Qassas Al Anbiya2 01

  • November 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Qassas Al Anbiya2 01 as PDF for free.

More details

  • Words: 2,635
  • Pages: 20
‫قصص النبياء‬ ‫الجزء الول‬ ‫إعداد‬ ‫جنات عبد العزيز دنيا‬ ‫المادة العلمية ملخصة من‬ ‫‪http//:www.alnoor.info/Prophets‬‬

‫‪1‬‬

‫رتبت أسماء النبياء عليهم‬ ‫السلم وفقا للتسلسل الزمني‬ ‫في إرسالهم لقوامهم‬ ‫آدم عليه السلم‬

‫‪2‬‬

‫شيث‬

‫لوط‬

‫ذو الكفل‬

‫يوشع بن نون‬

‫عزير‬

‫إدريس‬

‫إسماعيل‬

‫يونس‬

‫داود‬

‫زكريا‬

‫نوح‬

‫إسحق‬

‫شعيب‬

‫سليمان‬

‫يحي‬

‫هود‬

‫يعقوب‬

‫أنبياء أهل القرية‬

‫إلياس‬

‫عيسى‬

‫صالح‬

‫يوسف‬

‫موسى‬

‫اليسع‬

‫إبراهيم‬

‫أيوب‬

‫هارون‬

‫محمد عليه الصلة والسلم‬

‫هذه الشرائح هى الجزء الول من قصص النبياء وينتهى بأنبياء أهل القرية‬

‫آدم عليه السلم‬ ‫‪:‬قال تعالى فى سورة البقرة‬ ‫لئِكَةِ ِإنّي‬ ‫َوإِذْ قَالَ َر ّبكَ لِلْ َم َ‬ ‫علٌ فِي الَْرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا‬ ‫جَا ِ‬ ‫َأتَجْ َعلُ فِيهَا َمنْ يُفْسِدُ فِيهَا‬ ‫سبّحُ‬ ‫حنُ نُ َ‬ ‫َويَسْ ِفكُ الدّمَاءَ َونَ ْ‬ ‫بِحَمْ ِدكَ َونُقَدّسُ َلكَ قَالَ ِإنّي‬ ‫َأعْلَمُ مَا لَ تَعْلَمُونَ( ‪)30‬‬

‫آدم أبو البشر ‪ ،‬خلقه ال بيده‬ ‫وأسجد له الملئكة وعلمه السماء‬ ‫‪.‬وخلق له زوجته وأسكنهما الجنة‬ ‫‪3‬‬

‫أنبياء ال‬

‫‪.‬وأنذرهما أل يقربا شجرة معينة‬ ‫ولكن الشيطان وسوس لهما فأكل منها‬ ‫‪.‬فأنزلهما ال الى الرض‬ ‫ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة‬ ‫ال وحده وحض الناس على ذلك وجعله‬ ‫‪.‬خليفته فى الرض‬ ‫وهو رسول ال إلى أبنائه ( أول رسول إلى‬ ‫‪.‬الرض) وهو أول النبياء‬ ‫‪ .‬وقد عمر آدم زهاء ‪ 1000‬سنة‬

‫شيث عليه السلم‬

‫أنبياء ال‬

‫لما مات آدم عليه السلم قام بأعباء المر بعده ولده شيث عليه السلم‬ ‫وكان نبياً ‪ .‬ومعنى شيث‪ :‬هبة ال‪ ،‬وسمياه بذلك لنهما رزقاه بعد أن‬ ‫قُتِلَ هابيل ‪.‬‬ ‫فلما حانت وفاته أوصى إلى إبنه أنوش فقام بالمر بعده ‪ ،‬ثم بعده ولده‬ ‫قينن ثم من بعده إبنه مهلييل ‪ .‬فلما مات قام بالمر بعده ولده يرد فلما‬ ‫حضرته الوفاة أوصى إلى ولده خنوخ‪ ،‬وهو إدريس عليه السلم على‬ ‫المشهور‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫أنبياء ال‬

‫إدريس عليه السلم‬ ‫قال تعالى فى سورة مريم ‪:‬‬

‫وَا ْذكُرْ فِي ا ْل ِكتَابِ إِدْرِيسَ ِإنّ ُه‬ ‫صدّيقًا َن ِبيّا (‪ )56‬وَرَ َف ْعنَاهُ‬ ‫كَانَ ِ‬ ‫ع ِليّا( ‪) 57‬‬ ‫َمكَانًا َ‬

‫ولد ببابل ‪ .‬أنزلت عليه ثلثون‬ ‫صحيفة ‪ ،‬وقد كانت له مواعظ‬ ‫وآداب ودعا إلى وحدانية ال ‪.‬‬ ‫وقد أخذ في أول عمره بعلم شيث‬ ‫بن آدم ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ولما كبرآتاه ال النبوة فنهي المفسدين من‬ ‫بني آدم عن مخالفتهم شريعة (آدم) و ( شيث)‬ ‫فأطاعه نفر قليل ‪ ،‬وخالفه جمع خفير‪ ،‬فنوى‬ ‫الرحلة عنهم ‪ .‬رحل الى مصر مع نفرمن‬ ‫قومه أطاعوه ‪ .‬وصل مصر ورأى النيل فسبح‬ ‫ال ‪ .‬وهو أول من علم السياسة المدنية فبنت‬ ‫كل فرقة من المم مدننا فى أرضها ‪.‬‬ ‫وهو أول من خط بالقلم وأول من نظر فى علم‬ ‫النجوم وسيرها ‪ ،‬وأول من خاط الثياب و‬ ‫لبسها ‪ .‬مدة اقامته فى الرض ‪ 82‬سنة ثم‬ ‫رفعه ال إليه ‪.‬‬

‫نوح عليه السلم‬

‫أنبياء ال‬

‫أرسله ال ليهدى قومه وينذرهم عذاب الخرة ولكنهم‬ ‫قال تعالى فى سورة هود ‪:‬‬

‫صنَعِ الْ ُفلْكَ ِبأَعْ ُي ِننَا‬ ‫وَا ْ‬ ‫ط ْبنِي‬ ‫ح ِينَا وَلَ تُخَا ِ‬ ‫َووَ ْ‬ ‫فِي اّلذِينَ ظَلَمُوا ِإ ّنهُمْ‬ ‫مغْرَقُونَ(‪) 37‬‬ ‫ُ‬

‫عصوه وكذبوه ومع ذلك استمر يدعوهم إلى الدين‬ ‫الحنيف فاتبعه قليل من الناس ‪ ،‬فمنع ال عنهم المطر‬ ‫ودعاهم نوح أن يؤمنوا حتى يرفع ال عنهم العذاب‬ ‫فآمنوا فرفع ال عنهم العذاب ولكنهم رجعوا إلى‬ ‫كفرهم ‪ .‬أخذ يدعوهم ‪ 950‬سنة ‪ .‬أمره ال ببناء‬ ‫السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كل نوع ثم جاء‬

‫كان نوح قبل بعثته إلى الناس على الفطرة‬ ‫مؤمنا بال تعالى ‪ ،‬وكان يشكر ال كثيرا‬ ‫ولهذا قال ال تعالى عنه ( إنه كان عبدا‬ ‫شكورا ) ‪ .‬وكان تقيا صادقا ‪.‬‬

‫الطوفان و أغرقهم جميعا ونجى ال نوحا ومن معه‬ ‫وهم قليلٌ ‪ .‬وأسرع نوح بأولده ‪ :‬سامٌ وحامٌ ويافثُ‬ ‫إلى السفينة ومن معه من المؤمنين – أما ولده الرابع‬ ‫‪ ،‬كنعان ‪ ،‬فكان مع القوم الكافرين ‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫هود عليه السلم‬ ‫‪:‬قال تعالى فى سورة هود‬

‫َولَمّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجّ ْينَا‬ ‫هُودًا وَاّلذِينَ آ َمنُوا َمعَهُ‬ ‫ج ْينَا ُهمْ مِنْ‬ ‫بِرَحْمَةٍ مِنّا َونَ ّ‬ ‫عَذَابٍ غَلِيظٍ (‪)58‬‬

‫مرت سنوات وسنوات‬ ‫وعادت عبادة الصنام ‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫أنبياء ال‬

‫أرسل ال هودا عليه السلم إلى قوم عاد الذين‬ ‫كانوا بالحقاف ‪ .‬وكانوا أقوياء الجسم والبنيان‬ ‫وكانت مساكنهم خياما كبيرة لها أعمدة شديدة‬ ‫الضخامة والرتفاع ‪ ،‬وآتاهم ال الكثير من رزقه‬ ‫ولكنهم لم يشكروا ال على ما آتاهم وعبدوا‬ ‫الصنام ‪ .‬أرسل لهم ال هودا نبيا مبشرا‪ ،‬ولكنهم‬ ‫كذبوه وآذوه ‪ .‬فكان عقاب ال أن أهلكهم بريح‬ ‫صرصرعاتية استمرت سبع ليالى وثمانية أيام ‪.‬‬

‫صالح عليه السلم‬ ‫قال تعالى فى سورة العراف ‪:‬‬ ‫َوإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا‬ ‫عبُدُوا الَّ مَا لَكُمْ ِمنْ إِلَهٍ‬ ‫َقوْمِ ا ْ‬ ‫غيْرُهُ قَدْ جَا َءتْكُمْ َب ّينَةٌ ِمنْ َربّكُمْ‬ ‫َ‬ ‫هَذِهِ نَاقَةُ الِّ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا‬ ‫تَأْ ُكلْ فِي أَرْضِ الِّ وَلَ تَمَسّوهَا‬ ‫بِسُوءٍ َفيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أليم *‬ ‫(‪)73‬‬

‫أرسل ال صالحا إلى قوم ثمود‪.‬‬ ‫كانوا ينحتون من الجبال بيوتا‬ ‫عظيمة ‪ ،‬وكانوا يستخدمون‬ ‫الصخر فى البناء ‪ ،‬وكانواأقوياء‬ ‫‪8‬‬

‫أنبياء ال‬

‫كانوا قوما جاحدين ‪ .‬طالبوه بمعجزة تثبت انه‬ ‫رسول من ال إليهم فآتاهم بالناقة ‪ .‬ويقال أن‬ ‫الناقة كانت معجزه لن صخرة بالجبل انشقت يوما‬ ‫وخرجت منها الناقة ‪ .‬قيل أنها كانت تدر لبنا يكفى‬ ‫لشرب آلف الرجال والنساء والطفال ‪ ،‬وصفها‬ ‫ال تعالى بقوله ( ناقة ال ) ‪.‬‬ ‫أصدر ال أمره إلى صالح أن يأمر قومه أن‬ ‫يتركوها تأكل فى أرض ال ول يؤذوها ‪ .‬ولكنهم‬ ‫عقروها وعاقبهم ال بالصاعقة ونجى ال صالحا‬ ‫والمؤمنين ‪.‬‬

‫إبراهيم عليه السلم‬ ‫‪:‬قال تعالى فى سورة البقرة‬ ‫عنْ مِلّةِ ِإبْرَاهِيمَ‬ ‫وَ َمنْ يَ ْرغَبُ َ‬ ‫إِلّ َمنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ‬ ‫اصْطَ َف ْينَاهُ فِي الدّنْيَا َوِإنّهُ فِي‬ ‫الْخِرَةِ لَ ِمنَ الصّالِحِينَ(‪) 130‬‬

‫هو خليل ال ‪ .‬جعله ال إماما‬ ‫للناس وجعل فى ذريته النبوة‬ ‫والكتاب ‪ .‬أخذ إبراهيم يدعو‬ ‫قومه لوحدانية ال وعبادته‬ ‫ولكنهم كذبوه ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫أنبياء ال‬

‫فهدم آلهتهم فقذفوه فى النار وحاولوا إحراقه ‪،‬‬ ‫فأنجاه ال وخرج من النار سالما ‪ .‬وقال تعالى‬ ‫( يانار كونى بردا وسلما على إبراهيم ) ‪.‬‬ ‫استمر يدعو قومه لوحدانية ال وذهب إلى ملك‬ ‫يسمى النمرود وهو ملك الراميين بالعراق‬ ‫دار بينه وبين الملك حوار ‪... :‬إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ‬ ‫حيِي َويُمِيتُ قَالَ َأنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ‬ ‫َربّيَ الّذِي يُ ْ‬ ‫قَالَ ِإبْرَاهِيمُ فَإِنّ الَّ يَأْتِي بِالشّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ‬ ‫فَأْتِ ِبهَا مِنَ الْمَغْرِبِ َف ُبهِتَ اّلذِي كَفَرَ وَالُّ‬ ‫لَ َي ْهدِي الْ َق ْومَ الظّالِمِين ( البقرة ‪)258 -‬‬ ‫أمر ال سيدنا ابراهيم ببناء الكعبة مع‬ ‫اسماعيل ‪.‬‬

‫لوط عليه السلم‬ ‫قال تعالى فى سورة الشعراء ‪:‬‬ ‫سلِينَ* إِذْ‬ ‫َك ّذبَتْ َقوْمُ لُوطٍ الْمُرْ َ‬ ‫قَالَ َل ُهمْ أَخُو ُهمْ لُوطٌ أَلَ َتتّقُونَ*‬ ‫ِإنّي َلكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ* َفاتّقُوا‬ ‫الَّ وَأَطِيعُونِ *(‪) 163-160‬‬ ‫أرسله ال ليهدى قومه ويدعوهم‬ ‫إلى عبادة ال ‪ .‬كانوا قوما ظالمين‬ ‫يأتون الفواحش ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫أنبياء ال‬

‫كانوا يعتدون على الغرباء وكانوا يأتون‬ ‫الرجال شهوة من دون النساء ‪ .‬فلما دعاهم‬ ‫لوط لترك المنكرات أرادوا أن يخرجوه هو‬ ‫وقومه فلم يؤمن به غير بعض من آل بيته أما‬ ‫امرأته فلم تؤمن ‪.‬‬ ‫ولما يئس لوط دعا ال أن ينجيهم ويهلك‬ ‫المفسدين فجاءت له الملئكة وأخرجوا لوطا‬ ‫ومن آمن به وأهلكوا الخرين بحجارة‬ ‫مسومة‪.‬‬

‫إسماعيل عليه السلم‬ ‫قال تعالى فى سورة البقرة ‪:‬‬ ‫َوإِذْ يَرْفَعُ ِإبْرَاهِيمُ الْ َقوَاعِدَ ِمنَ‬ ‫ا ْل َبيْتِ َوإِسْمَاعِيلُ َر ّبنَا تَقَبّلْ ِمنّا‬ ‫ِإ ّنكَ َأنْتَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ(‪. )127‬‬

‫هو إبن إبراهيم البكر وولد السيدة‬ ‫هاجر ‪ .‬وضعها وإبنها في موضع‬ ‫بمكة – بأمر من ال – وتركهما‬ ‫‪ .‬ومعهما قليل من الماء والتمر‬ ‫ولما نفد الزاد جعلت السيدة هاجر‬ ‫تطوف هنا وهناك ‪ .‬حتى فجر ال‬ ‫لها ولبنها ماء زمزم ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫أنبياء ال‬

‫جاء أمر ال لسيدنا إبراهيم ببناء الكعبة ورفع‬ ‫قواعد البيت ‪ ،‬فجعل إسماعيل يأتي بالحجر‬ ‫وإبراهيم يبني حتى أتما البناء ‪ .‬ثم جاء أمر ال‬ ‫بذبح إسماعيل حيث رأى إبراهيم في منامه أنه‬ ‫يذبح ابنه فعرض عليه ذلك فقال ” يا أبت افعل‬ ‫ما تؤمر ستجدني إن شاء ال من الصابرين "‬ ‫ففداه ال بذبح عظيم ‪ .‬كان إسماعيل فارسا فهو‬ ‫أول من استأنس الخيل وكان صبورا حليما ‪،‬‬ ‫يقال إنه أول من تحدث بالعربية البينة ‪.‬‬

‫إسحاق عليه السلم‬ ‫قال تعالى فى سورة هود ‪:‬‬ ‫وَامْ َرَأتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ َفبَشّ ْرنَاهَا‬ ‫بِإِسْحَاقَ وَ ِمنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ‬ ‫يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا َويْلَتَا َأأَلِدُ وَأَنَا‬ ‫شيْخًا ِإنّ هَذَا‬ ‫عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي َ‬ ‫شيْءٌ عجيب ( ‪) 72 -71‬‬ ‫لَ َ‬

‫هو ولد سيدنا إبراهيم من زوجته‬ ‫سارة ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫أنبياء ال‬

‫وقد كانت البشارة بمولده من الملئكة لبراهيم‬ ‫وسارة لما مروا بهم مجتازين ذاهبين إلى‬ ‫مدائن قوم لوط ليدمروها عليهم لكفرهم‬ ‫وفجورهم ‪.‬‬ ‫ذكره ال في القرآن بأنه "غلم عليم" جعله‬ ‫ال نبيا يهدي الناس إلى فعل الخيرات‪ ،‬جاء‬ ‫من نسله سيدنا يعقوب ‪.‬‬ ‫وقد جاء ميلده بعد سنوات من ولدة أخيه‬ ‫إسماعيل‬

‫يعقوب عليه السلم‬ ‫‪ :‬قال تعالى فى سورة البقرة‬ ‫شهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْ َموْتُ‬ ‫أَمْ كُنتُمْ ُ‬ ‫إِذْ قَالَ ِل َبنِيهِ مَا تَ ْعبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ‬ ‫نَ ْعبُدُ إِلَـ َهكَ َوإِلَـهَ آبَا ِئكَ ِإبْرَاهِيمَ‬ ‫حنُ‬ ‫َوإِسْمَعِيلَ َوإِسْحَقَ إِلَـهاً وَاحِداً َونَ ْ‬ ‫لَهُ مُسْلِمُونَ ( ‪) 133‬‬

‫كان نبيا إلى قومه ‪.‬‬ ‫هوابن إسحاق يقال له ”إسرائيل"‬ ‫وتعني عبدال ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫أنبياء ال‬

‫وكان تقيا وبشرت به الملئكة ‪ .‬كان نبيا‬ ‫لقومه ‪ ،‬جده إبراهيم وزوجته سارة‬ ‫عليهما السلم وهو والد يوسف‪.‬‬ ‫مات يعقوب وهو يسأل أبناءه عن السلم‬ ‫‪ ،‬ويطمئن على عقيدتهم ‪..‬‬ ‫إبتلي بلء شديدا في إبنه يوسف ‪ .‬حين‬ ‫رموه إخوته فى البئر ‪ .‬وفقده سنوات‬ ‫طويلة ‪ ،‬وابيضت عيناه من الحزن عليه‬ ‫حتى أعاده ال إليه و ارتد إليه بصره‪.‬‬

‫يوسف عليه السلم‬ ‫قال تعالى فى سورة يوسف ‪:‬‬ ‫(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَِبِيهِ يَا أَبتِ ِإنّي‬ ‫َرَأيْتُ أَحَدَ عَشَرَ َكوْكَباً وَالشّمْسَ‬ ‫وَالْقَمَرَ رََأ ْي ُتهُمْ لِي سَاجِدِينَ) ‪4‬‬ ‫(قَالَ يَا ُب َنيّ لَ تَقْصُصْ ُر ْؤيَاكَ‬ ‫خ َو ِتكَ َفيَكِيدُواْ َلكَ َكيْداً ِإنّ‬ ‫عَلَى إِ ْ‬ ‫شيْطَانَ ِللِنسَانِ عَ ُدوّ ّمبِينٌ)‪5‬‬ ‫ال ّ‬

‫ولد سيدنا يوسف وكان له ‪ 11‬أخا‬ ‫‪ ،‬وكان أبوه يحبه كثيرا‪ .‬وفي ذات‬ ‫ليلة رأى أحد عشر كوكبا و‬ ‫‪.‬الشمس والقمر له ساجدين‬ ‫‪14‬‬

‫أنبياء ال‬

‫فقص على والده ما رأى فنصحه بأل يقص‬ ‫الرؤية على إخوته ‪ .‬وسوس الشيطان لخوته‬ ‫فاتفقوا على أن يلقوه في غيابات الجب ‪ .‬وأدعوا‬ ‫أن الذئب أكله ‪ .‬وجده ناس من البدو فأخذوه‬ ‫وباعوه بثمن بخس واشتراه عزيز مصر وطلب‬ ‫من زوجته أن ترعاه ‪ ،‬وكبر يوسف ‪ .‬أخذت‬ ‫امرأة العزيز تراوده عن نفسه فأبى فكادت له‬ ‫ودخل السجن ‪.‬‬ ‫ثم أظهر ال براءته وخرج من السجن بعد ذلك ‪،‬‬ ‫واستعمله الملك على شئون الغذاء التي أحسن‬ ‫إدارتها في سنوات القحط ‪ .‬ثم اجتمع شمله مع‬ ‫إخوته ووالديه وخروا له سجدا وتحققت رؤياه‪.‬‬

‫أيوب عليه السلم‬ ‫قال تعالى فى سورة ص ‪:‬‬ ‫عبْ َدنَا َأيّوبَ إِذْ نَادَى‬ ‫وَاذْكُرْ َ‬ ‫شيْطَانُ‬ ‫س ِنيَ ال ّ‬ ‫َربّهُ َأنّي مَ ّ‬ ‫ِب ُنصْبٍ َوعَذَابٍ * ارْكُضْ‬ ‫بِرِجْ ِلكَ هَذَا مُ ْغتَسَلٌ بَارِدٌ‬ ‫وَشَرَابٌ ( ‪) 42 - 41‬‬

‫من سللة سيدنا إبراهيم كان‬ ‫من النبيين الموحى إليهم ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫أنبياء ال‬

‫كان أيوب ذا مال وأولد كثيرين ولكن ال ابتله‬ ‫في هذا كله فزال عنه ‪ ،‬وابتلي في جسده بأنواع‬ ‫البلء واستمر مرضه ‪ 18‬عاما ‪ .‬اعتزله فيها‬ ‫الناس إل امرأته صبرت وعملت لكي توفر قوت‬ ‫يومهما ‪ .‬فلما لم تجد أحداً يستخدمها باعت‬ ‫لبعض بنات الشراف ضفيرتيها ‪.‬‬ ‫عافاه ال من مرضه وأخلفه في كل ما ابتلي فيه‬ ‫‪ ،‬ولذلك يضرب المثل بأيوب في صبره وفي‬ ‫بلئه‪ .‬روى الطبري أن مدة عمره كانت ثلثا‬ ‫وتسعين سنة وكان صبره سبب نجاته وسر ثناء‬ ‫ال عليه ‪.‬‬

‫ذو الكفل عليه السلم‬ ‫قال تعالى فى سورة النبياء ‪:‬‬ ‫َوإِسْمَاعِيلَ َوإِدْرِيسَ وَذَا الْكِ ْفلِ‬ ‫ُكلّ ِمنَ الصّابِرِينَ * َوأَدْخَلْنَاهُمْ‬ ‫فِي رَحْ َم ِتنَا إِنّهُمْ ِمنَ الصّالِحِينَ‬ ‫(‪)86 - 85‬‬

‫قال أهل التاريخ ذو الكفل هو‬ ‫إبن أيوب عليه السلم واسمه‬ ‫في الصل ( بشر) وقد بعثه ال‬ ‫بعد أيوب وسماه ذا الكفل ‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫أنبياء ال‬

‫من النبياء الصالحين ‪ ،‬وكان يصلي كل يوم‬ ‫مائة صلة ‪ ،‬قيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي‬ ‫بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل فسمي بذي‬ ‫الكفل‪ .‬وكان مقامه في الشام وقد رجح ابن‬ ‫كثير نبوته لن ال تعالى قرنه مع النبياء ‪.‬‬ ‫والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه في عداد‬ ‫النبياء أما دعوته ورسالته والقوم الذين أرسل‬ ‫إليهم فلم يتعرض لشيء من ذلك ‪.‬‬

‫يونس عليه السلم‬ ‫قال تعالى فى سورة الصافات ‪:‬‬ ‫َوِإنّ يُونُسَ لَ ِمنَ الْمُرْسَلِين* إِذْ َأبَقَ‬ ‫إِلَى الْفُ ْلكِ الْمَشْحُونِ *فَسَاهَمَ فَكَانَ‬ ‫حضِينَ* فَا ْلتَقَمَهُ الْحُوتُ‬ ‫ِمنَ الْمُدْ َ‬ ‫وَ ُهوَ مُلِيمٌ* فَلَ ْولَ َأنّهُ كَانَ ِمنَ‬ ‫طنِهِ إِلَى‬ ‫سبّحِينَ * لَ َلبِثَ فِي بَ ْ‬ ‫الْمُ َ‬ ‫َيوْمِ يُبْعَثُونَ ( ‪)144 – 139‬‬ ‫كان يونس بن متى نبيا كريما أرسله ال‬ ‫إلى قومه فراح يعظهم وينصحهم ‪ ،‬و يرشدهم‬ ‫إلى الخير‪ ،‬ويذكرهم بيوم القيامة ‪.‬‬ ‫وجاء يوم عليه فأحس باليأس من قومه و‬ ‫امتل قلبه بالغضب عليهم لأنهم ل يؤمنون ‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫أنبياء ال‬

‫وخرج غاضبا ولم يكن المر اللهي قد صدر له بأن‬ ‫يترك قومه أو ييأس منهم ‪ .‬خرج في سفينة ‪ ،‬أما‬ ‫قومه فخشوا على أنفسهم فآمنوا فرفع ال عنهم‬ ‫العذاب ‪ .‬ركب يونس السفينة وكانوا على وشك الغرق‬ ‫فاقترعوا لكي يحددوا من سيلقى من الرجال فوقع ثلثا‬ ‫على يونس ‪ ،‬فرمى نفسه في البحر فالتقمه الحوت‬ ‫وأوحى ال إلي الحوت أن ل يأكله فدعا يونس ربه أن‬ ‫يخرجه من الظلمات ‪ ،‬فاستجاب ال له ‪.‬‬ ‫قال بعض العلماء في إنبات القرع عليه حِكَم جمة ‪،‬‬ ‫منها أن ورقه في غاية النعومة وكثير وظليل ول‬ ‫يقربه ذباب ‪ ،‬ويؤكل ثمره من أول طلوعه إلى آخره نياً‬ ‫ومطبوخاً ‪ ،‬وكان هذا من تدبير ال ‪ .‬فلما استكمل‬ ‫عافيته رده ال إلى قومه الذين تركهم مغاضباً ‪.‬‬ ‫بعثه ال إلى مائة ألف أو يزيدون ‪.‬‬

‫شعيب عليه السلم‬ ‫قال تعالى فى سورة العراف ‪:‬‬

‫َوإِلَى مَدْ َينَ أَخَاهُمْ شُ َع ْيبًا قَالَ يَا‬ ‫عبُدُوا الَّ مَا لَكُمْ ِمنْ إِلَهٍ‬ ‫قَوْمِ ا ْ‬ ‫غيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ َب ّينَةٌ ِمنْ َربّكُمْ‬ ‫َ‬ ‫فَ َأوْفُوا الْ َك ْيلَ وَالْمِيزَانَ َولَ‬ ‫شيَاءَهُمْ َولَ‬ ‫َتبْخَسُوا النّاسَ أَ ْ‬ ‫تُفْسِدُوا فِي الَْرْضِ بَعْدَ‬ ‫خيْرٌ لَكُمْ ِإنْ ُك ْنتُمْ‬ ‫حهَا ذَلِكُمْ َ‬ ‫صلَ ِ‬ ‫إِ ْ‬ ‫مؤمنين( ‪)85‬‬ ‫بُعث شعيب نبيا لقوم مدين ‪ ،‬ويطلق‬ ‫على أهل مدين أصحاب الأيكة‪ .‬كان‬ ‫أهل مدين أصحاب تجارة واسعة بين‬ ‫البلد ‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫أنبياء ال‬

‫كانوا يعبدون غير ال تعالى ‪ ،‬ويطففون المكيال والميزان‬ ‫وينقصونه ‪ ،‬وبذلك يبخسون الناس حقوقهم وكانوا‬ ‫يقطعون الطريق لخذ الأموال ممن في الطريق ظلما‬ ‫وعدوانا ‪ ،‬ويصدون من كان يريد اليمان ‪.‬‬ ‫أخذوا يهددون شعيبا بالرجم ‪ ،‬فطلب منهم النتظار‬ ‫والترقب لما سيلحق بهم من عذاب ‪ .‬طلبوا منه أن يسقط‬ ‫عليهم كسفا من السماء ‪ ،‬فكانوا يظنون أنه لن يستطيع‬ ‫تنفيذ تهديده ‪ .‬وجاءت إرادة ال ان ينزل بهم عذابه‪ .‬فقد‬ ‫وصف ال العذاب الذي ينزل بهم بالرجفة والصيحة فقد‬ ‫أظلتهم سحابة فيها شرر من نار ولهب ووهج عظيم‪ .‬ثم‬ ‫جاءتهم صيحة من السماء ورجفة شديدة من الأرض من‬ ‫أسفل منهم ‪ ،‬فزهقت الأرواح ‪ .‬ونجى ال سبحانه شعيباً‬ ‫عليه السلم والذين آمنوا معه‪ .‬قيل إن شعيبا بعد هلك‬ ‫القوم رحل إلى مكة وظل يتعبد بها حتى مات ‪.‬‬

‫أنبياء أهل القرية‬ ‫‪ :‬قال تعالى فى سورة يس‬ ‫وَاضْرِبْ َلهُمْ َم َثلً َأصْحَابَ الْقَ ْريَةِ‬ ‫*إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ‬ ‫إِذْ أَرْسَ ْلنَا إِ َل ْيهِمُ ا ْث َن ْينِ فكَ ّذبُوهُمَا‬ ‫فَعَزّ ْزنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا ِإنّا إِ َليْكُمْ‬ ‫مُرْسَلُونَ (‪)14 - 13‬‬

‫أرسل ال رسولين لحدى القرى لكن‬ ‫أهلها كذبوهما ‪ ،‬فأرسل ال تعالى‬ ‫رسول ثالثا يصدقهما ‪ .‬ولم يذكر القرآن‬ ‫من هم أصحاب القرية ول ما هي القرية‬ ‫‪ .‬ظل الناس على إنكارهم للرسل‬ ‫سنّكُم مّنّا‪.‬‬ ‫وتكذيبهم ‪ ( .‬لَنَرْجُ َمنّكُمْ وََليَمَ ّ‬ ‫(عَذَابٌ أَلِيمٌ )‬ ‫‪19‬‬

‫أنبياء ال‬

‫جاء إنسان من أقصى المدينة يسعى ‪ ،‬جاء وقد‬ ‫تفتح قلبه لدعوة الحق ‪ .‬جاء ليقوم بواجبه في‬ ‫دعوة قومه إلى الحق ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬اتبعوا هؤلء‬ ‫الرسل ‪ ،‬فإن الذي يدعو مثل هذه الدعوة ‪ ،‬وهو‬ ‫ل يطلب أجرا ول يبتغي مغنماً ‪ ،‬إنه لصادق ‪.‬‬ ‫ولكن القوم الكافرون لم يسمعوا إليه وقتلوه ‪،‬‬ ‫وإن كان ل يذكر شيئاً من هذا صراحة‪ .‬نرى‬ ‫الرجل المؤمن في العالم الخر ‪ ،‬ونطلع على ما‬ ‫ادخر ال له من كرامة تليق بمقام المؤمن‬ ‫جنّةَ قَالَ‬ ‫خلِ الْ َ‬ ‫الشجاع المخلص الشهيد ‪ ( :‬قِيلَ ادْ ُ‬ ‫ج َع َلنِي‬ ‫يَا لَيْتَ َقوْمِي يَ ْعلَمُونَ ِبمَ غَفَرَ لِي َربّي وَ َ‬ ‫مِنَ الْ ُمكْرَمِينَ) ‪ .‬أما القوم الكافرون فقد أهلكهم‬ ‫ال بالصيحة ‪.‬‬

‫النهاية‬ ‫قال تعالى فى سورة يوسف ‪ :‬لقد كان فى‬ ‫قصصهم عبرة لولى اللباب ماكان حديثا‬ ‫يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل‬ ‫كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ( ‪) 111‬‬ ‫( صدق ال العظيم )‬ ‫المادة العلمية ملخصة من‬ ‫‪http//:www.alnoor.info/Prophets‬‬ ‫‪[email protected]‬‬

‫‪20‬‬

Related Documents

Qassas Al Anbiya2 01
November 2019 6
Qassas Al Anbiya2 01
December 2019 9
Qassas Al Anbiya2 02
December 2019 5
Qasas Al Anbiya2 1
November 2019 7
Qasas Al Anbiya2 2
November 2019 8
Al 01
October 2019 19