Mps

  • December 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Mps as PDF for free.

More details

  • Words: 2,233
  • Pages: 8
‫مركز التميز للمنظمات غي الكومية‬ ‫تصنيف ورقم الوثيقة‪ :‬أدلة تدريبية‪ ،‬عدد ( ‪ ،)6‬يوليو ‪2 0 0 2‬‬

‫الدارة والتخطيط الستراتيجي وأساليب تنمية الموارد الخيرية‬

‫*‬

‫تشهقد الكثيقر مقن الدول وفقي ظقل العولمقة (تغيرات كقبيرة) تنعكقس ليقس فققط على‬ ‫القطاع ين الحكو مي والخاص وإن ما أ صبحت واقعا ملمو سا للقطاع ين المكمل ين للمجت مع وه ما‬ ‫القطاع السقري والقطاع غيقر الربحقي‪ .‬وال سؤال الذي يطرح نفسقه أمام المؤسقسات الخيريقة‬ ‫العرب ية هو موقع نا اليوم؟ وإلى أ ين نت جه؟ وك يف ن صل إلى أهداف نا في ظل ظروف متغيرة‬ ‫كثيرة؟ الدكتور فر يد يا سين القر شي ال ستاذ الم ساعد للت سويق والمنظمات غ ير الربح ية كل ية‬ ‫القتصاد والدارة بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية قدم بحثا مستفيضا في‬ ‫هذا المجال تحت عنوان "الدارة والتخطيط الستراتيجي وأساليب تنمية الموارد في المؤسسات‬ ‫الخيرية" لمؤتمر الخير العربي الذي ع قد مؤخرا في بيروت ح يث استهدفت الور قة عددا من‬ ‫المحاور‪:‬‬ ‫أولها_ إبراز أهمية تقييم المنظمات الهلية غير الربحية لذاتها‪.‬‬ ‫وتمثل هذه النقطة أهمية التأمل والتوقف بعد مرور سنتين على المنظمة لتقييم الذات‬ ‫في ظل المتغيرات المتواصلة على الساحة العربية والعالمية‪.‬‬ ‫ثانيها_ إبراز أهمية الدارة والتخطيط الستراتيجي للمنظمات غير الربحية العربية‪.‬‬ ‫وتمثل هذه النقطة (البنية التحتية) لتطوير أساليب تنمية الموارد والتي بدونها قد تفقد‬ ‫المؤسسة فرصا كثيرة في تحقيق رسالتها وربما تجد نفسها خارج الساحة‪.‬‬ ‫ثالثها_ تطوير أساليب تنمية الموارد للمنظمات غير الربحية‪.‬‬

‫وتبرز النقطة الثالثة هذه أهمية تطوير أساليب تنمية الموارد للمنظمات‬

‫غير الربحية والتي يتوقف عليها تنفيد برامج ومشروعات المنظمة‪ ,‬واستعرض‬ ‫الباحث كل نقطة بالتفصيل‪:‬‬ ‫أولً_ تقييم المنظمة أساليب من أساليب تنمية الموارد‪.‬‬ ‫إن رأس مال المنظمة غير الربحية هو ثقة المجتمع بكافة فئاته في مجلسها ولجانها‪,‬‬ ‫وتعتقبر مقن أبرز مسقؤوليات مجلس الدارة دعقم الجهاز الداري الذي يتولى تنفيقذ‬ ‫*‬

‫*‬

‫نشرة بيت الخير‪ ,‬تصدر عن جمعية بيت الخير – دبي – المارات العربية المتحدة‪ ,‬العدد الثامن‪,‬‬

‫السنة الرابعة‪ ,‬إبريل ‪.2002‬‬

‫مركز التميز للمنظمات غي الكومية‬ ‫تصنيف ورقم الوثيقة‪ :‬أدلة تدريبية‪ ،‬عدد ( ‪ ،)6‬يوليو ‪2 0 0 2‬‬

‫مشاريع وبرامج المنظمة‪ .‬وتوجيه دفة المنظمة إلى الطريق الذي ينبغي أن تسير عليه‬ ‫وإليه‪ ,‬وهنا نذكر بالوظائف الدارية التالية‪ :‬التخطيط التنظيم والتوجيه والتنسيق والرقابة‬ ‫ونضيف إليها وظيفة التقييم لهميتها‪.‬‬

‫التوجيقه‬ ‫لعل أهم وظيفة من وظائف الدارة في المؤسسة الخيرية هي التوجه (القيادة) وكما‬ ‫يقول د‪.‬مدني علقي في كتابه الدارة "دراسة تحليلية للوظائف والقرارات الدارية ص‬ ‫‪ "243‬إن مضمون التوج يه يتل خص في الكيف ية أو ال سلوب الداري الذي ي ستطيع من‬ ‫خلله الرئ يس تحف يز مرؤو سيه للع مل بأق صى طاقات هم و فق الخ طط المحددة وذلك في‬ ‫إطار مناخ يحقق من خلله إشباع احتياجاتهم‪.‬‬ ‫إن رئيقس مجلس الدارة ينبغقي أن يشجقع أعضاء المجلس‪ ,‬ورئيقس اللجنقة مسقؤول‬ ‫عن تحفيز المدير التنفيذي‪ ,‬والمدير التنفيذي مسؤول عن تحفيز مدراء الدارات التابعة‬ ‫له وهكذا ت ستمر عمل يه التحف يز لتش مل كل العامل ين (موظف ين ومتعاون ين ومتطوع ين)‪,‬‬ ‫لكن التحفيز يتوقف على ممارسة الرئيس دور القائد وليس الموظف الداري ‪ ...‬والقائد‬ ‫بطبعه قدوة في التضحية والتفاني والعطاء وما لم يكن كذلك انعكس ذلك على من دونه‬ ‫‪ ...‬و كل م سؤول في المؤ سسة الخير ية قائد على مجموع ته وخ ير أنماط الدارة في‬ ‫المنظمات غير الربحية الدارة بروح الفريق‪.‬‬ ‫ويعتبر مجلس الدارة المسؤول الول عن رفع الروح المعنوية وتوجيه دفة المؤسسة‬ ‫الخيرية‪ .‬هذا المجلس أشبه بالقاطرة الرئيسية التي تسحب ورائها العربات الخرى وفي‬ ‫اللحظقة التقي يتخلى المجلس عقن دوره التوجيهقي يخرج القطار عقن الخقط‪ .‬ولكقم أن‬ ‫تتصقوروا لو أن قائد القاطرة الرئيسقية ل يعرف إلى أيقن تتجقه الرحلة؟ ولكقم أن‬ ‫تت صوروا ماذا يحدث لو أن العر بة ال تي بعد ها وال تي يقود ها المد ير التنفيذي أ صبحت‬ ‫هي ال تي تو جه القاطرة؟ إن ها حتما ستدفع أمام ها العر بة الرئي سية ح تى تج هد نف سها‬ ‫وتسحب ورائها العربات الخرى حتى تتوقف‪.‬‬

‫مركز التميز للمنظمات غي الكومية‬ ‫تصنيف ورقم الوثيقة‪ :‬أدلة تدريبية‪ ،‬عدد ( ‪ ،)6‬يوليو ‪2 0 0 2‬‬

‫التنظيقم‬ ‫تهدر الكث ير من المنظمات غ ير الربح ية جهدا كبيرا في تحديد ها هيكل ها التنظي مي‬ ‫وفي وضع اللوائح الداخلية وقد ل تهتم كثيرا بالعديد من المشاكل التي تنشأ في المؤسسة‬ ‫الخيرية في ظل غياب تنظيم فعّال يوازن بين التنظيم الرسمي بضوابطه والتنظيم غير‬ ‫الرسمي بمرونته‪ ,‬ومن أبرزها على سبيل المثال‪:‬‬ ‫‪‬عدم تحديد صلحيات مجلس الدارة ولجانها بوضوح‪.‬‬ ‫‪‬عدم تحديد صلحيات الجهاز التنفيذي بوضوح‪.‬‬ ‫‪‬عدم تحقيق التوازن بين المسؤوليات والصلحيات‪.‬‬ ‫‪‬عدم الهتمام في اللوائح بنظام للحوافز للمتطوعين (أدبية ‪ -‬مادية)‪.‬‬ ‫‪‬الصراع المحتمل بين مجلس الدارة ولجانه‪.‬‬ ‫‪‬الصقراع المحتمقل فقي الجهاز التنفيذي بيقن العامليقن (المتفرغيقن‬ ‫والعاملين المتعاونين والمتطوعين)‪.‬‬

‫التنسيقق‬

‫تسقتهدف وظيفقة التنسقيق توحيقد جهود الدارات واللجان داخقل الجمعيقة والتنسقيق مقع‬ ‫المنظمات التي تشترك في النشطة‪ .‬ونشير هنا إلى أن هناك مجالت كثيرة يمكن من خللها‬ ‫أن تتعاون المنظمات غير الربحية لتوفير نفقاتها ولتنمية مواردها نذكر منها على سبيل المثال‪:‬‬ ‫‪‬تعاون المؤسسات الخيرية ذات النشاط (المشترك) والقليم الجغرافي (المشترك)‬ ‫في التوصل إلى لوائح موحدة تسترشد باللوائح السترشادية التي تقترحها الجهة‬ ‫الرسمية المرتبطة بها الجمعية في بلدها‪ .‬وهنا قد تتفق المنظمات إلى إسناد هذه‬ ‫المهمة إلى خبراء ويتم اقتسام التكاليف بين المؤسسات وفق ما يتفق عليه‪.‬‬ ‫‪‬إعداد ورش عمقل (مشتركقة) لهذه المؤسقسات لمناقشقة مشاكلهقم والتعرف على‬ ‫الفرص المتاحة أمامهم وتبادل الخبرات فيما بينهم‪.‬‬ ‫‪‬المشاركقة فقي تنظيقم حملت تسقويقية وتروجيقة شاملة تقبرز أنشطقة هذه‬ ‫المؤسسات أو تلفت النظر لقضية أو قضايا محل اهتمامها‪.‬‬ ‫وه نا أيضا ي تم المشار كة في تكال يف هذه الحملت مع التو صل ل صيغة تخدم أهداف‬ ‫المؤسسة وتساعد في تنمية مواردها‪.‬‬

‫مركز التميز للمنظمات غي الكومية‬ ‫تصنيف ورقم الوثيقة‪ :‬أدلة تدريبية‪ ،‬عدد ( ‪ ،)6‬يوليو ‪2 0 0 2‬‬

‫إن كل هذه السئلة سالفة الذكر من شأنها هدر جهود العاملين في المنظمة وانشغالهم‬ ‫بمشا كل المؤ سسة بدلً عن الت صدي للقضا يا ال تي أنشئت من أجل ها المنظ مة‪ ,‬وهذه تؤدي إلى‬ ‫إضاعة الفرص أمام المؤسسة لتنمية مواردها البشرية والمالية ولحسن أداء تنفيذ مشاريعها‪.‬‬

‫الرقابقة‬ ‫وتبرز أهمية الرقابة على الداء الداري والمالي بعد سنوات من إنشاء المؤسسة الخيرية‪,‬‬ ‫وهذه وظيفة قد ينظر إليها على المدى القصير أنها قيد على المنظمة غير الربحية وتؤثر على‬ ‫مرونتها‪ ,‬ولكن من ناحية أخرى وعلى المدى الطويل يمكن اعتبارها وسيلة لتنمية الموارد‪ ,‬إذ‬ ‫أن ما يبدل من جهود لتنم ية الموارد قد يتأ ثر سلبا في حالة الداء ال سلبي للدارة كالفشل في‬ ‫تنف يذ مشروع التز مت به المؤ سسة رب ما لعدم قدرت ها على التنف يذ أو لخطاء إدار ية أو تتأ ثر‬ ‫سلبا لممارسات خاطئة مالية‪.‬‬ ‫وه نا ي صبح لزاما على مجلس الدارة أن ل يكت في بالمرا جع الخار جي والمرا جع الداخلي‬ ‫اللذان يرتبطان بالمجلس‪ ,‬وإنما ينبغي تشجيع المدير التنفيذي‪ ,‬ول سيما في المؤسسات الخيرية‬ ‫الكقبرى‪ ,‬على أن يرتبقط بقه مراجقع داخلي خاص بقه‪ ,‬وفقي كقل الحوال ينبغقي على أجهزة‬ ‫الرقابقة أن تعمقل مقن أجقل تصقحيح النحرافات وتجنقب حدوثهقا مسقتقبلً وليقس على تصقيد‬ ‫الخطاء‪.‬‬ ‫ونؤ كد أ نه في الو قت الذي يم كن أن ن جد في المؤ سسة الحكوم ية أو في شركات القطاع‬ ‫الخاص فقي العالم العربقي بعقض الممارسقات الماليقة الخاطئة‪ ,‬إل أن هذه الممارسقات تصقبح‬ ‫أكثر تأثيرا في حالة حدوثها في المنظمات غير الربحية (الخيرية)‪.‬‬

‫التقييقم‬

‫‪‬بعقد مرور عشقر سقنوات على مشروع خيري لتنميقة الموارد لحظقت المنظمقة‬ ‫انخفاض التبرعات لصالح المشروع‪ ,‬لماذا ؟ هل نحن في حاجة لتقييم المشروع؟‪.‬‬ ‫‪‬بعقد مرور أربعيقن سقنة لحظقت منظمقة خيريقة شعبيقة أنهقا بدأت تفققد مكانتهقا‬ ‫ودورها في مناطق عملها‪ ,‬لماذا؟ هل نحن في حاجة لتقييم المنظمة؟‪.‬‬ ‫‪‬بعد مرور ثلثين عاما لوحظ أن بعض المنظمات التي كانت من أنشط المؤسسات‬ ‫فقي المجتمقع ققد أصقبحت ضعيفقة‪ ,‬وأن بعقض المنظمات الناشئة آنذاك كقبرت‬

‫مركز التميز للمنظمات غي الكومية‬ ‫تصنيف ورقم الوثيقة‪ :‬أدلة تدريبية‪ ،‬عدد ( ‪ ،)6‬يوليو ‪2 0 0 2‬‬

‫وازدهرت وأن مؤسقسات قديمقة ققد اختفقت مقن المجتمقع فقي حيقن بدأت تظهقر‬ ‫مؤسسات جديدة على الساحة‪.‬‬ ‫‪‬هل المؤسسات تمر بدورة حياة كدورة حياة النسان؟‬ ‫إن العالم يتغ ير واليابا ني ق بل أك ثر من أربع ين سنة كان عاجزا أن ينا فس الشركات‬ ‫الغرب ية‪ ,‬واليوم رأي نا ك يف احتلت ال سيارة اليابان ية ن صيبا كبيرا من سوق ال سيارات‬ ‫العالمقي بعقد أن اسقتجاب لحاجقة السقوق وطورت منتجاتهقا لتوائم احتياجات العميقل‬ ‫وليس رغبات المنتج‪.‬‬ ‫وكذلك الحال للمنظمات غ ير الربح ية‪ ,‬ف في ظل العول مة هناك تحديات كثيرة ول كن‬ ‫هناك فرص كثيرة أيضا ول سقيما أمام كقل منظمقة تدرك أهميقة التقييقم وخاصقة تلك‬ ‫التي جعلت من التقييم وظيفة استراتيجية فهي تقيم أدائها سنويا‪ ,‬ولكن الهم من ذلك‬ ‫أنهقا فقي كقل خمقس سقنوات على الكثقر تسقخر كقل إمكانياتهقا لتقييقم ذاتهقا سقواء‬ ‫بالستعانة بشخصيات من داخل المنظمة أو بمزيج من الثنين‪.‬‬ ‫الن ‪ ...‬هل تقوم مؤسستك بتقييم ذاتها؟‬ ‫ول عل أ هم ال سئلة ال تي ي جب أن ت سألها أي منظ مة غ ير ربح ية لتقي يم أدائ ها هي‬ ‫الخم سة أ سئلة ال تي اقترح ها بي تر در كر لت ساعد المنظمات غ ير الربح ية على تقي يم‬ ‫الذات‪.‬‬ ‫ما هي رسالة منظمتنا؟ مادا نرغب أن نحقق (أهدافنا) وما هي نقاط ضعفنا وقوتنا؟‬ ‫هل نحتاج أن نعيد النظر في رسالتنا‪ ,‬وهل تغير عملئنا؟ هل يجب أن نتخلى عن أو‬ ‫نض يف ب عض العملء؟ من هم عملئ نا؟ من هم عملئ نا ال ساسين و من هم العملء‬ ‫المساندين وهل تغ ير عملئ نا؟ وما هي الشياء التي يعتبرها العم يل قيمة؟ ماذا يريد‬ ‫العم يل ول يس ماذا نر يد (ن حن)؟ كذلك ي حب معر فة إلى أي مدى ن ستجيب (ل ها) وإلى‬ ‫أي مدى يم كن أن ن ستخدم ما يع تبره العملء (قي مة) لنكون أك ثر فعال ية؟ و هل هناك‬ ‫معلومات أكثر نحتاجها لتحقيق هذا الهدف؟ ما هي النتائج التي حققتها منظمتنا؟ وكيف‬ ‫نعرف النتائج؟ وإلى أي مدى حققناها وإلى أي مدى نحن نحسن استخدام مصادرنا؟ ما‬ ‫هي خطتنا؟‬

‫مركز التميز للمنظمات غي الكومية‬ ‫تصنيف ورقم الوثيقة‪ :‬أدلة تدريبية‪ ،‬عدد (‪ ،)6‬يوليو ‪2 2‬‬

‫كما أن تقييمنا لمؤسستنا بطريقة موضوعية وعلمية يتطلب منا الجابة على السئلة‬ ‫التال ية‪ :‬ماذا تعلم نا؟ و ما هي تو صياتنا؟ وإلى أ ين ينب غي أن نر كز جهود نا؟ ما هي‬ ‫الخطقة (الفرعيقة) لكقل إدارة أو فرع أو قطاع مقن أجقل تحقيقق النتائج على مسقتواه‬ ‫الداري؟ وما هي خطتنا (الشاملة) لمنظمتنا؟‬

‫ثانيا_ التخطيط الستراتيجي‬

‫وأشار د‪.‬القرشقي إلى أن أكثقر المؤسقسات غيقر الربحيقة تنظقر إلى لحظقة الحدث‬

‫وتتفاعل معه‪ ,‬وتعتبر بعض المؤسسات أنها حققت وظيفة التخطيط عن طريق الميزانية‬ ‫التقديرية للعام القادم على خطط قصيرة الجل تقتضيها ظروف وحاجة المنظمة الملحة‬ ‫ونؤكد هنا على الرتباط الوثيق بين التخطيط الستراتيجي وتنمية الموارد لنه من أهم‬ ‫ال سباب ال تي ت ساعد على تنم ية الموارد ول يس الع كس ح يث يج نب المنظ مة النحراف‬ ‫عن رسالتها وبالتالي عن أهدافها‪.‬‬

‫ثالثا_ أساليب تنمية الموارد في المؤسسات الخيرية‪.‬‬

‫يجب على المؤسسة الخيرية دراسة مفهوم تدبير التمويل وجمع التبرعات من خلل‬

‫الجابة على ثلث تساؤلت‪.‬‬ ‫لماذا نجمع المال؟ ولمن؟ وكيف؟‬ ‫تبرز الجابة على هذه السئلة مفهوم تدبير التمويل‪ ,‬وجمع التبرعات‪.‬‬ ‫لماذا نجمع المال؟‬ ‫يف تح لنا هذا ال سؤال آفاقا كبيرة لتنمية الموارد‪ ,‬وأي مؤ سسة تقوم عادة بجمع المال لنفا قه‬ ‫على أر بع فئات‪ :‬العامل ين والم تبرعين والمورد ين والم ستفيدين (الم ستخدمين) ول صالح أر بع‬ ‫وجوه تعكسها حسابات المؤسسة أو الجمعية الخيرية التقديرية والختامية‪.‬‬ ‫الساليب العملية التي يمكن من خللها توفير التمويل لمشروعات المنظمات الهلية‪.‬‬ ‫تش كل قطاعات المجت مع الرب عة (القطاع ال سري والقطاع الخاص والقطاع غ ير الرب حي‬ ‫والقطاع الحكومي) مصادر خصبة لتنمية الموارد المالية للجمعيات والمؤسسات الهلية‪ ,‬وفيما‬ ‫يلي استعراض لهذه المصادر الربعة والساليب التي يمكن اتباعها للحصول على تمويل منها‬ ‫والذي من خلله يمكن أن نحاول الجابة على السؤال الهام (كيف نجمع المال؟)‪.‬‬

‫مركز التميز للمنظمات غي الكومية‬ ‫تصنيف ورقم الوثيقة‪ :‬أدلة تدريبية‪ ،‬عدد (‪ ،)6‬يوليو ‪2 2‬‬

‫القطاع السري والفراد‬ ‫يع تبر هذا القطاع الم صدر الرئي سي لغلب ية ال تبرعات في العالم العر بي وال سلمي ح يث‬ ‫يميل الفراد إلى التبرع غالبا بصفتهم كأعضاء (أسرة) وليس من خلل انتماءاتهم الوظيفية أيا‬ ‫كان القطاع الذي يعملون به‬ ‫من هم الفراد؟‬ ‫يمثل الفراد المصدر الرئيسي لجمع التبرعات في العالم فعلى سبيل المثال تبرع الفراد في‬ ‫عام ‪ 1992‬نسبة ‪ %82‬تقريبا من إجمالي ‪ 42.3‬مليار دولر كما بلغت وصايا الرث ‪%6.6‬‬ ‫أي أن مساهمات الفراد زادت عن ‪ %88.6‬لصالح أنشطة الجمعيات الخيرية‪.‬‬ ‫وللح صول على تبرعات الفراد لبد لي جمع ية خير ية غير ربحية من الن ظر في مفهوم‬ ‫ت سويقي لعملئ ها لتكون ‪ Marketing Oriented‬فالت سويق وظي فة ها مة ل يس ف قط للمنظ مة‬ ‫الربحية وإنما أيضا للمنظمة غير الربحية‪.‬‬ ‫و من المنطلق الت سويقي ل بد من التعرف بد قة على ما هو (م ستهلكنا) و ما هو طبي عة‬ ‫(سوقنا) وما هو المزيج التسويقي الذي نتعامل معه (السلعة والسعر والترويج والتوزيع)‪.‬‬ ‫إن المستهلك الذي يشتري القلم أو الفاكهة يلمس ماديا السلع التي يشتريها ويشعر بها‪ ,‬كما‬ ‫أن ال سائح الذي يشتري خد مة الطيران أو ي سكن فندق ف هو إذن ي ستطيع أن يح كم بنف سه على‬ ‫السلعة أو الخدمة التي يدفع ثمنها كما أنها تعود عليه بالمنفعة بشكل مباشر وملموس‪.‬‬ ‫وأما المستهلك في الجمعية الخير فهو يختلف على سبيل المثال من حيث‪:‬‬ ‫ أن من يدفع قيمة الخدمة هو المتبرع وأن من يستفيد من هذه الخدمة غالبا هو غير المتبرع‬‫(يتيم أو معاق أو مطالب)‪.‬‬

‫رابعا_ أدوار تنموية جديدة مرتقبة للجمعيات الخيرية في العالم العربي‪.‬‬

‫في ظل العولمة التي يشهدها العالم والتجاه اليجابي لمزيد من مشاركة المنظمات‬

‫غير الربحية مع قطاعات المجتمع الخرى ول سيما القطاعين الحكومي والخاص فإن‬ ‫أمام المؤ سسات الخير ية في العالم العر بي فر صا عديدة ول كن ي سبق الو صول إلي ها‬

‫مركز التميز للمنظمات غي الكومية‬ ‫تصنيف ورقم الوثيقة‪ :‬أدلة تدريبية‪ ،‬عدد (‪ ،)6‬يوليو ‪2 2‬‬

‫نجاح ها في البناء المؤ سساتي و في قدرت ها على تب ني ا ستراتيجيات جديدة للتعا مل مع‬ ‫هذا العالم المتغير تقوم على أساس التوجه لمساعدة التنمية‪.‬‬

Related Documents

Mps
December 2019 32
Mps
July 2020 22
Rooster Mps
May 2020 26
Mps Gatcho.xls
June 2020 23
Mps Konsep.docx
October 2019 25
Mps Azura.docx
May 2020 35