اعترافات قاتل مأجور

  • Uploaded by: abdullah
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View اعترافات قاتل مأجور as PDF for free.

More details

  • Words: 9,258
  • Pages: 20
‫بقلم ‪ /‬جون بيكنس‬

‫اعترافات قاتل مأجور‬

‫سفاحي القتصاد ( ‪ , ) Economic Hit Men‬هم مهنيون ‪ ,‬تدفع لم أجور عالية ‪ ,‬مقابل قيامهم‬ ‫بعمليات غش‪ ,‬و نصب و توريط على رؤساء الدول حول العال ‪ ,‬تصل إل تريلونات الدولرات ‪ ,‬حيث يتم‬ ‫امتصاص و تفريغ أموال البنك الدول‪ ,‬و الوكالة المريكية للتنمية الدولية‪ ,‬و منظمات الغاثة الخرى ‪ ,‬إل‬

‫خزائن الشركات الضخمة و جيوب بعض العائلت الثرية الت تسيطر على الوارد الطبيعية على هذا الكوكب‪.‬‬ ‫ووسائلهم هي تزوير التقارير الالية‪ ,‬التلعب ف النتخاباتالرشاوى‪ ,‬البتزاز‪ ,‬النس و القتل‪ .‬فهم يلعبون لعبة‬ ‫قدية قدم المباطورية‪ ,‬و لكنها أخذت منحى جديدا وأبعادا مرعبة ف هذا العصر عصر العولة‪.‬‬

‫على أن اعترف بانن كنت احد سفاحي القتصاد هؤلء ‪ ,‬لقد كنت سفاح اقتصاد‪.‬‬

‫بدأت ف صياغة هذا الكتاب خلل العام ‪ ,1982‬كبداية لكتاب بعنوان " ضمي سفاح اقتصاد" و قد خصصته‬ ‫لرئيسي بلدين‪ ,‬و اللذين كانا من عملئي‪ ,‬فقد كنت أكن لكل منهما احترام خاص‪ ,‬لنن اعتقدت بان لم‬

‫روحا شعبية‪ ,‬و ها جيمي رولدز رئيس الكوادور‪ ,‬و عمر تور يوس رئيس بنما‪ ,‬و كلها قتل ف حوادث‬

‫تطم بشعة ‪ ,‬و ل يكن مقتلهما صدفة‪ ,‬فقد ت اغتيالما بسبب معارضتهما للتجمع و الشراكة الغرضة بي‬

‫رؤوس الكومة‪ ,‬و الصارف و الشركات لتأسيس إمباطورية عالية‪ ,‬لقد فشلنا نن ف إغواء رولدز و تور‬

‫يوس‪ ,‬عندها تدخل الذئاب‪ ,‬وهم الخابرات الركزية المريكية‪ ,‬و الذين كانوا دائما خلفنا‪ ,‬ف اتاذ الطوة‬ ‫التالية و الاسة ‪.‬‬

‫ظلت هنالك ماولت مستمرة لثنائى عن الضي ف هذا الكتاب‪ .‬و قد بدأت ف كتابته أربعة مرات خلل‬

‫العشرين سنة الاضية‪ ,‬و ف كل مرة ‪ ,‬كانت تؤثر على قراري الحداث العالية الارية‪.‬مثال غزو بنما ف العام‬

‫‪ ,1982‬حرب الليج الول‪ ,‬الصومال‪ ,‬و ظهور أسامة بن لدن‪.‬‬

‫ومع ذلك فان الرشوة و التهديد كانتا دائما تقنعانن بالعدول و التوقف عن الكتابة‪.‬ف العام ‪ 2003‬قام رئيس‬

‫دار كبى للنشر‪ ,‬و الت تلكها شركة كبى تابعة للشركة الدولية‪ ,‬قرأ مسودة ما هو الن ( اعترافات سفاح‬ ‫اقتصاد) ووصفها الخي بأنا "قصة مثية يب أن تكى‪ ".‬ث ابتسم بأسى و هز رأسه و قال ل‪ ,‬ما دام أن‬

‫السئولي الكبار ربا يرفضون‪ ,‬فانه لن يستطيع تمل اى مسئوليات أو أخطار تنشأ عن نشر هذا الكتاب‪ .‬ث‬ ‫نصحن بتحويله إل رواية على نسق جون لو كاري أو جراهام جرين‪".‬قلت له و لكن هذه ليست رواية خيالية‬

‫و إنا هي قصة واقعية ليات‪ .‬و أخيا وافق ناشر آخر أكثر شجاعة ‪ ,‬و مؤسسته غي ملوكة للشركة الدولية‪,‬‬ ‫وافق على نشر كتاب‪.‬إن هذه القصة تستحق أن تروى‪ ,‬إننا نعيش أزمة رهيبة و مرعبة‪ ,-‬إن قصة سفاح‬

‫القتصاد هذه على وجه التحديد هي قصة وصولنا إل ما نن فيه الن‪ ,‬و لاذا يعان العال و يواجه كل هذه‬ ‫الزمات و التييبدو من الصعب التغلب عليها‪.‬‬

‫هذه القصة يب أن تروى ‪ ,‬لننا من خلل فهمنا لخطاء الاضي فقط ‪,‬يكننا الستفادة من الفرص الستقبلية‪,‬‬

‫لن نفس الطريقة الت حدثت با أحداث ‪ , 11/9‬هي نفسها الطريقة الت اندلعت با حرب العراق‪ ,‬لنه و‬

‫بالضافة إل الثلثة آلف شخص الذين لقوا حتفهم ف ‪ /11‬سبتمببايدى الرهاب ‪ ,‬هنالك أربعة و عشرون‬

‫ألفا يوتون ف كل يوم بسبب الوع و المراض التعلقة به‪ ,‬و بسبب عدم قدرتم على الصول على ما يسد‬ ‫الرمق‪ .‬و الهم من ذلك أن هذه القصة‪ ,‬تعتب ضرورية لننا و ف هذا العصر و لول مرة ف التاريخ‪ ,‬هنالك‬

‫شعب واحد ‪ ,‬يتلك القدرة و الال ‪ ,‬و السلطة لتغيي هذا الواقع برمته ‪.‬انه الشعب الذي ولدت بينه‪ ,‬و الذي‬

‫خدمته كسفاح اقتصاد‪ :‬الوليات التحدة المريكية‪.‬‬ ‫ما الذي اقنعن بتجاهل التهديد و الرشوة‪:‬‬

‫الجابة البسيطة هي ابنت الوحيدة جيسكا‪ ,‬فقد ترجت من الكلية و ذهبت إل حال سبيلها للعمل بطريقتها‬

‫الاصة‪ ,‬عندما قمت بإخبارها مؤخرا بانن أنوى نشر هذا الكتاب‪ ,‬و أشركتها ف ماوف تاه هذه الطوة ‪,‬‬

‫فقالت ردا على تساؤل و ماوف " ل تقلق أب‪ ,‬فان حصلوا عليك‪ ,‬سأتسلم مهمة الكتاب من حيث تتوقف‬

‫أنت‪ ,‬أن هذا العمل من اجل الحفاد الذين أتن أن أقدمهم هدية لك ف يوم من اليام!" الزء العظم من هذه‬ ‫النسخة مهداة إل البلد الذي نشأت وترعرعت فيه‪ ,‬و حب للقيم الت عب عنها أجدادنا‪ ,‬و التزامي نو‬

‫المهورية المريكية الواعدة "بالياة و الرية و السعادة" لكافة الناس أينما كانوا‪ ,‬و لقراري ما بعد ‪, 11/9‬‬ ‫أن ل أقف موقف التفرج‪ ,‬بينما يقوم سفاحي القتصاد بتحويلها إل إمباطورية عالية‪.‬‬

‫هذه قصة حقيقية واقعية‪ ,‬عشت كل لظة منها‪ ,‬الشاهد و الناس‪ ,‬تبادل الديث و الوارات‪ ,‬و الشاعر و‬

‫الحاديث الت قمت بوصفها هي جزء من حيات‪ .‬هي قصت الشخصية‪ ,‬و قد حدثت خلل مدى كبي من‬ ‫الحداث العالية الت شكلت تارينا‪ ,‬و أوصلتنا إل ما نن عليه اليوم‪ ,‬و تقوم بصياغة مستقبل أبنائنا‪ .‬لقد‬

‫فعلت ما بوسعي من جهد لعرض هذه التجارب و الحاديث للناس بشكل صحيح و صادق‪ .‬و مت ما وردت‬

‫أحداث تاريية أو حوارات مع أشخاص آخرين‪ ,‬فان ذلك قد ت بساعدة العديد من الوسائل و الدوات‪ ,‬با‬ ‫ف ذلك الوثائق النشورة‪ ,‬التسجيلت و الذكرات الاصة‪ ,‬الذكريات الاصة بشخصي و بالخرين الذين‬

‫ساهوا حينها ‪ ,‬المس مطوطات الت بدأتا من قبل‪ ,‬و التاريية بأقلم كتاب آخرين و الت نشرت أخيا و‬ ‫الت تفى العلومات و الت صنفت رسيا بأنا غي متوفرة‪.‬‬

‫الواشي السفلية و الراجع وردت حت يتمكن القارئ الهتم من متابعة هذه الوضوعات بطريقة أكثر عمقا‪.‬لقد‬ ‫سالن الناش ما إذا كنا نشي إل أنفسنا كسفاحي اقتصاد ‪ .‬أكدت له أننا كذلك ‪ ,‬بالرغم من أن ذلك عادة ما‬

‫يكون بالحرف الول ‪ .‬ف يوم من أيام العام ‪ 1971‬عندما بدأت العمل مع مدربت كولودين ‪ ,‬اخبتن بان "‬ ‫مهمت هي أن اجعل منك سفاح اقتصاد ‪ ,‬يب أن ل يعلم احد بتورطك – حت زوجتك يب أن ل تعلم‬

‫ذلك" ث خاطبتن بدية صارمة " ما دمت معنا ‪ ,‬فستكون كذلك مدى حياتك" و بعد ذلك نادرا ما يذكر‬ ‫السم الكامل‪ ,‬نن ببساطة سفاحي اقتصاد ‪.) )EHMs‬‬

‫إن الدور الذي تلعبه كولودين ‪ ,‬هو مثال مثي للتلعب الذي يفى تته نوع العمل الذي حشرت فيه نفسي‪,‬‬ ‫امرأة جيلة ‪ ,‬ذكية و مؤثرة إل درجة كبية‪ ,‬لقد فهمت نقطة ضعفي‪ ,‬و استطاعت استثمارها لصالها إل ابعد‬

‫حد مكن‪ .‬مهمتها تشبه مهمة الترس الذي يافظ بدقة على سي النظام ف خطه الرسوم له‪.‬كولودين ل تتورع‬

‫أو تدخر وسعا ف وصف الهمة الت يتم استدعائي لا ‪ ,‬قالت ل أن وظيفت هي " تشجيع و دفع قادة العال بان‬ ‫يصبحوا جزء من شبكة عالية و واسعة تعمل من اجل الصال التجارية المريكية‪ .‬و ف ناية الطاف يب أن‬

‫يقع هؤلء القادة أو الرؤساء ف فخ شبكة من الديون‪ ,‬و الت تؤكد ولءهم ‪ ,‬حيث يكننا الضغط عليهم مت‬ ‫ما أردنا ذلك ‪ ,‬و دفعهم لتلبية رغباتنا السياسية و القتصادية و حت العسكرية‪ ,‬و بالقابل يتم دعم وضعهم‬

‫السياسي‪ ,‬باستجلب الدائق و التنهات الصناعية‪ ,‬مطات الكهرباء‪ ,‬و الطارات و بيعها لم لسكات‬ ‫شعوبم‪ .‬و على ذلك فقد أثرى مالكي شركات الندسة و البناء ثراء فاحشا من هذه العمليات‪.‬‬

‫نن الن نشهد النتائج بانزلق هذا النظام نو السعار و الوحشية و القتل ‪ ,‬السئولي ف أكثر الشركات الت‬ ‫تعتب مترمة يستأجرون الناس‪ ,‬بأجور استعبادية استرقاقية للعمل بوجب شروط و ظروف ل إنسانية ف‬

‫الؤسسات الصناعية السيوية ذات الجور الضئيلة‪ .‬الشركات النفطية تقوم و بل مبالة بضخ السموم ف‬

‫الغابات و النار‪ ,‬متسببة و بادراك تام ف قتل البشر و اليوان و النبات و ارتكاب جرائم التطهي العرقي‬

‫للثقافات القدية‪ .‬شركات الصناعات الدوائية ترفض توفي الدوية‪ ,‬الت تافظ و تنقذ الياة للمليي البشر‬ ‫الصابي برض فقدان الناعة الكتسب ( اليدز) ف أفريقيا‪.‬‬

‫ثانية مليي مواطن و أسرة ف الوليات التحدة وحدها ‪ ,‬ينتابم القلق على كيفية الصول على الوجبة التالية‪.‬‬ ‫صناعة الطاقة أنبت لنا (اينرون) صناعة السابات أنبت لنا (انديرسي)‪ ,‬نسبة الدخل لمس سكان العال ف‬

‫اغن بلد العال إل المس ف أفقر البلدان ‪ ,‬ترك من ‪ 30:1‬ف العام ‪ 1960‬إل ‪ 74:1‬ف العام ‪, 1995‬‬ ‫تنفق الوليات التحدة ‪ 87‬مليار دولر على الرب ف العراق‪ ,‬بينما تقدر المم التحدة ‪ ,‬أن اقل من نصف‬

‫هذا النفاق‪ ,‬تنفقه هي على توفي مياه الشرب ‪ ,‬و التغذية الكافية‪ ,‬و الدمات الصحية‪ ,‬و التعليم الساسى ‪,‬‬

‫على كل شخص على وجه الرض‪.‬‬ ‫ونن نتسآل لاذا يهاجنا الرهاب‬

‫البعض ربا يوجهون اللوم إل‪ ,‬مشاكلنا الالية حول الؤامرة النظمة‪ .‬تنيت لو أن المر بذه البساطة‪ ,‬لن‬ ‫أعضاء أو أفراد الؤامرة يكن اجتثاثهم و إحضارهم أمام العدالة‪ ,‬إن هذه النظام مدفوع بشيء أكثر خطورة من‬ ‫الؤامرة‪ ,‬ليس مدفوعا بطغمة من الناس و إنا تدفعه مفاهيم أشبه بالقداس النيلى ‪ :‬فكرة أن كل النمو‬

‫القتصادي هو لفائدة النس البشرى ‪ ,‬و انه كل ما زاد النمو زادت الفائدة على النسانية‪ ,‬هذا العتقاد‬

‫ينطوي على نتيجة طبيعية وهي أن هؤلء الناس الذين يتفوقون ف إذكاء نار النمو القتصادي‪ ,‬يب تقديرهم و‬ ‫مكافأتم‪ ,‬أما أولئك الذين ولدوا هامشيي فهم متوفرون ليتم استغللم‪.‬بالطبع فان هذا الفهوم ينطوي على‬

‫مغالطة و خطأ كبي ‪ ,‬و نن نعلم أن النمو القتصادي ف العديد من البلدان‪ ,‬ل تصل فائدته إل إل نسبة قليلة‬ ‫جدا من السكان‪ ,‬و من المكن ف القيقة أن تنتج عنه ظروف متزايدة من البؤس و اليأس للغالبية العظمى‬ ‫منهم‪.‬‬

‫هذا الثر يزداد قوة بالعتقاد ف أن النتيجة الطبيعية ‪ ,‬أن القباطنة الذين يدفعون بذا النظام‪ ,‬من الفترض أن‬

‫يستمتعوا بوضع خاص‪ ,‬و هذا العتقاد هو جذر العديد من الشاكل الت نعيشها الن‪ ,‬و هو السبب أيضا ف‬

‫سيادة نظرية الؤامرة‪ ,‬فعندما نكافئ الرجال و النساء على طمعهم‪ ,‬يصبح الشع دافع للفساد و الفساد‪ ,‬و‬

‫عندما نوازن بي الستهلك الشره بوارد الرض‪ ,‬بوضعية تقترب من القداسة‪ ,‬و عندما نعلم أبناءنا منافسة و‬

‫ماكاة أولئك‪ ,‬الذين يعيشون حياة مضطربة و غي متوازنة‪ ,‬و عندما نعرف و نصف قطاع كبي من السكان‬

‫بأنم أذلء و تابعي للقلية الستنية‪ ,‬فإننا ف هذه الالة ‪ ,‬نبحث عن مشكلة و سنجدها‪.‬‬

‫ف لاثهم وراء تقيق المباطورية العالية ‪ ,‬الشركات و البنوك و الكومات و ف مموعها ( الشركائية) (‬ ‫‪ )Corporatocracy‬تستخدم عضلتا الالية و السياسية لتأكيد أن مدارسنا و مشاريعنا‪ ,‬و دعمنا‬

‫العلمى‪ ,‬برمته أكذوبة‪ .‬و الوصول بنا إل أن ثقافتنا العالية ليست سوى آلة متوحشة ‪ ,‬تتطلب كميات‬

‫متزايدة من الوقود و الصيانة‪ ,‬إل درجة أنا ف ناية الطاف ‪ ,‬ستقضى على الخضر و اليابس‪ ,‬و ينتهي با‬ ‫المر إل التهام نفسها‪.‬الشركائية ليست مؤامرة‪ ,‬غي أن أعضائها‪ ,‬يتفقون على قيم و أهداف مشتركة ‪,‬‬

‫وواحدة من أهم وظائف الشركائية هي الحافظة على ديومة و تقوية و استمرارية توسع النظام‪ ,‬و حياة الذين‬ ‫قاموا بصنع هذا النظام ‪ ,‬و تهيزاتم و عتادهم ‪ ,‬قصورهم ‪ ,‬و يوتم‪ ,‬و طائراتم الاصة‪ ,‬تقدم ألينا كنموذج‬

‫للياء لنا بالستهلك ‪...‬الستهلك‪....‬الستهلك ‪ ,‬كل فرصة تنتهز لقناعنا ‪ ,‬بان مهمتنا الدنية هي الشراء‪,‬‬ ‫و أن استلب الرض جيد للقتصاد و بالتال يدم مصالنا العليا‪ .‬أشخاص مثلى يستلمون رواتب عالية إل‬

‫حد فاحش لزادات النظام ‪ ,‬و إذا تلكأنا‪ ,‬يقفز مأجور آخر ‪ ,‬أو ذئب آخر إل الطبق‪ ,‬و ينقض على الهمة و‬ ‫إذا اخفق ‪ ,‬فان الهمة تنلق فورا ليتلقفها اليش‪.‬‬

‫هذا الكتاب هو اعترافات رجل ‪ ,‬تراجع عندما كان سفاح اقتصاد‪ ,‬و الذي كان جزء من مموعة صغية‬

‫نسبيا‪ .‬الشخاص الذين من المكن أن يلعبوا دورا ماثل متوفرون بكثرة الن‪.‬‬

‫لديهم الكثي من اللقاب البغيضة‪ ,‬يسيون على مرات مونسانتو‪ ,‬و جنرال إلكتريك‪ ,‬نايك ‪ ,‬جنرال موتور‪,‬‬ ‫وول مارت‪ ,‬و تقريبا اى شركة رئيسية أخرى ف العال‪ ,‬و بعن الكلمة فان هذه العترافات ‪ ,‬هي اعترافاتم‬

‫كما هي اعترافات‪.‬إنا قصتك أيضا ‪ ,‬قصة هذا العال الذي نعيش فيه‪ ,‬عالك و عالي‪ ,‬قصة أول إمباطورية‬ ‫عالية حقيقية‪ ,‬يبنا التاريخ بأننا ما ل نرف هذه القصة ‪ ,‬فقد كان من الؤكد أن تنتهي بشكل مأساوي‪.‬‬

‫المباطوريات ل تدوم ‪ ,‬فقد تساقطت الواحدة تلو الخرى‪ ,‬تدمر العديد من الثقافات ف سباقها من اجل‬ ‫اليمنة‪ ,‬ت تسقط هي نفسها ‪ .‬ل تستطيع بلد أو مموعة من البلدان أن تزدهر باستغلل الخرين‪.‬‬

‫هذا الكتاب و ضع لجل النتباه‪ ,‬و إعادة قولبة قصتنا‪ .,‬و أنا متأكد من أننا عندما ندرك ‪ ,‬الطريقة الت يتم با‬ ‫استغللنا من قبل آلة القتصاد و الت تنتج شهية نمة لوارد الرض ‪ ,‬و الت ينتج عنها أنظمة ترعى العبودية و‬

‫السترقاق‪ ,‬و سوف لن يتمل ذلك بعد الن‪ ,‬سوف نعيد تقييم دورنا ف هذا العال ‪ ,‬حيث تسبح القلية ف‬ ‫الثروات ‪ ,‬بينما تغرق الغالبية ف الفقر‪ ,‬و التلوث‪ ,‬و العنف‪ .‬سوف نلزم أنفسنا بالبار نو الشفاق ‪,‬‬

‫الديقراطية‪ ,‬و العدالة الجتماعية للجميع‪.‬إن العتراف بوجود الشكلة هو أول خطوة نو الل‪ ,‬و العتراف‬ ‫بالذنب بداية للتوبة‪ ,‬فلنجعل من هذا الكتاب بداية للخلص‪.‬‬

‫فليكن مصدر الام لنا إل مستوى جديد من التفان و التكريس‪ ,‬و أن يدفعنا لتحقيق أحلمنا‪ ,‬للق متمعات‬

‫متوازنة و شريفة‪.‬‬ ‫الزء ‪1975-1971 :2‬‬ ‫الصفحة ‪45‬‬

‫" فيتنام ليست سوى عمل مرحلي" يقول احد الرجال متدخل ف الوار " إنا مثل ما كانت هولندا للنازيي‪.‬‬ ‫معبا للوصول" الدف القيقي‪ " ,‬تقول الرأة مواصلة الوار " هو العال السلمى؟ لن نترك هذا المر بدون‬ ‫إجابة " بالتأكيد‪ ",‬قلت ذلك متجا ‪ " ,‬ل يكنك العتقاد بان الوليات التحدة عدوة للسلم‪".‬‬

‫ردت الرأة على ‪ ,‬و بأنا ل تصدق بانن ل اعلم هذه القيقة ‪ " ,‬انك ف حاجة لن تقرأ لحد كتاب التاريخ‬ ‫عندكم ‪ -‬ارنولد توينب‪ ,‬الذي تنبأ ف المسينات بان الرب القيقية ف القرن التال لن تكون بي الشيوعية و‬ ‫الرأسالية‪ ,‬و إنا بي السيحية و السلم‪.‬‬

‫"قلت لا مندهشا و مصدوما " هل قال توينب ذلك؟"‬

‫" نعم اقرأ ما كتيبه ف ماكمة الضارة و العال و الغرب ‪.‬‬

‫"سألتها و "لكن لاذا العداء بي السلمي و السيحيي ؟" تبادل الالسون حول الطاولة النظرات ‪ ,‬مستبعدين‬

‫أن اسأل مثل هذا السؤال الغب‪.‬‬

‫ردت قائلة بدوء و أستاذية و كأنا تاطب شخصا بطيء الفهم أو ثقيل السمع ‪ " ",‬إن الغرب‪ -‬و خصوصا‬

‫القادة ف الغرب‪ ,‬و الوليات التحدة ‪ ,‬قرروا السيطرة على العال بأكمله‪ ,‬ليصبح اكب إمباطورية ف التاريخ‪.‬‬

‫و هي الن تقترب من النجاح‪.‬‬

‫حاليا يقف التاد السوفيت ف وجهها‪ ,‬لكن التاد السوفيت لن يصمد كثيا‪ ,‬لقد تنبأ توينب بذلك‪ .‬أنم بل‬

‫دين‪ ,‬و ل عقيدة و بل سند فكرى‪ ,‬إن التاريخ يظهر العقيدة‪ -‬الروح‪ ,‬و اليان بالقوة اللية العليا شيء‬

‫أساسي ‪ ,‬نن السلمون لدينا كل هذه الشياء و هي لدينا أكثر من اى شخص آخر ف هذا العال‪ ,‬حت أكثر‬ ‫من السيحيون أنفسهم‪ ,‬و نن الن ننتظر إننا نصبح أكثر قوة ‪.‬‬ ‫" سوف يأت زماننا "‬

‫وافق على كلمها احد الرجال " ث سنوجه ضربتنا كالفعى"‪.‬‬

‫" يا له من تفكي مرعب"‬

‫عندها استجمعت نفسي لقول " ماذا يكننا أن نفعل لتغيي ذلك؟‬

‫"نظر إل الرائد نظرة ثاقبة ‪ ,‬أضافت الرأة قائلة " أن تتوقفوا عن الطمع " " توقفوا عن النانية‪ ,‬و اعلموا أن‬ ‫هنالك أشياء ف هذا العال هي أهم من مساكنكم الضخمة‪ ,‬و متاجركم الساحرة‪ ,‬الناس يوعون ‪ ,‬و انتم‬

‫منشغلون بوقود سياراتكم‪ ,‬أطفال رضع يوتون من الظمأ و انتم منكفئون على ملت الزياء تبحثون عن آخر‬

‫صرعان الودة‪ ,‬الشعوب أمثالنا غارقة ف الفقر ‪ ,‬و شعوبكم ل تريد حت الستماع إل صراخنا و نن نطلب‬ ‫النجدة ما نن فيه‪.‬‬

‫تغلقون أذانكم أمام الصوات الت تاول الوصول إليكم‪ ,‬و تسمونم راديكاليي أو شيوعيي‪ .‬عليكم أن‬

‫تفتحوا قلوبكم للفقراء‪ ,‬و السحوقي‪ ,‬بدل من دفعهم نو الزيد من الفقر و الستعباد‪ .‬الوقت أمامكم ينفد ‪,‬‬ ‫و إذا ل تغيوا هذا الواقع فان مصيكم هو اللك‪".‬‬ ‫صفحة ‪48‬‬

‫كتبت ف يوميات‪:‬هل هنالك بريء ف أمريكا؟‬

‫بالرغم من أن أولئك الوجودون على قمة الرم القتصادي يصلون على نصيب السد ‪ ,‬و الليي منا‬

‫يعتمدون ف حياتم العيشية اليومية بطريقة مباشرة أو غي مباشرة إما على‪ ,‬الموال العائدة من استغلل البلدان‬

‫القل نوا ‪.‬‬

‫أو على العمالة الرخيصة من اندونيسيا ‪ ,‬و الذين قليل ما يعودون إل أوطانم‪ ,‬هم الوقود البشرى لعظم‬

‫مشاريعنا و أعمالنا التجارية‪ .‬أن قروض العانات الارجية تؤكد بان أطفال اليوم و أبناؤهم ف الستقبل سيتم‬ ‫أخذهم كرهائن‪ ,‬و للشركات أن تنهب مواردهم الطبيعية‪ ,‬و تضيع عليهم فرص التعليم و العناية الصحية‪ ,‬و‬

‫الدمات الجتماعية الخرى‪ ,‬فقط ليسددوا لنا الدين‪.‬‬

‫ف القيقة أن شركاتنا و الت ليست وسيطا ف هذه الصيغة ‪ ,‬قد استلمت مسبقا معظم الموال ‪ ,‬لبناء مطات‬

‫الكهرباء‪ ,‬و الطارات و النتزهات الصناعية ‪ ,‬هل يعتب المريكان أبرياء لجرد أنم ل يعلمون أو يهلون ما‬ ‫يدث؟ مضللون مع سبق الصرار ‪..‬نعم‬

‫– و لكن أبرياء؟بالطبع كان على مواجهة حقيقة انن من أولئك الذين ت تضليلهم بشكل نشط ‪.‬‬ ‫إن مفهوم الرب العالية القدسة ‪ ,‬أمر مزعج‪ ,‬و لكن كل ما تأملت فيه كلما ازدادت قناعت بإمكانية حدوثها‪,‬‬

‫و لقد بدا ل انه إذا كان للجهاد أن يدث فسيكون مصورا بي السلمي و السيحيي أكثر من كونه بي‬ ‫البلدان النامية و البلدان القل نوا ‪ ,‬ربا مع السلمي ف البهات المامية‪.‬‬

‫ف البلدان التقدمة نن الذين نستخدم الوارد‪ ,‬أولئك ف البلدان القل نوا هم الوردين‪.‬‬ ‫انه النظام التجاري الستعماري يعود برمته مرة أخرى‪ ,‬تيأ ليسهل لصحاب السلطة‪ ,‬و الوارد الطبيعية‬ ‫الحدودة ‪ ,‬لستغلل أولئك الذين يلكون الوارد ‪ ,‬و لكنهم ل يلكون السلطة‪.‬‬

‫صفحة ‪49‬‬

‫أتسال اى عال سنعيش فيه إذا قامت الوليات التحدة و حلفائها ‪ ,‬بتحويل كل هذه الموال الت تنفقها على‬ ‫الروب الستعمارية‪ -‬مثل حرب فيتنام ‪ ,‬نو استئصال شأفة الوع‪ ,‬أو من اجل التعليم و العناية الصحية‬

‫الساسية و توفيها للناس والشعوب جيعا‪ ,‬با ف ذلك نن‪ .‬ل ادري كيف يكون الستقبل و أثره على الجيال‬ ‫القادمة‪ ,‬لو ألينا على أنفسنا أن تفيف العاناة ‪ ,‬و طرد مصادر البؤس‪ ,‬و حاية مصادر الياه و الغابات ‪ ,‬و‬

‫الناطق الطبيعية الخرى ما يضمن وجود هواء‪ ,‬و مياه نقية‪ ,‬و الشياء الت تغذى أرواحنا و كذلك أجسامنا‪..‬‬

‫صفحة ‪55‬‬

‫لقد فهمت الن أن معظم أولئك الذين يعتقدون بأنم‪ ,‬يفعلون الشيء الصحيح ‪ .‬من أمثال تشارل‪ ,‬فقد ت‬ ‫إقناعهم أن الشيوعية و الرهاب ها قوى الشر‪ -‬أكثر من إقناعهم بردود الفعل التوقعة للقرارات الت اتذوها‬

‫هم و من سبقهم‬

‫‪ -‬و أن لديهم واجب نو وطنهم ‪ ,‬و أبنائهم‪ -‬و أن ال سيحول العال إل الرأسالية ‪ .‬أيضا فقد تسكوا ببدأ‬

‫أن البقاء للقوى ‪ ,‬إذا تتعوا بالثروة الطائلة ‪ ,‬وولدوا وف أفواههم ملعق من ذهب ‪ ,‬و ليس ف أكواخ‬ ‫الصفيح و الكرتون‪ ,‬من ث يصبح لزاما عليهم ترير هذا الرث إل أبنائهم‪.‬‬

‫لقد ترددت كثيا ف النظر لثل هؤلء الناس كمؤامرة فعلية‪ ,‬و لكن ببساطة رأيت فيهم رابطة أخوية مصممة‬

‫على السيطرة على العال‪ ,‬و برور الوقت بدأت أشبههم بلك الزارع ف فترة ما قبل الرب الهلية ف‬ ‫النوب‪.‬‬

‫أنم رجال يندفعون معا ف تمع طلق ‪ ,‬بعقيدة و مصال شخصية مشتركة ‪ ,‬أكثر من كونا مموعة تتمع ف‬

‫مبأ سرى بنوايا شريرة‪ .‬لقد نا استبداديو الزارع بالدم و العبيد‪ ,‬لقد تعلموا و ترعرعوا على قناعة أن لم‬ ‫الق ف ترويض المج و غي التمدني من البشر و يعلمونم الدين و طرق الياة‪.‬‬

‫و حت و لو رفضتهم العبودية فلسفيا‪ ,‬فانه بإمكانم‪ ,‬مثل توماس جيفرسن‪ ,‬تبيرها كضرورة‪ ,‬و بان سقوطها‬ ‫يؤدى إل فوضى اجتماعية‪ .‬أن قادة حكم القلية الديث‪ ,‬و الذي اعتقد انه هو "الشركائية" يتطابق مع هذه‬

‫القوالب‪.‬‬

‫صفحة ‪57‬‬

‫خطر على ذاكرت بروفسي القتصاد أيام دراست إدارة العمال‪ ,‬و هو من شال الند‪ ,‬و كان ماضرا ف‬ ‫الوارد الحدودة‪ ,‬و عن احتياجات النسان للنمو الستمر‪ ,‬و مبدأ عمالة الستعباد ‪.‬‬

‫و على حد قول هذا البوفسي‪ ,‬أن جيع النظمة الرأسالية الناجحة تشتمل على تدرج يضع لقيود قيادة‬ ‫صارمة با ف ذلك طغمة على القمة‪ ,‬و يتحكمون ف الوامر الصادرة للتابعي‪ ,‬و إل جيش جرار من العاملي‬

‫ف أسفل الرم‪ ,‬و الذين يكن تصنيفهم ف مصطلح القتصاد النسب كعبيد حقيقيي‪ ,‬و ناية الطاف فقد اقتنعت‬ ‫على اننا نشجع النظام لن "الشركائية" هي الت أقنعتنا بان ال قد منحنا الق‪ ,‬بوضع عدد قليل من شعبنا على‬ ‫قمة هرم هذه الرأسالية‪ ,‬وتصدير نظامنا ال العال كافة‪.‬‬

‫صفحة ‪72‬‬

‫لقد بثت ف شان جواتيمال‪ ,‬و فهمت (عمر) تور يوس (رئيس بنما)‪ .‬شركة يونايتد فروت كانت العادل‬ ‫السياسي لقناة بنما‪ .‬أسست ف عام ‪ , 1800‬و ف وقت وجيز نت يونايتد فروت و اصطبحت من أكثر‬

‫القوات قوة ف منطقة أمريكا الوسطى ‪.‬‬

‫و ف أوائل المسينات ت انتخاب الرشح الصلحى جاكوب اربين رئيسا لواتيمال ‪ ,‬ف انتخابات رحب با‬

‫ف جيع أناء العال كنموذج للعملية الديقراطية ‪.‬‬

‫ف الوقت الذي كان فيه ‪3‬بالائة من الواتاليي يلكون ‪ 70‬بالائة من الراضى‪ .‬وعد اربين بساعدة الفقراء‬ ‫للخروج من دوامة الوع‪ ,‬وبعد انتخابه استطاع أن يقق برناما شامل ف برنامج إصلح الراضى‪ ".‬الطبقة‬

‫الفقية و التوسطة ف كل أناء أميكا اللتينية‪ ,‬تضامنوا مع اربين و استحسنوا خطواته" قال توريوس"‬ ‫شخصيا هو واحد من البطال الذين أعجبت بم‪.‬‬

‫و لكننا أيضا حبسنا أنفاسنا ‪ ,‬لننا نعلم بان يونيتد فروت تعارض هذه الجراءات‪ ,‬ما دامت هي ‪ ,‬و الشارة‬

‫ال يونيتد فروت‪ ,‬واحدة من كبار ملك الراضى ف جواتيمال‪ ,‬كما أنا أيضا تلك اكب الزارع ف كولومبيا ‪,‬‬ ‫و كوستاريكا و جايكا‪ ,‬و نيكاراجوا و سانتو دومينغو‪ ,‬و هنا ف بنما‪ ,‬أنم لن يتركوا اربين لشانه ‪ ,‬ليعطينا‬ ‫الزيد من الفكار‪".‬لقد عرفت البقية‪ :‬لقد أقامت يونيتد فروت حلة رئيسية للعلقات العامة ف الوليات‬ ‫التحدة ‪ ,‬تدف إل إقناع الرأي العام المريكى و الكونرس بان اربين جزء من الؤامرة الروسية و أن‬

‫جواتيمال ليست سوى بوق سوفيت‪ ,‬ف العام ‪ , 1954‬قامت الخابرات الركزية المريكية بندسة انقلب ‪.‬‬ ‫بينما قامت الطائرات المريكية بقصف مدينة جواتيمال بالقنابل ‪ ,‬و اطيح باربين الرئيس النتخب ديقراطيا‪ ,‬و‬

‫استبدل بالديكتاتور اليمين عدي الرحة الكولونيل كارلوس كاستيلوقامت الكومة الديدة بتمليك كل شيء‬

‫إل يونيتد فروت‪.‬‬

‫كرد للجميل‪ ,‬كما قامت الكومة الديدة بتعطيل عملية إصلح الراضى‪ ,‬و ألغت الضرائب على الفوائد و‬ ‫الصص الدفوعة للمستثمرين الجانب‪ ,‬و إقصاء من القتراع السري ‪ ,‬سجن و اعتقال اللف بسبب‬

‫النتقادات و إبداء الرؤى‪ , ,‬كل من يتجرأ و يتكلم ضد كاستيلو يتم اضطهاده و مضايقته‪ .‬لقد تتبع الؤرخون‬

‫عمليات العنف و الرهاب الذي اكتنف جواتيمال و استمرت لبقية القرن‪ ,‬للحلف العلن بي يونيتد فروت و‬ ‫الخابرات الركزية المريكية ‪ ,‬و اليش الواتيمال تت الكولنيل الديكتاتور كاستيلو‪.‬‬

‫" اغتيل اربين ‪ ,‬يواصل توريوس قائل " الغتيال السياسي و اشانة السمعة‪".‬‬

‫صمت لفترة و قطب عن جبينه قائل" كيف يقبل شعبك أن يبتلع نفايات الخابرات الركزية ؟ أنا لن أكون‬ ‫لقمة سائغة و اذهب هكذا بسهولة‪.‬‬

‫أن اليش هنا هم شعب‪ .‬إن الغتيال السياسي ل يدي‪ ".‬ث ابتسم مضيفا " على الخابرات الركزية المريكية‬ ‫أن تغتالن بنفسها"جلسنا ف صمت للحظات ‪ ,‬تاه كل منا ف افكارة الاصة‪.‬‬

‫ث ابتدر توريوس الديث سالن قائل‪ ":‬أتعرف من يلك يونيتد فروت؟ " " زاباتا اويل‪ ,‬الشركة الت يلكها‬ ‫جورج بوش‬

‫‪ -‬سفينا ف المم التحدة‪".‬‬

‫" رجل طموح"‪ :‬قال ذلك منحنيا المام و خافضا صوته‪ ".‬و أنا الن ضد رفاقه ف شركة( بيشتل) ‪".‬‬

‫اندهشت لذلك ‪ .‬بيشتل كانت من أكثر الشركات الندسية قوة‪ ,‬و مساهم مستمر ف الشروعات مع شركة‬

‫(مي)‪.‬‬

‫بالنسبة لالة الطة الشاملة لبنما ‪ ,‬فقد افترضت بأنم احد منافسينا الرئيسيي‪.‬‬ ‫" ماذا تعن" " لقد كنا نفكر ف بناء قنال جديد‪ ,‬قنال على مستوى البحر‪ .‬يكنها أن تتسع لسف اكب‪.‬‬

‫اليابانيون مهتمون بتمويل هذا الشروع‪.‬‬

‫" " أنم من اكب زبائن القنال"" بالطبع ‪ ,‬إذا منحونا الال فإنم سيقومون بالبناء"فوجئت بذا الكلم" إذن‬

‫ستطرد بيشتل بعيدا "" اكب مهمة إنشائية ف التاريخ الديث‪ ".‬صمت للحظة ث قال " إن رئيس بيشتل هو‬ ‫جورج شولتز‪ ,‬وزير الزانة لدى نيكسون ‪ ,‬يكنك بعد ذلك أن تتخيل النفوذ الذي يتمتع به‬

‫‪ -‬إضافة إل سعته و طبعه الرديء‪ .‬ان (باشتيل) فيها نيكسون و فورد و رفاق بوش‪ ,‬لقد علمت بان عائلة‬

‫بيشتل‪ ,‬تسيطر على خيوط الزب المهوري‪".‬‬ ‫صفحة ‪78‬‬

‫فترة الركود ‪ 4‬و الرب العالية الثانية كلها أدتا إل خلق مؤسسات مثل ‪ ,‬البنك العالي و صندوق النقد‬

‫الدول و التفاقية العامة حول التعريفة و التجارة (غات)‪.‬فترة الستينات كانت عقدا هاما و حيويا ف تلك‬

‫الفترة‪ ,‬و ف النقلة من الكلسيكية الديدة ال القتصاد الكنى ‪ .‬حدث ذلك أثناء حقبة ادارتى كنيدى و‬

‫جونسون‪ ,‬و ربا ان الثر الوحيد الام‪ ,‬هو مكنمارا‪ .‬ماكنمارا كان زائرا يتردد على مموعات نقاشنا‪-‬غيابيا ‪,‬‬ ‫بالطبع‪.‬‬

‫جيعنا نعلم عن صعوده النيزكى نو الشهرة‪ ,‬من مدير للتخطيط و التحليل القتصادى بشركة فورد موتور ف‬

‫عام ‪ 1949‬ال رئيس شركة فورد ف عام ‪ ,1960‬و هو اول رئيس شركة يتم اختياره من خارج عائلة فورد‪,‬‬ ‫و بعد ذلك بزمن قليل عينه كنيدى وزيرا للدفاع‪.‬أصبح ماكنمار من أقوى الناصرين لتقدي الكنية إل‬

‫الكومة ‪ ,‬مستخدما النماذج الرياضية و الحصائية لتحديد مستوى الموال الخصصة للقوات‪ ,‬و‬

‫الستراتيجيات الخرى ف فيتنام‪.‬مناصرته "للقيادة العدوانية" أصبحت سة ميزة ليس فقط لسئول الكومة‪ ,‬و‬ ‫إنا لوظفي الشركة‪ .‬لقد شكلت السس الفلسفية الديدة لتدريس الدارة ف أعلى مدارس الدارة ف البلد‪,‬‬

‫و تؤدى ف النهاية إل سللة جديدة من السئولي و كبار الوظفي‪ ,‬و هم رأس الربة ف الندفاع نو‬ ‫المباطورية العالية‪.‬‬

‫و بينما نن نلس حول الطاولة ‪ ,‬نناقش الحداث العالية‪ ,‬فقد استرعى انتباهنا الدور الذي يلعبه ماكنمارا‬

‫كرئيس للبنك العالي‪ ,‬و هي الوظيفة الت تلقاها مباشرة بعد تركة لوزارة الدفاع ‪ .‬لقد ركز معظم اصدقائى‬

‫على حقيقة انه يثل ما يعرف شعبيا ممع الصناعات العسكرية ‪ ,‬لقد احتل النصب العلى بالشكات الرئيسية‪,‬‬ ‫و بجلس الكومة‪ ,‬و الن على اقوي مصرف ف العال‪ .‬إن اى مالفة ف فصل الصلحيات ‪ ,‬ترعب معظمهم‪,‬‬

‫ربا كنت أنا الوحيد بينهم الذي ل أفاجأ بذلك‪ .‬لقد فهمت الن أن أكثر مساهات روبرت ماكنمارا شرا ف‬ ‫التاريخ ‪ ,‬هي قيادته و خداعه على البنك العالي وجره إل أن يصبح عميل للمباطورية العالية ‪ ,‬بشكل ل‬

‫يشهده من قبل‪ .‬إضافة إل انه وضع سابقة أخرى‪ ,‬قدرته على أن يسد الوة بي الكونات الولية "للشركائية"‬ ‫و الت قام خلفاؤه بدوزنتها‪ .‬بالنسبة للمالية فقد كان جورج شولتز وزيرا للخزانة و رئيسا لسياسة الجلس‬

‫القتصادي تت رئاسة نيكسون‪ ,‬و عمل رئيسا لشركة بيشتل‪ ,‬ث أصبح وزيرا للخارجية ف إدارة ريي‪.‬‬

‫كان كاسب وينبجر نائبا لرئيس شركة بيشتل و للمجلس العام‪ ,‬و فيما بعد أصبح وزيرا للدفاع ف إدارة‬

‫ريي‪ .‬ريتشارد هيلمز كان مدير الخابرات الركزية المريكية ف عهد جونسون ث أصبح سفيا لدى ايران ف‬ ‫إدارة بيكسون‪ .‬اما ريتشارد تشين فقد عمل وزيرا للدفاع تت جورج ‪.‬اتش‪.‬دبليو بوش‪ ,‬كرئيس لشركة‬

‫هاليبورتون ‪ ,‬و كنائب لرئيس الوليات التحدة لورج دبليو بوش‪ ,‬و بدا كمؤسس لشركة زاباتا بتروليوم ‪ ,‬و‬ ‫عمل سفيا لدى المم التحدة تت رئاسة نيكسون و فورد‪ ,‬ث عمل مديرا للمخابرات المريكية ف عهد‬ ‫فورد‪.‬‬

‫العربية السعودية‬

‫صفحة ‪82‬‬

‫ف ‪ 6‬أكتوبر عام ‪ ( 1973‬اليوم الكبي اكب اليام اليهودية قدسية) ‪ ,‬شنت سوريا و مصر هجوما متزامنا على‬ ‫إسرائيل‪ .‬كانت بداية لرب أكتوبر ‪ ,‬الرابعة و أكثر الروب دمارا ف تاريخ الرب العربية السرائيلية‪ ,‬و هي‬ ‫الرب الت كان لا اكب الثر على العال ‪ .‬قام الرئيس الصري أنور السادات بالضغط على ملك السعودية‬

‫اللك فيصل و حله على النتقام من الوليات التحدة المريكية على اشتراكها ف الرية مع إسرائيل ‪ ,‬على‬ ‫أن يتم ذلك بتوظيف ما ساه السادات (سلح النفط)‪ .‬ف ‪ 16‬أكتوبر قامت إيران و خسة دول خليجية‬

‫عربية‪ ,‬با ف ذلك السعودية بزيادة أسعار النفط ال ‪ 70‬بالائة ‪.‬ف اجتماع مدينة الكويت ‪ ,‬اقترح الوزراء‬

‫خيارات إضافية‪ ,‬كان المثل العراقي ‪ ,‬متحمسا لستهداف الوليات التحدة‪ ,‬و دعي بقية الوفود لتأميم‬

‫الشاريع و العمال المريكية ف العال العرب‪ ,‬و فرض حصار نفطي كامل على الوليات التحدة‪ ,‬و على كل‬ ‫الدول الصديقة لسرائيل‪ ,‬و سحب كافة الرصدة العربية من الصارف المريكية‪ .‬و قد أشار إل أن حسابات‬ ‫الصرف العرب ضخمة و أن هذا الجراء سوف يؤدى إل هلع ‪ ,‬ل يشبه أبدا ما حدث ف ‪.1929‬‬

‫ل الوزراء العرب الخرين متحمسي لذه الطوة التطرفة ‪ ,‬و لكن ف ‪ 17‬أكتوبر قرروا الضي ف فرض حصار‬ ‫أكثر مدودية‪ ,‬يبدأ بقطع ‪ 5‬بالائة من النتاج‪ ,‬ث فرض ‪ 5‬بالائة من القطع كل شهر حت تكتمل الهداف‬

‫السياسية من العملية‪ .‬و قد اتفقوا على أن الوليات التحدة يب أن تعاقب لوقفها النحاز إل إسرائيل‪ ,‬و عليه‬

‫يب أن تفرض ضدها أقصى العقوبات‪.‬العديد من الدول الت حضرت الجتماع صرحت جيعها بأنا سوف‬ ‫تنفذ ‪ 10‬ف الائة من القاطعة فضل عن ‪ 5‬بالائة‪.‬‬

‫ف ‪ 19‬أكتوبر ‪ ,‬طلب الرئيس نيكسون من الكونرس ‪ 2.2‬مليار دولر لعانة إسرائيل ‪ .‬ف اليوم التال‬ ‫أعلنت السعودية و الدول الخرى النتجة للنفط‪ ,‬الصار الكامل على شحنات النفط إل الوليات‬

‫التحدة‪.‬انتهى الصار النفطي على الوليات التحدة ف ‪/18‬مارس ‪ , 1974‬رغم أن فترته كانت قصية غي‬

‫أن أثارة كانت كبية جدا‪ ,‬فقد قفزت أسعار البيعات السعودية إل ‪ 1.39‬دولر للبميل ف يناير ‪ 1970‬إل‬

‫‪ 8.32‬دولر ف ‪/1‬يناير ‪ ,1974‬السياسيون و الداريون لن ينسوا أبدا الدرس الذي تلقنوه ف أوائل ووسط‬ ‫السبعينات ‪.‬‬

‫و على الدى الطويل فان تداعيات هذه الزمة و الت ل تدم سوى شهور قليلة ‪ ,‬قد عملت على تقوية‬ ‫( الشركائية) و أعمدتا الثلثة‪ ,‬الشركات‪ ,‬البنوك الدولية و الكومة‪ -‬فقد تاسكت و تعاضدت بشكل ل‬

‫يسبق له مثيل‪ .‬و سوف تستمر هذه الرابطة‪.‬و قد نتج عن الصار أيضا‪ ,‬أوضاع و تغييات مهمة ‪ .‬فقد‬

‫اقتنعت وول استريت‪ ,‬وواشنطن بان مثل هذا الصار سوف لن يتكرر أبدا و لن يتم التسامح معه مرة أخرى‪.‬‬ ‫إن الولوية دائما هي حاية إمدادات نفطنا‪ ,.‬بعد العام ‪ 1973‬أصبح هاجسا ‪.‬‬ ‫صفحة ‪83‬‬

‫بعد انتهاء الصار قامت واشنطن فورا ببدء مفاوضات مع العربية السعودية‪ ,‬عرضة إليهم الدعم التكنولوجي‪,‬‬ ‫الليات العسكرية و التدريب‪ ,‬و فرصة لنقل شعبهم إل حضارة القرن العشرين‪ ,‬مقابل البترودولر ‪ ,‬و الهم‬

‫من ذلك اشترط عليهم ضمان أن ل يدث اى حصار على النفط مرة أخرى‪ .‬نتج عن هذه الحادثات اختلق‬ ‫اغرب مؤسسة ‪ ,‬و هي الفوضية القتصادية المريكية السعودية الشتركة (جيكور) (‪ )jecor‬و تثل الفهوم‬

‫الديد البتدع و القابل لبنامج العانة الجنب التقليدي‪ :‬و يعتمد على الموال السعودية ف استئجار شركات‬

‫أمريكية لبناء السعودية‪.‬‬

‫بالرغم من كل الدارة ‪ ,‬و السئولية الالية قد أوكلت إل وزارة خزانة الوليات التحدة ‪ ,‬فان هذه الفوضية‬ ‫ظلت مستقلة لبعد الدود‪.‬و ف النهاية فقد أنفقت مليارات الدولرات خلل فترة تزيد قليل ‪ ,‬عن المسة و‬

‫عشرين عاما‪ ,‬و بدون مراقبة من الكونرس ‪ ,‬لن الموال ل تتوى على أموال أمريكية فليس للكونرس اى‬

‫صلحيات ف هذا المر ‪ ,‬بالرغم من الدور الذي تلعبه وزارة الزانة‪.‬بعد دراسة مستفيضة ليكور‪ ,‬استخلص‬ ‫هويلدن و ريتشارد جونز " لقد كانت من أهم التفاقيات من نوعها الت أبرمتها الوليات التحدة مع دولة‬

‫نامية‪ .‬ففيها احتمال إقحام الوليات التحدة بعمق ف الملكة‪ ,‬معززة مفهوم العتماد الداخلي ‪.‬‬

‫صفحة ‪85‬‬

‫لقد فهمت ان الدف الساسى ف هذه الصفقة ليس الدف التقليدى و هو اغراق البلد تعجز عن تسديدها‬

‫فحسب و انا ضمان ان تد اكب كمية من البترودولر ال خزينة الوليات التحدة‪ ,‬و بذلك يكن جر‬

‫السعودية ال ان يصبح اقتصادها متداخل و معتدا على اقتصادنا حيث يفترض ان يصبح اقتصادا غربيا و اكثر‬ ‫اندماجا و تعاطفا مع نظامنا‪.‬‬

‫صفحة ‪86‬‬

‫كانت السعودية هى حلم الخططي الذى ارادوا له ان يتحقق‪ ,‬و كذلك كانت الفانتازيا سلكل من مهندسى‬ ‫مشاريع البناء و العمار‪ ,‬فه تثل فرصة اقتصادية ل مثيل لا ف التاريخ‪ ,‬بلد نامى‪-‬تتلك موارد مالية ل مدودة‬

‫اضافة ال رغبتها ف الدخول ال العصر الديث من اوسع ابوابه و بسرعة‪.‬‬ ‫صفحة ‪87‬‬

‫كنت أضع ف اعتباري دائما الهداف القيقية‪ :‬زيادة الدفوعات للشركات المريكية يعل السعودية و بشكل‬ ‫متزايد معتمدة على الوليات التحدة‪ ,‬و ل ير وقت طويل قبل أن يصبح الثنان معا ‪ ,‬كل الشاريع الت أنشئت‬

‫حديثا ‪ ,‬تتاج إل تسي و صيانة و خدمة مستمرة‪ ,‬وقد كانت على درجة عالية من التكنولوجيا لضمان أن‬ ‫الشركات الصلية الت أنشأتا هي الت سوف تقوم بصيانتها و تديثها‪ ,‬ف القيقة و إثناء عملي ‪ ,‬بدأت ف‬ ‫تميع قائمتي لكل من الشروعي اللذين تصورتما ‪.‬‬

‫الول لنواع التصميم و عقود النشاء الت نتوقعها ‪ ,‬و الخرى للخدمات طويلة الدى و اتفاقيات الدارة‬

‫شركة مي‪ ,‬باشتيل‪ ,‬براون اند روت‪ ,‬هالبورتون‪ ,‬استون اند ويبستر‪ ,‬و العديد من الهندسي و القاولي‬

‫المريكان سيستفيدون فائدة مستقبلية كبية لعقود من الزمان ‪ .‬فيما يتجاوز القتصاد ‪ ,‬كان هنالك التفاف‬

‫آخر ‪ ,‬و هو أن تصبح السعودية معتمدة علينا‪ ,‬حت و لو بأسلوب متلف ‪ ,‬ران تديث هذه الملكة الغنية‬

‫بالنفط سوف يؤدى إل ردود فعل معاكسة‪ .‬مثال إثارة غضب و حنق السلمي الحافظي‪ ,.‬إسرائيل و البلدان‬ ‫الجاورة ستشعر بأنا مهددة‪ .‬أن النمو القتصادي لذا الشعب سيحدث صناعة أخرى‪ :‬حاية الزيرة العربية‪.‬‬

‫الشركات الجنبية التخصصة ف مثل هذه النشاطات ‪ ,‬كما هو الال ف الصناعات العسكرية و صناعات‬

‫الدفاع المريكية يكنها أن تتوقع عقود كبية‪ -‬و مرة أخرى فان الدمات على الدى الطويل‪ ,‬و اتفاقيات‬

‫الدارة ‪ .‬أن تواجدهم سيطلب مرحلة أخرى من الشاريع الندسة و النشائية‪ ,‬با ف ذلك الطارات‪ ,‬منصات‬ ‫الصواريخ‪ ,‬و قواعد دوائر الستخدمي‪ ,‬و كل البنية التحتية التابعة لذه الرافق‪.‬‬

‫صفحة ‪89‬‬

‫بوجب هذه الطة النشوئية ‪ ,‬أرادت واشنطن من السعودية أن تضمن لا استمرارية تدفق إمدادات النفط و‬

‫ثبات استعارة على مستوى حت و لو كان متقلبا ‪ ,‬يب ان يبقى دائما مقبول للوليات التحدة و حلفائها‪ .‬فإذا‬ ‫حاولت دول مثل إيران و العراق و اندونيسيا أو فنويل التهديد بصار ‪ ,‬فعلى الملكة العربية السعودية‬

‫بإمداداتا الضخمة‪ ,‬التدخل للء هذا الفراغ‪ ,‬و ببساطة فان مرد معرفة ذلك ستثبط هة البلدان الخرى ‪,‬‬

‫حت من مرد التفكي ف الصار و مقابل هذا الضمان ‪ ,‬ستقوم الوليات التحدة بنح آل سعود صفقة مدهشة‬

‫و هي عبارة عن التزام بإعطائهم دعما سياسيا ‪ ,‬بل و عسكري‪ ,‬با يؤكد بقاء آل سعود كحكام للبلد‪.‬لقد‬

‫كان من الصعب على آل سعود رفض و مقاومة إغراء هذه الصفقة‪ ,‬اخذين ف العتبار موقعها الغراف و‬

‫ضعف قدراتا العسكرية‪ ,‬و ضعفها العام ف مواجهة جيان مثل إيران‪ ,‬سوريا ‪ ,‬العراق و إسرائيل‪ ,‬إذن من‬

‫الطبيعي أن تستخدم واشنطن نفوذها لفرض شرط حرج و صعب ‪ ,‬شرط استطاع أن يعيد تعريف دور سفاح‬ ‫القتصاد ف العال ‪ ,‬و قدم لنا نوذجا كان علينا مستقبل ماولة تطبيقه ف بلدان أخرى مثل العراق‪ .‬عندما اتامل‬ ‫الوضع ‪ ,‬أحيانا أجد من الصعب فهم‪ ,‬قبول السعودية لذا الشرط ‪ .‬بالتأكيد ان بقية العال العرب‪ ( ,‬اوبيك)‪ ,‬و‬

‫بقية بلدان العال السلمى ‪ ,‬صعقوا بل و روعوا عند اكتشافه لشروط الصفقة ‪ ,‬و الطريقة الت استسلم با‬ ‫البيت اللكي السعودي لطالب واشنطن‪.‬‬

‫الشرط هو أن السعودية عليها استخدام البترودولر لشراء سندات الكومة المريكية‪ ,‬و بالقابل ‪ ,‬فان‬

‫الفوائد الحصلة من هذه السندات تصرف بواسطة وزارة الزانة المريكية‪ ,‬بطرق تكن السعودية من الروج‬ ‫من متمعات القرون الوسطى إل الجتمعات الديثة‪ ,‬ال العال الصناعي‪ .‬وبعبارة أخرى أن الفوائد الكونة من‬ ‫بليي الدولرات من دخل نفط الملكة سوف يدفع للشركات المريكية لتحقيق تلك الرؤية ‪ ,‬و قد اقترح‬

‫( احد النافسي ل) تويل الملكة السعودية إل قوة صناعية حديثة‪ .‬وزارتنا وزارة الزانة المريكية سوف‬

‫تستأجرنا على نفقة السعودية‪ ,‬لبناء مشاريع البنية التحتية‪ ,‬و حت كافة الدن ف كامل الزيرة العربية‪.‬بالرغم‬ ‫من أن للسعودية الق ف إعطاء رأيها بشان الطبيعة العامة لذه الشاريع‪ ,‬فالقيقة هي أن اليئات الستنية من‬

‫الجانب ( معظمهم كفار ف نظر السلمي)‪ ,‬هم الذين سوف يددون الظهر الستقبلي و القتصادي للجزيرة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫***‬

‫أسامة بن لدن‬

‫صفحة ‪96‬‬

‫ل تفى الوليات التحدة رغبتها ف الصول على نقود السعودية‪ ,‬حرب أسامة بن لدن الفغانية ضد التاد‬

‫السوفيت إبان الثمانينات ‪ ,‬و الت ساهت فيها الرياض وواشنطن معا با يقدر ب ‪ 3.5‬بليون دولر أنفقت‬

‫على الجاهدين‪ ,‬غي أن مساهة السعودية ذهبت إل ابعد من ذلك‪.‬ف ناية العام ‪ 2003‬قامت ( نيوز ورلد‬

‫ربورت) باجراء دراسة شاملة بعنوان " التحالف السعودى" قامت الجلة براجعة الف الصفحات من سجلت‬

‫البلط اللكي‪ ,‬و التقارير الارجية للمخابرات المريكية‪ ,‬ووثائق أخرى كما قامت بإجراء مقابلت شخصية‬

‫مع العشرات من مسئول الكومة‪ ,‬و الباء ف الرهاب و الشرق الوسط‪ ,‬و خرجت بالنتائج التية‪ :‬الدليل‬ ‫القاطع على أن التحالف المريكى الطويل الدى مع السعودية ‪ ,‬و اكب منتجي النفط ف العال ‪ ,‬قد أصبح‬

‫بطريقة ما اكب وزارة خزانة حيث وصفها السئولون بأنا " الركز السطحي " لتمويل الرهابفي أواخر‬

‫الثمانينات و بع الصدمتي الزدوجتي ‪ ,‬الثورة اليرانية و الرب السوفيتية على أفغانستان‪ -‬أصبحت العانات‬

‫اليية شبه الرسية‪ ,‬أصبحت الصدر الساسى للموال الت تساعد على النمو السريع لركة الهاد‪, .‬‬

‫استخدمت الموال ف ما يقارب العشرين دولة لتسيي النشاطات العسكرية ف معسكرات التدريب‪ ,‬و شراء‬

‫السلحة و تنيد أعضاء جدد لذه الركات‪ .‬الكرم و السخاء السعودي شجع السئولي المريكيي يتجهون‬

‫إل ناحية أخرى ‪ ,‬و هى ضباط الخابرات من قدامى الحاربي‪.‬‬

‫عقود تبلغ بليي الدولرات ‪ ,‬منح ‪ ,‬و رواتب ذهبت ال جيوب نطاق واسع من السئولي السابقي الذين‬

‫تعاملوا مع السعودية‪ :‬السفراء ‪ ,‬كبار الوظفي ف الخابرات الركزية المريكية‪ ,‬و حت الوزراء‪.‬العتراضات‬

‫اللكترونية للمكالات تورط فيها أفراد السرة اللكية ليس فقط حول دعمها للقاعدة و إنا تورطها ف دعم‬ ‫جاعات إرهابية أخرى‪.‬بعد الجمات على مركز التجارة العالية و البنتاجون ف ‪ 2001,‬ظهرت الزيد من‬

‫الدلة حول العلقات الكشوفة بي واشنطن و الرياض‪.‬ف أكتوبر ‪ 2003‬قامت ملة فانت في بكشف‬

‫معلومات ‪ ,‬لول مرة يتم كشفها على الستوى العام ‪ ,‬و ذلك بتقرير معمق بعنوان ( إنقاذ السعوديي) و‬

‫القصة الت طفت ال السطح عن العلقة بي أسرة بوش و آل سعود و أسرة بن لدن ل تدهشن البتة‪.‬‬

‫فقد كنت على علم بذه العلقات و الت تعود ال ف تاريها ال فترة موضوع غسيل الموال السعودية ‪ ,‬و‬

‫الت كانت قد بدأت ف العام ‪ 1974‬و الفترة الت عمل فيها جورج اتش دبليو بوش سفيا لمريكا ف المم‬ ‫التحدة ( من ‪ ) 1973-1971‬ث عمل بعدها رئيسا للمخابرات الركزية المريكية ( من ‪. )1977-1976‬‬ ‫و لكن ما ادهشن هو حقيقة أن الصدق هو الذي صنع الضغط ‪ .‬على حد ما خلصت إليه فانت في‪.‬أسرة بوش‬

‫و آل سعود أكثر سللتي حاكمتي قوة ف العال‪ ,‬لديهما علقات شخصية و مشاريع تارية و أعمال ‪ ,‬و‬

‫روابط سياسية تتد لكثر من عشرين عاما‪.‬على صعيد القطاع الاص فان السعوديون يدعمون هاركن انرجى‪,‬‬ ‫و هى شركة نفطية‪ ,‬حيث ان جورج اتش دبليو بوش هو احد الستثمرين فيها ‪ ,‬و الرئيس السابق( جورج‬

‫اتش ان‪ .‬ف‪ ).‬بوش و حليفة الطويل المد وزير الارجية جيمس بيكر‪ ,‬التقوا بالسعوديي كمستثمري أموال‬ ‫لجموعة كارليل‪ ,‬و هى مثار جدل ف أنا اكب شركة للسهم الاصة ف العال‪ ,‬و اليوم يواصل الرئيس بوش‬ ‫العمل كمستشار أول للشركة ‪ ,‬حيث يقال أن مساهيها هم آل سعود التهمي بعلقتهم بدعم مموعات‬

‫إرهابية‪.‬‬

‫بعد ايام قليلة فقط من ‪ , 9/11‬ت تريب السعوديي الثرياء با ف ذلك أفراد أسرة بن لدن‪ ,‬ال خارج‬

‫الوليات التحدة ‪ ,‬على طائرات خاصة ‪ ,‬ل تتم مراجعتها ‪ ,‬و ل يٍسال السافرون عليها‪ .‬هل كان للعلقة‬ ‫الطويلة بي السرتي المريكية و السعودية دورا ف جعل الروب ان يدث بذه البساطة ؟؟‬

‫الزء ‪1981-1975 : 3‬‬ ‫صفحة ‪127‬‬

‫إن الفترة الت قضيتها ف كولومبيا أيضا ساعدتن ف فهم التمييز بي المهورية المريكية القدية ‪ ,‬و‬

‫المباطورية العالية الديدة‪ ,‬المهورية تنح العال المل‪ ,‬لنا تعتمد على أساس اخلقى و فلسفي أكثر من‬ ‫كونه مادي‪ .‬فهي مبنية على مفهوم الساواة و العدالة للجميع‪ .‬و لكنها أيضا يكن أن تكون برجاتية‪ ,‬فهي‬

‫ليست حلما (يوتوبيا) و لكنها أيضا حياة ‪ ,‬و كيان سامي‪.‬‬

‫يكنها أن تفتح ذراعيها ليواء القهورين و الضعفاء‪ ,‬فهي الام و ف نفس الوقت قوة يكن الدل معها ‪ ,‬و إذا‬

‫اقتضت الضرورة يكنها النتقال ال حالة الفعل‪ ,‬كما حدث أثناء الرب العالية الثانية‪ ,‬لتدافع عن البادئ الت‬ ‫تقف من اجلها‪ .‬الؤسسات ف حد ذاتا ‪ ,‬الشركات الكبى ‪ ,‬الصارف و وبيوقراطيي الكومة‪ -‬الت تدد‬

‫المهورية يكن استخدامها كبديل لتأسيس التغييات الساسية ف العال‪ .‬و هذه الؤسسات هى الت تتلك‬

‫شبكة التصالت و أنظمة الواصلت الضرورية لستئصال الرض و الوع‪ ,‬و حت الروب فقط إذا ت‬ ‫إقناعهم بالسي ف ذلك التاه‪.‬المباطورية العالية ‪...‬هى الروح النتقامية للجمهورية ‪.‬‬

‫فهي تتمتع بالنانية و التمركز حول الذات‪ ,‬الشع‪ ,‬الادية‪ ,‬فهي نظام مؤسس على التاجرة‪ ,‬مثل سابقتها من‬ ‫المباطوريات‪ ,‬ذراعيها مفتوحتي فقط لتكديس الوارد ‪ ,‬و الستحواذ على كلى ما تراه لشو كرشها النهم‪,‬‬

‫فهي تفعل ما ف وسعها لدفع حكامها للحصول على الزيد من السلطة و الثروات‪.‬أنا شخص ملص للجمهورية‬ ‫المريكية‪ ,‬و لكن ما ارتكبتاه خلل هذا النموذج الاكر من المبيالية‪ ,‬هو العادل الال ‪ ,‬لا حاولنا انازه‬

‫عسكريا ف فيتنام‪ .‬فإذا كانت جنوب شرق آسيا قد علمتنا أن للجيوش حدودا تنتهي فيها‪ ,‬فان القتصاديون‬ ‫يردون بابتداع خطة أفضل ‪ ,‬ووكالت الغاثة الجنبية‪ ,‬و القاولي الاصي الذين يقومون بدمتهم ( أو ‪,‬‬ ‫بعن أكثر ملئمة الذين يدمونم ) قد استفادوا من تلك الطة‪.‬لقد شهدت ف بلدان ف متلف القارات ‪,‬‬

‫كيف يعمل الرجال و النساء للشركات المريكية‪ -‬بالرغم من أنم ليسو رسيا جزء من شبكة سفاحي‬ ‫القتصاد‬

‫ قد ساهوا ف شيء أكثر خبثا و ضررا من اى شيء يكن تصوره ف نظريات الؤامرة‪ .‬مثل العديد من‬‫مهندسي سفاحي القتصاد‪ .‬هؤلء العاملي ل تكنهم رؤية نتائج أفعالم‪ ,‬فقد ت إقناعهم بان الؤسسات‬

‫الصناعية و الصانع الت تقوم بصناعة الحذية و قطع غيار السيارات لشركاتم‪ ,‬أنا تساعدهم ف الروج من‬

‫دائرة الفقر‪ ,‬بدل من ذلك يتم إغراقهم ف أنظمة عبودية متبقية من القرون الوسطى و من مزارع النوب‪ ,‬مثل‬ ‫تلك الظواهر من الستغلل ‪ ,‬الرقيق الديث و العبيد الذين ت دمهم ف الجتمع على قناعة أنم أفضل حال‬ ‫من تلك الرواح البائسة الت تعيش على الامش ف الماكن الظلمة ف أوروبا‪ ,‬و غابات إفريقيا‪ ,‬أو ف توم‬ ‫الباري المريكية‪.‬‬

‫صفحة ‪139‬‬

‫عادة ما يبدأ زعماء الافيا‪ ,‬كقطاع طرق‪ ,‬و برور الوقت ‪ ,‬فان الذين يرزون ناحا ف هذا الجال يتغي‬

‫مظهرهم‪ ,‬فيتدون اللبس الفاخرة جدا‪ ,‬و يتملكون أعمال شرعية‪ ,‬و يغلفون أنفسهم بلل الجتمعات‬

‫الراقية‪ .‬يدعمون المعيات اليية الحلية‪ ,‬و يترمون ف الجتمعات الت يعيشون فيها ‪ .‬يسارعون ف إقراض‬ ‫الموال للذين يعانون من أزمات‪ .‬مثل السية الذاتية لون بيكن ف شركة مي ‪ ,‬فهؤلء الرجال يظهرون و‬

‫كأنم مواطنون نوذجيي‪ ,‬و لكن تت هذا الظهر الليل سيل من الدماء‪ .‬عندما يفق الدينون بدفع الدين ‪,‬‬ ‫يسارع سفاحو القتصاد للمطالبة (برطل اللحم) فإذا ل تنجح الطالبة يتقدم الذئاب بضرب البيسبول ‪ ,‬و‬

‫أخيا يلجئون ال إشهار السدسات‪.‬‬ ‫صفحة ‪141‬‬

‫لقد عانت الكوادور و هى ترسف تت سلسلة من النظمة الديكتاتورية‪ ,‬و أخرى من اليمينيي تتلعب بم‬

‫الصال المركية التجارية و السياسية ‪ ,‬بطريقة‪.‬فقد كانت البلد تتل الركز الامس ف إنتاج الوز ‪ ,‬فسارعت‬ ‫( الشركائية) بشق طريقها ال هناك‪.‬‬

‫بدأت سلسلة الستغلل الت للنفط ف حوض المازون الكوادورى‪ ,‬خلل الستينات ‪ ,‬فنتج عنها انغماس ف‬

‫الشراء و الذي لعبت واحدة من السر الاكمة الكوادور دورا هاما وهى بالتال كانت نبا و لعبة ف هايدى‬

‫الصارف الدولية‪ .‬فأرهقوا بلدهم بديون طائلة على وعود عائدات النفط ‪ .‬بدأت ف جيع إناء البلد حركة‬

‫مفاجئة لبناء الطرق‪ ,‬و النتزهات الصناعية‪ ,‬خزانات توليد الكهرباء‪ ,‬أنظمة النقل و التوزيع‪ ,‬و مشاريع الطاقة‬

‫الخرى ‪ ,‬و هكذا مرة أخرى بدأت الشركات الندسية و النشائية رحلة أخرى من سفك اقتصاد البلدان و‬ ‫الستثراء الفاحش‪.‬‬

‫العربية السعودية‬ ‫صفحة ‪82‬‬

‫ف ‪ 6‬أكتوبر عام ‪ ( 1973‬اليوم الكبي اكب اليام اليهودية قدسية) ‪ ,‬شنت سوريا و مصر هجوما متزامنا على‬ ‫إسرائيل‪ .‬كانت بداية لرب أكتوبر ‪ ,‬الرابعة و أكثر الروب دمارا ف تاريخ الرب العربية السرائيلية‪ ,‬و هي‬ ‫الرب الت كان لا اكب الثر على العال ‪ .‬قام الرئيس الصري أنور السادات بالضغط على ملك السعودية‬

‫اللك فيصل و حله على النتقام من الوليات التحدة المريكية على اشتراكها ف الرية مع إسرائيل ‪ ,‬على‬ ‫أن يتم ذلك بتوظيف ما ساه السادات (سلح النفط)‪ .‬ف ‪ 16‬أكتوبر قامت إيران و خسة دول خليجية‬

‫عربية‪ ,‬با ف ذلك السعودية بزيادة أسعار النفط ال ‪ 70‬بالائة ‪.‬ف اجتماع مدينة الكويت ‪ ,‬اقترح الوزراء‬ ‫خيارات إضافية‪ ,‬كان المثل العراقي ‪ ,‬متحمسا لستهداف الوليات التحدة‪ ,‬و دعي بقية الوفود لتأميم‬

‫الشاريع و العمال المريكية ف العال العرب‪ ,‬و فرض حصار نفطي كامل على الوليات التحدة‪ ,‬و على كل‬

‫الدول الصديقة لسرائيل‪ ,‬و سحب كافة الرصدة العربية من الصارف المريكية‪ .‬و قد أشار إل أن حسابات‬ ‫الصرف العرب ضخمة و أن هذا الجراء سوف يؤدى إل هلع ‪ ,‬ل يشبه أبدا ما حدث ف ‪.1929‬‬

‫ل الوزراء العرب الخرين متحمسي لذه الطوة التطرفة ‪ ,‬و لكن ف ‪ 17‬أكتوبر قرروا الضي ف فرض حصار‬ ‫أكثر مدودية‪ ,‬يبدأ بقطع ‪ 5‬بالائة من النتاج‪ ,‬ث فرض ‪ 5‬بالائة من القطع كل شهر حت تكتمل الهداف‬

‫السياسية من العملية‪ .‬و قد اتفقوا على أن الوليات التحدة يب أن تعاقب لوقفها النحاز إل إسرائيل‪ ,‬و عليه‬ ‫يب أن تفرض ضدها أقصى العقوبات‪.‬العديد من الدول الت حضرت الجتماع صرحت جيعها بأنا سوف‬ ‫تنفذ ‪ 10‬ف الائة من القاطعة فضل عن ‪ 5‬بالائة‪.‬‬

‫ف ‪ 19‬أكتوبر ‪ ,‬طلب الرئيس نيكسون من الكونرس ‪ 2.2‬مليار دولر لعانة إسرائيل ‪ .‬ف اليوم التال‬ ‫أعلنت السعودية و الدول الخرى النتجة للنفط‪ ,‬الصار الكامل على شحنات النفط إل الوليات‬

‫التحدة‪.‬انتهى الصار النفطي على الوليات التحدة ف ‪/18‬مارس ‪ , 1974‬رغم أن فترته كانت قصية غي‬

‫أن أثارة كانت كبية جدا‪ ,‬فقد قفزت أسعار البيعات السعودية إل ‪ 1.39‬دولر للبميل ف يناير ‪ 1970‬إل‬ ‫‪ 8.32‬دولر ف ‪/1‬يناير ‪ ,1974‬السياسيون و الداريون لن ينسوا أبدا الدرس الذي تلقنوه ف أوائل ووسط‬ ‫السبعينات ‪.‬‬

‫و على الدى الطويل فان تداعيات هذه الزمة و الت ل تدم سوى شهور قليلة ‪ ,‬قد عملت على تقوية‬

‫( الشركائية) و أعمدتا الثلثة‪ ,‬الشركات‪ ,‬البنوك الدولية و الكومة‪ -‬فقد تاسكت و تعاضدت بشكل ل‬

‫يسبق له مثيل‪ .‬و سوف تستمر هذه الرابطة‪.‬و قد نتج عن الصار أيضا‪ ,‬أوضاع و تغييات مهمة ‪ .‬فقد‬

‫اقتنعت وول استريت‪ ,‬وواشنطن بان مثل هذا الصار سوف لن يتكرر أبدا و لن يتم التسامح معه مرة أخرى‪.‬‬ ‫إن الولوية دائما هي حاية إمدادات نفطنا‪ ,.‬بعد العام ‪ 1973‬أصبح هاجسا ‪.‬‬ ‫صفحة ‪83‬‬

‫بعد انتهاء الصار قامت واشنطن فورا ببدء مفاوضات مع العربية السعودية‪ ,‬عرضة إليهم الدعم التكنولوجي‪,‬‬

‫الليات العسكرية و التدريب‪ ,‬و فرصة لنقل شعبهم إل حضارة القرن العشرين‪ ,‬مقابل البترودولر ‪ ,‬و الهم‬

‫من ذلك اشترط عليهم ضمان أن ل يدث اى حصار على النفط مرة أخرى‪ .‬نتج عن هذه الحادثات اختلق‬

‫اغرب مؤسسة ‪ ,‬و هي الفوضية القتصادية المريكية السعودية الشتركة (جيكور) (‪ )jecor‬و تثل الفهوم‬

‫الديد البتدع و القابل لبنامج العانة الجنب التقليدي‪ :‬و يعتمد على الموال السعودية ف استئجار شركات‬

‫أمريكية لبناء السعودية‪.‬‬

‫بالرغم من كل الدارة ‪ ,‬و السئولية الالية قد أوكلت إل وزارة خزانة الوليات التحدة ‪ ,‬فان هذه الفوضية‬

‫ظلت مستقلة لبعد الدود‪.‬و ف النهاية فقد أنفقت مليارات الدولرات خلل فترة تزيد قليل ‪ ,‬عن المسة و‬

‫عشرين عاما‪ ,‬و بدون مراقبة من الكونرس ‪ ,‬لن الموال ل تتوى على أموال أمريكية فليس للكونرس اى‬

‫صلحيات ف هذا المر ‪ ,‬بالرغم من الدور الذي تلعبه وزارة الزانة‪.‬بعد دراسة مستفيضة ليكور‪ ,‬استخلص‬ ‫هويلدن و ريتشارد جونز " لقد كانت من أهم التفاقيات من نوعها الت أبرمتها الوليات التحدة مع دولة‬ ‫نامية‪ .‬ففيها احتمال إقحام الوليات التحدة بعمق ف الملكة‪ ,‬معززة مفهوم العتماد الداخلي ‪.‬‬

‫صفحة ‪85‬‬

‫لقد فهمت ان الدف الساسى ف هذه الصفقة ليس الدف التقليدى و هو اغراق البلد تعجز عن تسديدها‬

‫فحسب و انا ضمان ان تد اكب كمية من البترودولر ال خزينة الوليات التحدة‪ ,‬و بذلك يكن جر‬

‫السعودية ال ان يصبح اقتصادها متداخل و معتدا على اقتصادنا حيث يفترض ان يصبح اقتصادا غربيا و اكثر‬ ‫اندماجا و تعاطفا مع نظامنا‪.‬‬

‫صفحة ‪86‬‬

‫كانت السعودية هى حلم الخططي الذى ارادوا له ان يتحقق‪ ,‬و كذلك كانت الفانتازيا سلكل من مهندسى‬

‫مشاريع البناء و العمار‪ ,‬فه تثل فرصة اقتصادية ل مثيل لا ف التاريخ‪ ,‬بلد نامى‪-‬تتلك موارد مالية ل مدودة‬

‫اضافة ال رغبتها ف الدخول ال العصر الديث من اوسع ابوابه و بسرعة‪.‬‬ ‫صفحة ‪87‬‬

‫كنت أضع ف اعتباري دائما الهداف القيقية‪ :‬زيادة الدفوعات للشركات المريكية يعل السعودية و بشكل‬

‫متزايد معتمدة على الوليات التحدة‪ ,‬و ل ير وقت طويل قبل أن يصبح الثنان معا ‪ ,‬كل الشاريع الت أنشئت‬

‫حديثا ‪ ,‬تتاج إل تسي و صيانة و خدمة مستمرة‪ ,‬وقد كانت على درجة عالية من التكنولوجيا لضمان أن‬ ‫الشركات الصلية الت أنشأتا هي الت سوف تقوم بصيانتها و تديثها‪ ,‬ف القيقة و إثناء عملي ‪ ,‬بدأت ف‬ ‫تميع قائمتي لكل من الشروعي اللذين تصورتما ‪.‬‬

‫الول لنواع التصميم و عقود النشاء الت نتوقعها ‪ ,‬و الخرى للخدمات طويلة الدى و اتفاقيات الدارة‬

‫شركة مي‪ ,‬باشتيل‪ ,‬براون اند روت‪ ,‬هالبورتون‪ ,‬استون اند ويبستر‪ ,‬و العديد من الهندسي و القاولي‬

‫المريكان سيستفيدون فائدة مستقبلية كبية لعقود من الزمان ‪ .‬فيما يتجاوز القتصاد ‪ ,‬كان هنالك التفاف‬

‫آخر ‪ ,‬و هو أن تصبح السعودية معتمدة علينا‪ ,‬حت و لو بأسلوب متلف ‪ ,‬ران تديث هذه الملكة الغنية‬

‫بالنفط سوف يؤدى إل ردود فعل معاكسة‪ .‬مثال إثارة غضب و حنق السلمي الحافظي‪ ,.‬إسرائيل و البلدان‬ ‫الجاورة ستشعر بأنا مهددة‪ .‬أن النمو القتصادي لذا الشعب سيحدث صناعة أخرى‪ :‬حاية الزيرة العربية‪.‬‬

‫الشركات الجنبية التخصصة ف مثل هذه النشاطات ‪ ,‬كما هو الال ف الصناعات العسكرية و صناعات‬

‫الدفاع المريكية يكنها أن تتوقع عقود كبية‪ -‬و مرة أخرى فان الدمات على الدى الطويل‪ ,‬و اتفاقيات‬

‫الدارة ‪ .‬أن تواجدهم سيطلب مرحلة أخرى من الشاريع الندسة و النشائية‪ ,‬با ف ذلك الطارات‪ ,‬منصات‬ ‫الصواريخ‪ ,‬و قواعد دوائر الستخدمي‪ ,‬و كل البنية التحتية التابعة لذه الرافق‪.‬‬

‫صفحة ‪89‬‬

‫بوجب هذه الطة النشوئية ‪ ,‬أرادت واشنطن من السعودية أن تضمن لا استمرارية تدفق إمدادات النفط و‬

‫ثبات استعارة على مستوى حت و لو كان متقلبا ‪ ,‬يب ان يبقى دائما مقبول للوليات التحدة و حلفائها‪ .‬فإذا‬ ‫حاولت دول مثل إيران و العراق و اندونيسيا أو فنويل التهديد بصار ‪ ,‬فعلى الملكة العربية السعودية‬

‫بإمداداتا الضخمة‪ ,‬التدخل للء هذا الفراغ‪ ,‬و ببساطة فان مرد معرفة ذلك ستثبط هة البلدان الخرى ‪,‬‬

‫حت من مرد التفكي ف الصار و مقابل هذا الضمان ‪ ,‬ستقوم الوليات التحدة بنح آل سعود صفقة مدهشة‬ ‫و هي عبارة عن التزام بإعطائهم دعما سياسيا ‪ ,‬بل و عسكري‪ ,‬با يؤكد بقاء آل سعود كحكام للبلد‪.‬لقد‬

‫كان من الصعب على آل سعود رفض و مقاومة إغراء هذه الصفقة‪ ,‬اخذين ف العتبار موقعها الغراف و‬

‫ضعف قدراتا العسكرية‪ ,‬و ضعفها العام ف مواجهة جيان مثل إيران‪ ,‬سوريا ‪ ,‬العراق و إسرائيل‪ ,‬إذن من‬ ‫الطبيعي أن تستخدم واشنطن نفوذها لفرض شرط حرج و صعب ‪ ,‬شرط استطاع أن يعيد تعريف دور سفاح‬

‫القتصاد ف العال ‪ ,‬و قدم لنا نوذجا كان علينا مستقبل ماولة تطبيقه ف بلدان أخرى مثل العراق‪ .‬عندما اتامل‬ ‫الوضع ‪ ,‬أحيانا أجد من الصعب فهم‪ ,‬قبول السعودية لذا الشرط ‪ .‬بالتأكيد ان بقية العال العرب‪ ( ,‬اوبيك)‪ ,‬و‬

‫بقية بلدان العال السلمى ‪ ,‬صعقوا بل و روعوا عند اكتشافه لشروط الصفقة ‪ ,‬و الطريقة الت استسلم با‬ ‫البيت اللكي السعودي لطالب واشنطن‪.‬‬

‫الشرط هو أن السعودية عليها استخدام البترودولر لشراء سندات الكومة المريكية‪ ,‬و بالقابل ‪ ,‬فان‬ ‫الفوائد الحصلة من هذه السندات تصرف بواسطة وزارة الزانة المريكية‪ ,‬بطرق تكن السعودية من الروج‬ ‫من متمعات القرون الوسطى إل الجتمعات الديثة‪ ,‬ال العال الصناعي‪ .‬وبعبارة أخرى أن الفوائد الكونة من‬ ‫بليي الدولرات من دخل نفط الملكة سوف يدفع للشركات المريكية لتحقيق تلك الرؤية ‪ ,‬و قد اقترح‬

‫( احد النافسي ل) تويل الملكة السعودية إل قوة صناعية حديثة‪ .‬وزارتنا وزارة الزانة المريكية سوف‬

‫تستأجرنا على نفقة السعودية‪ ,‬لبناء مشاريع البنية التحتية‪ ,‬و حت كافة الدن ف كامل الزيرة العربية‪.‬بالرغم‬

‫من أن للسعودية الق ف إعطاء رأيها بشان الطبيعة العامة لذه الشاريع‪ ,‬فالقيقة هي أن اليئات الستنية من‬

‫الجانب ( معظمهم كفار ف نظر السلمي)‪ ,‬هم الذين سوف يددون الظهر الستقبلي و القتصادي للجزيرة‬ ‫العربية‪.‬‬

‫***‬

‫أسامة بن لدن‬ ‫صفحة ‪96‬‬

‫ل تفى الوليات التحدة رغبتها ف الصول على نقود السعودية‪ ,‬حرب أسامة بن لدن الفغانية ضد التاد‬ ‫السوفيت إبان الثمانينات ‪ ,‬و الت ساهت فيها الرياض وواشنطن معا با يقدر ب ‪ 3.5‬بليون دولر أنفقت‬

‫على الجاهدين‪ ,‬غي أن مساهة السعودية ذهبت إل ابعد من ذلك‪.‬ف ناية العام ‪ 2003‬قامت ( نيوز ورلد‬ ‫ربورت) باجراء دراسة شاملة بعنوان " التحالف السعودى" قامت الجلة براجعة الف الصفحات من سجلت‬

‫البلط اللكي‪ ,‬و التقارير الارجية للمخابرات المريكية‪ ,‬ووثائق أخرى كما قامت بإجراء مقابلت شخصية‬

‫مع العشرات من مسئول الكومة‪ ,‬و الباء ف الرهاب و الشرق الوسط‪ ,‬و خرجت بالنتائج التية‪ :‬الدليل‬ ‫القاطع على أن التحالف المريكى الطويل الدى مع السعودية ‪ ,‬و اكب منتجي النفط ف العال ‪ ,‬قد أصبح‬

‫بطريقة ما اكب وزارة خزانة حيث وصفها السئولون بأنا " الركز السطحي " لتمويل الرهابفي أواخر‬

‫الثمانينات و بع الصدمتي الزدوجتي ‪ ,‬الثورة اليرانية و الرب السوفيتية على أفغانستان‪ -‬أصبحت العانات‬

‫اليية شبه الرسية‪ ,‬أصبحت الصدر الساسى للموال الت تساعد على النمو السريع لركة الهاد‪, .‬‬

‫استخدمت الموال ف ما يقارب العشرين دولة لتسيي النشاطات العسكرية ف معسكرات التدريب‪ ,‬و شراء‬

‫السلحة و تنيد أعضاء جدد لذه الركات‪ .‬الكرم و السخاء السعودي شجع السئولي المريكيي يتجهون‬ ‫إل ناحية أخرى ‪ ,‬و هى ضباط الخابرات من قدامى الحاربي‪.‬‬

‫عقود تبلغ بليي الدولرات ‪ ,‬منح ‪ ,‬و رواتب ذهبت ال جيوب نطاق واسع من السئولي السابقي الذين‬

‫تعاملوا مع السعودية‪ :‬السفراء ‪ ,‬كبار الوظفي ف الخابرات الركزية المريكية‪ ,‬و حت الوزراء‪.‬العتراضات‬ ‫اللكترونية للمكالات تورط فيها أفراد السرة اللكية ليس فقط حول دعمها للقاعدة و إنا تورطها ف دعم‬

‫جاعات إرهابية أخرى‪.‬بعد الجمات على مركز التجارة العالية و البنتاجون ف ‪ 2001,‬ظهرت الزيد من‬ ‫الدلة حول العلقات الكشوفة بي واشنطن و الرياض‪.‬ف أكتوبر ‪ 2003‬قامت ملة فانت في بكشف‬

‫معلومات ‪ ,‬لول مرة يتم كشفها على الستوى العام ‪ ,‬و ذلك بتقرير معمق بعنوان ( إنقاذ السعوديي) و‬

‫القصة الت طفت ال السطح عن العلقة بي أسرة بوش و آل سعود و أسرة بن لدن ل تدهشن البتة‪.‬‬

‫فقد كنت على علم بذه العلقات و الت تعود ال ف تاريها ال فترة موضوع غسيل الموال السعودية ‪ ,‬و‬ ‫الت كانت قد بدأت ف العام ‪ 1974‬و الفترة الت عمل فيها جورج اتش دبليو بوش سفيا لمريكا ف المم‬

‫التحدة ( من ‪ ) 1973-1971‬ث عمل بعدها رئيسا للمخابرات الركزية المريكية ( من ‪. )1977-1976‬‬ ‫و لكن ما ادهشن هو حقيقة أن الصدق هو الذي صنع الضغط ‪ .‬على حد ما خلصت إليه فانت في‪.‬أسرة بوش‬

‫و آل سعود أكثر سللتي حاكمتي قوة ف العال‪ ,‬لديهما علقات شخصية و مشاريع تارية و أعمال ‪ ,‬و‬

‫روابط سياسية تتد لكثر من عشرين عاما‪.‬على صعيد القطاع الاص فان السعوديون يدعمون هاركن انرجى‪,‬‬ ‫و هى شركة نفطية‪ ,‬حيث ان جورج اتش دبليو بوش هو احد الستثمرين فيها ‪ ,‬و الرئيس السابق( جورج‬

‫اتش ان‪ .‬ف‪ ).‬بوش و حليفة الطويل المد وزير الارجية جيمس بيكر‪ ,‬التقوا بالسعوديي كمستثمري أموال‬

‫لجموعة كارليل‪ ,‬و هى مثار جدل ف أنا اكب شركة للسهم الاصة ف العال‪ ,‬و اليوم يواصل الرئيس بوش‬ ‫العمل كمستشار أول للشركة ‪ ,‬حيث يقال أن مساهيها هم آل سعود التهمي بعلقتهم بدعم مموعات‬

‫إرهابية‪.‬‬

‫بعد ايام قليلة فقط من ‪ , 9/11‬ت تريب السعوديي الثرياء با ف ذلك أفراد أسرة بن لدن‪ ,‬ال خارج‬

‫الوليات التحدة ‪ ,‬على طائرات خاصة ‪ ,‬ل تتم مراجعتها ‪ ,‬و ل يٍسال السافرون عليها‪ .‬هل كان للعلقة‬ ‫الطويلة بي السرتي المريكية و السعودية دورا ف جعل الروب ان يدث بذه البساطة ؟؟‬

‫الزء ‪1981-1975 : 3‬‬ ‫صفحة ‪127‬‬

‫إن الفترة الت قضيتها ف كولومبيا أيضا ساعدتن ف فهم التمييز بي المهورية المريكية القدية ‪ ,‬و‬

‫المباطورية العالية الديدة‪ ,‬المهورية تنح العال المل‪ ,‬لنا تعتمد على أساس اخلقى و فلسفي أكثر من‬ ‫كونه مادي‪ .‬فهي مبنية على مفهوم الساواة و العدالة للجميع‪ .‬و لكنها أيضا يكن أن تكون برجاتية‪ ,‬فهي‬

‫ليست حلما (يوتوبيا) و لكنها أيضا حياة ‪ ,‬و كيان سامي‪.‬‬

‫يكنها أن تفتح ذراعيها ليواء القهورين و الضعفاء‪ ,‬فهي الام و ف نفس الوقت قوة يكن الدل معها ‪ ,‬و إذا‬

‫اقتضت الضرورة يكنها النتقال ال حالة الفعل‪ ,‬كما حدث أثناء الرب العالية الثانية‪ ,‬لتدافع عن البادئ الت‬ ‫تقف من اجلها‪ .‬الؤسسات ف حد ذاتا ‪ ,‬الشركات الكبى ‪ ,‬الصارف و وبيوقراطيي الكومة‪ -‬الت تدد‬ ‫المهورية يكن استخدامها كبديل لتأسيس التغييات الساسية ف العال‪ .‬و هذه الؤسسات هى الت تتلك‬

‫شبكة التصالت و أنظمة الواصلت الضرورية لستئصال الرض و الوع‪ ,‬و حت الروب فقط إذا ت‬ ‫إقناعهم بالسي ف ذلك التاه‪.‬المباطورية العالية ‪...‬هى الروح النتقامية للجمهورية ‪.‬‬

‫فهي تتمتع بالنانية و التمركز حول الذات‪ ,‬الشع‪ ,‬الادية‪ ,‬فهي نظام مؤسس على التاجرة‪ ,‬مثل سابقتها من‬

‫المباطوريات‪ ,‬ذراعيها مفتوحتي فقط لتكديس الوارد ‪ ,‬و الستحواذ على كلى ما تراه لشو كرشها النهم‪,‬‬

‫فهي تفعل ما ف وسعها لدفع حكامها للحصول على الزيد من السلطة و الثروات‪.‬أنا شخص ملص للجمهورية‬ ‫المريكية‪ ,‬و لكن ما ارتكبتاه خلل هذا النموذج الاكر من المبيالية‪ ,‬هو العادل الال ‪ ,‬لا حاولنا انازه‬

‫عسكريا ف فيتنام‪ .‬فإذا كانت جنوب شرق آسيا قد علمتنا أن للجيوش حدودا تنتهي فيها‪ ,‬فان القتصاديون‬ ‫يردون بابتداع خطة أفضل ‪ ,‬ووكالت الغاثة الجنبية‪ ,‬و القاولي الاصي الذين يقومون بدمتهم ( أو ‪,‬‬ ‫بعن أكثر ملئمة الذين يدمونم ) قد استفادوا من تلك الطة‪.‬لقد شهدت ف بلدان ف متلف القارات ‪,‬‬

‫كيف يعمل الرجال و النساء للشركات المريكية‪ -‬بالرغم من أنم ليسو رسيا جزء من شبكة سفاحي‬ ‫القتصاد‬

‫ قد ساهوا ف شيء أكثر خبثا و ضررا من اى شيء يكن تصوره ف نظريات الؤامرة‪ .‬مثل العديد من‬‫مهندسي سفاحي القتصاد‪ .‬هؤلء العاملي ل تكنهم رؤية نتائج أفعالم‪ ,‬فقد ت إقناعهم بان الؤسسات‬

‫الصناعية و الصانع الت تقوم بصناعة الحذية و قطع غيار السيارات لشركاتم‪ ,‬أنا تساعدهم ف الروج من‬

‫دائرة الفقر‪ ,‬بدل من ذلك يتم إغراقهم ف أنظمة عبودية متبقية من القرون الوسطى و من مزارع النوب‪ ,‬مثل‬ ‫تلك الظواهر من الستغلل ‪ ,‬الرقيق الديث و العبيد الذين ت دمهم ف الجتمع على قناعة أنم أفضل حال‬

‫من تلك الرواح البائسة الت تعيش على الامش ف الماكن الظلمة ف أوروبا‪ ,‬و غابات إفريقيا‪ ,‬أو ف توم‬ ‫الباري المريكية‪.‬‬

‫صفحة ‪139‬‬

‫عادة ما يبدأ زعماء الافيا‪ ,‬كقطاع طرق‪ ,‬و برور الوقت ‪ ,‬فان الذين يرزون ناحا ف هذا الجال يتغي‬ ‫مظهرهم‪ ,‬فيتدون اللبس الفاخرة جدا‪ ,‬و يتملكون أعمال شرعية‪ ,‬و يغلفون أنفسهم بلل الجتمعات‬

‫الراقية‪ .‬يدعمون المعيات اليية الحلية‪ ,‬و يترمون ف الجتمعات الت يعيشون فيها ‪ .‬يسارعون ف إقراض‬ ‫الموال للذين يعانون من أزمات‪ .‬مثل السية الذاتية لون بيكن ف شركة مي ‪ ,‬فهؤلء الرجال يظهرون و‬

‫كأنم مواطنون نوذجيي‪ ,‬و لكن تت هذا الظهر الليل سيل من الدماء‪ .‬عندما يفق الدينون بدفع الدين ‪,‬‬ ‫يسارع سفاحو القتصاد للمطالبة (برطل اللحم) فإذا ل تنجح الطالبة يتقدم الذئاب بضرب البيسبول ‪ ,‬و‬

‫أخيا يلجئون ال إشهار السدسات‪.‬‬ ‫صفحة ‪141‬‬

‫لقد عانت الكوادور و هى ترسف تت سلسلة من النظمة الديكتاتورية‪ ,‬و أخرى من اليمينيي تتلعب بم‬

‫الصال المركية التجارية و السياسية ‪ ,‬بطريقة‪.‬فقد كانت البلد تتل الركز الامس ف إنتاج الوز ‪ ,‬فسارعت‬ ‫( الشركائية) بشق طريقها ال هناك‪.‬‬

‫بدأت سلسلة الستغلل الت للنفط ف حوض المازون الكوادورى‪ ,‬خلل الستينات ‪ ,‬فنتج عنها انغماس ف‬ ‫الشراء و الذي لعبت واحدة من السر الاكمة الكوادور دورا هاما وهى بالتال كانت نبا و لعبة ف هايدى‬

‫الصارف الدولية‪ .‬فأرهقوا بلدهم بديون طائلة على وعود عائدات النفط ‪ .‬بدأت ف جيع إناء البلد حركة‬

‫مفاجئة لبناء الطرق‪ ,‬و النتزهات الصناعية‪ ,‬خزانات توليد الكهرباء‪ ,‬أنظمة النقل و التوزيع‪ ,‬و مشاريع الطاقة‬ ‫الخرى ‪ ,‬و هكذا مرة أخرى بدأت الشركات الندسية و النشائية رحلة أخرى من سفك اقتصاد البلدان و‬ ‫الستثراء الفاحش‪.‬‬

More Documents from "abdullah"

5 Foto.docx
December 2019 49
Fazul Ggg.docx
May 2020 44
December 2019 52
Quran Arabic Urdu
December 2019 56
June 2020 61