الموضة11111111.docx

  • Uploaded by: lejla
  • 0
  • 0
  • November 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View الموضة11111111.docx as PDF for free.

More details

  • Words: 1,399
  • Pages: 4
‫الموضة ( الزي الحديث )‬ ‫مقدمة‬ ‫كانت أولى وظائف المالبس لإلنسان منذ بدء الخليقة أن تحافظ على جسمه ضد العوامل الجوية‪،‬‬ ‫وأن تستره‪ ،‬فماذا بعد ذلك؟‬ ‫عندما خلق هللا آدم وحواء وعاشا في الجنة خدعهما الشيطان‪ ،‬وشجعهما على عصيان ربهما‪،‬‬ ‫واألكل من شجرة المعرفة‪ ،‬وهنا فقط أدرك آدم وحواء أنهما عاريان‪ ،‬وكانت أوراق الشجر هي أول‬ ‫شيء يستر به اإلنسان عورته‪ ،‬بعدها طردهما هللا تعالى من الجنة إلى األرض حيث قاما بستر‬ ‫أجسادهما مما وجداه على األرض‪.‬‬ ‫ومن هنا ظهرت وظيفتان أساسيتان للمالبس‪:‬األولى هي ستر العورة وخاصة بعد إدراكها‪ ،‬والثانية‬ ‫هي حماية جسم اإلنسان عن طريق جلود الحيوانات‪ ،‬وأصبح هذا المفهوم ساريا بالنسبة لجميع‬ ‫البشر مهما اختلف الزمان أو المكان أو الثقافة‪ ،‬فاإلنسان العصري ال يمكن أبدا أن يكون عاريا‪،‬‬ ‫فالبد أن يكون مرتديا لزي ما أو لشيء ما‪ ،‬وفي بعض المجتمعات القديمة كان العرى رمزا للرجوع‬ ‫إلى الطبيعة البحتة أو النقاء‪.‬‬ ‫وتطور الزمن وتطورت معه أشكال المالبس وأنواعها‪ ،‬فأصبحت هناك مالبس خاصة للحروب أو‬ ‫للعمل أو للصيد أو للرياضة‪ .‬وظل اإلنسان يطور ويبتكر ويكتشف أنواع األقمشة‪ ،‬ويستخرج‬ ‫خامات مالبس ه من الجلود أو المواد الزراعية أو المعدن ‪..‬الخ‪..‬‬ ‫الموضة ‪ :‬تعني العرف السائد او نمط من اللباس واألدب‪ ،‬فالموضة مظهر يعبر من خالله الشخص‬ ‫عن فكرة أو للظهور بمظهر جيد أو للبروز بين الناس وهي تُعتبر فن واسع من األلبسة من جميع‬ ‫انواع األقمشة وهي تجمع ما بين جميع ثقافات العالم من الشرق إلى الغرب وهي تعبّر عن‬ ‫اإلنسان وطريقة عيش البشر وطريقة لباسهم ‪.‬‬

‫إن تاريخ الموضة يرجع إلى أزمنة موغلة بالقدم وقرون قديمة جدا وغابرة امتدت لحضارات‬ ‫عديدة كالحضارة اآلشورية والفرعونيه والفنيقين والرومانيه‪ ،‬فحينما بدء اهتمام اإلنسان بملبسة بدء‬ ‫التفكير في الموضة واالهتمام بها‪ ..‬ومن هنا بدأ االهتمام أيضا بالمعابد وتنسيقها علي الموضة وكانت‬ ‫لكل حضارة موضه وأسلوب خاص بها‪.‬‬ ‫فالحضارة المصرية قد تميزت باأللوان والرسوم سواء علي جدران المعابد أو علي المالبس‬ ‫واهتمت المرأة المصرية القديمة كثيرا بجمالها ‪ ،‬فلقد كانت تهتم بزيناتها ومالبسها كثيرا‪.‬‬ ‫وفي أعقاب الثورة الفرنسية تطورت الموضة بشكل كبير فظهرت الفساتين المنفوخة والمزركشة‬ ‫وتطور الفن المعماري كثيرا خصوصا في القصور وليس المعابد كما كان سابقا‪.‬‬ ‫واهتمت الحضارة اإلغريقية بالنقش علي المالبس فتعددت أشكال المالبس ‪ ،‬وكانت هذه الرسوم‬ ‫تتحدد وفقا للفئة العمرية أو لالنتماء الطبقي أو للمكانة االجتماعية‪.‬‬

‫وأصبحت اآلن الموضة في القرن الحادي والعشرين تتميز بالتنوع واالختالف بين دول العالم فأصبح‬ ‫هناك العديد من دور األزياء حول العالم تتنافس كال منها في تقديم كل ما هو جديد ‪ ،‬ومن أهم المدن‬ ‫المعبرة عن الموضة هي باريس فهي تعتبر عاصمة الموضة واألزياء‪.‬‬ ‫حيث تعتبر باريس موطن الماركات العالمية فيوجد لكل ماركة عالمية مخزن في باريس ومن أهم‬ ‫تلك الماركات شانيل‪ ،‬ديور‪ ،‬هرمس ‪.‬وتوجد في باريس العديد من األحداث التي تعبر عن الموضة‬ ‫أهمها هو (أسبوع الموضة)‬ ‫أنواع الموضة‪:‬‬ ‫تضم الموضة العديد من األشياء نذكر منها المالبس وتشمل بجميع أنواعها إضافة إلى المؤثرات في‬ ‫ما يتعلق بالتصوير واألثاث المنزلية‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وكلمة "موضة" هي اصطالح غربي حديث‪ ،‬ومعناه اللغوي "الزي الحديث"‪ ،‬وقد دخلت "الموضة"‬ ‫إلى البالد اإلسالمية بدخول االستعمار الغربي إليها حيث كانت من بين المفسدات التي اخترعها‬ ‫علماء الغرب وتجارهم من ضمن خطة موجهة لتدمير الشعوب بشكل عام والشعوب اإلسالمية بشكل‬ ‫خاص‪ ،‬وقد كان من أبرز بنود هذه الخطة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬إبعاد المسلمين عن الهدف األساسي لوجودهم والذي أوضحه سبحانه وتعالى‪{ :‬وما خلقت‬ ‫الجن واإلنس إال ليعبدون} ‪ ،‬فاخترعوا من أجل ذلك الوسائل المتعددة التي تضمن لهم هذا‬ ‫اإلبعاد‪ ،‬وكانت الموضة إحدى الوسائل التي شغلت الناس عن التفكير في القضايا المصيرية‬ ‫الكبرى‪ ،‬وحولتهم من عبودية هللا إلى عبودية المادة‪ ،‬وقد حذر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫من هذا األمر حين قال‪" :‬تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة‪ ،‬إن أعطي رضي وإن لم يعط‬ ‫لم يرض"‪.‬‬ ‫‪ -2‬إحكام السيطرة على الشعوب بشكل عام وعلى الشعوب اإلسالمية بشكل خاص‪ ،‬إذ أن في‬ ‫إتباع المسلمين ألزياء غيرهم‪ ،‬دليل تخلف وغلبة‪ ،‬فاألمة إذا تخلت عن طابعها الخاص‬ ‫طبعت بطابع األمة التي قلدتها وأخذت بزيها‪ ،‬وهذا األمر أكد عليه ابن خلدون بقوله‪ " :‬إن‬ ‫المغلوب يتشبه بالغالب في ملبسه ومركبه وسالحه في اتخاذها وأشكالها بل وفي سائر‬ ‫أحواله"‪.‬‬ ‫ ‪3‬استنزاف أموال الناس‪ ،‬الرتباط كثير من المؤسسات التجارية بهذا الحق‪ ،‬فالثوب يتبعه الحذاء‬‫وتتبعه المجوهرات كما تتبعه زينة الشعر والعطور والروائح‪ ،‬وليت األمر يقتصر على هذا‪ ،‬بل إن‬ ‫هناك مؤسسات كبيرة تعتمد على الموضة في عملها‪ ،‬كالمؤسسات اإلعالمية التي تغطي الحدث‪،‬‬ ‫وتنقل للعالم أحدث أنباء الموضة‪ ،‬كما تتلقى األموال الهائلة نتيجة اإلعالنات والدعايات ‪.‬‬ ‫أوضح اإلسالم األهداف األساسية التي من أجلها أوجب هللا سبحانه وتعالى اللباس على اإلنسان‪،‬‬ ‫والتي من أهمها الوقاية من الحر والبرد لقوله عز وجل‪{ :‬وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل‬ ‫تقيكم بأسكم}‬

‫ومنها ستر العورة لقوله تعالى‪{ :‬يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا ً يواري سوءاتكم وريشا ولباس‬ ‫التقوى ذلك خير}‪.‬‬ ‫وقد حدد اإلسالم حدود العورة التي يجب على المرأة المسلمة سترها‪ ،‬فقال تعالى‪{ :‬وليضربن‬ ‫بخمرهن على جيوبهن وال يبدين زينتهن إال ما ظهر منها} ‪ .‬وقال تعالى أيضاً‪{ :‬يا أيها النبي قل‬ ‫ألزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جالبيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فال يؤذين} ‪.‬‬ ‫ففي هاتين اآليتين يذكر سبحانه وتعالى الشروط األساسية للباس المرأة المسلمة‪ ،‬وهي الخمار‬ ‫والجلباب‪ ،‬وقد قام الفقهاء بتبيان الشروط التي يجب أن تتوافر في الجلباب والتي منها أن يستوعب‬ ‫جميع بدن المرأة‪ ،‬وأن يكون فضفاضا‪ ،‬وأن يكون كثيفا ً غير شفاف‪ ،‬وأن ال يكون لباس شهرة‪ ،‬وأن‬ ‫ال يكون شبيها ً بلباس الرجال‪.‬‬ ‫فهذه الشروط التي ورد ذكرها تؤكد استحالة إتباع المرأة ألي موضة‪ ،‬لمخالفة هذه األخيرة‪ -‬في كثير‬ ‫من األحيان‪ -‬للشروط األساسية المفروضة شرعاً‪ ،‬ألن هدف الموضة غالبا ً‪ -‬كما هو معروف‪ -‬هو‬ ‫جلب انتباه الرجل إلى جسد المرأة‪ ،‬وهذا األمر ال يكون إال بالكشف عن مساحات من جسد المرأة‪ ،‬أو‬ ‫يكون باللباس الضيق الذي يحدد معالم الجسد‪ ،‬وصدق رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حين وصف‬ ‫المرأة المعاصرة بالكاسية العارية فقال عليه الصالة والسالم‪" :‬صنفان من أمتي لم أرهما‪ :‬قوم معهم‬ ‫سياط كأذناب البقر‪ ،‬يضربون بها الناس‪ ،‬ونساء كاسيات عاريات مميالت مائالت‪ ،‬رؤوسهن كأسنمة‬ ‫البخت المائلة‪ ،‬ال يدخلن الجنة وال يجدن ريحها‪ ،‬وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا"‪.‬‬ ‫فعلى المرأة إذا ً أن تتنبه إلى هذه األمور عند اختيارها لمالبسها‪ ،‬كما عليها أن تراعي عدة أمور يمكن‬ ‫أن تقع فيها في حال محاولتها إتباع الموضة‪ ،‬منها ‪:‬‬ ‫ ‪1‬إتباع لباس الكفار الخاص بهم أو غير مستوفي للمواصفات الشرعية تشبه بهم وإثم‪ ،‬وهذا األمر‬‫ورد فيه أمر صريح‪ ،‬بقول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪" :‬من تشبه بقوم فهو منهم"‪.‬‬ ‫ ‪2‬إتباع الموضة قد يؤدي في بعض األحيان إلى إلحاق الضرر بالنفس وباآلخرين لما فيه من‬‫تحطيم لإلنسان ماديا ومعنويا‪ ،‬وقد نهى الرسول عليه الصالة والسالم عن ذلك بقوله‪" :‬ال ضرر وال‬ ‫ضرار"‪.‬‬ ‫ويكون الضرر المادي باإلسراف والتبذير‪ ،‬أما الضرر المعنوي فيكون بالكبر والحسد الذي نهى عنه‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بقوله‪" :‬بينما رجل يمشي‪ ،‬قد أعجبته جمهنُه وبُرداه‪ ،‬إذ خسف به‬ ‫األرض‪ ،‬فهو يتجلجل حتى تقوم الساعة"‪.‬‬ ‫يالحظ الجميع هوس بعض الشباب بالموضة واالندفاع القتناء كل ما تقع عليه األعين من المالبس‬ ‫واألحذية والحقائب واإلكسسوارات‪ ،‬يتسابقون للوصول إليها حيث نرى في الشوارع والجامعات‪،‬‬ ‫وفي كل مكان نذهب إليه أشكاال وألوانا مختلفة‪ ،‬وتقليعات غريبة ودخيلة على المجتمع‪ ،‬إن‬

‫االهتمام المتزايد بالموضة والمساحة الكبيرة التي تشغلها في حياة الشباب أصبحت ظاهرة‬ ‫اجتماعية البد من دراستها والتمعن في أسبابها‪ ،‬ذلك ألن إتباع الموضة تعدى مجرد البحث عن‬ ‫الظهور بمظهر الئق‪.‬‬ ‫وال يختلف اثنان على ان االهتمام بالموضة ال يخص فئة عمرية دون أخرى وال النساء دون الرجال‬ ‫وعلى الرغم من أن البعض يرى في إتباع الموضة مساوئ كثيرة منها إهدار الوقت وتبذير األموال‬ ‫وفسخ للشخصية بالتقليد األعمى لآلخرين ‪ ،‬واستغالل المرأة للتسويق والبيع وضياع الهوية اإلسالمية‬ ‫والمميزات الخاصة للشخصية اإلسالمية وثقافتها وتراثها‪.‬‬ ‫إن التغيير والتجديد مطلوب‪ ،‬وهي سنة من سنن الحياة‪ ،‬حيث يجب علينا أن نزيد من حصيلة‬ ‫الثقافة الفكرية التي تضيف للمجتمع‪ ،‬بشرط أن تتناسب وتتماشى مع قيمه وعاداته‪ ،‬ويكون التغيير‬ ‫بصورة إيجابية وإضافة حقيقية للمجتمع‪ ،‬ولكن الموضة التي نراها اآلن ال عالقة لها بنظرة عميقة‬ ‫متطورة وال تفيد المجتمع بشئ‪ ،‬وهي منقولة ومستحدثة وبعيدة عن قيم مجتمعنا‪.‬‬

‫والتقليد صفة فطرية عند اإلنسان‪ ،‬وهذا بالضبط ما يحدث لبعض شبابنا الذين أصيبوا بمرض‬ ‫التقليد األعمى‪ ،‬خاصة الفتيات يقلدن أشهر الفنانات والمشاهير عموما والمسلسالت الهندية‬ ‫والتركية وغيرها ‪ ،‬وذكر آخرون ‪ :‬أننا ضد الموضة فهذه عادات دخيلة علينا‪ ،‬والشباب يقلدوا‬ ‫الفنانين والمشاهير والعبي الكرة ومعظم هؤالء المشاهير من الغرب ‪ ،‬مثال تجد واحدا حالق حالقة‬ ‫"ميمار" العب الكرة العالمي المشهور أو "ميسي" وغيرهم‪،‬‬ ‫ويرى بعض أخصائيي علم النفس واالجتماع إن الشباب بصفة عامة والمراهقين بالخصوص‬ ‫يبحثون عن التفرد والبروز وجلب االنتباه والحصول على القبول االجتماعي وان االهتمام بالمظهر‬ ‫الخارجي هو شكل من أشكال التعبير والتواصل يعكس جوانب من شخصية الفرد كما أن هذه الفئة‬ ‫بسبب عدم اكتمال نضجها الفكري عرضة أكثر من غيرها للتأثيرات الخارجية وخاصة من وسائل‬ ‫اإلعالم المتنوعة مثل القنوات التلفزيونية واالنترنت وغيرها وبالتالي فليس من الغريب أن تكون‬ ‫ضحايا الموضة اغلبهم من المراهقين والشباب‬

More Documents from "lejla"

Amir Tttt.docx
May 2020 15
Amra.docx
May 2020 7
1.docx
October 2019 9
May 2020 7
November 2019 3
Sociologija Kratke Teze.docx
December 2019 13