Zpfile000

  • Uploaded by: Michael Williams
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Zpfile000 as PDF for free.

More details

  • Words: 47,542
  • Pages: 118
‫معرفة حقيقة الدنيا‬

‫يقول الله تعالى‪) :‬اقترب للنللاس حسللابهم وهللم فللي غفلللة‬ ‫معرضون( النبياء‪1:‬‬ ‫أن‬ ‫س تبكي علللى الللدنيا وقلللد علمللت‬ ‫يقول الشاعر‪ :‬النف ُ‬ ‫السعادة فيها ترك مافيها‬

‫عن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الللله‬ ‫عليه وسلم انه قال ‪ " :‬مللن كللانت الخللرة هملله جعللل‬ ‫الله غناه فللي قلبلله ‪ ،‬وجمللع للله شللمله ‪ ،‬واتتلله الللدنيا‬ ‫وهي راغمة ‪ ،‬ومن كانت الدنيا همه جعللل الللله فقللره‬ ‫بين عينيه ‪ ،‬وفرق عليه شمله ‪ ،‬ولم يأته من الللدنيا إل‬ ‫ما قدر له )رواه الترمذي وصححه اللباني(‬ ‫وقد روي أن رسول الله صلللى الللله عليلله وسلللم مللر‬ ‫على شاة ميتة فقللال أتللرون هللذه الشللاة هينللة علللى‬ ‫أهلها قالوا من هوانها ألقوها قال والذي نفسي بيده‬ ‫للدنيا أهون على الله من هذه الشاة علللى أهلهللا ولللو‬ ‫كانت الللدنيا تعللدل عنللد الللله جنللاح بعوضللة مللا سللقى‬ ‫كافرا منها شربة ماء‬ ‫وقللال صلللى الللله عليلله وسلللم الللدنيا موقوفللة بيللن‬ ‫السماء والرض منذ خلقها الله تعالى للم ينظلر إليهلا‬ ‫وتقللول يللوم القيامللة يللا رب اجعلنللي لدنللي أوليللائك‬ ‫اليوم نصيبا فيقول اسكتي يا ل شيء إني لللم أرضللك‬ ‫لهم في الدنيا أرضاك لهم اليوم‬ ‫وقال الفضيل لللو أن الللدنيا بحللذافيرها عرضللت علللي‬ ‫حلل ل أحاسب عليها في الخرة لكنللت أتقللذرها كمللا‬ ‫يتقذر أحدكم الجيفة إذا مر بها أن تصيب ثوبه‬ ‫وقال الفضيل لو كانت الدنيا من ذهب يفنللى والخللرة مللن‬ ‫خزف يبقى لكان ينبغي لنا أن نختار خزفا يبقى على ذهللب‬ ‫يفنى فكيف وقد اخترنا خزفا يفنى على ذهب يبقى‬ ‫وقال رجل لعلي رضي الله عنه يا أمير المؤمنين صف لنا‬ ‫الدنيا قال وما أصف لك دار من صح فيها سللقم ومللن أمللن‬ ‫فيها ندم ومن افتقر فيها حزن ومن اسللتغنى فيهللا افتتللن‬ ‫فللي حللهللا الحسللاب وفللي حرامهللا العقللاب ومتشللابهها‬ ‫العتاب‬

‫وقال يحيى بن معاذ الدنيا حانوت الشيطان فل تسرق مللن‬ ‫حانوته شيئا فيجيء في طلبه فيأخذك‬ ‫الوقت‬ ‫فما اليام إل صفحات تقلب في كتاب حياتنا ‪ ،‬وما السللاعات‬ ‫فللي تلللك اليللام إل كالسللطر فللي صللفحات اليللام ‪ ،‬والللتي‬ ‫سرعان ما تختم الصفحة لننتقل إلى صفحة أخللرى‪ ...‬وهكللذا‬ ‫تباعا حتى تنتهي صللفحات كتللاب العمللر ‪ ،‬وبقللدر مللا نحسللن‬ ‫تقليللب صللفحات أيامنللا تلللك نحسللن السللتفادة مللن كتللاب‬ ‫حياتنا ‪ ،‬وبقدر استغللنا لوقاتنا ‪ ،‬نحقق ذواتنا ونعيش حياتنا‬ ‫كاملة غير منقوصة ‪ .‬ولشك أن إدراك النسان لقيمللة وقتلله‬ ‫ليس إل إدراكا ً لوجوده وإنسانيته ووظيفته فللي هللذه الحيللاة‬ ‫الدنيا قال المام ابن القيم رحمه الللله "وقللت النسللان هللو‬ ‫عمللره فللي الحقيقللة‪ ،‬وهللو مللادة حيللاته البديللة فللي النعيللم‬ ‫المقيم‪ ،‬ومادة معيشته الضنك في العذاب الليللم‪ ،‬وهللو يمللر‬ ‫مّر السحاب‪ ،‬فمن كان وقته لله وبللالله فهللو حيللاته وعمللره‪،‬‬ ‫وغير ذلللك ليللس محسللوبا ً مللن حيللاته فللإذا قطللع وقتلله فللي‬ ‫الغفلة والسهو والمللاني الباطلللة وكللان خيللر مللا قطعلله بلله‬ ‫النوم والبطالة‪ ،‬فموت هذا خير من حياته‬ ‫وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ‪ :‬مللا نللدمت علللى‬ ‫شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلللي ‪،‬‬ ‫ولم يزد فيه عملي‬ ‫قال الحسن البصري ‪" :‬يا ابن آدم‪ ،‬إنما أنت أيللام‪ ،‬إذا ذهللب‬ ‫يومك ذهللب بعضللك"‪ .‬وقللال ‪" :‬يللا ابللن آدم‪ ،‬نهللارك ضلليفك‬ ‫سن إليلله‪ ،‬فإنللك إن أحسللنت إليلله ارتحللل بحمللدك‪ ،‬وإن‬ ‫فأح ِ‬ ‫مك‪ ،‬وكللذلك ليلتللك" ‪ .‬وقللال ‪" :‬الللدنيا‬ ‫أسأت إليه ارتحللل بللذ ّ‬ ‫ثلثة أيام ‪ :‬أما المس فقد ذهب بما فيه‪ ،‬وأمللا غللدا ً فلعل ّللك‬ ‫ل تدركه‪ ،‬وأما اليوم فلك فاعمل فيه‬ ‫يقول أحد الصالحين ‪" :‬أوقلات العبلد أربعلة ل خلامس لهلا‪:‬‬ ‫النعمة‪ ،‬والبلية‪ ،‬والطاعة‪ ،‬والمعصية ولللله عليللك فللي كللل‬ ‫وقت منها سللهم مللن العبوديللة يقتضلليه الحللق منللك بحكللم‬ ‫الربوبية ‪ :‬فمن كان وقته الطاعة فسبيله شهود المن ّللة مللن‬ ‫الله عليه أن هداه لها ووفقه للقيام بهللا‪ ،‬ومللن كللان وقتلله‬ ‫النعمة فسبيله الشكر‪ ،‬ومللن كللان وقتلله المعصللية فسللبيله‬ ‫التوبة والستغفار‪ ،‬ومن كللان وقتلله البليللة فسللبيله الرضللا‬ ‫والصبر‬

‫)نعمتان مغبللون فيهمللا كللثير مللن‬

‫يقول )صلى الله عليه وسلم(‬ ‫الناس‪:‬الصحة والفراغ( البخاري‬

‫فالواجب علللى المسلللم أن ينظّللم وقتلله‪ ،‬ويقسللمه قسللمة‬ ‫عادلة بين واجباته الدينيللة وأمللوره الدنيويللة فيقللدم الهللم‬ ‫دد ذلللك‬ ‫على المهم والمسلم في عبللادة طللوال وقتلله ويح ل ّ‬ ‫النية والقصد‬

‫الغفلة في ضياع الوقات‬

‫ل ما علي َ‬ ‫ت بحفظه وأراهُ أسه َ‬ ‫ع‬ ‫ك يضي ُ‬ ‫س ما عني َ‬ ‫الوق ُ‬ ‫ت أنف ُ‬ ‫ول َ َ‬ ‫م ك َِثي لًرا‬ ‫قد ذََرأَنا ل ِ َ‬ ‫ج َ‬ ‫هن َ‬ ‫آفات تقتل الوقت ‪ :‬الغفلة ‪ :‬يقول تعالى َ‬ ‫َ‬ ‫ب ل َيف َ‬ ‫هللم ُ‬ ‫نل‬ ‫لن ل‬ ‫وا‬ ‫هللو َ‬ ‫قل ُللو ٌ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ق ُ‬ ‫س لَ ُ‬ ‫هللم أعي ُ ل ٌ‬ ‫ملل َ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫هللا َ‬ ‫جللن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ها ُأوَلللئ ِ َ‬ ‫هم ءا َ‬ ‫هللم‬ ‫كالنعللام ب َللل ُ‬ ‫ُيب ِ‬ ‫عو َ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫صُرو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ن ل َيس َ‬ ‫ها َ‬ ‫ُ‬ ‫ضللل أوَلل لئ ِ َ‬ ‫ن )العللراف ‪ (179 :‬معظللم المسلللمين‬ ‫م الغ لا َ ِ‬ ‫ك ُ‬ ‫أَ َ‬ ‫فُلو َ‬ ‫هل ُ‬ ‫س الواعي بالوقات‬ ‫أفقدهم الح ّ‬ ‫التسويف ‪ :‬آفة تدمر الوقت وتقتل العمر‪،‬وأصبحت سوف إشللعارا ً‬ ‫لكثير من المسلمين وطابعا ً لهم‬ ‫وأخبر النبي صلي الله عليه وسلم أن الوقت نعمللة مللن نعللم الللله‬ ‫سلبت وذهبت ‪ .‬وشكر‬ ‫على خلقه ولبد للعبد من شكر النعمة وإل ُ‬ ‫نعمة الوقت يكللون باسللتعمالها فللي الطاعللات‪ ،‬واسللتثمارها فللي‬ ‫الباقيات الصالحات‪ ،‬يقول نعمتان مغبون فيهما كللثير مللن النللاس‬ ‫الصحة‪ ،‬والفراغ" رواه البخاري‬ ‫قال الحسن البصري ‪" :‬يا ابن آدم‪ ،‬إنما أنت أيام‪ ،‬إذا ذهللب يومللك‬ ‫سللن إليلله‪،‬‬ ‫ذهب بعضك"‪ .‬وقال ‪" :‬يا ابللن آدم‪ ،‬نهللارك ضلليفك فأح ِ‬ ‫مك‪،‬‬ ‫فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك‪ ،‬وإن أسأت إليه ارتحل بذ ّ‬ ‫وكذلك ليلتك" ‪ .‬وقال ‪" :‬الدنيا ثلثة أيام ‪ :‬أملا المللس فقلد ذهلب‬ ‫بما فيه‪ ،‬وأما غدا ً فلعّلك ل تدركه‪ ،‬وأمللا اليللوم فلللك فاعمللل فيلله‬ ‫وقال ابن مسعود ‪" :‬ما ندمت على شيء ندمي علللى يللوم غربللت‬ ‫شمسه‪ ،‬نقص فيه أجلي‪ ،‬ولم يزدد فيه عملي وقللال ابللن القيللم ‪:‬‬ ‫"إضاعة الوقت أشد من الموت لن إضاعة الوقت تقطعك عن الله‬ ‫والدار الخرة‪ ،‬والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها‬ ‫أسباب تعيللن علللى حفللظ الللوقت ‪ :‬محاسللبة النفللس ‪ :‬وهللي مللن‬ ‫أعظم الوسائل التي تعين المسلم على اغتنللام وقتلله فللي طاعللة‬ ‫الله ‪ .‬وهي دأب الصالحين وطريق المتقين‪ ،‬فحاسب نفسك أخللي‬ ‫المسلللم واسللألها مللاذا عملللت فللي يومهللا الللذي انقضللى؟ وأيللن‬ ‫أنفقت وقتك؟ وفي أي شيء أمضيت ساعات يومللك؟ هللل ازددت‬ ‫فيه من الحسنات أم ازددت فيه من السيئات؟‬ ‫تربية النفس على علو الهمة ‪ :‬فمن رّبى نفسه علللى التعلللق‬ ‫بمعالي المور والتباعد عن سفسافها‪ ،‬كللان أحللرص علللى اغتنللام‬ ‫وقته‪ ،‬ومن علت همته لم يقنللع بالللدون‪ ،‬وعلللى قللدر أهللل العللزم‬

‫تأتي العزائم صحبة الشخاص المحافظين علللى أوقللاتهم ‪ :‬فللإن‬ ‫صحبة هؤلء ومخالطتهم‪ ،‬والحرص علللى القللرب منهللم والتأسللي‬ ‫بهم‪ ،‬تعين علللى اغتنللام الللوقت‪ ،‬وتقللوي النفللس علللى اسللتغلل‬ ‫ساعات العمر في طاعة الله _ البتعاد عن صحبة مضيعي الوقات‬ ‫‪ :‬فللإن مصللاحبة الكسللالى ومخالطللة مضلليعي الوقللات مهللدرة‬ ‫لطاقاتنا ومضيعة للوقات والمرء يقاس بجليسلله وقرينلله‪ ،‬ولهللذا‬ ‫يقول عبد الله بللن مسللعود اعتللبروا الرجللل بمللن يصللاحب‪ ،‬فإنمللا‬ ‫يصاحب الرجل من هو مثله‬ ‫تذ ّ‬ ‫كر السؤال عن الوقت يوم القيامة ‪ :‬حيللن يقللف النسللان أمللام‬ ‫ربه في ذلك اليوم العصيب‬ ‫هل هؤلء هم السعداء‬

‫‪ -1‬أهل الفن مع السعادة إن أهل الفن أنفسهم من مغنيللن وممثليللن‬ ‫يعرفون بأن السعادة في واٍد وهم في واٍد‪ ،‬آخر؛ فالشقاء‪ ،‬والتعاسلة‪،‬‬ ‫والحرمان‪ ،‬والحسد‪ ،‬والعذاب النفسي‪ ،‬والخوف من السقوط‪ ،‬والحذر‬ ‫من فقدان الحظوة عند الجمهور‪ ،‬كل ذلك طابع حيللاتهم باعترافللاتهم‬ ‫من أنفسهم‬ ‫م يسيطر علللى كللثير مللن النللاس؛‬ ‫‪ -2‬أهل المال مع السعادة هناك و ْ‬ ‫ه ٌ‬ ‫حيث يظنون أن السعادة قائمة على المال والغنى والحقيقللة الماثلللة‬ ‫للعيان تقول غير ذلك؛ فالمال وحده ل يوجد السعادة وإن كللان يعيللن‬ ‫على تحققها إن كانت موجودة في الصل فالسللعادة تنبللع مللن داخللل‬ ‫النفس أكثر مما تنبع من الظروف الخارجيلة ملن ملال ونحلوه بلل إن‬ ‫كثيرا ً من الغنياء يشقون مع أنهم مغرقون في النعيم إلللى الذقللان‪،‬‬ ‫وكثيرا ً من الفقراء يسعدون غاية السعادة مع ما هم فيه مللن شللظف‬ ‫العيش‪ ،‬وقلة ذات اليد‬

‫‪ -3‬أهل الوجاهة مع السللعادة إذا كللانت الوجاهللة داعيللة لسللخاوة النسللان‬ ‫بجاهه‪ ،‬بحيث يبذل الجاه في سبيل الخير من نحو الشفاعات الحسنة‪ ،‬مللن‬ ‫إحقاق حق‪ ،‬ونصرة مظلوم‪ ،‬وإعانة الضللعيف فتلللك وجاهللة نافعللة جالبللة‬ ‫ة يَ ُ‬ ‫شل َ‬ ‫شل َ‬ ‫ع َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫هلا (‬ ‫فا َ‬ ‫سلن َ ً‬ ‫ع ً‬ ‫ب ِ‬ ‫ه نَ ِ‬ ‫صلي ٌ‬ ‫ة َ‬ ‫ف ْ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫كل ْ‬ ‫مل ْ‬ ‫ن َلل ُ‬ ‫للسعادة قال تعالى‪َ ) :‬‬ ‫]النساء‪ 85 :‬وقال النبي‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ " :-‬اشفعوا تؤجروا ‪ -‬أما‬ ‫إذا كانت الوجاهة؛ للرياء والسمعة‪ ،‬ولجل أن يللتردد الللذكر علللى اللسللنة‬ ‫وفللي المجللالس‪ ،‬أو الصللحف فإنهللا شللقاء وأهلهللا يعللانون مللن تبعاتهللا‪،‬‬ ‫ويلقون المّرين من ويلتها؛ فهذه أموال تبللذل فيمللا ل طللائل تحتلله‪ ،‬ول‬ ‫فائدة من ورائه‬ ‫‪ -4‬أهل الرياسة مع السعادة إذا أتيت إلى أهل الرياسات‪ ،‬وذوي المناصب‬ ‫العالية‪ ،‬والرتب الرفيعة لللم تجللد السللعادة الحقللة عنللدهم إل فللي القليللل‬ ‫النادر‪ ،‬وعند القليل منهم؛ ذلك لنهللم رؤوس‪ ،‬والللرأس كللثير الذى‪ ،‬ولن‬ ‫م في الدنيا‪ ،‬وحسرة وندامللة فللي الخللرة إن لللم يقللم صللاحبها‬ ‫الرياسة َ‬ ‫ه ّ‬ ‫بحقها ثم إن صاحب المنصللب والرياسللة قلمللا يفللارقه الهللم؛ خوفلا ً علللى‬ ‫رياسته أن تزول‪ ،‬وإذا زالت بقي محسورا ً معذبا ً يقرع سنه‪ ،‬ويقلب كفيه‬ ‫‪ -5‬أهللل الرياضللة مللع السللعادة نجللوم الرياضللة وخصوصللا ً كللرة القللدم‬ ‫معشوقة الجماهير‪ ،‬ومحط أنظارهم لهم مللن الشللهرة والصلليت فللي هللذا‬ ‫العصر وكثير من الناس يظن أن نجوم الرياضة أسعد النللاس لمللا ينعمللون‬

‫به من الشهرة‪ ،‬وحب الجماهير‪ ،‬وربما طغيان الغنى والحقيقة تقول غيللر‬ ‫هذا؛ فلو كشفت عن سالفة هؤلء‪ ،‬وتبينت حقيقللة أمرهللم لعلمللت أنهللم‬ ‫في واد والسللعادة الحقللة فللي واد؛ وأدركللت أن مللا هللم فيلله مللن إظهللار‬ ‫للسرور والبهجة أنها سعادة عابرة مؤقتة تخفي وراءها اللم فهذه إصابة‬ ‫تقض مضجعه وتؤرق جفنه‪ ،‬وتلللك صللحافة تقللذع فللي نقللده‪ ،‬وتبللالغ فللي‬ ‫سبه‪ ،‬أو التعريض به‪ ،‬وهذه اضطرابات تصيبه قبل كل مباراة‪ ،‬وتلللك كآبللة‬ ‫تخيم عليه عند كل هزيمة‪ ،‬وذلك جمهور ل يرحمه‬ ‫‪ -6‬المجتمعات البعيدة عن الله‪ :‬يروا أن السللعادة تتحقللق بإتبللاع النفللوس‬ ‫هواها ورغائبها وشهواتها حيث ل حسلليب ول رقيللب ول ديللن فللدعو إلللى‬ ‫خلعة وإباحية مطلقة و خمور ومخدرات إلى زنا ً ولواط فكفر وإلحاد فمللا‬ ‫زادهم ذلك إل شقاء وحسرة فتعيش تلك المم حياة شللقية تعيسللة صللعبة‬ ‫معقدة حيث يشيع فيها القلللق والضللطراب والتفكللك‪ ،‬والقتللل والسللرقة‬ ‫والغتصاب والمخدرات وتفقد فيها للطمأنينة والمحبة والتعاطف‬

‫ماهي السعادة الحقيقيه‬

‫ماذا لو أخذنا عينات عشوائية وسألنا أفرادها ما غايتكم من الحياة‬ ‫؟ لوجدنا أن إجاباتهم جميعا واحدة ل نريللد إل السللعادة فللالمؤمن‬ ‫بإيمانه يسعى إلى السللعادة وجللامع المللال يريللد بجمعلله السللعادة‬ ‫وصاحب السلطان والمناصب يريللد بللذلك السللعادة إل أن الغللالبيه‬ ‫العظميللي لللم تعللرف بعللد السللعادة الحقيقيللة ولللم يهتللدوا إلللى‬ ‫طريقها وإن شعروا ببعض اللذة في الدنيا إل أن عوامللل الخللوف‬ ‫والقلق والتنغيص والندم والضطراب تعكر عليهم حياتهم وتذهب‬ ‫لذاتهم فأي سعادة هذه مع وجود هذا القلق؟ وماذال المرء حللائرا‬ ‫ي َ‬ ‫أي طريق يسلك ؟ يقول سللبحانه وتعللالي‪َ ):‬‬ ‫ضل ّ‬ ‫ل‬ ‫ع ُ‬ ‫فل ي َ ِ‬ ‫هل َ‬ ‫ن ات ّب َ َ‬ ‫دا َ‬ ‫ف َ‬ ‫م ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ش َ‬ ‫ح ُ‬ ‫عي َ‬ ‫ول ي َ ْ‬ ‫ه‬ ‫ض َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫شل ً‬ ‫م ِ‬ ‫ة َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ش لُر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫و َ‬ ‫عَر َ‬ ‫ض لْنكا ً َ‬ ‫قى َ‬ ‫َ‬ ‫ن ِذك ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مى( طه ‪124 123 :‬‬ ‫ةأ ْ‬ ‫م ال ِ‬ ‫م ِ‬ ‫و َ‬ ‫ع َ‬ ‫قَيا َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫لكن هنالك طائفة واحدة هم الذين أصابوا كبللد الحقيقللة وعرفللوا‬ ‫طريللق السللعادة فسلللكوها وطريللق الشللقاوة فاجتنبوهللا لقللد‬ ‫تجاوزت نظرتهم حللدود الحيللاة انهللم المؤمنللون بللالله الللذين رأوا‬ ‫السعادة في طاعة الله ورضللوانه ‪ ،‬والئتمللار بللأوامره ‪ ،‬والنتهللاء‬ ‫عللن نللواهيه ‪ ،‬والوقللوف بيللن يللديه ومناجللاته ومحبتلله ‪ ،‬وإنللزال‬ ‫الحاجات به ومطالعة آياته فللي الكللون والنفللس ‪ ،‬وقللراءة كلملله‬ ‫وتدبر أحكامه قد يكون ل يملك قوت يومه لكنه سعيد حق السعادة‬ ‫ل بِ َ‬ ‫وكأنه ملك الدنيا وما عليها ‪ ،‬قال تعالى ‪ُ ):‬‬ ‫ق ْ‬ ‫ه‬ ‫ف ْ‬ ‫مِتلل ِ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫وب َِر ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ه َ‬ ‫ض ِ‬ ‫فب ِذَل ِ َ‬ ‫فل ْي َ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫ن( " يونس ‪0 "58 :‬‬ ‫و َ‬ ‫حوا ُ‬ ‫خي ٌْر ِ‬ ‫عو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫فَر ُ‬ ‫ج َ‬ ‫م ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ألسنا جميعا نرغب في أن يدخل السللرور إلللى قلوبنللا وأن تشلليع‬ ‫البهجة في نفوسنا وأن تعلو البسمة شفاهنا ؟ ألسللنا نبحللث عللن‬ ‫السعادة ؟ فطريقها واحد في هذا الدين العظيم لصاحب اللسللان‬ ‫الذاكر والدمعة الخاشعة والجبهة الخاضعة لعظمة الله سبحانه وتعللالى‬ ‫إن فهمللت هللذا اليمللان وتفللاعلت معلله وأتيللت بموجبللاته فللأنت‬ ‫السعيد والفائز في الحياة الدنيا والخلره ‪ .‬والملر قلد يسلره الللله‬

‫سبحانه وتعالى بين يديك وجعله طريق واحد في عبادتة‬ ‫فلننظر إلى ما ذاقه المؤمنون وعرفوه وعلموه للناس واقتطفوا‬ ‫ثمارها وتمتعوا بأذواقها عباد الله الصالحون‬ ‫إن أعظم هذه المنن والنعم أن تكون الحياة كلها لله سبحانه قال‬ ‫تعالي )قل إن صلتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العللالمين(‬ ‫* ل شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ما أعظم أن يكللون‬ ‫الضعيف مرتبطلا ً بللالله القللوي مللا أعظللم أن يكللون العبللد العللاجز‬ ‫مرتبطا ً بالله سبحانه وتعالى الذي ل منتهى لكماله اليمان يحول الحياة‬ ‫سللبحانه وتعللالى‬

‫كلها إلى جنة خضراء كأنما في بستان تجري من حوله النهار‬

‫وقال إبراهيم بن ادهم ‪ :‬لو علم الملللوك وأبنللاء الملللوك مللا نحللن‬ ‫فيله ملن النعيلم والسلرور لقاتلونلا عليله بالسليوف وعنله عليله‬ ‫الصلة والسلم انه قال ‪ " :‬من اصبح آمنا في سربه ‪ ،‬معافى في‬ ‫بللدنه ‪ ،‬عنللده قللوت يللومه ‪ ،‬فكأنمللا حيللزت للله الللدنيا بحللذافيرها "‬ ‫) رواه البخاري في الدب المفرد (‬

‫كيف تكون اسعد الناس‬

‫‪ -1‬اترك المستقبل حتى يأتي ‪ ,‬ول تهتم بالغد لنك إذا أصلحت‬ ‫يومك صلح غدك‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما مضى فات‪,‬وما ذهب مات‪,‬فل تفكر فيما مضى‪,‬فقد‬ ‫ذهب و انقضى‪.‬‬ ‫‪ -3‬عليك بالمشي و الرياضة‪ ,‬واجتنب الكسل و الخمول ‪,‬‬ ‫واهجر الفراغ و البطالة‪.‬‬ ‫‪ -4‬جدد حياتك ‪ ,‬ونوع أساليب معيشتك‪ ,‬وغير من الروتين‬ ‫الذي تعيشه‪.‬‬ ‫‪-5‬أهجر المنبهات و الكثار من الشاي و القهوة‪ ,‬واحذر‬ ‫التدخين و الشيشة و غيرها‪.‬‬ ‫‪-6‬كرر)ل حول و لقوة إل بالله( فإنها تشرح البال‪ ,‬وتصلح‬ ‫الحال‪ ,‬وتحمل بها الثقال‪ ,‬وترضى ذا الجلل‪.‬‬ ‫أكثر من الستغفار فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم ‪7-‬‬ ‫النافع والتيسير وحط الخطايا‬ ‫البلء يقرب بينك و بين الله و يعلمك الدعاء ويذهب عنك ‪8-‬‬ ‫الكبر و العجب و الفخر‬ ‫‪-9‬ل تجالس البغضاء و الثقلء و الحسدة فإنهم حمى‬ ‫الروح‪,‬وهم حملة الحزان‪.‬‬ ‫‪-13‬اعلم أن من اغتابك فقد أهدى لك حسناته و حط من‬

‫سيئاتك‬ ‫‪-14‬أبسط وجهك للناس تكسب ودهم‪ ,‬وألن لهم الكلم‬ ‫يحبوك‪ ,‬وتواضع لهم يجلوك‪.‬‬

‫‪-15‬ابدأ الناس بالسلم وحيهم بالبسمة وأعرهم الهتمام‬ ‫لتكن حبيبا ً إلى قلوبهم قريبا ً منهم‬ ‫‪ -17‬كن واسع الفق والتمس العذار لمن أساء إليك لتعش‬

‫في سكينة وهدوء وإياك و محاولة النتقام‬ ‫‪-18‬لتفرح أعداءك بغضبك وحزنك فإن هذا ما يريدون فل‬ ‫تحقق أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك‬ ‫‪ -19‬اهجر العشق و الغرام و الحب المحرم فإنه عذاب للروح‬ ‫ومرض للقلب ‪ ,‬وافزع إلى الله و إلى ذكره و طاعته‪.‬‬ ‫‪-20‬أنت الذي تلون حياتك بنظرتك إليها‪ ,‬فحياتك من صنع‬

‫أفكارك‪ ,‬فل تضع نظارة سوداء على عينيك‪.‬‬ ‫‪-21‬إذا و قعت في ازمة فتذكر كم أزمة مرت بك و نجاك الله‬ ‫منها‪ ,‬حينها تع لم أن من عافاك في الولى سيعافيك في‬ ‫الخرى‪.‬‬

‫‪-22‬ل شيء يساوي حسن اتصالك بالله‪.‬‬ ‫ماهو السلم‬

‫عرف السلم منذ أربعة عشللر قرن لا ً رغللم أنلله عنللوان لحقيقللة‬ ‫قديمة بدأت مع الخليقة وسايرت حياة البشر ‪ ،‬وتسلسلت مللع‬ ‫جميع الرسالت التي وصلت الناس بربهم كما بلغها رسل الله‬ ‫أجمعللون أولئك الرسللل الللذين ظهللروا فللي أعصللار سللابقة ‪،‬‬ ‫وآمنللت بهللم أجنللاس شللتى فل خلف أبللدا ً بيللن مللا قللاله الللله‬ ‫لموسى أو لعيسى أو لمحمللد عليلله الصلللة والسلللم فالسلللم‬ ‫تسمية قديمة على لسان أبي النبياء إبراهيم ‪ ،‬قبلها الله جل‬ ‫شللأنه ‪ ،‬ونللزل بهللا الللوحي العلللى ملللة أبيكللم إبراهيللم هللو‬ ‫سماكم المسلمين من قبل والواقع أن إبراهيم لما اقترح هللذا‬ ‫السم لم يبتدعه ابتداعا ً وإنما أراد أن يثبت بلله حقيقللة قديمللة‬ ‫عريقة في القدم هي فطرة الله التي فطر الناس عليها) فإن‬ ‫توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إل على الللله وُأمللرت أن‬ ‫أكون من المسلين‬ ‫الخلفه السلميه قادمه‪ -:‬قال صلي الله عليه وسلم ‪ :‬تكللون‬ ‫النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعهللا الللله إذا شللاء أن‬ ‫يرفعها‪ ،‬ثم تكون خلفة على منهاج النبوة فتكللون ملكاعارضللا‬ ‫فتكللون مللا شللاء الللله أن تكللون ثللم يرفعهللا الللله إذا شللاء أن‬ ‫يرفعها‪ ،‬ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثللم‬ ‫يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها‪ ،‬ثللم تكللون خلفللة علللى منهللاج‬ ‫النبوة ثم سكت )ذكره حذيفللة ورواه العراقللي عللن طريللق أحمللد قللال‪) :‬هللذا‬ ‫حديث صحيح(‬

‫ويقول ماكنيل جامعة كمبللل‪ -‬فيلدلفيللا‪ :‬إن الحضللارة الغربيللة‬ ‫الن في الطورالخير من أطوار حياتها وهي الشبه بللالوحش‬ ‫الذي بلغت شراسته النهاية في انتهللاكه لكللل مللا هللو معنللوي‪،‬‬ ‫وبلغ اعتداؤه على تراث السلف ثم أغاص مخللالبه فللي أمعللائه‬ ‫فانتزعهللا وأخللذ يمزقهللا ويلوكهللا بيللن فكيلله بمنتهللى الغيللظ‬ ‫والتشفي كل هذا ستصل بالغرب إلىالمصللير المللؤلم والنهايللة‬ ‫المحزنة‬ ‫السلللم ومسللتقبل البشللرية ‪ -:‬تشللير المؤشللرات إلللى أن‬ ‫العقيدة السلميه مرشحة لنقاذ البشللرية وتخليللص النسللانية‬ ‫من الشقاء وأصبح كل مبصر يدرك أن هذا الدين الذي ارتضللاه‬ ‫الله للبشللرية رحمللة وشللفاء قللد جللاء دوره وآن للله أن يتقللدم‬ ‫ليريح هذا النسان الحائر‬

‫حال المسلمين في عصورنا الخيره لتمثللل حقيقلة السللم ملن‬ ‫ل حا ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ل المسلمين فللي هللذه العصللور‬ ‫ج َ‬ ‫الظلم وقصور النظر أن ن ْ‬ ‫المتللأخرة ل ل هللي الصللورة الللتي تمثللل السلللم فعلللى مللن يريللد‬ ‫الحقيقللة بعللدل وإنصللاف أن ينظللر إلللى ديللن السلللم مللن خلل‬ ‫مصادره الصحيحة من كتاب الله ‪ ،‬وسنة رسوله ل صلى الللله عليلله‬ ‫وسلم ل وما كان عليه سلف المة الصالح وأنه يدعو إلى كل صلح‬ ‫ديني ودنيللوي وأنلله يحللث علللى السللتعداد لتعلللم العلللوم النافعللة‬ ‫وتقوية العزائم ‪ ،‬وجمع الكلمة‬

‫السلم قادم‬

‫صلّلى‬ ‫حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها ذكللرت أنلله قللام َ‬ ‫م فزعا ً محمللر الللوجه مللن نللومه ذات يللوم وهللو‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫الل ُ‬ ‫ه َ‬ ‫يقول‪} :‬ل إله إل الله‪ ،‬ويل للعللرب مللن شللر قللد اقللترب‪ ،‬فتللح‬ ‫اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعيه السبابة‬ ‫والوسطى‬ ‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْل ِ‬ ‫صلّلى اللل ُ‬ ‫ولكن العاقبة ‪ -‬لهللذا الللدين‪ ،‬كمللا فللي قللوله َ‬ ‫م‪):‬ليبلغن هذا المر ما بلغ الليللل والنهللار‪ ،‬ول يللترك الللله‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫تبارك وتعالى بيت مدر ول وبر إل أدخله الله السلم بعز عزيز‬ ‫أو بذل ذليل‪ ،‬عزا ً يعز الله به السلم‪ ،‬وذل ً يذل الله به الكفر(‬ ‫م أي المللدينتين تفتلح أو ً‬ ‫ل؟ فقللال‬ ‫ه َ‬ ‫عل َْيل ِ‬ ‫و َ‬ ‫سلل ّ َ‬ ‫صّلى اللل ُ‬ ‫سئل َ‬ ‫ه َ‬ ‫م‪ :‬مدينلللة هرقلللل تفتلللح أول ً { أي‪:‬‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْللل ِ‬ ‫و َ‬ ‫سلللل ّ َ‬ ‫صلللّلى اللللل ُ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫القسللطنطينية ‪ ،‬وإلللى الن لللم تفتللح المدينللة الخللرى‪ ،‬وهللي‬ ‫مدينللة روميللة ‪-‬أي رومللا عاصللمة إيطاليللا ومقللر الفاتيكللان ‪-‬‬ ‫وسوف تفتح وتدخلها جيوش اليمان‪ ،‬وترفع فيها رايللة ل إللله‬ ‫م‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫إل الله محمد رسول الله َ‬ ‫ه َ‬

‫علاَلى وملا هلذه‬ ‫وت َ َ‬ ‫سلب ْ َ‬ ‫فالمستقبل لهذا اللدين بلإذن اللله ُ‬ ‫حان َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫المحنة إل حلقة من محن كثيرة ومصائب كبيرة ملرت بتاريخنلا‬ ‫السلمي ‪ ،‬وإن الله قد وعد عباده المؤمنين بالنصر‪ ،‬كما قللال‬ ‫م‬ ‫مُنوا ِ‬ ‫حي َللا ِ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫فللي ال ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫صُر ُر ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫نآ َ‬ ‫تعالى‪ :‬إ ِّنا ل َن َن ْ ُ‬ ‫وي َل ْ‬ ‫ة ال لدّن َْيا َ‬ ‫سل ََنا َ‬ ‫م ل ي َن ْ َ‬ ‫يَ ُ‬ ‫م ال ْ‬ ‫ة‬ ‫عن َل ُ‬ ‫عل ِ‬ ‫ع الظّللال ِ ِ‬ ‫م الل ّ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫فل ُ‬ ‫و َ‬ ‫قو ُ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ذَرت ُ ُ‬ ‫ش َ‬ ‫مي َ‬ ‫هل ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م َ‬ ‫هادُ ي َل ْ‬ ‫ر )غافر‪(52:‬‬ ‫سوءُ ال ّ‬ ‫م ُ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫َ‬ ‫دا ِ‬ ‫ذكر بعض المجاهدين في أفغانستان فيما يتعلق بالغاز السللام‬ ‫قالوا‪ :‬والله لقد رأيناه ألقي علينا‪ ،‬فانعقد مثل الغمامللة فللوق‬ ‫رءوسنا فنتضرعنا إلى الله تبارك وتعالى فجاءت الريح وأخذته‬ ‫وألقته على رءوس الكفار وعدنا كما كنا وقد ظنوا أنه لم يبق‬ ‫منا بشر فهذه هي أعتى وأقوى دولة في العالم بعللد أمريكللا ‪،‬‬ ‫ومع ذلك لم تقف قوتها أمام الريح التي يسللوقها الللله تبللارك‬ ‫جُنودَ َرب ّ َ‬ ‫و‬ ‫ك ِإل ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫وتعالى‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم قال‪) :‬من عمل عمل ليس عليه أمرنا فهللو رد ( )رواه‬ ‫أحمد( ‪.‬‬

‫من أشراط الساعة ‪ :‬عودة أرض العرب مروجا ً وأنهللارا ً ‪ ،‬فعللن‬ ‫أبي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الللله )صلللى الللله‬ ‫عليه وسلم( ‪) :‬ل تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجللا ً‬ ‫وأنهارًا( )رواه مسلم(‬

‫معجزة إلهية تحير العلماء في امريكا‬

‫في بحث علمي نشر فلي المجللة العلميللة المشللهورة ‪Journal of‬‬ ‫‪ , Plant Molecular Biology‬وجد فريق من العلماء المريكيللون ان‬ ‫بعض النباتات الستوائية تصدر ذبذات فللوق صللوتية تللم رصللدها و‬ ‫تسجيلها بأحللدث الجهللزة العلميللة المتخصصللة ‪ .‬وأمضللوا العلمللاء‬ ‫قرابة ثلثة سنوات فللي متابعللة ودراسللة هللذه الظللاهرة المحيللرة‬ ‫وتوصلوا إلللى تحليللل تلللك النبضللات فللوق الصللوتية الللى اشللارات‬ ‫كهروضوئية بواسطة جهاز الرصد اللكتروني ‪ , oscilloscope‬وقللد‬ ‫شاهد العلماء النبضات الكهروضوئية تتكرر اكثر من ‪ 100‬مرة في‬ ‫الثانيلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللة!‬ ‫و أشار البرفسور وليام بروان الذين كلان يقلود فريللق متخصللص‬ ‫من العلماء لدراسة تلك الظاهرة أن بعد النتائج التي تم التوصللل‬ ‫إليها لم يكن ثمة أمامنا تفسيرا ً علميا ً لتلك الظللاهرة ‪ ،‬وقللد قمنللا‬ ‫بعللرض نتللائج بحثنللا علللى عللدد مللن الجامعللات والمركللز العلميللة‬ ‫المتخصصة فللي الوليللات المتحللدة وأوربللا ‪ .‬ولكنهللم عجللزوا عللن‬ ‫تفسير تلك الظاهرة بل وأصيبوا بالدهشة وفي المرة الخيرة تللم‬ ‫إجراء تلك التجربة أمللام فريللق علمللى مللن بريطانيللا ‪ ،‬وكللان مللن‬ ‫بينهم عالم بريطاني مسلم من أصل هندي ‪ .‬وبعد خمسة أيام من‬

‫التجارب المخبرية الللتي حيللرت الفريللق البريطللاني وقللف العللالم‬ ‫البريطاني المسلم وقلال ‪ :‬نحلن المسللمون للدينا تفسليرا ً لهلذه‬ ‫الظلللللللللللللللللللاهرة ومنلللللللللللللللللللذ ‪ 1400‬سلللللللللللللللللللنة‬ ‫إندهش العلماء من كلم ذلك العالم وألحوا عليه أن يفسر لهم ما‬ ‫يريلللللللللللللللللللللللللللللللللللد أن يقلللللللللللللللللللللللللللللللللللوله ‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫ح‬ ‫ي ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫س لب ّ ُ‬ ‫ء ِإل ي ُ َ‬ ‫مل ْ‬ ‫فقللرأ عليهللم قللوله سللبحانه و تعللالي ‪َ :‬‬ ‫شل ْ‬ ‫مللا َ‬ ‫غ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ن لت َ ْ‬ ‫فللوًرا )‪(44‬‬ ‫د ِ‬ ‫مل ِ‬ ‫ه ك َللا َ‬ ‫هللو َ‬ ‫ن َ‬ ‫س لِبي َ‬ ‫بِ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ق ُ‬ ‫ول َك ِل ْ‬ ‫حِلي ً‬ ‫م إ ِن ّل ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه َ‬ ‫السراء _أن نبضات الكهروضوئية على شاشة الجهاز للفظ الجلله‬ ‫وقد ساد الصمت والللذهول فللي القاعللة الللتي كللان يتحللدث بهللا‬ ‫العالم المسلم ‪ .‬فهاهي معجللزة اخللرى مللن معجللزات هللذا الللدين‬ ‫الحللللق‪ .‬فكللللل شلللليء يسللللبح باسللللم الللللله عللللز وجللللل‬ ‫وقد قام المسؤول عللن فريللق البحلث البروفسللور وليللام بلراون‬ ‫بالتحدث مع العالم السلمي لمعرفة هذا الدين الذي أنبأ الرسول‬ ‫المي قبل ‪ 1400‬سنة بهذه المعجزة ‪ .‬فشرح للله العللالم المسلللم‬ ‫السللللم وقلللام بعلللد ذللللك بإعطلللاه القلللرآن وتفسللليره باللغلللة‬ ‫النجليزيلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللة ‪.‬‬ ‫وبعد عدة أيام قليلة عقد البروفسور وليللام بللراون محاضللرة فللي‬ ‫جامعة كارنيح‪-‬ميلون‪ .‬و قال البرفسور ‪ ":‬لم أر فللي حيللاتي مثللل‬ ‫هذه الظللاهرة طللوال فللترة عملللي الللتي إسللتمرت ‪30‬سللنة و لللم‬ ‫يستطع اي من العلماء في فريق البحللث تفسللير هللذه الظللاهرة ‪,‬‬ ‫ول توجللد تفسللرها فللي اي ظللاهرة طبيعيللة ‪ ،‬والتفسللير الوحيللد‬ ‫وجدناه في القرآن‪ .‬ل يسعني حيال ذلك ال ان اقول اشللهد ان ل‬ ‫اله ال الله وان محمد عبده ورسوله"‪ .‬وقللد اعلللن العللالم اسلللمه‬ ‫وسط دهشة الحضور‬

‫الوسطيه أبرز خصائص السلم‬ ‫فالسلم وسطا بين الماديه المقيتلله وبيللن الروحيلله الحللالمه‬ ‫وبين الواقعيه المللره والمثللاليه الخيللاليه وبيللن نللوازع الجسللد‬ ‫ومتطلبات الروح‬ ‫والسلم وسطا بين الللذين يؤمنللون بالعقللل والللذين يؤمنللون‬ ‫بالوهام ول يعترفون بالعقل ومن هنا يكللون للعقللل مهمتللان‬ ‫مهمه إثبات الصحه ومهمه فهمه ثم تطللبيقه وهللذا ليكللون إل‬ ‫بالعقل‬ ‫والسلللم وسللطا فللي الخلق بيللن الللذين تصللوروا النسللان‬ ‫ملك فرسموا له مثال لن يسللتطيع أحللدا أن يصللل أليلله وبيللن‬ ‫غلة الواقعيين الذين صوروا النسللان حيللوان يعيللش لشللهوته‬ ‫ولكن من مبادئ السلم أن النسان مركب من عقللل وشللهوه‬ ‫إذا قاده العقل وصل إلي معرفة خالقه وبارئه وضبط شللهوته‬ ‫وسمي بها حتي وصل إلي منزلة الملئكه وإذا عطللل عقللله أو‬

‫أسللاء أسللتخدامه ونسللي سللر وجللوده وتحكمللت فيلله شللهواته‬ ‫وجهل منهج رب العالمين صار كالحيوان فقال تعالي )بل هللم‬ ‫كالنعام بل هم أضل سبيل(‬ ‫والسلم تتوازن فيه حياة الفللرد ومصلللحة الجمللاعه ومراعللاة‬ ‫للجانب الجتماعي فرض علي النسان واجبللات تجللاه مجتمعلله‬ ‫يؤديهللا بكللل صللدق وإخلص وحللق الفللرد إذا تعللارض مللع حللق‬ ‫الجماعه فحق الجماعه أولي‬ ‫بر الولدين مللن خلل الحللاديث الشللريفه يعللدل الجهللاد فللي‬ ‫سبيل الله‬ ‫حسن أتباع الزوجه زوجها يعدل الجهاد في سبيل‬ ‫حسن تربيه الولد طريق إلي الجنه‬ ‫حرمة البيت قال تعللالي )ل تللدخلوا بيوتللا غيللر بيللوتكم حللتي‬ ‫تستأذنوا (‬ ‫وحرية النقد قال تعالي )ولتكن منكم أمة يدعون إلللي الخيللر‬ ‫ويلللأمرون بلللالمعروف وينهلللون علللن المنكلللر وأولئك هلللم‬ ‫المفلحون(‬ ‫وحرية الكسللب وحريللة الجللزاء قللال تعللالي ) كللل نفللس بمللا‬ ‫كسبت رهينه (‬ ‫وقال أيضا )ول تزر وازرة وزر أخري(‬ ‫فالنسان الحق في نظر السلم مخلوق مزدوج الطبيعه يقوم‬ ‫كيانه علي قبضللة مللن طيللن الرض ونفللخ فيلله مللن روح الللله‬ ‫فقال تعالي )وإذ قال ربك للملئكة إني خالق بشرا مللن طيللن‬ ‫فللإذا سللويته ونفخللت فيلله مللن روحللي فقعللوا للله سللاجدين(‬ ‫فالنسان بعنصره الطينللي المللادي قللادرعلي أن يعمللر الرض‬ ‫وهو بعنصره الروحي قادر علي التحليق في أفق أعلي‬

‫قصة الصراع بين النسان والشيطان‬ ‫منذ أن بدأ الصراع في الجنة حين رفض الشيطان أن‬ ‫يمتثل لمر الله بالسجود لدم‪ ،‬وطرده الله ولعنه‪ ،‬وأقسم‬ ‫بين يدي الله أن يضله وذريته فنجح في الجولة الولى في‬ ‫إضلل البوين و إغوائهما وإخراجهما من الجنة‪} ،‬قال‬ ‫اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الرض مستقر ومتاع‬ ‫إلى حين{ )العراف‪ (24 :‬ونزل آدم إلى الرض ليواجه‬ ‫وذريته كيد الشيطان ودأبه على إضلل بني آدم‪ ،‬وقد تسلح‬ ‫لهم‬ ‫أسلحه الشيطان المختلفة‬

‫‪ -1‬الشيطان لديه قدرته على التزيين والغواء قال تعالي‬ ‫}لزينن لهم في الرض ولغوينهم أجمعين{ )الحجر‪.39( :‬‬ ‫قال تعالي }تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم‬ ‫الشيطان أعمالهم{ )النحل‪( 63 :‬‬ ‫‪ -2‬لديه قدره أيضا علي الكذب والمخادعة قال تعالي‬ ‫}وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إل أن تكونا‬ ‫مَلكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن‬ ‫الناصحين{ )العراف‪ (21-20 :‬قال تعالي }يعدهم‬ ‫ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إل غرورًا{ )النساء‪(120 :‬‬ ‫قال تعالي }الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء‬ ‫والله يعدكم مغفرة منه وفض ً‬ ‫ل{ )البقرة‪( 268 :‬‬ ‫‪ -3‬إن هذا العدو يرانا ول نراه قال تعالي }إنه يراكم هو‬ ‫وقبيله من حيث ل ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء الذين‬ ‫ل يؤمنون{ )العراف‪ .(27 :‬وهو يجري منا مجرى الدم قال‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪):-‬إن الشيطان يجري من النسان‬ ‫مجرى الدم( البخاري ح ‪2038‬‬ ‫‪ -4‬قدرته على الطلع على شيء من الغيب فيوحي به‬ ‫إلى أوليائه عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬إن الملئكة تنزل في‬ ‫العنان وهو السحاب‪ ،‬فتذكر المر قضي في السماء‬ ‫فتسترق الشياطين السمع فتسمعه‪ ،‬فتوحيه إلى الكهان‬ ‫فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم( )البخاري ح‬ ‫‪ ( 3210‬ورغم هذا كله قال تعالي }إن كيد الشيطان كان‬ ‫ضعيفًا{ )النساء‪ .(76 :‬وذلك عندما يلتجأ المسلم إلى ربه‬ ‫ويعتصم بإيمانه‬ ‫إحذرأساليب الشيطان مع النسان‬ ‫التزين‪ :‬الشيطان ل يأمر بالشر مباشرة ولكن يزين للنفس‬ ‫فيأتي للمسلم إذا سمع آذان الفجر في ليلة بللاردة مظلمللة‬ ‫فيقول له نم فالفراش دافئ وأنت متعب مرهق وهلم جره‬ ‫التلبيس‪ :‬الشيطان هنا يحاول خداع العقل فيحاول إقنللاعه‬ ‫بأن الذي يعتقد أنه حرام هو في الحقيقللة حلل‪ ،‬فللإذا أراد‬ ‫أن يأخذ قرضا ً ربويا ً ليبني بلله بيتلا ً قللال للله الشلليطان هللذا‬ ‫ليس حرامًا‪ ،‬لنللك ل تريللد أن تسللتغل النللاس إنمللا تريللد أن‬ ‫تستر نفسك وأولدك فما وجه الحرمة هنا‪ ،‬أقللول مللا أكللثر‬ ‫ما وقع الناس في هذه اليام في هذا الفخ‬

‫التسويف‪ :‬وهنا يستخدم معه طول المل حتى يصرفه عللن‬ ‫التوبة إذا كان رآه مصمم عليها فيقول له ل بأس أن تتللوب‬ ‫ولكن لماذا العجلة أنت في ريعللان الشللباب أكمللل دراسلتك‬ ‫ثم تزوج فالزواج نصف الللدين وهللو يعيللن علللى التوبللة ثللم‬ ‫اضمن مستقبلك حتى يصرفه تماما ً عن التوبة‬ ‫تهوين المعصية‪ :‬يأتي النسان فيقول له لماذا تتوب ومللاذا‬ ‫فعلت حتى تتوب أنت بالنسبة لغيرك من خيللار النللاس إنمللا‬ ‫التوبة لصحاب المعاص الكبيرة وأنللت لسللت منهللم فيهللون‬ ‫عليه المعصية‬ ‫تصعيب المر علللى النسللان بعللد التوبللة‪ :‬يقللول للله التوبللة‬ ‫تحتاج إلى استقامة والستقامة شاقة على النفس وتجلللب‬ ‫عداءة المنحرفين فيقللول للله لمللاذا تتللوب وُتحمللل نفسللك‬ ‫وتفقد أصدقائك السابقين ثم الناس لن يصدقوا أنللك تبللت‬ ‫بل سيسخرون منك وقس على هذا‬ ‫التيئيس ‪ :‬يأتي النسان فيقول له إن الله ل يقبل توبة من‬ ‫كانت ذنوبه كثيرة كذنوبك كيف يقبل الله توبتك وأنت الذي‬ ‫فعلت كذا وكذا ويذكره بكل معصية كان يفعلها‬ ‫الماني وحصائد الغرور يعدهم هذا الغّرار بحسب طبائعهم‪،‬‬ ‫وف‬ ‫يجرهم إلللى حبللائله بحسللب ميللولهم ومشللتهياتهم‪ .‬يخل ّ‬ ‫الغنياء بالفقر‪ ،‬إذا هم تصدقوا وأحسللنوا‪ .‬كمللا يزيللن لهللم‬ ‫الغنى وألوان الثراء بالسباب المحرمللة والوسللائل القللذرة‬ ‫شي ْ َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ن‬ ‫عدُ ُ‬ ‫ما ي َ ِ‬ ‫عد ُ ُ‬ ‫ضاء قال تعالي } ي َ ِ‬ ‫الم ّ‬ ‫طلا ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه ْ‬ ‫وي ُ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫مّني ِ‬ ‫عل َي ْ ُ‬ ‫مللا َ‬ ‫إ ِل ّ ُ‬ ‫مللن‬ ‫ى َ‬ ‫كللا َ‬ ‫م ّ‬ ‫كلل ْ‬ ‫و َ‬ ‫غللُرورا ً { ]النسللاء‪َ } .[120:‬‬ ‫ن ِللل َ‬ ‫مللوا ْ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫م ِلى َ‬ ‫م َ‬ ‫ن إ ِل ّ َأن دَ َ‬ ‫ست َ َ‬ ‫فا ْ‬ ‫ُ‬ ‫وُلو ُ‬ ‫فل َ ت َُلو ُ‬ ‫جب ْت ُ ْ‬ ‫وت ُك ُ ْ‬ ‫موِنى َ‬ ‫ع ْ‬ ‫طلا ٍ‬ ‫َأن ُ‬ ‫م { )إبراهيم‪(22:‬‬ ‫ف َ‬ ‫سك ُ ْ‬

‫إحذرالغللروراليماني‬ ‫مللن النللاس مللن يصلليبهم الغروراليمللاني لتعللاظمهم‬ ‫أعمالهم‬

‫يقللول بعللض السلللف ‪ :‬أن العبللد ليعمللل الللذنب يللدخل بلله‬ ‫الجنة ‪ ،‬ويعمللل الحسللنة يللدخل بهللا النللار ‪ :‬قللالوا ‪ :‬كيللف ؟‬ ‫قللال ‪ :‬يعمللل الللذنب فل يللزال نصللب عينيلله خائفللا منلله ‪،‬‬ ‫مشفقا وجل باكيلا نادملا مسلتحيا ملن ربله تعلالى ‪ ،‬نلاكس‬ ‫الرأس بين يديه ‪ ،‬منكسللر القلللب للله ‪ ،‬فيكللون ذلللك الللذنب‬ ‫سبب سعادة العبد وفلحه ‪ ،‬حتى يكون ذلك الذنب انفللع للله‬ ‫من طلاعات كثيرة لما ترتب عليه من هذه المور الللتي بهللا‬

‫سعادة العبد وفلحه وإما ممن كانوا من عندهم آفة العجب‬ ‫والغللرور فيفعللل الحسللنة فل يللزال يمللن بهللا علللى ربلله ‪،‬‬ ‫ويتكللبر بهللا ‪ ،‬ويللرى نفسلله ويعجللب بهللا ‪ ،‬ويسللتطيل بهللا‬ ‫ويقول ‪ :‬فعلللت وفعلللت فيللورثه ذلللك مللن العجللب والكللبر‬ ‫والفخر والستطالة ما يكللون سللبب هلكلله فللإذا أراد الللله‬ ‫بهذا المسكين خيرا ابتله بأمر يكسللره بلله ويللذل بلله عنقلله‬ ‫ويصغر به نفسلله عنلده وان أراد بلله غيللر ذلللك خله وعجبلله‬ ‫وكبره وهذا هو الخذلن الموجب لهلكه‬

‫غرور النعمة‬

‫كثير من الناس يظن انه على خير ‪ ،‬وانلله مللن أهللل النجللاة‬ ‫والسعادة يوم القيامة بسبب ما يرى من نعم الله عليه في‬ ‫الدنيا ‪ ،‬فيقول ‪ :‬لول أن الله عز وجل راض عنللي لمللا انعللم‬ ‫على بهذه النعم ‪ ،‬ويعتقد المسللكين أن هللذه النعللم بسللبب‬ ‫محبة الله له ‪ ،‬وانه يعطيه في الخرة أفضل من ذلللك ‪ ،‬مللع‬ ‫انه مقيم على معصية الله ‪ ،‬مرتكلب لملا حلرم اللله ‪ ،‬وهلذا‬ ‫من الغرور الذي وقع فيه كثير من النللاس ‪ ،‬بللل كللثير مللن‬ ‫المجتمعات فعن عقبة بن عامر عن النبي صلللى الللله عليلله‬ ‫وسلم انه قال ‪ " :‬إذا رأيت الله عز وجل يعطللي العبللد فللي‬ ‫الدنيا على معاصيه ما يحللب ‪ ،‬فإنمللا هللو اسللتدراج " ثللم تل‬ ‫عل َيه لم أ َ‬ ‫ه َ‬ ‫قوله تعالى ‪َ ) :‬‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ما ذُك ُّروا ب ِ ِ‬ ‫وا َ‬ ‫ْ‬ ‫فت َ ْ‬ ‫ما ن َ ُ‬ ‫حن َللا َ ْ ِ ْ‬ ‫سوا َ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ة َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬ ‫ف لإ ِ َ‬ ‫حّتى إ ِ َ‬ ‫م‬ ‫ي ٍ‬ ‫م بَ ْ‬ ‫ما ُأوُتوا أ َ َ‬ ‫غت َ ل ً‬ ‫ذا ُ‬ ‫خذَْنا ُ‬ ‫ر ُ‬ ‫ء َ‬ ‫هل ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫حوا ب ِ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫ن( )النعام‪ (44:‬رواه احمد وصححه اللباني‬ ‫سو َ‬ ‫مب ْل ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫قال بعض السلف إذا رأيت الله يتابع عليللك نعملله ‪ ،‬وأنللت‬ ‫مقيم على معاصيه فاحذره ‪ ،‬فإنما هو اسللتدراج يسللتدرجك‬ ‫به‬

‫فوائد البتلء‬

‫ن للعبد وهي علمة حب من الللله للله‬ ‫المصائب والبلء امتحا ٌ‬ ‫فهي كالدواء‬ ‫ن‬ ‫ن ِ‬ ‫عظم الجللزاء مللن عظللم البلء وإ ّ‬ ‫ففي الحللديث الصللحيح ‪ :‬إ ّ‬ ‫الله عز وجل إذا أحب قوما ً ابتلهم فمن رضي فله الرضللا‪،‬‬ ‫ومن سخط فله السخط" ) رواه الترمذي وصححه اللباني(‬ ‫متحن فيهللا كللل يللوم‬ ‫فنحن جميعا في قاعة امتحان كبيرة ن ُ ْ‬ ‫وكلنا ممتحللن فللي كللل مللا نملللك فينجللح بالصللبر واليمللان‬ ‫والحتساب ويرسب بالجزع والعللتراض علللى الللله – عيللاذا ً‬ ‫بالله‬

‫ن الذي يكشف‬ ‫إ ّ‬

‫ض بله‬ ‫إذا ُبليت فث ِ ْ‬ ‫ق بالله وار َ‬ ‫البلوى هو الله‬ ‫ه ما ل َ‬ ‫فحسُبلك الله في‬ ‫ك غير الله من أحلد‬ ‫والل ِ‬ ‫ل لك الله‬ ‫كل ٍ‬ ‫َ‬ ‫س َأن ُيتَر ُ‬ ‫هم ل َ‬ ‫كوا َأن ي َ ُ‬ ‫و ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫س َ‬ ‫قال تعالى أ َ‬ ‫قوُلوا ءا َ‬ ‫ب النا ُ‬ ‫منا َ‬ ‫هم َ‬ ‫من َ‬ ‫قد َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ن‬ ‫ه ال ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫فَتنا ال ِ‬ ‫ُيفت َُنو َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ذي َ‬ ‫من الل ُ‬ ‫فل ََيعل َ َ‬ ‫ن )‪َ (2‬‬ ‫قبل ِ ِ‬ ‫من ال َ‬ ‫صد َ ُ‬ ‫ن } ] العنكبوت ‪3-2 :‬‬ ‫كلاِذِبي َ‬ ‫ول ََيعل َ َ‬ ‫َ‬ ‫قوا َ‬ ‫ورحم الله الفضيل بن عياض حين قللال ‪ :‬النللاس مللا دامللوا‬ ‫فللي عافيللة مسللتورون‪ ،‬فللإذا نللزل بهللم بلء صللاروا إلللى‬ ‫حقائقهم فصار المللؤمن إلللى إيمللانه‪ ،‬وصللار المنللافق إلللى‬ ‫نفاقه‬ ‫يقول بعض السلف ‪ :‬إذا نزلللت بللك مصلليبة فصللبرت‪ ،‬كللانت‬ ‫مصيبتك واحللدة ‪ .‬وإن نزلللت بللك وللللم تصللبر‪ ،‬فقللد ُأصللبت‬ ‫بمصيبتين ‪ :‬فقدان المحبوب‪ ،‬وفقدان الثواب"‬ ‫وفي الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال ‪ :‬مللا‬ ‫من مسلم يصلليبه أذى مللن مللرض فمللا سللواه إل حل ّ‬ ‫ط الللله‬ ‫ٍ‬ ‫تعالى به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها ) متفق عليه (‬ ‫جاء في كتب السنة أن النبي صلي الللله عليلله وسلللم دخللل‬ ‫ك‬ ‫علللى أم السللائب رضللي الللله عنهللا‪ ،‬فقللال لهللا‪ :‬مللا للل ِ‬ ‫زفين ؟ قللالت ‪ :‬الحمللى ل بللارك الللله فيهللا‪ .‬فقللال ‪ :‬ل‬ ‫تزف ِ‬ ‫هب خطايا بني آدم كما يللذهب الكيللر‬ ‫تسبي الحمى فإنها ُتذ ِ‬ ‫خبث الحديد" ) رواه مسلم (‬ ‫فالمؤمن ُيثللاب علللى كللل ضللربة عللرق وعلللى الهللم والغللم‬ ‫صب يصيبه‪ ،‬بللل وحللتى الشللوكة‬ ‫و َ‬ ‫والذى‪ ،‬وعلى الن َ َ‬ ‫صب وال َ‬ ‫وئه أعلى المنازل في الجنة‬ ‫يشاكها ليرفع درجاته ويب ّ‬ ‫فللالبلء يللذكرك بعيللوب نفسللك لتتللوب منهللا ويكشللف لللك‬ ‫حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغروروأن الحياة الصحيحة‬ ‫الكاملة وراء هذه الللدنيا‪،‬فللي حيللاة ل مللرض فيهللا ول تعللب‬ ‫َ‬ ‫ن َلو َ‬ ‫ن‬ ‫وِإن الداَر ال ِ‬ ‫مو َ‬ ‫وا ُ‬ ‫ى ال َ‬ ‫كاُنوا َيعل َ ُ‬ ‫حي َ َ‬ ‫قوله تعالى َ‬ ‫ه َ‬ ‫خَرةَ ل ِ‬ ‫) العنكبوت ‪(64 :‬‬

‫كنوز من الرحمللة‬ ‫‪ -1‬الحب في الله‪ :‬يقول تعالي يوم القيامة‪ :‬أين المتحابين‬ ‫بجللي اليوم أظلهم في ظلي يوم ل ظل إل ظلي مسلللم‬ ‫)‪.(2566‬‬

‫‪ -2‬حسن الخلق‪ :‬سئل رسول الللله صلللى الللله عليلله وسلللم‬ ‫عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال‪ :‬تقوى الللله وحسللن‬ ‫الخلق الترمذي )‪.(2003‬‬ ‫‪ -3‬ترك المراء‪ :‬أنا زعيم ببيت فللي ربللض الجنللة لمللن تللرك‬ ‫المراء وإن كان محقا ً أبو داوود‪.‬‬ ‫‪ -4‬صلة الرحم‪ :‬الرحم معلقللة بللالعرش تقللول مللن وصلللني‬ ‫وصله الله‪ ،‬ومللن قطعنللي قطعلله الللله البخللاري )‪(10/350‬‬ ‫مسلم )‪.(2555‬‬ ‫‪ -5‬الذهاب إلى المسجد‪ :‬من غدا إلللى المسللجد أو راح أعللد‬ ‫الله له نزل ً في الجنة كلمللا غللدا أو راح ‪ .‬البخللاري )‪(2/124‬‬ ‫مسلم )‪.(669‬‬ ‫‪ -6‬صلة الجمعة‪ :‬من توضأ فأحسن الوضوء‪ ،‬ثم أتى الجمعة‬ ‫فاسللتمع وأنصللت غفللر للله مللا بينلله وبيللن الجمعللة الخللرى‬ ‫وزيادة ثلثة أيام ‪ .‬مسلم )‪.(857‬‬ ‫‪ -7‬الصوم‪ :‬ما من عبد يصوم يوما في سبيل الللله تعللالى إل‬ ‫باعللد الللله بللذلك اليللوم وجهلله عللن النللار سللبعين خريف لا ً ‪.‬‬ ‫البخاري )‪ (6/35‬مسلم )‪.(1153‬‬ ‫‪ -8‬زيارة المريض‪ :‬ما من مسلم يعود مسلما ً غدوة إل صلى‬ ‫عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي‪ ،‬وإن عاده عشية صلللى‬ ‫عليه سبعون ألف ملك حللتى يصللبح‪ ،‬وكللان للله خريللف فللي‬ ‫الجنة‬ ‫‪ -9‬الصللدقة‪) :‬الصللدقة تطفللئ الخطيئة كمللا يطفللئ المللاء‬ ‫النار( الترمذي‬ ‫‪ -10‬حفظ اللسان والفرج‪) :‬من يضللمن لللي مللا بيللن لحييلله‬ ‫وما بين رجليه أضمن له الجنة( البخاري )‪ (11/264‬مسلم )‬ ‫‪(265‬‬

‫آداب بر الوالدين‬

‫من أفضل العبادات التي يقوم بها العبد تجاه ربه بر‬ ‫ضى َرب ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه‬ ‫ق َ‬ ‫عب ُ ُ‬ ‫ك إل ت َ ْ‬ ‫دوا ِإل إ ِّيا ُ‬ ‫الوالدين قال تعالى َ‬ ‫سانًا( السراء‪ :‬من الية ‪23‬‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫وِبال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫وال ِدَي ْ ِ‬

‫وقوله صلى الله عليه وسلم‪):‬رغم أنف امرئ أدرك‬ ‫والديه‪،‬أحدهما أو كلهما ولم يدخله الجنة( وإذا أردت النجاح في‬ ‫الدنيا والخرة فاعمل بالوصايا التية‬ ‫‪-1‬خاطب والديك بأدب ول تقل لهما أف ول تنهرهما وقل لهما‬ ‫قول كريما‬ ‫‪-2‬أطع والديك دائما في غير معصية‪ ،‬فل طاعة لمخلوق في‬ ‫معصية الخالق‬ ‫‪-3‬تلطف بوالديك ول تعبس في وجههما‪ .‬ول تحدق النظر إليهما‬ ‫غاضًبا‬ ‫‪-4‬حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ول تأخذ شيًئا‬ ‫دون إذنهما‬ ‫‪-5‬أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما‪ ،‬كالخدمة وشراء اللوازم‬ ‫والجتهاد في طلب العلم‬ ‫‪-6‬أجب نداءهما مسرعا بوجه مبتسم قائل ً ‪ :‬نعم يا أمي ونعم يا‬ ‫أبي‬ ‫‪-7‬أكرم صديقهما وأقربائهما في حياتهما‪ ،‬وبعد موتهما‬ ‫‪-8‬ل تجادلهما ول تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب‬ ‫‪-9‬ل تعاندهما‪ ،‬ل ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما‪ ،‬وتأدب‬ ‫معهما‪ ،‬ول تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك‬ ‫‪-10‬انهض إلى والديك إذا دخل عليك وقبل رأسيهما وأيديهما‬ ‫‪-11‬ساعد أمك في البيت‪ ،‬ول تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله‬ ‫‪-12‬ل تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان المر مهما‬ ‫‪-13‬ل تدخل عليهما دون إذن لسيما وقت نومهما وراحتهما‬ ‫‪-14‬ل تتناول طعاما قبلهما‪ ،‬واكرمهما في الطعام والشراب‬ ‫‪-15‬ل تكذب عليهما ول تلمهما إذا عمل عمل ً ل يعجبك‬ ‫‪-16‬ل تفضل زوجتك أو ولدك عليهما‪ ،‬واطلب رضاهما قبل كل‬ ‫شيء‪ ،‬فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما‬ ‫‪ -17‬ل تجلس في مكان أعلى منهما‪ ،‬ول تمد رجليك في‬ ‫حضرتهما‬ ‫‪-18‬ل تتكبر في النتساب إلى أبيك ولو كنت موظفا ً كبيرًا‪ ،‬وأحذر‬ ‫أن تنكر معروفهما‬ ‫‪-19‬ل تبخل بالنفقة على والديك وسترى ذلك من أولدك فكما‬ ‫تدين تدان‬ ‫‪-20‬أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما‪ ،‬واشكرهما على‬ ‫تربيتهما وتعبهما لك‬ ‫الولد والعدل‬

‫الله سبحانه وتعالى أوصى البناء ببّر الباء وجعل ح ّ‬ ‫قهم عظيما عليهللم‬ ‫وقرنه بح ّ‬ ‫قه وتوحيده سبحانه فقال ‪ ) :‬واعبدوا الله ولتشركوا به شلليئا‬ ‫وبالوالدين إحسانا ( فجعل أيضا على الباء حقوقللا للبنللاء مثللل التربيللة‬

‫والنفقة والعدل بينهم ومن الظواهر الجتماعية السيئة الموجللودة فللي‬ ‫بعض السر عدم العدل بين الولد فيعمد بعللض البللاء أو المهللات إلللى‬ ‫تخصيص بعض أولدهم بهبات وأعطيات دون الخرين وهذا على الراجح‬ ‫عمل محرم إذا لم يكن له مسوغ شرعي كأن تقوم حاجة بأحد الولد لم‬ ‫تقم بالخرين كمرض أو دين عليه أو مكافأة له على حفظه للقرآن مثل‬ ‫ومللن وجللوه عللدم العللدل بيللن الولد كللذلك الوصللية لبعللض الولد أو‬ ‫زيادتهم فوق نصيبهم الشرعي أو حرمان بعضهم‬ ‫قوله تعالى ) اعدلوا هو أقرب للتقللوى واتقللوا الللله ( عللن النعمللان بللن‬ ‫بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى به إلى رسول الله صلللى الللله عليلله‬ ‫وسلم فقال " إني نحلت إبني هذا غلما ) أي وهبته عبللدا كللان عنللدي (‬ ‫فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل ولدك نحلته مثله ؟ فقال ل‬ ‫فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرجعه " ] رواه البخاري أنظللر‬ ‫الفتح ‪ ، [ 5/211‬وفي قال رسول الله صلى الله عليلله وسلللم " فللاتقوا‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫ق‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫الله واعدلوا بين أولدكم " وقال بعض السلف ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َ َ‬ ‫ن ي َب َّرو َ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫د َ‬ ‫ك‬ ‫م ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫قأ ْ‬ ‫ما أ ّ‬ ‫أ ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ل ب َي ْن َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه ْ‬ ‫م كَ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫علي ْ ِ‬ ‫خصص وقتا ً للولد للستماع إليهم‬ ‫إن النصللات خطللوة ضللرورية فللي التربيللة اليجابيللة ل غنللى للمربللي‬ ‫عنها‪..‬فكما أننا نخصص أوقاتا لشراء ما يحتاجه أبناؤنا‪ ،‬ووقتللا للهتمللام‬ ‫بصحة أبدانهم ونظافتها فكذلك نحتاج تخصيص وقت للنصات لهم مهما‬ ‫قل هذا الوقت إن خمس دقائق ينصت فيها الب لبنه قد تجعله يتفادى‬ ‫تضييع ساعات طويلة في معالجة مشكلت ناجمة عللن قلللة التواصللل أو‬ ‫مناقشة حالة توتر‬ ‫خمس دقائق ل أهمية لها عند عامللة النللاس‪..‬وليللس صللعبا أن يخصصللها‬ ‫الب يوميا لبنه‪ ..‬خمس دقائق كللل يللوم تنمللي الحللوافز اليجابيللة لللدى‬ ‫ابنك وتغرس لديه الدوافع الللتي تللزود سلللوك النسللان بالعمللل الصللالح‬ ‫وملء الوقت بما ينفع دنيا وآخرة ‪ .‬إن تخصلليص خمللس دقللائق للطفللل‬ ‫تعني أنك تود التواصل مع ابنك وتحاول فهمه وتفهللم حاجللاته ورغبللاته‬ ‫وأنك تشعر به‪ ..‬وقبل هذا وذاك تعني أنللك تتقللن فللن الخللذ والعطللاء‪..‬‬ ‫وتمهد قلوب البناء وبصيرتهم للنصللات الفعللال‪ ..‬وبمعنللى أوضللح أنللك‬ ‫تقللوي الللذكاء الوجللداني لللديهم المعللروف لللدينا بالبصلليرة ‪ .‬فالنصللات‬ ‫الفعال ل يكتمل إل من خلل التصال غير اللفظي الللذي يطمئن البللن‬ ‫ويعيللد للله تللوازنه النفسللي‪..‬ويقضللي بالتللالي علللى مقاومللة الطفللل‬ ‫للرسائل التربوية الصادرة عن الباء فالطفال عادة ما يعاندون ويبدون‬ ‫مقاومة لرغبات الوالدين‪..‬والطريق السليم لمتصاص هذه المقاومة هو‬ ‫تخصيص وقت للنصات الفعال فكلما تحدث البن ووجد قبول واهتمامللا‬ ‫كلما ضعفت المقاومة السلبية لديه وقل عناده‬

‫تربية النشئ في هذا العصر‬

‫لم تعد مصادر التربيللة وزرع الخلق محصللورة علللى الب‬ ‫والم والمعلللم‪ ،‬بللل إنلله وفللي هللذا العصللر تحديللدا ً لعبللت‬ ‫التكنولوجيا دورا ً كبيرا ً وهاما ً في هذا البللاب‪ ،‬وأضلليف إلللى‬ ‫تلللك الفئات مصللادر تربويللة أخللرى كالفضللائيات وثللورة‬

‫التصللالت فكللان لهللا الثللر الكللبر فللي التللوجيه الللتربوي‬ ‫للناشئة‪ ،‬ثم تتابعت العوامل الخارجية التي زاحمللت ليكللون‬ ‫لها دور في هذا التللوجيه عللبر أجهللزة الهواتللف المحمولللة؛‬ ‫التي أنتجت لنا هوات ً‬ ‫فا تحمل تقنية التصللوير الفوتللوغرافي‬ ‫والفيللديو إلللى مللدة تصللل إلللى الثلث سللاعات أي بمعللدل‬ ‫شريط فيلديو كاملل هلذا الحلال الملزري اللذي يتعاملل بله‬ ‫شللبابنا مللع الصللدارات اللكترونيللة كللان أحللد البوابللات‬ ‫الرئيسللية والعملقللة الللتي سللاهمت فللي تللدهور القيللم‪،‬‬ ‫وانفلت الخلق‪ ،‬كما أنها أيضلا ً أصللبحت تمثللل سللببا ً قويلا ً‬ ‫لسباب انهدام السر وانهيار وتفكك بيوت المسلمي‬ ‫الرسوم المتحركة و تأثيرها على النشئ ‪ :‬الطفولللة قابلللة‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫للنقياد والتوجيه فوجدت في التلفاز بللديل ً مؤنس لا ً عللن أ ّ‬ ‫ب مشغول فأصللبحت "مشللاهدة التلفزيللون ثللاني‬ ‫تخلت أو أ ٍ‬ ‫أهللم النشللاطات فللي حيللاة الطفللل بعللد النللوم فاحللذر أن‬ ‫الرسوم المتحركة تقللدم مفللاهيم عقديللة وفكريللة مخالفللة‬ ‫للسلللم وإشللباع للطفللل فللي الشللعور البللاطن بمفللاهيم‬ ‫الثقافة الغربيللة مللع عللرض العنللف والجريمللة حللتي يتللوفر‬ ‫عنصرى الثارة والتشويق الذَْين يضللمنا النجللاح فللي سللوق‬ ‫التوزيع وحتي نتلفي سلبيات مشاهدة الرسللوم المتحركللة‬ ‫يجب ‪ -:‬تعميق التربية السلمية فللي نفللوس الطفللال مللع‬ ‫تقليل مدة مشاهدة الطفال للرسوم المتحركة‬ ‫أخطارالتلفاز‪ :‬التأخر عن أداء الصلوات فللي أوقاتهللا فضلل ً‬ ‫عن أدائها في المساجد وتشويه التاريخ السلمي وطمللس‬ ‫الحقللائق والتقليللل مللن شللأن أبطللال السلللم واكتسللاب‬ ‫الشخصية الهزلية وانحسللار الجديللة بالضللافة إلللى الضللحك‬ ‫الكثير المفسد للقلب وإثارة الشهوات ودعوة المجتمع إلى‬ ‫إظهار العللورات وشلليوع اللفللاظ البللذيئة وإشللاعة الكسللل‬ ‫والخمول وتعطيل النتللاج وتعليللم فللن السللرقة والحتيللال‬ ‫والختلس والللتزوير‌ اكتسللاب العنللف والطبللع العللدواني‬ ‫وإفساد واقعية الطفال والضللرار بحاسللة البصللر وتسللارع‬ ‫ضربات القلب ‪ ،‬وارتفاع الضغط والتوتر العصبي‬ ‫ما البديل عن مشاهدة التلفاز‬

‫مع الغزو العلمي المكثف تحولت كثير من بيوت المسلمين إلى‬ ‫مرتع مفتوح لدعاة الشر و الفساد‪ ،‬وزاد تعلق الناس بالشاشات‬ ‫وما يعرض فيها فلو طلب منك شخص أو جهة أن تضع في صالة‬

‫منزلك خمسة أفراد ما بين رجل وسيم وامرأة فاتنة منهم‬ ‫صر وشرطت عليهم أن ل يتحدثوا ول‬ ‫الفاسق والمهرج وال ُ‬ ‫من َ ّ‬ ‫يجتمعوا بأبنائك وزوجتك إل بحضورك فهل يا ترى تخرج مطمئن‬ ‫الفؤاد إلى هؤلء وهم في عقر دارك فإن كان عندك بقية إيمان‬ ‫في قلبك فأخرجهم حتى ولو لم يكن هنالك بديل والبدائل كثيرة‬ ‫ة‬ ‫لمن أراد التخلص من الشاشة تقربا ً إلى الله عز وجل وطاع ً‬ ‫لوامره بدل من المسلسلت الساقطة وبث السموم والفكار‬ ‫المخالفة لدين الله عز و جل‬ ‫ة‬ ‫‪ -1‬تحقيق التقوى في النفس والبناء وعندها يأتي الفرج سعاد ً‬ ‫ة في القلب‬ ‫للنفس و طمأنين ً‬ ‫‪ -2‬الحرص على العبادة وخاصة الصلة في أوقاتها و الكثار من‬ ‫نوافل الطاعات‬ ‫‪ -3‬معرفة فتاوى العلماء في حكم هذه الشاشات وما يعرض فيها‬ ‫وغرس البعد عن الحرام‬ ‫‪ -4‬قراءة ما يعرض عن الشاشات و خطر ما فيها وهذا يسهل‬ ‫أمر الصبر والمصابرة‬ ‫‪ -5‬الستفادة من الوقات للقيام بالواجبات الجتماعية من بر‬ ‫الوالدين وصلة الرحام‬ ‫‪ -6‬الشتغال بطلب العلم وحث أهل البيت على زيادة معلوماتهم‬ ‫الشرعية‬ ‫‪ -7‬ربط أهل البيت والطفال بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم‬ ‫وصبره وجهاده وقراءة حياته‬ ‫‪ -8‬وضع دروس يومية منتظمة بجدول ثابت لحفظ آيات من‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫‪ -9‬الهتمام بإيجاد مكتبة أسرية متنوعة تحوي مختلف العلوم‬ ‫وتكون في متناول الجميع‬ ‫‪ -10‬الستفادة من برامج الحاسوب اللي المتوفرة بكثرة بما‬ ‫في ذلك المسابقات وبرامج الذكاء‬ ‫‪ -11‬القيام بالنزهات للماكن البعيدة عن أعين الناس والتبسط‬ ‫مع الزوجة والبناء‬ ‫‪ -12‬وضع برنامج رياضي بمعدل يومي عشر دقائق حتى وإن‬ ‫اقتصر على التمارين الخفيفة‪.‬‬ ‫‪ -13‬زيارة الصالحين والخيار والستفادة من تجاربهم‪،‬‬ ‫والستئناس بأحاديثهم‬ ‫‪ -14‬إشغال الفتيات بأعمال المنزل وتدريبهن علىالقيام‬ ‫بالواجبات المنزلية وتحمل المسئولية‬ ‫‪ -15‬وضع جدول زمني لحضور بعض محاضرات العلماء في‬ ‫المساجد‪.‬‬

‫‪ -16‬جعل يوم في السبوع يوما ً مفتوحا ً في المنزل لطرح‬ ‫الفكاروإلقاء الكلمات المفيدة‬ ‫‪ -17‬الكثار من شكر وحمد الله عز وجل على أن أبدل المعصية‬ ‫بالطاعة والسيئات بالحسنات‬ ‫‪ -18‬الهتمام بهوايات البناء وتوجيهها نحو خدمة السلم‬ ‫والمسلمين و تشجيعهم على المفيد‬ ‫‪ -19‬كثير منا يعتذر بوجود الشاشة لرغبته في معرفة أحداث‬ ‫العالم وهوغافل عن أخبار الخرة‬ ‫النشئ المشاهد للتلفاز بين اليجابيات والسلبيات‬ ‫أجيال المستقبل أمانة عظيمة في أعناقنا وموضوع التربية ساحة‬ ‫مترامية الطراف يصعب استقصاء أبعادها لذلك يجب تسليط الضوء‬ ‫على أبرز ملمحها في العصر الحديث والتي تتمثل في التلفاز وأثره‬ ‫الهام في تربية الطفال‪ .‬فقد أحكم التلفاز قبضته على السرة‬ ‫واحتل صدر المجالس بل منازع أو منافس وتربع فيها بشموخ‬ ‫منقطع النظير ‪ ،‬وتشير أحدث الحصاءات أنه فيما بين ‪700-600‬‬ ‫ساعة على القل من عمر النسان تضيع سنويا في مشاهدة التلفاز ‪،‬‬ ‫ويشكل الطفال الذين لم يبلغوا سن الدخول إلى المدرسة أوسع‬ ‫شريحة من مشاهدي التلفاز ‪ .‬والحقيقة التي لبد أن ل نتغافلها أن‬ ‫للتلفاز آثار إيجابية هامة تتمثل في تدعيم ثقافة المشاهد من برامج‬ ‫دينية وعلمية إل أن هذه اليجابيات تكاد تشغل حيزا متواضعا في‬ ‫الخريطة العلمية اليومية أما النصيب العظم فللعديد من البرامج‬ ‫الترفيهية من أغاني ومسلسلت وأفلم ومباريات رياضية وغيرها من‬ ‫المنوعات التي تتعارض في بعض الحيان مع قيمنا وعاداتنا وديننا‬ ‫وتتمثل الثار السلبية للتلفاز على النشء السلمي والعربي في‬ ‫اتجاهين أساسيين‪:‬‬ ‫التجاه الول ‪ :‬يتعلق بمادة البرامج ودورها في نشر بعض المفاهيم‬ ‫التي تصطدم مع العقيدة السلمية الصحيحة والسس الجتماعية‬ ‫والخلقية لمجتمعاتنا العربية ‪ .‬والثانى ‪ :‬فيتعلق بالتأثير السيئ الذي‬ ‫تحدثه ساعات المشاهدة الطويلة في التكوين النفسي والسلوكي‬ ‫للمشاهد‪.‬‬ ‫التجاه الول يشمل الجانب العقائدي والخلقي والجتماعي في‬ ‫حياتنا‪.‬‬ ‫ففي الجانب العقائدي ( نجد أن بعللض الفلم تفسللر الكللون تفسلليرا‬ ‫وثنيا فتارة تتحدث عن العقل المركزي ‪ ،‬وتارة تصور الكون علللى أنلله‬ ‫مخلوق بقوة شريرة وأخرى خيلرة يتصلارعان ‪ ،‬كملا نجلد فلي بعضلها‬ ‫اليحاء بقللدرة بعللض الخلللق عللى مضلاهاة الللله فلي الخلللق والحيللاء‬ ‫والماتة مثل بعض المشللاهد المتضللمنة لحيللاء ميللت باسللتخدام عصللا‬ ‫سللحرية ‪ ،‬فضللل عللن نشللر بعللض المشللاهد المحتويللة علللى الللدجل‬ ‫والخرافة والشعوذة والسحر والكهانللة المنافيللة للتوحيللد حللتى وصللل‬ ‫المر أن وجد أحد الباء ابنه يسجد لدميللة أطفللال لكللي تحقللق للله مللا‬ ‫يريد ‪ .‬أما في الجللانب الجتمللاعي والخلقللي ( فلقللد أدى السللراف‬

‫في عرض الفلم الغربية ومن سار على نهجها مللن أفلمنللا المحليللة‬ ‫إلى تسرب كثير ملن المفلاهيم الجتماعيلة والخلقيلة الخلاطئة إللى‬ ‫المجتمللع السلللمي ‪ ،‬كشللرب الخمللر والمخللدرات ‪ ،‬وعقللوق البللاء ‪،‬‬ ‫والحريللة الشخصللية دون قيللد ول شللرط ‪ ،‬وحللب الللذات ‪ ،‬والتفكللك‬ ‫السللرى والختلط المريللب بيللن الرجللال والنسللاء ‪ ،‬والحللب بيللن‬ ‫الشباب ‪ ،‬وذهاب الغيرة المحمودة مللن اسللتمرار النظللر إلللى مشللاهد‬ ‫الختلط ‪ ،‬وكشللف الزوجللة علللى الجللانب ‪ ،‬وسللفور النسللاء والتللأثر‬ ‫بالفهم الخاطئ لتحرير المرأة ‪ .‬كما لعبت أفلم العنف بعقول الصغار‬ ‫مما أدى إلى ظهور بعض التصرفات العدوانية والشاذة بينهم‬ ‫تكملة النشئ المشاهد للتلفاز بين اليجابيات والسلبيات‬ ‫التجاه الثاني يشمل التأثير السلبي لساعات المشاهدة الطويلة‬ ‫تكمن خطورة المشاهدة التلفازية في أنها ل تساعد الطفل على‬ ‫السير في النضوج لذلك نجد انتشار ظاهرة تراجع المستوى الدراسي‬ ‫لطفال التلفاز فضل عن تدنى قدراتهم العقلية والخبرات الخاصة‬ ‫نتيجة حرمانهم من ممارسة القراءة ولذلك لحظ الباحثين وجود‬ ‫علقة بين طول ساعات المشاهدة التلفازية وانخفاض مستوى‬ ‫التحصيل الدراسي فالمشاهدة التلفازية الطويلة تسببت في انخفاض‬ ‫مستوى مهارة القراءة المتقدمة لدى الطلب بعد أن خضعت مجموعة‬ ‫من التلميذ لقياس أظهرت النتائج تراجعا خطيرا خلل السنوات‬ ‫الماضية في هذا النوع من المهارات ويرجع السبب في انخفاض تلك‬ ‫المهارة إلى النتباه المسترخي غير المركز المصاحب للمشاهدة‬ ‫التلفازية الذي يعوق نمو قدرة الطفال على تفسير المادة اللفظية‬ ‫بطريقة ذات معنى مما يجعل عملية القراءة والتحصيل شاقة جدا‬ ‫ومن أبرز الثار السلبية للمشللاهدة التلفازيللة فللي التكللوين النفسللي‬ ‫والسلوكي للطفال ‪ :‬هللي حرمللان الطفللل مللن فللترات اللعللب حيللث‬ ‫تجور ساعات المشاهدة على وقللت لعللب الطفللال الللذي هللو الشللغل‬ ‫الشاغل للطفولة والذي يعتللبر أهللم أداة لنقللل الكللثير مللن المعللارف‬ ‫والوسيلة التي يسللتطيع بهللا أن يمللارس ويطللور سلللوكيات ضللرورية‬ ‫لنجاحه ككائن اجتماعي ‪ ،‬ففي أثناء اللعب يكافح الطفل ليتغلب على‬ ‫المشكلت والمصاعب التي تواجهه ضمن محيطة ‪ ،‬لقد كان يظللن أنلله‬ ‫يمتلك القدرة على التحكم بمحيطه لكنه يتعلم سللريعا أن عللددا كللثيرا‬ ‫مللن الشللياء ل يمكللن تحريكهللا ) كالشللجار ( ويتعلللم أيضللا أن بعللض‬ ‫العمال محظورة ) كإيذاء الحيوانات ( وأن بعض الشياء تسللبب اللللم‬ ‫) كلمللس النللار مثل ( كمللا أن اللعللب للله دورا هامللا فللي نمللو الطفللل‬ ‫النفعالي فهو يتعلم مع الوقت كيللف يسلليطر علللى سلللوكه المتهللور‬ ‫العدواني لذلك أدى غياب اللعللب نتيجللة طللول فللترات الجلللوس أمللام‬ ‫التلفاز إلى نكسة في نمو قدرات الطفال وأصبح طفل التلفاز يتميز‬ ‫بسلبية ‪ .‬ويرصد أحد المربين هذه الظاهرة بقللوله ‪ :‬لقللد حللدثت نقلللة‬ ‫مللن الطفللال النشللطاء المنللدفعين الللذين كللانوا راغللبين فللي فهللم‬ ‫الشياء والشللروع فللي العمللل إلللى أطفللال أكللثر حللذرا وسلللبية ذوى‬

‫اتجاهات تفتقر إلى التسلية والتللوجيه إنهللم حللتى ل يريللدون التقللدم‬ ‫واكتشاف المللور بأنفسللهم ‪ .‬ويقللول برونللو بتليهللايم ‪ :‬إن الطفللال‬ ‫الذين تم تعليمهم أو تكيفهم على الصغاء فللي سلللبية طللوال غالبيللة‬ ‫ساعات اليوم إلى الرسائل الودية الشفهية التي تصلللهم مللن شاشللة‬ ‫التلفللاز وإلللى الجاذبيللة العاطفيللة العميقللة لمللا يسللمى بالشخصللية‬ ‫التلفازية غالبا ما يعجزون عن الستجابة للشخاص الحقيقيين لنهللم‬ ‫يثيرون شعورا أقل بكثير من الممثل الماهر والسللوأ مللن ذلللك أنهللم‬ ‫يفقدون القدرة على التعلم من الواقع لن خبرات الحياة أكثر تعقيدا‬ ‫من تلك التي يرونها على الشاشللة ‪ .‬إننللا فللي حاجللة ملحللة لن نقللف‬ ‫وقفة حاسمة تجاه التلفاز نحدد فيها ما يمكن أن نشاهده والقدر مللن‬ ‫الوقت الذي نستغرقه فإذا فشلنا فللي هللذه الوقفللة فعلينللا أن نختللار‬ ‫بين التلفاز أو أطفالنا‬

‫بعض من الخصال الموجبه لدخول الجنه‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ة رضي الله عنه َ‬ ‫سو ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ه صلى الله‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫ل‪ :‬سمعت َر ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ن أِبي أ َ‬ ‫ل‪) :‬ات ّ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ع َ‬ ‫قا َ‬ ‫م‪،‬‬ ‫دا‬ ‫عليه وسلم ي َ ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫و َ‬ ‫ح ّ‬ ‫في َ‬ ‫خطُ ُ‬ ‫ه َرب ّك ُ ْ‬ ‫قوا الل ّ َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫كاةَ أ َموال ِك ُم‪َ ،‬‬ ‫شهرك ُم‪َ ،‬‬ ‫دوا َز َ‬ ‫عوا‬ ‫صّلوا َ‬ ‫وأ ِ‬ ‫طي ُ‬ ‫وأ ّ‬ ‫م َ‬ ‫صو ُ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫خ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫و َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫موا َ ْ َ ْ َ‬ ‫م‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫م( صحيح سنن الترمذي ‪502‬‬ ‫م‪ ،‬ت َدْ ُ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫خلوا َ‬ ‫ة َرب ّك ْ‬ ‫رك ْ‬ ‫ذا أ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ت رضي الله عنه َ‬ ‫سو َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه‬ ‫عن ُ‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫عَبادَةَ ْبن ال ّ‬ ‫صلى الله عليه وسلم ي َ ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫عَلى‬ ‫ل‪َ ) :‬‬ ‫ه َ‬ ‫وا ٍ‬ ‫ت ك َت َب َ ُ‬ ‫ه ّ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫س َ‬ ‫م ُ‬ ‫صل َ َ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫ح ّ‬ ‫فا ً‬ ‫خ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫ست ِ ْ‬ ‫ال ْ ِ‬ ‫م يُ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫كا َ‬ ‫فا ب ِ َ‬ ‫ضي ّ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫شي ًْئا ا ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ه ّ‬ ‫ه ّ‬ ‫ه ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫عَباِد‪َ ،‬‬ ‫جاءَ ب ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫ه َ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن ي ُدْ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫م ي َأ ِ‬ ‫عن ْدَ الل ّ ِ‬ ‫هد ٌ أ ْ‬ ‫عن ْدَ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ه ّ‬ ‫م ْ‬ ‫س لَ ُ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫و َ‬ ‫خل َ ُ‬ ‫لَ ُ‬ ‫فل َي ْ َ‬ ‫ة‪َ ،‬‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬ ‫ة( صحيح سنن‬ ‫شاءَ أ َدْ َ‬ ‫شاءَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫الل ّ ِ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫د‪ ،‬إ ِ ْ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ه ٌ‬ ‫ع ْ‬ ‫خل َ ُ‬ ‫عذّب َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫النسائي )‪447‬‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫هَري َْرةَ رضي الله عنه َ‬ ‫سو ُ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه صلى الله‬ ‫َ‬ ‫ن أ َِبي ُ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫و َزاَر أ ً‬ ‫ن َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ري ً‬ ‫في الل ّ ِ‬ ‫مَناٍد‪ :‬أ ْ‬ ‫ه َنا َ‬ ‫م ْ‬ ‫داهُ ُ‬ ‫خا ل َ ُ‬ ‫عادَ َ‬ ‫عليه وسلم‪َ :‬‬ ‫ضا‪ ،‬أ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ْ‬ ‫و َ‬ ‫ز ً‬ ‫شا َ‬ ‫م َ‬ ‫ل( صحيح سنن‬ ‫جن ّ ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫طا َ‬ ‫وأ َ‬ ‫طِب ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب َ‬ ‫وت َب َ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ت َ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫الترمذي )‪1633‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ها َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫حِبيب َ َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و ُ‬ ‫م َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ع ُ‬ ‫قال َ ْ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ي صلى الله عليه وسلم؛ أن ّ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ة َز ْ‬ ‫ج الن ّب ِ ّ‬ ‫ه صلى الله عليه وسلم ي َ ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫سو َ‬ ‫صّلي‬ ‫ن َ‬ ‫عب ْ ٍ‬ ‫ما ِ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫د ُ‬ ‫ل‪َ ) :‬‬ ‫سل ِم ٍ ي ُ َ‬ ‫عا َ‬ ‫غي َْر َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ه كُ ّ‬ ‫ه‬ ‫و ً‬ ‫ي َ‬ ‫ع ً‬ ‫ري َ‬ ‫ض ٍ‬ ‫ل ِل ّ ِ‬ ‫شَرةَ َرك ْ َ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ة إ ِل َ ب ََنى الل ّ ُ‬ ‫ة ت َطَ ّ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫وم ٍ ث ِن ْت َ ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫ة رواه مسلم )‪ (728‬والترمذي )‪(415‬‬ ‫ب َي ًْتا ِ‬ ‫جن ّ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سو َ‬ ‫ه صلى الله عليه‬ ‫َ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫سى رضي الله عنه أ ّ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫مو َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن أِبي ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن َ ّ‬ ‫عِني‪ :‬ال ْ َ‬ ‫وسلم َ‬ ‫خ َ‬ ‫قا َ‬ ‫صَر‬ ‫ن دَ َ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ة( ي َ ْ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪َ ) :‬‬ ‫ع ْ‬ ‫جَر َ‬ ‫صلى الب َْردَي ْ ِ‬ ‫متفق عليه‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ة رضي الله عنه َ‬ ‫سو ُ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه صلى الله‬ ‫هَري َْر َ‬ ‫َ‬ ‫ن أ َِبي ُ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫جدَةَ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫عت ََز َ‬ ‫عليه وسلم‪) :‬إ ِ َ‬ ‫ن‬ ‫د‪ ،‬ا ْ‬ ‫طا ُ‬ ‫ج َ‬ ‫س َ‬ ‫س ْ‬ ‫ن آدَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫قَرأ اب ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫جد َ َ‬ ‫جوِد َ‬ ‫كي‪ ،‬ي َ ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫ة‪،‬‬ ‫جن ّ ُ‬ ‫وي ِْلي أ ِ‬ ‫ي َب ْ ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫س ُ‬ ‫ن آدَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫م ِبال ّ‬ ‫مَر اب ْ ُ‬ ‫فل َ ُ‬ ‫ل‪َ :‬يا َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َ‬ ‫جوِد َ‬ ‫ي الّناُر( رواه مسلم )‪81‬‬ ‫وأ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫مْر ُ‬ ‫فأب َي ْ ُ‬ ‫ت ِبال ّ‬ ‫َ‬ ‫فل ِ َ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ة رضي الله عنه َ‬ ‫سو َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه صلى الله عليه‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫ل‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ن أِبي أ َ‬ ‫م‪ ،‬فإّنه ل َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫مرني بعمل أدخل به الجّنة قال‪َ ) :‬‬ ‫وسلم ُ‬ ‫ك ِبال ّ‬ ‫ص ْ‬ ‫و ِ‬ ‫ُ‬ ‫ن نهارا ً إل إ ِ َ‬ ‫ذا نزل‬ ‫ه(‪ .‬وكان أبو أمامة ل ُيرى ِ‬ ‫في بيته الدخا ُ‬ ‫مثل ل ُ‬ ‫ف‪.‬رواه ابن حّبان )‪ (929‬والحاكم )‪ (421 / 1‬وصححه‬ ‫بهم ضي ٌ‬ ‫ووافقه الذهبي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي صلى الله عليه‬ ‫ي رضي الله عنه َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ة ال َْبا ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ن أِبي أ َ‬ ‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫هل ِ ّ‬ ‫ع ِ‬ ‫وسلم َ‬ ‫ع َ‬ ‫قا َ‬ ‫ن‬ ‫ما ِ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ه َ‬ ‫صا َ‬ ‫في َ‬ ‫وب َي ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ب َي ْن َ ُ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫و ً‬ ‫ل‪َ ) :‬‬ ‫ن َ‬ ‫ه َ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫خن ْدَ ً‬ ‫ض( صحيح سنن الترمذي )‪1325‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ر َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫قا ك َ َ‬ ‫ء َ‬ ‫الّنا ِ‬ ‫والْر ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ة رضي الله عنه َ‬ ‫سو ُ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه صلى الله‬ ‫هَري َْر َ‬ ‫َ‬ ‫ن أِبي ُ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫ل بَ َ‬ ‫خ ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫د‬ ‫ن َ‬ ‫ة الل ّ ِ‬ ‫شي َ ِ‬ ‫كى ِ‬ ‫عو َ‬ ‫حّتى ي َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ج الّناَر َر ُ‬ ‫عليه وسلم‪) :‬ل َ ي َل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫م(‬ ‫ودُ َ‬ ‫غَباٌر ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫في ال ّ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫جت َ ِ‬ ‫خا ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ُ‬ ‫ول َ ي َ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫في َ‬ ‫الل ّب َ ُ‬ ‫هن ّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫ع‪َ ،‬‬ ‫ضْر ِ‬ ‫صحيح سنن الترمذي )‪1333‬‬

‫فوائد المرض‬

‫نجهل بفوائد المرض إلى درجة أننا نسللمع ُأناس لا ً يقولللون‪ :‬أل‬ ‫ترحمه يارب مع أن الله‬ ‫يقول في بعض الثار ) كيف أرحمه من شيء به أرحملله؟ (‪ ،‬و‬ ‫الللذين ابتلللوا بللأمراض مستعصللية كالسللرطان أو غيللره مللن‬ ‫المللراض الللتي ل يوجللد لهللا علج‪ ،‬فيبلللغ بهللم اليللأس مبلغ لا ً‬ ‫عظيما ً فتجده قد ضعف صبره وكثر جزعه وانفرد به الشيطان‬ ‫يوسوس له ويذكره بالمعاصي الماضية فييؤسه مللن روح الللله‬ ‫ن‬ ‫وى ِ‬ ‫مللا الن ّ ْ‬ ‫مل َ‬ ‫ويللوقعه فللي القنلوط‪ ،‬يقلول اللله تعلالي‪ :‬إ ِن ّ َ‬ ‫جل َ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ال ّ‬ ‫مُنوا )المجادلة‪(10:‬‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫حُز َ‬ ‫ن ل ِي َ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫نآ َ‬ ‫طا ِ‬

‫قال )صلى الله عليه وسلم( إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلء فللي‬ ‫جسده قال الله عز و جل أكتب له صالح عمله فللإن شللفاه‬ ‫غسله و طهره و إن قبضه غفر له و رحمه ) صحيح الجامع(‬ ‫وقال )صلى الله عليه وسلم( ليودن أهل العافية يللوم القيامللة أن‬ ‫جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهللل البلء‬ ‫) حسن ( صحيح الجامع‬

‫‪-1‬من فوائد المرض أنه تهللذيب للنفللس‪ ،‬وتصللفية لهللا مللن‬ ‫الشر الذي فيها‬ ‫‪ -2‬ما يعقبلله مللن اللللذة والمسللرة فللي الخللرة أضللعاف مللا‬ ‫يحصل له من المرض‬ ‫‪ -3‬قرب الله من المريض‪ ،‬وهذا قللرب خللاص‪ ،‬يقللول الللله‪:‬‬ ‫} ابللن آدم‪ ،‬عبللدي فلن مللرض فلللم تعللده‪ ،‬أمللا لللو عللدته‬ ‫لوجدتني عنده‬ ‫‪ -4‬يعرف به صبر العبد‪ ،‬فكما قيل‪ :‬لول المتحان لما ظهللر‬ ‫فضل الصبر‬

‫‪ -5‬ظهورأنللواع التعبللد فللإن لللله علللى القلللوب أنواع لا ً مللن‬ ‫العبودية كالخشللية وتوابعهللا وهللذه العبوديللات لهللا أسللباب‬ ‫تهيجها‪ ،‬فكم من بلية كانت سللببا ً لسللتقامة العبللد وفللراره‬ ‫إلى الله‬ ‫‪ -6‬أن الله يخرج به من العبد الكبر والعجللب والفخللر‪ ،‬فلللو‬ ‫دامت للعبد لتجاوز وطغى‬ ‫‪ -7‬أنه إذا كان للعبد منزلللة فللي الجنللة ولللم يبلغهللا بعمللله‬ ‫ابتله الله في جسده‬ ‫‪ -8‬أنه إحسان ورحمة مللن الللرب للعبللد‪ ،‬فمللا خلقلله ربلله إل‬ ‫ليرحمه ل ليعذبه‬ ‫َ‬ ‫عل َ‬ ‫م‬ ‫وأ َ‬ ‫خلذَْنا ُ‬ ‫ب لَ َ‬ ‫هم ِبال ْ َ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫هل ْ‬ ‫ذا ِ‬ ‫‪ -9‬تخويللف العبللد قللال تعللالي َ‬ ‫ن ]الزخرف‪[48:‬‬ ‫عو َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ي َْر ِ‬ ‫‪ -10‬معرفة العبد ذله وحاجته وفقره إلى الله ومقدار نعمة‬ ‫معافاته وصحته‬ ‫‪ -11‬فلي الملرض للذائذ‪ :‬للذة العطلف اللذي يحلاط بله ملن‬ ‫أقاربه ومعارفه ولذة مسللاواة المللرض بيللن غنللي أو فقيللر‬ ‫ولذة الرضا عن الله والشكر عندما تمر لحظات الضيق‬

‫فضل العلم‬

‫ل‪َ -‬‬ ‫ي ْبن أ َِبي طالب َ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫سول الّله‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫عل ِ ّ‬ ‫سلْم‪) :‬من قرأ القرآن وحفظه أدخله الّله الجنة وشفعه‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ي عشرة من أهل بيته‪ .‬كلهم َ‬ ‫قدْ استوجب النار(‬ ‫ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫سول ال ّ‬ ‫ل‪َ - :‬‬ ‫عب ْدُ الّله بن عمرو َ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫له صلى الّله عليه‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫وسلم‪) :‬العلم ثلثة‪ .‬فما وراء ذلك فهو فضل‪ .‬آية محكمة‪ ،‬أو‬ ‫سنة قائمة‪ ،‬أو فريضة عادلة‬ ‫سول ال ّ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫عَباس َ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫م‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عن اْبن َ‬ ‫َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫له َ‬ ‫ه َ‬ ‫عَلى الشيطان من ألف عابد‬ ‫)فقيه واحد أشد َ‬ ‫عن زر ْبن حبيش َ‬ ‫قا َ‬ ‫ي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ل‪ - :‬أتيت صفوان ْبن عسال المراد ّ‬ ‫جاءَ بك؟ قلت‪ :‬أنبط العلم‪َ .‬‬ ‫ف َ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫عت‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ل‪ :‬فإني َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫م يَ ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫ما من خارج خرج‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َر ُ‬ ‫ل‪َ ) :‬‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه الملئكة أجنحتها‪،‬‬ ‫من بيته ِ‬ ‫في طلب العلم إ ِل ّ وضعت ل َ ُ‬ ‫رضا بما يصنع‬ ‫سول ال ّ‬ ‫ع َ‬ ‫فان َ‬ ‫قا َ‬ ‫م(‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫مان ْبن َ‬ ‫ن ُ‬ ‫َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫سل ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫له ) َ‬ ‫عث ُ َ‬ ‫ه َ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫مه‬ ‫قْرآن وعل َ ْ‬ ‫)أفضلكم من تعل َ ْ‬ ‫ل‪َ -:‬‬ ‫هَري َْرةَ َ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫سّلمْ(‪ :‬من يرد الّله‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫َ‬ ‫عن أِبي ُ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل ) َ‬ ‫ه َ‬ ‫في الدين‬ ‫ه خيرا ً يفقهه ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫ه‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬

‫ة‪َ -‬‬ ‫قا َ‬ ‫ه‬ ‫هَري َْر َ‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫َ‬ ‫عن أِبي ُ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عت َر ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫سول الّله َ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ذا‪ ،‬لم يأته إ ِل ّ لخير‬ ‫جاءَ مسجدي َ‬ ‫ل‪)) :‬من َ‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫في سبيل الّله‪ .‬ومن‬ ‫و بمنزلة المجاهد ِ‬ ‫يتعلمه أو يعلمه‪ ،‬ف ُ‬ ‫ه َ‬ ‫و بمنزلة الرجل ينظر إ َِلى متاع غيره‬ ‫َ‬ ‫جاءَ لغير ذلك ف ُ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ل‪) :‬ل َ‬ ‫سل ّْم َ‬ ‫قا َ‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عن جابر ْبن َ‬ ‫َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ي َ‬ ‫ه َ‬ ‫عْبد الّله‪ -‬أن ال ْن ّب ِ ّ‬ ‫ه السفهاء‪،‬‬ ‫ه العلماء‪ ،‬ول لتماروا ب ِ ِ‬ ‫تعلموا العلم لتباهوا ب ِ ِ‬ ‫ه المجالس‪ .‬فمن فعل ذلك‪ ،‬فالنار النار‬ ‫ول تخيروا ب ِ ِ‬ ‫ل‪َ -‬‬ ‫ة َ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل)صلى الّله عليه وسلم( من أفتي بفتيا غير‬ ‫هَري َْر َ‬ ‫أبي ُ‬ ‫ثبت فإنما إثمه على من أفتاه‬ ‫عود‪َ ،‬‬ ‫قا َ‬ ‫ل‪ :‬لو َأن أهل العلم صانوا العلم‬ ‫عن َ‬ ‫َ‬ ‫س ُ‬ ‫م ْ‬ ‫عْبد الّله ْبن َ‬ ‫ه أهل زمانهم‪ .‬ولكنهم بذلوه‬ ‫ووضعوه عند أهله لسادوا ب ِ ِ‬ ‫ه من دنياهم‪ .‬فهانوا عليهم‬ ‫لهل الدنيا لينالوا ب ِ ِ‬ ‫عن أ َ‬ ‫ْ‬ ‫م( َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ‫رة‪-‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫بي‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫ي) َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وم القيامة‬ ‫جل يحفظ علما فيكتمه‪ ،‬إ ِل ّ أتي ب ِ ِ‬ ‫ما من َر ُ‬ ‫) َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ملجما بلجام من النار‬ ‫ل‪َ - :‬‬ ‫ة َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫هَري َْر َ‬ ‫َ‬ ‫عن أ َِبي ُ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ي ) َ‬ ‫ن من دعاء ال ْن ّب ِ ّ‬ ‫سل ّْم( )الّلهم! إني أعوذ بك من علم ل ينفع‪ ،‬ومن دعاء ل‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫يسمع‪ ،‬ومن قلب ل يخشع‪ ،‬ومن نفس ل َ تشبع‬

‫الخلص‬

‫)ل تحتقرن عمل قدمته بنيه خالصه فالقليل مع الخلص كثير(‬

‫الخلص ‪ :‬هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم‬ ‫السلم قال تعالي) وما أمروا إل ليعبدوا الله مخلصين له‬ ‫الدين حنفاء( وقال تعالي )أل لله الدين الخالص(‬ ‫معنى الخلص‪ :‬خلص السمن مثل أي صفى وزال عنه شوبه فتدل‬ ‫على الصفاء والنقاء والتنزه من الخلط والوشاب‪ .‬وأخلص الدين لله‬ ‫قصد وجهه وترك الرياء‬ ‫كلمة الخلص‪ :‬هي كلمة التوحيد‪ ،‬والمخلصون هم‬ ‫الموحدون والمختارون‬ ‫المخلص ‪ :‬من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته ومن شاهد‬ ‫في إخلصه الخلص فإن إخلصه يحتاج إلى إخلص‬ ‫الخلص‪ :‬أن ل تطلب على عملك شاهدا ً إل الله‪ ،‬ومن داوم‬ ‫عليه رزقه الله الحكمة‬ ‫قال مكحول‪:‬ما أخلص عبد قط أربعين يومًاإل ظهرت‬ ‫ينابيع الحكمة على قلبه ولسانه‬

‫قال أبو سليمان الداراني‪ :‬إذا أخلص العبد انقطع عنه‬ ‫كثرة الوساوس والرياء‪.‬‬ ‫كان السلف يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل‬ ‫صالح ل يعلم عنها زوجة‬ ‫قال بعضهم‪ :‬ينبغي للعالم أن يتحدث بنية وحسن قصد‪،‬‬ ‫فإن أعجبه كلمه فليصمت وإن أعجبه الصمت فلينطق‪.‬‬ ‫فإن خشي المدح فليصمت ول يفتر عن محاسبة نفسه‬ ‫فإنها تحب الظهور والثناء‪ .‬وأن أبو بكر الصديق رضي الله‬ ‫عنه ما سبق الناس بأنه كان أكثرهم صلة ول صيام بل‬ ‫بشيء وقر في قلبه إنه الخلص‬ ‫علمات الخلص‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪-7‬‬

‫الحماس للعمل للدين‪.‬‬ ‫أن يكون عمل السر أكبر من عمل العلنية‪.‬‬ ‫المبادرة للعمل واحتساب الجر‪.‬‬ ‫الصبر والتحمل وعدم التشكي‪.‬‬ ‫الحرص على إخفاء العمل‪.‬‬ ‫إتقان العمل في السر‪.‬‬ ‫الكثار من العمل في السر‪.‬‬

‫شكر الله‬

‫ان العبد إذا كانت له عند الله منزله فحفظها وابقى عليها‬ ‫ثم شكر الله أعطاه الله اشرف منها وإذا ضيع الشكر‬ ‫استدرجه الله وكان تضييعه للشكر استدراجا‬

‫عن عائشة قالت دخل النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫فرأى كسرة ملقاة فمسحها فقال يا عائشة حسني‬ ‫جوار نعم الله عز وجل فإنها قلما نفرت عن أهل‬ ‫بيت فكادت أن ترجع إليهم )حديث صحيح(‬ ‫عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما‬ ‫أنعم الله على عبد نعمة فعلم أنها من عند الله إل‬ ‫كتب له شكرها وما علم من عبد ندامة على ذنب إل‬ ‫غفر له قبل أن يستغفره وأن الرجل ليشتري الثوب‬ ‫بالدينار فيلبسه فيحمد الله فما يبلغ ركبتيه حتى‬ ‫يغفر له )حديث صحيح(‬ ‫قال موسى عليه السلم يا رب كيف لي أن أشكرك‬ ‫وأصغر نعمة وضعتها عندي من نعمك ل يجازي بها‬

‫عملي كله قال فأتاه الوحي أن يا موسى الن‬ ‫شكرتني‬ ‫قال داود عليه السلم أي رب كيف لي أن أشكرك‬ ‫وأني ل أصل شكرك إل بنعمتك فأتاه الوحي ان يا‬ ‫داود أليس تعلم أن الذي بك من النعم مني قال بلى‬ ‫يا رب قال فإني أرضي بذلك منك‬ ‫عن الحسن قال إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء فإذا لم‬ ‫يشكر قلبها عليهم عذابا‬ ‫قال أبو حازم كل نعمة ل تقرب من الله فهي بلية‬ ‫عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن نوحا‬ ‫عليه السلم لم يقم عن خلء قط إل قال الحمد لله الذي‬ ‫أذاقني لذته وأبقى منفعته في جسدي وأخرج عني أذاه‬ ‫قال الحسن من ل يرى لله نعمة إل في مطعم أو‬

‫شرب أو لباس فقد قصر علمه وحضر عذابه‬

‫عن تميم بن سلمة قال حدثت أن الرجل إذا ذكر اسم الله‬ ‫على طعامه وحمده على آخره لم يسئل عن نعيم ذلك‬ ‫الطعام‬

‫التاجر الصدوق المين‬ ‫عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم التاجر الصدوق المين المسلم مع الشهداء يوم‬ ‫حديث صحيح )أخرجه الحاكم(‬ ‫القيامة‬ ‫عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال التاجر الصدوق المين مع النبيين‬ ‫والصديقين والشهداء حديث صحيح )أخرجه الحاكم(‬ ‫عبد الرحمن بن شبل يقول سمعت رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم يقول إن التجار هم الفجار قالوا يا‬ ‫رسول الله أليس قد أحل الله البيع قال بلى ولكنهم‬ ‫يحلفون فيأثمون ويحدثون فيكذبون )حديث صحيح السناد(‬ ‫عن بن رافع الزرقي عن أبيه عن جده أنه خرج مع‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى‬ ‫بالمدينة فوجد الناس يتبايعون فقال يا معشر التجار‬ ‫فاستجابوا له ورفعوا أبصارهم وأعناقهم إلى رسول‬

‫الله صلى الله عليه وسلم فقال إن التجار يبعثون‬ ‫يوم القيامة فجارا إل من اتقى وبر وصدق حديث صحيح‬ ‫عن عمرو بن تغلب قال قال رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم إن من أشراط الساعة أن يفيض المال‬ ‫ويكثر الجهل وتظهر الفتن وتفشو التجارة )حديث‬ ‫صحيح(‬

‫عن بن رافع بن خديج عن أبيه قال قيل يا رسول الله‬ ‫أي الكسب أطيب قال كسب الرجل بيده وكل بيع‬ ‫مبرور )حديث صحيح السناد(‬ ‫عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫من احتكر يريد أن يتغالى بها على المسلمين فهو خاطئ‬ ‫وقد بريء منه ذمة الله )حديث صحيح(‬ ‫عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‬ ‫ليأتين على الناس زمان ل يبقى فيه أحد إل أكل الربا فإن‬ ‫لم يأكله أصابه من غباره )حديث صحيح(‬ ‫عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من‬ ‫احتكر طعاما أربعين ليلة فقد بريء من الله وبريء الله‬ ‫منه وأيما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائعا فقد برئت‬ ‫منهم ذمة الله )حديث صحيح(‬

‫الكبر‬ ‫عجبا لبن آدم يتكبر وقد خرج من مجرى البول مرتين‬

‫عن محمد بن المنكدر أن رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم قال إن أحبكم إلينا وأقربكم منا في‬ ‫الخرة أحاسنكم أخلقا وإن أبغضكم إلينا‬ ‫وأبعدكم منا الثرثارون والمتشدقون المتفيهقون‬ ‫المتكبرون قالوا يا رسول الله قد علمنا‬ ‫الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال‬ ‫المتكبرون‬ ‫عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر‬ ‫المتكبرون يوم القيامة ذرا في مثل صور الرجال‬ ‫يعلوهم كل شيء من الصغار ثم يساقون إلى‬

‫سجن في جهنم يقال له بولس تعلوهم نار‬ ‫النيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار‬ ‫عن زيد بن أسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال براءة من الكبر أن تجالس فقراء المؤمنين‬ ‫عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم يقول الله عز وجل الكبرياء ردائي والعظمة‬ ‫إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في جهنم‬

‫عن جعفر قال سمعت مالك بن دينار قال قال‬ ‫سليمان بن داود يوما للطير والجن والنس‬ ‫والبهائم أخرجوا مئتي ألف من النس ومئتي‬ ‫ألف من الجن فرفع حتى سمع زجل الملئكة‬ ‫بالتسبيح في السماء ثم خفض حتى مست قدماه‬ ‫البحر فسمع صوتا يقول لو كان في قلب‬ ‫صاحبكم مثقال ذرة من كبر لخسفت به أبعد مما‬ ‫رفعته‬ ‫عن زيد بن أسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال براءة من الكبر أن تجالس فقراء المؤمنين‬

‫الدين‬ ‫عن بن عمر قال قال رسول الله )صلى الله عليه‬ ‫وسلم( الدين راية الله في الرض فإذا أراد أن يذل‬ ‫عبدا وضعها في عنقه )حديث صحيح(‬

‫عن أبي أمامة قال قال رسول الله‬ ‫وسلم( من تداين بدين وفي نفسه وفاؤه ثم مات‬ ‫تجاوز الله عنه وأرضى غريمه بما شاء ومن تداين‬ ‫بدين وليس في نفسه وفاؤه ثم مات أقتص الله‬ ‫لغريمه عنه يوم القيامة‬ ‫)صلى الله عليه‬

‫عن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله‬ ‫الله عليه وسلم( إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه‬ ‫ما لم يكن فيما يكرهه الله )حديث صحيح السناد(‬

‫)صلى‬

‫عن عائشة أنها كانت تدان فقيل لها مالك والدين‬ ‫وليس عندك قضاء فقالت سمعت رسول الله )صلى‬ ‫الله عليه وسلم( يقول ما من عبد كانت له نية في إداء‬ ‫دينه إل كان له من الله عون فأنا ألتمس ذلك العون‬

‫)حديث صحيح السناد(‬

‫عن أبي هريرة عن رسول الله )صلى الله عليه وسلم( أنه‬ ‫قال إن رجل لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس‬ ‫فيقول لرسوله خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز‬ ‫لعل الله يتجاوز عنا فلما هلك قال الله تعالى هل‬ ‫عملت خيرا قط قال ل إل أنه كان لي غلم وكنت‬ ‫أداين الناس فإذا بعثته يتقاضى قلت له خذ ما تيسر‬ ‫واترك ما تعسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا قال الله‬ ‫فقد تجاوزت عنك )حديث صحيح(‬

‫عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال سمعت‬ ‫رسول الله )صلى الله عليه وسلم( يقول من أنظر‬ ‫معسرا فله بكل يوم صدقة قبل أن يحل الدين‬ ‫فإذا حل الدين فأنظره بعد ذلك فله بكل يوم‬ ‫مثله صدقة )حديث صحيح(‬ ‫عن ثوبان قال قال رسول الله )صلى الله عليه وسلم(‬ ‫من مات وهو بريء من ثلث الكبر والغلول‬ ‫والدين دخل الجنة هذا )حديث صحيح(‬ ‫مواعظ‬

‫في البيع ‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم في‬ ‫الحديث المتفق عليه " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا‬ ‫فإن صدقا وبّينا بورك لهما في بيعهما ‪ ،‬وإن كتما‬ ‫وكذبا محقت بركة بيعهما‬ ‫في الكذب قال صلى الله عليه وسلم ‪) :‬ويل للذي‬ ‫يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له‬

‫أطب مطعمك ‪ :‬فأننا في زمن فتحت فيه الدنيا على‬ ‫الناس‪ ،‬وكثرت تجاراتهم‪ ،‬وتعددت مكاسبهم‪ ،‬وكثرت صور‬

‫البيوع التي حيرت الناس ولبست عليهم‪ ،‬وقد أخبر النبي‬ ‫)صلى الله عليه وسلم( أنه يأتي على الناس زمان ما يبالي‬ ‫الرجل من أين أصاب المال من حلل أو حرام‪ .‬ولكن من‬ ‫يسعى إلى اللحاق بركب النبي )صلى الله عليه وسلم( وصحبه ل‬ ‫يتأثر بما يتأثر به الناس‪ ،‬ول يتابعهم فيما يخالفون فيه‬ ‫هدي رسول الله )صلى الله عليه وسلم( الذي لم يأكل التمرة؛‬ ‫لنه يخشى أن تكون من تمر الصدقة‬ ‫الكسب الحلل‪ :‬فالمرء إذا شعر انه يأكل مال حلل طيبا‬ ‫استراح قلبه واطملأنت نفسه أما إذا كان مطعمه حراما ‪،‬‬ ‫ومشربه حراما ‪ ،‬وملبسه حراما ‪ ،‬فانه يكون خبيث النفس‬ ‫مضطرب الفؤاد ‪ ،‬ينتظر في أي لحظة أن ينكشف أمره‬ ‫وينادى عليه بالفضيحة والعار‬ ‫آداب النية ‪ :‬قوله )صلى الله عليه وسلم(‪) : -‬من تزوج‬ ‫بصداق ل ينوي أداءه فهو زان ‪ ،‬ومن أدان دينا ً وهو ل ينوي‬ ‫قضاءه فهو سارق( فبالنية السيئة انقلب المباح حراما ً ‪،‬‬ ‫والجائز ممنوعا ً وفي قوله )صلى الله عليه وسلم( )الناس‬ ‫أربعة ‪ :‬رجل آتاه الله عز وجل علما ً ومال ً فهو يعمل بعلمه‬ ‫في ماله ‪ ،‬فيقول رجل لو آتاني الله تعالى مثل ما آتاه‬ ‫الله لعملت كما عمل ‪ ،‬فهما في الجر سواء ‪ ،‬ورجل آتاه‬ ‫الله مال ً ولم يؤته علما ً فهو يخبط في ماله ‪ ،‬فيقول رجل‬ ‫لو آتاني الله مثل ما آتاه عملت كما يعمل ‪ ،‬فهما في الوزر‬ ‫سواء(‪ .‬فأثيب ذو النية الصالحة بثواب العمل الصالح ‪،‬‬ ‫ووزر صاحب النية الفاسدة بوزر صاحب العمل الفاسد ‪،‬‬ ‫وكان مردّ هذا إلى النية وحدها‬ ‫مواعظ وعبر‬ ‫في بعض الخبار أن الله تعالي قال يا داود ‪ ،‬ب ّ‬ ‫شر المذنبين ‪،‬‬ ‫وأنذر الصديقين‬ ‫فتعجب داود عليه السلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يارب ‪ ،‬فكيف أبشر المذنبين‬ ‫وأنذر الصديقين ؟‬ ‫قال الله تعالى ‪ " :‬يا داود ‪ ،‬بشر المذنبين أل يتعاظمني ذنب‬ ‫أغفره‬ ‫وأنذر الصديقين أل يعجبوا بأعمالهم ‪ ،‬فإني ل أضع حسابي على‬ ‫أحد إل هلك‬ ‫يا داود ‪ ،‬إن كنت تزعم أنك تحبني فاخرج حب الدنيا من قلبك ‪،‬‬ ‫فإن حبها وحبي ل يجتمعان في قلب واحد ‪-‬ياداود ‪ ،‬من أحبني ‪،‬‬

‫يتهجد بين يدي إذا نام الب ّ‬ ‫طلالون ‪ ،‬ويذكرني في خلوته إذا لهى‬ ‫عن ذكري الغافلون ‪ ،‬ويشكر نعمتي إذا غفل عني الساهون‬ ‫يقول يحيى بن معاذ رحمه الله يا غافل لو سمعت صرير القلم‬ ‫ت‬ ‫في اللوح المحفوظ وهي تكتب إسمك عند ذكرك لمولك ‪ ،‬ل ِ‬ ‫م ّ‬ ‫شوقا ً إليه ولو سمع الخلئق صوت النياحة على الدنيا في الغيب‬ ‫من ألسنة الفناء لتساقطت القلوب منهم حزنا‪ -‬ولو رأت العقول‬ ‫بعيون اليمان نزهة الجنة ‪ ،‬لذابت النفوس شوقا ‪ -‬و أدركت‬ ‫القلوب كنه المحبة لخالقها ‪ ،‬لنخلعت مفاصلها ولها ً ‪ ،‬ولطارت‬ ‫الرواح إليه من أبدانها دهشا‬ ‫ًقال ابن سالم البناني رحمه الله لصحابه وجلسائه إني أعلم‬ ‫متى يستجيب الله لي ‪ ..‬فتعجبوا من قوله ‪ ..‬قالوا ‪ :‬كيف تعلم‬ ‫ذلك ؟ قال ‪ " :‬إذا وجل قلبي ‪ ،‬واقشعر جلدي ‪ ،‬وفاضت عيناي ‪،‬‬ ‫وفتح لي الدعاء فثم أعلم أن الله قد استجاب لي‬ ‫عن محمد بن خلف قال ‪ :‬كان لبراهيم الحربي ابن كان له إحدى‬ ‫عشرة سنه حفظ القرآن الكريم ولقنه من الفقه جانبا كبيرا ‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬فمات فجئت أعزيه فقال ‪ :‬كنت أشتهي موت ابني هذا‬ ‫فقلت ‪ :‬يا أبا إسحاق ‪ ،‬أنت عالم الدنيا ‪ ،‬تقول مثل هذا في صبي‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬رأيت في منامي ‪ ،‬كأن القيامة قد قامت ‪ ،‬وكأن‬ ‫صبيانا بأيديهم قلل فيها ماء ‪ ،‬يستقبلون الناس ‪ ،‬فيسقونهم ‪،‬‬ ‫وكان يوما حارا شديدا حره‬ ‫فقلت لحدهم ‪ :‬اسقني من هذا الماء ‪ ،‬فنظر إلي وقال ‪ :‬ليس‬ ‫أنت أبى ‪ -‬قلت ‪ :‬فأي شيء أنتم‬ ‫فقال لي ‪ :‬نحن الصبيان الذين متنا في دار الدنيا ‪ ،‬وخلفنا آباءنا‬ ‫فنستقبلهم ونسقيهم الماء‬ ‫قال ‪ :‬فلهذا تمنيت موت أبني هذا‬ ‫نام أبو سليمان الداراني رحمه الله عن صلة القيام ‪ ..‬فرأى في‬ ‫منامه حوراء‬ ‫ُ‬ ‫يقول ‪ :‬فركضتني برجلها ‪ :‬وقالت ‪ :‬أترقد وأنا أرّبى لك في‬ ‫الخدور منذ كذا وكذا‬ ‫يقول ‪ :‬فوثبت ‪ ،‬وقد عرقت استحياءا من توبيخها لي ‪ ،‬وإن حلوة‬ ‫منطقها لفي سمعي وقلبي‬

‫الطهارة وسننها‬

‫َ‬ ‫سول ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل‪) :‬إسباغ الوضوء شطر‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫أن َر ُ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫له َ‬ ‫ه َ‬ ‫اليمان‪ .‬والحمد لله ملء الميزان‪ .‬والتسبيح والتكبير ملء‬ ‫السموات والرض‪ .‬والصلة نور‪.‬والزكاة برهان‪ .‬والصبر ضياء‬ ‫َ‬ ‫و عليك‪ .‬ك ُ ّ‬ ‫ل الّناس يغدو‪ ،‬فبائع نفسه‬ ‫والقرآن حجة لك أ ْ‬ ‫َ‬ ‫و موبقها‬ ‫فمعتقها‪ ،‬أ ْ‬ ‫م َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل )من توضأ فمضمض واستنشق‪،‬‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫و َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫عن َ‬ ‫ه َ‬ ‫خرجت خطاياه من فمه وأنفه فإ ِ َ‬ ‫ذا غسل وجهه خرجت خطاياه‬

‫حّتى يخرج من يحي أشفار عينيه‪ .‬فإ ِ َ‬ ‫ذا غسل يديه‬ ‫من وجهه َ‬ ‫خرجت خطاياه من يديه فإ ِ َ‬ ‫حّتى‬ ‫ذا مسح رأسه خرجت من رأسه َ‬ ‫تخرج من أذنيه فإ ِ َ‬ ‫حّتى‬ ‫ذا غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه َ‬ ‫تخرج من تحت أظفار رجليه‪ .‬وكانت صلته‪ ،‬ومشيه إ َِلى المسجد‬ ‫)نافلة‬ ‫َ‬ ‫قا َ‬ ‫ي‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫م‪) :‬ل َ يبولن أحدكم ِ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫سل ْ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ْ‬ ‫مستحمه‪ .‬فإن عامة الوسواس منه‬ ‫ه‪ .‬ول وضوء‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫و َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫من ل َ وضوء ل َ ُ‬ ‫م‪) :‬ل َ صلة ل َ ْ‬ ‫سل ْ‬ ‫عنه َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه‬ ‫م يذكر اسم الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫من ل َ ْ‬ ‫لَ ْ‬ ‫َ‬ ‫سول ال ّ‬ ‫َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫سل ْ‬ ‫م‪) :‬أن للوضوء شيطانا يقال ل َ ُ‬ ‫له َ‬ ‫ه َ‬ ‫ماء‬ ‫)ولهان فاتقوا وسواس ال َ ْ‬ ‫َ‬ ‫سول ال ّ‬ ‫ف َ‬ ‫و يتوضأ‪َ .‬‬ ‫قا َ‬ ‫ل‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫و ُ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫أن َر ُ‬ ‫سل َ ْ‬ ‫له َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫م مر بسعد‪َ ،‬‬ ‫ل‪ :‬أفي الوضوء إسراف؟ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ذا السراف؟( َ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل )نعم‪ .‬وإن‬ ‫ما َ‬ ‫) َ‬ ‫عَلى نهر جار(‬ ‫ك ُْنت َ‬ ‫عن الوضوء‪.‬‬ ‫م فسأله َ‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫سل َ ْ‬ ‫ي َ‬ ‫ه َ‬ ‫جاءَ أعرابي إ َِلى ال ْن ّب ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫ذا‪ ،‬فقد‬ ‫ذا الوضوء‪ .‬فمن زاد َ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ل) َ‬ ‫فأراه ثلثا ثلثا‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫أساء أو تعدى أو ظل َ ْ‬ ‫سول ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫قا َ‬ ‫ما يكفر‬ ‫ل )إ ِل ّ أدلكم َ‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫سل َ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫عَلى َ‬ ‫له َ‬ ‫ه َ‬ ‫ي الحسنات؟( َ‬ ‫سو َ‬ ‫ل‬ ‫ه ِ‬ ‫ه الخطايا ويزيد ب ِ ِ‬ ‫الّله ب ِ ِ‬ ‫قاُلوا‪ :‬بلى‪َ .‬يا َر ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫قا َ‬ ‫مكاره‪ ،‬وكثرة‬ ‫ل )إسباغ الوضوء َ‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫سل َ ْ‬ ‫عَلى ال َ ْ‬ ‫له َ‬ ‫ه َ‬ ‫عد الصلة‬ ‫مساجد والنتظار الصلة ب َ ْ‬ ‫)الخطا إ َِلى ال َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ما أمره الّله فالصلة‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫وسل َ ْ‬ ‫م )من أتم الوضوء ك َ َ‬ ‫قال‪َ :‬‬ ‫ه َ‬ ‫ما بينهن‬ ‫مكتوبات كفارات ل َ ْ‬ ‫ال َ ْ‬ ‫سول ال ّ‬ ‫َ‬ ‫قا َ‬ ‫م يتوضأ‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫سل ْ‬ ‫ن مسل َ ْ‬ ‫م‪َ ) :‬‬ ‫له َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل‪ :‬أشهد َأن ل َ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫فيحسن الوضوء‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ه ثمَأنية‬ ‫م َ‬ ‫مدا عبده ورسوله إى فتحت ل َ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫إله إ ِل ّ الّله‪ ،‬وأشهد أن ُ‬ ‫ن أيها شاء‬ ‫أبواب الجنة يدخل ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫قا َ‬ ‫م‪) :‬إ ِ َ‬ ‫م‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ذا أتى أحدكم أهله‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫سل ْ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ه َ‬ ‫أراد َأن يعود‪ ،‬فليتوضأ(‬ ‫شة قالت‪َ :‬‬ ‫عائ ِ َ‬ ‫م إِ َ‬ ‫ذا أراد‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫و جنب‪ ،‬توضأ‪.‬‬ ‫و ُ‬ ‫ه َ‬ ‫أن يأكل‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫قا َ‬ ‫م‪) :‬ل َ يقرأ القرآن الجنب ول‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫سل ْ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ه َ‬ ‫الحائض(‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫قا َ‬ ‫عة‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫ل‪) :‬الصلوات الخمس‪ .‬والج َ‬ ‫ي َ‬ ‫ه َ‬ ‫أن ال ْن ّب ِ ّ‬ ‫عة‪ .‬وأداء المانة كفارة لما بينها( ُ‬ ‫ت‪ :‬وما أداء المانة؟‬ ‫م َ‬ ‫قل ْ ُ‬ ‫إ َِلى الج َ‬ ‫ل )غسل الجنابة‪ .‬فإن تحت ُ‬ ‫َ‬ ‫قا َ‬ ‫كل شعرة جنابة(‬ ‫و جنب؟ َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل )نعم‪ .‬إ ِ َ‬ ‫ذا‬ ‫صلى الّله َ‬ ‫و ُ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫وسؤل َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫م‪ :‬أيرقد أحدنا َ‬ ‫توضأ(‬

‫الذان والسنة فيها‬

‫سَلم يقول‪):‬ل يسمعه جن ول إنس‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫عنه َ‬ ‫ه َ‬ ‫ول شجر ول حجر إل شهد له‬ ‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫سول الل ّ ِ‬ ‫عن أبي هريرة قال‪ :‬سمعت َر ُ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م يقول‪) :‬المؤذن يغفر له مدى صوته‪ .‬ويستغفر له كل‬ ‫وسل ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫رطب ويابس‪ .‬وشاهد الصلة يكتب له خمس وعشرون‬ ‫حسنة‪ ،‬ويكفر له ما بينهما‬ ‫م )المؤذنون أطول‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫سول الل ّ ِ‬ ‫قال َر ُ‬ ‫وسل ّ ْ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫الناس أعناقا ً يوم القيامة(‪.‬‬ ‫م )ليؤ ّ‬ ‫ذن لكم خياركم‪،‬‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫سول الل ّ ِ‬ ‫قال َر ُ‬ ‫وسل ّ ْ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫وليؤمكم قراؤكم‬ ‫م )من أذن محتسبا ً سبع سنين‪،‬‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫وسل ّ ْ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫وعنه َ‬ ‫ه َ‬ ‫كتب الله له براءةً من النار‬ ‫قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن المؤذنين‬ ‫والملبين يخرجون من قبورهم يؤذن المؤذن ويلبي الملبي‬ ‫سَلم يؤذنه بصلة‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫عن بلل أنه أتى الن َِبي َ‬ ‫ه َ‬ ‫الفجرفقيل‪ :‬هو نائم فقال‪ :‬الصلة خير من النوم‪ ،‬الصلة‬ ‫خير من النوم فأقرت في تأذين الفجرفثبت المرعلى ذلك‬ ‫عن زياد بن الحارث الصدائي َ‬ ‫قا َ‬ ‫سول الّله‬ ‫ل‪ :‬كنت مع َر ُ‬ ‫سَلم في سفر فأمرني فأذنت فأراد بلل‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫سَلم )إن أخا ً‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫أن يقيم‪ .‬فقال َر ُ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ه َ‬ ‫صداء قد أذن‪ .‬ومن أذن فهو يقيم‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫عن أبي سعيد الخدري َ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه‬ ‫ل َر ُ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫سَلم‪) :‬إذا سمعتم النداء فقولوا كما يقول المؤذن(‬ ‫َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫عن سعد بن أبي وقاص عن َر ُ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ل )من َ‬ ‫سَلم أنه َ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل حين يسمع المؤذن‪ :‬وأنا أشهد أن‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫مدا ً عبده‬ ‫م َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل إله إل الّله وحده ل شريك له‪ ،‬وأشهد أن ُ‬ ‫ورسوله‪ ،‬رضيت بالّله ربًا‪ ،‬وبالسلم دينًا‪ ،‬وبمحمد نبيا ً‬ ‫غفر له ذنبه‬‫َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل أبو سعيد‪ :‬إذا كنت في البوادي‪ ،‬فارفع صوتك بالذان‪.‬‬ ‫سول الّله‬ ‫فإني سمعت َر ُ‬ ‫عن عثمان بن أبي العاص َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل‪ :‬كان آخر ما عهد إلى الن َِبي‬ ‫سَلم أن ل أتخذ مؤذنا ً يأخذ على الذان أجرا ً‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬

‫م )من أدركه الذان في‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫سول الل ّ ِ‬ ‫قال َر ُ‬ ‫وسل ّ ْ‬ ‫صَلى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫المسجد‪ ،‬ثم خرج‪ ،‬لم يخرج لحاجة‪ ،‬وهو ل يريد الرجعة‪ ،‬فهو‬ ‫منافق‬

‫آداب المسجد‬ ‫المساجد بيوت الله تعالى‪ ،‬ومن أحب الله تعالى أحب بيوته‪ ،‬وأكثر من‬ ‫عوا مع الل ّ َ‬ ‫زيارته فيها‪ .‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫ه َ‬ ‫حدا ً )‪(18‬‬ ‫فل ت َدْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫جدَ ل ِل ّ ِ‬ ‫وأ ّ‬ ‫هأ َ‬ ‫َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫سا ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫الجن‪ .‬عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال فيما يرويه عن ربه‪ :‬إ ّ‬ ‫هر‬ ‫بيوتي في أرضي المساجد‪ ،‬وإ ّ‬ ‫مارها‪ ،‬فطوبى لعبد تط ّ‬ ‫واري فيها ع ّ‬ ‫نز ّ‬ ‫ق على المزور أن يكرم زائره رواه أبو‬ ‫في بيته ثم زارني في بيتي فح ّ‬ ‫نعيم‪.‬‬ ‫فعن أبي سعيد الخدري عن النبي قال‪ :‬إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد‬ ‫فاشهدوا له باليمان‪ ،‬قال الله تعالى‪ :‬إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله‬ ‫واليوم الخر‪ ..‬الية ‪ .‬رواه الترمذي‪.‬‬ ‫ولكن المساجد بيوت الله يأوي اليها المسلم منقطعا عن صخب الحياة‬ ‫المادية ومتحررا من قيود الهموم الدنيوية فيجد فيها مراتع من رياض‬ ‫الجنة‪ ،‬ورياحين الفردوس‪..‬‬ ‫وإذا كان حق الضيف إكرامه‪ ،‬فإن من واجبه معرفة قدر من يزور‪،‬‬ ‫والستعداد لزيارته‪ ،‬والتأدب في حضرته بما يليق وجلل المزور‬ ‫وعظمته‪..‬‬ ‫‪ - 1‬محبة المساجد وتقديرها والنظر إليها بعين التكريم والتعظيم‬ ‫والتقديس والحترام لنها بيوت الله تعالى التي بنيت لذكره وعبادته‬ ‫وتلوة كتابه وأداء رسالته ونشر تعاليمه وتبليغ منهجه وتعارف أتباعه‬ ‫ولقائهم على مائدة العلم والحكمة ومكارم الخلق‪..‬‬ ‫‪ - 2‬العمل على إشادتها والقيام بما يستطيع من جهد مادي أو جسدي‬ ‫لبنائها‪ ،‬وتشجيع الناس على التبرع لستكمالها وتجهيزها بما يليق‬ ‫ومكانتها‪ ،‬وابتغاء وجه الله تعالى في كل ذلك‪.‬‬ ‫‪ - 3‬المحافظة على ارتياد المساجد ولو كانت بعيدة عن منزله والمشي‬ ‫حر والبرد وظلمة الليل ومشقة الطريق‪.‬‬ ‫إليها ولو تحمل في سبيل ذلك ال ّ‬ ‫وك ولبس‬ ‫‪ - 4‬التهيؤ للذهاب الى المسجد بالطهارة وحسن الوضوء والتس ّ‬ ‫مل والتطّيب‪.‬‬ ‫الثياب النظيفة وتقليم الظافر وترجيل الشعر والتج ّ‬ ‫‪ - 5‬إنهاء جميع العمال الدنيوية وإيقاف كافة الشغال المادية عند سماع‬ ‫الذان والمسارعة الى تلبية النداء والتوجه الى المسجد مهما كانت‬ ‫العذار‪.‬‬ ‫‪ - 6‬الدخول الى المسجد مقدما الرجل اليمنى قائل‪ :‬بسم الله اللهم صل‬ ‫على سيدنا محمد اللهم افتح لي أبواب رحمتك‪ .‬كما يستحب أن ينوي‬ ‫العتكاف فإنه يصح ولو لم يمكث إل فترة قليلة‪ ،‬فيقول‪ :‬نويت العتكاف‬ ‫في هذا المسجد ما دمت فيه‪.‬‬ ‫‪ - 7‬صلة ركعتين سنة تحية المسجد قبل الجلوس‪ ،‬إذا لم يكن وقت صلة‬ ‫راتبة‪ ،‬ومن لم يتمكن من الصلة لحدث أو شغل‪ ..‬فليقل‪ :‬سبحان الله‬ ‫والحمد لله ول إله إل الله والله أكبر ول حول ول قوة إل بالله العلي‬ ‫العظيم‪ ،‬ثلث مرات‪.‬‬ ‫‪ - 8‬النتباه الى طهارة الجوارب ونظافتها‪ ،‬قبل المشي بها على سجاد‬ ‫المسجد‪.‬‬

‫تكملة آداب المسجد‬

‫‪ - 9‬الخروج مقدما الرجل اليسرى واضعا حذاءه أمامه بهدوء قائل‪ :‬اللهم‬ ‫صل على سيدنا محمد‪ ،‬اللهم إني أسألك من فضلك‪.‬‬ ‫‪ - 10‬خلع الحذاء وإزالة ما علق به من أوساخ خارج المسجد وإطباقه‬ ‫ووضعه في أقرب مكان مخصص والحذر من رفعه فوق الرؤوس أو تلويث‬ ‫المسجد‬ ‫‪ - 11‬تجنب أكل الثوم أو البصل‪ ،‬وما له رائحة كريهة‪ ،‬والدخول الى‬ ‫المسجد قبل إزالتها‪ ،‬بتنظيف الفم بالماء والفرشاة والمعجون‪ .‬وعنه أن‬ ‫النبي قال‪ :‬من أكل الثوم والبصل والكراث فل يقربن مسجدنا فإن‬ ‫الملئكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ - 12‬تجنب تلويث المسجد بشيء من القاذورات أو النجاسات‪ ،‬كالمرور‬ ‫بأرجل عليها نجاسة‪ ،‬أو تلويثه بالقليل من الدم‪ ،‬كما يحرم البول في‬ ‫المسجد ولو كان في وعاء ويحرم الستنجاء فيه‪.‬‬ ‫‪ - 13‬تجنب تلويث المسجد بالبصاق أو المخاط أو النخامة‪ ،‬وخاصة عند‬ ‫عتبات المسجد أو على بابه أو في أماكن الوضوء‪ ،‬والقيام على إزالته إن‬ ‫وجد‪.‬‬ ‫‪ - 14‬تجنب اللهو واللعب والجري‪ ،‬واللغو والثرثرة‪ ،‬ورفع الصوات ولو‬ ‫وش على المصلين أو الذاكرين أو‬ ‫بقراءة القرآن على وجه يش ّ‬ ‫المتدارسين للعلم‪.‬‬ ‫‪ - 15‬تجنب الخصومات والشتغال بأمور الدنيا‪ ،‬والبيع والشراء‪ ،‬والبحث‬ ‫عن ضائع‪ ،‬وإنشاد الشعر المتضمن فحشا أو هجاء لمسلم أو ظلما أو‬ ‫غزل‪ ،‬ول بأس فيما تضمن حكمة أو خيرا‪.‬‬ ‫وقال سعيد بن المسّيب‪ :‬من جلس في المسجد فإنما يجالس ربه‪ ،‬فحقه‬ ‫أل يقول إل خيرا‪.‬‬ ‫‪ - 16‬تجنب الحتباء وتشبيك الصابع وفرقعتها والعبث بها في المسجد‬ ‫وإثناء انتظار الصلة‪.‬‬ ‫‪ - 17‬تجنب الخروج من المسجد بعد الذان إل لعذر حتى يصلي المكتوبة‪.‬‬ ‫‪ - 18‬تجنب تناول الطعمة في المسجد وجعلها أمكنة للراحة أو القيلولة‬ ‫أو السمر‪ ،‬وتجنب الوقوع في المحرمات كالغيبة والنميمة والكذب‬ ‫وتنفقيص الناس‪.‬‬ ‫‪ - 19‬تجنب الدخول الى المسجد للمرور فيه كطريق‪ ،‬أو الدخول والخروج‬ ‫منه من غير صلة أو ذكر أو تسبيح أو عبادة أو أمر بالمعروف أو نهي عن‬ ‫منكر أو طلب للعلم‪.‬‬ ‫‪ - 20‬القيام بصيانة المسجد‪ ،‬والحفاظ على نظافته وأناقته‪ ،‬وأثاثه‬ ‫وأمتعته‪ ،‬وكتبه ومصاحفه‪.‬‬ ‫‪ - 21‬صيانة المسجد من الطفال والمجانين‪ ،‬وتشجيع الصبية الذين‬ ‫تجاوزوا السابعة وإحضارهم الى المسجد تعويدا لهم على العبادة‪،‬‬ ‫وتحبيبهم بالمساجد مع تعليمهم آدابها قبل دخولها‪ ،‬والشراف عليهم‬ ‫أثناء وجودهم فيها لتوجيههم وتنبيههم عند الخلل بحرمتها أو مخالفة‬ ‫آدابها والحذر من إهانتهم أو طردهم منها‪ .‬تجنب التطيب والتزين والتبّرج‬ ‫للمرأة التي تشهد المساجد‬

‫آداب صلة الجماعة‬

‫النسان إجتماعي بطبعه يحب الجماعة التي توافقه وترعاه وتسأل عن‬ ‫شؤونه وتسدي إليه النصح والمعروف ول بدّ للنسان في حياته من‬ ‫جماعة يعيش معها تأمره بالخير وتعينه على التقوى والسلم دين‬ ‫الفطرة وهو دين الجماعة يأمر بها ويحث على التزامها ويكره الفرقة‬ ‫والختلف وينعي على الذين يشذون عن الجماعة ويفارقونها بأنهم‬ ‫يشذون الى أهوائهم الذي يسوقهم الى النحراف فجعل الفرقة في‬ ‫الصلة علمة على التهاون بشأنها وهي بدورها علمة على وجود عمل‬ ‫للشيطان وإستيلء له على القلوب والعمال ‪ .‬عن أبي الدرداء قال‪:‬‬ ‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪ :‬ما من ثلثة في قرية أو‬ ‫بدو ل تقام فيهم الصلة إل قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم‬ ‫بالجماعة‪ ،‬فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية رواه أبو داود‪ .‬فالسلف‬ ‫كانوا يعّزون أنفسهم ثلثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الولى ويعّزون سبعا‬ ‫إذا فاتتهم الجماعة‪ .‬ولصلة الجماعة آداب منها التالية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬المحافظة عليها في المسجد والستعداد لها بالطهارة والوضوء في‬ ‫البيت والحضور في أول الوقت وخاصة إذا كان المسجد قريبا ‪ .‬عن أبي‬ ‫هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬ل صلة لجار المسجد‬ ‫إل في المسجد رواه الدارقطني‪ .‬وعن أبو هريرة قال‪ :‬قال رسول الله ‪:‬‬ ‫عف على صلته في بيته‬ ‫صلى الله عليه وسلم صلة الرجل في جماعة تض ّ‬ ‫وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا وذلك إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم‬ ‫خرج الى المسجد ل يخرجه إل للصلة لم يخط خطوة إل رفعت له بها‬ ‫درجة وحطت عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملئكة تصلي عليه ما‬ ‫دام في مصله ما لم يحدث تقول‪ :‬اللهم صل عليه اللهم ارحمه ول يزال‬ ‫أحدكم في صلة ما انتظر الصلة متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ - 2‬تجنب التهاون في صلة الجماعة‪ ،‬والتكاسل عنها‪ ،‬والنشغال بغيرها‬ ‫عند سماع النداء‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الحرص على صلة الفجر والعشاء مع الجماعة‪ ،‬لما فيهما من عظيم‬ ‫الجر وجزيل الثواب‪ ،‬ولما في هذين الوقتين من البركات وتنّزل الرحمات‬ ‫ولثقلهما على المنافقين لنشغالهم فيها في لهو أو نوم‪.‬‬ ‫عن أبو هريرة قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬ليس صلة‬ ‫أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء‪ ،‬ولو يعلمون ما فيهما لتوهما‬ ‫ولو حبوا متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ - 4‬القبال الى صلة الجماعة بنؤدة وهدوؤ وسكينة ووقار‪ ،‬وخشوع‬ ‫للقلب‪ ،‬وترك لشواغل الدنيا‪ ،‬وتجنب السراع أو الركض في الطريق أو‬ ‫في المسجد للحوق بالجماعة‪..‬‬ ‫عن أبوهريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬إذا سمعتم‬ ‫القامة فامشوا الى الصلة وعليكم السكينة والوقار‪ ،‬ول تسرعوا‪ ،‬فما‬ ‫أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا رواه الجماعة إل الترمذي‪.‬‬ ‫‪ - 5‬إلقاء السلم على الجماعة المنتظرين للصلة عند الدخول عليهم‪،‬‬ ‫وتفقد الغائبين منهم بعد أداء الصلة‪ ،‬فمن كان مريضا عادوه‪ ،‬ومن كان‬ ‫مقصرا زاروه ومن كان محتاجا أعانوه ومن كان مصابا عزوه ومن كان‬ ‫متوفى شيعوه‬

‫تكملة آداب صلة الجماعة‬

‫‪ - 6‬السعي للصف الول وذلك بالتكبير الى المسجد وتجنب تخطي رقاب‬ ‫المصلين للوصول إليه فإن أحق المصلين بالصف الول أسبقهم إليه‪ .‬عن‬ ‫أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬لو يعلم الناس ما‬ ‫في النداء والصف الول ثم لم يجدوا إل أن يستهموا عليه لستهموا‬ ‫متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ - 7‬تجنب السير بين الصفوف‪ ،‬والحذر من المرور بين يدي المصلين أثناء‬ ‫صلتهم‪ .‬عن عبدالله بن الحارث النصاري قال‪ :‬قال رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪ :‬لو يعلم الماّر بين يدي المصلي ماذا عليه من الثم لكان‬ ‫أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه متفق عليه‪ .‬قال الرواي‪ :‬ل‬ ‫أدري قال أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين سنة‪.‬‬ ‫‪ - 8‬التوقف عن أداء صلة السنة متى أقيمت الصلة المكتوبة‪ ،‬وتخفيفها‬ ‫إن كان قد تلّبس بها‪ ،‬وقصرها الى ركعتين إن كانت رباعية وذلك للحوق‬ ‫المام‪.‬‬ ‫‪ - 9‬إذا كان المقتدي فردا واحدا فإنه يقف عن يمين المام متأخرا عنه‬ ‫قليل‪ ،‬فإن أتى آخر أشار اليه برفق بعد أن ينوي الصلة ليتأخر‪ ،‬ويص ّ‬ ‫فان‬ ‫وراء المام‪.‬‬ ‫‪ - 10‬ينبغي عدم التأخر عن أول الصلة وتكبيرة الحرام‪ ،‬وعدم التباطؤ‬ ‫عن الصفوف الولى‪.‬‬ ‫عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا‬ ‫موا بي وليأتم بكم من بعدكم ول يزال قوم‬ ‫فقال لهم‪ :‬تق ّ‬ ‫دموا فأت ّ‬ ‫يتأخرون حتى يؤخرهم الله رواه مسلم‪.‬‬ ‫‪ - 11‬ينبغي أن يقف خلف المام مباشرة أكبر المصلين قدر وسنا‪،‬‬ ‫وأحسنهم خلقا وإيمانا‪ ،‬وأكثرهم تقوى وصلحا‪ ،‬وأحفظهم للقرآن‬ ‫الكريم‪ ،‬وأعلمهم بأحكام الدين‪ ،‬وينبغي تقديمهم إذا كانوا في الصفوف‬ ‫المتأخرة‪ ،‬وإيثارهم بالصف الول‪.‬‬ ‫‪ – 12‬يجب على المام أن يخفف الصلة مع إتمامها ول يطيل زيادة على‬ ‫المألوف رفقا بالضعفاء والمرضى والصّناع والمسنين وأصحاب الحاجات‬ ‫والعذار‪ ،‬وليطل إذا صلى وحده أو بمن يرضون الطالة‪ .‬عن أبي هريرة‬ ‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف‬ ‫ول ما شاء‬ ‫فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير‪ ،‬فإذا صلى لنفسه فليط ّ‬ ‫رواه الجماعة‬ ‫‪ - 13‬تجنب الستعجال في الخروج من المسجد بعد إنقضاء الجماعة‪ ،‬لئل‬ ‫يؤدي الى مزاحمة المصلين ومدافعتهم والحذر من إفساد ثواب الجماعة‬ ‫بإيذاء أحد منهم باليد أو باللسان ويفضل إطالة الجلوس في المسجد‬ ‫لقراءة الذكار المأثورة دبر كل صلة‪.‬‬ ‫‪ - 14‬يمكن للمرأة أن تشهد الجماعة وتصلي في المسجد إذا خرجت بإذن‬ ‫ولّيها غير متبّرجة ول متزينة ول متع ّ‬ ‫طرة وصلتها في بيتها أفضل ‪ .‬وعن‬ ‫أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬ل تمنعوا إماء الله‬ ‫مساجد الله‪ ،‬وليخرجن تفلت أي غير متطيبات‪ .‬رواه أحمد وأبو داود‪.‬‬

‫آداب الجمعة‬

‫يوم الجمعة يوم عظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬سيد اليام عند‬ ‫الله يوم الجمعة أعظم من يوم النحر والفطر وفيه خمسة خصال‪ :‬فيه خلق‬ ‫آدم وفيه أهبط من الجنة الى الرض وفيه توفي وفيه ساعة ل يسأل العبد‬ ‫الله شيئا إل أعطاه‪ ،‬ما لم يسأل إثما أو قطيعة رحم‪ ،‬وفيه تقوم الساعة‪،‬‬ ‫وما من ملك مقرب ول سماء ول أرضول ريح ول جبل ول حجر إل وهو‬ ‫ص الله المسلمين بهذا اليوم‬ ‫مشفق من يوم الجمعة‪ .‬رواه البخاري‪ .‬وقد خ ّ‬ ‫وجعله عيدهم السبوعي وفرض فيه صلة الجمعة وخطبتها وأمر المسلمين‬ ‫بالسعي إليها جمعا لقلوبهم وتوحيدا لكلمتهم‪ ،‬وتعليما لحاهلهم وتنبيها‬ ‫لغافلهم وردا لشاردهم بعد أسبوع كامل من العمل والكتساب كما حّرم فيه‬ ‫الشتغال بأمور الدنيا وبكل صارف عن التوجه إلى صلة الجمعة عند الدعوة‬ ‫إليها‪ .‬فإذا سلمت الجمعة كانت كفارة لما سبقها خلل أيام السبوع‬ ‫‪ - 1‬الستعداد للجمعة من يوم الخميس بغسل ثيابه وإعداد طيبه وتفريغ‬ ‫قلبه من الوساغل الدنيوية والشتغال بالتوبة والستغفار والذكر‬ ‫والتسبيح من عشية يوم الخميس والعزم على التكبير الى المسجد‬ ‫ويستحسن قيام ما تيسر من ليلة الجمعة بالصلة وقراءة القرآن‪.‬‬ ‫قال بعض السلف‪ :‬أوفى الناس نصيبا من الجمعة من انتظرها ورعاها من‬ ‫المس‪.‬‬ ‫‪ - 2‬يبدأ الغتسال من بعد صلة فجر يوم الجمعة مع الجماعة‪ ،‬ويمتد وقت‬ ‫الغسل حتى النداء‪.‬‬ ‫وعن سمرة قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬من توضأ يوم‬ ‫الجمعة‪ ،‬فبها ونعمت‪ ،‬ومن اغتسل فالغسل أفضل رواه أبو داود‬ ‫والترمذي‪.‬‬ ‫وعن أوس بن أوس قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من‬ ‫غسل واغتسل‪ ،‬وبكر وابتكر‪ ،‬ودنا من المام واستمع‪ ،‬كان ذلك له كفارة‬ ‫لما بين الجمعتين وزيادة ثلثة أيام رواه الحاكم‪.‬‬ ‫‪ - 3‬النظافة العامة بحلق الشعر وقص الظافر والسواك‪ ،‬والتطيب ولبس‬ ‫أحسن الثياب‪ .‬عن سلمان قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬ل‬ ‫دهن من دهنه‪،‬‬ ‫يغتسل رجل يوم الجمعة‪ ،‬ويتطهر ما إستطاع من طهر‪ ،‬وي ّ‬ ‫أو يمس من طيب بيته‪ ،‬ثم يخرج فل يفرق بين إثنين‪ ،‬ثم يصلي ما كتب‬ ‫له‪ ،‬ثم ينصت إذا تكلم المام‪ ،‬إل غفر له ما بينه وبين الجمعة الخرى رواه‬ ‫البخاري‪.‬‬ ‫‪ - 4‬التبكير الى الصلة ساعيا إليها بالسكينة والوقار والتواضع والخشوع‬ ‫ناويا إجابة أمر الله سبحانه والمسارعة الى مغفرته ورضوانه وليغتنم‬ ‫ثواب الصف الول ول يكونن مع دينه أقل همة من أصحاب الدنيا إذ‬ ‫يبكرون الى أسواقهم‪ .‬وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال‪ :‬من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة‬ ‫الولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة‬ ‫ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في‬ ‫الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما‬ ‫قرب بيضة فإذا خرج المام حضرت الملئكة يحضرون الذكر‪ .‬متفق عليه‪.‬‬

‫تكملة آداب الجمعة‬

‫‪ - 5‬الدخول إلى المسجد مراعيا آدابه‪ ،‬مجتنبا تخطي رقاب الناس‪ ،‬أو‬ ‫المرور بين أيديهم‪ ،‬إل أن يرى فرجة فيأوي إليها‪ ،‬ويجلس حيث ينتهي‬ ‫الصف‪ ،‬ول يفرق بين إثنين ليجلس بينهما‪ ،‬ويتقرب الى الخطيب ما أمكنه‬ ‫ليستمع إليه‪.‬‬ ‫عن عبدالله بن بسر أن رسول الله بينما هو يخطب يوم الجمعة إذا رأى‬ ‫رجل يتخطى رقاب الناس حتى قدم فجلس‪ ،‬فلما قضى النبي صلته قال‬ ‫له‪ :‬ما منعك أن تصلي معنا؟ فال‪ :‬أولم ترني؟ قال‪ :‬رأيتك آنيت وآذيت‪.‬‬ ‫رواه أبو داود والنسائي‪.‬‬ ‫‪ - 6‬الستماع والنصات للخطبة‪ ،‬والنتباه واليقظة لما فيها من العلم‬ ‫والحكمة‪ ،‬وتفريغ القلب من الشواغل لما يرد من الموعظة والذكرى‪،‬‬ ‫والعزم على العمل بما سمع من أحكام الدين الحنيف‪ .‬ول يتكلم حتى مع‬ ‫من يريد أن ينبهه الى وجوب النصات وإنما يشير له ليكف عن كلمه‪ ،‬ول‬ ‫مت عاطسا‪..‬‬ ‫يجيب مسلما‪ ،‬ول يش ّ‬ ‫وعن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬من قال‬ ‫لصاحبه والمام يخطب أنصت فقد لغا‪ ،‬ومن لغا ل جمعة له رواه الترمذي‬ ‫والنسائي‪.‬‬ ‫‪ - 7‬تجنب العبث باليدين أو بالسجاد أو بالسبحة أثناء الخطبة فهو من‬ ‫اللغو‪ ،‬وتجنب التغافل عن الخطبة والنشغال بغيرها أو النوم خللها فإنه‬ ‫يذهب ثوابها‪.‬‬ ‫‪ - 8‬الكثار يوم الجمعة من الصلة والسلم على سيدنا رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫عن أوس بن أوس قال‪ :‬قال رسول الله ‪ :‬إن من أفضل أيامكم يوم‬ ‫الجمعة‪ ،‬فأكثروا علي من الصلة فيه‪ ،‬فإن صلتكم معروضة علي رواه أبو‬ ‫داود‪.‬‬ ‫‪ - 9‬الكثار من قراءة القرآن وخصوصا سورة الكهف‪ ،‬وقد تقدم فضيلة‬ ‫قراءتها يوم الجمعة‪.‬‬ ‫‪ - 10‬الكثار من ذكر الله تعالى‪ ،‬وعموم العبادات الخرى كالصلوات‬ ‫والصدقات والدعوة الى الله‪ ،‬وجعل يوم الجمعة عمل يدخره في رصيده‬ ‫لحساب يوم الحساب‪.‬‬ ‫‪ - 11‬ترقب الساعة المباركة التي أشار إليها النبي بأنها ل ترد فيها‬ ‫دعوة‪ ،‬وذلك بالنشغال يوم الجمعة بأصناف القربات‪ ،‬والتزود من التقوى‬ ‫والنوافل والذكار والدعوات‪ ..‬قال بعض العلماء‪ :‬هذه الساعة مبهمة مثل‬ ‫ليلة القدر‪ ،‬في ساعات يوم الجمعة‪ ،‬تتوفر الدواعي لمراقبتها‪.‬‬ ‫‪ - 12‬يكره السفر يوم الجمعة إن استطاع تأجيله إل لمضطر‪ ،‬حتى تقضي‬ ‫صلة الجمعة‪ .‬عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬من‬ ‫سافر يوم الجمعة دعا عليه ملكاه رواه الدارقطني‬ ‫‪ - 13‬يكره إفراض يوم الجمعة بصوم الفضل‪ .‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬ ‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪ :‬ل يصومن أحدكم يوم‬ ‫الجمعة إل يوما قبله أو بعده متفق عليه‪.‬‬

‫آداب المتعلم مع المعلم‬

‫‪ - 1‬التواضع للمعلم واحترام العالم وتقديره وإكرامه والنظر اليه بعين‬ ‫الكبار والجلل والتعظيم‪ .‬قال الشافعي‪ :‬كنت أصفح الورقة بين يدي‬ ‫مالك صفحا رقيقا هيبة لئل يسمع وقعها‪ .‬وقال الربيع‪ :‬والله ما اجترأت‬ ‫أن أشرب الماء والشافعي ينظر الي هيبة له‪.‬‬ ‫‪ - 2‬التأدب في مجلس العالم بجلسته وكلمه وحسن استماعه وسؤاله‬ ‫‪ - 3‬تجنب النصراف‪ ،‬ومغادرة مجلس العلم إل بإذن من المعلم فإذا أذن‬ ‫له فليستغفر الله لن الولى أن ل يغادر مممجلس العلم قبل انتهائه‪.‬‬ ‫‪ - 4‬الستئذان في الصحبة وطلب العلم من المعلم وطاعته في كل ما‬ ‫يأمره به‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شدا ً‬ ‫ع َ‬ ‫قال الله تعالى‪َ :‬‬ ‫ت ُر ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫قا َ‬ ‫ما ُ‬ ‫ك َ‬ ‫سى َ‬ ‫ن ِ‬ ‫عَلى أن ت ُ َ‬ ‫ل أت ّب ِ ُ‬ ‫م َ‬ ‫مو َ‬ ‫عل ّ ْ‬ ‫م ّ‬ ‫عل ّ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل إ ِن ّ َ‬ ‫)‪َ (66‬‬ ‫قا َ‬ ‫ط‬ ‫ع‬ ‫صب ُِر َ‬ ‫م تُ ِ‬ ‫وك َي ْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫طي َ‬ ‫ك َلن ت َ ْ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫عَلى َ‬ ‫ع َ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫ي َ‬ ‫صْبرا ً )‪َ (67‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صي ل َ َ‬ ‫خْبرا ً )‪َ (68‬‬ ‫جدُِني ِإن َ‬ ‫قا َ‬ ‫مرا ً )‪(69‬‬ ‫ه ُ‬ ‫وَل أ ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫كأ ْ‬ ‫شاء الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫صاِبرا ً َ‬ ‫الكهف‪.‬‬ ‫‪ - 5‬القيام بحقوق المعلم على أكمل وجه وقد جمعها الكثير من السلف‬ ‫الصالح نختار منها ما يلي‪ :‬قال المام علي ‪ :‬من حق العالم عليك أن‬ ‫تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية‪ ،‬وأن تجلس أمامه‪ ،‬ول تشيرن‬ ‫عنده بيديك‪ ،‬ول تغمز بعينك غيره‪ ،‬ول تقولن قال فلن خلف قوله‪ ،‬ول‬ ‫تغتابن عنده أحدا‪ ،‬ول تطلبن عثرته‪ ،‬وإن زل قبلت معذرته‪ ،‬وعليك أن‬ ‫توقره لله تعالى وإن كانت له حاجة سبقت القوم الى خدمته‪ ،‬ول تسارر‬ ‫أحدا في مجلسه‪ ،‬ول تأخذ بثوبه‪ ،‬ول تلح عليه إذا م ّ‬ ‫ل‪ ،‬ول تشبع من طول‬ ‫صحبته‪ ،‬فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء‪.‬‬ ‫قال المام الغزالي‪ :‬آداب المتعلم مع العالم أن يبدأه بالتحية والسلم‪،‬‬ ‫وأن يقل بين يديه الكلم‪ ،‬ويقول له إذا قام ول يتكلم ما لم يسأل ول‬ ‫يسأل أول ما لم يستأذن ول يعارض كلمه ول يشير عليه بخلف رأيه ول‬ ‫يشاور جليسه في مجلسه ول يضحك عند مخاطبته ول يكثر اللتفات‬ ‫بحضرته بل يجلس مطرقا ساكنا كأنه في الصلة ول يستفهمه عن مسألة‬ ‫في طريقه ول يتبعه بكلمه وسؤاله ول يسيء الظن في أفعال ظاهرها‬ ‫منكرة له فهو أعلم بأسراره‬ ‫وأن تحضر درسه قبل أن يأتي وأن تصبر على صحبته وتجلس بين يديه‬ ‫بسكون وتواضع واحترام وأن تصغي إليه وتنظر اليه مقبل بكليتك عليه‬ ‫غير ملتفت عنه وتدفع الضحك والتثاؤب في حضرته‬ ‫من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية وأن تجلس‬ ‫أمامه ول تطلبن عثرته وإن زل قبلت معذرته ول تسارر أحدا في مجلسه‬ ‫ول تلح عليه إذا م ّ‬ ‫ل‪ ،‬ول تشبع من طول صحبته فإنما هو كالنخلة تنتظر‬ ‫متى يسقط عليك منها شيء‪.‬‬ ‫أرأيت أعظم أو أج ّ‬ ‫يبني وينشئ أنفسا‬ ‫ل من الذي‬ ‫قال شوقي‪:‬‬ ‫وعقول‬

‫آداب التحّية‬

‫ة َ‬ ‫دوها‬ ‫حّييُتم بتحي ّ ٍ‬ ‫ن منها أو ر ّ‬ ‫قال الله تعالى‪} :‬وإذا ُ‬ ‫فحّيوا بأحس َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن الله كان على ك ّ‬ ‫ء حسيبًا)‪ {(86‬سورة النساء )‪(4‬‬ ‫ي ٍ‬ ‫إ ّ‬ ‫ش ْ‬ ‫يحرص المنهج السلمي على طبع المجتمع المسلم بها‪،‬‬

‫والترغيب بك ّ‬ ‫وة وتعّزز‬ ‫عرى ال ُ‬ ‫ل وسيلة من شأنها أن توّثق ُ‬ ‫خ ّ‬ ‫سلم والتحّية‬ ‫ودة بين أفراد المجتمع؛ وإن إفشاء ال ّ‬ ‫علقات الم ّ‬ ‫دمة تلك الوسائل اّلتي تتجلى ثمراتها في تصفية القلوب‪،‬‬ ‫في مق ّ‬ ‫وتوسيع دائرة التعارف بين الناس‪ ،‬وتوثيق الصلة بين عباد الله‪،‬‬ ‫وهي ظاهرة يدركها ك ّ‬ ‫ل من يمارسها على صعيد المجتمع ويتدّبر‬ ‫نتائجها النسانية العجيبة‪ .‬وقد اختار الله للمؤمنين أجمل معاني‬ ‫سلم‪ ،‬فمن أسمائه‬ ‫التحّية ليتبادلوها فيما بينهم؛ وجعلها كلمة ال ّ‬ ‫سلم‪ ،‬وتحية المؤمنين‬ ‫مى الجّنة دار ال ّ‬ ‫الحسنى ال ّ‬ ‫سلم‪ ،‬وقد س ّ‬ ‫هم فيها سبحان َ َ‬ ‫م‬ ‫وا ُ‬ ‫والملئكة فيها ال ّ‬ ‫ك الّله ّ‬ ‫سلم‪ ،‬قال تعالى‪} :‬دع َ‬ ‫م اليوم بأجمعه‬ ‫وتحي ّت ُ ُ‬ ‫هم فيها سلم‪10) {..‬يونس آية ‪ (10‬والعال َ ُ‬ ‫سلم‪ ،‬فما أجملها من تحّية كريمة أهداها‬ ‫يسعى جاهدا ً لنشر ال ّ‬ ‫دين السلم للبشرية‬ ‫دها بمثلها‪ ،‬وأعلهما الردّ بأحسن‬ ‫وللتحّية مرتبتان‪ :‬أدناهما ر ّ‬ ‫سّنة أن يسّلم الراكب على‬ ‫م َ‬ ‫خّير بينهما‪ ،‬ومن ال ُ‬ ‫منها‪ ،‬والمجيب ُ‬ ‫الماشي‪ ،‬والقائم على القاعد‪ ،‬والفرد على الجماعة‪ .‬ويسّلم‬ ‫الرجل على أهل بيته حين يدخله‪ ،‬فعن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬ ‫ي إذا دخلت على‬ ‫قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪» :‬ياب ُن َ ّ‬ ‫أهلك فسّلم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك« )رواه الترمذي(‬ ‫ق من‬ ‫وقال قتادة‪) :‬إذا دخلت بيتك فسّلم على أهلك‪ ،‬فهم أح ّ‬ ‫سلم علينا‬ ‫سّلمت عليهم(‪ .‬فمن دخل بيتا ً ليس فيه أحد فليقل‪ :‬ال ّ‬ ‫سلم‪.‬‬ ‫وعلى عباد الله الصالحين‪ ،‬فإن الملئكة تردّ عليه ال ّ‬ ‫ة عند الدخول على قوم ما‪ ،‬قال تعالى‪}:‬ياأّيها اّلذين‬ ‫سلم سن ّ ٌ‬ ‫وال ّ‬ ‫آمنوا ل تدخلوا ُبيوتا ً غيَر ُبيوت ِ ُ‬ ‫كم حّتى تستأِنسوا وُتسّلموا على‬ ‫ن عند المغادرة والرحيل‪،‬‬ ‫أهلها‪ 24) {..‬النور آية ‪ ،(27‬وكذلك ُيس ّ‬ ‫فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪» :‬إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسّلم فإذا أراد أن‬ ‫ق من الخرة فمن فعل ذلك‬ ‫يقوم فليسّلم فليست الولى بأح ّ‬ ‫شاركهم في ك ّ‬ ‫ل خير فعلوه بعده« )رواه أبو داود والترمذي(‪.‬‬ ‫رئ فلنا ً‬ ‫سلم أمانة يجب تأديتها لصحابها فمن قال لخر‪ :‬أ َ ْ‬ ‫وال ّ‬ ‫ق ِ‬ ‫سلم على الغائب‪،‬‬ ‫سلم‪ ،‬وجب عليه أن يفعل‪ .‬ويجب ردّ ال ّ‬ ‫عني ال ّ‬ ‫سلم( فقد جاء رجل‬ ‫مبّلغ كقوله‪) :‬عليك وعليه ال ّ‬ ‫وأن ُيشرك ال ُ‬ ‫إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له‪» :‬إن أبي يقرئك‬ ‫سلم« )رواه أبو داود(‪.‬‬ ‫سلم فقال‪ :‬عليك وعلى أبيك ال ّ‬ ‫ال ّ‬

‫تكملة آداب التحّية‬ ‫دخل الطمئنللان والسللرور إلللى أعمللاق‬ ‫‪ 1‬للل إن السلللم ُيلل ْ‬ ‫ل التكللاليف‪ ،‬منطلق لا ً‬ ‫النفس البشرية بأيسر الوسللائل وأق ل ّ‬

‫سم في وجوه الخريللن وتحّيتهللم بملللء‬ ‫من الح ّ‬ ‫ث على التب ّ‬ ‫الودّ والمحّبة‪.‬‬ ‫‪ 2‬ل إن المبادرة الطللّيبة ملن النلاس يجلب أن تلقلى قبلول ً‬ ‫حسنًا‪ ،‬وأن ُيكا َ‬ ‫فأ َ البادئ بخير على مبادرته‪ ،‬فإن لم نستطع‬ ‫ذلك كان لزاما ً علينا أن نردّ على الحسان بمثله‪.‬‬ ‫‪ 3‬ل لقد رّتب الله تعالى أمور الناس بما يكفل لهم السعادة‬ ‫ل شيء ح ّ‬ ‫والوحدة‪ ،‬وأعطى لك ّ‬ ‫ق‬ ‫قه لتتوازن الحياة وفللق أد ّ‬ ‫دي إلللى النقسللام أو‬ ‫المعايير‪ ،‬فل يكون هناك أي خلللل يللؤ ّ‬ ‫سلم الجهللر بلله لنلله أدعللى لدخللال‬ ‫التفسخ ‪ .‬ومن أدب ال ّ‬ ‫سلللم علللى النسللاء‬ ‫السرور في القلب‪ ،‬ويجوز أن يكللون ال ّ‬ ‫الجنبيات بالشارة‪ ،‬قالت أسماء بنت يزيد رضي الله عنهللا‪:‬‬ ‫»مّر علينا النبي صلى الله عليه وسلم فللي المسللجد يوم لًا‪،‬‬ ‫وعصللبة مللن النسللاء قعللود‪ ،‬فللألوى بيللده بالتسللليم« )رواه‬ ‫الترمللذي وأبللو داود( فالحللديث يشللير إلللى جللواز التسللليم‬ ‫بالشللارة علللى النسللاء الجنبيللات‪ ،‬وجللواز تسللليمهن علللى‬ ‫ُ‬ ‫سلللم بيللن الرجللال‬ ‫الرجال‪ ،‬إذا أ ِ‬ ‫سنة في ال ّ‬ ‫مَنت الفتنة‪ .‬وال ّ‬ ‫ل عظيم‪ ،‬قال رسول الللله صلللى‬ ‫المصافحة لما لها من فض ٍ‬ ‫الله عليه وسلم ‪» :‬ما من مسلمين يلتقيان فيتصللافحان إل‬ ‫ُ‬ ‫غفر لهما قبل أن يتفّرقا« )رواه أبو داود والترمذي(‪.‬‬ ‫والكمل أن نبدأ نحن بالتحّية لمللن نعللرف ولمللن ل نعللرف‪،‬‬ ‫سلللم ونشلٌر لسلباب المحب ّللة علللى مسلتوى‬ ‫وهذا إفشاءٌ لل ّ‬ ‫الفراد‪ ،‬فعن أبي هريرة رضي الله عنه قللال‪ :‬قللال رسللول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم ‪» :‬ل تدخلوا الجن ّللة حت ّللى تؤمنللوا‬ ‫َ‬ ‫ول أدّلكم عللى شليء إذا فعلتملوه‬ ‫ول تؤمنوا حّتى تحاّبوا‪ ،‬أ َ‬ ‫مللا علللى‬ ‫تحاببتم؟ أفشللوا ال ّ‬ ‫سلللم بينكللم« )رواه مسلللم(‪ .‬أ ّ‬ ‫مستوى الدول والشعوب فالجدر بها أن يكللون بينهللا تحي ّللة‬ ‫وتعاون مثمر بّناء‪ ،‬لما فيه مللن تحقيللق لمصلللحة النسللانية‬ ‫في العمار والزدهار‪ ،‬وخيُر شعوب الرض هو السّباق إلى‬ ‫دة والمحب ّللة‬ ‫سلللم والتفللاهم‪ ،‬ونشللر المللو ّ‬ ‫إنشللاء جسللور ال ّ‬ ‫والخاء‪ ،‬والله تعالى رقيب شهيد‪.‬‬ ‫آداب الكلم‬

‫ق له سمعه وبصره‪ ،‬وزوده‬ ‫خلق الله النسان في أحسن تقويم‪ ،‬وش ّ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ج َ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫عل ل ّ ُ‬ ‫بمعجزة العقل وآتاه وسائل التعلم والكتساب قال تعالى‪ :‬أل َ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫و َ‬ ‫ن )‪ (9‬البلد‪ .‬ومن مهمات اللسان الكثيرة التعبير‬ ‫َ‬ ‫ول ِ َ‬ ‫سانا ً َ‬ ‫ن )‪َ (8‬‬ ‫فت َي ْ ِ‬ ‫عي ْن َي ْ ِ‬ ‫عن حاجات النفس وإيصال المعلومات الى الغير عن طريق النطق‬ ‫والكلم وأمر الله تعالى المسلم بمراعاة أقواله وأمره أن يقول الحق‬

‫الذي يرضيه‪ ،‬وأن يراقبه عند كل كلمة تخرج من فيه ‪ .‬إن الرجل يتكلم‬ ‫بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيهوي بها في النار‬ ‫ن‬ ‫سبعين خريفا‪ .‬وإن الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظ ّ‬ ‫أن تبلغ ما بلغت فيرفع بها في علّيين رواه الترمذي ‪ .‬هذه قيمة الكلم‬ ‫في السلم‪ ،‬حتى لقد صار المسلم يتورع في النطق كما يتورع في‬ ‫المأكل والمشرب‪ ،‬فيجتنب اللغو وما ل طائل وراءه كما يجتنب المحرمات‬ ‫والشبهات‬ ‫‪ - 1‬اختيار أجمل الكلم وأحسن اللفاظ أثناء مخاطبة الناس والرد بلباقة‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ط‬ ‫و ُ‬ ‫و ُ‬ ‫صَرا ِ‬ ‫دوا إ َِلى ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫م َ‬ ‫دوا إ َِلى الطّي ّ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫و ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫وتهذيب‪ .‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫ي بن حاتم أن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫مي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫د )‪ (24‬الحج‪ .‬وعن عد ّ‬ ‫ق تمرة‪ ،‬فمن لم يجد فبكلمة طيبة"‬ ‫وسلم قال‪ ":‬اتقوا النار ولو بش ّ‬ ‫متفق عليه‪.‬‬ ‫هل في الكلم وبيانه حتى يفهم المستمع المراد من الحديث‬ ‫‪ - 2‬التم ّ‬ ‫ويعقل مقصوده ومغزاه ‪.‬‬ ‫عن عائشة قالت ‪ :‬كان كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما‬ ‫فصل يفهمه كل من سمعه‪ .‬رواه أبو داود‬ ‫‪ - 3‬مخاطبة المستمع على قدر فهمه‪ ،‬وبما يناسب ثقافته ومستواه‬ ‫العلمي‪ ،‬وإل ساء ظّنه‪ ،‬وحسب الكلم استهزاء به وتنقيصا له‪.‬‬ ‫‪ - 4‬تجّنب الخوض في أحاديث ل يعلمها‪ ،‬أو غير متأكد من صحتها‪ ،‬أو ل‬ ‫ن أكذب الحديث‪.‬‬ ‫ن فإن الظ ّ‬ ‫يعلم عنها إل الظ ّ‬ ‫‪ - 5‬لزوم قلة الكلم إل إذا كان جوابا‪ ،‬أو نصيحة‪ ،‬أو أمرا بالمعروف‪ ،‬أو‬ ‫نهيا عن المنكر‪ ،‬أو دعوة الى الله‪ .‬وعن ابن عمر ما قال‪ :‬قال رسول الله‬ ‫ن كثرة‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ :‬ل تكثروا الكلم بغير ذكر الله تعالى فإ ّ‬ ‫ن أبعد الناس من الله تعالى‬ ‫الكلم بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب وإ ّ‬ ‫القلب القاسي رواه الترمذي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫قدْ أ ْ‬ ‫‪ - 6‬تجنب الثرثرة واللغو والكلم الذي ل طائل منه‪ .‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫ح‬ ‫فل َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫و‬ ‫ن الل ّ ْ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫خا ِ‬ ‫ن )‪ (1‬ال ّ ِ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫عو َ‬ ‫مُنو َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ال ْ ُ‬ ‫في َ‬ ‫ن )‪َ (2‬‬ ‫غ ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫صلت ِ ِ‬ ‫ن )‪ (3‬المؤمنون‪.‬‬ ‫ر ُ‬ ‫ضو َ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫‪ - 7‬تعقل الكلم قبل النطق به‪ ،‬والتفكر في عواقبه‪ ،‬وتجنب إلقاء الكلم‬ ‫ف ُ‬ ‫من َ‬ ‫عِتيدٌ )‬ ‫ب َ‬ ‫ه َر ِ‬ ‫ما ي َل ْ ِ‬ ‫ل ِإل ل َدَي ْ ِ‬ ‫ظ ِ‬ ‫قي ٌ‬ ‫دون روية وإستيعاب‪ .‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫و ٍ‬ ‫ق ْ‬ ‫‪ (18‬ق‪.‬‬ ‫وعن أنس قال‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم بكلم فصل‬ ‫دق فيه‪ .‬متفق عليه‪.‬‬ ‫ل هزر ول نزر‪ ،‬ويكره الثرثرة في الكلم والتش ّ‬

‫تكملة آداب الكلم‬ ‫‪ - 8‬الصمت لمن هو أعلى مقاما وأرفع قدرا وأغزر علما وأكبر سنا‬ ‫وأعظم فضل والصغاء لكلمه والقبال عليه بالسمع والبصر‪.‬‬ ‫‪ - 9‬تجنب الكلم حتى ينتهي المتكلم في المجلس لن مجلس العقلء ل‬ ‫يتكلم فيه إثنان معا‪.‬‬ ‫‪ - 10‬تجنب مقاطعة أحد أو تصحيح كلمه أو تجريحه أو تخطيه أو السخرية‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن‬ ‫جاِدُلوا أ َ ْ‬ ‫ب ِإل ِبال ِّتي ِ‬ ‫يأ ْ‬ ‫ول ت ُ َ‬ ‫ح َ‬ ‫س ُ‬ ‫ل ال ْك َِتا ِ‬ ‫من كلمه‪ .‬وقال تعالى‪َ :‬‬ ‫ه َ‬ ‫العنكبوت ‪46‬‬

‫‪ - 11‬خفض الصوت وعدم رفعه أكثر من الحاجة‪ ،‬وتجنب الصخب‬ ‫والضجيج‪ ،‬والصراخ والنفعال‪.‬‬ ‫‪ - 12‬التزام الهدوء والبتسام أثناء الكلم‪ ،‬وعدم التجهم والعبوس في‬ ‫وجوه الناس ‪ .‬عن أبي الدرداء قال‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه‬ ‫سم‪ .‬رواه أحمد‪.‬‬ ‫وسلم ل يح ّ‬ ‫دث حديثا إل تب ّ‬ ‫‪ - 13‬تجّنب الخبيث من الكلم والهجين من اللفاظ لن المؤمن ل يكون‬ ‫فاحشا ول بذيئا ‪ .‬عن أبي موسى قال‪ :‬قلت يا رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم أي المسلمين أفضل ؟ قال‪ :‬من سلم المسلمون من لسانه ويده‪.‬‬ ‫متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ - 14‬تجنب الحلف والكثار من القسم أثناء الكلم‪ ،‬وعدم الحلف إل‬ ‫َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ح َ‬ ‫م )المائدة ‪(89 :‬‬ ‫وا ْ‬ ‫مان َك ُ ْ‬ ‫ظوا ْ أي ْ َ‬ ‫لضرورة‪ .‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫‪ - 15‬تجّنب الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والملئكة والباء والحياة‬ ‫والرأس والشرف‪ ..‬إلخ‪ .‬عن ابن عمر أنه سمع رجل يقول‪ :‬ل والكعبة‪،‬‬ ‫فقال له ل تحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫يقول‪ :‬من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك رواه الترمذي‪.‬‬ ‫‪ - 16‬الزام اللسان كثرة الستغفار كلما بدر منه سيئة أو صدرت عنه‬ ‫خطيئة‪.‬‬ ‫‪ - 17‬مراقبة اللسان وحفظه وحبسه وكفه عن المهلكات والمحرمات‬ ‫التالية‪ :‬الكذب في الجد والهزل والغيبة وهي ذكر أحد بما يكره والنميمة‬ ‫وهي نقل الحاديث السيئة لليقاع والمراء والجدال العقيم وقيل وقال‬ ‫والخوض فيما ل طائل منه ول ثمرة بعده‪ .‬وتزكية النفس والمبالغة في‬ ‫المدح‪ ،‬والتكريم والتعظيم حتى يصير تملقا ونفاقا واللعان والسباب‬ ‫والفحش والشتم والطعن والولوغ في أعراض الناس وسمعتهم همزا‬ ‫ولمزا‪ .‬وكثرة المزاح وإضحاك الخرين والسخرية من الناس والستهزاء‬ ‫بضعفائهم أو ذم أي شيء أواحتقار أي مخلوق أوالدعاء على أي أحد عن‬ ‫عقبة بن عامر قال‪ :‬قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما النجاة ؟‬ ‫قال‪ :‬أمسك عليك لسانك ليسعك بيتك وابك على خطيئتك ‪ .‬رواه‬ ‫الترمذي‪ .‬وعن سفيان بن عبدالله قال‪ :‬قلت يا رسول الله صلى الله‬ ‫دثني بأمر أعتصم به‪ .‬قال‪ :‬قل ربي الله ثم استقم‪ .‬قلت‪:‬‬ ‫عليه وسلم ح ّ‬ ‫ي؟ فأخذ بلسان‬ ‫يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخوف ما تخاف عل ّ‬ ‫نفسه‪ ،‬ثم قال‪ :‬هذا ‪ .‬رواه الترمذي‬

‫تكملة آداب الصداقة والصديق‬ ‫‪-20‬‬ ‫‪-21‬‬ ‫‪-22‬‬ ‫‪-23‬‬ ‫‪-24‬‬ ‫‪-25‬‬ ‫‪-26‬‬

‫أن يؤثره على نفسه ويقدمه على غيره‪.‬‬ ‫أن يشاركه في أفراحه‪ ،‬ويواسيه في أحزانه وأتراحه‪.‬‬ ‫أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب‪.‬‬ ‫أن ينصفه من نفسه عند الختلف‪.‬‬ ‫أل ينسى مودته‪ ،‬فالحّر من راعى وداد لحظة‪.‬‬ ‫أل يكثر عليه اللوم والعتاب‪.‬‬ ‫أن يلتمس له المعاذير ول يلجئه إلى العتذار‪.‬‬

‫وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع‬ ‫‪ -27‬أن يقبل معاذيره إذا اعتذر‪.‬‬ ‫‪ -28‬أن يرحب به عند زيارته‪ ،‬ويبش في وجهه‪ ،‬ويكرمه غاية‬ ‫الكرام‪.‬‬ ‫‪ -29‬أن يقدم له الهدايا‪ ،‬ول ينساه من معروفه وبره‪.‬‬ ‫‪ -30‬أن ينسى زلته‪ ،‬ويتجاوز عن هفواته‪.‬‬ ‫‪ -31‬أل ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه‪.‬‬ ‫‪ -32‬أن ُيعلمه بمحبته له كما قال ‪ } :‬إذا أحب أحدكم أخاه‬ ‫فلُيعلمه أنه يحبه { ]أخرجه أحمد وأبو داود وصححه اللباني[‪.‬‬ ‫‪ -33‬أل يعّيره بذنب فعله‪ ،‬ول بجرم ارتكبه‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫ك‬ ‫وا ْ‬ ‫خ ِ‬ ‫جَنا َ‬ ‫ض َ‬ ‫ف ْ‬ ‫‪ -34‬أن يتواضع له ول يتكبر عليه‪ .‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫ع َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ]الشعراء‪.[215:‬‬ ‫ؤ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن ات ّب َ َ‬ ‫مِني َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫لِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫مماراة والمجادلة‪ ،‬ول يجعل ذلك سبيل ً لهجره‬ ‫‪ -35‬أل يكثر معه ال ُ‬ ‫وخصامه‪.‬‬ ‫‪ -36‬أل يسيء به الظن‪ .‬قال ‪ } :‬إياكم والظن‪ ،‬فإن الظن أكذب‬ ‫الحديث { ]رواه مسلم[‪.‬‬ ‫‪ -37‬أل يفشي له سرًا‪ ،‬ول يخلف معه وعدًا‪ ،‬ول يطيع فيه عدوًا‪.‬‬ ‫‪ -38‬أن يسارع في تهنئته وتبشيره بالخير‪.‬‬ ‫‪ -39‬أل يحقر شيئا ً من معروفه ولو كان قلي ً‬ ‫ل‪.‬‬ ‫‪ -40‬أن يشجعه دائما ً على التقدم والنجاح‪.‬‬ ‫احذر كلمات تخالف العقيدة‬ ‫ما يلفظ من قول ال لديه رقيب عتيد‬ ‫‪ -1‬يدى الحلق للى بل ودان‪ :‬هذا القول قبيح وفيه إساءه أدب مع‬ ‫الله واتهام له سبحانه بأنه يسىء التصرف فى كونه وخلقه‬ ‫فيعطى من ليستحق ويمنع عمن يستحق وأن البشرأعلم بمواقع‬ ‫الفضل من ربهم عزوجل بل لبد من اليقين بأن الله أعلم‬ ‫بمواقع فضله ومنه يرزق من يشاء كما أنه يعطى الدنيا لمن يحب‬ ‫ولمن ل يحب ويرزق الكافر والمؤمن )إنا كل شىء خلقناه بقدر(‬ ‫اسم النبى حارسه وصاينه‪ :‬وهى عباره يقولها كثير من الناس ‪2-‬‬ ‫ومعناها أن أسم النبى صلى الله عليه وسلم يحرس الطفل ويصونه‬ ‫وهذا باطل بل شك وتأليه للنبى صلى الله عليه وسلم ووضعه فى‬ ‫مقام غير مقامه فهذا القول جمع بين الشرك بالله وبين الساءه‬ ‫الى الرسول صلى الله عليه وسلم فمن ناحيه انه ل يملك الحفظ‬ ‫والصيانه ودفع الضرر وجلبه ال الله وحده ومن ناحيه اخرى فإن‬ ‫النبى صلى الله عليه وسلم ل يملك لحد ضرا ول نفعا )قل إنى‬ ‫لأملك لكم ضرا ول رشدا‬

‫ربنا أفتكره‪ :‬وهذه كلمة شركيه يلزم منها وصف ربنا عزوجل ‪3-‬‬ ‫بالنسيان وهو صفه نقص وصفات النقص ل تجوز على الله‬ ‫عزوجل‬ ‫‪ -4‬دفن في مثواه الخير‪ :‬لن فيه إنكارا للبعث‬ ‫‪ -5‬فلن شكله غلط‪ :‬من أعظم الغلط الجارية على ألسنة الناس‬ ‫‪..‬لن فيه تسخط من خلق الله وسخرية به ‪ ..‬قال تعالى ) لقد‬ ‫خلقنا النسان في أحسن تقويم‬ ‫‪ -6‬الباقي على الله‪ :‬هذه الكلمة دائما ما تتردد على لسان الطباء‬ ‫ومن أنجز عمل ‪ ..‬وهي مذمومة شرعا‬ ‫‪ -7‬لحول الله‪ :‬وهنا يريد الختصار ‪ ..‬ولكن المعنى نفي أن يكون‬ ‫لله حول أو قوة‬ ‫‪ -8‬لعنة الله على المرض‪ :‬لن الله هو الذي قدر المرض وفي ذلك‬ ‫سب لله تعالى وجل عن ذلك‬ ‫‪ -9‬شاء القدر‪ :‬لن القدر أمر معنوي والله هو الذي يشاء سبحانه‬ ‫‪ -10‬الله يظلمك كما ظلمتني‪ :‬إن فيه نسبة الظلم لله ‪ ..‬تعالى‬ ‫الله عن ذلك‬ ‫‪ -11‬خسرت في الحج كذا وكذا‪ :‬لن ما يبذل في الطاعات ليس‬ ‫بخسارة ‪..‬بل هو الربح الحقيقي‬ ‫‪ -12‬فلن مايستاهل إذا أصابته مصيبة‪ :‬لن في ذلك اعتراض على‬ ‫حكم الله ‪ ..‬واتهام لله بالظلم ‪ ..‬تعالى الله عن ذلك‬ ‫‪ -13‬شاطر ‪ :‬وكثيرا ماتقولها المعلمات ‪ ..‬والمهات لبنائهم ‪...‬‬ ‫ومعنى شاطر في اللغة ‪ ..‬قاطع الطريق ‪ ..‬أو الخبيث‬

‫حافظ على بعض النقاط التي تحصنك من السحر‬

‫‪ -1‬التوكل على الله عز و جل فمن توكل على الله كفاه ووقاه‬ ‫وحماه فيقول تعالى ) ومن يتوكل على الله فهو حسبه ( أي‬ ‫كافيه كل شيء‪.‬‬ ‫‪ -2‬المحافظة على أذكار الصباح والمساء وقراءة المعوذتين‬ ‫والخلص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال )من قرأها‬ ‫ثلث مرات إذا أصبح وثلث مرات إذا أمسى كفتاه( أي كفتاه من‬ ‫كل شيء وكان يوصي أصحابه بها ‪ .‬عن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم أنه قال لعقبة رضي الله عنه ) تعوذ بهن فما تعوذ متعوذ‬ ‫بمثل ُتعوذ بهن ( ويقول ابن القيم رحمه الله حاجة الناس‬ ‫للمعوذتين أشد من حاجتهم للطعام والشراب والنفس وخير‬ ‫كتاب جمع الذكار كتيب صغير بعنوان حصن المسلم فاحرص على‬ ‫اقتنائه من الذكار العظيمة التي لها تأثير عظيم على السحرة‬ ‫) أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ( فعن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم انه قال ) من نزل منزل فقال أعوذ بكلمات الله‬ ‫التامات من شر ما خلق ل يضره شيء حتى يرتحل من مكانه(‬ ‫فعلى المسلم المحافظة عليها والحرص بقولها في الحضر‬

‫والسفر والنزول بأي مكان ينزله فإن المقام ل يتسع لن يساق‬ ‫بعض من فوائدها من انهازام السحرة واندحاره‪.‬‬ ‫‪ -3‬قراءة سورة البقرة في المنزل فإنها حصن وحفظ من الجن‬ ‫والسحرة وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‬ ‫)سورة البقرة أخذها بركة ( وقال البيت الذي تقرأ فيه سورة‬ ‫البقرة ل يقربه شيطان وسورة البقرة ل تستطيعها البطلة أي‬ ‫) السحرة (‪.‬‬ ‫‪ -4‬المحافظة على دعاء دخول الخلء ) الحمام ( ) أعوذ بالله من‬ ‫الخبث والخبائث والرجس والنجس (‪.‬‬ ‫‪ -5‬قراءة آية الكرسي في اليوم والليلة وقبل النوم فقد صح عن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم أنها سبب من أسباب الحفظ من‬ ‫الشياطين ومن كل شيء يضره ‪.‬‬ ‫‪ -6‬المحافظة على قول ل إله إل الله وحده ل شريك له له الملك‬ ‫وله الحمد وهو على كل شيء قديرمئة مرة )كانت له عدل عشر‬ ‫رقاب – وكتب له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة وكانت له حرزا‬ ‫من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأتي احد بأفضل ممن‬ ‫جاء به إل أحد عمل أكثر من ذلك (‪.‬‬ ‫‪ -8‬المحافظة على دعاء الخروج من المنزل فقد صح عن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم أنه قال ) من قال اذا خرج من بيته بسم‬ ‫الله توكلت على الله ول حول ول قوة إل بالله قيل له كفيت‬ ‫ووقيت وتنحى عنك الشيطان(‬

‫المقاهي‬ ‫إن الناظر إلي المقاهي والمتأمل لحوال أهلها يرى أنهم قد قاموا‬ ‫بدور الوكيل المعتمد لبليس الرجيم شر قيام وذلك بترويج بضاعته‬ ‫وتوزيع سلعته بدون كلل ول ملل ‪ ،‬وفتكوا بشباب السلم ‪ ،‬وقاموا‬ ‫بترويج الرذيلة وقتل الفضيلة ‪ ،‬وشيدوا صروح المقاهي واستضافوا‬ ‫فيها اللعب والملهي ‪ ،‬وزينوا جدرانها ‪ ،‬وفتحوا أبوابها ‪ ،‬فتهافت‬ ‫الناس عليها وقطعوا من أجلها سهول ووديانا يقدمون لهم فيها‬ ‫الخبث والخبائث ‪ ،‬والعنف والرذائل ‪ ،‬فأفسدوا صحتهم وأبدانهم ‪،‬‬ ‫وقدموا لهم فيها الفلم والقنوات فأفسدوا عقولهم وأديانهم ‪،‬‬ ‫فجمعوا لهم بين فساد الديان وفساد البدان ‪ .‬لوثوا قلوبهم بسموم‬ ‫الدخان ولوثوا عقولهم بسموم الفكار ناهيك عن تلك الوقات التي‬ ‫ضيعت ‪ ،‬والموال التي أنفقت ‪ ،‬وتلك الطاقات التي بددت كم من‬ ‫زوجة ضاقت بزوجها ذرعا قد احتضنته تلك المقاهي ‪ ،‬وكم من أم‬ ‫صار إبنها فريسة لرواد ومدمني تلك المعاصي ‪ ،‬وكم من شاب كانت‬ ‫المقاهي له طريق البداية الى النحراف والغواية ‪ .‬ولشك أن أصحاب‬ ‫هذه المقاهي يتحملون وزر هذا العمل كله ووزر من عمل به‬ ‫لينقص من أوزارهم شيئا لقوله عليه الصلة والسلم ‪ :‬من حديث‬ ‫أبي هريرة ) ومن دعا الى ضللة كان عليه من الثم مثل آثام من‬ ‫تبعه لينقص ذلك من آثامهم شيئا‪ (.‬رواه مسلم‬

‫أتظن أن الرحمة تغشاهم والسكينة تتنزل عليهم ؟ وكيف لو فاجأ‬ ‫الموت أحدهم وهو يعاقر معشوقته الشيشة ويحدق البصر‬ ‫بمحبوبته الفضائية ثم تكون تلك الخاتمة السيئة والعياذ بالله ؟‬

‫وعنه عليه الصلة والسلم قال ‪ ) : :‬يبعث المرء على ما مات‬ ‫عليه ( ؟‬ ‫فانت تعيش قوة بين ضعفين ‪ :‬ضعف الطفولة وضعف الكهولة ‪،‬‬ ‫وقد أوصاك الرسول صلى الله عليه وسلم باغتنامها فقال ‪:‬‬ ‫اغتنم خمسا قبل خمس ل وذكر منها ل شبابك قبل هرمك‬ ‫بعض النصائح إلي رواد المقاهي‬ ‫‪1‬ل احرص ياأخي على تأدية الفرائض والواجبات وابتعد عن‬ ‫المعاصي والمحرمات واخلص في العبادة والطاعة‬ ‫‪2‬ل ابتعد عن رفاق السوء واحرص أن تتحرى الدقة في انتقاء‬ ‫الصحبة الخيار الذين يعينونك على طاعة الله‬ ‫‪3‬ل حاول أن تجعل لك هدفا نبيل تسعى من أجل تحقيقة فإن‬ ‫الذين يعيشون بدون هدف وغاية ليحسنون استغلل أوقاتهم‬ ‫وأعمارهم‬ ‫‪4‬ل يجب تقوية اليمان والصله بالله فالخلص في عبادة الله وطاعته‬ ‫سبب في حماية النسان من الوقوع في المعاصي ويجب التوعيه من‬ ‫أخطار الدخان والشيشة على الدين والصحة والمال والمجتمع‬

‫أقوال متناثرة‬ ‫سأل أعرابي الخليل بن احمد ما أنواع الرجال ؟ فقال الخليل‬ ‫الرجال أربعة رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه ورجل يدري ول‬ ‫يدر انه يدري فذاك ناس فذكروه ورجل ل يدري ويدري انه ل‬ ‫يدري فذلك يسترشد فعلموه ورجل ل يدري ول يدري انه ل يدري‬ ‫فذلك جاهل فارفضوه‬

‫أربعة تحفظ من أربعة ‪:‬العفة من الحرام‪ ،‬والمعرفة من‬ ‫الثام‪ ،‬والمروءة من الغدر‪ ،‬والديانة من الشر‬ ‫أربعة تدل على الجهل‪ :‬صحبة الجهول ‪،‬وكثرة الفضول‬ ‫‪،‬وإذاعة السر ‪،‬وإثارة الشر‬ ‫قال حكيم أربعة تولد الصحبة‪ :‬حسن البشر ‪،‬وبذل البر ‪،‬وقصد‬ ‫الرفاق‪،‬وترك النفاق‬ ‫قال حكيم أربع خصال للجهال‪ :‬من غضب على من ل يرضيه‬ ‫ومن جلس إلى من ل يدنيه ومن تفاقر إلى من ل يغنيه ومن‬ ‫تكلم بما ل يعينه‬ ‫قال حكيم خذ من الربع لربع‪ :‬ومن عافيتك لسقمك‪ ،‬ومن‬ ‫صباك لهرمك‪ ،‬ومن غناك لفقرك‪ ،‬ومن دنياك لخرتك‬

‫أحذر الشيطان من أربع‪ :‬على عقيدتك إن يفسدها بالراء‬ ‫وعلى عبادتك إن يفسدها بالهواء وعلى عملك إن يفسده‬ ‫بالرياء وعلى خلقك إن يفسده بالخيلء‬ ‫أربعة يجب الدفاع عنها‪ :‬الدين ‪،‬الشرف ‪،‬والوطن ‪،‬والمبدأ‬ ‫أربعة يجب ضبطها ‪ :‬اللسان‪ ،‬والعصاب‪ ،‬والنفس‪ ،‬والشعور ‪.‬‬ ‫أربعة يجب التخلي عنها ‪ :‬التملق‪ ،‬والوشاية‪ ،‬والتبذير‪ ،‬والكسل‬ ‫‪.‬‬ ‫أربعة لبد منها ‪ :‬الماء – والهواء – والكلم – والموت ‪.‬‬ ‫أربعة مطلوبة‪ :‬العتراف بالجميل ‪ ،‬ومحبة الوالدين ‪ ،‬والصديق‬ ‫الوفي ‪ ،‬والوفا بالوعد‬ ‫أربعة تؤدي إلى أربعة‪ :‬العقل إلى الرياسة ‪ ،‬والرأي إلي‬ ‫السياسة ‪ ،‬والعلم إلي التصدير ‪ ،‬والحلم إلى التوقير‬ ‫الراحة في أربعة‪ :‬راحة الجسم في قلة الطعام ‪ ،‬وراحة الروح‬ ‫في قلة الثام ‪ ،‬وراحة القلب في قلة الهتمام ‪ ،‬وراحة‬ ‫اللسان في قلة الكلم‬ ‫كمال الرجل في أربعة ‪ :‬الديانة ‪ ،‬المانه ‪ ،‬والصيانة والرزانة‬ ‫العلوم أربعه ‪ :‬كونية لصلح الجسم ‪ ،‬وأدبية لصلح اللسان ‪،‬‬ ‫ونظرية لصلح الفكر ودينية لصلح الروح ‪ ،‬والمرء بالروح ل‬ ‫بالجسم انسان‬

‫رجب الشهر الحرام‬ ‫من اختياره وتفضيله اختياره بعض اليام والشهور وتفضيلها‬ ‫حرما قللال‬ ‫على بعض ‪ ،‬وقد اختار الله من بين الشهور أربعة ُ‬ ‫تعالى ‪ :‬إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شللهرا فللي كتللاب‬ ‫الله يوم خلق الللله السللماوات والرض منهللا أربعللة حللرم فل‬ ‫تظلموا فيهن أنفسكم "وهي مقدرة بسير القمر وطلوعه ل‬ ‫بسير الشمس وانتقالها كما يفعله الكفار‪.‬‬ ‫والشهر الحرم وردت في الية مبهمللة ولللم تحللدد اسللماؤها‬ ‫سنة بذكرها ‪ :‬فعن أبي بكرة ‪ -‬رضي الللله عنلله ‪ -‬أن‬ ‫وجاءت ال ُ‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع وقال في‬ ‫خطبته ‪ :‬إن الزمان قللد اسللتدار كهيئة يللوم خلللق السللماوات‬ ‫والرض السللنة اثنللا عشللر شللهرا منهللا أربعللة حللرم ثلث‬ ‫متواليات ذو ال َ‬ ‫قعدة وذو الحجة والمحرم ورجللب مضللر الللذي‬ ‫بين جمادى وشعبان ‪ .‬رواه البخاري رقلم )‪ (1741‬فلي الحلج‬ ‫بللاب الخطبللة أيللام منللى ‪ ،‬ورواه مسلللم رقللم )‪ (1679‬فللي‬ ‫القسامة باب تحريم الدماء ‪.‬‬

‫وسمي رجب مضر لن مضر كللانت ل تغيللره بللل تللوقعه فللي‬ ‫وقته بخلف باقي العرب الذين كانوا يغّيللرون ويبللدلون فللي‬ ‫الشهور بحسب حالة الحللرب عنللدهم وهللو النسلليء المللذكور‬ ‫في قوله تعالى ‪ " :‬إنما النسيء زيللادة فللي الكفللر يضللل بلله‬ ‫الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عامللا ليللواطئوا عللدة مللا‬ ‫حرم الله فيحلوا ما حرم الله " ‪ .‬وقيل أن سبب نسللبته إلللى‬ ‫مضر أنها كانت تزيللد فللي تعظيملله واحللترامه فنسللب إليهللم‬ ‫ة عظيمة ومنها شهر رجب لنه‬ ‫لذلك ‪ .‬إن للشهر الحرم مكان ً‬ ‫أحد هذه الشهر الحرم قال تعالى ‪ " :‬يا أيهللا الللذين آمنللوا ل‬ ‫تحلوا شعائر الله ول الشهر الحرام " ‪ .‬أي ل تحلللوا محرمللاته‬ ‫الللتي أمركللم الللله بتعظيمهللا ونهللاكم عللن ارتكابهللا فللالنهي‬ ‫يشمل فعل القبيح ويشمل اعتقاده ‪.‬‬ ‫فينبغي مراعاة حرمة هللذه الشللهر لمللا خصللها الللله بلله مللن‬ ‫المنزلة والحذر من الوقوع في المعاصي والثام تقللديرا لمللا‬ ‫لها من حرمة ‪ ،‬ولن المعاصي تعظللم بسللبب شللرف الزمللان‬ ‫الذي حّرمه الله ؛ ولذلك حذرنا الللله فللي اليللة السللابقة مللن‬ ‫ظلم النفس فيها مع أنه ‪ -‬أي ظلم النفس ويشمل المعاصي‬ ‫‪ -‬يحرم في جميع الشهور ‪.‬‬

‫ل صوم في رجب‬

‫لم يصح في فضل الصوم في رجب بخصوصه شيء عن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ول عن أصحابه ‪ .‬وإنما يشرع‬ ‫فيه من الصيام ما يشرع في غيره من الشهور ‪ ،‬من صيام‬ ‫الثنين والخميس واليام الثلثة البيض وصيام يوم وإفطار‬ ‫يوم ‪ ،‬والصيام من سرر الشهر وسرر الشهر قال بعض‬ ‫العلماء أنه أول الشهر وقال البعض أنه أوسط الشهر‬ ‫وقيل أيضا أنه آخر الشهر ‪ .‬وقد كان عمر رضي الله عنه‬ ‫ينهى عن صيام رجب لما فيه من التشبه بالجاهلية كما ورد‬ ‫عن خرشة بن الحر قال ‪ :‬رأيت عمر يضرب أكف‬ ‫المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول ‪ :‬كلوا فإنما‬ ‫هو شهر كانت تعظمه الجاهلية ‪ ) .‬الرواء ‪ 957‬وقال‬ ‫اللباني ‪ :‬صحيح(‬ ‫قال المام ابن القيم ‪ :‬ولم يصم صلى الله عليه وسلم‬ ‫الثلثة الشهر سردا ) أي رجب وشعبان ورمضان ( كما‬ ‫يفعله بعض الناس ول صام رجبا قط ول استحب صيامه ‪.‬‬

‫وقال الحافظ ابن حجر في تبين العجب بما ورد في فضل‬ ‫رجب ‪ :‬لم يرد في فضل شهر رجب ول في صيامه ول في‬ ‫صيام شيء منه معّين ول في قيام ليلة مخصوصة فيه‬ ‫حديث صحيح يصلح للحجة وقد سبقني إلى الجزم بذلك‬ ‫المام أبو إسماعيل الهروي الحافظ وكذلك رويناه عن‬ ‫غيره ‪.‬‬ ‫فتاوى اللجنة الدائمة ‪ :‬تخصيص أيام من رجب بالصوم ل‬ ‫نعلم له أصل في الشرع‬ ‫عمرة في رجب‬ ‫ل ُ‬ ‫من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر تخصيص رجب‬ ‫بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب فيها فضل معّين ولم‬ ‫يرد في ذلك نص إلى جانب أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫لم يثبت عنه أنه اعتمر في رجب قال الشيخ علي بن‬ ‫إبراهيم العطار المتوفى سنة ‪724‬هل ‪ :‬ومما بلغني عن‬ ‫أهل مكة زادها الله شرفا اعتياد كثرة العتمار في رجب‬ ‫وهذا مما ل أعلم له أصل بل ثبت في حديث أن الرسول‬ ‫صلى الله عليه قال ‪ :‬عمرة في رمضان تعدل حجة ‪ .‬وقال‬ ‫الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في فتاويه ‪ :‬أما‬ ‫تخصيص بعض أيام رجب بأي شيء من العمال الزيارة‬ ‫وغيرها فل أصل له‬

‫رجب والسراء والمعراج‬

‫من أعظم معجزات النبي صلى الله عليلله وسلللم ‪ :‬السللراء‬ ‫به ليل ً من المسجد الحرام إلى المسجد القصى ثم العروج‬ ‫بلله السللماوات السللبع فمللا فوقهللا وقللد انتشللر فللي بعللض‬ ‫البلدان الحتفال بذكراها في ليلللة السللابع والعشللرين مللن‬ ‫رجب ‪ ،‬ول يصح كون ليلة السراء في تلك الليلة ‪ ،‬قال ابن‬ ‫حجر عن ابن دحية‪" :‬وذكر بعض القصاص أن السللراء كللان‬ ‫في رجب ‪ ،‬قال‪ :‬وذلك كذب"( تبيين العجب ‪ ،‬ص ‪ ، .6‬وقال‬ ‫ابن رجب‪" :‬وروي بإسناد ل يصح ‪ ،‬عن القاسم بللن محمللد ‪،‬‬ ‫أن السراء بالنبي ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪ -‬كللان فللي سللابع‬ ‫وعشرين من رجب ‪ ،‬وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره" زاد‬ ‫المعاد لبن القيم ‪ ، 1/275 ،‬وقد ذكللر ابللن حجللر فللي فتللح‬ ‫الباري )‪ (243 7/242‬الخلف في وقت المعراج ‪ ،‬وأبان أنه‬ ‫قد قيل‪ :‬إنه كان في رجب ‪ ،‬وقيل‪ :‬في ربيع الخر ‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫في رمضان أو شوال ‪ ،‬والمر كما قال ابن تيمية‪. .‬‬

‫وقال ابن تيمية‪" :‬لم يقم دليل معلوم ل على شللهرها ‪ ،‬ول‬ ‫علللى عشللرها ‪ ،‬ول علللى عينهللا ‪ ،‬بللل النقللول فللي ذلللك‬ ‫منقطعللة مختلفللة ‪ ،‬ليللس فيهللا مللا يقطللع بلله لطللائف‬ ‫المعارف ‪ ،‬لبن رجب ‪ ،‬ص ‪..233‬‬ ‫على أنه لو ثبت تعيين ليلة السراء والمعراج لما شرع لحد‬ ‫تخصيصها بشيء؛ لنه لم يثبت عن النللبي صلللى الللله عليلله‬ ‫وسلم‪ -‬ول عن أحد مللن صللحابته أو التللابعين لهللم بإحسللان‬ ‫أنهم جعلوا لليلة السراء مزية عللن غيرهللا ‪ ،‬فض لل ً عللن أن‬ ‫يقيموا احتفال ً بذكراها ‪ ،‬بالضافة إلى ما يتضمنه الحتفال‬ ‫بها ملن البلدع والمنكلرات ذكلر بعلض تللك المنكلرات‪ :‬ابلن‬ ‫النحاس فللي تنللبيه الغللافلين ‪ ،‬ص ‪ ، 497‬وابللن الحللاج فللي‬ ‫المدخل ‪ ، 212 1/211 ،‬وعلللي محفللوظ فللي البللداع ‪ ،‬ص‬ ‫‪.272‬‬ ‫بعض الللدعاة يمللارس مللن بلدع رجللب مللع اقتنللاعهم بعللدم‬ ‫مشروعيتها ومع أن البدعة أخطر الللذنوب بعللد الشللرك لن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم يقللول‪" :‬مللن عمللل عمل ً ليللس‬ ‫عليه أمرنا فهو رد" فالدعاة اليوم والمللة معهللم مطللاَلبون‬ ‫بتجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في كللل شللأن‬ ‫تماما ً مثل ما هم مطالبون بتجريد الخلص لله عز وجل‬

‫استحباب الكثار من الصيام في شعبان‬ ‫ب الشهور‬ ‫‪ - 1‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪ :‬كان أح ّ‬ ‫ن ثم‬ ‫إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبا ُ‬ ‫يصله برمضان‬ ‫‪ -2‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪ :‬لم يكن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم يصوم شهرا ً أكثر من شعبان وكان يصوم‬ ‫شعبان كله)أخرجه البخاري في الصوم باب‪ :‬صوم شعبان )‬ ‫‪.(1970‬‬ ‫‪ -3‬وفي رواية‪ :‬ولم أره صائما ً من شهر قط أكثر من‬ ‫صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان‬ ‫إل قليل ً )هذه الرواية عند مسلم في الصيام )‪.(1156‬‬ ‫وللعلماء في الجمع بين الروايتين أقوال‪:‬‬ ‫روي عن ابن المبارك أنه قال في هذا الحديث‪" :‬وهو جائز‬ ‫في كلم العرب إذا صام أكثر الشهر أن يقال‪ :‬صام الشهر‬

‫كّله ويقال‪ :‬قام فلن ليلته أجمع ولعّله تع ّ‬ ‫شى واشتغل‬ ‫ببعض أمره"‪.‬‬ ‫قال القاضي عياض‪ :‬وقيل‪ :‬يعني بصومه كّله أي‪ :‬يصوم‬ ‫مه‬ ‫ص شيئا ً منه ول يع ّ‬ ‫في أوله ووسطه وآخره ل يخ ّ‬ ‫بصيامه" إكمال المعلم )‪.(4/120‬‬ ‫عن عطاء قال‪ :‬كنت عند ابن عباس قبل رمضان بيوم أو‬ ‫يومين فقّرب غداءه فقال‪) :‬أفطروا أيها الصيام ل تواصلوا‬ ‫رمضان بشيء وافصلوا( رواه عبد الرزاق في مصنفه )‬ ‫‪.(4/158‬‬ ‫قال ابن عبد البر‪" :‬استحب ابن عباس وجماعة من السلف‬ ‫رحمهم الله أن يفصلوا بين شعبان ورمضان بفطر يوم أو‬ ‫أيام كما كانوا يستحبون أن يفصلوا بين صلة الفريضة‬ ‫بكلم أو قيام أو مشي أو تقدم أو تأخر من المكان‬ ‫الستذكار )‪.(10/328‬‬ ‫الترجيح‪:‬‬ ‫ن وجوبه‬ ‫قال العلماء‪ :‬إنما لم يستكمل غير رمضان لئل يظ ّ‬ ‫شرح صحيح مسلم )‪.(8/37‬‬

‫إكثاره صلى الله عليه وسلم الصيام في شعبان‬ ‫‪ -1‬عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال يا رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم لم أرك تصوم شهرا ً من الشهور ما‬ ‫تصوم من شعبان؟ قال‪ :‬ذاك شهر يغفلل الناس عنه بين‬ ‫رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه العمال إلى رب‬ ‫العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم( أخرجه أحمد‬ ‫في المسند )‪ (5/201‬النسائي في كتاب الصيام باب صوم‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم)‪ (2357‬وحسنه اللباني في‬ ‫صحيح الترغيب )‪(1022‬‬ ‫‪ -2‬قال ابن رجب في بيان وجه الصيام في شعبان‪ :‬فيه‬ ‫ن وقد ذكر منها النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما‬ ‫معا ٍ‬ ‫اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام‬ ‫اشتغل الناس بهما عنه فصار مغفول ً عنه وكثير من الناس‬ ‫ن أن صيام رجب أفضل من صيامه لنه شهر حرام‬ ‫يظ ّ‬ ‫وليس كذلك ) لطائف المعارف )ص ‪.(251-250‬‬

‫‪" -3‬وفي قوله‪) :‬يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان(‬ ‫إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الزمان أو الماكن‬ ‫أو الشخاص قد يكون غيره أفضل منه إما مطلقا ً أو‬ ‫لخصوصية فيه ل يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون‬ ‫وتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور‬ ‫بالمشهورعنه ويف ّ‬ ‫عندهم ) لطائف المعارف )ص ‪(251‬‬ ‫‪ -4‬والمعنى الثاني المذكور في الحديث هو أن شهر‬ ‫شعبان ترفع فيه العمال إلى رب العالمين فكان صلى‬ ‫ب أن ُيرفع عمله وهو صائم)هذا الكلم‬ ‫الله عليه وسلم يح ّ‬ ‫مأخوذ من تتمة الحديث ولم يذكر ابن رجب هذا المعنى‬ ‫في لطائف المعارف‪.‬‬ ‫‪ -5‬وذكروا لذلك معنى آخر وهو التمرين لصيام رمضان‬ ‫قال ابن رجب‪" :‬وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر وهو‬ ‫أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئل يدخل في صوم‬ ‫رمضان على مشقة وكلفة بل يكون قد تمرن على الصيام‬ ‫واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلوة الصيام ول ّ‬ ‫ذته‬ ‫فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط لطائف المعارف‬ ‫)ص ‪.(252‬‬

‫الحكمة من اكثار النبي صلى الله عليه وسلم من‬ ‫صيام شعبان‬ ‫وقد اختلف أهل العلم في أسباب كثرة صيامه صلى الله‬ ‫عليه وسلم في شعبان على عدة أقوال‬ ‫‪ -1‬أنه كان يشتغل عن صوم الثلثة أيام من كل شهر‬ ‫لسفر أو غيره فتجتمع فيقضيها في شعبان وكان النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم إذا عمل بنافلة أثبتها وإذا فاتته‬ ‫قضاها ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وقيل إن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان في‬ ‫شعبان فكان يصوم لذلك وهذا عكس ما ورد عن عائشة‬ ‫أنها تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان لشغلها مع رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم عن الصوم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وقيل لنه شهر يغفل الناس عنه ‪ :‬وهذا هو الرجح‬ ‫لحديث أسامة السالف الذكر والذي فيه ‪ " :‬ذلك شهر يغفل‬

‫الناس عنه بين رجب ورمضان " رواه النسائي أنظر صحيح‬ ‫الترغيب والترهيب ص ‪425‬‬ ‫دمة لرمضان فإنه يكون فيه شيء مما يكون‬ ‫‪ -4‬شعبان مق ّ‬ ‫في رمضان من الصيام وقراءة القرآن والصدقة وقال‬ ‫سلمة بن سهيل كان يقال ‪ :‬شهر شعبان شهر القراء‬ ‫وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر‬ ‫ملئي إذا دخل شعبان أغلق‬ ‫القراء وكان عمرو بن قيس ال ُ‬ ‫حانوته وتفرغ لقراءة القرآن ‪ .‬ومن شدة محافظته صلى‬ ‫الله عليه وسلم على الصوم في شعبان أن أزواجه رضي‬ ‫الله عنهن كن يقلن أنه يصوم شعبان كله مع أنه صلى الله‬ ‫عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر غير رمضان ولشدة‬ ‫معاهدته صلى الله عليه وسلم للصيام في شعبان قال‬ ‫بعض أهل العلم‪ :‬إن صيام شعبان أفضل من سائر‬ ‫الشهوروإن كان قد ورد النص أن شهر الله المحرم هو‬ ‫أفضل الصيام بعد رمضان‬ ‫كثير من الناس الذين ل يعرفون الصيام إل في رمضان‬ ‫في أول أيام الشهر يصابون بدوخة‪ ,‬وبعضهم بإغماء‪,‬‬ ‫ويثقل عليهم الصيام لنهم ما تعودوا عليه ول رغبوا فيه‬ ‫فهذه فرصة مباركة‬

‫صيام شهر شعبان أفضل من صيام شهر رجب‬ ‫الحديث تضمن معنيين مهمين أحدهما‪:‬أنه شهر يغفل‬ ‫الناس عنه بين رجب ورمضان‪.‬‬ ‫وثانيهما‪ :‬أن العمال ترفع وتعرض على رب العالمين فأما‬ ‫كون شعبان تغفل الناس فيه عنه فإن ذلك بسبب أنه بين‬ ‫شهرين عظيمين وهما الشهر الحرام رجب وشهر الصيام‬ ‫رمضان فاشتغل الناس بهما عنه فصار مغفول عنه وكثير‬ ‫من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لن‬ ‫رجب شهر محرم وهذا ليس بصحيح فإن صيام شعبان‬ ‫أفضل من صيام رجب للحاديث المتقدمة‪.‬‬ ‫ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في‬ ‫رمضان من الصيام وقراءة القران ليحصل التأهب لتلقي‬ ‫رمضان وتتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن‪ ،‬ولهذه‬ ‫المعاني المتقدمة وغيرها كان النبي صلى الله عليه وسلم‬

‫يكثر من الصيام في هذا الشهر المبارك‪ ،‬ويغتنم وقت‬ ‫غفلة الناس وهو من؟ هو رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬هو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‪ ،‬ولذلك‬ ‫دون في شعبان‪ ،‬ويتهيأون فيه‬ ‫فإن السلف كان يج ّ‬ ‫لرمضان ‪.‬‬ ‫ولذا كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين‬ ‫العشائين بالصلة ويقولون‪ :‬هي ساعة غفلة وكذلك فإن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم فضل القيام في وسط الليل‬ ‫لشمول الغفلة لكثر الناس فيه عن الذكر كما قال‪) :‬إن‬ ‫افضل الصلة بعد المفروضة الصلة في جوف الليل(‪.‬‬ ‫ولهذا المعنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن‬ ‫يؤخر العشاء لنصف الليل وإنما علل ترك ذلك لخشية‬ ‫المشقة على الناس‪ .‬فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬ ‫مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫لصلة العشاء الخرة‪ ،‬فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو‬ ‫بعده‪ ،‬فل ندري أشيء شغله في أهل أو غير ذلك؟ فقال‬ ‫حين خرج‪) :‬انكم لتنتظرون صلة ما ينتظرها أهل دين‬ ‫غيركم ولول أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة(‬ ‫]رواه مسلم[‪.‬‬ ‫وفي رواية‪) :‬ما ينتظرها أحد من أهل الرض غيركم(‪.‬‬

‫بدع شهر شعبان‬ ‫أن يصلى في تلك الليلة صلوات ذات عدد معلوم‪ ،‬يكرر كل‬ ‫عام‪ ،‬فهذه المرتبة أشد ابتداعا ً من المرتبة الثانية وأبعد‬ ‫عن السنة‪ .‬وقد رويت صلة هذه الليلة‪ ،‬أعني ليلة النصف‬ ‫من شعبان على أنحاء مختلفة كلها باطلة وموضوعة‪.‬‬ ‫* صلة البراءة ‪ :‬وهي تخصيص قيام ليلة النصف من‬ ‫شعبان وهي مائة ركعة ‪.‬‬ ‫* صلة ست ركعات ‪ :‬بنية دفع البلء وطول العمر‬ ‫والستغناء عن الناس ‪.‬‬ ‫* قراءة سورة } يس { والدعاء في هذه الليلة بدعاء‬ ‫مخصوص بقولهم )اللهم يا ذا المن ول يمن عليه يا ذا‬ ‫الجلل والكرام ‪(.‬‬

‫* اعتقادهم ان ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر ‪..‬‬ ‫قال الشقيري ‪ :‬وهو باطل باتفاق المحققين من المحدثين‬ ‫‪ .‬أهل ) السنن والمبدعات ‪ ( 146‬وذلك لقوله تعالى } شهر‬ ‫رمضان وذلك لقوله تعالى } شهر رمضان الذي أنزل فيه‬ ‫القرآن { وقال تعالى } إنا أنزلناه في ليلة القدر { وليلة‬ ‫القدر في رمضان وليس في شعبان ‪.‬‬ ‫* بداية حدوث هذه البدعة قال المقدسي ‪ ):‬وأول ما حدثت‬ ‫عندنا سنة ‪448‬هل قدم علينا في بيت المقدس رجل من‬ ‫نابلس ُيعرف بابن أبي الحميراء وكان حسن التلوة ‪ ،‬فقام‬ ‫يصلي في المسجد القصى ليلة النصف من شعبان ‪،‬‬ ‫فأحرم خلفه رجل ثم انضاف ثالث ورابع فما ختمها إل هو‬ ‫في جماعة كثيرة ‪ (..‬الباعث على انكار البدع والحوادث‬ ‫‪125-124‬‬ ‫قال النجم الغيطي ‪ :‬إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل‬ ‫مليكة وفقهاء المدينة‬ ‫الحجاز منهم عطاء وابن أبي ُ‬ ‫وأصحاب مالك وقالوا ‪ :‬ذلك كله بدعة ‪ .‬أهل ) السنن‬ ‫والمبتدعات للشقيري ‪ ( 145‬المر التالي‪ :‬أنه اشتهر عند‬ ‫كثير من الناس أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما‬ ‫يكون في العام‪ .‬وهذا باطل‪ ،‬فإن الليلة التي يقدر فيها ما‬ ‫يكون في العام هي ليلة القدر المر التالي‪ :‬أن بعض‬ ‫الناس يصنعون أطعمة في يوم النصف يوزعونها على‬ ‫الفقراء ويسمونها عشيات الوالدين‬

‫الحاديث التي ل أصل لها وموضوعة عن شهر شعبان‬ ‫‪ ( 1‬حديث ‪ :‬اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا‬ ‫رمضان ‪ .‬انظر ‪ :‬كتاب الذكار للنووي و كتاب ميزان‬ ‫العتدال للذهبي ‪ 96 / 3‬طبعة دار الكتب العلمية لعام‬ ‫‪ 1995‬و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي ‪ 165 / 2‬طبعة دار‬ ‫الريان لعام ‪1407‬هل و كتاب ضعيف الجامع لللباني حديث‬ ‫رقم ‪4395‬‬ ‫‪ ( 2‬حديث ‪ :‬فضل شهر شعبان كفضلي على سائر النبياء‬ ‫قال ابن حجر ‪ :‬إنه موضوع كما في كتابه تبين العجب انظر‬ ‫‪ :‬كتاب كشف الخفاء ‪ 110 / 2‬للعجلوني طبعة مؤسسة‬

‫الرسالة لعام ‪1405‬هل و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان‬ ‫القاري ‪ 128 / 1‬طبعة مكتبة الرشد لعام ‪1404‬هل‬ ‫‪ ( 3‬حديث تخصيص صيام نهار ليلة النصف من شعبان و‬ ‫قيام ليلها ‪ ) :‬إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا‬ ‫ليلها وصوموا نهارها( أنظر ‪ :‬كتاب العلل المتناهية لبن‬ ‫الجوزي ‪ 562 / 2‬طبعة دار الكتب العلمية لعام ‪1403‬هل و‬ ‫كتاب مصباح الزجاجة للكناني ‪ 10 / 2‬طبعة دار العربية‬ ‫لعام ‪1403‬هل و كتاب الفوائد المجموعة للشوكاني ص ‪51‬‬ ‫و كتاب تحفة الحوذي للمباركفوري ‪ 366 / 3‬طبعة دار‬ ‫الكتب العلمية و كتاب سلسلة الحاديث الضعيفة لللباني‬ ‫حديث رقم ‪2132‬‬ ‫‪ ( 4‬حديث ‪ ):‬خمس ليال ل ترد فيهن الدعوة‪ :‬أول ليلة من‬ ‫رجب‪ ،‬و ليلة النصف من شعبان‪ ،‬وليلة الجمعة‪ ،‬و ليلة‬ ‫الفطر‪ ،‬و ليلة النحر( أنظر ‪ :‬كتاب سلسلة الحاديث‬ ‫الضعيفة لللباني حديث رقم ‪1452‬‬ ‫‪ ( 5‬حديث ‪ )) :‬أتاني جبريل عليه السلم فقال لي هذه ليلة‬ ‫النصف من شعبان و لله فيها عتقاء من النار بعدد شعر‬ ‫غنم كلب( أنظر ‪ :‬كتاب السنن للترمذي ‪ 116 / 3‬طبعة دار‬ ‫إحياء التراث و كتاب العلل المتناهية لبن الجوزي ‪556 / 2‬‬ ‫طبعة دار الكتب العلمية لعام ‪1403‬هل و كتاب ضعيف ابن‬ ‫ماجه لللباني حديث رقم ‪295‬‬

‫تكملة الحاديث التي ل أصل لها وموضوعة عن شهر‬ ‫شعبان‬

‫‪ ( 6‬حديث ‪ ) :‬يا علي من صلى ليلة النصف من شعبان مئة‬ ‫ركعة بألف قل هو الله أحد قضى الله له كل حاجة طلبها تلك‬ ‫الليلة ( أنظر ‪ :‬كتاب المنار المنيف لبي عبد الله محمد‬ ‫الحنبلي طبعة دار المطبوعات السلمية لعام ‪1403‬هل و كتاب‬ ‫كشف الخفاء للعجلوني ‪ 566 / 2‬طبعة الرسالة لعام ‪1405‬هل‬ ‫و كتاب الفوائد المجموعة للشوكاني ص ‪ 50‬و كتاب نقد‬ ‫المنقول لزرعي ‪ 85 / 1‬طبعة دار القادري لعام ‪1411‬هل‬ ‫‪ ( 7‬حديث ‪ ) :‬من قرأ ليلة النصف من شعبان ألف مرة قل هو‬ ‫الله أحد بعث الله إليه مئة ألف ملك يبشرونه ( أنظر ‪ :‬كتاب‬ ‫لسان الميزان لبن حجر ‪ 271 / 5‬طبعة مؤسسة العلمي لعام‬

‫‪1405‬هل و كتاب المنار المنيف لبي عبد الله محمد الحنبلي‬ ‫طبعة دار المطبوعات السلمية لعام ‪1403‬هل و كتاب نقد‬ ‫المنقول لزرعي ‪ 85 / 1‬طبعة دار القادري لعام ‪1411‬هل‬ ‫‪ ( 8‬حديث ‪:‬من صلى ليلة النصف من شعبان ثلث مئة ركعة‬ ‫) في لفظ ثنتي عشر ركعة ( يقرأ في كل ركعة ثلثين مرة‬ ‫قل هو الله أحد شفع في عشرة قد استوجبوا النار ( أنظر ‪:‬‬ ‫كتاب كشف الخفاء للعجلوني ‪ 566 / 2‬طبعة الرسالة لعام‬ ‫‪1405‬هل و كتاب المنار المنيف لبي عبد الله محمد الحنبلي‬ ‫طبعة دار المطبوعات السلمية لعام ‪1403‬هل و كتاب نقد‬ ‫المنقول لزرعي ‪ 85 / 1‬طبعة دار القادري لعام ‪1411‬هل‬ ‫‪ ( 9‬حديث ‪ ) :‬شعبان شهري( أنظر ‪ :‬كتاب كشف الخفاء ‪/ 2‬‬ ‫‪ 13‬طبعة الرسالة لعام ‪1405‬هل و كتاب سلسلة الحاديث‬ ‫الضعيفة لللباني حديث رقم ‪ 4400‬و كتاب الفوائد المجموعة‬ ‫للشوكاني ص ‪100‬‬ ‫‪ ( 10‬حديث ‪ :‬من أحيا ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان لم‬ ‫يمت قلبه يوم تموت القلوب( أنظر ‪ :‬كتاب ميزان العتدال‬ ‫للذهبي ‪ 372 / 5‬طبعة دار الكتب العلمية لعام ‪1405‬هل و‬ ‫كتاب الصابة لبن حجر ‪ 580 / 5‬طبعة دار الجيل ‪1412‬هل و‬ ‫كتاب العلل المتناهية لبن الجوزي ‪ 562 / 2‬طبعة دار الكتب‬ ‫العلمية لعام ‪1403‬هل‬ ‫‪ ( 11‬حديث ‪ :‬من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة‪ :‬ليلة‬ ‫التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من‬ ‫شعبان (أنظر كتاب ضعيف الترغيب لللباني ‪667‬‬

‫رمضان والقيمة الحقيقية للنسان‬

‫لو أردنا تقسيم النسان إلى ما هوملموس وما هللو غيللر ململلوس‬ ‫لكانت الروح والفكللار والمفللاهيم هللي مكللون الجللزء المهللم مللن‬ ‫النسان وهو الجزء غير الملموس حسيا‪ ،‬وهو الجزء الكللثر تللأثيرا‬ ‫على مسار حياة النسان‪ .‬فليللس هنلاك دلللة أو قيمللة فلي كلون‬ ‫النسان ضخما أو نحيل طويل كان أو قصيرا والصفات الجسللمانية‬ ‫ليست المتحكللم الهللم فللي مسللتقبل النسللان ومصلليره‪ ،‬ويبقللى‬ ‫التحكم في مستقبلنا مرتبطا بروح وثابة أو هاملة وأفكللار مبدعللة‬ ‫أو متعبة ومفاهيم سليمة أو سقيمة‬ ‫ورمضللان هللو الشللهر الكللثر إبللداعا فللي التللأثير علللى كللل هللذه‬ ‫العوامل بمشيئة خالق النسان واليام‬ ‫إن رمضللان حللدث كللبير والنفللوس الكللبيرة هللي مللن تتعامللل مللع‬ ‫الحداث الكبيرة بنفس كبيرة وروح كللبيرة وفكللر كللبير‪ .‬فرمضللان‬

‫يجب أن يكون لنا جميعا نقطة تحول نحللو الفضللل‪ ،‬خاصللة ونحللن‬ ‫نعيش أياما يصعب وصفها في سطور‪ ،‬ولكنها أيام عصلليبة تحتللاج‬ ‫إلى نفوس تعرف كيف تطور نفسها مع تطللور الحللداث‪ ،‬وتعللرف‬ ‫كيف تستجيب لسنن الله في الكللون‪ ،‬ومنهللا سللنة التغييللر‪ ،‬وكمللا‬ ‫مللا ب ِ َ‬ ‫ه ل َ يُ َ‬ ‫علمنا الرحمن الرحيم في قوله تعالى‪} :‬إ ِ ّ‬ ‫غي ُّر َ‬ ‫ن الل َ‬ ‫قل ْ‬ ‫وم ٍ‬ ‫مللا ب ِأ َن ْ ُ‬ ‫م{‪ ،‬وهللذا رمضللان جللاء يمنحنللا فرصللة‬ ‫حت ّللى ي ُ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫غي ّلُروا َ‬ ‫سل ِ‬ ‫للتغيير‪ .‬وللمسلللم فللي هللذه اليللام دور مهللم وخطيللر‪ ،‬خاصللة أن‬ ‫مة وإلى حد كبير يتفق مع ما وصفه صلى الله عليه وسلم‬ ‫حالنا كأ ّ‬ ‫حين وصف العصور‪ ،‬وتفاعلها مع مللا جللاء بلله مللن الهللدي والعلللم‬ ‫فقسمها إلى ثلثللة أقسللام‪ ،‬فقللال واصلفا أدناهلا‪" :‬وكللانت منهللا‬ ‫طائفة قيعان ل تمسك ماء ول تنبت كل"‪ ،‬ودورالللدعاة أن يللدفعوا‬ ‫بالمة إلى العلى‪ ،‬إلى مرحلة "فكانت بقعة قبلت المللاء‪ ،‬فللأنبتت‬ ‫الكل والعشب الكثير"‪ ،‬ثم دفعها إلى مرحلة أعلللى‪" :‬وكللانت منهللا‬ ‫بقعة أمسكت الماء‪ ،‬فنفع الله عز وجل بها الناس‪ ،‬فشللربوا منهللا‬ ‫وسقوا وزرعوا"‪ .‬وهذه هي المرحلة التي سللوف تعطللي السلللم‬ ‫بعده الحضاري والنساني‬ ‫يتطلللب كللل ذلللك تحللول نوعيللا فللي حيللاة وفكللر المسلللم عامللة‪،‬‬ ‫والداعية خاصة‪ ،‬ورمضان هو خير معين لللذلك؛ لمللا تحتللويه ذاكللرة‬ ‫التاريخ من تحولت عظيمة حصلت في هذا الشهر العظيللم‪ ،‬وهللي‬ ‫أحداث تعتبر مثال قائما ليستفيد منه كل ذكي‪ ،‬وكل من للله قلللب‬ ‫واع وروح وثابة‪.‬‬ ‫وإن كان اسم رمضان يوحي بشيء من الجهد أو التعب؛ فللالتغيير‬ ‫نحو الفضل هو من أشق المللور‪ ،‬بللل إن التغييللر الفكللري والبعللد‬ ‫عن مصيبة العادة والروتين ‪-‬وخاصة في مجال الدعوة هو الصعب‬ ‫والشق فهل جعلنا رمضان بداية تحول حقيقي للللدعوة وخطابهللا‬ ‫والرقي بها إلى مستوى يحاكي أو يتعدى الخطاب العالمي القائم‬ ‫والبعيد كل البعد عن الحق والصواب؟ كما قال الغزالي رحمه الله‬ ‫واصفا حالنا أن المسلمين لم يعرفوا القرآن ثقافة تفيق اللبللاب‬ ‫بل ترديد ألفاظ وأنغام‬

‫صيام شهر رمضان فرصه وقائية و علجية‬ ‫جعل الله عز وجل كثير من العبادات والفرائض وقاية‬ ‫وعلج لكثير من المراض التي قد يصاب بها جسم النسان‬ ‫فكانت لنا عباده ووقاية ‪.‬‬ ‫وشهر رمضان عزيز على كل مسلم يلتزم بصيامه وقيامه‬ ‫هناك فوائد صحية لهذا الشهر الكريم إضافة إلى فوائدة‬ ‫الروحية والجتماعية ؟ ‪.‬‬

‫تجد أن شهر رمضان هو نظام غذائي جديد يلتزم به‬ ‫النسان المسلم كل سنه ويزداد تأملك إذا علمت أن‬ ‫النسان ليس وحده هو الذي يصوم بل إن الصوم موجود‬ ‫أيضا في الحيوانات فلقد لحظ العلماء أن كثيرا من‬ ‫الكائنات الحية تمر بفترة صوم اختيارية بالرغم من توافر‬ ‫الغذاء حولها فمثل من الطيور ما يكمن في عشه ويمتنع‬ ‫عن الطعام في مواسم معينه كل عام وبعض السماك‬ ‫يدفن نفسه في قاع المحيطات أو النهار لفترة معينه‬ ‫بدون طعام ‪.‬‬ ‫كيف يكون صيام شهر رمضان فرصة وقائية ‪:‬‬ ‫أثناء فتره الصيام والتي تمتد من بعد آذان الفجر وحتى‬ ‫آذان المغرب يعتمد الجسم في طاقته وحاجته على لسكر‬ ‫الجلوكوز على وجبه السحور إل أن تلك الوجبة ل تستطيع‬ ‫توفير هذه الطاقة والسكر إل لساعات معدودة بعدها يجد‬ ‫الجسم نفسه مضطرا للعتماد على الطاقة وسكر‬ ‫الجلوكوز من المواد السكرية و الدهنية المخزونة في‬ ‫أنسجه الجسم وبهذه الطريقة يتم حرق السكر والدهون‬ ‫المخزونة وتخليص الجسم من السموم المتراكمة وبديهي‬ ‫أن يبدأ الجسم أول باستهلك الخليا المريضة أو التالفة أو‬ ‫الهرمة وبعد الصيام ومع تناول الفطار تتجدد بناء هذه‬ ‫الخليا بخليا جديدة تعطى الجسم قوة ونشاط وحيوية ‪.‬‬

‫الصيام يجدد الشباب ويزيد حيوية وعمل الخليا‬

‫شهر رمضان فرصة حقيقة لتجديد الشباب وزيادة حيوية‬ ‫وعمل الخليا وذلك لن الصوم يؤدى إلى تأثيرين مهمين‬ ‫وهما ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أثناء استهلك الجسم للمواد المتراكمة منه أثناء فتره‬ ‫الصيام فان من بين هذه المواد المتراكمة الدهون‬ ‫المتراكمة والملتصقة بجدران الوعية الدموية فيؤدى ذلك‬ ‫إلى إذابتها تماما كما يذيب الماء الثلج وبالتالي زيادة تدفق‬ ‫الدم خلل هذه الوعية وزيادة نسبة الكسجين والغذاء‬ ‫الواصل إلى الخليا عبر هذا الدم وبالتالي تزداد حيوية‬

‫وعمل الخليا لذلك نرى أن الشخص الذي يحافظ على‬ ‫الصيام تقل إصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده‬ ‫علمات الشيخوخة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬انتهاء وتحلل الخليا التالفة واستبدالها بخليا جديدة‬ ‫ونشطة يزيد من عمل وقوة وظائف الجسم المختلفة لذلك‬ ‫يشعر النسان بعد انتهاء شهر الصوم بنقاء جسمه وزيادة‬ ‫طاقته وصفاء نفسه ‪.‬‬ ‫صيام شهر رمضان فرصة علجية ‪:‬‬ ‫يعتبر الصيام علجا فعال أو مساعدا لكثير من المراض‬ ‫ومن بين هذه المراض الذي يؤثر في شفائها وعلجها‬ ‫الصوم التي ‪:‬‬ ‫أمراض الحساسية ‪ :‬بعض أمراض الحساسية تزيد بتناول‬ ‫أنواع معينه من الطعمة بعضها معروف مثل السمك ‪،‬‬ ‫البيض ‪ ،‬الشيكولته ‪ ،‬الموز والبعض الخر غير معروف و‬ ‫أثناء الصيام يستريح الجسم من هذه الطعمة وبالتالي‬ ‫يشعر مرضى الحساسية براحة كبيرة مع الصيام ‪.‬‬ ‫السمنة أو زيادة الوزن ‪ :‬يعتبر تخسيس مجاني وفرصة‬ ‫عظيمة لذوى الوزن الزائد بشرط أن يتم اللتزام بشروط‬ ‫شهر رمضان الصحية كالعتدال في الكل وزيادة الحركة‬ ‫والقلل من النوم والكسل ‪.‬‬

‫تكملة صيام شهر رمضان فرصة علجية‬

‫* حب الشباب والبشرة الدهنية والدمامل والبثور والتهاب‬ ‫الثنايا يزداد بالوجبات كثيرة الدهون وهذه المراض تتحسن‬ ‫كثيرا بالصيام ‪.‬‬ ‫* يخفف الصيام من أعراض وعلمات فشل القلب وذلك‬ ‫لن الصيام يقلل من شرب السوائل ويقلل من تناول‬ ‫الغذية ‪ ،‬إضافة إلى إذابة الدهون من الوعية الدموية‬ ‫يحسن من عمل القلب وبالتالي يقلل من أعراض مرض‬ ‫القلب عند المصابين به ‪.‬‬ ‫* يعالج الصوم كثيرا من مشكلت الجهاز الهضمي مثل‬ ‫زيادة الحموضة والقولون العصبي وعسر الهضم‬ ‫وانتفاخات البطن ذلك لن امتناع الشخص الصائم عن‬ ‫الكل والشرب طوال فترة الصوم يعطي فرصة لعضلت‬

‫وأغشية الجهاز الهضمي بأن تتقوى وتزداد عملها‬ ‫وحيويتها‪ .‬كما يلعب العامل النفسي دور كبيرا في شفاء‬ ‫بعض علل الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي وذلك‬ ‫نتيجة لما يسببه شهر رمضان من السعادة والبهجة و‬ ‫طمأنينة النفس و هدوء البال‪.‬‬ ‫هل يجني كل صائم فوائد الصوم الصحية ؟‬ ‫للسف الشديد فكما أن بعض الصائمين يحرم من الجر‬ ‫كما أخبر بذلك المصطفى ) صلى الله عليه وسلم ( ‪:‬‬ ‫)) رب صائم ليس له من صومه إل الجوع والعطش (( وهم‬ ‫الصائمين الذين ل يصومون عن الغيبة والنميمة وإثارة‬ ‫الفتن واللعن وغش الناس وغيرها من حدود الله عز‬ ‫وجل ‪ ،‬فان هناك أيضا من الصائمين من يحرم من فوائد‬ ‫شهر رمضان الصحية وهم الذين يسرفون في الكل أثناء‬ ‫ليل رمضان أو الذين ل يتحركون أثناء نهار رمضان ويقضى‬ ‫كل نهاره في النوم ‪ ،‬وهؤلء يحرمون من فوائد الصوم‬ ‫الصحية لن جسم النسان أثناء النوم ل يحتاج إلى طاقة‬ ‫كبيرة وبالتالي ليس بحاجة أن يحرق المواد الغذائية‬ ‫المخزونة فيه ‪ ،‬وبالتالي يخسر هذا الشخص أهم فائدة‬ ‫يعتمد على أساسها الفوائد الخرى وهى حرق وإذابة‬ ‫المواد السكرية و الدهنية و البروتينية المخزنة في الجسم‬

‫فضل رمضان‬ ‫‪ -1‬عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‬ ‫لما حضر رمضان قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم‬ ‫صيامه وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم‬ ‫وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهرمن حرم‬ ‫خيرها فقد حرم رواه احمد والنسائى والبيهقى‬ ‫‪ -2‬عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم‬ ‫من ذنبه رواه البخارى ومسلم‬ ‫‪ -3‬عن ابى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‬ ‫الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ‪ ،‬ورمضان إلى‬ ‫رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم‬

‫‪ -4‬عن ابى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إل الصيام‬ ‫فإنه لى وأنا أجزى به‪ ،‬والصيام جنة فإذا كان يوم صوم‬ ‫أحدكم فل يرفث ول يصخب ول يجهل‪ ،‬فإن شاتمه أحد او‬ ‫قاتله فليقل إني صائم مرتين والذي نفس محمد بيده‬ ‫لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح‬ ‫المسك‪ .‬وللصائم فرحتان يفرحهما ‪ :‬إذا أفطر فرح‬ ‫بفطره وإذا لقى ربه فرح بصومه رواه أحمد ومسلم‬ ‫والنسائي‬ ‫‪ -5‬عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول‬ ‫الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني‬ ‫فيه‪ .‬ويقول القرآن "منعته النوم بالليل فشفعني فيه‬ ‫فيشفعان رواه أحمد بسند صحيح‬ ‫‪ -6‬قال صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬من قام رمضان إيمانا ً‬ ‫واحتسابا ً ‪ ،‬غفر له ما تقدم من ذنبه ( ]أخرجه البخاري‬ ‫ومسلم[ ‪.‬‬ ‫‪ -7‬عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‬ ‫إن للجنة بابا يقال له الريان يقال يوم القيامة‪ :‬أين‬ ‫الصائمون؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب )البخاري‬ ‫ومسلم(‬

‫آداب الصيام‬

‫‪ -1‬السحور‪ :‬عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم قال تسحروا فإن السحور بركة رواه‬ ‫البخاري ومسلم‬ ‫وعن المقدام بن معد يكرب عن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال عليكم بهذا السحور فإنه الغذاء المبارك رواه‬ ‫النسائي‬ ‫وسبب البركة أنه يقوي الصائم وينشطه ويهون عليه‬ ‫الصيام‪ .‬ويتحقق السحور بكثير الطعام وقليله ولو بجرعة‬ ‫ماء ووقت السحور من منتصف الليل إلى طلوع الفجر‬ ‫والمستحب تأخيره‬

‫عن زيد بن ثابت قال تسحرنا مع رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلة قلت كم كان قدر ما‬ ‫بينهما ؟ قال خمسين آية رواه البخارى ومسلم‬ ‫‪ -2‬تعجيل الفطر‪ :‬يستحب للصائم تعجيل الفطر متى‬ ‫تحقق غروب الشمس‬ ‫عن سهل بن سعد ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ل‬ ‫يزال الناس بخير ‪ ،‬ما عجلوا الفطر رواه البخارى ومسلم‬ ‫عن أنس رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم يفطر على رطبات قبل ان يصلى ‪ ،‬فإن لم‬ ‫تكن فعلى تمرات ‪ ،‬فإن لم تكن ‪ ،‬حسا حسوات ) أى‬ ‫شرب( من ماء رواه أبو داود والحاكم والترمذى‬ ‫‪ -3‬الدعاء عند الفطر وأثناء الصيام ‪ :‬عن عبد الله بن عمرو‬ ‫بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن للصائم‬ ‫عند فطره دعوة ما ترد رواه ابن ماجه وثبت أنه صلى الله‬ ‫عليه وسلم كان يقول ذهب الظمأ ‪ ،‬وابتلت العروق وثبت‬ ‫الجر إن شاء الله تعالى وروى مرسل أنه صلى الله عليه‬ ‫وسلم كان يقول اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت‬ ‫روى الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال ثلثة ل ترد‬ ‫دعوتهم ‪ :‬الصائم حتى يفطر ‪ ،‬والمام العادل ‪ ،‬والمظلوم‬ ‫ويستفاد منه استحباب الدعاء طول مدة الصيام‬

‫تكملة آداب الصيام‬

‫‪ -4‬الكف عما يتنافى مع الصيام‪ :‬ليس الصيام مجرد إمساك‬ ‫عن الكل والشرب بل ينبغي على الصائم ان يتحفظ من‬ ‫العمال التى تخدش صومه حتى ينتفع بالصيام وتحصل‬ ‫التقوى وتحدث المنفعة بتهذيب النفس وتعويدها الخير‬ ‫عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس‬ ‫الصيام من الكل والشرب ‪ ،‬إنما الصيام من اللغو‬ ‫والرفث ‪ ،‬فإن سابك أحد ‪ ،‬أو جهل عليك ‪ ،‬فقل إني صائم‬ ‫إني صائم رواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم‬ ‫عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم‬ ‫يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع‬ ‫طعامه وشرابه رواه الجماعة إل مسلما‬

‫وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رب صائم ليس‬ ‫له من صيامه إل الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إل‬ ‫السهر رواه النسائى وابن ماجه والحاكم‬ ‫‪ -5‬السواك ‪ :‬ويستحب للصائم أن يتسوك أثناء الصيام ول‬ ‫فرق بين أول النهار وآخره وكان النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم يتسوك وهو صائم‬ ‫‪ -6‬الجود ومدارسة القرآن‪ :‬عن ابن عباس رضي الله‬ ‫عنهما قال ‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود‬ ‫الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ‪،‬‬ ‫وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن رواه‬ ‫البخاري‬ ‫وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من‬ ‫الريح المرسلة )أي في السراع والعموم(‬ ‫‪ -7‬الجتهاد في العبادة في العشر الواخر‪ :‬عن عائشة‬ ‫رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا‬ ‫دخل العشر الواخر أحيى الليل وأيقظ أهله وشد المئزر‬ ‫رواه البخارى ومسلم وفى رواية لمسلم كان يجتهد في‬ ‫العشر الواخر ما ل يجتهده فى غيره‬

‫مباحات الصيام‬

‫‪ -1‬نزول الماء والنغماس فيه ‪ :‬لما رواه أبو بكر بن عبد‬ ‫الرحمن عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه‬ ‫حدثه فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب‬ ‫على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحر رواه‬ ‫احمد ومالك وأبو داود‬ ‫فإن دخل الماء في جوف الصائم من غير قصد فصومه‬ ‫صحيح‬ ‫‪ -2‬الكتحال ‪ :‬والقطرة ونحوهما مما يدخل العين سواء‬ ‫أوجد طعمه في حلقه أو لم يجده لن العين ليست منفذا‬ ‫إلى الجوف‬ ‫‪ -3‬القبلة ‪ :‬لمن قدر على ضبط نفسه‪ .‬ثبت عن عائشة‬ ‫رضى الله عنها قالت كان النبى صلى الله عليه وسلم‬ ‫يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم وكان أملككم لربه ول‬ ‫فرق بين الشاب والشيخ فى ذلك والعتبار بتحريك‬

‫الشهوة وخوف النزال فإن حركت الشهوة كرهت وإن لم‬ ‫تحركها لم تكره والولى تركها وهى سواء قبل الخد أو‬ ‫الفم أو غيرهما وهكذا المباشرة باليد والمعانقة لهما حكم‬ ‫القبلة‬ ‫‪ -4‬الحقنة ‪ :‬مطلقا سواء كانت للتغذية أم لغيرها وسواء‬ ‫كانت بالعروق أو تحت الجلد فإنها وإن وصلت للجوف‬ ‫فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد‬ ‫‪ -5‬الحجامة ‪ :‬وهى اخذ الدم من الرأس فقد احتجم النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم وهو صائم إل إذا كانت تضعف‬ ‫الصائم فإنها تكره له‬ ‫‪ -6‬المضمضة والستنشاق ‪ :‬إل انه تكره المبالغة فيهما عن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم قال فإذا استنشقت فأبلغ إل‬ ‫أن تكون صائما رواه أصحاب السنن‬ ‫مباحات أخرى ‪ :‬بلع الريق ‪ -‬غبار الطريق ‪ -‬غربلة الدقيق‬ ‫والنخامة ونحو ذلك ‪ -‬أن يذوق الطعام الخل والشئ الذى‬ ‫يريد شراءه ‪ -‬ومضغ الطعام للوليد كما قال البعض اذا لم‬ ‫يدخل منه شئ للجوف ‪ -‬شم الروائح الطيبة ‪ -‬ويباح للصائم‬ ‫أن يأكل ويشرب ويجامع حتى يطلع الفجر ‪ -‬ويباح للصائم‬ ‫أن يصبح جنبا ‪ -‬والحائض والنفساء إذا انقطع الدم من‬ ‫الليل جاز لهما تأخير الغسل إلى الصبح وأصبحتا صائمتين‬ ‫ثم عليهما التطهر للصلة‬

‫مبطلت الصيام‬

‫‪ -1‬الكل والشرب عمدا ‪ :‬فإن كان ناسيا أو مخطئا أو‬ ‫مكرها فل قضاء عليه ول كفارة ‪ .‬عن أبى هريرة أن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم قال من نسى وهو صائم فأكل أو‬ ‫شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه رواه الجماعة‬ ‫وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من افطر فى‬ ‫رمضان ناسيا فل قضاء عليه ول كفارة رواه الدراقطنى‬ ‫والبيهقى والحاكم‬ ‫عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما‬ ‫استكرهوا عليه رواه ابن ماجه والطبرانى والحاكم‬ ‫‪ -2‬من نوى الفطر ‪ :‬إذا نوى الفطر وهو صائم بطل الصوم‬ ‫وان لم يتناول مفطرا لن النية من اركان الصيام ونقضها‬ ‫متعمدا ينقض الصيام ل محالة‬

‫‪ -3‬القئ عمدا ‪ :‬فإن غلبه القئ فل قضاء عليه ول كفارة ‪.‬‬ ‫عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من‬ ‫ذرعه القئ فليس له قضاء ومن استقاء عمدا فليقض رواه‬ ‫احمد وابو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان‬ ‫والدراقطنى والحاكم‬ ‫وذرعه بمعنى غليه ‪ ،‬واستقاء بمعنى تعمد القئ بشم ما‬ ‫يقيئه أو بإدخال يده‬ ‫‪ -4‬الحيض والنفاس ‪ :‬ولو فى اللحظة الخيرة قبل غروب‬ ‫الشمس وهذا مما اجمع عليه العلماء‬ ‫‪ -5‬تناول ما ل يتغذى به ‪ :‬من المنفذ المعتاد إلى الجوف‬ ‫مثل تعاطى الملح الكثير فهذا يفطر في قول عامة أهل‬ ‫العلم‬ ‫** الظن بغروب الشمس أو عدم طلوع الفجر ‪ :‬إذا آكل أو‬ ‫شرب أو جامع ظانا غروب الشمس أو عدم طلوع الفجر‬ ‫ففيه خلف فعليه القضاء عند جمهور العلماء ومنهم الئمة‬ ‫الربعة وذهب البعض إلى ان صومه صحيح ول قضاء عليه‬ ‫** الستنماء ‪ :‬فإن كان سببه مجرد النظر نهارا فى‬ ‫رمضان ل يبطل الصيام ول يجب فيه شئ وكذلك المذى ل‬ ‫يؤثر فى الصوم قل أو كثر‬

‫قيام رمضان‬

‫‪ -1‬قيام رمضان )صلة التراويح( سنة للرجال والنساء‬ ‫تؤدى بعد صلة العشاء وقبل الوتر ركعتين ركعتين ويستمر‬ ‫وقتها إلى آخر الليل‬ ‫روى الجماعة عن أبى هريرة قال‪ :‬كان رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم يرغب فى قيام رمضان من غير أن يأمر‬ ‫فيه بعزيمة فيقول من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له‬ ‫ما تقدم من ذنبه‬ ‫عن عائشة قالت‪ :‬صلى النبى صلى الله عليه وسلم فى‬ ‫المسجد فصلى بصلته ناس كثير ثم صلى من القابلة‬ ‫فكثروا ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة فلم يخرج إليهم فلما‬ ‫أصبح قال قد رأيت صنيعكم فلم يمنعنى من الخروج إليكم‬ ‫إل أني خشيت أن تفرض عليكم‬

‫‪ -2‬عدد ركعاته ‪ :‬روى الجماعة عن عائشة أن النبى صلى‬ ‫الله عليه وسلم ما كان يزيد فى رمضان ول فى غيره على‬ ‫إحدى عشرة ركعة‬ ‫ورى ابن خزيمة وابن حبان فى صحيحيهما عن جابر‪ :‬أنه‬ ‫صلى الله عليه وسلم صلى بهم ثمانى ركعات والوتر وهذا‬ ‫هو المسنون )‪ 8‬ركعات بخلف الوتر(‬ ‫‪ -3‬قيام رمضان يجوز أن يصلى فى جماعة كما يجوز أن‬ ‫يصلى على انفراد ‪ :‬ولكن صلته جماعة فى المسجد أفضل‬ ‫عند الجمهور وقد تقدم ما يفيد أن الرسول صلى الله عليه‬ ‫وسلم صلى بالمسلمين جماعة ولم يداوم على الخروج‬ ‫خشية أن يفرض عليهم ثم كان أن جمعهم عمر هلى إمام‬ ‫‪ -4‬القراءة فيه ‪ :‬ليس فى القراءة فى قيام رمضان شيء‬ ‫مسنون وورد عن السلف أنهم كانوا يقرؤون المائتين‬ ‫ويعتمدون على العصي من طول القيام ‪ ،‬ول ينصرفون إل‬ ‫قبيل بزوغ الفجر فيستعجلون الخدم بالطعام مخافة أن‬ ‫يطلع عليهم‪ .‬قال القاضى ل يستحب النقصان من ختمة‬ ‫في الشهر ليسمع الناس جميع القرآن ‪ ،‬ول يزيد على‬ ‫ختمه كراهية المشقة على من خلفه‪ ،‬والتقدير بحال‬ ‫الناس أولى‬

‫كثرة قراءة القران‬ ‫شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي أن يكثر العبد‬ ‫المسلم من قراءته وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله‬ ‫‪ ،‬فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن‬ ‫في رمضان وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم‬ ‫القرآن كل يوم مرة وكان بعض السلف يختم في قيام‬ ‫رمضان في كل ثلث ليال وبعضهم في سبع وبعضهم في‬ ‫عشر فكانوا يقرءون القرآن في الصلة وفي غيرها فكان‬ ‫للشافعي في رمضان ستون ختمه يقرؤها في غير الصلة‬ ‫وكان السود يقرأ القرآن كل ليلتين في رمضان وكان‬ ‫سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل‬ ‫على قراءة القرآن ‪.‬‬ ‫قال ابن رجب ‪ :‬إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل‬ ‫من ثلث على المداومة على ذلك ‪ ،‬فأما في الوقات‬ ‫المفضلة كشهر رمضان خصوصا ً الليالي التي يطلب فيها‬

‫ليلة القدر ‪ ،‬أو في الماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من‬ ‫غير أهلها فيستحب الكثار فيها من تلوة القرآن اغتناما ً‬ ‫لفضيلة الزمان والمكان ‪.‬‬ ‫البكاء عند تلوة القرآن أو سماعة ‪ :‬لم يكن هدي السلف‬ ‫قراءة القرآن دون تدبر وفهم وإنما كانوا يتأثرون بكلم‬ ‫الله عز وجل ويحركون به القلوب ‪.‬‬ ‫ففي البخاري عن عبد الله بن مسعود ‪ -‬رضي الله عنه ‪-‬‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬اقرأ علي ‪.‬‬ ‫فقلت ‪ :‬أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ فقال إني أحب أن‬ ‫أسمعه من غيري قال ‪ :‬فقرأت سورة النساء حتى إذا‬ ‫بلغت ) فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على‬ ‫هؤلء شهيدا ً ( قال ‪ :‬حسبك ‪ ،‬فالتفت فإذا عيناه‬ ‫تذرفان ( ‪.‬‬ ‫وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬لما‬ ‫نزلت ) أفمن هذا الحديث تعجبون ‪ .‬وتضحكون ول تبكون (‬ ‫بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم فلما‬ ‫سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم‬ ‫فبكينا ببكائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬ل‬ ‫يلج النار من بكى من خشية الله ( ‪.‬‬

‫الصدقة في رمضان‬

‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النللاس وكللان‬ ‫أجود ما يكللون فللي رمضللان كللان أجللود بللالخير مللن الريللح‬ ‫المرسلة‪ .‬وقد قال صلى الله عليه وسلم ‪ ):‬أفضل الصدقة‬ ‫صدقة في رمضان ( ]أخرجه الترمذي عن أنللس[ ‪ .‬للصللدقة‬ ‫فللي رمضللان مزيللة وخصوصللية فبللادر إليهللا واحللرص علللى‬ ‫أدائها بحسب حالك ولها صور كثيرة منها‪:‬‬ ‫** إطعام الطعام ‪ :‬فقد كان السلف الصالح يحرصون على‬ ‫إطعام الطعام ويقدمونه علللى كللثير مللن العبللادات ‪ .‬سللواءً‬ ‫كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح ‪ ،‬فل يشللترط فللي‬ ‫المطعم الفقر ‪ ،‬قال رسول الله صلللى الللله عليلله وسلللم ‪:‬‬ ‫) أيما مؤمن أطعم مؤمنا ً على جوع أطعملله الللله مللن ثمللار‬ ‫الجنة ومن سقى مؤمنا ً على ظمأ سللقاه الللله مللن الرحيللق‬ ‫المختوم ( ]رواه الترمذي بسند حسن[ ‪.‬‬

‫وقد قللال بعللض السلللف ‪ :‬لن أدعللو عشللرة مللن أصللحابي‬ ‫فأطعمهم طعاما ً يشتهونه أحلب إللي ملن أن أعتلق عشلرة‬ ‫من ولد إسماعيل ! وكللان مللن السلللف مللن يطعللم إخللوانه‬ ‫الطعام وهللو صللائم ويجلللس يخللدمهم ويروحهللم ‪ ..‬ومنهللم‬ ‫الحسن وابن المبارك‬ ‫ينشأ عن إطعام الطعام عبادات كثيرة منها التودد والتحبب‬ ‫إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلللك سللببا ً فللي دخللول‬ ‫الجنة ‪ ) :‬لن تدخلوا الجنللة حللتى تؤمنللوا ولللن تؤمنللوا حللتى‬ ‫تحابوا ( كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتسللاب الجللر‬ ‫في معونتهم على الطاعات‬ ‫** تفطير الصائمين ‪ :‬قال صلى الله عليه وسلللم ‪ ) :‬مللن‬ ‫فطر صائما ً كان له مثل أجللره غيللر أنلله ل ينقللص مللن أجللر‬ ‫الصائم شيء ( أخرجه أحمللد والنسللائي وصللححه اللبللاني ‪.‬‬ ‫ة‬ ‫وفي حديث سلمان ‪ ) :‬ومن فطر فيلله صللائما ً كللان مغفللر ً‬ ‫لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن‬ ‫ينقص من أجره شيء قالوا ‪ :‬يا رسول الله ليس كلنللا يجللد‬ ‫ما يفطر به الصائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫‪ :‬يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائما ً على مذقة لبن أو‬ ‫تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائما ً سقاه الله من حوضي‬ ‫ة ل يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة ( ‪.‬‬ ‫شرب ً‬ ‫أقسام الصيام‬ ‫الصيام قسمان ‪ :‬فرض ‪ ،‬وتطوع ‪.‬‬ ‫الفرض وينقسم إلي ثلثة أقسام ‪ - 1 :‬صوم رمضان ‪ - 2 .‬صوم الكفارات‬ ‫‪ - 3 .‬صوم النذر ‪.‬‬ ‫حكمه صوم رمضان ‪ :‬صوم رمضان واجب بالكتاب والسنة والجماع‬ ‫** فأما الكتاب ‪ :‬فقول الله تعالى ‪ ) :‬يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم‬ ‫الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ( وقال ‪ ) :‬شهر‬ ‫رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان‬ ‫فمن شهد منكم الشهر فليصمه (‬ ‫** وأما السنة ‪ :‬فقول النبي صلى الله عليه وسلم ‪ " :‬بني السلم على‬ ‫خمس ‪ :‬شهادة أن ل إله إل الله ‪ ،‬وأن محمدا رسول الله ‪ ،‬وإقام الصلة ‪،‬‬ ‫وإيتاء الزكاة ‪ ،‬وصيام رمضان وحج البيت‬ ‫عن طلحة بن عبيد الله أن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ‪:‬‬ ‫يا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬أخبرني عما فرض الله علي من‬ ‫الصيام ؟ قال ‪ :‬شهر رمضان‪ .‬قال ‪ :‬هل علي غيره ؟ قال ‪ :‬ل إل أن تطوع "‬ ‫‪.‬‬

‫** وأجمعت المة ‪ :‬على وجوب صيام رمضان ‪ .‬وأنه أحد أركان‬ ‫السلم ‪ ،‬التي علمت من الدين بالضرورة ‪ ،‬وأن منكره كافر مرتد عن‬ ‫السلم‬

‫ما يبطل الصيام‬

‫ما يبطل الصيام قسمان ‪ - 1 :‬ما يبطله ‪ ،‬ويوجب القضاء‬ ‫يبطله ‪ ،‬ويوجب القضاء والكفارة‬ ‫ما يبطله ويوجب القضاء فقط ‪( 2&1) :‬الكل والشرب عمدا ‪ :‬فإن أكل‬ ‫أو شرب ناسيا أو مخطئا ‪،‬أو مكرها فل قضاء عليه ول كفارة ‪ .‬فعن أبي‬ ‫هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬من نسي وهو صائم فأكل‬ ‫أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه " رواه الجماعة ‪ .‬وقال‬ ‫الترمذي‬ ‫‪ ( 3‬القئ عمدا ‪ :‬فإن غلبه القئ ‪ ،‬فل قضاء عليه ول كفارة ‪ .‬فعن أبي‬ ‫هريرة ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬من ذرعه ) ‪ ( 1‬القئ فليس‬ ‫عليه قضاء ومن استقاء عمدا فليقض‪ .‬رواه أحمد وأبو داود والترمذي‬ ‫) هامش ( ) ‪ " ( 1‬ذرعه "‬ ‫وابن ماجه وابن حبان والدارقطني والحاكم‬ ‫أي غلبه‬ ‫) ‪ ( 5 ، 4‬الحيض والنفاس ‪ :‬ولو في اللحظة الخيرة قبل غروب الشمس‬ ‫وهذا مما أجمع العلماء عليه ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 6‬الستمناء ‪ - :‬سواء أكان سببه تقبيل الرجل لزوجته أو ضمها إليه أو‬ ‫كان باليد ‪ ،‬فهذا يبطل الصوم ويوجب القضاء ‪ .‬فإن كان سببه مجرد‬ ‫النظر أو الفكر فإنه مثل الحتلم نهارا في الصيام ل يبطل الصوم ول‬ ‫) هامش ( الستمناء " أي تعمد إخراج المني بأي سبب من‬ ‫يجب فيه شئ ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬وما‬

‫السباب‬

‫)‪ (7‬من نوى الفطر وهو صائم بطل صومه وإن لم يتناول مفطرا فإن‬ ‫النية ركن من أركان الصيام ‪ ،‬فإذا نقضها قاصدا الفطر ومعتمدا له‬ ‫انتقض صيامه ل محالة‬ ‫)‪ (8‬إذا أكل ‪ ،‬أو شرب ‪ ،‬أو جامع ‪ -‬ظانا غروب الشمس أو عدم طلوع‬ ‫الفجر فظهر خلف ذلك ‪ -‬فعليه القضاء ‪ ،‬عند جمهور العلماء ‪ ،‬ومنهم‬ ‫الئمة الربعة ‪ .‬وذهب البعض أن صومه صحيح ولقضاء عليه لقول الله‬ ‫تعالى ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم‬

‫‪/‬من يجب عليهم الصيام ومن ل يجب‬ ‫على من يجب الصيام ‪ :‬أجملع العلمللاء علللى أنلله يجلب الصليام علللى‬

‫المسلم العاقل البالغ الصحيح المقيم وأن تكللون المللرأة طللاهرة مللن‬ ‫الحيض والنفاس ول صيام على كافر ول مجنون ول صبي ول مريللض‬ ‫ول مسافر ول حائض ولنفساء ول شلليخ كللبير ول حامللل ول مرضللع‬ ‫وبعللض هللؤلء ل صلليام عليهللم مطلقللا كالكللافر والمجنللون وبعضللهم‬ ‫يطلب من وليه أن يأمره بالصيام وبعضهم يجب عليه الفطر والقضللاء‬ ‫وبعضهم يرخص لهم في الفطر وتجللب عليلله الفديللة وهللذا بيللان كللل‬ ‫على حدة‬

‫من ل صيام عليهم مطلقا ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ل صيام للكافر ‪ :‬فالصيام عبادة إسلمية لتجب على غير المسلمين‬ ‫‪ -2‬المجنون ‪ :‬غير مكلف لنه مسلوب العقل الذي هو مناط التكاليف وفي‬ ‫حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ " :‬رفع‬

‫القلم عن ثلثة ‪ :‬عن المجنون حتى يفيق ‪ ،‬وعن النائم حتى يستيقظ‬ ‫وعن الصبي حتى يحتلم " ‪ .‬رواه أحمد ‪ ،‬وأبو داود ‪ ،‬والترمذي‬ ‫‪ -3‬صيام الصبي ‪ :‬وإن كان الصيام غير واجب علي الصبي إل إنه ينبغي‬ ‫لولي أمره أن يأمره به ليعتاده من الصغر مادام مستطيعا له وقادرا عليه‬

‫من يرخص لهم في الفطر وتجب عليهم الفدية ‪:‬‬ ‫يرخص الفطر للشيخ الكبير والمرأة العجوز والمريض الذي ل يرجى بللرؤه‬ ‫كمرضا مزمنا ل يبرأ ومعرفة ذلك بالتجربة أو الطبيب الثقة أو بغلبة الظن‬ ‫و يرخللص لصللحاب العمللال الشللاقة الللذين يجهللدهم الصلليام فللي جميللع‬ ‫فصول السنة كالفعلة الذين جعل الله معاشهم الللدائم بالشللغال الشللاقة‬ ‫كاستخراج الفحم الحجري ملن منللاجمه ‪ .‬ومنهلم المجرملون اللذين يحكلم‬ ‫عليهم بالشغال الشاقة المؤبدة إذا شق عليهم الصيام ويملكون الفدية و‬ ‫يطعموا عن كل يوم مسكينا وقدر ذلك بنحو صاع أو نصف صللاع )الصللاع "‬ ‫قدح وثلث( قال ابن عباس ‪ :‬رخص للشيخ الكبير أن يفطر ويطعم عن كللل‬ ‫يوم مسكينا ول قضللاء عليلله رواه الللدارقطني والحللاكم ويرخللص للحبلللى‬ ‫والمرضع إذا خافتا على أنفسللهما أو أولدهمللا وعليهمللا الفديللة ولقضللاء‬ ‫عليهما‬

‫من يرخص لهم في الفطر ويجب عليهم القضاء ‪:‬‬ ‫يباح الفطر للمريض الذي يرجى برؤه والمسللافر ويجللب عليهمللا القضللاء‬ ‫قال الله تعالى ) ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر (‬ ‫‪ .‬وكذلك من غلبله الجلوع أو العطلش ‪ ،‬فخلاف الهلك ‪ ،‬لزمله الفطلر وإن‬ ‫كان صحيحا مقيما وعليه القضاء قال الله تعالى ‪ ) :‬ول تقتلوا أنفسكم إن‬ ‫الله كان بكم رحيما ( وقال تعالى ) وما جعل عليكم في الدين من حللرج (‬ ‫‪ .‬وإذا صام المريض ‪ ،‬وتحمل المشللقة ‪ ،‬صللح صللومه إل أنلله يكللره للله ذلللك‬ ‫لعراضه عن الرخصة التي يحبها الله وقد يلحقه بذلك ضرر وقد كان بعض‬ ‫الصحابة يصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضهم يفطر‬ ‫قال حمزة السلمي ‪ :‬يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أجللد منللي قللوة‬ ‫على الصوم في السفر ‪ ،‬فهللل علللي جنللاح ؟ فقللال ‪ :‬هيرخصللة مللن الللله‬ ‫تعالى فمن أخذ بها فحسللن ومللن أحللب أن يصللوم فل جنللاح عليلله " رواه‬ ‫مسلم‬

‫لماذا شرع الصيام‬

‫‪ -1‬الصوم يضيق مجاري الطعام والدم وهي مجاري الشيطان‬ ‫فتقل وسوسته ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الصوم ُيضعف الشهوة وخطرات السوء وواردات المعصية‬ ‫فتشرق الروح ‪.‬‬ ‫‪-3‬الصوم ُيذكر الصائم بإخوانه الصائمين من الجائعين المحتاجين‬ ‫والفقراء والمساكين فيرحمهم ويعطف عليهم ويمد يده بالعون ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الصوم مدرسة لتربية النفس وتزكية القلب وغض البصر‬ ‫وحفظ الجوارح ‪.‬‬ ‫ح عنهم يجلسون بمصاحفهم في المساجد‬ ‫‪ -5‬كان السلف كما ص ّ‬ ‫يتلون ويبكللون ويحفظون ألسنتهم وأعينهم عن الحرام ‪.‬‬

‫ح عنه عليه الصلللة‬ ‫‪-6‬الصيام كفارة للخطايا ومذهب للسيئات ص ّ‬ ‫مرة‬ ‫مع ُ‬ ‫مع ِ‬ ‫مَرةُ إلى ال ُ‬ ‫ة وال ُ‬ ‫ة إلى ال ُ‬ ‫والسلم أنه قال ‪ ":‬ال ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ت لما بينها مالم ت ُ ْ‬ ‫ت كبيرةٌ "‬ ‫ورمضا ُ‬ ‫ؤ َ‬ ‫ن إلى رمضان كفارا ٌ‬ ‫حة للجسم لنه يستفرغ المواد الفاسدة ويريح‬ ‫‪ -7‬الصيام ص ّ‬ ‫المعللدة ويص ّ‬ ‫في الدم ويطلق عمل القلب وتشرق به الّروح‬ ‫وتصفو به النفس وتهذب بله الخلق ‪.‬‬ ‫‪ -8‬إذا صام الصائم ذلت نفسه وانكسر قلبه وخ ّ‬ ‫فت مطامعه‬ ‫وذهبت شهواته ولذلك تكون دعوته مستجابة لقربه من الله عز‬ ‫وجل ‪.‬‬ ‫‪ -9‬في الصيام سّر عظيم وهو امتثال عبودية الله عز وجل‬ ‫والذعان لمره و التسليم لشرعه وترك شهوة الطعام والشراب‬ ‫والجماع لمرضاته ‪.‬‬

‫فوائد للصائمين‬

‫‪ -1‬يجوز للصائم أن ينوي الصيام وهو جنب ثم يغتسل بعد‬ ‫طلوع الفجر ‪.‬‬ ‫‪ -2‬يجب على المرأة إذا طهرت في رمضان من الحيض أو‬ ‫النفاس قبل الفجر أن تصوم وإن لم تغتسل إل بعد طلوع‬ ‫الفجر ‪.‬‬ ‫‪ -3‬يجوز للصائم دهن رأسه وجسده بدواء أو غيره أو شم‬ ‫الروائح الطيبة وقلع ضرسه أو سنه ومداوة جرحه وكحل‬ ‫عينه والتقطير فيها أو في أذنيه ول يفطر بذلك ولو أحس‬ ‫بطعمه في حلقه ‪.‬‬ ‫‪ -4‬يجوز للصائم أن يتسوك في أول النهار وآخره وهو سنة‬ ‫في حقه كالمفطرين‬ ‫‪ -5‬يجوز للصائم أن يفعل ما يخفف عنه شدة الحر والعطش‬ ‫كالتبرد بالماء والمكيف ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يجوز للصائم أن يبخ في فمه ما يخفف عنه ضيق‬ ‫التنفس الحاصل من الضغط أو يبل بالماء شفتيه إذا يبستا‬ ‫وأن يتمضمض إذا نشف فمه من غير أن يتغرغر بالماء‬ ‫كيف تصوم الجوارح‬

‫العين منفذ للقلب وباب للروح من لم يحبس نظره أصيب بأربع‬ ‫مصائب‬ ‫تشتت القلب فهو مطعون يئن ويشكو من فعل العين‬ ‫‪-1‬‬ ‫بسب نظراتها وتلفتاتها‬ ‫إتعاب النفس وتعذيبها بفقد ما نظرت وعدم تحصيله‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -3‬يذهب العبادة وحلوة الطاعة ول يجد ذوق اليمان واليقين‬ ‫إل بإطباق أجفان العينين ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ذنب عظيم وإثم كبير ما وقع أحد في الفاحشة إل بعد‬ ‫إطلق النظر وضياع البصر‬

‫يقول أحد السلف ‪:‬أطلقت عيني مرة في حرام فنسيت القرآن‬ ‫ض بصره عن الحرام‬ ‫الكريم بعد أربعين سنة جزاء لي فمن غ ّ‬ ‫يبدله الله إيمانا يجد حلوته في صدره‬ ‫قالوا عن العين ‪ :‬الجوع يكسر جموح العين ويحبس خطاها ويضعف‬ ‫شهوة النظر ويطفئ حرارة البصر فما عرف حقيقة الصيام من صوم‬ ‫بطنه عن الشراب والطعام وترتع عينه في خمائل الحرام فيجب‬ ‫علينا أن تصم عيوننا عن الحرام كما صمنا عن الشراب والطعام قال‬ ‫ض بصره عن الحرام وعمر باطنه بالتقوى‬ ‫شاه الكرماني‪ :‬من غ ّ‬ ‫ظاهره بإتباع السنة لم تخطئ له فراسة ‪.‬‬ ‫كيف يصوم اللسان ؟‬ ‫ضرراللسان عظيم وخطره جسيم كان أبوبكر الصديق رضي الله عنه‬ ‫يأخذ بلسانه ويبكي ويقول هذا أوردني الموارد ‪ .‬فاللسان ثعبان‬ ‫د‬ ‫ل إل لدي ْ ِ‬ ‫ب عتي ٌ‬ ‫ه رقي ٌ‬ ‫ه ُ‬ ‫ينهش ونار تتل ّ‬ ‫و ٍ‬ ‫ب يقول تعالي"ما يلفظ من ق ْ‬ ‫ب وال ُ‬ ‫فحش‬ ‫وأمراض اللسان الكذب والغيبة والنميمة والبذاءة والس ّ‬ ‫والّزور واللعن والسخر والستهزاء‬ ‫كيف يصوم من أطلق للسانه العنان ؟ ولعب به لسانه وخدعه كلمه ؟‬ ‫ي يوم‬ ‫كيف يصوم من كذب واغتاب وأكثر الشتم وال ّ‬ ‫سباب ونس َ‬ ‫الحساب ؟ كيف يصوم من شهد الزور؟‬ ‫اللسان طريق للخير وسبيل للشر فرطبوا أيها الصائمون ألسنتكم‬ ‫هروها من المعاصي فعنه صلى الله‬ ‫بالذكر وهذبوها بالتقلوى وط ّ‬ ‫م من سلم المسلمون من لسانه ويده ( متفق‬ ‫عليه وسلم ) المسل ُ‬ ‫عليه ‪.‬‬

‫كيف يصوم القلب‬

‫د َ‬ ‫قال تعالى) ومن ي ُ ْ‬ ‫قل َْبه(‪.‬وهداية القلب أساس كل‬ ‫من بالله يه ِ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمل ورأس كل فعل فعنه عليه‬ ‫مضغللة إذا صُلحت صُلح‬ ‫الصلة والسلم أنه قال ‪ :‬أل وإن في الجسد ُ‬ ‫الجسد كله ‪ ،‬وإذا فسدت فسد الجسد كّللله أل وهي القلب " رواه‬ ‫البخاري ومسلم‬

‫وقلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره وصيام القلب يكون بتفريغه من‬ ‫المادة الفاسدة من شركيات مهلكة ومن اعتقاد باطل ‪ ،‬ومن وساوس‬ ‫سيئة ‪ ،‬ومن نوايا خبيثة ‪ ،‬ومن خطرات موحشة ‪ .‬ويصوم عن الحسد ‪ ،‬لن‬ ‫الحسد يحبط العمال الصالحة ويطفيء نور القلب وُيع ّ‬ ‫طل سيره إلى الله‬ ‫تعالى يصوم عن الكبر لنه يف ّ‬ ‫طر القلب ‪ ،‬فل يسكن الكبر قلب المؤمن‬ ‫لنه الحرام ‪ ،‬والكبر خيمته ورواقه ومنزله في القلب ‪ ،‬فإذا سكن الكبر‬ ‫في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيها ‪ ،‬وسقيما أحمق ‪،‬‬ ‫عابا‬ ‫ومعتوها ل ّ‬

‫الناس في رمضان‬

‫‪ -1‬الصوم واجب على كل مسلم عاقل بالغ قادر مقيم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الكافر ل يصوم وليجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الصغير الذي لم يبلغ ليجب عليه الصوم لكن يؤمر به‬ ‫ليعتاده ‪.‬‬

‫‪ -4‬المجنون ليجب عليه الصوم ول الطعام عنه وإن كان‬ ‫كبيرا ‪ .‬ومثله المعتوه الذي ل تمييز له والكبير الذي فقد‬ ‫التمييز من الكبر ‪.‬‬ ‫‪ -5‬العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبر والمريض مرضا ل‬ ‫يرجى برؤه يطعم عن كل يوم مسكينا ‪.‬‬ ‫‪ -6‬المريض مرضا طارئا يرجى برؤه يفطر إن شق عليه‬ ‫الصوم ويقضي بعد برؤه ‪.‬‬ ‫‪ -7‬الحامل والمرضع متى شق عليهما الصوم من أجل‬ ‫الحمل أو الرضاع أو خافتا على ولديهما تفطران وتقضيان‬ ‫الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف ‪.‬‬ ‫‪ -8‬الحائض والنفساء ل تصومان حال الحيض والنفاس‬ ‫وتقضيان ما فاتهما ‪.‬‬ ‫‪ -9‬المضطر للفطر لنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر‬ ‫لينقذه ويقضي وكذلك لو أضطر شخص يجب إنقاذه لدم‬ ‫الصائم وقرر الطباء أنه مزيل لضرورته فإنه يسحب منه‬ ‫ويفطر ‪.‬‬ ‫‪ -10‬المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر وقضى ما أفطره‬ ‫سواء كان سفره طارئا كسفر العمرة أم دائما كأصحاب‬ ‫سيارات الجرة فيفطرون إن شاؤا ما داموا في غير بلدهم ‪.‬‬

‫خصائص شهر رمضان المبارك‬ ‫‪ -1‬خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تستغفر الملئكة للصائمين حتى يفطروا ‪.‬‬ ‫‪ -3‬يزين الله في كل يوم جنته ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تصفد فيه الشياطين ‪.‬‬ ‫‪ -6‬فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها‬ ‫فقد حرم الخير كللله‬ ‫‪ -7‬يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان ‪.‬‬ ‫‪ -8‬لله عتقاء من النار‪ ،‬وذلك كل ليلة من رمضان ‪.‬‬ ‫‪ -9‬للصائم دعوة ل ترد‬

‫العتكاف‬ ‫‪-1‬العتكاف‪ :‬لزوم الشئ وحبس النفس عليه خيرا كان أم شرا قال‬ ‫تعالى ‪ ) :‬ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون( أي مقيمون متعبدون‬ ‫لها والمقصود به هنا لزوم المسجد والقامة فيه بنية التقرب إلى الله‬ ‫عزوجل‬ ‫‪ -2‬مشروعيته ‪ :‬وقد أجمع العلماء على أنه مشروع فقد كان النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام‬ ‫الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما ‪ .‬رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه‬

‫‪ -3‬أقسامه ‪ :‬العتكاف ينقسم إلى مسنون وإلى واجب فالمسنون ما‬ ‫تطوع به المسلم تقربا إلى الله ‪ ،‬وطلبا لثوابه واقتداء بالرسول صلوات‬ ‫الله وسلمه عليه ويتأكد ذلك في العشر الواخر من رمضان لما تقدم‬ ‫والعتكاف الواجب ما أوجبه المرء على نفسه إما بالنذر المطلق مثل أن‬ ‫يقول‪ :‬لله علي أن أعتكف كذا أو بالنذر المعلق كقوله ‪ :‬إن شفا الله‬ ‫مريضي ل عتكفن كذا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬من نذر أن‬ ‫يطيع الله فليطعه " وفيه ‪ :‬أن عمر رضي الله عنه قال ‪ :‬يا رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم إني نذرت أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ‪،‬‬ ‫فقال ‪ " :‬أوف بنذرك " ‪ .‬صحيح البخاري‬ ‫‪ -4‬زمانه ‪ :‬العتكاف الواجب يؤدى حسب ما نذره وسماه الناذر فإن نذر‬ ‫العتكاف يوما أو أكثر وجب الوفاء بما نذره والعتكاف المستحب ليس له‬ ‫وقت محدد فهو يتحقق بالمكث في المسجد مع نية العتكاف طال الوقت‬ ‫أم قصر ‪ .‬ويثاب ما بقي في المسجد فإذا خرج منه ثم عاد إليه جدد النية‬ ‫إن قصد العتكاف‬ ‫‪ -5‬شروطه ‪ :‬يشترط في المعتكف أن يكون مسلما مميزا طاهرا من‬ ‫الجنابة والحيض والنفاس فل يصح من كافر ول صبي غير مميز ولجنب‬ ‫ولحائض ول نفساء‬ ‫‪ -6‬أركانه ‪ :‬حقيقة العتكاف المكث في المسجد بنية التقرب إلى الله‬ ‫تعالى فلو لم يقع المكث في المسجد أو لم تحدث نية الطاعة ل ينعقد‬ ‫العتكاف أما وجوب النية فلقول الله تعالى ‪ ) :‬وما أمروا إل ليعبدوا الله‬ ‫مخلصين له الدين ( ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إنما العمال‬ ‫بالنيات ‪ ،‬وإنما لكل امرئ ما نوى " وأما أن المسجد ل بد منه فلقول الله‬ ‫تعالى ‪ ) :‬ول تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد (‬ ‫ووجه الستدلل ‪ ،‬أنه لو صح العتكاف في غير المسجد لم يخص تحريم‬ ‫المباشرة بالعتكاف في المسجد لنها منافية للعتكاف‬ ‫‪ -7‬رأي الفقهاء في المسجد الذي ينعقد فيه العتكاف ‪ :‬ذهب أبو حنيفة‬ ‫واحمد وإسحاق وأبو ثور إلى أنه يصح في كل مسجد يصلى فيها الصلوات‬ ‫الخمس وتقام فيه الجماعة روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل‬ ‫مسجد له مؤذن وإمام فالعتكاف فيه يصلح " رواه الدارقطني ‪ .‬وهذا‬ ‫حديث مرسل ضعيف ل يحتج به وذهب مالك والشافعي وداود إلى إنه‬ ‫يصح في كل مسجد فإنه لم يخص بعض المساجد شئ صريح ‪ .‬وقالت‬ ‫الشافعية الفضل أن يكون العتكاف في المسجد الجامع لن الرسول‬ ‫صلى الله عليه وسلم اعتكف في المسجد الجامع ‪ ،‬ولن الجماعة في في‬ ‫صلواته اكثر ‪ ،‬ول يعتكف في غيره إذا تخلل وقت العتكاف صلة جمعة‬ ‫حتى ل تفوته ‪ .‬وللمعتكف أن يؤذن في المئذنة إن كان بابها في المسجد‬ ‫أو في صحنه ويصعد على ظهر المسجد لن كل ذلك من المسجد ‪ ،‬فإن‬ ‫كان باب المئدنة خارج المسجد بطل اعتكافه إن تعمد ذلك‬

‫ما يستحب وما يباح علي المعتكف وما يبطل العتكاف‬ ‫ما يستحب للمعتكف وما يكره له‬ ‫يستحب للمعتكف أن يكثر من نوافل العبادات ويشغل نفسه بالصلة‬ ‫وتلوة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والستغفار والصلة‬ ‫والسلم على النبي صلوات الله وسلمه عليه والدعاء ونحو ذلك من‬ ‫الطاعات التي تقرب إلى الله تعالى وتصل المرء بخالقه جل ذكره ومما‬

‫يدخل في هذا الباب دراسة العلم واستذكار كتب التفسير والحديث‬ ‫وقراءة سير النبياء والصالحين وغيرها من كتب الفقه والدين ‪ ،‬ويستحب‬ ‫له أن يتخذ خباء في صحن المسجد انتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫ويكره للمعتكف أن يشغل نفسه بما ل يعنيه من قول أو عمل لما رواه‬ ‫الترمذي وابن ماجه عن أبي بسرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪:‬‬ ‫من حسن إسلم المرء تركه ما ل يعنيه " ويكره له المساك عن الكلم‬ ‫ظنا منه أن ذلك مما يقرب إلى الله عزوجل‬

‫ما يباح للمعتكف يباح للمعتكف‬ ‫‪ -1‬خروجه من معتكفه‬ ‫‪ - 2‬ترجيل شعره وحلق رأسه وتقليم أظفاره وتنظيف البدن من الشعث‬ ‫والدرن ولبس أحسن الثيات والتطيب ‪ - 3‬الخروج للحاجة التي ل بد منها‬ ‫قال ابن المنذر ‪ :‬أجمع العلماء على أن للمعتكف أن يخرج من معتكفه‬ ‫للغائط والبول لن هذا مما ل بد منه ‪ .‬ول يمكن فعله في المسجد ‪ ،‬وفي‬ ‫معناه الحاجة إلى المأكول والمشروب إذا لم يكن له من يأتيه به فله‬ ‫الخروج إليه ‪ ،‬وإن بغته القئ فله أن يخرج ليقئ خارج المسجد ‪ ،‬وكل ما‬ ‫ل بد منه ول يمكن فعله في المسجد فله خروجه إليه ‪ ،‬ول يفسد اعتكافه‬ ‫ما لم يطل‬ ‫قال علي بن أبي طالب ‪ :‬إذا اعتكف الرجل فليشهد الجمعة ‪ ،‬وليحضر‬ ‫الجنازة ‪ ،‬وليعد المريض وليأت أهله يأمرهم بحاجته وقال‪ :‬وما عليك لو‬ ‫خرجت إلى السوق فابتعت ؟‬ ‫‪ - 4‬وله أن يأكل ويشرب في المسجد وينام فيه ‪ ،‬مع المحافظة على‬ ‫نظافته وصيانته ‪ ،‬وله أن يعقد العقود فيه كعقد النكاح وعقد البيع‬ ‫والشراء ‪ ،‬ونحو ذلك ‪.‬‬

‫ما يبطل العتكاف يبطل العتكاف‬ ‫‪ - 1‬الخروج من المسجد لغير حاجة عمدا وإن قل ‪ ،‬فإنه يفوت المكث‬ ‫فيه ‪ ،‬وهو ركن من أركانه‬ ‫‪ - 2‬الرده ‪ .‬لمنافاتها للعبادة ‪ ،‬ولقول الله تعالى ‪ ) :‬لئن أشركت ليحبطن‬ ‫عملك ( ‪.‬‬ ‫‪ - 5 ، 4 ، 3‬ذهاب العقل ) بجنون أو سكر والحيض والنفاس ( لفوات‬ ‫شرط التمييز والطهارة من الحيض والنفاس ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬الوطء لقول الله تعالى ‪ ) :‬ول تقربوهن وأنتم عاكفون في المساجد‬ ‫‪ ،‬تلك حدود الله فل تقربوها ( وقوله تعالى ‪ ) :‬ول تباشروهن وأنتم‬ ‫عاكفون في المساجد‬ ‫واختلف أهل العلم في المعتكف قال الشافعي ‪ :‬إن لم يكن عليه نذر‬ ‫اعتكاف أو شئ أوجبه على نفسه وكان متطوعا فخرج فليس عليه قضاء‬ ‫إل أن يحب ذلك اختيارا منه‬

‫ليلة القدر‬

‫ة إنا‬ ‫مبارك ٍ‬ ‫‪ -1‬فضائل ليلة القدر ‪ :‬قال تعالى ) إ ِّنآ أنزلناه في ليل ٍ‬ ‫ة ُ‬ ‫َ‬ ‫ر حكيم * أمرا ً من عندنا إنا ُ‬ ‫ُ‬ ‫كنا‬ ‫كنا منذرين * فيها يفرق كل أم ٍ‬ ‫مرسلين* سورة الدخان فليلة القدر أفضل ليالي السنة لقوله ‪ ) :‬إنا‬ ‫أنزلناه )‪ (1‬في ليلة القدر *وما أدراك ماليلة القدر* ليلة القدر خير‬ ‫من ألف شهر ( أي العمل فيها من الصلة والتلوة والذكر خير من‬

‫العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر وقد ذكر أهل العلم فضائل‬ ‫ليلة القدر ومنها ‪:‬‬

‫‪-5‬‬

‫‪ -1‬أن الله أنزل فيها القرآن ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أنها خير من ألف شهر ‪.‬‬ ‫‪ -3‬نزول الملئكة فيها ‪.‬‬ ‫‪ -4‬كثرة السلمة فيها من العذاب ‪.‬‬ ‫أنزل الله في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة‬

‫) هامش ( ) ‪ ( 1‬أي القرآن ‪ :‬شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن‬

‫‪ -2‬إستحباب طلبها ‪ :‬ويستحب طلبها في الوتر من العشر الواخر‬ ‫من رمضان فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها‬ ‫في العشر الواخر من رمضان وتقدم أنه كان إذا دخل العشر‬ ‫الواخر أحيى الليل وأيقظ أهله ‪ ،‬وشد المئزر ) ‪( 2‬‬ ‫) هامش ( ) ‪ ( 2‬أي اعتزل النساء واشتد في العبادة‬

‫‪ -3‬أي الليالي هي ؟‪ :‬للعلماء آراء في تعيين هذه الليلة فمنهم من يرى‬ ‫إنها ليلة الحادي والعشرين ومنهم من يرى إنها ليلة الثالث والعشرين‬ ‫ومنهم من يرى إنها ليلة الخامس والعشرين ومنهم من ذهب إلى إنها‬ ‫ليلة التاسع والعشرين ومنهم من قال ‪ :‬إنها تنتقل في ليالي الوتر من‬ ‫العشر الواخر وأكثرهم على إنها ليلة السابع والعشرين عن ابن عمر‬ ‫رضي الله عنهما قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان‬ ‫متحريها فليتحرها ليلة السابع والعشرين"روى أحمد بإسناد صحيح‬

‫ليلة القدر في رمضان وفي أوتارالعشر الواخر منه‪ .‬لما روته عائشة‬ ‫رضي الله عنها قالت ‪ :‬قال رسول صلي الله عليه وسلم ‪ ":‬تحروا‬ ‫ليلة القدر في الوتر من العشر الواخر "‪ .‬رواه البخاري ومسلم‬

‫عن أبي ابن كعب إنه قال ‪ :‬والله الذي ل إله إل هو إنها لفي رمضان‬ ‫يحلف ما يستثني ووالله إني لعلم أي ليلة هي هي الليلة التي أمرنا‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها والدعاء فيها هي ليلة سبع‬ ‫وعشرين وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء ل شعاع لها‬ ‫رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي‬ ‫عن عائشة رضي الله عنها قالت ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال ‪ :‬قولي ‪:‬‬ ‫اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني رواه أحمد وابن ماجه والترمذي‬

‫عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬من قام ليلة‬ ‫القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " روى البخاري‬ ‫ومسلم‬

‫الزكاة‬

‫تعريفها ‪ :‬سميت زكاة لما فيها من رجاء البركة وتزكية النفس ‪1-‬‬ ‫وتنميتها بالخيرات فالزكاة مأخوذة من النماء والطهارة والبركة‬ ‫الترغيب في أدائها ‪ :‬قال الله تعالى ‪) :‬خذ من أموالهم صدقة ‪2-‬‬ ‫تطهرهم وتزكيهم بها ( تطهرهم وتزكيهم بها من دنس البخل‬ ‫والطمع ‪ ،‬والدناءة والقسوة على الفقراء والبائسين‬ ‫الترهيب من منعها ‪ :‬قال الله تعالى ‪ ) :‬والذين يكنزون الذهب ‪3 -‬‬ ‫والفضة ول ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى‬

‫عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما‬ ‫كنزتم لنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون‬ ‫حكم مانعها ‪ :‬الزكاة من الفرائض التي أجمعت عليها المة واشتهرت ‪4 -‬‬ ‫شهرة جعلتها من ضروريات الدين بحيث لو أنكر وجوبها أحد خرج عن‬ ‫السلم وقتل كفرا إل إذا كان حديث عهد بالسلم فإنه يعذر لجهله‬ ‫بأحكامه أما من امتنع عن أدائها مع اعتقاده وجوبها فإنه يأثم دون أن‬ ‫يخرجه ذلك عن السلم‬ ‫على من تجب ؟ ‪ :‬تجب الزكاة على المسلم الحر المالك للنصاب من أي ‪5-‬‬ ‫نوع من أنواع المال الذي تجب فيه الزكاة ويشترط في النصاب أن يكون‬ ‫فاضل عن الحاجات الضرورية التي ل غنى للمرء عنها ‪ ،‬كالمطعم‬ ‫والملبس والمسكن والمركب وآلت الحرفة‬

‫الزكاة في مال الصبي والمجنون ‪ :‬يجب على ولي الصبي ‪6 -‬‬ ‫والمجنون أن يؤدي الزكاة عنهما من مالهما إذا بلغ نصابا فعن عبد‬ ‫الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ ) :‬من ولي‬ ‫يتيما له مال فليتجر له ول يتركه حتى تأكله الصدقة إسناده ضعيف‬ ‫وأكده الشافعي بعموم الحاديث الصحيحة في إيجاب الزكاة مطلقا‬ ‫المالك المدين ‪ :‬تجب الزكاة فيه وهو مدين أخرج منه ما يفي بدينه ‪7 -‬‬ ‫وزكى الباقي ‪ ،‬إن بلغ نصابا وإن لم يبلغ النصاب فل زكاة فيه لنه في‬ ‫هذه الحالة فقير والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ‪ ) :‬ل صدقة إل‬ ‫‪ .‬عن ظهر غني ( رواه أحمد‬ ‫من مات وعليه الزكاة ‪ :‬من مات وعليه الزكاة ‪ ،‬فإنها تجب في ماله ‪8 -‬‬ ‫وتقدم على الغرماء‬ ‫شرط النية في أداء الزكاة ‪ :‬الزكاة عبادة ‪ ،‬فيشترط لصحتها النية ‪9 - ،‬‬ ‫وذلك أن يقصد المزكي عند أدائها وجه الله ‪ ،‬ويطلب بها ثوابه ويجزم‬ ‫بقلبه أنها الزكاة المفروضة عليه‬ ‫أداؤها وقت الوجوب ‪ :‬يجب إخراج الزكاة فورا عند وجوبها ويحرم ‪10 -‬‬ ‫تأخير أدائها عن وقت الوجوب إل إذا لم يتمكن من أدائها فيجوز له‬ ‫التأخير حتى يتمكن لما رواه أحمد والبخاري‬ ‫التعجيل بأدائها ‪ :‬يجوز تعجيل الزكاة وأداؤها قبل الحول ولو لعامين ‪11 -‬‬ ‫فعن الزهري أنه كان ل يرى بأسا أن يعجل زكاته قبل الحول وسئل‬ ‫الحسن عن رجل أخرج ثلث سنين‬ ‫الدعاء للمزكي ‪ :‬يستحب الدعاء للمزكي عند أخذ الزكاة منه لقول ‪12 -‬‬ ‫الله تعالى ‪ :‬خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن‬ ‫صلتك سكن لهم‬

‫زكاة الدين‬

‫لزكاة الدين حالتان ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الدين إما أن يكون معترف به وللعلماء في ذلك عدة آراء ‪:‬‬ ‫) الرأي الول ( أن على صاحبه زكاته إل أنه ل يلزمه إخراجها حتى‬ ‫يقبضه فيؤدي لما مضى‬ ‫) الرأي الثاني ( أنه يلزمه إخراج الزكاة في الحال وإن لم يقبضه لنه‬ ‫قادر على أخذه والتصرف فيه‬ ‫) الرأي الثالث ( أنه ل زكاة فيه لنه غير نام فلم تجب زكاته كعروض‬ ‫القنية‬

‫) الرأي الرابع ( أنه يزكيه إذا قبضه لسنة واحدة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬وإما أن يكون الدين على معسر ‪ ،‬أو جاحد ‪ ،‬أو مماطل به ‪ .‬فإن كان‬ ‫كذلك ‪ ،‬فقيل ‪ :‬إنه ل تجب فيه الزكاة لنه غير مقدور على النتقاع به‬ ‫زكاة الحلى ‪ :‬اتفق العلماء على أنه ل زكاة في الماس والدر والياقوت‬ ‫واللؤلؤ والمرجان والزبرجد ونحو ذلك من الحجار الكريمة إل إذا اتخذت‬ ‫للتجارة ففيها زكاة ‪.‬‬ ‫واختلفوا في حلي المرأة من الذهب والفضة ‪ :‬فذهب إلى وجوب‬ ‫الزكاة فيه ‪ ،‬أبو حنيفة ‪ ،‬وابن حزم ‪ ،‬إذا بلغ نصابا ‪ ،‬استدلل بما رواه‬ ‫عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال ‪ :‬أتت النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫امرأتان في أيديهما أساور من ذهب ‪ :‬فقال لهما رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬أتحبان أن يسوركما الله يوم القيامة أساور من نار ؟ ( قالتا‬ ‫‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪ ) :‬فأديا حق هذا الذي في أيديكما ( ‪.‬‬ ‫وعن أسماء بنت يزيد قالت ‪ :‬دخلت أنا وخالتي على النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ ،‬وعلينا أسورة من ذهب ‪ ،‬فقال لنا ‪ ) :‬أتعطيان زكاته ؟ ( قالت ‪:‬‬ ‫فقلنا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ ) :‬أما تخافان أن يسور كما الله أسورة من نار ؟ أديا‬ ‫زكاته ( قال الهيثمي رواه أحمد وإسناده حسن‪.‬‬ ‫وعن عائشة قالت ‪ :‬دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى‬ ‫في يدي فتخات من ورق فقال لي ‪ :‬ما هذا ياعائشة ؟ فقلت ‪ :‬صنعتهن‬ ‫أتزين لك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ‪ :‬اتؤدين زكاتهن ؟‬ ‫قلت ‪ :‬ل أو ما شاء الله قال ‪ ) :‬هو حسبك من النار ( رواه أبو داود ‪،‬‬ ‫والدار قطني ‪ ،‬والبيهقي وذهب الئمة الثلثة إلى أنه ل زكاة في حلى‬ ‫المرأة بالغا ما بلغ ‪ .‬فقد روى البيهقي أن جابر بن عبد الله سئل عن‬ ‫الحلي ‪ :‬أ فيه زكاة ؟ قال جابر ‪ :‬ل فقيل ‪ :‬وإن كان يبلغ ألف دينار ؟‬ ‫فقال جابر‪ :‬أكثر ‪ .‬وروى البيهقي ‪ :‬أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحلي‬ ‫بناتها بالذهب ‪ ،‬ول تزكيه ‪ ،‬نحوا من خمسين ألفا ‪.‬‬ ‫زكاة صدقة المرأة ‪ :‬ذهب أبو حنيفة إلى أن صداق المرأة ل زكاة فيه‬ ‫إل إذا قبضته لنه بدل عما ليس بمال فل تجب فيه الزكاة قبل القبض‬ ‫كدين الكتابة ‪ .‬ويشترط بعد قبضه أن يبلغ نصابا ويحول عليه الحول إل إذا‬ ‫كان عنها نصاب آخر سوى المهر فإنها إذا قبضت من الصداق شيئا ضمته‬ ‫إلى النصاب وزكته بحوله وذهب الشافعي إلى أن المرأة يلزمها زكاة‬ ‫الصداق إذا حال عليه الحول ويلزمها الخراج عن جميعه آخر الحول وإن‬ ‫كان قبل الدخول ول يؤثر كونه معرضا للسقوط بالفسخ بردة أو غيرها أو‬ ‫نصفه بالطلق وعند الحنابلة أن الصداق في الذمة دين للمرأة‬ ‫أحاديث في رمضان‬

‫‪ -1‬عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬صوموا‬ ‫لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان‬ ‫ثلثين يوما رواه البخاري ومسلم‬ ‫‪ -2‬النية ‪ :‬ولبد أن تكون قبل الفجر من كل ليلة من ليالي شهر‬ ‫رمضان لحديث حفصة قالت ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬من لم يجمع ) ‪ ( 1‬الصيام قبل الفجر فلصيام له ‪ .‬رواه‬ ‫أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة وابن حبان‬ ‫) هامش ( ) ‪ " ( 1‬يجمع " من الجماع ‪ ،‬وهو إحكام النية والعزيمة ‪) .‬ول يشترط‬ ‫التلفظ بالنيه لنها عمل قلبي لدخل للسان فيه ومن تسحر بالليل قاصدا‬

‫الصيام فهو ناو ومن لم يتسحر وعزم على الكف عن المفطرات أثناء‬ ‫النهار فهو ناو ( أما نية صيام التطوع تجزئ من النهار إن لم يكن قد‬ ‫طعم و أن تقع النية قبل الزوال قالت عائشة رضي الله عنها ‪ :‬دخل علي‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال ‪ :‬هل عندكم شئ ؟ قلنا ‪ :‬ل ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فإني صائم رواه مسلم ‪ ،‬وأبو داود‬

‫‪ -3‬المساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس‬ ‫لقول الله تعالى ‪ ) :‬فالن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا‬ ‫واشربوا حتى يتبين لكم الخيط البيض من الخيط السود من الفجر‬ ‫ثم أتموا الصيام إلى الليل ( ‪ .‬والمراد بالخيط البيض ‪ ،‬والخيط‬ ‫السود بياض النهار وسواد الليل ‪ .‬لما رواه البخاري ومسلم‬ ‫‪ -4‬عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ " :‬قال‬ ‫الله عزوجل ‪ :‬كل عمل ابن آدم له إل الصيام ‪ ،‬فإنه لي ) ‪ ، ( 1‬وأنا‬ ‫أجزي به ) ‪ ، ( 2‬والصيام جنة ) ‪ ، ( 3‬فإذا كان يوم صوم أحدكم فل‬ ‫يرفث )‪ ، (4‬ول يصخب ) ‪ ، ( 5‬ول يجهل ) ‪ ، ( 6‬فإن شاتمه أحد ‪ ،‬أو‬ ‫قاتله ‪ ،‬فليقل ‪ :‬إني صائم ‪ ،‬مرتين ‪ ،‬والذي نفس محمد بيده لخلوف )‬ ‫‪ ( 7‬فم الصائم ‪ ،‬أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك ‪،‬‬ ‫وللصائم فرحتان يفرحهما ‪ :‬إذا أفطر فرح بفطره ‪ ،‬وإذا لقي ربه‬ ‫فرح بصومه " ‪ .‬رواه أحمد ‪ ،‬ومسلم ‪ ،‬والنسائي‬

‫للللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل‬

‫) هامش ( ) ‪ ( 1‬إضافته إلى الله إضافة تشريف ‪ ( 2 ) .‬هذا الحديث بعضه قدسي‬ ‫وبعضه نبوي ‪ .‬فالنبوي ‪ .‬من قوله ‪ :‬والصيام جنة إلى آخر الحديث ‪ " ( 3 ) .‬جنة " أي‬ ‫مانع من المعاصي ‪ " ( 4 ) .‬الرفث " أي الفحش في القول ‪ " ( 5 ) .‬ل يصخب " أي‬ ‫ل يصيح ‪ " ( 6 ) .‬ل يجهل " أي ل يسفه ‪ " ( 7 ) .‬الخلوف " تغير رائحة الفم بسبب‬ ‫الصوم‬

‫‪ -5‬عن عبد الله بن عمرو ‪ .‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪" :‬‬ ‫الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ‪ ،‬يقول الصيام أي رب‬ ‫منعته الطعام والشهوات ‪ ،‬بالنهار فشفعني به ‪ .‬ويقول القرآن ‪:‬‬ ‫منعته النوم بالليل ‪ ،‬فشفعني فيه فيشفعان رواه أحمد بسند صحيح‬ ‫‪ -6‬عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ " :‬إن‬ ‫للجنة بابا ‪ ،‬يقال له ‪ :‬الريان ‪ ،‬يقال يوم القيامة ‪ :‬أين الصائمون ؟‬ ‫فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب رواه البخاري‬ ‫أحاديث في رمضان‬ ‫‪ -7‬عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ " :‬من أفطر‬ ‫يوما من رمضان ‪ ،‬في غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام‬ ‫الدهر كله وإن صامه رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي‬ ‫‪ -8‬عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رجل جاء إلى النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬فقال ‪ :‬يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمي‬ ‫ماتت وعليها صيام شهر أفأقضيه عنها ؟ فقال ‪ " :‬لو كان على أمك‬ ‫دين أكنت قاضيه ؟ " قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬فدين الله أحق أن يقضى‬ ‫‪ -9‬عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء‬ ‫فليقض صحيح‬

‫‪ -10‬عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم استعينوا بطعام السحر على صيام النهار وبقيلولة‬ ‫النهار على قيام الليل‬ ‫‪ -11‬عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الّله عليه وسلم‬ ‫فقال‪ :‬يارسول الّله صلى الّله عليه وسلم‪ ،‬إني أكلت وشربت ناسيا ً‬ ‫وأنا صائم فقال‪" :‬الّله أطعمك وسقاك"‪.‬‬ ‫‪ -12‬عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس‬ ‫الصيام من الكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك‬ ‫أحدا وجهل عليك فقل إني صائم هذا حديث صحيح‬ ‫‪ -13‬عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب‬ ‫صائم حظه من صيامه الجوع ورب قائم حظه من قيامه السهر هذا‬ ‫حديث صحيح‬ ‫‪ -14‬عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أنه قال هششت يوما‬ ‫فقبلت وأنا صائم وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‬ ‫صنعت اليوم أمرا عظيما فقبلت وأنا صائم فقال رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم أرأيت لو تمضمضت ماء وأنت صائم قال فقلت ل‬ ‫بأس بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديث صحيح‬ ‫‪ -15‬عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ل يزال‬ ‫الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لن اليهود والنصارى يؤخرون هذا‬ ‫حديث صحيح‬ ‫‪ -16‬عن سلمان بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫إذا كان أحدكم صائما فليفطر على التمر فإن لم يجد التمر فعلى‬ ‫الماء فإنه الماء طهور هذا حديث صحيح‬ ‫َ‬ ‫د َ‬ ‫قا َ‬ ‫ه‬ ‫صّلى الله َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫‪ -17‬عن أبي سعي ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ع َر ُ‬ ‫ل‪ :‬ك ُّنا ُنسافُر َ‬ ‫ل الله َ‬ ‫سو ِ‬ ‫م في َ‬ ‫عَلى‬ ‫ه ول َ‬ ‫ب َ‬ ‫ر َرم َ‬ ‫ضا َ‬ ‫عا ُ‬ ‫ن فما ي ُ َ‬ ‫و َ‬ ‫م ُ‬ ‫صو ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صائم ِ َ‬ ‫عَلى ال ّ‬ ‫َ‬ ‫شه ِ‬ ‫ه‬ ‫ر فطُر ُ‬ ‫ال ُ‬ ‫مفط ِ‬ ‫‪ -18‬عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ل يصلي المغرب‬ ‫حتى يفطر ولو على شربة من ماء حديث صحيح‬ ‫‪ -19‬عن عائشة أن النبي صلى الّله عليه وسلم قال‪" :‬من مات وعليه‬ ‫م صام عنه ولّيه"‪.‬‬ ‫صيا ٌ‬

‫كيف نستسمر شهر رمضان في الدعوة‬

‫‪ -1‬عمل حلقة تلوة للقرآن بعد صلة الفجر والعصر لتعليم‬ ‫الكبار والحرص علي وجود الشباب‬ ‫‪ -2‬إعتكاف جماعي فللي المسللجد ليحصللل التللآلف والمحبللة‬ ‫ويتعاون المسلم مع إخوانه ولو حتي في العشللره الخيللره‬ ‫من رمضان‬ ‫‪ -3‬تجهيللز بعللض الشللباب القللادرين علللى نفللع الملسللمين‬ ‫ليفقهوهم في أمور دينهللم وعقيللدتهم ولللو فللي السللبوع‬ ‫مللرة واحللدة ويكونللون مسلللحين ببعللض العلللم الفقهللي‬

‫والعقيدي وبعض من الشرائط الدعويه والكتيبللات الصللغيره‬ ‫وكم من الشباب من تاب مللن شللريط سللمعه فللي رحلللة أو‬ ‫في سيارته‬ ‫‪ -4‬توزيع بعض الكتيبات أو أذكار الصباح والمسللاء أو حللتي‬ ‫بعض المنشورات الللدعويه لتوزيعهللا لكللل مسلللم ومسلللمة‬ ‫خارج المسجد فثمنها زهيد وأجرها عظيم خصوصا ً في هللذا‬ ‫الشللهر الفضلليل وتللذكر مواسللم الخيللر إنهللا تمللر سللريعا‬ ‫فلنحرص بإذن الله على استغللها‬ ‫‪ -5‬أن يتهيللئ أفللراد السللرة لرمضللان بللالتحفيز والتشللجيع‬ ‫والترقب ومزيد من الشوق قبل دخوله بعمل وعمل جللدول ً‬ ‫فللي المنللزل يحتللوي علللى البرنامللج اليللومي المقللترح مللع‬ ‫الحرص على أل يكون الجللدول مثالي لا ً يصللعب تطللبيقه بللأن‬ ‫يكللون مرنلا ً قللابل ً للعللوارض المختلفللة مللن دعللوات إفطللار‬ ‫ونحوها ول تنللس ليللس بالضللرورة مللا يصلللح لحللد الفللراد‬ ‫يصلح للخر‪ ،‬ول مانع من أن تحفز أحد أبنائك على الحفظ‪،‬‬ ‫وآخر على التلوة‬ ‫‪ -6‬أن يتسابق أفراد السرة لعداد فللائدة يوميللة يلقيهللا كللل‬ ‫يوم أحد الولد على بقية السرة أثناء اليوم أو بعد الفطللار‬ ‫وذلك من الفوائد الجليلة علللى الملقللي والملقللى عليلله وأن‬ ‫نعود أنفسنا وأهلنا على أن نجعل لنا ساعة كللل يللوم نجلللس‬ ‫فيها لتلوة جزء من القللرآن حللتى ُيسللمع لهللل الللبيت دويلا ً‬ ‫كدوي النحل فتحفهم الملئكة ويذكرهم الله فيمن عنده‬ ‫‪ -7‬عمل جوائز للشباب الصغار المحافظين علللى الصلللوات‬ ‫وصلة التراويح على أن نجعللل الجللوائز فللي نهايللة الشللهر‬ ‫الكريم وأن تكون سخية‬ ‫عشر ذي الحجة‬ ‫س رضي‬ ‫ن َ‬ ‫عّبا ٍ‬ ‫أما بعد فقد ثبت في فضل أيام العشر حديث اب ْ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫الله عنهما َ‬ ‫سو ُ‬ ‫قا َ‬ ‫قا َ‬ ‫ما‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫م‪َ ":‬‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ُ‬ ‫عِني‬ ‫ن َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ذ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ب إ َِلى الل ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه ال َّيام ِ ي َ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ها أ َ‬ ‫صال ِ ُ‬ ‫ن أّيام ٍ ال ْ َ‬ ‫في َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ع َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫أَ‬ ‫ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ر َ‬ ‫قا َ‬ ‫سو َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫هادُ ِ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫في َ‬ ‫ج َ‬ ‫قاُلوا َيا َر ُ‬ ‫ول ال ْ ِ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫م‬ ‫ل َ‬ ‫هادُ ِ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ج ب ِن َف ِ‬ ‫ل الل ِ‬ ‫خَر َ‬ ‫ه ِإل َر ُ‬ ‫في َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه فل ْ‬ ‫و َ‬ ‫ول ال ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫َ‬ ‫ن ذَل ِ َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ء " أخرجه البخاري و أبوداود واللفظ له‬ ‫ي ٍ‬ ‫ع ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ي َْر ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫فحري بالمؤمن أن يغتنم هذا الفضل العظيم بالكثار من‬ ‫العمال الصالحة بأنواعها و مما ورد من أنواع العبادة مختصا ً‬ ‫بهذه اليام ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحج ‪ :‬فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم قال ‪ " :‬العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ‪.‬‬ ‫والحج المبرور ليس له جزاء إل الجنة " أخرجه البخاري و‬ ‫مسلم ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ن أِبي َ‬ ‫قَتادَةَ رضي الله عنه‬ ‫‪ -2‬صوم يوم عرفة لغير الحاج ‪ :‬ف َ‬ ‫ع ْ‬ ‫عَر َ‬ ‫م َ‬ ‫قا َ‬ ‫ة‬ ‫وم ِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل‪ِ ":‬‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫صَيا ُ‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫َأن الن ّب ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ة ال ِّتي َ‬ ‫ن ي ُك َ ّ‬ ‫ه‬ ‫ب َ‬ ‫سن َ َ‬ ‫سن َ َ‬ ‫عَلى الل ّ ِ‬ ‫حت َ ِ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ة ال ِّتي ب َ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫أ ْ‬ ‫وال ّ‬ ‫فَر ال ّ‬ ‫عد َ ُ‬ ‫قب ْل َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫" أخرجه مسلم ‪ .‬فكيف يفرط المؤمن بهذا الجر العظيم ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ه َ‬ ‫مَر َ‬ ‫ن ُ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫‪ -3‬التكبير ‪ :‬حديث اب ْ‬ ‫و َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ي َ‬ ‫ن الن ّب ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل‬ ‫ن أ َّيام ٍ أ َ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ب إ ِل َي ْ ِ‬ ‫عن ْدَ الل ّ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ول أ َ‬ ‫م َ‬ ‫م ْ‬ ‫ع َ‬ ‫عظَ ُ‬ ‫ل‪َ ":‬‬ ‫م ِ‬ ‫ه َ‬ ‫فأ َ‬ ‫ْ‬ ‫ر َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ل‬ ‫في‬ ‫روا‬ ‫ث‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ذ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه اْل َّيام ِ ال ْ َ‬ ‫ن الت ّ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ّ‬ ‫هِلي ِ‬ ‫ُ‬ ‫ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫في ِ‬ ‫د " أخرجه أحمد )‪(2/75،131‬‬ ‫مي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫و الت ّ ْ‬ ‫ر َ‬ ‫َ‬ ‫والت ّك ِْبي ِ‬ ‫التكبير المقيد ) أي المقيد بأدبار الصلوات الخمس ( ويبدأ من‬ ‫فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق ‪ ،‬وهو الثالث عشر‬ ‫من ذي الحجة‪ .‬فعن شقيق بن سلمة رحمه الله قال ‪ " :‬كان‬ ‫علي رضي الله عنه يكبر بعد صلة الفجر غداة عرفة ثم ل‬ ‫يقطع حتى يصلي المام من آخر أيام التشريق ثم يكبر بعد‬ ‫العصر " أخرجه ابن المنذر والبيهقي ‪.‬و صححه النووي وابن‬ ‫حجر‬ ‫َ‬ ‫س رضي الله عنه َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل‪":‬‬ ‫ن أن َ‬ ‫‪ .4‬الضحية يوم العيد ‪ :‬ف َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م ب ِك َب ْ َ‬ ‫ن‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫مل َ َ‬ ‫ض ّ‬ ‫و َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ه َ‬ ‫حى الن ّب ِ ّ‬ ‫قَرن َي ْ ِ‬ ‫حي ْ ِ‬ ‫شي ْ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ما " متفق‬ ‫ه َ‬ ‫فا ِ‬ ‫و َ‬ ‫عَلى ِ‬ ‫د ِ‬ ‫ما ب ِي َ ِ‬ ‫ر ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ذَب َ َ‬ ‫و َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ه َ‬ ‫جل َ ُ‬ ‫س ّ‬ ‫ه َ‬ ‫و َ‬ ‫وك َب َّر َ‬ ‫مى َ‬ ‫ه َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫عليه ‪ ) .‬الصفحة هي جانب العنق ( ‪ .‬والسنة أن يشهد‬ ‫المضحي أضحيته وأن يباشرها بنفسه وأن يأكل منها شيئا ً‬ ‫كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وممكن أن يو ّ‬ ‫كل غيره‬ ‫ولو كانت خارج البلد‬

‫خصائص العشر الول من شهر ذي الحجة‬

‫‪ -1‬أن الله تعالى أقسم بها ‪ :‬والقسام بالشيء دليل على‬ ‫أهميته وعظم نفعه ‪ ،‬قال تعالى ‪ ) :‬والفجر وليال عشر ( قال‬ ‫ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف‬ ‫‪ :‬إنها عشر ذي الحجة ‪ .‬قال ابن كثير ‪ " :‬وهو الصحيح "‬ ‫تفسير ابن كثير ‪8/413‬‬ ‫‪ -2‬أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا‬ ‫سو َ‬ ‫ه صلى الله عليه‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫كما تق ّ‬ ‫دم في الحديث قالوا‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ل‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫هادُ في َ‬ ‫ج َ‬ ‫هادُ في َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه؟ قال‪ :‬ول ال ْ ِ‬ ‫وسلم ول ال ْ ِ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫ج ب ِن َ ْ‬ ‫ع من ذلك ب ِ َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ء‬ ‫ي ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫الل ّ ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫خَر َ‬ ‫ه إل َر ُ‬ ‫و َ‬ ‫ه فلم ي َْر ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ي في الكبير بإسناٍد جّيد من حديث ابن عباس‬ ‫أخر َ‬ ‫ج الطبران ّ‬

‫رضي الله عنهما قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫ب إلى الله العم ُ‬ ‫ن من‬ ‫ما ِ‬ ‫م عند الله ول أح ّ‬ ‫ل فيه ّ‬ ‫من أّيام أعظ ُ‬ ‫ن من التسبيح والتحميد والتهليل‬ ‫أّيام العشر‪ ،‬فأكِثروا فيه ّ‬ ‫والتكبير‬ ‫‪ -3‬أنه حث فيها على العمل الصالح ‪ :‬لشرف الزمان بالنسبة‬ ‫لهل المصار ‪ ،‬وشرف المكان ‪ -‬أيضا ً ‪ -‬وهذا خاص بحجاج بيت‬ ‫الله الحرام ‪.‬‬ ‫‪ -4‬أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن‬ ‫عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪ :‬ما من أيام أعظم عند الله ول أحب إليه العمل‬ ‫فيهن من هذه اليام العشر فأكثروا فيهن من التهليل‬ ‫والتكبير والتحميد‪ .‬أخرجه احمد‬ ‫‪ -5‬أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه‬ ‫دين وصيامه يك ّ‬ ‫فر آثام سنتين ‪ ،‬وفي العشر أيضا يوم النحر‬ ‫ال ّ‬ ‫ج الكبر‬ ‫الذي هو أعظم أيام السّنة على الطلق وهو يوم الح ّ‬ ‫الذي يجتمع فيه من ال ّ‬ ‫طاعات والعبادات ما ل يجتمع في‬ ‫غيره ‪.‬‬ ‫متكررة تجتمع‬ ‫ة سنوي ً‬ ‫‪ -6‬أن هذه اليام المباركات ُتعد مناسب ً‬ ‫ة ُ‬ ‫فيها ُأمهات العبادات كما أشار إلى ذلك ابن حجر بقوله ‪" :‬‬ ‫والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان‬ ‫اجتماع ُأمهات العبادة فيه ‪ ،‬وهي الصلة والصيام والصدقة‬ ‫والحج ‪ ،‬ول يتأتى ذلك في غيره " فتح الباري‬ ‫‪ -7‬أن ليالي العشر الخير من رمضان أفضل من ليالي عشر‬ ‫ذي الحجة وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان‬ ‫وبهذا التفصيل يزول الشتباه ويدل عليه أن ليالي العشر من‬ ‫رمضان إنما فضلت باعتبار ليلة القدر وهي من الليالي وعشر‬ ‫ذي الحجة إنما فضل باعتبار أيامه إذ فيه يوم النحر ويوم‬ ‫عرفة ويوم التروية‬

‫بعض العمال الواردة في أيام عشر ذي الحجة‬

‫الول ‪ :‬أداء الحج والعمرة وهو أفضل ما يعمل ويدل على‬ ‫فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬العمرة‬ ‫إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إل‬ ‫الجنة ( وغيره من الحاديث الصحيحة ‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬صيام هذه اليام أو ما تيسر منها وبالخص يوم عرفة‬ ‫ولشك أن جنس الصيام من أفضل العمال وهو مما اصطفاه‬ ‫الله لنفسه كما في الحديث القدسي ‪ ) :‬الصوم لي وأنا أجزي‬ ‫به انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ( وعن أبي‬

‫سعيد الخدري رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ ) :‬ما من عبد يصوم يوما ً في سبيل الله إل باعد‬ ‫الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا ً ( متفق عليه ‪) .‬‬ ‫أي مسيرة سبعين عاما ً ( وروى مسلم رحمه الله عن أبي‬ ‫قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ ) :‬صيام يوم‬ ‫عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي‬ ‫بعده ( ‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬الكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه وتلوة‬ ‫في‬ ‫ه ِ‬ ‫م الل ّ ِ‬ ‫وي َذْك ُُروا ا ْ‬ ‫س َ‬ ‫القرآن الكريم لقوله تبارك و تعالى ‪َ } :‬‬ ‫َ‬ ‫ت { ) سورة الحج ‪ :‬الية ‪.(28‬‬ ‫ما ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫عُلو َ‬ ‫أّيام ٍ َ‬ ‫فقد روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال ‪:‬‬ ‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ " :‬ما من أيام أعظم‬ ‫عند الله ول أحب إليه العمل فيهن من هذه اليام العشر‬ ‫فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد "‬ ‫الرابع ‪ :‬التوبة والقلع عن المعاصي وجميع الذنوب ‪ ،‬حتى‬ ‫يترتب على العمال المغفرة والرحمة فالمعاصي سبب البعد‬ ‫والطرد ‪ ،‬والطاعات أسباب القرب والود وفي الحديث عن‬ ‫أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‬ ‫‪ ) :‬ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه (‬ ‫متفق عليه ‪.‬‬ ‫الخامس ‪ :‬كثرة العمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلة‬ ‫والصدقة والجهاد والقراءة والمر بالمعروف والنهي عن‬ ‫المنكر ونحو ذلك فانها من العمال التي تضاعف في هذه‬ ‫اليام فالعمل فيها وان كان مفضول ً فأنه أفضل وأحب إلى‬ ‫الله من العمل في غيرها وان كان فاضل ً حتى الجهاد الذي‬ ‫هو من أفضل العمال إل من عقر جواده واهريق دمه ‪.‬‬ ‫السادس ‪ :‬ومن العمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى‬ ‫الله تعالى بذبح الضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل‬ ‫المال في سبيل الله تعالى ‪.‬‬

‫وقفات تربوية مع عشر ذو الحجة‬

‫)‪ (1‬العمل الصالح في هذه اليام العشرة أفضل وأحب إلى‬ ‫ة للنفس على‬ ‫الله تعالى منه في غيرها وفي ذلك تربي ٌ‬ ‫الهتمام بهذه المناسبة السنوية وضرورة اغتنامها في عمل‬ ‫الطاعات القولية والفعلية لما فيها من تزويد النفس البشرية‬ ‫بالغذاء الروحي الذي يرفع من الجوانب المعنوية عند النسان‬ ‫فُتعينه بذلك على مواجهة الحياة ‪.‬‬

‫)‪ (2‬أن في حياة النسان المسلم بعض المناسبات التي عليه‬ ‫أن يتفاعل معها تفاعل ً إيجابيا ً وكسر روتينها المعتاد بما يصُلح‬ ‫من القول والعمل لتشمل مختلف الجوانب‬ ‫)‪ (3‬استمرارية تواصل النسان المسلم طيلة حياته مع خالقه‬ ‫العظيم بأنواع العبادات المختلفة لتحقيق معناها الحق من‬ ‫ع سريع من‬ ‫خلل الطاعة الصادقة والمتثال الخالص ورجو ٍ‬ ‫ة‬ ‫ة دائم ٍ‬ ‫ن لخر إلى المصدر الروحي ليظل النسان على صل ٍ‬ ‫حي ٍ‬ ‫بخالقه‬ ‫)‪ (4‬شمولية العمل الصالح المتقرب به إلى الله عز وجل لكل‬ ‫ما ُيقصد به وجه الله تعالى وابتغاء مرضاته سواءً أكان ذلك‬ ‫قول ً أم فعل ً وهو ما ُيشير إليه قوله صلى الله عليه وسلم "‬ ‫ة على الكثار من العمال‬ ‫العمل الصالح " وفي هذا تربي ٌ‬ ‫الصالحة كما أن فيه ُبعدا ً تربويا ً ل ينبغي إغفاله يتمثل في أن‬ ‫تعدد العبادات وتنوعها ُيغذي جميع جوانب النمو الرئيسة‬ ‫) الجسمية والروحية والعقلية ( وما يتبعها من جوانب ُأخرى‬ ‫عند النسان المسلم ‪.‬‬ ‫)‪ (5‬حرص التربية السلمية على فتح باب التنافس في‬ ‫الطاعات حتى ُيقِبل كل إنسان على ما يستطيعه من عمل‬ ‫ي لبلوغ غاية ما يصبو إليه من‬ ‫ه تربو ُ‬ ‫الخير وفي ذلك توجي ٌ‬ ‫ُ‬ ‫متمثلة في الفوز بالجنة‬ ‫الفوائد والمنافع والغايات الخروية ال ُ‬ ‫والنجاة من النار ‪.‬‬ ‫)‪ (6‬تكريم السلم وتعظيمه لحد أركان السلم العظيمة وهو‬ ‫ك عظيم ٍ تجرد الفرد المسلم من أهوائه ودوافعه‬ ‫الحج كنس ٍ‬ ‫المادية وتخلصه من المظاهر الدنيوية وإشباعه للجانب‬ ‫ة عظيمة‬ ‫ة سامي ٌ‬ ‫الروحي لستقبال أعمال الحج أنها منلزل ٌ‬ ‫القدر ‪.‬‬ ‫سنن‬ ‫)‪ (7‬تربية النسان المسلم على أهمية إحياء مختلف ال ُ‬ ‫والشعائر الدينية المختلفة طيلة حياته ؛ لسيما وأن باب‬ ‫ح ل ُيغلق منذ أن يولد النسان وحتى‬ ‫العمل الصالح مفتو ٌ‬ ‫يموت انطلقا ً من توجيهات النبوة التي حثت على ذلك ودعت‬ ‫إليه ‪.‬‬ ‫وصايا وأدعيه هامه للحجاج‬ ‫وصايا للحجاج قبل الحج ‪ :‬إذا عزم المسلم على السفر للحج أو العمرة‬ ‫ينبغي عليه أن يفعل ما يأتي‬ ‫‪ - 1‬يحث أهله وإخوانه وعشيرته على التمسك بتعاليم السلم والتزام‬ ‫العمل بكتاب الله وسنة رسوله‬

‫‪ - 2‬يكتب ما له من الديون وما عليه منها‪ ،‬حرصا ً على ضمان حقه وحق‬ ‫الخرين‬ ‫‪ - 3‬يدون وصيته‪ ،‬ويستحب أن يوصي بجزء من ماله للفقراء والمساكين‬ ‫‪ - 4‬يبادر إلى التوبة ويسارع إلى رد مظالم الناس ويندم على ما بدر منه‬ ‫من تقصير في حق الله سبحانه وتعالى حتى يتخلص من آثامه ويكون‬ ‫حجه مبرورا ً‬ ‫‪ - 5‬يختار طيب ماله ليستعين به على مطالب الحج ونفقاته لن الله‬ ‫تعالى طيب ل يقبل إل طيبا ً روى الطبراني عن أبي هريرة قال‪ :‬قال‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا خرج الرجل حاجا ً بنفقة طيبة‬ ‫ووضع رجله في الغرز فنادى‪ :‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬ناداه مناد من السماء‪:‬‬ ‫لبيك وسعديك زادك حلل‪ ،‬وراحلتك حلل‪ ،‬وحجك مبرور غير مأزور‪ ،‬وإذا‬ ‫خرج الرجل بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى‪ :‬لبيك اللهم‬ ‫لبيك‪ ،‬ناداه مناد من السماء‪ :‬ل لبيك ول سعديك زادك حرام ونفقتك حرام‬ ‫وحجك غير مبرور(‬ ‫‪ – 6‬أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله تعالى لن الله عز وجل ل يقبل من‬ ‫العمال إل ما كان خالصا ً لوجهه الكريم يشعرأنه في ضيافة ربه يقف في‬ ‫جو كله تجرد وإيمان وصفاء وإخاء ومحبة وسلم‬ ‫الدعاء عند الحرام بالتلبية‪ :‬إذا انعقد إحرامه بالتلبية فيستحب له أن‬ ‫يقول‪" :‬اللهم إني أريد الحج فيسره لي‪ ،‬وأعني على أداء فرضه وتقبله‬ ‫مني‪ ،‬اللهم إني نويت أداء فريضتك في الحج فاجعلني من الذين‬ ‫استجابوا لك وآمنوا بوعدك واتبعوا أمرك واجعلني من وفدك الذين رضيت‬ ‫عنهم وارتضيت وقبلت منهم‪ ،‬اللهم فيسر لي ما نويت من الحج ‪ .‬اللهم‬ ‫قد أحرم لك لحمي وشعري ودمي وعصبي ومخي وعظامي‪ ،‬وحرمت على‬ ‫نفسي النساء والطيب ولبس المخيط؛ ابتغاء وجهك والدار الخرة"‪.‬‬ ‫الدعاء عند دخول مكة ‪ :‬عند دخول الحاج مكة يستحب له أن يقول‪" :‬اللهم‬ ‫هذا حرمك وأمنك فحرم لحمي ودمي على النار وأمنى من عذابك يوم‬ ‫تبعث عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك يا رب العالمين‪".‬‬ ‫الدعاء عند دخول المسجد الحرام‪ :‬إذا دخل الحاج المسجد الحرام فليقل‪ :‬ل‬ ‫إله إل الله والله أكبر اللهم أنت السلم ومنك السلم تباركت يا ذا الجلل‬ ‫والكرام اللهم زد هذا البيت تشري ً‬ ‫ما ومهابة ورفعة وبّرا وزد‬ ‫ما وتكري ً‬ ‫فا وتعظي ً‬ ‫من زاره شر ً‬ ‫ما ومهابة ورفعة وبّرا‪.‬اللهم افتح لنا أبواب‬ ‫ما وتكري ً‬ ‫فا وتعظي ً‬ ‫رحمتك‪ ،‬وأدخلنا جنتك وأعذنا من الشيطان الرجيم" "بسم الله وبالله ومن الله‬ ‫وإلى الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬

‫الدعاء عند القرب من البيت‪ :‬فإذا قرب من البيت قال‪" :‬الحمد لله وسلم‬ ‫على عباده الذين اصطفى‪ ،‬اللهم صلى على محمد عبدك ورسولك وعلى‬ ‫إبراهيم خليلك وعلى جميع أنبيائك ورسلك"‬ ‫الدعاء عند لمس الحجر السود‪" :‬اللهم أمانتي أديتها وميثاقي و ّ‬ ‫فيته‬ ‫اشهد لي بالموافاة‬ ‫عا)عند الملتزم(‪ :‬وهو موضع مستجاب الدعوة‪:‬‬ ‫الدعاء عند إتمام الطواف سب ً‬

‫"اللهم يا رب البيت العتيق أعتق رقبتي من النار وأعذني من الشيطان الرجيم‬ ‫وأعذني من كل سوء وقنعني بما رزقتني وبارك لي فيما آتيتني اللهم إن هذا‬ ‫البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مقام العائذ بك من النار اللهم اجعلني من أكرم‬ ‫وفدك عليك"‪.‬‬

‫العمال التي تستحب في العشره ذي الحجه‬

‫‪ -1‬الكثار من العمال الصالحة‪ -:‬لقوله صلى الله عليه وسلم "ما من‬ ‫أيام أعظم عند الله سبحانه ول أحب إليه العمل فيهن من هذه اليام‬ ‫العشر‪ .‬ومن العمال الصالحة التي غفل عنها بعض الناس‪ :‬قراءة‬ ‫القرآن وكثرة الصدقة والنفاق على المساكين والمر بالمعروف‬ ‫والنهلي عن المنكر وغيرها‪.‬‬ ‫‪ -2‬الصلة‪ :‬يستحب التبكير إلى الفرائض والمسارعة إلى الصف‬ ‫الول‪ ،‬والكثار من النوافل‪ ،‬فإنها من أفضل القربات‪ .‬عن ثوبان‬ ‫رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬ ‫"عليك بكثرة السجود لله فإنك ل تسجد لله سجدة إل رفعك الله بها‬ ‫درجة‪ ،‬وحط عنك بها خطيئة" )رواه مسلم(‬ ‫‪ -3‬الصيام ‪ :‬لدخوله في العمال الصالحة‪ ،‬فعن هنيدة بن خالد عن‬ ‫امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬قالت‪" :‬كان‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة‪ ،‬ويوم‬ ‫عاشوراء‪ ،‬وثلثة أيام من كل شهر" رواه المام احمد و أبو داود‬ ‫والنسائي ‪.‬‬ ‫وقال عليه الصلة والسلم‪" :‬ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إل‬ ‫باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا" متفق عليه ‪ .‬قال‬ ‫المام النووي عن صوم أيام العشر‪":‬انه مستحب استحبابا شديدا‬ ‫‪ -4‬أداء الحج والعمرة ‪ -:‬لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬والحج المبرور‬ ‫ليس له جزاء إل الجنة "‬ ‫‪ -5‬التكبير والتهليل والتحميد ‪ :‬لما ورد في حديث ابن عمر‪" .‬فأكثروا‬ ‫فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"‪ ..‬قال المام البخاري رحمه‬ ‫الله‪ " :-‬كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما‪ -‬يخرجان إلى‬ ‫السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما"‪ ..‬وقال أيضا‪:‬‬ ‫" وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون‬ ‫ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا "‪.‬‬ ‫وكان ابن عمررضي الله عنهما‪ :-‬يكبر بمنى تلك اليام وخلف‬ ‫الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه‪ ،‬وممشاه تلك اليام‬ ‫جميعا‪.‬‬ ‫والمستحب ‪ :‬الجهر بالتكبير للرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة‪.‬‬ ‫والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت لما جاء في حديث عطية‪...":‬‬ ‫ن‬ ‫حتى نخرج ال ُ‬ ‫حّيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدع ّ‬ ‫بدعائهم‪ " ..‬رواه البخاري ومسلم ‪ .‬فحري بنا نحن المسلمين أن‬ ‫نحيي هذه السنة التي هجرت في هذه اليام ‪ ،‬وتكاد تنسى حتى من‬ ‫أهل الصلح والخير لخلف ما كان عليه السلف الصالح‪.‬‬ ‫والتكبير نوعان مطلق ومقيد‪ .‬جاء في فتوى اللجنة الدائمة للفتاء‪..:‬‬ ‫" يشرع في عيد الضحى التكبير المطلق‪ ،‬والمقيد‪ ،‬فالتكبير المطلق‬ ‫في جميع الوقات من أول دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام‬ ‫التشريق‪ .‬وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضة‬ ‫من صلة الصبح يوم عرفة إلى صلة العصر من آخر أيام التشريق‪،‬‬

‫وقد دل على مشروعية ذلك الجماع‪ ،‬وفعل الصحابة رضي الله عنهم‬ ‫"‪.‬‬

‫وم ِ عر َ‬ ‫فض ُ‬ ‫ة والعشر من ذي الحجة‬ ‫فل َ‬ ‫ل َيل ْ‬ ‫وم ِ عر َ‬ ‫َ‬ ‫ضل ُ‬ ‫ة ‪ :‬عن جابر رضي الّله عنه قال رسول الّله صلى‬ ‫فل َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ل َيل ْ‬

‫من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة"‬ ‫الله عليه وسلم‪" :‬ما ِ‬ ‫ن‬ ‫ن جهادا ً في سبيل الّله ؟ قال‪" :‬ه ّ‬ ‫فقال رجل‪ :‬هن أفضل من عدته ّ‬ ‫ن جهادا ً في سبيل الّله وما من يوم أفضل عند الّله‬ ‫أفضل من عدته ّ‬ ‫من يوم عرفة ينزل الّله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي‬ ‫شعثا ً‬ ‫بأهل الرض أهل السماء‪ ،‬فيقول‪ :‬انظروا إلى عبادي جاءوني ُ‬ ‫ُ‬ ‫ج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي‪.‬‬ ‫غبرا ً ضاحين جاءوا من كل ف ّ‬ ‫فلم ي َُر يوم أكثر عتقا ً من النار من يوم عرفة"‬ ‫عن أَنس بن مالك رضي الله عنه قال‪ :‬وقف النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم بعرفات‪ ،‬وقد كادت الشمس أن تثوب فقال‪" :‬يا بلل أنصت لي‬ ‫الناس"‪ .‬فقام بلل‪ ،‬فقال‪ :‬أنصتوا لرسول الّله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ .‬فأنصت الناس فقال‪" :‬يا معشَر الناس أتاني جبريل عليه‬ ‫ل َ‬ ‫غ َ‬ ‫السلم آنفا ً فأقرأني من رّبي السلم‪ ،‬وقال‪ :‬إن الّله عّز وج ّ‬ ‫فر‬ ‫لهل عرفات وأهل المشعر الحرام‪ ،‬وضمن عنهم التبعات‪ .‬فقام عمر‬ ‫بن الخطاب رضي الّله عنه‪ :‬يا رسول الّله صلى الله عليه وسلم هذا‬ ‫لنا خاصة؟ قال‪" :‬هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة"‪.‬‬ ‫فقال عمر رضي الّله عنه‪ :‬كثر خير الّله وطاب‪.‬‬ ‫عن عائشة _ رضي الّله عنها _ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬ ‫"ما من يوم أكثر من أن يعتق الّله فيه عبدا ً من النار‪ ،‬من يوم عرفة‪،‬‬ ‫وإنه ليدنوعّز وجل ثم يباهي بهم الملئكة‪ ،‬فيقول‪ :‬ما أراد هؤلء؟"‬ ‫رواه مسلم وغيره وعن أبي الدرداء رضي الّله عنه أن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم قال‪" :‬ما رؤي الشيطان يوما ً هو فيه أصغر‪ ،‬ول أدحر‬ ‫ول أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إل لما رأى من َتنزل الرحمة‬ ‫ري من يوم بدر"‪ .‬قيل‪ :‬وما‬ ‫وتجاوز الّله عن الذنوب العظام إل ما أ ِ‬ ‫رأى يوم بدر يا رسول الّله صلى الله عليه وسلم ؟ قال‪" :‬أما إنه رأى‬ ‫جبريل ي ََزع الملئكة( يزع "‪ :‬أي؛ يقود(‬ ‫عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من أيام‬ ‫ح أحب إلى الله عّز وج ّ‬ ‫العم ُ‬ ‫ل من هذه اليام " يعني أيام‬ ‫ل الصال ُ‬ ‫العشر‪ :‬قالوا‪ :‬يا رسول الّله صلى الله عليه وسلم ول الجهاد في‬ ‫سبيل الّله ؟ قال‪" :‬ول الجهاد في سبيل الّله إل رجل خرج بنفسه‬ ‫وماله ثم لم يرجع بشيء من ذلك "رواه الجماعة‪ .‬وعن ابن عمر‬ ‫قال‪ :‬قال رسول الّله صلى الله عليه وسلم‪" :‬ما من أيام أعظم عند‬ ‫الله سبحانه ول أحب إلى الله العمل فيهن من هذه اليام العشر‪،‬‬ ‫ن من التهليل‪ ،‬والتكبير‪ ،‬والتحميد‪.‬‬ ‫فأكثروا فيه ٍ‬

‫ي اليوم من أيام العشر كقدر‬ ‫وقال الوزاعي‪ :‬بلغني أن العمل ف ِ‬ ‫حرس ليلها إل أن يختص‬ ‫غزوة في سبيل الله يصام نهارها وي ُ ْ‬ ‫امرؤ بشهادة وروي عن أبي هريرة‪ ،‬أن النبي صلى الله عليه‬

‫وسلم قال‪" :‬ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر‬ ‫ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة‬ ‫منها بقيام ليلة القدر‪ .‬رواه الترمذي‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬و البيهقي‪.‬‬ ‫الضحية‬

‫فها‪:‬ا ُ‬ ‫عري ُ‬ ‫م النحر‬ ‫ض ِ‬ ‫لض ِ‬ ‫حّية وال ّ‬ ‫تَ ْ‬ ‫م لما ُيذبح من البل والبقر والغنم يو َ‬ ‫حّية اس ٌ‬ ‫َ‬ ‫م التشريق تقّربا ً إلى الّله تعالى‬ ‫وأيا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫عطي َْنا َ‬ ‫مشروعيُتها‪ :‬وقد َ‬ ‫ك‬ ‫شَرع الله الضحية بقول َسبحانه‪:‬إ ِّنا أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫شان ِئ َ َ‬ ‫ل ل َِرب ّ َ‬ ‫وث ََر* َ‬ ‫ن َ‬ ‫ص ّ‬ ‫و الب ْت َُر الكوثر‪.) 3 _ 1 (:‬وقوله‪:‬‬ ‫ك ُ‬ ‫حْر*إ ِ ّ‬ ‫وان ْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه َ‬ ‫ك َ‬ ‫ال ْك َ ْ‬ ‫ها ل َ ُ‬ ‫من َ‬ ‫خي ٌْر "( الحج‪) 36 :‬والنحر هنا‬ ‫ها َ‬ ‫م ِ‬ ‫عل َْنا َ‬ ‫ر الل ّ ِ‬ ‫وال ْب ُدْ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫في َ‬ ‫ه ل َك ُ ْ‬ ‫كم ّ‬ ‫َ‬ ‫عائ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫حّية‪ .‬وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى وضحى‬ ‫هو ذبح الض ِ‬ ‫َ‬ ‫المسلمون‪ ،‬وأجمعوا على ذلك‬ ‫َ‬ ‫ي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬ ‫فضُلها ‪ -:‬روى الترمذي عن عائشة َأن النب ّ‬ ‫ب إلى الّله من إهراق الدم إنها‬ ‫"ما َ‬ ‫ع ِ‬ ‫مل آدمي من عمل يوم النحر أح ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع من الّله‬ ‫م ليق ُ‬ ‫لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلفها وإن الدّ َ‬ ‫بمكان قبل َأن يقع على ا َ‬ ‫طيُبوا بها نفسًا"‪.‬‬ ‫لرض‪ ،‬ف ِ‬ ‫َ‬ ‫كدة‪ ،‬وُيكره تر ُ‬ ‫حّية سنة مو ّ‬ ‫س‬ ‫مها الض ِ‬ ‫حك ُ‬ ‫كها مع القدرة عليها؛ لحديث أن ٍ‬ ‫َ‬ ‫ي صلى الله عليه وسلم ضحى‬ ‫م‪ ،‬أ ّ‬ ‫الذي رواه البخاري‪ ،‬ومسل ٌ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مى وكّبر‪.‬‬ ‫بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده‪ ،‬وس ّ‬ ‫َ‬ ‫ي صلى الله عليه وسلم قال‪" :‬إذا‬ ‫م سلمة‪ ،‬أ ّ‬ ‫وروى مسلم‪ ،‬عن أ ّ‬ ‫ن النب َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حي‪ ،‬فليمسك عن َ‬ ‫عره‬ ‫ش َ‬ ‫رأيتم هلل ذي الحجة وأراد أحدكم أن يض ّ‬ ‫وَأظفاره" وقوله‪َ" :‬أراد َأن يضحي"‪ .‬دليل على السنة‪ ،‬ل على الوجوب‪.‬‬ ‫وقال ابن حزم‪ :‬لم يصح عن أحد من الصحابة أنها واجبة‪ ،‬ويرى أبو حنيفة‬ ‫أنها واجبة على ذوي اليسار ممن يملكون نصابا ً من المقيمين غير‬ ‫ح فل‬ ‫المسافرين لقوله صلى الله عليه وسلم‪" :‬من وجد سعة فلم ُيض ّ‬ ‫جح الئمة‬ ‫يقربن مصلنا"‪ .‬رواه أحمد‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وصححه الحاكم‪ .‬ور ّ‬ ‫وقفه‬ ‫ة‬ ‫حكمه الضحية ‪ -:‬والضحية شرعها الّله إحياء لذكرى إبراهيم وتوسع ً‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫على الناس يوم العيد كما قال صلى الله عليه وسلم‪" :‬إنما هي أيام أكل‬ ‫ر لّله عز وجل ‪ .‬أن رسول الّله صلى الله عليه وسلم بعث عبد‬ ‫وشر ٍ‬ ‫ب وذك ٍ‬ ‫الله ابن حذافة أيام منى يطوف يقول‪" :‬إنما هي أيام أكل وشرب‪ ،‬وذكر‬ ‫لله"‪.‬‬ ‫مما تكون الضحية ‪ -:‬ول تكون إل من البل‪ ،‬والبقر‪ ،‬والغنم‪ ،‬ول تجز ُ‬ ‫ئ من‬ ‫ما َرَز َ‬ ‫من‬ ‫ه َ‬ ‫م الل ّ ِ‬ ‫ق ُ‬ ‫غير هذه َالثلثة؛ يقول الّله سبحانه‪ :‬ل ِي َذْك ُُروا ا ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫عَلى َ‬ ‫س َ‬ ‫عام ِ " )الحج‪ (34 :‬ويجز ُ‬ ‫ئ من الضأن ما له نصف سنة ومن المعز‬ ‫م ِ‬ ‫ة ال ْن ْ َ‬ ‫هي َ‬ ‫بَ ِ‬ ‫ما له سنة ومن البقر ما له سنتان ومن البل ما له خمس سنين ويستوي‬ ‫الذكر والنثى‬ ‫ضحي به ‪ -:‬السلمة من العيوب فل تجوز المريضة والعوراءُ‬ ‫ما ل يجوُز أن ي ُ َ‬ ‫والعرجاءُ والعجفاءُ والعضباءُ‬ ‫َ‬ ‫يقول صلى الله عليه وسلم‪" :‬أربعة ل تجز ُ‬ ‫ن‬ ‫ئ في الضاحي؛ العوراءُ البي ّ ُ‬ ‫وُرها‪ ،‬والمريضة البّين مرضها والعرجاءُ البّين ظلعها‪ ،‬والعجفاءُ التي ل‬ ‫َ‬ ‫ع َ‬ ‫ُتنقي" رواه الترمذي‪ ،‬وقال‪ :‬حسن صحيح‪.‬‬

‫ت ال ّ‬ ‫ح ‪ :‬ويشترط في الضحية َأل ُتذبح إل بعد طلوع الشمس من يوم‬ ‫وق ُ‬ ‫ذب ِ‬ ‫َ‬ ‫العيد ويمر من الوقت قدر ما يصلى العيد ويصح ذبحها بعد ذلك في أي‬ ‫يوم من اليام الثلثة في ليل َأو نهار ويخرج الوقت بانقضاء هذه ا َ‬ ‫ليام‬ ‫عن البراء رضي الّله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪" :‬إن أول‬ ‫ما نبدأ به في يومنا هذا َأن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد‬ ‫َأصاب سنتنا ومن ذبح قب ُ‬ ‫ل‪ ،‬فإنما هو لحم قدمه لهله ليس من النسك‬ ‫من ذبح قبل الصلة فإنما يذبح‬ ‫في شيء ‪ .‬وعنه صلى الله عليه وسلم‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لنفسه ومن ذبح بعد الصلة والخطبتين فقد أتم نسكه وأصاب سنة‬ ‫المسلمين )رواه الشيخان(‬

‫الضحيه فضلها وأفضلها‬ ‫ة ‪ :‬يستحب لمن له أضحية أن أول ما يأكل‬ ‫ة في الضحي ّ ِ‬ ‫جواُز المشارك ِ‬ ‫يأكل منها وذلك بعد صلة العيد والخطبة إذا تيسر ذلك وهذا قول أهل‬ ‫العلم لحديث بريدة رضي الله عنه ‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫ل يخرج يوم الفطر حتى يطعم ‪ ،‬ول يطعم يوم النحر حتى يذبح ‪ .‬قال‬ ‫اللباني ‪ :‬إسناده صحيح‬

‫والمنصوص عليه في الضاحي هي البل والبقر والغنم ‪ ،‬وقال‬ ‫بعض العلماء بأن أفضل الضاحي البدنة ) البل ( ثم البقرة ثم‬ ‫شْرك في بدنة ناقة أو بقرة لقوله صلى الله عليه‬ ‫الشاة ثم ِ‬ ‫وسلم في الجمعة ‪ ) :‬ومن راح في الساعة الولى فكلأنما قرب‬ ‫بدنة ( وبه قال الئمة الثلثة أبو حنيفة والشافعي وأحمد ‪ ،‬وعلى‬ ‫هذافالشاة أفضل من سبع بدنة أو بقرة ‪ ،‬وقال مالك الفضل‬ ‫الجذع من الضأن ثم البقرة ثم البدنة ‪ ،‬لن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم ضحى بكبشين وهو صلى الله عليه وسلم ل يفعل إل‬ ‫الفضل ‪ ،‬والجواب عن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قد يختار‬ ‫الولى رفقا ً بالمةلنهم يتأسون به ول يحب أن يشق عليهم ‪.‬‬ ‫وتجزئ البدنة والبقرة عن سبعة ‪ ،‬لما روى جابر رضي الله عنه‬ ‫قال نحرنابالحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم البدنة عن‬ ‫سبعة والبقرة عن سبعة وفي لفظ أمرنا رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم أن نشترك في البل والبقر كل سبعة في واحد منها‪،‬‬ ‫وفي لفظ ) فتذبح البقرة عن سبعة نشترك فيها ( رواه مسلم‬ ‫حي أن يأكل من َأضحيته‪ ،‬ويهدي‬ ‫ع لحم ِ الضحي ِ‬ ‫ة ‪ :‬يسن للمض ّ‬ ‫توزي ُ‬ ‫ا َ‬ ‫لقارب‪ ،‬ويتصدق منها على الفقراء؛ قال رسول الّله صلى الله‬ ‫َ‬ ‫دخروا"‬ ‫عليه وسلم‪" :‬كلوا‪ ،‬وأطعموا‪ ،‬وا ّ‬ ‫قال العلماء‪ :‬ا َ‬ ‫لفضل َأن يأكل الثلث‪ ،‬ويتصدق بالثلث‪ ،‬ويدخر‬ ‫الثلث‪ ،‬ويجوز نقلها ولو إلى بلد آخر‪ ،‬ول يجوز بيعها ول بيع‬ ‫جلدها‪ .‬ول يعطي الجزار من لحمها شيئا ً كَأجر‪ ،‬وله أن يكافئه‬ ‫نظير عمله‪ ،‬وإنما يتصدق به المضحي أو يتخذ منه ما ينتفع به‪.‬‬ ‫وعند أبي حنيفة‪ ،‬أنه يجوز بيع جلدها ويتصدق بثمنه‪ ،‬وأن يشتري‬ ‫بعينه ما ينتفع به في البيت‪.‬‬

‫د ‪ -:‬إذا ضحى النسان بشاة‬ ‫ة أضحي ّ ً‬ ‫كفاي ُ‬ ‫ت الواح ِ‬ ‫ة عن البي ِ‬ ‫ة واحد ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫من الضأن أو المعز‪ ،‬أجزأت عنه وعن أهل بيته‪ ،‬فقد كان الرجل‬ ‫من الصحابة رضي الّله عنهم يضحي بالشاة عن نفسه وعن َأهل‬ ‫عن أبا‬ ‫بيته‪ .‬فهي سنة كفاية روى ابن ماجه‪ ،‬والترمذي وصححه ‪.‬و َ‬ ‫أيوب قال‪ :‬كان الرجل في عهد رسول الّله صلى الله عليه وسلم‬ ‫عمون حتى تباهى‬ ‫يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون وي ُطْ ِ‬ ‫الناس فصار كما ترون‬ ‫وقد اتفق العلماء على أن ذبح الضحية والتصدق بلحمها أفضل من‬ ‫التصدق بقيمتها لن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى ول‬ ‫يفعل إل ما هو أولى وأفضل ‪ ،‬وهومذهب أبي حنيفة والشافعي‬ ‫وأحمد‬

‫بعض أحكام الضحية ومشروعيتها‬

‫م تكللون الضللحية ؟ الضللحية ل تكللون إل مللن البللل والبقللر‬ ‫م ّ‬ ‫س ً‬ ‫ه‬ ‫م الّللل ِ‬ ‫كا ل ِي َذْك ُُروا ا ْ‬ ‫من َ‬ ‫سلل َ‬ ‫والضأن والمعز لقول الله تعالى ‪َ }:‬‬ ‫ما َرَز َ‬ ‫عام ِ {]الحج ‪. [34:‬‬ ‫َ‬ ‫م ِ‬ ‫ة اْل َن ْ َ‬ ‫ق ُ‬ ‫هي َ‬ ‫هم ّ‬ ‫عَلى َ‬ ‫من ب َ ِ‬ ‫ومن شروط الضحية ‪ :‬السلمة من العيوب ‪ .‬قال رسول الللله‬ ‫صلللى الللله عليلله وسلللم ‪ )) :‬أربعللة ل تجللزئ فللي الضللاحي ‪:‬‬ ‫العللوراء الللبين عورهللا ‪ ,‬والمريضللة الللبين مرضللها ‪ ,‬والعرجللاء‬ ‫البين ضلعها ‪ ,‬والعجفاء التي ل تنقي (( ]رواه الترمذي[‬ ‫وقت الذبح ‪ :‬بداية وقت الذبح بعد صل ة العيد لقللول الرسللول‬ ‫صلى الله عليه وسلللم ‪ )) :‬مللن ذبللح قبللل الصلللة فإنمللا يذبللح‬ ‫لنفسلله ‪ ,‬ومللن ذبللح بعللد الصلللة والخطبللتين فقللد أتللم نسللكه‬ ‫ن لمللن يحسللن الذبللح أن‬ ‫وأصاب السنة (( ]متفق عليه [ ‪ .‬وُيس ّ‬ ‫يذبح أضحيته بيده ويقول ‪ :‬بسم الله والللله أكللبر ‪ ,‬اللهللم هللذا‬ ‫مي نفسه أومللن أوصللاه ( فللإن رسللول صلللى‬ ‫عن فلن ) ويس ّ‬ ‫الله عليه وسلم ذبح كبشا ً وقال ‪ )) :‬بسم الله والله أكبر ‪ ,‬هذا‬ ‫عني وعن من لم ُيضح من أمتي (( ]رواه أبو داود والترمذي[ ‪،‬‬ ‫ومن كان ل يحسن الذبح فليشهده ويحضره‪.‬‬ ‫مضحي أن يأكللل مللن أضلحيته ويهللدي‬ ‫توزيع الضحية ‪ :‬يسن لل ُ‬ ‫القارب والجيران ‪ ,‬ويتصدق منها على الفقللراء قللال تعللالى ‪:‬‬ ‫س ال ْ َ‬ ‫} َ‬ ‫قيلَر {] الحللج ‪ [28:‬وقللال‬ ‫ف ِ‬ ‫وأ َطْ ِ‬ ‫فك ُُلوا ِ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫مللوا ال ْب َللائ ِ َ‬ ‫هللا َ‬ ‫موا ال ْ َ‬ ‫تعالى ‪َ }:‬‬ ‫عت َّر { ]الحج ‪[36‬‬ ‫وأ َطْ ِ‬ ‫فك ُُلوا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫قان ِ َ‬ ‫من ْ َ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ها َ‬ ‫وكان بعض السلف يحب أن يجعلها أثلثا ً ‪ :‬فيجعل ثلثا ً لنفسه ‪,‬‬ ‫وثلثا ً هدية للغنياء ‪ ,‬وثلثا ً صدقة للفقللراء ‪ .‬ول يعطللي الجللزار‬ ‫من لحمها شيئا ً كأجر ‪.‬‬ ‫فيما يجتنبه من أراد الضحية ‪ :‬إذا أراد أحللد أن يضللحي ودخللل‬ ‫شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليلله أن يأخللذ شلليئا ً مللن شللعره أو‬ ‫أظفاره أو جلده حتى يذبح أضللحيته ‪ ,‬لحللديث أم سلللمة رضللي‬

‫الله عنها أن النبي صلى الله عليلله وسلللم قللال ‪ )) :‬إذا دخلللت‬ ‫العشلللر وأراد أحركلللم أن يضلللحي ‪ ,‬فليمسلللك علللن شلللعره‬ ‫وأظفاره (( ]رواه أحمد ومسلم [ ‪ ,‬وفللي لفللظ ‪ )) :‬فل يمللس‬ ‫من شعره ول بشره شلليئا ً حللتى يضللحي (( وإذا نللوى الضللحية‬ ‫أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته ‪ ,‬ول إثللم عليلله فيمللا‬ ‫أخذه قبل النية ‪ .‬ويجللوز لهللل المضللحي أن يأخللذوا فللي أيللام‬ ‫العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم ‪ .‬وإذا أخذ من يريللد‬ ‫الضحية شيئا ً من شعره أو ظفللره أو بشللرته فعليلله أن يتللوب‬ ‫إلى الله تعالى ول يعود ول كفارة عليلله ‪ ,‬ول يمنعلله ذلللك عللن‬ ‫الضحية وإذا أخذ شيئا ً من ذلك ناسيا ً أو جاهل ً أو سقط الشعر‬ ‫بل قصد فل إثم عليه ‪.‬‬

‫أحكام وآداب عيد الضحى المبارك‬

‫بعض المور يستحب فعلهللا أو قولهللا فللي ليلللة عيللد الضللحى‬ ‫المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلثة‪ ،‬وقللد أوجزناهللا لللك‬ ‫في نقاط هي‪.‬‬ ‫* التكبير‪ :‬يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام‬ ‫التشريق وهو الثالث عشر من شللهر ذي الحجللة‪ ،‬قللال تعللالى‪:‬‬ ‫)واذكروا الله في أيام معدودات(‪ .‬وصفته أن تقول‪) :‬الله أكبر‬ ‫الله أكبر‪ ،‬ل إله إل الله‪ ،‬الله أكبر الله أكبر ولله الحمد( ويسللن‬ ‫جهللر الرجللال بلله فللي المسللاجد والسللواق والللبيوت وأدبللار‬ ‫الصلوات‪ ،‬إعلنا ً بتعظيم الله وإظهارا ً لعبادته وشكره‪.‬‬ ‫* ذبح الضحية‪ :‬بعد صلة العيد لقللول رسللول الللله صلللى الللله‬ ‫عليه وسلم‪) :‬من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى‪ ،‬ومن‬ ‫لم يذبح فليذبح( "رواه البخاري ومسلم"‪ .‬ووقللت الذبللح أربعللة‬ ‫ايام‪ ،‬يوم النحر وثلثة أيام التشريق‪ ،‬لما ثبت عن النللبي صلللى‬ ‫الله عليه وسلللم أنلله قللال‪) :‬كللل ايللام التشللريق ذبللح(‪" .‬انظللر‬ ‫السلسلة الصحيحة برقم ‪."2476‬‬ ‫*الغتسللال والتطيللب ‪ :‬للرجللال و لبللس أحسللن الثيللاب بللدون‬ ‫إسراف أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيللد بللدون‬ ‫تبرج ول تطيب‪ ،‬فل يصللح أن تللذهب لطاعللة الللله والصلللة ثللم‬ ‫تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال‪.‬‬ ‫*الكل من الضحية‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليلله وسلللم ل‬ ‫يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضللحيته "زاد المعللاد‬ ‫‪."1/441‬‬ ‫* الذهاب إلللى مصلللى العيللد ماشلليا ً عللن تيسللر والصلللة فللي‬ ‫مصلى‪ .‬واستحباب حضور الخطبة‬

‫رجح ابن تيمية أن صلة العيد واجبة لقوله تعالى‪) :‬فصل لربك‬ ‫وانحللر( ول تسللقط إل بعللذر‪ ،‬والنسللاء يشللهدن العيللد مللع‬ ‫المسلمين حتى الحيض والعواتق‪ ،‬ويعتزل الحيض المصلى‪.‬‬ ‫* مخالفة الطريق‪ :‬يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من‬ ‫طريق وترجعه من طريللق آخللر لفعللل النللبي صلللى الللله عليلله‬ ‫وسلم‪.‬‬ ‫*التهنئة بالعيد‪ :‬لثبوت ذلك عن صحابة رسول الللله صلللى الللله‬ ‫عليه وسلم‪.‬‬ ‫واحللذر مللن الوقللوع فللي بعللض الخطللاء‪ :‬اللهللو أيللام العيللد‬ ‫بالمحرملللات كسلللماع الغلللاني‪ ،‬ومشلللاهدة الفلم‪ ،‬واختلط‬ ‫الرجال بالنساء‪ .‬وأخذ شيء من الشعر أو تقليم الظافر قبللل‬ ‫أن يضحي وعدم السراف والتبذير وختاملا ً ل تنللس أن تحللرص‬ ‫على صلة الرحللم‪ ،‬وزيللارة القللارب‪ ،‬وتللرك التبللاغض والحسللد‬ ‫والكراهية وتطهير القلب منها والعطف على المساكين‬

‫فضل الضحية‬

‫عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬ما عمل ابن آدم يوم النحر عمل أحب إلى الله من‬ ‫هراقة دم ‪ ،‬وإنه لتأتي يوم القيامة بقرونها ‪ ،‬وأظلفها‬ ‫وأشعارها ‪ ،‬وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على‬ ‫الرض ‪ ،‬فطيبوا بها نفسا رواه ابن ماجة والترمذي‪ .‬وعن زيد‬ ‫بن أرقم قال ‪ :‬قلت أو قالوا يا رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ :‬ما هذه الضاحي ؟ قال ‪ :‬سنة أبيكم إبراهيم ‪ ،‬قالوا ‪:‬‬ ‫مالنا منها ؟ قال ‪ :‬بكل شعرة حسنة ‪ ،‬قالوا ‪ :‬فالصوف ؟‬ ‫قال ‪ :‬بكل شعرة من الصوف حسنة رواه أحمد وابن ماجة‬ ‫وقد انقسم العلماء في حكمها‬ ‫‪ - 1‬واجبة ‪ :‬قاله الوزاعي والليث وأبو حنيفة وإحدى‬ ‫الروايتين عن المام أحمد ‪ ،‬قال به شيخ السلم ابن تيمية ‪،‬‬ ‫وهو أحد القولين في مذهب مالك أو ظاهر مذهب مالك‬ ‫واستدل أصحاب هذا القول بقوله تعالى ‪ ) :‬فصل لربك وانحر‬ ‫( الكوثر ‪ ،‬وهذا فعل أمر والمر يقتضي الوجوب‬ ‫‪ -2‬سنة مؤكدة ‪ :‬قاله الجمهور وهو مذهب الشافعي ومالك‬ ‫وأحمد في المشهور عنهما لكن صرح كثير من أرباب هذا‬ ‫القول بأن تركها للقادر ُيكره واستدل أصحاب هذا القول‬ ‫بحديث جابر رضي الله عنه في سنن أبي داود حيث قال ‪:‬‬ ‫صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الضحى فلما‬ ‫انصرف أتى بكبشين فذبحه فقال ‪ :‬بسم الله والله أكبر اللهم‬ ‫هذا عني وعمن لم يضح من أمتي ‪ .‬سنن أبي داود‬

‫ما تجوز منه الضحية‬ ‫أجمع العلماء على جواز الضحايا من جميع النعام )البل‬ ‫والبقر والغنم( ول تجزئ من غيرها واختلف العلماء في‬ ‫الفضل من النواع الثلثة‬ ‫ما ل تجوز منه الضحية‬ ‫ل تجوز الضحية من غير النواع السابقة كما ل تجور الضحية‬ ‫بسن أقل من السن المشروط في كل نوع والسن المطلوبة‬ ‫ستة أشهر في الضأن وفي المعز سنة وفي البقر سنتان‬ ‫وفي البل خمس سنين أربع ل تجوز في الضاحي‪ :‬العوراء‬ ‫عها‬ ‫البّين عورها والمريضة البّين مرضها والعرجاء البّين ظَل ْ ُ‬ ‫) أي‪ :‬عرجها( والكسير)أي‪ :‬المنكسرة(‬ ‫وفي لفظ‪ :‬والعجفاء ) أي‪ :‬المهزولة( التي ل تنقي ) أي‪ :‬ل‬ ‫مخ لها لضعفها وهزالها (‬

‫ما يفعل بالضحية‬

‫‪ -1‬يستحب لمن له أضحية أن يأكل أول ما يأكل منها إذا تيسر‬ ‫له ذلك لحديث " ليأكل كل رجل من أضحيته " صححه في‬ ‫صحيح الجامع ‪ ، 5349‬وأن يكون هذا الكل بعد صلة العيد‬ ‫والخطبة وهذا قول أهل العلم منهم علي وابن عباس ومالك‬ ‫والشافعي وغيرهم ‪ .‬ويد ّ‬ ‫دم حديث بريدة رضي‬ ‫ل على ما تق ّ‬ ‫الله عنه ‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم ل يخرج يوم الفطر‬ ‫حتى يطعم ‪ ،‬ول يطعم يوم النحر حتى يذبح ‪ .‬قال اللباني ‪:‬‬ ‫إسناده صحيح‬ ‫‪ -2‬والفضل أن يذبحها بيده ‪ ،‬فإن لم يفعل استحب له أن‬ ‫يحضر ذبحها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬يستحب تقسيم لحمها أثلثا ً ‪ ،‬ثلثا ً للكل وثلثا ً للهدية وثلثا ً‬ ‫للصدقة ‪ ،‬قاله ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم ‪ ،‬كما‬ ‫اتفق العلماء على أنه ل يجوز بيع شيء من لحمها أو شحمها‬ ‫أو جلدها وفي الحديث الصحيح ‪ " :‬من باع جلد أضحيته فل‬ ‫أضحية له " حسنه في صحيح الجامع ‪ ، 6118‬وأن ل يعطي‬ ‫الجزار منها شيئا ً من ذلك على سبيل الجرة لقول علي رضي‬ ‫الله عنه أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم‬ ‫على بدنة وأن أتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها وأل أعطي‬ ‫الجزار منها شيئا ً ‪ ،‬وقال نحن نعطيه من عندنا ‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫وقيل يجوز دفع ذلك إليه على سبيل الهدية ‪ ،‬ويجوز أن يعطى‬ ‫الكافر منها لفقره أو قرابته أو جواره أو تأليف قلبه ‪ .‬من‬ ‫فتاوى الشيخ عبد العزيز ابن باز ‪.‬‬

‫مسألة ‪ :‬ماذا يجب على المسلم أن يجتنب في العشر إذا أراد‬ ‫الضحية ؟ ‪:‬‬ ‫دلت السنة على أن من أراد الضحية وجب عليه أن يمسك عن‬ ‫الخذ من شعره وأظفاره وبشرته من دخول العشر إلى أن‬ ‫يذبح أضحيته ‪ .‬لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ " :‬إذا رأيتم هلل‬ ‫ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره‬ ‫س من شعره‬ ‫وأظفاره حتى يض ّ‬ ‫حي " وفي رواية فل يم ّ‬ ‫وبشرته شيئا ً " أخرجه مسلم من أربعة طرق ‪. 13/146‬‬ ‫ومن أخذ من شعره أو ظفره أول العشر لعدم إرادته الضحية‬ ‫ثم أرادها في أثناء الع ْ‬ ‫شر أمسك من حين الرادة ‪ .‬ومن‬ ‫النساء من تو ّ‬ ‫كل أخاها أو ابنها في الضحية لتأخذ من شعرها‬ ‫أثناء العشر وهذا غير صحيح ‪ ،‬لن الحكم متعلق بالمضحي ‪،‬‬ ‫سواء و ّ‬ ‫كل غيره أم ل ‪ .‬والوكيل ل يتعلق به نهي ‪ ،‬فإن النهي‬ ‫خاص بمن أراد أن يضحي عن نفسه كما دل عليه الحديث ‪،‬‬ ‫وأما من يضحي عن غيره بوصية أو وكالة فهذا ل يشمله‬ ‫النهي ‪ .‬يخص صاحب الضحية ول يعم الزوجة ول الولد إل‬ ‫إذا كان لحدهم أضحية تخصه‬

‫الحج‬

‫سئل النبي صلى الله عليه‬ ‫عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪ُ :‬‬ ‫وسلم ‪ :‬أي العمال أفضل؟ قال‪):‬إيمان بالله ورسوله(‪ .‬قيل ثم‬ ‫ماذا؟ قال‪):‬جهاد في سبيل الله(‪ .‬قيل ثم ماذا؟ قال‪ :‬حج مبرور‬

‫وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت‪ :‬يا رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم نرى الجهاد أفضل العمل‪ ,‬أفل‬ ‫نجاهد؟ قال‪ :‬ل لكن أفضل الجهاد حج مبرور‬ ‫وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬سمعت النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم يقول‪ :‬من حج لله‪ ,‬فلم يرفث ولم يفسق رجع‬ ‫كيوم ولدته أمه‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة رضي الله عنه‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال‪ ):‬العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما‪ ,‬والحج‬ ‫المبرور ليس له جزاء إل الجنة‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬قال النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪):‬من حج هذا البيت‪ ,‬فلم يرفث‪ ,‬ولم يفسق‪ ,‬رجع‬ ‫كيوم ولدته أمه‬ ‫َ‬ ‫مَباَركا ً‬ ‫و َ‬ ‫ذي ب ِب َك ّ َ‬ ‫س ل َل ّ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ل ب َي ْ ٍ‬ ‫قال تعالى ‪ ) -:‬إ ِ ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ة ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫نأ ّ‬ ‫ع ِللّنا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه‬ ‫ن دَ َ‬ ‫ن )‪ِ (96‬‬ ‫و ُ‬ ‫م إ ِب َْرا ِ‬ ‫في ِ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ى ل ِل ْ َ‬ ‫قا ُ‬ ‫ت ب َي َّنا ٌ‬ ‫ه آَيا ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫مي َ‬ ‫خل َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫هي َ‬ ‫ت َ‬ ‫هد ً‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ه َ َ‬ ‫َ‬ ‫سِبيل ً‬ ‫طا َ‬ ‫س ِ‬ ‫ع إ ِل َي ْ ِ‬ ‫ج ال ْب َي ْ ِ‬ ‫ول ِل ّ ِ‬ ‫نآ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه َ‬ ‫نا ْ‬ ‫ت َ‬ ‫منا ً َ‬ ‫م ِ‬ ‫على الّنا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫فَر َ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ن )‪ ((97‬آل عمران‬ ‫ي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫مي َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫غن ِ ّ‬ ‫ع ِ‬

‫َ‬ ‫وقال تعالى ‪ -:‬وإذْ ب ْ‬ ‫م َ‬ ‫ر ْ‬ ‫ن ل تُ ْ‬ ‫ك ِبي‬ ‫ن ال ْب َي ْ ِ‬ ‫وأَنا لب َْرا ِ‬ ‫تأ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫م َ‬ ‫هي َ‬ ‫َ ِ َ ّ‬ ‫ش ِ‬ ‫ي ِلل ّ‬ ‫والّرك ّ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫جوِد )‪(26‬‬ ‫طائ ِ ِ‬ ‫هْر ب َي ْت ِ‬ ‫قائ ِ ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ع ال ّ‬ ‫وط َ ّ‬ ‫مي َ‬ ‫في َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬ ‫شْيئا ً َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ج ي َأُتو َ‬ ‫عَلى ك ُ ّ‬ ‫ن‬ ‫و َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ضا ِ‬ ‫وأ ذ ّ ْ‬ ‫ر َ‬ ‫ح ّ‬ ‫س ِبال ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ر ي َأِتي َ‬ ‫جال ً َ‬ ‫َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ك ِ‬ ‫في الّنا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬ ‫ق )‪ (27‬الحج‬ ‫ج َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ف ّ‬ ‫مي ٍ‬

‫َ‬ ‫واٍد َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫عن ْدَ‬ ‫سك َن ْ ُ‬ ‫وقال تعالى ‪َ) -:‬رب َّنا إ ِّني أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ذُّري ِّتي ب ِ َ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫ر ِذي َزْر ٍ‬ ‫ل أَ‬ ‫ب َي ْت ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫صلةَ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫وي‬ ‫نا‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ئ‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫حّرم ِ َرب َّنا ل ِي ُ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ج َ‬ ‫فا ْ‬ ‫م َ‬ ‫س تَ ْ‬ ‫َ‬ ‫قي ُ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫موا ال ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫ِ‬ ‫واْرُز ْ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ن )‪ ((37‬إبراهيم‬ ‫مَرا ِ‬ ‫م ِ‬ ‫شك ُُرو َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫إ ِل َي ْ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫ق ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن الث ّ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫سَألون َ َ‬ ‫ة ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫ن‬ ‫ت ِللّنا‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ك َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫هل ّ ِ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫س ال ْب ِّر ب ِأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫قي ُ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ي َ‬ ‫ول َي ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن ات ّ َ‬ ‫ن‬ ‫ر َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫وأُتوا ال ْب ُُيو َ‬ ‫ت َأُتوا ال ْب ُُيو َ‬ ‫ن ظُ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ول َك ِ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْب ِّر َ‬ ‫قى َ‬ ‫ها َ‬ ‫هو ِ‬ ‫م ِ‬ ‫َ‬ ‫م تُ ْ‬ ‫وات ّ ُ‬ ‫ن )‪ ((189‬البقرة‬ ‫حو َ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫واب ِ َ‬ ‫عل ّك ُ ْ‬ ‫قوا الل ّ َ‬ ‫ها َ‬ ‫أب ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫وقال تعالى ‪َ ) -:‬‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫ما‬ ‫ح ِ‬ ‫مَرةَ ل ِل ّ ِ‬ ‫فإ ِ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫موا ال ْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫صْرت ُ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫وأت ِ ّ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬ ‫حل ِ ُ‬ ‫قوا ُر ُ‬ ‫ه‬ ‫حّتى ي َب ْل ُ َ‬ ‫م ِ‬ ‫سَر ِ‬ ‫م َ‬ ‫ول ت َ ْ‬ ‫هد ْ‬ ‫غ ال ْ َ‬ ‫ؤو َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ست َي ْ َ‬ ‫ا ْ‬ ‫م َ‬ ‫حل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫هد ْ ُ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫ي َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫فدْي َ ٌ‬ ‫ف ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ن َرأ ِ‬ ‫ى ِ‬ ‫و بِ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه أذ ً‬ ‫م َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫صَيام ٍ أ ْ‬ ‫ريضا ً أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ج َ‬ ‫م َ‬ ‫ك َ‬ ‫صد َ َ‬ ‫فإ ِ َ‬ ‫ما‬ ‫مَر ِ‬ ‫ذا أ ِ‬ ‫ق ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫ة إ َِلى ال ْ َ‬ ‫ع ِبال ْ ُ‬ ‫مت ّ َ‬ ‫س ٍ‬ ‫و نُ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫من ْت ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫جد ْ َ‬ ‫ي َ‬ ‫ج‬ ‫ة أّيام ٍ ِ‬ ‫م َثلث َ ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫سَر ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫في ال َ‬ ‫هد ْ‬ ‫صَيا ُ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ست َي ْ َ‬ ‫ا ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫نل ْ‬ ‫ف َ‬ ‫م يَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شَرةٌ َ‬ ‫ة ذَل ِ َ‬ ‫م ت ِل ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ة إِ َ‬ ‫ري‬ ‫ك َ‬ ‫مل َ ٌ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫حا ِ‬ ‫كا ِ‬ ‫ع ٍ‬ ‫ه َ‬ ‫ج ْ‬ ‫ذا َر َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫م ي َك ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫هل ُ ُ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫ك لِ َ‬ ‫عت ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ض ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ب )‪(196‬‬ ‫وا ْ‬ ‫ديدُ ال ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫موا أ ّ‬ ‫د ال َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن الل َ‬ ‫عل ُ‬ ‫وات ّقوا الل َ‬ ‫ال َ‬ ‫عقا ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ه َ‬ ‫حَرام ِ َ‬ ‫البقرة‬

‫أخطاء عامة في العشر ذي الحجة‬ ‫‪ -1‬مرور عشر ذي الحجة عند بعض العامة دون أن يعيرها أي‬ ‫اهتمام‪ ،‬وهذا خطأ بّين لما لها من الفضل العظيم عند الله‬ ‫)سبحانه وتعالى( عن غيرها من اليام‪ ،‬فقد صح عنه أنه قال‪:‬‬ ‫)ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه‬ ‫اليام العشر(‪.‬‬ ‫‪ -2‬عدم الكتراث بالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد فيها‪:‬‬ ‫وهللللذا الخطأ يقع فيه العامة والخاصة إل من رحم الله‬ ‫)تعالى(‪ ،‬فالواجب على المسلم أن يبدأ بالتكبير حال دخول‬ ‫عشر ذي الحجة‪ ،‬وينتهي بنهاية أيام التشريق‪ ،‬لقوله )تعالى(‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ت‪] ((....‬الحج‪.[28 :‬‬ ‫ه ِ‬ ‫ما ٍ‬ ‫م الل ّ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وي َذْك ُُروا ا ْ‬ ‫عُلو َ‬ ‫في أّيام ٍ ّ‬ ‫س َ‬ ‫)) َ‬ ‫واليام المعلومات‪ :‬العشر‪ ،‬والمعدودات‪ :‬أيام التشريق‬ ‫قال المام البخاري‪) :‬وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى‬ ‫السوق في أيام العشر يكبران ويكلبلر الناس بتكبيرهما( وذلك‬ ‫بشرط أل يكون التكبير جماعي ّا ً ول تمايل فيه ول رقص‪ ،‬ول‬ ‫مصحوبا ً بموسيقى أو بزيادة أذكار لم ترد في السنة أو بها‬ ‫شركيات أو يكون به صفات لم ترد عن الرسول‪.‬‬ ‫‪ -3‬جهر النساء بالتكبير والتهليل‪ ،‬لنه لم يرد عن أمهات‬ ‫المؤمنين أنهن كّبرن بأصوات ظاهرة ومسموعة للجميع‪،‬‬ ‫فالواجب الحذر من مثل هذا الخطأ وغيره‪.‬‬

‫‪ -4‬أنه أحدث في هذا الزمن زيادات في صيغ التكبير‪ ،‬وهذا‬ ‫خطأ‬ ‫‪ -5‬صيام أيام التشريق‪ ،‬وهذا منهي عنه كما ورد عن الرسول‬ ‫لنها أيام عيد وهي أيام أكل وشلللللرب لقوله )يوم عرفة‪،‬‬ ‫ويوم النحر‪ ،‬وأيام التشريق‪ :‬عيدنا أهل السلم‪ ،‬وهي أيام‬ ‫أكل وشرب(‬ ‫‪ -6‬صيام يوم أو يومين أو ثلثة أو أكثر من ذلك في عشر ذي‬ ‫الحجة وعليه قضاء رمضان وهذا خطأ يجب التنبه إليه؛ لن‬ ‫القضاء فرض والصيام في العشر سّنة ول يجوز أن تقدم‬ ‫السنة على الفرض‪ .‬فمن بقي عليه من أيام رمضان وجب‬ ‫صيام ما عليه ثم ي َ ْ‬ ‫شرع بصيام ما أراد من التطوع‪ .‬وأما الذين‬ ‫يجمعون القضاء في العشر مع يومي الثنين والخميس لينالوا‬ ‫الجور كما يقولون فإن هذا قلول ل دليل عليه يركن إليه ولم‬ ‫يقل به أحد من الصحابة فيما نعلم ولو صح فيه نص من الثار‬ ‫لنقل إلينا‪ ،‬والخلط بين العبادات أمره ليس بالهين الذي‬ ‫استهان به أكثر العامة‪.‬‬

‫أخطاء في يوم عرفة‬

‫‪ -1‬من الخطاء عدم صليلام يوم عرفة علما ً بأنه من أفضل‬ ‫اليام في هذه العشر وهذا خطأ يقع فيه كثير ممن لم يوفق‬ ‫لعمل الخير فقد ورد عن أبي قتادة النصاري )رضي الله عنه(‬ ‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة‬ ‫فقال‪) :‬يكفر السنة الماضية والسنة القابلة وهذا لمن لم يحج‬ ‫لنهيه عن صوم يوم عرفة بعرفات‪.‬‬ ‫‪ -2‬قلة الدعاء في يوم عرفة عند أغلب الناس والغفلة عنه‬ ‫ت الشخص على نفسه‬ ‫و ُ‬ ‫عند بعضهم‪ ،‬وهذا خطأ عظيم حيث ُيف ّ‬ ‫مزية الدعاء يوم عرفة فإن الرسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫ما ُ‬ ‫عَر َ‬ ‫ن‬ ‫و َ‬ ‫قال‪َ ) :‬‬ ‫وم َ‬ ‫خي ُْر الدّ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ت أنا والن ّب ِّيو َ‬ ‫قل ُ‬ ‫خي ُْر َ‬ ‫ة َ‬ ‫عاء دعاء ي َ ْ‬ ‫ه المل ْ ُ‬ ‫شري َ‬ ‫ن َ‬ ‫حدَهُ ل َ‬ ‫ِ‬ ‫حمدُ‬ ‫ه ال َ‬ ‫و ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ك لَ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫قْبلي‪ :‬ل إَله إل الله َ‬ ‫ء َ‬ ‫ل َ‬ ‫عَلى ك ّ‬ ‫قديٌر‪ .‬قال ابن عبد البر‪ :‬وفيه من الفقه‪:‬‬ ‫ي ٍ‬ ‫و َ‬ ‫و ُ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ش ْ‬ ‫أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره وفي ذلك دليل على فضل‬ ‫يوم عرفة على غيره‪ ،‬وفي فضل يوم عرفة دليل على أن‬ ‫لليام بعضها فضل ً على بعض إل أن ذلك ل ي ُدَْر ُ‬ ‫ك إل بالتوفيق‪،‬‬ ‫والذي أدركنا من ذلك التوفيق الصحيح‪ :‬فضل يوم الجمعة‬ ‫ويوم عاشوراء ويوم عرفة وجاء فلي يوم الثنين ويوم‬ ‫الخميس ما جاء وليس شيء من هذا يدرك بقياس ول فيه‬ ‫للنظر مدخلل وفي الحديث أيضًا‪ :‬دليل على أن دعاء يوم‬

‫عرفة مجاب كله في الغلب وفيه أيضا ً أن أفضل الذكر‪ :‬ل إله‬ ‫إل الله‬ ‫أخطاء في يوم النحر‬ ‫‪ -1‬عدم الخروج إلى مصلى العيدبل تجد بعض الناس ل يخرج‬ ‫إلى المصلى‬ ‫‪ -2‬ينبغي للمسلم أن يتأسى بالرسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلمبهيئة حسنة وبألبسة جديدة‬ ‫‪ -3‬الكل قبل صلة العيد وهذا مخالف للمشروع يسن في‬ ‫الضحى أن يأكل من أضحيته‬ ‫‪ -4‬عدم تأدية صلة العيد فل ينبغي لمسلم تركها وهو قادر‬ ‫عليها هي من شعائر السلم‬ ‫‪ -5‬التساهل في عدم سماع الخطبة فينبغي أن يستمع‬ ‫للخطبة لما فيها من الفضل العظيم‪.‬‬ ‫‪ -6‬التساهل في الذهاب من طريق ويرجع من طريق آخر‪.‬‬ ‫‪ -7‬التساهل بترك تهنئة الناس في العيد فالزيارات والتجمع‬ ‫والتهنئة من المور المستحبة‬ ‫‪ - 8‬اعتقاد بعض الناس زيارة المقبرة للسلم على والد أو‬ ‫قريب متوفىوهذا خطأ حيث جعل اللمقلبرة عيدا ً يعود إليه كل‬ ‫سنة فيكون فعله هذا مبتدعا ً محدثا ً لن الرسول لم يشرعه لنا‬ ‫ول أمرنا بفلعله فاتخاذه قربة مخالفة له‪.‬‬

‫الحجاج والخطاء في رمي الجمرات‬

‫رمي الجمرات واجب من واجبات الحج وذلك بأن يرمي الحاج‬ ‫جمرة العقبة يوم العيد ويجوز بعد منتصف الليل من ليلة العيد‬ ‫ويرمي الجمرات الثلث في أيام التشريق بعد زوال الشمس‪،‬‬ ‫لكن يحصل من بعض الحجاج في هذا النسك أخطاء وبيانها‬ ‫كما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬فمنهم من يرمي في غير وقت الرمي‪ ،‬بأن يرمي جمرة‬ ‫العقبة قبل منتصف الليل في ليلة العيد أو يرمي الجمرات‬ ‫الثلث في أيام التشريق قبل زوال الشمس وهذا الرمي ل‬ ‫يجزئ لنه في غير وقته المحدد له‪ ،‬فهو كما لو صلى قبل‬ ‫دخول وقت الصلة المحدد لها‪.‬‬ ‫‪ -2‬ومنهم من يخل بترتيب الجمرات الثلث‪ ،‬فيبدأ من‬ ‫الوسطى أو الخيرة‪ ،‬والواجب أن يبدأ بالصغرى ثم الوسطى‬ ‫ثم الكبرى وهي الخيرة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ومنهم من يرمي في غير محل الرمي وهو حوض الجمرة‪،‬‬ ‫وذلك بأن يرمي الحصى من بعد فل تقع في الحوض‪ ،‬أو‬ ‫يضرب بها العمود فتطير ول تقع في الحوض‪ ،‬وهذا رمي ل‬

‫يجزئ‪ ،‬لنه لم يقع في الحوض‪ ،‬والسبب في ذلك الجهل‬ ‫والعجلة أو عدم المبالة‪.‬‬ ‫‪ -4‬ومنهم من يقدم رمي اليام الخيرة مع رمي اليوم الول‬ ‫من أيام التشريق ثم يسافر قبل تمام الحج والبعض إذا رمى‬ ‫اليوم الول يوكل من يرمي عنه البقية ويسافر إلى وطنه‬ ‫وهذا تلعب بأعمال الحج وغرور من الشيطان‪ ،‬فهذا النسان‬ ‫تحمل المشاق وبذل الموال لداء الحج فلما بقي عليه القليل‬ ‫من أعماله تلعب به الشيطان فأخل بها وترك عدة واجبات‬ ‫من واجبات الحج وهي رمي الجمرات الباقية وترك المبيت‬ ‫بمنى ليالي أيام التشريق وطوافه للوداع في غير وقته لن‬ ‫وقته بعد نهاية أيام الحج وأعماله‪ .‬يقول الله تعالى‪) :‬وأتموا‬ ‫الحج والعمرة لله( "البقرة‪ ."196 :‬ومعنى إتمام الحج والعمرة‬ ‫إكمال أعمالهما لمن أحرم بهما على الوجه المشروع‪ ،‬وأن‬ ‫يكون القصد خالصا ً لوجه الله تعالى‬ ‫‪ -5‬من الحجاج من يفهم خطأ في معنى التعجل الذي قال الله‬ ‫تعالى فيه‪) :‬فمن تعجل في يومين فل إثم عليه ومن تأخر فل‬ ‫إثم عليه( "البقرة‪ ."203 :‬فيظن أن المراد باليومين يوم العيد‬ ‫ويوم بعده وهو اليوم الحادي عشر فينصرف في اليوم الحادي‬ ‫عشر و المراد يومان بعد يوم العيد هما اليوم الحادي عشر‬ ‫والثاني عشر ومن تعجل فيهما فنفر بعد أن يرمي الجمار بعد‬ ‫زوال الشمس من اليوم الثاني عشر فل إثم عليه ومن تأخر‬ ‫إلى اليوم الثالث عشر فرمى الجمار بعد زوال الشمس فيه‬ ‫ثم نفر فهذا أفضل وأكمل‪.‬‬

‫الحجاج والخطاء في الحرام‬ ‫‪ -1‬بعض الحجاج القادمين عن طريق الجو يؤخرون الحرام‬ ‫حتى ينزلوا في مطار جدة فيحرموا وقد تجاوزوا الميقات‬ ‫الذي مروا به في طريقهم وقال صلى الله عليه وسلم في‬ ‫المواقيت‪) :‬هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن( من‬ ‫مر بالميقات أو حاذاه في الجو أو في الرض وهو يريد‬ ‫الحج والعمرة وجب عليه أن يحرم منه فإن تجاوزه وأحرم‬ ‫من دونه أثم وترك واجبا ً من واجبات النسك يجبره بدم‬ ‫‪ -2‬بعض الحجاج إذا أحرموا أخذوا لهم صورا ً تذكارية‬ ‫يحتفظون بها ويطلعون عليها أصدقاءهم ومعارفهم‪ ،‬وهذا‬ ‫خطأ فالحاج ليجب أن يطلع الناس عليه وعلى صورته وهو‬ ‫محرم غير أن التصوير في حد ذاته الراء حوله بين التحريم‬ ‫وغيره‬

‫‪ -3‬بعض الرجال إذا أحرموا كشفوا أكتافهم وهذا غير‬ ‫مشروع إل في حالة )طواف القدوم أو طواف العمرة( وما‬ ‫عدا ذلك يكون الكتف مستورا ً بالرداء في كل الحالت‪.‬‬ ‫‪ -4‬بعض النساء يعتقدن أن الحرام يتخذ له لون خاص وهذا‬ ‫خطأ لنه ل يتعين لون خاص للثوب الذي تلبسه المرأة في‬ ‫الحرام وإنما تحرم بثيابها العادية‪ ،‬إل ثياب الزينة أو الثياب‬ ‫الضيقة أو الشفافة فل يجوز لها لبسها ل في الحرام ول‬ ‫في غيره‪.‬‬ ‫‪ -5‬بعض النساء إذا أحرمن يضعن على رؤوسهن ما يشبه‬ ‫العمائم أو الرافعات لجل غطاء الوجه حتى ل يلمس‬ ‫الوجه وهذا خطأ وتكلف ل داعي له ول دليل عليه لن في‬ ‫حديث عائشة رضي الله عنها أن النساء كن يغطين‬ ‫وجوههن عن الرجال وهن محرمات ولم تذكر وضع عمامة‬ ‫أو رافع فل حرج في لمس الغطاء للوجه‪.‬‬ ‫‪ -6‬بعض النساء إذا مرت بالميقات تريد الحج أو العمرة‬ ‫وأصابها الحيض قد ل تحرم ظنا ً منها أو من وليها أن‬ ‫الحرام يشترط له الطهارة من الحيض فتتجاوز الميقات‬ ‫بدون إحرام وهذا خطأ واضح لن الحيض ل يمنع الحرام‬ ‫فالحائض تحرم وتفعل ما يفعل الحاج غير الطواف بالبيت‬ ‫فإنها تؤخره إلى أن تطهر كما وردت به السنة وإذا أخرت‬ ‫الحرام وتجاوزن الميقات بدونه فإنها إن رجعت إلى‬ ‫الميقات وأحرمت منه فل شيء عليها وإن أحرمت من‬ ‫دونه فعليها دم لترك الواجب عليها‬ ‫أخطاء الجحاج في عرفة‬ ‫‪ -1‬بعض الحجاج ل يتأكد من مكان الوقوف ول ينظر إلى‬ ‫اللوحات الرشادية المكتوب عليها بيان حدود عرفة‪ ،‬فينزل‬ ‫خارج عرفة وهذا إن استمر في مكانه ولم يدخل عرفة أبدا ً‬ ‫وقت الوقوف لم يصح حجه فيجب على الحجاج الهتمام‬ ‫بهذا المر والتأكد من حدود عرفة ليكونوا داخلها وقت‬ ‫الوقوف‪.‬‬ ‫‪ -2‬يعتقد بعض الحجاج أنه لبد في الوقوف بعرفة من رؤية‬ ‫جبل الرحمة أو الذهاب إليه والصعود عليه فيكلفون‬ ‫أنفسهم عنتا ً ومشقة شديدة ويتعرضون لخطار عظيمة‬ ‫من أجل الحصول على ذلك‪ ،‬وهذا كله غير مطلوب منهم‪،‬‬ ‫وإنما المطلوب حصولهم في عرفة في أي مكان منها؛‬

‫لقوله صلى الله عليه وسلم‪) :‬وعرفة كلها مواقف وارفعوا‬ ‫عن بطن عرنة( سواء رأوا الجبل أو لم يروه ومنهم من‬ ‫يستقبل الجبل للدعاء والمشروع استقبال الكعبة‪.‬‬ ‫‪ -3‬بعض الحجاج ينصرفون ويخرجون من عرفة قبل غروب‬ ‫الشمس وهذا ل يجوز لهم‪ ،‬لن وقت النصراف محدد‬ ‫بغروب الشمس‪ ،‬فمن خرج من عرفة قبله ولم يرجع إليها‬ ‫فقد ترك واجبا ً من واجبات الحج ويلزمه به دم مع التوبة‬ ‫إلى الله لن الرسول صلى الله عليه وسلم ما زال واقفا ً‬ ‫بعرفة حتى غروب الشمس‪ ،‬وقد قال عليه الصلة‬ ‫والسلم‪) :‬خذوا عني مناسككم(‪.‬‬ ‫الخطاء بالمزدلفة‬ ‫المطلوب من الحاج إذا وصل إلى مزدلفة أن يصلي‬ ‫المغرب والعشاء جمعا ً ويبيت فيها فيصلي بها الفجر‬ ‫ويدعو إلى قبيل طلوع الشمس ثم ينصرف إلى منى‬ ‫ويجوز لهل العذار خاصة النساء وكبار السن والطفال‬ ‫ومن يقوم بتولي شؤونهم النصراف بعد منتصف الليل‪،‬‬ ‫ولكن يحصل من بعض الحجاج أخطاء في هذا النسك‪،‬‬ ‫فبعضهم ل يتأكد من حدود مزدلفة ويبيت خارجها وبعضهم‬ ‫يخرج منها قبل منتصف الليل ول يبيت فيها ومن لم يبت‬ ‫بمزدلفة من غير عذر فقد ترك واجبا ً من واجبات الحج‬ ‫يلزمه به دم جبران مع التوبة الستغفار‬ ‫الحجاج والخطاء في الطواف‬ ‫‪ -1‬الطهارة شرط لصحة الطواف عند جماهير أهل العلم‬ ‫بخلف السعي فل تشترط له الطهارة فمن سعى على غير‬ ‫طهارة فسعيه صحيح ول شيء عليه ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ركعتا الطواف يسن فعلهما خلف المقام ومن الخطأ ما‬ ‫يفعله بعض الحجاج والمعتمرين من الصلة خلف المقام في‬ ‫أوقات الزحام فيؤذون بذلك الطائفين والصواب أن يرجع إلى‬ ‫الخلف حتى يبتعد عن الطائفين فيجعل المقام بينه وبين‬ ‫الكعبة وإن صلها في أي موضع‬ ‫‪ -3‬بعض الحجاج يقبل الركن اليماني وهذا خطأ لن الركن‬ ‫اليماني يستلم باليد ول يقبل وإنما يقبل الحجر السود إن‬ ‫أمكن أو يشار إليه مع الزحمة‪ .‬والعبادات مبناها على اليسر‬ ‫والسهولة‪ ،‬ل سيما وأن استلم الحجر وتقبيله مستحب مع‬ ‫المكان ومع عدم المكان تكفي الشارة إليه والمزاحمة قد‬ ‫يكون فيها ارتكاب محرمات فكيف ترتكب محرما ً لتحصيل‬

‫سنة؟ وعدم ابتداء الطواف قبل الحجر السود والتبرك بالحجر‬ ‫السود فهو بدعة‬ ‫‪ -4‬تخصيص كل شوط بدعاء وهذا لم يثبت عن النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم شيء إل ما بين الركن اليماني والحجر السود‬ ‫قول ) اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة وقنا‬ ‫عذاب النار(‬ ‫‪ -5‬كثير من الحجاج يلتزم أدعية خاصة يقرؤها في الطواف‬ ‫وقد يكون مجموعات منهم يتلقونها من قارئ يلقنهم إياها‬ ‫ويرددونها بصوت جماعي وهذا خطأ لمرين أنه التزم دعاء لم‬ ‫يرد التزامه في هذا الموطن والدعاء الجماعي فيه تشويش‬ ‫على الطائفين‬ ‫‪ -6‬إذا أقيمت الصلة أثناء الطواف أو حضرت صلة جنازة‬ ‫فص ّ‬ ‫ل معهم ثم أكمل الطواف من حيث توقفلت ول تنس‬ ‫تغطية العاتقين أثناء الصلة فإن تغطيتهما في الصلة واجبة‬ ‫‪ -7‬يحلق بعض الناس حول نسائه مما يجعل الكعبة عن يمينه‪.‬‬ ‫‪ -8‬يقطع بعض الناس الطواف قبل إتمامه فل ُتنهي َ‬ ‫طوافك‬ ‫ِ‬ ‫حتى تأتي الخط السود لنها عبادة يجب أن تؤديها كاملة‬ ‫‪ -9‬إذا شككت في عدد الشواط فتحّر الصواب فإن غلب على‬ ‫ظنك شيء فاعمل بهوإن لم يغلب على ظنك شيء فابن على‬ ‫اليقين وهو القل‬ ‫‪ -10‬إذا احتجت للجلوس قليل ً أو لشرب ماء أو للنتقال من‬ ‫الدور الرضي إلى الدور العلوي أو العكس أثناء الطواف فل‬ ‫حرج‬ ‫فضائل الحج والعمرة‬

‫إبعاد الفقر وتكفير الذنوب ‪ :‬كما دل على ذلك قوله صلى الله عليه ‪1-‬‬ ‫وسلم" تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب‬ ‫كما ينفي الكير خبث الحديد " صحيح ابن ماجة‬ ‫‪ -2‬أنه يعدل الجهاد في سبيل الله ‪ :‬وخصوصا ً للنساء والضعفة وذلك‬ ‫لحديث عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله صلى الله عليه‬ ‫ن أفضل الجهاد‬ ‫وسلم نرى الجهاد أفضل العمال أفل نجاهد؟ قال" لك ّ‬ ‫وأجمله حج مبرور ثم لزوم الحصر قالت فل أدع الحج بعد إذ سمعت هذا‬ ‫من رسول الله صلى الله عليه وسلم )البخاري (‬ ‫وقوله عليه الصلة و والسلم " جهاد الكبير والصغير والمرأة الحج‬ ‫والعمرة " صحيح النسائي ‪..‬‬ ‫‪ -3‬الحج المبرور جزاؤه الجنة ‪ :‬كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫" العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ‪ ،‬والحج المبرور ليس له جزاء إل‬ ‫الجنة " البخاري ومسلم ‪.‬‬

‫‪ -4‬محو الخطايا والسيئات ‪ :‬كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "‬ ‫من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " البخاري‬ ‫ومسلم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬الحج أفضل العمال بعد اليمان والجهاد ‪ :‬فإن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم سئل " أي العمال أفضل ؟ قال " إيمان بالله ورسوله ‪ .‬قيل ثم‬ ‫ماذا ؟ قال " الجهاد في سبيل الله ‪ .‬قيل ثم ماذا ؟ قال الحج المبرور " ‪.‬‬ ‫‪ -6‬فضل التلبية ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مسلم‬ ‫يلبي إل لبي من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر ‪ ،‬حتى تنقطع‬ ‫الرض من ههنا وههنا " صحيح الترمذي ‪..‬‬ ‫‪ -7‬فضل الطواف ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من طاف‬ ‫بهذا البيت سبوعا ً فأحصاه كان كعتق رقبة " صحيح الترمذي ‪ .‬وقال " ل‬ ‫يضع قدما ً ول يرفع أخرى إل حط الله عنه بها خطيئة وكتبت له بها‬ ‫حسنة ‪ " ..‬صحيح الترمذي ‪..‬‬ ‫‪ -8‬فضل مسح الحجر والركن اليماني ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم " إن مسحهما كفارة الخطايا " صحيح الترمذي ‪..‬‬ ‫‪ -9‬فضل يوم عرفة ‪ :‬قال رسول الله " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله‬ ‫فيه عبدا ً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملئكة فيقول‬ ‫" ما أراد هؤلء ؟ " رواه مسلم ‪.‬‬ ‫‪ -10‬الحجاج والعمار وفد الله ‪ :‬الله أكبر كما قال رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم " الحجاج والعمار وفد الله دعاهم فأجابوه ‪ ،‬وسألوه‬ ‫فأعطاهم " صحيح الجامع ‪..‬‬ ‫وأخيرا ً فإن الله تعالى يقول في الحديث القدسي " إن عبدا ً أصححت له‬ ‫ي‬ ‫جسمه ‪ ،‬ووسعت عليه في معيشته تمضي عليه خمسة أعوام ل يفد إل ّ‬ ‫لمحروم " صحيح الجامع ‪ ..‬وقد كان السلف يحرصون على الحج ‪ ،‬العلماء‬ ‫والخلفاء ‪ ،‬والقادة وغيرهم ‪ ،‬حتى إن الخليفة العباسي هارون الرشيد‬ ‫كان يغزو عاما ً ويحج عاما ً ‪ .‬وكان بعض الصالحين يتحسر إذا فاته الحج ‪،‬‬ ‫ويقول " لئن سار القوم وقعدنا ‪ ،‬وقربوا وبعدنا فما يؤمننا أن نكون ممن‬ ‫" كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )كتاب أنيس‬ ‫الحاج والمعتمر( لللندوي‬

‫د‬ ‫وصايا في العي ِ‬

‫د‪ :‬عن أبي سعيد قال‪ :‬كان صلى الله عليه وسلم يخرج‬ ‫‪ -1‬خطبة العي ِ‬ ‫يوم الفطر والضحى إلى المصلى وأول شيء يبدأ به الصلة ثم‬ ‫ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم‬ ‫ويوصيهم ويأمرهم وإن كان يريد أن يقطع بعثا ً أو يأمر بشيء أمر به‬ ‫ثم ينصرف‪ .‬وعن عبد الله بن السائب‪ ،‬قال‪ :‬شهدت مع رسول الله‬ ‫ب‪ ،‬فمن‬ ‫صلى الله عليه وسلم العيد فلما قضى الصلة قال‪":‬إنا نخط ُ‬ ‫ًاحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب "رواه‬ ‫النسائي‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬وابن ماجه‪.‬‬ ‫ويستحب افتتاح الخطبة بحمد الّله تعالى‪ ،‬ولم يحفظ عن رسول الّله‬ ‫صلى الله عليه وسلم غير هذا‪.‬‬ ‫قال ابن القيم‪ :‬كان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كلها بالحمد‬ ‫لله‪ ،‬ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيد‬

‫بالتكبير‪ ،‬وإنما روى ابن ماجه في "سننه عن سعيد‪ ،‬مؤذن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر بين أضعاف الخطبة‪ ،‬ويكثر التكبير‬ ‫في خطبة العيدين ‪ .‬قال شيخ السلم‪ :‬هو الصواب لن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم قال‪" :‬كل أمر ذي بال‪ ،‬ل يبدأ فيه بالحمد لّله‪ ،‬فهو‬ ‫أجذم‬ ‫ة الطريق فى العيدين ‪ :‬ذهب أكثر أهل العلم إلى استحباب‬ ‫‪ -2‬مخالف ُ‬ ‫الذهاب إلى صلة العيد من طريق والرجوع من طريق آخر سواء كان‬ ‫إماما ً أو مأمومًا؛ فعن جابر رضي الله عنه قال‪ :‬كلان النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق ) رواه البخاري( ‪ .‬وعن‬ ‫أبي هريرة قال‪ :‬كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد يرجع‬ ‫في غير الطريق الذي خرج فيه‪ .‬رواه ًاحمد‪ ،‬ومسلم‪ ،‬والترمذي‬ ‫ويجوز الرجوع من الطريق الذي تأتي منه فعند أبي داود والحاكم‬ ‫والبخاري"عن بكر بن مبشر قال‪ :‬كنت أغدو مع أصحاب رسول الّله صلى‬ ‫الله عليه وسلم إلى المصلى يوم الفطر ويوم الضحى فنسلك بطن‬ ‫بطحان حتى نأتي المصلى فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫ثم نرجلع من بطن بطحان إلى بيوتنا‬ ‫و ‪ ،‬والغناءُ ‪ ،‬والكل في العياِد ‪ :‬اللعب المباح‪ ،‬واللهو‬ ‫‪ -3‬اللع ُ‬ ‫ب ‪ ،‬والله ُ‬ ‫البريء‪ ،‬والغناء الحسن‪ ،‬ذلك من شعائر الدين‪ ،‬التي شرعها الّله في يوم‬ ‫العيد رياضة للبدن وترويحا ً عن النفس؛ قال أنس‪ :‬قدم النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال‪" :‬قد أبدلكم الّله‬ ‫فطر‪ ،‬والضحى "‪ .‬رواه النسائي‪ ،‬وابن حبان‬ ‫تعالى بهم خيرا ً منهما يوم ال ِ‬ ‫بسند صحيح‪ .‬وقالت عائشة‪ :‬إن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم في يوم عيد‪ ،‬فاطلعت من فوق عاتقه فطأطأ لي‬ ‫منكبيه‪ ،‬فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه‪ ،‬حتى شبعت‪ ،‬ثم انصرفت‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫رواه أحمد والشيخان‪ .‬وروي أيضا عنها قالت‪ :‬دخل علينا أبو بكر في يوم‬ ‫عيد وعندنا جاريتان تذكران يوم ُبعاث يوم قتل فيه صناديد الوس‬ ‫مزموُر الشيطان‪ .‬قالها ثلثا ً فقال‬ ‫والخزرج فقال أبو بكر‪ :‬عباد الله أ ُ‬ ‫رسول الّله صلى الله عليه وسلم‪" :‬يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا ً وإن اليوم‬ ‫دنا"‪.‬‬ ‫عي ُ‬

‫عن عائشة‪،.‬أنه صلى الله عليه وسلم قال يومئذ‪" :‬لتعلم يهود‬ ‫المدينة‪ ،‬أن في ديننا فسحة؛ إني بعثت بحنيفية سمحة"‪ .‬وعند أحمد‪،‬‬ ‫ومسلم عن ن ُب َْيشة‪ ،‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪" :‬أيام‬ ‫التشريق أيام أكل‪ ،‬وشرب‪ ،‬وذكر لله عز وجل "‬

‫موقف السلم من الترف‬ ‫ورد ذكر الترف في القرآن الكريم في ثمانية مواضع كلها في‬ ‫موضللع الذم له والتحذير منه‪ ،‬كما ورد العديد من الحاديث‬ ‫النبوية التي ينهى بعضها عن الترف جملة وتحذر من تعّلق‬ ‫القلب به وغلو النسان في النغماس في متع الحياة‬ ‫وملذاتهللا وبعضها الخر ينهى عن مظهر من مظاهر الترف‬ ‫ويحث على تركه والنصراف عنه إلى ما هو خير في الدارين‬

‫قري ً َ‬ ‫َ‬ ‫فمن اليات‪ :‬قوله تعالى )وإ َ َ‬ ‫هل ِ َ‬ ‫مْرَنا‬ ‫ك َ ْ َ‬ ‫ذا أَردَْنا أن ن ّ ْ‬ ‫ةأ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ها ال َ‬ ‫ها َ‬ ‫س ُ‬ ‫ف َ‬ ‫هللللا َ‬ ‫و ُ‬ ‫ها‬ ‫ق َ‬ ‫مْرَنا َ‬ ‫قوا ِ‬ ‫مت َْر ِ‬ ‫ف َ‬ ‫عل َي ْ َ‬ ‫في َ‬ ‫ف َ‬ ‫فيل َ‬ ‫فد َ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫حّتى إ َ‬ ‫خلللذَْنا‬ ‫ذا أ َ‬ ‫ت َدْ ِ‬ ‫ميرا( السراء‪ ،[16:‬وقوله تعالى( ) َ‬ ‫ع َ‬ ‫بإ َ‬ ‫ن(( ]المؤمنون‪ ،[64:‬وقوله‬ ‫ذا ُ‬ ‫مت َْر ِ‬ ‫م َيجأُرو َ‬ ‫هم ِبال ْ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ُ‬ ‫ذا ِ‬ ‫في ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫قب ْل ِ َ‬ ‫)وك َذَل ِ َ‬ ‫ر إل ّ َ‬ ‫في َ‬ ‫من َ‬ ‫قا َ‬ ‫ل‬ ‫ك ِ‬ ‫من ن ّ ِ‬ ‫قْري َ ٍ‬ ‫سلَنا ِ‬ ‫ما أْر َ‬ ‫ة ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ذي ٍ‬ ‫ُ‬ ‫م ْ‬ ‫مت َْر ُ‬ ‫ن(‬ ‫ة وإّنا َ‬ ‫جدَْنا آَباءََنا َ‬ ‫فو َ‬ ‫ر ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫دو َ‬ ‫قت َ ُ‬ ‫ها إّنا و َ‬ ‫هم ّ‬ ‫عَلى أ ّ‬ ‫ُ‬ ‫عَلى آَثا ِ‬ ‫الزخرف‪.23 :‬‬ ‫ومن الحاديث ما رواه عمرو بن عوف أن النبي ‪-‬صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ -‬قال )فوالله ما الفقر أخشى عليكم‪ ،‬ولكني‬ ‫أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم‬ ‫فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم( وما رواه‬ ‫عبد الله بن عمرو أن النبي ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪ -‬قال‪:‬‬ ‫)كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو‬ ‫مخيلة‬ ‫ودعوة السلم إلى ترك الترف ومحاربته له‪ ،‬ل تعني ترك‬ ‫النعم والملذات‪ ،‬وإنما المراد القتصاد في النفاق وعدم تعلق‬ ‫القلب بها والركون إليها‪ ،‬وإل فإن النبي ‪-‬صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ -‬الذي حذر من الترف وأحوال المترفين قد قال‪) :‬إن‬ ‫الله جميل يحب الجمال‪ ،‬ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده‬ ‫ويبغض البؤس والتباؤس( وقال صلى الله عليه وسلم لوالد‬ ‫أبي الحوص‪) :‬فإذا آتاك الله مال ً فلي َُر أثر نعمة الله عليك‬ ‫وكرامته(وقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم‪:‬اللهم أصلح‬ ‫لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها‬ ‫معادي و قوله صلى الله عليه وسلم‪ -‬لصحابه عندما ذكروا‬ ‫عنده الدنيا‪) :‬أل تسمعون أل تسمعون إن البذاذة من اليمان‪،‬‬ ‫إن البذاذة من اليمان( فالمراد به‪ :‬التواضع في اللباس وتلرك‬ ‫التبجح به وعدم غلو الشخص في الهتمام بمظهره حتى يشار‬ ‫إليه بالبنان‬

‫من مظاهرات الترف‪ :‬الفراط في تناول الطعام والشراب‬ ‫وتوفير متطلبات النفس مما لذ وطاب‬ ‫وصرف المال في الملبس الراقية بلبس الجديد والفاخر‪ ،‬حتى‬ ‫كثرت الملبس غير المستخدمة رغم تنوع الستعمال حسب تعدد‬ ‫فصول العام واختلف أوقات اليوم وكثرت من وسائل الزينة‬ ‫والعتناء الزائد بالنفس‪ ،‬والفراط في التدهن والتطيب وصرف‬ ‫الموال الكثيرة في السيارات‬

‫أسباب الترف‬

‫‪ -1‬طول المل ونسيان الموت‪ :‬النشغال بمتاع الدنيا وشهواتها‬ ‫ناتج عن طول المل ونسيان النسان كونه في رحلة إلى الدار‬ ‫الخرة تكتمل بنزول ملك الموت لقبض الروح‪ ،‬ونظرا ً لخطورة‬ ‫تلك الغفلة عن ذلك المصير وما تنتجه من ضعف الخوف من الله‬ ‫تعالى وقلة الخشية له وبالتالي عدم المحاسبة للنفس والمراقبة‬ ‫ْ‬ ‫عوا‬ ‫لعملها‪ ،‬قال عز رجل محذرا ً من ذلك‪)) :‬ذَْر ُ‬ ‫مت ّ ُ‬ ‫م ي َأك ُُلوا وي َت َ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل َ‬ ‫م ُ‬ ‫ن( ]الحجر‪ ،[3:‬وقال ‪-‬صلى الله عليه‬ ‫و َ‬ ‫مو َ‬ ‫ف يَ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫م ال َ‬ ‫ه ُ‬ ‫س ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫وي ُل ِ‬ ‫وسلم‪ -‬موصيا ً ابن عمر‪) :‬كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل(‬ ‫ذلك لن الغريب ل تعلق له ببلد الغربة‬ ‫عدم موازنة النسان بين جوانبه المختلفة‪ :‬النغماس في زهرة ‪2-‬‬ ‫الحياة وبهارجها ناتج عن تغليب النسان لمتطلبات‪ ،‬جسده من‬ ‫مأكل ومشرب وملبس ومركب ومسكن ووسائل ترويح … الخ‬ ‫وإغفاله لمتطلبات مهمة أخرى من عقل وروح‬ ‫وروى البخاري أن نفرا ً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا‬ ‫عن عبادته وقالوا‪ :‬أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر‬ ‫له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‪ ،‬فقال أحدهم‪ :‬أما أنا فأصلي الليل‬ ‫أبدًا‪ ،‬وقال آخر‪ :‬أنا أصوم الدهر ول أفطر‪ ،‬وقال آخر‪ :‬أنا أعتزل‬ ‫النساء فل أتزوج أبدا ً فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬أنتم‬ ‫الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لخشاكم لله وأتقاكم له‬ ‫لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن‬ ‫سنتي فليس مني‬ ‫حب التقليد أو التأثر بضغوط الواقع‪ :‬يرغب البعض في الظهور ‪3-‬‬ ‫بالمظهر اللئق بهم فيضطر لكي يصل إلى ذلك الهدف إلى تقليد‬ ‫المترفين في بيئته ممن ل خلق لهم مباهاةً وتفاخرا ً وحبا ً في‬ ‫مساواتهم في أحوالهم ومعاشهم إلى حد التفوق عليهم وتجاوز‬ ‫ما هم فيه من ترف‬ ‫ضعف التربية‪ :‬من أبرز أسباب الترف ضعف التربية وضعف ‪4-‬‬ ‫التوجيه الجاد والمناسب للشباب من قبل بعض المربين في‬ ‫كيفية التعامل مع فتنة الحياة الدنيا وزخرفها وما نتج عن ذلك‬ ‫جل َدَ والخشونة بذريعة الخوف من‬ ‫من عدم تربية النشء على ال َ‬ ‫انفراط اجتماع الطلب حول المربي والخشية من انصرافهم عنه‬ ‫بالكلية‬ ‫كثرة المال ووفرة النعم‪ :‬من أكبر دواعي الترف لن المال ‪5-‬‬ ‫يدعوا إلى الركون والمتعة والراحة ويدفع صاحبه إلى البذخ‬ ‫َ‬ ‫غى *أن‬ ‫ن ل َي َطْ َ‬ ‫سا َ‬ ‫والنفاق في غير حاجة فقال تعالى )ك َل ّ إ ّ‬ ‫ن الن َ‬ ‫قاُلوا ن َحن أ َك ْث َر أ َموال ً َ‬ ‫و َ‬ ‫دا‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ول ً‬ ‫ّرآهُ ا ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫غَنى( العلق‪ 7-6:‬قال تعالى َ‬ ‫ن( سبأ‪35 :‬‬ ‫م َ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫عذِّبي َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن بِ ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬

‫‪ -6‬الغراء بالوقوع في الشهوات‪:‬يسعى أعداء الدين من يهود‬ ‫ونصارى في إلهاء المة وخاصة الشباب بالشهوات وغمسهم في‬ ‫الملذات حتى ل يفيق على ما يفعلون لمحاولة طمس عقيدتها‬

‫الضطجاع على الشق اليمن‬ ‫عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬قال " إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلة‬ ‫ثم ثم اضطجع على شقك اليمن ثم قل اللهم إني أسلمت‬ ‫وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة‬ ‫ورهبة إليك منك إل إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت و نبيك الذي‬ ‫أرسلت واجعلهن آخر كلمك فإن مت مت على الفطرة " رواه‬ ‫الشيخان ‪.‬‬ ‫إن الستلقاء أو الضطجاع على الفراش يمكن أن يكون على‬ ‫البطن أو على الظهر أو على أحد الشقين اليمن أو اليسر‬ ‫فما هي الوضعية المثل من أجل عمل العضاء ؟‬ ‫فحين ينام الشخص على بطنه ‪ :‬كما يقول د‪.‬ظافر العطار‬ ‫يشعر بعد مدة بضيق في التنفس لن ثقل كتلة الظهر‬ ‫العظمية تنع الصدر من التمدد و التقلص عند الشهيق و‬ ‫الزفير كما أن هذه الوضعية تؤدي إلى انثناء اضطراري في‬ ‫الفقرات الرقبية و إلى احتكاك العضاء التناسلية بالفراش‬ ‫مما يدفع إلى ممارسة العادة السرية ‪ .‬كما أن الزمة‬ ‫التنفسية الناجمة تتعب القلب و الدماغ‬ ‫و لحظ باحث أسترالي* ارتفاع نسبة موت الطفال‬ ‫المفاجيء إلى ثلثة أضعاف عندما ينامون على بطونهم نسبة‬ ‫إلى الطفال الذين ينامون على أحد الجانبين ‪.‬كما نشرت‬ ‫مجلة التايم دراسة بريطانية مشابهة تؤكد ارتفاع نسبة الموت‬ ‫المفاجىء عند الطفال الذين ينامون على بطونهم ‪ .‬ومن‬ ‫المعجز حقا ً توافق هذه الدراسات الحديثة مع ما نهى عنه‬ ‫معلم الخير سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فيما رواه أبو‬ ‫هريرة رضي الله عنه قال ‪ ":‬رأى رسول الله صلى الله عليه و‬ ‫سلم رجل ً مضطجعا ً على بطنه فقال إن هذه ضجعة يبغضها‬ ‫الله و رسوله " رواه الترمذي بسنده و ما رواه أبو أمامه‬ ‫رضي الله عنه قال ‪ ":‬مر النبي صلى الله عليه و سلم على‬ ‫رجل نائم في المسجد منبطح على وجهه فضربه برجله‬ ‫وقال ‪ :‬قم واقعد فإنها نومة جهنمية " رواه بن ماجة‬ ‫أما النوم على الظهر‪ :‬فإنها تسبب كما يرى الدكتور العطار‬ ‫التنفس الفموي لن الفم ينفتح عند الستلقاء على الظهر‬ ‫لسترخاء الفك السفلي لكن النف هو المهيأ للتنفس لما فيه‬

‫من أشعر و مخاط لتنقية الهواء الداخل ‪ ،‬و لغزارة أوعيته‬ ‫الدموية المهيأة لتسخين الهواء‬ ‫تكملة الضطجاع على الشق اليمن‬ ‫و هكذا فالتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الصابة بنزلت‬ ‫البرد و الزكام في الشتاء ‪ ،‬كما يسبب جفاف اللثة و من ثم‬ ‫إلى التهابها الجفافي ‪ ،‬كما أنه يثير حالت كامنة من فرط‬ ‫التصنع أو الضخامة اللثوية ‪ .‬و في هذه الوضعية أيضا ً فإن‬ ‫شراع الحنك و اللهاة يعارضان فرجان الخيشوم و يعيقان‬ ‫مجرى التنفس فيكثر الغطيط و الشخير ‪ ...‬كما يستيقظ‬ ‫المتنفس من فمه و لسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية‬ ‫إلى جانب رائحة فم كريهة ‪ .‬كما أنها تضغط على ما دونها‬ ‫عند الناث فتكون مزعجة كذلك و هذه الوضعية غير مناسبة‬ ‫للعمود الفقري لنه ليس مستقيما ً و إما يحوي على انثناءين‬ ‫رقبي و قطني كما تؤدي عند الطفال إلى تفلطح الرأس إذا‬ ‫اعتادها لفترة طويلة‬

‫أما النوم على الشق اليسر‪ :‬فهو غير مقبول أيضا ً لن القلب‬ ‫حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى ‪ ،‬و التي هي أكبر من اليسرى‬ ‫مما يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه و خاصة عند المسنين ‪.‬كما‬ ‫تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب و الكبد‬ ‫الذي هو أثقل الحشاء ل يمكن ثابتا ً بل معلقا ً بأربطة و هو‬ ‫موجود على الجانب اليمن فيضغط على القلب و على المعدة‬ ‫مما يؤخر إفراغها ‪ .‬فقد أثبتت التجارب التي أجراها غالتيه و‬ ‫بوتسيه * إن مرور الطعام من المعدة إلى المعاء يتم في فترة‬ ‫تتراوح بين ‪ 2,5‬ل ‪ 4,5‬ساعة إذا كان النائم على الجانب اليمن و‬ ‫ل يتم ذلك إل في ‪ 5‬ل ‪ 8‬ساعات إذا كان على جنبه اليسر‬ ‫فالنوم على الشق اليمن ‪ :‬هو الوضع الصحيح لن الرئة اليسرى‬ ‫أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حمل ً و تكون الكبد مستقرة‬ ‫ل معلقة و المعدة جاثمة فوقها بكل راحتها و هذا كما رأينا‬ ‫أسهل لفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه ‪ ...‬كما يعتبر النوم‬ ‫على الجانب اليمن من أروع الجراءات الطبية التي تسهل‬ ‫وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لفرازاتها‬ ‫المخاطية ن هكذا ينقل الدكتور الراوي و يضيف قائل ً ‪ :‬إن سبب‬ ‫حصول توسع القصبات للرئة اليسرى دون اليمنى هو لن قصبات‬ ‫الرئة اليمنى تتدرج في الرتفاع إلى العلى حيث أنها مائلة قليل ً‬ ‫مما يسهل طرحها لمفرزاتها بواسطة الهداب القصبية أما‬ ‫قصبات الرئة اليسرى فإنها عمودية مما يصعب معه طرح‬ ‫المفرزات إلى العلى فتتراكم تلك المفرزات في الفص السفلي‬

‫مؤدية إلى توسع القصبات فيه و الذي من أعراضها كثرة طرح‬ ‫البلغم صباحا ً هذا المرض قد يترقى مؤديا ً إلى نتائج وخيمة‬ ‫كالصابة بخراج الرئة و الداء الكلوي و إن من أحدث علجات‬ ‫هؤلء المرضى هو النوم على الشق اليمن‬

‫إحذرمن دخول مواقع تهاجم السلم‬ ‫ول نقصد التي تتهمه بالرهاب على سبيل المثال ولكننا نقصد‬ ‫مهاجمة السلم كدين فتشكك في القرآن الكريم وتزعم كذبا‬ ‫وافتراءا أن به تناقضات أو أمورا معيبة والمواقع التي تهاجم رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم وتشكك في نبوته وكذلك المواقع التي‬ ‫تهاجم الصحابة رضوان الله عليهم ‪ .‬فمن الطبيعي أن تسأل لماذا ل‬ ‫أدخل تلك المواقع ؟ ولماذا ل آخذ بأيديهم إلى الهدى والتقى‬ ‫وأنتشلهم من ظلمات الكفر لنور السلم واليمان ؟ ‪ .‬في الواقع هذا‬ ‫السؤال ما هو إل خطوة من خطوات الشيطان ليصطاد بها المساكين‬ ‫المخدوعين في أمرين اثنين ‪:‬‬ ‫النوع الول ‪ :‬المخدوعين في أنفسهم أو ما نسميه بظاهرة الغرور‬ ‫باللتزام الديني ‪.‬‬ ‫كثيرا من الملتزمين يظنون أنهم جهابذة في الدين ومنهم من يظن‬ ‫أنه أصبح عالما نابغا عليما بأمور الدين وذلك لنه حضر عدة دروس‬ ‫لمجموعة من المشايخ أو سمع دروسا لهم فيصيبه الغرور بنفسه‬ ‫وهو في الواقع ل يعرف في دينه شيئا ‪ .‬فمثل هؤلء المغرورين‬ ‫يدخلون في هذه المواقع كنوع من التحدي لهم ليثبتوا أنهم‬ ‫يستطيعون الرد على الموقع وكم هم محبين للسلم وأنهم لن‬ ‫يتأثروا أبدا بمثل هذا الكلم أو يدخلون هذه المواقع كنوع من‬ ‫الفضول يدفعهم لمشاهدة ما هو جديد عن السلم وتكون النتيجة‬ ‫أنهم يقعون في فخ الشك في الدين ويعرفون عن السلم أشياء لم‬ ‫يسمعوا بها من قبل وما عرفوه هو في الواقع زيادة في الجهل ثم‬ ‫تجدهم بعد ذلك يكفرون بهذا الدين‬ ‫النوع الثاني ‪ :‬المخدوعين بهداية أصحاب تلك المواقع ‪.‬‬ ‫هذه المواقع تريد أن تصطاد أكبر قدر من المسلمين وخاصللة الشللباب‬ ‫لنهم أكثر الناس تعللامل مللع النللترنت فللي العللالم العربللي والسلللمي‬ ‫تحديدا وتلك المواقع تقول لك إننا نريد نقاشا بيننا وبينك نريد منللك أن‬ ‫تثبت لنا أن السلم هو الحق لكي نتبعك وأنت تغتر بنفسك وتقول نعللم‬ ‫نعم أحاورهم وأجادلهم حتى آخللذ آجللرا عظيمللا ‪ .‬فتقللوم أنللت بإرسللال‬ ‫رسالة لهم تتضمن دفاعا عن السلم وكأنهم لم يجللدوا أحللدا مللن قبللل‬ ‫ُيعرفهم بالسلم ثم هم يرسلون إليللك ردهللم وفيلله مللا لللذ وطللاب مللن‬ ‫الشبهات وأساليب التشكيك في الدين وأنت كشاب عادي ل تعرف كيف‬ ‫ترد عن هذا ورسالة بعد رسالة يزداد شكك في دينك ومن ثللم تقللع فللي‬ ‫الكفر بالدين والعياذ بالله ‪ .‬كللل ذلللك وأنللت ل تعللرف إنللك مخللدوع منللذ‬ ‫ما صدقتهم ‪ ،‬أتعلم لماذا ؟ لنه ل يعقل أخللي الكريللم أن يقللوم‬ ‫البداية ل ّ‬ ‫هللؤلء النصللارى بشللراء موقعللا علللى النللترنت ويكلفهللم أمللوال كللثيرة‬ ‫وباستمرار يللدفعون مللال لهللذا الموقللع بهللدف تشللكيك المسلللمين فللي‬

‫دينهم أو تنصيرهم ثم هم بعد ذلك يسللمعونك أو يسللتجيبون لمللا تقللوله‬ ‫هم قد اختاروا هدفا وأعلم أنه من الصل ل يقرؤون ما ترسل بلله‬ ‫أنت ف ُ‬ ‫إليهم لنهم ل يهتمون بما تقللول ول يعتللبرون للله لن كللل الدلللة الللتي‬ ‫ستقولها في نظرهم كذب فهم ل يؤمنون بالقرآن ول بمحمد صلى الله‬ ‫عليه وسلم فكيف تريد منهلم أن يتقبللوا كلملك ؟ ل تضليع وقتلك فلي‬ ‫تلك المواقع فتشك في دينك ودينك أكمل وأغنى أن يشك فيه أحد‬

‫المسلم والمزاح‬ ‫المللراد بللالمزاح‪ :‬الملطفللة والمؤانسللة‪ ،‬وتطييللب الخللواطر‪ ،‬وإدخللال‬ ‫السرور‪ .‬وقد كان هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم كمللا ذكللر‬ ‫ذلك البخاري في باب النبساط إلى الناس مسللتدل ً بحللديث‪ } :‬يللا أبللا‬ ‫عمير ما فعل النغير {‪ .‬وكذلك ما رواه أبو داود عن أنس أن رجل ً أتى‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬يللا رسللول الللله صلللى الللله عليلله‬ ‫وسلم احملني‪ .‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪ } :‬إنا حاملوك على‬ ‫ولد الناقة { قال وما أصنع بولللد الناقللة؟ فقللال النللبي ‪ } :‬وهللل تلللد‬ ‫البل إل النوق {‪ .‬وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للله‪:‬‬ ‫} يا ذا الذنين { يمازحه رواه الترمللذي[‪ .‬ول شللك أن التبسللط لطللرد‬ ‫السأم والملل‪ ،‬وتطييب المجالس بالمزاح الخفيف خير‬ ‫‪ -1‬يجب أل يكللون فيلله شلليء مللن السللتهزاء بالللدين‪ :‬فللإن ذلللك مللن‬ ‫َ‬ ‫م ل َي َ ُ‬ ‫ض‬ ‫مللا ك ُن ّللا ن َ ُ‬ ‫س لأل ْت َ ُ‬ ‫ول َِئن َ‬ ‫قللول ُ ّ‬ ‫ن إ ِن ّ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫خللو ُ‬ ‫نواقض السلم قال تعالى‪َ :‬‬ ‫قل ْ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ذُروا ْ َ‬ ‫ب ُ‬ ‫د‬ ‫عت َل ِ‬ ‫سللول ِ ِ‬ ‫وآي َللات ِ ِ‬ ‫ل أب ِللالل ّ ِ‬ ‫زُئو َ‬ ‫قل ْ‬ ‫ن‪ ،‬ل َ ت َ ْ‬ ‫عل ُ‬ ‫ون َل ْ َ‬ ‫سلت َ ْ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫وَر ُ‬ ‫كنت ُل ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ]التوبللة‪ ،[66،65:‬قللال ابللن تيميللة رحملله الللله‪:‬‬ ‫كفْرت ُللم ب َ ْ‬ ‫مللان ِك ْ‬ ‫علدَ ِإي َ‬ ‫) الستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه (‪.‬‬ ‫‪ -2‬يجب أل يكون المزاح إل صدقًا‪ :‬قال ‪ } :‬ويل للللذي يحللدث فيكللذب‬ ‫ليضحك به القوم ويل للله { ]رواه أبللو داود[‪ .‬وقللال محللذرا ً مللن هللذا‬ ‫المسلك الخطير الللذي اعتللاده بعللض المهرجيللن‪ } :‬إن الرجللل ليتكلللم‬ ‫بالكلمة ليضحك بها جلسللاءه يهللوي بهللا فللي النللار أبعللد مللن الثريللا {‬ ‫]رواه أحمد[‪.‬‬ ‫‪ -3‬عدم الترويع‪ :‬خاصة ممن لديهم نشاط وقللوة أو بأيللديهم سلللح أو‬ ‫قطعة حديللد‪ ،‬أو يسللتغلون الظلم وضللعف بعللض النللاس ليكللون ذلللك‬ ‫مدعاة إلى الترويع والتخويف‪ ،‬عن ابن أبي ليلى قال‪ :‬حللدثنا أصللحاب‬ ‫محمد أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فنام رجل‬ ‫منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع‪ ،‬فقال رسول صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪ } :‬ل يحل لمسلم أن يروع مسلما { ]رواه أبو داود[‪.‬‬ ‫‪ -4‬الستهزاء والغمز و اللمز‪ :‬الناس مراتب فللي مللداركهم وعقللولهم‬ ‫وتتفاوت شخصياتهم‪ ،‬وبعض ضعاف النفوس ‪ -‬أهل الستهزاء والغمز‬ ‫واللمز ‪ -‬قد يستهزىء بالخلقة أو بالمشية أو المركللب ويخشللى علللى‬ ‫المستهزىء أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قللال صلللى الللله‬ ‫عليه وسلم ‪ } :‬ل تظهر الشماتة بأخيك‪ ،‬فيرحمه الله ويبتليك { ]رواه‬ ‫الترمللذي[‪ .‬وحللذر مللن السللخرية واليللذاء؛ لن ذلللك طريللق العللداوة‬ ‫والبغضاء قال صلى الله عليه وسلم‪ } :‬المسلم أخو المسلم ل يظلمه‬ ‫ول يخذله ول يحقره‪ ،‬التقوى ها هنا ‪ -‬ويشير إلى صدره ثلث مللرات ‪-‬‬

‫بحسب إمرىء من الشللر أن يحقللر أخللاه المسلللم‪ .‬كللل المسلللم علللى‬ ‫المسلم حرام؟ دمه‪ ،‬وماله‪ ،‬وعرضه { ]رواه مسلم[‪.‬‬

‫تكملة المسلم والمزاح‬

‫‪ -5‬أن ل يكون المزاح كثيرًا‪ :‬فإن البعض يغلللب عليهللم وهللذا عكللس‬ ‫الجللد الللذي هللو مللن سللمات المللؤمنين‪ ،‬والمللزاح فسللحة ورخصللة‬ ‫لستمرار الجد والنشاط والترويح عللن النفلس‪ .‬قلال عملر بللن عبلد‬ ‫العزيز رحمه الله‪ ) :‬اتقوا المزاح‪ ،‬فإنه حمقة تورث الضغينة (‪ .‬قللال‬ ‫المام النووي رحمه الله‪ ) :‬المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط‬ ‫ويداوم عليه‪ ،‬فإنه يورث الضحك وقسوة القلللب‪ ،‬ويشللغل عللن ذكللر‬ ‫الللله تعللالى‪ :‬ويللؤول فللي كللثير مللن الوقللات إلللى اليللذاء‪ ،‬ويللورث‬ ‫الحقاد‪ ،‬ويسقط المهابة والوقار‪ ،‬فأما مللن سلللم مللن هللذه المللور‬ ‫فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله (‪.‬‬ ‫‪ -6‬معرفة مقدار الناس‪ :‬فإن البعض يمزح مللع الكللل بللدون اعتبللار‪،‬‬ ‫فللعالم حق‪ ،‬وللكبير تقديره‪ ،‬وللشيخ تللوقيره‪ ،‬ولهللذا يجللب معرفللة‬ ‫شخصية المقابل فل يمللازح السللفيه ول الحمللق ول مللن ل يعللرف‪.‬‬ ‫وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبللد العزيللز‪ ) :‬اتقللو المللزاح‪ ،‬فلإنه‬ ‫يذهب المروءة (‪ .‬وقال سعد بن أبي وقاص‪ ) :‬اقتصر فللي مزاحللك‪،‬‬ ‫فإن الفراط فيه يذهب البهاء‪ ،‬ويجرىء عليك السفهاء (‬ ‫‪ -7‬أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام‪ :‬قللال ‪ } :‬ل تكللثر الضللحك‬ ‫فإن كثرة الضحك تميت القلب { ]صحيح الجامع‪ .[7312:‬وقال عمر‬ ‫بن الخطاب رضي الله عنه‪ ) :‬من كثر ضحكه قلت هيبته‪ ،‬ومن مللزح‬ ‫استخف به‪ ،‬ومن أكثر من شيء عرف به (‪.‬‬ ‫يجرىء عليك الطفل والدنس‬ ‫فإياك إياك الملزاح فإنله‬ ‫النذل‬ ‫ويورثلله ملن بعلد عزتله ذل‬ ‫ويذهب ماء الوجه بعد بهاءه‬ ‫‪ -8‬أل يكون فيه غيبة‪ :‬أياك أن يزين للبعض منا إن يحكى على أخوه‬ ‫المسلم على سبيل المزاح‪ ،‬وإل دخل في حللديث النللبي صلللى الللله‬ ‫عليه وسلم ‪ } :‬ذكرك أخاك بما يكره { رواه مسلم[‪.‬‬ ‫‪ -9‬إختيار الوقات المناسبة للمزاح‪ :‬قلال رجلل لسلفيان بلن عيينلة‬ ‫رحمه الله‪ :‬المزاح هجنة ‪ -‬أي مستنكر ‪ -‬فأجابه قائل‪ ) :‬بل هو سنة‪،‬‬ ‫لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه (‪.‬‬ ‫والمة اليوم أغرقت في جانب الترويللح والضللحك والمللزاح‪ .‬فتضلليع‬ ‫الوقات‪ ،‬وتفنى العمار‪ ،‬وتمتلىء الصحف بالهزل واللعب‪ .‬قال ‪} :‬‬ ‫لو علمتم مللا أعلللم لضللحكتم قليل ً ولبكيتللم كللثيرا ً { قللال فللي فتللح‬ ‫الباري‪ ) :‬المراد بالعلم هنللا مللا يتعلللق بعظمللة الللله وانتقللامه ممللن‬ ‫يعصيه‪ ،‬والهوال التي تقلع عنلد النللزع والملوت وفلي القلبر ويلوم‬ ‫القيامة وسئل ابن عمر رضي الله عنهما‪ ) :‬هل كان أصحاب رسول‬ ‫الله يضحكون؟ قللال‪ :‬نعللم‪ ،‬واليمللان فللي قلللوبهم مثللل الجبللال (‪.‬‬ ‫فعليك بأمثال هؤلء‪ ،‬فرسان النهار‪ ،‬رهبان الليل‬

‫اللحية زينة الرجال‬ ‫اللحية نعمة جليلة عظيمة تفضل الله بها على الرجال‬ ‫وميزهم عن النساء وجعلها‬ ‫زينة لهم لما تضفي عليهم من سيما الرجولة والهيبة‬ ‫والوقار‪.‬‬ ‫وهي ليست مجرد شعيرات تنبت في الوجه فقط‪ ،‬بل إنها‬ ‫من شعائر السلم الظاهرة التي نتقرب إلى الله بإعفائها‬ ‫وتعظيمها‪ ،‬قال تعالى‪ :‬ذَل ِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫ها‬ ‫عائ َِر الل ّ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫من ي ُ َ‬ ‫فإ ِن ّ َ‬ ‫عظ ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫وى ال ْ ُ‬ ‫من ت َ ْ‬ ‫ب ]الحج‪ ،[32:‬وهي من سنن المصطفى‬ ‫ِ‬ ‫قُلو ِ‬ ‫ق َ‬ ‫وقد أمر بإعفائها وإرجائها‪ .‬على رغم كل ما جاء في‬ ‫تعظيمها والمر بإعفائها إل أن كثيرا ً منا قد احتقروا هذه‬ ‫الشعيرة العظيمة بل الذي لم يقم بحلقها كلها أخذ‬ ‫يتلعب بها بتصغيرها أو تخفيفها كأنها خط أسود على‬ ‫الذقن إلى غير ذلك من الشكال التي ل تليق بمسلما ً قد‬ ‫أمر بتكريمها وإعفائها‬ ‫يجللب أن يللرى وجلله النسللان المتللأدب بللآداب الشللريعة أن‬ ‫يبقي لحيته كما خلقها الله‪ .‬فإعفاء اللحية من هدي النبياء‬ ‫والمرسلين عليهم الصلة والسلم وكذلك الصللحابة الكللرام‬ ‫والسلف الصالح رضي الله عنهللم أجمعيللن فلللم يللذكر عللن‬ ‫أحد منهم أنه كان يحلق لحيته‪ ،‬بللل علللى العكللس مللن ذلللك‬ ‫كانوا يعظمونها ويعلون شأنها لن اللحية عند هؤلء الخيار‬ ‫تعتبر مللن الجمللال والرجولللة والكمللال لشخصللية المسلللم‪.‬‬ ‫وكان الواحد منهلم أهللون عليلله أن تلزول رقبتله ول تلزول‬ ‫لحيته فكان قيس بن سعد رجل ً أمرد ل لحية له فقال قومه‬ ‫النصار‪ :‬نعم السيد قيس لبطولته وشهامته ولكللن ل لحيللة‬ ‫له فوالله لو كانت اللحى تشترى بالدراهم لشترينا له لحية‬ ‫لن حلللق اللحيللة ليللس مللن المللور الصللغيرة كمللا يتللوهمه‬ ‫البعض‪ ،‬بل ربما يكون حلقها أعظم إثما ً من بعض المعاصي‬ ‫الخرى‪ ،‬لن حلقها يعتللبر مللن المجللاهرة بالمعصللية لقللوله‬ ‫صللللى اللللله عليللله وسللللم ‪ } :‬كلللل أملللتى معلللافى إل‬ ‫م َ‬ ‫ه‬ ‫ن َ‬ ‫فل َي ُ َ‬ ‫ق الل ّل ِ‬ ‫غي ّلُر ّ‬ ‫مَرن ّ ُ‬ ‫خل ْل َ‬ ‫هل ْ‬ ‫ول ُ‬ ‫المجاهرين {‪ .‬قللال تعللالى‪َ :‬‬ ‫]النساء‪[119:‬‬

‫م َ‬ ‫و ّ‬ ‫ه‬ ‫قـَرهْ ِ‬ ‫سلن ّ ِ‬ ‫َل ِ ْ‬ ‫طل ّ‬ ‫في ال ّ‬ ‫هلَر ْ‬ ‫ة ال ْ ُ‬ ‫حي َِتلي ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ق‬ ‫ن َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫حلال ِ ِ‬ ‫حيلا ً ِ‬ ‫ت َلهـا ب ِ َ‬ ‫سل ُ‬ ‫م ْ‬ ‫لَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫قي ُ‬ ‫خال ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ر مـل ِّتي‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ها ِ‬ ‫شل َ‬ ‫لّنـ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ْ‬ ‫طلَرِتي َ‬ ‫علا ِ‬ ‫ل أَ‬ ‫وال َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ها‬ ‫مشـ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ها‬ ‫قل‬ ‫ل‬ ‫حل‬ ‫ن‬ ‫صل‬ ‫ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫َ‬ ‫كي َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وت َْر ُ‬ ‫حْلل ُ‬ ‫ة‬ ‫ها أُنلو َثل ُ‬ ‫جلولـ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ها ُر ُ‬ ‫قل َ‬ ‫كلل َ‬ ‫ة َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ري‬ ‫ن َ‬ ‫و ِ‬ ‫رأ ّ‬ ‫م ال َ‬ ‫ن الن ّظا َ‬ ‫ع ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ال ُ‬ ‫جي ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬ ‫سلك َ ِ‬ ‫منـك َ ِ‬ ‫في َ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫حي َ ِ‬ ‫ب ال َْبسـيطَ ِ‬ ‫ق الل ّ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫جل ُ‬ ‫حل ْ َ‬ ‫غالـ ِ‬ ‫ة ُيو ِ‬ ‫ةا ُ‬ ‫خ ُ‬ ‫لسـوِد‬ ‫جنـوِد ُ‬ ‫شلون َ ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫في ال ْ ُ‬ ‫والفلْر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر ّ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫قـ ُ‬ ‫و ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ب َ‬ ‫والن ّ ْ‬ ‫عل ِ‬ ‫ة الَرانـ ِ‬ ‫ة الكل َ‬ ‫سل َ‬ ‫ِ‬ ‫وا َ‬ ‫ع َ‬ ‫ء‬ ‫ح ِبلل َ امـت َِرا ِ‬ ‫فلا ِ‬ ‫لمـُر ِبال ْ‬ ‫صل ّ‬ ‫ء َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫قل َ‬ ‫حل ّ‬ ‫ذا مـا أطلـ َ‬ ‫و إِ َ‬ ‫قا‬ ‫ه تَ َ‬ ‫و ُ‬ ‫جلوب ُ ُ‬ ‫قا ُ‬ ‫وهـ َ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن الت َ َ‬ ‫كَ َ‬ ‫هي‬ ‫ذا َ‬ ‫ر ِ‬ ‫شلب ّ ِ‬ ‫كي َ‬ ‫ه ِبال ْ ُ‬ ‫ش ِ‬ ‫قلدْ ُنل ِ‬ ‫عل ِ‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫شلْر َ‬ ‫ريم ِ ِ‬ ‫حل ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫في ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ي ِللّتـ ْ‬ ‫والّنل ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫كيم ِ‬ ‫ُ‬ ‫في ُ‬ ‫ه‬ ‫ه ِ‬ ‫م ِ‬ ‫قلْرب ِ ِ‬ ‫حلب ّ ِ‬ ‫مل ْ‬ ‫وأن ْ ُ‬ ‫سل ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫واْلمـرءُ َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫صط َ‬ ‫ن ال ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫فهـ ْ‬ ‫دا‬ ‫م ِبال ِ‬ ‫ل ي َكو ُ‬ ‫عل َ‬ ‫قت ِ َ‬ ‫فى أ ْ‬ ‫دا ِبال ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل مـّر ِبي‬ ‫ها ُ‬ ‫و َ‬ ‫جدُُر ِبي ِذكـُر ِ‬ ‫هنـا ي َ ْ‬ ‫مَثلا ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مل َ‬ ‫ضل َ ل ِل ْ‬ ‫ض ال ُ‬ ‫أ َل ْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ف ِ‬ ‫قلاهُ ب َ ْ‬ ‫ت أن ْظلاَر ال َ‬ ‫عل ُ‬ ‫َ‬ ‫قا َ‬ ‫م‬ ‫جَراِئم ِ‬ ‫م َ‬ ‫س ْ‬ ‫صُروا ال ْ َ‬ ‫لا ْ‬ ‫في ال ّ‬ ‫حاك ِ ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ج ِ‬ ‫غلال ِب ال ْعصللاة َ‬ ‫أَ َ‬ ‫ة‬ ‫جللَنا ِ‬ ‫وأكلـث َُر ال ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫م حـال ِ ُ‬ ‫و ّ‬ ‫ه‬ ‫قو َ‬ ‫فلَرهْ أ ْ‬ ‫مك ََر ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ى ُ‬ ‫م َ‬ ‫ذَ ُ‬ ‫وو ِلحل ً‬ ‫هم ِ اْلعـ ّ‬ ‫فْللي َ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قا ُ‬ ‫مَثلا ُ‬ ‫هل َ‬ ‫ل‬ ‫ذا ُ‬ ‫َ‬ ‫و ال ْ ِ‬ ‫فل َ‬ ‫هل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫س َ‬ ‫و َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫قا‬ ‫كا ِ‬ ‫مَنلا ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫فلل َ ت ُ ِ‬ ‫طل ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫فلرا ً أ ْ‬ ‫قا أ ْ‬ ‫ي َْرمـي َ‬ ‫لعل َ‬ ‫ء‬ ‫فلا ِ‬ ‫غَبلا ِ‬ ‫ك ِباْلل َ‬ ‫ء بِ َ‬ ‫سلب َ ِ‬ ‫با ِ‬ ‫ص َ‬ ‫فلا َ‬ ‫خل َ َ‬ ‫طل َ‬ ‫فقـدْ ك َ َ‬ ‫َ‬ ‫فا‬ ‫ما وال ْ ُ‬ ‫وال ْ ُ‬ ‫عل َ َ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫فى َ‬ ‫وي الت َّنا ُ‬ ‫س‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫في ب ِدْ َ‬ ‫خَنلا ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫واذْ ُ‬ ‫َ‬ ‫م ذَ ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ف ِ‬

Related Documents

Zpfile000
June 2020 9
Zpfile000
June 2020 16

More Documents from "Michael Williams"

Zpfile001
June 2020 16
Zpfile000
June 2020 16
Amit Kumar
July 2020 21
Template - Dc7900
June 2020 13
Zpfile002
June 2020 2