العلج بالقرآن والسّنّة المقدمة :أهمية العلج بالقرآن الكريم والسنة المطهرة.
1علج السحر. 2علج العين 3علج التباس الجني بالنسي 4علج المراض النفسية. 5علج القرحة والجرح. 6علج المصيبة. 7علج الهم والحزن. 8علج الكرب. 9علج المريض لنفسه. 10علج المريض في عيادته. 11علج القلق والفزع في النوم. 12علج الحمى. 13علج اللسعة واللدغة. 14علج الغضب. 15العلج بالحبة السوداء. 16العلج بالعسل. 17العلج بماء زمزم. 18-علج أمراض القلوب.
المقدمة :أهمية العلج بالقرآن والسّنّة إِن الحمد ل نحمده ،ونستعينه ،ونستغفره ،ونعوذ بال من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،من يهده ال فل مضلّ له ،ومن يُضلل فل هادي له ،وأشهد أن ل إِله إِل ال وحدهُ ل شريك له ،وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله صلى ال عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإِحسانٍ إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً .أما بعدُ: فل شك ول ريب أنّ العلج بالقرآن الكريم وبما ثبت عن النبي صلى ال عليه وسلم من الرقى هو علجٌ نافعٌ وشفا ٌء شفَا ٌء وَ َرحْمَ ٌة ِللْ ُمؤْمِنِينَ} [السراء: شفَاءٌ} [فصلت{ ،]44 :وَ ُننَ ّزلُ ِمنْ ا ْلقُرْآنِ مَا ُهوَ ِ تامٌ { ُقلْ ُه َو ِللّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَ ِ عظَةٌ ِمنْ رَبّكُمْ ]82ومن هنا لبيان الجنس ،ف ِإنّ القرآن كله شفاءٌ كما في الية المتقدمة {يَا أَ ّيهَا النّاسُ قَ ْد جَاءَتْكُمْ َم ْو ِ شفَا ٌء لِمَا فِي الصّدُو ِر َوهُدًى وَ َرحْمَ ٌة ِللْ ُمؤْمِنِينَ} [يونس.]57 : وَ ِ فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الدواء القلبية والبدنية ،وأدواء الدنيا والخرة ،وما كلّ أحدٍ يُوهّل ول يُوفّق للستشفاء بالقرآن ،وإِذا أحسن العليل التّداوي به وعالج به مرضهُ بصدقٍ وإِيمانٍ ،وقبولٍ تامٍ ،واعتقاد جازمٍ، واستيفاء شروطه ،لم يُقاومه الداءُ أبداً .وكيف تُقاوم الدواء كلم ربّ الرض والسماء الذي لو نزل على الجبال
لصدعها ،أو على الرض لقطعها ،فما من مرضٍ من أمراض القلوب والبدان إِل وفي القرآن سبيل الدللة على علجه ،وسببه ،والحمية منه لمن رزقه ال فهماً لكتابه .وال ع ّز وجلّ قد ذكر في القرآن أمراض القلوب والبدان، ب القلوب والبدان. وط ّ فأمّا أمراض القلوب فهي نوعان :مرض شبهةٍ وشكٍ ،ومرض شهوةٍ وغيّ ،وهو سبحانه يذكر أمراض القلوب مفصلةً ك لَ َرحْمَ ًة وَذِكْرَى علَ ْيكَ الْكِتَابَ يُ ْتلَى عَلَ ْيهِمْ ِإنّ فِي َذ ِل َ ويذكر أسباب أمراضها وعلجها .قال تعالىَ{ :أ َولَمْ يَ ْك ِفهِمْ أَنّا أَنْ َزلْنَا َ ِل َقوْمٍ ُيؤْمِنُونَ} [العنكبوت ،]51 :قال العلمة ابن القيّم رحمه ال" :فمن لمن يشفه القرآن فل شفاه ال ومن لم يكفه فل كفاه ال". وأما أمراض البدان فقد أرشد القرآن إلى أصول طبّها ومجامعه وقواعده ،وذلك أنّ قواعد طبّ البدان كلها في القرآن العظيم وهي ثلثةٌ :حفظ الصحة ،والحمية عن المؤذي ،واستفراغ الموادّ الفاسدة المؤذية ،والستدلل بذلك على سائر أفراد هذه النواع. ولو أحسن العبد التداوي بالقرآن لرأى لذلك تأثيرًا عجيباً في الشفاء العاجل. قال الِمام ابن القيّم رحمه ال تعالى" :لقد مرّ بي وقتٌ في مكة سقمت فيه ،ول أجد طبيباً ول دواءً فكنت أعالج نفسي بالفاتحة ،فأرى لها تأثيرًا عجيباً ،آخذ شربه من ماء زمزم وأقرؤها عليها مراراً ثم أشربه فوجدت بذلك البرء التام ،ثم صرت أعتمد ذلك عند كثيرٍ من الوجاع فانتفع به غاية النتفاع ،فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً فكان كثيرٌ منهم يبرأ سريعاً". وكذلك العلج بالرقى النبوية الثابتة من أنفع الدوية ،والدعاء إذا سلم من الموانع من أنفع السباب في دفع المكروه وحصول المطلوب ،فهو من أنفع الدوية ،وخاصةً مع الِلحاح فيه ،وهو عدو البلء ،يدافعه ويعالجه ،ويمنع نزوله، أو يخفّفه إذا نزل" ،الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد ال بالدعاء" "ل ير ّد القضاء إل الدعاء ول يزيد في العمر إِل البرّ" ولكن هاهنا أمرٌ ينبغي التّفطّن له :وهو أنّ اليات ،والذكار ،والدعوات ،والتعوذات التي يُستشفى بها ويُرقى بها هي في نفسها نافعةٌ شافيةٌ ،ولكن تستدعي قبول وقوة الفاعل وتأثيره فمتى تخلّف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل ،أو لعدم قبول المنفعل ،أو لمانعٍ قويّ فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء ،فإِن العلج بالرّقى يكون بأمرين: أم ٍر من جهة المريض ،وأمرٍ من جهة المعالج ،فالذي من جهة المريض يكون بقوة نفسه وصدق توجّهه إلى ال تعالى ،واعتقاده الجازم بأنّ القرآن شفاءٌ ورحم ٌة للمؤمنين ،والتّعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان ،فإِن هذا نوعُ محاربةٍ ،والمحارب ل يتم له النتصار من عدوه إِل بأمرين: أن يكون السلح صحيحاً في نفسه جيداً ،وأن يكون الساعد قوياًن فمتى تخلّف أحدهما لم يغن السلح كثير طائلٍ فكيف إِذا عدم المران جميعاً :يكون القلب خراباً من التوحيد والتوكّل والتّقوى والتّوجه ،ول سلح له. المر الثاني من جهة المعالج بالقرآن والسنة أن يكون فيه هذان المران أيضاً ،ولهذا قال ابن التّين رحمه ال تعالى: "الرّقى بالمعوّذات وغيرها من أسماء ال هو الطبّ الروحانيّ إذا كان على لسان البرار من الخلق حصل الشفاء بإِذن ال تعالى". وقد أجمع العلماء على جواز الرّقى عند اجتماع ثلثة شروط: 1أن تكون بكلم ال تعالى أو بأسمائه وصفاته أو كلم رسوله صلى ال عليه وسلم.ي أو بما يُعرف معناه من غيره. 2أن تكون باللسان العرب ّ 3أن يُعتقد أنّ الرقية ل تُؤثّر بذاتها بل بقدرة ال تعالى والرّقية إِنما هي سببٌ من السباب.ولهذه الهمية البالغة اختصرت قسم الرّقى من كتابي "الذكر والدعاء والعلج بالرّقى من الكتاب والسّنّة" وزدت عليه فوائد نافعة إِن شاء ال تعالى .وأسال ال عزّ وجلّ بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلى أن يجعله خالص ًا لوجهه الكريم وأن ي ذلك والقادر ينفعني به ،وأن ينفع به من قرأه ،أو طبعه ،أو كان سبباً في نشره ،وجميع المسلمين إِنّه سبحانه ول ّ عليه .وصلى ال وسلّم وبارك على نبيّنا محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإِحسان إِلى يوم الدين. 1علج السحرالعلج اللهي للسّحر قسمان: القسم الول :ما يُتّقى به السحر قبل وقوعه ومن ذلك: 1القيام بجميع الواجبات ،وترك جميع المحرّمات ،والتوبة من جميع السيّئات. 2الِكثار من قراءة القرآن الكريم بحيث يجعل له ورداً منه كل يومٍ. 3التحصّن بالدّعوات والتعوّذات والذكار المشروعة ومن ذلك" :بسم ال الذي ل يضرّ مع اسمه شيءٌ في الرضول في السماء وهو السميع العليم" ثلث مراتٍ في الصباح والمساء [الترمذي وأبو داود وابن ماجه وانظر صحيح ابن ماجه ،]2/332وقراءة آية الكرسيّ دبر كلّ صلةٍ وعند النوم ،وفي الصباح والمساء [انظر الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ،]1/562وقراءة "قل هو ال أحدٌ" والمعوّذتين ثلث مراتٍ في الصباح والمساء وعند النوم وقول "ل إِله إِل ال وحده ل شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديرٌ مائة مرةٍ كل يوم [البخاري ،4/95 ومسلم ،]4/2071والمحافظة على أذكار الصباح والمساء ،والذكار أدبار الصلوات ،وأذكار النوم ،والستيقاظ منه، وأذكار دخول المنزل والخروج منه ،وأذكار الرّكوب ،وأذكار دخول المسجد والخروج منه ،ودعاء دخول الخلء
والخروج منه ،ودعاء من رأى مُبتلىً ،وغير ذلك وقد ذكرت كثيراً من ذلك في حصن المسلم على حسب الحوال، ك أنّ المحافظة على ذلك من السباب التي تمنع الِصابة بالسّحر ،والعين، والمناسبات ،والماكن والوقات ،ول ش ّ والجانّ بإذن ال تعالى وهي أيض ًا من أعظم العلجات بعد الصابة بهذه الفات وغيرها[ .انظر :زاد المعاد .]4/126 4أكل سبع تمراتٍ على الرّيق صباحاً إِذا أمكن ،لقوله عليه الصلة والسلم" :من اصطبح بسبع تمرات عجوةً لميضُرّهُ ذلك اليوم سُمّ ول سحرٌ" [البخاري مع الفتح ،10/247ومسلم ،]3/1618والكمل أن يكون من تمر المدينة ممّا بين الحرّتين كما في رواية مسلم ،ويرى سماحة شيخنا العلّمة عبد العزيز بن عبد ال ابن با ٍز حفظه ال أنّ جميع تمر المدينة توجد فيه هذه الصفة لقوله صلى ال عليه وسلم" :من أكل سبع تمرات ممّا بين لبتيها حين يصبح "... الحديث[ .مسلم .]3/1618 كما يرى حفظه ال أنّ ذلك يُرجى لمن أكل سبع تمراتٍ من غير تمر المدينة مُطلقاً. القسم الثاني :علج السحر بعد وقوعه وهو أنواعٌ: النوع الول :استخراجه وإبطاله إذا عُلم مكانه بالطرق المباحة شرعاً وهذا من أبلغ ما يُعالج به المسحور[ .انظر :زاد المعاد ،4/124والبخاري مع الفتح 10/123ومسلم .]4/1917 النوع الثاني :الرّقية الشرعية ومنها: ب عليها ما يكفيه للغسل من الماء ويقرأ فيها: أ" -يدقّ سبع ورقاتٍ من سدر أخضر بين حجرين أو نحوهما ثمّ يص ّ أعوذ بال من الشيطان الرجيم {الُّ ل ِإلَهَ إِل هُوَ ا ْلحَيّ ا ْلقَيّومُ ل َت ْأخُذُهُ سِنَ ٌة وَل َنوْمٌ َلهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الَ ْرضِ سعَ كُ ْرسِيّهُ علْمِهِ إِل بِمَا شَا َء وَ ِ ن ِ يءٍ ِم ْ ش ْ خ ْل َفهُمْ وَل ُيحِيطُونَ بِ َ ش َف ُع عِنْدَهُ إِل ِبإِذْنِهِ َي ْعلَمُ مَا بَ ْينَ أَيْدِيهِ ْم وَمَا َ َمنْ ذَا الّذِي يَ ْ ظهُمَا َوهُوَالْ َعلِيّ الْ َعظِيمُ}[ .البقرة]255 : حفْ ُ ض وَل يَئُو ُد ُه ِ ت وَالَ ْر َ السّمَاوَا ِ طلَ مَا كَانُوا يَعْ َملُونَ * فَ ُغلِبُوا هُنَا ِلكَ حقّ وَ َب َ ق عَصَاكَ َفإِذَا هِيَ َت ْل َقفُ مَا َيأْفِكُونَ * َفوَ َقعَ ا ْل َ {وََأ ْوحَيْنَا ِإلَى مُوسَى َأنْ َأ ْل ِ سحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنّا بِ َربّ الْعَالَمِينَ * َربّ مُوسَى َوهَارُونَ} [العراف-117 : وَان َقلَبُوا صَاغِرِينَ * وَُأ ْلقِيَ ال ّ ]122 سحَرَةُ قَالَ َلهُمْ مُوسَى َأ ْلقُوا مَا أَنْ ُتمْ ُم ْلقُونَ * َفلَمّا َأ ْل َقوْا قَالَ مُوسَى علِيمٍ * َفلَمّا جَاءَ ال ّ ع ْونُ ائْتُونِي بِ ُكلّ سَاحِ ٍر َ {وَقَالَ فِ ْر َ حقّ بِ َكلِمَاتِ ِه َو َلوْ كَرِهَ الْ ُمجْ ِرمُونَ} حقّ الُّ ا ْل َ سدِينَ * وَ ُي ِ ح عَ َملَ الْ ُمفْ ِ صلِ ُ طلُهُ ِإنّ الَّ ل يُ ْ سحْرُ ِإنّ الَّ سَيُ ْب ِ مَا جِئْ ُتمْ بِهِ ال ّ [يونس.]82-79 : سحْ ِرهِ ْم {قَالُوا يَا مُوسَى إِمّا َأنْ ُت ْلقِيَ وَإِمّا َأنْ نَكُونَ َأ ّولَ َمنْ َأ ْلقَى * قَالَ َبلْ َأ ْلقُوا َفإِذَا حِبَاُلهُمْ َوعِصِ ّيهُمْ ُيخَ ّيلُ ِإلَيْهِ ِمنْ ِ علَى * وََأ ْلقِ مَا فِي َيمِي ِنكَ َت ْلقَفْ مَا صَ َنعُوا إِنّمَا خفْ إِ ّنكَ أَنْتَ ا َل ْ س ِه خِيفَةً مُوسَى * ُقلْنَا ل َت َ أَ ّنهَا َتسْعَى * َف َأ ْوجَسَ فِي َنفْ ِ ب هَارُونَ وَمُوسَى} [طه.]70-65 : سجّدًا قَالُوا آمَنّا بِرَ ّ سحَرَةُ ُ صنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَل ُي ْفلِحُ السّاحِ ُر حَيْثُ أَتَى * َفُأ ْلقِيَ ال ّ َ بســــمِ ال الرحمــــن الرحيــــــــمِ { ُقلْ يَا أَ ّيهَا الْكَافِرُونَ * ل َأعْبُدُ مَا َتعْبُدُونَ * وَل أَنْتُ ْم عَابِدُونَ مَا َأعْبُ ُد * وَل أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتّ ْم * وَل أَنْتُ ْم عَابِدُونَ مَا َأعْبُ ُد * لَكُمْ دِينُكُ ْم َولِيَ دِينِ} بســـــمِ ال الرحمــــن الرحيــــــــمِ ن لَهُ ُك ُفوًا َأحَدٌ} { ُق ْل ُهوَ الُّ َأحَدٌ * الُّ الصّمَ ُد * لَمْ َيلِ ْد َولَمْ يُولَ ْد * َولَمْ يَ ُك ْ بســـــمِ ال الرحمــــن الرحيــــــــمِ سدٍ إِذَا ب * وَ ِمنْ شَرّ ال ّنفّاثَاتِ فِي الْ ُعقَ ِد * وَ ِمنْ شَ ّر حَا ِ سقٍ ِإذَا وَقَ َ خ َلقَ * َو ِمنْ شَ ّر غَا ِ { ُقلْ َأعُوذُ بِرَبّ ا ْل َفلَق * ِمنْ شَرّ مَا َ سدَ} حَ َ بســـــمِ ال الرحمــــن الرحيــــــــمِ سوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ * سوَاسِ ا ْلخَنّاسِ * الّذِي ُي َو ْ شرّ ا ْلوَ ْ { ُقلْ َأعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * َملِكِ النّاس * ِإلَهِ النّاسِ * ِمنْ َ ِمنْ ا ْلجِنّ ِة وَالنّاسِ} وبعد قراءة ما ذُكر في الماء يشرب منه ثلث مراتٍ ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الدّاء إِن شاء ال تعالى وإِن دعت الحاجة إِلى إِعادة ذلك مرتين أو أكثر فل بأس حتى يزول المرض وقد جُرّب كثيراً فنفع ال به وهو جي ٌد لمن حُبس عن زوجته[ .مصنف عبد الرزاق 11/13وفتح الباري .]10/233 ب -تقرأ سورة الفاتحة ،وآية الكرسيّ ،واليتين الخيرتين من سورة البقرة ،وسورة الِخلص ،والمعوّذتين ثلث مراتٍ أو أكثر مع النفث ومسح الوجع باليد اليمنى[ .انظر :البخاري مع الفتح ،9/62ومسلم ،4/1723والبخاري مع الفتح .]10/208 جـ -التعوذات والرّقى والدعوات الجامعة: 1أسأل ال العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك (سبع مرات)[ .الترمذي وأبو داود ،3/187والترمذي 2/410وانظر صحيح الجامع 5/180و .]322
2يضع المريض يده على الذي يُؤلمه من جسده ويقول" :بسم ال" ثلث مراتٍ ،ويقول" :أعوذُ بال وقدرته منشرّ ما أجد وأُحاذر (سبع مراتٍ)"[ .مسلم .]4/1728 " 3اللهم ربّ الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي ل شفاء إِل شفاؤك شفاءً ول يُغادر سقماً"[ .البخاري مع الفتح ،10/206ومسلم .]4/1721 4أعوذ بكلمات ال التامات من كلّ شيطانٍ وهامّ ٍه ومن ك ّل عينٍ لمّةٍ"[ .البخاري مع الفتح .]6/408" 5أعوذ بكلمات ال التامات من شرّ ما خلق"[ .مسلم .]4/1728" 6أعوذ بكلمات ال التامات من غضبه وعقابه وشرّ عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون"[ .أبو داودوالترمذي ،وانظر صحيح الترمذي .]3/171 " 7أعوذ بكلمات ال التامات التي ل يُجاوزُهنّ برّ ول فاجرٌ من شرّ ما خلق ،وبرأ وذرأ ،ومن شرّ ما ينزل منالسماء ،ومن شرّ ما يعرج فيها ،ومن شرّ ما ذرأ في الرض ،ومن شرّ ما يخرجُ منها ،ومن شرّ فتن الليل والنهار، ومن شرّ كلّ طارقٍ إِل طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن"[ .مسند أحمد 3/119بإسناد صحيح ،وابن السني برقم ،637 وانظر مجمع الزوائد .]10/127 " 8اللهم ربّ السماوات السّبعِ وربّ العرش العظيم ،ربّنا وربّ كلّ شيءٍ ،فالق الحبّ والنّوى ،ومُنزل التوراةوالقرآن ،أعوذ بك من شرّ كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته ،أنت الوّل فليس قبلك شيءٌ ،وأنت الخر فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيءٌ ،وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ [ ."...مسلم .]4/2084 س أو عين حاسدة ال يشفيك بسم ال أرقيك"[ .مسلم عن أبي " 9بسم ال أرقيك من كل شيءٍ يُؤذيك ومن شرّ كلّ نف ٍسعيد رضي ال عنه .]4/1718 " 10بسم ال يُبريك ومن ُكلّ داءٍ يشفيك ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد ومن شرّ كلّ ذي عينٍ"[ .مسلم عن عائشة رضيال عنها .]4/1718 " 11بسم ال أرقيك من كلّ شيءٍ يؤذيك من حسد حاسدٍ ومن ك ّل ذي عينٍ ال يشفيك"[ .سنن ابن ماجه عن عبادةبن الصامت رضي ال عنه ،وانظر صحيح ابن ماجه .]2/268 س الجان ،وجميع المراض ،فإِنها رُقىً جامعةٌ وهذه التعوذات ،والدّعوات ،والرّقى يعالج بها من السحر ،والعين ،وم ّ نافعةٌ بإِذن ال تعالى[ .انظر :زاد المعاد 4/125وهناك أنواع من علج السحر بعد وقوعه لبأس بها إذا جربت ونفعت .انظر :مصنف ابن أبي شيبة 7/387وفتح الباري ،334-10/233ومصنف عبد الرزاق ،11/13والصارم البتار ص ،200-194والسحر حقيقته وحكمه للدكتور مسفر الدميني ص .]66-64 النوع الثالث :الستفراغ بالحجامة في المحلّ أو العضو الذي ظهر أثر السّحر عليه إِن أمكن ذلك وإِن لم يمكن كفى ما سبق ذكره من العلج بحمد ال تعالى. النوع الرابع :الدوية الطبيعية ،فهناك أدويةٌ طبيعيةٌ نافعةٌ د ّل عليها القرآن الكريم والسّنة المطهرة إذا أخذها الِنسان بيقينٍ وصدقٍ وتوجهٍ مع العتقاد أن النفع من عند ال نفع ال بها إِن شاء ال تعالى ،كما إِن هناك أدويةٌ مركب ٌة من أعشاب ونحوها ،وهي مبينةٌ على التجربة فل مانع من الستفادة منها شرعاً ما لم تكن حراماً"[ .انظر :فتح الحق المبين في علج الصرع والسحر والعين ص .]139ومن العلجات الطبيعية النافعة بإذن ال تعالى :العسل [انظر :ص ،142وفتح الحق المبين ص ،]140والحبة السوداء [انظر :ص ،141وفتح الحق المبين ص ،]141وماء زمزم [انظر :ص ،143وفتح الحق المبين ص ،]144وماء السماء ،لقوله تعالى{ :ونزلنا من السماء ماءً مُباركاً} [ق: ،]9وزيت الزيتون ،لقوله صلى ال عليه وسلم " :كُلوا الزيت وادهنوا به فإِنه من شجرةٍ مباركةٍ" ،وقد ثبت من واقع التجربة والستعمال ،والقراءة أنه أفضل زيتٍ [انظر :فتح الحق المبين في علج الصرع والسحر والعين ص ،]142ومن الدوية الطبيعية :الغتسال والتنظف والتطيّب[ .انظر :المرجع السابق ص .]145 2علج العينعلج الصابة بالعين أقسام: القسم الول :قبل الصابة وهو أنواع: 1التحصّن وتحصين من يُخاف عليه بالذكار ،والدّعوات ،والتعوّذات المشروعة كما في القسم الول من علجالسحر[ .انظر :ص 85من هذا الكتاب]. 2يدعو من يخشى أو يخاف الِصابة بعينه -إِذا رأى من نفسه أو ماله أو ولده أو أخيه أو غير ذلك مما يُعجبه -بالبركة "ما شاء ال ل قوة إِل بال اللهم بارك عليه" لقوله صلى ال عليه وسلم" :إِذا رأى أحدكم من أخيه ما يُعجبه فليدع له بالبركة"[ .موطأ مالك 938وابن ماجه 2/1160وأحمد ،4/447وانظر :صحيح ابن ماجه .2/265وانظر: زاد المعاد .]4/170 3ستر محاسن من يُخاف عليه العين[ .انظر :شرح السنة للبغوي 13/116وزاد المعاد .]4/173القسم الثاني :بعد الِصابة بالعين وهو أنواع:
1إِذا عُرف العائن أُمر أن يتوضّأ ثم يغتسل منه المصاب بالعين[ .انظر :سنن أبي داود 4/9وزاد المعاد .]4/163 2الِكثار من قراءة "قل هو ال أحد" والمعوذتين ،وفاتحة الكتاب ،وآية الكرسيّ ،وخواتيم سورة البقرة ،والدعيةالمشروعة في الرّقية مع النّفث ومسح موضع اللم باليد اليمنى كما في النوع الثاني من علج السحر فقرة "ج" من رقم [ .11 - 1انظر ص 96من هذا الكتاب]. " 3يقرأُ في ماءٍ مع النّفث ثمّ يشرب منه المريض ويصبّ عليه الباقي[ ،سنن أبي اود 4/10فعل ذلك صلى ال عليهوسلم لثابت بن قيس] .أو يقرأ في زيتٍ ويدّهن به" [مسند أحمد ،3/497وانظر سلسلة الحاديث الصحيحة 1/108 برقم .]379وإِذا كانت القراءة في ماء زمزم كان أكمل إن تيسّر [انظر :ص 78و ،]143 ،103أو ماء السماء. [انظر :ص .]103 ت من القرآن ثمّ تُغسل ويشربها [انظر :زاد المعاد لبن القيم ]4/170ومن ذلك 4ل بأس أن تُكتب للمريض آيا ٌالفاتحة ،وآية الكرسي ،واليتان الخيرتان من سورة البقرة ،وقل هو ال أحدٌ ،والمعوّذتان وأدعيةٌ الرّقية كما في النوع الثاني من علج السحر فقرة "ب" و "ج" من رقم [ . 11- 1انظر ص 96من هذا الكتاب]. القسم الثالث :عمل السباب التي تدفع عين الحاسد وهي كالتالي: 1الستعاذة بال من شره. 2تقوى ال وحفظه عند أمره ونهيه سبحانه "احفظ ال يحفظك" [الترمذي ،وانظر صحيح الترمذي .]2/309 3الصبر على الحاسد والعفو عنه فل يُقاتله ،ول يشكوه ،ول يُحدث نفسه بأذاه. 4التّوكّل على ال فمن يتوكّل على ال فهو حسبه. 5ل يخافُ الحاسد ول يملُ قلبه بالفكر فيه وهذا من أنفع الدوية. 6الِقبال على ال والِخلص له وطلب مرضاته سبحانه. 7التوبة من الذنوب لنها تُسلّط على الِنسان أعداءه {وَمَا أَصَابَ ُكمْ ِمنْ مُصِي َبةٍ فَبِمَا َكسَبَتْ أَ ْيدِيكُ ْم وَيَ ْعفُو عَنْ كَثِيرٍ}[الشورى.]30 : 8الصدقة والِحسان ما أمكن فإِن لذلك تأثيرًا عجيباً في دفع البلء والعين وشرّ الحاسد. 9إِطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالحسان إِليه فكلّما ازداد لك أذى وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إِحساناً ولهنصيح ًة وعليه شفقةً وهذا ل يُوفّق له إِل من عظم حظّه من ال. 10تجريد التوحيد وإِخلصه للعزيز الحكيم الذي ل يضرّ شيءٌ ول ينفع إِل بإِذنه سبحانه وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه السباب ،فالتوحيد حصن ال العظم الذي من دخله كان من المنين. فهذه عشرة أسباب يندفع بها شرّ الحاسد والعائن والساحر [انظر :بدائع الفوائد لبن القيم .]245-2/238 3علج التباس الجنّيّ بالِنسيّعلج المصروع الذي يدخل به الجنّيّ ويلتبس به قسمان: القسم الول :قبل الِصابة: من الوقاية المحافظة على جميع الفرائض والواجبات والبتعاد عن جميع المحرّمات ،والتوبة من جميع السّيّئات، والتّحصّن بالذكار والدّعوات ،والتّعوّذات المشروعة القسم الثاني :العلج بعد دخول الجنّيّ: ويكون بقراءة المسلم الذي وافق قلبه لسانه ورقيته للمصروع ،وأعظم العلج الرّقية بفاتحة الكتاب [انظر :سنن أبي داود ،14-4/13وأحمد ،]5/120وسلسلة الحاديث الصحيحة رقم ،]2028وآية الكرسيّ ،واليتين الخيرتين من سورة البقرة ،وقل هو ال أحد ،وقل أعوذ بربّ الفلق ،وقل أعوذ بربّ الناس ،مع النّفث على المصروع وتكرير ذلك ثلث مراتٍ أو أكثر وغير ذلك من اليات القرآنية ،لن القرآن كلّه فيه شفاءٌ لما في الصّدور ،وشفاءٌ وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين [انظر :الفتح الرباني ترتيب مسند المام أحمد .]17/183وأدعية الرّقية كما في النوع الثاني من علج السحر فقرة "ب" و "ج" ول بدّ في هذا العلج من أمرين :الول من جهة المصروع ،بقوة نفسه ،وصدق توجّهه إِلى ال ،والتعوّذ الصّحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان ،والثاني من جهة المعالج أن يكون كذلك فإِن السلح بضاربه. وإِن أُذّن في أُ ُذنِ المصروع فحسنٌ ،لنّ الشيطان يفرّ من ذلك [انظر :فتح الخق المبين في علج الصرح والسحر والعين ص ،112والبخاري برقم .]574 4علج المراض النفسيةأعظم العلج للمراض النفسية وضيق الصدر باختصارٍ ما يلي: 1الهدى والتوحيد ،كما أنّ الضلل والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر. 2نور الِيمان الصادق الذي يقذفه ال في قلب العبد ،مع العمل الصالح. 3العلم النافع ،فكلّما اتّسع علم العبد انشرح صدره واتسع. 4الِنابة والرّجوع إلى ال سبحانه ،ومحبّتُه بكلّ القلب ،والِقبال عليه والتّنعّم بعبادته. 5-دوام ذكر ال على ك ّل حالٍ وفي ك ّل موطنٍ فللذّكر تأثي ٌر عجيبٌ في انشراح الصّدر ،ونعيم القلب ،وزوال الهم والغمّ.
6الِحسان إِلى الخلق بأنواع الِحسان والنّفع لهم بما يُمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً ،وأطيبهم نفساً،وأنعمهم قلباً. 7الشجاعة ،ف ِإنّ الشجاع مُنشرح الصدر متّسع القلب. 8إِخراج دغل [ودغل الشيء عيبٌ فيه يُفسده] القلب من الصّفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه :كالحسد،والبغضاء ،والغلّ ،والعداوة ،والشّحناء ،والبغي ،وقد ثبت أنّه عليه الصلة والسلم سُئل عن أفضل الناس فقال" :كلّ مخموم القلب صدوق اللسان" ،فقالوا :صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال" :هو التقيّ" ،النّقيّ ،ل إِثم فيه، ول بغي ،ول غلّ ،ول حسد"[ .أخرجه ابن ماجه برقم ،4216وانظر صحيح ابن ماجه .]2/411 9ترك فضول النظر والكلم ،والستماع ،والمخالطة ،والكل ،والنوم ،ف ِإنّ ترك ذلك من أسباب شرح الصدر ،ونعيمالقلب وزوال همه وغمّه. 10الشتغال بعملٍ من العمال أو عل ٍم من العلوم النّافعة ،فإِنها تُلهي القلب عمّا أقلقه. 11الهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبديجتهد فيما ينفعه في الدين والدّنيا ،ويسأل ربّه نجاح مقصده ،ويستعينه على ذلك ،ف ِإنّ ذلك يُسلّي عن الهم والحزن. 12النظرُ إِلى من هو دونك ول تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرّزق وتوابعه. 13نسيان ما مضى عليه من المكاره التي ل يُمكنه ردّها فل يُفكر فيه مطلقاً. 14إِذا حصل على العبد نكبةٌ من النّكبات فعليه السّعي في تخفيفها بأن يُقدّر أسوأ الحتمالت التي ينتهي إليها المر،ويدافعها بحسب مقدوره. 15قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للوهام والخيالت التي تجلبها الفكار السّيّئة ،وعدم الغضب ،ول يتوقع زوالالمحابّ وحدوث المكاره بل يكل المر إلى ال ع ّز وج ّل مع القيام بالسباب النافعة ،وسؤال ال العفو والعافية. 16اعتماد القلب على ال والتّوكّل عليه وحسن الظنّ به سبحانه وتعالى ،ف ِإنّ المتوكل على ال ل تؤثّر فيه الوهام. 17العاقل يعلم أنّ حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرةٌ جداً فل يُقصّرها بالهمّ والسترسال معالكدار ،ف ِإنّ ذلك ضدّ الحياة الصحية. 18إِذا أصابه مكروه قارن بين بقيّة النعم الحاصلة له دينيّةً أو دنيويّةً وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنةيتّضح كثر ُة ما هو فيه من النّعم ،وكذلك يُقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الحتمالت الكثيرة في السلمة فل يدع الحتمال الضعيف يغلب الحتمالت الكثيرة القوية ،وبذلك يزول همه وخوفه. ضرّه خصوصاً في القوال الخبيثة بل تضرّهم فل يضع لها بالً ول فكراً حتى ل تضرّه. 19يعرف أنّ أذيّة الناس ل ت ُ 20يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا. 21أن ل يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إِل من ال ويعلم أنّ هذا معاملة منه مع ال فل يُبالبشكر من أنعم عليه {إِنّمَا ُنطْعِ ُمكُ ْم ِل َوجْهِ الِّ ل ُنرِيدُ ِمنْكُ ْم جَزَاءً وَل شُكُورًا} [النسان .]9 :ويتأكد هذا في معاملة الهل والولد. 22جعل المور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم اللتفات إِلى المور الضارّة فل يشغل بها ذهنه ولفكره. 23حسم العمال في الحال والتّفرّغ في المستقبل حتى يأتي للعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل. 24يتخيّر من العمال النافعة والعلوم النافعة الهم فالهم وخاصةً ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بال ثمبالمشاورة فإِذا تحقّقت المصلحة وعز توكّل على ال. 25التحدّث بنعم ال الظاهرة والباطنة ،ف ِإنّ معرفتها والتحدّث بها يدفع ال به الهمّ والغمّ ويحثّ العبد على الشّكر. 26معاملةُ الزوجة والقريب والمعامل وكلّ من بينك وبينه علقةٌ إذا وجدت به عيباً بمعرفة ماله من المحاسنومقارنة ذلك ،فبملحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر "ل يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر"[ .مسلم.]2/1091 : 27الدعاء بصلح المور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ،ودنياي التي فيها معاشي،وآخرتي التي إليها معادي ،واجعل الحياة زيادةً لي في كلّ خيرٍ ،والموت راح ًة لي من كلّ شرّ" ،وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فل تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله ل إِله إِل أنت"[ .أبو داود ،4/324وأحمد .]5/42 ن الجهاد في سبيل ال بابٌ من أبواب 28الجهاد في سبيل ال لقوله عليه الصلة والسلم" :جاهدوا في سبيل ال ،ف ِإ ّالجنة يُنجّي ال به من الهمّ والغمّ"[ .أحمد ،330 ،326 ،319 ،316 ،5/314والحاكم وصححه ووافقه الذهبي .]2/75 وهذه السباب والوسائل علجٌ مفيدٌ للمراض النّفسية ومن أعظم العلج للقلق النّفسيّ لمن تدبّرها وعمل بها بصدقٍ وإِخلصٍ ،وقد عالج بها بعض العلماء كثيرًا من الحالت والمراض النفسية فنفع ال بها نفع ًا عظيماً[ .انظر مقدمة الوسائل المفيدة الطبعة الخامسة ص ]6 5-علج القُرحة والجُرح
كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا اشتكى النسان أو كانت به قُرحةٌ أو جرحٌ قال بأصبعه هكذا ووضع سفيان سبّابته بالرض ثم رفعها وقال "بسم ال تُربةُ أرضنا بريقهِ بعضنا يُشفى سقيمنا بإِذن ربّنا"[ .البخاري مع الفتح ،10/206ومسلم 4/1724برقم .]2194 ومعنى الحديث أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبع السّبّابة ثم يضعها على التّراب فيعلق بها منه شيءٌ فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا الكلم في حال المسح[ .انظر :شرح النووي على صحيح مسلم 14/184وفتح الباري 10/208وانظر شرحاً وافياً للحديث في زاد المعاد .]187-4/186 6علج المصيبةعلَى الِّ يَسِي ٌر * لِ َكيْل { 1مَا َأصَابَ ِمنْ مُصِي َبةٍ فِي ا َل ْرضِ وَل فِي أَ ْنفُسِكُمْ إِل فِي ِكتَابٍ ِمنْ قَ ْبلِ َأنْ نَ ْبرََأهَا ِإنّ َذ ِلكَ َعلَى مَا فَا َتكُ ْم وَل َتفْ َرحُوا بِمَا آتَاكُ ْم وَالُّ ل ُيحِبّ ُكلّ ُمخْتَالٍ َفخُورٍ} [الحديد .]23-22 سوْا َ َت ْأ َ ي ٍء عَلِيمٌ} [التغابن.]11 : لّ َو َمنْ ُيؤْ ِمنْ بِالِّ َيهْدِ َقلْبَ ُه وَالُّ ِب ُكلّ شَ ْ { 2مَا َأصَابَ ِمنْ مُصِي َبةٍ إِل ِبإِ ْذنِ ا ِ" 3ما من عبدٍ تُصيبه مصيبة فيقول :إِنا ل وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلأجره ال في مصيبته وأخلف له خيراً منها"[ .مسلم .]2/633 " 4إذا مات ولد العبد قال ال لملئكته :قبضتم ولد عبدي؟ فيقول نعم ،فيقول :قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقول:حمدكواسترجع ،فيقول ال :ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد"[ .الترمذي ،وانظر :صحيح الترمذي .]1/298 " 5يقول ال تعالى :ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إِذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم اتسبه إل الجنة"[ .البخاري معالفتح .]11/242 6وقال عليه الصلة والسلم لرجلٍ مات ابنه" :أل تحب أن ل تأتي باباً من أبواب الجنة إل وجدته ينتظرك"[ .أحمدوالنسائي وسنده على شرط الصحيح وصححه الحاكم وابن حبان وانظر فتح الباري .]11/234 " 7يقول ال ع ّز وجلّ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر [واحتسب] عوضته منهما الجنة" يريد عينيه[ .البخاري معالفتح 10/116وما بين المعكوفين من سنن الترمذي انظر صحيح الترمذي .]2/286 " 8ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إل حط ال به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"[ .البخاري مع الفتح 10/120ومسلم .]4/1991 " 9ما من مسلم يشاك شوكةً فما فوقها إل كتبت له بها درجةٌ ومحيت عنه بها خطيئةٌ"[ .مسلم .]4/1991ب وَاصِبٌ} [الصافات ]9 :أي " 10ما يصيب المؤمن من وصبٍ [الوصب :الوجع اللزم ومنه قوله تعالىَ { :و َلهُ ْم عَذَا ٌلزم ثابت .انظر شرح النووي ]16/130ول نصبٍ [النصب :التعب] ول سقمٍ ول حزنٍ حتى الهمّ يهمه [قيل بفتح الياء وضم الهاء "يهمه" وقيل "يهمه" بضم الياء وفتح الهاء ،أي :يغمه وكلهما صحيح ،انظر شرح النووي .]16/130 إل ُكفّر به من سيئاته"[ .مسلم .]4/1993 ن عظم الجزاء مع عظم البلء ،وإنّ ال إذا أحب قوماً ابتلهم ،فمن رضي فله الرضا ،ومن سخط فله السخط". " 11إ ّ[الترمذي وابن ماجه وانظر صحيح الترمذي .]2/286 ..." 12فما يبرح البلء بالعبد حتى يتركه يمشي على الرض وما عليه خطيئةٌ"[ .الترمذي وابن ماجه وانظرصحيح الترمذي .]2/286 7علج الهم والحزني حكمك ،عدلٌ فيّ 1ما أصاب عبدًا همٌ ول حزنٌ فقال" :للهمّ إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ،ماضٍ ف ّقضاؤك أسألك بكلّ اس ٍم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ،أو علّمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ،ونور صدري وجلء حزني وذهاب همي ،إل أذهب ال حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً"[ .أحمد .]1/391 " 2اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ،والعجز والكسل والبخل والجبن ،وضلع الدين وغلبة الرجال"[ .البخاري 7/158كان الرسول صلى ال عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء ،انظر البخاري مع الفتح .]11/173 8علج الكرب" 1ل إله إل ال العظيم الحليم ،ل إله إل ال ربّ العرش العظيم ،ل إله إل ال ربّ السماوات وربّ الرض وربّالعرش الكريم"[ .البخاري 4/154ومسلم .]4/2092 " 2اللهم رحمتك أرجو ل تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله "ل إله إل أنت"[ .أبو داود 324وأحمد.]5/42 " 3ل إله إل أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"[ .الترمذي 5/529والحاكم وصححه ووافقه الذهبي 1/505وانظرصحيح الترمذي .]3/168 " 4ال ال ربي ل أُشرك به شيئاً"[ .أخرجه أبو داود 2/87وانظر صحيح ابن ماجه 2/335وانظر صحيح الترمذي.]4/196 9-علج المريض لنفسه
"ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل :بسم ال ،ثلثاً ،وقل سبع مراتٍ :أعوذ بال وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر"[ .مسلم .]4/1728 10علج المريض في عيادته"ما من عبدٍ مسلمٍ يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبع مرات :أسأل ال العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك إل عُوفي"[ .أخرجه الترمذي وأبو داود وانظر صحيح الترمذي 2/210وصحيح الجامع .]5/180 11علج القلق والفزع في النوم"أعوذ بكلمات ال التامات من غضبه وعقابه ،وشر عباده ،ومن همزات الشياطين وأن يحضرون"[ .أبو داود 4/12 وانظر صحيح الترمذي .]3/171
12علج الحمىقال عليه الصلة والسلم "الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء"[ .البخاري مع الفتح 10/174ومسلم .]4/1733 13علج اللسعة واللدغة 1تُقرأ فاتحة الكتاب مع جمع البزاق تفله على اللسعة[ .البخاري مع الفتح .]10/208 2يُمسح عليها بماءٍ وملح مع قراءة :قل يا أيها الكافرون ،والمعوذتين[ .الطبراني في المعجم الصغير ،2/830وانظر مجمع الزوائج 5/111وحسن إسناده]. 14علج الغضبعلج الغضب يكون بطرقتين: الطريق الول :الوقاية وتحصل باجتناب أسباب الغضب ومن هذه السباب الكبر ،والِعجاب بالنفس ،والفتخار ،والحرص المذموم ،والمزاح في غير مناسبةٍ ،والهزل وما شابه ذلك. الطريق الثاني :العلج إذا وقع الغضب وينحصر في أربعة أنواعٍ: 1الستعاذة بال من الشيطان الرجيم. 2الوضوء. 3تغيير الحالة التي عليها الغضبان :بالجلوس أو الضطجاع ،أو الخروج ،أو الِمساك عن الكلم ،أو غير ذلك. 4استحضار ما ورد في كظم الغيظ من الثواب وما ورد في عاقبة الغضب من الخذلن. 15العلج بالحبة السوداءقال عليه الصلة والسلم" :إنّ في الحبة السوداء شفاءً من كل داءٍ إل السّام" قال ابن شهاب :السّام :الموت ،والحبة السوداء" :الشونيز"[ .البخاري مع الفتح ،10/134ومسلم .]1735والحبة السوداء كثيرة المنافع جداً .وقوله: "شفاءً من كل داءٍ" مثل قوله تعالى{ :تدمر كل شيء بأمر ربها} [الحقاف ،]25 :أي كل شيءٍ يقبل التدمير ونظائره. 16العلج بالعسلك ليَ ًة ِلقَوْمٍ شفَاءٌ لِلنّاسِ ِإنّ فِي َذ ِل َ 1قال ال ع ّز وجلّ في ذكر النحلَ { :يخْرُجُ ِمنْ ُبطُو ِنهَا شَرَابٌ ُمخْ َتلِفٌ َأ ْلوَانُهُ فِيهِ َِي َتفَكّرُونَ} [النحل.]69 : 2وقال عليه الصلة والسلم" :الشفاء في ثلث :في شرطة محجمٍ ،أو شربة عسلٍ ،أو كيّةٍ بنار ،وأنا أنهى أمتي عنالكيّ". 17العلج بماء زمزم 1قال عليه الصلة والسلم في ماء زمزم" :إنها مباركةٌ إنها طعام طعمٍ [وشفاء سُقمٍ]" [مسلم 4/1922وما بينالمعكوفين عند البزار والبيهقي والطبراني وإسناده صحيح ،انظر :مجمع الزوائد .]3/286 2وحديث جابرٍ يرفعه" :ماء زمزم لما شُرب له" [أخرجه ابن ماجه وغيره ،وانظر :صحيح ابن ماجه ،2/183وإرواء الغليل .]4/320 3و "كان يحمل ماء زمزم [في الداوي] والقرب ،فكان يصبّ على المرضى ويسقيهم" [الترمذي والبيهقي ،5/205وانظر صحيح الترمذي .]1/284قال ابن القيّم رحمه ال تعالى :وقد جربت أنا وغيري من الستشفاء بماء زمزم أموراً عجيب ًة واستشفيت به من عدة أمراضٍ فبرأت [وغير أهل الحجاز يقولون" :فبرئتُ" .انظر :النهاية في غريب الحديث .]1/111بإذن ال [زاد المعاد 4/393و .]178 18علج أمراض القلوبالقلوب ثلثةٌ:
1قلبٌ سليمٌ :وهو الذي ل ينجو يوم القيامة إل من أتى ال به ،قال تعالىَ { :يوْمَ ل يَ ْن َفعُ مَالٌ وَل بَنُونَ * إِل َمنْ أَتَىسلِيمٍ} [الشعراء.]89-88 : الَّ ِب َقلْبٍ َ والقلب السليم هو الذي قد سلم من كل شهوةٍ تُخالف أمر ال ونهيه ،ومن كلّ شبهةٍ تعارض خبره ،فسلم من عبودية ما سواه ،وسلم من تحكيم غير رسوله صلى ال عليه وسلم .الذي سلم من أن يكون لغير ال فيه شركٌ بوجهٍ ما ،بل قد خلصت عبوديته ل :إِرادةً ،ومحبةً ،وتوكلً ،وإِنابةً ،وإِخباتاً ،وخشيةً ،ورجاءً ،وخلص عمله ل ،فإِن أحبّ أحبّ ل، وإن أبغض أبغض في ال ،وإن أعطى أعطى ل ،وإن منع منع ل ،فهمه كله ل ،وحُبّه كله ل ،وقصده له ،وبدنه له، وأعماله له ،ونومه له ،ويقظته له ،وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كلّ حديث ،وأفكاره تحوم على مراضيه، ومحابه[ .انظر :إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لبن القيم رحمه ال 1/7و .]73نسأل ال تعالى هذا القلب. 2القلب الميت :وهو ضدّ الول وهو الذي ل يعرف ربه ول يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه ،بل هو واقفٌ مع شهواتهولذاته ،ولو كان فيها سخط ربّه وغضبه ،فهو متعبدٌ لغير ال :حباً ،وخوفاً ،ورجاءً ،ورض ًا وسخطاً ،وتعظيماً ،وذُلً، إن أبغض أبغض على لهواه ،وإن أحب أحب لهواه ،وإن أعطى أعطى لهواه ،وإن منع منع لهواه ،فالهوى إمامه، والشهوة قائده ،والجهل سائقه ،والغفلة مركبه[ .انظر :المرجع السابق .]1/9نعوذ بال من هذا القلب. 3القلب المريض :هو قلبٌ له حياةٌ وبه علةٌ ،فله مادتان تمده هذه مرةً وهذه أخرى ،وهو لما غلب عليه منهما .ففيهمن محبة ال تعالى واليمان به ،والِخلص له ،والتوكل عليه :ما هو مادة حياته ،وفيه من محبة الشهوات والحرص ح والبخل ب العلوّ ،والفساد في الرض بالرياسة ،والنفاق ،والرياء ،والش ّ على تحصيلها ،والحسد والكبر ،والعجب ،وح ّ ما هو مادة هلكه وعطبه[ .انظر :إغاثة اللفهان .]1/9 :نعوذ بال من هذا القلب. وعلج القلب من جميع أمراضه قد تضمّنه القرآن الكريم. شفَا ٌء لِمَا فِي الصّدُو ِر َوهُدًى وَ َرحْمَ ٌة ِللْ ُمؤْ ِمنِينَ} [يونس: عظَةٌ ِمنْ رَبّ ُك ْم وَ ِ قال تعالى{ :يَا َأ ّيهَا النّاسُ َق ْد جَاءَتْكُمْ َموْ ِ ن وَل يَزِي ُد الظّالِمِينَ إِل خَسَارًا} [السراء.]82 : شفَاءٌ وَ َرحْ َم ٌة ِللْ ُمؤْمِنِي َ { ،]57وَنُنَ ّزلُ ِمنْ ا ْلقُرْآنِ مَا ُهوَ ِ وأمراض القلوب نوعان: نوع ل يتألم به صاحبه في الحال وهو مرض الجهل ،والشبهات والشكوك ،وهذا أعظم النوعين ألم ًا ولكن لفساد القلب ل يُحسّ به. ونوعٌ :مرضٌ مؤل ٌم في الحال :كالهمّ ،والغمّ ،والحزن ،والغيظ ،وهذا المرض قد يزول بأدويةٍ طبيعيةٍ بإِزالة أسبابه وغير ذلك[ .انظر :إغاثة اللفهان .]1/44 وعلج القلب يكون بأمورٍ أربعةٍ: المر الول :بالقرآن لكريم ،فإنه شفاءٌ لما في الصدور من الشك ،ويزيل ما فيها من الشرك ودنس الكفر ،وأمراض ق وعمل به ،ورحمةٌ لما يحصل به للمؤمنين من الثواب العاجل ى لمن علم بالح ّ الشبهات ،والشهوات ،وهو هد ً ت لَيْسَ ِبخَارِجٍ مِ ْنهَا}. ظلُمَا ِ والجلَ{ :أوَ َمنْ كَانَ مَيْتًا َف َأحْيَيْنَا ُه َوجَ َعلْنَا لَهُ نُورًا َيمْشِي ِبهِ فِي النّاسِ كَ َمنْ مَ َثُلهُ فِي ال ّ [النعام.]122 : المر الثاني :القلب يحتاج إلى ثلثة أمورٍ: (أ) ما يحفظ عليه قوته وذلك يكون باليمان والعمل الصالح وعمل أوراد الطاعات. (ب) الحمية عن المضار وذلك باجتناب جميع المعاصي وأنواع المخالفات. (ج) الستفراغ من كلّ مادةٍ مؤذيةٍ وذلك بالتوبة والستغفار. المر الثالث :علج مرض القلب من استيلء النفس عليه :له علجان :محاسبتها ومخالفتها والمحاسبة نوعان: أ -نوع قبل العمل وله أربع مقاماتٍ: 1هل هذا العمل مقدورٌ له؟ 2هل هذا العمل فعله خيرٌ له من تركه؟ 3هل هذا العمل يُقصد به وجه ال؟ 4هل هذا العمل معانٌ عليه وله أعوانٌ يساعدونه وينصرونه إذا كان العمل يحتاج إلى أعوانٍ؟ فإذا كان الجوابموجوداً أقدم وإل ل يُقدم عليه أبداً. ب -نوعٌ بعد العمل وهو ثلثة أنواعٍ: 1محاسبة نفسه عل طاعةٍ قصّرت فيها من حقال تعالى فلم توقعه على الوجه المطلوب ،ومن حقوق ال تعالى:الخلص ،والنصحية ،والمتابعة ،وشهود مشهد الحسان ،وشهود منّة ال عليه فيه ،وشهود التقصير بعد ذلك كله. 2-محاسبة نفسه على ك ّل عملٍ كان تركه خيراً له من فعله.
ح أو معتا ٍد لم يفعله وهل أراد به ال والدار الخرة فيكون رابحاً ،أو أراد به الدنيا 3محاسبة نفسه على أمرٍ مبا ٍفيكون خاسراً. وجماع ذلك أن يُحاسب نفسه أولً على الفرائض ،ثم يُكمّلها إن كانت ناقصةً ،ثم يحاسبها على المناهي ،فإن عرف أنه ارتكب شيئاً منها تداركه بالتوبة والستغفار ،ثم على ما عملت به جوارحه ،ثم على الغفلة[ .انظر إغاثة اللهفان .]1/136 المر الرابع علج مرض القلب من استيلء الشيطان عليه: الشيطان عدو النسان والفكاك منه هو بما شرع ال من الستعاذة وقد جمع النبي صلى ال عليه وسلم بين الستعاذة من شر النفس وشر الشيطان ،قال عليه الصلة والسلم لبي بكرٍ" :قل اللهم فاطر السماوات والرض ،عالم الغيب والشهادة ،ربّ كل شيءٍ ومليكه ،أشهد أن ل إله إل أنت ،أعوذ بك من شر نفسي ،ومن شرّ الشيطان وشركه ،وأن اقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم .قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك"[ .الترمذي وأبو داود، وانظر :صحيح الترمذي .]3/142 والستعاذة ،والتوكل ،والِخلص ،يمنع سلطان الشيطان[ .انظر :إغاثة اللهفان .]162-1/145 وصلى ال وسلم على عبده ورسوله محم ٍد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.