Said Al Khater

  • Uploaded by: Rana
  • 0
  • 0
  • May 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Said Al Khater as PDF for free.

More details

  • Words: 2,041
  • Pages: 6
‫صيد الخاطر‬

‫للمام الحافظ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي‪.‬‬ ‫تحقيق محمد علي وشريف عبدال‪.‬‬ ‫عدد الصفحات‪ 443 :‬صفحة ‪.‬‬ ‫هذا الكتاب الرائع لبفن القيفم الجوزي‪ .‬يعطيفك هذا العالم خلصفة فكره وتجربتفه ففي الحياة‪ ،‬هذا‬ ‫الكتاب كما هو اسمه عبارة عن خواطفر لبن القيم وهفي خواطفر قيمفة لنهفا تخرج من عقفل عالم‬ ‫مجتهد قضى عمره في طلب العلم‪.‬‬ ‫دعني أعرفك بابن القيم ‪ ،‬هو عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي (‪508‬هف ‪-‬‬ ‫‪597‬هفف)‪ .‬يقول ابفن القيفم عفن نفسفه‪ :‬كتبفت بأصفبعي ألففي مجلد‪ ،‬وتاب على يدي مائة ألف‪ ،‬وأسفلم‬ ‫على يدي عشرون ألفاً‪.‬‬ ‫وقيل عنه‪ :‬كان رحمه ال تعالى حريصاً على وقته‪ ،‬ل يضيع منه شيئاً‪ ،‬حتى كان إذا جاءه الزوار‬ ‫شغفل نفسفه مفع الحديفث إليهفم بأعمال بسفيطة آليفة مثفل تقطيفع الورق ليعده للكتابفة وبري القلم‬ ‫ونحو ذلك‪.‬‬ ‫الكتاب متعدد الفصففول‪ ،‬يحثنففا فففي كتابففه على طلب العلم‪ ،‬مففع الحرص على العمففل حتففى يكفففي‬ ‫النسفان نفسفه ويحففظ كرامتفه‪ .‬ففي كتابفه ينتقفد الزهاد الذيفن يتركون العمفل ويلزمون المسفاجد أو‬ ‫البيوت ويقبلون بالهدايا والصدقة لنهم يزعمون الزهد من الدنيا!‬ ‫وأقدم لكم بعض ما أعجبني من الكتاب‪ ،‬أسأل ال أن يتقبله وينفعنا به‪.‬‬ ‫ يطالبنا المام بعلو الهمة ويقول الراضي بالدون دنيء!‬‫ يقول‪ :‬رأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم ل يتصفحون أدلة الوحدانية ول ينظرون في‬‫أوامر ال تعالى ونواهيه بل يجرون على عاداتهم كالبهائم‪ .‬يسيرون على الشرع إذا وافق مرادهم‬ ‫وإل فيتبعون هواهم!‬ ‫ يقول‪ :‬ل يحس بضربة م َبنّج! وإنما يعرف الزيادة من النقصان المحاسب لنفسه‪.‬‬‫ ويقول ففي باب المحافظفة على الوقفت‪ :‬ولتكفن نيته ففي الخير قائمفة من غير فتور ربما ل يعجفز‬‫عنه البدن من العمل‪ ،‬كما جاء في الحديث‪)):‬نية المؤمن خير من عمله))‪ .‬فإذا علم النسان –وإن‬ ‫بالغ في الجد‪ -‬بأن الموت يقطعه عن العمل‪ ،‬عمل في حياته ما يدوم له أجره بعد موته‪ .‬فإن كان له‬

‫شيء من الدنيا وقف وقفاً‪ ،‬وغرس غرساً‪ ،‬وأجرى نهراً‪ ،‬ويسعى في تحصيل ذرية تذكر ال بعده‬ ‫فيكون الجففر له‪ .‬أو أن يصففنف كتاباً مففن العلم‪ ،‬فإن تصففنيف العالم ولده المخلد‪ .‬وأن يكون عاملً‬ ‫بالخير‪ ،‬عالماً فيه‪ ،‬فينقل من فعله ما يقتدي الغير به‪ .‬فذلك الذي لم يمت‪.‬‬ ‫قد مات قوم وهم في الناس أحياء‬ ‫ ففي باب شرف الغنفى ومخاطرة الفقفر يقول‪ :‬مفن أعظفم حيفل الشيطان ومكره أن يحيفط أرباب‬‫الموال بالمال والتشاغل باللذات القاطعة عن الخرة وأعمالها‪ .‬فإذا شغلهم بالمال تحريضا على‬ ‫جمعه أمرهم بحراسته بُخلً به‪ .‬فذلك من قوي مكره‪ .‬ثم دفن في هذا المر من دقائق الحيل الخفية‬ ‫أن خوّف مففن جمعففه المؤمنيففن فنفّر ف طالب الخرة منففه وبادر التائب بأن يخرج مففا فففي يده‪ .‬فإذا‬ ‫أخرج ما في يده وقعد عن الكسب عاد يعلق طمعه بصلة الخوان أو ُيحَسّن عنده صحبة السلطان‬ ‫لنه ل يقوى على طريفق الزهفد والترك إل أيامفا ثم يعود فيقاضفى مطلوباته فيقع في أقبح مما ففر‬ ‫منفه! فالواجفب على العاقفل أن يحففظ مفا معفه‪ .‬فمفا الفقفر إل مرض العجفز‪ ،‬وللصفابر على الفقفر‬ ‫ثواب الصابر على المرض إل أن يكون جبانا عن التصرف مقتنعاً بالكفاف فليس ذلك من مراتب‬ ‫البطال بففل هففو مففن مقامات جبناء الزهاد‪ .‬وأمففا الكاسففب ليكون [هففو] المعطففي ل المعطَففى‬ ‫والمتصدق ل المتصدّق عليه‪ ،‬فهي من مراتب الشجعان الفضلء‪.‬‬ ‫وقفد قال رسفول ال عليفه السفلم‪((:‬لن تترك ورثتفك أغنياء خيفر لك مفن أن تتركهفم عالة يتكففون‬ ‫الناس))‪ .‬وقال‪ :‬نعم المال الصالح للعبد الصالح))‪.‬‬ ‫ ويقول‪ :‬عفن علي بفن أبفي طالب رضفي ال عنفه قال‪ :‬إنّف الحقّف ل يُعرَف بالرجال‪ ،‬اعرِف الحقّف‬‫تَعرف أهله‪ .‬ولعمري إنففه قففد وقففع فففي النفوس تعظيففم أقوام فإذا نقففل عنهففم شيففء فسففمعه جاهففل‬ ‫بالشرع قَبله‪ ،‬لتعظيمهم في نفسه‪.‬‬ ‫ ويقول‪ :‬وكم ينقلون(المتزهدين)‪ :‬أن أقواما مشوا على الماء‪ ،‬وقد قال إبراهيم الحربي‪ :‬ل يصح‬‫أن أحدا مشى على الماء قط‪ .‬فإذا سمعوا هذا قالوا‪ :‬أتنكرون كرامات الولياء والصالحين؟ فنقول‪:‬‬ ‫لسنا من المنكرين لها بل نتبع ما صح‪ ،‬والصالحون هم الذين يتبعون الشرع ول يتعبدون بآرائهم‪.‬‬ ‫واسفمع منفي بل محاباة‪ :‬ل تحتجفن علي بأسفماء الرجال‪ ،‬فتقول‪ :‬قال بشفر‪ ،‬وقال إبراهيفم بفن أدهفم‪،‬‬ ‫فإن من احتج بالرسول عليه السلم وأصحابه رضوان ال عليهم أقوى حجة‪.‬‬ ‫ ويقول‪ :‬ومعلوم أن لين اللقمة بعد التحصيل من الوجوه المستطابة وتخشينها لمن لم يألف سعي‬‫في تلف النفس‪ .‬وقد قالت رابعة‪ :‬إن كان صلح قلبك في الفالوذج فكله‪ .‬ول تكن ممن يرى صور‬ ‫الزهد فرب متنعم ل يريد التنعم وإنما يقصد المصلحة‪.‬‬ ‫وعن رابعة تقول‪ :‬اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم‪.‬‬

‫ ففي فصفل‪ :‬خيركفم مفن عمفل بمفا علم‪ ،‬قالت أم الدرداء لرجفل‪ :‬هفل عملت بمفا علمفت؟ قال‪ :‬ل‬‫قالت‪ :‬فلم تستكثر من حجة ال عليك؟‬ ‫ في باب تخيروا لنطفكم‪ ،‬يقول‪ :‬الصل الكبر في وضع النكاح هو وجود النسل‪ .‬وهذا المقصود‬‫يتبعففه شيففء آخففر وهففو اسففتفراغ هذا الماء الذي يؤذي دوام احتقانففه‪ .‬وقففد علم أن تخيففر المنكوح‬ ‫يسفتقضي فضول المنفي‪ ،‬فيحصفل للنففس كمال اللذة لموضفع كمال بروز الفضول‪ .‬ثفم قفد يؤثفر هذا‬ ‫في الولد أيضا‪ ،‬فإذا كان من شابين قد حبسا نفسيهما عن النكاح مدة مديدة كان الولد أقوى منه من‬ ‫غيرهمفا أو مفن المدمفن على النكاح ففي الغلب‪ .‬ولهذا كره نكاح القارب لنفه ممفا يقبفض النففس‬ ‫عفن انبسفاطها فيتخيفل النسفان أنفه ينكفح بعضفه ومدح نكاح الغرائب لهذا المعنفى‪ .‬فمفن أراد نجابفة‬ ‫الولد وقضاء الوطر فليتخير المنكوح‪ .‬حدثنا عطاء الخرساني قال‪ :‬مكتوب في التوراة‪ :‬كل تزويج‬ ‫على غير هوى حسرة وندامة إلى يوم القيامة‪ .‬ثم ينبغي للمتخير أن يتفرس في الخلق فإنها من‬ ‫الخفي‪ ،‬وإن الصورة إذا خلت من المعنى كانت كخضراء الدمن‪ .‬فمن قدر على امرأة صالحة في‬ ‫الصورة والمعنى فليغمض عن عوراتها ولتجتهد هي في مراضيه من غير قرب ُيمِل وبُعدٍ يُنسي‪.‬‬ ‫ولتقدم على التصنع له‪ :‬يحصل الغرضان منها‪ ،‬الولد وقضاء الوطر‪.‬‬ ‫ ففي باب العقاب والثواب يقول‪ :‬المعصفية عقاب المعصفية والحسفنة بعفد الحسفنة ثواب الحسفنة‪.‬‬‫وربمفا كان العقاب معنويفا كمفا قال بعفض أحبار بنفي إسفرائيل‪ :‬يفا رب كفم أعصفيك ول تعاقبنفي؟‬ ‫فقيل له‪ :‬كم أعاقبك وأنت ل تدري أليس قد حرمتك حلوة مناجاتي؟‬ ‫ ويقول‪ :‬تأملت العلماء المتعلمين‪ ،‬فرأيت القليل منهم عليه أمارة النجابة لن أمارة النجابة طلب‬‫العلم للعمفل بفه‪ .‬وجمهورهفم يطلب منفه مفا يصفيّره شبكفة للكسفب‪ ،‬إمفا ليأخفذ بفه قضاء مكان أو قدر‬ ‫ما يتميز به عن أبناء جنسه ثم يكتفي‪.‬‬ ‫ في حقيقة الزهد‪ ،‬يقول‪ :‬إذا منعت النفس ما تريد على الطلق عاد على النفس بالفساد حتى إن‬‫المغتفم إذا لم يتروح بالشكوى قتله الكمفد‪ .‬ويقول‪ :‬كان ابفن سفيرين يضحفك بيفن الناس قهقهفة وإذا‬ ‫خل بالليل فكأنه قتل أهل القرية‪.‬‬ ‫ ويقول‪ :‬قد كنت إذا انتبهت وقت الفجر ل يؤلمني نومي طول الليل‪ .‬وإذا انسلخ عني النهار ل‬‫يوجعني ضياع ذلك اليوم‪ .‬وما علمت أن عدم الحساس لشقوّة المرض‪.‬‬ ‫ ويقول‪ :‬كن مع أهل المعاني ل مع أهل الحشو‪.‬‬‫ في باب النظافة‪ :‬قال الحكماء‪ :‬من نظف ثوبه قل همه ومن طاب ريحه زاد عقله‪ .‬وقد كان النبي‬‫أنظف الناس وأطيب الناس‪.‬‬ ‫‪ -‬يقول‪ :‬من ترفّه وقت العمل ندم وقت توزيع الجرة‪.‬‬

‫ وففي باب كيفف تقوى النففس‪ ،‬يقول‪ :‬علّل النففس وتلطفف بهفا وعدهفا الجميفل لتصفبر على مفا قفد‬‫حملت‪.‬‬ ‫ ويقول‪ :‬فاليوم كثر العراض عن العلم‪ ،‬فأنفع ما للعامي مجلس الوعظ‪ ،‬يرده عن ذنب ويحركه‬‫إلى توبة‪.‬‬ ‫ ففي دعاء الخاشعيفن يقول‪ :‬قلت لنفسي‪ :‬أما أنفا فإني أعرف مفن نفسي من الذنوب والتقصفير ما‬‫يوجفب منفع الجواب‪ ،‬غيفر أنفه يجوز أن أكون أنفا الذي أُجبفت‪ ،‬لن هذا الداعفي الصفالح سفليم ممفا‬ ‫أظنفه مفن نفسفي‪ ،‬لن معفي انكسفار تقصفيري ومعفه الفرح بمعاملتفه‪ .‬فإذا وقففت على قدم النكسفار‬ ‫معترففا بذنوبفي وقلت‪ :‬أعطونفي بفضلكفم فمالي ففي سفؤالي شيفء أمُتّف بفه‪ .‬وربمفا تلمّح ذاك حسفن‬ ‫عمله فكان صادّا له‪.‬‬ ‫ في فصل قمة التدبر يقول‪ :‬قرات من غرائب العلم وعجائب الحكم على بعض من يدعي العلم‬‫فرأيتفه يتلوى مفن سفماع ذلك ول يهتفم‪ .‬فانصفرفت عفن إسفماعه شيئا آخفر‪ .‬فلو كان يفهفم مفا جرى‬ ‫ومدحني لحسن ما صنعت لريته محاسن مجموعاتي وكلمي‪ .‬ولكنه لما لم أره أهل لها صرفتها‬ ‫عنه‪ .‬وجاءتني بهذا إشارة‪ :‬أن ال عزوجفل قد صفنف المخلوقات فأحسفن التركيفب وأحكم الترتيفب‬ ‫ثفم عرضهفا على اللباب فأي لب أوغفل ففي النظفر مدح على قدر فهمفه‪ .‬فأحبفه المصفنف‪ .‬وكذلك‬ ‫أنزل القرآن يحتوي على عجائب الحكم فمن فتشه بيد الفهم حادثه في خلوة الفكر استجلب رضى‬ ‫المتكلم به وحظي بالزلفى عنده‪.‬‬ ‫ فصفل الغرور ففي العلم‪ :‬يقول‪ :‬أفضفل الشياء التزيفد مفن العلم‪ ،‬فإنفه مفن اقتصفر على مفا يعلمفه‬‫فظنه كافيا استبد برأيه‪ ،‬وصار تعظيمه لنفسه مانعا له من الستفادة والمذاكرة تبين له خطأه‪.‬‬ ‫ فصل المن بالعبادة‪(( :‬يمنون عليك أن أسلموا قل ل تمنوا علي إسلمكم بل ال يمن عليكم أن‬‫هداكفم لليمان))‪ .‬يقول‪ :‬ومفن هذا الففن حديفث الثلثفة الذيفن دخلوا الغار فانحطفت عليهفم صفخرة‬ ‫فسففدت باب الغار فقالوا‪ :‬تعالوا نتوسففل إلى ال بصففالح أعمالنففا‪ .‬فهؤلء إن كانوا لحظوا نعمففة‬ ‫الواهفب للعصفمة عفن الخطفأ فتوسفلوا بإنعامفه عليهفم فبفه توسفلوا إليفه‪ .‬وإن كانوا لحظوا أفعالهفم‬ ‫فلمحوا جزاءهفم ظنفا منهفم أنهفم هفم الذيفن فعلوا فهفم أهفل غَيبفة ل حُضور‪ .‬ويكون جواب مسفألتهم‬ ‫قطعاً لمننهم الدائمة! فالعجب ممن يدل بخير عليه وينسى من أنعم ووفق‪.‬‬ ‫الماليخوليا‪ :‬فساد الفكر وإطلق الوساوس‪.‬‬ ‫ فصفل طبيعفة الزمفن‪ :‬اعلم ان الزمان ل يدوم على حال‪ ،‬قال تعالى‪((:‬وتلك اليام نداولهفا بيفن‬‫الناس))‪ .‬فالسفعيد مفن لزم اصفل واحدا على كفل حال وهفو تقوى ال عفز وجفل فإنفه إن اسفتغنى‬ ‫زانتفه وإن افتقفر فتحفت له أبواب الصفبر‪ ،‬وإن عوففي تمفت النعمفة عليفه‪ ،‬وإن ابتلى حملتفه‪ .‬ولزم‬

‫التقوى في كل حال‪ ،‬فإنك ل ترى في الضيق إل السعة وفي المرض إل العافية‪ .‬هذا نقدها العاجل‬ ‫والجل معلوم‪.‬‬ ‫عرَف شؤم‬ ‫ ففي باب جاهفد هواك يقول‪ :‬ومن تأمفل ذل أخوة يوسفف يوم قالوا‪((:‬تصدّق علينا)) َ‬‫الزلل‪ .‬ومن قاس مفا بينهفم وبين أخيهفم من فروق حتى وإن قبلت توبتهفم فإنه مفن رقع وخاط ليفس‬ ‫كمن ثوبه صحيح‪.‬‬ ‫ في باب كن حكيما إزاء النعم‪ ،‬يقول‪ :‬وإني تفقدت النعم فرأيت إظهارها حُلواً عند النفس إل أنها‬‫إن أُظهرت لوَديدٍ لم يؤمففن تشعّثفف باطنففه بالغيففظ‪ .‬وإن أظهرت لعدو فالظاهففر إصففابته بالعيففن‬ ‫لموضفع الحسفد‪ .‬وكتمان المور ففي كفل حال فعفل الحازم‪ ،‬فإنفه إن كشفف مقدار سفنه اسفتهرموه إن‬ ‫كان كفبيراً واسفتصغروه إن كان صفغيراً‪.‬وإن كشفف مفا يعتقفد ناصفبه الضداد بالعداوة‪ .‬وإن كشفف‬ ‫قدر ماله استحقروه إن كان قليل وحسدوه إن كان كثيراً‪ .‬وقس على ما ذكرت ما لم أذكر‪.‬‬ ‫بعت بوكس‪ :‬بعت بخسارة‬ ‫ فصل الهوى النور‪ ،‬يقول‪ :‬قال تعالى‪((:‬فمن اتبع هداي فل يضل ول يشقى))‪ .‬قال المفسرون‪:‬‬‫هداي رسول ال عليه السلم وكتابي‪ .‬فوجدت أن كل من اتبع القرآن والسنة وعمل بما فيهما فقد‬ ‫سلم من الضلل بل شك‪ ،‬وارتفع في حقه شفاء الخرة بل شك إذا مات على ذلك‪.‬‬ ‫ فصل عواقب المعاصي‪ ،‬يقول‪ :‬وربما ظن العاصي إمهاله وعدم مؤاخذته في الحال عفواً عنه‪.‬‬‫فال ال الخلوات الخلوات‪ .‬البواطن البواطن‪ .‬النيات النيات‪ .‬فإن عليكم من ال عينا ناظرة‪.‬‬ ‫ فصفل اسفتصغار الذنوب‪ ،‬كثيفر مفن الناس يتسفامحون ففي أمور يظنونهفا قريبفة‪ .‬وهفي تقدح ففي‬‫الصفففففول‪ ،‬كاسفففففتعارة طلب العلم جزءًا ل يردونفففففه‪ .‬والتسفففففامح بعرض العدو التذاذًا بذلك‬ ‫واسففتصغاراً لمثففل هذا الذنففب‪ .‬وإطلق البصففر اسففتهانة بتلك الخطيئة‪ .‬وأهون مففا يصففنع ذلك أن‬ ‫يحطفه من مرتبفة المتميزيفن من الناس‪ ،‬ومفن مقام رفعفة القدر عنفد الحفق‪ .‬أو فتوى من ل يعلم لئل‬ ‫يقال جاهلوربما قيل له بلسان الحال‪ :‬يا من اؤتمن على أمر يسير فخان‪ .‬كيف ترجو بتدليك رضا‬ ‫الديان‪ .‬فال ال‪ ،‬اسمعوا ممن قد جرب وكونوا على مراقبة وانظروا في العواقب واعرفوا عظمة‬ ‫الناهي واحذرا من شررة تستصغر فربما أحرقت بلداً‪.‬‬ ‫ فصل تب إلى ال ثم سله حوائجك‪ ،‬يقول‪ :‬فال ال من جراءة على طلب الغراض مع نسيان ما‬‫تقدم مفن الذنوب التفي توجفب تنكيفس الرأس‪ ،‬ولئن تشاغلت بإصفلح مفا مضفى والندم عليفه جاءتفك‬ ‫مراداتك‪.‬‬ ‫ فصل إنما يتباين الناس بنزول البلء‪ ،‬يقول‪ :‬قال الحسن البصري‪ :‬كانوا يتساوون في وقت النعم‬‫حصّل زاداً من العدد للقاء حرب البلء‪ .‬ول بد من‬ ‫ع ّد ذخراً‪ ،‬و َ‬ ‫فإذا نزل البلء تباينوا‪ .‬فالعاقل من أ َ‬ ‫لقاء البلء ولو لم يكن إل عند صرعة الموت فإنها إن نزلت –والعياذ بال‪ -‬فلم تجد معرفة توجب‬

‫الرضى أو الصبر أخرجت إلى الكفر‪ .‬ولقد سمعت بعض من كنت أظن فيه الخير عند موته يقول‪:‬‬ ‫عدّة ألقى بها ذلك اليوم‪.‬‬ ‫ربي هو ذا يظلمني‪ ،‬فلم أزل منزعجاً بتحصيل ُ‬ ‫ فصل في فضل العالم العامل‪ ،‬يقول‪ :‬لقيت مشايخ أحوالهم مختلفة في مقادير العلم وكان أنفعهم‬‫ل منهم بعلمه‪ ،‬وإن كان غيره أعلم‪.‬‬ ‫لي العام َ‬ ‫ فصل يغوص البحر من طلب الللئ‪:‬‬‫يا نفس مفا هففو إل صبففر أيففام‬

‫كففأن مفدتهفا أضغفاث أحلم‬

‫يا نفس جوزي عن الدنيا مبادرة‬

‫وخلّ عنها فإن العيش قدامي‬

‫ فصفل ليفس المراد مفن العلم فهفم اللفاظ‪ .‬رأيفت أكثفر العلماء مشتغليفن بصفورة العلم دون فهفم‬‫حقيقتففه ومقصففوده‪ .‬فالقارئ مشغول بالروايات‪ ،‬والمحدث بجمففع الطرق وحفففظ السففانيد‪ ،‬وربمففا‬ ‫ترخصفوا ظناّ منهفم أن مفا فعفل ففي الشريعفة يدففع عنفه‪ .‬وقفد حكفى بعفض المعتفبرين عن شيفخ أفنفى‬ ‫عمره ففي علوم كثيرة‪ ،‬أنفه فتفن ففي آخفر عمره بذنفب أصفر عليفه وبارز ال به‪ .‬المقصفود من العلم‬ ‫فهففم المراد منففه‪ ،‬وذاك يورث الخشيففة والخوف‪ ،‬ويرى منففة المنعففم بالعلم‪ ،‬وقوة الحجففة له على‬ ‫المتعلم‪ ،‬وأن نتعرف على المعبود‪.‬‬ ‫ فصل العاقل من تبصر في عواقبه‪ :‬النظر في العواقب وفيما يجوز أن يقع‪ :‬شأن العقلء‪ ،‬فأما‬‫النظر في الحالة الراهنة فحال الجهلة الحمق‪.‬‬ ‫ فصفل الشتغال بخدمفة الخالق‪ ،‬فكمفا قدمفك على سفائر الحيوانات فقدمفه ففي قلبفك على كفل‬‫المطلوبات‪.‬‬ ‫والحمد ل رب العالمين‬

Related Documents

Said Al Khater
May 2020 17
Said
October 2019 50
Said
June 2020 28
He Said. She Said.
December 2019 40
Khater Kach Kach
July 2020 1

More Documents from ""