Vnd Ms-powerpoint 199680 1222120542

  • October 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Vnd Ms-powerpoint 199680 1222120542 as PDF for free.

More details

  • Words: 880
  • Pages: 18
‫الكـثير يظـن بـأن بــر‬ ‫الوالـديـن فقـط فـي‬ ‫الســــــــــلم عليهـم‬ ‫وتـقبيـل رأسهـم فـإن هـو‬ ‫فعـل ذلـك فهـو بـــار‬ ‫بـوالـديـــه‬ ‫لكـن البـر‬ ‫بالوالديـن أكبر من‬ ‫ذلك بكثير ‪ ،،‬فما‬ ‫ينفع تقبيل رأس‬ ‫الوالدين وأنت‬ ‫ترفـع صـوتـــك‬ ‫عـليـهـــم ول‬ ‫تتحمل حـديثهم أو‬ ‫مـجـالـسـتـهــــم‬ ‫وتتعـذر فـي‬ ‫تـلبيــة‬

‫أي عمـل وأي ارتباط مهما كان ولو كانت صفقة مليين ل تعادل‬ ‫عند الله السعي فـي حـاجـة الوالدين مهما صغرت أو حتى مجّرد‬ ‫الجـلوس معهم‬

‫ربّــــوك صغـيرا ً وتـحملـوك مـع تبعـات التـربيـة‬ ‫ومشاقـهـا مـن سهـر وعـنـاء ومكـابـده وهـم فـرحـين‬ ‫بذلك متـلـذذيـن غـير مـتـذمـــريـن‬

‫اجتهدوا فـي تعليمك ومنحـوك جـل وقتهـم وعـصارة‬ ‫شبابهـم وقـوتهـم وهـم يـأملـون لـك مستـقـبـل ً بـاهــراً‬

‫علمـوك اليـمـان وأنشؤوك على طـاعـة الله فـأنـجـوك مـن النـار‬ ‫منفذين بذلك حـديث النبي صلى الله عليه وآلـه وسلم ‪ :‬يولــد المــرء‬ ‫عـلى الفـطـرة فـأبـواه يهـودانـه ( يهـودي ) أو ينصرانـه ( نصراني ) أو‬ ‫يمجـسانـه ( مجـوسي ) ‪ ،،‬فـلم يدعـوك لذلك وحـرصوا على تنقيتك‬ ‫ً‬

‫إن كنت ل تستشعـر نعمـة الوالـديـن فـغـيرك يبكـي فـقـدانهـم لنــه‬ ‫حـرم الحـنـان والمـومــه ويتمنـى وجـودهـم ليبـرهـم ‪ ،،‬فـل تـفـّرط‬ ‫أنت بـذلـك‬

‫يقول لـي صديـق عندمـا تـوفـي أبـاه ‪ :‬كـان والدي بـابـا ً مفتوحـا ً لـي‬ ‫إلـى الجـنـــــة ‪ ،‬والن أنـــا نـــادم أن هــذا البـــاب قــد أغــلـــق‬

‫امنـح والـديـك‬ ‫مـن وقـتـك‬ ‫‪،،،،‬‬ ‫جـالـسهــم ‪،،،،‬‬ ‫تـحـدث معهـم‬ ‫دون أن‬ ‫يشعروا بـأنـك‬ ‫مكـــــره أو‬ ‫متمـلـــــــل‬ ‫اسـع فـي تـلبيـة طـلبـاتـهم وحـاجـاتـهم دون تـذمـر أو‬ ‫ملـل ‪ ،،،‬وتـذكـر سعيهـم وعنـاءهم لك وهم فرحين بذلك‬ ‫يوم كنت طـفل ً‬ ‫ل شيء والله يعـادل الوقت الذي تـقضيـه مع والديك أو‬ ‫تـلبي لهـم حـاجــة ‪ ،،‬واستشعر ذلك لله فهو أسمى‬ ‫طـاعـة وعـبــاده‬

‫إيــاك أن تهمل أو تغـفـل عـن‬ ‫والديـك يـوم يكـونـوا هـم فـي‬ ‫حـاجـتـك ‪ ،،‬واحــذر أن تعتـذر لهـم‬ ‫فتقدم شيئـا ً مـن الدنيـا عليهـم فـإن‬ ‫ذلك يـؤلمـهـم أشــــد اليـلم وينزل‬ ‫دمعتهم ‪ ،،‬لنهم يعتقدون أنهـم‬ ‫الغـلى والهــــم فـي حـيــاتـــــك‬ ‫فـل تصدمهم بعكـس ذلك ‪ ،،‬وإن‬ ‫دمعتهم تغـضـب الـرب ‪ ،،‬وحـيـن‬ ‫يغـضـب الــرب ينـزل سخـطــه ‪،،‬‬ ‫فـاحـــذر ذلـك‬

‫ل ترفـع صوتـك على والديـك ‪ ،،،‬أظهـر لهـم الدب والحترام ‪،،،‬‬ ‫استمع لهـم بإنصات واهتمـام ‪ ،،،‬أظهر لهم مكانتهم ومحبتهم‬ ‫فـي قـلبـك ‪ ،،،‬أدع لهـم ‪ ،،،‬كــن لهـم الطبيب المــداوي‬ ‫والبلسـم الشـــافـي ‪ ،،،‬ل تــدع لحـظـة مـن لحـظـات النـدم‬

‫هـذا البــر ‪ ،،،‬ومـا‬ ‫أجـمـلـــه‬

‫شهد ابن عمـر رجـل ً يمانيـا ً يطـوف بالبيت حـمل أمــه وراء ظهره‬ ‫يقول ‪ :‬إني لها بعيرها المذلل ‪ ،،‬إن أذعـرت ركابها لم أذعـر ‪ ،،‬الله‬ ‫ربي ذو الجلل الكـبر حـملتهـا اكـثر مـمـا حـملتـني فهـل تـرى‬ ‫جــازيتهـا يــا ابــن عــمــر ؟ قـال ابـن عـمـر رضي الله عنهمـا ‪ :‬ل ‪،‬‬ ‫ول بـزفــرة واحـــدة‬

‫كـان محمد بن سيرين إذا كـلم أمـه كأنـه يتضرع ‪ ،‬وقال ابن‬ ‫عـوف ‪ :‬دخـل رجـل على محمد بن سيرين وهو عند أمــه ‪،‬‬ ‫فقال ‪ :‬ما شــأن محمد أيشتكي شيئا ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬ولكن‬ ‫هكذا يكون إذا كـان عند أمـه‬ ‫وهذا أبو الحسن علي بن الحسين زيـن العـابدين رضي الله‬ ‫عنهم كـان من سادات التابعين وكان كثير البـر بـأمــه حتى‬ ‫قيل له‪ :‬إنك من أبر الناس بـأمـك ولسنا نراك تـأكـل معها‬ ‫فـي صحفـة ‪ ،‬فقـال‪ :‬أخـاف أن تسبق يـدي إلـى ما سبقـت‬ ‫إليـه عينهـا فـأكـون قـد عـقـقـتـهــا‬ ‫وهذا حيـوة بن شريح رحـمه الله وهو أحـد أئمـة المسلمين‬ ‫والعلمـاء المشهورين يقعد فـي حلقته يعلم الناس ويأتيه‬ ‫الطلب من كل مكان ليسمعوا عنه ‪ ،‬فتقول لـه أمـه وهو بين‬ ‫طـلبـه‪ :‬قـم يا حيوة فـاعلف الدجـــاج ‪ ،‬فيقوم ويتـرك التعليم‬ ‫‪ ،،‬بـرا ً بوالدتـه‬

‫وهل أتـاك نبأ أويس بن عامر القرني ؟ ذاك رجـل أنبأ النبي صلى الله‬ ‫عليه وآلـه وسلم بظهوره وكشف عن سناء منزلته عند الله ورسولـه‬ ‫وأمر البررة الخيـار من آلـه وصحابته بالتماس دعوتـه وابتغاء القربى‬ ‫إلى الله بها ‪ ،‬وما كانت آيته إل بره بـأمــه وذلك الحديث الذي أخرجـه‬ ‫مسلم ‪ :‬كـان عمر رضي الله عنه إذا أتى عليه أمداد أهـل اليمن سألهم‬ ‫أفيكـم أويـس بن عـامر ؟ حتى أتى على أويس بن عامر فقال ‪ :‬أنت‬ ‫أويـس بن عامر ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قـال ‪ :‬من مراد ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬كـان‬ ‫بـك بـرص فبرأت منه إل موضع درهم ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال‪ :‬لك والـدة ؟‬ ‫قـال ‪ :‬نعم قـال ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪ :‬يأتي‬ ‫عليكم أويـس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن كان به أثر‬ ‫برص فبرأ منه إل موضع درهم له والدة ٌ هو باٌر بها لو أقسم على الله‬ ‫لبّره ‪ ،‬فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لـي ‪ ،‬فاستغفر له‬ ‫‪ ،‬فقال له عمر رضي الله عنه ‪ :‬أين تريد ؟ قال ‪ :‬الكوفـة قال ‪ :‬أل أكتب‬ ‫لك إلى عاملها ؟ قال ‪ :‬أكون في غبراء الناس ( عامة الناس ) أحب إلي‬ ‫علىصلى‬ ‫رسوله‬ ‫تعالـى‬ ‫الله‬ ‫بنأن‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ ‫اللهّره‬ ‫النبي بـ‬ ‫علىقدم‬ ‫أنزل أويـسا‬ ‫إنما منع‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫زيـد‬ ‫أصبغ‬ ‫وعن‬ ‫الوحي ً أن ي َ‬ ‫عليه وآلـه وسلم ليحكي لـه بـر أويـس بوالدتـه ولـم ير‬ ‫بـأمــــه‬ ‫الرسول أويـسا ً ول أويـس رأى الرسول صلى الله عليه وآلـه‬ ‫وسلم ‪ ،،‬وكيف أن عمر المبشر بالجنة يطـلب استغفـار أويـس‬

‫قـال رسـول الله صـلى الله عليـه وآلــه وسلـم ‪ :‬كـل الذنــوب‬ ‫يـؤخــر الله تعـالـى مـا شـاء منهـا إلـى يـوم القيـامـة إل عـقـوق‬ ‫الوالـديـن فـإن الله يعجـلـه لصـاحـبـه فـي الحـيـاة قبـل المــوت‬ ‫( رواه الطبراني فـي الكـبير‬ ‫‪.‬‬ ‫والحـاكـم فـي المـستـدرك وصححـاه )‬

‫قـال رسول الله صلى الله عليه وآلـه وسلم ‪ :‬رضـا الـرب فـي رضـا‬ ‫الـوالـديـن وسخـط الـرب فـي سخـط الـوالـديــن ‪.‬‬ ‫( رواه الترمذي وصححـه إبـن حـبـان‬ ‫والحـاكـم )‬

‫تـحيـاتي ودعــواتي بـالخـير‬ ‫للجـميـــع‬ ‫أخـوكـــم ‪/‬‬ ‫بـومـشـــــاري‬

‫‪borsh2@hotmail.‬‬ ‫‪com‬‬

Related Documents