Adab Samaaa Wa El Wajd

  • Uploaded by: B.I
  • 0
  • 0
  • October 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Adab Samaaa Wa El Wajd as PDF for free.

More details

  • Words: 22,173
  • Pages: 25
‫كتاب آداب السماع والوجد‬ ‫وهو الكتاب الثامن من ربع العادات من كتب إحياء علوم الدين‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬ ‫ال مد ل الذي أحرق قلوب أوليائه بنار مب ته وا سترق هم هم وأرواح هم بالشوق إل لقائه ومشاهد ته وو قف أب صارهم وب صائرهم على‬ ‫ملحظة جال حضرته حت اصبحوا من تنسم روح الوصال سكرى وأصبحت قلوبم من ملحظة سبحات اللل والة حيى فلم يروا ف‬ ‫الكوني شيئا سواه ول يذكروا ف الدارين إل إياه إن سنحت لبصارهم صورة عبت إل الصور بصائرهم وإن قرعت أساعهم نغمه سبقت‬ ‫إل الحبوب سرائرهم وإن ورد عليهم صوت مزعج أو مقلق أو مطرب أو مزن أو مهيج أو مشوق أو مهيج ل يكن انزعاجهم إل إليه ول‬ ‫طربم إل به ول قلقهم إل عليه ول حزنم إل فيه ول شوقهم إل إل ما لديه ول انبعاثهم إل له ول ترددهم إل حواليه فمنه ساعهم وإليه‬ ‫استماعهم فقد أقفل عن غيه أبصارهم وأساعهم أولئك الذين اصطفاهم ال لوليته واستخلصهم من بي اصفيائه وخاصته والصلة على‬ ‫ممد البعوث برسالته وعلى آله وأصحابه أئمة الق وقادته وسلم كثيا أما بعد فإن القلوب والسرائر خزائن السرار ومعادن الواهر وقد‬ ‫طو يت في ها جواهر ها ك ما طو يت النار ف الد يد وال جر ك ما اخ فى الاء ت ت التراب والدر ول سبيل إل ا ستثارة خفايا ها إل بقوادح‬ ‫السماع ول منفذ إل القلوب إل من دهليز الساع فالنغمات الوزونة الستلذة ترج ما فيها وتظهر ماسنها أو مساويها فل يظهر من القلب‬ ‫عند التحريك إل ما يويه كما ل يرشح الناء إل با فيه فالسماع للقلب مك صادق ومعيار ناطق فل يصل نفس السماع إليه إل وقد‬ ‫ترك فيه ما هو الغالب عليه وإذا كانت القلوب بالطباع مطيعة للساع حت أبدت بوارداتا مكامنها وكشفت با عن مساويها وأظهرت‬ ‫ما سنها و جب شرح القول ف ال سماع والو جد وبيان ما فيه ما من الفوائد والفات و ما ي ستحب فيه ما من الداب واليئات و ما يتطرق‬ ‫إليه ما من خلف العلماء ف أن ما من الحظورات أو الباحات ون ن نو ضح ذلك ف باب ي الباب الول ف إبا حة السماع الباب الثان ف‬ ‫آداب السماع وآثاره ف القلب بالوجد وف الوارح بالرقص والزعق وتزيق الثياب الباب الول ف ذكر اختلف العلماء ف إباحة السماع‬ ‫وكشف الق فيه بيان أقاويل العلماء والتصوفة ف تليله وتريه اعلم أن السماع هو أول المر ويثمر السماع حالة ف القلب تسمى الوجد‬ ‫ويثمر الوجد تريك الطراف إما بركة غي موزونة فتسمى الضطراب وإما موزونة فتسمى التصفيق والرقص فلنبدأ بكم السماع وهو‬ ‫الول وننقل فيه القاويل العربة عن الذاهب فيه ث نذكر الدليل على إباحته ث نردفه بالواب عما تسك به القائلون بتحريه فأما نقل‬ ‫الذاهب فقد حكى القاضي أبو الطيب الطبي عن الشافعي ومالك وأب حنيفة وسفيان وجاعة من العلماء ألفاظا يستدل با على أنم رأوا‬ ‫تريه وقال الشافعي رحه ال ف كتاب آداب القضاء إن الغناء لو مكروه يشبه الباطل ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته وقال القاضي‬ ‫أبو الطيب استماعه من الرأة الت ليست بحرم له ل يوز عند أصحاب الشافعي رحه ال بال سواء كانت مكشوفة أو من وراء حجاب‬ ‫وسواء كانت حرة أو ملوكة وقال قال الشافعي رضي ال عنه صاحب الارية إذا جع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته وقال وحكى‬ ‫عن الشافعي انه كان يكره الطقطقة بالقضيب ويقول وضعته الزنادقة ليشتغلوا به عن القرآن وقال الشافعي رحه ال ويكره من جهة الب‬ ‫اللعب بالنرد اكثر ما يكره اللعب بشيء من اللهي ول أحب اللعب بالشطرنج وأكره كل ما يلعب به الناس لن اللعب ليس من صنعة‬ ‫أهل الدين ول الروءة وأما مالك رحه ال فقد نى عن الغناء وقال إذا اشترى جارية فوجدها مغنية كان له ردها وهو مذهب سائر أهل‬ ‫الدي نة إل ا بن سعد وحده وأ ما أ بو حني فة ر ضي ال ع نه فإ نه كان يكره ذلك وي عل ساع الغناء من الذنوب وكذلك سائر أ هل الكو فة‬ ‫سفيان الثوري وحاد وإبراهيم والشعب وغيهم فهذا كله نقله القاضي أبو الطيب الطبي ونقل أبو طالب الكي إباحة السماع من جاعة‬ ‫فقال سع من الصحابة عبد ال بن جعفر وعبد ال بن الزبي والغية بن شعبة ومعاوية وغيهم وقال قد فعل ذلك كثي من السلف الصال‬ ‫صحاب وتابعي بإحسان وقال ل يزل الجازيون عندنا بكة يسمعون السماع ف أفضل أيام السنة وهي اليام العدودات الت أمر ال عباده‬ ‫فيها بذكره كأيام التشريق ول يزل أهل الدينة مواظبي كأهل مكة على السماع إل زماننا هذا فأدركنا أبا مروان القاضي وله جوار يسمعن‬ ‫الناس التلحي قد أعدهن للصوفية قال وكان لعطاء جاريتان يلحنان فكان إخوانه يستمعون إليهما قال وقيل لب السن بن سال كيف تنكر‬ ‫السماع وقد كان النيد وسرى السقطى وذو النون يستمعون فقال وكيف انكر السماع وقد أجازه وسعه من هو خي من فقد كان عبد‬

‫ال بن جعفر الطيار يسمع وإنا أنكر اللهو واللعب ف السماع وروى عن يي بن معاذ أنه قال فقدنا ثلثة أشياء فما نراها ول أراها تزداد‬ ‫إل قلة ح سن الو جه مع ال صيانة وح سن القول مع الديانة وح سن الخاء مع الوفاء ورأيت ف ب عض الك تب هذا مك يا بعينه عن الارث‬ ‫الحاسب وفيه ما يدل على تويزه السماع مع زهده وتصاونه وجده ف الدين وتشميه قال وكان ابن ماهد ل ييب دعوة إل أن يكون فيه‬ ‫ساع وحكى غي واحد أنه قال اجتمعنا ف دعوة ومعنا أبو القاسم ابن بنت منيع وأبو بكر ابن داود وابن ماهد ف نظرائهم فحضر ساع‬ ‫فجعل ابن ماهد يرض ابن بنت منيع على ابن داود ف أن يسمع فقال ابن داود حدثن أب عن احد بن حنبل أنه كره السماع وكان أب‬ ‫يكرهه وأنا على مذهب أب فقال أبو القاسم ابن بنت منيع أما جدى احد ابن بنت منيع فحدثن عن صال بن احد أن أباه كان يسمع قول‬ ‫ابن البازة فقال ابن ماهد لبن داود دعن أنت من أبيك وقال لبن بنت منيع دعن أنت من جدك أي شيء تقول يا أبا بكر فيمن أنشد‬ ‫بيت شعر أهو حرام فقال ابن داود ل قال فإن كان حسن الصوت حرم عليه إنشاده قال ل قال فإن أنشده وطوله وقصر منه المدود ومد‬ ‫منه القصور أيرم عليه قال أنا ل أقو لشيطان واحد فكيف أقوى لشيطاني قال وكان أبو السن العسقلن السود من الولياء يسمع ويوله‬ ‫عند السماع و صنف فيه كتا با ورد فيه على منكريه وكذلك جاعة منهم صنفوا ف الرد على منكريه وح كى عن ب عض الشيوخ أته قال‬ ‫رأيت أبا العباس الضر عليه السلم فقلت له ما تقول ف هذا السماع الذي اختلف فيه اصحابنا فقال هو الصفو الزلل الذي ل يثبت عليه‬ ‫إل أقدام العلماء وحكي عن مشاد الدينوري أنه قال رأيت النب صلى ال عليه وسلم ف النوم فقلت يا رسول ال هل تنكر من هذا السماع‬ ‫شيئا فقال ما أنكر منه شيئا ولكن قل لم يفتتحون قبله بالقرآن ويتمون بعده بالقرآن وحكى عن طاهر بن بلل المدان الوراق وكان من‬ ‫أهل العلم أنه قال كنت معتكفا ف جا مع جدة على الب حر فرأيت يو ما طائفة يقولون ف جانب منه قول ويستمعون فأنكرت ذلك بقلب‬ ‫وقلت ف بيت من بيوت ال يقولون الشعر قال فرأيت النب صلى ال عليه وسلم تلك الليلة وهو جالس ف تلك الناحية وال جنبة أبو بكر‬ ‫ال صديق ر ضي ال عنه وإذا أ بو ب كر يقول شيئا من القول وال نب صلى ال عل يه و سلم ي ستمع إل يه وي ضع يده على صدره كالوا جد بذلك‬ ‫فقلت ف نفسي ما كان ينبغي ل أن أنكر على أولئك الذين كانوا يستمعون وهذا رسول ال صلى ال عليه وسلم يستمع وأبو بكر يقول‬ ‫فالتفت إل رسول ال صلى ال عليه وسلم وقال هذا حق بق أو قال حق من حق أنا أشك فيه وقال النيد تنل الرحة على هذه الطائفة ف‬ ‫ثل ثة موا ضع ع ند ال كل لن م ل يأكلون إل عن فا قة وع ند الذاكرة لن م ل يتحاورون إل ف مقامات ال صديقي وع ند ال سماع لن م‬ ‫يسمعون بوجد ويشهدون حقا وعن ابن جريج انه كان يرخص ف السماع فقيل له أيؤتى يوم القيامة ف جلة حسناتك أو سيئاتك فقال ل‬ ‫ف السنات ول ف السيئات لنه شبيه باللغو وقال ال تعال ل يؤاخذكم ال باللغو ف ايانكم هذا ما نقل من القاويل ومن طلب الق ف‬ ‫التقليد فمهما استقصى تعارضت عنده هذه القاويل فيبقى متحيا أومائلإل بعض القاويل بالتشهي وكل ذلك قصور بل ينبغي أن يطلب‬ ‫الق بطريقه وذلك بالبحث عن مدارك الظر والباحة كما سنذكره بيان الدليل على إباحة السماع اعلم أن قول القائل السماع حرام معناه‬ ‫أن ال تعال يعاقب عليه وهذا أمر ل يعرف بجرد العقل بل بالسمع ومعرفة الشرعيات مصورة ف النص أو القياس على النصوص وأعن‬ ‫بالنص ما أظهره صلى ال عليه وسلم بقوله أو فعله وبالقياس العن الفهوم من ألفاظه وأفعاله فإن ل يكن فيه نص ول يستقم فيه قياس على‬ ‫منصوص بطل القول بتحريه وبقى فعل ل حرج فيه كسائر الباحات ول يدل على تري السماع نص ول قياس ويتضح ذلك ف جوابنا عن‬ ‫أدلة الائلي إل التحري ومهما ت الواب عن أدلتهم كان ذلك مسلكا كافيا ف إثبات هذا الغرض لكن نستفتح ونقول قد دل النص والقياس‬ ‫جيعا على إباحته أما القياس فهو أن الغناء اجتمعت فيه معان ينبغي أن يبحث عن افرادها ث عن مموعها فإن فيه ساع صوت طيب موزون‬ ‫مفهوم العن مرك للقلب فالو صف العم انه صوت طيب ث الطيب ينقسم إل الوزون وغيه والوزون ينقسم إل الفهوم كالشعار وال‬ ‫غ ي الفهوم كأ صوات المادات و سائر اليوانات أ ما ساع ال صوت الط يب من ح يث إ نه ط يب فل ينب غي أن يرم بل هو حلل بال نص‬ ‫والقياس أما القياس فهو أنه يرجع إل تلذذ حاسة السمع بإدراك ما هو مصوص به وللنسان عقل وخس حواس ولكل حاسة إدراك وف‬ ‫مدركات تلك الاسة ما يستلذ فلذة النظر ف البصرات الميلة كالضرة والاء الاري والوجه السن وبالملة سائر اللوان الميلة وهي‬ ‫ف مقابلة ما يكره من اللوان الكدرة القبي حة ولل شم الروائح الطي بة و هي ف مقابلة النتان ال ستكرهة وللذوق الطعوم اللذيذة كالد سومة‬ ‫واللوة والموضة وهي ف مقابلة الرارة الستبشعة وللمس لذة اللي والنعومة واللسة وهي ف مقابلة الشونة والضراسة وللعقل لذة العلم‬ ‫والعرفة وهي ف مقابلة الهل والبلدة فكذلك الصوات الدركة بالسمع تنقسم إل مستلذة كصوت العنادل والزامي ومستكرهة كنهيق‬ ‫المي وغيها فما أظهر قياس هذه الاسة ولذتا على سائر الواس ولذاتا أما النص فيدل على إباحة ساع الصوت السن امتنان ال تعال‬

‫على عباده إذ قال يزيد ف اللق ما يشاء فقيل هو الصوت السن وف الديث ما بعث ال نبيا إل حسن الصوت حديث ما بعث ال نبيا إل‬ ‫حسن الصوت أخرجه الترمذي ف الشمائل عن قتادة وزاد قوله وكان نبيكم حسن الوجه حسن الصوت ورويناه متصل ف الغيلنيات من‬ ‫رواية قتادة عن أنس والصواب الول قاله الدارقطن ورواه ابن مردويه ف التفسي من حديث علي بن أب طالب وطرقه كلها ضعيفة وقال‬ ‫صلى ال عليه وسلم ل أشد أذنا للرجل السن الصوت بالقرآن من صاحب القينة لقينته حديث ل أشد أذنا للرجل السن الصوت بالقرآن‬ ‫من صاحب القينة إل قينته تقدم ف كتاب تلوة القرآن وف الديث ف معرض الدح لداود عليه السلم أنه كان حسن الصوت ف النياحة‬ ‫على نفسه وف تلوة الزبور حت كان يتمع النس والن والوحوش والطي لسماع صوته وكان يمل ف ملسه أربعمائة جنازة وما يقرب‬ ‫منها ف الوقات حديث كان داود حسن الصوت ف النياحة على نفسه وف تلوة الزبور الديث ل أجد له أصل وقال صلى ال عليه وسلم‬ ‫ف مدح أب موسى الشعري لقد أعطي مزمارا من مزامي آل داود حديث لقد أوت مزمارا من مزامي آل داود قاله ف مدح أب موسى تقدم‬ ‫ف تلوة القرآن وقول ال تعال إن أنكر الصوات لصوت المي يدل بفهو مه على مدح ال صوت ال سن ولو جاز أن يقال إنا أب يح ذلك‬ ‫بشرط أن يكون ف القرآن للز مه أن يرم ساع صوت العندل يب ل نه ل يس من القرآن وإذا جاز ساع صوت غ فل ل مع ن له فلم ل يوز‬ ‫ساع صوت يفهم منه الكمة والعان الصحيحة وإن من الشعر لكمة فهذا نظر ف الصوت من حيث أنه طيب حسن الدرجة الثانية النظر‬ ‫فس الصسوت الطيسب الوزون فإن الوزن وراء السسن فكسم مسن صسوت حسسن خارج عسن الوزن وكسم مسن صسوت موزون غيس مسستطاب‬ ‫والصوات الوزونة باعتبار مارجها ثلثة فإنا إما أن ترج من جاد كصوت الزامي والوتار وضرب القضيب والطبل وغيه وإما أن ترج‬ ‫من حنجرة حيوان وذلك اليوان إ ما إن سان أو غيه ك صوت العنادل والقمارى وذات ال سجع من الطيور ف هي مع طيب ها موزو نة متنا سبة‬ ‫الطالع والقاطع فلذلك يستلذ ساعها والصل ف الصوات حناجر اليوانات وإنا وضعت الزامي على أصوات الناجر وهو تشبيه للصنعة‬ ‫باللقة وما من شيء توصل أهل الصناعات بصناعتهم إل تصويره إل وله مثال ف اللقة الت استأثر ال تعال باختراعها فمنه تعلم الصناع‬ ‫وبه قصدوا القتداء وشرح ذلك يطول فسماع هذه الصوات يستحيل أن يرم لكونا طيبة أو موزونة فل ذاهب إل تري صوت العندليب‬ ‫و سائر الطيور ول فرق ب ي حنجرة وحنجرة ول ب ي جاد وحيوان فينب غي أن يقاس على صوت العندل يب ال صوات الار جة من سائر‬ ‫الجسام باختيار الدمي كالذي يرج من حلقه أو من القضيب والطبل والدف وغيه ول يستثن من هذه إل اللهي والوتار والزامي الت‬ ‫ورد الشرع بالنع منها حديث النع من اللهي والوتار والزامي أخرجه البخاري من حديث أب عامر أو أب مالك الشعري ليكونن ف‬ ‫أم ت أقوام ي ستحلون ال ز والر ير والعازف صورته ع ند البخاري صورة التعل يق ولذلك ضع فه ا بن حزم وو صله أ بو داود وال ساعيلي‬ ‫والعازف اللهي قاله الوهري ولحد من حديث أب أمامة إن ال أمرن أن أمق الزامي والكيارات يعن البابط والعازف وله من حديث‬ ‫قيس بن سعد بن عبادة إن رب حرم علي ال مر والكوبة والقني وله ف حديث لب أما مة باستحللم المور وضرب م بالدفوف وكل ها‬ ‫ضعيفة ولب الشيخ من حديث مرسل الستماع إل اللهي معصية الديث ولب داود من حديث ابن عمر سع مزمارا فوضع أصبعيه على‬ ‫أذنيه قال أبو داود وهو منكر ل للذتا إذ لو كان للذة لقيس عليها كل ما يلتذ به النسان ولكن حرمت المور واقتضت ضراوة الناس با‬ ‫البالغة ف الفطام عنها حت انتهى المر ف البتداء إل كسر الدنان فحرم معها ما هو شعار أهل الشرب وهي الوتار والزامي فقط وكان‬ ‫تريها من قبل التباع كما حرمت اللوة بالجنبية لنا مقدمة الماع وحرم النظر إل الفخذ لتصاله بالسوأتي وحرم قليل المر وإن‬ ‫كان ل يسكر لنه يدعو إل السكر وما من حرام إل وله حري يطيف به وحكم الرمة ينسحب على حريه ليكون حى للحرام ووقاية له‬ ‫وحظارا مانعا حوله كما قال صلى ال عليه وسلم إن لكل ملك حى وإن حى ال مارمه حديث إن لكل ملك حى وإن حى ال مارمه‬ ‫تقدم ف كتاب اللل والرام ف هي مر مة تب عا لتحر ي ال مر لثلث علل إحدا ها أن ا تد عو إل شرب ال مر فإن اللذة الا صلة ب ا إن ا ت تم‬ ‫بالمر ولثل هذه العلة حرم قليل المر الثانية أنا ف حق قريب العهد بشرب المر تذكر مالس النس بالشرب فهي سبب الذكر والذكر‬ ‫سبب انبعاث الشوق وانبعاث الشوق إذا قوى ف هو سبب القدام ولذه العلة ن ى عن النتباذ ف الز فت والن تم والنق ي حد يث الن هي عن‬ ‫النتم والزفت والنقي متفق عليه من حديث ابن عباس وهي الوان الت كانت مصوصة با فمعن هذا أن مشاهدة صورتا تذكرها وهذه‬ ‫العلة تفارق الول إذ ليس في ها اعتبار لذة ف الذ كر إذ ل لذة ف رؤية القنينة وأوان الشرب ل كن من حيث التذكر ب ا فإن كان السماع‬ ‫يذكر الشرب تذكيا يشوق إل المر عند من ألف ذلك مع الشرب فهو منهى عن السماع لصوص هذه العلة فيه الثالثة الجتماع عليها‬ ‫لا أن صار من عادة أهل الفسق فيمنع من التشبه بم لن من تشبه بقوم فهو منهم وبذه العلة نقول بترك السنة مهما صارت شعارا لهل‬

‫البدعة خوفا من التشبه بم وبذه العلة يرم ضرب الكوبة وهو طبل مستطيل دقيق الوسط واسع الطرفي وضربا عادة الخنثي ولول ما فيه‬ ‫من التش به لكان م ثل ط بل الج يج والغزو وبذه العلة نقول لو اجت مع جا عة وزينوا مل سا وأحضروا آلت الشرب وأقدا حه و صبوا في ها‬ ‫السكنجبي ونصبوا ساقيا يدور عليهم ويسقيهم فيأخذون من الساقي ويشربون ويي بعضهم بعضا بكلماتم العتادة بينهم حرم ذلك عليهم‬ ‫وإن كان الشروب مباحا ف نفسه لن ف هذا تشبها بأهل الفساد بل لذا ينهى عن لبس القباء وعن ترك الشعر على الرأس قزعا ف بلد‬ ‫صار القباء فيها من لباس أهل الفساد ول ينهى عن ذلك فيما وراء النهر لعتياد أهل الصلح ذلك فيهم فبهذه العان حرم الزمار العراقي‬ ‫والوتار كلها كالعود والصنج والرباب والببط وغيها وما عدا ذلك فليس ف معناها كشاهي الرعاة والجيج وشاهي الطبالي وكالطبل‬ ‫والقضيب وكل آلة يستخرج منها صوت مستطاب موزون سوى ما يعتاده أهل الشرب لن كل ذلك ل يتعلق بالمر ول يذكر با ول‬ ‫يشوق إليها ول يوجب التشبه بأربابا فلم يكن ف معناها فبقى على أصل الباحة قياسا على أصوات الطيور وغيها بل أقول ساع الوتار‬ ‫من يضربا على غي وزن متناسب مستلذ حرام أيضا وبذا يتبي انه ليست العلة ف تريها مرد اللذة الطيبة بل القياس تليل الطيبات كلها‬ ‫إل ما ف تليله فساد قال ال تعال قل من حرم زينة ال الت أخرج لعباده والطيبات من الرزق فهذه الصوات ل ترم من حيث إنا أصوات‬ ‫موزونة وإنا ترم بعارض آخر كما سيأت ف العوارض الحرمة الدرجة الثالثة الوزون والفهوم وهو الشعر وذلك ل يرج إل من حنجرة‬ ‫النسان فيقطع بإباحة ذلك لنه ما زاد إل كونه مفهوما والكلم الفهوم غي حرام والصوت الطيب الوزون غي حرام فإذا ل يرم الحاد‬ ‫فمن أين يرم الجموع نعم ينظ فيما يفهم منه فإن كان فيه أمر مظور حرم نثره ونظمه وحرم النطق به سواء كان بألان أو ل يكن والق‬ ‫فيه ما قاله الشافعي رحه ال إذ قال الشعر كلم فحسنه حسن وقبيحه قبيح ومهما جاز إنشاد الشعر بغي صوت وألان جاز إنشاده مع‬ ‫اللان فإن أفراد الباحات إذا اجتمعست كان ذلك الجموع مباحسا ومهمسا انضسم مباح إل مباح ل يرم إل إذا تضمسن الجموع مظورا ل‬ ‫تتضمنه الحاد ول مظور ههنا وكيف ينكر إنشاد الشعر وقد أنشد بي يدي رسول ال صلى ال عليه وسلم حديث إنشاد الشعر بي يدي‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم متفق عليه من حديث أب هريرة أن عمر مر بسان وهو ينشد الشعر ف السجد فلحظ إليه فقال قد كنت‬ ‫انشد وفيه من هو خي منك الديث ولسلم من حديث عائشة إنشاد حسان هجوت ممدا فأجبت عنه وعند ال ف ذاك الزاء القصيدة‬ ‫وإنشاد حسان أيضا وإن سنام الجد من آل هاشم بنو بنت مزوم ووالدك العبد وللبخاري إنشاد ابن رواحة وفينا رسول ال يتلو كتابه إذا‬ ‫ان شق معروف من الفجر ساطع البيات وقال صلى ال عليه و سلم إن من الش عر لك مة حديث إن من الش عر لكمة رواه البخاري من‬ ‫حديث أب بن كعب وتقدم ف العلم وأنشدت عائشة رضي ال عنها ذهب الذين يعاش ف أكنافهم وبقيت ف خلف كجلد الجرب وروي‬ ‫ف الصحيحي عن عائشة رضي ال عنها أنا قالت لا قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم الدينة وعك أبو بكر وبلل رضي ال عنهما‬ ‫وكان با وباء فقلت يا أبت كيف تدك ويا بلل كيف تدك فكان أبو بكر رضي ال عنه إذا أخذته المى يقول كل امرئ مصبح ف أهله‬ ‫والوت أدن من شراك نعله وكان بلل إذا أقلعت عنه المى يرفع عقيته ويقول أل ليت شعري هل أبيت ليلة بواد وحول إذخر وجليل‬ ‫وهل أردن يو ما مياه م نة و هل يبدون ل شا مة وطفيل قالت عائ شة ر ضي ال عن ها فأخبت بذلك ر سول ال صلى ال عل يه وسلم فقال‬ ‫اللهم حبب إلينا الدينة كحبنا مكة أو أشد حديث عائشة ف الصحيحي لا قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم الدينة وعك أبو بكر وبلل‬ ‫الديث وفيه إنشاد أب بكر كل امرئ مصبح ف أهله والوت أدن من شراك نعله وإنشاد بلل أل ليت شعري هل أبيت ليلة بواد وحول‬ ‫إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه منة وهل يبدون ل شامة وطفيل قلت هو ف الصحيحي كما ذكر الصنف لكن أصل الديث والشعر‬ ‫عند البخاري فقط ليس عند مسلم وقد كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ينقل اللب مع القوم ف بناء السجد وهو يقول هذا المال ل‬ ‫حال خيب هذا أبر ربنا وأطهر وقال أيضا صلى ال عليه وسلم مرة أخرى ل هم إن العيش عيش الخرة فارحم النصار والهاجره حديث‬ ‫كان صلى ال عليه وسلم ينقل اللب مع القوم ف بناء السجد وهو يقول هذا المال ل حال خيب هذا أبر ربنا وأطهر وقال صلى ال عليه‬ ‫و سلم مرة أخرى الل هم إن الع يش ع يش الخرة فار حم الن صار والهاجرة قال ال صنف والبيتان ف ال صحيحي قلت الب يت الول انفرد به‬ ‫البخاري ف قصة الجرة من رواية عروة مرسل وفيه البيت الثان أيضا إل أنه قال الجر بدل العيش تثل بشعر رجل من السلمي ل يسم ل‬ ‫قال ابن شهاب ول يبلغنا ف الحاديث أن رسول ال صلى ال عليه وسلم تثل ببيت شعر تام غي هذا البيت والبيت الثان ف الصحيحي من‬ ‫حديث أنس يرتزون ورسول ال صلى ال عليه وسلم معهم يقولون اللهم ل خي إل خي الخرة فانصر النصار والهاجرة وليس البيت‬ ‫الثان موزونا وف الصحيحي أيضا أنه قال ف حفر الندق بلفظ فبارك ف النصار والهاجره وف رواية فاغفر وف رواية لسلم فأكرم ولما‬

‫من حديث سهل بن سعد فاغفر للمهاجرين والنصار وهذه ف الصحيحي وكان النب صلى ال عليه وسلم يضع لسان منبا ف السجد‬ ‫يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أو ينافح ويقول رسول ال صلى ال عليه وسلم إن ال يؤيد حسان بروح القدس‬ ‫ما نافح أو فاخر عن رسول ال صلى ال عليه وسلم حديث كان يضع لسان منبا ف السجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم أو ينافح الديث أخرجه البخاري تعليقا وأبو داود والترمذي والاكم متصل من حديث عائشة قال الترمذي حسن صحيح‬ ‫وقال الاكم صحيح السناد وف الصحيحي أنا قالت إنه كان ينافح عن رسول صلى ال عليه وسلم ال ولا أنشده النابغة شعره قال له‬ ‫صلى ال عليه وسلم ل يفضض ال فاك حديث أنه قال للنابغة لا أنشده شعرا ل يفضض ال فاك رواه البغوي ف معجم الصحابة وابن عبد‬ ‫الب ف ال ستيعاب بإ سناد ضع يف من حد يث الناب غة وا سه ق يس بن ع بد ال قال أنشدت ال نب صلى ال عل يه و سلم بلغ نا ال سماء مد نا‬ ‫وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا البيات ورواه البزار بلفظ علونا العباد عفة وتكرما البيات وفيه فقال أحسنت يا أبا ليلى ل يفضض‬ ‫ال فاك وللحاكم من حديث خزي بن أوس سعت العباس يقول يا رسول ال إن أريد أن أمتدحك فقال قل ل يفضض ال فاك فقال العباس‬ ‫من قبلها طبت ف الظلل وف مستودع حيث يصف الورق البيات وقالت عائشة رضي ال عنها كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه‬ ‫و سلم يتناشدون عنده الشعار و هو يتب سم حد يث عائ شة كان أ صحاب ر سول ال صلى ال عل يه و سلم يتناشدون الشعار و هو يتب سم‬ ‫أخرجه الترمذي من حديث جابر بن سرة وصححه ول أقف عليه من حديث عائشة وعن عمرو بن الشريد عن أبيه قال أنشدت رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم مائة قافية من قول أمية بن أب الصلت كل ذلك يقول هيه هيه ث قال إن كاد ف شعره ليسلم حديث الشريد أنشدت‬ ‫النب صلى ال عليه وسلم مائة قافية من قول أمية بن أب الصلت كل ذلك يقول هيه هيه الديث رواه مسلم وعن أنس رضي ال عنه أن‬ ‫النب صلى ال عليه وسلم كان يدى له ف السفر وإن أنشة كان يدو بالنساء والباء بن مالك كان يدو بالرجال فقال رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم يا أنشة رويدك سوقك بالقوارير حديث أنس كان يدى له ف السفر وإن أنشة كان يدو بالنساء وكان الباء بن مالك‬ ‫يدو بالرجال الد يث رواه أبو داود الطيال سي وات فق الشيخان منه على ق صة أن شة دون ذ كر الباء بن مالك ول يزل الداء وراه المال‬ ‫من عادة العرب ف زمان رسول ال صلى ال عل يه وسلم وزمان ال صحابة رضي ال عن هم و ما هو إل أشعار تؤدى بأ صوات طيبة وألان‬ ‫موزو نة ول ين قل عن أ حد من ال صحابة إنكاره بل رب ا كانوا يلتم سون ذلك تارة لتحر يك المال وتارة لل ستلذاذ فل يوز أن يرم من‬ ‫حيث إنه كلم مفهوم مستلذ مؤدى بأصوات طيبة وألان موزونة الدرجة الرابعة النظر فيه من حيث إنه مرك للقلب ومهيج لا هو الغالب‬ ‫عليه فأقول ل تعال سر ف مناسبة النغمات الوزونة للرواح حت إنا لتؤثر فيها تأثيا عجيبا فمن الصوات ما يفرح ومنها ما يزن ومنها ما‬ ‫ينوم ومنها ما يضحك ويطرب ومنها ما يستخرج من العضاء حركات على وزنا باليد والرجل والرأس ول ينبغي أن يظن أن ذلك لفهم‬ ‫معان الش عر بل جار ف الوتار ح ت قيل من ل ير كه الرب يع وأزهاره والعود وأوتاره ف هو فا سد الزاج ل يس له علج وك يف يكون ذلك‬ ‫لفهم العن وتأثيه مشاهد ف الصب ف مهده فإنه يسكنه الصوت الطيب عن بكائه وتنصرف نفسه عما يبكيه إل الصغاء إليه والمل مع‬ ‫بلدة طب عه يتأ ثر بالداء تأثرا ي ستخف م عه الحال الثقيلة وي ستقصر لقوة نشا طه ف ساعه ال سافات الطويلة وينب عث ف يه من النشاط ما‬ ‫يسكره ويوله فتراها إذا طالت عليها البوادي واعتراها العياء والكلل تت الحامل والحال إذا سعت منادى الداء تد أعناقها وتصغى‬ ‫إل الادي ناصية آذانا وتسرع ف سيها حت تتزعزع عليها أحالا وماملها وربا تتلف أنفسها من شدة السي وثقل المل وهي ل تشعر‬ ‫به لنشاط ها ف قد ح كى أ بو ب كر م مد بن داود الدينوري العروف بالر قي ر ضي ال ع نه قال ك نت بالباد ية فواف يت قبيلة من قبائل العرب‬ ‫فأضافن رجل منهم وأدخلن خباءه فرأيت ف الباء عبدا أسود مقيدا بقيد ورأيت جال قد ماتت بي يدي البيت وقد بقى منها جل وهو‬ ‫نا حل ذابل كأنه ينع روحه فقال ل الغلم أنت ض يف ولك حق فتشفع ف إل مولي فإنه مكرم لضي فه فل يرد شفاعتك ف هذا القدر‬ ‫فعساه يل القيد عن قال فلما أحضروا الطعام امتنعت وقلت ل آكل ما ل أشفع ف هذا العبد فقال إن هذا العبد قد أفقرن وأهلك جيع‬ ‫مال فقلت ماذا فعل فقال إن له صوتا طيبا وإن كنت أعيش من ظهور هذه المال فحملها أحال ثقال وكان يدو با حت قطعت مسية‬ ‫ثلثة أيام ف ليلة واحدة من طيب نغمته فلما حطت أحالا ماتت كلها إل هذا المل الواحد ولكن أنت ضيفي فلكرامتك قد وهبته لك‬ ‫قال فأحب بت أن أ سع صوته فل ما أ صبحنا أمره أن يدو على ج ل ي ستقى الاء من بئر هناك فل ما ر فع صوته هام ذلك ال مل وق طع حباله‬ ‫ووقعت أنا على وجهي فما أظن أن سعت قط صوتا أطيب منه فإذن تأثي السماع ف القلب مسوس ومن ل يركه السماع فهو ناقص‬ ‫مائل عن العتدال بع يد عن الروحان ية زائد ف غلظ الط بع وكثاف ته على المال والطيور بل على ج يع البهائم فإن جيع ها تتأ ثر بالنغمات‬

‫الوزونة ولذلك كانت الطيور تقف على رأس داود عليه السلم لستماع صوته ومهما كان النظر ف السماع باعتبار تأثيه ف القلب ل يز‬ ‫أن ي كم ف يه مطل قا بإبا حة ول تر ي بل يتلف ذلك بالحوال والشخاص واختلف طرق النغمات فحك مه ح كم ما ف القلب قال أ بو‬ ‫سليمان السماع ل يعل ف القلب ما ليس فيه ولكن يرك ما هو فيه فالترن بالكلمات السجعة الوزونة معتاد ف مواضع لغراض مصوصة‬ ‫ترتبط با آثار ف القلب وهي سبعة مواضع الول غناء الجيج فإنم اول يدورون ف البلد بالطبل والشاهي والغناء وذلك مباح لنا أشعار‬ ‫نظ مت ف و صف الكع بة والقام والط يم وزمزم و سائر الشا عر وو صف الباد ية وغي ها وأ ثر ذلك يه يج الشوق إل حج ب يت ال تعال‬ ‫واشتعال نيانسه إن كان ثس شوق حاصسل أو اسستثارة الشوق واجتلبسه إن ل يكسن حاصسل وإذا كان الجس قربسة والشوق إليسه ممودا كان‬ ‫التشو يق إل يه ب كل ما يشوق ممودا وكما يوز للواعظ أن ين ظم كل مه ف الوعظ ويزينه بالسجع ويشوق الناس إل الج بو صف الب يت‬ ‫والشاعر ووصف الثواب عليه جاز لغيه ذلك على نظم الشعر فإن الوزن إذا انضاف إل السجع صار الكلم أوقع ف القلب فإذا أضيف إليه‬ ‫صوت ط يب ونغمات موزو نة زاد وق عه فإن أض يف إل يه الط بل والشاه ي وحركات اليقاع زاد التأث ي و كل ذلك جائز ما ل يد خل ف يه‬ ‫الزامي والوتار الت هي من شعار الشرار نعم إن قصد به تشويق من ل يوز له الروج إل الج كالذي أسقط الفرض عن نفسه ول يأذن‬ ‫له أبواه ف الروج فهذا يرم عل يه الروج فيحرم تشوي قه إل ال ج بال سماع ب كل كلم يشوق إل الروج فإن التشويسق إل الرام حرام‬ ‫وكذلك إن كانت الطريق غي آمنة وكان اللك غالبا ل يز تريك القلوب ومعالتها بالتشويق الثان ما يعتاده الغزاة لتحريض الناس على‬ ‫الغزو وذلك أي ضا مباح ك ما للحاج ول كن ينب غي أن تالف أشعار هم وطرق ألان م أشعار الاج وطرق ألان م لن ا ستثارة داع ية الغزو‬ ‫بالتشجيع وتريك الغيظ والغضب فيه على الكفار وتسي الشجاعة واستحقار النفس والال بالضافة إليه بالشعار الشجعة مثل قول التنب‬ ‫فإن ل تت تت السيوف مكرما تت وتقاس الذل غي مكرم وقوله أيضا يرى البناء أن الب حزم وتلك خديعة الطبع اللئيم وأمثال ذلك‬ ‫وطرق الوزان الشجعة تالف الطرق الشوقة وهذا أيضا مباح ف وقت يباح فيه الغزو ومندوب إليه وقت يستحب فيه الغزو ولكن ف حق‬ ‫من يوز له الروج إل الغزو الثالث الرجزيات ال ت ي ستعملها الشجعان ف و قت اللقاء والغرض من ها التشج يع للن فس وللن صار وتر يك‬ ‫النشاط فيهم للقتال وفيه التمدح بالشجاعة والنجدة وذلك إذا كان بلفظ رشيق وصوت طيب كان أوقع ف النفس وذلك مباح ف كل قتال‬ ‫مباح ومندوب ف قتال مندوب ومظور ف قتال ال سلمي وأ هل الذ مة و كل قتال مظور لن تر يك الدوا عي إل الحظور مظور وذلك‬ ‫منقول عن شجعان ال صحابة ر ضي ال عن هم كعلي وخالد ر ضي ال عنهما وغيه ا ولذلك نقول ينب غي أن ي نع من الضرب بالشاه ي ف‬ ‫معسكر الغزاة فإن صوته مرقق مزن يلل عقدة الشجاعة ويضعف صرامة النفس ويشوق إل الهل والوطن ويورث الفتور ف القتال وكذا‬ ‫سائر الصوات واللان الرققة للقلب فاللان الرققة الحزنة تباين اللان الحركة الشجعة فمن فعل ذلك على قصد تغيي القلوب وتفتي‬ ‫الراء عن القتال الواجب فهو عاص ومن فعله على قصد التفتي عن القتال الحظور فهو بذلك مطيع الرابع أصوات النياحة ونغماتا وتأثيها‬ ‫ف تييج الزن والبكاء وملزمة الكآبة والزن قسمان ممود ومذموم فأما الذموم فكالزن على ما فات قال ال تعال لكيل تأسوا على ما‬ ‫فات كم والزن على الموات من هذا القبيسل فإ نه ت سخط لقضاء ال تعال وتأسسف على ما ل تدارك له فهذا الزن ل ا كان مذمو ما كان‬ ‫تريكه بالنياحة مذموما فلذلك ورد النهي الصريح عن النياحة حديث النهي عن النياحة متفق عليه من حديث أم عطية أخذ علينا النب صلى‬ ‫ال عليه وسلم ف البيعة أن ل ننوح وأما الزن الحمود فهو حزن النسان على تقصيه ف أمر دينه وبكاؤه على خطاياه والبكاء والتباكي‬ ‫والزن والتحازن على ذلك ممود وعليه بكاء آدم عليه السلم وتريك هذا الزن وتقويته ممود لنه يبعث على التشمي للتدارك ولذلك‬ ‫كا نت نيا حة داود عل يه ال سلم ممودة إذ كان ذلك مع دوام الزن وطول البكاء ب سبب الطا يا والذنوب ف قد كان عل يه ال سلم يب كي‬ ‫ويب كي ويزن ح ت كا نت النائز تر فع من مالس نياح ته وكان يف عل ذلك بألفا ظه وألا نه وذلك ممود لن الف ضى إل الحمود ممود‬ ‫وعلى هذا ل يرم على الواعظ الطيب الصوت أن ينشد على النب بألانه الشعار الحزنة الرققة للقلب ول أن يبكى ويتباكى ليتوصل به‬ ‫إل تبكية غيه وإثارة حزنه الامس السماع ف أوقات السرور تأكيدا للسرور وتييجا له وهو مباح إن كان ذلك السرور مباحا كالغناء ف‬ ‫أيام العيد وف العرس وف وقت قدوم الغائب وف وقت الوليمة والعقيقة وعند ولدة الولود وعند ختانه وعند حفظه القرآن العزيز وكل ذلك‬ ‫مباح لجل إظهار السرور به ووجه جوازه أن من اللان ما يثي الفرح والسرور والطرب فكل ما جاز السرور به جاز إثاره السرور فيه‬ ‫ويدل على هذا من النقل إنشاد النساء على السطوح بالدف واللان عند قدوم رسول ال صلى ال عليه وسلم حديث إنشاد النساء عند‬ ‫قدوم رسول ال صلى ال عليه وسلم طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا ل داع أخرجه البيهقي ف دلئل النبوة‬

‫من حديث عائشة معضل وليس فيه ذكر الدف واللان طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا ل داع فهذا إظهار‬ ‫السرور لقدومه صلى ال عليه وسلم وهو سرور ممود فإظهاره بالشعر والنغمات والرقص والركات أيضا ممود فقد نقل عن جاعة من‬ ‫الصحابة رضي ال عنهم أنم حجلوا ف سرور أصابم حديث حجل جاعة من الصحابة ف سرور أصابم أخرجه أبو داود من حديث على‬ ‫وسيأت ف الباب الثان كما سيأت ف أحكام الرقص وهو جائز ف قدوم كل قادم يوز الفرح به وف كل سبب مباح من أسباب السرور‬ ‫ويدل على هذا ما روي ف الصحيحي عن عائشة رضي ال عنها أنا قالت لقد رأيت النب صلى ال عليه وسلم يسترن بردائه وأنا أنظر إل‬ ‫البشة يلعبون ف السجد حت أكون أنا الذي أسأمه حديث عائشة رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم سترن بردائه وأنا أنظر إل البشة‬ ‫يلعبون ف السجد الديث هو كما ذكره الصنف أيضا ف الصحيحي لكن قوله إنه فيهما من رواية عقيل عن الزهري ليس كما ذكر بل‬ ‫هو عند البخاري كما ذكر وعند مسلم من رواية عمرو بن الارث عنه فاقدروا قدر الارية الديثة السن الريصة على اللهو إشارة إل‬ ‫طول مدة وقوفها وروى البخاري ومسلم أيضا ف صحيحيهما حديث عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي ال عنها أن أبا بكر‬ ‫رضي ال عنه دخل عليها وعندها جاريتان ف أيام من تدففان وتضربان والنب صلى ال عليه وسلم متغش بثوبه فانتهرها أبو بكر رضي ال‬ ‫عنه فكشف النب صلى ال عليه وسلم عن وجهه وقال دعهما يا أبا بكر فإنا أيام عيد وقالت عائشة رضى ال عنها رأيت صلى ال عليه‬ ‫وسلم يسترن بردائه وأنا أنظر إل البشة وهم يلعبون ف السجد فزجرهم عمر رضي ال عنه فقال النب صلى ال عليه وسلم أمنا يا بن‬ ‫أرفدة حديث عائشة رأيت النب صلى ال عليه وسلم يسترن بثوبه وأنا أنظر إل البشة وهم يلعبون ف السجد فزجرهم عمر فقال النب‬ ‫صلى ال عليه وسلم أمنا يا بن أرفدة تقدم قبله بديث دون زجر عمر لم إل آخره فرواه مسلم من حديث أب هريرة دون قوله أمنا يا بن‬ ‫أرفدة بل قال دعهم يا عمر زاد النسائي فإنا هم بنو أرفدة ولما من حديث عائشة دونكم بن أرفدة وقد ذكره الصنف بعد هذا يعن من‬ ‫المن ومن حديث عمرو بن الرث عن ابن شهاب نوه وفيه تغنيان وتضربان حديث عمرو بن الارث عن ابن شهاب نوه وفيه يغنيان‬ ‫ويضربان رواه مسلم وهو عند البخاري من رواية الوزاعي عن ابن شهاب وف حديث أب طاهر عن ابن وهب وال لقد رأيت رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم يقوم على باب حجرت والبشة يلعبون برابم ف مسجد رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو يسترن بثوبه أو بردائه‬ ‫لكي أنظر إل لعبهم ث يقوم من أجلي حت أكون أنا الذي أنصرف حديث أب طاهر عن ابن وهب وال لقد رأيت رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم يقوم على باب حجرت والبشة يلعبون برابم الديث رواه مسلم أيضا وروي عن عائشة رضي ال عنها قالت كنت ألعب بالبنات‬ ‫عند رسول ال صلى ال عليه وسلم قالت وكان يأتين صواحب ل فكن يتقنعن من رسول ال صلى ال عليه وسلم وكان رسول ال صلى‬ ‫ال عل يه و سلم ي سر لجيئ هن إل فيلع ب م عي حد يث عائ شة ك نت أل عب بالبنات ع ند ر سول ال صلى ال عل يه و سلم الد يث و هو ف‬ ‫ال صحيحي كماذ كر ال صنف ل كن مت صر إل قول ا فيلع ب م عى وأ ما الروا ية الطولة ال ت ذكر ها ال صنف بقوله و ف روا ية فلي ست من‬ ‫الصحيحي إنا رواها أبو داود بإسناد صحيح وف رواية أن النب صلى ال عليه وسلم قال لا يوما ما هذا قالت بنات قال فما هذا الذي أرى‬ ‫ف وسطهن قالت فرس قال ما هذا الذي عليه قالت جناحان قال فرس له جناحان قالت أو ما سعت أنه كان لسليمان بن داود عليه السلم‬ ‫خيل لا أجنحة قالت فضحك رسول ال صلى ال عليه وسلم حت بدت نواجذه والديث ممول عندنا على عادة الصبيان ف اتاذ الصورة‬ ‫من الزف والرقاع من غي تكميل صورته بدليل ما روى ف بعض الروايات أن الفرس كان له جناحان من رقاع وقالت عائشة رضي ال‬ ‫عن ها د خل على ر سول ال صلى ال عل يه و سلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضط جع على الفراش وحول وج هه فد خل أ بو ب كر‬ ‫رضي ال عنه فانتهرن وقال مزمار الشيطان عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فأقبل عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم وقال دعهما‬ ‫فل ما غ فل غمزت ما فخرج تا حد يث عائ شة د خل ر سول ال صلى ال عل يه و سلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث الد يث هو ف‬ ‫الصحيحي كما ذكر الصنف والرواية الت عزاها لسلم انفرد با مسلم كما ذكر وكان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدرق والراب فإما‬ ‫سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم وإما قال تشتهي تنظرين فقلت نعم فأقامن وراءه وخدي على خده ويقول دونكم يا بن أرفدة حت‬ ‫إذا مللت قال ح سبك قلت ن عم قال فاذ هب و ف صحيح م سلم فوض عت رأ سي على منك به فجعلت أن ظر إل لعب هم ح ت ك نت أ نا الذي‬ ‫انصرفت فهذه الحاديث كلها ف الصحيحي وهو نص صريح ف أن الغناء واللعب ليس برام وفيها دللة على أنواع من الرخص الول‬ ‫اللعب ول يفى عادة البشة ف الرقص واللعب والثان فعل ذلك ف السجد والثالث قوله صلى ال عليه وسلم دونكم يا بن أرفدة وهذا أمر‬ ‫باللعب والتماس له فكيف يقدر كونه حراما والرابع منعه لب بكر وعمر رضي ال عنهما عن النكار والتغيي وتعليله بأنه يوم عيد أي هو‬

‫وقت سرور وهذا من أسباب السرور والامس وقوفه طويل ف مشاهدة ذلك وساعه لوافقة عائشة رضي ال عنها وفيه دليل على أن حسن‬ ‫اللق ف تطييب قلوب النساء والصبيان بشاهدة اللعب أحسن من خشونة الزهد والتقشف ف المتناع والنع منه والسادس قوله صلى ال‬ ‫عليه وسلم ابتداء لعائشة أتشتهي أن تنظري ول يكن ذلك عن اضطرار إل مساعدة الهل خوفا من غضب أو وحشة فإن اللتماس إذا سبق‬ ‫رب ا كان الرد سبب وح شة و هو مذور فيقدم مذور على مذور فأ ما ابتداء ال سؤال فل حا جة ف يه وال سابع الرخ صة ف الغناء والضرب‬ ‫بالدف من الاريتي مع أنه شبه ذلك بزمار الشيطان وفيه بيان أن الزمار الحرم غي ذلك والثامن أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان‬ ‫يقرع سعه صوت الاريتي وهو مضطجع ولو كان يضرب بالوتار ف موضع لا جوز اللوس ث لقرع صوت الوتار سعه فيدل هذا على‬ ‫أن صوت الن ساء غ ي مرم تر ي صوت الزام ي بل إن ا يرم ع ند خوف الفت نة فهذه القاي يس والن صوص تدل على إبا حة الغناء والر قص‬ ‫والضرب بالدف واللعب بالدرق والراب والنظر إل رقص البشة والزنوج ف أوقات السرور كلها قياسا على يوم العيد فإنه وقت سرور‬ ‫وف معناه يوم العرس والوليمة والعقيقة والتان ويوم القدوم من السفر وسائر أسباب الفرح وهو كل ما يوز به الفرح شرعا ويوز الفرح‬ ‫بزيارة الخوان ولقائ هم واجتماع هم ف مو ضع وا حد على طعام أو كلم ف هو أي ضا مظ نه ال سماع ال سادس ساع العشاق تري كا للشوق‬ ‫وتييجا للعشق وتسلية للنفس فإن كان ف مشاهدة العشوق فالغرض تأكيد اللذة وإن كان مع الفارقة فالغرض تييج الشوق والشوق وإن‬ ‫كان ألا ففيه نوع لذة إذا انضاف إليه رجاء الوصال فإن الرجاء لذيذ واليأس مؤل وقوة لذة الرجاء بسب قوة الشوق والب للشيء الرجو‬ ‫ففي هذا السماع تييج العشق وتريك الشوق وتصيل لذة الرجاء القدر ف الوصال مع الطناب ف وصف حسن الحبوب وهذا حلل إن‬ ‫كان الشتاق إل يه م ن يباح و صاله ك من يع شق زوج ته أو سريته في صغى إل غنائ ها لتضا عف لذ ته ف لقائ ها فيح ظى بالشاهدة الب صر‬ ‫وبال سماع الذن ويفهم لطائف معان الو صال والفراق القلب فتترادف أسباب اللذة فهذه أنواع تتع من جلة مباحات الدن يا ومتاعها و ما‬ ‫الياة الدنيا إل لو ولعب وهذا منه وكذلك إن غضبت منه جارية أو حيل بينه وبينها بسبب من السباب فله أن يرك بالسماع شوقه وأن‬ ‫يستثي به لذة رجاء الوصال فإن باعها أو طلقها حرم عليه ذلك بعده إذ ل يوز تريك الشوق حيث ل يوز تقيقه بالوصال واللقاء وأما‬ ‫من يتمثل ف نفسه صورة صب أو امرأة ل يل له النظر إليها وكان ينل ما يسمع على ما تثل ف نفسه فهذا حرام لنه مرك للفكر ف‬ ‫الفعال الحظورة ومهيج للداعية إل ما ل يباح الوصول إليه وأكثر العشاق والسفهاء من الشباب ف وقت هيجان الشهوة ل ينفكون عن‬ ‫إضمار شيء من ذلك وذلك منوع ف حقهم لا فيه من الداء الدفي ل لمر يرجع إل نفس السماع ولذلك سئل حكيم عن العشق فقال‬ ‫دخان يصعد إل دماغ النسان يزيله الماع ويهيجه السماع السابع ساع من أحب ال وعشقه واشتاق إل لقائه فل ينظر إل شيء إل رآه‬ ‫فيه سبحانه ول يقرع سعه قارع إل سعه منه أو فيه فالسماع ف حقه مهيج لشوقه ومؤكد لعشقه وحبه ومور زناد قلبه ومستخرج منه‬ ‫احوال من الكاشفات واللطفات ل ي يط الوصف ب ا يعرفها من ذاق ها وينكرها من كل حسه عن ذوقها وتسمى تلك الحوال بل سان‬ ‫ال صوفية وجدا مأخوذ من الوجود وال صادفة أي صادف من نف سه أحوال ل ي كن ي صادفها ق بل ال سماع ث تكون تلك الحوال ا سبابا‬ ‫لروادف وتوابع لا ترق القلب بنيانا وتنقيه من الكدورات كما تنقى النار الواهر العروضة عليها من البث ث يتبع الصفاء الاصل به‬ ‫مشاهدات ومكاشفات و هي غا ية مطالب ال حبي ل تعال ونا ية ثرة القربات كل ها فالف ضي إلي ها من جلة القربات ل من جلة العا صي‬ ‫والباحات وحصول هذه الحوال للقلب بالسماع سببه سر ال تعال ف مناسبة النغمات الوزونة للرواح وتسخي الرواح لا وتأثرها با‬ ‫شوقا وفرحا وحزنا وانبساطا وانقباضا ومعرفة السبب ف تأثر الرواح بالصوات من دقائق علوم الكاشفات والبليد الامد القاسي القلب‬ ‫الحروم عن لذة السماع يتعجب من التذاذ الستمع ووجده واضطراب حاله وتغي لونه تعجب البهيمة من لذة اللوزينج وتعجب العني من‬ ‫لذة الباشرة وتعجب الصب من لذة الرياسة واتساع أسباب الاه وتعجب الاهل من لذة معرفة ال تعال ومعرفة جلله وعظمته وعجائب‬ ‫صنعه ول كل ذلك سبب وا حد و هو أن اللذة نوع إدراك والدراك ي ستدعي مدر كا وي ستدعي قوة مدر كة ف من ل تك مل قوة إدرا كه ل‬ ‫يتصور منه التلذذ فكيف يدر لذة الطعوم من فقد الذوق وكيف يدرك لذة اللان من فقد السمع ولذة العقولت من فقد العقل وكذلك‬ ‫ذوق السماع بالقلب بعد وصول الصوت إل السمع يدرك باسة باطنة ف القلب فمن فقدها عدم ل مالة لذته ولعلك تقول كيف يتصور‬ ‫الع شق ف حق ال تعال ح ت يكون ال سماع مر كا له فاعلم أن من عرف ال احبه ل مالة و من تأكدت معرفته تأكدت مب ته بقدر تأ كد‬ ‫معرفته والحبة إذا تأكدت سيت عشقا فل معن للعشق إل مبة مؤكدة مفرطة ولذلك قالت العرب إن ممدا قد عشق ربه لا رأوه يتخلى‬ ‫للعبادة ف جبل حراء واعلم أن كل جال مبوب عند مدرك ذلك المال وال تعال جيل يب المال ولكن المال إن كان بتناسب اللقة‬

‫و صفاء اللون أدرك باسسة الب صر وإن كان المال باللل والعظمسة وعلو الرتبسة وح سن ال صفات والخلق وإرادة اليات لكافسة اللق‬ ‫وإفاضتها عليهم على الدوام إل غي ذلك من ال صفات الباطنة أدرك باسة القلب ولفظ المال قد يستعار أيضا لا فيقال إن فلنا حسن‬ ‫وجيل ول تراد صورته وإنا يعن به أنه جيل الخلق ممود الصفات حسن السية حت قد يب الرجل بذه الصفات الباطنة استحسانا لا‬ ‫كما تب الصورة الظاهرة وقد تتأكد هذه الحبة فتسمى عشقا وكم من الغلة ف حب أرباب الذاهب كالشافعي ومالك وأب حنيفة رضي‬ ‫ال عنهم حت يبذلوا أموالم وأرواحهم ف نصرتم وموالتم ويزيدوا على كل عاشق ف الغلو والبالغة ومن العجب أن يعقل عشق شخص‬ ‫ل تشاهد قط صورته أجيل هو أم قبيح وهو الن ميت ولكن لمال صورته الباطنة وسيته الرضية واليات الاصلة من عمله لهل الدين‬ ‫وغي ذلك من الصال ث ل يعقل عشق من ترى اليات منه بل على التحقيق من ل خي ول جال ول مبوب ف العال إل وهو حسنة من‬ ‫حسناته وأثر من آثار كرمه وغرفة من بر جوده بل كل حسن وجال ف العال أدرك بالعقول والبصار والساع وسائر الواس من مبتدإ‬ ‫العال إل منقرضه ومن ذروة الثريا إل منتهى الثرى فهو ذرة من خزائن قدرته ولعة من أنوار حضرته فليت شعري كيف ل يعقل حب من‬ ‫هذا وصفه وكيف ل يتأكد عند العارفي بأوصافه حبه حت ياوز حدا يكون إطلق اسم العشق عليه ظلما ف حقه لقصوره عن النباء عن‬ ‫فرط مبته فسبحان من احتجب عن الظهور بشدة ظهوره واستتر عن البصار بإشراق نوره ولول احتجابه بسبعي حجابا من نوره لحرقت‬ ‫سبحات وج هه أب صار اللحظ ي لمال حضر ته ولول أن ظهوره سبب خفائه لبه تت العقول وده شت القلوب وتاذلت القوى وتنافرت‬ ‫العضاء ولوركبت القلوب من الجارة والديد لصبحت تت مبادى أنوار تليله دكادكا فأن تطيق كنه نور الشمس أبصار الفافيش‬ ‫وسيأت تقيق هذه الشارة ف كتاب الحبة ويتضح أن مبة غي ال تعال قصور وجهل بل التحقق بالعرفة ل يعرف غي ال تعال إذ ليس ف‬ ‫الوجود تقي قا إل ال وأفعاله و من عرف الفعال من ح يث إن ا أفعال ل ياوز معر فة الفا عل إل غيه ف من عرف الشاف عي مثل رح ه ال‬ ‫وعل مه وت صنيفه من ح يث إ نه ت صنيفه ل من ح يث إ نه بياض وجلد و حب وورق وكلم منظوم ول غة عرب ية فل قد عر فه ول ياوز معر فة‬ ‫الشافعي إل غيه ول جاوزت مبته إل غيه فكل موجود سوى ال تعال فهو تصنيف ال تعال وفعله وبديع أفعاله فمن عرفها من حيث‬ ‫هي صنع ال تعال فرأى من الصنع صفات الصانع كما يرى من حسن التصنيف فضل الصنف وجللة قدره كانت معرفته ومبته مقصورة‬ ‫على ال تعال غي ماوزة إل سواه ومن حد هذا العشق أنه ل يقبل الشركة وكل ما سوى هذا العشق فهو قابل للشركة إذ كل مبوب‬ ‫سواه يتصور له نظي إما ف الوجود وإما ف المكان فأما هذا المال فل يتصور له ثان ل ف المكان ول ف الوجود فكان اسم العشق على‬ ‫حب غيه مازا مضال حقيقة نعم الناقص القريب ف نقصانه من البهيمة قد ل يدرك من لفظة العشق إل طلب الوصال الذي هو عبارة عن‬ ‫تاس ظواهر الجسام وقضاء شهوة الوقاع فمثل هذا المار ينبغي أن ل يستعمل معه لفظة العشق والشوق والوصال والنس بل ينب هذه‬ ‫اللفاظ والعان كما تنب البهيمة النرجس والريان وتصص بالفت والشيش وأوراق القضبان فإن اللفاظ إنا يوز إطلقها ف حق ال‬ ‫تعال إذا ل ت كن موه ة مع ن ي ب تقد يس ال تعال ع نه والوهام تتلف باختلف الفهام فليتن به لذه الدقي قة ف أمثال هذه اللفاظ بل ل‬ ‫يب عد أن ين شأ من مرد ال سماع ل صفات ال تعال و جد غالب يق طع بسببه نياط القلب ف قد روى أبو هريرة ر ضي ال ع نه عن ر سول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم أنه ذكر غلما كان ف بن إسرائيل على جبل فقال لمه من خلق السماء قالت ال عز وجل قال فمن خلق الرض‬ ‫قالت ال عز وجل قال فمن خلق البال قالت ال عز وجل قال فمن خلق الغيم قالت ال عز وجل قال إن لسع ل شأنا ث رمى بنفسه من‬ ‫البل فتقطع حديث أب هريرة إن غلما كان ف بن إسرائيل على جبل فقال لمه من خلق السماء فقالت ال الديث وفيه ث رمى نفسه من‬ ‫البل فتقطع رواه ابن حبان وهذا كأنه سع ما دل على جلل ال تعال وتام قدرته فطرب لذلك ووجد فرمى بنفسه من الوجد وما أنزلت‬ ‫الكتب إل ليطربوا بذكر ال تعال قال بعضهم رأيت مكتوبا ف النيل غنينا لكم فلم تطربوا وزمرنا لكم فلم ترقصا أي شوقناكم بذكر ال‬ ‫تعال فلم تشتاقوا فهذا ما أردنا أن نذكره من أقسام السماع وبواعثه ومقتضياته وقد ظهر على القطع إباحته ف بعض الواضع والندب إليه‬ ‫ف بعض الواضع فإن قلت فهل له حالة يرم فيها فأقول إنه يرم بمسة عوارض عارض ف السمع وعارض ف آلة الساع وعارض ف نظم‬ ‫الصوت وعارض ف نفس الستمع أو ف مواظبته وعارض ف كون الشخص من عوام اللق لن أركان السماع هي السمع والستمع وآلة‬ ‫الساع العارض الول أن يكون السمع امرأة ل يل النظر إليها وتشى الفتنة من ساعها وف معناها الصب المرد الذي تشى فتنته وهذا‬ ‫حرام لا فيه من خوف الفتنة وليس ذلك لجل الغناء بل لو كانت الرأة بيث يفتت بصوتا ف الحاورة من غي ألان فل يوز ماورتا‬ ‫ومادثتها ول ساع صوتا ف القرآن أيضا وكذلك الصب الذي تاف فتنته فإن قلت فهل تقول إن ذلك حرام بكل حال حسما للباب أو ل‬

‫يرم إل حيث تاف الفتنة ف حق من ياف العنت فأقول هذه مسألة متملة من حيث الفقه يتجاذبا أصلن أحدها أن اللوة بالجنبية‬ ‫والنظر إل وجهها حرام سواء خيفت الفتنة أو ل تف لنا مظنة الفتنة على الملة فقضى الشرع بسم الباب من غي التفات إل الصور‬ ‫والثان أن النظر إل الصبيان مباح إل عند خوف الفتنة فل يلحق الصبيان بالنساء ف عموم السم بل يتبع فيه الال وصوت الرأة دائر بي‬ ‫هذين الصلي فإن قسناه على النظر إليها وجب حسم الباب وهو قياس قريب ولكن بينهما فرق إذ الشهوة تدعو إل النظر ف أول هيجانا‬ ‫ول تدعو إل ساع الصوت وليس تريك النظر لشهوة الماسة كتحريك السماع بل هو أشد وصوت الرأة ف غي الغناء ليس بعورة فلم‬ ‫تزل النساء ف زمن الصحابة رضي ال عنهم يكلمن الرجال ف السلم والستفتاء والسؤال والشاورة وغي ذلك ولكن للغناء مزيد أثر ف‬ ‫تريك الشهوة فقياس هذا على النظر إل الصبيان أول لنم ل يؤمروا بالحتجاب كما ل تؤمر النساء بستر الصوات فينبغي أن يتبع مثار‬ ‫الفت ويقصر التحري عليه هذا هو القيس عندي ويتأيد بديث الاريتي الغنيتي ف بيت عائشة رضي ال عنها إذ يعلم أنه صلى ال عليه‬ ‫وسلم كان يسمع أصواتما ول يترز منه ولكن ل تكن الفتنة موفة عليه فلذلك ل يترز فإذن يتلف هذا بأحوال الرأة وأحوال الرجل ف‬ ‫كونه شابا وشيخا ول يبعد أن يتلف المر ف مثل هذا بالحوال فإنا نقول للشيخ أن يقبل زوجته وهو صائم وليس للشاب ذلك لن القبلة‬ ‫تدعو إل الوقاع ف الصوم وهو مظور والسماع يدعو إل النظر والقاربة وهو حرام فيختلف ذلك أيضا بالشخاص العارض الثان ف اللة‬ ‫بأن تكون من شعار أ هل الشرف أو الخنث ي و هي الزام ي والوتار وط بل الكو بة فهذه ثل ثة أنواع منو عة و ما عدا ذلك يب قى على أ صل‬ ‫الباحة كالدف وإن كان فيه اللجل وكالطبل والشاهي والضرب بالقضيب وسائر اللت العارض الثالث ف نظم الصوت وهو الشعر‬ ‫فإن كان فيه شيء من النا والفحش والجو أو ما هو كذب على ال تعال وعلى رسوله صلى ال عليه وسلم أو على الصحابة رضي ال‬ ‫عنهم كما رتبه الروافض ف هجاء الصحابة وغيهم فسماع ذلك حرام بألان وغي ألان والستمع شريك للقائل وكذلك ما فيه وصف‬ ‫امرأة بعينها فإنه ل يوز وصف الرأة بي الرجال وأما هجاء الكفار وأهل البدع فذلك جائز فقد كان حسان بن ثابت رضي ال عنه ينافح‬ ‫عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ويهاجى الكفار وأمره صلى ال عليه وسلم بذلك حديث أمره صلى ال عليه وسلم حسان بن ثابت‬ ‫بجاء الشركي متفق عليه من حديث الباء أنه صلى ال عليه وسلم قال لسان اهجهم أو هاجهم وجبيل معك فأما النسيب وهو التشبيه‬ ‫بوصف الدود والصداغ وحسن القد والقامة وسائر أوصاف النساء فهذا فيه نظر والصحيح أنه ل يرم نظمه وإنشاده بلحن وغي لن‬ ‫وعلى ال ستمع أن ل ينله على امرأة معي نة فإن نزله فلينله على من ي ل له من زوج ته وجاري ته فإن نزله على أجنب ية ف هو العا صي بالتن يل‬ ‫وإحالة الفكر فيه ومن هذا وصفه فينبغي أن يتنب السماع رأسا فإن من غلب عليه عشق نزل كل ما يسمعه عليه سوء كان اللفظ مناسبا‬ ‫له أو ل يكن إذ ما من لفظ إل ويكن تنيله على معان بطريق الستعارة فالذي يغلب على قلبه حب ال تعال يتذكر بسواد الصدغ مثل‬ ‫ظلمة الكفر وبنضارة الد نور اليان وبذكر الوصال لقاء ال تعال وبذكر الفراق الجاب عن ال تعال ف زمرة الردودين وبذكر الرقيب‬ ‫الشوش لروح الوصال عوائق الدنيا وآفاتا الشوشة لدوام النس بال تعال ول يتاج ف تنيل ذلك عليه إل استنباط وتفكر ومهلة بل تسبق‬ ‫العان الغالبة على القلب إل فهمه مع اللفظ كما روى عن بعض الشيوخ أنه مر ف السوق فسمع واحدا يقول اليار عشرة ببة فغلبه الوجد‬ ‫فسئل عن ذلك فقال إذا كان اليار عشرة ببة فما قيمة الشرار واجتاز بعضهم ف السوق فسمع قائل يقول يا سعتر برى فغلبه الوجد فقيل‬ ‫له على ماذا كان وجدك فقال سعته كأنه يقول اسع ترى برى حت إن العجمى قد يغلب عليه الوجد على البيات النظومة بلغة العرب فإن‬ ‫بعض حروفها يوازن الروف العجمية فيفهم منها معان أخر أنشد بعضهم وما زارن ف الليل إل خياله فتواجد عليه رجل أعجمي فسئل عن‬ ‫سبب وجده فقال إنه يقول ما زاري وهو كما يقول فإن لفظ زار يدل ف العجمية على الشرف على اللك فتوهم أنه يقول كلنا مشرفون‬ ‫على اللك فاستشعر عند ذلك خطر هلك الخرة والحترق ف حب ال تعال وجده بسب فهمه وفهمه بسب تيله وليس من شرط تيله‬ ‫أن يوافق مراد الشاعر ولغته فهذا الوجد حق وصدق ومن استشعر خطر هلك الخرة فجدير بأن يتشوش عليه عقله وتضطرب عليه اعضاؤه‬ ‫فإذن ليس ف تغيي أعيان اللفاظ كبي فائدة بل الذي غلب عشق ملوق ينبغي أن يترز من السماع بأي لفظ كان والذي غلب عليه حب‬ ‫ال تعال فل تضره اللفاظ ول تنعه عن فهم العان اللطيفة التعلقة بجاري هته الشريفة العارض الرابع ف الستمع وهو أن تكون الشهوة‬ ‫غالبة عليه وكان ف غرة الشباب وكانت هذه الصفة أغلب عليه من غيها فالسماع حرام عليه سواء غلب على قلبه حب شخص معي أو‬ ‫ل يغلب فإنه كيفما كان فل يسمع وصف الصدغ والد والفراق والوصال إل ويرك ذلك شهوته وينله على صورة معينة ينفخ الشيطان‬ ‫با ف قلبه فتشتعل فيه نار الشهوة وتتد بواعث الشر وذلك هو النصرة لزب الشيطان والتخذيل للعقل الانع منه الذي هو حزب اللهتعال‬

‫والقتال ف القلب دائم جنود الشيطان وهي الشهوات وبي حزب ال تعال وهو نور العقل إل ف قلب قد فتحه أحد الندين واستول عليه‬ ‫بالكلية وغالب القلوب الن قد فتحها جند الشيطان وغلب عليها فتحتاج حينئذ إل أن تستأنف أسباب القتال لزعاجها فكيف يوز تكثي‬ ‫أسلحتها وتشحيذ سيوفها وأسنتها والسماع مشحذ لسلحة جند الشيطان ف حق مثل هذا الشخص فليخرج مثل هذا عن ممع السماع‬ ‫فإنه يستضر به العارض الامس أن يكون الشخص من عوام اللق ول يغلب عليه حب ال تعال فيكون السماع له مبوبا ولو غلبت عليه‬ ‫شهوة فيكون ف حقه مظورا ولكنه أبيح ف حقه كسائر أنواع اللذات الباحة إل أنه إذا اتذه ديدنه وهجياه وقصر عليه أكثر أوقاته فهذا‬ ‫هو السفيه الذي ترد شهادته فإن الواظبة على اللهو جناية وكما أن الصغية بالصرار والداومة تصي كبية فكذلك بعض الباحات بالداومة‬ ‫تصي صغية وهو كالواظبة على متابعة الزنوج والبشة والنظر إل لعبهم على الدوام فإنه منوع وإن ل يكن أصله منوعا إذ فعله رسول ال‬ ‫صلى ال عليه و سلم و من هذا القب يل الل عب بالشطر نج فإ نه مباح ول كن الواظ بة عل يه مكرو هة كرا هة شديدة ومه ما كان الغرض الل عب‬ ‫والتلذذ باللهو فذلك إنا يباح لا فيه من ترويح القلب إذ راحة القلب معالة له ف بعض الوقات لتنبعث دواعيه فيشتغل ف سائر الوقات‬ ‫بالد الدنيا كالكسب والتجارة أو ف الدين كالصلة والقراءة واستحسان ذلك فيما بي تضاعيف الد كاستحسان الال على الد ولو‬ ‫استوعبت اليلن ف الوجه لشوهته فما أقبح ذلك فيعود السن قبحا بسبب الكثرة فما كل حسن يسن كثيه ول كل مباح يباح كثيه‬ ‫بل البز مباح والستكثار منه حرام فهذا الباح كسائر الباحات فإن قلت فقد أدى مساق هذا الكلم إل أنه مباح ف بعض الحوال دون‬ ‫بعض فلم أطلقت القول أول بالباحة إذ إطلق القول ف الفصل بل أو بنعم خلف وخطأ فاعلم أن هذا غلط لن الطلق إنا يتنع لتفصيل‬ ‫ينشأ من غي ما فيه النظر فأما ما ينشأ من الحوال العارضة التصلة به من خارج فل ينع الطلق أل ترى أنا إذا سئلنا عن العسل أهو‬ ‫حلل أم ل قلنا إنه حلل على الطلق مع أنه حرام على الحرور الذي يستضر به وإذا سئلنا عن المر قلنا إنا حرام مع إنا تل لن غص‬ ‫بلقمة أن يشربا مهما ل يد غيها ولكن هي من حيث إنا خر حرام وإنا ابيحت لعارض الاجة والعسل من حيث إنه عسل حلل وإنا‬ ‫حرم لعارض الضرر وما يكون لعارض فل يلتفت إليه فإن البيع حلل ويرم بعارض الوقوع ف وقت النداء يوم المعة ونوه من العوارض‬ ‫والسماع من جلة الباحات من حيث إنه ساع صوت طيب موزون مفهوم وإنا تريه لعارض خارج عن حقيقة ذاته فإذا انكشف الغطاء‬ ‫عن دليل الباحة فل نبال بن يالف بعد ظهور الدليل وأما الشافعي رضي ال عنه فليس تري الغناء من مذهبه أصل وقد نص الشافعي‬ ‫وقال ف الر جل يتخذه صناعة ل توز شهادته وذلك لنه من اللهو الكروه الذي يشبه الباطل ومن اتذه صنعة كان منسوبا إل السفاهة‬ ‫وسقوط الروءة وإن ل يكن مرما بي التحري فإن كان ل ينسب نفسه إل الغناء ول يؤتى لذلك ول يأتى لجله وإنا يعرف بأنه قد يطرب‬ ‫ف الال فيترن با ل يسقط هذا مروءته ول يبطل شهادته واستدل بديث الاريتي اللتي كانتا تغنيان ف بيت عائشة رضي ال عنها وقال‬ ‫يونس بن عبد العلى سألت الشافعي رحه ال عن إباحة أهل الدينة للسماع فقال الشافعي ل أعلم أحدا من علماء الجاز كره السماع إل‬ ‫ما كان منه ف الوصاف فأما الداء وذكر الطلل والرابع وتسي الصوت بألان الشعار فمباح وحيث قال إنه لو مكروه يشبه الباطل‬ ‫فقوله لو صحيح ولكن اللهو من حيث إنه لو ليس برام فلعب البشة ورقصهم لو وقد كان صلى ال عليه وسلم ينظر إليه ول يكرهه بل‬ ‫اللهو واللغو ل يؤاخذ ال تعال به إن عن به أنه فعل ما ل فائدة فيه فإن النسان لو وظف على نفسه أن يضع يده على رأسه ف اليوم مائة‬ ‫مرة فهذا ع بث ل فائدة له ول يرم قال ال تعال ل يؤاخذ كم ال بالل غو ف أيان كم فإذا كان ذ كر ا سم ال تعال على الش يء على طر يق‬ ‫القسم من غي عقد عليه ول تصميم والخالفة فيه مع أنه ل فائدة فيه ل يؤاخذ فكيف يؤاخذ به بالشعر والرقص وأما قوله يشبه الباطل فهذا‬ ‫ل يدل على اعتقاد تري ه بل لو قال هو با طل صريا ل ا دل على التحر ي وإن ا يدل على خلوه عن الفائدة فالبا طل ما ل فائدة ف يه فقول‬ ‫الرجل لمرأته مثل بعت نفسي منك وقولا اشتريت عقد باطل مهما كان القصد اللعب والطايبة وليس برام إل إذا قصد به التمليك الحقق‬ ‫منع الشرع منه وأما قوله مكروه فينل بعض الواضع الت ذكرتا لك أو ينل على التنيه فإنه نص على إباحة لعب الشطرنج وذكر أن أكره‬ ‫لعب وتعليله يدل عليه فإنه قال ليس ذلك من عادة ذوي الدين والروءة فهذا يدل على التنيه ورده الشهادة بالواظبة عليه ل يدل على تريه‬ ‫أي ضا بل قد ترد الشهادة بال كل ف السوق و ما يرم الروءة بل اليا كة مبا حة ولي ست من صنائع ذوي الروءة و قد ترد شهادة الحترف‬ ‫بالرفة السيسة فتعليله يدل على أنه أراد بالكراهة التنيه وهذا هو الظن أيضا بغيه من كبار الئمة وإن أرادوا التحري فما ذكرناه حجة‬ ‫عليهم بيان حجج القائلي بتحري السماع والواب عنها احتجوا بقوله تعال ومن الناس من يشتري لو الديث قال ابن مسعود والسن‬ ‫البصري والنخعي رضي ال عنهم إن لو الديث هو الغناء وروت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال إن ال تعال حرم‬

‫القينة وبيعها وثنها وتعليمها حديث عائشة إن ال حرم القينة وبيعها وثنها وتعليمها أخرجه الطبان ف الوسط بإسناد ضعيف قال البيهقي‬ ‫ليس بحفوظ فنقول أما القينة فالراد با الارية الت تغن للرجال ف ملس الشرب وقد ذكرنا أن غناء الجنبية للفساق ومن ياف عليهم‬ ‫الفتنة حرام وهم ل يقصدون بالفتنة إل ما هو مظور فأما غناء الارية لالكها فل يفهم تريه من هذا الديث بل لغي مالكها ساعها عند‬ ‫عدم الفتنة بدليل ما روي ف الصحيحي من غناء الاريتي ف بيت عائشة رضي ال عنها وأما شراء لو الديث بالدين استبدال به ليضل به‬ ‫عن سبيل ال فهو حرام مذموم وليس الناع فيه وليس كل غناء بدل عن الدين مشترى به ومضل عن سبيل ال تعال وهو الراد ف الية ولو‬ ‫قرأ القرآن ليضل به عن سبيل ال لكان حراما حكي عن بعض النافقي أنه كان يؤم الناس ول يقرأ إل سورة عبس لا فيها من العتاب مع‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فهم عمر بقتله ورأى فعله حراما لا فيه من الضلل فالضلل بالشعر والغناء أول بالتحري واحتجوا بقوله‬ ‫تعال أف من هذا الد يث تعجبون وتضحكون ول تبكون وأن تم سامدون قال ا بن عباس ر ضي ال عنه ما هو الغناء بل غة ح ي يع ن ال سمد‬ ‫فنقول ينبغي أن يرم الضحك وعدم البكاء أيضا لن الية تشتمل عليه فإن قيل إن ذلك مصوص بالضحك على السلمي لسلمهم فهذا‬ ‫أيضا مصوص بأشعارهم وغنائهم ف معرض الستهزاء بالسلمي كما قال تعال والشعراء يتبعهم الغاوون وأراد به شعراء الكفار ول يدل‬ ‫ذلك على تري نظم الشعر ف نفسه واحتجوا با روى جابر رضي ال عنه أنه صلى ال عليه وسلم قال كان إبليس أول من ناح وأول من‬ ‫تغن حديث جابر كان إبليس أول من ناح وأول من تغن ل أجد له أصل من حديث جابر وذكره صاحب الفردوس من حديث علي بن‬ ‫أب طالب ول يرجه ولده ف مسنده فقد جع بي النياحة والغناء قلنا ل جرم كما استثن منه نياحة داود عليه السلم ونياحة الذنبي على‬ ‫خطاياهم فكذلك يستثن الغناء الذي يراد به تريك السرور والزن والشوق حيث يباح تريكه بل كما استثن غناء الاريتي يوم العيد ف‬ ‫بيت رسول ال صلى ال عليه وسلم وغناؤهن عند قدومه صلى ال عليه وسلم بقولن طلع البدر علينا من ثنيات الوداع واحتجوا با روى‬ ‫أبو أمامة عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال ما رفع أحد صوته بغناء إل بعث ال له شيطاني على منكبيه يضربان بأعقابما على صدره حت‬ ‫يسك حديث أب أمامة ما رفع أحد عقيته بغناء إل بعث ال له شيطاني على منكبيه يضربان بأعقابما على صدره حت يسك أخرجه ابن‬ ‫أب الدنيا ف ذم اللهي والطبان ف الكبي وهو ضعيف قلنا هو منل على بعض أنواع الغناء الذي قدمناه وهو الذي يرك من القلب ما هو‬ ‫مراد الشيطان من الشهوة وعشق الخلوقي فأما ما يرك الشوق إل ال أو السرور بالعيد أو حدوث الولد أو قدوم الغائب فهذا كله يضاد‬ ‫مراد الشيطان بدليل ق صة الاريت ي والبشة والخبار الت نقلناها من ال صحاح فالتجويز ف مو ضع وا حد نص ف الباحة والنع ف ألف‬ ‫موضع متمل للتأويل ومتمل للتنيل أما الفعل فل تأويل له إذ ما حرم فعله إنا يل بعارض الكراه فقط وما أبيح فعله يرم بعوارض كثية‬ ‫حت النيات والقصود واحتجوا با روى عقبة بن عامر أن النب صلى ال عليه وسلم قال كل شيء يلهو به الرجل فهو باطل إل تأديبه فرسه‬ ‫ورميه بقوسه وملعبته لمرأته حديث عقبة بن عامر كل شيء يلهو به الرجل فهو باطل إل تأديبه فرسه ورميه بقوسه وملعبته زوجته‬ ‫أخرجه أصحاب السنن الربعة وفيه اضطراب قلنا فقوله باطل ل يدل على التحري بل يدل على عدم الفائدة وقد يسلم ذلك على أن التلهي‬ ‫بالنظر إل البشة خارج عن هذه الثلثة وليس برام بل يلحق بالحصور غي الحصور قياسا كقوله صلى ال عليه وسلم ل يل دم امرئ‬ ‫مسلم إل بإحدى ثلث حديث ل يل دم امرئ إل بإحدى ثلث متفق عليه من حديث ابن مسعود فإنه يلحق به رابع وخامس فكذلك‬ ‫ملعبة امرأته ل فائدة له إل التلذذ وف هذا دليل على أن التفرج ف البساتي وساع أصوات الطيور وأنواع الداعبات ما يلهو به الرجل ل‬ ‫يرم عل يه ش يء منها وإن جاز و صفه بأنه با طل واحتجوا بقول عثمان رضي ال ع نه ما تغنيت ول تنيت ول م سست ذكرى بيمي ن مذ‬ ‫بايعت با رسول ال صلى ال عليه وسلم قلنا فليكن التمن ومس الذكر باليمن حراما إن كان هذا دليل تري الغناء فمن أين يثبت أن‬ ‫عثمان رضي ال عنه كان ل يترك إل الرام واحتجوا بقول ابن مسعود رضي ال عنه الغناء ينبت ف القلب النفاق وزاد بعضهم كما ينبت‬ ‫الاء البقلحديث ابن مسعود الغناء ينبت النفاق ف القلب ما ينبت الاء البقل قال الصنف والرفوع غي صحيح لن ف إسناده من ل يسم‬ ‫رواه أبو داود وهو ف رواية ابن العبد ليس ف رواية اللؤلؤى ورواه البيهقى مرفوعا وموقوفا ورفعه بعضهم إل رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم وهو غي صحيح قالوا ومر على ابن عمر رضي ال عنهما قوم مرمون وفيهم رجل يتغن فقال أل ل أسع ال لكم أل ل أسع ال لكم‬ ‫وعن نافع أنه قال كنت مع ابن عمر رضي ال عنهما ف طريق فسمع زمارة راع فوضع أصبعيه ف أذنيه ث عدل عن الطريق فلم يزل يقول يا‬ ‫نافع أتسمع ذلك حت قلت ل فأخرج أصبعيه وقال هكذا رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم صنعحديث نافع كنت وابن عمر ف طريق‬ ‫فسمع زمارة راع فوضع أصبعيه ف أذنية الديث ورفعه أبو داود وقال هذا حديث منكر وقال الفضيل بن عياض رحه ال الغناء رقية الزنا‬

‫وقال بعضهم الغناء رائد من رواد الفجور وقال يزيد بن الوليد إياكم والغناء فإنه ينقص الياء ويزيد الشهوة ويهدم الروءة وإنه لينوب عن‬ ‫المر ويفعل ما يفعله السكر فإن كنتم ل بد فاعلي فجنبوه النساء فإن الغناء داعية الزنا فنقول قول ابن مسعود رضي ال عنه ينبت النفاق‬ ‫أراد به ف حق الغن فإنه ف حقه ينبت النفاق إذ غرضه كله أن يعرض نفسه على غيه ويروج صوته عليه ول يزال ينافق ويتودد إل الناس‬ ‫ليغبوا ف غنائه وذلك أيضا ل يوجب تريا فإن لبس الثياب الميلة وركوب اليل الهملجة وسائر أنواع الزينة والتفاخر بالرث والنعام‬ ‫والزرع وغي ذلك ينبت ف القلب النفاق والرياء ول يطلق القول بتحري ذلك كله فليس السبب ف ظهور النفاق ف القلب العاصي فقط بل‬ ‫الباحات الت هي مواقع نظر اللق أكثر تأثيا ولذلك نزل عمر رضي ال عنه عن فرس هلج تته وقطع ذنبه لنه استشعر ف نفسه اليلء‬ ‫لسن مطيته فهذا النفاق من الباحات وأما قول ابن عمر رضي ال عنهما أل ل أسع ال لكم فل يدل على التحري من حيث إنه غناء بل‬ ‫كانوا مرمي ول يليق بم الرفث وظهر له من مايلهم أن ساعهم ل يكن لوجد وشوق إل زيارة بيت ال تعال بل لجرد اللهو فأنكر ذلك‬ ‫عليهم لكونه منكرا بالضافة إل حالم وحال الحرام وحكايات الحوال تكثر فيها وجوه الحتمال وأما وضعه أصبعيه ف أذنيه فيعارضه‬ ‫أنه ل يأمر نافعا بذلك ول أنكر عليه ساعه وإنا فعل ذلك هو لنه رأى أن ينه سعه ف الال وقلبه عن صوت ربا يرك اللهو وينعه عن‬ ‫فكر كان فيه أو ذكر هو أول منه وكذلك فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم مع أنه ل ينع ابن عمر ل يدل أيضا على التحري بل يدل‬ ‫على أن الول تركه ونن نرى أن الول تركه ف أكثر الحوال بل أكثر مباحات الدنيا الول تركها إذا علم أن ذلك يؤثر ف القلب فقد‬ ‫خلع رسول ال صلى ال عليه وسلم بعد الفراغ من الصلة ثوب أب جهم إذ كانت عليه أعلم شغلت قلبه حديث خلع رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم بعد الفراغ من الصلة ثوب أب جهم إذ كان عليه أعلم شغلت قلبه تقدم ف الصلة أفترى أن ذلك يدل على تري العلم‬ ‫على الثوب فلعله صلى ال عليه وسلم كان ف حالة كان صوت زمارة الراعي يشغله عن تلك الالة كما شغله العلم عن الصلة بل الاجة‬ ‫إل ا ستثارة الحوال الشري فة من القلب بيلة ال سماع ق صور بالضا فة إل من هو دائم الشهود لل حق وإن كان كمال بالضا فة إل غيه‬ ‫ولذلك قال الصرى ماذا أعمل بسماع ينقطع إذا مات من يسمع منه إشارة إل أن السماع من ال تعال هو الدائم فالنبياء عليهم السلم‬ ‫على الدوام ف لذة السمع والشهود فل يتاجون إل التحريك باليلة واما قول الفضيل هو رقية الزنا وكذلك ما عداه من القاويل القريبة‬ ‫منه فهو منل على ساع الفساق والغتلمي من الشبان ولو كان ذلك عاما لا سع من الاريتي ف بيت رسول ال صلى ال عليه وسلم وأما‬ ‫القياس فغاية ما يذكر فيه أن يقاس على الوتار وقد سبق الفرق أو يقال هو لو ولعب وهو كذلك ولكن الدنيا كلها لو ولعب قال عمر‬ ‫رضي ال عنه لزوجته إنا أنت لعبة ف زاوية البيت وجيع اللعبة مع النساء لو إل الراثة الت هي سبب وجود الولد وكذلك الزح الذي ل‬ ‫فحش فيه حلل نقل ذلك عن رسول ال صلى ال عليه وسلم وعن الصحابة كما سيأتى تفصيله ف كتاب آفات اللسان إن شاء ال تعال‬ ‫حديث مزاحه صلى ال عليه وسلم يأت ف آفات اللسان كما قال الصنف وأي لو يزيد على لو البشة والزنوج ف لعبهم وقد ثبت بالنص‬ ‫إباحته على أن أقول اللهو مروح للقلب ومفف عنه أعباء الفكر والقلوب إذا أكرهت عميت وترويها إعانة لا على الد فالواظب على‬ ‫التف قة مثل ينبغي أن يتعطل يوم الم عة لن عطلة يوم تبعث على النشاط ف سائر اليام والوا ظب على نوا فل ال صلوات ف سائر الوقات‬ ‫ينبغى أن يتعطل ف بعض الوقات ولجله كرهت الصلة ف بعض الوقات فالعطلة معونة على العمل واللهو معي على الد ول يصب على‬ ‫الد الحض والق الر إل نفوس النبياء عليهم السلم فاللهو دواء القلب من داء العياء واللل فينبغي أن يكون مباحا ولكن ل ينبغي أن‬ ‫يستكثر منه كما ل يستكثر من الدواء فإذا اللهو على هذه النية يصي قربة هذا ف حق من ل يرك السماع من قلبه صفة ممودة يطلب‬ ‫تريكها بل ليس له إل اللذة والستراحة الحضة فينبغي أن يستحب له ذلك ليتوصل به إل القصود الذي ذكرناه نعم هذا يدل على نقصان‬ ‫عن ذروة الكمال فإن الكا مل هو الذي ل يتاج أن يروح نف سه بغ ي ال ق ول كن ح سنات البرار سيئات القرب ي و من أحاط بعلم علج‬ ‫القلوب ووجوه التلطف با لسياقتها إل الق علم قطعا أن ترويها بأمثال هذه المور دواء نافع ل غن عنه الباب الثان آثار السماع وآدابه‬ ‫اعلم أن أول درجة السماع فهم السموع وتنيله على معن يقع للمستمع ث يثمر الفهم الوجد ويثمر الوجد الركة بالوارح فلينظر ف هذه‬ ‫القامات الثلثة القام الول ف الفهم وهو يتلف باختلف أحوال الستمع وللمستمع أربعة أحوال احداها أن يكون ساع بجرد الطبع أي‬ ‫لحظ له ف السماع إل استلذاذ اللان والنغمات وهذا مباح وهو أخسر رتب السماع إذ البل شريكه له فيه وكذا سائر البهائم بل ل‬ ‫يستدعي هذا الذوق إل الياة فلكل حيوان نوع تلذذ بالصوات الطيبة الالة الثانية أن يسمع بفهم ولكن ينله على صورة ملوق إما معينا‬ ‫وإما غي معي وهو ساع الشباب وأرباب الشهوات ويكون تنيلهم للمسموع على حسب شهواتم ومقتضى أحوالم وهذه الالة أخس‬

‫من أن نتكلم في ها إل ببيان خ ستها والن هي عن ها الالة الثال ثة أن ينل ما ي سمعه على أحوال نف سه ف معامل ته ل تعال وتقلب أحواله ف‬ ‫التمكن مرة والتعذر أخرى وهذا ساع الريدين ل سيما البتدئ ي فإن للمريد ل مالة مرادا هو مقصده ومق صده معرفة ال سبحانه ولقاؤه‬ ‫والو صول إل يه بطر يق الشاهدة بال سر وك شف الغطاء وله ف مق صده طر يق هو سالكه ومعاملت هو مثابر علي ها وحالت ت ستقبله ف‬ ‫معاملته فإذا سع ذكر عتاب أو خطاب أو قبول أو رد أو وصل أو هجر أو قرب أو بعد أو تلهف على فائت أو تعطش إل منتظر أو شوق‬ ‫إل وارد أو ط مع أو يأس أو وح شة أو ا ستئناس أو وفاء بالو عد أو ن قض للع هد أو خوف فراق أو فرح بو صال أو ذ كر ملح ظة ال بيب‬ ‫ومدافعة الرقيب أو هول العبات أو ترادف السرات أو طول الفراق أو عدة الوصال أو غي ذلك ما يشتمل على وصفه الشعار فل بد أن‬ ‫يوا فق بعض ها حال الر يد ف طل به فيجرى ذلك مرى القدح الذي يورى زناد قل به فتشت عل به نيا نه ويقوي به انبعاث الشوق وهيجا نه‬ ‫ويه جم عل يه ب سببه أحوال مال فة لعاد ته ويكون له مال ر حب ف تن يل اللفاظ على أحواله ول يس على ال ستمع مراعاة مراد الشا عر من‬ ‫كل مه بل ل كل كلم وجوه ول كل ذي ف هم ف اقتباس الع ن م نه حظوظ ولنضرب لذه التنيلت والفهوم أمثلة كي ل ي ظن الا هل أن‬ ‫الستمع لبيات فيها ذكر الفم والد والصدغ إنا يفهم منها ظواهرها ول حاجة بنا إل ذكر كيفية فهم العان من البيات ففي حكايات‬ ‫أهل السماع ما يكشف عن ذلك فقد حكى أن بعضهم سع قائل يقول قال الرسول غدا تزور فقلت تعقل ما تقول فاستفزه اللحن والقول‬ ‫وتواجد وجعل يكرر ذلك ويعل مكان التاء نونا فيقول قال الرسول غدا نزور حت غشى عليه من شدة الفرح واللذة والسرور فلما أفاق‬ ‫سئل عن وجده مم كان فقال ذكرت قول الرسول صلى ال عليه وسلم إن أهل النة يزورون ربم ف كل يوم جعة مرة حديث إن أهل‬ ‫النة يزورون ربم ف كل جعة أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث أب هريرة وفيه عبد الميد ابن حبيب بن أب العشرين متلف فيه‬ ‫وقال الترمذي ل نعرفه إل من هذا الوجه قال وقد روى سويد بن عمرو عن الوزاعي شيئا من هذا وحكى الرقي عن ابن الدراج أنه قال‬ ‫كنت أ نا وابن الفو طى مارين على دجلة ب ي البصرة والبلة فإذا بقصر حسن له منظرة وعليه رجل ب ي يديه جارية تغن وتقول كل يوم‬ ‫تتلون غي هذا بك أحسن فإذا شاب حسن تت النظرة وبيده ركوة وعليه مرقعة يستمع فقال يا جارية بال وبياة مولك إل أعدت على‬ ‫هذا البيت فأعادت فكان الشاب يقول هذا وال تلون مع الق ف حال فشهق شهقة ومات قال فقلنا قد استقبلنا فرض فوقفنا فقال صاحب‬ ‫القصر للجارية أنت حرة لوجه ال تعال قال ثإن أهل البصرة خرجوا وهذا القصر للسبيل قال ث رمى بثيابه واتزر بإزار وارتدى بآخر ومر‬ ‫على وجهه والناس ينظرون إليه حت غاب عن أعينهم وهم يبكون فلم يسمع له بعد خب والقصود أن هذا الشخص كان مستغرق الوقت‬ ‫باله مع ال تعال ومعرفة عجزه عن الثبوت على حسن الدب ف العاملة وتأسفه على تقلب قلبه وميله عن سنن الق فلما قرع سعه ما‬ ‫يوافق حاله سعه من ال تعال كأنه ياطبه ويقول له كل يوم تتلون غي هذا بك أحسن ومن كان ساعه من ال تعال وعلى ال وفيه فينبغي‬ ‫أن يكون قد أحكم قانون العلم ف معرفة ال تعال ومعرفة صفاته وإل خطر له من السماع ف حق ال تعال ما يستحيل عليه ويكفر به ففي‬ ‫ساع الريد البتدئ خطر إل إذا ل ينل ما ي سمع إل على حاله من حيث ل يتعلق بو صف ال تعال ومثال الطأ فيه هذا البيت بعينه فلو‬ ‫سعه ف نفسه وهو ياطب به ربه عز وجل فيضيف التلون إل ال تعال فيكفر وهذا قد يقع عن جهل مض مطلق غي مزوج بتحقيق وقد‬ ‫يكون عن جهل ساقه إليه نوع من التحقيق وهو أن يرى تقلب أحوال قلبه بل تقلب أحوال سائر العال من ال وهو حق فإنه تارة يبسط قلبه‬ ‫وتارة يقبضه وتارة ينوره وتارة يظلمه وتارة يقسيه وتارة يلينه وتارة يثبته على طاعته ويقويه عليها وتارة يسلط الشيطان عليه ليصرفه عن‬ ‫سنن الق وهذا كله من ال تعال ومن يصدر منه أحوال متلفة ف أوقات متقاربة فقد يقال له ف العادة إنه ذو بداوات وإنه متلون ولعل‬ ‫الشاعر ل يرد به إل نسبة مبوبه إل التلون ف قبوله ورده وتقريبه وإبعاده وهذا هو العن فسماع هذا كذلك ف حق ال تعال كفر مض بل‬ ‫ينب غي أن يعلم ا نه سبحانه وتعال يلون ول يتلون ويغ ي ول يتغ ي بلف عباده وذلك العلم ي صل للمر يد بإعتقاد تقليدي إيا ن وي صل‬ ‫للعارف البصي بيقي كشفي حقيقي وذلك من أعاجيب أوصاف الربوبية وهو الغي من غي تغي ول يتصور ذلك إل ف حق ال تعال بل‬ ‫كل مغي سواه فل يغي ما ل يتغي ومن أرباب الوجد من يغلب عليه حال مثل السكر الدهش فيطلق لسانه بالعتاب مع ال تعال ويستنكر‬ ‫اقتهاره للقلوب وق سمته للحوال الشري فة على تفاوت فإ نه ال ستصفى لقلوب ال صديقي والب عد لقلوب الاحد ين والغرور ين فل ما نع ل ا‬ ‫أعطى ول معطي لا منع ول يقطع التوفيق عن الكفار لناية متقدمة ول أمد النبياء عليهم السلم بتوفيقه ونور هدايته لوسيلة سابقة ولكنه‬ ‫قال ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا الرسلي وقال عز وجل ولكن حق القول من لملن جهنم من النة والناس أجعي وقال تعال إن الذين‬ ‫سبقت لم منا السن أولئك عنها مبعدون فإن خطر ببالك أنه ل اختلفت السابقة وهم ف ربقه العبودية مشتركون نوديت من سرادقات‬

‫اللل ل تاوز حد الدب فإنه ل يسئل عما يفعل وهم يسئلون ولعمري تأدب اللسان والظاهر ما يقدر عليه الكثرون فأما تأدب السر عن‬ ‫إضمار ال ستبعاد بذا الختلف الظا هر ف التقر يب والبعاد والشقاء وال سعاد مع بقاء ال سعادة والشقاوة أ بد الباد فل يقوى عل يه إل‬ ‫العلماء الراسخون ف العلم ولذا قال الضر عليه السلم لا سئل عن السماع ف النام إنه الصفو الزلل الذي ل يثبت عليه إل أقدام العلماء‬ ‫لنه مرك لسرار القلوب ومكامنها ومشوش لا تشويش السكر الدهش الذي يكاد يل عقدة الدب عن السر إل من عصمه ال تعال بنور‬ ‫هدايته ولطيف عصمته ولذلك قال بعضهم ليتنا نونا من هذا السماع رأسا برأس ففي هذا الفن من السماع خطر يزيد على خطر السماع‬ ‫الحرك للشهوة فإن غاية ذلك معصية وغاية الطأ ههنا كفر واعلم أن الفهم قد يتلف بأحوال الستمع فيغلب الوجد على مستمعي لبيت‬ ‫واحد واحدها مصيب ف الفهم والخر مطىءأو كلها مصيبان وقد فهما معنيي متلفي متضادين ولكنه بالضافة إل اختلف احوالما ل‬ ‫يتناقض كما حكى عن عتبة الغلم انه سع رجل يقول سبحان جبار السما إن الحب لفي عنا فقال صدقت وسعه رجل آخر فقال كذبت‬ ‫فقال بعض ذوي البصائر أصابا جيعا وهو الق فالتصديق كلم مب غي مكن من الراد بل مصدود متعب بالصد والجر والتكذيب كلم‬ ‫مستأنس بالب مستلذ لا يقاسيه بسبب فرط حبه غي متأثر به أو كلم مب غي مصدود عن مراده ف الال ول مستشعر بطر الصد ف‬ ‫الآل وذلك ل ستيلء الرجاء وح سن ال ظن على قل به فباختلف هذه الحوال يتلف الف هم وح كى عن أ ب القا سم بن مروان وكان قد‬ ‫صحب أ با سعيد الراز رح ه ال وترك حضور ال سماع سني كثية فح ضر دعوة وفي ها إن سان يقول وا قف ف الاء عطشان ول كن ل يس‬ ‫يسقى فقام القوم وتواجدوا فلما سكنوا سألم عن معن ما وقع لم من معن البيت فأشاروا إل التعطش إل الحوال الشريفة والرمان منها‬ ‫مع حضور أ سبابا فلم يقن عه ذلك فقالوا له فماذا عندك فيه فقال أن يكون ف و سط الحوال ويكرم بالكرامات ول يع طى منها ذرة وهذه‬ ‫إشارة إل إثبات حقي قة وراء الحوال والكرامات والحوال سوابقها والكرامات ت سنح ف مبادي ها والقي قة ب عد ل ي قع الو صول إلي ها ول‬ ‫فرق بي العن الذي فهمه وبي ما ذكروه إل ف تفاوت رتبة التعطش إليه فإن الحروم عن الحوال الشريفة أول يتعطش إليها فإن مكن‬ ‫منها تعطش إل ما وراءها فليس بي العنيي اختلف ف الفهم بل الختلف بي الرتبتي وكان الشبلى رحه ال كثيا ما يتواجد على هذا‬ ‫البيت ودادكم هجر وحبكم قلى ووصلكم صرم وسلمكم حرب وهذا البيت يكن ساعه على وجوه متلفة وبعضها حق وبعضها باطل‬ ‫وأظهرها أن يفهم هذا ف اللق بل ف الدنيا بأسرها بل ف كل ما سوى ال تعال فإن الدنيا مكارة خداعة قتالة لربابا معادية لم ف الباطن‬ ‫ومظهرة صورة الود فما امتلت منها دار حبة إل امتلت عبة حديث ما امتلت دار منها حبة إل امتلت عبة أخرجه ابن البارك عن‬ ‫عكرمة بن عمار عن يي بن أب كثي مرسل كما ورد ف الب وكما قال الثعلب ف وصف الدنيا تنح عن الدنيا فل تطبنها ول تطب قتالة‬ ‫من تناكح فليس يفي مرجوها بخوفها ومكروهها أما تأملت راجح لقد قال فيها الواصفون فأكثروا وعندي لا وصف لعمري صال سلف‬ ‫قصاراها زعاف ومركب شهى إذا استذللته فهو جامح وشخص جيل يؤثر الناس حسنه ولكن له أسرار سوء قبائح والعن الثان أن ينله‬ ‫على نفسه ف حق ال تعال فإنه إذا تفكر فمعرفته جهل إذ ما قدروا ال حق قدره وطاعته رياء إذ ل يتقي ال حق تقاته وحبه معلول إذ ل‬ ‫يدع شهوة من شهواته ف حبه ومن أراد ال به خيا بصره بعيوب نفسه فيى مصداق هذا البيت ف نفسه وإن كان على الرتبة بالضافة إل‬ ‫الغافلي ولذلك قال صلى ال عليه وسلم ل أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك حديث ل أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت‬ ‫على نفسك رواه مسلم وقد تقدم وقال صلى ال عليه وسلم إن لستغفر ال ف اليوم والليلة سبعي مرة حديث إن لستغفر ال ف اليوم‬ ‫والليلة سبعي مرة تقدم ف الباب الثان من الذكار وإنا كان استغفاره عن أحوال هي درجات بعد بالضافة إل ما بعدها وإن كانت قربا‬ ‫بالضافة إل ما قبلها فل قرب إل ويبقى وراءه قرب ل ناية له إذ سبيل السلوك إل ال تعال غي متناه والوصول إل أقصى درجات القرب‬ ‫مال والعن الثالث أن ينظر ف مبادئ أحواله فيتضيها ث ينظر ف عوافيها فيزدريها لطلعه على خفايا الغرور فيها فيى ذلك من ال تعال‬ ‫فيستمع البيت ف حق ال تعال شكاية من القضاء والقدر وهذا كفر كما سبق بيانه وما من بيت إل ويكن تنيله على معان وذلك بقدر‬ ‫غزارة علم ال ستمع و صفاء قل به الالة الراب عة ساع من جاوز الحوال والقامات فعزب عن ف هم ما سوى ال تعال ح ت عزب عن نف سه‬ ‫واحوالا ومعاملتا وكا‬ ‫ن كالدهوش الغائص ف بر عي الشهود الذي يضاهي حاله حال النسوة اللت قطعن ايديهن ف مشاهدة جال يوسف عليه السلم حت‬ ‫دهشن وسقط احساسهن وعن مثل هذه الالة تعب الصوفية بأنه قد فن عن نفسه ومهما فن عن نفسه فهو عن غيه أفن فكأنه فن عن كل‬ ‫شيء إل عن الواحد الشهود وفن أيضا عن الشهود فإن القلب أيضا إذا التفت إل الشهود وإل نفسه بأنه مشاهد فقد غفل عن الشهود‬

‫فالستهتر بالرئي ل التفات له ف حال استغراقه إل رؤيته ول إل عينه الت با رؤيته ول إل قلبه الذي به لذته فالسكران ل خب له من سكره‬ ‫والتلذذ ل خب له من التذاذه وإنا خبه من التلذذ به فقط ومثاله العلم بالشيء فإنه مغاير للعلم ف حق الخلوق وتطرأ أيضا ف حق الالق‬ ‫ولكنها ف الغالب تكن كالبق الاطف الذي ل يثبت ول يدوم وإن دام ل تطقه القوة البشرية فربا اضطرب تت أعبائه اضطرابا تلك به‬ ‫نف سه ك ما روي عن أ ب ال سن النوري أ نه ح ضر مل سا ف سمع هذا الب يت ما زلت أنزل من ودادك منل تتح ي اللباب ع ند نزوله فقام‬ ‫وتواجد وهام على وجهه فوقع ف أجة قصب قد قطع وبقيت أصوله مثل السيوف فصار يعدو فيها ويعيد البيت إل الغداة والدم يرج من‬ ‫رجليه حت ورمت قدماه وساقاه وعاش بعد ذلك أياما ومات رحه ال فهذه درجة الصديقي ف الفهم والوجد فهي أعلى الدرجات لن‬ ‫ال سماع على الحوال نازل عن درجات الكمال و هي متز جة ب صفات البشر ية و هو نوع ق صور وإن ا الكمال أن يف ن بالكل ية عن نف سه‬ ‫واحواله أعن أنه ينساها فل يبقى له التفات إليها كما ل يكن للنسوة التفات إل اليدي والسكاكي فيسمع ل وبال وف ال ومن ال وهذه‬ ‫رتبة من خاض لة القائق وعب ساحل الحوال والعمال واتد بصفاء التوحيد وتقق بحض الخلص فلم يبق فيه منه شيء أصل بل‬ ‫خدت بالكلبة بشريته وفن التفاته إل صفات البشرية رأسا ولست أعن بفنائه فناء جسده بل فناء قلبه ولست أعن بالقلب اللحم والدم بل‬ ‫سر لطيف له إل القلب الظاهر نسبة خفية وراءها سر الروح الذي هو من أمر ال عز وجل عرفها من عرفها وجهلها من جهلها ولذلك‬ ‫السر وجود وصورة ذلك الوجود ما يضر فيه فإذا حضر فيه غيه فكأنه ل وجود إل للحاضر ومثاله الرآة الجلوة إذ ليس لا لون ف نفسها‬ ‫بل لون ا لون الاضر فيها وكذلك الزجاجة فإنا تكي لون قرارها ولونا لون الاضر فيها وليس لا ف نفسها صورة بل صورتا قبول‬ ‫الصور ولونا هو هيئة الستعداد لقبول اللوان ويعرب عن هذه القيقة أعن سر القلب بالضافة إل ما يضر فيه قول الشاعر رق الزجاج‬ ‫ورقت المر فتشابا فتشاكل المر فكأنا خر ول قدح وكأنا قدح ول خر وهذا مقام من مقامات علوم الكاشفة منه نشأ خيال من ادعى‬ ‫اللول والتاد وقال أنا الق وحوله يدندن كلم النصارى ف دعوى اتاد اللهوت بالناسوت أو تدرعها با أو حلولا فيها على ما اختلف‬ ‫فيهم عباراتم وهو غلط مض يضاهي غلط من يكم على الرآة بصورة المرة إذ ظهر فيها لون المرة مقابلها وإذا كان هذا ل غي لئق‬ ‫بعلم العاملة فلنرجع إل الغرض فقد ذكرنا تفاوت الدرجات ف فهم السموعات القام الثان بعد الفهم والتنيل الوجد وللناس كلم طويل‬ ‫ف حقيقة الوجد أعن الصوفية والكماء الناظرين ف وجه مناسبة السماع للرواح فلننقل من اقوالم الفاظا ث لنكشف عن القيقة فيه أما‬ ‫الصوفية فقد قال ذو النون الصري رحه ال ف السماع انه وارد حق جاء يزعج القلوب إل الق فمن أصغى إليه بق تقق ومن أصغى إليه‬ ‫بنفس تزندق فكأنه عب عن الوجد بانزعاج القلوب إل الق وهو الذي يده عند ورود وارد السماع إذ سى السماع وارد حق وقال أبو‬ ‫السي الدراج مبا عما وجده ف السماع الوجد عبارة عما يوجد عند السماع وقال جال ب السماع ف ميادين البهاء فاوجدن وجود‬ ‫الق عند العطاء فسقان بكأس الصفاء فادركت به منازل الرضاء واخرجن إل رياض التنه والفضاء وقال الشبلي رحه ال السماع ظاهره‬ ‫فتنة وباطنه عبة فمن عرف الشارة حل له استماع العبارة وإل فقد استدعى الفتنة وتعرض للبلية وقال بعضهم السماع غذاء الرواح لهل‬ ‫العرفة لنه وصف يدق عن سائر العمال ويدرك برقة الطبع لرقته وبصفاء السر لصفائه ولطفه عند أهله وقال عمرو بن عثمان الكي ل يقع‬ ‫على كيفية الوجد عبارة لنه سر ال عند عباده الؤمني الوقني وقال بعضهم الوجد مكاشفات من الق وقال أبو سعيد بن العراب الوجد‬ ‫رفع الجاب ومشاهدة الرقيب وحضور الفهم وملحظة الغيب ومادثة السر وايناس الفقود وهو فناؤك من حيث أنت وقال أيضا الوجد‬ ‫أول درجات الصوص وهو مياث التصديق بالغيب فلما ذاقوه وسطع ف قلوبم نوره زال عنهم كل شك وريب وقال أيضا الذي يجب‬ ‫عن الوجد رؤية آثار النفس والتعلق بالعلئق والسباب لن النفس مجوبة بأسبابا فإذا انقطعت السباب وخلص الذكر وصحا القلب ورق‬ ‫وصفا ونحت الوعظة فيه وحل من الناجاة ف مل قريب وخوطب وسع الطاب بأذن واعية وقلب شاهد وسر ظاهر فشاهد ما كان منه‬ ‫خاليا فذلك هو الوجد لنه قد وجد ما كان معدوما عنده وقال أيضا الوجد ما يكون عند ذكر مزعج أو خوف مقلق أو توبيخ على زلة أو‬ ‫مادثسة بلطيفسة أو إشارة إل فائدة أو شوق إل غائب أو اسسف على فائت أو ندم على ماض أو اسستجلب إل حال أو داع إل واجسب أو‬ ‫مناجاة بسر وهو مقابلة الظاهر بالظاهر والباطن بالباطن والغيب بالغيب والسر بالسر واستخراج مالك با عليك ما سبق للسعي فيه فيكتب‬ ‫ذلك لك بعد كونه منك فيثبت لك قدم بل قدم وذكر بل ذكر إذ كان هو البتدئ بالنعم والتول وإليه يرجع المر كله فهذا ظاهر علم‬ ‫الوجد وأقوال الصوفية من هذا النس ف الوجد كثية وأما الكماء فقال بعضهم ف القلب فضيلة شريفة ل تقدر قوة النطق على إخراجها‬ ‫باللفظ فأخرجتها النفس باللان فلما ظهرت سرت وطربت إليها فاستمعوا من النفس وناجوها ودعوا مناجاة الظواهر وقال بعضهم نتائج‬

‫السماع استنهاض العاجز من الرأي واستجلب العازب من الفكار وحدة الكال من الفهام والراء حت يثوب ما عزب وينهض ما عجز‬ ‫وي صفو ما كدر ويرح ف كل رأى ون ية في صيب ول يطىء ويأ ت ول يبطىء وقال آ خر ك ما أن الف كر يطرق العلم إل العلوم فال سماع‬ ‫يطرق القلب إل العال الروحان وقال بعضهم وقد سئل عن سبب حركة الطراف بالطبع على وزن اللان واليقاعات فقال ذلك عشق‬ ‫عقلي والعاشق العقلي ل يتاج إل أن يناغي معشوقه بالنطق الرمي بل يناغيه ويناجيه بالتبسم واللحظ والركة اللطيفة بالاجب والفن‬ ‫والشارة وهذه نواطق أجع إل أنا روحانية وأما العاشق البهيمي فإنه يستعمل النطق الرمي ليعب به عن ثرة ظاهر شوقه الضعيف وعشقه‬ ‫الزائف وقال آخر من حزن فليسمع اللان فإن النفس إذا دخلها الزن خد نورها وإذا فرحت اشتعل نورها وظهر فرحها فيظهر الني‬ ‫بقدر قبول القابل وذلك بقدر صفائه ونقائه من الغش والدنس والقاويل القررة ف السماع والوجد كثية ول معن للستكثار من إيرادها‬ ‫فلنشتغل بتفهيم العن الذي الوجد عبارة عنه فنقول إنه عبارة عن حالة يثمرها السماع وهو وارد حق جديد عقيب السماع يده الستمع‬ ‫من نفسه وتلك الالة ل تلو عن قسمي فإنا إما أن ترجع إل مكاشفات ومشاهدات هي من قبيل العلوم والتنبيهات وإما أن ترجع إل‬ ‫تغيات وأحوال ليسست مسن العلوم بسل هسي كالشوق والوف والزن والقلق والسسرور والسسف والندم والبسسط والقبسض وهذه الحوال‬ ‫يهيجها السماع ويقويها فإن ضعف بيث ل يؤثر ف تريك الظاهر أو تسكينه أو تغيي حاله حت يتحرك على خلف عادته أو يطرق أو‬ ‫ي سكن عن الن ظر والن طق والر كة على خلف عاد ته ل ي سم وجدا وإن ظ هر على الظاهر سى وجدا إ ما ضعي فا وإ ما قو يا ب سب ظهوره‬ ‫وتغييه للظاهر وتريكه بسب قوة وروده وحفظ الظاهر عن التغيي بسب قوة الواجد وقدرته على ضبط جوارحه فقد يقوى الوجد ف‬ ‫الباطن ول يتغي الظاهر لقوة صاحبه وقد ل يظهر لضعف الوارد وقصوره عن التحريك وحل عقد التماسك وإل معن الول أشار أبو سعيد‬ ‫بن العراب حيث قال ف الوجد إنه مشاهدة الرقيب وحضور الفهم وملحظة الغيب ول يبعد أن يكون السماع سببا لكشف ما ل يكن‬ ‫مكشوفا قبله فإن الكشف يصل بأسباب منها التنبيه والسماع منبه ومنها تغي الحوال ومشاهدتا وإدراكها فإن إدراكها نوع علم يفيد‬ ‫ايضاح أمور ل تكن معلومة قبل الورود ومنها صفاء القلب والسماع يؤثر ف تصفية القلب والصفاء يسبب الكشف ومنها انبعاث نشاط‬ ‫القلب بقوة السماع فيقوى به على مشاهدة ما كان تقصر عنه قبل ذلك قوته كما يقوى البعي على حل ما كان ل يقوى عليه قبله وعمل‬ ‫القلب الستكشاف وملحظة أسرار اللكوت كما أن عمل البعي حل الثقال فبواسطة هذه السباب يكون سببا للكشف بل القلب إذا‬ ‫صفا ربا يثل له الق ف صورة مشاهدة أو ف لفظ منظوم يقرع سعه يعب عنه بصوت الاتف إذا كان ف اليقظة وبالرؤيا إذا كان ف النام‬ ‫وذلك جزء من ستة وأربعي جزءا من النبوة وعلم تقيق ذلك خارج عن علم العاملة وذلك كما روى عن ممد بن مسروق البغدادي أنه‬ ‫قال خرجت ليلة ف أيام جهالت وأنا نشوان وكنت أغن هذا البيت بطور سيناء كرم ما مررت به إل تعجبت من يشرب الاء فسمعت قائل‬ ‫يقول وف جهنم ماء ما ترعه خلق فأبقى له ف الوف أمعاء قال فكان ذلك سبب توبت واشتغال بالعلم والعبادة فانظر كيف أثر الغناء ف‬ ‫تصفية قلبه حت تثل له حقيقة الق ف صفة جهنم ف لفظ مفهوم موزون وقرع ذلك سعه الظاهر وروى عن مسلم العبادان انه قال قدم‬ ‫علي نا صال الري وعت بة الغلم وع بد الوا حد بن ز يد وم سلم ال سواري فنلوا على ال ساحل قال فهيأت ل م ذات ليلة طعا ما فدعوت م إل يه‬ ‫فجاؤا فلما وضعت الطعام بي أيديهم إذا بقائل يقول رافعا صوته هذا البيت وتلهيك عن دار اللود مطاعم ولذة نفس غيها غي نافع قال‬ ‫فصاح عتبة الغلم صيحة وخر مغشيا عليه وبكى القوم فرفعت الطعام وما ذاقوا وال منه لقمة وكما يسمع صوت الاتف عند صفاء القلب‬ ‫فيشاهد أيضا بالبصر صورة الضر عليه السلم فإنه يتمثل لرباب القلوب بصور متلفة وف مثل هذه الالة تتمثل اللئكة للنبياء عليهم‬ ‫السلم إما على حقيقة صورتا وإما على مثال ياكي صورتا بعض الحاكاة وقد رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم جبيل عليه السلم‬ ‫مرتي ف صورته وأخب عنه بأنه سد الفق حديث رأى جبيل عليه السلم مرتي ف صورته فأخب أنه سد الفق متفق عليه من حديث‬ ‫عائشة وهو الراد بقوله تعال علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالفق العلى إل آخر هذه اليات وف مثل هذه الحوال من الصفاء‬ ‫يقع الطلع على ضمائر القلوب وقد يعب عن ذلك الطلع بالتفرس ولذلك قال صلى ال عليه وسلم اتقوا فراسة الؤمن فإنه ينظر بنور ال‬ ‫حد يث اتقوا فرا سة الؤ من فإ نه ين ظر بنور ال تعال أخر جه الترمذي من حد يث أ ب سعيد وقال حد يث غر يب و قد ح كى أن رجل من‬ ‫الجوس كان يدور على السلمي ويقول ما معن قول النب صلى ال عليه وسلم اتقوا فراسة الؤمن فكان يذكر له تفسيه فل يقن عه ذلك‬ ‫حت انتهى إل بعض الشايخ من الصوفية فسأله فقال له معناه أن تقطع الزنار الذي على وسطك تت ثوبك فقال صدقت هذا معناه وأسلم‬ ‫وقال الن عرفت أنك مؤمن وأن إيانك حق وكما حكى عن إبراهيم الواص قال كنت ببغداد ف جاعة من الفقراء ف الامع فأقبل شاب‬

‫طيب الرائحة حسن الوجه فقلت لصحاب يقع ل أنه يهودي فكلهم كرهوا ذلك فخرجت وخرج الشاب ث رجع إليهم وقال أي شيء‬ ‫قال الش يخ ف فاحتشموه فأل علي هم فقالوا له قال نك يهودي قال فجاء ن وأ كب على يدي وق بل رأ سي وأ سلم وقال ن د ف كتب نا أن‬ ‫الصديق ل تطىء فراسته فقلت أمتحن السلمي فتأملتهم فقلت إن كان فيهم صديق ففي هذه الطائفة لنم يقولون حديثه سبحانه ويقرءون‬ ‫كل مه فلب ست علي كم فل ما اطلع على الش يخ وتفرس ف عل مت أ نه صديق قال و صار الشاب من كبار ال صوفية وإل م ثل هذا الك شف‬ ‫الشارة بقوله عليع السلم لول أن الشياطي يومون على قلوب بن آدم لنظروا إل ملكوت السماء حديث لول أن الشياطي يومون على‬ ‫قلوب بن آدم لنظروا إل ملكوت السماء تقدم ف الصوم وإنا توم الشياطي على القلوب إذا كانت مشحونة بالصفات الذمومة فإنا مرعى‬ ‫الشيطان وجنده ومن خلص قلبه من تلك الصفات وصفاه ل يطف الشيطان حول قلبه وإليه الشارة بقوله تعالىإل عبادك منهم الخلصي‬ ‫وبقوله تعال إن عبادي ليس لك عليهم سلطان والسماع سبب لصفاء القلب وهو شبكة للحق بواسطة الصفاء وعلى هذا يدل ما روى أن‬ ‫ذا النون ال صري رحه ال دخل بغداد فاجتمع إليه قوم من الصوفية ومعهم قوال فاستأذنوه ف أن يقول لم شيئا فأذن لم ف ذلك فأنشأ‬ ‫يقول صغي هواك عذبن فكيف به إذا احتنكا وأنت جعت ف قلب هوى قد كان مشتركا أما ترثى لكتئب إذا ضحك اللى بكى فقام ذو‬ ‫النون وسقط على وجهه ث قام رجل آخر فقال ذو النون الذي يراك حي تقوم فجلس ذلك الرجل وكان ذلك اطلعا من ذي النون على‬ ‫قل به أ نه متكلف متوا جد فعر فه أن الذي يراه ح ي يقوم هو ال صم ف قيا مه لغ ي ال تعال ولو كان الر جل صادقا ل ا جلس فإذا قد ر جع‬ ‫حاصل الوجد إل مكاشفات وال حالت واعلم أن كل واحد منهما ينقسم إل ما يكن التعبي عنه عند الفاقة منه وإل ما ل تكن العبارة‬ ‫عنه أصل ولعلك تستبعد حالة أو علما ل تعلم حقيقته ول يكن التعبي عنه عن حقيقته فل تستبعد ذلك فإنك تد ف أحوالك القريبة لذلك‬ ‫شواهد أما العلم فكم من فقيه تعرض عليه مسألتان متشابتان ف الصورة ويدرك الفقيه بذوقه أن بينهما فرقا ف الكم وإذا كلف ذكر وجه‬ ‫الفرق ل يساعده اللسان على التعبي وإن كان من أفصح الناس فيدرك بذوقه الفرق ول يكنه التعبي عنه وإدراكه الفرق علم يصادفه ف قلبه‬ ‫بالذوق ول يشك ف أن لوقوعه ف قلبه سببا وله عند ال تعال حقيقة ول يكنه الخبار عنه ل لقصور ف لسانه بل لدقة العن ف نفسه عن‬ ‫أن تناله العبارة وهذا ما قد تفطن له الواظبون على النظر ف الشكلت وأما الال فكم من إنسان يدرك ف قلبه ف الوقت الذي يصبح فيه‬ ‫قبضا أو بسطا ول يعلم سببه وقد يتفكر إنسان ف شيء فيؤثر ف نفسه اثر فينسى ذلك السبب ويبقى الثر ف نفسه وهو يس به وقد تكون‬ ‫الالة الت يسها سرورا ثبت ف نفسه بتفكره ف سبب موجب للسرور أو حزنا فينسى التفكر فيه ويس بالثر عقيبه وقد تكون تلك الالة‬ ‫حالة غريبة ل يعرب عنها لفظ السرور والزن ول يصادف لا عبارة مطابقة مفصحة عن القصود بل ذوق الشعر الوزون والفرق بينه وبي‬ ‫غي الوزون يتص به بعض الناس دون بعض وهي حالة يدركها صاحب الذوق بيث ل يشك فيها أعن التفرقة بي الوزون والنحف فل‬ ‫يكنه التعبي عنها با يتضح مقصوده لن ل ذوق له وف النفس أحوال غريبة هذا وصفها بل العان الشهورة من الوف والزن والسرور إنا‬ ‫تصل ف السماع عن غناء مفهوم وأما الوتار وسائر النغمات الت ليست مفهومة فإنا تؤثر ف النفس تأثيا عجيبا ول يكن التعبي عن‬ ‫عجائب تلك الثار وقد يعب عنها بالشوق ولكن شوق ل يعرف صاحبه الشتاق إليه فهو عجيب والذي اضطرب قلبه بسماع الوتار أو‬ ‫الشاهي وما أشبهه ليس يدري إل ماذا يشتاق ويد ف نفسه حالة كأنا تتقاضى امرا ليس يدري ما هو حت يقع ذلك للعوام ومن ل يغلب‬ ‫على قلبه ل حب آدمي ول حب ال تعال وهذا له سر وهو أن كل شوق فله ركنان أحدها صفة الشتاق وهو نوع مناسبة مع الشتاق إليه‬ ‫والثان معرفة الشتاق إليه ومعرفة صورة الوصول إليه فإن وجدت الصفة الت با الشوق ووجد العلم بصورة الشتاق إليه كان المر ظاهرا‬ ‫وإن ل يوجد العلم بالشتاق ووجدت الصفة الشوقة وحركت قلبك الصفة واشتعلت نارها اورث ذلك دهشة وحية ل مالة ولو نشأ آدمي‬ ‫وحده ب يث ل ير صورة الن ساء ول عرف صورة الوقاع ث را هق اللم وغل بت عل يه الشهوة لكان ي س من نف سه بنار الشهوة ول كن ل‬ ‫يدري ا نه يشتاق إل الوقاع ل نه ل يس يدري صورة الوقاع ول يعرف صورة الن ساء فكذلك ف نف سه الد مي منا سبة مع العال العلى‬ ‫واللذات الت وعد با ف سدرة النتهى والفراديس العل إل أنه ل يتخيل من هذا المور إل الصفات والساء كالذي سع لفظ الوقاع واسم‬ ‫الن ساء ول يشاهد صورة امرأة قط ول صورة رجل ول صورة نف سه ف الرآة ليعرف بالقاي سة فال سماع يرك منه الشوق والهل الفرط‬ ‫والشتغال بالدنيا قد أنساه نفسه وأنساه ربه وأنساه مستقره الذي إليه حنينه واشتياقه بالطبع فيتقاضاه قلبه أمرا ليس يدري ما هو فيدهش‬ ‫ويتحي ويضطرب ويكون كالختنق الذي ل يعرف طريق اللص فهذا وامثاله من الحوال الت ل يدرك تام حقائقها ول يكن التصف با‬ ‫أن ي عب عن ها ف قد ظ هر انق سام الو جد إل ما ي كن إظهاره وال ما ل ي كن إظهاره واعلم أي ضا أن الو جد ينق سم إل ها جم وال متكلف‬

‫ويسمى التواجد وهذا التواجد التكلف فمنه مذموم وهو الذي يقصد به الرياء وإظهار الحوال الشريفة مع الفلس منها ومنه ما هو ممود‬ ‫وهو التوصل إل استدعاء الحوال الشريفة واكتسابا واجتلبا باليلة فإن للكسب مدخل ف جلب الحوال الشريفة ولذلك أمر رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم من ل يضره البكاء ف قراءة القرآن أن يتباكى ويتحازن حديث البكاء عند قراءة القرآن فإن ل تبكوا فتباكوا تقدم ف‬ ‫تلوة القرآن ف الباب الثان فإن هذه الحوال قد تتكلف مباديها ث تتحقق أواخرها وكيف ل يكون التكلف سببا ف أن يصي التكلف ف‬ ‫الخرة طبعا وكل من يتعلم القرآن أو ل يفظه تكلفا ويقرؤه تكلفا مع تام التأمل وإحضار الذهن ث يصي ذلك ديدنا للسان مطردا حت‬ ‫يري به ل سانه ف ال صلة وغي ها و هو غا فل فيقرأ تام ال سورة وتثوب نف سه إل يه ب عد انتهائه إل آخر ها ويعلم أ نه قرأ ها ف حال غفل ته‬ ‫وكذلك الكاتب يكتب ف البتداء بهد شديد ث تتمرن على الكتابة يده فيصي الكتب له طبعا فيكتب أوراقا كثية وهو مستغرق القلب‬ ‫بفكر آخر فجميع ما تتمله النفس والوارح من الصفات ل سبيل إل اكتسابه إل بالتكلف والتصنع أول ث يصي بالعادة طبعا وهو الراد‬ ‫بقول بعضهم العادة طبيعة خامسة فكذلك الحوال الشريفة ل ينبغي أن يقع اليأس منها عند فقدها بل ينبغي أن يتكلف اجتلبا بالسماع‬ ‫وغيه فلقد شوهد ف العادات من اشتهى أن يعشق شخصا ول يكن يعشقه فلم يزل يردد ذكره على نفسه ويدي النظر إليه ويقرر على نفسه‬ ‫الوصاف الحبوبة والخلق الحمودة فيه حت عشقه ورسخ ذلك ف قلبه رسوخا خرج عن حداختياره فاشتهى بعد ذلك اللص منه فلم‬ ‫يتخلص فكذلك حب ال تعال والشوق إل لقائه والوف من سخطه وغي ذلك من الحوال الشريفة إذا فقدها النسان فينبغي أن يتكلف‬ ‫اجتلبا بجالسة الوصوفي با ومشاهدة أحوالم وتسي صفاتم ف النفس وباللوس معهم ف السماع وبالدعاء والتضرع إل ال تعال ف‬ ‫أن يرز قه تلك اللة بأن يي سر له ا سبابا و من أ سبابا ال سماع ومال سة ال صالي والائف ي والح سني والشتاق ي والاشع ي ف من جالس‬ ‫شخصا سرت إليه صفاته من حيث ل يدري ويدل على إمكان تصيل الب وغيه من الحوال بالسباب قول رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ف دعائه اللهم ارزقن حبك وحب من احبك وحب من يقربن إل حبك حديث اللهم ارزقن حبك وحب من أحبك الديث تقدم‬ ‫ف الدعوات فقد فزع صلى ال عليه وسلم إل الدعاء ف طلب الب فهذا بيان انقسام الوجد إل مكاشفات وال أحوال وانقسامه إل ما‬ ‫ي كن الف صاح ع نه وال ما ل ي كن وانق سامه إل التكلف وال الطبوع فإن قلت فما بال هؤلء ل يظهر وجد هم ع ند ساع القرآن و هو‬ ‫كلم ال ويظهر عند الغناء وهو كلم الشعراء فلو كان ذلك حقا من لطف ال تعال ول يكن باطل من غرور الشيطان لكان القرآن أول به‬ ‫من الغناء فنقول الو جد الق هو ما ين شأ من فرط حب ال تعال و صدق إراد ته والشوق إل لقائه وذلك يه يج ب سماع القرآن أي ضا وإن ا‬ ‫الذي ل يهيج بسماع القرآن حب اللق وعشق الخلوق ويدل على ذلك قوله تعال أل بذكر ال تطمئن القلوب وقوله تعال مثان تقش عر‬ ‫منه جلود الذين يشون ربم ث تلي جلودهم وقلوبم إل ذكر ال وكل ما يوجد عقيب السماع ف النفس فهو وجد فالطمأنينة والقشعرار‬ ‫والشية ول ي القلب كل ذلك و جد وقد قال ال تعال إنا الؤمنون الذين إذا ذ كر ال وجلت قلوب م وقال تعال لو أنزلنا هذا القرآن على‬ ‫جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية ال فالوجل والشوع وجد من قبيل الحوال وإن ل يكن من قبيل الكاشفات ولكن قد يصي سببا‬ ‫للمكاشفات والت نبيهات ولذا قال صلى ال عل يه و سلم زينوا القرآن بأ صواتكم حد يث زينوا القرآن بأ صواتكم تقدم ف تلوة القرآن وقال‬ ‫لب موسى الشعري لقد أوت مزمارا من مزامي آل داود عليه السلم حديث لقد أوت مزمارا من مزامي آل داود قاله لب موسى تقدم فيه‬ ‫وأ ما الكايات الدالة على أن أرباب القلوب ظهر علي هم الو جد ع ند ساع القرآن فكثية فقوله صلى ال عل يه وسلم شيبتن هود وأخوات ا‬ ‫حديث شيبتن هود وأخوات ا أخر جه الترمذي من حديث أب جحي فة وله وللحاكم من حد يث ابن عباس نوه قال الترمذي ح سن وقال‬ ‫الاكم صحيح على شرط البخاري خب عن الوجد فإن الشيب يصل من الزن والوف وذلك وجد وروي أن ابن مسعود رضي ال عنه‬ ‫قرأ على رسول ال صلى ال عليه وسلم سورة النساء فلما انتهى إل قوله تعال فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلء‬ ‫شهيدا قال حسبك وكانت عيناه تذرفان بالدموع حديث إن ابن مسعود قرأ عليه فلما انتهى إل قوله فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد‬ ‫وجئنا بك على هؤلء شهيدا قال حسبك الديث متفق عليه من حديثه وف رواية أنه صلى ال عليه وسلم قرأ هذا الية أو قرئ عنده إن‬ ‫لدينا أنكال وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما فصعق حديث أنه قرئ عنده إن لدينا انكال وجحيما وطعام ذا غصة وعذابا أليما فصعق‬ ‫رواه ابن عدي ف الكامل والبيهقي ف الشعب من طريقه من حديث أب حرب بن أب السود مرسل وف رواية أنه صلى ال عليه وسلم قرأ‬ ‫إن تعذبم فإنم عبادك فبكى حديث إنه قرأ إن تعذبم فإنم عبادك فبكى أخرجه مسلم من حديث عبد ال بن عمرو وكان صلى ال عليه‬ ‫وسلم إذا مر بآية رحة دعا واستبشر حديث كان إذا مر بآية رحة دعا واستبشر تقدم ف تلوة القرآن دون قوله واستبشر والستبشار وجد‬

‫وقد أثن ال تعال على أهل الوجد بالقرآن فقال تعال وإذا سعوا ما أنزل إل الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع ما عرفوا من الق وروى‬ ‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يصلي ولصدره أزيز كأزيز الرجل حديث أنه كان يصلي ولصدره أزيز كأزيز الرجل أخرجه أبو‬ ‫داود والنسائي والترمذي ف الشمائل من حديث عبد ال بن الشخي وقد تقدم وأما ما نقل من الوجد بالقرآن عن الصحابة رضي ال عنهم‬ ‫والتابعي فكثي فمنهم من صعق ومنهم من بكى ومنهم من غشي عليه ومنهم من مات ف غشيته وروى أن زرارة بن أوف وكان من التابعي‬ ‫كان يؤم الناس بالرقة فقرأ فإذا نقر ف الناقور فصعق ومات ف مرابه رحه ال وسع عمر رضي ال عنه رجل يقرأ إن عذاب ربك لواقع ماله‬ ‫من دافع فصاح صيحة وخر مغشيا عليه فحمل إل بيته فلم يزل مريضا ف بيته شهرا وأبو جرير من التابعي قرأ عليه صال الري فشهق‬ ‫ومات وسع الشافعي رحه ال قارئا يقرأ هذا يوم ل ينطقون ول يؤذن لم فيعتذرون فغشى عليه وسع على بن الفضيل قارئا يقرأ يوم يقوم‬ ‫الناس لرب العالي فسقط مغشيا عليه فقال الفضيل شكر ال لك ما قد علمه منك وكذلك نقل عن جاعة منهم وكذلك الصوفية فقد كان‬ ‫الشبلي ف مسجده ليلة من رمضان وهو يصلي خلف إمام له فقرأ المام ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك فزعق الشبلي زعقة ظن الناس‬ ‫أنه قد طارت روحه واحر وجهه وارتعدت فرائصه وكان يقول بثل هذا ياطب الحباب يردد ذلك مرارا وقال النيد دخلت على سري‬ ‫ال سقطي فرأ يت ب ي يد يه رجل قد غ شى عل يه فقال ل هذا ر جل قد سع آ ية من القرآن فغ شى عل يه فقلت اقرءوا عل يه تلك ال ية بعين ها‬ ‫فقرئت فأفاق فقال من أين قلت هذا فقلت رأيت يعقوب عليه السلم كان عماه من أجل ملوق فبمخلوق أبصر ولو كان عماه من أجل‬ ‫الق ما أبصر بخلوق فاستحسن ذلك ويشي إل ما قاله النيد قول الشاعر وكأس شربت على لذة وأخرى تداويت منها با وقال بعض‬ ‫الصوفية كنت أقرأ ليلة هذه الية كل نفس ذائقة الوت فجعلت ارددها فإذا هاتف يهتف ب كم تردد هذه الية فقد قتلت أربعة من الن ما‬ ‫رفعوا رءو سهم إل ال سماء م نذ خلقوا وقال أ بو علي الغازل للشبلي رب ا تطرق سعي آ ية من كتاب ال تعال فتجذب ن إل العراض عن‬ ‫الدنيا ث أرجع إل أحوال وال الناس فل أبقى على ذلك فقال ما طرق سعك من القرآن فاجتذبك به إليه فذلك عطف منه عليك ولطف‬ ‫منه بك وإذا ردك إل نفسك فهو شفقة منه عليك فإنه ل يصلح لك إل التبي من الول والقوة ف التوجه إليه وسع رجل من أهل التصوف‬ ‫قارئا يقرأ يا أيتها النفس الطمئنة ارجعي إل ربك راضية مرضية فاستعادها من القارىء وقال كم أقول لا ارجعي وليست ترجع وتواجد‬ ‫وزعق زعقة فخرجت روحه وسع بكر بن معاذ قارئا يقرأ وأنذرهم يوم الزفة الية فاضطرب ث صاح ارحم من أنذرته ول يقبل إليك بعد‬ ‫النذار بطاعتك ث غشى عليه وكان إبراهيم ابن أدهم رحه ال إذا سع أحدا يقرأ إذا السماء انشقت اضطربت أوصاله حت كان يرتعد وعن‬ ‫ممد بن صبيح قال كان رجل يغتسل ف الفرات فمر به رجل على الشاطىء يقرأ وامتازوا اليوم أيها الجرمون فلم يزل الرجل يضطرب حت‬ ‫غرق ومات وذكر أن سلمان الفارسي أبصر شابا يقرأ فأتى على آية فاقشعر جلده فأحبه سلمان وفقده فسأل عنه فقيل له إنه مريض فأتاه‬ ‫يعوده فإذا هو ف الوت فقال يا عبد ال أرأيت تلك القشعريرة الت كانت ب فإنا أتتن ف أحسن صورة فأخبتن أن ال قد غفر ل با كل‬ ‫ذنب وبالملة ل يلو صاحب القلب عن وجد عند ساع القرآن فإن كان القرآن ل يؤثر فيه أصل ف مثله كمثل الذي ينعق با ل يسمع‬ ‫إل دعاء ونداء صم بكم عمي فهم ل يعقلون بل صاحب القلب تؤثر فيه الكلمة من الكمة يسمعها قال جعفر اللدي دخل رجل من أهل‬ ‫خراسان على النيد وعنده جاعة فقال للجنيد مت يستوي عند العبد حامده وذامه فقال بعض الشيوخ إذا دخل البيمارستان وقيد بقيدين‬ ‫فقال النيد ليس هذا من شأنك ث أقبل على الرجل وقال إذا تقق أنه ملوق فشهق الرجل شهقة ومات فإن قلت فإن كان ساع القرآن‬ ‫مفيدا للو جد ف ما بال م يتمعون على ساع الغناء من القوال ي دون القارئ ي فكان ينب غي أن يكون اجتماع هم وتواجد هم ف حلق القراء ل‬ ‫حلق الغني وكان ينبغي أن يطلب عند كل اجتماع ف كل دعوة قارىء لقوال فإن كلم ال تعال أفضل من الغناء ل مالة فاعلم أن الغناء‬ ‫اشد تييجا للوجد من القرآن من سبعة أوجه الوجه الول أن جيع آيات القرآن ل تناسب حال الستمع ول تصلح لفهمه وتنيله على ما‬ ‫هو ملبس له فمن استول عليه حزن أو شوق أو ندم فمن أين يناسب حاله قوله تعال يوصيكم ال ف أولدكم للذكر مثل حظ النثيي‬ ‫وقوله تعال والذين يرمون الحصنات وكذلك جيع اليات الت فيها بيان أحكام الياث والطلق والدود وغيها وإنا الحرك لا ف القلب‬ ‫ما يناسبه والبيات إنا يضعها الشعراء إعرابا با عن أحوال القلب فل يتاج ف فهم الال منها إل تكلف نعم من يستول عليه حالة غالبة‬ ‫قاهرة ل تبق فيه متسعا لغيها ومعه تيقظ وذكاء ثاقب يتفطن به للمعان البعيدة من اللفاظ فقد يرج وجده على كل مسموع كمن يطر‬ ‫له عند ذكر قوله تعال يوصيكم ال ف أولدكم حالة الوت الحوج إل الوصية وان كل إنسان ل بد أن يلف ماله وولده وها مبوباه من‬ ‫الدنيا فيترك أحد الحبوبي للثان ويهجرها جيعا فيغلب عليه الوف والزع أو يسمع ذكر ال ف قوله يوصيكم ال ف أولدكم فيدهش‬

‫بجرد السم عما قبله وبعده أو يطر له رحة ال على عباده وشفقته بأن تول قسم مواريثهم بنفسه نظرا لم ف حياتم وموتم فيقول إذا‬ ‫نظر لولدنا بعد موتنا فل نشك بأنه ينظر لنا فيهيج منه حال الرجاء ويورثه ذلك استبشارا وسرورا أو يطر له من قوله تعال للذكر مثل‬ ‫حظ النثيي تفضيل الذكر بكونه رجل على النثى وأن الفضل ف الخرة لرجال ل تلهيهم تارة ول بيع عن ذكر ال وأن من ألاه غي ال‬ ‫تعال عن ال تعال ف هو من الناث ل من الرجال تقي قا فيخ شى أن ي جب أو يؤ خر ف نع يم الخرة ك ما اخرت الن ثى ف أموال الدن يا‬ ‫فأمثال هذا قد يرك الوجد ولكن ل ن فيه وصفان أحده ا حالة غالبة م ستغرقة قاهرة والخر تفطن بليغ وتي قظ بالغ كامل للتنبيه بالمور‬ ‫القري بة على العا ن البعيدة وذلك م ا ي عز فل جل ذلك يفزع إل الغناء الذي هو ألفاظ منا سبة للحوال ح ت يت سارع هيجان ا وروي أن أ با‬ ‫السي النوري كان مع جاعة ف دعوى فجرى بينهم مسألة ف العلم وأبو السي ساكت ث رفع رأسه وأنشدهم رب ورقاء هتوف ف‬ ‫الضحى ذات شجو صدحت ف فنن ذكرت إلفا ودهرا صالا وبكت حزنا فهاجت حزن فبكائي ربا أرقها وبكاها ربا أرقن ولقد أشكو‬ ‫فما أفهمها ولقد تشكو فما تفهمن غي أن بالوى أعرفها وهي أيضا بالوى تعرفن قال فما بقي أحد من القوم إل قام وتواجد ول يصل‬ ‫لم هذا الوجد من العلم الذي خاضوا فيه وإن كان العلم جدا وحقا الوجه الثان أن القرآن مفوظ للكثرين ومتكرر على الساع والقلوب‬ ‫وكلما سع أول عظم أثره ف القلوب وف الكرة الثانية يضعف أثره وف الثالثة يكاد يسقط أثره ولو كلف صاحب الوجد الغالب أن يضر‬ ‫وجده على بيت واحد على الدوام ف مرات متقاربة ف الزمان ف يوم أو اسبوع ل يكنه ذلك ولو ابدل ببيت آخر لتجدد له أثر ف قلبه وإن‬ ‫كان معربا عن عي ذلك العن ولكن كون النظم واللفظ غريبا بالضافة إل الول يرك النفس وإن كان العن واحدا وليس يقدر القارئ‬ ‫على أن يقرأ قرآ نا غري با ف كل و قت ودعوة فإن القرآن م صور ل ي كن الزيادة عل يه وكله مفوظ متكرر وإل ما ذكرناه أشار ال صديق‬ ‫ر ضي ال عنه ح يث رأى العراب يقدمون في سمعون القرآن ويبكون فقال ك نا كما كن تم ول كن ق ست قلوب نا ول تظ نن أن قلب ال صديق‬ ‫رضي ال عنه كان اقسى من قلوب الجلف من العرب وانه كان اخلى عن حب ال تعال وحب كلمه من قلوبم ولكن التكرار على قلبه‬ ‫اقتضى الرون عليه وقلة التأثر به لا حصل له من النس بكثرة استماعه إذ مال ف العادات أن يسمع السامع آية ل يسمعها قبل فيبكي ث‬ ‫يدوم على بكائه عليها عشرين سنة ث يرددها ويبكي ول يفارق الول الخر إل ف كونه غريبا جديدا ولكل جديد لذة ولكل طارئ صدمة‬ ‫ومع كل مألوف أنس يناقض الصدمة ولذا هم عمر رضي ال عنه أن ينع الناس من كثرة الطواف وقال قد خشيت أن يتهاون الناس بذا‬ ‫البيت أي يأنسوا به ومن قدم حاجا فرأى البيت أول بكى وزعق وربا غشي عليه إذ وقع عليه بصره وقد يقيم بكة شهرا ول يس من ذلك‬ ‫ف نفسه بأثر فإذا الغن يقدر على البيات الغريبة ف كل وقت ول يقدر ف كل وقت على أية غريبة الوجه الثالث أن لوزن الكلم بذوق‬ ‫الشعر تأثيا ف النفس فليس الصوت الوزون الطيب كالصوت الطيب الذي ليس بوزون وإنا يوجد الوزن ف الشعر دون اليات ولو زحف‬ ‫الغن البيت الذي ينشده أو لن فيه أو مال عن حد تلك الطري قة ف اللحن لضطرب قلب الستمع وبطل جده و ساعه ون فر طب عه لعدم‬ ‫الناسبة وإذا نفر الطبع اضطرب القلب وتشوش فالوزن إذن مؤثر فلذلك طاب الشعر الوجه الرابع أن الشعر الوزون يتلف تأثيه ف النفس‬ ‫باللان الت تسمى الطرق والستانات وإنا اختلف تلك الطرق بد القصور وقصر الدود والوقف ف أثناء الكلمات والقطع والوصل ف‬ ‫بعضها وهذا التصرف جائز ف الشعر ول يوز ف القرآن إل التلوة كما أنزل فقصره ومده والوقف والوصل والقطع فيه على خلف ما‬ ‫تقضيه التلوة حرام أو مكروه وإذا رتل القرآن كما أنزل سقط عنه ال ثر الذي سببه وزن اللان وهو سبب م ستقل بالتأثي وإن ل ي كن‬ ‫مفهوما كما ف الوتار والزمار والشاهي وسائر الصوات الت ل تفهم الوجه الامس أن اللان الوزونة تعضد وتؤكد بإيقاعات وأصوات‬ ‫أخسر موزونسة خارج اللق كالضرب بالقضيسب والدف وغيه لن الوجسد الضعيسف ل يسستثار إل بسسبب قوى وإناس يقوى بجموع هذه‬ ‫السباب ولكل واحد منها حظ ف التأثي وواجب أن يصان القرآن عن مثل هذه القرائن لن صورتا عند عامة اللق صورة اللهو واللعب‬ ‫والقرآن جد كله ع ند كا فة اللق فل يوز أن يزج بال ق ال حض ما هو ل و ع ند العا مة و صورته صورة الل هو ع ند الا صة وإن كانوا ل‬ ‫ينظرون إليها من حيث إنا لو بل ينبغي أن يوقر القرآن فل يقرأ على شوارع الطرق بل ف ملس ساكن ول ف حال النابة ول على غي‬ ‫طهارة ول يقدر على الوفاء بقس حرمسة القرآن فس كسل حال إل الراقبون لحوالمس فيعدل إل الغناء الذي ل يسستحق هذه الراقبسة والراعاة‬ ‫ولذلك ل يوز الضرب بالدف مع قراءة القرآن ليلة العرس و قد أ مر ر سول ال صلى ال عل يه و سلم بضرب الدف ف العرس فقال أظهروا‬ ‫النكاح ولو بضرب الغربال حد يث ال مر بضرب الدف ف العرس تقدم ف النكاح أو بل فظ هذا معناه وذلك جائز مع الش عر دون القرآن‬ ‫ولذلك لا دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم بيت الربيع بنت معوذ وعندها جوار فسمع إحداهن تقول وفينا نب يعلم ما ف غد على وجه‬

‫الغناء فقال صلى ال عل يه و سلم د عي هذا وقول ما ك نت تقول ي حد يث د خل ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ب يت الرب يع ب نت معوذ‬ ‫وعندها جوار يغني الديث أخرجه البخاري من حديثها وقد تقدم ف النكاح وهذه شهادة بالنبوة فزجرها عنها وردها إل الغناء الذي هو‬ ‫ل و لن هذا جد م ض فل يقرن ب صورة الل هو فإذا يتعذر ب سببه تقو ية ال سباب ال ت ب ا ي صي ال سماع مر كا للقلب فوا جب ف الحترام‬ ‫العدول إل الغناء عن القرآن كما وجب على تلك الارية العدول عن شهادة النبوة إل الغناء الوجه السادس أن الغن قد يغن ببيت ل يوافق‬ ‫حال ال سامع فيكرهه وينهاه عنه وي ستدعي غيه فل يس كل كلم مواف قا ل كل حال فلو اجتمعوا ف الدعوات على القارئ فرب ا يقرأ آ ية ل‬ ‫توافسق حالمس إذ القرآن شفاء للناس كلهسم على اختلف الحوال فآيات الرحةس شفاء الائف وآيات العذاب شفاء الغرور المسن وتفصسيل‬ ‫ذلك ما يطول فإذا ل يؤ من أن ل يوا فق القروء الال وتكر هه الن فس فيتعرض به ل طر كرا هة كلم ال تعال من حيث ل ي د سبيل إل‬ ‫دف عه فالحتراز عن خ طر ذلك حزم بالغ وح تم وا جب إذ ل ي د اللص ع نه إل بتنيله على و فق حاله ول يوز تن يل كلم ال تعال إل‬ ‫على ما أراد ال تعال وأ ما قول الشا عر فيجوز تنيله على غ ي مراده ففيه خ طر الكرا هة أو خ طر التأو يل الطأ لواف قة الال فيجب توق ي‬ ‫كلم ال و صيانته عن ذلك وهذا ما ينقدح ف علل ان صراف الشيوخ إل ساع الغناء عن ساع القرآن وهه نا و جه سابع ذكره أ بو ن صر‬ ‫السراج الطوسي ف العتذار عن ذلك فقال القرآن كلم ال وصفة من صفاته وهو حق ل تطيقه البشرية لنه غي ملوق فل تطيقه الصفات‬ ‫الخلوقة ولو كشف للقلوب ذرة من معناه وهيبته لتصدعت ودهشت وتيت واللان الطيبة مناسبة للطباع ونسبتها نسبة الظوظ ل نسبة‬ ‫القوق والشعر نسبته نسبة الظوظ فإذا علقت اللان والصوات با ف البيات من الشارات واللطائف شاكل بعضها بعضاكان أقرب إل‬ ‫الظوظ وأخف على القلوب لشاكلة الخلوق الخلوق فما دامت البشرية باقية ونن بصفاتنا وحظوظنا نتنعم بالنغمات الشجية والصوات‬ ‫الطي بة فانب ساطنا لشاهدة بقاء هذه الظوظ إل الق صائد أول من انب ساطنا إل كلم ال تعال الذي هو صفته وكل مه الذي م نه بدأ وال يه‬ ‫يعود وهذا حا صل الق صود من كل مه واعتذاره و قد ح كى عن أ ب ال سن الدراج أ نه قال ق صدت يو سف بن ال سي الرازي من بغداد‬ ‫للزيارة والسلم عليه فلما دخلت الري كنت أسأل عنه فكل من سألته عنه قال أيش تعمل بذلك الزنديق فضيقوا صدري حت عزمت على‬ ‫النصراف ث قلت ف نفسي قد جبت هذا الطريق كله فل أقل من أن أراه فلم أزل أسأل عنه حت دخلت عليه ف مسجد وهو قاعد ف‬ ‫الحراب وبي يديه رجل وبيده مصحف وهو يقرأ فإذا هو شيخ بي حسن الوجه واللحية فسلمت عليه فأقبل علي وقال من أين أقبلت‬ ‫فقلت من بغداد فقال و ما الذي جاء بك فقلت ق صدتك لل سلم عل يك فقال لو أن ف ب عض هذه البلدان قال لك إن سان أ قم عند نا ح ت‬ ‫نشتري لك دارا أو جارية أكان يقعدك ذلك عن الجيء فقلت ما امتحنن ال بشيء من ذلك ولو امتحنن ما كنت ادري كيف أكون ث‬ ‫قال ل أتسن أن تقول شيئا فقلت نعم فقال هات فأنشأت أقول رأيتك تبن دائما ف قطيعت ولو كنت ذا حزم لدمت ما تبن كأن بكم‬ ‫والليت أفضل قولكم أل ليتنا كنا إذ الليت ل يغن قال فأطبق الصحف ول يزل يبكي حت ابتلت ليته وابتل ثوبه حت رحته من كثرة‬ ‫بكائه ث قال يا بن تلوم أهل الري يقولون يوسف زنديق هذا أنا من صلة الغداة أقرأ ف الصحف ل تقطر من عين قطرة وقد قامت القيامة‬ ‫على لذين البيتي فإذا القلوب وإن كانت مترقة ف حب ال تعال فإن البيت الغريب يهيج منها ما ل تيج تلوة القرآن وذلك لوزن الشعر‬ ‫ومشاكلته للطباع ولكونه مشاكل للطبع اقتدر الب شر على نظم الش عر وأ ما القرآن فنظمه خارج عن أساليب الكلم ومنهاجه وهو لذلك‬ ‫معجز ل يدخل ف قوة البشر لعدم مشاكلته لطبعه وروي أن إسرافيل أستاذ ذي النون الصري دخل عليه رجل فرآه وهو ينكت ف الرض‬ ‫بأ صبعه ويتر ن ببيت فقال هل ت سن أن تتر ن بش يء فقال ل قال فأ نت بل قلب إشارة إل أن من له قلب وعرف طبا عه علم أ نه تر كه‬ ‫البيات والنغمات تري كا ل ي صادف ف غي ها فيتكلف طريق التحر يك إ ما ب صوت نف سه أو بغيه و قد ذكر نا ح كم القام الول ف فهم‬ ‫السموع وتنيله وحكم القام الثان ف الوجد الذي يصادف ف القلب فلنذكر الن أثر الوجد أعن ما يترشح منه إل الظاهر من صعقة‬ ‫وبكاء وحركة وتزيق ثوب وغيه فنقول القام الثالث من السماع نذكر فيه آداب السماع ظاهرا وباطنا وما يمد من آثار الوجد وما يذم‬ ‫فأما الداب فهي خس جل الول مراعاة الزمان والكان والخوان قال النيد السماع يتاج إل ثلثة أشياء وإل فل تسمع الزمان والكان‬ ‫والخوان ومعناه أن الشتغال به ف وقت حضور طعام أو خصام أو صلة أو صارف من الصوارف مع اضطراب القلب ل فائدة فيه فهذا‬ ‫معن مراعاة الزمان فيا عى حالة فراغ القلب له وأ ما الكان ف قد يكون شار عا مطرو قا أو موض عا كريه ال صورة أو فيه سبب يش غل القلب‬ ‫فيجتنب ذلك وأما الخوان فسببه أنه إذا حضر غي النس من من كر السماع متزهد الظاهر مفلس من لطائف القلوب كان مستثقل ف‬ ‫الجلس واشتغل القلب به وكذلك إذا حضر متكب من أهل الدنيا يتاج إل مراقبته وال مراعاته أو متكلف متواجد من أهل التصوف يرائي‬

‫بالوجد والرقص وتزيق الثياب فكل ذلك مشوشات فترك السماع عند فقد هذه الشروط أول ففي هذه الشروط نظر للمستمع الدب الثان‬ ‫هو نظر الاضرين أن الشيخ إذا كان حوله مريدون يضرهم السماع فل ينبغي أن يسمع ف حضورهم فإن سع فليشغلهم بشغل آخر والريد‬ ‫الذي يسستضر بالسسماع أحسد ثلثسة أقلهسم درجسة هسو الذي ل يدرك مسن الطريسق إل العمال الظاهرة ول يكسن له ذوق السسماع فاشتغاله‬ ‫بالسماع اشتغال با ل يعنيه فإنه ليس من أهل اللهو فيلهو ول من أهل الذوق فيتنعم بذوق السماع فليشتغل بذكر أو خدمة وإل فهو تضييع‬ ‫لزمانه الثان هو الذي له ذوق السماع ولكن فيه بقية من الظوظ واللتفات إل الشهوات والصفات البشرية ول ينكسر بعد انكسارا تؤمن‬ ‫غوائله فربا يهيج السماع منه داعية اللهو والشهوة فيقطع عليه طريقه ويصده عن الستكمال الثالث أن يكون قد انكسرت شهوته وأمنت‬ ‫غائلته وانفتحت بصيته واستول على قلبه حب ال تعال ولكنه ل يكم ظاهر العلم ول يعرف أساء ال تعال وصفاته وما يوز عليه وما‬ ‫يستحيل فإذا فتح له باب ال سماع نزل السموع ف حق ال تعال على ما يوز وما ل يوز فيكون ضرره من تلك الواطر الت هي ك فر‬ ‫أعظم من نفع السماع قال سهل رحه ال كل وجد ل يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل فل يصلح السماع لثل هذا ول لن قلبه بعد‬ ‫ملوث بب الدنيا وحب الحمدة والثناء ول لن يسمع لجل التلذذ والستطابة بالطبع فيصي ذلك عادة له ويشغله ذلك عن عبادته ومراعاة‬ ‫قلبه وينقطع عليه طريقه فالسماع مزلة قدم يب حفظ الضعفاء عنه قال النيد رأيت إبليس ف النوم فقلت له هل تظفر من أصحابنا بشيء‬ ‫قال نعم ف وقتي وقت السماع ووقت النظر فإن أدخل عليهم به فقال بعض الشيوخ لو رأيته أنا لقلت له ما أحقك من سع منه إذا سع‬ ‫ون ظر إل يه إذا ن ظر ك يف تظ فر به فقال الن يد صدقت الدب الثالث أن يكون م صغيا إل ما يقول القائل حا ضر القلب قل يل اللتفات إل‬ ‫الوانب متحرزا عن النظر إل وجوه الستمعي وما يظهر عليهم من أحوال الوجد مشتغل بنفسه ومراعاة قلبه ومراقبة ما يفتح ال تعال له‬ ‫من رحته ف سره متحفظا عن حركة تشوش على أصحابه قلوبم بل يكون ساكن الظاهر هادئ الطراف متحفظا عن التنحنح والتثاؤب‬ ‫ويلس مطرقا رأسه كجلوسه ف فكر مستغرق لقلبه متماسكا عن التصفيق والرقص وسائر الركات على وجه التصنع والتكلف والراءاة‬ ‫ساكتا عن النطق ف أثناء القول بكل ما عنه بد فإن غلبه الوجد وحركه بغي اختيار فهو فيه معذور غي ملوم ومهما رجع إليه الختيار فليعد‬ ‫إل هدوئه و سكونه ول ينب غي أن ي ستديه حياء من أن يقال انق طع وجده على القرب ول أن يتوا جد خو فا من أن يقال هو قا سي القلب‬ ‫عدي الصفاء والرقة حكي أن شابا كان يصحب النيد فكان إذا سع شيئا من الذكر يزعق فقال له النيد يوماإن فعلت ذلك مرة أخرى ل‬ ‫تصحبن فكان بعد ذلك يضبط نفسه حت يقطر من كل شعرة منه قطرة ماء ول يزعق فحكي أنه اختنق يوما لشدة ضبطه لنفسه فشهق‬ ‫شهقة فانشق قلبه وتلفت نفسه وروي أن موسى عليه السلم قص ف بن إسرائيل فمزق واحد منهم ثوبه أو قميصه فأوحى ال تعال إل‬ ‫موسى عليه السلم قل له مزق ل قلبك ول تزق ثوبك قال أبو القاسم النصراباذي لب عمرو بن عبيد أنا أقول إذا اجتمع القوم فيكون‬ ‫مع هم قوال يقول خيا ل م من أن يغتابوا فقال أ بو عمرو الرياء ف ال سماع و هو أن ترى من نف سك حال لي ست ف يك شر من أن تغتاب‬ ‫ثلث ي سنة أو ن و ذلك فإن قلت الف ضل هو الذي ل ير كه ال سماع ول يؤ ثر ف ظاهره أو الذي يظ هر عل يه فاعلم أن عدم الظهور تارة‬ ‫يكون لضعف الوارد من الوجد فهو نقصان وتارة يكون مع قوة الوجد ف الباطن لكن ل يظهر لكمال القوة على ضبط الوارح فهو كمال‬ ‫وتارة يكون لكون حال الوجد ملزما ومصاحبا ف الحوال كلها فل يتبي للسماع مزيد تأثي وهو غاية الكمال فإن صاحب الوجد ف‬ ‫غالب الحوال ل يدوم وجده فمن هو ف وجد دائم ث فهو الرابط للحق واللزم لعي الشهود فهذا ل تغيه طوارق الحوال ول يبعد أن‬ ‫تكون الشارة بقول الصديق رضي ال عنه كنا كما كنتم ث قست قلوبنا معناه قويت قلوبنا واشتدت فصارت تطيق ملزمة الوجد ف كل‬ ‫الحوال فنحن ف ساع معان القرآن على الدوام فل يكون القرآن جديدا ف حقنا طارئا علينا حت تتأثر به فإذا قوة الوجد ترك وقوة العقل‬ ‫والتماسك تضبط الظاهر وقد يغلب أحدها الخر إما الشدة قوته وإما لضعف ما يقابله ويكون النقصان والكمال بسب ذلك فل تظنن أن‬ ‫الذي يضطرب بنف سه على الرض أ ت وجدا من ال ساكن باضطرا به بل رب ساكن أ ت وجدا من الضطرب ف قد كان الن يد يتحرك ف‬ ‫السماع ف بدايته ث صار ل يتحرك فقيل له ف ذلك فقال وترى البال تسبها جامدة وهي تر مر السحاب صنع ال الذي أتقن كل شيء‬ ‫إشارة إل أن القلب مضطرب جائل ف اللكوت والوارح متأدبة ف الظاهر ساكنة وقال أبو السن ممد بن أحد وكان بالبصرة صحبت‬ ‫سهل بن عبد ال ستي سنة فما رأيته تغي عند شيء كان يسمعه من الذكر أو القرآن فلما كان ف آخر عمره قرأ رجل بي يديه فاليوم ل‬ ‫يؤخذ منكم فدية الية فرأيته قد ارتعد وكاد يسقط فلما عاد إل حاله سألته عن ذلك فقال نعم يا حبيب قد ضعفنا وكذلك سع مرة قوله‬ ‫تعال اللك يومئذ الق للرح ن فاضطرب فسأله ابن سال وكان من أصحابه فقال قد ضع فت فقيل له فإن كان هذا من مض عف ف ما قوة‬

‫الال فقال أن ل يرد عل يه وارد إل و هو يلتق يه بقوة حاله فل تغيه الواردات وإن كا نت قو ية و سبب القدرة على ض بط الظا هر مع وجود‬ ‫الوجد استواء الحوال بلزمة الشهود كما حكي عن سهل رحه ال تعال أنه قال حالت قبل الصلة وبعدها واحدة لنه كان مراعيا للقلب‬ ‫حا ضر الذكر مع ال تعال ف كل حال فكذلك يكون قبل السماع وبعده إذ يكون وجده دائما وعطشه متصل وشربه مستمرا بيث ل‬ ‫يؤثر السماع ف زيادته كما روي أن مشاد الدينوري أشرف على جاعة فيهم قوال فسكنوا فقال ارجعوا إل ما كنتم فيه فلو جعت ملهي‬ ‫الدنيا ف أذن ما شغل هي ول شفى بعض ما ب وقال النيد رحه ال تعال ل يضر نقصان الوجد مع فضل العلم وفضل العلم أت من فضل‬ ‫الوجد فإن قلت فمثل هذا ل يضر السماع فاعلم أن من هؤلء من ترك السماع ف كبه وكان ل يضر إل نادرا لساعدة أخ من الخوان‬ ‫وإدخال لل سرور على قلبه وربا حضر ليعرف القوم كمال قوته فيعلمون أنه ل يس الكمال بالوجد الظا هر فيتعلمون منه ض بط الظا هر عن‬ ‫التكلف وإن ل يقدروا على القتداء به ف صيورته طبعا لم وإن اتفق حضورهم مع غي أبناء جنسهم فيكونون معهم بأبدانم نائي عنهم‬ ‫بقلوبم وبواطنهم كما يلسون من غي ساع مع غي جنسهم بأسباب عارضة تقتضى اللوس معهم وبعضهم نقل عنه ترك السماع ويظن‬ ‫أنه كان سبب تركه استغناءه عن السماع با ذكرناه وبعضهم كان من الزهاد ول يكن له حظ روحان ف السماع ول كان من أهل اللهو‬ ‫فتركه لئل يكون مشغول با ل يعنيه وبعضهم تركه لفقد الخوان قيل لبعضهم ل ل تسمع فقال من ومع من الدب الرابع أن ل يقوم ول‬ ‫يرفع صوته بالبكاء وهو يقدر على ضبط نفسه ولكن إن رقص أو تباكى فهو مباح إذا ل يقصد به الراءاة لن التباكي استجلب للحزن‬ ‫والرقص سبب ف تريك السرور والنشاط فكل سرور مباح فيجوز تريكه ولو كان ذلك حراما لا نظرت عائشة رضي ال عنها إل البشة‬ ‫مع رسول ال صلى ال عليه وسلم وهم يزفنون حديث نظرت عائشة إل رقص البشة مع رسول ال صلى ال عليه وسلم وهم يزفنون‬ ‫تقدم ف الباب قبله هذا لفظ عائشة رضي ال عنها ف بعض الروايات وقد روي عن جاعة من الصحابة رضي ال عنهم أنم حجلوا لا ورد‬ ‫عليهم سرور أوجب ذلك وذلك ف قصة ابنة حزة لا اختصم فيها علي بن أب طالب وأخوه جعفر وزيد بن حارثة رضي ال عنهم فتشاحوا‬ ‫ف تربيتها فقال صلى ال عليه وسلم لعلي أنت من وأنا منك فحجل علي وقال لعفر أشبهت خلقي وخلقي فحجل وراء حجل علي وقال‬ ‫لزيد أنت أخونا ومولنا فحجل زيد وراء حجل جعفر ث قال صلى ال عليه وسلم هي لعفر لن خالتها تته والالة والدة حديث اختصم‬ ‫علي وجعفر وزيد بن حارثة ف ابنة حزة فقال لعلي أنت من وأنا منك فحجل وقال لعفر أشبهت خلقي وخلقي فحجل وقال لزيد أنت‬ ‫أخونا ومولنا فحجل الديث أخرجه أبو داود من حديث علي بإسناد حسن وهو عند البخاري دون فحجل وف رواية أنه قال لعائشة‬ ‫رضي ال عنها أتبي أن تنظري إل زفن البشة والزفن والجل هو الرقص وذلك يكون لفرح أو شوق فحكمه حكم مهيجه إن كان فرحه‬ ‫ممودا والرقص يزيده ويؤكده فهو ممود وإن كان مباحا فهو مباح وإن كان مذموما فهو مذموم نعم ل يليق اعتياد ذلك بناصب الكابر‬ ‫وأهل القدوة لنه ف الكثر يكون عن لو ولعب وماله صورة اللعب واللهو ف أعي الناس فينبغي أن يتنبه القتدى به لئل يصغر ف أعي‬ ‫الناس فيترك القتداء به وأما تزيق الثياب فل رخصة فيه إل عند خروج المر عن الختيار ول يبعد أن يغلب الوجد بيث يزق ثوبه وهو ل‬ ‫يدري لغلبة سكر الوجد عليه أو يدري ولكن يكون كالضطر الذي ل يقدر على ضبط نفسه وتكون صورته صورة الكره إذ يكون له ف‬ ‫الركة أو التمزيق متنفس فيضطر إل يه اضطرار الريض إل الني ولو كلف الصب عنه ل يقدر عليه مع أنه فعل اختياري فليس كل فعل‬ ‫حصوله بالرادة يقدر النسان على تركه فالتنفس فعل يصل بالرادة ولو كلف النسان أن يسك النفس ساعة لضطر من باطنه إل أن‬ ‫يتار التنفس فكذلك الزعقة وتزيق الثياب قد يكون كذلك فهذا ل يوصف بالتحري فقد ذكر عند السرى حديث الوجد الاد الغالب فقال‬ ‫نعم يضرب وجهه بالسيف وهو ل يدري فروجع فيه واستبعد أن ينتهي إل هذا الد فأصر عليه ول يرجع ومعناه أنه ف بعض الحوال قد‬ ‫ينتهي إل هذا الد ف بعض الشخاص فإن قلت فما تقول ف تزيق الصوفية الثياب الديدة بعد سكون الوجد والفراغ من السماع فإنم‬ ‫يزقونا قطعا صغارا ويفرقونا على القوم ويسمونا الرقة فاعلم أن ذلك مباح إذا قطع قط عا مربعة ت صلح لترقيع الثياب والسجادات فإن‬ ‫الكرباس يزق ح ت ياط م نه القم يص ول يكون ذلك تضيي عا ل نه تز يق لغرض وكذلك ترق يع الثياب ل ي كن إل بالق طع ال صغار وذلك‬ ‫مقصود والتفرقة على الميع ليعم ذلك الي مقصود مباح ولكل مالك أن يقطع كرباسه مائة قطعة ويعطيها لائة مسكي ولكن ينبغي أن‬ ‫تكون القطع بيث يكن أن ينتفع با ف الرقاع وإنا منعنا ف السماع التمزيق الفسد للثوب الذي يهلك بعضه بيث ل يبقى منتفعا به فهو‬ ‫تضييع مض ل يوز بالختيار الدب الامس موافقه القوم ف القيام إذا قام واحد منهم ف وجد صادق من غي رياء وتكلف أو قام باختيار‬ ‫من غي إظهار وجد وقامت له الماعة فل بد من الوافقة فذلك من آداب الصحبة وكذلك إن جرت عادة طائفة بتنحية العمامة على موافقة‬

‫صاحب الو جد إذا سقطت عمام ته أو خلع الثياب إذا سقط ع نه ثو به بالتمز يق فالواف قة ف هذه المور من ح سن ال صحبة والعشرة إذا‬ ‫الخالفة موحشة ولكل قوم رسم ول بد من مالقة الناس بأخلقهم حديث مالقة الناس بأخلقهم أخرجه الاكم من حديث أب ذر خالقوا‬ ‫الناس بأخلقهم الديث قال صحيح على شرط الشيخي كما ورد ف الب ل سيما إذا كانت أخلقا فيها حسن العشرة والجاملة وتطييب‬ ‫القلب بال ساعدة وقول القائل إن ذلك بد عة ل ي كن ف ال صحابة فل يس كل ما ي كم بإباح ته منقول عن ال صحابة ر ضي ال عن هم وإن ا‬ ‫الحذور ارتكاب بدعة تراغم سنة مأثورة ول ينقل النهي عن شيء من هذا والقيام عند الدخول للداخل ل يكن من عادة العرب بل كان‬ ‫الصحابة رضي ال عنهم ل يقومون لرسول ال صلى ال عليه وسلم ف بعض الحوال حديث كانوا ل يقومون لرسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ف بعض الحوال كما رواه أنس تقدم ف آداب الصحبة كما رواه أنس رضي ال عنه ولكن إذا ل يثبت فيه ني عام فل نرى به بأسا‬ ‫ف البلد الت جرت العادة فبها بإكرام الداخل بالقيام فإن القصود منه الحترام والكرام وتطييب القلب به وكذلك سائر أنواع الساعدات‬ ‫إذا قصد با تطييب القلب واصطلح عليها جاعة فل بأس بساعدتم عليها بل الحسن الساعدة إل فيما ورد فيه ني ل يقبل التأويل ومن‬ ‫الدب أن ل يقوم للرقص مع القوم إن كان يستثقل رقصه ول يشوش عليهم أحوالم إذ الرقص من غي إظهار التواجد مباح والتواجد هو‬ ‫الذي يلوح للجم يع م نه ا ثر التكلف و من يقوم عن صدق ل ت ستثقله الطباع فقلوب الاضر ين إذا كانوا من أرباب القلوب م ك لل صدق‬ ‫والتكلف سئل بعضهم عن الوجد الصحيح فقال صحته قبول قلوب الاضرين له إذا كانوا أشكال غي أضداد فإن قلت فما بال الطباع تنفر‬ ‫عن الرقص ويسبق إل الوهام أنه باطل ولو ومالف للدين فل يراه ذو جد ف الدين إل وينكره فاعلم أن الد ل يزيد على جد رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم وقد رأى البشة يزفنون ف السجد وما أنكره لا كان ف وقت لئق به وهو العيد ومن شخص لئق به وهم البشة‬ ‫نعم نفرة الطباع عنه لنه يرى غالبا مقرونا باللهو واللعب واللهو واللعب مباح ولكن للعوام من الزنوج والبشة ومن أشبههم وهو مكروه‬ ‫لذوي الناصب ل نه ل يليق ب م و ما كره لكو نه غي لئق بن صب ذي الن صب فل يوز أن يو صف بالتحر ي فمن سأل فقيا شيئا فأعطاه‬ ‫رغيفا كان ذلك طاعة مستحسنة ولو سأل ملكا فأعطاه رغيفا أو رغيفي لكان ذلك منكرا عند الناس كافة ومكتوبا ف تواريخ الخبار من‬ ‫جلة مساويه ويعي به أعقابه وأشياعه ومع هذا فل يوز أن يقال ما فعله حرام لنه من حيث إنه أعطى خبزا للفقي حسن ومن حيث أنه‬ ‫بالضافسة إل منصسبه كالنسع بالضافسة إل الفقيس مسستقبح فكذلك الراقسص ومسا يري مراه مسن الباحات ومباحات العوام سسيئات البرار‬ ‫وحسنات البرار سيئات القربي ولكن هذا من حيث اللتفات إل الناصب وأما إذا نظر إليه ف نفسه وجب الكم بأنه هو ف نفسه ل‬ ‫تري فيه وال أعلم فقد خرج من جلة التفصيل السابق أن السماع قد يكون حراما مضا وقد يكون مباحا وقد يكون مكروها وقد يكون‬ ‫مستحبا أ ما الرام فهو لك ثر الناس من الشبان ومن غلبت علي هم شهوة الدن يا فل يرك السماع منهم إل ما هو الغالب على قلوب م من‬ ‫الصفات الذمومة وأما الكروه فهو لن ل ينله على صورة الخلوقي ولكنه يتخذه عادة له ف أكثر الوقات على سبيل اللهو وأما الباح فهو‬ ‫لن ل حظ له منه إل التلذذ بالصوت السن وأما الستحب فهو لن غلب عليه حب ال تعال ول يرك السماع منه إل الصفات الحمودة‬ ‫والمد ل وحده صلى ال عليه وسلم و على ممد وآله‪.‬‬

Related Documents

Adab Samaaa Wa El Wajd
October 2019 7
Adab-adab
October 2019 50
Adab
October 2019 59
Adab
May 2020 35

More Documents from ""

C++.docx
October 2019 86
El Gran Aviso.pdf
June 2020 39
El Proyecto.docx
October 2019 70
Corrientes Inducidas.docx
October 2019 60