البيان الملمع عن ألفاظ اللمع للشيخ أبى إسحاق الشيرازى تأليف أحمد سهل بن أبى هاشم محمد محفوظ سلم الحاجينى بسم ال الرحمن الرحيم )اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم( الحمد ل كما هو أهله ،وصلواته على محمد خاتم النبيين ،وسسسيد المرسلين ،سألنى بعض اخوانى ان أصنف مختصرا فى المذهب فى أصول الفقه ليكون > <2ذلك مضافا إلسى مسا عملست مسن التبصسرة، فى الخلف فأجبته إلى ذلك إيجابا لمسسسألته وقضسساء لحقسسه ،وأشسسرت فيه إلى ذكر الخلف وما لبد منه من الدليل ،فربما وقع ذلك الى من ليسسس عنسسده مسساعملت مسسن الخلف .والسسى الس تعسسالى أرغسسب ان يوفقنى للصواب ويجزل لى الجر والثواب ،إنه كريم وهاب. ولما كان الغرض بهذا الكتاب أصول الفقه وجسسب بيسسان العلسسم والظن وما يتصسسل بهمسسا لن بهمسسا يسسدرك جميسسع مسسايتعلق بسسالفقه،ثسسم نسسذكر النظسسر والسسدليل ومسسا يتصسسل بهمسسا لن بسسذلك يحصسسل العلسسم والظن،ثم نبين الفقه وأصول الفقه إن شاء ال. ---------------بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل الذى نور القلب بسسالعلم وألمعسسه ,ووضسسع فيسسه التفقسسه فسسى دينه وأودعه ,والصلة والسلم على سسسيدنا محمسسد السسذى جسساء بسسالحق ونشره وأسمعه ,وعلى آله وصسسحبه السسذين أخسسذوا مسسن السسدين أحسسسنه وأبدعه.وبعد ,فقد حملنى بعض الخوان الطلبسسة بالمعهسسد السسسلمى بساراغ على قراءة كتاب اللمع فى أصسسول الفقسسه للشسسيخ أبسسى إسسسحاق الشيرازى ,وكان منهم من يلح علسسى ذلسسك لشسسدة حرصسسهم علسسى هسسذا الكتاب ,فجعلت أطالع تعاليق شيخى العلمة محمد ياسين بن عيسى الفسسادانى المكسسى وغيرهسسا مسسن الشسسروح والحواشسسى فسسى أصسسول الفقسسه ,فاقتطفت واقتبست منها لمعا مفيدة جعلتها تعليقات يسيرة ربمسسا تعيسسن الخوان على حل بعض ألفاظ اللمع .وقد تم التعليق كما تتسسم قرائتسسى عليهم ليلة الثلثاء من جمادى الولى سنة 1381الهجرية .ثم أمليت
هذه التعليقسسات مسسع بعسسض الزيسسادات علسسى أصسسحابى بمعهسسدى مسسسسلك الهدى الحاجينى فى أشهر عديدة من خلل أشغالى اليوميسسة .وقسسد تسسم الملء والحمسسسد لسسس يسسسوم الحسسسد 29ربيسسسع الول سسسسنة 1418 الهجرية الموافق لليوم الثسسالث مسن أغسسطس عسسام 1997وسسسميتها " البيان الملمع عن ألفاظ اللمع " راجيا من المولى جسسل وعل ان تكسسون نافعة لهم وخالصسة لوجهه تعالى إنه قريسسب مجيسسب ,وأقسسسول مسسستعينا بال ومتوكل عليه: )قوله كما( الكاف للتعليل وذلك كما فسسى قسسوله تعسسالى " واذكسسروه كما هداكم " اليسسة )قسسوله وصسسلواته( أى رحمسساته المقرونسسة بسسالتعظيم )قوله سيد المرسلين( أى أشسسرفهم وسسسيدهم )قسسوله إخسسوانى( جمسسع أخ بمعنسسى صسساحب وقسد يجمسسع علسى إخسسوة كمسسا فسسى قسسوله تعسسالى " إنمسسا المؤمنون إخوة " )قوله ان أصنف( التصسسنيف هسسو ضسسم .صسسنف مسسن الكلم إلى صنف آخر وإن لم يكن علسسى وجسسه اللفسسة بخلف التسسأليف فإنه ضم شيء إلى شيء آخر على وجه اللفسسة )قسسوله فسسى الخلف( أى الخلف الحاصسسل بيسسن رجسسال المسسذهب فسسى أصسسول الفقسسه وليسسس المراد به علم الخلف )قوله لن الخ( أن مثقلة واسمها ضمير الشسسأن المحذوف وهو جائز كما فى الحديث " إن من أشد النسساس عسسذابا يسسوم القيامة المصورون " وذلك كما قلت فى الفوائد النجيبة: ضمير شسأن ان بالتثقيل<>يجسوز حذفسه على القلسيل يشهده حديث ان من أشد<>د الناس فاقرأ تمه واحفظ تفد ))باب بيان العلم والظن وما يتصل بهما(( نقدم على ذلك بيان الحد،لن به يعرف حقيقة كل ما نريسسد ذكسسره. والحد هو عبارة عن المقصود بمايحصره ويحيط به إحاطسسة تمنسسع أن يدخل فيه ماليس منه أو يخرج منه ما هو منه .ومسسن حكسسم الحسسد أن يطرد وينعكس ،فيوجد المحدود > <3بوجوده وينعدم بعدمه --------------------)قوله وما يتصل بهما( أى من تقسسيم العلسم السى ضسرورى ومكتسسب وحدهما وحد الشك والجهل )قوله العلم والظن( أى بسسالمطلوب )قسسوله ثم نبين الفقه( أى لنه ليعرف اصول الفقه ما لم يعسسرف الفقسسه )قسسوله بمايحصره( أى افراد المقصود المحدود )قسسوله تمنسسع السسى قسسوله منسسه( أى من افراد المحدود فيكون مانعا )قوله أو يخرج منسسه مسسا هسسو منسسه( أى فيكون جامعا )قوله ان يطرد وينعكسسس( أى فسسالطراد هسسو التلزم فى الثبوت بمعنى انه كلما وجد الحسسد وجسسد المحسسدود والنعكسساس هسسو التلزم فى النتفاء بمعنى أنه كلما انتفى الحد انتفى المحدود اهس )فصل( فأما العلم فهو معرفة المعلسسوم علسسى مسساهو عليسسه .وقسسالت المعتزلة هو إعتقاد الشئ على ما هو به مع سكون النفس إليسسه .وهسسذا
غير صحيح ،لن هذا باطل باعتقاد العاصسسى فيمسسا يعتقسسده ،فسسإن هسسذا المعنى موجود فيه وليس ذلك بعلم. --------------------)قوله معرفة المعلوم( أى إدراك ما من شأنه ان يكون معلومسسا )قسسوله على ما الخ( أى على وجه هو أى المعلسوم كسائن فسى الواقسع أى فسى نفس المر على هذا السوجه .واحسسترز بسه عسن إدراكسه ل علسى مسساهو عليه مطلقا أو على مسساهو عليسسه فسسى العتقسساد دون الواقسسع فسسإنه جهسسل )قوله اعتقاد الشسسىء( المسسراد بالشسسىء الموضسسوع او النسسسبة الحكميسسة )قوله وهذا( أى قول المعتزلة أو تعريفهم )قوله باعتقاد العاصى( أى باعتقاد المقلد فى أصول الدين العاصى فيما يعتقسده تقليسدا بنساء علسى ما عليه الكثيرون من أنه ليجوزالتقليسسد بسسل يجسب عليسه النظسر فمسستى أمكنه النظر وقلد كان عاصيا )قوله فإن هذا المعنى( أى وهسسو إعتقسساد الشيء على ماهو عليه )قسسوله ليسسس ذلسسك بعلسسم( أى فوجسسد الحسسد ولسسم يوجد المحدود )فصل( والعلم ضربان :قديم ومحدث.فالقديم علم ال عسسز وجسسل، وهسسو متعلسسق بجميسسع المعلومسسات ،وليوصسسف بسسأنه ضسسرورى ول مكتسب <4> .والمحدث علم الخلق ،وقد يكون ضروريا وقد يكسسون مكتسبا فالضرورى :كل علم لزم المخلوق على وجسسه ليمكنسسه دفعسسه عن نفسه بشك ولشبهة .وذلك كالعلم الحاصل عن الحواس الخمس التى هى :السمع والبصر والشم والذوق واللمس ،والعلم بمسسا تسسواترت به الخبار من ذكرالمم السالفة والبلد النائية ،وما يحصل فى النفس من العلم بحال نفسه من الصحة والسقم والغم والفرح ،وما يعلمه مسسن غيره من النشاط والفرح والغم والترح وخجل الخجسسل ووجسسل الوجسسل وما أشبهه مما يضطرإلى معرفته .والمكتسب :كل علم يقع عن نظسسر واسسستدلل كسسالعلم بحسسدوث العسسالم وإثبسسات الصسسانع وصسسدق الرسسسل ووجوب الصلة وأعدادها ووجوب الزكسساة ونصسسبها وغيسسر ذلسك ممسسا يعلم بالنظر والستدلل. -------------------)قسسوله والعلسسم ضسسربان( أى مسن حيسسث هسسو )قسسوله قسسديم ومحسسدث( أى فالقديم مسسا ل ابتسسداء لوجسسوده ولانتهسساء والمحسسدث هسسو السسذى لوجسسوده إبتداء وانتهاء )قوله متعلق بجميع المعلومات( أى تعلقا تنجيزيا قسسديما على وجه الحاطة )قسسوله ليوصسسف السسخ( أى ليجسسوز عقل وشسسرعا وصف علم ال تعالى بأنه ضرورى أو مكتسب )قوله بأنه ضرورى( أى لن الضسسرورى وإن كسسان يطلسسق علسسى مسسا ليتوقسسف علسسى نظسسر واستدلل وهوصحيح فى حقه تعالى لكنه يطلق أيضا علسسى مسا قسسارنه ضرر وحاجة كعلم النسان بجسوعه وعطشسه فل يكسون علمسه تعسالى ضسسروريا خوفسسا مسسن تسسوهم هسسذا المعنسسى )قسسوله ولمكتسسسب( أى لن الكسبى هسسو العلسسم الحاصسسل عسسن النظسسر والسسستدلل فل يكسسون علمسسه
تعالى كسبيا لنه يلزم منه سبق الخفاء والجهل )قسسوله لسسزم المخلسسوق السسسخ( أى بواسسسسطة إحسسسساس أو تسسسواتر )قسسسوله بشسسسك( أى بتشسسسكيك )ولبشبهة( يعنى مسسا يشسسبه دليل وليسسس بسسه )قسسوله المسسم السسسالفة( أى كقوم لوط ونوح وعاد )قوله والبلد النائية( أى البعيدة كبغداد ومصر )قوله وما يحصل فى النفس( أى يقع فى النفس المدركة )قوله صسسدق الرسل( أى فى دعواهم الرسالة وفيما يبلغونه للخلق تعريف الجهل والظن )فصسسل( وحسسد الجهسسل :تصسسور المعلسسوم علسسى خلف مسساهو بسسه. والظن :تجويز أمرين أحدهما أظهر من الخر ،كاعتقاد النسات فيما يخبر به الثقة أنه على ما أخبر > <5به وان جاز ان يكسسون بخلفسسه، وظن النسان فى الغيسسم المشسسف الثخيسسن أنسسه يجسسئ منسسه المطسسر وان جوز ان يتقشع عن غير مطر ،واعتقاد المجتهدين فيما يفتون بسسه فسسى مسائل الخلف وان جوزوا أن يكون المر بخلف ذلك وغيسسر ذلسسك مما ليقطع به -----------------)قوله تصور المعلوم( أى إدراك ما من شأنه ان يكون معلومسسا )قسسوله على خلف الخ( أى على وجسسه مخسسالف للسسوجه السسذى يكسسون المعلسسوم ملتبسا به فى الواقسسع كسسإدراك الفلسسسفة ان العسسالم قسسديم )قسسوله تجسسويز أمريسسن السسخ( المسسراد بسسالتجويز هنسسا السستردد وبسسالمرين طرفسسا الممكسسن كسسالوجود والعسسدم وكسسالثبوت والنفسسى )قسسوله أظهسسر( أى عنسسد المجسسوز لبحسب نفس المر )قسسوله جسساز( أى فسسى عقلسسه )قسسوله ان يكسسون( أى المر)قوله المشف( بضسسم الميسسم وسسسكون الشسسين المثلثسسة أى المقسسترن بريح وبرد )قوله ان يتقشع( أى ينكشف)قوله فى مسائل الخلف( أى وكذا مسائل الوفاق الجتهادية لن الجتهاد فيها يسسؤدى السسى الظسسن ل الى القطع كما قال بعد وان جوزوا الخ )فصسل( والشسك تحسويز أمريسن لمزيسة لحسدهما علسى الخسر، كشك النسسان فسسى الغيسسم المشسف انسه يكسون منسه مطسسر أم ل ،وشسك المجتهد فيما لم يقطع بسسه مسسن القسسوال ،وغيسسر ذلسسك مسسن المورالسستى ليغلب فيها أحد التجويزين على الخر. -----------------)قوله أمرين( أى طرفى المرين كالوجود والعسسدم وكسسالثبوت والنفسسى )قوله ل مزية الخ( أى لترجيح عنسسد المجسٌوز وان كسسان أحسسدهما فسسى الواقع بخلفه )قوله ليغلب( أى ليترجح )باب النظر والدليل(
والنظر هو الفكر فى حال المنظور فيه .وهو طريق السسى معرفسسة الحكام اذا وجد بشروطه ومن الناس من أنكر النظر،وهذا خطسسأ لن العلم يحصل بالحكم عند وجوده ،فدل على أنه طريق له. ------------------)قوله حال المنظور فيه( المراد به خصوص ما يناسب المطلوب مسسن بين أحواله كالحدوث الذى هو من أحسسوال العسسالم )قسسوله الحكسسام( أى سواء كانت شسسرعية أو عقليسة )قسسوله مسن أنكسسر النظسسر( أى أنكسسر أنسه طريق الى معرفة الحكام فقال :العلوم كلهسسا ضسسرورية يمتنسسع توقفهسسا على نظر العبد )قوله يحصل( أى يتعلق )قوله فدل( أى هذا التعليل )فصل( وأما شسسروطه فأشسسياء :أحسسدها ان يكسسون النسساظر كامسسل اللة على> <6ما نذكره فى باب المفتى ان شاء ال تعالى .والثانى ان يكسسون نظسسره فسسى دليسسل ل فسسى شسسبهة.والثسسالث ان يسسستوفى السسدليل ويرتبه على حقه،فيقدم ما يجب تقديمه ويؤخر ما يجب تأخيره -----------------)واما شروطه( أى لجل استنباط الحكام )قوله الناظر( أى المجتهد )قسسوله كامسسل اللسسة( أى كامسسل آلسسة الجتهسساد )قسسوله المفسستى( أى وهسسو المجتهد عندهم )قوله فى دليل( أى من الجهة السستى مسسن شسسأنها إنتقسسال السسذهن بهسسا السسى المطلسسوب وهسسى المسسسماة بسسوجه الدللسسة كالحسسدوث والمكان للعالم )قوله ل فى شبهة( أى وهى ما يشبه الدليل وليس بسسه كما اذا نظر فى العالم باعتبسسار صسسغره أو كسسبره أو طسسوله أو قصسسره )قوله ان يستوفى الخ( أى فيأتى بجميع مقسسدماته مسسستوفية لشسسروطها )قوله مايجب تقديمه( أى كتقديم الخاص على العام )فصل( وأما الدليل فهسسو المرشسسد السسى المطلسسوب ،ولفسسرق فسسى ذلسسك بيسسن مسسا يقسسع بسسه مسسن الحكسسام وبيسسن مسساليقع بسسه .قسسال أكسسثر المتكلمين ليستعمل الدليل ال فيمسسا يسسؤدى السسى العلسسم ،فأمسسا مسسا يسسؤدى الى الظسسن فل يقسال لسه دليسسل وإنمسا يقسسال لسه أمسارة .وهسسذا خطسأ لن العرب ل تفرق فى تسمية بين ما يؤدى السسى العلسسم أوالظسسن ،فلسسم يكسسن لهذا الفرق وجه .وأما الدال :فهو الناصب للدليل ,وهو ال عز وجسسل. وقيل هو والدليل واحد ،كالعالم والعليم ،وان كان أحدهما أبلسسغ<7> . والمستدل :هو الطالب للسسدليل ،ويقسسع ذلسسك علسسى السسسائل لنسسه يطلسسب الدليل من المسئول ،وعلى المسئول لنه يطلب السسدليل مسسن الصسسول. والمستدل عليه :هو الحكم الذى هو التحريم والتحليل .والمستدل لسسه: يقع على الحكم لن الدليل يطلسسب لسسه ،ويقسسع علسسى السسسائل لن السسدليل يطلب له .والستدلل:هو طلب الدليل ،وقد يكسسون ذلسسك مسسن السسسائل للمسئول ،وقد يكون من المسئول فى الصول. ---------------------
)قوله المرشد الى المطلوب( أى العلمة المؤديسسة السسى العلسسم أو الظسسن بالمطلوب الخبرى )قوله ذلك( أى فى تسميته دليل )قوله بين مسسا يقسسع الخ( أى الحكم الذى يكون ثبوته بسببه لكونه علة )قوله بين ما ل يقع به( أى الحكم الذى ل يكون ثبوته بسسسببه ككسسونه لزم العلسسة أو أثرهسسا أو حكمها كما فى قياس دللة )قوله فيما يؤدى الى الظسسن( أى كسسالغيم المشف فإنه أمسسارة علسسى وجسسود المطسسر لدليسسل عليسسه )قسسوله هسسذا( أى التفرقة بيت الدليل و المارة )قوله وجه( أى صحيح )قوله الناصب للسسدليل( أى الجاعسسل للشسسيء دليل وعلمسسة علسسى مسسدلوله )قسسوله هسسو والدليل واحد( أى قيل إن الدال والدليل معناهما واحسسد ال أن السسدليل أبلغ من الدال كما ان العسسالم والعليسسم معناهمسسا واحسسد وهسسو التصسساف بسسالعلم ال ان العليسسم أبلسسغ مسسن العسسالم وذلسسك لن وزن فعيسسل صسسيغة مبالغة تدل علسسى كسسثرة الصسسفة فسسى الموصسسوف )قسسوله ذلسسك( أى اسسسم المستدل )قوله هوالتحريم والتحليل( أى مثل )قسسوله يقسسع علسسى الحكسسم الى قوله له( أى لثبات العلم به )قوله ويقسسع علسسى السسسائل السسى قسسوله له( أى لجل علمه بالحكم )باب بيان الفقه وأصوله( والفقه معرفة الحكام الشرعية التى طريقها الجتهسساد .والحكسسام الشسسرعية هسسى:السسواجب والمنسسدوب والمبسساح والمحظسسور والمكسسروه والصسسحيح والباطسسل .فسسالواجب مسساتعلق العقسساب بسستركه ،كالصسسلوات الخمسسس والزكسسوات وردالسسودائع والمغصسسوب وغيرذلسسك والمنسسدوب مسسايتعلق الثسسواب بفعلسسه وليتعلسسق العقسساب بسستركه ،كصسسلوات النفسسل وصدقات التطوع وغير ذلك من القرب المستحبة.والمباح ما لثواب بفعلسسه ولعقسساب بسستركه،كأكسسل الطيسسب ولبسسس النسساعم والنسسوم والمشسسى وغير ذلك مسسن المباحسسات > <8والمحظسسور مسساتعلق العقسساب بفعلسسه، كالزنسسا واللسسواط والغصسسب والسسسرقة وغيسسر ذلسسك مسسن المعاصسسى. والمكروه ماتركه أفضل مسسن فعلسسه ،كالصسسلة مسسع اللتفسسات والصسسلة فى أعطان البل واشتمال الصماء وغير ذلك مما نهى عنه على وجه التنزيه .والصحيح ماتعلق به النفوذ وحصل به المقصود ،كالصسسلوات الجائزة والبيوع الماضية .والباطل ماليتعلق به النفوذ وليحصسسل بسسه المقصود ،كالصسسلة بغيسسر طهسسارة وبيسسع مسسا ليملسسك وغيسسر ذلسسك ممسسا ليعتد به من المور الفاسدة. -------------------)قوله والفقه معرفة الخ( أى اصسسطلحا و أمسسا لغسسة فهسسو الفهسسم مطلقسسا )قوله التى الخ( نعسست للمعرفسسة )قسسوله طريقهسسا( أى طريسسق حصسسولها )قسسوله المحظسسور( أى الممنسسوع والمسسراد بسسه هنسسا الحسسرام )قسسوله فالواجب( أى من حيث وصفه بالوجوب )قوله مايعلق به الثواب( أى تفضل )قسسوله بفعلسسه( أى وتركسه )قسسوله وتركسه( أى وفعلسه )قسوله مسسا تعلسسق العقسساب بفعلسسه( أى بغيسسر عسسذر والثسسواب بسستركه إمتثسسال )قسسوله
ماتركه( أى امتثال )قوله أفضل من فعله( أى لكسسونه مثابسسا علسسى هسسذا السسترك و أمسسا فعلسسه فلثسسواب ولعقسساب )قسسوله اللتفسسات( أى بسسوجهه لبصدره )قوله فى أعطان البل( أى وهى فى الغالب موضع أبوالها وأرواثها )قوله اشتمال الصماء( أى وهو أن يلف الرجسسل ثسسوبه علسسى ذراعيه بحيث ليسسستطيع تحريكهمسسا وهسسو مكسسروه و الصسسماء الشسسيء الصم الجامد الذى لمنفذ فيه )قوله ماتعلق بسسه النفسسوذ( معنسساه القبسسول أى علسسى وجسسه التصسساف بسسه )قسسوله حصسسل بسسه المقصسسود( أى كحسسل النتفسساع بسسالمبيع فسسى السسبيع )قسسوله الجسسائزة( أى الصسسحيحة )قسسوله الماضسسية( أى النافسسذة )قسسوله مسسا ليتعلسسق السسخ( أى بسسأن لسسم يسسستجمع مايعتبر فيه شرعا )قوله كبيع ما ليملك( أى كبيع الفضولى )فصل( وأما أصول الفقه فهى أدلة الفقه ،فهى الدلسسة السستى يبنسسى عليها الفقه وما يتوصل بها الى الدلة على سبيل الجمسسال .والدلسسة ههنا خطاب ال عز وجل وخطاب رسول ال صلى ال عليه وسلم وأفعسساله وإقسسراره وإجمسساع المسسة والقيسساس > <9والبقسساء علسسى حكسسم الصل عند عدم هذه الدلة وفتيا العالم فى حق العامة ،وما يتوصل به الى الدلة فهو الكلم على تفصيل هذه الدلة ووجهها وترتيسسب بعضها على بعض .وأول مايبدأ به الكلم على خطاب ال عسسز وجسسل وخطاب رسوله صلى ال عليه وسلم،لنهما أصسسل لمسسا سسسواهما مسسن الدلسسة ،ويسسدخل فسسى ذلسسك أقسسسام الكلم والحقيقسسة والمجسساز والمسسر والنهى والعموم والخصسسوص والمجمسسل والمسسبين والمفهسسوم والمسسؤول والناسخ والمنسوخ ،ثم الكلم فسسى أفعسسال رسسسول الس صسسلى عليسسه وسلم واقراره لنهما يجريان مجرى أقسواله فسسى البيسان،ثسسم الكلم فسى الخبار لنها طريق الى معرفسسة ماذكرنسساه مسسن القسسوال والفعسسال،ثسسم الكلم فسسى الجمسساع لنسسه ثبسست كسسونه دليل بخطسساب الس عسسز وجسسل وخطاب رسول ال صلى ال عليه وسلم وعنهمسسا ينعقسسد ،ثسسم الكلم فى القياس لنه ثبت كونه دليل بما ذكر من الدلة و إليهسسا يسسستند > <10ثم نذكر حكم الشياء فى الصل لن المجتهد إنمسسا يفسسزع إليسسه عند عدم هذه الدلة ،ثم نذكر فتيا العسسالم وصسسفة المفسستى والمسسستفتى لنه إنما يصير طريقا للحكم بعد العلم بما ذكرناه ،ثسسم نسسذكر الجتهسساد وما يتعلق به إن شاء ال. ---------------------)قوله الدلة( أى الجمالية )قوله ما يتوصل الخ( أى عند تعارضها وهى المرجحات )قوله الجمال( أى عدم التعييسسن فسسى متعلقهسسا وهسسو الحكم )قوله خطاب ال( المراد به كلمه تعالى اللفظسسى المنسسزل علسسى رسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم ل النفسسسى لنسسه لبحسسث للصسسولى إل الكلم اللفظى من جهة الستدلل به علسسى الحكسسام )قسسوله أفعسساله( أى ممسسا كسسان علسسى وجسسه القربسسة والطاعسسة )قسسوله والبقسساء السسخ( أى هسسو المعبر عنه بالستصحاب )قسسوله العسسالم( أى المجتهسسد اجتهسسادا مطلقسسا
)قوله العامة( أى من ليس لسسه أهليسسة الجتهسساد )قسسوله ووجههسسا( أى وجه دللتها من حيث كون الدليل نصسسا أو ظسساهرا أو غيرهمسسا )قسسوله وترتيسسب السسخ( أى عنسسد اجتماعهسسا وتنسسافى مسسدلولتها )قسسوله إقسسراره( معنى اقراره صلى ال عليه وسلم أن يفعل الفعل أمامه فيسسوافقه عليسسه ول يمنعه )قوله لنهما السخ( قسال تعسالى " وأنزلنسا اليسك السذكر لتسبين للناس مانزل اليهم " والتبيين اعسسم مسسن ان يكسسون بسسالقول أو الفعسسل أو القرار )قوله لنها طريق الخ( أى وطريسسق الشسسيء أدنسسى منسسه رتبسسة فيؤخر عنه وضسسعا )قسسوله فسسى الجمسساع( وذلسسك لقسسوله تعسسالى " ومسسن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سسسبيل المسسؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " فقدأوعد ال تعسسالى علسسى اتباع غير سبيل المؤمنين وأوجب علسى مسوافقتهم ولقسوله صسلى الس عليه وسلم " لتجتمع أمتى على خطأ "وفى روايسة " لتجتمسع أمستى على الضلل " )قوله من الدلة( أى الثلثة )قوله حكسسم الشسسياء فسسى الصل( معناه حكم الشياء قبل ان تعتريهسسا الحكسسام الخمسسسة )قسسوله بما ذكرناه( أى من الدلة )باب اقسام الكلم( جميع ما يتلفظ به من الكلم ضربان :مهمل ومستعمل .فالمهمل مالم يوضسع للفسادة .والمسستعمل مسا وضسع للفسادة ,وذلسك ضسربان: احدهما مايفيد معنى فيما وضع لسسه ,وهسسى اللقسساب كزيسسد وعمسسرو وما أشبهه.والثانى ما يفيد معنى فيما وضع لسه ولغيسره وذلسك ثلثسة أشياء :إسم وفعل وحرف على ما يسميه أهسسل النحسسو .فالسسسم كسسل كلمة دلت على معنسسى فسسى نفسسسها مجسسرد عسسن زمسسان مخصسسوص كالرجل والفرس والحمار وغير ذلك .والفعل كل كلمسسة دلسست علسسى معنسسى فسسى نفسسسها مقسسترن بزمسسان كقولسسك ضسسرب ويقسسوم ومسسا أشبهه.والحرف ما ليدل على معنى فى نفسه ودل على معنسسى فسسى غيره كمن وإلى وعلى و أمثاله.و أقل كلم مفيد ما بنى مسسن اسسسمين كقولك زيد قائم وعمرو أخوك ،أو ما بنسسى مسسن اسسسم وفعسسل كقولسسك خرج زيد ويقوم عمرو .و أمسا مسا بنسى مسن فعليسن أو مسن حرفيسن > <11أو من حرف واسم أو حرف وفعل فل يفيد إل ان يقسسدر فيسسه شيء مما ذكرناه كقولك يا زيد فإن معناه أدعو زيدا. ----------------------)قوله فالمهمل الخ( أى كديز مقلوب زيد )قوله فيما وضع له( أى فى السسسم السسذى وضسسع ليسسدل عليسسه والمسسراد باللقسساب مطلسسق السسسماء والعلم سسسواء كسسانت أسسسماء أو كنسسى أو ألقابسسا )قسسوله السسسم وفعسسل وحرف( أى يدل كل منها على معناه سسسواء كسسان تامسسا كمعنسسى السسسم والفعل أو غير تام كمعنى الحرف ويدل على معنى فسسى الجملسسة السستى فيهسسا ككسسون السسسم فسساعل وككسسون الفعسسل وقسسع مسسن الفاعسسل وككسسون الحرف دال على البتداء )قوله من فعلين( أى كقام يقسسوم )قسسوله مسسن
حرفين( أى كيا ليت) .قوله من حرف واسسسم( أى كيسسا زيسسد )قسسوله أو حر ف وفعل( كلم يسجد )قوله مما ذكرناه( أى من السم والفعل )باب فى الحقيقة والمجاز( والكلم المفيسسد ينقسسسم السسى حقيقسسة ومجسساز .وقسسد وردت اللغسسة بالجميع ونزل به القرآن .و من الناس من أنكر المجسساز فسسى اللغسسة، وقال ابن داود ليسسس فسسى القسسرآن مجسساز .وهسسذا خطسسأ لقسسوله تعسسالى " جدارا يريد ان ينقض " ونحن نعلسسم ضسسرورة أنسسه ل إرادة للجسسدار، وقسسال تعسسالى " واسسسئل القريسسة " ونحسسن نعلسسم ضسسرورة أن القريسسة لتخاطب ،فدل على أنه مجاز.فأما الحقيقة فهسسى الصسسل.وحسسدها كسسل لفظ يسسستعمل فيمسسا وضسسع لسسه مسسن غيسسر نقسسل .وقيسسل مسسا اسسستعمل فيمسسا أصطلح على التخاطب به .وقد يكون للحقيقة مجسساز كسسالبحر حقيقسسة للماء المجتمع الكسثير ومجساز فسى الفسرس الجسواد والرجسل العسالم> . <12فسسإذا ورد اللفسسظ حمسسل علسسى الحقيقسسة بسسإطلقه وليحمسسل علسسى المجاز إل بدليل .وقد ليكون له مجاز وهو أكثر اللغات ،فيحمسل على ما وضع له .وأما المجاز فحسسده مسسا نقسسل عمسسا وضسسع لسسه وقسسل التخسساطب بسسه .وقسسد يكسسون ذلسسك بزيسسادة ونقصسسان وتقسسديم وتسسأخير واستعارة ،فالزيادة كقوله عز وجل " ليس كمثلسسه شسسيء " والمعنسسى ليسسس مثلسسه شسسيء والكسساف زائدة ،والنقصسسان كقسسوله تعسسالى " واسسسئل القرية " والمراد أهل القرية فحسسذف المضسساف وأقيسسم المضسساف إليسسه مقامه ،والتقديم والتأخير كقوله عز وجسسل " والسسذى أخسسرج المرعسسى فجعله غثاء أحوى " والمراد " أخرج المرعى أحوى فجعله غثاء " فقدم وأخسسر ،والسسستعارة كقسسوله تعلسسى "جسسدارا يريسسد ان ينقسسض " فاستعار فيه لفظ الرادة .وما من مجاز ال وله حقيقة لنا قد بينسسا ان المجاز ما نقل عما وضع له ،وما وضع له هو الحقيقة. -------------------)قوله اللغة( أى العربية )قوله مسسن أنكسسر المجسساز( أى فقسسد أنكسسر أبسسو إسحاق السفراينى وأبو على الفارسى المجاز فى اللغة مطلقسسا وقسسال: مايظن مجازا فهو حقيقة )قوله ابن داود( أى وهو أبو بكر محمد بسسن داود الظاهرى رأس طائفة الظاهرية )قسوله ليسس فسى القسرآن مجساز( أى لنه كذب فهو محال على ال تعالى .وأجيب بسسأنه ل كسسذب مسسع القرينة )قوله لقوله تعالى جدارا الخ( تمام اليسسة " حسستى إذا أتيسسا أهسسل قرية استطعما أهلها فأبوا ان يضيفوهما فوجدا فيها جسسدارا يريسسد ان ينقسسض فأقسسامه " )قسسوله ل إرادة للجسسدار( أى لنهسسا أى الرادة عبسسارة عن الميل السسى الشسسيء مسسع الشسسعور )قسسوله فسسدل( أى كسسون الجسسدار ل إرادة لها وكون القرية لتخاطب )قوله الصل( أى الراجح فى الكلم والمجاز خلف الصل )قوله من غير نقل( أى عن موضسسوعه الول )قسسوله للمسساء المجتمسسع الكسسثير( أى سسسواء كسسان ملحسسا أو عسسذبا )قزلسسه الجواد( أى سريع الجرى )قوله والرجسسل العسسالم( أى والكريسسم أيضسسا.
)قوله حمل( الحمل فهم المعنسسى مسسن اللفسسظ والسسستعمال إطلق اللفسسظ وإرادة معنسساه والوضسسع تعييسسن اللفسسظ بسسإزاء المعنسسى )قسسوله وهسسو( أى الحقيقى الذى لمجاز له )قوله فيحمل الخ( أى الحقيقى المسسذكور كمسسا يحمل عليه اللفظ الذى له مجاز عند عدم الدليل )قوله عما وضع لسسه( أى لغة أو شرعا أو عرفا )قوله والكاف زائدة( أى و إل فهى بمعنسسى مثل فيلزم ثبوت المثل له تعالى وهو محال )قوله مقامه( أى فانتصب إنتصسابه )قسسوله فاسستعار السسخ( أى حيسث شسبه الميسسل بسسالرادة بجسامع القرب من السقوط ثم استعيرت الرادة للميسسل علسسى سسسبيل السسستعارة التصريحية )قوله لنا قد بينا الخ( أى فالنقل عما وضع له يستلزم مسسا وضع له )فصل( ويعرف المجاز من الحقيقة بوجوه :منهسسا ان يصسسرحوا بأنه مجاز ،وقد بيسسن أهسسل اللغسسة ذلسسك .وصسسنف أو عبيسسدة كتسساب المجاز فى القرآن وبين جميع ما فيه من المجاز > <13ومنهسسا ان يستعمل اللفظ فيما ليسبق الى الفهم عند سماعه كقسسولهم فسسى البليسسد حمار والبله تيس.ومنها ان يوصف الشسسيء ويسسسمى بمسسا يسسستحيل وجوده كقوله " و اسئل القرية".ومنهسسا أن ليجسسرى وليطسسرد كقسسولهم فى الرجل الثقيل جبل ثم ليقال ذلك فى غيره ,وفى الطويل نخلة ثسسم ليقال ذلك فى غيرالدمى .ومنها ان ل يتصسسرف فيمسسا أسسستعمل فيسسه كتصرفه فيما وضع له حقيقة كالمر فى معنى الفعل لتقول فيه أمر يأمر أمرا كما تقول فى المر بمعنى القول. -------------------)قوله بأنه مجاز( أى هذا اللفظ فى هذا المعنى مجاز وفى ذاك حقيقسسة )قوله ذلك( أى المجاز والحقيقة )قوله أبو عبيسسدة( أى هسسو أبسسو عبيسسدة القاسم بن سلم وهو عالم لغوى أديب )قوله ان يستعمل الخ( أى ال بقرينة فإن سبق الى الفهم بدونها فحقيقة )قسوله تيسس( أى وهسو ذكسر المعز )قوله أن ليجسرى وليطسرد( عسدم الطسراد أن يسستعمل اللفسظ المجازى فى محل لوجود علقة ثم ليجوز اسسستعماله فسسى محسسل آخسسر مع وجسسود تلسسك العلقسسة فيسسدل علسسى أنسه مجسساز وذلسسك لن الحقيقسسة اذا وضعت وجب إطرادها )قوله فى الرجل الثقيل( أى الرجسسل الكسسسلن )قوله فى غيره( أى مما يشاركه فى الثقل )قوله فى غير الدمى( أى مما إتصف بالطول )قوله كالمر فى معنى الفعل( أى كقوله تعسسالى " وما أمر فرعسسون برشسسيد ")قسسوله ان يتصسسرف( أى اللفسسظ )قسسوله فيمسسا أستعمل فيه( أى من المعنسسى المجسسازى بتثنيسسة وجمسسع واشسستقاق )قسسوله كالمر فى معنى الفعل( أى والشأن كقوله تعالى " ومسسا أمسسر فرعسسون برشيد ". )باب بيان الوجوه التى تؤخذ منها السماء واللغات(
اعلسسم أن السسسماء واللغسسات تؤخسسذ مسسن أربسسع جهسسات :مسسن اللغسسة والعرف والشسسرع والقيسساس.فأمسسا اللغسسة فمسسا تخسساطب بسسه العسسرب مسسن اللغات ،وهى على ضربين .فمنها مايفيد معنى واحدا فيحمل على ما وضع له اللفظ كالرجل والفرس والتمسسر والسسبر وغيسسر ذلسسك<14> . ومنها ما يفيد معانى ،وهى على ضربين :احدهما مايفيد معانى متفقسسة كسساللون يتنسساول البيسساض والسسسواد وسسسائر اللسسوان والمشسسرك يتنسساول اليهودى والنصرانى ،فيحمل علسسى جميسسع مايتنسساوله إمسسا علسسى سسسبيل الجمع إن كان اللفظ يقتضى الجمع أو علسسى كسسل واحسسد واحسسد منسسه على سبيل البدل إن لم يقتض اللفظ الجمع ال ان يدل الدليل على أن المراد شيء بعينسه فيحمسل علسسى مسا دل عليسه السسدليل .والثسسانى مايفيسسد معانى مختلفة كالبيضسة تقسع علسى الخسوذة وبيسض الدجاجسة والنعامسة والقرء يقع على الحيض والطهر ،فإن دل الدليل على ان المراد به واحد منهمسسا بعينسه حمسسل عليسسه وإن دل السسدليل علسسى ان المسسراد بسسه أحسسدهما ولسسم يعيسسن لسسم يحمسسل علسسى واحسسد منهمسسا إل بسسدليل إذ ليسسس أحدهما بأولى من الخر .وإن لم يدل الدليل على واحد منهما حمل عليهما > <15وقال أصحاب أبسسى حنيفسسة وبعسسض المعتزلسسة ليجسسوز حمل اللفط الواحد على معنيين مختلفيسسن .والسسدليل علسسى جسسواز ذلسسك أنه لتنافى بين المعنيين واللفظ يحتملهما فوجب الحمل عليهما كما قلنا فى القسم الذى قبله. -------------------)قوله أن السماء واللغات( أى اللفاظ سواء كسسانت أسسسماء أو أفعسسال أو حروفسسا )قسسوله مسسن اللغسسة( أى مسسن جهسسة اسسستعمال اللغسسة )قسسوله والعرف( أى من جهة أهسسل العسسرف عامسسا كسسان أو خاصسسا )قسسوله مسسن اللغسسات( أى اللفسساظ اللغويسسة )قسسوله وغيسسر ذلسسك( أى مسسن النكسسرات و أسماء الجناس )قوله معانى( أى متعددة )قوله معانى( أى ماصدقات )قوله متفقة( أى بالحقيقة متغايرة بالعدد وهذا يسسمى إشستراكا معنويسسا لشتراك أفراده فى معنسساه )قسسوله يقتضسسى الجمسسع( أى والشسسمول كسسأن كان اللفظ من صيغ العموم كالمفرد المعرف كالنسان )قوله منه( أى مما يتناوله من المطلق )قوله ان لم يقتض الخ( أى بأن لسسم يوجسسد فيسسه ما يقتضى العموم )قوله المراد( أى باللفظ المتعدد معناه )قوله معسسانى مختلفة( أى فى الحقيقة متفقة فى العدد وهو المشترك )قوله منهمسسا( أى المعنيين )قسسوله حمسسل عليسسه( أى كمسسا فسسى القسسرء فسسإنه يحمسسل عنسسد الشافعية على الطهر لدليل وهسسو قسسوله تعسسالى " والمطلقسسات يتربصسسن بأنفسهن ثلثة قروء " )قوله لم يحمل الخ( أى لنه مجمل فل بسسد مسسن بيان )قوله على واحد( أى بعينه )قوله ال بدليل( أى السسذى يسسدل عليسسه بعينه )قوله اذ ليس السسخ( أى فلسسو حمسسل علسسى احسسدهما بل دليسسل لسسزم الترجيح بل مرجح وذلك باطل )قوله وإن لم يدل الدليل( أى ل مبهما ول مبينا و أمكن الجمع بينهما )قوله حمل عليهما( أى عمل بالظسساهر وال فإن لم يحمل على شيء منهما لزم إهمال اللفسسظ وإن حمسسل علسسى
احدهما لزم الترجيح بل مرجح) .قسسوله علسسى جسسواز ذلسسك( أى حمسسل اللفظ علسسى معنييسسه معسسا )قسسوله لتنسساف بيسسن المعنييسسن( أى لن إرادة الجمع بينهما ممكنة )قوله واللفظ يحتملهما( أى لوضعه لكسسل منهمسسا ولدليسسل علسسى واحسسد بعينسسه )قسسوله فسسى القسسسم السسذى قبلسسه( أى وهسسو المشترك المعنوى )فصل( وأما العرف فهو ما غلب الستعمال فيه علسسى مسسا وضسسع لسه فسى اللغسة بحيسث اذا أطلسق سسبق الفهسم السى مسا غلسب عليسه دون ماوضسسع لسسه كالدابسسة وضسسع فسسى الصسسل لكسسل مسسا دب ثسسم غلسسب عليسسه الستعمال فى الفرس ،والغائط وضع فى الصل للموضع المطمئن من الرض ثم غلب عليه الستعمال فيما يخرج من النسان فيصسسير حقيقة فيما غلب عليه ,فاذا أطلق حمل على ما يثبت له من العرف. -----------------)قسسوله وأمسسا العسسرف( أى المسسسمى العرفسسى )قسسوله السسستعمال( أى إستعمال اللفظ )قوله على ماوضع له( متعلسسق بقسوله غلسسب )قسوله فسسى الصل( أى اللغوى )قوله عليه( أى على مسسادب )قسسوله فسسى الفسسرس( أى وغيره مما له حافر)قوله فى الصل( أى اللغوى )قوله حمل الخ( أى لن العرف طارئ على اللغة والحكم للطارئ )فصل( واما الشرع فهو ما غلب الشرع فيه على ما وضسسع لسسه اللفظ فى اللغة بحيث اذا أطلق لم يفهم منه إل ما غلب عليه الشسسرع كالصسسلة اسسسم للسسدعاء فسسى اللغسسة ثسسم جعسسل فسسى الشسسرع إسسسما لهسسذه المعروفة والحج إسم للقصد ثم نقل فى الشسسرع إلسسى هسذه الفعسسال فصار حقيقة فيما غلب عليه الشرع ،فاذا أطلق حمل علسسى مسسايثبت له مسن عسرف الشسرع <16> .ومسن أصسسحابنا مسن قسسال ليسسس فسى السماء شيء منقول الى الشرع بل كلهسسا مبقسساة علسسى موضسسوعها فسى اللغسة فالصسلة اسسم للسدعاء وانمسا الركسوع والسسجود زيسادات أضيفت الى الصلة وليست من الصلة كما أضسسيفت إليهسسا الطهسسارة وليست منها ،وكذلك الحج اسم للقصسسد والطسسواف والسسسعى زيسسادات اضيفت الى الحج وليست من الحج ،فاذا أطلق اسم الصلة حمسسل على الدعاء واذا أطلسسق اسسسم الحسسج حمسسل علسسى القصسسد .وهسسو قسسول الشعرية والول أصح .والسسدليل عليسسه أن هسسذه السسسماء اذا أطلقسست فى الشرع لم يعقل منها المعسسانى السستى وضسسعت لهسسا فسسى اللغسسة فسسدل على أنها منقولة. ------------------)قوله وأما الشرع( أى المسمى الشرعى )قوله الشسسرع( أى اسسستعمال الشرع اللفظ )قوله لهذه المعروفة( أى العبادة المعروفة )قوله والحج اسسسم للقصسسد( أى وكذا الزكاة للنماء فى الصل )قوله هذه الفعال( أى من المناسك
)قسسوله ومسسن اصسسحابنا مسسن قسسال السسخ( أى ومنهسسم المسسام ابسسو حامسسد المسسروزى )قسسوله ليسسست مسسن الصسسلة( أى بسسل هسسى شسسروط لصسسحة العتسسداد بهسسا )قسسوله الول( أى وهسسو القسسول بالنقسسل السسى المعسسانى الشرعية )قوله لم يعقل الخ( اىبسسل السسذى يعقسسل منهسسا المعسسانى الشسسرعية )قسسوله منقولة( أى شرعية )فصسسل( إذا ورد لفسسظ قسسد وضسسع فسسى اللغسسة لمعنسسى وفسسى العسسرف لمعنى حمل على ما ثبسست لسسه فسسى العسسرف لن العسسرف طسسارئ علسسى اللغة ،فكان الحكم له .وان كان قد وضسسع فسسى اللغسسة لمعنسسى وفسسى الشرع لمعنى حمسسل علسسى عسسرف الشسسرع ،لنسه طسسارئ علسسى اللغسسة، ولن القصد بيان حكم الشرع ،فالحمل عليه أولى ------------------)قوله حمل الخ( أى كما لو قال اعطسساه دابسسة اعطسسى فرسسسا او بغل او حمارا ل البل والبقر إذ ليطلق عليهسسا عرفسسا وان كسسان يطلسسق عليهسسا لغسسة )قسسوله وفسسى الشسسرع لمعنسسى( أى كسسالمنقولت الشسسرعية المتقسسدم بعضها )قوله أولى( أى من حمله على معناه اللغوى )فصل( وأما القياس فهو مثل تسمية اللواط زنا قياسا علسسى وطسسء النساء وتسمية النبيذ خمرا قياسا على عصسسير العنسسب <17> .وقسسد اختلف أصحابنا فيه ،فمنهسم مسن قسال يجسوز إثبسات اللغسات والسسماء بالقياس ،وهو قول أبى العباس و أبى على بن أبى هريرة.ومنهسسم مسسن قال ليجوز ذلك.والول أصح لن العرب سمت ما كان فى زمانهسسا من العيسسان بأسسسماء ثسسم انقرضسسوا وانقرضسست تلسسك العيسسان وأجمسسع الناس على تسمية أمثالها بتلك السماء ،فدل على أنهم قاسسسوها علسسى العيان التى سموها. -------------------)قوله اللواط( أى الوطء فى الدبر )قوله قياسا على وطء النسسساء( أى بجامع اليلج فى الفرج المحرم )قوله قياسا علسسى عصسسير العنسسب( أى بجامع المخامرة للعقل بسبب الشدة المطربسسة )قسسوله يجسسوز اثبسسات الخ( أى بدليل دوران السم مسسع الوصسسف وجسسودا وعسسدما)قسسوله ابسسى العباس( أى هو أحمد بن سريج )قوله ليجوز( أى اذ ما من شيء ال وله اسم لغة فل يسمى النبيذ خمرا قياسا ))الكلم فى المر والنهى(( )باب القول فى بيان المر وصيغته( إعلسسم ان المسسر قسسول اسسستدعى بسه الفعسسل ممسسن هسو دونسه .ومسسن أصحابنا من زاد فيه على سبيل الوجوب .فأمسسا الفعسسال السستى ليسسست بقول فإنها تسمى أمرا على سبيل المجاز .ومن أصسسحابنا مسسن قسسال
ليسسس بمجسساز .قسسال الشسسيخ المسسام أيسسده الس وقسسد نصسسرت ذلسسك فسسى التبصرة.والول أصح ،لنه لو كان حقيقة فى الفعل كمسسا هسسو حقيقسسة فى القول لتصرف فى الفعل كما تصرف فى القول ،فيقال أمسسر يسسأمر كما يقال ذلك اذا أريد به القول<17> . -------------)قوله ان المر الخ( أى اللفظى وأما المر النفسى فسإنه إقتضساء فعسل غير كف مدلول عليه بغير كف ونحوه )قوله الفعل( خرج به النهى فإنه استدعاء الترك )قسسوله ممسسن هسسو دونسسه( خسسرج بسسه اسسستدعاءه مسسن مسسساويه فسسإنه التمسساس أو ممسسن فسسوقه فهسسو دعسساء )قسسوله فيسسه( أى فسسى تعريف المر )قوله على سبيل الوجوب( أى وعليسسه فليسسس المنسسدوب مأمورا به )قوله تسمى أمرا( أى نحو قوله تعالى " وشسساورهم فسسى المر " و " أ تعجبين من أمر ال " )قسسوله ليسسس بمجسساز( أى بسسل هسسو حقيقة )قوله ذلك( أى القسول بسأنه ليسس بمجساز )قسوله لنسه( أى لفسظ المر )فصل( وكذلك ماليس فيه استدعاء كالتهديد ،مثل قوله عز وجسسل " اعملوا ما شئتم " ،والتعجيز كقوله تعالى " قسسل فسسأتوا بعشسسر سسسور مثلسسسه مفتريسسسات " ،والباحسسسة مثسسسل قسسسوله عسسسز وجسسسل "واذا حللتسسسم فاصطادوا " فذلك كله ليس بأمر .وقال البلخى من المعتزلسسة الباحسسة أمر .وهذا خطأ لن الباحة هى الذن ،وذلك ليسمى أمرا أل ترى أن العبد اذا استأذن موله فى الستراحة وترك الخدمسسة فسسأذن لسسه فسسى ذلك ليقال إنه أمره بذلك ---------------)قسسوله كسسذلك( أى كمسسا يسسسمى أمسسرا مجسسازا )قسسوله فاصسسطادوا( أى فالصطياد أحد وجوه التكسب وهو مباح )قوله ليس بأمر( أى حقيقسسة بل مجازا )قسسوله البلخسسى( أى هسسو عبسد الس بسسن احمسسد البلخسسى )قسسوله الباحة أمر( أى واجب إذ ما مسسن مبسساح ال ويتحقسسق بسسه تسسرك حسسرام وترك الحرام واجب فما تحقق به واجب )قسسوله الذن( أى فسسى الفعسسل والسسترك )قسسوله أمسسرا( أى حقيقسسة لن المسسر حقيقسسة الذن فسسى الفعسسل والمنع من الترك )قوله ليقال الخ( أى ل لغة ولشرعا ولعقل )فصل( وكذلك ما كان من النظير للنظير ,ومن الدنسسى للعلسسى، فليس بسسأمر وان كسسان صسسيغته صسسيغة أمسسر ،وذلسسك كقسسول العبسسد لربسسه "اغفر لى وارحمنى" فإن ذلك مسألة ورغبة ---------------)قوله وكسسذلك( أى كمسسا يسسسمى أمسسرا مجسسازا )قسسوله فليسسس بسسأمر( أى حقيقة
)فصل( واما الستدعاء على وجه الندب فليس بأمر حقيقة ومسسن أصحابنا من قال هو أمر حقيقة .والسسدليل علسسى أنسسه ليسسس بسسأمر قسسوله صلى ال عليه وسلم " لول أن أشق على أمتى لمرتهم بالسواك عنسسد كل صلة " ،ومعلوم أن السسسواك عنسسد كسسل صسسلة منسسدوب اليسسه ،وقسسد أخبر أنه لم يأمر به <19> ,فدل على أن المندوب اليه غير مأمور به ------------------)قوله فليس بأمر حقيقسة( أى بسسل مجسسازا لن المسر موضسسوع للطلسب على سبيل الوجوب )قسسوله هسسو أمسسر حقيقسسة( أى وهسسو قسسول المحققيسسن )قوله أنه ليس بأمر( أى حقيقة )قوله مندوب اليه( أى اجماعا )قسسوله وقد أخبر أنه الخ( أى لن لو تفيد انتفاء الشيء لوجود غيره فهنا تفيد انتفاء المر لوجود خوف المشقة )فصل( للمر صيغة موضوعة فسسى اللغسسة تقتضسسى الفعسسل ،وهسسو قوله " أفعل " ،وقالت الشعرية ليست للمسسر صسسيغة .والسسدليل علسسى أن له صيغة :ان أهل اللسان قسموا الكلم ،فقالوا فسسى جملتهسسا أمسسر ونهى .فالمر قولك " افعل" والنهى قولك " لتفعل" ،فجعلوا قسسوله " افعل " بمجرده أمرا ،فدل على أن له صيغة ------------------)قسسسوله للمسسسر( أى النفسسسسى )قسسسوله صسسسيغة( أى خاصسسسة بسسسه )قسسسوله موضسسوعة فسسى اللغسسة السسخ( أى فل يفهسسم منهسسا غيسسر المسسر عنسسد عسسدم القرينة )قوله فى جملتها( أى تلك القسمة )قوله صيغة( أى خاصة به )باب ما يقتضى المر من اليجاب( إذا تجسسردت صسسيغة المسسر اقتضسست الوجسسوب فسسى قسسول أكسسثر اصحابنا .ثم اختلف هؤلء ،فمنهم من قسسال يقتضسسى الوجسسوب بوضسسع اللغة ،ومنهم من قال يقتضى الوجوب بالشسسرع.ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال يقتضسسى النسسدب .وقسسال بعسسض الشسسعرية ليقتضسسى الوجسسوب ولغيره ال بدليل .وقال المعتزلة المسسر يقتضسسى إرادة الفعسسل ؛ فسسان كان ذلك من حكيم إقتضسست النسسدب ،وان كسسان مسن غيسسره لسم يقتسض أكثر من الرادة <20> .والسسدليل علسسى أنهسسا تقتضسسى الوجسسوب قسسوله صلى ال عليه وسلم " لول أن أشق على أمتى لمرتهم بالسواك عند كل صلة " ،فدل على أنه لو أمر لوجب ولو شسسق ،ولن السسسيد مسسن العرب اذا قال لعبده " إسقنى ماء " فلم يسسسقه اسسستحق السسذم والتوبيسسخ، فلو لم يقتض الوجوب لما استحق الذم عليه. -----------------)قوله اذا تجردت( أى عن القرينة الصارفة عن الوجسسوب السسى غيسسره )قسسوله هسسؤلء( أى القسسائلون باقتضسسائها للوجسسوب )قسسوله يقتضسسى
الوجوب بوضع اللغة( أى لن أهل اللغة يحكمون باستحقاق المخالف أمر سيده بالعقسساب )قسسوله يقتضسسى الوجسسوب بالشسسرع( أى لن صسسيغة المر فى اللغة لمجرد الطلب وجزمسسه المحقسسق للوجسسوب إنمسسا يسسستفاد من الشرع فى أمره لمن اللغة )قوله يقتضى الندب( أى لنه المسستيقن من قسمى الطلب )قوله ليقتضى الوجوب السسخ( أى لورودهسسا شسسرعا للوجوب والندب والباحة وغيرها فهى مترددة بين هذه المور )قوله المر يقتضى إرادة الخ( أى لنه يستعمل فسسى أشسسياء ول مميسسز بينهسسا سوى الرادة )قسسوله ذلسسك( أى المسسر )قسسوله انهسسا( أى صسسيغة المسسر المجردة )قوله لو أمر السسخ( أى ولكسسن انتفسسى المسسر لخسسوف المشسسقة فانتفى الوجوب )فلو لم يقتض( أى المر )قوله عليه( أى عدم السقى )فصل( سواء وردت هذه الصيغة ابتسداء أو وردت بعسد الحظسر، فإنهسسا تقتضسسى الوجسسوب .وقسسال أصسسحابنا اذا وردت بعسسد الحظسسر اقتضست الباحسسة .والسسدليل علسى انهسسا تقتضسسى الوجسسوب ان كسسل لفسظ اقتضسسى اليجسساب اذا لسسم يتقسسدمه حظسسر اقتضسسى اليجسساب وان تقسسدمه حظر كقوله أوجبت وفرضت. -------------------)قوله هذه الصيغة( أى صسيغة المسر )قسوله ابتسداء( أى قبسل حظسر سابق )قوله اقتضت الباحة( أى لتبادرها السسى السسذهن )قسسوله تقتضسسى الوجوب( أى مطلقا سواء بعد الحظر أو ل )فصسسل( اذا دل السسدليل علسسى انسسه لسسم يسسرد بسسالمر الوجسسوب لسسم يجزالحتجاج به فى الجواز ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال يجسسوز .والول أظهر لن المر لم يوضع للجواز ،وإنما وضسع لليجساب ،والجسواز يدخل فيه على سبيل التبع ،فإذا سقط الوجوب سقط مادخل فيه علسسى التبع --------------------)قوله اذا دل الى قوله الوجوب( أى بأن أوجب الشارع شيئا ثسسم نسسسخ وجوبه بدون أن يدل الناسخ على حكم آخر )قوله لم يجز الخ( أى بسسل يعود المر الى مسا كسان عليسه قبسل اليجساب مسن تحريسم أو اباحسة أو براءة أصلية )قوله لو يوضسع للجسسواز( أى فقسط )قسسوله وانمسسا وضسسع لليجاب الخ( أى فاليجاب مركب من جواز الفعل بمعنسسى الذن فيسسه ومن منع الترك. )باب فى أن المر يقتضى الفعل مرة واحدة أو التكرار( اذا وردت صيغة المر ليجاب فعسسل وجسسب العسسزم علسسى الفعسسل، ويجب تكرار ذلك كلمسسا ذكسسر المسسر ،لنسسه اذا ذكسسر ولسسم يعسسزم علسسى الفعل صار مصرا على العنسساد ،وهسسذا ليجسسوز .وأمسسا الفعسسل المسسأمور به ؛ فإن كان فى اللفظ ما يدل على تكراره وجب تكراره ،وإن كسسان
مطلقا ففيه وجهان ،ومن أصحابنا من قال يجب تكسسراره علسسى حسسسب الطاقة ،ومنهم من قال ليجب أكثر من مرة واحدة ال بدليل يدل على التكرار ،وهو الصحيح .والدليل على ان اطلق الفعل يقتضى ما يقسسع عليه السم أل ترى أنه لو حلف ليفعلن بر بمرة واحدة ،فدل على ان الطلق ليقتضى أكثر من ذلك. -------------------)قوله وجب العزم( أى على من أراد تسسأخير فعسسل السسواجب عسسن أول وقته )قوله ويجب الخ( وقال إمام الحرمين ليجب بسسل يسسستحب علسسى آخر الوقت )قوله ذلك( أى العزم )قوله ذكر( أى المسسر )قسسوله هسسذا( أى الصرار علسى العنساد )قسوله مايسدل السخ( أى كسسأن يكسسون معلقسسا بشرط نحو قوله تعالى " وان كنتسسم جنبسسا فسساطهروا " )قسوله وان كسسان مطلقسا( أى بسأن لسم يكسن فسى اللفسظ قرينسة التكسرار )قسوله لسم يجسب تكراره الخ( أى حيث ل مانع من التكرار نحسسو أقتسسل زيسسدا أو أعتسسق زيدا )قوله على حسب الطاقة( أى فيجب استيعاب ما يمكنه اسسستيعابه بالمطلوب )قوله ليجب الخ( أى لن المر إنما يوجب إيجسساد الفعسسل لبقيد كسسونه بمسسرة أو مرتيسسن وهكسسذا ،لكسسن المسسرة الواحسسدة ضسسرورية )قوله ال بدليل( أى كما فى الصلة والصوم )فصسسل( فأمسسا اذا علسسق المسسر بشسسرط ؛ بسسأن يقسسول اذا زالسست الشمس ،فهل يقتضى التكسسرار ؟ ،ان قلنسسا ان مطلسسق المسسر يقتضسسى التكرار فالمعلق بالشرط مثله وان قلنا ان مطلقه ليقتضى التكسسرار ففى المعلق بالشرط وجهسسان> <22ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال يقتضسسى التكرار كلما تكرر الشرط .ومنهم من قال ليقتضسى .وهسسو الصسح، لن كل ما ليقتضى التكرار اذا كان مطلقا لم يقتض التكرار اذا كسسان بالشرط كالطلق ؛ لفرق بين أن يقول " أنت طالق " وبين أن يقسسول " اذا زالت الشمس فأنت طالق ". ------------------)قسسوله فسسالمعلق( أى فسسالمر المعلسسق )قسسوله مثلسسه( أى بسسل أولسسى لن الشروط اللغوية أسباب والحكم يتكرر بتكرر السبب )قوله ليقتضى( أى وإنما الشرط يفيد تخصيص الحالة السستى يقتضسسيها الطلق )قسسوله لفرق الخ( أى من جهة عدم افادة التكرار )فصل( فأما اذا تكرر المر بالفعل الواحد ،بأن قال" صل " ثسسم قال "صسل " ؛ فسإن قلنسا إن مطلسق المسر يقتضسى التكسرار فتكسرار المر يقتضى التأكيد ،وان قلنا انه يقتضى الفعل مرة واحدة ففسسى التكرار وجهان :احدهما انه تأكيد ،وهو قول الصيرفى .والثانى انسسه استئناف ،وهو الصحيح .والسسدليل عليسسه ان كسسل واحسسد مسسن المريسسن يقتضى إيجاد الفعل عند النفراد ،فاذا اجتمعا أوجبا التكرار كما لسسو كان فعلين.
----------------)قوله يقتضى التأكيد( أى لن التكرار قسسد اسسستفيد مسسن المسسر وضسسعا فيكون المر الثانى لتأكيد ما اسسستفيد )قسسوله ففسسى التكسسرار( أى تكسسرار المر )قوله انه تأكيد( أى لن التكرار قد كثر فى التأكيد فالحمل على ما هو الكثر أولسسى )قسسوله الصسسيرفى( أى أبسسو بكسسر الصسسيرفى )قسسوله يقتضى ايجاد الخ( أى لن دللسسة كسسل لفسسظ علسسى مسسدلول مسسستقل هسسو الصسسل وإن ظسساهر كسسل كلم الفسسادة ل العسسادة )قسسوله اجتمعسسا( أى المران )قوله أوجبا الخ( أى لن التأسيس أكثر والتأكيد أقل )باب فى أن المر هل يقتضى الفعل على الفور أم ل( إذا ورد المسسر بالفعسسل مطلقسسا وجسسب العسسزم علسسى الفعسسل علسسى الفور،كما مضسسى فسسى البسساب قبلسسه > <23وهسسل يقتضسسى الفعسسل علسسى الفور ؟ بنيت على التكرار ؛ فإن قلنا ان المر يقتضى التكرار علسسى حسب الستطاعة وجب على الفور ،لن الحالسسة الولسسى داخلسسة فسسى الستطاعة ،فليجوز اخلؤها من الفعل ؛ وإن قلنا ان المسسر يقتضسسى مسسرة واحسسدة ،فهسسل يقتضسسى ذلسسك علسسى الفسسور أم ل فيسسه وجهسسان لصحابنا :أحدهما انه ليقتضى الفعل على الفور .ومن أصحابنا من قال يقتضسسى ذلسسك علسسى الفسسور ،وهسسو قسسول الصسسيرفى والقاضسسى أبسسى حامد .والول أصح ،لن قوله إفعل يقتضسسى إيجسساد الفعسسل مسسن غيسسر تخصيص بالزمسسان الول دون الثسسانى ،فسسإذا صسسار ممتثل بالفعسسل فسسى الزمان الول ،وجب أن يصير ممتثل بالفعل فى الزمان الثانى. -----------------)قوله مطلقا( أى عن قرينة الفور على مسسن أراد التسسأخير )قسسوله علسسى السسوقت( أى علسسى بسساقى السسوقت )قسسوله وهسسل يقتضسسى الفعسسل السسخ( أى بمعنى وجوب المبسسادرة فسسى التيسسان بالمسسأمور بسسه عقسسب ورود المسسر )قوله بنيت( أى المسئلة )قوله وجب( أى الفعل )قوله فليجسسوز السسخ( أى وإل لزم الترجيح بل مرجح )قوله ذلك( أى الفعسسل )قسسوله فيسسه( أى فى جواب الستفهام )قوله والقاضسسى أبسسى حامسسد( أى السسسفراينى )قوله من غيسسر تخصسسيص السسخ( أى فسسالتراخى والفسسور خارجسسان عسسن مدلوله وإنما يفهمان بالقرائن )فصسسل( فأمسسا اذا ورد المسسر مقيسسدا بزمسسان نظسسرت ؛ فسسإن كسسان الزمان يستغرق العبادة كالصوم فى شهر رمضان لزمه فعلهسسا علسسى الفور عند دخول الوقت ،وإن كسسان الزمسسان أوسسسع مسسن قسسدر العبسسادة كصلة الزوال مابين الظهر الى ان يصير ظل كل شيء مثلسسه وجسسب الفعل فى أول الوقت وجوبا موسعا ،ثم اختلفسوا هسل يجسب العسزم فسى أول الوقت بدل عن الصلة ؟ > <24فمنهسسم مسسن لسسم يسسوجب .ومنهسسم من أوجب العزم بدل عسسن الفعسسل فسسى أول السسوقت .وقسسال أبوالحسسسن الكرخى يتعلق الوجوب بأحد شيئين :إما بالفعل أو بأن يضيق الوقت.
وقال أكثر أصحاب أبى حنيفة يتعلق الوجوب بآخر الوقت .واختلسسف هؤلء فيمن صلى فى اول الوقت :فمنهم من قال إن ذلك نفسسل ؛ فسسإن جاء آخر الوقت وليس من أهل الوجوب فل كلم فى أن ما فعله كسسان نفل ,وإن كان مسن أهسل الوجسوب منسع ذلسك النفسل السذى فعلسه مسن توجه الفرض عليسه فسى آخسر السوقت .ومنهسم مسن قسال فعلسه فسى أول الوقت مراعى فإن جاء آخر الوقت وهو من أهل الوجوب علمنا انسسه فعل واجبا ،وان لم يكن من أهل الوجوب علمنا انه فعل نفل<25> . والدليل على ماقلناه ان المقتضى للوجوب هو المر وقسسد تنسساول ذلسسك أول الوقت بقوله " :أقم الصلة لسسدلوك الشسمس " فسسوجب ان يجسسب فى أوله. --------------)قوله نظرت( أى فى ذلك الزمان )قوله كصلة الزوال الخ( لعل فيه تأخير و تقديم ،والصواب كصلة الظهر مابين الزوال الخ كمسسا فسسى نسخة )قوله مابين الزوال الخ( أى وقتهسسا مسسا بيسسن السسزوال السسخ )قسسوله وجوبا موسعا( أى بمعنى أن جميع أجزاء الوقت وقت لدائهسسا )قسسوله ثسسم اختلفسسوا( أى القسسائلون بسسالوجوب الموسسسع )قسسوله العسسزم( أى علسسى الفعل فى باقى الوقت )قسسوله عسسن الصسسلة( أى فعلهسسا فسسى أول وقتهسسا )قوله لم يوجب( أى يجوز تركه اول الوقت بل بدل وليجب علسسى مريد التأخير عنه العزم فيه علسسى الفعسسل )قسسوله أوجسسب( أى علسسى مريد التأخير )قسوله ابسو الحسسن الكرخسى( أى وهسو عبسد الس بسن حسين بن دلل الكرخى رئيسس الحنفيسة ولسد سسنة 260هسس وتسوفى ليلة النصسف مسن شسعبان سسنة 340هسس )قسوله إمابالفعسل( أى فعسل العبادة بالشروع فيها وأما قبل الشروع فهو جائز الفعل وجائز السسترك السسى أن يجيسسء السسوقت المضسسيق وحينئذ ممنسسوع السسترك )قسسوله بسسأن يضيق الوقت( أى بأن لم يبق منه إل مايسع الفعل المطلوب )قسسوله بآخر الوقت( أى لنه لو كان واجب الداء فى أول الوقت أو وسسسطه لما جاز تركه ولثم بذلك لكن تركه أوله أو وسسسطه جسسائز فلسسم يكسسن واجب الداء أوله وإنما يتحقق الوجوب فسسى وقسست ليجسسوز التسسأخير عنه )قوله فى اول الوقت( أى فى أى جزء مسن أجسسزاء السوقت سسوى الجزء الخير )قوله ان ذلك( أى المؤدى قبل آخر السسوقت )قسسوله فسسإن جاء آخر الوقت( أى الذى هو وقسست الوجسسوب )قسسوله وليسسس السسخ( أى كأن مات أو جن )قسسوله منسسع السسخ( أى فيسسه أن النفسسل يسسسد مسسسد الفرض فى الخروج عن عهدة التكليف )قسسوله مراعسسى( أى موقسسوف فى الحكم عليه بالوجوب وعدمه الى مجيء آخر الوقت)قوله ماقلنسساه( أى من وجوب الفعل فسسى أول السسوقت وجوبسسا موسسسعا )قسسوله لسسدلوك الشمس( أى زوالها )قوله يجب( أى الداء
)فصل( فإن فات الوقت الذى علق عليسسه العبسسادة فلسسم يفعسسل ،فهسسل يجسسب القضسساء أم ل ؟ فيسسه :وجهسسان ،مسسن أصسسحابنا مسسن قسسال يجسسب، ومنهم من قسسال ليجسسب ال بسسأمر ثسسان ،وهسسو الصسسح ،لن مسسا بعسسد الوقت لم يتناوله المر ،فل يجب الفعل فيه كما قبل الوقت . ----------------)قسوله فهسل يجسب القضساء( أى بنفسس المسسر الول أم ل أى ليجسب القضاء ال بأمر جديد )قوله فيه( أى فى جواب السستفهام )قسوله أمسر ثان( أى أمر جديد يدل على وجوبه )قوله لن ما الخ( أى ولنه لو وجب القضاء بالمر الول لقتضاه ،ولو اقتضاه لكسسان أداء فيكونسسان سواء )قوله فيه( أى فيما بعد خروج الوقت بنفس المر الول )قسوله كما قبل الوقت( أى كما ليجب الفعل قبله لعدم تناول المر إياه )فصل( اذا أمسسر بسسأمر بعبسسادة فسسى وقسست معيسسن ففعلهسسا فسسى ذلسسك الوقت سمى أداء على سبيل الحقيقة ،وليسمى قضاء ال مجازا كمسسا قال ال تعالى " :فإذا قضيتم الصلة فانتشسسروا فسى الرض " .أمسا اذا دخل فيها فأفسدها أو نسي شرطا من شروطها فأعادها والوقت بسساق سمى إعادة وأداء ،وان فسسات السسوقت ففعلهسسا بعسسد فسسوات السسوقت سسسمى قضاء . ----------------)قسسوله فسسى وقسست معيسسن( أى سسسواء كسسان موسسسعا كصسسلة او مضسسيقا كصوم رمضان )قوله سمى( أى فعلها فسسى وقتهسسا )قسوله مجسسازا( أى مجسازا مرسسل لعلقسسة البدليسة )قسوله قضسيت( أى أديسست )قسوله دخسسل فيها(أى فى العبادة فى وقتهسسا المعيسسن )قسسوله فأفسسسدها( أى بارتكسساب مبطل من مبطلتها )قوله والوقت( أى وقسست الداء )قسسوله سسسمى( أى فعلها فى وقتها مرة ثانية )قسسوله وان فسسات السسوقت( أى خسسرج السسوقت المعين ولم يفعل فيه عمدا أو سهوا )باب المر بأشياء هلى جهة التخيير والترتيب( اذا خير ال تعالى بين أشياء ،مثل كفارة اليمين ؛ خير فيهسسا بيسسن العتق والطعام والكسوة ،فالواجب منها واحد غير معين ؛ فأيها فعسسل فقد فعسسل السسواجب ،وان فعسسل الجميسسع سسسقط الفسسرض عنسسه بواحسسد منها ،والباقى تطوع .وقالت المعتزلة الثلثة كلها واجبة ؛ فإن أرادوا بوجوب الجميع تساوى الجميع فسسى الخطسساب ،فهسسو وفسساق ،وإنمسسا يحصسسل الخلف فسسى العبسسارة دون المعنسسى .وإن أرادوا بوجسسوب الجميع أنه مخاطب بفعل الجميع ،فالدليل على فساده أنسسه اذا تسسرك الجميع لم يعاقب على الجميع ،ولو كان الجميع واجبا لعسسوقب علسسى الجميع ،فلما لم يعاقب إل على واحد دل على انه هو الواجب
)فصل( فأما اذا أمر بأشياء على الترتيب كالمظاهر ؛ أمر بالعتق عند وجود الرقبة وبالصيام عنسسد عسسدمها وبالطعسسام عنسسد العجسسز عسسن الجميع فالواجب من ذلك > <27واحد معين على حسب حاله ؛ فان كان موسرا ففرضه العتق ،وان كان معسسسرا ففرضسسه الصسسيام ،وان كان عاجزا ففرضه الطعام .فإن جمع من فرضه العتق بين الجميع سقط الفرض عنه بسسالعتق ومسسا عسسداه تطسسوع ،وان جمسسع مسسن فرضسسه الصيام بين الجميسسع ففرضسسه أحسسد المريسسن مسسن العتسسق أو الصسسيام، والطعام تطوع .وان جمع من فرضه الطعام بين الجميع ففرضسسه واحد من الثلثة كالكفارة المخيرة. ------------)قوله بين أشياء( أى معينة اما غيرها فإنه تكليسسف مسسا ليطسساق )قسسوله خير فيها الخ( وذلسسك فسسى قسسوله تعسسالى " ليؤاخسسذكم الس بسساللغو فسسى أيمانكم ولكن يؤاخكم بما عقدتم اليمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكسم أو كسسوتهم أو تحريسر رقبسة فمسن لسم يجسد فصسسيام ثلثسة أيسسام " )قسوله وفسساق( أى لمسذهبنا الشسسافعى )قسوله مخاطب بفعل الجميسسع( أى فيثسساب علسسى فعسسل الجميسسع ثسسواب السسواجب )قوله لعسسوقب علسسى الجميسسع( أى علسسى تسسرك الجميسسع وكسسذا اذا فعسسل الجميع لثيب ثواب الواجب على فعل الجميع )قوله كالمظسساهر السسخ( وذلك فى قوله تعالى " والذين يظاهرون من نسسسائهم ثسسم يعسسودون لمسسا قالوا فتحرير رقبة من قبسسل أن يتماسسسا ذلكسسم توعظسسون بسسه والس بنسسا تعملسون خسبير فمسسن لسم يجسسد فصسيام شسهرين متتسسابعين مسن قبسسل ان يتماسسسا فمسسن لسسم يسسستطع فإطعسسام سسستين مسسسكينا ذلسسك لتؤمنسسوا بسسال ورسوله " الية )قوله بالصيام( أى بصيام شسسهرين متتسسابعين )قسسوله بالطعام( أى إطعام ستين مسسسكينا لكسسل واحسسد منهسسم مسسد مسسن غسسالب قوت البلد )باب ايجاب ما ليتم المأمور ال به( اذا أمر بفعل ولم يتم ذلسسك الفعسسل ال بغيسسره نظسسرت ؛ فسسإن كسسان ذلك المر مشروطا بسسذلك الغيسسر كالسسستطاعة فسسى الحسسج والمسسال فسسى الزكاة لم يكن المر بالحج والزكان أمرا بتحصسسيل ذلسسك ،لن المسسر بالحج لم يتناول من ل استطاعة له وفسى الزكساة مسن ل مسال لسه ،فلسو ألزمناه تحصيل ذلك ليدخل فى المر لسسسقطنا شسسرط المسسر ،وهسسذا ليجوز .وان كان المر مطلقا غير مشروط كان المر بالفعل أمرا به وبما ل يتم ال به ،و ذلك كالطهارة للصسسلة ،المسسر بالصسسلة أمسسر بالطهارة ،أو كغسل شيء من السسرأس لسسستيفاء الفسسرض عسسن السسوجه. فلسسو لسسم يلزمسسه مسسا يتسسم بسسه الفعسسل المسسأمور بسسه أسسسقطنا الوجسسوب فسسى المأمور.ولهذا قلنا فيمن نسي صلة مسسن صسسلوات اليسسوم والليلسسة ولسسم يعرف عينها أنه يجسسب عليسسه قضسساء خمسسس صسسلوات لتسسدخل المنسسسية فيها<28> .
-------------------)قوله ال بغيره( أى وكان الغير مقدورا للمكلف بأن كان فى وسسسعه )قسسسوله مشسسسروطا( أى بسسسأن توقسسسف وجسسسوده علسسسى الغيسسسر )قسسسوله كالستطاعة فى الحج( أى وذلك فسى قسوله تعسالى " ولس علسى النساس حج البيت من استطاع إليه سبيل " )قوله ذلك( أى ذلك الشرط )قوله مطلقا( أى بأن لم يكن مقيدا بما يتوقف عليه وجوبه )قوله ليتسسم( أى الفعل المأمور به )قوله الفعسسل المسسأمور بسه( أى مسن الصسسلة وغسسل الوجه )قوله ولهسسذا( أى ولن وجسسوب الشسسيء يسسستلزم مسساليتم ال بسسه )قوله يجب الخ( أى لن التيان بالمتروكة ليحصسسل ال بعسسد التيسسان بالخمس )فصل( وأمااذا أمسر بصسسفة عبسادة ؛ فسسإن كسسانت الصسسفة واجبسة كالطمأنينة فى الركوع ،دل على وجسسوب الركسسوع ،لنسسه ل يمكنسسه ان يأتى بالصسسفة الواجبسسة ال بفعسسل الموصسسوف ،وان كسسانت الصسسفة نسسدبا كرفع الصوت بالتلبية لم يدل ذلك على وجوب التلبية .ومن النسساس من قال تدل على وجوب التلبية ،وهذا خطأ لنه قسسد ينسسدب السسى صسسفة ما هو واجب وما هسسو نسسدب فلسسم يكسسن فسسى النسسدب دليسسل علسسى وجسسوب الصل. -------------------)قوله أمر( أى أى الشارع )قوله دل( أى المر بالصفة )قسسوله تسسدل( أى الصفة )قوله الصل( أى الموصوف )فصل( واذا أمر بشيء كان ذلك نهيا عن ضده من جهة المعنى ؛ فسسان كسسان ذلسسك المسسر واجبسسا كسسان النهسسى عسسن ضسسده علسسى سسسبيل الوجوب ،وان كان ندبا كسسان النهسسى عسسن ضسسده علسسى سسسبيل النسسدب. ومن أصحابنا من قال ليسسس بنهسسى عسسن ضسسده ،وهسسو قسسول المعتزلسسة. والدليل على ماقلناه انه ليتوصل السسى فعسسل المسسأمور ال بسسترك الضسسد فهو كالطهارة فى الصلة. --------------------)قوله أمر( أى الشارع )قوله ليسسس بنهسسى عسسن ضسسده( أى لجسسواز أن ليخطر الضد بالبال حال المر )قوله أنه ليتوصل السسخ( أى وأجيسسب عنه بمنعه لما مسسر فل يكسسون مطلسسوب الكسسف بسسالمر)قسسوله فهسسو( أى المر )فصسسل( فأمسسا اذا أمسسر باجتنسساب شسسيء ولسسم يمكنسسه الجتنسساب ال باجتناب غيره فهذا على ضربين :أحدهما ان يكون فىاجتناب الجميع مشقة فيسقط حكم المحرم فيه فيسقط عنه فرض الجتناب وهو كمااذا وقع فى الماء الكثير نجاسة أو اختلطت أخته بنساء بلد ،فل يمنع من الوضوء بالماء ول من نكاح نساء ذلسسك البلسسد .والثسسانى ان ليكسسون
فى اجتناب الجميع مشسسقة ،فهسسذا علسسى ضسسربين :أحسسدهما ان يكسسون المحرم مختلطا بالمباح كالنجاسة فى الماء القليسسل <29> ،والجاريسسة المشتركة بيسن الرجليسسن ،فيجسب اجتنساب الجميسع .والثسانى ان يكسسون غير مختلط إل أنه ليعرف المباح بعينه ،فهذا على ضربين :ضرب يجسسوز فيسسه التحسسرى ،وهسسو كالمسساء الطسساهر اذا اشسستبه بالمسساء النجسسس فيتحرى فيه ،وضرب ليجوز فيه التحرى وهسسو الخسست اذا اختلطسست بأجنبية ،والماء اذا اشتبه بالبول ،فيجب اجتناب الجميع. --------------------)قوله غيره( أى من المباحات )قوله كالنجاسسسة فسسى المسساء القليسسل( أى على مذهب أبى حنيفة رضى ال عنه فإن الماء القليسسل عنسسده اذا وقسسع فيسسه نجاسسسة لسسم يتنجسسس ففيسسه اختلط محسسرم ومبسساح .وأمسسا مسسذهبنا الشافعى ففيه نظر لن المسساء القليسسل عنسسده يتنجسسس بملقسساة النجاسسسة وإن لم يتغير فليس فيه اختلط المحرم بالمباح )قوله التحرى( أى الجتهاد )قوله فيتحرى فيه( أى فما غلسب علسى ظنسه طهسسارته يجسوز الوضوء به وما غلب على ظنه نجاسنه ليجوز الوضوء بسسه )قسسوله وهو الخت الخ( أى كما لو طلقت معينة من زوجتيه ثم نسيها. )باب فى أن المر يدل على إجزاء المأمور به( واعلم أنه اذا أمر ال تعالى بفعل لم يخل المأمور إمسسا ان يفعسسل المأمور به على الوجه السسذى تنسساوله المسسر أو يزيسسد علسسى مسسا تنسساوله المر أو ينقص فسسإن فعلعلىسسالوجه السسذى تنسساوله المسسر أجسسزأه ذلسسك بمجرد المر .وقال بعض المعتزلة المسسر ليسسدل علسسى الجسسزاء ،بسسل يحتاج الخر الى دليل آخر .وهسسذا خطسسأ ،لنسسه قسسد فعسسل المسسأمور بسسه على السسوجه السسذى تنسساوله المسسر ،فسسوجب ان يعسسود السسى مسسا كسسان قبسسل المر. --------------------)قوله أنه( أى الحال والشأن )قوله او يزيد( أى فى فعل المأمور بسه )قوله أو ينقص( أى عما تناوله )قوله أجزأه ذلسسك( أى بنسساء علسسى أن معنى الجزاء سقوط الطلب فمعنى كون الفعل مجزئا أن التيسسان بسسه كاف فى سقوط التعبد به )قوله ليدل على الجزاء( أى بناء علسسى ان الجزاء إسقاط القضاء لجواز ان ل يسقط المسسأتى بسسه القضسساء كمسسا فى صلة من ظسسن طهسسره فبسسان خلفسسه )قسسوله أن يعسسود( أى المسسأمور )قوله ما كان قبل المر( أى وهو براءة الذمة من التكاليف الشرعية )فصل( فأما اذا زاد على المسسأمور ،بسسأن يسسأمره بسسالركوع فيزيسسد على ما يقع عليه السم سقط الفرض عنه بأدنى مايقع عليه السسم، والزيادة على ذلك > <30تطوع ليدخل فسسى المسسر .وقسسال بعسسض الناس الجميع واجب داخل فى المر.وهذا باطل لن ما زاد علسسى
السم يجوز له تركه على الطلق ،فاذا فعله لم يكن واجبسسا كسسسائر النوافل. -------------------)قسسوله السسسم( أى إسسسم الركسسوع )قسسوله النسساس( أى العلمسساء )قسسوله الجميع( أى جميع ما يقع عليه السم )فصل( فأما اذا نقص عن المسسأمور نظسسرت ،فسسإن نقسسص منسسه مسسا هوشرط فى صحته كالصلة بغير قراءة لسسم يجسسزه ،ولسسم يسسدخل فسسى المر ،لنه لم يأت بالمأمور علسى السوجه السذى أمسر بسه .وإن نقسص منه ماليس بشرط كالتسسمية فسى الطهسارة أجسزأه فسى المسأمور بسه، وهل يدخل ذلك فى المر ؟ الظاهر مسسن قسسول أصسسحابنا أنسسه ليسسدخل فى المر ،وقال أصحاب أبى حنيفسسة يسسدخل فسسى المسسر .وهسسذا غيسسر صحيح ،لن المكروه منهى عنه ،فل يجوز أن يدخل فى لفسسظ المسسر كالمحرم. ----------------)قوله بغير قراءة( أى قراءة الفاتحسة وفيسه ان القسراءة عنسد المصسنف شرط لركن أللهم إل ان يكون فيسسه تسسسامح لن الركسسن يشسسبه الشسسرط فى انه ليجوز تركه )قوله الذى أمر به( أى من اسسستيفائه الركسان والشروط )قوله فى المأمور به( أى فى إتيانه )قوله ذلسسك( أى الفعسسل المنقوص منه مسسا ليسسس بشسسرط )قسسوله يسسدخل فسسى المسسر( أى فيكسسون مطلق المر يتناول المكروه )باب من يدخل فى المر ومن ليدخل فيه( اعلم ان الساهى ليجوز ان يدخل فى المر والنهى ،لن القصد الى التقرب بالفعل والترك يتضمن العلم به حتى يصسسح القصسسد اليسسه، وهذا يستحيل فى حق الناسى ،أل تري انه لو قيل لسسه " ل تتكلسسم فسسى صلتك وأنت ساه " لوجب ان يقصد الى ترك ما يعلسسم انسه سسساه فيسسه، وعلمه بأنه ساه يمنع كونه ساهيا ،فبطل خطابه على هذه الصفة ----------------)قوله بالفعل( أى فعل المر )قوله الترك( أى ترك النهى )قوله به( أى بالمكلف به )فصسسسل( وكسسسذلك ليجسسسوز خطسسساب النسسسائم ول المجنسسسون ول السكران > <31لنه لو جاز خطابهم مع زوال العقسسل لجسساز خطسساب البهيمة والطفل فى المهد ،وهذا ل يقوله أحد ---------------------)قوله ولالسكران( أى المتعدى وغيره أولسسى وان أجسسرى عليسسه حكسسم المكلف فى تصسسرفاته كوقسسوع الطلق )قسسوله زوال العقسسل( أى حقيقسسة
فى الجنون او حكما فى النوم والسكر لنهما وان لم يزيل العقل فسسى حكم مزيل العقل )فصل( وأما المكره فيصح دخوله فى الخطاب والتكليف .وقالت المعتزلة ليصح دخوله تحت التكليف .وهذا خطأ ،لنسه لسو لسم يصسح تكليفه لما كلف ترك القتسسل مسسع الكسسراه ،ولنسسه عسسالم قاصسسد السسى مسسا يفعله ،فهو كغير المكره. --------------------)قسسوله وأمسسا المكسسره( وهسسو مسسن ل مندوحسسة لسسه عمسسا أكسسره عليسسه ال بالصبر على ما اكره به )قوله والتكليسسف( أى بعيسن المكسسره عليسسه او بنقيضسسه )قسسوله ليصسسح( أى لعسسدم قسسدرته علسسى امتثسساله اذا الفعسسل للكراه ليحصل المتثال به )قوله مع الكراه( أى على القتل )فصل( وأما الصبى فل يدخل فى خطاب التكليسسف ،فسسإن الشسسرع قد ورد بإسقاط التكليف عنه .وأما إيجاب الحقسسوق فسسى مسساله فيجسسوز ان يدخل فيه كالزكوات والنفقات ،فإن التكليف والخطاب فسسى ذلسسك على وليه دونه ><32 ----------------)قوله فإن الشرع الخ( الفاء للتعليل بمعنى اللم )قسسوله قسسد ورد السسخ( أى وذلك فى قوله صلى ال عليه وسسسلم " رفسسع القلسم عسن ثلث عسن النائم حتى استيقظ وعن الصبى حتى احتلم وعن المجنون حتى يعقل " )قوله باسقاط التكليف عنسسه( أى اذ شسسرط التكليسسف فهسسم الخطسساب والصبى غير فاهم له )قوله دونه( أى دون الصبى )فصل( وأما العبيد فإنهم يدخلون فى الخطسساب .ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال ليسسدخلون فسسى خطسساب الشسسرع ال بسسدليل .وهسسذا خطسسأ ،لن الخطاب يصلح لهم كما يصلح للحرار. ----------------)قوله ليدخلون( أى دخول شرعيا لصرف منافعه لسسسيده شسسرعا قلنسسا فى غير أوقات ضيق العبادة وإل قدمت العبادة )فصسسل( وأمسسا الكفسسار فسسإنهم يسسدخلون أيضسسا فسسى الخطسساب .ومسسن أصحابنا من قسال ليسدخلون فسسى الشسرعيات .ومسن النسساس مسن قسسال يدخلون فى المنهيات دون المأمورات .والدليل على أنهم يدخلون فى الجميع قوله عز وجل " ماسلككم فى سقر قالوا لسسم نسسك مسسن المصسسلين " ،ولسسو لسسم يكونسسوا مخسساطبين بالصسسلة لمسسا عسساقبهم عليهسسا ،ولن صلح الخطاب لهم كصلحه للمسلمين ،فكما دخل المسلمون وجسسب أن يدخل الكفار -----------------
)قوله ايضا( أى كما يدخل العبيد فى الخطاب )قوله فى الخطاب( أى باليمان والصول اتفاقا وبالفروع عبادة كانت أوغيرها على الصح عندنا )قوله فسى الشسرعيات( أى مسن المسأمورات والمنهيسات )قسوله يدخلون فى المنهيات( أى لن الكسسف عسسن المنهيسسات ممكسسن فسسى حالسسة الكفر لعدم احتياجه الى النيسسة )قسسوله الجميسسع( أى فسسى جميسسع التكليسسف بالصول والفروع مطلقا )قوله عليها( أى علسسى تسسرك الصسسلة )قسسوله دخل( أى فى الخطاب )فصل( وأما النساء فإنهن ليدخلن فى خطاب الرجال .وقال أبسسو بكر بن داود وأصحاب أبسسى حنيفسسة يسسدخلن > <33وهسسذا خطسسأ ،لن للنساء لفظا مخصوصا ،كمسسا أن للرجسسال لفظسسا مخصوصسسا.،كمسسا أن للرجال لفظا مخصوصا ،فكما لم تدخل الرجال فى خطاب النسسساء لسسم تدخل النساء فى خطاب الرجال ----------------)قوله ليدخلن الخ( أى وإنما يدخلن بدليل منفصل تغليبسسا للسسذكورعلى النساء ،وأما دخولهن فى خطاب الرجال فسسى قسسوله تعسسالى " وأقيمسسوا الصلة " فعلى سبيل القيسساس )قسسوله يسسدخلن( أى لنسسه لمسسا كسسثر فسسى الشرع مشاركتهن للذكور فى الحكسام كالصسلة أشسعر بسأن الشسارع ليقصد خطاب الذكور قصر الحكسسام عليهسسم )قسسوله لن للنسسساء السسخ( أى وذلك فى نحو قوله تعالى " هن لباس لكم " الية )فصل( وأما رسول ال صلى ال عليه وسلم فإنه يدخل فى كسسل خطاب خوطب به المة كقوله تعالى " :يا أيها الناس ويا أيها الذين آمنسسوا " وغيسسر ذلسسك لن صسسلح اللفسسظ لسسه كصسسلحه لكسسل أحسسد مسسن المة ،فكما دخلت المة دخل النسسبى صسسلى الس عليسسه وسسسلم .وأمسسا اذا خوطب النبى صلى ال عليه وسلم بخطاب خاص لم يدخل معه غيره ال بدليل كقسسوله تعسسالى ":يسسا أيهسسا النسسبى ويسسا أيهسسا المزمسسل قسسم الليسسل "وقوله " :يا أيها النبى قل لزواجك " .ومن الناس من قسال مسا ثبست أنه شرع له دخل غيره معه فيه ،وهسسذا خطسسأ لن الخطسساب مقصسسور عليه ،فمن زعم ان غيره يدخل فيه فقد خالف مقتضى الخطسساب> . <34 --------------)قوله يدخل فى كل خطاب الخ( أى وإن اقترن بقل لمساواتهم له فى الحكسسم المسسستفاد مسسن السستركيب ،وقيسسل ليسسدخل لنسسه ورد علسسى لسسسانه للتبليغ الى غيره فهو مبلغ فليكون مبلغا إليه )قوله لم يدخل معه الخ( أى من حيث الحكم لخصاص الصيغة به ،وأما مسسن حيسسث اللفسسظ فل خلف فى عدم تناوله )قوله ومن النسساس( أى وهسسم الحنفيسسة والمسسام أحمد بن حنبل )قسوله مسن قسسال السسخ( أى محسل الخلف مسا يمكسن فيسه إرادة المة معه ولم تقم قرينة على ارادتهم معسسه ،بخلف مسسا ليمكسسن
فيه ذلك فل تدخل المة قطعا نحسسو " ياايهسسا الرسسسول بلسسغ " اليسسة ،أو قامت قرينة على إرادتهم معه نحسسو" ياأيهسسا النسسبى اذا طلقتسسم النسسساء " الية فإن المة يدخلون معه قطعا ،فإن ضمير الجمع فى "طلقتسسم" و" فطلقوهن " قرينة لفظية تسسدل علسسى السسدخول معسسه ،وتخصسسيص النسسبى بالنداء تشريف له لنه إمسسامهم وسسسيدهم )قسسوله مسساثبت السسخ( أى لن المر للمتبوع أمر لتابعه عرفا )فصل( فأما اذا أمر صلى ال عليه وسسسلم أمتسسه بشسسيء لسسم يسسدخل هو فيه ومن أصحابنا من قال يدخل فيما يأمر به المة .وهسسذا خطسسأ لن ماخاطب به المة من الخطاب ليصح لسسه ،فل يجسسوز ان يسسدخل فيه من غير دليل. ----------------)قوله لم يدخل هو فيه( أى لبعد أن يريد المر نفسه ،بخلف المخسسبر فل يبعد ان يريد نفسه نحوقوله تعالى " وال عليم حكيم " وهسسو عليسسم بذاته وصفاته )قوله يدخل الخ( محسسل الخلف اذا لسسم تقسسم قرينسة علسسى دخوله أو عدمه فإن قامت عمل بمقتضاها )فصل( وأما ما خاطب ال عز وجل به الخلق خطساب المواجهسة كقوله تعالى " :يا أيها الناس ويا أيها الذين آمنوا " فسسإنه ليسسدخل فيسسه سائر مسن لسم يخلسسق مسن جهسة الصسسيغة واللفسظ ،لن هسذا الخطسساب ليصلح ال لمن هو موجسسود علسسى الصسسفة مسستى ذكرهسسا .فأمسسا مسسن لسسم يخلق فل يصلح له هذا الخطاب ،وكسسذلك اذا خسساطب رسسسول الس صلى ال عليه وسلم بخطاب لم يدخل غيسسره فيسسه مسسن جهسسة اللفسسظ لن الذى خاطبه به ليتناول غيره ،وانما يدخل الغير فسسى حكسسم ذلسسك الخطسساب بسسدليل وهسسو قسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " :حكمسسى علسسى الواحدحكمى على الجماعسسة " والقيسساس وهسسو ان يوجسسد المعنسسى السسذى حكم به فيمن حكم عليه فى غيره فيقاس عليه ----------------)قوله ليدخل الخ( أى خلفا للحنابلة وبعسض الحنفيسة ،وإنمسا يشسملهم بدليل آخر وهو ماعلم من الدين بالضرورة ان كل حكسم متعلسق بأهسسل زمانه فهو شامل لجميع المة كما فى قوله تعالى " لنذركم بسسه ومسسن بلغ " )قوله لم يخلق( أى وقت ورود الخطاب )قوله لن هذا الخطاب السسخ( أى ولنسه اذا امتنسسع خطسساب الصسسبى مسسع وجسوده لقصسسوره عسسن الخطاب فالمعسدوم أولسى لن تنساوله أبعسد )قسوله خساطب( أى واحسدا مسسن أمتسسه وأصسسحابه )قسسوله غيسسره( أى غيسسر ذلسسك الواحسسد مسسن أمتسسه وأصحابه )قوله فى غيره( متعلق على قوله ان يوجسسد أى غيسسر مسسن حكم عليه فيقاس هذا الغير عليه
)فصل( اذا ورد الخطاب بلفظ العموم دخل فيه كل من صلح لسسه الخطاب ،وليسقط ذلك الفعل عن بعضهم بفعل البعض ال فيما ورد الشرع به وقرره أنه فرض كفاية كالجهاد وتكفيسسن الميسست والصسسلة عليه ودفنه فإنه اذا قام به من يقع به الكفاية سقط عن الباقين. ---------------)قوله كل من صلح( أى مسسن المكلفيسسن السسذين لهسسم أهليسسة لسسذلك الفعسسل )قوله به( أى بسقوط الفعل عن البعض بفعل البعسسض الخسسر )قسسوله كالجهاد( أى جهاد الكفار فى بلدهم )قوله كالجهاد الخ( أى وكسسالمر بالمعروف )قوله فانه اذا قام الخ( أى ما ذكر واجسب علسى الكسل لكسن اذا قام الخ )قوله سقط عن الباقين( أى ولبعد فى سقوط الفرض عسسن الشخص بفعل غيره كسقوط الدين عنه بأداء غيره عنه )باب بيان الفرض والواجب والسنة والندب( والسسواجب والفسسرض والمكتوبسسة واحسسد ،وهسسو مسسا يتعلسسق العقسساب بتركه .وقال أصحاب أبى حنيفة الواجب ما ثبت وجوبه بدليل مجتهسسد فيه كالوتر والضحية عندهم ،والفرض ماثبت وجوبه بسسدليل مقطسسوع به كالصلوات الخمس والزكوات المفروضة وما أشسسبهها .وهسذا خطسسأ لن طريق السماء الشرع واللغة والستعمال ،وليسسس فسسى شسسيء مسسن ذلك فرق بين ما ثبت بدليل مقطوع به أو بطريق مجتهد فيه. --------------)قوله واحسسد( أى بمعنسسى واحسسد )قسسوله وقسسال أصسسحاب السسخ( الخلف لفظسسى اذ لخلف بيننسسا وبينهسسم فسسى أن كل مسسن الفسسرض والسسواجب مطلوب الفعل طلبا جازما وان ما ثبت بقطعى يكفر جاحده ومسسا ثبسست بظنى ل يكفر )قوله كسالوتر والضسحية( أى وكقسراءة الفاتحسة ،فيسأثم بتركها ولتفسد بها الصلة )قوله وهذا( أى التفرقة فى التسمية )فصل( وأما السنة فما رسم ليحتذى به على سبيل السسستحباب , وهى والنفل والندب بمعنى واحد <36>.ومن الناس مسسن قسسال السسسنة ماترتب كالسنن الراتبة مع الفرائض ،والنفسسل والنسسدب مسسا زاد علسسى ذلك .وهذا ليصح لن كل ما ورد الشرع باستحبابه فهسسو سسسنة سسسواء كان راتبا أو غير راتب ،فل معنى لهذا الفرق ---------------)قوله وهذا( أى الفرق بينها )قوله سنة( أى طريقة وعادة فى الدين )فصل( اذا قال الصحابى أمر رسول ال صسسلى ال س عليسسه وسسسلم بكذا وجب قبوله ويصير كمسسا لسسو قسسال رسسسول الس صسسلى الس عليسسه وسلم أمرت بكذا ،وقال داود ليقبل حتى ينقل لفظسسه .والسسدليل علسسى مسسا قلنسساه هسسو ان السسراوى مصسسدق فيمسسا يرويسسه وهسسو عسسارف بسسالمر والنهى لنه لغته فوجب ان يقبل كسائر ما يرويه.
---------------)قوله أمر( أى أو نهى عن كذا )قسسوله وجسسب قبسسوله( أى لن الظسساهر انه روى ذلك عن النبى صلى ال عليه وسلم وعلسسى فسسرض ان هنسساك واسطة فمراسيل الصحابة مقبولة عند جمهسسور العلمسساء )قسسوله داود( أى هو المام داود بن علسسى بسسن خلسسف الظسساهرى )قسسوله مصسسدق( أى لعدالته )قوله لنه لغته( أى فل يمكن ان يجعل ماليس بسسأمر أمسسرا ول ما ليس بنهى نهيا لنه قدح فى عدالته وجهل بلغته )قسسوله فسسوجب ان يقبل الخ( أى والحتمسسالت البعيسسدة لتمنسسع حمسسل اللفسسظ علسسى ظسساهره وليلتفت اليها )فصل( وكذلك إن قال من السنة كذا حمل على سنة النبى صسسلى ال عليه وسلم ،وأما اذا قسال أمسر فلن بكسذا أو أمرنسا أو نهينسا ولسم يسسسم المسسر حمسسل ذلسسك علسسى الرسسسول صسسلى الس عليسسه وسسسلم ،وقسسال أصحاب أبى حنيفة ل يحمل على ذلسسك > <37ال بسسدليل ،وهسسو قسسول أبى بكر الصيرفى .وهذا غير صحيح لن الذى يحتسسج بسسأمره ونهيسسه وسنته هو الرسول صلى ال عليه وسلم ،فسسإذا أطلسسق الصسسحابى ذلسسك وجب ان يحمل عليه ---------------)قسسوله إن قسسال( أى الصسسحابى ،بخلف التسسابعى فالصسسح فيسسه الوقسسف )قوله حمل على سنة النبى الخ( أى فيكون مرفوعا حكما ،وذلك لن النبى هو المقتدى به والمتبع على الطلق فإضافة مطلقها اليه حقيقة والى غيره مجاز )قوله حمل ذلك على الرسسسول( أى لن الظسساهر ان المر أو الناهى هسو الرسسسول صسسلى الس عليسه وسسسلم ،وكسونه غيسسره احتمال ليعارض الظهور فل يلتفت اليسسه )قسسوله ل يحمسسل علسسى ذلسسك الخ( أى لحتمال ان يكون المراد غير أمر النبى كأمر القرآن. )باب القول فى النهى( )فصل( النهى يقارب المر فى أكثر ماذكرناه ،ال أنى أشير اليه على جهة الختصار وأبين ما يخسسالف المسسر فيسسه ان شسساء الس تعسسالى وبه الثقة .فأما حقيقته فهو القول الذى يسسستدعى بسسه تسسرك الفعسسل ممسسن هو دونه .ومن أصحابنا من زاد على سبيل الوجوب كما ذكرنسساه فسسى المر. --------------)قوله القول الخ( المراد به أى القسسول اللفسسظ السسدال عليسسه وضسسعا وهسسو صيغة "لتفعل" )قوله ترك الفعل( خرج بسه المسر لنسه طلسب الفعسل )قوله ممن دونه( أى دون المستدعى ،فخرج اللتماس والدعاء لنسسه ل استدعاء فيهما)قسسوله علسسى سسسبيل الوجسسوب( أى الجسسزم بسسالمنع مسسن الفعل فخرج النهى للكراهة
)فصل( وله صيغة تسسدل عليسسه فسسى اللغسسة ،وهوقسسوله" ل تفعسسل". وقالت الشعرية ليس له صيغة ،وقد مضى الدليل عليه فى المر. ---------------)قوله قوله( أى القائل )قوله ليس له صسسيغة( أى خاصسسة بسسه ،وذلسسك لسسورود هسسذه الصسسيغة لمعسسان أخسسرى كالرشسساد والسسدعاء فل تكسسون لحدهما بنصوصه ال بدليل ،وإل فتحكم )فصل( واذا تجردت صيغته اقتضت التحريم .وقالت الشسسعرية لتقتضى التحريم ولغيره ال بسسدليل .والسسدليل علسسى ماقلنسساه ان السسسيد من العرب اذا قال لعبده " لتفعل كذا " ففعل اسسستحق السسذم والتوبيسسخ، فدل على انه يقتضى التحريم. ---------------)قوله اذا تجردت صيغته( أى عن القرائن الدالسسة علسسى غيسسر التحريسسم كالكراهة )قوله لتقتضى الخ( أى لورودها شرعا للتحريسسم والكراهسسة وغيرهما فل يتعين احدها ال بدليل )فصل( واذا تجردت صيغته اقتضت الترك علسسى السسدوام وعلسسى الفور ،بخلف المر .وذلك ان المر يقتضى ايجاد الفعسسل فسساذا فعسسل مرة فى أى زمان فعل سمى ممتثل ،وفى النهى ليسمى منتهيا ال اذا سارع الى الترك على الدوام. ---------------)قسسوله اذا تجسسردت صسسيغته( أى عسسن القرينسسة الصسسارفة عسسن السسدوام والفور ،وإل فاقتضى مايقتضيه القرينة نحو لتسافر اليوم مثل )قوله على الدوام( أى لن الصيغة تقتضى المتناع عن إدخال الماهية فسسى الوجسسود ،ولن العلمسساء لسسم يزالسسوا يسسستدلون بسسالنهى علسسى السسترك مسسع اختلف الوقات )فصل( واذا نهى عن شيء فإن كان له ضد واحد فهو امر بسسذلك الضد كالصوم فى العيدين ،وان كان له أضداد كالزنا فهو أمسسر بضسسد من أضداده ،لنه ليتوصل الى ترك المنهى عنه ال بما ذكرناه. ---------------)قسسوله فسسإن كسسان لسسه السسخ( أى كالحركسسة فسسإن لهسسا ضسسدا واحسسدا وهسسو السكون كقولك " لتتحرك " فإنه أمر بالسكون )قوله فهو( أى النهسسى عنه )قوله كالصوم فى العيسسدين( أى فسسإن الصسسوم فيهمسسا منهسسى عنسسه، والنتهسساء عنسه ل يتحقسسق خارجسسا ال بفعسسل ضسسده وهسو الفطسسر )قسسوله كالزنا( أى فإن له أضدادا كالوطء المباح والشتغال بسسالبيع والشسسراء وغيرهما من المباحات مما ل يجامع المنهى فى آن واحد
)فصسسل( واذا نهسسى عسسن أحسسد شسسيئين كسسان ذلسسك نهيسسا عسسن الجمسسع بينهما ،ويجسوز لسسه فعسل أحسسدهما .وقسسالت المعتزلسة يكسون ذلسسك نهيسا عنهما ،فل يجسسوز فعسسل واحسسد منهمسسا .والسسدليل علسسى مسسا قلنسساه هسسو ان النهى أمر بالترك كما ان المر أمر بالفعسسل ،ثسسم المسسر بفعسسل احسسدهما ليقتضى وجوبهمسسا ،فكسسذلك المسسر بسسترك أحسسدهما ليقتضسسى وجسسوب تركهما<39> . ----------------)قوله عن أحد شيئين( أى كالحرام المخير )قوله كان ذلسسك نهيسسا السسخ( معناه ان متعلق النهى الجمع بينهما وكل واحد منهما ليس منهيا عنسسه كالختين فإن كل واحدة منهما ليست محرمة بل المحسسرم هسسو الجمسسع بينهما فى نكاح )قوله ماقلناه( أى من أنه نهى عن الجمع بينهما )فصسسل( والنهسسى يسسدل علسسى فسسساد المنهسسى عنسسه فسسى قسسول أكسسثر أصحابنا كما يدل المر على إجزاء المأمور بسه .ثسسم اختلسسف هسسؤلء: فمنهم من قال يقتضى الفساد من جهة الوضع فى اللغسسة .ومنهسسم مسسن قال يقتضى الفساد من جهة الشسسرع .ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال النهسسى ليدل على الفساد ،وحكى عن الشافعى رحمه ال مايدل عليسسه ،وهسسو قسسول طائفسسة مسسن أصسسحاب أبسسى حنيفسسة وأكسسثر المتكلميسسن .واختلسسف القائلون بذلك فى الفصل بين ما يفسد وبين ما ل يفسد .فقال بعضسسهم إن كان فى فعل المنهى إخلل بشسرط فسى صسحته إن كسان عبسادة أو فى نفوذه إن كان عقدا وجب القضاء بفساده .وقال بعضسسهم إن كسسان النهى يختص بالفعل المنهى عنه كالصلة فى المكان النجس اقتضى الفساد ،و إن لم يختص المنهى عنه كالصلة فى الدار المغصسسوبة لسسم يقتض الفساد .والدليل على أن النهى يقتضى الفساد على الطلق > <40إنه اذا أمر بعبادة مجردة عن النهى ففعل على وجه منهى عنسسه فإنه لم يأت بالمسسأمور علسسى السسوجه السسذى اقتضسساه المسسر فسسوجب أن تبقى العبادة عليه كما كانت. ----------------------)قوله على فساد المنهى عنه( أى بمعنى عدم العتداد به ،سسسواء فسسى العبادات أو المعاملت )قسسوله علسسى إجسسزاء المسسأمور بسسه( أى بمعنسسى كفايته فى سقوط التعبد به اذا وقسسع علسسى السسوجه السسذى أمسسر بسسه )قسسوله هؤلء( أى القائلون بفساد المنهى عنه )قوله مسن جهسة اللغسة( أى لن أهل اللغة يفهمون من مجرد اللفظ ذلك .ورد بسسأن الفسسساد عبسسارة عسسن سلب الحكام المترتبة عليه وليس فسسى لفسظ النهسى مسسا يسدل عليسه لغسة قطعا )قسسوله مسسن جهسسة الشسسرع( أى اذ ل يفهسسم الفسسساد إل مسسن الشسسرع )قوله ليدل على الفساد( أى ل لغة ولشسسرعا )قسسوله عليسسه( أى هسسذا القول من أن النهى ليدل على الفساد ل لغسسة ولشسسرعا )قسسوله بسسذلك( أى بأن النهى ليدل على الفساد )قوله يختسسص السسخ( أى بسسأن ليتعلسسق بغير ذلك الفعل المنهى عنه )قوله كالصلة الخ( أى فإن متعلق النهى
الصلة الواقعة فى المكان النحس )قوله الفساد( أى عسسدم العتسسداد بسسه )قسسوله كالصسسلة السسخ( أى فإنهسسا ذات وجهيسسن ل لسسزوم بينهمسسا وهمسسا الصلة والغصب وكسسل منهمسسا يتعقسسل انفكسساكه عسسن الخسسر )قسسوله لسسم يقتض الفساد( أى وذلك لنه لو كانت الجهتسسان غيسسر متلزمسستين كسسان النهى لمر خارج عن ذات الفعل فل يقتضى الفساد ))باب القول فى العموم والخصوص (( )باب ذكر حقيقة العموم وبيان مقتضاه( والعموم كل لفظ عم شيئين فصاعدا ،وقد يكسسون متنسساول لشسسيئين كقولك عممت زيدا وعمرا بالعطاء ،وقد يتناول جميع الجنس كقولك عممت الناس بالعطاء .و أقله مايتناول شسسيئين ,وأكسسثره مسسا إسسستغرق الجنس. ---------------)قوله العمسسوم( أى ذو العمسسوم وهسسو اللفسسظ العسسام )قسسوله كسسل لفسسظ( أى خرج به المعنى ،لن الصحيح أن العموم من عوارض اللفاظ )قسسوله عسسم( أى تنسساول دفعسسة واحسسدة )قسسوله فصسساعدا( حسسال حسسدف عاملهسسا وصاحبها أى فذهب العدد صاعدا عن الشيء من غير حصر )قوله عممت الخ( أى شسسملتهما بسسه )قسسوله جميسسع الجنسسس( أى جميسسع أفسسراد الجنس من غير حصر )قوله استغرق الجنس( أى تناول جميع أفسسراد الجنس )فصل(وألفاظه أربعة أنواع :أحدها اسم الجمع اذا عرف بسساللف واللم > <41كالمسلمين والمشركين والبرار والفجسسار ومسسا أشسسبه ذلك ،وأما المنكر منه كقولك مسلمون ومشركون و أبرار وفجار فل يقتضى العموم .ومن أصحابنا من قال هو للعمسسوم ،وهسسو قسسول أبسسى على الجبائى .والدليل على فساد ذلك أنه نكسسرة فلسسم يقتسسض الجنسسس كقولك رجل ومسلم ----------------)قوله ألفسساظه( أىاللفسساظ المفيسسدة للعمسسوم المسسستعملة فيسه سسواء علسى طريقة الحقيقة أو المجاز أو الشتراك )قوله أربعة أنسسواع( لسسم يقصسسد به الحصر بل التسهيل على المبتدى ،وإل فالفاظه لتنحصر فيما ذكر ككل )قوله اسم الجمع( أى السم الدال علسسى جماعسسة كسسثيرين ،فشسسمل الجمع صحيحا وهو ما دل على أكثر من اثنيسسن دللسسة تكسسرار الواحسسد بالعطف كمسلمين ،أو مكسرا كرجال ،وشمل اسم الجمع وهو مسسا دل على أكثر من اثنين دللة المفرد على جملة أجسسزاء مسسسماه سسسواء لسسه واحد من لفظه كصاحب أو ل واحد له مسسن لفظسه كقسسوم ،وشسسمل اسسسم الجنس الجمعى وهو ما وضع للماهية من حيث هسسى ودل علسسى أكسسثر من اثنين وفرق بينه وبين واحسسده بالتساء أو اليسساء كسروم ورومسى وإن صدق على قليل وكثير كماء سسسمى إفراديسسا )قسسوله بسساللف واللم( أى
أل للجنس) .قوله منه( من اسم الجمسسع )قسسوله ليقتضسسى العمسسوم( أى للقطع بأن رجال ليتبادر منه عند إطلقه استغراق جماعسسات ،وذلسسك اذا كان فى الثبسات ،وأمسا الجمسع المنكسر فسى النفسى فيعسم )قسوله هسو للعموم( أى سواء كان فى الثبات أوالنفى بدليل صسحة السستثناء فسى قوله تعالى " لسو كسان فيهمسا آلهسة إل الس لفسسدتا " )قسوله أبسى علسى الجبائى( أى هو محمد بن عبد الوهسساب الجبسسائى أحسسد أئمسة المعتزلسسة )قوله فلم يقتض الجنس( أى استغراق أفراده )قوله رجل( أى فرجسسال فى الجموع كرجل فى الوحدات )فصسسل( والثسسانى اسسسم الجنسسس اذا عسسرف بسساللف واللم كقولسسك الرجسسل والمسسسلم .ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال هسسو للعهسسد دون الجنسسس. والدليل على أنه للجنس قوله عز وجل "والعصر ان النسسسان لفسسى خسر " والمراد به الجنس ،أل ترى انه إسستثنى منسه الجمسع فقسال " إل الذين آمنوا " وتقول العرب " أهلك الناس الدينار والسسدرهم " و يريدون الجنس <42> . ----------------)قسسوله والثسسانى( أى مسسن ألفسساظ العمسسوم )قسسوله هسسو( أى اسسسم الجنسسس المعسسسرف بسسساللف واللم )قسسسوله للعهسسسد( أى وذلسسسك لن اللم معنسسساه التعريف بالجماع ومعناه العهسسد والتعييسسن والتمييسسز والشسسارة )قسسوله لفسسى خسسسر( أى فسسى مسسساعيه وصسسرف عمسسر فسسى مطسسالبه )قسسوله انسسه اسسستثنى السسسخ( أى والسسسستثناء معيسسسار العمسسسوم لن شسسرطه دخسسسول المستثنى فى المستثنى منه لو لم يذكر ،فكسسل مسسا صسسح السسستثناء منسسه مما لحصر فيه فهسو عسام )قسوله يريسدون الجنسس( أى أفسراد السدينار والدرهم )فصل( والثالث السماء المبهمة ،وذلك من فيمن يعقل ومسسا فيمسسا ليعقل فى الستفهام والشرط والجسسزاء ،تقسسول فسسى السسستفهام " مسسن عندك وما عندك " ،وفى الجزاء تقول "من أكرمنسسى أكرمتسسه ومسسن جاءنى رفعته " ،وأى فيما يعقل وفيما ليعقسسل فسسى السسستفهام وفسسى الشسرط والجسزاء ،تقسول فسى السستفهام " أى شسيء عنسدك " ،وفسى الشرط والجزاء " أى رجل أكرمنى أكرمتسسه " ،وأيسسن وحيسسث فسسى المكان ،ومتى فى الزمان تقسسول " إذهسسب ايسسن شسسئت وحيسسث شسسئت واطلبنى متى شئت ". -------------------)قوله والثالث( أى من ألفاظ العموم )قوله السماء المبهمسسة( أى السستى ل تتضسسح معانيهسسا ول تعلسسم منهسسا علسسى التعييسسن كأسسسماء الشسسرط والسسستفهام والموصسسول )قسسوله مسسن( أى وهسسى تعسسم السسذكور والنسساث والحرار والعبيد )قوله فيمن يعقل( أى غالبا ،ومن غير الغالب قسسوله تعالى " ومنهم من يمشى على أربع " )قوله فيما ليعقسسل( أى غالبسسا،
ومن غير الغالب قوله تعالى " فانكحوا ماطاب لكم من النساء ")قسسوله فى الستفهام الخ( راجع لمن وما )قوله فى الستفهام السسخ( أى فسسإن كانت موصولة نحو مررت بأيهم قام أو صفة نحو مررت برجل أى رجل بمعنى كامل أو حال نحو مررت بزيد أى رجل بمعنى كسسامل فإنها لتعم )قوله أى شيء عندك( روى انه صلى ال عليه وسلم سئل أى الرقسساب افضسسل فقسسال " أغلهسسا ثمنسسا " )قسسوله أى رجسسل السسخ( أى وكحديث " ايما إهاب دبغ فقد طهر " )قوله وأين الخ( أى للتعميم فسسى المكان شرطيتين نحو قسسوله تعسسالى " اينمسسا تكونسسوا يسسدرككم المسسوت " وقسسوله تعسسالى " واقتلسسوا المشسسركين حيسسث وجسسدتموهم " )قسسوله حيسسث شئت( الحيثية للتعميم ومن ذلك قوله تعالى " واقتلوا المشركين حيسسث وجدتموهم " الية. )فصل( والرابع النفى فى النكسسرات تقسسول " ماعنسسدى شسسيء " و" لرجل فى الدار "<43> . ----------------)قوله والرابع( أى من ألفاظ العمسسوم )قسسوله النفسسى فسسى النكسسرات( أى النكرات فى سياق النفسسى سسواء كسسانت مفسسردة أو مثنسساة أو مجموعسسة جمع سلمة أو تكسير ،وسسسواء باشسسرها النفسسى نحسسو مسسا أحسسد قسسائم أو باشرها عاملها نحو ماقام أحد وسسواء كسان النفسى بمسا أول أو لسن أو ليس فإنها تعم فى الجميع )فصل( أقل الجمع ثلثسة ،فسإذا ورد لفسظ الجمسع كقسوله مسسلمون ورجال حمل على ثلثة .ومن أصحابنا من قال هو إثنان ،وهو قسسول مالسسك وابسسن داود ونفطسسويه وطائفسسة مسسن المتكلميسسن .والسسدليل علسسى ماقلناه ان ابن عباس رضى ال عنهما احتج على عثمسسان رضسسى ال س عنه فى حجب الم بالخوين وقسسال ليسسس الخسسوان إخسسوة فسسى لسسسان قومك ،فقسسال عثمسسان ل أسسستطيع ان انقسسض أمسسرا كسسان قبلسسى وتسسوارثه النسساس ومضسسى فىالمصسسار فسسادعى ابسسن عبسساس ان الخسسوين ليسسس بإخوة ،فأقره عثمان كرم ال وجهه على ذلسسك ،وإنمسسا اعتسسذر عنسسه بالجماع ،ولنهسسم فرقسوا بيسسن الواحسد والثنيسن والجمسسع فقسسالوا رجسل ورجلن ورجال ،فلو كان الثنان جمعا كالثلثة لما خالفوا بينهما فسى اللفظ. ---------------------)قوله اقل الجمع( أى أقل عدد تطلق عليسسه صسسيغة الجميسسع )قسسوله مسسن قسسال( وهسسو القاضسسى أبسسو بكسسر البسساقلنى )قسسوله إثنسسان( أى لحسسديث " الثنسسان فمسسا فوقهمسسا جماعسسة " )قسسوله نفطسسويه( أى هسسو أبسسو عبسسد الس إبراهيم بن محمد )قوله فى حجسسب الم بسسالخوين( أى فسسى ردهسسا مسسن الثلث الى السدس لقوله تعالى " فإن كسسان لسسه إخسسوة فلمسسه السسسدس " )قوله ليس الخوان إخوة( أى حقيقة )قوله توارثه الناس( أى بسسالقبول
والعمل )قوله ومضى فسسى المصسسار( أى انتشسسر فسسى البلسسدان )قسسوله على ذلك( أى على ان الخوين ليس بإخوة )قوله عنه( أى عن الخذ بمقتضى اللغسسة )قسوله الجمساع( أى علسى أن الم تسسرث السسدس مسسع الخوين ،فعلى هذا فل نزاع فى ان أقل الجمع اثنان فى بسساب الرث استحقاقا وحجبا )قوله ولنهم( أى العرب )باب صيغة العموم وبيان مقتضاه( اذا تجردت ألفسساظ العمسسوم السستى ذكرناهسسا اقتضسست العمسسوم واسسستغراق الجنس والطبقة .وقسسالت الشسسعرية ليسسس للعمسسوم صسسيغة موضسسوعة، وهذه اللفاظ تحتمل العموم والخصوص ،فإذا وردت وجسسب التوقسسف فيها حتى يدل الدليل على مايراد بها من الخصوص والعموم .ومسسن الناس من قال لتحمل على العموم فسى الخبسسار ،وتحمسل فسسى المسسر والنهى .ومن الناس من قسسال تحمسسل علسسى أقسسل الجمسسع ويتوقسسف فيمسسا زاد .والدليل على ما ذكرناه ان العرب فرقسست بيسسن الواحسسد والثنيسسن والثلثة فقالوا رجل ورجلن ورجال كما فرقست بيسن العيسان فسى السماء فقالوا رجل وفسسرس وحمسسار ،فلسسو كسسان احتمسسال لفسسظ الجمسسع للواحسسد والثنيسسن كاحتمسساله لمسسا زاد لسسم يكسسن > <45لهسسذا التفريسسق معنسسى ،ولن العمسسوم ممسسا تسسدعو الحاجسسة السسى العبسسارة عنسسه فسسى مخاطبساتهم ،فل بسد ان يكونسوا قسد وضسعوا لسه لفظسا يسدل عليسه كمسا وضعوا لكل ما يحتاجون اليه من العيان .فأمسسا مسسن قسسال انسسه يحمسسل على الثلث ويتوقف فيما زاد فالسسدليل عليسسه ان تنسساول اللفسسظ للثلث ولما زاد عليه واحد ،فإذا وجب الحمل على الثلث وجب الحمل على ما زاد. ---------------------)قوله اذا تجردت( أى عسسن قرينسسة العمسسوم وقرينسة الخصسسوص )قسوله اقتضسست العمسسوم( أى وذلسسك لن الصسسحابة وأهسسل اللغسسة أجسسروا ألفسساظ الكتسساب والسسسنة علسسى العمسسوم ال مسسا دل السسدليل علسسى تخصيصسسه، والقسائلون بهسذا يسسمون أربسساب العمسوم )قسوله اسستغراق الجنسسس( أى اسسستغراق جميسسع افسسراد الجنسسس )قسسوله الطبقسسة( عطسسف مسسرادف علسسى الجنس )قوله صيغة موضوعة( أى له خاصة به )قوله تحتمسسل السسخ( أى ليعلم أهى فى الخصوص أو فى العمسسوم أو فيهمسسا )قسسوله وجسسب التوقف( أى وقالوا ان اقل الجمع يدخل لضرورة صسسدق اللفسسظ بحكسسم الوضسسع ،ولسسذلك يقسسال لهسسم الواقفيسسة )قسسوله فسسى الخبسسار( أى والوعسسد والوعيد حتى يدل دليل على العموم والخصوص )قسسوله فسسى المسسر والنهى( أى لنسسا متعبسسدون بفهمهمسسا ،ورد بسسأن مسسن الخبسسار مسسا تعبسسد بفهمه كقوله تعالى " وال بكل شيء عليم " )قوله ويتوقسسف فيمسسا زاد( أى علسسى أقسسل الجمسسع ،لن المسستيقن أولسسى مسسن المشسسكوك )قسسوله علسسى ماذكرناه( أى من انها حقيقة فى العموم مجاز فسسى الخصسسوص )قسسوله فرقت السسخ( أى والتفرقسسة فسسى الوضسسع دليسسل الختصسساص )قسسوله كمسسا
فرقت الخ( أى فكما أن هذه اللفاظ ليدل أحدها علسسى المعنسسى الخسسر الغير الموضوع له إل بطريق المجاز كذلك لفظ رجال )قوله لمازاد( أى من الثلثة فما فوق )قوله ولن العمسسوم السسى قسسوله العيسسان( ليسسس هذا الدليل بشيء اذ الحتياج الى التعبير عنه ليقتضسسى ان يكسسون لسسه لفظ متفرد على طريق الحقيقة كالروائح )قوله تدعو( أى تشتد )قسسوله فسسى العبسسارة( أى التعسسبير )قسسوله فيمسسا زاد( أى علسسى الثلث )قسسوله والدليل عليه( أى الدليل الذى يكون حجة عليه )فصل( ولفرق فى ألفاظ العموم بين ما قصد بها المسسدح أو السسذم أو قصد بها الحكم فى الحمل على العموم .ومن أصحابنا من قسسال إن قصد بها المدح كقوله عز وجسسل "والسسذين هسسم لفروجهسسم حسسافظون " والذم كقوله تعالى " والذين يكنزون الذهب والفضة "لم يحمسسل علسسى العمسسوم ،وهسسذا خطسسأ لن ذكسسر المسسدح والسسذم يؤكسسد فسسى الحسسث عليسسه والزجر عنه فل يجوز ان يكون مانعا من العموم. ---------------)قوله المدح( أى كقوله تعالى " ان البرار لفى نعيم " )قوله أوالسسذم( أى كقوله تعالى " ان الفجار لفى جحيم " )قسسوله والسسذين هسسم السسخ( أى فإنه وان سيق للمدح يعم بظسساهره الخسستين بملسسك اليميسسن ،وعارضسسه فى عموم الختين فى الوطء بملك اليمين قسسوله تعسسالى " وان تجمعسسوا بين الختين " فإنه شامل لجمعهمسسا بملسسك اليميسسن ،فحمسسل الول علسسى غير جمع الختين بملك اليمين )قوله كقوله تعالى والسسذين السسخ( تمسسام اليسسة " والسسذين يكنسسزون السسذهب والفضسسة ولينفقونهسسا فسسى سسسبيل الس فبشرهم بعذاب اليم " )قوله لم يحمسسل علسسى العمسسوم( أى مطلقسسا سسسواء عورض أم ل )قوله عليه( أى على الفعل )قوله عنه( أى عن الفعل )فصسسل( واذا وردت ألفسساظ العمسسوم فهسسل يجسسب اعتقسساد عمومهسسا والعمل > <46بموجبها قبل البحث عما يخصسسها ؟ اختلسسف أصسسحابنا فيه ،فقال أبو بكر الصيرفى يجب العمل بموجبها واعتقسساد عمومهسسا مالم بعلم مايخصها ،وذهب عامسسة أصسسحابنا أبسسو العبسساس وأبسسو سسسعيد الصطخرى وأبو إسحق المروزى إلى انه ل يجب اعتقسساد عمومهسسا حتى يبحث عن السسدلئل ،فسسإذا بحسسث فلسسم يجسسد مايخصسسها اعتقسسد حينئذ عمومها ،وهسسو الصسسحيح ،والسسدليل عليسسه ان المقتضسسى للعمسسوم وهسسو الصيغة المتجردة وليعلسسم التجسسرد ال بعسسد النظسسر والبحسسث فل يجسسوز اعتقاد العموم قبله. -------------------)قوله ألفاظ العموم( أى صيغ العموم )قسسوله فهسسل يجسسب السسخ( أى فسسى الحسسال عنسسد سسسماعها)قسسوله اختلسسف أصسسحابنا( أى ومثسسار الختلف التردد فى ان التخصيص مانع أو عدمه شرط ،فعلى الول الصيرفى فيتمسسسك بالعسسام مسسا لسسم يكسسن مخصسسص )قسسوله فيسسه( أى فسسى جسسواب
الستفهام )قوله يجب العمسسل السسخ( أى لن العسسام قطعسسى الدللسسة علسسى العمسسوم فيسسستفاد منسسه الحكسسم العسسام قطعسسا )قسسوله الصسسطخرى( بكسسسر الهمزة وفتح الطاء ولد سنة 244هس وتوفى سنة 328هس )قسسوله أبسسو إسحق المروزى( هو إبرايهيم بن احمد بسسن إسسسحق المسسروزى تسسوفى سنة 340هس )قوله فإذا بحث( أى عن الدلئل )قوله حينئذ( أى حيسسن اذ بحث فلم يجد مسسا يخصسسها )قسسوله ليجسسب اعتقسساد عمومهسسا( أى ول العمل بموجبها )قوله وهو( هكسسذا فسسى النسسسخ ،ولعسسل السسواو زائدة مسسن النساخ )قوله الصسسيغة المتجسسردة( أى عسسن قرينسسة الخصسسوص )قسسوله الصيغة السسى قسسوله قبلسسه( أى ولن وجسسود المخصسسص عسسارض دللسسة العام ،اذ العام يحتمل التخصيص وعدمه احتمال على السواء فحملسسه علىالعموم ترجيح مسسن غيسسر مرجسسح )قسسوله اعتقسساد العمسسوم( أى ول العمل به )قوله قبله( أى قبل النظر والبحث )باب مايصح دعوى العموم فيه وما ليصح( وجملته ان العموم يصح دعواه فى نطق ظاهر يسسستغرق الجنسسس بلفظه > <47كاللفاظ التى ذكرناها فسسى البسساب الول ،وأمسسا الفعسسال فل يصح فيها دعوى العموم لنها تقع على صفة واحدة ؛ فاذا عرفت تلك الصفة اختص الحكم بها وإن لم تعرف صار مجمل.فمسسا عسسرف صسسفته مثسسل مسساروى " ان النسسبى صسسلى ال س عليسسه وسسسلم جمسسع بيسسن الصلتين فى السفر" فهذا مقصور علسسى مسسا روى فيسسه وهسسو السسسفر، ول يحمل على العموم فيما لم يرد فيه ،وما لم يعرف مثسسل مسساروى " انه جمع بين الصلتين فى السفر " فل يعلم انه كان فى سفر طويل أو سفر قصير إل انه معلوم انه لم يكن ال فى سفر واحد فاذا لم يعلسسم ذلك بعينه وجب التوقف فيه حتى يعرف وليدعى فيه العموم. ----------------)قوله وجملته( أى القول فيه )قوله نطق ظاهر( أى لفسسظ منطسسوق فسسى اللسان ،خرج به الفعل والقياس والمجمل )قوله يستغرق الجنسسس( أى يتناول جميع افراد الجنس من غيسسر حصسسر )قسسوله بلفظسسه( خسسرج بسسه المشسسترك فل يمكسسن دعسسواه لنسسه لسسم يوضسسع للجمسسع خلفسسا للقاضسسى والشافعى )قوله واما الفعال( المسسراد بهسسا أفعسسال الرسسسول صسسلى الس عليه وسلم )قوله لنها تقع الخ( أى فل يجوز ان تكون عامسسة لجميسسع الصسسفة )قسسوله صسسار( أى الفعسسل )قسسوله مجمل( أى كسساللفظ المجمسسل المتردد بين معان متساوية )قوله فما عسسرف صسسفته( أى فعسسل رسسسول ال صلىال عليه وسلم الذى عرفت صسسفته )قسسوله مقصسسور السسخ( أى فيختص الجمع فسسى السسسفر )قسسوله فيمسسا لسسم يسسرد فيسه( أى فسسى الحضسسر )قوله مالم يعرف( أى فعل الرسول صسلى الس عليسه وسسلم السذى لسم تعرف صفته )قوله إل فى سفر واحد( أى لن الجمع الواحسسد ليمكسسن ان يكون فى كل منهما )قوله ذلك( أى كون السفر طويل أو قصسسيرا )قوله حتى يعرف( أى ذلك السفر
)فصل( وكذلك القضايا فى العيان ليجوز دعوى العمسسوم فيهسسا، وذلك مثل ان يروى ان النبى صلى ال عليسسه وسسسلم قضسسى بالشسسفعة للجار وقضى فى الفطار بالكفارة وما أشسسبه ذلسسك فل يجسسوز دعسسوى العموم فيها ،بل يجب التوقف فيه لنه > <48يجوز ان يكون قضى بالشفعة لجار لصفة يختص بها وقضى بكفسسارة بإفطسسار فسسى جمسساع او غيره مما يختص به المحكسسوم لسسه ،وعليسسه فل يجسسوز ان يحكسسم علسسى غيره ال ان يكون فى الخبر لفظ يدل على العموم.ومن الناس من قال ان كان قد روى انه قضى بكفارة بالفطسسار وبالشسسفعة للجسسار لسسم يسسدع فيه العموم وان كان قسسد روى انسسه قضسسى بسسأن الكفسسارة فسسى الفطسسار وبأن الشفعة للجسسار تعلسسق بعمسسومه لن ذلسسك حكايسسة قسسول فكسسأنه قسسال الكفارة فى الفطار والشفعة للجار .وقسسال بعضسسهم إن روى انسسه كسسان يقضى تعلسق بعمسومه لن ذلسك للسدوام أل تسرى أنسه يقسال فلن كسان يقرى الضيف ويصنع المعروف وقال ال تعالى "وكسسان يسسأمر أهلسسه بالصلة " و أراد التكرار .والصحيح انه ل فرق بيسسن ان يكسسون بلفسسظ أن أو غيره لنه قد يسسروى لفظسسة ان فسسى القضسساء بمعنسسى الحكسسم فسسى القضية المقضى فيها وليقتضى الحكم فسسى غيرهسسا ،ولفسسرق أيضسسا بين ان يقول كان وبين غيره لنه وان اقتضى التكرار إل أنسسه يجسسوز ان يكسسون التكسسرار علسسى صسسفة مخصوصسسة ليشسساركها فيسسه سسسائر الصفات<49> . ---------------)قوله وكذلك( أى مثسل افعسال الرسسول صسلى الس عليسه وسسلم )قسوله قضى بالشفعة للجار( أى فل يعم قضاؤه كل جار سسسواء كسسان شسسريكا او جارا ملصقا )قسسوله قضسسى فسسى الفطسسار( أى فسسى رمضسسان فعنسسد الشافعى ليفيد العموم ،فيجب كون المفطر بأمر خسساص ل بسسأعم ،فل دليل فيه على أنه بالجماع وغيره )قسسوله لصسسفة السسخ( أى وهسسى كسسونه شريكا قسسديما )قسسوله المحكسسوم لسسه( أى فسسى الشسسفعة )قسسوله وعليسسه( أى المحكوم عليه فى الفطار بالكفارة )قوله به( أى بسسالحكم السسذى قضسسى الرسول به )قوله على غيسره( أى علسى غيسر المحكسوم لسه والمحكسوم عليسه )قسسوله قضسسى بسسأن الكفسسارة السسخ( أى بزيسسادة أن ،فيكسسون قضسسى بمعنسسى ألسسزم مسسن بسساب الفتيسسا )قسسوله لن ذلسسك( أى قسسول الصسسحابى المذكور وهو قضى بأن الكفارة الخ )قسسوله الكفسسارة فسسى الفطسسار( أى واجبة فى الفطار بجماع أو غيره )قوله للجسسار( أى ثسسابت لكسسل جسسار شريك أو ملصسسق )قسسوله كسسان يقضسسى( أى مسسع المضسسارع وأمسسا مسسع الماضسسى فل تسسدل علسسى التكسسرار )قسسوله ذلسسك( أى لفسسظ كسسان مسسع المضارع )قوله وقال الس تعسسالى السسخ( أى فسسى شسسأن إسسسماعيل عليسسه السلم )قوله ول فرق ايضا الخ( أى فسسى أنسسه ليقتضسسى العمسسوم ،لن كان فى اللغة لتدل ال على مطلق وقوع الفعل فى الماضى أعسسم مسسن
كونه تكرر بعد ذلك أو ل انقطسسع أو ل إل أن العسسادة جاريسسة بسسالتكرار )قوله ان اقضى التكرار( أى بحسب العادة الجارية )فصل( وكذلك المجمل من القول المفتقسر السى إضسمار ،ليسدعى فسسى إضسسماره العمسسوم ،وذلسسك مثسسل قسسوله عسسز وجسسل " الحسسج أشسسهر معلومات " فإنه يفتقر السسى إضسسمار ؛ فبعضسسهم يضسسمر وقسست إحسسرام الحسسج أشسسهر معلومسسات ،وبعضسسهم يضسسمر وقسست أفعسسال الحسسج أشسسهر معلومات ،فالحمل عليهما ليجوز بل يحمل على ما يدل السسدليل علسسى انسه يسسراد بسسه لن العمسسوم مسسن صسسفات النطسسق ،فل يجسسوز دعسسواه فسسى المعانى ،وعلى هذا من جعل قسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " لصسسلة لجار المسجد ال فى المسجد " > <50و" ل نكاح ال بسسولى " و" ل أحل المسجد لجنب ولحائض" و "رفع القلم عن ثلثة " وما أشبهه مجمل منع من دعوى العمسسوم فيسسه ،لنسسه يجعسسل المسسراد معنسسى غيسسر مذكور ويجوز ان يريد شسسيئا دون شسسيء ،فل يجسسوز دعسسوى العمسسوم فيه .ومن الفقهاء مسسن يحمسسل فسسى مثسسل هسسذا علسسى العمسسوم فسسى كسسل مسسا يحتمله لنه أعم فائدة .ومنهم من يحمله على الحكم المختلف فيسسه لن ما سواه معلوم بالجماع .وهذا كله خطأ لما بيناه من ان الحمسسل علسسى الجميع ليجوز وليس هناك لفظ يقتضى العموم ،وليجوز حمله علسسى موضسسع الخلف لن احتمسساله لموضسسع الخلف ولغيسسره واحسسد ،فل يجوز تخصيصه لموضع الخلف<51> . --------------------)وكذلك المجمل( هذا محترز قوله فى نطق ظسساهر ،والمجمسسل مسسا لسسه دللة على معنيين فأكثر لمزية لحدهما على الخر )قوله من القسسول الخ( خرج بسسه مسسا كسسان إجمسساله بسسسبب تصسسريف كمختسسار أو اشسستراك كالقرء )قوله الى إضمار( أى الى تقدير شيء يتضسسح بسسه بسسأن توقسسف صدق الكلم أو صحته عقل أو شرعا عليه )قوله فسسى غضسسماره( أى مضمره )قوله فبعضهم( أى كإمامنا الشافعى )قوله أشسسهر معلومسسات( أى وهى شسسوال وذو القعسسدة وتسسسع ذو الحجسسة )قسسوله وبعضسسهم( أى كالمام أبى حنيفة )قسسوله وقسست افعسسال الحسسج( أى وقسست مناسسسك الحسسج وأفعاله )قوله ليجوز( أى لن الحاجة تنسسدفع بالواحسسد )قسسوله مسسا يسسدل عليه الدليل( أى وقد دل الدليل عنسسد الشسسافعى ومسسن وافقسسه علسسى ارادة الحرام بالحج وهو قوله تعالى " فمن فسسرض فيهسسن الحسسج " أى ألسسزم نفسه فيهن بالحرام بالحج فأفاد أنسسه ليجسسوز افحسسرام بسسه ال فسسى تلسسك الشهر إذ لو جاز فى غيرها كما عليه الحنفية لما كان لقوله تعسسالى " فيهن " فائدة .وأجيب بأن فائدته كونها وقتا لعماله مسسن غيسسر كراهسسة فل يسسستفاد عسسدم جسسواز الحسسرام قبلسسه ،فلسسو قسسدم الحسسرام انعقسسد مسسع الكراهة.ومسسدار الخلف أنسسه ركسسن عنسسده وشسسرط عنسسد الحنفيسسة فأشسسبه الطهارة فى جواز التقديم على الوقت )قسسوله مسسن صسسفات النطسسق( أى من عوارض اللفساظ )قسوله فليجسوز دعسواه فسى المعسانى( أى لسذلك
المضسسمر فليعسسرض لسسه العمسسوم )قسسوله وعلسسى هسسذا( أى منسسع دعسسوى العموم فى المضمر )قوله ورفع القلم عن ثلثة( تمسسامه " عسسن النسسائم حتى استيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وعن الصبى حتى يكبر " )قسسوله ومسسا أشسسبهه( أى كحسسديث " رفسسع عسسن أمسستى الخطسسأ والنسسسيان " أى مؤاخذتهما )قوله مجمل( مفعول ثسسان لجعسسل )قسسوله منسسع( خسسبر مسسن الموصولة )قوله فيه( أى فيما ذكر من الحديث )قوله دعوى العمسسوم فيه( أى فى هذا المعنى الغير المسسذكور )قسسوله فسسى كسسل مسسايحتمله( أى فسسى جميسسع مايصسسح إضسسماره فيسسه )قسسوله لنسسه أعسسم فسسائدة( أى و لن اضمار أحد الحكمين ليس بأولى من الخسسر )قسسوله معلسسوم بالجمسساع( أى والمجمع عليه مستغن عن الدليل كحديث " إنما العمال بالنيسسات" فإنه يحتمل تقرير الثواب والصحة ،والثواب مجمع عليه فإنه لثسسواب على عمل إل بالنية إجماعسسا ،وأمسسا الصسحة فمختلسسف فيهسسا ،بهسسا قسدر الشسسافعية لن المقصسسود الهسسم مسسن بعثسسة النسسبى بيسسان الصسسحة والحسسل والحرمسسة ،والحنفيسسة يمنعسسون ذلسسك ويقسسدرون الثسسواب علسسى أن تقسسدير الثواب يسستلزم الصسحة )قسوله هسذا كلسه( أى كسسل مسن القسسول بسدعوى العموم مطلقا ومن القسسول بحملسه علسى المضسسمر المختلسف فيسه )قسوله ليجوز( أى لندفاع الحاجة بواحد وكون العموم مسسن صسسفات النطسسق )قسسوله لغيسسره( أى لموضسسع الجمسساع )قسسوله واحسسد( أى ليسسس أحسسد الحتمسسالين أقسسوى مسسن الخسسر )قسسوله فل يجسسوز السسخ( أى لئل يلسسزم الترجيح من غبر مرجح الممنوع )باب القول فى الخصوص( التخصيص تمييز بعض الجملة بالحكم .ولهذا نقول خص رسول ال صلى الس عليسه وسسلم بكسذا وخسص الغيسر بكسذا .وأمسا تخصسيص العموم فهو بيان مالم يرد باللفظ العام. ----------------------)قوله الجملة( أى أفراد الجملسسة )قسسوله الغيسسر( أى غيسسر رسسسول ال س صلى الس عليسسه وسسسلم )قسسوله بيسسان السسخ( أى لن اللفسسظ العسسام ظسساهره التناول لجميع الفراد المخصصة وغيرها فبذكر المخصسسص علسسم أن المتكلم لم يرد ذلك البعض المخرج باللفظ العام وإل كان تناقضا )فصل( ويجوز دخول التخصيص فسسى جميسسع ألفسساظ العمسسوم مسسن المر والنهى والخبر .ومن الناس مسسن قسسال ليجسسوز التخصسسيص فسسى الخبر كما ليجوز النسخ ،وهذا خطأ لنا قد بينا ان التخصسسيص بيسسان مالم يرد باللفظ العام وهذا يصسسح فسسى الخسسبر كمسسا يصسسح فسسى المسسر والنهى. -----------------)قوله المر( أى كقوله تعالى " اقتلوا المشسسركين ال السسذين عاهسسدتم " )قوله النهسى( أى كقسوله تعسالى "ولتقربسوهن حستى يطهسرن ")قسوله
والخبر( أى كقوله تعالى " فلبث فيهسسم ألسسف سسسنة ال خمسسسين عامسسا " )قوله ليجوز التخصيص فى الخبر( أى لنه يوجب الكذب فيها لما فيهسسا مسسن مخالفسسة المخسسبر للخسسبر .والجسسواب أنسسه انسسدفع بالمخصسسص بسسالرادة او بالسسدليل علسسى الرادة وذلسسك لنسسا اذا علمنسسا أن اللفسسظ فسسى الصل يحتمل التخصيص فقيام الدليل على وقوعه مبين للمراد وانمسا يلزم الكذب لو كان المخرج مرادا )فصل( ويجوز التخصيص الى ان يبقى من اللفسسظ العسسام واحسسد، وقسسال أبسسو بكسسر القفسسال مسسن أصسسحابنا يجسسوز التخصسسيص فسسى أسسسماء الجموع الى ان يبقى ثلثة > <52وليجوز أكثر منه .والسسدليل علسسى جواز ذلك هو انه لفظ من ألفاظ العموم فجاز تخصيصه الى ان يبقى واحد دليله السماء المبهمات كمن وما. ----------------------)قوله يجوز التخصيص( أى فى جميع ألفاظ العموم )من اللفط العسسام( أى سواء كان العام جمعا أو ل )قوله أبو بكر القفال( هسسو محمسسد بسسن علسسى بسسن اسسسماعيل الكسسبير الشاشسسى )قسسوله فسسى أسسسماء الجمسسوع( أى كالمسلمين والنساء والقوم )قوله ثلثة( أى لنهسسا أقسسل مراتسسب الجمسسع على الصحيح )قسسوله ذلسسك( أى التخصسسيص فسسى أسسسماء الجمسسوع السسى واحسسد )قسسوله دليلسسه السسسماء المبهمسسات( أى القيسساس علسسى السسسماء المبهمات فإنها يجوز تخصيصها الى واحد )فصل( واذا خص من العموم شيء لم يصسسر اللفسسظ مجسسازا فيمسسا يبقى وقالت المعتزلسسة يصسسير مجسسازا .وقسسال الكرخسسى ان خسسص بلفسسظ متصل كالستثناء والشرط لم يصر مجازا ،وان خسص بلفسظ منفصسل صار مجازا .وهسو قسول القاضسى أبسى بكسر الشسعرى .فالسدليل علسى المعتزلة خاصة هو أن الصل فى الستعمال الحقيقسسة و)السسدليل علسسى من فرق أنا( قد وجدنا الستثناء والشرط فى الستعمال كغيرهما مسسن أنواع الكلم فدل على ان ذلك حقيقة .والسسدليل علسسى الجميسسع ان اللفسسظ تناول كل واحد > <53من الجنسسس فسسإذا خسسرج بعضسسه بالسسدليل بقسسى الباقى على ما اقتضاه اللفظ وتناوله فكان حقيقة فيه. ------------------)قوله واذا خص الخ( أى متصل كان المخصص أو ل )قسسوله اللفسسظ( أى اللفسسظ المخصسسوص منسسه البعسسض )قسسوله فيمسسا يبقسسى( أى بعسسد التخصيص ،بل هو حقيقسسة فيسسه مطلقسسا لن تنسساول اللفسسظ للبعسسض بعسسد التخصيص كتناوله له بل تخصيص لسسه وهسسذا التنسساول حقيقسسى إتفاقسسا فليكن ذاك التناول حقيقيا أيضا )قوله وقالت المعتزلة الخ( وقسسال إمسسام الحرمين انه حقيقة ومجاز باعتبسسارين حقيقسسة باعتبسسار تنسساول البعسسض ومجاز باعتبسسار القتصسسار عليسسه )قسسوله مجسسازا( أى فيمسسا بقسسى )قسسوله الكرخى( أى أبو الحسن معروف الكرخى )قوله إ ن خص( أى العسسام
)قسسوله بلفسسظ متصسسل( أى بمسسا ليسسستقل بنفسسسه )قسسوله كالسسستثناء( أى والصفة والبدل )قسوله القاضسى أبسى بكسر الشسعرى( هسو محمسد بسن الطيب المعروف بالباقلنى )قوله لم يصر مجازا( أى بسسل هسسو حقيقسسة فيه )قوله الحقيقة( أى وليصسسار السسى المجسساز ال بسدليل )قسوله السدليل على من فرق أنا( هذه الكلمات بين القوسين زيادة لزمة أخذناها مسسن سياق الكلم )قسوله كغيرهسا مسن أنسواع الكلم( أى مسن المخصصسات المنفصلة فى أن المقصسسود واحسسد وهسسو التخصسسيص فل معنسسى للفسسرق )قوله على الجميع( أى المعتزلة والكرخى )قوله اللفظ( أى العام )باب ذكر مايجوز تخصيصه وما ليحوز( وجملته انه يجوز تخصسسيص ألفسساظ العمسسوم .وامسسا تخصسسيص مسسا عرف من فحوى الخطاب كتخصيص ما عرف من قوله عز وجسسل " ولتقل لهما أف " فل يجوز لن التخصيص انمسسا يلحسسق القسسول وهسسذا معنى القول ،ولن تخصيصه نقض للمعنى الذى تعلق المنسسع بسسه ،أل ترى انه لو قال ولتقل لهما اف ولكسسن اضسسربهما كسسان ذلسسك مناقضسسة فصار كتخصيص القياس. ----------------]قوله وجملته[ أى الكلم فيه )قوله أنه( أى الحال والشأن )قوله ألفاظ العموم( أى مطلقا )قوله مسسن فحسسوى الخطسساب( هسسو مفهسسوم الموافقسسة )قوله ول تقل لهما أف( أى فإنه يسسدل بمنطسسوقه علسسى تحريسسم التسسأفيف وبمفهومه الموافسسق علسسى تحريسسم نحسسو الضسسرب )قسسوله فليجسسوز( أى تخصسسيص هسسذا المفهسسوم بسسأن يجسسوز حبسسسهما لسسدين عليهمسسا لولسسدهما بحديث " لى الواجد يحسسل عرضسسه وعقسسوبته" )قسسوله لنسسه انمسسا يلحسسق القول( أى لنه من عوارض اللفاظ كالعموم )قوله المنسسع( أى النهسسى )قوله ول تقل لهما أف( أى كان معناه المفهوم لتؤذهما فلو قال بعده ولكن الخ )قوله مناقضة( أى وهى لتجوز فبطل تخصيص الفحوى )فصل( وأما تخصيص دليل الخطاب فيجوز ،لنه كالنطق فجاز تخصيصه فإذا قال فى سائمة الغنم زكسساة فسسدل علسسى أنسسه لزكسساة فسسى المعلوفة جاز ان يخسسص لزكسساة فسسى المعلوفسسة فيحمسسل علسسى معلوفسسة دون معلوفة. ----------------]قوله دليل الخطاب[ أى مفهوم المخالفة )قوله لزكاة فسسى المعلوفسسة( أى وهو عام يشمل المعلوفة حول كامل ونصسسفه و أقلسسه قسسدرا تعيسسش بدونه بل ضرر أو بضرر قصد بسسه قطسسع السسسوم أم ل )قسسوله فيحمسسل السسخ( أى فلتجسسب الزكسساة فسسى معلوفسسة معظسسم الحسسول مثل وتجسسب اذا علفت قدرا تعيش به بل ضرر بين وذلك لخفة المؤنة.
)فصل( وأما النص فل يجوز تخصيصه كقسسوله صسسلى ال س عليسسه وسسسسلم لبسسسى بسسسردة > <54يجسسسزئك وليجسسسزئ أحسسسدا بعسسسدك ،لن التخصيص أن يخرج بعض ما تناوله ،وهذا ليصح فسى النسص علسى شيء بعينه. -----------------)قوله لبى بردة( حديث ابى بردة فسسى الصسسحيحين وقسسال فيسسه عنسسدى جذعة خير من مسنة فقال اذبحها وليجزئ احدا بعدك )قسسوله وهسسذا ليصح الخ( أى بل هو بيان للمجمل )فصل( وكذلك ماوقع من الفعسسال ،ليجسسوز تخصيصسسه لمسسا بينسسا فيمسسا تقسسدم ان الفعسسل ليجسسوز ان يقسسع علسسى صسسفتين فيخسسرج احسسداهما بدليل ،فإن دل الدليل على انه لم يقع ال على صسسفة مسسن الصسسفتين لسسم يكن ذلك تخصيصا. ---------------]قسسوله فيخسسرج السسخ[ أى فهسسو قبسسل البيسسان مجمسسل )قسسوله لسسم يكسسن ذلسسك تخصيصا( أى بل هو بيان للمجمل )باب بيان الدلة التى يجوز التخصيص بها وماليجوز( والدلة التى يجوز التخصسسيص بهسسا ضسسربان :متصسسل ومنفصسسل. فالمتصل هو الستثناء والشرط والتقييد بالصفة ،ولها ابواب تأتى ان شاء ال تعالى وبه الثقسسة .وأمسسا المنفصسسل فضسسربان :مسسن جهسسة العقسسل ومن جهة الشرع .فالذى من جهة العقل ضربان :احسسدهما مسسا يجسسوز ورود الشرع بخلفه وذلك مايقتضسيه العقسسل مسن بسراءة الذمسة فهسذا ليجوز التخصيص به ،لن ذلك انمسسا يسسستدل بسه لعسسدم الشسسرع ،فسساذا ورد الشسسرع سسسقط السسستدلل بسسه وصسسار الحكسسم للشسسرع .والثسسانى مسسا ليجوز ورود الشرع > <55بخلفه ،وذلك مثسسل مسسا دل عليسسه العقسسل من نفى الخلق عسن صسسفاته ،فيجسسوز التخصسيص بسه ولهسذا خصصسسنا قوله تعالى " ال خالق كل شيء " فى الصفات وقلنسسا المسسراد بسه مسسا خل الصفات لن العقسسل قسسد دل علسسى انسسه ليجسسوز ان يخلسسق صسسفاته، فخصصنا العموم به ------------------]قوله متصل[ أى وهو ما ليستقل بنفسه من اللفظ بأن ليسسستعمل ال مقارنسسا للعسسام )قسسوله منفصسسل( وهسسو مايسسستقل بنفسسسه مسسن اللفسسظ بسسأن يسسستعمل غيسسر مقسسارن للعسسام )قسسوله التقييسسد( أى تقييسسد العسسام بالصسسفة، والمراد بالصفة ما أفاد معنى فسسى الموصسسوف مسسن نعسست أو حسسال أو غيرهما ل الصفة الكاشفة لعدم إفادتها معنى )قسسوله بسسراءة الذمسسة( أى مسن التكساليف الشسسرعية ،وقسد ورد الشسرع بخلفسسه وهسسو إشسسغال ذمسم المكلفين بالتكاليف الشرعية )قوله فإذا ورد الشرع( أى بخلفه )قسسوله ما ليجوز الخ( أى ما اقتضاه العقل ول يجوز الخ )قوله بخلفسسه( أى
بل بوفاقه )قوله فى الصفات( أى والذات )قوله مسا خل الصسفات( أى والذات )قوله صفاته( أى وذاته )فصل( وأما الذى من جهة الشرع فوجوه :نطسق الكتساب والسسنة ومفهومهما وأفعال رسول ال صلى ال عليه وسلم وإقسسراره وإجمسساع المة والقياس .فأما الكتاب فيجوز تخصيص الكتاب به كقسسوله تعسسالى " والمحصسسنات مسسن السسذين أوتسسوا الكتسساب " خسسص بسسه قسسوله تعسسالى " ولتنكحوا المشركات حتى يؤمن " ،ويجوز تخصيص السنة به .ومن الناس من قال ليجوز .والدليل علسسى جسسوازه هسسو ان الكتسساب مقطسسوع بصحة طريقه والسسسنة غيسسر مقطسسوع بطريقهسسا ،فسسإذا جسساز تخصسسيص الكتاب به فتخصيص السنة به أولى. ----------------]قوله فأما الكتسساب[ أى الخسساص )قسسوله تخصسسيص الكتسساب( أى العسسام )قوله تخصيص السنة به( أى لقوله تعالى وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء" ومن جملتسه السسنة ،وذلسك كقسوله صسلى الس عليسه وسسلم "أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا ان ل إله إل ال س " فسسإنه خسسص بقسوله تعسالى "حستى يعطسوا الجزيسسة عسن يسد وهسم صسساغرون" )قسسوله ليجوز( أى لقوله تعالى " وأنزلنا إليسسك السسذكر لتسسبين للنسساس مسسا نسسزل إليهم " ،جعله مبينا للكتسساب فل يكسسون الكتسساب مبينسسا للسسسنة ،ورد بسسأن السنة من جملة ما نزل اليهسسم لقسوله تعسسالى "ومسا ينطسق عسن الهسسوى" )قوله فتخصيص السنة به أولى( أى والحال أن الكل وارد عن لسسسانه صلى ال عليه وسلم ،فهو المبين تارة بالقرآن وتارة بالسنة )فصل( فأما السنة فيجسسوز تخصسسيص الكتسساب بهسسا ،وذلسسك كقسسوله صلى ال > <56عليه وسلم " ل يرث القاتسسل " خسسص بسسه قسسوله عسسز وجل "يوصسيكم الس فسى أولدكسم " .وقسال بعسض المتكلميسن ليجسوز تخصسسيص الكتسساب بخسسبر الواحسسد ،وقسسال عيسسسى بسسن أبسسان إن دخلسسه التخصسسيص بسسدليل جسساز تخصيصسسه بخسسبر الواحسسد ،وإن لسسم يسسدخله التخصيص لم يجسسز .والسسدليل علسسى جسسواز ذلسسك أنهمسسا دليلن أحسسدهما خاص والخر عام فقضى بالخاص منهما على العام كما لو كانسسا مسسن الكتاب .والدليل على من فسسرق بيسسن أن يكسسون قسسد خسسص بغيسسره أو لسسم يخص هو أنه إنما خص به اذا دخله التخصسسيص لنسسه يتنسساول الحكسسم بلفظ غير محتمل والعموم يتناوله بلفظ محتمل ،وهذا المعنسسى موجسسود > <57وإن لم يدخله التخصيص .ويجوز تخصسيص السسسنة بالسسسنة، وذلك مثل قوله صلى ال عليسسه وسسسلم " هل أخسسذتم إهابهسسا فسسدبغتموه فانتفعتم به " يخص به قسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " لتنتفعسسوا مسسن الميتة بشيء " .ومن الناس من قال ليجوز من جهة ان السنة جعلسست بيانا فل يجوز أن يفتقر الى بيان .وقال بعض أهل الظسساهر يتعسسارض
الخاص والعام ،وهو قول القاضى أبى بكر الشسسعرى .والسسدليل علسسى ماقلناه يجيء إن شاء ال تعالى . ----------------]قوله فأما السنة[ أى الخاصة )قوله فى أولدكسسم( أى هسسو عسسام شسسامل للقاتل وغيره )قوله وقال الخ( ومحل الخلف فى خبر الواحد الذى لم يجمعوا على العمسل بسه وإل كقسوله " لميسسراث لقاتسل " و" لوصسسية لوارث " فيجوز تخصسسيص العمسسوم بسسه اتفاقسسا لنعقسساد الجمسساع علسسى حكمه وإن لم يجمعوا على روايته )قوله وقال بعسسض المتكلميسسن السسخ( أى وإليه بعض الحنابلة )قوله ليجوز تخصيص الخ( أى لن الكتاب مقطوع به وخبر الواحد مطنون ،والمقطوع أولى من المظنون )قوله عيس بن ابان( أى بن صدقة )قوله دخله( أى العام من الكتاب والسنة المتواترة )قوله بدليل( أى قطعى ثبوتا ودللة )قوله جسساز السسخ( أى إذ بعسسد التخصسسيص بسسالقطعى يتسسساويان فسسى الظنيسسة )قسسوله ذلسسك( أى تخصيص الكتساب بخسبر الواحسسد )قسسوله فقضسسى السخ( أى ففيسسه إعمسسال للدليلين )قوله كما لسسو كانسسا مسسن الكتسساب( هسسذا قيسساس مسسع الفسسارق عنسسد الحنفية لنهما قطعيان ثبوتسسا ودللسسة وخسسبر الواحسسد مسسع عسسام الكتسساب ليس كذلك )قوله من فرق( وهسسو عيسسس بسسن أبسسان بسسن صسسدقة )قسسوله بغيره( أى خبر الواحد وهو القطعى )قوله به( أى بخير الواحد )قسسول لنه( أى الخاص )قوله بلفظ غير محتمل( أى فهسسو قطعسى دللسة وان كسسان ظنيسسا ثبوتسسا ومحسسل التخصسسيص الدللسسة )قسسوله محتمسسل( أى للتخصسسيص )قسسوله وهسسذا المعنسسى( أى التنسساول بلفسسظ محتمسسل )قسسوله موجود( أى فى العسسام )قسسوله وان لسسم يسسدخله التخصسسيص( أى بسسدليل قطعى ،فحيث جاز التخصيص بخبر الواحد الخاص بعسسد التخصسسيص الول بقطعى لهذا المعنى فليجسز قبلسه أيضسا لتحقسق هسذا المعنسى فيسه )قوله مثل قوله الخ( أى فى شاة ميمونة رضسسى ال س عنهسسا )قسسوله هل أخذتم الخ( تمامه " قالوا انها ميتة قال إنما حرم أكلهسسا " )قسسوله بيانسسا( أى لغيرها وهو الكتاب قال تعالى " وأنزلنا اليك السذكر لتسبين للنساس مسسانزل إليهسسم " )قسسوله فل يجسسوز السسخ( وأجيسسب بسسأنه قسسد وقسسع )قسسوله يتعارض الخ( أى فيحتاج الى مرجسسح )قسسوله الخسساص( أى مسسن السسسنة )قوله ما قلناه( أى جواز تخصيص الكتاب بالسنة )قسسوله يجيسسء السسخ( أى فى فصل تعارض اللفظيسسن ،وذلسسك السسدليل أن الخسساص أقسسوى مسسن العام لن الخاص يتنسساول الحكسسم بلفسسظ ل احتمسسال فيسسه والعسسام يتنسساوله بلفظ محتمل فيه فوجب أن يقضى بالخاص عليه )فصل( وأما المفهوم فضربان :فحوى الخطاب ودليسسل الخطسساب. فأمسا فحسوى الخطساب فهسو التنسبيه ،ويجسوز التلخصسيص بسه كقسوله تعسسالى " فلتقسسل لهمسسا أف > <58ولتنهرهمسسا " لن هسسذا فسسى قسسول الشافعى رحمة ال عليه يدل على الحكسسم بمعنسساه إل أنسسه معنسسى جلسسى وعلى قوله يدل على الحكم بلفظه فهسسو كسسالنص .وأمسسا دليسسل الخطسساب
السسذى هسسو مقتضسسى النطسسق فيجسسوز تخصسسيص العمسسوم بسسه .وقسسال أبسسو العباس بن سريج ليجوز التخصيص به ،وهو قول أهل العراق لن عندهم أنه ليس بدليل ،والكلم معهم يجيء ان شاء ال تعالى ،وعندنا هو دليل كالنطق فى أحد الوجهين وكالقياس فى الوجه الخر وأيهمسسا كان جاز التخصيص. ----------------]قوله وأما المفهوم[ وهو مادل عليه اللفظ ل فسسى محسسل النطسسق )قسسوله فحوى الخطاب( أى ويسمى مفهوم الموافقة )قوله دليل الخطاب( أى ويسسسمى مفهسسوم المخالفسسة )قسسوله التنسسبيه( أى بسسالدنى علسسى العلسسى وبالعلى على الدنى )قوله فلتقل الخ( أى فهسسذا مفهسسومه يخسسص بسسه قوله صلى ال عليه وسلم " لى الواجسسد يحسسل عرضسسه وعقسسوبته" أى حبسه الشامل للوالدين) .قوله لن هذا( أى مفهوم الموافقة )قوله فسسى قول الشافعى( أى فى الرسالة )قوله يدل على الحكم بمعناه( يعنسسى ان دللسة السدليل علسى المعنسى الموافسق للحكسم المنطسوق قياسسية بطريسق الولسسى أو المسسساوى المسسسمى بالقيسساس الجلسسى ،والجسسامع فسسى المثسسال اليذاء )قوله معنى جلى( أى فكان كالمنطوق فيصح مخصصا )قسسوله على قوله( لعله على قول )قوله بلفظه( أى فى محل النطق بسسه )قسسوله فيجسسوز تخصسسيص العمسسوم بسسه( أى لنسسه دليسسل شسرعى ،وذلسسك كقسسوله صلى ال عليه وسلم " الماء طهور لينجسه شيء ال ما غلب علسى ريحه أو طعمه أو لسسونه " وقسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " واذا بلسسغ الماء قلتين لسسم يحمسسل الخبسسث " )قسسوله ليجسسوز السسخ( أى لن المفهسسوم أضعف دللة من المنطسسوق فيكسسون التخصسسيص بسسه تقسسديما للضسسعف على القوى )قوله ليس بدليل( أى شرعى يخص بسسه )قسسوله و الكلم( أى فى كونه دليل شرعيا أو ل )فصل( اذا تعسسارض لفظسسان فل يخلسسو إمسسا ان يكونسسا خاصسسين أو عامين أو أحدهما خاصا والخر عاما أو كل واحد منهما عامسسا مسسن وجه خاصا مسسن وجسسه .فسسإن كانسسا خاصسسين مثسسل ان يقسسول ل تقتلسسوا المرتسسد واقتلسسوا المرتسسد وصسسلوا مالهسسا سسسبب عنسسد طلسسوع الشسسمس ولتصلوا ما لسبب لها عند طلوع > <59الشمس فهذا ليجسسوز ان يرد إل فى وقتين ويكون أحدهما ناسخا للخر ؛ فإن عرف التاريسخ نسخ الول بالثانى ،وان لسسم يعسسرف وجسسب التوقسسف .وان كانسسا عسسامين مثل ان يقول :من بدل دينه فاقتلوه ومن بسسدل دينسسه فل تقتلسسوه وصسسلوا عنسسد طلسسوع الشسسمس ول تصسسلوا عنسسد طلسسوع الشسسمس فهسسذا ان أمكسسن إستعمالهما فى حالين أستعمل كما قال صسسلى الس عليسه وسسسلم " خيسسر الشهود من شهد قبل أن يستشهد " وقال " شر الشهود من شهد قبل أن يستشهد " فقسسال أصسحابنا الول محمسول عليسه اذا شسهد وصساحب الحق ليعلم ان له شاهدا فإن الولى ان يشهد وإن لم يستشهد ليصسسل المشهود له الى حقه ،والثانى محمول عليه اذا علسسم مسسن لسسه الحسسق ان
له شاهدا فل يجوز للشاهد ان يبدأ بالشهادة قبل ان يستشسسهد ،وإن لسسم يمكن استعمالهما وجب التوقف كالقسم السسذى قبلسسه .وان كسسان أحسسدهما عاما والخر خاصا مثل قسسوله تعسسالى " حرمسست عليكسسم الميتسسة " مسسع قوله صلى ال عليه وسلم " أيما إهاب دبغ فقد طهر " وقسسوله " فيمسسا سقت السماء العشر " مسسع قسسوله " ليسسس فيمسسا دون خمسسسة أوسسسق مسسن التمسسر صسسدقة " > <60فسسالواجب فسسى مثسسل هسسذا وأمثسساله ان يقضسسى بالخاص على العام .ومن اصحابنا من قال إن كان الخاص متسسأخرا والعام متقدما نسسسخ الخسساص مسسن العمسسوم بقسسدره بنسساء علسسى ان تسسأخير البيان عن وقت الخطاب ليجوز ،وهذا قول المعتزلة .وقسسال بعسسض أهل الظاهر يتعارض الخاص والعام ،وهو قول أبى بكر الشسسعرى. وقال أصحاب أبى حنيفة إن كان الخاص مختلفسسا فيسسه والعسسام مجمعسسا عليه لم يقض به على العام ،وإن كان متفقا عليسسه قضسسى بسسه .والسسدليل على ماذكرناه ان الخاص هو أقسسوى مسن العسام لن الخسساص يتنسساول الحكم بلفظ ل احتمال فيسسه والعسسام يتنسساوله بلفسسظ محتمسسل فسسوجب ان > <61يقضى بالخاص عليه .وأما اذا كان )كل( واحد منهما عاما مسسن وجه خاصا من وجه يمكن ان يخص بكل واحسسد منهمسسا عمسسوم الخسسر مثل ان يروى ان النبى صلى ال غليه وسلم نهسسى عسسن الصسسلة عنسسد طلوع الشمس مع قوله صلى ال عليه وسلم " من نام عن صسسلة أو نسيها فليصلها اذا ذكرها " فإنه يحتمل ان يكسسون المسسراد بسسالنهى عسسن الصلة عند طلوع الشمس مالسسسبب لهسسا مسن الصسسلوات بسدليل قسسوله صلى ال عليه وسلم " من نام عن صلة أو نسيها فليصلها اذا ذكرها " ويحتمل أن يكون المراد بقوله صلى ال عليه وسلم " مسسن نسسام عسسن صلة أو نسيها فليصسسلها " فسسى غيسسر حسسال طلسسوع الشسسمس بسدليل مسسا روى ان النبى صلى الس عليسسه وسسسلم نهسسى عسسن الصسسلة عنسسد طلسسوع الشمس فسسالواجب فسسى مثسسل هسسذا أن ليقسسدم أحسسدهما علسسى الخسسر ال بدليل > <62شرعى من غيرهما يسسدل علسسى المخصسسوص منهمسسا أو ترجيسسح يثبسست لحسسدهما علسسى الخسسر كمسسا روى عسسن عثمسسان وعلسسى رضى ال عنهما فى الجمع بيسسن الخسستين بملسسك اليميسسن أحلتهمسسا آيسسة وحرمتهما آية والتحريم أولسسى .وهسسل يجسسوز ان يخلسسو مثسسل هسسذا مسسن الترجيح ؟ من الناس من قال ليجوز ،ومنهم من قسسال يجسسوز واذا خل تعارضا وسقطا ورجع المجتهد إلى براءة الذمة. -----------------]قوله فى تعارض اللفظين[ أى تقابلهما على سبيل الممانعة )قسسوله اذا تعارض لفظان( أى بأن دل كل واحد منهما علسسى خلف مسسادل عليسسه الخر كل أو بعضا )قوله وصلوا مالها الخ( أى فيسسه أنسسه ليعسسارض قوله الثانى وهو ولتصلوا مالسبب لها السسخ ولعلسسه وصسسلوا مسساليس لها سبب عند عند طلوع الشسسمس ولتصسسلوا مسسال سسسبب السسخ )قسسوله التاريخ( أى تاريخ ورود أحدهما عن الخر )قسسوله نسسسخ السسخ( أى اذا لم يمكن الجمع بينهما ،وإن أمكن وجب )قوله وان كان عامين السسخ(
أى فيطلب الجمع بينهمسسا أول ول عسسبرة بمجسسرد السستراخى)قسسوله خيسسر الشهود من الخ( أى فالموصول فى الحديثين عام فى كل شهادة بدون استشهاد وقد حكم فى أحدهما بالشرية وفى الخر فى الخيرية وهمسسا متنافيان )قوله محمول الخ( أى وإنما حمسسل علسسى ذلسسك لن المبسسادرة عند القاضى تقتضى ذمها مطلقا )قوله عليه( أى على من شهد )قسسوله شاهدا( أى متحمل للشهادة )قوله وجب التوقف( أى عن العمل بواحد منهما الى ظهور مرجح كقوله تعالى " وما ملكت أيمسسانكم " وقسسوله " وان تجمعسسوا بيسسن الخسستين " فرجحسسوا التحريسسم لن الصسسل فسسى البضاع التحريم فهو أحوط مسسن الحسسل )قسسوله كالقسسسم السسذى السسخ( أى وهسسو تعسسارض الخاصسسين )قسسوله عامسسا( أى مطلقسسا )قسسوله خاصسسا( أى مطلقا )قوله أن يقضى الخ( أى يجعل الخاص مخصصا للعام إل فيما علم تأخر الخسساص عسسن وقسست العمسسل بالعسسام فيكسسون الخسساص حينئذ ناسخا للعسسام بالنسسسبة لمسسا تعارضسسا فيسسه بالتفسساق وليجعسسل تخصيصسسا لستلزامه تأخير البيسسان عسسن وقسست الحاجسسة وهسسو ممنسسوع قطعسسا ،وإن تأخر الخسساص عسسن وقسست الخطسساب بالعسسام دون وقسست العمسسل بسسه ففيسسه خلف مبنى على جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب بالعام )قسسوله متأخرا( أى عن وقت الخطاب بالعسسام دون العمسسل )قسسوله متقسسدما( أى عليه )قوله عن وقت الخطاب( أى بالعام )قسسوله ليجسسوز( أى وجعلسسه مخصصسسا يسسستلزم جسسواز تسسأخير البيسسان عسسن وقسست الخطسساب )قسسوله يتعسسارض السسخ( أى لجسسواز ان يكسسون الخسساص سسسابقا فيكسسون منسسسوخا بالعام وأن يكون العام سابقا ثم نسخ بالخاص )قوله مجمعسسا عليسسه( أى كالعام من الكتاب والمتواترة )قوله به( أى بالخاص )قسسوله عليسسه( أى على العمل به )قوله قضى( أى على العام )قوله ماذكرناه( أى من ان العام يقضى عليه بالخاص مطلقا سواء تقسسدم الخسساص أو تسسأخر سسسواء عرف وقت ورود الخطاب بالعام أو لم يعرف سواء علم التاريسسخ أو جهل)قوله أقوى( أى فى الدللة على ذلسسك البعسسض مسسن العسسام )قسسوله بلفظ ل احتمال فيه( أى فهو قطعى الدللة عليه )قوله والعام السسخ( أى بنسساء علسسى شسسيوع التخصسسيص فسسى العمومسسات فهسسو ظنسسى فيسسه .وعنسسد الحنفية العام قطعى فى أفسسراده فل يخسسص بظنسسى ال بعسسد التخصسسيص بقطعسسى لن التخصسسيص عنسسدهم مغيسسر للحكسسم العسسام ومغيسسر القطعسسى ليكون ظنيا ،وعند الشافعية التخصيص بيان وتفسير ل تغييسر )قسوله كل( هذه الكلمة بين القوسين زيسسادة لزمسسة أخسسذناها مسسن سسسياق الكلم )قوله يمكن ان يخص الخ( وذلسسك كحسسديث " اذا بلسسغ المسساء قلسستين لسسم ينجس " و " الماء ل ينجسه شسسيء ال مسسا غلسسب علسسى ريحسه وطعمسه ولونه " )قوله مثل ما روى الخ( ظسساهره أن هسسذا مثسسال لمسسا يمكسسن أن يخص بكل واحد منهمسسا عمسسوم الخسسر وليسسس كسسذلك بسسل مثسسال لمسسا ل يمكن )قوله نهى الخ( أى فإنه عام فى الصلة التى لها والتى لسبب لها خاص فى الوقت وهو طلوع الشمس )قوله من نسسام السسخ( أى فسسإنه عام فى الوقت اذ يشمل أوقات النهى وغيرها خاص فى الصلة السستى
لها سبب كالفائتة )قوله ما ل سبب الخ( أى أما ما لها سسسبب فصسسلوها ولو عند طلوع الشمس )قوله بدليل ماروى الخ( أى فيكون الحديث الول مخصصسسا للحسسديث الثانى )قوله فى مثل هذا( أى ما كان كل واحد منهمسسا عامسسا وخاصسسا )قوله أن ليقدم الخ( أى مطلقا أمكن الجمع أو ل )قوله ال بدليل الخ( أى وقد دل الدليل الشرعى هناعلى ان المخصوص منهما هسسو حسسديث النهى وهو أنه صلى ال عليه وسسسلم فسساته ركتعسسا سسسنة الظهسسر السستى بعده فقضاهما بعد العصر وقيسسس علسسى سسسنة الظهسسر غيرهسسا ممسسا لهسسا سبب وعلى وقت بعد العصر غيره من الوقسسات المكروهسسة ،فيحمسسل النهى حينئذ على الصلة التى ليس لهسسا سسسبب وهسسى النافلسسة المطلقسسة )قوله فى الجمع بين الختين( أى فى السسستمتاع )قسسوله أحلتهمسسا آيسسة( وهى قوله تعالى " أو ماملكت أيمسسانكم " فسسإنه عسسام فسسى الجمسسع بيسسن الختين بملك اليمين )قوله وحرمتهما آيسة( وهسسى قسوله تعسالى " وأن تجمعوا بين الخسستين " فإنهسسا تضسسع الجمسسع بينهمسسا مطلقسسا سسسواء كسسان بملك اليميسسن أو بالنكسساح )قسسوله والتحريسسم أولسسى( أى لنسسه أحسسوط مسسن الحل الذى هو مقتضى الول وهذا ما رجحه على وهو أظهر لحديث " اذا اجتمع الحلل والحرام غلب الحسسرام " ،وأمسسا عثمسسان فقسسد رجسسح التحليسسل )قسسوله والتحريسسم أولسسى( أى لن العمسسل بسسه يخلسسص مسسن المحظور يقينا بخلف العمل بالحل فسسإنه ليخلسسص منسسه كسسذلك )قسسوله ليجوز( أى خلوه منه لنه يسسؤدى السسى التهمسسة ووقسسوع الشسسبهة )قسسوله واذا خل الخ( وفى جمع الجوامع أقوال التخيير أو التساقط أو الوقسسف وهو أولى )فصل( وأمسسا أفعسسال رسسول الس صسلى الس عليسه وسسلم فيجسسوز التخصيص بها ،وذلك مثل ان يحرم أشياء بلفظ عام ثم يفعسسل بعضسسها فيخص بذلك العام .ومسسن النسساس مسسن قسسال ليجسسوز التخصسسيص بهسسا، وهو قول بعض أصحابنا لنه يجوز ان يكون مخصوصا به<63> . والول أصسسح لتسسه و إن جسساز ان يكسسون مخصوصسسا ال أن الصسسل مشاركة المة فى الحكام ،ولهذا قال ال تعسسالى " لقسسد كسسان لكسسم فسسى رسول ال أسوة حسنة ". ---------------]قوله بها[ أى بالفعال )لنه( أى فعله )قوله بسسه( أى بالرسسسول )قسسوله إل أن الصل الخ( أى لن النسسبى لسسه منصسسب القتسسداء او المتبوعيسسة، فالخصوصية ل تثبت ال بدليل كصوم الوصال )فصل( وأما القرار فيجوز التخصيص به كما رأى قيسا يصلى ركعتى الفجر بعد الصبح فأقره عليه فيخص به نهيه صلى ال عليسسه وسلم عن الصلة بعد الصبح لنه ليجوز ان يرى منكرا فيقر عليسسه، فلما أقره دل على جوازه
---------------]قوله القرار[ أى إقرار النبى صلى الس عليسسه وسسسلم أحسسدا مسسن أمتسسه على ما يخالف مقتضى العام )قوله به( أى القسرار )قسوله قيسسسا( هسو قيس بن عمرو )قوله كما رأى قيسا يصلى الخ( تمام الحسسديث :فسسسأله ماهاتان الركعتسسان فقسسال لسسم أكسسن صسسليت ركعسستى الفجسسر فهمسسا هاتسسان الركعتان )قوله جوازه( أى الفعل المذكور )فصسسل( وأمسسا الجمسساع فيجسسوز التخصسسيص بسسه لنسسه أقسسوى مسسن الظواهر فاذا جاز التخصيص بالظواهر فبالجماع أولى. ----------------]قوله وأما الجمسساع[ أى علسسى خسساص معسسارض للعسسام )قسسوله فيجسسوز التخصيص به( ومعناه أنهم يجمعون على تخصيص العام بدليل آخسسر هو مستند الجماع )قوله لنه أقوى مسسن الظسسواهر( أى لن الظسسواهر تحتمسسل المعسسانى المتعسسددة كمسسا تحتمسسل التخصسسيص بخلف الجمسساع فليحتملهما أصل )فصل( وأما قول الواحد من الصحابة اذا انتشسسر ولسسم يعسسرف لسسه مخالف فهو حجة يجوز التخصسسيص بسسه ،وإن لسسم ينشسسر فسسإن كسسان لسسه مخالف لم يجز التخصيص به > <64وإن لسسم يكسسن لسسه مخسسالف فهسسل يجوز التخصيص به ؟ يبنى على القسولين فسى أنسه حجسة أم ل ؛ فسإذا قلنا ليس بحجة لم يجز التخصيص به ،واذا قلنا إنه حجة فهل يجسسوز التخضيض به ؟ فيه وجهان أحدهما يجوز والثانى ليجوز. -----------------]قسسوله قسسول الواحسسد مسسن الصسسحابة[ أى بخلف العمسسوم السسوارد عسسن الشارع )قوله اذا انتشسسر( أى بيسسن الصسسحابة وعلمسسوا بسسه )قسسوله فهسسو حجة( أى لنه إجماع أو حجسسة مقطسسوع بهسسا )قسسوله التخصسسيص( أى تخصيص العموم )قسوله لسم يجسز التخصسسيص( أى لنسه ليسسس بحجسة قطعا )قوله يبنى( أى جواب الستفهام )قوله ليس بحجة( وهو القول الجديسسد لمامنسسا الشسسافعى )قسسوله انسسه حجسسة( وهوالقسسول القسسديم لمامنسسا الشسسافعى )قسسوله فيسسه( أى جسسواب السسستفهام )قسسوله يجسسوز( أى لن الصسحابة كلهسم عسدول فل يقسول أو يعمسل أحسد منهسم بخلف العمسوم الثابت إل لسسدليل )قسسوله ليجسسوز( أى لنسسه قسسد يخسسالف العمسسوم الثسسابت لدليل فى ظنه وظنه ليس حجة على غيره لن المجتهد ليقلد مجتهسسدا آخر. )فصل( وأما القياس فيجوز التخصيص به ومن أصحابنا من قال ليجوز التخصيص به ،وهو قول أبى على الجبائى واختيار القاضسسى أبى بكر الشعرى ،وقال عيسسسى بسسن أبسسان اذا ثبسست تخصيصسسه بسسدليل يسسوجب العلسسم جسساز التخصسسيص بسسه وان لسسم يثبسست تخصيصسسه بسسدليل
يوجب العلم لم يجز .وقال بعض أهل العراق ان دخله التخصسسيص بدليل غير القياس جاز التخصيص به وان لم يدخله التخصيص بغيره لم يجز .والدليل على جواز ذلك ان القياس يتناول الحكم فيما يخصه بلفظ غير محتمل فخص به العموم كاللفظ الخاص<65> . -----------------]قوله وأما القياس[ أى قياس نص خاص اذا عارض عموم نص آخر )قوله فيجوز الخ( أى مطلقا سواء كان القيسساس قطعيسسا أو ظنيسسا )قسسوله ليجوز الخ( أى لن القياس فرع والعمسسوم أصسل وليقسسدم فسرع علسسى أصل )قوله أبى على الجبسسائى( هسسو محمسد بسن عبسد الوهساب الجبسسائى )قوله جسساز السسخ( أى لمسسساواته للقيسساس فسسى الظنيسة لنسه بتخصيصسسه بالقطعى المذكور صار ظنيا )قوله لم يجز( أى تخصيصسسه بسسه )قسسوله ان دخله( أى العام )قوله بدليل غير القياس( هذا أعم من ان يكسسون الدليل موجبا للعلم أو ل )قوله أن القياس ل يتناول السسخ( أى والعمسسوم يتناوله بلفظ محتمل للمجاز والخصوص )فصل( وأما قول الراوى فل يجوز تخصيص العموم بسسه وقسسال أصحاب ابى حنيفة رحمه ال يجوز .والدليل علسسى انسسه ل يجسسوز هسسو ان تخصيصه يجوز ان يكون بدليل ويجوز ان يكون بشبهة فل يترك الظاهر بالشك وكذلك ليجوز ترك شيء من الظواهر بقوله مثسسل ان يحتمل الخبر أمريسن وهسو فسى أحسدهما أظهسر فيصسرفه السراوى السى الخر فل يقبل ذلك منسه لمسا بينساه فسى تخصسيص العمسوم .وأمسا اذا احتمل اللفظ أمرين احتمال واحدا فصرفه الى أحدهما مثسل مسسا روى عن عمر كرم ال وجهه انه حمل قوله صلى ال عليه وسلم " السسذهب بالذهب ربا إل هاء وهاء " على القبض فى المجلس فقد قيل انه يقبسسل ذلك لنه أعرف بمعنى الخطاب ،وقال الشيخ المام رحمسسه ال س وفيسسه نظر عندى <66> . ----------------]قوله قول الراوى[ أى قول الصحابى الراوى بخلف العموم كخسسبر البخارى من رواية ابن عباس " من بدل دينسسه فسساقتلوه " مسسع قسسوله ان صح عنه :لتقتل النساء اذا ارتددن عن السلم لكن يحبسن ويسسدعين الى السلم ويجسسبرن عليسسه )قسسوله فليجسسوز تخصسسيص السسخ( أى لن الحجسسسة إنمسسسا هسسسى فسسسى العمسسسوم وقسسسوله ليسسسس بحجسسسة فلتعسسسارض ولتخصيص )قوله يجوز( أى لنه بعد علمه وروايتسسه للعسسام ليسسترك العمل به ال بدليل يدل على التخصيص لن ترك الظاهر بل موجب حرام )قوله بشبهة( أى وهى مسسايظن دليل وليسسس بسسه )قسسوله الظسساهر( أى العموم الظاهر )قوله من الظواهر( أى من عبارات الشسسارع ،لن الحجة هى عبارات الشارع )قوله أظهسسر( أى مسسن الخسسر كسسأمر فسسإنه ظاهر فى الوجوب مرجوح فى الندب )قوله لمابيناه فى تخصسسيص العموم( أى من قوله ان تخصيصه يجوز أن يكون الخ)قسسوله احتمسسال
واحدا( أى على السواء كاللفظ المشترك والمجمل )قوله فصسسرفه( أى الراوى )قوله إل هاء وهسساء( معنسساه خسسذ وهسسات بهمسسزة سسساكنة علسسى إرادة الوقسسف )قسسوله ذلسسك( أى الصسسرف )قسسوله وفيسسه( أى فسسى القسسول بقبول صرفه وحمله على ذلك )قوله نظر( وجه النظر هو ان صسسرفه الى أحدهما يحتمل ان يكون عن سسسماع ويحتمسسل ان يكسسون عسسن رأى ورأيه ليجب اتباعه فيه لجواز الخطأ فى اجتهاده ونظره )فصل( وأما العرف والعادة فل يجوز تخصيص العمسسوم بسسه لن الشرع لم يوضع علسى العسسادة ،وانمسسا وضسسع فسى قسسول بعسض النساس على حسب المصلحة ،وفى قول الباقين على ما أراد ال تعالى وذلسسك ليقف على العادة. ----------------]قوله والعادة[ أى العملية ،والمراد تعامل الناس ببعض أفراد العام )فصسسل( وأمسسا تخصسسيص أول اليسسة بآخرهسسا وآخرهسسا بأولهسسا فليجوز ذلك مثل قوله تعسسالى "والمطلقسسات يتربصسسن بأنفسسسهن ثلثسسة قروء " وهسذا عسسام فسسى الرجعيسسة وغيرهسسا ثسسم قسسال فسسى آخسسر اليسسة " وبعولتهن أحق بردهن " وهسسذا خسساص بالرجعيسسات فيحمسسل أول اليسسة على العموم وآخرها على الخصوص وليخص أولها بآخرهسا لجسسواز ان يكسسون قصسسد بسسآخر اليسسة بيسسان بعسسض مسسا اشسستمل عليسسه أول اليسسة فليحوز ترك العموم بأولها. ----------------]قسسوله وأمسسا تخصسسيص السسى قسسوله ذلسسك[ وعسسبر بعضسسهم بقسسوله :عسسود الضمير الى بعض العام المتقدم ليخصص )باب القول فى اللفظ الوارد على سبب( وجملته ان اللفظ الوارد على سبب لم يجز ان يخرج السبب منه لنه يؤدى الى تأخير البيان عن وقسست الحاجسسة وذلسسك ليجسسوز ،وهسسل يدخل فيه غيسره ؟ نظسرت فسإن كسان اللفسظ ليسستقل بنفسسه كسان ذلسك مقصسسورا علسسى مسسا ورد فيسسه مسسن السسسبب ويصسسير الحكسسم مسسع السسسبب كالجملسسة الواحسسدة > <67فسسإن كسسان لفسسظ السسسائل عامسسا مثسسل ان قسسال أفطرت فقال أعتق حمل الجواب على العموم فى كل مفطر كأنه قسسال من أفطر فعليه العتق من جهة المعنى ل من جهة اللفظ ،وذلك انه لما لم يستفصل دل على انه ليختلف أو لما نقل نقل السبب وهسسو الفطسسر فحكم فيه بالعتق صار كسأنه علسل بسذلك لن ذكسر السسبب فسى الحكسم تعليل ،وإن كان خاصا مثل ان قال جامعت فقال اعتق حمسسل الجسسواب على الخصوص فى المجامع ليتعدى الى غيره من المفطريسسن فكسسأنه قال من جامع فى رمضسسان فعليسسه العتسسق ،وأمسسا اذا كسسان اللفسسظ يسسستقل بنفسه أعتبر حكم اللفظ ؛ فإن كان خاصا حمل علسسى خصوصسسه ،وان
كان عاما حمل على عمومه وليخص بالسبب السسذى ورد فيسسه وذلسسك مثل ماسئل النبى صلى الس عليسسه وسسسلم عسسن بئر بضسساعة فقيسسل إنسسك تتوضأ من بئر بضاعة وإنه > <68يطرح فيهسسا المحسسائض ولحسسوم الكلب وماينحى النسساس فقسسال صسسلى الس عليسه وسسسلم " المسساء طهسسور لينجسه شيء " فهذا يحمل على عمومه وليخص بما ورد فيه من السبب ،وقال المزنى و أبو ثور وأبو بكر الدقاق من أصحابنا يقصسسر على ما ورد فيه من السبب .والدليل على ماقلنساه هسو ان الحجسة فسى قسسول الرسسسول صسسلى الس عليسسه وسسسلم دون السسسبب فسسوجب ان يعتسسبر عمومه. -----------------]قوله أن اللفظ [ أى العسسام )قسسوله علسسى سسسبب( أى وكسسان عامسسا )قسسوله لنه( أى اخراج السبب من هذا العام )قوله يؤدى الخ( أى ولن العام وارد لجله ،فهو قطعى الدخول وليس كغيره من الفراد السستى يجسسوز تخصيصها )قوله فيه( أى فى حكم السبب )قسسوله ليسسستقل بنفسسسه( أى بأن ل يصح البتداء به وليكون مفيدا ال مقترنا بالسؤال أو الحادثة )قوله ذلك( أى الوارد )قوله من السسسبب( أى ل يتعسسداه السسى غيسسره بل خلف )قوله مثل أن قسسال( أى السسسائل )قسسوله أفطسسرت( أى فسسى نهسسار رمضان متعمدا )قوله فى كل مفطر( أى من جماع أو أكسسل أو شسسرب أو غيرها )قوله كأنه( أى الشارع )قوله لم يستفصسسل( أى فسسى حكايسسة الحال مع قيام الحتمال دل على العموم فسسى المقسسال)قسسوله ل يختلسسف( أى الجسسواب بسساختلف السسسؤال )قسسوله تعليسسل( أى للحكسسم )قسسوله وإن كان( أى لفسسظ السسسؤال )قسسوله جسسامعت( أى فسسى نهسسار رمضسسان عمسسدا )قوله من المفطرين( أى بالكل أو الشرب سسسوى الجمسساع )قسسوله مسسن جامع الخ( أى ونقل السبب فى الحكم تعليل فيدور معه الحكسسم وجسسودا وعدما)قوله اللفظ( أى الوارد جوابا للسؤال )قسسوله يسسستقل بنفسسسه( أى بأن يكون مفيدا بدون مسسا قبلسسه )قسسوله فسسإن كسسان( أى الجسسواب )قسسوله خاصا( أى أخص من السسسؤال فيمسسا سسسئل عنسه )قسسوله وإن كسسان عامسسا الخ( أى وأما الجواب المستقل المساوى فواضح )قوله عاما( أى أعسسم من السؤال فيما سئل عنه )قوله وذلك( أى الجواب العم )قوله فيهسسا( أى لن البئر مؤنث على قوله تعالى " وبئر معطلسسة " ونقسسل الحسسافط ابن حجر عنه بأربعين ليلة )قوله المزنى( أى هو المام أبسسو إبراهيسسم إسسسماعيل بسسن يحيسسى المزنسسى ناصسسر مسسذهب المسسام الشسسافعى تسسوفى شهر ربيع الول سنة 264هس )قوله أبو ثور( أى هو إبراهيسم بسن خالد الكلبى البغدادى من أصحاب الشافعى توفى فى شهر صفر سسسنة 240هسسس)قسسوله أبسسو بكسسر السسدقاق( أى هسسو محمسسد بسسن جعفسسر القاضسسى الصولى الشافعى توفى سنة 392هس )قوله يقصر الخ( أى لنسسه لسسو عم الجواب الوارد على سبب خاص لم يكن لنقل السسسبب فسسائدة )قسسوله ماقلناه( أى من أنه يحمسسل الجسسواب علسسى عمسسومه ول يخسسص بالسسبب
)قوله ان الحجة فى قول الخ( أى والحكم بلفظه ،ولوقال ذلسسك إبتسسداء وجب حمله على العموم فكذا اذا صدر جوابا )باب القول فى الستثناء( والستثناء يجوز تخصيص اللفظ به .وهو مأخوذ من قولهم ثنيت فلنا عن رأيه اذا صرفته عنه .وقيل انه مأخوذ من تثنية الخسسبر بعسسد الخبر .ومن شرطه ان يكون متصل بالمستثنى منه ،وحكى عسسن ابسسن عباس رضى ال عنهما جواز تأخيره ،وحكى عن قوم جواز تأخيره اذا أورد معه كلم يدل على ان ذلك إستثناء مما تقدم وهو ان يقسسول جاءنى الناس ثم يقول بعد زمان ال زيدا وهو استثناء مما كنت قلسست، فأما المحكى عن ابن عباس رضى ال س عنهمسسا فالظسساهر انسسه ليصسسح عنسسه وهسسو بعيسسد > <69لنهسسم ل يسسستعملون السسستثناء ال متصسسل بالكلم ،أل ترى أنه اذا قال جاءنى الناس ثم قال بعسد شسهر ال زيسدا لم يعد ذلك كلما فدل على بطلنه ،وما حكى عسسن غيسسره خطسسأ لنسسه لو جاز ذلك على الوجه الذى قاله لجاز ان يؤخر خبر المبتدأ ثم يخبر به مع كلم يدل عليه بأن يقول زيد ثم يقول بعسسد حيسسن قسسائم ويقرنسسه بما يدل على انه خبر عنه وهذا مما ل يقسسوله احسسد وليعسسد كلمسسا فسسى اللغة فبطل. -----------------]قوله اذا صرفته عنسسه[ أى والمسسستثنى مصسسروف عسسن حكسسم مسسا قبلسسه )قوله ومن شرطه( أى شرط صسسحته والعتسسداد بسسه)قسسوله ان يكسسون متصل( بأن ل يتخلل بينهما زمسسان طويسسل )قسسوله جسسواز تسسأخيره( أى نقل المازرى عنه جواز الفصل بسنة ونقل المدى وابن الحاجب عنه جواز الفصل بشهر ونقل الحافط ابن حجر عنه بسسأربعين ليلسسة )قسسوله ال متصل بالكلم( أى فهو جسزء مسن الكلم يحصسل بسه التمسام فسإذا انفصل لم يكسسن إتمامسسا )قسسوله فسسدل( أى عسسدم العتسسداد بسسه )قسسوله ومسسا حكى( أى مما مر عسسن قسسوم )قسسوله عسسن غيسسره( أى غيسسر ابسسن عبسساس )قوله ذلك( أى تأخير الستثناء )قسسوله عليسسه( أى علسسى أنسه خسسبر عسن المبتدأ )قوله فبطل( أى فالملزوم مثله فى البطلن )فصل( ويجوز ان يتقدم الستثناء على المستثنى منه كمسسا يجسسوز ان يتأخر كقول الكميت :فمالى ال آل احمد شيعة<>ومالى ال مشعب الحق مشعب ------------------]قوله الكميت[ هو ابن زيد السدى شاعر إسلمى )قسسوله شسسيعة( أى أعوان )قوله مشعب( روى بدل مشعب مذهب فقيل ال مذهب الحسسق مذهب
)فصل( ويجوز الستثناء من جنسه كقولك رأيت الناس ال زيدا، وكسسذلك اسسستثناء بعسسض مادخسسل تحسست السسسم كقولسسك رأيسست زيسسدا ال وجهه .وأما الستثناء مسسن غيسسر الجنسسس فهسسو مسسستعمل ،وقسسد ورد بسسه القرآن والشعار قال ال عز وجل " فسجد الملئكة كلهم أجمعون ال إبليسس " فاسسستثنى إبليسس مسن الملئكسسة وليسس مسن الملئكسة ><70 وقال الشاعر: وقفت فيها أصل ل أسائلها<>اعيت جوابا ومابالربع من أحد إل أوارى ليا ما أبينها<>والنؤى كالحوض بالمظلومة الجلد ------------------]قوله من جنسه[ أى من جنس المستثنى منه )قسسوله كسسذلك( أى يجسسوز )قوله من غيرالجنس( أى من غير حنس المستثنى منه )قوله بسسه( أى الستثناء بغير الجنس )قوله وليسسس مسسن الملئكسسة( أى بسسل مسسن جنسسس الجن حيث قال تعالى " كان من الجن ففسق عن أمسسر ربسسه" فاسسستثنى الوارى من الناس ،وهل هو حقيقة أم ل ؟ فيه وجهان من أصسسحابنا من قال هسو حقيقسة ،ومنهسم مسن قسال هسو مجساز ،وهسذا الظهسر لن الستثناء مشتق من قولهم ثنيت عنان الدابة اذا صرفتها أو مسسن تثنيسسة الخبر بعد الخبر وهذا ليوجد ال فيما دخل فى الكلم ثم يخسسرج منسسه. )قوله الشاعر( أى هو النابغة الزبيانى زياد ابن معاوية )قوله أصيل( أى وقت العشى من بعد العصسسر السسى الغسسروب )قسسوله أعيسست جوابسسا( يعنسسى لسسم تعسسرف وجسسه الجسسواب )قسسوله بسسالربع( بفتسسح السسراء وسسسكون الموحدة محلة القوم ومنزلهم )قسسوله أوارى( أى محبسسس الدابسسة )قسسوله النؤى( بضم النون وسكون الهمزة الحفير حول الخيمة لمنسسع السسسيل )قوله بالمظلومة( أى الرض التى حفر فيها فى غيسسر موضسسع الحفسسر )قوله الجلسسد( أى الرض الغليظسسة الصسسعبة مسسن غيسسر حجسسارة )قسسوله فاستثنى الوارى من الناس( أى وهى مسسن خلف جنسسسهم )قسسوله هسسو حقيقة( أى فى المنقطع أيضا ،فيكون الستثناء مشسستركا بينهمسسا )قسسوله هو( أى الستثاء من غير الجنس )قوله لن الستثناء الخ( أى وايضا سبق الفهم الى المتصل بدون قرينة ،وتوقفه عليها فسسى المنقطسسع دليسسل علسسى كسسونه مجسسازا فيسسه )قسسوله صسسرفتها( أى منعتهسسا عسسن السسسير فسسى الصوب الذى هى متوجهة اليه )فصسسل( ويجسسوز ان يسسستثنى الكسسثر مسسن الجملسسة .وقسسال أحمسسد ل يجوز ،وهو قول القاضى أبى بكر الشعرى وابن درسسستويه .والسسدليل على جوازه ان القرآن ورد > <71به قال ال تعالى "ان عبادى ليس لسسك عليهسسم سسسلطان ال مسسن اتبعسسك مسسن الغسساوين " ثسسم قسسال " فبعزتسسك لغوينهم أجمعين إل عبادك منهم المخلصين " فاسسستثنى الغسساوين مسسن العباد واستثنى العباد من الغساوين وأيهمسا كسان أكسثر فقسد اسستثناه مسن الخر ولن الستثناء معنى يوجب تخصسسيص اللفسسظ العسسام فجسساز فسسى القليل والكثير كالتخصيص بالدليل المنفصل.
-------------------]قوله ويجوز أن يستثنى الخ[ أى نحو له على عشسسرة ال تسسسعة وكسسذا المساوى للباقى )قوله أحمد( أى المام أحمد بن حنبل الشيبانى تسسوفى سنة 241هس )قسوله ابسسن درسسستويه( أى هسسو أبسسو محمسسد عبسسد الس بسسن جعفر بن درستويه النحوى ولد سنة 258وتوفى 347هس )قسسوله ثسسم قال( أى حكاية عن إبليس )قوله الغاوين( وهم أكثر الناس بدليل قسسوله تعالى" وأكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ". )فصل( اذا تعقب الستثناء جمل عطف بعضها على بعض جمع ذلسسك السسى الجميسسع،وذلسسك مثسسل قسسوله عسسز وجسسل "والسسذين يرمسسون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلسسدة ولتقبلسسوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ال الذين تابوا " ،وقال أصسسحاب أبى حنيفة رحمه ال يرجع الى ما يليه ،وقال القاضى أبو بكر يتوقف فيه وليرد الى شسسيء منهمسسا ال بسسدليل .والسسدليل علسسى ماقلنسساه هسسو ان الستثناء كالشرط فى التخصيص ثم الشرط يرجع السسى الجميسسع وهسسو اذا قال إمرأتى طالق وعبسدى حسسر ومسالى صسدقة إن شساء الس تعسسالى فكذلك الستثناء. ------------------]قوله عطف الخ[ أى بالواو ونحوه كالفاء وثم )قوله السسى الجميسسع( أى الى كل واحسسد منهسسا إل اذا قسسام السسدليل علسسى خلفسسه )قسسوله وذلسسك( أى تعقب الستثناء جمل الخ )قوله ال السسذين تسسابوا( أى فهسسذا السسستثناء راجسسع السسى الجملسستين الخيرتيسسن وهمسسا قسسوله تعسسالى " ولتقبلسسوا لهسسم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون " فتقبل شهادتهم ويرتفسسع فسسسقهم ولسسم يرجع الى الجملة الولى لمانع وهو ان الجلسسد حسسق الدمسسى فليسسسقط بالتوبسسة وإنمسسا يسسسقط بإسسسقاط المسسستحق الدمييسسن )قسسوله يرجسسع( أى الستثناء )قوله الى مايليه( أى الى الجملة الخيرة لن الرجوع اليها متحقق و الى غيرهسسا محتمسسل )قسسوله منهمسسا( أى مسن الجملسستين )قسسوله ماقلناه( أى رجوع الستثناء الى الجميع مالم يقم دليل على خلفه )فصل( وإن دل الدليل على أنه ليجوز رجسسوعه السسى جملسسة مسسن الجمل المذكورة > <72كما فى آية القسسذف ؛ فسسإن السسدليل )دل( علسسى أنه ليجوز ان يرجع الستثناء فيها السى الحسد رجسع السى مسابقى مسن الجمل ،وكذا ان تعقسسب السسستثناء جملسسة واحسسدة ودل السسدليل علسسى انسسه ليجوز رجوعه الى بعضها كقوله عز وجسسل " وان طلقتمسسوهن مسسن قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة " الى قسسوله تعسسالى " ال ان يعفون " فإنه قد دل السسدليل علسسى ان السسستثناء ليجسسوز رجسسوعه السسى الصغار والمجانين رجع الى مسسابقى مسسن الجملسسة لن تسسرك الظسساهر فيما قام عليه الدليل ليوجب تركه فيما لم يقم عليه الدليل. --------------------
]قوله دل[ كلمة دل بين القوسين زيادة معلومة من السياق )قسسوله السسى الحسد( أى لنسه حسق الدمسى فل يسسقط بالتوبسة ،إنمسا يسسقط بإسسقاط المسسستحق مسسن الدمييسسن )قسسوله ال ان يعفسسون( أى ان تهسسب المسسرأة البالغة نصسسيبها مسسن الصسسداق للسسزوج فيكسسون الصسسداق للسسزوج جميعسسا )قوله لن ترك الظاهر( أى اذ ظاهره يشمل الصغار والمجانين )باب التخصيص فى الشرط( واعلم ان الشرط ماليصح المشروط ال به.وقد ثبت ذلسسك بسسدليل منفصل ،كاشتراط القدرة فى العبادات واشتراط الطهارة فى الصسسلة، وقد دخل ذلك فيما ذكرناه من تخصيص العموم .وقسسد يكسسون متصسسل بالكلم ،وذلك قد يكون بلفظ الشرط كقوله تعالى "فمن لم يجد فصسسيام شهرين متتابعين فمن لم يستطع فإطعسسام سسستين مسسسكينا " ،وقسسد يكسسون بلفظ الغايسسة كقسسوله تعسسالى "حسستى يعطسسوا الجزيسسة عسسن يسسد "<73> . ويجوز تخصيص الحكم بالجميع ،فيكون الصيام لمسسن لسسم يجسسد الرقبسسة والقتل فيمن لم يؤد الجزية ------------------]قوله الشرط الخ[ أى هذا تعريف لشرط الصحة ،وأما الشرط نفسه فما يلزم من عدمه العدم وليلزم من وجسسوده وجسسود ول عسسدم )قسسوله كاشتراط القدرة الخ( أى فإنه ثبت بقوله تعالى " ل يكلف ال نفسا ال وسعها ")قوله واشتراط الطهارة الخ( أى فإنه ثبت بقوله تعسسالى " يسسا أيها الذين آمنوا اذا قمتم الى الصلة فاغسسسلوا وجسسوهكم" اليسسة )قسسوله وذلك( أى الشرط المتصل )قوله كقوله تعالى( أى فى كفسسارة الظهسسار )قوله حتى يعطوا الخ( تمام اليسسة " قسساتلوا السسذين ليؤمنسسون بسسال ول باليوم الخر وليحرمون ما حرم ال ورسوله وليسسدينون ديسسن الحسسق ". )فصل( يجوز ان يتقدم الشرط فى اللفسسظ ويجسسوز ان يتسسأخر كمسسا يجوز فى الستثناء .ولهذا لسم يفسرق بيسن قسوله أنست طسالق إن دخلست الدار وبين قوله إن دخلت الدار فأنت طالق. ------------------]قوله كما يجوز[ أى التقدم والتأخر )فصل( واذا تعقب الشرط جمل رجع الى جميعها كمسسا قلنسسا فسسى الستثناء .ولهذا اذا قسسال إمرأتسسى طسسالق وعبسسدى حسسر إن شسساء الس لسسم تطلق المرأة ولم يعتق العبد. ------------------]قوله جمل[ أى عطف بعضها على بعض )قوله رجسع السى جميعهسا( أى لخلف فيسسه اذا كسسان المعلسسق عليسسه غيسسر مشسسيئة الس ونحسسوه مسسن
الملئكة والجن )قوله اذا قسسال السسخ( أى وقسسال مالسسك وأحمسسد يتنجسسزان لنه علقهما بشرط محقق لنه لو لم يشاء الس طلقهسسا ول إعتاقهسسا لسسم يمكنه التلفظ به )فصل( فأما اذا دخسسل الشسسرط فسسى بعسسض الجمسسل المسسذكورة دون بعض لم يرجع الشرط ال السسى المسسذكورة ،وذلسسك مثسسل قسسوله تعسسالى " أسكنوهن من حيث سسسكنتم مسسن وجسسدكم " السسى قسسوله تعسسالى "وإن كسسن أولت حمل فأنفقوا عليهن " ،فشرط الحمل فى النفاق دون السسسكن، فيرجسسع الشسسرط السسى النفسساق وليرجسسع السسى السسسكن ،وهكسسذا لسسو ثبسست الشرط بدليل منفصل فى بعض الجمل لم يجب إثباته فيما عداه كقسسوله عز وجل " والمطلقات يتربصن بأنفسسسهن ثلثسة قسسروء " السسى قسسوله " وبعولتهن أحق بردهن " <74> .فإن الدليل قسسد دل علسسى ان السسرد فى الرجعيات ،فيرجع ذلك الى الرجعيات وليسسوجب ذلسسك تخصسسيص أول اليسسة ،وهكسسذا اذا ذكسسر جمل وعطسسف بعضسسها علسسى بعسسض لسسم يقتض الوجسسوب فسسى الجميسسع أو يقتضسسى العمسسوم فسسى الجميسسع ثسسم دل الدليل على ان فى بعضها لم يرد الوجوب أو فسسى بعضسسها ليسسس علسسى العموم لم يجب حمله فى الباقى علسسى غيسسر الوجسسوب ول علسسى غيسسر العموم ،وذلك مثل قوله تعالى " كلسسوا مسسن ثمسسره اذا أثمسسر وآتسوا حقسسه يسوم حصساده " فسأمر بالكسل وإيتساء الحسق والكسل ليجسب واليتساء واجب والكل عام فى القليل والكثير واليتاء خاص فى خمسة أوسق فما قام الدليل عليه خرج من اللفظ وبقى الباقى على ظاهره. -----------------]قوله أسكنوهن[ أىالمطلقات المعتدات سواء كن رجعيسسات أم بائنسسات حائلت أم حوامل)قوله من وجدكم( أى من وسعكم وطسساقتكم )قسسوله فيرجع الشرط الخ( أى وتكون المبتوتة الحامل لها السكن دون النفقسسة )قسسوله فيمسسا عسسداه( أى فيمسسا عسسدا بعسسض الجمسسل ال بسسدليل )قسسوله فسسإن الدليل( أى المنفصل )قوله فسسإن السسدليل السسخ( أى وهسسو قسسوله تعسسالى " فسسإن طلقهسسا فل تحسسل لسسه مسسن بعسسد حسستى تنكسسح زوجسسا غيسسره " )قسسوله وليوجب ذلك( أى رجوع الضمير اليها )قوله تخصسسيص أول اليسسة( أى بذلك الخاص )قوله وهكذا السسى قسسوله غيسسر العمسسوم( يعنسسى أنسسه اذا ذكر جمل وعطف بعضها على بعض وقسسام السسدليل علسسى ان الجملسسة الولسسى منهسسا للوجسسوب أو للعمسسوم أوعلسسى ان الولسسى منهسسا ليسسست للوجوب أو ليست للعموم لسسم يقتسسض عطفهسسا وقرانهسسا الوجسسوب فسسى الباقى أو العموم فيه أو عدم الوجوب فى الباقى أو عسسدم العمسسوم فيسسه لن مجرد القسسران فسى السسذكر ل يسوجب القسران فسى الحكسسم ،بسل ذلسسك موقوف على الدليل )قوله ذكر( أى الشسسارع )قسسوله والكسسل ل يجسسب( أى مطلقه )قوله فما قام الخ( أى والحاصل ان هذه المسألة من فسسروع قاعدة :القران فى الذكر ليوجب القران فى الحكم
)فصسسل( وهكسسذا كسسل شسسيئين قسسرن بينهمسسا فسسى اللفسسظ ثسسم ثبسست لحدهما حكم بالجماع لم يجب أن يثبت ذلك الحكم للخسسر مسسن غيسسر لفظ يوجب التسوية بينهما أو علة توجب الجمع بينهما <75> .ومن أصحابنا من قال اذا ثبت لحدهما حكم ثبت لقرينه مثله ،وهسسذا غيسسر صحيح لن الحكم الذى ثبت لحدهما ثبت بدليل يخصه من لفسسظ أو إجماع وذلك غير موجود فى الخر ،فل تجب التسوية بينهما ال بعلة تجمع بينهما. ------------------]قوله لم يجب السسخ[ أى فيعطسسف واجسسب علسسى منسسدوب كمسسا فسسى قسسوله تعالى " فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال ال الذى آتسساكم " فاليتاء واجب ،ومباح على واجب كما مر فى " كلوا مسسن ثمسسره ". الية )قوله اذا ثبت السسخ( أى مسسن أمثلتسسه حسسديث " ليبسسولن أحكسسم فسسى الماء الدائم وليغتسلن فيه من الجنابة " فسسالبول ينجسسه بشسرطه وهسو كون الماء قليل او تغير وكذا الغتسال فيه للقسسران بينهمسسا فسسى الحكسسم الذى يتشاركان فيه وهو النهى )باب القول فى المطلق والمقيد( واعلسسم ان تقييسسد العسسام بالصسسفة يسسوجب التخصسسيص كمسسا يسسوجب الشرط والستثناء وذلك كقوله تعالى " فتحرير رقبة مؤمنة " فإنه لسسو أطلسسق الرقبسسة لعسسم المؤمنسسة والكسسافرة ،فلمسسا قيسسده بالمؤمنسسة وجسسب التخصيص. -----------------]قوله العام[ المسسراد بسسه هنسسا مايتنسساول أفسسرادا كسسثيرة سسسواء كسسان هسسذا التناول دفعة واحدة وهو المسسسمى بالعسسام حقيقسسة أو علسسى سسسبيل البسسدل وهو المسمى بالمطلق وليس بعام حقيقة وهذا هو المبحسسوث عنسسه هنسسا )قوله يوجب( مفعول يوجب محذوف لدللسسة مسسا قبلسسه أى التخصسسيص )قوله كقوله تعالى( أى فى كفارة القتل )فصل( فإن ورد الخطاب مطلقا فى موضع لمقيد له حمل علسسى إطلقه ،وإن ورد مقيدا لمطلق له حمل على تقييده ،وإن ورد مطلقا فسسى موضسسع ومقيسدا فسسى موضسسع آخسسر نظسسرت ؛ فسسإن كسسان ذلسسك فسسى حكمين مختلفيسسن مثسسل ان يقيسسد الصسسيام بالتتسسابع ويطلسسق الطعسسام لسسم يحمل أحدهما على الخسر بسل يعتسبر كسسل واحسد منهمسسا بنفسسه لنهمسسا ليشتركان فى لفظ ول معنى ،وإن كان ذلسسك فسسى حكسسم واحسسد وسسسبب واحد مثل ان > <76يذكر الرقبة فى كفارة القتل مقيدة باليمسسان ثسسم يعيدها فى القتل مطلقة كان الحكم للمقيد لن ذلك حكم واحد استوفى بيانه فى أحد الموضعين ولم يستوف فسسى الموضسسع الخسسر ،وان كسسان فى حكم واحد وسببين مختلفين نظرت فى المقيد ؛ فإن عارضه مقيسسد آخر لم يحمل المطلق على واحد من المقيدين وذلك مثسسل الصسسوم فسسى
الظهار قيسسده بالتتسسابع وفسسى التمتسسع قيسسده بسسالتفريق وأطلسسق فسسى كفسسارة اليمين فل يحمل المطلق فى اليمين على الظهار ول على التمتسسع ،بسسل يعتبر بنفسه اذ ليس حمله على أحدهما بأولى من الحمل على الخسسر، وإن لم يعارض المقيد مقيد آخر كالرقبة فى كفارة القتسسل والرقبسسة فسسى الظهار قيدت باليمان فى القتسسل وأطلقسست فسسى الظهسسار حمسسل المطلسسق على المقيد فمن أصحابنا من قال يحمسسل مسن جهسسة اللغسسة لن القسسرآن من فاتحته إلى خاتمته كالكلمة الواحسسدة ،ومنهسسم مسسن قسسال يحمسسل مسسن جهة القياس وهو الصح <77>.وقال أصحاب أبى حنيفة رحمه الس ل يجوز حمل المطلق على المقيسسد لن ذلسسك زيسسادة فسسى النسسص وذلسسك نسخ بالقياس ،وربما قسسالوا لنسسه حمسسل منصسسوص .والسسدليل علسسى انسسه ليحمل من جهة اللغسسة ان اللفسسظ السسذى ورد فيسسه التقييسسد وهسسو القتسسل ليتناول المطلق وهو الظهار فليجوز أن يحكم فيه بحكمه من غير علة فكذلك ههنا .والدليل على انه يحمل عليسه بالقيساس هسو ان حمسل المطلق على المقيد تخصيص عموم بالقياس فصار كتخصيص سسسائر العمومات. ------------------]قسسوله ذلسسك[ أى الطلق والتقييسسد )قسسوله حكميسسن مختلفيسسن( أى مسسع اتحادهما فى السسسبب )قسسوله مثسسل ان يقيسد السسخ( أى فكسسل مسن الصسسيام المقيد والطعام المطلق حكم و سببه متحد وهو الظهار )قوله ويطلسسق الطعسام( أى عسن قيسد التتسابع )قسوله احسدهما( أى الطلق أو التقييسد )قوله كان الحكم للمقيد( أى حمل المطلق على المقيد ،ول خلف فيسسه ال إن تأخر المقيد عن وقت العمل بالمطلق فهو ناسخ ،وإن تأخر عن وقسست الخطسساب بسسالمطلق أو تسسأخر المطلسسق مطلقسسا أو تقارنسسا أو جهسسل تاريخهما حمل المطلق على المقيد جمعا بين الدليلين )قوله لن ذلسسك( أى كسسون ذلسسك فىحكسسم واحسسد وسسسبب واحسسد )قسسوله مثسسل الصسسوم فسسى الظهار الخ( أى كما ثبت فى قوله تعالى " فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسا " )قوله وفى التمتع الخ( أى كما ثبت فى قوله تعالى " فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام فى الحج وسبعة اذا رجعتم " )قوله وأطلق الخ( أى كما ثبت فى قوله تعالى " فمن لم يجد فصيام ثلثسسة أيسسام ذلسسك كفسسارة أيمسسانكم ")قسسوله فليحمسسل السسخ( أى بسسل يبقسسى المطلق على إطلقه من جهة اللفظ )قوله حمل المطلق علسسى المقيسسد( أى قيد المطلق بقيد المقيد .ثم اختلف فيه :هل الحمسسل مسسن جهسسة اللغسسة أو القياس )قوله من قال الخ( أى كالرويانى تبعا للماوردى )قوله مسسن جهة اللغة( أى بمجرد ورود اللفظ من غير حاجسسة السسى جسسامع بينهمسسا )قوله كالكلمسسة الواحسسدة( أى يفسسسر بعضسسها بعضسسا )قسسوله مسسن جهسسة القياس( أى قياس المطلق على المقيد بجامع بينهما وهو اتحسساد الحكسسم )قوله ليجوز حمل الخ( أى فسسى الصسسورتين :الولسسى وهسسى اختلف الحكم مع اتحاد السبب والثالثة وهى اختلف السبب مع اتحسساد الحكسسم )قوله ذلك( أى حمل المطلق على المقيد فى الصورتين )قوله وذلسسك(
أى الزيادة فى النسسص )قسسوله وربمسسا قسسالوا لنسسه حمسسل منصسسوص( أى ربما قالت الحنفية فى الرد علينا هذا قياس باطل لنه حمل منصوص على حكمه بمقتضى إطلق النص على منصوص علسسى حكمسسه وهسسو المقيد فلم يوجد شرط القياس وهو أن يكون الفرع ل نص فيسسه )قسسوله من غير علة( أى جامعة بينهما فى الحكم )قوله يحمل عليه( أى على المقيسسد فسسى الصسسورة المسسذكورة )قسسوله كتخصسسيص سسسائر العمومسسات( والجواب منع جواز التخصسسيص بالقيسساس مطلقسسا لنسسه إنمسسا يجسسوز اذا كان العام مخصوصا )باب القول فى مفهوم الخطاب( اعلم ان مفهوم الخطاب على أوجه :أحدها فحوى الخطاب ،وهسسو مادل عليه اللفظ من جهة التنبيه كقوله عز وجل " فلتقسسل لهمسا أف " وقوله تعالى " ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك " > <78وما أشبه ذلك مما ينص فيه على الدنى لينبه به على العلسسى وعلى العلى لينبه به على الدنى ،وهل يعلم مادل عليه التنسسبيه مسسن جهة اللفظ أو من جهة القياس ؟ فيسه وجهسان :أحسدهما أنسه مسن جهسة اللغة ،وهو قول أكثر المتكلمين وأهل الظاهر .ومنهم من قال هو مسسن جهة القياس الجلى ،ويحكى ذلك عن الشافعى ،وهو الصح لن لفظ التأفيف ليتناول الضرب وانما يدل عليسه بمعنساه وهسو الدنسى فسدل على أنه قياس. -------------------]قوله مفهوم الخطاب[ أى كون المسكوت عنه موافقا للمنطوق به فسسى الحكسسم )قسسوله فل تقسسل لهمسسا أف( أى فسسإنه ينبسسه علسسى تحريسسم ضسسرب الوالدين وأنواع اليذاء )قوله ومسسن أهسسل الكتسساب السسخ( أى فسسإنه يسسدل على أن من اؤتمن على دينار يرد على المؤتمن بطريق الولى )قوله من( أى هو عبد ال بن سلم استودعه قريشى ألفا ومائتى أوقية فأداه إليه )قوله بقنطار( أى مال كثير )قوله وما أشبه السسخ( ظسساهر هسسذا أن المسسساوى ل يكسسون فحسسوى الخطسساب )قسسوله فيسسه( أى فسسى جسسواب الستفهام )قوله أنه من جهة اللغة( أى أن ما دل الخ معلوم مسسن جهسسة اللغة لنه مفهوم من فحوى المنصوص مسسن غيسسر حاجسسة إلسسى تأمسسل وجامع )قوله هو( أى علم ما ذكر )قسوله القيساس الجلسى( أى الولسى أوالمساوى المسمى بسسالجلى لمسسا فيسه مسسن إلحسساق فسسرع وهسو الضسسرب ونحوه كما هنا بأصل وهو التأفيف بجامع اليذاء والحكم الحرمة )فصل( والثانى لحن الخطاب وهو مادل عليه اللفظ من الضسسمير الذى ليتم الكلم إل به ،وذلك مثسسل قسسوله عسسز وجسسل " فقلنسسا اضسسرب بعصاك الحجر فانفجرت " ومعناه فضرب فانفجرت .ومن ذلك أيضا حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه كقوله عز وجسسل " واسسسأل القريسسة " ومعنسساه أهسسل القريسسة ،ولخلف ان هسسذا كسسالمنطوق بسسه فسسى
الفادة والبيان ،وليجوز ان يضمر فى مثسسل هسسذا إل ماتسدعو الحاجسسة إليه ،فإن استقل الكلم بإضمار واحد لم يجسسز ان يضسساف اليسسه غيسسره ال بدليل ،فإن تعارض فيه إضماران أضمر مادل عليه الدليل منهمسسا. وقد حكينا فى مثل هذا > <79الخلف عمن يقول إنه أضمر فيسسه مسسا هو أعم فائدة أو موضع الخلف وبينا فساد ذلك. -------------------]قوله لحن الخطاب[ أى معناه ،قال تعالى " ولتعرفنهم فى لحن القول " )قسسوله مسسن الضسسمير( أى المضسسمر وهسسو المقسسدر )قسسوله أن هسسذا كالمنطوق( أى وتسمى هذه الدللة بدللة القتضاء )قسسوله فسسإن سسستقل الكلم( أى بالفادة )قوله وقد حكينا( أى فسسى فصسسل وكسسذلك المجمسسل من القسول السخ )قسوله مساهو أعسم فسائدة( أى حيسث ل إجمسال فيسه لن إضمار أحد الحكمين ليس بأولى من الخر )قوله أو موضع الخلف( أى لن ماسواه معلسسوم بالجمسساع والمجمسسع عليسه مسستغن عسسن السسدليل )قوله وبينا( أى فى فصل المجمل من القول )فصل( والثالث دليل الخطاب وهو أن يعلق الخكسم علسى إحسسدى صسسفتي الشسسيء فيسسدل علسسى أن ماعسسداها بخلفسسه ،كقسسوله تعسسالى " إن جاءكم فاسق بنباء فتسبينوا " فيسدل علسى أنسه إن جساء عسدل لسم يتسبين، وكقوله صلى ال عليه وسلم " فى سائمة الغنم زكاة " فيسدل علسى أن المعلوفة ل زكاة فيها .وقال عامة أصسسحاب أبسسى حنيفسسة رحمسسه الس و أكسسثر المتكلميسسن ليسسدل علسسى أن ماعسسداه بحلفسسه بسسل حكسسم مسسا عسسداه موقوف على الدليل .وقال أبو العباس بن سريج إن كان بلفسظ الشسرط كقوله تعالى " إن جاءكم فاسق بنباء فتسسبينوا " دل علسسى أن مسسا عسسداه بخلفه وإن لم يكن بلفظ الشرط لم يدل ،وهسسو قسسول بعسسض أصسسحاب أبى حنيفة رحمه ال .والدليل علسسى ماقلنسساه ان الصسسحابة اختلفسست فسسى إيجاب الغسسسل مسسن الجمسساع مسسن غيسسر إنسسزال ؛ فقسسال بعضسسهم ليجسسب واحتجوا > <80بدليل الخطاب فى قول النبى صلى ال عليه وسلم " الماء من الماء " وأنه لما أوجب من الماء دل على أنسسه ل يجسسب مسن غير ماء ومن أوجب ذكر أن " الماء من الماء " منسوخ فدل على ما ذكرناه ولن تقييد الحكم بالصفة يوجب تخصيص الخطسساب فاقتضسسى بإطلقه النفى والثبات كالستثناء. ------------------]قوله دليل الخطاب[ أى مفهسسوم المخالفسسة )قسسوله فيسسدل السسخ( أى وهسسو المسمى بمفهوم الصفة ،والمراد بالصفة لفظ مقيد لخر وليس بشسسرط ول استثناء ول غاية )قوله فيدل على أنه الخ( أى لن التبين مشروط بمجيء الفاسق والمفهوم معتبر على الصحيح فيجب العمل بسسه اذا لسسم يكن فاسقا لن حسن الظن يعمل به هنا )قوله فيدل( أى تعليسسق الحكسسم على إحدى صفتى الغنم وهى السوم )قوله عامة اصحاب أبى حنيفسسة( أى وإمام الحرمين والغزالى منا )قوله ليدل( أى تعليسسق الحكسسم علسسى
إحسسدى صسسفتى الشسسيء )قسسوله ماعسسداه( أى مسسا عسسدا الموصسسوف بتلسسك الصفة )قسوله إن كسان( أى تعليسق الحكسم علسى إحسدى صسفتى الشسيء )قوله بعض أصحاب أبى حنيفة( أى وهسسو الشسسيخ المسسام أبسسو الحسسسن الكرخى )قوله من الجماع الخ( أى وهسسو المسسسمى بالكسسسال وهسسو أن يجامع الرجل فيفتر ذكره بل إنزال )قوله بدليل الخطاب( أى بمفهسسوم المخالفة )قوله الماء( أى ماء الغسل )قوله من الماء( أى المنى )قسسوله من الماء( أى رؤيته )قسسوله أنسسه( أى اسسستعمال المسساء )قسسوله مسسن غيسسر ماء( أى من غير رؤيته )قوله أوجب( أى الغسل )قوله ذكر السسخ( أى لسسم يمنسسع مسسن السسستدلل بمفهسسوم هسسذا الحسسديث لكنسسه ذكسسر السسخ )قسسوله منسوخ( أى والناسسسخ مسسا رواه أبسسو هريسسرة مرفوعسسا قسسال رسسسول الس صلى ال عليه وسسسلم " اذا جلسسس بيسسن شسسعبها الربسسع ثسسم جهسسدها فقسسد وجب الغسل " متفق عليسسه وزاد مسسسلم " وإن لسسم ينسسزل " )قسسوله فسسدل الخ( أى لتفاق الفريقين على القول بمفهوم المخالفة )قوله تخصسسيص الخطاب( أى تخصيص الحكم بمحل النطق والنفسسى عمسسا عسسداه )قسسوله النفسسى( أى عمسسا عسسدا المسسذكور )قسسوله الثبسسات( أى للمسسذكور )قسسوله كالستثناء( أى كالخطاب المقيد بالستثناء فإنه يقتضى المخالفسسة بيسسن المستثنى والمستثنى منه فى الحكم وكذلك الصفة )فصل( وأمسسا اذا علسق الحكسسم بغايسسة فسسإنه يسسدل علسسى أن ماعسسداها بخلفها ،وبه قال أكثر من أنكر القول بدليل الخطاب .ومنهم من قسسال ليدل > <81والدليل على ماقلناه هو أنه لوجسساز أن يكسسون حكسسم مسسا بعد الغاية موافقا لما قبلها خرج عن أن يكون غاية وهذا ليجوز. ------------------]قوله بغا ية[ هى مد الحكم بسسإلى أو حسستى كقسسوله تعسسالى " ثسسم أتمسسوا الصيام إلى الليل" و " فل تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيسسره " )قوله ما عداها( أى حكمه )قوله به( أى بمفهوم الغاية وهو أقوى من مفهوم الشرط لما يختص به من الدليل الذى ذكره هنا )قوله أكثر مسسن الخ( أى منهم القاضى أبو بكر الباقلنى والقاضسسى عبسسد الجبسسار وأبسسو الحسين البصرى فسسإنهم قسسالوا بمفهسسوم الغايسسة وأنكسسروا مفهسسوم الصسسفة وهوالمراد بدليل الخطاب هنا خاصة ل جميع أنسسواع مفهسسوم المخالفسسة )قوله من قال( أى كأبى العباس بن سريج فإنه أنكر كل من مفهسسومى الصفة والغاية)قوله ما قلناه( أى من أن تعليق الحكم بغايسسة يسسدل علسسى أن ما عداها بخلفها )قوله خرج الخ( أى خرج الحكم عن كونه مغيسسا )قوله وهسسذا( أى خروجسسه عسسن كسسونه غايسسة )قسسوله ليجسسوز( أى لنسسه خلف المفروض والواقع )فصل( وأما اذا علق الحكم على صفة بلفظ إنما كقوله صلى الس عليه وسلم " إنما العمال بالنيات " وقوله صلى ال عليه وسلم " إنما الولء لمن أعتسق " دل أيضسا علسى أن مسا عسداها بخلفهسا ،وبسه قسال
كسسثير ممسسن لسسم يقسسل بسسدليل الخطسساب .وقسسال بعضسسهم ليسسدل علسسى أن ماعداها بخلفهسسا .وهسسذا خطسسأ لن هسسذه اللفظسسة لتسسستعمل إل لثبسسات المنطوق به ونفى ماعداه ،أل ترى أنه ل فرق بين أن يقول إنمسسا فسسى الدار زيد وبين أن يقول ليس فى الدار إل زيد وبين أن يقول إنما السس واحد وبيسن أن يقسول ل إلسه إل واحسد ،فسدل علسى أنسه يتضسمن النفسى والثبات. ------------------]قوله الولء[ هو صفة تشبه القرابة )قوله دل السسخ( أى لن إنمسسا تفيسسد الحصر بالمنطوق أو بالمفهوم على خلف )قوله ما عسسداها( أى وهسسو المحصور فيسسه )قسسوله بخلفهسسا( يعنسسى خلف الحكسسم المعلسسق بالصسسفة )قوله به( أى بمفهوم الصسسفة )قسسوله كسسثير( أى كسسالغزالى وأبسسى بكسسر الباقلنى )قوله ليدل الخ( أى لن إنما تفيد تأكيد الثبسسات ل الحصسسر وهو الصحيح عند النحاة)قوله ما عداها( أى مسسا عسسدا المتصسسف بتلسسك الصفة )قوله بخلفها( أى بخلف المتصف بها )قوله لتستعمل السسخ( أى فسى اللغسسة العربيسة الفصسسحى بسسل هسى تفيسسد الحصسر بسسالمنطوق أو المفهسسوم علسسى خلف )قسسوله النفسسى( أى عسسن غيسسر المسسذكور )قسسوله الثبات( أى للمذكور )فصل( فأما اذا علق الحكم على صفة فى جنس كقوله صلى ال س عليه وسلم " فى سائمة الغنم زكسساة " دل ذلسسك علسسى نفسسى الزكسساة عسسن معلوفة الغنم دون ماعداها <82>.ومن أصحابنا مسسن قسسال يسسدل علسسى نفيها عما عداها فى جميع الجنسساس .وهسسذا خطسسأ لن السسدليل يقتضسسى النطق فإذا اقتضى النطق اليجاب فى سائمة الغنم وجسسب ان يقتضسسى الدليل نفيها عن معلوفة الغنم. ------------------]قوله فأما اذا علق الخ[ أى فهل يفيد نفى الزكاة عن المعلوفسسة مطلقسسا أو هو مخصوص بالمعلوفة من الغنم وجهان )قوله دون ماعداها( أى من معلوفة البل والبقر )قوله نفيهسسا( أى الزكسساة )قسسوله يسسدل السسخ( أى نظرا الى السوم فقط لترتب الزكاة عليه فى غير الغنسسم فسسى غيسسر هسسذا الحديث )قوله عما عداها الخ( أى عن المعلوفة مطلقا سواء كانت من البل والبقر والغنم )قوله يقتضى( لعله يقتفى بمعنى يتبع )فصل( فإذا علق الحكم على مجرد السم مثل أن يقول فى الغنسسم زكاة فإن ذلك ليدل على نفى الزكاة عما عسسدا الغنسسم .ومسسن أصسسحابنا من قال يدل كالصفة .والمذهب الول لنه يخص السم بالسسذكر وهسسو وغيسسره سسسواء ،أل تسسرى أنهسسم يقولسسون " إشسستر غنمسسا و إبل وبقسسرا " فينص على كسسل واحسسد منهسسا مسسع إرادة جميعهسسا وليضسسم الصسسفة إلسسى السم وهسى وغيرهسا سسواء ،أل تسسرى أنهسم ليقولسون " إشستر غنمسا سائمة " وهى والمعلوفة سواء فافترقا<83> .
-------------------]قوله فإذا علق السخ[ أى وهسذا هسو المسسمى بمفهسوم اللقسسب أى السسم الجامد الشامل للعلم الشخصى واسسسم الجنسسس )قسسوله يسسدل( أى تعليسسق الحكم على مجرد السم على ان ماعداه بخلفسسه )قسسوله كالصسسفة( أى وذلك لن السماء موضسسوعة لتمييسسز الجنسساس والشسسخاص كإنسسسان وزيد والصفات موضوعة لتمييز النعوت والحوال كطويسسل وقصسسير وقائم وقاعد فلما كان التقييد بالصفات يدل على نفيسسه عمسسا عسسداه كسسان التقييد بالسسسم كسذلك ولنسسه لسسو لسسم يسوجب ذلسسك لمسسا كسسان للتخصسسيص بالسسذكر فسسائدة واللزم باطسسل وكسسذلك الملسسزوم )قسسوله المسسذهب( أى الصحيح )قوله أل ترى السسخ( أى فلسسو كسسان قسسولهم إشسستر غنمسسا ينفسسى سواه من البل والبقر لكان ذكرهما بعد ذلسسك تناقضسسا )قسسوله وليضسسم الخ( أى فل يقول المتكلم إشتر إبل سائمة وغيرهسسا لنسسه تنسساقض مسسن المتكلم )قوله وغيرها( أى عدمها )قوله أنهم ليقولون الخ( أى وإنمسسا يقولون ذلك لن السائمة بخلف المعلوفسسة )قسسوله فافترقسسا( أى الصسسفة ومجرد السم ،فالقياس حينئذباطل )فصل( اذا أدى القول بالدليل إلسسى إسسسقاط الخطسساب سسسقط السسدليل وذلك مثل قوله صلى الس عليسسه وسسسلم " لتبسسع مسساليس عنسسدك " فسسإن دليله يقتضى جواز بيع ما هو عنده وان كسسان غائبسسا عسسن العيسسن ،واذا أجزنا ذلك لزمنا ان نجيز بيع ماليس عنده لن أحدا لم يفرق بينهمسسا، واذا أجزنا ذلك سقط الخطاب وهو قوله صلى ال عليه وسلم " لتبع مسساليس عنسسدك " فيسسسقط السسدليل ويبقسسى الخطسساب لن السسدليل فسسرع الخطاب وليجوز أن يعترض الفرع على الصل بالسقاط. ------------------]قسسوله القسسول بالسسدليل[ أى العمسسل بسسدليل الخطسساب السسذى هسسو مفهسسوم المخالفة بجميع أنواعه)قسسوله السسى إسسسقاط الخطسساب( أى السسى مناقضسسة المنطسسوق )قسسوله مسساليس عنسسدك( أى مسسا ليسسس فسسى ملكسسك لنسسه سسسبب الورود)قوله فإن دليله( أى مفهومه المخالف )قوله ماهو عنده( أى ما هسسو فسسى ملكسه وتحسست تصسسرفه )قسوله وان كسسان السسخ( أى مسسع أن بيسسع المملوك الغائب عن العين ليجوز إل فى السلم مع شروطه )قوله لسسم يفرق بينهما( أى لن عند تستعمل فى الحاضر القريب وفيما هسو فسسى حوزتك وإن كان بعيدا )قوله لن الدليل( أى دليل الخطاب ))الكلم فى المجمل والمبين(( )باب ذكر وجوه المبين( فأما المبين فهو ما استقل بنفسه فى الكشف عسسن المسسراد وليفتقسسر فى معرفة المراد إلى غيره .وذلك على ضربين :ضرب يفيد بنطقسسه وضرب يفيد بمفهومه .فالذى يفيد بنطقه هو النص والظاهر والعموم. فالنص كل لفظ دل على الحكم بصسسريحه علسسى وجسسه ل احتمسسال فيسسه،
وذلسسك مثسسل قسسوله عسسز وجسسل " محمسسد رسسسول الس " وكقسسوله تعسسالى " ولتقربوا الزنا " ول تقتلوا النفس التى حرم ال إل بسسالحق " وكقسسوله صلى ال عليه وسلم " فى كل خمس شاة فى أربع وعشرين من البل فما دونها الغنم" > <84وغيرذلسسك مسسن اللفسساظ الصسسريحة فسسى بيسسان الحكام. -------------------]قوله ما استقل الخ[ أى ما يكون كافيا فى إفادة معناه )قسسوله الظسساهر( أى ما احتمل أمرين وهو فى أحدهما أظهر )قوله كقسسوله صسسلى السسخ( هكذا فى جميع النسخ وفيه تقديم و تأخير والصسسل هكسسذا :فسسى أربسسع وعشرين من البل فمادونها الغنم فى كل خمس شاة )فصل( وأما الظاهر فهسو كسل لفسظ احتمسل أمريسن وفسى أحسدهما أظهسسر كسسالمر والنهسسى وغيرذلسسك مسسن أنسسواع الخطسساب الموضسسوعة للمعانى المخصوصة المحتملة لغيرها. ----------------]قوله وأما الظاهر[ أى كلفسسظ السسسد )قسسوله وفسسى أحسسدهما أظهسسر( أى وهو فى أحدهما أظهر من الخر )قوله كالمر والنهى( أى كصيغتى المر والنهى فإن صيغة المر عنسسد تجردهسسا عسسن القرينسسة تسسدل علسسى الوجوب مع انها تحتمسسل النسسدب و الباحسسة وغيرهمسسا وكسسذا صسسيغة النهى فإنهسسا عنسسد تجردهسسا عسسن القرينسسة تسسدل علسسى التحريسسم وتحتمسسل احتمال مرجوحا معنى التنزيه )قوله المحتملة( صفة ثانية للنواع )فصل( والعموم كل لفظ عم شيئين فصاعدا كقوله تعالى " اقتلوا المشركين " وقوله تعالى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما" وغير ذلك ،فهذه كلها من المبين السذى ليفتقسسر فسسى معرفسة المسراد إلىغيسره وإنما يفتقر إلى غيره فى معرفسة مساليس بمسراد بسه فيصسح الحتجساج بهسسذه النسسواع .وقسسال أبسسو ثسسور وعيسسسى بسسن أبسسان العمسسوم اذا دخلسسه التخصيص صار مجمل ل يحتج بظاهره وقال أبسسو الحسسسن الكرخسسى إن خص بدليل متصل لم يصر مجمل وإن خص بدليل منفصل صار مجمل <85> .وقال أبو عبد ال البصرى إن كان حكمسسه يفتقسسر إلسسى شروط كآية السرقة فهى مجملة ليحتج بهسسا إل بسسدليل ،وإن لسسم يفتقسسر إلى شروط لسسم يصسر مجمل .والسدليل علسسى مسا قلنساه هسو أن المجمسل ماليعقل معناه من لفظه ويفتقر فسسى معرفسسة المسسراد إلسسى غيسسره وهسسذه اليات يعقل معناها من لفظهسسا وليفتقسسر فسسى معرفسسة المسسراد بهسسا إلسسى غيرها فهى كغيرها من اليات ------------------] قوله والعموم كل الخ[ أى لغة وأما اصطلحا فهو شمول السسخ كمسسا مر )قوله فهذه( أى النسسص والظسساهر والعمسسوم )قسسوله فسسى معرفسسة مسسا ليس بمراد( أى ككون المر للندب وكون النهى للتنزيه وكون العام
مخصوصا وكون الظاهر المراد به المرجوح )قوله بهذه النواع( أى الثلثة وهى النسسص والظسساهر والعمسسوم )قسسوله أبسسو الثسسور وعيسسس بسسن أبان( أى من كبار الحنفية )قوله ليحتج بظاهره( أى مطلقا )قوله إن خص( أى العام )قوله متصل( أى غير مستقل )قوله لم يصر مجمل( أى بل هو حجة يعمل به )قوله صار مجمل( أى ل يحتسسج بسسه سسسواء كان المخصص متصل أو منفصل )قوله إن كان الخ( أى حكم العام يمتنع تعلقه بالسم العام ويفتقر الخ)قوله كآيسسة سسسرقة( أى فسسإن الحكسسم وهو القطع يفتقر فى تعليقه بعموم اسم السسسارق السسى شسسروط لينسسبىء ظاهر هذا السم عنها فل يكون حجة فمن الشسسروط اعتبسسار النصسساب وحرز المثل وكون المسسسروق لشسسبهة فيسسه )قسسوله وان لسسم يفتقسسر( أى تعلق الحكم بالسم العام ،وذلك كقوله تعالى " اقتلوا المشركين " فسسإن لفظ المشركين بعد التخصيص بالسسذمى ينسسبىء عسسن البسساقى السسذى هسسو الحربى بل توقف على تأمل فيكون حجة بعسسد التخصسسيص )قسسوله لسسم يصر( أى العام )قوله ماقلناه( أى من صحة الحتجسساج بهسسذه النسسواع الثلثة )قسسوله وهسسذه اليسسات( أى الثلث المسسذكورة وهسسى آيسسة السسسرقة وقتل المشركين والزنا )فصل( وأما مايفيد بمفهومه فهو فحوى الخطاب ولحن الخطسساب ودليل الخطاب ،وقد بينتها قبل هذا الباب فأغنى عن العادة. -----------------]قوله فحوى الخطاب[ أى وهو المسمى بمفهوم الموافقة )قسسوله لحسسن الخطاب( أى ما دل عليه اللفظ من المضمر الذى ليتم الكلم إل بسسه ويسسسمى دللسسة اقتضسساء )قسسوله دليسسل الخطسساب( أى وهسسو المسسسمى بمفهوم المخالفة )باب ذكر وجوه المجمل( وأما المجمل فهو ما ليعقل معنسساه مسسن لفظسسه ويفتقسسر فسسى معرفسسة المراد إلى غيره وذلك على وجوه :منهسسا أن يكسسون اللفسسظ لسسم يوضسسع للدللة علسسى شسسيء بعينسسه كقسسوله تعسسالى " وآتسسوا حقسسه يسسوم حصسساده " وكقوله صلى ال عليه وسلم " أمرت أن أقاتل النسساس حسستى يقولسسو ل إله إل ال فإذا قالوها عصموا منسسى دمسساءهم وأمسسوالهم إل بحقهسسا " > <86فإن الحق مجهول الجنس والقدر فيفتقر إلى البيان. ------------------]قوله وأما المجمل الخ [ أى اصطلحا وأما لغة فهو المبهم )قوله فإن الحق الخ( أى فإن الحق الواجب إيتسساؤه مجهسسول الجنسسس والقسسدر معسسا والحق الذى ل عصمة للدم مع ثبوته فى الحديث مجهول الجنسسس فقط )قوله فيفتقر إلى البيان( أى فالحق فى الية بينسست جنسسسه آيسسة الزكاة وهى قوله تعالى " وآتوا الزكاة " ويبن قدره قسسوله صسسلى ال س عليه وسلم " فيما سقت السماء العشر " وبين القدر السسذى يؤخسسذ منسسه
الحق وهو الذى يسمى نصابا قوله صلى ال عليه وسسسلم " ليسسس فيمسسا دون خمسة أوسق صدقة " وأمسسا الحسسق فسسى الحسسديث المجهسسول جنسسسا فقط فقد بينه قسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " ليحسسل دم امرىسسء مسسسلم يشهد أن ل إله إل ال وأنى رسول ال إل بإحدى ثلث الثيب الزانسسى والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة " )فصل( ومنها أن يكسسون اللفسسظ فسسى الوضسسع مشسستركا بيسسن شسسيئين كالقرء يقع على الحيض ويقع على الطهر فيفتقر الى البيان. -------------------]قسسوله ومنهسسا[ أى مسسن وجسسوه الجمسسال )قسسوله كسسالقرء( بفتسسح القسساف وضمها )قسسوله فيفتقسسر السسى البيسسان( أى فحملسسه الشسسافعية علسسى الطهسسر والحنفية على الحيض )فصل( ومنها أن يكسون اللفسظ موضسوعا لجملسسة معلومسة إل أنسه دخلها إستثناء مجهول كقوله عز وجل " أحلت لكسسم بهيمسسة النعسسام إل ما يتلى عليكم غير محلى الصيد " فإنه قد صار مجمل بما دخلسسه مسن الستثناء ،ومن هذا المعنى العموم إذا علسم أنسه مخصسسوص ولسم يعلسم ماخص منه ،فهذا أيضا مجمل لنه ليمكن العمل بسسه قبسسل معرفسسة مسسا خص منه ><87 ----------------]قوله النعام[ أى وهى البل والبقر والغنم )قوله من السسستثناء( أى المجهول ،وقد بينه قسسوله تعسسالى " حرمسست عليكسسم الميتسسة والسسدم ولحسسم الخنزيسسر ومسسا أهسسل لغيسسر السس بسسه والمنخنقسسة والموقسسوذة والمترديسسة والنطيحة وما أكل السبع إل ما ذكيتم " الية )قوله ومن هذا المعنى( أى من قبيسسل المجمسسل بسسدخول السسستثناء المجهسسول )قسسوله فهسسذا ايضسسا مجمل( أى كما أن الجملة التى دخلها استثناء مجهول مجملة )فصل( ومن ذلك أيضا أن يفعل رسول ال صلى اله عليه وسلم فعل يحتمل وجهين إحتمال واحدا مثل ما روى أنه جمسسع فسسى السسسفر فإنه مجمل لنه يجوز ان يكون فى سفر طويل أو فى سفر قصير فل يجوز حمله على أحدهما دون الخر ال بدليل ،وكذلك اذا قضى فسسى عين تحتمل حسسالين إحتمسسال واحسسدا مثسسل ان يسسروى ان الرجسسل أفطسسر فأمره صلى اله عليه وسلم بالكفارة فهو مجمل فإنه يجوز أن يكسسون أفطسسر بجمسساع ويجسسوز أن يكسسون أفطسسر بأكسسل فل يجسسوز حملسسه علسسى أحدهما دون الخسسر إل بسسدليل ،فهسسذه الوجسسوه ل يختلسسف المسسذهب فسسى إجمالها وافتقارها إلى البيان. -------------------
]قسسوله ومسسن ذلسسك[ أى وجسسوه الجمسسال )قسسوله إل بسسدليل( أى وقسسد دل الدليل على أن الجمسسع فسسى سسسفر طويسسل )قسسوله إل بسسدليل( أى وقسسد دل الدليل على أن الفطار بالجماع )فصل( واختلف المذهب فى ألفاظ :فمنها قوله تعالى " وأحل ال البيع وحرم الربا " وفيه قولن ؛ قال فى أحدهما هسسو مجمسسل لن ال س تعالى أحل البيع وحرم الربا والربا هو الزيادة وما من بيسسع إل وفيسسه زيادة وقد أحل ال البيع وحرم الربا فافتقر الى بيان مايحل ومايحرم. وقال فى القول الثانى ليس بمجمل ،وهو الصح لن البيع معقول فسسى اللغة فحمل على العموم ال فيما خصه الدليل -------------------]قوله فى ألفاظ[ أى فى إجمالها )قوله قولن( أى للشسسافعى )قسسوله إل فيما خصه الدليل( أى وهو قوله تعالى " وحرم الربا ". )فصل( ومنها اليات التى ذكر فيها السماء الشرعية وهو قوله عز وجل " وأقيموا الصلة وآتوا الزكاة " وقسسوله " فمسسن شسسهد منكسسم الشهر فليصمه " وقوله تعالى " ول علسسى النسساس حسسج السسبيت " فمسسن أصحابنا من قال هسسى عامسسة غيسسر مجملسسة فتحمسسل الصسسلة علسسى كسسل دعاء والصوم على كل إمساك والحج على كل قصد إل ما قام السسدليل عليه ،وهذه طريقة من قال ليسسس فسسى السسسماء شسيء منقسسول<88> . ومنهم من قال هى مجملة لن المراد بها معان ل يدل اللفظ عليها فى اللغة وإنما تعرف من جهة الشرع فافتقر الى البيان كقسوله عسز وجسسل " وآتوا حقه يوم حصسساده " وهسسذه طريقسسة مسسن قسسال إن هسسذه السسسماء منقولة وهو الصح. -------------------]قوله ومنها[ أى مما اختلف المذهب فى إجماله )قوله منقول( أى من معانيها اللغوية إلى معان شرعية ،و إنما الشارع أضاف الى معانيهسسا اللغوية أمورا إعتبرها فيها كشسسروط وأركسسان )قسسوله منقولسسة( أى مسسن معانيها اللغوية الى معان شرعية )فصل( ومنها اللفسساظ السستى علسسق التحليسسل والتحريسسم فيهسسا علسسى أعيان كقوله تعالى " حرمسست عليكسسم الميتسسة " ،فقسسال بعسسض أصسسحابنا إنهسسا مجملسسة لن العيسسن ل توصسسف بالتحليسسل والتحريسسم وإنمسسا السسذى يوصف بذلك أفعالنا وافعالنا غير مذكورة ،فسسافتقر إلسسى بيسسان مسسايحرم من الفعال مما ليحسسرم .ومنهسسم مسن قسسال إنهسسا ليسسست بمجملسسة ،وهسسو الصسسح لن التحليسسل والتحريسسم فسسى مثسسل هسسذا إذا أطلسسق عقسسل منهسسا التصرفات المقصودة فسسى اللغسسة أل تسسرى أنسسه اذا قسسال لغيسسره حرمسست عليك هذا الطعام عقل منه تحريم الكل ،وما عقل المراد من لفظه لم يكن مجمل
-------------------]قوله على أعيان[ أى ذوات )قوله حرمت الخ( أى وكقسسوله تعسسالى " حرمت عليكم أمهاتكم " و " أحلت لكم بهيمة النعام " )قسسوله الميتسسة( أى تناولها )قسسوله لن العيسسن السسخ( أى لنهسسا غيسسر مقسسدورة لنسسا )قسسوله فافتقر الخ( أى وليجسسوز تقسسدير كسسل الفعسسال لنسسدفاع الحاجسسة بواحسسد )قوله فى مثل هسسذا( أى تعليقهمسسا علسسى أعيسسان )قسسوله عقسسل( أى فهسسم عرفا )قوله أل تسرى( أى وقسولهم ليسس الضسمار لبعسض بسأولى مسن الخر ممنوع بسسالعرف ،فسسإنه يقتضسسى إضسسافة التحليسسل والتحريسسم السسى الفعل المعين المقصود من تلك المعانى )فصل( وكذلك اختلفوا فى اللفاظ التى تتضمن نفيا وإثباتا كقوله صلى ال عليه وعلى آله وسلم " إنما العمال بالنيات " وقوله صلى ال عليه وسلم " لنكاح إل بسسولى " ومسسا أشسسبهه ؛ فمنهسسم مسسن قسسال إن ذلك مجمل لن الذى نفاه هو العمل والنكاح وذلسسك موجسسود فيجسسب أن يكون المراد به نفى صفة غير مذكورة فافتقر الى بيان تلسسك الصسسفة. > <89ومنهم من قال ليس بمجمل ،وهو الصح لن صاحب الشرع لينفى وليثبت المشاهدات وإنما ينفى ويثبت الشسسرعيات ،فكسسأنه قسسال ل عمسسل فسسى الشسسرع إل بنيسسة ولنكسساح فسسى الشسسرع إل بسسولى ،وذلسسك معقول من اللفظ فليجوز ان يكون مجمل. --------------------]قوله ومسسا أشسسبهه[ أى كقسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " لصسسيام لمسسن ليبيت النية من الليل ")قوله لعمل( أى صحيح وهسسذا التقسسدير أولسسى لن تقدير الصحة أقرب الى نفسسى السسذات السستى هسسى الحقيقسسة لن مسسا ليصسسح كالعسسدم فسسى عسسدم الجسسدوى وهسسو ليوافسسق الشسسرع بخلف مسسا ليكمل )فصل( وكذلك اختلفوا فى قوله صلى ال عليه وسلم " رفع عسسن أمتى الخطأ والنسيان "فمنهم من قال هو مجمل لن السسذى رفعسه هسسو الخطأ وذلك موجود فيجب أن يكسسون المسسراد بهسسا معنسسى غيسسر مسسذكور فافتقر الى البيان .ومنهم من قال غير مجمل وهو الصح لنه معقول المعنى فى اللغة ،أل ترى أنه اذا قال لعبده رفعت عنك جنايتك عقسسل منه رفع المؤاخذة بكل مسسايتعلق بالجنايسسة مسسن التبعسسات فسسدل علسسى أنسسه )غير( مجمل -----------------]قوله والنسيان[ تمامه " وما استكرهوا عليه" )قسسوله وذلسسك موجسسود( أى متحقق فى الواقع ،فل بد من تقدير شيء وهو متردد بيسسن أمسسور لحاجة إلى جميعها ولمرجح لبعضها فكان مجمل )قوله فيجب الخ( أى لتصحيح الكلم )قوله بها( أى بالخطسسأ والنسسسيان ومااسسستكرهوا عليسه )قسوله غيسر مجمسل( أى لن العسرف يقتضسى بسأن المسراد رفسع
المؤاخذة )قوله معقول المعنى( أى فمعنى الحديث :رفسسع عسسن أمسستى المؤاخذة والعقوبة بها )قوله غيسسر( كلمسسة غيسسر الواقعسسة بيسسن القوسسسين ليست موجودة فى جميع النسخ زدناها وهى لزمة )فصل( وأما المتشابه فاختلف أصحابنا فيه ؛ فمنهم مسسن قسسال هسسو والمجمل واحد ،ومنهم من قال المتشابه مسسا اسسستأثر الس تعسسالى بعلمسسه ومسسالم يطلسسع عليسسه أحسسدا مسسن خلقسسه > <90ومسسن النسساس مسسن قسسال المتشابه هو القصص والمثال والحكم والحلل والحرام ومنهسسم مسسن قال المتشابه الحسروف المجموعسة فسى أوائل السسور كسألمص وألمسر وغير ذلك .والصحيح هو الول لن حقيقة المتشابه ما اشسستبه معنسساه، وأما ماذكروه فل يوصف بذلك. -----------------]قوله هو والمجمل واحد[ أى لن كل منهما ليعقسسل معنسساه مسسن لفظسسه )قوله المتشابه الخ( أى وعليه الحنفية ،وهذه طريقسسة السسسلف ومسسذهب عامة أهل السنة والجماعة حسستى حكسسوا بسسأن السسسؤال عنسسه بدعسسة بنسساء على أن الوقف على " إل ال " )قسسوله مسسا اسسستأثر السسخ( أى كخسسروج الدجال )قوله ماذكروه( أى من القوال الثلثة فى معنى المتشابه )باب الكلم فى البيان ووجوهه( اعلم أن البيان هو الدليل الذى يتوصل بصحيح النظر إلسسى مسساهو دليل عليه .وقال بعض أصحابنا هو إخراج الشيء من حيسسز الشسسكال إلى حيز التجلى. ------------------]قوله البيان الخ[ أى اصسسطلحا وامسسا لغسسة فهسسو عبسسارة عسسن الظهسسار )قوله يتوصل( أى يمكن أن يتوصل )قوله بصحيح النظر( أى النظسسر الصحيح فيه )قسسوله السسى مسسا السسخ( أى وهسسو المطلسسوب الخسسبرى )قسسوله إخراج الخ( أى فالتيان بالظاهر مسسن غيسسر سسسبق إشسسكال يسسسمى بيانسسا اصطلحا )قوله حيسسز( أى المكسسان أو الصسسفة فإضسسافته السسى الشسسكال بيانية أى حيز هو الشكال )فصسسل( ويقسسع البيسسان بسسالقول ومفهسسوم القسسول والفعسسل والقسسرار والشارة والكتابة فأما البيان بالقول فكقوله صلى ال عليه وسلم " فى الرقة ربع العشر " وقوله صلى ال عليه وسلم " فى خمس من البل شاة " .وأما المفهوم فقد يكون تنبيها كقوله تعسالى " فلتقسل لهمسا أف " فيدل على أن الضرب أولى بالمنع ،وقد يكون دليل كقسسوله صسسلى ال عليه وسلم " فى سائمة الغنسسم زكسساة " فيسسدل علسسى أنسسه لزكسساة فسسى المعلوفة <91> .وأمسسا بالفعسسل فمثسسل بيسسان مسسواقيت الصسسلة وأفعالهسسا والحج ومناسكه بفعله صلى ال عليسسه وسسسلم .وأمسسا القسسرار فهسسو كمسسا روى أنه رأى قيسسا يصسلى بعسسد الصسبح ركعسستين فسسأله فقسال ركعتسا الفجر ولم ينكر ،فدل على جسواز التنفسل بعسد الصسبح .وأمسا الشسسارة
فكما قال صلى ال عليه وسلم " الشهر هكذا وهكسسذا " وحبسسس إبهسسامه فسسى الثالثسسة .وأمسسا الكتابسسة فكمسسا بيسسن فسسرائض الزكسساة وغيرهسسا مسسن الحكام فى كتب كتبها .وأما القياس فكما نص على أربعة أعيسسان فسسى الربا ودل القياس على أن غيرها من المطعومات مثلها. -------------------]قوله فسسى الرقسسة[ بكسسسرالراء وفتسسح القسساف الفضسسة ،والصسسل السسورق حسسذفت السسواو وعسسوض عنهسسا الهسساء )قسسوله تنبيهسسا( أى بسسالدنى إلسسى العلى ،أو بالعلى إلى الدنى )قوله فمثسل بيسسان السخ( أى وكسسل ذلسك مذكور فى كتب الحسسديث )قسسوله قيسسسا( أى قيسسس ابسسن عمسسرو )قسسوله يصلى بعد الصبح الخ( أى وقد كان النبى صلى ال عليه وسسلم نهسى عن الصلة بعد صلة الفجر حتى تطلع الشمس )قوله فسسدل( أى عدم إنكاره )قوله جواز التنفل( أى بنافلة لها سسسبب )قسسوله هكسسذا السسخ( أى فإشارته بالبهام بالمرة الثالثسسة تسسدل علسسى أن الشسسهر تسسارة يكسسون تسعا وعشرين يوما كما أنه تارة يكون ثلثين يوما )قوله فسسى كتسسب كتبها( أى وهى مذكورة فى كتب الحديث )قوله نص( أى الشارع فى الحديث )قوله أربعة أعيان( أى مسسن المطعومسسات وهسسى التمسسر والسسبر والشعير والطمح )قوله مثلها( أى فى حرمة بيعها بجنسسسها متفاضسسل، أو متساوية لكن أحدهما نسيئة )باب تأخير البيان( وليجوز تأخير البيان عن وقت الحاجسسة لنسسه ليمكسسن الحتفسسال من غير بيسان .وأمسا تسأخيره عسن وقست الخطساب ففيسه ثلثسة أوجسه: أحسسسدها يجسسسوز <92> ،وهسسسو قسسسول أبسسسى العبسسساس وأبسسسى سسسسعيد الصطخرى وأبى بكر القفال .والثسسانى أنسسه ليجسسوز ،وهسسو قسسول أبسسى بكر الصيرفى وأبى إسحق المروزى ،وهو قسسول المعتزلسسة .والثسسالث أنه يجوز تأخير بيان المجمل وليجوز تأخير بيان العموم ،وهو قسسول أبى الحسن الكرخى .ومن النسساس مسسن قسسال يجسسوز ذلسسك فسسى الخبسسار دون المر والنهسى .ومنهسم مسن قسال يجسوز فسى المسر والنهسى دون الخبار .والصحيح أنه يجسسوز فسسى جميسسع مسسا ذكرنسساه لن تأخيرهسسا ل يخل بالمتثال فجاز كتأخير بيان النسخ. -------------------]قوله ليجوز[ أى ليقع )قوله تأخير البيان( أى لمجمسسل أو ظسساهر لسسم يرد ظاهره )قوله عن وقت الحاجسسة( أى حاجسسة المكلفيسسن السسى الفعسسل وهو الوقت الذى قام الدليل على إيقاع الفعل فيه )قوله ليمكسسن السسخ( أى فيكسسون تكليفسسا بمسسا ليطسساق وهسسو ليجسسوز علسسى الصسسح )قسسوله الحتفسسال( هكسسذا فسسى أكسسثر النسسسخ ولعلسسه المتثسسال )قسسوله عسسن وقسست الخطسساب( أى بالمجمسسل أو الظسساهر كالعسسام إلسسى وقسست الحاجسسة إلسسى الفعل)قوله ابى العبسساس( أى ابسسن سسسريج )قسسوله أبسسى بكسسر القفسسال( أى الصولى وهو محمد بن على بن إسماعيل الشاشى ل الفقيه)قوله انسسه
ليجوز( أى لخلله بالفهم لن المجمل ليفهسسم منسسه شسسيء والظسساهر يفهسم منسه غيسر المسسراد )قسوله تسسأخير بيسان المجمسسل( أى عسن وقست الخطاب )قوله بيان العموم( أى و بيان المطلق لن لكل منهما ظاهرا يحمل عليه فلو تأخر بيانهما عن وقت ورود الخطاب بهمسسا لفهسسم منسسه غير المراد وعمل بموجبه )قسوله أبسسوبكر الكرخسسى( أى مسن الحنفيسسة، فل يجوز عنده تأخير المخصص المستقل عن العمسسوم ،بسسل لبسسد مسسن مقا رنته اياه بخلف مذهبنا الشافعى حيث ل يشترط المقارنة .فيه بل يجوز التأخير )قسسوله دون المسسر والنهسسى( أى لنهمسسا محسسل التكسساليف اعتقسسادا وعمل فليجسسوز تسسأخير بيانهمسسا للسسزوم التكليسسف بمسسا ليطسساق )قوله يجوز فى المر والنهسسى( أى لن بيانهمسسا يحصسسل عنسسد الحاجسسة الى الفعل الذى هو المقصود الصلى ))الكلم فى النسخ(( )باب بيان النسخ والبداء ( والنسخ فى اللغة يستعمل فى الرفع والزالة يقال نسخت الشمس الظل ونسسسخت الريسساح الثسسار إذا أزالتهسسا ،ويسسستعمل فسسى النقسسل يقسسال نسخت الكتاب اذا نقلسست مسافيه وإن لسم تسسزل شسيئا عسن مواضسسعه> . <93وأما فى الشرع على الوجه الول فى اللغة وهسسو الزالسسة فحسسده الخطاب الدال على ارتفاع الحكم الثابت بالخطاب المتقسسدم علسى وجسه لوله لكان ثابتسسا بسسه مسع تراخيسسه عنسه .وليلسسزم ماسسسقط عسن النسسسان بالموت ،فإن ذلك ليس بنسخ لنه ليس بخطاب .ول يلزم رفع ماكانوا عليه كشرب الخمر وغيره ،فإنه ليس بنسسسخ لنسسه لسسم يثبسست بخطسساب. وليلزم ما أسقطه بكلم متصل كالستثناء والغاية كقسسوله تعسسالى " ثسسم اتموا الصيام الى الليل " فإنه ليس بنسخ لنه غير متراخ عنه .وقالت المعتزلة هو الخطاب الدال على أن مثل الحكم الثابت المنسسسوخ غيسسر ثابت على وجه لوله لكان ثابتسسا بسسالنص الول .وهسسذا فاسسسد لنسسه اذا حد بهذا لم يكن الناسخ مزيل لما ثبت بالخطاب الول لن مثل الحكم ما ثبت بالمنسوخ حتى يزيله بالناسخ ،وقد بينا أن النسخ فى اللغة هسسو الزالة والرفع. ------------------]قوله يستعمل فى النقل[ أى ومنه قوله تعالى " انا كنا نستنسخ ماكنتم تعملون " )قوله الخطاب( هذا شامل للفسسظ والفحسسوى والمفهسسوم )قسسوله على ارتفسساع الحكسسم( أى مسسن حيسسث تعلقسسه بالفعسسل )قسسوله ثابتسسا( أى مستمرا فى جميع الزمنسة المسستقبلة )قسوله مسا سسقط( أى مسن الحكسم )قوله بالموت( أى والجنون )قوله كانوا( أى فى أيسسام الجاهليسسة )قسسوله كشرب الخمر( أى فإن الناس يشربون الخمر فى أيام الجاهلية )قسسوله فإنه( أى رفعه بالخطابات الواردة )قوله بخطسساب( أى شسسرعى )قسسوله هو( أى النسخ )قوله ماثبت( ما نافية
)فصسسل( والنسسسخ جسسائز فسسى الشسسرع .وقسسالت طائفسسة مسسن اليهسسود ليجوز ،وبه قال شرذمة من المسلمين .وهسسذا خطسسأ لن التكليسسف فسسى قول بعض الناس إلى ال تعالى يفعسسل مسسا يشسساء <94> ،وعلسسى قسسول بعضهم التكليف على سبيل المصلحة ؛ فإن كان الى مشسسيئته فيجسسوز أن يشاء فى وقت تكليف فرض وفى وقسست إسسسقاطه ،وإن كسسان علسسى وجه المصلحة فيجوز أن تكون المصلحة فى وقت فى أمر وفى وقت آخر فى غيره ،فل وجه للمنع منه. ------------------]قوله جائز[ أى جوازا عقليا عند المسلمين )قوله طائفة مسسن اليهسسود( وهم الشمعونية )قوله شرذمة من المسلمين( أى جماعة قليلون منهسسم، قال المدى ولم يخالف فى ذلك من المسلمين سوى أبسسى مسسسلم محمسسد بن بحر الصفهانى المعتزلى الملقسب بالجساحظ )قسوله بعسض النساس( أى وهم أهل السنة والجماعة )قوله إلى الس السسخ( أى بحكسسم المالكيسسة من غير نظر الى حكمة ومصلحة )قوله بعضسسهم( أى وهسسم المعتزلسسة )قوله تكليف فرض( أى كما لو أمر بصيام فى نهسسار رمضسسان ونهسسى عنه يوم العيد)قوله فل وجه للمنع منه( أى من النسسسخ لن المصسسالح مما تختلف باختلف الشخاص والحوال والزمنة )فصل( وأما البداء فهو أن يظهر له ما كان خفيا عليه من قولهم بدا لى الفجر اذا ظهسسر لسسه .وذلسسك ليجسسوز فسسى الشسسرع ،وقسسال بعسسض الرافضة يجوز البداء على ال تعالى وقال منهم زرارة بن أعين فى شعره: فتلك أمارات تجيء بوقتها<>ومالك عما قسدرال مذهسب ولول البسدا سميته غير هائب<>وذكر البدا نعت لمن يتقلسب ولول البدا ما كان فيه تصرف<>وكان كنار دهسرها تتلهسب وكان كضوء مشرق بطبيعة<>وبال عن ذكر الطبائع يرغب وزعم بعضهم أنه يجوز علسسى الس تعسسالى البسسداء فيمسسا لسسم يطلسسع عليسسه عباده ،وهذا خطأ لنهم إن أرادوا بالبداء مابيناه من أنه يظهسسر لسسه مسسا كان خفيا عنه فهذا كفر وتعالى ال عز وجسسل عسسن ذلسسك علسسوا كسسبيرا، وإن كانوا أرادوا به تبديل العبادات والفسسروض فهسسذا > <95لننكسسره إل أنه ليسمى بداء لن حقيقة البداء مابينا ولم يكن لهذا القول وجه. -------------------]قوله خفيا[ أى فى الزمان الماضسسى )قسسوله ومسسن قسسولهم بسسدا السسخ( أى ومنه قسسوله تعسسالى "وبسسدالهم مسسن الس مسسالم يكونسسوا يحتسسسبون" )قسسوله الرافضة( هم طائفة من الشيعة )قوله زرارة( هو أبو الحسن عبد السس بن محمد )قوله فى شعره( يخبر عن علمات ظهور المهسسدى )قسسوله فتلك السسخ( هسسذا السسبيت مسسن زيسسادتى )قسسوله سسسميته( أى وأخسسبرت عسسن خروج المام المهدى بتعيين )قوله لننكره( أى بل ذلسسك جسسائز )قسسوله
ليسمى بداء( أى بل يسمى نسحا )قوله لهذا القول( أى بجسواز البسداء له تعالى )قوله وجه( أى دليل صحيح يصح العتماد عليه عندنا )فصل( فأما نسسسخ الفعسسل قبسسل دخسسول وقتسسه فيجسسوز ،وليسسس ذلسسك ببسسداء .ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال ليجسسوز ذلسسك ،وهسسو قسسول المعتزلسسة وزعموا أن ذلك بداء .والسسدليل علسسى جسسواز ذلسسك ان الس تعسسالى أمسسر إبراهيم عليه السلم بذبح ابنسسه ثسم نسسسخه قبسل وقسست الفعسسل فسسدل علسى جوازه .والدليل على أنه ليس ببداء ما بيناه من أن البسسداء ظهسسور مسسا كان خفيا عنه وليس فى النسخ قبل الوقت هذا المعنى. -------------------]قوله نسخ الفعل[ أى بعد علم المكلف بوحوبه عليه )قوله قبل دخسسول وقته( أى قبل التمكن من فعله ،أمسسا بعسسده فل خلف )قسسوله مسسن قسسال( وهو أبو بكسسر الصسسيرفى )قسسوله ليجسسوز( أى لعسسدم اسسستقرار التكليسسف وهو إنما يستقر بعد دخول السسوقت ومضسسى زمسسان يسسسع ،ورفعسسه قبسسل ذلك رفع لما لم يستقر فل يجوز عقل .والجسسواب منسسع توقسسف الجسسواز العقلى على استقرار التكليف وانما يتوقف على وجود اصل التكليف، وفسسائدته البتلء للعسسزم ووجسسوب العتقسساد )قسسوله بذبسسح ابنسسه( وهسسو اسماعيل عليه السلم عند حمهور العلماء وقيل إسحاق عليه السلم )قوله قبل وقت الفعل( أى قبل التمكن من الفعل )قسسوله هسسذا المعنسسى( أى ظهور ماكان خفيا عنه )باب بيان ما يجوز نسخه من الحكام وماليجوز( اعلسسم أن النسسسخ ليجسسوز إل فيمسسا يصسسح وقسسوعه علسسى وجهيسسن كالصوم والصلة والعبادات الشرعية .فأما ما ل يجسسوز أن يكسسون إل علسسى وجسسه واحسسد مثسسل التوحيسسد وصسسفات السسذات كسسالعلم والقسسدرة وغيرذلك فل يجوز فيه النسخ <96> .وكذلك ما أخبر ال عز وجسسل عنه من أخبار القرون الماضية والمم السالفة ،فليجسسوز فيهسسا النسسسخ وكذلك ما أخبر عن وقوعه فى المستقبل كخروج الدخال وغير ذلسسك، لم يجز فيه النسخ .وحكسى إن أبسى بكسر السدقاق أنسه قسال مسا ورد مسن المر بصيغة الخبر كقوله عز وجل " والمطلقات يتربصن بأنفسسسهن ثلثة قروء " ليجسسوز نسسسخه .ومسسن النسساس مسسن قسسال ليجسسوز مطلقسسا. والدليل على القائل الول أن قوله تعالى " والمطلقات يتربصن " وإن كان لفظه لفسظ الخسبر إل أنسه أمسر ،أل تسرى أنسه يجسوز أن يقسع فيسه المخالفة ،ولو كان خبرا لم يصح أن يقع فيه المخالفة ،واذا ثبسست أنسسه أمر جاز نسخه كسائر الوامسسر .والسسدليل علسسى القسسائل الخسسر أنسسا إذا جوزنا النسخ فى الخبر صار أحد الخبرين كذبا وهذا ليجوز. -------------------]قسسوله فيمسسا[ أى حكسسم شسسرعى )قسسوله علسسى وجهيسسن( أى المشسسروعية وعدمها أو التسسوقيت والتأبيسسد )قسسوله كالصسسوم السسخ( أى فسسإن الصسسوم
والصسسلة والعبسسادات الشسسرعية يصسسح ان تكسسون مؤقتسسة السسى غايسسة ويحتمل أن ل تكون كذلك )قوله وغيسسر ذلسسك( أى ممسسا يسسؤدى نسسسخه إلى كذب )قوله بصيغة الخبر( وعدوله تعالى فى الية الى المضارع لسرعة امتثال المكلف لنه اذا ورد النشاء بصيغة الخبر كان أدعسسى للمكلف فى قبسسول المتثسسال )قسسوله مطلقسسا( أى سسسواء كسسان ماضسسيا أو مستقبل وعدا أو وعيدا ،وعليه المام الرازى)قسسوله إل أنسسه أمسسر( أى معناه معنى المر فهو انشاء معنى والنظر إلى المعنى ل إلسسى اللفسسظ )قوله أحد الخبرين( أى الناسخ والمنسوخ )قوله صسسار السسخ( أى وإل لزم اجتماع نقيضين )فصل( وكذلك ليجوز نسسسخ الجمسساع لن الجمسساع ليكسسون إل بعد موت رسسسول الس صسسلى الس عليسسه وسسسلم والنسسسخ ليجسسوز بعسسد موته. --------------------]قوله وكذلك[ أى عدم جسسواز النسسسخ )قسسوله نسسسخ الجمسساع( أى نسسسخ الحكم الثابت بالجماع )قوله والنسخ الخ( أى والناسخ لبسسد أن يكسسون متسأخرا ،ولسو كسان متقسدما علسى ذلسك الجمساع لكسان إجمساعهم علسى خلف ما اقتضاه خطاء ،وهو غير متصور من المة )فصل( وكذلك ليجوز نسسسخ القيسساس لن القيسساس تسسابع الصسسول والصول > <97ثابتة فل يجوز نسخ تابعها .فأما اذا ثبت الحكم فى عين بعلة وقيس عليها غيرهسسا ثسسم نسسسخ الحكسسم فسسى تلسسك العيسسن بطسسل الحكم فى الفرع المقيس عليه.ومن أصحابنا من قال ليبطل وهو قول أصحاب أبى حنيفة رحمسسه السس ،وهسسذا غيسسر صسسحيح لن الفسسرع تسسابع للصل فإذا بطل الحكم فى الصل بطل فى الفرع. --------------------]قوله كذلك[ أى عدم جواز النسخ )قوله نسخ القياس( أى نسخ الحكم الثابت بالقياس مطلقا )قوله ثابتة( أى دائمة وباقية فيدوم حكم القياس بدوامها )قوله تابعها( أى مع بقائها )قوله نسخ الحكم( أى بنسص آخسسر مشتمل على علة متحققة فى الفرع المقيسسس عليسسه )قسسوله ليبطسسل( أى الحكم فى الفرع المقيس عليه )باب بيان وجوه النسخ( )فصل( اعلم أن النسخ يجوز فى الرسم دون الحكم كآية " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها البتسة " فهسسذا نسسخ رسسسمه ،وحكمسه بسساق. ويجوز فى الحكم دون الرسم كالعسسدة كسانت حسول ثسسم نسسسخت بأربعسة أشسهر وعشسسرا ،ورسسسمها بسساق وهسسو قسسوله " متاعسسا إلسسى الحسسول غيسسر إخراج " .ويجوز فى الرسم والحكم كتحريسسم الرضسساع <98> ،كسسان
بعشر رضعات وكان مما يتلى فنسسسخ الرسسسم والحكسسم جميعسسا .وذهسسب طائفة إلى أنسسه ليجسسوز نسسسخ الحكسسم وبقسساء التلوة لنسه يبقسسى السسدليل ولمدلول معه .وقالت طائفة ليجوز نسخ التلوة مع بقاء الحكم لن الحكم تابع للتلوة فليجوز ان يرتفع الصل ويبقى التابع .وهذا خطأ لن التلوة والحكسسم فسسى الحقيقسسة حكمسسان فجسساز رفسسع أحسسدهما وتبقيسسة الخر كما تقول فى عبادتين يجوز أن تنسخ احداهما وتبقى الخرى --------------------]قسسوله فسسى الرسسسم دون الحكسسم[ أى فل يثبسست للمنسسسوخ رسسسما مسساثبت للقرآن من الحكام)قوله كآية الشيخ الخ( فقسسد روى إمامنسسا الشسسافعى والترمذى وغيرهما عن عمر رضى ال عنه انسه قسال ممسا أنسزل الس فى كتابه " الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة " والمراد بالشيخ والشيخة المحصن والمحصنة )قوله وحكمه باق( أى لنسسه صسسلى الس عليه وسلم قد رجم المحصنين كماأحرجه الشسسيخان)قسسوله كالعسسدة( أى لقوله تعالى " والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لزواجهم متاعا إلى الحول غير اخراج " )قوله ثم نسخت بأربعة أشسسهر( أى لقسسوله تعسسالى " والسسذين يتوفسسون منكسسم ويسسذرون أزواجسسا يتربصسسن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا " )قوله ورسمها( أى رسسسم آيسسة العسسدة فى الحول )قوله كتحريم الرضساع السخ( فقسد روى مسسلم عسن عائشسة رضسسى ال س عنهسسا أنهسسا قسسالت " كسسان فيمسسا أنسسزل عشسسر رضسسعات يحرمن " فتوفى رسول ال صسسلى الس عليسسه وسسسلم وهسسى تتلسسى فسسى القرآن )قوله جميعا( أى فنسخ رسم العشر وحكمسسه معسسا ،وأمسساالخمس فنسخ رسمه وبقى حكمه لن الصحابة لما جمعوا القرآن لسسم يثبتوهسسا رسسسما ،وحكمهسسا بسساق عنسدهم )قسسوله حكمسسان( أى أمسسران مسستقلن ل تلزم بينهما فى الوجود ول فى النتفاء )فصل( ويجوز النسسسخ إلسسى غيسسر بسسدل كالعسسدة نسسسخ مسسازاد علسسى أربعة أشهر وعشرا إلى غير بدل .ويجسسوز النسسسخ إلسسى بسسدل كنسسسخ القبلة من بيسست المقسسدس إلسسى الكعبسسة .ويجسسوز النسسسخ إلسسى أخسسف مسسن المنسوخ كنسخ مصابرة الواحد للعشرة نسخ إلى اثنين .ويجوز إإلسسى ما هو أغلظ منه كالصوم كان مخيرا بينه وبين الفطر ثسسم نسسسخ إلسسى النحتام بقوله عز وجل " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " .ويجسسوز النسخ فى الحظر إلى الباحة كقوله تعالى " علم ال انكم تختانون أنفسسسكم فتسساب عليكسسم وعفسسا عنكسسم فسسالن باشسسروهن " حسسرم عليهسسم المباشرة ثم أبيح لهم ذلك <99>.وقال بعض أصحابنا ليجوز النسخ الى ما هو أغلظ من المنسوخ ،وهو قسسول أهسسل الظسساهر .وهسسذا خطسسأ لنا وجدنا ذلك فسسى الشسسرع وهسسو التخييسسر بيسسن الصسسوم والفطسسر السسى انحتام الصوم ولنه اذا جاز أن يوجب تغليظا لم يكسسن فلن يجسسوز أن ينسخ واجبا بما هو أغلظ أولى ----------------------
]قوله ويجوز الخ[ أى وعليه الجمهور )قوله إلى غيسسر بسسدل( أى مسسن حكم شرعى )قوله كالعدة( أى وكصدقة النجوى )قوله ويجسسوز السسخ( وهذا لخلف فيه )قوله نسخ القبلسسة( أى كنسسسخ اسسستقبال القبلسسة ،فقسسد روى البخارى عن البراء أنه لما قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا وكان صلى ال عليه وسلم يحب أن يتوجه الى الكعبة فأنزل ال تعالى " قسسد نسسرى تقلسسب وجهسسك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها " الية )قوله النسخ الى أخسسف( أى نسسسخ الشسسد السسى الخسسف )قسسوله السسى اثنيسسن( أى السسى مصسسابرة اثنيسسن للعشرة )قوله ويجوز الخ( وعليه الجمهور خلفا للظاهرية )قوله الى ما هو أغلظ( أى نسخ الخف الى ما الخ )قوله وبين الفطر( أى مسسع الفدية لقوله تعالى " وعلى الذين يطيقونه فدية طعسسام مسسسكين " قسسوله يطيقونه أى ل يطيقونه )قوله ثم نسخ( أى كونه مخيرا بين الصوم والفطر )قوله حرم الخ( أخرج البخارى عن البراء قال كان لمسا نسزل صسسوم رمضسسان كسسانوا ليقربسسون النسسساء رمضسسان كلسسه فكسسان رجسسال يخونسون أنفسسسهم فسسأنزل الس " علسسم الس " السسخ )قسسوله والمباشسسرة( أى مباشرة النساء )قوله ليجوز الخ( أى واستدلوا على هذا بقوله تعالى " يريسسد ال س بكسسم اليسسسر و ليريسسد بكسسم العسسسر" والنقسسل السسى الثقسسل والغلظ تعسير. )باب بيان ما يجوز به النسخ وماليجوز( ويجوز نسخ الكتاب بالكتاب لقسسوله تعسسالى " ماننسسسخ مسسن آيسسة أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ". ------------------]قوله نسخ الكتاب بالكتاب[ أى نسخ بعض آى الكتاب ببعضها )قسسوله بخير( أى فى النفع والثواب او فى أحدهما فقط )فصل( وكذلك يجوز نسخ السنة بالسنة كما يجوز نسخ الكتاب بالكتساب؛ الحساد بالحساد ،والتسسواتر بسالتواتر ،والحسساد بسسالتواتر.فأمسا التواتر بالحاد فل يجوز لن التواتر يوجب العلم فل يجوز نسخه بما يوجب الظن. -------------------]قوله الحاد[ أى وهو ما لم يروه جمع يستحيل تواطؤهم على الكسسذب )قسسوله فل يجسسوز( أى وقسسوعه عنسسد الجمهسسور وأمسسا جسسوازه عقل فل خلف )قوله العلم( أى علم اليقين )فصل( ويجوز نسخ الفعل بالفعسل لنهمسا كسالقول مسع القسسول> ، <100وكذلك نسخ القول بالفعل ،والفعل بالقول .ومن الناس من قال ليجوز نسخ القول بالفعل .والدليل على جوازه ان الفعل كسسالقول فسسى البيان فكما يجوز بالقول جاز بالفعل.
-------------------]قوله نسخ الفعسل بالفعسل السسخ[ أى فعسل الرسسول ،مثسساله مسا ثبست فسسى الصحيح من قيامه صلى ال عليه وسلم للجنازة ثسسم تسسرك فكسسان ذلسسك ناسخا )قوله نسخ القول بالفعل( مثاله أنه صلى ال عليه وسسسلم قسسال " الثيب بالثيب جلد مائة والرجم " ثم رجم ماعزا ولم يجلده فكان ذلسسك ناسخا لجلد مسسن ثبسست عليسسه الرجسسم )قسسوله فكمسسا يجسسوز( أى النسسسخ أو البيان )فصل( وأما نسخ السنة بسسالقرآن ففيسسه قسسولن :أحسسدهما ليجسسوز لن ال تعالى جعسسل السسسنة بيانسسا للقسسرآن فقسسال تعسسالى " لتسسبين للنسساس مانزل اليهم " فلو جوزنسسا نسسسخ السسسنة بسسالقرآن لجعلنسسا القسسرآن بيانسسا للسنة .والثسسانى أنسسه يجسسوز .وهسسو الصسسحيح لن القسسرآن أقسسوى مسسن السنة ،فإذا جاز نسخ السنة بالسنة فلن يجوز بالقرآن أولى. -------------------]قسسوله لجعلنسسا القسسرآن بيانسسا للسسسنة[ أى والشسسيء الواحسسد يكسسون مبينسسا ومبينا .قلنا لمانع من كون القرآن بيانا للسنة لنهمسسا معسسا مسسن عنسسد ال فيجوز ان يكون كل منهما مبينا للخر ،فالمراد بالذكر فى اليسسة المذكورة هو المنزل أعم من أن يكون قرآنا أو سنة وقد قسسال تعسسالى " ونزلنا عليك الكتاب تبيانسسا لكسسل شسسيء " والسسسنة مسسن جملسسة الشسسيء )قوله والثانى أنه يجوز( أى وعليه جمهور الفقهسساء والشسسافعية كنسسسخ تحريم مباشرة الصائم أهله ليل بالسسسنة بقسسوله تعسسالى " أحسسل لكسم ليلسة الصيام الرفث الى نسائكم " )قوله فلن يجوز( أى نسخ السنة )قسسوله أولى( أى ولن الناسخ فى الحقيقة هو ال والكل من عنده )فصل( وأما نسخ القرآن بالسنة فليجوز من جهة السسسمع .ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال ليجسسوز مسسن جهسسة السسسمع ول مسسن جهسسة العقسسل. والول أصح وقال أصحاب أبى حنيفة يجوز بسسالخبر المتسسواتر ،وهسسو قول أكثر المتكلمين <101> ،وحكسسى ذلسسك عسسن أبسسى العبسساس بسسن سريج .والدليل على ذلك من جهة العقل أنه ليس فى العقل ما يمنع جوازه ،والدليل على أنه ليجوز من جهة السمع قولع تعسسالى " مسسا ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها " والسنة ليسسست مثسسل القرآن أل ترى أنسسه ليثسساب علسسى تلوة السسسنة كمسسا يثسساب علسسى تلوة القرآن ول إعجاز فى لفظه كما فى لفظ القسسرآن ،فسسدل علسسى أنسسه ليسسس مثله --------------------]قوله بالسسسنة[ أى مطلقسسا )قسسوله مسسن جهسة السسمع( أى مسن جهسسة أدلسة السسسمع ،وأمسسا مسسن جهسسة العقسسل فيجسسوز )قسسوله الول( أى القسسول بعسسدم الجواز سمعا )قوله أصح( أى للدلة السمعية علسسى امتنسساعه منهسسا مسسا
يأتى )قوله ذلك( أى جواز نسخه بها عقل )قوله فدل( أى هسسذا السسدليل )قوله أنه( أى ماذكر من السنة )فصل( وأما النسخ بالجماع فل يجوز لن الجماع حادث بعسسد موت النبى صلى ال عليه وسلم فل يجوز أن ينسسسخ مسسا يتقسسرر فسسى شرعه ،ولكن يستدل بالجماع على النسخ ،فإن المة ل تجتمسسع علسسى الخطأ ،فإذا رأيناهم قد أجمعوا علسسى خلف مسسا ورد بسسه الشسسرع دلنسسا ذلك على أنه منسوخ. ------------------]قوله بالجماع [ أى على حكم معارض لحكم آخر )قوله يستدل الخ( أى فالجمسساع حينئذ كاشسسف عسسن التسسأخر والنسسسخ ل أنسسه ناسسسخ )قسسوله ذلك( أى الجماع على خلف ما ورد به الشسسرع )قسسوله منسسسوخ( أى بنص هو مستند اجماعهم )فصل( ويجوز النسسسخ بسسدليل الخطسساب لنسسه معنسسى النطسسق علسسى المسذهب الصسحيح .ومسن أصسحابنا مسن جعلسه كالقيسساس ،فعلسسى هسذا ليجوز النسخ به ،والول أظهر .وأما النسخ بفحسسوى الخطسساب وهسسو التنبيه فل يجوز لنه قياس <102> .ومن أصحابنا مسسن قسسال يجسسوز النسخ به لنه كالنطق. ------------------]قسسوله بسسدليل الخطسساب[ أى بمفهسسوم المخالفسسة )قسسوله لنسسه فسسى معنسسى النطق( أى لن اللفظ يدل عليه التزاما )قوله جعلسسه كالقيسساس( أى فسسى عسسدم جسسواز النسسسخ بسسه )قسسوله فعلسسى هسسذا( أى جعلسسه كالقيسساس )قسسوله والول( أى القسسسول بجسسسوازه )قسسسوله بفحسسسوى الخطسسساب( أى بمفهسسسوم الموافقة )قوله التنسسبيه( أى بسسالدنى علسسى العلسسى أو بالمسسساوى علسسى المساوى )قسوله لنسه قيساس( أى جلسسى ،والقيساس لينسسخ بسه لنسه إن عارض نصا او اجماعا لم يعتبر به معهمسسا ،وإن عسسارض قياسسسا فسسإن كان أحدهما راجحا تعين العمل به وإن استويا وجسسب الترجيسسح )قسسوله كالنطق( أى بل قد يكون أقوى منه كتحريم الضرب )فصل( وليجوز النسخ بالقياس .وقال بعسسص أصسسحابنا يجسسوز بالجلى منه دون الخفى ومن الناس من قال يجوز بكسسل دليسسل يقسسع بسه البيان والتخصيص .وهذا خطأ لن القياس إنما يصح اذا لم يعارضه نص ،فإذا كان هناك نص يخالف القياس لم يكن للقياس حكم فليجوز النسخ به. ------------------]قوله وليجوز النسسسخ[ أى للنسسص أو الجمسساع أو القيسساس ،فل يجسسوز نسخ شيء من هذه بالقياس حذرا من تقديم على النص الذى هو اصل فسسى الجملسسة ،ولنسسه حينئذ فاسسسد الوضسسع لن شسسرطه ان ليكسسون فسسى
الصل مسسا يخسسالفه ،ولنسه ظنسى ونسسسخ المقطسوع بسسالمظنون ليجسوز )قوله بالجلى( أى وهو ما قطع فيه بنفى الفارق )قسسوله نسص( أى مسسن كتاب وسنة و اجماع )فصل( وليجسوز النسسسخ بأدلسة العقسل لن دليسل العقسسل ضسربان: ضرب ليجوز أن يرد الشرع بخلفه ،فليتصور نسخ الشرع بسسه. وضسسرب يجسسوز أن يسسرد الشسسرع بخلفسسه ،وهسسو البقسساء علسسى حكسسم الصل ،وذلسسك إنمسسا يسسوجب العمسسل بسسه عنسسد عسسدم الشسسرع ،فسسإذا وجسسد الشرع بطلت دللته فليجوز النسخ به. ------------------]قسسوله ضسسرب ليجسسوز السسخ[ مثسساله مسسا دل عليسسه العقسسل مسسن وجسسوب اتصاف ال تعالى بصفات الكمال وتنزهه عن صسسفات النقسسص )قسسوله وضرب يجوز الخ( أى فهذا الضرب من دليل العقسسل ليجسسوز النسسسخ به )باب مايعرف به الناسخ من المنسوخ( واعلم أن النسخ قد يعلم بتصريح النطق كقوله عز وجسسل " الن خفف الس عنكسسم " ،وقسسد يعلسسم بإجمسساع وهسسو أن تجمسسع المسسة علسى خلف ما ورد من الخبر فيستدل بذلك على أنه منسسسوخ لن المسسة ل تجتمع على الخطأ <103> ،وقد يعلم بتأخير أحد اللفظين عن الخر مع التعارض وذلك مثل ما روى أنسسه قسسال " السسثيب بسسالثيب جلسسد مسسائة والرجم " ثم روى أنسسه رجسسم مسساعزا ولسسم يجلسسده فسسدل علسسى ان الجلسسد منسوخ. -------------------]قوله النطق[ أى لفظ المنطوق )قوله الن الخ( أى فإنه يقتضى نسسسخ ثبات الواحد للعشرة كما مر )قوله علسسى أنسسه منسسسوخ( أى فالجمسساع على أن له ناسخا ل على انه هو الناسخ كإجماع الصحابة على نسخ وجوب صوم عاشوراء )قوله بتأخير احسسد اللفظيسسن( أى فسسى السسورود والنسسزول وإن كسسان متقسسدما فسسى التلوة )قسسوله تعسسارض( أى السسذى ل يمكن معه الجمع بينهما )قوله الثيب بالثيب( أى حد زنا الثيب بالثيب )قوله ماعزا( اسمه غريب بسسن مالسسك السسسلمى )قسسوله فسسدل( أى عسسدم الجلد )فصل( ويعلم التأخير فى الخبار بالنطق كقوله صسسلى الس عليسسه وسلم " كنت نهيتكم عن زيسسارة القبسسور فزوروهسسا " ،ويعلسسم بإخبسسار الصحابة أن هذا نزل بعد هسسذا و ورد هسسذا بعسسد هسسذا كمسسا روى " أنسسه كان آخر المرين من رسول ال صلى ال عليه وسلم تسسرك الوضسسوء ممسسا مسسست النسسار " .فأمسسا اذا كسسان راوى أحسسد الخسسبرين أقسسدم صسسحبة والخر أحدث صحبة كابن مسعود وابسسن عبسساس لسسم يجسسز نسسسخ خسسبر
القدم بخبر الحدث لنهما عاشا الى ان مسات رسسول الس صسلى الس عليه وسلم ،فيجوز أن يكون القدم سمع ما رواه بعد سماع الحدث، ولنه يجوز ان يكون الحدث أرسله عمن قسسدمت صسسحبته ولتكسسون روايته متأخرة عن رواية القدم فليجوز النسخ مسسع الحتمسسال .وأمسسا اذا كان راوى أحد الخبرين أسلم بعد موت الخر أو بعسسد قصسسته مثسسل ماروى طلق بن على ان النبى صلى ال عليسسه وسسسلم سسسئل عسسن مسسس الذكر وهو يبنى مسجد المدينة فلم يوجب منسسه الوضسسوء وروى أبسسو هريسرة إيحسساب الوضسوء وهسو > <104أسسلم عسسام حنيسن بعسد بنساء المسجد ،فيحتمل ان ينسسخ حسديث طلسق بحسديثه لن الظساهر أنسه لسم يسمع مارواه إل بعد هذه القصة فنسسسخه ويحتمسسل أن لينسسسخ لجسسواز ان يكون قد سمعه قبل أن يسلم و أرسله عمن قدم اسلمه. ------------------]قوله كنت الخ[ تمام الحسديث " فإنهسسا تسسذكر الخسسرة " )قسسوله ويعلسم بإخبسسار السسخ( أى ومنسسه مسسا يعسسرف بالتاريسسخ وهسسو كسسثير )قسسوله كسسابن مسعود( أى فإنه أقدم صحبة من ابن عباس )قوله يجوز( أى يحتمل )قوله أرسسسله( أى رواه مرسسسل )قسسوله طلسق بسسن علسسى( أى بسن منسسذر )قوله ايجاب الوضسسوء( أى مسسن مسسس السسذكر)قسسوله عسسام حنيسسن( وهسسو السنة الثامنة من الهجرة )قوله بعد بناء المسجد( وهو السسسنة الولسسى من الهجرة )فصل( فأما اذا قال الصحابى هذه الية منسوخة أو هسسذا الخسسبر منسوخ لم يقبل منه حتى يبين الناسخ فينظر فيه .ومن الناس مسن قسال ينسخ بخبره ويقلد فيه .ومنهم من قال إن ذكر الناسخ لم يقلد بل ينظر فيه ،وإن لم يذكر الناسخ نسخ وقلد فيه .والدليل علسسى انسسه ليقبسسل هسسو انه يجوز ان يكون قد اعتقد النسخ بطريق ل يوجب النسخ ول يجوز ان يترك الحكم الثابت من غير نظر وبال التوفيق. --------------------]قوله لم يقبل منه[ أى بخلف ما لو قال هذا بعد ذاك او ورد هذا بعد ذاك فإنه يقبل بالتفاق لنسسه إخبسسار عسسدل ل مسسساغ للسسرأى فيسسه )قسسوله ومن الناس( أى العلماء )قوله من قسسال( أى وهسسم الحنفيسسة )قسسوله فيسسه( أى فى خبره لن الناسخ ل يكسسون ال عسسن علسسم بالتاريسسخ والتعسسارض )قوله ذكر الناسخ( أى وعينه )قوله انه( أى قول الصسسحابى المسسذكور )قسسوله يجسسوز السسخ( ورد بسسأن هسسذا الحتمسسال غيسسر ثسسابت فل يعسسارض الظهور )باب الكلم فى نسخ بعض العبادة والزيادة فيها ( اذا نسخ شيئا يتعلق بالعبادة لم يكن ذلك نسخا للعبادة .ومن الناس من قال إن ذلك نسخ للعبادة .ومن الناس من قال إن كان ذلك بعضا من العبادة > <105كالركوع والسجود من الصسسلة كسسان ذلسسك نسسسخا
لها ،وإن كان شيئا منفصل منها كالطهارة لم يكسسن نسسسخا لهسسا .وقسسال بعض المتكلمين إن كان ذلك مما ليجزئ العبادة قبل النسخ به إل بسسه كان نسخا لها سواء كان جزءا منها أو منفصل عنها ،وإن كسسان ممسسا تجزئ العبادة قبل النسخ مع عدمه كالوقوف على يمين المام ودعسساء التوجه وما أشبهه لم يكن ذلك نسخا لها .والدليل علسسى أن ذلسسك ليسسس بنسخ أن الباقى من الجملة علسسى مسسا كسسان عليسسه لسسم يسسزل فلسسم يجسسز أن يجعل منسوخا كما لو أمر بصوم وصلة ثم نسخ أحدهما. ------------------]قوله اذا نسخ[ أى الشسسارع )قسسوله شسسيئا( أى سسسواء كسسان هسسذا الشسسيء شرطا للعبادة كالوضوء للصلة أو شطرا منها كركعة منها )قسسوله لسسم يكسسن السسخ( أى لنسسه لوكسسان نسسسخا فسسى العبسسادة بأجمعهسسا لفتقسسرت فسسى وجوبها الى دليل آخر غير الول وهسو باطسل اتفاقسا ،بسل كسان ذلسك نسخا لذلك الشيء اتفاقا بيننا وبين الحنفية )قسسوله ومسن قسسال( أى وهسسم الحنفيسسة )قسسوله ذلسسك( أى المنسسسوخ )قسسوله للعبسسادة( أى بأجمعهسسا لن الواجب كسسان هسسو الكسل ول وجسسود ولصسسحة لسه شسرعا بسدون جسزئه وشرطه وبعد نسخ الشسسرط أو الشسسطر صسسار البسساقى واجبسسا موصسسوفا بالصحة والجزاء بدون ذلك الشرط أو الشطر بعد أن كسسان ليصسسح بدونه ،فقد ارتفع حكم وهو عدم الصحة بدون ذلسسك وثبسست حكسسم وهسسو الصحة بدونه )قوله من قال( وهو القاضى عبد الجبسسار مسسن المعتزلسسة )قوله ذلك( أى المنسوخ )قوله ان ذلك( أى نسخ البعسسض)قسسوله كسسان ذلك نسخا لهسسا( أى لن العبسسادة هسسى المجمسسوع مسن الجسسزاء لمجسسرد الباقى )قوله مما لتجزىء الخ( أى ما يتوقف صسحة المشسسروع عليسه داخل كان فيه أو خارجا عنسسه )قسسوله دعسساء التسسوجه( وهسسو مسسا يقسسوله المصلى بعد تكبيرة الحرا م " إنى وجهسست وجهسسى " السسخ )قسسوله مسسا أشبهه( أى مما ليتوقف عليه صسسحة العبسسادة المشسسروعة )قسسوله لهسسا( أى للعبادة بأجمعها )قوله الباقى( أى بعد النسخ )قوله مسسا كسسان عليسسه( أى من الوجوب بالوجوب الول ولم يتجدد له وجوب )قسسوله كمسسا لسسو أمر الخ( أى فل يكون نسخ أحدهما نسخا للخر .واعترض بسسأن هسسذا قياس مع الفارق فإنه ل خلف فى أن العبادة المستقلة نسسسخها وحسسدها ل يوجب نسخ الخرى )فصل( فأما اذا زاد فى العبادة شيئا لم يكن ذلك نسخا.وقال أهسسل العراق > <106إن كانت الزيادة تسسوجب تغييسسر الحكسسم المزيسسد عليسسه كإيجاب النية فى الوضوء والتغريب فسسى الحسسد كسسان نسسسخا ،وإن كسسان ذلك فى نسص القسسرآن لسسم يجسز بخسبر الواحسسد والقيسساس .وقسسال بعسض المتكلميسسن إن كسسانت الزيسسادة شسسرطا فسسى المزيسسد كزيسسادة ركعسسة فسسى الصلة كانت نسخا ،وإن لم تكن شرطا فسسى المزيسسد لسسم تكسسن نسسسخا. والدليل على ماقلناه هو ان النسخ هو الرفع والزالة ،وهذا لم يرفسسع شيئا ولم يزله فلم يكن ذلك نسخا .
--------------------]قوله زاد[ أى الشارع )قوله شيئا( أى على انسسه شسرط فيهسسا أو شسسطر منها وكان متأخرا عن المزيد عليه بزمان يصح القول بالنسخ كزيادة التغريب فى الحد )قسسوله نسسسخا( أى للعبسسادة المزيسسد عليهسسا لن حقيقسسة النسخ وهى رفع أو تبديل لم توجد فى هذه الزيادة لن الزيسسادة تقريسسر للحكم وضم حكم آخر اليه والتقرير ضسسد الرفسسع )قسسوله تسسوجب تغييسسر السخ( أى كزيسادة الجسزء والشسرط والصسفة )قسوله تغييسر( وفسى أكسثر النسخ تعييسسن وهسسو تحريسسف )قسسوله كسسان نسسسخا( أى للمزيسسد عليسسه لن النص اذا ورد مطلقا عسن الزيسادة كسان دال علسى الجسسزاء بسدونها أو معها والتقييد بالزيادة ينافيه لنسه يقتضسسى عسدم الجسسزاء بسسدونها فهسسذا التقييد رافع للحكم الثابت وهو الجزاء بدونها )قوله نص القرآن( أى المفيد للعلم )قوله لم يجز الخ( أى خلفا للشافعى فإنها لما كانت عنده بيانا محضا جازت بهمسسا كمسسا ذهسسب اليسسه فسسى تخصسسيص العسسام )قسسوله والقياس( أى المفيسسد للظسسن )قسسوله شسسرطا( لعلسسه شسسطرا )قسسوله كسسانت نسخا( أى لنه يلزم من انتفاء الجزء انتفاء الكسسل )قسسوله وإن لسسم تكسسن شرطا( لعله شطرا كما تقسسدم أى بسسأن كسسانت شسسرطا )قسسوله وهسسذا( أى ماذكر من الزيادة )قوله ذلك( أى الزيادة )باب القول فى شرع من قبلنا وماثبت فى الشرع ولم يتصل بالمة( اختلف أصحابنا فى شرع من قبلنا على ثلثة أوجسه :فمنهسم مسن قال ليس بشرع لنا .ومنهم من قال هو شرع لنا إل ماثبت نسسسخه> . <107ومنهم من قال شرع إبراهيم صلوات ال عليه وحده شرع لنا دون غيره .ومنهم من قال شرع موسى شرع لنا إل ما نسخ بشريعة عيسى صلوات ال عليه .ومنهم مسسن قسسال شسسريعة عيسسسى صسسلى الس عليه وسلم شرع لنا دون غيره .وقال الشيخ المام رحمسسه الس ونسسور ضريحه :والذى نصرت فى التبصرة أن الجميع شسسرع لنسسا إل مسساثبت نسخه ،والذى يصح الن عندى أن شيئا مسسن ذلسسك ليسسس بشسسرع لنسسا. والدليل عليه ان رسول ال صلى ال عليه وسلم لم يرجع فى شسسيء من الحكام ول أحد من الصحابة الى شيء من كتبهم و ل الى خسسبر من أسلم منهم ،ولو كان ذلك شرعا لنا لبحثوا عنسسه ورجعسسوا إليسسه، ولما لم يفعلوا ذلك دل ذلك على ماقلناه . ---------------------]قوله فى شرع من قبلنا[ أى هل هو شرع لنا أو ل )قوله ولسسم يتصسسل بالمة( أى هل ثبت فى حق المسة أو ل )قسوله ليسس بشسرع لنسا( أى فلكل نبى شريعة تنتهى بوفاته أو بعثة نسسبى آخسسر لقسسوله تعسسالى " لكسسل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا " أى طريقا واضحا )قسسوله هسسو شسسرع لنسسا الخ( أى فكل شريعة نبى من النبياء السابقين باقية فى حق مسسن بعسسده الى قيام الساعة حتى يقوم السسدليل علسسى النسسسخ لقسسوله تعسسالى " اولئك
الذين هدى ال فبهداهم اقتده " والهدى اسسسم لليمسسان والشسسرائع )قسسوله شرع ابراهيم الخ( أى لقسوله تعسالى "ان اتبسع ملسة ابراهيسم حنيفسا" و "ومن يرغب عن ملة ابراهيم إل من سفه نفسه" )قوله شسسرع موسسسى السخ( أى لفسسوله تعسالى "انسا انزلنسا التسوراة فيهسا هسسدى ونسور " )قسسوله شريعة عيسى الخ( أى لن شريعته آخر الشرائع قبل شسسريعته صسسلى ال عليه وسلم)قوله الجميع( أى جميع شرع من قبلنا )قوله أن رسول ال الخ( أى فلو كسسان متبعسسدا للزمسسه مراجعتهسسا والبحسسث عنهسسا ولكسسان لينتظر الوحى )قوله ذلك( أى البحث والرجسسوع )قسسوله مسسا قلنسساه( أى ليست شريعة مسسن قبلنسسا بشسسريعتنا .وأمسسا مسسا مسسر مسسن اليسسات فسسالمراد وجوب المتابعة فيما ليختلف باختلف الشرائع وهو اصول السسديانات والكليسسسات الخمسسسس :حفسسسظ النفسسسوس والعقسسسول والمسسسوال والنسسسساب والعراض )فصسسل( مسسا ورد بسسه الشسسرع أو نسسزل بسسه السسوحى علسسى الرسسسول صلى ال عليه وسلم ولم يتصل بالمة من حكم مبتسسدأ أو نسسسخ أمسسر كانوا عليه فهل يثبت ذلك فى حق المة ؟ فيه وجهان :مسسن أصسسحابنا من قال انه يثبسست فسسى حسسق المسسة <108> ،فسسإن كسسانت فسسى عبسسادة وجب القضاء .ومنهم من قسسال ليجسسب القضسساء .وهسسو الصسسحيح لن القبلة قسسد حسسولت السسى الكعبسسة وأهسسل قبسساء يصسسلون السسى بيسست المقسسدس فأخبروا بذلك وهم فى الصلة فاستداروا ولم يسسؤمروا بالعسسادة ،فلسسو كان قد ثبت فى حقهم ذلك لمروا بالقضاء. ------------------]قوله ولم يتصسسل بالمسسة[ أى فلسسم يعلمسسوه )قسسوله فيسسه( أى فسسى جسسواب الستفهام )قوله قد حولت( أى مسسن بيسست المقسسدس )قسسوله يصسسلون( أى صلة الظهر )قوله بذلك( أى تحويل القبلة )باب القول فى حروف المعانى( واعلم ان الكلم فى هسذا البسساب كلم فسى بسساب مسن أبسواب النحسو غير أنه لما كثر احتياج الفقهاء اليسسه ذكرهسسا الصسسوليون ،وأنسسا أشسسير الى ما يكثر من ذلك ان شاء ال تعالى ،فمن ذلك )من( ويسسدخل ذلسسك فسى السستفهام والشسرط والجسزاء والخسبر تقسول فسى السستفهام :مسن عندك ومن جاءك ،وتقول فى الشرط والجزاء :مسسن جسساءنى أكرمتسسه ومن عصانى عاقبته ،وتقول فى الخبر :جسساءنى مسسن أحبسسه .ويختسسص بذلك من يعقل دون ما ليعقل. -------------------]قسسوله فسسى حسسروف المعسسانى[ أى الحسسروف الموضسسوعة للدللسسة علسسى معان مخصوصة )قوله مسسن( وهسسى تعسسم السسذكور والنسساث والحسسرار والعبيسسد )قسسوله فسسى السسستفهام( أى كقسسوله تعسسالى " فمسسن ربكمسسا يسسا موسى" )قوله فى الشرط( أى كقوله تعالى " من يعمل سوء يجز بسسه
" )قسسوله وتقسسول فسسى الخسسبر( أى كقسسوله تعسسالى "ولس يسسسجد مسسن فسسى السموات والرض")قوله بذلك( أى بالستفهام وما بعده )فصل( و )أى( تدخل فى السسستفهام والشسسرط والجسسزاء والخسسبر تقول فى الستفهام > <109أى شيء تحبه و أى شيء عنسسدك ،وفسسى الشرط والجزاء تقول :أى رجل جاءنى أكرمته ،وفى الخبر :أيهم قسسام ضربته .ويستعمل ذلك فيمن يعقل وماليعقل. -------------------]قوله الستفهام [ أى كقوله تعسسالى " أيكسسم زادتسسه هسسذه إيمانسسا " )قسسوله وفى الشرط( أى كقوله تعالى " ايما الجلين قضيت فل عسدوان علسى " )قوله وفى الخبر( أى كقوله تعسسالى " لننزعسسن مسسن كسسل شسسيعة أيهسسم أشد " )قوله وفيما ليعقل( أى كقولك :أى ثوب لبسته. )فصل( و)ما( تدخل للنفى والتعجب والستفهام ،تقول فى النفى: ما رأيت زيدا ،وفى التعجب تقول :ما أحسن زيدا ،وفى الستفهام :ما عندك ،ويدخل فى الستفهام عما ليعقل .وقد قيل إنه يدخل أيضا لما يعقل كقوله تعالى " والسماء وما بناها ". -----------------]قسوله مسا أحسسن زيسدا[ أى فمسسا نكسسرة تعجبيسسة مبتسسدأ ومابعسسدها خسسبره ويسوغ البتداء بها التعجب )فصل( و)من( تدخل لبتداء الغاية والتبعيض والصلة ،تقول فى ابتسسداء الغايسسة :سسسرت مسسن البصسسرة وورد الكتسساب مسسن فلن ،وفسسى التبعيض تقول :خذ مسسن هسسذه السسدراهم و أخسسذت مسسن علسسم فلن ،وفسسى الصلة تقول :ماجاءنى من أحد وما بالربع من أحد. ------------------]قوله لبتداء الغايسسة[ أى لبتسداء ذى الغايسسة سسواء فسسى المكسان كقسوله تعالى " من المسجد الحرام الى المسجد القصسسى " أو الزمسسان كقسسوله تعالى " من أول يوم " او غيرهما كقوله تعالى " إنه من سليمان وانه بسم ال الرحمن الرحيم " )قسسوله الصسسلة( أى الزيسسادة وهسسى الداخلسسة على نكرة )قوله بالربع( أى بالدار )فصل( و)الى( تدخل لنتهاء الغاية كقولك :ركبت الى زيد .وقسسد تستعمل بمعنى مسع إل انسه ليحمسسل علسسى ذلسك ال بسسدليل كقسوله عسز وجل " وأيديكم الى المرافق " والمراد به مع المرافق .وزعم قوم من أصحاب أبى حنيفة انه يستعمل فسسى معنسسى مسسع علسسى سسسبيل الحقيقسسة . وهذا خطأ لنه لخلف انه لو قال :لفلن على من درهم السسى عشسسرة لم يلزمه الدرهم العاشر ،وكذلك اذا قال لمرأتسسه أنسست طسسالق مسسن > <110من واحد الى ثلث لم تقع الطلقة الثالثة ،فدل على انه للغاية
-------------------]قوله لنتهاء الغاية[ أى للدللة على ان مابعدها منتهى حكم ماقبلهسسا. وهل يدخل ما بعسسدها فيمسسا قبلهسسا فيسسه مسسذاهب :أحسسدها ل والثسسانى نعسسم والثسالث إن كسان مسن جنسسه دخسل وإل فل )قسوله بسه( أى بقسوله السى المرافق )قوله لخلف( أى بيننا وبين المام أبى حنيفة )قسسوله فسسدل( أى عدم لزوم العاشر وعدم وقوع الثالثة )قوله للغاية( أىل للمعية )فصسسل( و)السسواو( للجمسسع والتشسسريك فسسى العطسسف .وقسسال بعسسض أصحابنا هى للترتيب ،وهذا خطأ لنه لسسو كسسان للسسترتيب لمسسا جسساز أن يستعمل فيه لفظ المقارنة وهو ان تقول :جاءنى زيد وعمرو معا كمسسا ليجوز ان يقال :جاءنى زيد ثم عمرو معا .وتدخل بمعنى رب فسسى ابتسسداء الكلم كقسسوله :ومهمسسه مغسسبرة أرجسساؤه أى ورب مهمسسه ،وفسسى القسم تقوم مقام الباء تقول وال بمعنى بال. ------------------]قوله للجمع السسخ[ أى لمطلسسق الجمسسع والتشسسريك بيسسن المعطسسوفين فسسى العراب والحكم من غير تعرض للمعية والتقسسدم والتسسأخر )قسسوله فسسى العطف( خرج بالعطف واو مع و واو الحال فإنهما علسسى المعيسسة بل شك)قوله لما جاز الخ( أى وللزم التكرار فى نحو :جاء زيسسد وعمسسرو بعسسده ،ولكسسن ليعسسد تكسسرارا )قسسوله وهسسو( أى اسسستعمال لفسسظ المقارنسسة )قوله ومهمه( مجرور برب محذوفة نابت عنها السسواو )قسسوله مغسسبرة( أى ملونة بالغبرة )فصسل( و)الفسساء( للتعقيسسب والسترتيب تقسول:جساءنى زيسسد فعمسرو ومعناه:جاءنى عمر عقيب زيد ،واذا دخلت السوق فاشتر كذا يقتضى ذلك عقيب الدخول ------------------]قوله للتعقيب[ أى للدللة على ان المعطوف بهسسا متصسسل بل مهلسسة، وتعقيب كل شيء بحسبه فيقال :تزوج فلن فولد له اذا لم يكن بينهما إل مدة الحمل ولحظة ،ودخل البصرة فبغداد اذا لسسم يقسسم فسسى البصسسرة ول بين البلدين )قوله والترتيب( أى المعنوى ،وقد تكون للترتيب الذكرى بسسأن يكسسون لحوق المعطوف بها بحسب الذكر واللفظ )فصل( و)ثم( للترتيب مع المهلة والتراخى تقسسول :جسساءنى زيسسد ثم عمر ويقتضى ان يكون بعده بفصل. ------------------]قوله أن يكون[ أى مجيىء عمرو
)فصل( و)أم( للسسستفهام تقسسول :أكلسست أم ل .وتسسدخل بمعنسسى أو تقول :سواء أحسنت أم لم تحسن. -----------------]قسسوله أم[ وهسسى إمسسا متصسسلة وهسسى المسسسبوقة بهمسسزة التسسسوية وإمسسا منقطعة وهى السستى لسسم تسسسبق باسسستفهام ول تسسسوية اصسسل بسسل بسسالخبر المحض )فصسسل( و)أو( تسسدخل فسسى الشسسك للخسسبر تقسسول :كلمنسسى زيسسد أو عمرو .وتدخل فى التخيير فسى المسسر كقسوله تعسالى " اطعسام عشسرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم " وقال بعضهم فى النهى تدخل للجمع .والول هو الصح لن النهى أمر بالترك كالمر أمر بالفعل ،فإذا لم يقتض الجمع فى المر لم يقتض فى النهى. -----------------]قسسوله أو السسخ[ وهسسى مختصسسة بالخبسسارات بخلفهسسا فسسى اليجسساب والوامر والنواهى فإنها لتوجب شكا )فصل( و)الباء( تسسدخل لللصسساق كقولسسك :مسسررت بزيسسد وكتبسست بالقلم .وتدخل للتبعيض كقوله :مسحت بسسالرأس .وقسسال أصسسحاب أبسسى حنيفة رحمه ال لتدخل للتبعيض .وهذا غيسسر صسسحيح لنهسسم أجمعسسوا على الفرق بين قوله :أخذت قميصسسه وبيسسن قسسوله :أخسسذت بقميصسسه، فعقلوا من الول أخذ جميعه ومسن الثسسانى الخسسذ ببعضسسه ،فسسدل علسسى ماقلناه. ----------------]قوله لللصاق[ وهو تعليق شيء وإيصاله بشيء آخر )قسسوله مسسررت بزيد( أى ألصسسقت مسسرورى بمكسسان يقسرب منسه زيسسد )قسوله مسسسحت بالرأس( أى ببعضه ,وكقسوله تعسالى " عينسا يشسرب بهسا عبساد الس " )قوله فعقلوا( أى ففهموا )قوله ومسسن الثسسانى( أى ففهمسسوا مسسن الثسسانى )قوله فدل( أى إجماعهم على الفرق بينهما )قوله ماقلنسساه( أى مسسن ان الباء للتبعيض )فصسسل( و)اللم( تقتضسسى التمليسسك .وقسسال بعسسض أصسسحاب أبسسى حنيفة رحمه ال تقتضى الختصاص دون الملك .وهذا غيسسر صسسحيح لنه لخلف أنه لو قال :هذه الدار لزيد اقتضى انها ملكه<112> ، فدل على أن ذلك مقتضاه .وتسسدخل أيضسسا للتعليسسل كقسسوله عسسز وجسسل " لئل يكون للنساس علسى الس حجسة بعسد الرسسل " .وتسدخل للغايسة فيسه والصيرورة كقوله عز وجل " فالتقطه آل فرعون ليكسسون لهسسم عسسدوا وحزنا ". -------------------
]قوله اللم تقتضى التمليك[ وهى الواقعة بيسسن ذاتيسسن ملكسست أخراهمسسا أولهما كقوله تعالى " ل ما فى السسسموات ومسسا فسسى الرض " )قسسوله الختصاص( وهى الواقعة بين ذاتين لتملك أخراهمسسا أولهمسسا نحسسو: الجنة للمؤمنين أى نعيمها مختص بهم )قوله فدل( أى القتضاء )قوله ذلسسك( أى الملسسك )قسسوله مقتضسساه( أى اللم )قسسوله حجسسة( أى معسسذرة يعتذرون بها )فصل( و)على( لليجاب كقوله :لفلن على كذا ،ومعناه واجب. -------------------]قوله لليجاب[ أى لن الواجب مسسستعل والسسدين يعلسسو المكلسسف معنسسى )قوله ومعناه واجسسب( أى لفلن واجسسب علسسى كسسذا ،وتسسأتى للمصسساحبة نحو قوله تعالى " آتى المال على حبه " )فصل( و)فى( للظرف تقول :على تمسسر فسسى جسسراب ،معنسساه ان ذلك فيه. -------------------]قوله للظرف[ أى بأن يشتمل المجرور على متعلقه اشتمال مكانيا او زمانيا )قوله فيه( أى مظروف في الجراب )فصل( و)متى( ظرف زمان تقول :متى رأيته. -------------------]قوله ظرف زمان[ أى لعموم الزمنة )فصل( و)أين( ظرف مكان تقول :أين جلست. -------------------]قوله ظرف مكان[ أى لعموم المكنة )فصل( و)اذ واذا( ظرف للزمان إل ان اذ لما مضى تقول :أنسست طالق إذ دخلت الدار معنسساه فسسى المسساض ،واذا للمسسستقبل تقسسول :أنسست طالق اذا دخلت الدار ومعناه فى المستقبل. -------------------] قوله للمستقبل[ أى غالبا وقد تجيىسسء للماضسسى نحسسو قسسوله تعسسالى " واذا رأوا تجارة أو لهوا " الية فإنها نزلت بعد الرؤية والنفضاض، وللحال نحو " والليل اذا يغشى " فإن الغشيان مقارن لليل )فصل( و )حتى( للغاية كقوله تعسالى " حستى مطلسع الفجسر "> . <113وتسسدخل للعطسسف كسسالواو إل انسسه ليعطسسف بسسه إل علسسى وجسسه التعظيم والتحقير تقسسول فسسى التعظيسسم :جسساءنى النسساس حسستى السسسلطان،
وتقول فى التحقير :كلمنى كل أحد حسستى العبيسسد .وتسسدخل ليبتسسدأ الكلم بعده كقولك :قام الناس حتى زيد قائم. -----------------]قوله للغاية[ أى لنتهاء ذى الغاية ،وهى إما جارة لسم صريح كمسا هنا أو مصدر مؤول كقوله تعالى "حتى يرجسسع الينسسا موسسسى " )قسسوله كسسالواو( أى لمطلسسق الجمسسع فل تفيسسد المعيسسة ول التقسسديم ول التسسأخير فيجوز أن يقال :مات كل اب لى حتى آدم عليه السسسلم )قسسوله إل أنسسه السسخ( أى فهسسى تفيسسد ترتيسسب اجسسزاء مسسا قبلهسسا ذهنسسا مسسن القسسوى السسى الضعف وعكسه )قوله ليبتدأ الخ( أى بأن تأتى بعده جملسسة اسسسمية أو فعلية نحو :مرض فلن حتى ل يرجونه )فصل( و)إنما( للحصر ،وهو جمع الشيء فيما أشير اليسسه ونفيسسه عما سواه تقول :إنما فى السسدار زيسسد أى ليسسس فيهسسا غيسسره وإنمسسا الس واحد أىل إله ال واحد. -----------------]قوله جمع الشيء الخ[ أى اثبسسات الحكسسم للمسسذكور ونفيسسه عسسن غيسسر المسسذكور )قسسوله فيمسسا أشسسير اليسسه( أى وهسسو إمسسا مسسسند اليسسه إن كسسان المقصور المسند أو المسند إن كان مسسندا اليسه والمقصسور عليسه هسو المتسسأخر )قسسوله انمسسا فسسى السسدار زيسسد( المحصسسور عليسسه هسسو المتسسأخر والمحصور هو الول )قوله إنما ال واحسسد( إنمسسا أتسسى بالمثسسالين هنسسا للشارة فى الول الى قصر الصفة علسسى الموصسسوف والثسسانى مسن باب قصر الموصوف على الصفة )باب الكلم فى أفعال رسول ال صلى ال عليه وسلم( وجملته ان الفعال ل تخلو إمسا ان تكسون قربسة أو ليسست بقربسة. فإن لم تكن قربة كالكل والشسرب واللبسس والقيسام والقعسود فهسو يسدل على الباحة لنه ل يقر على الحرام .فإن كان قربة لم يخل من ثلثة أوجه :أحدها ان يفعل بيانا لغيره فحكمه مأخوذ من المبين ؛ فإن كان المبين واجبا كان البيان واجبا ،وإن كان ندبا كان البيان ندبا .ويعرف بأنه بيان لذلك بأن يصرح بأن ذلك بيسسان لسسذلك أو يعلسسم فسسى ><114 القرآن آية مجملة تفتقر الى البيان ولم يظهر بيانهسسا بسسالقول فيعلسسم ان هسسذا الفعسسل بيسسان لهسسا .والثسسانى ان يفعسسل امتثسسال لمسسر فيعتسسبر أيضسسا بالمر ؛ فإن كان على الوجوب علمنا انه فعل واجبا ،وان كسسان علسسى الندب علمنا انه فعل نسسدبا .والثسسالث ان يفعسسل ابتسسداء مسسن غيسسر سسسبب، فاختلف أصحابنا فيه على ثلثة أوجه :أحدها انه على الوجوب إل ان يدل الدليل علسسى غيسسره ،وهسسو قسسول أبسسى العبسساس وأبسسى سسسعيد ،وهسسو مذهب مالك واكثر أهل العراق .والثانى انسسه علسسى النسسدب إل ان يسسدل السسدليل علسسى الوجسسوب .والثسسالث انسسه علسسى الوقسسف ،فل يحمسسل علسسى الوجوب ول على النسسدب ال بسسدليل ،وهسسو قسسول أبسسى بكسسر الصسسيرفى،
وهو الصح.والدليل عليه أن احتمال الفعل للوجوب كاحتمسساله للنسسدب فوجب التوقف فيه حتى يدل الدليل. -------------------]قوله قربة[ أى وطاعة )قوله فإن لم تكن قربة( أى بأن كانت جبليسسة محضة )قوله والقعود( أى وغير ذلك مما هو جبلى )قسسوله يسسدل علسسى الباحسسة( أى لسسه ولمتسسه )قسسوله بيسسان لغيسسره( أى مسسن مجمسسل كفعسسل الصلوات الخمس )قوله لذلك( أى المبين )قوله آيسسة مجملسسة( أى كآيسسة الصلة والزكاة وغيرهما )قوله فيعتبر( أى فسسى حكمسسه )قسسوله ايضسسا( أى كما يعتبر بحكم المبين فى الول )قسسوله مسسن غيسسر سسسبب( أى مسسن غير وجود المجمل والمر )قوله أنه على الوجوب( أى لقسسوله تعسسالى " قل ان كنتم تحبون ال فاتبعونى يحببكم السس" ولن الحتيسساط حمسسل الشيء على أعلى مراتبه )قوله أبسسى العبسساس( أى ابسسن سسسريج )قسسوله أبى سعيد( أى الصطخرى )قوله على الندب( أى لقوله تعالى " لقسسد كان فى رسول ال أسوة حسسسنة " فسسإن وصسسف السسسوة بالحسسسنة يسسدل على الرجحان ،والوجوب منتف لكونه خلف الصل ولقوله " لكسسم " ل "عليكم " فتعين الندب )قسوله قسول ابسو بكسر الصسيرفى( أى وأكسثر أصحابنا )قوله عليه( وفى نسخة فيه )قوله الدليل( أى علسسى الوجسسوب أو على الندب )فصل( اذا فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم شيئا وعرف انه فعله على وجه الوجوب أو على وجه الندب كسسان ذلسسك شسسرعا لنسسا إل ان يدل الدليل على تخصيصه بذلك .وقسسال أبسسو بكسسر السسدقاق ليكسسون ذلك شرعا لنا ال بدليل .والدليل على فساد ذلك قوله عز وجل " :لقد كان لكم فى رسول ال أسوة حسنة " > <115ولن الصسسحابة كسسانوا يرجعون فيما أشكل عليهم الى أفعاله فيقتدون به فيها ،فسسدل علسسى انسسه شرع فى حق الجميع. --------------------]قوله ليكون الخ[ أى لحتمال الخصوصية )قوله فسسدل( أى اقتسسداؤهم بسسه فيهسسا )قسسوله علسسى أنسسه السسخ( أى لن الصسسل المشسساركة ول تثبسست الخصوصية ال بدليل )فصسسل( ويقسسع بالفعسسل جميسسع أنسسواع البيسسان مسسن بيسسان المجمسسل وتخصيص العموم وتأويل الظاهر والنسخ .فأما بيان المجمل فهو كما فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم للصسسلة والحسسج ،فكسسان فسسى فعلسه بيان المجمل الذى فى القرآن .وأما تخصيص العمسسوم فكمسسا روى انسسه صسسلى الس عليسسه وسسسلم نهسسى عسسن الصسسلة بعسسد العصسسر حسستى تغسسرب الشمس ثم روى انه صلى ال عليه وسلم صلى بعسسد العصسسر صسسلة لها سبب فكان فى ذلك تخصيص عموم النهى .وأمسسا تأويسسل الظسساهر فكما روى عنه صلى ال عليه وسلم انه نهى عسسن القسسود فسسى الطسسرف
قبل الندمال ،فيعلسسم ان المسسراد بسسالنهى الكراهيسسة دون التحريسسم .وأمسسا النسخ فكما روى عنه صلى ال عليه وسلم انه قال " البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب جلدة مسسائة والرجسسم " ثسسم روى انسسه صسسلى الس عليسسه وسسسلم رجسسم مسساعزا ولسسم يجلسسده ،فسسدل علسسى ان ذلسسك منسوخ. ---------------------]قوله فكان فى فعله الخ[ أى فعله صلى ال عليه وسلم للصلة وقسسال: صلوا كما رأيتمونى أصلى ،فإنه بيان لقسسوله تعسسالى " أقيمسسوا الصسسلة " .وفعل صلى ال عليسسه وسسسلم للحسسج وقسسال :خسسذوا عنسسى مناسسسككم، الحسسديث ،فسسإنه بيسسان لقسسوله تعسسالى "ولس علسسى النسساس حسسج السسبيت مسسن استطاع اليه سبيل" )قوله عموم النهى( أى الشسسامل مالهسسا سسسبب ومسسا ليس لها سبب )فصسسل( وإن تعسسارض قسسول وفعسسل فسسى البيسسان ففيسسه أوجسسه :مسسن أصحابنا من قال القول أولى .ومنهم مسن قسسال الفعسسل أولسسى .ومنهسسم من قال هما سسسواء <116> .والول أصسسح لن الصسسل فسسى البيسسان هو القول ،أل تراه يتعدى بصسسيغته والفعسسل ليتعسسدى إل بسسدليل فكسسان القول أولى. --------------------]قوله وان تعارض الخ[ أى بأن كان كل منهما صالحا لبيسسان المجمسسل السابق عليهما )قوله ففيه( أى فى تعارضهما )قسسوله القسسول أولسسى( أى بالخذ من الفعل لنه يدل بنفسه بخلف الفعل )قوله الفعل أولسسى( أى من القول لن الفعسسل أوضسسح اذ ليسسس الخسسبر كالمعاينسسة ولسسذا يسسبين بسسه القول كالصلة )باب القول فى القرار والسكت عن الحكم( والقرار أن يسمع رسول ال صلى ال عليه وسلم شيئا فلينكسسره أو يرى فعل فلينكره مع عدم الموانع ،فيدل ذلسسك علسسى جسسوازه مثسسل ماروى انه سسسمع رجل يقسسول الرجسسل يجسسد مسسع امرأتسسه رجل إن قتسسل قتلتمسسوه وإن تكلسسم جلسسدتموه وإن سسسكت سسسكت علسسى غيسسظ أم كيسسف يصنع ؟ ولم ينكر عليه فدل ذلك على انه اذا قتل قتل واذا قذف جلد، وكما روى انه صلى ال عليه وسلم رأى قيسا يصسسلى ركعسستى الفجسسر بعد الصبح فلم ينكر عليه فدل على جواز مسسا لهسسا سسسبب بعسسد الصسسبح لنه ل يجوز ان يرى منكرا فلينكره مع القسسدرة عليسسه لن فسسى تسسرك النكار إيهام ان ذلك جائز. -------------------]قوله فعل[ أى ممن يقبل حكمه بالقلب واللسسسان ل مسسن الكسسافر )قسسوله الموانع( أى كما لوفعل الكافر فعل عاصسسيا فسسسكت النسسبى صسسلى الس عليه وسلم فإنه ليدل سكوته على أن ذلك الفعل جائز )قوله تكلم( أى
قذف )قوله رأى قيسا الخ( تمامه فقال الرسول صلى ال عليسسه وسسسلم ما هذا ياقيس فقال هاتان ركعتا الصبح ،فيدل فعلسسه مسسع قسسول النسسبى " لصلة بعد الصبح حتى تطلع الشمس " على جواز فعل الصسسلة لهسسا سبب بعد الصبح )قوله ذلك( أى المنكر )فصل( وأما ما فعل فى زمانه صلى الس عليسسه وسسسلم فلسسم ينكسسره فإنه ينظر فيه ؛ فإن كان ذلك مما ليجوز ان يخفى عليسسه مسسن طريسسق العادة كان بمنزلة ما لو رآه فلم ينكره ،وذلسسك مثسسل مسساروى ان معسساذا كان يصلى العشاء مع النبى صلى ال عليه وسسسلم ثسم يسأتى قسسومه فسسى بنى سلمة فصلى بهم هى له تطسسوع ولهسسم فريضسسة العشسساء<117> ، فيدل ذلك على جواز الفتراض خلف المتنفل ،فإن مثل ذلك ليجسسوز ان يخفى عليه ،فإن كان ليجوز لنكسسر.وأمسسا مسسا يجسسوز خفسساؤه عليسسه وذلك مثل ماروى عن بعض النصار انه قال كنسسا نجسسامع علسى عهسد رسول ال صلى ال عليه وسلم ونكسسسل ولنغتسسسل فهسسذا ليسسدل علسسى الحكم لن ذلك يفعل سرا ويجوز ان ليعلم به رسسسول ال س صسسلى ال س عليه وسلم وهم ليغتسلون لن الصل ان ليجب الغسل فل يحتج به فى إسقاط الغسل ،ولهذا قال عمسسر كسسرم الس وجهسسه حيسسن روى لسسه ذلك أو علم رسول ال صسسلى الس عليسه وسسسلم فسسأقركم عليسه فقسسالوا ل فقال فمه. --------------------]قوله كان بمنزلة ما الخ[ أى فيدل على الجواز )قسسوله معسساذا( أى بسسن جبل )قسسوله فيصسسلى( أى العشسساء )قسسوله الفسستراض( أى القتسسداء فسسى صلة الفرض )قوله المتنفسسل( أى المسسام المتنفسسل )قسسوله ليجسسوز( أى عادة )قوله لنكر( أى فلمالم ينكر دل على جوازه .وقد اسستدل امامنسا الشافعى بهذا الحديث على صحة اقتداء المفترض بالمتنفل بناء علسى ان معاذا كان ينسسوى بالصسسلة الولسسى الفسسرض وبالثانيسسة النفسسل )قسسوله نكسل( يقال أكسل الرجل فى جمسساعه اذا ضسسعف عسسن النسسزال )قسسوله فهذا( أى عدم انكاره )قوله ليدل علىسسالحكم( أى علسسى عسسدم وجسسوب الغسل فيه )قوله ذلك( أى الجماع )قوله به( أى بسسسكوته )قسسوله ذلسسك( أى ما قاله بعض النصار )قوله عليه( أى على ما فعلتم )قسسوله فمسسه( أى انكفوا عن القول به .قال النووى وقد أجمسسع علسسى وجسسوب الغسسسل متى غابت الحشفة الفرج )فصل( وأما السسسكت عسسن الحكسسم فهسسو ان يسسرى رجل يفعسسل فعل فل يوجب فيه حكما فينظر فيه ؛ فإن لم يكسسن ذلسسك موضسسع حاجسسة لسسم يكن فى سكوته دليل على اليجاب ول علسى إسسقاط لجسواز ان يكسون قد أخر البيان الى وقت الحاجة > <118وإن كان موضع حاجة مثل العرابى الذى سأله عن الجماع فى رمضان فأوجب عليه العتق ولسسم
يوجب على المرأة دل سكوته على انه غير واجسسب عليهسسا لن تسسأخير البيان عن وقت الحاجة ليجوز ------------------]قوله فيه[ أى فسسى رؤيتسسه ذلسسك )قسسوله موضسسع حاجسسة( أى السسى بيسسان حكمه )قوله الى وقت الحاجة( وهو جائر ،بخلف التأخير السسى وقسست العمل) .قوله مثل العرابى الخ( روى انه جاء رجل الى النبى صلى ال عليه وسلم فقسسال هلكسست قسسال مسسا أهلكسسك قسسال واقعسست امرأتسسى فسسى رمضان قال هل تجد ما تعتق رقبة قال ل قال فهل تستطيع ان تصوم شهرين متتابعين قال ل قال فهل تجد ماتطعم ستين مسكينا قسسال ل ثسسم جلس فأتى النبى بعرق فيه تمسسر فقسسال تصسسدق بهسسذا فقسسال أأفقسسر منسسا يارسول ال ما بين لبتيها أهسسل أحسسوج اليسسه منسسا فضسسحك رسسسول الس صلى ال عليه وسلم حسستى بسدت أنيسسابه ثسم قسال اذهسسب فسسأطعمه أهلسسك )قوله غير واجب( أى فإن الشافعية ليوجبون الكفارة علىالمرأة لن جماعها غير تام )باب القول فى الخبار( والخبر هو الذى ليخلو من ان يكون صدقا أو كذبا .ولسسه صسسيغة موضوعة فى اللغة تدل عليه ،وهو قوله زيد قائم وعمسسرو قاعسسد ومسسا أشبههما .وقالت الشعرية لصيغة له والدليل على فساد ذلك ان أهل اللغة قسموا الكلم أربعة أقسام فقالوا :أمر ونهى وخسسبر واسسستخبار , فالمر قولك افعل ،والنهى قولك لتفعل ،والخبر قولك زيد فى الدار، والستخبار أزيد فى الدار ،فدل على ماقلناه ><119 -------------------]قوله فى الخبار[ وهو يطلق على صيغته وعلى معناها وهو المعنى القائم بالنفس )قسسوله ليخلسسوا السسخ( أى مسسن حيسسث مضسسمونه السسذى هسسو النسبة )قوله صدقا( هو مطابقة النسة للواقع )قسسوله كسسذبا( هسسو غيسسر مطابقة النسبة للواقع )قوله و هو( أى ما ذكسسر مسسن الصسسيغة )قسسوله ل صيغة له( أى خاصة به لن صسسيغتها تسسرد فسسى النشسساء أيضسسا )قسسوله ذلك( أى قول الشعرية )قوله فدل( أى هذا التقسيم ،ولسو لسسم يسدل لمسسا فائدة فى التقسيم )قوله على ما قلناه( أى من ان له صسسيغة موضسسوعة له. )باب القول فى الخبر المتواتر( اعلم ان الخبر ضربان :متواتر وآحاد .فأما الحاد فله بسساب يسسأتى الكلم فيه ان شاء ال تعالى وبه الثقة .وأمسسا المتسسواتر فهسسو كسسل خسسبر علم مخبره ضرورة ،وذلك ضربان ؛ تواتر من جهة اللفسسظ كالخبسسار المتفقسسة عسسن القسسرون الماضسسية والبلد النائيسسة ،وتسسواتر مسسن طريسسق المعنى كالخبار المختلفة عن سخاء حاتم وشجاعة على رضسسى ال س عنه وما أشبه ذلك ،ويقع الكلم بكل الضربين .وقال البراهمسسة ليقسسع
العلم بشيء من الخبار .وهذا جهل فإنا نجد أنفسنا عالمسسة بمسسا يسسؤدى اليها الخبر المتواتر من أخبار مكسسة وخراسسسان وغيرهمسسا كمسسا نجسسدها عالمسسة بمسسا تسسؤدى اليسسه الحسسواس ،فكمسسا ليجسسوز انكسسار العلسسم الواقسسع بالحواس لم يجز انكار العلم الواقع بالخبار ------------------]قوله واما المتواتر[ أى اصطلحا وأما لغة فهسسو المتتسسابع )قسسوله علسسم مخبره( أى علم وجوده )قوله من جهة اللفظ( أى كحديث " من كسسذب على متعمدا فليتبوء مقعده من النار " )قوله عن القرون الماضية( أى عن أهل القرون الماضسسية كقسسوم موسسسى وقسسوم هسود وغيرهمسسا )قسوله النائية( أى البعيدة )قوله كالخبار الخ( أى من جهة المعنى كسسأن نقسسل عن حسساتم مثل أنسسه أعطسسى جمل وآخسسر أنسسه أعطسسى فرسسسا وآخسسر أنسسه أعطى دينارا وهلم فيتواتر القدر المشترك بين أخبارهم وهو العطاء )قسسوله يقسسع العلسسم( أى الضسسرورى )قسسوله البراهمسسة( هسسى ديانسسة مسسن الديانات الهندية نسبة الى رجل من الهند يقال له برهام من رأيه نفسسى النبسسوة أصسسل )قسسوله ليقسسع السسخ( أى لجسسواز الكسسذب علسسى كسسل مسسن المخبرين بتعمد أو نسيان )قوله وهذا( أى قول البراهمة )فصسسل( والعلسسم السسذى يقسسع بسسه ضسسرورى .وقسسال البلخسسى مسسن المعتزلة العلم الواقع به نظسرى ،وهسسو قسول ابسسى بكسر السسدقاق .وهسذا خطأ لنه ليمكن نفى مايقع به > <120من العلسسم عسسن نفسسسه بالشسسك والشبهة ،فكان ضروريا كالعلم الواقع عن الحواس ------------------]قوله يقع به[ أى يحصسسل بسسالمتواتر )قسسوله ضسسرورى( أى مسن غيسسر احتياج الى نظر )قوله البلخى( وهو أبو القاسم عبد ال الكعبى )قسسوله نظرى( وفى غسسالب النسسسخ الكتسساب بسسدل قسسوله نظسسرى ول يخفسسى أنسسه تحريف .وقد فسر إمام الحرمين كونه نظريا كما أفصسسح بسسه الغزالسسى التابع له أخذا من كلم البلخى الكعسسبى بتسسوقفه علسسى مقسسدمات حاصسسلة عند السامع وهى المحققة لكون الخبر متسسواترا مسسن كسسونه خسسبر جمسسع وكونهم بحيث يمتنع تواطؤهم على الكذب وكونه عسسن محسسسوس ،فل خلف فى المعنى فى أنسسه ضسسرورى لن تسسوقفه علسسى تلسسك المقسسدمات لينافى كونه ضروريا)قوله عن نفسه وبالشك( كلهما يتعلقان بقوله نفى الخ )فصسسل( وليقسسع العلسسم الضسسرورى بسسالتواتر ال بثلث شسسرائط: احداها ان يكون المخبرون عددا ليصح منهم التواطسسؤ علسسى الكسسذب، وان يستوى طرفاه ووسطه فيروى هذا العدد عن مثله الى ان يتصسسل بالمخبر عنه ،وان يكون الخسسبر فسسى الصسسل عسسن مشسساهدة او سسسماع. فأما اذا كان عن نظر واجتهاد مثل ان يجتهد العلماء فيؤديهم الجتهاد الى شيء لم يقع العلم الضرورى بذلك .ومن أصحابنا مسسن اعتسسبر ان
يكون العدد مسلمين .ومن النساس مسن قسال ليجسوز ان يكسون العسدد أقل من اثنى عشسسر .ومنهسسم مسسن قسسال أقلسسه سسسبعون .ومنهسسم مسسن قسسال ثلثمسسائة وأكسسثر .وهسسذا كلسسه خطسسأ > <121لن وقسسوع العلسسم بسسه ليختص بشيء مما ذكروه فسقط اعتبار ذلك ------------------]قوله ليصسسح السسخ[ تفسسسير للعسسدد بمعنسسى أن المعتسسبر فسسى ذلسسك العسسدد بلسسوغهم حسستى يمتنسسع عنسسد العقسسل تواطسسؤهم علسسى الكسسذب )قسسوله وأن يستوى( أى فى الكثرة ل فى العدد بعينسه فل يضسر اختلف الطبقسات فى العدد )قوله طرفاه( أى الطبقة المشاهدة للمخبر عنه والطبقة السستى أخبرتنا بوجوده )قوله ووسسسطه( أى الطبقسسة الواسسسطة بيسسن المخسسبرين )قوله عن مشسساهدة أو سسسماع( أى فل تسسواتر فسسى العقليسسات )قسسوله اذا كان( أى مستند روايتهم )قوله بذلك( أى بما كسسان عسسن نظسسر واجتهسساد )قوله من اعتبر الخ( أى لئل يرد إخبار النصسارى بقتسل المسسيح ابسن مريم )قوله العدد( أى عدد المخبرين )قوله من اثنى عشر( أى كعدد النقباء لموسى عليه السلم فى قوله تعالى " وبعثنسسا منهسسم اثنسسى عشسسر نقيبا " )قوله سبعون( أى لقوله تعالى " واختار موسى سسسبعين رجل لميقاتنا " فكونهم على هذا العدد ليس إل لنسسه اقسسل مسسا يفيسسد العلسسم فسسى ذلك )قوله ثلثمسسائة وأكسسثر( وهسذا العسسدد عسدد أهسسل غسسزوة بسسدر وهسسو ثلثمائة وبضعة عشر .وقيسسل أربعسسة قياسسسا علسسى شسسهود الزنسسا ،وقيسسل خمسة قياسا على اللعان )قوله لن وقسسوع السسخ( أى وللقطسسع بحصسسول العلم به بإخبار الجماعة من غير علسسم بعسسدد مخصسسوص )قسسوله ذلسسك( أى ما ذكروه )باب القول فى اخبار الحاد( واعلم ان خبر الواحد ما انحط عسسن حسسد التسسواتر .وهسسو ضسسربان: مسند ومرسل .فأما المرسل فله باب يجيء ان شاء ال تعسسالى .وأمسسا المسند فضربان :احدهما يوجب العلم ،وهو علسسى أوجسسه ؛ منهسسا خسسبر ال عز وجل وخبر رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ومنها ان يحكى الرجل بحضرة رسول ال صلى ال عليسسه وسسسلم شسسيئا ويسسدعى علمسسه فلينكر عليه فيقطع بسسه علسسى صسسدقه ،ومنهسسا ان يحكسسى الرجسسل شسسيئا بحضرة جماعة كثيرة ويدعى علمهم فلينكرونه فيعلسسم بسسذلك صسسدقه، ومنها خبر الواحد الذى تلقته المة بالقبول فيقطع بصدقه سواء عمسسل الكل به او عمل البعض وتأوله البعض ،فهذه الخبسسار تسسوجب العمسسل ويقع العلسسم بهسسا اسسستدلل <122>.والثسسانى يسسوجب العمسسل وليسسوجب العلم ،وذلك مثل الخبسسار المرويسسة والسسسنن والصسسحاح ومسسا أشسسبهها. وقال بعض اهل العلم توجب العلم .وقسسال بعسسض المحسسدثين مسسايحكى اسناده أوجب العلسسم .وقسسال النظسسام يجسسوز ان يسسوجب العلسسم اذا قسسارنه سبب مثل ان يرى رجل مخرق الثياب فيجيسسء ويخسسبر بمسسوت قريسسب له .وقال القاشانى وابن داود ليوجب العلم ،وهسسو مسسذهب الرافضسسة.
ثم اختلف هؤلء فمنهم من قال العقل يمنع العمل به ،ومنهسسم مسسن قسسال العقل ليمنع ال ان الشرع لم يرد به .فالدليل على انه ليوجب العلسسم انه لو كان يوجب العلم لوقع العلم بخبر كل مخبر ممسسن يسسدعى النبسسوة او مآل على غيره ،ولما لم يقع العلم بذلك دل على انه ليوجب العلم. وأما الدليل على ان العقل ليمنع من التعبد به هو انسسه اذا جسساز التعبسسد بخبر المفتى وشهادة > <123الشاهد ولم يمنع العقل منه جسساز بخسسبر المخسسبر .وأمسسا السسدليل علسسى وجسسوب العمسسل بسسه مسسن حهسسة الشسسرع ان الصحابة رضى ال عنهم رجعت اليها فى الحكام ،فرجسع عمسسر السى حديث حمل بن مالك فى دية الجنيسن وقسال لسو لسم نسسمع هسذا لقضسينا بغيره ،ورجع عثمان كرم ال وجهسسه فسسى السسسكنى السسى حسسديث فريعسسة بنسست مالسسك ،وكسسان علسسى كسسرم ال س وجهسسه يرجسسع السسى اخبسسار الحسساد ويستظهر فيها باليمين وقال :اذا حدثنى احد عن رسول ال صلى ال عليه وسلم احلفته فإذا حلف لى صدقته ال أبا بكر وحدثنى ابسسو بكسسر وصدق ابسسو بكسسر ،ورجسسع ابسسن عمسسر السسى خسسبر رافسسع بسسن خديسسج فسسى المخابرة ،ورجعت الصحابة الى حديث عائشة رضسسى ال س غنهسسا فسسى التقاء الختانين فدل على وجوب العمل به -------------------]قوله ما انحط الخ[ أى لم تبلغ رواته فسسى الكسسثرة مبلسسغ عسسدد التسسواتر، سواء كان المخبر واحدا أو أكثر )قوله مسند( هو ما اتصل كل واحسسد من رواته )قوله ومرسل( وهو ما اسقط بعض رواتسسه واحسسدا كسسان أو أكثر )قوله يوجب العلم( أى بصدقه )قسسوله خسسبر السس( المسسراد بسسه هسسو القرآن )قوله خبر رسسسول السس( المسسراد بسسه السسسنة مسسن أقسسواله وأفعسساله وتقريراته )قوله بحضرة رسول ال( أى بمستمع منه )قوله عليه( أى فيما حكاه وادعاه به )قسسوله شسسيئا( أى أمسسرا محسوسسسا )قسسوله بحضسسرة الخ( أى بمسمع منهم )قوله كثيرة( أى بحيث يبلغ عددهم عدد التواتر )قسسوله فلينكرونسسه( أى وليكسسذبونه )قسسوله بسسذلك( أى بعسسدم انكسسارهم )قوله فيقطع بصدقه( أى فهو قريب من افادة العلم الضسسرورى )قسسوله فهذه الخبار( أى الخبار المسندة الربعة )قوله العمل( أى بها )قوله فى السنن( أى كالسنن الربعة لبسسى داود والترمسسذى والنسسسائى وابسسن مسساجه )قسسوله الصسسحاح( أى كصسسحيح البخسسارى ومسسسلم وكالصسسحاح الثلثة لبن حبان والخزيمسسة والحسساكم )قسسوله مسسا اشسسبهها( أى كمسسساند الئمة الثلثة أبى حنيفة والشافعى وأحمسسد بسسن حنبسسل )قسسوله مسسايحكى السسخ( أى ومسسا ل فل .وهسسذا بعيسسد جسسدا فسسإن السسسند قسسد يكسسون رجسساله ضابطين عدول وقد ل ،ولنسسا نعلسسم ضسسرورة أنسسا لنصسسدق كسسل خسسبر نسسسمعه )قسسوله رجسسل مخسسرق الثيسساب السسخ( أى معسسروف بالمحافظسسة للمروآت ،فإن كل عاقل سمع هسسذا الخسسبر وشسساهد هسسذه القسسرائن قسساطع بصحة خبره وحاصل له العلم به )قوله القشسسانى( هسسو ابسسو محمسسد بسسن أحمد المسسروزى الشسسافعى )قسسوله ل يسسوجب العمسسل( أى بسسل يمتنسسع بسسه )قوله هؤلء( أى القائلون بعدم جواز العمل به )قوله العقل يمنع الخ(
أى لنه لوكان حجة فى العمليسسات لكسسان حجسسة ايضسسا فسسى العتقسسادات قياسا على العمليات ،وليس كذلك باتفاق )قوله ليمنسسع( أى العمسسل بسسه )قوله لم يرد بسسه( أى بسسل ورد الشسسرع بسسالمنع منسسه فسسى قسسوله تعسسالى " ولتقف ماليس لك به علم " الية .ورد بأن المتبع هو الجمسساع علسسى وجوب اتبسساع الظسسواهر ،وبسسأنه مسسؤول بمسسا المطلسسوب فيسه اليقيسسن مسسن أصول السسدين ل العمسل مسن الشسرائع )قسسوله مسسآل( أى رجوعسا )قسوله رجعسست اليهسسا( أى أخبسسار الحسساد فكسسان اجماعسسا منهسسم علسسى قبولهسسا والحتجاج بها )قوله الى حديث حمل بن مالسسك( وهسسو ان عمسسر أنشسسد الناس من حديث النبى صلى ال عليه وسلم فى دية الجنين فقال حمل بن مالك كنت بين امرأتين فضربت احداهما الخرى بمسسسطح فقتلتهسسا وجنينها فقضى رسول ال فى ديتها بغرة وأن تقتل )قوله فى السكنى( أى فسسى أن عسسدة الوفسساة فسسى منسسزل السسزوج )قسسوله فريعسسة( بضسسم الفسساء مصسسغرا صسسحابية جليلسسة أخسست أبسسى سسسعيد الخسسدرى )قسسوله بسساليمين( والتحليف إنما هو للحتياط فى سياق الحديث ل لتهمسسة الكسسذب )قسسوله ال أبا بكر( أى فإنه كان ل يكذب )قوله فدل( أى رجوعهم اليه )فصل( ولفرق بيسن ان يرويسه واحسد او اثنسان .وقسال أبسو علسى الجبائى ليقبل حتى يرويه اثنان عن اثنين .وهذا خطأ لنه إخبار عن حكم شرعى ،فجاز قبوله من واحد كالفتيا --------------------]قوله لفرق الخ[ أى فى قبول خبر الواحد ووجوب العمل به )قوله حتى يرويه( أى وهكذا )فصل( ويجب العمل به فيما تعم بسسه البلسسوى وفيمسسا لتعسسم .وقسسال أصحاب > <124أبى حنيفة رحمه ال ليجوز العمل به فيما تعم بسسه البلوى .والدليل على فساد ذلك انه حكم شرعى يسسسوغ فيسسه الجتهسساد فجاز اثباته بخبر الواحد قياسا على ما لتعم به البلوى --------------------]قوله به[ أى بخبر الواحد )قوله فيما تعسسم بسسه البلسسوى( أى فيمسسا تمسسس حاجسسة النسساس اليسسه فسسى عمسسوم الحسسوال كجسسديث " مسسن مسسس ذكسسره فليتوضأ " رواه المام أحمد وصححه )قوله ليجوز الخ( أى لن ما تعم به البلوى يكثر السؤال عنه فتقتضسسى العسسادة بنقلسه متسواترا لتسوفر الدواعى على نقله فل يعمل بالحاد به )فصل( ويقبل ان خالف القياس ويقدم عليه .وقال أصحاب مالسسك رحمه ال اذا خالف القياس لم يقبل .وقال أصحاب أبى حنيفسسة رضسسى ال عنه اذا خالف القياس والصول لم يقبسسل ,وذكسسروا ذلسسك فسسى خسسبر التفليس والقرعة والمصراة > <125والدليل على أصحاب مالسسك ان الخبر يدل على قصد صاحب الشسسرع بصسسريحه والقيسساس يسسدل علسسى
قصده بالسستدلل والصسريح أقسوى فيجسب ان يكسون بالتقسديم أولسى. وأما أصحاب أبى حنيفة رحمه ال فإنهم ان ارادوا بالصول القيسساس على ماثبت بالصول فهو الذى قاله أصحاب مالسسك ،وقسد دللنسسا علسى فساده ،وان أرادوا نفس الصول التى هى الكتسساب والسسسنة والجمسساع فليس معهم فى المسائل التى ردوا فيها خبر الواحد كتاب ولسسسنة ول إجماع ،فسقط ماقالوه ---------------------]قوله ويقبل الخ[ أى اذا لم يمكن معه الجمع ،فيقدم خبر الواحد )قسسوله لم يقبل( أى خبر الواحسسد )قسسوله و الصسسول( السسواو ليسسست فسسى جميسسع النسخ وقد زادها شيخنا محمد ياسين الفسسادانى وهسسى لزمسسة كمسسا هسسو ظاهر )قوله الصول( أى الثلثة التى هى الكتسساب والسسسنة والجمسساع )قوله لم يقبل( أى ليعمسسل بسسه )قسسوله ذلسسك( أى مخالفسسة خسسبر الواحسسد للصول الثلثة )قوله خبر التفليس( وهو ما رواه الشسسيخان عسسن أبسسى هريرة قال قال رسسسول الس صسسلى الس عليسسه وسسسلم " مسسن أدرك مسساله بعينه فهو أحق به من غيره " وهو مخالف لقسسوله تعسسالى " وان كسسان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة " )قسسوله القرعسسة( وهسو مسسا أخسسرج أبسسو داود وغيره عسن عمسران بسن حسسين ان رجل أعتسق سستة أعبسد عنسد موته لم يكن له مال غيره فبلغ ذلك النبى صلى الس عليسسه وسسسلم فقسسال له قول شديدا ثم دعسساهم فجزءهسسم ثلثسسة أجسسزاء فسسأقرع بينهسسم فسسأعتق اثنين وأرق أربعة ،فهذا الحديث مخالف للجماع لن الجماع انعقسسد على أن العتق بعد ما نزل فى المحل لم يمكن رده والعتق قد دخل فى ذلك العبيد )قوله والمصراة( وهو ما مارواه البخارى وغيره عن أبى هريرة قال رسول ال صلى الس عليسسه وسسسلم " لتصسسروا الغنسسم ومسسن ابتاعها فهو بخيسر النظريسن بعسد ان يحتلبهسا إن رضسيها أمسسسكها وإن سخطها ردها مع صاع من تمر " فهذا مخسسالف للحسسديث الخسسر وهسسو قوله صلى ال عليه وسلم "الخراج بالضمان ". )باب القول فى المراسيل( والمرسل ما انقطع اسناده ،وهسسو ان يسسروى عمسسن لسسم يسسسمع منسسه فيترك بينه وبينه واحد فى الوسط .فل يخلو ذلسسك مسسن احسسد امريسسن ؛ إما ان يكون مسسن مراسسسيل الصسسحابة أو مسسن غيسسر هسسا ،فسسإن كسسان مسسن مراسيل الصحابة وجب العمسل بسه لن الصسحابة رضسى الس عنهسم مقطوع بعدالتهم ------------------]قوله المرسل ما انقطسع السخ[ أى فالمرسسل عنسد الصسوليين مسرادف للمنقطع .والمرسل عند أهسل الحسديث قسول التسابعى قسال رسسول الس، والمنقطسسع مسسا سسسقط منسسه واحسسد )قسسوله أو مسسن غيرهسسا( أى كمراسسسيل التسسابعين )قسسوله مقطسسوع بعسسدالتهم( أى لنسسه إمسسا سسسمع بنفسسسه أو مسسن صحابى آخر وهم عدول فل اعتداد بمن خالف لنه إنكار للواضح
)فصل( وان كان مسن مراسسيل غيرهسم نظسرت ؛ فسإن كسان مسن مراسيل غير سعيد بن المسيب لم يعمل به .وقسسال مالسسك وأبسسو حنيفسسة رضى ال عنهما يعمل به كالمسند .وقال عيسى بن أبان ان كان مسسن مراسيل التابعين وتابعى التابعين قبل ،وان كان من مراسيل غيرهم لم يقبل ال ان يكون المرسل إماما <126>.فالدليل على ماقلنسساه ان العدالة شرط فى صحة الخبر والسسذى تسسرك تسسسميته يجسسوز ان يكسسون عدل ويجوز ان ليكون عدل ،فليجوز قبول خبره حتى يعلم --------------------]قوله غيرهم[ أى غير الصحابة )قوله لم يعمسل بسه( أى وإن اتفسق أن ما أرسله كان ل يسسروى إل عسسن ثقسسة لن التوثيسسق المبهسسم غيسسر كسساف )قوله قبل( أى مطلقا )قوله إماما( أى مسسن ائمسسة هسسذا الشسسأن العسسارفين بشرائط القبسول )قسوله مسا قلنساه( أى مسن أن مراسسيل غيسر سسعيد بسن المسيب لسم يعمسل بهسا )قسوله حستى يعلسم( أى أن السذى تسرك تسسميته عدل ،ولن العدل قد يروى عن غير العدل ايضا )فصسسل( وان كسسان مسن مراسسسيل ابسسن المسسسيب فقسسد قسسال الشسسافعى رضى ال عنه مراسيله عندنا حسن ،فمن أصحابنا من قال مراسسسيله حجة لنها تتبعت فوجدت كلها مسانيد .ومنهم من قسسال هسسى كغيرهسسا، وانما استحسنها الشافعى رضى ال عنسسه استئناسسسا بهسسا ل انهسسا حجسسة. فأمسسا اذا قسسال أخسسبرنى الثقسسة عسسن الزهسسرى فهسسو كالمرسسسل لن الثقسسة مجهول عندنا فهو بمنزلة من لم يذكره أصسل .وأمسا خسبر العنعنسة اذا قال أخبرنا مالسسك عسن الزهسسرى فهسو مسسند .ومسن النساس مسن قسال حكمه حكم المرسل .وهذا خطأ لن الظاهر انسسه سسسماع عسسن الزهسسرى وان كان بلفظ العنعنة ،فوجب ان يقبل ---------------------]قسسوله ابسسن المسسسيب[ بكسسسر اليسساء وفتحهسسا وهسسو سسسعيد بسسن المسسسيب المخزومى رأس علماء التابعين ،ولد سنة 15هس وتوفى سنة 93هس س )قوله مراسيله عندنا حسن( أى بخلف مراسيل غيره )قوله مسانيد( أى مرويسسة بأسسسانيد صسسحيحة ،وهسسى فسسى الغسسالب عسسن صسسهره أبسسى هريرة)قوله كغيرها( أى فى عسسدم الحتجسساج بهسسا اذلسسم توجسسد بأسسسانيد صحيحة للجهل بالساق)قوله استحسنها الخ( أى لن فى مراسيله مالم يوجد مسندا بحال من وجه صحيح )قوله اذا قسسال( أى السسراوى )قسسوله الثقة( أى أو نحوه من غير أن يسميه لن فى ترك التسمية ريبة توقع ترددا فى القلب )قوله بمنزلة من لم يذكره أصسسل( أى لنسسه وإن كسسان ثقة عند السراوى المرسسل فربمسا لسو سسماه لكسان ممسن جرحسه غيسره )قوله العنعنة( أى مسسارواه بعسسن )قسوله حكمسسه حكسسم المرسسسل( أى لن عن لتشعر بشيء من أنواع التحمل والسمع
)فصل( وأما اذا قال أخبرنى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جسسده عن النبى > <127صلى ال عليه وسلم فيحتمل ان يكون ذلسسك عسسن الجد الدنى وهو محمد بن عبد ال بن عمرو فيكون مرسل ويحتمسسل ان يكسسون عسسن جسسده العلسسى فيكسسون مسسسندا فليحتسسج بسسه لنسسه يحتمسسل الرسال والسناد ،فليجوز اثباته بالشك ال ان يثبت انه ليس يسسروى ال عن جده العلى فحينئذ يحتج به ---------------------]قوله اذا قال[ أى الراوى )قوله عمرو بن شسعيب( أى بسن محمسد بسن عبد ال بن عمرو بسن العساص)قسوله ذلسك( أى الخسبر المسروى )قسوله فيكون مرسسسل( أى لن محمسسد بسسن عبسسد الس تسسابعى )قسسوله عسسن جسسده العلى( أى وهو عبد ال بن عمرو )قوله فل يحتج به( أى ول يجوز إثباته بالشك )باب صفة الراوى ومن يقبل خبره( واعلم انسسه ليقبسسل الخسسبر حسستى يكسسون السسراوى فسسى حسسال السسسماع مميسسزا ضسسابطا لنسسه اذا لسسم يكسسن بهسسذه الصسسفة عسسن السسسماع لسسم يعلسسم مايرويه .وان لم يكسن بالغسا عنسد السسماع جساز.ومسسن النساس مسن قسال يعتبر ان يكون فى حال السماع بالغا.وهذا خطأ لن المسلمين أجمعوا على قبول خبر أحداث الصحابة والعمل بما سمعوه فى حسسال الصسسغر كابن عباس وابن الزبيسسر والنعمسسان بسسن بشسسير وغيرهسسم ،فسسدل علسسى ماقلناه ><128 -------------------]قسسوله مميسسزا[ وقسسد اختلسسف فسسى أقسسل السسسن السسذى يحصسسل بسسه التمييسسز والصح عدم التقسسدير بالسسسن )قسسوله ضسسابطا( أى متيقظسسا غيسسر مغفسسل )قوله وإن لم يكن بالغا( أى لن الصبى ليضبط غالبا فيما تحمله فى صباه )قوله عند السماع( أى ل عند الداء )قوله يعتسسبر السسخ( أى لن الصبى ل يضبط غالبا ما تحمله فى صباه بخلف الكافر )قسوله كسسابن عباس( هو عبد الس بسن عبسساس رضسسى الس عنهمسسا فسسإنه ولسسد لثلث سنين قبل الهجرة فيكون عمره حين وفاة الرسول ثلث عشسسرة سسسنة فل يتحقق البلوغ عند التحمل)قوله ابن زبير( هو عبسسد ال س بسسن زبيسسر بن العوام السدى ولد بعد الهجرة بعشرين شهرا وتوفى مقتول بمكسسة سنة 73هس )قوله والنعمان بن بشير( توفى الرسول صلى الس عليسسه وسلم وهو ابن ثمان وتوفى مقتسول بالشسسام سسنة 64هسسس ،فمجمسسوع مسموعاته كانت قبل البلوغ ،فإن مدة إقامته مع النسسبى بالمدينسسة عشسسر سنين )قوله وغيرهم( أى كأنس بن مالك النصارى ،كان ابسسن عشسسر سنين لما قدم رسول ال صلى ال عليسه وسسلم المدينسة وابسن عشسرين لما توفى صلى ال عليه وسلم )قسسوله فسسدل( أى إجمسساعهم علسسى قبسسول أحداث الصحابة )قوله ماقلناه( أى من انه يقبل المميز الضابط
)فصل( وينبغى ان يكون عدل مجتنبا للكبائر متنزهسسا عسسن كسسل مايسقط المروءة من المجون والسخف والكل فى السوق والبول فسسى قارعة الطريق لنه اذا لم يكن بهذه الصفة لم يسسؤمن مسسن ان يتسسساهل فى رواية ما ل اصسسل لسسه .ولهسسذا رد اميسسر المسسؤمنين علسسى كسسرم الس وجهه حديث أبى سنان الشجعى وقال :بوال على عقيبه ------------------]قوله ينبغسسى[ أى يجسسب )قسسوله أن يكسسون( أى السسراوى )قسسوله مجتنبسسا الخ( تفسير للعدالة بمعنى ما يدل عليهسسا وأمسسا هسسى نفسسسها فملكسسة فسسى النفس تمنعها من اقتراف الكبائر وصغائر الخسة كسرقة لقمسسة )قسسوله للكبائر( أى لكل فرد من أفرادها فبارتكاب فسسرد منهسسا تنتفسسى العدالسسة، والكبيرة ما توعد عليه بخصوصه أو كل جريمة تسسؤذن بقلسسة اكسستراث مرتكبها بالدين ورقة الديانة )قوله متنزهسسا عسسن كسسل مسسا السسخ( أى لن حفظها مسسن الحيسساء ومسسن ليسسس لسسه حيسساء يصسسنع مسسا شسساء )قسسوله مسسن المجون( أى عدم المبالة بالنفس )قوله والسخف( أى ضسسعف العقسسل )قوله والكل فى السوق( أى فى طريقه لغير سوقى ،أما لو أكسسل فسسى السوق داخل حانوت أو مطعم مستترا فل يخل المروءة )قوله ولهسسذا( أى هذا الشرط )قوله حديث ابن سنان الشجعى( وهو أن رسسسول الس صلى ال عليه وسلم قضى فى بروع بنسست واشسسق بمهسسر مثسسل نسسسائها حين مات عنها زوجها هلل بن مسسرة الشسسجعى ولسسم يسسدخل بهسسا ولسسم يفرض لهسسا صسسداقها )قسسوله وقسسال بسسوال علسسى عقيبسسه( تمسسامه :حسسسبها الميراث ل مهر لها )فصل( وينبغى ان يكون ثقة مأمونا ليكون كذابا ول ممن يزيد فى الحديث ماليس منه .فإن عرف بشيء من ذلك لم يقبل حديثه لنسسه ليؤمن > <129ان يضيف الى رسول ال صسسلى ال س عليسسه وسسسلم مالم يقله ------------------]قوله ثقة[ أى ليكون كذابا )قوله من ذلك( أى الكذب والزيادة )فصسسل( وكسسذلك يجسسب ان يكسسون غيسسر مبتسسدع يسسدعو النسساس السسى البدعة ،فإنه ليؤمن ان يضع الحديث على وفق بسسدعته .وأمسسا اذا لسسم يدع الناس الى البدعة فقد قيسسل ان روايتسسه تقبسسل .قسسال الشسسيخ المسسام رحمه ال والصحيح عندى انها لتقبسسل لن المبتسسدع فاسسسق فليجسسوز ان يقبل خبره -------------------]قوله غير مبتدع[ أى غير كافر ببدعته كمنكرى حدوث العسالم )قسوله فل يجسسوز السسخ( أى لقسسوله تعسسالى " إن جسساءكم فاسسسق بنبسسأ فتسسبينوا " والفاسق عام فى الكافر وفى الفاسق فى عرفنا وهو المؤمن المرتكسسب
للكبيرة .والجواب عن الول أن دينه ليصسسده عسسن الكسسذب مطلقسسا بسسل عن الكذب الذى يضر هواه )فصل( وينبغى ان يكون غير مسسدلس .والتسسدليس هسسو ان يسسروى عمن لم يسمع منه ويوهم انسه سسمع منسه ويسروى عسن رجسل يعسسرف بنسب أو اسم فيعدل عن ذلك الى مايعرف بسسه مسسن اسسسمائه يسسوهم انسسه غير ذلك الرجل المعروف .وقال كثير من اهسسل العلسسم يكسسره ذلسسك ال انه ليقدح ذلك روايته ،وهو قسسول بعسسض اصسسحابنا لنسسه لسسم يصسسرح بكذب .ومن الناس من قال برد حديثه لنه فى اليهام عمن لم يسمع توهيم ما ل أصل له فهو كالمصرح بالكذب ،وفى العدول عسسن السسسم المشهور الى غيره تغرير عمن لعلسسه غيسسر مرضسسى ،فسسوجب التوقسسف عن حديثه ><130 --------------------]قسسوله ان يكسسون[ أى السسراوى )قسسوله غيسسر مسسدلس( أى فل يقبسسل ممسسن عرف بذلك إل ماصرح به بالتصال كسمعت)قوله السسى مسسا ليعسسرف به( أى ول يشتهر به )قوله ذلك( أى التدليس )فصل( ويجب ان يكون ضابطا حال الرواية محصل لما يرويه. فأما اذا كان مغفل لم يقبل خبره فإنه ليؤمن ان يروى بما لم يسسسمعه. فإن كان له حال غفلة وحال تيقظ فما يرويه فسسى حسسال تيقظسه مقبسسول، وان روى عنه حديثا ولم يعلم انه رواه فسسى حسسال السستيقظ أو الغفلسسة لسسم يعمل به --------------------]قوله محصل[ أى تحصيل صدر أو كتاب ))باب القول فى الجرح والتعديل(( وجملته ان الراوى ليخلو إما ان يكون معلوم العدالسسة أو معلسسوم الفسق أو مجهول الحال.فإن كانت عدالته معلومسسة كالصسسحابة رضسسى ال س عنهسسم أو أفاضسسل التسسابعين كالحسسسن وعطسساء والشسسعبى والنخعسسى واجلء الئمة كمالك وسفيان وابى حنيفسسة والشسسافعى وأحمسسد وإسسسحق ومن يجرى مجراهم وجب قبول خبره ولم يجب البحث عسسن عسسدالته. وذهبت المعتزلة والمبتدعة الى ان فى الصسسحابة فسسساقا ،وهسسم السسذين قتلسسوا عليسسا كسسرم ال س وجهسسه مسسن أهسسل العسسراق واهسسل الشسسام ،حسستى اجترءوا ولم يخافوا الس عسسز وجسسل وأطلقسسوا هسسذا القسسول علسسى طلحسسة والزبير وعائشة رضى ال عنهم. وهذا قول عظيم فى السلف .والدليل على فساد قولهم ان عسسدالتهم قسسد ثبتت > <131ونزاهتهم قد عرفت ،فليجوز ان تزول عمسسا عرفنسساه ال بدليل قاطع ،ولنهسسم لسسم يظهسسر منهسسم معصسسية اعتمسسدوها وإنمسسا دارت بينهم حروب كانوا فيها متأولين .ولهسسذا امتنسسع خلسسق كسسثير مسسن
خيار الصحابة والتابعين عن معاوية فى قتسال علسى كسرم الس وجهسه على ذلك واستعفوا عن القتال معه لما دخل عليهم من الشبهة فى ذلك كسعد بن ابى وقسساص وأصسسحاب ابسسن مسسسعود وغيرهسسم .ولهسذا كسسان على رحمة الس عليسسه يسسأذن فسسى قبسسول شسسهادتهم والصسسلة معهسسم ،فل يجوز ان يقدح ذلك فى عدالتهم. -------------------]قسسوله أومجهسسول الحسسال[ أى غيسسر معلسسوم عسسدالته ول فسسسقه )قسسوله كالصحابة( أى فإنهم عدول كما عليسسه السسسلف وجمهسسور الخلسسف قسسال تعالى " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " )قوله الحسن( أى البصرى ولسسد سنة 21هس وتوفى سنة 110هس )قوله عطار( هو أبو محمد عطاء بن أبى رباح توفى بمكة سنة 114هس )قوله الشعبى( هو أبسسو عمسسرو عامر بن شراحيل الحميرى الشعبى ولد فى خلفة عمر وتسسوفى سسسنة 103هس )قوله النخعى( هسسو أبسسو عمسسران النحعسسى ولسسد سسسنة 50هسس وتوفى سنة 96هس )قوله مالك( أى بن انس بن مالك )قوله السفيان( أى الثورى وهو ابو عبد ال سفيان بن سعيد ولد سنة 77هس وتسسوفى بالبصرة 161هس )قوله أبى حنيفة( هو النعمان بسسن ثسسابت ولسسد سسسنة 80هس وتوفى سنة 150هس )قوله الشافعى( هو أبو عبسسد ال س محمسسد بن ادريس بن العباس الشافعى )قوله احمد( هو أبو عبد ال أحمد بن محمد الحنبلى )قوله إسحاق( هو اسحاق بن ابراهيم بن مخلد ولد سنة 161هس وتسسوفى سسسنة 238هسس )قسسوله قبسسول خسسبره( أى مسسن عسسدالته معلومة )قوله لم يجب الخ( أى لحديث " خير القرون قرنى ثم السسذين يلونهم ثم الذين يلونهم " )قوله طلحة( هو أبو محمسسد طلحسسة بسسن عبسسد الس أحسسد العشسسرة المبشسسرين بالجنسسة )قسسوله قسسول عظيسسم( أى وبهتسسان وهذيان ،فإن ممن قاتل عليا أم المؤمنين عائشة الصديقة والزبيسسر بسسن العسسوام وطلحسسة وعسسدالتهم جليسسة ظسساهرة كظهسسور الشسسمس فسسى رابعسسة النهار )قوله متأولين( أى مجتهدين فسسأدى اجتهسسادهم السسى مسسا ارتكبسسوه )قوله واستعفوا( أى امتنعوا )قوله كسعد الخ( والذى اعتزل الفتنة فلم يحارب مع على ول مع معاوية عدد قليل)قوله سعد بن وقاص( وهو أحد العشرة المبشرة بالجنة )قوله ولهسسذا( أى عدالسسة الصسسحابة )قسوله يأذن الخ( أى ولو كانوا غير عدول لما قبل شهادتهم )فصل( فأما أبو بكرة ومن جلد معه فى القذف فإن أخبارهم تقبل لنهم لم يخرجوا مخرج القذف بل أخرجسسوه مخسسرج الشسسهادة ،وإنمسسا جلدهم عمر كسرم الس وجهسه باجتهسساده ،فلسم يجسسز ان يقسسدح بسذلك فسسى عدالتهم ولم يرد خبرهم ><132 -------------------]قوله ابو بكرة[ وهو نفيع بن الحارث الثقفى توفى سنة 51هس )قوله ومن جلد معه( أى ممن شهد على المغيرة بن شعبة بالزنا وهو سهل بسن معبسد ونسسافع بسن الحسسارث ،فسإن هسسؤلء وزيسساد بسن الحسسارث
أربعتهم شهدوا على المغيرة بن شعبة بالزنا ،فلما أبطسسأ وتوقسسف زيسساد فى الشهادة جلد عمر بن الخطاب الثلثة الباقين ثم استتابهم فتسسابوا ال أبا بكرة فإنه صمم على الشهادة فكان خير هؤلء الشهود )قوله فلم يجز الخ( أى لنهم انما جلسسدوا وهسسم قسسد شسسهدوا بالزنسسا دون أربعة شهداء لعدم نصاب الشهادة وعدم كمال نصابها ليس مسن فعسل الشاهد المحدود حتى يعاقب برد شهادته وعدم قبول خبره )فصل( وان كان معلوم الفسق لسسم يقبسسل خسسبره سسسواء كسسان فسسسقه بتأويل أو بغير تأويل .وقال بعض المتكلمين يقبسسل الفاسسسق بتأويسسل اذا كان أمينا فى دينه حتى الكافر .والدليل على ماقلناه قوله عسسز وجسسل: " ان جاءكم فاسسق بنبسأ فتسبينوا " ولسم يفسرق ،ولنسه اذا لسم يخرجسه التأويل عن كونه كسسافرا أو فاسسسقا لسسم يخرجسسه عسسن ان يكسسون مسسردود الخبر --------------------]قوله وإن كان[ أى الراوى )قوله سواء السسخ( أى سسسواء علسسم أن مسسا أتى به فسق أو ل )قسسوله بتأويسسل( أى كمسسن شسسرب النبيسسذ مثل معتقسسدا اباحته أوغير معتقسسد شسسيئا )قسسوله اذا كسسان أمينسسا( أى بسسأن كسسان يحسسرم الكذب مطلقا على الناس وعلى ال ورسسسوله )قسسوله حسستى الكسسافر( أى حتى من كان من لسسوازم بسسدعته أنسسه كسسافر عنسسدنا .والفسسرق بيسسن لسسزوم الكفسسر واللسستزام أن الملسستزم كسسافر دون مسسن لزمسسه وهسسو ليسسرى ذلسسك وليعتقد كفسق الخوارج المبيحة دماء المسلمين )قوله ماقلناه( أى من أنه ليقبل خبر الفاسق مطلقا )قوله ولم يفرق( أى فيه بيسسن أن يكسسون بتأويل أو ل )فصل( فإذا كان مجهول الحال لم يقبل حتى تثبت عسسدالته .وقسسال أصحاب أبى حنيفة رحمه ال يقبل .والدليل على ما قلناه ان كل خبر لم يقبل من الفاسق لم يقبل من مجهول العدالة كالشهادة --------------------]قوله لم يقبل[ أى لنتفاء تحقق الشرط )قسسوله يقبسسل( أى اكتفسساء بظسسن حصول الشرط فإنه يظن من عدالته فى الظاهر عدالته فى الباطن )فصل( ويجب البحسسث عسن العدالسسة الباطنسسة كمسسا يجسسب ذلسسك فسسى الشهادة .ومن أصحابنا من قال يكفى السؤال عن العدالة فى الظاهر، فإن مبناه على الظاهر وحسن الظن <133> ،ولهذا يجوز قبوله من العبد ---------------------]قوله عن العدالة الباطنة[ وهى ما فى نفس المر ،وهسسى السستى ترجسسع الى أقوال المزكين )قوله وحسن الظن( أى بسسالراوى بخلف الشسسهادة فإنها تكون عند الحكام فل يتعذر عليهسسم معرفسسة عسسدالتهم فسسى البسساطن
)قوله ولهذا يجسسوز السسخ( أى ولنسسه قسسد ثبسست بالجمسساع جسسواز رجسسوع العسسامى فسسى الفتسسوى السسى مسسن رآه منتصسسبا للفتسسوى ورأى المسسسلمين يأخذون عنه )قوله قبوله من العبد( أى قبول الخبر المروى من العبد )فصسل( فسإن اشسترك رجلن فسى السسم والنسسب واحسدهما عسدل والخر فاسق فروى خبر عن هذا السم لم يقبسسل حسستى يعلسسم انسسه عسسن عدل )فصل( ويثبت التعديل والجرح فى الخبر بواحد .ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال ليثبسست ال مسسن نفسسسين كتزكيسسة الشسسهود .والول أصسسح لن الخبر يقبل من واحد فكذلك تزكية المخبر --------------------]قوله بواحد[ أى وإن كان عبسسدا أو امسسرأة لن التزكيسسة بمنزلسسة الحكسسم وهوليشترط فيه العدد )فصل( وليقبل التعديل ال ممن يعرف شروط العدالة وما يفسق به النسان لنا لو قبلنا ممن ليعرف لم نأمن ان نشهد بعدالة من هو فاسق أو فسق من هو عدل )فصل( ويكفى فى التعديل ان يقول هو عدل .ومن أصحابنا مسسن قال يحتاج ان يقول هو عدل على ولى .ومن الناس من قال لبد مسسن ذكر ما صار به عدل .والدليل على انه يكفى قوله عدل ان قوله عدل يجمع انه عدل عليه وله وليحتاج الى الزيادة عليه .والدليل على انه ليحتاج الى ذكرما يصير به عدل أنا لنقبل ال قول من تعرف فيه شروط العدالة فل يحتاج الى بيان شروط العدالة --------------------]قسسوله ان يقسسول[ أى المزكسسى )قسسوله هسسو عسسدل( أى مسسن غيسسر ذكسسر أسباب التعديل لنها كثيرة فيشق ذكرها )قوله على( أى عندى )قسسوله لبد من ذكر الخ( أى لحتمال ان يبسسادر السسى التعسسديل عمل بالظسساهر )قوله عدل( أى هو عدل )قوله أنا لنقبل الخ( أى ومقتضسسى هسسذا أنسسه يكتفى بقول العدل من غير ذكر السبب اكتفاء بعلمه بخلف الجرح )فصل( وليقبل الجسسرح ال مفسسسرا فأمسسا اذا قسسال هسسو ضسسعيف أو فاسق > <134لم يقبل .وقال أبو حنيفة رحمه ال اذا قال هسسو فاسسسق قبل من غير تفسير .وهذا غير صحيح لن الناس يختلفون فيمسسا يسسرد به الخبر ويفسق به النسان ،فربما اعتقسسد فسسى أمسسر انسسه جسسرح وليسسس بجرح فوجب بيانه ---------------------
]قوله ال مفسرا[ أى مذكورا سبب الجرح لختلف الناس فيما يجرح به )قوله اذا قال( أى الجارح )قوله لم يقبل( أى لحتمال انه فسقه بما لم يكن مفسقا )قوله فوجب بيانه( أى ما يرد به الخبر ومسسا يفسسسق بسه النسان )فصل( فإن عدله واحد وجرحه آخر قسسدم الجسسرح علسسى التعسسديل لن مع شاهد الجرح زيادة علم فقدم على المزكى -------------------]قوله عدله[ أى الراوى للحديث )قوله قدم الجسسرح السسخ( أى وان كسسان عدد المعدلين اكثر .وقيل ان كان عدد المعدلين أكثر قدم التعديل )فصل( فإن روى عن المجهول عدل لم يكن ذلسسك تعسسديل .وقسسال بعض أصحابنا ان ذلك تعديل .والدليل على فسسساد ذلسسك هسسو أنسسا نجسسد العدول يروون عن المدلسين والكذابين .ولهذا قسسال الشسسعبى :أخسسبرنى الحارث العور وكان وال كذابا ،فلم يكن فى الرواية عنه دليل على التعديل -------------------]قوله عن المجهول[ أى مجهول العدالة )قسوله ذلسك( أى روايسة عسدل عن المجهول )قوله تعديل( أى لذلك المجهول )قوله ان ذلك تعسسديل( أى كمسسا صسسححه شسسيخ السسسلم فسسى اللسسب )قسسوله انسسا نجسسد السسخ( أى ولحتمال أن يترك عادته )قوله الحارث( هو أبو زهيسسر الحسسارث بسسن عبد ال الهمدانى من كبار الشيعة )فصل( فأما اذا عمل العدل بخبره وصرح بأنه عمل بخبره فهو تعديل لنه ليجسسوز ان يعمسسل بسسه ال وقسسد قبلسسه .وإن عمسسل بمسسوجب خبره ولم يسمع منه انه عمل بالخبر لم يكن ذلك تعديل لنه قد يعمل بموجب الخبر من جهة القياس ودليل غيره ،فلم يكن ذلك تعديل ------------------]قوله فهو[ أى العمل بخبره )قوله تعديل( أى لذلك المجهول .وقيل ل إذ العمل بخبره يحتمل أن يكون احتياطا أو لدليل آخر )قوله بمسسوجب خبره( أى بمقتضى خبره )باب القول فى حقيقة الرواية وما يتصل به( والختيار فى الروايسسة ان يسسروى الخسسبر بلفظسسه لقسسوله صسسلى الس عليه وسلم ":نضر ال امرأ سمع مقالتى فوعاها ثسسم أداهسسا كمسسا سسسمع رب حامل فقه الى مسسن هسسو تفقسسه منسسه " .فسسإن اورد الروايسسة بسسالمعنى نظرت ؛ فإن كان ممن ليعرف معنى الحديث لم يجسسز لنسسه ليسسؤمن ان يغيسسر معنسسى الحسسديث .وإن كسسان ممسسن يعسسرف معنسسى الحسسديث نظرت ؛ فإن كان ذلك فى خبر محتمسسل لسسم يجسسز ان يسسروى بسسالمعنى
لنه ربما نقل بلفظ ليؤدى مراد الرسول صلى الس عليسسه وسسسلم فل يجوز ان يتصرف فيه ،وان كان خسسبرا ظسساهرا ففيسسه وجهسسان :مسسن أصحابنا من قال ليجوز لنه ربما كان التعبد باللفظ كتكبير الصلة. والثانى انه يجوز ،وهو الظهر لنه يؤدى معنسساه فقسسام مقسسامه ،ولهسسذا روى عن النبى صلى ال عليه وسلم انه قال " اذا اصسسبت فل بسسأس ". -------------------]قوله كمسا سسمع[ أى بلفظسه )قسوله لسم يجسز( أى أن يرويسه إل بلفظسه )قوله ذلك( أى الرواية بالمعنى )قوله فى خبر محتمسسل( أى بسسأن كسسان مشتركا أو مجمل أو مشكل )قوله فيه( أى فى الخبر المحتمسسل )قسسوله وان كسسان خسسبرا ظسساهرا( أى إن كسسان اللفسسظ ظسساهر المعنسسى )قسسوله ليجوز( أى روايته بالمعنى )فصل( والولسسى ان يسسروى الحسسديث بتمسسامه .فسسإن روى البعسسض وترك البعض لسسم يجسسز ذلسسك علسسى قسسول مسسن يقسسول ان نقسسل الحسسديث بالمعنى ليجوز ،وأما على قول من قال ان ذلك جائز فقد اختلفوا فى هذا ؛ فمنهم من قال ان كان قد نقل ذلك هسسو او غيسسره بتمسسامه مسسرة جاز ان ينقل البعض ،وان لم يكن قسسد نقسل ذلسك لهسو ول غيسره لسم يجز <136> .ومنهم من قال ان كان يتعلق بعضه ببعسسض لسم يجسسز. فإن كان الخبر يشتمل على حكمين ليتعلق احدهما بسسالخر جسساز نقسسل احد الحكمين بترك الخسسر ،وهسسو الصسسحيح .ومسسن النسساس مسسن قسسال ليجوز بكل حال .والدليل علسى الصسحيح هسو انسه اذا تعلسق بعضسه ببعض كان فى ترك بعضه تغريسسر لنسسه ربمسسا عمسسل بظسساهره فيخسسل بشسسرط مسسن شسسروط الحكسسم ،واذا لسسم يتعلسسق بعضسسه ببعسسض فهسسو كالخبرين يجوز نقل احدهما دون الخر -------------------]قسسوله لسسم يجسسز ذلسسك[ أى روايسسة البعسسض وتسسرك البعسسض لن حسسذف الحديث ورواية بعضه ربما أحدث خلل فيه )قسسوله ذلسسك( أى الحسسديث )قوله جاز أن ينقل البعض( أى ويترك البعض الخر .ومحل الجواز فيما اذا كان الراوى رفيع المنزلة مشهورا بالضبط والتقان بحيث ل يظن به زيادة ما لم يسمعه أو نقصان ما سمعه بخلف من ليس كذلك )قسوله لسم يجسز( أى نقسل البعسض وتسرك البعسض )قسوله إن كسان( أى الحديث المروى )قوله لم يجز( أى سسسواء كسسان تعلقسسه لفظيسسا كالتقييسسد بالستثناء والشرط والغاية والصفة أو معنويسسا كالخسساص بالنسسسبة السسى العام والمقيد بالنسبة الىالمطلق والمبين بالنسبة الى المجمل والناسسسخ بالنسبة الى المنسوخ )قوله ليتعلق الخ( أى بأن يكون البسساقى مسسستقل بمفهوم الحكم كقوله صلى ال عليسسه وسسسلم فسسى البحسسر :الطهسسور مسساؤه الحل ميتته )قوله بكل حال( أى سواء نقل هسسو أو غيسسره بتمسسامه أول وسواء تعلق بعضه ببعض أو ل )قوله فيخل( أى العمل به
)فصل( وينبغى لمن ليحفظ الحديث ان يرويه مسسن الكتسساب .فسسإن كان يحفظ فالولى ان يرويسسه مسسن كتسساب لنسسه أحسسوط .فسسإن رواه مسسن حفظه جاز.وأما اذا لم يحفظ وعنده كتاب وفيسسه سسسماعه بخطسسه وهسسو يذكر انه سمع جاز ان يرويسه وان لسم يسذكر كسل حسديث فيسه .وان لسم يذكر انه سمع هذا الخبر فهل يجسسوز ان يرويسسه فيسسه وجهسسان :احسسدهما يجوز ،وعليه يدل قوله فى الرسالة .والثانى ليجسسوز ،وهسسو الصسسحيح لنه ليأمن ان يكون قد زور على خطسه ،فل تجسوز الروايسة بالشسك ><137 -------------------]قوله فإن كان يحفظ[ أى بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء وهسسو المسمى بضبط الصدر )قوله فيه( أى فى جواب هذا الستفهام )قسسوله يدل قوله( أى المام الشافعى )قوله فى الرسالة( أى فى أصسسول الفقسسه )قوله ليجوز( أى أن يرويه اذا لم يذكر سماعه )فصل( فأما اذا روى عن شيخ ثم نسى الشيخ الحديث لسم يسسقط الحديث .وقسسال الكرخسسى مسسن أصسسحاب أبسسى حنيفسسة رحمسسه الس يسسسقط الحديث.وهذا غير صسسحيح لن السسراوى عنسسه ثقسسة ،ويجسسوز ان يكسسون الشيخ قد نسى فل تسسسقط روايسسة صسسحيحة فسسى الظسساهر.فأمسسا اذا جحسسد الشيخ الحديث وكذب الراوى عنه سقط الحسسديث لنسسه قطسسع بسسالجحود ورد الحديث فتعارض روايته وجحود الشسيخ فسسقطا ،وليكسون هسذا التكذيب قدحا فى الرواية عنه لنه كما يكذبه الشيخ فهو ايضسسا يكسسذب الشيخ -------------------]قوله اذا روى[ أى الثقة )قوله عن شيخ( أى ثقة )قوله ثم نسسسى السسخ( أى ولم ينكره ولم يكذبه بأن قال ل أعرفه أو ل أذكره )قوله لم يسسسقط الحديث( أى عن الحتجاج به بل هو حجة يعمل بها )قوله جحسسد( أى أنكر )قوله وليكون الخ( أى ول يثبت جرحه )قسوله لنسه كمسسا يكسذبه الخ( أى ولن الظاهر من حالهما عسسدم تعمسسد الكسسذب اعتقسسادا بسسل ظنسسا وهو ليضر العدالة )فصسسل( فسسإذا قسسرأ الشسسيخ الحسسديث عليسسك جسساز ان تقسسول سسسمعته وحدثنى وأخبرنى وقرأ علسسى سسسواء قسسال اروه عنسسى أو لسسم يقسسل .وان أملى عليسك جساز جميسع ماذكرنسسا .ويجسوز ان يقسسول أملسى علسى لن جميع ذلك صدق .فأما اذا قرأت عليه الحديث وهسسو سسساكت يسسسمع لسسم يجز ان تقسول سسمعته ولحسدثنى ول أخسبرنى .ومسن النساس مسن قسال يجوز ذلك .وهذا خطأ لنه لم يوجد شيء من ذلك .فسسإن قسسال لسسه هسسو كما قرأت عليك فاقرأ به جاز ان يقول أخبرنى ول يقول حدثنى لن الخبار يستعمل فى كل ما يتضمن العلم ،والحسسديث ليسسستعمل ال
فيمسسا سسسمعه مشسسافهة .فأمسسا اذا أجسسازه لسسم يجسسز ان يقسسول حسسدثنى ول أخبرنى ويجوز ان يقول أجازنى وأخبرنى إجسسازة <138> ،ويجسسب العمل به .وقال بعض أهل الظاهر ليجب العمل بسه .وهسسذا خطسأ لن القصد ان يثبت ذلك عن النبى صسسلى الس عليسسه وسسسلم ،فل فسسرق بيسسن النطق وبين مايقوم مقامه .فأما اذا كتب اليه رجل وعرف خطه جاز ان يقول كتب الى به فأخبرنى كتابة .ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال ليقبسسل بسالخط كمسا ليعمسل فسى الشسهادة .وهسذا غيسر صسحيح لن الخبسار مبناها على حسن الظن ---------------------]قوله فاذا قرأ الشيخ[ أى من حفظه أو كتابه )قسوله أن تقسول( أى فسى روايتك )قوله أملى( أى الحديث )قوله فأما اذا قسسرأت( أى سسسواء مسسن حفظك أو من كتابك وكذا لو قرأ عليه غيسسرك )قسسوله أن تقسسول( أى فى روايتسسه )قسسوله مسسن ذلسسك( أى السسسماع والتحسسديث والخبسسار )قسسوله العلم( أى سواء كان بمشافهة أو كتاب أو رسسسول أو غيرهسسا )قسسوله اذا أجازه( وقد اخنلف فى جواز الرواية بالجازة ،والصسسحيح جسسوازه )قوله العمل به( أى بالمروى بالجازة )قوله مايقوم مقسسامه( أى وهسسو الجازة )قوله وعسرف خطسه( أى وإن لسم تقسسم بينسة عليسه.ومنهسم مسن شرط البينة عليه لن الخط يشبه بالخط )قوله ان يقول( أى المكتسسوب اليه )باب بيان مايرد به خبر الواحد( اذا روى الخسسسبر ثقسسسة رد بسسسأمور :احسسسدها ان يخسسسالف موجبسسسات العقول ،فيعلم بطلنه لن الشرع إنما يسسرد بمجسسوزات العقسسول ،وأمسسا بخلف العقول فل .والثانى ان يخالف نسسص كتسساب أو سسسنة متسسواترة، فيعلم انه ل أصل له أو منسوخ .والثالث ان يخالف الجماع ،فيسسستدل به على انه منسوخ او ل أصل له لنه ليجوز ان يكون صحيحا غير منسوخ وتجمع المة على خلفه .والرابع ان ينفرد الواحد برواية مسسا يجب على الكافة علمه ،فيدل ذلك على انه ل أصسسل لسسه لنسسه ليجسسوز ان يكسسون لسسه أصسسل وينفسسرد هسسو بعلمسسه مسسن بيسسن الخلسسق العظيسسم> . <139والخامس ان ينفرد برواية ماجرت به العسسادة ان ينقلسسه أهسسل التواتر ،فل يقبل لنه ليجوز ان ينفرد فى مثل هذا بالرواية .فأمااذا ورد مخالفا للقياس او انفرد الواحد برواية ما تعم به البلوى لم يرد، وقد حكينا الخلف فى ذلك ،فأغنى عن العادة. -------------------]قوله موجبات العقول[ أى مقتضيات العقسسول )قسسوله فل( أى فل يسسرد الشرع .ومن المخالف للعقل مارواه الجوزى :ان سسسفينة نسسوح طسسافت بالبيت العتيق سبعا وصلت عند المقام ركعتين )قوله نص كتاب( أى كخبر مدعى الرسالة بعد النسسبى صسسلى الس عليسسه وسسسلم ،فسسإنه يخسسالف قوله تعالى " ولكن رسول ال وخاتم النبيين " وقوله صسسلى ال س عليسسه
وسلم " أنا خاتم النبيين ولنبى بعدى " )قوله الجماع( أى كخبر قتل شارب الخمرة فى المرة الرابعة ،فسسإنه منسسسوخ بالجمسساع علسسى تسسرك العمل به )قوله ان ينفرد الخ( أى مثل ما نقله الشيعة مسن قسوله صسلى ال عليه وسلم لعلى " أنت الخليفة بعدى " ،فمثل هذا تتوفر الدواعى الى معرفته لنه يتعلق به كافة الناس على ما يجب علمه وقد أجمعوا على خلفة أبى بكر بعسد رسسول الس صسلى الس عليسه وسسلم ،ولسو صح وثبست مساذكروه لعلمسه الصسحابة ولمسا عسدلوا عنسه السى خلفتسه )قسسوله أن ينفسسرد( أى الواحسسد )قسسوله مسساجرت السسخ( أى كمسسا لسسو انفسسرد بالخبر عن سقوط الخطيب عن المنبر بمشسسهد مسسن اهسسل المدينسسة لنسسه يقطسسع بتكسسذيبه )قسسوله ورد( أى خسسبر الواحسسد )قسسوله الخلف( أى فسسى أوائل الباب ،والصح أنه مقبول ويقدم علسسى القيسساس )قسسوله ذلسسك( أى وروده مخالفا للقياس )فصل( فأما اذا انفرد بنقل حديث واحد ليرويه غيسسره لسسم يسسرد خبره .وكذلك لوانفرد بإسناد ما أرسله غيره او رفع ما وقفه غيره او بزيسسادة ل ينقلهسسا غيسسره .وقسسال بعسسض أصسسحاب الحسسديث يسسرد .وقسسال أصحاب أبى حنيفة رحمه ال اذا لم ينقل نقل الصسسل لسسم يقبسسل .وهسسذا خطأ لنه يجوز ان يكون أحسسدهم سسسمع الحسسديث كلسسه والخسسر سسسمع بعضه أو احدهم سمعه مسندا او مرفوعا فل نترك روايسة الثقسة لسسذلك ><140 -----------------]قوله ما أرسله غيره[ أى ما رواه غيره مرسل )قسسوله لسسو رفسسع السسخ( أى رفع الى النبى ما وقفه غيره على الصحابى أو من دونسسه)قسسوله أو بزيادة( أى أو انفرد بزيادة )قوله لم ينقل غيره( أى من العدول .هكذا فى جميع النسخ ،والظساهر أنسه محسرف ولعسل صسوابه :اذا لسم يغفسل غيره عادة ،يعنى اذا كان غير من زاد مما تقتضى العادة ان ليغفسسل مثلهم عن مثلها لم تقبل ،وأما اذا اقتضت العسسادة ان يغفسسل مثلهسسم عسسن مثلها فإنها تقبل سواء كانت معارضة أو غير معارضة فتدبر )قوله لذلك( أى لرسال غيره أو وقفه او عدم زيادته )باب القول فى ترجيح احد الخبرين على الخر( وجملته اذا تعارض خبران وأمكن الجمع بينهما وترتيب احسسدهما على الخر فى السسستعمال فعسسل .وان لسسم يمكسسن ذلسسك و أمكسسن نسسسخ احدهما بالخر فعل على ما بينته فسسى بسساب بيسسان الدلسسة السستى يجسسوز التخصيص لها وما ليجوز .فإن لسسم يمكسسن ذلسسك رجسسح احسسدهما علسسى الخسسر بسسوجه مسن وجسسوه الترجيسسح .والترجيسسح يسسدخل فسسى موضسسعين احدهما فى السناد والخر فى المتن.فأما الترجيح فسسى السسسناد فمسسن وجوه :احدها ان يكون احد الراويسسن صسسغيرا والخسسر كسسبيرا ،فيقسسدم الكبير لنه أضبط ،ولهذا قدم ابن عمر روايته فى الفراد على رواية
انس فقال ان أنسا كان صغيرا يتولسسج علسسى النسسساء وهسسن متكشسسفات وانا آخذ بزمام ناقة رسول ال صسسلى ال س عليسسه وسسسلم يسسسيل علسسى لعابها .والثانى ان يكون احدهما أفقه من الخر ،فيقدم على من دونسسه لنه اعرف بما يسمع .والثالث ان يكون احدهما أقرب الى رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فيقدم لنه أوعسسى .والرابسسع ان يكسسون احسسدهما مباشسسرا للقصسسة او تتعلسسق القصسسة بسسه لنسسه اعسسرف مسسن الجنسسبى. والخامس ان يكون احسسد الخسسبرين اكسسثر رواة > <141فيقسسدم علسسى الخبر الخر .ومن أصحابنا من قال ليقدم كما لتقدم الشهادة بكثرة العدد .والول أصسسح لن قسسول الجماعسسة أقسسوى فسسى الظسسن وأبعسسد عسسن السهو ،ولهذا قال الس تعسسالى " ان تضسسل احسسداهما فتسسذكر احسسداهما الخرى " .والسادس ان يكون احسسد الراويسسن أكسسثر صسسحبة ،فروايتسه أولى لنسه أعسرف بمسا دام مسن السسنن <142> .والسسابع ان يكسون احدهما أحسن سياقا للحديث ،فيقدم لحسن عنايته بالخبر .والثامن ان يكون احدهما متأخر السلم فيقدم لنه يحفظ آخر المرين من النبى صلى ال عليه وسلم ،وكذلك اذا كان احدهما متأخر الصحبة كسسابن عبسساس وابسسن مسسسعود ،فروايسسة المتسسأخر منهمسسا تقسسدم .وقسسال بعسسض اصحاب أبى حنيفسسة رحمسسه الس ليقسسدم بالتسسأخير لن المتقسسدم عسساش حتى مات رسسول الس صسلى الس عليسه وسسلم فسساوى المتسأخر فسى الصسسحبة وزاد عليسسه بالتقسسدم .وهسسذا غيسسر صسسحيح لنسسه وان كسسان قسسد سسساوى المتسسأخر فسسى الصسسحبة ال ان سسماع المتسسأخر متحقسسق التسسأخر وسماع المتقدم يحتمل التأخر والتقدم ،فما تأخر بيقين أولى.ولهذا قسسال ابن عباس كنا نأخسذ مسن أوامسسر رسسول الس صسلى الس عليسه وسسلم بالحدث فالحدث .والتاسسسع ان يكسسون احسسد الراوييسسن أورع أو أشسد احتياطا فيما يروي ،فتقدم روايته لحتيسساطه فسسى النقسسل .والعاشسسر ان يكون احدهما قد اضطرب لفظه والخر لم يضطرب ،فيقسسدم مسسن لسسم يضسسطرب لفظسسه لن اضسسطراب لفظسسه يسسدل علسسى ضسسعف حفظسسه> . <143والحسسادى عشسسر ان يكسسون احسسد الخسسبرين مسسن روايسسة اهسسل المدينة ،فيقدم على رواية غيرهم لنهم يرثون افعال رسول ال صلى ال عليه وسلم وسنته التى مات عليها ،فهم اعرف بذلك من غيرهسسم. والثانى عشر ان يكون راوى احد الخبرين قسد اختلفست الروايسة عنسه والخسسر تختلسسف عنسسه فسساختلف اصسسحابنا فسسى ذلسسك ؛ فمنهسسم مسسن قسسال تتعارض الروايتان عمن اختلفت الرواية عنه وتسقطان وتبقى روايسسة من لم تختلف عنه الرواية .ومنهم من قال ترجح احسسدى الروايسستين عمن اختلفت الرواية عنه على الرواية الخرى برواية من لم تختلسسف الرواية عنه -------------------]قوله وجملتسسه[ أى جملسسة القسسول )قسسوله اذا تعسسارض( أى فسسى الظسساهر بحسب ظن المجتهد )قوله و أمكن الخ( أى بسسأن حمسسل أحسسدهما علسسى مالم يحمل عليه الخر )قوله وأمكن نسخ السسخ( أى بسسأن علسسم المتسسأخر
منهما فى الواقع )قوله فى السناد( المراد بالسناد هنا رجسسال السسرواة بالحديث )قوله صغيرا( أى حين التحمسسل والسسسماع )قسسوله كسسبيرا( أى بالغا حين التحمل )قسسوله لنسسه اضسسبط( أى وأفهسسم للمعسسانى )قسسوله فسسى الفراد( أى بالحج )قوله رواية أنس( أى التى تمسك بهسا الحنفيسة فسى أن القسسران أفضسسل مسسن الفسسراد ،وهسسى أنسسه سسسمع النسسبى يلسسبى بالحسسج والعمرة جميعا )قوله يتولج( أى يسسدخل )قسسوله أحسسدهما( أى الراوييسسن )قوله أفقه( المراد بالفقه هنسسا السسذى يتعلسسق بسسه المسسروى حسستى اذا كسسان متعلقا بالبيوع قدم خبر الفقيه بها علسسى خسسبر الفقيسسه بمسسا عسسداها )قسسوله مباشرا للقصة( أى كترجيخ خبر أبى رافع أنه صلى ال س عليسسه وسسسلم تزوح ميمونة حلل رواه الترمذى على خبر ابن عباس أنه صلى ال عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم رواه الشيخان .وذلك لكسون أبسى رافع مباشرا للقصة حيث قال وكنسست السسسفير بينهمسسا )قسسوله أو تتعلسسق القصة بسه( أى كترجيسسح الصسحابة خسبر عائشسة رضسسى الس عنهسسا ان رجل سأل رسول ال صلى ال عليه وسلم عن الرجل يجامع أهله ثسسم يكسل وعائشة جالسة فقال النبى صلى ال عليسسه وسسسلم :إنسسى ل أفعسسل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل ،رواه مسسسلم علسسى خسسبر ابسسن عبسساس :إنمسسا ان الماء من الماء .وذلك لكون عائشسسة تتعلسسق القصسسة بهسسا فيجسسب الغسسسل بالجماع وإن لم ينسسزل )قسسوله فيقسسدم( أى خسسبر السسراوى المباشسسر علسسى الجنبى وإن كسسان أكسسثر )قسسوله فيقسسدم علسسى الخسسبر الخسسر( أى السسذى رواته أقل ،كترجيح حديث الوضوء :من مس الذكر ،إذ رواه نفر من الصحابة عن النبى .وأمسسا حسسديث الرخصسسة فل يحفسسظ ال مسسن حسسديث طلق بن على اليمامى )قوله ليقدم( أى ماكان رواته أكثر )قسسوله كمسسا لتقدم الخ( أى فسإن شسهادة اثنيسن كمسسا تعسارض شسهادة اثنيسن آخريسسن تعسسارض شسسهادة الربعسسة )قسسوله لن قسسول الجماعسسة السسخ( أى مسسع أن المقصود من الدليل ظن الحكم وكلما كان الظسسن اقسسوى كسسان اعتبسساره أولسى بخلف الشسهادة فسإن مقصسودها فصسل الخصسومات فضسبطت بنصاب معين لن اعتبار الكثرة يفضى الى تطويل الخصومة )قسسوله فروايته الخ( أى كترجيح حسسديث أم سسلمة :ان رسسسول الس صسسلى الس عليه وسلم كان يصبح جنبا ثم يصسسوم ،علسسى حسسديث أبسسى هريسسرة أنسسه صلى ال عليه وسلم قال :من أصبح جنبا فل صوم لسسه .وذلسسك لن أم سلمة أدوم صحبة فتكون أعرف بمسا يسدوم مسن السسسنن )قسسوله أحسسن سياقا( أى وأبلغ استقصاء )قوله فيقدم لحسن الخ( أى كترجيح حديث جسسابر فسسى الفسسراد .قسسال إمامنسسا الشسسافعى أخسسذت بروايسسة جسسابر لتقسسدم صحبته وحسن سياقه لبتداء الحديث لنه وصسسف خسسروج النسسبى مسسن المدينسسة مرحلسسة مرحلسسة ودخسسوله بمكسسة وحكسسى مناسسسكه علسسى ترتيسسب انصسسرافه ،وغيسسره لسسم يضسسبط ماضسسبطه )قسسوله فيقسسدم لنسسه السسخ( أى لظهور تأخر خبره عن معارضه )قسسوله أحهمسسا متسسأخر الصسسحبة( أى اذا علم ان سماع المتأخر بعد اسلمه وال فل يقدم)قوله كابن عباس( هو عبد ال بن عباس ،فإنه أحسسدث صسسحبة ومتسسأخر مسسن ابسسن مسسسعود
)قوله متحقق التسأخر( أى حيسث أن تسأخر إسسلمه قرينسة ظساهرة فسى تأخر مرويه فى الخارج اذا علسسم أن سسسماعه بعسسد إسسسلمه عسسن متقسسدم السلم فيكون ناسخا له فيقدم عليه)قوله أورع( السسورع هسسو العتنسساء بالتيان بالمستحبات والجتناب عن المكروهات )قوله أن يكسسون احسسد الخبرين الخ( أى كتقديم صاع أهل المدينة على غيرهسسم )قسسوله لنهسسم يرثون الخ( أى ولنها دار هجرة ومجمع المهاجرين والنصار )قوله وتبقى( أى سالمة عن المعارض فيعمل بها )فصسسل( وأمسسا ترجيسسح المتسسن فمسسن وجسسوه :احسسدها ان يكسسون احسسد الخبرين موافقا لسدليل آخسر مسن كتساب أو سسنة أو قيساس ،فيقسدم علسى الخر لمعاضدة الدليل له <144> .والثانى ان يكسون احسد الخسبرين عمل به الئمة ،فهو أولى لن عملهم به يدل على انه آخسسر المريسسن و أولهما ،وهكذا اذا عمل بأحد الخسسبرين أهسسل الحرميسسن فهسسو أولسسى لن عملهم به يدل على انه قد استقر عليسسه الشسسرع وورثسسوه .والثسسالث ان يكسسون احسسدهما يجمسسع النطسسق والسسدليل ،فيكسسون أولسسى ممسسا يجمسسع احسسدهما لنسسه أبيسسن .والرابسسع ان يكسسون احسسدهما نطقسسا والخسسر دليل فالنطق أولى من الدليل لن النطق مجمع عليه والدليل مختلسسف فيسسه. والخامس ان يكون احدهما قول وفعل والخسسر احسسدهما فالسسذى يجمسسع القول والفعل أولى لنه اقوى لتظاهر الدليلين وان كسسان احسسدهما قسسول والخر > <145فعل ففيه اوجه قد مضسست فسسى الفعسسال .والسسسادس ان يكون احدهما قصد به الحكم والخر لم يقصسسد بسسه الحكسسم فالسسذى قصد به الحكم أولسسى لنسسه ابلسسغ فسسى بيسسان الغسسرض وافسسادة المقصسسود. والسابع ان يكسسون احسسدهما ورد علسسى سسسبب والخسسر ورد علسسى غيسسر سسسبب فالسسذى ورد علسسى غيسسر سسسبب أولسسى لنسسه متفسسق علسسى عمسسومه والسسوارد علسسى سسسبب مختلسسف فسسى عمسسومه .والثسسامن ان يكسسون احسسد الخبرين قضى به على الخر فالذى قضى به منهما أولسى لنسه ثبست لسسه حسسق التقسسدم .والتاسسسع ان يكسون احسسدهما اثباتسسا والخسسر نفيسسا فيقسسدم الثبات لن مع المثبت زيادة علم فالخذ بروايتسسه اولسسى .والعاشسسر ان يكون > <146احدهما نسساقل والخسسر مبقيسسا فالناقسسل أولسسى لنسسه يفيسسد حكمسسا شسسرعيا .والحسسادى عشسسر ان يكسسون احسسدهما يقتضسسى الحظسسر والخر الباحة ففيه وجهان :احسسدهما انهمسسا سسسواء .والثسسانى ان السسذى يقتضى الحظر أولى ،وهو الصحيح لنه أحوط ------------------]قوله من كتاب[ أى كترجيح حديث :من نسسام عسن صسلة فليصسلها اذا ذكرها ،على نهيه صلى الس عليسسه وسسسلم عسسن الصسسلة فسسى الوقسسات المكروهسسة لن الحسسديث الول يعضسسده قسسوله تعسسالى " حسسافظوا علسسى الصلوات " الية فليكون قضسساء الصسسلوات منهيسسا عنسسه فسسى الوقسسات المكروهة )قوله أو سنة( أى كجديث:ل نكاح ال بولى .فإنه يعارضسسه حسسديث :ليسسس للسسولى مسسع السسثيب امسسرة .إل أن الحسسديث الول يرجسسح
لموافقته لحديث آخسسر وهسسو قسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم :أيمسسا امسسرأة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل )قوله أو قياس( أى كحديث أبسسى هريرة عن النبى صلى اله عليه وسلم قال :ليسس علسسى المسسلم صسسدقة فى عبده ول فرسه .فإنه يعارضه حديث ابى هريسسرة أيصسسا قسسال قسسال صلى ال عليه وسلم فى الخيل :ثم لم ينس حق ال فى ظهورهسسا .إل أن الول أرجسسح لنسسه يوافسسق القيسساس وهسسو لن السسذكور الخلسسص مسسن الخيل متفق على عدم وجوب الزكاة فيها فيقال :ما لتجب الزكاة فسسى ذكوره لتجب فى إناثه كسائر الحيوانات )قوله فيقدم على الخر( أى السسذى لسسم يوافسسق لن الظسسن فسسى الموافسسق أقسسوى )قسسوله أن يكسسون احسسد الخبرين الخ( كترجيح رواية مسسن روى فسسى تكسسبيرات صسسلة العيسسدين سبعا فى الولى وخمسا فى الثانية على رواية من روى أربعسسا فيهمسسا كالجنسسائز ،وذلسسك لن مسسا فسسى الولسسى قسسد عمسسل بسسه أبسسو بكسسر وعمسسر وغيرهما وهم أكثر اهل العلم من الصحابة والتابعين والئمة )قسسوله قسسد اسسستقر بسسه الشسسرع( أى دون الخسسر )قسسوله النطسسق والسسدليل( أى المنطوق ومفهوم المخالفسسة )قسسوله فيكسسون أولسسى( أى كترجيسسح حسسديث جابر ان النبى صلى ال عليه وسلم :قضى بالشفعة فيما لم يقسسسم فسسإذا وقعسست الحسسدود وصسسرفت الطسسرق فلشسسفعة ،علسسى حسسديث سسسمرة بسسن جندب ان النبى صلى ال عليه وسلم قال :جار الدار أحق بالدار من غيره .وذلك لن الول يدل بمنطسسوقه علسسى ان الشسسفعة فيمسسا لسسم يقسسسم ويدل بمفهومه على أنه لشفعة فيما قد قسم وقد صسسرح بهسسذا المفهسسوم فقال فإذا وقعت الحدود الخ وأما الحديث الثانى فيسسدل بمنطسسوقه علسسى ان الشسسفعة للجسسار المجسساور )قسسوله دليل( أى دليسسل الخطسساب )قسسوله والسسدليل مختلسسف فيسسه( أى مفهسسوم المخالفسسة المسسسمى بسسدليل الخطسساب بخلف مفهوم الموافقة فل خلف )قسوله فالسذى يجمسع السخ( أى كمسا روى ان رسول ال صلى ال عليه وسلم :كسسان يسسسعى ويقسسول اسسسعوا فإن ال كتب عليكم السعى ،فإنه أدل علسى المقصسود مسن قسوله صسلى ال عليه وسسلم :الحسسج عرفسة) .قسوله لتظساهر السدليلين( أى لتعاونهمسسا وتعاضدهما )قوله اوجه قد مضت( أى من الصحاب من قسسال القسسول أولى لنه أقوى فى الدللسسة علسسى الشسسرع والفعسسل يحتمسسل التخصسسيص بالنبى وهو الصح ،منهم من قال الفعل أولى ،و منهسسم مسسن قسسال همسسا سواء )قوله فالذى قصد به الحكسسم أولسسى( أى كترجيسسح حسسديث إمامسسة جبريل وفيه ان جبريل صلى بسسالنبى صسلى الس عليسه وسسلم العصسسر حين صار ظل كل شيء مثليسسه علسسى حسسديث ابسسن عمسسر فسسى ان وقسست العصر مصير طل كل شسيء مثلسسه .وذلسسك لن حسسديث إمامسسة جبريسسل قصسسد بسسه بيسسان الحكسسم بخلف حسسديث ابسسن عمسسر فسسإنه ورد فسسى غيسسر مقصود )قوله ورد( أى عاما علسسى سسسبب خسساص )قسسوله عمسسومه( أى الوارد على غير السبب )قسوله فالسذى قضسى السخ( أى كحسديث :ليسس فيمسسا دون خمسسسة أوسسسق صسسدقة ،فسسإنه يعارضسسه حسسديث :فيمسسا سسسقت السماء العشر .والتعارض فيما دون خمسة أوسق فسسإنه يقسسدم الخسساص
فل تجب الزكسساة فيمسسا دون خمسسسة أوسسسق )قسسوله فيقسسدم الثبسسات( أى كترجيسسح حسسديث بلل ان النسسبى صسسلى ال س عليسسه وسسسلم دخسسل السسبيت وصلى فيه على حديث أسامة أنه صلى ال عليسسه وسسسلم دخسسل السسبيت أى بيت ال ولم يصل فيسسه ،وكترجيسسح مسسا روى أنسسه صسسلى الس عليسسه وسلم احتجم وهو صائم ،على خبر :أفطسسر الحسساجم والمحجسسوم )قسسوله فيقدم الثبات( وقيل عكسه لعتضسساد النسسافى بالصسسل اذ الصسسل فسسى كل شيء عدمه)قوله ناقل( أى عن البراءة الصلية )قسسوله مبقيسسا( أى على البراءة الصسسلية ومؤيسسدا لهسسا )قسسوله فالناقسسل أولسسى( أى كترجيسسح حديث أبى هريرة فى ايجاب الوضسسوء مسسن مسسس السسذكر علسسى حسسديث طلق بن على فى عدم اليجاب لن الول ناقل عن الصل السسذى هسسو براءة الذمة )قوله لنه الخ( أى ولن الناقل يستفاد منه ما ليعلسسم مسسن غيسسره )قسسوله الباحسسة( أى جسسواز الفعسسل والسسترك فسسدخل المكسسروه والمندوب والمباح )قوله أنهمسسا سسسواء( أى لنهمسسا حكمسسان شسسرعيان، وهذا قول القاضى والغزالى ))القول فى الجماع(( )باب ذكر معنى الجماع واثباته( الجماع فى اللغة يحتمل معنيين :احدهما الجماع على الشسسيء، والثانى العزم على المر والقطع به من قولهم أجمعسست علسسى الشسسيء اذا عزمت عليه .وأما فسسى الشسسرع فهسو اتفسساق علمسساء العصسسر علسسى حكم الحادثة -----------------]قوله الجمساع علسى الشسيء[ أى اتفساق طائفسة عليسه سسواء كسان مسن المورالدينية أوالدنيوية)قوله العزم السسخ( أى لقسسوله تعسسالى " فسسأجمعوا أمركم" أى اعزموا )قوله اتفاق علماء العصسسر( أى مجتهسسدى زمسسان من الزمان بعد وفاة الرسول )فصل( وهو حجسسة مسسن حجسسج الشسسرع ودليسسل مسسن أدلسسة الحكسسام مقطوع على مغيبه .وذهب النظام والرافضة السسى انسسه ليسسس بحجسسة>. <147ومنهسسم مسسن قسسال ليتصسسور انعقسساد الجمسساع ولسسسبيل السسى معرفته .فالدليل على انه يتصور انعقاده هو ان الجماع انمسسا ينعقسسد عن دليل من نص او اسستنباط وأهلسه مسأمورون بطلسب ذلسك السدليل ودواعيهم متسسوفرة فسسى الجتهسساد وفسسى اصسسابته ،فصسسح اتفسساقهم علسسى ادراكه والجماع موجبه كما يصح اجتماع الناس على رؤيسسة الهلل والصوم والفطر بسببه .والدليل على امكسسان معرفسسة ذلسسك مسسن جهتهسسم صحة السماع ممن حضروا الخبار عمن غاب يعسسرف بسسذلك اتفسساقهم كمسسا تعسسرف أديسسان اهسسل الملسسل مسسع تفرقهسسم فسسى البلد وتباعسسدهم فسسى الوطسسان .والسدليل علسى انسه حجسسة قسوله عسز وجسسل " :ومسن يشسساقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المسسؤمنين نسسوله
ماتولى ونصله جهنسسم وسسساءت مصسسيرا " فتوعسسد علسسى اتبسساع غيسسر سبيلهم ،فدل على ان اتباع سبيلهم واجسسب ومخسسالفتهم حسسرام ،وايضسسا قوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " لتجتمسسع امسستى علسسى خطسسأ " وروى " لتجتمع امتى على الضللة " وقوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " مسسن فارق الجماعة ولو قيد شبر فقد خلع ربقة السلم من عنقه " ونهى عن الشذوذ وقال " من شذ شذ فسسى النسسار " فسدل علسى وجسسوب العمسسل بالجماع -------------------]قسسوله علسسى مغيبسسه[ أى الحسسادث السسذى حسسدث بعسسده بعيسسدا عسسن زمسسان الجماع )قوله النظام( وهو أول من أنكر الجماع والقيسساس الشسسرعى )قوله الى أنه ليس بحجة( يعنسسى أنسسه يتصسسور ويمكسسن وجسسوده ال أنسسه ليس بحجة لن المجتهسسدين غيسسر معصسسومين )قسسوله ليتصسسور انعقسساد الجماع( أى فهو ممتنع عادة .وأجيسسب بسسأن المجتهسسدين لهسسم داع السسى الجتماع على حكم واحد فى وقت واحد وهو النص القسساطع أو الظسسن الغالب )قوله ول سبيل الى معرفته( أى سلمنا بتصوره لكن لطريسسق السى معرفتسه )قسوله عسن دليسسل( أى عسن مسسستند فل بسد منسه )قسوله أو اسسسستنباط( أى قيسسساس جلسسسى أو خفسسسى )قسسسوله دواعيهسسسم( أى أسسسسبابهم وشسسروطهم )قسسوله وفسسى إصسسابته( أى فسسى ان يكسسون الجتهسساد صسسوابا )قوله ذلك( أى الجماع )قوله فدل( أى مجموع هذه الحاديث )فصل( والجماع حجة من جهة الشرع .ومن النسساس مسسن قسسال هو حجسسة مسسن جهسسة العقسسل والشسسرع جميعسسا .وهسسذا خطسسأ لن العقسسل ليمنع اجماع الخلق الكثير > <148على الخطأ .وبهذا اجمع اليهسسود على كثرتهم والنصارى على كسسثرتهم علسسى مسسا هسسم عليسسه مسسن الكفسسر والضلل ،فدل على ان ذلك ليس بحجة من جهة العقل -------------------]قوله من قال[ أى منهم إمام الحرمين )قوله من جهسسة العقسسل والشسسرع جميعسسا( أى لن الجمسساع يسسدل علسسى وجسسود دليسسل قسساطع فسسى الحكسسم وامتناع اجتماع مثلهم على مظنون )قوله أجمع اليهسسود السسخ( أى وكسسم أجمع الفلسفة على قسدم العسالم )قسوله علسى كسثرتهم( أى مسع كسثرتهم )قوله فدل( أى هذا التعليل )قوله ليس بحجة من جهسسة العقسسل( أى بسسل من جهة الشرع )باب ما ينعقد به الجماع وماجعل حجة فيه( اعلم ان الجماع لينعقد ال عن دليل فسسإذا رأيسست اجمسساعهم علسسى حكسسم علمنسسا ان هنسساك دليل جمعهسسم سسسواء عرفنسسا ذلسسك السسدليل او لسسم نعرفه .ويجوز ان ينعقد عن كل دليل يثبت به الحكم كأدلة العقل فسسى الحكام ونص الكتاب والسنة وفحواهما وافعال رسول ال صلى ال س عليه وسسسلم واقسسراره والقيسساس وجميسسع وجسسوه الجتهسساد .وقسسال داود
وابن جرير ليجوز ان ينعقسد الجمساع مسن جهسة القيساس .فأمسا داود فبناه على ان القيسساس ليسسس بحجسسة ،ويجيسسء الكلم عليسسه ان شسساء الس تعالى .وأما ابن جرير فالدليل على فسسساد قسسوله هسسو ان القيسساس دليسسل من أدلة الشرع ،فجاز ان ينعقد الجماع من جهته كالكتاب والسنة ------------------]قوله وماجعل الخ[ أى من المور التى جعل الجماع حجة فيهسسا مسسن الدينيات والعقليات والدنيويات وغيرها )قوله عن دليل( أى قطعى أو ظنى )قوله علمنا ان الخ( أى لن القسسول فسسى السسدين بل مسسستند خطسسأ، كإجماعهم على جسسواز الجسسارة و بيسسع المعاطسساة )قسسوله فحواهمسسا( أى مفهومهما الموافق )قوله ابن جرير( هو محمد بن جرير الطبرى ولسسد سنة 224هس وتوفى سنة 310هس وهو من القسسائلين بجسسواز القيسساس وحجيته )قوله فجاز الخ( أى وليست الظنية مانعة من صلحيته لذلك كخبر الحاد فإنه ينعقد به الجماع وهو ظنى )فصل( والجماع حجة فى جميع الحكسسام الشسسرعية كالعبسسادات والمعاملت واحكام الدماء والفروج وغير ذلسسك مسسن الحلل والحسسرام والفتسساوى والحكسسام > <149فأمسسا الحكسسام العقليسسة فعلسسى ضسسربين: احدهما يجب تقديم العمل به على العلم بصحة الشرع كحسسدوث العسسالم واثبات الصانع واثبات صفاته واثبات النبسسوة ومسسا أشسسبهها ،فل يكسسون الجماع حجة فيه لنا قد بينا ان الجماع دليل شسسرعى ثبسست بالسسسمع فل يجوز ان يثبت حكمسسا يجسسب معرفتسه قبسسل السسمع كمسسا ليجسوز ان يثبت الكتاب بالسنة والكتاب يجب العمل بسسه قبسسل السسسنة .والثسسانى مسسا ليجب تقديم العمل به على السمع ،وذلك مثل جواز الرؤيسسة وغفسسران ال تعالى للمذنبين وغيرهما مما يجوز ان يعلم بعد السمع ،فالجمسساع حجة فيها لنه يجوز ان يعلم بعد الشرع والجماع من أدلة الشرع، فجاز اثبات ذلسسك بسسه .وأمسسا أمسسور السسدنيا كتجهيسسز الجيسسوش وتسسدبير الحروب والعمسارة والزراعسة وغيرهسسا مسن مصسالح السدنيا فالجمساع ليس بحجة فيها لن الجمسساع فيهسسا ليسسس بسسأكثر مسن قسسول رسسسول الس صلى ال عليسسه وسسسلم وقسسد ثبسست ان قسسوله انمسسا هسسو حجسسة فسسى اجمسساع الشرع دون مصالح الدنيا ،ولهذا روى انسسه صسسلى الس عليسسه وسسسلم > <150نزل منزل فقيل له انه ليس برأى فتركه. ------------------]قوله المعاملت[ أى معاملت الخلق كالبيع )قوله أحكسسام السسدماء( أى والجنايات )قوله والفسسروج( أى والمناكحسسات )قسسوله تقسسديم العمسسل بسسه( المسسراد بالعمسسل هنسسا مايشسسمل عمسسل الجسسوارح وعمسسل القلسسب وهسسو العلم)قوله بصحة الشرع( أى بوروده )قوله واثبات الصانع الخ( أى لن اصول الحكام تنبنى عليها )قسسوله ومسسا أشسسبهها( أى مسسن وجسسوب صدق الرسل وأمانتهم وفطانتهم وتبليغهم )قوله ثبسست( أى كسسونه دليل شرعيا )قسسوله فل يجسوز أن يثبست السخ( أىسساذ لسو جسساز لسزم المحسسال.
ووجه ذلك أن صحة الستدلل بالكتاب والسسسنة موقوفسسة علسسى وجسسود الصسسانع وعلسسى كسسونه متكلمسسا وعلسسى النبسسوة ،فلسسو اثبتنسسا هسسذه الشسسياء بالجماع لزم السسدور لن صسسحة الجمسساع متوقفسسة علسسى النسسص السسدال علىعصمة المة عن الخطاء الموقوف على صدق الرسسسل الموقسسوف علسسى دللسسة المعجسسزة علسسى صسسدقهم الموقسسوف علسسى وجسسود البسسارى وإرساله ،فلو توقفت صسسحة هسسذه الشسسياء علسسى صسسحة الجمسساع لسسزم الدور )قوله جواز الرؤية( أى رؤية ال تعالى فى الخرة )قوله روي أنه إلخ( وقال فى تلقيح النخل :أنتم أعلم بأمر دنيسساكم )قسسوله إنسسه ليسسس برأى( أى مصيب. )باب ما يعرف به الجماع( اعلم ان الجماع يعرف بقول وفعل وقول وإقرار وفعل وإقسسرار. فأما القول فهو ان يتفق قول الجميع على الحكم بأن يقولوا كلهسم هسذا حلل او حرام .والفعل ان يفعلوا كلهم الشيء .وهل يشترط انقراض العصر فى هذا أم ل ؟ فيه وجهان من اصحابنا من قال يشسسترط فيسسه انقراض العصر ،واذا لم ينقرض العصر لم يكن اجماعا ولحجسسة. ومنهم من قال انه اجمساع ،وليشسترط فيسه انقسراض العصسر .وهسو الصح لقوله صلى ال عليه وسلم " :لتجتمسع امستى علسى ضسللة " ولن من جعل قوله حجة لم يعتسبر مسوته فسى كسونه حجسة كالرسسول صلى ال عليه وسلم .فإذا قلنا ان ذلك اجماع فإذا اجمعت الصسسحابة على قول ولم ينقرضوا لسسم يجسسز لحسسد منهسسم ان يرجسسع عمسسا اتفقسسوا عليه ،وان كبر منهم صغير وصار من اهل الجتهاد بعسسد اجمسساعهم لم يعتبر قسسوله ولسسم تجسسز لسسه مخسسالفتهم <151> .واذا قلنسسا انسسه ليسسس بإجماع وان انقسسراض العصسسر شسسرط جسساز لهسسم الرجسسوع عمسسا اتفقسسوا عليه ،وجاز لمن كبر منهم وصار من اهل الجتهاد ان يخالفهم --------------------]قوله يعرف[ أى يتحقق )قوله وقول وإقرار( أى وفعل وإقرار )قوله قول الجميع( أى جميع مجتهدى العصر )قوله انقسسراض العصسسر( أى عصر المجمعين بأن يموتوا جميعا بعد اتفاقهم علسسى الحكسسم)قسسوله فسسى هذا( أى الجماع القولى والفعلسسى )قسسوله يشسسترط فيسسه( أى فسسى انعقسساد الجماع وحجيته بأن يموتوا كلهم بعده لتمكين المجمعين من الرجوع )قوله إنه إجماع( أى وحجة )قوله ول يشترط الخ( أى بسسل لسسو اتفقسست كلمة المجمعين ولو فى لحظة واحسسدة انعقسسد الجمسساع )قسسوله ان ذلسسك( أى التفاق قبل النقراض )قوله ولم ينقرضوا( أى لسسم يموتسسوا جميعسسا )قوله لسسم يعتسسبر قسسوله( أى لن الجمسساع قسسد انعقسسد )قسسوله لسسم تجسسز لسسه مخالفتهم( أى لنه لو جوزنا المخالفة لتعذر الجماع مطلقا مسسع كسسونه حجة متبعة )قوله إنه( أى الجماع قبل النقراض )قوله الرجوع( أى الى ماينافيه
)فصل( وأما القول والقرار فهو ان يقسول بعضسهم قسول فينتشسر ذلك فى الباقين فيسكتوا عن مخالفته .والفعسسل والقسسرار هسسو ان يفعسسل بعضهم شيئا فيتصل بالباقين فيسكتوا عن النكار عليه ؛ فالمسسذهب ان ذلك حجة واجماع بعد انقسسراض العصسسر .وقسسال الصسسيرفى هسسو حجسسة ولكن ليسمى اجماعا .وقال أبو على بن أبى هريرة ان كان ذلك فتيسسا فقيه فسكتوا عنه فهو حجة ،وان كان حكسسم إمسسام أو حسساكم ><152 لم يكن حجة .وقال داود ليس بحجة بحال .والدليل على مسسا قلنسساه ان العادة ان اهل الجتهاد اذا سسسمعوا جوابسسا فسسى حادثسسة حسسدثت اجتهسسدوا فسسأظهروا مسسا عنسسدهم ،فلمسسا لسسم يظهسسروا الخلف فيسسه دل علسسى انهسسم راضون بذلك .وأما قبل انقراض العصر ففيه طريقان :من اصحابنا من قال ليس بحجة وجهسسا واحسسدا .ومنهسسم مسسن قسسال هسسو علسسى وجهيسسن كالجماع من جهة القول والفعل -------------------]قوله بعضسسهم[ أى بعسسض المجمعيسسن والمجتهسسدين )قسسوله فينشسسر( أى بحيسسث يبلغهسسم فيمضسسى زمسسان يتمكنسسون فيسسه عسسادة مسسن النظسسر )قسسوله فيسكتوا( أى الباقون بأن لم ينكروه ول تظهر أمارة رضسسا أو سسسخط منهم .ولينافى ذلك قول الشسسافعى :ل ينسسسب إلسسى سسساكت قسسول ،لنسسه محمول على الجمسساع القطعسسى فل ينسسافى كسسونه إجماعسسا ظنيسسا )قسسوله فيتصل( أى فينتشر )قوله فالمذهب( أى الصحيح )قوله ذلك( أى قول البعض أو فعله وسكوت الباقين )قوله حجة( أى لن هؤلء السسساكتين لسسولم يسسساعدوا البعسسض القسسائل أو الفاعسسل لعترضسسوا عليسسه )قسسوله وإجماع( أى لن سكوتهم فى مثل ذلك يظن منه موافقتهم عسسادة فكسسان كالنطق حتى يتسسم بسسه الجمسساع غيسسر أنسسه يسسسمى مقيسسدا فيقسسال إجمسساع سسسكوتى كمسسا يسسسمى مطلقسسا )قسسوله بعسسد انقسسراض العصسسر( أى بعسسد انقراض عصر بعض القائل أو الفاعسسل وانقسسراض السسساكتين جميعهسسم بأن يموتوا .وذلك لجواز ان يكون من لم ينكر إنمسسا لسسم ينكسسر لنسسه لسسم يجتهسسد بعسسد فل رأى لسسه فسسى المسسسألة )قسسوله ليسسسمى إجماعسسا( أى لختصاص مطلق الجماع بالقطعى والجماع السكوتى ظنى ،وعلى هذا فليسمى إجماعا إل مقيدا بالسكوتى )قوله حجة( أى وإن لم يكسسن إجماعا لن الفتيا يبحث فيها عادة ،فالسسسكوت عنهسسا رضسسا بهسسا )قسسوله حكم إمام( أى فسكتوا عنه )قسسوله لسسم يكسسن حجسسة( أى لن العستراض على المام أو الحاكم يعد سوء أدب ،فلعل سسسكوتهم كسسان لسسذلك )قسسوله ليس بحجة بحال( أى بكل حال .وهذا موافسسق بقسسول المسسام الشسسافعى: لينسب السسى سسساكت قسسول )قسسوله ليسسس بحجسسة بحسسال( أى ول إجماعسسا لحتمال السكوت لغيسسر الموافقسسة )قسسوله وأمسسا قبسسل السسخ( أى أمسسا قسسول البعض أو فعله وسكوت الباقين قبسسل السسخ )قسسوله ماقلنسساه( أى مسسن أنسسه حجة أو اجماع )قوله جواب( أى من بعض المجتهدين )قوله فيه( أى فى ذلك الجواب )قوله فدل( أى عسسدم اظهسسارهم الخلف )قسسوله ففيسسه( أى قول البعض أو فعله مع سكوت الباقين )قوله وجها واحدا( أى بل
خلف )قوله على وجهين( وقد تقدم فيه انسسه اذا لسسم ينقسسرض العصسسر فيه وجهان :احدهما ليس اجماعا ولحجة ،والثانى انه اجماع وحجة )باب مايصح من الجماع وماليصح ومن يعتبر قوله ومن ليعتبر( واعلم ان اجماع سائر المم سوى هذه المة ليسسس بحجسسة .وقسسال بعض الناس اجماع كسل امسة حجسة ،وهسو اختيسار الشسيخ أبسى اسسحق السفرائينى .والدليل علسسى فسسساد ذلسسك مابينسسا ان الجمسساع انمسسا صسسار حجة بالشرع ،والشسسرع لسسم يسسرد ال بعصسسمة هسسذه > <153المسسة، فوجب جواز الخطأ على من سواها من المم -------------------]قوله هذه المة[ أى المحمدية )قوله حجة( اى فى ملتنا بناء علسسى ان شرعهم شرع لنا مالم يرد ناسخ )قوله وهسسو( أى قسول البعسسض )قسوله أبى اسحق السفرئينى( هو ابراهيم بن محمد بن ابراهيم السفرائينى الصولى الشسسافعى تسسوفى فسسى شسسهر عاشسسوراء سسسنة 418هسس )قسسوله بالشرع( أى بطريق الشرع من الكتاب والسنة )قوله بعصمة الخ( أى لحديث "ان امتى لتجتمع على ضللة "رواه ابن ماجه وغيسسره)قسسوله فوجب جواز الخ( أى فليكون اجماعهم حينئذ حجة فى حق احسد مسن هذه المة. )فصل( وأما هذه المة فإجماع علماء كل عصر منهم حجة على العصر الذى بعدهم وقسسال داود اجمسساع غيسسر الصسسحابة ليسسس بحجسسة. والدليل على ما قلنا قوله تعالى " :ومن يشاقق الرسسسول مسسن بعسسد مسسا تبين له الهدى" الية ولم يفرق قوله صلى الس عليسه وسسسلم" :ليخلسسو عصر من قائم ل عز وجل بحجة" ولنه اتفسساق مسسن علمسساء العصسسر على حكم الحادثة فأشبه الصحابة -------------------]قسسوله فإجمسساع علمسساء السسخ[ أى فيشسسمل عصرالصسسحابة وعصسسر مسسن بعدهم الى آخر الزمان)قوله حجة( أى لن الدلسسة الدالسسة علسسى حجيسسة الجماع لم تفصل بين عصر وعصر ،فهى عامة لعلماء كل عصسسر )قوله على العصر( أى على الناس الذين حسدثوا بعسد انعقساد الجمساع او بعد انقراض عصر المجمعين وغيرهسم ،فيمتنسع خلف مسن حسدث من المجتهدين من بعد اجماعهم)قوله ليس بحجسسة( أى لن الجمسساع انما يكون عن توقيسسف والصسسحابة هسسم السسذين شسساهدوا التوقيسسف )قسوله على ما قلناه( أى اجمسساع كسسل عصسسر السسخ )قسسوله ولسسم يفسسرق( أى لن "من" مسسن صسسيغ العمسسوم وقسسد توعسسد علسسى ذلسسك ،فسسدل علسسى ان اتبسساع سبيلهم واجب وليكون اتباع سبيلهم واجبا ال اذا كان حجة فى نفسه )قوله فأشبه( أى فأشبه اتفاقهم اتفاق الصحابة على مسئلة حادثسسة ،فل معنى لختصاصه بهم
)فصسسسل( ويعتسسسبر فسسسى صسسسحة الجمسسساع اتفسسساق جميسسسع علمسسساء العصسسرعلىالحكم .فسسإن خسسالف بعضسسهم لسسم يكسسن ذلسسك اجماعسسا .ومسسن الناس من قال ان كان المخالفون اقسسل عسسددا مسسن المسسوافقين لسسم يعتسسد بخلفهم .وقال بعضهم ان كان المخالفون > <154عددا ليقسسع العلسسم بخبرهم لم يعتد بهم .ومن الناس من قال اذا اجمع اهل الحرمين مكة ومدينة والمصرين والبصرة والكوفة لسسم يعتسسد بخلف غيرهسسم .وقسسال مالك اذا اجتمع اهل المدينة لم يعتد بخلف غيرهم .وقسسال البهسسرى من اصحابه انما أراد بسسه فيمسسا طريقسسه الخبسسار كالجنسساس والصسساع، وقال بعض أصحابه انما اراد به الترجيح بنقلهم ،وقسسال بعضسسهم انمسسا أراد به فى زمن الصسسحابة والتسسابعين وتسسابعى التسسابعين .وقسسال بعسسض الفقهاء اذا اجمع الخلفاء الربعة رضوان ال عليهم لم يعتد بغيرهسسم. وقسسال الرافضسسة اذا قسسال علسسى كسسرم الس وجهسسه شسسيئا لسسم يعتسسد بغيسسره. والدليل على فساد هذه القاويل ان ال تعالى سبحانه انمسسا أخسسبر عسن عصمة جميع المة ،فدل على جواز الخطأ على بعضهم. --------------------]قوله فإن خسسالف السسخ[ أى ولسسو كسسان البعسسض واحسسدا )قسسوله ذلسسك( أى التفاق الذى خالف فيسسه البعسسض )قسوله لسسم يعتسسد بخلفهسسم( أى العسسبرة بقول الكثر لقسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم "عليكسسم بالسسسواد العظسسم" )قوله قال بعضهم( وهم المالكية والمعتزلة )قوله عددا السسخ( أى عسسدد التواتر )قوله والبصرة( لعله بإسسسقاط السسواو )قسسوله البهسسرى( نسسسبة الى أبهر اسم قرية ،وهو القاضى ابو بكر محمد بن عبد ال س التميمسسى شسسيخ المالكيسسة فسسى العسسراق تسسوفى فسسى شسسوال سسسنة 375هس س )قسسوله الخبار( أى والنقل )قوله بنقلهم( أى روايتهم )قسسوله بعسسض الفقهسساء( وهو القاضى أبو خسسازم مسسن أصسسحاب أبسسى حنيفسسة والمسسام أحمسسد فسسى احدى الروايتين عنه )قوله لم يعتسسد بغيرهسسم( وذلسسك لقسسوله صسسلى ال س عليسه وسسلم " عليكسم بسسنتى وسسنة الخلفساء الراشسدين المهسديين مسن بعدى تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ " رواه ابو داود والترمذى وصححه الحاكم )فصل( ويعتبر فى صحة الجماع اتفاق كسسل مسسن كسسان مسسن اهسسل الجتهاد سواء كان مدرسا مشهورا أو خسسامل مسسستورا وسسسواء كسسان عسسدل أمينسسا أو فاسسسقا متهتكسسا لن المعسسول فسسى ذلسسك علسسى الجتهسساد، والمحجور كالمشهور والفاسق كالعدل فى ذلك ><155 --------------------]قوله مشهورا[ أى بسسأنه مسسن اهسسل الجتهسساد )قسسوله مسسستورا( أى انسسه ليعرف من المجتهدين )قوله أمينا( أى صادقا )قوله فى ذلك( أى فى انعقسساد الجمسساع )قسسوله المحجسسور السسخ( أى ان المجتهسسد المحجسسور كالمجتهد المشهور فى اهليسسة الجتهسساد والجمسساع )قسوله والفاسسسق كسسا
لعسسدل( أى والمجتهسسد الفاسسسق كالمجتهسسد العسسدل فسسى اهليسسة الجتهسساد والجماع )فصل( ول فرق بين ان يكون المجتهد من اهل عصرهم أو لحق بهسسم مسسن العصسسر السسذى بعسسدهم وصسسار مسسن اهسسل الجتهسساد عنسسد الحادثة،كالتابعى اذا ادرك الصحابة فى حال حدوث الحادثة وهو مسسن اهسسل الجتهسساد .ومسسن اصسسحابنا مسسن قسسال ليعتسسد بقسسول التسسابعين مسسع الصسسحابة .والسسدليل علسسى ماقلنسساه هسو ان سسسعيد بسسن المسسسيب والحسسسن واصسسحاب عبسسد السس بسسن مسسسعود كشسسريح والسسسود وعلقمسسة كسسانوا يجتهدون فى زمسسن الصسسحابة ولسسم ينكرعليهسسم احسسد ولنسسه مسسن اهسسل الجتهاد عند حدوث الحادثة فاعتد بقوله كأصساغر الصسحابة رضسسى ال عنهم. -----------------]قوله صار[ أى المجتهد اللحق )قوله عند الحادثسسة( أى عنسسد حسسدوث الحادثة )قوله وهو من اهل الخ( أى فإن التابعى معتبر معهسسم ويكسسون اجمسساعهم لينعقسسد مسسع مخسسالفته )قسسوله مسسع الصسسحابة( أى مسسع اجمسساع الصحابة فلو خالفهم ليعتبر الختلف )قوله علسسى مسسا قلنسساه( أى مسسن عدم الفرق بين المجتهدين فى العصرين )قوله الحسسسن( أى البصسسرى المام المشسسهور )قسسوله كالشسسريح( أى ابسسن الحسسرث بسسن قيسسس الكنسسدى توفى سنة 80هس )قوله السود( أى بن زيد بسسن قيسسس النخعسسى تسسوفى سنة 74هس روى انه حج ثمانين حجة وعمرة )قوله علقمسسة( أى بسسن قيسس بسن عبسد الس النخعسى تسوفى سسنة 63هسس )قسوله يجتهسدون( أى ويفتون )قوله احد( أى من الصحابة ،فلو كان قول التابعى بسساطل لمسسا ساغ للصحابة تجويزه )فصسسل( وأمسسا مسسن خسسرج مسسن الملسسة بتأويسسل أو مسسن غيسسر تأويسسل فليعتد بقوله فى الجماع .فإن اسلم وصسار مسن اهسل الجتهساد عنسد الحادثة اعتبر قوله .وان انعقد الجماع وهو كسسافر ثسسم اسسسلم وصسسار من اهل الجتهاد ؛ فإن قلنا ان انقراض العصر ليس بشرط لسم يعتسبر قوله <156> ،وان قلنا انه شرط اعتبر قوله ؛ فإن خالفهم لم يكن اجماعا. -----------------]قسسوله مسسن الملسسة[ أى السسسلمية )قسسوله فسسى الجمسساع( أى فسسى انعقسساد الجماع )قوله أعتبر قوله( أي لن اسم المسسة يتنسساوله فهسسو مسسن أهسسل الكرامة )قوله لم يعتبر قوله( أي قول كافر أسسسلم فسسي انعقسساد الجمسساع وحجيته )قوله وإن قلنا إلخ( لكن هذا على القول بسسأن فسسائدة الشسستراط جواز رجوع البعض ودخول مجتهد قبل انقراضهم وأمسا علسى القسول بأن فائدته جواز الرجسسوع فقسسط فينبغسسى أن ل يعتسبر أيضسسا )قسسوله إنسسه
شرط( أي في انعقاد الجمسساع )قسسوله فسسإن خسسالفهم( أي أهسسل الجتهسساد )قوله لم يكن( أي إجماعهم. )فصل( وأمامن لسسم يكسسن مسسن اهسسل الجتهسساد فىالحكسسام كالعامسسة والمتكلمين والصوليين لسسم يعتسسبر قسسولهم فسسى الجمسساع .وقسسال بعسسض المتكلمين يعتير قول العامة فسى الجمسساع .وقسسال بعضسسهم يعتسبر قسول المتكلمين والصوليين .وهذا غير صحيح لن العامة ليعرفون طرق الجتهاد ،فهسم كالصسبيان .وأمسا المتكلمسون والصسوليون فليعرفسون جميع طرق الحكام ،فليعتبر قولهم كالفقهاء اذا لم يعرفسسوا اصسسول الفقه -----------------]قسسوله كالعامسسة[ أىعامسسة المسسسلمين )قسسوله الصسسوليين( أى السسذين ليتمكنسسون مسسن الجتهسساد و ال فكسسل مجتهسسد أصسسولى وال لمسسا أمكنسسه الجتهاد فيعتبر قولهم حينئذ )قوله بعض المتكلمين( وهو القاضى أبو بكر الباقلنى )قوله وهذا( أى المذكور مسسن القسسولين )قسسوله كالفقهسساء( أى فإنه ليعتد قولهم لعدم الشروط المعتبرة )باب الجماع بعد الخلف( اذا اختلف الصحابة فى المسسسئلة علسسى قسسولين وانقسسرض العصسسر جسساز للتسسابعين ان يتفقسسوا علسسى احسسدهما .ومسسن اصسسحابنا مسسن قسسال ليتصور ذلك لن اختلفهم > <157علسسى قسسولين حجسسة فسسى جسسواز الخذ بكل واحسسد منهمسسا ليجوزعليهسسا الخطسسأ واجمسساع التسسابعين علسسى تحريم احدهما حجة ليجوز عليها الخطأ ،فل يصح اجتماعهما .وهذا غير صحيح لن الصحابة اذا اجتمعت على جسسواز الخسسذ بكسسل واحسسد من القولين صار التابعون فسسى القسسول بتحريسسم احسسدهما بعسسض المسسة، والخطأ جائز على بعض المة -----------------]قسسوله فسسى المسسسئلة[ أى فسسى حكمهسسا )قسسوله جسساز للتسسابعين( هسسذا ليسسس مخصوصا للتابعين مع الصحابة .وذلسسك كاتفسساق التسسابعين علسسى منسسع بيع المهات بعد اختلف الصحابة فيه )قوله من قال( أى كأبى بكسسر الصيرفى وأبى الحسسسن الشسسعرى ،وبسسه قسسال المسسام احمسسد بسسن حنبسسل )قوله ليتصور ذلك( أى التفاق على احدهما ،لنه يؤدى الى انعقسساد نقيضين )قوله حجة( أى اجماع منهم )قوله على تحريسسم احسسدهما( أى على احد القولين )قوله اجتماعهمسسا( أى لنهمسسا نقيضسسان واجتماعهمسسا محال )فصل( واذا اجتمسسع التسسابعون علسى احسسد القسولين لسم يسسزل بسذلك خلف الصحابة ،ويجوز لتابع التابعين الخذ بكل واحد مسسن القسسولين. وقال ابن خيرون والقفسسال يسسزول الخلف وتصسسير المسسسئلة اجماعسسا، وهو قول المعتزلة .والسسدليل علسسى مسسا قلنسساه ان اختلفهسسم علسسى قسسولين
اجماع على جوازالخذ بكل واحد من القولين وما اجتمعسست الصسسحابة على جوازه ليجسسوز تحريمسسه بإجمسساع التسسابعين كمسسااذا اجمعسسوا علسسى تحليل شيء لم يجز تحريمه بإجماع التابعين ------------------]قسسوله اذا اجتمسسع[ أى اذا اجمسسع )قسسوله علسسى احسسد القسسولين( أى قسسولى الصحابة )قوله خلف الصحابة( أى فسسى المسسسئلة علسسى قسسولين )قسسوله ابسسن خيسسران( وهسسو المسسام أبسسو علسسى الحسسسين بسسن صسسالح بسسن خيسسران البغدادى توفى يوم الثلثاء من ذى الحجة سنة 320هس )قوله القفال( أى الكبير محمد بن على الشاشسى )قسوله بسزوال الخلف( أى خلف الصحابة )قسسوله علسسى مسسا قلنسساه( أى مسسن عسسدم زوال خلف الصسسحابة بإجماع التابعين على احد القولين )قوله على جوازه( أى علسسى جسسواز الخذ به )قوله ليجوز الخ( أى لن اجماع عصر الثسسانى علسسى احسسد القولين يستلزم امتناع الخذ بالخر فينافى اجماع اهل العصر الول )فصل( وأما اذا اختلفت الصحابة على قولين ثم اجتمعسست علسسى احسسدهما نظسسرت ؛ فسسإن كسسان ذلسسك > <158قبسسل ان يسسبرد الخلف ويستقر كخلف الصحابة لبى بكر رضى ال عنهم فى قتال مسسانعى الزكاة واجماعهم بعسد ذلسسك زال الخلف وصسسارت المسسئلة بعسد ذلسك اجماعا بل خلف ،و ان كان ذلسسك بعسسد مسسا بسسرد الخلف واسسستقر ؛ فإن قلنا انسه اذا اجتمسسع التسسابعون زال الخلف بإجمسساعهم فبإجمسساعهم أولى ان يزول ،واذا قلنا بإجماع التابعين ليزول الخلف بنيت على انقراض العصر ؛ فإن قلنا ان ذلك شرط فى صسسحة الجمسساع جسساز لن اختلفهم على قولين ليس بأكثر من اجتماعهم على قول واحسسد، فإذا جاز لهم ان يرجعوا قبل انقراض العصر فرجوعهم عما اختلفسسوا فيه أولى ،واذا قلنا ان انقسسراض العصسسر ليسسس بشسسرط لسسم يجسسز ان يجمعوا لن اختلفهسسم علسسى قسسولين حجسسة ل يجسسوز عليهسسا الخطسسأ فسسى تجويز الخذ بكل واحد من القولين ،فل يجوز الجمسساع علسسى تسسرك حجة ليجوز عليها الخطأ ------------------]قوله نظرت[ أى المسئلة )قوله ذلك( أى الجماع علسسى احسسد القسسولين بعد اختلف )قوله قبل ان يسسبرد الخلف( أى بسسأن كسسانوا فسسى مهلسسة النظسسر وتبسسادل الراء ولم يستقر لهم قول )قسسوله زال الخلف( أى لنسسه ليسسس لواحسسد قبسل اسستقرارالخلف قسول بسل لكسل واحسد منهسم مجسرد نظسر وبحسث لصابة القول )قوله اذا اجتمع التابعون( أى على احسسد القسسولين )قسسوله فبإجماعهم الخ( أى وتصسسير المسسسئلة اجماعيسسة )قسسوله علسسى انقسسراض العصر( اى على الخلف فى اشتراط النقراض فسسي الجمسساع )قسسوله جاز( أى اجماعهم بعسد الختلف )قسسوله ان يرجعسسوا( أى عسسن القسسول
الواحد الذي اتفقوا عليه )قوله أولسسى( أى بسسالجواز )قسسوله بشسسرط( أى فى صحة الجماع )قوله لم يجزأن يجمعوا( أى على احد القولين لهم بعد استقرار خلفهم ومضي مهلة النظر )باب القول فى اختلف الصحابة على قولين( واعلم اذا اختلفسست الصسسحابة فسسى المسسسئلة علسسى قسسولين وانقسسرض العصر عليه لم يجسز للتسابعين إحسسداث قسول ثسسالث .وقسال بعسض أهسل الظاهر > <159يجوز ذلك .والدليل على فساد ذلك هو ان اختلفهم على قولين اجماع على إبطال كل قول سواهما كما ان اجماعهم على قول كل واحد اجماع على ابطال كل قول سواه ،فلما لم يجسسز احسسداث قول ثان فيما اجمعوا فيه على قول واحد لسسم يجسسز احسسداث قسسول ثسسالث فيما اجمعوا فيه على قولين -------------------]قوله فى المسئلة[ أى الواحسسدة )قسسوله عليسسه( أى علسسى هسسذا الختلف )قوله لم يجز الخ( أى لستلزام الحداث إبطال ما اجمعسسوا عليسسه لن اختلفهم على قولين يقتضسسى وجسسوب الخسسذ بأحسسدهما واحسسداث ثسسالث يرفع ذلك كلسه )قسسوله يجسسوز ذلسك( أى احسسداث قسول ثسالث مطلقسا لن اختلفهم على قسولين دليسل تسسويغ الجتهساد فسى احسداث ثسالث )قسوله اختلفهم( أى اختلف الصحابة او المة فى أى عصر من العصسسار )قوله اجماع( أى من جهة المعنى )قوله لم يجز احداث السسخ( أى لن تجسسويزه مبطسسل لوجسسوب الخسسذ بأحسسد القسسولين وكسسان مبطل للجمسساع المنعقد أول وذلك باطل )فصل( فأما اذا اختلفت الصحابة فى مسئلتين على قولين فقسسالت طائفسسة بالتحليسسل ،وقسسالت طائفسسة بسسالتحريم ولسسم يصسسرحوا بالتسسسوية بينهما فى الحكم جاز للتسسابعى ان يأخسسذ فسسى احسسدى المسسسئلتين بقسسول طائفة وفى المسئلة الخرى بقول الطائفة الخرى فيحكم بالتحليل فسسى احدى المسئلتين وبسسالتحريم فسسى المسسسئلة الخسسرى .ومسسن النسساس مسسن زعم ان هذا إحداث قول ثالث .وهذا خطأ لنه وافق فىكل واحد مسسن المسئلتين فريقا من الصحابة.وأمسا اذا صسرح الفريقسان بالتسسوية بيسن المسئلتين فقال احد الفريقيسن الحكسم فيهمسا واحسسد وهسو التحريسسم وقسال الفريق الخر الحكم فيهما واحد وهو التحليل واخذ بقول فريسسق فسسى احداهما وبقول فريق فى > <160الخرى فقال شيخنا القاضسسى أبسسو الطيب رحمه ال يحتمل ان يجسسوز ذلسسك لنسسه لسسم يحصسسل الجمسساع على التسوية بينهما فى حكم .والول أصح لن الجماع قسسد حصسسل من الفريقين على التصسسريح بالتسسسوية بينهمسسا ،فمسسن فسسرق بينهمسسا فقسسد خالف الجماع ،وذلك ليجوز ---------------------
]قوله فى الحكم[ أى كما هنا ،أو فى العلة كتوريث العمسسة أو الخالسسة ؛ فإن من ورثهما جعل علة التوريث كونهمسسا مسسن ذوى الرحسسام ،ومسسن منعه جعله علة المنع فل يجوز التفصيل لنه رفع مجمع عليسسه )قسسوله فيحكسسم السسخ( مثسسال ذلسسك اختلف العلمسساء فسسى تعسساطى الكسسل وفعسسل الجماع ناسسيا ؛ فقسال بعضسهم يفطسران وقسال بعضسهم ليفطسران ،ثسم فصل السفيان الثورى بينهمسسا مسسع اتحادهمسسا فسسى العلسسة فقسسال الجمسساع ناسيا يفطر والكل ناسيا ليفطر لبعد النسيان فى الجمسساع دون الكسسل )قوله ومن الناس من زعم الخ( أى فهو ممنوع مطلقسسا لنهسسم أجمعسسوا على عدم التفصيل )قوله بالتسسسوية( أى فسسى الحكسسم والعلسسة )قسسوله أبسسو الطيب( هو طاهر بن عبد ال توفى سنة 450هس )قوله يحتمسسل السسخ( أى كما يحتمل ان ليجوز ذلك )قوله والول( أى القسسول بعسسدم جسسواز احداث التفصيل فيما صرحوه بالتسوية )باب القول فى قول الواحد من الصحابة وترجيح بعضهم على بعض( اذا قال بعض الصحابة قول ولم ينتشر ذلك فى علماء الصسسحابة ولم يعرف له مخالف لسسم يكسسن ذلسسك اجماعسسا ،وهسسل هسسو حجسسة ؟ فيسسه قولن :قسسال فسسى القسسديم هسو حجسسة ويقسسدم علسى القيسساس ،وهسو قسول جماعة من الفقهاء ،وهو قول أبى علسسى الجبسسائى .وقسسال فسسى الجديسسد ليسسس بحجسسة ،وهسسو الصسسحيح .وقسسال اصسسحاب أبسسى حنيفسسة اذا خسسالف القياس فهو توقيف يقدم على القياس ،وذكروا ذلك مسسن كسسل وجسسه فسسى قول ابن عباس فيمن نسسذر ذبسسح ابنسسه ،وفسسى قسسول عائشسسة رضسسى الس عنهسسا فسسى > <161قصسسة زيسسد بسسن أرقسسم وغيسسر ذلسسك مسسن المسسسائل. والدليل على انه ليس بحجة ان ال سبحانه وتعالى إنمسسا أمسسر باتبسساع سبيل جميع المؤمنين ،فدل على ان اتباع بعضهم ل يجب ولنسه قسول عالم يجوز اقراره على الخطأ فلم يكن حجة كقسسول التسسابعى .والسسدليل على انه ليس بتوقيف انه لو كان توقيفا لنقل فى وقسست مسن الوقسسات عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فلما لم ينقل دل على انسسه ليسسس بتوقيف ---------------------]قوله له[ أى لهسسذا القسسول )قسسوله ذلسسك( أى قسسول بعسض الصسسحابة بعسسد انتشاره ،فل يلحق بالجماع السكوتى )قوله فيه( أى فسسى جسسواب هسسذا الستفهام )قوله حجة( أى مطلقسا )قسوله وهسو( أى قسول الشسافعى فسى القسسديم )قسسوله جماعسسة مسسن الفقهسساء( منهسسم مالسسك واحمسسد وجماعسسة مسسن الحنفيسسة )قسسوله الجبسسائى( وهسسو ابسسو علسسى بسسن عبسسد الوهسساب الجبسسائى المعتزلى )قسسوله ليسسس بحجسسة( أى ال فسسى الحكسسم التعبسسدى لظهسسور ان مستنده فيه التوقيف من النسسبى)قسسوله الصسسحيح( أى لجمسساع الصسسحابة علسسى جسسواز مخالفسسة بعضسسهم لبعسسض )قسسوله فهسسو( أى قسسول بعسسض الصحابة المخالف للقياس )قوله لتوقيف( أى تعليم من الشارع فيكون
حجة يجب العمل به )قوله فى قول ابن عبسساس السسخ( أى عبسسد الس بسسن عباس قال انه يذبسسح شسساة .وقيسسل ليصسسح لن النسسذر علسسى ذبسسح البسسن معصية )قوله زيد بسن الرقسم( أى الخزرجسسى )قسوله فسدل( أى هسذا السسدليل )قسسوله كقسسول االتسسابعى( أى بعسسض التسسابعين )قسسوله توقيفسسا( أى تعليما من الرسول )قوله دل( أى عدم النقل )فصل( واذا قلنا بقوله القديم وانه حجة قسسدم علسسى القيسساس ويلسسزم التابعى العمل به وليجوز له مخالفته ،وهل يخص العموم به ؟ فيسسه وجهان :احدهما يخص به لنه اذا قدم على القياس فتخصيص العموم أولى .والثانى ليخص به لنهم كانوا يرجعون الى العموم ويسستركون ماكانوا عليه ،فدل على انه ليجوز التخصيص به .واذا قلنا انه ليسسس بحجة فالقياس مقدم عليه ويسوغ للتابعى مخسسالفته .وقسسال الصسسيرفى ان كان معه قياس ضعيف كان قوله مع القياس الضعيف أولسسى مسسن قياس قوى .وهذا خطأ لن قوله ليس بحجة والقياس الضسسعيف ليسسس بحجة فل يجوز ان يترك بمجموعهما قياس هو حجة ><162 ----------------------]قوله بقوله[ أى المام الشافعى )قوله وانه( أى قول بعسسض الصسسحابة )قوله قدم علسسى القيسساس( أى عنسسد معارضسسته لسسه )قسسوله يلسسزم التسسابعى العمل( أى لنسسه فسسى حكسسم المرفسسوع فسسى غيسسر الصسسحابى مثلسسه )قسسوله ليجوز( أى لنه ملحسسق بالسسسنة بالنسسسبة للتسسابعى )قسسوله فيسسه( أى فسسى جواب هذا الستفهام )قوله تخصيصا لعمسسوم( أى بسسه أى قسسول بعسسض الصحابة )قوله أولى( أى من تخصسسيص العمسسوم بالقيسساس لنسسه حجسسة فسسوق القيسساس فقسسدم عليسسه )قسسوله فسسدل( أى هسسذا السسدليل مسسن رجسسوعهم الىسسالعموم )قسسوله التخصسسيص بسسه( أى تخصسسيص العسسام بقسول بعسسض الصسسحابة )قسسوله وهسسذا( أى قسسول الصسسيرفى )قسسوله مجموعهمسسا( أى مجموع قول بعض الصحابة مسسع القيسساس الضسسعيف )قسسوله قيسساس هسسو حجة( وهو القياس القوى )فصل( فأما اذا اختلفوا على قسسولين بنيسست علسسى القسسولين فسسى انسسه حجة أو ليس بحجة ؛ فإذا قلنا انه ليس بحجسسة لسسم يكسسن قسسول بعضسسهم حجة على البعض ولم يجز تقليد واحد فى الفريقين بل يجب الرجسسوع السسى السسدليل .واذا قلنسسا انسسه حجسسة فهمسسا دليلن تعارضسسا فيرجسسح احسسد القولين على الخر بكثرة العسسدد ؛ فسسإذا كسسان علسسى احسسد القسسولين اكسسثر اصحابه وعلى القول الخر القل قدم عليه الكسسثر لقسسوله صسسلى ال س عليه وسلم " عليكم بالسواد العظم " ،فسسإن اسسستويا فسسى العسسدد قسسدم بالئمة ؛ فإن كان على احدهما امسسام وليسسس علسسى الخسسر قسسدم السسذى عليه المام لقوله صلى ال عليه وسلم " :عليكم بسنتى وسنة الخلفسساء الراشدين من بعدى " ،فسسإن كسسان علسسى احسسدهما الكسسثر وعلسسى الخسسر القل ال ان مع القل إماما فهمسسا سسسواء لن مسسع احسسدهما زيسسادة عسسدد
ومع الخر إماما فتسسساويا ،وان اسسستويا فسسى العسسدد والئمسسة ال ان فسسى احدهما احد الشيخين وفى الخر غيرهما ففيه وجهان :احدهما انهمسسا سواء لقوله صلى ال عليسسه وسسسلم":أصسسحابى كسسالنجوم بسسأيهم اقتسسديتم اهتديتم" ،والثانى ان الذى فيسسه احسسد الشسسيخين أولسسى لقسسوله صسسلى ال س عليه وسلم " :اقتدوا باللسسذين مسن بعسدى أبسسى بكسسر وعمسسر " فخصسهما بالذكر ><163 ----------------------]قسسوله اذا اختلفسسوا[ أى الصسسحابة )قسسوله بنيسست( أى مسسسئلة الختلف )قوله فى انه( أى قسسول الصسسحابى )قسسوله فسسإذا قلنسسا( أى جرينسسا علسسى القول )قوله فهما( أى القولن للصحابة )قوله القل( أى من الصحابة )قوله قدم الخ( أى على ما عليه القل )قوله فإن اسسستويا( أى القسسولن )قوله قدم( أى احدهما )قوله الكثر( أى عسسددا )قسسوله احسسد الشسسيخين( وهما أبو بكر وعمر ،اذا اطلق فسسى الصسسحابة الشسسيخان فسسالمراد بهمسسا ابو بكر وعمر )قوله ففيه( أى فى اسسستوائهما فسسى العسسدد والئمسسة السسخ )قوله ان الذى فيسه احسسد السسخ( أى مسن السسذى ليسس فيسه احسسدهما )قسسوله اقتدوا السسخ( أى وفسسى روايسسة زيسسادة فانهمسسا حبسسل الس المحسسدود فمسسن تمسك بهما تمسك بالعروة الوثقى ل انفصام لها. ))الكلم فى القياس(( )باب بيان حد القياس( واعلم أن القياس حمل فرع على أصل فى بعض أحكامه بمعنسى يجمع بينهما .وقال بعض أصحابنا القيسساس هسسو المسسارة علسسى الحكسسم. وقال بعض الناس هو فعل القائس .وقال بعضهم القياس هو الجتهاد. والصحيح الول لنه يطرد وينعكسسس ،أل تسسرى أنسسه يوجسسد بوجسسوده وبعدمه يعدم القياس ،فدل على صسسحته .فأمسسا المسسارة فل تطسسرد ،أل ترى أن زوال الشمس أمارة على دخول الوقت وليس بقياس .وفعسسل القائس أيضا لمعنى له ،لنه لوكان ذلسسك صسسحيحا لسسوجب أن يكسسون كل فعل يفعله القائس من المشى والقعسسود قياسسسا ،وهسسذا ليقسسوله أحسسد، فبطل تحديد بذلك .وأما الجنهاد فهو أعسسم مسسن القيسساس لن الجتهسساد بذل المجهود فى طلب الحكسسم ،وذلسسك يسسدخل فيسسه حمسسل المطلسسق علسسى المقيد وترتيب العام على الخاص وجميسسع الوجسسوه السستى يطلسسب منهسسا الحكم ،وشيء من ذلك ليس بقياس فلمعنى لتحديد القياس به. -------------------]قوله حمل فرع على أصل[ أى ويسمى الفرع مقيسا والصسسل مقيسسسا عليه )قوله بمعنى( أى علسسة )قسسوله المسسارة( أى العلمسسة علسسى ثبسسوت الحكم ،فإنه غير مثبت حقيقة اذا المثبت حقيقة هو ال )قسسوله القسسائس( المراد بسه الفقيسه المجتهسد )قسوله والصسحيح( أى فسى تعريسف القيساس )قوله فدل( أى قوله مطردا و منعكسسسا )قسسوله فلتطسسرد( أى ليوجسسد
بوجودها القياس )قوله صحيحا( أى حدا صحيحا للقياس )قوله وهذا( أى ان يكون كل فعل الخ )قوله بذل المجهود( أى الوسع )باب إثبات القياس وماجعل حجة فيه( وجملته أن القياس حجة فى إثبسسات الحكسسام العقليسسة وطريسسق مسسن طرقهسسا > <164وذلسسك مثسسل حسسدوث العسسالم وإثبسسات الصسسانع وغيسسر ذلك.ومن الناس من أنكر ذلك .والدليل على فساد قوله أن إثبسسات هسسذه الحكسسام ل يخلسسو إمسسا أن يكسسون بالضسسرورة أو السسستدلل ،والقيسساس ليجوز أن يكون بالضرورة لنسسه لسسو كسسان كسسذلك لسسم يختلسسف العقلء فيها فثبت أن إثباتها بالقياس والستدلل بالشاهد على الغائب. -------------------]قوله وجملته[ أى جملة الكلم فيه أى اثبات القياس )قوله وذلسسك( أى كون القياس حجة فسسى إثبسسات الحكسسام العقليسسة )قسسوله مسسن أنكسسر ذلسسك( لستغناء العقليات عن القياس بالعقل )قوله بالشاهد( وهسسو المخلوقسسات )قوله الغائب( وهو الخالق )فصل( وكذلك هو حجة فى الشرعيات وطريق لمعرفة الحكسسام ودليل من أدلتها من جهة الشرع .وقسسال أبسسو بكسسر السسدقاق هسسو طريسسق من طرقها يجب العمل به مسسن جهسسة العقسسل والشسسرع .وذهسسب النظسسام والشيعة وبعض المعتزلسسة البغسسداديين السسى أنسسه ليسسس بطريسسق للحكسسام الشرعية وليجوز ورود التعبد به من جهة العقل .وقسسال داود وأهسسل الظاهر يجوز أن يرد التعبد به مسسن جهسسة العقسسل إل أن الشسسرع ورد بحظره والمنع منه <165>.والدليل على أنه ليجب العمل بسسه مسسن جهة العقل ان تعليق تحريسسم التفاضسسل علسسى الكيسسل أو الطعسسم فسسى العقل ليس بأولى مسسن تعليسسق التحليسسل عليهمسسا ولهسسذا يجسسوز أن يسسرد الشرع بكل واحد من الحكمين بدل عن الخر ،واذا استوي المران فى التجويز بطل أن يكون العقل موجبا لذلك .وأما الدليل على جسسواز ورود التعبد به من جهة العقل هو أنه اذا جسساز أن يحكسسم فسسى الشسسيء بحكم لعلة منصوص عليها جاز أن يحكسم فيسه بعلسة غيسر منصسوص عليها وينصب عليها دليل يتوصل به اليها أل ترى انه لما جسساز ان يؤمر من عاين القبلة بالتوجه اليها جاز أيضا أن يؤمر من غاب عنها أن يتوصل بالدليل اليها .وأما الدليل علسى ورود الشسرع بسه ووجسوب العمسل فإجمساع الصسحابة ،وروى أن أبسا بكسر الصسديق رضسى الس عنه كان اذا ورد عليه حكم نظر فى كتسساب الس عسسز وجسسل ثسسم فسسى سنة رسول ال صسسلى الس عليسسه وسسسلم فسسإن لسسم يجسسد جمسسع رؤسسساء الناس فاستشارهم ،فإذا اجتمع رأيهم علسسى شسسيء قضسسى بسسه ،وكتسسب عمر رضسسى الس عنسه السسى أبسسى موسسى الشسسعرى رحمسسه الس فسسى الكتاب الذى اتفق الناس على صحته :الفهم الفهم فيما أدى اليك ممسسا ليس فى قرآن ول سنة ،ثم قسسس المسسور عنسسد دلسسك .وقسسال لعثمسسان
رضى ال عنه :إنى رأيت فى الجد رأيا فاتبعونى ،فقال عثمسسان ان نتبع رأيك فرأيك رشيد وإن نتبع رأى من قبلك فنعسسم ذا السسرأى كسسان. وقال على كرم ال وجهسسه :كسسان رأيسسى ورأى أميسسر المسسؤمنين عمسسر رضى ال أن لتباع أمهات الولد ورأيى الن أن يبعن ><166 فقسسال لسسه عبيسسدة السسسلمانى :رأى ذوى عسسدل أحسسب الينسسا مسسن رأيسسك وحدك ،وفى بعض الروايات من رأى عدل واحد ،فسسدل علسسى جسسواز العمل بالقياس -------------------]قسسوله مسسن جهسسة الشسسرع[ أى والعمسسل بسسه فسسى الشسسرعيات جسسائز عقل وواجب شرعا )قوله من جهة العقل( أى لنه لولم يكن التعبد بالقياس واجبا لخل أكثر الوقسائع عسن الحكسام لن النصسوص ل تفسى بجميسع الحكام لتناهيها وعسسدم تنسساهى الحكسسام )قسوله أنسه ليسسس السخ( أى لن النصوص تستوعب جميع الحوادث بالسماء اللغوية من غيسسر حاجسسة الى قياس )قوله ول ليجوز ورود الخ( أى لن القيسساس طريسسق غيسسر مأمون من الخطأ والعقل يمنع من سسسلوكه )قسسوله التعبسسد( أى التكليسسف )قوله ان الشرع ورد الخ( أى بالكتاب والسنة والجماع أمسسا بالكتسساب فكقوله تعالى " ولتقف ما ليس لك به علم" وقوله تعالى "وان الظسسن ليغنى من الحق شيئا" فقد نهى عسسن اتبسساع مسساليس بعلسسم ومسسن جملتسسه الظن والقياس يفيد الظن ،وأمسسا السسسنة فكقسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم "ستفترق أمتى على بضع وسبعين فرقة أعظمها على أمتى فتنسسة قسسوم يقيسون الدين برأيهم يحرمون ما أحل ال ويحلون ما حرم السس" وأمسسا بالجمسساع فقسسد نقسسل عسسن بعسسض الصسسحابة مسسن ذم السسرأى مسسن غيسسر نكيرفكان اجماعا )قوله ووجوب العمل( أى به )قوله فان لم نجد الخ( أى فى الكتاب والسنة حكما )قوله أبى موسى( هو عبسد الس بسن قيسسس الشعرى )قوله فى الكتاب الذى الخ( أى ولينكره أحد مسسن الصسسحابة )قوله الفهم الخ( تمام الكتاب "واعسرف المثسال ثسم اعمسد فيمسا تسرى الى أحبها الى الس وأشسبهها بسالحق" )قسوله رأيسا( أى وهسو أنسه أولسى بالرث من الخوة )قوله من قبلك( أى وهو أبو بكسسر الصسسديق )قسسوله عبيدة( بفتح العين المهملة هو ابن عمر السسسلمانى تسسوفى سسسنة 72هسس )قوله ذوى عدل( أى وهما أبو بكر وعمر )قوله فدل( أى إجماعهم )فصل( ويثبت بالقياس جميع الحكام الشرعية جملها وتفصيلها وحدودها وكفاراتها ومقسسدراتها .وقسسال أبسسو هاشسسم ليثبسست بالقيسساس ال تفصسسيل مسساورد النسسص عليسسه وأمسسا إثبسسات جمسسل لسسم يسسرد بهسسا النسسص فليجسسوز بالقيسساس ،وذلسسك كميسسراث الخ ليجسسوز ان يبتسسدأ ايجسسابه بالقياس ،ولكن اذا ثبسست بسسالنص ميراثسسه جسساز اثبسسات ارثسسه مسسع الجسسد بالقياس .وقال اصحاب ابى حنيفة لم يدخل للقياس فسسى اثبسسات الحسسدود والكفسسارات والمقسسدرات كالنصسسب فسسى الزكسسوات والمسسواقيت فسسى الصلوات ،وهو قول الجبائى .ومنهم من قال يجوز ذلك بالسسستدلل
دون القياس .والدليل على ماقلناه ان هذه الحكام يجوز اثباتهسسا بخسسبر الواحد ،فجاز اثباتها بالقياس كسائر الحكام ><167 ------------------]قسسوله جميسسع الحكسسام السسخ[ أى إل مسسا لمجسسال للقيسساس فيسسه مسسن المسموعات والمرويات والعداد )قسسوله وحسسدودها( أى كحسسد النبسساش بالقياس على السارق فى أخذ المال خفية )قوله كفاراتها( أى كإيجسساب كفارة قاتل النفس عمدا قياسا علسسى القاتسسل خطسسأ )قسسوله مقسسدراتها( أى كتقسسدير نفقسسة الزوجسسة علسسى الموسسسر بمسسدين مثل بالقيسساس علسسى فديسسة الحج)قوله أبو هاشم( هو عبد السلم بن أبى علسسى البصسسرى الجبسسائى مسسن كبسسار المعتزلسسة تسسوفى ببغسسداد فسسى شسسعبان سسسنة 312هس س )قسسوله لمدخل( أى لمجال )قوله والمقدرات( أى لن العقل ليدرك المعنى فى اعتبار خصوص المقدار وما ليعقل معنسساه ليجسسوز القيسساس عليسسه والحسسدود والكفسسارات مشسستملة علسسى التقسسدير )قسسوله كالنصسسب( جمسسع نصاب )قسسوله ومنهسسم( أى مسسن أصسسحاب أبسسى حنيفسسة )قسسوله ذلسسك( أى إثبات الحدود والمكفارات والمقدرات )قسسوله بالسسستدلل( أى كمفهسسوم الموافقة )قوله ماقلناه( أى من ثبوت جميع الحكام الشسسرعية بالقيسساس )قوله بخبر الواحد( أى وهو ظنى )فصل( فأمسسا السسسماء واللغسسات فهسسل يجسسوز اثباتهسسا بالقيسساس فيسسه وجهان :أصحهما أنه يجوز وقد مضى فى أول الكتاب ------------------]قوله السماء واللغات[ أى كقياس النبيذ علسى الخمسسر )قسوله فيسه( أى فى جواب الستفهام )قوله يجسسوز( أى لن اللغسسات لتسسستوعب جميسسع الحوادث )قوله فى أول الكتاب( أى فى بيان الوجوه التى تؤخسسذ منهسسا السماء واللغات )فصل( وأما ماطريقه العادة والخلقة كأقل الحيض وأكسسثره وأقسسل النفاس واكثره وأقل الحمل وأكثره فلمجال للقيسساس فيسسه لن معناهسسا ليعقل ،بل طريسسق اثباتهسسا خسسبر الصسسادق ،وكسسذلك مسساطريقه الروايسسة والسماع كقران النبى صلى ال س عليسسه وسسسلم وإفسسراده ودخسسوله السسى مكة صلحا او عنوة ،فهذا كله لمجال للقياس فيه -------------------]قوله الخلقة[ أى الفطرة )قوله لمجال( أى لمدخل )قسسوله لن معنسساه ليعقل( أى والقياس مبنى علسسى ادراك معنسسى الصسسل والفسسرع )قسسوله خبر الصادق( أى الموثوق به كخبر المام الشافعى بإثباته علسسى أقسسل الحيسسض بيسسوم وليلسسة باسسستقرائه )قسسوله فهسسذا( أى مسسا طريقسسه الروايسسة والسماع )باب اقسام القياس(
قسسال الشسسيخ المسسام الوحسسد نسسور الس قسسبره وبسسرد مضسسجعه قسسد ذكرت فى الملخص فى الجدل أقسام القياس مشروحا وأنسسا اعيسسد ذلسسك ههنسسا علسسى مايقتضسسيه هسسذا الكتسساب ان شسساء الس تعسسالى فسسأقول وبسسال التوفيسسق :إن القيسساس علسسى ثلثسسة اضسسرب قيسساس علسسة وقيسساس دللسسة وقياس شبه .فأما قياس العلة فهو ان يرد الفسسرع السسى الصسسل بالبينسسة التى علق الحكم عليها فى الشرع ،وقد يكون ذلك معنى يظهسسر وجسسه الحكمة فيه للمجتهد كالفساد الذى فى الخمر ومافيها من الصد عسسن > <168ذكر ال عز وجل وعن الصلة ،وقد يكسسون معنسسى اسسستأثر ال عز وجل بيانه فيه بوجه الحكمة كالطعم فى تحريم الربا والكيسسل. وهذا الضرب من القياس ينقسم قسمين :جلى وخفى .فأما الجلسسى فهسسو ماليحتمل إلمعنى واحدا وهو مسساثبتت عليتسسه بسسدليل قسساطع ليحتمسسل التأويل ،وهو أنواع بعضها أجلى من بعسسض فأجلهسسا ماصسسرح فيسسه بلفظ التعليل كقوله تعالى ":كيل يكون دولة بيسسن الغنيسساء منكسسم " وكقوله صلى ال عليه وسسلم" :انمسا نهيتكسم لجسل الدافسة " فصسرح بلفظ التعليل ،ويليه مادل عليه التنبيه من جهة الولى كقوله تعالى": فلتقل لهمسسا أف " فنبسسه علسسى ان الضسسرب أولسسى بسسالمنع وكنهيسسه عسسن التضحية بالعوراء فإنه يسسدل علسسى ان العميسساء اولسسى بسسالمنع ،ويليسسه مافهم من اللفظ مسن غيسر جهسة الولسى كنهيسه عسن البسول فسى المساء الراكد الدائم والمر بإراقة السمن الذائب اذا وقعت فيسسه الفسسأرة فسسإنه يعرف من لفظه ان الدم مثل البول والشيرج مثل السمن ،وكسسذلك كسسل ما استنبط من العلل وأجمع المسلمون عليها فهو جلى كإجماعهم على أن الحد للردع والزجرعن ارتكاب المعاصى ونقصان حد العبسسد عسسن حد الحر لرقه ،فهذا الضرب مسسن القيسساس ليحتمسسل ال معنسسى واحسسدا وينقسسض بسسه حكسسم الحسساكم اذا خسسالفه كمسسا ينقسسض اذا خسسالف النسسص والجماع -------------------]قوله الشسسيخ[ أى أبسسو إسسسحاق الشسسيرازى )قسسوله ان يسسرد الفسسرع السسخ( يجعل الفرع راجعا اليه ومساويا له فى الحكم )قوله بالبينة( أى بالعلة بأن تكون العلة مقتضية للحكم بحيث ليحسن تخلف الحكم عنها عقل فى الفرع )قوله مسسا ليحتمسسل السسخ( أى أو مسسا قطسسع فيسسه بنفسسى الفسسارق )قوله التنبيه( أى من الدنى الى العلى )قوله مسسن جهسسة الولسسى( أى ما فهم من اللفظ بطريق مفهوم الموافقة الولى )قوله مسسن غيسسر جهسسة الولى( أى ما فهم من اللفظ بطريق مفهوم الموافقسسة المسسساوى )قسسوله ان الدم( أى ومثل ذلك سائر النجاسات )قوله به( أى القياس فسسى هسسذا الضرب )فصل( وأما الخفى فهسسو مسسا كسسان محتمل ،وهسسو مسساثبت بطريسسق محتمل وهو أنواع بعضها أظهسر مسن بعسض ،فأظهرهسا مسادل عليسه ظاهر مثل الطعم فى الربا فإنه > <169علسسم مسسن نهيسسه صسسلى الس
عليه وسلم عن بيع المطعوم فى قوله ":لتسسبيعوا الطعسسام بالطعسسام ال مثل بمثل " فإنه علق النهى على الطعم فالظاهر أنه علسسة وكمسسا روى ان بريرة أعتقت فكان زوجها عبسدا فخيرهسا رسسول الس صسلى الس عليسسه وسسسلم فالظسساهر أنسسه خيرهسسا لعبوديسسة السسزوج ،ويليسسه مسساعرف بالستنباط ودل عليه التأثير كالشدة المطربة فى الخمر فإنه لما وجسسد التحريم بوجودها وزال بزوالها دل على أنه هى العلة .وهذا الضرب من القياس محتمل لنه يحتمل أن يكون الطعام أراد به مايطعم ولكسسن حرم فيه التفاضل لمعنى غيرالطعم ،وكذلك حديث بريرة يحتمسسل أنسسه ثبت الخيار لرقه ويحتمسسل أن يكسسون لمعنسسى آخسسر ويكسسون ذكسسر رق السسزوج تعريفسسا ،وكسسذلك التحريسسم فسسى الخمسسر يجسسوز أن يكسسون للشسسدة المطربة ويجوز أن يكون لسم الخمر ،فإن السم يوجد بوجود الشسسدة ويزول بزوالها ،فهذا لينقض به حكم الحاكم ><170 ------------------]قوله محتمل[ أى لغير العلية احتمال مرجوحا )قوله ماثبت السسخ( أى ما ثبتت عليته بطريسسق محتمسسل لغيسسر العليسسة احتمسسال مرجوحسسا )قسسوله فإنه( أى كون الطعم علة )قوله مثل بمثسسل( نصسسبهما علسسى الحسسال أى متماثلين )قوله فإنه علق الخ( أى فهذا دليل على أن غير الطعسسم ليسسس بعلة )قسسوله فالظسساهر السسخ( أى مسن هسسذا التعليسسق وهسسو ان الطعسسم علسة للنهى .وذلك لن الطعام مشتق من الطعسسم ومسستى ترتسسب الحكسسم علسسى اسم مشتق كان مأخذ الشتقاق علسسة لسسه )قسسوله ان بريسسرة( هسسى مسسولة عائشسسة رضسسى الس عنهسسا صسسحابية جليلسسة )قسسوله أعتقسست( أى أعتقهسسا السسيدة عائشسة )قسسوله فخيرهسسا( أى بيسسن فسسخ نكاحهسسا ودوامسه )قسوله فالظاهر( أى من تخيير النبى صلى ال عليه وسسسلم بيسسن فسسسخ النكسساح ودوامه )قوله لعبودية( أى لكون الزوج عبدا )قوله ويليسسه( أى مسسادل عليه الظاهر )قوله عليه( أى ما عرف بالستنباط )قوله المطربة( أى المزيلسسة للعقسسل )قسسوله دل( أى وجسسود التحريسسم وزوالسسه )قسسوله وهسسذا الضرب( أى الخفى من قياس العلة )قوله غير طعم( أى وهو القسسوت والدخار كما هو مذهب المالكية )قوله لمعنسسى آخسسر( أى وهسسو ملكهسسا بضعها كما هو قول الحنفية )قسسوله تعريفسسا( أى بيانسسا لوصسسف السسزوج )قوله لسم الخمر( أى لكونه خمرا عند من يقول بمفهوم اللقب )قوله فهذا( أى الضرب )فصل( وأما الضرب الثانى من القياس وهو قيسساس الدللسة فهسسو أن ترد الفرع الى الصل بمعنى غير المعنى الذى علسسق عليسسه الحكسسم فى الشرع إل أنه يدل على وجود علة الشرع .وهسسذا علسسى أضسسرب: منها أن يستدل بخصيصة مسسن خصسسائص الحكسسم علسسى الحكسسم ،وذلسسك مثل أن يسسستدل علسسى منسسع وجسسوب سسسجود التلوة بجسسواز فعلهسسا علسسى الراحلة فإن جوازه على الراحلة مسن أحكسام النوافسل ،ويليسه مايسستدل بنظير الحكم على الحكم كقولنا فى وجوب الزكاة فى مال الصبى أنسسه
يجب العشر فى زرعه فوجبت الزكسساة فسسى مسساله كالبسسالغ وكقولنسسا فسسى ظهار الذمى أنه يصح طلقسسه فيصسسح ظهسساره ،فيسسستدل بالعشسسر علسسى ربع العشر وبالطلق على الظهار لنهما نظيران فيدل احسسدهما علسسى الخر وهذا الضرب من القياس يجرى مجرى الخفى من قياس العلة فى الحتمال ال ان يتفق فيه مايجمع على دللته فيصير كالجلى فسسى نقض الحكم به ><171 ----------------------)قوله ان ترد الخ( أى تجعل الفرع راجعا الى الصل ومساويا له فى الحكم )قوله )قوله وهذا( أى الضسسرب الثسسانى )قسسوله بخصيصسسة( أى بخاصة من خواص الحكم وخاصة الشيء ما يوجد فيه وليوجسسد فسسى غيره )قوله من خصائص الحكم( أى فى الصل )قسسوله علسسى الحكسسم( أى فى الفرع )قوله مسسن أحكسسام النوافسسل( أى ومسسن خصائصسسها )قسسوله ويليه( أى هذا الضسسرب )قسوله علسى الحكسسم( أى علسسى ثبسوته بسسالنظير الخر )قوله فى مال الصسسبى( أى الزكسسوى كالسسذهب الفضسسة والسسزرع وغيرها من أموال الزكاة)قسوله فسى مساله( أى فسى مسال الصسبى غيسر السزرع )قسوله انسه يجسب السخ( هسذا هسو الصسل المقيسس عليسه )قسوله كالبالغ( أى كما يجب العشر فى زرعه فتجب الزكاة فسسى مسساله )قسسوله العشر( أى فى المال )قوله لنهما( أى العشر وربسسع العشسسر والطلق والظهار )قوله نظيسسران( أى شسسيئان مشسستركان فسسى الوصسساف )قسسوله فيه( أى فى المعنى الجامع بين الفرع والصل )قوله على دللته( أى على الحكم فى الفرع )قوله فيصير( أى ما يجمسسع علسسى دللتسسه )قسسوله نقيض الحكم( أى حكم الحاكم )قوله به( أى هذا الضرب )فصل( والضرب الثالث هو قيسساس الشسسبه وهسسو أن تحمسسل فرعسسا علسسى الصسسل بضسسرب مسسن الشسبه ،وذلسسك مثسسل أن يسستردد الفسسرع بيسسن أصلين يشبه أحدهما فسسى ثلثسسة أوصسساف ويشسسبه الخسسر فسسى وصسسفين فيرد الى أشبه الصلين به وذلك كالعبسسد يشسسبه الحسسر فسسى أنسسه آدمسسى مخاطب مثاب معاقب ويشبه البهيمة فسسى أنسه مملسوك مقسسوم فيلحسق بما هو أشبه به وكالوضوء يشبه التيمم فى إيجاب النيسسة مسسن جهسسة أنه طهارة عن حدث ويشسسبه إزالسسة النجاسسسة فسسى أنسسه طهسسارة بمسسائع فيلحق بما هو أشبه به ،فهذا اختلف أصسسحابنا فيسسه فمنهسسم مسسن قسسال إن ذلك يصح ،وللشافعى مايدل عليه .ومنهسسم مسسن قسسال ليصسسح وتسسأول ماقال الشافعى على أنسسه أراد بسسه أنسسه يرجسسح بسسه قيسساس العلسسة بكسسثرة الشبه .واختلف القائلون بقياس الشبه .فمنهم من قال الشبه السسذى يسرد الفرع الى الصل يجب أن يكون حكمسسا .ومنهسم مسن قسسال يجسسوز أن يكون حكما ويجون أن يكون صفة .قسسال الشسسيخ المسسام رحمسسه السس: والشبه عندى قيساس الشسبه ليصسح لنسه ليسس بعلسة الحكسم عنسد الس تعالى ولدليل على العلة ،فليجوز تعليق الحكم عليه ------------------
)قوله علسسى الصسسل( أى المقيسسس عليسسه )قسسوله فيسسرد السسخ( أى فيجعسسل مساويا له )قوله مقوم( أى يباع ويوهب ويشترى ويوصسسى بسسه وغيسسر ذلك مما يصح تعليقه بالمال )قسسوله فيلحسسق السسخ( أى مسسن غيسسر اعتقسساد علية الوصاف التى شابه الفرع بها الصل )قوله ان ذلك يصسسح( أى إل انه أضعف مراتب القياس وليصار اليه إل اذا لم يمكسسن المصسسير الى رتبة فوقه )قوله ليصح( أى ول يكون حجة )قوله واختلسسف( أى فيماذا يعتبر الشبه )قوله الشيخ المام( أى الشيرازى )قوله والشسسبه( أى والقرب الى الصواب )فصل( وأما السسستدلل فسسإنه يتفسسرع علسسى ماذكرنسساه مسسن أقسسسام القياس ،وهوعلى أضرب :منها الستدلل ببيان العلة ،وذلك ضسسربان أحدهما أن يبين علة الحكم فى الصل ثم يبين أن الفرع يسسساويه فسسى العلة مثل أن يقول > <172إن علة إيجاب القطسسع السسردع والزجسسر عن أخذ الموال ،فهذا المعنى موجود فى سسسرقة الكفسسن ،فسسوجب أن يجب فيها القطع .والثانى أن يبين علة الحكم فى الصل ثسسم يسسبين أن الفرع يساويه فى العلة ويزيد عليه مثل أن يقسسول إن الكفسسارة انمسسا وجبت فى القتل بالقتل الحرام ،وهذا المعنى يوجد فى العمد ويزيسسد عليه الثم فهو بإيجاب الكفارة أولى .فهذا حكمسسه حكسسم القيسساس فسسى جميع أحكامه .وفرق أصحاب أبى حنيفة رحمه ال بين القياس وبين السسستدلل ،فقسسالوا الكفسسارة ليجسسوز إثباتهسسا بالقيسساس ويجسسوز إثباتهسسا بالستدلل ،وذكروا فى إيجاب الكفارة بالكل ان الكفارة تجب بسسالثم ومأثم الكل كمسسأثم الجمسساع ،وربمسسا قسسالوا هسسو أعظسسم ،فهسسو بالكفسسارة أولى .وهذا سهو عن معنسسى القيسساس ،وذلسسك أنهسسم حملسسوا الكسسل علسسى الجماع لتسساويهما فسى العلسة الستى تجسب فيهسا الكفسارة ،وهسذا حقيقسة القياس .ومنها الستدلل بالتقسسيم ،وذلسك ضسربان :أحسدهما أن يسذكر جميع أقسام الحكم فيبطل جميها ليبطل الحكسسم لسسه ،كقولنسسا فسسى اليلء انه ليوجب وقسسوع الطلق بانقضسساء المسسدة ،لانسسه ليخلسسو إمسسا ان يكون صسريحا أو كنايسة فليجسوز ان يكسون صسريحا ول يجسوز ان يكون كناية ،فاذا لم يكسن صسريحا ولكنايسة فل يجسوز إيقساع الطلق به <173> .والثانى ان يبطل جميع القسسسام ال واحسسدا ليصسسح ذلسسك الواحد ،وذلك مثل ان يقولن القذف يوجب رد الشسسهادة لنسسه اذا حسسد ردت شسسهادته فل يخلسسو إمسسا ان يكسسون ردت شسسهادته للحسسد أو للقسسذف أولهما ،فليجسوز ان يكسون للحسد وللهمسا فثبست انسه إنمسا رد للقسذف وحسسده .ومنهسسا السسستدلل بسسالعكس ،وذلسسك مثسسل ان يقسسول لسسو كسسان دم الفصد ينقض الوضوء لسسوجب ان يكسسون قليلسسه ينقسسض الوضسسوء كمسسا نقول فى البول والغائط والنوم وسائر الحداث .واختلف أصحابنا فيه فمنهم من قال انه ليصح لنه استدلل على الشسسيء بعكسسسه ونقضسسه. ومنهم من قال يصح .وهو الصسح لنسه قيساس مسدلول علسى صسحته بشهادة الصول.
---------------------)قسسوله أن يسسبين( أى المسسستدل )قسسوله فسسى الصسسل( أى المقيسسس عليسسه )قوله إن علة إيجاب القطع( أى فى السرقة )قوله عسسن أخسسذ المسسوال( أى أموال الناس )قوله فهذا المعنى( أى الردع والزجر )قسسوله فسسوجب الخ( وقال الحنفية ليجب قطع النباش لعدم حرز المثل لن القبر ليس حرزا )قوله الثانى( أى الضرب الثانى )قوله يزيد عليه( أى فى العلة قوة )قوله فى القتل( أى خطسسأ )قسسوله فهسسذا المعنسسى( أى القتسسل الحسسرام )قسسوله أولسسى( أى مسسن الخطسسأ )قسسوله والكفسسارة( أى وكسسذلك الحسسدود والمقدرات )قوله بالكل( أى فى نهار رمضان )قوله كمسسأثم الجمسساع( أى فى نهار رمضان )قوله أولى( أى مسسن الجمسساع) .قسسوله وهسسو( أى قسول أصسحاب أبسى حنيفسة )قسوله ذلسك( أى سسهوهم )قسوله وهسو( أى الحمل )قوله بانقضاء المدة( أى وهى أربعة اشهر كمسسا عليسسه الحنفيسسة )قوله كناية( أى عسسن الطلق )قسسوله صسسريحا( أى فسسى الطلق )قسسوله به( أى بانقضاء المدة خلفا للحنفية حيث قالوا فيه بانقضاء المدة تقسسع الفرقة بائنا )قوله ذلك( أى إبطال جميع القسام ال واحسسدا )قسسوله رد الشهادة( أى كما فى قوله تعالى " ولتقبلسسوا لهسسم شسسهادة أبسسدا " )قسسوله انما رد للقذف وحده( وهذا متفق عليسه قبسل التوبسة ،وأمسا بعسدها ففسى قبول شهادته قولن فعند الشافعى ومالك وأحمسسد تقبسسل وأمسسا عنسسد أبسسى حنفية فل )قوله دم الفصد( أى الكثير من دم الفصد )قوله لوجب الخ( أى لكنه لينقض الوضوء باتفاق )قوله كما يقول السسخ( أى كمسسا يقسسول بنقض الوضوء بكل من البسسول السسخ سسسواء كسسان قليل أوكسسثيرا )قسسوله وهو( أى القول بالصحة )قوله بشسسهادة الصسسول( أى كمسسا فسسى قيسساس الدللة )باب الكلم فى بيان مايشتمل القياس عليه على التفصيل( وجملتسسه ان القيسساس يشسستمل علسسى أربعسسة أشسسياء :علسسى الصسسل والفرع والحكم .فأما الفرع فهو ماثبت حكمسسه بغيسسره ،وقسسد بينسسا ذلسسك فى باب إثبات القياس وماجعل القياس حجة فيه ،والكلم هنا فى بيسسان الصل والعلة وفى كل واحد من ذلك باب مفرد<174>. ------------------)قوله وجملته( أى جملة الكلم )قوله الصل( أى المقيس عليه )قسسوله والفرع( أى المقيس )قوله والحكم( أى حكم الصل )قوله ماثبت الخ( أى المحل المشبه بالصل وثبت حكمه به كالنبيذ المشبه بسسالخمر فسسإنه يثبت حكمه وهو الحرمة بحرمة الخمر )باب بيان الصل ومايجوز ان يكون أصل وماليجوز( اعلم ان الصل تستعمله الفقهاء فى أمرين :احسدهما فسى اصسسول الدلة وهى الكتاب والسنة والجماع ،ويقولون هى الصل وما سوى ذلك من القياس ودليل الخطاب وفحوى الخطاب معقول الصل ،وقد
بينت هذا فى الملخص فى الجدل ويستعملونه فى الشيء الذى يقاس عليه كالخمر اصل للنبيذ والسسبر اصسسل للرز .وحسسده مسساعرف حكمسسه بنفسه .وقال بعض اصحابنا ماعرف به حكسسم غيسسره .وهسسذا ليصسسح لن الثمان اصل فى الربا وإن لم يعرف بها حكم غيرها. -------------------)قسسوله تسسستعمله( أى لفسسظ الصسسل )قسسوله دليسسل الخطسساب( أى مفهسسوم المخالفة )قوله وفحسسوى الخطسساب( أى مفهسسوم الموافقسسة )قسسوله معقسسول الصل( أى ما عقل وأخذ منه )قوله ويستعملونه فى الشيء الخ( قيل الصل حكم المحل )قوله حده( أى الصل فى باب القيسساس )قسسوله مسسا عرف حكمه الخ( أى بناء على أن الصل محل الحكسسم وهسسو الصسسح )قوله ما عرف به الخ( أى بناء على أن الصل دليل حكم المحل )فصسسل( واعلسسم ان الصسسل قسسد يعسسرف بسسالنص ،وقسسد يعسسرف بالجماع .فما عرف بالنص فضربان :ضسسرب يعقسسل معنسساه وضسسرب ليعقسسل معنسساه .فمسسا ليعقسسل معنسساه كعسسدد الصسسلوات والصسسيام ومسسا اشبههما ليجوز القياس عليه لن القياس ليجوز ال بمعنى ><175 يقتضى الحكم فإذا لم يعقل ذلك المعنى لم يصح القياس .وأمسسا مايعقسسل معناه فضربان :ضرب يوجد معناه فى غيره ،وضرب ليوجد معنسساه فسسى غيسسره .فماليوجسسد معنسساه فسسى غيسسره ليجسسوز قيسساس غيسسره عليسسه، ومايوجد كعناه فسى غيسره جساز القيساس عليسه سسواء كسان مساورد بسه النص مجمعا علسسى تعليلسسه او مختلفسسا فيسسه مخالفسسا لقيسساس الصسسول او موافقا له .وقال بعض الناس ليجسسوز القيسساس ال علسى اصسسل مجمسسع على تعليله .وقال الكرخى وغيسسره مسسن اصسسحاب ابسسى حنيفسسة ليجسسوز القياس على اصل مخالف للقياس ال ان يثبت تعليله بنسسص اواجمسساع اوهنسساك اصسسل آخسسر يسسوافقه ،ويسسسمون ذلسسك القيسساس علسسى موضسسع الستحسسسان .فالسدليل علسى جسسواز القيسساس علسسى الصسل وان لسم يكسن مجمعا على تعليله هو انه ليخلو إما ان يعتبر اجماع المة كلها فهذا يوجب إبطسسال القيسساس لن نفسساة القيسساس مسسن المسسة وأكسسثرهم علسسى ان الصول غير معللة او يعتبر اجماع مثبتى القياس ،فسسذلك لمعنسسى لسسه لن اجمسساعهم ليسسس بحجسسة علسسى النفسسراد ،فكسسان القيسساس إلسسى مسسا اجمعوا عليه كالقياس على ما اختلفوا فيه .وأما السسدليل علسسى الكرخسسى ومن قال بقوله هو ان ما ورد به النص مخالفا للقيسساس اصسسل ثسسابت كما ان ماورد به النص موافقا للقياس اصل ثابت ،فإذا جاز القيسساس على ما كان موافقا للقياس جاز على ما كان مخالفا<176> . --------------------)قسسوله الصسسل( أى المقيسسس عليسسه )قسسوله بسسالنص( أى مجسسرد الكتسساب والسنة )قوله وما أشبهها( أى كمقادير الزكوات والنصباء )قسسوله ال بمعنى( أى بعلة) .قوله الحكم( أى فى الفرع )قوله وما يوجد الخ( أى كالخمر )قسسوله مجمعسسا علسسى تعليلسسه( أى علسسى أنسسه معلسسل )قسسوله علسسى
أصل( أى مقيس عليه )قسسوله الكرخسسى( أى معسسروف الكرخسسى )قسسوله تعليله( أى تعليل ذلك الصل المقيس عليه )قوله إل أن يثبت الخ( أى لن على العلة تنصيص على وجوب القياس لن كل فرد وجدت فيسسه تلك العلة يصير كالمنصوص والجماع كالنص )قوله أصل آخر( أى غير الصل الذى يراد القياس عليه )قوله ذلك( أى القياس )قسسوله إمسسا أن يعتبر الخ( أى على تعليل الصل )قوله فهذا( أى اعتبسسار اجمسساع المة )قوله فذلك( أى اعتبار اجماع مثبتى القياس )قسسوله مخالفسسا( أى للقياس )فصل( واما ماعرف بالجماع فحكمه حكم مسساثبت بسسالنص فسسى جواز القيسساس عليسسه وعلسسى التفصسسيل السسذى قسسدمته فسسى النسسص .ومسسن اصحابنا من قال ليجوز القياس عليه مالم يعرف النص الذى اجمعوا لجلسسه .وهسسذا غيسسر صسسحيح لن الجمسساع اصسسل فسسى اثبسسات الحكسسام كالنص ،فسسإذا جسساز القيسساس علسسى مسساثبت بسسالنص جسساز علسسى مسسا ثبسست بالجماع. ---------------------)قوله فى النص( أى الصل الذى عرف بالنص )قسسوله عليسسه( أى مسسا عسسرف بالجمسساع )قسسوله ليجسسوز السسخ( أى لحتمسسال كسسون الجمسساع منعقدا من قياس فيكون مانعا )فصل( و اما ماثبت بالقياس على غيره فلخلف انسسه يجسسوز ان يستنبط منه المعنى الذى ثبت به ويقاس عليسه غيسسره ،وهسسل يجسسوز ان يستنبط منه معنى غير المعنى الذى قيس به على غيسسره ويقسساس عليسسه غيره ،مثل ان يقاس الرز على السبر فسى الربسا بعلسة انسه مطعسوم ثسم يستنبط من الرز انه نبت ليقطع الماء عنه ثم يقاس عليه النيلوفر فيه وجهان :مسسن اصسسحابنا مسسن قسسال يجسسوز ،ومسسن اصسسحابنا مسسن قسسال ليجوز ،وهو قول ابى الحسسن الكرخسسى .وقسسد نصسرت فسى التبصسسرة جواز ذلك ،والذى يصح عندى انه ليجوز لنه اثبات حكم فى الفسسرع بغير علة الصل وذلك ان علة الصسسل هسسى الطعسسم <177> ،فمسستى قسنا النيلوفر عليه بماذكرناه رددنا الفرع الى الصل بغير علة وهذا ليجوز ----------------------)قوله ماثبت الخ( أى الفرع الذى ثبت بالقياس على أصل ثبت حكمسسه بنص أو اجمسساع )قسسوله غيسسره( أى الصسسل لسسذى ثبسست حكمسسه بسسالنص )قسسوله ويقسساس عليسسه السسخ( أى بسسذلك المعنسسى الثسسانى المسسستنبط )قسسوله النيلوفر( بفتح النون وكسرها نبت فى المياه الراكدة له أصل كسسالجزر وساق أملس يطول بحسسسب عمسسق المسساء )قسسوله فيسسه( أى فسسى اسسستنباط المعنى الثانى مما ثبت بالقياس بالمعنى الول )قوله من أصحابنا( أى كالحنابلسسة )قسسوله يجسسوز( أى لنسسه ليجسسب المسسساواة فسسى العلسسة )قسسوله
ليجوز( أى لعدم مساواة الفرع للصل فى العلسسة )قسسوله جسسواز ذلسسك( أى استنباط المعنى الثانى وهو نبت لينقطع الماء عنه )قوله أنسسه( أى القياس بالمعنى الثانى )قوله علة الصسسل( أى وهسسو الرز )قسسوله بمسسا ذكرناه( أى بسسأنه نبسست لينقطسسع المسساء عنسسه )قسسوله ليجسسوز( أى لعسسدم مساواة الصل الفرع فى العلة )فصل( اما مالم يثبت من الصول بأحد هذه الطرق ،او كسسان قسسد ثبت ثم نسخ فليجوز القياس عليه ،لن الفرع انما يثبت بأصل ثسسابت فإذا كان الصل غير ثابت لم يجز اثبات الفرع من جهته -----------------------)قوله بأحد هذه الطرق( أى بنص أو اجماع أو قياس علسسى وجسسه كمسسا سبق )قوله فل يجوز القياس عليه( أى اتفاقا )باب القول فى بيان العلة ومايجوز ان يعلل به وماليجوز( واعلم ان العلة فى الشرع هى المعنى الذى يقتضى الحكم .وامسسا المعلول ففيه وجهان :من اصحابنا من قال هوالعين التى تحلهسسا العلسسة كالخمر والبر .ومنهم من يقول هو الحكم .واما المعلسسل فهسسو الصسسل. واما المعلل لسسه فهسسو الحكسسم .وامسسا المعلسسل فهسسو الناصسسب للعلسسة .وامسسا المعتل فهو المستدل بالعلة ----------------------)قوله يقتضى الحكم( أى يطلب الحكم عند المجتهد )قوله العيسسن السسخ( يعنى محل الحكم ل نفسسس الحكسسم )قسسوله تحلهسسا( مثلسسث الحسساء اذا كسسان بمعنى النزول وضمها اذا كان بمعنى الفتك وكسسسرها اذا كسسان بمعنسسى ضد الحرام )قوله هو الحكسسم( أى علسسى حسسسب اختلفهسسم فسسى الصسسل )قوله وأما المعلل فهو الصل( أى وهو إما المحل وإما الحكسسم )قسسوله الناصب( أى الذى نصب نفسه لتعليل الحكم بعلة )فصل( واعلم ان العلة الشرعية أمارة على الحكم ودللسسة عليسسه. ومن اصحابنا من قال موجبة للحكم بعد ما جعلت علة ،أل ترى انسسه يجب إيجاد الحكم بوجودها .ومنهم من قسسال ليسسست بموجبسسة لنهسسا لسسو كانت موجبة لما جاز ان توجد فى > <178حسسال ولتسسوجب كالعلسسل العقلية ونحن نعلم ان هذه العلسل كسانت موجسودة قبسل الشسرعولم تكسن موجبة للحكم فدل على انه غير موجبة ----------------------]قوله أمارة[ أى علمة يعرف بها الحكم )قوله ودللسسة( أى ل تسسأثير لها أصل لن المؤثر فى الشياء كلها هو ال تعسسالى )قسسوله مسسن قسسال( وهسسو الغزالسسى )قسسوله موجبسسة( أى مسسؤثرة )قسسوله لتسسوجب( أى العلسسة الحكم )قوله كالعلل العقلية( أى فسسإن التخلسسف فيهسسا ممتنسسع )قسسوله هسسذه العلل( أى الشرعية )قوله فدل( أى كونها موجبة للحكم
)فصل( ولتدل العلة العلى الحكم الذى نصبت لسسه فسسإن نصسسبت للثبات لم تدل على النفى ،او إن نصبت للنفى لم تدل علسسى الثبسسات، وإن نصبت للنفى والثبات وهى العلة الموضوعة لجنس الحكسم دلست على النفى والثبات ،فيجب ان يوجد الحكم بوجودها ويزول بزوالها. ومسسن النسساس مسسن قسسال ان كسسل علسسة تسسدل علسسى حكميسسن علسسى الثبسسات والنفى ،فإذا نصبت للثبات اقتضت الثبات عند وجودها والنفى عند عدمها ،وان نصبت للنفى اقتضت النفى عند وجودهسسا والثبسسات عنسسد عدمها .وهسسذا خطسسأ لن العلسسة الشسسرعية دليسسل ،ولهسسذا كسسان يجسسوز ان ليوجب ماعلق عليهسسا مسسن الحكسسم ،والسسدليل العقلسسى السسذى يسسدل بنفسسسه يجوز ان يدل على وجود الحكم فى الموضع الذى وجد فيه ثسسم يعسسدم ويثبت الحكسسم بسسدليل آخسسر والسسدليل الشسسرعى السسذى صسسار دليل بجعسسل جاعل اولى بذلك. ---------------------)قوله للثبات( أى إثبات الحكم عند وجودهسسا )قسسوله علسسى النفسسى( أى انتفاء الحكم عند انتفائها )قوله للنفى( أى لنتفاء الحكسم عنسد وجودهسا )قوله على الثبات( أى عند انتفائها )قوله للنفى والثبسسات( أى انتفسساء الحكسسم عنسسد انتفائهسسا واثبسسات الحكسسم عنسسد وجودهسسا )قسسوله لن العلسسل الشرعية دليل( أى ولن العدم ليصح للتأثير )قسسوله دليسسل( أى أمسسارة على الحكم لموجبة له )قوله يدل بنفسسسه( أى ل بجعسسل جاعسسل )قسسوله بذلك( أى بالدللة على وجود الحكم ثم يعدم الحكم ويثبت بدليل آخر )فصسسل( ويجسسوز ان يثبسست الحكسسم الواحسسد بعلسستين وثلثسسة واكسسثر كالقتل يجب بالقتسسل والزنسسا والسسردة ،وتحريسسم السسوطء يثبسست بسسالحيض والحرام والصوم والعتكاف والعدة ----------------------)قوله ويجوز الخ( أى سواء كسسان واحسسدا بسسالنوع اتفاقسسا كتعليسسل اباحسسة قتسسل عمسسرو بردتسسه وزيسسد بالزنسسا وخالسسد بالقتسسل أو واحسسدا بالشسسخص بالختلف كتعليل قتل زيد بكونه قتل وزنى )فصسسل( وكسسذلك يجسسوزان يثبسست بعلسسة واحسسدة احكسسام متماثلسسة، كالحرام يوجب نحريم الوطء والطيب واللبسساس وغيسسر ذلسسك .وكسسذلك يجوز ان يثبت بالعلة احكام مختلفة ،كسسالحيض يسسوجب تحريسسم السسوطء وإحلل ترك الصسسلة ولكسسن ليجسسوز ان يثبسست بالعلسسة الواحسسدة احكسسام متضادة كتحريم الوطء وتحليله لتنافيهما ----------------------]قسسوله كسسالحرام السسخ[ أى وكغسسروب الشسسمس علسسة لجسسواز الفطسسار ووجوب صلة المغرب )قوله غير ذلسسك( أى مسسن محرمسسات الحسسرام
)قوله واحلل ترك الصلة( أى والصوم وغيره )قوله لتنافيهمسسا( أى بالنسبة الى محل واحد )فصل( وكذلك يجوز ان تكون العلة لثبسسات الحكسسم فسسى البتسسداء كالعدة فى منع النكاح ،وقد تكوم بعلة البتسسداء والسسستدامة كالرضسساع فى إبطال النكاح ><180 ----------------------)قوله وكسسذلك( أى يجسسوز ثبسسوت الحكسسام بعلسسة واحسسدة )قسسوله لثبسسات الحكم فى البتداء( أى بمعنى أنها دافعة للحكم فى البتداء غير رافعة له فى الثناء )قوله كالعلة( لعله كالعدة فى منع النكاح فإنها مانعة من حل النكاح ابتداء من غير الزوج ولترفع حل النكاح فى الثناء وكذا الحرام يمنع ابتداء وليقطع ،فيغتفر فى الدوام ماليغتفر فى البتسسداء )قوله بعلة البتداء والسستدامة( أى دافعسة ورافعسة للحكسم معسا )قسوله كالرضاع( أى فإنه دافع مانع من ابتداء النكاح ورافسسع مسسن دوامسسه اذا طرأ وكذا اللعان اذا طرأ قطع ومنع البتداء وحرم على التأبيد )فصسسل( ولبسسد فسسى رد الفسسرع السسى الصسسل مسسن علسسة يجمسسع بهسسا بينهما .وقال بعض الفقهاء من اهل العسسراق يكفسسى فسسى القيسساس تشسسبيه الفرع بالصل بما يغلب على الظن انه مثله ؛ فسسإن كسسان المسسراد بهسسذا انه ليحتاج الى علة موجبة للحكم يقطع بصسسحتها كالعلسسل العقليسسة فل خلف فى هذا ،وإن ارادوا انه يجوز بضرب من الشبه على ما يقول القائلون بقياس الشبه فقد بينا ذلك فسسى اقسسسام القيسساس ،وإن ارادوا انسسه ليس هاهنا معنى مطلوب يوحي إلحاق الفرع بالصل فهذا خطأ لنسسه لوكان المر على هسذا لمسسا احتيسسج السسى الجتهسساد بسسل كسسان يجسسوز رد الفرع الى كل اصل من غير فكر ،وهذا مما ليقوله احد فبطل القسسول به ----------------------)قوله بعض الفقهسساء( أى بعسسض الحنفيسسة )قسسوله مثلسسه( أى فسسى الحكسسم )قوله فلخلف( أى بيننا وبينهم )قوله انه( أى رد الفرع الى الصسسل )قوله بقياس الشبه( وهو رد الفرع الى أشسسبه الصسسلين بسسه )قسسوله هسسا هنا( أى فى التشبيه بما يغلسسب علسسى الظسسن انسسه مثلسسه )قسسوله فهسسذا( أى المراد )قوله على هسذا( أى علسى هسسذا المسسراد )قسسوله كسسان( أى الحسسال والشأن )قوله وهذا( أى جواز رد الفرع الى كل أصل من غير فكر )فصسسل( والعلسسة السستى يجمسسع بهسسا بيسسن الفسسرع والصسسل ضسسربان: منصوص عليها ومستنبطة .فالمنصوص عليها مثل ان يقول حرمسست الخمر للشدة المطربة ،فهذا يجوز ان يجعل علة ،والنص عليها يغنسسى عن طلسسب السسدليل علسسى صسسحتها مسسن جهسسة السسستنباط والتسسأثير .ومسسن الناس من قال ليجسسوز ان يجعسسل المنصسسوص عليسه علسسة ،وهسسو قسول
بعض نفاة القياس .ومن الناس من قال هو علة فى العين المنصسسوص عليها وليكون علة فى غيرها ال بأمر ثان .فالدليل على انه علة هسسو انه اذا جاز ان يعرف بالستنباط ان الشدة المطربة علة للتحريم فسسى الخمسر ويقساس غيرهسا عليهسا جساز بسالنص ويقساس غيرهسا ><181 عليها .واما الدليل على من قال انه علة فى العين التى وجد فيهسسا دون غيرها هو انه اذا لم يصسسر علسسة فيهسسا وفسسى غيرهسسا ال بسسالنص عليهسسا سقط النظر والجتهاد لنه اذا نص علسسى انسسه علسسة فيهسسا وفسسى غيرهسسا استغنينا بالنص عن الطلب والجتهاد -----------------------)قوله ومستنبطة( وهى الحاصلة عسسن رأى المجتهسسد )قسسوله ان يقسسول( أى الشارع )قوله بعض نفاة القياس( ومنهم ابن حزم )قوله جسساز( أى جاز أن يعرف بالنص بالولى )قوله إنسسه( أى الوصسسف المنصسسوص عليسه )قسوله عليهسسا( أى علسسى عليتهسسا فسسى العيسن وغيرهسا )قسسوله عسن الطلب( أى النظر )فصل( واما المستنبطة فهو كالشسسدة المطربسسة فسسى الخمسسر ،فإنهسسا عرفت بالستنباط ،فهذا يجسسوز ان يكسون علسسة .ومسسن النسساس مسسن قسسال ليجوز ان تكون العلة ال ماثبت بالنص او الجماع .وهسسذا خطسسأ لمسسا روى عن النبى صلى ال عليه وسلم انسسه قسسال لمعسساذ رحمسسه السس :بسسم تحكم ؟ قال بكتاب ال ،قال فإن لم تجد قال بسنة رسول ال صلى الس عليه وسلم ،قال فإن لم تجد قال اجتهد رأيى .فلو كان ليجوز التعليسسل ال بما ثبت بنص او اجماع لم يبق بعد الكتاب والسنة مايجتهد فيه -----------------------]قسسوله وأمسسا المسسستنبطة[ أى الحاصسسلة عسسن رأى المجتهسسد )قسسوله أو الجماع( أى كالجماع على ان العلة فى حديث " ليحكم أحدكم بيسسن اثنين وهو غضبان " تشويش الفكر فيقاس بالغضب غيره نحو الجوع والعطش المفرطين وكالجماع على ان العلسة فسسى تقسديم الخ الشسسقيق فى الرث على الخ لب اختلط النسبين فقيس بسسه تقسسديمه عليسسه فسسى ولية النكاح وصلة الجنازة )قوله لمعاذ( أى معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس رحمه ال )قوله فإن لم تجد( أى الحكم من الكتاب )قوله فإن لم تجد( أى الحكم من السنة )قوله فلو كسسان ل يجسسوز السسخ( أى وبهسسذا بطل تخصيصهم القياس بما كانت علته منصوصة )فصل( وقسسد تكسسون العلسسة معنسسى مسسؤثرا فسسى الحكسسم يوجسسد الحكسسم بوجوده ويزول بزواله ،كالشدة المطربة فى تحريسسم الخمسسر والحسسرام بالصلة فى تحريم الكلم .وقد تكون دليل ولتكون نفس العلة كقولنسسا فى ابطال النكاح الموقوف <182> ،انه نكاح ليملك الزوج المكلف ايقاع الطلق فيه ،وفى ظهار الذمى انه يصسسح طلقسسه فصسسح ظهسساره كالمسلم .وهل يجسوز ان يكسون شسبها ليسزول الحكسسم بزوالسسه وليسدل
على الحكم ،كقولنا فى الترتيب فى الوضسوء انسه عبسادة يبطلهسا النسوم فوجب فيها الترتيب كالصلة على ماذكرناه مسسن السسوجهين فسسى قيسساس الشبه. ----------------------)قسسوله دليل( أى علسسى الحكسسم ولتكسسون مقتضسسية لسسه )قسسوله النكسساح الموقوف( وهو نكاح الفضولى وهو من ليس لسسه وليسسا ولوكيل .قيسسل لهذا النكاح النكاح الموقوف لنه ينعقد عند الحنفية موقوفا على اجازة من عقد له وهو الولى ،واما عند الشافعية فباطل كبيع الفضولى وهسسو بيع مال الغير )قوله إنه نكسساح السسخ( هسسذا فسسى الحقيقسسة اسسستدلل بحكسسم شرعى وكذا ما بعده )قوله مسسن السسوجهين( أحسسدهما وهسسو الصسسح أنسسه ليصح لنه ليس علة الحكم ول يدل عليه ،والثانى أنسسه يصسسح إل أنسسه أضعف مراتب القياس )فصل( وقد يكون وصف العلة معنى يعرف به وجه الحكمة فسسى تعلق الحكم به كالشدة المطربة فى الخمر .وقد يكون معنسسى ليعسسرف وجه الحكمة فى تعلق الحكم به كالطعم فى البر ----------------------)قسسوله الحكمسسة( وهسسى المسسر المناسسسب لشسسرع الحكسسم )قسسوله كالشسسدة المطربة فى الخمر( أى فإن هذا الوصف يناسب ان يحرم بسسه الخمسسر لجلسسه لن بسسه ذهسساب العقسسل السسذى هسسو منسساط التكليسسف وسسسبب لفقسسد السعادتين المعاشية والمعادية )قوله وقد يكسسون معنسسى السسخ( أى وإنمسسا يصح للمظنة )قوله كالطعم فى البر( أى فى كسسونه مطعومسسا وكجسسواز القصر فى السفر فى لحظة بل مشقة )فصسسل( وقسسد يكسسون وصسسف العلسسة صسسفة كقولنسسا فسسى السسبر انسسه مطعوم .وقد يكون اسما كقولنا تراب وماء .وقد يكون حكمسسا شسسرعيا كقولنا يصح وضوءه او تصح > <183صلته .ومن الناس من قسسال ليجوز ان يكون السم علة .وهذا خطأ لن كل معنى جسساز ان يعلسسق الحكم عليه من جهة النص جاز ان يستنبط من الصل ويعلسسق الحكسسم عليه كالصفات والحكام --------------------)قوله صفة( أي ل حكمسسة غيسسر منضسسبطة كالمشسسقة فسي السسسفر )قسوله اسما( أى جامدا غير مشتق وهو المعسسبر باسسسم اللقسسب كتعليسسل نجاسسسة بول ما يؤكل لحمه بأنه بول كبول الدمى وكتعليل الخمر بأنه خمسسر. وقيسسل ليجسسوز اذ معلسسوم بالضسسرورة أنسسه ل اثسسر فسسى تحريسسم الخمسسر لتسميته خمرا )قوله وقد يكون حكما شرعيا( أى سواء كسسان المعلسسول كذلك كما هنا أم ل كتعليل ثبوت الحياة للشعر بحرمته بالطلق وحلسسه بالنكاح كاليد )قسسوله ليجسسوز السسخ( أى لن التعليسسل بالسسسماء الجامسسدة يشسسبه التعليسسل بسسالطرد وهسسو مسسا علسسم مسسن الشسسارع الغسساؤه كسسالطول
والذكورة فى العتق وهو فاسسسد بخلف السسسماء المشسستقة فسسإن التعليسسل بها تعليل بما منه اشتقاقها )فصل( ويجوز ان يكون الوصف نفيا او اثباتسا ,فالثبسات كقولنسا لنسسه وارث ،والنفسسى كقولنسسا لنسسه ليسسس بسسوارث وليسسس بسستراب .ومسسن الناس من قال ليجوز ان يجعل النفى علة .والدليل على ماقلناه ان ما جاز ان يعلل به نصا جاز ان يعلل به استنباطا كالثبات . ----------------------)قوله الوصف( أى وصف العلسسة )قسسوله نفيسسا( أى فسسى الحكسسم العسسدمى اتفاقا كتعليل عدم صحة التصرف لعدم العقل وكذا الوجودى على مسسا عليه المصنف كما يقال يجب قتل المرتسسد لعسسدم اسسسلمه )قسسوله وليسسس بتراب( أى الجص مثل )قوله علة( أى للحكم الثبوتى لن العلسسة لبسسد ان تكون أجلى من المعلول والنفى أخفى من الثبوت )فصسسل( ويجسسوز ان تكسسون العلسسة ذات وصسسف ووصسسفين واكسسثر وليس لها عدد محصور .وحكى عسسن بعسسض الفقهسساء انسسه قسسال ليسسزاد على خمسة اوصاف .وهذا لوجه له ،لن العلل شرعية فإذا جسساز ان يعلسسق الحكسسم فسسى الشسسرع علسسى خمسسسة اوصسساف جسساز ان يعلسسق علسسى مافوقها ----------------------)قسسسوله ذات وصسسسف( أي لن المركسسسب مناسسسسب للحكسسسم ودائر معسسسه والمناسبة والدور يفيدان العلية )قوله وأكثر( أى من الوصفين كتعليل وجوب القصاص بالقتل العمسسد عسسدوانا لمكسسافئ لن المركسسب مناسسسب للحكسسم ودائر معسسه والمناسسسبة والسسدور يفيسسدان العليسسة )قسسوله لهسسا( أى الوصاف )قوله ليزاد الخ( أى فإن زاد عليها لم يجز التعليل به )فصل( ويجوز ان تكون العلسسة واقفسسة <184> ،كعلسسة اصسسحابنا فسسى السسذهب والفضسسة .وقسسال بعسسض اصسسحاب أبسسى حنيفسسة رحمسسه الس ليجوز ان تكون الواقفة علة .وهسسذا غيسسر صسسحيح لمسسا بينسسا ان العلسسل أمارات شرعية ،فيجوز ان تجعل المارة معنى ليتعسسدى كمسسا يجسسوز ان تجعل معنى ليتعدى ----------------------)قوله واقفة( أى قاصرة غير متعدية لكونها محل الحكم كتعليل حرمة الربا فى الذهب بكونه ذهبا أو جزءه كتعليل نقض الوضسوء بالخسارج من السبيلين بالخروج أو وصفه الخاص كما هنا )قوله كعلة أصحابنا الخ( أى فإنهم عللوا الربا فيهما بكونهما جوهرى الثمسسان أى كونهمسسا مخلوقين للثمنية وهذه العلة قاصرة )قوله بعض أصحاب ابى حنيفسسة( وهسسو أبسسو الحسسسن الكرخسسى مسسن المتقسسدمين وأبسسو زيسسد الدبوسسسى مسسن المتأخرين رحمهما الس )قسسوله ليجسسوز السسخ( أى لعسسدم فائدتهسسا )قسسوله
أمسسارات شسسرعية( أى ومسسن فوائدهسسا معرفسسة المناسسسبة فيكسسون أدعسسى للقبول من التعبد المحض اذ النفس السسى قبسسول مسسا تعسسرف علتسسه أميسسل منها الى قبول ما تجهل علته )باب بيان الحكم( اعلم ان الحكم هو الذى تعلسق علسى العلسة مسن التحليسل والتحريسم والستنباط .وهو على ضربين :مصرح به ومبهسم .فالمصسرح بسه ان نقول فجاز ان يجب او فوجب ان يجب وما اشبه ذلك .والمبهسسم علسسى اضرب :منها ان نقول فأشبه كذا .فمن الناس من قال ان ذلك ليصسسح لنه حكم مبهم .ومنهم من قال انه يصح .وهو الصح لن المسسراد بسسه فأشبه كذا فى الحكم الذى وقع السسسؤال عنسسه ،وذلسسك حكسسم معلسسوم بيسسن السائل والمسئول ،فيجوز ان يمسك عسسن بيسسانه اكتفسساء بسسالعرف القسسائم بينهما .ومنها ان يعلق عليها التسوية بيسسن حكميسسن كقولنسسا فسسى ايجسساب النية فسسى الوضسسوء انسسه طهسسارة فاسسستوى جامسسدها ومائعهسسا فسسى النيسسة كإزالة النجاسة .ومن اصحابنا من قال ان ذلك ليصح لنسسه يريسسد بسسه التسوية بين المائع والجامد فى الصل فى اسقاط > <185النية وفى الفرع فى ايجاب النية وهما حكمان متضادان ،والقياس ان يشتق حكم الشيء من نظيره لمن ضده ونقيضه .ومنهم من قال ان ذلك يصسسح. وهو الصحيح لن حكسسم العلسسة هسسو التسسسوية بيسسن المسسائع والجامسسد فسسى اصل النية ،والتسوية بين المائع والجامد فى النية موجود فى الصسسل والفرع من غير اختلف ،وإنما يظهر الختلف بينهما فسسى التفصسسيل وليس ذلك حكم علته.ومنها ان يكون حكم العلسسة اثبسات تسسأثير لمعنسى، مثل قولنا فى السواك للصائم انه تطهير يتعلق بالفم مسسن غيسسر نجاسسسة فسسوجب ان يكسسون للصسسوم تسسأثير فيسسه كالمضمضسسة ،فهسسذا يصسسح لن للصوم تأثيرا فى المضمضة وهو منع المبالغة ،كما ان للصوم تسسأثيرا فى السواك وهو فى المنع منه بعد الزوال ،وإن كان تأثيرهمسسا مختلفسسا واختلفهما فى كيفية التأثير ليمنع صحة الجمسسع لن الغسسرض اثبسسات تأثير الصوم فى كسسل واحسد منهمسسا ،وقسسد اسسستويا فسى التسسأثير فليضسسر اختلفهما فى التفصيل ><186 --------------------)قسوله فأشسبه( أى المسر )قسسوله إن ذلسسك( أى قولنسا فأشسبه كسذا )قسسوله كإزالسسة النجاسسسة( أى وهسسو الصسسل المقيسسس عليسسه أى فإنهسسا طهسسارة استوى جامدها ومائعها فسى النيسة )قسوله ان ذلسك( أى تعليسق التسسوية على العلة )قوله فى الصل( وهسو ازالسة النجاسسة )قسوله فسى الفسرع( وهو الوضوء والتيمم).قوله وهمسسا( أى السسسقاط واليجسساب )قسسوله ان ذلك( أى تعليق التسوية عليها )قوله والتسوية السسى قسسوله اختلف( أى فيقال مثل الجامد والمائع فى ازالة النجاسة مستويان فى سسسقوط النيسسة وفى الوضوء والتيمم مستويان فى وجوب النية )قسسوله فسسى التفصسسيل( أى بين السقوط والوجوب )قوله من غير نجاسة( أى فسسى الفسسم )قسسوله
فيه( أى فى السسسواك أى بسسالمنع منسه بعسد السزوال للصسسائم )قسوله منسسع المبالغة( أى لخشية بطلن الصوم )قوله تأثيرهما( أى تسسأثير السسسواك والمضمضة )قوله مختلفا( أى فإن تأثير الصوم فى منع المبالغسسة فسسى المضمضة لخشية فساد الصسسوم فسسإن ذلسسك يمنسسع مسسن أول النهسسار السسى آخره وتأثير الصوم فى منع السواك لئل تزول الرائحسسة الكريهسسة مسسن فم الصائم فإنها عند ال أطيب من رائحسسة المسسسك فلسسذا اختسسص المنسسع بعد الزوال لنه وقت حصولها )قوله فى التأثير( أى بسسالمنع عسسن كسسل واحسسسد منهمسسسا )قسسسوله فسسسى التفصسسسيل( أى بيسسسن خشسسسية البطلن فسسسى المضمضة وبين زوال الرائحة فى السواك )باب بيان مايدل على صحة العلة( وجملته ان العلة لبد من الدللة على صسسحتها لن العلسسة شسسرعية كما ان الحكم شرعى ،فكما لبد من الدللسسة علسسى الحكسسم فكسسذلك لبسسد من الدللة على صحة العلة ------------------)قسسوله وجملتسسه( أى جملسسة الكلم علسسى ذلسسك )قسسوله شسسرعية( أى لن طريق معرفتها شسسرع )قسسوله فكمسسا لبسسد السسخ( أى ليجسسوز القسسول فسسى الشرع من غير دليل )فصل( والذى يدل على صحة العلة شيئان :اصل واستنباط.فأمسسا الصل فهو قول ال عز وجل وقول رسول ال صلى ال عليسسه وسسسلم وافعاله والجماع .فأما قول الس تعسسالى وقسسول رسسسول الس صسسلى الس عليسسه وسسسلم فسسدللتهما مسسن احسسد وجهيسسن :احسسدهما مسسن جهسسة النطسسق والثانى من جهة الفحوى والمفهوم .فأما دللتهما من جهة النطق فمن وجوه بعضها اجلى مسن بعسسض .فأجلهسسا ماصسسرح فيسه بلفسسظ التعليسسل كقوله تعالى " :من اجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل " وكقوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " :انمسسا نهيتكسسم لجسسل الدافسسة " وقسسوله " :انمسسا جعسسل الستئذان من اجل البصر " وقوله " :أينقص الرطب اذا يبس ؟ فقيسسل نعم فقال فل اذن " أى من اجله ،فهذا صريح فسسى التعليسسل .ويليسسه فسسى البيان والوضوح ان يذكر صفة ليفيد ذكرهسسا غيسسر التعليسسل كقسسوله > <187تعالى فى الخمر ":انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العسسداوة والبغضاء " الية وكقوله صلى ال عليه وسلم فى دم الستحاضة " انسسه دم عسسرق " :وكقسسوله فسسى الهسسرة " انهسسا مسسن الطسسوافين عليكسسم والطوافات " وقوله صلى ال عليه وسلم حين قيل له ان فى دار فلن هرة فقال " الهرة سبع " وفى بعضسسها " الهسسرة ليسسست بنجسسسة " فهسذه الصفات وان لسسم يصسسرح فيهسسا بلفسسظ التعليسسل ال انهسسا خارجسسة مخسسرج التعليل اذ لفائدة فى ذكرها سوى التعليل .ويليسسه فسسى البيسسان ان يعلسسق الحكم على عين موصوفة بصفة ،فالظسساهر ان تلسسك الصسسفة علسسة وقسسد يكون هذا بلفظه الشرط كقوله تعالى " :وان كسسن اولت حمسسل فسسأنفقوا
عليهن " وكقوله صلى ال عليه وسلم " :مسسن بسساع نخل بعسسد ان يسسؤبر فثمرتهسسا للبسسائع ال ان يشسسترطها المبتسساع " فالظسساهر ان الحمسسل علسسة لوجوب النفقة والتأبير علة لكون الثمرة للبسسائع وقسسد تكسسون بغيسسر لفسسظ الشرط كقوله تعالى " :والسارق والسارقة فاقطعوا أيسسديهما " وكقسسوله صسسلى ال س عليسسه وسسسلم " :لتسسبيعوا الطعسسام بالطعسسام ال مثل بمثسسل " فالظاهر ان السرقة علة لوجوب القطع والطعم علة لتحريم التفاضسسل. وأما دللتهما من جهسسة الفحسسوى والمفهسسوم فبعضسسها ايضسسا اجلسسى مسسن بعض .فأجلها ما دل عليه التنبيه كقولع تعالى " :فلتقسسل لهمسسا اف " وكنهيه صلى ال عليه وسسسلم عسسن التضسسحية بسسالعوراء ،فيسسدل بسسالتنبيه عنسسد سسسماعه ان الضسسرب اولسسى بسسالمنع > <188وان العميسساء اولسسى بالمنع ويليه فى البيان ان يذكر صفة فيفهسسم مسسن ذكرهسسا المعنسسى السستى تتضمنه تلك الصفة من غير جهة التنبيه كقوله صلى ال عليه وسسسلم: " ليقضى القاضى وهو غضبان " وكقوله صلى ال عليسسه وسسسلم فسسى الفأرة تقع فى السمن ":ان كسسان جامسسدا فألقوهسسا ومسسا حولهسسا وان كسسان مائعا فأريقوه " فيفهم بضرب من الفكسسر انسسه انمسسا منسسع الغضسسبان مسسن القضاء لشتغال قلبه وان الجائع والعطشان مثلسسه ،وانمسسا امسسر بإلقسساء ماحول الفأرة من السمن ان كان جامدا وإراقتسه ان كسان مائعسا لكسونه جامدا او مائعا وان الشيرج والزيت مثله --------------------)قسسوله واسسستنباط( أى اسسستنباط الفقهسساء )قسسوله والجمسساع( أى اجمسساع الفقهاء على كون الوصف علة )قسسوله مسسن جهسسة الفحسسوى( أى فحسسوى الخطاب )قوله والمفهوم( أى مفهوم الموافقة )قوله ماصسرح السخ( أى بلفظ يدل علسسى العليسسة بالوضسسع مسسن غيسسر احتيسساج السسى نظرواسسستدلل )قوله لجل الدافة( أى لجل توسعة علسسى القافسسة السستى قسسدمت المدينسسة أيسام التشسريق )قسوله أينقسص السخ( أى حينمسا سسئل عسن بيسع الرطسب بالتمر )قوله إذن( أى ينقص اذا يبس )قسسوله مسسن أجلسسه( أى مسسن أجسسل نقصانه اذا يبس )قوله ان يذكر( أى الشارع )قسسوله غيسسر التعليسسل( أى تعليل الحكم الذى اقترنت بسسه تلسسك الصسسفة )قسوله فسسى الخمسسر( أى فسسى تحريمها )قوله انه دم عرق( تتمته :وليس بالحيضة )قوله فى الهسسرة( أى فسسى عسسدم نجاسسستها )قسسوله وفسسى بعضسسها( أى الروايسسات )قسسوله اذ لفائدة الخ( أى فلو لم يكسسن للتعليسسل لكسسان بعيسسدا عسسن الشسسارع )قسسوله ويليه( أى ذكر صفة ليفيد ذكرها غير التعليل )قوله وقسسد يكسسون( أى تعليق الحكم على عين موصوفة بصفة )قسسوله المبتسساع( أى المشسسترى )قوله إل مثل بمثل( أى متماثل )قوله وامسسا دللتهمسسا( أى دللسسة قسسول ال ورسوله )قوله والمفهسسوم( أى مفهسسوم الموافقسسة الولسسى والمسسساوى )قوله التنبيه( أى بالدنى على العلى أو بالعلى على الدنسسى )قسسوله بالتنبيه( أى بالدنى علسسى العلسسى )قسسوله المعنسسى( أى الحكمسسة )قسسوله جامدا( وهسسو مسسا لسسو اغسسترف منسسه ليسستراد سسسريعا )قسسوله وان الجسسائع
والعطشان( أى وغيريهما ممن قام به ما يشوش قلبه )قسسوله مثلسسه( أى فى اللقاء ان كان جامدا والراقة ان كان مائعا )فصل( وأما دللة افعال الرسسول صسلى الس عليسه وسسلم فهسو ان يفعل شيئا عند وقوع معنى من جهته او من جهة غيره ،فيعلم انسسه لسسم يفعل ذلك ال لما ظهر من المعنسسى فيصسسير ذلسسك علسسة فيسسه وهسسذا مثسسل ماروى " :انه سهى رسول ال صلى ال عليه وسلم فسجد " فيعلم ان السهو علة للسجود " وان اعرابيا جسسامع فسسى رمضسسان فسسأوجب عليسسه عتق رقبة " فيعلم ان الجماع علة ليجاب الكفارة -------------------)قوله دللة افعال الخ( أى على عليسة الشسسيء )قسوله مسن المعنسسى( أى العلة )قوله ذلك( أى ما ظهر من المعنى )قوله فيه( أى فعل الرسسسول )قوله فسجد( أى للسهو )قوله وأن أعرابيا السسخ( مثسال ثسان لفعلسسه مسن جهسسة الغيسسر )قسسوله ليجسساب الكفسسارة( أى كفسسارة الجمسساع فسسى نهسسار رمضان ،وإل لخل السؤال عن الجواب )فصل( واما دللة الجماع فهو ان تجمع المة علسسى التعليسسل بسسه كمسسا روى > <189عسسن عمسسر رضسسى الس عنسسه انسسه قسسال فسسى قسسسمة السواد :لوقسمت بينكم لصارت دولة بين اغنيائكم ولم يخالفوه .وكمسسا قال على كرم ال وجهه فى شارب الخمسسر :انسسه اذا شسسرب سسسكر واذا سكر هذى واذا هذى افترى فأرى ان يحد حسسد المفسسترى ،فلسسم يخسسالفه احد فى هذا التعليل --------------------)قوله دللة الجماع( أى على علية الشيء .وهو إما إجماع على علة معينة كتعليل ولية المسسال بالصسسغر وإمسسا اجمسساع علسسى اصسسل التعليسسل دون العلة كإجماعهم على أن الربا فى الصناف معلل واختلفهم فسسى العلة )قوله به( أى بالوصف )قسسوله السسسواد( أى قسسرى العسسراق )قسسوله دولة( أى أمرا يتداوله الغنيسساء بينهسسم )قسسوله أحسسد( أى مسسن الصسسحابة )قوله هذا التعليل( أى وكتعليل ولية المال على الصغار )فصل( واما الضرب الثسانى مسن السدليل علسى صسسحة العلسسة فهسو السسسستنباط وذلسسسك مسسسن وجهيسسسن :احسسسدهما التسسسأثير والثسسسانى شسسسهادة الصول.فأما التأثير فهو ان يوجد الحكسسم بوجسسود معنسسى فيغلسسب علسسى الظن انه لجله ثبت الحكم ،ويعرف ذلك من وجهين :احدهما بالسلب والوجود وهو ان يوجد الحكم بوجوده ويزول بزواله وذلك مثل قسسوله فى الخمر انه شراب فيه شسدة مطربسة ،فسإنه قبسل حسدوث الشسسدة كسان حلل ثم حدثت الشدة فحرم ثم زالت الشدة فحل ،فعلم انسسه هسسو العلسسة. والثانى بالتقسيم وهو ان يبطل كل معنى فى الصسسل الواحسسدا ،فيعلسسم انه هسسو العلسسة ،وذلسسك مثسسل ان يقسسول فسسى الخسسبر انسسه يحسسرم فيسسه الربسسا
فليخلو إما ان يكسسون للكيسسل او للطعسسم او للسسوزن ثسسم يبطسسل ان يكسسون للكيل والوزن فيعلم انه للطعم --------------------)قوله الحكم( وهو الدائر )قوله معنى( وهو المدار )قوله بالسسسلب( أى اذا وجد الوصف وجسسد الحكسسم واذا انتفسسى انتفسسى )قسسوله هسسو( أى ذلسسك المعنى )قوله ان يوجد الحكم( أى بعد ان كان معدوما )قوله ويسسزول( أى التأثير بالسلب والوجود )قوله مطربة( أى مسكرة أو مزيلة للعقل )قوله ثم زالت( أى كمسسا اذا تخللسست الخمسسر )قسسوله ان يبطسسل( أى بعسسد حصره )قسسوله ال واحسسدا( أى وصسسفا واحسسدا يصسسلح للعليسسة )قسسوله ان يكون( أى حرمة الربا فى الخبز )قوله يبطل( أى بطريسسق مسسن طسسرق البطال )فصل( واما شسسهادة الصسسول فيختسسص بقيسساس الدللسسة ،وهسسو ان يدل على صحة العلة شهادة الصسسول <190> ،وذلسسك ان يقسسول فسسى القهقهة ان مالينقض الطهر خارج الصلة لسسم ينقسسض داخسسل الصسسلة كالكلم ،فيدل عليها بأن الصول تشسسهد بالتسسسوية بيسن داخسسل الصسسلة وخارجهسسا ،أل تسسرى ان مسساينقض الوضسسوء داخسسل الصسسلة ينقسسض خارجها كالحداث كلها ،وما لينقض خارج الصلة لينقض داخلها، فيجب ان تكون القهقهة مثلها --------------------)قوله وذلك( أى شهادة الصول )قوله فى القهقهة( أى داخل الصسسلة )قوله كالكلم( أى فإنه ينقض الطهر داخل الصسلة وخارجهسا باتفساق بيننا وبين الحنفية )قوله بالتسوية( أى تسوية القهقهسسة فسسى عسسدم نقسسض الوضوء )قوله مثلها( أى مثل الحداث فى التسوية بين داخل الصلة وخارجها )فصل( ومسسا سسسوى هسسذه الطسسرق فل يسسدل علسسى صسسحة العلسسة .وقسسال بعض الفقهاء اذا لم يجد مايعارضسسها ولمايفسسسدها دل علسسى صسسحتها. وقال ابو بكر الصيرفى فسسى طردهسسا يسدل علسسى صسسحتها .فأمسسا السسدليل على ماقال ان عدم مايفسدها دليل صحتها فهسسو انسسه لوجسساز ان يجعسسل هذا دليل على صسسحتها لسسوجب اذا اسسستدل بخسسبر ليعسسرف صسسحته ان يقال عدم ما يعارضه وما يفسده يدل على صحته ،وهذا ليقسسوله احسسد > <191واما الدليل علسسى الصسسيرفى فهسسو ان الطسسرد فعسسل القسسائس، وفعل القائس ليس بحجة فى الشرع ،ولن قوله انها مطردة معناه انسسه ليس ها هنا نقسسض يفسسسدها ،وقسسد بينسسا ان عسسدم مايفسسسدها ليسسدل علسسى الصحة ---------------------)قوله هذه الطرق( أى طرق الدللة على العلة مسسن الطسسرد والسسدوران ونحوهما )قوله اذا لم يجد الخ( أى اذا سلمت العلة عن علة تعارضها
تقتضى نقيض حكمها كقول الشافعية فسسى مسسسح السسرأس فسسى الوضسسوء مسح فيسن التثليث كالستجمار فيقال مسسسح فليسسسن كسسالخف إجماعسسا )قوله دل( أى عدم الوجسسدان )قسسوله طردهسسا يسسدل علسسى صسسحتها( أى اطرادها بأن يثبت الحكم مع الوصف الذى لسسم يعلسسم كسسونه مناسسسبا ول مستلزما للمناسب ول الغاؤه كقسسول بعضسسهم فسسى عسسدم صسسحة التطهسسر بالخل :مائع لتبنى القنطرة علسسى جنسسسه عسسادة فل تسسزال بسسه النجاسسسة كالدهن بخلف الماء ،فبناء القنطسسرة وعسسدمه ل مناسسسبة فيهمسسا للحكسسم وان كان مطردا ل نقض عليه )قوله هسذا( أى عسدم مايفسسدها )قسوله اذا استدل( أى المستدل )قوله وهذا( أى عدم مايعارضها وما يفسسسدها يدل على صحتها )قوله الصيرفى( أى المام أبو بكرالصيرفى )قسسوله ان الطرد فعل القائس( فيه نظر فالمراد بالطرد كونه مطسسردا ل فعسسل القسائس ،والولسسى ان يحتسج بانتفسساء المناسسبة فسى الطسسرد )قسوله علسى الصحة( أى صحة الخبر أو العلة )باب بيان مايفسد العلة( قال الشيخ المام الوحد رحمه ال ورضى ال عنه قد ذكرت فى الملخص فى الجدل فيما يفسد العلة خمسة عشر نوعا ،وانا اذكر ههنا مايليق بهذا الكتاب ان شاء الس تعسسالى ،فسسأقول :ان السسذى يفسسسد العلسسة عشرة اشياء .احدها ان ليكون على صسسحتها دليسسل ،فيسسدل ذلسسك علسسى فسادها لنى قد بينت فى البسساب قبلسسه ان العلسسة شسسرعية فسساذا لسسم يكسسن على صحتها دليل من جهة الشرع دل على انها ليست بعلة ،فوجب الحكم بفسادها --------------------)قوله على صحتها( أى فيما اذا كانت العلة شسسرعية )قسسوله دليسسل( أى شرعى )قوله فى الباب( أى فى بيان ما يدل على ما يفسد العلة )قوله ان العلة شرعية( أى لن طريق معرفتها شرع )فصل( والثانى ان تكون العلة منصوبة لما ليثبت بالقياس كأقسسل الحيض واكثره واثبات السماء واللغات على قول من ليجيز اثباتهسسا بالقياس وغير ذلك من الحكام السستى لمسسدخل للقيسساس فيهسسا علسسى مسسا تقدم شرحها ،فيدل ذلك على فسادها. ---------------------)قسسوله لمسسا ليثبسست بالقيسساس( أى ممسسا طريقسسه الخلقسسة والعسسادة )قسسوله وغيرذلك( أى كأعداد الركعات ومقادير الزكوات وما طريقه الرواية والسماع )فصل( والثالث ان تكون العلة منتزعة من اصسسل ليجوزانسستزاع العلة منه ،مثل ان يقيس علسسى اصسسل غيسسر ثسسابت كأصسسل منسسسوخ او اصل لم يثبت الحكم فيسسه <192> ،لن الفسسرع ليثبسست ال بالصسسل،
فإذا لم يثبت الصل لم يجز اثبات الفسسرع مسسن جهتسسه وهكسسذا لسسو كسسان الصل قد رود الشسسرع بتخصيصسسه ومنسسع القيسساس عليسسه ،مثسسل قيسساس اصحاب ابى حنيفة رحمه ال غير رسول ال صسسلى ال س عليسسه وسسسلم على رسول ال صلى ال عليه وسلم فى جواز النكاح بلفظ الهبة ،وقد ورد الشرع بتخصيصه بذلك .فهذا ايضسسا ليجسسوز القيسساس عليسسه لن القياس انما يجوز على مسا لسم يسسرد الشسسرع بسالمنع منسه .فأمسسا اذا ورد الشرع بالمنع منه فليجوز ،ولهذا ليجوز القيسساس اذا منسسع منسسه نسسص او اجماع --------------------)قسوله أن يقيسس( أى القسائس )قسوله لن الفسرع السخ( أى فثبسوته تسابع لثبوت الصل )قسسوله بلفسسظ الهبسسة( أى كوهبتسسك نفسسسى يسسا فلن )قسسوله بتخصيصسسه( أى تخصسسيص النكسساح بانعقسساده بلفسسظ الهبسسة وذلسسك لقسسوله تعالى " وامرأة مؤمنة وهبت نفسها للنبى ان اراد النبى ان يسسستنكحها خالصسسة لسسك مسسن دون المسسؤمنين " )قسسوله فهسسذا( أى الصسسل السسوارد بتخصيصه الشرع )فصسسل( والرابسسع ان يكسسون الوصسسف السسذى جعسسل علسسة ل يجسسوز التعليل به ،مثل ان تجعل العلة اسم لقب او نفى صفة على قول من ل يجيز ذلك اوشبها على قول من ليجيز قياس الشبه او وصفا لم يثبسست وجوده فى الصل وفى الفرع ،فسسدل علسسى فسسسادها ،لن الحكسسم تسسابع للعلة واذا كانت العلة لتفيد الحكم او لم تثبت > <193لم يجز اثبات الحكم من جهتها --------------------)قوله أن تجعل( اى أنت )قوله اسم لقب( المراد به السم الجامسسد لن اللقب ليس فيه رائحة التعليل ولعدم اشتماله على الحكمة التى يسسترتب عليها الحكم )قوله على قول من ليجيز ذلسسك( كلمسسة ل النافيسسة ليسسست موجودة فى غالب النسخ أى التمثيل بما ذكر ل يجوز على قسسول مسسن قال ليجوز ان يكون وصف العلة اسما وعلى قول مسسن قسسال ليجسسوز ان يكون النفى علة وقد تقدم جوازهما وهو الصسسح كتعليسسل الشسسافعى نجاسة بول ما يؤكل لحمه بأنه بول كبول الدمى )قوله ليجيز قيسساس الشبه( وقد تقدم أنه يجوز ال أنه اضعف مراتب القياس )قوله فيدل( أى ما ذكر من كون العلة اسم لقب أو نفى صفة أو شبها أو وصفا لسسم يثبت وجوده فى الصل والفرع )فصل( والخامس ان لتكون العلة مؤثرة فى الحكسسم ،فيسسدل ذلسسك على فسادها .ومن اصحابنا من قال ان ذلسسك ليسسوجب فسسسادها ،وهسسى طريقة من قال ان طردها يدل على صحتها ،وقد دللسست علسسى فسسساده. ومن اصحابنا من قال ان دفعه للنقض تأثير صحيح ،وهذا خطسسأ لن المؤثر ماتعلق الحكم به فى الشرع ،ودفع النقض عسسن مسسذهب المعلسسل
ليس بدليل على تعلسق الحكسم بسه فسى الشسرع ،وإنمسا يسدل علسى تعلسق الحكم به عنده ،وليس المطلسسوب علسسة المعلسسل وانمسسا المطلسسوب علسسة الشسسرع ،فسسسقط هسسذا القسسول وفسسى أى موضسسع يعتسسبر تسسأثير العلسسة فيسسه وجهان :من اصحابنا من يطلب تأثيرها فى الصسسل لن العلسسة تتفسسرع من الصل اول ثم يقاس الفسسرع عليسه ،فسسإذا لسسم يسسؤثر فسسى الصسسل لسسم تثبت العلة فيه فكأنه رد الفرع الى الصل بغير علسسة الصسسل .ومنهسسم من قال يكفى ان يؤثر فى وضسع مسن الصسسول ،وهسسو اختيسار شسيخنا القاضى ابى الطيب الطبرى رحمه ال ،وهو الصحيح عندى لنها اذا أثرت فى موضسسع مسسن الصسسول دل علسسى صسسحتها واذا صسسحت فسسى موضع وجب تعليق الحكم عليها حيث وجدت ><194 ---------------------)قوله ان لتكون العلة الخ( أى بأن ليكون فيها مناسبة لثبات الحكسسم ولنفيه ككونها وصفا طرديا كطول شيء )قوله ذلسسك( أى عسسدم كسسون العلة مؤثرة فى الحكم )قوله وهى( أى هذه الطريقسسة )قسسوله مسسن قسسال( وهو أبو بكر الصيرفى )قوله ان طردها( أى مقارنة الوصسسف للحكسسم من غير مناسبة )قوله دللت( أى أقمت دليل )قوله النقض( أى تخلسف الحكم عسن العلسسة )قسوله المعلسل( أى مسن نصسسب نفسسه لثبسات الحكسسم )قوله تأثير العلة( أى تأثير فى كون الوصسسف علسسة بمعنسسى أن الطسسرد يدل على تأثير الوصف فيه باندفاع النقض عنه )قوله عنسسده( أى عنسسد المعلل )قوله تأثيرها( أى بأن وجد الحكم فيه بوجودها )قوله تتفسسرع( أى تتولد )قوله دل( أى تأثير ها فيه )فصسسل( والسسسادس ان تكسسون منقضسسة ،وهسسى ان توجسسد ولحكسسم معها .وقال اصحاب ابى حنيفة وجود العلة من غير حكم ليس بنقض لها ،بل هو تخصيص لها وليس بنقض .والدليل علسسى فسسساد ذلسسك هسسو انها علة مستنبطة ،فإذا وجدت من غير حكم وجسسب الحكسسم بفسسسادها، دليله العلل العقلية .واما وجود معنى العلة ولحكم ،وهو السسذى سسسمته المتفقهة الكسر والنقض مسسن طريسسق المعنسسى ،وهسسو ان تبسسدل العلسسة او بعض اوصافها بما هو فى معناه ثم يوجد ذلك مسسن غيسسر حكسسم ،فهسسذا ينظر فيه ؛ فإن كان الوصسسف السسذى ابسسدله غيسسر مسسؤثر فسسى الحكسسم دل على فساد العلة لنه اذا لم يكن مؤثرا وجسسب اسسسقاطه واذا سسسقط لسسم يبق شيء فإما ان ليبقى شيء فيسقط السسدليل او يبقسسى شسسيء فينتقسسض فيكون الفساد راجعا الى عسسدم التسسأثير او النقسسض وقسسد بيناهمسسا .وان كان الوصف الذى ابدله مؤثرا فى الحكم لسسم تفسسسد العلسسة لن المسسؤثر فى الحكم ليجوز اسقاطه فليتوجه على العلة من جهتسه فسساد .فأمسا وجود الحكم مسن غيسر علسة فينظسر فيسه ؛ > <195فسإن كسانت العلسة لجنس الحكم فهو نقض ،وذلك مثل ان نقول العلسسة فسسى وجسسوب النفقسسة التمكين فى الستمتاع فأى موضع وجبت النفقة من غيسسر تمكيسسن فهسسو نقض ،وأى موضع وجد التمكين من غير نفقة فهو نقض ،لنسسه زعسسم
ان التمكين علة هذا الحكم أجمع لعلة له سواه ،فكأنه قال أى موضع وجد وجب وأى موضع فقسسد سسسقط ،فسسإذا وجسسد ولسسم يجسسب او فقسسد ولسسم يسقط فقد انتقض التعليل .وان كانت العلة للحكسسم فسسى أعيسسان للجنسسس الحكم لسسم يكسسن ذلسسك نقضسسا لنسه يجسسوز ان يكسسون فسسى الموضسسع السسذى وجدت العلة يثبت الحكم بوجود هذه العلة وفى الموضع الذى عسسدمت يثبت لعلة أخرى ،كقولنا فى الحائض يحرم وطؤها للحيسض ثسسم يعسدم الحيض فى المحرمة والمعتدة ويثبت التحريم لعلة أخرى ----------------------)قوله والسادس( أى مما يسسدل علسسى فسسساد العلسسة )قسسوله أن توجسسد( أى العلة )قوله تخصيصلها( أى كتعليل نقض الوضوء فى قسسوله تعسسالى " أو لمستم النساء " بسسأن اللمسسس مظنسسة التمتسسع فيخسسرج بسه مسسن النسسساء المحارم فل ينقض لمسهن الوضسسو ء )قسسوله دليلسسه العلسسل العقليسسة( أى دليل فسادها العلل العقلية ،فإنها يمتنع تخلفهسسا عسسن معلولهسسا ال لمسسانع كالحراق بالنار فإنه تخلف عن ابراهيم )قسسوله فإمسسا ان ل يبقسسى السسخ( أى بعد سسسقوط ذلسسك الوصسسف السسذى لتسسأثير فيسسه )قسسوله فينتقسسض( أى الشيء الباقى كما يقال فى المثسسال :ليسسس كسسل مسسا يجسسب قضسساؤه يجسسب أداؤه بدليل الحائض أى صومه )قسسوله الفسسساد( أى فسسساد العلسسة )قسسوله عدم التأثير( أى عسسدم وجسسود بقسساء شسسيء بعسسد اسسسقاط الوصسسف غيسسر المؤثر )قوله النقض( أى بقاء شيء بعد اسقاط الوصف غيسسر المسسؤثر )قوله فأما وجود الحكم من غير علة( وقد يقال لهذا تخلف العلسسة عسسن الحكم )قوله العلة( وهى العلة المنصوبة للنفى عنسسد انتفائهسسا والثبسسات عند وجودها كالسكر فسسى عصسسير العنسسب علسسة للحرمسسة)قسسوله وجسسوب النفقة( أى للزوجة )قوله التمكين( أى تمكين نفسسسها للسسستمتاع )قسسوله ذلك( أى وجود الحكم من غير العلة )قوله وفى الموضسسع السسذى السسخ( أى بناء على جواز تعدد العلل على معلول واحد )قسسوله لعلسسة أخسسرى( وهى الحرام فى المحرمة والعدة فى المعتدة )فصل( والسابع ان يمكن قلب العلة ،وهو ان يعلق عليها نقيسسض ذلك الحكم ويقاس على الصل .فهسسذا قسسد يكسسون بحكسسم مصسسرح ،وقسسد يكون بحكم مبهم <196> .فأما المصسسرح فهسسو ان تقسسول عضسسو مسسن اعضاء الوضوء فل يتقسدر فرضسه بسالربع كسالوجه ،فيقسول المخسالف عضومن اعضاء الوضوء فليجزى فيه مسسايقع عليسسه السسسم كسسالوجه، فهذا يفسد العلة .ومن اصحابنا من قال ان ذلك ليفسد العلسسة وليقسسدح فيهسسا لنسسه فسسرض مسسسئلة علسسى العلسسل .ومنهسسم مسسن قسسال ان ذلسسك كالمعارضة بعلة اخرى ،فيصار فيهما السسى الترجيسسح .والصسسحيح انسسه يوجب الفساد .والدليل على انه يقدح انه عارضه بمسسا ليمكسسن الجمسسع بينه وبين علته ،فصار كما لو عارضه بعلة مبتدأة .والدليل علسسى انسسه يوجب الفساد انه يمكن ان يعلق عليها حكمان متنافيان ،فوجب الحكسسم بالفساد .وأما القلب بحكم مبهم فهو قلب التسوية ،وذلك مثسسل ان يقسول
الحنفى > <197طهسسارة بمسسائع فلسسم يفتقسسر الىالنيسسة كإالسسة النجاسسسة، فيقول الشافعى رحمسسه الس طهسسارة بمسسائع فكسسان مائعهسسا كجامسسدها فسسى وجوب النية كازالة النجاسة ،فمن اصحابنا مسسن قسسال ان ذلسسك ليصسسح لنه يريد التسوية بين المائع والجامد فى الصل فى اسقاط النية وفسسى الفرع فى ايجاب النية .ومنهم من قسسال ان ذلسسك يصسسح ،وهسسو الصسسح لن التسوية بين المائع والجامد لتنافى علة المستدل فى اسسسقاط النيسسة فصار كالحكم المصرح به ----------------------)قوله والسابع( أى من مفسدات العلة )قوله قلسسب العلسسة( أي وهسو إمسسا لبطال مسذهب المسسستدل فقسسط كمسسا فسسى مثسسال المصسسنف وإمالتصسسحيح مذهب المعترض وإبطال مذهب المستدل كما يقال فى بيع الفضسسولى: عقد بل ولية فل يصح كشراء الفضولى فيقسال :عقسد فيصسح كشسراء الفضولى )قوله أن تقول( أى أنسست أيهسسا الشسسافعى مسسستدل علسسى مسسسح الرأس )قوله فرضسسه( أى وهسسو المسسسح )قسسوله بسسالربع( أى كمسسا عليسسه الحنفية )قوله المخسسالف( وهسو الحنفسسى )قسسوله السسم( أى اسسسم المسسسح )قوله كالوجه( أى فإنه ليكفى فى غسسسله ذلسسك .فهسسذا قسسد نفسسى مسسذهب المستدل صريحا من غير تعرض لمذهب المعترض لجواز ان يكسسون الحق فى الستيعاب كما قاله المام مالك )قوله فهذا( أى القلب بحكسسم مصرح )قوله ذلك( أى القلب بحكم مصرح )قوله على المعلل( أى ل لسسه )قسسوله كالمعارضسسة( أى والمعارضسسة لتفسسسد العلسسة بسسل تمنسسع مسسن التعلسسق بهسسا )قسسوله فيهمسسا( أى علسستى المعسسترض والمسسستدل )قسسوله الترجيح( أى من دليل خارج )قوله بقدح( أى فى العلسسة )قسسوله علتسسه( أى المستدل )قوله انسسه( أى المعسسترض )قسسوله فصسسار( أى المعارضسسة )قوله قلب التسوية( وهو أن يكون فى جهسسة الصسسل حكمسسان أحسسدهما منتف عن جهة الفرع باتفاق الخصمين والخسسر متنسسازع فيسسه بينهمسسا، ففى المثال احد الحكمين عدم وجوب النية فى الطهسسارة بالجامسسد وهسسو منتف من جهة الفرع اتفاقا ،والخر عدم وجوبها فسسى الطهسسارة بمسسائع وهو المختلف فيه )قوله ان يقول الخ( أى مسستدل علسى عسدم وجسوب النية فى الوضوء والغسل )قوله طهارة( أى كل من الوضوء والغسل طهارة )قوله كإزالة النجاسة( أى فإنها لتفتقر الى النية بخلف التيمم فسسإنه يفتقسسر اليهسسا لنسسه بسستراب )قسسوله فيقسسول الشسسافعى( أى معترضسسا بطريق قلب التسوية )قوله فكان مائها كجامسسدها( المسسراد بمائعهسسا فسسى الفرع الوضوء والغسسسل وبجامسسدها فيسسه السستيمم وبمائعهسسا فسسى الصسسل ازالسسة النجاسسسة بالمسساء وبجامسسدها فيسسه السسستنجاء )قسسوله فكسسان مائعهسسا كجامدها( أى ويلسسزم مسن التسسوية فسسى الفسرع انتفسساء مسسذهب المسستدل )قوله فى وجوب النيسسة( أى وقسسد وجبسست النيسسة فسسى السستيمم فتجسسب فسسى الوضوء والغسل عمل بمقتضى التسسسوية )قسسوله كإزالسسة النجاسسسة( أى يستوى جامدها ومائعها فى سقوط النية )قوله فى الصل( وهو إزالسسة النجاسة )قوله وفى الفرع( وهو الوضوء والغسل )قوله يريد الخ( أى
فالتسوية فى جهة الفرع غير التسوية فى جهة الصل ،والقياس ل بسد منه من مسساواة الفسرع للصسل فسى الحكسم لعلسة جامعسة بينهمسا وهنسا لمساواة فيه لن الحاصل فيه نفى واثبات )قوله من قال( وهو المام الستاذ ابو اسحاق السفرائينى )قوله لن التسسسوية( أى فسسى الوصسسف السذى جعسسل جامعسسا وهسسو الطهسارة )قسسوله لتنسسافى السسخ( أى فل يضسسر اختلف حكم الصل والفسسرع فسسى النفسسى والثبسسات )قسسوله فصسسار( أى الحكم المبهم )فصل( والثامن ان ليوجب العلسسة حكمهسسا فسسى الصسسل ،وذلسسك على ضربين :احدهما ان يفيد الحكم فى الفرع بزيادة اونقصسسان عمسسا يفيدها فى الصل ويدل على > <198فسادها ،وذلسسك مثسسل ان يقسسول الحنفى فى اسقاط تعيين النية فى صوم رمضان لنه مسسستحق العيسسن فليفتقر الى التعيين كرد الوديعة ،فهذا ليصسسح لنسسه يفيسسد فسسى الفسسرع غير حكم الصل لنه يفيد فى الصل اسقاط التعييسسن مسسع النيسسة رأسسسا وفى الفرع يفيد اسقاط التعيين ،ومن حكسسم العلسسة ان يثبسست الحكسسم فسسى الصل ثم يتعدى الى الفرع فينقل حكم الصل اليه ،فإذا لم ينقسسل ذلسسك الحكم اليه دل على بطلنها .والثانى ان ليفيد الحكم فى نظائره علسسى الوجه الذى افاد فى الصل ،وذلك مثسسل ان يقسسول الحنفسسى فسسى اسسسقاط الزكاة فى مال الصبى انه غيسسر معتقسسد لليمسسان فل تجسسب الزكسساة فسسى ماله كالكافر ،فإن هسسذا فاسسد لنسه ليسوجب الحكسم فسى النظسسائر علسسى الوجه الذى يوجب فى الصل ،ألترى انه ليوجب اسقاط العشر فسسى زرعه ول زكاة الفطر فسسى مسساله كمسسا يسسوجب فسسى الصسسل<199> ، فدل على فسادها لنهسسا لسسو كسسانت تسسوجب الحكسسم فسسى الفسسرع لوجبسست الحكم فى نظائره على الوجه الذى أوجب فى الصل -----------------------)قوله والثامن( أى من مفسسسدات العلسسة )قسسوله وذلسسك( أى ان لتسسوجب العلة حكمها فى الصل )قوله ان يفيد( اى وصف العلة )قوله ويسسدل( أى إفادته فى الفرع بزيادة أو نقصان )قوله وذلسسك( أى هسسذا الضسسرب )قوله ان يقول الخ( أى فإن صوم رمضان يصح عند الحنفية بمطلسسق النية وعندنا يشترط فيه التعيين لنه يفتقر الى نية الفرضية وقد ثبتسست القاعدة ان ما يفتقر الى نية الفرضية يجب فيه التعيين كما قال: فنية التعيين فيه معتبر <> وكل ما لنية الفرض افتقر )قوله لنه مستحق العين( بمعنى أنه معين فل يحتاج الى تعيينه لنسسه تحصيل الحاصل )قوله كرد الوديعة( أى فانها معينة فل تحتاج الى تعييسسن )قسسوله غيسسر حكم الصسسل( أى بنقصسسان عمسسا يفيسسده فسسى الصسسل مسسن الحكسسم )قسسوله رأسا( أى أصل لنه ليشسسترط لسسرد الوديعسسة النيسسة فسسى الخسسروج عسسن عهسسدة الوجسسوب بسسل ترتسسب الثسسواب )قسسوله اسسسقاط التعييسسن( أى دون مطلق النية )قوله ان يثبت( أى بها )قوله اذا لم ينقل( وفسسى نسسسخة اذا
لم ينتقل )قوله دل( أى عدم النتقال )قوله وذلك( أى الضسسرب الثسسانى )قوله فان هذا( أى القول )قوله لنه( أى وصف العلة )قسسوله يسسوجب( أى الحكم وهو عدم وجوب الزكاة فى ماله )قوله ول زكاة الفطر فى ماله( أى ول اسقاطها )قوله يوجب( أى السقاط )قوله فدل( أى عسسدم ايجاب الحكم فى نظائره علسسى مسسا ذكسسر )قسسوله الحكسسم( أى وهسسو عسسدم وجوب الزكاة )قوله نظائره( أى كالعشر فى زرعه وزكاة الفطر فسسى ماله )فصسسل( والتاسسسع ان يعتسسبر حكمسسا بحكسسم مسسع اختلفهمسسا فسسى الموضع ،وهو الذى تسميه المتفقهة فساد العتبار .ويعرف ذلسسك مسسن طريقين :عن جهة النطق ،بأن يرد الشرع بالتفرقة بينهما ،فيسسدل ذلسسك علسسى بطلن الجمسسع بينهمسسا ،مثسسل ان يعتسسبر الطلق بالعسسدة فسسى ان العتبار فيه فى رق المرأة وحريتها ،فهذا فاسد لن النسسبى صسسلى الس عليه وسلم فرق بينهما فسسى ذلسسك > " <200الطلق بالرجسسال والعسسدة بالنساء " فيكون الجمع بسساطل بسسالنص .ويعسسرف بالصسسول ،وهسسو ان يعتبر مابنى على التخفيف فى ايجاب التخفيف كاعتبار العمسسد بالسسسهو والضمان بالحد ،أو بما بنى على التأكيسسد فسى السسسقاط بمسا بنسسى علسى التضعيف كاعتبار العتسسق بسسالرق والضسسمان بالحسسد ،او بمسسا بنسسى علسسى التخفيف فى التغليظ كاعتبار السهو بالعمد ،او مابنى على التغليظ بما بنى على التخفيف ،او مابنى على التضعيف بما بنى على التأكيسسد فسسى اليجاب كاعتبار الرق > <201بالحرية والحد بالضمان ،فيدل ذلسسك على فسادها لن اختلفهما فى الوضع يدل على اختلف علتهما.وقسسد قيل ان ذلك ليدل علىالفساد اذا دلت الدللة على صحة العلة -----------------------)قوله التاسسسع( أى مسسن مفسسسدات العلسسة )قسسوله أن يعتسسبر( أى المجتهسسد )قوله مسسع اختلفهمسسا( أى بالضسسدية أو النقيضسسية )قسسوله المتفقهسسة( أى الجماعة المتأهلة للفقه )قوله ذلك( أى اعتبار حكم بحكم مع اختلفهما فى الموضع )قوله من طريقين( الولى منهمسسا تسسسمى فسسساد العتبسسار وهو أن يخالف الدليل نصا أو اجماعسسا والثانيسسة تسسسمى فسسساد الوضسسع وهسسو أن يكسسون السسدليل علسسى هيئة صسسالحة لن يسسترتب عليسسه الحكسسم المطلوب اثباته كأن يكون صالحا لضد ذلك الحكسسم أو نقيضسسه )قسسوله عن جهة النطق( أى النسسص )قسسوله بسسأن يسسرد السسخ( البسساء للتصسسوير ل للستقصاء أى وكأن يرد الجماع بخلفسسه كمسسا يقسسال ليجسسوز للسسزوج تغسسسيل زوجتسسه الميتسسة لحرمسسة النظسسر اليهسسا كالجنبيسسة فهسسذا مخسسالف للجماع السكوتى على تغسيل على فاطمة فإنه لينكر عليه أحسسد مسسن الصسسحابة )قسسوله بينهمسسا( أى الحكميسسن )قسسوله ذلسسك( أى ورود الشسسرع بالتفرقة )قوله أن يعتبر( أى المجتهد وهو الشافعى )قوله الطلق( أى عدد الطلق )قوله فى رق المرأة( أى لرق الزوج وحريته أى فعدة المة حيضتان ولزوجهسسا وان كسسان حسسرا طلقتسسان وعسسدة الحسسرة ثلثسسة
أطهسسار ولزوجهسسا وإن كسسان عبسسدا ثلث تطليقسسات )قسسوله بينهمسسا( أى الطلق والعسسسدة )قسسسوله فهسسسذا( أى الجمسسسع )قسسسوله فاسسسسد( أى فاسسسسد العتبار)قوله فى ذلك( أى ذلك العدد )قوله الطلق بالرجال( أى مسسن حيث العدد )قوله والعدة بالنساء( أى من حيث العدد )قسسوله ويعسسرف( أى فساد العتبار )قوله أن يعتبر السسخ( بمعنسسى أنسسه أثبسست حكمسسا علسسى وجه التخفيف بدليل يقتضى التغليظ )قوله كاعتبار العمسد بالسسهو( أى كما استدل الشسافعى فسسى حسل ذبيحسة الشسخص المسسسلم بسدون التسسسمية مطلقا .وعند الحنفية لتحل اذا كان ترك التسمية عمدا وهذا فاسد لن مناسبة العمد التغليسسظ ومناسسسبة السسسهو التخفيسسف فل يجسسوز تسسسويتهما )قوله فالضمان بالحد( أى لن الضمان من حقوق الدمى مبنى علسسى التغليظ والحد مسسن حقسسوق الس مبنسسى علسسى التخفيسسف )قسسوله والضسسمان بالحد( أى مثل أن يقول المستدل الحنفى ليجب على السارق ضسسمان المال المسروق بعد ما تلف فى يسده وبعسد القطسع لوجسود الشسبهة كمسا ليجب الحد عند وجود الشبهة ،فيقول المعترض الشافعى هسسذا قيسساس فاسسسد الوضسسع لن الضسسمان لحسسق العبسسد وحقسسوق العبسساد مبنيسسة علسسى المشاحة وعدم المسسامحة فيناسسسب التغليسسظ ،وحقسسوق الس فسسى الحسدود مبنية على المسامحة فيناسب التخفيف )قوله كاعتبسسار العتسسق بسسالرق( أى كاعتبار الحكم فى الحر بحكم الرقيق فسسإن الحريسسة تناسسسب التأكيسسد كاعتبار الحر بما فى الرقيق فى اسقاط القصاص بقتله )قوله كاعتبار السهو( أى كاعتبار الكلم سسسهوا بسسالكلم عمسسدا فسسى كسسون كسسل منهمسسا يفسد الصلة )قوله ما بنى على التغليظ الخ( أى كاعتبار الكلم عمسسدا بسسالكلم سسسهوا فسسى عسسدم بطلن الصسسلة بهمسسا )قسسوله كاعتبسسارالرق بالحريسسة( أى كاعتبسسار الرقيسسق بسسالحر فسسى ان كل منهمسسا لسسه ثلث تطليقات )قسسوله ذلسسك( أى مسسا ذكسسر مسسن العتبسسارات المتضسسادة )قسسوله اختلفهما( أى العتبارين كالتخفيف والتغليظ فى شسسرع الحكسسم فيهمسسا )قوله إن ذلك( أى فساد الوضع )قوله على الفساد( أى فساد العلة )فصل( والعاشر ان يعارضها ماهو اقوى منهسسا مسسن نسسص كتسساب أو سنة أو اجمساع ،فيسسدل ذلسك علسسى فسسادها لن هسذه الدلسة مقطسوع بصحتها فليثبت القياس معها. -----------------------]قوله معها[ أى مع معارضتها )باب القول فى تعارض العلتين( إذا تعارضت العلتان لم يخل إما ان يكونا من اصل واحد او من اصسلين .فسإن كانتسسا مسن اصسسلين ،وذلسسك مثسل علتنسسا فسسى ايجساب النيسة والقيسساس علسسى السستيمم وعلتهسسم فسسى اسسسقاط النيسسة والقيسساس علسسى ازالسسة النجاسة ،وجب اسقاط احداهما بما ذكرناه من وجوه الفساد اوترجيح احداهما على الخرى بما نسسذكره ان شسساء ال س تعسسالى .وإن كانتسسا مسسن
اصل واحد لم يخل إما ان تكون احداهما داخلة فى الخرى او تتعدى احداهما الى ما لتتعدى اليه الخرى ،فإن كسسانت احسسداهما داخلسسة فسسى الخرى نظرت ؛ فإن اجمعوا على انه ليس له ال علة واحدة ،وذلك مثل ان يعلل الشافعى رضى ال عنه البر بأنه مطعوم جنسسسى ويعلسسل المالكى بأنه مقتات مدخر لم يجز القول > <202بالعلتين بسسل يصسسار الى البطال او الترجيح ،وإن لم يجمعوا على ان له علسة واحسسدة مثسل ان يعلل الشافعى رضى ال عنه فى مسسسئلة ظهسسار السسذمى بسسأنه يصسسح طلقه فصح ظهاره كالمسلم ،ويعلسسل الحنفسسى فسسى المسسسلم بسسأنه يصسسح تكفيره ،فقد اختلف اصحابنا فيه علسى وجهيسن .فمنهسسم مسن قسال نقسول بالعلتين لنهما ليتنافيان بل هما متفقان على اثبات حكم واحد .ومنهم من قال لنقول بهما بل يصار الى الترجيح .والول اصح لنه يجوز ان يكون للحكم علتان وثلثة وبعضها يتعدى وبعضها ليتعسسدى .وإن كانت كل واحدة منهما تتعدى الى فروع لتتعدى اليها الخسرى ،مثسل ان يعلل الشافعى البر بأنه مطعسسوم جنسسس ويعلسسل الحنفسسى بسسأنه مكيسسل جنس ،فهاتان مختلفتان فسسى فروعهمسسا فل يمكسسن القسسول بهمسسا فيكسسون حكمهمسسا حكسسم العلسستين مسسن اصسسلين ،فإمسسا ان يفسسسد احسسداهما وإمسسا ان ترجح احداهما على الخرى -----------------------)قوله لم يخل( أى تعارضسهما )قسوله وذلسك( أى كونهمسا مسن أصسلين )قوله فى ايجاب النية( أى فسى الوضسوء والغسسل )قسوله وعلتهسم( أى الحنفية )قوله بما ذكرناه( أى كقلب المساواة هنا )قوله أنه( أى الحكسسم المعلول )قوله وذلك( أى اجماعهم على انسسه ليسسس لسسه ال علسسة واحسسدة )قوله السسى البطسسال( أى بمسسا ذكسسر مسن المفسسسدات) .قسسوله بسسأنه يصسسح تكفيره( أى فيصح ظهاره بخلف الذمى فل يصح تكفيره لعدم صسحة نيته )قوله لنهما ليتنافيان( أى لمكان الذمى مسن التكفيسر ايضسا بمسا عدا الصوم حسسال وبسسه بعسسد اسسسلمه )قسسوله فهاتسسان مختلفتسسان السسخ( أى فالتفاح مثل يتعدى اليه الطعم ول يتعدى اليسسه الكيسسل )قسسوله أن تفسسسد( أى بإحدى المفسدات )قوله ترجح( أى بإحدى المرجحات التية )باب القول فى ترجيح احدى العلتين على الخرى( واعلم ان الترجيح ليقع بين دليلين موجبين للعلم ولبيسسن علسستين موجبتين للعلم لن العلم ليتزايد وإن كسسان بعضسسه اقسسوى مسسن بعسسض، وكذلك ليقع الترجيح بيسن دليسل مسوجب للعلسم او علسة موجبسة للعلسم، وبيسسن دليسسل او علسسة موجبسسة للظسسن لمسسا ذكرنسساه ولن المقتضسسى للظسسن ليبلسسغ رتبسسة المسسوجب للعلسسم <203> ،ولسسو رجسسح بمسسا رجسسح لكسسان الموجب للعلم مقدما عليه فلمعنى للترجيح ------------------------)قوله ان الترجيح( أى تقوية أحد الدليلين )قوله دليلين موجبين للعلسسم( أى علم اليقين سواء كانا نقليين أو عقليين كسسدال علسسى حسسدوث العسسالم
ودال علسسى قسسدمه )قسسوله لن العلسسم ليتزايسسد( أى ولمتنسساع التعسسارض بينهما )قوله لما ذكرناه( أى من أن العلم ليتزايسسد )قسسوله ولسسو رجسسح( أى أحدهما )قسوله لكسان المسوجب السخ( أى لنتفساء الظسن عنسد القطسع بالنقيض فل تعارض )قوله فل معنى للترجيسسح( أى إذ الترجيسسح فيمسسا فيه تعارض ولتعارض بين الموجب للعلم والموجب للظن )فصل( ومتى تعارضت علتان احتيج فيهما السسى الترجيسسح رجسسح احداهما على الخرى بوجه مسسن وجسسوه الترجيسسح ،وذلسسك مسسن وجسسوه: احدها ان تكون احداهما منتزعة من اصل مقطوع بسسه والخسسرى مسسن اصل غير مقطوع به ،فالمنتزعة من المقطسسوع بسسه اولسسى لن اصسسلها اقوى .والثانى ان يكون اصل احداهما مسسع الجمسساع عليسسه قسسد عسسرف دليله على التفصيل فيكون اقوى مما اجمعسسوا عليسسه ولسسم يعسسرف دليلسسه على التفصيل ،لن ما عرف دليله يمكن النظسسر فسسى معنسساه وترجيحسسه على غيره .والثالث ان يكون اصل احداهما قد عسسرف بنطسسق الصسسل واصسسل الخسسرى بمفهسسوم او اسسستنباط ،فمسسا عسسرف بسسالنطق اقسسوى والمنتزع منه اقوى .والرابع ان يكون اصل احداهما عموما لم يخص واصسسل الخسسرى عمسسوم دخلسسه التخصسسيص ،فسسالمنتزع ممسسا لسسم يسسدخله التخصيص اولى لن ما دخله التخصيص اضعف لن من الناس مسسن قال قد صار مجازا بدخول التخصيص فيه .والخامس ان يكون اصل احداهما قد نص علسسى القيسساس عليسه واصسسل الخسسرى لسسم ينسسص علسسى القياس عليه ،فما ورد النص بالقياس عليه اقوى <204> .والسادس ان يكون اصل احداهما من جنس الفرع فقياسسسه عليسسه اولسسى علسسى مسسا ليسسس مسسن جنسسسه .والسسسابع ان تكسسون احسسداهما مسسردودة السسى اصسسل والخرى الى اصول ،فما وردت السسى اصسسول اولسسى .ومسسن اصسسحابنا مسسن قسسال همسسا سسسواء .والول اظهسسر لن مسسا كسسثرت اصسسوله اقسسوى. والثامن ان تكون احدى العلتين صفة ذاتيسسة والخسسرى صسسفة حكميسسة، فالحكميسسة اولسسى .ومسسن اصسسحابنا مسسن قسسال الذاتيسسة اولسسى لنهسسا اقسسوى. والول اصسسح لن الحكسسم بسسالحكم اشسسبه ،فهسسو بالدللسسة عليسسه اولسسى. والتاسع ان تكون احداهما منصوصا عليها والخرى غير منصوص عليها ،فالعلة المنصوص عليها اولى لن النص اقوى من السسستنباط. > <205والعاشر ان تكون احداهما نفيسسا والخسسرى اثباتسسا ،فالثبسسات اولسسى لن النفسسى مختلسسف فسسى كسسونه علسسة ،او تكسسون احسسداهما صسسفة والخرى اسما فالصفة اولى لن من الناس مسسن قسسال السسسم ليجسسوز ان يكسسون علسسة .والحسسادى عشسسر ان تكسسون احسسداهما اقسسل اوصسسافا والخرى اكثر اوصافا ،فمن اصحابنا من قال القليلة الوصاف اولسسى لنها اسلم .ومنهم من قال ماكثرت اوصافه اولى لنهسا اكسثر مشسابهة للصل .والثانى عشر ان تكون احداهما اكسسثر فروعسسا مسسن الخسسرى، فمن اصحابنا من قال ماكثرت فروعه اولى لنها اكسسثر فسسائدة .ومنهسسم من قال هما سواء .والثالث عشر ان تكون احداهما متعدية والخسسرى
واقفة ،فالمتعدية اولى لنها مجمع على صحتها والواقفسة مختلسف فسى صحتها <206> .والرابع عشسر ان تكسون احسداهما تطسرد وتنعكسس والخرى تطرد ولتنعكس ،فالتى تطسسرد وتنعكسسس اولسسى لن العكسسس دليل على الصحة بل خلف والطرد ليسسس بسسدليل علسسى قسسول الكسسثر. والخسسامس عشسسر ان تكسسون احسسداهما تقتضسسى احتياطسسا فسسى فسسرض والخرى لتقتضى الحتياط ،فالتى تقتضى الحتياط اولى لنها اسلم فسسى المسسوجب .والسسسادس عشسسر ان تكسسون احسسداهما تقتضسسى الحظسسر والخرى تقتضى الباحة فمن اصحابنا من قال هما سواء.ومنهم من قال التى تقتضى الحظر اولى لنها احسسوط <207> .والسسسابع عشسسر ان تكسون احسسداهما تقتضسسى النقسسل عسن الصسسل السسى شسسرع والخسسرى تقتضى البقاء على الصسل ،فالناقلسة اولسى .ومسن اصسحابنا مسن قسال المبقية اولسى .والول اصسح لن الناقلسة تفيسد حكمسا شسرعيا .والثسامن عشر ان تكون احسسداهما تسسوجب حسسدا والخسسرى تسسسقطه ،او احسسداهما توجب العتق والخرى تسقطه ،فمسسن النسساس مسسن قسسال ان ذلسسك يرجسسح لن الحد مبنى على الدرء والعتق على اليقاع والتكميسسل .ومنهسسم مسسن قال انه ليرجح لن ايجاب الحسسد واسسسقاطه والعتسسق والسسرق فسسى حكسسم الشسسرع سسسواء .والتاسسسع عشسسر ان تكسسون احسسداهما يوافقهسسا عمسسوم والخرى ليوافقها ،فما يوافقها العمسسوم اولسسى .ومسسن النسساس مسسن قسسال التى توجب التخصيص اولى .والول اصح لن العموم دليسسل بنفسسسه، فإذا انضم الى القياس قواه .والعشسسرون ان يكسسون مسسع احسسداهما قسسول صحابى ،فهو اولى لن قول الصحابى حجة فى قول بعسسض العلمسساء، فإذا انضم الى القياس قواه. ----------------------)قوله علتان( أى ظنيتان )قوله من أصل مقطوع بسسه( أى كسسأن يكسسون متواترا مجمعا عليه )قوله من أصل غير مقطوع به( أى كسسأن يكسسون خبر آحاد )قوله فالمنتزعة من المقطوع به( المقطسوع هنسسا الصسسل ل العلة أما هى فمظنونة فوقع الترجيح )قسسوله أولسسى( أى بالتقسسديم )قسسوله فيكون( أى الصل السسذى قسسد عسسرف دليلسسه )قسسوله بنطسسق الصسسل( أى بمنطوقه )قسسوله فمسسا عسسرف بسسالنطق اقسسوى( أى ممسسا عسسرف بسسالمفهوم والستنباط )قوله من الناس( أى وهم المعتزلة )قوله قد صار( أى مسسا دخله التخصيص )قوله مجازا( أى والمجاز دون الحقيقسسة فسسى الدللسسة )قوله أقوى( أى مما لم يرد النص بالقياس عليه )قوله أصل إحسسداهما الخ( أى والصل الخسسر ليسسس مسن جنسسس الفسسرع )قسسوله فقياسسه عليسسه أولى الخ( أى فقياسه على ما هو من جنسه أولى من قياسه علسسى مسسا ليسسس مسسن جنسسسه مثسسل قيسساس الشسسافعى مسسا دون أرش الموضسسحة مسسن الجروح التى ليس لها أرش مقدر كالدامية على أرشسسها وهسسو نصسسف دية صاحبها فى تحمل العاقلة فيما اذا كسسانت الجنايسسة خطسسأ مثل أولسسى لكون فرعه من جنس اصله الذى هو الجنايسسة علسسى البسسدن مسسن قيسساس الحنفى ذلك على ضمان الموال فى عدم تحملها وانما كان أولى لن
فرد الجنس بفرد الجنس أشبه )قوله الى أصسول( أى بسأن عللست بهسا )قوله أولى( أى فى التقديم لن شسسهادة كسسل واحسسد مسسن الصسسول دليسسل على اعتبار تلك العلة )قوله هما( أى العلة المردودة الى أصل والعلة المردودة الى أصول )قوله سواء( أى لترجيسسح بينهمسسا )قسسوله أقسسوى( أى مما قلسست أصسسوله )قسوله صسسفة ذاتيسة( أى صسسفة قائمسة فسسى السذات كالسكار فإنه وصف قائم بذات الخمر )قوله حكميسسة( أى صسسفة ثبسست تعلقها بالذات شرعا كالنجاسسسة والحسسل والحرمسسة فإنهسسا لتعلسسم ال مسسن الشرع )قوله ومن أصحابنا( ومنهم صاحب لب الصول تبعا لصسسله )قوله أقوى( أى من الحكمية لنها ليعرفها ال حملسسة الشسسرع كقيسساس النبيذ على الخمر لعلة السكار فإنه أولى من قياسه عليه لعلة النجاسة )قسسوله منصسسوص عليهسسا( أى بكتسساب او سسسنة )قسسوله أقسسوى( أى فسسى الدللة )قوله أولى( أى بناء على قاعدة :اذا تعسارض المثبست والنسافى قدم المثبت )قوله علة( أى فى الحكم الثبوتى وأما فسسى الحكسسم العسسدمى فمحل وفاق كما ان الثبات مطلقا كذاك )قوله اسما( أى جامدا )قسسوله أولى( أى من السم الجامسسد المسسسمى باسسسم اللقسسب )قسسوله ل يجسسوز ان يكون علة( أى لعدم اشتماله علسى الحكمسسة الستى يسترتب عليهسسا الحكسم )قوله من قال القليلة الخ( أى وعليه صاحب لب الصول )قوله أسلم( أى لقلة العتراض عليها فأقلها أوصسسافا أقلهسسا اعتراضسسا )قسسوله أكسسثر مشابهة للصل( أى مثل تعليل وجوب القصاص بالقتل العمد العدوان لمكافئ لغير والد ويقول الحنفى بالقتل العمد العدوان فقسسط )قسسوله مسسا كثرت فروعه( أى بأن توجد فى أكثر جزئياتها )قوله أكثر فسسائدة( أى مما قلست فروعسه كسالطعم السذى هسو علسة عنسدنا فسى بساب الربسا فسإنه موجود فى البر مثل قليله وكسسثيره بخلف الكيسل السذى هسسو علسة عنسد الحنفية فل يوجد فى قليله فجسسوزوا بيسسع الحفنسسة منسسه بسسالحفنتين )قسسوله واقفة( أى قاصرة )قوله علسسى صسسحتها( أى لنهسسا أفيسسد باللحسساق بهسسا بخلف القاصرة فانها لتلحق بها )قوله مختلف فى صحتها( أى بيننا وبين أصحاب أبى حنيفة فعندنا يجوز التعليل بها كما مر ومن فسسوائده معرفة المناسبة فيكون أدعى للقبول من التعبد المحسسض )قسسوله تطسسرد وتنعكس( المطردة هى التى استلزم وجودها وجود الحكم والمنعكسسسة هى التى استلزم عدمها عدم الحكم )قوله أولى( أى من المطردة فقسسط وكذا المطردة فقط أولسسى مسسن المنعكسسسة فقسسط لنهسسا أشسسد ضسسعفا لعسسدم اطرادها )قوله لن العكس( أى والطرد معا )قوله علسسى الصسسحة( أى صحة العلة )قوله والطرد( أى فقط )قوله ليسسس بسسدليل( أى بنسساء علسسى اشتراط النعكاس فى العلة )قوله على قسسول الكسسثر( أى خلفسسا لبسسى بكر الصسسيرفى فسسإنه قسسال طردهسسا يسدل علسى صسسحتها كمسسا مسسر )قسسوله احتياطا( الحتياط هو الخذ بأوثق الوجوه وطلسسب الحسسظ )قسسوله فسسى فرض( خص الفرض بالذكر لنه محل احتياط اذ ل يحتاط فى الندب )قوله أولى( أى مما لتقتضسسى الحتيسساط مثسسل تعليسسل نقسسض الوضسسوء بلمس المرأة فقط سواء بشهوة أو بدونها فإنه أحوط من تعليله باللمس
بشهوة لعدم الحتياط فيه للغسسرض وهسسو الطهسسارة )قسسوله الباحسسة( أى جسسواز الفعسسل ،فسسدخل المكسسروه والمنسسدوب والمبسساح )قسسوله همسسا( أى المقتضسسسيةللحظر والمقتضسسسية للباحسسسة )قسسسوله سسسسواء( أى لتسسسساوى مرجحهما مسسن أن الباحسسة اعتضسسدت بالصسسل العسسدمى وفسسى الحظسسر الحتيسساط )قسسوله لنهسسا أحسسوط( أى لن الحظسسر لسسدفع مفسسسدة واعتنسساء الشارع به أشد )قسوله النقسل( أى نقسل الحكسم )قسوله عسن الصسل( أى البراءة الصلية كالباحة )قوله الى شرع( أى حكم شرعى كالحرمسسة )قوله فالناقلة أولسسى( أى لن فيهسا زيسسادة علسى الصسسل )قسسوله المبقيسسة أولى( أى للصل لنها تعتضد بحكم العقل السسذى يسسستقل بسسالنفى لسسول هذه العلة )قوله تفيد حكما شرعيا( أى الذى لم يكن فى الصل )قسسوله ذلك( أى ما يوجب حدا أو عتقا )قسوله يرجسح( أى يرجسح كسل واحسدة من الربع على مقابلها .وفى اللب الصح تقديم مسسسقط الحسسد لمسسا فيسسه مسن اليسسسر الموافسسق لقسسوله تعسسالى " يريسد الس بكسسم اليسسسر " ولخسسبر " ادرؤوا الحدود بالشبهات " )قوله سواء( أى فل أرجحية لشسسيء منهسسا )قسسوله أولسسى( أى ممسسا ل يوافقهسسا )قسسوله أولسسى( أى ممسسا لتسسوجب التخصيص لنها عرفت ما لم يعرف العموم فكسسانت كالمتعديسسة )قسسوله قواه( أى حتى يصير القياس به قويا )قوله حجة( أى على غيره ممسسن بعده وأما على الخرمن الصحابة فغيسر حجسة قطعسا )قسوله قسواه( أى حتى يصير القياس به قويا )باب القول فى الستحسان( الستحسان المحكسسى عسسن ابسسى حنيفسسة رحمسسه الس هسسو الحكسسم بمسسا يستحسنه من غير دليل .واختلف المتأخرون من اصسحابه فسى معنساه: فقال بعضهم هو تخصيص العلسسة بمعنسسى يسسوجب التخصسسيص .وقسسال بعضسهم تخصسيص بعسض الجملسة مسن الجملسة بسدليل يخصسها .وقسال بعضهم هو قول بأقوى الدليلين ،وقسسد يكسسون هسسذا السسدليل اجماعسسا وقسسد يكون نصا ،وقد يكون قياسا ،وقد يكون استدلل ،فالنص مثسسل قسسولهم ان القيسساس ان ليثبسست الخيسسار فسسى السسبيع لنسه غسسرر ولكسسن استحسسسناه للخسسبر ،والجمسساع مثسسل قسسولهم ان القيسساس ليجسسوز دخسسول الحمسسام ال بأجرة معلومة لنه انتفسساع مكسسان ول الجلسسوس فيسسه ال قسسدرا معلومسسا، ولكسسن استحسسسناه للجمسساع ،والقيسساس مثسسل قسسولهم فيمسسن حلسسف انسسه ليصلى ،ان القيسساس انسسه يحنسسث بالسسدخول فسسى الصسسلة لنسسه ليسسسمى مصسسليا > <209ولكسسن استحسسسناه انسسه ليحنسسث ال ان يسسأتى بسسأكثر الركعة لن ما دون اكسسثر الركعسسة ليعتسسد بسسه فهسسو بمنزلسسة مسسا لسسو لسسم يكبر .والستدلل مثل قولهم ان القياس ان من قال ان فعلت كذا فأنسسا يهودى او نصرانى انه ليكون حالفا لنه لم يحلف بال تعالى ،ولكسسن استحسنا انه يحنث بضرب مسسن السسستدلل ،وهسسو ان الهاتسسك للحرمسسة بهذا القول بمنزلة الهاتك لحرمة قوله وال ،وهذا ايضا قياس ال انهسسم يزعمون ان هذا الستدلل ويفرقون بين القياس والستدلل .فإن كان
الستحسان هو الحكم بما يهجس فى نفسه ويستحسسسنه مسسن غيسسر دليسسل فهذا ظسساهر الفسسساد لن ذلسسك حكسسم بسسالهوى واتبسساع للشسسهوة والحكسسام مأخوذة من ادلة الشرع ل مما يقع فى النفسسس .وان كسسان الستحسسسان مايقوله اصحابه من انه تخصيص العلة ،فقسسد مضسسى القسسول فسسى ذلسسك ودللنا على فساده .وان كان تخصيص بعض الجملة من الجملة بسسدليل يخصسسها او الحكسسم بسسأقوى السسدليلين فهسسذا ممسسا لينكسسره احسسد ،فيسسسقط الخلف فى المسئلة ويحصل الخلف فى أعيان الدلة التى يزعمسسون انها ادلة خصوا بها الجملة او دليل اقوى من دليل<210> . --------------------)قسوله بمسا يستحسسنه[ أى يستحسسنه المجتهسد بعقلسسه )قسوله تخصسسيص العلة الخ( وهو المعبر عنه بالنقض )قسسوله تخصسسيص العلسسة( أى علسسة القياس الجلى )قوله بمعنسسى( أى بسسدليل يسسوجب تخصيصسسها مسسن نسسص الكتاب أو السنة والجمسساع علسسى خلف القيسساس الجلسسى )قسسوله بعسسض الجملة( أى جملة العلة )قوله بسسدليل يخصسسها( أى مسسن قيسساس خفسسى أو نص أو اجماع جاء على خلف الجلى وهذا بمعنسسى الول )قسسوله هسسو قول بأقوى الدليلين( قريب من تفسير اللب فإنه عدول من قيسساس السسى قياس أقوى فهسسذا لخلف فيسسه لن أقسسوى السسدليللين مقسسدم علسسى غيسسره قطعا )قوله هذا الدليل( أى الدليل القوى من القياس الجلى )قوله لنه غرر( أى وقد نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن بيسسع الغسسرر. ولن شسسرط الخيسسار يخسسالف مقتضسسى العقسسد وهسو اللسسزوم )قسسوله قسسدرا معلوما( أى من الزمان لن ذلك اجارة وهى لبد لها من تعيين أجسسرة ومنفعتها )قوله استحسناه( أى جواز دخوله بل أجرة معلومة وتعييسسن زمسسان الجلسسوس فيسسه )قسسوله بالسسدخول فسسى الصسسلة( أى بسسالتحرم بهسسا اعتبسسارا فيسسه بالصسسوم )قسسوله ليحنسسث( أى بسسالتحرم بهسسا )قسسوله بسسأكثر الركعة( المراد بأكثر الركعة الركعة بتمامها وتمامهسسا بالسسسجدة )قسسوله ليعتد به( اى لن الصلة عبارة عن الركان المختلفسة فسإذا لسم يسؤت بجميعها لتسمى صلة والركعة اشتملت على الركسسان كلهسسا وبعسسدها تكسسرار بخلف الصسسوم لن المسسساك ركسسن واحسسد )قسسوله فهسسو( أى الدخول فى الصسسلة )قسسوله للحرمسسة( أى الحاصسسلة بهسسذا القسسول )قسسوله قياس( أى والمقيس عليه تحريم المباح )قوله والسسستدلل( أى بدللسسة النصوص وهو المسمى عندنا بمفهسوم الموافقسة )قسوله فسى نفسسه( أى نفس المجتهد )قوله من غيسسر دليسسل( أى شسسرعى )قسسوله فسسى ذلسسك( أى وهو المسمى عندنا بسسالنقض )قسسوله وإن كسسان( أى الستحسسسان )قسسوله فهذا( أى الستحسان بهذا المعنسسى )قسسوله أحسسد( أى منسسا ومنهسسم )قسسوله ويحصل الخلف الخ( وأما استحسسسان الشسسافعى التحليسسف بالمصسسحف فليس.فهو بمعناه اللغوى وهو عده حسنا لما قام عنده مسسن أدلسسة فقهيسسة )قوله يزعمون( أى الحنفية )قوله الجملة( أى جملة العلة. )باب القول فى بيان الشياء قبل الشرع واستصحاب الحال والقول
بأقل ما قيل وايجاب الدليل على الباقى( واختلسسف اصسسحابنا فسسى العيسسان المنتفسسع بهسسا قبسسل ورود الشسسرع. فمنهم من قال انها إلى الوقسسف ليقضسسى فيهسسا بحظسسر ولاباحسسة ،وهسسو قول ابى على الطبرى ،وهو مذهب الشعرية.ومن اصحابنا مسسن قسسال هو على الباحة ،وهو قول ابى العباس وأبسسى اسسسحق فسسإذا رأى شسسيئا جاز له تملكه وتناوله ،وهو قول المعتزلة البصريين .ومنهم مسسن قسسال هو على الحظر فليحل له النتفاع بها ولالتصرف فيهسسا ،وهسسو قسسول ابى على بن أيى هريرة ،وهو قول المعنزلة البغداديين .والول اصح لنه لو كان العقل يوجب فى هذه العيان حكمسسا مسسن حظسسر او اباحسسة لما ورد الشرع فيها > <211بخلف ذلسسك ولمسسا جسساز ورود الشسسرع بالباحة مرة وبالحظر مرة اخسسرى ،دل علسسى ان العقسسل ليسسوجب فسسى ذلك حظرا ول اباحة -------------------)قوله قبل ورود الشرع( أى قبسسل بعثسسة الرسسسول .وأمسسا بعسسدها فأصسسل المنسافع الحسسل وأصسل المضسار الحظسسر )قسسوله علسسى الوقسف( أى هسسى موقوفة على ورود الشرع )قوله ليقضى فيها بحظسسر ول اباحسسة( أى ول بغيرهمسسا مسسن الحكسسام الشسسرعية لنتفسساء لزم الحكسسم مسسن ترتسسب الثواب والعقاب بقوله تعالى " وما كنا معسذبين حسستى نبعسسث رسسسول " )قوله هو( أى المذكور من العيان المنتفع بهسسا )قسسوله علسسى الباحسسة( أى لن ال تعالى خلق العبد وما ينتفع به حيث قال تعالى " خلق لكسسم ما فى الرض جميعا " فلو لم يبح له كسسان خلقهمسسا عبثسسا )قسسوله وأبسسى العبسساس( أى بسسن سسسريج )قسسوله وأبسسى إسسسحاق( وهسسو أبسسو اسسسحاق السفرائينى )قوله شيئا( أى مما لم يملكه احد )قوله على الحظسسر( أى الحرمسسة لن النتفسساع بالعيسسان تصسسرف فسسى ملسسك الغيسسر بغيسسر اذن المالك فيحسسرم )قسسوله والول( وهسسو الوقسسف )قسسوله هسسذه العيسسان( أى المنتفسسع بهسسا قبسسل ورود الشسسرع )قسسوله بخلف ذلسسك( أى مسسا يسسوجبه العقسسل واقتضسساه )قسسوله دل( أى جسسواز ورود الشسسرع بالباحسسة مسسرة وبالحظر مرة أخرى )فصل( واما استصحاب الحال فضربان :استصحاب حال العقسسل واستصحاب الجماع .فأما استصحاب حال العقل فهو الرجسسوع السسى براءة الذمة فى الصل ،وذلك طريسسق يفسسزع اليسسه المجتهسسد عنسسد عسسدم ادلة الشرع ،ولينتقل عنها ال بسسدليل شسسرعى ينقلسسه عنسسه ؛ فسسإن وجسسد دليل من أدلة الشرع انتقل عنه سواء كان السسدليل نطقسسا او مفهومسسا او نصا او ظاهرا ،لن هذه الحال انما استصحبها لعدم دليل شرعى فأى دليل ظهر من جهة الشرع حرم عليه استصحاب الحال بعده ----------------------)قسسوله استصسسحاب الحسسال( أى لمسسر وجسسودى أو عسسدمى عقلسسى أو شرعى .وهو ثبوت أمر فى زمان ثان لثبسسوته فسسى الزمسسان الول لفقسسد
تغيير ما فى الثانى من الول )قوله استصحاب حال العقل( وهو نفسسى ما نفاه العقل ولم يثبته الشرع كصوم رجسسب )قسسوله بسسراءة الذمسسة( أى من التكاليف الشرعية وهو المسمى باستصحاب العدم الصسسلى)قسسوله أو نصا( أى ليحتمل غيره )قوله ظسساهرا( أى يحتمسسل التأويسسل )قسسوله بعده( أى بعد ظهور الدليل من جهة الشرع )فصل( والضرب الثانى استصحاب حسسال الجمسساع ،وذلسسك مثسسل ان يقول الشافعى رضى ال عنه فى المستيمم اذا رأى المساء فسى اثنساء صلته انه يمضى فيهسسا لنهسسم اجمعسسوا قبسسل رؤيسة المسساء علسسى انعقسساد صلته ،فيجب ان تستصحب هسسذه الحسسال بعسسد > <212رؤيسسة المسساء حتى يقوم دليل ينقله عنه ،فهذا اختلف اصحابنا فيه :فمنهم من قال ان ذلك دليل وهو قول ابى بكر الصيرفى من اصحابنا ومنهم من قال ان ذلك ليس بدليل ،وهسسو الصسسحيح لن السسدليل هسسو الجمسساع ،والجمسساع انما حصل قبل رؤية الماء واذا رأى الماء فقد زال الجماع فليجوز ان يستصحب حكم الجماع فى موضع الخلف من غيسسر علسسة تجمسسع بينهما ----------------------)قوله استصحاب حال الجمسساع( أى استصسسحاب الصسسورة السستى وقسسع فيها الجماع فيما اذا أجمع على حكم فى حال ثم اختلف فيه فى حسسال آخسسر فل يحتسسج باستصسسحاب ذلسسك الحسسال فسسى هسسذا الحسسال )قسسوله فسسى المتيمم( أى لفقد الماء )قوله فيجب ان تستصحب الخ( فهذا أيضا مسسن فروع قاعدة :يغتفر فى الدوام ماليغتفر فى البتداء) .قوله دليسسل( أى على أن الرؤية قاطعة )قسوله عنسه( أى عسن الستصسحاب )قسوله مسن قال( أى كالمام المزنسسى والمسسام أبسسى ثسسور )قسسوله هسسو الجمسساع( أى السابق على انعقاد صلة المتيمم )قوله بينهما( أى بين حكسسم الجمسساع وموضع الخلف )فصل( فأما القول بأقل ماقيل فهسسو ان يختلسسف النسساس فسسى حادثسة على قولين او ثلثة قضسسى بعضسسهم فيهسسا بقسسدر وقضسسى بعضسسهم فيهسسا بأقسسل مسسن ذلسسك القسسدر ،وذلسسك مثسسل اختلفهسسم فسسى ديسسة اليهسسودى والنصرانى ؛ فمنهم من قال تجب فيه دية مسلم .ومنهم من قال تجب فيه نصف دية مسلم .ومنهم من قال تجسسب فيسسه ثلسسث ديسسة مسسسلم .فهسسذا الستدلل به من وجهين :احدهما من جهسسة استصسسحاب الحسسال فسسى > <213براءة الذمة ،وهو ان يقول الصسسل بسسراءة الذمسسة ال فيمسسا دل الدليل عليه من جهة الشرع ،وقد دل الدليل على اشتغال ذمتسسه بثلسسث الدية وهو الجماع وما زاد عليه باق على بسسراءة الذمسسة .والثسسانى ان يقول هذا القول متيقن وما زاد مشكوك فيه ،فليجسسوز ايجسسابه بالشسسك. فهذا ليصح لنه ليجوز ايجاب الزيادة بالشك ،فليجوز ايضا اسقاط الزيادة بالشك
---------------------)قوله وأما القول بأقل مسسا قيسسل( أى التمسسسك بأقسسل مسسا قيسسل مسسن أقسسوال العلماء حيث ل دليل سواه حق لنه تمسسسك بمسسا أجمسسع عليسسه علسسى أن الصل عدم وجوب مسسا زاد عليسسه .فسسإن دل دليسسل مسسن نسسص او كتسساب على وجوب الكثر أخسسذ بسسه كغسسسلت ولسسوغ الكلسسب قيسسل انهسسا ثلث وقيل إنها سبع فأخذ بسبع لخبر النبى صلى ال عليسسه وسسسلم " طهسسور إناء احدكم اذا ولغ الكلسسب ان يغسسسل سسسبع مسسرات احسسداهن بسسالتراب " )قوله فهو( أى القول بأقل ما قيل )قوله فى دية اليهودى والنصرانى( أى بخلف المجوسى الذمى فديته ثلثا عشر دية المسلم )قوله بسسه( أى بالقول بأقل ما قيسسل) .قسسوله فسسى بسسراءة الذمسسة( أى السستى تقتضسسى عسسدم الوجوب )قوله أن يقول( أى المسسستدل )قسسوله عليسسه( أى علسسى وجسسوبه )قوله ذمته( أى ذمة القاتل )قوله وهو الجماع( أى لن كل قول مسسن القوال الثلثة يوجب ثلث الدية فإن ايجاب الكسسثر مسسن الديسسة الكاملسسة أو نصفها يستلزم إيجاب القل )قوله باق على على بسسراءة الذمسسة( أى إذ الصل عدم وجوبه )قوله ايجسسابه( أى إيجسساب مسسا زاد عليسسه )قسسوله فهذا( أى استصحاب الحسال فسى بسسراءة الذمسة )قسسوله مسسا زاد( أى مسن النصف والكل )قوله مشكوك فيه( أى لنه لم يقم عليه دليل )فصل( واما النافى للحكم فهو كالمثبت فسسى وجسسوب السسدليل عليسسه ومن اصحابنا من قال النافى لدليل عليسسه ومسسن النسساس مسسن قسسال ان كان ذلك فى العقليات فعليه الدليل ،وان كان فى الشسسرعيات لسسم يكسسن عليه دليل .والدليل على ماقلناه هسسو ان القطسسع بسسالنفى ليعلسسم ال عسن دليل كمسسا ان القطسسع بالثبسسات ليعلسسم > <214ال عسسن دليسسل ،وكمسسا ليقبل الثبات ال بدليل فكذلك النفى ------------------------)قسسسوله كسسسالمثبت السسسخ( أى اذا لسسسم يعلسسسم النفسسسى ضسسسرورة لن غيسسسر الضرورى قد يشتبه فيطلسب دليلسه لينظسر فيسه هسل هسو صسحيح أو ل بخلف الضرورى فإنه ليشتبه اشتباها يحوج الى الدليل )قوله النافى ل دليل فيه( أى ليجسسب السسدليل عليسسه لن الصسسل فسسى الشسسياء النفسسى وهو غير محتاج الى دليل فمن نفى الحكم لسسه أن ينفسسى بالستصسسحاب )قوله ذلسك( أى نفسى الحكسم )قسوله علسى مسا قلنساه( أى مسن أن النسافى كالمثبت فى وجوب السسدليل )قسسوله هسسو أن القطسسع السسخ( أى وان حكسسم كسسون الشسسيء حلل مثل حكسسم مسسن أحكسسام السسدين كالثبسسات والحكسسام لتثبت ال بدليلها )قوله ال عن دليل( أى يقتضى النفى )باب فى بيان ترتيب استعمال الدلة واستخراجها( واعلم انه اذا نزلت بالعالم نازلة وجب عليه طلبها فى النصوص والظواهر فى منطوقها ومفهومها وفى افعال الرسول صلى ال عليسسه وسلم وإقراره وفى اجماع علماء المصار .فسإن وجسد فسى شسيء مسن
ذلك ما يدل عليه قضى به .وان لم يجسسد طلبسسه فسسى الصسسول والقيسساس عليها ،وبدأ فى طلب العلة بالنص .فإن وجد التعليسل منصوصسا عليسه عمل به .وان لم يجسسد المنصسسوص عليسسه يسسسلم ضسسم اليسسه غيسسره مسسن الوصاف التى دل الدليل عليها .فسسإن لسسم يجسسد فسسى النسسص عسسدل السسى المفهسسوم ،فسسإن لسسم يجسسد فسسى ذلسسك نظسسر فسسى الوصسساف المسسؤثرة فسسى الصول من ذلك الحكم واختبرها منفردة ،فمسسا سسسلم منهسسا منفسسردا او مجتمعا علق الحكم عليه .وإن لم يجد علل بالشباه الدالة علسسى الحكسسم على ما قدمناه .فإن لم يجد علل بالشسسبه وان كسسان ممسسن يسسرى مجسسرد الشبه وإن لم تسلم له علسة فسسى الصسل علسم ان الحكسسم مقصسسور علسى الصل ليتعداه .فإن لم يجسسد فسسى الحادثسسة دليل يسسدله عليهسسا مسسن جهسسة الشسسرع لنصسسا ول اسسستنباطا > <215أبقسساه علسسى حكسسم الصسسل فسسى العقل على ما قدمناه. ----------------------)قوله نازلة( أى مسسئلة حادثسة )قسسوله عليسه( أى المسسستدل )قسسوله فسإن وجد( أى المستدل )قوله عليه( أى على حكم تلسك النازلسسة )قسسوله بسه( أى بمسسا يسدل عليسه )قوله طلبه( أى طلب المستدل حكم تلك النازلة )قوله عليها( أى على عليتها )قوله فإن لم يجسسد( أى العلسسة )قسسوله السسى المفهسسوم( أى وصسسف العلسسة المفهسسوم )قسسوله الوصسساف المسسؤثرة( أى السستى اذا وجسسدت وجسسد الحكم واذا انتفسست انتفسسى )قسسوله وإن لسسم يجسسد( أى الوصسساف المسسؤثرة )قسوله بالشسباه( اى العلسل المشسبهة )قسوله الدالسة علسى الحكسم( أى ل المقتضية له )قوله على ما قدمناه( أى فى فصسل قيساس الدللسة )قسوله بالشبه( أى بأشبه الوصفين الذى ليزول الحكم بزواله ول يدل على الحكم )قوله ليتعداه( أى الى الفرع المطلوب حكمه )قسسوله أبقسساه( أى المذكور من الحادثة )قوله على حكسسم الصسسل( أى استصسسحاب العسسدم الصلى )قوله على ما قدمناه( أى فى فصل استصحاب الحال )القول فى التقليد( )باب بيان مايسوغ فيه التقليد وما ليسوغ ومن يسوغ له التقليد ومن ليسوغ( قد بينا الدلة التى يرجع اليها المجتهد فسسى معرفسسة الحكسسم ،وبقسسى الكلم فى بيان مايرجع اليه العامل فى العمل وهو التقليد .وجملتسسه ان التقليد قبسسول القسسول مسسن غيسسر دليسسل .والحكسسام علسسى ضسسربين :عقلسسى وشرعى .فأما العقلى فليجوز فيسسه التقليسسد كمعرفسسة الصسسانع وصسسفاته ومعرفسسة الرسسسول صسسلى ال س عليسسه وسسسلم وغيسسر ذلسسك مسسن الحكسسام العقلية .وحكى عن عبيد ال بن الحسن العنبرى انه قال يجوز التقليد فى اصول الدين ،وهذا خطأ لقول ال تعالى " :انا وجدنا آباءنسسا علسسى أمة وانا على آثارهم مقتدون " فذم قوما اتبعوا آباءهم فى الدين ،فسسدل
علسسى ان ذلسسك ليجسسوز > <216لن طريسسق هسسذه الحكسسام العقسسل، والناس كلهم يشتركون فى العقل فلمعنى للتقليد فيه --------------------)قوله وجملته( أى جملسسة الكلم فسسى مسسا ذكسسر )قسسوله التقليسسد( هسسو لغسسة وضع الشيء فى العنق مع الحاطة فيسسه )قسسوله أن التقليسسد قبسسول السسخ( أى اصطلحا )قوله قبول القول( أى قول الغير وخرج به اخسسذ قسسول ليختص بالغير كالمعلوم من الدين بالضرورة )قوله مسن غيسر دليسل( أى من غير معرفة دليله على وجسسه السسستنباط فخسسرج الجتهسساد لنسسه معرفة الدليل على وجه الستنباط و دخل فيه قبوله مع دليلسسه ل علسسى وجه الستنباط )قوله فأما العقلى( أى العتقادى )قوله فل يجوز الخ( أى فيجب النظر فيه لن المطلوب فيه اليقين وليقين مع التقليد )قوله الصسسانع( أى صسسانع كسسل شسسيء )قسسوله يجسسوز السسخ( أى اكتفسساء بالعقسسد الجسسازم )قسسوله فسسى أصسسول السسدين( هسسو علسسم يبجسسث فيسسه عمسسا يجسسب اعتقاده)قوله لقوله تعالى " إنا الخ( أى ولقسسوله تعسسالى " واعلسسم انسسه ل اله ال ال " فقد أمر بالعلم دون التقليد وقيس بالوحدانية غيرهسسا)قسسوله فسسدل( أى ذمهسسم )قسسوله ان ذلسسك( أى التقليسسد فسسى أصسسول السسدين )قسسوله العقل( أى والنظر )فصسسل( وأمسسا الشسسرعى فضسسربان :ضسسرب يعلسسم ضسسرورة مسسن ديسسن رسول ال كالصسسلوات الخمسسس والزكسسوات وصسسوم رمضسسان والحسسج وتحريم الزنا وشرب الخمر ومسا اشسبه ذلسك .فهسذا ليجوزالتقليسد فيسه لن الناس كلهم يشتركون فى ادراكه والعلم به ،فل معنى للتقليد فيسسه. وضرب ل يعلم ال بالنظر والستدلل كفروع العبسسادات والمعسساملت والفروج والمناكحات وغير ذلك من الحكام ،فهذا يسوغ فيسسه التقليسسد. وحكى عن ابى على الجبسسائى انسسه قسسال ان كسسان ذلسسك ممسسا يسسسوغ فيسسه الجتهاد جاز ،وان كان مما ليجسوز فيسسه الجتهساد لسسم يجسسز .والسدليل على ما قلناه قوله تعالى " :فاسسسئلوا اهسسل السسذكر ان كنتسسم لتعلمسسون " ولنا لو منعنا التقليد فيه لحتاج كل احد ان يتعلم ذلسسك ،وفسسى ايجسساب ذلك قطع عسن المعساش وهلك الحسرث والسسزرع فسوجب ان يسسقط > <217 -----------------------)قوله ضرب يعلم ضرورة الخ( أى بسسأن ل يتوقسسف علمسه علسسى نظسسر واسسستدلل ويشسسترك فسسى معرفتسسه الخسسواص والعسسوام مسسن غيسسر قبسسول للتشكيك )قوله ومسسا أشسسبه ذلسسك( أى ممسسا يعلسسم مسسن السسدين بالضسسرورة )قوله فهذا( أى هذا الضرب )قسسوله مسسن الحكسسام( أى النظريسسة )قسسوله يسوغ فيه التقليد( أى بل يجب لمن لم يبلغ درجة الجتهاد )قسسوله أبسسى على الجبسسائى( أى المعسستزلى )قسسوله جسساز( أى التقليسسد فيسسه )قسسوله ممسسا ليجوز الخ( أى من المور التى طريقهسسا القطسسع ل الكتسسساب )قسسوله والدليل على ما قلناه الخ( وأما ما قسسال لسسه الممسسة أصسسحاب المسسذاهب
من منع التقليسسد إن صسسح فإنمسسا هسسو لحسسث أصسسحابهم علسسى النظسسر فسسى أقوالهم والبحث عن مأخذهم ليتثبتوا فى أمرها تمسسام التثبسست )قسسوله إن كنتم ل تعلمون( أى فإنها عامة فى جميع من ل يعلم العلم )قوله علسسى ما قلناه( أى جواز التقليد فى غير ما يعلم من الدين بالضسسرورة)قسسوله فيه( أى فى هذا الضسسرب السسذى ليعلسسم ال بسسالنظر والسسستدلل )قسسوله ذلك( أى ذلك الضرب )قوله ان يسقط( أى القول بمنع التقليد فيه )فصل( وأما من يسوغ له التقليد فهو العامى وهو الذى ليعسسرف طرق الحكام الشرعية .فيجوز له ان يقلد عالما ويعمسل بقسوله .وقسال بعض الناس ليجوز حتى يعرف علة الحكم .والسسدليل علسسى مسسا قلنسساه هو أنا لوألزمناه معرفسسة العلسسة أدى السسى ماذكرنسساه مسسن النقطسساع عسسن المعيشة ،وفى ذلك خراب الدنيا فوجب ان ليجب. ----------------------)قوله وأما من الخ( أى ممن ليس مجتهدا مطلقسسا )قسسوله فهسسو العسسامى( أى وكذا العالم الذى لم يبلغ رتبة الجتهاد مطلقسسا )قسسوله فيجسسوز السسخ( أى بل يجب عليه وإن كان مجتهدا فى بعسسض المسسسائل )قسسوله عالمسسا( أى ولو ميتا لقول الشافعى رحمه ال تعالى " المذاهب لتموت بموت أربابهسسا " )قسسوله ليجسسوز السسخ( أى لن القسسول بوجسسوب التقليسسد مطلقسسا يؤدى الى وجوب اتباع الخطأ لجواز الخطأ عليهم )قوله علسسة الحكسسم( أى ومستنده )قوله على ما قلناه( أى من أنه يجوز للعامى تقليد عسسالم )قوله أدى( أى إلزامه )فصل( وأما العالم فينظسسر فيسسه ؛ فسسإن كسسان السسوقت واسسسعا يمكنسسه الجتهاد لزمه طلب الحكم بالجتهاد .ومن النسساس مسسن قسسال يجسسوز لسسه تقليد العالم ،وهو قول أحمد واسحق وسفيان الثورى .وقال محمسسد بسسن الحسن يجوز له تقليد من هو اعلم منه ،ول يجوز له تقليد مثله .ومسسن الناس من قال إن كان فى حادثة نزلت به جاز له ان يقلسسد ليعمسسل بسسه، وان كان فى حادثة نزلت بغيره لم يجز ان يقلد ليحكسسم بسسه او يفسستى > <218فالدليل على ما قلناه هو ان معه آلة يتوصسسل بهسسا السسى الحكسم المطلوب ،فليجوز له تقليد غيره كما قلنا فى العقليات --------------------)قسسوله العسسالم( أى المجتهسسد)قسسوله لزمسسه السسخ( أى فيحسسرم عليسسه التقليسسد لتمكنه مسن الجتهسساد السسذى هسو أصسسل للتقليسسد ول يجسسوز العسدول عسن الصل الممكن الى بدله )قسسوله يجسسوز لسسه السسخ( أى لعسسدم علمسسه حينئذ والمعتبر الظن وهو حاصل باجتهاد غيره )قوله محمد بن حسن( هسسو أبو عبد ال محمد بن حسن الشيبانى ولسد سسنة 132هسس وتسوفى سسنة 189هس )قوله تقليد من هو أعلم منه( أى لرجحانه عليه )قسسوله تقليسسد مثله أى وكذا دونه بالولى )قوله ومن الناس( أى وهسسم أهسسل العسسراق )قوله وإن كان( أى الحكم )قوله ليعمل به( أى فى حسسق نفسسسه خاصسسة
)قوله ليحكم به( أى بالحكم الذى قلده فيه )قوله على ما قلناه( أى مسسن أنه لزم الجتهاد )فصل( وان كان قد ضاق عليه السسوقت وخشسسى فسسوت العبسسادة ان اشتغل بالجتهاد ففيه وجهان :احدهما ليجوز ،وهو قول ابى اسحق. والثانى يجسوز ،وهسو قسول ابسى العبساس .والول اصسح لن معسه آلسة يتوصل بها الى الجتهاد ،فأشبه اذا كان الوقت واسعا. ----------------------)قوله يجوز( أى له التقليد )قسسوله أبسسى العبسساس( أى بسسن سسسريج )قسسوله فأشبه( أى هذا الجتهاد عند الضيق )باب صفة المفتى و المستفتى( وينبغى ان يكون المفسستى عارفسسا بطسسرق الحكسسام وهسسى الكتسساب، والسسذى يجسسب ان يعسسرف مسسن ذلسسك مسسا يتعلسسق بسسذكر الحكسسام والحلل والحسسرام دون مسسا فيسسه مسسن القصسسص والمثسسال والمسسواعظ والخبسسار. ويحيط بالسنن المروية عن رسول ال صلى ال عليه وسلم فسسى بيسسان الحكام ويعرف الطسسرق السستى يعسسرف بهسسا مايحتسساج اليسسه مسسن الكتسساب والسسسنة مسسن احكسسام الخطسساب ومسسوارد الكلم ومصسسادره مسسن الحقيقسسة والمجسساز والعسسام والخسساص والمجمسسل والمفصسسل والمطلسسق والمقيسسد والمنطوق والمفهوم .ويعرف من اللغة والنحو مايعرف بسه مسسراد الس تعالى ومراد رسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم فسسى > <219خطابهمسسا. ويعرف احكام افعال رسسسول الس صسسلى الس عليسه وسسسلم وماتقتضسسيه. ويعرف الناسخ من ذلسك مسن المنسسوخ واحكسام النسسخ ومسايتعلق بسه. ويعرف اجماع السلف وخلفهم ويعرف مايعتد به من ذلك وما ليعتد بسسه .ويعسسرف القيسساس والجتهسساد والصسسول السستى يجسسوز تعليلهسسا ومسسا ليجسسوز والوصسساف النسسى يجسسوز ان يعلسسل بهسسا ومسساليجوز وكيفيسسة انتزاع العلل .ويعرف ترتيب الدلة بعضها على بعض وتقديم الولى منها ووجوه الترجيح .ويجب ان يكون ثقة مأمونا ليتسسساهل فسسى امسسر الدين ---------------------)قوله وينبغى( أى يجب كما أقول فى الثمرات الحاجينية: وينبغى الغلب للمندوب<>وربما يطلق للوجوب )قسسوله المفسستى( أى العسسالم الفقيسسه المجتهسسد )قسسوله عارفسسا( أى معرفسسة متوسطة )قوله الكتاب( أى وإن لم يحفظه على ظهسسر قلسسب )قسسوله مسسا يتعلق بذكر الحكام( أى بدللته عليها )قوله دون ما فيه من القصص الخ( أى مما لتعلق له بالحكام فل تلزمه معرفته )قسسوله ويحيسسط( أى إحاطة متوسطة )قوله من أحكام الخ( بيان للطرق )قوله ويعرف مسسن اللغة الخ( أى بحيث يميز العبارة الصحيحة من الفاسدة والراجحة من المرجوحة .ومثل النحوالصرف والمعانى والبيان )قوله أحكسسام أفعسسال
الخ( أى من وجوب وغيسسره )قسسوله ومسسا تقتضسسيه( أى مسسن تخصسسيص لعموم أوبيان لمجمل أو غير ذلك )قوله وما يتعلق به( أى من شروط وغيرها مما مر فى باب النسخ )قوله ويعرف إجماع السلف السسخ( أى لئل يخرقه لنه حرام )قوله والصول( أى المقيس عليهسسا )قسسوله ومسسا ليجوز( أى التعليل بها )قوله وتقديم العلى منها( أى على الدنى )فصل( ويجب عليه ان يفسستى مسسن اسسستفتاه ويعلسسم مسسن طلسسب منسسه التعليم ،فإن لم يكن فى القليم الذى هو فيه غيره يتعين عليسسه التعليسسم والفتيا ،وان كان هناك غيره لم يتعين عليه بل كان ذلك من فسسروض الكفاية ،اذا قام به بعضهم سقط الفرض عن البسساقين .ويجسسب ان يسسبين الجواب ،فإن كان الذى نزلت به النازلة حاضرا وعرف منسسه النازلسسة على جهتها جاز ان يجيب على حسب ماعلم مسسن حسسال المسسسئلة ،وان لم يكن حاضرا واحتملت المسئلة تفصسسيل فصسسل الجسسواب وبيسسن> ، <220وان لم يعرف المستفتى لسان المفتى قبل فيسسه ترجمسسة عسسدل. وان اجتهد فى حادثسسة مسرة فأجسساب فيهسسا ثسسم نزلسست تلسسك الحادثسسة مسسرة اخسسرى فهسسل يجسسب عليسسه اعسسادة الجتهسساد ام ل ؟ فيسسه وجهسسان :مسسن اصحابنا من قال يفسستى بالحتهسساد الول .ومنهسسم مسسن قسسال يحتسساج ان يجدد الجتهاد .والول اصح --------------------)قوله عليه( أى على المفتى )قسسوله أن يفسستى السسخ( أى لنسسه قسسائم مقسسام النبى صلى ال عليع وسلم لقوله صلى ال عليه وسلم " العلماء ورثة النبياء " فوجب التبليغ قاله الشاطبى )قوله فيسسه( أى فسسى هسسذا القليسسم )قوله يتعين( أى صار فرضا عينيا عليسسه )قسسوله هنسساك( أى فسسى إقليسسم هو فيه )قوله غيره( أى ممسسن يتأهسسل للفتسساء )قسسوله ذلسسك( أى الفتسساء والتعليم )قوله بعضهم( أى بعض أهل الجتهاد )قوله وبين( أى تبيينا يزول به الشكال) .قوله لسسسان المفسستى( أى لغتسسه )قسسوله فيسسه( أى فسسى جواب المفتى )قوله ثم نزلت تلك الحادثة السسخ( أى ولسسم يسذكر السسدليل الول .وأمسا اذا ذكسره فليحتساج السى العسادة قطعسا اذ لحاجسة اليسه )قوله فيه( أى فى جواب هذا الستفهام )قوله يفتى الخ( أى بناء علسسى قوة الظن السابق )قوله يحتاج الخ( أى لنه لو أفتى بالول وقسسد نسسسى دليله لكان اخذا بشيء من غير دليل وذلك غير جائز )فصسسل( وامسسا المسسستفتى فل يجسسوز ان يسسستفتى مسسن شسساء علسسى الطلق لنه ربما استفتى مسن ليعسرف الفقسه ،بسل يجسب ان يتعسرف حال الفقيه فسسى الفقسسه والمانسسة ،ويكفيسسه فسسى معرفسسة ذلسسك خسسبر العسسدل الواحد .فإذا عرف انه فقيه نظر ،فإن كان وحده قلده ،وان كان هنسساك غيره فهل يجب عليه الجتهاد ؟ فيه وجهان :مسسن اصسسحابنا مسسن قسسال يقلد من شاء منهم .وقال ابو العباس والقفال يلزمه الجتهاد فى اعيان
المفتين ،فيقلد اعلمهم واورعهم .والول اصسسح لن السسذى يجسسب عليسسه ان يرحع الى قول عالم ثقة ،وقد فعل ذلك فيجب ان يكفيه -----------------------)قوله غيره( أى من المجتهدين )قوله الجتهسساد( لعسسل المسسراد بسسه هنسسا الترجيح )قوله يقلد الخ( أى بل بحث عسن الرجسح منهسم لن الجميسع أهل )قوله يلزمه الخ( أى لن أقوال المجتهدين فى حق المقلد بمنزلسسة الدلة فى حق المجتهد ،فكما يجسب الخسذ بالراجسح مسن الدلسة كسذلك يجب الخذ بالراجح من القسسوال )فيقلسسد السسخ( وعلسسى هسسذا القسسول فل يجوز تقليد المفضول مع وجسسود الفضسسل )قسسوله عليسسه( أى المسسستفتى )قوله ذلك( أى الرجوع الى قول عالم ثقة )فصل( فإن استفتى رجلين نظرت ؛ فإن اتفقا فى الجسسواب عمسسل بما قال وان > <221اختلفا فأفتاه احدهما بسالحظر والخسسر بالباحسسة فاختلف اصحابنا فيه على ثلثة اوجه :منهسم مسن قسال يأخسذ بمسا شساء منهما .ومنهم من قال يجتهد فيمن يأخذ بقوله منهما .ومنهم مسسن قسسال يأخذ بأغلظ الجوابين لن الحق ثقيل .والصحيح هو الول لنا قد بينسا انه ليلزمه الجتهاد والحق ايضا ليختسص بسأغلظ الجسوابين بسل قسد يكون الحق فى الخف كيف وقد قال ال تعالى " :يريد ال بكم اليسسسر وليريد بكم العسر " وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :بعثت بالحنيفية السهلة ولم ابعث بالرهبانية المبتدعة " ----------------------)قوله فيه( أى فى اختلف الرجلين )قسسوله يأخسسذ بمسسا شسساء( أى سسسواء كان بالخف أم بالغلظ بقول الفاضل أم بقول المفضول)قسسوله يجتهسسد الخ( أى فيأخذ بفتوى العلم والورع )قوله بأغلظ الجوابين( أى لنه أكثر ثوابا وأحوط )قوله الجتهاد( أى الترجيح )قوله وقال رسول ال السسخ( أى ولخسسبر " يسسسروا ولتعسسسروا " )قسسوله الحنيفيسسة( أى الملسسة البراهيمية المائلة الى الحق ))القول فى الجتهاد(( )باب القول فى اقوال المجتهدين وان الحق منهما فى واحد او كل مجتهد مصيب( الجتهاد فى عرف الفقهسساء اسسستفراغ الوسسسع وبسسذل المجهسسود فسسى طلب الحكم الشرعى .والحكام ضربان :عقلى وشرعى .فأما العقلسسى فهو كحسسدوث العسسالم واثبسسات الصسسانع واثبسسات النبسسوة وغيسسر ذلسسك مسسن اصول الديانات .والحق فى هذه المسائل فى واحسسد ومسسا عسسداه باطسسل. وحكى عن عبيسد الس بسسن الحسسن العنسسبرى انسه قسال كسل مجتهسد فسى الصول مصيب .ومن الناس من حمل هذا القول منسسه علسسى انسسه إنمسسا اراد > <222فسسى اصسسول السسديانات السستى يختلسسف فيهسسا اهسسل القبلسسة ويرجسع المخسالفون فيهسا السى آيسات وآثسار محتملسة للتأويسل ،كالرؤيسة
وخلق الفعال والتجسيم وما أشبه ذلسسك ،دون مسسايرجع السسى الختلف بين المسلمين وغيرهم من اهل الديان .والدليل علسسى فسسساد قسسوله هسو ان هذه القوال المخالفة للحسسق مسسن التجسسسيم ونفسسى الصسسفات ليجسسوز ورود الشرع بها ،فل يجوز ان يكون المخالف فيهسسا مصسسيبا ،كسسالقول بالتثليث وتكذيب الرسل --------------------)قوله استفراغ الوسع الخ( أى استقصاء الطاقة فى نظر الدلة بحيسسث تحس النفس بالعجز عن المزيد )قوله فى طلسسب الحكسسم الشسسرعى( أى فى تحصيل الظن بالحكم الشرعى )قوله عقلى( أى وهو مسا ليتوقسف على سمع )قوله والحق الخ( أى والمخطئ فيها آثم )قسسوله فسسى واحسسد( أى وهو الذى صسسادف الحسسق )قسسوله ومسسا عسسداه باطسسل( أى اذ ليمكسسن اجتماع النقيضين فى نفس المسسر )قسسوله كسسل مجتهسسد السسخ( و فيسسه مسسع خرقه الجمسساع تصسسويب لضسسللت الفلسسسفة )قسسوله أهسسل القبلسسة( أى المسسلمون )قسوله كالرؤيسة( أى رؤيسة الس )قسوله وخلسق الفعسال( أى أفعال عباده الختيارية )قوله والتجسيم( أى تجسسسيم الس تعسسالى )قسسوله دون ما يرجع الخ( أى كالتثليث .ودون كفريات الفلسفة ايضا )قسسوله ونفى الصفات( أى صفاته تعالى الذاتية كالحياة وهى ثمان ثابتسسة عنسسد أهل السنة )قوله كالقول بالتثليث( أى كالقول بأن ال ثالث ثلثة )فصل( واما الشسسرعية فضسسربان :ضسسرب يسسسوغ فيسسه الجتهسساد، وضرب ليسسسوغ فيسسه الجتهسساد .فأمسسا ماليسسسوغ فيسسه الجتهسساد فعلسسى ضسسربين :احسسدهما مسساعلم مسسن ديسسن الرسسسول صسسلى الس عليسسه وسسسلم ضرورة ،كالصسسلوات المفروضسسة والزكسسوات الواجبسسة وتحريسسم الزنسسا واللواط وشرب الخمر وغيرذلك .فمن خالف فى شيء مسسن ذلسسك بعسسد العلم فهو كافر لن ذلسسك معلسسوم مسسن ديسسن الس تعسسالى ضسسرورة ،فمسسن خالف فيه فقسسد كسسذب الس تعسسالى ورسسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم فسسى خبرهما ،فحكم بكفره .والثانى مالم يعلم من ديسسن الرسسسول صسسلى ال س عليه وسلم ضرورة ،كالحكام السستى تثبسست بإجمسساع الصسسحابة وفقهسساء العصار ،ولكنها لسسم نعلسسم مسسن ديسسن الرسسسول صسسلى الس عليسسه وسسسلم ضرورة ،فالحق مسن ذلسسك واحسسد وهسسو مسسا اجمسسع النسساس عليسسه .فمسسن خالف > <223فى شسسيء مسسن ذلسسك بعسسد العلسسم بسسه فهسسو فاسسسق .وأمسسا مايسوغ فيه الجتهاد وهو المسائل التى اختلف فيهسسا فقهسساء المصسسار على قولين واكثر فقد اختلف اصحابنا فيه ؛ فمنهم من قال الحسسق مسسن ذلك فى واحد وما عسسداه باطسسل ال ان الثسسم موضسسوع عسسن المخطسسئ فيه .وذكر هذا القائل ان هذا مذهب الشافعى رحمه ال تعالى ل قسسول له غيره .ومن اصحابنا من قال فيه قولن :احسسدهما ماقلنسساه .والثسسانى ان كل مجتهد مصيب ،وهو ظاهر قول مالك رحمه ال س وابسسى حنيفسسة رحمسه الس ،وهسو مسذهب المعتزلسة وابسى الحسسن الشسعرى ،وحكسى القاضى ابو بكر الشعرى عن ابى على بن ابى هريرة مسسن اصسسحابنا
انه كان يقول بآخرة ان الحق من هذه القاويل فسسى واحسسد مقطسسوع بسسه عند ال تعالى وان مخطئه مأثوم والحكم بخلفه منقوض ،وهسسو قسسول الصم بن علية وبشر المريسسسى .واختلسسف القسسائلون مسسن اصسسحابنا ان الحق فى واحد فى هل الكل مصيب فى اجتهاده أم ل ؟ فقال بعضهم ان المخطئ فى الحكم مخطئ فى الجتهسساد <224> .وقسسال بعضسسهم ان الكل مصيب فى الجتهاد وان جاز ان يخطئ فسسى الحكسسم ،وحكسسى ذلك عن ابى العباس .واختلف القائلون بأن كل مجتهد مصيب ؛ فقسسال بعض اصحاب ابسى حنيفسة رحمسه الس ان عنسد الس عسز وجسل أشسبه مطلسسوب ،ربمسسا اصسسابه المجتهسسد وربمسسا اخطسسأه .ومنهسسم مسسن أنكسسر ذلك.والقائلون بالشسسبه اختلفسسوا فسسى تفسسسيره .فمنهسسم مسسن أبسسى تفسسسيره بأكثر من انه أشبه .وحكى عن بعضهم انه قال الشسسبه عنسسد ال س فسسى حكم الحادثة قوة الشسسبه بقسسوة المسسارة .وهسسذا تصسسريح بسسأن الحسسق فسسى واحد يجب طلبه .وقال بعضهم الشبه عند ال تعالى ان عنده فى هذه الحادثة حكما لو نص عليه وبينه لم ينسسص ال عليسسه .والصسسحيح مسسن مذهب اصحابنا هو الول ،وان الحق فى واحد وما سواه باطسسل ،وان الثم مرفوع عن المخطئ .والدليل على ذلك قسسوله صسسلى الس عليسسه وسلم " :اذا اجتهد الحاكم فأصاب فلسه اجسسران وان اجتهسسد فأخطسأ فلسه اجر واحد " ولنه لو كان الجميع حقا وصوابا لم يكن للنظر والبحسسث معنى .واما الدليل على وضسسع المسسأثم عسسن المخطسسئ فمسسا ذكرنسساه مسسن الخبر ،ولن الصحابة رضى ال عنسه اجمعسست علسسى تسسسويغ الحكسسم بكل واحسسد مسسن القاويسسل المختلسسف فيهسسا > <225وإقسسرار المخسسالفين على ما ذهبوا اليه من القاويل ،فدل على انه لمأثم على واحد منهم ---------------------)قوله ماعلم( أى علما ضسسروريا بسسأن يشسسترك فسسى معرفتسسه الخسسواص والعوام من غير قبول للتشكيك )قوله واللسسواط( أى السسوطء فسسى السسدبر )قوله وغيرذلك( أى كوجوب الحج )قوله من ذلك( أى ممسسا علسسم مسسن الدين بالضرورة )قوله والثانى( أى مما ليسوغ فيسسه الجتهسساد )قسسوله العصار( جمع عصر )قوله ولكنها ل تعلم الخ( أى بحيث ليشسسترك فى معرفتها الخواص والعوام ويقبل التشكيك )قسسوله المصسسار( جمسسع مصر أى بلد )قوله وأكثر( أى من القولين )قوله فيه( أى فيمسسا يسسسوغ فيه الجتهاد )قسسوله الحسسق السسخ( أى لن النسسبى صسسلى الس عليسسه وسسسلم صوب مجتهدا تارة وخطئه أخرى كما فى الحديث )قسوله موضسوع( أى مرفوع مالم يقصر )قوله فيه( أى الجتهسساد فسسى ذلسسك بخلفسسه فسسى العقليات فإنه آثم قطعا )قسسوله ان هسسذا( أى هسسذا القسسول )قسوله فيسسه( أى فيما يسوغ فيه الجتهاد )قوله ما قلناه( أى من أن المصيب فى واحسسد وما سواه مخطئ )قوله ان كل مجتهد مصيب( أى فى الفسسروع )قسسوله ظاهر قول مالك( أى لقوله صلى ال عليه وسلم " أصسسحابى كسسالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " )قوله بآخرة( أى بمرة آخرة )قوله مقطوع به( أى معيسسن بسسه عنسسده قبسسل الجتهسساد )قسسوله وأن مخطئه( أى بحيسسث
ليصيب ذلك المقطوع بسه )قسوله مسأثوم( أى لنسه مقصسر )قسوله فسى اجتهاده( أى ل فى مصادفته الحق )قوله فسسى الحكسسم( أى فسسى إصسسابته الحكم الحسسق )قسسوله مخطسسئ فسسى الجتهسساد( أى والمصسسيب فسسى الحكسسم مصسسيب أيضسسا فسسى الجتهسساد )قسسوله ان يخطسسئ فسسى الحكسسم( أى بسسأن ليصادف الحكم الحق فهو مصيب ابتداء ومخطئ انتهاء )قوله عنسسد ال( أى قبل الجتهاد اذ لبد للطلب من المطلوب )قوله مطلسسوب( أى معين )قوله ربما أصابه الخ( أى فإن أصابه فهو مصسسيب وإن أخطسسأه فهو مخطئ )قوله من أنكر ذلك( أى بل عنده أن حكم الس تسسابع تعينسسه لظن المجتهد فما ظنه من الحكم فهو حكم الس )قسسوله أبسسى السسخ( أى اذ ما من مسئلة ال ولها مشابهة ومناسبة بحكم معين بحيث لسسو اراد ال س الحكم على التعيين لحكم )قسسوله بقسسوة المسارة( أى بقسسوة السدليل )قسوله ذلسسك( أى ومسسا الحسسق فسسى واحسسد سسسواه باطسسل وان الثسسم مرفسسوع عسسن المخطئ )قوله فله أجران( أى على اجتهاده و اصابته )قوله فله أجسسر واحسسد( أى علسسى اجتهسساده )قسسوله للنظسسر( أى الجتهسساد )قسسوله بتسسسويغ الحكم( أى تجويزه )قوله فدل( أى اجماعهم )فصل( ليجوز ان تتكافأ الدلة فى الحادثة ،بل لبد مسسن ترجيسسح احد القولين على الخر .وقال ابو علسسى وابسسو هاشسسم يجسسوز ان تتكافسسأ الدلة فيتخير المجتهد عند ذلك من القولين المختلفين ،فيعمل بما شسساء منهما .والدليل على ما قلناه انه اذا كان الحق فى واحد على مابيناه لم يجز ان تتكافأ الدلة فيه كالعقليات -----------------------)قوله ان تتكافأ الدلة( أى بأن دل كل منهما على منافى ما يدل عليسسه الخر )قوله فى الحادثة( أى الواحدة )قوله أبو على وأبسسو هاشسسم( أى الجبائيان المعتزليان )قوله فيتخير المجتهسسد( وقيسسل يتسسساقطان فيرجسسع المجتهد الى البراءة الصلية وقيل الوقسسف )قسسوله عنسسد ذلسسك( أى عنسسد تكسسافئ الدلسسة )قسسوله فسسى واحسسد( أى مسسن القسسوال المختلفسسة )قسسوله كالعقليات( أى فى أن المصيب فيها واحد قطعا فيمتنع التعادل فيها )باب القول فى تخريج المسئلة على قولين( يجوز للمجتهد ان يخرج المسألة على قولين ،وهو ان يقسسول هسسذه المسألة تحتمل قولين ،على معنى ان كل قول سسواهما باطسل .وذهسسب قوم ليعتد بهم الى انه ليجوز ذلك .وهذا خطسسأ لنسسه ان كسسان المسسراد بالمنع من تخريج القولين ان يكون له قولن على وجسسه الجمسسع ،مثسسل ان يقول هذا الشيء حلل وحسسرام علسسى سسسبيل الجمسسع ،فهسسذا ليجسسوز ايضا عندنا ،وان كان المراد ان يكون له قولن فى الشيء انسسه حلل او حسسرام علسسى سسسبيل التخييسسر فيأخسسذ بمسسا شسساء منهمسسا ،فهسسذا ايضسسا ليجسسوز .وان كسسان المسسراد > <225ان يقسسول هسسذه المسسسئلة تحتمسسل قولين ليبطل ما سواهما ،فهذا جائز .والدليل عليه ان المجتهد قد يقوم
له الدليل على ابطال كل قسسول سسسوى قسسولين وليظهسسر لسسه السسدليل فسسى تقديم احد القولين فى الحال ،فيخرج على قولين ليدل بسسه علسسى ان مسسا سواهما باطل .وهذا كما فعل عمر كرم ال وجهه فى الشسسورى ،فسسإنه قال :الخليفة بعدى احد هؤلء الستة ،ليدل على انه ليجسسوز ان تكسسون الخلفة فيمن سواهم .واما تخريج الشافعى رحمه ال تعسسالى المسسسائل على قولين فعلى اضرب :منها ما قال فيها قولين فى وقتين فقسسال فسسى القديم فيها بحكم وفى الجديد رجع عنه ،فهذا جائز بل كلم لما روى عن على كرم ال وجهه انه قال كان رأيى ورأى امير المؤمنين عمر ان لتباع امهات الولد ورأيى الن ان يبعن ،وعلى الروايسسات السستى عن ابى حنيفة رحمه ال تعالى ومالسسك رحمسسه الس تعسسالى ،فسسإنه روى عنهما روايات ثم رجعوا عنها الى غيرهسسا .ومنهسسا مسسا قسسال فسسى وقسست واحد هذه المسئلة على قولين ثم بين الصسسحيح منهمسسا <227> ،بسسأن يقول ال ان احدهما مدخول او منكسر وغيسسر ذلسسك مسسن الوجسسوه السستى يعرف بها الصحيح من الفاسد ،فهذا ايضا جائز لتبيين طرق الجتهاد أنه احتمل هذين القولين ال ان احدهما يلزم عليسسه كسسذا وكسسذا فسستركته، فيفيد بذلك تعلم طرق الجتهاد كمسسا قسسال ابوحنيفسسة رحمسسه الس تعسسالى: القياس يقتضى كذا وكسسذا ال أنسسى تركتسسه للخسسبر .ومنهسسا مسسانص علسسى قولين فى موضعين فيكون ذلسسك علسسى اختلف حسسالين ،فليكسسون هسسذا اختلف قول فى مسئلة ،بل هذا فسى مسسئلتين ،فيصسير كسالقولين عسن رسول ال صلى ال عليه وسلم فى موضعين علسسى معنييسن مختلفيسسن. ومنها مانص فيه على قسسولين ولسسم يسسبين الصسسحيح منهمسسا حسستى مسسات رحمه ال تعالى ،ويقال ان هذا لم يوجد ال فى سسسبعة عشسسر مسسسئلة، وهذا جائز لنه يجوز ان يكون قد دل الدليل عنسسده علسسى إبطسسال كسسل قول سوى القولين وبقى له النظر فسسى القسسولين فمسسات قبسسل يسسبين كمسسا رويناه فى قصة عمر كرم ال وجهه فى امر الشورى وكمسسا قسسال ابسسو حنيفة رحمه ال تعالى فى الشك فى سؤر الحمار ------------------------)قوله أن يخرج المسئلة( أى يستنبطها )قوله ذلك( أى تخريج المسئلة على قولين )قوله لنه( أى الشأن )قوله فهذا( أى أن يكون لسسه قسسولن على وجه الجمع )قوله أيضا( أى كمسسا ليجسوز عنسدهم )قسوله عنسدنا( أى معاشر أصحاب القول الول )قوله فهذا( أى ان يكسسون لسسه قسسولن فى الشيء على وجه التخيير )قوله ليبطل الخ( أى بمعنى أنه ليجوز العمل بغيرهما )قوله عليه( أى على هذا المسسراد )قسسوله احسسد القسسولين( أى المذكورين )قوله ليدل( أى المجتهد )قوله به( أى بالتخريسسج علسسى قولين )قوله وهذا( أى التخريج )قوله كما فعل عمر( أى ابن الخطاب لما أحس بقرب وفاته )قوله بعدى( أى بعد موتى )قوله هؤلء الستة( وهم على بن أبى طالب وعثمان بن عفان وزبير بن العوام وسعد بسسن أبى وقاص وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيسسد الس رضسسى الس عنهم )قوله ليدل( أى قول عمر رضى ال عنه )قوله فى القديم( وهو
ما قساله الشسافعى بسالعراق قبسل دخسوله المصسر )قسوله وفسى الجديسد( وهو ما قاله الشافعى رحمه ال تعالى بعد دخوله المصر )قسوله رجسع عنه( أى فالقديم حينئذ فى معنى المنسسسوخ ليعمسسل بسسه مسسا لسسم يعضسسده حديث لمعارض له وإل فهو معمول اذ قد صسسح انسسه قسسال :اذا صسسح الحديث فهو مذهبى )قوله فهذا( أى الضرب )قوله جائز( أى وواقسسع )قوله وعليه( أى هذا الضرب )قوله فهذا( أى الضرب )قسسوله أيضسسا( أى كما يجوز الضسسرب الول )قسسوله كسسذا وكسسذا( كنايسسة عسسن الشسسكال )قوله بذلك( أى بقوله )قوله ذلك( أى النص على قولين فى موضعين )قوله ما نص( أى فى وقت واحد )قوله ولم يبين الخ( فهذا ل بسسد مسسن ترجيسسح فقيسسل مخسسالف أبسسى حنيفسسة أرجسسح مسسن مسسوافقه وقيسسل عكسسسه والصسسح أن الترجيسسح بسسالنظر السسى السسدليل ،ومسسن تبحسسر وتمكسسن مسسن ترجيح يقال له مجتهد الفتوى كالشيخين )قوله عنده( أى عند الشافعى )قوله فى قصة عمر الخ( أى فإنه توفى قبل أن يبين احد السسستة علسسى التعيين )فصل( فأما اذا ذكر المجتهد قول ثسسم ذكسسر آخسسر بعسسد ذلسسك كسسان ذلك رجوعا عن الول .ومن اصحابنا من قال ليس ذلسسك برجسسوع بسل تخريج للمسئلة على قولين .وهذا غير صحيح لن الثانى من القسسولين يناقض الول ،فكان ذلك رجوعا عن الول كالنصين فى الحادثة ----------------------)قوله فأما اذا ذكر الخ( هذا مثل ما تقدم للشافعى مسسن الضسسرب الول )قوله بعسسد ذلسسك( أى بعسسد ذكسسر القسسول )قسسوله رجوعسسا عسسن الول( أى ونسخا )قوله تخريج الخ( أى فى وقت واحد ففيه ماتقدم فسسى الضسسرب الثانى والرابع للشافعى )قسسوله كالنصسسين( أى اذا تعارضسسا ولسسم يمكسسن الجمع وعلم تأخر واحد منهما عن الخسسر فسسإنه يسسترك المتقسسدم ويعمسسل المتأخر )فصل( فأمسسا اذا نسص علسى قسسولين ثسسم اعساد المسسسئلة فأعسساد احسسد القولين كان ذلك اختيارا للقول المعاد .ومسسن اصسسحابنا مسسن قسسال ليسسس ذلك باختيار .والول اصح لن الثانى يضاد القول الول ،فصار كمسسا لو نص فى البتداء على احد القولين ثم نص على القول الخر ----------------------)قوله فأما اذا نص على قولين( أى فى وقت واحد ولم يرجح أحسسدهما )قوله اختيارا للقسسول المعسساد( أى وترجيحسسا لسسه )قسسوله ليسسس السسخ( أى فيبقى القولن على حالهما )قوله باختيار( أى للقول المعاد )قسسوله لن الثانى( أى المعاد )قوله فصار( أى المر )قوله ثم نص الخ( أى بعسسد ذلك فكان رجوعا عن الول كالنص على القولين فى وقتين
)فصل( فأما اذا قال المجتهد فى الحادثسسة بقسسول ثسم قسسال ولسو قسسال قسسائل كسسذا وكسسذا كسسان مسسذهبا لسسم يجسسز ان يجعسسل ذلسسك قسسول لسسه .ومسسن اصحابنا من قال يجعل ذلك قسسول آخسسر .وهسسذا غيسسر صسسحيح لن هسسذا إخبار عن احتمال المسئلة قول آخر ،فليجوز ذلك مذهبا له ----------------------)قوله كذا وكذا( كناية عن قول مخالف لقوله المسسذكور )قسسوله لسسه( أى لذلك المجتهد )قوله قول آخر( أى له )فصل( وأما ما يقتضيه قياس قول المجتهسسد فليجسسوز ان يجعسسل قول له .ومن اصحابنا من قال يجسوز ان يجعسل ذلسك قسول لسه .وهسذا غير صحيح لن القول مانص > <229عليه ،وهسسذا لسسم ينسسص عليسسه فليجوز ان يجعل قول له ----------------------)قوله وأما ما يقتضيه الخ( أى مما لم ينص عليه )قسسوله قسسول لسسه( أى ل مطلقا ول مخرجا )قوله يجوز الخ( أى وعليه صاحب اللب )قسسوله قول له( أى مخرجا خرجه الصسسحاب علسسى ذلسسك القسسول المنصسسوص عليه )فصل( اذا نص فى حادثة على حكم ونص فى مثلهسسا علسسى ضسسد ذلك الحكم لم يجز نقل القول فى احسسد المسسسئلتين السسى الخسسرى .ومسسن اصحابنا من قال يجوز نقل الجواب فى كل واحدة من المسسسئلتين السسى الخرى وتخريجهما على قولين .وهذا غير صحيح لنه لم ينص فسسى كل واحدة منهما ال على قول ،فل يجسسوز ان ينسسسب اليسسه مسسالم ينسسص عليه ،ولن الظاهر انه قصد الفرق بين المسئلتين ،فمسسن جمسسع بينهمسسا فقد خالفه -----------------------)قوله ونص فى مثلها( أى ولم يظهر ما يصلح للفسسرق بيسسن الحسسادثتين )قوله لم يجز الخ( أى لحتمال أن يسسذكر فرقسسا بينهمسسا لسسو روجسسع فسسى ذلك )قوله نقل القول الخ( أى ونقل القسسول فسسى الخسسرى السسى الحسسدى )قوله يجوز نقل الخ( أى فيحكسسم علسسى الولسسى بجسسواب الثانيسسة وعلسسى الثانية بجواب الولى )قوله وتخريجهماعلى قسسولين( أى فيحصسسل فسسى كل من المسئلتين قولن منصوص ومخرج فالمنصسسوص فسسى الولسسى مخرج فى الثانية والمنصوص فى الثانية مخرج فى الولى )باب القول فى اجتهاد رسول ال صلى ال عليه وسلم( يجوز الجتهاد بحضرة رسول ال صسسلى الس عليسسه وسسسلم .ومسسن اصحابنا من قال ليجوز .دليلنا ان النبى صسسلى الس عليسسه وسسسلم أمسسر سعدا ان يحكم فى بنى قريظسسة > <230فاجتهسسد بحضسسرته ،ولن مسسا
جاز الحكم به فى غيبة رسول ال صلى ال عليه وسلم جاز الحكم بسسه فى حضرته كالنص ---------------------)قوله ويجوز( أى ويقع والوقوع أقوى ادلسسة الجسسواز )قسسوله ليجسسوز( أى الجتهاد بحضرة الرسول للقدرة على اليقين فسسى الحكسسم بسسالرجوع الى النبى صلى ال عليه وسلم وتلقينه منسسه فل يجسسوز ارتكسساب الظسسن وهو الجتهاد مع إمكسسان اليقيسسن .ورد هسسذا القسسول بسسأنه لسسو كسسان عنسسده وحى فى ذلك لبلغه للناس وقيل جائز بسسإذنه وقيسسل جسسائز للبعيسسد عنسسه وقيل جائز للولة) .قوله سعدا( أى بن معسساذ الوسسسى )قسسوله فاجتهسسد( أى وحكم بقتلهم وسبى ذراريهم فقال النبى " لقد حكمت بحكم ال ". )فصل( وقد كان يجوز لرسول ال صلى ال عليه سسسلم ان يحكسسم فى الحوادث بالجتهاد .ومن اصحابنا من قال ما كان له ذلك .لنا هسسو انه اذا جاز لغيره من العلمسساء الحكسسم بالجتهسساد فلن يجسسوز للرسسسول صلى ال عليه وسلم وهو اكمل اجتهادا اولى ----------------------)قوله يجوز الخ( أى لقوله تعالى " ما كان للنبى ان يكسسون لسسه اسسسرى حتى يثخن فسسى الرض " عسسوتب علسسى اسسستبقاء اسسسرى بسسدر بالفسسداء، والعتاب ليكون فيما صدر عن وحى فيدل على ان ذلسسك عسسن اجتهسساد )قوله من قال( وهو أبو على الجبائى )قوله ما كان له ذلك( أى الحكم فى الحوادث بالجتهاد لقدرته على اليقين بانتظار الوحى وقال تعسسالى " ان هو ال وحى يوحى " .ورد بأن انزال الوحى ليسسس علسسى قسسدرته )قوله لنا هو أنه الخ( أى لنا دليل على ذلك هو انه الخ )فصل( وقد كسسان الخطسسأ جسسائزا عليسسه ال انسسه ليقسسر عليسسه .ومسسن اصحابنا من قال ما كان يجوز عليه الخطأ .وهذا خطأ لقسسوله تعسسالى: " عفا ال عنك لم اذنت لهم " فدل على انه اخطأ ولن من جاز عليسسه السهو والنسيان جاز عليه الخطأ كغيره ><231 ----------------------)قوله عليه( أى على اجتهاد رسول ال صسسلى الس علسسي وسسسلم )قسسوله ليقر عليه( أى على هسسذا الخطسسأ بسسل ينبهسسه الس تعسسالى سسسريعا كقسسوله تعالى " ما كان للنبى ان يكون له اسرى حسستى يثخسسن الرض" )قسسوله ما كان الخ( أى تنزيها لمنصب النبوة عن الخطأ فسسى الجتهسساد )قسسوله لهسسم( أى لمسسن ظهسسر نفسساقهم حسستى اسسستأذنوك واعتلسسوا بأكسساذيب وهل توقفت .ورد بأن التنبيه فى هذه الية ليس على الخطأ بسسل علسسى تسسرك الولى )قوله السهو( وقد سهى النبى مرارا فى صلواته )فصل( ويجوز ان يتعبد الس تعسسالى نسسبيه صسسلى الس عليسسه وسسسلم بوضع الشرع فيقول له افرض وسسن مسا تسرى انسه مصسلحة للخلسق.
وقال اكثر القدرية ليجوز .وهذا خطأ لنه ليس فى ذلك تجويز احالة ول فساد ،فوجب ان يكون جائزا وال اعلم ----------------------)قوله ويجوز الخ( والصح على الجسواز أنسه ليقسسع لقسسوله صسلى الس عليه وسلم " لول أن أشق على أمتى لمرتهم بالسواك عند كل صلة " )قوله ان يتعبد الخ( وهذا هو المسمى بسسالتفويض )قسسوله فسسى ذلسسك( أى فى تعبد ال نبيه بوضع الشرع. هذا ما تيسسر لسي جمعسه مسن تعليقسات قصسيرة علسى ألفساظ اللمسع أخذتها من الشروح والحواشى في أصول الفقه حسب الميسسسور علسسى أني في ذلك قليل البضاعة وضعيف الستطاعة فالمرجو ممسسن اطلسسع علسسى عيسسب أو خلسسل فسسي هسسذه التعليقسسات التصسسويب والتصسسحيح مسسع النصاف على إعطاء كل ذي حق حقه كما أرجو ال تعسسالى أن ينفسسع بها كما نفع بمتنها لكل طالب ويبارك له فيها وصلى ال س علسسى سسسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.