كتاب زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب

  • Uploaded by: RAMI
  • 0
  • 0
  • April 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View كتاب زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب as PDF for free.

More details

  • Words: 20,660
  • Pages: 94
‫كتاب زواج عمر بن الطاب من أم كلثوم بنت علي بن أب طالب‬ ‫تأليف أبومعاذ الساعيلي‬ ‫مقدمة‬ ‫المدل وحده والصلة والسلم على من ل نب بعده‪ ....‬أما بعد‪...‬‬ ‫فهذه رسالة بديعة ف بابا‪ ،‬وأحسب أن الؤلف ل يسبق ف موضوعها وقد أجاد وأفاد مع حسن‬ ‫العبارة والدب مع الخالف ف الوار والنقاش وهذه ظاهرة ف عموم الرسالة ونن ف أمس الاجة‬ ‫إل الوار الادي والوصول إل القيقة بأسلوب علمي وأدب إسلمي رصي‪....‬‬ ‫أيها القارئ الكري الحداث التاريية الت لا آثار كبية ف افتراق المة كثية وللسف الشديد‬ ‫يهتم من الطباء بل والكتاب على ترديدها ونشرها من غي تحيص ول تدقيق وهذا الصنيع له آثاره‬ ‫الكبية ف تأصيل الفتراق وإذكاء العداوة واستمرارها وند من ضمن هؤلء الطباء من يرفع صوته‬ ‫داعيا لتوحيد الكلمة بي السلمي وضرورة وقوفهم صفا واحدا أمام اليهود والنصارى وسائر الكفار‬ ‫وهو بأفعاله يناقض أقواله وما ل خلف فيه أن الجتماع على الق واجب شرعي وأمنية كل مسلم‬ ‫غيور وهذه الرسالة ف صميم الحداث التاريية الت تعي ف جلء ووضوح الترابط الترابط السري‬ ‫بي آل رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم وصحبه الكرام وإبراز هذا الدث التاريي وأمثاله‪،‬‬ ‫طلب شرعي لنه يتفق مع النصوص الكثية الواردة ف الكتاب والسنة الت فيها الثناء على أصحاب‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم وف مقدمتهم أهله الطهار‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أن إبراز الحداث التاريي الت تبي وحدة المة السلمية وترابطها يساهم ف وحدة‬ ‫الصف ف هذا العصر والمة ف أمس الاجة لذه الوحدة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أن القصص التاريية لا وقع ف النفس وهي الوسيلة السنة الت يستفيد السلمون منها‬ ‫والديث عن أهية هذا الوضوع يطول وليس هنا مل بسطه‪...‬‬

‫أيها القارئ الكري لكثرة من تدث عن هذا الزواج ما كنت أحسب أن أحدا أنكره لكثرة من‬ ‫أثبته من علماء السنة والشيعة وقد أجاد الؤلف ف الرد على من أنكر هذا الزواج أو تأوله وينبغي أن‬ ‫تقرأ الرسالة بإنصاف وبدون أحكام مسبقة وهذا ل ينع من رد الجة بالجة والوار الادئ الادف‬ ‫للوصول إل القيقة وأسأل ال سبحانه وتعال أن يلهمنا الصواب والسداد وأن يزل الجر والثواب‬ ‫للمؤلف‪...‬‬ ‫صال بن عبدال الدرويش‬ ‫القاضي بالحكمة الشرعية الكبى بالقطيف‬

‫مقدمة‬

‫إن المد ل‪ ،‬نمده ونستعينه ونستغفره‪ ،‬ونعوذ بال من شرور أنفسنا‪ ،‬ومن سيئات أعمالنا‪ ،‬من‬ ‫يهده ال فل مضل له‪ ،‬ومن يضلل فل هادي له‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬وأشهد‬ ‫أن ممدا عبده ورسوله‪.‬‬ ‫وبعد‪:‬‬ ‫فقد قال ال تعال< يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها‬ ‫وبث منهما رجالً كثيا ونساء واتقوا ال الذي تساءلون به والرحام إ ّن ال كان عليكم رقيبا>‬ ‫[سورة النساء آية ‪]1‬‬ ‫وقال رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‪< :‬كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إل نسب‬ ‫وصهري>(‪)1‬‬

‫وقال ال تعال < يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال وقولوا قولً سديدا‪ .‬يصلح لكم أعمالكم ويغفر‬ ‫لكم ذنوبكم ومن يطع ال ورسوله فقد فاز فوزا عظيما> [سورة الحزاب ‪]71-70‬‬ ‫وقال أيضا عزّ وجلّ < يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال حق تقاته ول توتن إل وأنتم مسلمون> [‬ ‫‪ 201‬سورة آل عمران ]‬ ‫هذا كلم ال عزّ وجلّ وهدي رسوله يوصينا بالتقوى وقول الق ويبيّن لنا نعمه وآلءه الت ل‬ ‫تصى بأن خلق لنا من أنفسنا ما تسكن إليه وترتاح لديه‪.‬‬ ‫وإن قد عزمت حدا وشكرا لذه النعم ف أول السنة الجرية غرة الحرم عام ‪1241‬هـ‬ ‫الوافق السادس من شهر أبريل من السنة اليلدية ‪0002‬م‪ ،‬على البتداء ف بثي هذا‪ ،‬وسيته‬ ‫(زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أب طالب ـ حقيقة وليس افترا ًء ـ) وقد سيته بذلك ليكون‬ ‫مدخلً للسرور لنفس الؤمن‪ ،‬فالسألة هذه شائكة مية‪ ،‬حيّرت كثيا من علماء الشيعة وألف‬ ‫وصنّف فيها كثيون معظمهم من علماء الشيعة يردون هذا النكاح وينكرونه‪ ،‬لعلل كثية يدرك‬ ‫أولوا اللباب وأصحاب البصائر‪.‬‬ ‫وقد يتساءل القارئ‪ ،‬لاذا يرهق باحث نفسه لثبات زواج عمر بن الطاب من أم كلثوم بنت‬ ‫علي بن أب طالب ـ رضي ال عنهم؟!! وما الذي يعنينا من هذا الزواج؟!! ول يتصل مثل هذا المر‬ ‫بعقيدة ما أو تشريع؟!!‬ ‫والواب عن ذلك أن كثيا من علماء الشيعة المامية الثن عشرية ينكرون هذا النكاح‪،‬‬ ‫ويشككون ف حدوثه أصلً‪ ،‬ويذهبون ف تأويلهم لذا النكاح كل مذهب‪ ،‬والروايات الت وردت فيه‬ ‫مذاهب شت <سوف أستعرضها جيعها ف بثي هذا> ـ إن شاء ال ـ‪ ،‬وغرضهم من هذا بيان أن‬ ‫الصومة والكراهية والتنافر دائمة وظاهرة بي الصحابة ـ رضوان ال عليهم ـ خاصة بي عل ّي ـ‬ ‫رضي ال عنه ـ وعمر بن الطاب ـ رضي ال عنه ـ إذ يعتقد المامية أن الخي(‪ )2‬وغيه من‬ ‫الصحابة من تولوا خلفة السلمي الراشدة بعد رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم كانوا ظالي‬ ‫لعلي ومغتصبي حق اللفة منه‪ ،‬وأن اللفة حق لعلي بالنص‪ ،‬وأن ما نن عليه حت الن من ضلل‬

‫وفساد إنا يرجع إل غصب أهل البيت حقوقهم وتنحيتهم عن اللفة الراشدة ابتداء من غصب أب‬ ‫بكر الصديق للخلفة من علي ث مَ ْن بعده‪.‬‬ ‫ولذلك تنصبّ لعنات الشيعة على أول ظال لهل البيت وثان ظال لم وثالث ورابع‪ ...‬إل‬ ‫وذلك ف أدعيتهم وأذكارهم‪ ،‬حت بلغ بم المر ذكر هذه الوراد ف بيت اللء(‪.)3‬‬ ‫ومن هنا كان لِزاما عليهم <أي علماء الشيعة المامية> إنكار أي علقة نسب أو مصاهرة بي‬ ‫الصحابة وأهل البيت‪ ،‬خاصة من يرونم أعداء لهل البيت ومغتصبي لقوقهم مثل آل الطاب وآل‬ ‫الزبي وآل طلحة وبن أمية‪ ،‬ومن هنا أنكروا تلك الصاهرات بي أهل البيت ومن سلف ذكرهم‪.‬‬ ‫وكان أول ما أنكروه زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أب طالب‪ ،‬ث زواج السيدة سكينة بنت‬ ‫السي من مصعب بن الزبي ث مصاهرات أخرى كثية سنأت على ذكرها ـ إن شاء ال ـ ف ناية‬ ‫بثنا هذا‪.‬‬ ‫ولا سبق لزمهم إنكار هذا النكاح‪ ،‬إذ كيف يزوج علي ابنته لعمر بن الطاب وهو الذي‬ ‫اغتصب اللفة من علي‪ ،‬والشيعة يلعنونه‪ ،‬بل ويكفرونه فكيف ييزون الزواج من كافر‪ ،‬بل يروي‬ ‫نعمة ال الزائري ف كتابه (النوار النعمانية) عن تعجب إبليس من هو أشد منه عذابا ومكبل‬ ‫بالصفاد والسلسل ث يكشف لنا الزائري ف روايته عن الفاجأة الت ادخرها لنهاية القصة إذ أن‬ ‫هذا الذي هو أشد عذابا من إبليس ليس سوى عمر بن الطاب‪.)4(...‬‬ ‫هذا ويورد غيهم من اللعنات والسباب على عمر بن الطاب والصحابة عامة ما ل يكن إيازه‬ ‫هنا(‪.)5‬‬ ‫ومن هنا صنف علماء الشيعة الكتب النفصلة لبيان إنكارهم لذا الزواج‪.‬‬ ‫وذهبوا ف هذا مذاهب شت منها ما ل يتخيله عقل إبليس فضلً عن عقول البشر‪ ،‬ومنها ما ل‬ ‫يقبله منطق وترده كتب النساب والتواريخ‪.‬‬

‫وما ليتخيله عقل إبليس ما ادّعاه الزائري ف <النوار النعمانية> وغيه من علماء المامية‬ ‫من أن عمر ل يتزوج بأم كلثوم ابنة علي‪ ،‬وإنا زوجه علي بشيطانة تشبه أم كلثوم تاما استدعاها‬ ‫علي من نران لذا المر‪ ،‬ث بعد أن مات عمر حوت مياثه ورجعت إل مقرها <نران>‪.‬‬ ‫ولعمري أي عقل يتقبل مثل هذا القول؟!‬ ‫وهل عندما مات عمر بن الطاب وعادت أم كلثوم إل بيت أبيها بعد وفاة زوجها‪ ،‬وتزوجت‬ ‫بعده ابن عمها هل الت خرجت لبيت أبيها كانت الشيطانة أم أم كلثوم!؟‬ ‫وهل عندما أنبت أم كلثوم لعمر بن الطاب رقية وزيدا هل كانا من شيطانة؟!‬ ‫أما ما ل يقبله منطق وترده كتب النساب والتواريخ فهو ادّعاء أحدهم أن أم كلثوم الت‬ ‫تزوجها عمر ليست هي ابنة علي‪ ،‬بل هي أم كلثوم بنت أب بكر الصديق‪.‬‬ ‫وهذا وال من الضحكات البكيات‪ ،‬لمرين واضحي جليي لكل ذي بصر وبصية‪ ،‬أولما‪ :‬أن‬ ‫أم كلثوم بنت أب بكر الصديق تزوجها طلحة بن عبيدال وعلى هذا كل كتب النساب والتواريخ‪.‬‬ ‫ثانيهما‪ :‬أن أم كلثوم بنت أب بكر الصديق عندما تول عمر خلفة السلمي كانت ف بطن أمها‬ ‫فقد مات الصديق ول تكن وُلدت أم كلثوم بعد‪ ،‬وإنا ولدت بعد ماته ـ رضي ال عنه ـ وليس‬ ‫هاهنا موضع البيان والتفصيل وإنا أردت أن يتنبه القارئ العزيز لهية مسألة هذا النكاح وإثباته ورد‬ ‫الشبهات الت تدور حوله أو الت يطرحها علماء الشيعة المامية ف هذه السألة بشكل خاص‪ ،‬وغيها‬ ‫من السائل الت تتعلق بالصاهرات‪.‬‬ ‫ح ما ثبت فعلً من نكاح عمر بن الطاب من أم كلثوم لتبيّن أن هذه الصاهرة إنا كانت‬ ‫فلو ص ّ‬ ‫لا بي عمر وعلي من مودة ومبة وصفاء وإل ما قبل أن يزوجه ابنته‪ .‬وهذا فيما أرى أنصع دليل‬ ‫وأوضح برهان على أنه ل ظلم أو تظال أو كراهية أو لعن أو سباب بي علي وعمر رضي ال عنهما‪،‬‬ ‫فقد كان علي وزيرا لب بكر وعمر ف خلفتهما يشاورانه ف المور ويدل برأيه ومشورته وكثيا ما‬ ‫أخذ با <الصديق> و<الفاروق> ومن بعدها <ذو النورين>‪.‬‬

‫لقد كانت الواصر والعلقات بي الصحابة ـ رضوان ال عليهم ـ أشد عمقا وترابطا فهم‬ ‫كما وصفهم ومدحهم ال عز وجل ف كتابه العزيز <ممدٌ رسول ال والذين معه أشداء على الكفار‬ ‫رحاء بينهم‪( >...‬الفتح)‪.‬‬ ‫وختاما قد أكون أسأت وأخطأت ف هذا البحث‪ ،‬وذلك مرده إل تقصيي وغواية الغوي وقد‬ ‫أكون أحسنت وأصبت فهذا من فضل ال وبتوفيقه عليه أتوكل وإليه أنيب‪.‬‬ ‫ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا‪.‬‬ ‫ربنا ول تمل علينا إصرا كما حلته على الذين من قبلنا‬ ‫ربنا ول تمّلنا ما ل طاقة لنا به‬ ‫واعف ع ّن واغفر لنا وارحنا انت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين‪.‬‬ ‫وآخر دعوانا أن المد ل رب العالي‬

‫كتبه الفقي إل رحة ربه‬ ‫أبو مُعاذ الساعيلي‬ ‫أرض الكنانة‬ ‫غرة مرم ‪1241‬هـ ـ السادس من أبريل ‪0002‬م‬

‫الوامش‬ ‫(‪)1‬الديث ف صحيح الامع الصغي وزيادته‪ ،‬لللبان ج ‪ ،2‬ص ‪.838‬‬

‫(‪)2‬اعتقاد الشيعة المامية بكفر عمر بن الطاب والصديق أب بكر وعثمان بن عفان أمر عقائدي‬ ‫معلوم ل ينكره أحد‪ ،‬ومن أراد أن يراجع من مراجعهم <بار النوار> للمجلسي ف الجلدات‬ ‫الثلثة (اللحم والفت) رقم (‪ )13 ،03 ،92‬والجلدات هذه مصصة للطعن ف هؤلء الثلثة من‬ ‫الصحابة وعائشة وحفصة ـ رضوان ال عليهم وكذا بن أمية‪.‬‬ ‫(‪ )3‬انظر نص الدعاء هذا ف لئال الخبار لحمد التوسيكان ‪.4/29‬‬ ‫(‪ )4‬أوردت ما يذكره الشيعة ف سب ولعن الشيخي وهنـاك نص دعـاء صنمي قريش وهـو‬ ‫مشهور جدا وانظر دعاء زيارة عاشوراء‪ ،‬والدعاء الوارد ف (زيارات وارث) ودعاء التاج وروضة‬ ‫الحتاج‪ ،‬والصباح للكفعمي ص ‪ 237‬ط‪ /‬العلمي ‪4991‬م‪.‬‬ ‫(‪)5‬انظر النوار النعمانية‪ ،‬للجزائري‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪ 38‬ـ ‪ 48‬فصل نور مرتضوى‪.‬‬

‫تهيد‬ ‫النكاح سنة نبوية‬

‫ل شك أن النكاح من سنن الدى‪ ،‬وقد دعا الرسول الكري إل النكاح وجعله من سننه صلى‬ ‫ال عليه وآله وسلم ‪.‬‬ ‫وقد استّ صحابته ـ رضوان ال عليهم ـ بسنته ف النكاح مَنْ استطاع منهم إل ذلك سبيلً‪،‬‬ ‫وقد كان رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم يزوج من أصحابه الفقراء غي القتدرين وغي‬ ‫الرغوب فيهم بي الناس‪ ،‬إما لفقرهم أو نسبهم أو حسبهم‪.‬‬ ‫وقد دعانا القرآن الكري إل النكاح فقال عز وجل‪< :‬وأَنكحوا اليامى منكم> (النور‪.)23:‬‬

‫وقال أيضا‪< :‬يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة‪ ،‬وخلق منها زوجها وبث‬ ‫منهما رجالً كثيا ونساء واتقوا ال الذي تساءلون به والرحام إن ال كان عليكم رقيبا> (النساء‪:‬‬ ‫‪.)1‬‬ ‫فالنكاح سنة تفظ الجتمع السلم من النيار والفوضى‪.‬‬ ‫ل من قبلك وجعلنا لم أزواجا وذرية>‪،‬‬ ‫وقد مدح ال الرسل والنبياء فقال‪< :‬ولقد أرسلنا رس ً‬ ‫فذكر ذلك ف معرض المتنان وإظهار الفضل‪.‬‬ ‫وكذا كان دعاء النبياء والرسل‪ ،‬قال تعال‪< :‬والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا‬ ‫قرة أعي>‪.‬‬ ‫وأشار رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم وآله‪ ،‬إل النكاح وأهيته ف إحصان السلم‪ ،‬وذلك‬ ‫ف العديد من الحاديث النبوية الشريفة‪.‬‬ ‫وقد كان صلى ال عليه وآله وسلم وآله يتزوج من أصحابه ويزوجهم ليوثق أواصر الودة‬ ‫والحبة بينه وبي صحابته‪ ،‬فتزوج من عائشة بنت أب بكر الصديق ـ رضي ال عنهم ـ وأبو بكر‬ ‫رفيق رسول ال ف الجرة‪ ،‬وموضع سره ووزيره ف أموره السياسية والقتصادية والجتماعية‬ ‫وفضائله من الصعب علينا إحصاؤها هنا‪.‬‬ ‫وتزوج من حفصة بنت الفاروق عمر بن الطاب ـ رضي ال عنهما‪.‬‬ ‫كما زوج ابنتيه رقيه وأم كلثوم إل عثمان بن عفان‪ ،‬وزوج ابنته زينب إل العاص بي الربيع‪،‬‬ ‫وزوج علي بن أب طالب وهو ابن عمه ابنته فاطمة الزهراء ـ رضوان ال عليهما ـ وهي قرة عينه‬ ‫وأحب بناته إليه‪ ،‬ولقد عاشت بعده وابتليت بفقده‪ ،‬فصبت‪ ،‬وكانت أول أهل بيته لوقا به ف‬ ‫الرفيق العلى‪ ،‬وكان منها ذريته الباقية إل يوم القيامة وولداها السن والسي سيدا شباب أهل‬ ‫النة‪ ،‬وحِب رسول ال وريانتاه صلى ال عليه وآله وسلم وآله‪.‬‬

‫فالرسول الكري تزوج من صحابته وزوجهم فما ترفع عنهم ول فارقهم أو أبعدهم عن ملسه‬ ‫وأهله وإنا صاهرهم وصاهروه‪.‬‬ ‫ومن بعد رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم وآله رغب الصحابة الكرام ف أن يكون لم صلة‬ ‫وسبب برسول ال لا ورد ف الديث الشريف عنه‪< :‬كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إل نسب‬ ‫وصهري> (الديث ف صحيح الامع الصغي ج ‪ 2‬ص ‪.)838‬‬ ‫ومن هنا رغب علي بن أب طالب ـ رضي ال عنه ـ بعد وفاة السيدة فاطمة الزهراء ـ‬ ‫وبنصح منها ف التزوج بأمامة بنت العاص بن الربيع وأمها هي السيدة زينب بنت رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وآله وسلم وآله‪ ،‬فما أنكر أحد هذا الزوج‪ ،‬ول تأول فيه وهو ثابت عند كل الطوائف‬ ‫والفرق‪.‬‬ ‫ومن هنا أيضا رغب عمر بن الطاب ف الزواج من أم كلثوم بنت علي وأمها فاطمة الزهراء ـ‬ ‫رضوان ال عليهم جيعا ـ وذلك ليكون له سبب ونسب برسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‬ ‫وآله‪.‬‬ ‫وكان ذلك ف السنة السابعة عشرة من الجرة‪.‬‬ ‫وقد نصّت الروايات عند أهل السنة على هذا الزواج‪ ،‬وأن ثرته كانت رقية وزيدا‪ ،‬وكذلك ف‬ ‫مراجع ومصادر الشيعة المامية حت عهد الشيخ الفيد ت ‪314‬هـ الذي بدأ رفع راية التشكيك‬ ‫ف تام هذا الزواج وتبعه من بعده علماء وأئمة دون انتباه أو التفات لا سلف ف مصادرهم من‬ ‫روايات‪.‬‬ ‫وسوف نعرض لكل ما أثي حول هذا الزواج ف بثنا هذا‪ ،‬ليصل القارئ الكري إل القيقة‬ ‫وليميز الق من الباطل‪.‬‬

‫أولً‪ :‬زواج عمر من أم كلثوم بنت علي‬

‫ف مصادر أهل السنة‬

‫أجعت مصادر أهل السنة على زواج عمر من أم كلثوم ول تكاد تد اختلفا ف الروايات‬ ‫الختلفة والسانيد الت ذكرت هذا الزواج‪.‬‬ ‫ومن الروايات الت ذكرت هذا الزواج رواية <الطبي> ت ‪310‬هـ ف تاريه‪)1(.‬‬ ‫ورواية الطبي ذكرها متصرة ابن كثي الدمشقي ت ‪477‬هـ ف البداية والنهاية(‪ )2‬ف ذكر‬ ‫زوجات عمر وأولده ونسائه وبناته‪.‬‬ ‫وكذلك ذكر الزواج ف موضع آخر ف الديث عن علي بن أب طالب ف ذكر زوجاته وبنية‬ ‫وبناته‪.‬‬ ‫قال‪< :‬فأول زوجة تزوجها علي ـ رضي ال عنه ـ فاطمة بنت رسول ال صلى ال عليه وآله‬ ‫وسلم بن با بعد وقعة بدر‪ ،‬فولدت السن وحسينا ويقال‪ :‬ومسنا ومات وهو صغي وولدت له‬ ‫زينب الكبى وأم كلثوم وهذه تزوج با عمر بن الطاب‪.)3(>...‬‬ ‫وذكر الزواج <الذهب> ت ‪847‬هـ ف تاريخ السلم ف أحداث سنة سبع عشر قال‪:‬‬ ‫<وفيها تزوج عمر بأم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وأصدقها أربعي ألف درهم فيما قيل>(‪.)4‬‬ ‫وذكر الذهب أيضا هذا الزواج ف <سي أعلم النبلء> ف ذكر نساء عمر بن الطاب وأولده‬ ‫قال‪< :‬وتزوج أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وأصدقها أربعي ألفا فولدت له زيدا ورقية>(‪.)5‬‬ ‫وذكر هذا الزواج أيضا ابن الوزي ت ‪795‬هـ ف كتابه <النتظم> ف ذكر أزواج وأولد‬ ‫عمر بن الطاب قال‪< :‬كان له من الولد‪ :‬عبدال‪ ،‬وعبدالرحن‪ ،‬وحفصة وأمهم زينب بنت مظعون‬ ‫بن حبيب‪ ،‬وزيد الكب ورقية وأمهم أم كلثوم بنت علي بن أب طالب‪ ،‬وأمها فاطمة بنت رسول‬ ‫اللهصلى ال عليه وآله وسلم وزيد الصغر وعبيد ال وأمهما أم كلثوم بنت جرول‪.)6(>....‬‬

‫وذكر هذا الزواج الدياربكري ف <تاريخ الميس> وغيه من الؤرخي والحققي ف العديد‬ ‫من الصنفات ول يتلف من هؤلء الؤرخي واحد ف حدوث هذا الزواج‪ ،‬وبأم كلثوم بنت علي ابنة‬ ‫فاطمة الزهراء وبأنا ولدت لعمر زيدا ورقية‪.‬‬ ‫ولول خشية الطالة لنقلنا هنا كل هذه الروايات‪ ،‬ولكن ما سلف فيه الكفاية لن أراد الداية‪.‬‬ ‫أما كتب التراجم الختلفة فقد ذكرت هذا الزواج سواء ف ترجة عمر بن الطاب أو ترجة أم‬ ‫كلثوم بنت علي أو ترجة أم كلثوم بنت أب بكر الصديق‪.‬‬ ‫ي اختلف ف ذكر هذا الزواج وبأنه كان بأم كلثوم بنت علي ل غيها مع كثرة‬ ‫ول تد أيضا أ ّ‬ ‫من تسمي بأم كلثوم‪.‬‬ ‫ولنبدأ من كتب التراجم بكتاب <الصابة ف تييز الصحابة> لبن حجر العسقلن ت‬ ‫‪258‬هـ فمكانة ابن حجر العسقلن ل تهل وتبحره ف الديث والتراجم ومعرفة الرجال‬ ‫وأحوالم ل تنكر‪.‬‬ ‫قال ابن حجر ف ترجة أم كلثوم بنت علي‪:‬‬ ‫<‪ ...‬وقال ابن وهب عن عبدالرحن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده تزوج عمر أم كلثوم‬ ‫على مهر أربعي ألفا وقال الزبي ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية وماتت أم كلثوم وولدها ف يوم واحد‬ ‫أصيب زيد ف حرب كانت بي بن عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه رجل وهو ل يعرفه ف الظلمة‬ ‫فعاش أياما وكانت أمه مريضة فماتا ف يوم واحد‪.)7(>....‬‬ ‫وقال أيضا‪< :‬وذكر ابن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن ممد عن أبيه أن عمر خطب أم‬ ‫كلثوم إل علي فقال إنا حبست بنات على بن جعفر فقال زوجنيها فوال ما على ظهر الرض رجل‬ ‫يرصد من كرامتها ما أرصد قال قد فعلت فجاء عمر إل الهاجرين فقال زفون فزفوه فقالوا بن‬ ‫تزوجت قال بنت علي إن سعت أن النب صلى ال عليه وآله وسلم قال كل نسب وسبب سيقطع‬ ‫يوم القيامة إل نسب وسبب وكنت قد صاهرت فاحببت هذا أىضا ومن طريق عطاء الراسان أن‬

‫عمر أمهرها أربعي ألفا وأخرج بسند صحيح أن ابن عمر صلى على أم كلثوم وابنها زيد فجعله ما‬ ‫يليه وكب أربعا وساق بسند آخر أن سعيد بن العاص هو الذي أبم عليها>(‪.)8‬‬ ‫ـ وف (أسد الغابة) ف معرفة الصحابة) لبن الثي ت ‪630‬هـ ذكر الروايات نفسها مع‬ ‫اختلف طفيف ف اللفظ قال‪:‬‬ ‫<أم كلثوم بنت علي بن أب طالب ‪ ،‬أمها فاطمة بنت رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم ‪،‬‬ ‫ولدت قبل وفاة رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم ‪....‬‬ ‫وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد ف وقت واحد‪ ،‬وكان زيد قد أصيب ف حرب كانت بي بن‬ ‫عدي‪ ،‬خرج ليصلح بينهم‪ ،‬فضربه رجل منهم ف الظلمة فشجه وصرعه‪ ،‬فعاش أياما ث مات هو‬ ‫وأمه‪ ،‬وصلى عليهما عبدال بن عمر‪ ،‬قدمه حسن بن علي‪.)9(>....‬‬ ‫والروايات السابقة نفسها تدها باختلف طفيف ف اللفظ ف طبقات ابن سعد‪ ،‬وعيون الخبار‬ ‫لبن قتيبة وغيها من الراجع‪.‬‬ ‫ولقد ذكرت ف ثنايا هذا البحث عشرات الراجع الت أشارت لذا الزواج ونقلت النصوص‬ ‫البينة لذلك نقلً حرفيا‪.‬‬ ‫وأود أن أشي هنا إل ما سبق بيانه من روايات‪:‬‬ ‫أولً‪ :‬نرج من رواية الطبي وهو من أقدم الؤرخي توف سنة ‪310‬هـ أن عمر بن الطاب‬ ‫خطب أولً أم كلثوم بنت أب بكر ونظرا لشدة عمر العروفة خشيت أم كلثوم بنت أب بكر من‬ ‫الياة معه فأبته فتدخل عمرو بن العاص لرفع الرج عن عائشة أم الؤمني لا قبلت العرض أول مرة‬ ‫وكان من عمرو ما كان من الشارة للزواج من أم كلثوم بنت علي‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ف رواية ابن كثي عن الدائن وأظنه اختصر الرواية من تاريخ الطبي ول يضف إليها شيئا‬ ‫يذكر‪.‬‬ ‫البحث الول‬

‫ادعاء علماء الشيعة أن عمر تزوج‬ ‫أم كلثوم بنت أب بكر وليس بنت علي بن أب طالب‬

‫من الت تزوجها عمر بن الطاب؟‬ ‫ياول بعض علماء الشيعة إنكار ما ت من نكاح عمر بن الطاب لم كلثوم بنت علي بن أب‬ ‫طالب‪ ،‬لن مثل هذا الزواج وثبوته‪ ،‬يبي خطأ معتقدهم من أن عليا كان يلعن من اغتصبوا منه‬ ‫خلفته الت هو أحق الناس با بعد رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‪.‬‬ ‫ويذهب بعض علماء الشيعة مذاهب شت لنكار هذا الزواج‪ ،‬وقد ضاقت بم السبل حت طلع‬ ‫منهم عال ليحل هذا الشكال وكان مفتاح حله لذا اللغز الستعصي هو أنه رأى فعلً زواج عمر من‬ ‫أم كلثوم لكنها ليست أم كلثوم بنت علي بن أب طالب‪ ،‬ولكنها أم كلثوم بنت أب بكر الصديق‪،‬‬ ‫ومن هنا كان الخرج الذي اهتدى له عقله‪.‬‬ ‫لقد ذكر هذا العال الليل القدر وهو السيد‪ /‬ناصر السي الوسوي اللكنوي الندي ابن‬ ‫صاحب (عبقات النوار) ـ رأيه هذا ف كتاب له ساه (إفحام الصوم ف نفي تزويج أم كلثوم)‬ ‫والكتاب ل ينشر بعد وهو مطوط ول أطلع عليه وإن كنت قرأت ما كتبه آية ال النجفي الرعشي‬ ‫الحقق لكتاب (إحقاق الق) فقد أسهب ف تعريفه وتعرضه للمسألة فمما قاله‪< :‬ث ليعلم أن أم‬ ‫كلثوم الت تزوجها الثان(‪ )1‬كانت بنت أساء وأخت ممد هذا(‪ )2‬فهي ربيبة مولنا أمي الؤمني ـ‬ ‫عليه السلم ـ ول تكن بنته كما هو الشهور بي الؤرخي والحدثي‪ .‬وقد حققنا ذلك وقامت‬ ‫الشواهد التاريية ف ذلك‪ ،‬واشتبه المر على الكثي من الفريقي وإن بعد ما ثبت وتقق لدي أن‬ ‫المر كان كذلك استوحشت التصريح به ف كتابات لزعم التفرد ف هذا الشأن إل أن وقفت على‬ ‫تأليف ف هذه السألة للعلمة الجاهد سيف ال القتضي على أعداء آل الرسول آية الباري مولنا‬ ‫السيد ناصر السي الوسوي اللكنوي الندي ابن الية الباهرة صاحب العبقات ورأيته قدس ال سره‬ ‫أبان عن الق وأسفر وسى كتابه‪( :‬إفحام الصوم ف نفي تزويج أم كلثوم) ولعل ال تعال شأنه يوفق‬

‫أهل الي لطبعه ونشره والنسخة موجودة ف مكتبته العامرة الوحيدة عند نله الكرم حجة السلم‬ ‫السيد ممد سعيد آل العبقات أدام ال بركته ولعلنا نشي ف الباحث التية إل هذا المر ونتعرض‬ ‫لبعض تلك الدلة والشواهد إن شاء ال>(‪.)3‬‬ ‫الرد والواب‪:‬‬ ‫أولً‪ :‬يبدو أن علماء الشيعة المامية لديهم عقدة نفسية ف مسألة البنوة هذه‪ ،‬فكلما تعرضوا‬ ‫لسألة مصاهرة وزواج كان مرجهم أن الت تزوجت ليست ابنته إنا هي ربيبته فأم كلثوم الت زوجها‬ ‫علي لعمر ليست ابنته وإنا هي ربيبته وهي أخت شقيقة لحمد بن أب بكر ومن قبل ادعى علماء‬ ‫الشيعة ف مسألة زواج بنات رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم زينب وأم كلثوم ومن قبلها رقية‬ ‫ـ أنن لسن بنات رسول ال وإنا هن ربائبه‪ ،‬وليس لرسول ال صلى ال عليه وآله وسلم إل ابنة‬ ‫واحدة وهي فاطمة ـ رضي ال عنها ـ‪.‬‬ ‫لقد ذكر ذلك العلمة جعفر مرتضى العاملي(‪ )4‬وتبعه آخرون وسبقه آخرون هذا على الرغم‬ ‫من مالفة هؤلء لعلماء من الشيعة كثيين من أمثال‪ :‬الشيخ الفيد‪.‬‬ ‫وقد انتقد عال من علماء الشيعة جعفر مرتضى هذا وبي عوار رأيه فكان من كلمه‪ ..< :‬وف‬ ‫ضوء هذه الرؤية خالف السيد مرتضى العاملي وبرأة ما عليه العلماء وخاصة الشيخ الفيد ف مسألة‬ ‫بنات النب صلى ال عليه وآله وسلم ول يد بأسا ف الروج على اتفاقهم‪ ،‬فنفى أن يكون للنب‬ ‫صلى ال عليه وآله وسلم من البنات غي السيدة الزهراء (ع) مع أن كلمات أعلم الشيعة منذ عهد‬ ‫الشيخ الفيد إل ما يقرب عصرنا متضافرة على أن له من البنات غيها‪ ،‬وإن ل نقل عن السيد‬ ‫مرتضى أنه ييل إل عدم زواج السيدة خدية (ع) من غي النب صلى ال عليه وآله وسلم‪.)5(>...‬‬ ‫ـ وانتقد أيضا نظرته هذه ف موضع آخر من كتابه هذا(‪.)6‬‬ ‫ومال إل هذا الرأي كثي من علماء الشيعة المامية وسيأت تفصيل رأيهم والرد عليهم وإنا‬ ‫عرضنا ذلك هنا للمناسبة‪.‬‬

‫وهكذا كلما حدثت مصاهرة أو نكاح اكتشف علماء الشيعة أنن لسن بناته بل ربائبه حدث‬ ‫هذا ف تبيرهم تزويج رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم ابنته زينب من أب العاص بن الربيع‬ ‫وابنتيه رقية وأم كلثوم لعثمان بن عفان‪.‬‬ ‫وهم الن يكتشفون الادثة نفسها والفكرة اللعية نفسها فأم كلثوم الت زوجها علي لعمر‬ ‫ليست ابنته وإنا هي ربيبته‪.‬‬ ‫أقول (شنشنة أعرفها من أخزم) هذه عادة قدية دأب عليها علماء الشيعة وإن شاء ال نبي‬ ‫بطلنا‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬هل توجد ابنة لب بكر اسها (أم كلثوم)‪:‬‬ ‫الواب نعم ولكنها ابنته من (حبيبة بنت خارجة الزرجية) وليس من أساء بنت عميس وعلى‬ ‫هذا كتب التاريخ والنساب كلها قاطبة ل يشذ واحد‪.‬‬ ‫ أم كلثوم بنت أب بكر الصديق‬‫من الواضح أن الكلم كله يدور حول هذه الشخصية الت يدعي الشيعة أو أحد علمائهم أنا‬ ‫هي الت تزوجها عمر بن الطاب وزوجه إياها علي بن أب طالب‪.‬‬ ‫إنا أم كلثوم بنت أب بكر نعم هي أخت ممد بن أب بكر من أبيه الصديق لكن أمها حبيبة بنت‬ ‫خارجة وأم ممد أساء بنت عميس الثعمية‪ ،‬ول تلد أساء لب بكر إل ممدا هذا‪.‬‬ ‫مولد أم كلثوم بنت أب بكر‪:‬‬ ‫من الثابت عند علماء السي والتاريخ أنا ولدت بعد وفاة أب بكر الصديق وهي أصغر بناته قال‬ ‫الافظ ابن حجر <أم كلثوم بنت أب بكر الصديق التيمية تابعية مات أبوها وهي حل فوضعت بعد‬ ‫وفاة أبيها>(‪.)7‬‬

‫هذا ومن العلوم أن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم انتقل إل جوار ربه يوم الثني ‪31‬‬ ‫ربيع الول سنة ‪11‬هـ‪ 8 .‬يونيه سنة ‪236‬م‪ .‬ورسول ال على رأس الثالثة والستي من عمره(‪.)8‬‬ ‫ـ ث تول أبو بكر الصديق اللفة وكانت مدة خلفته عامي ونصف أي كانت وفاة أب بكر‬ ‫الصديق ف السنة الثالثة عشرة من الجرة وتوف وهو ف سن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‬ ‫على رأس ثلث وستي سنة وكان مولد الصديق بعد عام الفيل بعامي وأشهر‪.‬‬ ‫ـ ث تول اللفة عمر بن الطاب ـ رضي ال عنه ـ ف السنة الثالثة عشرة من الجرة حت‬ ‫السنة الثالثة والعشرين أي من (‪ 31‬ـ ‪32‬هـ)‪ 436( ،‬ـ ‪446‬م)‪.‬‬ ‫وكانت مدة خلفته عشر سني وستة أشهر وتوف ف شهر ذي الجة سنة ‪32‬هـ كما سبق‬ ‫بيان ذلك وكان عمره عند الوفاة الثالثة والستي أيضا‪.‬‬ ‫والواضح من التواريخ السابقة أن أم كلثوم ابنة أب بكر الصديق ـ رضي ال عنه ـ ولدت‬ ‫حتما ف السنة الرابعة عشر من الجرة على رأسها أو ف أواخر السنة الثالثة عشرة من الجرة بعد‬ ‫وفاة الصديق مباشرة‪ ،‬فقد أوصى أبو بكر با عند موته‪.‬‬ ‫وتول عمر بن الطاب اللفة من السنة الثالثة عشرة حت السنة الثالثة والعشرين وأشهر فهل‬ ‫يكننا أن نقطع جازمي بزواج عمر بن الطاب من أم كلثوم ابنة أب بكر الصديق وسنها عند وفاة‬ ‫عمر ل يبلغ تسع سنوات أو عشر‪ ،‬على أقصى تقدير‪ ،‬ولو صح ذلك فمت أنبت له (زيدا ورقية)‬ ‫كما تبي كتب النساب والتواريخ‪.‬‬ ‫ـ إن عمر بن الطاب خطب أم كلثوم عام سبعة عشر هجريا أي بعد توليه اللفة بأربع‬ ‫سنوات وهذا يعن أن أم كلثوم بنت أب بكر كان عمرها أربع سنوات على أقصى تقدير‪ .‬فكيف‬ ‫يُعقل أن يطب خليفة السلمي طفلة عمرها أربع سنوات‪ ،‬بينما أم كلثوم بنت علي وُلدت قبل وفاة‬ ‫الرسول صلى ال عليه وآله وسلم فهي أكب سنا وعلى أقل احتمال بالنسبة لفارق السن يرجح أن‬ ‫الليفة خطب أم كلثوم بنت علي وليس بنت أب بكر‪)9(.‬‬

‫وعلماء السي والتاريخ ذكروا من سية أم كلثوم بنت أب بكر الصديق أمرين ذي أهية بالنسبة‬ ‫لوضوعنا وبثنا هذا وها‪:‬‬ ‫مولدها بعد وفاة أب بكر‪.‬‬ ‫وزواجها من طلحة بن عبيد ال وقد ولدت له ممدا وزكريا وعائشة‪.‬‬ ‫وهاك بيان الراجع الت ذكرت ذلك ونصوصا من كلم العلماء‪:‬‬ ‫نص‪ :‬قال ابن حجر <حبيبة بنت خارجة بن زيد أو بنت زيد بن خارجة الزرجية زوج أب بكر‬ ‫الصديق ووالدة أم كلثوم ابنته الت مات أبو بكر وهي حامل با>(‪.)10‬‬ ‫ ونقل صاحب (نساء من عصر التابعي)‪:‬‬‫<ومن الدير بالذكر أن أبابكر ـ رضي ال عنه ـ قد ورثه أبوه (أبو قحافة) وزوجتاه‪ :‬أساء‬ ‫بنت عميس‪ ،‬وحبيبة بنت خارجة وأولده‪ :‬عبدالرحن‪ ،‬وممد‪ ،‬وعائشة وأساء وأم كلثوم<(‪.)11‬‬ ‫ نص‪ :‬قال ابن خلكان ف وفيات العيان عن أم كلثوم‪< :‬تزوجها طلحة بن عبيد ال فولدت‬‫له ممدا وكان عاملً على مكة‪ ،‬وولدت له زكريا وعائشة ث قتل عنها فتزوجها عبدالرحن بن‬ ‫عبدال بن أب ربيعة الخزومي>(‪.)12‬‬ ‫ ونقل الشيخ الشبلنجي ف كتابه (نور البصار) ف حديثه عن أب بكر الصديق‪:‬‬‫<أم كلثوم أصغر بناته أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد توف عنها أبو بكر وهي حُبلى بأم كلثوم‬ ‫فولدت بعد وفاته وتزوجها طلحة بن عبيدال>(‪.)13‬‬ ‫ قال ابن قتيبة ف العارف (أخبار أب بكر ـ رضي ال عنه ـ)‪:‬‬‫<وأما أم كلثوم بنت أب بكر> فخطبها عمر إل عائشة فأنعمت له وكرهته أم كلثوم فاحتالت‬ ‫حت أمسك عنها وتزوجها طلحة بن عبيدال فولدت له‪ :‬زكريا وعائشة ث قتل عنها‪.)14(>...‬‬

‫ـ وقال ف موضع آخر ف أخبار ولد طلحة بن عبيدال‪:‬‬ ‫<‪ ...‬ومنهم زكريا بن طلحة وأمه أم كلثوم بنت أب بكر الصديق وأخته لبيه وأمه عائشة بنت‬ ‫طلحة<(‪.)15‬‬ ‫ وقال صاحب (الروضة الفيحاء ف تواريخ النساء)‪< :‬أم كلثوم بنت أب بكر الصديق أمها‬‫حبيبة بنت خارجة بن زيد النصاري وهي أصغر بنات الصديق توف أبو بكر وأمها حل با‪...‬‬ ‫فتزوجها طلحة ـ رضي ال عنه ـ‪.)16(>...‬‬ ‫ وقال ابن الوزي ف (النتظم) عند ذكر زوجات أب بكر الصديق <والزوجة الثانية‪ :‬حبيبة‬‫بنت خارجة بن زيد فولدت له أم كلثوم بعد وفاته‪ ،‬وكان أبو بكر لا هاجر إل الدينة نزل على أبيها‬ ‫خارجة بن زيد‪.)17(>...‬‬ ‫ وقال الذهب ف تاريخ السلم عن قصة تصدق طلحة بال أتاه‪:‬‬‫<قال أبو إساعيل الترمذي ثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة‬ ‫التميمي حدثن أب عن جدي عن موسى بن طلحة أن أباه أتاه مال من (حضر موت) سبعمائة ألف‬ ‫فبات ليلته يتململ فقالت له زوجته‪ :‬مالك؟ فقال‪ :‬تفكرت فقلت‪ :‬ما ظن رجل بربه يبيت وهذا الال‬ ‫ف بيته قالت‪ :‬فأين أنت عن بعض أخلئك فإذا أصبحت فاقسمها‪ .‬فقال‪ :‬إنك موفقة وهي أم كلثوم‬ ‫بنت الصديق‪ .‬فقسمها بي الهاجرين والنصار فبعث إل على منها وأعطى زوجه ما فضل فكان نو‬ ‫ألف درهم>(‪.)18‬‬ ‫سادسا‪ :‬الشكل التال يوضح نسب أب بكر الصديق وأولده ذكورا وإناثا(‪)19‬‬

‫مناقشة الروايات الت ذكرت خطبة عمر لم كلثوم بنت أب بكر‬

‫ما يؤكد أن عمر بن الطاب ل يطب أم كلثوم بنت أب بكر ضعف الروايات الت ذكرت ذلك‬ ‫وهذه الروايات هي‪:‬‬ ‫ـ رواية ابن جرير الطبي ت ‪310‬هـ وفيها <قال الدائن‪ :‬وكان قد خطب أم كلثوم ابنة‬ ‫أب بكر الصديق وهي صغية وراسل فيها عائشة فقالت أم كلثوم‪ :‬ل حاجة ل فيه‪)20(.>...‬‬ ‫ـ والرواية نفسها ينقلها ابن كثي الدمشقي ت ‪447‬هـ ف البداية والنهاية دون الشارة إل‬ ‫أنه نقلها بتمامها من ابن جرير الطبي‪.‬‬ ‫وفيها <قال الدائن‪ :‬وكان قد خطب أم كلثوم ابنة أب بكر وهي صغية‪.)21(>...‬‬ ‫وقد وردت الرواية ف (الغان) لب الفرج الصفهان‪ ،‬والعقد الفريد لبن عبدربه الندلسي‪.‬‬ ‫وكل العالي يدور ف قدحهما كلم كثي(‪.)22‬‬ ‫ولكن كلمنا هنا يدور حول سند الرواية‪.‬‬ ‫فالتأمل ف الرواية ل يد لا سندا متصلً سوى (قال الدائن) دون ذكر أي سند فمن أين نقل‬ ‫الدائن الرواية وعمن أخذها؟‬ ‫وكذلك ذكر ممد بن جرير الطبي للرواية بـ (قال الدائن) فلم يصرح بالسماع منه ول حت‬ ‫بلقائه فأين الواسطة بي الطبي والدائن وبي الدائن ومن نقل عنه!؟‬ ‫ومعلوم أن وفاة الطبي سنة ‪310‬هـ‪.‬‬ ‫ووفاة الدائن سنة ‪422‬هـ وقيل ‪522‬هـ‪.‬‬ ‫فبي وفاة الدائن ووفاة الطبي ست وثانون سنة‪.‬‬ ‫ـ وإضافة إل ما سبق فالدائن يروي معظم أخباره دون سند وهو ليس بالقوي‪.‬‬ ‫قال الذهب ف (ميزان العتدال)‪:‬‬

‫<علي بن ممد أبو السن الدائن الٍخباري صاحب التصانيف ذكره ابن عدي ف الكامل‬ ‫فقال‪ :‬علي بن ممد بن عبدال بن أب سيف الدائن مول عبدالرحن بن سُمرة ليس بالقوي ف‬ ‫الديث وهو صاحب الخبار ق ّل ماله من الروايات السندة‪.)23(>...‬‬

‫الوامش ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬يقصد بالثان عمر بن الطاب (حسب ترتيب اللفة وتوليها)‪.‬‬ ‫(‪ )2‬يقصد أساء بنت عميس الثعمية وقد تزوجها أو ًل جعفر الطيار وولدت له ث تزوجها بعده أبو‬ ‫بكر الصديق وولدت له‪ ،‬ث تزوجها بعده علي بن أب طالب وولدت له‪ ،‬والقصود بحمد‪ :‬ممد بن‬ ‫أب بكر الصديق الذي وله علي مصر ث قتله معاوية بن خديج (مرسل من قبل معاوية وقائد اليش)‬ ‫ويقال أنه وضعه ف جيفة حار ث أحرقه‪ ،‬كان ممد (حسب روايات الؤرخي) من نقموا على عثمان‬ ‫بن عفان‪ ،‬ول يباشر قتله على الرأي الصواب عند أهل السنة‪ .‬ويبدو أنه أخطأ وجعل أم كلثوم ابنة‬ ‫أب بكر من أساء والعروف أنا ابنته من زوجة أخرى سيأت ذكرها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الفقرة منقولة بتمامها من (هامش إحقاق الق وإزهاق الباطل) نور ال التستري‪ ،‬كتبها مقق‬ ‫الكتاب ج ‪ 2‬ص ‪ 673‬ط قدية‪.‬‬ ‫(‪ )4‬راجع رأيه ف الصحيح من سية النب ج ‪ 1‬ص ‪ 321‬ـ ‪ 621‬تت عنواني (زوجتا عثمان‬ ‫هل ها بنات النب صلى ال عليه وآله وسلم؟!‪ ،‬هل زينب ابنة الرسول صلى ال عليه وآله وسلم أم‬ ‫ربيبته‪.‬‬ ‫(‪ )5‬انظر (هوامش نقدية على كتاب مأساة الزهراء) السيد ممد السين ص ‪ 93‬ـ ‪ .04‬وهذا‬ ‫الكتاب على صغر حجمه إل أنه من أفضل الكتب الت أوصي القارئ الكري بطالعتها ليدرك‬ ‫خزعبلت وخرافات السيد جعفر مرتضى ف التاريخ بشكل خاص‪.‬‬ ‫(‪ )6‬انظر الرجع نفسه ص ‪.01‬‬

‫(‪ )7‬الرجع السابق ص ‪ 362‬نقلً من ابن حجر ف الصابة ‪.4/964‬‬ ‫(‪ )8‬على ذلك كتب التاريخ وإن وجد اختلفات فهي طفيفة جدا‪ .‬راجع تاريخ السلم‪ ،‬د‪ .‬حسن‬ ‫إبراهيم ج ‪ 1‬ص ‪.051‬‬ ‫(‪ )9‬هذه كلها افتراضات يتمها العقل مع أننا مؤمني لا ثبت عندنا من سي وتواريخ رواه الثقات‬ ‫أن عمر بن الطاب تزوج أم كلثوم بنت علي بن أب طالب وليس أم كلثوم بنت أب بكر‪ ،‬ولكن‬ ‫هذه الفتراضات الدلية لجاراة الصم ف فكره وعناده‪.‬‬ ‫ل من الصابة ‪.4/962‬‬ ‫(‪ )10‬أعظم رجل‪ ،‬نق ً‬ ‫ل من الطبقات (‪ ،)3/013‬تاريخ السلم للذهب (‬ ‫(‪ )11‬نساء من عصر التابعي ج ‪ 2‬ص ‪ 21‬نق ً‬ ‫‪.)3/021‬‬ ‫ل من وفيات العيان ‪.3/07‬‬ ‫(‪ )12‬أعظم رجل‪ ،‬مرجع سابق ص ‪ 362‬نق ً‬ ‫ل من ابن قتيبة وغيه‪.‬‬ ‫(‪ )13‬نور البصار ص ‪ 701‬نق ً‬ ‫(‪ )14‬العارف ص ‪.571‬‬ ‫(‪ )15‬الرجع السابق ص ‪.332‬‬ ‫(‪ )16‬الروضة الفيحاء ف تواريخ النساء ص ‪.072‬‬ ‫(‪ )17‬النتظم لبن الوزي ص ‪ 65‬ج ‪.4‬‬ ‫(‪ )18‬تاريخ السلم للذهب ص ‪ 625‬عهد اللفاء الراشدين‪ .‬والرواية نفسها ف سي أعلم النبلء‬ ‫‪ 1/13‬وتذيب تاريخ دمشق ‪ 7/48‬وفيه <موفقة بنت موفق<‪.‬‬ ‫(‪ )19‬استعنت ف عمل الدول (الشكل) بكتب النساب الختلفة‪ ،‬وكذلك كتاب (أطلس تاريخ‬ ‫السلم) د‪ .‬حسي مؤنس‪ ،‬وقد أضفت للشكل الذي رسه ص ‪ 98‬بعض الضافات حسب الاجة‪.‬‬

‫(‪ )20‬تاريخ الطبي ص ‪ ،85‬أحداث سنة ثلث وعشرين تت ذكر أساء ولده ونسائه (أي عمر‬ ‫ابن الطاب)‬ ‫(‪ )21‬انظر الرواية ف البداية والنهاية جـ ‪ 5‬ص ‪.022‬‬ ‫(‪ )22‬أبو الفرج الصفهان متلف فيه هل ولؤه لبن أمية أم أنه شيعي‪ ،‬وقد صنف من الكتب ما‬ ‫يعل العلماء يشكون ف ولئه ومذهبه فقد ألف ف أنساب المويي وصنف <مقاتل الطالبيي>‬ ‫وعدّه بعض علماء الرجال عند الشيعة من الشيعة بينما ينفي الوانساري كونه شيعيا‪ ،‬وقد امتل‬ ‫كتابه (الغان) بالكثي من الجون والسخف والتصريح بشرب المور واللهو ما يقدح ف عدالته‪.‬‬ ‫أما ابن عبدربه الندلسي فقد اتمه ابن كثي وغيه بالتشيع لوقفه من عبدال القسري ولا سبق‬ ‫أعرضنا عما ذكره الرجلن من روايات فهما مقدوحان عند كل الفريقي‪.‬‬ ‫(‪ )23‬ميزان العتدال‪ ،‬الذهب جـ ‪ ،3‬ص ‪ ،351‬ترجة رقم ‪1295‬‬

‫البحث الثان‬ ‫إدعاء علماء الشيعة‬ ‫أن عمر تزوج من شيطانة أو جنية تشبه (أم كلثوم)‬

‫هل تزوج عمر من جنية؟!‬ ‫من الوجوه والخارج الت يراها علماء الشيعة لتفسي زواج عمر من أم كلثوم أن الت تزوجها‬ ‫عمر إنا هي جنية من نران تشبهت بأم كلثوم بنت علي بعد أن استدعاها أمي الؤمني علي وأمرها‬ ‫بالمتثال له والتزوج من عمر بن الطاب‪.‬‬

‫وهذه الرواية مذكورة ف أكثر من كتاب من أمهات كتب الشيعة المامية‪ ،‬ويلهج با أكثر من‬ ‫عال‪ ،‬لذا رأيت بيانا‪.‬‬ ‫ـ نقل نعمة ال الزائري ف (النوار النعمانية) هذا الوجه ونص كلمه‪:‬‬ ‫<وأما الثان وهو الوجه الاص فقد رواه السيد العال باء الدين علي بن عبدالميد السين‬ ‫النجفي ف الجلد الول من كتابه السمى بالنوار الضيئة قال‪ :‬ما جاز ل روايته عن الشيخ السعيد‬ ‫ممد بن ممد بن النعمان الفيد (ره) رفعه إل عمر بن أذينة قال قلت لب عبدال ـ عليه السلم ـ‬ ‫إن الناس يتجون علينا أن أمي الؤمني ـ عليه السلم ـ زوج فلنا ابنته أم كلثوم ـ وكان عليه‬ ‫السلم متكئا فجلس‪ ،‬وقال‪ :‬أتقبلون أن عليا ـ عليه السلم ـ أنكح فلنا ابنته‪ ،‬إن قوما يزعمون‬ ‫ذلك ما يهتدون إل سواء السبيل ول الرشاد‪ ،‬ث صفق بيده وقال‪ :‬سبحان ال ـ أمي الؤمني ـ‬ ‫عليه السلم ـ يقدر أن يول بينه وبينها كذبوا ل يكن ما قالوا‪ .‬إن فلنا خطب إل علي ـ عليه‬ ‫السلم ـ بنته أم كلثوم فأب فقال للعباس‪ :‬وال لئن ل يزوجن لنزعن منك السقاية وزمزم فأتى‬ ‫العباس عليا ـ عليه السلم ـ فكلمه فأب عليه فأل عليه العباس فلما رأى أمي الؤمني عليه السلم‬ ‫مشقة كلم الرجل على العباس وأنه سيفعل معه ما قال أرسل إل جنية من أهل نران يهودية يقال‬ ‫لا‪ :‬سحيقة بنت حريرية فأمرها فتمثلت ف مثال (أم كلثوم) وحجبت البصار عن أم كلثوم با‪،‬‬ ‫وبعث با إل الرجل فلم تزل عنده حت أنه استراب با يوما‪ ،‬وقال‪ :‬ما ف الرض أهل بيت أسحر‬ ‫من بن هاشم‪ ،‬ث أراد أن يظهر للناس فقتل‪ ،‬فأخذت الياث وانصرفت إل نران وأظهر أمي الؤمني‬ ‫ـ عليه السلم ـ أم كلثوم ـ وأقول وعلى هذا فحديث أول فرج غصبناه ممول على التقية‬ ‫والتقاء من عوام الشيعة كما ل يفى‪.)1(>...‬‬ ‫ـ وهذا النص ذكره غي واحد من علماء الشيعة ف تفسي هذا الزواج ذكر نعمة ال الزائري‬ ‫منهم‪ :‬باء الدين علي بن عبدالميد السن النجفي ف النوار الضيئة‪ .‬والشيخ ممد بن ممد بن‬ ‫النعمان اللقب بالفيد‪.‬‬ ‫ـ ولحظ قوله (والتقاء من عوام الشيعة) فحت عوام الشيعة أنفسهم يوز التقية عليهم‪.‬‬

‫الرد والواب‪:‬‬ ‫ـ أيها القارئ الكري هل يقبل عقلك هذه الرواية بكل ما تويه؟!‬ ‫أولً‪ :‬لقد دأب نعمة ال الزائري على رواية الرافات والسخافات ف كتابه هذا النوار‬ ‫النعمانية‪ ،‬فمرة يروي أن العصفور يب قتله لنه سن يب فلنا وفلنا ول يتول عليا ـ عليه‬ ‫السلم ـ ومن هنا وجب قتله [انظر النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪.]53‬‬ ‫ومرة يروي عن مسخ بن أمية وزغا [انظر النوار النعمانية ج ‪ 4‬ص ‪ ،]56‬ورواياته كثية جدا‬ ‫هذا بلف ما يذكره من مون ومن يطالع الفصل الذي عقده تت عنوان (نور ف الزاح والطايبات‬ ‫والضحكات)(‪ )2‬يدرك ميل الرجل غي الطبيعي لروايات مثية للشهوة ومركة لبواعث الغرائز هذا‬ ‫بلف كتابه (زهر الربيع) والفصل العقود ف ناية الزء الول منه والذي يعف لساننا عن ذكر‬ ‫عنوانه(‪.)3‬‬ ‫وأنقل شهادة واحد من علماء المامية ف كتابات العلمة‪ :‬نعمة ال الزائري حيث كتب مقق‬ ‫الكتاب (النوار النعمانية) ف هامش ص ‪ 801‬تعليقا على ما يذكره الزائري وينقله ف فصل (نور‬ ‫ف الزاح والطايبات والضحكات)‪.‬‬ ‫قال‪< :‬والعجب من الصنف (ره) من نقله أمثال هذه الكايات القبيحة ف كتابه‪ ،‬ولذا حدثن‬ ‫من أثق به أن الجتهد الكب الفقيه التضلع الكبي الاج ميزا أبو السن الشهي بـ (انكجي) رحه‬ ‫ال كان يقول‪ :‬ل يوز مطالعة بعض البواب من كتب السيد الزائري كهذا الباب من هذا الكتاب‬ ‫وسائر كتبه كزهر الربيع>(‪.)4‬‬ ‫فهذه شهادة من واحد من علماء القوم وهو مقق كتاب النوار النعمانية(‪.)5‬‬ ‫فهل يستوعب القارئ بعدما يطالع خرافات الزائري ف ملداته الربعة من النوار النعمانية هذه‬ ‫الرافة أن عليا زوج عمر بن الطاب جنية تشبه (أم كلثوم)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬وما يعجب له الليم ويتحي له اللبيب ذكر اسم النية الت استدعاها علي ـ رضي ال‬ ‫عنه ـ فاسها سحيقة واسم أبيها أو أمها حريرية ول أعلم السبب وراء ذكر السم غي إتقان البكة‬ ‫ف القصة الرافية‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬لاذا يرسل علي لنية من أهل نران‪ ،‬ولاذا يهودية؟!!‬ ‫هل النيات السلمات ل يطاوعن عليا ـ رضي ال عنه ـ؟!‬ ‫أو أن عليا ـ رضي ال عنه ـ ليس له سلطان إل على النيات اليهوديات؟!‬ ‫ولاذا النية من أهل نران؟!‬ ‫أل يوجد جنيات ف الماكن الجاورة للمدينة؟!!‬ ‫إن هذا أمر يدعو للعجب فلو كان لعلي فعلً سلطان على الن فكان من المكن أن يأمر إحدى‬ ‫النيات من مكان قريب لتتشبه بأم كلثوم‪..‬؟!!‬ ‫رابعا‪ :‬لو صدقنا قدرة علي ـ رضي ال عنه ـ وسلطانه على الن من حيث استدعائهم‬ ‫وامتثالم لمره فيكون علي ـ رضي ال عنه ـ بذلك أفضل من سليمان عليه السلم ـ إذ كان‬ ‫لسليمان سلطان على الن‪ ،‬ولعلي أيضا سلطان‪ ،‬ولكن يفضله علي بزية ـ وهي أن ال عز وجل ل‬ ‫يستجب لدعاء سليمان إذ دعا ربه <قال رب اغفر ل وهب ل ملكا ل ينبغي لحد من بعدي إنك‬ ‫أنت الوهاب فسخرنا له الريح تري بأمره رخاءً حيث أصاب والشياطي كل بناء وغواص وآخرين‬ ‫مقرني ف الصفاد هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغي حساب وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب>‬ ‫(ص‪ 53/‬ـ ‪.)04‬‬ ‫والنص واضح ل يتاج إل شرح فال عز وجل استجاب لدعاء سليمان عليه السلم وجعل له‬ ‫بإذن ال سلطانا على الريح والن‪ ...‬لكن يبدو أنه حدث استثناء بعد ذلك حيث رأينا هنا سلطانا‬ ‫على الن من قبل علي بن أب طالب ـ رضي ال عنه ـ كما تزعم الرواية‪.‬‬

‫ـ بل إن عليا بذه الرواية يصبح أفضل من رسول ال وخات الرسلي ـ ممد صلى ال عليه‬ ‫وآله وسلم ـ فلم يكن للرسـول سلطان على الن احتراما لدعوة سليمان ـ عليه السلم ـ‪.‬‬ ‫قال البخاري عند تفسي هذه الية‪ :‬حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبنا روح وممد بن جعفر عن‬ ‫شعبة عن ممد بن زياد عن أب هريرة ـ رضي ال عنه ـ عن النب صلى ال عليه وآله وسلم قال‪:‬‬ ‫>إن عفريتا من الن تفلت علي البارحة ـ أو كلمة نوها ـ ليقطع على الصلة فأمكنن ال تبارك‬ ‫وتعال منه وأردت أن أربطه إل سارية من سواري السجد حت تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت‬ ‫قول أخي سليمان ـ عليه الصلة والسلم ـ >رب اغفر ل وهب ل ملكا ل ينبغي لحد من‬ ‫بعدي< قال روح‪ :‬فرده خاسئا>(‪.)6‬‬ ‫ـ فهل يعقل أن عليا ـ رضي ال عنه ـ أفضل من سليمان عليه السلم ـ وأفضل من خات‬ ‫الرسلي رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‪.‬‬ ‫نعم هناك بي علماء الشيعة خلف ف هل الئمة النصوص عليهم من علي بن أب طالب حت‬ ‫الهدي النتظر أفضل من كل النبياء والرسل با فيهم أول العزم أم بغي أول العزم على خلف عند‬ ‫الشيعة المامية‪ .‬وليس هذا موضع تفصيل هذا العتقد لكن الراد أنه ل يقل أحد من علماء الشيعة‬ ‫على حد علمي أن عليا أفضل من رسول ال ـ أو ل يصرح أحد بذلك(‪ )7‬فكيف نتقبل أن لعلي‬ ‫سلطان على الن ول يكن لرسول ال سلطان مثله؟!!‬ ‫خامسا‪ :‬ذكرت كتب التاريخ والسي أن أم كلثوم ولدت لعمر بن الطاب زيدا ورقية فهل‬ ‫ولدتم النية أيضا أم أم كلثوم القيقية‪.‬‬ ‫وسيأت ذكر الراجع من أمهات كتب الشيعة الت تذكر ذلك بل وتذكر النكاح ذاته وكذلك‬ ‫مراجع أهل السنة ف ذلك‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬ف الرواية <فأخذت الياث وانصرفت> وهل مات عمر بن الطاب عن زوجته النية‬ ‫الزعومة دون غيها من زوجات وأبناء أشهرهم من علماء السلمي وصحابة رسول ال‪ :‬عبدال بن‬

‫عمر‪ ،‬وأخته أم الؤمني السيدة حفصة وكذا زوجات عمر بن الطاب فهل يكن أن يتال عليهم‬ ‫لتأخذ النية الياث وترحل إل نران؟!!‬ ‫ـ إن عجب ليس من هذه الرواية اليالية بل الرافية‪ ،‬وإنا شدة عجب من يصدقون مثل هذه‬ ‫الروايات!! كيف تدخل عقولم أصلً؟!!‬ ‫ـ سابعا‪ :‬ف رواية الزائري السابقة اسم النية (سحيقة بنت جريرية) وف روايات أخرى‬ ‫يوردون اسها (سحيقة بنت حريرية)(‪.)8‬‬ ‫فل يعلم ما اسها القيقي بنت جريرية أم بنت حريرية‪ ،‬وهذا فيما أرى مهم جدا‪ ،‬ولول أنه ل‬ ‫يوجد ف مكتبت ول تت يدي مراجع تتص بضبط أساء أعلم النيات لعرفنا ضبط السم وما‬ ‫حدث فيه من تصحيف وتريف‪.‬‬

‫الوامش ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪ 38‬ـ ‪ 48‬فصل‪ :‬نور مرتضوى‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الفصل ف النوار النعمانية ج ‪ 4‬ابتداءً من ص ‪ 69‬ـ ‪.851‬‬ ‫(‪ )3‬عنوان الفصل‪( :‬كتاب اليك ف معرفة ‪ ....‬علم ل منفعة فيه ول ضرر) ص ‪ 147‬طبعة‬ ‫حديثة‪ 214 ،‬طبعة حجرية‪.‬‬ ‫(‪ )4‬النوار النعمانية ج ‪ 4‬ص ‪ 801‬الامش‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الذي كتب التعليقات ف الوامش العلمة‪ :‬ممد علي القاضي الطباطبائي بن الاج ميزا باقر‬ ‫بن القاضي بن ميزا ممد علي القاضي‪.‬‬ ‫(‪ )6‬الديث ف البخاري ورواه مسلم والنسائي من حديث شعبة وراجع تفسي ابن كثي فقد نقل‬ ‫الروايات كلها ف تفسي الية ج ‪ 4‬ص ‪ 73‬تفسي سورة ص‪.‬‬

‫(‪ )7‬مع أن نعمة ال الزائري كما ذكر ف النوار النعمانية يقارن بي شجاعة علي وشجاعة رسول‬ ‫ال ويرى أن عليا أشجع وراجع ف النوار النعمانية ذلك ج ‪ 1‬ص ‪( 71‬نور نبوي)‪.‬‬ ‫(‪ )8‬انظر تراجم أعلم النساء ص ‪ 203‬س ‪.5‬‬

‫البحث الثالث‬ ‫ل‬ ‫إنكار الشيخ الفيد لذا الزواج أص ً‬ ‫وتفصيل الرد عليه ومن تبعه‬

‫ ذهب بعض من علماء الشيعة إل إنكار هذا الزواج أصلً وأن عمر ل يتزوج أم كلثوم بنت‬‫علي وأن الروايات الت نقلت ذلك من طريق العامة والنواصب خاصة من النسابة الزبي بن بكار‬ ‫وهو من آل الزبي ومعروف عداوتم لهل البيت فهذه دعواهم‪.‬‬ ‫ولا نظرت ف علماء الشيعة وجدت أن أقدم من تدث ف هذه السألة وأولم هو (أبو القاسم‬ ‫علي بن أحد الكوف) التوف سنة ‪253‬هـ ث من بعده الشيخ الفيد التوف سنة ‪314‬هـ ث تبع‬ ‫الشيخ الفيد ف إنكاره حينا وتأويله على فرض صحة النكاح حينا آخر تلميذه الشريف الرتضى ف‬ ‫كتابه (الشاف)‪.‬‬ ‫ث كل من جاءوا بعدهم ساروا على النهج نفسه متمسكي بالدلة نفسها والباهي ذاتا حت‬ ‫العاصرين نجوا النهج نفسه‪.‬‬ ‫ولكـانة الشيخ الفيـد عند علمـاء الشيعـة ولتفصيله للمسـألة ومـا ذكـره مـن‬ ‫براهي وأدلة واهية خاوية‪ ،‬ولتعلق الـاصة من علماء الشيعة والعـامة منهم أيضـا باسم الشيخ‬ ‫الفيد‪ ،‬لذا رأيت عرض رأيه تفصيلً أولً وبيان الرد عليه‪.‬‬

‫وهاك رأى الشيخ الفيد كما ذكره ف (السائل السروية) ف السألة العاشرة(‪ )1‬منقول بنصه‬ ‫وهوامشه(‪ )2‬ث يليه الرد الفصل على كلمه‪.‬‬ ‫الرد والواب‪:‬‬ ‫ـ يذكر أولً الشيخ الفيد تشكيكه ف زواج عمر من أم كلثوم بنت علي‪ ،‬لن هذا الب ف‬ ‫نظره غي ثابت لن طريقه من الزبي بن بكار‪ ،‬والزبي كما هو معلوم ينتهي نسبه إل الزبي بن العوام‬ ‫والشيعة يدعون أن آل الزبي يكرهون عليا ويبغضونه لذلك ينفون أي علقة زواج مع آل الزبي مثل‬ ‫زواج السيدة سكينة بنت السي من مصعب بن الزبي بن العوام‪.‬‬ ‫فالزبي بن بكار أو (بكار الزبيي) صاحب كتاب الوفقيات وكان نسابة وعمه أيضا نسابة وهو‬ ‫مصعب بن عبدال بن الزبي وقد أخذ بكار منه كثيا ـ وها عند الشيعة غي موثوق ف نقلهما ول‬ ‫مأموني وجوابنا على ذلك‪:‬‬ ‫أولً‪ :‬هناك مصاهرات بي أهل البيت وآل الزبي وقد ذكر هذه الصاهرات علماء النساب من‬ ‫الشيعة والسنة ومنها‪:‬‬ ‫عبدال بن الزبي بن العوام كانت تته حت مقتله على يد الجاج بن يوسف الثقفي واحدة عن‬ ‫أهل البيت وهي (أم السن) بنت السن بن علي بن أب طالب قال ذلك واحد من أكابر علماء‬ ‫النسب (أبو السن العمري) ف الجدي‪ ،‬وكذلك خرجت رقية بنت السن بن علي بن أب طالب إل‬ ‫عمرو بن النذر بن الزبي بن العوام‪ ،‬وكذلك السيدة سكينة بنت السي بن علي بن أب طالب‬ ‫تزوجها مصعب بن الزبي بن العوام وهذا مشهور معروف وراجع‪ :‬هامش صفحة ‪ 88‬من (عمدة‬ ‫الطالب ف أنساب آل أب طالب) لبن عنبه وهو شيعي نسابة معروف (‪847‬هـ ـ ‪828‬هـ)‬ ‫والكتاب طبعته مؤسسات الشيعة‪ .‬فأين العداوة مع هذه الصاهرات بي آل الزبي وآل أب طالب من‬ ‫ولد علي ـ رضي ال عنه ـ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬لقد ذكر هذا الزواج كثي من علماء النساب من الشيعة أىضا ومن السنة فيكون خب‬ ‫هذا الزواج ورد من أكثر من طريق حت وصل إل أكثر من حد التواتر فكيف يكننا إنكار خب‬ ‫متواتر على نقله من قبل علماء هذا النهج وهم النسابون‪.‬‬ ‫وهاك بيانا با ورد من خب تزويج أم كلثوم من عمر بن الطاب‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ ذكر خب تزويها من عمر بن الطاب صاحب (تاريخ الميس ف أحوال أنفس نفيس)‬ ‫الشيخ حسي بن ممد بن السن الدياربكري (ص ‪ 482‬ـ ‪ )582‬والروايات الت ذكرها سندها‬ ‫وطريقها ابن قتادة من عاصم بن عمرو عن ابن إسحاق ث رواية ذكرها‪ :‬أبو عمرو‪ ،‬ث ما أخرجه‬ ‫المام أحد ف الناقب عن طريق ابن السمان ث رواية عن واقد بن ممد بن عبدال بن عمر خرجها‬ ‫الدولب‪ ،‬وخرج ابن السمان معناها مع اختصار اللفظ‪.‬‬ ‫ث رواية عن أسلم خرجها أبو عمرو والدولب وابن السمان وهي عن مهر عمر لم كلثوم‬ ‫وقدره أربعي ألف درهم‪.‬‬ ‫ث رواية عن أب هريرة قال‪< :‬أم كلثوم بنت علي من فاطمة تزوجها عمر بن الطاب فولدت له‬ ‫زيد بن عمر بن الطاب>‪.‬‬ ‫وروايات أخرى كثية تكي موتا وابنها زيد ف ساعة واحدة وزواج أم كلثوم بعد عمر‪...‬‬ ‫والروايات معظمها عن ابن إسحاق والدولب وابن السمان وعمار بن أب عمار وأبو عمرو وأبو‬ ‫هريرة ول يذكر ف كل هذه الروايات (الزبي بن بكار) بل هناك من سبقوه وهم أعلم منه بالتاريخ‬ ‫والنساب فالزبي بن بكار توف سنة ‪652‬هـ‪.‬‬ ‫وقد وردت روايات عن ابن إسحاق (أبو عبدال ممد بن إسحق بن يسار بن خيار) وهو من‬ ‫أصل فارسي توف سنة ‪151‬هـ على أصح تقدير(‪.)3‬‬

‫فابن اسحاق سابق للزبي بن بكار بل وسابق لعمه مصعب بن عبدال بن الزبي بن العوام بل‬ ‫وابن هشام(‪ )4‬صاحب السية النبوية وهو أجل تلمذة ابن اسحاق ونقل السية عنه توف سنة‬ ‫‪ 312‬أو ‪812‬هـ أي قبل الزبي بن بكار أيضا‪.‬‬ ‫وما سبق يُعلم أن خب التزويج ورد من طرق عديدة غي الزبي بن بكار (الذي ل يثق الشيعة‬ ‫والشيخ الفيد ف أمانة نقله) ومن هذه الطرق ابن اسحاق والناقل عنه ابن هشام وكلها توفيا قبل‬ ‫الزبي بن بكار فيعتب من جاء بعدها عنهما نقل ومنهما أخذ ونج بل الزبي بن بكار ف طبقة جاءت‬ ‫بعدهم ونلت من علومهم وقد ذكر ترتيب طبقات الرواة والنسابي صاحب (تاريخ آداب العرب)‬ ‫فراجع(‪ )5‬ـ غي مأمور‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ذكر واحد من علماء النسب الشيعة الذين لم مكانة مرموقة زواج أم كلثوم من عمر بن‬ ‫الطاب وهذا العال هو (أبو السن العمري) ف كتابه (الجدي) يقول عنه صاحب مقدمة كتاب‬ ‫(عمدة الطالب ف أنساب آل أب طالب) لبن عنبه‪:‬‬ ‫<من النسابي الوائل الشيعة الشيخ العمري (أبو السن علي الصوف نم الدين أبو السن‬ ‫علي بن ممد بن علي بن ممد ينتهي نسبه إل عمر بن علي زين العابدين (ع)‪ ،‬ولذلك قيل له‬ ‫العمري ويعرف بابن الصوف النسابة كان حيا إل ما بعد سنة ‪344‬هـ وعاصر السيدين الرتضى‬ ‫والرضى وبينه وبي ابن عنبه ثلثة قرون تقريبا وله كتاب (الجدي ف أنساب الطالبيي)(‪ )6‬فأبو‬ ‫السن العمري إذا من النسابي الشيعة بل هو شيخ هؤلء النسابي ينقل عنه ابن عنبه وأبو نصر‬ ‫البخاري وغيها من نساب الشيعة‪.‬‬ ‫يقول صاحب مقدمة كتاب (سر السلسلة العلوية) لب نصر البخاري‪ ،‬والكتاب جعه وعلق‬ ‫عليه العلمة السيد‪ /‬ممد صادق بر العلوم وهو من علماء الشيعة العاصرين‪.‬‬ ‫يقول صاحب القدمة عن مؤلف الكتاب (أبو نصر البخاري)‪:‬‬ ‫>ومؤلف الكتاب‪ ،‬ينقل كثيا عن أب السن النسابة العمري الذي ينتهي نسبه إل المام علي‬ ‫بن أب طالب(‪..<)7‬‬

‫فهذا هو أبو السن العمري النسابة الشيعي ل يشك ف ذلك أحد يقول ف كتابه الشهي‬ ‫(الجدي) عن بنات علي بن أب طالب‪< :‬أم كلثوم من فاطمة (ع) واسها رقية خرجت إل عمر بن‬ ‫الطاب فأولدها زيدا‪.)8(>...‬‬ ‫ـ فهل يكننا بعد ذلك أن نذهب مذهب الشيخ الفيد والذي قد يؤخذ من قوله ف الفقه ونترك‬ ‫قول إمام النسابي (أب السن العمري) الذي صرح بزواج أم كلثوم من عمر بن الطاب‪ ،‬وإن كان‬ ‫تعبيه بـ (خرجت إل عمر بن الطاب) يوحي بكثي من الرارة والسى لروجها هذا‪ ،‬وكأنه‬ ‫خروج من ملة السلم ما يدل على حدوث هذا الزواج وتأل الشيعة له وذهابم ف تأويله ـ بعدما‬ ‫أعياهم إنكاره ـ كل مذهب‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ذكر صاحب (الروضة الفيحاء ف تواريخ النساء) تت اسم أم كلثوم بنت علي بن أب‬ ‫طالب‪:‬‬ ‫أمها فاطمة الزهراء ولدت على عهد رسول ال(‪ )9‬صلى ال عليه وآله وسلم تزوجها عمر ـ‬ ‫رضي ال عنه ـ ث تزوجها بعده ممد بن جعفر بن أب طالب ومات وتزوجها أخوه عون بن جعفر(‬ ‫‪ )10‬فقتل ث تزوجها عبدال بن جعفر فماتت عنده وتوفيت هي وولدها زيد بن عمر ـ رضي ال‬ ‫عنه ـ ف يوم واحد ول يُعلم أيهما مات أولً وصلى عليهما عبدال بن عمر ـ رضي اله عنه ـ‬ ‫قدمه السي ـ رضي ال عنه ـ فكان با سنتان ل يورث أحدها من الخر‪.)11(>...‬‬ ‫ـ وذكرها مرة أخرى فقال‪< :‬بنت علي بن أب طالب ـ رضي ال عنه ـ وأمها فاطمة‬ ‫الزهراء ـ رضي ال عنها تزوجها المام عمر بن الطاب ـ رضي ال عنه ـ ف السنة السابعة‬ ‫عشرة وأصدقها أربعي ألف درهم فولدت له زيدا الكب ورقية وتوف عنها‪ >..‬ص ‪.133‬‬ ‫‪ 4‬ـ وهاك ضربة قاصمة للظهر ظهر الشيخ الفيد ومن تبعه من علماء الشيعة وعوامهم إذ نقل‬ ‫أمي السلم (وهذا لقبه) الطبسي زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أب طالب ف كتابه الشهور‬ ‫(إعلم الورى بأعلم الدى) يقول‪:‬‬

‫>وأما أم كلثوم فهي الت تزوجها عمر بن الطاب وقال أصحابنا إنه عليه السلم إنا تزوجها‬ ‫منه بعد مدافعة كثية وامتناع شديد واعتلل عليه بشيء بعد شيء حت ألأته الضرورة إل أن رد‬ ‫أمرها إل العباس بن عبدالطلب فزوجها إياه‪( >...‬ص ‪.)12()402‬‬ ‫ومعلوم عند الاضر والغائب والقاصي والدان أن أبا الفضل بن السن الطبسي اللقب بأمي‬ ‫السلم صاحب (إعلم الورى) من أجل علماء الشيعة وقد قال بذا الزواج فهل ينكره منكر أو‬ ‫يرده جاحد وهو ليس من آل الزبي ول هو بقدوح أو مروح عند علماء الشيعة!!‬ ‫‪ 5‬ـ وذكر قصة زواج عمر بن الطاب من أم كلثوم بنت علي أيضا صاحب (العقد الفريد)‬ ‫ابن عبدربه الندلسي‪ ،‬وإن كان كتابه كتاب أدب وشعر وليس دين وفقه أو علم نسب ولكن ذكره‬ ‫هنا للستئناس ل أكثر ذكر ذلك ف الجلد السادس صفحة ‪ 09‬وروايته‪ ..> :‬وكان علي قد عزل‬ ‫بناته لولد جعفر بن أب طالب فلقيه عمر فقال‪ :‬يا أبا السن انكحن ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم قال‪ :‬قد حبستها لبن جعفر قال عمر‪ :‬إنه وال ما على الرض‬ ‫أحد يرضيك من حُسن صحبتها با أرضيك به فأنكحن يا أبا السن‪ .‬فقال علي‪ :‬قد أنكحتكها يا‬ ‫أمي الؤمني‪ .‬فأقبل عمر فجلس ف الروضة بي القب والنب واجتمع إليه الهاجرون والنصار فقال‪:‬‬ ‫زفون‪ .‬قالوا‪ :‬بن يا أمي الؤمني؟ قال‪ :‬بأم كلثوم فإن سعت رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‬ ‫يقول‪< :‬كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إل سبب ونسب<(‪ )13‬وقد تقدمت ل صحبة‬ ‫فأحببت أن يكون ل معها سبب فولدت له أم كلثوم زيد بن عمر ورقية بنت عمر‪.)14(>...‬‬ ‫‪ 6‬ـ وهاك ضربة أخرى قاصمة للظهر ذكرها صاحب كتاب (الصيلي) العلمة النسابة الؤرخ‬ ‫صفي الدين ممد بن تاج الدين علي العروف بابن الطقطقي السن ت‪907/‬هـ وقبل أن نورد‬ ‫هذه القاصمة لظهر من ينكر زواج عمر من أم كلثوم نعلق على الكتاب ومصنفه ومققه ليتبي‬ ‫للقارئ من ننقل الراء والقوال‪.‬‬ ‫أما الصنف للكتاب فهو‪:‬‬

‫صفي الدين بن ممد بن تاج الدين علي العروف بابن الطقطقي السن توف سنة ‪907‬هـ وهو‬ ‫من كبار علماء الشيعة خاصة ف علم النساب كتب عنه آية ال العظمى السيد شهاب الدين‬ ‫السين الرعشي النجفي‪:‬‬ ‫>هو السيدالشريف صفي الدين أبو عبدال ممد بن تاج الدين أب السن علي بن شس الدين‬ ‫علي بن السن‪ ...‬ينتهي نسبه إل السن الثن بن السن الجتب بن علي بن أب طالب‪.<..‬‬ ‫وأبوه وأمه‪:‬‬ ‫قال السيد الرعشي ف مقدمة كتاب (اللباب) ص ‪ 07‬عن والده الشريف تاج الدين ممد‬ ‫<كان علمة نسابة جليلً ول نقابة العلويي بالنجف وكربلء واللة له من الكتب مشجر ف‬ ‫النسب>‪.‬‬ ‫ـ وقد مدح الصنف علماء كثيين‪.‬‬ ‫قال كحالة ف معجم الؤلفي‪< :‬ممد بن علي العروف بابن الطقطقي مؤرخ من أهل الوصل‬ ‫خلف أباه ف نقابة العلويي باللة والنجف>(‪.)15‬‬ ‫ـ وقال آية ال شهاب الدين الرعشي النجفي عنه أيضا ف مقدمة اللباب ص ‪:97‬‬ ‫<كان علمة ف جيع الفنون مؤرخا نسابة متضلعا ف علم النسب ول نقابة العلويي<(‪.)2‬‬ ‫ـ وقال عنه النسابة ابن عنبة ف عمدة الطالب‪< :‬نقيب النقباء تاج الدين علي بن ممد بن‬ ‫رمضان يعرف بابن الطقطقي‪)16(.>..‬‬ ‫أما مشايخ الصنف وتلمذته‪:‬‬ ‫فهم كثر ويكفي أن نذكر أن من مشايه‪:‬‬ ‫ـ العلمة علي بن عيسى الربلي صاحب كشف الغمة‪..‬‬

‫ـ السيد شرف الدين أبو جعفر بن ممد بن تام بن علي بن تام العبيدل وغيها كثي‪ .‬وقد‬ ‫عدد صاحب التحقيق من شيوخه ثلثة وعشرين شيخا(‪.)17‬‬ ‫وكذلك تلمذته ومن تدث عنه ومؤلفاته‪ .‬ورحلته إل شياز والوصل ومراغة وفراهان‬ ‫وبرزآبان وترجم له الشيخ عباس القمي ف الكن واللقاب(‪.)18‬‬ ‫وكانت ولدته سنة ‪066‬هـ ووفاته سنة ‪907‬هـ وقيل ‪207‬هـ‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للكتاب‪ :‬فقد أثن عليه الحقق ثنا ًء عطرا وذكر مدح شيخه علمة النساب ف‬ ‫عصرنا الال الرعشي النجفي ووصايته تلميذه بالطلع الدائم على هذا الكتاب يقول الحقق‪:‬‬ ‫<وكان شيخنا ومعتمدنا ف علم النساب العلمة النسابة الفقيه الرحوم السيد الرعشي النجفي‬ ‫قدس سره يعتمد على هذا ا لكتاب كثيا وكان يوصين بطالعة الكتاب واستخراج ما فيه من‬ ‫النساب>(‪.)19‬‬ ‫>وقال قدس سره ف مقدمة كتاب لباب النساب للبيهقي‪ :‬وكتاب الصيلي مشجر ويعرف‬ ‫بالشجر الصيلي ألفه لصيل الدين حسن بن الواجة نصي الدين الطوسي‪.)20(<...‬‬ ‫سبب تأليفه الكتاب‪:‬‬ ‫وقد ألف ابن الطقطقي كتابه هذا وأهداه إل أصيل الدين حسن بن الواجة نصي الدين الطوسي‬ ‫بل وساه على اسه نسبة إليه وهو من كبار علماء الشيعة أما والده الواجة نصي الدين الطوسي‬ ‫فتعامله مع التتار ل ينكره أحد من علماء الشيعة بل يذكرون كونه سببا ف جريان دماء السلمي‬ ‫كالنار ف نكبة التتار وراجع كتب الشيعة إن شئت لتعرف حقيقة الرجل(‪.)21‬‬ ‫يقول صاحب القدمة <وأما أصيل الدين أبو ممد السن الطوسي فقال ف أعيان الشيعة‬ ‫‪ 5/962‬توف ف صفر سنة ‪517‬هـ قال ف الدرر الكامنة ‪ :‬كان أصيل الدين بن الواجة ممد بن‬ ‫ممد الطوسي كبي القدر عند الغول ووال نظر الوقاف والرصد>(‪ ...)22‬ث ذكر تجيد ابن‬ ‫الطقطقي له‪..‬‬

‫اللصة‪:‬‬ ‫يستخلص القارئ اللبيب ما سبق أن مصنف كتاب (الصيلي) وهو ابن الطقطقي من كبار‬ ‫علماء الشيعة وكذلك شيوخه وتلمذته‪.‬‬ ‫ـ وأن الكتاب مهدى إل ابن نصي الدين الطوسي والول تسميته بائن الدين صاحب مذبة‬ ‫بغداد وراجع إن أردت التحقق ما كتب عنه ف تاريخ الطبي والبداية والنهاية لبن كثي‪ ،‬والكامل‬ ‫لبن الثي وغيها من كتب لتعلم أفعال نصي الدين هذا والكتاب مهدى لبنه (أصيل الدين) وهو‬ ‫كما يقرر صاحب الدرر الكامنة وقد نقل منه صاحب التحقيق أنه كان كبي القدر عند الغول أي‪:‬‬ ‫مثله مثل أبيه ول در الشاعر القائل‪:‬‬ ‫بأبه اقتدى عدي ف الكرم‬ ‫ومن يشابه أبه فما ظلم‬ ‫ـ وأما مقق الكتاب ومن جعه ورتبه فهو السيد‪ /‬مهدي الرجائي أحد التلمذة النجباء لحد‬ ‫الراجع وهو آية ال العظمي شهاب الدين الرعشي النجفي‪.‬‬ ‫ـ وأما من تكفل بنشر وطبع الكتاب فهي مكتبة آية ال العظمي الرعشي النجفي ف قم ـ‬ ‫إيران‪.‬‬ ‫ فالصنف وكتابه والهدى إليه والحقق وأستاذه وشيخه والكتبة الت أصدرت الكتاب كل‬‫هؤلء ل شك أنم شيعة إمامية‪.‬‬ ‫ والن إل قاصمة الظهر يقول الصنف ابن الطقطقي ف ذكر (بنات أمي الؤمني علي ـ عليه‬‫السلم ـ) <عدتن ثان وعشرون بنتا‪ :‬زينب العقيلة لفاطمة بنت رسول ال صلى ال عليه وآله‬ ‫وسلم تزوجها عبدال بن جعفر فولدت له عليا وجعفرا وعونا وعباسا‪ ،‬وأم كلثوم الصغرى ل تبز‬ ‫وأم كلثوم أمها فاطمة الزهراء ـ عليها السلم ـ تزوجها عمر بن الطاب فولدت له زيدا ث خلف‬ ‫عليها عبدال بن جعفر‪.)23(>...‬‬

‫هذا نص كلم ابن الطقطقي الذي يثبت زواج عمر من أم كلثوم وقد علق الحقق السيد‪ /‬مهدي‬ ‫الرجائي ف هامش الصفحة فقال‪:‬‬ ‫<قال ف الجدي ص ‪< :71‬خرجت أم كلثوم بنت علي من فاطمة واسها رقية ـ عليها‬ ‫السلم ـ إل عمر بن الطاب فأولدها زيدا ومات هو وأمه ف يوم واحد> وكان الشريف الزاهد‬ ‫النقيب الخباري ببغداد أبو ممد السن بن القاسم بن ممد العويد العلوي الحمدي ـ يروي أن‬ ‫الت تزوجها عمر شيطانة وآخرون من أهلنا يزعمون أنه ل يدخل با والعول عليه من هذه الروايات‬ ‫ما رأيناه آنفا من أن العباس بن عبدالطلب زوجها عمر برضاء أبيها عليه السلم وإذنه وأولدها عمر‬ ‫زيدا‪.‬‬ ‫وقال الشريف الرتضى علم الدى ف رسائله ‪ .3/941‬والذي يب أن يعتمد عليه ف نكاح أم‬ ‫كلثوم أن هذا النكاح ل يكن عن اختيار ول إيثار ولكن بعد مراجعة ومدافعة كادت تقضي إل‬ ‫الخارجة والجاهرة‪.‬‬ ‫فإنه روى أن عمر بن الطاب استدعى العباس بن عبدالطلب‪ ،‬فقال له‪ :‬مال؟ أب بأس؟ فقال له‬ ‫ما يب أن يقال لثله ف الواب عن هذا الكلم‪ ،‬فقال له‪ :‬خطبت إل ابن أخيك على بنته أم كلثوم‬ ‫فدافعن ومانعن وأنف من مصاهرت‪ ،‬وال لعورن زمزم ولهد من السقاية ول تركت لكم يا بن‬ ‫هاشم منقبة إل وهدمتها ولقيمن عليه شهودا يشهدون عليه بالسرق وأحكم بقطعه فمضى العباس‬ ‫إل أمي الؤمني ـ ع ـ فأخبه با جرى وخوفه من الكاشفة الت كان ـ عليه السلم ـ يتحاماها‬ ‫ويفتديها بركوب كل صعب وذلول فلما رأى ثقل ذلك عليه قال له العباس رد أمرها إل حت أعمل‬ ‫أنا ما أراه ففعل ـ عليه السلم ـ ذلك وعقد عليها العباس‪ .‬وهنا كلم طويل ف النقض والبرام ل‬ ‫مال هنا لذكره>(‪.)24‬‬ ‫هذا نص كلم الحقق وقد نقل أولً كلم (العمري) ف الجدي وهو شيخ النسابي وقد سبق‬ ‫بيانه ف (ثالثا) وقد ترجم له الحقق نفسه ف الامش فقال‪< :‬هو أبو السن العمري كان سيدا جليلً‬ ‫ل مصنفا مققا صنف مبسوط نسب الطالبيي وهو كتاب كبي يكون ف ملدات كثية‬ ‫نسابة فاض ً‬ ‫وصنف كتاب الجدي ف النساب‪ ،‬نقيب مصر ولد بالبصرة سنة ‪843‬هـ ومات بالوصل سنة‬ ‫‪064‬هـ>(‪.)25‬‬

‫ورأى شيخ النسابي هذا (العمري) الذي ذكرناه آنفا وذكره مقق الكتاب ف الامش يتوافق‬ ‫تاما مع رأي ابن الطقطقي ف الصيلي‪.‬‬ ‫ولكن الحقق هنا ذكر الكاية العتمدة عند الشيعة كما ذكرها (العمري) ف الجدي‪.‬‬ ‫وقد جع ف إياز الراء الثلثة السابقة الذكر فرأى يقول‪ :‬تزوج عمر شيطانة وقد نقضناه وبينا‬ ‫فساده‪ ،‬ورأى يقول‪ :‬أنه ل يدخل با وهذا أمر جديد‪ ،‬وكيف ولدت له زيدا ورقية إن ل يدخل با‬ ‫وعلى هذا كتب النساب والتاريخ من السنة والشيعة كما ذكرنا آنفا ولسوف نذكر عشرات‬ ‫الراجع الخرى‪ ،‬ورأى يقول‪ :‬هو أول فرج غصب ف السلم ل درهم وهل الفروج تغتصب؟! أل‬ ‫يكن ف استطاعة علي وهو الحارب الشجاع الغوار الذي ما كسر له سيف ـ أل يكن ف استطاعته‬ ‫رد عمر بن الطاب!؟‬ ‫وهل يكن لعمر بن الطاب حسب نص الرواية الزعومة أن يهدم زمزم والسقاية ويتهم عليا‬ ‫بالسرقة ويضر على ذلك شهودا‪ ،‬وأين هذا كله من صحابة رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‬ ‫ليتركوا أحدا يهدم زمزم والسقاية!‬ ‫ـ إن أقل الرجال مروء ًة وشجاعةً وغنً واعتدادا بالنفس إذا تقدم لزواج ابنته أو أخته من ل‬ ‫يرضاه أو ل يراه ُكفِئا رده دون خوف أو جزع فالعرب بشكل خاص ف السائل التعلقة بالنساب‬ ‫والفروج ل يشون أحدا‪.‬‬ ‫ـ لقد حاول علماء آخرون من أنكروا هذا الزواج أن يؤولوا حديث <هذا فرج غصبناه>‬ ‫بأنه ورد تقية لجاراة العامة وهم أهل السنة وكذلك عامة الشيعة‪.‬‬ ‫وأنا وال ف أشد العجب كيف يستخدمون التقية مع عامة الشيعة أنفسهم؟!!‬ ‫يقول نعمة ال الزائري‪ ..< :‬أقول وعلى هذا فحديث <أول فرج غصبناه> ممول على‬ ‫التقية والتقاء من عوام الشيعة كما ل يفى>(‪.)26‬‬

‫فسبحان ال يستخدم علماء الشيعة التقية مع أهل السنة وعوام الشيعة أيضا وسيأت نقض كل‬ ‫ذلك وبيان بتانه وزوره حيث ذكر الشيعة أنفسهم العلماء منهم من الحاديث الصحيحة ما يبي‬ ‫فساد مذهبهم وضعف رأيهم بل وعقلهم‪.‬‬ ‫ـ أما كون علي ـ رضي ال عنه ـ ل يباشر بنفسه تزويج أم كلثوم بل ترك المر لعمه‬ ‫العباس على حد زعم الرواية‪ .‬فهذا عجيب جدا ولنا أن نتساءل لاذا يترك المر لعمه ليتول تزويها‬ ‫مع وجوده هو ووجود أخويها السن والسي؟!‬ ‫وهل هناك كبي فرق بي أن يزوجها علي ويباشر العقد بنفسه كول لا وبي أن يوكل العباس‬ ‫عمه فيزوجها هو ويباشر العقد بالوكالة عنه؟!! اللهم ل‪ ،‬لنه ف كل المرين ظاهرا يكون راضيا‪.‬‬ ‫ـ الهم لدينا أن الزواج ت وأن أم كلثوم ولدت لعمر زيدا ورقية كما ذكرت كتب النساب‬ ‫وكما نص علماء الشيعة أنفسهم‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ وهـذا عال آخـر وإن كـان مـن علماء السنة إل أن ميـله واضـح للشيعة‬ ‫ويستشهـد الشيعة أنفسهم بـا يذكـره وهـو مب الدين الطبي صاحب (ذخائر العقب ف‬ ‫مناقب ذوي القرب) يقـول عند ذكـره بنـات علي ـ رضي ال عنه ـ‪.‬‬ ‫>وتزوج بنات علي بنو عقيل وبنو العباس ما خل زينب بنت فاطمة كانت تت عبدال بن‬ ‫جعفر وأم كلثوم بنت فاطمة كانت تت عمر بن الطاب فمات عنها فتزوجها عون بن جعفر وماتت‬ ‫عنده‪.)27(>..‬‬ ‫‪ 8‬ـ وهذا عال آخر من كبار علماء النسب نعم ينتهي نسبه إل الزبي بن العوام ـ لكن بعد أن‬ ‫بينا الصاهرات بي أهل البيت وآل الزبي تكشفت لنا الدعة ف الدعاء القائل بعداوة آل الزبي‬ ‫لعلي وأهل البيت‪.‬‬ ‫لقد ذكر علماء الشيعة أنفسهم هذه الصاهرات‪.‬‬

‫يقول الشيخ عباس القمي ف كتابه (منتهى المال ف تواريخ النب صلى ال عليه وآله وسلم‬ ‫والل)‪:‬‬ ‫<وأما بنات المام السن فقد تزوج بعضهن واشتهرن وهن‪ :‬الول أم السن وكانت مع زيد‬ ‫من أم واحدة تزوجها عبدال بن الزبي بن العوام وبعد مقتل عبدال أخذها زيد معه إل الدينة‬ ‫الثانية‪ ...:‬الثالثة‪ ......:‬الرابعة‪ :‬رقية وكانت زوجا لعمرو بن الزبي بن العوام‪.)28(>..‬‬ ‫ـ وهذا العال الذي نود نقل رأيه من كبار علماء النساب قاطبة وهو (أبو عبدال بن مصعب‬ ‫بن عبدال بن ثابت بن عبدال بن الزبي بن العوام) ‪632 /651‬هـ‪.‬‬ ‫قال ف كتابه (نسب قريش) وهو عمدة كتب النساب‪:‬‬ ‫>وزينب ابنة على الكبى ولدت لعبدال بن جعفر بن أب طالب‪ ،‬وأم كلثوم الكبى ولدت‬ ‫لعمر بن الطاب‪ ،‬وأمهم فاطمة بنت النب صلى ال عليه وآله وسلم‪.)29(>...‬‬ ‫ولنا تعليق على إدعاء الشيعة عداوة آل الزبي لهل البيت فبعد ذكر الصاهرات الت سجلها‬ ‫علماء الشيعة أنفسهم إن ابن الندي ف الفهرست وهو شيعي متزمت عندما ذكر ترجة مصعب بن‬ ‫عبدال الزبي‪ ،‬قال‪< :‬أبو عبدال بن مصعب بن عبدال بن ثابت بن عبدال بن الزبي بن العوام‪.‬‬ ‫حجازي نزل بغداد راوية أديب مدث وهو عم الزبي بن أب بكر وكان شاعرا وكان أبوه عبدال من‬ ‫شرار الناس متحاملً على ولد علي ـ ع ـ وخبه مع يي بن عبدال معروف‪.)30(>...‬‬ ‫هذا هو تامل ابن الندي على هذا النسابة الليل مع أنه ل يلمزه هو وإنا لز أبوه عبدال لكنه‬ ‫عند ذكره قال <راوية أديب مدث>‪.‬‬ ‫ومع هذا فعند ترجة ابن الندي للزبي بن بكار نفسه ل يطعن فيه مع أن ابن الندي معروف بشدة‬ ‫تشيعه ولكنه قال عنه <الزبي بن بكار‪ :‬أبو عبدال الزبي بن أب بكر بكار بن عبدال بن مصعب بن‬ ‫ثابت بن عبدال بن الزبي بن العوام من أهل الدينة أخباري أحد النسابي وكان شاعرا صدوقا راوية‬ ‫نبيل القدر وول قضاء مكة‪.)31(>...‬‬

‫لقد وصفه ابن الندي بأنه صدوق وراوية نبيل القدر مع شدة تشيعه فهل خفى على ابن الندي أن‬ ‫يبي عداوته لهل البيت وهي ف جلة أو عبارة واحدة‪.‬‬ ‫ـ واللصة الت نرج با من ذلك كله إن الشيخ (الفيد) كان متحاملً على الزبي بن بكار‬ ‫وعمه مصعب هذا صاحب (نسب قريش) لجرد أن والد مصعب وهو عبدال بن مصعب بن ثابت‬ ‫وهو جد الزبي بن بكار كان بينه وبي أحد أحفاد السي وهو (يي بن عبدال) مشاكسات فرأوا‬ ‫أنه عدو لدود للعلويي‪ ،‬وعلى فرض صحة ذلك فهل العداوة تورث للبناء والحفاد ث تسحب‬ ‫بشكل عام فيقال عداوة آل الزبي لهل البيت وللعلويي خاصة!؟؟‬ ‫ـ ث إننا نشكك ف وجود العداوة أصلً‪ ،‬لن الذي ذكر هذه العداوة بي يي بن عبدال (أحد‬ ‫أحفاد السي) وبي عبدال بن مصعب بن ثابت أحد أحفاد الزبي هو أبو الفرج الصفهان ف كتابه‬ ‫الغان والطبي ف تاريه وكلها لنا عليهما كلم كثي‪.‬‬ ‫أما أبو الفرج الصفهان فـأول كتاب ألفه هو (مقاتل الطالبيي) وقيل عنه ف كتب التراجم‬ ‫ومن العجـيب أن مروانيا يتشيـع وعـده كثي من علماء الشيعة‪ ،‬وإن كان الرجل مذبذب ف‬ ‫عصر كان هناك تولت كثية ووردت آراء كثية حوله‪.‬‬ ‫قال القاضي أبو علي الحسن بن أب القاسم التنوخي‪< :‬ومن الرواة التشيعي الذين شاهدناهم‬ ‫أبو الفرج الصفهان>‪.‬‬ ‫وقال ممد بن أب الفوارس (‪214 /833‬هـ) <وكان أمويا وكان يتشيع>‪.‬‬ ‫وقال ابن الثي‪< :‬وكان شيعيا وهذا من العجب>‪.‬‬ ‫وقال الذهب‪< :‬ومن العجائب أن مروانيا يتشيع>‪.‬‬ ‫وقال أىضا‪< :‬شيعي وهذا نادر ف أموي>‪.‬‬ ‫وقال ابن الوزي‪< :‬وكان يتشيع ومثله ل يوثق به وبروايته>‪.‬‬

‫وقال ابن حجر <شيعي زيدي وهذا نادر ف أُموي>(‪.)32‬‬ ‫والق أقول إنه وجد من علماء الشيعة من شكك ف نسبة الرجل للتشيع مثل‪ :‬الوانساري ف‬ ‫(روضات النات)‪.‬‬ ‫لكن على أقل تقدير بعضهم رآه من رجال الشيعة وأنكره آخرون فل نقبل قوله ل هنا ول هناك‬ ‫على أقل افتراض للنصاف‪.‬‬ ‫ولكن أشي هنا إل مرجعي من أهم الراجع لعرفة حقيقة الرجل‪:‬‬ ‫ـ كتاب (صاحب الغان أبو الفرج الصفهان) للدكتور ممد أحد خلف ال ط ‪ 1‬دار‬ ‫الكاتب ـ القاهرة ‪ 8691‬طبعة ثالثة‪.‬‬ ‫ـ وكتاب (أبو الفرج الصفهان‪ :‬عصره سية حياته ـ مؤلفاته) للدكتور حسي عاصي ط دار‬ ‫الكتب العلمية ـ بيوت ‪3141‬هـ ـ ‪3991‬م‪.‬‬ ‫وكل الكتابي على النقيض تاما ف رؤيتهم لشخصية الصفهان من حيث مذهبه فبينما يؤكد د‪.‬‬ ‫ممد أحد خلف ال تشيعه ند على الانب الخر يؤكد د‪ .‬حسي عاصي أمويته وعداوته لهل‬ ‫البيت‪.‬‬ ‫وأيا كان الرأي نن ل نثق ف روايات الرجل ل لنا ول علينا‪.‬‬ ‫ـ أما الطبي ف تاريه فقد جع الروايات دون بيان صحتها أو كذبا فهو نقل وجع دون تقيق‬ ‫أو تحيص‪ .‬ث هو اعتمد ف معظم رواياته (أكثر من ‪ 006‬رواية) ف تاريه على روايات أب منف‬ ‫لوط بن يي وهو شيعي متزمت ضعفه أهل العلم ول يقبلوا روايته(‪.)33‬‬ ‫قال أبو حات‪< :‬أبو منف متروك الديث>‪.‬‬ ‫وقال ابن معي‪< :‬ليس بثقة‪ ،‬ليس بشيء>‪.‬‬ ‫وقال الدارقطن‪< :‬أبو منف إخباري ضعيف>‪.‬‬

‫وقال الذهب‪< :‬لوط بن يي أبو منف متروك>‪.‬‬ ‫وقال ابن حجر‪< :‬لوط بن يي إخباري تالف ل يوثق به تركه أبو حات وغيه>‪.‬‬ ‫وقال الكنان‪< :‬كذاب تالف>‪.‬‬ ‫وقال ابن تيمية‪< :‬لوط بن يي معروف بالكذب عند أهل العلم>‪.‬‬ ‫ وفصل ابن كثي شأن الرجل ف ذكره لقتل السي ـ رضي ال عنه ـ فقال‪< :‬وللشيعة‬‫والرافضة ف صفة مصرع السي كذب كثي وأخبار باطلة وفيما ذكرنا كفاية‪ ،‬وف بعض ما أوردناه‬ ‫نظر‪ ،‬ولول أن ابن جرير وغيه من الفاظ والئمة ذكروه ما سقته وأكثره من رواية أب منف لوط‬ ‫بن يي وقد كان شيعيا وهو ضعيف الديث عند الئمة ولكنه إخباري حافظ عنده من هذه الشياء‬ ‫ما ليس عند غيه‪ ،‬ولذا يترامى عليه كثي من الصنفي ف هذا الشأن من بعده وال أعلم>(‪)34‬‬ ‫ـ فهذا قول العلماء ف لوط بن يي (أبو منف) الذي اعتمد عليه ابن جرير الطبي كثيا ف‬ ‫تاريه(‪ )35‬وهنا ند أن الصفهان والطبي وكلها ذكر هذه العداوة بي أب مصعب الزبيي‬ ‫صاحب (نسب قريش) وبي يي بن عبدال أحد أحفاد السي‪.‬‬ ‫فهـل من العـدل أو النصـاف أن نأخذ بقولما هـذا وقد بينا على ما اعتمداه؟!‬ ‫وهل من العدل والنصاف أن نعل مصعب الزبيي مثل أبيه ف العداوة لهل البيت والعلويي‬ ‫خاصة؟!!‬ ‫ث نعل هذه العداوة تنتقل لحد أحفاد الزبي بن العوام وهو الزبي بن بكار صاحب‬ ‫(الوفقيات)؟!!‬ ‫ل شك أن العاقل سيتدبر وينكر ما أورده الشيخ الفيد من رد قول الزبي بن بكار وإن كنا نقلنا‬ ‫خب التزويج من أكثر من طريق غيه ومازال بقية‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ وهاك ضربة أخرى قاصمة لظهر الشيخ الفيد ومن نا نوه فهذا واحد من علماء الشيعة‬ ‫القدماء الذين سبقوا الشيخ الفيد وهو ل شك أقرب عهدا بالادثة والعال هو (أبو القاسم علي بن‬ ‫أحد الكوف) صاحب (الستغاثة ف بدع الثلثة) توف سنة ‪253‬هـ بينما الشيخ الفيد توف سنة‬ ‫‪314‬هـ وقد صرح (الكوف) بدوث هذا الزواج وإن كان رآه غصبا وإكراها فكان ما قاله‪:‬‬ ‫>‪ ...‬فجمع عمر الناس فقال‪ :‬إن هذا العباس عم علي بن أب طالب وقد جعل إليه أمر ابنته أم‬ ‫كلثوم وقد أمره أن يزوجن منها فزوجه العباس بعد مدة يسية فحملوها إليه<(‪.)36‬‬ ‫ـ وكأن الحقق عز عليه مثل هذا التصريح فذكر ف الامش تعليقا على القصة فقال‪< :‬هذا‬ ‫رأي صاحب الكتاب ف وجه تزويج علي ـ عليه السلم ـ ابنته أم كلثوم من عمر‪ .‬وقال الشيخ‬ ‫الليل الفيد‪ .)37(>...‬ث ذكر كلم الشيخ الفيد ف السألة‪.‬‬ ‫‪ 01‬ـ ث هاك ضربة قاصمة لظهر الشيخ الفيد النكر لذا الزواج وهذه الضربة من واحد هو‬ ‫أعظم علماء الشيعة الذين جعوا الحاديث وكتابه أعظم الكتب على الطلق‪.‬‬ ‫إنه الكلين وكتابه (الكاف) ولول خشية الطالة لذكرت أقوال العلماء ف الكلين اللقب بثقة‬ ‫السلم وف (الكاف) وأحاديثه الت قال عنها عبدالسي شرف الدين ـ مقطوع بصحة مضماينها‬ ‫وقال المام الادي عشر عن الكاف (هذا كافٍ لشيعتنا) ومن أراد الستزادة فعليه بكتب التراجم‬ ‫واختصارا مقدمة (أصول الكاف) ليقرأ جل الثناء على الكلين وكتابه (الكاف)‪ ،‬وأحاديث الكاف‬ ‫تزيد على عشرة آلف حديث‪...‬‬ ‫ـ لقد ذكر الكلين ف (الكاف) أربعة أحاديث كلها تثبت زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن‬ ‫أب طالب وهذه الحاديث بسندها هي‪:‬‬ ‫باب تزويج أم كلثوم‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أب عمي عن هشام بن سال وحاد عن زرارة عن أب‬ ‫عبدال ـ عليه السلم ـ ف تزويج أم كلثوم فقال‪ :‬إن ذلك فرجٌ غصبناه‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ممد بن أب عمي عن هشام بن سال عن أب عبدال ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬لا خطب إليه‬ ‫قال له أمي الؤمني‪ :‬إنا صبية‪ .‬قال‪ :‬فلقي العباس فقال له‪ :‬مال أب بأس؟ قال وما ذاك؟ قال خطبت‬ ‫إل ابن أخيك فردن أما وال لعورن زمزم ول أدع لكم مكرمة إل هدمتها ولقيمن عليه شاهدين‬ ‫بأنه سرق ولقطعن يينه‪ .‬فأتاه العباس فأخبه وسأله أن يعل المر إليه فجعله إليه>(‪.)38‬‬ ‫وقد كتب الحقق تعليقا ف الامش يشي إل أن أم كلثوم القصودة هي أم كلثوم بنت علي أمي‬ ‫الؤمني ث يشي إل رأى الشيخ الفيد ف السائل السروية وكأن سلطان الشيخ الفيد ورأيه فوق‬ ‫أحاديث الكاف حت وإن صحت‪.‬‬ ‫ـ وهاك حديثان آخران ذكرها الكلين ف باب (التوف عنها زوجها الدخول با أين تعتد وما‬ ‫يب عليها)‪.‬‬ ‫‪ 1‬ـ حيد بن زياد عن ابن ساعة عن ممد بن زياد عن عبدال بن سنان ومعاوية بن عمار عن‬ ‫أب عبدال (ع) قال‪ :‬سألته عن الرأة التوف عنها زوجها أتعتد ف بيتها أو حيث شاءت؟ قال‪ :‬بل‬ ‫حيث شاءت‪ ،‬إن عليا (ع) لا توف عمر أتى أم كلثوم فانطلق با إل قومه‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ممد بن يي‪ ،‬وغيه عن أحد بن ممد بن عيسى عن السي بن سعيد عن النضر بن‬ ‫سويد عن هشام بن سال عن سليمان بن خالد قال‪ :‬سألت أبا عبدال (ع) عن امرأة توف زوجها أين‬ ‫تعتد؟ ف بيت زوجها تعتد أو حيث شاءت؟ قال‪ :‬بلى حيث شاءت ث قال‪ :‬إن عليا (ع) لا مات عمر‬ ‫أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق با إل بيته>(‪.)39‬‬ ‫ هذه أربعة أحاديث أوردها الكلين ف (الكاف) تثبت ما أنكره الشيخ الفيد ومن تبعه‪.‬‬‫ـ وهاك ضربة قاصمة للظهر أيضا اختم با ما أريد سوقه من أدلة وبراهي ف إثبات زواج عمر‬ ‫من أم كلثوم‪.‬‬

‫ـ فقد يدعي باحث إن أحاديث الكاف ليست كلها صحيحة والصواب أن فيها الصحيح‬ ‫والسن والوثق والضعيف وأن العلماء حققوا ذلك وبينوا عدد الحاديث الصحيحة والسنة‬ ‫والوثقة والضعيفة وأن هذا مسطور ف الكتب‪.‬‬ ‫نعم سلمنا بذلك وإن بالغ بعض العلماء كعبدالسي شرف الدين وغيه لكن العتدلي من علماء‬ ‫الشيعة بينوا وصرحوا أن ف الكاف أحاديث ضعيفة وهذا هو الصواب‪.‬‬ ‫والواب عن ذلك أن واحدا من كبار علماء المامية وهو خاتة الحدثي باقر علوم أهل البيت‬ ‫ممد باقر الجلسي ذكر ف (مرآة العقول شرح أخبار آل الرسول) وهو شرح لحاديث الكاف أن‬ ‫الديثي ف (تزويج أم كلثوم) الول حسن والثان حسن(‪ )40‬وأن الديثي ف باب (التوف عنها‬ ‫زوجها الدخول با أين تعتد وما يب عليها)‪.‬‬ ‫الديث الول‪ :‬موثق‬

‫والديث الثان‪ :‬صحيح(‪.)41‬‬

‫ـ فعلى القل هناك حديث واحد صحيح من الحاديث الربعة وآخر موثق واثنان ف مرتبة‬ ‫السن وليس فيها حديث ضعيف(‪.)42‬‬ ‫ـ ولقد رد الجلسي على رأي الشيخ الفيد ومن تبعه الشريف الرتضى ف إنكارهم زواج عمر‬ ‫من أم كلثوم على الرغم من وجود أحاديث صحيحة نصت على ذلك‪.‬‬ ‫وهاك رأى الجلسي ننقله نصا وهو مصور باللحق ومنه‪:‬‬ ‫>‪ ..‬ولعل الفاضلي إنا ذكرا ذلك استظهارا على الصم وكذا إنكار الفيد (ره) أصل الواقعة‬ ‫إنا هو لبيان أنه ل يثبت ذلك من طرقهم‪ ،‬وإل فبعد ورود تلك الخبار وما سيأت بأسانيد أن عليا ـ‬ ‫عليه السلم ـ لا توف عمر أتى أم كلثوم فانطلق با إل بيته وغي ذلك ما أوردته ف كتاب بار‬ ‫النوار إنكار عجيب‪ ،‬والصل ف الواب هو أن ذلك وقع على سبيل التقية والضطرار ول استبعاد‬ ‫ف ذلك فإن كثيا من الحرمات تنقلب عند الضرورة أحكامها وتصي من الواجبات‪ >...‬ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪( 54‬مرآة العقول)‪.‬‬

‫‪ 11‬ـ وهذا عال آخر من كبار علماء الشيعة يذكر عدة مصاهرات منها هذه الصاهرة وإن‬ ‫كان كلمه غي واضح إل أنه يدل على وجود مثل هذه الصاهرات‪.‬‬ ‫يقول ف (مناقب آل أب طالب)‪ ...< :‬ث إن أولده (أي أولد الصطفى صلى ال عليه وآله‬ ‫وسلم من ذرية فاطمة الزهراء ـ رضي ال عنها) يتزوجون ف الناس ول يزوجون فيهم إل‬ ‫اضطرارا‪ ،‬اجتهد عمر بن الطاب ف خطبة أم كلثوم اجتهادا وروى ف ذلك أخبار وتزوج الجاج‬ ‫ابنة عبدال بن جعفر فاستأجل منه سنة حت خلص نفسه من أذاه‪ ،‬وتزوج الأمون بفاطمة بنت ممد‬ ‫بن علي النقي ـ عليه السلم ـ والكباء يزوجونم رغبة فيهم كما زوج الأمون ابنته من ممد بن‬ ‫علي بن موسى بن جعفر ـ عليه السلم ـ ورغب عبداللك ف (مصاهرة) زين العابدين فأب وزوج‬ ‫الصاحب من شريف معدم‪.)43(>...‬‬ ‫‪ 21‬ـ وهذا واحد من كبار علماء النساب وأقدمهم من أعلم القرن الثالث الجري وهو‬ ‫أحد بن يي البلذري صاحب (أنساب الشراف)‪.‬‬ ‫يقول‪< :‬وأم كلثوم تزوجها عمر بن الطاب فولدت له زيد بن عمر وقتل عنها فخلف عليها‬ ‫ممد بن جعفر بن أب طالب فتوف عنها فخلف عليها عبدال بن جعفر بعد زينب وتوفيت أم كلثوم‬ ‫وابنها زيد ف يوم واحد فصلى عليهما عبدال بن عمر‪.)44(>...‬‬ ‫ـ وف النسخة الت بتحقيق الشيخ ممد باقر الحمودي من كبار علماء الشيعة العاصرين ما‬ ‫نصه ف (أنساب الشراف ج ‪:)2‬‬ ‫>وقال ابن الكلب‪ :‬ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر‪ :‬زيد بن عمر ورقية بنت عمر‪ ،‬فمات زيد‬ ‫وأمه ف يوم واحد وكان موته من شجة أصابته وخلف على أم كلثوم بعد عمر عون بن جعفر بن أب‬ ‫طالب ث ممد بن جعفر ث عبدال بن جعفر<(‪.)45‬‬

‫تعليقنا على خب ابن الكلب ف (أنساب الشراف) للبلذري‪:‬‬

‫ـ لكي نزيد القارئ الكري بيانا ووضوحا نشي إل ما يلي‪:‬‬ ‫قد اعتمدنا ف نقلنا على نسختي أحدها بتحقيق الشيخ ممد باقر الحمودي وهو من علماء‬ ‫الشيعة‪.‬‬ ‫ـ والرواية الت يذكرها البلذري نقلً عن (ابن الكلب) ل يكننا التشكيك فيها لن ابن الكلب‬ ‫نسابة من كبار علماء الشيعة وترجم له علماء الرجال من الشيعة أنفسهم‪.‬‬ ‫قال ابن الندي ف (الفهرست) أخبار ممد بن السائب الكلب وهشام الكلب‪:‬‬ ‫<من علماء الكوفة بالتفسي والخبار وأيام الناس ويتقدم الناس بعلم النساب‪ ...‬وتوف ممد‬ ‫بن السائب الكلب بالكوفة سنة ست وأربعي ومائة‪.)46(>..‬‬ ‫وف أخبار هشام الكلب قال‪< :‬قال عنه الواقدي‪ :‬عال بالنسب وأخبار العرب وأيامها ومثالبها‬ ‫ووقائعها‪ ...‬وتوف هشام سنة ست ومائتي>(‪.)47‬‬ ‫ـ وهذا عال شيعي آخر وهو الشيخ عباس القمي ف كتابه (منتهى المال) يقول عن ابن‬ ‫الكلب‪:‬‬ ‫<هشام بن ممد بن السائب الكلب أبو النذر عال اشتهر بفضله وعلمه كان عارفا باليام‬ ‫والنساب وهو من علماء مذهبنا قال كبت سن حت نسيت علمي‪ ،‬فأتيت أبا عبدال (ع) فسقان‬ ‫العلم بكأس ما إن شربتها حت عاودن ما علمته‪.‬‬ ‫وقد اهتم به الصادق (ع) وقربه وبشّه وقد صنف كتبا كثية ف النساب والفتوحات والثالب‪،‬‬ ‫والقاتل وغيها وهو الكلب النسابة العروف وكان أبوه ممد بن السائب الكلب الكوف من أصحاب‬ ‫الباقر (ع) عالا صاحب تفسي‪ ،‬ونقل عن السمعان قوله ف ترجته <إنه صاحب التفسي كان من‬ ‫أهل الكوفة وقائلً بالرجعة‪ ،‬وابنه هشام ذو نسبٍ عالٍ وف التشيع غالٍ>(‪.)48‬‬ ‫وقال عنه الشيخ عباس القمي أيضا ف (الكُن واللقاب)‪< :‬الكلب النسابة ويقال له ابن الكلب‬ ‫أيضا أبو النذر هشام بن أب النضر ممد بن السائب بن بشر الكلب الكوف كان من أعلم الناس بعلم‬

‫النساب وقد أخذ بعض النساب عن أبيه أب النضر ممد بن السائب الذي كان من أصحاب الباقر‬ ‫والصادق (ع) وأخذ أبو النضر نسب قريش عن أب صال عن عقيل بن أب طالب‪ ...‬وكان نسابا‬ ‫عالا بالتفسي توف بالكوفة سنة ‪641‬هـ>(‪.)49‬‬ ‫ـ فإذا كان هذا هو ابن الكلب نسابة شيعي(‪ )50‬من كبار العلماء وأقدمهم نقل عنه البلذري‬ ‫قوله ف (أنساب الشراف) فما القول بعد كلم ابن الكلب الشيعي ف إثباته لذه الصاهرة؟!‬

‫باقي أدلة تشكيك الشيخ الفيد والرد عليها‪:‬‬ ‫ث ذكر الشيخ الفيد من أدلة تشكيكه ف زواج عمر من أم كلثوم اختلف الروايات يقول‪:‬‬ ‫<والديث بنفسه متلف فتارة يروى‪ :‬أن أمي الؤمني ـ عليه السلم ـ تول العقد له على ابنته‪،‬‬ ‫وتارة يروى أن العباس تول ذلك عنه وتارة يُروى أنه ل يقع العقد إل بعد وعيد من عمر وتديد لبن‬ ‫هاشم وتارة يروى أنه كان عن اختيار وإيثار‪.‬‬ ‫ث إن بعض الرواة يذكر أن عمر أولدها ولدا أساه زيدا‪ ،‬وبعضهم يقول‪ :‬إنه قتل قبل دخوله با‪،‬‬ ‫وبعضهم يقول‪ :‬إن لزيد بن عمر عقبا‪ ،‬ومنهم من يقول‪ ،‬إنه قتل ول عقب له‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬إنه‬ ‫وأمه قتل‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬إن أمه بقيت بعده‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬إن عمر أمهر أم كلثوم أربعي ألف‬ ‫درهم‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬مهرها أربعة آلف درهم‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬كان مهرها خسمائة درهم‪.‬‬ ‫وبدو هذا الختلف فيه يبطل الديث فل يكون له تأثي على حال>(‪.)51‬‬ ‫هذا نص كلمه وأدلته الواهية الت عرضها فاقرأ واعجب‪ .‬وسوف أفصل هنا كل كلمة قالا‬ ‫الشيخ الفيد ليعلم منهج القوم ف الستدلل على صحة الحداث‪.‬‬ ‫ أولً‪ :‬اختلف الروايات ف مهر أم كلثوم‪ ،‬ووفاتا مع ابنها زيد ف يوم واحد وقتلهما من‬‫عدمه هذا الختلف بي الؤرخي ل يعن عدم حدوث الزواج فل علقة تربط بينهما لقد اختلف‬ ‫العلماء والؤرخون وكتاب السي ف يوم دفن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم ‪ ،‬وكذا اختلفوا ف‬ ‫تواريخ معارك وأحداث ووفيات كثي من الشاهي والعظماء بل ومولدهم أيضا فهل هذا يعن عدم‬

‫وجودهم أصلً‪ ،‬لن هناك اختلف ف يوم مولدهم أووفاتم أو أساء أبنائهم ولنعط أمثلة لذه‬ ‫اللفات ليعلم مقدارها وهل تنفي الادثة أصلً أم ل‪.‬‬ ‫ـ والثال هنا علي بن أب طالب ـ رضي ال عنه ـ فقد اختلف ف عدد أولد علي ـ رضي‬ ‫ال عنه ـ الشيخ الفيد يذكر ف (الرشاد) أنم سبعة وعشرون ولدا ذكرا وأنثى(‪.)52‬‬ ‫ث يذكر أن من الشيعة من يسب مسنا (السقط) فعلى هذا عدد أولد علي ثانية وعشرون(‬ ‫‪.)53‬‬ ‫ويذكر صاحب (أعيان الشيعة) المي عدد أولد علي ويعدهم ثلثة وثلثي ويقول‪< :‬والذي‬ ‫وصل إلينا من كلم الؤرخي والنسابي وغيهم يقتضي أنم ثلثة وثلثون‪.)54(>...‬‬ ‫والسعودي زاد على عدد الفيد مسنا وممدا الوسط وأم كلثوم الصغرى والبنت الصغية‬ ‫رملة الصغرى‪ .‬ومعلوم أن السعودي صاحب (مروج الذهب) من كبار علماء ومؤرخي الشيعة وف‬ ‫النوار لب القاسم إساعيل عدد أولده اثنان وثلثون ‪ 61‬ذكرا‪ ،‬و ‪ 61‬أنثى وعند اليعمري عدد‬ ‫أولده تسعة وعشرون ‪ 21‬ذكرا‪ ،‬و ‪ 71‬أنثى‪.‬‬ ‫والحب الطبي ذكر ف ذخائر العقب ف مناقب ذوي القرب عدد أولده ‪ 41‬ذكرا‪ ،‬و ‪81‬‬ ‫أنثى‪.‬‬ ‫وف الصفوة عدد أولده ‪ 41‬ذكرا‪ ،‬و ‪ 91‬أنثى‪.‬‬ ‫وف بغية الطالب عدد أولده ‪ 51‬ذكرا‪ ،‬و ‪ 8‬أنثى‪.‬‬ ‫وف نسب قريش لصعب الزبيي عدد آخر(‪.)55‬‬ ‫وف تاريخ الميس للديار بكري عدد آخر(‪.)56‬‬

‫وف تاريخ الطبي والبداية والنهاية لبن كثي والكامل لبن الثي وغي ذلك من الراجع‬ ‫والكتب حت كتب الشيعة أنفسهم اختلف كثي جدا ف عدد أولد علي ـ رضي ال عنه ـ بل‬ ‫وف أساء كثي منهم وكذلك أبناء السن والسي وغيها من الئمة‪.‬‬ ‫وكتب النساب مبسوطة ومشروحة تبي الختلف فيهم وهل عقبوا أم ل‪ ...‬إل غي ذلك(‪.)57‬‬ ‫فهل معن هذا الختلف ف الساء والعدد وهل عقبوا أم ل؟ هل معناه أنم ل يوجدوا أصلً أم‬ ‫أنه اختلف جائز فيه الترجيح بالدلة والباهي؟!‬ ‫ـ الذي يريد أن يوحي به الشيخ الفيد بل صرح به أن اختلف النسابي والؤرخي ف هل‬ ‫عقب زيد أم ل وهل مات وأمه ف يوم واحد أم ل وهل وهل‪ ...‬هو أن يقنع القارئ أن مرد هذا‬ ‫ل وهيهات ث هيهات‪.‬‬ ‫الختلف كذب الرواية أص ً‬ ‫ـ لقد اختلف علماء الشيعة ف أولد السي كما اختلفوا ف اسم أم علي زين العابدين زوجة‬ ‫السي إل أكثر من خسة أساء‪ ،‬كما اختلفوا ف اسم أم الهدي النتظر زوجة السن العسكري‬ ‫وهكذا تد اختلفات كثية جدا ل حصر لا يذكرها علماء الشيعة أنفسهم فهل معن هذا عدم‬ ‫وجود من اختلفوا فيهم‪ ،‬أو كذب الروايات كلها أصلً؟!‬ ‫ـ ولندعم مثالنا السابق بثال آخر لتظهر الصورة كاملة لدى القارئ اللبيب‪.‬‬ ‫ذكر الشيخ (عباس القمي) وهو من علماء الشيعة ف (نفس الهموم)(‪ )58‬وف كتاب آخر وهو‬ ‫(منتهى المال)(‪ )59‬الختلف الاصل ف عدد أولد السي فكان ما ذكره‪.‬‬ ‫>قال شيخنا الفيد (ره) وكان للحسي عليه السلم ستة أولد‪ >..‬ث ذكر أساءهم‪.‬‬ ‫>وقال علي بن عيسى الربلي ف كشف الغمة ف ذكر أولد السي ـ عليه السلم ـ وقال‬ ‫كمال الدين‪ :‬كان له من الولد ذكور وإناث عشرة‪ ،‬ستة ذكور وأربع إناث‪ ...‬وقيل كان له أربع‬ ‫بني وبنتان‪ ...‬وقال ابن الشاب ولد له ستة بني وثلث بنات‪ ...‬وقال الافظ عبدالعزيز بن أخضر‬ ‫النابذي‪ :‬ولد السي بن علي بن أب طالب عليه السلم ـ ستة‪ :‬أربعة ذكور وابنتان‪.)60(>...‬‬

‫ـ أما اسم زوجته الت هي أم علي زين العابدين فقال عن ذلك‪< :‬أقول‪ :‬اختلفت روايات‬ ‫أرباب الديث والسي ف تعيي أم المام زين العابدين ـ عليه السلم‪.)61(>...‬‬ ‫وذكر الشيخ عباس القمي عدة أساء أوردها العلماء وهي‪ :‬سلفة‪ ،‬وغزالة‪ ،‬وخولة‪ ،‬وبرة‬ ‫وسلمة‪.‬‬ ‫وشاه زنان بنت يزدجر بن كسرى‪ ،‬وشهر بانويه‪ ...‬ث يتهد الشيخ عباس القمي ليوفق بي هذه‬ ‫الختلفات فيى أن اسها الصلي سلفة وصحف إل سلمة أو العكس وشاه زنان لقبها وشهر‬ ‫بانويه السم الذي ساها به علي ـ رضي ال عنه ـ وغزالة أو برة اسم أم ولد السي كانت تضن‬ ‫علي ـ زين العابدين ابن السي عليه السلم وكان يسميها أما‪ ...‬إل آخر اجتهاداته‪.‬‬ ‫فماذا يقول الشيخ الفيد ف كل هذه الختلفات وكيف يوفق بينها وهل يؤدي هذا إل إنكار أن‬ ‫زوجة السي وأم علي زين العابدين كانت من سللة ملوك الفرس؟ وهل يوز لنا أن نشكك ف‬ ‫ذلك لختلف العلماء والؤرخي ف اسم أمه‪...‬؟!‬ ‫ـ واختلفوا ف اسم أم الهدي النتظر فمن قائل اسها نرجس وقيل سوسن وقيل صقيل قال‬ ‫الشيخ الفيد نفسه <وأمه أم ولد يقال لا نرجس>(‪ )62‬وقيل اسم أمه (خط)(‪.)63‬‬ ‫ويقول الشيخ زين الدين النباطي البياطي ف (الصراط الستقيم) بعد ذكره الئمة ومعجزاتم‬ ‫وزوجاتم وأولدهم صاغ قصيدة جع فيها كل ذلك فكان ما ذكره عن أم الهدي النتظر‪:‬‬ ‫ومولد الهدي ف شعبان‬ ‫خس وخسي ومائتان‬ ‫ف سر من رأى بدار العسكري‬ ‫ونرجس الم بقول الكثر(‪)64‬‬ ‫وهناك اختلفات كثية جدا ل يكننا هنا حصرها فهل يعن ذلك كذب كل هذه الروايات!!‬ ‫ثانيا‪ :‬ومع ذلك فنحن نبي للمفيد الراجح ما ذكر من أقوال وسبب الختلف‪:‬‬

‫قوله‪< :‬فتارة يروى أن أمي الؤمني ـ عليه السلم ـ تول العقد له على ابنته وتارة يُروى أن‬ ‫العباس تول ذلك عنه‪ ،‬وتارة يُروى‪ :‬أنه ل يقع العقد إل بعد وعيد من عمر وتديد لبن هاشم وتارة‬ ‫يروى أنه كان عن اختيار وإيثار>‪.‬‬ ‫القول الراجح والذي يتقبله العقل أن عليا زوج ابنته بنفسه وتول العقد عن اختيار وإيثار أما‬ ‫رواية تول العباس العقد نيابة عنه فهي رواية علماء الشيعة فقط وانظر (الكاف كتاب النكاح‬ ‫‪ 5/643/2‬حديث إسناده حسن‪ ،‬والستغاثة ف بدع الثلثة ‪ ،39 ،29‬وإعلم الورى للطبسي‬ ‫ص ‪ )402‬وكل هؤلء من علماء الشيعة وسوف نناقش من أقوالم تفصيلً قول صاحب الستغاثة‬ ‫وقوله أن النكاح كان بعد تديد ووعيد لبن هاشم فبن هاشم كثر ولم مكانتهم وقرابتهم من رسول‬ ‫ال صلى ال عليه وآله وسلم بل مكانتهم ف الاهلية أيضا كانت عظيمة فكيف بعد السلم‬ ‫ورسول ال فيهم وأوصى بم فهل يقبلون تديدا أو وعيدا وفيهم علي بن أب طالب فارس بدر وأحد‬ ‫والندق وحني وخيب والواقع كلها ما عدا تبوك‪ ،‬هذا الفارس الذي قتل عمرو بن عبد ود ف‬ ‫الندق‪.‬‬ ‫والذي يروى الشيخ الفيد نفسه أنه قتل ف بدر (على حد زعم الفيد) أكثر من نصف الشركي‬ ‫وحده بل وذكر أساءهم <فذلك ستة وثلثون رجلً سوى من اختلف فيه أو شرك أمي الؤمني (ع)‬ ‫فيه غيه وهم أكثر من شطر القتولي ببدر على ما قدمناه>(‪.)65‬‬ ‫هل يكن لرجل فارس مغوار شجاع يرى نعمة ال الزائري أنه أشجع من رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وآله وسلم هل نصدق أنه يزوج ابنته تت ضغط التهديد والوعيد مهما اختلفت الروايات‬ ‫والتأويلت وكلها صادرة من كتب الشيعة وعلمائهم‪.‬‬ ‫وراجع ف ذلك‪( :‬الكاف‪ :‬كتاب النكاح ‪ ،5/643/2‬الستغاثة ص ‪ ،29‬إعلم الورى ص‬ ‫‪ 402‬وكذلك النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪ 28‬وغي ذلك من مراجع للشيعة كلها ترى أنه زواج‬ ‫بالغصب والكراه وتت وطأة التهديد والوعيد لبن هاشم ولفارسها علي بن أب طالب‪.‬‬ ‫ـ وأنا وال أنادي وقد بح صوت يا عقلء العال هل يرضى علي الفارس الغوار الضيم ويزوج‬ ‫ابنته غصبا وكرها ويروى الشيعة بعد ذلك حديث <هذا فرج غصبناه>‪.‬‬

‫ولكن ل حياة لن تنادي‪.‬‬ ‫ـ أما الختلف الذي ذكره من كون عمر أولدها ولدا أساه زيدا أو أنه قتل قبل الدخول با‪،‬‬ ‫أو كان لزيد عقب أو ل يكن أو قتل هو وأمه ف يوم واحد أم ل‪ ...‬فالواب عن ذلك‪ :‬أن الراجح‬ ‫أن عمر بن الطاب أولدها زيدا ورقية ذكر ذلك علماء الشيعة أنفسهم وسبق نقل كلم صاحب‬ ‫(الجدي) النسابة العمري وكـلم ابن الطقطقي ف (الصيـلي) وكلم ابن عنبه ف (عمدة الطالب)‬ ‫وغيهم من علماء النسب الشيعة أما عند السنة فالمر أشبه بالتواتر بل أكثر من التواتر‪.‬‬ ‫أما كونه قتل قبل الدخول با فقائله هو (السعودي) صاحب مروج الذهب) أوحى بذلك وهو‬ ‫شيعي مغالٍ ل نأخذ بقوله وقد اطلعت على كتاب له (إثبات الوصية) ما يدل على غلوه ف التشيع‬ ‫والقول أن زيدا قتل ول عقب له وأنه وأمه ماتا ف يوم واحد هو الصحيح وعلى هذا كل الراجع‬ ‫والكتب عند أهل السنة ل يشذ عن ذلك واحد‪.‬‬ ‫ـ أما الختلف حول مهرها فالؤرخون عادة يبالغون ف النقل فيما يتصل بثل هذه المور لكن‬ ‫الراجح أنه أمهرها أربعي ألف درهم كما ف (تاريخ الطبي ‪ ،5/32‬الطبقات الكبى لبن سعد‬ ‫‪ ،8/364‬الكامل لبن الثي ‪ ،3/35‬وتذيب تاريخ دمشق ‪ ،6/82‬وأعلم النساء ‪4/652‬‬ ‫وتاريخ الميس للديار بكري ص ‪.482‬‬ ‫ـ فهل هـذا يعنـي بطلن الديث وكذبه؟! لنا ال من تأويلت وافتراءات الشيـخ الفيد‬ ‫واجتهاداته ولسوف نأت على تأويلته ف مبحث آخر ـ إن شاء ال تعال‪.‬‬ ‫وغي ذلك من مراجع وكتب تكاد تمع على هذا‪ ،‬أما من ذكر الختلف وأن مهرها خسمائة‬ ‫درهم أو عشرة ألف درهم فهذا ذكره اليعقوب ف تاريه ‪ 2/051‬واليعقوب من كبار علماء‬ ‫الشيعة‪ .‬وعلى فرض صحة هذه الختلفات وأن الق عند اليعقوب أو عند علماء السنة ف مسألة‬ ‫الهر والختلف فيه هل هذا ينع حدوث الزواج!!!؟ ويبطل الديث كما يدعى الشيخ الفيد‪.‬‬ ‫الوامش‬ ‫(‪ )1‬السائل السروية ص ‪ 68‬السألة العاشرة‪.‬‬

‫(‪ )2‬رأي الشيخ الفيد مذكور مصورا ف ملحق البحث‪ ،‬لذا رأيتُ عرض الرد مباشرة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ابن اسحاق هو (أبو عبدال ممد بن اسحق بن يسار بن خيار) فارسي الصل عاش ف الدينة‬ ‫وولد فيها ممد بن اسحق سنة ‪58‬هـ ولقي كثي ًة من علمائها ث رحل سنة ‪511‬هـ إل‬ ‫السكندرية وتلقى عن بعض علمائها ث استقر به القام ف العراق‪ ،‬ولقى أبا جعفر النصور وصنف‬ ‫بأمره كتاب السية لبنه الهدي من تاريخ بدء الليقة إل يومه ث أمره باختصاره‪ ،‬وتوف سنة‬ ‫‪151‬هـ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ابن هشام (أبو ممد عبداللك بن هشام بن أيوب الميي العافري) أصله من البصرة ولد فيها‬ ‫ونشأ ث رحل إل مصر ولقى المام الشافعي روى سية ابن اسحق عن ممد بن زياد واختصر فيها‬ ‫أحيانا وصوب وحذف وأزاد توف سنة ‪312‬هـ أو ‪812‬هـ ف الفسطاط بصر‪.‬‬ ‫(‪ )5‬تاريخ آداب العرب‪ ،‬ص ‪ 993‬حيث ذكر ابن اسحاق ف الطبقة الت قبل طبقة الزبي بن بكار‬ ‫وقال‪< :‬ومن جاء بعدهم من أصحاب الخبار‪ ...‬ممد بن سلم المحي والزبي بن بكار‪.<...‬‬ ‫(‪ )6‬انظر مقدمة (عمدة الطالب) ص ‪.8‬‬ ‫(‪ )7‬مقدمة سر السلسلة العلوية ص ‪.6‬‬ ‫(‪ )8‬ليس تت أيدينا للسف كتاب (الجدي) هذا وهو العمدة ف النساب لل أب طالب ومنه‬ ‫ل من (عمدة الطالب) لبن‬ ‫ينقل نسابو الشيعة كابن عنبه والبخاري وغيها ولكن ذكرت العبارة نق ً‬ ‫عنبه هامش ص ‪ 38‬ومن شك فلياجع وكتب النساب تنقل من (الجدي) هذا كثيا جدا‪.‬‬ ‫(‪ )9‬معظم الراجع على أن أم كلثوم بنت علي ولدت ف السنة السادسة من الجرة أي عمرها عند‬ ‫وفاة الرسول صلى ال عليه وآله وسلم خسة أعوام‪.‬‬ ‫(‪ )10‬يدعى بعض علماء الشيعة إنكار زواج عمر من أم كلثوم بناءً على ثبوت زواجها من (عون‬ ‫بن جعفر) وأنه قتل ف تستر وتستر كانت ف عهد عمر بن الطاب بل خلف‪ ،‬ولكن الجمع عليه‬ ‫عند العلماء أنه قتل يوم الرة ف الدينة وليس ف تستر‪.‬‬

‫(‪ )11‬الروضة الفيحاء ص ‪.372‬‬ ‫(‪ )12‬إعلم الورى ص ‪.402‬‬ ‫(‪ )13‬هذا الديث صحيح ذكره اللبان ف الامع الصغي وزيادته فراجع‪.‬‬ ‫(‪ )14‬العقد الفريد ج ‪ 4‬ص ‪ 09‬والرواية نفسا مع تغييات ف اللفاظ وزيادات مذكورة ف كل‬ ‫الكتب الت ذكرت القصة أو ترجت لم كلثوم أو عمر بن الطاب وزوجاته أو علي بن أب طالب‬ ‫وبناته‪.‬‬ ‫ل من معجم الؤلفي لكحالة ‪.11/15‬‬ ‫(‪ )15‬مقدمة الصيلي ص ‪ 7‬نق ً‬ ‫(‪ )16‬راجع مقدمة الصيلي‪.‬‬ ‫ل من (عمدة الطالب) لبن عنبه ص ‪.081‬‬ ‫(‪ )17‬مقدمة الصيلي ص ‪ 5‬نق ً‬ ‫(‪ )18‬انظر مقدمة الصيلي ص ‪ 8‬ـ ‪.01‬‬ ‫(‪ )19‬الكن واللقاب ص ‪.133‬‬ ‫(‪ )20‬مقدمة الصيلي ص ‪.51‬‬ ‫(‪ )21‬مقدمة الصيلي ص ‪.51‬‬ ‫(‪ )22‬راجع غي مأمور الكومة السلمية ص ‪ ،241‬روضات النات ‪.103 ،1/003‬‬ ‫(‪ )23‬مقدمة الصيلي ص ‪.71‬‬ ‫(‪ )24‬الصيلي ص ‪.85‬‬ ‫(‪ )25‬الصيلي ص ‪ 95 ،85‬الامش‪.‬‬

‫(‪ )26‬هامش ص ‪ 54‬من الصيلي‪.‬‬ ‫(‪ )27‬ذخائر العقب ص ‪.711‬‬ ‫(‪ )28‬منتهى المال ص ‪ 933‬ـ ‪ 043‬ومراجع أخرى من كتب الشيعة ذكرت مصاهرات كثية‬ ‫بي أهل البيت وآل الزبي كزواج السيدة سكينة بنت السي من مصعب بن الزبي‪ .‬وسيأت تفصيل‬ ‫ذلك كله‪ ،‬ومن هنا يتضح للقارئ اللبيب أن إدعاء العداوة هذا وهي ول أساس له من الصحة‪.‬‬ ‫(‪ )29‬نسب قريش (‪ 14‬ص ‪ 31‬ـ ‪.)41‬‬ ‫(‪ )30‬الفهرست ص ‪.671‬‬ ‫(‪ )31‬الفهرست ص ‪ .771‬وف هذا الكلم لبن الندي ف مدح وتوثيق الزبي بن بكار أصدق دليل‬ ‫وأبلغ بيان لرد دعوى الشيخ الفيد من تشكيكه لمانة الزبي بن بكار خاصة وأن ابن الندي كما ل‬ ‫يفى من علماء الشيعة وتأمل مدح ابن الندي له بقوله <أحد النسابي وكان شاعرا صدوقا راوية‬ ‫نبيل القدر وول قضاء مكة‪.<..‬‬ ‫(‪ )32‬كل ما سبق من أراء وأقوال عن الصفهان نقلناها من الرجعي (صاحب الغان) لحمد‬ ‫خلف ال‪ ،‬وأبو الفرج الصفهان عصره‪ <...‬لسي عاصي‪.‬‬ ‫(‪ )33‬أراء العلماء فيه الواردة راجع دفع الكذب البي ص ‪ ،21‬كشف الان ص ‪.25‬‬ ‫(‪ )34‬البداية والنهاية ج ‪ 5‬ص ‪.017‬‬ ‫(‪ )35‬ومن أراد الوقوف على حقيقة روايات أب منف هذا ف تاريخ الطبي فلياجع (مرويات أب‬ ‫منف ف تاريخ الطبي) د‪ .‬يي اليحي رسالة ماجستي‪.‬‬ ‫(‪ )36‬الستغاثة ص ‪ 87‬ـ ‪.97‬‬ ‫(‪ )37‬الرجع السابق هامش ص ‪.97‬‬

‫(‪ )38‬الديثان من (باب تزويج أم كلثوم) الفروع من الكاف ج ‪ 5‬ص ‪.643‬‬ ‫(‪ )39‬الديثان من (باب التوف عنها زوجها الدخول با أين تعتد وما يب عليها) الفروع من‬ ‫الكاف ج ‪ 6‬ص ‪ 511‬ـ ‪.611‬‬ ‫(‪ )40‬انظر مرآة العقول ج ‪ 20‬ص ‪.24‬‬ ‫(‪ )41‬انظر مرآة العقول ج ‪2( 12‬ص ‪.)791‬‬ ‫(‪ )42‬لكي يكون القارئ اللبيب على بينة أشي هنا إل معن مصطلح الديث الصحيح والوثق‬ ‫والسن والضعيف عند الشيعة المامية <قال الشهيد الثان ف الرواية وشرحها أقسام الديث‬ ‫الولية أربعة الول‪ :‬الصحيح‪ /‬وهو ما اتصل سنده إل العصوم (ع) بنقل العدل المامي عن ثقة ف‬ ‫جيع الطبقات حيث تكون متعددة‪.‬‬ ‫الثان‪ :‬السن‪ /‬وهو ما اتصل سنده إل العصوم (ع) بإمام مدوح من غي نص على عدالته مع‬ ‫تقق ذلك ف جيع مراتب رواة طريقه أو ف بعضها‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬الوثق‪ /‬سي بذلك‪ ،‬لنه راوية ثقة وإن كان مالفا ويقال له أيضا (القوى) لقوة الظن‬ ‫بانبه بسبب توثيقه وهو ما دخل ف طريقه من نص الصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته بأن كان‬ ‫من أحد الفرق الخالفة للمامية وإن كان من الشيعة (كالزيذي والفاطمي وغيها) ول يشمل باقي‬ ‫الطريق على ضعف‪ ،‬وإل لكان الطريق ضعيفا فإنه يتبع القرب‪.‬‬ ‫الرابع‪ :‬الضعيف‪ /‬وهو ما ل يتمع فيه شروط أحد الثلثة التقدمة بأن يشمل طريقه على مروح‬ ‫كأب هريرة وسرة بن جندب ومعاوية بن أب سفيان ويزيد بن معاوية ونوه أو مهول الال‪>...‬‬ ‫راجع حدائق النس للزنان ص ‪ .29‬والقصود بالشهيد الثان عند الشيعة زين الدين بن نور الدين‬ ‫علي بن أحد بن ممد الباعي العاملي مولده سنة ‪119‬هـ وتوف سنة ‪649‬هـ‪.‬‬

‫ولناسبة القول فالشهيد الول عند الشيعة المامية هو شس الدين ممد بن مكي قتل سنة‬ ‫‪687‬هـ والشهيد الثالث عندهم هو نور ال التستري صاحب (إحقاق الق) و(مصائب النواصب)‬ ‫و(مالس الؤمني) و(الصوارم الهرقة ف نقض الصواعق الحرقة)‪...‬‬ ‫(‪ )43‬الناقب لبن شهر آشوب ‪ 2/322‬ـ ‪.422‬‬ ‫(‪ )44‬أنساب الشراف للبلذري ج ‪ 1‬ص ‪ 204‬تقيق د‪ .‬ممد حيد ال‪.‬‬ ‫(‪ )45‬أنساب الشراف للبلذري ج ‪ 2‬تقيق الشيخ ممد باقر الحمودي‪.‬‬ ‫(‪ )46‬الفهرست لبن الندي ص ‪ 251‬ـ ‪.351‬‬ ‫(‪ )47‬الفهرست‪ ،‬ص ‪.351‬‬ ‫(‪ )48‬منتهى المال ج ‪ 2‬ص ‪.332‬‬ ‫(‪ )49‬الكن واللقاب ص ‪ 59‬ج ‪.3‬‬ ‫(‪ )50‬يدعى الزائري ف النوار النعمانية وزهر الربيع‪ ،‬والنباطي ف الصراط الستقيم أن الكلب من‬ ‫علماء السلمي وها هو يظهر لنا من ترجة عباس القمي له أنه من علماء الشيعة وكذلك ترجة ابن‬ ‫الندي وهو شيعي مثله‪.‬‬ ‫(‪ )51‬السائل السروية ص ‪ 98‬ـ ‪.90‬‬ ‫(‪ )52‬الرشاد‪ ،‬للمفيد ص ‪ 681‬س ‪.31‬‬ ‫(‪ )53‬الرجع السابق ص ‪ 781‬ـ س ‪.3‬‬ ‫(‪ )54‬أعيان الشيعة ص ‪.623‬‬ ‫(‪ )55‬انظر نسب قريش ج ‪ 2‬ص‪.4064 :‬‬

‫(‪ )56‬انظر تاريخ الميس للديار بكري ص ‪.482‬‬ ‫(‪ )57‬راجع كتب النساب لتعلم اختلف النسابي أنفسهم حول كثي من يدعون من أهل البيت‬ ‫وهل عقبوا أم ل فراجع الصيلي‪ ،‬وعمدة الطالب‪ ،‬ومنتهى المال وغيها من الكتب‪.‬‬ ‫(‪ )58‬انظر (نفس الهموم) ص ‪ 674‬ـ ‪ ،774‬ومنتهى المال ص ‪ 156‬ـ ‪ 256‬وكلها‬ ‫للشيخ عباس القمي‪.‬‬ ‫(‪ )59‬نفس الهموم ص ‪ 674‬ـ ‪ ،774‬ومنتهى المال ص ‪ 156‬ـ ‪ 256‬وكلها للشيخ‬ ‫عباس القمي‪.‬‬ ‫(‪ )60‬نفس الهموم ‪ 674‬ـ ‪ ،774‬منتهى المال ص ‪ 156‬ـ ‪.256‬‬ ‫(‪ )61‬نفس الهموم ص ‪ 874‬ـ ‪.974‬‬ ‫(‪ )62‬الرشاد ص ‪ 643‬س ‪.7‬‬ ‫(‪ )63‬وذكر عبدال شب ف (حق اليقي) عن الهدي <واسم أمه خط وقيل نرجس‪ >...‬ص ‪222‬‬ ‫ف أحوال الغائب الستتر المام الثان عشر‪ .‬ص ‪ 22‬س ‪.20‬‬ ‫(‪ )64‬الصراط الستقيم ج ‪.2/712‬‬ ‫(‪ )65‬الرشاد ص ‪.40‬‬ ‫‪ -‬ومن الشبهات الت أثارها الشيخ الفيد‪:‬‬

‫يقول الشيخ الفيد ف (جواب السائل السروية) معللً تزويج علي بن أب طالب ابنته لعمر بن‬ ‫الطاب <ث إنه لو صح (أي زواج عمر من أم كلثوم) لكان له وجهان ل ينافيان مذهب الشيعة ف‬ ‫ضلل التقدمي على أمي الؤمني ـ عليه السلم ـ أحدها‪:‬‬

‫أن النكاح إنا هو على ظاهر السلم الذي هو الشهادتان والصلة إل الكعبة والقرار بملة‬ ‫الشريعة‪ ،‬وإن كان من الفضل مناكحة من يعتقد اليان ويكره مناكحة من ضم إل ظاهر السلم‬ ‫ضللً يرجه عن اليان إل أنه ف الضرورة مت قادت إل مناكحة الضال مع إظهاره كلمة السلم‬ ‫زالت الكراهة من ذلك وأمي الؤمني ـ عليه السلم ـ كان مضطرا إل مناكحة الرجل‪ ،‬لنه تدده‬ ‫وتواعده فلم يأمنه على نفسه وشيعته‪ ،‬فأجابه إل ذلك ضرورة كما أنه ف الضرورة يشرع إظهار‬ ‫كلمة الكفر‪ ،‬وليس ذلك بأعجب من قوم لوط <هؤلء بنات هن أطهر لكم< فدعاهم إل العقد لم‬ ‫على بناته وهم كفار ضلل قد أذن ال تعال ف هلكهم‪ ،‬وقد زوج رسول ال صلى ال عليه وآله‬ ‫وسلم ابنتيه قبل البعثة كافرين كانا يعبدان الصنام‪ ،‬أحدها عتبة بن أب لب والخر أبو العاص بن‬ ‫الربيع‪ ،‬فلما بعث صلى ال عليه وآله وسلم فرق بينهما وبي ابنتيه>(‪.)1‬‬ ‫هذا هو كلم الشيخ الفيد ونرج منه بعدة نقاط رئيسة‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬جواز مناكحة الضال الظهر للسلم البطن للكفر عند الشيعة المامية‪.‬‬ ‫ثانيها‪ :‬أن هذا فعل أمي الؤمني علي ـ رضي ال عنه ـ وفعله حجة عند الشيعة(‪.)2‬‬ ‫ثالثها‪ :‬أن هذا فعل نب ال لوط ـ عليه السلم ـ ف قوله لقومه <هؤلء بنات هن أطهر‬ ‫لكم>‪.‬‬ ‫ـ ولنا أن نتساءل قبل الولوج ف موضوع بثنا‪ :‬لاذا يؤخذ فعل علي بن أب طالب ـ رضي ال‬ ‫عنه ـ حجة ول ينظر لفعل رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‪.‬‬ ‫فإن كان رسول ال ـ زوج بناته رقية وأم كلثوم لعثمان بن عفان‪ ،‬وزينب للعاص بن الربيع‬ ‫ومعلوم موقف ورأي الشيعة ف كل الصحابيي الليلي‪ ،‬فلماذا تثار إذا مشكلة زواج عمر من أم‬ ‫ل وفريقا يرى أنه (أي عمر) تزوج جنية تشبه أم كلثوم‬ ‫كلثوم بنت علي فنجد فريقا ينكر الزواج أص ً‬ ‫وفريقا آخر يرى أن عمر إنا تزوج أم كلثوم بنت أب بكر ل بنت علي وفريقا يرى أنه تزوجها قهرا‬ ‫وغصبا وبدون رضى علي ـ رضي ال عنه ـ وإن صح هذا الحتمال الخي والتأويل الفترى من‬

‫أن هذا الزواج كان قهرا وغصبا فهل كان تزويج رسول ال لبناته من عثمان بن عفان والعاص بن‬ ‫الربيع قهرا وغصبا أيضا!!!‬ ‫فكما رغب علي ـ رضي ال عنه ـ ف الزواج من فاطمة الزهراء ـ ليكون له برسول ال‬ ‫صهر ونسب بانب القرابة ث تزوج بعد فاطمة أمامة بنت العاص كذلك رغب عمر ف الزواج من أم‬ ‫كلثوم بنت علي وهي ابنة فاطمة ـ رضي ال عنها وهذا الزواج ثابت عند كل الفريقي ل يدث‬ ‫حوله كلم أو إنكار أو تأويل إل ف عصر الشيخ الفيد التوف سنة ‪314‬هـ أي ف ابتداء القرن‬ ‫الرابع الجري وقد بدأ يشكك ف هذا الزواج ويعلل ويفند الخبار الواردة فيه لكونه ورد عن طريق‬ ‫الزبي بن بكار وهو زبيي ينتهي نسبه لل الزبي بن العوام ومعلوم عداوة الزبييي للهاشيي عند‬ ‫الشيعة المامية‪.‬‬ ‫ولقد نسي الشيخ الفيد أمرين مهمي‪:‬‬ ‫أولما‪ :‬أن هناك عددا ل بأس به من الصاهرات بي آل الزبي وآل هاشم وقد أوردنا ف‬ ‫الداول اللحقة بالبحث هذه الصاهرات‪.‬‬ ‫ثانيهما‪ :‬أن الب ورد من طرق أخرى غي الزبي بن بكار فقد ذكر هذا الزواج العديد من علماء‬ ‫النساب من السنة والشيعة من سبقوا الزبي بن بكار ومن جاءوا بعده وقد سبق بيان ذلك ـ‬ ‫فراجعه غي مأمور‪.‬‬ ‫ـ فالشيخ الفيد ت ‪314‬هـ هو أول من أنكر وجود هذا الزواج ول يكن قبله أحد تنبه‬ ‫لنكار هذا الزواج‪.‬‬ ‫يقول الشيخ الفيد <ث إنه لو صح لكان له وجهان ل ينافيان مذهب الشيعة ف ضلل التقدمي‬ ‫على أمي الؤمني ـ عليه السلم ـ أحدها‪ :‬أن النكاح إنا هو على ظاهر السلم الذي هو‬ ‫الشهادتان والصلة إل الكعبة والقرار بملة الشريعة‪.‬‬

‫وإن كان الفضل مناكحة من يعتقد اليان‪ ،‬وترك مناكحة من ض ّم إل ظاهر السلم ضللً ل‬ ‫يرجه عن السلم‪ ،‬إل أن الضرورة مت قادت إل مُناكحة الضال مع إظهاره كلمة السلم زالت‬ ‫الكراهة من ذلك وساغ ما ل يكن بستحب مع الختيار‪.‬‬ ‫وأمي الؤمني ـ عليه السلم ـ كان متاجا إل التأليف وحقن الدماء‪ ،‬ورأى أنه إن بلغ مبلغ‬ ‫عمر عما رغب فيه من مناكحته ابنته أثر ذلك الفساد ف الدين والدنيا‪ ،‬وأنه إن أجاب إليه أعقب‬ ‫صلحا ف المرين‪ ،‬فأجابه إل مُلتمسه لا ذكرناه‪.‬‬ ‫والوجه الخر‪ :‬أن مناكحة الضال ـ كجحد المامة وادعائها لن ل يستحقها ـ حرام إل أن‬ ‫ياف النسان على دينه ودمه‪ ،‬فيجوز له ذلك كما يوز له إظهار كلمة الكفر الضادة لكلمة اليان‬ ‫وكما يل له أكل اليتة والدم ولم النير عند الضرورات وإن كان ذلك مرما مع الختيار وأمي‬ ‫الؤمني ـ عليه السلم ـ كان مضطرا إل مناكحة الرجل‪ ،‬لنه يهدده ويُواعده فلم يأمنه أمي‬ ‫الؤمني ـ عليه السلم ـ على نفسه وشيعته فأجابه إل ذلك ضرورةً‪.)3(>...‬‬ ‫ ما سبق كان نص كلم الفيد الذي ينقله كل من يذكر مسألة التزويج هذه ذكره مقق‬‫كتاب (النوار النعمانية) ج ‪ 1‬ص ‪ 18‬هامش قال‪< :‬وما هو جدير بالذكر هنا أن الشيخ العظم‬ ‫رئيس الذهب الشيخ الفيد قدس سره أنكر تزويج عمر من أم كلثوم ف (السائل السروية‪()...‬‬ ‫‪.>)4‬‬ ‫ث نقل كلم الشيخ الفيد وقد سبق وبينا ردنا عليه‪.‬‬ ‫ـ ونقل أيضا كلم الشيخ الفيد مقق كتاب (الستغاثة ف بدع الثلثة) لب القاسم علي بن‬ ‫أحد الكوف قال ف هامش ص ‪< :97‬وقال الشيخ الليل الفيد ممد بن ممد بن النعمان العكبي‬ ‫البغدادي التوف سنة ‪314‬هـ ف جواب السألة العاشرة من السائل السروية لا سأله السائل عن‬ ‫حكم ذلك التزويج (ما نصه)‪ )5(>...‬ث نقل كلم الشيخ الفيد‪.‬‬ ‫ـ ونقل كلم الشيخ الفيد أيضا الجلسي ف (مرآة العقول) ولكن ليد عليه ويبي خطأه وبعد‬ ‫أن نقل كلم الشيخ الفيد كاملً(‪ )6‬من (السائل السروية) نقل كلم السيد الرتضى وهو تلميذ‬

‫الشيخ الفيد ورأيه ل يتلف عنه فقد ذهب الذهب نفسه من جواز مناكحة الضال على ظاهر‬ ‫السلم قال الرتضى‪ ...< :‬وأما تزويه بنته فلم يكن ذلك عن اختيار‪ ،‬ث ذكر رحه ال تعال‬ ‫الخبار السابقة الدالة على الضطرار‪ ،‬ث قال‪ :‬على أنه لو ل ير ما ذكرنا فيه ل يتنع أن يوز له ـ‬ ‫عليه السلم ـ لنه كان على ظاهر السلم والتمسك بشرائعه وإظهار السلم‪ ...‬وفعل أمي‬ ‫الؤمني ـ عليه السلم ـ حجة عندنا ف الشرع فلنا أن نعل ما فعله أصلً ف جواز مناكحة من‬ ‫ذكروه‪.)7(>...‬‬ ‫ـ وقد رد الجلسي على الشيخ الفيد إنكاره زواج أم كلثوم من عمر بن الطاب وسبق بيان‬ ‫ذلك الرد فل حاجة لتكراره‪.‬‬ ‫ـ ونقل كلم الشيخ الفيد أيضا الشيخ الطيب‪ /‬ممد رضا الكيمي ف كتابه (أعيان النساء‬ ‫عب العصور الختلفة) وهو من النكرين لدوث هذا الزواج أصلً قال‪< :‬والن نورد كلم الشيخ‬ ‫الليل ممد بن ممد بن النعمان البغدادي والعروف بالشيخ الفيد‪.)8(>...‬‬ ‫ـ ونقل كلم الشيخ الفيد استشهادا ف إنكار الزواج أصلً العلمة الشيخ ممد حسي‬ ‫العلمي الائري ف تراجم أعلم النساء‪ .‬وذلك بعد أن نقل رواية زواجه بنية من يهود نران وكذا‬ ‫ذكر رأي الجلسي أيضا لكنه ل يؤيده بل ذكر ما يالف نصوصه الت ذكرها من أحاديث الكاف‬ ‫للكلين(‪.)9‬‬ ‫ فالاصل أن معظم علماء الشيعة القدماء والعاصرين يعتمدون كلم الشيخ وينقلونه وكأنم‬‫ل يعلمون شيئا عن فقه المامية وهاك الرد والواب‪:‬‬ ‫ـ إن الشيخ الفيد يؤول زواج عمر من أم كلثوم بأنه يوز مناكحة الضال الذي يظهر السلم‬ ‫مت كانت هناك ضرورة‪ ،‬والوجه الثان الذي يراه ف التأويل بأن مناكحة الضال كجحد المامة‬ ‫وإدعائها لن ل يستحقها ـ حرام‪ ....‬إل أخر حديثه‪.‬‬ ‫فخلصة رأيه أن موافقة علي بن أب طالب ف تزويج ابنته أم كلثوم من أظهر السلم وإن ضم‬ ‫إل السلم ضللً جائز أو من جحد المامة فهو حرام إل ف حال الضرورة مثل أكل اليتة والدم‬

‫ولم النير عند الضرورات‪ ،‬وبا أن علي ف ضرورة وانظر إل تعبيه الهي لنفس وشخص علي بن‬ ‫أب طالب <فلم يأمنه أمي الؤمني عليه السلم على نفسه وشيعته>‪.‬‬ ‫فعلي الذي ل يف على نفسه من قتال فرسان قريش وصناديدها ف بدر وأحد والندق وحني‬ ‫وخيب وغيها من الغزوات ياف من عمر بن الطاب على نفسه‪.‬‬ ‫مع أن علماء الشيعة يدعون أن عمر بن الطاب ـ رضي ال عنه ـ جبانا ل يقتل أحدا ف بدر‬ ‫أو أحد أو الندق أو حني أو خيب أو أي غزوة من غزوات الرسول صلى ال عليه وآله وسلم‬ ‫ولكن هنا يافه علي ـ رضي ال عنه ـ على نفسه فيزوجه ابنته‪.‬‬ ‫ـ وليس هذا موضع حديثنا ولكن موضع حديثنا هو كيف أباح الشيخ الفيد مناكحة الضال‬ ‫الظهر للسلم أو من جحد المامة مع أن علماء المامية يرون أن من جحد المامة وإن صلى وصام‬ ‫بي الركن والقام فهو كافر ومصيه نار جهنم لنه من النواصب ول توز مناكحة النواصب عند‬ ‫علماء المامية خاصة من أظهر نصبه وعداوته‪.‬‬ ‫ول خلف ف أن عمر من النواصب عند المامية لغتصابه اللفة وسعيه ف الرض فسادا‬ ‫فكيف يبيح الشيخ الفيد مناكحة الناصب وهذا مالف لعقائد المامية‪.‬‬ ‫وهاك أدلة من علماء المامية لبيان تري مناكحة الناصب‪:‬‬ ‫ـ قال الصدوق ف رسالة العقائد <اعتقادنا ف الظالي أنم ملعونون والباءة منهم واجبة‪...‬‬ ‫والظلم هو وضع الشيء ف موضعه من ادعى المامة وليس بإمام فهو الظال اللعون ومن وضع‬ ‫المامة ف غي أهلها فهو ظال ملعون وقال النب صلى ال عليه وآله وسلم من جحد عليا إمامته من‬ ‫بعدي فإنا جحد نبوت ومن جحد نبوت فقد جحد ال بربوبيته‪.)10(>...‬‬ ‫ـ وقال الشيخ الفيد نفسه ف كتاب السائل <اتفقت المامية على أن من أنكر إمامة أحد من‬ ‫الئمة وجحد ما أوجبه ال تعال له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود ف النار‪(>...‬‬ ‫‪.)11‬‬

‫ـ وقال الشيخ (شيخ الطائفة) الطوسي ف (تذيب الحكام) وهو شرح لقنعة الشيخ الفيد‬ ‫<قال الشيخ رحه ال _أي الشيخ الفيد] ول يوز نكاح الناصبية الظهرة لعداوة آل ممد عليهم‬ ‫السلم ـ ول بأس بنكاح الستضعفات منهن يدل على ذلك ما ثبت من كون هؤلء كفارا بأدلة‬ ‫ليس هذا موضع شرحها>(‪.)12‬‬ ‫هذا كلم الشيخ الفيد نفسه وقد شرحه تلميذه الطوسي فقال‪< :‬إذا ثبت كفرهم فل توز‬ ‫مناكحتهم حسب ما قدمناه ويزيد ذلك بيانا ما رواه‪ )13(>...‬ث ذكر الطوسي عددا من‬ ‫الحاديث نذكر منها‪:‬‬ ‫ـ بسنده <عن أب عبدال ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬ل يتزوج الؤمن بالناصبية العروفة بذلك>(‬ ‫‪.)14‬‬ ‫ـ بسنده <عن عبدال بن سنان قال‪ :‬سألت أبا عبدال ـ عليه السلم ـ عن الناصب الذي‬ ‫عرف نصبه وعداوته هل يزوجه الؤمن وهو قادر على رده وهو ل يعلم برده قال‪ :‬ل يتزوج الؤمن‬ ‫الناصبية ول يتزوج الناصب مؤمنة ول يتزوج الستضعف مؤمنة>(‪.)15‬‬ ‫ـ بسنده <عن أب جعفر ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬دخل رجل على علي بن السي ـ عليهما‬ ‫السلم ـ فقال‪ :‬إن امرأتك الشيبانية خارجية تشتم عليا ـ عليه السلم ـ فإن سرك أن أسعك‬ ‫ذلك منها أسعتك؟ فقال‪ :‬نعم قال‪ :‬فإذا كان غدا حي تريد أن ترج كما كنت ترج فعد واكمن ف‬ ‫جانب الدار قال‪ :‬فلما كان الغد كمن ف جانب الدار وجاء الرجل فكلمها فتبي ذلك منها فخلى‬ ‫سبيلها وكانت تعجبه>(‪.)16‬‬ ‫ـ بسنده <عن الفضيل بن يسار قال‪ :‬سألت أبا جعفر ـ عليه السلم ـ عن الرأة العارفة هل‬ ‫أزوجها الناصب؟ قال‪ :‬ل لن الناصب كافر‪.)17(>...‬‬ ‫ـ بسنده <عن فضيل بن يسار عن أب جعفر ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬ذكر الناصب فقال‪ :‬ل‬ ‫تناكحهم ول تأكل ذبيحتهم ول تسكن معهم>(‪.)18‬‬

‫ـ بسنده <عن أب عبدال ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬تزوجوا ف الشكاك ول تزوجوهم‪ ،‬لن‬ ‫الرأة تأخذ من دين زوجها ويقهرها على دينه>(‪.)19‬‬ ‫ وف (بار النوار) للمجلسي مثل هذه الحاديث وراجع (باب نكاح الشركي والكفار)(‬‫‪.)20‬‬ ‫ومن هذه الحاديث‪:‬‬ ‫ـ بسنده <عن الفضل بن يسار قال‪ :‬سألت أبا جعفر ـ عليه السلم ـ عن مناكحة الناصب‬ ‫والصلة خلفه فقال‪ :‬ل تناكحه ول تصل خلفه>(‪.)21‬‬ ‫ وف كتاب (من ل يضره الفقيه) لبن بابويه القمي اللقب بالصدوق أورد الحاديث نفسها‬‫بزيادة أو نقصان ف فصل (ما أحل ال عز وجل من النكاح وما حرم منه)(‪.)22‬‬ ‫ـ بسنده <عن أب عبدال ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬ل ينبغي للرجل السلم منكم أن يتزوج‬ ‫الناصبية ول يزوج ابنته ناصبيا ول يطرحها عنده>(‪.)23‬‬ ‫ث علق ابن بابويه القمي بعد هذا الديث فقال‪< :‬قال مصنف هذا الكتاب ـ رحه ال ـ من‬ ‫نصب حربا لل ممد ـ صلوات ال عليهم ـ فل نصيب له ف السلم فلهذا حرم نكاحهم>(‬ ‫‪.)24‬‬ ‫ـ الديث مرسل‪< :‬وقال النب ـ صلى ال عليه وآله ـ صنفان من أمت ل نصيب لم ف‬ ‫السلم الناصب لهل بيت حربا وغال ف الدين مارق منه>(‪.)25‬‬ ‫<ومن استحل لعن أمي الؤمني ـ عليه السلم والروج على السلمي وقتلهم حرمت‬ ‫مناكحته‪.)26(>...‬‬ ‫ ومن أراد الستزادة فعليه بالباب السابع من كتاب (النصب والنواصب) لصنفه مسن العلم‬‫(حكم النواصب عقيدة وتشريعا) وقد فصل حكم النواصب ف مسائل عديدة وما يهمنا هنا مسألة‬ ‫النكاح قال ف السألة الثانية عشرة (النكاح)‪.‬‬

‫<ول يوز للناصب التزويج بالؤمنة‪> ،‬لن الناصب شر من اليهودي والنصران على ما روى‬ ‫ف أخبار أهل البيت ـ عليهم السلم ـ وكذا العكس سواء الدائم أو التعة وقد ادعى على ذلك‬ ‫الجاع كما ف (رفع اللتباس ف أحكام الناس) ونقل عن الوسيلة لبن حزة الواز ف النقطع (أي‬ ‫نكاح التعة) على الناصبية اختيارا والدائم اضطرارا‪ .‬هذا وقد أفاض ـ أفاض ال عليه سحائب رحته‬ ‫ـ القول ف فروع السألة وغيها ما له ربط بالقام وأورد الدلة فراجع‪.‬‬ ‫وقد عمم معظم الفقهاء منع تزويج الؤمنة بالخالف وادعى عليه الجاع ويبدو أن للنكاح أهية‬ ‫خاصة فهو من موارد الحتياط الهمة>(‪.)27‬‬ ‫هذا نص كلمه نقلته كما هو ليعلم أن الناصب ل توز مناكحته وقد نقله الصنف من كتب‬ ‫الفقه خاصة (رفع اللتباس ف أحكام الناس)‪ ،‬و(الروضة البهية ف شرح اللمعة الدمشقية) وها من‬ ‫كتب الفقه‪.‬‬ ‫ـ على أننا ل نريد أن نفصل ف تعريف الناصب وحده عند الشيعة فالناصب ليس مـن نصب‬ ‫لل ممد العـداء فقط ولكن كـل مـالف للشيعة المامية فهـو ناصب وكل من نصب العـداء‬ ‫للشيعة فهـو ناصب بل وداخل فـي النواصب كل الذاهب والفـرق كأهـل السنة وغيهم حت‬ ‫الزيدية يعدونم من النواصب‪.‬‬ ‫<وأما الزيدية القائلون بإمامته فهم عند الئمة ـ عليهم السلم ـ ف عداد النصاب بل شك‬ ‫ول ارتياب كما صرحت به أخبارهم النقولة ف كتاب الكشي وغيه>‪.‬‬ ‫وقال الشيخ الامقان ف (تنقيح القال ‪ :)1/001‬وروى أبو عمر والكشي عن أب جعفر الواد‬ ‫ـ عليه السلم ـ أن الزيدية والواقفية والنصاب بنلة واحدة‪.‬‬ ‫وحينئذ فيصح إطلق الناصب على كل من خالف مظهرا العداوة للفرقة الحقة‪.)28(>...‬‬ ‫وزيادة ف بيان حد الناصب ذكر شُب ف (حق اليقي) ما نصه‪:‬‬

‫<وقد رُوي بأسانيد معتبة عن أب عبدال (ع) قال‪ :‬ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت‬ ‫ل يقول‪ :‬أنا أبغض ممدا وآل ممد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم‬ ‫لنك ل تد رج ً‬ ‫تتولونا وتتبأون من عدونا وأنكم من شيعتنا‪ ،‬والخبار ف ذلك كثية قد ذكرنا جلة منها ف‬ ‫شرحنا‪.)29(>...‬‬ ‫ هل بعد ما سبق خفي على الشيخ الفيد ومن نقلوا رأيه وتبنوا قوله أن فقه المامية ينع‬‫مناكحة النصاب ول شك أن عمر بن الطاب عند الشيعة المامية من أشد النصاب فكيف يزوجه‬ ‫علي ويبيح الشيخ الفيد ذلك ويرى جوازه‪.‬‬ ‫ل دقيقا ف قوله‪< :‬وكما يل له أكل اليتة والدم ولم النير عند‬ ‫ وللقارئ أن يتأمل تأم ً‬‫الضرورات وإن كان ذلك مرما مع الختيار>‪.‬‬ ‫وهل ييز الشيعة القياس‪ ،‬وهم من يرون أن أول من قاس إبليس ويروون القصص والروايات‬ ‫عن مناظرات بي المام جعفر الصادق ـ رضي ال عنه ـ وأب حنيفة رحه ال حول القياس ويشن‬ ‫الشيخ الفيد نفسه هجوما شنيعا على أب حنيفة ويسميه الشيخ الضال ويصفه دائما بالهل والمق‬ ‫وراجع إن أردت التأكد (السائل الصاغانية) للشيخ الفيد وينكر عليه أشد النكار القياس‪.‬‬ ‫البحث الرابع‬ ‫أراء متفرقة لعلماء الشيعة على هامش مسألة‬ ‫زواج عمر من أم كلثوم‬

‫ أراء متفرقة لعلماء الشيعة على هامش مسألة زواج عمر من أم كلثوم‪:‬‬‫ هل ف هذا الزواج يعتب عمر زانيا أم تعتب أم كلثوم زانية وما عقابما؟‬‫يقول نعمة ال الزائري ف كتابه (النوار النعمانية)‪:‬‬

‫< وأما الشبهة الواردة على هذا وهي أنه يلزم أن يكون عمر زانيا ف ذلك النكاح وهو ما ل‬ ‫يقبله العقل بالنظر إل أم كلثوم‪ .‬فالواب عنها من وجهي‪:‬‬ ‫أحدها‪ :‬أن أم كلثوم ل حرج عليها ف مثله ل ظاهرا ول واقعا وهو ظاهر‪ ،‬وأما هو فليس بزا نٍ‬ ‫ف ظاهر الشريعة‪ ،‬لنه دخول ترتب على عقد بإذن الول الشرعي‪ ،‬وأما ف الواقع وف نفس الواقع‬ ‫وف نفس المر فعليه عذاب الزن‪ ،‬بل عذاب كل أهل الساوئ والقبائح‪.‬‬ ‫الثان‪ :‬أن الال لا آل إل ما ذكرنا من التقية فيجوز أن يكون قد رضى ـ عليه السلم ـ بتلك‬ ‫الناكحة رفعا لدخوله ف سلك غي الوطي الباح‪.)1(>...‬‬ ‫ وللقارئ الكري أن يعجب من هذا الديث‪ .‬فعمر عند نعمة ال الزائري ليس بزا ٍن ولكنه‬‫ف الواقع وف نفس الواقع وف نفس المر عليه عذاب الزن بل عذاب كل أهل الساوئ والقبائح‪.‬‬ ‫هذا من أعجب العجب ولول سخف هذا النطق العوج الذي يتبصره كل من له أدن عقل لبينا‬ ‫الرد والواب‪.‬‬ ‫ـ والظاهر ل أن لدى نعمة ال الزائري عقدة متأصلة من مسألة عذاب عمر بن الطاب وهذه‬ ‫العقدة منتشرة لدى علماء الشي عة فجل هم يرون أن عذاب كل أ هل الرض يعذ به ع مر فعذا به أ شد‬ ‫من عذاب إبليس وعليه أوزار كل جرية قتل وزن‪.‬‬ ‫قال نعمة ال الزائري ف (النوار النعمانية)‪:‬‬ ‫ل من حديد جهنم ويُساق إل‬ ‫<‪ ...‬إنه قد وردت ف روايات الاصة أن الشيطان يغل بسبعي غ ً‬ ‫ل من أغلل جهنم‬ ‫ل أمامه تقوده ملئكة العذاب وف عنقه مائة وعشرون غ ً‬ ‫الحشر فينظر ويرى رج ً‬ ‫فيد نو الشيطان إل يه ويقول‪ :‬ما ف عل الش قي ح ت زاد علي ف العذاب وأ نا أغو يت اللق وأوردت م‬ ‫موارد اللك‪ ،‬فيقول ع مر للشيطان‪ :‬ما فعل تُ شيئا سوى أ ن غ صبت خل فة علي بن أ ب طالب‪.‬‬ ‫والظاهر(‪ )2‬أنه استقل سبب شقاوته ومزيد عذابه ول يعلم أن كل ما وقع ف الدنيا إل يوم القيامة‬ ‫من الكفر والنفاق واستيلء أهل الور والظلم إنا هو من فعلته هذه‪.)3(>...‬‬

‫وواضح من الرواية مدى كراهية الشيعة لعمر فكيف ل يعده الزائري من ينالون عقاب الزان‬ ‫وأشد‪ ،‬ولو أحصى القارئ الكري الكتب الت صنفت حول عمر بن الطاب وبيان سبه ولعنه وكفره‬ ‫عند الشيعة لعلم أنا أكثر مصنفاتم عددا(‪.)4‬‬ ‫ أيهما أعز وأول عند علي بن أب طالب حرصه على اللفة وفوائدها أم بناته ورعايتهن‪:‬‬‫يقول نعمة ال الزائري ف النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪:28‬‬ ‫<‪ ..‬أ ما الول ف قد ا ستفاض ف أخبار هم عن ال صادق ـ عل يه ال سلم ـ ل ا سئل عن هذه‬ ‫الناك حة فقال >إ نه أول فرج غ صبناه< وتف صيل هذا أن الل فة كا نت أ عز على أم ي الؤمن ي من‬ ‫الولد والبنات والزواج والموال‪.>...‬‬ ‫ـ فتأمل واعجب من مدى الرص والتكالب على اللفة حت تصبح أعز على أمي الؤمني من‬ ‫الولد والبنات‪...‬‬ ‫ول يكن هذا الرص عند من سبقوه‪ ،‬فانظر مدى نظرة الشيعة إل المام علي ـ رضي ال عنه‬ ‫ـ حت يصوروه ف هذا التكالب على اللفة!‬ ‫ تأويل علماء الشيعة ف توكيل علي للعباس ليزوج ابنته أم كلثوم‪:‬‬‫يقول أ بو القا سم الكو ف ف (ال ستغاثة ف بدع الثل ثة) ب عد أن ذ كر ق صة الزواج الذي رآه‬ ‫بالكراه وتوكيل علي للعباس ليتول هو العقد‪:‬‬ ‫<وأصحاب الديث إن ل يقبلوا هذه الرواية منا فإنه ل خلف بينهم ف أن العباس هو الذي‬ ‫زوجها من عمر‪ ،‬وقد قيل لن أنكر هذه الكاية من فعل علي ما العلة الت أوجبت أن يعل علي ـ‬ ‫عليه السلم ـ أمر ابنته أم كلثوم إل العباس دون غيها من بناته وليس هناك أمر يضطره إل ذلك‬ ‫وهو صحيح سليم والرجل الذي زوجه العباس بزعمهم عنده مرغوب رضى فيه‪ .‬أتقولون إنه أنف‬ ‫من تزويج ابنته أم كلثوم وتعاظم وتكب عن ذلك فقد نده قد زوج غيها من بناته‪.>..‬‬ ‫والواب عما ذكره هذا الكوف يتلخص ف نقطتي‪:‬‬

‫ل فكث ي من علماء الشي عة ذكروا زواج ع مر من أم‬ ‫أولً‪ :‬الجاع الذي ذكره ل وجود له أ ص ً‬ ‫كلثوم برضا علي وأن عليا هو الذي تول العقد ل العباس‪.‬‬ ‫ث ما الذي يشكل فارقا ف كون على تول تزويها بنفسه أو وكل العباس ف ذلك!؟‬ ‫أليس قد ت الزواج وصار عمر صهرا لعلي!؟‬ ‫ـ أما النقطة الثانية‪ :‬فإن كان علي أنف من تزويج بنته بنفسه لعمر بن الطاب فهاك مصاهرات‬ ‫عديدة ت ت ب ي أ هل الب يت وال صحابة رضوان ال علي هم ول يأ نف وا حد من أ هل الب يت من ع قد‬ ‫الصاهرة بنفسه ل توكيل غيه‪.‬‬ ‫ـ وأول هذه الصاهرات زواج رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم من عائشة بنت أب بكر‬ ‫الصديق‪ ،‬ومن حفصة بنت عمر بن الطاب والربعة ـ رضوان ال عليهم أبو بكر وعمر وعائشة‬ ‫وحفصة من يرى الشيعة كفرهم ونفاقهم‪.‬‬ ‫فلم يأنف رسول ال من الصاهرة إليهم فكيف أنف على ما ل يأنف منه رسول ال!؟‬ ‫وبذه الصاهرة صار ب نو ت يم وب نو عدي أصهار ر سول ال‪ ،‬وبنو ت يم وب نو عدي ل ما النصيب‬ ‫الكب ف قاموس شتائم الشيعة‪.‬‬ ‫ـ وتزوج إ سحاق بن جع فر بن أ ب طالب من أم حك يم ب نت القا سم بن م مد بن أ ب ب كر‬ ‫الصديق وهي أخت أم فروة(‪.)5‬‬ ‫ـ وتزوج علي بن أب طالب من أساء بنت عميس وقد كانت زوجة أب بكر الصديق من قبل‬ ‫وولدت له ممد بن أب بكر وهو ربيب علي لنه رباه‪ ،‬ووله بعد ذلك مصر‪.‬‬ ‫ـ وتزوج علي بن أب طالب من أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي من ثقيف‪.‬‬ ‫ـ وتزوج أيضا من أما مة ب نت العاص بن الرب يع و هو زواج مث بت ف كل الرا جع وك تب‬ ‫النساب ومعلوم رأى الشيعة ف العاص بن الربيع‪.‬‬

‫ـ والبيضاء عمة النب صلى ال عليه وآله وسلم وهي توءم عبدال والد رسول ال تزوجت من‬ ‫كريز بن ربيعة بن حبيب العبشمي وابنتها أروى بنت كُريز هي أم عثمان بن عفان ومعلوم أن عثمان‬ ‫بن عفان يتهمه الشيعة بأنه كان يتلوط به‪ ،‬وكان منثا ويطلقون عليه اسم (نعثل) والنعثل هو ذكر‬ ‫الضبع وهو الذي وهو الذي يؤتى ف دبره وكان لقبا لرجل يهودي يؤتى ف دبره فشبهوا به عثمان‬ ‫(را جع الع ن اللغوي للكل مة ف‪ :‬تاج العروس للزبيدي‪ ،‬والقاموس الح يط للفيوز آبادي ول سان‬ ‫ل عن عثمان بن عفان وإطلق اسم نعثل عليه ف كتابه‬ ‫العرب لبن منظور) وقد عقد البياضي فص ً‬ ‫(الصراط الستقيم) قال‪> :‬قال الكلب ف كتاب الثالب‪ :‬كان عثمان من يُلعب به ويتخنث وكان‬ ‫يضرب بالدف>(‪ )6‬وقال ف تلقيبه بنعثل >ف تسميته نعثل أقوال‪ :‬ففي حديث شريك أن عائشة‬ ‫وحف صة قال تا له‪ :‬ساك ر سول ال نعثلً ت شبيها بيهودي‪ ،‬وقال الكل ب‪ :‬إن ا ق يل نعثلً ت شبيها بر جل‬ ‫ليان من أهل مصر‪ ،‬وقيل من خراسان وقال الواقدي‪ :‬شبه بذكر الضباع فإنه نعثل لكثرة شعره‪،‬‬ ‫وقال‪ :‬إنا شبه بالضبع‪ ،‬لنه إذا صاد صيدا قاربه ث أكله‪ ،‬وإنه أتى بالرأة لتحد فقاربا ث أمر برجها‬ ‫ويقال النعثل‪ :‬التيس الكبي العظيم اللحية>(‪.)7‬‬ ‫فهذا هو عثمان الذي جد ته لمه هي البيضاء عمة رسول ال‪.‬‬ ‫ـ وهناك العديد من الصاهرات الخرى بي البيت العلوي والصحابة أعرضنا هنا عن ذكرها‬ ‫خشية الطالة‪.‬‬ ‫الوامش‬ ‫(‪ )1‬النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪.38‬‬ ‫(‪ )2‬هذا تعليق نعمة ال الزائري على الرواية‪.‬‬ ‫(‪ )3‬النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪.28 ،18‬‬ ‫(‪ )4‬ومن شك فلياجع مصنفاتم ف سب الشيخي وخاصة سب عمر بن الطاب ولعنه ولياجع‬ ‫القارئ‪ :‬دعاء صنمي قريش وشروحه‪ ،‬فصل (كلم ف خساسته وخبث سريرته) من كتاب (الصراط‬ ‫الستقيم إل مستحقي التقدي) لزين الدين النباطي البياطي‪ ،‬باب كفر الثلثة ف بار النوار للمجلسي‬

‫ج ‪ 8‬ص ‪ ،802‬باب مطاعـن اللفاء الثلثـة فـ (حدائق الشيعـة) للردبلي ص ‪ ،332‬والجلدات‬ ‫الثلثة رقم ‪ 13 ،03 ،92‬من موسوعة بار النوار للمجلسي وهي توي السب والطعن ف اللفاء‬ ‫الثل ثة وعائ شة وحف صة وب ن أم ية‪ ،‬وليا جع القارئ الكر ي الذري عة إل ت صانيف الشي عة لغابزرك‬ ‫الطهران ف مواضع متلفة منه يذكر الصنفات الت ألفت حول دعاء صنمي قريش‪ ،‬وما صنف حول‬ ‫عمر بن الطاب خاصة‪.‬‬ ‫(‪ )5‬تراجم أعلم النساء ص ‪.062‬‬ ‫(‪ )6‬الصراط الستقيم ج ‪ 3‬ص ‪.82‬‬ ‫(‪ )6‬الرجع السابق ج ‪ 3‬ص ‪.03‬‬

‫الستدراكات‬ ‫لتدعيم البحث بالداول والدلة‬ ‫الداول واللخصات‬

‫الصاهرات بي البيت الاشي والبيت الزبيي‬ ‫ـ سبق وذكرنا ف البحث الرد على الشيخ الفيد ف تشكيكه بزواج عمر من أم كلثوم وهو‬ ‫يشكك ف الرواية لنا نقلت من طريق الزبي بن بكار وهو زبيي ومعروف عداوة آل الزبي‬ ‫للهاشيي ولن بكار الزبيي عمه مصعب بن عبدال بن الزبي الذي كان له موقفا قديا فيه عداوة‬ ‫للهاشيي والعداوة عند الشيعة صفة وراثية تنتقل من العم إل ابن الخ وإل الحفاد بعد ذلك لذا‬ ‫يكذبون بكار الزبيي‪.‬‬

‫ـ ولكي يثبت بالدليل القاطع تافت علماء الشيعة على مسألة العداوة الفتعلة بي آل الزبي‬ ‫والاشيي سوف نذكر هنا إحدى عشرة علقة مصاهرة ثابتة ف كتب النساب والتاريخ عند علماء‬ ‫الشيعة أولً ث علماء أهل السنة ثانيا‪.‬‬

‫الراجع والصادر‬ ‫مرتبة حسب ورودها ف هوامش البحث‬ ‫القرآن الكري‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ صحيح الامع الصغي وزيادته‪ ،‬جلل الدين السيوطي‪ ،‬تقيق ناصر الدين اللبان‪ ،‬ط‬ ‫الكتب السلمي بيوت ـ دمشق‪8041 /‬هـ‪8891 /‬م‪ .‬أشرف على طبعه زهي الشاويش‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ بار النوار (ش)‪ ،‬ممد باقر الجلسي ت ‪1111‬هـ‪ ،‬ط دار إحياء التراث العرب‬ ‫ومؤسسة التاريخ العرب (الطبعة الديدة) لبنان ـ بيوت‪2141 /‬هـ ـ ‪2991‬م‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ البهان ف تبئة أب هريرة من البهتان‪ ،‬عبدال بن عبدالعزيز بن علي الناصر‪ ،‬دار النصر‬ ‫للطباعة ـ القاهرة‪9141 /‬هـ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ النوار النعمانية لنعمة ال الوسوي الزائري ت ‪2111‬هـ‪ ،‬نشر مطبعة شركت جاب‪/‬‬ ‫إيران تقيق ممد علي القاضي الطباطبائي‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ حقيقة الشيعة‪ ،‬عبدال الوصلي‪ ،‬ط ‪ 5‬مكتبة ابن تيمية ـ القاهرة‪7141 /‬هـ ـ‬ ‫‪7991‬م‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ مع الشيعة الثن عشرية ف الصول والفروع‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬علي أحد السالوس‪ ،‬ط دار التقوى‬ ‫القاهرة‪ /‬مصر‪ ،‬ودار الثقافة‪ /‬الدوحة ـ قطر ‪7141‬هـ ـ ‪79991‬م‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ دعاء التاج وروضـة الحتـاج‪ ،‬ط مهـولة السنـة والتاريـخ والصنف‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ تاريخ الرسل واللوك‪ ،‬ممد بن جرير الطبي ت ‪013‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر ـ بيوت‬ ‫لبنان‪8141 /‬هـ ـ ‪89991‬م‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ البداية والنهاية‪ ،‬ابن كثي الدمشقي ت ‪477‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر ـ بيوت‪ /‬لبنان‬ ‫‪8141‬هـ ـ ‪7991‬م‪ .‬تقيق الشيخ ممد البقاعي‪.‬‬ ‫‪10‬ـ تاريخ السلم‪ ،‬شس الدين الذهب‪ ،‬ت ‪847‬هـ‪ ،‬ط دار الكتاب العرب ـ بيوت‬ ‫لبنان‪7141 /‬هـ ـ ‪7991‬م‪.‬‬ ‫‪ 11‬ـ سي أعلم النبلء‪ ،‬شس الدين الذهب‪ ،‬ط دار الفكر بيوت ـ لبنان‪7141 /‬هـ ـ‬ ‫‪7991‬م‪.‬‬ ‫‪12‬ـ النتظم‪ ،‬عبدالرحن بن علي بن ممد بن الوزي ت ‪795‬هـ‪ ،‬ط دار الكتب العلمية‬ ‫بيوت‪ /‬لبنان‪2141 /‬هـ ـ ‪2991‬م‪.‬‬ ‫‪ 13‬ـ الصابة ف تييز الصحابة‪ ،‬شهاب الدين أبو الفضل أحد بن علي بن ممد بن ممد بن‬ ‫علي الكنان العسقلن الصري الشافعي (ابن حجر) ت ‪258‬هـ‪ ،‬ط دار الكتب العلمية بيوت ـ‬ ‫لبنان‪ /‬بدون تاريخ‪.‬‬ ‫‪14‬ـ أسد الغابة ف معرفة الصحابة‪ ،‬عز الدين بن الثي ت ‪036‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر ـ بيوت‬ ‫لبنان‪5141 /‬هـ ـ ‪5991‬م‪.‬‬ ‫‪15‬ـ نساء من عصر النبوة‪ ،‬أحد خليل جعة‪ ،‬ط دار ابن كثي‪ /‬دمشق ـ بيوت ‪4141‬هـ‬ ‫ـ ‪4991‬م‪.‬‬ ‫‪16‬ـ السائل السروية ‪ ،‬الشيخ الفيد ممد بن ممد بن النعمان العكبي‪ ،‬ط مهر ـ قم‬ ‫‪3141‬هـ تقيق صائب عبدالميد‪.‬‬ ‫‪17‬ـ الستغاثة ‪ ،‬علي بن أحد الكوف (أبو القاسم الكوف)‪ ،‬ط الناشر إحقاق الق‪ ،‬باكستان‬ ‫ـ مهولة التاريخ‪.‬‬ ‫‪18‬ـ مرآة العقول شرح أخبار آل الرسول ‪ ،‬ممد باقر الجلسي ت ‪1111‬هـ ط دار‬ ‫الكتب السلمية ـ طهران‪8041 /‬هـ‪ .‬تصحيح الشيخ علي الخوندي‪.‬‬

‫‪19‬ـ أعيان النساء عب العصور الختلفة ‪ ،‬الشيخ ممد رضا الكيمي‪ ،‬ط مؤسسة الوفاء ـ‬ ‫بيوت‪ /‬لبنان‪3041 /‬هـ ـ ‪3881‬م‪.‬‬ ‫‪20‬ـ تراجم أعلم النساء‪ ،‬إشراف رضوان دعبول‪ ،‬ط مؤسسة الرسالة ـ بيوت ودار البشر‬ ‫ـ عمان‪ /‬الردن‪9141 /‬هـ ـ ‪8991‬م‪.‬‬ ‫‪21‬ـ حق اليقي ‪ ،‬عبدال شُب‪ ،‬ط مركز انتشارات العلمي ـ طهران مطبعة العرفان ـ‬ ‫صيدا‪2531 /‬هـ‪.‬‬ ‫‪22‬ـ تذيب الحكام ‪ ،‬شرح مقنعة الشيخ الفيد لب جعفر ممد بن السن الطوسي ت‬ ‫‪064‬هـ‪ ،‬ط ‪ 3‬دار الكتب السلمية‪ /‬طهران ـ إيران‪ ،‬تعليق وتقيق السيد‪ :‬حسن الوسوي‬ ‫الرسان‪ ،‬تصحيح ممد الخوندي‪.‬‬ ‫‪23‬ـ من ل يضره الفقيه ‪ ،‬أبو جعفر ممد بن علي بن السي ابن بابويه القمي (الصدوق) ت‬ ‫‪183‬هـ‪ ،‬ط ‪ 3‬دار الكتب السلمية‪ ،‬طهران ـ إيران‪ ،‬تعليق وتقيق السيد‪ :‬حسن الرسان‪،‬‬ ‫تصحيح الشيخ ممد الخوندي‪.‬‬ ‫‪24‬ـ النصب والنواصب ‪ ،‬مسن العلم‪ ،‬ط دار الادي ـ بيوت‪ /‬لبنان ‪8141‬هـ ـ‬ ‫‪7991‬م‪.‬‬ ‫‪25‬ـ إحقاق الق وإزهاق الباطل ‪ ،‬نور الدين التستري الرعشي (الشهيد الثالث) تقيق‬ ‫شهاب الدين الرعشي النجفي ت ‪1141‬هـ‪.‬‬ ‫‪26‬ـ الصحيح من سية النب العظم ـ صلى ال عليه وأهله وسلم ‪ ،‬جعفر مرتضى العاملي‬ ‫ط ‪ 3‬نشر جاعة الدرسي ـ قم ـ إبران‪4141 /‬هـ‪.‬‬ ‫‪27‬ـ هوامش نقدية على كتاب مأساة الزهراء ‪ ،‬ممد السين‪ ،‬ط ‪ 2‬الكويت دور الطبع‬ ‫والنشر مهولة‪8141 /‬هـ ـ ‪7991‬م‪.‬‬ ‫‪28‬ـ حياة أعظم رجل بعد النبياء والرسل أب بكر الصديق‪.‬‬

‫‪29‬ـ تاريخ السلم‪ ،‬د‪ .‬حسن إبراهيم حسن‪ ،‬ط ‪ 7‬إحياء التراث العرب ـ القاهرة‬ ‫‪7041‬هـ ـ ‪7891‬م‪.‬‬ ‫‪30‬ـ نور البصار ف مناقب آل بيت النب الختار‪ ،‬الشيخ مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي ط‬ ‫الدار العالية ـ بيوت‪ /‬لبنان‪5041 /‬هـ ـ ‪5891‬م‪.‬‬ ‫‪31‬ـ الروضة الفيحاء ف تواريخ النساء‪.‬‬ ‫‪32‬ـ العارف‪ ،‬أبو ممد عبدال بن مسلم (ابن قتيبة) ت ‪672‬هـ‪ ،‬ط ‪ 6‬اليئة الصرية العامة‬ ‫للكتاب ـ القاهرة ـ ‪3991‬م‪ .‬تقيق د‪ .‬ثروت عكاشة‪.‬‬ ‫‪33‬ـ أطلس تاريخ السلم‪ ،‬د‪ .‬حسي مؤنس‪ ،‬ط الزهراء للطباعة ـ القاهرة‪.‬‬ ‫‪34‬ـ زهر الربيع‪ ،‬نعمة ال الزائري الوسوي ت ‪2111‬هـ ـ طبعة حجرية قدية‪ /‬الناشر‬ ‫ناصر خسرو‪ /‬طهران‪ ،‬والطبعة الديثة مؤسسة البلغ‪ /‬لبنان ‪0141‬هـ‪0991 /‬م‪ .‬تقيق ممد‬ ‫سعيد الطريي‪.‬‬ ‫‪35‬ـ تاريخ آداب العرب‪ ،‬مصطفى صادق الرافعي‪.‬‬ ‫‪36‬ـ عمدة الطالب ف أنساب آل أب طالب ‪ ،‬جال الدين أحد بن علي السين (ابن عنبة) ت‬ ‫‪828‬هـ‪.‬‬ ‫‪37‬ـ إعلم الورى بأعلم الدى‪ ،‬أبو الفضل بن السن الطبسي‪ ،‬ط ‪ 3‬دار الكتب السلمية‬ ‫إيران ـ قدم له ممد مهدي السيد حسن الراسان‪.‬‬ ‫‪38‬ـ العقد الفريد‪ ،‬أحد بن ممد بن عبدربه الندلسي ت ‪823‬هـ‪ ،‬ط ‪ 2‬مكتب تقيق‬ ‫التراث بيوت ـ لبنان‪6141 /‬هـ ـ ‪6991‬م‪.‬‬

‫‪39‬ـ الصيلي ف أنساب الطالبيي‪ ،‬صفي الدين بن ممد بن تاج الدين علي السن (ابن‬ ‫الطقطقي) ت ‪907‬هـ‪ ،‬ط نشر مكتبة آية ال العظمي الرعشي النجفي ـ قم ‪6731‬هـ تقيق‬ ‫وجع وترتيب السيد‪ /‬مهدي الرجائي‪.‬‬ ‫‪40‬ـ الكن واللقاب‪ ،‬الشيخ عباس القمي‪.‬‬ ‫‪41‬ـ ذخائر العقب ف مناقب ذوي القرب‪ ،‬مب الدين الطبي‪.‬‬ ‫‪42‬ـ منتهى المال ف تواريخ النب والل‪ ،‬الشيخ عباس القمي‪ ،‬ط الدار السلمية ـ بيوت‪/‬‬ ‫لبنان ‪4141‬هـ ـ ‪4991‬م‪ .‬تعريب أ‪ /‬نادر التقي ‪.‬‬ ‫‪43‬ـ نسب قريش‪ ،‬مصعب الزبيي‪.‬‬ ‫‪44‬ـ الفهرست‪ ،‬أبو الفرج ممد بن أب يعقوب إسحاق بن الندي ت ‪083‬هـ‪ ،‬ط دار‬ ‫الكتب العلمية بيوت ـ لبنان‪6141 /‬هـ ـ ‪6991‬م‪ .‬طبعه وشرحه وعلق عليه د‪ .‬يوسف علي‬ ‫طويل‪.‬‬ ‫‪45‬ـ صاحب الغان أبو الفرج الصفهان‪ ،‬ممد خلف ال‪.‬‬ ‫‪46‬ـ أبو الفرج الصفهان عصر‪ ،..‬حسي عاصي‪.‬‬ ‫‪47‬ـ دفع الكذب البي الفترى من الرافضة على أمهات الؤمني‪ ،‬د‪ .‬عبدالقادر بن ممد عطا‬ ‫صوف ط مكتبة الغرباء الثرية ـ السعودية‪8141 /.‬هـ ـ ‪7991‬م‪.‬‬ ‫‪48‬ـ كشف الان ممد التيجان ف كتبه الربعة‪ ،‬عثمان بن ممد آل خيس الناصري أب ممد‬ ‫التميمي ط ‪ 2‬مهولة ‪8141‬هـ ـ ‪7991‬م‪.‬‬ ‫‪49‬ـ سبل الدى والرشاد ف سية خي العباد‪ ،‬ممد بن يوسف الصالي الشامي ت‬ ‫‪249‬هـ‪ ،‬ط دار الكتب العلمية ـ بيوت‪ /‬لبنان‪4141 /‬هـ ـ ‪3991‬م‪ .‬تقيق عادل أحـمد‬ ‫عبدالوجود‪ ،‬والشيخ عـلي ممـد معوض‪.‬‬

‫‪50‬ـ الكاف‪ ،‬ممد بن يعقوب الكلين ت ‪823‬هـ‪ ،‬ط دار الكتب السلمية ـ طهران ـ‬ ‫إيران‪ ،‬شرح وتعليق علي أكب الغفاري وتصحيح وعناية الشيخ ممد الخوندي‪.‬‬ ‫‪51‬ـ حدائق النس‪ ،‬إبراهيم الوسوي الزنان‪ ،‬ط دار الزهراء ـ بيوت‪ /‬لبنان ‪2041‬هـ‪/‬‬ ‫‪2891‬م‪.‬‬ ‫‪ 52‬ـ مناقب آل أب طالب‪ ،‬أبو جعفر ممد بن علي بن شهر آشوب السروي الازندران ط‬ ‫دار الضواء ـ بيوت‪ /‬لبنان‪ ،‬تقيق وفهرسة د‪ .‬يوسف البقاعي‪2141 /‬هـ ـ ‪1991‬م‪.‬‬ ‫‪53‬ـ أنساب الشراف‪ ،‬أحد بن يي بن جابر البلذري‪ ،‬حققه وعلق عليه الشيخ ممد باقر‬ ‫الحمودي ط مؤسسة العلمي للمطبوعات ـ بيوت‪ /‬لبنان ‪4931‬هـ ـ ‪4791‬م‪.‬‬ ‫‪ 55‬ـ الرشاد‪ ،‬ممد بن ممد بن النعمان العكبي (الشيخ الفيد) ت ‪314‬هـ ط ‪ 3‬مؤسسة‬ ‫العلمي‪ ،‬بيوت ـ لبنان ‪9931‬هـ ـ ‪9791‬م‪.‬‬ ‫‪54‬ـ أعيان الشيعة‪ ،‬مسن المي ط دار التعارف للمطبوعات ـ بيوت ـ لبنان ‪3041‬هـ‬ ‫ـ ‪3891‬م‪.‬‬ ‫‪ 55‬ـ تاريخ الميس ف أحوال أنفس نفيس‪ ،‬حسي ممد السن الديار بكري‪ ،‬ط مؤسسة‬ ‫شعبان ـ بيوت‪ /‬لبنان‪.‬‬ ‫‪56‬ـ نفس الهموم ف مصيبة سيدنا السي الظلوم ويليه نفثة الصدور فيما يتجدد به حزن‬ ‫العاشور الاج عباس القمي‪ ،‬ط دار الرسول الكرم‪ ،‬ودار الحجة البيضاء ـ بيوت‪ /‬لبنان‪.‬‬ ‫‪57‬ـ الصراط الستقيم إل مستحقي التقدي ‪ ،‬الشيـخ زين الدين أب ممد علي بن يونـس‬ ‫العامـلي النبـاطي البـياضي ـ ت ‪778‬هـ‪ ،‬ط الكتـبة الرتضوية مطبعة اليدري ـ إيران‬ ‫صححه وعلق عليه وحققه ممد الباقر البهبودي‪.‬‬ ‫‪58‬ـ تاريخ اليعقوب‪ ،‬أحد بن أب يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح‪ ،‬دار صعب ودار‬ ‫صادر ـ بيوت‪ /‬لبنان‪.‬‬

‫‪59‬ـ إثبات الوصية للمام علي بن أب طالب‪ ،‬أبو السن علي بن السي بن علي السعودي‬ ‫ت ‪643‬هـ‬ ‫‪60‬ـ بل ضللت ـ كشف أباطيل التيجان ف كتابه (ث اهتديت)‪ ،‬خالد العسقلن‪ ،‬ط دار‬ ‫اليان ـ السكندرية‪8141 /‬هـ ـ ‪7991‬م‪.‬‬ ‫‪61‬ـ كشف الغمة ف معرفة الئمة (ش) الربلي ت ‪396‬هـ ط النجف ‪4831‬هـ‪ .‬قدم له‬ ‫جعفر السبحان‪.‬‬ ‫‪62‬ـ تواريخ النب والل‪( ،‬ش) ممد تقي التستري‪.‬‬ ‫‪63‬ـ الصوارم الهرقة ف نقد الصواعق الحرقة‪( ،‬ش) القاضي نور ال التستري الشهيد الثالث‬ ‫ت ‪6101‬هـ‪ ،‬ط إبران ‪7631‬هـ عن بتصحيحه جلل الدين السين‪.‬‬ ‫‪64‬ـ شذرات الذهب ف أخبار مَنْ ذهب‪ ،‬ابن العماد عبدالي أحد بن ممد العكري النبلي‬ ‫الدمشقي‪ ،‬ط دار ابن كثي دمشق ـ بيوت‪6041 ،‬هـ = ‪6891‬م‪ ،‬تقيق‪ :‬ممود الرناؤوط‪.‬‬ ‫‪65‬ـ تذيب الكمال ف أساء الرجال‪ ،‬الافظ جال الدين أبوالجاج يوسف الزيّ‪ ،‬ت‬ ‫‪247‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر بيوت ـ لبنان‪4141 ،‬هـ = ‪4991‬م‪ .‬تقيق‪ :‬الشيخ أحد علي عبيد‬ ‫وحسن أحد أغا‪.‬‬ ‫‪66‬ـ تذيب التهذيب‪ ،‬ابن حجر العسقلن ت ‪258‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر ـ بيوت ـ لبنان‪،‬‬ ‫‪5141‬هـ = ‪5991‬م‪.‬‬ ‫‪67‬ـ الكاشف ف معرفة من له رواية ف الكتب الستة‪ ،‬ممد بن أحد بن عثمان الذهب‪ ،‬ت‬ ‫‪847‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر ـ بيوت ـ لبنان‪8141 ،‬هـ = ‪7991‬م‪.‬‬ ‫‪68‬ـ تذكرة الفاظ‪ ،‬الذهب ت ‪847‬هـ‪ ،‬ط دار الكتب العلمية ـ بيوت ـ لبنان ـ‬ ‫‪9141‬هـ = ‪8991‬م‪.‬‬

‫‪69‬ـ تيسي مصطلح الديث‪ ،‬د‪.‬ممود الطحان‪ ،‬ط ‪ 6‬مكتبة دار التراث‪ ،‬الكويت‪،‬‬ ‫‪4041‬هـ = ‪4891‬م‪.‬‬ ‫‪70‬ـ ميزان العتدال‪ ،‬الذهب ت ‪847‬هـ‪ ،‬ط دار العرفة‪ ،‬بيوت ـ لبنان‪ .‬تقيق‪ :‬علي‬ ‫ممد البجاوي‪.‬‬ ‫‪71‬ـ لسان اليزان‪ ،‬ابن حجر العسقلن ت ‪258‬هـ‪ ،‬ط ‪ ،3‬مؤسسة العلمي للمطبوعات‪،‬‬ ‫بيوت ـ لبنان‪6041 ،‬هـ = ‪6891‬م‪.‬‬ ‫‪72‬ـ ذيل ميزان العتدال‪ ،‬الافظ أبو الفضل عبدالرحيم بن السي العراقي‪ ،‬ت ‪608‬هـ‪،‬‬ ‫ط مركز البحث العلمي وإحياء التراث السلمي‪6041 ،‬هـ‪ .‬تقيق‪ :‬عبدالقيوم عبدرب النب‪.‬‬

‫)ملحق‪ :‬شرح الجلسي لديثي الكاف ف كتابه (مرآة العقول‬

More Documents from "RAMI"

May 2020 3
May 2020 1
April 2020 3
June 2020 0