Nouveau Document Microsoft Word

  • November 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Nouveau Document Microsoft Word as PDF for free.

More details

  • Words: 2,586
  • Pages: 4
‫المقدرة على الحوار و التواصل‬ ‫المدونات اللكترونية ومنتديات الحوار‬ ‫مفهوم الفجوة أو الهوة الرقمية‬ ‫خاتمة‬ ‫توصيات جمعية‬ ‫تجربة الجمعية التونسية للمساعدة على البحث العلمي عبر الشبكات اللكترونية‬ ‫روابط مفيدة‬

‫المقدرة على التواصل و الحوار‬ ‫من خلل نظرة على شروح الكلمة في المناجد نجد أن مصطلح المقدرة يتضمن معاني الستطاعة و الهلية و القابلية و الحقية و القوة‬ ‫المعنويقة و الجرأة و المكان و الجادة إضافقة إلى السقلطة و إذا حاولنقا إيجاد رابقط بيقن كقل هذه الكلمات سقننتهي إلى حققل دللي و مبدأ‬ ‫من مبادئ حقوق النسان و هو حق التواصل‪.‬‬ ‫إن ربققط كلمققة أو مصققطلح المقدرة بالحوار و التواصققل يجعققل لهققا دللت ثقافيققة واجتماعيققة وعلميققة إلى جانققب دللتهققا الطبيعيققة‬ ‫والذاتيققة‪.‬ويتأكققد ذلك مققن محاولة إيجاد تعريفات لمفهومققي الحوار والتصققال‪ :‬دون الدخول فققي تفاصققيل التعريفات والشروح اللغويققة‬ ‫للكلمتين سنكتفي بإيراد تأليف لمفهوم الحوار والتواصل من خلل ما بأيدينا من تعريفات لغوية واصطلحية‪.‬‬ ‫وتفيد التعريفات المتعددة للحوار أنه علقة مباشرة بين طرفين أو أكثر تقوم على التعبير والتحليل وتبادل الفكار والمعلومات والحجج‬ ‫والبراهين بغاية العلم والتعارف والقناع أو التأثير‪.‬‬ ‫ويمكققن إيجاد رابقط بيققن كققل التعريفات اللغويققة لكلمقة حوار مقن خلل تواتققر تعابيققر" تبادل الفكار" و " تبادل الراء" و " التفاق و‬ ‫الختلف" و " النقد و التعبير" إلى غيرها من التعابير التي تصب كلها في مجال أشكال التصال بالخر‪.‬‬ ‫و مققن أبرز شروط الحوار هققو الختلف‪ .‬لنققه إن لم يكققن هناك اختلف جزئي أو كلي حول موضوع أو فكرة داخققل الحوار ل يكون‬ ‫هناك حوار و إنمقا خطاب أو حديقث عادي‪.‬و مقن نفقس منطلق تعدد الطراف يقدم التواصقل أو التصقال باعتباره علققة بيقن طرفيقن أو‬ ‫أكثقر عقبر قناة أو وسقيلة اتصقال بغايقة العلم أو التعارف أو القناع أو المصقلحة‪ .‬و يتميقز التصقال أنقه يجمقع كقل معانقي الجتماع‬ ‫بالخقر‪ .‬فالتصقال يمكقن أن يطلق على وسقيلة التصقال أو على مضمونقه أو على شكله و هقو يعتمقد المنطوق و المكتوب و الصقورة و‬ ‫الشارة و البتسقامة‪ ،‬كمقا يمكقن أن يتجسقم فقي الوسقائل التكنولوجيقة كالتلفزيون أو الهاتقف أو الحاسقوب‪....‬و بمعناه الواسقع‪ :‬هقو كقل‬ ‫"عملية إرسال أو تبادل معلومات بين مرسل ومتلقي"‬ ‫بقي أن نفهم هل أن التواصل مع الخر يؤدي دائما إلى نتائج ايجابية و بالتالي هل يمكن أن نتحكم في مسار هذا التصال لنضمن نتائج‬ ‫ايجابية تحكم الفرد و المجتمع و البشرية جمعاء؟‬ ‫إن هذه السقئلة و التسقاؤلت تفرضهقا النظرة إلى الحالة النسقانية اليوم فهذا التفاققم لمشاكقل الصقراع و التأزم فقي العلقات الدوليقة إلى‬ ‫جانقب اتسقاع الهوة بيقن الدول المتقدمقة المصقنعة و الدول الناميقة فقي كقل المبادلت بدءا مقن القتصقاد وصقول إلى وسقائل التصقال و‬ ‫العلم‪ .‬و هذه الوضاع التقي يغلب عليهقا التأزم و الصقراع أفرزت محاولت لتنظيقر العلقات الدوليقة و ققد برزت نظريتان أسقاسيتان‬ ‫أحداهمقا تؤكقد على حتميقة الصقراع و الصقدام بيقن الحضارات على خلفيقة أن الحسقاس بوجود عدو مشترك بيقن مجموعقة معينقة مقن‬ ‫المجتمعات البشريقة التقي لهقا خصقائص و أوضاع اقتصقادية و حضاريقة مشتركقة يجعلهقا تعمقل على الحفاظ على تماسقكها و تحالفهقا‬ ‫السياسي و الثقافي لتجنب المنافسات القتصادية من خارج هذه المجموعة‪.‬‬ ‫أمقا الطرح الثانقي فتمثله نظريققة حوار الحضارات و التقي تعتقبر رد فعققل متوازن و عاققل على الطرح الول‪ .‬و تعكققس نظريققة حوار‬ ‫الحضارات رغبة متبادلة في التعايش و التعاون و التفاهم بين مختلف الشعوب و الثقافات ليجاد بيئة دولية سليمة و فضاء مستقر يقوم‬ ‫على ضرورة التفاق على الحد الدنى المشترك من القيم النسانية الكونية و السلوكيات الساسية التي تشترك فيها مختلف الحضارات‬ ‫و الثقافات و الكفيلة بتحقيق قيم العدل و الحرية و المساواة دون إلغاء مبادئ الختلف و التعدد الحضاريين‪.‬‬ ‫إن مبادئ حقوق النسان و القانون الدولي هي أساس بناء العلقات الدولية و جوهر عمل كل المنظمات الدولية و أهمهقا على الطلق‬ ‫منظمقة المقم المتحدة و مختلف وكالتهقا و أجهزتهقا‪ .‬ويمكقن القول ببسقاطة انقه لول اليمان بضرورة الحوار بيقن الدول و الشعوب و‬ ‫الحضارات و حتميقة التواصقل رالتعايقش بيقن مكونات المجتمقع الدولي لنتفقت الحاجقة إلى وجود المقم المتحدة و غيرهقا مقن المنظمات‬ ‫التقي تنظقم العلقات الدوليقة و القليميقة‪.‬ومقن هذا المنطلق تقبرز الحاجقة إلى بلورة هذا الرتباط الوثيقق بيقن مبادئ الحوار و التواصقل و‬ ‫بيقن مختلف أنشطقة كقل أجهزة المقم المتحدة ووكالتهقا‪ .‬و فقي هذا الطار يتنزل مشروع اليونسقكو و اليسقيسكو لنشاء بوابقة النترنقت‬ ‫باللغقة العربيقة مقن أجقل إتاحقة الفرصقة لمختلف الرؤى و الفكار الشبابيقة البناءة و التقي تخدم غايقة إقامقة حوار بيقن مختلف الحضارات‬ ‫مقن منطلق شبابقي‪ .‬و التأكيقد على دور الشباب العربقي فقي تصقور شكقل الحياة و التعايقش فقي العالم فقي المسقتقبل و المتوسقط‪ .‬و التأكيقد‬

‫على ضرورة أن تعكقس المواضيقع المتطرق إليهقا انشغالت الشباب العربقي و اهتماماتقه يترجقم حاجقة الشباب العربقي ليجاد فضاءات‬ ‫دوليقة و كونيقة للتعقبير عقن ذاتقه و تطلعاتقه و يخدم مبدأ تكافقؤ الفرص المتاحقة لكقل الفئات و المجتمعات فقي العالم للمشاركقة فقي بلورة‬ ‫فكرة حوار الحضارات و ذلك مقن خلل و كآلت المقم المتحدة و غيرهقا مقن المنظمات القليميقة التقي تشترك مقع المقم المتحدة فقي‬ ‫أهداف ضمان التعايقش سقامي و التفاهقم بيقن مختلف الحضارات و المجتمعات‪.‬و يتسقع مفهوم حوار الحضارات لكقل المبادئ التقي تتعلق‬ ‫بالحياة النسقانية و منظومقة حقوق النسقان و القانون الدولي‪ .‬و ترتبقط بهقا إفرازات التقدم و التنميقة و حاجقة البشقر‪ ،‬إفرادا ومجتمعات‬ ‫الى المشاركة في التقدم و التنمية النسانية و الستفادة منها‪.‬‬ ‫و يشمقل موضوع المقدرة على الحوار و التواصقل كقل مقا يتعلق بحوار الحضارات و التنوع الثقافقي و اللغوي و قيقم التسقامح و قبول‬ ‫الخقر و حقق الختلف و عدم القصقاء و مبادئ التضامقن الدولي و الحريات السقاسية و مختلف حقوق النسقان بكقل تفرعاتهقا‪ .‬كمقا‬ ‫يسققمى موضوع المقدرة على الحوار و التواصققل كققل إفرازات التقدم على مسققتوى تكنولوجيات التصققال و بروز مفهومققي مجتمققع‬ ‫المعلومات و العولمقة الى جانقب انعكاسقات هذا التقدم و أهمهقا تحليقل مفهوم الهوة أو الفجوة الرقميقة و البحقث عقن السقبل الكفيلة بالحقد‬ ‫منها لخلق مجتمع كوني يقترب أكثر ما يكون من التكافؤ والتجانس‪.‬‬ ‫إن الحوار يقوم على المسققاواة وإيمان أطراف الحوار بهذه المسققاواة ويقتضققي قبول الختلف وايلء أهميققة للخققر واقتسققام المعرفققة‬ ‫بوصقفها رابطقا جماعيقا و أداة تعارف وتقارب وتضامقن ويوفقر التقدم التقنقي على مسقتوى تطور تكنولوجيات التصقال والعلم اليوم‬ ‫فرصقا كقبيرة وناجعقة للحصقول على المعلومات دون اعتبار للحواجقز الماديقة بقل أن مقا يوفره النترنقت اليوم مقن فرص للوصقول الى‬ ‫المعلومقة ونشرهقا وصقل حقد إلغاء الحواجقز المعنويقة المتمثلة خاصقة فقي النغلق على الذات وعدم الحصقول على المعلومقة‪ .‬وإضافقة‬ ‫إلى فرص التصققال الفردي والثنائي يمكققن النترنققت مققن تطويققر العلم وذلك مققن خلل الصققحافة اللكترونيققة التقي تتميقز بسققهولة‬ ‫النتشار وسقرعته‪ .‬ولكقن خاصقة مقن خلل إتاحقة الفرصقة لكقل فرد للتفاعقل مقع محتوياتهقا والمشاركقة فقي إنتاج مضمونهقا مقن خلل مقا‬ ‫يصطلح على تسميته بالمدونات اللكترونية (‪ )blogs‬وهي عبارة عن مواقع الكترونية يديرها أشخاص أو جماعات وتتضمن العديد‬ ‫من القصقص التي تنتشر على امتداد اليوم وهي فقي الصل عبارة عن دفاتقر ملحظات أو مذكرات مفتوحة أمام العالم ليراهقا وبعضهقا‬ ‫يلجقأ الى نشقر تعليقات وآراء مربوطقة بإشارات الى مواققع معلومات عقن الموضوع الذي يتقم نقاشقه وتتميقز المدونات اللكترونيقة فإنهقا‬ ‫تتيققح الفرص لتبادل الفكار والمعلومات ومناقشققة قضايققا مختلفققة ‪ .‬هذا بالضافققة إلى منتديات الحوار وهققي فضاءات على النترنققت‬ ‫تفتحها أطراف عديدة أغلبها مؤسسات إعلمية وثقافية لحساب تواتر وجهات نظر الفراد حول مواضيع وقضايا مختلفة‪ .‬وتساعد هذه‬ ‫المنتديات على معرفة تطلعات الفراد وقياس أهمية العديد من المواضيع والفكار بالنسبة للفراد والجماعات‪.‬‬

‫المدونات اللكترونية ومنتديات الحوار‬ ‫إن مققا يققبرز جليققا مققن خلل الحديققث عققن المدونات اللكترونيققة ومنتديات الحوار على النترنات هققو الفرص التققي يتيحهققا تطور‬ ‫تكنولوجيات التصققال لكققل الفراد للتعققبير والحوار دون اللجوء إلى القنوات التقليديققة للعلم و هذا هققو جوهققر حريات التعققبير و‬ ‫الصحافة و الرأي و غيرها من الحريات الساسية التي تمثل أساس منظومة حقوق النسان‪.‬‬ ‫و إذا مقا أردنقا تعريقف حقوق النسقان فإننقا نجقد سقيل مقن التعريفات و التحليلت و الدراسقات حولهقا و هذا يقبرز مدى أهميقة منظومقة‬ ‫حقوق النسان اليوم‪ .‬و يؤكد أنها "قيمة تفرض نفسها أكثر فأكثر في عالم يبحث عن مقاييس جديدة تقوم على إبراز إنسانية النسان و‬ ‫إعادة تقييقم كقل فرد ضمقن المجتمقع النسقاني مقع التأكيقد على حقيققة و قيمقة اختلف كقل فرد داخقل المجتمعات‪ .‬و تقوم منظومقة حقوق‬ ‫النسقان على اعتبار النسقان قيمقة فقي حقد ذاتقه و تتضمقن مجموعقة مبادئ تهدف الى تحقيقق الحريقة للفراد و الشعوب و تجسقيد مبدأ‬ ‫المساواة بين الناس‪ .‬و تعتبر الحقوق الثقافية قيمة داخل منظومة حقوق النسان و تؤكد على حريات المعتقد و ممارسة الشعائر الدينية و‬ ‫التنوع الثقافي‪.‬‬ ‫و يعنقي مصقطلح التنوع الثقافقي " تعايقش وتبادل مختلف الثروات الثقافيقة و توفيقر و اسقتهلك مثقل هذه الثروات وهقو يتضمقن أيضقا‬ ‫التنوع اللغوي و هقو الى جانقب ذلك " كثرة الفاعليقن بمقا لهقم مقن مخزون فقي المعلومات و بمقا لهقم مقن طاققة و قدرات على الفعقل و‬ ‫يقتضقي التنوع الثقافقي أن تتميقز النظرة للثقافقة أنهقا" قائمقة على التواضقع و النسقبية و العتراف بالغيقر‪ ....‬و ينبغقي أن توجقه الحقوق‬ ‫الثقافيقققة نحقققو السقققتجابة لمقتضيات أخلقيات الحداثقققة و كذلك أخلقيات القانون الدولي فقققي هذا المجال دون أن يعنقققي ذلك نكران‬ ‫الخصقوصيات الثقافيقة و ل العجاب بعظمقة ثقافقة المجموعقة لكقن فققط العتراف بان الكونيقة هقي نتيجقة معرفقة الذات و معرفقة ذات‬ ‫الغيقر" و هذا التأكيقد على ضرورة الحرص على طبقع الحقوق الثقافيقة لمبدأ التنوع و احترام التنوع هقو حرص على عدم المبالغقة فقي‬ ‫تفضيل ثقافة على أخرى ل من طرف الفراد و ل من طرف المجموعات و ل يخفى على احد ما في هذا الحرص من رغبة في التأكيد‬ ‫على مبدأ المساواة بين الثقافات كي ل يتحول الحق في النتماء إلى ثقافة و العتزاز بها إلى دافع لقصاء الثقافات الخرى و الستهانة‬ ‫بهقا‪ .‬كمقا إن معرفقة الثقافات الخرى حقق وواجقب يعنقي انقه مقن حقق كقل فرد أن تتوفقر له فرص الطلع على ثقافات غيره و معرفقة‬ ‫خصقوصيات و مميزاتهقا و هقي واجقب لنقه ل يمكقن الطلع بغايقة إثراء المعارف الفرديقة و الجماعيقة و إن يقوم على مبدأ التفتقح و‬ ‫التسامح‪.‬‬

‫والتسامح هو قيمة جوهرية في العلقات الدولية و حوار الحضارات و التصال بالخر وهو أسلوب تفكير و نظرة الى الخر تقوم على‬ ‫الحترام و إقرار و تقديقر التنوع الفنقي لثقافات عالمنقا و لشكال تعبيرنقا و طرق ممارسقتنا ‪....‬و التسقامح هقو انسقجام فقي الختلف‪...‬‬ ‫لنه ليس فقط واجب أخلقيا بل أيضا متطلب سياسي و قانوني‪ ( "....‬تعريف التسامح كما ورد في إعلن المم المتحدة حول التسامح)‬ ‫وجاء فقي إعلن اليونسقكو حول التسقامح الصقادر فقي أكتوبر ‪ 1995‬بباريقس أن " التسقامح قيمقة أخلقيقة و سقياسية و دينيقة و قانونيقة‬ ‫أسققاسها المبادئ السققاسية لحقوق النسققان و فققي مقدمتهققا التعدديققة و احترام المعتقققد و الرأي و العدل قائمققة على مبدأ النسققجام فققي‬ ‫الختلف‪ ،‬تهدف الى تحقيق السلم و المن و التقدم القتصادي و الجتماعي للفراد و الشعوب"‬ ‫إن قيم التسامح و التفتح و قبول الخر و احترام الختلف ل تنشأ بمقتضى أمر أو طلب و لكنها تنبع من عقلية و أسلوب تفكير ذاتي و‬ ‫تتمظهقر فقي سقلوكات الفرد و المجموعقة ذات الخصقائص الحضاريقة المشتركقة هذا يفترض أن يبدأ ترسقيخها مقن البدايقة أي منقذ فترة‬ ‫تكون الشخصية الفردية ثم الشخصية الجماعية و لذلك يكتسب التعليم الهمية الكبر في زرع قيم التسامح و الفتح و احترام الخر‪.‬‬ ‫والتعليم يتضمن عناصر عديدة هي التي تكون شخصية الفرد بمختلف خصائصها و مكوناتها من طريقة تفكير وأسلوب حياة و طريقة‬ ‫تعامل مع الخرين الى محتوى المعرفة و نوعية المعلومات و طبيعتها و لجل هذا نجد الحق في التعليم و التربية ضمن حقوق النسان‬ ‫و نجقد التأكيقد عليقه ضمقن الحقوق الثقافيقة‪ .‬لهذا سقجلت لجنقة الحقوق القتصقادية و الجتماعيقة و الثقافيقة الفقرة الخامسقة مقن ملحظتهقا‬ ‫العامقة رققم ‪ 13‬و المؤرخقة فقي ‪ 8‬ديسقمبر ‪ 1999‬أنقه على الدول أن تسقهر على أن يسقتجيب التعليقم بكقل أشكاله و فقي كقل مسقتوياته‬ ‫الهداف و الغايات المنصققوص عليهققا فققي التفاقيات الدوليققة‪ .‬و اتفقققت كققل هذه النصققوص على الحققق فققي التربيققة و التعليققم و على‬ ‫التنصيص على المساواة بين الذكور و الناث و احترام البيئة‪ .‬و ينبغي أن ينطلق التعليم من الحق في تعلم الخصوصيات الحضارية و‬ ‫الثقافيقة المحليقة و ينبنقي على ضرورة احترام الخصقوصيات الحضاريقة و الثقافيقة الخرى‪ .‬لكقن التعليقم لم يعقد حكرا على الدولة و على‬ ‫المؤسقسات التعليميقة و التربويقة الكلسقيكية بقل أصقبح المحيقط العالمقي الراهقن يتسقم بتعدد و تنوع وسقائل اسقتيقاء المعلومقة و المعرفقة‬ ‫وذلك تبعا لتطور وسائل التصال و أصبحنا نتحدث عن المدارس و الجامعات الفتراضية و الموسوعات العلمية و اللغوية اللكترونية‬ ‫ووسقائل التعليقم بالصقوت و الصقورة و كقل ذلك يجعقل مقن مسقتوى المعرفقة و طبيعقة محتواهقا لمسقتوى التقدم التقنقي و درجقة التقدم‬ ‫الصناعي‬

‫مفهوم الفجوة أو الهوة الرقمية‬ ‫لذلك يبرز مفهوم الفجوة أو الهوة الرقمية و هي الفارق في حيازة تكنولوجيا المعلومات و التصالت بشكلها الحديث و حيازة المهارات‬ ‫التي يتطلبها التعامل معها بين الدول المتقدمة المنتجة لهذه التكنولوجيات و لبرامجها و لمحتوياتها و بين الدول النامية التي ل تساهم في‬ ‫إنتاج هذه التكنولوجيات و فقي صقياغة محتوياتهقا و هقي أيضقا الفارق فقي توزيقع هذه التكنولوجيات على الفراد بيقن الدول المتقدمقة و‬ ‫الدول النامية‪.‬‬ ‫وققد أصقبح الحديقث عقن تقدم وسقائل التصقال و مجتمقع المعلومات مقترنقا بالحديقث عقن الفجوة الرقميقة و التنقبيه إلى ضرورة الحقد مقن‬ ‫منها عن طريق توثيق التلحم و التضامن بين الدول في مجال الكونية و تبني سياسات داعمة لتكنولوجيات التصال و محفزة للتنافس‬ ‫إلى جانب دعم التنمية و التلحم الجتماعي من خلل تكنولوجيات المعلومات و التصالت‪ .‬و يمكن العمل على تقليص الهوة الرقمية‬ ‫من تحقيق أكثر ما يمكن من التوازن على مستوى فرص الحوار و التواصل الحضاري و الثقافي بين الفراد و بين المجتمعات‪ .‬ويعتبر‬ ‫التضامقن و التعاون الدولي هقو الضامقن الكقبر لتحقيقق هذا التوازن بيقن الدول و المجتمعات‪ .‬فكمقا أن التضامقن بيقن الفراد يمكقن مقن‬ ‫انتشال الفراد الققل حظقا على مسقتوى الثروة و تمكينهقم مقن الحصقول على فرص مناسقبة للعيقش فان التضامقن بيقن الدول يمكقن الدول‬ ‫الفقيرة و النامية من الحصول على فرص لتحقيق التنمية و توفير و سائل الحياة و التعليم و الصحة لفرادها‪ .‬و يمثل التضامن الدولي‬ ‫استكمال لما يفتحه الحوار بين الثقافات من سبل التفاهم و الرغبة في العيش المشترك‪.‬‬

‫خاتمة‬ ‫إن الحوار و التواصقل بنيقة نفسقية و اجتماعيقة و سقياسية و ثقافيقة إنسقانية منطلقهقا النسقان الفرد و هدفهقا مصقلحة المجموعقة المحليقة أو‬ ‫النسانية عامة و القدرة على إقامة الحوار و بناء علقة تواصل مع الخر موهبة فردية وقيمة إنسانية و إذا كانت حاجة الفرد ضرورية‬ ‫لستخدام قدرته على الحوار و التواصل مع الخر سواء كان فردا داخل عائلته أو مواطنا يشاركه الفضاء الفضاء الجغرافي و الثقافي‬ ‫و القتصقادي أو كان إنسقانا يشاركقه النتماء إلى نفقس الكينونقة فان حاجقة المجتمعات و الدول و الثقافات لقامقة حوار مقع غيرهقا أكثقر‬ ‫إلحاحقا‪ .‬لن انعكاسقات انغلق الفرد و تصقلبه مهمقا اتسقعت ل يمكقن أن تمسقى مقن هقم خارج محيطقه الضيقق‪ .‬أمقا انعكاسقات انغلق‬ ‫المجتمعات و الثقافات و تصققلب العقليات فتنتشققر بسققرعة ويتسققع تأثيرهققا الى حققد اندلع الحروب و الصققدامات و النزاعات القبليققة و‬ ‫العرقية و الدولية‪.‬‬ ‫فلنبدأ بأنفسنا و نفتح باب الحوار مع محيطنا القريب عبر الحوار المباشر و المفتوح و لنشغل مواهبنا و قدراتنا على الحوار لنفتح أبواب‬ ‫التواصقل مقع الخقر البعيقد مقن خلل كقل الوسقائل المتاحقة لنقا و نتحاور معقا ليجاد قواسقم مشتركقة و لتبادل الفكار و الراء و الدعوة‬ ‫مفتوحة من خلل هذا الفضاء لمناقشة كل ما ورد في هذه الوثيقة من أفكار و توسيع المفاهيم و إثرائها‪.‬‬

‫توصيات جمعية‬ ‫‪Atarsnet‬‬ ‫تشجيققع الشباب على اللتقاء بملتقيات الحوار الفتراضيققة للعمققل عققن بعققد ولتبادل الراء حول موضوع مققا أو لنجاز مشروع مققا لن‬ ‫تجربة الجمعية في هذا المجال ناجحة جدا‪.‬‬ ‫طرح مواضيقع تهقم الشباب وفققا لخصقوصياته الجغرافيقة والحضاريقة والثقافيقة مقن الحسقن أن يطرح الشباب أنفسقهم مواضيقع النقاش‪-‬‬ ‫وليتسنى ذلك ل بد من أرضية مؤسساتية لتحضير الرضية المناسبة‪.‬‬ ‫الفجوة الرقميقة ليسقت فحسقب تقنيقة بقل هقي أيضقا فجوة توظيفيقة‪ .‬حقل مشكقل الفجوة الرقميقة سقيسهل ولوج الشباب الى المعلومات و‬ ‫سيساعد على التطور القتصادي‪.‬‬

‫تجربة الجمعية التونسية للمساعدة على البحث العلمي عبر الشبكات اللكترونية‬ ‫الجمعية التونسية للمساعدة على البحث العلمي عبر الشبكات اللكترونية هي جمعية علمية تأسست بمقتضى نظامها الساسي (وصل‬ ‫إيداع عدد ‪ 1711‬بتاريققخ ‪ 3‬أفريققل ‪ )2001‬والصققادر بالرائد الرسققمي عدد ‪ 165‬بتاريققخ ‪ 15‬أوت ‪ ، 2001‬مقرهققا ‪ 25‬شارع‬ ‫الحبيب بورقيبة الطابق الثالث تونس ‪ 2001‬بتونس العاصمة‪www.atarsnet.org.tn .‬‬ ‫تهدف الجمعية بالساس إلى ‪:‬‬ ‫•المساهمة في تعميم ثقافة النترنت للتحكم في التكنولوجيات الحديثة للتصال وتطويعها لتطوير البحث العلمي‪.‬‬ ‫•المساهمة في تكوين وتأطير الشباب على التعامل وإستعمال شبكات التصال‪.‬‬ ‫ولتحقيق أهدافها تعمل الجمعية على تطوير قواعد بيانات تتعلق بالميادين التالية ‪:‬‬ ‫‪.1‬قاعدة بيانات مراكقز البحوث العلميقة والمعاهقد والجامعات والمراكقز التقنيقة بتونقس وإنشاء روابقط مقع قواعقد البيانات‬ ‫الشبيهة في العالم‪.‬‬ ‫‪.2‬قاعدة بيانات مختلف النصققوص القانونيققة والمرجعيققة الخاصققة بالبحققث العلمققي والتكنولوجيات الحديثققة للتصققال‬ ‫والمعلومات بتونس‪.‬‬ ‫‪.3‬قاعدة بيانات بالبحوث والدراسققات التققي تققم إنجازهققا فققي تونققس بمختلف المراكققز المذكورة أعله لمنشورة أو غيققر‬ ‫المنشورة وتسهيل الطلع عليها والتصال بمعديها‪.‬‬

Related Documents