emma watson الماسي برامج نت
تاريخ التسجيلJun 2007 : الدولة :في عالم آخر مكان ل يعيشه مخلوق سواي عدد المشاركات 3,360 : الجنس :فتاة الصابع المحترقة ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الصابع المحترقة ظل يتأمل الشمعة لما يقارب نصف ساعة ..ثم مد بخنصر يده اليسرى فوق نار الشمعة و كأنه يشويه! كانت رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من المدرسات و الطالبات ،حيث اتجهن لزيارة بعض المعالم الثرية في إحدى القرى البعيدة عن المنطقة ،و كانت القرية تمتاز بانعزالها و قلة القاطنين بها. وصلت الحافلة لذلك المكان ،نزلت الطالبات و المدرسات و بدأن يتفقدن المكان و يتأملن المعالم ،و بدأت الطالبات بتسجيل المعلومات في دفاتر الملحظات. كان التفقد في بدايته يسير في في خط واحد ،حيث يكون تجمع الطالبات و المعلمات عند نفس المعلم، يشاهدنه و يعلقن عليه و يسجلن ملحظاتهم عنه ثم يغادرنه بعضهن مع بعض ..و هكذا.. و لكن ما أن مضت الساعات الولى من الرحلة ،حتى تفرقت الطالبات كل واحدة أو اثنتين إلى المشاهد التي تردنها ،و أضحت كل واحدة ،تتحرك في أي اتجاه و تتفقد ما تريد ..حتى ضلت واحدة الطريق.. كانت من المجتهدات في دراستها ،طموحة و ذكية ،و من اللواتي يغلبهن حب الفضول للمغامرة و الكتشاف ،كانت تتجه يمنة و يسرة و تجوب المنطقة الثرية ،و تتفقد المعالم معلماً معلماً ،و تسجل ملحظاتها بدقة بعد تأمل و تفقد دقيقين ..حتى ابتعدت الفتاة كفاية عن مجموعتها من الطالبات و المعلمات نتيجة الحماس ،حتى حان موعد الرحيل. و بدون وعي ،أخطأت إحدى المعلمات في حساب الطالبات ،فقد حسبت أن عددهن صحيح ،فركبن الحافلة ،و انطلقن إلى مدينتهن من جديد ،تاركات الفتاة هناك وحدها. و ما أن اقترب وقت المغيب ،حتى أدركت الفتاة بأنها وحدها بعيدة عن المجموعة ،و لقد تأخر الوقت كفاية ،و لبد أنهن في انتظارها للعودة إلى المدينة ،و لكن ما أن عادت أدراجها إلى نقطة التجمع ،إل ووجدت المكان خاليا ،و ل أثر لي معلمة و ل لي طالبة!
"لقد رحلوا عني بالتأكيد!!" قالت الفتاة في نفسها و هي تفكر في ما ستفعله عندما يحل الظلم؟! رفعت الفتاة صوتها بالصياح ،فلبد من وجود أحد يريها طريق العودة إلى المدينة ،و لكن صوتها تعالى وحده ،فلم يكن هناك أي شخص يجيب. و بين بكاء و تباك ..خرجت الفتاة من تلك المنطقة الثرية ،و حاولت التحرك نحو مباني القرية، فبالتأكيد هناك ستجد أحدا ،فمن المستحيل أن تقضي الليل في تلك المنطقة الثرية ،بين معالم قديمة تذكرها بأفلم الرعب! خرجت الفتاة من المنطقة الثرية ،و بدأت تتحرك شمال حيث تظهر أشكال بعض المباني القديمة، التي اعتقدت بأنها ستجد فيها سكانا ،مع أن ذلك لم يكن أكيدا ،فمن المعروف عن هذه القرية قلة قاطنيها ،لنها منطقة تخلو من المرافق و معزولة عن البلد ،وبما أن الليل بدأ يخيم فالحصول على مواصلت للعودة إلى المدينة أصبح مستحيل. كان الليل قد فرش جناحيه على المكان ،و لكن بفضل ال ساعدها نور القمر على مواصلة الطريق، فهي ل تكاد تجد شارعا مرصوفا ،أو مصباحا منيرا في ذلك المكان.. وصلت الفتاة إلى حيث كانت ترى المباني ،و لكنها لم تكن تتعدى الربع أو الخمس بنايات ،و التي لم تكن أكثر من غرف مبعثرة أو أكواخ! و كان الظلم دامسا فيها ،و ل يبدو أن في داخلها أحداً"..يبدو أني ضللت الطريق ..فهذه ليست قرية!" قالت الفتاة في نفسها و كانت قد بدأت البكاء ..و لكن لم يكن لها سوى أن تحاول.. طرقت الفتاة باب أول مبنى صادفته ،و لكن الباب كان مقفل من الخارج ،مما يدل أكيدا بأنه ل أحد فيه! و مع ذلك حاولت يائسة ،فاتجهت إلى المبنى القريب منه ،و طرقت بابه ،و لم يكن ذلك المبنى يتعدى غرفة متوسطة الحجم بباب و نافذتين محاط بسور ..و لكن مع ذلك حاولت و لم يجبها أحد ،و كان الظلم شديدا في الداخل ،بمعنى أن ل أحد فيه أيضا.. بدأت الفتاة تبكي بصوت مسموع ،فهذه المنطقة مهجورة تماما ،و الظلم دامس ،و غالبا ما يعيش الجن في مثل هذه الماكن القديمة ،ماذا تفعل الن؟! و بينما الفتاة تقلب الفكار مع دموعها ،تفاجأت بنور خرج من تلك الغرفة ،و كأنه ضياء شمعة! شعرت الفتاة بالخوف من وجود أحد أكثر من الطمأنينة لوجوده ،فهي الن ل تتوقع وجود أنس في هذا المكان ،و إن كان هناك شخص فلبد أن يكون من الجن!! و فجأة تعالى صوت شاب يقول" ..هل هناك احد عند الباب؟!" لم تفهم الفتاة طبيعة الحساس الذي شعرت به ،كان خليطا من السعادة و الخوف ،و لكنها اجابت مترددة" ..نعم ،أنا هنا!" فتح باب ذلك المبنى ،فإذا به شاب في أواخر العشرينيات من عمره ،رأى الفتاة فاستغرب وجودها هناك فسألها :من أنت؟! فقالت :أنا طالبة ،جئت في رحلة مدرسية للمنطقة الثرية المجاورة و لكني ضللت الطريق ،و رحل عني الجميع ،و ل أعرف كيف أعود للمنزل!؟ قال الشاب :ولكنك لن تجدي أي مواصلت هنا ،فالمواصلت الوحيد من هنا تبعد مسافة ساعتين من المشي ،و ل تتوافر في هذا الوقت! كانت الفتاة صامتة ،فاتبع الشاب :ثم هذه ليست القرية التي حسبتها ،فالقرية القريبة من المنطقة الثرية تقع على جنوبها و هناك يسكن بعض الناس ..أما هنا شمال فل يسكن أحد! و ظلت الفتاة صامته تبكي ،فاتبع الشاب :عموما ل يمكننا طلب المساعدة الن، يمكنك البقاء هنا حتى الصباح!..
دخلت الفتاة مترددة ذلك المبنى الذي كان كما توقعته ،سور في وسطه غرفة ل يبدو هناك غيرها ،و خارجها يبدو مرفق صغير و كأنه حمام ..دخلت الفتاة الغرفة ،فوجدتها خالية! هناك فقط أدركت بأن الشاب يعيش وحده!! التفتت و كأنها تحاول الخروج ،فإذا بالشاب خلفها شعر بما تفكر فقال لها :أنا أعيش هنا وحدي ،و ليس لدي غير هذه الغرفة و هذا السرير ،يمكنك النوم عليه ،و أنا سأنام في طرف الغرفة على الرض! سكتت الفتاة ،لكن الخوف كان ل يزال مرسوماً على وجهها ،فاتبع الشاب :لو كان بإمكاني النوم في الفناء خارج الغرفة لفعلت ،لكن العقارب و الفاعي كثيرا ما تتسلل في الظلم ،لذلك أحافظ على نفسي في الليل بالبقاء في هذه الغرفة.. قال الشاب ذلك ،ثم مد حبل قرب السرير من الباب إلى النافذة ،و نشر عليه وشاحا واسعا ،فهو بذلك حاول عزل السرير عن باقي الغرفة ،و إقامة حاجز بينه و بين الفتاة ..صحيح أن ذلك الغطاء لم يخفي السرير بالكامل و لكنه أفضل من ل شيء!! استلقت الفتاة على السرير كاتمة أنفاسها من شدة الخوف ،و تغطت جيدا حيث ل يظهر منها غير عينيها ،و كانت تفكر طوال الوقت بأنها وحدها مع شاب في غرفة مظلمة من منطقة مهجورة!لم تنم الفتاة ،بل ظلت تراقب الشاب بعينيها طوال الليل من وراء الوشاح ،كان جالسا في طرف الغرفة، أمامه الشمعة التي تضيء المكان ،و في يده كتاب يقرأه ..و بقيا على ذلك الوضع لعدة ساعات ،حتى شاهدت الفتاة أمرا غريبا.. أغلق الشاب الكتاب الذي كان يقرأه ،و ظل يتأمل الشمعة لما يقارب النصف ساعة ،ثم اخذ يده اليسرى و مد خنصرها فوق نار الشمعة و كأنه يشويه! أحرق الشاب خنصره لما يقارب الخمس دقائق ،ثم توقف عن ذلك لما يقارب العشر دقائق ،ثم مد اصبعه الخر -بنصره – فوق نار الشمعة و أصبح يحرقه على نارها لما يقارب الخمس دقائق ،و توقف لعشر دقائق أخرى ،و استمر يفعل ذلك حتى أحرق أصابع يده الخمسة ،و الفتاة كاتمة أنفاسها تبكي من شدة الخوف.. فإما أن يكون هذا الشاب مجنونا و قد يحرقها بعد النتهاء من أصابعه أو يعتدي عليها في أي لحظة.. أو يكون من الجن و هو يقوم ببعض المراسم الشيطانية أو العبادات و ذلك أقرب للعقل ،و يفسر وجوده وحده في هذا المكان.. و بين خوف و ألم و بكاء ..طلع الصباح ..و لم ينم أي من الثنين ..ثم خرج الشاب و معه الشابة، حيث سارا إلى القرية و استقل حافلة إلى المدينة ،ثم أوصل الشاب الفتاة حتى منزلها و رحل.. بعد ذلك ..مرضت الفتاة من شدة الخوف الذي عاشته ..مما أثار قلق والديها عليها ..فهما ل يعلمان الحقيقة ،و ل يعلمان ما الذي جرى مع الفتاة بالضبط؟! فإما أن يكون الشاب قد لمس شرفها بسوء ،أو أنه كان من الجن و قد لبسها.. هكذا فكر الب و قرر تقصي المر بنفسه ..خاصة و أنه ل يدري حتى إن كانت الفتاة تقول الحقيقة! ذهب الرجل إلى حيث يسكن الشاب و كأنه عابر سبيل ،و طلب منه أن يأخذه إلى القرية المجاورة لنه ضل الطريق ،فقام الشاب معه ليوصله ،و بينما هما سائران يتبادلن الحديث لحظ والد الفتاة يد
الشاب ملفوفة بقطعة من القماش ،فسأله ما الذي جرى بها ،فقال له الشاب بأنها احترقت! أصر والد الفتاة على معرفة الحقيقة منه ،و كان الثنان فد اطمأنا لبعضهما و جرت بينهما الكثير من الحاديث الودية ،فاعترف الشاب لوالد الفتاة بالحقيقة! فقال له.. لقد طرقت بابي قبل ثلث ليال فتاة تائهة ،و كانت في غاية الجمال و البراءة ،استضفتها في غرفتي حتى الصباح ،و جعلتها تنام على سريري ،و بقيت في طرف الغرفة أفكر بها ،و أفكر بماذا تفكر ،فلم أتمكن من قراءة كتاب كان بين يدي ،فالشيطان كان يوسوس لي بالنيل منها! كان المكان مهجورا ،و لن يسمعها أحد إن صرخت ،و أنا أقطن في هذا المكان ليام قلئل حتى أجد منزل في القرية المجاورة ،فقد جئت إليها بقصد دراسة علوم الدين ،إذ سمعت بوجود عالم عظيم فيها، مما يعني بأني سأنتقل من هنا ،و لن يجدني أي أحد إن حاول البحث عني! ظل الشيطان يوسوس لي طوال الليل حتى كدت أقع في شباكه ،و لم أجد طريقا يمنعني من فعل ذلك و يطرد وسواسه عني إل الشمعة التي كنت أملكها!! بدأت أحرق أصابعي ،واحدا تلو الخر فتحرق معها الشهوة الشيطانية قبل أن يكيد ابليس لي ..و لقد خفف ال عني ألم الحرق لدرجة أن مجرد التفكير بالعتداء على الفتاة كان يؤلمني أكثر. أعجب والد الفتاة كثيرا بالشاب ،و دعاه إلى منزله في المدينة ،و عرض عليه الزواج من ابنته ،فوافق الشاب دون أن يعلم حتى بأن تلك البنة هي نفسها الجميلة التائهة.. فبدل الظفر بها لليلة واحدة بالحرام ..فاز بها مدى العمر بالحلل ..فال ل يضيع أجر من أحسن عمل.. __________________
الرمل البيض كان شبيها بالصوت الذي سمعه خارج غرفة نومه ..و خارج غرفة الضيوف ..لكن هذه المرة سمعه من خلف باب الحمام.. منذ أن شغل هذه الوظيفة الخيرة ،و هو محسود من الجميع ..الكل يتكلم عن تجربته و حظه ،خاصة فتيات الحي التي تمنت كل واحدة منهن لو أن يتقدم لخطبتها ،فهو وسيم مثقف ..و من عائلة محترمة، غير ذلك بنى منزل خاصا به ،و حصل على وظيفة تدر عليه الكثير من المال. كان حديث الحي ،و ما جعله كذلك كان عمره ،فهو شاب في بداية الثلثينيات من عمره ،و لكن ما حققه بذكائه و ثقافته و عمله ل يحققه الكثيرون في نهاية عمرهم. كانت والدة الشاب كثيرا ما تدعوه لختيار شريكة حياته و إعمار المنزل الذي اصبح مهجورا تقريبا بدون الزوجة و ألولد ..و لكن الشاب يردد على والدته بأنه سيفعل متى ما شعر بأنه قادر على تشكيل المستقبل الذي رسمه لسرته و ابنائه.
فبالرغم من أن الشاب بنى لنفسه بيتا،و حصل على الراتب القوب ،و جمع مبلغا معقول من المال ،و أصبح على درجة كافية من العلم ،أل أنه كان ل يزال يطمع للمزيد من الضمانات لمستقبل عائلته الصغيرة التي لم ينشأها بعد.. كان الشاب حسن الصفات و طيب القلب ،و هذا ما جعل الكثيرين يتقربون منه حبا فيه أو طمعا به، خاصة وأنه كان حلم كل فتاة في الحي ،و كان بإمكانه الشارة لي واحدة يريد ،و هذا ما ل يحصل عليه الجميع.. كان الشاب مقيما في منزل والده ،لكنه كان يستقبل اصدقاءه و ضيوفه في بيته ،حيث لم يجهز من بيته الجديد غير غرفة النوم و غرفة للضيوف ،و متى ما شاء استقبال أحد أصحابه ،دعاه في بيته ،و متى ما شاء السترخاء و النفراد بنفسه ذهب الى بيته ،و لم يكن يقيم في منزله غير حارس آسيوي الجنسية ،يقوم بعمليات الحراسة و التنظيف ،كما يقوم بدمته عندما يكون هناك.. و في أحد اليام ،وبينما كان الشاب مستلقيا في بيته في غرفة نومه ليشاهد برنامجا سياسيا مميزا في التلفزيون ،سمع صوتا يصدر من خلف باب غرفته ،حيث كان باب غرفته مغلقا خوفا من هروب هواء المكيف في ذلك الجو الحار من أيام الصيف الرطبة ..لم يهتم الشاب كثيرا لذلك الصوت ،فهو يعلم بأن ل أحد في المنزل ،و الحارس يجلس في الحديقة الخارجية ليتولى امر اللصوص! واصل الشاب اندماجه في برنامجه ،لكن الصوت فاجأه مرة أخرى و بقوة ،انتبه الشاب للصوت ،و تأكد من وجود أحدهم أو شيئا ما خلف باب غرفته ،فقام من مكانه متسائل و فتح الباب ،و لكنه لم ير شيئا! فعاد إلى مكانه و أكمل برنامجه و رحلى من بيته لمنزل والده.. بعد أيام أخرى ذهب الشاب لمنزله بهدف النفراد بنفسه للقيام ببعض العمال المكتبية ،و كان جالسا حينها في غرفة الضيوف ،و بينما هو منغرس وسط أورقه و كتبه ،فإذا به يسمع الصوت نفسه أو ما يشابهه من وراء غرفة الضيوف ،و كالمرة السابقة تجاهل المر و والصل عمله ،لكن الصوت أرتفع مرة أخرى.. شعر الشاب بقليل من الرتباك ،لكنه قام ليتفقد ما خلف الباب ،و كالمرة السابقة لم يجد شيئا فعاد الى مكانه ..و قبل خروجه من بيته هذه المرة أراد سؤال الحارس إذا سمع صوتا كالذي سمعه ،لكن الحارس لم يفهم عن ماذا يسأله الشاب؟! فخرج الشاب متجاهل المر.. في اليوم التالي ..جاء الشاب ليكمل عمله ،و بينما هو منغمس في عمله شعر بحاجة لدخول الحمام ففعل ،و لكن بينما هو في الداخل سمع صوتا شبيها بالصوت الذي سمعه خارج غرفة نومه و خارج غرفة الضيوف ،لكن هذه المرة سمعه من خلف باب الحمام ،فلم يتجاهل المر هذه المرة ،بل خرج مسرعا ليتفقد ما في الخارج ،و لكنه ككل مرة لم يجد شيئا ،أل انه تأكد من وجود أمر ما في المنزل!! حاول الشاب تفقد خارج الحمام جيدا ،فأصبح يتلفت جيدا حتى لفت نظره شيء ما مرمي أسفل الباب!! كان شيئا أشبه بالرمل أو البودرة البيضاء فطلب من الحارس تنظيفه ،و تذكر بأنه رأى تلك البودرة أو الرمل في زوايا أخرى من المنزل.. عاد الشاب الى غرفة الضيوف ،وجلس متابعا عمله ،لكن الصوت لم يفارق مخيلتخ ،و أبح يربط الصوت بالرمل أو البودرة التي رأها،لكنه لم يجد علقة مناسبة بينهما ..أيعقل أن يكون لصا يرمي المخدرات في المنزل أو قطة تحمل الرمل برجليها؟! قام من محله و أصبح يتفقد غرفة الضيوف ،ثم غرفة النوم فالمطبخ فالحمامات و الغرف الخرى ،و لكنه ركز على الزويا الداخلية ،فلم يجد شيئا مثيرا للشك ..ثم تذكر البواب فجأة!..
فالصوات كانت دائما تأتي من خلف البواب ..اتجه الى غرفة الضيوف مجددا يتفقد بابها ،فوجد نفس المادة عند الباب من الخارج و بعضها من الداخل ،و كذلك غرفة نومه وجد نفس المادة خلف الباب.. حاول لمسها فكانت ناعمة كالرمل البيض ،و ل يبدو فيها أي أمر مثير للقلق! انتقل الشاب الى الطابق الثاني ليتفقد البواب ،و توقف عند باب أحد الغرف ،فوجد المادة موجودة بكثرة في أسفله ،مما زاد شكه بالمر ،شكل المادة يذكره بما تسميه النساء "الطبوب" أو "العمل" فلربما هو عمل وضعه له أحدهم حسدا أو طمعا ،و لربما ساعد الحارس على ذلك ،لكن كيف يتأكد من ذلك؟! و بينما هو يفكر بذلك الرمل ..تفاجأ بالصوت الذي سمعه خلف البواب من قبل ..و كان على ما بدى له صادرا من الباب نفسه! ..لم يفهم الشاب شيئا و سرعان ما لمس الباب براحة يده عفويا و كأنه يتحسسه بهدوء ..و لكن ذلك الهدوء انقلب إلى فوضى فجأة عندما تهشم وجه الباب و سقط عليه. لم يعرف الشاب كيف يفسر المر ،لكنه تفاجأ بالكثير من الرمل يسقط من هشاش الباب ،فحمل الشاب الرمل البيض في يده و أصبح يتلمسه ،فتفاجأ بحركة ما يشبه الديدان الصغيرة فيه ،فرماه فورا و أمر الحارس بإبقاء هشاش الباب و الرمل في مكانه على ما هو عليه.. و في اليوم التالي جلب الشاب معه أحد المختصين في وزارة الصحة لمعاينة الرمل ..فأكد المختص بأن تلك الرمال ليست سوى أغطية النمل البيض ..و الذي يخرج من تحت الرض بحثا عن عما يأكله ..و كعادته عندما يخرج يحمل على ظهره رمل يغطيه لسباب خاصة! و بعد المعاينة ..اكتشف المختص بأن معظم البواب الخشبية الموجودة في المنزل ..لم تكن غير نشارة خشب متماسكة!!