Lessons From The Life Of Shaykh Muhammad Ibn Abdul Wahab Shaykh Saalih Aali Shaykh

  • November 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Lessons From The Life Of Shaykh Muhammad Ibn Abdul Wahab Shaykh Saalih Aali Shaykh as PDF for free.

More details

  • Words: 7,996
  • Pages: 29
‫دروس وعب‬ ‫من سية المام ممد بن عبد الوهاب‬ ‫للشيخ‬ ‫صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫حفظه ال تعال‪-‬‬‫[شريط مفرّغ]‪‬‬

‫‪2‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬ ‫الممد ل‪ ،‬وأشهمد أن ل إله إل ال وحده ل شريمك له‪ ،‬وأشهمد أن ممدا عبمد ال‬ ‫ورسوله وصفيه وخليله‪ ،‬نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى المانة ونصح المة وجاهد ف ال‬ ‫حق الهاد‪ ،‬صلى ال عليه وعلى آله وصحبه تسليما كثيا إل يوم الدين‪.‬‬ ‫أما بعد‪:‬‬ ‫فأ سأل ال جل وعل أن يهب ن وإيا كم العلم النا فع والع مل ال صال والتوف يق ل ا ي ب‬ ‫ويرضى‪ ،‬وأن يعلنا من إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صب وإذا أذنب استغفر وهذه الثلث‬ ‫كما يقول إمام الدعوة‪ -‬عنوان السعادة‪.‬‬‫هذه الحاضرة يكن أن تكون عميقة حت تتسع لا يدم الدعوة ف جيع مالتا ولا‬ ‫توجه به جوع الدعاة والماعات والفراد ف هذا البلد وف غيه‪ ،‬وي كن أن تتصر لا‬ ‫ينفع الاضرين والستمعي با يكون إشارة وعبارة لا طُوي من الكلم‪.‬‬ ‫ول شك أن الول يتاج إل ا ستعداد خاص من التل قي‪ ،‬وو ضع الش يء ف موض عه‬ ‫يوجه بأن يؤخر ذلك‪ ،‬ولذا ستكون الشارات لا عليه إمام الدعوة من سيته الدعووية‪.‬‬ ‫إذا ق يل إمام الدعوة فالع ن به المام ال صلح م مد بن ع بد الوهاب رح ه ال تعال‬ ‫الولود سنة خسة عشر ومائة وألف‪ ،‬والتوف سنة ست ومائتي وألف‪.‬‬ ‫والدعوة الت باسه إمام الدعوة هي الدعوة الاصة الت قامت ف هذه البلد ف القرن‬ ‫الثا ن ع شر الجري‪ ،‬وإل فالمام الدعوة ‪-‬دعوة ال سلم‪ -‬هو م مد بن ع بد ال عََليْ هِ‬ ‫لمُ‪.‬‬ ‫لةُ والسّ َ‬ ‫الصّ َ‬ ‫فإذن إطلق لفظ إمام الدعوة يُعن با العن الخص ف هذا البلد ومن تأثّر بدعوته‬ ‫السلفية النقية الصالة الصلحة ف أمصار السلم‪ ،‬ولذا تتابع علماؤنا على هذا اللقب‬ ‫على المام ال صلح؛ لن هذه البلد ل يس في ها إل دعوة واحدة ف الا ضي و ف الا ضر‪،‬‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫وكل دعوة ل تتصل بسبب وثيق ف العقيدة والنهج مع منهج إمام الدعوة ف دعوته فهي‬ ‫غريبة عن هذه البلد‪.‬‬ ‫م التم‬ ‫ولذا يقول القائل إمام الدعوة يعنم وكأنمه ليمس عندنما إل هذه الدعوة وحده ا‬ ‫أثرت ف الاضي والت تؤثر ف الاضر والت يُرجى أن يبقى نفعها وأثرها ف الستقبل‪.‬‬ ‫السألة الول‬ ‫إمام الدعوة رحه ال ممد بن عبد الوهاب كان رجل من الرجال الذين وهبهم ال‬ ‫جمل وعل لعلم النافمع‪ ،‬طلب العلم فم بلده على والده وعلى غيه‪ ،‬ثم رحمل إل مكمة‬ ‫وأ خذ عل ما عن عدد من علمائ ها‪ ،‬ور حل إل الدي نة وأ خذ عل ما كثيا عن عدد من‬ ‫علمائها‪ ،‬ورحل إل البصرة وأخذ العلم عن عدد من علمائها‪ ،‬ورجع إل الحساء وأخذ‬ ‫العلم أيضا‪ ،‬حت استقر به القام وقام بدعوته‪.‬‬ ‫فإذن فهو متأهل للدعوة لا حَ صَلَ على العلم الواسع من أهله ورحل فيه وتتبّع العلم‬ ‫من مظانه‪.‬‬ ‫وهذا القدر معروف ف سيته ل يتاج إل بسط؛ لكنه قاعدة مهمة وعِبة عظيمة من‬ ‫العب‪ ،‬وهو أن الدّاعية ل يصلح للدعوة الت تؤثر حت يكون علمه راسخا‪ ،‬وإذا ضعف‬ ‫العلم ضعفت الدعوة‪ ،‬وربا نتج عن الدعوة أشياء ل تمد‪.‬‬ ‫لذا يقول أ هل العلم‪ :‬إن العلم ق بل الدعوة ك ما أ مر ال جل وعل بذلك ف قوله ﴿‬ ‫فَا ْعلَ مْ أَنّ ُه لَا إِلَ َه إِلّا اللّ هُ وَا سَْتغْ ِف ْر لِذَنبِ كَ﴾[مممد‪ ]:‬فبدأ بالعلم ق بل القول والع مل‪ ،‬والع مل‬ ‫والقول ها الدعوة‪.‬‬ ‫فالعلم إذن هو القاعدة الت بن عليها المام الصلح دعوته‪.‬‬ ‫وإذا نظرنا إل هذا المر وجدنا أن هذه البلد كان فيها نوع من العلوم واحد فقط؛‬ ‫و هو الف قه على الذ هب بف هم التأخر ين‪ ،‬وأ ما العلوم الخرى فإن ا ل ت كن موجودة ف‬

‫‪4‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫هذه البلد‪ ،‬وأع ن ندا وما حول ا‪ ،‬فلم ي كن ث من يتكلم ف التف سي ومن يسنه‪ ،‬ول‬ ‫يكن ث يتكلم ف العقيدة والتوحيد على طريقة السلف الصال ويسن ذلك‪ ،‬ول يكن ث‬ ‫لمُ‪ -‬بعلم ون ظر وي سن ذلك‪ ،‬ول‬ ‫لةُ وال سّ َ‬ ‫من يتكلم ف السية ‪ -‬سية النب عََليْ هِ ال صّ َ‬ ‫يكن ث من يعتن بعلم الديث البتة ف هذه الديار‪.‬‬ ‫فلما أتى المام الصلح بدعوته بث هذه العلوم‪:‬‬ ‫•بثّ علم التفسي والعناية به‪.‬‬ ‫•وبثّ علم الديث والعناية به‪.‬‬ ‫•وب ثّ علم الف قه ك ما كان وزاد عل يه بعر فة اللف ومعر فة الرا جح ف‬ ‫السائل‪.‬‬ ‫•وبثّ فقه السية‪.‬‬ ‫وهذه الربعة له فيها مؤلفات‪:‬‬ ‫فألف ف التفسي؛ ولكن با نفع‪ ،‬ل يكرر صنيع من قبله؛ ولكن ألف فوائد من كتب‬ ‫التفسي‪.‬‬ ‫وألف ف الد يث ممو عا ف الحكام وممو عا ف التوح يد والف قه وال سنة؛ فك تب‬ ‫كتاب التوحيد‪ ،‬وكتب أصول اليان‪ ،‬وكتب فضل السلم‪ ،‬وكتب مموع ف أحاديث‬ ‫الحكام طبع ف أربعة ملدات‪ ،‬وهكذا؛ بل إن أبناء الشيخ رحه ال تعال جيعهم كانوا‬ ‫يشار إليهم بالبنان ف الديث والامع وفقهه‪.‬‬ ‫ونشر ف الناس علم السلف الصال فيما يتصل بالسنة والتوح يد باصة ودعا إل ذلك‬ ‫وألف فيه‪.‬‬ ‫إذن الدعوة ‪-‬دعوة المام الصلح رحه ال‪ -‬ل تنتشر ف الناس بواعظ‪ ،‬ل تنتشر ف‬ ‫الناس بقوة مردة‪ ،‬ل تنتشر ف الناس إل بالعلم‪ ،‬فالعلم كان هو الذي نفذ ف الناس قبل‬ ‫أن تنفذ اليوش وتنتشر الدولة‪.‬‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫لذا ترى أن المام الصلح رحه ال ف كتبه يهتم بالعلم ويركز على العلم‪ ،‬انظر مثل‬ ‫ف ثل ثة ال صول (اعلم رح ن ال وإياك أ نه ي ب على كل م سلم وم سلمة تعلم أرب عة‬ ‫مسائل) إذن العلم‪ ،‬وذكر كرم البخاري ف الصحيح أن العلم قبل القول والعمل‪.‬‬ ‫هذا العلم ما هو؟ هل هو العلم التفصيلي الذي يدرس ف الامعات اليوم‪ ،‬أو هو العلم‬ ‫النافع؟‬ ‫نقول‪ :‬الدعوة ف العلم لبد أن تنظر إل واقع الجتمع الذي تعيش فيه‪ ،‬وكل متمع له‬ ‫مستوى من العلم يعيشه‪ ،‬وكلما زاد العلم زادت الدعوة‪ ،‬فليس الطرح العلمي ف دعوة‬ ‫المام ال صلح واحدا ف ج يع الجالت؛ بل اختلف ذلك وتنوع ب سب الجت مع الذي‬ ‫فيه الدعوة‪.‬‬ ‫فت جد أن خطاب المام ال صلح تنوّع‪ ،‬فخطا به للعلماء بله جة علم ية عال ية‪ ،‬خاط به‬ ‫للعامة بلهجة علمية نافعة؛ لن القصود من العلم التعليم‪ ،‬وليس القصود من نشر العلم‬ ‫أن يظ هر العال بأ نه يعلم‪ ،‬ل‪ ،‬حدثوا الناس ب ا يعرفون‪ ،‬ل بد أن يوا كب العال م ستوى‬ ‫التلقي‪ ،‬وإن ل يواكب مستوى التلقي كان فيه ع يّ علمي؛ لنه كما أن ف الطابة عيّا‬ ‫فكذلك فم العلم عي ّ أيضما‪ ،‬ويكون العمي فم العلم بأن تدث الناس بام همو فوق‬ ‫مستواهم‪.‬‬ ‫والكلم الذي مر فوق الرؤوس ‪-‬كما يقال‪ -‬ل يصل إل القلوب وكيف يصل‪.‬‬ ‫ولذا ب عض الناس ت د أ نه ذ كر ف كلم الش يخ المام ف الدعوة ‪-‬يع ن ف كت به‬ ‫ومؤلفاته‪ -‬بأنه يستعمل ألفاظا عامية مثل وهذا نادر‪ ،‬وأنه ف عبارته ليست تلك العبارة‬ ‫ال ت ترى ف ك تب أ هل العلم التو سّعي كالا فظ ا بن ح جر أو النووي إل آخره من‬ ‫التفصيلت والتحريرات الطويلة‪ ،‬وهذا لشك له سبب‪.‬‬ ‫لن التصنيف له غرض واستخدام العلم ف الدعوة له غرض آخر‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫فإذن وضع العلم ف موضعه وبالستوى للمتلقي‪ ،‬كان عليه المام الصلح‪ ،‬وهذا من‬ ‫أسباب ناح دعوته‪.‬‬ ‫فإذن ما يُستفاد ويؤخذ عبة من دعوة المام الصلح أنّه جعل العلم قاعدة الدعوة‪،‬‬ ‫والذين حلوا الدعوة من بعده طلبة علم‪ ،‬ليس ثَم جاهل حل الدعوة من بعده‪ ،‬وليس ثَم‬ ‫جا هل كان ير سل ف الدعوة‪ ،‬وإن ا كانوا أ هل علم؛ ل كن يدعون إل ما علموا‪ ،‬وكان‬ ‫علمهم قناعة عن دليل رباهم المام الشيخ رحه ال على قبول الق والقناعة با جاء ف‬ ‫الكتاب والسنة وهدي السلف الصال مهما خالف الخالفون‪.‬‬ ‫مرة ذهمب أحمد أتباع الدعوة إل أحمد البلد الجاورة إل اليممن‪ ،‬فقال له بعمض‬ ‫علمائهما‪ :‬إنكمم تقولون مما تقولون تقليدا للشيمخ مممد بمن عبمد الوهاب فم التوحيمد‬ ‫والشرك والسنة والبدعة إل آخره‪ ،‬فأجابه قال‪ :‬لو خرج ممد بن عبد الوهاب من قبه‬ ‫وقال لنا اتركوا الذي قلت لكم‪ ،‬ما تركناه‪.‬‬ ‫ل حظ خرج من قبه شب هة قو ية‪ ،‬إ يش رأى ف ال قب و تبي له أ نه ل يس على حق‪،‬‬ ‫لاذا؟ لنم أخذوه عن دليل وبرهان ويقي‪.‬‬ ‫وهذا هو الذي يُب قي صف الدعوة قو يا‪ ،‬أ ما الدعوة ال ت تقوم على انفعالت وعلى‬ ‫عواطف فليست مهيأة للمتداد‪ ،‬لذلك ترى أن دعوة المام الصلح ف ند وف المكنة‬ ‫الت انتشرت فيها تزداد يوما بعد يوم من وقت الشيخ رحه ال إل وقتنا الاضر‪ ،‬حت‬ ‫رئي من أزمنة ف أمكنة بعيدة ف روسيا وف جزر القمر وف شال وف جنوب وف شرق‬ ‫وفم غرب وجدت كتمب المام الصملح تُدرّس وُتعَلّم‪ ،‬هذا النهمج العلممي لشمك أنمه‬ ‫يتا جه الدعاة لتكون دعوت م صالة مثمرة على قاعدة سوية ك ما كا نت عل يه دعوة‬ ‫المام الصلح رحه ال تعال‪.‬‬ ‫أبناء المام جيعما طلبمة العلم‪ ،‬تلمذة المام طلبمة علم‪ ،‬لمم رسمائل وكتمب طارت‬ ‫وشر قت وغر بت‪ ،‬وهذه ت عل النا ظر ف هذه ال سألة يتي قن أن ال صف الثا ن والثالث‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫والرا بع ف دعوة ال ق الدعوة ال سلفية ال صالة ل بد أن يكون المتداد علم يا‪ ،‬إذا كان‬ ‫المتداد قناعات عقلية أو تبعية تقليدية فإنه لن تستمر الدعوة‪.‬‬

‫ولذا يبن على كنل منن يعتنن بأمور الدعوة أن يعتنم بالعلم؛ لنمه الرضيمة فم‬

‫ال ستمرار‪ ،‬العلم ل ينق طع والعوا طف تنق طع‪ ،‬العوا طف تأ ت وتذ هب‪ ،‬الف هم والراء‬ ‫عرض يطرأ ويزول‪ ،‬يذ هب ويأ ت؛ ول كن العلم يُرت كز ف يه على أ صول ثاب تة‪ ،‬ل تتغ ي‬ ‫مهما تغي الوقت‪ ،‬العلم الذي كان عند سعد بن جبي سعيد بن السيب وإبراهيم النخعي‬ ‫وأصمحاب ابمن مسمعود همو العلم الن الذي نراه‪ ،‬ل يُحجمب عنما شيمء ممن مياث‬ ‫لمُ ﴿إِنّا َنحْ ُن َنزّلْنَا ال ّذ ْكرَ وَإِنّا َل ُه َلحَا ِفظُو نَ﴾[الجر‪« ،]:‬العلماء‬ ‫لةُ وال سّ َ‬ ‫الصطفى عََليْ هِ ال صّ َ‬ ‫ورثة النبياء فإن النبياء ل يورثوا دينارا ول درها وإنا ورثوا العلم فمن أخذه أخذ‬ ‫بظ وافر» هذه هي السألة الول‪.‬‬ ‫السألة الثانية‬ ‫م ا ي ستفاد من سية المام ال صلح رح ه ال تعال أ نّ إمام الدعوة ر عى ف دعو ته‬ ‫لمُ‪،‬‬ ‫لةُ وال سّ َ‬ ‫متابعة النب الكري إمام الرسلي وقدوة الؤمني ممد بن عبد ال َعلَيْ هِ ال صّ َ‬ ‫لمُ حذو القذة بالقذة‪ ،‬حت‬ ‫لةُ وال سّ َ‬ ‫سار ف نجه ف الدعوة حذو سي ممد عََليْ هِ ال صّ َ‬ ‫إنه لا تعاهد مع المام ممد بن سعود رحه ال تعال لا تعاهد معه عبّر بالكلمة الت قالا‬ ‫لمُ فقال له المام م مد بن سعود‪ :‬يا ش يخ أ نه إن ف تح ال علي نا أن‬ ‫لةُ وال سّ َ‬ ‫عََليْ هِ ال صّ َ‬ ‫تسمتبدل بنما غينما وأن تنتقمل ممن الدرعيمة وترجمع إل بلدك‪ ،‬قال له المام‪ :‬الدم الدم‬ ‫لمُ‬ ‫لةُ والسّم َ‬ ‫والدن الدن‪ .‬وهمي الكلممة التم اسمتعملها وقالام نبينما الكريم عََليْه ِم الصّم َ‬ ‫للنصار‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫لمُ؛ نشر للتوحيد‪،‬‬ ‫لةُ وال سّ َ‬ ‫الدعوة ف مراحلها كان مقتدى فيها سية النب َعلَيْ هِ ال صّ َ‬ ‫ساع لذا المر‪ ،‬ث بعد ذلك عرضت الجرة‪ ،‬ث مكث فترة الول المر دفاع ث جهاد‬ ‫لمُ تاما‪.‬‬ ‫لةُ والسّ َ‬ ‫من حوله ث امتداد على ما كانت عليه سية النب َعلَْيهِ الصّ َ‬ ‫ل ُم هي دعوة ال سلم دعوة ال نبياء والر سلي جي عا‪،‬‬ ‫لةُ وال سّ َ‬ ‫ودعوة ال نب عََليْ هِ ال صّ َ‬ ‫الدعوة إل التوحيد‪ ،‬وهذه الدعوة هي الت جعلها المام الصلح أول ما دعا إليه‪.‬‬ ‫فإذن نرى ف دعوة المام أ نه ك ما يقال ف الت عبي الع صري ر تب الولويات؛ يع ن‬ ‫جعل للدعوة أولويات‪ ،‬هذه الولويات يكن أن تكون بنظر مصلحي دعوي‪ ،‬تطرح فيه‬ ‫الطروحات العقلية الختلفة‪ ،‬ويكن أن تكون هذه الولويات؛ يعن إيش أول من شيء‪،‬‬ ‫ما هو الول؟ من الذي يقدم على ال خر ي كن أن ين ظر إل هذه الولويات إل الدل يل‬ ‫البحت‪ ،‬وهذا هو الذي حصل مع المام الصلح‪.‬‬ ‫فلم ت كن الولويات ال ت طرح ها وبدأ بدعو ته وأ خر ما أخ ّر‪ ،‬ل ت كن م ضر رأي‬ ‫واجتهاد له وأراء م صلحية‪ ،‬وإن ا كان في ها على ما كان عل يه ال صطفى صَلّى الُ َعلَيْ هِ‬ ‫وَسَلّمَ‪.‬‬ ‫لمُ بدأ بالدعوة إل التوح يد‪ ،‬لذا ذكر ها المام ف ثل ثة‬ ‫ال صطفى عََليْ هِ ال صّلَاةُ وال سّ َ‬ ‫الصول فمكث عشرة سني يدعو إل التوحيد‪.‬‬ ‫الدعوة إل التوحيد هي أول الولويات بل شك ول يقدم عليها شيء‪ ،‬حت إن المام‬ ‫ال صلح سئل عن م سائل من ال سنة و من إنكار ب عض البدع فقال‪ :‬أ نا ل أتكلم ف هذه‬ ‫السائل بشيء‪ ،‬لاذا قال ذلك؟ لنا ليست هي أول ما دعا إليه‪.‬‬ ‫مثل لكلم على مسألة التوسل ف الذوات ونو ذلك هي بدعة عند أهل العلم؛ يعن‬ ‫أن يقول‪ :‬الل هم إ ن أ سألك باه نب يك‪ ،‬أ سألك بح مد‪ ،‬أ سألك بأ ب ب كر‪ ،‬هذه بد عة‬ ‫ووسيلة إل الشرك‪ ،‬سئل عنها فقال‪ :‬أنا ل أتكلم ف هذا الشيء‪ ،‬وإنا تكلمت فيما أجع‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫عل يه العلماء‪ ،‬و هو الدعوة إل التوح يد والباءة من الشرك وأهله‪ ،‬تكلم تُ عن أن ين هى‬ ‫عن دعوة غي ال معه‪ ،‬هذا الذي دعوته إليه‪.‬‬ ‫وهذا يتاجه الداعية؛ لن الشريعة كبية؛ ولن الصلحة يب أن تكون تبعا للشرع‪،‬‬ ‫وليس الشرع تبعا للمصال‪ ،‬ونن أمامنا سنة ف الدعوة وهو أن الناس لبد أن تقر ف‬ ‫قلوبم دعوة التوحيد‪ ،‬أن تكون قلوبم ذليلة خاضعة للرب جل وعل‪ ،‬وأن ل يرغبوا إل‬ ‫إل يه متوكل ي عل يه م بي له‪ ،‬والولء والباء ف يه جل وعل‪ ،‬هذا أ صل قيام القلوب فإن‬ ‫القلب ل يصلح إل بتوحيد ال جل وعل‪.‬‬ ‫إذن فدعوة المام ال صلح أ تت على الشري عة بأنواع ها؛ ل كن كان هناك من هج ف أن‬ ‫الدعوة للتوح يد‪ ،‬فل ما ق بل الجت مع ذلك و صار موحدا خاض عا‪ ،‬جاء ب عد ذلك أشياء‬ ‫كبية من الوسائل ومن العلم ومن اللزام بأحكام كثية من الجتمع‪ ،‬فهذا لبد منه؛ لن‬ ‫المور تكثر‪ ،‬والداعية ل يصلح أن يتشتت؛ لبد أن يركز حت ينتج‪ ،‬والتركيز ل يكون‬ ‫على هواه وعلى معطيات نظرية أو سياسية أو نو ذلك‪ ،‬إن ا على ما يُ صلح الناس؛ لن‬ ‫دعوة ال سلم ل يس هي لتحق يق ال صال دنيو ية‪ ،‬وإن ا ال صال الدنيو ية َت بع الدعوة أول‬ ‫والدنيا تبع‪ ،‬قد ترى الدنيا وقد ل تراها‪ ،‬الهم الدعوة وهذا هو الذي فعله المام الصلح‬ ‫رحه ال‪.‬‬ ‫إذن فأول الولويات الت اعتن لا المام الصلح أن يدعو إل التوحيد أن يعلم الناس‬ ‫التوح يد‪ ،‬فلهذا كان ف هذه البلد كل يوم ي سك وا حد من جا عة ال سجد ويعل مه‬ ‫المام ال صول الثل ثة وي فظ ذلك ويردده؛ لن التوح يد ل ين فع ف يه التقل يد فيعلم ذلك‬ ‫بأدلته هذا نشر للعلم النافع‪ ،‬المام عليه دور الدعوة جعلت كل إمام ف مسجده يارس‬ ‫هذا الدور ف الدعوة إل توحيد ال جل وعل وإصلح القلوب‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫مرة ف الدرس عرضوا للش يخ الق صة العرو فة قالوا له‪ :‬يا أ با علي أو يا شيخ نا دائ ما‬ ‫ندرس العقيدة والتوح يد التوح يد والعقيدة إل م ت‪ ،‬نر يد الف قه‪ ،‬نر يد نعرف الف قه يع ن‬ ‫يريدون أن يتوسعوا ف العلوم‪ ،‬هذا ف وقت من الدعوة‪.‬‬ ‫فقال لم المام‪ :‬دعونا نتأمل‪.‬‬ ‫فلما أتى من الغد قال لم رأوا ف وجهه التغي فقالوا‪ :‬له ووش الذي أزعجك‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬أخبتُ بب وهو أن أحد البيوت ف الدرعية قيل لصحابه أو أحد البيوت ف‬ ‫الدرعية وقع الرجل فيه على أمه يعن والعياذ بال زنا بأمه‪.‬‬ ‫الطلب‪ :‬أعوذ بال كيف يكون هذا نذهب لنتأكد من المر‪.‬‬ ‫فل ما أ تى الر سل‪ ،‬طب عا الش يخ عمل ها للتعل يم‪ ،‬وأ سرّ إل يه‪ ،‬فقال ال مر ل يس كذلك‪،‬‬ ‫وجدنا أن ف بيت من البيوت الم فيها بعض الالة وأن أحدا قال لم اذبوا خروفا عند‬ ‫الباب وتكون بي‪ ،‬فقالوا‪ :‬وال بشرك بالي يا شيخ‪.‬‬ ‫أخذت م الغية ل ا كا نت م سألة الوقوع على الحارم‪ ،‬ول ا كا نت م سألة الشرك ال كب‬ ‫هذه الصورة‪ ،‬ما تغيضت لا القلوب‪ ،‬معن ذلك أن التوحيد ما رسخ‪.‬‬ ‫مثل ما يكون الن بعض الناس يأت يرى امرأة متبجة فيتغيض قلبه؛ لكن يرى بدعة‬ ‫أو شركما أكمب فم بلد ممن البلد ل يتغيمض قلبمه‪ ،‬أو يرى قبمة على قمب ول كأن شيئا‬ ‫حصل ل يتحرك قلبه‪.‬‬ ‫إذن القلوب ل تتعلم التوحيمد بعمد‪ ،‬لذا قال الشيمخ رحهم ال فم رسمالة كشمف‬ ‫الشبهات بعمد كلم مما معناه (ومنمه تعلم أن قولمم التوحيمد فهمناه ممن أكمب مداخمل‬ ‫الشيطان على القلوب) أو كما قال‪.‬‬ ‫إذن ل بد من وجود هذه الولويات‪ ،‬ب عض الناس يقول الجت مع عند نا ال مد ل ما‬ ‫نتاج إل التوحيمد‪ ،‬نتاج إل بيان النكرات‪ ،‬نتاج إل بيان الفقمه‪ ،‬نتاج إلىتعليمم‬ ‫أشياء‪ ،‬ل‪ ،‬الواقع ليس كذلك‪ ،‬حرّك ترى فترى أن الولء والباء ليس كما ينبغي‪ ،‬حرك‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫ترى أن معر فة التوح يد وال ي ف يه و حب أ هل ال سنة ف أي مكان لي ست ك ما ينب غي‪،‬‬ ‫حرك ترى ف أن معرفة التوحيد والب فيه وحب أهل السنة ف كل مكان ليس كما‬ ‫ينبغي‪ ،‬حرك ترى ف أن إكرام الرجل لا فيه من التوحيد نصرة التوحيد ليس كما ينبغي‪،‬‬ ‫وهكذا ف أمور كثية‪.‬‬ ‫إذن المام ال صلح حين ما علم التوح يد ليحدث قاعدة يكون الترا بط في ها على هذا‪،‬‬ ‫والجتممع ل يكمن أن يقوم إل على التوحيمد‪ ،‬ل يكمن أن يقوم الجتممع وأن تكون ثم‬ ‫رابطة ف مثل هذه البلد وف غيها متنازعة متشتتة إل بشيء يمعها وهو حبل ال جل‬ ‫جمِيعًا َولَ َت َفرّقُواْ﴾[آل عمران‪.]:‬‬ ‫صمُوْا ِبحَ ْب ِل اللّ ِه َ‬ ‫وعل ﴿وَاعْتَ ِ‬ ‫حت إنه بذا الدرس استفاد بعض البثاء ماركس الشيوعي ف مراسلة بينه وبي هِْنقِل‬ ‫لا عرضوا لبعض السائل ف ‪ ....‬والستقبل الشيوعي ف التنظي قبل أن يدث أمر عملي‬ ‫تكلم على الشيخ ممد بن عبد الوهاب ف رسالته وقال‪ :‬أنظر إل ذلك الثعلب ‪-‬يسميه‬ ‫الثعلب‪ -‬الصحراوي كيف استطاع –ف تصوره‪ -‬أن يلبس ثوب الزهد والعلم والدين‬ ‫ويوحد هذه الزيرة على كلمة واحدة ويسعى ف النتشار الارجي‪.‬‬ ‫لاذا نقول؟ العقيدة التوحيد العلم النهج الواحد؟ لنه ل يكن أن تقوم للبلد قوة ول‬ ‫للدعوة قوة ول لممر والنهمي قوة إل بعصمبية واجتماع على شيمء‪ ،‬وهذا الشيمء همو‬ ‫توح يد ال جل وعل‪ ،‬ل ي صلح غيه مه ما كان؛ لن غيه يق بل اللف والتوح يد ل‬ ‫يقبل اللف‪ ،‬التوحيد يسري ف النفوس لنه فطرة‪ ،‬ولذلك التجمع على توحيد ال جل‬ ‫وعل فيمه القوة وفيمه القدرة على النتشار‪ ،‬وهذا همو الذي رآه المام الصملح‪ ،‬ل يره‬ ‫مصلحة دعوية خصص ول كن أ تى نتي جة طبيع ية لتباعه لدعوة م مد بن ع بد ال عََليْ هِ‬ ‫لمُ‪.‬‬ ‫لةُ والسّ َ‬ ‫الصّ َ‬ ‫فإذن ترتيب الولويات كانت عند المام الصلح ف دعوته واضحة جلية‪ ،‬بدأ بالدعوة‬ ‫للتوحيد العلم بدأ ف تنمية الجتمع تنوّع الطاب عنده لطبقات الجتمع إل آخر ذلك‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫السألة الثالثة‬ ‫من سيته أنّ المام الصلح ل يطلب أن يكون أن يكون أميا أو صاحب دولة‪ ،‬وإنا‬ ‫هو صاحب دعوة عرض دعوته على أمراء الوقت‪ ،‬فعرضها على أمي العيينة نصره فترة ث‬ ‫خذله‪ ،‬وأُمر بالرحيل منها حت ل يقتل‪ ،‬إل أن قيض ال جل وعل لنصرة دعوته المام‬ ‫ال صلح م مد بن سعود بن ِم ْقرِن رح ه ال تعال ور حم عق به وأ صلح الاضر ين‪ .‬هذا‬ ‫المام نصر الدعوة‪ ،‬المام ممد بن عبد الوهاب ما كان يطمع ف أن يكون هو المي‬ ‫إنا كان صاحب دعوة‪.‬‬ ‫وهذه مسألة مه مة ف سية الدعوة دعوة المام الصلح‪ ،‬حت دعوة المام لا وصلت‬ ‫إل مكة ما طلب المام ف حينها أن يتول أحد من أهل ند‪ ،‬وإنا دخلوا وقالوا الدعوة‬ ‫ف كذا وناظروا علماء مكة‪ ،‬ولا أقروا بذلك كتب المام لم بأن يبقى أمي مكة كما‬ ‫هو الذي هو الشريف غازي‪.‬‬ ‫فإذن دعوة المام الصملح ل يكمن الدف منهما المارة فم نفسمه وإنام كان الدف‬ ‫التوحيد‪ ،‬كان الدف تشر الدعوة‪ ،‬هذا هُيئت له سبل‪ ،‬وبُحث له عن نصي‪ ،‬وبُحث عن‬ ‫السبل الت با يكون الوال نصيا لذه الدعوة‪ ،‬ونح؛ لن الوال ل يكن أن يقبل ف أي‬ ‫بلد ل ي كن أن يق بل بنافس؛ لن النا فس يوّل ال سألة عنده من دعوة إل وِل ية‪ ،‬وهذا‬ ‫معناه اختلف الطريق فصار بدل أن ينصر الدعوة يصي معاديا للدعوة‪.‬‬ ‫المام ال صلح صار الر جع وإل يه وم نه ي صدر ال مر ف أمور الشري عة وي ستشار ف‬ ‫المور إل آخره‪ ،‬وكان هو ومن بعده من أبنائه وتلمذته ويعون هذا المر ف أن طلبة‬ ‫العلم وأنّم الئممة أئممة الدعوة إنام همم للدعوة‪ ،‬إنام همم للصملح‪ ،‬يصملحون الناس‪،‬‬ ‫ي صلحون الرع ية‪ ،‬ي صلحون الجت مع‪ ،‬ي صلحون الرا عي‪ ،‬يكونون مت سبي ف هذا ال مر‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫ون صحة ودعاة وطل بة علم وينشرون ال ي وياهدون ف ذلك‪ ،‬وهذا ل شك درس م هم‬ ‫تته تأصيلت وفروع‪.‬‬ ‫السألة الرابعة‬ ‫أنمّ المام الصملح فم دعوتمه لام أقام الدعوة جعمل هذه الدعوة التم نصمرتا الدولة‬ ‫الدولة السعودية‪ -‬جعلها قائمة على ثلثة أمور وعلى ثلث ركائز‪ ،‬يعن ل ميد عنها‪،‬‬‫ثلث ل ميد عنها هي الدعوة من أول يوم إل اليوم المر‪:‬‬ ‫الول الدعوة إل تق يق شهادة أن ل إله إل ال وأن ممدا ر سول ال وتك يم الشرع‬ ‫ف اختلف الختلفي؛ يعن تقيق التوحيد والكم بالشريعة هذا الصل الول‪.‬‬ ‫والأصل الثان المر بالعروف والنهي عن النكر ف إصلح الناس‪.‬‬

‫الصل الثالث الرتباط بالولية الشرعية القائمة ولية الدولة السعودية الول والدولة‬ ‫السعودية الثانية الدولة السعودية الثالثة‪ ،‬كل هذه امتداد لدعوة واحدة‪.‬‬ ‫فهذه العناصر الثلث عليها إمام الدعوة ومن تبعه إل يومنا هذا‪ ،‬ثلث مسائل يكون‬ ‫عليها مدار الدعوة‪ ،‬ومنها النفذ وإليها الرجع‪.‬‬ ‫أول تق يق التوح يد وال سعي ف ذلك وبذل الو سائل ف يه في ما يُتاح من ذلك ف أي‬ ‫مكان ف الداخل والارج‪ ،‬ف أي مكان‪ ،‬تقيق التوحيد والدعوة إليه والدعوة إل تكيم‬ ‫الشريعة‪.‬‬ ‫والثا ن ال مر بالعروف والن هي عن الن كر‪ ،‬ولذا أ سست اليئات وإل آخره زاد ال‬ ‫جل وعل قوتا ونصر أهلها ووفق ولة المور ف أمرها لا يب ويرضى‪.‬‬ ‫والمر الثالث الرتباط بالولية‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫ولذلك كمل متبمع لدعوة المام الصملح تدم عنده هذه الثلث‪ ،‬تدم عنده التوحيمد‬ ‫وتكيمم الشريعمة‪ ،‬تدم عنده الممر بالعروف والنهمي عمن النكمر‪ ،‬تدم عنده الرتباط‬ ‫بالولية‪.‬‬ ‫هذه أنظر ها ف سية العلماء ال سابقي والاضر ين و من ن ج نج هم‪ ،‬وهذا الدرس‬ ‫وهذا الو قف وهذا ال مر هو الذي به ت صلح البلد؛ لن غ ي التوح يد ل ي صلح؛ ولن‬ ‫ترك المر بالعروف والنهي عن النكر يوقع البلء ف الناس والختلف والفرقة والوبال‪،‬‬ ‫ولن ترك الرتباط بالولية يفرق الناس ويدث مفاسد ال با عليم‪ ،‬وكل هذه السائل‬ ‫شرع ية فالتوح يد هو أ ساس الد ين‪ ،‬ول خ ي ف من ل توح يد عنده‪ ،‬وال مر بالعروف‬ ‫والنهي عن النكر عند بعض أهل العلم الركن السادس من أركان السلم؛ يعن أنّ أمره‬ ‫ُونن إِلَى اْلخَ ْيرِ وَيَأْ ُمرُونَن بِاْلمَ ْعرُوفِن وَيَ ْنهَوْنَن عَنِن اْلمُن َكرِ‬ ‫ف ال سلم ﴿وَلْتَكُن مّنكُم ْن أُمّةٌ يَ ْدع َ‬ ‫وَأُ ْولَنِئكَ هُمُ اْلمُ ْف ِلحُونَ﴾[آل عمران‪ ]:‬هذا أمر شرط واجب على الولية وواجب على أهل‬ ‫العلم وواجب أيضا على الناس بسب الستطاعة‪.‬‬ ‫الممر الثالث بالرتباط بالوليمة‪ ،‬وليمة الدولة؛ يعنم الرتباط بالكوممة‪ ،‬الرتباط‬ ‫بالملكة‪ ،‬سّها ما شئت من التسميات الاضرة‪.‬‬ ‫وهذه الثلث بام اجتمعمت القوة فم الاضمي وبقيمت القوة إل الن فم الدولة‪ ،‬وإذا‬ ‫تلخل واحد من هذه الثلث ستتخلخل قوة الدولة‪.‬‬ ‫ولذا كل مب للسلم للتوحيد ولذه البلد لئمة السلمي ف هذه البلد ولعامتهم‬ ‫يسعى ف تقيق هذه الثلث ما استطاع‪.‬‬ ‫فهذا إذن نج وهذا النهج مضى وبقي‪.‬‬ ‫السألة الامسة‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫أن المام ال صلح ‪-‬كان هو و من سار على دعو ته‪ -‬كان ير عى الك مة ف أموره‬ ‫باختلف الزمنة‪ ،‬قد يرى الناظر فرقا ما بي وضع لتباع الدعوة ف وقت ووقت الشيخ‬ ‫م مد بن ع بد للوهاب‪ ،‬يقول‪ :‬ل العلماء من بعده تركوا طري قة الش يخ م مد بن ع بد‬ ‫الوهاب‪ ،‬والمام الصلح نفسه ف دعوته تنوعت مواقفه بسب الراحل‪ ،‬فمرحلة كان له‬ ‫في ها خطاب ومو قف‪ ،‬ومرحلة كلن له خطاب ومو قف مع الول ية و مع العا مة‪ ،‬وهذا‬ ‫م هم‪ ،‬وهكذا ف هم أئ مة الدعوة و من ن ج نج هم من العلماء إل يوم نا الا ضر ف أن‬ ‫الدعوة ف أ صولا ل يع ن أن تط بق ف كل ح ي ب ثل ما طب قت به ف و قت الدولة‬ ‫السعودية الول‪ ،‬قد ل يتاح فهل نقول إما يكون أو ل يكون‪ ،‬ليس هذا من الكمة؛ بل‬ ‫العال هو الذي ير عى القاعدة الشرع ية‪ ،‬و هي ال ت رعا ها الش يخ رح ه ال ف سيته ف‬ ‫حيا ته ورعا ها تلمذ ته من بعده‪ ،‬و هي أن الشري عة جاءت بتح صيل ال صال وتكميل ها‬ ‫ودرء الفاسد وتقليلها‪.‬‬ ‫خذ مثل المام رح ه ال كان يعا قب على شرب الدخان أول ما ظ هر يع ن مائت ي‬ ‫وخسي سنة‪ ،‬كان هناك من يشربه‪ ،‬فكان يعزر من يشربه حت ل ينتشر ف الناس‪ ،‬مرة‬ ‫طلب عددا من قبيلة من القبائل حصل بينهم وبي قبيلة أخرى من وتارات وربا أدى‬ ‫إل مقتلة‪ ،‬فأتى مشايخ البدو إل الدرعية وكلّمهم المام ممد بن عبد الوهاب وألزمهم‬ ‫فالتزموا بأن يكفوا عن القتال وأن ي صلحوا ذات بينهم وأر سل معهم أ حد فقبلوا‪ ،‬و هم‬ ‫يصلون هذا الرئيس من رؤساء البادية سقط منه النبوب وهو يصلي سقط منه أنبوب‬ ‫الذي كان يشى فيه ف ذاك الوقت أنا ل أعرف هيئته لكن هكذا قرأت‪ ،‬أنبوب يُحشى‬ ‫فيه الدخان يعن الادة ث بعد ذلك يشعل فيه سقط منه النبوب ف السجد الناس شافوه‪،‬‬ ‫المام م مد بن ع بد الوهاب ل ا رآه الت فت‪ ،‬ذاك أ خذ النبوب وأدخله ف جي به‪ ،‬فقالوا‬ ‫للمام الرجل معه أنبوب يشرب الدخان‪ ،‬يُعزر هذا الصل‪ ،‬كيف تترك تعزيره؟‬ ‫قال الشيخ ممد بن عبد الوهاب‪ :‬ما رأينا شيئا‪ .‬قالوا‪ :‬رأيناه يا شيخ‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫قال‪ :‬ما رأينا شيئا‪ .‬وتركه ول يقل له شيئا؛ بل وحل بالدايا الرجل هذا الوقف لو‬ ‫كان ف غي هذه الظروف ل ُعزّر؛ لكن لا كان ف هذه الظروف قال المام الصلح‪ :‬هذا‬ ‫ما يناسب الن قبل بقن الدماء وقبل أن ل تصل مقتلة أروح أقابله أعزره على شرب‬ ‫الدخان‪ .‬هذه لي ست من صنيع الئ مة ول من صنيع من يف هم القا صد الشرع ية ف‬ ‫المور‪.‬‬ ‫فإذن الدعوة ل تتنوّع ف مواقفها من علمائها السابقي ف الدولة السعودية الول ول‬ ‫الدولة السعودية الثانية ول الدولة السعودية الثالثة‪ ،‬هي مدرسة واحدة؛ لكن تُرعى فيها‬ ‫ال صال؛ لن المام ال صلح ف حيا ته تنوع خطا به‪ ،‬ول يس تقليدا له؛ ول كن ل جل أن‬ ‫الصلحة الشرعية تقضي بذلك‪ ،‬وكما قلنا أئمة الدعوة بعده على وضوح وعلى أمر بيّن‬ ‫با تقضي به القواعد الشرعية والدلة الرعية‪.‬‬ ‫السألة السادسة‬ ‫أن المام الصلح ممد بن عبد الوهاب رحه ال استعمل ف دعوته وسائل متلفة‪:‬‬ ‫استعمل الكتابة فألّف وكان تأليفه بسب الصلحة بسب ما يصلح الناس‪ ،‬ل يؤلف‬ ‫شر حا للبخاري ول شر حا ل سلم ول تف سيا كتف سي ال طبي ون و ذلك‪ ،‬ول يؤلف‬ ‫كتابما عظيمما فم الرد على أهمل الفرق العتزلة والوارج إل آخره؛ ولكنمه جعمل كتبمه‬ ‫مشتملة على العقيدة الناف عة بدليل ها‪ ،‬وعلى الن هج ال صحيح ف ال سنة وردّ البدع‪ ،‬وهذا‬ ‫بسب مستوى الناس‪.‬‬ ‫المام الصلح ف دعوته استخدم الوسائل جيعا‪ ،‬فوسيلة الكتاب الت تناسب الخاطب‬ ‫هذا واحد‪.‬‬ ‫الثا ن و سيلة الرا سلة‪ ،‬والرا سلة و سيلة مهمّة من و سائل الدعوة‪ ،‬ت د أن كثيا من‬ ‫رسائل الشيخ مراسلت بينه وبي أناس يريد أن يصلحهم‪.‬‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫والراسلة فيها فائدة ف الدعوة‪ .‬ما هي الفائدة؟‬ ‫الفائدة ف الرا سلة أ نك تل قي ما عندك بدوء بدون‪ ......‬تأ ت الؤثرات لعاطف ية ف‬ ‫الرسالة والؤثرات العلمية وتكون ميدانا للتأمل والنظر‪.‬‬ ‫وباب الرسمائل اليوم أظنمه قلّ ممن يعمله ممن أهمل العلم أو ممن طلبمة العلم أو ممن‬ ‫الدعاة‪ ،‬وهو وسيلة مهمة‪ ،‬وسيلة من وسائل الدعوة‪ ،‬مراسلة فيها بيان الق‪.‬‬ ‫حت إنه ف رسالة من رسائله الت أرسلها لحد العلماء الذين خالفوا ف أحد السائل‬ ‫وهو عبد ال بن وممد بن عبد اللطيف الحسائي‪ ،‬قال له‪ :‬كنت زرتك من عشرين‬ ‫سنة ‪-‬أو ك ما قال‪ -‬فرأي تك على عل قت على م سائل ف كتاب المام ف أول البخاري‬ ‫بأن كلم البخاري في ها حق‪ ،‬ففر حت بذلك؛ ل نه يالف ما عل يه أ هل بلده يع ن ف‬ ‫مسألة الرجاء وأن اليان قول وعمل‪ ،‬وكنت أرجو ف الرسالة أن تكون فاروقا لدين‬ ‫ال ف آ خر هذه ال مة ك ما كان ع مر بن الطاب فارو قا لد ين ال ف أول هذه ال مة‪،‬‬ ‫وإن لدعو لك ف صلت‪.‬‬ ‫ورسمالة طويلة فيهما مناقشمة علميمة وفيهما تأثيم عاطفمي‪ ،‬فيهما أممر ونيم وترغيمب‬ ‫وترهيب‪.‬‬ ‫والراسلت عملها الشيخ وأخذ بذه الوسيلة بقوة‪.‬‬ ‫ل قال اليوم جاء الاتف جاء الشريط‪ ،‬ل؛ الرسالة لا أثر‪ ،‬لنه يتلقاها التلقي ويقرأها‬ ‫ف هدوء وأنت تكتب ف هدوء‪ ،‬ويكن أم تلي فيها أشياء جيدة وأن تقنع با الناس من‬ ‫الق‪.‬‬ ‫أي ضا من الو سائل و سائل الليات كان المام ير سل العلماء إل الباد ية‪ ،‬ير سلهم إل‬ ‫القرى ليعظوا ويذكّروا‪ ،‬و ما كان أ هل العلم ف و قت الش يخ ينتظرون أن يأتي هم الناس؛‬ ‫بل فكانوا يذهبون يعن كان طلبة العلم والعلماء يذهبون ويتنوعون‪..‬‬

‫‪18‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫الوسيلة الرابعة وسيلة الوِلية؛ يعن أن من خالف أُلزم بالولية حت إنه ف رسالة له ف‬ ‫ال ر بالعروف والن هي عن الن كر ع تب على ب عض الناس بأ نه ن شر ما عنده ف بلده من‬ ‫منكرات‪ ،‬وقال له كان الواجب عليك أن تكتب إلينا ف ذلك ونن نسعى فيه با يب‪،‬‬ ‫وأما حديثك بي الناس با ُينْكَر فإن هذا ل يقق مصلحة أو كما قال‪.‬‬ ‫الستفادة من وِلية الوليات على أنواعها هذا مطلب من الطالب‪ ،‬والشيخ رحه ال‬ ‫استفاد منه ف دعوته‪.‬‬ ‫القا ضي ف بلده له ول ية ي ستفاد‪ ،‬القا ضي ل بد أن يش عر بذه الول ية ويقرّر ال ق‬ ‫والتوح يد وال سنة ويردّ على البا طل ويأ مر بالعروف وين هى عن الن كر ويد عو إل ر بط‬ ‫الناس بالولية من خلل وليته الصغرى القاضي؛ لن القاضي نائب عن المام فيما أنابه‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫رجل السبة كذلك عنده سلطة وعنده نوع وِلية‪.‬‬ ‫العال عنده نوع ولية‪.‬‬ ‫السؤول عنده نوع ولية‪.‬‬ ‫والولية العظمى هي الت با يقوى الق‪ ،‬ولذا كل من دعا إل انفصال مابي أهل‬ ‫العلم والول ية سواء كا نت ول ية عظ مى أو ول ية صغرى ‪-‬ول ية العظ مى يع ن المام‬ ‫اللك ال سؤول الع ظم أو الول ية الصغرى م سؤول قا ضي رئ يس هيئة وز ير إل آخره‪-‬‬ ‫كل من دعا إل هذا النف صال والتشك يك‪ ،‬فهذا ل يدم الدعوة ول يدم نصرة الق؛‬ ‫بل يسعى إل التفكيك ولشك لن الدعوة مشت من قرون وقويت البلد لنه بقي هذا‬ ‫التواصل‪.‬‬ ‫وهذه الوسيلة من وسائل الدعوة ف التأثي‪.‬‬ ‫إذن المام ال صلح ما اقت صر على و سيلة وإن ا طرق الو سائل جي عا ال ت في ها إ صلح‬ ‫الناس؛ لكن لبد أن تكون الوسيلة مشروعة‪ ،‬وهذا يقيمه أهل العلم‪.‬‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫هذه كلمات موجزة ف دروس مت صرة تنا سب الاضر ين‪ ،‬ول شك أن دروس المام‬ ‫الصلح متنوّعة ف دعوته‪ ،‬وكلما نُظِر إل دعوته إل أنا دعوة ناجحة نُظر إليها كلما‬ ‫استخرجت فوائد لنا دعوة نحت ول ير ف العصر الديث؛ بل ما بعد الشيخ ممد‬ ‫بن ع بد الوهاب دعوة ن حت كنجاح دعوة المام ال صلح وقا مت علي ها دولة وبق يت‬ ‫هذه الدولة قرونا‪.‬‬ ‫لذا أوصي ف التام أن يكون لنا من هذه الدروس عظة وعبة‪.‬‬ ‫فلبد من الهتمام بالعلم‪.‬‬ ‫لبد من طرق وسائل الدعوة بسب التاح والتيسر‪ ،‬با يقره أهل العلم‪.‬‬ ‫ل بد ممن تعل يم الناس مما ينفع هم ونشمر الدعوة والتوحيمد حتم تكون القلوب ذات‬ ‫عبادة‪.‬‬ ‫لبد من قيام المر على الثلث عناصر الت ذكرتا لك‪:‬‬ ‫•توحيد‪.‬‬ ‫•المر بالعروف والنهي عن النكر‪.‬‬ ‫•الارتباط بالولية‪.‬‬ ‫هذا به نحت الدعوة ف الاضي وبه يُرجى الستمرار‪.‬‬ ‫ونعود ف التام با بدأنا بأن هذه البلد أنا قامت على دعوة‪ ،‬ول يصلح لا إل هذه‬ ‫ي دعوة أخرى فإن ا تف سد ف هذه البلد؛ لن البلد في ها دعوة وأي م يء‬ ‫الدعوة‪ ،‬فأ ّ‬ ‫آخمر معناه يفرق الناس عمن الدعوة الصملية‪ ،‬وهذا ولشمك يدث انفصمال فم الناس‬ ‫وتعدد الولء من جديد‪ ،‬وتعدد العصبيات‪ ،‬وهذا تفرقة للناس‪.‬‬ ‫الدعوة كونت متمعا مناصرة الئمة من آل سعود كونت متمعا قوي وبه انتشر خي‬ ‫كثي بذه البلد وف غيها‪ ،‬وهذه القوة والرابط كان على أساس العصبة للتوحيد ليست‬ ‫عصبية وطنية وليست عصبية إقليمية‪ ،‬إنا كانت عصبية على الدين عصبية على التوحيد‪،‬‬

‫‪20‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫فلما سعي ف تقوية هذه العصبية على التوحيد بقينا أقوياء‪ ،‬وهذا ول شك درس عظيم‬ ‫من دروس هذه الدعوة‪.‬‬ ‫فاسمتمرار هذه البلد وهذه الدعوة هذه الدة الطويلة كان بسمبب مهمم وهمو بقاء‬ ‫العصبية العظيمة؛ الشرعية وهي العصبية للدين يعن الولء للدين‪.‬‬ ‫نرى أن الدولة السمعودية الول ذهبمت لكمن رجعمت مرة أخرى كذلك الدولة‬ ‫ال سعودية الثان ية لكن ها رج عت ثال ثة ل؟ لن ال ساس الذي بُن يت عل يه الدولة ال سعودية‬ ‫الول والثانية والثالثة هو أساس واحد وهو العصبية للتوحيد‪ ،‬العصبية للدين‪ ،‬فإذا زالت‬ ‫الدولة بظُلم من العداء فإن الساس إذا بقي فإن التجمع عليه سهل وميسور‪.‬‬ ‫فإذن العدو يد خل إل هذه البلد من مد خل عظ يم و هو تفت يت الع صبية ال ت قا مت‬ ‫علي ها هذه البلد‪ ،‬فإذا فك كت الع صبية ضعفا الدولة فلذلك كل م بّ للتوح يد ولدعوة‬ ‫المام الصلح يسعى ف بقاء العصبية؛ لن العصبية على التوحيد بقاء لذه البلد متمعة‬ ‫على القوة وعلى السنة وعلى التوحيد‪.‬‬ ‫أ سأل ال جل وعل بأسائه السن وصفاته العلى أن يرفع درجة المام الصلح ممد‬ ‫ابن عبد الوهاب رحه ال‪ ،‬ودرجة من آواه ونصره المام ممد بن سعود‪ ،‬وأن يصلح ف‬ ‫عقبهما‪ ،‬وأن يعل عقب السرتي هداة مهتدين‪ ،‬وكل من نصر هذه الدعوة من الناس‬ ‫جيعا‪.‬‬ ‫اللهم أصلح الميع وألمهم رشدهم‪ ،‬واجعلنا وإياهم من التعاوني على الب والتقوى‪.‬‬ ‫وأسأله سبحانه أن يقينا [مضلت]الفت وأن يعلنا آمرين بالعروف ناهي عن النكر‬ ‫رافعي لواء التوحيد ل تأخذنا بذلك لومة لئم‪.‬‬ ‫وأسأله سبحانه أن يقنا [مضلت] الفت ما ظهر منها وما بطن‪ ،‬وأن يعلنا متكاتفي‬ ‫متعاونيم على الب والتقوى ممن ذوي النصميحة ل ولرسموله ولكتابمه ولئممة السملمي‬ ‫ولعامتهم‪.‬‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫وأسأله سبحانه أن يبقي ف قلوبنا الق حقا وأن يرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل وأن‬ ‫ي نّ علي نا باجتنا به وأن ي نّ علي نا بالك مة بالقول والع مل وأن ن ضع المور مواضع ها‬ ‫الوافقة للغايات الحمودة منها‪ ،‬إنه سبحانه جواد كري‪ ،‬أصلح ال ل ولكم السر والعلن‬ ‫والظاهر والباطن‪.‬‬ ‫وصلى ال وسلم وبارك على نبينا ممد‪.‬‬ ‫[السئلة]‬ ‫س ‪ /‬لو ذكرت لنا الكتب الت ألفها الشيخ ممد رحه ال تعال‪...‬؟‬ ‫ج‪ /‬المد ل‪ ،‬يعن أن نذكر مصنفات المام رحه ال تعال‪ ،‬ول بأس أن نذكر طرفا‬ ‫منها‪.‬‬ ‫أما ف التوحيد فله عدة مصنفات منها الختصر ومنها الطول ومنها ما هو رسائل فيها‬ ‫تقرير العقيدة‪.‬‬ ‫فك تب رح ه ال تعال كتاب التوح يد‪ ،‬و هو أول الك تب تألي فا؛ ل نه ابتدأ تألي فه ف‬ ‫البصرة لا كان فيها‪ ،‬ث توسع فيه إل أن صار على هذا الذي تروه‪.‬‬ ‫ومنهما رسمالة ثلثمة الصمول‪ ،‬ومنهما رسمالة كشمف الشبهات‪ ،‬ومنهما كتاب فضمل‬ ‫ال سلم‪ ،‬ومن ها كتاب أ صول اليان‪ ،‬وهذه ب ي موجزة ومطولة‪ ،‬ومن ها أي ضا القوا عد‬ ‫الربع ونو ذلك‪.‬‬ ‫أ ما ف التف سي فله تف سي سورة الفات ة‪ ،‬وله تف سي العوّذت ي‪ ،‬وله تعل يق على تف سي‬ ‫اليات على شكل مسائل‪ ،‬طُبع ف نو ثلث ملدات؛ يعن الفوائد كأنا فواد من تفسي‬ ‫الية‪.‬‬ ‫واختصر رحه ال تفسي ابن كثي‪ ،‬ويوجد الن قطعة من اختصاره لتفسي الافظ ابن‬ ‫كثية‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫وكان رحه ال متميزا ف علم التفسي مبّعا فيه‪ ،‬مستخرجا منه فوائد عظيمة‪ ،‬لذا‬ ‫تد أن تلمذته من أبنائه وتلمذة الشيخ القربي تد لم عناية بالتفسي كثيا‪ ،‬فحصيت‬ ‫التفا سي ال ت اعتمدها الشيخ سليمان بن عبد ال ف شرحه لكتاب التوح يد بأك ثر من‬ ‫ثلثي أو أربعي تفسيا‪.‬‬ ‫بالن سبة للف قه فإ نه صنّف آداب ال شي إل ال صلة وهذه تشت مل على أحكام الصلة‬ ‫والزكاة والصيام‪.‬‬ ‫وك تب ف الف قه تريرا للم سائل ال ت في ها اللف ف كتاب ساه مت صر الن صاف‬ ‫والشرح الكبي‪.‬‬ ‫النصاف كتاب فيه اللف ف مذهب النابلة والشرح الكبي كتاب فيه اللف مع‬ ‫الذا هب الرب عة ومذا هب ال سلف عمو ما‪ ،‬فك تب مت صرا ج ع ف يه ما ب ي اللف ف‬ ‫الذ هب واللف ف العال يع ن في ما ب ي الئ مة‪ ،‬وهذا موجود ومطبوع‪ ،‬و هو كتاب‬ ‫نافع جدا للفقيه ومتصر وسهل الوصول إل النتفاع منه‪.‬‬ ‫أيضا له ف الديث مموع حديث الحكام كما ذكرت لك ف أربعة ملدات‪ ،‬غلط‬ ‫من ظنه متصر من كتاب النتقى أو من كتاب الحرر لبن عبد الادي أو من كتاب ابن‬ ‫دقيق العيد‪ ،‬فطريقته فيه متلفو عن هذه الكتب إن كان استفاد منها‪.‬‬ ‫وبالنا سبة هذا الجموع طُ بع ف جام عة المام م مد بن سعود ال سلمية وعلّق عل يه‬ ‫اثنان من الختصي بتدريس الديث ف الامعة ف ذلك الوقت من نو عشرين سنة؛‬ ‫م عليمه ف تر يج‬ ‫ولكنه ما ل يكونما مترم ي للمام ول يعرفان فضله وعلممه‪ ،‬فاعترض ا‬ ‫الحاد يث ف موا ضع كثية متعددة بعبارات ف جة ل تل يق‪ ،‬وال صواب في ها كلّ ها ك ما‬ ‫تتبعت مع المام رحه ال تعال‪.‬‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫ف من المثلة مرة من عدم الف هم طب عا أ هل الع صر عند هم إعجاب بنظر هم ويعطون‬ ‫للئمة علمهم وفضلهم من المثلة ما يقول مثل ف حديث‪ :‬ولحد ف السند كذا‪ .‬ولا‬ ‫ساقه علق عليه وقال‪ :‬ليس هذا الديث ف السند‪.‬‬ ‫ولا رجعتُ إل السند وجدته ف السند أحد ف مسند الصحاب‪.‬‬ ‫مثل قال الشيخ ف حديث‪ :‬وعن أنس عن ربيعة هكذا قرأها الحقق‪ ،‬وقال‪ :‬ليس ث‬ ‫أنس يروي عن ربيعة حديث عمر قبلت الجر لول أن رأيت رسول ال صَلّى الُ عََليْ هِ‬ ‫وَسَلّمَ يقبله ما قبلتك‪.‬‬ ‫وهو ف كتابة الشيخ وعن عابس بن ربيعة‪ ،‬فنظرا إليها فجعلها أنس عن ربيعة وعلقا‬ ‫بتوهيم الشيخ‪.‬‬ ‫ف موضع قال الديث الذي أورده الصنف لفّقه من عدة أحاديث بذه العبارة لفّقه‬ ‫من عدة أحاديث نسأل ال السلمة‪.‬‬ ‫و هو بطوله وبألفا ظه ال ت أورد ها المام ف صحيح البخاري لك نه ف غ ي مظ نه‪،‬‬ ‫والبخاري كما هو معلوم يقطّع الحاديث‪ ،‬والشيخ رح ه ال بطوله ناقل عن البخاري‬ ‫ف كتاب من كتبه ف الصحيح‪.‬‬ ‫القصود أن هذا الكتاب مهم لكنه ل يظَ بإخراج منا ينبغي‪.‬‬ ‫من تآليفه ف الديث أحاديث الفت والوادث‪.‬‬ ‫أما ف السية فكتب ف السية متصر سية ابن هشام أو سية ابن إسحاق وضمّن‬ ‫هذا الختصر فوائد دعوية تناسب الداعية؛ يعن ما يستفاد من السية ف الدعوة‪ ،‬كأنا‬ ‫دروس وعب من السية‪ ،‬ومصنفاته متعددة ومتنوعة‪.‬‬ ‫س ‪ /‬أرجو من فضيلتكم ذكر كتاب ف سية إمام الدعوة‪ ،‬وخاصة هذه الفوائد الت‬ ‫ذكرتا‪......‬؟‬

‫‪24‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫ج‪ /‬كُت ِب عمن إمام الدعوة رحهم ال تعال كتابات كثية متنوعمة مما بيمم مطول‬ ‫ومت صر‪ ،‬وأشاد بفضله أعداء من الن صارى وغي هم ف درا ساتم‪ ،‬فجعلوا المام إما ما‬ ‫بق كما يقولون‪ ،‬وأنه هو الصلح الذي يستحق اسم الصلح ف زمنه‪.‬‬ ‫هناك دراسات متلفة عن المام الشيخ رحه ال ما بي تراجم فيها سيته مردة حياة‬ ‫الشيخ هذه تراها ف كتاب تاريخ ند ابن بشر تاريخ ند ابن غنام ونو هذين الكتابي‪،‬‬ ‫وهناك ما هو لل ستخلص من موا قف الش يخ أشياء من ال عب والن ظر‪ ،‬وهذا ف كتاب‬ ‫للمام ع بد الرح ن بن ح سن الجدد الثا ن رح ه ال للدعوة ف هذه البلد سّى ر سالته‬ ‫القامات‪ ،‬وهي رسالة على وجازتا عظيمة بيّن فيها مقامات التوحيد مع العداء‪ ،‬فهي‬ ‫كسية متنوعة الطّرح متنوعة العلومات عن دعوة الشيخ ممد بن عبد الوهاب‪.‬‬ ‫يعن كتب كثية عن المام؛ لكن كتاب ‪-‬ف نظري‪ -‬وفّى بأن نظر إليه نظرا تارييا‬ ‫ودعويا وجع ما بي التأريخ والعبة ل أر ف ذلك كتابا ترجم فيه صاحبه للمام؛ ولكن‬ ‫مموع الكتب يرج منها طالب العلم بنتيجة‪.‬‬ ‫ثَم كتابان تُرجم فيهما للشيخ ممد بن عد الوهاب من علماء خارج هذه البلد‪:‬‬ ‫الكتاب الأول كتاب دعوة الشيخ ممد عبد الوهاب الصلحية وسية دعوته للشيخ‬ ‫ممد بت حامد الفقي‪ ،‬وهو كتاب جيد ف بابه‪ ،‬فيه فوائد‪.‬‬ ‫والكتاب الثانم لسمعود الندوي الشيمخ مممد بمن عبمد الوهاب إمام ومصملح مظلوم‬ ‫ومفترى عليه‪ ،‬وهو كتاب نافع ف بابه‪.‬‬ ‫وثَم لديب العراق العال الوحد ممد بجة الثري كتاب أيضا ف سية دعوة ممد‬ ‫ابن عبد الوهاب طبعته جامعة المام ممد بن سعود السلمية وف مموع مؤلفات الت‬ ‫طبعتها الامعة جزء خاص بتراجم للمام‪.‬‬ ‫القصمود أن هذا الوضوع يطول؛ لكمن ليمس ثم كتاب جعم بيم التاريمخ والعظات‬ ‫والعب‪.‬‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫س ‪ /‬هل جيع كتب الشيخ مطبوعة أم ل يزال‪....‬؟‬ ‫ج‪ /‬ل أعلم كتا با كامل للش يخ ل يط بع‪ ،‬ف يه ق طع متل فة‪ ،‬قط عة من مت صر ف تح‬ ‫الباري‪ ،‬قطعة منه موجودة ل تصلح أن تطبع‪ ،‬وكذلك قطعة من متصر تفسي ابن كثي‬ ‫ل ي صلح أن تط بع‪ ،‬وأ ما كت به الكاملة قد طُب عت‪ ،‬و قد تولت الام عة مشكورة جع ها‬ ‫وطباعتها ف السابق‬ ‫ويرجى أن يكون لا طبعة ثانية يكون فيها مزيد من النظر والتحقيق‪.‬‬ ‫س ‪...... /‬؟‬ ‫ج‪ /‬جزاك ال خيا على حبمك للدعوة ولنشرهما ولسمن ظنمك‪ ،‬ول شمك أن كمل‬ ‫منطقة من مناطق هذه البلد تظى بالرعاية وبالعناية دينا ودنيا؛ لكن تتفاوت من حيث‬ ‫الرغ بة ف الذهاب إلي ها‪ ،‬و من ح يث ال صب على ما في ها‪ ،‬ف كل منط قة ول ال مد من‬ ‫مناطق الملكة تظى بدروس‪ ،‬تظى بدعوة‪ ،‬وأناس يأتونا من خارج النطقة من العلماء‬ ‫وممن طلبمة العلم ليؤدوا القم ويقوموا بواجمب الدعوة ويمبينوا حقيقمة التوحيمد والعلم‬ ‫النافع‪ ،‬وهناك دورات أيضا تُقام ف عدد متلف من مناطق الملكة للتعليم الناس يقوم با‬ ‫عدد من طلبة العلم ومن الدعاة‪.‬‬ ‫فالهود مبذولة ول المد وتتاج إل مزيد ولشك؛ لكن لبد ف ذلك من تضحيات‬ ‫من طلبة العلم وحكمة وتأنّي وصب‪ ،‬ونسأل ال جل وعل للجميع التوفيق‪.‬‬ ‫س ‪ /‬هل الدعوة ف هذه اليام متجهة إل التوحيد كما فعل إمام الدعوة أم هي‪،....‬‬ ‫وإن ل يكن كذلك فكيف ننشر التوحيد ف هذه اليام‪...‬؟‬ ‫ج‪ /‬ل شك أن ما ح صل من النشغال بالدن يا يض عف التوح يد؛ لن التوح يد ل يس‬ ‫قضا يا عقل ية‪ ،‬التوح يد علم وع مل‪ ،‬تذلّل ل جل وعل‪ ،‬وكل ما قوي بدخول الدن يا إل‬ ‫القلوب والنشغال بالشهوات الباحمة فضل عمن الحرممة‪ ،‬كلمما ضعمف الهتمام‬ ‫بالتوحيد‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫خمذ مثل الذيمن يعتنون بكتمب أئممة الدعوة كمم نسمبتهم؟ كمل واحمد يقول كتاب‬ ‫التوحيد وشروح كتاب التوحيد نعرفها؛ لكن تسأله عن أشياء فيها ل يعرفها وربا كان‬ ‫منتسبا إل العلم أو لطلب العلم‪ ،‬وها لشك قصور‪.‬‬ ‫مسائل كثية تعرض لا أئمة الدعوة ف كتبهم ف الدرر السنية أو ف السائل والرسائل‬ ‫ل يطلع عليها بعض الناس‪ ،‬ول يُقرأ ف هذه الكتب الصلة با صلة بالدعوة؛ لن الصلة‬ ‫بالدعوة صلة بالتوحيد يكون عن طرق من أهها‪:‬‬ ‫أن يعتن الناشئة وأن يعتن طلب العلم بكتب أئمة الدعوة‪ ،‬واحد‪.‬‬ ‫الثان أن يتصلوا بالعلماء الذين يبينون لم معان كلم أئمة الدعوة لن القراءة وحدها‬ ‫ل تكفي‪.‬‬ ‫فإذن ث مسائل كثية لبد أن تنشر بي الناس‪.‬‬ ‫خذ مثل مسائل السحر الن النساء يدخل عليهم من يدخل ويسهّل عليهم الذهاب‬ ‫للمشعوذين‪ ،‬وربا الرجل ما أدرك تقول الرأة راية [للمطوع] يقرأ‪ ،‬ول تب القيقة ما‬ ‫رأت ول ما ح صل ل ا أو ما ف عل‪ ،‬وكث ي من الناس يتعاطون الشعوذة إ ما ظاهرا وإ ما‬ ‫باطنا‪ ،‬السحر فيه انتشار‪ ،‬ورده إنا يكون بالتوحيد‪.‬‬ ‫وكما قال شيخ السلم بن تيمية كلما ضعف التمسك بآثار النبياء؛ يعن بالتوحيد‬ ‫آثار ال نبياء اليان ية‪ -‬ف أرض كل ما قوي ال سحرة في ها؛ لن ال سحرة يتعاونون مع‬‫الشياطي ف المراض وف الضلل‪ ،‬وإذا كان الساحر حده كحد الرتد؛ لنه فعل مرتد‬ ‫لنه كافر؛ الساحر كافر لنه ل يكن أن يسحر إل بالشرك‪.‬‬ ‫فتب صي الناس ف هذا ال مر تب صي ف أ صل الد ين‪ ،‬ت ساهل الناس ف أ مر ال سحرة‬ ‫والشعوذين مطوع يقرأ وشعوذة وأشياء مثل صنيع الكهنة والشعوذين‪.‬‬ ‫تساهل مثل بظاهر من مظاهر الشرك مثل البوج‪ ،‬الن يأت واحد يدخل بيتك ملة‬ ‫فيها البوج‪ ،‬ويأت الشاب والشابة وربا الرأة وأيضا صاحب البيت ويرى هذه البوج‪،‬‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫يرى في ها برج الوزة ف يه يصل لك يأت يك مال ويأت يك سعادة و ستسافر‪ ،‬هذا كها نة‪،‬‬ ‫هذا كهانة ومن قرأ ذلك فقد أتى كاهنا؛ لن الكاهن إذا أتيته ستأتيه إما أن تسمع وإما‬ ‫أن تصدق‪ ،‬فمن أتى با وقرأها فهو ف حكم من أتى كاهنا‪ ،‬فإن من صدّق ففي حكم‬ ‫من صدق كاهنا‪ ،‬ومن صدق كاهنا فيما يقول فقد كفر با أنزل على ممد‪ ،‬فهذا الن‬ ‫كفر أصغر أو كهانة تدخل للبيوت‪.‬‬ ‫فأين أهل التوحيد من إنكارها‪.‬‬ ‫ففيمه مسمائل كثية ممن اللفاظ يسمتعملها الطفال‪ ،‬عندنما اللفاظ الشركيمة الشرك‬ ‫ال صغر‪ ،‬كث ي من الناس يعزو الف ضل للب شر‪ ،‬لول الطيار ل صل كذا‪ ،‬لول فلن ل صل‬ ‫كذا‪ ،‬وهذا لشك أنه من أنواع الشركيات الت ردتا دعوة التوحيد‪.‬‬ ‫أ نا ف مكان ف الرياض رأ يت بنف سي مرة خروف يذ بح ع ند الباب و صاحبه؛ يع ن‬ ‫صاحب الدار الذي يذبح بعض جهلة السلمي بعض البلد طلبت صاحب البيت يأت ما‬ ‫خرج ث بعد ذلك حصل أشياء وخرج‪.‬‬ ‫القصود كيف هذا الهل يوقف‪ ،‬أتاه شخص وقال له لبد نذبح‪ ،‬يأت بعض الناس‬ ‫من القاولي إذا أتى عند العمد وصبت الصلة الول ‪-‬ول أدري إيش بقولون‪ -‬ويقول‬ ‫يذبون ذبيحة‪ ،‬هذا إيش كل ذبح لدفع شر الن‪.‬‬ ‫إذن ف ثم م سائل كثية من التوح يد يهل ها أ هل هذه البلد‪ ،‬و هم على فطرة يهلون ا‬ ‫خذ أع ظم من ذلك م سائل الولء والباء من ي بّ أهل الشرك‪ ،‬ما ي د ف قلبه تغيض‬ ‫ونصمرة ممن الشرك‪ ،‬يرى الشرك فل يتغيمض قلبمه‪ ،‬هذا كيمف يكون موحمد صمادق‬ ‫التوحيد‪ ،‬كيف يكون يعلم التوحيد يفهم التوحيد‪ ،‬لاذا؟ لن الشرك مسبة ل جل وعل‬ ‫الواحد لو سب أبوه أو سب هو لقام أو قعد‪ ،‬فكيف ل يتغيض قلبه لسبة ال جل وعل‪،‬‬ ‫يرى عبادة غي ال جل وعل يرى أشياء‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫للشيخ صالح آل الشيخ‬

‫بعض الناس يلب ف بعض القنوات أشياء معارضة للتوحيد يراها من فعل سحرة أو‬ ‫كهنة أو عبادة أو ذكر أحوال أولياء أو أحوال صوفية ونو ذلك وكأنه شيء عادي‪.‬‬ ‫بعض الناس يتساهل ف حضور الوالد‪.‬‬ ‫يعن أن ث أشياء كثية دخلت علينا تتاج إلى توعية والتوحيد إذا ل يتواصل ف الهر‬ ‫به وف بيانه يُنسى‪.‬‬ ‫وتذكر حديث ابن عباس الذي ف البخاري أن سبب عبادة اللة ف عهد نوح عليه‬ ‫السلم ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسرا سبب عبادتم أنم اتذت الصور فعظمت فلما‬ ‫تُنسمّخ العلم أو تَنسمّخ العلم عُبدت‪ ،‬ذهاب العلم‪ ،‬الناس يرثون شيمء مما نوا عنمه يأتوا‬ ‫ال يل ب عد ذلك ما ف يه ش يء‪ ،‬ت د أن الكبار الن عند هم ت يز؛ ل كن ال صغار هل ورث‬ ‫فيهم التوحيد‪ ،‬لبد من العلم‪.‬‬ ‫أعظم ما يورث ف قلوب الناشئة التوحيد لنه من أتى ال موحدا غي مشرك غفر ذنبه‬ ‫« يا ابن آدم لو لقيتن بقراب الرض خطايا ث لقيتن ل تشرك ب شيئا لقيتك بقرابا‬ ‫مغفرة» فأعظم وسيلة لغفرة الذنوب وأعظم حسنة التوحيد‪.‬‬ ‫وهذا أمر يطول ذكره فواجب على الطباء أن يتتبعوا هذه الظاهر الشركية‪ ،‬فيبلغونا‬ ‫للناس ويذرونم منها‪ ،‬واجب على الطباء والدعاء أن يعرضوا مسائل التوحيد‪ ،‬توحيد‬ ‫يدعى إليه إجال ويدعى إليه تفصيل‪ ،‬ف كل مسألة من مسائل التوحيد تبيّنها‪ ،‬توحيد‬ ‫القلوب التذلل ل الح بة الرجاء الخبات النا بة التو كل الوف من ال جل وعل‪ ،‬الن‬ ‫كث ي من الناس ما ف يه خوف من ال ت ر النائز ما ف يه خوف‪ ،‬ال صائب ت قع ما ف يه‬ ‫خوف‪ ،‬ي سمع اليات ما ف يه خوف‪ ،‬الوف ض عف‪ ،‬الوف باب من أبواب التوح يد‬ ‫وعبادة من عبادة التوحيد العظيمة‪.‬‬ ‫اللئ كة الوحدون يافون رب م من فوق هم ﴿حَتّ ى ِإذَا ُفزّ عَ عَن ُقلُوِبهِ مْ قَالُوا مَاذَا قَالَ‬ ‫رَّبكُ مْ﴾[سبأ‪ ،]:‬فالوف من ال جل وعل عبادة عظيمة‪ ،‬لبد أن يرب الناس على مسائل‬

‫دروس وعبر من سيرة المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫التوحيد؛ لكن من ل يعش مع التوحيد ل يُحسن الدعوة إليه إجال ول تفصيل‪ ،‬فلبد‬ ‫أن نعيش معه حت نُحسن الدعوة إليه‪.‬‬ ‫س ‪..../‬؟‬ ‫ج‪ /‬أما ف الاضر فلي درس ليلة الحد من كل أسبوع‪ ،‬ودرس فجر الميس أيضا‬ ‫من كل أسبوع‪ ،‬أما درس فجر الميس ففي كتب متعددة‪ ،‬ودرس ليلة الحد ف العقيدة‬ ‫والتوحيد‪ ،‬والكتاب الذي نشرحه الن مت العقيدة الطحاوية‪.‬‬ ‫ويوم الثنيم أو الثلثاء ممن كمل أسمبوع فم الغالب يكون عندي ماضرات إمما فم‬ ‫الرياض أو خارج الرياض‪.‬‬ ‫وف التام أشكر الشيخ صال العبان إمام السجد على العناية بذه الحاضرات وجهده‬ ‫باتصال بالشايخ هو من معه من إخوانه واسأل ال للجميع التوفيق والرشد والسداد‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أعدّ هذه الادّة‪ :‬سال الزائري‬

Related Documents