Another Seerah Book On Shaykh Muqbil

  • November 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Another Seerah Book On Shaykh Muqbil as PDF for free.

More details

  • Words: 37,015
  • Pages: 92
‫كشف التلبيس والمكر‬ ‫في رسالة ما هو منهج الوادعي لعلي‬ ‫بابكر‬ ‫ونبذة مختصرة من ترجمة المام‬ ‫الوادعي رحمه الله تعالى‬

‫تركي بن عبد ال الوادعي‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫تأليف‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪2‬‬ ‫المقدمة‬

‫المد ل رب العالي‪ ،‬والصلة والسلم على سيد النبياء والرسلي‪ ،‬وعلى آله الطيبي وعلى‬ ‫صحابته أجعي‪ ،‬والناهجي لنهجه إل يوم الدين‪ ،‬ونن معهم بنك وكرمك يا أرحم الراحي‪.‬‬

‫فعزمت عزم ال ل على الرشد أن أبي تلبيسه ومكره بالدعوة السلفية وأهلها ف اليمن‪ ،‬تلك‬ ‫الدعوة ال ت ن فع ال ب ا الناس‪ ،‬ود حر ال ب ا البد عة وأهل ها‪ ،‬تلك الدعوة ال ت بُن يت على اتّباع‬ ‫الكتاب والسنة بفهم سلف المة الصال‪ ،‬ل على الراء والهواء‪.‬‬ ‫للعلماء فيهها النلة العليّةه باه نصهحوا للديهن‪ ،‬وباه دافعوا عهن أعلمهه وشرائعهه‪ ،‬فههم البرة‬ ‫التقياء‪ ،‬الداة النفاء‪ ،‬ول ندّ عي ل م الع صمة‪ ،‬ف هم ب شر ي صيبون ويطئون‪ ،‬ويعلمون ويهلون‪،‬‬ ‫س وَمَا‬ ‫ك ا َلمْثَا ُل َنضْ ِربُهَا لِلنّا ِ‬ ‫ول كن ح سبهم أن م أ هل الع قل والف هم‪ ،‬ك ما قال سبحانه‪َ { :‬وتِلْ َ‬ ‫َيعْقُِلهَا إل العَالِمُونَ}‪.1‬‬ ‫وحسبهم أنم أهل الشية كما قال سبحانه‪ِ{ :‬إنّمَا َيخْشَى الَ مِ ْن ِعبَادِ ِه العُلَمَاءُ ِإنّ الَ عَزِيزٌ‬ ‫َغفُورٌ}‪.2‬‬ ‫وحسبهم أنم الشهداء‪ ،‬وشهادتم مقرونة بشهادة ال عز وجل وملئكته على خي مشهود‪،‬‬ ‫أل وهو توحيده سبحانه‪ ،‬كما قال تعال‪َ { :‬شهِدَ الُ َأنّ هُ ل إِلَ َه إل هُ َو وَالَلِئكَ ُة َوأُولُو العِلْ مِ قَائِما‬ ‫‪1‬‬

‫سورة العنكبوت‪ ،‬الية‪.43 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة فاطر‪ ،‬الية‪.28 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫أما بعد‪ :‬فقد اطلعت على رسالة مكتوبة ف وريقات بعنوان «ماهو منهج الوادعي» فألفيتها‬ ‫ت مل ف طيات ا الزور والبهتان‪ ،‬ف قد تا مل في ها مؤلف ها على المام الواد عي رح ه ال ودعو ته‬ ‫وطلبه تاملًا شديدًا‪ ،‬وتاوز الد ف قلة حياء وتعال‪ ،‬وبمد ال فقد رد عليه الشيخ يي بن علي‬ ‫الجوري حف ظه ال وغيه‪ ،‬ولك ن ل أرَ لنف سي عذرًا ف ال سكوت فأحب بت أن أدل بدلوي ب ي‬ ‫الدلء‪ ،‬و هم القوم ل يش قى ب م جلي سهم‪ ،‬فأخذت ب عض عبارات تلك الر سالة وناقشتُ ها لُيعْلم‬ ‫لب سها‪ ،‬وأعرض تُ عن كث ٍي من ها لوضوح الواب علي ها ب ي الناس‪ ،‬على أن الكا تب يب تر الكلم‬ ‫ويقط عه‪ ،‬وي كم بتعال وج هل مش ي غ ي مبالٍ بوا قف أ هل العلم‪ ،‬وهذا منذرٌ ب طر‪ ،‬فإن ال نب‬ ‫صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪ -‬يقول‪" :‬قبل الساعة سنواتٌ خداعة‪ ،‬يصدق فيها الكاذب‪،‬‬‫ويكذب فيها الصادق‪ ،‬ويون فيها المي‪ ،‬ويؤتن فيها الائن‪ ،‬وينطق فيها الرويبضة" قيل‪ :‬وما‬ ‫الرويبضة يا رسول ال؟ قال‪" :‬السفيه يتكلم ف أمر العامة"‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪3‬‬

‫لكِيمُ}‪.3‬‬ ‫بِالقِسْطِ ل إِلَ َه إل ُهوَ العَزِي ُز ا َ‬

‫وحسبهم أن ال أراد بم خيًا‪ ،‬كما قال ‪-‬صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪" :-‬من يرد ال به‬ ‫خيًا يفقهه ف الدين" إل غي ذلك من فضائلهم العروفة الت قد أُفردت بالتأليف‪ ،‬وتناقلها العلماء‬ ‫قرنًا بعد قرن‪ ،‬فهؤلء العلماء هم رحة وهداة للناس‪ ،‬وأعن بم علماء الكتاب والسنة‪ ،‬على فهم‬ ‫سلف المة الصال‪ ،‬ول يعاديهم إل مذول جاهل‪.‬‬ ‫وضد كل امرئ ما كان يهله والاهون لهل العلم أعداءُ‬

‫قال‪ :‬المام أحد‪ :‬إذا ل تكن هذه الطائفة النصورة هم أصحاب الديث فل أدري من هم‪.‬‬ ‫وبنحوه قال غيه من أهل العلم‪.‬‬ ‫وانظر ما كتبه العلمة اللبان رحه ال ف «الصحيحة» (‪ )1/478‬حول هذا الوضوع‪ ،‬فقد‬ ‫أجاد وأفاد‪ ،‬و قد ا ستوفينا الكلم على هذا ف «شرح الا مع ال صحيح للمام الواد عي رح ه ال»‬ ‫يسر ال إكماله‪ ،‬وما حصل أهل الديث والعمل به على هذه النلة الرفيعة إل بانقيادهم للكتاب‬ ‫وال سنة‪ ،‬يفهمون ذلك بف هم سلف ال مة ال صال‪ ،‬ويعملون ب ا بلغ هم من العلم النا فع‪ ،‬فإمام هم‬ ‫رسول ال ‪-‬صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪ -‬وهو قدوتم‪ ،‬يتدارسون هَ ْديَه وأحاديثه من القوال‬ ‫والفعال م ستفيدين وم ستعيني على ذلك بك تب الئ مة الثبات الرباني ي‪ ،‬ل يتعصبون لذه بٍ أو‬ ‫عالٍ‪ ،‬فمدارهم على الدليل من كلم ال وكلم رسول ‪-‬صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪ -‬رافعي‬ ‫أيديهم عن عصبية أصحاب الذاهب‪ ،‬والت بلغ ببعضهم الال إل أن أوّل الدلة لخالفتها لكلم‬ ‫إمامه‪.‬‬ ‫هذا إذا بقيَ ف وجهه مزعة حياء‪ ،‬وإل فما أسهل الرد عليه وربا قال‪ :‬لاذا ل يعمل به إمامنا‪.‬‬ ‫يا هذا هل أحاط إمامك بالشريعة أم هل عُصم من الطأ والزلل‪ ،‬حسبه أنه من علماء السلم‬ ‫‪3‬‬

‫سورة آل عمران‪ ،‬الية‪.18 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫فأهل الديث العاملون به هم الطائفة النصورة‪ ،‬روى البخاري ومسلم من حديث الغية بن‬ ‫شعبة رضي ال عنه قال‪ :‬قال‪ :‬رسول ال ‪-‬صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪" :-‬ل تزال طائفة من‬ ‫أم ت ظاهر ين ح ت يأ ت أ مر ال و هم ظاهرون" وجاء بنحوه فيه ما من حد يث معاو ية ر ضي ال‬ ‫ع نه‪ ،‬وجاء من حد يث ثوبان ف « صحيح» م سلم بل فظ‪" :‬ل تزال طائ فة من أم ت ظاهر ين على‬ ‫ال ق ل يضر هم من خذل م ح ت يأ ت أ مر ال و هم كذلك"‪ ،‬وجاء بنحوه عن جابر بن عبدال‪،‬‬ ‫وجابر بن سرة‪ ،‬وكلها ف «صحيح مسلم» وجاء عن غيهم خارج «الصحيح»‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪4‬‬

‫وهداة النام‪ ،‬وقهد حذرك وأنذرك مهن تقليده ومهن التعصهب له‪ ،‬وأمرك بخالفهة قوله إذا خالف‬ ‫الدليل كما جاء عن المام مالك والشافعي وأحد رحهم ال وغيهم من الئمة‪ ،‬وهو مذكور ف‬ ‫تراجهم‪ ،‬وارجع إل «صفة صلة النب ‪-‬صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪ »-‬للعلمة اللبان رحه‬ ‫ال‪ ،‬فقد ذكر ف أول الكتاب طرفًا صالًا من أقوالم ف النهي عن تقليدهم‪.‬‬

‫ههه‬ ‫ههن يدعيه‬ ‫عائبًهها أهله ومه‬ ‫قهل لنه عانهد الديهث وأضحهى‬ ‫أم بهههل فالهههل خلق السههفيه‬ ‫ه تقول هذا ابههههن ل‬ ‫أبعلمههه ٍ‬ ‫مههههن الترهات والتمويههههه‬ ‫هن‬ ‫هم حفظوا الديه‬ ‫هن هه‬ ‫أيُعاب الذيه‬ ‫راجعههٌ كههل عالٍهه وفقيههه‬ ‫وإل قولمهه ومهها قههد رووه‬ ‫فكم عان أهل الديث ف جعه وتدوينه‪ ،‬وف بيان صحيحه من سقيمه‪ ،‬ومعلوله من سليمه‪،‬‬ ‫مع بيان حال روا ته‪ ،‬وإيضاح أحوال َنقَلَتِه‪ ،‬فقدموا أنف سهم وأعراض هم وأموال م ف سبيل ذلك‪،‬‬ ‫وتشموا أهوال ذلك فتعرضوا لبطش أهل الغي والضلل‪ ،‬ومكر أهل البدع والتحزب والضلل‪،‬‬ ‫فهذا يطرد من بلده‪ ،‬وهذا ي بس بإيعاز من مبتد عة ع صره‪ ،‬كش يخ ال سلم ا بن تيم ية رح ه ال‪،‬‬ ‫وهذا يُرَكّب على المار مقلوبًا ليُ َمثّل به وليُهان ف السواق‪ ،‬لنه أفت بالدليل‪ ،‬وخالف الذهب‬ ‫كالا فظ ا بن الق يم رح ه ال‪ ،‬وهذا ي كر به أهل السوء من علماء البدع فينج يه ال من مكرهم‬ ‫كأب إساعيل الروي وهلم جرًا‪ ،‬ولو شرحنا هذا لطال القام‪ ،‬وما نشاهده من هذا الكاتب وغيه‬ ‫من أهل القد والزيغ إل من ذاك‪ ،‬ليفع ال بذلك أهل العلم والبيان الدعاة إل السنة والقرآن‪ ،‬قال‬ ‫ت وَالُ بِمَا َتعْمَلُو نَ‬ ‫ال سبحانه وتعال‪{ :‬يَرْفَ عِ الُ الّذِي نَ آ َمنُوا ِمنْكُ ْم وَالّذِي نَ أُوتُوا العِ ْل مَ دَرَجَا ٍ‬ ‫َخبِيٌ}‪.1‬‬ ‫ت مَ ْن نَشَاءُ إِنّ َربّ كَ َحكِي مٌ‬ ‫جتُنَا آَتيْنَاهَا ِإبْرَاهِي َم عَلَى َق ْومِ هِ نَرَْف عُ َدرَجَا ٍ‬ ‫وقوله‪َ { :‬وتِلْ كَ حُ ّ‬ ‫عَلِيمٌ}‪ .2‬قال زيد بن أسلم‪ :‬بالعلم‪.‬‬ ‫ول در القائل‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة الجادلة‪ ،‬الية‪.11 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة النعام‪ ،‬الية‪.83 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫فأهل الديث والثر هم الوفقون ف السائل العلمية‪ ،‬لسيهم مع الدليل‪ ،‬فهم أعرف الناس با‬ ‫صح من غيه‪ ،‬وبنسوخ الديث وناسخه‪ ،‬وبطلقه ومقيده‪ ،‬وبعامه ومصوصه‪ ،‬إل غي ذلك ما‬ ‫يتاجه العال الحدث‪ ،‬ول در الافظ الصوري حيث يقول‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪5‬‬

‫وكون المام الحدث العلمة التقي اللعي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحه ال ل يسلم‬ ‫من هؤلء الاقدين فل ضي ف ذلك‪ ،‬لنا طريق الصالي وعلماء السلف كما أسلفنا‪ ،‬ليفع ال‬ ‫درجاتم‪ ،‬وهذا النب ‪-‬صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪ -‬إمام التقي‪ ،‬ورسول رب العالي‪ ،‬ل يسلم‬ ‫من لَمْز الشرك ي باللقاب النفرة ف صب و صابر‪ ،‬ح ت ث بت ال ق وخ سر البطلون‪ ،‬و من قرأ ف‬ ‫سيته عرف ذلك جيدًا‪.‬‬ ‫وهكذا أ صحابه ر ضي ال عن هم من بعده‪ ،‬ف من بعد هم إل يوم نا هذا‪ ،‬وأ هل العلم ف م ن‬ ‫وخطوب مع من يدّعي العلم والفهم‪ ،‬وقد طُبِع الهل على قلبه‪ ،‬والغي والضلل ف نجه‪ ،‬من‬ ‫يقِْلبُون القائق‪ ،‬فكانت العاقبة للمتقي‪ ،‬واقرؤوا ِسيَرَهم وتراجهم‪ ،‬وقد ذكرنا شيئًا من ذلك ف‬ ‫«الفتح البي بذكر ابتلءات الصالي يسر ال طبعه‪.‬‬ ‫و ُحقّ للشيخ أن يتمثل بقول الشاعر‪:‬‬ ‫ول رسههول الدى فكيههف أنهها‬ ‫مهها سههلم ال مههن بريتههه‬ ‫ولقهد عَلّم المام الوادعهي رحهه ال غالب هؤلء وأكرمههم وأحسهن إليههم وحرص على‬ ‫هدايتهم‪ ،‬فكانوا بوصف اللؤم حقيقي‪.‬‬ ‫وإن أنههت أكرمههت اللئيههم تردا‬ ‫فإن أنهت أكرمهت الكريه ملكتهه‬ ‫إن هذا المام الذي نفع ال به وبعلمه وبلمه الناس وفتح على يديه الي الكثي فتفقه الناس‬ ‫ف دين ال‪ ،‬ف وقت تلطمت فيه الفت‪ ،‬وثارت واستأسدت فيه الحن‪ ،‬وكثر الهل وقل العلم‪،‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ونودههههم فههه ال ذي الل ِء‬ ‫أهلً وسهههلً بالذيههن نبهههم‬ ‫غههر الوجوه زيههن كههل ملءِ‬ ‫ههى‬ ‫ههالي ذوي تقه‬ ‫أهلًا بقوم صه‬ ‫وتوقههههر وسههههكينة وحياء‬ ‫هث بعفةٍ‬ ‫هعون ف ه طلب الديه‬ ‫يسه‬ ‫ههاء‬ ‫ههن الحصه‬ ‫وفضائل جلت عه‬ ‫لمهه الهابههة والللة والنهههى‬ ‫هن دم الشهداء‬ ‫هل مه‬ ‫هى وأفضه‬ ‫أزكه‬ ‫ومداد مهها تري بههه أقلمهههم‬ ‫مهها أنتمههو وسههواكمو بسههواء‬ ‫ههد‬ ‫ههب ممه‬ ‫هه علم النه‬ ‫ياطالبه‬ ‫فأين مثل أصحاب الديث أخرجوا الدين للناس صافيًا لينهلوا من منهله‪ ،‬ويشربوا من معينه‪،‬‬ ‫فقبّح من رمامهم بفرية‪ ،‬على أن مكر هؤلء الهلة مفضوح‪ ،‬وليس لم قبول عند ولة المر‪ ،‬ول‬ ‫عند الناس‪ ،‬فقد عُرفوا بالتذبذب والتمايل‪ ،‬وبالهل وعدم القبال على العلم‪ ،‬وإل فأين جهودهم‬ ‫ودعوتم وطلبم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪6‬‬

‫كل ذلك ما أكرم ال به هذا المام البطل‪ ،‬ففتحه على يديه‪ ،‬والفضل ف هذا ل تعال‪ ،‬وال‬ ‫ل َوعَمِلَ صَالِحا وَقَالَ ِإّننِي مِنَ الُسِْلمِيَ}‪.1‬‬ ‫عز وجل يقول‪َ { :‬ومَنْ أَحْسَنُ َقوْ ًل مِمّنْ َدعَا إِلَى ا ِ‬ ‫ويقول ‪ -‬صلى ال عل يه وعلى آله و سلم‪ " :-‬من د عا إل هدى كان له من ال جر م ثل أجور‬ ‫من تبعه ل ينقص ذلك من أجورهم شيئًا" رواه مسلم من حديث أب هريرة رضي ل عنه‪.‬‬ ‫ث يأت بعد هذا الفتح العظيم والنة الكبى من نزع ال من وجهه الياء‪ ،‬فجثم القد والبلء‬ ‫على قلبه‪ ،‬والعناد والسد على صدره‪ ،‬ليتنقص ف هذه الدعوة الباركة الحمودة السية‪ ،‬ويتنقص‬ ‫إمامها المام الداعي إل الي ونشر الفضيلة‪ ،‬ودحر البدعة والرذيلة‪ ،‬ويشكك ف منهجه وسيه‪،‬‬ ‫دون خوف من ال ول وجل أو حياءٍ من الناس‪:‬‬ ‫مهن اللوم أو سهدوا الكان الذي سهدوا‬ ‫أقلوا عليهههم ل أبهها لبيكههم‬ ‫وهيهات أن يأت هؤلء العمي فيسدوا مسد العلماء الربانيي إل أن يشاء ال‪ ،‬وإنه لينبغي أن‬ ‫يرشقك علماء السنة بسهام القالة‪ ،‬لتكون لن خلفك آية‪ ،‬فتقف عند حدك وتعرف قدر نفسك‬ ‫وضعفك وجهلك‪ ،‬فأنت وال خطر على الجتمع لتصورك العكوس‪ ،‬ولفهمك اللبوس‪ ،‬فل تعرف‬ ‫معروفًا ول تنكر منكرًا إل ما أشرب من هواك‪ ،‬ومع ذلك فأنت تظن أنك من أهل العلم جهل‬ ‫منك فعسر عليك معرفة خطئك وتصويبه واتام نفسك‪ ،‬والنب ‪-‬صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪-‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة فصلت‪ ،‬الية‪.33 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ه غريبهة‪ ،‬والبدعهة ظاهرة قريبهة‪ ،‬المهر الذي ل يفهى على مهن‬ ‫فأصهبحت آنذاك السهنة فه قُطْرن ا‬ ‫أن صف‪ ،‬فد عا هذا المام إل ال تعال فريدًا وحيدًا‪ ،‬مع قلة ذات ال يد‪ ،‬فتجرد للدل يل‪ ،‬وحب به إل‬ ‫القلوب وحذر من الشرك والبدع والتعصب والتقل يد‪ ،‬وقرر تكيم الكتاب وال سنة‪ ،‬والرجوع إل‬ ‫فهم سلف المة‪ ،‬فكان ذلك حاله وديدنه وطريقته ومنهجه‪ ،‬وهو صابر على جهل الاهلي وعلى‬ ‫قلة الال‪ ،‬ح ت حُ بس ف سبيل ن شر ال سنة ب كر من أ هل الر فض والعتزال‪ ،‬ف سلمه ال تعال‬ ‫وعصمه بقبائله وإخوانه‪ ،‬ومب الي من بلد شت‪ ،‬حت عم الي البلد والعباد‪ ،‬وأقبل الناس على‬ ‫الكتاب وال سنة‪ ،‬وتَرْك التش يع و سائر أنواع البد عة‪ ،‬وتف قه الناس ف الد ين‪ ،‬ور حل إل يه من أناء‬ ‫البلد اليمنيهة ومهن خارجهها‪ ،‬فل أعلم بنه رحهل إليهه فه اليمهن مثله إل أن يكون عبهد الرزاق‬ ‫الصنعان رحه ال‪ ،‬فذاع صيته وانتشرت كتبه وأشرطته‪ ،‬وطلبه ف كل سهل وجبل‪ ،‬وكل بلد‬ ‫وقطر‪ ،‬يعرف ذلك أهل العدل والنصاف حت قال بعض أهل العلم‪ :‬إنه ل يعلم مثل هذه الدعوة‬ ‫والنهضة العلمية ف هذا القطر إل ف القرون الفضلة‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪7‬‬

‫سئِلوا فأفتوا بغ ي عل ٍم فضلوا وأضلوا"‪.‬‬ ‫يقول‪" :‬ح ت إذا ل يب قَ عال ات ذ الناس رؤو سًا جُهال فَ ُ‬ ‫متفق عليه من حديث عبدال بن عمرو رضي ال عنهما‪.‬‬ ‫ت نفسك عالًا مرّحًا ومعدّلً‪ ،‬وأنت عاطلٌ عن العلم وعن سلمة الفهم‪،‬‬ ‫فها نن نراك نصب َ‬ ‫فأ ن لك ذلك‪ ،‬أَ سَِل َم م نك أ هل البدع والتحزب بل سلم م نك أ هل الشرك والنلل‪ ،‬ف ح ي‬ ‫و ّجهْ تَ نقدك إل أ هل الف ضل والجلل م ن أف ن عمره ف العلم والتعل يم‪ ،‬والدعوة والرشاد‪،‬‬ ‫والتحذير من سبل الغي والضلل‪.‬‬

‫فل زال غضبانًهها علي لئامهههها‬ ‫ضيَتههْ عنهه كرام عشيتهه‬ ‫إذا رَ ِ‬ ‫أنتاج إل السّهفَل منه أعمهى التحزب والبتداع بصهره وبصهيته ليزكهي هذا المام ودعوتهه‬ ‫الباركة وطلبه النجباء‪ ،‬وقلوب هؤلء البتدعة تقطر عليه وعلى دعوته دمًا‪ ،‬فقد أذاقهم الر لا هم‬ ‫عليهه مهن التحزب والنراف‪ ،‬فأمثال هؤلء ل يُنتظهر منههم إل القدح والطعهن والتهك واللمهز‬ ‫والتنفيه والتحذيهر‪ ،‬فنقول لمه‪ :‬لئن مات هذا المام فقهد أبقهى لههل التحزب والبدع والضلل‬ ‫غصصًا ل تُجاز‪ ،‬وعقبات ل تعب با تركه من طلبته النجباء‪ ،‬وكتبه وأشرطته وتوجيهاته للناس‪،‬‬ ‫وتذيره لمه مهن سهبل الغهي والنراف‪ ،‬فيال دره مهن إمام أبان عوارههم‪ ،‬وكشهف تلبيسههم‬ ‫ومكرهم‪ ،‬فأصبحوا عارًا وشنارًا على السلمي‪ ،‬وأصبحوا مقبوحي مفضوحي بي العالي‪َ ،‬أَبعْدَ‬ ‫هذا يريد أهل السنة أن ل يُسمع لهل البدعة أنينًا‪ ،‬ول يوجه إل الشيخ رحه ال منهم لزًا ول‬ ‫تنفيًا‪ ،‬فهم قتلى سهامه‪ ،‬وحطب ناره‪ ،‬وإنا هي حركة الوت ولظة الحتضار‪ ،‬فأمهلوهم كي‬ ‫تمد أنفاسهم وتزيغ البصار‪ ،‬فمثلهم كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫يا ناطح البل العال ليوهنه‬

‫أشفق على الرأس ل تشفق على البل‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫هؤلء العلماء الذين ل يسلموا منك نشئوا على تلوة القرآن وتفسيه ودراسته وفهمه‪ ،‬وعلى‬ ‫حفظ أحاديث رسول ال ‪-‬صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪ -‬وذب الكذب والوضع عنها‪ ،‬وساروا‬ ‫على سي ال نبياء وال صالي ف ع صر الف ت وال حن‪ ،‬ف هم غرباء ف و قت تشا غل الناس بالدن يا‪،‬‬ ‫وبإقبالم عليها إل من رحم ال‪ ،‬ولو كانوا كما قلت لصاح بم أهل الغية على الدين من العلماء‬ ‫الناصحي‪ ،‬والهابذة البارزين كالعلمة الربان ابن باز‪ ،‬والعلمة الحدث اللبان‪ ،‬والعلمة الفقيه‬ ‫ابن عثيمي‪ ،‬والعلمة الناقد ربيع بن هادي الدخلي‪ ،‬والعلمة صال الفوزان‪ ،‬والعلمة عبدالحسن‬ ‫العباد‪ ،‬والعلمة أحد النجمي‪ ،‬والعلمة ممد بن عبدالوهاب الوصاب وغيهم من علماء المصار‪،‬‬ ‫من جاءت بعلومهم وفضلهم الخبار‪ ،‬أهل الزهد والورع وأهل التقى والتباع‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪8‬‬ ‫وكما قال الخر‪:‬‬

‫كناطح صخرةً يومًا ليو ِهنَها‬

‫فلم َيضُرْها وأوهى قرنه ال َوعِل‬

‫وأنا ل أستبعد أن يكون ساعده ف تأليفها شيخه أحد العلم بل أكاد أجزم بذلك‪.‬‬ ‫أسأل ال أن يدفع عن السلم وأهله وبلده وعلمائه كل سوء ومكروه‪.‬‬ ‫هذا وما وقع فيه من حق وصواب فمن ال سبحانه وتعال فهو خي وهاب وما كان فيه من‬ ‫خطأ وزلل فمن والشيطان‪.‬‬ ‫وال ورسوله منه بريئان وأنا عنه راجع وتائب إل ال سبحانه وتعال‪.‬‬ ‫سبحانك اللهم وبمدك ل إله إل أنت أستغفرك وأتوب إليك‪.‬‬ ‫وكتبه‪ :‬أبوعبدالرحن تركي بن عبدال الوادعي‬ ‫در الديث بدماج عمرها ال‬ ‫ص‪.‬ب‪ ،)90070( :‬هاتف‪)519015( :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫هذا وكا تب هذه الورقات هو علي باب كر ك ما أكده ل الخوة بالقرائن والباه ي‪ ،‬زد على‬ ‫ذلك أنن أرسلت له مع بعض الخوة أنصحه بالتراجع أو نفي هذه الورقات عن نفسه ف ورقة أو‬ ‫فه النترنهت فلم أجده حرك سهاكنًا‪ ،‬ثه إنهه يقوم بتوزيعهها فه الملكهة إل غيه ذلك مهن هذه‬ ‫صبُ العداء لدار‬ ‫الفضائح‪ ،‬وك نت أر غب أن ي تبأ من ها أو يتوب إل ال‪ ،‬وإن كان يبلغ نا ع نه نَ ْ‬ ‫الديث بدماج ولطلبة الشيخ رحه ال تعال‪ ،‬فل يضر إل نفسه‪ ،‬فإننا نشفق عليه وعلى أمثاله من‬ ‫ضل عن الطريق‪ ،‬وغرّهم ظنهم وركونم إل أنفسهم ورأوا فيها القدرة على ذلك فأخطأ ظنهم‪،‬‬ ‫وكان حال م ك ما ق يل‪( :‬طار ق بل أن ير يش) وعلي باب كر م ن ينت مي إل جع ية الح سان ك ما‬ ‫أخبنا الخوة وهي الت تقوم على دعم سفر الوال وغيه من أهل الماس والتعال‪ ،‬فهو جدير‬ ‫ف أشيا خه من ق بل وال‬ ‫بأن يو صف ببغ ضه للعلماء والتزه يد في هم و ف طل بة العلم‪ ،‬ك ما وُ صِ َ‬ ‫الستعان‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪9‬‬ ‫كلمة شكر ودعاء‬

‫أشكر لرب سبحانه وتعال إذ هدان ووفقن وأنعم علي بنعم ل تصى ظاهرة وباطنة فله المد‬ ‫وله الشكر‪.‬‬

‫كما ل أنسى أن أتوجه بالشكر للخ الفاضل حسي بن ممد مناع والخ الفاضل عبدالرحن‬ ‫بن دعاس اليافعي على كتابة هذه الرسالة وتصحيحها وغيهم من ساعد على نشر هذه الرسالة‪.‬‬ ‫فجزى ال الميع خيا وحفظهم ودفع عنهم كل سوء ومكروه ووفقنا وإياهم لكل خي‪.‬‬ ‫والمد ل رب العالي‪.‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ث أشكر للمشايخ الكرام الذين اطلعوا على هذه الرسالة أو بعضها وأبدوا تنبيهاتم وتشجيعهم‬ ‫وأثنوا على الر سالة كالش يخ الفا ضل ي ي بن علي الجوري والش يخ الفا ضل عبدالرح ن العد ن‬ ‫والش يخ الفا ضل أح د بن عبدال الو صاب‪ ،‬والش يخ صال الب قي وغي هم ك ما أش كر للخوة‬ ‫الفا ضل الذ ين اطلعوا على الر سالة و ساهوا ف ت صحيحها وتنقيح ها كالخ الفا ضل عبدالك يم‬ ‫الريي والخ الفاضل عادل بن معوض الوادعي والخ الفاضل أب العباس الشحري والخ الفاضل‬ ‫قايد بن علي الوادعي وغيهم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪10‬‬ ‫نبذة من ترجمة المام الوادعي‬

‫هو المام العلمة‪ ،‬الحدث‪ ،‬الفهامة‪ ،‬الزاهد‪ ،‬الفقيه‪ ،‬التقي‪ ،‬الورع‪ ،‬الجدد‪ ،‬الربان‪ ،‬اللعي‪،‬‬ ‫أبوعبدالرحن مقبل بن هادي الوادعي من قبيلة وادعة‪ ،‬والت يتصل نسبها إل هدان‪.‬‬

‫فقد كان الشيخ رحه ال على علم جم نافع مفيد‪ ،‬وانظر إل «الامع الصحيح ما ليس ف‬ ‫ال صحيحي» وانظر التراجم والبواب وال ستدلل ترى الع جب من حسن فه مه‪ ،‬ودقة اختياره‪،‬‬ ‫وغزارة عل مه ف ج يع الفنون‪ ،‬ول يعرف ذلك إل أ هل الدرا ية والعر فة‪ ،‬م ن ترد لقول ال ق‪،‬‬ ‫وهكذا ارجع إل باقي كتبه وفوائده ودروسه السجلة ترى عََلمًا مدثًا فقيهًا وأصوليًا تارييًا فطنًا‬ ‫ألعيًا مربيًا شجاعًا قوالً بالق‪ ،‬ناهيًا عن النكر ل ياف ف ال لومة لئم‪ ،‬رفيقًا بإخوانه وطلبه‬ ‫والسلمي‪ ،‬تعجبه النكت وتطربه‪ ,‬يب الشعر ويتفاعل معه‪ ،‬أريي الطبع‪ ،‬حسن الحادثة حسن‬ ‫الوار‪ ،‬سلسل الخلق كري الطباع‪.‬‬ ‫ومن ها‪ :‬شجاع ته‪ ،‬ف قد كان الش يخ رح ه ال على قدر من الشجا عة وا فر‪ ،‬وأذ كر ق صة تدل‬ ‫القارئ على شجاعته وصرامته‪ ،‬فقد ذهب لا خرج من الملكة إل مقر الشيعة ووكرهم‪ ،‬وكانت‬ ‫البلد آنذاك شيعية ل يُعرف للسنة قدرًا‪ ،‬والصولة آنذاك والولة إنا هي للشيعة‪ ،‬فذهب كما قلنا‬ ‫إل وكرهم وقام ليل ِق فيه نصيحة وهو يعلم أن ف ذلك خطرًا عظيمًا عليه‪ ،‬بل قال‪ :‬إنه وطّن نفسه‬ ‫على أن يُضرب‪ ،‬فلما قام ثاروا إليه من كل جانب بعصيهم‪ ،‬فأخذ عصا مكب الصوت فدافعهم با‬ ‫ضرِب بعض أولئك العممي حت هرب كثي‬ ‫حت علم القبائل فدخلوا وأخرجوه من بينهم‪ ،‬بل وَ ُ‬ ‫منهم‪ ،‬ث حبس الشيخ رحه ال وحبس معه جاعة من الشيعة‪ ،‬وتفجرت السنة من ذلك اليوم‪،‬‬ ‫وأصبح الناس يسألون‪ :‬ما هو هذا الذي خالف الوادعي فيه الشيعة؟ وبمد ال عرف الناس الق‬ ‫وأقبلوا عليه‪ ،‬ث خرج الشيخ رحه ال‪.‬‬ ‫ووضِعَت بين هم مناظرة ت ت إشراف الدولة فح ضر الش يخ ف قرا بة الائة سيارة من قبائله‬ ‫جزاهم ال خيًا‪ ،‬فما حضر أولئك الشيعة فكان نصرًا على نصر‪.‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ولد فه قريهة دماج شرق جنوب مدينهة صهعدة تبعهد عنهها بوال ثانيهة كيلو مترات‪ ،‬وكان‬ ‫مولده ف عام ‪1352‬هه تقريبًا فنشأ يتيمًا تكفله أمه رحها ال تعال‪ ،‬فلما كب وترعرع التحق‬ ‫بالكتب وكان يب الق ويرص عليه من صغره‪ ،‬ث أٌدخل جامع الادي للدراسة فيه‪ ،‬ولكنه أخذ‬ ‫ف النكار عليهم حت تنكر له بعض القلدة من أهل البدع‪ ،‬ث رحل إل مكة وهناك التحق بعهد‬ ‫الرم إل آخر ما ذكره ف ترجته‪ ،‬وقد كان على صفات ممودة وخصال حسنة منها علمه الم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪11‬‬

‫وهناك مواقف أخرى وحالت بطولية ف الرأة على إنكار النكر وقول الق‪ ،‬ل ياف ف ال‬ ‫لومهة لئم‪ ،‬وهذا يعرفهه مهن عاشره أو مهن قرأ كتبهه أو اسهتمع أشرطتهه‪ ،‬ويقوم بذلك على علم‬ ‫وبصية‪ ،‬ل على إثارة الفت‪.‬‬

‫وكم من مرة يكون الشيخ فيها منقطعًا فيصر على إكرام الضيوف والطلب ولو بال ّديْن حت‬ ‫يسهل ال له با يقضيه‪.‬‬ ‫فهو ف غاية الكرم والود‪.‬‬ ‫ومنهها‪ :‬علو أخلقهه وسهجاياه‪ ،‬فقهد كان على خلق عظيهم‪ ،‬فههو ضحوك مهع جليسهه ومهن‬ ‫يعاشره على كثرة هومه ومشاغله وأمراضه وأحزانه‪ ،‬وكان على قدر كبي من الفراسة والحساس‬ ‫بشاعر الخرين‪ ،‬فهو ل يب أن يرج مشاعر جليسه ولو بأدن شيء‪ ،‬وربا أسدى إل جليسه‬ ‫الن صيحة بر فق ول ي وحك مة بال غة‪ ،‬مع الداع بة والزاح الف يف‪ ،‬وكان يتأ ثر إذا رأى مظلومًا أو‬ ‫مريضًا أو متاجًا أو نو ذلك فيظهر ذلك على وجهه‪ ،‬وربا ازدحم الناس عليه للسلم والصافحة‬ ‫وههو فه غايهة الرض فيعتذر الخوة له فل يقتنهع الناس‪ ،‬ورباه جاء منههم مهن يههز الشيهخ هزًا‬ ‫بصهافحته فينهاه الراس‪ ،‬فينكهر على الراس ويقول‪ :‬لقهد همهت أن أرمهي بنفسهي بيه الناس‬ ‫ولي صنعوا ب ما أرادوا‪ ،‬وإن ا يتاط الخوة الراس على الش يخ لر ضه وخش ية أن يأ ت حاقدٌ من‬ ‫الشتراكييه أو مهن غيههم بسهكي أو بسهلح آخهر‪ ،‬فأعداء الدعوة مروحون منهه رحهه ال‬ ‫ويكرون به وبالدعوة فد فع ال مكر هم وكيد هم إل غ ي ذلك‪ ،‬وكث ي من الناس تأثروا بأخل قه‬ ‫وسلستها وتواضعه للبعيد والقريب والصغي والكبي‪ ،‬وهذه إشارة إل ذلك وإل فالجال ل يتسع‬ ‫لذ كر مشاهدات ذلك أو ل سرد الق صص الدالة على علو أخل قه وح سن طبا عه و سجاياه‪ ،‬وال‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ومنها‪ :‬كرمه‪ ،‬فهو غاية ف الكرم‪ ،‬وربا آثر ضيفه على نفسه وأهله‪ ،‬وكان ل ينقطع يوميًا عن‬ ‫الضيوف والزائرين‪ ،‬فكان هو الذي يدمهم ويأت بالكل بنفسه‪ ،‬بل وال لقد رأيته يمل الكل‬ ‫وهو مريض وأن وجهه لتغي من الرض‪ ،‬فنقوم ونطلب منه أن يستريح فيفض معاونة أحد منا‪،‬‬ ‫يعرف هذا من قد جاء إل يه من الضيوف الكرام‪ ،‬وكان إذا أ كل شيئًا وأعج به أخرج للطلب أو‬ ‫غيهم منه‪ ،‬بل كان ل يسن ع ّد الموال‪ ،‬فمرة أعطى بعض الخوة أجرة السفر فأعطاه ول يعدّ‪،‬‬ ‫فقال الخ للشيخ‪ :‬هذه كثية يا شيخ‪ .‬فقال الشيخ‪ :‬هي رزق ساقه ال إليك‪ ،‬ومرة كان الشيخ‬ ‫ف الديدة وهو مريض فدعا أخًا وأعطاه عشرة آلف ينيًا وأبقى لنفسه خسة آلف ينيًا وقال‪:‬‬ ‫هذه لك وهذه ل‪ ،‬فأب الخ فحلف الشيخ أن ل ترجع إليه تلك الموال‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪12‬‬

‫الستعان‪.‬‬

‫ومنها‪ :‬زهده‪ ،‬فالذي يدخل بيته ويرى مسكنه يعلم زهده ف الدنيا الفانية‪ ،‬ولقد جاءت الدنيا‬ ‫فداسها بقدمه وترفع عن زخارفها كما وصفه بذلك الشيخ العلمة الناقد البصي ربيع بن هادي‬ ‫الدخلي حفظه ال وكما يعرف ذلك من عاشره‪.‬‬

‫يا ابن الكرام أل تدنو فتبصر ما‬

‫قد حدثوك فما راءٍ كمن سعا‬

‫ولل سف فكا تب هذا الورقات يعرف تق شف الش يخ رح ه ال وزهده وعل مه ولك نه الع مى‬ ‫والقد والنتقام للنفس‪.‬‬ ‫ومن ها‪ :‬الرص على ال من وال ستقرار‪ ،‬فكان عل يه رح ة ال حري صًا على أن ي سود ف البلد‬ ‫المن والستقرار والقبال على تعلم العلم النافع والتفقه ف الدين‪ ،‬وينهى ويذر من الفت والقلقل‬ ‫والثورات والنفجارات‪ ،‬وكت به شاهدة على ذلك‪ ،‬ل قد ف ضح أ هل الماس والتكف ي وف ضح من‬ ‫يد عي الهاد وقال‪ :‬إن م شؤم على ال مة ال سلمية‪ .‬و صدق رح ه ال وكان ين هى الشباب أ شد‬ ‫النهي عن الفت والدخول مع أهل الشاكل‪ ،‬بل يصب هو نفسه إذا آذاه الشيعة والخوان السلمون‬ ‫ويقول‪ :‬ننه ل نسهتحل دمائههم ول أموالمه‪ ،‬وكان يقول أيض ًا‪ :‬إذا تقدم الشيعهة والخوان‬ ‫ال سلمون للفوضى والف ت تأخرنا‪ ،‬وكان يرى ن شر الدعوة إل جيع البلد ف العال وتبل يغ الد ين‬ ‫إل الناس كافة‪.‬‬ ‫ومنها‪ :‬الرفق بطلبة العلم والرص عليهم‪ ،‬فقد كان رحه ال يرص على طالب العلم حر صًا‬ ‫شديدًا ويقول‪ :‬الواحد منهم يساوي الدنيا‪ ،‬وبوّب ف جامعه الفذ ف كتاب العلم باب‪ :‬الصب على‬ ‫التعلم‪ ,‬وباب‪ :‬الرفهق بالتعلم إل غيه ذلك‪ ,‬ول أدل على ذلك مهن وصهيته الته كتبهها فقال فه‬ ‫معرض وصيته‪...( :‬وبقية الطلبة الغرباء فهم صابرون على أمور شديدة يعلمها ال من أجل طلب‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫وأذكر مثالً لذلك ل ا جاء ال سفي الندوني سي لزيارته وتف قد طلبة العلم من بلده د خل بيت‬ ‫الش يخ فج عل يتع جب من منل الش يخ رح ه ال تعال فآثار ال طر ف الدران واض حة‪ ،‬وأعواد‬ ‫ال سقف العو جة ظاهرة‪ ،‬فتأ ثر تأثرًا عظيمًا وتعاون مع الطل بة الندوني سيي ول يزال يأ ت ب عض‬ ‫الزوار من هم ح ت ب عد موت الش يخ رح ه ال‪ ،‬وأذ كر مرة أن الش يخ طلب من ب عض الخوة أن‬ ‫يُدْخِلوا إل بي ته صندوقًا حديديًا فل ما أدخلوه رأوا ب عض ط ي سقف حجر ته قد سقط‪ ،‬فقالوا‪:‬‬ ‫ن صلحه لك‪ ،‬فقال ل‪ ،‬ن ن راضون بذا الال‪ ،‬بل قد عرض عل يه ب عض التجار أن يب ن له بيتًا‬ ‫ومسكنًا فرفض ذلك‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪13‬‬

‫العلم فأحسنوا إليهم فإن ال سبحانه وتعال يقول‪{ :‬فَبِمَا رَحْ َم ٍة مِ نَ الِ ِلنْ تَ َلهُ ْم وََلوْ ُكنْ تَ فَظّا‬ ‫غَلِي ظَ القَلْ بِ لَاْنفَضّوا مِ نْ َحوْلِ كَ}‪ ،1‬والغريب يتأل من أي كلمة‪ ،‬ل سيما وبعضهم أتى من بلده‬ ‫متنعمًا فأرفقوا بم حفظكم ال‪ .)...‬اهه‪.‬‬

‫ل خيل عندك تديها ول مال فليحسن النطق إن ل تسن الال‬ ‫وكان غيورًا على طلبه وعلى أهل السنة جيعًا‪ ،‬بل وعلى السلمي أن يسهم سوء أو مكروه‬ ‫فتراه يتأل لدن أذية تقع لم ولو ف مكان بعيد‪ ،‬المر الذي ل ينكره إل حاقد معاند‪ ،‬وهذا أمر‬ ‫شائع معروف ع ند طل به ومال سيه‪ ،‬م سطر ف كت به وم سجل ف أشرط ته‪ ،‬وكا تب هذه الوراق‬ ‫يعلم بذلك نسأل ال السلمة‪.‬‬ ‫ومن ها‪ :‬الرص على العلم النا فع وتعلي مه ونشره ب ي الناس‪ ،‬ف قد كان ف ماضرا ته ودرو سه‬ ‫ي ث ال ستمعي على العلم النا فع والتف قه ف الد ين‪ ،‬وان ظر إل ن صائحه ف كت به وا سع إلي ها ف‬ ‫أشرطته‪ ،‬فهو يركز على ذلك بكثرة‪ ،‬وصدق رحه ال فإن العلم النافع هو الطريق إل معرفة الناس‬ ‫لمور دينهم‪ ،‬وفيه إن عملوا ناتم ف الدنيا والخرة‪ ،‬ولقد رأينا من حرصه رحه ال على الوقت‬ ‫واستغلله ف العلم وتعليمه والدعوة إليه ما يعجب النسان منه‪ ،‬وكان يكره الرجل أن يراه عاطلً‬ ‫مضيعًا لوقته‪.‬‬ ‫ومنها‪ :‬حرصه على الدعوة إل ال وعلى تبليغ الشرع إل الناس جيعًا إنسهم وجنهم‪ ،‬عربم‬ ‫وعجمهم‪ ،‬فكان كثي الروج إل الدعوة إل جيع البلد اليمنية مع ما ف ذلك من تعرضه للخطر‬ ‫ومكر العداء؛ ولكنه كان يوطن نفسه على أن يقتل ف سبيل الدعوة‪ ،‬بل ويب ذلك كما قال‬ ‫ف وصيته‪...( :‬فإن ل أستغرب أن يغدر بنا العداء فإن دعوة واجهت الباطل متوقع أن يغدر با‬ ‫أصحاب الباطل‪ ،‬ولعله قد قدر ال أن أموت على فراشي وكنت أرغب أن يتم ل بالشهادة مع‬ ‫‪1‬‬

‫سورة آل عمران‪ ،‬الية‪.159 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة النعام‪ ،‬الية‪.52 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫سنَة والسنتي مع مناصحته‬ ‫فربا صب على الطالب وهو يعلم أنه متأثر بزبية أو بفكرة مالفة ال ّ‬ ‫وتوجيهه ح ت ييأس م نه فيطرده‪ ،‬وكان يتنع عن الطرد إل ل ا ف يه م صلحة ظاهرة‪ ،‬وإل ف هو يقرأ‬ ‫شيّ يُرِيدُو َن وَ ْجهَ هُ}‪ ،2‬وربا‬ ‫دائمًا قول ال عز وجل‪{ :‬وَل تَ ْطرُ ِد الّذِي َن يَ ْدعُو نَ َرّبهُ مْ بِالغَدَاةِ وَالعَ ِ‬ ‫صب على من رأى فيه النجابة والذكاء‪ ،‬وإن َكثُر تْ مشاكله يترفق به لعله أن يصلح وينتهي عن‬ ‫مشاكله وربا شكى إليه بعض الغرباء أحوالم فيبكي لالم وكان يتمثل بقول الشاعر‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪14‬‬

‫ومنهها‪ :‬إيضاح حال الاكريهن بالدعوة والديهن‪ ،‬والنحرفيه بالناس إل سهبل الغهي والضلل‪،‬‬ ‫وبذل عرضه ونفسه ف سبيل ذلك ليحذر الناس من طرق الضلل والنراف‪ ،‬وكان يقول‪( :‬هذه‬ ‫السئولية العظيمة هي ف أعناقكم يا أهل السنة)‪ ،‬وما ثار من ثار على الشيخ رحه ال إل عند أن‬ ‫هَدَم بدعتهم وأبان عوارهم وأوضح فشل سيهم بعد أن نصحهم وبي لم مالفتهم للشرع‪ ،‬ولو‬ ‫سكت أهل العلم عن البطل وعن البتدع وعن بدعته لختلط الابل بالنابل‪ ،‬وللبس المر على‬ ‫الناس‪ ،‬ها نن نرى من يُلبس عليه مع إيضاح العلماء الناصحي ومع تذيرهم من تلك السالك‬ ‫الخالفة للحق‪ ،‬فكيف يكون الال لو سكتوا‪ ،‬ولقد مدح ال هذه المة وجعلها خي أمة لنكارها‬ ‫س تَ ْأمُرُو نَ بِا َلعْرُو فِ‬ ‫للمنكر ولمرها بالعروف‪ ،‬كما قال سبحانه‪ُ { :‬كنْتُ مْ َخيْرَ ُأ ّمةٍ أُ ْخرِجَ تْ لِلنّا ِ‬ ‫َوتَْن َهوْ َن عَ ِن الُْنكَ ِر َوُت ْؤمِنُو َن بِالِ وََلوْ آمَ نَ َأهْلُ ال ِكتَا بِ َلكَا نَ َخيْرا َلهُ ْم ِمنْهُ مُ ا ُل ْؤ ِمنُو نَ َوأَ ْكثَ ُرهُ مُ‬ ‫الفَا ِسقُونَ}‪.1‬‬ ‫فعلم الرح والتعد يل أ صبح غريبًا ف هذا الع صر‪ ،‬والش يخ رح ه ال يع تب من أولئك القلئل‬ ‫‪1‬‬

‫سورة آل عمران‪ ،‬الية‪.110 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫الدعوة‪ ،‬وال مد ل على ما قدر ال‪ ،‬على أ نه قد قال غ ي وا حد من العلماء‪ :‬إن الراد على أ هل‬ ‫البدع بنلة الهاد ف سبيل ال‪ ،‬بل أفضل من الهاد‪ ،‬ولكن أسأل ال أن يرزقن الخلص فيما‬ ‫بقي من العمر‪ ،)...‬وقد حاول العداء قتله والكر به فلم يفلحوا‪ ،‬ودفع ال عنه كيدهم وشرهم‪،‬‬ ‫وما واقعة مسجد الرحن بعدن إل مثال لذلك الكر عندما حاول بعضهم تفجي الشيخ ولكن ال‬ ‫رد كيد هم ف نور هم‪ ،‬فق يل‪ :‬إن الل غم انف جر ف صاحبه ول ي يق ال كر ال سيء إل بأهله‪ ،‬و مع‬ ‫ذلك فقد حاضر عدة ماضرات ف عدن والناس يتزاحون لستماع ماضراته ول يزعزعه ذلك أو‬ ‫يزعزع أهل السنة‪ ،‬ول زال داعيًا إل ال سبحانه أينما حل ونزل‪ ،‬فهو العلم والداعي إل ال‪ ،‬ف‬ ‫الملكة العربية السعودية لا نزل با‪ ،‬وف أمريكا لا ذهب للعلج فيها‪ ،‬وهكذا ف ألانيا‪ ،‬ونصائحه‬ ‫موجهة إل جيع الناس ف العال السلمي وغيه يدعوهم إل ال حت وافاه الوت فكتب وصيته‬ ‫يث على الدعوة والحافظة عليها والسي ف مسارها مع الصدق مع ال والقبال على العلم النافع‪،‬‬ ‫فقال رح ه ال‪...( :‬وأو صي إخوا ن ف ال أ هل ال سنة بالقبال على العلم النا فع وال صدق مع ال‬ ‫والخلص)‪ ،‬فكانت وصيته دعوة ف حد ذاتا‪ ،‬وكانت سببًا ف القبال على هذه الدعوة الباركة‪،‬‬ ‫الت نجها العمل بالعلم النافع علم الكتاب والسنة على فهم السلف الصال‪ ،‬وكفى بذا شرفًا لن‬ ‫تسك بذا النهج الستقيم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪15‬‬

‫الذين جندوا أنفسهم للقيام بذه الهمة العظيمة‪.‬‬

‫ومنهها‪ :‬ورعهه‪ ،‬وخوفهه مهن ال تعال‪ ،‬وهذا واضهح جلي نسهبه كذلك ول نزكهي على ال‬ ‫أحدًا‪ ،‬فإذا ذُكّر بال أرتعد وتأثر وربا بكى‪.‬‬

‫ومنها‪ :‬صبه وتوكله على ال تعال‪ ،‬فإذا عرفت ما تقدم من طرح الخوة هومهم ومشاكلهم‬ ‫عليه هذا يشتكي وهذا يتأل‪ ،‬وهو بشرٌ ل شك أن لديه من الموم ما يكفيه وزيادة‪ ،‬فهو مريض‬ ‫يعا ن من الرض‪ ،‬فرب ا صافحه ال صافح في حس برار ته الرتف عة ويرى تغ ي وج هه‪ ،‬زد على ذلك‬ ‫هوم الدعوة فهو يراقب أحوالا ويتأل كما قلنا لدن أذية أو نكبة أو مشكلة تدث لا أو لهلها‬ ‫ف أي بلد كان‪ ،‬فقد كان رحه ال ف غاية من التحمل والصب ومع ذلك فقد تنقطع الساعدات‬ ‫والنفقة عن دار الديث فتراه مغمومًا مهمومًا يشى من شاتة العداء عند أن تنقطع عنه النفقة‬ ‫فيحهل عنهه الطلب‪ ،‬ولكنهه كان يؤنهب نفسهه بأدلة التوكهل على ال وانتظار الفرج وأن ال لن‬ ‫يض يع دي نه وعباده ال صالي‪ ،‬فتراه يردد أدلة الفرج ب عد الشدة ويتم ثل بالبيات الشعر ية كقول‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫عسى الكرب الذي أمسيت فيه‬

‫يكون وراءه فرج قريب‬

‫وبقول الخر‪:‬‬ ‫ضاقت فلما استحكمت حلقاتا‬

‫فرجت وكنت أظنها ل تفرج‬

‫إل غيه ذلك فيفطهن لذلك النجباء مهن طلبهه فيأتون إليهه ليخففوا عنهه بالكلم الطيهب‬ ‫وبشاركت هم له ف حله وه ه وغ مه‪ ،‬ث يأ ت أمثال كا تب هذه الورقات ي سخر من هذا الش يخ‬ ‫الذي جنّ د نف سه للدعوة إل ال و من دعوته ال ت ت سي على كتاب ال و سنة ر سول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم على فهم السلف الصال‪ ،‬إنا وال لهزلة يستحيي صاحبها على نفسه فقد نشر هذا‬ ‫الشيخ رحه ال العلم بي الناس ف وقت أقبل الناس على تأمي الستقبل زعموا‪ ،‬أقبل الناس على‬ ‫ذلك إل من رحم ال‪ ,‬أل إن الستقبل القيقي هو ف التمسك بالدين والرجوع إليه‪ ،‬فأين أمثال‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ومنها‪ :‬تواضعه‪ ،‬فهو ف غاية التواضع فتراه يصافح الطفال ويلطفهم ويبتسم لم ولغيهم‪،‬‬ ‫وإذا احتا جه أح ٌد على انفراد جلس مع هم لي سمع هو مه وشكواه وفرغ ش يء من وق ته لعاون ته‬ ‫بقدر ا ستطاعته‪ ،‬إ ما بإ صلح أو حل مشكل ته بشفا عة أو بدعاء أو بغ ي ذلك‪ ،‬ف هو م ط لشا كل‬ ‫وهوم وأحزان طلبه وإخوانه من أهل السنة‪ ،‬بل وحت بعض النساء تشكي إليه جفوة زوجها أو‬ ‫والدها‪ ،‬فهو أب رحيم رحه ال ورفع درجته‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪16‬‬

‫هذه الراكز ف الدنيا كلها‪ ،‬ليس لا إل ال سبحانه وتعال وكفى به ناصرًا ومعينًا‪ ،‬إنا وال لية‬ ‫ول كن أك ثر الناس ل يعلمون‪ ،‬و مع هذه الموم والحزان ف ز من الغر بة وال حن ف قد ي سر ال‬ ‫للشيخ رحه ال فبارك له ف وقته وعمره فأخرج عدة من الكتب النافعة الفيدة منها‪:‬‬ ‫«الامع الصحيح ما ليس ف الصحيحي» ف ستة ملدات‪.‬‬ ‫«الصحيح السند ما ليس ف الصحيحي» ف ملدين‪.‬‬ ‫«إجابة السائل عن أهم السائل» ف ملد‪.‬‬ ‫«غارة الشرطة على أهل الهل والسفسطة» ف ملدين‪.‬‬ ‫«الصحيح السند من أسباب النول» ف ملد‪.‬‬ ‫«الامع الصحيح ف القدر» ملد‪.‬‬ ‫«تفة الجيب على أسئلة الاضر والغريب» ملد‪.‬‬ ‫«رياض النة ف الرد على أعداء السنة» ملد‪.‬‬ ‫«السيوف الباترة للاد الشيوعية الكافرة» ملد‪.‬‬ ‫«نشر الصحيفة ف ذكر الصحيح من أقوال أئمة الرح والتعديل ف أب حنيفة» ملد‪.‬‬ ‫«القترح ف أجوبة بعض أسئلة الصطلح» كتيب‪.‬‬ ‫«الصارعة» ملد‪.‬‬ ‫«قمع العاند وزجر الاقد الاسد» ملد‪.‬‬ ‫«البكان لنسف جامعة اليان» ملد‪.‬‬ ‫«تقيق تفسي ابن كثي» حقق الجلدين الولي‪.‬‬ ‫«تقيق اللزامات والتتبع» للدارقطن‪.‬‬ ‫«تعليق على مستدرك الاكم» خسة ملدات‪.‬‬ ‫«تراجم رجال الاكم ف الستدرك»‪ .‬ف ملدين‬ ‫«تراجم رجال الدارقطن ف سننه»‪ .‬ملد‬ ‫«شرعية الصلة ف النعال»‪ .‬رسالة‪.‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫«صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والعتزال» ف ملدين‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪17‬‬ ‫«ذم السألة»‪ .‬ملد‪.‬‬

‫«الفواكه النية ف الحاضرات والطب السنية» ملد‪.‬‬ ‫«أحاديث معلة ظاهرها الصحة» ملد‪.‬‬ ‫«غارة الفصل ف الرد على العتدين على كتب العلل» كتيب‪.‬‬ ‫«الرد على الطاعني ف حديث السحر» رسالة‪.‬‬ ‫«تري الضاب بالسواد» رسالة‪.‬‬ ‫«اللاد المين ف أرض الرمي» ملد‪.‬‬ ‫«الطليعة ف الرد على غلة الشيعة» طبعة مع «رياض النة»‪.‬‬ ‫«حول القبة البنية على قب الرسول صلى ال عليه وسلم» طبعت مع «رياض النة»‪.‬‬ ‫«الشفاعة» ملد‪.‬‬ ‫«مقتل الشيخ جيل الرحن الفغان رحه ال» رسالة‪.‬‬ ‫«إيضاح القال ف أسباب الزلزال»‪ .‬رسالة‪.‬‬ ‫«فضائح ونصائح»‪ .‬رسالة‪.‬‬ ‫«إعلن النكي على أصحاب عيد الغدير»‪ .‬رسالة‬ ‫«إسكات الكلب العاوي يوسف القرضاوي»‪ .‬ملد‪.‬‬ ‫«الزندان وملس الشورى للشيخات» ف اليمن‪.‬‬ ‫«إقامة البهان على ضلل عبد الرحيم الطحان»‪ .‬رسالة‪.‬‬ ‫«قرة العيون ف أجوبة قائد العلب وصاحب العدين»‪ .‬رسالة‪.‬‬ ‫ومات وهو يمع ف «الامع الصحيح من التفسي»‪ ،‬وأخبت أنه قد أكمل تفسي الطبي‪،‬‬ ‫وأن ب عض طلب ته يقوم بإكمال هذا الا مع فان ظر إل هذا الن بع البارك علمًا وعملً ودعوة وطلبًا‬ ‫وكتبًا‪َ ،‬أمَا كان هذا وغيه ما ل أذكره لختصاري رادعًا وزاجرًا لمثال هؤلء النوكى والغفلي‬ ‫هاتوا دعوتكم وجهودكم وطلبكم‪.‬‬ ‫لقههد أسههعتَ لو ناديههت حيًها‬

‫ولكهههن ل حياة لنههه تنادي‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫«إتاف الشاب الربان» رسالة‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪18‬‬ ‫ولكههن أنههت تنفههخ فهه رمادِ‬ ‫ولو نارًا نفخهههت باههه أضاءت‬ ‫سدَة‪ ،‬رضيتم أم أبيتم ول در القائل‪:‬‬ ‫فما أنتم إل ح َ‬

‫طويهت أتاح لاه لسهان حسهو ِد‬ ‫وإذا أراد ال نشههههههر فضيلة‬ ‫ماكان يُعرف طيههب نشههر العودِ‬ ‫لول اشتعال النار فهه جزل الغضهها‬ ‫وحق للشيخ رحه ال تعال أن يتمثل بقول الشاعر‪:‬‬

‫إن يسمعوا ريبةً طاروا با فرحًا‬

‫من وإن يسمعوا من صال دفنوا‬

‫سَنةُ قَالُوا َلنَا هَذِ هِ‬ ‫فشابتم ف قولكم هذا قول آل فرعون كما قال سبحانه‪{ :‬فَإِذَا جَا َءْتهُ مُ الَ َ‬ ‫ل وََلكِنّ أَ ْكثَ َرهُ ْم ل َيعْلَمُونَ}‪.1‬‬ ‫َوإِ ْن ُتصِْبهُ ْم َسّيَئةٌ يَ ّطيّرُوا بِمُوسَى َومَ ْن َمعَهُ أَل ِإنّمَا طَائِ ُرهُ ْم ِعنْدَ ا ِ‬ ‫وأما هذا الورقات الت أردنا الرد عليها فأخبن الخوة الثقات أنا لعلي بابكر فعجبت وقلت‪:‬‬ ‫كيف وقد كان يأت إل الشيخ رحه ال تعال ويظهر الود والحبة‪ ،‬أفل أَ ْخرَ جَ رسالته تلك اليام‬ ‫ليسمع الرد من الشيخ فإذا الرجل مروق ينتظر الفرصة‪ ،‬لسيما وأن الشيخ رحه ال قد نصحه‬ ‫هاتفيًا فأب إل العناد‪ ،‬وقد كان يقوم بدمة الشيخ ف الرياض واستضافه ول أدري ما هو الامل‬ ‫له على تلك الرأة ف طعنه للشيخ والتحذير من مركزه وتشويه سعة طلبه‪ ،‬ولعل أحد العلم هو‬ ‫الذي أفسده بتلونه وبدعته‪ ،‬وما أضرا إل بأنفسهما فكشفا عن زيغهما وبلءها‪ ،‬بل أكاد أجزم‬ ‫بأنما اشتركا ف تأليف هذا الرسالة‪ ،‬هذا ولو أردنا ترجة هذا المام لطال القام وعسى أن نفي‬ ‫ببعهض الواجهب فه كتاب «وادعهة ومهن نزلاه» إن شاء ال تعال‪ ،‬وفه مقدمهة شرح «الامهع‬ ‫الصحيح» بشيئة ال تعال‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫سورة العراف‪ ،‬الية‪.131 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫إن يسهدون فإنه غيه لئمههم‬ ‫فهههههدام ل مها به ومها بههمُ‬ ‫أنها الذي يدونه فه صههدورههمُ‬ ‫فأنتم ظالون باغون على هذا المام الربان‬

‫قبلي مهن الناس أههل الفضهل قهد‬ ‫ومات أكههثرنا غههيهظًا بههما‬ ‫ل أرتقهي صههدرًا منههها ول أرد‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪19‬‬ ‫وحان الشروع ف القصود وبال التوفيق‪:‬‬

‫قوله" (كان يسي مع جاعة خالفت العلماء‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬هذا الكلم ف يه خلط ول بس‪ ،‬وا سع إل القي قة ف قد قا مت بالدي نة دعوة ن فع ال ب ا‪،‬‬

‫وعي الرضا كل عيب كليلة‬

‫كما أن عي السخط تبدي الساويا‬

‫وسيأت كلم الشيخ ف النكار على هذه الماعة الخالفة التورطة‪.‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫دعوة إل ال وتعليم الناس الشرع‪ ،‬مبنية على الدليل‪ ،‬فحسدهم بعض الناس فقاموا بتشويه دعوتم‬ ‫ومنظر هم م ستغلي بعهض الخطاء والغلطات‪ ،‬وأق صد بذا ق بل حاد ثة الرم الكهي‪ ،‬و من تلك‬ ‫التشويهات أنم خالفوا العلماء وأنم أصحاب حاس إل غي ذلك من التشويهات‪ ،‬فاستغل ذلك‬ ‫بعض أصحاب النعة التكفيية من كان مند سًا بينهم مستفيدين من ماربة أولئك السدة لؤلء‬ ‫الغرر بمه‪ ،‬ونعتههم باللقاب النفرة فجهر ذلك بعضههم إل تلك الادثهة النكرة‪ ،‬والته أفسهدت‬ ‫جهود الدعاة إل ال‪ ،‬وكان سبب ذلك هو عدم تكنهم من علم الكتاب والسنة وعدم رسوخهم‬ ‫ف ذلك لن م ف بدا ية الطلب‪ ،‬ف سهل على أعدائ هم جر هم إل هذا الن كر العظ يم الذي ل يقره‬ ‫عاقل‪ ،‬وهذا ل عيب فيه للشيخ رحه ال تعال أو لن ل تزل قدمه ف تلك الادثة الليمة‪ ،‬فهذا‬ ‫عبدال بن سبأ و هو يهودي مندس ب ي أو ساط ال سلمي قد ل عب دورًا ف النفاق والتحر يش ف‬ ‫ذلك القرن البارك المدوح الفاضل أهله‪ ،‬فما عيبوا به بعد النكار عليه منهم وبيان حاله‪ ،‬بل هذا‬ ‫فضيلة للشيخ ولن ثبت من أولئك الطلبة‪ ،‬ولو قلنا بإدانتهم لكان صاحبك أحد العلم ف أول من‬ ‫يُلم فإنه خادم جهيمان وصاحبه ومن يشفع له عند الشيخ رحه ال عند أن كان يهجر جهيمان‬ ‫لا يقع منه من أخطاء‪ ،‬وإنا أحب الشيخ بعض أولئك الطلبة آنذاك لا رأى من إقبالم على العلم‬ ‫والتعليم‪ ،‬فلما زل من زل أنكر عليه ذلك‪ ،‬وأما طلبة العلم ف الدينة الذين ل تزل أقدامهم فهذا‬ ‫يعتب منقبة لم‪ ،‬وهذا رأي الشيخ رحه ال تعال كما فهمناه منه‪ ،‬ث على الفرض أنم جيعًا زلت‬ ‫أقدامهم بعد فراق الشيخ رحه ال تعال لم فهل هو مسئول عن ثباتم واستقامتهم‪ ،‬وكذا يُلْزم‬ ‫بثبات كافة طلبه‪ ،‬وهذا ل قائل به‪ ،‬فالثبات بيد ال وحد ل شريك له‪ ،‬فكم قد زاغ من طلب‬ ‫العلم ع ند علماء نا التقدم ي ف ما لزوا ب م ول ط عن في هم ب سبب أولئك الزائغ ي‪ ،‬على أن أولئك‬ ‫الطل بة كانوا يضرون لشا يخ آخر ين ك ما يضرون للش يخ رح ه ال فلماذا خص الش يخ بالل مز‬ ‫والقدح؟ فكما أنه ل يشك ف أولئك العلماء الفاضل فكذلك ل يشك ف الشيخ رحه ال ول ف‬ ‫جهوده العلمية النافعة الستقيمة‪ ،‬ولكنه كما قيل‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪20‬‬ ‫قوله (‪...‬إل غي ذلك من التهور والتسرع والطيش‪.)..‬‬

‫قلت‪ :‬الطيش والتسرع هو ما تقوم به أنت من الطعن ف العلماء الصادقي ولصق التهم ف‬

‫فأ نت تعلم أن المام الواد عي رح ه ال مع العلم والتعل يم ون شر الدعوة ب ي الناس جيعًا وأن‬ ‫الروج على الكام والف ت وزرع الشرور ف وادٍ آ خر يكر هه الش يخ رح ه ال ويذر م نه الناس‬ ‫‪1‬‬

‫سورة فاطر‪ ،‬الية‪.18 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫أعراضهم الصانة‪ ،‬ولقد تعلمنا من الشيخ رحه ال النكار على من زلت قدمه ف حادثة الرم‪،‬‬ ‫لنمه ارتكبوا مها ل يله كالروج على الاكهم السهلم‪ ،‬واسهتباحة الرم وحله السهلح فيهه‪،‬‬ ‫والت سبب ف سفك الدماء ومفار قة الما عة‪ ،‬وادعاء الهدو ية ف غ ي الهدي إل غ ي ذلك من‬ ‫الخطاء الته اسهتزلم فيهها بعهض الناس بأحلمهه الشيطانيهة وأفكاره الماسهية مهن أههل النعهة‬ ‫التكفيية الندسي ف صفوفهم آنذاك من بعض الشباب الصري لعدم تكنهم من العلم النافع كما‬ ‫قلنا‪ ،‬ولقد صاح شيخنا بنكارة ما ارتكبوه وخلده ف كتبه هذا بعد واقعة الرم‪ ،‬أما قبلها فكان‬ ‫يه جر من يرى ف يه ذلك الغلو ك ما ترك جهيمان وهجره‪ ،‬فجاء أح د العلم يش فع له ع ند الش يخ‬ ‫رحه ال مدعيًا أن جهيمان قد تسن كما ذكر ذلك الشيخ ف شريط الصارم ف بيان حال أحد‬ ‫العلم‪ ،‬ولن َسقَط أولئك الطل بة ف م صيدة تلك الفكار ف ما ذ نب طل بة العلم الثابت ي بالدي نة‬ ‫وغيها‪ ،‬وهكذا العلماء فقد كان ف الدينة مموعة م ن يدرس العلوم النافعة وكان أولئك الطلبة‬ ‫يضرون لم كما يضرون للشيخ رحه ال وال عز جل يقول‪{ :‬وَل َتزِ ُر وَازِ َرةٌ ِوزْرَ أُخْرَى َوإِ نْ‬ ‫تَدْ عُ مُْثقََلةٌ إِلَى حِ ْملِهَا ل ُيحْمَ ْل ِمنْ ُه َشيْءٌ وََلوْ كَا نَ ذَا قُرْبَى}‪ ،1‬فإن طل بة العلم وعلماء هم ف‬ ‫الدينة ل زالوا على خي وطلب علم‪ ،‬وهم من أحرص الناس على حصول المن والستقرار‪ ،‬فهل‬ ‫يُلْ َزمُون ب ا و قع ف يه أ صحاب قض ية الرم‪ ،‬ول يقول ذلك إل جاهلٌ حا قد‪ ،‬فدع ع نك التلب يس‬ ‫وخلط المور‪ ،‬أفإن مات المام الواد عي أم نت وذ هب الوف‪ ،‬ح ي ذاك وجدت الفر صة سانة‬ ‫فجردت قل مك وأخر جت ل سانك ب عد أن حب سته طويلً‪ ،‬فالن حا نت لك الغدرة هكذا ظن نت‬ ‫وما صدق ظنك‪ ،‬بل هتكت سترك وأبنت عن غيك وجهلك وحقدك لهل العلم والعارفي من‬ ‫طلبة العلم النجباء‪ ،‬فمثلك كما قال القائل‪ :‬سكت دهرًا ث قال هجرًا‪ ،‬وها أنا أذكرك بقول النب‬ ‫صلى ال عليه وسلم‪" :‬ومن خاصم ف باطل وهو يعلمه ل يزل ف سخط ال حت ينع عنه‪ ،‬ومن‬ ‫قال ف مؤمن ما ليس فيه أسكنه ال ردغة البال حت يرج ما قال" رواه أبوداود من حديث ابن‬ ‫عمر وهو حديث صحيح‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪21‬‬

‫جيعًا كما ف كتبه وأشرطته‪ ،‬وهكذا الدعوة لا ربع قرن وهي سائرة سية ممودة ُتْثبِت خلف‬ ‫ما تقول وهي تقف ف وجه العابثي بأمن السلمي ودعاة الفت ف جيع مساجدها يذرون من‬ ‫تلك السالك لنا تورد الهالك حت عرف ذلك القاصي والدان إل من أعمى ال بصيته وأنت‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫قوله‪...( :‬كانت تذر من دروس الشيخ ابن باز‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬المام ا بن باز رح ه ال له م ل التقد ير والجلل والح بة ع ند شيخ نا رح ه ال‪ ،‬ف قد‬

‫قوله (‪...‬هذا الكلم من مبالغات الوادعي العروفة فتجده إذا اختلف مع شخص يقول‪ :‬فلن‬ ‫احترق‪ ،‬فلن دعوته ماتت‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬أما أنت فمحروق ول دعوة لك‪ ،‬وأما المام الوادعي رحه ال فقد أعطاه ال الفراسة‬ ‫فتراه إذا رأى طالبًا ي يل عن ال ق ب عد ال ستقامة فإ نه ينا صحه وي صب عل يه‪ ،‬فإذا ل ينف عه ذلك‬ ‫واستمر على اعوجاجه فل شك أن الزيغ والضلل إحراق لا وهبه ال لذلك الطالب من الواهب‬ ‫النافعة‪ ،‬فربا تعطلت وانسلخ مع أهل الدنيا والبدع والرافات ول يرفع بالعلم رأ سًا‪ ،‬وأنا أتداك‬ ‫أن تأ ت ل نا بر جل قال ف يه الش يخ رح ه ال‪ :‬احترق‪ ،‬ودعو ته احتر قت والوا قع خلف ذلك‪ ،‬بل‬ ‫يكون ال مر ك ما يقول رح ه ال ل ل نه يعلم الغ يب؛ ول كن ذلك نور العلم والفرا سة ال صادقة‪،‬‬ ‫وخي مثال حالك وحال شيخك العلم‪ ،‬فأين كتبكما ودعوتكما وطلبكما وجهودكما هذا هو‬ ‫الحتراق أم أنك سطحي وبسيط ل تفهم العان كما رمي تَ طلبة العلم بعدم معرفتهم الفرق بي‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫مدحه وأثن عليه وهذا مدون ف كتبه ورسائله وأشرطته‪ ،‬ولا مات الشيخ ابن باز رحه ال رثاه‬ ‫الشيخ وطلبه ف رسالة مستقلة‪ ،‬أفمثل الشيخ رحه ال وهو على ما ذكرنا من الحبة والجلل‬ ‫لذا المام يرضى بالتحذير منه ومن دروسه وهكذا من غيه من الشايخ كابن حيد رحه ال فقد‬ ‫شكره وخصه بذلك من بي مشايه كما ف مقدمة «الصحيح السند ما ليس ف الصحيحي»‪،‬‬ ‫السهِبيّل رحهه ال شكره فه بعهض كتبهه ومدحهه‪ ،‬ولقهد عرف الناس تلبيسهكم وفهموا‬ ‫وهكذا ّ‬ ‫مغالطاتكم‪( ،‬فقد شب عمرٌو عن الطوق) ولكنه قلة الياء‪ ،‬والنب صلى ال عليه وسلم يقول‪" :‬إن‬ ‫ما أدرك الناس من كلم النبوة الول إذا ل تستحِ فاصنع ما شئت" رواه البخاري‪ ،‬من حديث أب‬ ‫م سعود الن صاري‪ ,‬وكا تب هذه الورقات على علم ومعر فة ب ا نقول‪ ،‬ويعرف مدى حب الش يخ‬ ‫رح ه ال للعل مة ا بن باز رح ه ال ول كن أعماه الوى ومال سة أ صحاب ال غي والردى‪ ،‬كأمثال‬ ‫أحد العلم فأن له أن يرتدع إل ما شاء ال‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪22‬‬

‫القطار والسفينة (رمتن بدائها وانسلت)‪ ،‬فإن الناس ول المد سرعان ما ينفرون عن أهل البدع‬ ‫والتحزب فيبقى البدعي وحيدًا كما هو الال ف أحد العلم وغيه من انسلخوا مع الدنيا والثبات‬ ‫بيد ال تعال‪ ،‬ولكنكم ترفهون عن أنفسكم بذه العبارات ومنها هذه العبارة التية‪.‬‬ ‫قوله‪...( :‬وليس اليزان كثرة الضور أو قلتهم‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬وهذا يدل على اعترافهك فه قرارة نفسهك بأن المام الوادعهي رحهه ال له الصهولة‬ ‫والولة والغلبة والكثرة ف أوساط السلمي‪.‬‬ ‫{واذكروا إذ كنتم قليلً فكثركم}‪ ،‬وإنا تذم الكثرة عند مالفتها للحق‪ ،‬وعلى ذلك تمل الدلة‬ ‫الذا مة للكثرة‪ ،‬وأ نا أ سألك هل يفرح بكثرة طل بة العلم أم ل؟ ن عم يفرح ب م لن م زبدة الناس‬ ‫وخيتم‪.‬‬ ‫هذا مها نعلمهه فه شيخنها التقهي وطلبهه البرار‪ ،‬ولن يضرههم كثرة التلبيهس وقلب القائق‬ ‫والتنف ي؛ فإن ال هو يتولههم ويتول ال صالي‪ ،‬و هو نا صرهم والوا قع شا هد على ذلك‪ ،‬ف هم‬ ‫مقبلون على العلم والتعليم وعلى الدعوة والرشاد‪ ،‬وعلى العمل الصال نسبهم كذلك ول نزكي‬ ‫على ال أحدًا‪ ،‬أما أنتم فعلى ماذا؟ على الزبية والتعصب واللهث بعد الموال وجعها والصد عن‬ ‫سبيل ال فزين لكم الشيطان أعمالكم‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬مغفلون أهل الي هؤلء ينفقون أموالم ف تويل جاعة تطط لغزو الرم‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬ف هذا الكلم ظلم لولئك التجار الذ ين أرادوا ال ي و هم ل يعلمون ب ا ي كر لولئك‬ ‫الغرر ب م من قبل أ صحاب النفوس الريضة والفكار الغال ية الندسي بين هم‪ ،‬و من النفر ين عن هم‬ ‫آنذاك على صغر سنهم من يدعي العلم وكان حقًا عليهم الرفق بم‪ ،‬أعن قبل وقوعهم ف الادثة‬ ‫وإرشادهم إل الي والخذ بأيديهم إل بر المان‪ ،‬ولكنه قد قيل‪ :‬فاقد الشيء ل يعطيه‪.‬‬ ‫ولو أن م رفعوا أمر هم إل كبار العلماء ف ذلك الع صر كالش يخ ا بن ح يد‪ ،‬والش يخ ا بن باز‪،‬‬ ‫والشيخ السبيل وغيهم من أهل الفهم والعلم والستقامة فإن شباب السلمي يتاجون إل رعاية‬ ‫تامة ورفق بم‪ ،‬وإل تطفهم أصحاب الفكار الدخيلة على السلم وأهله كالتكفييي والخوان‬ ‫ال سلمي وغي هم من أ هل التحزب والبدع‪ ،‬و ف كل مك هذا ظلم ل ن ث بت من طل بة العلم ف‬ ‫الدينة على رغم ذلك الكر من علماء السوء الذين ذكرهم الشيخ وبي أساءهم فل تملوا كلمه‬ ‫على غي ممله كما سيأت بيانه‪ ،‬ولن أهل السنة أهل حق ونصح فإن الشيخ تبأ ما وقع وكان‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫والكثرة مدوحسة فس السستقيمي بهل ههي نعمهة امته ال باه على عباده كمها قال سهبحانه‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪23‬‬

‫يتبم من أخطائهم قبل واقعة الرم‪ ،‬وهكذا يتبأ كل سن‪ ،‬ومن الذي يرضى با وقع من أولئك‬ ‫الغرر ب م‪ ،‬و ف تلك البقاع القد سة وأ نا أن صح للتجار الذ ين ي ساندونك وينفقون أموال م ت ت‬ ‫مشور تك أن صحهم بترك ذلك وو ضع أموال م ع ند الشا يخ الوثوق ب م كالش يخ رب يع بن هادي‬ ‫الدخلي‪ ،‬والش يخ صال الفوزان‪ ،‬والش يخ العباد‪ ،‬والش يخ ا بن ح يد وغي هم من أ صحاب اللج نة‬ ‫الدائمة وهيئة كبار العلماء فهم أعرف بتصريفها وصرفها ف مصارفها‪ ،‬وال الوفق‪.‬‬

‫وقال (ص ‪( :)481‬جاعهة أصهحاب الرم طلبهة علم يريدون القه فلم يوفقوا له‪ ...‬فزلت‬ ‫أقدامهم وكانوا سببًا ل سفك الدم الحرم ف مكة‪ ,‬ورب العزة يقول ف كتابه الكري‪َ { :‬ومَ ْن يُ ِردْ‬ ‫فِي هِ بِإِْلحَا ٍد بِ ُظلْ ٍم نُذِقْ ُه مِ ْن عَذَا بٍ أَلِي مٍ}‪ ،1‬وف «الصحيح» عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال‪:‬‬ ‫"أبغهض اللق إل ال ثلثهة‪ :‬ملحهد فه الرم‪ ،‬ومطلب دم امرئ مسهلم ليهريهق دمهه‪ ،‬ومبتهغ فه‬ ‫السلم سنة الاهلية"‪.‬‬ ‫فجماعة الرم يعتبون بغاة خرجوا على دولة مسلمة‪ ...‬ولكن الهل والماقة هي الت تكون‬ ‫سببًا للتضحية بالدعوات‪ ،‬وال الستعان‪.‬اهه‬ ‫وتقدم أن الشيهخ رحهه ال كان يهجرههم إذا رأى منههم مها يالف الشرع كمها تقدم فه‬ ‫جهيمان‪ ،‬ولكنه العمى أعمى هذا الكاتب عن الق وهو يعلم به‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬فعلى أهل الي اليوم أن يذروا وأل يساعدوا تلميذ الوادعي الن‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬ما أشبه الليلة بالبارحة‪ ،‬فهذا السلح الذي تستخدمه اليوم قد استخدمه النافقون على‬ ‫عهد النب صلى ال عليه وسلم فقال ال حاكيًا عنهم‪{ :‬هُ مُ الّذِي َن َيقُولُو َن ل ُتنْ ِفقُوا عَلَى مَ ْن ِعنْدَ‬ ‫ي ل َي ْف َقهُونَ}‪.2‬‬ ‫ت وَالَ ْرضِ وََلكِ ّن الُنَاِفقِ َ‬ ‫َرسُولِ الِ َحتّى َينْ َفضّوا وَلِلّهِ خَزَائِنُ السّمَاوَا ِ‬ ‫وقد بلغنا من قبل أن علي بابكر يذّر من دار الديث بدماج ويصد عنه فما ضر إل نفسه‪،‬‬ ‫وال عز يقول‪{ :‬قُ ْل يَا َأهْ َل الكِتَابِ ِل َم تَصُدّو َن عَنْ َسبِيلِ الِ مَنْ آمَ َن َتْبغُوَنهَا ِعوَجا َوَأنْتُ ْم ُشهَدَاءُ‬ ‫‪1‬‬

‫سورة الج‪ ،‬الية‪.25 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة النافقون‪ ،‬الية‪.7 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ومع ذلك فقد أنكر الشيخ رحه ال ما وقع من أولئك الطلبة فقال رحه ال كما ف «إجابة‬ ‫ال سائل» (ص ‪ :)407‬والذي نعتقده وند ين ال به أن م يع تبون بغاة‪ ،‬ل كن ل يرجون عن‬ ‫السلم‪.‬اهه‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪24‬‬

‫ل ِبغَافِلٍ عَمّا تَعْ َملُونَ}‪.1‬‬ ‫َومَا ا ُ‬

‫ط تُوعِدُونَ َوتَصُدّونَ عَنْ َسبِيلِ الِ مَنْ آمَ َن بِ ِه َوَتبْغُوَنهَا‬ ‫صرَا ٍ‬ ‫وقال سبحانه‪{ :‬وَل َت ْقعُدُوا ِبكُلّ ِ‬ ‫ِعوَجا وَاذْ ُكرُوا ِإذْ ُكنْتُمْ َقلِيلً َف َكثّرَكُ ْم وَانْظُرُوا َكيْفَ كَا َن عَاِقبَ ُة الُفْسِدِينَ}‪.2‬‬

‫‪1‬‬

‫سورة آل عمران‪ ،‬الية‪.99 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة العراف‪ ،‬الية‪.86 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫إل غي ذلك من الدلة الحذرة من الصد عن الي وأهل الي‪ ،‬ومن تنفي الناس عن التعلم ف‬ ‫هذه الراكز الباركة العلمية الت ل أعلم لا نظيًا ففي دار الديث بدماج ما يقارب خسي درسًا‬ ‫ف جيع الفنون ف العقيدة‪ ،‬والفقه‪ ،‬والصطلح‪ ،‬والصول‪ ،‬والنحو‪ ،‬والصرف‪ ،‬والعروض‪ ،‬والطب‬ ‫النبوي والعرب إل غي ذلك من شت الفنون وف جيع الستويات‪ ،‬وهناك دروس عامة ف «تفسي‬ ‫ابن كثي»‪ ،‬وف «صحيح البخاري» وف «صحيح مسلم» وف «الامع الصحيح» للشيخ رحه ال‬ ‫وف «السنن الصغرى» للبيهقي‪ ،‬وف غيها من الكتب النافعة مع الروج إل الدعوة‪ ،‬فقد بارك‬ ‫ال ف جهود طلبة العلم ف هذا الركز‪ ،‬وغيه من مراكز أهل السنة‪ ،‬فهم الطباخون وهم الراس‬ ‫وهم النظفون وهم القائمون بأعمالم مع الستقامة ول المد والسي على فهم السلف الصال‪،‬‬ ‫و هم ما ب ي صائم وقائم‪ ،‬ورا كع و ساجد وقارئ وم ستمع وبا حث وحا فظ‪ ،‬أقبلوا على ال عز‬ ‫وجل وهذا يراجع مسألة علمية فأخشى أن يدعى عليك فتهلك فل تضر إل نفسك‪ ،‬فتكون من‬ ‫النادم ي‪ ،‬و مع ذلك ف هم معتمدون على ال متوكلون عل يه ف هم من أ حق الناس ب صلبة اليان‬ ‫واليقي والصب‪ ،‬وقد علموا أن المور بيد ال فهو الوفق والناصر والادي إل سواء السبيل‪ ،‬وهو‬ ‫الذي يق بل بقلوب العباد إل هذه الدعوة ن صرةً وتعلمًا وتأييدًا فل يبالون ب ا ت طط له أ نت و من‬ ‫على شاكلتك من أهل التحزب والبتداع‪ ،‬من جعل الدعوة مصيدة لموال الناس بالباطل لتصدوا‬ ‫ب ا عن ال ق وأهله‪ ،‬وتن صروا البد عة وأهل ها‪ ،‬فماذا ير يد الش خص بالدن يا و هو عا طل عن علوم‬ ‫الشريعة مارب لعلماء اللة‪ ،‬منف ٌر عنهم وعن طلبة العلم‪ ،‬على أن غالب من سلك مسالك التحزب‬ ‫والميعات الزبية اشتغل عن العلم والتعليم‪ ،‬وأما غالبهم ف اليمن فجمعوا الموال ونسوا العلم‬ ‫والتعليم والدعوة‪ ،‬فهذا يكمل عمارته وهذا مشغول بتجهيز معرضه‪ ،‬وهذا يبحث عن سبب يشغل‬ ‫فيه تلك الموال النهوبة إل غي ذلك من الشاريع بعد أن كانوا على جانب من العلم وفي يرجى‬ ‫فيهم الي‪ ،‬ولذلك حذر الشيخ رحه ال من هذه المعيات الزبية لنا سبب ف انتكاسة كثي‬ ‫من طل بة العلم‪ ،‬أ ما أ هل ال سنة الثابتون علي ها ف هم ول ال مد ل يتأكّلون بدعوت م ول يرتكبون‬ ‫الخالفات لنصرة الدعوة كما يزعم أهل التحزب من تصويرهم لذوات الرواح‪ ،‬ومن دخولم ف‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪25‬‬

‫النتخابات ووضعهم الموال ف البنوك الربوية إل غي ذلك من الخالفات الشرعية‪ ،‬فاعلم يا علي‬ ‫باب كر أن الدعوة ل ا ال ف هو نا صرها ومؤيد ها ك ما ن صرها من ق بل وأيد ها أهل ها من القرون‬ ‫الفضلة إل اليوم‪ ،‬فالعاق بة الميدة ف الدن يا والخرة هي ل ن ات قى‪ ،‬فاجت هد جهدك فلن ت ضر إل‬ ‫نفسهك‪ ،‬والنهب ‪-‬صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم‪ -‬يقول‪" :‬ل تزال طائفهة مهن أمته على القه‬ ‫ظاهرين ل يضرهم من خالفهم ول من خذلم حت يأت أمر ال وهم على ذلك"‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬لن تلميذ الوادعي يسيون على نفس النهج‪.)...‬‬ ‫الي من؛ ل نه هو الذي نشر ها وأحيا ها بف ضل ال عل يه فلله الف ضل أو ًل وآخرًا‪ ،‬ف ما أ سهلها على‬ ‫قلبك ولسانك والنب صلى ال عليه وسلم يقول‪:" :‬إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبي فيها يزل با‬ ‫إل النار أبعد ما بي الشرق والغرب"‪ .‬متفق عليه من حديث أب هريرة‪ ،‬فانظر إل الهل كيف‬ ‫أودى بك ف هذا البهتان العظ يم‪ ,‬فإن الدعوة ل ا ر بع قرن أع ن ف الي من و هي سائرة على خ ي‬ ‫تدعو الناس إل العتصام بالكتاب والسنة‪ ،‬وتذر الناس من الفت والفرقة والفوضى‪ ،‬ومن الروج‬ ‫على الكام ومن الثورات والنقلبات والماس الفارغ‪ ،‬حت عرف ذلك ولة المر ف اليمن وف‬ ‫غي اليمن‪ ،‬وحق لك أل تعرف هذا فما أنت وذاك‪ ،‬فأهل السنة ول المد أمناء ودعاة رحة وهم‬ ‫الفاضحون ل هل الف ت وال حن والشرور ف القد ي والد يث‪ ،‬و هم الرادون على أ هل التحزب‬ ‫والبدع‪ ،‬أليس المام الوادعي رحه ال هو أول من فضح جاعة الهاد وصاح بم من على النابر‬ ‫وحذر الناس من مغبة حاسهم‪ ،‬وألف فيهم الرسائل‪ ،‬ومن هو الناصح لولة المر والداعي لم إل‬ ‫النقياد لشرع ال والعمل به‪ ،‬ومن هو الذي كشف التلبيسات الت أحيطت بالدين عند كثي من‬ ‫ولة أمور السهلمي ودعها الناس إل السهمع والطاعهة بالعروف وبيه أحكام الاكهم والحكوم؟‬ ‫أل يس هم أ هل ال سنة! ف ما أح سن أثر هم على الناس و ما أ سوأ أ ثر الناس علي هم‪ ،‬أب عد هذا كله‬ ‫تتعا مى عن شأن أح د العلم وحز به الجروح ي وتتطاول على علماء الد ين‪ ،‬ول ع جب ف ذلك‬ ‫فقد هدم الشيخ رحه ال على أصحابك كالعلم وغيه بدعتهم وبي عوارهم فلن تزالوا تلصقون‬ ‫به وبدعو ته ومراكزه الت هم ليتلقف ها أمثالك م ن غره جلي سه‪ ،‬وأرداه قري نه‪ ،‬وال عز جل يقول‪:‬‬ ‫{وَيَ ْمكُرُو نَ َويَ ْمكُرُ الُ وَالُ َخيْ ُر الَاكِرِينهَ}‪ ،1‬ويقول سبحانه‪{ :‬ا سِْتكْبَارا فِي الَرْ ضِ َو َمكْرَ‬

‫‪1‬‬

‫سورة النفال‪ ،‬الية‪.30 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫قلت‪ :‬هذا طعن صريح ف علماء اليمن وطلبة العلم لنم طلبة الوادعي؛ وف الدعوة إل ال ف‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪26‬‬

‫وهكذا ال نبياء علي هم ال صلة وال سلم أ خبوا قوم هم بذلك ك ما قال سبحانه وتعال حاكيًا‬ ‫عن نوح‪َ { :‬ومَا أَ ْسأَلُكُ ْم عََليْ ِه مِنْ أَ ْجرٍ إِنْ أَ ْجرِيَ إل عَلَى رَبّ العَالَمِيَ}‪ ،3‬وهكذا حكى عن هود‬ ‫و عن صال و عن لوط و عن شع يب علي هم ال سلم‪ ،‬و كل هذا ف سورة الشعراء‪ ،‬وأ مر ال نبيه‬ ‫وخليله ممدًا صلى ال عليه وسلم أن يقوله لقومه كما قال تعال‪{ :‬قُ ْل مَا أَ سْأَُلكُ ْم عََليْ ِه مِ نْ أَجْرٍ‬ ‫َومَا َأنَا مِ َن الَُتكَّلفِيَ}‪ ،4‬وقال سبحانه‪{ :‬قُ ْل مَا َسأَْلتُكُ ْم مِ نْ أَ ْجرٍ َف ُهوَ َلكُ مْ إِ نْ أَ ْجرِ يَ إل عَلَى الِ‬ ‫َوهُ َو عَلَى كُ ّل َشيْءٍ َشهِيدٌ}‪ ،5‬إل غي ذلك من تصفية النبياء لدعوتم من أموال الناس بالباطل‪،‬‬ ‫فهذه الدعوة البار كة ل تنت ظر من أ حد أجرًا إل من ال سبحانه وتعال‪ ،‬وك فى بال ن صيًا فن عم‬ ‫الول ونعم النصي‪.‬‬ ‫إن قادة هذه الدعوة وعلماءها ف اليمن هم العلماء الثبات من حكّم الدليل واتبعه وحذر من‬ ‫التقل يد ون فر ع نه كغي هم من علماء المل كة وعلماء الم صار‪ ،‬كالش يخ م مد بن عبدالوهاب‬ ‫الوصاب‪ ،‬والشيخ ممد بن عبدال المام‪ ،‬والشيخ يي بن علي الجوري‪ ،‬والشيخ عبدالعزيز بن‬ ‫يي البُ َرعِي‪ ،‬والشيخ عبدال بن عثمان‪ ،‬والشيخ عبدالرحن بن مرعي العدن‪ ،‬والشيخ ممد بن‬ ‫صال ال صوملي‪ ،‬والش يخ أح د بن ع مر بن سفيل‪ ،‬والش يخ عثمان العت مي‪ ،‬والش يخ عبدال صور‬ ‫‪1‬‬

‫سورة فاطر‪ ،‬الية‪.43 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة يس‪ ،‬الية‪.21-20 :‬‬

‫‪3‬‬

‫سورة الشعراء‪ ،‬الية‪.109 :‬‬

‫‪4‬‬

‫سورة ص‪ ،‬الية‪.86 :‬‬

‫‪5‬‬

‫سورة سهبأ‪ ،‬الية‪.47 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫سّيئُ إل ِبأَهْلِ هِ}‪ ،1‬فبالمس كنت من الناصرين ومن الؤيدين لا واليوم‬ ‫سيّ ِئ وَل يَحِي ُق ا َلكْ ُر ال ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫أصبحت من الاكرين بذه الدعوة الباركة‪ ،‬الت نفع ال با الناس ودحر ال با أفكار اللحدين من‬ ‫الشتراكيي والعلمانيي والبعثيي وغيهم من أهل اللل النحرفة‪ ،‬ودحر ال با الرافضة والشيعة‬ ‫وال صوفية وغي هم من أ صحاب البدع والتحزب كالخوان ال سلمي‪ ،‬وجا عة الهاد‪ ،‬وجا عة‬ ‫التبليهغ‪ ،‬وأصهحاب المعيات الزبيهة‪ ،‬دَ َح َرتْههم جيعًا بالعلم النافهع والصهدق فه الدعوة إل ال‬ ‫سهبحانه وتعال‪ ،‬ومهع ذلك فأهلهها ل يسهألون الناس شيئًا ول يطلبون على تعليمههم أجرًا‪ ،‬وهذه‬ ‫علمهة واضحهة مهع السهتقامة على ناح دعوتمه‪ ،‬فهكذا كانهت دعوة النهبياء والرسهلي‪ ،‬قال‬ ‫ي اتِّبعُوا مَ نْ ل‬ ‫سعَى قَا َل يَا َقوْ مِ اّتِبعُوا الُرْ سَِل َ‬ ‫سبحانه وتعال‪{ :‬وَجَا َء مِ نْ أَقْ صَى الَدِيَنةِ رَجُ ٌل يَ ْ‬ ‫يَسْأَُلكُمْ أَجْرا َوهُ ْم ُم ْهتَدُونَ}‪.2‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪27‬‬

‫ها ليههس يدريهههن سهههل‬ ‫علومًه‬ ‫ههههلً ذم جهلً‬ ‫ههها أن سه‬ ‫أتانه‬ ‫ولكههن الرضهها بالهههل سهههل‬ ‫ها لو دراههها مهها قلههها‬ ‫علومًه‬ ‫ولقد جعتَ مع الهل قلة الياء أحشفًا وسوء كيلة‪.‬‬ ‫ولو كان الشيخ وطلبه كما قلت لصاح بم علماء العصر‪ ،‬وإل فقد خانوا الدعوة ف نظرك‬ ‫وأحلها مرّ‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬هذا اعتراف من الواد عي ب ط يده أ نه كان من رؤو سهم وم ن يلقن هم الف كر الذي‬ ‫أودى بم إل غزو الرم الكي‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬هذا كلم مهن ل يشهى ال تعال‪ ،‬سهبحانك هذا بتان عظيهم فاسهع أيهها القارئ إل‬ ‫كلم المام الوادعي ف جاعة الرم‪.‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫البعدان‪ ،‬والشيخ عبدالجيد الشميي‪ ،‬والشيخ عبدالرقيب الب‪ ،‬والشيخ أحد بن عثمان العدن‪،‬‬ ‫والشيهخ عبدال مرعهي‪ ،‬والشيهخ أحده بهن عبدال الوصهاب‪ ،‬والشيهخ جيهل الصهلوي‪ ،‬والشيهخ‬ ‫عبدالوهاب الشميي‪ ،‬وغيهم من ل أذكرهم وهو يلتحق بم من أهل العلم والفضل والدعوة ف‬ ‫اليمن‪ ،‬فهذه الطعون هي إساءة عظيمة إل طلب المام الوادعي عمومًا‪ ،‬وفيهم حفظة كتاب ال‬ ‫والصحيحي أو أحدها وفيهم حفظة «رياض الصالي» و«بلوغ الرام» و«ألفية العراقي» و«ألفية‬ ‫ا بن مالك» إل غ ي ذلك من الحفوظات‪ ،‬مع إقبال م على التف قه ف الد ين من خلل درا ستهم‬ ‫للك تب الناف عة‪ ،‬مع الدعوة والقيام بتعل يم الناس وتفقيه هم ف الد ين‪ ،‬وكا تب هذه الورقات يعلم‬ ‫ذلك ولكنه القد الدفي أعماه فهو ل يكاد أن يستبي‪ ،‬وما من قرية ول منطقة إل وفيها طالب‬ ‫من طلب المام الواد عي يق يم ال سنة ويد عو إلي ها‪ ،‬ويق مع البد عة ويذر من ها يعلّم الناس على‬ ‫هدى وب صية‪ ،‬ل ك ما يز عم هذا الا سد‪ ،‬فالناس مقبلون علي هم‪ ،‬بل بعض هم يقوم أ هل النط قة‬ ‫بتزوي ه والقيام باله‪ ،‬وأ هل الي من ول ال مد هم سباقون إل ذلك‪ ،‬فهؤلء أ هل صنعاء ل ا أراد‬ ‫معمر بن راشد أن يرحل عنهم إل بلده قال بعضهم لبعض‪ :‬احبسوه‪ ،‬أي‪ :‬زوجوه فزوجوه فبقي‬ ‫لديهم‪ ،‬حرصًا منهم على علمه فجزاهم ال خيًا‪ ،‬وهذا الذي ذكرناه من علماء وطلبة علم ودعوة‬ ‫وقع ف مدة قصية‪ ،‬فتح ال بذلك ‪-‬ول المد‪ -‬على يدي هذا المام الوادعي رحه ال‪ ،‬وأنت‬ ‫وأمثالك فه إفككهم وعماكهم وعنادكهم تتخبطون‪ ،‬ولقهد أثنه على هذه الدعوة العلماء الكبار‬ ‫كالشيخ العلمة ابن باز وساعدها جهرة وخفية‪ ،‬وهكذا العلمة اللبان أثن عليها وعلى الشيخ‬ ‫رحه ال وسيأت ذكر كلمه‪ ،‬فما لزك ف المام الوادعي وطلبه إل كما قال الشاعر‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪28‬‬

‫قال رحه ال ف «الخرج من الفتنة» (ص ‪...( :)136‬ل شك‪ :‬أنم أخطئوا لمور منها‪ :‬أنم‬ ‫كانوا سببًا لسفك الدماء ف مكة‪ ،‬والرسول صلى ال عليه وسلم يقول‪" :‬ل يسفك فيها دم"‪.‬‬ ‫ومنها‪ :‬حل السلح ف الرم‪ ،‬والنب صلى ال عليه وسلم قد نى عن ذلك كما ف حديث‬ ‫ابن عمر ف «الصحيح»‪.‬‬

‫ومنها‪ :‬خروجهم على حكومة مسلمة ل يل الروج إل أن تروا كفرًا بواحًا‪.‬اهه‬ ‫أبعد هذا النكار واليضاح تقول‪ :‬المام الوادعي هو الذي علمهم هذا الفكر‪ ،‬وقد بُحّ صوته‬ ‫ف التحذ ير من الف ت والنقلب والثورات والروج على الكام‪ ،‬إ نك م سئول عن هذا ال فك‪.‬‬ ‫وأ ما كون الش يخ رح ه ال كان يدرّس ف الدي نة وهؤلء م ن ي ضر له فل ع يب ف ذلك‪ ،‬فهذا‬ ‫السن البصري إمام عال متفق على جللته ول يقدح فيه أهل العلم لن واصل ابن عطاء العتزل‬ ‫كان من طلبه فأنشق عنه فأنكر عليه السن رحه ال تعال‪.‬‬ ‫بل هؤلء النافقون يضرون الصلة والهاد مع النب ‪-‬صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪ -‬وهو‬ ‫ُمه‬ ‫أحرص الناس على اليه لمتهه واتقهى الناس وأخشاههم له‪ ،‬قال سهبحانه وتعال‪َ{ :‬لقَدْ جَاءَك ْ‬ ‫ص عََليْكُ ْم بِا ُل ْؤمِنِيَ َرؤُوفٌ رَحِيمٌ}‪.1‬‬ ‫َرسُو ٌل مِنْ َأْنفُسِكُ ْم عَزِي ٌز عََليْ ِه مَا َعِنتّمْ حَرِي ٌ‬ ‫فل يعاتب ول يذم الشيخ على ما يصل من تلميذه أولئك من الخطاء والزلت‪ ،‬فإن الداية‬ ‫بيد ال وحده‪ ،‬على أن هؤلء الشباب الذين زلت أقدامهم كانوا على إقبال عجيب ف تعلم العلم‬ ‫وتعليمه والدعوة إليه كما سعنا بذلك‪ ،‬ولكنهم كانوا ف بداية المر‪ ،‬فاستزلم أهل الفكار الغالية‬ ‫من الصريي وغيهم فأوقعوهم كما تفعل اليوم جاعة الفساد من التصيد للمغرر بم من الشباب‪،‬‬ ‫و هم يدمون أعداء ال سلم يركون م م ت ما أرادوا ويوقفون م م ت ما أردوا باختلف الحوال‬ ‫والبلدان‪ ،‬ولقد تفرس المام الوادعي فقال‪ :‬أخشى أنم عملء لعداء السلم‪ ،‬وصدق رحه ال‬ ‫تعال هذا هو نور العلم الربا ن ولذلك يقول سبحانه‪{ :‬وَمَا أَرْ سَ ْلنَا مِ نْ َقبْلِ كَ إل رِجَا ًل نُوحِي‬ ‫‪1‬‬

‫سورة التوبة‪ ،‬الية‪.128 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ومنها‪ :‬اعتمادهم على رؤيا ل يثبت با حكم شرعي‪ ،‬وهذه الرؤيا تُحمل على أنا أحلم من‬ ‫الشيطان‪ ،‬أو وسوسة نفس‪ ،‬أو أنه مهدي ف سيته وسلوكه‪ ،‬وقد كان أمثاله قليلً رحه ال وأنا‬ ‫بمد ال أعرفه أنه من حفظة القرآن ومن ذوي التقى والورع‪ ،‬من القائلي بالق ل ياف ف ال‬ ‫لومة لئم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪29‬‬

‫إَِليْهِ مْ فَا ْسأَلوا َأهْلَ الذّكْرِ إِ نْ ُكْنتُ ْم ل َتعْلَمُو نَ}‪ .1‬فأر شد الناس إل أ هل العلم النا صحي‪ ،‬و قد‬ ‫حذروا الشباب من هؤلء العملء‪ ،‬ونق صد بالعملء رؤوس هذه الما عة الفا سدة‪ ،‬و يا ل يت أن‬ ‫علي بابكر اعتب بتصريات المام الوادعي وتعن فيها‪ ،‬ولكنه مدفوع به من حُش يَ قلبه حقدًا‪،‬‬ ‫وال الستعان‪.‬‬

‫وصدق الشيخ رحه ال حيث قال لا تعب ف مناصحتك‪ :‬أحسن ال عزاءنا فيك‪.‬‬ ‫فان ظر إل صدق منه جه ك يف قدم لك الن صيحة‪ ،‬وحذرك م ا ياف عل يك م نه ويشاه من‬ ‫صحبة أحد العلم وأمثاله‪ ،‬فوقع ما كان يشاه‪.‬‬ ‫وأما أنت لزعزعة نجك وطريقتك فقد كنت تأت إل دماج لزيارته وتُ َمكّن من النصيحة فلم‬ ‫لَ تذرهم بزعمك؟ ولعلك ما عرفت أخطاء جاعة الرم إل من كتب وأشرطة المام الوادعي‬ ‫عليه رحة ال تعال‪.‬‬ ‫وقد تكلمت يومًا بدار الديث بدماج فحدثتَ بأحاديث ضعيفة فبينها طلبة العلم وهذا يدل‬ ‫على قلة علمك فل يعلك ذلك تقول الجر والبهتان منتقمًا لنفسك‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬فائدة الحاديث الت فيها المر بالسترة كلها ضعيفة‪ ،‬وإنا صحت من فعل النب صلى‬ ‫ال عليه وسلم فهي مستحبة وليست بواجبة‪.)...‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة النحل‪ ،‬الية‪.43 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫فأنصحك بطلب العلم عند أهل العلم والتواضع واللوس ف حلقاتم‪ ،‬ورحم ال الشيخ فقد‬ ‫كان يكرمك ويرص عليك‪ ،‬فقد كان ينل عن كرسيه تشجيعًا منه وتثبيتًا لك‪ ،‬علك أن تعرف‬ ‫قدر العلم وكان ي ّكنُك من الكلم ف تلك القلعة الشمّاء‪ ،‬فظننت أنك شيخ السلم‪ ،‬وما عرفت‬ ‫قدر نفسك فكنت من ضحايا التعال‪ ،‬وأنا سائلك‪ :‬لاذا ما نصحته ونصحت طلبه وقد مكنوك‬ ‫من الن صحية‪ ،‬بل نزول الش يخ لثلك عن كر سيه ي عد تواضعًا وقبولً م نه ل ن ين صح‪ ،‬فل مَ ل‬ ‫تن صحهم وتذر هم من ذلك الن هج الذي زع مت؟ فأ نت ب ي أمر ين‪ :‬كفران النع مة واللؤم‪ ،‬أو‬ ‫اليانهة والتملق والنفاق‪ ،‬وكهل ذلك مذموم ل يرضهى بهه‪ ،‬وقهد اعترفهت كمها سهيأت أن المام‬ ‫الوادعي ل يرضى با وقع منهم ‪-‬أي‪ :‬ف حاثة الرم‪ -‬فما هذا التناقض؟ وكيف أخرجت أحد‬ ‫العلم وهو أحد أتباع جهيمان ومعاونيه‪ ،‬ومن يدم بي يديه‪ ،‬فكان كما قلت أعرف الناس بم‪،‬‬ ‫إن أمرك لعجيب تلصق التهم فيمن بح صوته ف التحذير من أهل الفوضى والفت‪ ،‬وتدع أحد‬ ‫العلم الذي هو أعرف الناس بم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪30‬‬

‫قلت‪ :‬هذا من التهوين بال سنة‪ ،‬فإن السنة وإن كانت مستحبة فل يوز النكار على فاعل ها‪،‬‬

‫وقال سبحانه‪{ :‬وَلَ ْن تَرْضَى َعنْ كَ الَيهُو ُد وَل النّ صَارَى َحتّى َتّتبِ َع مِّلَتهُ مْ قُلْ ِإنّ هُدَى الِ ُهوَ‬ ‫ك مِ نَ الِ مِ ْن وَِليّ وَل نَ صِيٍ}‪ ،3‬وف‬ ‫الُدَى وََلئِ ِن اتَّبعْ تَ َأهْوَا َءهُ ْم َبعْ َد الّذِي جَاءَ كَ مِ َن العِلْ مِ مَا لَ َ‬ ‫آية أخرى‪{ :‬إِنّ كَ إذًا لِمَن الظّالَ ِميْ نَ}‪ ،‬وقال تعال‪{ :‬بَلِ اّتبَ عَ الّذِي َن ظَلَمُوا أَ ْهوَاءَهُ ْم ِبغَيْرِ عِلْ مٍ َفمَ نْ‬ ‫َيهْدِي مَنْ أَضَلّ الُ َومَا َلهُ ْم مِ ْن نَاصِرِينَ}‪ ،4‬فإذا كان الطاب لنبيه ممد صلى ال عليه وسلم فما‬ ‫بالك بغيه‪ ،‬و قد روي عن أ ب ب كر ر ضي ال ع نه أ نه قال‪ :‬إ ن ل أترك شيئًا من هد يه صلى ال‬ ‫عل يه و سلم فإ ن أخ شى إن تر كت شيئًا أن أز يغ‪ ،‬بل ال سبحانه وتعال يقول‪َ{ :‬ف ْليَحْذَ ِر الّذِي نَ‬ ‫يُخَاِلفُو نَ عَ نْ َأمْرِ هِ أَ ْن تُ صِيبَهُمْ ِفْتَنةٌ َأوْ يُ صِيَبهُ ْم عَذَا بٌ أَلِي مٌ} ‪ ،5‬ولقد ألّفت ف السترة رسالة بعنوان‬ ‫«أحكام السترة» للشيخ ممد بن رزق‪ ،‬وهكذا رسالة لب مالك الرياشي‪ ،‬فراجع ذلك ول تنكر‬ ‫على من عمل بالدلة؛ فإن النب صلى ال عليه وسلم يقول‪" :‬بلغوا عن ولو آية"‪ ،‬فأحذرك من لز‬ ‫‪1‬‬

‫سورة الائدة‪ ،‬الية‪.49 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة السراء‪ ،‬الية‪.75-72 :‬‬

‫‪3‬‬

‫سورة البقرة‪ ،‬الية‪.120 :‬‬

‫‪4‬‬

‫سورة الروم‪ ،‬الية‪.29 :‬‬

‫‪5‬‬

‫سورة النور‪ ،‬الية‪.63 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫فأحرى بك أن ترد على من ينكرها‪ ،‬ولو قلنا بأنا مستحبة فما وجه النكار على من علم الناس‬ ‫سنة من ال سنن أو حديثًا من أحاديث ر سول ال صلى ال عليه و سلم ولو ف الشياء البا حة أو‬ ‫الستحبة‪ ،‬فما بالك بالسترة الت حافظ عليها رسول ال ف صلته مع قوله صلى ال عليه وسلم‪:‬‬ ‫"صلوا كما رأيتمون أصلي" فقد نقل إلينا عن الثبات وخرج أحاديثهم الئمة ف كتبهم أن النب‬ ‫صلى ال عليه وسلم كان يصلي إل سترة مع ما كان ينهى ويز جر عن الرور بي يدي ال صلي‬ ‫فهي واجبة‪ ،‬كما هو قول المام أحد نقله عنه العين‪ ،‬فمثل هذه السنة ل يزهد الناس فيها‪ ،‬ومذ‬ ‫وجد أمثال هؤلء الزهدين ف العمل بالسنن حصلت النتكاسات بسبب الهواء‪ ،‬وال عز وجل‬ ‫ض مَا َأنْزَلَ‬ ‫يقول‪َ { :‬وأَ نِ ا ْحكُ ْم َبْينَهُ ْم بِمَا أَنْ َزلَ الُ وَل َتّتبِ عْ َأ ْهوَا َءهُ ْم وَاحْ َذ ْرهُ مْ أَ ْن َي ْفتِنُو َك عَ ْن َبعْ ِ‬ ‫ّاسه‬ ‫ِنه الن ِ‬ ‫ِمه َوإِنّ َكثِيا م َ‬ ‫ْضه ُذنُوِبه ْ‬ ‫َنه يُصهِيَبهُ ْم ِبَبع ِ‬ ‫َمهَأنّمَا يُرِيدُ الُ أ ْ‬ ‫ِنه َتوَّلوْا فَاعْل ْ‬ ‫ْكه فَإ ْ‬ ‫الُ إَِلي َ‬ ‫ي عََليْنَا غَيْرَهُ‬ ‫َلفَا ِسقُونَ} ‪ ،1‬وكما قال سبحانه‪َ { :‬وإِنْ كَادُوا َلَي ْفِتنُونَكَ عَ ِن الّذِي َأوْ َحيْنَا إِلَيْكَ ِلَت ْفتَرِ َ‬ ‫ليَاةِ‬ ‫فا َ‬ ‫ضعْ َ‬ ‫ت تَرْكَ نُ إَِلْيهِ مْ شَيْئا قَلِيلً إِذا َلأَذَ ْقنَا كَ ِ‬ ‫َوإِذا لَاتّخَذُو كَ خَلِيلً وََلوْل أَ ْن َثبّْتنَا كَ َلقَدْ كِدْ َ‬ ‫ك عََلْينَا َنصِيا}‪.2‬‬ ‫جدُ لَ َ‬ ‫ت ثُ ّم ل تَ ِ‬ ‫ضعْفَ الَمَا ِ‬ ‫وَ ِ‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪31‬‬

‫أهل الثر فتنتكس بالوى ف الطر‪ ،‬على أن السترة واجبة لستمراره صلى ال عليه وسلم عليها‬ ‫مع قوله‪" :‬صلوا كما رأيتمون أصلي"‪ ،‬كما قاله الشيخ رحه ال ف شريط «الصارم ف بيان حال‬ ‫أحد العلم» الوجه الول‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬من يريد الوادعي بقوله القلدة‪ ،‬إنه يريد علماء ند‪ ،‬اللجنة الدائمة للفتاء وهيئة كبار‬ ‫العلماء الذين يدرّسون متون الفقه‪ )...‬إل آخر كلمه‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬هذا ههو الفهك والبهتان وضرب علماء السهنة بعضههم ببعهض‪ ،‬كمها قال القائل‪(:‬إرم‬

‫فبيت القصيد عندك هم أهل الماس من يستثيون الناس ويشغلونم بعلم الواقع زعموا من‬ ‫ت تبم إذا حب سوا وترى الدن يا ف سادًا إذا أُ سكتوا ف قد أُخب نا أ نك ت تبم لب سهم‪ ،‬ول ترى العلماء‬ ‫بعدهم شيئًا كما أوضحه الشيخ يي بن علي الجوري ف شريطيه ف الرد عليك‪ ،‬ونقل ذلك عن‬ ‫خ ثقة ساه‪ ،‬فأربع على نفسك‪.‬‬ ‫أٍ‬ ‫فما أنت عند العلماء‪ ،‬أما المام الوادعي رحه ال فهو يثن على العلماء ف الملكة وف غيها‪،‬‬ ‫وها هو يسأل عن العلماء ف الملكة كما ف «تفة الجيب» (ص ‪ )210‬فقال‪ :‬النب صلى ال‬ ‫عليه وسلم يقول‪" :‬ل تزال طائفة من أمت ظاهرين على الق ل يضرهم من خذلم حت يأت أمر‬ ‫ال وههم كذلك"‪ ،‬فمهن هؤلء العلماء‪ :‬الشيهخ ابهن باز حفظهه ال‪ ،‬والشيهخ اللبانه حفظهه ال‪،‬‬ ‫والشيخ صال الفوزان‪ ،‬والشيخ ربيع بن هادي‪ ،‬والشيخ عبدالحسن العباد حفظهم ال‪ ،‬وف اليمن‬ ‫مموعة طيبة من أهل العلم‪ ،‬والفضل ف هذا ل سبحانه وتعال‪.)...‬اهه‬ ‫و سُئل كما ف «تفة الجيب» (ص ‪ )167‬مَ ْن مِن علماء السعودية تنصحون بالخذ عنهم‬ ‫وحبذا لو ذكرت لنا بعض الساء؟ الواب‪ :‬أما الذين أنصح بال خذ عنهم والذين أعرفهم فهو‬ ‫الشيخ عبدالعزيز بن باز حفظه ال‪ ،‬والشيخ ممد بن صال بن عثيمي حفظه ال‪ ،‬والشيخ ربيع‬ ‫ا بن هادي حف ظه ال‪ ،‬والش يخ عبدالح سن العباد حف ظه ال‪ ،‬والش يخ صال الفوزان حف ظه ال‬ ‫مذكور بال ي وإن ك نت ل أعر فه‪ ،‬وي كن أن يُ ستنصح الش يخ ا بن باز ل نه أعلم وأ نا بع يد ع هد‬ ‫بتلك البلد‪.‬اهه‬ ‫ولا دخل الشيخ رحه ال إل الملكة كانت بشفاعة الشيخ ابن عثيمي رحه ال وغيه من‬ ‫الفاضل‪ ،‬بل كان الشيخ ابن عثيمي يقول ف شيخنا رحه ال‪ :‬إمام إمام إمام‪ ،‬وقال أيضًا‪ :‬أعتبه‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫عصفورين بجر) فأنت لست راضيًا عن هيئة كبار العلماء ول عن العلماء ف أرض الرمي وند‪،‬‬ ‫ول أنت راضٍ عن الوادعي‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪32‬‬

‫ول أرَ أمثال الرجال تفاضلً‬

‫من الفضل حت عد ألف بواحدِ‬

‫وقول الخر‪:‬‬ ‫الناس ألف منهم كواحد‬

‫وواحد كاللف إن أمرٌ عن‬

‫وقول الخر‪:‬‬ ‫ليس على ال بستنكر‬

‫أن يمع العال ف واحدِ‬

‫وقول الخر‪:‬‬ ‫وإن تفق النام وأنت منهم فإن السك بعض دم الغزالِ‬ ‫فالشيخ نبع مبارك ف عصره‪ ،‬ف حبه لهل السنة‪ ،‬وبغضه لهل البدعة‪ ،‬وتفقد أحوال إخوانه‬ ‫وهو رحه ال أوزاعي عصره‪ ،‬فكلما قرأت رسائل الوزاعي إل اللوك والمراء والقضاة تذكرت‬ ‫رسائل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحه ال إل اللوك والمراء والقضاة والتجار وشفاعته للمظلومي‬ ‫والفقراء فجزاه ال عن السلم والسلمي خيًا‪ .‬اهه‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫من أئمة السلمي‪ ،‬وهكذا استقبل الشيخ رحه ال ف الملكة ساحة الفت عبدالعزيز آل الشيخ‬ ‫حفظه ال وأكرمه غاية الكرام واستضافه ف بيته‪ ،‬وهذا يدل على أن العلماء والشيخ رحه ال ف‬ ‫حبٍ ووداد وإخاء ولكن ذلك ل يعجب هؤلء الرضى فأخذوا ف إشعال الفت‪ ،‬ولكنهم ف غرور‬ ‫وغباء‪ ،‬أيريدون أن يضربوا العلماء بعضهم ببعض وهم أهل الفراسة ال صادقة وأ هل النور الربا ن‪،‬‬ ‫وأهل الرفق والتريث والتبيّن ف المور‪ ،‬وكم قد حاول أهل الريب والزيغ ف حياة الشيخ رحه‬ ‫ال؛ ول يتم لم شيء‪ ،‬وكان رحه ال يقول‪ :‬لو تلطمت البال لا صدقنا ف بعضنا بعضًا‪ ،‬قال‬ ‫بذا أو نوه‪ ،‬ول قد كان الش يخ ابن باز رح ه ال يو صي بالش يخ رح ه ال ك ما قاله الوه يب‪ ،‬ول ا‬ ‫مات الش يخ العل مة ا بن باز قام الش يخ رح ه ال وطل به برثائه‪ ،‬وط بع ذلك ف ر سالة م ستقلة‬ ‫منشورة‪ ،‬واسع إل كلم الشيخ رحه ال ف تلك الرسالة (ص ‪( :)1‬وف هذه اليام فقد السلمون‬ ‫أبًا رحيمًا ومربيًا كريًا‪ ،‬بل عالًا ربانيًا‪ ،‬آمرًا بالعروف‪ ،‬ناهيًا عن النكر‪ ،‬داعيًا إل ال على بصية‪،‬‬ ‫ناصرًا للسنة وأهلها‪ ،‬وقامعًا للبدعة ناصحًا ل ولرسوله ولكتابه ولئمة السلمي وعامتهم‪ ،‬قوالً‬ ‫للحهق ل تأخذه فه ال لومهة لئم‪ ،‬ذلك الرجهل ههو المام القدوة الزاههد الورع التقهي الشيهخ‬ ‫عبدالعزيز بن عبدال ابن باز رحه ال‪ ،‬ذلكم المام الذي اجتمعت فيه خصال الي‪ ،‬نسبه كذلك‬ ‫ول نزكي على ال أحدًا‪ ،‬ذلكم المام يق لنا أن نقول فيه‪ :‬ل نعلم له نظيًا ف زمنه‪ ،‬ذلك فضل‬ ‫ال يؤتيه من يشاء‪ ،‬ويصدق عليه قول الشاعر‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪33‬‬

‫وقال (ص ‪ :)19‬ث بعد ذلك يقول السفيه السعري ف الشيخ ابن باز إنه كاد أن يكفر أو‬ ‫قارب الكفر‪ ،‬تقول هذا ف إمام السلمي أيها الرجس النجس القذر‪ ،‬تقول هذا ف إمام السلمي‬ ‫وأنت لجئ الن ف بريطانيا وغيها‪ ،‬وتطالب بقوق النسان أو جيعة حقوق النسان والكلم‬ ‫الفارغ قال القائل‪:‬‬ ‫أقلوا عليهم ل أبًا لبيكمُ‬

‫من اللوم أو سدوا الكان الذي سدوا‬

‫إن ف الملكة علماء أفاضل‪ ،‬وبمد ال ف غي الملكة‪.‬اهه‬

‫أفبعد هذا الثناء والدح لعلماء الملكة من الشيخ رحه ال يقبل طعن وتلبيس هذا الاقد‪ ،‬فإن‬ ‫قال قائل‪ :‬فمن يقصد الشيخ رحه ال بالقلدة وعلماء السوء؟ فالواب‪ :‬المر بي فقد بي ذلك‬ ‫الشيخ بنفسه‪ ،‬أذ كر ذلك ليعلم اللبس عليهم مكر هذا الرجل بالشيخ وبالدعوة‪ ،‬فق صده ضرب‬ ‫العلماء بعض هم بب عض‪ ،‬قال الش يخ رح ه ال ف «الخرج من الفت نة» (ص ‪( :)135‬وأ ما واق عة‬ ‫الرم فل بد ل ا من أ سباب دفعت هم على ذلك منها‪ :‬ماربة علماء السوء ل م كا بن صال وشيبة‬ ‫ال مد وا بن مزا حم‪ ،‬ف قد كانوا يذرون من الخوان ف ب عض ال طب ويل صقون ب م ما ل يس‬ ‫فيهم‪.‬اهه‬ ‫فهؤلء هم القصودون ف كلم الشيخ رحه ال‪ ،‬ل أولئك الئمة الفطاحلة الذين بح صوته ف‬ ‫الثناء علي هم وكت به شاهدة على ذلك فأر بع على نف سك‪ ،‬فلن ي تم لك ش يء ما د مت تاد ال ق‬ ‫وأهل العلم وطلبة العلم وتنفر منهم فقد عرف حقدك الدفي على العلماء قاطبة‪ ،‬لنم أهل التعقل‬ ‫ف المور والبصية ف الد ين‪ ،‬و قد وقفوا ف نور أ صحابك أهل الماس والوا قع زعموا بل هم‬ ‫الخدوعون بالعلم الكاذب والصحف والجلت الراوغة‪ ،‬فاعرف قدر نفسك ول تتطاول بيدك‬ ‫الشلء نوم السماء وأن لك ذلك!! فكن مع أهل العلم وتب إل ال عز وجل‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬وينبغي أن نعلم أن الوادعي ظال ف وصفه لن خالفه‪.)...‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫وقال ف ترجته (ص ‪...( :)23‬ث فتح معهد الرم الكي وتقدمت للختبار مع مموعة من‬ ‫طلبة العلم فنجحت والمد ل‪ ،‬وكان من أبرز مشاينا فيه الشيخ عبدالعزيز السبيل ودرست مع‬ ‫مموعة من طلبة العهد عند الشيخ عبدال بن ممد بن حيد رحه ال ف «التحفة السنية» بعد‬ ‫العشاء ف الرم فكان رح ه ال يأ ت بفوائد مفيدة من شرح ا بن عق يل وغيه‪ ،)...‬ودر ست مع‬ ‫ممو عة من الطلب ع ند الش يخ م مد ال سبيل حف ظه ال شيئًا من الوار يث‪.‬اه ه وان ظر مقد مة‬ ‫«الصحيح السند ما ليس ف الصحيحي» (ج ‪ 1‬ص ‪.)23‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪34‬‬

‫قلت‪ :‬صدقت يا ر سول ال صلى ال عل يك وعلى آلك و سلم ح يث تقول‪" :‬وين طق في ها‬

‫وإذا الفت عرف الرشاد لنفسه هانت عليه ملمة العذال‬ ‫أما الضي ف العناد والتعال فهذا خطر عظيم‪.‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫الرويب ضة" أمنون أ نت ف قد تعال يت على إمام معترف به ب ي علماء الع صر مأخوذ بقوله تعديلً‬ ‫وتريًا ع ند أ هل ال ل والع قد ف هذا الشأن و ف هذا الع صر أ سهل عل يك الط عن ف أ هل العلم‬ ‫الناصحي الباذلي أعراضهم وأنفسهم لنصرة هذا الدين وتنقيته من بدع البتدعي وغش الغاشي‬ ‫ومكر الاكرين وتلبيس علماء السوء الضلي وكذب الكاذبي وعَ سُر عليك بيان حال أهل البدع‬ ‫وأهل الزيغ والضلل‪ ،‬فأين تذيراتك منهم أم تشابت قلوبكم؟ فل تكن كالوارج يقتلون أهل‬ ‫اليان ويتركون أههل الوثان‪ ،‬إنكهم خوارج على أههل العلم الناصهحي وسهيظهر القه رغهم‬ ‫تلبيسكم وما أنتم ل بعجزين‪ ،‬فهو الرجو لفظ دينه وهو حسبنا ونعم الوكيل؛ فإن فعلكم هذا‬ ‫هو علمة الذلن وهو مربط الفرس بدللته على تألك من الشيخ رحه ال؛ لنه وصف أحبابك‬ ‫وأقرانك ورفقتك من أهل التحزب والبدع بالوصاف اللئقة بم‪ ،‬وحسب الشيخ رحه ال أنه‬ ‫أبان عوارهم للناس وكشف بوارهم وزيغهم ليُحذر منهم فليس بكاء علي بابكر وأمثاله على أهل‬ ‫العلم إن ا البكاء ل جل سقوط الزبي ي وفضيحت هم ف الي من م ن ي طط للحزب ية ويل هث وراء ها‬ ‫وينصرها ويتجلد لا فلله درك أيها المام الوادعي فلقد أحرقتهم بلسعات كلمك وسهام مقالك‪،‬‬ ‫ف هم كاللدوغ ي يهذون بل كالغر يق يتش بث بأد ن ش يء ول يس بنافع هم‪ ،‬ف ما عرف نا الواد عي إل‬ ‫زاهدًا ورعًا تقيًا ياف من ال ويشاه‪ ،‬نسبه كذلك ول نزكيه على ال‪ ،‬نعم إخوان ف ال فعلم‬ ‫الرح والتعديل صمام أمان لذا الدين فال هو الوفق لن تصدى له وجرد نفسه بالقيام بذلك ل‬ ‫عز وجل بالعدل والنصاف وهكذا عرفنا الشيخ رحه ال فل غرابة أن يهاب منه أهل البدع ف‬ ‫حياته أمثال كاتب هذه الورقات ولذلك ل يرج هذه الورقات ف حياة الشيخ حت يسمع الواب‬ ‫من الشيخ رحه ال‪ ،‬فهذا ابن معي لا شاع ذكره ببيان الق ونصره ودحض الباطل وأهله وأبان‬ ‫أحوال الرواة بالعدل والنصاف هابه الناس فكان إذا دخل على الراوي ارتعد وربا سقط الكتاب‬ ‫من يده‪ ،‬ولول أن ال ق يض هؤلء الرجال لل ال و لمثالك من التعال ي والضل ي ول شك أن‬ ‫الجروح ل يهدأ له بال تاه من جرحه وما قام به صاحب هذه الوريقات من ذاك شنشنة أعرفها‬ ‫من أخزم‪ ،‬فخي لم أن يتوبوا إل ال عز وجل فالرجوع إل الق فضيلة لصاحبه ورفعة ول يضرك‬ ‫كلم الاقدين‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪35‬‬ ‫إذا كنت ل تدري ول تكُ بالذي يسائل من يدري فكيف إذًا تدري‬

‫إن ا وال لفضي حة أن يأ ت علي باب كر الذي عرف هذا ال ي وأح د العلم الذي عرف ز هد‬ ‫الشيهخ وصهدق دعوتهه فيتطاولن على مهن عرفاه بالعلم والتعليهم والدعوة إل ال وكثرة الطلب‬ ‫والتأليف وعلو القدر والرفعة عند علماء العصر من أهل الفضل والورع ولكنه كما قيل‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫سورة فصلت‪ ،‬الية‪.25 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة الصافات‪ ،‬الية‪.57-51 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫إنا يعرف الفضل لهل الفضل ذووه‪ ،‬فما كنت أظن يا علي أن يرديك أحد العلم إل هذا‬ ‫الده فه التطاول على الدعوة إل ال فه اليمهن‪ ،‬أل تاف أن يطبهع على قلبهك فتكون عهبة‬ ‫للمعتبين‪ ،‬وأما العلم فهو رجل متلون كما قاله الشيخ رحه ال ف «تفة الجيب» (ص ‪،)290‬‬ ‫فهو يأت كل قوم بوجههم حت مع الصوفية دعاة القبور إل من رحم ال‪ ،‬فأين التوحيد يا أحد‬ ‫العلم كيف تضر لقوم أنت تعرف عقائدهم وتعرف ما هم عليه من دعاء غي ال‪ ،‬أهكذا تعلمت‬ ‫ف المل كة!!‪ ،‬أهكذا عل مك علماء التوح يد!! ث لاذا يقرك علي باب كر و قد شاع وذاع حضورك‬ ‫للمولد مع الصوفية ومع ذلك فل تنكر عليهم فأين الغية على التوحيد والسنة‪ ،‬فأنتم مروحون ف‬ ‫أنفسكم‪ ،‬فكيف يقبل منكم جرحكم لعلماء السنة؟ نسأل ال لنا ولكم الداية وأن يوفقنا وإياكم‬ ‫ضنَا‬ ‫لللتزام بالشرع‪ ،‬فينبغي أن يذر من جليس السوء فإنه يردي بصاحبه كما قال سبحانه‪{ :‬وَقَّي ْ‬ ‫ت مِنْ َقبِْلهِ ْم مِنَ‬ ‫َلهُمْ قُ َرنَاءَ َف َزّينُوا َلهُ ْم مَا بَيْنَ َأيْدِيهِ ْم َومَا خَ ْل َفهُ ْم َوحَقّ عََلْيهِ ُم القَوْلُ فِي ُأمَمٍ قَدْ خَلَ ْ‬ ‫الِنّ وَا ِلنْ سِ ِإّنهُ مْ كَانُوا خَا ِسرِينَ}‪ ،1‬وقال سبحانه حاكيًا عن رجل كاد قرينه أن يضله‪{ :‬قَالَ‬ ‫قَائِ ٌل ِمْنهُ مْ ِإنّي كَا نَ لِي قَرِي ٌن َيقُولُ َأإِنّ كَ لَمِ نَ الُ صَدّقِيَ َأإِذَا ِمتْنَا وَ ُكنّا تُرَابا َوعِظَاما َأإِنّا لَ َمدِينُو نَ‬ ‫قَا َل هَلْ َأْنتُ مْ مُطِّلعُو نَ فَاطّلَ عَ فَرَآ هُ فِي َسوَاءِ الَحِي مِ قَا َل تَالِ إِ نْ كِدْ تَ َلتُرْدِي ِن وََلوْل ِنعْ َمةُ َربّ ي‬ ‫حضَرِي نَ} ‪ ،2‬وهكذا اليات الت أخب ال فيها عن تاصم التابع والتبوع يوم القيامة‪،‬‬ ‫َلكُنْ تُ مِ نَ الُ ْ‬ ‫ف قد غرك أح د العلم فا تق ال واترك مالسته و عد إل صوابك‪ ،‬فإنه ي سرن أن تتوب إل ال من‬ ‫الط عن ف هذه الدعوة البار كة و ف شيخ نا رح ه ال ف الجالس العا مة والا صة‪ ،‬ونكّ م جيعًا‬ ‫كتاب ال وسنة نبينا ممد صلى ال عليه وسلم فيما اختلفنا فيه‪ ،‬فالمر دين ودعوة إل ال قامت‬ ‫على صفاء وهدى‪ ،‬تر يد أن ت كر ب ا بتلك الدعاءات الفضو حة‪ ،‬فل مَ ل تلتزم في ها بالر فق ك ما‬ ‫قلت‪ ،‬بل خل عت لباس الياء وشق قت ثوب الورع والوف ول أ ظن أ نك تُوا فق على كل مك‬ ‫ذلك حت من أصحابك ومالسيك فضلً عن غيهم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪36‬‬

‫قوله‪( :‬وهذا دل يل على أن الواد عي ل يؤ خذ بر حه وتعديله لنه غ ي منض بط ويتكلم بماس‬ ‫وعاطفة‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬وهكذا بكل وقاحة أسقطت جهود المام الوادعي وطعنته ف عرضه وأمانته ويا ترى‬

‫وربا رد قول الارح كالنسأيْ ف أحد بن صال‬ ‫كنته منه يطلع على كتهب أههل العلم لاه قلت بأن هذا جرح فه المام الوادعهي؛ لن‬ ‫َ‬ ‫فلو‬ ‫علمائنا التقدمي قد وقع من بعضهم نو هذا فلم يسقط بعضهم بعضًا فهذا المام مالك رحه ال‬ ‫لا بلغه أن ابن إسحاق قال‪ :‬ائتون بديث مالك فأنا بيطاره‪ .‬قال المام مالك ف حال الغضب‪:‬‬ ‫انظروا إل دجال من الدجاجلة‪.‬‬ ‫ومع ذلك َقبِل أهل العلم حديث ابن إسحاق وحديث مالك ول زال من أئمة هذا الشأن؛ فإن‬ ‫الرح قد ي صدر من الارح ف حالة الغضب فل يتمالك نف سه لنه ب شر يصيب وي طئ‪ ،‬وهذه‬ ‫الالة نادرة وإذا وقعت صاح با أئمة الشأن ل أمثالك من التعالي‪ ،‬فالصل ف الناقد البصي قبول‬ ‫نقده ح ت تأ ت قرينة ترد ذلك‪ ،‬و من هو الذي يعرف هذه المور وي كم ب ا؟ هم أهل العلم من‬ ‫جرَ حُ الجروح ب ا ل يس‬ ‫أ هل النقد والب صية‪ ،‬ل أمثالك م ن ل نا قة ل م ف العلم ول ج ل‪ ,‬و قد يُ ْ‬ ‫بارح‪ ,‬قال السيوطي ف «تدريب الراوي» (‪...( :)1/306‬وقد عقد الطيب لذلك بابًا وروى‬ ‫فيه عن ممد بن جعفر الدائن قال‪ :‬قيل لشعبة‪ِ :‬ل مَ تركت حديث فلن؟ قال‪ :‬رأيته يركض على‬ ‫برذون فتركت حديثه‪ ،‬وروى عن مسلم بن إبراهيم أنه سئل عن حديث صال الري فقال‪ :‬وما‬ ‫تصنع بصال ذكروه يومًا عند حاد بن سلمة فامتخط حاد‪ ،‬وروى عن وهب بن جريج قال قال‬ ‫شع بة‪ :‬أت يت منل النهال بن عمرو ف سمعت الطنبور فرج عت‪ ،‬فق يل له‪ :‬فهل سألت ع نه إذ ل‬ ‫يعلمه‪ ،‬وروينا عن شعبة قال‪ :‬قلت للحكم بن عتيبة‪ِ :‬ل مَ ل تروِ عن زاذان قال‪ :‬كان كثي الكلم‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫من سبقك إل هذا من علماء الع صر‪ ،‬فالمام الواد عي عند هم إمام من أئ مة الد ين و من مددي‬ ‫العصر‪ ،‬ومن نقاد الثر‪ ،‬ول يسقطه كما قلت جرحه للشيخ ممد بن أمان الامي رحه ال وهذه‬ ‫مكيدة م نك وإل ف ما أ نت مع هذا ول ذاك؛ وإن ا أحر قك جرح وبيان حال أ هل البدع م ن هم‬ ‫على شاكل تك فأخذت تروم ف زرع الفت نة ب ي علماء ال سنة والما عة م ن ظ هر للناس ورع هم‬ ‫وثبات م‪ ،‬وهيهات أن تط يق ذلك و يا ل يت أ نك را ضٍ عن الش يخ م مد أو ت سي ف طريق ته‪ ،‬إذًا‬ ‫لفلحت وعرفت قدر نفسك ولظهر لك الطأ والزلل‪ ،‬والشيخ ممد رحه ال إن وقع بينه وبي‬ ‫الشيخ رحه ال سوء فهم فلهما سلف من العلماء التقدمي‪ ،‬ولذا قال العراقي رحه ال ف ألفيته‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪37‬‬

‫وأشباه ذلك‪.)...‬‬

‫على أن هذا قد و قع ك ما أسلفنا ب ي علمائنا التقدم ي م ن هم على جانب كبي من الز هد‬ ‫والورع والبصية‪.‬‬ ‫من ذا الذي ما ساء قط‬ ‫ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها‬

‫ومن له السن فقط‬ ‫كفى الرء نبلً أن تعد معايبه‬

‫فادرس قواعد القوم وافهمها فإنا منجاة لك من التخبط والضطراب‪ ،‬فحالك كما قيل‪:‬‬ ‫وابن اللبون إذا ما ُلزّ ف قَ َرنٍ‬

‫ل يستطع صولة البزل القناعيس‬

‫ولو سرت على نج وطريق الشيخ ممد بن أمان رحه ال وشيخنا رحه ال وغيها من أهل‬ ‫العلم وتعل مت على أيديه ما لعر فت ال ق من البا طل بإذن ال فه ما على خ ي وثبات ن سبهما‬ ‫كذلك وال ح سيبهما‪ ،‬فا تق ال ف نف سك ول يرد يك أح د العلم فلم يتجرأ على ما تقوله إل‬ ‫أحد العلم من قبلك‪ ،‬ث ها أنت اليوم تسلك مسلكه فأنتما من نج واح ٍد تشربان وبفهم واحد‬ ‫تفهمان تشابت قلوبكما‪ ،‬ث من أنت حت تبطل جرح شيخنا رحه ال وقد قبله علماء العصر‪،‬‬ ‫فقد قال العلمة اللبان رحه ال‪( :‬ل يطعن فيه إل جاهل أو صاحب هوى‪ ،‬فأما الاهل فيعلم‪،‬‬ ‫وأما صاحب الوى فنسأل ال أن يهديه أو يقصم ظهره)‪ ,‬وكفى بذه الشهادة من العلمة الكبي‬ ‫والحدث النحر ير درة وق ته وع صره ف ما هو رد كم على هذا؟ ف هل اللبا ن مطعون ف يه عند كم‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫وربا كان الرح صادر من القران وهذا إذا علم أنه لعداوة أو منافسة وذلك بقرينة واضحة‬ ‫فإ نه يطوى ول يقرأ ك ما قاله الا فظ الذ هب وغيه ول قد ع قد ا بن عبدالب لذلك بابًا ف «جا مع‬ ‫بيان العلم وفضله»‪ ،‬هذا إذا كان الرح مملً‪ ،‬أمها إذا فسهره وههو الغالب على جرح العصهريي‬ ‫فإنم يبينون أسباب الرح وهم ول ال مد على معرفة وزهد وورع كأمثالم من التقدمي‪ ،‬فل‬ ‫يرد جرح النا قد البصي إل بقري نة واض حة يبينها أهل العلم‪ ،‬والشيخ م مد بن أمان الا مي ش يخ‬ ‫مذكور بال ي والعلم وهذه أشرط ته ت سمع وي ستفاد من ها ف دار الد يث بدماج‪ ،‬و قد سعت له‬ ‫بعض شريط كان يستمع له بعض طلبة العلم بكتبة دار الديث بدماج ول نسمع برح الشيخ له‬ ‫إل منكم فإن جرح الشيخ له قدي ف أول الدعوة بعد خروجه من الدينة‪ ،‬ويعتذر للشيخ رحه ال‬ ‫بأنهه كان ينتقهد على الملكهة العربيهة السهعودية أمورًا ورباه تكلم على بعهض مهن يتعاون معهها‬ ‫ويتعصب لا ونعتب الشريطي الخيين ف التراجع عن الكلم على الملكة تراجعًا عن ذلك وال‬ ‫أعلم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪38‬‬

‫أيضًا؟ فاحذر أن تدر كك دعوة هذا الول ح يث د عا على من ط عن ف الش يخ رح ه ال‪ ،‬ول يس‬ ‫كأولياء الصوفية أصحاب أحد العلم الذي غرك وأضلك ولكنه إمام عال ورع زاهد مفضال‪:‬‬ ‫ما كلم النام ف الشمس إل‬

‫أنا الشمس ليس فيها كلم‬

‫إذا اشتبكت دموع ف خدود تبي من بكى من تباكا‬ ‫فليست الثكلى كالستأجرة‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬حاشا الخوة من الوارج وهذا دليل على أن الوادعي يلهم وينههم‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬بل هذا دليل على أمانته العلمية فقد مدحهم با يعلمه فيهم من الي‪ ،‬ولكنه بيّن نكارة‬ ‫ما قاموا به ف الرم وأنكر ما سلكوه وإنا مراد الشيخ رحه ال التأسف عليهم‪ ،‬فإنم كانوا يبون‬ ‫طلب العلم ولكنهم شباب غُرّر بم ول يريدون مالفة الدلة وأنا زَجّ بم فيما وقعوا فيه من الفتنة‬ ‫أصحاب الفكار الغالية‪ ،‬ول مانع أن يدافع عن الخطئ إذا اتم بزيادة على ما فيه مع بيان خطئه‬ ‫وتنفي الناس منه فهذا أمي الؤمني علي بن أب طالب لا سئل عن الوارج أكفارٌ هم؟ قال‪ :‬من‬ ‫الكفر فروا‪ .‬قالوا‪ :‬أمنافقون هم؟ قال‪ :‬أنم يذكرون ال كثيًا‪ ،‬والنافقون ل يذكرون ال إل قليلً‪.‬‬ ‫قالوا‪ :‬فما هم؟ قال‪ :‬إخوان لنا بغوا علينا‪.‬اهه‬ ‫فانظر عافاك ال ما أحسن النصاف‪ ،‬فهم ل يقصدون مالفة الشرع ول استباحة ما حرم ال‬ ‫ولكنه ظنوا أنم يسنون صنعًا زين لم كما قلنا أصحاب النفوس الشريرة وهم شباب ل يربوا‬ ‫الناس كثيًا‪ ،‬فزلت أقدام هم فن سأل ال أن يثبت نا وج يع ال سلمي على ال ق ال بي‪ ،‬و يا حبذا لو‬ ‫كنت تبحث عن الق وتريده فإنا تدف إل تلطيخ دعوة أهل السنة الت نفع ال با تشوهها بذا‬ ‫الواقعة ولكنك نسيت أنك قد اعترفت بلسانك وشهدت بأن الشيخ رحه ال ل يوافقهم على هذا‬ ‫والق ما شهدت به العداء‪ ،‬فما بقي بعد قولك هذا شيء حكمت على نفسك‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬وتلميذك يا مقبل أل يسفكوا دماء السلمي ف الرم الكي‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬انظهر إل هذا الناقهض العجيهب‪ ،‬وقهد تقدم أن هؤلء مغرر بمه وههم طلبهة لغيه مهن‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫فحسب المام الوادعي ف سلمة نقده أن أبان عوار الزبيي وفضحهم فأصبحوا منبوذين بعد‬ ‫أن كا نت الولة وال صولة ل م‪ ،‬و ما هذا البكاء والن ي إل علي هم وعلى م صيبتهم فإياك وتقل يب‬ ‫القائق ولبسها على الناس‪ ،‬وقد تقدم ما يدل على أنك ف وادٍ آخر‪ ،‬فما أنت مع أهل العلم وإنا‬ ‫اتذتم سترًا وواقيًا ول در الشاعر إذ يقول‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪39‬‬

‫الشايخ فلماذا خصصت الشيخ رحه ال ألنه قد مات وذهب زمن الوف!! ث أيضًا فالعال ل‬ ‫يضمن لطلبه الثبات فالثبات بيد ال سبحانه وتعال فكم قد ناصحك الشيخ فما نفعك نصحه‬ ‫و كم قد أرشدك ف ما اهتد يت بإرشاده فح سب الش يخ رح ه ال أ نه علم الكتاب وال سنة ون صح‬ ‫لعامة المة وأنكر ما وقع منهم كإنكاره على جهيمان قبل واقعة الرم وصاحبك أحد العلم من‬ ‫يشفع له عند الشيخ رحه ال وهكذا أنكر عليهم بعد واقعة الرم وال عز وجل يقول‪{ :‬وَل تَزِرُ‬ ‫وَازِ َرةٌ وِ ْزرَ أُخْرَى}‪.1‬‬

‫قوله‪( :‬وهذه السقطات الت كانت تصل من تلميذه ف الدينة تتكرر اليوم‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬لقد أغاظتك الدعوة ف اليمن والفضل ف هذا ل وستغيظ من على شاكلتك من نصب‬ ‫للحق العداء‪ ،‬فمراكز أهل السنة تزخر بطلبة العلم كدار الديث بدماج‪ ،‬ودار الديث بعب‪ ،‬ودار‬ ‫الد يث بفرق حبيش‪ ،‬ودار الد يث بالديدة‪ ،‬ودار الد يث بعت مة ودار الد يث بذمار وغي ها‬ ‫من دور الد يث ف الي من ال ت ل تزال ثاب تة على ال ق وعلى ال سنة‪ ،‬فهذا ي فظ كلم ال‪ ،‬وهذا‬ ‫‪1‬‬

‫سورة فاطر‪ ،‬الية‪.18 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫وما يؤيد بطلن دعواك أن الشيخ رحه ال له ف اليمن نو ربع قرن وهو يدعو إل ال ويعلم‬ ‫حت عمت دعوته البلد والعباد فهل سعت بثورات وانقلبات من أهل السنة؟ وهل سعت بروج‬ ‫من طلبته على الاكم؟ فهم ول المد يعلمون الناس الي والعلم النافع‪ ،‬وبمد ال فالدولة تعلم‬ ‫مدى حرص أ هل ال سنة على ح صول ال من وال ستقرار لم يع ال سلمي‪ ،‬بل وم بة الدا ية للعال‬ ‫أج ع ول هل ال سنة دور بارز ف ك شف أ صحاب الثورات والما سات الفار غة‪ ,‬وعوار جا عة‬ ‫الف ساد‪ ،‬قام بذا أ هل ال سنة من خلل ماضرات م ودرو سهم ودعوات م ل عز و جل ل من أ جل‬ ‫فلن أو علن فهم يرون النصيحة للحاكم ويدعون له بالتوفيق والداية والستقامة وينصحون له‬ ‫بتحك يم الكتاب وال سنة و هم ف ن فس الو قت ين صحون لعا مة ال سلمي ويثون م على التم سك‬ ‫بالكتاب وال سنة وترك الفو ضى‪ ،‬فأ هل ال سنة من بع لل من وال ستقرار‪ ،‬وإن ا ضاق فه مك َفقِ سْتَ‬ ‫المور على ممو عة ا ستلزهم الشيطان بب عض الما سيي وبب عض الحلم والتخيلت وأ نت أعلم‬ ‫الناس با أقول‪ ،‬ولكنك كما قائل القائل‪ :‬رمتن بدائها وانسلت‪ ،‬ولن يتم لك شيء ما تصبو إليه‬ ‫من تشو يه الدعوة وتلطيخ ها والط عن ف علمائ ها وأئمت ها وطل بة العلم‪ ،‬فدعوة الش يخ رح ه ال‬ ‫ظاهرها كباطنها ول يرجو أهلها إل ال سبحانه وتعال ويبون للمسلمي ما يبون لنفسهم من‬ ‫الي والصلح والستقامة على الدين‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪40‬‬

‫ونودهههم فهه ال ذي اللء‬ ‫هم‬ ‫هن نبهه‬ ‫ههلً بالذيه‬ ‫أهلً وسه‬ ‫هل ملء‬ ‫هن كه‬ ‫هر الوجوه وزيه‬ ‫غه‬ ‫هى‬ ‫هالي ذوي تقه‬ ‫أهلً بقوم صه‬ ‫وتوقهههر وسهههكينة وحياء‬ ‫يسهعون فه طلب الديهث بعفةٍ‬ ‫وفضائل جلت عههن الحصههاء‬ ‫هى‬ ‫هة والللة والنهه‬ ‫لم ه الهابه‬ ‫أزكهى وأفضهل مهن دم الشهداء‬ ‫ومداد مها تري بمه أقلمههم‬ ‫مهههههها أنتههههههم‬ ‫هد‬ ‫هب ممه‬ ‫ها طالب ه علم النه‬ ‫يه‬ ‫ف هم وال صابرون على حالة يعلم ها ال صابرون على الا جة والفا قة وإن ا طعام هم ك سر‬ ‫العيش مع فاصوليا أكثرها ماء وغداءهم رز ناشف وإن مرض ولد أحدهم فل يدري ما ذا يصنع‬ ‫إل اللتجاء إل ال سبحانه وتعال‪ ،‬وكفى بال فأمثالم ف الدنيا قليل‪ ،‬فهم غرباء ل يلهثون وراء‬ ‫الدن يا إذا ل ث غي هم ول يتطلعون إل العارض والتجارة إذا سارع إلي ها غي هم على أن التجارة‬ ‫لي ست بحر مة‪ ،‬ول كن ال سبحانه وتعال يقول‪ِ { :‬رجَا ٌل ل تُ ْلهِيهِ ْم تِجَا َرٌة وَل َبيْ عٌ عَ نْ ذِكْرِ الِ‬ ‫ب وَالَْبصَارُ}‪ ،1‬فقد فرغوا أنفسهم لطلب‬ ‫َوإِقَامِ الصّل ِة َوإِيتَاءِ الزّكَاةِ َيخَافُونَ َيوْما َتَتقَّلبُ فِيهِ القُلُو ُ‬ ‫العلم وتعل يم الناس ول ي سألون الناس شيئًا‪ ،‬أ كب غنائم هم ح فظ سورة من كتاب ال أو حديث‬ ‫نبوي أو ب ث م سألة علم ية أو تعل يم الناس دين هم‪ ،‬فهؤلء هم طل بة المام الواد عي الثابتون على‬ ‫ال سنة و من كذب ما أقول فهذا دار الد يث بدماج مفتوح وهذه بق ية الرا كز فزورو ها وتأكدوا‬ ‫‪1‬‬

‫سورة النور‪ ،‬الية‪.37 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ي فظ ف أحاد يث ر سول ال صلى ال عل يه و سلم فح صل الفاظ لكتاب ال وعدد هم كث ي‬ ‫كثرههم ال عهز وجهل‪ ،‬وحصهل حفاظ «للصهحيحي» و«لرياض الصهالي» و«لبلوغ الرام«‬ ‫و«لللفيتي» وغيها من الكتب النافعة ومن التون ف التوحيد والفقه والصول والنحو وغيها من‬ ‫العلوم والفنون ف إتقان وفترة يسية‪ ،‬مع التخرج ف التفقه ف الدين بالستفادة من كتب علمائنا‬ ‫التقدمي‪ ،‬فهم متجردون للدليل فحصل النفع العظيم لذه الراكز على قلة ذات اليد‪ ،‬ولكن البكة‬ ‫من ال ل كالامعات الت يقرر لا الليي والسنوات الطويلة ول نرى من بركاتا شيئًا إل ما شاء‬ ‫ال‪ ،‬فطلبة العلم ف مراكز أهل السنة يدرسون تت الشجار وف السجد والدراسة ف السجد‬ ‫فيها بركة عظيمة‪ ،‬ومنذ أن ابتعد الناس عن حلقات السجد حصل الشر‪ ،‬فطالب العلم ول المد‬ ‫يستطيع أن يفحم الامعي بل الدكتور كل هذا الي موجود بفضل ال والكتبات ف تلك الراكز‬ ‫تك تظ بالباحث ي والؤلف ي والحقق ي و مع ذلك فمن هم ال صائم ومن هم والقائم قد جردوا أنف سهم‬ ‫للعلم والعمل الصال نسبهم كذلك ول نزكي على ال أحدًا‪ ،‬فصدق عليهم قول الشاعر‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪41‬‬

‫بأنفسكم‪:‬‬

‫يا ابن الكرام أل تدنوا فتبصر ما قد حدثوك فما رآءٍ كمن سعا‬

‫قوله‪( :‬ول كن ال يعلم أنك أنت معلمهم ومدرسهم وأنت لقنتهم هذه الفكار ف تدريسك‬ ‫لم‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬كبت كل مة ترج من ف يك إن تقول إل كذبًا‪ ،‬فالش يخ أت قى ل من أن ي طط لغزو‬ ‫الرم و من أن يقذف بطل به ف هذا الن كر العظ يم و قد اعتر فت بل سانك بأن الش يخ رح ه ال ل‬ ‫سأَلونَ}‪،1‬‬ ‫يوافقهم ف هذا فما هذا التناقض الفاضح‪ .‬قال سبحانه وتعال‪َ { :‬ستُ ْكَتبُ َشهَا َدُتهُ ْم َويُ ْ‬ ‫ول غرابة أن يقع هذا التناقض من مترق فإن الوى يعمي ويصم‪.‬‬ ‫فنهج سبيلي واضح لن اهتدى ولكنها الهواء عمت فأعمت‬ ‫ويا ل من تدهور أنت فيه ومن نكسة أنت فيها { َرّبنَا ل تُزِ غْ ُقلُوَبنَا َبعْدَ إِ ْذ هَ َدْيتَنَا َوهَ بْ َلنَا‬ ‫مِنْ لَ ُدنْكَ رَ ْح َمةً ِإنّكَ َأْنتَ ال َوهّابُ}‪.2‬‬ ‫قوله‪( :‬هذا الظن به لنه متسرع‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬أيقال للمام الواد عي‪ :‬مت سرع و قد ف تح ال على يد يه ف الي من و ف غيه وانتشرت‬ ‫دعو ته ولو كان مت سرعًا ل صطدم مع الناس من أول وهلة‪ ،‬ول ا أقبلوا عل يه وعلى دعو ته‪ ،‬وال نب‬ ‫‪1‬‬

‫سورة الزخرف‪ ،‬الية‪.19 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة آل عمران‪ ،‬الية‪.8 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫على أنمه ل يدعون لنفسههم العصهمة‪ ،‬وإناه الشأن كهل الشأن ههو فه اتباع الدليهل قدر‬ ‫ال ستطاع والثبات على ذلك من ال سبحانه وتعال فها تِ ل نا من علو مك وجهودك ودعو تك‪،‬‬ ‫وماذا حققت للسلم والسلمي‪ ،‬بل ماذا حققت لنفسك من العلم النافع‪ ،‬لقد شغلك عن ذلك‬ ‫ال َكبَسَات والفطحات ومالسة جلساء السوء كأحد العلم الذي أضلك وأزلك فأنا أنصح لن أراد‬ ‫أن يتزود من العلم النافع أن يرحل إل هذه الراكز الباركة ف هذه الزمنة الت كثرت فيها الفت‪،‬‬ ‫وأعتقد أن الذي ينفر عنها إنا يدعو الناس إل مراكز أهل التحزب وجامعاتم الت ل ترج علماء‬ ‫ول طلبة علم وإنا ترج متعصبة لزبم إل من رحم ال‪ ،‬فالذي ينفر من مراكز أهل السنة إنا‬ ‫يدعهو الناس إل التحزب بلسهان حاله أو مقاله َشعَرَ أم ل يشعهر فيها مهن كتهب هذه الورقات‬ ‫أنصحك بالرجوع والتوبة فإن أبيت إل العناد فأنت وذاك‪ ،‬ل حققت دعوة تُذكر ول علمًا‪ ،‬ول‬ ‫سلم منك أهل الدعوة والعلم والستقامة‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪42‬‬

‫صلى ال عل يه و سلم يقول‪" :‬إن ال ظن أكذب الد يث"‪ ,‬بل ال عز و جل يقول‪{ :‬يَا َأيّهَا الّذِي نَ‬ ‫آ َمنُوا ا ْجتَِنبُوا َكثِيا مِ نَ الظّنّ ِإنّ َبعْ ضَ الظّنّ إِثْ مٌ}‪ ،1‬فهذا من الظن النهي عنه‪ ،‬لنه من الطعن ف‬ ‫علماء الدين ولكنه القد والسد‪:‬‬ ‫كضرائر السناء قلنا لوجهها‬

‫حسدًا وبغيًا إنه لدميم‬

‫قوله‪( :‬ولكنه مع السف أخد يتهجم عليهم‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬هو ف معرض الكلم على المل كة العرب ية ال سعودية ول ا كان الش يخ رح ه ال يتكلم‬ ‫على الملكة كنت راضيًا عنه بدليل زياراتك له وتشمك تعب السفر وخطر الطريق إل أن تصل‬ ‫إل يه ف دماج تلك النط قة البعيدة عن بلدك وك نت تله وتتر مه وتتل طف ف العبارة م عه وك نت‬ ‫تناقش مع بعض الخوة مستقبل دار الديث بدماج بعد وفاة الشيخ رحه ال بل كنت من يناصر‬ ‫الدعوة فهل هذا الهتمام منك بالشيخ وبركزه وبدعوته آنذاك حقيقة أم خداعا ونفاقا فأنت بي‬ ‫‪1‬‬

‫سورة الجرات‪ ،‬الية‪.12 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة العنكبوت‪ ،‬الية‪.43 :‬‬

‫‪3‬‬

‫سورة القصص‪ ،‬الية‪.80 :‬‬

‫‪4‬‬

‫سورة فاطر‪ ،‬الية‪.28 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫والذي نعتقده أن الش يخ رح ه ال لو كان ف ذلك الو قت عند هم ل ا ترك هم يرتكبون هذا‬ ‫النكر ولزجرهم وناهم ول يقرهم ولفضح أصحاب النعة التكفيية الذين غروهم وزجوا بم ف‬ ‫هذه الفت نة و هم آنذاك مند سون ب ي أولئك الطل بة ك ما ف ضح أ صحاب الف ت ف الي من و ف غ ي‬ ‫اليمن وأذاقهم الر وأبان عوارهم للناس‪ ،‬هذا الذي نعتقده ف الشيخ رحه ال لو كان ف الملكة‬ ‫آنذاك لن أ هل العلم هم أهل الثبات ف اللمات وهم أهل النور الربا ن والع قل ال سليم ك ما قال‬ ‫س َومَا َي ْعقُِلهَا إل العَالِمُونَ}‪ ،2‬ولقد ذكر ال ف كتابه الكري‬ ‫ك ا َل ْمثَالُ َنضْ ِرُبهَا لِلنّا ِ‬ ‫سبحانه‪َ { :‬وتِلْ َ‬ ‫ثبات أهل العلم كما ف قصة قارون عند أن اغتر أهل الدنيا بزخارف قارون فقال سبحانه‪{ :‬وَقَالَ‬ ‫الّذِي نَ أُوتُوا العِلْ َم َويَْلكُ ْم َثوَا بُ الِ َخْيرٌ لِمَ نْ آمَ َن َوعَمِلَ صَالِحا وَل يَُلقّاهَا إل ال صّابِرُونَ}‪ ،3‬فهم‬ ‫أهل البصية وأهل الشية كما قال سبحانه‪{ :‬إِنّمَا َيخْشَى الَ مِ ْن ِعبَادِ ِه العُلَمَاءُ}‪ ،4‬ولقد كان‬ ‫الش يخ من أ هل الغية على د ين ال وعلى حرم ال سبحانه‪ ،‬ف قد غا ظه ما يقوم به اليرانيون من‬ ‫اللاد ف الرم ففضح نواياهم البيثة بكتاب ساه «اللاد المين ف أرض الرمي» وبي فيه‬ ‫حرمة تلك الما كن القدسة وإ ث اللاد ف يه فأ ين أ نت من ذاك؟ كفاك تقل يب القائق فلن تنفق‬ ‫تلبيساتك على الناس‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪43‬‬

‫أمرين أحلها مر‪ ،‬فلما تراجع الشيخ رحه ال عن الكلم ف الملكة ومدحها وحث السلمي‬ ‫على التعاون معها وسجل ذلك ف شريطي ف آخر حياته وأمر بسح جيع الكلم على الملكة من‬ ‫كتبه‪ ،‬فإذا أنت تغضب وتذكر الناس بشيء تراجع عنه الشيخ وتعيدها جذعة وتشنع على الشيخ‬ ‫رحه ال وتمل عليه بذه الملت كأنك حريص على الملكة فأين كلمك قبل تراجعه؟ وأين‬ ‫نقدك قبل مدحه؟ وأين نصحك له بالرجوع عن ذلك؟ إنك ومن على شاكلتك من أهل الماس‬ ‫والكر الفي ل تضرون إل أنفسكم رمتن بداءها وانسلت فما أنت وذاك‪:‬‬ ‫فهواك مع أولئك أصحاب فقه الواقع زعموا‪ ،‬وفقه الواقع عنهم بعزل‪ ،‬وبمد ال فأهل السنة‬ ‫يبون للناس جيعًا حكامًا ومكوم ي ال ي وال صلح وال ستقامة على الد ين والعاف ية ف ج يع‬ ‫المور فنسأل ال أن يصلح الميع وأن يدفع عن بلد السلم وأهله كل سوء ومكروه وأن من‬ ‫أراد بم سوءًا أن يعل كيده ف نره وتدميه ف تدبيه‪.‬‬ ‫وما تذكيك يا علي بذا النات بعد هذه الزمان إل لغراض ذميمة وأهداف شريرة ل تفى‪،‬‬ ‫وبمد ال فدعوة أهل السنة مرتبطة بالكتاب والسنة على فهم السلف الصال مع الرجوع إل أهل‬ ‫العلم الذين عرف الناس ثباتم وتسكهم بالدليل والستفادة من فهمهم للدلة‪ ,‬والدعوة بمد ال‬ ‫قد عرفها الناس حكامًا ومكومي‪ ،‬وإن لعجب من تالكك على الباطل والبهتان والغراء‪:‬‬ ‫ولربا جهل الفت سبل الدى والشمس طالعة لا أنوار‬ ‫قوله‪( :‬وهذا من الماقة والسفه وعدم إدراك الواقع‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬أل أ قل ل كم أ نه مغرور بف قه الوا قع الزعوم‪ ،‬أب ثل هذا يا طب المام الواد عي‪ ،‬أل أن‬ ‫الحق والسفيه من يئن على أصحاب فقه الواقع زعموا أصحاب الماس والفت ول يعتب بأهل‬ ‫العلم والفضل فهو يئن على سفر‪ ،‬وغيه من أهل الماس الفارغ‪ ،‬فأنت ف ِشعْب الماس سالك‪،‬‬ ‫وأنت فيه راغب راميًا بأهل العلم وراء ظهرك‪ ،‬فهم عندكم عملء مغفلون‪ ،‬فل مع ابن باز أنت‬ ‫ول مع الوادعي‪ ،‬فما هذا الدبور على بعض الناس عنده مثل العلمة ابن باز‪ ،‬والعلمة ابن عثيمي‪،‬‬ ‫والعلمة عبدالعزيز آل الشيخ‪ ،‬والعلمة ربيع بن هادي الدخلي‪ ،‬والعلمة صال الفوزان‪ ،‬والعلمة‬ ‫العباد وغيهم من أهل العلم النافع والعمل الصال وهو وراء أهل البضاعة الزجاة والتشدق والتقعر‬ ‫ف الكلم مثل سفر وغيه ومن على شاكلته فهم العلماء ف نظره والساسة ف تصوره!!‬ ‫ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالا تفى على الناس تعلم‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫سارت مشرقة وسرت مغربًا شتان بي مشرق ومغرب‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪44‬‬

‫فل أدري أتزعم أن من منهج السلف الراوغة والتناقض أم الصراحة والصدق َأ ْظهِر ما عندك‬ ‫ودع لبس القائق ولصق التهم ف أعراض البرياء ول ذنب لم غي أنم نافحوا عن حياض السنة‬ ‫وقمعوا صولة البدعة وأهلها‪.‬‬ ‫ول عيب فيهم غي أ ن سيوفهم‬

‫با ثلمات من قراع الكتائب‬

‫قوله‪( :‬صهحيح أن الوادعهي ل يؤيهد دخولمه إل الرم‪ )...‬أبه ال إل أن يظههر القه على‬ ‫ل سانك (فماذا ب عد ال ق إل الضلل) ويقول سبحانه‪{ :‬إِنّ الَ يُدَافِ ُع عَن الّذِي نَ آ َمنُوا}‪ ،‬فهذا‬ ‫ال صم والغر ي يُقرّ بخال فة ما أثاره وشهره ف ر سالته فرده ف ر سالته م سطر‪ ،‬ودفاع ال عن‬ ‫أوليائه معروف غي منكر‪.‬‬ ‫ليَاةِ ال ّدْنيَا َوَيوْ َم َيقُو ُم ا َلشْهَا ُد َيوْ َم ل َينْفَ عُ‬ ‫قال سبحانه {ِإنّا َلنَنْ صُرُ رُ ُسَلنَا وَالّذِي نَ آ َمنُوا فِي ا َ‬ ‫ي َمعْذِ َرُتهُ ْم وََلهُمُ الّل ْعَن ُة وََلهُ ْم سُوءُ الدّارِ}‪.1‬‬ ‫الظّالِمِ َ‬ ‫قوله‪( :‬ولكن الوادعي يؤيد منهجهم العوج‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬أما الشيخ فقد أنكر عليهم أمورًا تقدم ذكرها فعليك بالبهان فيما ادعيت من موافقة‬ ‫الشيخ لم وقدكان ينكر عليهم قبل الواقعة وبعدها‬ ‫والدعاوي إذا ل يقيموا عليها‬

‫بينات أهلها أدعياء‬

‫قوله‪( :‬كما أنصح بسماع ماضرة للشيخ أحد العلم‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬عجبًا تنصح الناس بسماع ذلكم الضايع وتَسِمُه بالشيخ ف حي تنفر عن المام الهبذ‬ ‫العلمهة الوادعهي رحهه ال وتقول‪ :‬قال الوادعهي أو قال مقبهل‪ ،‬وأمها العلم فقال الشيهخ‪ ,‬لقهد‬ ‫انتك ست فطر تك و ما هو الذي أخرج أح د العلم من النتقاد‪ ،‬و قد كان من أ خص الناس ع ند‬ ‫ستَ ْقبِل والضيف لزوار جهيمان‪ ،‬وقد كان يشفع لهيمان عند الشيخ رحه ال عندما‬ ‫جهيمان والُ ْ‬ ‫تركه وهجره‪ ،‬كما ذكرنا سابقًا‪ ،‬ويقول للشيخ‪ :‬قد صلح جهيمان يا شيخ فما أعجبكم وما أقل‬ ‫حياءكم‪ ،‬ترمون الناس بأدوائكم وهم من ذلك براء‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة غافر‪ ،‬الية‪.52-51 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫فهذا شرف ومنقبة ل م عظيمة‪ ،‬فإن أهل العلم يرون الدفاع عن السنة وبيان أفكار النحرف ي‬ ‫من الهاد ف سبيل ال بل بعضهم يرى ذلك أفضل من الهاد ف سبيل ال تعال‪ ,‬كما قاله غي‬ ‫واحد منهم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪45‬‬

‫و قد كان رح ه ال يذر من الروج على الكام وا سع إل كل مه ف «ت فة الج يب» (ص‬ ‫‪( :)227‬الروج على الكام بلية من البليا الت ابتلي با السلمون من زمن قدي‪ ،‬وأهل السنة‬ ‫ب مد ال ل يرون الروج على الا كم ال سلم لن ال نب صلى ال عل يه و سلم يقول‪ " :‬من أتا كم‬ ‫وأمر كم ج يع على ر جل وا حد ير يد أن ي شق ع صاكم أو يفرق جاعت كم فاقتلوه"‪ ،‬ويقول ال نب‬ ‫صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا بويع لليفتي فاضربوا عنق الخر منهما" وعبادة بن الصامت رضي ال‬ ‫ع نه يقول‪( :‬دعا نا ال نب صلى ال عل يه و سلم فبايعناه فقال في ما أ خذ علي نا أن بايع نا على ال سمع‬ ‫والطاعة ف منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن ل ننازع المر أهله إل أن تروا كفرًا‬ ‫بواحًا عندكم من ال فيه برهان)‪ ،‬فالروج على الاكم يعتب فتنة فبسببه تسفك الدماء ويضعف‬ ‫السلمون حت لو كان الاكم كافرًا فل بد أن يكون لدى السلمي القدرة على مواجهته حت ل‬ ‫جزَاؤُ هُ َج َهنّ مُ خَالِدا‬ ‫ت سفك دماء ال سلمي‪ ،‬فإن ال عز و جل يقول‪َ { :‬ومَ ْن َي ْقتُ ْل ُم ْؤمِنا ُمتَعَمّدا فَ َ‬ ‫فِيهَا َو َغضِ بَ الُ عََليْ ِه وََل َعنَ هُ َوَأعَدّ لَ ُه عَذَابا عَظِيما}‪ ،1‬فتاريخ أهل السنة من زمن قدي ل ييزون‬ ‫الروج على الا كم ال سلم و ف هذا الز من الروج على الا كم الكا فر ل بد أن يكون بشروط‬ ‫فإذا كان جاهلً ل بد أن يُعلّم وأن ل يؤدي الن كر إل أن كر م نه ول ت سفك دماء ال سلمي‪.‬اه ه‬ ‫كلم الشيخ رحه ال‪.‬‬ ‫أبعد هذا اليضاح والتحذير من الفت حفاظًا على أمن واستقرار السلمي وبلدهم يقال ف‬ ‫الشيخ ما يردده هذا الخذول‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة النساء‪ ،‬الية‪.93 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ننه نعلم أن أحده العلم ههو الذي يدفّ بهك ويلقنهك هذه الفكار بهل أكاد أجزم أن له‬ ‫مشاركة ف تأليف هذه الورقات الاسرة‪ ،‬فقد باء أحد العلم بالفشل الذريع وأصبح ميتًا ف بلده‬ ‫ل يسمع له حراك مع ما تمع من الموال لتنعشه با ولكنه يصد با عن السنة وأهلها ويغر با‬ ‫أصحاب الطماع الدنيوية‪ ،‬أما الناس فقد عرفوا زيغه وضلله‪ ،‬فنسأل ال السلمة ونعوذ به من‬ ‫النتكا سة‪ ،‬وب مد ال فالش يخ ي ستخدم ف دعو ته الر فق والتألف والل ي ولذلك ل قي قبو ًل ع ند‬ ‫الناس بلف دعوت كم يا مدع ي الر فق وأن تم عن ال صواب بعزل و قد كان رح ه ال يذر من‬ ‫العنف‪ ،‬واسع إل ما قاله ف «تفة الجيب» (ص ‪( :)225‬والذي يستعمل العنف هم الاهلون‬ ‫كالزبييه وغيههم‪ ،‬أمها أههل السهنة فل يسهتعملون العنهف ونتحدى مهن يقول أن أههل السهنة‬ ‫يستعملون العنف فليأتِ بدليل على ذلك‪.‬اهه‪.‬الراد‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪46‬‬ ‫وليس يصح ف الذهان شيءٌ إذا احتاج النهار إل دليل‬

‫ووهههى حبلهههم ثهه انقطههع‬ ‫ذهبهههت دولة أصهههحاب البدع‬ ‫جعهه أبليههس الذي كان جعهه‬ ‫وتداعههى بانصههرامٍ جعهههم‬ ‫مهههن فقيهههه أو إمام يتبهههع‬ ‫هم‬ ‫ها قوم ف ه بدعتهه‬ ‫هل لم ه يه‬ ‫هه‬ ‫علم الناس دقيقات الورع‬ ‫هي الثوري الذي‬ ‫هفيان أخه‬ ‫هل سه‬ ‫مثه‬ ‫ترك النوم لول الطلع‬ ‫أو سههليمان أخههي التيههم الذي‬ ‫ذاك لو قارعههههههه القراء قرع‬ ‫أو فتهه السههلم أعنهه أحدا‬ ‫هه‬ ‫هه لعه‬ ‫ههيفهمُ حيه‬ ‫ل ول سه‬ ‫ل يفههه سهههوطهمُ إذ خوّفوا‬ ‫لن هذا دين وقد رغّب أهل العلم ف بيان حال البدعة وأهلها وتنفي الناس عنها والدفاع عن‬ ‫حياض ال سنة الحمد ية ح ت عد ها غ ي وا حد أف ضل من الهاد ف سبيل ال ك ما تقدم‪ ،‬ف ما‬ ‫أحوجك إل العكوف على دارسة كتب الديث وكتب علمائنا التقدمي لتعرف طرقهم وكيف‬ ‫أبانوا عوار الاقديهن على السهنة وأهلهها‪ ،‬وكيهف كانوا رحةه على السهلمي‪ ،‬فأههل السهنة مهن‬ ‫علماتم أنم من أرحم اللق باللق‪ ،‬وأنصح اللق للخلق‪ ،‬وال الستعان‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬وهذا هو الغالب على اتباع الوادعي اليوم ف اليمن‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬يعن بم الشباب وأهل السنة ول المد ف اليمن فيهم الشيوخ وفيهم الكهول وفيهم‬ ‫الشباب والطفال والنسهاء‪ ،‬فههم ول المهد كثيون كثرههم ال‪ ,‬وطعنهك فه الدعوة لن غالب‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ف هو رح ه ال يع تب دعوة أ هل ال سنة رح ة للناس ومنجاة ل م من الف ت وال حن ك ما قال ف‬ ‫«الصارعة» (ص ‪( :)161‬فدعوة أهل السنة رحة من ال سبحانه وتعال وليست دعوة ثورات‬ ‫ول انقلبات ول ف ت‪ ،‬ولي سوا رؤوس ف ت‪ ،‬يدعون إل كتاب ال وإل سنة ر سول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم)‪ ،‬ولقد بوب الشيخ رحه ال ف كتابه الفذ «الامع» من كتاب الدب باب‪ :‬الترغيب‬ ‫ف الر فق‪ ،‬وبوب أيضًا باب‪ :‬ح سن اللق إل غ ي ذلك من ن صائحه ف ال ث على الر فق بالناس‬ ‫والجتمع‪ ،‬وأما طلبة العلم فقد بوب الشيخ رحه ال ف كتابه «الامع» ف كتاب العلم باب‪ :‬رفق‬ ‫العال بالتعلم وباب‪ :‬صب التعلم على الاهل‪ ،‬فانظر إل إلام هذا المام با يتاجه العالِم من الرفق‬ ‫والل ي والدعوة إل ال بالك مة والوع ظة ال سنة‪ ،‬ولن يكف يك هذا ويك في أمثالك ح ت ي سكت‬ ‫أهل السنة عن أهل البدع والتحزب‪ ،‬وإل فهم ف نظركم أصحاب منهج أعوج فقولوا ما شئتم‬ ‫فأهل السنة ول المد لهل البدعة والتحزب بالرصاد‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪47‬‬

‫ب قولً سليمًا وآفته من الفهم السقيم‬ ‫وكم من عائ ٍ‬ ‫وقال الخر‪:‬‬ ‫ومن يك ذا فَمٍ مر مرير‬

‫يد مرًا به الاء الزلل‬

‫قوله‪( :‬ولكن الوادعي‪ ...‬يدافع عنهم)‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬حدث حديثي امرأة إن فهمت وإل فعشرة‪ ،‬قلنا لك‪ :‬كان الشيخ رحه ال يرى إقبالم‬ ‫على العلم النافع مع بعض السقطات فلما مُكر بدعوتم تلك وزلت أقدامهم ف ذلك النكر تأل‬ ‫عليهم وأشفق عليهم لا وقعوا فيه من الطأ والزلل وهذا حال علماء السلم؛ فإن النب صلى ال‬ ‫عليه وسلم يقول‪" :‬مثل الؤمني ف توادهم وتراحهم كمثل السد الواحد إذا اشتكى منه عضوًا‬ ‫تداعى له سائر السد بالسهر والمى"‪ ،‬ولكنه ل يسكت على منكرهم بل بينه وقال كلمة الق‬ ‫في هم ك ما تقدم و هم طل بة علم مبتدئون غر هم أ صحاب الن عة التكفي ية فل ما نع أن يتو جع‬ ‫الشخص على رجل يعرفه زلت قدمه ف النكر‪ ،‬ويذكره با زلت قدمه فيه‪ ،‬ولكنكم تعلون من‬ ‫ال بة ق بة‪ ،‬وت صطادون ف الاء الع كر‪ ،‬ف هو ب مد ال ل ي سكت عن هم ول ع نك وإن ا ال طأ هو‬ ‫السكوت عن مثلك من يفر للدعوة باسها ويلصق التهم من داخلها فبيان حالك أول وأحرى‬ ‫وأهم حت ل تعود الفت بسبب الندسي ف أوساط هذا الدعوة الباركة‪ ،‬وأما الشيخ رحه ال فقد‬ ‫دوخ أ صحاب هذه الن عة ف الي من وغيه وحذر الجت مع من هم وهذا كا فٍ ف براء ته من هذه‬ ‫الته مة ال ت تل صقها به أ نت وشي خك أح د العلم فل قد ت صدى لذه الفئة الغال ية الكفرة وقام ف‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫أتباعها هم من الشباب ليس بتجه فل ضي ف ذلك ول عيب‪ ،‬فهؤلء أصحاب رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم وهم خية المة وساداتا وحاة الدين وأنصاره غالبهم من الشباب ول يطعن فيهم‬ ‫إل حاقد هالك زائغ فل عبة بالسن بل العبة بالفقه ف الدين والثبات عليه والستسلم لشرع ال‬ ‫عز و جل والنقياد له‪ ،‬فهذا سنك ل ينف عك ف معر فة ال ق ال صاف‪ ،‬فرب ا جاء صغي ال سن وهو‬ ‫أعرف بالدعوة إل ال م نك وبن هج ال سلف ال صال ر ضي ال عن هم و مع ذلك فأ هل ال سنة ول‬ ‫المهد يُرجعون المور إل أههل العلم مهن أههل الشورة الصهائبة والثبات على الديهن وأههل الله‬ ‫والعقد ولذلك ثبتت دعوتم وانتفع الناس با كما ترى إن كنت ترى ف اليمن أو ف غيه يعلم‬ ‫بذلك أ هل الب صية والن صاف ول أدري ك يف ت صور ب عض الناس أتريدون أن يلت حق الشباب‬ ‫بأصهحاب الماس الفارغ وأصهحاب التكفيه والفسهاد وأصهحاب النتخابات والسهياسة العمياء‬ ‫وبالصوفية وبالشيعة‪ ,‬أم بن يا علي تريد أن يلتحقوا؟‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪48‬‬

‫ت بطلبة‬ ‫وجهها قيام عظيمًا ف في ذلك دللة واض حة على أنه مغتاظ منها ومن أهل ها‪ ،‬ف قد َمكَرَ ْ‬ ‫العلم ف الدي نة فاحتاط ف دعو ته ف الي من من انراط أولئك ف أو ساط طلب ته ف الي من فآ تت‬ ‫الدعوة ثارها ولكنك ل تعرف معروفًا ول تنكر منكرًا إل ما أشرب من هواك‪ ،‬فقد شَحَن فكرك‬ ‫بذه الزعبلت أح د العلم و من على شاكل ته فأ صبحت ل ترى من كلم الش يخ إل ما يوا فق‬ ‫هواك وأغمضت عينيك عن كتب الشيخ رحه ال وكلمه ولو أنصفت لعترفت بغلطك وتيقنت‬ ‫بأن الشيخ رحه ال بعيد كل البعد عما ترميه‪:‬‬ ‫قوله‪( :‬إذا كان عبدالرحن عبدالالق‪...‬إل آخره)‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬وهذه من فلتاته الت يرجها ال على لسانه لتصديق ما قررناه من أن ليس ف وادي أهل‬ ‫العلم ول اللجنهة الدائمهة ول هيئة كبار العلماء وإناه أحترق قلبهه عنهد أن فضهح أههل التحزب‬ ‫والماس والوا قع الزعوم والبدع‪ ،‬ك ما يظ هر ل نا ذلك‪ ،‬ف هو كال صروع لجل هم‪ ،‬أ ما عبدالرح ن‬ ‫عبدالالق ف قد رد عل يه العلماء كالش يخ ا بن باز رح ه ال وغيه ف هل نقول الش يخ ا بن باز مالف‬ ‫للعلماء؟ أم نقول‪ :‬العلماء ظلموا عبدالرحن عبدالالق؟ ولعلك تقول ف قرارة نفسك‪ :‬نعم‪ .‬فأنت‬ ‫يا أخي ف وادٍ وعلماء العصر من أهل الفقه والثبات ف وادٍ آخر‪ ،‬ولقد كن تَ كما أُ ْخبِرْنا تتأل‬ ‫على من ُسجِن من الركيي ف وق تٍ علماء الدنيا ف هذا العصر يدرّسون كتب السلف النافعة‬ ‫ول تلقي لذه الدروس بالً شغلتك الشرطة والتنقل ف أعراض أهل السنة ف اليمن وعلمائهم‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬نعم أسلوب الوادعي مؤثر للشباب وكأنه سحرهم‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬الق مقبول عند الناس ف ما قال لنا الشيخ رحه ال يومًا من الدهر‪ :‬إعملوا بقول‪ ،‬أو‬ ‫خذوا باختياري‪ ،‬أو كونوا ف مذهب‪ ،‬بل إذا أفت ف مسألة ول يذكر الدليل طولب ف الال من‬ ‫قبل طلبه بالدليل يقع هذا بسمع من ومرأى‪ ،‬ما هو قال فلن وعلن‪ ،‬بل كان يذر من تقليده‬ ‫ويقول‪ :‬ل يقلدن إل ساقط‪ ،‬أبعد هذا نصدقك ونترك ما نراه ونعايشه من ترد الشيخ رحه ال‬ ‫للدليل وحثه على اللتزام بالكتاب والسنة بفهم سلف المة الصال وتذيره من التقليد والهواء‬ ‫والفت‪ ،‬ول در القائل‪:‬‬ ‫نكذب فيكم الثقلي طرًا ونقبلكم لنفسكم شهودًا‬ ‫فأش هد بال ول ل قد ر ب طل به على حب الدل يل وقبول ال ق وعلى ب غض التحزب والتقل يد‬ ‫والبدعة وكفى بذا منقبة‪ ،‬وهاهم طلبه الثابتون اليوم ل يربطهم حزب ول مال إل الدليل بفهم‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫فدع عنك الكتابة لست منها‬

‫ولو سودتَ وجهك بالداد‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪49‬‬

‫وهكذا ل يزال كلم ال وكلم رسوله صلى ال عليه وسلم يؤثر ف القلوب الية إل أن يأت‬ ‫أ مر ال فيث ال الرض ومن علي ها‪ ،‬ولذلك قال أ هل العلم‪ :‬ومن ح فظ الديث قو يت حجته‪،‬‬ ‫وهكذا علماء أهل السنة والماعة يؤثرون ف الناس بالق‪ ،‬وصدق القول‪ ،‬وعدم التناقض‪ ،‬وعدم‬ ‫أ خذ أموال الناس بالبا طل والت سول ل ا‪ ،‬ل لن م البلغاء ف الطا بة فغي هم أبلغ من هم ول لكثرة‬ ‫أموالم‪ ،‬فال أعلم بالم ولكنه النور اللي‪ ،‬كما قال سبحانه‪{ :‬يَا َأّيهَا الّذِي نَ آمَنُوا إِ ْن َتتّقُوا الَ‬ ‫جعَلْ َلكُ مْ ُفرْقَانا َويُ َكفّ ْر َعنْكُ مْ َسّيئَاتِكُ ْم َوَي ْغفِرْ َلكُ ْم وَالُ ذُو ال َفضْلِ العَظِي مِ}‪ ،2‬ويقول سبحانه‪:‬‬ ‫يَ ْ‬ ‫صفُونَ}‪.3‬‬ ‫ف بِالَ ّق عَلَى البَاطِلِ َفيَ ْد َمغُهُ فَإِذَا ُهوَ زَاهِ ٌق وََلكُ ُم الوَيْ ُل مِمّا َت ِ‬ ‫{بَلْ َنقْذِ ُ‬ ‫قوله‪( :‬فصاروا يعتقدون أنه ل يتكلم إل بوحي‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬هل تعن أنم ادعوا فيه النبوة أما ماذا؟ على كل ففيه لز عظيم لطلبة العلم واتام لم‬ ‫بالغفلة والتقليد‪ ،‬وهذا وال هو عي الفك والبهتان؛ فإن الباحث منهم ربا خالف الشيخ رحه ال‬ ‫ف مسألة من السائل ويُقرأ البحث على الشيخ رحه ال فيشجع ذلك الباحث ويقويه ليختار ما‬ ‫يقر به إل ال عز و جل بف هم سلف ال مة ال صال‪ ،‬ف هو ين مي الوا هب العلم ية ل يقتل ها بالتقل يد‬ ‫والتحكم ول نرَ فيه التعصب لقوله أو لختياره أو مراده ما ل يالف الدليل الواضح الصريح ول‬ ‫ي كن لذلك الخالف سلفًا فيكون بذلك من خلف التضاد الذي ل يوز‪ ،‬ول قد كان ي ث على‬ ‫قراءة كتاب المام الشوكان رحه ال «القول الفيد ف أدلة الجتهاد وذم التقليد» الذي تكلم فيه‬ ‫الشوكانه على حرمهة التقليهد وأضراره‪ ،‬بهل جعله شيهخ السهلم ممهد بهن عبهد الوهاب ‪-‬أي‪:‬‬ ‫التقليد‪ -‬أصلً من أصول الكفر واستدل بقوله سبحانه‪{ :‬بَلْ قَالُوا ِإنّا َوجَ ْدنَا آبَا َءنَا عَلَى ُأ ّمةٍ َوِإنّا‬ ‫‪1‬‬

‫سورة الدثر‪ ،‬الية‪.24 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة النفال‪ ،‬الية‪.29 :‬‬

‫‪3‬‬

‫سورة النبياء‪ ،‬الية‪.18 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫السلف الصال رضي ال عنهم‪ ،‬وأما تأثيه فلنه يدعو إل كتاب ال وإل سنة رسول ال صلى ال‬ ‫عل يه و سلم من كتاب ال و من سنة ر سول ال صلى ال عل يه و سلم وهذه بشارة م نك له؛ فإن‬ ‫هدي رسول ال صلى ال عليه وسلم يؤثر ف القلوب السليمة وينفعها‪ ،‬والناس بمد ال ميالون‬ ‫مع الق إذا وجد الداعي البصي الناصح‪ ،‬ولذلك فقد حذر كفار قريش من النب صلى ال عليه‬ ‫وسلم ومن ساع هذا الدي النبوي‪ ،‬ونوا الناس عن ساع ما يتلى من النب صلى ال عليه وسلم؛‬ ‫فإن من سعه أثر فيه وآمن به‪ ،‬فأحس الشركون بذا فسارعوا إل التحذير والتشويه ورميه بالسحر‬ ‫وقالوا‪ِ{ :‬إنْ هَذَا إل ِسحْ ٌر ُي ْؤثَرُ}‪.1‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪50‬‬

‫عَلَى آثَا ِرهِ ْم ُم ْهتَدُونَ}‪ ،4‬فأربع على نفسك وأدركها قبل أن ل ينفع الندم‪:‬‬ ‫ندم البغاة ولة ساعة مندم‬

‫والبغي مرتع مبتغيه وخيم‬

‫وأما البيت الشعري الذي ذكرته ففيه الرد عليك لو كنت تفهم‪ ،‬أل يقل (‪...‬وأمر بشرع ال‬ ‫نن مثول)‪ ،‬فإذا ل يأمر بشرع ال فمعناه ل طاعة له ول سع‪ ،‬وهذا يؤيد ما قلناه من أنه رحه ال‬ ‫رباهم على حب الدليل وبغض التقليد ولكنك كما قائل القائل‪:‬‬ ‫ومن يكن ذا فم مر مرير‬

‫يد مرًا به الاء الزلل‬

‫فلطالا قادوا البية بالوى ل يرتضوا إذ قلتَ‪ :‬قال رسول‬ ‫فاستحي على نفسك من هذا التلبيس ومن قلب القائق‪ ،‬ولو فرضنا أن الشاعر أخطأ فما هو‬ ‫بلزم لطل بة المام الواد عي ولو فهموا ما فهم ته بفه مك العوج لن صحوه بالرجوع ف وق ته بل‬ ‫لنتقده عليه الشيخ رحه ال ولا نشره ف كتابه‪ ،‬فطلب الوادعي بمد ال أقوياء ول يستنكفون‬ ‫عن الرجوع إل الق فإذا ظهر لم الق أخذوا به ورجعوا إليه فالرجوع إل الق فضيلة يرصون‬ ‫عليهها فههل أنتهم مسهتعدون للرجوع إل القه وترك التحزب والمعيات الغلفهة بالزبيهة‪ ،‬فإنه‬ ‫أدعو كم إل ذلك وتتركون مار بة طل بة العلم والط عن ف علماء الد ين‪ ،‬و ما أقبح ها من مه نة‬ ‫امتهنت ها لنف سك‪ ,‬ولن يضر هم ش يء فخطر ها عل يك ج سيم‪ ،‬وال عز و جل يقول ف الد يث‬ ‫القدسي‪ " :‬من عادى ل وليًا فقد آذنته بالرب"‪ ،‬رواه البخاري من حديث أب هريرة رضي ال‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬فالقصود أن الوادعي كان يسي على منهج منحرف غي النهج الذي سار عليه علماء‬ ‫هذه البلد‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬تقدم أن الش يخ رح ه ال متجرد للدل يل كإخوا نه علماء الملكة فهم ينهلون من من هل‬ ‫واحد‪ ،‬منهل الكتاب والسنة بفهم السلف الصال وهذا أوضح من أن نقوم بإيضاحه فهم جيعًا‬ ‫يثون ف كتب هم و ف ماضرات م و ف درو سهم على التم سك بالكتاب وال سنة والعت صام بذلك‬ ‫وعدم مالفهة الدليهل‪ ،‬ولول خشيهة الطول لنقلتُه مهن ذلك مها يعرف القارئ الكريه تلبيهس هذا‬ ‫‪4‬‬

‫سورة الزخرف‪ ،‬الية‪.22 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫وارجع إل باقي القصيدة ف «تفة الجيب» (ص ‪ )442‬ففيها مدح لهل السنة والتباع وذم‬ ‫لهل البدعة والبتداع وهذا كافٍ ف نصر أهل الدليل وذم أهل التقليد‪ ،‬واسع إل هذا البيت من‬ ‫تلك القصيدة يذم فيه أهل البدع‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪51‬‬

‫الكاتب ومكره بعلماء أهل السنة وإظهارهم ف صورة التناقض والتباين والختلف والواقع يكذبه‬ ‫وقد تقدم شيء من ذكر ذلك الواقع وما أظن هذا الكاتب يهل ذلك ولكنه الوى والغراء فاعلم‬ ‫أن العبة عند أهل السنة والماعة بالدليل‪ ,‬ويستفيدون من فقه علمائهم وتوجيهاتم ف اليمن وف‬ ‫الملكة وف غيها ويلونم ويترمونم‪ ،‬ول يرون التقليد جائزًا لفلن ول لعلن فكل يؤخذ من‬ ‫قوله ويرد إل رسول ال صلى ال عليه وسلم قاله المام مالك‪ ،‬فأربع على نفسك من هذا العناء‬ ‫وهذا أوضح من الشمس ف رائعة النهار‪.‬‬

‫فلقد نصحتك أن قبلت نصيحت‬

‫والنصح أغلى ما يباع ويوهب‬

‫قوله‪ ( :‬ما زال العلماء ف ن د على الذ هب النبلي ويأخذون ما وا فق الدل يل ويتركون ما‬ ‫خالفه‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬كون الشيخ رحه ال ل يرى التقيد بذهب معي صواب و حق؛ فإن الذاهب ل تلزم‬ ‫ال سلم كما أن ا ل تلزم سلف المة الصال فلم ت كن موجودة ف ع هد رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ول ف عهد أصحابه من بعده إل أن جاء أولئك الئمة الفضلء فنشر ال على أيديهم الي‬ ‫الكثي من علم الصحابة رضي ال عنهم وحذروا من تقليدهم وحثوا على العمل بالدليل أينما كان‬ ‫وأين ما نزل بل وأمروا بخال فة أقوال م إذا خال فت الدلة‪ ،‬وهذا مذكور ف تراج هم معروف ع ند‬ ‫أهل العلم غي منكر‪ ،‬وقد ذكر العلمة اللبان رحه ال جلة من ذلك ف مقدمة «صفة الصلة»‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫وإناه هدفهك ضرب أههل السهنة بعضههم ببعهض وهيهات فههم يثنون على بعضههم البعهض‬ ‫وينصحون بالقبال على كتب بعضهم البعض فدعنا من ترهاتك وتلبيسك فمن أعان دعوة الشيخ‬ ‫رحه ال ف اليمن وناصره بعد ال سبحانه وتعال ومدها بالال أليس هو الشيخ ابن باز رحه ال‬ ‫وهذا الشيخ ابن عثيمي يشفع للشيخ رحه ال ف دخوله للعلج ويعتب الشيخ إمامًا ومنهم من‬ ‫ي ستقبله ويكر مه كالش يخ عبدالعز يز آل الش يخ والش يخ صال بن ح يد ومن هم من يد حه ويث ن‬ ‫ويستقبل طلبه كالشيخ ربيع بن هادي فدع عنك النميمة وبذر الفتنة فإنك ل تضر إل نفسك‪،‬‬ ‫فما أنت بذاك الذي يشى منه فل ف العي أنت ول ف النفي‪ ،‬وقد كنت أكره أن أرد عليك لنك‬ ‫ل ستَ أهلً أن يُرد عل يك لن الناس يعرفون من أ نت و من هو المام اله بذ الواد عي رح ه ال‬ ‫ولكنن رأيت أن أذكر نبذة من ترجة هذا المام مع الرور على شبهك وبيانا لتكون حجة عليك‬ ‫وبراءة للذمة وتكون عبة لن تسول له نفسه الطعن ف هذا المام وف هذه الدعوة الباركة‪ ،‬وال‬ ‫الستعان وها أنا ذا أنصحك لوجه ال أن تعود إل رشدك‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪52‬‬

‫‪1‬‬

‫سورة الشر‪ ،‬الية‪.7 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة العراف‪ ،‬الية‪.3 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫(ص ‪ )45‬فل يعاب على من ل يلتزم بذهب معي ف التباع أو ف الدراسة بل هذا هو الصل‪،‬‬ ‫وغالب أ هل الد يث على ذلك وهكذا ل يعاب على من تف قه على مذ هب مع ي و هو مع ذلك‬ ‫متقيد بالدليل متبع له‪ ،‬فهذا كمن استفاد من كتب الذهب دون تقليد‪ ،‬وهذا حال عامة العلماء‬ ‫فإنم يستفيدون من فهم العلماء التقدمي للدلة ويهتدون باستنباطاتم فل زال العلماء على ذلك‬ ‫إل يومنا هذا يستفيد بعضهم من بعض وينقل اللحق من كتب السابق ول يعيب بعضهم على‬ ‫ب عض وإن ا يعيبون القلد ف قد ن قل ا بن عبدالب الجاع على أن القلد ل يس من أ هل العلم‪ ،‬وأ ما‬ ‫علماء المل كة حفظ هم ال ور حم من تو ف من هم ف هم ك ما قل تَ يأخذون بالدل يل ويتركون ما‬ ‫خال فه وهذا الذي سار عل يه العلماء التقدمون والعلماء الع تبون ف الع صر الد يث وهذا أ مر ل‬ ‫خلف فيه بي شيخنا رحه ال وبي علماء الملكة ولكنك لقلة علمك جعلت من البة قبة أو‬ ‫لغرض دنء ف نفسك‪ ،‬وهل عندك دليل من كتاب ال عز وجل أو من سنة رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم يلزم السلمي بالتقيد والنراط ف الذاهب؟ أو حت بالتفقه ف مذهب معي؟ إنا يلزمنا‬ ‫ما جاء عن رب نا عز و جل و ما جاء عن ر سوله صلى ال عل يه و سلم مع ال ستفادة من علمائ نا‬ ‫خذُو ُه َومَا َنهَاكُ ْم َعنْهُ‬ ‫والستضاءة بفهمهم للدلة كما قال سبحانه وتعال‪َ { :‬ومَا آتَاكُمُ الرّسُولُ فَ ُ‬ ‫فَاْنتَهُوا وَاّتقُوا الَ إِنّ الَ شَدِي ُد ال ِعقَا بِ}‪ ،1‬وقال سبحانه‪{ :‬اّتِبعُوا مَا ُأنْزِلَ إَِلْيكُ ْم مِ نْ َرّبكُ ْم وَل‬ ‫َتتِّبعُوا مِ نْ دُونِ هِ َأوِْليَاءَ َقلِيلً مَا تَذَكّرُو نَ}‪ ،2‬ف من ألزم الناس ف الد ين ب ا ل يُلزم هم ال ور سوله‬ ‫صلى ال عليه وسلم به فقد وضع نفسه مشرعًا مع ال سبحانه وتعال شعر أو ل يشعر‪ ،‬ويا لا من‬ ‫م صيبة عظي مة فعلى الدا عي إل ال أن ير بط الناس بالدل يل على ف هم ال سلف ال صال‪ ،‬ف قد ارتاح‬ ‫السلمون من التعصب للمذاهب ومن اطلع على تراجم علمائنا التقدمي رأى ما يذهله من شدة‬ ‫التعصب للمذاهب‪ ،‬ورأى أذية التعصبة لفحول العلماء وما لم ذنب سوى التقيد بالدليل والعمل‬ ‫به وإن خالف الذهب السائد‪ ،‬ول أدري أيريد علي بابكر وأحد العلم أن يعيداها جذعة‪ ،‬على أن‬ ‫الذ هب النبلي لو قل نا بشرع ية الذا هب هو أقرب الذا هب للع مل بالدل يل؛ لن إما مه هو المام‬ ‫أحد بن حنبل إمام أهل السنة والماعة ذلكم المام الذي جع بي الفقه ف الدين وبي معرفة‬ ‫الديث وأسانيده وعلله وما يتعلق به مع الزهد والورع والتقى فهو أمة وحده‪ ,‬ولكننا ل نقلد ف‬ ‫الد ين أحدًا ك ما تعلمناه من علمائ نا التقدم ي ومن هم المام الشاف عي والمام مالك والمام أح د‬ ‫وغيهم وكما تعلمناه من علماء العصر كالشيخ ابن باز والشيخ اللبان رحهما ال وغيهم من‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪53‬‬

‫العلماء الفا ضل فأتنا بقول واحد من هؤلء العلماء يلزم الناس بالتقيد والتعصب لعال أو مذهب‬ ‫فإذا كان أئمة الذاهب يأمرون بعدم تقليدهم فما ظنك بغيهم‪ ،‬ونن ف ذلك نتبع أوامرهم بعدم‬ ‫تقليد هم أو تقل يد غي هم‪ ،‬فال جة ف شرع ال‪ ،‬ول در العل مة اللبا ن إذ يقول ك ما ف مقد مة‬ ‫« صفة ال صلة» (ص ‪( :)43‬ول ا كان موضوع الكتاب إن ا هو بيان هدي ال نب صلى ال عل يه‬ ‫وسلم ف الصلة كان من البدهي أن ل أتقيد فيه بذهب معي‪ ...‬وإنا أورد فيه ما ثبت عنه صلى‬ ‫ال عليه وسلم كما هو مذهب الحدثي قديًا وحديثًا وقد أحسن من قال‪:‬‬ ‫ولذلك فإن الكتاب سهيكون إن شاء تعال جامعًا لشتات مها تفرق ف بطون الكتهب والفقهه‬ ‫على اختلف الذاهب ما له علقة بوضوعه بينما ل يمع ما فيه من الق أي كتاب أو مذهب‬ ‫وسيكون العامل به إن شاء من قد هداه ال {لِمَا ا ْختََلفُوا فِي ِه مِ نَ الَقّ بِإِ ْذنِ ِه وَالُ َيهْدِي مَ ْن يَشَاءُ‬ ‫ط مُ سَْتقِيمٍ}‪ ،1‬ث إ ن ح ي وض عت هذا الن هج لنف سي و هو التم سك بال سنة ال صحيحة‬ ‫إِلَى صِرَا ٍ‬ ‫وجريت عليه ف هذا الكتاب وغيه ما سوف ينشر بي الناس إن شاء ال تعال كنت على علم أنه‬ ‫سوف ل يرضي ذلك كل الطوائف والذاهب بل سوف يوجه بعضهم أو كثي منهم ألسنة الطعن‬ ‫وأقلم اللوم إلّ ول بأس من ذلك عليّ فإن أعلم أن إرضاء الناس غاية ل تدرك وأن "من أرضى‬ ‫الناس بسخط ال وكله ال إل الناس"‪ ,‬كما قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ول در من قال‪:‬‬ ‫ولست بناج من مقالة طاعن‬ ‫ومن الذي ينجوا من الناس سالًا‬

‫ولو كنت ف غار على رأس جبل‬ ‫ولو غاب عنهم بي خافيت نسر‬

‫فحسب أنن معتقد أن ذلك هو الطريق القوم الذي أمر ال تعال به الؤمني وبينه ممد سيد‬ ‫الرسلي وهو الذي سلكه السلف الصال من الصحابة والتابعي ومن بعدهم‪ ,‬وفيهم الئمة الربعة‬ ‫الذيهن ينتمهي اليوم إل مذاهبههم جهور السهلمي وكلههم متفهق على وجوب التمسهك بالسهنة‬ ‫والرجوع إلي ها وترك كل قول يالف ها مه ما كان القائل عظيمًا فإن شأ نه صلى ال عل يه و سلم‬ ‫أعظهم وسهبيله أقوم ولذلك فإنه اقتديهت بداههم واقتفيهت آثارههم وتبعهت أوامرههم بالتمسهك‬ ‫بالديهث وإن خالف أقوالمه ولقهد كان لذه الوامهر أكهب الثهر فه نجه هذا النههج السهتقيم‬ ‫وإعراضي عن التقليد العمى فجزاهم ال تعال عن خيًا‪.‬اهه الراد منه‪.‬‬ ‫فخل صة القول ل دل يل على إلزام الناس بذ هب مع ي‪ ،‬وأ ما من تف قه على مذ هب مع ي فله‬ ‫‪1‬‬

‫سورة البقرة‪ ،‬الية‪.213 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫أهل الديث هم أهل النب وإن ل يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪54‬‬

‫حالن‪:‬‬

‫الال الثان‪ :‬حال من درس مذهبًا معينًا وتقيد به وقلده وتعصب له ول يرج عن نطاقه وربا‬ ‫أول الدلة وحوا ها ف مدار وقوا عد ذلك الذ هب فهذا يع تب مقلدًا ول يع تب من أ هل العلم ك ما‬ ‫قال ا بن عبدالب ون قل الجاع على ذلك‪ ،‬وحا شا العلماء ف المل كة العرب ية ال سعودية من ذلك؛‬ ‫فإن كتبهم وماضراتم وأحوالم تث على العتصام بالكتاب والسنة بفهم السلف الصال وعلى‬ ‫رأس هؤلء العلماء ف الملكة و ف غيها الشيخ العلمة ابن باز والشيخ العلمة اللبان والشيخ‬ ‫العلمة ابن عثيمي والشيخ العلمة مقبل بن هادي الوادعي والشيخ العلمة عبدالعزيز آل الشيخ‬ ‫والش يخ العل مة صال الفوزان والش يخ العل مة رب يع بن هادي والش يخ العل مة عبدالح سن العباد‬ ‫وغيهم من أهل الستقامة والعلم والفضل من عرف الناس ثباتم ونصحهم للمة‪ ،‬قال الشاطب‬ ‫رح ه ال ف «العت صام» (‪...( :)2/506‬القلدة لذ هب إمام يزعمون أن إمام هم هو الشري عة‬ ‫ب يث يأنفون أن تن سب إل أ حد من العلماء الفضيلة دون إمام هم ح ت إذا جاء هم من بلغ در جة‬ ‫الجتهاد وتكلم ف ال سائل ول يرت بط بإمام هم رموه بالنك ي وفرقوا إل يه سهام الن قد وعدوه من‬ ‫الارجي عن الادة والفارقي للجماعة من غي استدلل بالدليل بل لجرد العتياد العامي‪ ،‬ولقد‬ ‫لقي المام بقي بن ملد حي دخل الندلس آتيًا من الشرق من هذا الصنف المرّين حت أصاروه‬ ‫مهجور الفناء مهتضم الانب؛ لنه من العلم با ل يدرى لم به إذ لقي بالشرق المام أحد بن‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫الال الول‪ :‬حال من ق صد ال ستفادة من الذ هب ومعر فة تفريعات ال سائل وفقه ها وأقوال‬ ‫العلماء إل غ ي ذلك و هو ف ذلك كله يتو خى الع مل بالدل يل ولو خالف أئ مة ذلك الذ هب ول‬ ‫يتع صب للمذ هب أو لئم ته ف صاحب هذا الال سلك م سلك أ هل الد يث فل يع تب مقلدًا بل‬ ‫يع تب متبعًا ومتم سكًا بالدلة وعلى هذا أك ثر العلماء الذ ين اضطروا للتظا هر بذ هب مع ي ب عد‬ ‫وجود الذاهب لسيما ف زمن فرضت فيه الذاهب فرضًا على العلماء ومن ل يلتحق بذهب من‬ ‫تلك الذا هب أوذي وعودي ورب ا ل قه ف نف سه أو أهله أو ماله ما ل يتحمله ولذلك فإن ا بن‬ ‫دق يق الع يد قد تف قه ف مذ هبي وبرز فيه ما ح ت سّي بفق يه الذ هبي وإن ا ق صد رح ه ال إتباع‬ ‫الدليل‪ ،‬فإذا كانت الجة عند هؤلء أخذ با وإن كانت عند الذهب الخر أخذ با ول يستطيع‬ ‫أن يلومه أحد ف ذلك وإل فيا ويل من ل يكن له مذهب فيحميه أتباع ذلك الذهب‪ ،‬ولقد أراح‬ ‫ال السلمي من تلك التعصبات‪ ،‬فعلى طلبة العلم الد والجتهاد ف تصيل العلم النافع وها نن‬ ‫ند عليًا يريد أن ييي لنا ذلك التعصب العمى وهو أهل لثل ذلك الدبور‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪55‬‬

‫حن بل وأ خذ ع نه م صنفه وتف قه عل يه ول قي أيضًا غيه ح ت صنف ال صنف الذي ل ي صنف ف‬ ‫السلم مثله وكان هؤلء القلدة قد صمموا على مذ ههب مالك بيهث أنكروا مها عداهها وهذا‬ ‫تكيم الرجال على الق والغلو ف مبة الذهب وعي النصاف ترى أن الميع أئمة فضلء‪.‬اهه‬ ‫الراد منه‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬وكان الوادعي ل يرى هذا بل ويرى أن هذا ضلل ولكن ل يصرح به‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬الش يخ رح ه ال ل يرى التق يد بالذا هب ف من ألزم الناس أن يدخلوا ف الذا هب فعل يه‬

‫‪1‬‬

‫سورة النمل‪ ،‬الية‪.64 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫البهان {قُ ْل هَاتُوا بُ ْرهَاَنكُ مْ إِ نْ ُكْنتُ مْ صَادِِقيَ}‪ ،1‬ولكنه ل ينكر على من تفقه ف مذهب معي‬ ‫دون عصبية أو تقليد مع اتباع الدليل سواء وافق الذهب أو خالفه‪ ،‬والتعصب لذه الذاهب أمر ل‬ ‫يقره علماء المل كة ف هم موافقون للش يخ رح ه ال فال عبة عند هم جيعًا هو الدل يل‪ ،‬ث إ نك بذا‬ ‫تصور للناس علماء الملكة بأنم مقلدة أتباع مذهب متعصبي له وحاشاهم فدعوة الشيخ ممد بن‬ ‫عبدالوهاب رحه ال دعوة أصلح ال با العباد والبلد‪ ،‬وجدد با ال ما وهى من الدين وهو يعمل‬ ‫بالدليل ويسي عليه كما هو واضح من سيته وكتبه وعلى هذا سار علماء ند من بعده ول عيب‬ ‫أن م تفقهوا على الذ هب النبلي وعلى ك تب أ صحابه لن م مع الدل يل ل مع التع صب والتقل يد‬ ‫والشيخ رحه ال ينكر على من ألزم بالذاهب وعلى من تعصب لا وقيد الناس با وما عليه علماء‬ ‫الملكهة خلف ذلك‪ ،‬كمها يعرف ذلك الناس وإن حاولت ضرب بعضههم ببعهض وإلباس علماء‬ ‫الملكة ثوب التعصب بطريقتك اللوية على حد قول القائل‪ :‬يقتل القتيل ويشي ف جنازته‪ ،‬بل‬ ‫ويطلب بثأره‪ ،‬ث افرض أن أحدًا من هم ألزم الناس بالذا هب فل يوا فق علي هذا؛ ل نه كل يؤ خذ‬ ‫من قوله ويرد إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ومنهم تعلمنا ذلك ول يضره ذلك لا له من قدم‬ ‫راسخ ف العلم‪ ,‬والتمسك بالسنة ونشرها ول مانع أن ينكر العال على العال شيئًا من السائل الت‬ ‫أخطأ فيها وهم مع ذلك يب بعضهم بعضًا‪ ،‬ويل بعضهم بعضًا‪ ،‬ونقصد بالعال هنا العال الربان‬ ‫الذي عُرف ثباته واستقامته وهذا هو حال شيخنا وعلماء الملكة جزاهم ال عن السلم خيًا فما‬ ‫زال علمائنا يرد بعضهم على بعض ف السائل ذات النظر والجتهاد وهم ف غاية الحبة والوداد‬ ‫ك ما كان المام الشاف عي رح ه ال ينا ظر ب عض إخوا نه ث يقول له‪ :‬ل ي نع أن نكون إخوانًا وإن‬ ‫اختلفنا‪ ،‬وهكذا غيه من أهل العلم ولكن هذا فيمن هم على استقامة وثبات على السنة فليس فيه‬ ‫دليل لصحاب البدع والزبيات هداهم ال‪ ،‬وإنا ضاق صدرك لا رأيت شل أهل العلم قد اجتمع‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪56‬‬

‫قوله‪( :‬الشيخان ابن باز وابن عثيمي يدرسان كتب الذهب النبلي‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬و من أن كر على من يدرس ف ك تب الذ هب النبلي أو غيه‪ ،‬ف ما من عال ول طالب‬ ‫علم إل و هو ي ستفيد من ك تب الذ هب النبلي و من ك تب غيه من الذا هب الرب عة‪ ,‬فإذا كان‬ ‫الكتاب نافعًا فما الانع من تدريسه دعوا الكذب فهذه كتب العلماء تدرس ف دار الديث بدماج‬ ‫و ف با قي مرا كز أ هل ال سنة و من تلك الك تب ك تب حنبل ية أو شافع ية أو مالك ية‪ ،‬فهذه «ال سنن‬ ‫ال صغرى» للبيه قي تدرس ف دماج ومعلوم أن المام البيه قي من كبار علماء الشافع ية ح ت قال‬ ‫بعض هم‪ :‬كل شاف عي عل يه للشاف عي م نة إل البيه قي فله على الشاف عي م نة ل نه خدم كت به ون صر‬ ‫مذه به ودع مه بال ستنباطات القو ية من الدلة ف كت به وهكذا ي ستفيد طل بة العلم ف الرا كز‬ ‫الذكورة من «الغ ن» ل بن قدا مة و هو كتاب حنبلي بل قام الخ الفا ضل م مد بن حزام ال ب‬ ‫بتحقيقهه وههو منه ترج مهن دار الديهث مهن دماج ومهن الدرسهي فيهها وهكذا يسهتفاد مهن‬ ‫«الجموع» للنووي ويرجع إليه وهو كتاب شافعي‪ ،‬وهكذا يستفاد من «التمهيد» لبن عبدالب‬ ‫وغيه من كتبه الذهب الالكي‪ ،‬ويستفاد من «نصب الراية» للزيلعي وغيها من كتب النفية‬ ‫فهذه أمثلة لكتب أصحاب الذاهب وإل فمكتبة دار الديث بدماج تزخر بالكتب النافعة الفيدة‬ ‫من جيع الذاهب الربعة وهي تكتض بالباحثي والؤلفي والحققي والدرسي وتلقى اختيارات‬ ‫أهل العلم على الطلبة وهم ول المد متجردون للدليل ومع الق من جاء به فتارة يكون الق مع‬ ‫المام الشاف عي وأخرى مع المام أح د وأخرى مع المام مالك وأخرى مع غي هم ف كل معرض‬ ‫للخ طأ ولكن نا ن ل هؤلء الئ مة ون كن ل م ال ب ف ال وند عو ل م بالرح ة والغفرة فهذا حال‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫وفشلت اليدي الفية من حزبية وغيها ف التفرقة بي دعاة السنة والتوحيد ليخلوا لم الو‪ ،‬وأما‬ ‫كون الش يخ رح ه ال يرى ذلك ضل ًل فأ ين ت صريه بذلك أو إيائه إل ذلك‪ ،‬فدع ع نك الع مل‬ ‫بالشكوك والوهام لتغري بي الدعاة إل ال تعال الثابتي على الدين الذين هم أحرص الناس على‬ ‫ج ع كلمت هم وال سعي إل ج ع كل مة هذه ال مة ال سلمية ال ت تد ن وضع ها فأ صبحت ف حالة‬ ‫يرثى لا يتصبب لا جبي الغيور على الدين وعلى السلمي عرقًا فجمع كلمة السلمي على هدي‬ ‫ال نب صلى ال عل يه و سلم وطريق ته البار كة هي غا ية العلماء النا صحي ومن هم علماء المل كة‬ ‫والش يخ رح ه ال وغي هم من علماء ال سلم وك يف يدح الش يخ رح ه ال علماء المل كة و هو‬ ‫ه علي واعلم مها تقول‪ ،‬وإذا كنهت كذوبًا فكهن ذَكُورًا وال‬ ‫يراههم ف نظرك ضلّل‪ ،‬فاتهق ال ي ا‬ ‫الستعان‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪57‬‬

‫قوله‪( :‬ويرون جواز الشاركة ف النتخابات للمصلحة ودفع الشر‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬هذا الذي تدور حوله و هو ب يت الق صيد عندك‪ ،‬وه ا رحه ما ال تعال ل ا أفت يا بذلك‬ ‫أفتيا بناءً على صورة سؤال مقدم إليهما من سائل ين أفاد فيه أن الالة ف اليمن خطية حرجة‬ ‫وما بيننا وبي الكرسي إل الدخول ف النتخابات وبذلك سنحقق ونقق ونعمل بالشرع إل غي‬ ‫ذلك من تلبيسات الخوان السلمي وإننا إذا ل ندخل فيها فإنه سيقع علينا الضرر العظيم الذي ل‬ ‫نتحمله وسيلحق بالدعوة ما ل تثبت معه‪ ,‬فهما معذوران بتلبيس السائل لصورة السؤال‪ ,‬لنما‬ ‫بشر والث على ذلك السائل البيث وعلى من دبره ومن عرف الال ف اليمن علم كذب وتلبيس‬ ‫هذا السائل فالدعوة أعن دعوة أهل السنة والماعة قائمة لا القبول والجلل عند الناس جيعًا إل‬ ‫من أع مى ال قل به بالوى والتع صب‪ ،‬لن هذا الدعوة دعوة إل التم سك بالشرع‪ ،‬دعوة إل ج ع‬ ‫الكلمهة على القه‪ ,‬دعوة إل التعاون على الب والتقوى فل تُنافهس الناس على الكراسهي ول على‬ ‫النا صب ول على الموال وال سيارات بل هي دعوة مبار كة ل تر يد من أحدٍ جزا ًء ول شكورًا‪،‬‬ ‫ب يت الق صيد ع ند القائم ي علي ها هو أن يتف قه الناس ف الد ين ويهتدوا به بلف دعوة الخوان‬ ‫السلمي فهي بعيدة عن العلم والهتمام به ل تلتزم بالشرع كما ينبغي فهي مع سياسة العصر وإن‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫الراكز العلمية الثابتة على السنة ف اليمن دراسة للفقه والستفادة من جيع الكتب الفيدة وعلى‬ ‫هذا تقوم درو سهم مع الحترام والتبج يل لعلمائ نا الفا ضل التقدم ي والتأخر ين وعلى هذا يري‬ ‫مشا يخ هذه الرا كز البار كة كالش يخ م مد بن عبدالوهاب الو صاب ف الديدة‪ ،‬والش يخ م مد‬ ‫المام ف م عب‪ ،‬والش يخ ي ي بن علي الجوري ف دماج‪ ،‬والش يخ عبدالعز يز الب عي ف مفرق‬ ‫حبيش‪ ،‬وغيهم من أصحاب الراكز النافعة لسيما دار الديث بدماج ولو رأيت ما يليه الشيخ‬ ‫عبدالرحن العدن حفظه ال ف دروسه من مذاهب العلماء واختياراتم وذكر أدلة كل طرف ث‬ ‫التوخي لا عليه الدليل الظاهر القوي والقصد إل ما يقرب الشخص إل ال عز وجل عند ذلك‬ ‫لعر فت إ فك هذه الورقات الزور ية وترئه على طل بة المام الواد عي رح ه ال الفضلء‪ ،‬وإ نا علي‬ ‫يقي أن من عرف هذه الراكز أو سع با هي عليه أو با كان عليه شيخ هذا الركز المام الوادعي‬ ‫رحه ال؛ فإنه يتأثر ويعرف قدر هذه الدعوة الباركة وقدر المام الوادعي رحه ال ومن ث فإنه‬ ‫سيوجه النقد اللذع إل كاتب هذه الورقات الباطلة ويذر منها على أنن أنصح لجُالسي كاتب‬ ‫هذه الورقات أن يذروا منه فإن أخشى أن يضلهم أو أن يقذف ف قلوبم شيء من زيغه بكره‬ ‫وتلبيساته وقلبه للحقائق‪ ،‬وال الوعد‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪58‬‬

‫الفسدة الول‪ :‬عرض الدين للمساومة أيتار الشعب السلم دينًا أم غيه وهذا إن ل يقع ف‬ ‫بلدنا لكنه من منهج النتخابات والديقراطية وال عز وجل يقول‪{ :‬وَمَ ْن َيبْتَ ِغ غَيْ َر الِ سْلمِ دِينا‬ ‫فَلَ ْن ُي ْقبَ َل ِمنْ هُ َو ُهوَ فِي ال ِخ َرةِ مِ َن الَا سِرِينَ}‪ ،1‬وقوله تعال‪{ :‬وَمَ ْن يَ ْرتَ ِد ْد ِمنْكُ ْم عَ نْ دِينِ هِ َفيَمُ تْ‬ ‫‪2‬‬ ‫ب النّا ِر هُ مْ فِيهَا خَالِدُو نَ}‬ ‫َوهُوَ كَافِرٌ َفأُوَلئِ كَ َحبِطَ تْ أَعْمَاُلهُ مْ فِي ال ّدْنيَا وَالخِ َر ِة َوأُولَئِ كَ أَ صْحَا ُ‬ ‫فهل يعرض الدين على الشعوب أتريدون السلم أم ل؟ إن هذا هو الضلل البي والردة الواضحة‬ ‫فأخ شى أن يأ ت اليوم الذي يقرر ف يه هذا ف بلد ال سلم ل سح ال؛ لن هذا هو الق صود من‬ ‫وضع ها وأبعاد ها وال عز و جل يقول‪{ :‬وَدّ َكثِيٌ مِ نْ َأهْ ِل ال ِكتَا بِ َل ْو يَ ُردّونَكُ ْم مِ ْن َبعْدِ إِيَاِنكُ مْ‬ ‫صفَحُوا َحتّى َي ْأتِيَ الُ ِبَأمْرِهِ ِإنّ‬ ‫سهِمْ مِ نْ بَعْ ِد مَا َتَبيّ نَ َلهُ ُم الَقّ فَاعْفُوا وَا ْ‬ ‫ُكفّارا حَسَدا مِ ْن ِعنْدِ َأْنفُ ِ‬ ‫الَ عَلَى كُ ّل َشيْءٍ قَدِيرٌ}‪ ،3‬فالخوان الفلسون أضر على أهل السنة من كثي من الكومات فلو‬ ‫تكنوا من علماء أهل السنة ومن الدعوة لفتكوا با‪ ،‬ولقد رأينا من أذيتهم لهل السنة من سفك‬ ‫دماءهم وأخذ مساجدهم والتنفي عن دعوتم هذا ف اليمن أما ف الملكة فمن طرف خفي فهم‬ ‫كاليات فه أجحارهها تترقهب الفرص فهمههم التغلب على الناصهب والكراسهي والموال باسهم‬ ‫‪1‬‬

‫سورة آل عمران‪ ،‬الية‪.85 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة البقرة‪ ،‬الية‪.217 :‬‬

‫‪3‬‬

‫سورة البقرة‪ ،‬الية‪.109 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫خالفت السلم بل هم مستعدون أن يتحذلقوا لتلك الخالفة حت يلبسوها ثوب الدين وأن التارك‬ ‫ل ا عا صٍ‪ ،‬دعوت م ت سابق أ هل الدن يا على كرا سيهم ودنيا هم وأموال م ويريدون ذلك كله با سم‬ ‫الديهن حته شوهوا بنظهر اللتزميه فه بدايهة المهر ثه عرف الناس الفرق قهد زجوا بالناس فه‬ ‫النتخابات الت أعتبها من الروج على الاكم وأعتبها زعزعة لمن السلمي واستقرارهم ففيها‬ ‫تنتشر الفوضى والوف وفيها الرولة بعد أعداء السلم وكفى لن يعتب ف مفاسدها ما وقع ف‬ ‫الزائر ذلك البلد الذي كان ف نع مة عظي مة من ال من وال ي وال ستقرار فع صف به أ صحاب‬ ‫الماس وأصحاب البلء من النتخابيي من يدعي نصر الدين وغيهم‪ ،‬فانظر أخي القارئ كيف‬ ‫أ ضر الخوان الفل سون ببلد ال سلم وأهله و هم ف ذلك يظنون أن م ي سنون صنعًا بما سهم‬ ‫الاهل‪ ،‬ول أستبعد أن يندس بينهم أصحاب القد والكيد والبغض للسلم وأهله؛ فإنا وسيلة‬ ‫قدية استغلها أعداء السلم للطعن ف الدين فالنتخابات باب شر وفتنة‪ ،‬وإنا وضعت لزحزحة‬ ‫الناس عن شرع ال وتكيمه ف كل صغية وكبية إل تكيم الغلبية فهي الاكم عندهم على ما‬ ‫عداها فتعتب طاغوتية ومفاسدها كثية وهاهي باختصار‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪59‬‬

‫ال سلم ون صره و هم مع الدنيا ك ما لسناه من كث ي من هم ف الي من وك ما قاله العلماء كالش يخ‬ ‫العل مة الواد عي رح ه ال؛ ول قد صدق الش يخ اللبا ن رح ه ال إذ يقول ف الخوان ال سلمي‪:‬‬ ‫(إنم يتكيفون ف كل بلد على حسب ما يناسبها) فهم ف الملكة بلد التوحيد والعلم يتظاهرون‬ ‫بال سنة والدعوة إلي ها فع سر على الناس هنالك معرفت هم ول كن أ هل العلم ف المل كة وغي ها قد‬ ‫أبانوههم وكشفوا عوارههم فالمهد ل ونسهأل ال أن يهدي السهلمي جيعًا إل تكيهم الكتاب‬ ‫والسنة‪.‬‬

‫الف سدة الثال ثة‪ :‬م ساواة العال بالا هل وال سبحانه وتعال يقول‪َ{ :‬أمّ ْن ُهوَ قَانِ تٌ آنَاءَ الّليْ ِل‬ ‫سَتوِي الّذِي نَ يَعَْلمُو نَ وَالّذِي َن ل َيعْلَمُو نَ‬ ‫حذَرُ الخِ َر َة َويَرْجُو َرحْ َمةَ َربّ هِ قُ ْل هَ ْل يَ ْ‬ ‫سَاجِدا وَقَائِما يَ ْ‬ ‫ِإنّمَا يَتَذَكّرُ أُولُو الَْلبَابهِ}‪ ،3‬وفه النتخابات مسهاواة الرجهل بالرأة وال سهبحانه وتعال يقول‬ ‫ت وََليْ سَ‬ ‫ضعَ ْ‬ ‫ض ْعتُهَا أُنْثَى وَالُ َأعْلَ ُم بِمَا وَ َ‬ ‫ض َعتْهَا قَالَ تْ رَبّ ِإنّ ي وَ َ‬ ‫حاكيًا عن أم مري‪{ :‬فََلمّ ا وَ َ‬ ‫ك وَذُ ّرّيتَهَا مِ نَ الشّيْطَا نِ الرّجِي مِ}‪ ،4‬ويقول‬ ‫الذّكَرُ كَا ُلنْثَى َوِإنّ ي سَ ّمْيُتهَا مَ ْريَ َم َوِإنّ ي ُأعِيذُهَا بِ َ‬ ‫‪1‬‬

‫سورة الشورى‪ ،‬الية‪.13 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة النعام‪ ،‬الية‪.116 :‬‬

‫‪3‬‬

‫سورة الزمر‪ ،‬الية‪.9 :‬‬

‫‪4‬‬

‫سورة آل عمران‪ ،‬الية‪.36 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫الفسدة الثانية‪ :‬جعل ال مر إل الكثرة وإنا ال مر إل ال سبحانه وتعال وقد شرع لنا شرعًا‬ ‫حكيمًا مباركًا وأرسل إلينا رسو ًل أمينًا بالبينات والدى ورسم لنا السي إليه بصراط مستقيم فل‬ ‫نتاج إل مالس تشريعية؛ لن الشرع والتشريع إل ال سبحانه وتعال كما قلنا يقول ال سبحانه‬ ‫صْينَا بِ هِ ِإبْرَاهِي مَ‬ ‫ك وَمَا وَ ّ‬ ‫وتعال‪{ :‬شَرَ عَ َلكُ ْم مِ نَ الدّي ِن مَا وَ صّى بِ ِه نُوحا وَالّذِي َأوْ َحيْنَا إَِليْ َ‬ ‫جَتبِي إَِليْهِ‬ ‫َومُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدّي َن وَل َتَتفَرّقُوا فِيهِ َكبُ َر عَلَى الُشْرِكِيَ مَا تَ ْدعُوهُمْ إَِليْهِ الُ يَ ْ‬ ‫مَ ْن يَشَا ُء َويَهْدِي إَِليْ ِه مَ ْن ُينِي بُ}‪ ،1‬فالنتخابات تعل تلك الجالس مصدر للتشريع وطبيعة البشر‬ ‫الضعف فقد يرى الشخص اليوم رأيًا يستنكره ف الغد فجعلها شريكة ل ف التشريع شرك عظيم‬ ‫ت ب التو بة م نه وال سارعة إل الرجوع إل ال سبحانه وتعال زد على ذلك أن الكثرة مذمو مة؛‬ ‫لنا ف الغالب تالف الق كما قال سبحانه وتعال‪َ { :‬وإِ ْن تُطِعْ أَكْثَرَ مَ نْ فِي الَرْضِ ُيضِلّو َك عَنْ‬ ‫َسبِيلِ الِ إِ ْن يَّتِبعُو نَ إِل الظّنّ َوإِ ْن هُ مْ إِل َيخْرُ صُونَ}‪ ،2‬إل غ ي ذلك من الدلة الذا مة للكثرة‬ ‫الخال فة لل حق‪ ،‬أ ما الكثرة ف ال صالي فممدو حة ك ما تقدم‪ ،‬والشعوب با جة إل أن تتف قه ف‬ ‫الدين وتعلم ما يب عليها وتُحث على اللتزام بشرع ال ل لتخرج للفت والحن‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪60‬‬

‫الفسدة الرابعة‪ :‬أنا من عمل أعداء السلم ولذلك تراهم يرصون على فرضها على الشعوب‬ ‫السلمة وتقريرها واستمرارها ويشجعونا بل ويدونا بأموالم وال عز وجل يقول‪{ :‬مَا َيوَ ّد الّذِينَ‬ ‫ختَ صّ بِ َرحْ َمتِ ِه مَ نْ‬ ‫ب وَل الُشْرِ ِكيَ أَ ْن ُينَزّ َل عََلْيكُ ْم مِ نْ َخيْرٍ مِ نْ َرّبكُ مْ وَالُ يَ ْ‬ ‫َكفَرُوا مِ نْ َأهْلِ ال ِكتَا ِ‬ ‫يَشَاءُ وَالُ ذُو ال َفضْ ِل العَظِي مِ}‪ ،2‬ولو صب السلمون وفزعوا إل ال وأخلصوا ف الدعاء لعل ال‬ ‫خرَجا َويَرْزُقْ ُه مِ نْ َحيْ ثُ ل‬ ‫جعَلْ لَ ُه مَ ْ‬ ‫لم فرجًا ومرجًا‪ ،‬كما قال سبحانه وتعال‪َ { :‬ومَ ْن َيتّ قِ الَ يَ ْ‬ ‫سبُهُ ِإنّ الَ بَالِ غُ َأمْرِ هِ َقدْ َجعَلَ الُ ِلكُ ّل َشيْءٍ قَدْرا}‪ ،3‬وقال‬ ‫سبُ َومَ ْن َيَتوَكّلْ عَلَى الِ َف ُهوَ حَ ْ‬ ‫حتَ ِ‬ ‫يَ ْ‬ ‫جعَُلكُ مْ ُخَلفَاءَ الَرْ ضِ َأإِلَ هٌ مَ عَ الِ قَلِيلً‬ ‫سبحانه‪َ{ :‬أمّ ْن يُجِي بُ ا ُلضْطَرّ إِذَا َدعَا ُه َوَيكْشِ فُ ال سّو َء َويَ ْ‬ ‫مَا تَذَكّرُونَ}‪.4‬‬ ‫الفسدة الامسة‪ :‬هي طريق إل زعزعة المن والستقرار وزرع الحقاد والعداوات بي الناس‬ ‫ورب ا أدى ذلك إل سفك الدماء وهكذا هي طر يق إل التل عب بال كم‪ ،‬ف قد ي سقط الا كم‬ ‫والسئول الصال ويرفع غيه لنه الدعوم بأموال الكفرة واللحدين‪ ،‬فالناس ما هم بعد الدين إل‬ ‫‪1‬‬

‫سورة البقرة‪ ،‬الية‪.282 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة البقرة‪ ،‬الية‪.105 :‬‬

‫‪3‬‬

‫سورة الطلق‪ ،‬الية‪.3-2 :‬‬

‫‪4‬‬

‫سورة النمل‪ ،‬الية‪.62 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ضوْ َن‬ ‫سبحانه‪{ :‬وَا ْستَشْهِدُوا َشهِي َديْ ِن مِ نْ رِجَاِلكُ مْ فَإِ نْ لَ ْم َيكُونَا رَ ُجَليْ نِ فَ َرجُ ٌل وَامْ َرَأتَا ِن مِمّ ْن تَرْ َ‬ ‫شهَدَاءِ أَ نْ َتضِلّ إِ ْحدَاهُمَا َفتُذَكّرَ إِحْدَاهُمَا الُخْرَى}‪ ،1‬ويقول صلى ال عليه وسلم‪..." :‬ما‬ ‫مِ نَ ال ّ‬ ‫رأ يت من ناقصات عقل ود ين أذهب للب الر جل الازم من إحدا كن" قال امرأة من هن جزلة يا‬ ‫رسول ال وما نقصان العقل والدين؟ قال‪" :‬أما نقصان العقل فشهادة امرأتي تعدل شهادة رجل‬ ‫فهذا نقصان العقل‪ ،‬وتكث الليال ما تصلي‪ ،‬وتفطر ف رمضان فهذا نقصان الدين"‪ ،‬رواه مسلم‬ ‫من حد يث ا بن ع مر ‪ ،c‬ويقول صلى ال عل يه و سلم‪" :‬ك مل من الرجال كث ي ول يك مل من‬ ‫النساء إل مري بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر‬ ‫الطعام"‪ ،‬رواه البخاري من حد يث أ ب مو سى الشعري ر ضي ال ع نه‪ ،‬وفي ها م ساواة العا قل‬ ‫بال سفيه و قد جُ عل تكلم ال سفيه ف المور العا مة من علمات ال ساعة ك ما قال صلى ال عل يه‬ ‫وسلم‪..." :‬وينطق فيها الرويبضة" قيل‪ :‬وما الرويبضة يا رسول ال؟ قال‪" :‬السفيه يتكلم ف أمر‬ ‫العامة"‪ ،‬وإنا يسند ال مر إل أهل الل والعقد من أ صحاب الرأي الصائب والشورة النافعة من‬ ‫العلماء الناصحي والمراء والسئولي‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪61‬‬

‫‪1‬‬

‫سورة ممد‪ ،‬الية‪.7 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة العراف‪ ،‬الية‪.96 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫من رحم ال هم بعد الادة إل غي ذلك من الفاسد‪ ،‬أما أهل السنة فالاكم عندهم هو الاكم‬ ‫الذي استتبب له المر تب طاعته ف العروف وينصحونه أن يكم شرع ال ويدعون له مع ذلك‬ ‫بالدا ية والتوف يق والثبات وال سداد وإن ا ستنفرهم ف معروف وج بت علي هم طاع ته وله علي هم‬ ‫النصح والخلص له ف الدعاء وأداء ما له عليهم من حقوق ويسألون ال سبحانه وتعال ما لم‬ ‫من القوق ف يا ترى أ ين أن فع للم سلمي حاكم هم ومكوم هم هذا الد ين الن يف أم النتخابات‬ ‫والديقراطية؟ إنه وبل شك دين ال فنصرهم ورفعتهم هو ف التزامهم بالدين وهاهم اليوم ف غاية‬ ‫من الذل والوان لخالفت هم الد ين وترك هم ما ف يه عز هم لو عقلوا إل من ر حم ال‪ ,‬ك ما يقول‬ ‫سبحانه‪{ :‬يَا َأّيهَا الّذِي نَ آ َمنُوا إِ نْ َتنْ صُرُوا الَ يَنْ صُرْكُ ْم َوُيَثبّ تْ أَقْدَامَكُ مْ}‪ ،1‬ويقول سبحانه‪{ :‬وََلوْ‬ ‫حنَا عََلْيهِ ْم بَرَكَاتٍ مِ َن السّمَا ِء وَالَرْضِ وََلكِ نْ كَ ّذبُوا َفأَخَ ْذنَاهُمْ بِمَا‬ ‫أَنّ أَهْ َل القُرَى آ َمنُوا وَاتّ َقوْا َل َفتَ ْ‬ ‫ْسهبُونَ}‪ ،2‬وانظهر إل مها كتبهه الشيهخ الفاضهل ممهد بهن عبدال المام فه مفاسهد‬ ‫كَانُوا َيك ِ‬ ‫النتخابات‪ ،‬وأ نا أ سأل ذل كم ال سائل الذي صور للمشا يخ الضرورة ف الدخول ف النتخابات‬ ‫خوفًا على دماء ال سلمي وم صالهم ماذا ح صل للم سلمي الذ ين ل يدخلوا ف النتخابات ف‬ ‫اليمن؟ أو ف غيها هل هم ف ضيق؟ هل أوذوا؟ هل استبيحت دماؤهم؟ كل‪ .‬كل هذا ل يقع بل‬ ‫هم ف عزة وإجلل واحترام من ج يع الناس؛ لن م ل يتلطخوا بالهاترات على الكرا سي والدن يا‬ ‫الفانية والواعيد الكاذبة فما أقبحها أن يقوم الداعي إل ال فيلقي الحاضرة الرنانة ث يتمها بقوله‪:‬‬ ‫انتخبوا الر جل ال صال‪ ،‬انتخبو ن وأ نا م ستعد أن أف عل وأف عل فإذا انتخبوه قلب ل م ظ هر ال جن‬ ‫في صيح الناس هؤلء أ صحاب الل حى يكذبون علي نا إن ا وال لذلة وإها نة لذلك الدا عي وتشو يه‬ ‫للدعاة إل ال‪ ،‬وبمهد ال فقهد عرف الناس القيقهة وعرفوا هؤلء الدبريهن وميزوههم عهن أههل‬ ‫ال سنة‪ ،‬وإن اختلط على علي باب كر ال مر فنقول له‪ :‬العا مة يعرفون الفرق ول أظ نك ت هل ذلك‬ ‫ولك نه ال قد الدف ي فدعوة الخوان ال سلمي ف غا ية من ال سقوط والتردي فت جد الناس ينظرون‬ ‫إليهها بازدراء ويعدوناه مصهيدة للموال والكراسهي فههم بعهد الصهال أينمها ذهبهت ذهبوا ول‬ ‫يستحيون من التناقضات والكذب على الناس فهذا الزندان يصيح ف أول المر‪ :‬الديقراطية حرام‪،‬‬ ‫ف ما انتبه نا إل و هو يل ها ج عل ال سكي نف سه مشرعًا للناس وال سبحانه وتعال يقول‪{ :‬وَل‬ ‫ل الكَذِبَ ِإنّ الّذِي َن َي ْفتَرُونَ‬ ‫ب هَذَا حَل ٌل َوهَذَا حَرَامٌ ِلتَ ْفتَرُوا عَلَى ا ِ‬ ‫سَنتُكُ ُم الكَذِ َ‬ ‫َتقُولُوا ِلمَا َتصِفُ أَلْ ِ‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪62‬‬

‫وهذه الفتوى قد اتصلت بشأنا بالشيخ اللبان وقلت له‪ :‬كيف أبت النتخابات؟ قال‪ :‬أنا‬ ‫مهههها أبتههههها ولكههههن مههههن باب ارتكاب أخههههف الضرريههههن‪.‬‬ ‫فلننظر هل حصل ف الزائر أخف الضررين أم حصل أعظم الضررين؟‪...‬‬ ‫ونقول إن نا نرى حر مة التقل يد فل يوز أن نقلد الش يخ اللبا ن ول الش يخ ا بن باز ول الش يخ‬ ‫ابن عثيمي فإن ال عز وجل يقول ف كتابه الكري‪{ :‬اّتِبعُوا مَا ُأنْزِلَ إَِلْيكُ ْم مِنْ َرّبكُ ْم وَل َتتِّبعُوا مِنْ‬ ‫ك بِ ِه عِلْ مٌ}‪ ،4‬فأهل السنة‬ ‫ف مَا َليْ سَ لَ َ‬ ‫ل مَا تَذَكّرُو نَ}‪ ،3‬ويقول سبحانه‪{ :‬وَل َتقْ ُ‬ ‫دُونِ هِ َأوْلِيَاءَ َقلِي ً‬ ‫ل يقلدون‪.)...‬اهه الراد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة النحل‪ ،‬الية‪.116 :‬‬

‫‪2‬‬

‫سورة العنكبوت‪ ،‬الية‪.51 :‬‬

‫‪3‬‬

‫سورة العراف‪ ،‬الية‪.3 :‬‬

‫‪4‬‬

‫سورة السراء‪ ،‬الية‪.36 :‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ب ل ُيفْلِحُو نَ}‪ ،1‬فأحذر ال سلمي جيعًا من البدع والتحزب و من النراط وراء‬ ‫عَلَى الِ الكَذِ َ‬ ‫هذا النتخابات وهكذا غي ها م ا وض عه أعداء ال سلم ليضلو نا عن دين نا كفا نا كتاب ال و سنة‬ ‫رسهول ال صهلى ال عليهه وسهلم ومهن ل يكفهه ذلك فل كفاه ال‪ ،‬وال سهبحانه وتعال يقول‪:‬‬ ‫ك ال ِكتَا بَ يُتْلَى عََلْيهِ مْ ِإنّ فِي ذَلِ كَ َلرَحْ َم ًة َوذِكْرَى ِل َقوْ ٍم ُيؤْ ِمنُو نَ}‪،2‬‬ ‫{َأوَلَ ْم َي ْك ِفهِ مْ َأنّا َأنْزَْلنَا عََليْ َ‬ ‫فهل عقل اللبسون وارتدعوا وأحذر أيضًا علمائنا الكرام أصحاب الفتوى من تلبيسات أصحاب‬ ‫قلب القائق فترا هم يأتون إل الشا يخ ويقلبون القي قة وي صورون المور بالبا طل ف سؤال يقدم‬ ‫إل ذل كم الف ت ويطلبون الواب عل يه وإن ا ه هم ترو يج باطل هم ول بس ال مر على الناس‪ ،‬وإل‬ ‫فماهم عند ذلك الشيخ فلربا طعنوا فيه وحذروا الناس منه ولو من طرف خفي‪ ،‬فأمَلِي ف الشايخ‬ ‫الكرام التف طن لؤلء ف هم غش شة خو نة قد ضلوا وأضلوا كثيًا عن سواء ال سبيل وب مد ال ف قد‬ ‫تفطن كثي من الشايخ الكرام ولقد سئل الشيخ رحه ال عن هذه الفتوى ‪-‬ف تويز النتخابات‪-‬‬ ‫واحتجاج أهل النتخابات با فقال رحه ال كما ف «تفة الجيب» (ص ‪...( :)314‬فأصحاب‬ ‫النتخابات هم أعداء هؤلء الشا يخ ف قد ك نا بال مس ن سمع ف هيئة العا هد العلم ية ب صنعاء أن‬ ‫اللبا ن ما سون ع ند أن أف ت للذ ين ف فل سطي من ال سلمي أن يرجوا؛ لن ا قد أ صبحت دار‬ ‫حرب شنوا عليه الغارات وضللوه وبدعوه وهكذا الشيخ ابن باز عند أفت ف قضية الليج هاجوه‬ ‫وع ند أن أف ت بال صلح مع اليهود ون ن نتكلم على هذا مع ق طع الن ظر عن صحة هذا الفتوى‬ ‫فهاجوه وحلوا عليه منهم يوسف القرضاوي ل بارك ال فيه فهم يريدون إحراق أهل العلم‪...‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪63‬‬

‫قوله‪( :‬و قد سهئل الواد عي ف م سودة بعنوان‪ :‬مق تل ج يل الرح ن‪ :‬ههل للشيهخ م مد بن‬ ‫عبدالوهاب رحه ال تعال مذهب مستقل أم أنه حنبلي الذهب؟ فأجاب‪ :‬هو كما يقول ف كتاب‬ ‫«الدرر السنية» إنه حنبلي الذهب‪...‬إل آخره)‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬أولً‪ :‬تقول مسودة ف عدة كتب للشيخ رحه ال وهي مطبوعة منشورة وهذا لز منك‬

‫وقال أيضًا‪ :‬فدعوة الش يخ رح ه ال ل ي ستطيع أ حد أن يغي ها ف هي دعوة من كتاب ال و سنة‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إل كتاب ال وسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم‪.‬اهه‬ ‫وسئل كما ف (ص ‪ :)91‬إطلق كلمة شيخ السلم على الشيخ ممد بن عبدالوهاب هل‬ ‫هو غلو أم يستحقها؟‬ ‫الواب‪ :‬الذي يظهر أنه يستحقها فقد نفع ال بدعوته الكثي الطيب وبارك ف دعوته وانتفع‬ ‫با السلمون‪ ،‬وال الستعان‪.‬اهه‬ ‫وأما كون شيخ السلم ممد بن عبدالوهاب رحه ال تعال تفقه على الذهب النبلي فهذا ل‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫وتقليل ف أهية هذه الكتب النافعة رغم تنفيك وتنفي أمثالك وأما الرد على ما ترومه ففي آخر‬ ‫كلم الشيخ رحه ال تعال الذي نقلته ولكن أن لك الفهم وقد أعماك التعصب والقد وقد تقدم‬ ‫لك أن الشيهخ ممهد بهن عبدالوهاب ومهن بعده مهن علماء نده يتفقهون على الذههب النبلي‬ ‫وي ستفيدون من كت به كغي هم من علماء ال سلمي ولكن هم ل يقلدون ذلك الذ هب ول يالفون‬ ‫الدلة فهم معها ويعملون با فإن نسبوا إل الذهب النبلي فمن أجل التفقه فيه وعلى كتبه وأما‬ ‫طريقتهم فهي مع الدليل كما يشهد بذلك علماء العصر ومن قبلهم من بعد الشيخ ممد رحه ال‪،‬‬ ‫فأر بع على نف سك‪ ،‬وأما الش يخ رح ه ال فهو ي ل شيخ السلم ممد بن عبدالوهاب رح ه ال‬ ‫ويثن على دعوته واسع إل كلمه فقال ف الكتاب نفسه (ص ‪( :)84‬أما دعوة الشيخ ممد بن‬ ‫عبدالوهاب فإنا دعوة مباركة وأنت إذا قرأت ف كتابه «كتاب التوحيد» تده كما قلنا يستدل‬ ‫بآية قرآنية وحديث نبوي سواء كان ف باب تعليق الروز والعزائم أم كان ف باب دعاء غي ال‬ ‫أم كان ف باب التحذ ير من بناء القباب على القبور تده ي ستدل بآ ية قرآن ية وحد يث نبوي و قد‬ ‫ن فع ال بدعو ته ال سلم وال سلمي‪...‬الق صد أن دعوة الش يخ م مد بن عبدالوهاب قد انت قع ب ا‬ ‫ال سلمون و ما أك ثر ال سلمي الذ ين أنقذ هم ال من الضلل و من البدع والرافات ب سبب كت به‬ ‫رح ه ال تعال وأ نت إذا قرأت ف كتا به «كتاب التوح يد» ك ما أ سلفت تده يأ ت بآ ية قرآن ية‬ ‫وحديث نبوي‪.‬اهه‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪64‬‬

‫قوله‪( :‬علماء هذا البلد يرون حج ية الجاع‪ ،‬والواد عي ل يرى حجي ته فوا فق ف هذا النظام‬ ‫من العتزلة‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬أ نت م ن ي صطاد ف الاء الع كر ف قد عرف العلماء ا ستقامة المام الواد عي وثبا ته على‬ ‫السنة با ل يدع مالً لتشكيك أمثالك من أكل القد كبده‪ ،‬والشيخ رحه ال تعال يقول‪ :‬هاتوا‬ ‫مسألة خالفت فيها الجاع‪ ،‬بل وكان ف استدللته يستدل أحيانًا بالجاع كما قاله أبوالعباس‬ ‫الشحري حفظهه ال‪ ،‬وإناه أراد الشيهخ رحهه ال تعال بعدم حجيهة الجاع أن الجاع ليهس‬ ‫كحج ية الكتاب وال سنة تعظيمًا م نه للكتاب وال سنة وعدم م ساواة الجاع ب ما‪ ،‬وإل فالجاع‬ ‫عنده يستأنس به ولو أجعت المة على شيء لا خالف إجاعهم على أن حصول الجاع ف غاية‬ ‫من التعسر والصعوبة ول يكاد يقع إل ف المور العلومة من الدين بالضرورة وهذا ل خلف فيه‪،‬‬ ‫واللف ف الجاع من ح يث الوقوع والج ية قد ي ومشهور‪ ،‬وا سع إل كلم المام ال صنعان‬ ‫رح ه ال تعال ك ما ف «إجا بة ال سائل شرح بغ ية ال مل» (ص ‪( :)143‬ولعلماء ال مة خلف‬ ‫طويل شهي ف الجاع منهم من قال بعدم إمكان وقوعه وأن من يدعيه كاذب‪ ،‬ومنهم من قال‬ ‫بإمكان وقوعه ولكنه ليس بجة‪ ،‬ومنهم من قال بأنه واقع وأنه حجة‪ ،‬وهذا الخي قول المهور‬ ‫الذي عدوه من الدلة‪.‬اهه‬ ‫فالذي نعلمه عن الشيخ رحه ال تعال أنه ل يراه حجة كحجة الكتاب والسنة وكيف يكون‬ ‫ه و ما َحكَ مَ مهن َحكَ مَ بج ية الجاع وجعله مهن الدلة إل بعمومات أدلة من الكتاب‬ ‫بنلتهم ا‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫يعن أنه ترك الدليل واتبع الذهب ولو خالف الدليل‪ ،‬بدليل أن دعوته مبنية على الدلة كما سعت‬ ‫من الشيخ رحه ال تعال ولقد بوب شيخ السلم ممد بن عبدالوهاب رحه ال تعال ف كتابه‬ ‫«التوحيد» (ص ‪ :)463‬باب‪ :‬من أطاع العلماء والمراء ف تري ما أحل ال أو تليل ما حرم ال‬ ‫فقد اتذهم أربابًا من دون ال‪ ،‬وذكر أثر ابن عباس (يوشك أن تنل عليكم حجارة من السماء‬ ‫أقول‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم وتقولون‪ :‬قال أبوبكر وعمر)‪ ،‬وذكر قول المام أحد‬ ‫(عجبت لقوم عرفوا السناد وصحته ويذهبون إل رأي سفيان)‪ ،‬إل آخر ذلك الباب المتع الذي‬ ‫يدل دللة واضحهة على ترد هذا العال البارك للدليهل ولكهن هذا الكاتهب يريهد أن يضهع شيهخ‬ ‫السلم ممد بن عبدالوهاب رحه ال تعال ف مل النتقاد بتلبيسه ومكره وتشويهه‪ ،‬وقد أجع‬ ‫الناس على جللة هذا المام وعلو قدره وع ظم نف عه فا ستحيي على نف سك أي ها الكاتب من هذه‬ ‫التلبيسات ومن جرجرة الكلم إل هذا المام الذي هو مل اتفاق بي العلماء العتد بم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪65‬‬

‫قوله‪( :‬م نع الش يخ ا بن باز رح ه ال تعال من تدر يس ك تب ا بن حزم ل ا في ها من أخطاء ف‬ ‫العقيدة‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬ل ننكر أخطاء ابن حزم فقد أبان ذلك الشيخ رحه ال تعال من قبل انتقادك فابن حزم‬ ‫كما يقولون سال حيث جد الناس‪ ،‬وجد حيث سالوا ولكن هذا ل ينع أن يستفيد العلماء وطلبة‬ ‫العلم القوياء من كتبه لنم على معرفة وعلم با زلت فيه قدمه ف العقيدة‪ ،‬وأما تذير المام ابن‬ ‫باز رحه ال تعال من أخطائه فهذا من النصيحة لعامة السلمي وتمل على من ل ترسخ قدمه ف‬ ‫العقيدة من طل بة العلم و من الناس‪ ،‬وي شى عل يه أن يغ تر بتلك الخطاء والزلت‪ ،‬فهذا التحذ ير‬ ‫موجه للعامة كما قلنا وطلبة العلم من يُخشى عليه أن تزل قدمه فينبغي لم أن يشتغلوا بغي كتب‬ ‫ا بن حزم رح ه ال تعال م ا هو أن فع ل م وآ من علي هم فأن عم بذه الن صيحة من إمام ع صره ول‬ ‫تعارض بين ها وب ي ما يقوله الش يخ رح ه ال تعال؛ ول كن ضاق فه مك فأخذت تن قب علك أن‬ ‫ترى خطأ أو زللً تستغله‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬وأما الوادعي فإنه يدح ابن حزم ويث الشباب على الرجوع إل كتبه‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬ا بن حزم إمام مد حه التقدمون فقال الا فظ الذ هب ف «ال سي» (‪( :)18/184‬ا بن‬ ‫حزم المام الوحد البحر ذو الفنون والعارف أبوممد علي بن أحد بن سعيد بن حزم‪...‬نشأ ف‬ ‫تنعم ورفاهية ورزق ذكاء مفرطًا وذهنًا سيالً وكتبًا نفيسة كثية‪ ...‬قيل‪ :‬إنه تفقه أولً للشافعي ث‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫والسنة فكيف يكون بنلتهما على أن وقوع الجاع كما قلنا ف غاية من الندرة فمن الذي مر‬ ‫على العلماء كل هم ح ت يعرف موافقت هم أو ع كس ذلك‪ ،‬قال المام الشوكا ن رح ه ال تعال ف‬ ‫«إرشاد الفحول» (ص ‪ )353‬من الزء الول‪( :‬ومن ادعى أنه يتمكن الناقل للجاع من معرفة‬ ‫كل من يعتب فيه من علماء الدين فقد أسرف ف الدعوى وجازف ف القول لا قدمناه من تعذر‬ ‫ذلك تعذرًا ظاهرًا واضحًا‪ ،‬ور حم ال المام أح د بن حن بل؛ فإ نه قال‪ :‬من اد عى وجود الجاع‬ ‫فهو كاذب‪ .‬اهه ث نقل الحقق «لرشاد الفحول» ف حاشيته قول المام الشافعي رحه ال تعال‬ ‫فقال‪( :‬قال المام أبوعبد ال الشافعي رحه ال تعال ف الفقرة (‪[ )1559‬ولست أقول‪ :‬ول أحد‬ ‫من أهل العلم هذا متمع عليه إل لا ل تلقى عالًا أبدًا إل قاله لك وحكاه عمن قبله كالظهر أربع‬ ‫ركعات وكتحري المر وبا أشبه هذا‪ ،‬وقد أجده يقول الجمع عليه وأجد من الدينة من أهل‬ ‫العلم كثيًا يقولون بلفه‪ ،‬وأجد عامة أهل البلدان على خلف ما يقول الجتمع عليه‪.‬اهه فافهم‬ ‫هذا تفلح ول تصطاد ف الاء العكر فل تضر إل نفسك فالق أبلج واضح‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪66‬‬

‫فانظر إل كلم أهل النصاف والرزانة ودع عنك الطيش والمق فقد تزببت قبل أن تتحصرم‬ ‫وأردت أن تطي قبل أن تريش‪ ،‬والشيخ رحه ال تعال إن مدح ابن حزم با فيه من الي فإنه ل‬ ‫ين سَ أن يبي زلته وخطأه ولكنه ف غاية القوة ف العلوم فل ينبغي أن يرم العال الراسخ ف العلم‬ ‫من الستفادة من كتبه‪ ،‬هذا هو مراد الشيخ رحه ال تعال وسيأت نقل كلم الشيخ ف بيان ما‬ ‫ينتقد على ابن حزم قريبًا‪.‬‬ ‫قوله‪...( :‬كتبًا منهجها منحرف ث نقول‪ :‬احذروا الخطاء‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬تقدم لك كلم المام الذههب وههو فه غايهة النصهاف فكتهب ابهن حزم ليسهت على‬ ‫إطلقها يذر منها فهذا فيه تامل على ابن حزم فلم يزل العلماء يثنون عليه كما قال السيوطي ف‬ ‫«طبقات الفاظ» (ص ‪( :)436‬ابهن حزم المام العلمهة الافهظ الفقيهه‪ ...‬كان أولً شافعيًا ثه‬ ‫تول ظاهريًا وكان صاحب فنون وورع وزهد وإليه النتهى ف الذكاء والفظ وسعة الدائرة ف‬ ‫العلوم‪ ،‬أج ع أ هل الندلس قاط بة لعلوم ال سلم وأو سعهم معر فة مع تو سعهم ف علوم الل سان‬ ‫والبلغة والشعر والسي والخبار‪.‬اهه الراد‪.‬‬ ‫فل ينب غي أن يز هد ف يه و ف كت به على الطلق‪ ،‬بل الذي ينب غي أن يذر من أخطائه و تبي‬ ‫زلته ف العقيدة وغيها كأول الزء الول من «الحلى» ونوه كه«الفصل ف اللل والنحل»‪،‬‬ ‫وأما الطالب الذي ل ترسخ قدمه ف العقيدة والعلم فيشغل نفسه با هو أنفع له وآمن عليه‪ ،‬وأما‬ ‫صاحب هذه الورقات فحاله كما قيل‪ :‬رمتن بدائها وانسلت‪ ،‬ينكر على الناس تجمه على العلماء‬ ‫بل ين كر على أ هل العلم بيان حال أ هل الضلل والبدع والتحزب‪ ،‬وها هو يتكلم ويته جم على‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫أداه اجتهاده إل القول بنفهي القياس كله جليهه وخفيهه والخهذ بظاههر النهص وعموم الكتاب‬ ‫والديهث والقول بالباءة الصهلية واسهتصحاب الال وصهنف فه ذلك كتبًا كثية وناظهر عليهه‬ ‫وبسط لسانه وقلمه ول يتأدب مع الئمة ف الطاب بل فجج العبارة وسب وجدع فكان جزاءه‬ ‫من جنس فعله بيث أنه أعرض عن تصانيفه جاعة من الئمة وهجروها ونفروا منها وأحرقت ف‬ ‫و قت واعت ن ب ا آخرون من العلماء وفتشو ها انتقادًا وا ستفادة وأخذًا ومؤاخذة ورأوا في ها الدر‬ ‫الثمي مزوجًا ف الرصف بالرز الهي فتارة يطربون ومرة يعجبون ومن تفرده يهزؤون وف الملة‬ ‫فالكمال عزيز وكل يؤخذ من قوله ويترك إل رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وكان ينهض بعلوم‬ ‫جة وييد النقل ويسن النظم والنثر وفيه دين وخي ومقاصده جيلة ومصنفات مفيدة‪ ،‬وقد زهد‬ ‫ف الرئاسة ولزم منله مكبًا على العلم فل نغلو فيه ول نفو عنه وقد أثن عليه قبلنا الكبار‪...‬اهه‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪67‬‬

‫تضم نه القرطاس بل هو ف صدري‬ ‫فإن ترقوا القرطاس لترقوا الذي‬ ‫هبي‬ ‫هن ف ه قه‬ ‫يسهي معهي حيهث اسهتقلت ركائبه وينل إذ أُنزل ويدفه‬ ‫وقولوا بعل مٍ كي يرى الناس من يدري‬ ‫دعونهها مههن إحراق رق وكاغههد‬ ‫هن عذر‬ ‫ها تون ل مه‬ ‫هم دون مه‬ ‫فكه‬ ‫ههب بُدأةً‬ ‫هه الكاته‬ ‫وإل فعودوا فه‬ ‫ورب ا أغلظ القول على البتد عة والناس لي سوا آلف ي لذا‪،‬ورب ا ج د على الظا هر وهذا المود‬ ‫يعتب خطأ فنحن ماطبون بالظاهر‪ ،‬ومن أخذ بالظاهر استراح من اختلف الناس‪ ،‬لكن إذا جاء‬ ‫دليل يوجب تأويل الظاهر فيؤول‪ ،‬أما ف العقيدة فزلت قدمه وأكثر ما ذكر هذا ف كتابه «الفصل‬ ‫ف اللل والنحل»‪ ،‬قال الافظ ابن كثي رحه ال تعال ف ترجته من «البداية والنهاية»‪ :‬وإن هذه‬ ‫لعجب إذ هو جامد ف العبارات والعاملت ومؤول ف العقيدة‪ ،‬ففيه شيء من التجهم رحه ال‬ ‫تعال ل يوز أن يتبع عليه‪.‬‬ ‫أما العال البصي فهو يستفيد أيا استفادة من كتابه «الحلى»‪ ،‬حت قال ابن عبدالسلم‪ :‬ما‬ ‫أمنت على نفسي ف الفتوى حت قرأت «الحلى» لبن حزم و«الغن» لبن قدامة‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬منهج علماء هذه البلد احترام الئمة الربعة وغيهم من العلماء والترحم عليهم وذكر‬ ‫ماسنهم‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬وهذا هو من هج أ هل ال سنة والما عة قاط بة؛ فإن احترام أ هل العلم الع تب ب م والثناء‬ ‫عليهم من الدين ولذلك ُقبِل منهم ما صح عنهم من النصائح والتوجيهات والتحذيرات ومن ذلك‬ ‫تذير هم من أ هل البدع و من ذلك جرح هم ل هل البدع والتحزب فالعلماء م ل تقد ير وم بة ل‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫إمام من أئ مة ال سلمي ا بن حزم رح ه ال تعال ول يرا عِ م عه الر فق والل ي وح سن العبارة ك ما‬ ‫يز عم وي ستخدمها مع أهل التحزب والضياع م ن ل ي ساوي قلمة ظ فر ابن حزم بل أل غى كت به‬ ‫جلة وتف صيلً وعد ها منحر فة ون سي أو تنا سى أ صحاب الفكار البدع ية والزب ية م ن عاشر هم‬ ‫ويعاشرهم وعرفهم فسهل عليه الكلم على من خدم السلم ونافح عنه وبي أحكامه ف كتبه‬ ‫الفيدة وكان الحرى بهك القبال على طلب العلم وترك هذه المور لهلهها الذيهن ههم العلماء‪،‬‬ ‫واسع إل كلم الشيخ رحه ال تعال فقال ف «تفة الجيب» (ص ‪( :)212‬ابن حزم رحه ال‬ ‫تعال ف ب عض كت به ك ه«الحلى»‪« ,‬والحكام ف أ صول الحكام» خدم الد ين خد مة عجي بة‬ ‫ووقف ف وجوه البتدعة القلدين وكان أكثر تامله على النفية باعتبار بعدهم عن السنة‪ ،‬وعلى‬ ‫الالكية لنه عاش بينهم حت سلطوا الكام وأحرقوا كتبه فقال رحه ال تعال‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪68‬‬

‫قوله‪( :‬ويعتذرون عن الخالف ويلتزمون الدب معه وحسن اللفاظ‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬يا ليت أنك تلتزم بذلك مع أهل العلم ول در الشاعر إذ يقول‪:‬‬ ‫ل تنه عن خلق وتأت مثله‬

‫عار عليك إذا فعلت عظيم‬

‫فالدب مع أهل العلم العتب بم والعتذار لم هو العمول به عند علماء العصر ومنهم الشيخ‬ ‫رحه ال تعال؛ فإنه كذلك مع الخالف فكم من مالف يرفق به ويتألفه ويستميله با يقدر عليه‬ ‫حت إذا عجز عن إصلحه ويائس من صلحه وظهر عناده؛ فإن كان من يغتر الناس به بي حاله‬ ‫وكشف عواره نصيحة ل حت يذر الناس من الفتنة به‪ ،‬وقد يستخدم معه اللفاظ والطرق الت‬ ‫يراها مناسبة له والكافية لتنفي الناس عنه وهذا من منهج السلف الصال ولو كان ف الوقت فسحة‬ ‫لمعت لك أقوال بعضهم الشديدة الت يطلقونا على الجروحي‪.‬‬ ‫وبعض الناس شرير ولكن إذا عرف العقوبة قل شره‬ ‫فالصهل الرفهق والليه وللشدة موضعهها وقدرهها يعرف ذلك أههل العلم والبصهية ل أنهت‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫يتلف فه ذلك ولسهيما الئمهة كالمام مالك والمام الشافعهي والمام أحده والمام الثوري‬ ‫والمام الوزاعي وغيهم من الئمة الفضلء فحبهم والدفاع عنهم والذب عن كتبهم من الدين؛‬ ‫لن م من نقلة الشرع و من حاة عري نة و من الذاب ي عن حيا ضه هم و من على شاكلت هم إل من‬ ‫جرحوه هم وتكلموا فيه فل يسعنا إل قبول قولم؛ لنم ثقات عدول نصحاء ل ولكتابه ولرسوله‬ ‫وللئمة السلمي وعامتهم ومن نصحهم بيان حال أب حنيفة رحه ال وتذيرهم من إغراقه ف‬ ‫الرأي وضعفوه ف رواي ته ف ع صره وبعده ف ما ذ نب الش يخ رح ه ال تعال أن ن قل كلم هم فل‬ ‫ينبغي أن ترد اللوم عليه حيث نقل أقوال الئمة والفاظ ف أب حنيفة؛ فإنا هو ناقل؛ فإن كان‬ ‫لك لوم وانتقاد فوجهه إل من طعن ف أب حنيفة وضعفه كالدارقطن وابن أب شيبة ومن قبلهم‬ ‫ومن بعدهم من العلماء حت يفتضح أمرك ويعرفك من تجمج عليهم من يسن الظن بك فتظهر‬ ‫بلء ليحذر م نك على أ نك قد ظهرت على حالة مزر ية‪ ،‬وأ ما الش يخ رح ه ال تعال ف هو بآثار‬ ‫أ هل العلم يقت في و ف سبيلهم يدرج ولخبار هم ي صدق ويق بل؛ لن م أئ مة هدى و صدق ود ين‬ ‫وأما نة وإما مة وف ضل وهذا المام مالك رح ه ال تعال يقول ف أ ب حني فة‪( :‬كاد الد ين‪ ،‬كاد‬ ‫الد ين‪ ،‬كاد الد ين‪ ،‬و من كاد الد ين فل يس م نه ف ش يء ف ما هو رأ يك ف هذا الكلم هل المام‬ ‫مالك ي سي على منهج منحرف؟ وهل الوادعي اخترع هذا الن هج من ذات نف سه؟ إنكم تطعنون‬ ‫ف الئمة دون أن تشعرون بماقاتكم وترئاتكم هذا لو حلناكم على الحمل السن‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪69‬‬

‫وأمثالك من أهل الوى فمن الناس من ل يصلحه اللي ومنهم من ل يصلحه العنف بل الرفق به‬ ‫أول‪.‬‬

‫أقلوا عليهم ل أبًا لبيكمو من اللوم أو سدوا الكان الذي سدوا‬ ‫فإن دل ذلك على شيء فهو يدل دللة واضحة على جهلهم وعدم معرفتهم إن حلناهم على‬ ‫أحسن الحامل وإل فهم أهل حقد ومكر بالدعوة؛ فأنصحهم بالطلع على كتب أهل العلم ف‬ ‫هذا الباب ودرا ستها و هي ال كم بين نا علك أن تعود إل رشدك على أن أ هل ال سنة لي سوا بذه‬ ‫الشدة الت تصورها وتنفخ أبواقها فهم قد ظلموا ف جيع البقاع من قبل أهل التحزب والبتداع‬ ‫ف كم من م سجد يؤ خذ علي هم و كم من أخ يضرب ويؤذى وأ هل ال سنة ب مد ال ل ي ستحلون‬ ‫دماءهم ول أعراضهم ول أموالم فهم نصحة ل ولكتابه ولرسوله‪ ،‬فما أحسن أثرهم على الناس‬ ‫و ما أق بح أ ثر الناس علي هم ل قد بذلوا أعراض هم وأموال م وأوقات م للدفاع عن الن هج ال ق وذبّ‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫والقصهد فه ذلك كله الرص على السهلمي جاعات ووحدان والنصهيحة للفرد والجتمهع‬ ‫بالطرق النا سبة وتتلف باختلف الشخاص والحوال‪ ،‬و كل ذلك ل ي فى على من أ عد نف سه‬ ‫لقام الرح والتعديل والتصفية والتربية على فهم السلف الصال ووثق به علماء عصره وعرفوا منه‬ ‫المانة العلمية والعرفة الكافية لا يتاج إليه ف هذا الهمة العظيمة فهذه هي طريقة الشيخ رحه ال‬ ‫تعال وأضرب لك مثالً بالقرضاوي فكم قد أحسن إليه العلماء وألنوا له العبارة كالمام ابن باز‬ ‫رح ه ال تعال ف ما نف عه ذلك بل تادي ف غ ية ول ي ستحي على نف سه فم ثل هذا ينت قل م عه إل‬ ‫التحذير منه وبيان ما هو عليه من الزيغ والضلل وزجره بالعبارات الكافية حت ل يغتر به العوام‬ ‫فله كلمات قبي حة وطامات فضي عة ك ما ذ كر ذلك من رد عل يه فطح نه الش يخ رح ه ال تعال‬ ‫بؤلف أبان عواره وكشهف بواره أمثهل هذا الذي يسهتمع إل الغانه وتعجبهه أغنيهة فائزة أحده‬ ‫وغيها من السفل الساقطي يصلح أن يكون غدوة للمسلمي ومرجع للفتاوى ومثل هذا يصلح‬ ‫أن يدارى و هو على علم فل يس با هل ولو كان ف ع هد ع مر الذي كان يضرب الناس ف ذلك‬ ‫العصر البارك الفاضل أهله بالدرة فما أدري ماذا كان يصنع بذا الخذول لو أدركه‪ ،‬فباب الرح‬ ‫والتعديل مهم جدًا لكل عصر ومكان وإن علي بابكر ومن معه انقلبوا على أهل السنة الذين هم‬ ‫أهل التمسك بالدليل فأنكروا عليهم أمورًا هي عند التأمل من منهج السلف الصال كما أوضحنا‬ ‫سابقًا‪ ،‬وأعرضوا عن أفعال أهل البدع والتحزب وأفكارهم الت تضل الناس عن الق وهم يظنون‬ ‫أنم يسنون صنعًا إل غي ذلك من المور الت ل ينبغي أن يصب عليهم‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪70‬‬

‫الراء الخال فة والفكار النحر فة وتركوا العاطف ية والما سية فكفا هم أن م بآثار ال سلف يقتدون‬ ‫و ف منازل م ينلون أخرجوا الشرع إل الناس صافيًا لينهلوا من منهله وليشربوا من حيا ضه و هم‬ ‫بذلك يستبشرون بداية الناس ف غاية الفرح بإقبالم على التفقه ف الدين وال الستعان‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬أما الوادعي فقد أخرج كتابًا ف أب حنيفة‪.)...‬‬

‫قوله‪( :‬ونقل فيه أقو ًل لبعض التقدمي‪...‬إل غي ذلك من الكلم الذي ل ينبغي أن ينقل‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬لاذا ل ينبغي أن ينقل فإن كان الكلم صوابًا فلماذا ل ينشر وإن كنت تراه خطأ فبي‬ ‫ذلك واك شف ع ما ف نف سك ول تج مج فهذا ط عن ف العلماء التقدم ي‪ ،‬أ ما الش يخ رح ه ال‬ ‫تعال ف هو نا قل ك ما قل نا و هم أعلم بأ ب حني فة م نك يا هذا فياله من جنون أ صبت به أتر يد أن‬ ‫تتطاول على جبال ال فظ والعر فة والما نة العلم ية من الئ مة الفاظ الثبات كالدارقط ن وقبله‬ ‫المام مالك وابن أب شيبة فشر الصائب ما يضحك‪ ،‬لقد وقعت ف ما منه فررت وعنه حذرت‬ ‫ول ييق الكر السيء إل بأهله‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬ومع ذلك ل يذكر أقوال العلماء الذين أثنوا عليه‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬هذا الذي تقصده هو مذهب الوازنة وهو مرفوض عند العلماء ومنهم علماء الملكة ف‬ ‫مقدمة النكرين لذه النهج البتدع؛ لن القصود هو تذير الناس من الطأ فحذر الناس من الطأ‬ ‫والزلل ول يلزمك أن تسوق الحاسن على أن الرح الفسر مقدم على التعديل كما هو معروف‬ ‫ف كتب ال صطلح وك ما هو الال ف أ ب حنيفة ومن علم حجة على من ل يعلم‪ ،‬فتعلم قواعد‬ ‫القوم تسلم من الضطراب ولو سلمنا لك جدلً ف توثيق أب حنيفة فل يلزم الشيخ رحه ال تعال‬ ‫ذلك؛ لن له سلفًا من أهل العلم فأبو حنيفة مروح برح مفسر وهذا الرح صادر من أهل هذا‬ ‫الشأن فرده والعتراض على قائله وناقله من أمثالك يع تب حا قة ول يلزم ال بي للناس والحذر من‬ ‫خطأ ف شخص معي ل يلزمه أن يسوق الساوئ والحاسن إل إذا جئت تترجم فافعل كما فعلوا‬ ‫من ذكر سي الرواة ومشايهم وتلميذهم وما يلزم ذكره من أقوال أهل العلم مدحًا وقدحًا فافهم‬ ‫الفرق تسلم من الغرق ف بر التخبط والمق فليس من حذر الناس كمن ترجم وال الستعان‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬فمن هج هذه البلد ف الرد على الخالف الر فق واختيار اللفاظ ال سنة ال ت هي أد عى‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫قلت‪ :‬أمرك عج يب فالش يخ رح ه ال تعال ن قل كلم أ هل العلم ول يأ تِ بد يد ف هل علماء‬ ‫المل كة يالفون كلم العلماء التقدم ي كمالك وا بن أ ب شي بة والدارقط ن وغي هم؟ الواب‪ :‬ل‬ ‫لن النبع واحد وإن حاول كاتب هذا الورقات التشويه بعلماء الملكة بتشدقه وتقعره‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪71‬‬

‫لقبول الق‪.)...‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫قلت‪ :‬بل هذا هو الشرع وعليه الدلة النية فالحسان إل الناس والرفق بم هو الطريق المثل‬ ‫لقبول الدعوة إل ال سهبحانه وتعال؛ فإن ال عهز وجهل يقول‪{ :‬ادع إل سهبيل ربهك بالكمهة‬ ‫والوعظة السنة وجادلم بالت هي أحسن}‪ ،‬ويقول سبحانه‪{ :‬فبما رحة من ال لنت لم ولو‬ ‫كنت فظًا غليظ القلب لنفضوا من حولك}‪ ،‬ويقول النب صلى ال عليه وسلم‪" :‬ما كان الرفق‬ ‫ف شيء إل زانة وما نزع شيء إل شانه‪ ،‬وإن ال ليعطي على الرفق ما ل يعطي على غيه" رواه‬ ‫م سلم من حد يث عائ شة‪ ،‬ول قد كان الش يخ رح ه ال تعال من أر فق الناس بالناس وكان كث ي‬ ‫التوجيه لطلبه بالر فق والل ي والح سان إل الناس وكان كثيًا ما يكرر قول ال نب صلى ال عل يه‬ ‫وسلم‪" :‬لب موسى ومعاذ يسرا ول تعسرا وبشرا ول تنفرا وتطاوعا ول تتلفا‪...‬الديث"‪ ،‬فمن‬ ‫الذي قال لك بأن الش يخ رح ه ال تعال ل ي ستخدم هذه الطري قة ف كم قد تأ ثر من الناس بل طف‬ ‫الشيخ ورفقه ولينه أما العاند فل تنفعه هذه اللطفة إذا عرف عناده‪ ،‬فالشيخ رحه ال تعال يبدأ‬ ‫مع العاند بالرفق فإذا ل يرتدع كما قلنا إن احتاج إل تذير الناس منه حذر منه ونفر عنه وجرحه‬ ‫با يستحقه وإل فإنه يتركه ول يلقي له بالً فبعضهم إذا رددت عليه أو جرحته أشتهر وأصبح له‬ ‫قي مة فإهاله أول و من الاقد ين على الدعوة التع صبي للبد عة من يتاج إل ك شف عواره وبيان‬ ‫حاله وزجره وعلى ذلك الدلة التكاثرة من القرآن وال سنة وف عل ال سلف ال صال وال نب صلى ال‬ ‫ه منعهه إل الكهب‪ ،‬فقال ل‬ ‫عليهه وسهلم قال لنه يأكهل بشماله‪" :‬كهل بيمينهك‪ ،‬قال ل أسهتطيع م ا‬ ‫ا ستطعت‪ ،‬ف ما رفع ها إل ف يه"‪ ،‬فان ظر إل الدي النبوي ف معال ة أ هل العناد والت كب على ال ق‬ ‫وأهله ول قد كان ال سلف الصال يذرون من البد عة وأهل ها أي ا تذ ير وينفرون عنها و عن أهلها‬ ‫تنفيًا شديدًا؛ لنا تضل الناس وتأخذ بم يسرة وينة عن الصراط الستقيم وعن الطريق القوي‬ ‫و عن ال ق ال بي و هم يظنون أن م ف طا عة وعبادة فل يت سن ل صاحبها التو بة والرجوع إل ال‬ ‫ه وههو خائف مهن عذاب ال فالرجوع عنهها‬ ‫سهبحانه وتعال بلف العصهية فإن صهاحبها يعمله ا‬ ‫والتوبة منها أقرب من إقلع البتدع عن بدعته ولسيما إذا وجد الذكر البصي وقبل ذلك إذا أراد‬ ‫ال لصاحبها التوفيق واسع إل كلم أب عثمان الصابون رحه ال تعال كما ف «عقيدة السلف‬ ‫وأصحاب الديث» (ص ‪( :)298‬ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا ف الدين ما ليس منه ول‬ ‫يبونم ول يصحبونم وليسمعون كلمهم ول يالسونم ول يادلونم ف الدين ول يناظرونم‬ ‫ويرون صون آذان م عن ساع أباطيل هم ال ت إذا مرت بالذان وقرت ف القلوب ضرّت وجرّت‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪72‬‬

‫إلي ها من الو سواس والطرات الفا سدة ما جرت وف يه أنزل ال عز و جل‪{ :‬وإذا رأ يت الذ ين‬ ‫يوضون ف آيتنا فأعرض عنهم حت يوضوا ف حديث غيه}‪ ،‬وعلمات البدع على أهلها ظاهره‬ ‫باد ية وأظ هر آيات م وعلمات م معادت م لملة أخبار ال نب صلى ال عل يه و سلم واحتقار هم ل م‬ ‫وتسميتهم إياهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهه‪ .‬اهه‪ .‬الراد‬

‫ول يتسع القام لبسط أقوال أهل العلم التقدمي الشديدة على أهل البدع من زمن قدي؛ لن‬ ‫هؤلء البتدعة طعنوا الدين من داخلة فكانوا أهلً لذا التوبيخ والنكي بعد الناصحة لم والمهال‬ ‫ولو رجهع الراجهع إل كتهب الرجال كهه«ميزان العتدال» وغيه لرأى مهن العبارات الشديدة‬ ‫كقولم دجال من الدجاجلة‪ ،‬وأكذب من روث حار الدجال‪ ،‬ولن أشرب بول حاري خي من‬ ‫أن أروي عن فلن‪ ،‬وركن من أركان الكذب‪ ،‬وقولم وضاع‪ ،‬وكل بلء فيه إل غي ذلك ما هو‬ ‫موجود ف كتب الرجال ف من هم بالنسبة إل كثي من مبتدعة اليوم ساء‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬وأما الوادعي عفا ال عنه فقد ضرب مثالً سيئًا ف السباب والشتائم وإليك أمثلة من‬ ‫أقواله‪...‬ول تسأل عن حال السفيه الكذاب ممد الهدي‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬وأ نت يا ترى هذا الذي أ نت ب صدده من الل طف والل ي أم من قلة الياء مع علماء‬ ‫السلم لقد قل أدبك {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما ل تعلمون كب مقتًا عند ال أن تقولوا ما‬ ‫ل تفعلون}‪ ،‬أل أقهل لك مهن قبهل إناه بكائك على هؤلء الذيهن شابوك منه جرحههم الشيهخ‬ ‫لبدعتهم وتنكبهم عن الق فإما أنك ل تعرف ممد الهدي فأحرى بك السكوت وإل فأنت على‬ ‫علم با يصنع ويعمل ويدعوا إليه فإنه يعتب دفاعًا عنه وعن حزبيته‪ ،‬فقد طعن ف الدعوة السلفية ف‬ ‫اليمن وفت بعض الخوة ث أصبح اليوم يكم بالجر وهو ذبح الذبائح عند الجن عليه ف طيبة‬ ‫نفسه وإنا لفضيحة ف رجل يدعي أنه من الدعاة إل ال‪ ،‬فهل هذا يستحق الدفاع عنه بعد أن‬ ‫تعب الشيخ ف مناصحته والصب عليه؟ ولو نظرت إل ألفاظ التقدمي لرأيت ما هو أشد من كلم‬ ‫الش يخ رح ه ال تعال ف أ هل البدع ف قد جرحوا أ هل البدع والكذب واليا نة من علماء ال سوء‬ ‫ودعاة الفتنة والارح لم من أئمة الدين وهداة السلمي فلو تركوا ذلك للتبس المر على الناس‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫وانظر كلم الجري رحه ال تعال ف «الشريعة» (‪ ،)5/2540‬وانظر أيضًا كتاب «رياض‬ ‫النة بتخريج أصول السنة» (ص ‪ )293‬لبن أب زمني فقد قال رحه ال تعال‪( :‬ول يزل أهل‬ ‫ال سنة يعيبون على أ هل الهواء الضلة وينهون عن مال ستهم يوفون فتنت هم وي بون بلق هم ول‬ ‫يرون ذلك بغيبة لم ول طعن عليهم‪ .‬اهه‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪73‬‬

‫فل تغالط نفسك وتلبس على الخرين فلن تنفق تلبيساتك على من اطلع على سي السلف الصال‬ ‫فهذا الكر مفضوح مردود عليك ولكنك أعور تدافع عن عور مثلك ول در الشاعر إذ يقول‪:‬‬ ‫ذهب الذين يعاش ف أكنافهم‬

‫والنكرون لكم أمر منكر‬

‫وبقيت ف خلف يزين بعضهم‬

‫بعضًا ليدفع معور عن معور‬

‫سلكوا بنيات الطريق فأصبحوا‬

‫متنكبي عن الطريق الكب‬

‫أعلمه الرماية كل يوم‬ ‫وكم علمته نظم القواف‬

‫فلما اشتد ساعد رمان‬ ‫فلما قال قافية هجان‬

‫وبمد ال فقد فضح من ذكرت وفضح غيهم من أهل الزيغ وأبان عوارهم وذلك مكتوب‬ ‫ف كتبه ومسجل ف أشرطته يتناقله الناس على مر الزمان ليبقى عارًا عليكم وشنارًا ما بقيت تلك‬ ‫الكتهب وتلك الشرطهة فليحذر طالب العلم على علمهه ونفسهه مهن اللبسهي فكهم خدعوا‬ ‫واستدرجوا من طلبة علم أتقياء ففتنوهم بالدنيا والشبه الشيطانية نعوذ بال من الذلن والسران؛‬ ‫إنه سيع ميب وغالب من ذكرت هم من طلبته وهو أعلم بم من غيه وأما الزندان الذي لعب‬ ‫ه ويبيهح النتخابات ويكهر‬ ‫بالديهن واسهتخدمه فه مصهاله فيومًا يرم الديقراطيهة ويومًا يبيحه ا‬ ‫بالدعوة إل الكتاب والسنة بيله الفضوحة وتلبيساته الكشوفة فكان رمزًا مشوهًا لن يدعي العلم‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫بل ال سبحانه وتعال يقول‪{ :‬ودوا لو تدهن فيدهنون}‪ ،‬فحا صل انتقادك على الشيخ رح ه‬ ‫ال تعال لاذا جرح أصحابك ومن على نجك وسيك من أنصرفوا إل التحزب والدنيا وسلكوا‬ ‫سبيل الغي وخالفوا العلماء الجلء الناصحي من علماء الرح والتعديل‪ ،‬فبناءً على كلمك هذا‬ ‫فعلماء الرح والتعديل منتقدون ف طريقتهم وسيهم ف جرح أهل البدع وفضحهم واسأل عن‬ ‫هذا علماء الملكة إن ك نت تراهم علماء ف حقيقة أمرك وإل ف ما أظنك ف وادي هم ولو بر كت‬ ‫بي أيديهم واستفدت من علمهم وتعلمت منهم لديت بإذن ال‪ ،‬ويا ل ما كان أحوجك إل ستر‬ ‫عيبك وكتم جهلك؛ فإن الاهل حتفه كما يقال ف الثل‪ :‬من فوق رأسه إل من وفق للتفقه ف‬ ‫الدين؛ فإن قل تَ لستُ مع هؤلء البتدعة وإنا أنكر الغلظة عليهم قلنا‪ :‬فأين ردك عليهم بالرفق‬ ‫واللي؟ وأين ماولتك ف ردهم إل الادة؟ وأين إعانتك لم ليجعوا إل الدعوة إل ال والتعليم؟‬ ‫ولكنك تاهلت ذلك ووجهت نقدك نو من نصح لم ولك وعلمهم وعلمك وأكرمهم وأكرمك‬ ‫وأراد ل كم جيعًا ال ي وإن تكونوا قادة و سادة وعلماء أجلة فخيب تم ظ نه و يا ل يت أن كم اكتفي تم‬ ‫بذلك ولكنكم تطاولتم عليه بالسب والشتائم فكان حالكم كما قيل‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪74‬‬

‫على أن الناس قهد عرفوه وعرفوا ضللة وقلة بضاعتهه ولول ال فضحهه بذا العال الليهل المام‬ ‫الوادعي لقاد اليمن إل الناحرة والفت وسفك الدماء كما فعل أشباهه ف الزائر فهو يري وراء‬ ‫الكراسهي ويهرول بعدهها ويلوي أعناق الدلة إل مراده وبدعتهه دون حياء أو خوف مهن ال أو‬ ‫اعتراف بال هل فهل توافق الزندا ن يا علي باب كر على هذا؟ فإن قلت ل‪ .‬قلنا أ ين ردودك عل يه؟‬ ‫وأ ين تذيرك من أغل طه؟ وأ ين إرشادا تك له؟ ون صحك له بالر فق والل ي والك مة ك ما تز عم؟‬ ‫ففاقد الشيء ل يعطيه‪.‬‬ ‫فأنت شجاع على أهل السنة وعلى الشيخ رحه ال تعال عند أن مات ومن فرط شجاعتك‬ ‫أ نك أخف يت ا سك عن الناس ف هذه الر سالة الزائ غة وضع فت أمام الزبي ي و ما أظ نك إل مع‬ ‫ركبهم‪.‬‬ ‫فصرح با توى ودعن من الكن فل خي ف اللذات من دونا ستر‬ ‫ولقد أودى بك جلساء السوء‪.‬‬ ‫عن الرء ل تسأل وسل عن قرينة‬

‫فإن القرين بالقارن يقتدي‬

‫قوله‪( :‬فهذا ل بد أن يفضح‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬يعن الكاذب على رسول ال صلى ال عليه وسلم وهذا صحيح وهكذا يفضح من ير‬ ‫الناس إل البدع والزبيات ويورطههم فه ذلك بأمواله وأفكاره النتنهة ويرههم إل الديقراطيهة‬ ‫والنتخابات ويكر بالدعوة ويلبس على الناس مدعيًا للعلم منتصبًا للفتوى أفمثل هذا يبي حاله أم‬ ‫يترك ليضل الناس؟ فمذهبك أن يترك‪ ،‬بل يصاح به‪ ،‬بعد إسداء النصيحة له كالزندان الذي أضل‬ ‫أمًا فالحوط هو تذير الناس منه ومن ضلله ومن أمثاله حت يتوبوا إل ال سبحانه وتعال وعلى‬ ‫هذا ع مل ال سلف ال صال ف قد صاحوا بالشخاص كعمرو بن عب يد بن باب وال عد بن در هم‬ ‫وواصل بن عطاء وغيهم من أهل البدع بل صاحوا بن هو من أهل السنة ولكنه يلط ف الديث‬ ‫ونو ذلك فما بالك بن يزج بالناس ف البدع والهلكات والزبيات ويزج بم ف السي بعد أعداء‬ ‫السال ويصور ذلك كله بأنه من الدين فهؤلء هم علماء السوء وهم يعرفون الق ويكتمونه وال‬ ‫ل أولئك ما‬ ‫سبحانه وتعال يقول‪{ :‬إن الذين يكتمون ما أنزل ال من الكتاب ويشترون به ثنًا قلي ً‬ ‫يأكلون ف بطونم إل النار ول يكلمهم ال يوم القيامة ول يزكيهم ولم عذاب أليم}‪ ،‬أما العال‬ ‫السن الأمون الناصح إن وقع منه الطأ فل بأس أن يبي الطأ دون ذكر اسه حت ل تنع الثقة‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫أسد علي وف الروب نعامة‬

‫فتخاء تنفر من صفي الصافر‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪75‬‬

‫منه وحسب الصلحة الدينية‪ ،‬وقد بوب الشيخ رحه ال تعال ف «جامعه» (‪ )1/214‬ف كتاب‬ ‫العلم باب‪ :‬إذا ل يلزم التخصيص قال ما بال أقوام ث ذكر الدليل فلياجع هنالك‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬يلزم من هذا القول بالوازنة‪.)...‬‬

‫قوله‪( :‬صار الرح والتعديل يدرس دراسة نظرية‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬من قال بذا فل يزال يعمل به إل أن يأت أمر ال سبحانه وتعال‪ ،‬فالناس باجة إل أن‬ ‫يهبي لمه حال علماء السهوء وضللمه وحال دعاة الفتنهة ليحذرههم الناس فإذا كان الناس اليوم‬ ‫يغترون بأمثال هؤلء الضليه مهع تذيهر وتنفيه العلماء الثبات عنههم وبيان حال هؤلء الزائغيه‬ ‫فك يف الال لو سكتوا عن هم و عن ضللت م ول يبينو ها للناس فال سؤولية عظي مة على العلماء‬ ‫الناصحي وأنا ألحظ تألك من الرح لاذا؟‬ ‫الواب‪ :‬لنهك مروح فأصهبحت خائفًا مكروبًا بدليهل إخفاء اسهك وطمسهه مهن غلف‬ ‫ر سالتك‪.‬قوله‪( :‬يرى علماء هذه البلد عدم شرعية الماعات ال سلمية وغيها دا خل ولية ول‬ ‫المر السلم‪...‬خالف الوادعي ف هذا وأفت بشرعية بيعة الماعات وأخذ العهد على ذلك وأطلق‬ ‫القول ول يفصل بي الولية السلمة وغي السلمة‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬الكذب ديد نك وتقط يع الكلم وبتره مذه بك فالش يخ رح ه ال تعال ل ي يز البي عة إل‬ ‫للحاكم الذي استتب له المر واسع إل كلمه ف نفس الرجع الشار إليه (ص ‪( :)437‬أما البيعة‬ ‫فهل توز لغي قرشي قلنا إنه إذا استتب له المر ووثب عليها وطلب البيعة فإنا توز له البيعة إذا‬ ‫كان مستتب له المر أما إذا كان يعمل كما يفعل ف مصر يا إخواننا قدر عشرين جاعة هذا أمر‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫قلت‪ :‬هناك فرق بن المر ين وإن ا أش كل عل يه لعدم معرف تك فهاك الفرق فإذا ك نت تتر جم‬ ‫للراوي فاذ كر أقوال الناس ف يه قدحًا ومدحًا مع ما تي سر من سيته وحاله وشيو خه وتلميذه‬ ‫وولد ته ووفا ته ون و ذلك ب سب ن جك ف الكتاب وشر طك من ح يث التطو يل وال سهاب‬ ‫والختصار ولك الترجيح إذا اختلفت فيه أقوال أهل هذا الشأن بسب القواعد العروفة ف علم‬ ‫الرجال وكتب الصطلح وأما إذا كنت ف معرض الرد والتحذير والبيان فل يلزمك ذكر الحاسن‬ ‫فأ نت ترى ا بن مع ي أو غيه يقول ف الراوي هالك أو ضع يف أو متروك ون و ذلك ف هل كان‬ ‫يقول ولك نه كان ي صلي ويز كي وي صوم وي ج إل غ ي ذلك من الحا سن؟ الواب‪ :‬ل‪ .‬فل يلزم‬ ‫ذلك وقد طبعت مطوية ذكر فيها أقوال علماء الملكة ف الرد على من يقول بالوازنة ففرق بي‬ ‫الالي تسلم من الضطراب‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪76‬‬

‫يعرفه كل الناس وربا إخوان ف ال من جاعة ثلثة يعلون لم أميًا هذا يعلم ال واقع من جاعة‬ ‫التكفي؛ لنه يعتب السلمي كافرين وما بقي مسلم إل هو وصاحبه مثل هذا ما توز له بيعة البيعة‬ ‫لن وثب عليها واستتب له المر‪ .‬اهه‪.‬‬

‫وقال (ص ‪ )227‬ل ا سئل هل الروج ضد الكام مسموح؟ فأجاب‪ :‬الروج ضد الكام‬ ‫بلية من البليا الت أٌبتلي با السلمون من زمن قدي وأهل السنة بمد ال ل يرون الروج على‬ ‫الاكم السلم؛ لن النب صلى ال عليه وسلم يقول‪" :‬من أتاكم وأمركم جيع على رجل يريد أن‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ويقول ف «الخرج من الفتنة» (‪ )124‬وقد سأله سائل فقال السائل (هم الن يلحون علي ف‬ ‫البي عة فماذا أع مل فأجاب الش يخ رح ه ال تعال أ ما على ال سمع والطا عة فل وأ ما أن تعاهد هم‬ ‫ويعاهدوك على الدعوة إل كتاب ال وسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم فل أرى مانعًا أخذت‬ ‫هذا من قول ال عز و جل‪{ :‬وتعاونوا على الب والتقوى ول تعاونوا على ال ث والعدوان}‪ ،‬و من‬ ‫حديث‪" :‬الؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" متفق عليه من حديث أب موسى فإذا وجدت‬ ‫من هم غ ي الوفاء فل ست ملزمًا بالع هد وأ نت ف حل من ذلك‪ .‬اه هه‪ .‬فعلم من هذا أن الش يخ‬ ‫رحه ال تعال ل يرى البيعة إل للحاكم وأما العهد الذي ذكره ف هذا الكلم فهو غي البيعة ولقد‬ ‫ا ستغل هذا الكلم أ صحاب البدع والزبيات ظان ي أ نه يؤ يد مذهب هم ول يس كذلك فف يه الرد‬ ‫علي هم؛ لن بيعت هم تتلف عن الع هد على ح فظ سورة من القرآن أو جز ٌء م نه أو كله أو ح فظ‬ ‫رياض ال صالي أو بلوغ الرام أو غ ي ذلك كالروج إل الدعوة إل ال وتبل يغ العلم النا فع‪ ،‬وأ ما‬ ‫بيعت كم وعهد كم يا أ صحاب البدع ف هي حول الكرا سي وال سمع والطا عة فأن تم تريدون اللك‬ ‫والسلطان والموال فسارع هذا الكاتب كغيه من أهل القد إل النقد بماقة فلبس هذا بذا‪ ،‬ولا‬ ‫رأى الش يخ رح ه ال تعال تريف كم لذا الفتوى وتلبي سكم على الناس ب ا وفهم كم ل ا على غ ي‬ ‫ال صواب ترك ها ومنع ها و مع ذلك فلم ي سلم من انتقاد ب عض الزبي ي‪ ،‬ف قد رأ يت ور قة نُشِرت‬ ‫بعنوان‪ :‬دعوة إل الوار‪ ،‬كتبهت فه شههر ذي القعدة مهن عام ‪1417‬ههه حاصهل انتقادههم أن‬ ‫الشيخ رحه ال منع العهد ف بعض أشرطته بعد أن أجازه‪ ،‬ونن نعلم أنكم جيعًا حاقدون على‬ ‫الدعوة فأنت تريد أن تلبسها لباس السوء والتنفي {ويكرون ويكر ال خي الاكرين}‪ ،‬ولقد بح‬ ‫صوت الشيخ من التنفي من الروج على الكام والتحذير من ذلك فالستفيد الول من ذلك هم‬ ‫أعداء ال سلم فقال ف «ت فة الج يب» (ص ‪( :)92‬فل أن صح بالكلم ف الكام ول كن ي ب‬ ‫التثبت فل أنصح أحدًا بالصطدام مع حكوماتم ولسنا دعاة فت‪ .‬اهه‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪77‬‬

‫قوله‪( :‬وما يلحظ على الوادعي أن منهجه منهج فرقة واختلف وتنازع ول يرص على جع‬ ‫كلمة السلمي فهو مولع باللف والشذوذ‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬وهذا كذب وافتراء فالشيهخ رحهه ال تعال وهكذا بقيهة علماء أههل السهنة والماعهة‬ ‫يرصون كل الرص على جع كلمة ال سلمي ون بذ الفرقة والختلف ولذلك فهم يثون الناس‬ ‫على العت صام بالكتاب وال سنة؛ لن العت صام والجتماع على غ ي ذلك هلك وضلل فتنفي هم‬ ‫وتذيرهم من أهل البدع والتحزب دليل واضح على حرصهم على جع الكلمة ولكن على الق‬ ‫البي ولذلك قيل ف النب صلى ال عليه وسلم وممد فرق بي الناس يعن‪ :‬أنه حث على الماعة‬ ‫والعت صام بال ق ك ما سيأت فالنافرون عن ذلك هم الفرقون لكل مة ال سلمي‪ ،‬وا سع إل كلم‬ ‫الشيخ رحه ال تعال وهو يذكر أسباب الخرج من الفتنة فقال (‪...‬يعتب كل مسلم ف الرض‬ ‫أخاك‪...‬فإن ال عز و جل يقول‪{ :‬إن ا الؤمنون أخوة}‪ ،‬ويقول‪ { :‬يا أي ها الذ ين آمنوا ل ي سخر‬ ‫قوم من قوم عسى أن يكونوا خيًا منهم ول نساء من نساء عسى أن يكن خي منهن}‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫{الخلء يومئذ بعض هم لبعض عدو إل التقي}‪ ،‬ويقول‪{ :‬ممد ر سول ال والذين آمنوا م عه‬ ‫أشداء على الكفار رحاء بينهم}‪ ،‬ويقول‪{ :‬يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف‬ ‫يأته ال بقوم يبههم ويبونهه أذلة على الؤمنيه أعزة على الكافريهن}‪ ،‬ويقول‪{ :‬ول تنازعوا‬ ‫فتفشلوا}‪ ،‬ويقول‪{ :‬واعتصهموا ببهل ال جيع ًا ول تفرقوا}‪ ،‬ويقول‪{ :‬إن الذيهن فرقوا دينههم‬ ‫وكانوا شيعًا ل ست من هم ف ش يء}‪ ،‬و قد أ تى ال ب ل ل ا يؤدي إل التنازع والختلف فقال‪:‬‬ ‫{و ما اختلف تم ف يه من ش يء فحك مه إل ال}‪ ،‬وقال‪{ :‬فإن تنازع تم ف ش يء فردوه إل ال‬ ‫والرسول إن كنتم تؤمنون بال واليوم الخر}‪ ،‬وأما الحاديث فلوا استقصيت لكان ملدًا‪...‬اهه‪.‬‬ ‫من «الخرج من الفت نة» (ص ‪ ،)173‬وذ كر ف (ص ‪ )180‬ت نب أ سباب الفت نة و ف كتا به‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫يشق عصاكم أو يفرق جاعتكم فاقتلوه"‪ ،‬إل أخر كلم الشيخ رحه ال تعال وقد ذكرناه بكامله‬ ‫قريبًا‪ ،‬فانظهر أيهها القارئ الكريه إل حرص الشيهخ رحهه ال تعال على سهلمة أمهن واسهتقرار‬ ‫السلمي وصون دماءهم واجتماع كلمتهم وتذيره من الفت وإثارتا وسفك الدماء والروج على‬ ‫الكام؛ لن ذلك رأس الفت‪ ،‬فيأت هذا الاقد فيبتر كلمه ويرميه با ليس فيه ث يريد من الناس‬ ‫أن يفهموا كلم الش يخ رح ه ال تعال مبتورًا بفه مه ال سقيم أحشفًا و سوء كيلة فهذا يع تب من‬ ‫ل لبطل السحر وال الستعان وهو‬ ‫اليانة العلمية ولو نقل كاتب هذه الورقات كلم الشيخ كام ً‬ ‫حسبنا ونعم الوكيل‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪78‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ل بعنوان‪( :‬دعوة ال سلمي إل ج ع الكل مة) وقال ض من ذلك‬ ‫«ال صارعة» (ص ‪ )40‬ع قد ف ص ً‬ ‫الوضوع‪...( :‬وال سلمون ف هذا الز من أحوج ما يكونون إل ج ع الكل مة ف قد تكالب علي هم‬ ‫أعداءهم)‪ ،‬فمن طالع كتبه واستمع إل أشرطته وماضراته عرف حرصه على جع كلمة السلمي‬ ‫وحثهم على ذلك على الق ل على غيه يعرف هذا عنه القاصي والدان‪ ,‬ونن نعلم أنكم ثائرون‬ ‫عل يه وعلى طل به لاذا ل ي سكتوا عن كم و عن أ هل البدع والتحزب الذ ين فرقوا كل مة ال سلمي‬ ‫وأضعفو هم فال صل هو الدي النبوي وأ ما البد عة ف هي طارئة ودخيلة على ال سلم وأهله فإذا ل‬ ‫يسكت الشيخ وطلبته فهم عندكم وف نظركم أصحاب فرقة وأنا أسألك بال على النصاف من‬ ‫هو الذي فرق صف السلمي أهم العلماء الناصحون الحذرون من الزيغ عن الصراط الستقيم ينة‬ ‫أو يسرة والناهون عن التنكب عن الطريق القوي والداعون إل سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫العاملون با الهتدون بديها‪ ,‬أم أصحاب البدع والتحزب والراء الخالفة لشرع ال؟ أليس الصل‬ ‫هو ما كان عليه السلف الصال فمن أتى ببدعة ف الدين وأتى بزبية فقد فرق الصف السلمي‬ ‫برأيه وزاده ضعفًا إل ضعفه ف هذا الونة الرجة أما من نى الناس عن التفرق وعن والروج عن‬ ‫ذلك ال صل وحذر الناس من الضل ي الائن ي الذ ين فتنوا الناس عن ذلك ال صل‪ ،‬ف هم يع تبون‬ ‫نصهحة أمناء فههم بالدح والثناء أول مهن القدح واللمهز وعكسههم أول بعكهس ذلك ول أدري‬ ‫كيف يفكر هؤلء الذين يظنون أنم بزبياتم وبدعهم سينصرون الدين وصدق أحد السلف إذ‬ ‫يقول‪ :‬ل يصلح آخر هذا المة إل با صلح به أولا)‪ ,‬ول يفى عليكم ما ف البدعة والعصية من‬ ‫الضرر العظيم على السلمي فإن ذلك سبب للهزية العنوية قبل السية فعلى السلمي أن يرجعوا‬ ‫إل تك يم الكتاب وال سنة وال سي على هدي ال نب صلى ال عل يه و سلم؛ لن ف ذلك ناح هم‬ ‫وفلحهم؛ ولنه الصل فجماعة السلمي هي من كان على الق فمن كان على هدي النب صلى‬ ‫ال عل يه و سلم وأ صحابه ف هو جا عة ال سلمي‪ ،‬وإن قلوا و من خالف ال ق فيع تب مال فة لما عة‬ ‫ال سلمي وإن كثروا ك ما قال ا بن م سعود ر ضي ال ع نه‪( :‬الما عة ما وا فق ال ق وإن ك نت‬ ‫وحدك)‪ ،‬ولا سئل ابن البارك عن الماعة قال‪ :‬أبو بكر وعمر فقيل له قد مات أبو بكر وعمر‬ ‫قال فلن وفلن قيل له قد مات فلن وفلن فقال‪ :‬عبدال بن البارك أبو حزة ال سكري جاعة)‪،‬‬ ‫وقد صح السناد إل عبدال بن البارك فكيف يقول كاتب هذه الورقات هداه ال ف الشيخ رحه‬ ‫ال تعال أ نه صاحب فر قة؟ وكت به ك ما قل نا تز خر وتف يض بالتحذ ير من ذلك ف قد بوب ف‬ ‫«جامعه» ف كتاب العلم ( ‪( :)1/133‬الرد على من يقول بتعدد الماعات الزبية إل غي ذلك‬ ‫ولو اتسع القام لسقنا غي هذا وإنا أشرنا إل كشف هذا التلبيس والكر وف ما تقدم من بيان‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪79‬‬

‫سية الش يخ رح ه ال تعال وحاله مع العلماء وحال م م عه رد كا ف على هذا ال ساقط فالش يخ‬ ‫وطلبه ل يتعصبون ف السائل ذات الجتهاد والنظر كما يزعم هذا فما كان للختلف فيه مال‬ ‫كأن يتلف السلف الصال ف فهم الدلة ول يوجد دليل صريح يفصل ف السألة فل يُنكر بعضهم‬ ‫على بعض؛ لن الختلف على ثلثة أقسام‪:‬‬ ‫اختلف تضاد وهذا هو العارضة للدليل ول يوز هذا النوع‪.‬‬

‫اختلف تنوع‪ ،‬و هو أن يأ ت عدت ألفاظ ف عبادة معي نة فيع مل قوم بل فظ ويع مل آخرون‬ ‫باللفظ الخر كاختلف ألفاظ التشهد الخي‪.‬‬ ‫فهذان الق سمان الخيان يعذر أ هل العلم بعض هم بعضًا فيه ما وال نب صلى ال عل يه و سلم‬ ‫يقول‪" :‬إذا حكم الاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإذا حكم واجتهد فأخطأ فله أجر" أو كما‬ ‫يقول صلى ال عل يه و سلم‪ ،‬أ ما أن يأ ت مغرور أو حز ب يعروج الدلة بفه مه ال سقيم ويقول هذا‬ ‫اختلف أفهام فل ول كرامة فمثل هذا ل يعن بكلمه؛ وإنا اللف دائر ف نطاق فهم السلف‬ ‫ال صال وحول ما قرروه و ساروا عل يه من قوا عد علي ها الدلة التواردة فإذا و ضح هذا عر فت أن‬ ‫هذه ال سائل ال ت ذكر ها هذا الكا تب التر بص من هذا الباب وإن ا جَهِل ما قررناه ف هذا ال مر‬ ‫فظنه عيبًا‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬وكان الوادعههي يعتههب هذه العمال أعمالً بطوليههة ويشجههع عليههها الشباب‬ ‫والحداث‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬يعن الشادة مع الناس حول بعض السنن كالصلة ف النعال إل آخره‪ ،‬وهذا كلم ف‬ ‫غاية من البهت؛ فإن الشيخ رحه ال تعال كان ينع طلبته بل السلمي عن إثارة الفت ولسيما ف‬ ‫الساجد ول أدل على ذلك من أنه منع الصلة بالنعال ف مسجده بدماج ف يوم المعة من أجل‬ ‫حضور العامة وغيهم من الزائرين حر صًا منه على عدم تنفيهم وكان ينصح طلبته بعدم مشادة‬ ‫الناس ويوجههم إل تعليم الناس الهم فالهم وهذا أشهر من نار على علم‪ ،‬فاتقي ال‪ ،‬وأما بيان‬ ‫ال سنة وتبليغ ها بالقول فهذا أ مر ط يب إذا ل يؤدي أيضًا إل ف ت فل عل يه إذا قال للناس قد صلى‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ف نعليه بشرط أن تكون طاهرة فهذا تبليغ للسنة وعلى هذا فقس‪،‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫اختلف أفهام‪ ،‬مثال ذلك أن يأ ت عال فيف هم من ال نص شيئًا يف هم العال ال خر خل فه ك ما‬ ‫اختلف ال صحابة ر ضي ال عن هم ف ف هم قوله‪" :‬ل ي صليّ أحد كم الع صر إل ف ب ن قري ظة"‪،‬‬ ‫فبعضهم ل يصلها إل هنالك والبعض فهم من النص السارع فصلها ف الطريق‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪80‬‬

‫قوله‪...( :‬ولكن على عوج‪ ،)...‬وقوله‪( :‬فهذا المين الرافضي‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬فحالك كما قال القائل‪:‬‬ ‫يقولون هذا عندنا غي جائز ومن أنتم حت يكون لكم عند‬ ‫مت أصبحت حاكمًا على أهل العلم وما عرفناك إل قليل البضاعة ومن أنت حت ترح وتعدل‬ ‫المام الوادعهي الذي عرفهه القاصهي والدانه بغزارة العلم وصهدق القول وسهلمة السهي وكثرة‬ ‫التآليف والطلب والروج إل الدعوة إل ال إل غي ذلك ما يعرفه علماء العصر ومن أنت حت‬ ‫تتجاوز علماء الع صر ول قد بلغ بك ال سفه وقلة الياء إل أن شبه ته بالرأة ف ما أحو جك إل أن‬ ‫تعرف قدر نفسك فلقد وال تعديت طورك وتاوزت حدك فلم يتكلم بذا ول بنحو منه رؤوس‬ ‫العتزلة والرافضة والصوفية فلهذا كنت سباقًا إل التفنن ف طعن هذا المام الليل وال أعلم إل ما‬ ‫يؤول إليه حالك نسأل ال الثبات وأخشى عليك من حال القائل‪:‬‬ ‫وكنت امرئ من جند أبليس فارتقى‬ ‫ب الال حت صار إبليس من جندي‬ ‫ل منك وحقدًا‬ ‫وهكذا شبهته وهو إمام سنة وهدى بإمام ضلل وغي جه ً‬ ‫ومنلة الفقية من السفيه‬

‫كمنلة السفيه من الفقيه‬

‫فهذا زاهد ف علم هذا‬

‫وهذا أزهد منه فيه‬

‫إنه لظلم للمام الوادعي وهضم أن ندافع عنه من تراهاتك؛ وأباطيلك لن الناس يعرفون من‬ ‫هو المام الواد عي و ما هي دعو ته‪ ،‬أما أنت فل زلت ف حيز الهالة‪ ،‬بل ف عداد الجروح ي؛‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫وهذا إذا ل يؤدي إل منكر أو فتنة وإل انتظرت حت يأت الوقت الناسب ولو كان الشيخ رحه‬ ‫ال تعال وطل به ك ما ت صورت ل ا انتشرت على أيدي هم هذه الدعوة البار كة ال ت طار صيتها ف‬ ‫الفاق والفضل ل أولً وآخرًا وليست مبالغة كما تظن‪ ،‬فلقد سارع الناس إل قبولا والعمل با‬ ‫ولقد رأيت من الشيبات من كان ينكرها فما هي إل فترة فإذا هو يصلي با‪ ،‬وهكذا غيها من‬ ‫ال سنن فالناس قد عرفوا صدق هذه الدعوة و سلمة نج ها وأ ما أ نت فل عر فت ول نشرت سنة‬ ‫ألفها الناس ول سنة ل يألفوها فأنت عاطل‪ ،‬ويا ل در قائل هذا الثل‪ :‬العي طولية واليد قصية‬ ‫فل سلم م نك أ هل العلم ول طل بة العلم ول ا ستفاد م نك العا مة ولو ا ستفادوا م نك لشاع ذلك‬ ‫وعرف دعوتك فأين جهودك وأين طلبك وأين كتبك‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪81‬‬ ‫وإنا قهركم السد وأكلكم القد والعداء‬

‫كضرائر السناء قلنا لوجهها ظلمًا وجورًا أنه لذميم‬ ‫فكلمك هذا كلم من صرعه الق وأبان عواره فهو كاللبوس يهذي وكالصروع يهرف با‬ ‫ل يعرف وحق أن نقول‪ :‬ل تدري ما يرج من رأسك‪ ،‬أحسدًا وبغيًا‪.‬‬ ‫لو كنت تعلم ما أقول عذرتن أو كنت تعلم ما تقول عذلتك‬ ‫فمثلك ل يعذل ول يراجع؛ لنك أصبحت كالجنون نسأل ال السلمة‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬إظ هر ا سك أولً على صفحت ر سالتك؛ فإذا أظهرت ا سك فن حن م ستعدون أن نأ ت‬ ‫لك بطالب علم من طلبه بل من صغارهم لتتناقش أنت وذلك الطالب الصغي؛ فإنه سيفحمك‬ ‫ف ما بالك بكبار طلب ته ل قد شغل كم التر فه والتن عم عن طلب العلم ب د واجتهاد و من البل ية عدم‬ ‫معرفتهك لقدر نف سك‪ ،‬أ ما أن تتهب ث تكتهب الزور والبهتان وأنهت مفضوح فهذا ج ب وخور‬ ‫وهوان ف صاحب ال ق شجاع من صور فل يراوغ أو يندس وأ نا أ سألك من سبقك إل هذا القول‬ ‫من يعتد به من علماء ونقاد العصر فأنت عجول جهول‪ ،‬بل مدحوه وأثنوا عليه وساعدوه بالقول‬ ‫والف عل و قد تقدم ذلك وليعلم أن النا ظر إل ك تب هذا المام ف ج يع الفنون والعلوم وإل طل به‬ ‫الثابتي ودعوته وإل اختياراته الفقهية والدعوية وفتاويه الفيدة ليقطع بنفع علم هذا المام وغزارته‬ ‫وصوابه غالبًا ودقة نظره واختياره لا يصلح للحاكم والحكوم ولا يصلح السلمي أجعي فأين‬ ‫أ نت من كت به ك ه«الا مع ال صحيح م ا ل يس ف ال صحيحي» ذلك الكتاب الا مع الف يد النا فع‬ ‫الفقهي الديثي ولكنه نافع لريدي الي والستفادة أما العاند فقد وصف ال أهل العناد من بن‬ ‫إسرائيل بعدم الستفادة من الدلة فاسع إل قول ال عز وجل‪{ :‬ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب‬ ‫بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهوائهم من‬ ‫بعد ما جاءك من العلم إنك إذًا لن الظالي}‪ ،‬فالعناد داء خطي ومرض عضال نسأل ال السلمة‬ ‫منه ونعوذ به من الفت ما ظهر منها وما بطن‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬أما علوم العقيدة والفقه وغيها فلم يدرسها على علماء‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬رمتنه بدائهها وانسهلت‪ ،‬فأمها المام الوادعهي فقهد درس هذه الفنون والعلوم فه أرض‬ ‫الرمي على أيدي علماء التوحيد والفقه وف الامعة السلمية على يدي مشايخ فضلء ومن نظر‬ ‫ف فتاويه كما قلنا واختياراته ف العقيدة والفقه علم رسوخ هذا المام ف ذلك ومشابته للعلماء‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫قوله‪( :‬فهو ليس بعال‪.)...‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪82‬‬

‫التقدمي ف اختصار العبارة واليفاء بالقصود؛ ولن أهل الديث وهو منهم باعتراف هذا الاقد‬ ‫هم أعرف الناس وأعلمهم بنهج السلف الصال أم تقول ف أهل الديث كما قال القائل‪:‬‬ ‫زوامل للخبار ل علم عندهم بيدها إل كعلم الباعر‬ ‫فأبن ذلك ليعرف الناس طعنك ف أهل الديث قاطبة ول در الشاعر إذ يقول‪:‬‬ ‫وكل حديثي تأزر بالتقى فذاك امرؤ عند الله سعيد‬ ‫ولو ل يقم أهل الديث بديننا فمن كان يروي علمه ويفيد‬ ‫وهم كمصابيح الدجى يُهتدى بم وما لم بعد المات خود‬ ‫ولقد تناظر الشافعي رحه ال وممد بن السن فقال الشافعي‪ :‬أيهما أعلم بالقرآن صاحبنا أم‬ ‫صاحبكم؟ يعن أبا حنفية ومالك بن أنس قلت‪ :‬على النصاف؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬فقال صاحبكم يعن‬ ‫مال كا قلت‪ :‬ف من أعلم بال سنة؟ قال‪ :‬صاحبنا أو صاحبكم قال‪ :‬الل هم صاحبكم فقلت‪ :‬من أعلم‬ ‫بأقاو يل أ صحاب ر سول ال صلى ال عل يه و سلم صاحبنا أو صاحبكم؟ قال‪ :‬صاحبكم‪ ،‬فقال‬ ‫الشافعي‪ :‬قلت‪ :‬فلم يبق إل القياس والقياس ل يكون إل على هذه الشياء فمن ل يعرف الصول‬ ‫فعلى أي شيء يقيس‪.‬اهه راجع الرح والتعديل (ج ‪ 1‬ص ‪ )12‬لبن أب حات‪.‬‬ ‫فاختيار أ هل الد يث ف الغالب هو ال صواب و هم أ هل ال ق ك ما تقدم‪ ،‬و قد أعترف هذا‬ ‫الا قد بقوله‪( :‬فالواد عي و من شاكله إن ا ير جع إل يه ف علم الد يث وي ستفاد م نه ف الت صحيح‬ ‫والتضعيف وف أحوال الرواة‪ .)...‬اهه‪.‬‬ ‫وعلى نفسها تن براقش‪.‬‬ ‫قوله‪( :‬و هو ل ي سن أن ك تب و صيته‪...‬ح يث أو صى لوارث وأو صى لب عض الور ثة دون‬ ‫بعض‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬انظر إل هذا التسرع الشي فالشيخ رحه ال تعال جعل أمر هذا الكتبة الت هي مكتبة‬ ‫النساء إل الثلث الذكورات ف الوصية كونن من طلبة العلم فهن مسؤلت عنها؛ وإل فالكتبة‬ ‫وقف ف حياة الشيخ كما نقله الخ الفاضل علي بن ناصر ف رده على كاتب هذه الورقات عن‬ ‫التاجر الذي كان يرسل بالكتب وقال أنا وقف ول مانع أن يعل أمر الشراف عليها والنتباه لا‬ ‫وتنظيم ها والحاف ظة علي ها إل بن ته وزوج ته آنذاك ولو ل يف عل لرب ا ضا عت و سرقت فجعل هن‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫هوا ورثوا علم النبوة واحتووا من الفضل ما عنه النام رقود‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪83‬‬

‫ها كتابًها)‪ ،‬وقوله‪( :‬فإذا‬ ‫هس لواحدة أن ترج منهه‬ ‫هية‪( :‬وليه‬ ‫هل قوله ف ه الوصه‬ ‫مشرفات بدليه‬ ‫تزوجت‪...‬فلها أن تتع بالكتبة)‪ ،‬ومعناه لا أن تطالع وتبحث كغيها من النساء ف هذه الكتبة‬ ‫فل تنع بجة أنا قد تزوجت وأنا وال وأحذرك من هذا الرأة فإن أخشى عليك منها‪.‬‬ ‫وقد يقول القائل‪( :‬فإذا كانت وقفًا فلماذا ل يشرك ابنته الخرى ف الشراف وإل كان ظالًا‬ ‫لا؟) والواب‪:‬‬

‫ثانيًا‪ :‬جعل لكل شخص ما هو متخصص فيه فقد جعل ابنته الخرى الت هي الكبى أم بيته‬ ‫ف هي ال ت ير جع إلي ها أ هل بي ته من الن ساء وج عل م سؤولة عن هن ك ما ف الو صية الا صة ببنا ته‬ ‫ون ساءه وبذا يند حر بطلن هذا الفتري و مع ذلك ف هو ل يرى قوة حد يث‪" :‬ل و صية لوارث"‪،‬‬ ‫ووصيته هذه آية على ثباته واهتمامه بالعلم والنصح حت ف آخر حياته وفيها أيضا إشارة إل أن‬ ‫ال أراد إظهار ما كان عل يه الش يخ رح ه ال تعال من الهتمام بالد يث فقهًا و صحة وضعفًا‬ ‫واستنباطًا ف حياته وختم له بذلك‪ ,‬فقد وقع لب حات الرازي رحه ال تعال ما يشبه هذا فقد‬ ‫كان ف النع وولده ل يشعر بذلك فجعل الولد يسأل أباه عن راوٍ هل هو صحاب أم ل؟ فأشار‬ ‫برأسه‪ :‬ل‪ .‬فأعاد عليه ولده السؤال؟ فقال‪ :‬هو تابعي ث مات رحه ال تعال ووقع نو ذلك لب‬ ‫زرعة رح ه ال تعال فان ظر ك يف أراد ال أن يظ هر ع ند موت م ما قطعوا أعمار هم فيه من ال ي‬ ‫والعلم والتعليم فاللصة أن الش يخ رح ه ال تعال كان ف غاية التعب والرهاق وبداية الغيبوبة‬ ‫الصاحبة لرض الكبد ومع ذلك فقد وفق ف وصيته ففيها الث على العلم النافع والعمل الصال‬ ‫والصدق مع ال وكفي بذه الكلمات الامعة ويا ترى لو كنت ف مقامه حينئذ لعلك ل تفكر ف‬ ‫ش يء ولشغلت عن لناس بنف سك فات قي ال واعرف ل هل الد يث فضل هم؛فإن ن فع ذلك يعود‬ ‫عليك فإن تاديت فلن يضرهم شيء‪:‬‬ ‫ما يضر البحر أمسى زاخرًا‬

‫أن رمى فيه غلم بجر‬

‫قوله‪( :‬فانظر إل صعقة الزلزال‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬ث ذكر أنه ندم على شرائه وهذا من الدلة على جهله الطبق وأن لك أن تعرف ردود‬ ‫أهل العلم وتفقهها فقد بوب رحه ال تعال فيه على السائل الت تالف الشيعة فيها الق‪ ،‬وذكر‬ ‫ما ينكره الشيعة على أهل السنة وبي الق فيه كطريقة أهل العلم التقدمي فمثلً قول الشيعة أهل‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫أولً‪ :‬ابنته الخرى متزوجة ف منطقة بعيدة عن العهد وعن دماج بأكثر من مائت كيلو متر‪،‬‬ ‫فكيف تشرف عليها‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪84‬‬

‫وزن الكلم إذا نطقت فإنا يبدي عيوب ذوي العيوب النطق‬ ‫ول در الشاعر إذا يقول‪:‬‬ ‫وإن لسان الرء ما ل تكن له‬

‫حصاة على عوراته لدليل‬

‫قوله‪( :‬فإن الوادعي قد ذهب إل ربه‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬ع ند ذلك اغتن مت الفر صة فأخذت تته جم عل يه‪ ،‬هل ذ هب ز من الوف فنط قت أم‬ ‫ذهب معه حيائك ودينك فآن لك الكلم؟ وكلها عيب وذم‪ ،‬ويا ليت أنك أبنت هذا ف حياته‬ ‫ونصحته قبل ماته ليترك النهج العوج كما زعمت!!! أهذا من منهج السلف وطريق العلماء أن‬ ‫يُداهن العال ويُمدح ويُخدم فإذا مات أخذ ذلك الداهن ف الطعن فيه والقدح فهذه خيانة وغش‬ ‫بل دليل واضح على جب وخور هذا الكاتب وعلى صدق وسلمة منهج الشيخ رحه ال تعال‬ ‫ومثل هذا الكاتب كما قال القائل‪:‬‬ ‫وكنت كعن السوء قامت لتفها‬

‫إل مدية تت الثرى تستثيها‬

‫قوله‪( :‬ولكن العيب إن يتطاول ف غي فنه ويفت فيه‪.)...‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ال سنة يبغضون أ هل الب يت فترى الش يخ رح ه ال تعال قد أ تى بملة طي بة من فضائل هم وهكذا‬ ‫الشيعهة يتكلمون على الصهحابة رضهي ال عنههم ويقدحون فيههم فذكهر الشيهخ جلة طيبهة مهن‬ ‫فضائلهم ونو هذا ث سرد تراجم أئمتهم وكبارهم والنظور إليهم ف مذهبهم وبي أتباعهم وبيّن‬ ‫ما كانوا عليه من الظلم والتجب وسفك دماء اليمنيي ونب أموالم واستذللم للمسلمي من ل‬ ‫يكن من بن هاشم ونقل ذلك من كتبهم من باب قوله تعال‪{ :‬وشهد شاهد من أهلها}‪ ،‬ليكون‬ ‫ذلك أدحر لجتهم وأبي لضللم وأقوى ف الرد عليهم فيقال لم‪ :‬هل أتى بشيء جديد فهذه‬ ‫هي كتب كم ومن ها ن قل ويقال ل م‪ :‬ارجعوا إل كتب كم هل كذب علي كم؟ فإذا رأى أ هل البلد‬ ‫الفلن أن الادي سفك دماء آباءهم ورأى أهل البلد الخر أنه أخذ أموالم ونو ذلك فيا ترى‬ ‫هل سينفرون من مذه به و من كت به و من ال تبك ب قبه؟ الواب‪ :‬ن عم و سيعلمون كذب أتبا عه‬ ‫وجور هم وعلى هذا ف قس إن ك نت تف هم وأ نا آ سف أن يكون الشي عة أعرف م نك ف قد قا مت‬ ‫قيامتههم وثارت ثائرتمه لاه خرج هذا الكتاب وشعروا منهه بال طر والفضيحهة ولقهد أخذوه مهن‬ ‫الكتبات ح ت نفدت الطب عة ف مدة ي سية وتألوا م نه أل ا شديدا و يا ل يت إذ ل تعلم سكت ف ما‬ ‫أجدرك بالسكوت‪:‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪85‬‬

‫وإن عناءًا أن تُفهّم جاهل‬

‫فيحسب جهل أنه منه أعلم‬

‫وتتد أعناق الرعاء تعجبًا‬

‫إليه وقالوا إنه منك أفهم‬

‫مت يبلغ البنيان يومًا تامه‬

‫إذا كنت تبنيه وغيك يهدم‬

‫مت ينتهي عن سيء من أتى به‬

‫إذا ل يكن منه عليه تندم‬

‫فآ سف على ب عض شباب ال سلمي ك يف تتجارى به الهواء والف ت ن سأل ال ال سلمة ح ت‬ ‫هان عليهم الطعن ف علماء أهل السنة من علم الناس صدقهم وسلمة نجهم وسيهم واستفادوا‬ ‫منهم فلم يرعوا لم حقهم ول حرمتهم‪.‬‬ ‫من علم الناس كان خي أب ذاك أبو الروح ل أبو النطف‬ ‫و يا ل يت أن هذا الا قد يعلم ما ع ند طلب المام الواد عي من ال ي والعلم النا فع ف ج يع‬ ‫الفنون حفظًا وفقهًا وفهمًا ودرا سة ومدار سة إل غ ي ذلك و هم صابرون على أمور يعلم ها ال‬ ‫تعال وما أظنه يهل ذلك فل يفى مثل هذا الي‬ ‫فحسبكمو هذا التفاوت بيننا‬

‫وكل أناء بالذي فيه ينضح‬

‫قوله‪( :‬كان أحد طلب الوادعي ف دماج يدرس كتاب التحفة السنية وكان قرويًا‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬فذكر أنم أعن طلب الشيخ رحه ال تعال ل يعرفون الشياء الديثة كالقطار ونوه‬ ‫وأنم بسطاء فأو ًل نقول أين إسناد هذه القصة الت ذكرتا ومن حدثك با ولو صحت لا كان‬ ‫ذلك عيبًا فمن علمائنا من كان ل يعرف عدّ الموال والنقود وهي أشهر من القطار بل هذا يدل‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫قلت‪ :‬و من هذا الكلم يكاد الماد أن يض حك أفل نظرت إل نف سك وترئ ها فذكرت ا بذا‬ ‫الكلم فحكمهه عليهك يتنل فأيهن أههل العلم حته تتهبع أنهت بالرد على المام الوادعهي وعلى‬ ‫طل به؟!! أهؤلء العلماء الجلء ساكتون عن بيان ال ق؟!! ف هم ف نظرك خو نة وإل فأ نت ف‬ ‫وادي وعلماء العصر ف وادي آخر؛ لنم يبون المام الوادعي ويثنون عليه فما أنت معهم ول‬ ‫مهت ٍد بدي هم فإن هذا ظا هر من َنفِ سك ف ردك هذا؛ فإ نه وا ضح م نه أ نك موتور مروح منت قم‬ ‫تكاد توت غيظًا فأنت تبط خبط عمياء وسهل عليك الكلم على المام الوادعي لنه قد مات‬ ‫كمها قلت وذههب إل ربهه ول در هذا المام الوادعهي فلم ينعهك موتهه مهن أخفاء أسهك لشدة‬ ‫هل عك وفدا حة ردك وترئك وحا قة ألفا ظك ولوا ا ستطعت أن تط عن ف ا بن باز واللبا ن وا بن‬ ‫عثيمي رحهم ال لفعلت‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪86‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫على إقبال م الكلي على العلم النا فع و قد تركوا التقدم ف أمور الدن يا من معر فة أنواع ال سيارات‬ ‫والقطارات ونوها لك ولمثالك أصحاب فقه الواقع الذين أخشى أن يكون ذلك هو حظكم من‬ ‫العلم والعرفة أيستهان بفظة القرآن وحفظة سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم من أجل أنم ما‬ ‫عرفوا القطار وما عرفوا أنواع السيارات إل غيها من الشياء التافهه!!! مستدل بذه القصص الت‬ ‫هي ربا من اليال أو من نسج من كان على شاكلتك وفكرك ففي طلبة العلم الدكاترة ف الطب‬ ‫وفيهم الهندسون وفيهم أصحاب الشهادات العليا تركوا ذلك وأقبلوا على العلم النافع بل بعضهم‬ ‫ل على الاجستي أو الدكتوراه ف فن من الفنون فتراه يدرسه مع إخوانه ف مراكز أهل‬ ‫يكون حاص ً‬ ‫السنة ويرى مدرس ذلك الفن أرفع من الدكتور فما أرخص الدعاة إل ال عندك وما أشد تاملك‬ ‫على طلبة العلم فلو ملكت منهم ما ملك المام الوادعي لا أبقيت لم أثرًا فها أنت ذا تكر بدعوة‬ ‫كاملة نفع ال با البلد والعباد ول ترقب فيها ول ف أهلها إل ول ذمة أهذا هو النهج الذي تريد‬ ‫أن ي سي ف يه العلماء أم ن سيت ما ك نت تن هى ع نه فا سع أي ها القارئ الكر ي إل هذا التنا قض‬ ‫العجيب ومن ضل بعد الدى أتى بالعجائب فطلبة المام الواعي اليوم منهم العلماء الجلء ومنهم‬ ‫الفاظ ومن هم الؤلفون والحققون والدعاة والطباء إل غ ي ذلك‪ ،‬وأ ما أ نت يا علي فماذا عندك‬ ‫فلئن أُتيت ذكاءًا فما أُتيت زكاءًا فها أنت قليل الوف من ال بتجرئك على العلماء وطلبة العلم‬ ‫والدعوة إل وال وها أنت قليل الياء والدين وها أنت كثي الفضول والبلء فهل يفرح با حصلته‬ ‫من معرفتك للقطار وأنت أعمى البصية!!! وهل يفرح بعرفتك لنواع السيارات وبأنك عميق‬ ‫النظر ف مواديلها ومعرفة الفاخر منها!!! ل يفرح بذه العرفة وأنت على ما نرى ونسمع من الزيغ‬ ‫والنراف والل بس وقلب القائق وأ ما طل بة العلم الذ ين تعد هم ب سطاء سطحيي ف هم أعلم م نك‬ ‫بواقع المة وبا يصلحها ويعود عليها بالنفع وهذا منك شنشنة أعرفها من أخزم فهي دندنة يدندن‬ ‫باه أصهحاب الفقهه الواقهع أصهحاب الجلت والماس الفارغ فل أرحتهم أنفسهكم ول سهلم‬ ‫السلمون من شركم ول حققتم نفعًا للدين فأنتم عبء على كاهله فعلماء الدين عندكم ما بي‬ ‫جاهل بفقه الواقع وما بي عميل ومغفل ومغرر ومُلبس عليه وأتباع للحكومات إل غي ذلك من‬ ‫التلفيقات والتلبيسات والتشويهات لنظر العلماء الفاضل كالشيخ العلمة ابن باز والشيخ العلمة‬ ‫اللبا ن والش يخ العل مة ا بن عثيم ي والش يخ العل مة الواد عي والش يخ العل مة رب يع بن هادي‬ ‫الدخلي والش يخ العل مة صال الفوزان والش يخ العل مة العباد والش يخ العل مة ساحة الف ت ع بد‬ ‫العزيز آل الشيخ والشيخ العلمة أحد النجمي رحم ال الموات منهم وحفظ الحياء وبارك ال‬ ‫فيهم وف علمهم وغيهم من علماء الدين فهم ف نظر أصحاب فقه الواقع زعموا كما قدمنا‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪87‬‬

‫قوله‪( :‬ولاه رأى الشيهخ ابهن باز رحهه ال تعال تجهم الوادعهي على ولة المهر أوقهف عنهه‬ ‫الساعدات الالية‪.)...‬‬

‫قوله‪( :‬دعوا الناس ف أحوالم‪.)...‬‬ ‫قلت‪ :‬وهذا مرادك ومراد كل مروح ولو ترك أ هل ال ق النكار على أ صحاب الن كر للك‬ ‫الميع وإذًا لعبث العابثون من علماء السوء ودعاة الفرقة والبدع بالسلمي فإن ال سبحانه وتعال‬ ‫قد هيأ أهل السنة والماعة للمر بالعروف والنهي عن النكر فجعل هذه المة خي المم لتلك‬ ‫الوظي فة العظي مة ال سيمة ك ما قال سبحانه‪{ :‬كن تم خ ي أ مة أخر جت للناس تأمرن بالعروف‬ ‫وتنهون عن النكر}‪ ،‬فأهل السنة لهل البدع بالرصاد ولكنهم ل يدعون إل الفوضى والفت بل‬ ‫يبينون البدعة وخطرها والزبية وشرها على الفرد والجتمع ولذلك غاظك أن فضح حال البتدعة‬ ‫والزبييه فتوبوا إل ال وارجعوا إل السهنة واتركوا البدعهة والتحزب وننه عنهد ذلك إخوة‬ ‫معت صمون بالكتاب وال سنة ر سول ال صلى ال عل يه و سلم على ف هم ال سلف ال صال و فق ال‬ ‫الميع لا يبه ويرضاه‪.‬‬ ‫هذا ما تي سر كتاب ته على و جه العجلة لن الق صد بذلك الت نبيه والشارة ل ال صر وال مع‪،‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫قلت‪ :‬نعم الشيخ الوادعي رحه ال تعال كان يتكلم على حكومة الملكة آنذاك فلم يستطع‬ ‫العلمة ابن باز رحه ال تعال مساعدته ظاهرًا ولكنه كان يساعده خفية مع النصح له بترك الكلم‬ ‫على الملكة ويثه على الرجوع عن ذلك وأنا أحسن من غيها وعندي مذكرة تفيد أن الشيخ‬ ‫ابن باز كان يساعد الشيخ مقبل رحه ال تعال ويطلب من الشيخ كتم ذلك وعليها ختم الشيخ‬ ‫ابن باز رحه ال تعال لتعلم أن الشيخ ابن باز ل يكن ليفرط ف الشيخ رحه ال تعال ولكنه كان‬ ‫ينصحه بأن يترك الكلم على الملكة ولا دخل الشيخ رحه ال تعال إل الملكة رأى خلف ما‬ ‫ينقل إليه فعمل بنصيحة الوالد العلمة ابن باز وتراجع ف شريطي وأمر بذف الكلم على الملكة‬ ‫من ج يع كت به فان ظر إل حك مة وحن كة العل مة ا بن باز وإل صدق العل مة الواد عي وإل كرم‬ ‫وحلم المل كة أفغا ظك ذلك فأخذت ف تقل يب المور من الزم نة الاض ية تروم الفت نة ون ن ول‬ ‫ال مد نك تب ما نراه حقًا ف قد تكلم الش يخ رح ه ال تعال ف الملكة أزمانًا ث ترا جع ل ا عرف‬ ‫ال ق ول ي ب على ذلك بل ترا جع و هو مرفوع الرأس ل صدقه و صراحته ون صحه ونزاه ته وأ ين‬ ‫كل مك هذا ف تلك اليام ق بل أن يترا جع‪ ،‬أم أ نت من أ صحاب حقوق الن سان ف هم أ صحاب‬ ‫زعزعة المن ف البلد والعباد وال الستعان‪.‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪88‬‬

‫وفيما تقدم كفاية لن أراد الق وطلبه‪ ،‬ونسأل ال سبحانه وتعال أن يعله خالصا لوجهه الكري‬ ‫وأن ينفهع بهه‪ ،‬وأن يغفهر ل ولوالدي ولميهع السهلمي سهبحانك اللههم وبمدك ل إله إل أنهت‬ ‫نستغفرك ونتوب إليك‪ ،‬والمد ل رب العالي‪.‬‬ ‫(‪15/11/1424‬ه)‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪89‬‬ ‫خاتة‬ ‫طلئع النصر على من طعن ف باري العصر‬

‫‪1‬‬

‫الراد كتاب «الرح والتعديل» للمهدي وهو كغيه من كتب الضلل الليئة بالوحال ومن العهود أن كلم الهدي قديًا وحديثًا مبن على الدجل والدس فنفس‬ ‫كلمه اليوم كلمه بالمس فهو أصبح مكررًا مثل افتتاحيات الصحف والتصريات الالية من الدلة والباهي سوى الكذب والسفه والي الذي قد عُرف به ومن‬ ‫اتصف بشيء عرف به فهو يلمز أهل السنة والماعة ويطعن فيهم وخاصة ف العلمة الحدث مقبل بن هادي الوادعي ‪ t‬وطلبه الفضلء ل لشيء وإنا لنم‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ب التيّمه تنه ّل‬ ‫هن الصه ّ‬ ‫دموعهٌ مه‬ ‫هه‬ ‫ههك هذا فإننه‬ ‫فقلت له دع عنه‬ ‫معذبه‬ ‫ٌ‬ ‫الغرامه‬ ‫َ‬ ‫فمها بال مهن يشكهو‬ ‫فشعري على سهطري تفيهض دموعهه‬ ‫هههِ أطللً لليلى ول رأى‬ ‫ول يبكه‬ ‫ه وبابلٌ‬ ‫ول يدرِ مهها وادي العقيقه ِ‬ ‫ها بذكههر خليله‬ ‫ول حنّ ه مشتاقًه‬ ‫ول غادر اليّهه الذي فيههه أهله‬ ‫ول غرّه يومًهههههها باء غزالةٍ‬ ‫ول هزّه يومًهها ترنّمههُ شادنههٍ‬ ‫فهبين وبيه العشهق هجرٌ ووحشةٌ‬ ‫ولكنّمها فاضهت دموعهي لِمَها أرى‬ ‫فمها باله مهن بعهد مها مات عابَهه‬ ‫أتهههههههى بأقاويلٍ له بوريقةٍ‬ ‫أينتقههد الَههبَ الحدثههَ جاهلٌ‬ ‫هر عليّه ونقده‬ ‫ها بكه‬ ‫هت لبه‬ ‫عجبه‬ ‫ومهن يقرأ النقهد السهخيفَ يده بهه‬ ‫يقول بأن الشيههخ كان مسههاندًا‬ ‫ها بوقهَ فتنةٍ‬ ‫هر ال يه‬ ‫هت لعمه‬ ‫كذبه‬ ‫فقهد كان دومًها للجهيمان ناصهحًا‬ ‫سهلِ الحقه الهديّ إذ ههو منكمهو‬ ‫هز مقبلً‬ ‫تُدافههع عنههه ثهه تَلْمِه‬ ‫أتفخههر بالهديّهه ذلك عندنهها‬ ‫دربه أحدٍ‬ ‫ِ‬ ‫ههو الزائغ الضِلّيهل عهن‬ ‫‪1‬‬ ‫لعلك لاهههههه أن قرأت كتابه‬

‫ف من قد هوى ن صْل‬ ‫ب به من طر ِ‬ ‫وقل ٌ‬ ‫أرى إن أر ْق تُ الد مع أنّ الوى سهْل‬ ‫فقهد يزن العذريّ يومًا وقهد يسهلو‬ ‫هِ وَجدًا ل ول خانههه الِلّ‬ ‫ول يبكه‬ ‫ه جنونًها حيه آنسهه الوعْلُ‬ ‫بقيس ٍ‬ ‫ولصهطاده مهن سههمه الدق النّجْلُ‬ ‫ههل‬ ‫إل منلٍ فههه ندَ ظلّلَه الثْه‬ ‫إل الِبيْدِ كالجنون طاب له العزل‬ ‫ول قدّهها كل ول العيه والكحْهل‬ ‫ول صهوتُ مزمار ول العود والطبهل‬ ‫وليهس انقطاعٌه بعده النهس والوصهل‬ ‫هه النذل‬ ‫هر يطعنه‬ ‫باريّه هذا العصه‬ ‫أليهس لذا النذل عهن طعنهه شُغْهل‬ ‫مزيفةٍ إذْ كلّ مههها قاله دجْهههل‬ ‫ويرقههى إذًا فالعلم أفضله الهههل‬ ‫ه له فضهل‬ ‫كلم سهفيهٍ فه عظيم ٍ‬ ‫حاقةَ ل علمههٌ لديّْههه ول عقههل‬ ‫ه فه إشعا ِل فتنةِ مَهن ضلوا‬ ‫جهيمان َ‬ ‫ذبحه ول قتلُ‬ ‫فمها كان نجه الشيهخ ٌ‬ ‫فلم ينتصهح فانبت ّ بينهمها الوصهْل‬ ‫ههل هاويةٍ ر ِجلُ‬ ‫هه كه‬ ‫فذاك له فه‬ ‫هر عقلك متلّ‬ ‫ها بكه‬ ‫ها به‬ ‫فل غرو يه‬ ‫هل الذِبْهل‬ ‫على ظهره أحرى بأن ُينْقه‬ ‫ه الزيهغ فه غيه قُفْهل‬ ‫بصه ٌي بباب ِ‬ ‫تشابهه فه أذواقهك الشههد والله‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪90‬‬

‫كشفوا زيغه وضلله وميله عن الماعة إل التحزب والتشرذم ويريد أن يطفىء بفمه الليء بالقات نور ال {ويأب ال إل أن يتم نوره}‪.‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫فأنهت كمها قالوا رمتنه بدائهها‬ ‫فكهم حّي ٍة منكهم َتبُثّه سهُمومها‬ ‫وكهم فِريهة قهد قلت فيمها كتبتهه‬ ‫ه تأتيههه فيفتههح صههدره‬ ‫أل تكهُ‬ ‫ومها أنهت أعلى منهه علمًها ودعوة‬ ‫ورب فتًى فه الدرس أعلم منهك يها‬ ‫فلو كنهت ذا نصهح لبيّنهت حينمها‬ ‫تربّعهت تُلقهي الفقهه كابهن قدامهة‬ ‫فلو كنهت ذا حهق لظهرت إسهكم‬ ‫ولكنمها خفهت الفضيحهة عندمها‬ ‫رويدك يها بابكهر مها زلت سهخلةً‬ ‫لقههد حاول الضلل قبلك طعنههه‬ ‫وأنهت طعنهت الشيهخ مهن بعهد موتهه‬ ‫أنصهرًا لههل الزيهغ تطعهن مقبلً‬ ‫ونبلك ل نصههل باهه غيهه أناهه‬ ‫فنقدك يههها هذا هرا ُء نويعقهههٍ‬ ‫فأنهت أرى العوجّه نجًها وشرعةً‬ ‫ههه‬ ‫هه إنه‬ ‫أمقب ٌل العوجّهه ويكه‬ ‫فليتهك فه هذي الباطيهل منصهفًا‬ ‫فمها كان شيخهي لبهن بازٍ مالفًها‬ ‫وهيئة أههههل العلم كان يلهههها‬ ‫هرعًا‬ ‫هش ول متسه‬ ‫ها كان ذا طيه‬ ‫ومه‬ ‫ب ول بجازفههٍ‬ ‫وليههس بسههبا ٍ‬ ‫ومهها َجرّح الضلّال يومًهها بباطلٍ‬ ‫هنةً‬ ‫هر سه‬ ‫هرحًا لينصه‬ ‫ولا ه بنه صه‬ ‫فشيخهي أبان الزيهغ منه ذكرتمه‬ ‫فشيخههي على رغههم النوف مددٌ‬ ‫هد بدعوةٍ‬ ‫هر الديه‬ ‫هه أشرق الفجه‬ ‫به‬ ‫فقههد كان ذا صههب وحزم وفطنةٍ‬ ‫هها‬ ‫هه دماج مَر ِكزُه ومه‬ ‫لذا قام فه‬

‫وأ نت رم يت الش يخ إذ منك مو الف عل‬ ‫َسه بيه الرمهل إذ لوناه الرمهل‬ ‫وَتنْد ّ‬ ‫مهن الزور والبهتان يها أيهها الوغهل‬ ‫وتل قي درو سًا فوق كر سِيْه من ق بل‬ ‫هل‬ ‫هه الود والفضه‬ ‫ول كرمًها لكنه‬ ‫عليّه فيصهغي مها تقول ومها تتلو‬ ‫هه تلو‬ ‫هت فه كرسهيّه أو به‬ ‫تربّعه‬ ‫ول تد ِر يها بابكهر مها الفرض والنفهل‬ ‫عليهه ول تنفهر مهن الليهث يها وعهل‬ ‫نف خت لتط في كوكبًا ف ال سما يعلو‬ ‫فل تسهب الليهث يصهرعه العجهل‬ ‫فمهها برحوا حتهه أصههابم الذُل‬ ‫جبان فهل كان ذلك مههن قبههل‬ ‫فسههيفك مثلوم وقوسههك مُنحلّ‬ ‫مهن القَشّ قهد أفنه جوانبهها النّم ْل‬ ‫وغايهة مها فيهه الماقهة والههل‬ ‫ويعوجّ منهك القول يها غمهر والفعهل‬ ‫دربه قوي ٍ ههو الصهل‬ ‫ٍ‬ ‫قوي ٌ على‬ ‫وأنه لك النصهاف والقه والعدل‬ ‫هة زلوا‬ ‫ه فتنه‬ ‫هُ فه‬ ‫هس له أتباعه‬ ‫وليه‬ ‫ومهن لمهو فه اللجنهة العقهد والله‬ ‫ول ض ّل عهن هدي النهب كمهن ضلوا‬ ‫وليهس بغالٍ فه الرجال كمهن يغلو‬ ‫ولكنه بقه إذ ههو الصهادق العدل‬ ‫ْ‬ ‫هوى تته رجليهه الضللةُ والدّجهل‬ ‫ليحذر منههم كهل شخهص له عقهل‬ ‫بعلم لعصه ٍر عمّه فه أهله الههل‬ ‫يديهر رحاهها هها هنها العقهل والنقهل‬ ‫هه الكَلّ والل ه‬ ‫هر الدى ل َيثْنه‬ ‫لنشه‬ ‫له فهههه بقاع الرض نِ ّد ول مثلُ‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪91‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫ههو النههل الصهاف لبطال سهنة‬ ‫فدعوتههه لول التميّزهه لنتهههت‬ ‫هخ مقبلٍ‬ ‫هد بارك الرحن ه بالشيه‬ ‫لقه‬ ‫فكهم نله البطال مهن علمهه وكهم‬ ‫و كم خدم ال سلم ف ع صرنا و كم‬ ‫وديدنههه دومًهها كتاب وسههنة‬ ‫هل الضلل وإن هو ه‬ ‫يقول دعوا أهه‬ ‫إذا كنهت ل تدري مهن الشيهخ مقبهل‬ ‫فسهل معهدًا فه أرض دماج شامًها‬ ‫وسهل كتبًها للوادعيّه مهن الذي‬ ‫وسهل علمها مهن نره مقب ٍل ارتووا‬ ‫وفارس ميدان الديههث بعصههره‬ ‫وسهل ذا ربيعًها عهن سهاحة مقبلٍ‬ ‫ه ناصهر الديهن سهلْهما‬ ‫وقبهل ربيع ٍ‬ ‫فسهل أههل علم كلههم مهن كهبيهم‬ ‫هث مُص هَحّحٌ‬ ‫هر إذا قال الديه‬ ‫جديه‬ ‫هه‬ ‫هل زمانه‬ ‫هد أهه‬ ‫هبة فه نقه‬ ‫له خه‬ ‫له الرح والتعديههل دون منازعههٍ‬ ‫إذا نطههق اليوم المام ابههن حنبلٍ‬ ‫وذا ابهن معيٍه لو أتهى فيهه قوله‬ ‫ولو مقبلٌ ألقاه سهفيان قال فه الهه‬ ‫فمِهن شعبةٍ وابهن الدينه ومسهلمٍ‬ ‫بلى أههل هذا الشأن كلهمهو أرى‬ ‫ففضهل ابهن هادي ل يس ينكره سهوى‬ ‫ق ثبتهههُ حجةٌ‬ ‫إمام هام صهههاد ٌ‬ ‫فسهل عنهه شبانًها وشِيبًها ورباه‬ ‫ههو الضيغهم الضاري لتغييه منكرٍ‬ ‫هههو ا ُلكْرِم ا ُلعْطاء مهها غلّ كفّههه‬ ‫ههو الامهل العبهء الكهبي لسهنة‬ ‫ها وإناهه‬ ‫لقههد طلق الدنيهها ثلثًه‬ ‫مناقبههه ل تصههه اليوم أحرفهه‬ ‫أل أيهها الضليهل كهف طعهن مقبلٍ‬

‫ومركهز أههل الزيهغ مسهتنقعٌ وح ْل‬ ‫كدعوة أهههل النراف ومههن زَلّوا‬ ‫ومنهله الصهاف وخيّبه مهن ضلوا‬ ‫دعى الناس للدرب الذي ساره الرُ سْل‬ ‫هوى سيفه ف مفرق الك فر والنَ صْل‬ ‫وعلم وتعليهم وأن يُجمهع الشَمْهل‬ ‫كث ٌي وأههل الرشهد معْههم وإن قلوا‬ ‫ومهن ذا بذا العصهر شُدّ له الرحهل‬ ‫وسهل مهن يقول القه ل يثنهه العذل‬ ‫ف باه َيثْقُهل المهل‬ ‫أتهى بتصهاني ٍ‬ ‫وسهل زملء الشيهخ عمهن له الفضهل‬ ‫فمن هو؟ سل أهل الديث من الفحل‬ ‫فقول رب يع ف ا بن هادي هو الف صل‬ ‫كذا ابهن عثيمي ٍ سهقى قهبه الوَبهل‬ ‫تدهه مقبلً فهه كههل منقب ٍة يعلو‬ ‫وذلك موقوف وآخهههههر ُم ْعتَلّ‬ ‫ك ما ابهن معيٍ ف الزمان الذي ق بل‬ ‫إذا ما ر مى الضل يل ل يطى ِء الن صل‬ ‫لقال إل هذا أرى ينتهههي الفضههل‬ ‫لقال ابههن هادي عندنهها ثقةٌ عدل‬ ‫الديههث أميهه الؤمنيهه ول يغلُ‬ ‫بقبلٍ النحريهههر ينحدر النسهههل‬ ‫بذا العصهر أن الوادعيّه لمه نله‬ ‫ههها انزلقوا حلوا‬ ‫غواةٍ حيارى أينمه‬ ‫بذا قال أ هل العلم ف ع صرنا الفُضْل‬ ‫يُج يب بف ضل الش يخ ف مهده الط فل‬ ‫وإن داعهب الطفال ُمتْواضهع سههل‬ ‫عهن الكرم الفياض شحّه ول بُخهل‬ ‫ف من أجل ها يأ سى و من أجل ها ي سلو‬ ‫تزوجهها الضلل والسهّوقة السهّفل‬ ‫وأيسهر مها فيهه السهماحة والبذل‬ ‫فمقبههل طودٌ دونههه يُثلم النصههل‬

‫كشف التلبيس والمكر______________________________‪92‬‬

‫دار الديث بدماج ‪19/11/1424‬ههه‪.‬‬

‫‪www.muqbel.net/dammaj‬‬

‫هل‬ ‫همّم القفه‬ ‫هد ص ُ‬ ‫فتهب مهن طعون أنهت فيهها كويذبٌه لن لذا الباب قه‬ ‫لتلههو باه أول لك اليوم يها طفهل‬ ‫فإنهك لو تعطهى مهن العههن لعبةً‬ ‫مته مها أردت الثلب طاب لك الكهل‬ ‫ها وجبنةً‬ ‫ب النقههد بفكًه‬ ‫فل تسهه ّ‬ ‫لاهه عرفوا ترًا ول أثرهه النخههل‬ ‫ه‬ ‫فلو كان طف ٌل يكسهر النخلَ رجْمُه ُ‬ ‫إذا وخزت يتار مهن وخزهها النبهل‬ ‫فدونههك وخههز القافيات فإناهه‬ ‫إذا مات تصههفو للذي ضلّ أو تلو‬ ‫فل تسهبْ أن ابهن هادي طعونهه‬ ‫هههها حلّوا‬ ‫يزلزل ُعبّاد الوى أينمه‬ ‫فل وإله الكون إنّهه لديههه مهها‬ ‫إذا سهار منههم ليهث يلفهه شبهل‬ ‫فطلبهههه يكون مليون مقبهههل‬ ‫كث ٌي وأههل الزيهغ ليهس لمه نسهل‬ ‫فنسهل ابهن هادي م َن عليهه تتلمذوا‬ ‫وعندهههم البهان والقهه والعدل‬ ‫هوه اليوم عهن أههل الضلل تيزوا‬ ‫ومن أجل هذي السنة الفصل والوصل‬ ‫تسههكهم دومًهها بسههنة أحدٍ‬ ‫خهبي وتزى كهل نفهس باه تبلو‬ ‫ويوم معاد الناس يكههم بينهههم‬ ‫هل‬ ‫هن قبه‬ ‫هبيي مه‬ ‫هم ال النه‬ ‫هه خته‬ ‫به‬ ‫ختامًها على الختار صهلوا وسهلموا‬ ‫بقلم‪ :‬أب عبد ال حود بن قائد البعادن‬

Related Documents