Nikah Book

  • Uploaded by: bellahcene
  • 0
  • 0
  • May 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Nikah Book as PDF for free.

More details

  • Words: 6,839
  • Pages: 24
‫دراسة مختصرة على الفقه‬ ‫الحنبلى‬

‫لكتاب النكاح‬

‫إعداد‬

‫فهد‬

‫بن محمد الحميزي‬ ‫ن الشرعي لعقود النكحة‬ ‫‪( [email protected]‬‬

‫كتاب النكاح‬ ‫‪ #‬تعريف النكاح ‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫المأذو‬ ‫(‬

‫ة ‪ :‬الوطء والجمع بين الشيئين ‪ .‬وقد يطلق‬ ‫النكاح لغ ً‬ ‫على العقد ‪.‬‬ ‫شرعاً‪ :‬عقد يعتبر فيه لفظ إنكاح أو تزويج في الجملة‬ ‫والمعقود عليه منفعة الستمتاع‪.‬‬ ‫‪ #‬حكم النكاح‪:‬‬ ‫تنطبق عليه الحكام الخمسة‪:‬‬ ‫•فهو مباح ‪ :‬لمن ل شهوة له كالمريض والعنين‬ ‫والكبير‪.‬‬ ‫•وهو سنة‪ :‬لمن له شهوة ول يخاف الزنا‪.‬‬ ‫•و مكروه ‪ :‬قد يكون مكروها ً لمن كان غنيا ً أو‬ ‫كبيرا ً لنه يفوت على المرأة الغرض الصحيح من‬ ‫النكاح‪.‬‬ ‫•وكذلك هو واجب ‪ :‬على من يخاف الزنا وكذلك‬ ‫يجب بالنذر ‪ .‬قال شيخ السلم‪":‬وإن احتاج‬ ‫النسان إلى النكاح وخاف العنت بتركه قدمه‬ ‫على الحج الواجب "‪.‬‬ ‫•و محرم ‪:‬إذا كان بدار حرب إل لضرورة فيباح لغير‬ ‫أسير شريطة أل يكون من الجيش‪.‬‬ ‫‪ #‬أركان النكاح‪:‬‬ ‫الول ‪ :‬وجود الزوجين الخاليين من الموانع التي تمنع‬ ‫صحة النكاح ‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬اليجاب ‪ ،‬وهو اللفظ الصادر من الولي بأن‬ ‫يقول للزوج‪ :‬زوجتك بفلنه أو أنكحتكها ‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬القبول ‪ ،‬وهو اللفظ الصادر من الزوج‪:‬بأن‬ ‫يقول قبلت هذا التزويج أو هذا النكاح‪.‬‬ ‫وأختار شيخ السلم ابن تيميه وتلميذة ابن القيم أن‬ ‫النكاح ينعقد بكل لفظ يدل عليه‪ ،‬ول يقتصر على لفظ‬ ‫النكاح والتزويج ووجهة نظر من قصره على لفظ‬

‫‪2‬‬

‫النكاح والتزويج‪:‬أنهما اللفظان اللذان ورد بهما‬ ‫ْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وإِذ ت َقو‬ ‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫ل لِل ّ ِ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫ذي أن ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫القرآن‪ ,‬كقوله تعالى‪َ { :‬‬ ‫َّ‬ ‫علَيه أ َ‬ ‫َ‬ ‫وات َّ‬ ‫ج َ‬ ‫علَي ْ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ك‬ ‫ك َز‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫في‬ ‫وت ُ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫في ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ت َ ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الل َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س َ‬ ‫ح ُّ‬ ‫نَ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ق أن‬ ‫وت َ ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫دي ِ‬ ‫مب ْ ِ‬ ‫هأ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ما الل ّ ُ‬ ‫والل ّ ُ‬ ‫شى النَّا َ‬ ‫ه َ‬ ‫س َ‬ ‫فل َ َّ‬ ‫ما َ‬ ‫شاهُ َ‬ ‫وطَرا ً َز َّ‬ ‫خ َ‬ ‫ي َل‬ ‫تَ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫ضى َزيْدٌ ِّ‬ ‫و ْ‬ ‫من ْ َ‬ ‫جنَاك َ َ‬ ‫ها َ‬ ‫ها لِك َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫علَى ال ْ‬ ‫م إِذَا َ‬ ‫م ْ‬ ‫وا‬ ‫ن َ‬ ‫ج أدْ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫يَكُو َ‬ ‫حَر ٌ‬ ‫ن َ‬ ‫منِي َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ُ‬ ‫ض ْ‬ ‫في أْز َ‬ ‫عيَائ ِ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه َّ‬ ‫م ْ‬ ‫عول ً }الحزاب ‪ 37‬وقوله‬ ‫ِ‬ ‫مُر الل ّ ِ‬ ‫وكَا َ‬ ‫ف ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫وطَرا ً َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬ ‫ح آبَا ُ‬ ‫ف‬ ‫سل َ َ‬ ‫ؤكُم ِّ‬ ‫ما نَك َ َ‬ ‫ول َ تَنك ِ ُ‬ ‫ن الن ِّ َ‬ ‫قدْ َ‬ ‫م َ‬ ‫حوا ْ َ‬ ‫ساء إِل ّ َ‬ ‫‪َ { :‬‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ح َ‬ ‫سبِيل ً }النساء ‪.22‬‬ ‫ش ً‬ ‫فا ِ‬ ‫ه كَا َ‬ ‫ساء َ‬ ‫و َ‬ ‫و َ‬ ‫إِن َّ ُ‬ ‫قتا ً َ‬ ‫ة َ‬ ‫قال الشيخ صالح الفوزان ‪ " :‬لكن ذلك في الواقع ل‬ ‫يعني الحصر في هذين اللفظين "‬ ‫صيغة اليجاب والقبول ‪:‬‬ ‫يتلفظ الولي باليجاب قائلً‪:‬زوجتك يا فلن ابنتي أو‬ ‫موكلتي إذا كان وكيل ً عن الولي فلنة‪ ،‬على ما جاء في‬ ‫َ‬ ‫سا ٌ‬ ‫و‬ ‫عُرو ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫كتاب الله سبحانه وتعالى ‪َ" :‬فإ ِ ْ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫فأ ْ‬ ‫ن " البقرة ‪ 229‬وعلى ما اتفقنا عليه من‬ ‫ح بِإ ِ ْ‬ ‫ري ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫تَ ْ‬ ‫سا ٍ‬ ‫س ِ‬ ‫صداق وعلى ما اتفقنا عليه من شرط إذا كانت بينهما‬ ‫شروط ويتلفظ راغب الزواج أو وكيله بالقبول‬ ‫قائلً‪:‬قبلت زواج فلنة‪"...‬‬ ‫‪ #‬شروط صحة النكاح ‪:‬‬ ‫‪ )1‬تعيين ك ٌ‬ ‫ل من الزوجين ‪.‬‬ ‫‪ )2‬رضا ك ٌ‬ ‫ل من الزوجين بالخر ‪ .‬ويستثنى الصغير و‬ ‫البالغ المعتوه والمجنون فإن لوليهم أن يزوجهم بدون‬ ‫رضاهم‪.‬‬ ‫‪ )3‬أن يعقد على المرأة وليها لقول النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪":‬ل نكاح إل بولي "‬ ‫‪)4‬الشهادة على عقد النكاح‪ .‬لحديث جابر "ل نكاح إل‬ ‫بولي وشاهدي عدل"‪.1‬‬ ‫‪ 11‬أخرجه أبو حاتم بن حبان في صحيحه حديث رقم ‪ , 4075 :‬وأخرجه محمد بن هارون الروياني في مسنده حديث رقم ‪ , 83 :‬وأخرجه عبد الرزاق الصنعاني‬ ‫في مصنفه حديث رقم ‪ , 10473 :‬وأخرجه ابن العرابي في معجمه حديث رقم ‪1171 :‬‬

‫‪3‬‬

‫ويشترط للشاهدين‪:‬أن يكونا عدلين ذكرين مكلفين‬ ‫سميعين ناطقين‪.‬‬ ‫واختار شيخ السلم أن النكاح يصح مع العلن وإن لم‬ ‫يشهد شاهدان‪ ,‬وهو قول مالك واختيار ابن حزم في‬ ‫المحلى ‪.‬‬ ‫تنبيه‪:‬‬ ‫في المذهب شهادة الصول والفروع غير صحيحة‪ ،‬أما‬ ‫سائر العصبة كالخوة وبنيهم والعمومة وبنيهم‬ ‫فشهادتهم صحيحة‪.‬‬ ‫(بعض الحاديث الواردة في الباب)‬ ‫عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً‪" :‬ل يخطب‬‫الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك"أخرجه‬ ‫البخاري‪.‬‬ ‫عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً‪" :‬تنكح المرأة‬‫لربع‪:‬لمالها ولحسنها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات‬ ‫الدين تربت يداك "متفق عليه‪.‬‬ ‫روى أبو موسى رضي الله عنه قال ‪ :‬قال عليه الصلة‬‫والسلم "ل نكاح إل بولي "رواه الخمسة إل النسائي‪.‬‬ ‫حديث جابر المتقدم مرفوعاً‪" :‬ل نكاح إل بولي‬ ‫وشاهدي عدل"‬ ‫عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه‬‫وسلم قال‪" :‬أيما امرأة تنكح بغير إذن وليها فنكاحها‬ ‫باطل باطل باطل ‪ ،‬فإن لم يكن لها ولي فالسلطان‬ ‫‪2‬‬ ‫ولي مال ولي له"‬ ‫فائدة‪:‬‬ ‫عند الحنابلة‪ :‬يسن العقد يوم الجمعة لنه يوم شريف‪،‬‬ ‫و استحب بعض السلف أن يكون مساءا ً لن فيه ساعة‬ ‫إجابة ‪ .‬ويسن كذلك أن يكون في المسجد كما ذكر ذلك‬ ‫ابن القيم رحمه الله ‪.‬‬ ‫‪ 22‬أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده حديث رقم ‪ , 1555 :‬وإسناده حسن ورجاله ثقات عدا سليمان بن موسى القرشي وهو صدوق حسن الحديث وللحديث‬ ‫شواهد كثيرة ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫مسألة‪:‬‬ ‫اتفق الئمة الربعة على أن من أراد تزوج امرأة فله أن‬ ‫ينظر منها ما ليس بعورة أل أن مالكا شرط في جواز‬ ‫ذلك أل يكون على إغفال ‪0‬‬ ‫ودليل ذلك مارواه مسلم عن أبي هريرة – رضي الله‬ ‫عنه ‪ -‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل تزوج‬ ‫امرأة‪" :‬أنظرت إليها قال ل قال أذهب فانظر إليها"‬ ‫فائدة‪:‬‬ ‫النظر للمخطوبة‪:‬المقدم في المذهب أنه مباح وعبر‬ ‫في القناع بالسنية وصوب في النصاف الستحباب‪.‬‬ ‫مسألة‪:‬‬ ‫قال في الزاد‪":‬ويحرم التصريح بخطبة المعتده من‬ ‫وفاة والمبانه دون التعريض" ومثال التعريض‪:‬إني في‬ ‫مثلك لراغب ‪..‬‬ ‫ما‬ ‫ح َ‬ ‫م ِ‬ ‫جنَا َ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫في َ‬ ‫علَيْك ُ ْ‬ ‫و دليل التحريم قوله تعالى‪َ { :‬‬ ‫خطْبة الن ِّساء أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫في أن ُ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ِ‬ ‫عَّر ْ‬ ‫َ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ضتُم ب ِ ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫و أكْنَنت ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن سرا ً إلَّ‬ ‫ه َّ‬ ‫َ‬ ‫عدُو ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ستَذْكُُرون َ ُ‬ ‫ه أنَّك ُ ْ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫عل ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ولَـكِن ل ّ ت ُ َ‬ ‫ه َّ ِ ّ ِ‬ ‫أَ‬ ‫موا ْ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ول‬ ‫روفا‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ول‬ ‫ق‬ ‫وا‬ ‫قول‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫حت َّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫موا ْ أ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫في أن ُ‬ ‫م‬ ‫يَبْل ُ َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫بأ َ‬ ‫غ الْكِتَا ُ‬ ‫سك ْ‬ ‫م َ‬ ‫عل ُ‬ ‫ن الل َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫جل َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫موا ْ أ َ َّ‬ ‫ه َ‬ ‫غ ُ‬ ‫َ‬ ‫م }البقرة ‪235‬‬ ‫وا ْ‬ ‫فوٌر َ‬ ‫فا ْ‬ ‫حلِي ٌ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫حذَُروهُ َ‬ ‫ففي الية دليل على جواز التعريض وفعله الرسول‬ ‫صلى الله عليه وسلم مع أم سلمة ‪.‬‬ ‫ويباح التصريح والتعريض لمن أبانها دون الثلث‬ ‫كالمختلعة والمطلقة دون ثلث على عوض والبائن‬ ‫بفسخ لعيب أو إعسار لنه يباح له نكاحها في عدتها‬ ‫ويحرم التصريح والتعريض لرجعية‬ ‫"خطبة الحاجة "‬ ‫روى الترمذي وصححه عن أبن مسعود رضي الله عنه‬ ‫قال‪ :‬علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد‬

‫‪5‬‬

‫في الصلة والتشهد في الحاجة قال والتشهد في‬ ‫الحاجة ‪:‬إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره‬ ‫ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهده الله‬ ‫فل مضل له ومن يضلل فل هادي له وأشهد أن ل إله‬ ‫إل الله وأشهد أن محمدا ً عبده ورسوله قال ‪ :‬ويقرأ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫منُواْ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫ثلث آيات فسرها سفيان الثوري ‪{ :‬يَا أي ُّ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫نآ َ‬ ‫َ‬ ‫موت ُ َّ‬ ‫وأَنتُم ُّ‬ ‫ح َّ‬ ‫ق تُ َ‬ ‫ات َّ ُ‬ ‫ن }آل‬ ‫قات ِ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ه َ‬ ‫م ْ‬ ‫سل ِ َُ‬ ‫ول َ ت َ ُ‬ ‫قوا ْ الل ّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن إِل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫س ات َّ ُ‬ ‫ذي‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫عمران ‪ 102‬وقوله {يَا أي ُّ َ‬ ‫قوا ْ َربَّك ُ ُ‬ ‫ها النَّا ُ‬ ‫ها وب َ َّ‬ ‫خل َ‬ ‫من ن َّ ْ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ما‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫وا ِ‬ ‫حدَ ٍ‬ ‫قكُم ِّ‬ ‫ث ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫و َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ج َ َ‬ ‫ها َز ْ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫وات َّ ُ‬ ‫ه‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫ساءلُو َ‬ ‫ر َ‬ ‫ون ِ َ‬ ‫ذي ت َ َ‬ ‫قوا ْ الل ّ َ‬ ‫ساء َ‬ ‫جال ً كَثِيرا ً َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ن الل ّ‬ ‫م إ ِ َّ‬ ‫علَيْك ُ‬ ‫قيبا ً }النساء ‪ 1‬وقوله ‪:‬‬ ‫ن َ‬ ‫م َر ِ‬ ‫ه كَا َ‬ ‫والْر َ‬ ‫حا َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫منُوا ات ّ ُ‬ ‫قولوا َ‬ ‫و ُ‬ ‫ديدا }‬ ‫ها ال ِ‬ ‫س ِ‬ ‫{يَا أي ُّ َ‬ ‫ول ً َ‬ ‫ذي َ‬ ‫نآ َ‬ ‫قوا الل َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ه َ‬ ‫الحزاب ‪ 70‬ورواه أيضا ً أحمد وأبو داوود والنسائي‬ ‫والحاكم و ا لبيهقي‪ .‬ويستحب أن تقرأ هذه اليات‬ ‫كاملة ‪.‬‬ ‫قال في القناع‪ :‬زاد بعضهم ‪ :‬وبعد فإن الله أمر‬ ‫بالنكاح ونهى عن السفاح فقال مخبرا ً وآمرا ً { َ‬ ‫حوا‬ ‫وأنك ِ ُ‬ ‫َ‬ ‫منك ُ‬ ‫وال َّ‬ ‫م إِن‬ ‫م‬ ‫اْلَيَا‬ ‫ن ِ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫مى ِ‬ ‫م ْ‬ ‫حي َ‬ ‫مائِك ُ ْ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫عبَاِدك ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫م ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف َ‬ ‫يَكُونُوا ُ‬ ‫من َ‬ ‫م}‬ ‫قَراء ي ُ ْ‬ ‫ع َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ضل ِ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫س ٌ‬ ‫ه ُ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫علِي ٌ‬ ‫والل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫غن ِ ِ‬ ‫النور ‪32‬‬ ‫قال الشيخ عبد القادر – من علماء الحنابلة ‪ -‬ويستحب‬ ‫أن يزيد هذه الية أيضاً‪.‬‬ ‫وهذه الخطبة عند الحنابلة يخطبها العاقد أو غيره من‬ ‫الحاضرين و استحبها جمهور أهل العلم‪ .‬ول تجب‬ ‫لقول النبي صلى الله عليه وسلم‪ " :‬زوجتكها بما معك‬ ‫من القران "‬ ‫قال في الحاشية ‪ :‬ويجزئ أن يحمد الله ويتشهد‬ ‫ويصلي على النبي ‪.‬‬ ‫‪ #‬الولية في النكاح ‪:‬‬ ‫دليل وجوب الولية في النكاح ‪:‬‬

‫‪6‬‬

‫من الكتاب ‪ :‬قوله تعالى { َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫مى ِ‬ ‫وأنك ِ ُ‬ ‫حوا اْليَا َ‬ ‫منك ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫وال َّ‬ ‫ف َ‬ ‫م إِن يَكُونُوا ُ‬ ‫م‬ ‫قَراء ي ُ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫حي َ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫عب َ َاِدك ُ ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫مائِك ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫غن ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫من َ‬ ‫م }النور ‪32‬‬ ‫ع َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ضل ِ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫س ٌ‬ ‫الل ّ ُ‬ ‫علِي ٌ‬ ‫والل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫ومن السنة ‪ :‬قوله – صلى الله عليه وسلم ‪(( -‬ل نكاح‬ ‫و سلم‪(( :‬أيما‬ ‫إل بولي )) ‪.‬وقوله صلى الله عليه‬ ‫امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها‬ ‫باطل))‪.‬‬ ‫شروط الولي‪ :‬سبعة شروط‪:‬‬ ‫‪ )2‬أن يكون حراً‪ )3 .‬أن يكون‬ ‫‪ )1‬أن يكون ذكرا ً ‪.‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ )4‬أن يكون عاقلً‪ )5 .‬أن يكون رشيداً‪.‬‬ ‫بالغاً‪.‬‬ ‫‪ )7‬اتفاق الدين‪.‬‬ ‫أن يكون عادلً‪.‬‬ ‫‪ #‬ترتيب الولياء ‪:‬‬ ‫‪ ) 1‬أبوها‪ .‬لنه ل ولية لحد معه قال النبي صلى الله‬ ‫‪ )2‬وصيه‬ ‫عليه و سلم‪((:‬أنت ومالك لبيك))‪.‬‬ ‫فيها‪ .‬لقيامه مقام الب ‪.‬‬ ‫‪ )3‬جدها لب وإن عل‪ .‬لن له إيلدا ً وتعصيبا ً فأشبه‬ ‫لب‪.‬‬ ‫ة ‪ ،‬ل َ َّ‬ ‫ما‬ ‫م َ‬ ‫‪ )5 - 4‬ابنها‪ .‬وبنوه وإن نزلوا‪ .‬لحديث ّ‬ ‫مِ َ‬ ‫سل َ َ‬ ‫ها أَبُو بَك ٍْ‬ ‫ان ْ َ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫م‬ ‫ع َ‬ ‫ر يَ ْ‬ ‫ها َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ق َ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫ها ب َ َ‬ ‫ض ْ‬ ‫خطُب ُ َ‬ ‫ث إِلَي ْ َ‬ ‫عدَّت ُ َ‬ ‫فل َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫تََز َّ‬ ‫سو ُ‬ ‫ع َ‬ ‫م‬ ‫ه َ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫فب َ َ‬ ‫و ْ‬ ‫ها َر ُ‬ ‫ث إِلَي ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫ج ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صل ّى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫سو َ‬ ‫خطّا‬ ‫ل‬ ‫ت ‪ :‬أَ ْ‬ ‫ب يَ ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ها َ‬ ‫ُ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫قال َ ْ‬ ‫خبِْر َر ُ‬ ‫خطُب ُ َ‬ ‫مَر ب ْ َ‬ ‫ع ََ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مَرأَةٌ َ‬ ‫وأَنِّي‬ ‫ه َ‬ ‫الل ّ ِ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫صل ّى الل ّ ُ‬ ‫م أنِّي ا ْ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫غيَْرى ‪َ ،‬‬ ‫ة ‪ ،‬ولَيس أ َحد من أ َ‬ ‫امرأ َ‬ ‫هدٌ ‪َ ،‬‬ ‫ولِيَائِي َ‬ ‫فأَتَى‬ ‫ي‬ ‫صب‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫شا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َْ ِ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫فذَكََر ذَل ِ َ‬ ‫م‪َ ،‬‬ ‫سو َ‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ه َ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َر ُ‬ ‫ك لَ ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صل ّى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫ها أ َ َّ‬ ‫ما َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ها ‪َ ،‬‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫ق ْ‬ ‫قا َ‬ ‫ل ‪ " :‬اْر‬ ‫مَرأَةٌ‬ ‫ول ُ ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ل لَ َ‬ ‫ع إِلَي ْ َ‬ ‫ك إِنِّي ا ْ‬ ‫ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬ ‫ف َ‬ ‫وأ َ َّ‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك‬ ‫د ُ‬ ‫فيُذْ ِ‬ ‫غيَْرت َ ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫ه لَ ِ‬ ‫ول ُ ِ‬ ‫سأ ْ‬ ‫غيَْرى ‪َ َ ،‬‬ ‫عو الل ّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وأ َ َّ‬ ‫ما َ‬ ‫ستُك ْ َ‬ ‫ة‪َ ،‬‬ ‫ن‬ ‫صبِي َ ٌ‬ ‫ن ِ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ول ُ ِ‬ ‫صبْيَان َ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫في ْ َ‬ ‫مَرأةٌ ُ‬ ‫إِنِّي ا ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هدٌ ‪َ ،‬‬ ‫ولِيَائِي َ‬ ‫ك‬ ‫حدٌ ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫حدٌ ِ‬ ‫ولِيَائ ِ ِ‬ ‫سأ َ‬ ‫سأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ْ‬ ‫فلَي ْ َ‬ ‫لَي ْ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ب يَكَْرهُ ذَل ِ َ‬ ‫وَل َ‬ ‫ف َ‬ ‫ك"‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫مُر ‪،‬‬ ‫ها ‪ :‬يَا ُ‬ ‫شا ِ‬ ‫غائ ِ ٌ‬ ‫قال َ ْ‬ ‫ت ِلبْن ِ َ‬ ‫ع َ‬ ‫هدٌ َ‬

‫‪7‬‬

‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫سو َ‬ ‫ه‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ج َر ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫فَز ِّ‬ ‫"‪.‬أخرجه النسائي‬ ‫‪ )6‬أخوها لبوين ( الشقيق ) وأصبح ترتيبه بعد البناء‬ ‫كالميراث لنه أقرب العصبات بعدهم‪ ،،‬وهكذا في‬ ‫البقية‪.‬‬ ‫‪ )9‬عمها لبوين‪.‬‬ ‫‪ )8‬بنوهما‪.‬‬ ‫‪ ) 7‬أخوها لب‪.‬‬ ‫‪ )12‬أقرب عصبتها‬ ‫‪ )11‬بنوهما‪.‬‬ ‫‪ )10‬عمها لب‪.‬‬ ‫نسبا ً كالرث‪.‬‬ ‫‪ )14‬الحاكم‪ .‬لحديث عائشة " أيما‬ ‫‪ )13‬المعتق‪.‬‬ ‫امرأة نكحت بغير‪.....‬فإن لم يكن لها ولي فالسلطان‬ ‫ولي من لولي له "‪.‬‬ ‫قال شيخ السلم ‪ :‬ولو قيل إن البن والب سواء في‬ ‫ولية النكاح لكان متوجهاً‪.‬‬ ‫ورأى المام مالك أن البن مقدم على الب ‪0‬‬ ‫ول ولية لذوي الرحام كالخ لم ول لخال المرأة ول‬ ‫لزوج أمها‪.‬‬ ‫ت موكل َ‬ ‫ك فلنا ً فلنة‪،‬‬ ‫ويقول الولي للوكيل ‪:‬زوج ُ‬ ‫ويقول وكيل الزوج‪ :‬قبلته لفلن‪.‬‬ ‫مسألة‪:‬‬ ‫إذا عضل القرب أو كان مسافرا ً وغاب فترة طويلة‬ ‫فهل يؤخذ حكم البعد ؟‬ ‫المذهب أنه يزوجها البعد في هذا الحال وهو ما رجحه‬ ‫صاحب المغني وقال‪:‬أن هذا القول إن شاء الله أقرب‬ ‫إلى الصواب فأن التحديدات بابها التوقيف ول توقيف‬ ‫في هذة المسألة فترد إلى مايتعارفه الناس بينهم مما‬ ‫لم تجر العادة بالنتضار فيه ويلحق المر أة الضرر‬ ‫بمنعها‪ ،‬وهذا القول من الحسن بمكان لنه يتمشى مع‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫* الكفاءة في النكاح‪:‬‬ ‫وهي المساواة بين الزوجين في خمسة أشياء‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫صل ّى الل ّ ُ‬ ‫َ‬

‫‪8‬‬

‫َ‬ ‫م َ‬ ‫فَز َّ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫و َ‬ ‫ج ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه َ‬

‫‪)1‬الدين‪ :‬فل يكون الفاجر الفاسق كفئ العفيفة‬ ‫العدل‪.‬‬ ‫‪)2‬المنصب‪ :‬وهو النسب‪ ،‬فل يكون العجمي كفئ‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫‪)3‬الحرية‪ :‬فل يكون العبد أو المبعض كفئ الحرة‪.‬‬ ‫‪)4‬الصناعة‪ :‬فل يكون الحجام مثل ً كفئ صاحب صناعة‬ ‫جليلة كالتجارة‪.‬‬ ‫‪)5‬اليسار بالمال بحسب ما يجب لها من المهر والنفقة‪.‬‬ ‫وإذا انتفت الكفاءة فل يؤثر ذلك على صحة النكاح‪ ،‬لن‬ ‫الكفاءة ليست شرطا ً في صحته‪ ،‬لمر النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم فاطمة بنت قيس أن تنكح أسامة بن زيد‬ ‫فنكحها بأمره ‪ .‬متفق عليه‪.‬‬ ‫ولكن تكون الكفاءة شرطا للزوم النكاح فقط‪ ،‬فلو‬ ‫زوجت امرأة بغير كفئها فلمن لم يرضى بذلك من‬ ‫المرأة أو أوليائها فسخ النكاح‪.‬‬ ‫ة أ َ َّ‬ ‫ف َ‬ ‫ها ‪َ ،‬‬ ‫ن َ‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫ت‪":‬‬ ‫فتَاةً دَ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ن َ‬ ‫والدليل‪َ :‬‬ ‫ش َ‬ ‫قال َ ْ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫علَي ْ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫إ ِ َّ‬ ‫ه لِيَْر َ‬ ‫ن أَبِي َز َّ‬ ‫وأَنَا‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ع بِي َ‬ ‫ن أَ ِ‬ ‫ست َ‬ ‫خ ِ‬ ‫خي ِ‬ ‫ف َ‬ ‫و َ‬ ‫سي َ‬ ‫جنِي اب ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قال َت ‪ :‬اجل ِسي حتَّى يأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ة‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫كَا‬ ‫ه‬ ‫ه ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ر َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫صل ّى الل ّ َُ‬ ‫ِ َ ّ َ‬ ‫ََ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سل‬ ‫الل‬ ‫ى‬ ‫صل‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ل‬ ‫سو‬ ‫ر‬ ‫ء‬ ‫جا‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫عل‬ ‫ه‬ ‫م‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫و َ‬ ‫ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫عاهُ ‪َ ،‬‬ ‫ها َ‬ ‫ع َ‬ ‫س َ‬ ‫ها ‪،‬‬ ‫فأ ْ‬ ‫فدَ َ‬ ‫خبَْرت ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل إِلَى أبِي َ‬ ‫فأْر َ‬ ‫مَر إِلَي ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ل ال ْ‬ ‫َ‬ ‫قد أ َجزت ما صن َ َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫سو َ‬ ‫ولَكِنِّي‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫َ َ‬ ‫قال َ ْ‬ ‫ت ‪ :‬يَا َر ُ‬ ‫ه‪َ ُ ْ َ ْ َ ،‬‬ ‫ع أبِي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر َ‬ ‫شيْئًا ؟ " ‪.3‬‬ ‫ن أُ ْ‬ ‫ساءَ ِ‬ ‫تأ ْ‬ ‫أَردْ ُ‬ ‫م الن ِّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫عل ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫وبعض العلماء يرى أن الكفاءة شرط لصحة النكاح‪ ،‬وهو‬ ‫رواية عن أحمد‪.‬‬ ‫قال شيخ السلم ابن تيميه‪:‬الذي يقتضيه كلم أحمد‬ ‫بن حنبل أن الرجل إذا تبين له أنه ليس بكفء‪ ،‬فرق‬ ‫بينهما‪ ,‬وأنه ليس للولي أن يزوج المرأة من غير كفء‪،‬‬ ‫ول للزوج أن يتزوج‪ ،‬ول للمرأة أن تفعل ذلك‪ ،‬وأن‬ ‫الكفاءة ليست بمنزلة المور المالية مثل مهر‬ ‫‪َ 33‬‬ ‫قا َ‬ ‫ه وإسناده حسن ورجاله ثقات عدا علي بن‬ ‫دي ُ‬ ‫ل أَبُو َ‬ ‫ن‪َ :‬‬ ‫ث يُْر ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫عب ْ ِ‬ ‫هذَا ال ْ َ‬ ‫د الَّر ْ‬ ‫سلُون َ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫م ِ‬ ‫غراب الفزاري وهو صدوق وكان يدلس وفي السناد علي بن غراب الفزاري مدلس‬ ‫وصرح بالسماع عن شيخه فانتفت شبهة تدليسه في هذا السناد ‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫المرأة‪:‬إن أحبت المرأة والولياء طلبوه وإل تركوه‪,‬‬ ‫ولكنه أمر ينبغي لهم اعتباره"‬ ‫قال ابن القيم رحمه الله تعالى‪:‬‬ ‫"فالذي يقتضيه حكمه صلى الله عليه وسلم اعتبار‬ ‫الدين في الكفاءة أصل ً وكمال ً فل تزوج مسلمة بكافر‬ ‫ول عفيفة بفاجر ولم يعتبر القرآن والسنة في الكفاءة‬ ‫أمرا ً وراء ذلك‪.‬‬ ‫فإنه حرم على المسلمة نكاح الزاني الخبيث ولم يعتبر‬ ‫نكاح الحرة‬ ‫نسبا ً ول صناعه ول حرفة فيجوز لعبد‬ ‫النسبيه الغنية إذا كان عفيفا ً مسلما ً " ‪.‬‬ ‫وعن معاذ بن جبل قال‪:‬قال رسول الله عليه وسلم‬ ‫"العرب بعضها أكفاء لبعض والموالي بعضهم أكفاء‬ ‫لبعض "‪.4‬‬ ‫قاعدة‪:‬‬ ‫يحرم الجمع بين امرأتين لو كانت إحداهما ذكراً‬ ‫والخرى أنثى حرم نكاحه لها ‪.‬‬ ‫( فائدة )‪:‬‬ ‫توبة الزانية على المذهب أن تراود فتمتنع‪ ،‬روي ذلك‬ ‫عن عمر وابنه وابن عباس‪ ,‬ونصر هذا القول ابن رجب‬ ‫ورجحه ابن القيم ‪.‬‬ ‫وهو اختيار الشيخ تقي الدين‪.‬وقيل ‪ :‬توبتها كتوبة‬ ‫غيرها ندم واستغفار وعزم على أن ل تعود‪.‬‬ ‫فائدة‪:‬‬ ‫كان عبد الله بن عمر ل يرى التزويج بالنصرانية‪،‬‬ ‫ويقول ل أعلم شركا ً أعظم من أن تقول إن ربها‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ن ال‬ ‫ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫م ْ‬ ‫صنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫عيسى‪ ...‬ولكن قوله تعالى‪َ .. { :‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ه َّ‬ ‫ه َّ‬ ‫من َ‬ ‫ن‬ ‫جوَر ُ‬ ‫مو ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫م ْ‬ ‫نأ ُ‬ ‫أوتُوا ْ الْكِتَا َ‬ ‫صنِي َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م إِذَا آتَيْت ُ ُ‬ ‫قبْلِك ُ ْ‬ ‫خذي أ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫مت َّ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫حي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫غيَْر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ 4‬قال الهيثمي رواه البزار وإسناده ضعيف لن به موضع انقطاع بين خالد بن معدان‬ ‫الكلعي ومعاذ بن جبل النصاري وفيه سليمان بن أبي الجون وهو مجهول‬

‫‪4‬‬

‫‪10‬‬

‫حب ِ َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫ن}‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ط َ‬ ‫في ال ِ‬ ‫و ِ‬ ‫و ُ‬ ‫خا ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫خَر ِ‬ ‫د َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ري َ‬ ‫م َ‬ ‫ع َ‬ ‫مل ُ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫س ِ‬ ‫المائدة ‪ 5‬عند أكثر المفسرين مخصصة للتي في سورة‬ ‫َ‬ ‫م َّ‬ ‫ة ُّ‬ ‫م ْ‬ ‫حتَّى ي ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ة‬ ‫من َ ٌ‬ ‫م ٌ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫ركَا ِ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫ول َ تَنك ِ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫حوا ْ ال ْ ُ‬ ‫ول َ‬ ‫البقرة { َ‬ ‫ن َ‬ ‫ش ِ‬ ‫من ُّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫و أَ ْ‬ ‫رك َ ٍ‬ ‫خيٌْر ِّ‬ ‫م ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ول َ تُنك ِ ُ‬ ‫ركِي َ‬ ‫جبَتْك ُ ْ‬ ‫حوا ْ ال ْ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ش ِ‬ ‫شَ ِ‬ ‫من ُّ‬ ‫عبْدٌ ُّ‬ ‫م ْ‬ ‫حتَّى ي ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م‬ ‫ن َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫خيٌْر ِّ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫ر ٍ‬ ‫ع َ‬ ‫َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫م ٌ‬ ‫جبَك ُ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫منُوا ْ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫أُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫عو‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ئ‬ ‫ـ‬ ‫ول‬ ‫والل‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫غ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫فَر ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ََ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ن }البقرة ‪221‬‬ ‫ن آيَات ِ ِ‬ ‫بِإِذْن ِ ِ‬ ‫م يَتَذَك ُّرو َ‬ ‫سل َ‬ ‫عل ُ‬ ‫ويُبَي ِّ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ه لِلن ّا ِ‬ ‫قال في النصاف‪:‬فعلى المذهب الولى تركه‪.‬‬ ‫فائدة‪:‬‬ ‫قال شيخ السلم بن تيمية‪ :‬ول يحرم في الجنة زيادة‬ ‫العدد والجمع بين المحارم ‪.‬‬ ‫( باب المحرمات في النكاح )‬ ‫المحرمات في النكاح على قسمين ‪:‬‬ ‫أول ً ‪ :‬اللتي يحرمن تحريما ً مؤبدا ً وهؤلء قسمان‪:‬‬ ‫القسم الول ‪ :‬ما يحرم بالنسب‪ :‬وهؤلء على سبعة‬ ‫أحوال ‪:‬‬ ‫‪ )1‬الم والجدة‪.‬‬ ‫‪ )2‬البنت‪ ،‬وبنت البن‪ ،‬وبنت البنت‪ ،‬وبنت بنت البن‪.‬‬ ‫‪ )3‬الخت شقيقة أو لب أو لم‪.‬‬ ‫‪ )4‬بنت الخت وبنت أبنها وبنت ابنتها‪.‬‬ ‫‪ )5‬بنت الخ وبنت بنت الخ وبنت ابنه‪.‬‬ ‫‪ )6‬العمة‪.‬‬ ‫‪ )7‬الخالة‪.‬‬ ‫م أ ُ َّ‬ ‫م‬ ‫ت َ‬ ‫والدليل قوله تعالى‪ُ { :‬‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫وبَنَاتُك ُ ْ‬ ‫هاتُك ُ ْ‬ ‫علَيْك ُ ْ‬ ‫ر َ‬ ‫م َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ِ‬ ‫وأ َ‬ ‫خالَتُك ُم وبَنَات ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫وا‬ ‫خ‬ ‫ت ال ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫وبَنَا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪{ ..‬النساء ‪23‬‬

‫‪11‬‬

‫الثاني ‪ :‬ما يحرم بالسبب‪ :‬وهؤلء على سبعة أحوال‬ ‫أيضا ً ‪:‬‬ ‫‪ )1‬الملعنة على الملعن‪ .‬محرمه بسبب اللعان‪ :‬لقول‬ ‫سهل بن سعد (مضت السنة في المتلعنين أن يفرق‬ ‫بينهما للبد للجماع على ذلك ) ‪.‬‬ ‫‪ )2‬يحرم بالرضا ع ما يحرم بالنسب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫دليل الرضاعة‪ :‬قوله تعالى ‪َ} :‬وأ ُ َّ‬ ‫م الل ّتِي‬ ‫م َ‬ ‫هاتُك ُ ُ‬ ‫ة‪ { ..‬النساء ‪23‬‬ ‫وأ َ َ‬ ‫ضا َ‬ ‫ن الَّر َ‬ ‫أَْر َ‬ ‫ع ِ‬ ‫واتُكُم ِّ‬ ‫ض ْ‬ ‫م َ‬ ‫عنَك ُ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫م َ‬ ‫وعن أبي عباس رضي الله عنه مرفوعاً‪( :‬يحرم من‬ ‫الرضاعة ما يحرم من النسب ) ‪.5‬‬ ‫‪ )3‬تحرم بالعقد زوجة أبيه وجده‪.‬‬ ‫‪ )4‬تحرم زوجة ابنه وإن نزل‪.‬‬ ‫‪ )5‬أم زوجته وجداتها‪.‬‬ ‫‪ )6‬بنت الزوجة وبناتهن إن دخل بالم ‪ .‬وهن الربائب ‪،‬‬ ‫والربيبة‪ :‬هي بنت الزوجة وبنات أولدها‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬اللتي يحرمن تحريما ً مؤقتا ً وهؤلء أيضاً‬ ‫قسمان‪:‬‬ ‫القسم الول ‪ :‬ماكان تحريمه لعارض يزول وهم‪:‬‬ ‫‪ )1‬تزوج المعتدة من الغير ‪.‬‬ ‫‪ )2‬تزوج الزانية حتى تتوب وتنقضي عدتها ‪.‬‬ ‫‪ )3‬من طلقت ثلثا ً حتى تتزوج زوجا ً غيره‪.‬‬ ‫‪ )4‬المحرمة حتى تحل من إحرامها‪.‬‬ ‫‪ )5‬المسلمة ل تتزوج كافر حتى يسلم‪.‬‬ ‫‪ )6‬المسلم ل يتزوج كافرة حتى تسلم ‪،‬إل الكتابية‪.‬‬ ‫‪ )7‬يحرم على الحر أن يتزوج المة المسلمة إل إذا خاف‬ ‫على نفسه الزنى ولم يجد ما يُمهر به الحرة‪.‬‬ ‫‪ )8‬يحرم على العبد أن يتزوج سيدته وهذا محل إجماع‬ ‫بين أهل العلم ‪.‬‬ ‫‪55‬اخرجه مسلم بن الحجاج في صحيحه حديث رقم ‪ , 1445 :‬وأخرجه ابن ماجه القزويني في سننه حديث رقم ‪ , 1938 :‬وأخرجه سعيد بن منصور في سننه‬ ‫حديث رقم ‪ , 947 :‬وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده حديث رقم ‪ , 2486 :‬وأخرجه أبو عوانة السفرائيني في مسنده حديث رقم ‪ , 4381 :‬وأخرجه محمد بن‬ ‫نصر المروزي في السنة حديث رقم ‪318 :‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ )9‬يحرم على السيد أن يتزوج مملوكته ‪.‬‬ ‫القسم الثاني ‪ :‬ماكان تحريمه من أجل الجمع وهم‪:‬‬ ‫‪)1‬الجمع بين الختين ‪.‬‬ ‫‪ )2‬الجمع لكثر من أربعة نسوه ‪.‬‬ ‫‪ )3‬الجمع بين المرأة وعمتها أو بين المرأة وخالتها ‪.‬‬ ‫الشروط في النكاح‪:‬‬ ‫والمقصود من هذه الشروط هو ما يشترطه أحد‬ ‫الزوجين أثناء العقد ‪.‬‬ ‫‪ #‬والشروط في النكاح تنقسم إلى قسمين‪:‬‬ ‫القسم الول ‪ :‬الشروط الصحيحة في النكاح ‪:‬‬ ‫‪.1‬إذا شرطت عليه طلق ضرتها‪ ،‬فالمذهب أنه شرط‬ ‫صحيح وقال بعض أهل العلم بعدم صحة هذا الشرط‬ ‫وأنه شرط باطل‪ .‬وهو اختيارشيخ السلم ابن تيمية‬ ‫وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب وبه‬ ‫قاله الثلثة ‪ ،‬واستدلوا لذلك بما جاء في الصحيحين‬ ‫في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم نهى أن تشرط المرأة طلق أختها ‪.‬‬ ‫‪.2‬إذا شرطت عليه أل يتسرى أو أل يتزوج عليها‪.‬‬ ‫‪.3‬إذا شرطت أن ليخرجها من دارها أو بلدها‪.‬‬ ‫‪.4‬إذا شرطت أل يفرق بينها وبين أولدها أو أبويها‪.‬‬ ‫‪.5‬إذا شرطت زيادة في مهرها أو كونه من نقد معين‪.‬‬ ‫القسم الثاني ‪ :‬الشروط الفاسدة في النكاح وهي‬ ‫على نوعين‪:‬‬ ‫أول ً ‪ :‬شروط فاسدة تبطل العقد‪:‬‬ ‫أ‪.‬نكاح الشغار‪ .‬لكن لو سمي لكل واحدة منهما مهر‬ ‫مستقل كامل‪ ،‬بل حيله‪ ،‬مع أخذ موافقة المرأتين‪ ،‬صح‬ ‫ذلك‪ ،‬لنتفاء الضرر‪.‬‬ ‫ب‪.‬نكاح المحلل‪.‬‬ ‫ج‪.‬إذا علق عقد النكاح على شرط مستقبل ((نكاح‬ ‫المتعة))‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫قال الشيخ تقي الدين‪":‬الروايات المستفيضة المتواترة‬ ‫متواطئة على أن الله تعالى حرم المتعة بعد إحللها "‪.‬‬ ‫قال القرطبي‪)):‬الروايات كلها متفقة على أن زمن‬ ‫إباحة المتعة لم يطل‪ ،‬وأنه حرم ‪ ،‬ثم أجمع السلف‬ ‫والخلف على تحريمها‪ ،‬إل من ل يلتفت إليه من‬ ‫الروافض))‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬شروط ل تبطل العقد‪:‬‬ ‫‪.1‬لو شرط إسقاط حق من حقوق المرأة كشرط‬ ‫إسقاط مهرها‪.‬‬ ‫‪.2‬إذا شرطها مسلمة فبانت كتابية فالنكاح صحيح وله‬ ‫خيار الفسخ‪.‬‬ ‫‪.3‬إذا شرطها بكرا ً أو جميله فبانت غير ذلك فله‬ ‫الفسخ‪.‬‬ ‫‪.4‬إذا تزوج على أنها حرة فبانت أنها أمة‪.‬‬ ‫‪.5‬إذا تزوجت المرأة رجل ً حراً‪ ،‬فبان عبداً‪.‬‬ ‫العيــوب في النـكـاح‪:‬‬ ‫قال العلمة ابن القيم – رحمه الله تعالى ‪((: -‬كل عيب‬ ‫ينفر أحد الزوجين من الخر ول يحصل به مقصود‬ ‫النكاح‪ ،‬يوجب الخيار‪ ،‬وإنه أولى من البيع ))‪.‬‬ ‫ولعلنا نذكر في هذا المبحث بعض المسائل باختصار‬ ‫‪:‬‬ ‫•إذا ثبت لحد الزوجين الخيار‪ ،‬فإنه ل يتم ذلك إل عند‬ ‫الحاكم ‪ ،‬لنه يحتاج إلى اجتهاد ونظر‪.‬‬ ‫•من وجدت زوجها ل يقدر على الوطء لكونه عنينا ً أو‬ ‫مقطوع الذكر فلها الفسخ‪.‬‬ ‫•وإن وجد الرجل في زوجته عيبا ً يمنع الوطء‪ ،‬كالرتق‬ ‫فله الفسخ ‪.‬‬ ‫•إن تم الفسخ قبل الدخول‪ ،‬فل مهر لها ‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫•وإن كان الفسخ بعد الدخول فلها المهر المسمى في‬ ‫العقد لنه وجب بالعقد واستقر بالدخول‪ ،‬فل يسقط‪.‬‬ ‫•س) ما الحكم إذا رضيت المرأة العاقلة زوجا ً لهل‬ ‫وكان مجبوبا ً أو عنينا ً ؟؟‬ ‫•ج) لم يمنعها وليها‪ ،‬لن الحق في الوطء لها دون‬ ‫وليها ‪.‬‬ ‫•س) إذا رضيت المرأة بالتزوج من مجنون أو مجذوم‬ ‫أو أبرص فهل لوليها منعها ؟؟‬ ‫•ج) نعم‪ ،‬لن في ذلك ضررا ً يخشى تعديه إلى الولد‬ ‫وفيه منغصة على أهلها‪.‬‬ ‫فائدة‪:‬‬ ‫قال شارح المفردات‪ :‬فإن ادعا وطأها‪ ،‬فالقول قوله‬ ‫وفي المذهب رواية ثانية أن القول قولها وهو الصحيح‬ ‫من المذهب‪.‬‬ ‫فائدة‪:‬‬ ‫على المذهب ل خيار ول فسخ في عور وعرج وعمى‬ ‫وخرس وطرش وقطع يد أو رجل‪.‬‬ ‫قال الشيخ صالح البليهلي‪ :‬القرب للصواب ثبوت‬ ‫الخيار في مثل هذه العيوب‪.‬‬ ‫[ رسم توضيحي بين فيه أسمـــــــاء العيــــوب ]‬

‫‪15‬‬

‫العيــب صاحبـه‬ ‫المجبو للرجـل‬ ‫للرجـل‬ ‫ب‬ ‫العـنين المـرأة‬ ‫الـرتق المـرأة‬ ‫القــر المـرأة‬ ‫ن‬ ‫العـفل المـرأة‬ ‫الفتـق‬

‫حده‬ ‫قطع ذكره كله‬ ‫العاجز عن إيلج ذكره‪.‬‬ ‫انسداد الفرج وهو تلحم الشفرين خلقه‪.‬‬ ‫لحم زائد ينبت في الفرج فيسده‪.‬‬ ‫ورم في اللحمة التي بين مسلكي المرأة‪،‬‬ ‫وهوشئ يخرج من الفرج شبيه بالدره‬ ‫التي للرجل في الخصية‪.‬‬ ‫إنخراق مابين سبيليها‪.‬‬

‫الصــــداق‪:‬‬ ‫‪ #‬حكمـه‪:‬‬ ‫واجب بنص الكتاب والسنة والجماع‪.‬‬ ‫‪ #‬الحكمة من مشروعيته‪:‬‬ ‫أن فيه معاوضة عن الستمتاع‪ ،‬وفيه تعزيز لجانب‬ ‫الزوجة وتقدير لمكانتها‪.‬‬ ‫نوعية الصداق‪:‬‬ ‫كل ماجاز أن يكون ثمنا ً في بيع أو أجرة في إجارة‬ ‫وقيمة الشيء ‪ ،‬جاز أن يكون صداقاً‪.‬‬ ‫‪ #‬أسماء الصداق ثمانية مجموعة في بيت‪:‬‬ ‫صداق ومهر نحلة وفريضة‬ ‫حباء وأجر‬ ‫ثم عقر عليق ‪.‬‬ ‫مسائل مهمة في الصداق‪:‬‬ ‫أولً‪ :‬الصداق ملك للمراة‪ ،‬ليس لوليها شئ منه إل‬ ‫أبوها فله أخذ مال يضرها ‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫ثانياً‪ :‬يبدأ تملك المرأة لصداقها من العقد ويتقرر كاملً‬ ‫بالوطء ‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬إذا طلقها قبل الدخول أو الخلوة وقد سمى لها‬ ‫صداقاً‪ ،‬فلها نصفه‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬إذا عقد النكاح ولم يجعل للمرأة مهرا ً صح النكاح‬ ‫المثل‪،‬‬ ‫ويسمى ذلك بالتفويض ويقدر لها مهر‬ ‫والذي يقدر مهر المثل هو الحاكم أو من يقوم مقامه ‪.‬‬ ‫خامساً‪ :‬إذا حصل الدخول والخلوة تقرر لها مهر المثل‪،‬‬ ‫((أن‬ ‫لما رواه أحمد من قضاة الخلفاء الراشدين‪:‬‬ ‫من أغلق بابا ً أو أرخى ستراً‪ ،‬فقد وجب المهر)) ‪.‬‬ ‫سادساً‪ :‬إذا حصلت الردة من أحد الزوجين قبل‬ ‫الدخول‪ ،‬فإن كانت المرأة فل مهر لها ‪،‬‬ ‫وإن كان الزوج فعليه نصف المهر لن الفسخ من حقه‬ ‫‪.‬‬ ‫سابعاً‪ :‬يتقرر الصداق كامل ً بخمسة أشياء‪:‬‬ ‫‪.1‬موت أحد الزوجين‪.‬‬ ‫‪.2‬وطء الزوج زوجته ولو بل خلوة‪.‬‬ ‫‪.3‬طلقه لها في مرض موته المخوف قبل دخوله بها‪.‬‬ ‫‪.4‬لمسها أو تقبيلها ولو بل خلوة لها‪.‬‬ ‫ثامنا ً ‪ :‬على مذهب أحمد ‪ :‬يتكرر المهر بتكرر وطئ‬ ‫الشبهة واختار شيخ السلم أنه ل يجب إل مهر واحد‪.‬‬ ‫تاسعا ً ‪ :‬يستحب تسمية الصداق وتحديده في العقد‬ ‫لقطع النزاع ‪ ،‬ويجوز أن يسمى الصداق ويحدد بعد‬ ‫العقد‪.‬‬ ‫فائدة‪ :‬مهر النبي – صلى الله عليه وسلم ‪ -‬في بناته ل‬ ‫يزيد عن ‪ 12‬أوقيه‪ ،‬والوقية ‪ 40‬درهم والدرهم ربع ريال‬ ‫سعودي ‪ ،‬ومهر بناته ونساءة في الغالب‪400:‬درهم‪ ،‬أي‬ ‫ما يقارب ‪ 100‬ريال سعودي ‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫*وليمــــة العـــرس*‬

‫‪17‬‬

‫حكمها‪ :‬سنة باتفاق أهل العلم‪ ،‬وقال بعضهم بوجوبها‪،‬‬ ‫لمر النبي صلى الله عليه وسلم بها فقد قال النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف رضي الله‬ ‫عنه حين أخبره أنه تزوج ((أولم ولو بشاة )) متفق‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وأولم النبي – صلى الله عليه وسلم ‪ -‬على زوجاته‬ ‫زينب وصفية وميمونة بنت الحارث‪.‬‬ ‫قال بعض الفقهاء‪ :‬لبد لوليمة العرس أن ل تنقص عن‬ ‫شاة ‪ .‬والولى الزيادة عليها لمفهوم حديث عبد‬ ‫الرحمن‪ .‬وإل بحسب المقدرة ويجزء أقل من ذلك فقد‬ ‫أولم النبي صلى الله عليه وسلم على صفية بحيس‬ ‫وهو الدقيق والسمن والقط‪.‬‬

‫((كتـــــــــاب الطــــــــــلق))‬ ‫خـــلع‬ ‫باب ال ُ‬ ‫يباح للزوجة إذا ساءة العشرة‪ ،‬والدليل قوله‬ ‫فت ُم أَل َّ‬ ‫عل َ‬ ‫حدُودَ الل ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫فل‬ ‫ه‬ ‫ما‬ ‫قي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫تعالى‪}:‬فإ ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫خ ْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫دَ‬ ‫ه تِل ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ما ا ْ‬ ‫في‬ ‫عتَدُو َ‬ ‫ِ‬ ‫حدُودُ الل ّ ِ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ع ّ‬ ‫من يَت َ َ‬ ‫فل َ ت َ ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫فتَدَ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ها َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ولَـئ ِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن }البقرة ‪ 229‬وتفتدي‬ ‫ك ُ‬ ‫حدُودَ الل ّ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ُ‬ ‫م الظال ِ ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫فأ ْ‬ ‫نفسها بعوض‪.‬‬ ‫وإذا لم يكن هناك حاجة للخلع فإنه يكره‪ ،‬وعند بعض‬ ‫العلماء يحرم في هذه الحال‪.‬‬ ‫•أحكام الطلق ‪:‬‬ ‫تعريفه في الشرع ‪ :‬حل قيد النكاح أو بعضه ‪.‬‬ ‫حكمه ‪ :‬تأتي عليه الحكام الخمسة من وجوب وحرمه‬ ‫وما بينهما من استحباب وكراهه وقد يكون مباحا ً ‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫‪ #‬أنواع الطلق‪:‬للطلق نوعان ‪:‬‬ ‫الول ‪ :‬طـــلق سني ‪:‬‬ ‫وهو أن يطلقها طلقه واحدة في طهر لم يجامعها فيه‬ ‫ويتركها حتى تنقضي عدتها‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬طـــلق بدعي ‪:‬‬ ‫وهو أن يطلقها ثلثا ً بلفظ واحد أو أن يطلقها وهي‬ ‫حائض أو نفساء‪ ،‬أو يطلقها في طهر جامعها‬ ‫فيه ولم يتبين حملها‪.‬‬ ‫* أقسام ألفاظ الطلق ‪:‬‬ ‫‪ )1‬ألفاظ صريحة "مثل‪:‬طلقتك ل أطلقي "‪.‬‬ ‫‪ )2‬ألفاظ كناية "مثل‪:‬الحقي بأهلك "‪.‬‬ ‫* الفرق بين اللفاظ الصريحة وألفاظ الكناية‪:‬‬ ‫أن الصريحة يقع بها الطلق ولو لم ينوه‪ ،‬سواء كان‬ ‫جادا ً أو هازلً‪.‬‬ ‫لقول النبي صلى الله عليه وسلم‪(( :‬ثلث جدهن جد‬ ‫وهزلهن جد‪:‬النكاح‪ ،‬والطلق‪ ،‬والرجعة)) ‪.6‬‬ ‫وأما الكناية‪ :‬فل يقع بها طلق إل إذا نواه نية مقارنة‬ ‫للفظه‪ ،‬فإذا لم ينو بها الطلق لم يقع‪ ،‬إل في حالت‬ ‫ثلث‪:‬‬ ‫‪.1‬إذا تلفظ بالكناية في حال خصومه بينه وبين زوجته‪.‬‬ ‫‪.2‬إذا تلفظ بها في حال غضب‪.‬‬ ‫‪.3‬إذا تلفظ بها في جواب سؤالها له الطلق‪.‬‬ ‫‪ #‬مسائل متفرقة في باب الطلق ‪:‬‬ ‫* مسألة ‪ :‬يصح إيقاع الطلق من الزوج المميز المختار‬ ‫الذي يعقل معنى الطلق ‪.‬‬ ‫‪66‬‬

‫رواه الترمذي وابن ماجه والنسائي وإسناده ضعيف ويحسن إذا توبع ورجاله ثقات وصدوقيين عدا عبد الرحمن‬

‫بن حبيب بن أردك المخزومي وهو مقبول‬

‫‪19‬‬

‫* مسألة الستثناء‪:‬يجوز الستثناء في الطلق وهو إما‬ ‫أن يكون من عدد الطلقات مثل أنت طالق ثلثا ً إل‬ ‫واحدة‪ ،‬وإما أن يكون من عدد المطلقات وشرطه في‬ ‫الحالتين أن يكون المستثنى مقدار نصف المستثنى‬ ‫منه فأقل ‪.‬‬ ‫* مسألة ‪ :‬كم يملك الحر والعبد في الطلق ؟‬ ‫يملك الحر ثلث تطليقات‪ ،‬وإن كانت تحته أمة‪ ،‬ويملك‬ ‫العبد تطليقتين وإن كان تحته حرة‪ ،‬فالعتبار بحالة‬ ‫الزوج حرية ورقاً‪ ،‬لن الطلق حق للزوج فأعتبر به‪.‬‬ ‫* مسألة اليلء‪:‬‬ ‫اليلء محرم في السلم ‪ ،‬لنه يمين على ترك واجب ‪.‬‬ ‫واليلء ل يتم إل بتوفر شروط خمسة‪:‬‬ ‫‪ .1‬أن يكون من زوج يمكنه الوطء‪.‬‬ ‫‪ .2‬أن يحلف بالله‪.‬‬ ‫‪ .3‬أن يحلف على ترك الوطء في القبل‪.‬‬ ‫‪ .4‬أن يحلف على ترك الوطء أكثر من أربعة أشهر‪.‬‬ ‫‪ .5‬أن تكون الزوجة ممن يمكن وطؤها‪.‬‬ ‫* مسألة ‪ :‬إذا راجع الزوج زوجته فإنه يسن له أن يشهد‬ ‫على ذلك وقيل يجب الشهاد لقوله تعالى‪}:‬وأ َ‬ ‫ْ‬ ‫هدُوا‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫قيموا ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫ه ذَلِك ُ‬ ‫منك ُ‬ ‫ذَ‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫م يُو َ‬ ‫ي َ‬ ‫وأ َ ِ‬ ‫عظ ب ِ ِ‬ ‫هادَةَ لِل ّ ِ‬ ‫ل ِّ‬ ‫عدْ‬ ‫ش َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫من يَت َّ‬ ‫وم ا ْ‬ ‫وال ْ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫عل‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ن بِالل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫من كَا َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫َ‬ ‫م ُ‬ ‫ق الل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خَرجا ً }الطلق ‪2‬‬ ‫م ْ‬ ‫ه َ‬ ‫لّ ُ‬ ‫وينتهي وقت الرجعة بانتهاء العدة فإذا طهرت الرجعية‬ ‫من الحيضة الثالثة لم تحل له إل بنكاح جديد بولي‬ ‫وشاهدي عدل‪.‬‬ ‫وينبغي هنا إيراد الشـــروط المعتبرة لصحة الرجعية‬ ‫وهي‪:‬‬

‫‪20‬‬

‫‪.1‬أن يكون الطلق دون ما يملك من العدد‪.‬‬ ‫‪.2‬أن تكون المطلقة مدخول ً بها‪ ،‬فإن طلق قبل الدخول‬ ‫فليس له رجعه‪.‬‬ ‫‪.3‬أن يكون الطلق بل عوض‪.‬‬ ‫‪.4‬أن يكون النكاح صحيحاً‪.‬‬ ‫‪.5‬أن تكون الرجعة في العدة‪.‬‬ ‫‪ .6‬أن تكون الرجعة منجزه‪.‬‬ ‫*أحكــــام العــدة *‬ ‫* تعريف العدة هي‪ :‬التربص المحدود شرعاً‪.‬‬ ‫* أدلة العدة ‪ :‬من الكتاب‪:‬‬ ‫‪ /1‬قوله تعالى"والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلثة‬ ‫قروء"‬ ‫َّ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫م‬ ‫حي‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ئ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫وال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫من ن ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سائِك ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪ /2‬قوله تعالى { َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وال ّلئِي ل َ‬ ‫ه َّ‬ ‫م َ‬ ‫ة أَ ْ‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ن ثََلث َ ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫م يَ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫عدَّت ُ ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن اْرتَبْت ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫إِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫وأ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه َّ‬ ‫ه َّ‬ ‫ه‬ ‫ن أَن ي َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ض ْ‬ ‫لأ َ‬ ‫ت اْل َ ْ‬ ‫وَل ُ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫جل ُ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫و َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ق الل َ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ْ‬ ‫من يَت ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سرا ً }الطلق ‪ 4‬أما بالنسبة‬ ‫ه ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ج َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ه يُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫عل ل ّ ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫للمفارقة للوفاة فقال تعالى "والذين يتوفون منكم‬ ‫ويذرون أزواجا ً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً"‪.‬‬ ‫والدليل من السنة‪ :‬حديث عائشة رضي الله عنهما‪،‬‬ ‫قالت‪":‬أُمرت بريرة أن تعتد بثلث حيض"‪ . 7‬ولغيره من‬ ‫الحاديث‪.‬‬ ‫* الحكمة من العدة‪ :‬استبراء رحم المرأة من الحمل‪،‬‬ ‫وكذلك‪ :‬تعظيم عقد النكاح‪.‬‬ ‫* من تلزمها العدة ‪:‬‬ ‫تلزم كل امرأة فارقت زوجها بطلق أو خلع أو فسخ‬ ‫أو مات عنها‪ ،‬بشرط أن يكون الزوج المفارق لها قد‬ ‫خل بها وهي مطاوعة مع علمه بها وقدرته على‬ ‫وطئها‪.‬‬ ‫‪ 77‬أخرجه ابن ماجه القزويني في سننه حديث رقم ‪2077 :‬‬

‫‪21‬‬

‫* من فارقها زوجها حيا ً بطلق أو غيره قبل الدخول‬ ‫بها فهل عليها عدة ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫منُوا إِذَا‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫لعدة عليها‪ ،،‬لقوله تعالى ‪{ :‬يَا أي ُّ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ُ َ َ َّ‬ ‫قبل أ َ‬ ‫م ُّ‬ ‫ه َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫مو‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫م طل‬ ‫سو ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫منَا ِ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫ْ‬ ‫نَك َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حت ُ ُ‬ ‫تث ّ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫م َ َ‬ ‫ه َّ‬ ‫ه َّ‬ ‫ه َّ‬ ‫َ‬ ‫ها َ‬ ‫ن‬ ‫حو ُ‬ ‫عو ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫عدَّ ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫ر ُ‬ ‫مت ِّ ُ‬ ‫ة تَ ْ‬ ‫و َ‬ ‫عتَدُّون َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ف َ‬ ‫ما لَك ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫س ِّ‬ ‫علي ْ ِ‬ ‫ميل ً }الحزاب ‪.49‬‬ ‫ج ِ‬ ‫سَراحا ً َ‬ ‫َ‬ ‫ومعنى تعتدونها‪ :‬أي تحصونها بالقراء أو الشهر‪،‬‬ ‫ومعنى تمسوهن‪ :‬أي تجامعوهن‪ ،‬ول خلف في ذلك‬ ‫بين أهل العلم‪ ،‬وذكر المؤمنات هنا من باب التغليب‬ ‫وإل يدخل فيه المؤمنات والكتابيات‪.‬‬ ‫أما المفارقة بالوفاة تعتد مطلقاً‪ ،‬سواء كانت الوفاة‬ ‫قبل الدخول أو بعده‪ ،‬لعموم قوله تعالى‪ ":‬والذين‬ ‫يتوفون منكم ويذرون أزواجا ً يتربصن بأنفسهن أربعة‬ ‫أشهر وعشراً" ولم يرد ما يخصصها‬

‫أنـــواع المعتــــدات‬ ‫[‪]1‬‬ ‫[‪]5‬‬

‫[‪]3‬‬

‫[‪]2‬‬ ‫[‪]6‬‬

‫‪22‬‬

‫[‪]4‬‬

‫الحائل التي‬ ‫المتوفى‬ ‫الحامل‪:‬‬ ‫تعتد بوضع عنها زوجها تحيض وقد‬ ‫فورقت في‬ ‫من غير‬ ‫الحمل‬ ‫حمل منه ‪ :‬الحياة‪:‬‬ ‫سواء‬

‫تعتد‬ ‫كانت‬ ‫المفارقة أربعة‬ ‫في الحياة أشهر‬ ‫وعشرة‬ ‫أو بعد‬ ‫أيام ‪.‬‬ ‫الوفاة‬ ‫لقوله‬ ‫لقوله‬ ‫تعالى‪":‬وأ تعالى"و‬ ‫الذين‬ ‫ولت‬ ‫يتوفون‬ ‫الحمال‬ ‫أجلهن أن منكم‬ ‫ويذرون‬ ‫يضعن‬ ‫أزواجاً‬ ‫حملهن"‬ ‫يتربصن‬ ‫وذهب‬ ‫بأنفسه‬ ‫بعض‬ ‫ن أربعة‬ ‫السلف‬ ‫أشهر‬ ‫إلى أن‬ ‫وعشرا‬ ‫الحامل‬ ‫"‬ ‫المتوفى‬ ‫عنها تعتد‬ ‫بأبعد‬ ‫الجلين‬ ‫لكن حصل‬ ‫التفاق‬ ‫بعد ذلك‪..‬‬ ‫لكن ليس‬ ‫كل حمل‬ ‫تنقضي‬ ‫بوضعه‬ ‫العدة فل‬ ‫بد أن‬ ‫تكتمل ‪.‬‬ ‫وكذلك‬ ‫يشترط‬ ‫أن يلحق‬ ‫الولد‬ ‫بالزوج‬

‫تعتد‬ ‫ثلث‬ ‫حيض ‪،‬‬ ‫لقوله‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫"والمطل‬ ‫قات‬ ‫يتربصن‬ ‫بأنفسه‬ ‫ن ثلثة‬ ‫قروء ول‬ ‫يحل لهن‬ ‫أن‬ ‫يكتمن ما‬ ‫خلق الله‬ ‫في‬ ‫أرحامهن‬ ‫"‬ ‫وتفسيرا‬ ‫لقراء‬ ‫بالحيض‬ ‫مروي‬ ‫عن عمر‬ ‫وعلي‬ ‫وابن‬ ‫عباس‪.‬‬

‫من ارتفع‬ ‫حيضها ولم‬ ‫تدر ما رفعه‬ ‫لها حالتان‪:‬‬

‫الحائل‬ ‫التي ل‬ ‫تحيض‬ ‫لصغر أو‬ ‫إياس وهي ‪.1‬أن ل‬ ‫مفارقة‬ ‫تعلم‬ ‫في الحياة‪ :‬السبب‬

‫عدتها‬ ‫ثلثة‬ ‫أشهر‬ ‫لقوله‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫"واللئ‬ ‫ي‬ ‫يئسن‬ ‫من‬ ‫المحيض‬ ‫من‬ ‫نسائكم‬ ‫إن‬ ‫ارتبتم‬ ‫فعدتهن‬ ‫ثلثة‬ ‫أشهر‬ ‫واللئي‬ ‫لم‬ ‫يحضن"‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫امرأة‬ ‫المفقود‪:‬‬

‫تتربص‬ ‫امرأة‬ ‫المفقود‬ ‫بأربع‬ ‫سنين ثم‬ ‫الذي منع تعتد‬ ‫حيضها‬ ‫للوفاة‪.‬‬ ‫فهذه‬ ‫وهذا‬ ‫عدتها‬ ‫قضاء عمر‬ ‫سنة‬ ‫واختيار‬ ‫تسعة‬ ‫شيخ‬ ‫أشهر‬ ‫السلم‬ ‫للحمل‬ ‫ابن تيمية‪.‬‬ ‫وثلثة‬ ‫والمذهب‪:‬‬ ‫أشهر‬ ‫تعتد أربع‬ ‫للعدة‪.‬‬ ‫سنين إن‬ ‫وهذا‬ ‫كان ظاهر‬ ‫قضاء‬ ‫غيبته‬ ‫عمر‪.‬‬ ‫الهلك‪.‬‬ ‫‪.2‬أن‬ ‫وتسعين‬ ‫تعرف‬ ‫سنة من‬ ‫السبب‬ ‫ولدته إن‬ ‫الذي‬ ‫كان ظاهر‬ ‫بسببه‬ ‫غيبته‬ ‫ارتفع من السلمة‬ ‫مرض‬ ‫ثم تعتد‬ ‫ورضاع‪.‬‬ ‫للوفاة‬ ‫فهذه‬ ‫أربعة‬ ‫تنتظر‬ ‫أشهر‬ ‫زوال‬ ‫وعشرا‪..‬‬ ‫المانع‬ ‫والراجح‪:‬‬ ‫فإن عاد‬ ‫أنها تنتظر‬ ‫الحيض‬ ‫مدة يقر‬ ‫بعد زواله بها‬ ‫اعتدت به‪ ،‬القاضي‬ ‫وإن زال‬ ‫تكون‬ ‫المانع‬ ‫كافيه‬ ‫ولم يعد‬ ‫للحتياط‪..‬‬

‫إعداد‬ ‫بن محمد الحميزي‬ ‫ن الشرعي لعقود النكحة‬

‫فهد‬ ‫المأذو‬ ‫(‬

‫‪( [email protected]‬‬

‫‪24‬‬

Related Documents

Nikah Book
May 2020 2
Nikah
November 2019 44
Nikah
August 2019 46
Nikah
November 2019 41
Nikah
May 2020 36
Nikah
December 2019 48

More Documents from "Rachel"

Adia
May 2020 10
Crise Cardiaque
June 2020 10
3fefh
May 2020 4
Nikah Book
May 2020 2