة‪ ,‬وإن انتهت بهاء مضمومة‪ .‬وكان من عادة‬‫شنْ َفرَي‪ ,‬و«سينية البحتري»‪,‬‬ ‫العرب إطلق اسم القافية علي القصيدة‪ :‬فيقولون «لمية العرب» لل ّ‬ ‫و«بائية أبي تمام»‪ ,‬و«ميمية» البوصيري‪.‬‬ ‫ وهي القصيدة الفراقية‪ :‬لن موضوعها «الفراق»‪ ,‬كما سنعرف‪.‬‬‫ وهي القصيدة اليتيمة ‪ :‬لن ناظمها لم ينظم في حياته غيرها (كما يقولون (‪.‬‬‫‪..........................‬‬ ‫ناظم القصيدة هو الشاعر العباسي أبو الحسن علي بن زريق البغدادي‪ ,‬وكان له ابنة عم أحبها‬ ‫حبًا عميقًا صادقًا‪ ,‬ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش‪ ,‬فأراد أن يغادر بغداد إلي الندلس طلبًا‬ ‫للغني‪ ,‬وذلك بمدح أمرائها وعظمائها‪ .‬ولكن صاحبته تشبثت به‪ ,‬ودعته إلي البقاء حبا له‪ ,‬وخوفًا‬ ‫عليه من الخطار‪ ,‬فلم ينصت لها‪ ,‬ونفذ ما عزم عليه‪ .‬وقصد المير أبا الخيبر عبد الرحمن‬ ‫الندلسي في الندلس‪ ,‬ومدحه بقصيدة بليغة جدًا‪ ,‬فأعطاه عطاء قليلً‪ .‬فقال ابن زريق ‪-‬والحزن‬ ‫يحرقه ‪« -‬إنا ل وإنا إليه راجعون‪ ,‬سلكت القفار والبحار إلي هذا الرجل‪ ,‬فأعطاني هذا العطاء‬ ‫القليل؟؟!‪" .‬‬ ‫ثم تذكر ما اقترفه في حق بنت عمه من تركها‪ ,‬وما تحمّله من مشاق ومتاعب‪ ,‬مع لزوم‬ ‫الفقر‪ ,‬وضيق ذات اليد‪ ,‬فاعتل غمًا ومات‪ .‬وقال بعض من كتب عنه إن عبد الرحمن الندلسي‬ ‫أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين‪ ,‬فلما‬

‫تبينت له الولي سأل عنه ليجزل له العطاء‪ ,‬فتفقدوه في الخان الذي نزل به‪ ,‬فوجدوه ميتًا ‪,‬وعند‬ ‫رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية‪.‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫يستهل ابن زريق قصيدته بتوجيه الخطاب إلي ابنة عمه التي كانت تلومه بشدة لتركه بغداد‬ ‫إلي الندلس وإن تحدث عن نفسه بضمير الغائب‪ ,‬فيقول‪:‬‬ ‫ل تـعـذلـيـه فـإن العذْلَ يُولعُهُ‬

‫قـد قـلتِ حقًا‪ ,‬ولكن ليس يسمعُهُ‬

‫جاوزتِ في نصحه حدًا أضرّ به‪..‬‬

‫مـن حيث قدرتِ أن النصحَ ينفعُهُ‬

‫فـاسـتعملي الرفقَ في تأنيبه بدلً‬

‫جعُهُ‬ ‫ضنَى القلبِ مو َ‬ ‫من عُنفه‪ ,‬فهو ُم ْ‬

‫‪i i‬‬

‫‪i i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪........................‬‬ ‫ح الشاعرُ بعد ذلك يصور معاناته القاسية الرهيبة في أسفاره التي لم يخرج منها بما‬ ‫ورا َ‬ ‫يرضي مطامحه‪ ,‬ومع ذلك فهو كالمجبر علي النطلق في قفار المرارة والعذاب‪ ,‬ومن قوله‬ ‫المعبر عن ذلك‪:‬‬ ‫تـأبـي الـمـطـالب إل أن تكلفه‬

‫لـلـرزق سعيًا‪ ,‬ولكن ليس يجمعه‬

‫كـأنـمـا هـو فـي حل ومرتحل‬

‫مـوكـل بـقـضـاء ال يذرعه‪..‬‬

‫إذا الـزمـان أراه في الرحيل غني‬

‫ولو إلي السند ‪ -‬أضحي وهو يقطعه‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪.......................‬‬ ‫وبعد أن يسوق الشاعر بعض الحكم في قسمة الرزاق‪ ,‬وضراوة الحرص والجشع‪ ,‬يتحدث‬ ‫عن ابنة عمه‪ ,‬مسترجعًا مشهد الوداع في إيجاز تصويري بارع مؤثر‪ ,‬وكان حديثه عنها بضمير‬ ‫المذكر‪ ,‬غيرة عليها‪:‬‬ ‫ودّعـتُـه‪ ,‬وبـودّي لو يودعني‬

‫عهُ‬ ‫صـفـوُ الـحياةِ وأني ل أودّ ُ‬

‫وكـم تـشـفع بي أن ل أفارقَهُ‬

‫ولـلـضـروراتً حال ل تشفّعهُ‬

‫وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحي‬

‫وأدمـعـي مـسـتهلت وأدمعُهُ‬

‫‪i i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪.......................‬‬ ‫وبعد هذا الستحضار المأساوي لمشهد الوداع‪ ,‬نري الشاعر وقد استبد به شعور حاد بالندم‪,‬‬ ‫دفعه إلي العتراف بالخطأ ‪ -‬بل الخطيئة‪ ,‬لنه بالسفر فرط في حق صاحبته التي ُبدّل بها‬ ‫المرارة والحرمان‪ ,‬كما تعبر عنه البيات التية‪:‬‬ ‫اعتضتُ من وجه خِلّي بعد فُرقتِهِ‬ ‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫جرّعُهُ‬ ‫كـأسًـا يُـجرّع منها ما ُأ ُ‬ ‫‪i i‬‬

‫كم قائلٍ ليَ «ذقتَ البينَ»؟ قلتُ له‬

‫الـذنـبُ وال دنبي لستُ أدفعه‬

‫هـلّ أقـمتُ فكان الرشدُ أجمعُه‬

‫لـو أنـني حين بان الرشد أتبعه‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪........................‬‬ ‫وتتوهج عاطفة الشاعر‪ ,‬وتفيض بالحزن الليم‪ ,‬فيتجه بالخطاب إلي صاحبته‪ ,‬فهو يريق عمره‬ ‫من أجلها‪ ,‬ول يعرف للنوم طعمًا‪:‬‬ ‫ما كنتُ أحسب أن الدهر يفجعني‬

‫بـه‪ ,‬ول أن بـي اليـامَ تفجعُه‬

‫حـتـي جري الدهر فيما بيننا بيد‬

‫عـرّاءَ تـمـنعني حقي‪ ..‬وتمنعه‬

‫وكنت من ريبِ دهري جازعًا فَ ِرقًا‬

‫فـلـم أ َوقّ الذي قد كنتُ أجزعُه‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪.......................‬‬ ‫ونقترب من نهاية «الفراقية اليتيمة» لنري الشاعر يبدأ تدريجيًا في النسلخ من قيود الجزع‬ ‫والتمزق والنهيار‪ ,‬ويسترد بعضًا من تماسكه‪ ,‬ووقاره العقلي‪ ,‬داعيًا متمنيًا أن يعيد ال أيام‬ ‫بغداد‪ ,‬ويؤكد الشاعر هذه الرؤية بقرار نفسي هو ضرورة التحلي بالصبر‪ ,‬فالصبر طريق‬ ‫اليسر‪ ,‬ومفتاح الفرج‪ ,‬والموت نهاية كل حي‪ ,‬والستسلم لقضاء ال هو جوهر اليمان‪ .‬يقول‬ ‫ابن زريق‪:‬‬ ‫عـلمًا بأن اصطباري ُمعْقب فرجًا‬

‫فأضيقُ المرِ ‪ -‬إن فكرتُ ‪ -‬أوسعُهُ‬

‫عـلّ الـليالي التي أضنَت بفرقتنا‬

‫جـسمي ستجمعني يومًا‪ ..‬وتجمعه‬

‫وإن تَـغُـلْ أحـدًا مـنا منيّـتُـهُ‬

‫لبـد فـي غده ‪ -‬الثاني سيت َبعُـهُ‬

‫وإن يـدمْ أبـدًا هـذا الـفراقُ لنا‬

‫فـمـا الـذي بقضاء ال نص َنعُهُ?‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫‪i‬‬

‫*********************‬ ‫وبعد أن عايشنا هذه القصيدة الرائعة ننبّه القارئ إلي أن هناك أكذوبة ‪ -‬أو أغلوطة ‪ -‬شاعت‬ ‫في تاريخنا الدبي‪ ,‬وهي أن ابن زريق لم ينظم في حياته إل هذه القصيدة‪ ,‬لذا أطلقوا عليها‬ ‫«اليتيمة العصماء» أي التي لم ينظم من القصائد غيرها وهو حكم مرفوض ‪ -‬من وجهة نظري‬ ‫ للسباب التية‪:‬‬‫‪ - 1‬أن هناك إجماعًا بأن ابن زريق قد مدح أبا الخيبر بقصيدة أو أكثر‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أن وصف القصيدة «باليتم» ل يعبر عن مفهوم كمي‪ ,‬هو «الحادية» أو الواحدية‪ ,‬بل‬ ‫عن مفهوم كيفي هو التفوق‪ ,‬والتفرد‪ ,‬والمتياز‪ ,‬فيقال هذه قصيدة يتيمة أي متفوقة ‪ -‬فنيا‬

‫وموضوعيا ‪ -‬علي غيرها من قصائد الخرين‪ ,‬وقصائد الشاعر نفسه‪ ,‬وبنفس المعني يقال‪ :‬درّة‬ ‫يتيمة عصماء‪.‬‬ ‫‪ - 3‬كما أن ما تتمتع به القصيدة من نضح فني وفكري يقطع بأن الشاعر نظم قبلها عشرات‬ ‫ وربما مئات من القصائد ‪ -‬إلي أن وصل إلي مرتبة النضج في «العينية»‪ ,‬وفُقدت مع ما فقد‬‫من تراثنا العلمي والدبي والفلسفي‪.‬‬ ‫والقصيدة الفراقية تتدفق بالصدق الفني‪ ,‬والتوهج العاطفي‪ ,‬ووحدة موضوعية محورها‬ ‫الساسي هو الفراق‪ ,‬وطوابع درامية من مظاهرها التتابع الحدثي‪ ,‬والسترجاع ‪,Flash back‬‬ ‫والحوار بنوعيه‪ .‬زيادة علي الداء التعبيري السهل الموحي‪ ...‬إلخ‪ .‬وكل ذلك أدخل القصيدة‬ ‫التاريخ من أوسع أبوابه‪ ,‬وأجملها ‪ ,‬وأزهاها‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬ ‫‪http://www.odabasham.net/show.php?sid=22743‬‬

‫الولى >> العصر العباسي >> ابن زريق البغدادي >> ل تعذليه فإن العذل يولعه‬ ‫ل تعذليه فإن العذل يولعه‬

‫ل تَعذَلِيه َفإِنّ العَذلَ يُوِلعُ ُه‬ ‫ض ّربِهِ‬ ‫ت فِي لومه حَداً َأ َ‬ ‫جاوَز ِ‬ ‫فَاستَعمِلِي الرِفق فِي َتِأنِيبِهِ َب َدلً‬ ‫قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ‬ ‫عةِ التَشتِيتِ َأنّ لَهُ‬ ‫يَكفِيهِ مِن لَو َ‬ ‫عجَهُ‬ ‫ما آبَ مِن سَ َفرٍ ِإلّ وَأَز َ‬ ‫َكَأنّما هُوَ فِي حِلّ َومُرتحلٍ‬ ‫ن الزَمانَ أَراهُ في ال َرحِيلِ غِنىً‬ ‫ِإ ّ‬ ‫جشّمه‬ ‫تأبى المطامعُ إل أن ُت َ‬ ‫وَما مُجا َهدَةُ الِنسانِ تَوصِلُهُ‬ ‫قَد َوزّع الَُ بَينَ الخَلقِ رز َقهُمُ‬ ‫َل ِك ّنهُم كُلّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى‬ ‫سمَت‬ ‫ق قَد ُق ِ‬ ‫ص في الرِزقِ وَالَرزا ِ‬ ‫وَالحِر ُ‬ ‫وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَم َنعُه‬ ‫ع الَ فِي بَغدادَ لِي َقمَراً‬ ‫اِستَو ِد ُ‬ ‫عنِي‬ ‫َودّعتُهُ وَب ُودّي لَو ُي َودّ ُ‬ ‫ضحَىً‬ ‫ل ُ‬ ‫َوكَم تَشبّثَ بي يَومَ الرَحي ِ‬ ‫ب الصَبرِ مُنخَرقٌ‬ ‫ل َأكُذبُ الَ ثو ُ‬ ‫ِإنّي أَ َوسّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ‬ ‫ستَهُ‬ ‫ُرزِقتُ مُلكًا فَلَم أَحسِن سِيا َ‬ ‫َومَن غَدا لبِساً ثَوبَ ال َنعِيم بِل‬ ‫اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُر َقتِهِ‬ ‫كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ‬ ‫ن الرُشدُ أَج َمعُهُ‬ ‫ت فَكا َ‬ ‫أَل أَقم َ‬ ‫ِإنّي لََقطَعُ أيّامي وَأنفقُها‬ ‫ِبمَن إِذا َهجَعَ النُوّام بِتّ َلهُ‬ ‫ل يَطمِئنّ ِلجَنبي مَضجَعُ َوكَذا‬ ‫ج ُعنِي‬ ‫ما كُنتُ أَحسَبُ َأنّ الدهرَ يَف َ‬ ‫ن فِيما بَينَنا ِبيَدٍ‬ ‫حتّى جَرى البَي ُ‬ ‫َ‬ ‫ب دهرِي جازِعاً َفرِقاً‬ ‫قَد كُنتُ مِن رَي ِ‬ ‫بِالَِ يا مَنزِلَ العَيشِ الّذي َدرَست‬ ‫هَل الزَمانُ َمعِي ُد فِيكَ َل ّذتُنا‬ ‫فِي ِذمّ ِة الَِ مِن أَص َبحَت مَنزلَهُ‬ ‫مَن عِندَهُ لِي عَهدُ ل يُضيّعهُ‬ ‫ع قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا‬ ‫صدّ ُ‬ ‫َومَن ُي َ‬ ‫لََصبِرَنّ على دهر ل ُي َم ّتعُنِي‬ ‫ب َفرَجاً‬ ‫عِلماً ِبأَنّ اِصطِباري مُعقِ ُ‬

‫قَد قَلتِ حَقاً وََلكِن لَيسَ يَس َمعُهُ‬ ‫ث قَدرتِ أَنّ اللوم يَن َفعُهُ‬ ‫مِن حَي َ‬ ‫مِن عَذلِ ِه َفهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ‬ ‫ب الدهرِ أَضُلعُهُ‬ ‫خطُو ِ‬ ‫ضيّقَت ِب ُ‬ ‫فَ ُ‬ ‫مِنَ النَوى كُلّ يَومٍ ما يُروعُهُ‬ ‫رَأيُ إِلى سَ َفرٍ بِالعَزمِ يَز َمعُهُ‬ ‫عهُ‬ ‫مُ َوكّلٍ بِفَضاءِ الَِ يَذرَ ُ‬ ‫سدّ أَضحى وَ ُهوَ يُز َمعُهُ‬ ‫وَلَو إِلى ال َ‬ ‫عهُ‬ ‫للرزق كداً وكم ممن يود ُ‬ ‫طعُهُ‬ ‫رز َقاً وَلدَعَةُ الِنسانِ تَق َ‬ ‫ض ّيعُهُ‬ ‫لَم يَخلُق الَُ مِن خَلقٍ ُي َ‬ ‫مُستَرزِقاً َوسِوى الغاياتِ تُق ُنعُهُ‬ ‫َب ِغيُ َألّ إِنّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ‬ ‫إِرثاً َويَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُط ِمعُهُ‬ ‫بِالكَرخِ مِن فََلكِ الَزرارَ مَطَلعُهُ‬ ‫صَفوَ الحَياةِ وََأنّي ل أَودعُهُ‬ ‫وَأَد ُمعِي مُس َتهِلّت وَأَد ُمعُهُ‬ ‫عنّي بِفُر َقتِهِ َلكِن َأرَ ّقعُهُ‬ ‫َ‬ ‫سعُهُ‬ ‫بِالبينِ عِنهُ َوجُرمي ل يُ َو ّ‬ ‫َوكُلّ مَن ل ُيسُوسُ المُلكَ يَخَلعُهُ‬ ‫شَكرٍ عَلَي ِه َفإِنّ الَ يَنزَعُهُ‬ ‫عهُ‬ ‫جرّ ُ‬ ‫ج ّرعُ مِنها ما َأ َ‬ ‫كَأساً َأ َ‬ ‫الذَنبُ وَالَِ ذَنبي لَستُ أَد َفعُهُ‬ ‫ن الرُش ُد ات َبعُهُ‬ ‫لَو َأ ّننِي يَومَ با َ‬ ‫طعُهُ‬ ‫ِبحَسرَةٍ مِن ُه فِي قَلبِي تُ َق ّ‬ ‫جعُهُ‬ ‫عةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَه َ‬ ‫بِلَو َ‬ ‫جعُهُ‬ ‫ل يَط َمئِنّ َلهُ مُذ بِنتُ مَض َ‬ ‫ليّام تَفجعُهُ‬ ‫بِهِ وَل أَنّ بِي ا َ‬ ‫حظّي َوتَم َنعُهُ‬ ‫عَسراءَ تَم َنعُنِي َ‬ ‫عهُ‬ ‫فَلَم أَوقّ الّذي قَد كُنتُ أَجزَ ُ‬ ‫آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَر ُبعُهُ‬ ‫جعُهُ‬ ‫أَم اللَيالِي الّتي أَمضَتهُ تُر ِ‬ ‫عهُ‬ ‫وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِ ُ‬ ‫ضيّعُهُ‬ ‫كَما َلهُ عَه ُد صِدقٍ ل ُأ َ‬ ‫صدّعُهُ‬ ‫جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري ُي َ‬ ‫بِهِ وَل ِبيَ فِي حالٍ ُي َم ّتعُهُ‬ ‫سعُهُ‬ ‫َفأَضيَقُ الَمرِ إِن َفكّرتَ أَو َ‬ ‫موقع أدب‬

More Documents from "Zahra Mohammed"

December 2019 6
November 2019 11
November 2019 8
December 2019 7
December 2019 13
December 2019 13