3-asool_wahab

  • Uploaded by: Darulxadith
  • 0
  • 0
  • May 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View 3-asool_wahab as PDF for free.

More details

  • Words: 2,327
  • Pages: 8
‫الصول الثلثة وأدلتها‬

‫الصول الثلثة وادلتها‬ ‫تأليف شيخ السلم‬ ‫الجدد‬ ‫ممد بن عبد الوهاب‬ ‫رحه ال تعال‬ ‫إعلم رحك ال أنه يب علينا تعلم أربع مسائل‪:‬‬ ‫الول‪ :‬العلم وهو معرفة ال ومعرفة نبيه ومعرفة دين السلم بالدلة‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬العمل به‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬الدعوة إليه‪.‬‬ ‫الرابعة‪ :‬الصب على الذى فيه‪.‬‬ ‫والدليل قوله تعال‪{ :‬بسم ال الرحن الرحيم * والعصر * إن النسان لفي خسر *‬ ‫إل الذين آمنوا وعملوا الصالات وتواصوا بالق وتواصوا بالصب}‪.‬‬ ‫قال الشافعسي رحهس ال تعال‪( :‬لو مسا أنزل ال حجسة على خلقسه إل هذه السسورة‬ ‫لكفتهم)‪.‬‬ ‫وقال البخاري رحه ال تعال‪( :‬باب العلم قبل القول والعمل)‪ ،‬والدليل قوله تعال‪:‬‬ ‫{فاعلم أنه ل إله إل ال وإستغفر لذنبك} فبدأ بالعلم قبل القول والعمل‪.‬‬ ‫إعلم رحكس ال أنسه يبس على كسل مسسلم ومسسلمة تعلم ثلث هذه السسائل‬ ‫والعمل بن‪:‬‬ ‫الول‪ :‬أن ال خلقنا ورزقنا ول يتركنا هل بل أرسل إلينا رسول فمن أطاعه دخل‬ ‫النة ومن عصاه دخل النار‪ ،‬والدليل قوله تعال‪{ :‬إنا أرسلنا إليكم رسول شاهدا عليكم‬ ‫كما أرسلنا إل فرعون رسول فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيل}‪.‬‬

‫(‪)1‬‬

‫الصول الثلثة وأدلتها‬

‫الثانية‪ :‬أن ال ل يرضى أن يشرك معه أحد ف عبادته ل ملك مقرب ول نب مرسل‬ ‫والدليل قوله تعال‪{ :‬وأن الساجد ل فل تدعوا مع ال أحدا}‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬أن من أطاع الرسول ووحد ال ل يوز له موالة من حاد ال ورسوله ولو‬ ‫كان أقرب قريب‪ ،‬والدليل قوله تعال‪{ :‬ل تد قوما يؤمنون بال واليوم الخر يوادون من‬ ‫حاد ال ورسوله ولو كانوا آباءهم أو إخوانم أو عشيتم أولئك كتب ف قلوبم اليان‬ ‫وأيد هم بروح م نه ويدخل هم جنات تري من تت ها النار خالدين فيها ر ضي ال عنهم‬ ‫ورضوا عنه أولئك حزب ال أل إن حزب ال هم الفلحون}‪.‬‬ ‫إعلم أرشدك ال لطاعته‪:‬‬ ‫أن النيفيسة ملة إبراهيسم أن تعبسد ال ملصسا له الديسن وبذلك أمسر ال جيسع الناس‬ ‫وخلق هم ل ا ك ما قال تعال‪{ :‬و ما خل قت ال ن وال نس إل ليعبدون} ومع ن يعبدون‬ ‫يوحدون‪ ،‬وأع ظم ما أ مر ال به التوح يد‪ :‬و هو إفراد ال بالعبادة‪ ،‬وأع ظم ما ن ى ع نه‬ ‫الشرك‪ :‬وهو دعوة غيه معه‪ ،‬والدليل قوله تعال‪{ :‬واعبدوا ال ول تشركوا به شيئا}‪.‬‬ ‫فإذا قيل لك‪ :‬ما الصول الثلثة الت يب على النسان معرفتها؟‬ ‫فقل‪ :‬معرفة العبد ربه ودينه ونبيه ممدا صلى ال عليه وسلم‪.‬‬ ‫فإذا قيل لك‪ :‬من ربك؟‬ ‫ف قل‪ :‬ر ب ال الذي ربا ن ور ب ج يع العال ي بنع مه‪ ،‬و هو معبودي ل يس ل معبود‬ ‫سواه‪ ،‬والدليل قوله تعال‪{ :‬المد ل رب العالي} وكل من سوى ال عال وأنا واحد‬ ‫من ذلك العال‪.‬‬ ‫فإذا قيل لك‪ :‬ب عرفت ربك؟‬ ‫ف قل‪ :‬بآيا ته وملوقا ته‪ ،‬و من آيا ته الل يل والنهار والش مس والق مر‪ ،‬و من ملوقا ته‬ ‫السموات السبع والرضون السبع وما فيهن وما بينهما‪ ،‬والدليل قوله تعال‪{ :‬ومن آياته‬ ‫الليل والنهار والشمس والقمر ل تسجدوا للشمس ول للقمر واسجدوا ل الذي خلقهن‬

‫(‪)2‬‬

‫الصول الثلثة وأدلتها‬

‫إن كنتسم إياه تعبدون}‪ ،‬وقوله تعال‪{ :‬إن ربكسم ال الذي خلق السسموات والرض فس‬ ‫ستة أيام ث استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم‬ ‫مسخرات بأمره أل له اللق والمر تبارك ال رب العالي}‪.‬‬ ‫والرب هو العبود‪ ،‬والدل يل قوله تعال‪ { :‬يا أي ها الناس إعبدوا رب كم الذي خلق كم‬ ‫والذ ين من قبل كم لعل كم تتقون الذي ج عل ل كم الرض فرا شا وال سماء بناء وأنزل من‬ ‫السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فل تعلوا ل أندادا وأنتم تعلمون}‪.‬‬ ‫قال ابسن كثيس رحهس ال تعال‪( :‬الالق لذه الشياء هسو السستحق للعبادة وأنواع‬ ‫العبادة التس أمسر ال باس مثسل السسلم واليان والحسسان ومنسه الدعاء والوف والرجاء‬ ‫والتوكل والرغبة والرهبة والشوع والشية والنابة والستعانة والستعاذة والذبح والنذر‬ ‫وغي ذلك من أنواع العبادة الت أمر ال با كلها ل تعال)‪.‬‬ ‫والدل يل قوله تعال‪{ :‬وأن ال ساجد ل فل تدعوا مع ال أحدا} ف من صرف من ها‬ ‫شيئا لغي ال فهو مشرك كافر‪ ،‬والدليل قوله تعال‪{ :‬ومن يدع مع ال إلا آخر ل برهان‬ ‫له به فإنا حسابه عند ربه إنه ل يفلح الكافرون}‪.‬‬ ‫وفس الديسث‪( :‬الدعاء مسخ العبادة)‪ ،‬والدليسل قوله تعال‪{ :‬وقال ربكسم إدعونس‬ ‫أستجب لكم إن الذين يستكبون عن عبادت سيدخلون جهنم داخرين}‪.‬‬ ‫ودليل الوف‪ :‬قوله تعال‪{ :‬فل تافوهم وخافون إن كنتم مؤمني}‪.‬‬ ‫ودليسل الرجاء‪ :‬قوله تعال‪{ :‬فمسن كان يرجسو لقاء ربسه فليعمسل عمل صسالا ول‬ ‫يشرك بعبادة ربه أحدا}‪.‬‬ ‫ودل يل التو كل‪ :‬قوله تعال‪{ :‬وعلى ال فتوكلوا إن كن تم مؤمن ي} وقال‪{ :‬و من‬ ‫يتوكل على ال فهو حسبه}‪.‬‬ ‫ودل يل الرغ بة والره بة والشوع‪ :‬قوله تعال‪{ :‬إن م كانوا ي سارعون ف اليات‬ ‫ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعي}‪.‬‬

‫(‪)3‬‬

‫الصول الثلثة وأدلتها‬

‫ودليل الشية‪ :‬قوله تعال‪{ :‬فل تشوهم واخشون‪ ..‬الية}‪.‬‬ ‫ودليل النابة‪ :‬قوله تعال‪{ :‬وأنيبوا إل ربكم وأسلموا له‪ ..‬الية}‪.‬‬ ‫ودليسل السستعانة‪ :‬قوله تعال‪{ :‬إياك نعبسد وإياك نسستعي} وفس الديسث‪( :‬إذا‬ ‫إستعنت فاستعن بال)‪.‬‬ ‫ودليسل السستعاذة‪ :‬قوله تعال‪{ :‬قسل أعوذ برب الفلق} وقوله تعال‪{ :‬قسل أعوذ‬ ‫برب الناس}‪.‬‬ ‫ودليل الستغاثة‪ :‬قوله تعال‪{ :‬إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم‪ ..‬الية}‪.‬‬ ‫ودليل الذبح‪ :‬قوله تعال‪{ :‬قل إن صلت ونسكي ومياي ومات ل رب العالي ل‬ ‫شريك له‪ ..‬الية} ومن السنة‪( :‬لعن ال من ذبح لغي ال)‪.‬‬ ‫ودليل النذر‪ :‬قوله تعال‪{ :‬يوفون بالنذر ويافون يوما كان شره مستطيا}‪.‬‬ ‫الصل الثان‪ :‬معرفة دين السلم بالدلة‪:‬‬ ‫وهو‪ :‬الستسلم ل بالتوحيد والنقياد له بالطاعة‪ ،‬والباءة من الشرك وأهله‪.‬‬ ‫وهو ثلث مراتب‪ :‬السلم واليان والحسان‪ ،‬وكل مرتبة لا أركان‪:‬‬ ‫فأركان السسلم خسسة‪ :‬شهادة أن ل إله إل ال وأن ممدا رسسول ال‪ ،‬وإيقام‬ ‫الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وصوم رمضان‪ ،‬وحج بيت ال الرام‪.‬‬ ‫فدليسل الشهادة‪ :‬قوله تعال‪{ :‬شهسد ال أنسه ل اله إل هسو واللئكسة وأولوا العلم‬ ‫قائما بالقسط ل إله إل هو العزيز الكيم} ومعناها ل معبود بق إل ال‪{ ...‬ل إله} نافيا‬ ‫جيع ما يعبد من دون ال‪{ ،‬إل ال} مثبتا العبادة ل وحده ل شريك له ف عبادته كما‬ ‫أ نه ل شر يك له ف مل كه‪ ،‬وتف سيها الذي يوضح ها قوله تعال‪{ :‬وإذ قال إبراه يم لب يه‬ ‫وقو مه إن ن براء م ا تعبدون إل الذي فطر ن فإ نه سيهدين وجعل ها كل مة باق يه ف عق به‬

‫(‪)4‬‬

‫الصول الثلثة وأدلتها‬

‫لعل هم يرجعون}‪ ،‬وقوله‪ { :‬قل يا أ هل الكتاب تعالوا إل كل مة سواء بين نا وبين كم أن ل‬ ‫نعبد إل ال ول نشرك به شيئا ول يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون ال فان تولوا فقولوا‬ ‫اشهدوا بأنا مسلمون}‪.‬‬ ‫ودليل شهادة أن ممدا رسول ال‪ :‬قوله تعال‪{ :‬لقد جاءكم رسول من أنفسكم‬ ‫عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالؤمني رؤوف رحيم} ومعن شهادة أن ممد رسول‬ ‫ال طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخب وإجتناب ما نى عنه وزجر وأن ل يعبد ال إل با‬ ‫شرع‪.‬‬ ‫ودل يل ال صلة والزكاة وتف سي التوح يد‪ :‬قوله تعال‪{ :‬و ما أمروا إل ليعبدوا ال‬ ‫ملصي له الدين حنفاء ويقيموا الصلة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة}‪ ،‬ودليل الصيام‬ ‫قوله تعال‪ { :‬يا أي ها الذ ين آمنوا ك تب علي كم ال صيام ك ما ك تب على الذ ين من قبل كم‬ ‫لعل كم تتقون}‪ ،‬ودل يل ال ج قوله تعال‪{ :‬ول على الناس حج الب يت من ا ستطاع إل يه‬ ‫سبيل ومن كفر فان ال غن عن العالي}‪.‬‬ ‫الرتبة الثانية‪ :‬اليان‪:‬‬ ‫و هو ب ضع و سبعون شع بة‪ ،‬فأعل ها قول ل إله إل ال‪ ،‬وأدنا ها إما طة الذى عن‬ ‫الطريق‪ ،‬والياء شعبة من اليان‪.‬‬ ‫وأركا نه ستة‪ :‬أن تؤ من بال وملئك ته وكت به ور سله واليوم ال خر وتؤ من بالقدر‬ ‫خيه وشره‪ ،‬والدل يل على هذه الركان ال ستة قوله تعال‪{ :‬ل يس الب أن تولوا وجوه كم‬ ‫قبل الشرق والغرب ولكن الب من آمن بال واليوم الخر واللئكة والكتاب والنبيي}‪،‬‬ ‫ودليل القدر قوله تعال‪{ :‬إن كل شئ خلقناه بقدر}‪.‬‬ ‫الرتبة الثالثة‪ :‬الحسان‪:‬‬ ‫ركن واحد وهو‪ :‬أن تعبد ال كأنك تراه فان ل تكن تراه فإنه يراك‪ ،‬والدليل قوله‬ ‫تعال‪{ :‬إن ال مع الذين اتقوا والذين هم مسنون} وقوله‪{ :‬وتوكل على العزيز الرحيم‬ ‫الذي يراك حي تقوم وتقلبك ف الساجدين إنه هو السميع العليم} وقوله‪{ :‬وما تكون ف‬

‫(‪)5‬‬

‫الصول الثلثة وأدلتها‬

‫شأن وما تتلو منه من قرآن ول تعملون من عمل إل كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه‪..‬‬ ‫الية}‪.‬‬ ‫والدليل من السنة‪ :‬حديث جبائيل الشهور عن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬بينما‬ ‫نن جلوس عند رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب‪،‬‬ ‫شديد سواد الشعر ل يرى عليه أثر السفر ول يعرفه منا أحد حت جلس إل النب صلى ال‬ ‫عليه وسلم فأسند ركبتيه إل ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال‪ :‬يا ممد أخبن عن‬ ‫السلم؟ قال‪ :‬أن تشهد أن ل اله إل ال وأن ممدا رسول ال وتقيم الصلة وتؤت الزكاة‬ ‫وت صوم رمضان وت ج الب يت إن ا ستطعت إل يه سبيل‪ .‬فقال‪ :‬صدقت‪ .‬فعجب نا له ي سأله‬ ‫وي صدقه‪ .‬قال‪ :‬فأ خبن عن اليان؟ قال‪ :‬أن تؤ من بال وملئك ته وكت به ور سله واليوم‬ ‫ال خر وتؤ من بالقدر خيه وشره‪ .‬قال‪ :‬صدقت‪ .‬قال‪ :‬فأ خبن عن الح سان؟ قال‪ :‬أن‬ ‫تعبسد ال كأنسك تراه فان ل تكسن تراه فانسه يراك‪ .‬قال‪ :‬فأخسبن عسن السساعة؟ قال‪ :‬مسا‬ ‫السئول عنها بأعلم من السائل‪ .‬قال‪ :‬فأخبن عن أماراتا؟ قال‪ :‬أن تلد المة ربتها وأن‬ ‫ترى الفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون ف البنيان‪ .‬قال‪ :‬فمضى‪ ...‬فلبثنا مليا‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫يا عمر أتدري من السائل؟ قلت‪ :‬ال ورسوله أعلم‪ .‬قال‪ :‬هذا جبائيل أتاكم يعلمكم أمر‬ ‫دينكم)‪.‬‬ ‫الصل الثالث‪ :‬معرفة نبيكم ممد صلى ال عليه وسلم‪:‬‬ ‫وهو ممد بن عبد ال بن عبد الطلب بن هاشم‪ ،‬وهاشم من قريش‪ ،‬وقريش من‬ ‫العرب‪ ،‬والعرب من ذر ية إ ساعيل إ بن إبراه يم الل يل عل يه وعلى نبي نا أف ضل ال صلة‬ ‫وال سلم‪ ،‬وله من الع مر ثلث و ستون سنة من ها أربعون ق بل النبوة وثلث وعشرون نب يا‬ ‫ر سول‪ ،‬ن بئ باقرأ وأر سل بالد ثر‪ ،‬وبلده م كة وها جر إل الدي نة‪ ،‬بع ثه ال بالنذارة عن‬ ‫الشرك ويدعو إل التوحيد‪.‬‬ ‫والدل يل قوله تعال‪ { :‬يا أي ها الد ثر * قم فأنذر * ور بك ف كب * وثيا بك فط هر *‬ ‫والرجز فاهجر * ول تنن تستكثر * ولربك فاصب}‪ ،‬ومعن {قم فأنذر} ينذر عن الشرك‬ ‫ويد عو إل التوح يد‪{ ،‬ور بك ف كب} أي عظ مة بالتوح يد‪{ ،‬وثيا بك فط هر} أي ط هر‬ ‫أعمالك عن الشرك‪{ ،‬والر جز فاه جر} الر جز ال صنام‪ ،‬وهجر ها ترك ها والباءة من ها‬ ‫وأهلها‪.‬‬

‫(‪)6‬‬

‫الصول الثلثة وأدلتها‬

‫أ خذ على هذا ع شر سني يد عو إل التوح يد‪ ،‬وب عد الع شر عرج به إل ال سماء‬ ‫وفر ضت عل يه ال صلوات ال مس و صلى ف م كة ثلث سني‪ ،‬وبعد ها أ مر بالجرة إل‬ ‫الدينة‪.‬‬ ‫والجرة‪ :‬النتقال من بلد الشرك إل بلد ال سلم‪ ،‬والجرة فري ضة على هذه ال مة‬ ‫من بلد الشرك إل بلد السلم‪ ،‬وهى باقية إل أن تقوم الساعة‪ ،‬والدليل قوله تعال‪{ :‬إن‬ ‫الذين توفاهم اللئكة ظالي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفي ف الرض قالوا‬ ‫أل تكسن أرض ال واسسعة فتهاجروا فيهسا فأولئك مأواهسم جهنسم وسساءت مصسيا * إل‬ ‫ال ستضعفي من الرجال والن ساء والولدان ل ي ستطيعون حيلة ول يهتدون سبيل فأولئك‬ ‫ع سى ال أن يع فو عن هم وكان ال عفوا غفورا}‪ ،‬وقوله تعال‪{ :‬ياعبادي الذ ين آمنوا إن‬ ‫أرضي واسعة فإياي فاعبدون}‪.‬‬ ‫قال البغوي رحهس ال تعال‪( :‬سسبب نزول هذه اليسة فس السسلمي الذيسن بكسة ل‬ ‫يهاجروا ناداهم ال باسم اليان)‪.‬‬ ‫والدليل على الجرة من السنة‪ :‬قوله صلى ال عليه وسلم‪( :‬ل تنقطع الجرة حت‬ ‫تنقطع التوبة‪ ،‬ول تنقطع التوبة حت تطلع الشمس من مغربا)‪.‬‬ ‫فل ما ا ستقر بالدي نة أ مر ببق ية شرائع ال سلم م ثل الزكاة وال صوم وال ج والهاد‬ ‫والذان والمر بالعروف والنهي عن النكر وغي ذلك من شرائع السلم‪.‬‬ ‫أ خذ على هذا ع شر سني‪ ،‬وبعد ها تو ف صلوات ال و سلمه عل يه‪ ،‬ودي نه باق‪،‬‬ ‫وهذا دينه ل خي إل دل المة عليه ول شر إل حذرها منه‪ ،‬والي الذي دل عليه التوحيد‬ ‫وجيع ما يبه ال ويرضاه‪ ،‬والشر الذي حذر منه الشرك وجيع ما يكرهه ال ويأباه‪.‬‬ ‫بعثه ال إل الناس كافة وإفترض ال طاعته على جيع الثقلي الن والنس‪ ،‬والدليل‬ ‫قوله تعال‪{ :‬قل يا أيها الناس إن رسول ال إليكم جيعا} وأكمل ال به الدين والدليل‬ ‫قوله تعال‪{ :‬اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمت ورضيت لكم السلم دينا}‬ ‫والدليل على موته صلى ال عليه وسلم قوله تعال‪{ :‬إنك ميت وإنم ميتون ث إنكم يوم‬ ‫القيامة عند ربكم تتصمون} والناس إذا ماتوا يبعثون والدليل قوله تعال‪{ :‬منها خلقناكم‬ ‫وفيها نعيدكم ومنها نرجكم تارة أخرى} وقوله تعال‪{ :‬وال أنبتكم من الرض نباتا ث‬

‫(‪)7‬‬

‫الصول الثلثة وأدلتها‬

‫يعيدكم فيها ويرجكم إخراجا} وبعد البعث ماسبون ومزيون بأعمالم‪ ،‬والدليل قوله‬ ‫تعال‪{ :‬ليجزي الذ ين أ ساءوا ب ا عملوا ويزي الذ ين أح سنوا بال سن}‪ .‬و من كذب‬ ‫بالبعث كفر والدليل قوله تعال‪{ :‬زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى ورب لتبعثن ث‬ ‫لتنبئون با عملتم وذلك على ال يسي}‪.‬‬ ‫وأر سل ال ج يع الر سل مبشر ين ومنذر ين‪ ،‬والدل يل قوله تعال‪{ :‬ر سل مبشر ين‬ ‫ومنذرين لئل يكون للناس على ال حجة بعد الرسل} وأولم نوح عليه السلم وآخرهم‬ ‫م مد صلى ال عل يه و سلم‪ ،‬والدل يل على أن أول م نوح عل يه ال سلم قوله تعال‪{ :‬إ نا‬ ‫أوحينا إليك كما أوحينا إل نوح والنبيي من بعده} وكل أمة بعث ال إليها رسول من‬ ‫نوح إل ممد يأمرهم بعبادة ال وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت‪ ،‬والدليل قوله تعال‪:‬‬ ‫{ولقد بعثنا ف كل أمة رسول أن اعبدوا ال واجتنبوا الطاغوت}‪.‬‬ ‫وافترض ال على جيع العباد الكفر بالطاغوت واليان بال‪.‬‬ ‫قال إبسن القيسم رحهس ال تعال‪( :‬الطاغوت مسا تاوز بسه العبسد حده مسن معبود أو‬ ‫متبوع أو مطاع)‪.‬‬ ‫والطواغيت كثية ورؤوسهم خسة‪ :‬إبليس لعنه ال‪ ،‬ومن عبد وهو راض‪ ،‬ومن‬ ‫دعا الناس إل عبادة نفسه‪ ،‬ومن إدعى شيئا من علم الغيب‪ ،‬ومن حكم بغي ما أنزل ال‪،‬‬ ‫والدل يل قوله تعال‪{ :‬ل إكراه ف الد ين قد تبي الر شد من ال غي ف من يك فر بالطاغوت‬ ‫ويؤمن بال فقد استمسك بالعروة الوثقى} وهذا معن ل اله إل ال‪.‬‬ ‫ال)‪.‬‬

‫وف الديث‪( :‬رأس المر السلم‪ ،‬وعموده الصلة‪ ،‬وذروة سنامه الهاد ف سبيل‬ ‫وال أعلم‬ ‫وصلى ال على ممد وآله وصحبه وسلم‬

‫منب التوحيد والهاد‬

‫‪www.tawhed.ws‬‬ ‫‪www.almaqdese.com‬‬ ‫‪www.alsunnah.info‬‬ ‫‪www.abu-qatada.com‬‬

‫(‪)8‬‬

More Documents from "Darulxadith"

Aqeeda Wasatiya
May 2020 15
3-asool_wahab
May 2020 11
Kushf_shubuhat
May 2020 20
Aqeedah Tadmuriyah
May 2020 10
Dlaal_ashrak
May 2020 11