Nabaa Magazine- 4th Issue- June2009

  • Uploaded by: Naba'a NGO
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Nabaa Magazine- 4th Issue- June2009 as PDF for free.

More details

  • Words: 6,435
  • Pages: 9
‫حزيران ‪ - 2009‬العدد الرابع‬

‫نبــع‬

‫طموحنا س ُيغري واقعنا‬

‫نشرة مجانية فصلية تصدر كل ثالثة أشهر عن جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫شـــركـاء في‬ ‫حقوق الطـفل‬ ‫وتنمية اجملتـمع‬

‫مشروع حقوق الطفل‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬ ‫نشرة فصلية مجانية تصدر كل ثالثة‬ ‫أشهر عن جمعية عمل تنموي‬ ‫بال حدود‪ /‬نبع‬

‫كلمة العدد‬

‫المشرف على النشرة‬ ‫عماد عبد الرازق‬ ‫ت‪03 / 534149 :‬‬ ‫التدقيق والترجمة‬ ‫نارميان يوسف‬ ‫ت‪70 / 682306 :‬‬

‫التصميم والتنسيق‬ ‫حماد‬ ‫إسماعيل ّ‬ ‫ت‪03 / 606712 :‬‬ ‫مندوبون‬ ‫حماد‬ ‫صيدا‪ ،‬إسماعيل ّ‬ ‫ت‪03 / 606712 :‬‬ ‫نارميان يوسف‬ ‫ت‪70 / 682306 :‬‬ ‫صور‪ ،‬سمير شراري‬ ‫ت‪03 / 679250 :‬‬ ‫الشمال‪ ،‬سوزان عوض‬ ‫ت‪71 / 169526 :‬‬

‫ترتكز التنمية اجملتمعية على حتريك جميع املوارد املتوفرة في اجملتمع احمللي عبر‬ ‫إيجاد ثقافة حقوقية دمجية ممثلة بالوعي اجلمعوي القائم على العمل على‬ ‫حقوق الطفل وقضايا الشباب واجملتمع احمللي ككل‪.‬‬ ‫يشكل برنامج التنمية اجملتمعية التقاطع األبرز في مجمل برامج جمعية‬ ‫نبع‪ ،‬حيث أن إيجاد شراكة فاعلة مع اجملتمعات احمللية هو املدماك الرئيسي‬ ‫في مجمل العملية التنموية‪ .‬لذلك حرصنا نحن في جمعية نبع أن نفسح‬ ‫اجملال أمام جميع فئات اجملتمع للمشاركة في صنع القرارات التي تؤثر في‬ ‫حياتهم‪ ،‬وأخذ دور فاعل في مجتمعاتهم‪ ،‬ونقصد هنا بالفئات كل شرائح‬

‫يقوم مشروع حقوق الطفل على مبدأ تفعيل دور الشباب في اجملتمع احمللي‪ .‬حيث يهدف إلى حتسني العالقات و التقليل من‬ ‫العنف و تنمية قدرات األطفال و الشباب داخل اخمليمات ليؤثر إيجابا على اجملتمع األوسع ‪ .‬فهو يرتكز في توجهاته إلى‪:‬‬ ‫ ‪ 1 .‬نشر الوعي في اجملتمع احمللي حول قضايا حماية الطفل ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬مناصرة قضايا حقوق الطفل خاصة احلماية واملشاركة والتعليم‪ ،‬باإلضافة إلى إجناز سياسة حماية لألطفال بالتنسيق مع املؤسسات احمللية‬ ‫ووضع آليات ملراقبة تنفيذها‪.‬‬

‫استهدف املشروع بشكل مباشر ‪ 80‬عامل مجتمعي و ‪ 1200‬من األطفال والشباب هذا باإلضافة إلى ‪ 2000‬من األهالي‪ .‬في أربع‬ ‫مخيمات فلسطينية‪ :‬عني احللوة‪ ،‬البص‪ ،‬الرشيدية ونهر البارد‪.‬‬ ‫من أبرز أنشطة المشروع‪:‬‬ ‫ •أجناز بحث ( في اخمليمات الفلسلطينية في لبنان‪ ,‬فلسطني و األردن) حول العوائق والصعوبات أمام حماية ومشاركة األطفال والشباب‪.‬‬ ‫ •ورش عمل تستهدف الشباب‪ ،‬أهالي وعاملني مجتمعيني‪.‬‬ ‫ •تدريب ‪ 80‬عامل مجتمعي من اجلمعيات احمللية على طرق حل النزاعات و تطوير مواد تدريبية‪.‬‬

‫اجملتمع دومنا متييز‪ ،‬من أطفال وشباب وفتيات ونساء ومؤسسات‪ ...‬وإنطالقا ً من‬

‫ •إطالق حمالت توعية حول حقوق الطفل وحمايته‪.‬‬

‫قناعتنا مبدأ املسؤولية املشتركة وتبادل املعلومات مع شركاءنا باجملتمع‪ ،‬نضع‬

‫ •تشكيل فرق موسيقية و فلكلورية‪.‬‬

‫بني أيديكم العدد الرابع والذي يقتصر فقط على أبرز أنشطة مشروع حقوق‬

‫ •أيام تطوعية للشباب‪.‬‬

‫الطفل ومشروع متكني املرأة‪ ،‬آملني بأن يكون قد أتاح فرصة للشباب والفتيات‬ ‫للتعبير عن آرائهم‪.‬‬ ‫قاسم سعد‬

‫جمعية نبع‬

‫ •مخيم صيفي للشباب لتبادل وجهات النظر واخلبرات‪.‬‬ ‫ •إصدار سياسة حماية الطفل بالتوافق مع مؤسسات اجملتمع احمللي‪.‬‬ ‫ •عقد مؤمتر إقليمي حول العوائق والصعوبات أمام مشاركة وحماية األطفال والشباب‪.‬‬

‫أبرز نتائج المشروع‪:‬‬ ‫‪1 .1‬حتديد العوائق املتعلقة بالثقافات و السياسات و املمارسات التي تؤثر على حماية الطفل‪.‬‬ ‫‪ 12002 .2‬طفل و مراهق من عمر ‪ 18-12‬سنة اكتسبوا مهارات تعلمية و حياتية جديدة في التواصل مع اآلخرين و حل النزاع‪.‬‬

‫صيدا‪ ،‬شارع السراي‬ ‫هاتف‪00961 7 732601 :‬‬ ‫فاكس‪00961 7 738839 :‬‬ ‫البريد‪ :‬صيدا‪607-‬‬ ‫املوقع اإللكتروني‪www.nabaa-lb.org :‬‬

‫هذا العدد بدعم من‬ ‫سفارة مملكة هولندا في لبنان‬ ‫ووكالة التنمية اإلسبانية‬

‫البريد اإللكتروني‪[email protected] :‬‬

‫‪01‬‬

‫>>‬

‫حول المشروع‬

‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫‪3 .3‬بناء قدرات شباب وعاملني مجتمعيني من ‪ 40‬جمعية محلية ألحداث تغيير في حياة األطفال واملراهقني ‪ .‬بحسب مجاالت عملهم أكان في‬ ‫مجال حقوق األطفال أو مجاالت متعلقة بالطفولة‪.‬‬ ‫‪4 .4‬إجناز حملة مناصرة إلنتاج سياسة حماية لألطفال ‪.‬‬

‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫‪02‬‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫تخلل هذه الورشة كلمات لكل من السفير الهولندي في بيروت‪ ،‬وامني عام اجمللس االعلى للطفولة الدكتور ايلي مخايل متحدثا عن دور‬ ‫اجمللس في حماية ومشاركة االطفال والشباب في لبنان‪ ،‬تلتها كلمة جمعية عمل تنموي بال حدود “نبع” القاها االستاذ قاسم سعد عن‬ ‫“العوائق الثقافية و االجتماعية و التربوية و االقتصادية التي تؤثر في حماية األطفال و الشباب الالجئني الفلسطينني و مشاركتهم في‬ ‫املنطقة العربية وكيفية التد ّخل للتخفيف منها‪“.‬‬ ‫ثم بدأ احملور االول من اليوم االول حول حماية االطفال والشباب الفلسطيني في ظروف صعبة ومختلفة حيث مت عرض لنتائج دراسة‬ ‫«العوائق امام مشاركة وحماية الشباب الفلسطيني في لبنان» التي اع ّدت من قبل فريق عمل جمعية نبع حيث شارك احلضور في‬ ‫مناقشتها‪.‬‬

‫ورشة العمل اإلقليمية حول‬

‫العوائق والصعوبات أمام محاية ومشاركة األطفال والشباب‬ ‫ضمن اطار البحث عن ما هو مشترك من عوائق ثقافية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬تربوية‪ ،‬سياسية‪ ،‬اقتصادية و صحية تؤثر في حماية األطفال‬ ‫والشباب الالجئني الفلسطينيني و مشاركتهم في املنطقة العربية‪ ،‬ان قضايا مثل املشاركة‪ ،‬احلماية‪ ،‬واالستغالل لهي من األولويات‬ ‫التي تعمل معظم املؤسسات التي تعنى باحلقوق على العمل فيها والتعاطي معها بشكل يومي‪ .‬وفي خضم هذا التعاطي من‬ ‫البديهي ان تبرز مجموعة من اإلشكاليات والنتائج التي فرضتها العالقة بني القضايا احلقوقية (كاملشاركة واحلماية‪ )..‬من جهة‪،‬‬ ‫والثقافة السائدة من جهة اخرى‪ .‬ومن هذه اإلشكاليات والنتائج‪:‬‬ ‫ •مسألة حتمل االطفال ملسؤوليات على اساس انها مسألة طبيعية ينظر لها كقضية مساعدة الطفل ألهله اقتصاديا ً وما يشوب ذلك من‬ ‫استغالل حتت عنوان املشاركة ‪.‬‬ ‫ •العنف وعالقته بالثقافة السائدة‪.‬‬ ‫ •قضية املشاركة والفهم اخلاطئ في الثقافة السائدة (تنظيف الصفوف‪ ،‬مالعب املدرسة وغير ذلك)‪.‬‬

‫وانطالقا ً من كون حقوق الطفل و خاصة في مجال احلماية و املشاركة أساسا في تغيير ممارسات اجملتمعات العربية احمللية‪ ،‬كان لزاما‬ ‫علينا و باعتبارنا ممثلني جملموعة من شبكات حقوق الطفل في لبنان على اثارة نقاش جدي و أولي أقليمي يتمحور حول “الصعوبات‬ ‫و التحديات التي ترتبط بثقافة اجملتمع احمللي و تأثيرها على املمارسات و السياسات املؤثرة في حماية األطفال و الشباب”‪ ،‬ويأتي‬ ‫هذا النقاش ضمن فعاليات مشروع برنامج حقوق الطفل املمول من سفارة اململكة الهولندية في بيروت واملنفّ ذ من قبل جمعية‬ ‫عمل تنموي بال حدود”نبع”‪ ،‬حيث مت اطالق ورشة العمل االقليمية التي تتمحور حول هذا املوضوع في ‪ 19‬و ‪ 20‬ايار ‪ .2009‬شارك فيها‬ ‫مؤسسات وجمعيات من لبنان وفلسطني واالردن والعراق تعنى بحماية ومشاركة االطفال والشباب وحقوق االنسان‪.‬‬

‫‪03‬‬

‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫بعد ذلك مت عرض الوراق العمل املق ّدمة من قبل االونروا في‬ ‫لبنان واحلركة العاملية للدفاع عن االطفال\فرع فلسطني‪،‬‬ ‫وورقة عمل االردن املق ّدمة من قبل االحتاد العام للمرأة‬ ‫االردنية‪ ،‬ومن لبنان ورقة عمل اجمللس االعلى للطفولة وورقة‬ ‫عمل االعالم باالضافة الى ورقة عمل العراق املق ّدمة من قبل‬ ‫جمعية املودة الثقافية االنسانية‪،‬وقد ركّزت جميعها حول‬ ‫العوائق املتعلقة بحماية ومشاركة االطفال والشباب في‬ ‫املنطقة العربية ومتّت مناقشة هذه االوراق والتعليق عليها‪.‬‬ ‫كما مت عرض بعض القوانيني والتشريعات املتعلقة بحماية‬ ‫ومشاركة االطفال والشباب في املنطقة‪.‬‬ ‫فتم افتتاحه بورقة عمل‬ ‫اما اليوم الثاني من هذه الورشة ّ‬ ‫حول”واقع الشباب الفلسطيني بعد ‪ 61‬عاما من اللجوء”‬ ‫قدمها احملامي سهيل الناطور والتي ناقش فيها اوضاع‬ ‫الشباب الفلسطيني في فترة النزوح وما بعدها‪.‬‬ ‫وفي اطار تفعيل مشاركة احلضور واالستفادة من جتاربهم‪ ،‬عمل املشاركون ضمن مجموعات عمل للخروج بتوصيات لرسم سياسات‬ ‫جديدة تكون قاعدتها الرئيسية اتفاقيتي حقوق الطفل وحقوق االنسان‪ .‬حيث تناولت مجموعات العمل احملاور التالية‪:‬‬ ‫ •القوانني والتشريعات‪.‬‬ ‫ •الثقافة احمللية وربطها بالعوائق امام مشاركة وحماية االطفال والشباب ‪.‬‬ ‫ •املكلفني باحلقوق\العوائق والتحديات املشتركة امام حماية ومشاركة الشباب واالطفال في املنطقة العربية‪.‬‬ ‫ •حتديات وعوائق امام مشاركة وحماية االطفال والشباب الفلسطيني في لبنان‪.‬‬ ‫ •دور مؤسسات اجملتمع املدني في مواجهة التحديات والعوائق امام مشاركة وحماية االطفال والشباب في املنطقة‪.‬‬

‫وفي ختام ورشة العمل عرض املشاركون نتاج عملهم باجملموعات‪ ،‬حيث تبادلوا النقاشات واخلبرات واالراء التي مت التوصل اليها وخلصت‬ ‫بتوصيات وخطوات الحقة ليتم العمل عليها‪.‬‬ ‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫‪04‬‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫مشكالت الشباب‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫يواجه الفتية بشكل عام مشاكل مختلفة في حياتهم‬

‫في مخيم البص‬

‫‪ُ ..‬بلغتهم‬

‫اليومية‪ .‬إال أن الفتيان والفتيات الفلسطينيون يواجهون‬ ‫مشاكل خاصة إلى جانب التي يواجهها الجميع‪ ،‬فما هي‬ ‫آرائهم ووجهة نظرهم بما يواجهون؟‬

‫يعيش حسني صالح مرعي (‪ 14‬عاما ً من عكا يسكن في مخيم البص) حالة ترقب دائم لشعوره أنه معرض للضرب في أية حلظة‬ ‫ويعبر عن ذلك قائالً‪“ :‬أحس أن كل الناس تريد ان تضربني‪ ،‬ألن ال قدرة لي على ضرب أحد‪ .‬في املنزل لم أتعرض ألي عنف أما في املدرسة‬ ‫خوف واشعر أني معرض للضرب كل حلظة‪».‬‬ ‫في مخيم البص فأني أعيش في‬ ‫ٍ‬ ‫ويقول أن هذا اإلحساس تولد عنده عندما كان في الصف اخلامس (اآلن في الصف الثامن) “كنت في مدرسة دير ياسني أحتدث مع أحد‬ ‫األصدقاء ضربني كف وقلي إذا أخبرت املدير سأعود إلى ضربك‪ .‬آخر ضربني على رقبتي ومنذ ذلك الوقت يضايقني‪ .‬أهلي ال يقبلون‬ ‫أن أضرب أحد‪ .‬ال تقبل والدتي أن أرد بالعنف وتقول لي اهلل يسامحهم “العنف ال يحل املشكلة”‪ .‬لكني ال أجد أية إمكانية للتفاهم‬ ‫معهم‪ .‬في املدرسة نتعرض للعنف اجلسدي واللفظي ويستعمل األساتذة كلمات غير مناسبة وتخينة حسب كالمه “ال حل لدي‬ ‫وال أعرف ما هو احلل‪ ،‬لذلك أطرح مشكلتي”‪.‬‬ ‫وتعيش زينب قاسم في منزل صغير غرفة واحدة ومطبخ على الرغم من كبر عدد إفراد عائلتها والبالغ ‪ 17‬شخصاً‪ .‬وزينب من قرية‬ ‫اجلش قضاء صفد في فلسطني وتسكن حاليا ً في مخيم البص‪.‬‬ ‫سعيد ظاهر (‪ 19‬عاما ً من حيفا ومن سكان مخيم البص) يحمل الرقم ‪ 7‬في عائلته وهو األصغر‪ ،‬يضع في عنقه قالدة حتمل صورة‬ ‫“جيفارا” “أضع صورته ألنه ثوري ناضل واستشهد من أجل احلرية‪ ،‬وهذا ما نطلبه‪ .‬قرأت عنه في االنترنت”‪ .‬وسعيد في السنة الثالثة‬ ‫فندقية في مهنية صور الرسمية‪ .‬يشرح وضعه باآلتي‪ :‬أعمل بشكل متقطع لتأمني مصروف الدراسة‪ ،‬هناك شغل كثير ولكن‬ ‫وعلي تأمني متطلبات احلياة أحيانا ً اعمل على حساب الدراسة‬ ‫بالسن‬ ‫هناك مشكلة عمل الفلسطينيني في لبنان‪ .‬والدي كبير ّ‬ ‫ّ‬ ‫والراحة ألنه علي تأمني املصروف واملواصالت وثمن الكتب‪ .‬أكره احلروب‪ ،‬اعتقد أن ال احد يحب احلرب‪ ،‬اشعر إني حيادي في أوقات الفراغ‬ ‫إذا وُجدت ألعب مع األصدقاء بالورق‪ .‬خارج أوقات‪..‬والعمل روتني‪ .‬يومي زهق‪ ».‬ال ينتمي سعيد إلى إي تيار سياسي يشعر انه مندمج‬ ‫باجملتمع اللبناني لكنه يالحظ “بعض الناس لهم موقف سلبي منا‪ ،‬أصحابي ال يزورونني ألنني اسكن في اخمليم‪ .‬وهم يخافون الدخول‬ ‫إليه‪ ،‬لكن بعض األصحاب دخلوا اخمليم وشعروا أن احلياة طبيعية‪ .‬أحاول من خالل سلوكي أن اشرح ألصحابي أن الفلسطينيني ال‬ ‫يشكلون خطر على احد‪».‬‬ ‫وتبدو غنوة الومي (‪ 14‬عاما ً أم الفرج) فتاة نشطة في العمل االجتماعي‪ ،‬هي في مدرسة منرين في الصف الثامن “حضرنا إلى مخيم‬ ‫البص عام ‪ 2004‬بسبب مشاكل عائلية”‪ ،‬وتشرح غنوة وضعها قائلة‪ :‬أشارك في إي نشاط شبابي‪ ،‬لدي أصدقاء كثيرون لكني‬ ‫أخاف من حكي الناس‪ ،‬وهذه مشكلتنا في احلارة حيث نسكن‪ .‬اعتقد أن الناس يجب أن تأخذ األمور ببساطة خصوصا ً إذا الشباب‬ ‫بأعمار صغيرة يدرسون مع بعض ويناقشون أمورهم‪ .‬الناس دائما ً يفكرون بطريقة غلط‪ ».‬لم تتعرض غنوة ألي عنف‪« ،‬أتعرض أحيانا‬ ‫للتحرش من شباب ‪ 19-16‬عاماً‪ .‬أقف في وجههم وأطالبهم باالحترام والسكوت ومع ذلك أحاول أن ال امشي لوحدي‪ ،‬أتشارك مع‬ ‫أوالد خالتي باملشاوير واملشاريع حتى ال تشوه سمعتي‪».‬‬

‫في البيت لكني ال أتطلع عليها‪ .‬يدرس‬ ‫أحمد في مدرسة الشجرة في الصف‬ ‫الثامن‪ .‬والده عامل زراعي يعمل في الرش‬ ‫والتبنيد‪ .‬يقول أن مشكلته “ أتعرض‬ ‫للضرب أحيانا كما إني اضرب اخي مع انه‬ ‫ال حق لي بذلك‪ ،‬لكن اعملها”‪.‬‬ ‫“أمتنى أن أكمل تعليمي وان أصير دكتورا ً‬ ‫أو مهندسا“ً‪ .‬يلعب كرة القدم ويقضي‬ ‫اوقاتا ً على الكمبيوتر يتحدث مع رفاقه‪.‬‬ ‫يشعر أن ال مشكلة تواجهه‪.‬‬ ‫وحملمد عطية (‪ 17‬عاماً) في الصف التاسع‬ ‫في مدرسة الشجرة أراء مختلفة‪ ،‬فهو ال‬ ‫يحب الذهاب إلى املدرسة‪ ،‬يهرب منها‪.‬‬ ‫مما يعرضه للضرب من أخيه‪ .‬يقول “‬ ‫أطمح بأن أتعلم في سبلني كهرباء أو‬ ‫أدوات صحية بس أنا مش شاطر وال اهتم‬ ‫بالدراسة‪ ،‬أنا قليل مروّة ومطلوب مني‬ ‫احلصول على هوية وتأمني صورة ومنذ أسبوعني لم أتصور‪ .‬أنا أكره التصوير وغير مبالي‪».‬‬ ‫لنا أحمد غنيم (‪ 15‬عاما ً من أم الفرج) تدرس في مدرسة منرين وهم ‪ 5‬أوالد في العائلة‪.‬تقول‪« :‬كان والدي يعمل مصوراً‪ ..‬اآلن يعمل‬ ‫في أحد التنظيمات وعضو في اللجنة الشعبية في اخمليم‪ ،‬ال أعرف شيئا ً عن تنظيمه سوى انه مثل الباقني‪ ».‬وعن وضعها الدراسي‬ ‫تقول لنا‪« :‬أنا ضعيفة باللغة اإلجنليزية‪ -‬كنت اجنح في املرحلة االبتدائية ولكني أعيد الصف الثامن بسبب اللغة اإلجنليزية‪ .‬كما‬ ‫أني أدرس وأنسى الدرس‪ ».‬وتصف عالقتها مع أهلها «إننا أصدقاء‪ ،‬أهلي ال مينعوني من اخلروج مع أصدقائي املهم أن يكون املكان‬ ‫قريب فقط‪ ..‬يخافون علي»‪.‬‬ ‫وتصف العنف الذي ميارس في املدارس انه شيء عادي‪ ،‬وطموحها أن تعيش بصورة طبيعية وعادية‪ .‬حتب ِشعر نزار قباني‪ .‬وتضيف‪:‬‬ ‫«أن التلطيش في اخمليم هو شيء عادي وال أهتم لذلك‪ »،‬حتب أن تكمل تعليمها باملدرسة الفندقية «أرغب أن أتخصص ألعمل نادلة‬ ‫أو طباخة» ال تهتم بالسياسة «ألن والدي يقضي كل وقته باحلديث بالسياسة مع صحابه في املنزل وخارجه‪».‬‬ ‫وال يكترث أحمد عطية (‪ 15‬عاما ً – قرية النهر قضاء عكا) باكتساب مهنة معينة «كل يوم أتعلم شغلة‪ ،‬اليوم أتعلم حالقة‬ ‫مصور فيديو‪ ،‬حالق‪ ،‬ميكانيكي‬ ‫رجالية‪ ،‬أقضي وقتي مع أصحابي وعندما أزهق أذهب إلى املنزل وأقعد لوحدي»‪ .‬عمل‬ ‫كمصور‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وكهربائي سيارات‪« .‬ملّيت من العمل ومن الدراسة‪ .‬أنا ضايع ال أعرف ماذا أفعل ال هدف في رأسي وال أعرف أن أضع هدفاً‪ .‬آخذ‬ ‫مصروفي من والدي‪ .‬أنا ندمان ألني تركت املدرسة مع أني لم أكن في مستوى جيد‪ ».‬لم يتعرض للضرب في صباه سوى ملرة واحدة‬ ‫«كنت في الثالثة عشرة من عمري عندما ضربني خالي ضربا ً مبرحاً‪ ،‬زعلت منه‪ .‬لكني اآلن أحتدث إليه عبر اإلنترنت‪ ،‬وعدني بأخذي‬ ‫على أملانيا»‪ .‬وعن وضعه املالي‪« :‬أتعرض ملشاكل مع أمي أشعر أني مكتئب وقرفان من احلياة‪ .‬أما السياسة أعتقد أنها وجع رأس‬ ‫وال أفهمها‪ .‬أنا ضد التنظيمات‪»،‬‬

‫ويعرّف احمد الشرباتي (‪ 14‬عاماً) عن نفسه انه من قرية “النهر“‪-‬قرية قريبة من لبنان‪ ،‬لكن ال اعرف أين تقع‪ .‬لدينا خريطة فلسطني‬

‫‪05‬‬

‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫‪06‬‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫على هذا السؤال بالقول‪ :‬نعمل على تطبيق سياسة‬ ‫حماية االطفال من خالل التوعية املوجهة لألهل‪.‬‬

‫الشباب واملشاركة‪ :‬الواقع والطموح‬

‫ابرز النقاط التي مت الوقوف عندها‪:‬‬ ‫ضمن إطار مشروع حقوق الطفل الذي تنفذه جمعية عمل تنموي بال حدود «نبع» بالشراكة مع السفارة الهولندية‪ ،‬اجتمع ‪ 40‬شاب‬ ‫وفتاة من مناطق لبنان اخملتلفة‪ :‬الشمال‪ ،‬صور وصيدا في دار العناية مبنطقة الصاحلية‪ -‬صيدا‪ ،‬في تخييم شبابي حتت عنوان “ الشباب‬ ‫واملشاركة‪ :‬الواقع والطموح” من ‪ 3‬حتى ‪ 5‬كانون الثاني ‪ ،2009‬حتت هدف تبادل اخلبرات واملعارف فيما بينهم وتسليط الضوء على دورهم‬ ‫في حماية األطفال من العنف واالستغالل‪ ،‬وذلك من خالل صياغة أفكار حول سياسة حماية األطفال واحلث على تطبيقها ومتابعتها‪.‬‬ ‫وكذلك التعرف على مشاكل بعضهم البعض ومشاكل مخيماتهم ومجتمعاتهم‪.‬‬ ‫تناول التخييم عدة مواضيع أبرزها‪:‬‬

‫ •أهداف وعناصر سياسة حماية األطفال‪.‬‬ ‫ •استثمار مهارات الشباب لتطوير خطة حترّك‬ ‫للمؤسسات ‪.‬‬ ‫ •حتديد العوائق والعراقيل‪.‬‬ ‫ •مراقبة ورصد انتهاكات حقوق الطفل‪.‬‬ ‫ •تخطيط‪ ،‬تنفيذ وتقييم األنشطة التي تخدم األهداف‪.‬‬

‫ •املناصرة‪ :‬مناصرة قضايا الشباب‪.‬‬

‫موضوع العنف واالستغالل القائم ضد األطفال كان له حيزا ً كبيرا ً في التخييم الشبابي‪ ،‬فقد مت تعريف الشباب على معنى العنف‬ ‫واالستغالل‪ ،‬حيث أن هناك استغالل أصحاب العمل لألطفال‪ ،‬فهم يقومون بتشغيلهم لساعات طويلة خالل النهار وممارسة‬ ‫العنف ضدهم اثناء العمل‪ .‬وهناك ايضا نوعا ً من االستغالل يواجهه معظم االطفال وخصوصا االناث منهم‪ ،‬حيث يتم حتميل‬ ‫الطفل كل طاقته داخل املنزل وفي االعمال املنزلية‪.‬‬

‫ •حماية األطفال‪ :‬العمل على صياغة سياسية حماية الطفل‪.‬‬ ‫ •منهجية من شاب إلى شاب‬ ‫ • دراما مسرحية ونشاطات فنية‬

‫ومن خالل احلديث عن موضوع سياسة حماية االطفال جاءت بعض‬ ‫سألو عن دور الشباب في‬ ‫وخصوصا حينما‬ ‫ان تتحقق على‬ ‫وك��ي��ف ميكن‬ ‫صعيد اخمليمات؟‬

‫التعليقات من قبل املشاركني‬ ‫حماية االطفال‬

‫وقد جاء الرد‬

‫إضافة إلى االستغالل اجلنسي الذي ال ميكن جتاهله وعدم التطرق إليه‪ ،‬فهو حقيقة موجودة داخل مجتمعاتنا‪.‬‬ ‫وبهدف إشراك الشباب في حتديد مشاكلهم ومشكالت مجتمعاتهم بشكل واقعي‪ ،‬مت تقسيم املشاركني الى مجموعات‬ ‫كل منها تختار مشكلة تعاني منها منطقتهم‪ ،‬وذلك للعمل على صياغة خطة عمل‬ ‫مناطقية‪ٍ ،‬‬ ‫واقعية للتخلص أو احلد من تلك املشكلة‪ .‬و قامت كل مجموعة بشرح ومناقشة ما وضعته من خطة‬ ‫عمل ملناطقهم‪ ،‬وذلك للعمل على تطبيقها الحقاً‪.‬‬ ‫أبرز األفكار التي خرج بها اخمليم الشبابي املتعلقة ببنود سياسة حماية األطفال‪:‬‬ ‫ •منع ممارسة العنف ضد األطفال بكافة أشكاله‪.‬‬ ‫ •تطبيق واحترام اتفاقية حقوق الطفل‪.‬‬ ‫ • إشراك الشباب وأطراف فاعلة في اجملتمع ملتابعة تطبيق اتفاقية حقوق الطفل‪.‬‬ ‫ • تشجيع األطفال على املشاركة‪:‬البيت‪ ،‬املدرسة‪ ،‬املؤسسات االجتماعية‪ ،‬اجملتمع احمللي‪...‬‬ ‫ •إحترام رأي األطفال و فسح اجملال لهم للتعبير عن آرائهم‪.‬‬ ‫ •تأمني احلماية لألطفال أثناء األزمات األمنية‪.‬‬

‫في نهاية اخمليم‪ ،‬استثمر الشباب مهاراتهم الفنية إلخراج فقرات فنية تعكس‬ ‫أفكارهم وآرائهم حول قضايا حقوق الطفل‪ ،‬وتسليط الضوء على واقعهم‪ .‬هذه املشاركة أوجدت جوا ً‬ ‫من األلفة واحملبة بني الشباب‪.‬‬

‫‪07‬‬

‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫‪08‬‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫مازالت أحداث غزة يف ذاكرة األطفال الالجئني‬ ‫اثر العدوان االسرائيلي االخير على قطاع غزة والذي ادى الى استشهاد‬ ‫نحو ‪ 1400‬فلسطيني بينهم عدد كبير من االطفال والتي نشرت‬ ‫وسائل االعالم املرئية واملكتوبة صورا ً عنهم‪ ،‬كان لها تأثير على اطفال‬ ‫فلسطينيني يعيشون في مخيمات لبنان وكانت لهم آراؤهم في هذا‬ ‫احلدث‪ ،‬فماذا يقول األطفال؟‬ ‫تقول ليلى خليل (‪ 12‬عاما ً من الكويكات)‪ :‬زعلت كتير ملّا شفت صور‬ ‫االطفال وبكيت كمان‪ ،‬شي غلط اللي بتعمله اسرائيل‪ .‬إسرائيل بتعرف‬ ‫حقوق الطفل ولكنها ال تسمح لألطفال مبمارستها‪..‬صمتت ليلى لِلحظات تنظر الى االرض ثم تضيف‪ :‬آخ امتنى لو اقدر ان اعود‬ ‫الى فلسطني واكون مع االطفال هناك وندافع عن ارضنا‪.‬‬ ‫أما عائشة مصطفى (‪ 13‬عاما من ترشيحا) فتشير الى انها شاهدت االخبار خالل العدوان «وشفت صور الشهداء واجلرحى االطفال‪.‬‬ ‫َح ّسيت نحنا نعيش هون بنعيم على الرغم من كل شي‪ ،‬وهم عم بيموتوا هناك‪ .‬من حقنا كلنا نعيش بسالم ونتعلم‪ ..‬وانا بسأل‬ ‫العالم كلو شو ذنب االطفال؟»‬ ‫وشقيقتها الصغرى بيسان ‪ 10‬اعوام قضت معظم ايام العدوان تراقب التلفاز « كنت أشوف االخبار ِولّي صار مع اطفال غزة‪ .‬بكيت‬ ‫وتأثرت كثير‪ ،‬شو ذنبهم‪ .‬من حقهم يعيشوا بحرية وأمان ويتعلموا ويكبروا‪ ،‬بس اطفال غزة ما الهم حقوق‪ ..‬واملسؤول اسرائيل‪ ..‬مني‬ ‫غيرها؟ شفت طفل باملستشفى بدون وجه مصاب بقنبلة فسفورية بصراحة كتير زعلت وحزنت وصرت اقارن وضعهم مع وضعنا»‪.‬‬ ‫اثناء احلرب على غزة كان ريان اسكندر (‪ 13‬عام من الكويكات) يحاول الهروب من مشاهدة صور احلرب «كنت أحاول احضر الرسوم‬ ‫املتحركة او مسلسالت عربية‪ ،‬بس كنت مضطر أن أشوف صور احلرب في االخبار‪ ،‬كل مرة كنت ابكي ‪ .‬اختي الصغيرة عمرها ‪3‬‬ ‫سنني صارت تبكي مثلي إلنوا املناظر كانت كتير مؤملة‪ .‬حقوقنا نحن االطفال ما اخذوها في غزة‪ ،‬يهجم اليهود عليهم بالدبابات‬ ‫والصواريخ‪».‬‬ ‫اسرائيل ال تعرف حقوق اطفالنا‪ .‬فعن اية حقوق تسألون؟ بيقولوا بدنا صلح مع اسرائيل‪ ،‬اليهود ال قلب لهم وال أمان معهم‪.‬‬ ‫رضع عم ميوتوا وما حدا بيسأل!! هم‬ ‫وكان عادل خليل (‪ 12‬عاما ً من كويكات) يتضايق ويبكي عند رؤية صور االطفال‪« ،‬شفت اطفال ّ‬ ‫مثل إخواتي‪ .‬لكن اسرائيل ما بترحم وال بتعترف بحقوق الطفل الفلسطيني وال بحقه في وطن وال بيت وال عائلة وال بأن يتعلم‪.‬‬ ‫اما حسن سمراوي (‪ 13‬عاما ً من الكابري) فكان يهرب من مشاهد العنف ضد األطفال‪ ،‬ولكن بالصدفة كان مضطرا ً ملشاهدة التلفاز‬ ‫«ملا ابوي بدو يشوف االخبار كنت اتضايق كتير ملا شوف صور الناس عم يسحبوا االطفال من حتت الردم‪ .‬اسرائيل مسؤولة عن اجلرمية‪،‬‬ ‫هي تقتلهم بدل ما تتركهم يتعلموا ويلعبوا‪ .‬اسرائيل ما بتعطينا حقوقنا‪ .‬ما بدي اال إنّو توقّف احلرب ويعيش كل االطفال بسالم‪.‬‬ ‫اما براء الدباجة (‪ 13‬عاما ً حي الكابري) «إنطبع بذاكرتي صورة الطفلة إللي ماتو أهلها وبقيت حلاال‪ .‬حزنت كتير‪ ،‬بتمنى انو نعيش‬ ‫كلنا بأمان وسالم وبأرضنا‪ .‬بس إسرائيل تقتل طموحنا ومستقبلنا ‪ .‬بعد احلرب صرت أسمع أغاني وطنية‪».‬‬ ‫ويتضايق رياض ابو قاسم (‪ 14‬عاماً) من مناظر االخبار «كنت اراقب االخبار مع أبوي‪ ..‬تضايقت كتير‪ ،‬يحسبها الواحد على حالو‪ ..‬ما‬ ‫هي!؟ وفي حصار وقتل وقصف‪ ..‬ما في حل إال اذا إنتهى االحتالل‪.‬‬ ‫بقى عندهم شي‪ .‬عم تسأل عن حقوق الطفل وين ّ‬

‫‪09‬‬

‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫مشروع متكني املرأة‬ ‫جاؤوا من بيئات وثقافات مختلفة ليجتمعن سويا من خالل مشروع “ متكني الفتيات” املدعوم من وكالة التنمية اإلسبانية (‪)aecid‬‬ ‫وبالشراكة مع حركة من أجل السالم (‪ .)MPDL‬اكثر من مائة وسبعون فتاة من مناطق مختلفة اجتمعن معا ً‬ ‫ليكونوا عائلة واحدة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عائلة تتبادل املسؤوليات واملهام‪.‬‬ ‫وكأي اختالط نوعي كالذي حصل معهن كان ال بد أن يواجه املشروع في البداية املشاكل والصعوبات الناجتة عن االختالف الثقافي‬ ‫والبيئي وخاصة لفتيات في سن املراهقة ‪.‬‬ ‫فهؤالء الفتيات اجتمعن من مختلف التجمعات الفلسطينية ‪ ،‬واجتمعت معهن كل العادات والتقاليد الراسخة فيهن‪ ،‬منها‬ ‫العادات اجليدة التي تستحق االنتشار‪ ،‬ومنها ما هو يُسيء للفتاة بحد ذاتها قبل أن يسيء لغيرها ‪.‬‬ ‫ولهذا كان ال بد في بداية االمر اكتشاف كل املكنونات الداخلية لدى كل فتاة‪ ،‬من العادات والتقاليد حتى الهوايات واالهتمامات‬ ‫الشخصية‪ ،‬والعمل على تدعيم هذة الثقافات لديها ولدى زميالتها‪ ،‬وحتجيم ثقافات اخرى قبل انتشارها إلى األخريات‪.‬‬ ‫هذا االختالف أوجد في البداية تباعد بالعالقات بني الفتيات القادمات من مناطق مختلفة‪ .‬ولكن مثابرتنا على إظهار كل ما هو‬ ‫حسن لدى كل منطقة ولدى كل فتاة ‪ ،‬ساعد الفتيات على التأقلم معا ً وسويا ً ‪ ،‬وساعدهن على قبول ثقافة الغير وعاداته ‪.‬‬ ‫فقد عملنا على البحث عن أرضية مشتركة للفتيات‪ ،‬فعلى الرغم من بيئتهم اخملتلفة إال أن هناك ما هو مشترك بينهن‪ ،‬ساهم‬ ‫في التقبل لبعضهن البعض‪ .‬ومع مرور الزمن بدأت الفتيات باالختالط بصورة أكبر واوضح ‪ ،‬وبدأت عالقة الصداقة واألخوة تظهر‬ ‫في اجملاالت االجتماعية والشخصية‪.‬‬ ‫كل هذا التقارب عملنا عليه من خالل ورش العمل وجلسات التشاور واحلوار بني الفتيات التي كان لها الدور االكبر في أثراء الثقافة‬ ‫الشخصية واالجتماعية على السواء‪ .‬وقد ظهر ذلك جليا ً خالل الرحالت الترفيهية‪ ،‬فاندماج الفتيات وتآلفهن أطفى طابع احلياة‬ ‫املشتركة والصداقة‪.‬‬ ‫أصبحنا شيئا فشيئا نرى اشارات جديدة لروح متميزة من التق ّبل لآلخر واالنفتاح على أشخاص جدد يحملون عادات وقيم ومفاهيم‬ ‫مختلفة بني املستفيدات على تنوع بيئاتهم وخلفياتهم االجتماعية والثقافية‪ .‬وقد ظهر ذلك من خالل أحاديثهن املنفتحة في‬ ‫مواضيع اجتماعية وعن حياتهن الشخصية‪ .‬تلك هي أهداف مشروعنا‪ :‬ليس العلم فقط ‪ ،‬وامنا االندماج واحلوار أيضا ً لبناء اجلسور‬ ‫بني مجتمعاتنا كافة على اختالف عاداتهم وتقاليدهم‪.‬‬ ‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫‪10‬‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫جتربة الفتيات‬

‫يف مشروع متكني املرأة‬ ‫طموحي ال حدود له‬

‫عام احسست بالفارق‬

‫يف‬ ‫�أ‬ ‫ث‬ ‫ت لل�تص � ش‬ ‫ال�عا ع�ي ‪ ،‬ك�ي ا ب�د ب�ال�بح� ع ن�‬ ‫�ز ت ن ت�ظ ن ت‬ ‫ر‬ ‫اس�‬ ‫ما ل� ب�ا�� ار ا��هاء ًد ر قي� ً و ي ً‬ ‫عمل �ي�ؤ م ن� ل د خ�لاو اس�ت�لا لا ماد �يا‪.‬‬ ‫�ي‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫سس� خ� ا له �الك�ث� م ن� ا لا خ��تلا� �ف�ي كل الم�ياد �ي�‪،‬‬ ‫ير‬ ‫ل‬ ‫اح‬ ‫ب‬ ‫عا م م��ضى‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫نز‬ ‫ة‬ ‫ش الح� ة‬ ‫نت‬ ‫ش‬ ‫ا�‪ ،‬ا ب��قى ساعا� طو �يل� �ف�ي الم�� ل‪ ،‬ا�و م‬ ‫اع�� على هام� ي‬ ‫ك�� ي‬ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫�غ‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� لا ف�ا�ئد ة�‬ ‫ن‬ ‫الم�ز ل� ة�‪ ،‬و ا�ق ض��� ساعا� ال�ر ا مع الصد �ي�ا� �ف�ي احاد �ي‬ ‫ب�ا لاعما ل � ي‬ ‫ي‬ ‫م�نها‪.‬‬ ‫علم� م �ن ة‬ ‫�ذ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫فحس�‪ ،‬ب�ل‬ ‫ش‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫ش�� ٌء ما�غ � � ‪ ،‬ل�تحا � ب�ا لم��رو ع ال�د ر �ي ب��‪ ،‬ال ي� لم �ي ي� ه‬ ‫ي‬ ‫ير ن�ي �إ‬ ‫ي�‬ ‫ق�ي‬ ‫ف‬ ‫خ‬ ‫ا�ر �ي ن�‪ ،‬و ك�ي� احل‬ ‫ث م ن سل ك�ا �ت ‪ �« ،‬ت� ا عر ف�ك�ي ف� ا�تو اصل مع ا ل‬ ‫�غ‬ ‫ت‬ ‫ساهم ب�� �ي�ير الك��ير � و ي �ي صر‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ا�ك � ش�كل محد و د‪� ،‬صر ت� ا�ن�ظ ر ا لى ال ب�ع�يد‪ ،‬و ب��‬ ‫�أ‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫� او خ�ار �جه‪ ،‬لم اعد ر ب‬ ‫�ن�ز اعا �قد �ي ن� ش� �ف�ي ال ب� ي�‬ ‫م� ة‬ ‫ع ف� ا ن لك ش‬ ‫كل� اك�ثر م ن� حل‪».‬‬ ‫ا ر � ل‬ ‫ف ق ك�� اً‪ .‬ل ا�ن‬ ‫ً‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ال�تحا � �ا ش‬ ‫�أ‬ ‫لم��رو � �ج مع�ي� ��ع �ج عل ال�ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫� ب ير م م‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫ق�ي ب‬ ‫ع ف�ي‬ ‫ب‬ ‫�أ‬ ‫ما طر على ح�يا�ي كا� ب ير‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫�ذ‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫لاح�ظ اال�تط ا لا�ي ج�ا � ال ي� طر على ��صر �ا�ي ‪،‬‬ ‫� ا �ت خ�ا �ج ن‬ ‫الم��ز ل ب��تا�تا‪ ،‬لكن� اهل‬ ‫ور‬ ‫ب�ي‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ف�ي ح�ي �ي ر‬ ‫�ي‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ع� مماد �ع للم ا��� على م�ارك�� ف�ي�‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ّ‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫الم�‬ ‫ا‬ ‫ا�� �‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ا�تصلو ا ب� ج‬ ‫ال�مع�ي� و ا طلعو ا على ط ت�غه ً و ً‬ ‫ت‬ ‫�أ ن� ش�ط ة� ش� ب�اب��ي ة� مع �ز ملاء �ج د د احد �ثو ا � �ي�ير اكب��ير ا �ف�ي ح�يا ��ي ‪ .‬اماني العلي‬ ‫ً‬ ‫عاما‬ ‫‪18‬‬

‫حلمي وجدته‬

‫ني وضعي املادي‬

‫يف مشروع متكني املرأة‬

‫ل ال� ة‬ ‫امع� و ال�ت خ�صص‬ ‫كا ن� حلم ي� الو صو ل ا ى ج‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫� م�ا اس�ت ف��د م�نه‪ ،‬لكن� ظ�ر و �ف�ي العا�ئل�ي� م�ع�� ي� م� اكما ل‬ ‫ف�ي ج ل‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ت ن �نسا�ن ة� ه ش‬ ‫ن‬ ‫ام��ي�‪.‬‬ ‫الم��ز ل و �ج عل� م�� ا‬ ‫اس� ‪ ،‬م�ت ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫د ر ت ي� و ر ي� ف�ي‬ ‫ة‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ا�عر ب�ا لا�يا م �ت ج�ر ي� �بر �ا ب��‪..‬‬ ‫ن نت ت‬ ‫�ال ش‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫م��رو ع �تمكي� ن�‬ ‫س� ى‬ ‫لكن ال� ص� لاح� اما م�ي ع�د ماا�� ب‬ ‫� �أ ة ر ت ت م �ن ة� ال�تم �ي�ض ‪ ،‬ل �ي�ق ف� اهل مو �ق ف� ا لمعار �ض ة�‬ ‫الم � �علم� ه‬ ‫ر‬ ‫م ن َ ّ �ي ن ع�ند ما خ‬ ‫ا��بر هم ب�ما‬ ‫ر ش و � ف� ح ا �ا ش‬ ‫لم��رو ع‪ .‬و كا�و ا ي��سر و �‬ ‫ب�ل � ج�عو ن�ي و ر و ب‬ ‫ال ة‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫صح�‬ ‫ا�تعل م ن� و ر ش� العمل و م ن� ال�ند و ا� حو ل ال�و اصل و‬ ‫ف‬ ‫ال� �ن�ق �ها ت‬ ‫نم ة ن ت‬ ‫ال� ي� �تهدآ � ا لى‬ ‫� احد �ثهم ع ن� ال�تمار �ي ن� ت ي� و م ب و‬ ‫ا �ا���‪ ،‬ك�‬ ‫خ‬ ‫ا لف � ج ب ي ن ت ن �آ ت‬ ‫ا� المطل ب� ة� لل�ن ج�ا ب�ال�تو اصل مع ا ل��ر �ي ن�‪.‬‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫� ع��ا �علم�اا ل ل�ي‬ ‫ت‬ ‫ر ن�ظع و ل ي ومس�ت�ق� ‪ ،‬ا د ه �ز ا هر اً�العل و المح ب� ة� و الصد ا�ق ة�‪ ،‬ال�ت ف��‬ ‫ا� ر ا ى ال‬ ‫بل �ج‬ ‫ت ب م‬ ‫ق‬ ‫ا� ح�يا�ته ن� المه�ن�ي ة� و ا ل�إ�ج �تماع�ي ة�‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا�‬ ‫ا لى صد �ي�قا�ي و ار ب طو ر‬ ‫عليا الفارس‬

‫‪11‬‬

‫العدد الرابع‬

‫فرصة حتس‬ ‫ة �بس�� ظ�ر و � العا�ئل�ي ة�‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ب�عد �ثلا�ث ة� اعو ا م على �ر ك�ي تالمد ر س�ش ب ت ب ن ف�ي ف‬ ‫ال��ت�ا ت� � �ج مع�ي ة�‬ ‫خ � �ت ن� احد ى ا لصد �ي�قا � ع ن� م��رو ع �مكي�� ي ت ف�ي ت‬ ‫ا�‬ ‫ب�إ��تصاصا ت� م�تعد د ة�‪ � .‬ش� ج�ع� على‬ ‫ف ت ت� � خ‬ ‫ن بر �ذ ي� � �ت ��ت‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ال�‬ ‫ث‬ ‫عل�‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ال�تص �ر ال�عا ع ‪ .‬ا��اء‬ ‫��بع ال ي‬ ‫� يةه م�ذ ب يتم ت‬ ‫�ي‬ ‫س��يل �ف�ي �قسم تو ي‬ ‫لل�‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫ه�‬ ‫ش� عمل عد �يد ة�‬ ‫ك�‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ا لم ش�ار و‬ ‫ف ت ت ك�ث� ا � ش�ارك� �‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف�ي‬ ‫�‬ ‫ير و‬ ‫ة‬ ‫ا س ة� �تعر �� ا لى ���يا‬ ‫ن‬ ‫الد ر‬ ‫ال�ز ا و حو ل ال�تم�ي ي�ز� �ض د ا لمر ا�‪ ..‬لم‬ ‫و �تد ر �ب ت� على ال�تو اصل و حل � �أع �آ ن ف�� ت� ا�ج �يد ا س�تعما له‪،‬‬ ‫ف س�ت خ�د ا الحاسو ب� ‪ ،‬ما ا ل � صر‬ ‫اكن� ا عر � ا‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫حا‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫كما �تعلم ت� ال�صم�يم عل‬ ‫ن ن‬ ‫ى‬ ‫ة ن ‪ ،‬ف� ن‬ ‫كا�و ا �ي�قد مو�أ� ل�االد ع تم‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫ع�‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫لاح�ظ ت� ا ه�تما م ا لم��ر � ي�� ت ن� ت�جق ن ي بع مساعد ة� ل�ت م ي� ن� معد ا �‬ ‫ل�‬ ‫� � �تم ن� ب�د ر ا س��ا‪�� .‬د م�ا ب�ط ب‬ ‫ت‬ ‫المطلو ب و يه و‬ ‫ف‬ ‫ا��ق ت� �إ د ار ة� ا�ألم ش��ًرو ع مماا�ا ح‬ ‫ت اعد ن�ا � ن� ش�اء م ش��رو ع خ�اص‪ ،‬و‬ ‫ي�ض‬ ‫ن‬ ‫�س‬ ‫ف�ي �إ‬ ‫� � ا‪.‬‬ ‫� و ا لمع�و ي‬ ‫ل ف‬ ‫ال� ص ة� ل�تحس ي� ن� و �ض ع�ي ا لماد ي‬ ‫�ي ر‬ ‫فاتن السيد‬

‫نت ن ت ت ة نت‬ ‫� ا�نطو ا�ئ�ي ة� و خ�صو صا ب�عد‬ ‫�فس��� �ع ب�� و ك�‬ ‫ت‬ ‫كا��ن � ي ي‬ ‫ن‬ ‫�ز‬ ‫ة‬ ‫عل �تر ك المد ر س� و ا�ع ا ل�ي �ف�ي ال ب� ي��‪.‬‬ ‫عامتي�� مر ا ى �ي‬ ‫ن‬ ‫� احل ا ن� اكو ن� ط ب� ي� ب� ة�‪ ،‬لكن� �ج مع�ي ة� ن� ب�ع م ن� خ�لا ل‬ ‫ك�‬ ‫م �ذ �أت ت ل ف� ة‬ ‫ص� �تعل مه�ن ة� ال�تمر �ي�ض ‪،‬‬ ‫ش‬ ‫اح�‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ت م‬ ‫م��رو ه‬ ‫�ي‬ ‫حلم� ب�ها‪ .‬ه�ذه ا لمه�ن ة� ا�ت�ق�نها‬ ‫ا�نسا�� ة� ت‬ ‫الم �ن ة� ا ل ن‬ ‫ال�‬ ‫�أ‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ت ن‬ ‫ئ ت ا لمما ي ة‬ ‫س� و ل�يس ب�ال�تعلم‪ ،‬و لك� ي� اح ب� ب�� �‬ ‫�‬ ‫عا�‬ ‫ل�‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫ر �ج‬ ‫م ن ي خ� ا الحص ل عل المعر ف� ة� ا لاكاد �يم�ي ة� العلم�ي�‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫اما‬ ‫�‬ ‫ر ه‬ ‫ة �ذ‬ ‫ة نت‬ ‫ا� �يو م�يا‬ ‫� م�تحم‬ ‫س� لل ه ب‬ ‫كا ن� ش��غ � كب��ير ا ب�الد ر ا س�‪ ،‬ك�‬ ‫ت‬ ‫ت علم� ة� خ‬ ‫ف�ي‬ ‫�أ�طو ال ب�د ا�يا�‬ ‫ا لى المعهد لاحصل على ا لمعلو ما� ال ي و‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت � ق العمل ‪� ،‬ف�ذ ه��نا ا لى المس� ش���يا� لل�د ر ب�‬ ‫ب‬ ‫م ن� خ�لا ل ال�ط ب� ي�‬ ‫ت‬ ‫�ي‬ ‫الم ��ضى‪ .‬طمو ح لا حد و د له‪ ..‬ال�تح�ق�‬ ‫�ي‬ ‫و ا لاح�تكا ك� مع ا لاط ب�اء و ر‬ ‫�أ‬ ‫ش‬ ‫ف�ض‬ ‫�ذ‬ ‫ت‬ ‫م��‬ ‫�آ ن �مع د خ‬ ‫ا��تصاص ص�يد ل�ي ل كمل د ر اس� ي�‪ ،‬و ل ك� ب�� ل ر ع‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ت �ن ب ف ت ت ال�ذ ف��ت ل�ن‬ ‫زينب قاسم‬ ‫ا�‪.‬‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫�مكي�� ال���يا� ي� ح ب ب‬ ‫‪ 22‬عاما‬

‫مهنة لتأمني املستقبل‬

‫ة ن ن ت � ال ف‬ ‫�أ‬ ‫ت‬ ‫ص� ال�ثا م ن�‬ ‫م�� �نه ال ب�ار د م�ن�ذ عام ي� ن� �ز اد م ن� م سا�ت�ي ‪� .‬ترك� المد ر س� ع�د ماك�� ف�ي‬ ‫خ‬ ‫ل�ز ة عم ا ل�آ ن‬ ‫�ته ج��ير �نا م ن� يم ر‬ ‫�أ‬ ‫ت‬ ‫ئ‬ ‫م�ا ل ا ر اع�‪ .‬ر ي� �‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫�أ‬ ‫اع�� مع عا�ل� ي� ال� ي� �عمل ف�ي ج‬ ‫ا� عا�ئل�ي ة� ا�ج �تماع�ي ة� م ساو �ي�‪ .‬ي‬ ‫ل س ب� ب‬ ‫خ‬ ‫�غ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫ال�ص‪.‬‬ ‫ن ن�ز ن ن خ‬ ‫م��ي �نهر ال ب�ار د ا�م�ا �ف�ي م�� ل ص �ير �ف�ي م��يم ب‬ ‫‪ 25‬عاما‪ .‬ع�د � و ح�ا م� م‬

‫ت خ ت‬ ‫ش‬ ‫ة‬ ‫ت ن ت فت ت‬ ‫على‬ ‫م�ار �يعها‪ ،‬ش� ج�ع� ن� ي� �ال� ي�‬ ‫ا� �ي�تحد �ث ن� ع ن� �ج مع�ي� ن� ب�ع و‬ ‫�أ‬ ‫ال�لسا� كا�� ال���ي‬ ‫ة ت ت‬ ‫�ف�ي احد ى ج‬ ‫ة‬ ‫ن�ذ‬ ‫ة‬ ‫ت‬ ‫ال�ك ة� �بح� ة� �ر ك للمد ر س� م� مد � طو �يل�‪ � .‬ج�ر �‬ ‫�ض ة خ �ت م �ذه ف‬ ‫�غ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ه‬ ‫ر �أ �ي‬ ‫ا� على ا لر م م� معار � ا�و �ي و �ي‬ ‫ت ف خ ت‬ ‫ا لا ن��س ب‬ ‫ع� م ن خ‬ ‫ة‬ ‫ا� ت�ر �‬ ‫ف‬ ‫ال��يار ا�‪� ،‬‬ ‫�ض‬ ‫ت‬ ‫�ز‬ ‫�‬ ‫�ذ ت‬ ‫م�مو‬ ‫� ا ل مرك ن�� ش��ر ح� للمس�ؤ و لي� ن� و ع ‪� ،‬طر حو ا ما م�ي ج‬ ‫بع و‬ ‫�ي‬ ‫ه� ى‬ ‫و ب‬ ‫ف‬ ‫خ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫�غ‬ ‫الحاس � عل ا لر م ن� عد معر ��� لاس��د امه‪.‬‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫و ب ى‬ ‫ال�تصم�يم ا لاعل �ي على‬ ‫�ز ت ن م ش ف ن � مع� ة� ن�� ساعد و � على �ت خ�ط الصعو ب�ا�‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ً‬ ‫ن�ي‬ ‫�ي‬ ‫ا� مع ا ل م�يلا �‪ ،‬لك� ا لم��ر � ي�� ف�ي �ج ي بع‬ ‫� صعو ب�‬ ‫�أ ت‬ ‫ب�د ا�ي ة� و ا�ج ه‬ ‫ت ش ف ت ن ا �ت�نا�ق ش ام ا �تحصل � ح�يا�ت�ناال�و م�ي ة� و ب�د �‬ ‫ت‬ ‫ش ة‬ ‫ي‬ ‫ك� � و ر ش� العمل ‪ ،‬و اك����ثا�ه � و ر‬ ‫ف�ي‬ ‫ن‬ ‫و اح ب� ب�� ا لم�ار ف�ي‬ ‫�ت � ش� خ‬ ‫�أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫�فس�ت� ي�‪.‬‬ ‫ش‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫خ‬ ‫ص�ت� ي� و � ي‬ ‫ل�ز ا ت ت�تحس ن �ت�ت �ث ق� م ن� �لا ل � ��ير ال��اط ا لم��ر ك� على طو ير‬ ‫ي‬ ‫علا�ق ت�� مع ا م�يل � � � و و‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ً ف�ض لمعل ما� المها ا� ت‬ ‫ي �أ‬ ‫س��ها م� الو ر �‪.‬‬ ‫ال� ي� اك� ب‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ش�عر ت� ن� ن�� ا�ت�غ �ير �يو م�يا ب�� ل ا و‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫نت‬ ‫ً ن �أ ث‬ ‫� عا�ئ ت‬ ‫ل�� م ن� ب� ي��نهم‪.‬‬ ‫�أ ت‬ ‫ال�مهو ر و كا�‬ ‫� ا ل�� ن‬ ‫ف‬ ‫خ‬ ‫ا��يا �ار حماسا لد ى‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ال��تا م�ي ل�ق�ي �ز�ج ل‬ ‫ب‬ ‫�يو م الح�ل‬ ‫ا� ت‬ ‫ا� ل ا� ا لى �تعل مه�ن‬ ‫خ‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫ف�أ‬ ‫ة ف‬ ‫ل سر ع �إ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ال� خ� ‪ .‬ه�ذه ال� ج�ر ب�� �د �ع�� ل�� ج��يع ال���يا� ا ل ر ي‬ ‫� حسس� ب�السعاد � و ر‬ ‫ي‬ ‫سريين رمحة‬ ‫�ج د �يد ة� �ت�ؤ م ن� مس�ت�ق ب�له ن�‪.‬‬

‫‪ 20‬عاما‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫‪ 21‬عاما‬

‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫‪12‬‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫جمعية عمل تنموي بال حدود ‪ /‬نبع‬

‫وعدم وجود آليات تنسيق فاعلة بينها وبني املرجعيات داخل اخمليمات كان له أثر كبير أيضاً‪ ،‬باإلضافة إلى عدم تفعيل التشريعات‬ ‫والقوانني التي حتمي األطفال وعدم وجود أجهزة مراقبة ورصد لالنتهاكات‪.‬‬ ‫ادمان المخدرات “صيدا القديمة”‬ ‫تتمتع صيدا القدمية بخصوصيات متيزها عن غيرها من املناطق‪ ،‬حيث االنغالق والعزلة والتقوقع والشعور باخلصوصية‪ ،‬الذي‬ ‫يغلب عليه طابع االستبعاد والتهميش‪ ،‬الذي افرزه التطور العمراني واالقتصادي خالل العقود املاضية‪ .‬ويترافق هذا الشعور مع‬ ‫إدراك‪ ،‬معلن أو خفي‪.‬‬ ‫يدمن أكثر من نصف شباب صيدا القدمية على التدخني بأنواعه‪ ،‬ويدمن قسم كبير منهم الكحول و”أدوية األعصاب”‪ ،‬ويدمن‬ ‫الفقراء منهم شم التنر و”شم النسيم”(الهيرويني)‪ ،‬ويبدو أن تناول احلبوب املهدئة بنا ًء على وصفة طبية أمر شائع (‪ ،)%46.5‬حيث‬ ‫تزيد النسبة الى ‪ %60.8‬عند الذين يتعاطونها دون وصفة طبية‪ .‬وتتحول سيجارة احلشيشة إلى ضيف الشرف في اجليوب الفارغة‪.‬‬ ‫ومع سريان بعض التصورات واملفاهيم املقيتة عن الرجولة و”القبضنة” و”التشبيح”‪ ،‬يقلّد الصغار كبارهم‪ -‬خاصة عندما يتعلق‬ ‫األمر باألطفال دون ‪ 16‬سنة‪ ،‬وينغمسون في لعبة املوت سريعا‪ ،‬وال يتورعون عن القيام بأي عمل للحصول على ما أصبح حاجة بدنية‬ ‫ونفسية وال يفيدهم بشيء ندمهم املتأخر‪ .‬هكذا تبدأ رحلة العذاب‪ :‬الفشل املدرسي التسرب البطالة الفشل املهني واالجتماعي‬ ‫اخملدر‪ ،‬السجن‪“ ،‬االلتحاق مبراكز التأهيل” الفشل‪ ،‬النبذ االجتماعي‪ ،‬التهميش واالنغماس في العدوانية والعنف‪ .‬فاملدمن ما زال في‬ ‫نظر الناس والقانون في رتبة وسيطة بني اجملرم واملريض‪.‬‬

‫إصــدارات وموارد نبع‬

‫ان مفهوم التنمية التي تلتزم به جمعية نبع هو مفهوم التنمية املستدامه الذي يقوم على التطور الفكري واملادي لكل فئات‬ ‫وشرائح اجملتمع والبيئة احمليطة بهما من خالل استثمار جميع الطاقات واملوارد البشرية لتحقيق هذا الهدف وتعزيز املشاركة‪ .‬لكن‬ ‫العمل التنموي يتطلب قبل كل شيء النظر عن قرب الى مجمل االوضاع التي تطال الفئات املستهدفة واالطالع على املشاكل‬ ‫والصعوبات التي تعترض سبيلهم ودراستها وحتليلها والوقوف على اسبابها ووضع املقترحات للحد والتخفيف منها‪ ،‬وانطالقا ً من‬ ‫هذا املفهوم اجنزت جمعية نبع عددا ً من البحوث والدراسات امليدانية منها‪:‬‬

‫العوائق والصعوبات أمام حماية و مشاركة األطفال والشباب الفلسطيني في لبنان‬ ‫تهدف الدراسة إلى استكشاف أبرز العوائق والصعوبات أمام حماية ومشاركة األطفال والشباب الفلسطيني في لبنــــــــــان‪،‬‬ ‫لصياغة استنتاجات وتقدمي اقتراحات لتكون منطلقا ً في املناصرة واملطالبة بتعميم ثقافة احلماية واملشاركة‪.‬‬ ‫ومبا أن الدراسة تتناول موضوع العوائق والتحديات التي ترتبط بثقافة اجملتمع احمللي وتأثيرها على املمارسات والسياسات املؤثرة في‬ ‫حماية األطفال والشباب الفلسطيني في لبنان‪ ،‬كان البد من التطرق إلى الوضع األمني‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬السياسي والثقافي‪.‬‬ ‫أُستخدم في الدراسة أدوات بحث عديدة كاالستبيان‪ ،‬اجملموعات املركزة وعدد من الدراسات والتقارير التي أجرتها “نبع” وغيرها من‬ ‫اجلمعيات الدولية واحمللية‪ .‬ولهذه الغاية مت تصميم دراسة لالستبيان شملت ‪ 401‬طفال ً وشابا ً ذكور وإناث من عمر ‪ 16-12‬سنة‪،‬‬ ‫موزعني على كافة اخمليمات الفلسطينية في لبنان‪ .‬وهذه العينة العمدية وإن كانت غير ممثلة إال أنها متنحنا فكرة واضحة عن‬ ‫العوائق واملشكالت‪.‬‬ ‫أبرز العوائق التي كشفتها الدراسة تتمحور حول املوروث االجتماعي والثقافي للعقاب كجزء من التربية وجهل األهل باالحتياجات‬ ‫العمرية لألطفال والشباب‪ ،‬والتمييز بني الذكور واالناث وتهميش دور املرأة‪ .‬أن التبعية السياسية للمؤسسات العاملة مع األطفال‬

‫‪13‬‬

‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫االثار النفسية للحرب على االطفال “مخيم نهر البارد”‬ ‫تهدف هذه الدراسة إلى وضع االسس املوضوعية التي تساعد العاملني في مجال التنمية على بناء مشاريع وبرامج عمل اكثر‬ ‫فاعلية وواقعية‪ .‬وقد مت اطالق هذه الدراسة في ‪ 17‬حزيران ‪ 2008‬في فندق الكومودور بحضور العديد من املؤسسات احمللية والدولية‪.‬‬ ‫إستهدفت هذه الدراسة ‪ 293‬طفال يشكلون حوالي ‪ %3.5‬من مجمل األطفال ملن هم دون ‪ 18‬عاما‪ ،‬بالتوازي مع إجراء مقابالت مع‬ ‫معاجلني نفسيني وعاملني اجتماعيني‪ .‬حيث كانت فترة الدراسة إبتداءا ً من ‪ 7‬متوز حتى نهاية تشرين الثاني ‪.2007‬‬ ‫تلخصت الدراسة بأهم األعراض النفسية التي يعاني منها األطفال والشباب‪.‬‬ ‫األعراض النفسية واالضطرابات‬ ‫النفسية الجسدية والسلوكية‬ ‫التبول الالإرادي‬ ‫فقدان الشهية‬ ‫أوجاع دائمة في البطن‬ ‫عصبي ومتوتر‬ ‫الكآبة والحزن‬ ‫القلق الدائم‬ ‫شرود الذهن‬ ‫عدم الثقة بالذات‬ ‫الخوف من اآلخرين‬ ‫األرق الدائم‬ ‫تسلط أفكار الموت‬

‫الشرائح‬ ‫العمرية‬ ‫‪3-9‬‬ ‫‪3-18‬‬ ‫‪3-18‬‬ ‫‪3-18‬‬ ‫‪3-18‬‬ ‫‪3-18‬‬ ‫‪3-18‬‬ ‫‪3-9‬‬ ‫‪3-9‬‬ ‫‪3-18‬‬ ‫‪3-18‬‬

‫قبل‬ ‫النزوح‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪26.9‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫بعد‬ ‫النزوح‬ ‫‪18‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪77.8‬‬ ‫‪42.3‬‬ ‫‪50.5‬‬ ‫‪26.9‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪49.1‬‬

‫الزيادة‪%‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫‪38.6‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫إن حدة أعراض ما بعد الصدمة على األطفال على عالقة وثيقة بعدد من املتغيرات‪ ،‬منها طبيعة الصدمة ومدى وقعها‪ ،‬طبيعة‬ ‫العالقة مع الوالدين‪ ،‬والظروف االجتماعية واملادية والثقافية لألهل‪ .‬أما اخملاطر التي حتملها تلك األعراض فإنها تكمن أيضا في‬ ‫عملية التهميش االجتماعي وزيادة االستبعاد التي ميكن أن يتعرض لها قسم من األطفال إذا لم يقدم لهم حلوال عملية معقولة‬ ‫ومقبولة‪.‬‬ ‫العدد الرابع‬

‫حزيران ‪2009‬‬

‫‪14‬‬

‫أسامةحدود ‪/‬‬ ‫املرحوم تنموي بال‬ ‫جمعية عمل‬ ‫خالدنبعسعيد (أيوب)‬

‫ُولد الفقيد في مخيم شاتيال في لبنان عام ‪1961‬م‪ .‬كان أحد العاملين‬ ‫المثابرين في جمعية “نبع”‪ .‬وألن فيه روح المبادرة والعطاء‪ ،‬اختار‬ ‫الميدان مكاناً لعمله ليكون قريباً من األطفال الذين زرع األمل في نفوسهم‬ ‫والبهجة والسرور على وجوههم‪ .‬وافته المنية وسط من أحبهم وأحبوه من‬ ‫أطفال وزمالء أثناء رحلة ترفيهية يوم الجمعة بتاريخ ‪ 27‬آذار ‪،2009‬‬ ‫أثر نوبة قلبية حادة‪.‬‬

‫قصيدة عن املرحوم‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫غابت الشمس وغابت عيونك معا‬ ‫شو جرحتني يا ملتقى النهرين‬

‫غابت وحبست دمعها بي مدمعا‬ ‫ما تركت هالشب احللو تايودعا‬

‫مالت غصونك وانحنو اخلدين‬

‫وما كنت يا ايوب تقدر متنعا‬

‫الشمع انطفا وارتاحت العينني‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫بعاصفة طفّ ت شموع مشعشعا‬

‫غفيت ع نهر ووعيت على اتنني‬

‫بجنات بعيونك السود بتقشعا‬

‫هيدا القدر واجب علينا ودين‬

‫والدين هيي الروح الزم ندفعا‬

‫وال الروح عشرة وال العمر عمرين‬

‫خلقنا اماني بهالدني تانرجعا‬

‫وعندك اماني تركتها بني دين‬

‫انسان قلبوا كبير دنيا بيوسعا‬

‫وما تخاف مازال نبع فيها كبير‬ ‫وبإذن اهلل ضحكنت راح تسمعا‬

‫بتضل تسقي ورودك احللوين‬

Related Documents


More Documents from ""