Le Saint Coran Arabe (1)

  • November 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Le Saint Coran Arabe (1) as PDF for free.

More details

  • Words: 88,813
  • Pages: 62
‫ال قر آن الك ريم‬

‫إن الحمد ل نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بال من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا‪ ،‬من يهده‬ ‫ال فل مضههل له ومههن يضلل فل هادي له‪ ،‬وأشهههد أن ل إله إل ال وحده ل شريههك له وأشهههد أن محمداً‬ ‫عبده ورسوله‪.‬‬ ‫‪ -1‬سورة الفاتحة‬

‫حمَنِه الرّحِيمِه (‪ )3‬مَالِكِه َيوْمِه الدّينِه (‪ِ )4‬إيّاكَه‬ ‫حمْدُ لِّ َربّ ا ْلعَاَلمِينَه (‪ )2‬الرّ ْ‬ ‫بسهم ال الرحمهن الرحيهم (‪ )1‬الْ َ‬ ‫عَل ْيهِمْه‬ ‫غ ْي ِر ا ْل َم ْغضُوبِه َ‬ ‫عَل ْيهِمْه َ‬ ‫ط الّذِينَه َأ ْن َعمْتَه َ‬ ‫ط ا ْلمُسْهتَقِيمَ (‪ )6‬صِهرَا َ‬ ‫َن ْعبُ ُد َوِإيّاكَه نَسْهَتعِينُ (‪ )5‬اهْ ِدنَا الصّهرَا َ‬ ‫وَل الضّالّينَ (‪)7‬‬ ‫‪ -2‬سورة البقرة‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ك ا ْل ِكتَابُه ل َريْبَه فِيهِه هُدًى ِل ْل ُمتّقِي نَ (‪ )2‬الّذِي نَ ُي ْؤ ِمنُو نَ بِا ْل َغيْ بِ َويُقِيمُو نَ الصهّلة َو ِممّاه َرزَ ْقنَاهُمْه‬ ‫الم (‪َ )1‬ذلِ َ‬ ‫علَى هُدًى‬ ‫ن (‪ُ )4‬أ ْوَلئِ كَ َ‬ ‫ك َوبِالخ َرةِ هُ ْم يُو ِقنُو َ‬ ‫ن ِبمَا ُأ ْنزِلَ ِإَليْ كَ َومَا ُأ ْنزِلَ مِ نْ َق ْبلِ َ‬ ‫يُنفِقُو نَ (‪ )3‬وَالّذِي نَ ُي ْؤ ِمنُو َ‬ ‫عَل ْيهِمْه ءأَن َذ ْر َتهُمْه أَمْه لَمْه تُن ِذرْهُمْه ل ُي ْؤ ِمنُونَه (‪)6‬‬ ‫مِنْه َر ّبهِمْه َوُأوَْلئِكَه هُمْه ا ْلمُفْلِحُونَه (‪ )5‬إِنّ الّذِينَه كَ َفرُوا سَهوَاءٌ َ‬ ‫علَى َأبْصهَارِهِمْ غِشَا َو ٌة َوَلهُمْه عَذَابٌه عَظِيمٌه (‪َ )7‬ومِنْه النّاسِه مَنْه يَقُولُ‬ ‫علَى سَه ْم ِعهِ ْم وَ َ‬ ‫علَى ُقلُو ِبهِمْه وَ َ‬ ‫ختَمَه الُّ َ‬ ‫َ‬ ‫ل أَنفُسَههُمْ وَمَا‬ ‫خ ِر وَمَا هُمْه ِب ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ُ )8‬يخَادِعُونَه الَّ وَالّذِينَه آ َمنُوا وَمَا يَخْدَعُونَه إِ ّ‬ ‫آ َمنّاه بِالِّ َوبِا ْل َيوْمِه ال ِ‬ ‫ل َلهُ مْ‬ ‫ش ُعرُو نَ (‪ )9‬فِي ُقلُو ِبهِ مْ َمرَ ضٌ َفزَادَهُ مْ الُّ َمرَضًا َوَلهُ مْ عَذَا بٌ َألِي مٌ ِبمَا كَانُوا َيكْ ِذبُو نَ (‪َ )10‬وإِذَا قِي َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ن (‪َ )12‬وإِذَا‬ ‫ش ُعرُو َ‬ ‫ن (‪ )11‬أَل ِإ ّنهُ مْ هُ ْم ا ْلمُفْ سِدُونَ َوَلكِ نْ ل يَ ْ‬ ‫صلِحُو َ‬ ‫ن مُ ْ‬ ‫لرْ ضِ قَالُوا ِإ ّنمَا نَحْ ُ‬ ‫ل تُفْ سِدُوا فِي ا َ‬ ‫ن َكمَا آمَنَ السّ َفهَا ُء أَل ِإ ّنهُمْ هُ ْم السّ َفهَاءُ َوَلكِنْ ل َي ْعَلمُونَ (‪َ )13‬وإِذَا‬ ‫ن النّاسُ قَالُوا َأ ُن ْؤمِ ُ‬ ‫ل َلهُ ْم آ ِمنُوا َكمَا آمَ َ‬ ‫قِي َ‬ ‫س َت ْه ِزئُ‬ ‫س َت ْه ِزئُونَ (‪ )14‬الُّ يَ ْ‬ ‫شيَاطِي ِنهِ مْ قَالُوا ِإنّا َم َعكُ مْ ِإ ّنمَا َنحْ نُ مُ ْ‬ ‫خَلوْا ِإلَى َ‬ ‫لَقُوا الّذِي نَ آ َمنُوا قَالُوا آ َمنّا َوإِذَا َ‬ ‫ش َت َروْا الضّللَ َة بِا ْلهُدَى فَمَا َربِحَتْه تِجَا َر ُتهُمْه وَمَا‬ ‫ط ْغيَا ِنهِمْه َي ْع َمهُونَه (‪ُ )15‬أ ْوَلئِكَه الّذِينَه ا ْ‬ ‫ِبهِمْه َو َيمُدّهُمْه فِي ُ‬ ‫ح ْولَهُه ذَهَبَه الُّ ِبنُورِهِمْه َو َت َر َكهُمْه فِي‬ ‫ل الّذِي اسْهَتوْقَ َد نَاراً َفَلمّاه َأضَاءَتْه مَا َ‬ ‫كَانُوا ُم ْهتَدِينَه (‪َ )16‬م َثُلهُمْه َك َمثَ ِ‬ ‫ت َورَعْدٌ‬ ‫ظُلمَا ٌ‬ ‫سمَاءِ فِي هِ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ص ّيبٍ مِ ْ‬ ‫جعُو نَ (‪َ )18‬أ ْو كَ َ‬ ‫عمْ يٌ َفهُ مْ ل َيرْ ِ‬ ‫ن (‪ )17‬صُمّ ُبكْ مٌ ُ‬ ‫صرُو َ‬ ‫ظُلمَا تٍ ل ُيبْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ج َعلُونَه أَصهَا ِب َعهُمْ فِي آذَا ِنهِمْه مِنْه الصّهوَاعِقِ حَ َذ َر ا ْل َموْتِه وَالُّ ُمحِيطٌه بِا ْلكَا ِفرِينَه (‪َ )19‬يكَا ُد ا ْل َبرْقُه‬ ‫َو َبرْقٌه يَ ْ‬ ‫س ْم ِعهِمْ َوَأبْ صَارِهِمْ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫عَل ْيهِ مْ قَامُوا َوَلوْ شَاءَ الُّ لَذَهَ َ‬ ‫ظلَ مَ َ‬ ‫شوْا فِي هِ َوإِذَا أَ ْ‬ ‫ف َأبْ صَارَهُمْ ُكّلمَا َأضَا َء َلهُ ْم مَ َ‬ ‫يَخْطَ ُ‬ ‫خلَ َقكُمْه وَالّذِينَه مِنْه َق ْبِلكُمْه َل َعّلكُمْه َتتّقُونَه (‬ ‫عبُدُوا َر ّبكُمْه الّذِي َ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪ )20‬يَا َأ ّيهَا النّاسُه ا ْ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫إِنّ الَّ َ‬ ‫ت ِرزْقًا َلكُ مْ‬ ‫ن ال ّث َمرَا ِ‬ ‫ج بِ ِه مِ ْ‬ ‫خرَ َ‬ ‫سمَاءِ مَاءً فَأَ ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ل مِ ْ‬ ‫سمَاءَ ِبنَا ًء َوَأ ْنزَ َ‬ ‫لرْ ضَ ِفرَاشًا وَال ّ‬ ‫ل َلكُ مْ ا َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫‪ )21‬الّذِي َ‬ ‫عبْدِنَا فَ ْأتُوا بِسهُو َرةٍ مِنْه ِم ْثلِهِه‬ ‫علَى َ‬ ‫ج َعلُوا لِِّ أَندَادًا َوَأ ْنتُمْه َت ْعَلمُونَه (‪َ )22‬وإِنْه كُنتُمْه فِي َريْبٍه ِممّاه َن ّزلْنَا َ‬ ‫فَل تَ ْ‬ ‫شهَدَا َءكُمْه مِنْه دُونِه الِّ إِنْه كُنتُمْه صهَادِقِينَ (‪ )23‬فَإِنْه لَمْه تَ ْف َعلُوا َولَنْه تَ ْف َعلُوا فَاتّقُوا النّارَ اّلتِي وَقُودُهَا‬ ‫وَادْعُوا ُ‬ ‫جرِي مِنْه‬ ‫جنّاتٍه تَ ْ‬ ‫ت أَنّ َلهُمْه َ‬ ‫ع ِملُوا الصهّالِحَا ِ‬ ‫ش ْر الّذِينَه آ َمنُوا وَ َ‬ ‫النّاسُه وَالْحِجَا َر ُة أُعِدّتْه ِل ْلكَا ِفرِينَه (‪َ )24‬وبَ ّ‬ ‫ل َوُأتُوا بِهِه ُمتَشَابِهًا َوَلهُمْه فِيهَا‬ ‫ل ْنهَا ُر ُكلّمَا ُرزِقُوا ِمنْهَا مِنْه َث َم َر ٍة ِرزْقاً قَالُوا هَذَا الّذِي ُرزِقْنَا مِنْه َقبْ ُ‬ ‫حتِهَا ا َ‬ ‫تَ ْ‬

‫ل مَا َبعُوضَةً َفمَا َفوْ َقهَا فََأمّا الّذِي َ‬ ‫ن‬ ‫ضرِبَ َمثَ ً‬ ‫ن َي ْ‬ ‫حيِي أَ ْ‬ ‫س َت ْ‬ ‫ن (‪ )25‬إِنّ الَّ ل يَ ْ‬ ‫ط ّه َر ٌة وَهُمْ فِيهَا خَالِدُو َ‬ ‫َأ ْزوَاجٌ مُ َ‬ ‫ل بِ ِه َكثِيرًا َو َيهْدِي‬ ‫ل ُيضِ ّ‬ ‫ن مَاذَا َأرَادَ الُّ ِبهَذَا َمثَ ً‬ ‫ن َأنّ ُه الْحَقّ مِنْ َر ّبهِ ْم َوَأمّا الّذِينَ كَ َفرُوا َفيَقُولُو َ‬ ‫آ َمنُوا َف َي ْعَلمُو َ‬ ‫طعُونَه مَا َأ َمرَ الُّ بِهِه‬ ‫عهْدَ الِّ مِنْه َبعْ ِد مِيثَاقِهِه َويَقْ َ‬ ‫ل الْفَاسِهقِينَ (‪ )26‬الّذِينَه يَن ُقضُونَه َ‬ ‫بِهِه َكثِيراً َومَا ُيضِلّ بِهِه إِ ّ‬ ‫حيَاكُمْه ثُمّ‬ ‫لرْضِه ُأ ْوَلئِكَه هُمْه الْخَاسِهرُونَ (‪َ )27‬كيْفَه َتكْ ُفرُونَه بِالِّ َوكُنتُمْه َأ ْموَاتاً َفأَ ْ‬ ‫أَنْه يُوصَهلَ َويُفْسِهدُونَ فِي ا َ‬ ‫جمِيعًا ثُمّ اسْهَتوَى ِإلَى السّهمَاءِ‬ ‫لرْضِه َ‬ ‫خلَقَه َلكُمْه مَا فِي ا َ‬ ‫جعُونَه (‪ُ )28‬ه َو الّذِي َ‬ ‫حيِيكُمْه ثُمّ ِإَليْهِه ُترْ َ‬ ‫ُيمِي ُتكُمْه ثُمّ يُ ْ‬ ‫خلِيفَةً‬ ‫لرْضِه َ‬ ‫ل َربّكَه ِل ْلمَلئِكَ ِة ِإنّيه جَاعِلٌ فِي ا َ‬ ‫علِيمٌه (‪َ )29‬وإِذْ قَا َ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫فَسَهوّاهُنّ سَهبْعَ سَهمَاوَاتٍ وَ ُه َو ِبكُلّ َ‬ ‫علَ ُم مَا ل َت ْعَلمُونَ (‬ ‫ل ِإنّي أَ ْ‬ ‫حمْدِكَ َونُقَدّسُ لَكَ قَا َ‬ ‫ح بِ َ‬ ‫سبّ ُ‬ ‫ن نُ َ‬ ‫ن يُفْسِدُ فِيهَا َويَسْ ِفكُ ال ّدمَا َء َونَحْ ُ‬ ‫جعَلُ فِيهَا مَ ْ‬ ‫قَالُوا َأتَ ْ‬ ‫ن (‪)31‬‬ ‫سمَاءِ َهؤُلء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِي َ‬ ‫ل َأ ْن ِبئُونِي ِبأَ ْ‬ ‫علَى ا ْلمَل ِئكَةِ فَقَا َ‬ ‫ضهُمْ َ‬ ‫ع َر َ‬ ‫سمَا َء ُكّلهَا ثُمّ َ‬ ‫علّمَ آدَمَ الَ ْ‬ ‫‪ )30‬وَ َ‬ ‫ل يَا آدَمُه َأ ْن ِب ْئهُمْه بِأَسْهمَا ِئهِمْ َفَلمّاه َأ ْنبَأَهُمْه‬ ‫حكِيمُه (‪ )32‬قَا َ‬ ‫عّل ْم َتنَا ِإنّكَه َأنْتَه ا ْل َعلِيمُه الْ َ‬ ‫ل مَا َ‬ ‫علْمَه َلنَا إِ ّ‬ ‫قَالُوا سُهبْحَا َنكَ ل ِ‬ ‫ن َومَا كُنتُ مْ َت ْك ُتمُو نَ (‪َ )33‬وإِذْ‬ ‫ض َوأَعْلَ ُم مَا ُتبْدُو َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫غيْ َ‬ ‫علَ مُ َ‬ ‫ل َلكُ ْم ِإنّي أَ ْ‬ ‫ل َألَ مْ أَقُ ْ‬ ‫سمَا ِئهِمْ قَا َ‬ ‫بِأَ ْ‬ ‫ن َأنْتَ‬ ‫سكُ ْ‬ ‫ن ا ْلكَا ِفرِينَ (‪ )34‬وَ ُق ْلنَا يَا آدَمُ ا ْ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫س َت ْكبَ َر َوكَا َ‬ ‫ُق ْلنَا ِل ْلمَل ِئكَةِ اسْجُدُوا لدَمَ فَسَجَدُوا إِلّ ِإ ْبلِيسَ َأبَى وَا ْ‬ ‫ج َرةَ َف َتكُونَا مِنْه الظّاِلمِينَه (‪ )35‬فََأ َزّلهُمَا‬ ‫ش ْئتُمَا وَل تَ ْقرَبَا هَذِهِه الشّ َ‬ ‫حيْثُه ِ‬ ‫جنّ َة َوكُل ِمنْهَا رَغَداً َ‬ ‫َو َزوْجُكَه الْ َ‬ ‫ستَ َق ّر َو َمتَا عٌ‬ ‫ض مُ ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ضكُ ْم ِل َبعْ ضٍ عَ ُد ّو َوَلكُ مْ فِي ا َ‬ ‫ج ُهمَا ِممّا كَانَا فِي ِه وَ ُق ْلنَا ا ْهبِطُوا َب ْع ُ‬ ‫خ َر َ‬ ‫ع ْنهَا فَأَ ْ‬ ‫شيْطَا نُ َ‬ ‫ال ّ‬ ‫جمِيعاً‬ ‫عَليْ هِ ِإنّ هُ ُه َو ال ّتوّا بُ الرّحِي مُ (‪ُ )37‬ق ْلنَا ا ْهبِطُوا ِم ْنهَا َ‬ ‫ن َربّ ِه َكِلمَا تٍ َفتَا بَ َ‬ ‫ِإلَى حِي نٍ (‪َ )36‬ف َتلَقّى آدَ مُ مِ ْ‬ ‫ن كَ َفرُوا َوكَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا‬ ‫ح َزنُو نَ (‪ )38‬وَالّذِي َ‬ ‫عَل ْيهِ مْ وَل هُ ْم يَ ْ‬ ‫خوْ فٌ َ‬ ‫ن َتبِ عَ هُدَا يَ فَل َ‬ ‫َفِإمّا يَ ْأ ِت َي ّنكُ ْم ِمنّي هُدًى َفمَ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه َوَأوْفُوا‬ ‫ل ا ْذ ُكرُوا ِن ْعمَتِي الّتِي َأ ْن َعمْتُه َ‬ ‫ب النّارِ هُمْه فِيهَا خَالِدُونَه (‪ )39‬يَا بَنِي إِسْهرَائِي َ‬ ‫ُأ ْوَلئِكَه أَصْهحَا ُ‬ ‫ل كَا ِف ٍر بِهِه‬ ‫ِب َعهْدِي أُوفِه ِب َعهْ ِدكُمْه َوِإيّايَه فَارْ َهبُونِه (‪ )40‬وَآ ِمنُوا بِمَا أَن َزلْتُه مُصَهدّقًا لِمَا َم َعكُمْه وَل َتكُونُوا َأوّ َ‬ ‫ل َو َت ْك ُتمُوا الْحَقّ َوَأ ْنتُمْه َت ْعَلمُونَه (‬ ‫ل َوِإيّايَه فَاتّقُونِه (‪ )41‬وَل َت ْلبِسهُوا الْحَقّ بِا ْلبَاطِ ِ‬ ‫ش َترُوا بِآيَاتِي َثمَناً َقلِي ً‬ ‫وَل تَ ْ‬ ‫سكُ ْم َوَأ ْنتُمْ‬ ‫ن أَنفُ َ‬ ‫سوْ َ‬ ‫س بِا ْل ِب ّر َوتَن َ‬ ‫ن (‪َ )43‬أتَ ْأ ُمرُونَ النّا َ‬ ‫‪َ )42‬وأَقِيمُوا الصّلةَ وَآتُوا الزّكَا َة وَا ْر َكعُوا مَ َع الرّا ِكعِي َ‬ ‫شعِينَه (‪ )45‬الّذِينَه‬ ‫علَى الْخَا ِ‬ ‫َت ْتلُونَه ا ْل ِكتَابَه أَفَل َتعْ ِقلُونَه (‪ )44‬وَاسْهَتعِينُوا بِالصّهبْ ِر وَالصهّلةِ َوِإ ّنهَا َل َكبِي َر ٌة إِلّ َ‬ ‫عَل ْيكُ ْم َوَأنّي‬ ‫ل ا ْذ ُكرُوا ِن ْع َمتِي اّلتِي َأ ْن َعمْتُ َ‬ ‫سرَائِي َ‬ ‫جعُونَ (‪ )46‬يَا َبنِي إِ ْ‬ ‫ن َأ ّنهُمْ مُلقُو َر ّبهِ ْم َوَأ ّنهُمْ ِإَليْ ِه رَا ِ‬ ‫ظنّو َ‬ ‫يَ ُ‬ ‫ل ِمنْهَا شَفَاعَ ٌة وَل ُيؤْخَذُ‬ ‫شيْئًا وَل يُ ْقبَ ُ‬ ‫جزِي نَفْسهٌ عَن ْه نَفْس هٍ َ‬ ‫علَى ا ْلعَاَلمِين هَ (‪ )47‬وَاتّقُوا َيوْماً ل تَ ْ‬ ‫ض ْل ُتكُم هْ َ‬ ‫َف ّ‬ ‫عوْنَه يَسهُومُو َنكُمْ سهُو َء ا ْلعَذَابِه يُ َذبّحُونَه َأ ْبنَا َءكُمْه‬ ‫ج ْينَاكُمْه مِنْه آلِ ِفرْ َ‬ ‫ل وَل هُمْه يُنصَهرُونَ (‪َ )48‬وإِ ْذ نَ ّ‬ ‫ِمنْهَا عَدْ ٌ‬ ‫غرَقْنَا آلَ‬ ‫ج ْينَاكُم ْه َوأَ ْ‬ ‫حرَ فََأنْ َ‬ ‫ن نِسهَا َءكُ ْم وَفِي َذِلكُمهْ بَل ٌء مِن ْه َر ّبكُمهْ عَظِيمهٌ (‪َ )49‬وإِذْ َفرَقْنَا ِبكُم ْه ا ْلبَ ْ‬ ‫حيُو َ‬ ‫َويَس ْهتَ ْ‬ ‫ل مِنْه َبعْدِهِه َوَأ ْنتُمْه ظَاِلمُونَه (‬ ‫ظرُونَه (‪َ )50‬وإِ ْذ وَاعَدْنَا مُوسهَى َأ ْر َبعِينَه َل ْيلَ ًة ثُمّ اتّخَ ْذتُمْه ا ْلعِجْ َ‬ ‫عوْنَه َوَأ ْنتُمْه تَن ُ‬ ‫ِفرْ َ‬ ‫ش ُكرُونَه (‪َ )52‬وإِ ْذ آ َت ْينَا مُوسهَى ا ْل ِكتَابَه وَالْ ُفرْقَانَه َل َعّلكُمْه َت ْهتَدُونَه (‬ ‫ع ْنكُمْه مِنْه َبعْدِ َذلِكَه َل َعّلكُمْه تَ ْ‬ ‫‪ )51‬ثُمّ عَ َف ْونَا َ‬ ‫ظَل ْمتُمْه أَنفُسَهكُ ْم بِاتّخَا ِذكُمْه ا ْلعِجْلَ َفتُوبُوا ِإلَى بَا ِر ِئكُمْه فَا ْق ُتلُوا أَنفُسَهكُمْ‬ ‫ل مُوسهَى لِ َق ْومِهِه يَا َقوْمِه ِإ ّنكُمْه َ‬ ‫‪َ )53‬وإِذْ قَا َ‬ ‫حتّىه‬ ‫عَل ْيكُمْه ِإنّهُه ُه َو ال ّتوّابُه الرّحِيمُه (‪َ )54‬وإِذْ ُق ْلتُمْه يَا مُوسهَى لَنْه ُن ْؤمِنَه لَكَه َ‬ ‫عنْدَ بَا ِر ِئكُمْه َفتَابَه َ‬ ‫خ ْيرٌ َلكُمْه ِ‬ ‫َذِلكُمْه َ‬ ‫ش ُكرُونَه (‪)56‬‬ ‫ظرُونَه (‪ )55‬ثُمّ َب َع ْثنَاكُمْه مِنْه َبعْ ِد َم ْو ِتكُمْه َل َعّلكُمْه تَ ْ‬ ‫ج ْه َرةً فَأَخَ َذ ْتكُمْه الصهّاعِقَةُ َوَأ ْنتُمْه تَن ُ‬ ‫َنرَى الَّ َ‬ ‫ظَلمُونَا َوَلكِنْه كَانُوا‬ ‫ط ّيبَاتِه مَا َرزَ ْقنَاكُمْه وَمَا َ‬ ‫عَل ْيكُمْه ا ْلمَنّ وَالسّهلْوَى ُكلُوا مِنْه َ‬ ‫عَل ْيكُمْه ا ْل َغمَامَه َوأَن َزلْنَا َ‬ ‫ظّللْنَا َ‬ ‫وَ َ‬ ‫خلُوا ا ْلبَا بَ سُجّدًا وَقُولُوا‬ ‫ش ْئتُ ْم رَغَداً وَادْ ُ‬ ‫حيْ ثُ ِ‬ ‫خلُوا هَذِ ِه الْ َق ْريَةَ َف ُكلُوا ِم ْنهَا َ‬ ‫ظِلمُو نَ (‪َ )57‬وإِذْ ُق ْلنَا ادْ ُ‬ ‫سهُمْ يَ ْ‬ ‫أَنفُ َ‬ ‫علَى‬ ‫ل َلهُمْه فَأَن َزلْنَا َ‬ ‫غ ْي َر الّذِي قِي َ‬ ‫ظَلمُوا َقوْلً َ‬ ‫ل الّذِينَه َ‬ ‫حِطّ ٌة َنغْ ِف ْر َلكُمْه خَطَايَاكُمْه وَسَهَنزِيدُ ا ْلمُحْسِهنِينَ (‪َ )58‬فبَدّ َ‬ ‫ضرِبْه ِبعَصهَاكَ‬ ‫ظَلمُوا ِرجْزاً مِنْه السّهمَا ِء بِمَا كَانُوا يَفْسُهقُونَ (‪َ )59‬وإِذْ اسْهتَسْقَى مُوسهَى لِ َق ْومِهِه فَ ُق ْلنَا ا ْ‬ ‫الّذِينَه َ‬ ‫ن ِرزْ قِ الِّ وَل َت ْع َثوْا فِي‬ ‫ش َربُوا مِ ْ‬ ‫ش َر َبهُ مْ ُكلُوا وَا ْ‬ ‫س مَ ْ‬ ‫ل ُأنَا ٍ‬ ‫علِ مَ كُ ّ‬ ‫عيْناً قَدْ َ‬ ‫ش َرةَ َ‬ ‫جرَ تْ ِمنْ ُه ا ْث َنتَا عَ ْ‬ ‫جرَ فَانفَ َ‬ ‫الْحَ َ‬ ‫خرِجْه َلنَا ِممّاه ُت ْنبِتُه‬ ‫طعَامٍه وَاحِدٍ فَادْعُه َلنَا َربّكَه يُ ْ‬ ‫علَى َ‬ ‫ن (‪َ )60‬وإِذْ ُق ْلتُمْه يَا مُوسهَى لَنْه نَصْهِبرَ َ‬ ‫لرْضِه مُفْسِهدِي َ‬ ‫اَ‬ ‫خ ْي ٌر ا ْهبِطُوا‬ ‫ن الّذِي ُه َو أَدْنَى بِالّذِي ُهوَ َ‬ ‫ل َأتَسْهَتبْ ِدلُو َ‬ ‫لرْضُه مِنْه بَ ْقلِهَا وَ ِقثّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِههَا َوبَصَهِلهَا قَا َ‬ ‫اَ‬ ‫ب مِ نْ الِّ َذلِ كَ بَِأ ّنهُ ْم كَانُوا َيكْ ُفرُو نَ‬ ‫س َكنَ ُة َوبَاءُوا ِب َغضَ ٍ‬ ‫عَل ْيهِ ْم ال ّذلّةُ وَا ْلمَ ْ‬ ‫ض ِربَ تْ َ‬ ‫مِ صْراً فَإِنّ َلكُ مْ مَا سََأ ْلتُمْ َو ُ‬ ‫بِآيَاتِه الِّ َويَ ْق ُتلُونَه ال ّن ِبيّينَه ِب َغ ْي ِر الْحَقّ َذلِكَه ِبمَا عَصَهوْا َوكَانُوا َي ْعتَدُونَه (‪ )61‬إِنّ الّذِينَه آ َمنُوا وَالّذِينَه هَادُوا‬ ‫عَل ْيهِ مْ‬ ‫خوْ فٌ َ‬ ‫عنْدَ َر ّبهِ ْم وَل َ‬ ‫جرُهُ مْ ِ‬ ‫عمِلَ صَالِحاً َفَلهُ ْم أَ ْ‬ ‫خ ِر وَ َ‬ ‫ن آمَ نَ بِالِّ وَا ْل َيوْ مِ ال ِ‬ ‫وَالنّ صَارَى وَال صّا ِبئِينَ مَ ْ‬ ‫ح َزنُو نَ (‪َ )62‬وإِ ْذ أَخَ ْذنَا مِيثَا َقكُ ْم َورَ َف ْعنَا َفوْ َقكُ ْم الطّورَ خُذُوا مَا آ َت ْينَاكُ ْم بِ ُق ّوةٍ وَا ْذ ُكرُوا مَا فِي ِه َل َعّلكُ مْ‬ ‫وَل هُ ْم يَ ْ‬ ‫عِل ْمتُمْه‬ ‫ح َمتُهُه َلكُنتُمْه مِنْه الْخَاسِهرِينَ (‪َ )64‬ولَقَدْ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه َورَ ْ‬ ‫َتتّقُونَه (‪ )63‬ثُمّ َت َوّل ْيتُمْه مِنْه َبعْدِ َذلِكَه َفَلوْل َفضْلُ الِّ َ‬ ‫خلْ َفهَا‬ ‫ل ِلمَا َبيْنَه يَ َد ْيهَا َومَا َ‬ ‫ج َع ْلنَاهَا َنكَا ً‬ ‫ن (‪ )65‬فَ َ‬ ‫س ْبتِ فَ ُق ْلنَا َلهُمْه كُونُوا ِقرَ َدةً خَاسِهئِي َ‬ ‫عتَ َدوْا ِم ْنكُ مْ فِي ال ّ‬ ‫الّذِي نَ ا ْ‬ ‫ل أَعُوذُ‬ ‫ن تَ ْذبَحُوا بَ َق َرةً قَالُوا َأ َتتّخِ ُذنَا ُهزُواً قَا َ‬ ‫ل مُو سَى لِ َق ْومِ هِ إِنّ الَّ يَ ْأ ُم ُركُ مْ أَ ْ‬ ‫َو َموْعِظَ ًة ِل ْل ُمتّقِي نَ (‪َ )66‬وإِذْ قَا َ‬

‫ض وَل‬ ‫ل ِإنّ ُه يَقُولُ ِإ ّنهَا بَ َق َرةٌ ل فَارِ ٌ‬ ‫ك ُي َبيّ نْ َلنَا مَا هِ يَ قَا َ‬ ‫ع َلنَا َربّ َ‬ ‫ن الْجَا ِهلِي نَ (‪ )67‬قَالُوا ادْ ُ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫بِالِّ أَ نْ َأكُو َ‬ ‫ل ِإ ّنهَا بَ َق َرةٌ‬ ‫ل ِإنّ هُ يَقُو ُ‬ ‫ع َلنَا َربّ كَ ُي َبيّ نْ َلنَا مَا َل ْو ُنهَا قَا َ‬ ‫عوَانٌه َبيْنَه َذلِكَه فَا ْف َعلُوا مَا ُت ْؤ َمرُو نَ (‪ )68‬قَالُوا ادْ ُ‬ ‫ِب ْكرٌ َ‬ ‫عَل ْينَا َوِإنّاه إِنْه‬ ‫ظرِينَه (‪ )69‬قَالُوا ادْعُه َلنَا َربّكَه ُي َبيّنْه َلنَا مَا هِيَه إِنّ ا ْلبَقَ َر تَشَابَهَه َ‬ ‫صَه ْفرَاءُ فَاقِعٌه َل ْو ُنهَا تَسُه ّر النّا ِ‬ ‫شيَةَ فِيهَا‬ ‫سّلمَةٌ ل ِ‬ ‫ث مُ َ‬ ‫حرْ َ‬ ‫ض وَل تَسْقِي الْ َ‬ ‫لرْ َ‬ ‫ل ُتثِيرُ ا َ‬ ‫ل ِإ ّنهَا بَ َق َرةٌ ل َذلُو ٌ‬ ‫ل ِإنّ ُه يَقُو ُ‬ ‫شَاءَ الُّ َل ُم ْهتَدُونَ (‪ )70‬قَا َ‬ ‫ج مَا كُنتُ مْ‬ ‫خرِ ٌ‬ ‫ت بِالْحَقّ فَ َذبَحُوهَا َومَا كَادُوا يَ ْف َعلُو نَ (‪َ )71‬وإِذْ َق َت ْلتُ ْم نَفْساً فَادّا َر ْأتُ مْ فِيهَا وَالُّ مُ ْ‬ ‫جئْ َ‬ ‫قَالُوا ال نَ ِ‬ ‫ض ِربُوهُه ِب َب ْعضِهَا كَ َذلِكَه يُحْيِه الُّ ا ْل َموْتَى َو ُيرِيكُمْه آيَاتِهِه َل َعّلكُمْه َتعْ ِقلُونَه (‪ )73‬ثُمّ قَسَهتْ‬ ‫َت ْك ُتمُونَه (‪ )72‬فَ ُقلْنَا ا ْ‬ ‫ل ْنهَا ُر َوإِنّ ِمنْهَا لَمَا‬ ‫ج ُر ِمنْهُه ا َ‬ ‫ُقلُو ُبكُمْه مِنْه َبعْدِ َذلِكَه َفهِيَه كَالْحِجَا َرةِ َأ ْو أَشَدّ قَسْه َوةً َوإِنّ مِنْه الْحِجَا َر ِة لَمَا َيتَفَ ّ‬ ‫ط َمعُو نَ أَ نْ‬ ‫عمّا َت ْع َملُو نَ ( ‪ )74‬أَ َفتَ ْ‬ ‫شيَةِ الِّ َومَا الُّ ِبغَافِلٍ َ‬ ‫ط مِ نْ خَ ْ‬ ‫ج ِمنْ ُه ا ْلمَاءُ َوإِنّ ِم ْنهَا َلمَا َي ْهبِ ُ‬ ‫خرُ ُ‬ ‫يَشّقّ قُ َفيَ ْ‬ ‫حرّفُونَهُه مِنْه َبعْدِ مَا عَ َقلُوهُه وَهُمْه َي ْعَلمُونَه (‪َ )75‬وإِذَا‬ ‫ن كَلمَه الِّ ثُمّ يُ َ‬ ‫ُي ْؤ ِمنُوا َلكُمْه وَقَ ْد كَانَه َفرِيقٌه ِم ْنهُمْه يَسْه َمعُو َ‬ ‫عنْدَ‬ ‫عَل ْيكُمْ ِليُحَاجّوكُ ْم بِهِ ِ‬ ‫ضهُ ْم ِإلَى َبعْضٍ قَالُوا َأتُحَ ّدثُو َنهُ ْم ِبمَا َفتَحَ الُّ َ‬ ‫ن آ َمنُوا قَالُوا آ َمنّا َوإِذَا خَل َب ْع ُ‬ ‫لَقُوا الّذِي َ‬ ‫ن وَمَا ُي ْعِلنُونَه (‪َ )77‬و ِم ْنهُمْه ُأ ّميّونَه ل َي ْعَلمُونَه‬ ‫َر ّبكُمْه أَفَل َتعْ ِقلُونَه (‪َ )76‬أوَل َي ْعَلمُونَه أَنّ الَّ َي ْعلَمُه مَا يُسِهرّو َ‬ ‫عنْدِ الِّ‬ ‫ل ِللّذِينَه َي ْك ُتبُونَه ا ْل ِكتَابَه بَِأيْدِيهِمْه ثُمّ يَقُولُونَه هَذَا مِنْه ِ‬ ‫ظنّونَه (‪َ )78‬ف َويْ ٌ‬ ‫ل يَ ُ‬ ‫ل َأمَا ِنيّ َوإِنْه هُمْه إِ ّ‬ ‫ا ْل ِكتَابَه إِ ّ‬ ‫ن (‪ )79‬وَقَالُوا لَنْه َتمَسّهنَا النّا ُر إِلّ‬ ‫ل َلهُمْه ِممّاه َيكْسِهبُو َ‬ ‫ل َلهُمْه ِممّاه َك َتبَتْه َأيْدِيهِمْه َو َويْ ٌ‬ ‫ش َترُوا بِهِه َثمَناً َقلِيلً َف َويْ ٌ‬ ‫ِليَ ْ‬ ‫علَى الِّ مَا ل َت ْعَلمُونَ (‪َ )80‬بلَى مَنْ‬ ‫عهْدَ ُه أَ ْم تَقُولُونَ َ‬ ‫خلِفَ الُّ َ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫عهْداً َفلَ ْ‬ ‫عنْدَ الِّ َ‬ ‫ل أَاتّخَ ْذتُمْ ِ‬ ‫َأيّامًا َمعْدُو َدةً قُ ْ‬ ‫عمِلُوا‬ ‫ب النّارِ هُمهْ فِيهَا خَالِدُونهَ (‪ )81‬وَالّذِينهَ آ َمنُوا وَ َ‬ ‫كَسَهبَ سَه ّيئَ ًة َوأَحَاطَتهْ بِههِ خَطِي َئتُههُ َفُأ ْوَلئِكَه أَصهْحَا ُ‬ ‫جنّةِ هُمْه فِيهَا خَالِدُونَه (‪َ )82‬وإِ ْذ أَخَ ْذنَا مِيثَاقَه َبنِي إِسْهرَائِيلَ ل َت ْعبُدُونَه إِلّ الَّ‬ ‫ب الْ َ‬ ‫ت ُأ ْوَلئِكَه أَصْهحَا ُ‬ ‫الصهّالِحَا ِ‬ ‫َوبِا ْلوَالِ َديْنِه إِحْسهَانًا وَذِي الْ ُقرْبَى وَا ْل َيتَامَى وَا ْلمَسهَاكِينِ وَقُولُوا لِلنّاسِه حُسهْنًا َوأَقِيمُوا الصهّلةَ وَآتُوا ال ّزكَا َة ثُمّ‬ ‫سكُ ْم مِنْ‬ ‫خ ِرجُونَ أَنفُ َ‬ ‫َت َوّل ْيتُ ْم إِلّ َقلِيلً ِم ْنكُ ْم َوَأ ْنتُمْ ُم ْع ِرضُونَ (‪َ )83‬وإِ ْذ أَخَ ْذنَا مِيثَا َقكُمْ ل تَسْ ِفكُونَ ِدمَا َءكُمْ وَل تُ ْ‬ ‫خرِجُونَه َفرِيقًا ِم ْنكُمْه مِنْه ِديَارِهِمْه‬ ‫شهَدُونَه (‪ )84‬ثُمّ َأ ْنتُمْه َهؤُلء تَ ْق ُتلُونَه أَنفُسَهكُ ْم َوتُ ْ‬ ‫ِديَا ِركُمْه ثُمّ أَ ْق َر ْرتُمْه َوَأ ْنتُمْه تَ ْ‬ ‫جهُمْه أَ َف ُت ْؤ ِمنُونَه‬ ‫خرَا ُ‬ ‫عَل ْيكُمْه إِ ْ‬ ‫حرّمٌه َ‬ ‫لثْمِه وَا ْلعُدْوَانِه َوإِنْه يَ ْأتُوكُمْه أُسهَارَى تُفَادُوهُمْه وَ ُه َو مُ َ‬ ‫عَل ْيهِمْه بِا ِ‬ ‫تَظَا َهرُونَه َ‬ ‫حيَا ِة ال ّدنْيَا َو َيوْمَه الْ ِقيَامَةِ‬ ‫خزْيٌه فِي الْ َ‬ ‫جزَاءُ مَنْه يَ ْفعَلُ َذلِكَه ِم ْنكُمْه إِلّ ِ‬ ‫ِب َبعْضِه ا ْل ِكتَابِه َو َتكْ ُفرُونَه ِب َبعْضٍه فَمَا َ‬ ‫خ َرةِ فَل‬ ‫حيَاةَ ال ّدنْيَا بِال ِ‬ ‫ش َت َروْا الْ َ‬ ‫عمّاه َت ْع َملُونَه (‪ُ )85‬أ ْوَلئِكَه الّذِينَه ا ْ‬ ‫ُيرَدّونَه ِإلَى أَشَ ّد ا ْلعَذَابِه وَمَا الُّ ِبغَافِلٍ َ‬ ‫ل وَآ َت ْينَا عِيسَى‬ ‫ن َبعْدِهِ بِالرّسُ ِ‬ ‫ب وَقَ ّف ْينَا مِ ْ‬ ‫صرُونَ (‪َ )86‬ولَقَ ْد آ َت ْينَا مُوسَى ا ْل ِكتَا َ‬ ‫ع ْنهُ ْم ا ْلعَذَابُ وَل هُ ْم يُن َ‬ ‫يُخَفّفُ َ‬ ‫ل بِمَا ل َت ْهوَى أَنفُسُهكُمْ اسْهَت ْك َبرْتُمْ فَ َفرِيقًا كَ ّذ ْبتُمْه‬ ‫ابْنَه َم ْريَمَه ا ْل َب ّينَاتِه َوَأيّ ْدنَاهُه ِبرُوحِه الْقُدُسِه أَ َف ُكلّمَا جَا َءكُمْه رَسهُو ٌ‬ ‫ب مِنْ‬ ‫لّ ِبكُ ْفرِهِمْ فَ َقلِيلً مَا ُي ْؤ ِمنُونَ (‪َ )88‬وَلمّا جَاءَهُ ْم ِكتَا ٌ‬ ‫ل َل َع َنهُمْ ا ُ‬ ‫غ ْلفٌ بَ ْ‬ ‫وَ َفرِيقًا تَ ْق ُتلُونَ (‪ )87‬وَقَالُوا ُقلُو ُبنَا ُ‬ ‫عرَفُوا كَ َفرُوا بِهِه‬ ‫علَى الّذِينَه كَ َفرُوا َفَلمّاه جَاءَهُمْه مَا َ‬ ‫ل يَسْهتَ ْفتِحُونَ َ‬ ‫ق لِمَا َم َعهُمْه َوكَانُوا مِنْه َقبْ ُ‬ ‫عنْدِ الِّ مُصَهدّ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ضلِهِ‬ ‫ن ُي َنزّلَ الُّ مِنْ َف ْ‬ ‫ن َيكْ ُفرُوا ِبمَا أَنزَلَ الُّ َبغْيًا أَ ْ‬ ‫سهُمْ أَ ْ‬ ‫ش َت َروْا بِ ِه أَنفُ َ‬ ‫سمَا ا ْ‬ ‫علَى ا ْلكَا ِفرِينَ (‪ِ )89‬بئْ َ‬ ‫َفَل ْعنَةُ الِّ َ‬ ‫ل َلهُ ْم آ ِمنُوا ِبمَا‬ ‫ن (‪َ )90‬وإِذَا قِي َ‬ ‫ب ُمهِي ٌ‬ ‫ب َوِل ْلكَا ِفرِي نَ عَذَا ٌ‬ ‫غضَ ٍ‬ ‫علَى َ‬ ‫عبَادِ هِ َفبَاءُوا ِب َغضَ بٍ َ‬ ‫ن يَشَا ُء مِ نْ ِ‬ ‫علَى مَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ن َأ ْن ِبيَاءَ‬ ‫عَل ْينَا َو َيكْ ُفرُو نَ ِبمَا َورَاءَ هُ وَ ُه َو الْحَقّ مُ صَدّقًا ِلمَا َم َعهُ مْ قُلْ َفلِ َم تَ ْق ُتلُو َ‬ ‫أَنزَلَ الُّ قَالُوا ُن ْؤمِ نُ ِبمَا أُنزِلَ َ‬ ‫ن َبعْدِ هِ َوَأ ْنتُ مْ ظَاِلمُو نَ (‬ ‫ل مِ ْ‬ ‫ن (‪َ )91‬ولَقَدْ جَا َءكُ ْم مُو سَى بِا ْل َب ّينَا تِ ثُمّ اتّخَ ْذتُ ْم ا ْلعِجْ َ‬ ‫ن كُنتُ ْم ُم ْؤ ِمنِي َ‬ ‫ل إِ ْ‬ ‫الِّ مِ نْ َقبْ ُ‬ ‫ش ِربُوا‬ ‫ص ْينَا َوأُ ْ‬ ‫س ِم ْعنَا وَعَ َ‬ ‫س َمعُوا قَالُوا َ‬ ‫‪َ )92‬وإِ ْذ أَخَ ْذنَا مِيثَا َقكُ ْم َورَ َف ْعنَا َفوْ َقكُ ْم الطّورَ خُذُوا مَا آ َت ْينَاكُ ْم بِ ُق ّوةٍ وَا ْ‬ ‫خ َرةُ‬ ‫ت َلكُمْ الدّارُ ال ِ‬ ‫ن كَانَ ْ‬ ‫ل إِ ْ‬ ‫سمَا َي ْأ ُم ُركُ ْم بِ ِه إِيمَا ُنكُمْ إِنْ كُنتُ ْم ُم ْؤ ِمنِينَ (‪ )93‬قُ ْ‬ ‫ل ِبئْ َ‬ ‫ل ِبكُ ْفرِهِمْ قُ ْ‬ ‫فِي ُقلُو ِبهِ ْم ا ْلعِجْ َ‬ ‫ن (‪َ )94‬ولَنْه َي َت َم ّنوْهُه َأبَداً بِمَا قَ ّدمَتْه َأيْدِيهِمْه‬ ‫عنْدَ الِّ خَالِصَهةً مِنْه دُونِه النّاسِه َف َت َم ّنوْا ا ْلمَوْتَه إِنْه كُنتُمْه صهَادِقِي َ‬ ‫ِ‬ ‫ش َركُوا َيوَ ّد أَحَدُهُ ْم َلوْ ُي َع ّم ُر َألْفَ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ن الّذِي َ‬ ‫حيَا ٍة َومِ ْ‬ ‫علَى َ‬ ‫ص النّاسِ َ‬ ‫حرَ َ‬ ‫ن (‪َ )95‬وَلتَجِ َد ّنهُ ْم أَ ْ‬ ‫علِي ٌم بِالظّاِلمِي َ‬ ‫وَالُّ َ‬ ‫ج ْبرِيلَ َفِإنّ هُ‬ ‫ن كَا نَ عَ ُدوّا لِ ِ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫ن (‪ )96‬قُ ْ‬ ‫ن ُي َع ّمرَ وَالُّ بَ صِي ٌر ِبمَا َي ْع َملُو َ‬ ‫ن ا ْلعَذَا بِ أَ ْ‬ ‫حزِحِ ِه مِ ْ‬ ‫سنَ ٍة َومَا ُه َو ِب ُمزَ ْ‬ ‫َ‬ ‫شرَى ِل ْل ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )97‬مَنْه كَانَه عَ ُدوّا لِّ َومَل ِئ َكتِهِه‬ ‫علَى َق ْلبِكَه بِإِذْنِه الِّ مُصَهدّقًا ِلمَا َبيْنَه يَ َديْهِه وَهُدًى َوبُ ْ‬ ‫َن ّزلَهُه َ‬ ‫ل َومِيكَالَ فَإِنّ الَّ عَ ُد ّو ِل ْلكَا ِفرِين هَ (‪َ )98‬ولَقَ ْد أَن َزلْنَا ِإَليْك َه آيَات هٍ َب ّينَات ٍه وَمَا َيكْ ُف ُر بِهَا إِلّ‬ ‫ج ْبرِي َ‬ ‫َورُس ُهلِ ِه وَ ِ‬ ‫ل مِنْ‬ ‫ق ِم ْنهُ ْم بَلْ َأ ْك َثرُهُمْ ل ُي ْؤ ِمنُونَ (‪َ )100‬وَلمّا جَاءَهُ ْم رَسُو ٌ‬ ‫عهْداً َنبَ َذهُ َفرِي ٌ‬ ‫ن (‪َ )99‬أ َو ُكّلمَا عَاهَدُوا َ‬ ‫الْفَاسِقُو َ‬ ‫ظهُورِهِمْه كََأ ّنهُمْه ل َي ْعَلمُونَه (‬ ‫ق لِمَا َم َعهُمْه َنبَذَ َفرِيقٌه مِنْه الّذِينَه أُوتُوا ا ْل ِكتَابَه ِكتَابَه الِّ َورَاءَ ُ‬ ‫عنْدِ الِّ مُصَهدّ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ن النّا سَ‬ ‫ن كَ َفرُوا ُي َعّلمُو َ‬ ‫شيَاطِي َ‬ ‫ن َوَلكِنّ ال ّ‬ ‫سَل ْيمَا ُ‬ ‫ن َومَا كَ َفرَ ُ‬ ‫سَل ْيمَا َ‬ ‫علَى ُملْ كِ ُ‬ ‫شيَاطِي نُ َ‬ ‫‪ )101‬وَا ّت َبعُوا مَا َت ْتلُو ال ّ‬ ‫حتّىه يَقُول ِإ ّنمَا نَحْنُه ِف ْتنَةٌ فَل‬ ‫علَى ا ْل َمَل َكيْنِه ِببَابِلَ هَارُوتَه َومَارُوتَه َومَا ُي َعّلمَانِه مِنْه أَحَدٍ َ‬ ‫ح َر َومَا أُنزِلَ َ‬ ‫السّه ْ‬ ‫ن أَحَ ٍد إِلّ ِبإِذْنِ الِّ َو َي َت َعّلمُونَ‬ ‫ن بِ ِه مِ ْ‬ ‫ن بِ ِه َبيْنَ ا ْل َمرْ ِء َو َزوْجِ ِه َومَا هُ ْم ِبضَارّي َ‬ ‫ن ِم ْن ُهمَا مَا يُ َفرّقُو َ‬ ‫َتكْ ُفرْ َف َي َت َعّلمُو َ‬ ‫ش َروْا بِهِه أَنفُسَههُ ْم َلوْ‬ ‫خ َر ِة مِنْه خَلقٍه َوَل ِبئْسَه مَا َ‬ ‫ش َترَاهُه مَا لَهُه فِي ال ِ‬ ‫عِلمُوا َلمَنْه ا ْ‬ ‫ضرّهُمْه وَل يَن َف ُعهُمْه َولَقَدْ َ‬ ‫مَا َي ُ‬

‫خ ْيرٌ َل ْو كَانُوا َي ْعَلمُو نَ (‪ )103‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫ن‬ ‫عنْدِ الِّ َ‬ ‫كَانُوا َي ْعَلمُو نَ (‪َ )102‬وَلوْ َأ ّنهُ ْم آ َمنُوا وَاتّ َقوْا َل َمثُوبَ ٌة مِ نْ ِ‬ ‫ظ ْرنَا وَاسْه َمعُوا َوِل ْلكَا ِفرِينَه عَذَابٌه َألِيمٌه (‪ )104‬مَا َيوَ ّد الّذِينَه كَ َفرُوا مِنْه أَهْلِ‬ ‫عنَا وَقُولُوا ان ُ‬ ‫آ َمنُوا ل تَقُولُوا رَا ِ‬ ‫ح َمتِهِه مَنْه يَشَا ُء وَالُّ ذُو الْ َفضْلِ‬ ‫ختَصّه ِبرَ ْ‬ ‫خ ْيرٍ مِنْه َر ّبكُمْه وَالُّ يَ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه مِنْه َ‬ ‫ش ِركِينَه أَنْه ُي َنزّلَ َ‬ ‫ا ْل ِكتَابِه وَل ا ْلمُ ْ‬ ‫شيْءٍ قَدِي ٌر (‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫خ ْي ٍر ِمنْهَا َأوْ ِم ْثلِهَا َألَمْه َت ْعلَمْه أَنّ الَّ َ‬ ‫ا ْلعَظِيمِه (‪ )105‬مَا نَنسَهخْ مِنْه آيَةٍ َأ ْو نُنسِههَا نَأْتِه بِ َ‬ ‫لرْضِه وَمَا َلكُمْه مِنْه دُونِه الِّ مِنْه َولِيّ وَل نَصهِيرٍ (‪ )107‬أَمْه‬ ‫‪َ )106‬ألَمْه َت ْعلَمْه أَنّ الَّ لَهُه ُملْكُه السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫ل(‬ ‫ل َومَنْه َي َتبَدّلْ ا ْلكُ ْف َر بِالِيمَانِه فَقَ ْد ضَلّ سَهوَاءَ السّهبِي ِ‬ ‫ُترِيدُونَه أَنْه تَسْهَألُوا رَسهُوَلكُمْ كَمَا سُهئِلَ مُوسهَى مِنْه َقبْ ُ‬ ‫عنْدِ أَنفُسِههِ ْم مِنْه َبعْ ِد مَا َت َبيّنَه‬ ‫ل ا ْل ِكتَابِه َلوْ َيرُدّو َنكُمْه مِنْه َبعْ ِد إِيمَا ِنكُمْه كُفّاراً حَسهَدًا مِنْه ِ‬ ‫‪ )108‬وَ ّد َكثِيرٌ مِنْه أَهْ ِ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪َ )109‬وأَقِيمُوا ال صّل َة وَآتُوا‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫حتّى يَ ْأتِ يَ الُّ بَِأ ْمرِ هِ إِنّ الَّ َ‬ ‫َلهُ مْ الْحَقّ فَاعْفُوا وَا صْفَحُوا َ‬ ‫جنّةَ‬ ‫ل الْ َ‬ ‫ن يَدْخُ َ‬ ‫عنْدَ الِّ إِنّ الَّ ِبمَا َت ْع َملُونَ بَصِيرٌ (‪ )110‬وَقَالُوا لَ ْ‬ ‫خ ْيرٍ تَجِدُوهُ ِ‬ ‫سكُ ْم مِنْ َ‬ ‫ال ّزكَا َة َومَا تُقَ ّدمُوا لَنفُ ِ‬ ‫جهَ هُ‬ ‫سلَمَ َو ْ‬ ‫ن ( ‪َ )111‬بلَى مَ نْ أَ ْ‬ ‫ن كُنتُ مْ صَادِقِي َ‬ ‫ل مَ نْ كَا نَ هُوداً َأ ْو نَ صَارَى ِتلْ كَ َأمَا ِن ّيهُ مْ قُلْ هَاتُوا ُبرْهَا َنكُ ْم إِ ْ‬ ‫إِ ّ‬ ‫ستْ النّصَارَى‬ ‫ت ا ْل َيهُودُ َليْ َ‬ ‫ح َزنُونَ (‪ )112‬وَقَالَ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْ وَل هُ ْم يَ ْ‬ ‫خوْفٌ َ‬ ‫عنْ َد َربّ ِه وَل َ‬ ‫جرُهُ ِ‬ ‫لِّ وَ ُه َو مُحْسِنٌ َفلَ ُه أَ ْ‬ ‫ل الّذِينَه ل َي ْعَلمُونَه ِمثْلَ‬ ‫شيْ ٍء وَهُمْه َي ْتلُونَه ا ْل ِكتَابَه كَ َذلِكَه قَا َ‬ ‫علَى َ‬ ‫شيْ ٍء وَقَالَتْه النّصهَارَى َليْسَهتْ ا ْل َيهُودُ َ‬ ‫علَى َ‬ ‫َ‬ ‫ظلَ ُم ِممّ نْ َمنَ َع مَ سَاجِدَ الِّ أَ نْ يُ ْذ َكرَ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫خ َتلِفُو نَ (‪َ )113‬ومَ ْ‬ ‫حكُ ُم َب ْي َنهُ مْ َيوْ َم الْ ِقيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِي ِه يَ ْ‬ ‫َق ْوِلهِ مْ فَالُّ يَ ْ‬ ‫خ َرةِ‬ ‫ي َوَلهُمْ فِي ال ِ‬ ‫خ ْز ٌ‬ ‫ن َلهُمْ فِي ال ّد ْنيَا ِ‬ ‫خلُوهَا إِلّ خَائِفِي َ‬ ‫ن يَدْ ُ‬ ‫خرَا ِبهَا ُأ ْوَل ِئكَ مَا كَانَ َلهُ ْم أَ ْ‬ ‫سعَى فِي َ‬ ‫سمُ ُه وَ َ‬ ‫فِيهَا ا ْ‬ ‫علِيمٌه (‪ )115‬وَقَالُوا‬ ‫شرِقُه وَا ْل َم ْغرِبُه فََأ ْينَمَا ُت َولّوا َفثَمّ وَجْهُه الِّ إِنّ الَّ وَاسِهعٌ َ‬ ‫عَذَابٌه عَظِيمٌه (‪َ )114‬ولِِّ ا ْلمَ ْ‬ ‫ض َوإِذَا‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ن (‪ )116‬بَدِي ُع ال ّ‬ ‫ل لَ هُ قَا ِنتُو َ‬ ‫ض كُ ّ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ل لَ ُه مَا فِي ال ّ‬ ‫سبْحَانَ ُه بَ ْ‬ ‫اتّخَذَ الُّ َولَداً ُ‬ ‫ل الّذِينَه ل َي ْعَلمُونَه َلوْل ُي َكّل ُمنَا الُّ َأوْ تَ ْأتِينَا آيَ ٌة كَ َذلِكَه قَالَ‬ ‫َقضَى َأمْراً َفِإ ّنمَا يَقُولُ لَهُه كُنْه َف َيكُونُه (‪ )117‬وَقَا َ‬ ‫ك بِالْحَقّ بَشِيراً‬ ‫الّذِينَه مِنْه َق ْبِلهِمْه ِمثْلَ َق ْوِلهِمْه تَشَا َبهَتْه ُقلُو ُبهُمْه قَ ْد َب ّينّاه اليَاتِه لِ َقوْمٍه يُو ِقنُونَه (‪ِ )118‬إنّاه َأرْسَهْلنَا َ‬ ‫حتّى َت ّتبِ َع ِمّل َتهُ مْ قُلْ‬ ‫ك ا ْل َيهُودُ وَل النّ صَارَى َ‬ ‫عنْ َ‬ ‫ن َت ْرضَى َ‬ ‫ب الْجَحِي ِم (‪َ )119‬ولَ ْ‬ ‫سأَلُ عَ نْ أَ صْحَا ِ‬ ‫َونَذِيرًا وَل تُ ْ‬ ‫ن َوِليّ وَل نَصِيرٍ (‬ ‫ن ا ْل ِعلْمِ مَا لَكَ مِنْ الِّ مِ ْ‬ ‫ن ا ّت َبعْتَ أَ ْهوَاءَهُ ْم َبعْدَ الّذِي جَاءَكَ مِ ْ‬ ‫إِنّ هُدَى الِّ ُه َو ا ْلهُدَى َوَلئِ ْ‬ ‫ن(‬ ‫‪ )120‬الّذِينَه آ َت ْينَاهُمْه ا ْل ِكتَابَه َي ْتلُونَهُه حَقّ تِل َوتِهِه ُأ ْوَلئِكَه ُي ْؤ ِمنُونَه بِهِه َومَنْه َيكْ ُف ْر بِهِه فَُأ ْوَلئِكَه هُمْه الْخَاسِهرُو َ‬ ‫علَى ا ْلعَاَلمِينَه (‪ )122‬وَاتّقُوا َيوْماً‬ ‫ض ْل ُتكُمْه َ‬ ‫عَل ْيكُمْه َوَأنّيه َف ّ‬ ‫ل ا ْذ ُكرُوا ِن ْع َمتِي اّلتِي َأ ْن َعمْتُه َ‬ ‫‪ )121‬يَا َبنِي إِسْهرَائِي َ‬ ‫ل ِمنْهَا عَدْلٌ وَل تَن َفعُهَا شَفَاعَةٌ وَل هُمْه يُنصَهرُونَ (‪َ )123‬وإِ ْذ ا ْب َتلَى‬ ‫شيْئًا وَل يُ ْقبَ ُ‬ ‫جزِي نَفْسٌه عَنْه نَفْسٍه َ‬ ‫ل تَ ْ‬ ‫عهْدِي الظّاِلمِينَه (‬ ‫ل َومِنْه ُذ ّر ّيتِي قَالَ ل َينَالُ َ‬ ‫علُكَه لِلنّاسِه ِإمَاماً قَا َ‬ ‫ل ِإنّيه جَا ِ‬ ‫ِإ ْبرَاهِيمَه َربّهُه ِب َكِلمَاتٍه فََأ َت ّمهُنّ قَا َ‬ ‫سمَاعِيلَ‬ ‫عهِ ْدنَا ِإلَى ِإ ْبرَاهِيمَ َوإِ ْ‬ ‫صلّى وَ َ‬ ‫ن مَقَا ِم ِإ ْبرَاهِي َم مُ َ‬ ‫ج َع ْلنَا ا ْل َبيْتَ َمثَابَ ًة لِلنّاسِ َوَأمْنًا وَاتّخِذُوا مِ ْ‬ ‫‪َ )124‬وإِذْ َ‬ ‫جعَلْ هَذَا َبلَدًا آمِناً‬ ‫ل ِإ ْبرَاهِيم ُه رَبّه ا ْ‬ ‫ط ّهرَا َبيْتِهي لِلطّائِفِين هَ وَا ْلعَاكِفِين َه وَال ّركّع هِ الس هّجُو ِد (‪َ )125‬وإِذْ قَا َ‬ ‫أَن هْ َ‬ ‫طرّهُه ِإلَى‬ ‫ل َومَنْه كَ َفرَ َفُأ َم ّتعُهُه َقلِيلً ثُمّ َأضْ َ‬ ‫خرِ قَا َ‬ ‫وَا ْرزُقْه أَ ْهلَهُه مِنْه ال ّث َمرَاتِه مَنْه آمَنَه ِم ْنهُمْه بِالِّ وَا ْل َيوْمِه ال ِ‬ ‫ل َر ّبنَا تَ َقبّلْ ِمنّا ِإنّ كَ َأنْ تَ‬ ‫سمَاعِي ُ‬ ‫ن ا ْل َبيْ تِ َوإِ ْ‬ ‫س ا ْلمَ صِيرُ (‪َ )126‬وإِ ْذ َيرْفَ ُع ِإ ْبرَاهِي ُم الْ َقوَاعِ َد مِ ْ‬ ‫ب النّارِ َو ِبئْ َ‬ ‫عَذَا ِ‬ ‫عَل ْينَا ِإنّ كَ‬ ‫س َكنَا َوتُ بْ َ‬ ‫ك َوَأ ِرنَا َمنَا ِ‬ ‫سِلمَةً لَ َ‬ ‫ن لَ كَ َومِ نْ ُذ ّر ّي ِتنَا ُأمّ ًة مُ ْ‬ ‫سِل َميْ ِ‬ ‫ج َع ْلنَا مُ ْ‬ ‫سمِي ُع ا ْل َعلِي مُ (‪َ )127‬ر ّبنَا وَا ْ‬ ‫ال ّ‬ ‫ح ْكمَةَ‬ ‫عَل ْيهِمْه آيَاتِكَه َو ُي َعّل ُمهُمْه ا ْل ِكتَابَه وَالْ ِ‬ ‫َأنْتَه ال ّتوّابُه الرّحِيمُه (‪َ )128‬ربّنَا وَا ْبعَثْه فِيهِمْه رَسهُولً ِم ْنهُمْه َي ْتلُو َ‬ ‫حكِيمُه (‪َ )129‬ومَنْه َيرْغَبُه عَنْه ِملّ ِة ِإ ْبرَاهِيمَه إِلّ مَنْه سَهفِ َه نَفْسَه ُه َولَقَدْ اصْهطَ َف ْينَاهُ‬ ‫َو ُي َزكّيهِمْه ِإنّكَه َأنْتَه ا ْل َعزِيزُ الْ َ‬ ‫ل أَسْهَل ْمتُ ِلرَبّ ا ْلعَاَلمِينَه (‪)131‬‬ ‫ل لَهُه َربّهُه أَسْهلِمْ قَا َ‬ ‫خ َرةِ َلمِنْه الصهّالِحِينَ (‪ )130‬إِذْ قَا َ‬ ‫فِي ال ّدنْيَا َوِإنّهُه فِي ال ِ‬ ‫سِلمُونَ (‪ )132‬أَمْ‬ ‫ل َوَأ ْنتُمْ مُ ْ‬ ‫َووَصّى ِبهَا ِإ ْبرَاهِيمُ َبنِيهِ َو َيعْقُوبُ يَا َب ِنيّ إِنّ الَّ اصْطَفَى َلكُ ْم الدّينَ فَل َتمُوتُنّ إِ ّ‬ ‫ل ِل َبنِيهِه مَا َت ْعبُدُونَه مِنْه َبعْدِي قَالُوا َن ْعبُ ُد ِإَلهَكَه َوِإلَهَه آبَائِكَه ِإ ْبرَاهِيمَه‬ ‫ضرَ َيعْقُوبَه ا ْل َموْتُه إِذْ قَا َ‬ ‫ح َ‬ ‫شهَدَا َء إِذْ َ‬ ‫كُنتُمْه ُ‬ ‫س ْبتُ ْم وَل‬ ‫ت َوَلكُمْ مَا كَ َ‬ ‫س َب ْ‬ ‫ت َلهَا مَا كَ َ‬ ‫خلَ ْ‬ ‫ك ُأمّةٌ قَدْ َ‬ ‫سِلمُونَ (‪ِ )133‬تلْ َ‬ ‫ن لَ ُه مُ ْ‬ ‫ق ِإلَهًا وَاحِداً َونَحْ ُ‬ ‫ل َوإِسْحَ َ‬ ‫سمَاعِي َ‬ ‫َوإِ ْ‬ ‫حنِيفًا َومَا كَانَ‬ ‫ل ِملّ َة ِإ ْبرَاهِيمَ َ‬ ‫ل بَ ْ‬ ‫ن (‪ )134‬وَقَالُوا كُونُوا هُودًا َأوْ نَصَارَى َت ْهتَدُوا قُ ْ‬ ‫عمّا كَانُوا َي ْع َملُو َ‬ ‫تُسَْألُونَ َ‬ ‫ق َو َيعْقُوبَه‬ ‫ل ِإلَى ِإ ْبرَاهِيمَه َوإِسْهمَاعِيلَ َوإِسْهحَ َ‬ ‫ل ِإَليْنَا وَمَا أُنزِ َ‬ ‫ش ِركِينَه (‪ )135‬قُولُوا آ َمنّاه بِالِّ وَمَا أُنزِ َ‬ ‫مِنْه ا ْلمُ ْ‬ ‫سِلمُونَ (‬ ‫ن أَحَ ٍد ِم ْنهُ ْم َونَحْنُ لَ ُه مُ ْ‬ ‫ق َبيْ َ‬ ‫ي ال ّنبِيّونَ مِنْ َر ّبهِمْ ل نُ َفرّ ُ‬ ‫ي مُوسَى وَعِيسَى َومَا أُوتِ َ‬ ‫ط َومَا أُوتِ َ‬ ‫سبَا ِ‬ ‫وَالَ ْ‬ ‫ل مَا آمَنتُمْه بِهِه فَقَ ْد ا ْهتَدَوا َوإِنْه َت َوّلوْا فَِإنّمَا هُمْه فِي شِقَاقٍه فَسَهَيكْفِي َكهُمْ الُّ وَ ُه َو السّهمِيعُ‬ ‫‪ )136‬فَإِنْه آ َمنُوا ِب ِمثْ ِ‬ ‫ل َأتُحَاجّو َننَا فِي الِّ وَ ُهوَ‬ ‫ن مِنْه الِّ صِهْبغَ ًة َونَحْنُه لَهُه عَابِدُونَه ( ‪ )138‬قُ ْ‬ ‫ا ْل َعلِيمُه (‪ )137‬صِهْبغَةَ الِّ َومَنْه أَحْسَه ُ‬ ‫خلِصهُونَ (‪ )139‬أَمْه تَقُولُونَه إِنّ ِإ ْبرَاهِيمَه َوإِسْهمَاعِيلَ‬ ‫عمَاُلكُمْه َونَحْنُه لَهُه مُ ْ‬ ‫عمَالُنَا َوَلكُمْه أَ ْ‬ ‫َربّنَا َو َر ّبكُمْه َولَنَا أَ ْ‬ ‫عنْدَ ُه مِنْ‬ ‫شهَا َدةً ِ‬ ‫ن َكتَمَ َ‬ ‫ظلَ ُم ِممّ ْ‬ ‫علَ ُم أَمْ الُّ َومَنْ أَ ْ‬ ‫ل َأَأ ْنتُمْ أَ ْ‬ ‫ط كَانُوا هُودًا َأوْ نَصَارَى قُ ْ‬ ‫سبَا َ‬ ‫ق َو َيعْقُوبَ وَالَ ْ‬ ‫َوإِسْحَ َ‬ ‫عمّا كَانُوا‬ ‫س ْبتُ ْم وَل تُسَْألُونَ َ‬ ‫ت َوَلكُ ْم مَا كَ َ‬ ‫س َب ْ‬ ‫خَلتْ َلهَا مَا كَ َ‬ ‫ك ُأمّةٌ قَدْ َ‬ ‫عمّا َت ْع َملُونَ (‪ِ )140‬تلْ َ‬ ‫لّ َومَا الُّ ِبغَافِلٍ َ‬ ‫ا ِ‬

‫شرِ قُ وَا ْل َم ْغرِ بُ‬ ‫عَل ْيهَا قُلْ لِّ ا ْلمَ ْ‬ ‫س مَا وَلّهُ مْ عَ نْ ِق ْبَل ِتهِ مْ اّلتِي كَانُوا َ‬ ‫ل ال سّ َفهَا ُء مِ نْ النّا ِ‬ ‫سيَقُو ُ‬ ‫َي ْع َملُو نَ (‪َ )141‬‬ ‫علَى النّاسِه َو َيكُونَه‬ ‫شهَدَاءَ َ‬ ‫ج َع ْلنَاكُمْه ُأمّ ًة وَسهَطًا ِل َتكُونُوا ُ‬ ‫ط مُسْهتَقِيمٍ (‪َ )142‬وكَ َذلِكَه َ‬ ‫َيهْدِي مَنْه يَشَا ُء ِإلَى صِهرَا ٍ‬ ‫علَى عَ ِق َبيْ هِ‬ ‫ن يَن َقلِ بُ َ‬ ‫ن َي ّتبِ ُع الرّ سُولَ ِممّ ْ‬ ‫ل ِل َن ْعلَ مَ مَ ْ‬ ‫عَل ْيهَا إِ ّ‬ ‫ج َع ْلنَا الْ ِق ْبلَةَ اّلتِي كُن تَ َ‬ ‫شهِيدًا َومَا َ‬ ‫عَل ْيكُ مْ َ‬ ‫الرّ سُولُ َ‬ ‫س َلرَءُوفٌ َرحِي ٌم (‪)143‬‬ ‫علَى الّذِينَ هَدَى الُّ َومَا كَانَ الُّ ِليُضِيعَ إِيمَا َنكُمْ إِنّ الَّ بِالنّا ِ‬ ‫ت َل َكبِيرَ ًة إِلّ َ‬ ‫َوإِنْ كَانَ ْ‬ ‫حيْثُه مَا كُنتُمْه‬ ‫حرَامِه وَ َ‬ ‫ط َر ا ْلمَسْهجِ ِد الْ َ‬ ‫جهَكَه شَ ْ‬ ‫جهِكَه فِي السّهمَاءِ َفَل ُنوَّل َينّكَه ِق ْبلَ ًة َت ْرضَاهَا َفوَلّ وَ ْ‬ ‫قَ ْد َنرَى تَ َقلّبَه وَ ْ‬ ‫عمّاه َي ْع َملُونَه (‬ ‫طرَهُه َوإِنّ الّذِينَه أُوتُوا ا ْل ِكتَابَه َل َي ْعَلمُونَه َأنّهُه الْحَقّ مِنْه َر ّبهِمْه َومَا الُّ ِبغَافِلٍ َ‬ ‫َف َولّوا وُجُو َهكُمْه شَ ْ‬ ‫ضهُمْه ِبتَابِعٍه ِق ْبلَةَ‬ ‫ل آيَ ٍة مَا َت ِبعُوا ِق ْبَلتَكَه َومَا َأنْتَه ِبتَابِعٍه ِق ْبَل َتهُمْه َومَا َب ْع ُ‬ ‫‪َ )144‬وَلئِنْه َأ َتيْتَه الّذِينَه أُوتُوا ال ِكتَابَه ِبكُ ّ‬ ‫ن آ َت ْينَاهُ ْم ا ْل ِكتَابَ‬ ‫ن (‪ )145‬الّذِي َ‬ ‫ك مِنْ ا ْل ِعلْمِ ِإنّكَ إِذًا َلمِنْ الظّاِلمِي َ‬ ‫ن َبعْ ِد مَا جَاءَ َ‬ ‫ت أَ ْهوَاءَهُ ْم مِ ْ‬ ‫ن ا ّت َبعْ َ‬ ‫ض َوَلئِ ْ‬ ‫َبعْ ٍ‬ ‫َي ْعرِفُونَهُه كَمَا َي ْعرِفُونَه َأ ْبنَاءَهُمْه َوإِنّ َفرِيقًا ِم ْنهُمْه َل َي ْك ُتمُونَه الْحَقّ وَهُمْه َي ْعَلمُونَه (‪ )146‬الْحَقّ مِنْه َربّكَه فَل‬ ‫جمِيعاً‬ ‫خ ْيرَاتِه َأيْنَه مَا َتكُونُوا يَأْتِه ِبكُمْه الُّ َ‬ ‫جهَةٌ ُه َو ُم َولّيهَا فَاسْهَتبِقُوا الْ َ‬ ‫ل وِ ْ‬ ‫َتكُونَنّ مِنْه ا ْل ُم ْم َترِينَه (‪َ )147‬وِلكُ ّ‬ ‫حرَامِه َوِإنّهُه َللْحَقّ مِنْه‬ ‫طرَ ا ْلمَسْهجِ ِد الْ َ‬ ‫جهَكَه شَ ْ‬ ‫ل وَ ْ‬ ‫خرَجْتَه َفوَ ّ‬ ‫حيْثُه َ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪َ )148‬ومِنْه َ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫إِنّ الَّ َ‬ ‫حيْثُه مَا‬ ‫حرَامِه وَ َ‬ ‫ط َر ا ْلمَسْهجِ ِد الْ َ‬ ‫جهَكَه شَ ْ‬ ‫ل وَ ْ‬ ‫خرَجْتَه َفوَ ّ‬ ‫حيْثُه َ‬ ‫عمّاه َت ْع َملُونَه (‪َ )149‬ومِنْه َ‬ ‫َربّكَه َومَا الُّ ِبغَافِلٍ َ‬ ‫شوْنِي‬ ‫شوْهُمْه وَاخْ َ‬ ‫ظَلمُوا ِم ْنهُمْه فَل تَخْ َ‬ ‫ل الّذِينَه َ‬ ‫عَل ْيكُمْه حُجّ ٌة إِ ّ‬ ‫طرَهُه ِلئَلّ َيكُونَه لِلنّاسِه َ‬ ‫كُنتُمْه َف َولّوا وُجُو َهكُمْه شَ ْ‬ ‫عَل ْيكُم ْه آيَاتِنَا َو ُي َزكّيكُمهْ‬ ‫ل ِم ْنكُم ْه َي ْتلُو َ‬ ‫عَل ْيكُم ْه َوَل َعّلكُمهْ َت ْهتَدُونهَ (‪ )150‬كَمَا َأرْسَه ْلنَا فِيكُم ْه رَسهُو ً‬ ‫لتِمّ ِن ْعمَتِي َ‬ ‫وَ ُ‬ ‫ش ُكرُوا لِي وَل‬ ‫ح ْكمَ َة َو ُي َعّلمُكُم هْ مَها لَم هْ َتكُونُوا َت ْعَلمُون هَ (‪ )151‬فَا ْذ ُكرُونِهي أَ ْذ ُك ْركُم ْه وَا ْ‬ ‫َو ُي َعّل ُمكُم ْه ا ْل ِكتَاب َه وَالْ ِ‬ ‫لّ مَ َع الصّا ِبرِينَ (‪ )153‬وَل تَقُولُوا ِلمَنْ‬ ‫ص ْبرِ وَالصّلةِ إِنّ ا َ‬ ‫س َتعِينُوا بِال ّ‬ ‫َتكْ ُفرُونِ (‪ )152‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا ا ْ‬ ‫ف وَالْجُوعِ َونَقْصٍ‬ ‫خوْ ِ‬ ‫ن الْ َ‬ ‫شيْ ٍء مِ ْ‬ ‫ش ُعرُونَ (‪َ )154‬وَل َن ْبُل َو ّنكُمْ بِ َ‬ ‫حيَا ٌء َوَلكِنْ ل تَ ْ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫سبِيلِ الِّ َأ ْموَاتٌ بَ ْ‬ ‫يُ ْقتَلُ فِي َ‬ ‫ش ْر الصهّا ِبرِينَ (‪ )155‬الّذِينَه إِذَا أَصهَا َب ْتهُمْ مُصهِيبَةٌ قَالُوا ِإنّاه لِّ َوِإنّاه ِإَليْهِه‬ ‫ل ْموَالِ وَالَنفُسِه وَال ّث َمرَاتِه َوبَ ّ‬ ‫مِنْه ا َ‬ ‫حمَ ٌة َوُأ ْولَئِ كَ هُ ْم ا ْل ُم ْهتَدُو نَ (‪ )157‬إِنّ ال صّفَا وَا ْلمَ ْر َوةَ‬ ‫ن َر ّبهِ ْم َورَ ْ‬ ‫ت مِ ْ‬ ‫صلَوَا ٌ‬ ‫عَل ْيهِ مْ َ‬ ‫جعُو نَ (‪ُ )156‬أ ْوَلئِ كَ َ‬ ‫رَا ِ‬ ‫خيْراً فَإِنّ الَّ شَا ِكرٌ‬ ‫طوّعَه َ‬ ‫طوّفَه ِب ِهمَا َومَنْه تَ َ‬ ‫عَليْهِه أَنْه يَ ّ‬ ‫جنَاحَه َ‬ ‫ع َت َمرَ فَل ُ‬ ‫شعَا ِئرِ الِّ َفمَنْه حَجّ ا ْل َبيْتَه َأ ْو ا ْ‬ ‫مِنْه َ‬ ‫ن َبعْ ِد مَا َب ّينّا ُه لِلنّاسِ فِي ا ْل ِكتَابِ ُأ ْوَل ِئكَ َي ْل َع ُنهُمْ‬ ‫ن َي ْك ُتمُونَ مَا أَن َز ْلنَا مِنْ ا ْل َب ّينَاتِ وَا ْلهُدَى مِ ْ‬ ‫ن الّذِي َ‬ ‫علِيمٌ (‪ )158‬إِ ّ‬ ‫َ‬ ‫عَل ْيهِمْه َوَأنَا ال ّتوّابُه الرّحِيمُه (‬ ‫ل الّذِينَه تَابُوا َوأَصْهلَحُوا َو َب ّينُوا َفُأ ْوَلئِكَه َأتُوبُه َ‬ ‫عنُونَه (‪ )159‬إِ ّ‬ ‫الُّ َو َي ْل َع ُنهُمْه اللّ ِ‬ ‫ج َمعِينَه (‪ )161‬خَالِدِينَه‬ ‫عَل ْيهِمْه َل ْعنَةُ الِّ وَا ْلمَل ِئكَ ِة وَالنّاسِه أَ ْ‬ ‫‪ )160‬إِنّ الّذِينَه كَ َفرُوا َومَاتُوا وَهُمْه كُفّا ٌر ُأ ْوَلئِكَه َ‬ ‫ن الرّحِيمُ (‪)163‬‬ ‫حمَ ُ‬ ‫ظرُونَ (‪َ )162‬وِإَل ُهكُمْ ِإلَ ٌه وَاحِدٌ ل ِإلَهَ إِلّ ُه َو الرّ ْ‬ ‫ع ْنهُ ْم ا ْلعَذَابُ وَل هُ ْم يُن َ‬ ‫فِيهَا ل ُيخَفّفُ َ‬ ‫س َومَا‬ ‫ح ِر ِبمَا يَنفَ ُع النّا َ‬ ‫جرِي فِي ا ْلبَ ْ‬ ‫ك اّلتِي تَ ْ‬ ‫ل وَال ّنهَارِ وَالْ ُفلْ ِ‬ ‫ختِل فِ الّليْ ِ‬ ‫لرْ ضِ وَا ْ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫خلْ قِ ال ّ‬ ‫إِنّ فِي َ‬ ‫لرْضَه َبعْ َد َم ْوتِهَا َوبَثّ فِيهَا مِن ْه كُلّ دَابّ ٍة َوتَص ْهرِيفِ ال ّريَاحهِ‬ ‫أَنزَلَ الُّ مِن ْه السّهمَا ِء مِنهْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِههِ ا َ‬ ‫لرْضِه ليَاتٍه لِ َقوْمٍه َيعْ ِقلُونَه (‪َ )164‬ومِنْه النّاسِه مَنْه َيتّخِ ُذ مِنْه دُونِه الِّ‬ ‫خ ِر َبيْنَه السّهمَاءِ وَا َ‬ ‫ب ا ْلمُسَه ّ‬ ‫وَالسّهحَا ِ‬ ‫ظَلمُوا إِ ْذ َي َروْنَه ا ْلعَذَابَه أَنّ الْ ُق ّوةَ لِِّ‬ ‫حبّا لِِّ َوَل ْو َيرَى الّذِينهَ َ‬ ‫حبّو َنهُم ْه كَحُبّ الِّ وَالّذِينَه آ َمنُوا أَشَدّ ُ‬ ‫أَندَادًا يُ ِ‬ ‫طعَتهْ ِبهِمهْ‬ ‫جمِيعًا َوأَنّ الَّ شَدِي ُد ا ْلعَذَابِه (‪ )165‬إِ ْذ َت َب ّرَأ الّذِينَه ا ّت ِبعُوا مِن ْه الّذِينهَ ا ّت َبعُوا َو َرَأوْا ا ْلعَذَابهَ َوتَقَ ّ‬ ‫َ‬ ‫عمَاَلهُمْه‬ ‫ل الّذِينَه ا ّت َبعُوا َل ْو أَنّ لَنَا َك ّرةً َف َن َت َب ّرَأ ِم ْنهُمْه كَمَا َت َبرّءُوا ِمنّاه كَ َذلِكَه ُيرِيهِمْه الُّ أَ ْ‬ ‫ب (‪ )166‬وَقَا َ‬ ‫الَسْهبَا ُ‬ ‫طيّبًا وَل‬ ‫لرْضِه حَللً َ‬ ‫عَل ْيهِمْه وَمَا هُمْه ِبخَارِجِينَه مِنْه النّا ِر (‪ )167‬يَا َأيّهَا النّاسُه ُكلُوا ِممّاه فِي ا َ‬ ‫حَسَهرَاتٍ َ‬ ‫علَى الِّ مَا‬ ‫شيْطَانِه ِإنّهُه َلكُ مْ عَ ُد ّو ُمبِينٌه (‪ِ )168‬إ ّنمَا يَ ْأ ُم ُركُ مْ بِال سّو ِء وَالْفَحْشَا ِء َوأَنْه تَقُولُوا َ‬ ‫طوَاتِه ال ّ‬ ‫َت ّت ِبعُوا خُ ُ‬ ‫عَليْهِه آبَاءَنَا َأ َوَلوْ كَانَه آبَاؤُهُمْه ل‬ ‫ل َن ّتبِعُه مَا َألْ َفيْنَا َ‬ ‫ل َلهُمْه ا ّت ِبعُوا مَا أَنزَلَ الُّ قَالُوا بَ ْ‬ ‫ل َت ْعَلمُونَه (‪َ )169‬وإِذَا قِي َ‬ ‫سمَعُ إِلّ دُعَا ًء َونِدَاءً صُ ّم ُبكْ مٌ‬ ‫ل الّذِي َي ْنعِ قُ ِبمَا ل يَ ْ‬ ‫ن كَ َفرُوا َك َمثَ ِ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫ن (‪َ )170‬و َمثَ ُ‬ ‫شيْئًا وَل َي ْهتَدُو َ‬ ‫َيعْ ِقلُو نَ َ‬ ‫ش ُكرُوا لِِّ إِنْه كُنتُمْه ِإيّاهُه‬ ‫ط ّيبَاتِه مَا َرزَ ْقنَاكُمْه وَا ْ‬ ‫عمْيٌه َفهُمْه ل َيعْ ِقلُونَه (‪ )171‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ُكلُوا مِنْه َ‬ ‫ُ‬ ‫غ وَل‬ ‫غ ْي َر بَا ٍ‬ ‫ن اضْطُرّ َ‬ ‫ل بِ ِه ِل َغ ْيرِ الِّ َفمَ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْ ا ْل َم ْيتَ َة وَالدّمَ َولَحْ َم الْخِنزِيرِ َومَا أُهِ ّ‬ ‫حرّمَ َ‬ ‫َت ْعبُدُونَ (‪ِ )172‬إ ّنمَا َ‬ ‫ش َترُونَه بِهِه َثمَناً‬ ‫عَليْهِه إِنّ الَّ غَفُورٌ رَحِيمٌه (‪ )173‬إِنّ الّذِينَه َي ْك ُتمُونَه مَا أَنزَلَ الُّ مِنْه ا ْل ِكتَابِه َويَ ْ‬ ‫عَادٍ فَل ِإثْمَه َ‬ ‫ل النّا َر وَل ُي َكّل ُمهُ مْ الُّ َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة وَل ُي َزكّيهِ مْ َوَلهُ مْ عَذَا بٌ َألِي مٌ (‪)174‬‬ ‫ل ُأ ْوَلئِ كَ مَا َي ْأ ُكلُو نَ فِي بُطُو ِنهِ مْ إِ ّ‬ ‫َقلِي ً‬ ‫علَى النّارِ (‪َ )175‬ذلِكَه بِأَنّ الَّ َنزّلَ‬ ‫ش َت َروْا الضّللَةَ بِا ْلهُدَى وَا ْلعَذَابَه بِا ْل َمغْ ِف َرةِ َفمَا أَصْهَبرَهُمْ َ‬ ‫ُأ ْوَلئِكَه الّذِينَه ا ْ‬ ‫خ َتلَفُوا فِي ا ْل ِكتَابِه لَفِي شِقَاقٍه َبعِيدٍ (‪َ )176‬ليْسَه ا ْل ِب ّر أَن ْه ُت َولّوا وُجُو َهكُمهْ ِقبَلَ‬ ‫ا ْل ِكتَابَه بِالْحَقّ َوإِنّ الّذِينَه ا ْ‬ ‫حبّهِ‬ ‫علَى ُ‬ ‫ب وَال ّن ِبيّينَ وَآتَى ا ْلمَالَ َ‬ ‫خرِ وَا ْلمَل ِئكَ ِة وَا ْلكِتَا ِ‬ ‫ن بِالِّ وَا ْل َيوْمِ ال ِ‬ ‫ن آمَ َ‬ ‫ب َوَلكِنّ ا ْل ِبرّ مَ ْ‬ ‫ق وَا ْلمَ ْغرِ ِ‬ ‫شرِ ِ‬ ‫ا ْلمَ ْ‬ ‫ب َوأَقَا َم الصّل َة وَآتَى ال ّزكَاةَ وَا ْلمُوفُونَ‬ ‫سبِيلِ وَالسّا ِئلِينَ وَفِي الرّقَا ِ‬ ‫َذوِي الْ ُق ْربَى وَا ْل َيتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ ال ّ‬ ‫ضرّاءِ وَحِينَ ا ْلبَأْسِ ُأ ْوَلئِكَ الّذِينَ صَدَقُوا َوُأ ْوَلئِكَ هُ ْم ا ْل ُمتّقُونَ‬ ‫ِب َعهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصّا ِبرِينَ فِي ا ْلبَأْسَا ِء وَال ّ‬

‫ح ّر وَا ْل َعبْ ُد بِا ْل َعبْدِ وَالُنثَى بِالُنثَى َفمَ ْ‬ ‫ن‬ ‫ح ّر بِالْ ُ‬ ‫عَل ْيكُ مْ الْقِ صَاصُ فِي الْ َق ْتلَى الْ ُ‬ ‫ن آ َمنُوا ُكتِ بَ َ‬ ‫(‪ )177‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫عتَدَى َبعْدَ‬ ‫نا ْ‬ ‫حمَةٌ َفمَ ْ‬ ‫ن َر ّبكُ ْم َورَ ْ‬ ‫ك تَخْفِيفٌ مِ ْ‬ ‫ع بِا ْل َم ْعرُوفِ َوأَدَا ٌء ِإَليْ ِه بِإِحْسَانٍ َذلِ َ‬ ‫شيْءٌ فَا ّتبَا ٌ‬ ‫ن أَخِيهِ َ‬ ‫عُ ِفيَ لَ ُه مِ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه إِذَا‬ ‫ل ْلبَابِه َل َعّلكُمْه َتتّقُونَه (‪ُ )179‬كتِبَه َ‬ ‫حيَا ٌة يَا ُأ ْولِي ا َ‬ ‫َذلِكَه َفلَهُه عَذَابٌه َألِيمٌه (‪َ )178‬وَلكُمْه فِي الْقِصهَاصِ َ‬ ‫ن (‪َ )180‬فمَ نْ‬ ‫علَى ا ْل ُمتّقِي َ‬ ‫صيّةُ ِل ْلوَالِ َديْ نِ وَالَ ْق َربِي نَ بِا ْل َم ْعرُو فِ حَقّا َ‬ ‫خيْراً ا ْلوَ ِ‬ ‫ن َترَ كَ َ‬ ‫ض َر أَحَ َدكُ ْم ا ْل َموْ تُ إِ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬ ‫جنَفًا َأوْ‬ ‫علِيمٌه (‪َ )181‬فمَنْه خَافَه مِنْه مُوصٍه َ‬ ‫علَى الّذِينَه ُيبَ ّدلُونَهُه إِنّ الَّ سَهمِي ٌع َ‬ ‫بَ ّدلَهُه َبعْ َدمَا سَه ِمعَهُ فَِإ ّنمَا ِإ ْثمُهُه َ‬ ‫صيَامُ َكمَا ُكتِبَ‬ ‫عَل ْيكُ ْم ال ّ‬ ‫عَليْ ِه إِنّ الَّ غَفُورٌ رَحِي ٌم (‪ )182‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا ُكتِبَ َ‬ ‫ح َب ْي َنهُمْ فَل ِإثْمَ َ‬ ‫ِإثْماً َفأَصْلَ َ‬ ‫علَى سَ َفرٍ َفعِ ّد ٌة مِنْ َأيّامٍ‬ ‫علَى الّذِينَ مِنْ َق ْبِلكُ ْم َل َعّلكُمْ َتتّقُونَ (‪َ )183‬أيّامًا َمعْدُودَاتٍ َفمَنْ كَانَ ِم ْنكُ ْم َمرِيضًا َأوْ َ‬ ‫َ‬ ‫ن كُنتُ مْ‬ ‫خ ْي ٌر َلكُمْ إِ ْ‬ ‫ن تَصُومُوا َ‬ ‫خ ْيرٌ لَ ُه َوأَ ْ‬ ‫خيْراً َف ُهوَ َ‬ ‫طوّ عَ َ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫سكِينٍ َفمَ ْ‬ ‫طعَا ُم مِ ْ‬ ‫علَى الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِ ْديَةٌ َ‬ ‫خ َر وَ َ‬ ‫أُ َ‬ ‫شهِدَ‬ ‫ش ْهرُ َر َمضَانَه الّذِي أُنزِلَ فِيهِه الْ ُقرْآنُه هُدًى لِلنّاسِه َو َب ّينَاتٍه مِنْه ا ْلهُدَى وَالْ ُفرْقَانِه َفمَنْه َ‬ ‫َت ْعَلمُونَه (‪َ )184‬‬ ‫خ َر ُيرِيدُ الُّ ِبكُمْه ا ْليُسْه َر وَل ُيرِي ُد ِبكُمْه‬ ‫علَى سَهَفرٍ َفعِ ّدةٌ مِنْه َأيّامٍه أُ َ‬ ‫ش ْهرَ َف ْليَصُهمْ ُه َومَنْه كَانَه َمرِيضًا َأوْ َ‬ ‫ِم ْنكُمْه ال ّ‬ ‫عنّيه فَِإنّيه‬ ‫عبَادِي َ‬ ‫ش ُكرُونَه (‪َ )185‬وإِذَا سَهَأَلكَ ِ‬ ‫علَى مَا هَدَاكُمْه َوَلعَّلكُمْه تَ ْ‬ ‫ا ْلعُسْهرَ َوِل ُت ْك ِملُوا ا ْلعِ ّد َة َوِل ُتكَ ّبرُوا الَّ َ‬ ‫ل َلكُمهْ َل ْيلَةَ‬ ‫ع َوةَ الدّاعِي إِذَا دَعَانهِ َف ْليَس ْهتَجِيبُوا لِي َو ْل ُي ْؤ ِمنُوا بِي َل َعّلهُم ْه َيرْشُدُونَه (‪ )186‬أُحِ ّ‬ ‫َقرِيبهٌ ُأجِيبهُ دَ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه‬ ‫ختَانُونَه أَنفُسَهكُمْ َفتَابَه َ‬ ‫علِمَه الُّ َأ ّنكُمْه كُنتُمْه تَ ْ‬ ‫الصّهيَا ِم الرّفَثُه ِإلَى نِسهَا ِئكُمْ هُنّ ِلبَاسٌه َلكُمْه َوَأ ْنتُمْه ِلبَاسٌه َلهُنّ َ‬ ‫ل ْبيَضُه مِنْه‬ ‫خيْطُه ا َ‬ ‫حتّىه َي َت َبيّنَه َلكُمْه الْ َ‬ ‫ش َربُوا َ‬ ‫شرُوهُنّ وَا ْب َتغُوا مَا َكتَبَه الُّ َلكُمْه َو ُكلُوا وَا ْ‬ ‫ع ْنكُمْه فَالنَه بَا ِ‬ ‫وَعَفَا َ‬ ‫شرُوهُنّ َوَأ ْنتُمْه عَاكِفُونَه فِي ا ْلمَسهَاجِ ِد ِتلْكَه حُدُودُ‬ ‫ل وَل ُتبَا ِ‬ ‫ج ِر ثُمّ َأ ِتمّوا الصّهيَا َم ِإلَى الّليْ ِ‬ ‫خيْطِه الَسْهوَ ِد مِنْه الْفَ ْ‬ ‫الْ َ‬ ‫ل َوتُ ْدلُوا ِبهَا‬ ‫ن (‪ )187‬وَل تَ ْأ ُكلُوا َأ ْموَاَلكُ ْم َب ْي َنكُ ْم بِا ْلبَاطِ ِ‬ ‫ك ُي َبيّنُ الُّ آيَاتِ ِه لِلنّاسِ َل َعّلهُمْ َيتّقُو َ‬ ‫الِّ فَل تَ ْق َربُوهَا كَ َذلِ َ‬ ‫سَألُو َنكَ عَ نْ الَ ِهلّةِ قُلْ هِ يَ َموَاقِي تُ‬ ‫لثْ ِم َوَأ ْنتُ ْم َت ْعَلمُو نَ (‪ )188‬يَ ْ‬ ‫ن َأ ْموَالِ النّاسِ بِا ِ‬ ‫حكّا ِم ِلتَ ْأ ُكلُوا َفرِيقًا مِ ْ‬ ‫ِإلَى الْ ُ‬ ‫ن َأ ْبوَا ِبهَا وَاتّقُوا‬ ‫ت مِ ْ‬ ‫ن اتّقَى َو ْأتُوا ا ْل ُبيُو َ‬ ‫ظهُورِهَا َوَلكِنّ ا ْل ِبرّ مَ ْ‬ ‫ت مِنْ ُ‬ ‫ن تَ ْأتُوا ا ْل ُبيُو َ‬ ‫س وَالْحَجّ َوَليْسَ ا ْل ِب ّر بِأَ ْ‬ ‫لِلنّا ِ‬ ‫حبّ ا ْل ُم ْعتَدِي نَ (‪)190‬‬ ‫ن يُقَا ِتلُو َنكُ ْم وَل َت ْعتَدُوا إِنّ الَّ ل يُ ِ‬ ‫سبِيلِ الِّ الّذِي َ‬ ‫ن (‪ )189‬وَقَا ِتلُوا فِي َ‬ ‫الَّ َل َعّلكُ ْم تُ ْفلِحُو َ‬ ‫عنْ َد ا ْلمَسْهجِدِ‬ ‫ل وَل تُقَا ِتلُوهُمْه ِ‬ ‫خرَجُوكُمْه وَالْ ِف ْتنَةُ أَشَ ّد مِنْه الْ َقتْ ِ‬ ‫حيْثُه أَ ْ‬ ‫خرِجُوهُمْه مِنْه َ‬ ‫حيْثُه ثَقِ ْف ُتمُوهُمْه َوأَ ْ‬ ‫وَا ْق ُتلُوهُمْه َ‬ ‫جزَا ُء ا ْلكَا ِفرِينَه (‪ )191‬فَإِنْه ان َت َهوْا فَإِنّ الَّ غَفُورٌ‬ ‫حتّىه يُقَا ِتلُوكُمْه فِيهِه فَإِنْه قَا َتلُوكُمْه فَا ْق ُتلُوهُمْه كَ َذلِكَه َ‬ ‫حرَامِه َ‬ ‫الْ َ‬ ‫علَى الظّاِلمِينَه (‬ ‫حتّىه ل َتكُونَه ِف ْتنَ ٌة َو َيكُونَه الدّينُه لِِّ فَإِنْه ان َت َهوْا فَل عُ ْدوَانَه إِلّ َ‬ ‫رَحِيمٌه (‪ )192‬وَقَا ِتلُوهُمْه َ‬ ‫عتَدَى‬ ‫ل مَا ا ْ‬ ‫عَليْهِه ِب ِمثْ ِ‬ ‫عتَدُوا َ‬ ‫عَل ْيكُمْه فَا ْ‬ ‫عتَدَى َ‬ ‫ح ُرمَاتُه قِصهَاصٌ َفمَنْه ا ْ‬ ‫حرَامِه وَالْ ُ‬ ‫ش ْه ِر الْ َ‬ ‫حرَامُه بِال ّ‬ ‫ش ْهرُ الْ َ‬ ‫‪ )193‬ال ّ‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ مَعَه ا ْل ُمتّقِينَه (‪َ )194‬وأَنفِقُوا فِي سَهبِيلِ الِّ وَل ُتلْقُوا بَِأيْدِيكُمْه ِإلَى ال ّت ْهُلكَةِ‬ ‫عَل ْيكُمْه وَاتّقُوا الَّ وَا ْ‬ ‫َ‬ ‫ي وَل‬ ‫ن ا ْلهَدْ ِ‬ ‫سرَ مِ ْ‬ ‫س َتيْ َ‬ ‫ص ْرتُمْ َفمَا ا ْ‬ ‫ن أُحْ ِ‬ ‫ن (‪َ )195‬وَأ ِتمّوا الْحَجّ وَا ْل ُع ْمرَةَ لِّ فَإِ ْ‬ ‫سنِي َ‬ ‫حبّ ا ْلمُحْ ِ‬ ‫سنُوا إِنّ الَّ يُ ِ‬ ‫َوأَحْ ِ‬ ‫حلّهُه َفمَنْه كَانَه ِم ْنكُمْه َمرِيضًا َأوْ بِهِه أَذًى مِنْه َرأْسِههِ فَفِ ْديَ ٌة مِنْه صِهيَا ٍم َأوْ‬ ‫حتّىه َي ْبلُغَه ا ْلهَدْيُه مَ ِ‬ ‫حلِقُوا رُءُوسَهكُمْ َ‬ ‫تَ ْ‬ ‫صيَا ُم ثَلثَ ِة َأيّا مٍ‬ ‫ن ا ْلهَدْ يِ َفمَ نْ لَ ْم يَجِدْ فَ ِ‬ ‫س َر مِ ْ‬ ‫س َتيْ َ‬ ‫ن َت َمتّ عَ بِا ْل ُع ْمرَ ِة ِإلَى الْحَجّ َفمَا ا ْ‬ ‫سكٍ فَإِذَا َأمِنتُ مْ َفمَ ْ‬ ‫صَدَقَةٍ َأ ْو نُ ُ‬ ‫حرَامِه وَاتّقُوا الَّ‬ ‫ضرِي ا ْلمَسْهجِ ِد الْ َ‬ ‫ش َر ٌة كَا ِملَةٌ َذلِكَه ِلمَنْه لَمْه َيكُنْه أَ ْهلُهُه حَا ِ‬ ‫ج ْعتُمْه ِتلْكَه عَ َ‬ ‫فِي الْحَجّ وَسَهْبعَ ٍة إِذَا رَ َ‬ ‫ث وَل فُسُوقَ وَل‬ ‫ش ُهرٌ َم ْعلُومَاتٌ َفمَنْ َفرَضَ فِيهِنّ الْحَجّ فَل رَفَ َ‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ شَدِي ُد ا ْلعِقَابِ (‪ )196‬الْحَجّ أَ ْ‬ ‫وَا ْ‬ ‫ل ْلبَابِه (‬ ‫خ ْيرَ الزّا ِد التّ ْقوَى وَاتّقُونِه يَا ُأ ْولِي ا َ‬ ‫خ ْي ٍر َي ْعَلمْهُه الُّ َو َت َزوّدُوا فَإِنّ َ‬ ‫جِدَالَ فِي الْحَجّ وَمَا تَ ْف َعلُوا مِنْه َ‬ ‫حرَامِ‬ ‫ش َع ِر الْ َ‬ ‫عنْ َد ا ْلمَ ْ‬ ‫عرَفَاتٍ فَا ْذ ُكرُوا الَّ ِ‬ ‫ضتُ ْم مِنْ َ‬ ‫ل مِنْ َر ّبكُمْ فَإِذَا أَ َف ْ‬ ‫ن َت ْب َتغُوا َفضْ ً‬ ‫ح أَ ْ‬ ‫جنَا ٌ‬ ‫عَل ْيكُمْ ُ‬ ‫‪َ )197‬ليْسَ َ‬ ‫س َتغْ ِفرُوا‬ ‫ض النّاسُ وَا ْ‬ ‫ث أَفَا َ‬ ‫حيْ ُ‬ ‫ن كُنتُ مْ مِ نْ َق ْبلِ ِه َلمِ نْ الضّالّي نَ (‪ )198‬ثُمّ أَفِيضُوا مِ نْ َ‬ ‫وَا ْذ ُكرُو هُ َكمَا هَدَاكُ ْم َوإِ ْ‬ ‫ض ْيتُمْه َمنَاسِه َككُمْ فَا ْذ ُكرُوا الَّ كَ ِذ ْك ِركُمْه آبَا َءكُمْه َأ ْو أَشَدّ ِذكْراً َفمِنْه النّاسِه‬ ‫الَّ إِنّ الَّ غَفُورٌ رَحِيمٌه (‪ )199‬فَإِذَا َق َ‬ ‫سنَةً‬ ‫ن يَقُولُ َر ّبنَا آ ِتنَا فِي ال ّد ْنيَا حَ َ‬ ‫خ َر ِة مِنْ خَلقٍ (‪َ )200‬و ِم ْنهُمْ مَ ْ‬ ‫ل َر ّبنَا آ ِتنَا فِي ال ّد ْنيَا َومَا لَهُ فِي ال ِ‬ ‫مَنْ يَقُو ُ‬ ‫ب (‪)202‬‬ ‫ب ِممّاه كَسَهبُوا وَالُّ سَهرِي ُع الْحِسهَا ِ‬ ‫خ َرةِ حَسَهنَ ًة وَقِنَا عَذَابَه النّارِ (‪ُ )201‬أ ْوَلئِكَه َلهُمْه نَصهِي ٌ‬ ‫وَفِي ال ِ‬ ‫ن اتّقَى وَاتّقُوا‬ ‫عَليْ ِه ِلمَ ْ‬ ‫خرَ فَل ِإثْ مَ َ‬ ‫عَليْ ِه َومَ نْ تََأ ّ‬ ‫ن َتعَجّلَ فِي َي ْو َميْ نِ فَل ِإثْ مَ َ‬ ‫وَا ْذ ُكرُوا الَّ فِي َأيّا ٍم َمعْدُودَا تٍ َفمَ ْ‬ ‫علَى مَا فِي‬ ‫شهِدُ الَّ َ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا َويُ ْ‬ ‫جبُكَ َق ْولُهُ فِي الْ َ‬ ‫ن ُيعْ ِ‬ ‫س مَ ْ‬ ‫ن النّا ِ‬ ‫شرُونَ (‪َ )203‬ومِ َ‬ ‫عَلمُوا َأ ّنكُ ْم ِإَليْ ِه تُحْ َ‬ ‫الَّ وَا ْ‬ ‫حبّ‬ ‫ل وَالُّ ل يُ ِ‬ ‫ث وَالنّ سْ َ‬ ‫حرْ َ‬ ‫ك الْ َ‬ ‫ض ِليُفْ سِدَ فِيهَا َو ُي ْهلِ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫سعَى فِي ا َ‬ ‫َق ْلبِ ِه وَ ُهوَ َألَ ّد الْخِ صَا ِم (‪َ )204‬وإِذَا َت َولّى َ‬ ‫ج َهنّمُه َوَل ِبئْسَه ا ْل ِمهَادُ (‪َ )206‬ومِنْه النّاسِه مَنْه‬ ‫لثْمِه فَحَسْهبُهُ َ‬ ‫ل لَهُه اتّقِه الَّ أَخَ َذتْهُه ا ْل ِع ّزةُ بِا ِ‬ ‫الْفَسهَا َد (‪َ )205‬وإِذَا قِي َ‬ ‫خلُوا فِي السّهلْمِ كَافّ ًة وَل‬ ‫شرِي نَفْسَه ُه ا ْب ِتغَا َء َم ْرضَاةِ الِّ وَالُّ رَءُوفٌه بِا ْل ِعبَا ِد (‪ )207‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ادْ ُ‬ ‫يَ ْ‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ‬ ‫شيْطَانِه ِإنّهُه َلكُمْه عَ ُد ّو ُمبِينٌه (‪ )208‬فَإِنْه َزَل ْلتُمْه مِنْه َبعْ ِد مَا جَا َء ْتكُمْه ا ْل َب ّينَاتُه فَا ْ‬ ‫طوَاتِه ال ّ‬ ‫َت ّت ِبعُوا خُ ُ‬ ‫ل ْمرُ َوِإلَى الِّ‬ ‫ل مِنْه ا ْل َغمَامِه وَا ْلمَل ِئكَةُ وَ ُقضِيَه ا َ‬ ‫ظلَ ٍ‬ ‫ل أَنْه يَ ْأ ِت َيهُمْه الُّ فِي ُ‬ ‫ظرُونَه إِ ّ‬ ‫ل يَن ُ‬ ‫حكِيمٌه (‪ )209‬هَ ْ‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ن ُيبَدّلْ ِن ْعمَةَ الِّ مِنْه َبعْ ِد مَا جَا َءتْ هُ فَإِنّ‬ ‫سرَائِيلَ كَ مْ آ َت ْينَاهُ ْم مِنْه آيَ ٍة َب ّينَةٍ َومَ ْ‬ ‫ل َبنِي إِ ْ‬ ‫لمُورُ (‪ )210‬سَ ْ‬ ‫ُترْجَ عُ ا ُ‬

‫خرُونَ مِ نْ الّذِي نَ آ َمنُوا وَالّذِي نَ اتّ َقوْا َفوْ َقهُ ْم َيوْ مَ‬ ‫حيَا ُة ال ّد ْنيَا َويَ سْ َ‬ ‫ن ِللّذِي نَ كَ َفرُوا الْ َ‬ ‫ب (‪ُ )211‬زيّ َ‬ ‫الَّ شَدِي ُد ا ْلعِقَا ِ‬ ‫شرِين هَ‬ ‫الْ ِقيَامَ ِة وَالُّه َي ْرزُق ُه مَن ْه يَشَا ُء ِب َغ ْيرِ حِس هَابٍ (‪ )212‬كَان هَ النّاس هُ ُأمّ ًة وَاحِ َدةً َف َبعَث هَ الُّه ال ّن ِبيّين َه ُمبَ ّ‬ ‫ن أُوتُو هُ مِ نْ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫خ َتلَ فَ فِي ِه إِ ّ‬ ‫خ َتلَفُوا فِي ِه َومَا ا ْ‬ ‫ن النّا سِ فِيمَا ا ْ‬ ‫حكُ َم َبيْ َ‬ ‫ب بِالْحَقّ ِليَ ْ‬ ‫ن َوأَنزَلَ َم َعهُ ْم ا ْل ِكتَا َ‬ ‫َومُن ِذرِي َ‬ ‫ن الْحَقّ بِإِ ْذنِ ِه وَالُّ َيهْدِي مَنْ يَشَاءُ‬ ‫خ َتلَفُوا فِي ِه مِ ْ‬ ‫ت َبغْيًا َب ْي َنهُمْ َفهَدَى الُّ الّذِينَ آ َمنُوا ِلمَا ا ْ‬ ‫َبعْ ِد مَا جَا َء ْتهُمْ ا ْل َب ّينَا ُ‬ ‫س ْتهُمْ ا ْلبَأْ سَاءُ‬ ‫خَلوْا مِ نْ َق ْبِلكُ ْم مَ ّ‬ ‫ل الّذِي نَ َ‬ ‫جنّةَ َوَلمّا يَ ْأ ِتكُ ْم َمثَ ُ‬ ‫خلُوا الْ َ‬ ‫ن تَدْ ُ‬ ‫س ْبتُمْ أَ ْ‬ ‫حِ‬ ‫ستَقِيمٍ (‪ )213‬أَ مْ َ‬ ‫ط مُ ْ‬ ‫صرَا ٍ‬ ‫ِإلَى ِ‬ ‫ل وَالّذِينَه آ َمنُوا َمعَهُه مَتَى نَصْهرُ الِّ أَل إِنّ نَصْهرَ الِّ َقرِيبٌه ( ‪)214‬‬ ‫ل الرّسهُو ُ‬ ‫حتّىه يَقُو َ‬ ‫ضرّا ُء َو ُز ْل ِزلُوا َ‬ ‫وَال ّ‬ ‫خ ْيرٍ َفِل ْلوَالِ َديْنِه وَالَ ْق َربِينَه وَا ْل َيتَامَى وَا ْلمَسهَاكِينِ وَابْنِه السّهبِيلِ وَمَا‬ ‫ل مَا أَنفَ ْقتُمْه مِنْه َ‬ ‫ك مَاذَا يُنفِقُونَه قُ ْ‬ ‫يَسْهَألُو َن َ‬ ‫خ ْيرٌ‬ ‫شيْئًا وَ ُهوَ َ‬ ‫ن َت ْكرَهُوا َ‬ ‫عَل ْيكُ ْم الْ ِقتَالُ وَ ُه َو ُكرْهٌ َلكُمْ وَعَسى أَ ْ‬ ‫علِيمٌ (‪ُ )215‬كتِبَ َ‬ ‫خ ْيرٍ فَإِنّ الَّ بِهِ َ‬ ‫تَ ْف َعلُوا مِنْ َ‬ ‫حرَامِ ِقتَالٍ‬ ‫ش ْه ِر الْ َ‬ ‫سَألُو َنكَ عَنْ ال ّ‬ ‫لّ َي ْعلَ ُم َوَأ ْنتُمْ ل َت ْعَلمُونَ (‪ )216‬يَ ْ‬ ‫ش ّر َلكُمْ وَا ُ‬ ‫شيْئًا وَ ُهوَ َ‬ ‫حبّوا َ‬ ‫ن تُ ِ‬ ‫َلكُمْ وَعَسَى أَ ْ‬ ‫عنْدَ الِّ وَالْ ِف ْتنَةُ‬ ‫ج أَ ْهلِ ِه ِمنْهُ َأ ْك َبرُ ِ‬ ‫خرَا ُ‬ ‫حرَا ِم َوإِ ْ‬ ‫سبِيلِ الِّ َوكُ ْفرٌ بِ ِه وَا ْلمَسْجِ ِد الْ َ‬ ‫فِيهِ قُلْ ِقتَالٌ فِي ِه َكبِيرٌ وَصَدّ عَنْ َ‬ ‫ن َي ْرتَدِ ْد ِم ْنكُمْ عَنْ دِينِهِ َف َيمُتْ‬ ‫ستَطَاعُوا َومَ ْ‬ ‫نا ْ‬ ‫حتّى َيرُدّوكُمْ عَنْ دِي ِنكُمْ إِ ْ‬ ‫ن يُقَا ِتلُو َنكُمْ َ‬ ‫ل وَل َيزَالُو َ‬ ‫َأ ْك َب ُر مِنْ الْ َقتْ ِ‬ ‫خ َر ِة َوُأوَْلئِكَه أَصْهحَابُ النّارِ هُمْه فِيهَا خَالِدُونَه (‪ )217‬إِنّ‬ ‫عمَاُلهُمْه فِي ال ّدنْيَا وَال ِ‬ ‫حبِطَتْه أَ ْ‬ ‫وَ ُه َو كَا ِفرٌ فَُأ ْوَلئِكَه َ‬ ‫حمَةَ الِّ وَالُّ غَفُورٌ رَحِيمٌه (‪)218‬‬ ‫جرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَهبِيلِ الِّ ُأ ْوَلئِكَه َيرْجُونَه رَ ْ‬ ‫الّذِينَه آ َمنُوا وَالّذِينَه هَا َ‬ ‫خ ْمرِ وَا ْل َميْسِهرِ قُلْ فِيهِمَا ِإثْمٌه َكبِي ٌر َو َمنَافِعُه لِلنّاسِه َوِإ ْث ُمهُمَا َأ ْك َب ُر مِنْه نَ ْف ِعهِمَا َويَسْهَألُو َنكَ مَاذَا‬ ‫يَسْهَألُو َنكَ عَنْه الْ َ‬ ‫خ َرةِ َويَسْهَألُو َنكَ عَنهْ‬ ‫ل ا ْلعَ ْف َو كَ َذلِكَه ُي َبيّنُه الُّ َلكُمْه اليَاتِه َل َعّلكُمْه َتتَ َف ّكرُونَه (‪ )219‬فِي ال ّدنْيَا وَال ِ‬ ‫يُنفِقُونهَ قُ ْ‬ ‫ع َن َتكُ مْ‬ ‫ح َوَلوْ شَاءَ الُّ لَ ْ‬ ‫خوَا ُنكُ مْ وَالُّ َي ْعلَ ُم ا ْلمُفْ سِ َد مِ نْ ا ْلمُ صْلِ ِ‬ ‫خ ْيرٌ َوإِ نْ تُخَالِطُوهُ مْ فَإِ ْ‬ ‫ل إِ صْلحٌ َلهُ مْ َ‬ ‫ا ْل َيتَامَى قُ ْ‬ ‫ج َب ْتكُ مْ‬ ‫ش ِركَةٍ َوَل ْو أَعْ َ‬ ‫ن مُ ْ‬ ‫خ ْي ٌر مِ ْ‬ ‫لمَ ٌة ُم ْؤ ِمنَةٌ َ‬ ‫حتّى ُي ْؤمِنّ وَ َ‬ ‫ش ِركَا تِ َ‬ ‫حكِي مٌ (‪ )220‬وَل تَنكِحُوا ا ْلمُ ْ‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫إِنّ الَّ َ‬ ‫ك يَدْعُو نَ ِإلَى النّا ِر وَالُّ‬ ‫ج َبكُ ْم ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫ك َوَلوْ أَعْ َ‬ ‫شرِ ٍ‬ ‫ن مُ ْ‬ ‫خ ْي ٌر مِ ْ‬ ‫حتّى ُي ْؤ ِمنُوا َوَل َعبْ ٌد ُم ْؤمِ نٌ َ‬ ‫ش ِركِي نَ َ‬ ‫وَل تُنكِحُوا ا ْلمُ ْ‬ ‫ل ُهوَ‬ ‫ن ا ْلمَحِي ضِ قُ ْ‬ ‫جنّ ِة وَا ْلمَغْ ِف َر ِة بِإِ ْذنِ ِه َو ُي َبيّ نُ آيَاتِ ِه لِلنّا سِ َل َعّلهُ مْ َيتَ َذ ّكرُو نَ (‪َ )221‬ويَ سَْألُو َنكَ عَ ْ‬ ‫يَدْعُو ِإلَى الْ َ‬ ‫حيْثُ َأ َم َركُمْ الُّ إِنّ‬ ‫ط ّهرْنَ َف ْأتُوهُنّ مِنْ َ‬ ‫ط ُهرْنَ فَإِذَا تَ َ‬ ‫حتّى يَ ْ‬ ‫ض وَل تَ ْق َربُوهُنّ َ‬ ‫ع َت ِزلُوا النّسَاءَ فِي ا ْلمَحِي ِ‬ ‫أَذًى فَا ْ‬ ‫ش ْئتُمْه وَقَ ّدمُوا لَنفُسِهكُمْ‬ ‫ح ْر َثكُمْه َأنّىه ِ‬ ‫حرْثٌه َلكُمْه فَ ْأتُوا َ‬ ‫ط ّهرِينَه (‪ )222‬نِسهَا ُؤكُمْ َ‬ ‫الَّ يُحِبّ ال ّتوّابِينَه َويُحِبّ ا ْل ُمتَ َ‬ ‫ل ْيمَا ِنكُمْه أَنْه َت َبرّوا َو َتتّقُوا‬ ‫ع ْرضَةً َ‬ ‫ج َعلُوا الَّ ُ‬ ‫ش ْر ا ْلمُ ْؤ ِمنِينَه (‪ )223‬وَل تَ ْ‬ ‫علَمُوا َأ ّنكُمْه مُلقُوهُه َوبَ ّ‬ ‫وَاتّقُوا الَّ وَا ْ‬ ‫س َبتْ‬ ‫ن ُيؤَاخِ ُذكُ مْ ِبمَا كَ َ‬ ‫علِي ٌم (‪ )224‬ل ُيؤَاخِ ُذكُ مْ الُّ بِالّل ْغوِ فِي َأ ْيمَا ِنكُ ْم َوَلكِ ْ‬ ‫سمِيعٌ َ‬ ‫ن النّا سِ وَالُّ َ‬ ‫صلِحُوا َبيْ َ‬ ‫َوتُ ْ‬ ‫ش ُهرٍ فَإِنْه فَاءُوا فَإِنّ الَّ غَفُورٌ‬ ‫حلِيمٌه (‪ِ )225‬للّذِينَه ُي ْؤلُونَه مِنْه نِسهَا ِئهِ ْم َت َربّصُه َأ ْر َبعَ ِة أَ ْ‬ ‫ُقلُو ُبكُمْه وَالُّ غَفُورٌ َ‬ ‫ن ثَلثَةَ ُقرُوءٍ‬ ‫ن بِأَنفُسِههِ ّ‬ ‫طلّقَاتُه َي َت َربّصْه َ‬ ‫علِيمٌه (‪ )227‬وَا ْلمُ َ‬ ‫ع َزمُوا الطّلقَه فَإِنّ الَّ سَهمِيعٌ َ‬ ‫رَحِيمٌه (‪َ )226‬وإِنْه َ‬ ‫خ ِر َو ُبعُوَل ُتهُنّ أَحَقّ ِبرَدّهِنّ‬ ‫خلَ قَ الُّ فِي َأرْحَا ِمهِنّ إِ نْ كُنّ ُي ْؤمِنّ بِالِّ وَا ْليَوْ مِ ال ِ‬ ‫ل َلهُنّ أَ نْ َي ْك ُتمْ نَ مَا َ‬ ‫وَل يَحِ ّ‬ ‫حكِي ٌم (‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫عَل ْيهِنّ َدرَجَ ٌة وَالُّ َ‬ ‫ف َولِلرّجَالِ َ‬ ‫عَل ْيهِنّ بِا ْل َم ْعرُو ِ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫ن َأرَادُوا إِ صْلحًا َوَلهُنّ ِمثْ ُ‬ ‫ك إِ ْ‬ ‫فِي َذلِ َ‬ ‫شيْئًا إِلّ‬ ‫ن تَأْخُذُوا ِممّا آ َت ْي ُتمُوهُنّ َ‬ ‫ل َلكُ ْم أَ ْ‬ ‫ن وَل يَحِ ّ‬ ‫ح بِإِحْ سَا ٍ‬ ‫سرِي ٌ‬ ‫ف َأ ْو تَ ْ‬ ‫ك ِب َم ْعرُو ٍ‬ ‫ق َم ّرتَا نِ فَإمْ سَا ٌ‬ ‫‪ )228‬الطّل ُ‬ ‫عَل ْي ِهمَا فِيمَا ا ْفتَدَ تْ بِ ِه ِتلْ كَ حُدُودُ الِّ فَل‬ ‫جنَا حَ َ‬ ‫ل يُقِيمَا حُدُودَ الِّ فَل ُ‬ ‫ل يُقِيمَا حُدُودَ الِّ فَإِ نْ خِ ْفتُ ْم أَ ّ‬ ‫ن يَخَافَا أَ ّ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ح َزوْجاً‬ ‫حتّى تَنكِ َ‬ ‫ل لَ ُه مِ نْ َبعْدُ َ‬ ‫طلّ َقهَا فَل تَحِ ّ‬ ‫ن َي َتعَدّ حُدُودَ الِّ َفُأ ْوَلئِ كَ هُ ْم الظّاِلمُو نَ (‪ )229‬فَإِ نْ َ‬ ‫َت ْعتَدُوهَا َومَ ْ‬ ‫لّ ُي َب ّي ُنهَا لِ َقوْمٍ َي ْعَلمُونَ‬ ‫ن يُقِيمَا حُدُودَ الِّ َو ِت ْلكَ حُدُودُ ا ِ‬ ‫ظنّا أَ ْ‬ ‫جعَا إِنْ َ‬ ‫ن َي َترَا َ‬ ‫عَل ْي ِهمَا أَ ْ‬ ‫جنَاحَ َ‬ ‫طلّ َقهَا فَل ُ‬ ‫غ ْي َرهُ َفإِنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ن ِب َم ْعرُوف ٍه وَل ُتمْس ِهكُوهُنّ‬ ‫ن ِب َم ْعرُوف هٍ َأوْ س َهرّحُوهُ ّ‬ ‫جَلهُنّ فََأمْس ِهكُوهُ ّ‬ ‫طلّ ْقتُم ْه النّس هَاءَ َف َبَلغْن هَ أَ َ‬ ‫(‪َ )230‬وإِذَا َ‬ ‫عَل ْيكُ ْم َومَا أَنزَلَ‬ ‫ظلَمَ نَفْسَ ُه وَل َتتّخِذُوا آيَاتِ الِّ ُهزُواً وَا ْذ ُكرُوا ِن ْعمَةَ الِّ َ‬ ‫ن يَ ْفعَلْ َذلِكَ فَقَدْ َ‬ ‫ضرَاراً ِل َت ْعتَدُوا َومَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫طلّ ْقتُ ْم النّ سَاءَ‬ ‫علِي مٌ (‪َ )231‬وإِذَا َ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫ظكُ مْ بِ ِه وَاتّقُوا الَّ وَاعَْلمُوا أَنّ الَّ ِبكُلّ َ‬ ‫ح ْكمَ ِة َيعِ ُ‬ ‫عَل ْيكُ مْ مِ نْ ا ْل ِكتَا بِ وَالْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ن ِم ْنكُمْ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫ظ بِ ِه مَ ْ‬ ‫ك يُوعَ ُ‬ ‫ضوْا َب ْي َنهُ ْم بِا ْل َم ْعرُوفِ َذلِ َ‬ ‫جهُنّ إِذَا َترَا َ‬ ‫ن َأ ْزوَا َ‬ ‫جَلهُنّ فَل َت ْعضُلُوهُنّ أَنْ يَنكِحْ َ‬ ‫َف َبَلغْنَ أَ َ‬ ‫ضعْنَه‬ ‫ط َهرُ وَالُّ َي ْعلَمُه َوَأ ْنتُمْه ل َت ْعَلمُونَه (‪ )232‬وَا ْلوَالِدَاتُه ُي ْر ِ‬ ‫خرِ َذِلكُمْه َأزْكَى َلكُمْه َوأَ ْ‬ ‫ُي ْؤمِنُه بِالِّ وَا ْل َيوْمِه ال ِ‬ ‫ن بِا ْل َم ْعرُوفِه ل‬ ‫علَى ا ْل َم ْولُودِ لَهُه ِرزْ ُقهُنّ َوكِسْه َو ُتهُ ّ‬ ‫ح ْوَليْنِه كَا ِمَليْنِه ِلمَنْه َأرَادَ أَنْه ُيتِمّ الرّضَاعَ َة وَ َ‬ ‫َأوْلدَهُنّ َ‬ ‫ث ِمثْلُ َذلِ كَ َفإِ نْ َأرَادَا فِ صَالً‬ ‫علَى ا ْلوَارِ ِ‬ ‫س َعهَا ل ُتضَا ّر وَالِدَ ٌة ِب َولَدِهَا وَل َم ْولُودٌ لَ ُه ِب َولَدِ هِ وَ َ‬ ‫ل وُ ْ‬ ‫ف نَفْ سٌ إِ ّ‬ ‫ُت َكلّ ُ‬ ‫سّل ْمتُمْ‬ ‫عَل ْيكُ مْ إِذَا َ‬ ‫جنَا حَ َ‬ ‫ضعُوا َأوْل َدكُ مْ فَل ُ‬ ‫س َت ْر ِ‬ ‫عَل ْي ِهمَا َوإِ نْ َأرَ ْدتُ ْم أَ نْ تَ ْ‬ ‫جنَا حَ َ‬ ‫ض ِم ْن ُهمَا َوتَشَا ُورٍ فَل ُ‬ ‫ن َترَا ٍ‬ ‫عَ ْ‬ ‫علَمُوا أَنّ الَّ بِمَا َت ْع َملُونَه بَصهِيرٌ (‪ )233‬وَالّذِينَه ُي َتوَ ّفوْنَه ِم ْنكُمْه َويَ َذرُونَه‬ ‫مَا آ َت ْيتُمْه بِا ْل َم ْعرُوفِه وَاتّقُوا الَّ وَا ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه فِيمَا َف َعلْنَه فِي أَنفُسِههِنّ‬ ‫جنَاحَه َ‬ ‫جَلهُنّ فَل ُ‬ ‫ش ُه ٍر وَعَشْراً فَإِذَا َبَلغْنَه أَ َ‬ ‫ن َأ ْر َبعَةَ أَ ْ‬ ‫َأ ْزوَاجًا َي َت َربّصْهنَ بِأَنفُسِههِ ّ‬ ‫طبَ ِة النّسَا ِء َأوْ َأ ْكنَنتُمْ فِي‬ ‫ع ّرضْتُ ْم بِ ِه مِنْ خِ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْ فِيمَا َ‬ ‫جنَاحَ َ‬ ‫خبِي ٌر (‪ )234‬وَل ُ‬ ‫ف وَالُّ ِبمَا َت ْع َملُونَ َ‬ ‫بِا ْل َم ْعرُو ِ‬ ‫ل َم ْعرُوفاً وَل َت ْع ِزمُوا عُقْ َدةَ‬ ‫ل أَنْه تَقُولُوا َقوْ ً‬ ‫ن َوَلكِنْه ل ُتوَاعِدُوهُنّ سِهرّا إِ ّ‬ ‫علِمَه الُّ َأ ّنكُمْه سَهتَ ْذ ُكرُو َنهُ ّ‬ ‫أَنفُسِهكُمْ َ‬

‫حلِيمٌه (‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ غَفُورٌ َ‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ َي ْعلَمُه مَا فِي أَنفُسِهكُمْ فَاحْ َذرُوهُه وَا ْ‬ ‫جلَهُه وَا ْ‬ ‫حتّىه َي ْبلُغَه ا ْل ِكتَابُه أَ َ‬ ‫ال ّنكَاحِه َ‬ ‫علَى ا ْلمُوسِهعِ‬ ‫طلّ ْقتُمْه النّسهَا َء مَا لَمْه َتمَسهّوهُنّ َأ ْو تَ ْف ِرضُوا َلهُنّ َفرِيضَةً َو َم ّتعُوهُنّ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه إِنْه َ‬ ‫جنَاحَه َ‬ ‫‪ )235‬ل ُ‬ ‫ل أَنْ َتمَسّوهُنّ‬ ‫طلّ ْق ُتمُوهُنّ مِنْ َقبْ ِ‬ ‫سنِينَ (‪َ )236‬وإِنْ َ‬ ‫علَى ا ْلمُحْ ِ‬ ‫علَى ا ْلمُ ْق ِترِ قَ َدرُ ُه َمتَاعًا بِا ْل َم ْعرُوفِ حَقّا َ‬ ‫قَ َدرُ ُه وَ َ‬ ‫ل أَ نْ َيعْفُو نَ َأ ْو َيعْ ُف َو الّذِي ِبيَدِ هِ عُقْ َد ُة ال ّنكَا حِ َوأَ نْ َتعْفُوا أَ ْقرَ بُ‬ ‫ضتُ مْ إِ ّ‬ ‫ف مَا َفرَ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫ضتُ مْ َلهُنّ َفرِيضَةً َفنِ ْ‬ ‫وَقَدْ َف َر ْ‬ ‫ت وَالص هّلةِ‬ ‫علَى الص ّهَلوَا ِ‬ ‫ل َب ْي َنكُم ْه إِنّه الَّه بِمَها َت ْع َملُون هَ بَص هِي ٌر (‪ )237‬حَافِظُوا َ‬ ‫لِلتّ ْقوَى وَل تَنس َهوْا الْ َفضْ َ‬ ‫عّل َمكُمْه مَا لَمْه‬ ‫ل َأ ْو ُر ْكبَاناً فَإِذَا َأمِنتُمْه فَا ْذ ُكرُوا الَّ كَمَا َ‬ ‫ا ْلوُسْهطَى وَقُومُوا لِِّ قَا ِنتِينَه (‪ )238‬فَإِنْه خِ ْفتُمْه َفرِجَا ً‬ ‫غ ْيرَ‬ ‫حوْلِ َ‬ ‫جهِم ْه َمتَاعًا ِإلَى الْ َ‬ ‫ل ْزوَا ِ‬ ‫َتكُونُوا َت ْعَلمُون هَ (‪ )239‬وَالّذِين هَ ُي َتوَ ّفوْن هَ ِم ْنكُم هْ َويَ َذرُون هَ َأ ْزوَاجًا وَص ِهيّةً َ‬ ‫حكِيمٌه ( ‪)240‬‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫ن مِنْه َم ْعرُوفٍه وَالُّ َ‬ ‫عَل ْيكُمهْ فِي مَا َف َعلْنَه فِي أَنفُسِههِ ّ‬ ‫جنَاحَه َ‬ ‫خرَجْنَه فَل ُ‬ ‫خرَاجٍه فَإِنْه َ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ك ُي َبيّ نُ الُّ َلكُ ْم آيَاتِ ِه َل َعّلكُ ْم َتعْ ِقلُو نَ (‪َ )242‬ألَ ْم َترَ‬ ‫علَى ا ْل ُمتّقِينَ (‪ )241‬كَ َذلِ َ‬ ‫ع بِا ْل َم ْعرُوفِ حَقّا َ‬ ‫ت َمتَا ٌ‬ ‫طلّقَا ِ‬ ‫َوِل ْلمُ َ‬ ‫علَى‬ ‫حيَاهُ ْم إِنّ الَّ لَذُو َفضْلٍ َ‬ ‫ل َلهُ مْ الُّ مُوتُوا ثُمّ أَ ْ‬ ‫خرَجُوا مِ نْ ِديَارِهِ ْم وَهُ ْم ُألُو فٌ حَ َذ َر ا ْل َموْ تِ فَقَا َ‬ ‫ِإلَى الّذِي نَ َ‬ ‫علِيمٌه (‪ )244‬مَنْه‬ ‫سمِيعٌ َ‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ َ‬ ‫سبِيلِ الِّ وَا ْ‬ ‫ش ُكرُو نَ (‪ )243‬وَقَا ِتلُوا فِي َ‬ ‫النّا سِ َوَلكِنّ َأ ْك َث َر النّا سِ ل يَ ْ‬ ‫جعُو نَ (‪َ )245‬ألَ مْ‬ ‫ض َو َيبْ سُطُ َوِإَليْ ِه ُترْ َ‬ ‫ضعَافًا َكثِي َرةً وَالُّ يَ ْق ِب ُ‬ ‫ذَا الّذِي يُ ْقرِ ضُ الَّ َقرْضاً حَ سَناً َف ُيضَاعِفَ ُه لَ ُه َأ ْ‬ ‫ل هَلْ‬ ‫ل مِنْه َبعْدِ مُوسهَى إِذْ قَالُوا ِل َن ِبيّ َلهُمْه ا ْبعَثْه َلنَا َملِكًا نُقَاتِلْ فِي سَهبِيلِ الِّ قَا َ‬ ‫ل مِنْه َبنِي إِسْهرَائِي َ‬ ‫َت َر ِإلَى ا ْلمَ ٍ‬ ‫جنَا مِ نْ ِديَا ِرنَا َوَأ ْبنَا ِئنَا‬ ‫خرِ ْ‬ ‫سبِيلِ الِّ وَقَ ْد أُ ْ‬ ‫ل نُقَاتِلَ فِي َ‬ ‫ل تُقَا ِتلُوا قَالُوا َومَا َلنَا أَ ّ‬ ‫عَل ْيكُ ْم الْ ِقتَالُ أَ ّ‬ ‫ن ُكتِ بَ َ‬ ‫س ْيتُ ْم إِ ْ‬ ‫عَ َ‬ ‫ل َلهُ ْم َن ِب ّيهُ ْم إِنّ الَّ قَ ْد َبعَ ثَ َلكُ مْ‬ ‫علِي مٌ بِالظّاِلمِي نَ (‪ )246‬وَقَا َ‬ ‫ل ِم ْنهُ ْم وَالُّ َ‬ ‫ل َت َوّلوْا إِلّ َقلِي ً‬ ‫عَل ْيهِ ْم الْ ِقتَا ُ‬ ‫َفَلمّا ُكتِ بَ َ‬ ‫ل إِنّ الَّ‬ ‫عَل ْينَا َونَحْنُه أَحَقّ بِا ْل ُملْكِه ِمنْهُه َولَمْه ُيؤْتَه سَهعَ ًة مِنْه ا ْلمَالِ قَا َ‬ ‫طَالُوتَه َملِكاً قَالُوا َأنّىه َيكُونُه لَهُه ا ْل ُملْكُه َ‬ ‫ل َلهُمْ‬ ‫علِي ٌم (‪ )247‬وَقَا َ‬ ‫عَل ْيكُمْ َوزَادَهُ بَسْطَةً فِي ا ْل ِعلْ ِم وَالْجِسْمِ وَالُّ ُي ْؤتِي ُم ْلكَ ُه مَنْ يَشَا ُء وَالُّ وَاسِعٌ َ‬ ‫اصْطَفَاهُ َ‬ ‫ح ِملُهُه‬ ‫ل مُوسهَى وَآلُ هَارُونَه تَ ْ‬ ‫َن ِب ّيهُمْه إِنّ آيَ َة ُم ْلكِهِه أَنْه يَ ْأ ِت َيكُمْه التّابُوتُه فِيهِه سَهكِينَ ٌة مِنْه َر ّبكُمْه َوبَ ِقيّ ٌة ِممّاه َترَكَه آ ُ‬ ‫ل إِنّ الَّ ُم ْب َتلِيكُ ْم ِب َن َهرٍ‬ ‫جنُودِ قَا َ‬ ‫ن كُنتُ ْم ُم ْؤ ِمنِي نَ (‪َ )248‬فَلمّا فَ صَلَ طَالُو تُ بِالْ ُ‬ ‫ا ْلمَل ِئكَ ُة إِنّ فِي َذلِ كَ ليَ ًة َلكُ مْ إِ ْ‬ ‫ش ِربُوا ِمنْ ُه إِلّ َقلِيلً ِم ْنهُ مْ‬ ‫غرْفَ ًة ِبيَدِ هِ فَ َ‬ ‫غ َترَ فَ ُ‬ ‫ل مَ نْ ا ْ‬ ‫ط َعمْ هُ فَِإنّ ُه ِمنّي إِ ّ‬ ‫ب ِمنْ هُ َفَليْ سَ ِمنّي َومَ نْ لَ ْم يَ ْ‬ ‫شرِ َ‬ ‫َفمَ نْ َ‬ ‫ظنّو نَ َأ ّنهُ ْم مُلقُو الِّ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫جنُودِ هِ قَا َ‬ ‫َفَلمّا جَا َوزَ هُ ُه َو وَالّذِي نَ آ َمنُوا َمعَ هُ قَالُوا ل طَاقَ َة َلنَا ا ْل َيوْ مَ بِجَالُو تَ وَ ُ‬ ‫جنُودِهِه قَالُوا‬ ‫ن (‪َ )249‬وَلمّاه َب َرزُوا لِجَالُوتَه وَ ُ‬ ‫غَلبَتْه ِفئَ ًة َكثِي َرةً بِإِذْنِه الِّ وَالُّ مَعَه الصهّا ِبرِي َ‬ ‫كَمْه مِنْه ِفئَةٍ َقلِيلَةٍ َ‬ ‫علَى الْ َقوْمِ ا ْلكَا ِفرِينَ (‪َ )250‬ف َه َزمُوهُمْ بِإِذْنِ الِّ وَ َقتَلَ دَاوُودُ‬ ‫ص ْرنَا َ‬ ‫ت أَقْدَا َمنَا وَانْ ُ‬ ‫صبْرًا َو َثبّ ْ‬ ‫عَل ْينَا َ‬ ‫َر ّبنَا أَ ْفرِ غْ َ‬ ‫لرْضُه‬ ‫ضهُمْه ِب َبعْضٍه لَفَسَه َدتْ ا َ‬ ‫عّلمَهُه ِممّاه يَشَا ُء َوَلوْل دَفْعُه الِّ النّاسَه َب ْع َ‬ ‫ح ْكمَ َة وَ َ‬ ‫جَالُوتَه وَآتَاهُه الُّ ا ْل ُملْكَه وَالْ ِ‬ ‫عَليْكَه بِا ْلحَقّ َوِإنّكَه َلمِنْه ا ْل ُمرْسَهلِينَ (‪)252‬‬ ‫علَى ا ْلعَاَلمِينَه (‪ِ )251‬تلْكَه آيَاتُه الِّ َن ْتلُوهَا َ‬ ‫َوَلكِنّ الَّ ذُو َفضْلٍ َ‬ ‫ضهُمْه َدرَجَاتٍه وَآ َتيْنَا عِيسهَى ابْنَه َم ْريَمَه‬ ‫علَى َبعْضٍه ِم ْنهُمْه مَنْه َكلّمَه الُّ َورَفَعَه َب ْع َ‬ ‫ِتلْكَه الرّسُهلُ َفضّلْنَا َب ْعضَهُمْه َ‬ ‫ل الّذِينَه مِنْه َبعْدِهِمْه مِنْه َبعْ ِد مَا جَا َء ْتهُمْه ا ْل َب ّينَاتُه َوَلكِنْه‬ ‫ا ْل َب ّينَاتِه َوَأيّ ْدنَاهُه ِبرُوحِه الْقُدُسِه َوَلوْ شَاءَ الُّ مَا ا ْق َتتَ َ‬ ‫ن كَ َفرَ َوَلوْ شَاءَ الُّ مَا ا ْق َت َتلُوا َوَلكِنّ الَّ يَ ْفعَلُ مَا ُيرِي ُد (‪ )253‬يَا َأ ّيهَا الّذِي نَ‬ ‫خ َتلَفُوا َف ِم ْنهُ ْم مَ نْ آمَ نَ َو ِم ْنهُ مْ مَ ْ‬ ‫اْ‬ ‫خلّ ٌة وَل شَفَاعَ ٌة وَا ْلكَا ِفرُونَه هُمْه الظّاِلمُونَه (‬ ‫ل أَنْه َي ْأتِيَه َيوْمٌه ل َبيْعٌه فِيهِه وَل ُ‬ ‫آ َمنُوا أَنفِقُوا ِممّاه َرزَ ْقنَاكُمْه مِنْه َقبْ ِ‬ ‫ض مَنْ ذَا الّذِي‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ َومَا فِي ا َ‬ ‫سنَ ٌة وَل َنوْ ٌم لَ ُه مَا فِي ال ّ‬ ‫حيّ الْ َقيّومُ ل تَأْخُذُهُ ِ‬ ‫‪ )254‬الُّ ل ِإلَ َه إِلّ ُه َو الْ َ‬ ‫سيّهُ‬ ‫ل ِبمَا شَا َء وَ سِ َع ُكرْ ِ‬ ‫ع ْلمِ هِ إِ ّ‬ ‫شيْ ٍء مِ نْ ِ‬ ‫خلْ َفهُ ْم وَل يُحِيطُو نَ بِ َ‬ ‫ن َأيْدِيهِ مْ َومَا َ‬ ‫ل بِإِ ْذنِ ِه َي ْعلَ مُ مَا َبيْ َ‬ ‫عنْدَ ُه إِ ّ‬ ‫يَشْفَ عُ ِ‬ ‫ظهُمَا وَ ُهوَ ا ْل َعلِيّ ا ْلعَظِيمُه (‪ )255‬ل ِإ ْكرَاهَه فِي الدّينِه قَ ْد َت َبيّنَه الرّشْدُ مِنْه‬ ‫لرْضَه وَل َيئُودُهُه حِفْ ُ‬ ‫السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫علِيمٌ (‪)256‬‬ ‫سمِيعٌ َ‬ ‫ك بِا ْل ُع ْر َوةِ ا ْل ُوثْقَى ل انفِصَا َم َلهَا وَالُّ َ‬ ‫سَ‬ ‫س َتمْ َ‬ ‫ت َو ُي ْؤمِنْ بِالِّ فَقَ ْد ا ْ‬ ‫ن َيكْ ُفرْ بِالطّاغُو ِ‬ ‫ال َغيّ َفمَ ْ‬ ‫خرِجُو َنهُمْه مِنْه‬ ‫جهُمْه مِنْه الظُّلمَاتِه ِإلَى النّو ِر وَالّذِينَه كَ َفرُوا َأ ْوِليَاؤُهُمْه الطّاغُوتُه يُ ْ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫الُّ َولِيّ الّذِينَه آ َمنُوا يُ ْ‬ ‫ك أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (‪َ )257‬ألَ ْم َترَ ِإلَى الّذِي حَاجّ ِإ ْبرَاهِيمَ فِي َربّ ِه أَنْ‬ ‫ظُلمَاتِ ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫النّورِ ِإلَى ال ّ‬ ‫ل ِإ ْبرَاهِيمُه َفإِنّ الَّ يَأْتِي‬ ‫ل أَنَا أُحْيِي َوُأمِيتُه قَا َ‬ ‫ل ِإ ْبرَاهِيمُه َربّيه الّذِي يُحْيِي َو ُيمِيتُه قَا َ‬ ‫آتَاهُه الُّ ا ْل ُملْكَه إِذْ قَا َ‬ ‫ت الّذِي كَ َفرَ وَالُّ ل َيهْدِي الْ َقوْ َم الظّاِلمِينَ (‪َ )258‬أ ْو كَالّذِي‬ ‫ن ا ْل َم ْغرِبِ َف ُبهِ َ‬ ‫ت ِبهَا مِ ْ‬ ‫شرِقِ فَأْ ِ‬ ‫ن ا ْلمَ ْ‬ ‫شمْسِ مِ ْ‬ ‫بِال ّ‬ ‫حيِي هَذِهِ الُّ َبعْدَ َم ْو ِتهَا فََأمَاتَهُ الُّ مِائَةَ عَا ٍم ثُمّ َب َعثَهُ قَالَ‬ ‫ل َأنّى يُ ْ‬ ‫شهَا قَا َ‬ ‫عرُو ِ‬ ‫علَى ُ‬ ‫علَى َق ْريَةٍ وَهِيَ خَا ِويَةٌ َ‬ ‫َمرّ َ‬ ‫سنّ ْه وَانظُرْ‬ ‫شرَابِ كَ لَ مْ َيتَ َ‬ ‫طعَامِكَه وَ َ‬ ‫ظرْ ِإلَى َ‬ ‫ل َل ِبثْتَه مِائَةَ عَامٍه فَان ُ‬ ‫ل بَ ْ‬ ‫ل َل ِبثْتُه َيوْمًا َأ ْو َبعْضَه َيوْ مٍ قَا َ‬ ‫كَ ْم َل ِبثْتَه قَا َ‬ ‫علَمُ أَنّ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫شزُهَا ثُمّ َنكْسُوهَا لَحْماً َفَلمّا َت َبيّنَ لَهُ قَا َ‬ ‫ف نُن ِ‬ ‫ظ ْر ِإلَى ا ْلعِظَا ِم َكيْ َ‬ ‫ج َعلَكَ آيَ ًة لِلنّاسِ وَان ُ‬ ‫ك َوِلنَ ْ‬ ‫حمَارِ َ‬ ‫ِإلَى ِ‬ ‫ل َبلَى‬ ‫ل َأ َولَمْه ُت ْؤمِنهْ قَا َ‬ ‫ل ِإ ْبرَاهِيمُه رَبّ َأرِنِي َكيْفَه تُحْيِه ا ْل َموْتَى قَا َ‬ ‫شيْءٍ قَدِي ٌر (‪َ )259‬وإِذْ قَا َ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫الَّ َ‬ ‫عهُنّ‬ ‫جزْءًا ثُمّ ادْ ُ‬ ‫ل ِم ْنهُنّ ُ‬ ‫جبَ ٍ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫جعَلْ َ‬ ‫ك ثُمّ ا ْ‬ ‫صرْهُنّ ِإَليْ َ‬ ‫ط ْيرِ فَ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ط َمئِنّ َق ْلبِي قَالَ فَخُ ْذ َأ ْر َبعَ ًة مِ ْ‬ ‫َوَلكِ نْ ِليَ ْ‬ ‫حبّ ٍة َأ ْن َبتَتْه‬ ‫ل الّذِينَه يُنفِقُونَه َأ ْموَاَلهُمْه فِي سَهبِيلِ الِّ َك َمثَلِ َ‬ ‫حكِيمٌه (‪َ )260‬مثَ ُ‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫علَمْه أَنّ الَّ َ‬ ‫يَ ْأتِينَكَه سَهعْيًا وَا ْ‬

‫ن َأ ْموَاَلهُ ْم‬ ‫علِي ٌم (‪ )261‬الّذِي نَ يُنفِقُو َ‬ ‫ف ِلمَ نْ يَشَا ُء وَالُّ وَا سِعٌ َ‬ ‫حبّ ٍة وَالُّ ُيضَاعِ ُ‬ ‫س ْن ُبلَ ٍة مِائَةُ َ‬ ‫سنَابِلَ فِي كُلّ ُ‬ ‫سبْعَ َ‬ ‫َ‬ ‫ح َزنُو نَ (‬ ‫عَل ْيهِ ْم وَل هُ ْم يَ ْ‬ ‫خوْ فٌ َ‬ ‫عنْ َد َر ّبهِ ْم وَل َ‬ ‫جرُهُ مْ ِ‬ ‫ن مَا أَنفَقُوا َمنّا وَل أَذًى َلهُ مْ َأ ْ‬ ‫سبِيلِ الِّ ثُمّ ل ُي ْت ِبعُو َ‬ ‫فِي َ‬ ‫حلِيمٌه (‪ )263‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ل‬ ‫غنِيّ َ‬ ‫خ ْي ٌر مِنْه صَهدَقَ ٍة َي ْت َبعُهَا أَذًى وَالُّ َ‬ ‫ل َم ْعرُوفٌه َو َمغْ ِف َرةٌ َ‬ ‫‪َ )262‬قوْ ٌ‬ ‫خرِ َف َم َثلُههُ َك َمثَلِ‬ ‫طلُوا صهَدَقَا ِتكُ ْم بِا ْلمَنّ وَالَذَى كَالّذِي يُنفِقُه مَالَهُه ِرئَا َء النّاسِه وَل ُي ْؤمِنُه بِالِّ وَالْ َيوْمهِ ال ِ‬ ‫ُتبْ ِ‬ ‫شيْ ٍء ِممّاه كَسَهبُوا وَالُّ ل َيهْدِي الْ َقوْمهَ‬ ‫علَى َ‬ ‫عَليْهِه ُترَابهٌ َفأَصهَابَهُ وَابِلٌ َف َت َركَهُه صَهلْداً ل يَقْ ِدرُونهَ َ‬ ‫صهَ ْفوَانٍ َ‬ ‫جنّ ٍة ِب َر ْب َوةٍ َأصَا َبهَا‬ ‫سهِمْ َك َمثَلِ َ‬ ‫ن َأنْفُ ِ‬ ‫ن َأ ْموَاَلهُمْ ا ْب ِتغَا َء َم ْرضَاةِ الِّ َو َت ْثبِيتًا مِ ْ‬ ‫ن يُنفِقُو َ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫ا ْلكَا ِفرِينَ (‪َ )264‬و َمثَ ُ‬ ‫ن لَهُ‬ ‫ن َتكُو َ‬ ‫ل وَالُّ ِبمَا َت ْع َملُونَ بَصِي ٌر (‪َ )265‬أ َيوَ ّد أَحَ ُدكُمْ أَ ْ‬ ‫ص ْبهَا وَابِلٌ فَطَ ّ‬ ‫ن لَمْ يُ ِ‬ ‫ضعْ َفيْنِ فَإِ ْ‬ ‫وَابِلٌ فَآتَتْ ُأ ُكَلهَا ِ‬ ‫ضعَفَاءُ‬ ‫ل ال ّث َمرَا تِ َوأَ صَابَ ُه ا ْل ِكبَ ُر َولَ هُ ُذ ّريّةٌ ُ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫ل ْنهَارُ لَ هُ فِيهَا مِ ْ‬ ‫ح ِتهَا ا َ‬ ‫جرِي مِ نْ َت ْ‬ ‫ب تَ ْ‬ ‫عنَا ٍ‬ ‫ل َوأَ ْ‬ ‫ن نَخِي ٍ‬ ‫جنّ ٌة مِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ح َترَقَتْه كَ َذلِكَه ُي َبيّنُه الُّ َلكُمْه اليَاتِه َل َعّلكُمْه َتتَ َف ّكرُونَه (‪ )266‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا‬ ‫َفأَصهَا َبهَا إِعْصهَارٌ فِيهِه نَارٌ فَا ْ‬ ‫ستُ ْم بِآخِذِي ِه إِلّ‬ ‫ن َولَ ْ‬ ‫ث ِمنْ ُه تُنفِقُو َ‬ ‫خبِي َ‬ ‫ض وَل َت َي ّممُوا الْ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫جنَا َلكُ ْم مِنْ ا َ‬ ‫خرَ ْ‬ ‫س ْبتُ ْم َو ِممّا أَ ْ‬ ‫ت مَا كَ َ‬ ‫ط ّيبَا ِ‬ ‫أَنفِقُوا مِنْ َ‬ ‫شيْطَانُه َيعِ ُدكُمْه الْفَ ْقرَ َويَ ْأ ُم ُركُمْه بِالْفَحْشَا ِء وَالُّ َيعِ ُدكُمْه‬ ‫حمِيدٌ (‪ )267‬ال ّ‬ ‫غنِيّ َ‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ َ‬ ‫أَنْه ُت ْغ ِمضُوا فِيهِه وَا ْ‬ ‫خيْرًا َكثِيراً‬ ‫ح ْكمَةَ فَقَ ْد أُوتِيَ َ‬ ‫ن يَشَا ُء َومَنْ ُيؤْتَ الْ ِ‬ ‫ح ْكمَ َة مَ ْ‬ ‫علِيمٌ (‪ُ )268‬ي ْؤتِي الْ ِ‬ ‫ل وَالُّ وَاسِعٌ َ‬ ‫َمغْ ِف َر ًة ِمنْ ُه وَ َفضْ ً‬ ‫ل ْلبَابِه (‪َ )269‬ومَا أَنفَ ْقتُمْه مِنْه نَفَقَ ٍة َأ ْو نَ َذ ْرتُمْه مِنْه نَ ْذرٍ فَإِنّ الَّ َي ْعَلمُهُه َومَا لِلظّاِلمِينَه مِنْه‬ ‫ل ُأ ْولُوا ا َ‬ ‫َومَا يَ ّذ ّك ُر إِ ّ‬ ‫ع ْنكُمْه مِنْه‬ ‫خ ْي ٌر َلكُمْه َو ُيكَ ّفرُ َ‬ ‫أَنصهَارٍ (‪ )270‬إِنْه ُتبْدُوا الصّهدَقَاتِ َف ِن ِعمّاه هِيَه َوإِنْه تُخْفُوهَا َو ُت ْؤتُوهَا الْفُ َقرَاءَ َف ُهوَ َ‬ ‫خ ْيرٍ‬ ‫عَليْكَه هُدَاهُمْه َوَلكِنّ الَّ َيهْدِي مَنْه يَشَا ُء وَمَا تُنفِقُوا مِنْه َ‬ ‫خبِيرٌ (‪َ )271‬ليْسَه َ‬ ‫سَهّيئَا ِتكُ ْم وَالُّ بِمَا َت ْع َملُونَه َ‬ ‫ظَلمُونَه (‪ )272‬لِلفُ َقرَاءِ‬ ‫خ ْي ٍر ُي َوفّ ِإَل ْيكُمْه َوَأ ْنتُمْه ل تُ ْ‬ ‫فَلَنفُسِهكُ ْم َومَا تُنفِقُونَه إِلّ ا ْب ِتغَا َء وَجْهِه الِّ َومَا تُنفِقُوا مِنْه َ‬ ‫ف َت ْعرِ ُفهُ مْ‬ ‫ن ال ّتعَفّ ِ‬ ‫غ ِنيَا َء مِ ْ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫س ُبهُ ْم الْجَاهِ ُ‬ ‫ض يَحْ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ضرْباً فِي ا َ‬ ‫ستَطِيعُونَ َ‬ ‫سبِيلِ الِّ ل يَ ْ‬ ‫صرُوا فِي َ‬ ‫ن أُحْ ِ‬ ‫الّذِي َ‬ ‫علِيمٌه (‪ )273‬الّذِينَه يُنفِقُونَه َأ ْموَاَلهُمْه بِالّليْلِ‬ ‫خ ْيرٍ فَإِنّ الَّ بِهِه َ‬ ‫ن النّاسَه ِإلْحَافًا َومَا تُنفِقُوا مِنْه َ‬ ‫بِسهِيمَاهُمْ ل يَسْهَألُو َ‬ ‫ح َزنُو نَ (‪ )274‬الّذِي نَ َي ْأ ُكلُو نَ ال ّربَا‬ ‫عَل ْيهِ ْم وَل هُ ْم يَ ْ‬ ‫خوْ فٌ َ‬ ‫عنْ َد َر ّبهِ ْم وَل َ‬ ‫جرُهُ مْ ِ‬ ‫سرّا وَعَل ِنيَةً َفَلهُ ْم أَ ْ‬ ‫وَال ّنهَارِ ِ‬ ‫شيْطَانُه مِنْه ا ْلمَسّه َذلِكَه بَِأ ّنهُمْه قَالُوا ِإنّمَا ا ْل َبيْعُه ِمثْلُ الرّبَا َوأَحَلّ الُّ‬ ‫خبّطُهُه ال ّ‬ ‫ل كَمَا يَقُومُه الّذِي َيتَ َ‬ ‫ل يَقُومُونَه إِ ّ‬ ‫ك أَصْحَابُ‬ ‫سَلفَ َوَأ ْمرُ ُه ِإلَى الِّ َومَنْ عَادَ فَُأ ْوَلئِ َ‬ ‫ن َربّهِ فَان َتهَى َفلَهُ مَا َ‬ ‫حرّ َم الرّبَا َفمَنْ جَاءَهُ َموْعِظَ ٌة مِ ْ‬ ‫ا ْل َبيْ َع وَ َ‬ ‫ل كَفّا ٍر َأثِيمٍه (‪ )276‬إِنّ‬ ‫ت وَالُّ ل يُحِبّ كُ ّ‬ ‫النّارِ هُمْه فِيهَا خَالِدُونَه (‪َ )275‬ي ْمحَقُه الُّ الرّبَا َو ُيرْبِي الصّهدَقَا ِ‬ ‫عَل ْيهِمْ وَل هُمْ‬ ‫خوْفٌ َ‬ ‫عنْدَ َر ّبهِ ْم وَل َ‬ ‫جرُهُمْ ِ‬ ‫ت َوأَقَامُوا الصّلةَ وَآ َتوْا ال ّزكَاةَ َلهُ ْم أَ ْ‬ ‫ع ِملُوا الصّالِحَا ِ‬ ‫ن آ َمنُوا وَ َ‬ ‫الّذِي َ‬ ‫ن لَمْ تَ ْف َعلُوا‬ ‫ن ال ّربَا إِنْ كُنتُ ْم ُم ْؤ ِمنِينَ (‪ )278‬فَإِ ْ‬ ‫ي مِ ْ‬ ‫ن آ َمنُوا اتّقُوا الَّ وَ َذرُوا مَا بَقِ َ‬ ‫ن (‪ )277‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫ح َزنُو َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ن كَا نَ ذُو‬ ‫ظَلمُو نَ (‪َ )279‬وإِ ْ‬ ‫ظِلمُو نَ وَل تُ ْ‬ ‫س َأ ْموَاِلكُ مْ ل تَ ْ‬ ‫ن ُت ْبتُ مْ َفَلكُ مْ رُءُو ُ‬ ‫ب مِ نْ الِّ َورَ سُولِهِ َوإِ ْ‬ ‫حرْ ٍ‬ ‫َفأْ َذنُوا بِ َ‬ ‫جعُو نَ فِي ِه ِإلَى الِّ‬ ‫ن كُنتُ مْ َت ْعَلمُو نَ (‪ )280‬وَاتّقُوا َيوْمًا ُترْ َ‬ ‫خ ْيرٌ َلكُ ْم إِ ْ‬ ‫س َر ٍة َوأَ نْ تَ صَدّقُوا َ‬ ‫ظ َرةٌ ِإلَى َميْ َ‬ ‫س َرةٍ َفنَ ِ‬ ‫عُ ْ‬ ‫ل مُسَهمّى‬ ‫ظَلمُونَه (‪ )281‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْه بِ َديْنٍه ِإلَى أَجَ ٍ‬ ‫ت وَهُمْه ل يُ ْ‬ ‫ل نَفْسٍه مَا كَسَهَب ْ‬ ‫ثُمّ ُتوَفّىه كُ ّ‬ ‫عَليْ هِ الْحَقّ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫عّلمَ هُ الُّ َف ْل َي ْكتُ بْ َو ْل ُي ْملِ ْ‬ ‫ب َكمَا َ‬ ‫ن َي ْكتُ َ‬ ‫ب كَاتِ بٌ أَ ْ‬ ‫ل وَل يَأْ َ‬ ‫ب بِا ْلعَدْ ِ‬ ‫فَا ْك ُتبُو ُه َو ْل َيكْتُ بْ َب ْي َنكُ مْ كَاتِ ٌ‬ ‫ل ُهوَ‬ ‫ضعِيفًا َأوْ ل يَسْهتَطِيعُ أَنْه ُيمِ ّ‬ ‫عَليْهِه الْحَقّ سَهفِيهًا َأوْ َ‬ ‫شيْئاً َفإِنْه كَانَه الّذِي َ‬ ‫َو ْل َيتّقِه الَّ َربّهُه وَل َي ْبخَسْه ِمنْهُه َ‬ ‫ن مِنْ‬ ‫ن َت ْرضَوْ َ‬ ‫ل وَا ْم َرَأتَانِ ِممّ ْ‬ ‫جَليْنِ َفرَجُ ٌ‬ ‫ن رِجَاِلكُمْ َفإِنْ لَ ْم َيكُونَا رَ ُ‬ ‫شهِي َديْنِ مِ ْ‬ ‫شهِدُوا َ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫ل َوِليّهُ بِا ْلعَدْلِ وَا ْ‬ ‫َف ْل ُي ْملِ ْ‬ ‫شهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَل تَسْهَأمُوا أَنْه َت ْك ُتبُوهُه‬ ‫خرَى وَل يَأْبَه ال ّ‬ ‫شهَدَا ِء أَنْه َتضِلّ إِحْدَاهُمَا َفتُ َذ ّك َر إِحْدَاهُمَا الُ ْ‬ ‫ال ّ‬ ‫ض َرةً‬ ‫ن تِجَا َرةً حَا ِ‬ ‫ن َتكُو َ‬ ‫ل َت ْرتَابُوا إِلّ أَ ْ‬ ‫شهَا َد ِة َوأَ ْدنَى أَ ّ‬ ‫عنْدَ الِّ َوأَ ْقوَ ُم لِل ّ‬ ‫جلِهِ َذِلكُمْ أَ ْقسَطُ ِ‬ ‫صغِيراً َأ ْو َكبِيراً ِإلَى أَ َ‬ ‫َ‬ ‫شهِي ٌد َوإِنْه تَ ْف َعلُوا‬ ‫شهِدُوا إِذَا َتبَا َي ْعتُمْه وَل ُيضَا ّر كَاتِبٌه وَل َ‬ ‫ل َت ْك ُتبُوهَا َوأَ ْ‬ ‫جنَاحٌه أَ ّ‬ ‫عَل ْيكُمْه ُ‬ ‫تُدِيرُونَهَا َب ْي َنكُمْه َفَليْسَه َ‬ ‫علَى سَهَف ٍر َولَمْه تجِدُوا كَاتِباً‬ ‫علِيمٌه (‪َ )282‬وإِنْه كُنتُمْه َ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫ق ِبكُمْه وَاتّقُوا الَّ َو ُي َعّل ُمكُمْه الُّ وَالُّ ِبكُلّ َ‬ ‫َفِإنّهُه فُسهُو ٌ‬ ‫شهَا َد َة َومَنْه‬ ‫ضكُمْه َبعْضاً َف ْل ُيؤَ ّد الّذِي ا ْؤ ُتمِنَه َأمَا َنتَهُه َو ْل َيتّقِه الَّ َربّهُه وَل َت ْك ُتمُوا ال ّ‬ ‫َفرِهَانٌه مَ ْقبُوضَةٌ فَإِنْه َأمِنَه َب ْع ُ‬ ‫لرْضِه َوإِنْه ُتبْدُوا مَا فِي‬ ‫علِيمٌه (‪ )283‬لِّ مَا فِي السّه َموَاتِ َومَا فِي ا َ‬ ‫َي ْك ُت ْمهَا فَِإنّهُه آثِمٌه َق ْلبُهُه وَالُّ ِبمَا َت ْع َملُونَه َ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪ )284‬آمَنَه‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫أَنفُسِهكُ ْم َأ ْو تُخْفُوهُه ُيحَاسِهْبكُ ْم بِهِه الُّ َف َيغْ ِف ُر ِلمَنْه يَشَا ُء َو ُيعَذّبُه مَنْه يَشَا ُء وَالُّ َ‬ ‫سلِهِ‬ ‫ن رُ ُ‬ ‫ن أَحَ ٍد مِ ْ‬ ‫سلِهِ ل نُ َفرّقُ َبيْ َ‬ ‫ن بِالِّ َومَل ِئ َكتِ ِه َو ُك ُتبِهِ َورُ ُ‬ ‫ل آمَ َ‬ ‫ن َربّهِ وَا ْل ُم ْؤ ِمنُونَ كُ ّ‬ ‫ل ِبمَا أُنزِلَ ِإَليْ ِه مِ ْ‬ ‫الرّسُو ُ‬ ‫ل وُسْه َعهَا لَهَا مَا كَسَهَبتْ‬ ‫طعْنَا غُ ْفرَانَكَه َربّنَا َوِإَليْكَه ا ْلمَصهِيرُ (‪ )285‬ل ُي َكلّفُه الُّ نَفْسهًا إِ ّ‬ ‫وَقَالُوا سَه ِم ْعنَا َوأَ َ‬ ‫علَى الّذِي نَ‬ ‫ح َم ْلتَ هُ َ‬ ‫عَل ْينَا إِ صْراً َكمَا َ‬ ‫حمِلْ َ‬ ‫ط ْأنَا َر ّبنَا وَل َت ْ‬ ‫ن نَ سِينَا َأوْ أَخْ َ‬ ‫ت َر ّبنَا ل ُتؤَاخِ ْذنَا إِ ْ‬ ‫س َب ْ‬ ‫عَل ْيهَا مَا ا ْكتَ َ‬ ‫وَ َ‬ ‫علَى الْ َقوْ مِ‬ ‫صرْنَا َ‬ ‫ح ْمنَا َأنْ تَ َموْلنَا فَان ُ‬ ‫عنّا وَاغْفِ ْر َلنَا وَارْ َ‬ ‫ح ّم ْلنَا مَا ل طَاقَ َة َلنَا بِ ِه وَاعْ فُ َ‬ ‫مِ نْ َق ْبِلنَا َر ّبنَا وَل تُ َ‬ ‫ن (‪)286‬‬ ‫ا ْلكَا ِفرِي َ‬

‫‪ -3‬سورة آل عمران‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ل ال ّتوْرَا َة‬ ‫عَليْكَه ا ْل ِكتَابَه بِالْحَقّ مُصَهدّقًا لِمَا َبيْنَه يَ َديْهِه َوَأ ْنزَ َ‬ ‫الم (‪ )1‬الُّ ل ِإلَهَه إِلّ ُه َو الْحَيّ الْ َقيّومُه (‪َ )2‬نزّلَ َ‬ ‫عزِيزٌ‬ ‫ل (‪ )3‬مِنْه َقبْلُ هُدًى لِلنّاسِه َوَأ ْنزَلَ الْ ُفرْقَانَه إِنّ الّذِينَه كَ َفرُوا بِآيَاتِه الِّ َلهُمْه عَذَابٌه شَدِي ٌد وَالُّ َ‬ ‫لنْجِي َ‬ ‫وَا ِ‬ ‫لرْحَا مِ‬ ‫ص ّورُكُمْ فِي ا َ‬ ‫سمَاءِ (‪ُ )5‬ه َو الّذِي يُ َ‬ ‫ض وَل فِي ال ّ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫شيْءٌ فِي ا َ‬ ‫عَليْ هِ َ‬ ‫ذُو ا ْنتِقَا ٍم (‪ )4‬إِنّ الَّ ل َيخْفَى َ‬ ‫ح َكمَاتٌ هُنّ أُمّ ا ْل ِكتَابِ‬ ‫ت مُ ْ‬ ‫عَليْكَ ا ْل ِكتَابَ ِمنْ ُه آيَا ٌ‬ ‫حكِي ُم (‪ُ )6‬ه َو الّذِي َأ ْنزَلَ َ‬ ‫َكيْفَ يَشَاءُ ل ِإلَ َه إِلّ ُهوَ ا ْل َعزِي ُز الْ َ‬ ‫خ ُر ُمتَشَا ِبهَاتٌه فََأمّاه الّذِينَه فِي ُقلُو ِبهِمْه َزيْغٌه َف َي ّت ِبعُونَه مَا تَشَابَهَه ِمنْهُه ا ْب ِتغَا َء الْ ِف ْتنَةِ وَا ْب ِتغَا َء تَ ْأوِيلِهِه وَمَا َي ْعلَمُه‬ ‫َوأُ َ‬ ‫ل ْلبَابِ (‪َ )7‬ر ّبنَا ل‬ ‫ل ُأ ْولُوا ا َ‬ ‫عنْ ِد َر ّبنَا َومَا يَ ّذ ّك ُر إِ ّ‬ ‫ل مِنْ ِ‬ ‫ن آ َمنّا بِ ِه كُ ّ‬ ‫تَ ْأوِيلَهُ إِلّ الُّ وَالرّاسِخُونَ فِي ا ْل ِعلْمِ يَقُولُو َ‬ ‫حمَ ًة ِإنّكَه َأنْتَه ا ْلوَهّابُه (‪َ )8‬ربّنَا ِإنّكَه جَامِعُه النّاسِه ِل َيوْمٍه ل‬ ‫ُتزِغْه ُقلُوبَنَا َبعْ َد إِذْ هَ َد ْيتَنَا وَهَبْه لَنَا مِنْه لَ ُدنْكَه رَ ْ‬ ‫شيْئاً‬ ‫ع ْنهُمْه َأ ْموَالُهُمْه وَل َأوْلدُهُمْه مِنْه الِّ َ‬ ‫خلِفُه ا ْلمِيعَا َد (‪ )9‬إِنّ الّذِينَه كَ َفرُوا لَنْه ُت ْغنِيَه َ‬ ‫َريْبَه فِيهِه إِنّ الَّ ل يُ ْ‬ ‫ن وَالّذِينَ مِنْ َق ْبِلهِ ْم كَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا فَأَخَذَهُمْ الُّ بِ ُذنُو ِبهِ ْم وَالُّ شَدِيدُ‬ ‫عوْ َ‬ ‫ب آلِ ِفرْ َ‬ ‫َوُأ ْوَلئِكَ هُ ْم وَقُو ُد النّارِ (‪ )10‬كَ َدأْ ِ‬ ‫ن َلكُ مْ آيَةٌ فِي ِف َئ َتيْ نِ‬ ‫ج َهنّ مَ َو ِبئْ سَ ا ْل ِمهَا ُد (‪ )12‬قَ ْد كَا َ‬ ‫شرُو نَ ِإلَى َ‬ ‫س ُت ْغَلبُونَ َوتُحْ َ‬ ‫ل ِللّذِي نَ كَ َفرُوا َ‬ ‫ا ْلعِقَا بِ (‪ )11‬قُ ْ‬ ‫خرَى كَا ِف َر ٌة َي َر ْو َنهُمْه ِم ْثَل ْيهِمْه َرأْيَه ا ْل َعيْنِه وَالُّ ُي َؤيّ ُد ِبنَصْه ِرهِ مَنْه يَشَا ُء إِنّ فِي‬ ‫ا ْلتَ َقتَا ِفئَ ٌة تُقَاتِلُ فِي سَهبِيلِ الِّ َوأُ ْ‬ ‫طرَ ِة مِنْه‬ ‫ش َهوَاتِه مِنْه النّسهَا ِء وَا ْل َبنِينَه وَالْ َقنَاطِي ِر ا ْلمُ َقنْ َ‬ ‫لبْصهَارِ (‪ُ )13‬زيّنَه لِلنّاسِه حُبّ ال ّ‬ ‫ل ْولِي ا َ‬ ‫َذلِكَه َل ِع ْب َرةً ُ‬ ‫ن ا ْلمَآبِ (‪ )14‬قُلْ‬ ‫عنْدَهُ حُسْ ُ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا وَالُّ ِ‬ ‫ع الْ َ‬ ‫ك َمتَا ُ‬ ‫حرْثِ َذلِ َ‬ ‫ل ْنعَا ِم وَالْ َ‬ ‫س ّومَ ِة وَا َ‬ ‫ل ا ْلمُ َ‬ ‫خيْ ِ‬ ‫الذّهَبِ وَالْ ِفضّةِ وَالْ َ‬ ‫ط ّه َرةٌ‬ ‫ج مُ َ‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِي نَ فِيهَا َوَأ ْزوَا ٌ‬ ‫ح ِتهَا ا َ‬ ‫جرِي مِ نْ َت ْ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫جنّا ٌ‬ ‫عنْدَ َر ّبهِ مْ َ‬ ‫خ ْي ٍر مِ نْ َذِلكُ مْ ِللّذِي نَ اتّ َقوْا ِ‬ ‫َأ ُؤ َن ّب ُئكُ ْم بِ َ‬ ‫ب النّارِ (‬ ‫ن َر ّبنَا ِإ ّننَا آ َمنّا فَاغْ ِفرْ َلنَا ُذنُو َبنَا وَ ِقنَا عَذَا َ‬ ‫ن مِنْ الِّ وَالُّ بَصِيرٌ بِا ْل ِعبَا ِد (‪ )15‬الّذِينَ يَقُولُو َ‬ ‫ضوَا ٌ‬ ‫َو ِر ْ‬ ‫شهِدَ الُّ َأنّهُه ل ِإلَهَه إِلّ ُهوَ‬ ‫‪ )16‬الصهّا ِبرِينَ وَالصهّادِقِينَ وَالْقَا ِنتِينَه وَا ْل ُمنْفِقِينَه وَا ْلمُسْهَتغْ ِفرِينَ بِالَسْهحَا ِر (‪َ )17‬‬ ‫عنْدَ الِّ الِسهْل ُم وَمَا‬ ‫حكِيمهُ (‪ )18‬إِنّ الدّينهَ ِ‬ ‫وَا ْلمَل ِئكَةُ َوُأ ْولُوا ا ْل ِعلْمهِ قَائِمًا بِالْقِسهْطِ ل ِإلَهَه إِلّ ُه َو ا ْلعَزِي ُز الْ َ‬ ‫خ َتلَفَه الّذِينَه أُوتُوا ا ْل ِكتَابَه إِلّ مِنْه َبعْ ِد مَا جَاءَهُمْه ا ْل ِعلْمُه َبغْيًا َب ْي َنهُمْه َومَنْه َيكْ ُف ْر بِآيَاتِه الِّ َفإِنّ الَّ سَهرِيعُ‬ ‫اْ‬ ‫سَل ْمتُمْ‬ ‫ل ّميّي نَ َأأَ ْ‬ ‫ل ِللّذِي نَ أُوتُوا ا ْل ِكتَابَه وَا ُ‬ ‫جهِي لِّ َومَنْه ا ّت َب َعنِي وَقُ ْ‬ ‫سَل ْمتُ وَ ْ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ب (‪ )19‬فَإِنْه حَاجّوكَه فَقُ ْ‬ ‫الْحِ سَا ِ‬ ‫ن بِآيَا تِ الِّ‬ ‫ن َيكْ ُفرُو َ‬ ‫غ وَالُّ بَ صِي ٌر بِا ْل ِعبَا ِد (‪ )20‬إِنّ الّذِي َ‬ ‫عَليْ كَ ا ْلبَل ُ‬ ‫ن َت َوّلوْا َفِإ ّنمَا َ‬ ‫سَلمُوا فَقَ ْد ا ْهتَدَوا َوإِ ْ‬ ‫َفإِ نْ أَ ْ‬ ‫ب َألِي مٍ (‪ُ )21‬أ ْوَلئِكَ الّذِينَ‬ ‫شرْهُ ْم ِبعَذَا ٍ‬ ‫ن النّاسِ َفبَ ّ‬ ‫ط مِ ْ‬ ‫ن ِب َغ ْيرِ حَقّ َويَ ْق ُتلُونَ الّذِينَ َي ْأ ُمرُونَ بِالْقِ سْ ِ‬ ‫ن ال ّن ِبيّي َ‬ ‫َويَ ْق ُتلُو َ‬ ‫ن ا ْل ِكتَا بِ‬ ‫ن نَاصِرِينَ (‪َ )22‬ألَ ْم َترَى ِإلَى الّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِ ْ‬ ‫خ َر ِة َومَا َلهُ ْم مِ ْ‬ ‫عمَاُلهُ مْ فِي ال ّد ْنيَا وَال ِ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫حبِطَ ْ‬ ‫َ‬ ‫حكُمَه َب ْي َنهُمْه ثُمّ َي َت َولّى َفرِيقٌه ِم ْنهُمْه وَهُمْه ُم ْعرِضُونَه (‪َ )23‬ذلِكَه بَِأ ّنهُمْه قَالُوا لَنْه َتمَسّهنَا‬ ‫عوْنَه ِإلَى ِكتَابِه الِّ ِليَ ْ‬ ‫يُدْ َ‬ ‫ج َم ْعنَاهُمْه ِل َيوْمٍه ل َريْبَه فِيهِه‬ ‫غرّهُمْه فِي دِي ِنهِمْه مَا كَانُوا يَ ْف َترُونَه (‪َ )24‬ف َكيْفَه إِذَا َ‬ ‫ل َأيّامًا َمعْدُودَاتٍه وَ َ‬ ‫النّا ُر إِ ّ‬ ‫ع ا ْل ُملْ كَ‬ ‫ن تَشَا ُء َو َت ْنزِ ُ‬ ‫ك ُت ْؤتِي ا ْل ُملْ كَ مَ ْ‬ ‫ل الّلهُمّ مَالِ كَ ا ْل ُملْ ِ‬ ‫ظَلمُو نَ (‪ )25‬قُ ْ‬ ‫ت وَهُ مْ ل يُ ْ‬ ‫س َب ْ‬ ‫ل نَفْ سٍ مَا كَ َ‬ ‫ت كُ ّ‬ ‫َووُ ّفيَ ْ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪ )26‬تُولِ جُ الّليْلَ فِي ال ّنهَارِ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫خ ْي ُر ِإنّ كَ َ‬ ‫ك الْ َ‬ ‫ن تَشَا ُء ِبيَدِ َ‬ ‫ن تَشَا ُء َو ُت ِع ّز مَ نْ تَشَا ُء َوتُذِلّ مَ ْ‬ ‫ِممّ ْ‬ ‫ن تَشَا ُء ِب َغ ْيرِ حِ سَابٍ (‬ ‫حيّ َو َت ْرزُ قُ مَ ْ‬ ‫خرِ جُ ا ْل َميّ تَ مِ نْ الْ َ‬ ‫ن ا ْل َميّ تِ َوتُ ْ‬ ‫حيّ مِ ْ‬ ‫ج الْ َ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫ج ال ّنهَارَ فِي الّليْلِ َوتُ ْ‬ ‫َوتُولِ ُ‬ ‫شيْ ٍء إِلّ أَنْه‬ ‫‪ )27‬ل َيتّخِ ْذ ا ْل ُم ْؤ ِمنُونَه ا ْلكَا ِفرِينَه َأ ْولِيَا َء مِنْه دُونِه ا ْل ُمؤْ ِمنِينَه َومَنْه يَ ْفعَلْ َذلِكَه َفَليْسَه مِنْه الِّ فِي َ‬ ‫ل إِنْه تُخْفُوا مَا فِي صُهدُورِكُ ْم َأ ْو ُتبْدُوهُه َي ْعَلمْهُه‬ ‫َتتّقُوا ِم ْنهُمْه تُقَاةً َويُحَ ّذ ُركُمْه الُّ نَفْسَه ُه َوِإلَى الِّ ا ْلمَصهِي ُر (‪ )28‬قُ ْ‬ ‫ع ِملَتْ مِنْ‬ ‫س مَا َ‬ ‫ل نَفْ ٍ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪َ )29‬يوْ َم تَجِ ُد كُ ّ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫ض وَالُّ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ َومَا فِي ا َ‬ ‫الُّ َو َي ْعلَ ُم مَا فِي ال ّ‬ ‫ف بِا ْل ِعبَادِ‬ ‫ع ِملَتْ مِنْ سُو ٍء َتوَدّ َل ْو أَنّ َب ْي َنهَا َو َب ْينَ ُه َأمَداً َبعِيدًا َويُحَ ّذ ُركُ مْ الُّ نَفْ سَ ُه وَالُّ رَءُو ٌ‬ ‫حضَرًا َومَا َ‬ ‫خ ْي ٍر مُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ل أَطِيعُوا الَّ‬ ‫ح ِب ْبكُمْ الُّ َو َيغْ ِفرْ َلكُمْ ُذنُو َبكُمْ وَالُّ غَفُورٌ رَحِي ٌم (‪ )31‬قُ ْ‬ ‫حبّونَ الَّ فَا ّت ِبعُونِي يُ ْ‬ ‫ل إِنْ ُك ْنتُ ْم تُ ِ‬ ‫(‪ )30‬قُ ْ‬ ‫ع ْمرَا نَ‬ ‫ل ِإ ْبرَاهِي َم وَآلَ ِ‬ ‫ن (‪ )32‬إِنّ الَّ ا صْطَفَى آدَ َم َونُوحًا وَآ َ‬ ‫حبّ ا ْلكَا ِفرِي َ‬ ‫ن َت َوّلوْا فَإِنّ الَّ ل ُي ِ‬ ‫وَالرّ سُولَ فَإِ ْ‬ ‫ع ْمرَا نَ َربّ ِإنّي نَ َذرْ تُ‬ ‫ت ا ْم َرَأةُ ِ‬ ‫علِي مٌ (‪ )34‬إِذْ قَالَ ْ‬ ‫سمِيعٌ َ‬ ‫ض وَالُّ َ‬ ‫ن َبعْ ٍ‬ ‫ضهَا مِ ْ‬ ‫علَى ا ْلعَاَلمِي نَ (‪ُ )33‬ذ ّريّ ًة َب ْع ُ‬ ‫َ‬ ‫ض ْعتُهَا‬ ‫ض َعتْهَا قَالَتْه َربّ ِإنّيه َو َ‬ ‫ل ِمنّيه ِإنّكَه َأنْتَه السّهمِي ُع ا ْل َعلِيمُه (‪َ )35‬فَلمّاه َو َ‬ ‫حرّراً َفتَ َقبّ ْ‬ ‫طنِي مُ َ‬ ‫لَكَه مَا فِي بَ ْ‬ ‫شيْطَانِ‬ ‫ك وَ ُذ ّر ّي َتهَا مِنْ ال ّ‬ ‫س ّم ْي ُتهَا َم ْريَ َم َوِإنّي أُعِيذُهَا بِ َ‬ ‫ل ْنثَى َوِإنّي َ‬ ‫س ال ّذ َكرُ كَا ُ‬ ‫ضعَتْ َوَليْ َ‬ ‫علَمُ ِبمَا َو َ‬ ‫ُأ ْنثَى وَالُّ أَ ْ‬ ‫حرَا بَ‬ ‫عَل ْيهَا َز َك ِريّا ا ْلمِ ْ‬ ‫ن َوَأ ْن َب َتهَا َنبَاتاً حَ سَنًا َوكَ ّفَلهَا َز َك ِريّا ُكّلمَا دَخَلَ َ‬ ‫الرّجِي ِم (‪َ )36‬فتَ َق ّبَلهَا َر ّبهَا بِ َقبُولٍ حَ سَ ٍ‬ ‫ب ( ‪)37‬‬ ‫عنْدِ الِّ إِنّ الَّ َي ْرزُقُ مَنْ يَشَا ُء ِب َغ ْيرِ حِ سَا ٍ‬ ‫ل يَا َم ْريَ ُم َأنّى لَكِ هَذَا قَالَ تْ ُه َو مِ نْ ِ‬ ‫عنْدَهَا ِرزْقاً قَا َ‬ ‫وَجَدَ ِ‬ ‫سمِي ُع الدّعَاءِ (‪َ )38‬فنَا َدتْ ُه ا ْلمَل ِئكَ ُة وَ ُهوَ‬ ‫ط ّيبَ ًة ِإنّ كَ َ‬ ‫ن لَ ُدنْ كَ ُذ ّريّةً َ‬ ‫ب لِي مِ ْ‬ ‫ل َربّ هَ ْ‬ ‫ُهنَالِ كَ دَعَا َز َك ِريّا َربّ هُ قَا َ‬

‫ن الصّالِحِي َ‬ ‫ن‬ ‫سيّداً َوحَصُوراً َو َن ِبيّا مِ ْ‬ ‫حيَى مُصَدّقًا ِب َكِلمَةٍ مِنْ الِّ وَ َ‬ ‫ك ِبيَ ْ‬ ‫شرُ َ‬ ‫ب أَنّ الَّ ُيبَ ّ‬ ‫حرَا ِ‬ ‫صلّي فِي ا ْلمِ ْ‬ ‫قَائِ ٌم يُ َ‬ ‫ل مَا يَشَا ُء (‪ )40‬قَالَ‬ ‫ل كَ َذلِ كَ الُّ يَ ْفعَ ُ‬ ‫ل َربّ َأنّى َيكُو نُ لِي غُل ٌم وَقَ ْد َبَل َغنِي ا ْل ِك َبرُ وَا ْم َرَأتِي عَا ِقرٌ قَا َ‬ ‫(‪ )39‬قَا َ‬ ‫ل ْبكَارِ (‬ ‫شيّ وَا ِ‬ ‫ح بِا ْلعَ ِ‬ ‫سبّ ْ‬ ‫ك َكثِيراً وَ َ‬ ‫ل َرمْزاً وَا ْذ ُك ْر َربّ َ‬ ‫ل ُت َكلّ مَ النّا سَ ثَلثَ َة َأيّا ٍم إِ ّ‬ ‫ل آ َيتُ كَ أَ ّ‬ ‫ل لِي آيَةً قَا َ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫َربّ ا ْ‬ ‫علَى نِسهَا ِء ا ْلعَاَلمِينَه (‪ )42‬يَا َم ْريَمُه‬ ‫ط ّهرَكِه وَاصْهطَفَاكِ َ‬ ‫‪َ )41‬وإِذْ قَالَتْه ا ْلمَل ِئكَ ُة يَا َم ْريَمُه إِنّ الَّ اصْهطَفَاكِ وَ َ‬ ‫ا ْقنُتِي ِل َربّكِه وَاسْهجُدِي وَا ْركَعِي مَعَه الرّا ِكعِينَه (‪َ )43‬ذلِكَه مِنْه أ ْنبَا ِء ا ْل َغيْبِه نُوحِيهِه ِإَليْكَه وَمَا ُكنْتَه لَ َد ْيهِمْه إِذْ‬ ‫شرُكِ‬ ‫ختَصِمُونَ (‪ )44‬إِذْ قَالَتْ ا ْلمَل ِئكَ ُة يَا َم ْريَمُ إِنّ الَّ ُيبَ ّ‬ ‫ت لَ َد ْيهِ ْم إِذْ َي ْ‬ ‫ل َم ْريَمَ َومَا ُكنْ َ‬ ‫ن أَقْل َمهُمْ َأ ّيهُ ْم َيكْفُ ُ‬ ‫ُيلْقُو َ‬ ‫خ َرةِ َومِنْه ا ْلمُ َق ّربِينَه (‪َ )45‬و ُي َكلّمُه النّاسَه فِي‬ ‫ِب َكِلمَ ٍة ِمنْهُه اسْهمُهُ ا ْلمَسهِيحُ عِيسهَى ابْنُه َم ْريَمَه وَجِيهاً فِي ال ّد ْنيَا وَال ِ‬ ‫خلُ قُ مَا‬ ‫ل كَ َذلِ كِ الُّ يَ ْ‬ ‫شرٌ قَا َ‬ ‫سنِي بَ َ‬ ‫ت َربّ َأنّى َيكُو نُ لِي َولَ ٌد َولَ ْم َيمْ سَ ْ‬ ‫ا ْل َمهْ ِد َو َكهْلً َومِ نْ ال صّالِحِينَ (‪ )46‬قَالَ ْ‬ ‫ل (‪)48‬‬ ‫ح ْكمَ َة وَال ّت ْورَاةَ وَالِنجِي َ‬ ‫يَشَا ُء إِذَا قَضَى َأمْراً َفِإنّمَا يَقُولُ لَهُه كُن هْ َف َيكُونهُ (‪َ )47‬و ُي َعّلمُه هُ ا ْل ِكتَاب َه وَالْ ِ‬ ‫ط ْيرِ فَأَنفُخُه فِيهِه‬ ‫خلُقُه َلكُمْه مِنْه الطّينِه َك َه ْيئَةِ ال ّ‬ ‫ج ْئ ُتكُمْه بِآيَ ٍة مِنْه َر ّبكُمْه َأنّيه أَ ْ‬ ‫ل ِإلَى بَنِي إِسْهرَائِيلَ َأنّيه قَدْ ِ‬ ‫َورَسهُو ً‬ ‫خرُونَه‬ ‫ل ْبرَصَه َوأُحْيِه ا ْل َم ْوتَى بِإِذْنِه الِّ َوُأ َن ّب ُئكُمْه ِبمَا َت ْأ ُكلُونَه َومَا تَدّ ِ‬ ‫ل ْكمَهَه وَا َ‬ ‫طيْرًا بِإِذْنِه الِّ َوُأ ْب ِرئُ ا َ‬ ‫َف َيكُونُه َ‬ ‫ل َلكُ ْم َبعْضَ‬ ‫ن يَ َديّ مِنْ ال ّت ْورَاةِ وَلُحِ ّ‬ ‫فِي ُبيُو ِتكُ ْم إِنّ فِي َذلِكَ ليَ ًة َلكُ ْم إِنْ ُك ْنتُ ْم ُم ْؤمِنينَ (‪َ )49‬ومُصَدّقًا ِلمَا َبيْ َ‬ ‫عبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ‬ ‫ن َر ّبكُمْ فَاتّقُوا الَّ َوأَطِيعُونِ (‪ )50‬إِنّ الَّ َربّي َو َر ّبكُمْ فَا ْ‬ ‫ج ْئ ُتكُ ْم بِآيَ ٍة مِ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْ وَ ِ‬ ‫حرّمَ َ‬ ‫الّذِي ُ‬ ‫ن َأنْ صَارُ الِّ آ َمنّا‬ ‫ن نَحْ ُ‬ ‫حوَا ِريّو َ‬ ‫ل الْ َ‬ ‫ن َأنْ صَارِي ِإلَى الِّ قَا َ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫ستَقِي ٌم (‪َ )51‬فَلمّا أَحَ سّ عِي سَى ِم ْنهُ ْم ا ْلكُ ْفرَ قَا َ‬ ‫مُ ْ‬ ‫شهَدْ ِبَأنّاه مُسْهِلمُونَ (‪َ )52‬ربّنَا آ َمنّاه بِمَا َأ ْن َزلْتَه وَا ّت َبعْنَا الرّسهُولَ فَا ْك ُت ْبنَا مَعَه الشّاهِدِينَه (‪َ )53‬و َم َكرُوا‬ ‫بِالِّ وَا ْ‬ ‫ط ّهرُكَه مِنْه الّذِينَه‬ ‫خ ْي ُر ا ْلمَا ِكرِينَه (‪ )54‬إِذْ قَالَ الُّ يَا عِيسهَى ِإنّيه ُم َتوَفّيكَه َورَا ِفعُكَه ِإلَيّ َومُ َ‬ ‫َو َم َكرَ الُّ وَالُّ َ‬ ‫حكُمُه َب ْي َنكُ مْ فِيمَا ُك ْنتُ مْ فِي هِ‬ ‫ج ُعكُمْه َفأَ ْ‬ ‫ل الّذِينَه ا ّت َبعُو كَ َفوْقَه الّذِينَه كَ َفرُوا ِإلَى َيوْمِه الْ ِقيَامَ ِة ثُمّ ِإَليّ َمرْ ِ‬ ‫كَ َفرُوا وَجَاعِ ُ‬ ‫صرِينَ (‪َ )56‬وَأمّا‬ ‫خ َر ِة َومَا َلهُ ْم مِ نْ نَا ِ‬ ‫ن (‪ )55‬فََأمّا الّذِي نَ كَ َفرُوا فَأُعَ ّذ ُبهُ مْ عَذَاباً شَدِيداً فِي ال ّد ْنيَا وَال ِ‬ ‫خ َتلِفُو َ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ن اليَا تِ‬ ‫ك َن ْتلُو هُ عَليْ كَ مِ ْ‬ ‫حبّ الظّاِلمِي نَ (‪َ )57‬ذلِ َ‬ ‫ع ِملُوا ال صّالِحَاتِ َف ُيوَفّيهِ ْم أُجُورَهُ مْ وَالُّ ل يُ ِ‬ ‫الّذِي نَ آ َمنُوا وَ َ‬ ‫ن (‪ )59‬الْحَقّ مِنْ‬ ‫ل لَهُ كُنْ َف َيكُو ُ‬ ‫ن ُترَابٍ ثُمّ قَا َ‬ ‫خلَقَ ُه مِ ْ‬ ‫عنْدَ الِّ َك َمثَلِ آدَمَ َ‬ ‫حكِي ِم (‪ )58‬إِنّ َمثَلَ عِيسَى ِ‬ ‫وَال ّذ ْكرِ الْ َ‬ ‫ل َتعَاَلوْا نَدْعُه َأ ْبنَاءَنَا‬ ‫َربّكَه فَل َتكُنْه مِنْه ا ْل ُم ْم َترِينَه (‪َ )60‬فمَنْه حَاجّكَه فِيهِه مِنْه َبعْ ِد مَا جَاءَكَه مِنْه ا ْل ِعلْمِه فَقُ ْ‬ ‫علَى ا ْلكَا ِذبِينَه (‪ )61‬إِنّ هَذَا َل ُهوَ‬ ‫ل َل ْعنَةَ الِّ َ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫َوَأ ْبنَا َءكُمهْ َونِسهَا َءنَا َونِسهَا َءكُمْ َوَأنْفُسَهنَا َوَأنْفُسَهكُ ْم ثُمّ َن ْب َتهِلْ َفنَ ْ‬ ‫علِيمٌه بِا ْلمُفْسِهدِينَ (‬ ‫حكِيمُه (‪ )62‬فَإِنْه َت َوّلوْا فَإِنّ الَّ َ‬ ‫ص الْحَقّ َومَا مِنْه ِإلَهٍه إِلّ الُّ َوإِنّ الَّ َل ُهوَ ا ْل َعزِي ُز الْ َ‬ ‫الْقَصَه ُ‬ ‫شيْئًا وَل َيتّخِذَ‬ ‫شرِكهَ بِههِ َ‬ ‫ل َن ْعبُ َد إِلّ الَّ وَل نُ ْ‬ ‫ل ا ْل ِكتَابِه َتعَاَلوْا ِإلَى َكِلمَةٍ سَهوَا ٍء َب ْينَنَا َو َب ْي َنكُمهْ أَ ّ‬ ‫ل يَا أَهْ َ‬ ‫‪ )63‬قُ ْ‬ ‫شهَدُوا بَِأنّاه مُسْهِلمُونَ (‪ )64‬يَا أَهْلَ ا ْل ِكتَابِه لِمَه تُحَاجّونَه‬ ‫ضنَا َبعْضاً َأ ْربَابًا مِنْه دُونِه الِّ َفإِنْه َت َوّلوْا فَقُولُوا ا ْ‬ ‫َب ْع ُ‬ ‫جتُ مْ فِيمَا َلكُ مْ بِ هِ‬ ‫ل مِ نْ َبعْدِ ِه أَفَل َتعْ ِقلُو نَ (‪ )65‬هَاَأ ْنتُ مْ َهؤُلءِ حَاجَ ْ‬ ‫ت ال ّتوْرَا ُة وَالِنجِيلُ إِ ّ‬ ‫فِي ِإ ْبرَاهِي مَ َومَا ُأ ْن ِزلَ ْ‬ ‫صرَا ِنيّا‬ ‫ن ِإ ْبرَاهِي ُم َيهُو ِديّا وَل نَ ْ‬ ‫علْ ٌم وَالُّ َي ْعلَمُ َوَأ ْنتُمْ ل َت ْعَلمُونَ ( ‪ )66‬مَا كَا َ‬ ‫علْمٌ َفلِ َم تُحَاجّونَ فِيمَا َل ْيسَ َلكُمْ بِهِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ِركِينَه (‪ )67‬إِنّ َأ ْولَى النّاسِه بِِإ ْبرَاهِيمَه َللّذِينَه ا ّت َبعُوهُه وَهَذَا ال ّنبِيّ‬ ‫حنِيفًا مُسْهلِمًا وَمَا كَانَه مِنْه ا ْلمُ ْ‬ ‫َوَلكِنْه كَانَه َ‬ ‫ل َأنْفُسَههُمْ‬ ‫ضلّونَه إِ ّ‬ ‫ضلّو َنكُمْه َومَا ُي ِ‬ ‫ل ا ْل ِكتَابِه َل ْو ُي ِ‬ ‫وَالّذِينَه آ َمنُوا وَالُّ َوِليّ ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )68‬وَدّتْه طَائِفَ ٌة مِنْه أَهْ ِ‬ ‫شهَدُونَه (‪ )70‬يَا أَهْلَ ا ْل ِكتَابِه لِمَه َت ْلبِسهُونَ‬ ‫ل ا ْل ِكتَابِه لِمَه َتكْ ُفرُونَه بِآيَاتِه الِّ َوَأ ْنتُمْه تَ ْ‬ ‫ش ُعرُونَه (‪ )69‬يَا أَهْ َ‬ ‫َومَا يَ ْ‬ ‫علَى‬ ‫ل ا ْل ِكتَابِه آ ِمنُوا بِالّذِي ُأ ْنزِلَ َ‬ ‫ل َو َت ْك ُتمُونَه الْحَقّ َوَأ ْنتُمْه َت ْعَلمُونَه (‪ )71‬وَقَالَتْه طَائِفَ ٌة مِنْه أَهْ ِ‬ ‫الْحَقّ بِا ْلبَاطِ ِ‬ ‫ل إِنّ ا ْلهُدَى‬ ‫جعُونَه (‪ )72‬وَل ُت ْؤ ِمنُوا إِلّ ِلمَنْه َتبِعَه دِي َنكُمْه قُ ْ‬ ‫خرَهُه َل َعّلهُمْه َيرْ ِ‬ ‫الّذِينَه آ َمنُوا َوجْهَه ال ّنهَا ِر وَاكْ ُفرُوا آ ِ‬ ‫ل إِنّ الْ َفضْلَ ِبيَدِ الِّ ُي ْؤتِيهِه مَنْه يَشَا ُء وَالُّ‬ ‫عنْ َد َر ّبكُمْه قُ ْ‬ ‫ل مَا أُوتِيتُمْه َأ ْو يُحَاجّوكُمْه ِ‬ ‫هُدَى الِّ أَنْه ُيؤْتَى أَحَ ٌد ِمثْ َ‬ ‫ل ا ْل ِكتَابِه مَنْه إِنْه َت ْأ َمنْهُه‬ ‫ل ا ْلعَظِيمِه (‪َ )74‬ومِنْه أَهْ ِ‬ ‫ح َمتِهِه مَنْه يَشَا ُء وَالُّ ذُو الْفَضْ ِ‬ ‫ختَصّه ِبرَ ْ‬ ‫علِيمٌه (‪َ )73‬ي ْ‬ ‫وَاسِهعٌ َ‬ ‫عَل ْينَا‬ ‫عَليْهِ قَائِماً َذلِكَ بَِأ ّنهُمْ قَالُوا َليْسَ َ‬ ‫ل مَا ُدمْتَ َ‬ ‫ك إِ ّ‬ ‫بِقِنطَا ٍر ُيؤَدّهِ ِإَليْكَ َو ِم ْنهُمْ مَنْ إِنْ َت ْأ َمنْ ُه بِدِينَارٍ ل ُيؤَدّ ِه ِإَليْ َ‬ ‫حبّ‬ ‫علَى الِّ ا ْلكَذِبَه وَهُمْه َي ْعَلمُونَه (‪َ )75‬بلَى مَنْه َأوْفَى ِب َعهْدِهِه وَاتّقَى فَإِنّ الَّ يُ ِ‬ ‫ل َويَقُولُونَه َ‬ ‫ل ّميّينَه سَهبِي ٌ‬ ‫فِي ا ُ‬ ‫خ َر ِة وَل ُي َكّل ُمهُمْ الُّ‬ ‫ق َلهُمْ فِي ال ِ‬ ‫ل ُأ ْوَلئِكَ ل خَل َ‬ ‫ش َترُونَ ِب َعهْدِ الِّ َوَأ ْيمَا ِنهِ ْم َثمَناً َقلِي ً‬ ‫ا ْل ُمتّقِينَ (‪ )76‬إِنّ الّذِينَ يَ ْ‬ ‫ظ ُر ِإَل ْيهِمْه َيوْمَه الْ ِقيَامَةِ وَل ُي َزكّيهِمْه َوَلهُمْه عَذَابٌه َألِيمٌه (‪َ )77‬وإِنّ ِم ْنهُمْه لَ َفرِيقًا َي ْلوُونَه َألْسِهَن َتهُ ْم بِا ْل ِكتَابِه‬ ‫وَل َينْ ُ‬ ‫علَى الِّ‬ ‫عنْدِ الِّ َويَقُولُونَه َ‬ ‫عنْدِ الِّ َومَا ُه َو مِنْه ِ‬ ‫ِلتَحْسَهبُو ُه مِنْه ا ْل ِكتَابِه َومَا ُه َو مِنْه ا ْل ِكتَابِه َويَقُولُونَه ُه َو مِنْه ِ‬ ‫عبَادًا لِي‬ ‫ل لِلنّاسِ كُونُوا ِ‬ ‫حكْمَ وَال ّن ُب ّوةَ ثُمّ يَقُو َ‬ ‫ب وَالْ ُ‬ ‫ش ٍر أَنْ ُي ْؤ ِتيَهُ الُّ ا ْل ِكتَا َ‬ ‫ن ِلبَ َ‬ ‫ب وَهُمْ َي ْعَلمُونَ (‪ )78‬مَا كَا َ‬ ‫ا ْلكَذِ َ‬ ‫ن (‪ )79‬وَل يَ ْأ ُم َركُ ْم أَنْ َتتّخِذُوا‬ ‫ب َو ِبمَا كُنتُمْ تَ ْدرُسُو َ‬ ‫مِنْ دُونِ الِّ َوَلكِنْ كُونُوا َربّا ِنيّينَ ِبمَا ُك ْنتُ ْم ُت َعّلمُونَ ا ْل ِكتَا َ‬ ‫ق ال ّن ِبيّي نَ َلمَا آ َت ْي ُتكُ مْ مِ نْ‬ ‫سِلمُونَ (‪َ )80‬وإِ ْذ أَخَذَ الُّ مِيثَا َ‬ ‫ا ْلمَل ِئكَ َة وَال ّن ِبيّي نَ َأ ْربَابًا َأيَ ْأ ُم ُركُ مْ بِا ْلكُ ْف ِر َبعْ َد إِ ْذ َأ ْنتُ ْم مُ ْ‬ ‫علَى َذِلكُمْه‬ ‫ل َأأَ ْق َر ْرتُمْه َوأَخَ ْذتُمْه َ‬ ‫ل مُصَهدّقٌ لِمَا َم َعكُمْه َل ُت ْؤ ِمنُنّ بِهِه َوَل َتنْصُه ُرنّهُ قَا َ‬ ‫ح ْكمَ ٍة ثُمّ جَا َءكُمْه رَسهُو ٌ‬ ‫ِكتَابٍه وَ ِ‬

‫ن الشّاهِدِينَ (‪َ )81‬فمَنْ َت َولّى َبعْدَ َذلِكَ َفُأ ْوَلئِكَ هُ ْم الْفَاسِقُونَ (‬ ‫شهَدُوا َوَأنَا َم َعكُ ْم مِ ْ‬ ‫صرِي قَالُوا أَ ْق َر ْرنَا قَالَ فَا ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ل آ َمنّا‬ ‫ن ( ‪ )83‬قُ ْ‬ ‫جعُو َ‬ ‫طوْعًا َو َكرْهًا َوِإَليْهِ ُيرْ َ‬ ‫لرْضِ َ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫سلَمَ مَنْ فِي ال ّ‬ ‫لّ َي ْبغُونَ َولَ ُه أَ ْ‬ ‫‪ )82‬أَ َف َغ ْيرَ دِينِ ا ِ‬ ‫ط وَمَا أُوتِيَه مُوسهَى‬ ‫ق َو َيعْقُوبَه وَالَسْهبَا ِ‬ ‫ل َوإِسْهحَ َ‬ ‫علَى ِإ ْبرَاهِيمَه َوإِسْهمَاعِي َ‬ ‫عَليْنَا وَمَا ُأ ْنزِلَ َ‬ ‫بِالِّ وَمَا ُأ ْنزِلَ َ‬ ‫غ ْيرَ الِسْلمِ دِيناً َفلَنْ‬ ‫ن َي ْبتَغِ َ‬ ‫سِلمُونَ (‪َ )84‬ومَ ْ‬ ‫ن لَ ُه مُ ْ‬ ‫ق َبيْنَ أَحَ ٍد ِم ْنهُ ْم َونَحْ ُ‬ ‫ن مِنْ َر ّبهِمْ ل نُ َفرّ ُ‬ ‫وَعِيسَى وَال ّنبِيّو َ‬ ‫شهِدُوا أَنّ الرّسُولَ‬ ‫ف َيهْدِي الُّ َقوْمًا كَ َفرُوا َبعْ َد إِيمَا ِنهِمْ وَ َ‬ ‫ن (‪َ )85‬كيْ َ‬ ‫سرِي َ‬ ‫ن الْخَا ِ‬ ‫خ َرةِ مِ ْ‬ ‫ل ِمنْهُ وَ ُهوَ فِي ال ِ‬ ‫يُ ْقبَ َ‬ ‫عَل ْيهِمْه َل ْعنَةَ الِّ وَا ْلمَل ِئكَةِ‬ ‫جزَاؤُهُمْه أَنّ َ‬ ‫حَقّ وَجَاءَهُمْه ا ْل َب ّينَاتُه وَالُّ ل َيهْدِي الْ َقوْمَه الظّاِلمِينَه (‪ُ )86‬أ ْوَلئِكَه َ‬ ‫ل الّذِينَه تَابُوا مِنْه َبعْدِ‬ ‫ظرُونَه (‪ )88‬إِ ّ‬ ‫ع ْنهُمْه ا ْلعَذَابُه وَل هُمْه ُينْ َ‬ ‫ج َمعِينَه (‪ )87‬خَالِدِينَه فِيهَا ل يُخَفّفُه َ‬ ‫وَالنّاسِه َأ ْ‬ ‫ل َت ْو َب ُتهُمْه‬ ‫َذلِكَه َوأَصْهلَحُوا فَإِنّ الَّ غَفُو ٌر رَحِيمٌه (‪ )89‬إِنّ الّذِينَه كَ َفرُوا َبعْ َد إِيمَا ِنهِمْه ثُمّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْه تُ ْقبَ َ‬ ‫لرْضِه ذَهَبًا َوَلوْ‬ ‫ل مِنْه أَحَدِهِمْه مِلْءُ ا َ‬ ‫َوُأ ْوَلئِكَه هُمْه الضّالّونَه (‪ )90‬إِنّ الّذِينَه كَ َفرُوا َومَاتُوا وَهُمْه كُفّارٌ َفلَنْه يُ ْقبَ َ‬ ‫ن َومَا ُتنْفِقُوا‬ ‫حبّو َ‬ ‫حتّى ُتنْفِقُوا ِممّا تُ ِ‬ ‫ن َتنَالُوا ا ْل ِبرّ َ‬ ‫صرِينَ (‪ )91‬لَ ْ‬ ‫ا ْفتَدَى بِهِ ُأ ْوَل ِئكَ َلهُمْ عَذَابٌ َألِيمٌ َومَا َلهُ ْم مِنْ نَا ِ‬ ‫علَى نَفْسِ ِه مِنْ َقبْلِ‬ ‫سرَائِيلُ َ‬ ‫حرّ َم إِ ْ‬ ‫ل مَا َ‬ ‫سرَائِيلَ إِ ّ‬ ‫ل ِل َبنِي إِ ْ‬ ‫طعَا ِم كَانَ حِ ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫علِي ٌم (‪ )92‬كُ ّ‬ ‫شيْءٍ فَإِنّ الَّ بِهِ َ‬ ‫مِنْ َ‬ ‫ب مِ نْ َبعْدِ َذلِ كَ‬ ‫علَى الِّ الكَذِ َ‬ ‫ن (‪َ )93‬فمَ نْ ا ْف َترَى َ‬ ‫ن ُك ْنتُ مْ صَادِقِي َ‬ ‫ل التّ ْورَاةُ قُلْ فَ ْأتُوا بِال ّت ْورَاةِ فَا ْتلُوهَا إِ ْ‬ ‫ن ُت َنزّ َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ن (‪ )95‬إِنّ َأوّلَ‬ ‫ش ِركِي َ‬ ‫ن ا ْلمُ ْ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫حنِيفًا َومَا كَا َ‬ ‫َفُأ ْوَلئِ كَ هُ ْم الظّاِلمُو نَ (‪ )94‬قُلْ صَدَقَ الُّ فَا ّت ِبعُوا ِملّةَ ِإ ْبرَاهِي مَ َ‬ ‫ن آمِناً‬ ‫خلَ ُه كَا َ‬ ‫ت مَقَا ُم ِإ ْبرَاهِيمَ َومَنْ دَ َ‬ ‫َب ْيتٍ ُوضِعَ لِلنّاسِ َللّذِي ِب َبكّ َة ُمبَارَكًا وَهُدًى ِل ْلعَاَلمِينَ (‪ )96‬فِي ِه آيَاتٌ َب ّينَا ٌ‬ ‫ل يَا أَهْلَ‬ ‫غ ِنيّ عَنْه ا ْلعَاَلمِينَه (‪ )97‬قُ ْ‬ ‫ل َومَنْه كَ َفرَ َفإِنّ الَّ َ‬ ‫ع ِإَليْهِه سَهبِي ً‬ ‫علَى النّاسِه حِجّ ا ْل َبيْتِه مَنْه اسْهتَطَا َ‬ ‫وَلِّ َ‬ ‫سبِيلِ الِّ‬ ‫ل ا ْل ِكتَابِ لِمَ تَصُدّونَ عَنْ َ‬ ‫ل يَا أَهْ َ‬ ‫علَى مَا َت ْع َملُونَ (‪ )98‬قُ ْ‬ ‫شهِيدٌ َ‬ ‫ا ْل ِكتَابِ لِ َم َتكْ ُفرُونَ بِآيَا تِ الِّ وَالُّ َ‬ ‫ن آ َمنُوا إِ نْ تُطِيعُوا َفرِيقاً‬ ‫عمّا َت ْع َملُو نَ (‪ )99‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫شهَدَا ُء َومَا الُّ ِبغَافِلٍ َ‬ ‫عوَجًا َوَأ ْنتُ مْ ُ‬ ‫ن َت ْبغُونَهَا ِ‬ ‫مَ نْ آمَ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه آيَاتُه الِّ‬ ‫مِنْه الّذِينَه أُوتُوا ا ْل ِكتَابَه َيرُدّوكُمْه َبعْدَ إِيمَا ِنكُمْه كَا ِفرِينَه (‪َ )100‬و َكيْفَه َتكْ ُفرُونَه َوَأ ْنتُمْه ُت ْتلَى َ‬ ‫ستَقِيمٍ (‪ )101‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا اتّقُوا الَّ حَقّ تُقَاتِهِ‬ ‫ط مُ ْ‬ ‫ي ِإلَى صِرَا ٍ‬ ‫وَفِيكُ ْم رَسُولُ ُه َومَنْ َي ْعتَصِمْ بِالِّ فَقَدْ هُدِ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه إِذْ‬ ‫جمِيعًا وَل تَ َفرّقُوا وَا ْذ ُكرُوا ِن ْعمَةَ الِّ َ‬ ‫حبْلِ الِّ َ‬ ‫عتَصِهمُوا بِ َ‬ ‫ل َوَأ ْنتُمْه مُسْهِلمُونَ (‪ )102‬وَا ْ‬ ‫وَل َتمُوتُنّ إِ ّ‬ ‫علَى شَفَا حُ ْف َرةٍ مِنْه النّارِ فََأنْقَ َذكُمْه ِمنْهَا كَ َذلِكَه‬ ‫خوَانًا َو ُك ْنتُمْه َ‬ ‫حتُمْ ِب ِن ْع َمتِهِه إِ ْ‬ ‫ُك ْنتُمْه أَعْدَاءً فََألّفَه َبيْنَه ُقلُو ِبكُمْه فَأَصْهبَ ْ‬ ‫خ ْيرِ َويَ ْأ ُمرُونَه بِا ْل َم ْعرُوفِه َو َي ْن َهوْنَه‬ ‫ُي َبيّنُه الُّ َلكُمْه آيَاتِهِه َل َعّلكُمْه َت ْهتَدُونَه (‪َ )103‬و ْل َتكُنْه ِم ْنكُمْه ُأمّ ٌة يَدْعُونَه ِإلَى الْ َ‬ ‫خ َتلَفُوا مِنْه َبعْ ِد مَا جَاءَهُمْه ا ْل َب ّينَاتُه‬ ‫عَنْه ا ْل ُم ْن َك ِر َوُأوَْلئِكَه هُمْه ا ْلمُ ْفلِحُونَه (‪ )104‬وَل َتكُونُوا كَالّذِينَه تَ َفرّقُوا وَا ْ‬ ‫ت وُجُو ُههُ ْم َأكَ َف ْرتُ مْ َبعْدَ‬ ‫سوَ ّد ْ‬ ‫سوَ ّد وُجُو هٌ فََأمّا الّذِي نَ ا ْ‬ ‫َوُأ ْوَلئِ كَ َلهُ مْ عَذَا بٌ عَظِي ٌم (‪َ )105‬يوْ َم َت ْبيَضّ وُجُو ٌه َوتَ ْ‬ ‫حمَةِ الِّ هُمْه فِيهَا‬ ‫إِيمَا ِنكُمْه فَذُوقُوا ا ْلعَذَابَه بِمَا ُك ْنتُمْه َتكْ ُفرُونَه (‪َ )106‬وَأمّاه الّذِينَه ا ْبيَضّتْه وُجُو ُههُمْه فَفِي رَ ْ‬ ‫س َموَاتِ‬ ‫ظلْمًا ِللْعاَلمِينَ (‪ )108‬وَلِّ مَا فِي ال ّ‬ ‫عَليْكَ بِا ْلحَقّ َومَا الُّ ُيرِيدُ ُ‬ ‫ك آيَاتُ الِّ َن ْتلُوهَا َ‬ ‫خَالِدُونَ (‪ِ )107‬تلْ َ‬ ‫ن بِا ْل َم ْعرُوفِ َو َت ْن َهوْنَ‬ ‫ت لِلنّاسِ تَ ْأ ُمرُو َ‬ ‫خرِجَ ْ‬ ‫خ ْي َر ُأمّ ٍة أُ ْ‬ ‫لمُورُ (‪ُ )109‬ك ْنتُمْ َ‬ ‫ض َوِإلَى الِّ ُترْجَعُ ا ُ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫َومَا فِي ا َ‬ ‫ن َوَأ ْك َثرُهُ مْ الْفَا سِقُونَ (‪)110‬‬ ‫خيْرًا َلهُ ْم ِم ْنهُ مْ ا ْل ُم ْؤ ِمنُو َ‬ ‫ب َلكَا نَ َ‬ ‫ل ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫ن أَهْ ُ‬ ‫عَ نْ ا ْلمُن َك ِر َو ُت ْؤ ِمنُو نَ بِالِّ َوَل ْو آمَ َ‬ ‫ن مَا ثُقِفُوا‬ ‫عَل ْيهِمْ ال ّذلّ ُة َأيْ َ‬ ‫ض ِربَتْ َ‬ ‫ن (‪ُ )111‬‬ ‫صرُو َ‬ ‫ل أَذًى َوإِنْ يُقَا ِتلُوكُ ْم ُي َولّوكُمْ الَ ْدبَا َر ثُمّ ل ُينْ َ‬ ‫ضرّوكُ ْم إِ ّ‬ ‫لَنْ َي ُ‬ ‫س َكنَةُ َذلِكَ بَِأ ّنهُ ْم كَانُوا َيكْ ُفرُونَ‬ ‫عَل ْيهِمْ ا ْلمَ ْ‬ ‫ب مِنْ الِّ َوضُ ِربَتْ َ‬ ‫ل مِنْ النّاسِ َوبَاءُوا ِب َغضَ ٍ‬ ‫حبْ ٍ‬ ‫ل مِنْ الِّ وَ َ‬ ‫حبْ ٍ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫إِ ّ‬ ‫ل ا ْل ِكتَابِه‬ ‫بِآيَاتِه الِّ َويَ ْق ُتلُونَه الَن ِبيَا َء ِب َغ ْيرِ حَقّ َذلِكَه ِبمَا عَصَهوْا َوكَانُوا َي ْعتَدُونَه (‪َ )112‬ليْسهُوا سَهوَا ًء مِنْه أَهْ ِ‬ ‫خ ِر َويَ ْأ ُمرُو نَ بِا ْل َم ْعرُو فِ‬ ‫ن آيَا تِ الِّ آنَا َء الّليْلِ وَهُ ْم يَ سْجُدُونَ (‪ُ )113‬ي ْؤ ِمنُو نَ بِالِّ وَا ْل َيوْ مِ ال ِ‬ ‫ُأمّةٌ قَا ِئمَ ٌة َي ْتلُو َ‬ ‫خ ْيرٍ َفلَنْه‬ ‫خ ْيرَاتِه َوُأوَْلئِكَه مِنَه الصهّالِحِينَ (‪ )114‬وَمَا يَ ْف َعلُوا مِنْه َ‬ ‫َو َي ْن َهوْنَه عَنْه ا ْل ُم ْن َكرِ َويُسهَارِعُونَ فِي الْ َ‬ ‫شيْئًا َوُأ ْوَلئِكَ‬ ‫ع ْنهُمْ َأ ْموَاُلهُ ْم وَل َأوْلدُهُ ْم مِنْ الِّ َ‬ ‫ن ُت ْغنِيَ َ‬ ‫ن كَ َفرُوا لَ ْ‬ ‫علِي ٌم بِا ْل ُمتّقِينَ (‪ )115‬إِنّ الّذِي َ‬ ‫ُيكْ َفرُوهُ وَالُّ َ‬ ‫ل رِيحٍه فِيهَا صِه ّر أَصهَا َبتْ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا َك َمثَ ِ‬ ‫ل مَا ُينْفِقُونَه فِي هَذِهِه الْ َ‬ ‫ب النّارِ هُمْه فِيهَا خَالِدُونَه (‪َ )116‬مثَ ُ‬ ‫أَصْهحَا ُ‬ ‫ظِلمُونَه (‪ )117‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ل‬ ‫ظَل َمهُمْه الُّ َوَلكِنْه َأنْفُسَههُ ْم يَ ْ‬ ‫ظَلمُوا َأنْفُسَههُمْ فَأَ ْهَل َكتْهُه وَمَا َ‬ ‫حرْثَه َقوْمٍه َ‬ ‫َ‬ ‫ن أَ ْفوَا ِههِ مْ َومَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ‬ ‫ع ِنتّ مْ قَ ْد بَدَ تْ ا ْل َب ْغضَا ُء مِ ْ‬ ‫ل وَدّوا مَا َ‬ ‫خبَا ً‬ ‫َتتّخِذُوا بِطَانَ ًة مِ نْ دُو ِنكُ مْ ل يَ ْألُو َنكُ مْ َ‬ ‫حبّو َنكُمْه َو ُت ْؤ ِمنُونَه بِا ْل ِكتَابِه ُكلّهِه‬ ‫حبّو َنهُمْه وَل يُ ِ‬ ‫َأ ْك َبرُ قَ ْد َب ّينّاه َلكُمْه اليَاتِه إِنْه ُك ْنتُمْه َتعْ ِقلُونَه (‪ )118‬هَاَأ ْنتُمْه ُأوْل ِء تُ ِ‬ ‫علِيمهٌ بِذَات هِ‬ ‫ظكُم ْه إِنّ الَّ َ‬ ‫ل مُوتُوا ِب َغيْ ِ‬ ‫ل مِن هْ ال َغيْظ هِ قُ ْ‬ ‫لنَامِ َ‬ ‫عَل ْيكُم هْ ا َ‬ ‫عضّوا َ‬ ‫خَلوْا َ‬ ‫َوإِذَا لَقُوكُم هْ قَالُوا آ َمنّا ه َوإِذَا َ‬ ‫ض ّركُ مْ‬ ‫ص ِبرُوا َو َتتّقُوا ل َي ُ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫س ّيئَ ٌة يَ ْفرَحُوا ِبهَا َوإِ ْ‬ ‫ص ْبكُمْ َ‬ ‫سؤْهُ ْم َوإِ نْ تُ ِ‬ ‫سنَ ٌة تَ ُ‬ ‫سكُمْ حَ َ‬ ‫ن َتمْ سَ ْ‬ ‫ال صّدُورِ (‪ )119‬إِ ْ‬ ‫سمِيعٌ‬ ‫ل وَالُّ َ‬ ‫ئ ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَ مَقَاعِدَ ِللْ ِقتَا ِ‬ ‫ن مُحِيطٌ (‪َ )120‬وإِذْ غَ َدوْتَ مِنْ أَ ْهلِكَ ُت َب ّو ُ‬ ‫شيْئًا إِنّ الَّ ِبمَا َي ْع َملُو َ‬ ‫َكيْدُهُمْ َ‬ ‫ل ا ْل ُم ْؤ ِمنُون هَ (‪َ )122‬ولَقَدْ‬ ‫علَى الِّ َف ْل َي َت َوكّ ْ‬ ‫علِيمهٌ (‪ )121‬إِذْ َهمّت هْ طَائِ َفتَان ِه ِم ْنكُم هْ أَن ْه تَفْشَل وَالُّ َوِل ّيهُمَا وَ َ‬ ‫َ‬ ‫ل ِل ْلمُ ْؤ ِمنِي نَ َألَ نْ َيكْ ِف َيكُ مْ أَ نْ ُيمِ ّدكُ مْ َر ّبكُ مْ‬ ‫ش ُكرُو نَ (‪ )123‬إِ ْذ تَقُو ُ‬ ‫صرَكُمْ الُّ ِببَ ْدرٍ َوَأ ْنتُ مْ أَ ِذلّةٌ فَاتّقُوا الَّ َل َعّلكُ ْم تَ ْ‬ ‫نَ َ‬

‫ِبثَلثَ ِة آلفٍه مِنْه ا ْلمَل ِئكَ ِة ُم ْن َزلِينَه (‪َ )124‬بلَى إِنْه تَصْهبِرُوا َو َتتّقُوا َويَ ْأتُوكُمْه مِنْه َف ْورِهِمْه هَذَا ُيمْدِ ْدكُمْه َر ّبكُمْه‬ ‫صرُ إِلّ‬ ‫ط َمئِنّ ُقلُو ُبكُ ْم بِ ِه َومَا النّ ْ‬ ‫شرَى َلكُ ْم َوِلتَ ْ‬ ‫ل بُ ْ‬ ‫ج َعلَهُ الُّ إِ ّ‬ ‫س ّومِينَ (‪َ )125‬ومَا َ‬ ‫ف مِنْ ا ْلمَل ِئكَ ِة مُ َ‬ ‫خمْسَةِ آل ٍ‬ ‫بِ َ‬ ‫ن الّذِينَ كَ َفرُوا َأ ْو َي ْك ِب َتهُمْ َف َينْ َقِلبُوا خَا ِئبِينَ (‪َ )127‬ليْسَ لَكَ‬ ‫طرَفًا مِ ْ‬ ‫حكِي ِم (‪ِ )126‬ليَقْطَعَ َ‬ ‫عنْدِ الِّ ا ْل َعزِيزِ الْ َ‬ ‫مِنْ ِ‬ ‫لرْضِه‬ ‫عَل ْيهِمْه َأ ْو ُيعَ ّذ َبهُمْه َفِإ ّنهُمْه ظَاِلمُونَه (‪َ )128‬ولِِّ مَا فِي السّه َموَاتِ وَمَا فِي ا َ‬ ‫شيْءٌ َأ ْو َيتُوبَه َ‬ ‫ل ْمرِ َ‬ ‫مِنْه ا َ‬ ‫ضعَافاً‬ ‫َيغْ ِف ُر ِلمَن هْ يَشَا ُء َو ُيعَذّب هُ مَن ْه يَشَا ُء وَالُّ غَفُو ٌر رَحِيمهٌ (‪ )129‬يَا َأيّهَا الّذِين َه آ َمنُوا ل تَ ْأ ُكلُوا الرّبَا أَ ْ‬ ‫ن (‪َ )131‬وأَطِيعُوا الَّ وَالرّسُولَ‬ ‫ت ِل ْلكَا ِفرِي َ‬ ‫ن (‪ )130‬وَاتّقُوا النّا َر اّلتِي أُعِدّ ْ‬ ‫ُمضَاعَفَ ًة وَاتّقُوا الَّ َل َعّلكُ ْم تُ ْفلِحُو َ‬ ‫ن(‬ ‫ت ِل ْل ُمتّقِي َ‬ ‫ض أُعِدّ ْ‬ ‫لرْ ُ‬ ‫س َموَاتُ وَا َ‬ ‫ع ْرضُهَا ال ّ‬ ‫جنّةٍ َ‬ ‫ن َر ّبكُ ْم وَ َ‬ ‫حمُونَ (‪ )132‬وَسَارِعُوا ِإلَى َمغْ ِف َرةٍ مِ ْ‬ ‫َل َعّلكُ ْم ُترْ َ‬ ‫ن(‬ ‫ظمِينَه ا ْل َغيْظَه وَا ْلعَافِينَه عَنْه النّاسِه وَالُّ ُيحِبّ ا ْلمُحْسِهنِي َ‬ ‫ضرّاءِ وَا ْلكَا ِ‬ ‫‪ )133‬الّذِينَه ُينْفِقُونَه فِي السّهرّاءِ وَال ّ‬ ‫ظَلمُوا َأنْفُسَههُمْ َذ َكرُوا الَّ فَاسْهَتغْ َفرُوا لِ ُذنُو ِبهِمْه َومَنْه َيغْ ِف ُر ال ّذنُوبَه إِلّ الُّ‬ ‫‪ )134‬وَالّذِينَه إِذَا َف َعلُوا فَاحِشَ ًة َأوْ َ‬ ‫ح ِتهَا‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫جرِي مِ ْ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫جنّا ٌ‬ ‫ن َر ّبهِ مْ وَ َ‬ ‫جزَاؤُهُ مْ َمغْ ِف َر ٌة مِ ْ‬ ‫علَى مَا َف َعلُوا وَهُ ْم َي ْعَلمُو نَ (‪ُ )135‬أ ْوَلئِ كَ َ‬ ‫صرّوا َ‬ ‫َولَ ْم يُ ِ‬ ‫لرْ ضِ فَانْظُروا َكيْ فَ‬ ‫سنَنٌ فَ سِيرُوا فِي ا َ‬ ‫ت مِ نْ َق ْبِلكُ مْ ُ‬ ‫خلَ ْ‬ ‫ج ُر ا ْلعَا ِملِي نَ (‪ )136‬قَدْ َ‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِي نَ فِيهَا َو ِنعْ َم أَ ْ‬ ‫اَ‬ ‫ح َزنُوا َوَأ ْنتُمْه‬ ‫كَانَه عَا ِقبَ ُة ا ْل ُمكَ ّذبِينَه (‪ )137‬هَذَا َبيَانٌه لِلنّاسِه وَهُدًى َو َموْعِظَةٌ ِل ْل ُمتّقِينَه (‪ )138‬وَل َت ِهنُوا وَل تَ ْ‬ ‫ن النّاسِ‬ ‫ليّا ُم نُدَا ِوُلهَا َبيْ َ‬ ‫ح ِم ْثلُ ُه َو ِتلْ كَ ا َ‬ ‫س الْ َقوْمَ َقرْ ٌ‬ ‫سكُمْ َقرْحٌ فَقَ ْد مَ ّ‬ ‫ن َيمْ سَ ْ‬ ‫ن ُك ْنتُمْ ُم ْؤ ِمنِينَ (‪ )139‬إِ ْ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫عَلوْ َ‬ ‫الَ ْ‬ ‫حبّ الظّاِلمِينَ (‪َ )140‬وِل ُيمَحّصَ الُّ الّذِينَ آ َمنُوا َو َيمْحَقَ‬ ‫شهَدَا َء وَالُّ ل يُ ِ‬ ‫َوِل َي ْعلَمَ الُّ الّذِينَ آ َمنُوا َو َيتّخِ َذ ِم ْنكُمْ ُ‬ ‫جنّةَ َوَلمّا َي ْعلَمْ الُّ الّذِينَ جَاهَدُوا ِم ْنكُ ْم َو َي ْعلَ َم الصّا ِبرِينَ (‪َ )142‬ولَقَدْ‬ ‫خلُوا الْ َ‬ ‫ن تَدْ ُ‬ ‫س ْبتُ ْم أَ ْ‬ ‫حِ‬ ‫ا ْلكَا ِفرِينَ (‪ )141‬أَمْ َ‬ ‫ت مِنْ‬ ‫خلَ ْ‬ ‫ل رَسُولٌ قَدْ َ‬ ‫حمّ ٌد إِ ّ‬ ‫ظرُونَ (‪َ )143‬ومَا مُ َ‬ ‫ن َتلْ َقوْهُ فَقَ ْد َرَأ ْيتُمُو ُه َوَأ ْنتُمْ َتنْ ُ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ُك ْنتُ ْم َت َت َم ّنوْن ا ْل َموْتَ مِنْ َقبْ ِ‬ ‫جزِي الُّ‬ ‫سيَ ْ‬ ‫شيْئًا وَ َ‬ ‫ضرّ الَّ َ‬ ‫ن َي ُ‬ ‫علَى عَ ِق َبيْهِ َفلَ ْ‬ ‫ن َينْ َقلِبْ َ‬ ‫علَى أَعْقَا ِبكُ ْم َومَ ْ‬ ‫ت َأوْ ُقتِلَ انْ َقَل ْبتُمْ َ‬ ‫ل أَفَِإيْن مَا َ‬ ‫َق ْبلِ ِه الرّسُ ُ‬ ‫ن ُيرِ ْد َثوَا بَ ال ّد ْنيَا ُن ْؤتِ ِه ِم ْنهَا َومَ نْ‬ ‫ل َومَ ْ‬ ‫ل بِإِذْ نِ الِّ ِكتَابًا ُمؤَجّ ً‬ ‫الشّا ِكرِي نَ (‪َ )144‬ومَا كَا نَ ِلنَفْسٍ أَ نْ َتمُو تَ إِ ّ‬ ‫ل َمعَ ُه ِر ّبيّو نَ َكثِيرٌ َفمَا وَ َهنُوا‬ ‫ن َن ِبيّ قَاتَ َ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫جزِي الشّا ِكرِي نَ (‪َ )145‬وكََأيّ ْ‬ ‫سنَ ْ‬ ‫خ َر ِة ُن ْؤتِ ِه ِم ْنهَا وَ َ‬ ‫ُيرِ ْد َثوَا بَ ال ِ‬ ‫حبّ الصهّا ِبرِينَ (‪َ )146‬ومَا كَانَه َق ْوَلهُمْه إِلّ أَنْه‬ ‫ضعُفُوا َومَا اسْهَتكَانُوا وَالُّ يُ ِ‬ ‫ِلمَا أَصهَا َبهُمْ فِي سَهبِيلِ الِّ َومَا َ‬ ‫ن ( ‪ )147‬فَآتَاهُمْ الُّ‬ ‫علَى الْ َقوْمِ ا ْلكَا ِفرِي َ‬ ‫ص ْرنَا َ‬ ‫سرَا َفنَا فِي َأ ْم ِرنَا َو َثبّتْ أَقْدَا َمنَا وَانْ ُ‬ ‫قَالُوا َر ّبنَا اغْ ِف ْر َلنَا ُذنُو َبنَا َوإِ ْ‬ ‫ن تُطِيعُوا الّذِي نَ كَ َفرُوا‬ ‫سنِينَ (‪ )148‬يَا َأ ّيهَا الّذِي نَ آ َمنُوا إِ ْ‬ ‫حبّ ا ْلمُحْ ِ‬ ‫خ َر ِة وَالُّ يُ ِ‬ ‫ن َثوَا بِ ال ِ‬ ‫ح سْ َ‬ ‫َثوَا بَ ال ّد ْنيَا وَ ُ‬ ‫خ ْيرُ النّاصِهرِينَ (‪ )150‬سَه ُنلْقِي فِي‬ ‫علَى أَعْقَا ِبكُمهْ َف َتنْ َقِلبُوا خَاسِهرِينَ (‪ )149‬بَلْ الُّ َموْلكُم ْه وَ ُهوَ َ‬ ‫َيرُدّوكُمهْ َ‬ ‫سلْطَانًا َومَ ْأوَاهُ مْ النّا ُر َو ِبئْسَه َم ْثوَى الظّاِلمِي نَ (‬ ‫ل بِهِه ُ‬ ‫ش َركُوا بِالِّ مَا لَ مْ ُي َنزّ ْ‬ ‫ُقلُو بِ الّذِي نَ كَ َفرُوا الرّعْ بَ ِبمَا أَ ْ‬ ‫ل ْمرِ وَعَصَهْيتُمْ مِنْه َبعْ ِد مَا‬ ‫عتُمْه فِي ا َ‬ ‫ش ْلتُمْه َو َتنَازَ ْ‬ ‫حتّىه إِذَا فَ ِ‬ ‫‪َ )151‬ولَقَ ْد صَهدَ َقكُمْ الُّ وَعْدَهُه إِ ْذ تَحُسهّو َنهُ ْم بِإِ ْذنِهِه َ‬ ‫ع ْنكُمْ وَالُّ‬ ‫ع ْنهُمْ ِل َي ْب َتِل َيكُ ْم َولَقَدْ عَفَا َ‬ ‫صرَ َفكُمْ َ‬ ‫خ َر َة ثُمّ َ‬ ‫ن ُيرِيدُ ال ِ‬ ‫ن ِم ْنكُ ْم مَنْ ُيرِي ُد ال ّد ْنيَا َو ِم ْنكُمْ مَ ْ‬ ‫حبّو َ‬ ‫َأرَاكُمْ مَا تُ ِ‬ ‫خرَاكُمْه َفَأثَا َبكُمْه‬ ‫ل يَدْعُوكُمْه فِي أُ ْ‬ ‫علَى أَحَ ٍد وَالرّسهُو ُ‬ ‫ن وَل َت ْلوُونَه َ‬ ‫علَى ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )152‬إِ ْذ تُصْهعِدُو َ‬ ‫ذُو َفضْلٍ َ‬ ‫ن َبعْدِ‬ ‫عَل ْيكُ مْ مِ ْ‬ ‫خبِيرٌ ِبمَا َت ْع َملُو نَ (‪ )153‬ثُمّ َأ ْنزَلَ َ‬ ‫علَى مَا فَا َتكُ ْم وَل مَا أَ صَا َبكُمْ وَالُّ َ‬ ‫ح َزنُوا َ‬ ‫غمّا ِبغَمّ ِل َكيْل تَ ْ‬ ‫َ‬ ‫غ ْيرَ الْحَقّ ظَنّ الْجَا ِهِليّ ِة يَقُولُونَه‬ ‫ظنّونَه بِالِّ َ‬ ‫ا ْلغَمّ َأ َمنَةً ُنعَاسهًا َيغْشَى طَائِفَ ًة ِم ْنكُمْه وَطَائِفَةٌ قَ ْد أَ َه ّم ْتهُمْه َأنْفُسُههُ ْم يَ ُ‬ ‫ن َلنَا مِ نْ‬ ‫ن َل ْو كَا َ‬ ‫ك يَقُولُو َ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫سهِمْ مَا ل ُيبْدُو َ‬ ‫ل ْم َر ُكلّ هُ لِّ يُخْفُو نَ فِي َأنْفُ ِ‬ ‫ل إِنّ ا َ‬ ‫شيْءٍ قُ ْ‬ ‫ل ْم ِر مِ نْ َ‬ ‫ل َلنَا مِ نْ ا َ‬ ‫هَ ْ‬ ‫ج ِعهِمْه َوِل َي ْب َتلِيَه الُّ‬ ‫ل ِإلَى َمضَا ِ‬ ‫عَل ْيهِمْه الْ َقتْ ُ‬ ‫ل َلوْ ُك ْنتُمْه فِي ُبيُو ِتكُمْه َل َب َر َز الّذِينَه ُكتِبَه َ‬ ‫شيْ ٌء مَا ُق ِت ْلنَا هَا ُهنَا قُ ْ‬ ‫ل ْمرِ َ‬ ‫اَ‬ ‫علِي ٌم بِذَا تِ ال صّدُورِ (‪ )154‬إِنّ الّذِي نَ َت َوّلوْا ِم ْنكُ ْم َيوْ َم ا ْلتَقَى‬ ‫ص مَا فِي ُقلُو ِبكُ مْ وَالُّ َ‬ ‫مَا فِي صُدُو ِركُمْ َوِل ُيمَحّ َ‬ ‫حلِيمٌ (‪ )155‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَ‬ ‫ع ْنهُمْ إِنّ الَّ غَفُورٌ َ‬ ‫سبُوا َولَقَدْ عَفَا الُّ َ‬ ‫ض مَا كَ َ‬ ‫ن ِب َبعْ ِ‬ ‫شيْطَا ُ‬ ‫س َت َزّلهُ ْم ال ّ‬ ‫ن ِإ ّنمَا ا ْ‬ ‫ج ْمعَا ِ‬ ‫الْ َ‬ ‫عنْدَنَا مَا‬ ‫غزّى َل ْو كَانُوا ِ‬ ‫لرْضِه َأ ْو كَانُوا ُ‬ ‫ض َربُوا فِي ا َ‬ ‫خوَا ِنهِمْه إِذَا َ‬ ‫آ َمنُوا ل َتكُونُوا كَالّذِينَه كَ َفرُوا وَقَالُوا لِ ْ‬ ‫س َرةً فِي ُقلُو ِبهِمْه وَالُّ يُحْيِه َو ُيمِيتُه وَالُّ ِبمَا َت ْع َملُونَه بَصهِيرٌ (‪َ )156‬وَلئِنْه‬ ‫جعَلَ الُّ َذلِكَه حَ ْ‬ ‫مَاتُوا َومَا ُق ِتلُوا ِليَ ْ‬ ‫للَى الِّ‬ ‫ج َمعُونَه (‪َ )157‬وَلئِنْه ُمتّمْه َأوْ ُق ِت ْلتُمْه ٍ‬ ‫خ ْي ٌر ِممّاه يَ ْ‬ ‫حمَةٌ َ‬ ‫ُق ِت ْلتُمْه فِي سَهبِيلِ الِّ َأ ْو ُمتّمْه َل َمغْ ِفرَ ٌة مِنْه الِّ َورَ ْ‬ ‫ع ْنهُ مْ‬ ‫ح ْولِ كَ فَاعْ فُ َ‬ ‫ظ الْ َقلْ بِ لنْ َفضّوا مِ نْ َ‬ ‫غلِي َ‬ ‫حمَ ٍة مِ نْ الِّ ِلنْ تَ َلهُ ْم َوَلوْ ُكنْ تَ فَظّا َ‬ ‫ن (‪َ )158‬ف ِبمَا رَ ْ‬ ‫شرُو َ‬ ‫تُحْ َ‬ ‫ص ْركُمْ‬ ‫ن َينْ ُ‬ ‫حبّ ا ْل ُم َت َوكّلِي نَ ( ‪ )159‬إِ ْ‬ ‫علَى الِّ إِنّ الَّ يُ ِ‬ ‫ع َزمْ تَ َف َت َوكّلْ َ‬ ‫ل ْمرِ فَإِذَا َ‬ ‫س َتغْ ِف ْر َلهُ مْ وَشَا ِورْهُ مْ فِي ا َ‬ ‫وَا ْ‬ ‫علَى الِّ َف ْل َي َت َوكّلْ ا ْل ُم ْؤ ِمنُونَه (‪ )160‬وَمَا‬ ‫الُّ فَل غَالِبَه َلكُمْه َوإِنْه َيخْ ُذ ْلكُمْه َفمَنْه ذَا الّذِي َينْصُه ُركُمْ مِنْه َبعْدِهِه وَ َ‬ ‫ظَلمُو نَ (‪)161‬‬ ‫ت وَهُ مْ ل يُ ْ‬ ‫س َب ْ‬ ‫س مَا كَ َ‬ ‫ل نَفْ ٍ‬ ‫ت ِبمَا غَلّ َيوْ َم الْ ِقيَامَةِ ثُمّ ُتوَفّى كُ ّ‬ ‫ن َي ْغلُلْ َيأْ ِ‬ ‫ل َومَ ْ‬ ‫ن َيغُ ّ‬ ‫ن ِل َن ِبيّ أَ ْ‬ ‫كَا َ‬ ‫عنْدَ الِّ‬ ‫ج َهنّمُه َو ِبئْسَه ا ْلمَصهِيرُ (‪ )162‬هُمْه َدرَجَاتٌه ِ‬ ‫ط مِنْه الِّ َومَ ْأوَاهُه َ‬ ‫أَ َفمَنْه ا ّتبَعَه ِرضْوَانَه الِّ َكمَنْه بَا َء بِسَهخَ ٍ‬ ‫عَل ْيهِمْ آيَاتِهِ‬ ‫سهِمْ َي ْتلُوا َ‬ ‫ن َأنْفُ ِ‬ ‫ل مِ ْ‬ ‫ن إِ ْذ َبعَثَ فِيهِ ْم رَسُو ً‬ ‫علَى ا ْل ُم ْؤ ِمنِي َ‬ ‫ن (‪ )163‬لَقَ ْد مَنّ الُّ َ‬ ‫وَالُّ بَصِي ٌر ِبمَا َي ْع َملُو َ‬ ‫ل لَفِي ضَللٍ ُمبِينٍه (‪َ )164‬أ َوَلمّاه أَصهَا َب ْتكُمْ مُصهِيبَةٌ قَدْ‬ ‫ح ْكمَ َة َوإِنْه كَانُوا مِنْه َقبْ ُ‬ ‫َو ُي َزكّيهِمْه َو ُي َعّل ُمهُمْه ا ْل ِكتَابَه وَالْ ِ‬

‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪ )165‬وَمَا أَصهَا َبكُمْ َيوْمَه‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫عنْدِ َأنْفُسِهكُ ْم إِنّ الَّ َ‬ ‫أَصَهبْتُ ْم ِم ْثَليْهَا ُق ْلتُمْه َأنّىه هَذَا قُلْ ُهوَ مِنْه ِ‬ ‫سبِيلِ الِّ َأوْ‬ ‫ل َلهُمْ َتعَاَلوْا قَا ِتلُوا فِي َ‬ ‫لّ َوِل َي ْعلَ َم ا ْل ُمؤْ ِمنِينَ (‪َ )166‬وِل َي ْعلَمَ الّذِينَ نَافَقُوا وَقِي َ‬ ‫ج ْمعَانِ َفبِإِذْنِ ا ِ‬ ‫ا ْلتَقَى الْ َ‬ ‫ن يَقُولُونَ بَِأفْوا ِههِمْ مَا َليْسَ فِي ُقلُو ِبهِمْ‬ ‫ب ِم ْنهُمْ لِلِيمَا ِ‬ ‫ادْ َفعُوا قَالُوا َلوْ َن ْعلَمُ ِقتَالً ل ّت َب ْعنَاكُمْ هُ ْم ِل ْلكُ ْفرِ َي ْو َمئِ ٍذ أَ ْقرَ ُ‬ ‫خوَا ِنهِمْه وَ َقعَدُوا َل ْو أَطَاعُونَا مَا ُق ِتلُوا قُلْ فَا ْدرَءُوا عَنْه َأنْفُسِهكُمْ‬ ‫علَمُه بِمَا َي ْك ُتمُونَه (‪ )167‬الّذِينَه قَالُوا لِ ْ‬ ‫وَالُّ أَ ْ‬ ‫عنْدَ َر ّبهِ ْم ُي ْرزَقُونَ (‬ ‫حيَاءٌ ِ‬ ‫سبِيلِ الِّ َأ ْموَاتًا بَلْ َأ ْ‬ ‫ن الّذِينَ ُق ِتلُوا فِي َ‬ ‫سبَ ّ‬ ‫ن ُك ْنتُمْ صَادِقِينَ (‪ )168‬وَل تَحْ َ‬ ‫ا ْل َموْتَ إِ ْ‬ ‫عَل ْيهِ ْم وَل هُمْ‬ ‫خوْفٌ َ‬ ‫خلْ ِفهِمْ أَلّ َ‬ ‫ن لَمْ َيلْحَقُوا ِبهِ ْم مِنْ َ‬ ‫ن بِالّذِي َ‬ ‫شرُو َ‬ ‫س َتبْ ِ‬ ‫ضلِ ِه َويَ ْ‬ ‫ن ِبمَا آتَاهُمْ الُّ مِنْ َف ْ‬ ‫‪َ )169‬فرِحِي َ‬ ‫ستَجَابُوا‬ ‫ج َر ا ْل ُم ْؤمِنِينَ (‪ )171‬الّذِينَ ا ْ‬ ‫ن ِب ِن ْعمَ ٍة مِ نْ الِّ وَ َفضْلٍ َوأَنّ الَّ ل ُيضِي ُع أَ ْ‬ ‫شرُو َ‬ ‫س َتبْ ِ‬ ‫ح َزنُونَ (‪ )170‬يَ ْ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ل َلهُ ْم النّا سُ‬ ‫جرٌ عَظِي ٌم (‪ )172‬الّذِي نَ قَا َ‬ ‫سنُوا ِم ْنهُ ْم وَاتّ َقوْا أَ ْ‬ ‫حَ‬ ‫ن َبعْ ِد مَا أَ صَا َبهُ ْم الْ َقرْ حُ ِللّذِي نَ أَ ْ‬ ‫ل مِ ْ‬ ‫لِّ وَالرّ سُو ِ‬ ‫شوْهُمْه َفزَادَهُمْه إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْهُبنَا الُّ َو ِنعْمَه ا ْل َوكِيلُ (‪ )173‬فَانْ َقَلبُوا ِب ِن ْعمَ ٍة مِنْه‬ ‫ج َمعُوا َلكُمْه فَاخْ َ‬ ‫إِنّ النّاسَه قَدْ َ‬ ‫خوّ فُ‬ ‫شيْطَا نُ يُ َ‬ ‫سهُمْ سُو ٌء وَا ّتبَعُوا ِرضْوَا نَ الِّ وَالُّ ذُو َفضْلٍ عَظِيمٍه (‪ِ )174‬إ ّنمَا َذِلكُمْه ال ّ‬ ‫ل لَمْه َيمْسَه ْ‬ ‫الِّ وَ َفضْ ٍ‬ ‫ح ُزنْكَه الّذِينَه يُسهَارِعُونَ فِي ا ْلكُ ْفرِ ِإ ّنهُمْه لَنْه‬ ‫َأ ْوِليَاءَهُه فَل تَخَافُوهُمْه وَخَافُونِي إِنْه ُك ْنتُمْه ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )175‬وَل يَ ْ‬ ‫ش َت َروْا ا ْلكُ ْفرَ‬ ‫خ َرةِ َوَلهُ مْ عَذَا بٌ عَظِي ٌم (‪ )176‬إِنّ الّذِي نَ ا ْ‬ ‫جعَلَ َلهُ مْ حَظّا فِي ال ِ‬ ‫شيْئًا ُيرِيدُ الُّ أَلّ َي ْ‬ ‫ضرّوا الَّ َ‬ ‫َي ُ‬ ‫سهِمْ‬ ‫لنْفُ ِ‬ ‫خ ْيرٌ َ‬ ‫ن الّذِي نَ كَ َفرُوا َأ ّنمَا ُن ْملِي َلهُ مْ َ‬ ‫سبَ ّ‬ ‫شيْئًا َوَلهُ مْ عَذَا بٌ َألِي ٌم (‪ )177‬وَل يَحْ َ‬ ‫ضرّوا الَّ َ‬ ‫ن َي ُ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫بِالِيمَا ِ‬ ‫حتّىه‬ ‫عَليْهِه َ‬ ‫علَى مَا َأ ْنتُمْه َ‬ ‫ِإنّمَا ُن ْملِي َلهُمْه ِل َيزْدَادُوا ِإثْمًا َوَلهُمْه عَذَابٌه ُمهِينٌه (‪ )178‬مَا كَانَه الُّ ِليَ َذرَ ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه َ‬ ‫ن يَشَاءُ فَآ ِمنُوا بِالِّ‬ ‫سلِهِ مَ ْ‬ ‫ن رُ ُ‬ ‫ج َتبِي مِ ْ‬ ‫ب َوَلكِنّ الَّ َي ْ‬ ‫علَى ا ْل َغيْ ِ‬ ‫طِل َعكُ مْ َ‬ ‫ب َومَا كَا نَ الُّ ِليُ ْ‬ ‫طيّ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ث مِ ْ‬ ‫خبِي َ‬ ‫َيمِي َز الْ َ‬ ‫ضلِهِه ُهوَ‬ ‫خلُونَه ِبمَا آتَاهُمْه الُّ مِنْه َف ْ‬ ‫جرٌ عَظِيمٌه (‪ )179‬وَل يَحْسَهبَنّ الّذِينَه َيبْ َ‬ ‫َورُسُهلِهِ َوإِنْه ُت ْؤ ِمنُوا َو َتتّقُوا َفَلكُمْه أَ ْ‬ ‫لرْضِه وَالُّ بِمَا‬ ‫خلُوا بِهِه َيوْمَه الْ ِقيَامَ ِة وَلِِّ مِيرَاثُه السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫طوّقُونَ مَا بَ ِ‬ ‫ش ّر َلهُمْه سَهيُ َ‬ ‫خيْرًا َلهُمْه بَلْ ُهوَ َ‬ ‫َ‬ ‫غ ِنيَاءُ سَه َن ْك ُتبُ مَا قَالُوا وَ َق ْتَلهُمهْ‬ ‫ل الّذِينهَ قَالُوا إِنّ الَّ فَقِي ٌر َونَحْنُه أَ ْ‬ ‫خبِي ٌر (‪ )180‬لَقَدْ سَهمِعَ الُّ َقوْ َ‬ ‫َت ْع َملُونهَ َ‬ ‫حرِيقِه (‪َ )181‬ذلِكَه ِبمَا قَ ّدمَتْه َأيْدِيكُمْه َوأَنّ الَّ َليْسَه بِظَلّمٍه ِل ْل َعبِيدِ (‬ ‫ل ْن ِبيَا َء ِب َغ ْيرِ حَقّ َونَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَه الْ َ‬ ‫اَ‬ ‫ل مِ نْ‬ ‫ن تَ ْأ ُكلُ هُ النّارُ قُلْ قَدْ جَا َءكُ ْم رُ سُ ٌ‬ ‫حتّى يَ ْأ ِت َينَا بِ ُق ْربَا ٍ‬ ‫ن ِلرَ سُولٍ َ‬ ‫ل ُن ْؤمِ َ‬ ‫عهِدَ ِإَل ْينَا أَ ّ‬ ‫‪ )182‬الّذِي نَ قَالُوا إِنّ الَّ َ‬ ‫ل مِنْه َق ْبلِكَه‬ ‫َق ْبلِي بِا ْل َب ّينَاتِه َوبِالّذِي ُق ْلتُمْه َفلِمَه َق َت ْل ُتمُوهُمْه إِنْه ُك ْنتُمْه صهَادِقِينَ (‪ )183‬فَإِنْه كَ ّذبُوكَه فَقَ ْد كُذّبَه رُسُه ٌ‬ ‫ل نَفْسٍه ذَائِقَ ُة ا ْل َموْتِه َوِإنّمَا ُتوَ ّفوْنَه أُجُو َركُمْه َيوْمَه الْ ِقيَامَةِ‬ ‫جَاءُوا بِا ْل َب ّينَاتِه وَالزّ ُب ِر وَا ْل ِكتَابِه ا ْل ُمنِي ِر (‪ )184‬كُ ّ‬ ‫ل َمتَاعُه ا ْل ُغرُورِ (‪َ )185‬ل ُت ْبَلوُنّ فِي َأ ْموَاِلكُمْه‬ ‫حيَاةُ ال ّد ْنيَا إِ ّ‬ ‫جنّةَ فَقَدْ فَازَ َومَا الْ َ‬ ‫ل الْ َ‬ ‫حزِحَه عَنْه النّارِ َوأُدْخِ َ‬ ‫َفمَنْه زُ ْ‬ ‫ص ِبرُوا َو َتتّقُوا َفإِنّ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ش َركُوا أَذًى َكثِيرًا َوإِ ْ‬ ‫ب مِنْ َق ْبِلكُ ْم َومِنْ الّذِينَ أَ ْ‬ ‫س َمعُنّ مِنْ الّذِينَ أُوتُوا ا ْل ِكتَا َ‬ ‫سكُمْ َوَلتَ ْ‬ ‫َوَأنْفُ ِ‬ ‫س وَل َت ْك ُتمُونَهُ َف َنبَذُو ُه َورَاءَ‬ ‫ق الّذِينَ أُوتُوا ا ْل ِكتَابَ َل ُت َب ّي ُننّ ُه لِلنّا ِ‬ ‫لمُورِ (‪َ )186‬وإِ ْذ أَخَذَ الُّ مِيثَا َ‬ ‫عزْمِ ا ُ‬ ‫ك مِنْ َ‬ ‫َذلِ َ‬ ‫حبّونَه أَنْه‬ ‫ن الّذِينَه يَ ْفرَحُونَه ِبمَا َأتَوا َويُ ِ‬ ‫ش َترُونَه (‪ )187‬ل تَحْسَهبَ ّ‬ ‫ش َترَوْا بِهِه َثمَناً َقلِيلً َف ِبئْسَه مَا يَ ْ‬ ‫ظهُورِهِمْه وَا ْ‬ ‫ُ‬ ‫لرْضِ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ن ا ْلعَذَابِ َوَلهُمْ عَذَابٌ َألِيمٌ (‪ )188‬وَلِّ ُملْ ُ‬ ‫س َب ّنهُ ْم ِبمَفَا َزةٍ مِ ْ‬ ‫حمَدُوا ِبمَا لَ ْم يَ ْف َعلُوا فَل تَحْ َ‬ ‫يُ ْ‬ ‫ل وَالنّهَارِ ليَاتٍه لُولِي‬ ‫ختِلفِه الّليْ ِ‬ ‫لرْضِه وَا ْ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫خلْقِه السّه َموَا ِ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪ )189‬إِنّ فِي َ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫وَالُّ َ‬ ‫ض َر ّبنَا‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫خلْ ِ‬ ‫جنُو ِبهِمْ َو َيتَ َف ّكرُونَ فِي َ‬ ‫علَى ُ‬ ‫ن يَ ْذ ُكرُونَ الَّ ِقيَامًا وَ ُقعُودًا وَ َ‬ ‫ل ْلبَابِ (‪ )190‬الّذِي َ‬ ‫اَ‬ ‫خ َز ْيتَهُه وَمَا لِلظّاِلمِينَه‬ ‫ل النّارَ فَقَ ْد أَ ْ‬ ‫خلَقْتَه هَذَا بَاطِلً سُهبْحَا َنكَ فَقِنَا عَذَابَه النّارِ (‪َ )191‬ربّنَا ِإنّكَه مَنْه تُدْخِ ْ‬ ‫مَا َ‬ ‫ن آ ِمنُوا ِب َر ّبكُ مْ فَآ َمنّا َر ّبنَا فَاغْ ِفرْ َلنَا ُذنُو َبنَا َوكَ ّفرْ‬ ‫س ِم ْعنَا ُمنَادِيًا ُينَادِي لِلِيمَا نِ أَ ْ‬ ‫ن َأنْ صَارٍ (‪َ )192‬ر ّبنَا ِإ ّننَا َ‬ ‫مِ ْ‬ ‫خِلفُ‬ ‫خ ِزنَا َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة ِإ ّنكَ ل تُ ْ‬ ‫سِلكَ وَل تُ ْ‬ ‫علَى رُ ُ‬ ‫ل ْبرَارِ (‪َ )193‬ر ّبنَا وَآ ِتنَا مَا وَعَ ْد َتنَا َ‬ ‫س ّيئَا ِتنَا َو َتوَ ّفنَا مَعَ ا َ‬ ‫عنّا َ‬ ‫َ‬ ‫ضكُمْه مِنْه َبعْضٍه‬ ‫ل ِم ْنكُمْه مِنْه َذ َكرٍ َأ ْو ُأنْثَى َب ْع ُ‬ ‫عمَلَ عَامِ ٍ‬ ‫ب َلهُمْه َر ّبهُمْه َأنّيه ل ُأضِيعُه َ‬ ‫ا ْلمِيعَا َد (‪ )194‬فَاسْهتَجَا َ‬ ‫خَل ّنهُمْه‬ ‫ع ْنهُمْه سَهّيئَا ِتهِمْ وَل ْد ِ‬ ‫خرِجُوا مِنْه ِديَارِهِمْه َوأُوذُوا فِي سَهبِيلِي وَقَا َتلُوا وَ ُق ِتلُوا لكَ ّفرَنّ َ‬ ‫جرُوا َوأُ ْ‬ ‫فَالّذِينَه هَا َ‬ ‫عنْدَهُه حُسْهنُ ال ّثوَابِه (‪ )195‬ل َي ُغ ّرنّكَه تَ َقلّبُه الّذِينَه‬ ‫عنْدِ الِّ وَالُّ ِ‬ ‫ل ْنهَا ُر َثوَاباً مِنْه ِ‬ ‫حتِهَا ا َ‬ ‫جرِي مِنْه تَ ْ‬ ‫جنّاتٍه تَ ْ‬ ‫َ‬ ‫جنّا تٌ‬ ‫ن الّذِي نَ اتّ َقوْا َر ّبهُ مْ َلهُ مْ َ‬ ‫ج َهنّ ُم َو ِبئْ سَ ا ْل ِمهَا ُد (‪َ )197‬لكِ ْ‬ ‫كَ َفرُوا فِي ا ْلبِلدِ (‪َ )196‬متَا عٌ َقلِيلٌ ثُمّ مَ ْأوَاهُ مْ َ‬ ‫ل ْبرَا ِر (‪َ )198‬وإِنّ مِنْه أَهْلِ‬ ‫خ ْي ٌر لِ َ‬ ‫عنْدَ الِّ َ‬ ‫عنْدِ الِّ وَمَا ِ‬ ‫ل مِنْه ِ‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِينَه فِيهَا ُنزُ ً‬ ‫حتِهَا ا َ‬ ‫جرِي مِنْه تَ ْ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ش َترُونَه بِآيَاتِه الِّ َثمَناً َقلِيلً ُأ ْوَلئِكَه‬ ‫شعِينَه لِّ ل يَ ْ‬ ‫ل ِإَل ْيهِمْه خَا ِ‬ ‫ل ِإَل ْيكُمْه َومَا ُأ ْنزِ َ‬ ‫ا ْل ِكتَابِه َلمَنْه ُي ْؤمِنُه بِالِّ َومَا ُأ ْنزِ َ‬ ‫صبِرُوا وَصَا ِبرُوا َورَابِطُوا وَاتّقُوا‬ ‫ن آ َمنُوا ا ْ‬ ‫سرِي ُع الْحِسَابِ (‪ )199‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫عنْدَ َر ّبهِ ْم إِنّ الَّ َ‬ ‫جرُهُمْ ِ‬ ‫َلهُمْ أَ ْ‬ ‫لّ َل َعّلكُ ْم تُ ْفلِحُونَ (‪)200‬‬ ‫ا َ‬

‫‪ -4‬سورة النساء‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ل َكثِيراً َونِسهَا ًء‬ ‫جهَا َو َبثّ ِم ْن ُهمَا رِجَا ً‬ ‫خلَقَه ِم ْنهَا َزوْ َ‬ ‫خلَ َقكُمْه مِنْه نَفْسٍه وَاحِ َد ٍة وَ َ‬ ‫يَا َأ ّيهَا النّاسُه اتّقُوا َر ّبكُمْه الّذِي َ‬ ‫عَل ْيكُمْه رَقِيبًا (‪ )1‬وَآتُوا ا ْل َيتَامَى َأ ْموَاَلهُمْه وَل َت َتبَ ّدلُوا‬ ‫لرْحَامَه إِنّ الَّ كَانَه َ‬ ‫ن بِهِه وَا َ‬ ‫وَاتّقُوا الَّ الّذِي َتتَسهَا َءلُو َ‬ ‫طيّ بِ وَل تَ ْأ ُكلُوا َأ ْموَاَلهُ مْ ِإلَى َأ ْموَاِلكُ ْم ِإنّ ُه كَا نَ حُوبًا َكبِيرًا (‪َ )2‬وإِ نْ خِ ْفتُ ْم أَلّ تُقْ سِطُوا فِي ا ْل َيتَامَى‬ ‫خبِي ثَ بِال ّ‬ ‫الْ َ‬ ‫ت َأ ْيمَا ُنكُ مْ َذلِ كَ‬ ‫ل َتعْ ِدلُوا َفوَاحِ َد ًة َأ ْو مَا َمَلكَ ْ‬ ‫ث َو ُربَا عَ فَإِ نْ خِ ْفتُ ْم أَ ّ‬ ‫ن النّ سَا ِء َم ْثنَى َوثُل َ‬ ‫ب َلكُ مْ مِ َ‬ ‫فَانكِحُوا مَا طَا َ‬ ‫شيْ ٍء ِمنْهُه نَفْساً َف ُكلُو هُ َهنِيئًا َمرِيئًا (‪)4‬‬ ‫طبْنَه َلكُمْه عَنْه َ‬ ‫حلَةً فَإِ نْ ِ‬ ‫ن نِ ْ‬ ‫ل َتعُولُوا (‪ )3‬وَآتُوا النّ سَا َء صَهدُقَا ِتهِ ّ‬ ‫أَ ْدنَى أَ ّ‬ ‫ل َم ْعرُوفاً (‪)5‬‬ ‫جعَلَ الُّ َلكُ مْ ِقيَامًا وَا ْرزُقُوهُ مْ فِيهَا وَاكْ سُوهُمْ وَقُولُوا َلهُ مْ َقوْ ً‬ ‫وَل ُت ْؤتُوا ال سّ َفهَا َء َأ ْموَالَكُ مْ اّلتِي َ‬ ‫سرَافًا َوبِدَاراً‬ ‫ستُ ْم ِم ْنهُ ْم رُشْداً فَادْ َفعُوا ِإَل ْيهِ ْم َأ ْموَالَهُمْ وَل تَ ْأ ُكلُوهَا إِ ْ‬ ‫ن آنَ ْ‬ ‫حتّى إِذَا َبَلغُوا ال ّنكَاحَ فَإِ ْ‬ ‫وَا ْب َتلُوا ا ْل َيتَامَى َ‬ ‫شهِدُوا‬ ‫ل بِا ْل َم ْعرُوفِه فَإِذَا دَ َف ْعتُمْه ِإَل ْيهِمْه َأ ْموَاَلهُمْه فَأَ ْ‬ ‫غ ِنيّا َف ْليَسْهَتعْ ِففْ َومَنْه كَانَه فَقِيراً َف ْليَ ْأكُ ْ‬ ‫أَنْه َي ْك َبرُوا َومَنْه كَانَه َ‬ ‫ب ِممّاه َترَكَه‬ ‫ل نَصهِيبٌ ِممّاه َترَكَه ا ْلوَالِدَانِه وَالَ ْق َربُونَه َولِلنّسهَا ِء نَصهِي ٌ‬ ‫عَل ْيهِمْه َوكَفَى بِالِّ حَسهِيبًا (‪ )6‬لِلرّجَا ِ‬ ‫َ‬ ‫ضرَ الْقِسْهمَ َة ُأ ْولُوا الْ ُقرْبَى وَا ْل َيتَامَى‬ ‫ح َ‬ ‫ل ِمنْهُه َأ ْو َك ُث َر نَصهِيباً مَ ْفرُوضاً (‪َ )7‬وإِذَا َ‬ ‫ا ْلوَالِدَانِه وَالَ ْق َربُونَه ِممّاه قَ ّ‬ ‫ضعَافاً‬ ‫خلْ ِفهِمْه ُذ ّريّ ًة ِ‬ ‫وَا ْلمَسهَاكِينُ فَا ْرزُقُوهُمْه ِمنْهُه وَقُولُوا َلهُمْه َقوْلً َم ْعرُوفًا (‪َ )8‬و ْليَخْشَه الّذِينَه َل ْو َت َركُوا مِنْه َ‬ ‫ظلْماً ِإنّمَا يَ ْأ ُكلُونَه فِي‬ ‫ل ا ْل َيتَامَى ُ‬ ‫عَل ْيهِمْه َف ْل َيتّقُوا الَّ َو ْليَقُولُوا َقوْلً سَهدِيدًا (‪ )9‬إِنّ الّذِينَه يَ ْأ ُكلُونَه َأ ْموَا َ‬ ‫خَافُوا َ‬ ‫ن كُنّ نِ سَاءً َفوْ قَ‬ ‫سعِيرًا (‪ )10‬يُو صِيكُمْ الُّ فِي َأوْل ِدكُ ْم لِل ّذ َكرِ ِمثْلُ حَظّ الُن َث َييْ نِ فَإِ ْ‬ ‫صَلوْنَ َ‬ ‫س َي ْ‬ ‫بُطُو ِنهِ ْم نَاراً وَ َ‬ ‫ن كَا نَ‬ ‫س ِممّا َترَ كَ إِ ْ‬ ‫ل وَاحِدٍ ِم ْن ُهمَا ال سّ ُد ُ‬ ‫ل َب َويْ ِه ِلكُ ّ‬ ‫ف وَ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ت وَاحِ َدةً َفَلهَا النّ ْ‬ ‫ا ْث َن َتيْ نِ َفَلهُنّ ُثُلثَا مَا َترَ كَ َوإِ نْ كَانَ ْ‬ ‫صيّ ٍة يُو صِي‬ ‫ن َبعْ ِد وَ ِ‬ ‫س مِ ْ‬ ‫لمّ ِه ال سّدُ ُ‬ ‫خ َوةٌ فَ ُ‬ ‫ن لَ ُه إِ ْ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫لمّ ِه الثّلُ ثُ َفإِ ْ‬ ‫ن لَ ْم َيكُ نْ لَ ُه َولَدٌ َو َو ِرثَ هُ َأ َبوَا هُ فَ ُ‬ ‫لَ ُه َولَدٌ َفإِ ْ‬ ‫حكِيمًا (‪)11‬‬ ‫علِيماً َ‬ ‫ِبهَا َأوْ َديْنٍه آبَا ُؤكُمْه َوَأ ْبنَا ُؤكُمْه ل تَ ْدرُونَه َأ ّيهُمْه أَ ْقرَبُه َلكُمْه نَفْعاً َفرِيضَ ًة مِنْه الِّ إِنّ الَّ كَانَه َ‬ ‫صيّةٍ‬ ‫ن َبعْ ِد وَ ِ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫ن َلهُنّ َولَدٌ َفَلكُ مْ ال ّربُ عُ ِممّا َت َركْ َ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫ن لَ ْم َيكُ نْ َلهُنّ َولَدٌ فَإِ ْ‬ ‫جكُ ْم إِ ْ‬ ‫ك َأ ْزوَا ُ‬ ‫صفُ مَا َترَ َ‬ ‫َوَلكُ مْ نِ ْ‬ ‫ن كَا نَ َلكُ ْم َولَدٌ َفَلهُنّ ال ّثمُ نُ ِممّا َت َر ْكتُ ْم مِ نْ‬ ‫ن لَ ْم َيكُ نْ َلكُ مْ َولَدٌ َفإِ ْ‬ ‫ن ِبهَا َأوْ َديْ نٍ َوَلهُنّ ال ّربُ عُ ِممّا َت َر ْكتُ ْم إِ ْ‬ ‫يُو صِي َ‬ ‫ل يُورَثُه كَللَ ًة َأوْ ا ْم َرَأةٌ َولَهُه أَخٌه َأ ْو أُخْتٌه َفِلكُلّ وَاحِ ٍد ِم ْنهُمَا‬ ‫َبعْ ِد وَصِهيّةٍ تُوصهُونَ بِهَا َأوْ َديْنٍه َوإِنْه كَانَه رَجُ ٌ‬ ‫غ ْي َر ُمضَارّ‬ ‫ش َركَاءُ فِي الثّلُثِه مِنْه َبعْدِ وَصِهيّ ٍة يُوصهَى بِهَا َأوْ َديْنٍه َ‬ ‫السّه ُدسُ فَإِنْه كَانُوا َأ ْك َثرَ مِنْه َذلِكَه َفهُمْه ُ‬ ‫ح ِتهَا‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫جرِي مِ ْ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫جنّا ٍ‬ ‫خلْ هُ َ‬ ‫حلِي ٌم (‪ِ )12‬تلْ كَ حُدُودُ الِّ َومَ نْ يُطِ عْ الَّ َورَ سُولَهُ يُ ْد ِ‬ ‫علِي مٌ َ‬ ‫صيّةً مِ نْ الِّ وَالُّ َ‬ ‫وَ ِ‬ ‫خلْ ُه نَاراً خَالِداً فِيهَا‬ ‫ن َيعْصِ الَّ َورَسُولَهُ َو َي َتعَدّ حُدُودَ ُه يُدْ ِ‬ ‫ك الْ َف ْوزُ ا ْلعَظِيمُ (‪َ )13‬ومَ ْ‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَ َذلِ َ‬ ‫اَ‬ ‫شهِدُوا‬ ‫عَل ْيهِنّ َأ ْر َبعَةً ِم ْنكُمهْ فَإِنهْ َ‬ ‫شهِدُوا َ‬ ‫َولَههُ عَذَابهٌ ُمهِينٌه (‪ )14‬وَاللّتِي يَ ْأتِينهَ الْفَاحِشَ َة مِنهْ نِسهَا ِئكُمْ فَاس ْهتَ ْ‬ ‫ن يَ ْأ ِتيَا ِنهَا ِم ْنكُ مْ فَآذُو ُهمَا‬ ‫ل (‪ )15‬وَاللّذَا ِ‬ ‫سبِي ً‬ ‫جعَلَ الُّ َلهُنّ َ‬ ‫ت َأوْ يَ ْ‬ ‫حتّىه َي َتوَفّاهُنّ ا ْل َموْ ُ‬ ‫سكُوهُنّ فِي ا ْل ُبيُو تِ َ‬ ‫َفَأمْ ِ‬ ‫ن ال سّوءَ‬ ‫ن َي ْع َملُو َ‬ ‫علَى الِّ ِللّذِي َ‬ ‫ن َتوّابًا رَحِيمًا (‪ِ )16‬إ ّنمَا ال ّت ْوبَةُ َ‬ ‫ع ْن ُهمَا إِنّ الَّ كَا َ‬ ‫ع ِرضُوا َ‬ ‫صلَحَا فَأَ ْ‬ ‫ن تَابَا َوأَ ْ‬ ‫َفإِ ْ‬ ‫ت ال ّت ْوبَةُ ِللّذِينَه‬ ‫حكِيمًا (‪َ )17‬وَليْسَه ْ‬ ‫علِيماً َ‬ ‫عَل ْيهِمْه َوكَانَه الُّ َ‬ ‫جهَالَةٍ ثُمّ َيتُوبُونَه مِنْه َقرِيبٍه فَُأ ْوَلئِكَه َيتُوبُه الُّ َ‬ ‫بِ َ‬ ‫ل ِإنّيه ُتبْتُه النَه وَل الّذِينَه َيمُوتُونَه وَهُمْه كُفّا ٌر ُأ ْوَلئِكَه‬ ‫حضَ َر أَحَدَهُمْه ا ْل َموْتُه قَا َ‬ ‫حتّىه إِذَا َ‬ ‫َي ْع َملُونَه السّهّيئَاتِ َ‬ ‫ضلُوهُنّ ِلتَذْ َهبُوا‬ ‫ل َلكُمْه أَنْه َت ِرثُوا النّسهَا َء َكرْهًا وَل َت ْع ُ‬ ‫عتَدْنَا َلهُمْه عَذَاباً َألِيمًا (‪ )18‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ل يَحِ ّ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ن َت ْكرَهُوا‬ ‫ن َكرِ ْه ُتمُوهُنّ َفعَ سَى أَ ْ‬ ‫شرُوهُنّ بِا ْل َم ْعرُو فِ فَإِ ْ‬ ‫ن يَ ْأتِي نَ بِفَاحِشَ ٍة ُم َب ّينَ ٍة وَعَا ِ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ض مَا آ َت ْي ُتمُوهُنّ إِ ّ‬ ‫ِب َبعْ ِ‬ ‫ل َزوْجٍه َمكَانَه َزوْجٍه وَآ َت ْيتُمْه ِإحْدَاهُنّ قِنطَاراً فَل‬ ‫خيْراً َكثِيرًا (‪َ )19‬وإِنْه َأرَ ْدتُمْه اسْهِتبْدَا َ‬ ‫جعَلَ الُّ فِيهِه َ‬ ‫شيْئًا َويَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ضكُمْه ِإلَى َبعْضٍه َوأَخَذْنَه‬ ‫شيْئًا َأتَأْخُذُونَهُه ُب ْهتَانًا َوِإثْمًا ُمبِينًا (‪َ )20‬و َكيْفَه تَأْخُذُونَهُه وَقَ ْد أَفْضَى َبعْ ُ‬ ‫تَ ْأخُذُوا ِمنْهُه َ‬

‫حشَ ًة َومَقْتاً وَ سَا َء‬ ‫ف ِإنّ ُه كَا نَ فَا ِ‬ ‫سَل َ‬ ‫ل مَا قَدْ َ‬ ‫ن النّ سَا ِء إِ ّ‬ ‫ح آبَا ُؤكُ مْ مِ ْ‬ ‫غلِيظًا (‪ )21‬وَل تَنكِحُوا مَا َنكَ َ‬ ‫ِم ْنكُ ْم مِيثَاقاً َ‬ ‫عمّا ُتكُمْه وَخَال ُتكُمْه َو َبنَاتُه الَخِه َو َبنَاتهُ الُخْتِه‬ ‫خوَا ُتكُم ْه وَ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه ُأ ّمهَا ُتكُم ْه َو َبنَا ُتكُمْه َوأَ َ‬ ‫ح ّرمَتهْ َ‬ ‫ل (‪ُ )22‬‬ ‫سَهبِي ً‬ ‫خوَا ُتكُمْه مِنْه ال ّرضَاعَةِ َوُأ ّمهَاتُه نِسهَا ِئكُ ْم َو َربَا ِئ ُبكُمْه اللّتِي فِي حُجُو ِركُمْه مِنْه‬ ‫ض ْع َنكُمْه َوأَ َ‬ ‫َوُأ ّمهَا ُتكُمْه اللّتِي َأ ْر َ‬ ‫ن أَصْل ِبكُ ْم َوأَنْ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫ل َأ ْبنَا ِئكُمْ الّذِي َ‬ ‫عَل ْيكُ ْم وَحَلئِ ُ‬ ‫جنَاحَ َ‬ ‫خ ْلتُمْ ِبهِنّ فَل ُ‬ ‫خ ْلتُمْ ِبهِنّ َفإِنْ لَ ْم َتكُونُوا َد َ‬ ‫لتِي دَ َ‬ ‫نِسَا ِئكُ ْم ال ّ‬ ‫ل مَا َمَلكَ تْ‬ ‫ن النّ سَا ِء إِ ّ‬ ‫صنَاتُ مِ ْ‬ ‫سَلفَ إِنّ الَّ كَا نَ غَفُوراً َرحِيماً (‪ )23‬وَا ْلمُحْ َ‬ ‫ل مَا قَدْ َ‬ ‫خ َتيْ نِ إِ ّ‬ ‫ج َمعُوا َبيْ نَ الُ ْ‬ ‫تَ ْ‬ ‫س َت ْم َت ْعتُمْ‬ ‫غ ْي َر مُ سَافِحِينَ َفمَا ا ْ‬ ‫صنِينَ َ‬ ‫ن َت ْب َتغُوا ِبَأ ْموَاِلكُ مْ مُحْ ِ‬ ‫ل َلكُ ْم مَا َورَاءَ َذِلكُ ْم أَ ْ‬ ‫عَل ْيكُ مْ َوأُحِ ّ‬ ‫َأ ْيمَا ُنكُ مْ ِكتَا بَ الِّ َ‬ ‫علِيماً‬ ‫ض ْيتُمْه بِهِه مِنْه َبعْ ِد الْ َفرِيضَةِ إِنّ الَّ كَانَه َ‬ ‫عَل ْيكُمْه فِيمَا َترَا َ‬ ‫جنَاحَه َ‬ ‫بِهِه ِم ْنهُنّ فَآتُوهُنّ أُجُورَهُنّ َفرِيضَ ًة وَل ُ‬ ‫ت َأ ْيمَا ُنكُ ْم مِ نْ َف َتيَا ِتكُ مْ‬ ‫ن مَا َمَلكَ ْ‬ ‫ت ا ْل ُم ْؤمِنَا تِ َفمِ ْ‬ ‫صنَا ِ‬ ‫ح ا ْلمُحْ َ‬ ‫ن يَنكِ َ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫طوْ ً‬ ‫ستَطِ ْع ِم ْنكُ مْ َ‬ ‫ن لَ مْ يَ ْ‬ ‫حكِيمًا (‪َ )24‬ومَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ضكُمْه مِنْه َبعْضٍه فَانكِحُوهُنّ ِبإِذْنِه أ ْهِلهِنّ وَآتُوهُنّ أُجُورَهُنّ بِا ْل َم ْعرُوفِه‬ ‫علَمُه بِإِيمَا ِنكُمْه َب ْع ُ‬ ‫ا ْل ُم ْؤ ِمنَاتِه وَالُّ أَ ْ‬ ‫علَى‬ ‫ف مَا َ‬ ‫ت وَل ُمتّخِذَات ِه أَخْدَان هٍ فَإِذَا أُحْص هِنّ فَإِن ْه َأ َتيْن هَ بِفَاحِشَةٍ َف َعَل ْيهِنّ نِص ْه ُ‬ ‫غ ْي َر مُس هَافِحَا ٍ‬ ‫مُحْص َهنَاتٍ َ‬ ‫خ ْيرٌ َلكُ ْم وَالُّ غَفُو ٌر رَحِيمٌ (‪ُ )25‬يرِيدُ الُّ‬ ‫ن َتصْ ِبرُوا َ‬ ‫ي ا ْل َع َنتَ ِم ْنكُ ْم َوأَ ْ‬ ‫شَ‬ ‫ت مِنْ ا ْلعَذَابِ َذِلكَ ِلمَنْ خَ ِ‬ ‫صنَا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ا ْلمُ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه‬ ‫حكِيمٌه ( ‪ )26‬وَالُّ ُيرِي ُد أَنْه َيتُوبَه َ‬ ‫علِيمٌه َ‬ ‫عَل ْيكُمْه وَالُّ َ‬ ‫ن الّذِينَه مِنْه َق ْبِلكُمْه َو َيتُوبَه َ‬ ‫ِل ُي َبيّنَه َلكُمْه َو َيهْ ِد َيكُمْه سُهنَ َ‬ ‫ضعِيفاً‬ ‫خلِ قَ الِن سَانُ َ‬ ‫ع ْنكُ ْم وَ ُ‬ ‫ن يُخَفّفَ َ‬ ‫ش َهوَاتِ أَنْ َتمِيلُوا َميْلً عَظِيمًا (‪ُ )27‬يرِيدُ الُّ أَ ْ‬ ‫ن َي ّت ِبعُونَ ال ّ‬ ‫َو ُيرِي ُد الّذِي َ‬ ‫ل إِلّ أَنْه َتكُونَه تِجَا َرةً عَنْه َترَاضٍه ِم ْنكُمْه وَل تَ ْق ُتلُوا‬ ‫(‪ )28‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ل تَ ْأ ُكلُوا َأ ْموَاَلكُمْه َب ْي َنكُمْه بِا ْلبَاطِ ِ‬ ‫علَى الِّ‬ ‫صلِي ِه نَاراً َوكَا نَ َذلِ كَ َ‬ ‫س ْوفَ نُ ْ‬ ‫ظلْماً فَ َ‬ ‫ن يَ ْفعَلْ َذلِ كَ عُ ْدوَانًا وَ ُ‬ ‫ن ِبكُ ْم رَحِيماً (‪َ )29‬ومَ ْ‬ ‫سكُ ْم إِنّ الَّ كَا َ‬ ‫أَنفُ َ‬ ‫ل َكرِيماً (‪ )31‬وَل َت َت َم ّنوْا‬ ‫خ ْلكُمْه مُدْخَ ً‬ ‫ع ْنكُمْه سَهّيئَا ِتكُ ْم َونُدْ ِ‬ ‫عنْهُه ُنكَ ّفرْ َ‬ ‫ج َت ِنبُوا َكبَا ِئ َر مَا ُت ْن َهوْنَه َ‬ ‫يَسهِيراً (‪ )30‬إِنْه تَ ْ‬ ‫سبْنَ وَا سَْألُوا الَّ‬ ‫ب ِممّا ا ْكتَ َ‬ ‫سبُوا َولِلنّ سَا ِء نَ صِي ٌ‬ ‫ل نَ صِيبٌ ِممّا ا ْكتَ َ‬ ‫ض لِلرّجَا ِ‬ ‫علَى َبعْ ٍ‬ ‫ضكُ مْ َ‬ ‫مَا َفضّلَ الُّ بِ ِه َب ْع َ‬ ‫ج َعلْنَا َموَالِيَه ِممّاه َترَكَه ا ْلوَالِدَانِه وَالَ ْق َربُونَه وَالّذِينَه‬ ‫علِيماً (‪َ )32‬وِلكُلّ َ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫ضلِهِه إِنّ الَّ كَانَه ِبكُلّ َ‬ ‫مِنْه َف ْ‬ ‫علَى النّسهَا ِء بِمَا‬ ‫شهِيداً (‪ )33‬الرّجَالُ َقوّامُونَه َ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫عَقَدَتْه َأ ْيمَا ُنكُمْه فَآتُوهُمْه نَصهِي َبهُ ْم إِنّ الَّ كَانَه َ‬ ‫علَى َبعْضٍه َوبِمَا أَنفَقُوا مِنْه َأ ْموَاِلهِمْه فَالصهّالِحَاتُ قَا ِنتَاتٌه حَافِظَاتٌه ِل ْل َغيْبِه بِمَا حَفِظَه الُّ‬ ‫ضهُمْه َ‬ ‫َفضّلَ الُّ َب ْع َ‬ ‫عَل ْيهِنّ‬ ‫ط ْع َنكُ مْ فَل َت ْبغُوا َ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫جرُوهُنّ فِي ا ْل َمضَاجِ ِع وَاضْ ِربُوهُنّ فَإِ ْ‬ ‫ن نُشُوزَهُنّ َفعِظُوهُنّ وَاهْ ُ‬ ‫لتِي َتخَافُو َ‬ ‫وَال ّ‬ ‫ن ُيرِيدَا‬ ‫ن أَ ْهِلهَا إِ ْ‬ ‫حكَمًا مِ ْ‬ ‫ن أَ ْهلِ ِه وَ َ‬ ‫حكَمًا مِ ْ‬ ‫ق َب ْي ِن ِهمَا فَا ْب َعثُوا َ‬ ‫عِليّا َكبِيراً (‪َ )34‬وإِنْ خِ ْفتُمْ شِقَا َ‬ ‫ل إِنّ الَّ كَانَ َ‬ ‫سبِي ً‬ ‫َ‬ ‫شيْئًا َوبِا ْلوَالِ َديْنِ إِحْسَاناً‬ ‫ش ِركُوا بِهِ َ‬ ‫لّ وَل تُ ْ‬ ‫عبُدُوا ا َ‬ ‫خبِيرًا (‪ )35‬وَا ْ‬ ‫علِيماً َ‬ ‫لّ كَانَ َ‬ ‫لّ َب ْي َن ُهمَا إِنّ ا َ‬ ‫ِإصْلحًا ُيوَفّقْ ا ُ‬ ‫ل َومَا‬ ‫سبِي ِ‬ ‫ب وَابْنِ ال ّ‬ ‫جنْ ِ‬ ‫ب بِالْ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫جنُبِ وَالصّا ِ‬ ‫ن وَالْجَارِ ذِي الْ ُق ْربَى وَالْجَا ِر الْ ُ‬ ‫َوبِذِي الْ ُق ْربَى وَا ْل َيتَامَى وَا ْلمَسَاكِي ِ‬ ‫ل َو َي ْك ُتمُونَ‬ ‫س بِا ْلبُخْ ِ‬ ‫ن النّا َ‬ ‫ن َويَ ْأ ُمرُو َ‬ ‫خلُو َ‬ ‫ن َيبْ َ‬ ‫ختَالً فَخُورًا (‪ )36‬الّذِي َ‬ ‫ن مُ ْ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫حبّ مَ ْ‬ ‫َمَلكَتْ َأ ْيمَا ُنكُمْ إِنّ الَّ ل يُ ِ‬ ‫س وَل ُي ْؤ ِمنُو نَ‬ ‫ن يُنفِقُو نَ َأ ْموَاَلهُ مْ ِرئَا َء النّا ِ‬ ‫عتَ ْدنَا ِل ْلكَا ِفرِي نَ عَذَابًا ُمهِينًا (‪ )37‬وَالّذِي َ‬ ‫ضلِ ِه َوأَ ْ‬ ‫مَا آتَاهُ مْ الُّ مِ نْ َف ْ‬ ‫خرِ‬ ‫لّ وَا ْل َيوْمِ ال ِ‬ ‫عَل ْيهِ ْم َلوْ آ َمنُوا بِا ِ‬ ‫ن لَهُ َقرِيناً فَسَاءَ َقرِيناً (‪َ )38‬ومَاذَا َ‬ ‫شيْطَا ُ‬ ‫ن َيكُنْ ال ّ‬ ‫خ ِر َومَ ْ‬ ‫لّ وَل بِا ْل َيوْمِ ال ِ‬ ‫بِا ِ‬ ‫سنَ ًة ُيضَاعِ ْفهَا َو ُيؤْتِ‬ ‫ن تَكُ حَ َ‬ ‫ظلِ ُم ِمثْقَالَ َذ ّر ٍة َوإِ ْ‬ ‫علِيمًا (‪ )39‬إِنّ الَّ ل يَ ْ‬ ‫َوأَنفَقُوا ِممّا َرزَ َقهُمْ الُّ َوكَانَ الُّ ِبهِمْ َ‬ ‫شهِيدًا (‪َ )41‬ي ْو َمئِ ٍذ َيوَدّ‬ ‫علَى َهؤُلءِ َ‬ ‫ج ْئنَا ِبكَ َ‬ ‫شهِي ٍد وَ ِ‬ ‫ن كُلّ ُأمّ ٍة بِ َ‬ ‫ج ْئنَا مِ ْ‬ ‫ف إِذَا ِ‬ ‫ن لَ ُدنْ ُه أَجْراً عَظِيمًا (‪َ )40‬ف َك ْي َ‬ ‫مِ ْ‬ ‫لرْضُه وَل َي ْك ُتمُونَه الَّ حَدِيثًا (‪ )42‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ل‬ ‫الّذِينَه كَ َفرُوا وَعَصَهوْا الرّسهُولَ َل ْو تُسَهوّى ِبهِمْه ا َ‬ ‫حتّىه َت ْغتَسِهلُوا َوإِنْه كُنتُمْه‬ ‫جنُبًا إِلّ عَا ِبرِي سَهبِيلٍ َ‬ ‫حتّىه َت ْعَلمُوا مَا تَقُولُونَه وَل ُ‬ ‫تَ ْق َربُوا الصهّلةَ َوَأ ْنتُمْه سُهكَارَى َ‬ ‫طيّباً‬ ‫علَى سَهَفرٍ َأوْ جَا َء أَحَ ٌد ِم ْنكُمْه مِنْه ا ْلغَائِطِه َأوْ لمَسْهتُ ْم النّسهَاءَ َفلَمْه تَجِدُوا مَاءً َف َت َي ّممُوا صَهعِيداً َ‬ ‫َمرْضَى َأوْ َ‬ ‫فَامْسهَحُوا ِبوُجُو ِهكُمهْ َوَأيْدِيكُم ْه إِنّ الَّ كَانهَ عَ ُفوّا غَفُوراً (‪َ )43‬ألَم ْه َت َر ِإلَى الّذِينَه أُوتُوا نَصهِيبًا مِنهْ ا ْل ِكتَابهِ‬ ‫علَ ُم بِأَعْدَا ِئكُ مْ َوكَفَى بِالِّ َوِليّا َوكَفَى بِالِّ نَ صِيراً‬ ‫ل (‪ )44‬وَالُّ أَ ْ‬ ‫سبِي َ‬ ‫ضلّوا ال ّ‬ ‫ن َت ِ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ش َترُو نَ الضّللَةَ َو ُيرِيدُو َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫عنَا َليّا‬ ‫سمَ ٍع َورَا ِ‬ ‫غ ْيرَ مُ ْ‬ ‫سمَعْ َ‬ ‫ص ْينَا وَا ْ‬ ‫س ِم ْعنَا وَعَ َ‬ ‫ن َموَاضِعِهِ َويَقُولُونَ َ‬ ‫ن ا ْل َكلِمَ عَ ْ‬ ‫حرّفُو َ‬ ‫ن الّذِينَ هَادُوا يُ َ‬ ‫(‪ )45‬مِ ْ‬ ‫خيْرًا َلهُ مْ َوأَ ْقوَ َم َوَلكِ نْ َل َع َنهُ مْ‬ ‫سمَ ْع وَانظُ ْرنَا َلكَا نَ َ‬ ‫ط ْعنَا وَا ْ‬ ‫س ِم ْعنَا َوأَ َ‬ ‫طعْناً فِي الدّي نِ َوَل ْو َأ ّنهُ مْ قَالُوا َ‬ ‫س َن ِتهِ ْم وَ َ‬ ‫بَِألْ ِ‬ ‫ن أُوتُوا ا ْل ِكتَا بَ آ ِمنُوا ِبمَا َن ّز ْلنَا مُ صَدّقًا ِلمَا َم َعكُ ْم مِ نْ َقبْلِ‬ ‫ن إِلّ َقلِيلً (‪ )46‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫الُّ ِبكُ ْفرِهِ مْ فَل ُي ْؤ ِمنُو َ‬ ‫ن َأ ْمرُ الِّ مَ ْفعُولً (‪ )47‬إِنّ‬ ‫ت َوكَا َ‬ ‫س ْب ِ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫علَى أَ ْدبَارِهَا َأ ْو َن ْل َع َنهُ ْم َكمَا َل َعنّا أَصْحَا َ‬ ‫طمِسَ وُجُوهاً َف َنرُدّهَا َ‬ ‫أَنْ نَ ْ‬ ‫ش ِركْ بِالِّ فَقَدْ ا ْف َترَى ِإثْماً عَظِيماً (‪َ )48‬ألَ ْم َترَ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫ن يَشَا ُء َومَ ْ‬ ‫ش َركَ بِ ِه َو َيغْ ِف ُر مَا دُونَ َذِلكَ ِلمَ ْ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫الَّ ل َيغْ ِف ُر أَ ْ‬ ‫علَى الِّ‬ ‫ظرْ َكيْفَه يَ ْف َترُونَه َ‬ ‫ظَلمُونَه َفتِيلً (‪ )49‬ان ُ‬ ‫ِإلَى الّذِينَه ُي َزكّونَه أَنفُسَههُ ْم بَلْ الُّ ُي َزكّيه مَنْه يَشَا ُء وَل يُ ْ‬ ‫جبْتِه وَالطّاغُوتِه‬ ‫ا ْلكَذِبَه َوكَفَى بِهِه ِإثْمًا ُمبِينًا (‪َ )50‬ألَمْه َترَ ِإلَى الّذِينَه أُوتُوا نَصهِيبًا مِنْه ا ْل ِكتَابِه ُي ْؤ ِمنُونَه بِالْ ِ‬ ‫َويَقُولُونَه ِللّذِينَه كَ َفرُوا َهؤُل ِء أَهْدَى مِنْه الّذِينَه آ َمنُوا سَهبِيلً (‪ُ )51‬أ ْوَلئِكَه الّذِينَه َل َع َنهُمْه الُّ َومَنْه َي ْلعَنْه الُّ َفلَنْه‬ ‫علَى مَا‬ ‫ن النّا سَ َ‬ ‫س نَقِيراً (‪ )53‬أَ ْم يَحْ سُدُو َ‬ ‫ب مِ نْ ا ْل ُملْ كِ فَإِذاً ل ُي ْؤتُو نَ النّا َ‬ ‫تَجِ َد لَ ُه نَ صِيراً (‪ )52‬أَ ْم َلهُ مْ نَ صِي ٌ‬

‫ح ْكمَةَ وَآ َت ْينَاهُمْه ُملْكاً عَظِيمًا (‪َ )54‬ف ِم ْنهُمْه مَنْه آمَنَه بِهِه‬ ‫ل ِإ ْبرَاهِيمَه ا ْل ِكتَابَه وَالْ ِ‬ ‫ضلِهِه فَقَ ْد آ َتيْنَا آ َ‬ ‫آتَاهُمْه الُّ مِنْه َف ْ‬ ‫ف نُصْهلِيهِمْ نَارًا ُكلّمَا َنضِجَتْه‬ ‫ج َهنّمَه سَهعِيرًا (‪ )55‬إِنّ الّذِينَه كَ َفرُوا بِآيَاتِنَا سَه ْو َ‬ ‫عنْهُه َوكَفَى ِب َ‬ ‫َو ِم ْنهُمْه مَنْه صَهدّ َ‬ ‫عمِلُوا‬ ‫حكِيمًا (‪ )56‬وَالّذِين هَ آ َمنُوا وَ َ‬ ‫عزِيزاً َ‬ ‫غ ْيرَهَها ِليَذُوقُوا ا ْلعَذَاب هَ إِنّه الَّه كَان هَ َ‬ ‫جلُوداً َ‬ ‫جلُودُهُم ْه بَ ّد ْلنَاهُمههْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫خُلهُمْ ظِلّ‬ ‫ط ّه َرةٌ َونُدْ ِ‬ ‫ج مُ َ‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا َأبَداً َلهُمْ فِيهَا َأ ْزوَا ٌ‬ ‫ح ِتهَا ا َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫جرِي مِ ْ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫جنّا ٍ‬ ‫خُلهُمْ َ‬ ‫سنُدْ ِ‬ ‫الصّالِحَاتِ َ‬ ‫ح ُكمُوا بِا ْلعَدْلِ إِنّ الَّ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ن النّا سِ أَ ْ‬ ‫ح َك ْمتُ ْم َبيْ َ‬ ‫ت ِإلَى أَ ْهِلهَا َوإِذَا َ‬ ‫لمَانَا ِ‬ ‫ن ُتؤَدّوا ا َ‬ ‫ل (‪ )57‬إِنّ الَّ َي ْأ ُم ُركُ مْ أَ ْ‬ ‫ظلِي ً‬ ‫َ‬ ‫ل َوُأ ْولِي‬ ‫ظكُمْه بِهِه إِنّ الَّ كَانَه سَهمِيعًا بَصهِيرًا (‪ )58‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا أَطِيعُوا الَّ َوأَطِيعُوا الرّسهُو َ‬ ‫ِن ِعمّاه َيعِ ُ‬ ‫خ ْيرٌ‬ ‫خرِ َذلِكَه َ‬ ‫شيْءٍ َفرُدّوهُه ِإلَى الِّ وَالرّسهُولِ إِنْه كُنتُمْه ُت ْؤ ِمنُونَه بِالِّ وَالْ َيوْمِه ال ِ‬ ‫عتُمْه فِي َ‬ ‫ل ْم ِر ِم ْنكُمْه فَإِنْه َتنَازَ ْ‬ ‫اَ‬ ‫عمُونَه َأ ّنهُمْه آ َمنُوا ِبمَا أُنزِلَ ِإَليْكَه َومَا أُنزِلَ مِنْه َق ْبلِكَه ُيرِيدُونَه أَنْه‬ ‫ل (‪َ )59‬ألَمْه َت َر ِإلَى الّذِينَه َيزْ ُ‬ ‫ن تَ ْأوِي ً‬ ‫َوأَحْسَه ُ‬ ‫ل َبعِيداً (‪َ )60‬وإِذَا قِيلَ‬ ‫ضّلهُمْه ضَل ً‬ ‫شيْطَانُه أَنْه ُي ِ‬ ‫َيتَحَا َكمُوا ِإلَى الطّاغُوتِه وَقَ ْد ُأ ِمرُوا أَنْه َيكْ ُفرُوا بِهِه َو ُيرِي ُد ال ّ‬ ‫عنْكَه صُهدُودًا (‪َ )61‬ف َكيْفَه إِذَا أَصهَا َب ْتهُمْ‬ ‫ل َرَأيْتَه ا ْل ُمنَافِقِينَه يَصُهدّونَ َ‬ ‫َلهُمْه َتعَاَلوْا ِإلَى مَا أَنزَلَ الُّ َوِإلَى الرّسهُو ِ‬ ‫ن َي ْعلَمُ الُّ مَا‬ ‫ك الّذِي َ‬ ‫ل إِحْسَانًا َو َتوْفِيقاً (‪ُ )62‬أ ْوَلئِ َ‬ ‫حلِفُونَ بِالِّ إِنْ َأرَ ْدنَا إِ ّ‬ ‫ك يَ ْ‬ ‫ت َأيْدِيهِمْ ثُمّ جَاءُو َ‬ ‫مُصِيبَةٌ ِبمَا قَ ّدمَ ْ‬ ‫ل ِليُطَاعَه‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫ل َبلِيغاً (‪َ )63‬ومَا َأرْسَهْلنَا مِنْه رَسهُو ٍ‬ ‫ل َلهُمْه فِي أَنفُسِههِمْ َقوْ ً‬ ‫ظهُمْه وَقُ ْ‬ ‫ع ْنهُمْه وَعِ ْ‬ ‫عرِضْه َ‬ ‫فِي ُقلُو ِبهِمْه فَأَ ْ‬ ‫س َتغْ َفرَ َلهُ ْم الرّ سُولُ َلوَجَدُوا الَّ َتوّابًا رَحِيمًا (‬ ‫س َتغْ َفرُوا الَّ وَا ْ‬ ‫سهُمْ جَاءُو كَ فَا ْ‬ ‫ظَلمُوا أَنفُ َ‬ ‫بِإِذْ نِ الِّ َوَل ْو َأ ّنهُ ْم إِذْ َ‬ ‫ضيْتهَ‬ ‫حرَجًا ِممّاه َق َ‬ ‫ج َر َب ْي َنهُم ْه ثُمّ ل يَجِدُوا فِي أَنفُسِههِمْ َ‬ ‫ح ّكمُوكهَ فِيمَا شَ َ‬ ‫حتّىه يُ َ‬ ‫‪ )64‬فَل َو َربّكهَ ل ُي ْؤ ِمنُونهَ َ‬ ‫ل ِم ْنهُ مْ‬ ‫خرُجُوا مِ نْ ِديَا ِركُ ْم مَا َف َعلُو ُه إِلّ َقلِي ٌ‬ ‫سكُ ْم َأوْ ا ْ‬ ‫عَل ْيهِ مْ أَ نْ ا ْق ُتلُوا أَنفُ َ‬ ‫سلِيمًا (‪َ )65‬وَل ْو َأنّا َك َت ْبنَا َ‬ ‫سّلمُوا تَ ْ‬ ‫َويُ َ‬ ‫خيْرًا َلهُمْه َوأَشَ ّد َت ْثبِيتًا (‪َ )66‬وإِذاً ل َت ْينَاهُمْه مِنْه لَ ُدنّاه أَجْراً عَظِيماً (‪)67‬‬ ‫َوَل ْو َأ ّنهُمْه َف َعلُوا مَا يُوعَظُونَه بِهِه َلكَانَه َ‬ ‫عَل ْيهِمْه مِنْه ال ّنبِيّينَه‬ ‫َوَلهَ َد ْينَاهُمْه صِهرَاطًا مُسْهتَقِيماً (‪َ )68‬ومَنْه يُطِعْه الَّ وَالرّسهُولَ فَُأ ْوَلئِكَه مَعَه الّذِينَه َأ ْنعَمَه الُّ َ‬ ‫علِيماً (‪ )70‬يَا‬ ‫ك الْ َفضْلُ مِ نْ الِّ َوكَفَى بِالِّ َ‬ ‫ك رَفِيقًا (‪َ )69‬ذلِ َ‬ ‫شهَدَاءِ وَال صّالِحِينَ َوحَ سُنَ ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫ن وَال ّ‬ ‫وَال صّدّيقِي َ‬ ‫طئَنّ فَإِنْه أَصهَا َب ْتكُمْ‬ ‫جمِيعاً (‪َ )71‬وإِنّ ِم ْنكُمْه َلمَنْه َل ُيبَ ّ‬ ‫َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا خُذُوا حِ ْذ َركُمْه فَان ِفرُوا ُثبَاتٍه َأ ْو ان ِفرُوا َ‬ ‫ن لَ ْم َتكُ نْ‬ ‫ل مِ نَ الِّ َليَقُولَنّ كَأَ ْ‬ ‫ن أَ صَا َبكُمْ َفضْ ٌ‬ ‫شهِيدًا (‪َ )72‬وَلئِ ْ‬ ‫ن َم َعهُ مْ َ‬ ‫عَليّ إِ ْذ لَ ْم َأكُ ْ‬ ‫مُ صِيبَةٌ قَالَ قَ ْد َأ ْنعَ مَ الُّ َ‬ ‫حيَاةَ‬ ‫شرُونَه الْ َ‬ ‫َب ْي َنكُمْه َو َب ْينَهُه َموَ ّد ٌة يَا َل ْي َتنِي كُنتُه َم َعهُمْه فَأَفُوزَ َفوْزاً عَظِيماً (‪َ )73‬ف ْليُقَاتِلْ فِي سَهبِيلِ الِّ الّذِينَه يَ ْ‬ ‫ف ُن ْؤتِي ِه أَجْراً عَظِيمًا (‪َ )74‬ومَا َلكُ مْ ل تُقَا ِتلُو نَ‬ ‫س ْو َ‬ ‫ل َأ ْو َي ْغلِ بْ فَ َ‬ ‫سبِيلِ الِّ َفيُ ْقتَ ْ‬ ‫ن يُقَاتِلْ فِي َ‬ ‫خ َر ِة َومَ ْ‬ ‫ال ّد ْنيَا بِال ِ‬ ‫ن هَذِ ِه الْ َق ْريَةِ الظّالِمِ‬ ‫جنَا مِ ْ‬ ‫خرِ ْ‬ ‫ن يَقُولُونَ َر ّبنَا أَ ْ‬ ‫ل وَالنّسَا ِء وَالْ ِولْدَانِ الّذِي َ‬ ‫ن الرّجَا ِ‬ ‫ضعَفِينَ مِ ْ‬ ‫س َت ْ‬ ‫سبِيلِ الِّ وَا ْلمُ ْ‬ ‫فِي َ‬ ‫سبِيلِ الِّ وَالّذِي نَ‬ ‫ن آ َمنُوا يُقَا ِتلُو نَ فِي َ‬ ‫ك نَ صِيراً (‪ )75‬الّذِي َ‬ ‫ن لَ ُدنْ َ‬ ‫جعَل َلنَا مِ ْ‬ ‫ك َوِليّا وَا ْ‬ ‫ن لَ ُدنْ َ‬ ‫جعَل َلنَا مِ ْ‬ ‫أَ ْهُلهَا وَا ْ‬ ‫ضعِيفاً (‪َ )76‬ألَمْه َترَ ِإلَى‬ ‫شيْطَانِه كَانَه َ‬ ‫شيْطَانِه إِنّ َكيْ َد ال ّ‬ ‫ل الطّاغُوتِه فَقَا ِتلُوا َأ ْوِليَا َء ال ّ‬ ‫كَ َفرُوا يُقَا ِتلُونَه فِي سَهبِي ِ‬ ‫شوْنَه‬ ‫ل إِذَا َفرِيقٌه ِم ْنهُمْه يَخْ َ‬ ‫عَل ْيهِمْه الْ ِقتَا ُ‬ ‫ل َلهُمْه كُفّوا َأيْ ِد َيكُمْه َوأَقِيمُوا الصهّل َة وَآتُوا ال ّزكَاةَ َفَلمّاه ُكتِبهَ َ‬ ‫الّذِينَه قِي َ‬ ‫ع ال ّد ْنيَا‬ ‫ل َمتَا ُ‬ ‫خ ْر َتنَا ِإلَى أَجَلٍ َقرِيبٍ قُ ْ‬ ‫عَل ْينَا الْ ِقتَالَ َلوْل أَ ّ‬ ‫شيَ ًة وَقَالُوا َر ّبنَا لِمَ َك َتبْتَ َ‬ ‫شيَةِ الِّ َأ ْو أَشَدّ خَ ْ‬ ‫النّاسَ كَخَ ْ‬ ‫شيّ َدةٍ‬ ‫ت َوَلوْ كُنتُمْ فِي ُبرُوجٍ مُ َ‬ ‫ظَلمُونَ َفتِيلً (‪َ )77‬أ ْي َنمَا َتكُونُوا يُ ْد ِركّمْ ا ْل َموْ ُ‬ ‫ن اتّقَى وَل تُ ْ‬ ‫خ ْي ٌر ِلمَ ْ‬ ‫خ َرةُ َ‬ ‫ل وَال ِ‬ ‫َقلِي ٌ‬ ‫عنْدِ الِّ َفمَالِ‬ ‫ل مِنْ ِ‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫عنْدِكَ قُ ْ‬ ‫س ّيئَ ٌة يَقُولُوا هَذِ ِه مِنْ ِ‬ ‫عنْدِ الِّ َوإِنْ تُصِ ْبهُمْ َ‬ ‫سنَ ٌة يَقُولُوا هَذِ ِه مِنْ ِ‬ ‫ص ْبهُمْ حَ َ‬ ‫َوإِنْ تُ ِ‬ ‫سكَ‬ ‫ن نَفْ ِ‬ ‫س ّيئَةٍ َفمِ ْ‬ ‫سنَةٍ َفمِنْ الِّ َومَا أَصَا َبكَ مِنْ َ‬ ‫ك مِنْ حَ َ‬ ‫َهؤُل ِء الْ َقوْمِ ل َيكَادُونَ يَفْ َقهُونَ حَدِيثاً (‪ )78‬مَا أَصَا َب َ‬ ‫شهِيداً (‪ )79‬مَنْه يُطِعْه الرّسهُولَ فَقَ ْد أَطَاعَه الَّ َومَنْه َت َولّى َفمَا َأرْسَهْلنَاكَ‬ ‫َوَأرْسَهْلنَاكَ لِلنّاسِه رَسهُولً َوكَفَى بِالِّ َ‬ ‫ل وَالُّ َي ْكتُبُه مَا‬ ‫غ ْيرَ الّذِي تَقُو ُ‬ ‫عنْدِكَه َبيّتَه طَائِفَ ٌة ِم ْنهُمْه َ‬ ‫عَل ْيهِمْه حَفِيظًا (‪َ )80‬ويَقُولُونَه طَاعَةٌ فَإِذَا َب َرزُوا مِنْه ِ‬ ‫َ‬ ‫غ ْيرِ‬ ‫عنْدِ َ‬ ‫ن مِ نْ ِ‬ ‫ن َوَلوْ كَا َ‬ ‫ن الْ ُقرْآ َ‬ ‫علَى الِّ َوكَفَى بِالِّ َوكِيلً (‪ )81‬أَفَل َيتَ َد ّبرُو َ‬ ‫ع ْنهُ ْم َو َت َوكّلْ َ‬ ‫عرِ ضْ َ‬ ‫ُي َب ّيتُو نَ فَأَ ْ‬ ‫ف أَذَاعُوا بِ ِه َوَلوْ رَدّوهُ ِإلَى الرّسُولِ‬ ‫خوْ ِ‬ ‫لمْنِ َأ ْو الْ َ‬ ‫ختِلفًا َكثِيرًا (‪َ )82‬وإِذَا جَاءَهُ ْم َأ ْم ٌر مِنَ ا َ‬ ‫لّ َلوَجَدُوا فِيهِ ا ْ‬ ‫ا ِ‬ ‫شيْطَانَه إِلّ‬ ‫ح َمتُهُه ل ّت َب ْعتُمْه ال ّ‬ ‫عَل ْيكُمْه َورَ ْ‬ ‫ل ْمرِ ِم ْنهُمْه َل َعِلمَهُه الّذِينَه يَسْهَت ْنبِطُونَهُ ِم ْنهُمْه َوَلوْل َفضْلُ الِّ َ‬ ‫َوِإلَى ُأ ْولِي ا َ‬ ‫ن كَ َفرُوا‬ ‫ن َي ُكفّ بَأْ سَ الّذِي َ‬ ‫ض ا ْل ُم ْؤ ِمنِي نَ عَ سَى الُّ أَ ْ‬ ‫حرّ ْ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫سَ‬ ‫ل نَفْ َ‬ ‫سبِيلِ الِّ ل ُت َكلّ فُ إِ ّ‬ ‫ل (‪ )83‬فَقَاتِلْ فِي َ‬ ‫َقلِي ً‬ ‫س ّيئَ ًة َيكُ نْ‬ ‫ن يَشْفَ عْ شَفَاعَةً َ‬ ‫سنَ ًة َيكُ نْ لَ ُه نَ صِيبٌ ِم ْنهَا َومَ ْ‬ ‫ن يَشْفَ عْ شَفَاعَةً حَ َ‬ ‫ل (‪ )84‬مَ ْ‬ ‫وَالُّ أَشَ ّد بَأْسًا َوأَشَدّ تَنكِي ً‬ ‫ن ِمنْهَا َأوْ رُدّوهَا إِنّ الَّ‬ ‫حيّوا ِبأَحْسَه َ‬ ‫حيّةٍ فَ َ‬ ‫حيّيتُمْه ِبتَ ِ‬ ‫شيْءٍ مُقِيتًا (‪َ )85‬وإِذَا ُ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫لَهُه كِفْلٌ ِمنْهَا َوكَانَه الُّ َ‬ ‫ج َم َع ّنكُمْه ِإلَى َيوْمِه الْ ِقيَامَةِ ل َريْبَه فِيهِه َومَنْه أَصْهدَقُ مِنْه‬ ‫شيْءٍ حَسهِيبًا (‪ )86‬الُّ ل ِإلَهَه إِلّ ُه َو َليَ ْ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫كَانَه َ‬ ‫ن َأضَلّ الُّ َومَ نْ‬ ‫ن َتهْدُوا مَ ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫سبُوا َأ ُترِيدُو َ‬ ‫سهُمْ ِبمَا كَ َ‬ ‫ن وَالُّ َأ ْركَ َ‬ ‫الِّ حَدِيثًا (‪َ )87‬فمَا َلكُ مْ فِي ا ْل ُمنَافِقِي نَ ِف َئ َتيْ ِ‬ ‫حتّى‬ ‫سوَاءً فَل َتتّخِذُوا ِم ْنهُ ْم َأ ْوِليَاءَ َ‬ ‫سبِيلً (‪ )88‬وَدّوا َل ْو َتكْ ُفرُونَ َكمَا كَ َفرُوا َف َتكُونُونَ َ‬ ‫ن تَجِ َد لَهُ َ‬ ‫ضلِلْ الُّ َفلَ ْ‬ ‫ُي ْ‬ ‫حيْثُه وَجَ ْد ُتمُوهُمْه وَل َتتّخِذُوا ِم ْنهُمْه َوِليّا وَل نَصهِيرًا (‬ ‫جرُوا فِي سَهبِيلِ الِّ فَإِنْه َت َوّلوْا فَخُذُوهُمْه وَا ْق ُتلُوهُمْه َ‬ ‫ُيهَا ِ‬ ‫ت صُهدُورُهُ ْم أَنْه يُقَا ِتلُوكُمْه َأوْ يُقَا ِتلُوا‬ ‫ل الّذِينَه يَصِهلُونَ ِإلَى َقوْمٍه َب ْي َنكُمْه َو َب ْي َنهُمْه مِيثَاقٌه َأوْ جَاءُوكُمْه حَصِهرَ ْ‬ ‫‪ )89‬إِ ّ‬

‫جعَلَ الُّ َلكُ ْم‬ ‫سلَمَ َفمَا َ‬ ‫ع َت َزلُوكُ مْ َفلَ ْم يُقَا ِتلُوكُ مْ َوَألْ َقوْا ِإَل ْيكُ ْم ال ّ‬ ‫نا ْ‬ ‫عَل ْيكُ مْ َفلَقَا َتلُوكُ مْ فَإِ ْ‬ ‫طهُمْ َ‬ ‫سلّ َ‬ ‫َق ْو َمهُ ْم َوَلوْ شَاءَ الُّ لَ َ‬ ‫ل مَا رُدّوا ِإلَى الْ ِف ْتنَةِ ُأ ْركِسُوا فِيهَا‬ ‫ن يَ ْأ َمنُوكُمْ َويَ ْأ َمنُوا َق ْو َمهُمْ كُ ّ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ن ُيرِيدُو َ‬ ‫خرِي َ‬ ‫ستَجِدُونَ آ َ‬ ‫سبِيلً (‪َ )90‬‬ ‫عَل ْيهِمْ َ‬ ‫َ‬ ‫ج َعلْنَا َلكُمْه‬ ‫حيْثُه ثَقِ ْف ُتمُوهُمْه َوُأ ْوَل ِئكُمْه َ‬ ‫َفإِنْه لَمْه َي ْع َت ِزلُوكُمْه َو ُيلْقُوا ِإَل ْيكُمْه السّهلَمَ َو َيكُفّوا َأيْ ِد َيهُمْه َفخُذُوهُمْه وَا ْق ُتلُوهُمْه َ‬ ‫حرِي ُر رَ َقبَةٍ‬ ‫ل ُم ْؤمِناً خَطَأً َفتَ ْ‬ ‫ل ُم ْؤمِنًا إِلّ خَطًَأ َومَن هْ َقتَ َ‬ ‫عَل ْيهِم هْ س ُهلْطَانًا ُمبِينًا (‪ )91‬وَمَها كَان َه ِل ُم ْؤمِن هٍ أَن ْه يَ ْقتُ َ‬ ‫َ‬ ‫حرِي ُر رَ َقبَ ٍة ُم ْؤ ِمنَةٍ‬ ‫ل أَنْه يَصّهدّقُوا َفإِنْه كَانَه مِنْه َقوْمٍه عَ ُد ّو َلكُمْه وَ ُه َو ُم ْؤمِنٌه َفتَ ْ‬ ‫ُم ْؤ ِمنَ ٍة وَ ِديَ ٌة مُسَهّلمَ ٌة ِإلَى أَ ْهلِهِه إِ ّ‬ ‫ش ْه َريْنِ‬ ‫صيَامُ َ‬ ‫حرِي ُر رَ َقبَ ٍة ُم ْؤ ِمنَةٍ َفمَنْ لَ ْم يَجِدْ فَ ِ‬ ‫سّلمَ ٌة ِإلَى أَ ْهلِهِ َوتَ ْ‬ ‫ن مِنْ َقوْمٍ َب ْي َنكُ ْم َو َب ْي َنهُمْ مِيثَاقٌ فَ ِديَ ٌة مُ َ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫َوإِ ْ‬ ‫ج َهنّم هُ خَالِداً فِيهَا‬ ‫جزَاؤُه هُ َ‬ ‫حكِيمًا (‪َ )92‬ومَن ْه يَ ْقتُلْ ُم ْؤمِنًا ُم َت َعمّداً فَ َ‬ ‫علِيماً َ‬ ‫ُم َتتَا ِب َعيْن هِ َت ْوبَ ًة مِن هْ الِّ َوكَان هَ الُّ َ‬ ‫ض َر ْبتُمْه فِي سَهبِيلِ الِّ َف َت َب ّينُوا‬ ‫عَليْهِه َوَل َعنَهُه َوأَعَدّ لَهُه عَذَاباً عَظِيماً (‪ )93‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا إِذَا َ‬ ‫غضِبَه الُّ َ‬ ‫وَ َ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا َف ِعنْدَ الِّ َمغَانِ ُم َكثِي َر ٌة كَ َذلِ كَ كُنتُ مْ‬ ‫ض الْ َ‬ ‫عرَ َ‬ ‫ت ُم ْؤمِنًا َت ْب َتغُو نَ َ‬ ‫س َ‬ ‫ن َألْقَى ِإَل ْيكُ ْم ال سّلمَ لَ ْ‬ ‫وَل تَقُولُوا ِلمَ ْ‬ ‫غ ْيرُ‬ ‫ن مِ نْ ا ْل ُم ْؤ ِمنِي نَ َ‬ ‫س َتوِي الْقَاعِدُو َ‬ ‫خبِيراً (‪ )94‬ل يَ ْ‬ ‫ن ِبمَا َت ْع َملُو نَ َ‬ ‫عَل ْيكُ مْ َف َت َب ّينُوا إِنّ الَّ كَا َ‬ ‫مِ نْ َقبْلُ َفمَنّ الُّ َ‬ ‫علَى‬ ‫ض َررِ وَا ْلمُجَاهِدُونَه فِي سَهبِيلِ الِّ بَِأ ْموَاِلهِمْه َوأَنفُسِههِمْ َفضّلَ الُّ ا ْلمُجَاهِدِينَه بَِأ ْموَاِلهِمْه َوأَنفُسِههِمْ َ‬ ‫ُأ ْولِي ال ّ‬ ‫علَى الْقَاعِدِينَه أَجْراً عَظِيماً (‪َ )95‬د َرجَاتٍه‬ ‫الْقَاعِدِينَه َدرَجَ ًة َوكُلّ وَعَدَ الُّ الْحُسْهنَى وَ َفضّلَ الُّ ا ْلمُجَاهِدِينَه َ‬ ‫سهِمْ قَالُوا فِي َم كُنتُ مْ‬ ‫حمَ ًة َوكَا نَ الُّ غَفُوراً رَحِيمًا (‪ )96‬إِنّ الّذِي نَ َتوَفّاهُ ْم ا ْلمَلئِكَةُ ظَاِلمِي أَنفُ ِ‬ ‫ِمنْ ُه َو َمغْ ِفرَ ًة َورَ ْ‬ ‫ج َهنّمُه‬ ‫جرُوا فِيهَا فَُأ ْوَلئِكَه مَ ْأوَاهُمْه َ‬ ‫لرْضِه قَالُوا َألَمْه َتكُنْه َأرْضُه الِّ وَاسِهعَةً َف ُتهَا ِ‬ ‫ضعَفِينَ فِي ا َ‬ ‫قَالُوا ُكنّاه مُسْهَت ْ‬ ‫ل وَالنّسهَا ِء وَا ْل ِولْدَانهِ ل يَس ْهتَطِيعُونَ حِيلَةً وَل َي ْهتَدُونهَ‬ ‫ن مِنهْ الرّجَا ِ‬ ‫ضعَفِي َ‬ ‫ل ا ْلمُس ْهتَ ْ‬ ‫ت مَصهِيراً (‪ )97‬إِ ّ‬ ‫وَسهَا َء ْ‬ ‫جرْ فِي سَهبِيلِ الِّ َيجِدْ‬ ‫ع ْنهُمْه َوكَانَه الُّ عَ ُفوّا غَفُوراً (‪َ )99‬ومَنْه ُيهَا ِ‬ ‫سَهبِيلً (‪ )98‬فَُأ ْوَلئِكَه عَسهَى الُّ أَنْه َيعْ ُفوَ َ‬ ‫ج مِ نْ َب ْيتِ ِه ُمهَاجِرًا ِإلَى الِّ َورَ سُولِهِ ثُمّ يُ ْد ِركْ ُه ا ْل َموْ تُ فَقَ ْد وَقَ عَ‬ ‫خرُ ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫سعَ ًة َومَ ْ‬ ‫ض ُمرَاغَمًا َكثِيراً وَ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫فِي ا َ‬ ‫صرُوا مِنْ‬ ‫ن تَقْ ُ‬ ‫ح أَ ْ‬ ‫جنَا ٌ‬ ‫عَل ْيكُمْ ُ‬ ‫لرْضِ َفَليْسَ َ‬ ‫ض َر ْبتُمْ فِي ا َ‬ ‫علَى الِّ َوكَانَ الُّ غَفُوراً رَحِيمًا (‪َ )100‬وإِذَا َ‬ ‫جرُهُ َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫الصهّل ِة إِنْه خِ ْفتُمْه أَنْه يَ ْف ِت َنكُمْه الّذِينَه كَ َفرُوا إِنّ ا ْلكَا ِفرِينَه كَانُوا َلكُمْه عَ ُدوّا ُمبِيناً (‪َ )101‬وإِذَا كُنتَه فِيهِمْه فََأ َقمْتَه‬ ‫خرَى‬ ‫ن َورَا ِئكُ ْم َو ْلتَأْ تِ طَائِفَ ٌة أُ ْ‬ ‫سجَدُوا َف ْل َيكُونُوا مِ ْ‬ ‫ح َتهُمْ فَإِذَا َ‬ ‫سلِ َ‬ ‫ك َو ْليَأْخُذُوا أَ ْ‬ ‫َلهُمْ الصّلةَ َف ْلتَقُمْ طَائِفَ ٌة ِم ْنهُمْ َمعَ َ‬ ‫ح ِتكُ ْم َوَأ ْم ِت َع ِتكُمْه‬ ‫ح َتهُ ْم وَ ّد الّذِينَه كَ َفرُوا َلوْ َتغْ ُفلُونَه عَنْه أَسْهلِ َ‬ ‫لَمْه يُصَهلّوا َف ْليُصَهلّوا َمعَكَه َو ْليَأْخُذُوا حِ ْذرَهُمْه َوأَسْهلِ َ‬ ‫ح َتكُمْ‬ ‫سلِ َ‬ ‫ضعُوا أَ ْ‬ ‫ن َت َ‬ ‫ط ٍر َأوْ كُنتُ ْم َم ْرضَى أَ ْ‬ ‫ن مَ َ‬ ‫ن ِبكُمْ أَذًى مِ ْ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫عَل ْيكُمْ إِ ْ‬ ‫جنَاحَ َ‬ ‫عَل ْيكُمْ َم ْيلَ ًة وَاحِ َدةً وَل ُ‬ ‫َف َيمِيلُونَ َ‬ ‫ض ْيتُم هْ الص هّلةَ فَا ْذ ُكرُوا الَّه ِقيَامًا وَ ُقعُوداً‬ ‫وَخُذُوا حِ ْذ َركُم هْ إِنّ الَّه أَعَ ّد ِل ْلكَا ِفرِين هَ عَذَابًا ُمهِينًا (‪ )102‬فَإِذَا َق َ‬ ‫علَى ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَ ِكتَابًا َموْقُوتاً (‪ )103‬وَل َت ِهنُوا‬ ‫طمَ ْأنَنتُمْ َفأَقِيمُوا الصّلةَ إِنّ الصّل َة كَانَتْ َ‬ ‫جنُو ِبكُمْ َفإِذَا ا ْ‬ ‫علَى ُ‬ ‫وَ َ‬ ‫علِيماً‬ ‫ن َكمَا تَ ْأَلمُونَ َو َترْجُونَ مِنْ الِّ مَا ل َيرْجُونَ َوكَانَ الُّ َ‬ ‫ن َتكُونُوا تَ ْأَلمُونَ فَِإ ّنهُ ْم يَ ْأَلمُو َ‬ ‫فِي ا ْب ِتغَا ِء الْ َقوْمِ إِ ْ‬ ‫حكُمَه َبيْنَه النّاسِه بِمَا َأرَاكَه الُّ وَل َتكُنْه ِللْخَا ِئنِينَه خَصهِيماً (‬ ‫حكِيمًا (‪ِ )104‬إنّاه أَن َزلْنَا ِإَليْكَه ا ْل ِكتَابَه بِالْحَقّ ِلتَ ْ‬ ‫َ‬ ‫حبّ‬ ‫سهُمْ إِنّ الَّ ل يُ ِ‬ ‫ن أَنفُ َ‬ ‫ختَانُو َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫س َتغْ ِفرْ الَّ إِنّ الَّ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (‪ )106‬وَل تُجَادِلْ عَنْ الّذِي َ‬ ‫‪ )105‬وَا ْ‬ ‫ن مَا ل َي ْرضَى‬ ‫ن مِ نْ الِّ وَ ُه َو َم َعهُ ْم إِ ْذ ُي َب ّيتُو َ‬ ‫ستَخْفُو َ‬ ‫س وَل يَ ْ‬ ‫ن النّا ِ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫ستَخْفُو َ‬ ‫خوّانًا َأثِيمًا (‪ )107‬يَ ْ‬ ‫مَ نْ كَا نَ َ‬ ‫ن يُجَادِلُ الَّ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا َفمَ ْ‬ ‫ع ْنهُ مْ فِي الْ َ‬ ‫ل َوكَا نَ الُّ ِبمَا َي ْع َملُو نَ ُمحِيطاً (‪ )108‬هَاَأ ْنتُ مْ َهؤُلءِ جَا َد ْلتُ مْ َ‬ ‫مِ نْ الْ َقوْ ِ‬ ‫س َتغْ ِفرْ الَّ يَجِدْ الَّ‬ ‫ظلِ ْم نَفْ سَ ُه ثُمّ يَ ْ‬ ‫ن َي ْعمَلْ سُوءًا َأ ْو يَ ْ‬ ‫عَل ْيهِ ْم َوكِيلً (‪َ )109‬ومَ ْ‬ ‫ن َيكُو نُ َ‬ ‫ع ْنهُ مْ َيوْ مَ الْ ِقيَامَ ِة أَ مْ مَ ْ‬ ‫َ‬ ‫حكِيمًا (‪َ )111‬ومَنْه َيكْسِهبْ‬ ‫علِيماً َ‬ ‫علَى نَفْسِه ِه َوكَانَه الُّ َ‬ ‫غَفُورًا رَحِيماً (‪َ )110‬ومَنْه َيكْسِهبْ ِإثْماً َفِإ ّنمَا َيكْسِهبُهُ َ‬ ‫ح َمتُهُه َل َهمّتْه‬ ‫عَليْكَه َورَ ْ‬ ‫ل ُب ْهتَانًا َوِإثْمًا ُمبِينًا (‪َ )112‬وَلوْل َفضْلُ الِّ َ‬ ‫ح َتمَ َ‬ ‫خَطِيئَ ًة َأ ْو ِإثْمًا ثُمّ َيرْمِه بِهِه َبرِيئاً فَقَدْ ا ْ‬ ‫ح ْكمَةَ‬ ‫ك ا ْل ِكتَا بَ وَالْ ِ‬ ‫عَليْ َ‬ ‫شيْ ٍء َوأَنزَلَ الُّ َ‬ ‫ضرّونَ كَ مِ نْ َ‬ ‫سهُ ْم َومَا َي ُ‬ ‫ن إِلّ أَنفُ َ‬ ‫ك َومَا ُيضِلّو َ‬ ‫ن ُيضِلّو َ‬ ‫طَائِفَ ٌة ِم ْنهُ ْم أَ ْ‬ ‫ل مَنْه َأ َمرَ‬ ‫جوَاهُمْه إِ ّ‬ ‫خ ْيرَ فِي َكثِي ٍر مِنْه نَ ْ‬ ‫عَليْكَه عَظِيماً (‪ )113‬ل َ‬ ‫عّلمَكَه مَا لَمْه َتكُنْه َت ْعلَمُه َوكَانَه َفضْلُ الِّ َ‬ ‫وَ َ‬ ‫ف ُن ْؤتِيهِه أَجْراً عَظِيماً (‬ ‫بِصَهدَقَةٍ َأ ْو َم ْعرُوفٍه َأ ْو إِصهْلحٍ َبيْنَه النّاسِه َومَنْه يَ ْفعَلْ َذلِكَه ا ْب ِتغَا َء َم ْرضَاةِ الِّ فَسَه ْو َ‬ ‫ل ا ْلمُ ْؤ ِمنِينَه ُن َولّهِه مَا َت َولّى َونُصْهلِهِ‬ ‫غ ْيرَ سَهبِي ِ‬ ‫ل مِنْه َبعْ ِد مَا َت َبيّنَه لَهُه ا ْلهُدَى َو َي ّتبِعْه َ‬ ‫‪َ )114‬ومَنْه يُشَاقِقْه الرّسهُو َ‬ ‫ك بِالِّ‬ ‫شرِ ْ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫شرَ كَ بِ ِه َو َيغْ ِفرُ مَا دُو نَ َذلِ كَ ِلمَ نْ يَشَا ُء َومَ ْ‬ ‫ت مَصِيرًا (‪ )115‬إِنّ الَّ ل َيغْ ِف ُر أَ نْ يُ ْ‬ ‫ج َهنّ َم وَ سَا َء ْ‬ ‫َ‬ ‫شيْطَانًا َمرِيداً (‪َ )117‬ل َعنَهُه الُّ‬ ‫ل ِإنَاثًا َوإِنْه يَدْعُونَه إِلّ َ‬ ‫ل ضَللً َبعِيدًا (‪ )116‬إِنْه يَدْعُونَه مِنْه دُونِهِه إِ ّ‬ ‫فَقَ ْد ضَ ّ‬ ‫ل ْنعَامِه‬ ‫ضّل ّنهُمْه وَل َم ّن َي ّنهُمْه وَل ُم َر ّنهُمْه َفَل ُي َب ّتكُنّ آذَانَه ا َ‬ ‫عبَادِكَه نَصهِيبًا مَ ْفرُوضًا (‪ )118‬وَل ِ‬ ‫لتّخِذَنّ مِنْه ِ‬ ‫وَقَالَ َ‬ ‫شيْطَانَه َوِليّا مِنْه دُونِه الِّ فَقَدْ خَسِهرَ خُسْهرَانًا ُمبِينًا (‪َ )119‬يعِدُهُمْه‬ ‫خلْقَه الِّ َومَنْه َيتّخِ ْذ ال ّ‬ ‫وَل ُم َر ّنهُمْه َفَل ُي َغ ّيرُنّ َ‬ ‫عنْهَا مَحِيصهاً (‪)121‬‬ ‫ج َهنّمُه وَل يَجِدُونَه َ‬ ‫غرُورًا (‪ُ )120‬أ ْوَلئِكَه مَ ْأوَاهُمْه َ‬ ‫شيْطَانُه إِلّ ُ‬ ‫َو ُي َمنّيهِمْه وَمَا َيعِدُهُمْه ال ّ‬ ‫ل ْنهَار خَالِدِينَه فِيهَا َأبَداً وَعْدَ الِّ حَقّا‬ ‫حتِهَا ا َ‬ ‫جرِي مِنْه تَ ْ‬ ‫جنّاتٍه تَ ْ‬ ‫خُلهُمْ َ‬ ‫ع ِملُوا الصهّالِحَاتِ سَهنُدْ ِ‬ ‫وَالّذِينَه آ َمنُوا وَ َ‬ ‫ج َز بِهِه وَل يَجِ ْد لَهُه‬ ‫ن َي ْعمَلْ سُوءًا يُ ْ‬ ‫ل ا ْل ِكتَا بِ مَ ْ‬ ‫ل (‪َ )122‬ليْسَه بَِأمَا ِن ّيكُ مْ وَل َأمَا ِنيّ أَهْ ِ‬ ‫َومَ نْ أَ صْدَقُ مِ نْ الِّ قِي ً‬

‫ت مِنهْ َذ َك ٍر َأ ْو أُنثَى وَ ُه َو ُم ْؤمِنهٌ فَُأ ْوَلئِكهَ‬ ‫مِنهْ دُونهِ الِّ َوِليّا وَل نَصهِيراً (‪َ )123‬ومَن ْه َي ْعمَلْ مِن ْه الصهّالِحَا ِ‬ ‫ن وَا ّتبَعَه ِملّةَ‬ ‫جهَههُ لِِّ وَ ُه َو مُحْسهِ ٌ‬ ‫ظَلمُونَه نَقِيراً (‪َ )124‬ومَن ْه أَحْسهَنُ دِينًا ِممّنهْ أَس ْهلَ َم وَ ْ‬ ‫جنّ َة وَل يُ ْ‬ ‫خلُونَه الْ َ‬ ‫يَدْ ُ‬ ‫شيْءٍ‬ ‫لرْضِه َوكَانَه الُّ ِبكُلّ َ‬ ‫ت َومَا فِي ا َ‬ ‫خلِيلً (‪ )125‬وَلِّ مَا فِي السّه َموَا ِ‬ ‫حنِيفًا وَاتّخَذَ الُّ ِإ ْبرَاهِيمَه َ‬ ‫ِإ ْبرَاهِيمَه َ‬ ‫عَل ْيكُمْه فِي ا ْل ِكتَابِه فِي َيتَامَى النّسهَاءِ‬ ‫مُحِيطًا (‪َ )126‬ويَسْهتَ ْفتُو َنكَ فِي النّسهَاءِ قُلْ الُّ يُ ْفتِيكُمْه فِيهِنّ وَمَا ُي ْتلَى َ‬ ‫ضعَفِينَ مِنْه ا ْل ِولْدَانِه َوأَنْه تَقُومُوا ِل ْل َيتَامَى‬ ‫غبُونَه أَنْه تَنكِحُوهُنّ وَا ْلمُسْهَت ْ‬ ‫لتِي ل ُت ْؤتُو َنهُنّ مَا ُكتِبَه َلهُنّ َو َترْ َ‬ ‫ال ّ‬ ‫عرَاضاً‬ ‫علِيماً (‪َ )127‬وإِنْه ا ْم َرَأةٌ خَافَتْه مِنْه َب ْعِلهَا نُشُوزًا َأوْ إِ ْ‬ ‫خ ْيرٍ َفإِنّ الَّ كَانَه بِهِه َ‬ ‫ط َومَا تَ ْف َعلُوا مِنْه َ‬ ‫بِالْقِسْه ِ‬ ‫سنُوا َو َتتّقُوا فَإِنّ‬ ‫ضرَ تْ الَنفُ سُ الشّحّ َوإِ نْ ُتحْ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫خ ْي ٌر َوأُ ْ‬ ‫صلْحًا وَال صّلْحُ َ‬ ‫صلِحَا َب ْي َن ُهمَا ُ‬ ‫عَل ْي ِهمَا أَ نْ يُ ْ‬ ‫جنَا حَ َ‬ ‫فَل ُ‬ ‫ل ا ْل َميْلِ‬ ‫حرَصْهتُمْ فَل َتمِيلُوا كُ ّ‬ ‫خبِيراً (‪َ )128‬ولَنْه تَسْهتَطِيعُوا أَنْه َتعْ ِدلُوا َبيْنَه النّسهَا ِء َوَلوْ َ‬ ‫الَّ كَانَه ِبمَا َت ْع َملُونَه َ‬ ‫ل مِنْه‬ ‫َفتَ َذرُوهَا كَا ْل ُم َعلّقَ ِة َوإِنْه تُصْهلِحُوا َو َتتّقُوا فَإِنّ الَّ كَانَه غَفُورًا رَحِيمًا (‪َ )129‬وإِنْه َيتَ َفرّقَا ُيغْنِه الُّ كُ ّ‬ ‫ص ْينَا الّذِينَ أُوتُوا ا ْل ِكتَابَ‬ ‫ض َولَقَدْ وَ ّ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت َومَا فِي ا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫حكِيمًا (‪ )130‬وَلِّ مَا فِي ال ّ‬ ‫س َعتِ ِه َوكَانَ الُّ وَاسِعاً َ‬ ‫َ‬ ‫حمِيداً (‬ ‫غ ِنيّا َ‬ ‫ض َوكَا نَ الُّ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت َومَا فِي ا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ن اتّقُوا الَّ َوإِ نْ َتكْ ُفرُوا فَإِنّ لِّ مَا فِي ال ّ‬ ‫مِ نْ َق ْبِلكُ ْم َوِإيّاكُ مْ أَ ْ‬ ‫لرْضِه َوكَفَى بِالِّ َوكِيلً (‪ )132‬إِنْه يَشَ ْأ يُذْ ِه ْبكُمْه َأيّهَا النّاسُه َويَأْتِه‬ ‫ت وَمَا فِي ا َ‬ ‫‪ )131‬وَلِِّ مَا فِي السّه َموَا ِ‬ ‫خ َر ِة َوكَانَ الُّ‬ ‫ب ال ّد ْنيَا وَال ِ‬ ‫لّ َثوَا ُ‬ ‫ب ال ّد ْنيَا َف ِعنْدَ ا ِ‬ ‫ن ُيرِي ُد َثوَا َ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫علَى َذِلكَ قَدِيراً (‪ )133‬مَ ْ‬ ‫ن َوكَانَ الُّ َ‬ ‫خرِي َ‬ ‫بِآ َ‬ ‫علَى أَنفُسِهكُ ْم َأوْ ا ْلوَالِ َديْنِه‬ ‫شهَدَاءَ لِِّ َوَلوْ َ‬ ‫سَهمِيعًا بَصهِيراً (‪ )134‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا كُونُوا َقوّامِينَه بِالْقِسْهطِ ُ‬ ‫ن َتعْ ِدلُوا َوإِنْ َت ْلوُوا َأ ْو ُت ْع ِرضُوا فَإِنّ الَّ‬ ‫غ ِنيّا َأوْ فَقِيراً فَالُّ َأ ْولَى ِب ِهمَا فَل َت ّت ِبعُوا ا ْل َهوَى أَ ْ‬ ‫وَالَ ْق َربِينَ إِنْ َيكُنْ َ‬ ‫علَى رَسهُولِهِ‬ ‫خبِيراً (‪ )135‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا آ ِمنُوا بِالِّ َورَسهُولِهِ وَا ْل ِكتَابِه الّذِي َنزّلَ َ‬ ‫كَانَه بِمَا َت ْع َملُونَه َ‬ ‫ل ضَللً َبعِيدًا (‬ ‫خرِ فَقَ ْد ضَ ّ‬ ‫ل َومَنْه َيكْ ُفرْ بِالِّ َومَل ِئ َكتِهِه َو ُك ُتبِهِه َورُسُهلِ ِه وَالْ َيوْمِه ال ِ‬ ‫وَا ْل ِكتَابِه الّذِي أَنزَلَ مِنْه َقبْ ُ‬ ‫سبِيلً‬ ‫‪ )136‬إِنّ الّذِي نَ آ َمنُوا ثُمّ كَ َفرُوا ثُمّ آ َمنُوا ثُمّ كَ َفرُوا ثُمّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَ مْ َيكُ نْ الُّ ِل َيغْ ِف َر َلهُ مْ وَل ِل َيهْ ِد َيهُ مْ َ‬ ‫ش ْر ا ْل ُمنَافِقِين َه بِأَنّ َلهُم هْ عَذَاباً َألِيمًا (‪ )138‬الّذِين هَ َيتّخِذُون َه ا ْلكَا ِفرِين َه َأ ْوِليَاءَ مِن هْ دُون ِه ا ْل ُم ْؤ ِمنِين هَ‬ ‫(‪ )137‬بَ ّ‬ ‫س ِم ْعتُمْ آيَا تِ الِّ ُيكْ َفرُ‬ ‫عَل ْيكُ مْ فِي ا ْل ِكتَا بِ أَ نْ إِذَا َ‬ ‫جمِيعًا (‪ )139‬وَقَ ْد َنزّلَ َ‬ ‫عنْدَهُ ْم ا ْل ِع ّزةَ َفإِنّ ا ْل ِع ّزةَ لِّ َ‬ ‫َأ َي ْب َتغُو نَ ِ‬ ‫غ ْيرِهِه ِإ ّنكُمْه إِذاً ِم ْثُلهُمْه إِنّ الَّ جَامِعُه ا ْل ُمنَافِقِينَه‬ ‫حتّىه َيخُوضُوا فِي حَدِيثٍه َ‬ ‫بِهَا َويُسْهَت ْه َزُأ بِهَا فَل تَ ْقعُدُوا َم َعهُمْه َ‬ ‫ن َلكُ مْ َفتْ حٌ مِ نْ الِّ قَالُوا َألَ ْم َنكُ نْ َم َعكُ ْم َوإِ نْ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫ن ِبكُ مْ فَإِ ْ‬ ‫ن َي َت َربّ صُو َ‬ ‫جمِيعًا (‪ )140‬الّذِي َ‬ ‫ج َهنّ مَ َ‬ ‫وَا ْلكَا ِفرِي نَ فِي َ‬ ‫جعَلَ‬ ‫حكُ ُم َب ْي َنكُمْ َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة َولَنْ َي ْ‬ ‫ن ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَ فَالُّ يَ ْ‬ ‫عَل ْيكُ ْم َو َن ْم َن ْعكُمْ مِ ْ‬ ‫حوِذْ َ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫ن نَصِيبٌ قَالُوا َألَ ْم نَ ْ‬ ‫ن ِل ْلكَا ِفرِي َ‬ ‫كَا َ‬ ‫عهُ مْ َوإِذَا قَامُوا ِإلَى ال صّلةِ‬ ‫ن يُخَادِعُو نَ الَّ وَ ُهوَ خَادِ ُ‬ ‫سبِيلً (‪ )141‬إِنّ ا ْل ُمنَافِقِي َ‬ ‫علَى ا ْلمُ ْؤ ِمنِي نَ َ‬ ‫الُّ ِل ْلكَا ِفرِي نَ َ‬ ‫ل (‪ )142‬مُ َذبْ َذبِينَه َبيْنهَ َذلِكهَ ل ِإلَى َهؤُل ِء وَل ِإلَى‬ ‫قَامُوا كُسهَالَى ُيرَاءُونهَ النّاسَه وَل يَ ْذ ُكرُونهَ الَّ إِلّ َقلِي ً‬ ‫ضلِلْ الُّ َفلَنْه تَجِ َد لَهُه سَهبِيلً (‪ )143‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ل َتتّخِذُوا ا ْلكَا ِفرِينَه َأ ْوِليَا َء مِنْه دُونِه‬ ‫َهؤُل ِء َومَنْه ُي ْ‬ ‫ن النّارِ َولَ نْ‬ ‫ل مِ ْ‬ ‫سلْطَانًا ُمبِيناً (‪ )144‬إِنّ ا ْل ُمنَافِقِي نَ فِي ال ّدرْ كِ الَ سْفَ ِ‬ ‫عَل ْيكُ مْ ُ‬ ‫ج َعلُوا لِّ َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ا ْل ُم ْؤ ِمنِي نَ َأ ُترِيدُو نَ أَ ْ‬ ‫ك مَ َع ا ْل ُم ْؤ ِمنِي نَ‬ ‫خلَ صُوا دِي َنهُ مْ لِّ َفُأ ْوَلئِ َ‬ ‫صمُوا بِالِّ َوأَ ْ‬ ‫عتَ َ‬ ‫صلَحُوا وَا ْ‬ ‫ل الّذِي نَ تَابُوا َوأَ ْ‬ ‫تَجِ َد َلهُ ْم نَ صِيراً (‪ )145‬إِ ّ‬ ‫ش َك ْرتُمْه وَآ َم ْنتُمْه َوكَانَه الُّ شَاكِراً‬ ‫وَسَه ْوفَ ُيؤْتِه الُّ ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه أَجْراً عَظِيمًا (‪ )146‬مَا يَ ْفعَلُ الُّ ِبعَذَا ِبكُمْه إِنْه َ‬ ‫علِيماً (‪ )148‬إِنْه ُتبْدُوا‬ ‫ظلِمَه َوكَانَه الُّ سَهمِيعاً َ‬ ‫ل إِلّ مَنْه ُ‬ ‫ج ْهرَ بِالسهّوءِ مِنْه الْ َقوْ ِ‬ ‫علِيمًا (‪ )147‬ل ُيحِبّ الُّ الْ َ‬ ‫َ‬ ‫سلِ ِه َو ُيرِيدُو نَ‬ ‫ن بِالِّ َورُ ُ‬ ‫خيْرًا َأ ْو تُخْفُو ُه َأ ْو َتعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنّ الَّ كَانَ عَ ُفوّا قَدِيرًا (‪ )149‬إِنّ الّذِينَ َيكْ ُفرُو َ‬ ‫َ‬ ‫ل (‪)150‬‬ ‫سبِي ً‬ ‫ن َيتّخِذُوا َبيْنَ َذلِكَ َ‬ ‫ض َو ُيرِيدُونَ أَ ْ‬ ‫ض َو َنكْ ُفرُ ِب َبعْ ٍ‬ ‫ن ِب َبعْ ٍ‬ ‫سلِ ِه َويَقُولُونَ ُن ْؤمِ ُ‬ ‫ن يُ َفرّقُوا َبيْنَ الِّ َورُ ُ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ن أَحَدٍ‬ ‫سلِهِ َولَمْ يُ َفرّقُوا َبيْ َ‬ ‫ن آ َمنُوا بِالِّ َورُ ُ‬ ‫عتَ ْدنَا ِل ْلكَا ِفرِينَ عَذَابًا ُمهِينًا (‪ )151‬وَالّذِي َ‬ ‫ُأ ْوَلئِكَ هُ ْم ا ْلكَا ِفرُونَ حَقّا َوأَ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْ ِكتَاباً‬ ‫ل ا ْل ِكتَابِ أَنْ ُت َنزّلَ َ‬ ‫سَأُلكَ أَهْ ُ‬ ‫س ْوفَ ُي ْؤتِيهِمْ أُجُورَهُمْ َوكَانَ الُّ غَفُورًا رَحِيمًا (‪ )152‬يَ ْ‬ ‫ِم ْنهُمْ ُأ ْوَلئِكَ َ‬ ‫ظ ْل ِمهِمْ ثُمّ اتّخَذُوا ا ْلعِجْلَ‬ ‫ج ْه َرةً َفأَخَ َذ ْتهُ ْم الصّاعِقَ ُة بِ ُ‬ ‫سمَاءِ فَقَدْ سََألُوا مُوسَى َأ ْك َبرَ مِنْ َذلِكَ فَقَالُوا َأ ِرنَا الَّ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مِ ْ‬ ‫مِن ْه َبعْ ِد مَا جَا َء ْتهُم ْه ا ْل َب ّينَاتهُ َفعَ َفوْنَا عَنهْ َذلِكَه وَآ َتيْنَا مُوسهَى سُهلْطَانًا ُمبِيناً (‪َ )153‬ورَ َفعْنَا َفوْ َقهُم ْه الطّورَ‬ ‫غلِيظًا (‪َ )154‬ف ِبمَا‬ ‫ت َوأَخَ ْذنَا ِم ْنهُ ْم مِيثَاقاً َ‬ ‫س ْب ِ‬ ‫خلُوا ا ْلبَا بَ سُجّدًا وَ ُق ْلنَا َلهُ مْ ل َتعْدُوا فِي ال ّ‬ ‫ِبمِيثَا ِقهِ ْم وَ ُق ْلنَا َلهُ ْم ادْ ُ‬ ‫عَل ْيهَا ِبكُ ْفرِهِ مْ‬ ‫طبَ عَ الُّ َ‬ ‫ف بَلْ َ‬ ‫غلْ ٌ‬ ‫ل ْن ِبيَا َء ِب َغ ْيرِ حَقّ وَ َق ْوِلهِ مْ ُقلُو ُبنَا ُ‬ ‫ضهِ مْ مِيثَا َقهُ ْم َوكُ ْفرِهِ ْم بِآيَا تِ الِّ وَ َق ْتِلهِ مْ ا َ‬ ‫نَ ْق ِ‬ ‫علَى َم ْريَمَه ُب ْهتَاناً عَظِيماً (‪ )156‬وَ َق ْوِلهِمْه ِإنّاه َق َتلْنَا ا ْلمَسهِيحَ‬ ‫فَل ُي ْؤ ِمنُونَه إِلّ َقلِيلً (‪َ )155‬و ِبكُ ْفرِهِمْه وَ َق ْوِلهِمهْ َ‬ ‫شكّ ِمنْ ُه مَا َلهُمْ‬ ‫خ َتلَفُوا فِي ِه لَفِي َ‬ ‫شبّ َه َلهُ ْم َوإِنّ الّذِينَ ا ْ‬ ‫صلَبُو ُه َوَلكِنْ ُ‬ ‫عِيسَى ابْنَ َم ْريَ َم رَسُولَ الِّ َومَا َق َتلُو ُه َومَا َ‬ ‫ن مِنْ‬ ‫حكِيمًا (‪َ )158‬وإِ ْ‬ ‫عزِيزاً َ‬ ‫ل رَ َفعَهُ الُّ ِإَليْ ِه َوكَانَ الُّ َ‬ ‫ع الظّنّ َومَا َق َتلُوهُ يَقِينًا (‪ )157‬بَ ْ‬ ‫ل ا ّتبَا َ‬ ‫علْمٍ إِ ّ‬ ‫بِ ِه مِنْ ِ‬ ‫ح ّر ْمنَا‬ ‫ظلْ ٍم مِ نْ الّذِي نَ هَادُوا َ‬ ‫شهِيداً (‪َ )159‬فبِ ُ‬ ‫عَل ْيهِ مْ َ‬ ‫ل َم ْوتِ هِ َو َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة َيكُو نُ َ‬ ‫ب إِلّ َل ُي ْؤ ِمنَنّ بِ هِ َقبْ َ‬ ‫ل ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫أَهْ ِ‬ ‫عنْهُه َوَأ ْكِلهِمْه َأ ْموَالَ‬ ‫حلّتْه َلهُمْه َوبِصَهدّهِمْ عَنْه سَهبِيلِ الِّ َكثِيراً (‪َ )160‬وأَخْذِهِمْه ال ّربَا وَقَ ْد ُنهُوا َ‬ ‫ط ّيبَاتٍه ُأ ِ‬ ‫عَل ْيهِمْه َ‬ ‫َ‬

‫عتَدْنَا ِل ْلكَا ِفرِين هَ ِم ْنهُم هْ عَذَاباً َألِيمًا (‪َ )161‬لكِن ْه الرّاس هِخُونَ فِي ا ْل ِعلْم ِه ِم ْنهُم ْه وَا ْل ُم ْؤمِنُون هَ‬ ‫ل َوأَ ْ‬ ‫النّاس هِ بِا ْلبَاطِ ِ‬ ‫ُي ْؤ ِمنُونَه بِمَا أُنزِلَ ِإَليْكَه وَمَا أُنزِلَ مِنْه َق ْبلِكَه وَا ْلمُقِيمِينَه الصهّل َة وَا ْلمُ ْؤتُونَه ال ّزكَا َة وَا ْل ُم ْؤ ِمنُونَه بِالِّ وَا ْل َيوْمِه‬ ‫ح ْينَا‬ ‫ن َبعْدِ ِه َوَأوْ َ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫ح وَال ّن ِبيّي َ‬ ‫ح ْينَا ِإلَى نُو ٍ‬ ‫ح ْينَا ِإَليْ كَ َكمَا َأوْ َ‬ ‫س ُن ْؤتِيهِ ْم أَجْراً عَظِيماً (‪ِ )162‬إنّا َأوْ َ‬ ‫خ ِر ُأ ْوَلئِ كَ َ‬ ‫ال ِ‬ ‫ن وَآ َت ْينَا دَاوُودَ‬ ‫سَل ْيمَا َ‬ ‫ن وَ ُ‬ ‫س وَهَارُو َ‬ ‫ب َويُونُ َ‬ ‫ط وَعِيسَى َوَأيّو َ‬ ‫سبَا ِ‬ ‫ب وَالَ ْ‬ ‫ق َو َيعْقُو َ‬ ‫ل َوإِسْحَ َ‬ ‫سمَاعِي َ‬ ‫ِإلَى ِإ ْبرَاهِيمَ َوإِ ْ‬ ‫عَليْكَه َو َكلّمَه الُّ مُوسهَى َت ْكلِيماً (‬ ‫صهُمْ َ‬ ‫ل لَمْه نَقْصُه ْ‬ ‫عَليْكَه مِنْه َقبْلُ َورُسُه ً‬ ‫صنَاهُمْ َ‬ ‫َزبُوراً (‪َ )163‬ورُسُهلً قَدْ قَصَه ْ‬ ‫حكِيماً (‪)165‬‬ ‫عزِيزاً َ‬ ‫حجّ ٌة َبعْ َد الرّسُلِ َوكَانَ الُّ َ‬ ‫علَى الِّ ُ‬ ‫ل َيكُونَ لِلنّاسِ َ‬ ‫شرِينَ َومُن ِذرِينَ لَ ّ‬ ‫ل ُمبَ ّ‬ ‫‪ )164‬رُسُ ً‬ ‫شهِيداً (‪ )166‬إِنّ الّذِينَه كَ َفرُوا‬ ‫شهَدُونَه َوكَفَى بِالِّ َ‬ ‫شهَ ُد بِمَا أَنزَلَ ِإَليْكَه أَن َزلَهُه ِب ِع ْلمِهِه وَا ْلمَل ِئكَةُ يَ ْ‬ ‫َلكِنْه الُّ يَ ْ‬ ‫ظَلمُوا لَمْه َيكُنْه الُّ ِل َيغْ ِف َر َلهُمْه وَل‬ ‫ل َبعِيداً (‪ )167‬إِنّ الّذِينَه كَ َفرُوا وَ َ‬ ‫ضلّوا ضَل ً‬ ‫وَصَهدّوا عَنْه سَهبِيلِ الِّ قَ ْد َ‬ ‫علَى الِّ يَسِيراً (‪ )169‬يَا َأ ّيهَا النّاسُ قَدْ‬ ‫ج َهنّمَ خَالِدِينَ فِيهَا َأبَدًا َوكَانَ َذلِكَ َ‬ ‫طرِيقَ َ‬ ‫طرِيقًا (‪ )168‬إِلّ َ‬ ‫ِل َيهْ ِد َيهُمْ َ‬ ‫ض َوكَا نَ الُّ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ن َتكْ ُفرُوا َفإِنّ لِّ مَا فِي ال ّ‬ ‫خيْرًا َلكُ ْم َوإِ ْ‬ ‫ن َر ّبكُ مْ فَآ ِمنُوا َ‬ ‫ل بِالْحَقّ مِ ْ‬ ‫جَا َءكُ ْم الرّ سُو ُ‬ ‫ل الْحَقّ ِإ ّنمَا ا ْلمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ‬ ‫علَى الِّ إِ ّ‬ ‫حكِيمًا (‪ )170‬يَا أَهْلَ ا ْل ِكتَابِ ل َت ْغلُوا فِي دِي ِنكُ ْم وَل تَقُولُوا َ‬ ‫علِيماً َ‬ ‫َ‬ ‫خيْرًا َلكُمْه‬ ‫َم ْريَمَه رَسهُولُ الِّ َو َكِل َمتُهُه َألْقَاهَا ِإلَى َم ْريَمَه َورُوحٌه ِمنْهُه فَآ ِمنُوا بِالِّ َورُسُهلِ ِه وَل تَقُولُوا ثَلثَ ٌة ان َتهُوا َ‬ ‫ل ( ‪ )171‬لَنْ‬ ‫ض َوكَفَى بِالِّ َوكِي ً‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت َومَا فِي ا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ن لَ ُه َولَ ٌد لَ ُه مَا فِي ال ّ‬ ‫ن َيكُو َ‬ ‫سبْحَانَ ُه أَ ْ‬ ‫ِإ ّنمَا الُّ ِإلَ ٌه وَاحِدٌ ُ‬ ‫شرُهُمْ‬ ‫سيَحْ ُ‬ ‫س َت ْك ِبرْ فَ َ‬ ‫عبَا َدتِ ِه َويَ ْ‬ ‫ستَن ِكفْ عَ نْ ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ن َومَ ْ‬ ‫عبْداً لِّ وَل ا ْلمَل ِئكَةُ ا ْلمُ َق ّربُو َ‬ ‫ستَن ِكفَ ا ْلمَ سِيحُ أَ نْ َيكُو نَ َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ضلِهِه َوَأمّاه الّذِينَه‬ ‫ع ِملُوا الصهّالِحَاتِ َف ُيوَفّيهِمْه أُجُورَهُمْه َو َيزِيدُهُمْه مِنْه َف ْ‬ ‫جمِيعًا (‪ )172‬فََأمّاه الّذِينَه آ َمنُوا وَ َ‬ ‫ِإَليْهِه َ‬ ‫ن َلهُمْ مِنْ دُونِ الِّ َوِليّا وَل نَصِيراً (‪ )173‬يَا َأ ّيهَا النّاسُ‬ ‫س َت ْكبَرُوا َف ُيعَ ّذ ُبهُمْ عَذَابًا َألِيمًا وَل يَجِدُو َ‬ ‫ستَنكَفُوا وَا ْ‬ ‫اْ‬ ‫خُلهُمْ‬ ‫سيُدْ ِ‬ ‫صمُوا بِ هِ فَ َ‬ ‫عتَ َ‬ ‫ن آ َمنُوا بِالِّ وَا ْ‬ ‫ن َر ّبكُ ْم َوأَن َز ْلنَا ِإَل ْيكُ ْم نُوراً ُمبِينًا (‪ )174‬فََأمّا الّذِي َ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫قَدْ جَا َءكُ ْم ُبرْهَا ٌ‬ ‫ستَ ْفتُو َنكَ قُلْ الُّ يُ ْفتِيكُ مْ فِي ا ْلكَللَ ِة إِ نْ ا ْم ُرؤٌ‬ ‫ستَقِيمًا (‪ )175‬يَ ْ‬ ‫صرَاطًا مُ ْ‬ ‫ل َو َيهْدِيهِ مْ ِإَليْ هِ ِ‬ ‫حمَ ٍة ِمنْ ُه وَ َفضْ ٍ‬ ‫فِي رَ ْ‬ ‫ن كَا َنتَا ا ْث َن َتيْنِ َفَل ُهمَا ال ّثُلثَا نِ‬ ‫ن َلهَا َولَدٌ فَإِ ْ‬ ‫ك وَ ُه َو َي ِر ُثهَا إِنْ لَمْ َيكُ ْ‬ ‫صفُ مَا َترَ َ‬ ‫َهلَكَ َليْسَ لَ ُه َولَدٌ َولَهُ أُخْتٌ َفَلهَا نِ ْ‬ ‫شيْءٍ‬ ‫ضلّوا وَالُّ ِبكُلّ َ‬ ‫ل َونِسهَاءً َفلِل ّذ َك ِر ِمثْلُ حَظّ الُن َث َييْنِه ُي َبيّنُه الُّ َلكُمْه أَنْه َت ِ‬ ‫خ َوةً رِجَا ً‬ ‫ِممّاه َترَكَه َوإِنْه كَانُوا إِ ْ‬ ‫علِيمٌ (‪)176‬‬ ‫َ‬

‫‪ -5‬سورة المائدة‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫حرُمٌه‬ ‫حلّي الصّهيْدِ َوَأ ْنتُمْه ُ‬ ‫غ ْي َر مُ ِ‬ ‫عَل ْيكُمْه َ‬ ‫ل مَا ُي ْتلَى َ‬ ‫ل ْنعَامِه إِ ّ‬ ‫حلّتْه َلكُمْه َبهِيمَةُ ا َ‬ ‫يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا َأوْفُوا بِا ْلعُقُو ِد أُ ِ‬ ‫حرَامَه وَل ا ْلهَدْيَه وَل الْقَلئِدَ‬ ‫ش ْه َر الْ َ‬ ‫شعَا ِئرَ الِّ وَل ال ّ‬ ‫حلّوا َ‬ ‫حكُمُه مَا ُيرِي ُد (‪ )1‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا ل تُ ِ‬ ‫إِنّ الَّ يَ ْ‬ ‫شنَآنُ َقوْ ٍم أَنْ‬ ‫ج ِر َم ّنكُمْ َ‬ ‫حَل ْلتُمْ فَاصْطَادُوا وَل يَ ْ‬ ‫ضوَانًا َوإِذَا َ‬ ‫ن َر ّبهِ ْم َورِ ْ‬ ‫حرَا َم َي ْب َتغُونَ َفضْلً مِ ْ‬ ‫ت الْ َ‬ ‫وَل آمّينَ ا ْل َبيْ َ‬ ‫لثْ ِم وَالْعُ ْدوَانِ وَاتّقُوا‬ ‫علَى ا ِ‬ ‫علَى ا ْل ِب ّر وَالتّ ْقوَى وَل َتعَا َونُوا َ‬ ‫حرَا ِم أَنْ َت ْعتَدُوا َو َتعَا َونُوا َ‬ ‫ن ا ْلمَسْجِ ِد الْ َ‬ ‫صَدّوكُمْ عَ ْ‬ ‫خنِقَةُ‬ ‫ل ِل َغ ْيرِ الِّ بِهِه وَا ْل ُمنْ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه ا ْل َم ْيتَ ُة وَالدّمُه َولَحْمُه الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِ ّ‬ ‫ح ّرمَتْه َ‬ ‫الَّ إِنّ الَّ شَدِي ُد ا ْلعِقَابِه (‪ُ )2‬‬ ‫لزْل مِ‬ ‫سمُوا بِا َ‬ ‫ستَقْ ِ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ب َوأَ ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫علَى النّ ُ‬ ‫ل مَا َذ ّك ْيتُ ْم َومَا ُذبِ حَ َ‬ ‫سبُعُ إِ ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫وَا ْل َموْقُو َذةُ وَا ْل ُم َترَ ّديَةُ وَالنّطِيحَ ُة َومَا َأكَ َ‬ ‫عَل ْيكُمْ‬ ‫ش ْونِي ا ْل َيوْمَ َأ ْك َملْتُ َلكُمْ دِي َنكُ ْم َوَأ ْت َممْتُ َ‬ ‫شوْهُ ْم وَاخْ َ‬ ‫س الّذِينَ كَ َفرُوا مِنْ دِي ِنكُمْ فَل تَخْ َ‬ ‫ق ا ْل َيوْمَ َيئِ َ‬ ‫َذِلكُمْ فِسْ ٌ‬ ‫لثْمٍه فَإِنّ الَّ غَفُورٌ َرحِيمٌه ( ‪)3‬‬ ‫غ ْي َر ُمتَجَانِفٍه ِ‬ ‫خمَصَهةٍ َ‬ ‫طرّ فِي مَ ْ‬ ‫ِن ْع َمتِي َورَضِيتُه َلكُمْه الِسهْلمَ دِيناً َفمَنْه اضْ ُ‬ ‫عّل َمكُمْ الُّ َف ُكلُوا‬ ‫ن ِممّا َ‬ ‫ن ُت َعّلمُو َنهُ ّ‬ ‫ح ُم َكّلبِي َ‬ ‫جوَارِ ِ‬ ‫ن الْ َ‬ ‫عّل ْمتُمْ مِ ْ‬ ‫ت َومَا َ‬ ‫طيّبَا ُ‬ ‫ل َلكُ ْم ال ّ‬ ‫ل أُحِ ّ‬ ‫ل َلهُمْ قُ ْ‬ ‫ك مَاذَا أُحِ ّ‬ ‫يَسَْألُو َن َ‬

‫طيّبَاتُه‬ ‫ل َلكُمْه ال ّ‬ ‫عَليْهِه وَاتّقُوا الَّ إِنّ الَّ سَهرِيعُ الْحِسهَابِ (‪ )4‬ا ْل َيوْمَه أُحِ ّ‬ ‫عَل ْيكُمْه وَا ْذ ُكرُوا اسْهمَ الِّ َ‬ ‫ِممّاه َأمْسَهكْنَ َ‬ ‫ت مِنْه ا ْل ُم ْؤ ِمنَاتِه وَا ْلمُحْصَهنَاتُ مِنْه الّذِينَه‬ ‫ل َلهُمْه وَا ْلمُحْصَهنَا ُ‬ ‫طعَا ُمكُمْه حِ ّ‬ ‫ل َلكُمْه وَ َ‬ ‫طعَامُه الّذِينَه أُوتُوا ا ْل ِكتَابَه حِ ّ‬ ‫وَ َ‬ ‫غ ْي َر مُسهَا ِفحِينَ وَل ُمتّخِذِي أَخْدَانٍه َومَن ْه َيكْ ُفرْ‬ ‫أُوتُوا ا ْل ِكتَابَه مِنهْ َق ْبِلكُم ْه إِذَا آ َت ْي ُتمُوهُنّ أُجُورَهُنّ مُحْصِهنِينَ َ‬ ‫خ َر ِة مِن ْه الْخَاسِهرِينَ (‪ )5‬يَا َأيّهَا الّذِينهَ آ َمنُوا إِذَا ُق ْمتُم ْه ِإلَى الصهّلةِ‬ ‫ع َملُهُه وَ ُهوَ فِي ال ِ‬ ‫حبِطهَ َ‬ ‫بِالِيمَانهِ فَقَدْ َ‬ ‫ط ّهرُوا‬ ‫جنُباً فَا ّ‬ ‫جَلكُ ْم ِإلَى ا ْل َك ْع َبيْ نِ َوإِ نْ ُك ْنتُ مْ ُ‬ ‫سكُمْ َوَأرْ ُ‬ ‫ق وَامْ سَحُوا ِبرُءُو ِ‬ ‫سلُوا وُجُو َهكُ ْم َوَأيْ ِد َيكُ ْم ِإلَى ا ْل َمرَافِ ِ‬ ‫فَاغْ ِ‬ ‫علَى سهَ َف ٍر َأوْ جَا َء أَحَ ٌد ِم ْنكُم ْه مِنهْ ا ْلغَائِطِه َأوْ لمَس ْهتُمْ النّسهَاءَ َفلَمهْ تَجِدُوا مَاءً َف َت َي ّممُوا‬ ‫َوإِن ْه ُك ْنتُمهْ َمرْضَى َأوْ َ‬ ‫ط ّه َركُمْ َوِل ُيتِمّ‬ ‫ج َوَلكِنْ ُيرِي ُد ِليُ َ‬ ‫حرَ ٍ‬ ‫عَل ْيكُمْ مِنْ َ‬ ‫جعَلَ َ‬ ‫طيّباً فَامْسَحُوا ِبوُجُو ِهكُمْ َوَأيْدِيكُ ْم ِمنْ ُه مَا ُيرِيدُ الُّ ِليَ ْ‬ ‫صعِيداً َ‬ ‫َ‬ ‫طعْنَا‬ ‫عَل ْيكُمْه َومِيثَاقَهُه الّذِي وَاثَ َقكُمْه بِهِه إِذْ ُق ْلتُمْه سَه ِم ْعنَا َوأَ َ‬ ‫ش ُكرُونَه (‪ )6‬وَا ْذ ُكرُوا ِن ْعمَةَ الِّ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه َل َعّلكُمْه تَ ْ‬ ‫ِن ْع َمتَهُه َ‬ ‫ج ِر َم ّنكُمْ‬ ‫شهَدَا َء بِالْقِسْطِ وَل يَ ْ‬ ‫علِيمٌ بِذَاتِ الصّدُورِ (‪ )7‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا كُونُوا َقوّامِينَ لِّ ُ‬ ‫وَاتّقُوا الَّ إِنّ الَّ َ‬ ‫خبِيرٌ ِبمَا َت ْع َملُونَه (‪ )8‬وَعَدَ الُّ الّذِي نَ‬ ‫ل َتعْ ِدلُوا اعْ ِدلُوا ُه َو أَ ْقرَبُه لِلتّ ْقوَى وَاتّقُوا الَّ إِنّ الَّ َ‬ ‫علَى أَ ّ‬ ‫شنَآ نُ َقوْمٍه َ‬ ‫َ‬ ‫جحِيمِه‬ ‫جرٌ عَظِي مٌ (‪ )9‬وَالّذِينَه كَ َفرُوا َوكَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا ُأ ْوَلئِ كَ أَ صْحَابُ الْ َ‬ ‫ت َلهُمْه َمغْ ِف َرةٌ َوأَ ْ‬ ‫عمِلُوا ال صّالِحَا ِ‬ ‫آ َمنُوا وَ َ‬ ‫ع ْنكُمْه‬ ‫عَل ْيكُمْه إِذْ هَمّ َقوْمٌه أَنْه َيبْسُهطُوا ِإَل ْيكُمْه َأيْ ِد َيهُمْه َفكَفّ َأيْ ِد َيهُمْه َ‬ ‫(‪ )10‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ا ْذ ُكرُوا ِن ْعمَةَ الِّ َ‬ ‫ش َر نَقِيباً‬ ‫ل َو َب َع ْثنَا ِم ْنهُمْ ا ْثنَيْ عَ َ‬ ‫سرَائِي َ‬ ‫ق َبنِي إِ ْ‬ ‫ن (‪َ )11‬ولَقَ ْد أَخَذَ الُّ مِيثَا َ‬ ‫ل ا ْل ُم ْؤ ِمنُو َ‬ ‫علَى الِّ َف ْل َي َت َوكّ ْ‬ ‫وَاتّقُوا الَّ وَ َ‬ ‫ضتُ مْ الَّ َقرْضاً حَ سَناً‬ ‫ع ّز ْر ُتمُوهُ ْم َوأَ ْق َر ْ‬ ‫سلِي وَ َ‬ ‫ن أَ َق ْمتُ مْ ال صّلةَ وَآ َت ْيتُ ْم ال ّزكَاةَ وَآ َم ْنتُ مْ ِبرُ ُ‬ ‫وَقَالَ الُّ ِإنّي َم َعكُ ْم َلئِ ْ‬ ‫ل ْنهَارُ َفمَنْه كَ َف َر َبعْدَ َذلِكَه ِم ْنكُمْه فَقَ ْد ضَلّ سَهوَاءَ‬ ‫ح ِتهَا ا َ‬ ‫جرِي مِنْه تَ ْ‬ ‫جنّاتٍه تَ ْ‬ ‫خَل ّنكُمْه َ‬ ‫ع ْنكُمْه سَهّيئَا ِتكُ ْم وَلدْ ِ‬ ‫لكَ ّفرَنّ َ‬ ‫ضعِ ِه َونَسُوا حَظّا ِممّا‬ ‫ن َموَا ِ‬ ‫ن ا ْل َكلِمَ عَ ْ‬ ‫حرّفُو َ‬ ‫سيَ ًة يُ َ‬ ‫ج َع ْلنَا ُقلُو َبهُمْ قَا ِ‬ ‫ضهِمْ مِيثَا َقهُ ْم َل َعنّاهُ ْم وَ َ‬ ‫ل (‪َ )12‬ف ِبمَا نَ ْق ِ‬ ‫سبِي ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫سنِينَ (‪)13‬‬ ‫حبّ ا ْلمُحْ ِ‬ ‫لّ يُ ِ‬ ‫ح إِنّ ا َ‬ ‫ع ْنهُمْ وَاصْفَ ْ‬ ‫علَى خَا ِئنَةٍ ِم ْنهُ ْم إِلّ َقلِيلً ِم ْنهُمْ فَاعْفُ َ‬ ‫طلِعُ َ‬ ‫ُذ ّكرُوا بِ ِه وَل َتزَالُ تَ ّ‬ ‫غ َر ْينَا َب ْي َنهُ مْ ا ْلعَدَا َوةَ وَا ْل َب ْغضَا َء ِإلَى‬ ‫ن الّذِي نَ قَالُوا ِإنّا نَ صَارَى أَخَ ْذنَا مِيثَا َقهُ مْ َفنَ سُوا حَظّا ِممّا ُذ ّكرُوا بِ هِ فَأَ ْ‬ ‫َومِ ْ‬ ‫ن (‪ )14‬يَا أَهْلَ ا ْل ِكتَابِه قَدْ جَا َءكُمْه رَسهُوُلنَا ُي َبيّنُه َلكُمْه َكثِيراً‬ ‫َيوْمِه الْ ِقيَامَ ِة وَسَه ْوفَ ُي َن ّب ُئهُمْه الُّ بِمَا كَانُوا يَصْهَنعُو َ‬ ‫ِممّاه ُك ْنتُمْه تُخْفُونَه مِنْه ا ْل ِكتَابِه َو َيعْفُو عَنْه َكثِيرٍ قَدْ جَا َءكُمْه مِنْه الِّ نُو ٌر َو ِكتَابٌه ُمبِينٌه (‪َ )15‬يهْدِي بِهِه الُّ مَنْه‬ ‫ظُلمَاتِه ِإلَى النّو ِر بِإِ ْذنِهِه َو َيهْدِيهِمْه ِإلَى صِهرَاطٍ مُسْهتَقِيمٍ (‪ )16‬لَقَدْ‬ ‫جهُمْه مِنْه ال ّ‬ ‫خ ِر ُ‬ ‫ل السهّلمِ َويُ ْ‬ ‫ضوَانَهُه سُهبُ َ‬ ‫ا ّتبَعَه ِر ْ‬ ‫ن َم ْريَ مَ‬ ‫ك ا ْلمَ سِيحَ ابْ َ‬ ‫ن َأرَا َد أَ نْ ُي ْهلِ َ‬ ‫شيْئًا إِ ْ‬ ‫ن َي ْملِ كُ مِ نْ الِّ َ‬ ‫ن َم ْريَ مَ قُلْ َفمَ ْ‬ ‫كَ َف َر الّذِي نَ قَالُوا إِنّ الَّ ُه َو ا ْلمَ سِيحُ ابْ ُ‬ ‫شيْءٍ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫ق مَا يَشَا ُء وَالُّ َ‬ ‫خلُ ُ‬ ‫لرْ ضِ َومَا َب ْي َن ُهمَا ي ْ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫جمِيعًا وَلِّ ُملْ كُ ال ّ‬ ‫لرْ ضِ َ‬ ‫َوُأمّ ُه َومَ نْ فِي ا َ‬ ‫خلَ قَ‬ ‫ش ٌر ِممّ نْ َ‬ ‫ل َأ ْنتُ ْم بَ َ‬ ‫حبّاؤُ هُ قُلْ َفلِ َم ُيعَ ّذ ُبكُ ْم بِ ُذنُو ِبكُ ْم بَ ْ‬ ‫ن َأ ْبنَاءُ الِّ َوأَ ِ‬ ‫ت ا ْل َيهُودُ وَالنّ صَارَى نَحْ ُ‬ ‫قَدِي ٌر (‪ )17‬وَقَالَ ْ‬ ‫لرْضِه وَمَا َب ْي َنهُمَا َوِإَليْهِه ا ْلمَصهِيرُ (‪ )18‬يَا أَهْلَ‬ ‫َيغْ ِف ُر ِلمَنْه يَشَا ُء َو ُيعَذّبُه مَنْه يَشَا ُء وَلِِّ ُملْكُه السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫ن تَقُولُوا مَا جَا َءنَا مِ نْ بَشِي ٍر وَل نَذِيرٍ فَقَدْ جَا َءكُ مْ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫علَى َف ْت َر ٍة مِ نْ الرّ سُ ِ‬ ‫ن َلكُ مْ َ‬ ‫ا ْل ِكتَا بِ قَدْ جَا َءكُ ْم رَ سُوُلنَا ُي َبيّ ُ‬ ‫جعَلَ‬ ‫عَل ْيكُمْه إِذْ َ‬ ‫ل مُوسهَى لِ َق ْومِهِه يَا َقوْمِه ا ْذ ُكرُوا ِن ْعمَةَ الِّ َ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪َ )19‬وإِذْ قَا َ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫بَشِي ٌر َونَذِيرٌ وَالُّ َ‬ ‫ض ا ْلمُقَدّ سَ َة اّلتِي‬ ‫لرْ َ‬ ‫خلُوا ا َ‬ ‫ن ا ْلعَاَلمِي نَ (‪ )20‬يَا َقوْ ِم ادْ ُ‬ ‫ت أَحَداً مِ ْ‬ ‫ج َعَلكُ ْم ُملُوكاً وَآتَاكُ ْم مَا لَ ْم ُيؤْ ِ‬ ‫فِيكُ ْم َأ ْن ِبيَا َء وَ َ‬ ‫جبّارِي نَ َوِإنّا لَ نْ‬ ‫سرِينَ (‪ )21‬قَالُوا يَا مُو سَى إِنّ فِيهَا َقوْماً َ‬ ‫علَى أَ ْدبَا ِركُ مْ َف َتنْ َقِلبُوا خَا ِ‬ ‫َكتَ بَ الُّ َلكُ ْم وَل َت ْرتَدّوا َ‬ ‫ل رَجُلنِه مِنْه الّذِينَه َيخَافُونَه َأ ْنعَمَه الُّ‬ ‫خلُونَه (‪ )22‬قَا َ‬ ‫خرُجُوا ِمنْهَا فَِإنّاه دَا ِ‬ ‫خرُجُوا ِمنْهَا َفإِنْه يَ ْ‬ ‫حتّىه َي ْ‬ ‫خلَهَا َ‬ ‫نَدْ ُ‬ ‫علَى الِّ َف َت َو ّكلُوا إِنْه كُنتُمْه ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )23‬قَالُوا يَا‬ ‫خ ْل ُتمُوهُه فَِإ ّنكُمْه غَاِلبُونَه وَ َ‬ ‫عَل ْيهِمْه ا ْلبَابَه فَإِذَا دَ َ‬ ‫خلُوا َ‬ ‫عَل ْيهِمَا ادْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ل َربّ ِإنّيه ل‬ ‫ن ( ‪ )24‬قَا َ‬ ‫ت َو َربّ كَ فَقَاتِل ِإنّا هَا ُهنَا قَاعِدُو َ‬ ‫خَلهَا َأبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَ بْ َأنْ َ‬ ‫ن نَدْ ُ‬ ‫مُو سَى ِإنّا لَ ْ‬ ‫سنَةً َيتِيهُو نَ‬ ‫عَل ْيهِ مْ َأ ْر َبعِي نَ َ‬ ‫ح ّرمَةٌ َ‬ ‫ن (‪ )25‬قَالَ فَِإ ّنهَا مُ َ‬ ‫ن الْ َقوْ مِ الْفَا سِقِي َ‬ ‫ك إِلّ نَفْ سِي َوأَخِي فَا ْفرُ قْ َب ْي َننَا َو َبيْ َ‬ ‫َأ ْملِ ُ‬ ‫ل مِنْه‬ ‫عَل ْيهِمْه َن َبَأ ا ْبنَيْه آدَمَه بِالْحَقّ إِذْ َقرّبَا ُق ْربَاناً َفتُ ُقبّ َ‬ ‫ن (‪ )26‬وَاتْلُ َ‬ ‫علَى الْ َقوْمِه الْفَاسِهقِي َ‬ ‫لرْضِه فَل تَأْسَه َ‬ ‫فِي ا َ‬ ‫ك ِلتَ ْق ُتَلنِي‬ ‫ت ِإَليّ يَدَ َ‬ ‫ن بَ سَط َ‬ ‫ن (‪َ )27‬لئِ ْ‬ ‫ن ا ْل ُمتّقِي َ‬ ‫ل ِإ ّنمَا َيتَ َقبّلُ الُّ مِ ْ‬ ‫خرِ قَالَ لَ ْق ُتَلنّ كَ قَا َ‬ ‫ل مِ نْ ال َ‬ ‫أَحَدِ ِهمَا َولَ ْم ُيتَ َقبّ ْ‬ ‫ن َتبُوءَ ِبِإ ْثمِي َوِإ ْث ِمكَ َف َتكُونَ مِنْ‬ ‫ب ا ْلعَاَلمِينَ (‪ِ )28‬إنّي ُأرِيدُ أَ ْ‬ ‫لّ َر ّ‬ ‫مَا َأنَا ِببَاسِطٍ يَدِي ِإَل ْيكَ لَ ْق ُتَلكَ ِإنّي أَخَافُ ا َ‬ ‫ح مِنْه الْخَاسِهرِينَ (‪)30‬‬ ‫ل أَخِيهِه فَ َق َتلَهُه فَأَصْهبَ َ‬ ‫طوّعَتْه لَهُه نَفْسُههُ َقتْ َ‬ ‫جزَا ُء الظّاِلمِينَه (‪ )29‬فَ َ‬ ‫ب النّا ِر وَ َذلِكَه َ‬ ‫أَصْهحَا ِ‬ ‫ل هَذَا‬ ‫ن ِمثْ َ‬ ‫ن َأكُو َ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫جزْ ُ‬ ‫ل يَا َو ْيَلتَا أَعَ َ‬ ‫س ْوَأ َة أَخِي هِ قَا َ‬ ‫ف ُيوَارِي َ‬ ‫ض ِل ُي ِريَ هُ َكيْ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫غرَابًا َيبْحَ ثُ فِي ا َ‬ ‫َف َبعَ ثَ الُّ ُ‬ ‫علَى َبنِي إِسْهرَائِيلَ َأنّهُه مَنْه َقتَلَ‬ ‫ح مِنْه النّا ِدمِينَه (‪ )31‬مِنْه أَجْلِ َذلِكَه َك َت ْبنَا َ‬ ‫ا ْل ُغرَابِه فَُأوَارِيَه سَه ْوَأةَ أَخِي فَأَصْهبَ َ‬ ‫جمِيعًا َولَقَدْ‬ ‫حيَا النّاسَه َ‬ ‫حيَاهَا َفكََأنّمَا أَ ْ‬ ‫جمِيعًا َومَنْه َأ ْ‬ ‫ل النّاسَه َ‬ ‫لرْضِه َفكََأنّمَا َقتَ َ‬ ‫نَفْسهًا ِب َغ ْي ِر نَفْسٍه َأوْ فَسهَادٍ فِي ا َ‬ ‫ن يُحَا ِربُو نَ‬ ‫جزَاءُ الّذِي َ‬ ‫ن (‪ِ )32‬إ ّنمَا َ‬ ‫سرِفُو َ‬ ‫ض َلمُ ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫سُلنَا بِا ْل َب ّينَا تِ ثُمّ إِنّ َكثِيراً ِم ْنهُ ْم َبعْدَ َذلِ كَ فِي ا َ‬ ‫جَا َء ْتهُ مْ رُ ُ‬ ‫ف َأ ْو يُن َفوْا‬ ‫جُلهُ مْ مِ نْ خِل ٍ‬ ‫صّلبُوا َأ ْو تُقَطّ َع َأيْدِيهِ مْ َوَأرْ ُ‬ ‫ن يُ َق ّتلُوا َأ ْو يُ َ‬ ‫لرْ ضِ فَ سَادًا أَ ْ‬ ‫س َعوْنَ فِي ا َ‬ ‫الَّ َورَ سُولَ ُه َويَ ْ‬ ‫ن تَقْ ِدرُوا‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ن تَابُوا مِنْ َقبْ ِ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫خ َرةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (‪ )33‬إِ ّ‬ ‫خزْيٌ فِي الدّنيَا َوَلهُمْ فِي ال ِ‬ ‫ك َلهُمْ ِ‬ ‫لرْضِ َذلِ َ‬ ‫مِنْ ا َ‬

‫عَلمُوا أَنّ الَّ غَفُو ٌر رَحِيمٌه (‪ )34‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا اتّقُوا الَّ وَا ْب َتغُوا ِإَليْهِه ا ْلوَسهِيلَةَ َوجَاهِدُوا فِي‬ ‫عَل ْيهِمْه فَا ْ‬ ‫َ‬ ‫جمِيعًا َو ِم ْثلَهُ َمعَ ُه ِليَ ْفتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ‬ ‫لرْضِ َ‬ ‫سبِيلِهِ َل َعّلكُمْ تُ ْفلِحُونَ (‪ )35‬إِنّ الّذِينَ كَ َفرُوا َل ْو أَنّ َلهُمْ مَا فِي ا َ‬ ‫َ‬ ‫ن النّارِ َومَا هُ ْم بِخَارِجِينَ ِم ْنهَا َوَلهُمْ‬ ‫خرُجُوا مِ ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ل ِم ْنهُمْ َوَلهُمْ عَذَابٌ َألِي ٌم (‪ُ )36‬يرِيدُونَ أَ ْ‬ ‫َيوْ ِم الْ ِقيَامَ ِة مَا تُ ُقبّ َ‬ ‫حكِيمٌ (‪)38‬‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫ل مِنْ الِّ وَالُّ َ‬ ‫سبَا َنكَا ً‬ ‫جزَا ًء ِبمَا كَ َ‬ ‫طعُوا َأيْ ِد َي ُهمَا َ‬ ‫ق وَالسّارِقَةُ فَاقْ َ‬ ‫عَذَابٌ مُقِيمٌ (‪ )37‬وَالسّارِ ُ‬ ‫عَليْهِه إِنّ الَّ غَفُورٌ رَحِيمٌه ( ‪َ )39‬ألَمْه َت ْعلَمْه أَنّ الَّ لَهُه ُملْكُه‬ ‫ظ ْلمِهِه َوأَصْهلَحَ َفإِنّ الَّ َيتُوبُه َ‬ ‫َفمَنْه تَابَه مِنْه َبعْدِ ُ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪ )40‬يَا َأيّهَا الرّسهُولُ ل‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫لرْضِه ُيعَذّبُه مَنْه يَشَا ُء َو َيغْ ِفرُ ِلمَنْه يَشَا ُء وَالُّ َ‬ ‫السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫ح ُزنْكَه الّذِينهَ يُسهَارِعُونَ فِي ا ْلكُ ْفرِ مِن ْه الّذِينهَ قَالُوا آ َمنّاه ِبأَ ْفوَا ِههِمهْ َولَم ْه ُت ْؤمِنهْ ُقلُو ُبهُم ْه َومِنهْ الّذِينهَ هَادُوا‬ ‫يَ ْ‬ ‫ضعِهِه يَقُولُونَه إِنْه أُوتِيتُمْه هَذَا‬ ‫حرّفُونَه ا ْل َكلِمَه مِنْه َبعْ ِد َموَا ِ‬ ‫خرِينَه لَمْه يَ ْأتُوكَه ُي َ‬ ‫ن لِ َقوْمٍه آ َ‬ ‫سَهمّاعُونَ ِل ْلكَذِبِه سَهمّاعُو َ‬ ‫ط ّهرَ‬ ‫ن لَ ْم ُيرِدْ الُّ أَنْ يُ َ‬ ‫ك الّذِي َ‬ ‫شيْئًا ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫ن لَ ْم ُت ْؤ َتوْهُ فَاحْ َذرُوا َومَنْ ُيرِدْ الُّ ِف ْت َنتَهُ َفلَنْ َت ْملِكَ لَ ُه مِنْ الِّ َ‬ ‫َفخُذُو ُه َوإِ ْ‬ ‫حتِ فَإِنْه‬ ‫خ َرةِ عَذَابٌه عَظِيمٌه (‪ )41‬سَهمّاعُونَ ِل ْلكَذِبِه َأكّالُونَه لِلسّه ْ‬ ‫خزْيٌه َوَلهُمْه فِي ال ِ‬ ‫ُقلُو َبهُمْه َلهُمْه فِي ال ّدنْيَا ِ‬ ‫حكُمْه َب ْي َنهُمْه‬ ‫ح َكمْتَه فَا ْ‬ ‫شيْئًا َوإِنْه َ‬ ‫ضرّوكَه َ‬ ‫ع ْنهُمْه َفلَنْه َي ُ‬ ‫ع ْنهُمْه َوإِنْه ُت ْعرِضْه َ‬ ‫عرِضْه َ‬ ‫حكُمْه َب ْي َنهُمْه َأ ْو أَ ْ‬ ‫جَاءُوكَه فَا ْ‬ ‫حكْمُه الِّ ثُمّ َي َت َوّلوْنَه مِنْه َبعْدِ‬ ‫عنْدَهُمْه ال ّت ْورَاةُ فِيهَا ُ‬ ‫ح ّكمُونَكَه وَ ِ‬ ‫ن (‪َ )42‬و َكيْفَه يُ َ‬ ‫حبّ ا ْلمُقْسِهطِي َ‬ ‫ط إِنّ الَّ يُ ِ‬ ‫بِالْقِسْه ِ‬ ‫حكُمُه بِهَا ال ّن ِبيّونَه الّذِينَه أَسْهَلمُوا ِللّذِينَه‬ ‫َذلِكَه وَمَا ُأ ْوَلئِكَه بِا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ِ )43‬إنّاه أَن َزلْنَا ال ّت ْورَاةَ فِيهَا هُدًى َونُورٌ يَ ْ‬ ‫شوْنِي‬ ‫شوْا النّاسَه وَاخْ َ‬ ‫خَ‬ ‫شهَدَاءَ فَل تَ ْ‬ ‫عَليْهِه ُ‬ ‫حبَا ُر بِمَا اسْهتُحْفِظُوا مِنْه ِكتَابِه الِّ َوكَانُوا َ‬ ‫هَادُوا وَال ّربّا ِنيّونَه وَالَ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه فِيهَا أَنّ‬ ‫حكُمْه ِبمَا أَنزَلَ الُّ فَُأ ْوَلئِكَه هُمْه ا ْلكَا ِفرُونَه (‪َ )44‬و َك َت ْبنَا َ‬ ‫ل َومَنْه لَمْه يَ ْ‬ ‫ش َترُوا بِآيَاتِي َثمَناً َقلِي ً‬ ‫وَل تَ ْ‬ ‫ن تَ صَدّقَ‬ ‫جرُو حَ قِ صَاصٌ َفمَ ْ‬ ‫ن وَالْ ُ‬ ‫ن وَال سّنّ بِال سّ ّ‬ ‫ف وَالُذُ نَ بِالُذُ ِ‬ ‫ف بِالَن ِ‬ ‫ن وَالَن َ‬ ‫ن بِا ْل َعيْ ِ‬ ‫س وَا ْل َعيْ َ‬ ‫س بِالنّفْ ِ‬ ‫النّفْ َ‬ ‫ن َم ْريَمَ‬ ‫علَى آثَارِهِمْ ِبعِيسَى ابْ ِ‬ ‫ن (‪ )45‬وَقَ ّف ْينَا َ‬ ‫حكُ ْم ِبمَا أَنزَلَ الُّ فَُأ ْوَل ِئكَ هُ ْم الظّاِلمُو َ‬ ‫بِهِ َف ُه َو كَفّا َر ٌة لَ ُه َومَنْ لَ ْم يَ ْ‬ ‫مُصَهدّقًا ِلمَا َبيْنَه يَ َديْهِه مِنْه ال ّت ْورَاةِ وَآ َت ْينَاهُه الِنجِيلَ فِيهِه هُدًى َونُورٌ َومُصَهدّقًا ِلمَا َبيْنَه يَ َديْهِه مِنْه ال ّت ْورَاةِ وَهُدًى‬ ‫حكُمْه بِمَا أَنزَلَ الُّ َفُأ ْوَلئِكَه هُمْه‬ ‫ل بِمَا أَنزَلَ الُّ فِيهِه َومَنْه لَمْه يَ ْ‬ ‫حكُمْه أَهْلُ الِنجِي ِ‬ ‫َو َموْعِظَ ًة ِل ْل ُمتّقِينَه (‪َ )46‬و ْليَ ْ‬ ‫حكُ ْم َب ْي َنهُ مْ ِبمَا‬ ‫عَليْ هِ فَا ْ‬ ‫ن ا ْل ِكتَا بِ َو ُم َه ْيمِناً َ‬ ‫ن يَ َديْ ِه مِ ْ‬ ‫ب بِالْحَقّ مُ صَدّقًا ِلمَا َبيْ َ‬ ‫ك ا ْل ِكتَا َ‬ ‫الْفَا سِقُونَ (‪َ )47‬وأَن َز ْلنَا ِإَليْ َ‬ ‫ج َعَلكُ ْم ُأمّةً‬ ‫شرْعَ ًة َو ِم ْنهَاجًا َوَلوْ شَاءَ الُّ لَ َ‬ ‫ج َع ْلنَا ِم ْنكُ مْ ِ‬ ‫ن الْحَقّ ِلكُلّ َ‬ ‫ك مِ ْ‬ ‫عمّا جَاءَ َ‬ ‫أَنزَلَ الُّ وَل َت ّتبِ ْع أَ ْهوَاءَهُ مْ َ‬ ‫خ َتلِفُو نَ (‬ ‫جمِيعاً َف ُي َن ّب ُئكُمْ ِبمَا كُنتُ مْ فِي ِه تَ ْ‬ ‫ج ُعكُ مْ َ‬ ‫خ ْيرَاتِ ِإلَى الِّ َمرْ ِ‬ ‫س َتبِقُوا الْ َ‬ ‫ن ِل َي ْبُل َوكُ مْ فِي مَا آتَاكُ مْ فَا ْ‬ ‫وَاحِ َد ًة َوَلكِ ْ‬ ‫ض مَا أَنزَلَ الُّ ِإَليْكَ فَإِنْ‬ ‫حكُمْ َب ْي َنهُ ْم ِبمَا أَنزَلَ الُّ وَل َت ّتبِعْ أَ ْهوَاءَهُ ْم وَاحْ َذرْهُ ْم أَنْ يَ ْف ِتنُوكَ عَنْ َبعْ ِ‬ ‫‪َ )48‬وأَنْ ا ْ‬ ‫حكْمَه الْجَا ِهِليّةِ‬ ‫ن (‪ )49‬أَ َف ُ‬ ‫علَمْه َأ ّنمَا ُيرِيدُ الُّ أَنْه يُصهِي َبهُ ْم ِب َبعْضِه ُذنُو ِبهِمْه َوإِنّ َكثِيرًا مِنْه النّاسِه لَفَاسِهقُو َ‬ ‫َت َوّلوْا فَا ْ‬ ‫ن آ َمنُوا ل َتتّخِذُوا ا ْل َيهُودَ وَالنّصَارَى َأ ْوِليَاءَ‬ ‫حكْمًا لِ َقوْ مٍ يُو ِقنُو نَ (‪ )50‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫ن مِ نْ الِّ ُ‬ ‫ن َومَ نْ أَحْ سَ ُ‬ ‫َي ْبغُو َ‬ ‫ضهُمْه َأ ْوِليَا ُء َبعْضٍه َومَنْه َي َت َوّلهُمْه ِم ْنكُمْه فَِإنّهُه ِم ْنهُمْه إِنّ الَّ ل َيهْدِي الْ َقوْمَه الظّاِلمِينَه (‪َ )51‬ف َترَى الّذِينَه فِي‬ ‫َب ْع ُ‬ ‫عنْدِ هِ‬ ‫ي بِالْ َفتْ حِ َأ ْو َأ ْم ٍر مِ نْ ِ‬ ‫ن يَ ْأتِ َ‬ ‫ن تُ صِي َبنَا دَا ِئ َرةٌ َفعَ سَى الُّ أَ ْ‬ ‫ض يُ سَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُو نَ نَخْشَى أَ ْ‬ ‫ُقلُو ِبهِ مْ َمرَ ٌ‬ ‫جهْدَ‬ ‫ل الّذِينَه آ َمنُوا أَ َهؤُل ِء الّذِينَه أَقْسَهمُوا بِالِّ َ‬ ‫علَى مَا أَسَهرّوا فِي أَنفُسِههِ ْم نَا ِدمِينهَ (‪َ )52‬ويَقُو ُ‬ ‫َفيُص ْهبِحُوا َ‬ ‫عمَاُلهُمْه فَأَصْهبَحُوا خَاسِهرِينَ (‪ )53‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا مَنْه َي ْرتَدّ ِم ْنكُمْه عَنْه دِينِهِه‬ ‫حبِطَتْه أَ ْ‬ ‫َأ ْيمَا ِنهِمْه ِإ ّنهُمْه َل َم َعكُمْه َ‬ ‫سبِيلِ الِّ وَل‬ ‫علَى ا ْلكَا ِفرِي نَ يُجَاهِدُونَه فِي َ‬ ‫ع ّزةٍ َ‬ ‫علَى ا ْل ُم ْؤمِنِي نَ أَ ِ‬ ‫حبّونَ ُه أَ ِذلّةٍ َ‬ ‫ح ّبهُ مْ َويُ ِ‬ ‫ف يَ ْأتِي الُّ بِ َقوْمٍه يُ ِ‬ ‫س ْو َ‬ ‫فَ َ‬ ‫علِيمٌه (‪ِ )54‬إنّمَا َوِل ّيكُمْه الُّ َورَسهُولُهُ وَالّذِينَه‬ ‫يَخَافُونَه َل ْومَةَ لئِمٍه َذلِكَه َفضْلُ الِّ ُي ْؤتِيهِه مَنْه يَشَا ُء وَالُّ وَاسِهعٌ َ‬ ‫آ َمنُوا الّذِينَه يُقِيمُونَه الصهّلةَ َو ُي ْؤتُونَه الزّكَا َة وَهُمْه رَا ِكعُونَه (‪َ )55‬ومَنْه َي َتوَلّ الَّ َورَسهُولَ ُه وَالّذِينَه آ َمنُوا فَإِنّ‬ ‫حزْ بَ الِّ هُ ْم ا ْلغَاِلبُونَه (‪ )56‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا ل َتتّخِذُوا الّذِينَه اتّخَذُوا دِي َنكُمْه ُهزُواً َوَلعِبًا مِ نْ الّذِي نَ أُوتُوا‬ ‫ِ‬ ‫ا ْل ِكتَابَه مِنْه َق ْبِلكُمْه وَا ْلكُفّارَ َأ ْوِليَا َء وَاتّقُوا الَّ إِنْه كُنتُمْه ُم ْؤ ِمنِينَه (‪َ )57‬وإِذَا نَا َد ْيتُمْه ِإلَى الصهّل ِة اتّخَذُوهَا ُهزُواً‬ ‫ل ِإَل ْينَا َومَا‬ ‫ن آ َمنّا بِالِّ َومَا أُنزِ َ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ل تَن ِقمُو نَ ِمنّا إِ ّ‬ ‫ل ا ْل ِكتَا بِ هَ ْ‬ ‫ل يَا أَهْ َ‬ ‫ن (‪ )58‬قُ ْ‬ ‫ك بَِأ ّنهُ مْ َقوْ مٌ ل َيعْ ِقلُو َ‬ ‫َوَلعِباً َذلِ َ‬ ‫غضِ بَ‬ ‫ن َل َعنَ هُ الُّ وَ َ‬ ‫عنْدَ الِّ مَ ْ‬ ‫ك َمثُوبَةً ِ‬ ‫شرّ مِ نْ َذلِ َ‬ ‫ل ُأ َن ّب ُئكُ ْم بِ َ‬ ‫ل َوأَنّ َأ ْك َث َركُ مْ فَا سِقُونَ (‪ )59‬قُلْ هَ ْ‬ ‫ل مِ نْ َقبْ ُ‬ ‫ُأ ْنزِ َ‬ ‫شرّ َمكَانًا َوأَضَلّ عَنْه سَهوَاءِ السّهبِيلِ (‪َ )60‬وإِذَا‬ ‫عبَ َد الطّاغُوتَه ُأ ْوَلئِكَه َ‬ ‫خنَازِيرَ وَ َ‬ ‫ل ِم ْنهُمْه الْ ِقرَ َد َة وَالْ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫عَليْهِه وَ َ‬ ‫َ‬ ‫علَمُه بِمَا كَانُوا َي ْك ُتمُونَه (‪َ )61‬و َترَى َكثِيراً‬ ‫خرَجُوا بِهِه وَالُّ أَ ْ‬ ‫خلُوا بِا ْلكُ ْف ِر وَهُمْه قَدْ َ‬ ‫جَاءُوكُمْه قَالُوا آ َمنّاه وَقَدْ دَ َ‬ ‫ت َل ِبئْسَه مَا كَانُوا َي ْع َملُونَه (‪َ )62‬لوْل َي ْنهَاهُمْه ال ّربّا ِنيّونَه‬ ‫ح َ‬ ‫لثْمِه وَا ْلعُ ْدوَانِه َوَأ ْكِلهِمْه السّه ْ‬ ‫ِم ْنهُمْه يُسهَارِعُونَ فِي ا ِ‬ ‫غلّ تْ‬ ‫ص َنعُونَ (‪ )63‬وَقَالَ تْ ا ْل َيهُو ُد يَدُ الِّ َم ْغلُولَةٌ ُ‬ ‫ت َل ِبئْ سَ مَا كَانُوا يَ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫لثْ َم َوَأ ْكِلهِ مْ ال سّ ْ‬ ‫حبَارُ عَ نْ َق ْوِلهِ مْ ا ِ‬ ‫وَالَ ْ‬ ‫ن يُنفِقُه َكيْفَه يَشَا ُء َوَل َيزِيدَنّ َكثِيرًا ِم ْنهُمْه مَا أُنزِلَ ِإَليْكَه مِنْه َربّكَه‬ ‫طتَا ِ‬ ‫ل يَدَاهُه َمبْسهُو َ‬ ‫َأيْدِيهِمْه َوُل ِعنُوا بِمَا قَالُوا بَ ْ‬ ‫س َعوْنَ‬ ‫حرْ بِ أَطْفَأَهَا الُّ َويَ ْ‬ ‫ط ْغيَانًا َوكُفْرًا َوَألْ َق ْينَا َب ْي َنهُ ْم ا ْلعَدَا َوةَ وَا ْل َبغْضَا َء ِإلَى َيوْ ِم الْ ِقيَامَ ِة ُكّلمَا َأوْقَدُوا نَاراً ِللْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ع ْنهُمْه سَهّيئَا ِتهِمْ‬ ‫لرْضِه فَسهَادًا وَالُّ ل يُحِبّ ا ْلمُفْسِهدِينَ (‪َ )64‬وَل ْو أَنّ أَهْلَ ا ْل ِكتَابِه آ َمنُوا وَاتّ َقوْا َلكَ ّفرْنَا َ‬ ‫فِي ا َ‬

‫ل َكلُوا مِنْ َفوْ ِقهِ ْم‬ ‫ل َومَا أُنزِلَ ِإَل ْيهِمْ مِنْ َر ّبهِمْ َ‬ ‫جنّاتِ ال ّنعِيمِ (‪َ )65‬وَلوْ َأ ّنهُ ْم أَقَامُوا ال ّت ْورَاةَ وَالِنجِي َ‬ ‫خ ْلنَاهُمْ َ‬ ‫وَلَدْ َ‬ ‫ل َبلّ ْغ مَا أُنزِلَ ِإَليْ كَ‬ ‫ن (‪ )66‬يَا َأ ّيهَا الرّ سُو ُ‬ ‫جِلهِ مْ ِم ْنهُ ْم ُأمّ ٌة مُ ْقتَ صِ َدةٌ َو َكثِيرٌ ِم ْنهُ مْ سَا َء مَا َي ْع َملُو َ‬ ‫ت َأرْ ُ‬ ‫ن تَحْ ِ‬ ‫َومِ ْ‬ ‫ن (‪ )67‬قُلْ‬ ‫ص ُمكَ مِ نْ النّا سِ إِنّ الَّ ل َيهْدِي الْ َقوْ َم ا ْلكَا ِفرِي َ‬ ‫ن لَ ْم تَ ْفعَلْ َفمَا َبّلغْ تَ رِ سَاَلتَ ُه وَالُّ َيعْ ِ‬ ‫ك َوإِ ْ‬ ‫مِ نْ َربّ َ‬ ‫ن َر ّبكُمْ َوَل َيزِيدَنّ َكثِيرًا ِم ْنهُمْ‬ ‫ل ِإَل ْيكُمْ مِ ْ‬ ‫ل َومَا أُنزِ َ‬ ‫حتّى تُقِيمُوا ال ّت ْورَاةَ وَالِنجِي َ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫علَى َ‬ ‫ستُمْ َ‬ ‫ب لَ ْ‬ ‫ل ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫يَا أَهْ َ‬ ‫علَى الْ َقوْمِه ا ْلكَا ِفرِينَه (‪ )68‬إِنّ الّذِينَه آ َمنُوا وَالّذِينَه هَادُوا‬ ‫ط ْغيَانًا َوكُفْراً فَل َتأْسَه َ‬ ‫ل ِإَليْكَه مِنْه َربّكَه ُ‬ ‫مَا أُنزِ َ‬ ‫ح َزنُو نَ (‪)69‬‬ ‫عَل ْيهِ مْ وَل هُ ْم يَ ْ‬ ‫خوْ فٌ َ‬ ‫عمِلَ صَالِحاً فَل َ‬ ‫خ ِر وَ َ‬ ‫ن آمَ نَ بِالِّ وَا ْل َيوْ مِ ال ِ‬ ‫وَال صّا ِبئُونَ وَالنّ صَارَى مَ ْ‬ ‫ل بِمَا ل َت ْهوَى أَنفُسُههُمْ َفرِيقًا كَ ّذبُوا‬ ‫ل ُكلّمَا جَاءَهُمْه رَسهُو ٌ‬ ‫لَقَ ْد أَخَذْنَا مِيثَاقَه بَنِي إِسْهرَائِيلَ َوَأرْسَهْلنَا ِإَل ْيهِمْه رُسُه ً‬ ‫عمُوا وَصَهمّوا َكثِي ٌر ِم ْنهُمْه‬ ‫عَل ْيهِمْه ثُمّ َ‬ ‫ل َتكُونَه ِف ْتنَةٌ َف َعمُوا وَصَهمّوا ثُمّ تَابَه الُّ َ‬ ‫وَ َفرِيقًا يَ ْق ُتلُونَه (‪ )70‬وَحَسِهبُوا أَ ّ‬ ‫ل ا ْلمَسهِيحُ يَا بَنِي‬ ‫ح ابْنُه َم ْريَمَه وَقَا َ‬ ‫وَالُّ بَصهِي ٌر بِمَا َي ْع َملُونَه (‪ )71‬لَقَ ْد كَ َف َر الّذِينهَ قَالُوا إِنّ الَّ ُه َو ا ْلمَسهِي ُ‬ ‫جنّ َة َومَ ْأوَاهُ النّا ُر َومَا لِلظّاِلمِينَ مِنْ‬ ‫عَليْهِ الْ َ‬ ‫حرّمَ الُّ َ‬ ‫ك بِالِّ فَقَدْ َ‬ ‫شرِ ْ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫عبُدُوا الَّ َربّي َو َر ّبكُمْ ِإنّهُ مَ ْ‬ ‫سرَائِيلَ ا ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫عمّاه يَقُولُونَه‬ ‫ل ِإلَهٌه وَاحِ ٌد َوإِنْه لَمْه يَن َتهُوا َ‬ ‫أَنصهَارٍ (‪ )72‬لَقَ ْد كَ َف َر الّذِينَه قَالُوا إِنّ الَّ ثَالِثُه ثَلثَ ٍة وَمَا مِنْه ِإلَهٍه إِ ّ‬ ‫ن الّذِينَه كَ َفرُوا ِم ْنهُمْه عَذَابٌه َألِيمٌه (‪ )73‬أَفَل َيتُوبُونَه ِإلَى الِّ َويَسْهَتغْ ِفرُونَ ُه وَالُّ غَفُورٌ رَحِيمٌه (‪ )74‬مَا‬ ‫َل َيمَسّه ّ‬ ‫ن َلهُ مْ‬ ‫ف ُن َبيّ ُ‬ ‫ظ ْر َكيْ َ‬ ‫طعَامَان ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ل َوُأمّ هُ صِدّيقَ ٌة كَانَا يَ ْأكُل ِ‬ ‫ت مِ نْ َق ْبلِ ِه الرّ سُ ُ‬ ‫خلَ ْ‬ ‫ل رَ سُولٌ قَدْ َ‬ ‫ا ْلمَ سِيحُ ابْ نُ َم ْريَ مَ إِ ّ‬ ‫سمِيعُ‬ ‫ضرّا وَل نَفْعًا وَالُّ ُهوَ ال ّ‬ ‫ك َلكُمْ َ‬ ‫ل َأ َت ْعبُدُونَ مِنْ دُونِ الِّ مَا ل َي ْملِ ُ‬ ‫ظرْ َأنّى ُيؤْ َفكُونَ (‪ )75‬قُ ْ‬ ‫ت ثُمّ ان ُ‬ ‫اليَا ِ‬ ‫ضلّوا مِنههْ َقبْلُ‬ ‫غ ْيرَ الْحَقّه وَل َت ّت ِبعُوا أَ ْهوَاءَ َقوْمههٍ قَ ْد َ‬ ‫ل ا ْل ِكتَابههِ ل َت ْغلُوا فِهي دِي ِنكُمههْ َ‬ ‫ل يَها أَهْ َ‬ ‫ا ْل َعلِيمههُ (‪ )76‬قُ ْ‬ ‫علَى لِس هَانِ دَاوُودَ‬ ‫ضلّوا عَن هْ س َهوَا ِء الس ّهبِيلِ (‪ُ )77‬لعِن َه الّذِين هَ كَ َفرُوا مِن ْه بَنِهي إِس ْهرَائِيلَ َ‬ ‫ضلّوا َكثِيراً َو َ‬ ‫َوَأ َ‬ ‫وَعِيسهَى ابْنِه َم ْريَمَه َذلِكَه ِبمَا عَصَهوْا َوكَانُوا َي ْعتَدُونَه (‪ )78‬كَانُوا ل َي َتنَا َهوْنَه عَنْه مُن َكرٍ َف َعلُوهُه َل ِبئْسَه مَا كَانُوا‬ ‫عَل ْيهِمْه وَفِي‬ ‫يَ ْف َعلُونَه (‪َ )79‬ترَى َكثِيرًا ِم ْنهُمْه َي َت َوّلوْنَه الّذِينَه كَ َفرُوا َل ِبئْسَه مَا قَ ّدمَتْه َلهُمْه أَنفُسُههُ ْم أَنْه سَهخِطَ الُّ َ‬ ‫لّ وَال ّن ِبيّ َومَا أُنزِلَ ِإَليْهِ مَا اتّخَذُوهُمْ َأ ْوِليَا َء َوَلكِنّ َكثِيراً ِم ْنهُمْ‬ ‫ن (‪َ )80‬وَل ْو كَانُوا ُي ْؤ ِمنُونَ بِا ِ‬ ‫ا ْلعَذَابِ هُمْ خَالِدُو َ‬ ‫ش َركُوا َوَلتَجِدَنّ أَ ْق َر َبهُ ْم َموَ ّدةً ِللّذِينَ آ َمنُوا‬ ‫ن آ َمنُوا ا ْل َيهُو َد وَالّذِينَ أَ ْ‬ ‫ن (‪َ )81‬لتَجِدَنّ أَشَ ّد النّاسِ عَدَاوَ ًة ِللّذِي َ‬ ‫فَاسِقُو َ‬ ‫س ِمعُوا مَا أُنزِلَ ِإلَى‬ ‫س َت ْك ِبرُونَ (‪َ )82‬وإِذَا َ‬ ‫ن َورُ ْهبَانًا َوَأ ّنهُ مْ ل يَ ْ‬ ‫ك بِأَنّ ِم ْنهُمْ قِ سّيسِي َ‬ ‫الّذِينَ قَالُوا ِإنّا نَصَارَى َذلِ َ‬ ‫عرَفُوا مِنْه الْحَقّ يَقُولُو نَ َر ّبنَا آ َمنّا فَا ْك ُت ْبنَا مَعَه الشّاهِدِي نَ ( ‪)83‬‬ ‫ن ال ّدمْعِه ِممّاه َ‬ ‫ع ُي َنهُمْه تَفِيضُه مِ ْ‬ ‫الرّ سُولِ َترَى أَ ْ‬ ‫خَلنَا َر ّبنَا مَ َع الْ َقوْ مِ الصّالِحِينَ (‪ )84‬فََأثَا َبهُ مْ الُّ ِبمَا‬ ‫ن يُدْ ِ‬ ‫طمَ عُ أَ ْ‬ ‫ن الْحَقّ َونَ ْ‬ ‫ن بِالِّ َومَا جَا َءنَا مِ ْ‬ ‫َومَا َلنَا ل ُن ْؤمِ ُ‬ ‫سنِينَ (‪ )85‬وَالّذِينَ كَ َفرُوا َوكَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا‬ ‫جزَا ُء ا ْلمُحْ ِ‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَ َذلِكَ َ‬ ‫ح ِتهَا ا َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫جرِي مِ ْ‬ ‫جنّاتٍ َت ْ‬ ‫قَالُوا َ‬ ‫ط ّيبَاتِه مَا أَحَلّ الُّ َلكُمْه وَل َت ْعتَدُوا إِنّ الَّ ل‬ ‫ح ّرمُوا َ‬ ‫ب الْجَحِيمِه (‪ )86‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ل تُ َ‬ ‫ُأ ْوَلئِكَه أَصْهحَا ُ‬ ‫طيّبًا وَاتّقُوا الَّ الّذِي َأ ْنتُمْه بِهِه ُم ْؤ ِمنُونَه (‪ )88‬ل ُيؤَاخِ ُذكُمْه‬ ‫حبّ ا ْل ُم ْعتَدِينَه (‪َ )87‬و ُكلُوا ِممّاه َرزَ َقكُمْه الُّ حَللً َ‬ ‫يُ ِ‬ ‫ط مَا‬ ‫ن مِنْه َأوْسَه ِ‬ ‫ش َر ِة مَسهَاكِي َ‬ ‫طعَامُه عَ َ‬ ‫ل ْيمَانَه َفكَفّا َرتُهُه إِ ْ‬ ‫الُّ بِالّل ْغوِ فِي َأ ْيمَا ِنكُمْه َوَلكِنْه ُيؤَاخِ ُذكُمْه بِمَا عَقّ ْدتُمْه ا َ‬ ‫حلَ ْفتُمْه‬ ‫حرِيرُ رَ َقبَةٍ َفمَنْه لَمْه يَجِدْ فَصِهيَامُ ثَلثَ ِة َأيّامٍه َذلِكَه كَفّا َرةُ َأ ْيمَا ِنكُمْه إِذَا َ‬ ‫ط ِعمُونَه أَ ْهلِيكُمْه َأ ْو كِسْه َو ُتهُ ْم َأوْ َت ْ‬ ‫تُ ْ‬ ‫خ ْمرُ وَا ْل َميْسِهرُ‬ ‫ش ُكرُونَه (‪ )89‬يَا َأيّهَا الّذِينَه آ َمنُوا ِإنّمَا الْ َ‬ ‫وَاحْفَظُوا َأ ْيمَا َنكُمْه كَ َذلِكَه ُي َبيّنُه الُّ َلكُمْه آيَاتِهِه َل َعّلكُمْه تَ ْ‬ ‫شيْطَانُه أَنْه يُوقِعَه‬ ‫ج َت ِنبُوهُه َل َعّلكُمْه تُ ْفلِحُونَه (‪ِ )90‬إ ّنمَا ُيرِي ُد ال ّ‬ ‫شيْطَانِه فَا ْ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫عمَ ِ‬ ‫لزْلمُه رِجْسٌه مِنْه َ‬ ‫وَالَنصهَابُ وَا َ‬ ‫ل َأ ْنتُمْه مُن َتهُونَه (‪)91‬‬ ‫خ ْم ِر وَا ْل َميْسِه ِر َويَصُه ّدكُمْ عَنْه ِذ ْكرِ الِّ وَعَنْه الصهّلةِ َفهَ ْ‬ ‫َب ْي َنكُمْه ا ْلعَدَاوَ َة وَا ْل َبغْضَاءَ فِي الْ َ‬ ‫علَى رَسهُوِلنَا ا ْلبَلغُه ا ْل ُمبِينُه (‪َ )92‬ليْسَه‬ ‫عَلمُوا َأنّمَا َ‬ ‫َوأَطِيعُوا الَّ َوأَطِيعُوا الرّسهُولَ وَاحْ َذرُوا فَإِنْه َت َوّل ْيتُمْه فَا ْ‬ ‫ع ِملُوا الص هّالِحَاتِ ثُمّ اتّ َقوْا‬ ‫ط ِعمُوا إِذَا مَا اتّ َقوْا وَآ َمنُوا وَ َ‬ ‫جنَاحهٌ فِيمَا َ‬ ‫ع ِملُوا الص هّالِحَاتِ ُ‬ ‫علَى الّذِين َه آ َمنُوا وَ َ‬ ‫َ‬ ‫صيْ ِد َتنَالُ هُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫شيْ ٍء مِ ْ‬ ‫سنِينَ (‪ )93‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا َل َي ْبُل َونّكُمْ الُّ بِ َ‬ ‫حبّ ا ْلمُحْ ِ‬ ‫سنُوا وَالُّ يُ ِ‬ ‫وَآ َمنُوا ثُمّ اتّ َقوْا َوأَحْ َ‬ ‫عتَدَى َبعْدَ َذلِكَ َفلَهُ عَذَابٌ َألِيمٌ ( ‪ )94‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا ل‬ ‫نا ْ‬ ‫ن يَخَافُ ُه بِا ْل َغيْبِ َفمَ ْ‬ ‫حكُ ْم ِل َي ْعلَمَ الُّ مَ ْ‬ ‫َأيْدِيكُمْ َو ِرمَا ُ‬ ‫ل ِم ْنكُمْه هَدْياً‬ ‫حكُمُه بِهِه َذوَا عَدْ ٍ‬ ‫ل مِنْه ال ّنعَمِه يَ ْ‬ ‫ل مَا َقتَ َ‬ ‫جزَا ٌء ِمثْ ُ‬ ‫حرُمٌه َومَنْه َق َتلَهُه ِم ْنكُمْه ُم َت َعمّداً فَ َ‬ ‫تَ ْق ُتلُوا الصّهيْ َد َوَأ ْنتُمْه ُ‬ ‫ف َومَنْه عَادَ‬ ‫عمّاه سَهَل َ‬ ‫ل َأ ْمرِهِه عَفَا الُّ َ‬ ‫ن َأوْ عَدْلُ َذلِكَه صِهيَامًا ِليَذُوقَه َوبَا َ‬ ‫طعَامُه مَسهَاكِي َ‬ ‫بَالِغَه ا ْل َك ْعبَةِ َأ ْو كَفّا َرةٌ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه‬ ‫حرّمَه َ‬ ‫طعَامُهُه َمتَاعًا َلكُمْه َولِلسّهيّارَ ِة وَ ُ‬ ‫ح ِر وَ َ‬ ‫ل َلكُمْه صَهيْدُ ا ْلبَ ْ‬ ‫عزِيزٌ ذُو انتِقَامٍه (‪ )95‬أُحِ ّ‬ ‫َفيَنتَقِمُه الُّ ِمنْهُه وَالُّ َ‬ ‫حرَامَه ِقيَامًا لِلنّاسِه‬ ‫جعَلَ الُّ ا ْل َك ْعبَةَ ا ْل َبيْتَه الْ َ‬ ‫شرُونَه (‪َ )96‬‬ ‫حرُمًا وَاتّقُوا الَّ الّذِي ِإَليْهِه ُتحْ َ‬ ‫صَهيْدُ ا ْل َب ّر مَا ُد ْمتُمْه ُ‬ ‫لرْضِه َوأَنّ الَّ ِبكُلّ‬ ‫ت وَمَا فِي ا َ‬ ‫حرَامَه وَالْهَدْيَه وَالْقَلئِدَ َذلِكَه ِل َت ْعَلمُوا أَنّ الَّ َي ْعلَمُه مَا فِي السّه َموَا ِ‬ ‫ش ْه َر الْ َ‬ ‫وَال ّ‬ ‫ل إِلّ ا ْلبَلغُه وَالُّ‬ ‫علَى الرّسهُو ِ‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ شَدِي ُد ا ْلعِقَابِه َوأَنّ الَّ غَفُو ٌر رَحِيمٌه (‪ )98‬مَا َ‬ ‫علِيمٌه (‪ )97‬ا ْ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫َ‬ ‫خبِيثِه فَاتّقُوا الَّ يَا‬ ‫جبَكَه َك ْث َر ُة الْ َ‬ ‫طيّبُه َوَلوْ أَعْ َ‬ ‫خبِيثُه وَال ّ‬ ‫َي ْعلَمُه مَا ُتبْدُونَه وَمَا َت ْك ُتمُونَه (‪ )99‬قُلْ ل يَسْهَتوِي الْ َ‬ ‫س ْؤكُ ْم َوإِ نْ تَ سَْألُوا‬ ‫ن ُتبْ َد َلكُ ْم تَ ُ‬ ‫شيَا َء إِ ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ن آ َمنُوا ل تَ سَْألُوا عَ ْ‬ ‫ن (‪ )100‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫ب َل َعّلكُ ْم تُ ْفلِحُو َ‬ ‫ل ْلبَا ِ‬ ‫أُولِي ا َ‬

‫صبَحُوا‬ ‫حلِي مٌ (‪ )101‬قَدْ سََأَلهَا َقوْ ٌم مِ نْ َق ْبِلكُ مْ ثُمّ أَ ْ‬ ‫ع ْنهَا وَالُّ غَفُورٌ َ‬ ‫ن ُتبْ َد َلكُ مْ عَفَا الُّ َ‬ ‫ل الْ ُقرْآ ُ‬ ‫ن ُي َنزّ ُ‬ ‫ع ْنهَا حِي َ‬ ‫َ‬ ‫علَى‬ ‫ن بَحِي َر ٍة وَل سَا ِئبَ ٍة وَل وَ صِيلَ ٍة وَل حَا ٍم َوَلكِنّ الّذِي نَ كَ َفرُوا يَ ْف َترُو نَ َ‬ ‫جعَلَ الُّ مِ ْ‬ ‫ِبهَا كَا ِفرِي نَ (‪ )102‬مَا َ‬ ‫ل َلهُمْه َتعَاَلوْا ِإلَى مَا أَنزَلَ الُّ َوِإلَى الرّسهُولِ قَالُوا حَسْهُبنَا مَا‬ ‫الِّ ا ْلكَذِبَه َوَأ ْك َثرُهُمْه ل َيعْ ِقلُونَه (‪َ )103‬وإِذَا قِي َ‬ ‫سكُمْ ل‬ ‫عَل ْيكُمْ أَنفُ َ‬ ‫ن آ َمنُوا َ‬ ‫شيْئًا وَل َي ْهتَدُونَ (‪ )104‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫ن آبَاؤُهُمْ ل َي ْعَلمُونَ َ‬ ‫عَليْ ِه آبَا َءنَا َأ َوَلوْ كَا َ‬ ‫وَجَ ْدنَا َ‬ ‫جمِيعاً َف ُي َن ّب ُئكُمْه ِبمَا كُنتُمْه َت ْع َملُونَه (‪ )105‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا‬ ‫ج ُعكُمْه َ‬ ‫ل إِذَا ا ْهتَ َد ْيتُمْه ِإلَى الِّ َمرْ ِ‬ ‫ض ّركُمْه مَنْه ضَ ّ‬ ‫َي ُ‬ ‫غ ْي ِركُمْه إِنْه َأ ْنتُمْه‬ ‫خرَانِه مِنْه َ‬ ‫ل ِم ْنكُمْه َأوْ آ َ‬ ‫ضرَ أَحَ َدكُمْه ا ْل َموْتُه حِينَه ا ْلوَصِهيّةِ ا ْثنَانِه َذوَا عَدْ ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫شهَا َد ُة َب ْي ِنكُمْه إِذَا َ‬ ‫َ‬ ‫ن بِالِّ إِنْه ا ْر َت ْبتُمْه ل‬ ‫حبِسهُو َن ُهمَا مِنْه َبعْدِ الصهّلةِ َفيُقْسِهمَا ِ‬ ‫لرْضِه فَأَصهَا َب ْتكُمْ مُصهِيبَ ُة ا ْل َموْتِه تَ ْ‬ ‫ض َر ْبتُمْه فِي ا َ‬ ‫َ‬ ‫علَى َأ ّنهُمَا‬ ‫ع ِثرَ َ‬ ‫شهَا َدةَ الِّ ِإنّاه إِذاً َلمِن ْه ال ِثمِينهَ (‪ )106‬فَإِنهْ ُ‬ ‫ش َترِي بِهِه َثمَنًا َوَلوْ كَانهَ ذَا ُقرْبَى وَل َن ْكتُمهُ َ‬ ‫نَ ْ‬ ‫شهَا َدتُنَا أَحَقّ مِنْه‬ ‫ن بِالِّ لَ َ‬ ‫ل ْوَليَانِه َفيُقْسِهمَا ِ‬ ‫عَل ْيهِمْه ا َ‬ ‫خرَانِه يَقُومَانِه مَقَا َمهُمَا مِنْه الّذِينَه اسْهتَحَقّ َ‬ ‫اسْهتَحَقّا ِإثْماً فَآ َ‬ ‫ج ِههَا َأ ْو يَخَافُوا أَنْه‬ ‫علَى وَ ْ‬ ‫شهَا َدةِ َ‬ ‫عتَ َد ْينَا ِإنّاه إِذًا َلمِنْه الظّاِلمِينَه (‪َ )107‬ذلِكَه أَ ْدنَى أَنْه يَ ْأتُوا بِال ّ‬ ‫شهَا َد ِت ِهمَا َومَا ا ْ‬ ‫َ‬ ‫جمَعُ الُّ الرّسُلَ َفيَقُولُ‬ ‫س َمعُوا وَالُّ ل َيهْدِي الْ َقوْمَ الْفَاسِقِينَ (‪َ )108‬يوْ َم يَ ْ‬ ‫ن َبعْ َد َأ ْيمَا ِنهِمْ وَاتّقُوا الَّ وَا ْ‬ ‫ُترَ ّد َأ ْيمَا ٌ‬ ‫عَليْكَ‬ ‫ن َم ْريَ َم ا ْذ ُك ْر ِن ْع َمتِي َ‬ ‫علْ َم َلنَا ِإنّكَ َأنْتَ عَلّمُ ا ْل ُغيُوبِ (‪ )109‬إِذْ قَالَ الُّ يَا عِي سَى ابْ َ‬ ‫ج ْبتُمْ قَالُوا ل ِ‬ ‫مَاذَا أُ ِ‬ ‫ح ْكمَ َة وَالتّ ْورَاةَ‬ ‫عّل ْمتُكَه ا ْل ِكتَابَه وَالْ ِ‬ ‫وَعَلى وَالِدَتِكَه إِ ْذ َأيّدتّكَه ِبرُوحِه الْقُدُسِه ُت َكلّمُه النّاسَه فِي ا ْل َمهْ ِد َو َكهْلً َوإِذْ َ‬ ‫ل ْبرَ صَ‬ ‫ل ْكمَ هَ وَا َ‬ ‫طيْراً بِإِ ْذنِي َو ُت ْب ِرئُ ا َ‬ ‫ط ْيرِ بِإِ ْذنِي َفتَنفُ خُ فِيهَا َف َتكُو نُ َ‬ ‫ق مِ نْ الطّي نِ َك َه ْيئَ ِة ال ّ‬ ‫خلُ ُ‬ ‫ل َوإِ ْذ تَ ْ‬ ‫وَالِنجِي َ‬ ‫ل الّذِي نَ كَ َفرُوا ِم ْنهُ مْ إِ نْ‬ ‫ج ْئ َتهُ ْم بِا ْل َب ّينَا تِ فَقَا َ‬ ‫ك إِذْ ِ‬ ‫عنْ َ‬ ‫سرَائِيلَ َ‬ ‫ت َبنِي إِ ْ‬ ‫ج ا ْل َم ْوتَى بِإِ ْذنِي َوإِذْ كَفَفْ ُ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫بِإِ ْذنِي َوإِ ْذ تُ ْ‬ ‫شهَدْ بَِأنّنَا‬ ‫حوَا ِريّين َه أَن ْه آ ِمنُوا بِي َو ِبرَس هُولِي قَالُوا آ َمنّا ه وَا ْ‬ ‫حيْت هُ ِإلَى الْ َ‬ ‫ح ٌر ُمبِينهٌ (‪َ )110‬وإِ ْذ َأوْ َ‬ ‫هَذَا إِلّ س هِ ْ‬ ‫عَل ْينَا مَائِ َد ًة مِنْه السّهمَاءِ‬ ‫ك أَنْه ُي َنزّلَ َ‬ ‫ستَطِيعُ َربّ َ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫حوَا ِريّو نَ يَا عِيسهَى ابْ نَ َم ْريَ مَ هَ ْ‬ ‫ل الْ َ‬ ‫سِلمُونَ (‪ )111‬إِذْ قَا َ‬ ‫مُ ْ‬ ‫ط َمئِنّ ُقلُو ُبنَا َو َن ْعلَ َم أَ نْ قَدْ صَدَ ْق َتنَا َو َنكُو نَ‬ ‫ل ِم ْنهَا َوتَ ْ‬ ‫ن (‪ )112‬قَالُوا ُنرِي ُد أَ نْ نَ ْأكُ َ‬ ‫ن كُنتُ ْم ُم ْؤ ِمنِي َ‬ ‫ل اتّقُوا الَّ إِ ْ‬ ‫قَا َ‬ ‫عَليْنَا مَائِ َد ًة مِنْه السّهمَا ِء َتكُونُه لَنَا عِيداً‬ ‫عَليْهَا مِنْه الشّاهِدِينَه (‪ )113‬قَالَ عِيسهَى ابْنُه َم ْريَمَه الّلهُمّ َربّنَا أَنزِلْ َ‬ ‫َ‬ ‫عَل ْيكُمْه َفمَنْه َيكْ ُف ْر َبعْدُ‬ ‫خرِنَا وَآيَ ًة ِمنْكَه وَا ْرزُقْنَا َوَأنْتَه خَيرُ الرّازِقِينَه (‪ )114‬قَالَ الُّ ِإنّيه ُم َن ّزلُهَا َ‬ ‫ل ّولِنَا وَآ ِ‬ ‫َ‬ ‫ت لِلنّاسِ‬ ‫ن َم ْريَ َم َأأَنتَ ُقلْ َ‬ ‫ن ا ْلعَاَلمِينَ (‪َ )115‬وإِذْ قَالَ الُّ يَا عِيسَى ابْ َ‬ ‫ِم ْنكُمْ فَِإنّي أُعَ ّذبُهُ عَذَاباً ل أُعَ ّذبُ ُه أَحَدًا مِ ْ‬ ‫ل مَا َليْسَه لِي بِحَقّ إِنْه كُنتُه ُق ْلتُهُه فَقَدْ‬ ‫ك مَا َيكُونُه لِي أَنْه أَقُو َ‬ ‫اتّخِذُونِي َوُأمّيه ِإَل َهيْنِه مِنْه دُونِه الِّ قَالَ سُهبْحَا َن َ‬ ‫ل مَا َأ َم ْر َتنِي بِهِ‬ ‫ت َلهُ ْم إِ ّ‬ ‫ك ِإنّكَ َأنْتَ عَلّمُ ا ْل ُغيُوبِ (‪ )116‬مَا ُقلْ ُ‬ ‫سَ‬ ‫علَ ُم مَا فِي نَفْ ِ‬ ‫عِل ْمتَهُ َت ْعلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَل أَ ْ‬ ‫َ‬ ‫عَل ْيهِ مْ َوَأنْ تَ‬ ‫شهِيدًا مَا ُدمْتُه فِيهِ مْ َفَلمّاه َتوَ ّف ْي َتنِي كُن تَ َأنْ تَ الرّقِي بَ َ‬ ‫عَل ْيهِ مْ َ‬ ‫عبُدُوا الَّ َربّيه َو َر ّبكُ مْ َوكُن تُ َ‬ ‫أَ نْ ا ْ‬ ‫حكِيمُه (‪ )118‬قَالَ‬ ‫عبَادُكَه َوإِنْه َتغْ ِف ْر َلهُمْه فَِإنّكَه َأنْتَه ا ْل َعزِي ُز الْ َ‬ ‫شهِيدٌ (‪ )117‬إِنْه ُتعَ ّذ ْبهُمْه َفِإ ّنهُمْه ِ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫َ‬ ‫ع ْنهُ مْ‬ ‫ح ِتهَا الَنهَارُ خَالِدِي نَ فِيهَا َأبَدًا َرضِ يَ الُّ َ‬ ‫جرِي مِ نْ َت ْ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫جنّا ٌ‬ ‫الُّ هَذَا َيوْ ُم يَنفَ ُع ال صّادِقِينَ صِدْ ُقهُمْ َلهُ مْ َ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫لرْضِه َومَا فِيهِنّ وَ ُهوَ َ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫عنْهُه َذلِكَه الْ َفوْ ُز ا ْلعَظِيمُه (‪ )119‬لِّ ُملْكُه السّه َموَا ِ‬ ‫َو َرضُوا َ‬ ‫‪)120‬‬

‫‪ -6‬سورة النعام‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ظُلمَاتِه وَالنّو َر ثُمّ الّذِينَه كَ َفرُوا ِب َر ّبهِمْه َيعْ ِدلُونَه (‪ُ )1‬ه َو‬ ‫ل ال ّ‬ ‫جعَ َ‬ ‫لرْضَه وَ َ‬ ‫خلَقَه السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫حمْدُ لِِّ الّذِي َ‬ ‫الْ َ‬ ‫عنْدَهُه ثُمّ َأ ْنتُمْه َت ْم َترُونَه ( ‪ )2‬وَ ُهوَ الُّ فِي السّه َموَاتِ وَفِي‬ ‫ل مُسَهمّى ِ‬ ‫ل َوأَجَ ٌ‬ ‫خلَ َقكُمْه مِنْه طِينٍه ثُمّ َقضَى أَجَ ً‬ ‫الّذِي َ‬ ‫عنْهَا‬ ‫ل كَانُوا َ‬ ‫ن (‪ )3‬وَمَا َت ْأتِيهِمْه مِنْه آيَ ٍة مِنْه آيَاتِه َر ّبهِمْه إِ ّ‬ ‫ج ْه َركُمْه َو َي ْعلَمُه مَا َتكْسِهبُو َ‬ ‫لرْضِه َي ْعلَمُه سِه ّركُ ْم وَ َ‬ ‫اَ‬ ‫ف يَ ْأتِيهِمْه َأ ْنبَا ُء مَا كَانُوا بِهِه يَسْهَت ْه ِزئُون (‪َ )5‬ألَمْه َي َروْا كَمْه‬ ‫ُم ْع ِرضِينَه (‪ )4‬فَقَ ْد كَ ّذبُوا بِالْحَقّ َلمّاه جَاءَهُمْه فَسَه ْو َ‬ ‫ل ْنهَارَ‬ ‫ج َع ْلنَا ا َ‬ ‫عَل ْيهِمْ مِ ْدرَاراً وَ َ‬ ‫سمَاءَ َ‬ ‫س ْلنَا ال ّ‬ ‫ض مَا لَ ْم ُن َمكّنْ َلكُ ْم َوَأرْ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ن َم ّكنّاهُمْ فِي ا َ‬ ‫أَ ْهَل ْكنَا مِنْ َق ْبِلهِمْ مِنْ َقرْ ٍ‬ ‫عَليْ كَ ِكتَاباً فِي ِقرْطَاسٍ‬ ‫ن (‪َ )6‬وَل ْو َن ّز ْلنَا َ‬ ‫خرِي َ‬ ‫ح ِتهِ مْ فَأَ ْهَل ْكنَاهُ ْم بِ ُذنُو ِبهِ مْ َوأَنشَ ْأنَا مِ نْ َبعْدِهِ مْ َقرْناً آ َ‬ ‫جرِي مِ نْ َت ْ‬ ‫تَ ْ‬ ‫عَليْهِه َملَكٌه َوَلوْ أَن َزلْنَا َملَكاً‬ ‫ح ٌر ُمبِينٌه (‪ )7‬وَقَالُوا َلوْل أُنزِلَ َ‬ ‫ل الّذِينَه كَ َفرُوا إِنْه هَذَا إِلّ سِه ْ‬ ‫َفَلمَسهُو ُه بَِأيْدِيهِمْه لَقَا َ‬ ‫ن (‪َ )9‬ولَقَدْ‬ ‫عَل ْيهِم هْ مَها َي ْلبِس هُو َ‬ ‫ل َوَلَلبَس ْهنَا َ‬ ‫ج َع ْلنَاه ُه رَجُ ً‬ ‫ج َع ْلنَاه ُه َملَكًا لَ َ‬ ‫ظرُون هَ (‪َ )8‬وَلوْ َ‬ ‫ل ْم ُر ثُمّه ل يُن َ‬ ‫لَ ُقضِي هَ ا َ‬ ‫ض ثُمّ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َت ْه ِزئُون (‪ )10‬قُلْ سِيرُوا فِي ا َ‬ ‫خرُوا ِم ْنهُ ْم مَا كَانُوا بِ ِه يَ ْ‬ ‫سِ‬ ‫ق بِالّذِينَ َ‬ ‫ل مِنْ َق ْبلِكَ فَحَا َ‬ ‫ئ ِبرُسُ ٍ‬ ‫س ُت ْه ِز َ‬ ‫اْ‬

‫حمَةَ‬ ‫علَى نَفْ سِ ِه الرّ ْ‬ ‫لرْ ضِ قُلْ لِّ َكتَ بَ َ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ن مَا فِي ال ّ‬ ‫ل ِلمَ ْ‬ ‫ف كَا نَ عَا ِقبَ ُة ا ْل ُمكَ ّذبِي نَ (‪ )11‬قُ ْ‬ ‫ظرُوا َكيْ َ‬ ‫ان ُ‬ ‫ج َم َع ّنكُمْه ِإلَى َيوْمِه الْ ِقيَامَةِ ل َريْبَه فِيهِه الّذِينَه خَسِهرُوا أَنفُسَههُمْ َفهُمْه ل ُي ْؤ ِمنُونَه (‪َ )12‬ولَهُه مَا سَهكَنَ فِي الّليْلِ‬ ‫َليَ ْ‬ ‫طعَمُ قُلْ‬ ‫طعِ ُم وَل يُ ْ‬ ‫ض وَ ُهوَ يُ ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ط ِر ال ّ‬ ‫غ ْيرَ الِّ َأتّخِ ُذ َوِليّا فَا ِ‬ ‫ل أَ َ‬ ‫سمِيعُ ا ْل َعلِيمُ (‪ )13‬قُ ْ‬ ‫وَال ّنهَا ِر وَ ُهوَ ال ّ‬ ‫ت َربّي عَذَا بَ‬ ‫ص ْي ُ‬ ‫ف إِ نْ عَ َ‬ ‫ل ِإنّي أَخَا ُ‬ ‫ش ِركِي نَ (‪ )14‬قُ ْ‬ ‫سلَمَ وَل َتكُونَنّ مِ نْ ا ْلمُ ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫ن َأكُو نَ َأوّ َ‬ ‫ِإنّي ُأ ِمرْ تُ أَ ْ‬ ‫سكَ الُّ ِبضُرّ فَل‬ ‫حمَهُه وَ َذلِكَه الْ َف ْو ُز ا ْل ُمبِينُه (‪َ )16‬وإِنْه َيمْسَه ْ‬ ‫عنْهُه َي ْو َمئِذٍ فَقَ ْد رَ ِ‬ ‫َيوْمٍه عَظِيمٍه (‪ )15‬مَنْه يُصْه َرفْ َ‬ ‫حكِيمُه‬ ‫عبَادِهِه وَ ُه َو الْ َ‬ ‫شيْءٍ قَدِي ٌر (‪ )17‬وَ ُه َو الْقَا ِهرُ َفوْقَه ِ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫خ ْيرٍ َف ُهوَ َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫سَ‬ ‫كَاشِفَه لَهُه إِلّ ُه َو َوإِنْه َيمْسَه ْ‬ ‫شهِي ٌد َب ْينِي َو َب ْي َنكُمْه َوأُوحِيَه ِإَليّ هَذَا الْ ُقرْآنُه لُن ِذ َركُمْه بِهِه َومَنْه‬ ‫شهَا َدةً قُلْ الُّ َ‬ ‫شيْ ٍء َأ ْك َبرُ َ‬ ‫ل َأيّ َ‬ ‫خبِي ُر (‪ )18‬قُ ْ‬ ‫الْ َ‬ ‫ش ِركُونَه (‬ ‫ل ِإنّمَا ُه َو ِإلَهٌه وَاحِ ٌد َوِإنّنِي َبرِي ٌء ِممّاه تُ ْ‬ ‫شهَدُ قُ ْ‬ ‫خرَى قُلْ ل أَ ْ‬ ‫شهَدُونَه أَنّ مَعَه الِّ آِلهَةً أُ ْ‬ ‫َبلَغَه َأ ِئ ّنكُمْه َلتَ ْ‬ ‫سهُمْ َفهُمْه ل ُي ْؤ ِمنُونَه (‪َ )20‬ومَ نْ‬ ‫سرُوا أَنفُ َ‬ ‫‪ )19‬الّذِينَه آ َت ْينَاهُمْه ا ْل ِكتَا بَ َي ْعرِفُونَ هُ َكمَا َي ْعرِفُونَه َأ ْبنَاءَهُمْه الّذِي نَ خَ ِ‬ ‫جمِيعًا ثُمّ نَقُولُ‬ ‫شرُهُمْه َ‬ ‫علَى الِّ كَذِبًا َأ ْو كَذّبَه بِآيَاتِهِه ِإنّهُه ل يُ ْفلِحُه الظّاِلمُونَه (‪َ )21‬و َيوْمَه َنحْ ُ‬ ‫ظلَمُه ِممّنْه ا ْف َترَى َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ل أَنْه قَالُوا وَالِّ َربّنَا مَا ُكنّاه‬ ‫عمُونَه (‪ )22‬ثُمّ لَمْه َتكُنْه ِف ْت َن ُتهُمْه إِ ّ‬ ‫ش َركَا ُؤكُمْه الّذِينَه كُنتُمْه َتزْ ُ‬ ‫ش َركُوا َأيْنَه ُ‬ ‫ِللّذِينَه أَ ْ‬ ‫س َتمِ ُع ِإَليْ كَ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ع ْنهُ ْم مَا كَانُوا يَ ْف َترُو نَ (‪َ )24‬و ِم ْنهُ مْ مَ ْ‬ ‫سهِ ْم َوضَلّ َ‬ ‫علَى أَنفُ ِ‬ ‫ف كَ َذبُوا َ‬ ‫ظرْ َكيْ َ‬ ‫ش ِركِي نَ (‪ )23‬ان ُ‬ ‫مُ ْ‬ ‫حتّىه إِذَا جَاءُوكَه‬ ‫ل آيَةٍ ل ُي ْؤ ِمنُوا بِهَا َ‬ ‫علَى ُقلُو ِبهِم ْه َأ ِكنّ ًة أَنْه يَفْ َقهُوهُه وَفِي آذَا ِنهِم ْه وَقْرًا َوإِنْه َي َروْا كُ ّ‬ ‫ج َعلْنَا َ‬ ‫وَ َ‬ ‫عنْهُه َوإِنْه ُي ْهِلكُونَه‬ ‫عنْهُه َو َينَْأوْنَه َ‬ ‫ل ّولِينَه (‪ )25‬وَهُمْه َي ْن َهوْنَه َ‬ ‫يُجَا ِدلُونَكَه يَقُولُ الّذِينَه كَ َفرُوا إِنْه هَذَا إِلّ أَسهَاطِيرُ ا َ‬ ‫علَى النّارِ فَقَالُوا يَها َل ْيتَنَها ُنرَدّ وَل ُنكَذّب هَ بِآيَات ِه َربّنَها‬ ‫ش ُعرُون هَ (‪َ )26‬وَلوْ َترَى إِ ْذ وُقِفُوا َ‬ ‫ل أَنفُس َههُمْ وَمَها يَ ْ‬ ‫إِ ّ‬ ‫عنْهُه َوِإ ّنهُم هْ‬ ‫ل َوَلوْ رُدّوا َلعَادُوا لِمَا ُنهُوا َ‬ ‫ل بَدَا َلهُم ْه مَا كَانُوا يُخْفُون َه مِن هْ َقبْ ُ‬ ‫َو َنكُونهَ مِنهْ ا ْل ُم ْؤ ِمنِين َه (‪ )27‬بَ ْ‬ ‫علَى َر ّبهِمْه قَالَ‬ ‫حيَا ُتنَا ال ّد ْنيَا َومَا نَحْنُه ِب َم ْبعُوثِينَه (‪َ )29‬وَل ْو َترَى إِذْ وُقِفُوا َ‬ ‫َلكَا ِذبُونَه (‪ )28‬وَقَالُوا إِنْه هِيَه إِلّ َ‬ ‫س َر الّذِي نَ كَ ّذبُوا ِبلِقَاءِ الِّ‬ ‫َأَليْ سَ هَذَا بِالْحَقّ قَالُوا َبلَى َو َر ّبنَا قَالَ فَذُوقُوا ا ْلعَذَا بَ ِبمَا كُنتُ ْم َتكْ ُفرُو نَ (‪ )30‬قَدْ خَ ِ‬ ‫ظهُورِهِمْ أَل‬ ‫علَى ُ‬ ‫ح ِملُونَ َأ ْوزَارَهُمْ َ‬ ‫طنَا فِيهَا وَهُمْ يَ ْ‬ ‫علَى مَا َفرّ ْ‬ ‫س َر َتنَا َ‬ ‫حتّى إِذَا جَا َء ْتهُ ْم السّاعَةُ َب ْغتَةً قَالُوا يَا حَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ن أَفَل َتعْ ِقلُونَ (‪ )32‬قَدْ‬ ‫ن َيتّقُو َ‬ ‫خ ْي ٌر ِللّذِي َ‬ ‫خ َرةُ َ‬ ‫ب َوَلهْ ٌو َولَلدّارُ ال ِ‬ ‫حيَاةُ ال ّد ْنيَا إِلّ َلعِ ٌ‬ ‫سَا َء مَا َي ِزرُونَ (‪َ )31‬ومَا الْ َ‬ ‫ح ُزنُكَ الّذِي يَقُولُونَ فَِإ ّنهُمْ ل ُيكَ ّذبُونَكَ َوَلكِنّ الظّاِلمِينَ بِآيَاتِ الِّ يَجْحَدُونَ (‪َ )33‬ولَقَ ْد كُ ّذبَتْ رُسُلٌ‬ ‫َن ْعلَ ُم ِإنّ ُه َليَ ْ‬ ‫ل ِل َكِلمَاتهِ الِّ َولَقَدْ جَاءَكَه مِنهْ َنبَإِ‬ ‫حتّىه َأتَاهُم ْه نَصهْ ُرنَا وَل ُمبَدّ َ‬ ‫علَى مَا كُ ّذبُوا َوأُوذُوا َ‬ ‫مِنهْ َق ْبلِكهَ فَصَه َبرُوا َ‬ ‫لرْضِه َأوْ سُهلّماً فِي‬ ‫ط ْعتَ أَنْه َت ْب َتغِيَه نَفَقاً فِي ا َ‬ ‫ضهُمْه َفإِنْه اسْهتَ َ‬ ‫عرَا ُ‬ ‫عَليْكَه إِ ْ‬ ‫ا ْل ُمرْسَهلِينَ (‪َ )34‬وإِنْه كَانَه َك ُبرَ َ‬ ‫ب الّذِينَه‬ ‫علَى ا ْلهُدَى فَل َتكُونَنّ مِنْه الْجَا ِهلِينَه (‪ِ )35‬إنّمَا يَسْهتَجِي ُ‬ ‫ج َم َعهُمْه َ‬ ‫السّهمَاءِ َفتَ ْأ ِت َيهُمْه بِآيَ ٍة َوَلوْ شَاءَ الُّ لَ َ‬ ‫علَى‬ ‫ل إِنّ الَّ قَا ِدرٌ َ‬ ‫ن َربّهِ قُ ْ‬ ‫عَليْ ِه آيَةٌ مِ ْ‬ ‫ن (‪ )36‬وَقَالُوا َلوْل ُنزّلَ َ‬ ‫جعُو َ‬ ‫س َمعُونَ وَا ْل َم ْوتَى َي ْب َع ُثهُمْ الُّ ثُمّ ِإَليْ ِه ُيرْ َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ل ُأمَمٌه‬ ‫حيْهِه إِ ّ‬ ‫جنَا َ‬ ‫لرْضِه وَل طَا ِئ ٍر يَطِي ُر بِ َ‬ ‫ل آيَةً َوَلكِنّ َأ ْك َثرَهُمْه ل َي ْعَلمُونَه (‪ )37‬وَمَا مِنْه دَابّةٍ فِي ا َ‬ ‫أَنْه ُي َنزّ َ‬ ‫شرُونَه (‪ )38‬وَالّذِينَه كَ ّذبُوا بِآيَاتِنَا صُهمّ َو ُبكْمٌه فِي‬ ‫شيْ ٍء ثُمّ ِإلَى َر ّبهِمْه يُحْ َ‬ ‫َأ ْمثَاُلكُمْه مَا َفرّطْنَا فِي ا ْل ِكتَابِه مِنْه َ‬ ‫ل َأ َرَأيْ َتكُ مْ إِ نْ َأتَاكُ مْ عَذَا بُ الِّ َأوْ‬ ‫ستَقِي ٍم (‪ )39‬قُ ْ‬ ‫ط مُ ْ‬ ‫صرَا ٍ‬ ‫علَى ِ‬ ‫ج َعلْ هُ َ‬ ‫ضِللْ هُ َومَ نْ يَشَ ْأ َي ْ‬ ‫شأْ الُّ ُي ْ‬ ‫ظُلمَا تِ مَ نْ يَ َ‬ ‫ال ّ‬ ‫ل ِإيّاهُه تَدْعُونَه َف َيكْشِفُه مَا تَدْعُونَه ِإَليْهِه إِنْه شَاءَ‬ ‫ن (‪ )40‬بَ ْ‬ ‫غيْرَ الِّ تَدْعُونَه إِنْه كُنتُمْه صهَادِقِي َ‬ ‫َأ َت ْتكُمْه السهّاعَ ُة أَ َ‬ ‫ضرّعُو نَ (‬ ‫ضرّا ِء َل َعّلهُ ْم َي َت َ‬ ‫س ْلنَا ِإلَى ُأمَ ٍم مِ نْ َق ْبلِ كَ فَأَخَ ْذنَاهُ ْم بِا ْلبَ ْأ سَا ِء وَال ّ‬ ‫ش ِركُو نَ (‪َ )41‬ولَقَ ْد َأرْ َ‬ ‫ن مَا تُ ْ‬ ‫سوْ َ‬ ‫َوتَن َ‬ ‫شيْطَانُه مَا كَانُوا َي ْع َملُونَه (‪َ )43‬فَلمّاه‬ ‫ضرّعُوا َوَلكِنْه قَسَهتْ ُقلُو ُبهُمْه َو َزيّنَه َلهُمْه ال ّ‬ ‫‪َ )42‬فَلوْل إِذْ جَاءَهُمْه بَأْسُهنَا َت َ‬ ‫ن(‬ ‫حتّى إِذَا َفرِحُوا ِبمَا أُوتُوا أَخَ ْذنَاهُ مْ َب ْغتَةً َفإِذَا هُ ْم ُم ْبلِ سُو َ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫ب كُلّ َ‬ ‫عَل ْيهِ مْ َأ ْبوَا َ‬ ‫حنَا َ‬ ‫نَ سُوا مَا ُذ ّكرُوا بِ هِ َفتَ ْ‬ ‫س ْم َعكُ ْم َوَأبْصَا َركُمْ‬ ‫ن أَخَذَ الُّ َ‬ ‫ل َأ َرَأيْتُ ْم إِ ْ‬ ‫ن (‪ )45‬قُ ْ‬ ‫حمْدُ لِّ َربّ ا ْلعَاَلمِي َ‬ ‫ظَلمُوا وَالْ َ‬ ‫‪ )44‬فَقُطِعَ دَا ِب ُر الْ َقوْمِ الّذِينَ َ‬ ‫ل َأ َرَأ ْي َتكُ مْ‬ ‫ن ( ‪ )46‬قُ ْ‬ ‫ص ّرفُ اليَا تِ ثُمّ هُ ْم يَ صْدِفُو َ‬ ‫ظرْ َكيْ فَ نُ َ‬ ‫غ ْيرُ الِّ يَ ْأتِيكُ مْ بِ ِه ان ُ‬ ‫علَى ُقلُو ِبكُ مْ مَ نْ ِإلَ هٌ َ‬ ‫ختَ مَ َ‬ ‫وَ َ‬ ‫شرِينَه‬ ‫ل ُمبَ ّ‬ ‫ل ا ْل ُمرْسَهلِينَ إِ ّ‬ ‫ل الْ َقوْمُه الظّاِلمُونَه (‪ )47‬وَمَا ُنرْسِه ُ‬ ‫ل ُي ْهلَكُه إِ ّ‬ ‫ج ْه َرةً هَ ْ‬ ‫إِنْه َأتَاكُمْه عَذَابُه الِّ َب ْغتَ ًة َأوْ َ‬ ‫سهُمْ ا ْلعَذَابُ ِبمَا‬ ‫ن كَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا َيمَ ّ‬ ‫ح َزنُو نَ (‪ )48‬وَالّذِي َ‬ ‫عَل ْيهِمْ وَل هُ ْم يَ ْ‬ ‫خوْفٌ َ‬ ‫صلَحَ فَل َ‬ ‫َومُن ِذرِي نَ َفمَنْ آمَنَ َوأَ ْ‬ ‫ل مَا‬ ‫ن َأ ّتبِ ُع إِ ّ‬ ‫ك إِ ْ‬ ‫ب وَل أَقُولُ َلكُ ْم ِإنّي َملَ ٌ‬ ‫علَ ُم ا ْل َغيْ َ‬ ‫خزَائِنُ الِّ وَل أَ ْ‬ ‫ن (‪ )49‬قُلْ ل أَقُولُ َلكُمْ عِندِي َ‬ ‫كَانُوا يَفْسُقُو َ‬ ‫شرُوا ِإلَى‬ ‫عمَى وَا ْلبَصهِي ُر أَفَل َتتَ َف ّكرُونَه (‪َ )50‬وأَن ِذرْ بِهِه الّذِينَه يَخَافُونَه أَنْه يُحْ َ‬ ‫ل يَسْهَتوِي الَ ْ‬ ‫يُوحَى ِإَليّ قُلْ هَ ْ‬ ‫شيّ‬ ‫طرُ ْد الّذِينَه يَدْعُونَه َر ّبهُمْه بِا ْلغَدَاةِ وَا ْلعَ ِ‬ ‫َر ّبهِمْه َليْسَه َلهُمْه مِنْه دُونِهِه َوِليّ وَل شَفِيعٌه َل َعّلهُمْه َيتّقُونَه (‪ )51‬وَل تَ ْ‬ ‫طرُدَهُمْه َف َتكُونَه مِنْه‬ ‫شيْءٍ َفتَ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه مِنْه َ‬ ‫شيْ ٍء وَمَا مِنْه حِسهَا ِبكَ َ‬ ‫عَليْكَه مِنْه حِسهَا ِبهِ ْم مِنْه َ‬ ‫جهَهُه مَا َ‬ ‫ُيرِيدُونَه وَ ْ‬ ‫علَم هَ‬ ‫عَل ْيهِم هْ مِن هْ َب ْينِنَا َأَليْس هَ الُّ بِأَ ْ‬ ‫ضهُم ْه ِب َبعْض ٍه ِليَقُولُوا أَ َهؤُلءِ مَنّ الُّ َ‬ ‫الظّاِلمِين هَ (‪َ )52‬وكَ َذلِك هَ َف َتنّا ه َب ْع َ‬ ‫حمَةَ َأنّهُه مَنْه‬ ‫علَى نَفْسِه ِه الرّ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه َكتَبَه َر ّبكُمْه َ‬ ‫بِالشّا ِكرِينَه (‪َ )53‬وإِذَا جَاءَكَه الّذِينَه ُي ْؤ ِمنُونَه بِآيَا ِتنَا فَقُلْ سهَلمٌ َ‬ ‫س َتبِينَ‬ ‫ت َوِلتَ ْ‬ ‫ل اليَا ِ‬ ‫ن َبعْدِ ِه َوأَ صْلَحَ فََأنّ هُ غَفُو ٌر رَحِي مٌ (‪َ )54‬وكَ َذلِ كَ نُفَ صّ ُ‬ ‫جهَالَ ٍة ثُمّ تَا بَ مِ ْ‬ ‫ل ِم ْنكُ مْ سُوءاً ِب َ‬ ‫عمِ َ‬ ‫َ‬

‫ضَللْ تُ إِذًا‬ ‫عبُ َد الّذِي نَ تَدْعُو نَ مِ نْ دُو نِ الِّ قُلْ ل َأ ّتبِ ُع أَ ْهوَا َءكُ مْ قَ ْد َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫ل ِإنّي ُنهِي ُ‬ ‫ج ِرمِي نَ (‪ )55‬قُ ْ‬ ‫ل ا ْلمُ ْ‬ ‫سبِي ُ‬ ‫َ‬ ‫حكْ ُم إِلّ لِّ‬ ‫ن الْ ُ‬ ‫جلُونَ بِ ِه إِ ْ‬ ‫س َتعْ ِ‬ ‫ن َربّي َوكَ ّذ ْبتُ ْم بِ ِه مَا عِندِي مَا تَ ْ‬ ‫علَى َب ّينَةٍ مِ ْ‬ ‫ل ِإنّي َ‬ ‫َومَا َأنَا مِنْ ا ْل ُم ْهتَدِينَ (‪ )56‬قُ ْ‬ ‫ل ْمرُ َبيْنِي َو َب ْي َنكُمْه وَالُّ‬ ‫جلُونَ بِهِه لَ ُقضِيَه ا َ‬ ‫ل َل ْو أَنّ عِندِي مَا تَسْهَتعْ ِ‬ ‫خ ْي ُر الْفَاصِهلِينَ (‪ )57‬قُ ْ‬ ‫يَقُصّه الْحَقّ وَ ُهوَ َ‬ ‫ن َورَقَةٍ‬ ‫ط مِ ْ‬ ‫ح ِر َومَا تَ سْقُ ُ‬ ‫ح ا ْل َغيْ بِ ل َي ْعَل ُمهَا إِلّ ُه َو َو َي ْعلَ ُم مَا فِي ا ْل َب ّر وَالْبَ ْ‬ ‫عنْدَ ُه مَفَاتِ ُ‬ ‫علَ ُم بِالظّاِلمِي نَ (‪ )58‬وَ ِ‬ ‫أَ ْ‬ ‫لرْضِه وَل رَطْبٍه وَل يَابِسٍه إِلّ فِي ِكتَابٍه ُمبِينٍه (‪ )59‬وَ ُه َو الّذِي َي َتوَفّاكُمْه‬ ‫ظُلمَاتِه ا َ‬ ‫حبّةٍ فِي ُ‬ ‫ل َي ْعَل ُمهَا وَل َ‬ ‫إِ ّ‬ ‫ج ُعكُمْه ثُمّ ُي َن ّب ُئكُمْه بِمَا كُنتُمْه‬ ‫ل مُسَهمّى ثُمّ ِإَليْهِه َمرْ ِ‬ ‫حتُمْه بِال ّنهَا ِر ثُمّ َي ْب َع ُثكُمْه فِيهِه ِليُقْضَى أَجَ ٌ‬ ‫جرَ ْ‬ ‫ل َو َي ْعلَمُه مَا َ‬ ‫بِالّليْ ِ‬ ‫حتّىه إِذَا جَا َء أَحَ َدكُمْه ا ْل َموْتُه َتوَ ّفتْهُه رُسُهُلنَا وَهُمْه‬ ‫عَل ْيكُمْه حَفَظَةً َ‬ ‫عبَادِهِه َو ُيرْسِهلُ َ‬ ‫َت ْع َملُونَه (‪ )60‬وَ ُه َو الْقَا ِهرُ َفوْقَه ِ‬ ‫ل مَنْه ُينَجّيكُمْه‬ ‫حكْمُه وَ ُه َو أَسْهرَعُ الْحَاسِهبِينَ (‪ )62‬قُ ْ‬ ‫ل يُ َفرّطُونَه (‪ )61‬ثُمّ رُدّوا ِإلَى الِّ َموْلهُمْه الْحَقّ أَل لَهُه الْ ُ‬ ‫ضرّعًا وَخُ ْفيَ ًة َلئِنْه أَنجَانَا مِنْه هَذِهِه َل َنكُونَنّ مِنْه الشّا ِكرِينَه (‪ )63‬قُلْ الُّ‬ ‫ح ِر تَدْعُونَهُه َت َ‬ ‫ظُلمَاتِه ا ْل َبرّ وَا ْلبَ ْ‬ ‫مِنْه ُ‬ ‫عَل ْيكُ مْ عَذَابًا مِ نْ َفوْ ِقكُ ْم َأوْ‬ ‫علَى أَ نْ َي ْبعَ ثَ َ‬ ‫ش ِركُو نَ (‪ )64‬قُلْ ُه َو الْقَا ِدرُ َ‬ ‫ل َكرْ بٍ ثُمّ َأ ْنتُ ْم تُ ْ‬ ‫ُينَجّيكُ ْم ِم ْنهَا َومِ نْ كُ ّ‬ ‫ظرْ َكيْفَه نُصَه ّرفُ اليَاتِه َل َعّلهُمْه يَفْ َقهُونَه (‬ ‫ضكُمْه بَأْسَه َبعْضٍه ان ُ‬ ‫شيَعًا َويُذِيقَه َبعْ َ‬ ‫جِلكُمْه َأوْ َي ْلبِسَهكُمْ ِ‬ ‫مِنْه تَحْتِه َأرْ ُ‬ ‫ف َت ْعَلمُونَه (‪َ )67‬وإِذَا‬ ‫ل َنبٍَإ مُسْهتَ َق ّر وَسَه ْو َ‬ ‫عَل ْيكُمْه ِب َوكِيلٍ (‪ِ )66‬لكُ ّ‬ ‫ل لَسْهتُ َ‬ ‫‪َ )65‬وكَذّبَه بِهِه َق ْومُكَه وَ ُه َو الْحَقّ قُ ْ‬ ‫شيْطَا نُ فَل‬ ‫س َي ّنكَ ال ّ‬ ‫غ ْيرِ هِ َوِإمّا يُن ِ‬ ‫حتّى َيخُوضُوا فِي حَدِي ثٍ َ‬ ‫ع ْنهُ مْ َ‬ ‫عرِ ضْ َ‬ ‫ت الّذِي نَ يَخُوضُو نَ فِي آيَا ِتنَا فَأَ ْ‬ ‫َرَأيْ َ‬ ‫شيْ ٍء َوَلكِ نْ ِذ ْكرَى َل َعّلهُ مْ‬ ‫ن مِ نْ حِ سَا ِبهِ ْم مِ نْ َ‬ ‫ن َيتّقُو َ‬ ‫علَى الّذِي َ‬ ‫تَ ْقعُ ْد َبعْ َد ال ّذ ْكرَى مَ َع الْ َقوْ ِم الظّاِلمِي نَ (‪َ )68‬ومَا َ‬ ‫ل نَفْسٌه ِبمَا كَسَهَبتْ‬ ‫حيَا ُة ال ّد ْنيَا وَ َذ ّك ْر بِهِه أَنْه ُتبْسَه َ‬ ‫غ ّر ْتهُمْه الْ َ‬ ‫َيتّقُونَه (‪ )69‬وَ َذ ِر الّذِينَه اتّخَذُوا دِي َنهُمْه َلعِبًا َوَلهْواً وَ َ‬ ‫ل كُلّ عَدْلٍ ل ُيؤْخَ ْذ ِم ْنهَا ُأ ْوَلئِكَه الّذِينَه ُأبْسِهلُوا ِبمَا كَسَهبُوا َلهُمْه‬ ‫َليْسَه َلهَا مِنْه دُونِه الِّ َوِليّ وَل شَفِيعٌه َوإِنْه َتعْدِ ْ‬ ‫ل َأنَدْعُو مِنْ دُونِ الِّ مَا ل يَن َف ُعنَا وَل َيضُ ّرنَا َو ُنرَدّ‬ ‫ب َألِيمٌ ِبمَا كَانُوا َيكْ ُفرُونَ (‪ )70‬قُ ْ‬ ‫حمِي ٍم وَعَذَا ٌ‬ ‫ب مِنْ َ‬ ‫شرَا ٌ‬ ‫َ‬ ‫ب يَدْعُونَ هُ ِإلَى ا ْلهُدَى‬ ‫ح ْيرَا نَ لَ ُه أَ صْحَا ٌ‬ ‫لرْ ضِ َ‬ ‫شيَاطِي نُ فِي ا َ‬ ‫س َت ْه َوتْهُ ال ّ‬ ‫علَى أَعْقَا ِبنَا َبعْ َد إِذْ هَدَانَا الُّ كَالّذِي ا ْ‬ ‫َ‬ ‫ن (‪َ )71‬وأَنْ أَقِيمُوا الصّلةَ وَاتّقُوهُ وَ ُه َو الّذِي ِإَليْهِ‬ ‫سلِ َم ِل َربّ ا ْلعَاَلمِي َ‬ ‫ل إِنّ هُدَى الِّ ُهوَ ا ْلهُدَى َوُأ ِم ْرنَا ِلنُ ْ‬ ‫ا ْئ ِتنَا قُ ْ‬ ‫ل كُنْ َف َيكُونُ َق ْولُ ُه الْحَقّ َولَهُ ا ْل ُم ْلكُ َيوْمَ‬ ‫ض بِالْحَقّ َو َيوْمَ يَقُو ُ‬ ‫لرْ َ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫خلَ َ‬ ‫شرُونَ (‪ )72‬وَ ُه َو الّذِي َ‬ ‫تُحْ َ‬ ‫صنَاماً‬ ‫لبِيهِه آ َز َر َأ َتتّخِ ُذ أَ ْ‬ ‫ل ِإ ْبرَاهِيمُه َ‬ ‫خبِيرُ (‪َ )73‬وإِذْ قَا َ‬ ‫حكِيمُه الْ َ‬ ‫شهَا َد ِة وَ ُه َو الْ َ‬ ‫يُنفَ خُ فِي الصهّورِ عَالِ ُم ا ْل َغيْ بِ وَال ّ‬ ‫ض َوِل َيكُونَ مِنْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ن (‪َ )74‬وكَ َذلِكَ ُنرِي ِإ ْبرَاهِي َم َمَلكُو َ‬ ‫ل ُمبِي ٍ‬ ‫ك وَ َق ْومَكَ فِي ضَل ٍ‬ ‫آِلهَ ًة ِإنّي َأرَا َ‬ ‫حبّ ال ِفلِي نَ (‪َ )76‬فَلمّا َرأَى‬ ‫عَليْ ِه الّليْلُ َرأَى َك ْوكَباً قَالَ هَذَا َربّي َفَلمّا أَفَلَ قَالَ ل أُ ِ‬ ‫ن (‪َ )75‬فَلمّا جَنّ َ‬ ‫ا ْلمُو ِقنِي َ‬ ‫لكُونَنّ مِنْه الْ َقوْمِه الضّالّينَه (‪َ )77‬فَلمّاه َرأَى‬ ‫ل َلئِنْه لَمْه َيهْدِنِي َربّيه َ‬ ‫الْ َق َم َر بَازِغاً قَالَ هَذَا َربّيه َفَلمّاه أَفَلَ قَا َ‬ ‫جهْتُه‬ ‫ش ِركُونَه (‪ِ )78‬إنّيه وَ ّ‬ ‫ل يَا َقوْمِه ِإنّيه َبرِي ٌء ِممّاه تُ ْ‬ ‫شمْسَه بَازِغَةً قَالَ هَذَا َربّيه هَذَا َأ ْك َبرُ َفَلمّاه أَ َفلَتْه قَا َ‬ ‫ال ّ‬ ‫ل َأتُحَاجّونِي فِي‬ ‫ش ِركِي نَ (‪ )79‬وَحَاجّهُه َق ْومُ هُ قَا َ‬ ‫ن ا ْلمُ ْ‬ ‫حنِيفًا َومَا َأنَا مِ ْ‬ ‫لرْضَه َ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ط َر ال ّ‬ ‫جهِي ِللّذِي فَ َ‬ ‫وَ ْ‬ ‫ن(‬ ‫علْمًا أَفَل َتتَ َذ ّكرُو َ‬ ‫شيْءٍ ِ‬ ‫شيْئًا وَ سِعَ َربّي كُلّ َ‬ ‫ن يَشَا َء َربّي َ‬ ‫ش ِركُو نَ بِ ِه إِلّ أَ ْ‬ ‫ف مَا تُ ْ‬ ‫الِّ وَقَدْ هَدَانِي وَل أَخَا ُ‬ ‫ن أَحَقّ‬ ‫ي الْ َفرِي َقيْ ِ‬ ‫سلْطَاناً َفَأ ّ‬ ‫عَل ْيكُمْ ُ‬ ‫ل بِهِ َ‬ ‫لّ مَا لَ ْم ُي َنزّ ْ‬ ‫ش َر ْكتُمْ بِا ِ‬ ‫ش َر ْكتُمْ وَل تَخَافُونَ َأ ّنكُ ْم أَ ْ‬ ‫ف مَا أَ ْ‬ ‫‪َ )80‬و َك ْيفَ َأخَا ُ‬ ‫لمْنُه وَهُمْه ُم ْهتَدُونَه (‪)82‬‬ ‫ظلْمٍه ُأ ْوَلئِكَه َلهُمْه ا َ‬ ‫لمْنِه إِنْه كُنتُمْه َت ْعَلمُونَه (‪ )81‬الّذِينَه آ َمنُوا َولَمْه َي ْلبِسهُوا إِيمَا َنهُمْه بِ ُ‬ ‫بِا َ‬ ‫علِي ٌم (‪َ )83‬ووَ َه ْبنَا لَ ُه إِ سْحَقَ‬ ‫حكِي مٌ َ‬ ‫ن نَشَا ُء إِنّ َربّكَ َ‬ ‫ت مَ ْ‬ ‫علَى َق ْومِهِ َنرْفَعُ َدرَجَا ٍ‬ ‫ج ُتنَا آ َت ْينَاهَا ِإ ْبرَاهِي مَ َ‬ ‫حّ‬ ‫َو ِتلْكَ ُ‬ ‫َو َيعْقُوبَه كُلّ هَ َديْنَا َونُوحاً هَ َديْنَا مِنْه َقبْلُ َومِنْه ُذ ّر ّيتِهِه دَاوُودَ وَسُهَل ْيمَانَ َوَأيّوبَه َويُوسُهفَ َومُوسهَى وَهَارُونَه‬ ‫ن (‪َ )85‬وإِس ْهمَاعِيلَ‬ ‫ل مِن ْه الصهّالِحِي َ‬ ‫جزِي ا ْلمُحْس ِهنِينَ (‪َ )84‬و َز َك ِريّا ه َويَحْيَى وَعِيسهَى َوِإ ْليَاسهَ كُ ّ‬ ‫َوكَ َذلِكهَ نَ ْ‬ ‫ج َت َب ْينَاهُم هْ‬ ‫خوَا ِنهِم هْ وَا ْ‬ ‫علَى ا ْلعَاَلمِين هَ (‪َ )86‬ومِن ْه آبَا ِئهِم هْ وَ ُذ ّريّا ِتهِم هْ َوإِ ْ‬ ‫ضلْنَها َ‬ ‫وَا ْليَس هَعَ َويُونُس َه َولُوطاً َوكُلّ َف ّ‬ ‫ع ْنهُمْ مَا‬ ‫حبِطَ َ‬ ‫ش َركُوا لَ َ‬ ‫عبَادِ ِه َوَل ْو أَ ْ‬ ‫ن يَشَا ُء مِنْ ِ‬ ‫ستَقِيمٍ (‪َ )87‬ذلِكَ هُدَى الِّ َيهْدِي بِهِ مَ ْ‬ ‫ط مُ ْ‬ ‫وَهَ َد ْينَاهُ ْم ِإلَى صِرَا ٍ‬ ‫حكْمَه وَال ّن ُب ّوةَ فَإِنْه َيكْ ُف ْر بِهَا َهؤُلءِ فَقَ ْد َو ّكلْنَا بِهَا َقوْماً‬ ‫كَانُوا َي ْع َملُونَه (‪ُ )88‬أ ْوَلئِكَه الّذِينَه آ َت ْينَاهُمْه ا ْل ِكتَابَه وَالْ ُ‬ ‫عَليْهِه أَجْرًا إِنْه ُه َو إِلّ ِذ ْكرَى‬ ‫َليْسهُوا بِهَا ِبكَا ِفرِينَه (‪ُ )89‬أ ْوَلئِكَه الّذِينَه هَدَى الُّ َف ِبهُدَاهُمْه ا ْقتَدِهِه قُلْ ل أَسْهَأُلكُمْ َ‬ ‫ب الّذِي‬ ‫ل ا ْل ِكتَا َ‬ ‫ن أَنزَ َ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫شيْءٍ قُ ْ‬ ‫شرٍ مِ نْ َ‬ ‫علَى بَ َ‬ ‫ِل ْلعَاَلمِي نَ (‪َ )90‬ومَا قَ َدرُوا الَّ حَقّ قَ ْدرِ هِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ الُّ َ‬ ‫عّلمْتُمْه مَا لَمْه َت ْعَلمُوا َأ ْنتُمْه وَل‬ ‫ج َعلُونَهُه َقرَاطِيسَه ُتبْدُو َنهَا َوتُخْفُونَه َكثِيرًا وَ ُ‬ ‫جَا َء بِهِه مُوسهَى نُورًا وَهُدًى لِلنّاسِه تَ ْ‬ ‫ق الّذِي َبيْنَ يَ َديْ ِه َوِلتُن ِذرَ‬ ‫ك مُصَدّ ُ‬ ‫ب أَنزَ ْلنَاهُ ُمبَارَ ٌ‬ ‫خ ْوضِهِمْ َي ْل َعبُونَ (‪ )91‬وَهَذَا ِكتَا ٌ‬ ‫آبَا ُؤكُمْ قُلْ الُّ ثُمّ َذرْهُمْ فِي َ‬ ‫ظلَمُه‬ ‫علَى صهَل ِتهِمْ يُحَافِظُونَه (‪َ )92‬ومَنْه أَ ْ‬ ‫خ َر ِة ُي ْؤ ِمنُونَه بِهِه وَهُمْه َ‬ ‫ح ْوَلهَا وَالّذِينَه ُي ْؤ ِمنُونَه بِال ِ‬ ‫أُمّ الْ ُقرَى َومَنْه َ‬ ‫ل مَا أَنزَلَ الُّ َوَلوْ َترَى‬ ‫ل ِمثْ َ‬ ‫شيْ ٌء َومَنْ قَالَ سَأُنزِ ُ‬ ‫ح ِإَليْهِ َ‬ ‫ي ِإَليّ َولَ ْم يُو َ‬ ‫ل أُوحِ َ‬ ‫علَى الِّ كَذِبًا َأوْ قَا َ‬ ‫ِممّنْ ا ْف َترَى َ‬ ‫ن ِبمَا‬ ‫ن عَذَا بَ ا ْلهُو ِ‬ ‫ج َزوْ َ‬ ‫سكُ ْم ا ْل َيوْ مَ تُ ْ‬ ‫خرِجُوا أَنفُ َ‬ ‫ت وَا ْلمَلئِكَ ُة بَا سِطُوا َأيْدِيهِ مْ أَ ْ‬ ‫ت ا ْلمَوْ ِ‬ ‫غ َمرَا ِ‬ ‫إِ ْذ الظّاِلمُو نَ فِي َ‬ ‫خلَ ْقنَاكُمْه َأوّلَ‬ ‫ج ْئ ُتمُونَا ُفرَادَى َكمَا َ‬ ‫غ ْيرَ الْحَقّ َوكُنتُمْه عَنْه آيَاتِهِه تَسْهَت ْك ِبرُونَ (‪َ )93‬ولَقَدْ ِ‬ ‫علَى الِّ َ‬ ‫كُنتُمْه تَقُولُونَه َ‬

‫ش َركَا ُء لَقَ ْد تَقَطّ َع‬ ‫ع ْمتُ مْ َأ ّنهُ مْ فِيكُ مْ ُ‬ ‫ن زَ َ‬ ‫ظهُو ِركُ مْ َومَا َنرَى َم َعكُ مْ شُ َفعَا َءكُ مْ الّذِي َ‬ ‫خ ّو ْلنَاكُ مْ َورَاءَ ُ‬ ‫َم ّر ٍة َو َت َر ْكتُ مْ مَا َ‬ ‫خرِجُه‬ ‫خرِجُه الْحَيّ مِنْه ا ْل َميّتِه َومُ ْ‬ ‫عمُونَه (‪ )94‬إِنّ الَّ فَالِقُه الْحَبّ وَال ّنوَى ُي ْ‬ ‫َب ْي َنكُمْه َوضَلّ عَنكُمْه مَا كُنتُمْه َتزْ ُ‬ ‫سبَاناً َذلِكَ‬ ‫س وَالْ َق َمرَ حُ ْ‬ ‫شمْ َ‬ ‫سكَنًا وَال ّ‬ ‫ل الّليْلَ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ح وَ َ‬ ‫حيّ َذِلكُمْ الُّ فََأنّا ُتؤْ َفكُونَ (‪ )95‬فَالِقُ الِصْبَا ِ‬ ‫ت مِنْ الْ َ‬ ‫ا ْل َميّ ِ‬ ‫ص ْلنَا اليَاتِ‬ ‫حرِ قَدْ فَ ّ‬ ‫ت ا ْل َبرّ وَا ْلبَ ْ‬ ‫ظُلمَا ِ‬ ‫ل َلكُ ْم النّجُو َم ِل َت ْهتَدُوا ِبهَا فِي ُ‬ ‫جعَ َ‬ ‫تَقْدِي ُر ا ْل َعزِيزِ ا ْل َعلِيمِ (‪ )96‬وَ ُه َو الّذِي َ‬ ‫لِ َقوْمٍه َي ْعَلمُونَه (‪ )97‬وَ ُه َو الّذِي أَنشََأكُمْه مِنْه نَفْسٍه وَاحِ َدةٍ َفمُسْهتَ َق ّر َومُسْهَتوْدَعٌ قَدْ فَصّهْلنَا اليَاتِه لِ َقوْمٍه يَفْ َقهُونَه (‬ ‫حبّا‬ ‫خرِجُه ِمنْهُه َ‬ ‫خضِراً ُن ْ‬ ‫خرَجْنَا ِمنْهُه َ‬ ‫شيْءٍ َفأَ ْ‬ ‫خرَجْنَا بِهِه َنبَاتَه كُلّ َ‬ ‫ل مِنْه السّهمَاءِ مَاءً فَأَ ْ‬ ‫‪ )98‬وَ ُه َو الّذِي أَنزَ َ‬ ‫غ ْيرَ ُمتَشَابِهٍه‬ ‫ش َتبِهًا وَ َ‬ ‫عنَابٍه وَال ّز ْيتُونَه وَال ّرمّانَه مُ ْ‬ ‫جنّاتٍه مِنْه أَ ْ‬ ‫ط ْلعِهَا ِق ْنوَانٌه دَا ِنيَ ٌة وَ َ‬ ‫ل مِنْه َ‬ ‫ُم َترَاكِبًا َومِنْه النّخْ ِ‬ ‫خلَ َقهُمْه‬ ‫ش َركَا َء الْجِنّ وَ َ‬ ‫ج َعلُوا لِّ ُ‬ ‫ظرُوا ِإلَى َث َمرِهِه إِذَا َأ ْث َمرَ َو َي ْنعِهِه إِنّ فِي َذِلكُمْه ليَاتٍه لِ َقوْمٍه ُي ْؤ ِمنُونَه (‪ )99‬وَ َ‬ ‫ان ُ‬ ‫ض َأنّى َيكُو نُ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫عمّا يَصِفُونَ (‪ )100‬بَدِي ُع ال ّ‬ ‫س ْبحَانَ ُه َو َتعَالَى َ‬ ‫علْ مٍ ُ‬ ‫ت ِب َغ ْيرِ ِ‬ ‫خرَقُوا لَ ُه َبنِي نَ َو َبنَا ٍ‬ ‫وَ َ‬ ‫علِي مٌ (‪َ )101‬ذِلكُ مْ الُّ َر ّبكُ مْ ل ِإلَ َه إِلّ ُهوَ خَالِ قُ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫شيْءٍ وَ ُه َو ِبكُلّ َ‬ ‫ق كُلّ َ‬ ‫خلَ َ‬ ‫حبَ ٌة وَ َ‬ ‫ن لَ هُ صَا ِ‬ ‫لَ ُه َولَ ٌد َولَ مْ َتكُ ْ‬ ‫لبْ صَارَ وَ ُه َو اللّطِي فُ‬ ‫لبْ صَا ُر وَ ُهوَ يُ ْدرِ كُ ا َ‬ ‫ل (‪ )102‬ل تُ ْد ِركُ هُ ا َ‬ ‫شيْءٍ َوكِي ٌ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫عبُدُو هُ وَ ُهوَ َ‬ ‫شيْءٍ فَا ْ‬ ‫كُلّ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه ِبحَفِيظٍه (‬ ‫عمِيَه َف َعَليْهَا وَمَا أَنَا َ‬ ‫خبِي ُر (‪ )103‬قَدْ جَا َءكُمْه بَصهَا ِئرُ مِنْه َر ّبكُمْه َفمَنْه َأبْصَهرَ َفِلنَفْسِه ِه َومَنْه َ‬ ‫الْ َ‬ ‫ن َربّكَ ل‬ ‫ي ِإَليْكَ مِ ْ‬ ‫ت َوِل ُن َب ّينَهُ لِ َقوْ ٍم َي ْعَلمُونَ (‪ )105‬ا ّتبِ ْع مَا أُوحِ َ‬ ‫س َ‬ ‫ف اليَاتِ َوِليَقُولُوا َدرَ ْ‬ ‫ص ّر ُ‬ ‫‪َ )104‬وكَ َذلِكَ نُ َ‬ ‫عَل ْيهِمْه حَفِيظًا وَمَا َأنْتَه‬ ‫ج َع ْلنَاكَه َ‬ ‫ش َركُوا وَمَا َ‬ ‫ش ِركِينَه (‪َ )106‬وَلوْ شَاءَ الُّ مَا أَ ْ‬ ‫ِإلَهَه إِلّ ُه َو َوأَعْرِضْه عَنْه ا ْلمُ ْ‬ ‫علْمٍه كَ َذلِكَه َز ّينّاه ِلكُلّ ُأمّةٍ‬ ‫عَل ْيهِمْه ِب َوكِيلٍ (‪ )107‬وَل تَسُهبّوا الّذِينَه يَدْعُونَه مِنْه دُونِه الِّ َفيَسُهبّوا الَّ عَدْوًا ِب َغ ْيرِ ِ‬ ‫َ‬ ‫جهْ َد َأ ْيمَا ِنهِمْه َلئِنْه جَا َء ْتهُمْه آيَةٌ‬ ‫ج ُعهُمْه َف ُي َن ّب ُئهُمْه ِبمَا كَانُوا َي ْع َملُونَه (‪َ )108‬وأَقْسَهمُوا بِالِّ َ‬ ‫ع َمَلهُمْه ثُمّ ِإلَى َر ّبهِمْه َمرْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ش ِع ُركُم ْه َأنّهَها إِذَا جَاءَت هْ ل ُي ْؤ ِمنُون هَ (‪َ )109‬ونُ َقلّب ُه أَ ْفئِ َد َتهُم هْ‬ ‫عنْدَ الِّ وَمَها يُ ْ‬ ‫ل ِإنّمَها اليَات هُ ِ‬ ‫َل ُي ْؤ ِمنُنّ بِهَا قُ ْ‬ ‫ط ْغيَا ِنهِمْه َي ْع َمهُونَه (‪َ )110‬وَل ْو َأ ّننَا َن ّز ْلنَا ِإَل ْيهِمْه ا ْلمَل ِئكَةَ‬ ‫ل َم ّر ٍة َونَ َذرُهُمْه فِي ُ‬ ‫َوَأبْصهَارَهُ ْم َكمَا لَمْه ُي ْؤ ِمنُوا بِهِه َأوّ َ‬ ‫ج َهلُونَه (‬ ‫ل أَنْه يَشَاءَ الُّ َوَلكِنّ َأ ْك َثرَهُمْه يَ ْ‬ ‫ل مَا كَانُوا ِل ُي ْؤ ِمنُوا إِ ّ‬ ‫شيْءٍ ُقبُ ً‬ ‫عَل ْيهِمْه كُلّ َ‬ ‫شرْنَا َ‬ ‫َو َكّل َمهُمْه ا ْلمَوْتَى وَحَ َ‬ ‫غرُوراً‬ ‫ف الْ َقوْلِ ُ‬ ‫خرُ َ‬ ‫ض زُ ْ‬ ‫شيَاطِينَ الِنسِ وَالْجِنّ يُوحِي َب ْعضُهُمْ ِإلَى َبعْ ٍ‬ ‫ج َع ْلنَا ِلكُلّ َن ِبيّ عَ ُدوّا َ‬ ‫‪َ )111‬وكَ َذلِكَ َ‬ ‫ضوْهُ‬ ‫خ َرةِ َوِل َي ْر َ‬ ‫صغَى ِإَليْ ِه أَ ْفئِ َد ُة الّذِينَ ل ُي ْؤ ِمنُونَ بِال ِ‬ ‫ك مَا َف َعلُوهُ فَ َذرْهُمْ َومَا يَ ْف َترُونَ (‪َ )112‬وِلتَ ْ‬ ‫َوَلوْ شَا َء َربّ َ‬ ‫حكَمًا وَ ُهوَ الّذِي أَنزَلَ ِإَل ْيكُمهْ ا ْل ِكتَابهَ مُفَصهّلً وَالّذِينهَ‬ ‫َوِليَ ْق َترِفُوا مَا هُمهْ مُ ْق َترِفُونهَ (‪ )113‬أَ َف َغ ْيرَ الِّ َأ ْبتَغِي َ‬ ‫ت َكِلمَ ُة َربّ كَ صِدْقاً‬ ‫ن (‪َ )114‬و َتمّ ْ‬ ‫ن ا ْل ُم ْم َترِي َ‬ ‫ك بِالْحَقّ فَل َتكُونَنّ مِ ْ‬ ‫ن َربّ َ‬ ‫ن َأنّ ُه ُم َنزّلٌ مِ ْ‬ ‫ب َي ْعَلمُو َ‬ ‫آ َت ْينَاهُ ْم ا ْل ِكتَا َ‬ ‫لّ إِنْ‬ ‫سبِيلِ ا ِ‬ ‫ضلّوكَ عَنْ َ‬ ‫ض ُي ِ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ن تُطِ ْع َأ ْك َث َر مَنْ فِي ا َ‬ ‫سمِي ُع ا ْل َعلِيمُ (‪َ )115‬وإِ ْ‬ ‫ل ِل َكِلمَاتِ ِه وَ ُه َو ال ّ‬ ‫وَعَدْلً ل ُمبَدّ َ‬ ‫علَ ُم بِا ْل ُم ْهتَدِينَ‬ ‫سبِيلِ ِه وَ ُه َو أَ ْ‬ ‫ن َيضِلّ عَنْ َ‬ ‫علَ ُم مَ ْ‬ ‫ن (‪ )116‬إِنّ َربّكَ ُه َو أَ ْ‬ ‫خرُصُو َ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫ل الظّنّ َوإِنْ هُ ْم إِ ّ‬ ‫َي ّت ِبعُونَ إِ ّ‬ ‫ل تَ ْأ ُكلُوا ِممّاه ُذ ِكرَ اسْهمُ الِّ‬ ‫عَليْهِه إِنْه كُنتُمْه بِآيَاتِهِه ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )118‬وَمَا َلكُمْه أَ ّ‬ ‫(‪َ )117‬ف ُكلُوا ِممّاه ُذ ِكرَ اسْهمُ الِّ َ‬ ‫علْ ٍم إِنّ َربّ كَ‬ ‫ن بِأَ ْهوَا ِئهِ ْم ِب َغ ْيرِ ِ‬ ‫ضلّو َ‬ ‫ل مَا اضْطُ ِر ْرتُ ْم ِإَليْ هِ َوإِنّ َكثِيراً َل ُي ِ‬ ‫عَل ْيكُ ْم إِ ّ‬ ‫حرّ مَ َ‬ ‫ل َلكُ مْ مَا َ‬ ‫عَليْ ِه وَقَدْ فَ صّ َ‬ ‫َ‬ ‫ن ِبمَا كَانُوا يَ ْق َترِفُو نَ‬ ‫ج َزوْ َ‬ ‫سيُ ْ‬ ‫لثْ مَ َ‬ ‫سبُونَ ا ِ‬ ‫طنَ ُه إِنّ الّذِي نَ َيكْ ِ‬ ‫لثْ ِم َوبَا ِ‬ ‫ن (‪ )119‬وَ َذرُوا ظَا ِهرَ ا ِ‬ ‫علَ ُم بِا ْل ُم ْعتَدِي َ‬ ‫ُه َو أَ ْ‬ ‫شيَاطِينَه َليُوحُونَه ِإلَى َأ ْولِيَا ِئهِمْه ِليُجَا ِدلُوكُمْه‬ ‫عَليْهِه َوِإنّهُه لَفِسْهقٌ َوإِنّ ال ّ‬ ‫(‪ )120‬وَل تَ ْأ ُكلُوا ِممّاه لَمْه يُ ْذ َكرْ اسْهمُ الِّ َ‬ ‫ج َع ْلنَا لَهُه نُوراً َيمْشِي بِهِه فِي النّاسِه َكمَنْه‬ ‫ح َي ْينَاهُه وَ َ‬ ‫ش ِركُونَه (‪َ )121‬أ َومَنْه كَانَه َميْتاً فََأ ْ‬ ‫ط ْع ُتمُوهُمْه ِإ ّنكُمْه َلمُ ْ‬ ‫َوإِنْه أَ َ‬ ‫ج َعلْنَا فِي كُلّ‬ ‫ظُلمَاتِه َليْسَه بِخَارِجٍه ِمنْهَا كَ َذلِكَه ُزيّنَه ِل ْلكَا ِفرِينَه مَا كَانُوا َي ْع َملُونَه ( ‪َ )122‬وكَ َذلِكَه َ‬ ‫َم َثلُهُه فِي ال ّ‬ ‫ش ُعرُونَ (‪َ )123‬وإِذَا جَا َء ْتهُ ْم آيَةٌ قَالُوا لَنْ‬ ‫سهِ ْم َومَا يَ ْ‬ ‫ل بِأَنفُ ِ‬ ‫ج ِرمِيهَا ِل َي ْم ُكرُوا فِيهَا َومَا َي ْم ُكرُونَ إِ ّ‬ ‫َق ْريَ ٍة َأكَا ِب َر مُ ْ‬ ‫عنْدَ‬ ‫صغَارٌ ِ‬ ‫ج َرمُوا َ‬ ‫ب الّذِي نَ أَ ْ‬ ‫س ُيصِي ُ‬ ‫ل رِ سَاَلتَهُ َ‬ ‫جعَ ُ‬ ‫حيْ ثُ َي ْ‬ ‫علَ مُ َ‬ ‫ي رُ سُلُ الِّ الُّ أَ ْ‬ ‫ل مَا أُوتِ َ‬ ‫حتّى ُن ْؤتَى ِمثْ َ‬ ‫ُن ْؤمِ نَ َ‬ ‫شرَحْه صَه ْد َرهُ لِلِسهْل ِم َومَنْه ُيرِدْ أَنْه‬ ‫الِّ وَعَذَابٌه شَدِي ٌد بِمَا كَانُوا َي ْم ُكرُونَه (‪َ )124‬فمَنْه ُيرِدْ الُّ أَنْه يَه ِديَهُه يَ ْ‬ ‫علَى الّذِي نَ ل ُي ْؤ ِمنُو نَ (‬ ‫جعَلُ الُّ الرّجْ سَ َ‬ ‫ك يَ ْ‬ ‫سمَا ِء كَ َذلِ َ‬ ‫صعّدُ فِي ال ّ‬ ‫حرَجًا كََأ ّنمَا يَ ّ‬ ‫ضيّقاً َ‬ ‫جعَلْ صَ ْدرَ ُه َ‬ ‫ضلّ هُ يَ ْ‬ ‫ُي ِ‬ ‫عنْ َد َر ّبهِمْه وَ ُهوَ‬ ‫ط َربّكَه مُسْهتَقِيماً قَدْ فَصّهْلنَا اليَاتِه لِ َقوْمٍه يَ ّذ ّكرُونَه (‪َ )126‬لهُمْه دَا ُر السهّلمِ ِ‬ ‫‪ )125‬وَهَذَا صِهرَا ُ‬ ‫ش َر الْجِنّ قَ ْد اس ْه َت ْك َث ْرتُمْ مِن هْ الِنس هِ وَقَالَ‬ ‫جمِيعًا يَها َمعْ َ‬ ‫شرُهُم هْ َ‬ ‫َوِل ّيهُم هْ بِمَها كَانُوا َي ْع َملُون هَ (‪َ )127‬و َيوْم َه يَحْ ُ‬ ‫ل النّا ُر َم ْثوَاكُ مْ خَالِدِي نَ فِيهَا‬ ‫ت َلنَا قَا َ‬ ‫جلْ َ‬ ‫جَلنَا الّذِي أَ ّ‬ ‫ض َو َبَل ْغنَا أَ َ‬ ‫ضنَا ِب َبعْ ٍ‬ ‫س َت ْمتَعَ َب ْع ُ‬ ‫س َر ّبنَا ا ْ‬ ‫َأ ْوِليَاؤُهُ ْم مِ نْ الِن ِ‬ ‫سبُونَ (‪ )129‬يَا‬ ‫ض الظّاِلمِينَ َبعْضًا ِبمَا كَانُوا َيكْ ِ‬ ‫علِيمٌ (‪َ )128‬وكَ َذلِكَ ُن َولّي َبعْ َ‬ ‫حكِيمٌ َ‬ ‫ل مَا شَاءَ الُّ إِنّ َربّكَ َ‬ ‫إِ ّ‬ ‫علَى‬ ‫شهِ ْدنَا َ‬ ‫عَل ْيكُ ْم آيَاتِي َويُن ِذرُو َنكُمْ لِقَا َء َي ْو ِمكُمْ هَذَا قَالُوا َ‬ ‫ل ِم ْنكُ ْم يَقُصّونَ َ‬ ‫س َألَمْ َي ْأ ِتكُمْ رُسُ ٌ‬ ‫ش َر الْجِنّ وَالِن ِ‬ ‫َمعْ َ‬ ‫علَى أَنفُسِههِ ْم َأ ّنهُمْه كَانُوا كَا ِفرِينَه (‪َ )130‬ذلِكَه أَنْه لَمْه َيكُنْه َربّكَه ُم ْهلِكَه‬ ‫شهِدُوا َ‬ ‫حيَاةُ ال ّدنْيَا وَ َ‬ ‫غ ّر ْتهُمْه الْ َ‬ ‫أَنفُسِهنَا وَ َ‬ ‫عمّاه َي ْع َملُونَه (‪َ )132‬و َربّكَه‬ ‫ع ِملُوا َومَا َربّكَه ِبغَافِلٍ َ‬ ‫ظلْمٍه َوأَ ْهُلهَا غَا ِفلُونَه (‪َ )131‬وِلكُلّ َدرَجَاتٌه ِممّاه َ‬ ‫الْ ُقرَى بِ ُ‬ ‫خرِينَ ( ‪ )133‬إِنّ‬ ‫ن َبعْ ِدكُ ْم مَا يَشَا ُء َكمَا أَنشََأكُ ْم مِنْ ُذ ّريّةِ َقوْمٍ آ َ‬ ‫خِلفْ مِ ْ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫ن يَشَ ْأ يُذْ ِه ْبكُ ْم َويَ ْ‬ ‫حمَ ِة إِ ْ‬ ‫ا ْل َغ ِنيّ ذُو الرّ ْ‬

‫ن مَ ْ‬ ‫ن‬ ‫ف َت ْعَلمُو َ‬ ‫س ْو َ‬ ‫علَى َمكَا َن ِتكُ ْم ِإنّي عَامِلٌ فَ َ‬ ‫ع َملُوا َ‬ ‫ل يَا َقوْ ِم ا ْ‬ ‫جزِي نَ (‪ )134‬قُ ْ‬ ‫مَا تُوعَدُو نَ ل تٍ َومَا َأ ْنتُ ْم ِب ُمعْ ِ‬ ‫ل ْنعَامِه نَصهِيباً فَقَالُوا‬ ‫حرْثِه وَا َ‬ ‫ج َعلُوا لِّ ِممّاه َذ َرَأ مِنْه الْ َ‬ ‫َتكُونُه لَهُه عَا ِقبَ ُة الدّارِ ِإنّهُه ل يُ ْفلِحُه الظّاِلمُونَه (‪ )135‬وَ َ‬ ‫ش َركَا ِئهِمْه‬ ‫ل ِإلَى ُ‬ ‫ل ِإلَى الِّ َومَا كَانَه لِّ َف ُه َو يَصِه ُ‬ ‫ش َركَا ِئهِمْه فَل يَصِه ُ‬ ‫ش َركَا ِئنَا َفمَا كَانَه لِ ُ‬ ‫ع ِمهِمْه وَهَذَا لِ ُ‬ ‫هَذَا لِّ ِبزَ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْ‬ ‫ش َركَاؤُهُ ْم ِل ُيرْدُوهُ ْم َوِل َيلْبِسُوا َ‬ ‫ل َأوْلدِهِمْ ُ‬ ‫ش ِركِينَ َقتْ َ‬ ‫ن ا ْلمُ ْ‬ ‫ن ِل َكثِيرٍ مِ ْ‬ ‫ك َزيّ َ‬ ‫ن (‪َ )136‬وكَ َذلِ َ‬ ‫ح ُكمُو َ‬ ‫سَا َء مَا يَ ْ‬ ‫ل مَنْه‬ ‫ط َع ُمهَا إِ ّ‬ ‫جرٌ ل يَ ْ‬ ‫حرْثٌه حِ ْ‬ ‫دِي َنهُمْه َوَلوْ شَاءَ الُّ مَا َف َعلُوهُه فَ َذرْهُمْه َومَا يَ ْف َترُونَه (‪ )137‬وَقَالُوا هَذِهِه َأ ْنعَامٌه وَ َ‬ ‫جزِيهِ ْم ِبمَا كَانُوا‬ ‫عَليْهِه سَهيَ ْ‬ ‫عَل ْيهَا ا ْف ِترَاءً َ‬ ‫ظهُورُهَا َوَأ ْنعَامٌه ل يَ ْذ ُكرُونَه اسْهمَ الِّ َ‬ ‫ح ّرمَتْه ُ‬ ‫ع ِمهِمْه َوَأ ْنعَامٌه ُ‬ ‫نَشَا ُء ِبزَ ْ‬ ‫ن َم ْيتَةً َفهُ مْ‬ ‫جنَا َوإِ نْ َيكُ ْ‬ ‫علَى َأ ْزوَا ِ‬ ‫حرّ مٌ َ‬ ‫ل ْنعَا مِ خَالِ صَ ٌة لِ ُذكُو ِرنَا َومُ َ‬ ‫يَ ْف َترُو نَ (‪ )138‬وَقَالُوا مَا فِي بُطُو نِ هَذِ هِ ا َ‬ ‫ح ّرمُوا‬ ‫علْ مٍ وَ َ‬ ‫س َر الّذِي نَ َق َتلُوا َأوْلدَهُ مْ سَفَهًا ِب َغ ْيرِ ِ‬ ‫علِي مٌ (‪ )139‬قَدْ خَ ِ‬ ‫حكِي مٌ َ‬ ‫جزِيهِمْ وَصْ َفهُ ْم ِإنّ هُ َ‬ ‫س َي ْ‬ ‫ش َركَاءُ َ‬ ‫فِي هِ ُ‬ ‫غ ْيرَ‬ ‫جنّاتٍه َم ْعرُوشَاتٍه وَ َ‬ ‫ضلّوا َومَا كَانُوا ُم ْهتَدِينَه (‪ )140‬وَ ُه َو الّذِي َأنْشَأَ َ‬ ‫علَى الِّ قَ ْد َ‬ ‫مَا َرزَ َقهُمْه الُّ ا ْف ِترَاءً َ‬ ‫غ ْيرَ ُمتَشَابِهٍه ُكلُوا مِنْه َث َمرِهِه إِذَا َأ ْث َمرَ‬ ‫خ َتلِفًا ُأ ُكلُهُه وَال ّز ْيتُونَه وَال ّرمّانَه ُمتَشَابِهًا وَ َ‬ ‫ل وَال ّزرْعَه مُ ْ‬ ‫َم ْعرُوشَاتٍه وَالنّخْ َ‬ ‫حمُولَةً وَ َفرْشًا ُكلُوا ِممّاه‬ ‫ل ْنعَامِه َ‬ ‫ن (‪َ )141‬ومِنْه ا َ‬ ‫وَآتُوا حَقّهُه َيوْمَه حَصهَا ِدهِ وَل تُسْهرِفُوا ِإنّهُه ل يُحِبّ ا ْلمُسْهرِفِي َ‬ ‫شيْطَانِه ِإنّهُه َلكُمْه عَ ُد ّو ُمبِينٌه (‪َ )142‬ثمَا ِنيَ َة َأ ْزوَاجٍه مِنْه الضّأْنِه ا ْث َنيْنِه َومِنْه‬ ‫طوَاتِه ال ّ‬ ‫َرزَ َقكُمْه الُّ وَل َت ّت ِبعُوا خُ ُ‬ ‫ن َن ّبئُونِي ِب ِعلْ ٍم إِ نْ كُنتُ مْ صَادِقِينَ (‬ ‫عَليْ هِ َأرْحَا مُ الُن َث َييْ ِ‬ ‫ش َت َملَ تْ َ‬ ‫ل ْن َث َييْ نِ َأمّا ا ْ‬ ‫حرّ َم أَ مْ ا ُ‬ ‫ل أَال ّذ َك َريْ نِ َ‬ ‫ا ْل َم ْع ِز ا ْث َنيْ نِ قُ ْ‬ ‫ن أَ مْ‬ ‫عَليْ هِ َأرْحَا مُ الُن َث َييْ ِ‬ ‫ش َت َملَ تْ َ‬ ‫حرّ مَ أَ مْ الُن َث َييْ نِ َأمّا ا ْ‬ ‫ل أَال ّذ َك َريْ نِ َ‬ ‫ن َومِ نْ ا ْلبَ َق ِر ا ْث َنيْ نِ قُ ْ‬ ‫لبِلِ ا ْث َنيْ ِ‬ ‫‪َ )143‬ومِ نْ ا ِ‬ ‫علْمٍ إِنّ الَّ ل َيهْدِي‬ ‫ل النّاسَ ِب َغ ْيرِ ِ‬ ‫علَى الِّ كَذِبًا ِليُضِ ّ‬ ‫ظلَمُ ِممّنْ ا ْف َترَى َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫شهَدَا َء إِ ْذ وَصّاكُمْ الُّ ِبهَذَا َفمَ ْ‬ ‫كُنتُمْ ُ‬ ‫ل أَنْه َيكُونَه َم ْيتَ ًة َأوْ دَماً‬ ‫ط َعمُهُه إِ ّ‬ ‫علَى طَاعِمٍه يَ ْ‬ ‫حرّماً َ‬ ‫الْ َقوْمَه الظّاِلمِينَه (‪ )144‬قُلْ ل أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَه ِإلَيّ مُ َ‬ ‫غ وَل عَادٍ فَإِنّ َربّكَ غَفُورٌ‬ ‫غ ْيرَ بَا ٍ‬ ‫طرّ َ‬ ‫س َأوْ فِسْقًا أُهِلّ ِل َغ ْيرِ الِّ بِهِ َفمَنْ اضْ ُ‬ ‫مَسْفُوحًا َأ ْو لَحْمَ خِنزِيرٍ فَِإنّ ُه رِجْ ٌ‬ ‫ل مَا‬ ‫شحُو َمهُمَا إِ ّ‬ ‫عَل ْيهِمْه ُ‬ ‫ح ّرمْنَا َ‬ ‫ح ّرمْنَا كُلّ ذِي ظُ ُفرٍ َومِنْه ا ْلبَ َق ِر وَا ْل َغنَمِه َ‬ ‫علَى الّذِينَه هَادُوا َ‬ ‫رَحِيمٌه (‪ )145‬وَ َ‬ ‫ن كَ ّذبُوكَ فَقُلْ‬ ‫ج َز ْينَاهُ ْم ِب َب ْغ ِيهِمْ َوِإنّا َلصَادِقُونَ (‪ )146‬فَإِ ْ‬ ‫خ َتلَطَ ِبعَظْمٍ َذِلكَ َ‬ ‫حوَايَا َأوْ مَا ا ْ‬ ‫ظهُورُهُمَا َأوْ الْ َ‬ ‫ح َمَلتْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ش َركُوا َلوْ شَاءَ الُّ مَا‬ ‫ج ِرمِينَه (‪ )147‬سَهيَقُولُ الّذِينَه أَ ْ‬ ‫حمَ ٍة وَاسِهعَةٍ وَل ُيرَ ّد بَأْسُههُ عَنْه الْ َقوْمِه ا ْلمُ ْ‬ ‫َر ّبكُمْه ذُو رَ ْ‬ ‫علْ مٍ‬ ‫عنْ َدكُ ْم مِ نْ ِ‬ ‫سنَا قُلْ هَلْ ِ‬ ‫حتّى ذَاقُوا َبأْ َ‬ ‫ن مِ نْ َق ْبِلهِمْ َ‬ ‫ب الّذِي َ‬ ‫ك كَذّ َ‬ ‫شيْ ٍء كَ َذلِ َ‬ ‫ح ّر ْمنَا مِنْ َ‬ ‫ش َر ْكنَا وَل آبَا ُؤنَا وَل َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫خرُصهُونَ (‪ )148‬قُلْ َفِللّهِه الْحُجّ ُة ا ْلبَاِلغَةُ َفَلوْ شَا َء َلهَدَاكُمْه‬ ‫ل الظّنّ َوإِنْه َأ ْنتُمْه إِلّ َت ْ‬ ‫خرِجُوهُه لَنَا إِنْه َت ّت ِبعُونَه إِ ّ‬ ‫َف ُت ْ‬ ‫شهَ ْد َم َعهُمْه وَل َت ّتبِعْه‬ ‫شهِدُوا فَل تَ ْ‬ ‫حرّمَه هَذَا فَإِنْه َ‬ ‫شهَدُونَه أَنّ الَّ َ‬ ‫شهَدَا َءكُمْه الّذِينَه يَ ْ‬ ‫ج َمعِينَه (‪ )149‬قُلْ َهلُمّ ُ‬ ‫أَ ْ‬ ‫حرّمَه‬ ‫ل مَا َ‬ ‫ل َتعَاَلوْا َأتْ ُ‬ ‫خ َر ِة وَهُمْه ِب َر ّبهِمْه َيعْ ِدلُونَه (‪ )150‬قُ ْ‬ ‫أَ ْهوَا َء الّذِينَه كَ ّذبُوا بِآيَاتِنَا وَالّذِينَه ل ُي ْؤ ِمنُونَه بِال ِ‬ ‫شيْئًا َوبِا ْلوَالِ َديْنِه إِحْسهَانًا وَل تَ ْق ُتلُوا َأوْل َدكُمْه مِنْه ِإمْلقٍه نَحْنُه َن ْرزُ ُقكُمْه َوِإيّاهُمْه وَل‬ ‫ش ِركُوا بِهِه َ‬ ‫ل تُ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه أَ ّ‬ ‫َر ّبكُمْه َ‬ ‫ل بِالْحَقّ َذِلكُمْه وَصهّاكُمْ بِهِه َل َعّلكُمْه‬ ‫حرّمَه الُّ إِ ّ‬ ‫ظ َه َر ِم ْنهَا َومَا بَطَنَه وَل تَ ْق ُتلُوا النّفْسَه اّلتِي َ‬ ‫تَ ْق َربُوا الْ َفوَاحِشَه مَا َ‬ ‫حتّى َي ْبلُ َغ أَشُدّهُ َوَأوْفُوا ا ْل َكيْلَ وَا ْلمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ل‬ ‫ي أَحْسَنُ َ‬ ‫ل ا ْل َيتِي ِم إِلّ بِاّلتِي هِ َ‬ ‫َتعْ ِقلُونَ (‪ )151‬وَل تَ ْق َربُوا مَا َ‬ ‫س َعهَا َوإِذَا ُق ْلتُمْ فَاعْ ِدلُوا َوَلوْ كَانَ ذَا ُق ْربَى َو ِب َعهْدِ الِّ َأوْفُوا َذِلكُ ْم وَصّاكُمْ بِ ِه َل َعّلكُ ْم تَ َذ ّكرُونَ (‬ ‫ل وُ ْ‬ ‫ف نَفْسًا إِ ّ‬ ‫ُن َكلّ ُ‬ ‫‪َ )152‬وأَنّ هَذَا صِهرَاطِي مُسْهتَقِيماً فَا ّت ِبعُوهُه وَل َت ّت ِبعُوا السّهبُلَ َفتَ َفرّقَه ِبكُمْه عَنْه سَهبِيلِهِ َذِلكُمْه وَصهّاكُ ْم بِهِه َل َعّلكُمْه‬ ‫حمَ ًة َل َعّلهُمْ ِبلِقَاءِ‬ ‫شيْ ٍء وَهُدًى َورَ ْ‬ ‫ل ِلكُلّ َ‬ ‫ن َوتَفْصِي ً‬ ‫علَى الّذِي أَحْسَ َ‬ ‫َتتّقُونَ (‪ )153‬ثُمّ آ َت ْينَا مُوسَى ا ْل ِكتَابَ َتمَاماً َ‬ ‫ن تَقُولُوا ِإ ّنمَا أُنزِلَ‬ ‫ن (‪ )155‬أَ ْ‬ ‫حمُو َ‬ ‫ب أَن َز ْلنَا ُه ُمبَارَكٌ فَا ّت ِبعُو ُه وَاتّقُوا َل َعّلكُ ْم ُترْ َ‬ ‫َر ّبهِمْ ُي ْؤ ِمنُونَ (‪ )154‬وَهَذَا ِكتَا ٌ‬ ‫عَل ْينَا ا ْل ِكتَابُ َل ُكنّا‬ ‫س ِتهِ ْم َلغَا ِفلِينَ (‪َ )156‬أ ْو تَقُولُوا َل ْو َأنّا أُنزِلَ َ‬ ‫ن مِنْ َق ْبِلنَا َوإِنْ ُكنّا عَنْ ِدرَا َ‬ ‫علَى طَائِ َف َتيْ ِ‬ ‫ا ْل ِكتَابُ َ‬ ‫جزِي‬ ‫سنَ ْ‬ ‫ع ْنهَا َ‬ ‫ب بِآيَاتِ الِّ وَصَ َدفَ َ‬ ‫ظلَمُ ِممّنْ كَذّ َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫حمَةٌ َفمَ ْ‬ ‫ن َر ّبكُمْ وَهُدًى َورَ ْ‬ ‫أَهْدَى ِم ْنهُمْ فَقَدْ جَا َءكُ ْم َب ّينَ ٌة مِ ْ‬ ‫ل أَنْه تَ ْأ ِت َيهُمْه ا ْلمَل ِئكَةُ َأوْ‬ ‫ظرُونَه إِ ّ‬ ‫ل يَن ُ‬ ‫الّذِينَه يَصْهدِفُونَ عَنْه آيَا ِتنَا سهُو َء ا ْلعَذَابِه ِبمَا كَانُوا يَصْهدِفُونَ (‪ )157‬هَ ْ‬ ‫ت مِ نْ َقبْلُ‬ ‫ن آ َمنَ ْ‬ ‫ض آيَا تِ َربّ كَ ل يَنفَ ُع نَفْسًا إِيمَا ُنهَا لَ مْ َتكُ ْ‬ ‫ك َيوْ َم يَ ْأتِي َب ْع ُ‬ ‫ت َربّ َ‬ ‫ض آيَا ِ‬ ‫ي َبعْ ُ‬ ‫ك َأوْ َي ْأتِ َ‬ ‫ي َربّ َ‬ ‫يَ ْأتِ َ‬ ‫ت ِم ْنهُمْ‬ ‫س َ‬ ‫شيَعًا لَ ْ‬ ‫ن (‪ )158‬إِنّ الّذِينَ َفرّقُوا دِي َنهُ ْم َوكَانُوا ِ‬ ‫ظرُو َ‬ ‫ظرُوا ِإنّا مُنتَ ِ‬ ‫ل انتَ ِ‬ ‫خيْراً قُ ْ‬ ‫س َبتْ فِي إِيمَا ِنهَا َ‬ ‫َأ ْو كَ َ‬ ‫ش ُر َأ ْمثَاِلهَا َومَنْه‬ ‫شيْ ٍء ِإ ّنمَا َأ ْمرُهُمْه ِإلَى الِّ ثُمّ ُي َن ّب ُئهُمْه ِبمَا كَانُوا يَ ْف َعلُونَه (‪ )159‬مَنْه جَا َء بِالْحَسَهنَةِ َفلَهُه عَ ْ‬ ‫فِي َ‬ ‫ستَقِيمٍ دِيناً ِقيَماً‬ ‫صرَاطٍ مُ ْ‬ ‫ل ِإ ّننِي هَدَانِي َربّي ِإلَى ِ‬ ‫ظَلمُو نَ (‪ )160‬قُ ْ‬ ‫جزَى إِلّ ِم ْثَلهَا وَهُ مْ ل يُ ْ‬ ‫س ّيئَةِ فَل يُ ْ‬ ‫جَا َء بِال ّ‬ ‫حيَاي َو َممَاتِي لِِّ رَبّ‬ ‫ل إِنّ ص هَلتِي َونُسُهكِي َومَ ْ‬ ‫ش ِركِين هَ (‪ )161‬قُ ْ‬ ‫حنِيفًا وَمَا كَان َه مِن هْ ا ْلمُ ْ‬ ‫ِملّ َة ِإ ْبرَاهِيم هَ َ‬ ‫غ ْيرَ الِّ َأ ْبغِي َربّا وَ ُه َو َربّ كُلّ‬ ‫ل أَ َ‬ ‫سِلمِينَ (‪ )163‬قُ ْ‬ ‫ل ا ْلمُ ْ‬ ‫ت َوَأنَا َأوّ ُ‬ ‫ك ُأ ِمرْ ُ‬ ‫ك لَ ُه َوبِ َذلِ َ‬ ‫شرِي َ‬ ‫ا ْلعَاَلمِينَ (‪ )162‬ل َ‬ ‫ج ُعكُمْ َف ُي َن ّب ُئكُ ْم ِبمَا كُنتُمْ فِيهِ‬ ‫خرَى ثُمّ ِإلَى َر ّبكُ ْم َمرْ ِ‬ ‫عَل ْيهَا وَل َت ِزرُ وَا ِز َرةٌ ِو ْز َر أُ ْ‬ ‫ل نَفْسٍ إِلّ َ‬ ‫ب كُ ّ‬ ‫س ُ‬ ‫شيْ ٍء وَل َتكْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ت ِل َي ْبُل َوكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ‬ ‫ق َبعْضٍ َدرَجَا ٍ‬ ‫ضكُمْ َفوْ َ‬ ‫ض َورَفَ َع َب ْع َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ج َعَلكُمْ خَلئِفَ ا َ‬ ‫خ َتلِفُونَ (‪ )164‬وَ ُه َو الّذِي َ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ب َوِإنّ ُه َلغَفُو ٌر رَحِي ٌم (‪)165‬‬ ‫سرِيعُ ا ْلعِقَا ِ‬ ‫ن َر ّبكَ َ‬ ‫إِ ّ‬

‫‪ -7‬سورة العراف‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫حرَجٌ ِمنْ ُه ِلتُن ِذ َر بِ ِه وَ ِذ ْكرَى ِل ْل ُم ْؤ ِمنِينَ (‪ )2‬ا ّت ِبعُوا مَا ُأ ْنزِ َ‬ ‫ل‬ ‫ل ِإَليْكَ فَل َيكُنْ فِي صَ ْد ِركَ َ‬ ‫المص (‪ِ )1‬كتَابٌ أُنزِ َ‬ ‫سنَا َبيَاتاً‬ ‫ل مَا تَ َذ ّكرُو نَ (‪َ )3‬وكَ ْم مِ نْ َق ْريَ ٍة أَ ْهَل ْكنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْ ُ‬ ‫ِإَل ْيكُ ْم مِ نْ َر ّبكُ ْم وَل َت ّت ِبعُوا مِ نْ دُونِ ِه َأ ْوِليَاءَ َقلِي ً‬ ‫ل أَنْه قَالُوا ِإنّاه ُكنّاه ظَاِلمِينَه (‪َ )5‬فَلنَسْهَألَنّ الّذِينَه ُأرْسِهلَ‬ ‫عوَاهُمْه إِذْ جَاءَهُمْه َبأْسُهنَا إِ ّ‬ ‫َأوْ هُمْه قَا ِئلُونَه (‪َ )4‬فمَا كَانَه دَ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه ِب ِعلْمٍه وَمَا ُكنّاه غَا ِئبِينَه (‪ )7‬وَا ْل َوزْنُه َي ْو َمئِ ٍذ الْحَقّ َفمَنْه ثَ ُقلَتْه‬ ‫ِإَل ْيهِمْه َوَلنَسْهَألَنّ ا ْل ُمرْسَهلِينَ (‪َ )6‬فَلنَقُصّهنّ َ‬ ‫َموَازِينُهُه فَُأ ْوَلئِكَه هُمْه ا ْلمُ ْفلِحُونَه (‪َ )8‬ومَنْه خَفّتْه َموَازِينُهُه فَُأ ْوَلئِكَه الّذِينَه خَسِهرُوا أَنفُسَههُ ْم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا‬ ‫خلَ ْقنَاكُمْه ثُمّ‬ ‫ش ُكرُونَه (‪َ )10‬ولَقَدْ َ‬ ‫ل مَا تَ ْ‬ ‫ج َعلْنَا َلكُمْه فِيهَا َمعَايِشَه َقلِي ً‬ ‫لرْضِه َو َ‬ ‫ظِلمُونَه (‪َ )9‬ولَقَ ْد َم ّكنّاكُمْه فِي ا َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ل مَا َم َنعَكَه أَلّ‬ ‫ن (‪ )11‬قَا َ‬ ‫ل ِإ ْبلِيسَه لَمْه َيكُنْه مِنْه السهّاجِدِي َ‬ ‫صَه ّو ْرنَاكُمْ ثُمّ ُقلْنَا ِل ْلمَل ِئكَةِ اسْهجُدُوا لدَمَه فَسَهجَدُوا إِ ّ‬ ‫ك أَ نْ‬ ‫ط ِم ْنهَا َفمَا َيكُو نُ لَ َ‬ ‫خلَ ْقتَ ُه مِ نْ طِي نٍ (‪ )12‬قَالَ فَا ْهبِ ْ‬ ‫خلَ ْق َتنِي مِ نْ نَارٍ وَ َ‬ ‫خ ْي ٌر ِمنْ هُ َ‬ ‫ل َأنَا َ‬ ‫تَ سْجُ َد إِ ْذ َأ َم ْرتُ كَ قَا َ‬ ‫ن ا ْلمُنظَرِي نَ (‬ ‫ك مِ ْ‬ ‫ل ِإنّ َ‬ ‫ظ ْرنِي ِإلَى َيوْ مِ ُي ْب َعثُو نَ (‪ )14‬قَا َ‬ ‫ل أَن ِ‬ ‫غرِينَ (‪ )13‬قَا َ‬ ‫ن ال صّا ِ‬ ‫ك مِ ْ‬ ‫خرُ جْ ِإنّ َ‬ ‫َت َت َك ّبرَ فِيهَا فَا ْ‬ ‫خلْ ِفهِمْه وَعَنْه‬ ‫طكَ ا ْلمُسْهتَقِيمَ (‪ )16‬ثُمّ ل ِت َي ّنهُمْه مِنْه َبيْنِه َأيْدِيهِمْه َومِنْه َ‬ ‫غ َويْ َتنِي لَ ْقعُدَنّ َلهُمْه صِهرَا َ‬ ‫‪ )15‬قَالَ َف ِبمَا أَ ْ‬ ‫خرُجْه ِمنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُوراً َلمَنْه َت ِبعَكَه ِم ْنهُمْه‬ ‫شمَا ِئِلهِمْه وَل تَجِ ُد َأ ْك َثرَهُمْه شَا ِكرِينَه (‪ )17‬قَالَ ا ْ‬ ‫َأ ْيمَا ِنهِمْه وَعَنْه َ‬ ‫ش ْئ ُتمَا وَل تَ ْق َربَا هَذِهِه‬ ‫حيْثُه ِ‬ ‫جنّةَ َفكُل مِنْه َ‬ ‫ج َمعِينَه (‪َ )18‬ويَا آدَمُه اسْهكُنْ َأنْتَه َو َزوْجُكَه الْ َ‬ ‫ج َهنّمَه ِم ْنكُمْه أَ ْ‬ ‫لمْلَنّ َ‬ ‫َ‬ ‫سوْآ ِت ِهمَا وَقَالَ‬ ‫ع ْن ُهمَا مِ نْ َ‬ ‫ن ِل ُيبْدِ يَ َل ُهمَا مَا وُورِ يَ َ‬ ‫شيْطَا ُ‬ ‫س َل ُهمَا ال ّ‬ ‫سوَ َ‬ ‫ن (‪َ )19‬فوَ ْ‬ ‫ن الظّاِلمِي َ‬ ‫ج َرةَ َف َتكُونَا مِ ْ‬ ‫الشّ َ‬ ‫س َم ُهمَا ِإنّي َل ُكمَا َلمِنْ‬ ‫ن (‪ )20‬وَقَا َ‬ ‫ن الْخَالِدِي َ‬ ‫ن َتكُونَا َمَل َكيْنِ َأ ْو َتكُونَا مِ ْ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ج َر ِة إِ ّ‬ ‫مَا َنهَا ُكمَا َر ّب ُكمَا عَ نْ هَذِهِ الشّ َ‬ ‫عَل ْيهِمَا مِنْه َورَقِه‬ ‫ج َر َة بَدَتْه َلهُمَا سَهوْآ ُت ُهمَا وَطَفِقَا يَخْصِهفَانِ َ‬ ‫النّاصِهحِينَ (‪ )21‬فَدَلّهُمَا ِب ُغرُورٍ َفَلمّاه ذَاقَا الشّ َ‬ ‫ن َل ُكمَا عَ ُد ّو ُمبِي نٌ ( ‪ )22‬قَال َر ّبنَا‬ ‫شيْطَا َ‬ ‫ل َل ُكمَا إِنّ ال ّ‬ ‫ج َرةِ َوأَقُ ْ‬ ‫جنّ ِة َونَادَا ُهمَا َر ّب ُهمَا َألَ ْم َأ ْن َه ُكمَا عَ نْ ِت ْل ُكمَا الشّ َ‬ ‫الْ َ‬ ‫ضكُ ْم ِل َبعْ ضٍ عَ ُد ّو َوَلكُ مْ‬ ‫ل ا ْهبِطُوا َب ْع ُ‬ ‫سرِينَ (‪ )23‬قَا َ‬ ‫ن الْخَا ِ‬ ‫ح ْمنَا َل َنكُونَنّ مِ ْ‬ ‫ن لَ مْ َتغْ ِف ْر َلنَا َو َترْ َ‬ ‫سنَا َوإِ ْ‬ ‫ظَل ْمنَا أَنفُ َ‬ ‫َ‬ ‫ن (‪ )25‬يَا َبنِي آدَمَ‬ ‫خرَجُو َ‬ ‫ن وَفِيهَا َتمُوتُونَ َو ِم ْنهَا تُ ْ‬ ‫ح َيوْ َ‬ ‫ع ِإلَى حِينٍ (‪ )24‬قَالَ فِيهَا تَ ْ‬ ‫ستَ َق ّر َو َمتَا ٌ‬ ‫ض مُ ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫فِي ا َ‬ ‫خ ْيرٌ َذلِكَه مِنْه آيَاتِه الِّ َل َعّلهُمْه يَ ّذ ّكرُونَه (‬ ‫عَل ْيكُمْه ِلبَاسهًا ُيوَارِي سَهوْآ ِتكُ ْم َورِيشاً َوِلبَاسُه التّ ْقوَى َذلِكَه َ‬ ‫قَ ْد أَن َزلْنَا َ‬ ‫سوْآ ِت ِهمَا ِإنّ هُ‬ ‫س ُهمَا ِل ُي ِر َي ُهمَا َ‬ ‫ع ْن ُهمَا ِلبَا َ‬ ‫جنّ ِة يَنزِ عُ َ‬ ‫ن الْ َ‬ ‫ج َأ َب َو ْيكُ ْم مِ ْ‬ ‫خرَ َ‬ ‫ن َكمَا أَ ْ‬ ‫شيْطَا ُ‬ ‫‪ )26‬يَا َبنِي آدَ مَ ل يَ ْف ِت َن ّنكُ مْ ال ّ‬ ‫شيَاطِينَه َأ ْوِليَا َء ِللّذِينَه ل ُي ْؤ ِمنُونَه (‪َ )27‬وإِذَا َف َعلُوا فَاحِشَةً‬ ‫ج َع ْلنَا ال ّ‬ ‫حيْثُه ل َت َر ْو َنهُمْه ِإنّاه َ‬ ‫َيرَاكُمْه ُه َو وَ َقبِيلُهُه مِنْه َ‬ ‫علَى الِّ مَا ل َت ْعَلمُو نَ (‪)28‬‬ ‫حشَا ِء َأتَقُولُو نَ َ‬ ‫ل إِنّ الَّ ل يَ ْأ ُم ُر بِالْفَ ْ‬ ‫عَل ْيهَا آبَا َءنَا وَالُّ َأ َم َرنَا ِبهَا قُ ْ‬ ‫قَالُوا وَجَ ْدنَا َ‬ ‫خلِ صِينَ لَ ُه الدّي نَ َكمَا بَ َدَأكُ ْم َتعُودُو نَ (‪)29‬‬ ‫سجِ ٍد وَادْعُو ُه مُ ْ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫عنْدَ كُ ّ‬ ‫ط َوأَقِيمُوا وُجُو َهكُ مْ ِ‬ ‫ل َأ َم َر َربّي بِالْقِ سْ ِ‬ ‫قُ ْ‬ ‫ن َأ ّنهُ ْم ُم ْهتَدُو نَ (‬ ‫سبُو َ‬ ‫ن َأ ْوِليَاءَ مِنْ دُو نِ الِّ َويَحْ َ‬ ‫شيَاطِي َ‬ ‫عَل ْيهِ ْم الضّللَ ُة ِإ ّنهُ ْم اتّخَذُوا ال ّ‬ ‫َفرِيقاً هَدَى وَ َفرِيقاً حَقّ َ‬ ‫حبّ ا ْلمُسْهرِفِينَ (‪ )31‬قُلْ‬ ‫ش َربُوا وَل تُسْهرِفُوا ِإنّهُه ل يُ ِ‬ ‫ل مَسْهجِ ٍد َو ُكلُوا وَا ْ‬ ‫عنْ َد كُ ّ‬ ‫‪ )30‬يَا َبنِي آدَمَه خُذُوا زِي َن َتكُمْه ِ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا خَالِصَ ًة َيوْمَ‬ ‫ن آ َمنُوا فِي الْ َ‬ ‫ي ِللّذِي َ‬ ‫ن ال ّرزْقِ قُلْ هِ َ‬ ‫ط ّيبَاتِ مِ ْ‬ ‫ج ِل ِعبَادِ ِه وَال ّ‬ ‫خرَ َ‬ ‫حرّ َم زِينَةَ الِّ اّلتِي أَ ْ‬ ‫مَنْ َ‬ ‫لثْ مَ‬ ‫ن وَا ِ‬ ‫ظ َه َر ِم ْنهَا َومَا بَطَ َ‬ ‫حرّ َم َربّي الْ َفوَاحِ شَ مَا َ‬ ‫ل ِإ ّنمَا َ‬ ‫ت لِ َقوْ مٍ َي ْعَلمُو نَ (‪ )32‬قُ ْ‬ ‫ك نُفَ صّلُ اليَا ِ‬ ‫الْ ِقيَامَ ِة كَ َذلِ َ‬ ‫ن (‪َ )33‬وِلكُلّ‬ ‫علَى الِّ مَا ل َت ْعَلمُو َ‬ ‫سلْطَانًا َوأَ نْ تَقُولُوا َ‬ ‫ل بِ هِ ُ‬ ‫ش ِركُوا بِالِّ مَا لَ ْم ُي َنزّ ْ‬ ‫ن تُ ْ‬ ‫ي ِب َغ ْيرِ الْحَقّ َوأَ ْ‬ ‫وَا ْل َبغْ َ‬ ‫ل ِم ْنكُمهْ‬ ‫ن (‪ )34‬يَا بَنِي آدَمَه ِإمّاه يَ ْأ ِت َي ّنكُم ْه رُسهُ ٌ‬ ‫خرُونَ سهَاعَ ًة وَل يَس ْهتَقْ ِدمُو َ‬ ‫جُلهُمهْ ل يَس ْهتَأْ ِ‬ ‫ُأمّ ٍة أَجَلٌ فَإِذَا جَا َء أَ َ‬ ‫ح َزنُونهَ (‪ )35‬وَالّذِينهَ كَ ّذبُوا بِآيَاتِنَا‬ ‫عَل ْيهِمهْ وَل هُم ْه يَ ْ‬ ‫خوْفهٌ َ‬ ‫عَل ْيكُم ْه آيَاتِي َفمَنهْ اتّقَى َوأَص ْهلَحَ فَل َ‬ ‫يَقُصهّونَ َ‬ ‫علَى الِّ كَذِبًا َأ ْو كَذّ بَ‬ ‫ظلَ ُم ِممّ نْ ا ْف َترَى َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ب النّارِ هُ مْ فِيهَا خَالِدُو نَ (‪َ )36‬فمَ ْ‬ ‫ك أَ صْحَا ُ‬ ‫ع ْنهَا ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫س َت ْك َبرُوا َ‬ ‫وَا ْ‬ ‫ن مِ نْ دُونِ‬ ‫سُلنَا َي َتوَ ّف ْو َنهُمْ قَالُوا َأيْنَ مَا كُنتُ ْم تَدْعُو َ‬ ‫حتّى إِذَا جَا َء ْتهُ ْم رُ ُ‬ ‫ن ا ْل ِكتَا بِ َ‬ ‫ك َينَاُلهُ ْم نَصِي ُبهُ ْم مِ ْ‬ ‫بِآيَاتِ ِه ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫ت مِنْ َق ْبِلكُمْ مِنْ‬ ‫خلَ ْ‬ ‫خلُوا فِي ُأمَمٍ قَدْ َ‬ ‫ل ادْ ُ‬ ‫ن (‪ )37‬قَا َ‬ ‫سهِ ْم َأ ّنهُ ْم كَانُوا كَا ِفرِي َ‬ ‫علَى َأنْفُ ِ‬ ‫شهِدُوا َ‬ ‫عنّا وَ َ‬ ‫ضلّوا َ‬ ‫الِّ قَالُوا َ‬ ‫خرَاهُمْ لُولهُ ْم َر ّبنَا‬ ‫جمِيعاً قَاَلتْ أُ ْ‬ ‫حتّى إِذَا ادّا َركُوا فِيهَا َ‬ ‫خ َتهَا َ‬ ‫ت أُ ْ‬ ‫ت ُأمّ ٌة َل َعنَ ْ‬ ‫خلَ ْ‬ ‫الْجِنّ وَالِنسِ فِي النّارِ ُكّلمَا دَ َ‬ ‫خرَاهُ مْ‬ ‫ف َوَلكِ نْ ل َت ْعَلمُو نَ (‪ )38‬وَقَالَ تْ أُولهُ مْ لُ ْ‬ ‫ضعْ ٌ‬ ‫ل ِ‬ ‫ل ِلكُ ّ‬ ‫ن النّارِ قَا َ‬ ‫ضعْفًا مِ ْ‬ ‫ضلّونَا فَآ ِتهِ مْ عَذَابًا ِ‬ ‫َهؤُل ِء َأ َ‬ ‫ع ْنهَا‬ ‫س َت ْك َبرُوا َ‬ ‫ن كَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا وَا ْ‬ ‫سبُونَ (‪ )39‬إِنّ الّذِي َ‬ ‫ب ِبمَا كُنتُمْ َتكْ ِ‬ ‫عَل ْينَا مِ نْ َفضْلٍ فَذُوقُوا ا ْلعَذَا َ‬ ‫ن َلكُ مْ َ‬ ‫َفمَا كَا َ‬ ‫ج ِرمِينَه (‬ ‫جزِي ا ْلمُ ْ‬ ‫خيَاطِه َوكَ َذلِكَه َن ْ‬ ‫جمَلُ فِي سَه ّم الْ ِ‬ ‫حتّىه َيلِجَه الْ َ‬ ‫جنّةَ َ‬ ‫خلُونَه الْ َ‬ ‫ل تُ َفتّحُه َلهُمْه َأ ْبوَابُه السّهمَا ِء وَل يَدْ ُ‬ ‫عمِلُوا الصّالِحَاتِ‬ ‫ن (‪ )41‬وَالّذِينَ آ َمنُوا وَ َ‬ ‫جزِي الظّاِلمِي َ‬ ‫غوَاشٍ َوكَ َذلِكَ نَ ْ‬ ‫ج َهنّ َم ِمهَا ٌد َومِنْ َفوْ ِقهِمْ َ‬ ‫‪َ )40‬لهُ ْم مِنْ َ‬ ‫جنّةِ هُمْه فِيهَا خَالِدُونَه (‪َ )42‬و َنزَعْنَا مَا فِي صُهدُورِهِمْ مِنْه غِلّ‬ ‫ب الْ َ‬ ‫ل وُسْه َعهَا ُأ ْوَلئِكَه أَصْهحَا ُ‬ ‫ل ُن َكلّفُه نَفْسهًا إِ ّ‬

‫حمْدُ لِِّ الّذِي هَدَانَا ِلهَذَا وَمَا ُكنّاه ِل َن ْهتَدِيَه َلوْل أَنْه هَدَانَا الُّ لَقَدْ جَاءَتْه‬ ‫ل ْنهَا ُر وَقَالُوا الْ َ‬ ‫ح ِتهِمْه ا َ‬ ‫جرِي مِنْه تَ ْ‬ ‫تَ ْ‬ ‫جنّ ِة أَ صْحَابَ‬ ‫ب الْ َ‬ ‫جنّ ُة أُو ِر ْث ُتمُوهَا ِبمَا كُنتُ ْم َت ْع َملُو نَ (‪َ )43‬ونَادَى أَ صْحَا ُ‬ ‫ن ِت ْلكُ مْ الْ َ‬ ‫ل َر ّبنَا بِالْحَقّ َونُودُوا أَ ْ‬ ‫رُ سُ ُ‬ ‫ن َل ْعنَةُ الِّ‬ ‫ن َب ْي َنهُ مْ أَ ْ‬ ‫ن ُمؤَذّ ٌ‬ ‫النّا ِر أَ نْ قَ ْد وَجَ ْدنَا مَا وَعَ َدنَا َر ّبنَا حَقّا َفهَلْ َوجَ ْدتُ مْ مَا وَعَدَ َر ّبكُ مْ حَقّا قَالُوا َنعَ مْ فَأَذّ َ‬ ‫خ َرةِ كَا ِفرُونَه (‪َ )45‬و َب ْي َنهُمَا‬ ‫عوَجًا وَهُمْه بِال ِ‬ ‫علَى الظّاِلمِينَه (‪ )44‬الّذِينَه يَصُهدّونَ عَنْه سَهبِيلِ الِّ َو َي ْبغُونَهَا ِ‬ ‫َ‬ ‫خلُوهَا وَهُمْ‬ ‫عَل ْيكُمْ لَ ْم يَدْ ُ‬ ‫جنّ ِة أَنْ سَلمٌ َ‬ ‫ل بِسِيمَاهُ ْم َونَا َدوْا َأصْحَابَ الْ َ‬ ‫ل َي ْعرِفُونَ كُ ّ‬ ‫عرَافِ رِجَا ٌ‬ ‫علَى الَ ْ‬ ‫ب وَ َ‬ ‫حجَا ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ج َع ْلنَا مَعَه الْ َقوْمِه الظّاِلمِينَه (‪)47‬‬ ‫ب النّارِ قَالُوا َر ّبنَا ل تَ ْ‬ ‫ت َأبْصهَارُهُ ْم ِتلْقَا َء أَصْهحَا ِ‬ ‫ط َمعُونَه (‪َ )46‬وإِذَا صُهرِ َف ْ‬ ‫يَ ْ‬ ‫س َت ْك ِبرُونَ (‪)48‬‬ ‫ج ْم ُعكُ ْم َومَا كُنتُمْ تَ ْ‬ ‫ع ْنكُمْ َ‬ ‫غنَى َ‬ ‫ل َي ْعرِفُو َنهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَ ْ‬ ‫عرَافِ رِجَا ً‬ ‫َونَادَى َأصْحَابُ الَ ْ‬ ‫ح َزنُونَه (‪َ )49‬ونَادَى‬ ‫عَل ْيكُم ْه وَل َأ ْنتُمهْ تَ ْ‬ ‫خوْفهٌ َ‬ ‫جنّةَ ل َ‬ ‫خلُوا الْ َ‬ ‫حمَ ٍة ادْ ُ‬ ‫أَ َهؤُل ِء الّذِينهَ أَقْسَه ْمتُمْ ل َينَاُلهُمهْ الُّ ِبرَ ْ‬ ‫علَى‬ ‫ح ّر َمهُمَا َ‬ ‫عَليْنَا مِنْه ا ْلمَا ِء َأ ْو ِممّاه َرزَ َقكُمْه الُّ قَالُوا إِنّ الَّ َ‬ ‫جنّ ِة أَنْه أَفِيضُوا َ‬ ‫أَصْهحَابُ النّا ِر أَصْهحَابَ الْ َ‬ ‫حيَا ُة ال ّد ْنيَا فَا ْل َيوْمَ نَنسَاهُ ْم َكمَا نَسُوا لِقَا َء َي ْو ِمهِمْ هَذَا‬ ‫غ ّر ْتهُ ْم الْ َ‬ ‫ن اتّخَذُوا دِي َنهُ ْم َلهْواً َوَلعِبًا وَ َ‬ ‫ا ْلكَا ِفرِينَ (‪ )50‬الّذِي َ‬ ‫حمَ ًة لِ َقوْ ٍم ُي ْؤ ِمنُونَ (‪ )52‬هَلْ‬ ‫علْمٍ هُدًى َورَ ْ‬ ‫علَى ِ‬ ‫ص ْلنَاهُ َ‬ ‫ج ْئنَاهُ ْم ِب ِكتَابٍ َف ّ‬ ‫ن (‪َ )51‬ولَقَدْ ِ‬ ‫َومَا كَانُوا بِآيَا ِتنَا َيجْحَدُو َ‬ ‫ل َلنَا مِنْ شُ َفعَاءَ‬ ‫ت رُسُلُ َر ّبنَا بِالْحَقّ َفهَ ْ‬ ‫ن نَسُو ُه مِنْ َقبْلُ قَدْ جَاءَ ْ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫ل تَ ْأوِيلَ ُه َيوْمَ يَ ْأتِي تَ ْأوِيلُ ُه يَقُو ُ‬ ‫ن إِ ّ‬ ‫ظرُو َ‬ ‫يَن ُ‬ ‫ع ْنهُمْه مَا كَانُوا يَ ْف َترُونَه (‪ )53‬إِنّ‬ ‫غ ْي َر الّذِي ُكنّاه َن ْعمَلُ قَدْ خَسِهرُوا أَنفُسَههُ ْم َوضَلّ َ‬ ‫َفيَشْ َفعُوا لَنَا َأ ْو ُنرَدّ َف َن ْعمَلَ َ‬ ‫حثِيثاً‬ ‫طُلبُهُ َ‬ ‫ل ال ّنهَارَ يَ ْ‬ ‫علَى ا ْل َع ْرشِ ُيغْشِي الّليْ َ‬ ‫س َتوَى َ‬ ‫ستّ ِة َأيّا ٍم ثُمّ ا ْ‬ ‫لرْضَ فِي ِ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫خلَ َ‬ ‫لّ الّذِي َ‬ ‫َر ّبكُمْ ا ُ‬ ‫ل ْمرُ َتبَارَ كَ الُّ َربّ ا ْلعَاَلمِي نَ (‪ )54‬ادْعُوا َر ّبكُ مْ‬ ‫ق وَا َ‬ ‫خلْ ُ‬ ‫ت بَِأ ْمرِ هِ أَل لَ ُه الْ َ‬ ‫خرَا ٍ‬ ‫شمْ سَ وَالْ َق َم َر وَالنّجُو َم مُ سَ ّ‬ ‫وَال ّ‬ ‫طمَعًا إِنّ‬ ‫خوْفًا وَ َ‬ ‫حهَا وَادْعُوهُ َ‬ ‫ض َبعْ َد إِصْل ِ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫حبّ ا ْل ُم ْعتَدِينَ (‪ )55‬وَل تُفْسِدُوا فِي ا َ‬ ‫ضرّعًا وَخُ ْفيَ ًة ِإنّهُ ل يُ ِ‬ ‫َت َ‬ ‫حتّى إِذَا أَ َقلّ تْ سَحَاباً‬ ‫ح َمتِ هِ َ‬ ‫ي رَ ْ‬ ‫ح بُشْراً َبيْ نَ يَدَ ْ‬ ‫ل الرّيَا َ‬ ‫سنِينَ (‪ )56‬وَ ُه َو الّذِي ُيرْ سِ ُ‬ ‫حمَةَ الِّ َقرِي بٌ مِ نْ ا ْلمُحْ ِ‬ ‫رَ ْ‬ ‫خرِجُه ا ْل َموْتَى َل َعّلكُمْه تَ َذ ّكرُونَه (‬ ‫ل ال ّث َمرَاتِه كَ َذلِكَه نُ ْ‬ ‫جنَا بِهِه مِنْه كُ ّ‬ ‫خرَ ْ‬ ‫ثِقَالً سُه ْقنَاهُ ِل َبلَ ٍد َميّتٍه فَأَن َزلْنَا بِهِه ا ْلمَاءَ فَأَ ْ‬ ‫ل َنكِدًا كَ َذلِك َه نُص َه ّرفُ اليَات ِه لِ َقوْم هٍ‬ ‫خرُج ُه إِ ّ‬ ‫خبُث هَ ل يَ ْ‬ ‫خرُج هُ َنبَاتُه ُه بِإِذْن هِ َربّه ِه وَالّذِي َ‬ ‫طيّب هُ يَ ْ‬ ‫‪ )57‬وَا ْل َبلَدُ ال ّ‬ ‫عَل ْيكُمْه‬ ‫غ ْيرُهُه ِإنّيه َأخَافُه َ‬ ‫عبُدُوا الَّ مَا َلكُمْه مِنْه ِإلَهٍه َ‬ ‫ل يَا َقوْمِه ا ْ‬ ‫ش ُكرُونَه (‪ )58‬لَقَ ْد َأرْسَهْلنَا نُوحًا ِإلَى َق ْومِهِه فَقَا َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ل يَا َقوْمِه َليْسَه بِي ضَللَةٌ‬ ‫ل ُمبِينٍه (‪ )60‬قَا َ‬ ‫ل ا ْلمَل مِنْه َق ْومِهِه ِإنّاه َل َنرَاكَه فِي ضَل ٍ‬ ‫عَذَابَه َيوْمٍه عَظِيمٍه (‪ )59‬قَا َ‬ ‫ح َلكُ ْم َوأَعْلَ ُم مِنْ الِّ مَا ل َت ْعَلمُونَ (‪)62‬‬ ‫ت َربّي َوأَنصَ ُ‬ ‫ن َربّ ا ْلعَاَلمِينَ (‪ُ )61‬أ َبّل ُغكُمْ رِسَال ِ‬ ‫َوَل ِكنّي رَسُولٌ مِ ْ‬ ‫ج ْينَا هُ‬ ‫ن (‪َ )63‬فكَ ّذبُو هُ فَأَن َ‬ ‫حمُو َ‬ ‫ل ِم ْنكُ ْم ِليُن ِذ َركُ ْم َوِل َتتّقُوا َوَل َعّلكُ ْم ُترْ َ‬ ‫علَى رَجُ ٍ‬ ‫ن َر ّبكُ مْ َ‬ ‫ج ْبتُ مْ أَ نْ جَا َءكُ مْ ِذ ْك ٌر مِ ْ‬ ‫َأوَعَ ِ‬ ‫ل يَا‬ ‫عمِينَ (‪َ )64‬وِإلَى عَا ٍد أَخَاهُمْ هُوداً قَا َ‬ ‫ن كَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا ِإ ّنهُمْ كَانُوا َقوْماً َ‬ ‫ك َوأَغْرَ ْقنَا الّذِي َ‬ ‫وَالّذِينَ َمعَهُ فِي الْ ُفلْ ِ‬ ‫ل ا ْلمَل الّذِي نَ كَ َفرُوا مِ نْ َق ْومِ هِ ِإنّا َل َنرَا كَ فِي سَفَاهَةٍ‬ ‫غ ْيرُ ُه أَفَل َتتّقُو نَ (‪ )65‬قَا َ‬ ‫ن ِإلَ هٍ َ‬ ‫عبُدُوا الَّ مَا َلكُ مْ مِ ْ‬ ‫َقوْ ِم ا ْ‬ ‫ل يَا َقوْمِه َليْسَه بِي سَهفَاهَ ٌة َوَل ِكنّيه رَسهُولٌ مِنْه َربّ ا ْلعَاَلمِينَه (‪ُ )67‬أ َبّل ُغكُمْه‬ ‫ظنّكَه مِنْه ا ْلكَا ِذبِينَه (‪ )66‬قَا َ‬ ‫َوِإنّاه َلنَ ُ‬ ‫ل ِم ْنكُمْه ِليُن ِذ َركُمْه‬ ‫علَى رَجُ ٍ‬ ‫ج ْبتُمْه أَنْه جَا َءكُمْه ِذ ْك ٌر مِنْه َر ّبكُمْه َ‬ ‫ح َأمِينٌه (‪َ )68‬أوَعَ ِ‬ ‫ت َربّيه َوأَنَا َلكُمْه نَاصِه ٌ‬ ‫رِسهَال ِ‬ ‫خلْ قِ بَ سْطَةً فَا ْذ ُكرُوا آلءَ الِّ َل َعّلكُ ْم تُ ْفلِحُو نَ (‪)69‬‬ ‫ن َبعْدِ َقوْ ِم نُو حٍ َوزَا َدكُ مْ فِي الْ َ‬ ‫خلَفَا َء مِ ْ‬ ‫ج َعَلكُ مْ ُ‬ ‫وَا ْذ ُكرُوا إِذْ َ‬ ‫ن الصّادِقِينَ (‪ )70‬قَالَ قَ ْد وَقَعَ‬ ‫ن كُنتَ مِ ْ‬ ‫ن َي ْعبُدُ آبَا ُؤنَا فَ ْأ ِتنَا ِبمَا َتعِ ُدنَا إِ ْ‬ ‫ج ْئ َتنَا ِل َن ْعبُدَ الَّ وَحْدَ ُه َونَ َذ َر مَا كَا َ‬ ‫قَالُوا أَ ِ‬ ‫سلْطَانٍ‬ ‫س ّم ْي ُتمُوهَا َأ ْنتُ ْم وَآبَا ُؤكُ ْم مَا َنزّلَ الُّ ِبهَا مِ نْ ُ‬ ‫سمَاءٍ َ‬ ‫س وَغَضَ بٌ َأتُجَا ِدلُو َننِي فِي أَ ْ‬ ‫عَل ْيكُ مْ مِ نْ َر ّبكُ مْ ِرجْ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ن كَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا‬ ‫ط ْعنَا دَا ِبرَ الّذِي َ‬ ‫حمَةٍ ِمنّا وَقَ َ‬ ‫ن َمعَ ُه ِبرَ ْ‬ ‫ج ْينَا هُ وَالّذِي َ‬ ‫ن (‪ )71‬فَأَن َ‬ ‫ظرِي َ‬ ‫ن ا ْلمُنتَ ِ‬ ‫ظرُوا ِإنّي َم َعكُ ْم مِ ْ‬ ‫فَانتَ ِ‬ ‫غ ْيرُهُه قَدْ جَا َء ْتكُمْه‬ ‫عبُدُوا الَّ مَا َلكُمْه مِنْه ِإلَهٍه َ‬ ‫ل يَا َقوْمِه ا ْ‬ ‫َومَا كَانُوا ُم ْؤ ِمنِينَه (‪َ )72‬وِإلَى َثمُودَ َأخَاهُمْه صهَالِحاً قَا َ‬ ‫ب َألِيمٌ (‪)73‬‬ ‫ن َر ّبكُمْ هَذِ ِه نَاقَةُ الِّ َلكُ ْم آيَةً فَ َذرُوهَا تَ ْأكُلْ فِي َأرْضِ الِّ وَل َتمَسّوهَا بِسُوءٍ َفيَأْخُ َذكُمْ عَذَا ٌ‬ ‫َب ّينَ ٌة مِ ْ‬ ‫جبَالَ‬ ‫حتُونَه الْ ِ‬ ‫لرْضِه َتتّخِذُونَه مِنْه سُههُوِلهَا قُصهُوراً َو َتنْ ِ‬ ‫خلَفَا َء مِنْه َبعْدِ عَا ٍد َو َب ّوَأكُمْه فِي ا َ‬ ‫ج َعَلكُمْه ُ‬ ‫وَا ْذ ُكرُوا إِذْ َ‬ ‫ل ا ْلمَل الّذِينهَ اس ْه َت ْك َبرُوا مِنهْ َق ْومِهِه ِللّذِينهَ‬ ‫ن (‪ )74‬قَا َ‬ ‫لرْضِه مُفْسهِدِي َ‬ ‫ُبيُوتاً فَا ْذ ُكرُوا آلءَ الِّ وَل َت ْع َثوْا فِي ا َ‬ ‫ل بِهِه ُم ْؤ ِمنُونَه (‪ )75‬قَالَ‬ ‫ل مِنْه َربّهِه قَالُوا ِإنّاه ِبمَا ُأرْسِه َ‬ ‫ضعِفُوا ِلمَنْه آمَنَه ِم ْنهُمْه َأ َت ْعَلمُونَه أَنّ صهَالِحًا ُمرْسَه ٌ‬ ‫اسْهُت ْ‬ ‫ح ا ْئ ِتنَا‬ ‫ن َأ ْم ِر َر ّبهِ مْ وَقَالُوا يَا صَالِ ُ‬ ‫ع َتوْا عَ ْ‬ ‫ن (‪َ )76‬فعَ َقرُوا النّاقَ َة وَ َ‬ ‫س َت ْك َبرُوا ِإنّا بِالّذِي آمَنتُ مْ بِ ِه كَا ِفرُو َ‬ ‫نا ْ‬ ‫الّذِي َ‬ ‫ع ْنهُمْه‬ ‫بِمَا َتعِدُنَا إِنْه كُنتَه مِنْه ا ْل ُمرْسَهلِينَ (‪ )77‬فََأخَ َذ ْتهُمْه الرّجْفَةُ فَأَصْهبَحُوا فِي دَارِهِمْه جَا ِثمِينَه (‪َ )78‬ف َت َولّى َ‬ ‫ل لِ َق ْومِهِه‬ ‫ن (‪َ )79‬ولُوطًا إِذْ قَا َ‬ ‫حبّونَه النّاصِهحِي َ‬ ‫ت َلكُمْه َوَلكِنْه ل تُ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ل يَا َقوْمِه لَقَدْ َأ ْبَل ْغ ُتكُمْه رِسهَالَ َة َربّيه َونَصَه ْ‬ ‫وَقَا َ‬ ‫ل َأ ْنتُمْ‬ ‫ن النّسَا ِء بَ ْ‬ ‫ش ْه َوةً مِنْ دُو ِ‬ ‫ن الرّجَالَ َ‬ ‫ن ا ْلعَاَلمِينَ (‪ِ )80‬إ ّنكُ ْم َلتَ ْأتُو َ‬ ‫ن أَحَ ٍد مِ ْ‬ ‫سبَ َقكُ ْم ِبهَا مِ ْ‬ ‫ن الْفَاحِشَ َة مَا َ‬ ‫َأتَ ْأتُو َ‬ ‫ط ّهرُونَه (‪)82‬‬ ‫خرِجُوهُمْه مِنْه َق ْر َي ِتكُمْه ِإ ّنهُمْه ُأنَاسٌه َيتَ َ‬ ‫ل أَنْه قَالُوا أَ ْ‬ ‫جوَابَه َق ْومِهِه إِ ّ‬ ‫ن (‪َ )81‬ومَا كَانَه َ‬ ‫َقوْمٌه مُسْهرِفُو َ‬ ‫ظرْ َكيْف َه كَان هَ عَا ِقبَةُ‬ ‫عَل ْيهِم ْه مَطَراً فَان ُ‬ ‫طرْنَها َ‬ ‫ل ا ْم َرَأتَهههُ كَانَتههْ مِنهْه ا ْلغَا ِبرِينههَ (‪َ )83‬وَأمْ َ‬ ‫ج ْينَاههُه َوأَ ْهلَهههُ إِ ّ‬ ‫َفأَن َ‬ ‫غ ْيرُهُه قَدْ جَا َء ْتكُمْه َب ّينَ ٌة مِنْه‬ ‫عبُدُوا الَّ مَا َلكُمْه مِنْه ِإلَهٍه َ‬ ‫ل يَا َقوْمِه ا ْ‬ ‫ش َعيْباً قَا َ‬ ‫ج ِرمِينَه (‪َ )84‬وِإلَى مَ ْديَنَه أَخَاهُمْه ُ‬ ‫ا ْلمُ ْ‬

‫خ ْي ٌر‬ ‫حهَا َذِلكُمْه َ‬ ‫لرْضِه َبعْ َد إِصهْل ِ‬ ‫شيَاءَهُمْه وَل تُفْسِهدُوا فِي ا َ‬ ‫َر ّبكُمْه فََأوْفُوا ا ْل َكيْلَ وَا ْلمِيزَانَه وَل َتبْخَسهُوا النّاسَه أَ ْ‬ ‫ن آمَ نَ بِ ِه َو َت ْبغُو َنهَا‬ ‫سبِيلِ الِّ مَ ْ‬ ‫ط تُوعِدُو نَ َوتَ صُدّونَ عَ نْ َ‬ ‫صرَا ٍ‬ ‫ن كُنتُ مْ ُم ْؤ ِمنِي نَ (‪ )85‬وَل تَ ْقعُدُوا ِبكُلّ ِ‬ ‫َلكُ ْم إِ ْ‬ ‫ف كَا نَ عَا ِقبَ ُة ا ْلمُفْ سِدِينَ (‪َ )86‬وإِ نْ كَا نَ طَائِفَ ٌة ِم ْنكُ مْ آ َمنُوا‬ ‫ظرُوا َكيْ َ‬ ‫عوَجًا وَا ْذ ُكرُوا إِ ْذ كُنتُ مْ َقلِيلً َف َك ّث َركُ مْ وَان ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل ا ْلمَل الّذِينَ‬ ‫خ ْي ُر الْحَا ِكمِينَ (‪ )87‬قَا َ‬ ‫حكُمَ الُّ َب ْي َننَا وَ ُهوَ َ‬ ‫حتّى يَ ْ‬ ‫ص ِبرُوا َ‬ ‫ت بِهِ وَطَائِفَ ٌة لَ ْم ُي ْؤ ِمنُوا فَا ْ‬ ‫س ْل ُ‬ ‫بِالّذِي ُأرْ ِ‬ ‫ل َأ َولَ ْو ُكنّاه‬ ‫ش َعيْبُه وَالّذِينَه آ َمنُوا َمعَكَه مِنْه َق ْر َيتِنَا َأوْ َل َتعُودُنّ فِي ِمّلتِنَا قَا َ‬ ‫جنّكَه يَا ُ‬ ‫خرِ َ‬ ‫اسْهَت ْك َبرُوا مِنْه َق ْومِهِه َلنُ ْ‬ ‫ن َنعُودَ فِيهَا‬ ‫علَى الِّ كَذِبًا إِ نْ عُ ْدنَا فِي ِمّل ِتكُ ْم َبعْ َد إِ ْذ نَجّانَا الُّ ِم ْنهَا َومَا َيكُو نُ َلنَا أَ ْ‬ ‫كَارِهِي نَ (‪ )88‬قَدْ ا ْف َت َر ْينَا َ‬ ‫خ ْيرُ‬ ‫ح َب ْي َننَا َو َبيْنَ َق ْو ِمنَا بِالْحَقّ َوَأنْتَ َ‬ ‫علَى الِّ َت َو ّك ْلنَا َر ّبنَا ا ْفتَ ْ‬ ‫علْماً َ‬ ‫شيْءٍ ِ‬ ‫ل أَنْ يَشَاءَ الُّ َر ّبنَا وَسِ َع َر ّبنَا كُلّ َ‬ ‫إِ ّ‬ ‫ن (‪ )90‬فَأَخَ َذ ْتهُم هْ‬ ‫ش َعيْبًا ِإ ّنكُم ْه إِذًا لَخَاس ِهرُو َ‬ ‫ل ا ْلمَل الّذِين َه كَ َفرُوا مِن هْ َق ْومِه ِه َلئِن ْه ا ّت َب ْعتُم هْ ُ‬ ‫الْفَاتِحِين هَ (‪ )89‬وَقَا َ‬ ‫ش َعيْبًا كَانُوا هُمْ‬ ‫ش َعيْبًا َكأَنْ لَ ْم َي ْغ َنوْا فِيهَا الّذِينَ كَ ّذبُوا ُ‬ ‫ن كَ ّذبُوا ُ‬ ‫صبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَا ِثمِينَ (‪ )91‬الّذِي َ‬ ‫الرّجْفَةُ فَأَ ْ‬ ‫علَى َقوْمٍه‬ ‫ت َلكُمْه َف َكيْفَه آسهَى َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ت َربّيه َونَصَه ْ‬ ‫ل يَا َقوْمِه لَقَ ْد َأ ْبَل ْغ ُتكُمْه رِسهَال ِ‬ ‫ع ْنهُمْه وَقَا َ‬ ‫الْخَاسِهرِينَ (‪َ )92‬ف َت َولّى َ‬ ‫ضرّعُونَه (‪ )94‬ثُمّ‬ ‫ضرّاءِ َل َعّلهُمْه َي ّ‬ ‫كَا ِفرِينَه (‪َ )93‬ومَا َأرْسَهْلنَا فِي َق ْريَ ٍة مِنْه َن ِبيّ إِلّ أَخَ ْذنَا أَ ْهَلهَا بِا ْلبَأْسهَا ِء وَال ّ‬ ‫ش ُعرُونَ‬ ‫ضرّا ُء وَالسّرّاءُ فَأَخَ ْذنَاهُ ْم َب ْغتَةً وَهُمْ ل يَ ْ‬ ‫حتّى عَفَوا وَقَالُوا قَ ْد مَسّ آبَا َءنَا ال ّ‬ ‫سنَةَ َ‬ ‫س ّيئَ ِة الْحَ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫بَ ّد ْلنَا َمكَا َ‬ ‫ن كَ ّذبُوا َفأَخَ ْذنَاهُ ْم ِبمَا‬ ‫ض َوَلكِ ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫سمَاءِ وَا َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ت مِ ْ‬ ‫عَل ْيهِ مْ َب َركَا ٍ‬ ‫حنَا َ‬ ‫(‪َ )95‬وَل ْو أَنّ أَهْلَ الْ ُقرَى آ َمنُوا وَاتّ َقوْا لَ َفتَ ْ‬ ‫ن يَ ْأ ِت َيهُمْ‬ ‫ل الْ ُقرَى أَ ْ‬ ‫ن أَهْ ُ‬ ‫سنَا َبيَاتًا وَهُ ْم نَا ِئمُونَ (‪َ )97‬أ َوَأمِ َ‬ ‫ل الْ ُقرَى أَنْ َي ْأ ِت َيهُ ْم بَأْ ُ‬ ‫ن أَهْ ُ‬ ‫ن (‪ )96‬أَ َفَأمِ َ‬ ‫سبُو َ‬ ‫كَانُوا َيكْ ِ‬ ‫ل الْ َقوْمُه الْخَاسِهرُونَ (‪َ )99‬أ َولَمْه َيهْدِ‬ ‫بَأْسُهنَا ضُحًى وَهُمْه َي ْل َعبُونَه (‪ )98‬أَ َفَأ ِمنُوا َم ْكرَ الِّ فَل يَ ْأمَنُه َم ْكرَ الِّ إِ ّ‬ ‫ن(‬ ‫علَى ُقلُو ِبهِمْه َفهُمْه ل يَسْه َمعُو َ‬ ‫طبَعُه َ‬ ‫لرْضَه مِنْه َبعْ ِد أَ ْهلِهَا أَنْه َل ْو نَشَا ُء أَصَه ْبنَاهُ ْم بِ ُذنُو ِبهِمْه َونَ ْ‬ ‫ِللّذِينَه َي ِرثُونَه ا َ‬ ‫سُلهُ ْم بِا ْل َب ّينَا تِ َفمَا كَانُوا ِل ُي ْؤ ِمنُوا ِبمَا كَ ّذبُوا مِ نْ َقبْلُ‬ ‫ك مِ نْ َأ ْنبَا ِئهَا َولَقَدْ جَا َء ْتهُ مْ رُ ُ‬ ‫عَليْ َ‬ ‫ك الْ ُقرَى نَقُ صّ َ‬ ‫‪ِ )100‬تلْ َ‬ ‫عهْدٍ َوإِنْه وَجَ ْدنَا َأ ْك َثرَهُمْه لَفَاسِهقِينَ (‬ ‫ل ْك َثرِهِمْه مِنْه َ‬ ‫علَى ُقلُوبِه ا ْلكَا ِفرِينَه (‪َ )101‬ومَا َوجَ ْدنَا َ‬ ‫طبَعُه الُّ َ‬ ‫كَ َذلِكَه يَ ْ‬ ‫ن عَا ِقبَ ُة ا ْلمُفْ سِدِينَ (‬ ‫ف كَا َ‬ ‫ظ ْر َكيْ َ‬ ‫ظَلمُوا ِبهَا فَان ُ‬ ‫ن َو َمَلئِ هِ فَ َ‬ ‫عوْ َ‬ ‫ن َبعْدِهِ ْم مُو سَى بِآيَا ِتنَا ِإلَى ِفرْ َ‬ ‫‪ )102‬ثُمّ َب َع ْثنَا مِ ْ‬ ‫علَى الِّ إِلّ‬ ‫علَى أَنْه ل أَقُولَ َ‬ ‫عوْنُه ِإنّيه رَسهُولٌ مِنْه رَبّ ا ْلعَاَلمِينَه (‪ )104‬حَقِيقٌه َ‬ ‫ل مُوسهَى يَا ِفرْ َ‬ ‫‪ )103‬وَقَا َ‬ ‫ت ِبهَا إِ نْ كُن تَ‬ ‫ت بِآيَةٍ فَأْ ِ‬ ‫جئْ َ‬ ‫ن كُن تَ ِ‬ ‫ل إِ ْ‬ ‫سرَائِيلَ (‪ )105‬قَا َ‬ ‫ل َمعِي َبنِي إِ ْ‬ ‫ن َر ّبكُ مْ َفَأرْ سِ ْ‬ ‫ج ْئ ُتكُ ْم ِب َب ّينَ ٍة مِ ْ‬ ‫الْحَقّ قَدْ ِ‬ ‫ظرِينَه (‬ ‫مِنْه الصهّادِقِينَ (‪ )106‬فََألْقَى عَصهَاهُ فَإِذَا هِيَه ُث ْعبَانٌه ُمبِينٌه (‪َ )107‬و َنزَعَه يَدَهُه فَإِذَا هِيَه َب ْيضَا ُء لِلنّا ِ‬ ‫ضكُ مْ َفمَاذَا تَ ْأ ُمرُو نَ‬ ‫ن َأ ْر ِ‬ ‫جكُ ْم مِ ْ‬ ‫خ ِر َ‬ ‫علِي مٌ (‪ُ )109‬يرِي ُد أَ نْ يُ ْ‬ ‫حرٌ َ‬ ‫ن إِنّ هَذَا لَ سَا ِ‬ ‫عوْ َ‬ ‫ل ا ْلمَل مِ نْ َقوْ مِ ِفرْ َ‬ ‫‪ )108‬قَا َ‬ ‫علِيمهٍ (‪َ )112‬وجَاءَ‬ ‫حرٍ َ‬ ‫شرِينهَ (‪َ )111‬ي ْأتُوك َه ِبكُلّ س هَا ِ‬ ‫(‪ )110‬قَالُوا َأرْجِه ِه َوأَخَاهُه َوَأرْسهِلْ فِي ا ْلمَدَائِن هِ حَا ِ‬ ‫ل َنعَ ْم َوِإ ّنكُ ْم َلمِ نْ ا ْلمُ َق ّربِي نَ (‪ )114‬قَالُوا‬ ‫ن (‪ )113‬قَا َ‬ ‫ن ا ْلغَاِلبِي َ‬ ‫ن ُكنّا نَحْ ُ‬ ‫عوْ نَ قَالُوا إِنّ َلنَا لَجْرًا إِ ْ‬ ‫ح َرةُ ِفرْ َ‬ ‫ال سّ َ‬ ‫عيُنهَ النّاسهِ‬ ‫حرُوا أَ ْ‬ ‫ل َألْقُوا َفَلمّاه َألْ َقوْا سهَ َ‬ ‫يَا مُوسهَى ِإمّاه أَن ْه ُتلْقِيَه َوِإمّاه أَنهْ َنكُونهَ نَحْنُه ا ْل ُملْقِينهَ (‪ )115‬قَا َ‬ ‫ن(‬ ‫ف مَا يَأْ ِفكُو َ‬ ‫ي َتلْقَ ُ‬ ‫ن َألْ قِ عَصَاكَ َفإِذَا هِ َ‬ ‫ح ْينَا ِإلَى مُو سَى أَ ْ‬ ‫حرٍ عَظِي ٍم (‪َ )116‬وَأوْ َ‬ ‫سْ‬ ‫س َترْ َهبُوهُمْ وَجَاءُوا بِ ِ‬ ‫وَا ْ‬ ‫ح َرةُ‬ ‫غرِينَ (‪َ )119‬وُألْقِيَه السّه َ‬ ‫ل مَا كَانُوا َي ْع َملُونَه (‪َ )118‬ف ُغِلبُوا ُهنَالِكَه وَان َقَلبُوا صهَا ِ‬ ‫‪َ )117‬فوَقَعَه الْحَقّ َوبَطَ َ‬ ‫عوْنُه آمَنتُمْه بِهِه َقبْلَ‬ ‫سهَاجِدِينَ (‪ )120‬قَالُوا آ َمنّاه ِب َربّ ا ْلعَاَلمِينَه (‪َ )121‬ربّ مُوسهَى وَهَارُونَه (‪ )122‬قَالَ ِفرْ َ‬ ‫طعَنّ َأيْ ِد َيكُ مْ‬ ‫ف َت ْعَلمُو نَ (‪ )123‬لقَ ّ‬ ‫س ْو َ‬ ‫خرِجُوا ِم ْنهَا أَ ْهَلهَا فَ َ‬ ‫ن َلكُ ْم إِنّ هَذَا َل َم ْكرٌ َم َك ْر ُتمُو هُ فِي ا ْلمَدِينَ ِة ِلتُ ْ‬ ‫أَ نْ آذَ َ‬ ‫ل أَنْه‬ ‫ج َمعِينَه (‪ )124‬قَالُوا ِإنّاه ِإلَى َر ّبنَا مُن َقِلبُونَه (‪َ )125‬ومَا تَنقِمُه ِمنّاه إِ ّ‬ ‫جَلكُمْه مِنْه خِلفٍه ثُمّ لصَهّلبَ ّنكُ ْم أَ ْ‬ ‫َوَأرْ ُ‬ ‫عوْنَ َأتَ َذرُ‬ ‫ل ا ْلمَل مِنْ َقوْمِ ِفرْ َ‬ ‫ن ( ‪ )126‬وَقَا َ‬ ‫سِلمِي َ‬ ‫صبْراً َو َتوَ ّفنَا مُ ْ‬ ‫عَل ْينَا َ‬ ‫ت َر ّبنَا َلمّا جَا َء ْتنَا َر ّبنَا أَ ْفرِغْ َ‬ ‫آ َمنّا بِآيَا ِ‬ ‫ي نِسَاءَهُ ْم َوِإنّا َفوْ َقهُمْ قَا ِهرُونَ‬ ‫حِ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫ل َأ ْبنَاءَهُ ْم َونَ ْ‬ ‫سنُ َقتّ ُ‬ ‫ك وَآلِ َه َتكَ قَالَ َ‬ ‫ض َويَ َذ َر َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫مُوسَى وَ َق ْومَ ُه ِليُفْسِدُوا فِي ا َ‬ ‫عبَادِهِه وَا ْلعَا ِقبَةُ‬ ‫لرْضَه لِِّ يُو ِرثُهَا مَنْه يَشَا ُء مِنْه ِ‬ ‫ل مُوسهَى لِ َق ْومِهِه اسْهَتعِينُوا بِالِّ وَاصْهِبرُوا إِنّ ا َ‬ ‫(‪ )127‬قَا َ‬ ‫خلِ َفكُمْ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫ن ُي ْهِلكَ عَ ُد ّوكُ ْم َويَ ْ‬ ‫ج ْئ َتنَا قَالَ عَسَى َر ّبكُ ْم أَ ْ‬ ‫ن َبعْ ِد مَا ِ‬ ‫ن تَ ْأ ِت َينَا َومِ ْ‬ ‫ِل ْل ُمتّقِينَ (‪ )128‬قَالُوا أُوذِينَا مِنْ َقبْلِ أَ ْ‬ ‫ن َونَقْص ٍه مِن ْه ال ّث َمرَات هِ َل َعّلهُم هْ‬ ‫عوْن َه بِالس ّهنِي َ‬ ‫ظ َر َكيْف َه َت ْع َملُون َه (‪َ )129‬ولَقَ ْد أَخَذْنَا آلَ ِفرْ َ‬ ‫لرْض هِ َفيَن ُ‬ ‫فِي ا َ‬ ‫ط ّيرُوا ِبمُوسهَى َومَنْه َمعَهُه أَل ِإنّمَا‬ ‫يَ ّذ ّكرُونَه (‪ )130‬فَإِذَا جَا َء ْتهُمْه الْحَسَهنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِه َوإِنْه تُصِه ْبهُمْ سَهّيئَ ٌة يَ ّ‬ ‫ح َرنَا بِهَا فَمَا َنحْنُه لَكَه‬ ‫عنْدَ الِّ َوَلكِنّ َأ ْك َثرَهُمْه ل َي ْعَلمُونَه (‪ )131‬وَقَالُوا َمهْمَا تَ ْأتِنَا بِهِه مِنْه آيَةٍ ِلتَسْه َ‬ ‫طَا ِئرُهُمْه ِ‬ ‫جرَا َد وَالْ ُقمّلَ وَالضّفَادِعَه وَالدّمَه آيَاتٍه مُفَصهّلتٍ فَاس ْه َت ْك َبرُوا‬ ‫عَل ْيهِم ْه الطّوفَانهَ وَالْ َ‬ ‫ِب ُم ْؤ ِمنِينهَ (‪ )132‬فََأرْسَه ْلنَا َ‬ ‫عنْدَكَه َلئِنْه‬ ‫عهِدَ ِ‬ ‫جزُ قَالُوا يَا مُوسهَى ادْعُه لَنَا َربّكَه بِمَا َ‬ ‫عَل ْيهِمْه الرّ ْ‬ ‫ج ِرمِينَه (‪َ )133‬وَلمّاه وَقَعَه َ‬ ‫َوكَانُوا َقوْمًا مُ ْ‬ ‫ل هُمْه‬ ‫ج َز ِإلَى َأجَ ٍ‬ ‫ع ْنهُمْه الرّ ْ‬ ‫ن َمعَكَه بَنِي إِسْهرَائِيلَ (‪َ )134‬فَلمّاه كَشَفْنَا َ‬ ‫ج َز َل ُن ْؤ ِمنَنّ لَكَه َوَلنُرْسِهلَ ّ‬ ‫عنّاه الرّ ْ‬ ‫كَشَفْتَه َ‬ ‫عنْهَا غَا ِفلِينَه (‬ ‫غرَ ْقنَاهُمْه فِي ا ْليَمّ بَِأ ّنهُمْه كَ ّذبُوا بِآيَاتِنَا َوكَانُوا َ‬ ‫بَاِلغُوهُه إِذَا هُمْه يَن ُكثُونَه (‪ )135‬فَانتَ َقمْنَا ِم ْنهُمْه فَأَ ْ‬ ‫ض َو َمغَا ِر َبهَا اّلتِي بَا َر ْكنَا فِيهَا َو َتمّتْ َكِلمَ ُة َربّكَ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ضعَفُونَ مَشَارِقَ ا َ‬ ‫س َت ْ‬ ‫‪َ )136‬وَأ ْو َر ْثنَا الْ َقوْ َم الّذِينَ كَانُوا يُ ْ‬

‫عوْ نُ وَ َق ْومُ ُه َومَا كَانُوا َي ْعرِشُو نَ (‪)137‬‬ ‫ن يَ صْنَعُ ِفرْ َ‬ ‫صبَرُوا وَ َد ّم ْرنَا مَا كَا َ‬ ‫ل ِبمَا َ‬ ‫سرَائِي َ‬ ‫علَى َبنِي إِ ْ‬ ‫سنَى َ‬ ‫الْحُ ْ‬ ‫جعَل َلنَا ِإلَهًا َكمَا َلهُمْ‬ ‫صنَا ٍم َلهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى ا ْ‬ ‫علَى أَ ْ‬ ‫علَى َقوْمٍ َي ْعكُفُونَ َ‬ ‫حرَ فََأ َتوْا َ‬ ‫سرَائِيلَ ا ْلبَ ْ‬ ‫وَجَا َو ْزنَا ِب َبنِي إِ ْ‬ ‫غ ْيرَ الِّ‬ ‫ل أَ َ‬ ‫ن (‪ )139‬قَا َ‬ ‫ل مَا كَانُوا َي ْع َملُو َ‬ ‫ج َهلُونَ (‪ )138‬إِنّ َهؤُل ِء ُم َت ّب ٌر مَا هُمْ فِي ِه َوبَاطِ ٌ‬ ‫ل ِإ ّنكُمْ َقوْ ٌم تَ ْ‬ ‫آِلهَةٌ قَا َ‬ ‫عوْ نَ يَ سُومُو َنكُمْ سُوءَ ا ْلعَذَا بِ يُ َق ّتلُو نَ‬ ‫ج ْينَاكُ ْم مِ نْ آلِ ِفرْ َ‬ ‫ن (‪َ )140‬وإِ ْذ أَن َ‬ ‫علَى ا ْلعَاَلمِي َ‬ ‫ضَلكُ مْ َ‬ ‫َأ ْبغِيكُ مْ ِإلَهًا وَ ُهوَ َف ّ‬ ‫ن نِسهَا َءكُ ْم وَفِي َذِلكُمْه بَل ٌء مِنْه َر ّبكُمْه عَظِيمٌه (‪َ )141‬ووَاعَ ْدنَا مُوسهَى ثَلثِينَه َل ْيلَ ًة َوَأ ْت َم ْمنَاهَا‬ ‫حيُو َ‬ ‫َأ ْبنَا َءكُمْه َويَسْهتَ ْ‬ ‫خلُفْنِي فِي َقوْمِي َوأَصْهلِحْ وَل َت ّتبِعْه سَهبِيلَ‬ ‫ل مُوسهَى لَخِيهِه هَارُونَه ا ْ‬ ‫شرٍ َفتَمّ مِيقَاتُه َربّهِه َأ ْر َبعِينَه َل ْيلَةً وَقَا َ‬ ‫ِبعَ ْ‬ ‫ظرْ‬ ‫ن َترَانِي َوَلكِنْ ان ُ‬ ‫ل لَ ْ‬ ‫ظرْ ِإَليْكَ قَا َ‬ ‫ل َربّ َأ ِرنِي أَن ُ‬ ‫ا ْلمُفْسِدِينَ (‪َ )142‬وَلمّا جَا َء مُوسَى ِلمِيقَا ِتنَا َو َكّلمَهُ َربّهُ قَا َ‬ ‫صعِقاً َفَلمّا أَفَاقَ قَالَ‬ ‫خرّ مُوسَى َ‬ ‫ج َعلَهُ َدكّا َو َ‬ ‫جبَلِ َ‬ ‫جلّى َربّ ُه ِللْ َ‬ ‫س ْوفَ َترَانِي َفَلمّا تَ َ‬ ‫ستَ َقرّ َمكَانَهُ فَ َ‬ ‫جبَلِ فَإِنْ ا ْ‬ ‫ِإلَى الْ َ‬ ‫س ِبرِسَالتِي َو ِبكَلمِي‬ ‫علَى النّا ِ‬ ‫ل يَا مُوسَى ِإنّي اصْطَ َف ْي ُتكَ َ‬ ‫ل ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَ (‪ )143‬قَا َ‬ ‫ت ِإَليْكَ َوَأنَا َأوّ ُ‬ ‫ك ُتبْ ُ‬ ‫سبْحَا َن َ‬ ‫ُ‬ ‫شيْءٍ‬ ‫شيْ ٍء َموْعِظَةً َوتَفْ صِيلً ِلكُلّ َ‬ ‫ل ْلوَاحِه مِنْه كُلّ َ‬ ‫ن الشّا ِكرِينَه (‪َ )144‬و َك َت ْبنَا لَ هُ فِي ا َ‬ ‫َفخُ ْذ مَا آ َت ْيتُ كَ َوكُ نْ مِ ْ‬ ‫ن َي َت َك ّبرُو نَ‬ ‫ن آيَاتِي الّذِي َ‬ ‫ص ِرفُ عَ ْ‬ ‫ن (‪ )145‬سََأ ْ‬ ‫سُأرِيكُمْ دَا َر الْفَا سِقِي َ‬ ‫س ِنهَا َ‬ ‫ك يَأْخُذُوا بِأَحْ َ‬ ‫َفخُذْهَا بِ ُق ّو ٍة َو ْأ ُمرْ َق ْومَ َ‬ ‫ل َوإِنْه َي َروْا‬ ‫ل الرّشْدِ ل َيتّخِذُوهُه سَهبِي ً‬ ‫لرْضِه ِب َغ ْي ِر الْحَقّ َوإِنْه َي َروْا كُلّ آيَةٍ ل ُي ْؤ ِمنُوا ِبهَا َوإِنْه َي َروْا سَهبِي َ‬ ‫فِي ا َ‬ ‫عنْهَا غَا ِفلِينَه (‪ )146‬وَالّذِينَه كَ ّذبُوا بِآيَاتِنَا َولِقَاءِ‬ ‫ل الغَيّ َيتّخِذُوهُه سَهبِيلً َذلِكَه بَِأ ّنهُمْه كَ ّذبُوا بِآيَاتِنَا َوكَانُوا َ‬ ‫سَهبِي َ‬ ‫حِل ّيهِمْه‬ ‫ج َزوْنَه إِلّ مَا كَانُوا َي ْع َملُونَه (‪ )147‬وَاتّخَذَ َقوْمُه مُوسهَى مِنْه َبعْدِهِه مِنْه ُ‬ ‫ل ُي ْ‬ ‫عمَاُلهُمْه هَ ْ‬ ‫حبِطَتْه أَ ْ‬ ‫خ َرةِ َ‬ ‫ال ِ‬ ‫ن (‪َ )148‬وَلمّا سُقِطَ فِي‬ ‫ل اتّخَذُو ُه َوكَانُوا ظَاِلمِي َ‬ ‫سبِي ً‬ ‫خوَا ٌر َألَ ْم َي َروْا َأنّهُ ل ُي َكّل ُمهُ ْم وَل َيهْدِيهِمْ َ‬ ‫جسَدًا لَهُ ُ‬ ‫عِجْلً َ‬ ‫ح ْمنَا َر ّبنَا َو َيغْ ِفرْ َلنَا َل َنكُونَنّ مِنْه الْخَاسِهرِينَ ( ‪َ )149‬وَلمّاه رَجَعَه‬ ‫ضلّوا قَالُوا َلئِنْه لَمْه َيرْ َ‬ ‫َأيْدِيهِمْه َو َرَأوْا َأ ّنهُمْه قَ ْد َ‬ ‫ل ْلوَاحَ َوأَخَ َذ ِب َرأْسِ‬ ‫ج ْلتُ ْم َأ ْم َر َر ّبكُ ْم َوَألْقَى ا َ‬ ‫ن َبعْدِي أَعَ ِ‬ ‫خلَ ْف ُتمُونِي مِ ْ‬ ‫سمَا َ‬ ‫ل ِبئْ َ‬ ‫ضبَانَ أَسِفاً قَا َ‬ ‫غ ْ‬ ‫مُوسَى ِإلَى َق ْومِهِ َ‬ ‫ج َع ْلنِي مَعَه‬ ‫شمِتْه بِي الَعْدَاءَ وَل تَ ْ‬ ‫ضعَفُونِي َوكَادُوا يَ ْق ُتلُو َننِي فَل تُ ْ‬ ‫ل ابْنَه أُمّ إِنّ الْ َقوْمَه اسْهَت ْ‬ ‫جرّهُه ِإَليْهِه قَا َ‬ ‫أَخِيهِه يَ ُ‬ ‫حمِينَه (‪ )151‬إِنّ‬ ‫ح َمتِكَه َوَأنْتَه َأرْحَمُه الرّا ِ‬ ‫خلْنَا فِي رَ ْ‬ ‫ل رَبّ اغْ ِفرْ لِي وَلَخِي َوأَدْ ِ‬ ‫الْ َقوْمِه الظّاِلمِينَه (‪ )150‬قَا َ‬ ‫جزِي ا ْلمُ ْف َترِينَ (‪ )152‬وَالّذِينَ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا َوكَ َذلِكَ نَ ْ‬ ‫ن َر ّبهِ ْم وَ ِذلّةٌ فِي الْ َ‬ ‫غضَبٌ مِ ْ‬ ‫س َينَاُلهُمْ َ‬ ‫ن اتّخَذُوا ا ْلعِجْلَ َ‬ ‫الّذِي َ‬ ‫ت ثُمّ تَابُوا مِنْه َبعْدِهَا وَآ َمنُوا إِنّ َربّكَه مِنْه َبعْدِهَا َلغَفُورٌ رَحِيمٌه (‪َ )153‬وَلمّاه سَه َكتَ عَنْه مُوسهَى‬ ‫ع ِملُوا السّهّيئَا ِ‬ ‫َ‬ ‫ختَا َر مُوسهَى َق ْومَهُه‬ ‫حمَةٌ ِللّذِينَه هُمْه ِل َر ّبهِمْه َيرْ َهبُونَه (‪ )154‬وَا ْ‬ ‫خ ِتهَا هُدًى َورَ ْ‬ ‫ل ْلوَاحَه وَفِي نُسْه َ‬ ‫ا ْل َغضَبُه أَخَذَ ا َ‬ ‫ل السّ َفهَاءُ‬ ‫ي َأ ُت ْهِلكُنَا ِبمَا َفعَ َ‬ ‫ل َوِإيّا َ‬ ‫ت أَ ْهَل ْك َتهُمْ مِنْ َقبْ ُ‬ ‫شئْ َ‬ ‫ل َربّ َلوْ ِ‬ ‫ل ِلمِيقَا ِتنَا َفَلمّا أَخَ َذ ْتهُ ْم الرّجْفَةُ قَا َ‬ ‫س ْبعِينَ رَجُ ً‬ ‫َ‬ ‫خ ْي ُر ا ْلغَا ِفرِينَ‬ ‫ح ْمنَا َوَأ ْنتَ َ‬ ‫ن تَشَا ُء َو َتهْدِي مَنْ تَشَا ُء َأ ْنتَ َوِل ّينَا فَاغْ ِف ْر َلنَا وَارْ َ‬ ‫ل ِبهَا مَ ْ‬ ‫ي إِلّ ِف ْت َن ُتكَ ُتضِ ّ‬ ‫ِمنّا إِنْ ِه َ‬ ‫ح َمتِي‬ ‫ب بِ ِه مَنْ أَشَا ُء َورَ ْ‬ ‫خ َرةِ ِإنّا هُ ْدنَا ِإَليْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِي ُ‬ ‫سنَ ًة وَفِي ال ِ‬ ‫ب َلنَا فِي هَذِ ِه ال ّد ْنيَا حَ َ‬ ‫(‪ )155‬وَا ْكتُ ْ‬ ‫شيْءٍ فَسَهَأ ْك ُت ُبهَا ِللّذِينَه َيتّقُونَه َو ُي ْؤتُونَه ال ّزكَا َة وَالّذِينَه هُمْه بِآيَاتِنَا ُي ْؤ ِمنُونَه (‪ )156‬الّذِينَه َي ّت ِبعُونَه‬ ‫ت كُلّ َ‬ ‫وَسِه َع ْ‬ ‫ل يَ ْأ ُمرُهُمْه بِا ْل َم ْعرُوفِه َو َي ْنهَاهُمْه عَنْه‬ ‫عنْدَهُمْه فِي ال ّت ْورَاةِ وَالِنجِي ِ‬ ‫لمّيّ الّذِي يَجِدُونَهُه َم ْكتُوباً ِ‬ ‫الرّسهُولَ ال ّنبِيّ ا ُ‬ ‫عَل ْيهِمْ فَالّذِينَ‬ ‫صرَهُ ْم وَالَغْللَ اّلتِي كَانَتْ َ‬ ‫ع ْنهُ ْم إِ ْ‬ ‫ث َو َيضَعُ َ‬ ‫خبَائِ َ‬ ‫عَل ْيهِ ْم الْ َ‬ ‫حرّمُ َ‬ ‫ت َويُ َ‬ ‫ط ّيبَا ِ‬ ‫ل َلهُ ْم ال ّ‬ ‫ا ْلمُن َكرِ َويُحِ ّ‬ ‫ل يَا َأيّهَا النّاسُه‬ ‫ع ّزرُوهُه َونَصَهرُو ُه وَا ّت َبعُوا النّورَ الّذِي أُنزِلَ َمعَهُه ُأ ْوَلئِكَه هُمْه ا ْلمُ ْفلِحُونَه (‪ )157‬قُ ْ‬ ‫آ َمنُوا بِهِه وَ َ‬ ‫لّ َورَسُولِهِ‬ ‫ي َو ُيمِيتُ فَآ ِمنُوا بِا ِ‬ ‫حِ‬ ‫لرْضِ ل ِإلَ َه إِلّ ُه َو يُ ْ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫جمِيعًا الّذِي لَهُ ُم ْلكُ ال ّ‬ ‫ِإنّي رَسُولُ الِّ ِإَل ْيكُمْ َ‬ ‫ن بِالْحَقّ َوبِهِ‬ ‫ل ّميّ الّذِي ُي ْؤمِنُ بِالِّ َو َكِلمَاتِهِ وَا ّت ِبعُو ُه َل َعّلكُ ْم َت ْهتَدُونَ (‪َ )158‬ومِنْ َقوْ ِم مُوسَى ُأمّةٌ َيهْدُو َ‬ ‫ال ّن ِبيّ ا ُ‬ ‫ضرِب‬ ‫حيْنَا ِإلَى مُوسهَى إِ ْذ اس ْهتَسْقَاهُ َق ْومُهُه أَنهْ ا ْ‬ ‫ش َر َة أَس ْهبَاطًا ُأمَمًا َوَأوْ َ‬ ‫ط ْعنَاهُم ْه ا ْث َنتَيهْ عَ ْ‬ ‫َيعْ ِدلُونهَ (‪ )159‬وَقَ ّ‬ ‫عَل ْيهِمْه ا ْل َغمَامَه َوأَن َزلْنَا‬ ‫ظّللْنَا َ‬ ‫ش َر َبهُمْه وَ َ‬ ‫ل ُأنَاسٍه مَ ْ‬ ‫علِمَه كُ ّ‬ ‫عيْناً قَدْ َ‬ ‫ش َرةَ َ‬ ‫ت ِمنْهُه ا ْثنَتَا عَ ْ‬ ‫جرَ فَا ْنبَجَسَه ْ‬ ‫ك الْحَ َ‬ ‫ِبعَصهَا َ‬ ‫ن (‪َ )160‬وإِذْ قِيلَ‬ ‫ظِلمُو َ‬ ‫سهُمْ يَ ْ‬ ‫ظَلمُونَا َوَلكِنْ كَانُوا أَنفُ َ‬ ‫ت مَا َرزَ ْقنَاكُ ْم َومَا َ‬ ‫ط ّيبَا ِ‬ ‫عَل ْيهِمْ ا ْلمَنّ وَالسّ ْلوَى ُكلُوا مِنْ َ‬ ‫َ‬ ‫س َنزِيدُ‬ ‫سجّداً َنغْ ِف ْر َلكُمْ خَطِيئَا ِتكُمْ َ‬ ‫خلُوا ا ْلبَابَ ُ‬ ‫ش ْئتُ ْم وَقُولُوا حِطّ ٌة وَادْ ُ‬ ‫حيْثُ ِ‬ ‫س ُكنُوا هَذِ ِه الْ َق ْريَ َة َو ُكلُوا ِم ْنهَا َ‬ ‫َلهُ ْم ا ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه رِجْزاً مِنْه السّهمَا ِء بِمَا‬ ‫ل َلهُمْه فََأرْسَهْلنَا َ‬ ‫غ ْي َر الّذِي قِي َ‬ ‫ظَلمُوا ِم ْنهُمْه َقوْلً َ‬ ‫ل الّذِينَه َ‬ ‫ن (‪َ )161‬فبَدّ َ‬ ‫ا ْلمُحْسِهنِي َ‬ ‫ت إِ ْذ تَ ْأتِيهِمْ حِيتَا ُنهُمْ‬ ‫س ْب ِ‬ ‫ح ِر إِ ْذ َيعْدُونَ فِي ال ّ‬ ‫ض َرةَ ا ْلبَ ْ‬ ‫ن الْ َق ْريَةِ اّلتِي كَانَتْ حَا ِ‬ ‫ظِلمُونَ (‪ )162‬وَاسَْأ ْلهُمْ عَ ْ‬ ‫كَانُوا يَ ْ‬ ‫ن (‪َ )163‬وإِذْ قَالَتْه ُأمّةٌ ِم ْنهُمْه لِمَه‬ ‫شرّعًا َو َيوْمَه ل يَسْهِبتُونَ ل تَ ْأتِيهِمْه كَ َذلِكَه َن ْبلُوهُمْه ِبمَا كَانُوا يَفْسُهقُو َ‬ ‫َيوْمَه سَهْب ِتهِمْ ُ‬ ‫َتعِظُو نَ َقوْماً الُّ ُم ْهِل ُكهُ ْم َأ ْو ُمعَ ّذ ُبهُ مْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا َمعْ ِذ َر ًة ِإلَى َر ّبكُ مْ َوَل َعّلهُ مْ َيتّقُو نَ (‪َ )164‬فَلمّا نَ سُوا مَا‬ ‫ن (‪َ )165‬فَلمّا‬ ‫ظَلمُوا ِبعَذَا بٍ َبئِي سٍ ِبمَا كَانُوا يَفْ سُقُو َ‬ ‫ن ال سّو ِء َوأَخَ ْذنَا الّذِي نَ َ‬ ‫ج ْينَا الّذِي نَ َي ْن َهوْ نَ عَ ْ‬ ‫ُذ ّكرُوا بِ ِه َأنْ َ‬ ‫عَل ْيهِمْ ِإلَى َيوْ ِم الْ ِقيَامَةِ مَنْ‬ ‫ك َل َي ْب َعثَنّ َ‬ ‫ن َربّ َ‬ ‫ن (‪َ )166‬وإِ ْذ تَأَذّ َ‬ ‫سئِي َ‬ ‫عنْهُ ُق ْلنَا َلهُ ْم كُونُوا ِقرَ َدةً خَا ِ‬ ‫ع َتوْا عَنْ مَا ُنهُوا َ‬ ‫َ‬ ‫ض ُأمَمًا ِم ْنهُ مْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ط ْعنَاهُ مْ فِي ا َ‬ ‫ب َوِإنّ هُ َلغَفُو ٌر رَحِي مٌ (‪ )167‬وَقَ ّ‬ ‫سرِي ُع ا ْلعِقَا ِ‬ ‫ب إِنّ َربّ كَ لَ َ‬ ‫يَ سُو ُمهُمْ سُو َء ا ْلعَذَا ِ‬ ‫خلْ فٌ‬ ‫ن َبعْدِهِ مْ َ‬ ‫ف مِ ْ‬ ‫خلَ َ‬ ‫جعُو نَ (‪ )168‬فَ َ‬ ‫س ّيئَاتِ َل َعّلهُ مْ َيرْ ِ‬ ‫ت وَال ّ‬ ‫سنَا ِ‬ ‫ن َو ِم ْنهُ مْ دُو نَ َذلِ كَ َو َبَل ْونَاهُ مْ بِا ْلحَ َ‬ ‫ال صّالِحُو َ‬

‫عرَضٌه ِم ْثلُهُه َيأْخُذُوهُه َألَمْه ُيؤْخَ ْذ‬ ‫عرَضَه هَذَا الَدْنَى َويَقُولُونَه سَهُيغْ َفرُ لَنَا َوإِنْه يَ ْأ ِتهِمْه َ‬ ‫َو ِرثُوا ا ْل ِكتَابَه يَأْخُذُونَه َ‬ ‫خ ْي ٌر ِللّذِينَه َيتّقُونَه أَفَل‬ ‫خ َرةُ َ‬ ‫ل الْحَقّ وَ َدرَسهُوا مَا فِيهِه وَالدّارُ ال ِ‬ ‫علَى الِّ إِ ّ‬ ‫عَل ْيهِمْه مِيثَاقُه ا ْل ِكتَابِه أَنْه ل يَقُولُوا َ‬ ‫َ‬ ‫ج َر ا ْلمُصْهلِحِينَ (‪َ )170‬وإِ ْذ َنتَقْنَا‬ ‫َتعْ ِقلُونَه (‪ )169‬وَالّذِينَه ُيمَسّهكُونَ بِا ْل ِكتَابِه َوأَقَامُوا الصهّل َة ِإنّاه ل ُنضِيعُه أَ ْ‬ ‫ظنّوا َأنّهُه وَاقِعٌه ِبهِمْه خُذُوا مَا آ َت ْينَاكُمْه بِ ُق ّوةٍ وَا ْذ ُكرُوا مَا فِيهِه َل َعّلكُمْه َتتّقُونَه (‪َ )171‬وإِذْ‬ ‫ظلّ ٌة وَ َ‬ ‫جبَلَ َفوْ َقهُمْه كََأنّهُه ُ‬ ‫الْ َ‬ ‫شهِ ْدنَا أَ نْ تَقُولُوا‬ ‫ت ِب َر ّبكُ مْ قَالُوا َبلَى َ‬ ‫س ُ‬ ‫سهِ ْم َألَ ْ‬ ‫علَى أَنفُ ِ‬ ‫شهَدَهُ مْ َ‬ ‫ظهُورِهِ مْ ُذ ّر ّي َتهُ مْ َوأَ ْ‬ ‫ن َبنِي آدَ َم مِ نْ ُ‬ ‫أَخَ َذ َربّ كَ مِ ْ‬ ‫ل َو ُكنّاه ُذ ّريّةً مِن ْه َبعْدِهِمهْ‬ ‫شرَكَه آبَاؤُنَا مِنهْ َقبْ ُ‬ ‫َيوْمَه الْ ِقيَامَ ِة ِإنّاه ُكنّاه عَنهْ هَذَا غَا ِفلِينَه (‪َ )172‬أ ْو تَقُولُوا ِإنّمَا أَ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه َن َبَأ الّذِي‬ ‫جعُونَه (‪ )174‬وَاتْلُ َ‬ ‫طلُونَه (‪َ )173‬وكَ َذلِكَه نُفَصّهلُ اليَاتِه َوَل َعّلهُمْه َيرْ ِ‬ ‫ل ا ْل ُمبْ ِ‬ ‫أَ َف ُت ْهِلكُنَا بِمَا َفعَ َ‬ ‫خلَ َد ِإلَى‬ ‫شئْنَا َلرَ َف ْعنَاهُه بِهَا َوَل ِكنّهُه أَ ْ‬ ‫شيْطَانُه َفكَانَه مِنْه ا ْلغَاوِينَه (‪َ )175‬وَلوْ ِ‬ ‫خ ِمنْهَا فََأ ْت َبعَهُه ال ّ‬ ‫آ َت ْينَاهُه آيَاتِنَا فَانسَهلَ َ‬ ‫ل الْ َقوْمِه الّذِينَه كَ ّذبُوا‬ ‫عَليْهِه َي ْلهَثْه َأ ْو َت ْت ُركْهُه َي ْلهَثْه َذلِكَه َمثَ ُ‬ ‫حمِلْ َ‬ ‫ل ا ْل َكلْبِه إِنْه تَ ْ‬ ‫لرْضِه وَا ّتبَعَه َهوَاهُه َف َم َثلُهُه َك َمثَ ِ‬ ‫اَ‬ ‫ظِلمُونَ‬ ‫سهُ ْم كَانُوا يَ ْ‬ ‫ل الْ َقوْمُ الّذِينَ كَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا َوأَنفُ َ‬ ‫ن (‪ )176‬سَا َء َمثَ ً‬ ‫ص َل َعّلهُمْ َيتَ َف ّكرُو َ‬ ‫ص الْقَصَ َ‬ ‫بِآيَا ِتنَا فَاقْصُ ْ‬ ‫ج َهنّمَه َكثِيراً مِنْه‬ ‫ن (‪َ )178‬ولَقَدْ َذ َرأْنَا ِل َ‬ ‫(‪ )177‬مَنْه َيهْدِ الُّ َف ُه َو ا ْل ُم ْهتَدِي َومَنْه ُيضْلِلْ فَُأ ْوَلئِكَه هُمْه الْخَاسِهرُو َ‬ ‫ن بِهَا َوَلهُمْه آذَانٌه ل يَسْه َمعُونَ بِهَا ُأ ْولَئِكَه‬ ‫عيُنٌه ل ُيبْصِهرُو َ‬ ‫الْجِنّ وَالِنسِه َلهُمْه ُقلُوبٌه ل يَفْ َقهُونَه بِهَا َوَلهُمْه أَ ْ‬ ‫سنَى فَادْعُوهُ ِبهَا وَ َذرُوا الّذِينَ ُيلْحِدُونَ فِي‬ ‫سمَا ُء الْحُ ْ‬ ‫ن (‪َ )179‬ولِّ الَ ْ‬ ‫ل ُأ ْوَلئِكَ هُ ْم ا ْلغَا ِفلُو َ‬ ‫ل ْنعَا ِم بَلْ هُ ْم َأضَ ّ‬ ‫كَا َ‬ ‫ق َوبِ ِه َيعْ ِدلُونَ (‪ )181‬وَالّذِينَ كَ ّذبُوا‬ ‫ن بِالْحَ ّ‬ ‫خلَ ْقنَا ُأمّ ٌة َيهْدُو َ‬ ‫ن مَا كَانُوا َي ْع َملُونَ (‪َ )180‬و ِممّنْ َ‬ ‫ج َزوْ َ‬ ‫سيُ ْ‬ ‫سمَائِهِ َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫حيْث هُ ل َي ْعَلمُون هَ (‪َ )182‬وُأ ْملِي َلهُم ْه إِنّ َكيْدِي َمتِين ٌه (‪َ )183‬أ َولَم هْ َيتَ َف ّكرُوا مَها‬ ‫جهُ ْم مِن هْ َ‬ ‫ستَ ْدرِ ُ‬ ‫بِآيَاتِنَها س َهنَ ْ‬ ‫خلَ قَ الُّ‬ ‫ض َومَا َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ظرُوا فِي َمَلكُو ِ‬ ‫ل نَذِيرٌ ُمبِي نٌ (‪َ )184‬أ َولَ مْ يَن ُ‬ ‫جنّ ٍة إِ نْ ُه َو إِ ّ‬ ‫ح ِبهِمْ مِ نْ ِ‬ ‫بِصَا ِ‬ ‫ضلِلْ الُّ فَل هَادِ يَ‬ ‫ن ُي ْ‬ ‫ن (‪ )185‬مَ ْ‬ ‫ث َبعْدَ ُه ُي ْؤ ِمنُو َ‬ ‫جُلهُ مْ َفبَِأيّ حَدِي ٍ‬ ‫ب أَ َ‬ ‫ن َيكُو نَ قَدْ ا ْق َترَ َ‬ ‫شيْ ٍء َوأَ نْ عَ سَى أَ ْ‬ ‫مِ نْ َ‬ ‫عنْ َد َربّيه ل‬ ‫ع ْلمُهَا ِ‬ ‫ل ِإنّمَا ِ‬ ‫ط ْغيَا ِنهِمْه َي ْع َمهُونَه (‪ )186‬يَسْهَألُو َنكَ عَنْه السهّاعَ ِة َأيّانَه ُمرْسهَاهَا قُ ْ‬ ‫لَهُه َويَ َذرُهُمْه فِي ُ‬ ‫ل ِإنّمَا‬ ‫عنْهَا قُ ْ‬ ‫ك كََأنّكَه حَفِيّ َ‬ ‫ل َب ْغتَ ًة يَسْهَألُو َن َ‬ ‫لرْضِه ل َت ْأتِيكُمْه إِ ّ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫جلّيهَا ِلوَ ْقتِهَا إِلّ ُه َو ثَ ُقلَتْه فِي السّه َموَا ِ‬ ‫يُ َ‬ ‫ل مَا شَاءَ الُّ َوَلوْ‬ ‫ضرّا إِ ّ‬ ‫عنْدَ الِّ َوَلكِنّ َأ ْك َث َر النّاسِه ل َي ْعَلمُونَه (‪ )187‬قُلْ ل َأ ْملِكُه ِلنَفْسهِي نَفْعًا وَل َ‬ ‫ع ْلمُهَا ِ‬ ‫ِ‬ ‫خ ْي ِر َومَا مَسّهنِي السهّو ُء إِنْه َأنَا إِلّ نَذِي ٌر َوبَشِي ٌر لِ َقوْمٍه ُي ْؤ ِمنُونَه ( ‪ُ )188‬هوَ‬ ‫علَمُه ا ْل َغيْبَه لسْهَت ْك َث ْرتُ مِنْه الْ َ‬ ‫كُنتُه أَ ْ‬ ‫ت بِ هِ َفَلمّا‬ ‫حمْلً خَفِيفاً َف َمرّ ْ‬ ‫ح َملَ تْ َ‬ ‫سكُنَ ِإَل ْيهَا َفَلمّا َتغَشّاهَا َ‬ ‫جهَا ِليَ ْ‬ ‫ل ِم ْنهَا َزوْ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫س وَاحِ َد ٍة وَ َ‬ ‫خلَ َقكُ ْم مِ نْ نَفْ ٍ‬ ‫الّذِي َ‬ ‫ش َركَاء‬ ‫ل لَ هُ ُ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ن الشّا ِكرِي نَ (‪َ )189‬فَلمّا آتَا ُهمَا صَالِحاً َ‬ ‫ن آ َت ْي َتنَا صَالِحًا َل َنكُونَنّ مِ ْ‬ ‫عوَا الَّ َر ّب ُهمَا َلئِ ْ‬ ‫َأثْ َقلَ تْ دَ َ‬ ‫خلَقُونههَ (‪ )191‬وَلَ‬ ‫شيْئًا وَهُمهْه يُ ْ‬ ‫خلُقههُ َ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫ش ِركُونهَه مَها َ‬ ‫ش ِركُونههَ (‪َ )190‬أيُ ْ‬ ‫عمّاهه يُ ْ‬ ‫فِيمَها آتَاهُمَها َف َتعَالَى الُّه َ‬ ‫عَل ْيكُم هْ‬ ‫ل َي ّت ِبعُوكُم هْ س َهوَاء َ‬ ‫ن (‪َ )192‬وإِن تَدْعُوهُم هْ ِإلَى ا ْلهُدَى َ‬ ‫ل أَنفُس َههُ ْم يَنصُهرُو َ‬ ‫ن َلهُم هْ نَص ْهرًا وَ َ‬ ‫يَس ْهتَطِيعُو َ‬ ‫عبَا ٌد َأ ْمثَاُلكُمْه فَادْعُوهُمْه َف ْليَسْهتَجِيبُو ْا َلكُمْه‬ ‫ن (‪ )193‬إِنّ الّذِينَه تَدْعُونَه مِن دُونِه الِّ ِ‬ ‫ع ْو ُتمُوهُمْه أَمْه أَنتُمْه صهَا ِمتُو َ‬ ‫أَدَ َ‬ ‫صرُونَ ِبهَا أَ ْم َلهُ مْ‬ ‫ن ُيبْ ِ‬ ‫عيُ ٌ‬ ‫ن ِبهَا أَ ْم َلهُ ْم أَ ْ‬ ‫ن ِبهَا أَ ْم َلهُ ْم َأيْ ٍد َيبْطِشُو َ‬ ‫ل َيمْشُو َ‬ ‫إِن كُنتُ مْ صَادِقِينَ (‪َ )194‬أَلهُ ْم َأرْجُ ٌ‬ ‫ب وَ ُهوَ‬ ‫ل ا ْل ِكتَا َ‬ ‫ظرُو نِ (‪ )195‬إِنّ َوِليّي الُّ الّذِي َنزّ َ‬ ‫ش َركَا َءكُ ْم ثُمّ كِيدُونِي فَل تُن ِ‬ ‫ل ادْعُوا ُ‬ ‫س َمعُونَ ِبهَا قُ ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫آذَا ٌ‬ ‫صرُونَ (‪َ )197‬وإِنْ‬ ‫سهُ ْم يَن ُ‬ ‫ص َركُ ْم وَل أَنفُ َ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫ستَطِيعُو َ‬ ‫ن مِنْ دُونِهِ ل يَ ْ‬ ‫ن تَدْعُو َ‬ ‫َي َت َولّى الصّالِحِينَ (‪ )196‬وَالّذِي َ‬ ‫ظرُونَه ِإَليْكَه وَهُمْه ل ُيبْصِهرُونَ (‪ )198‬خُ ْذ ا ْلعَ ْفوَ َو ْأ ُم ْر بِا ْل ُعرْفِه‬ ‫تَدْعُوهُمْه ِإلَى ا ْلهُدَى ل يَسْه َمعُوا َو َترَاهُمْه يَن ُ‬ ‫علِيمٌه (‪ )200‬إِنّ‬ ‫شيْطَانِه َنزْغٌه فَاسْهَتعِ ْذ بِالِّ ِإنّهُه سَهمِيعٌ َ‬ ‫غنّكَه مِنْه ال ّ‬ ‫عرِضْه عَنْه الْجَا ِهلِينَه (‪َ )199‬وِإمّاه يَنزَ َ‬ ‫َوأَ ْ‬ ‫خوَا ُنهُ ْم َيمُدّو َنهُمْ فِي ال َغيّ ثُمّ‬ ‫ن (‪َ )201‬وإِ ْ‬ ‫صرُو َ‬ ‫شيْطَانِ تَ َذ ّكرُوا فَإِذَا هُ ْم ُمبْ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ف مِ ْ‬ ‫سهُمْ طَائِ ٌ‬ ‫الّذِينَ اتّ َقوْا إِذَا مَ ّ‬ ‫ن َربّي هَذَا بَ صَا ِئرُ‬ ‫ل ِإ ّنمَا َأ ّتبِ ُع مَا يُوحَى ِإَليّ مِ ْ‬ ‫ج َت َب ْي َتهَا قُ ْ‬ ‫صرُونَ (‪َ )202‬وإِذَا لَ ْم تَ ْأ ِتهِ ْم بِآيَةٍ قَالُوا َلوْل ا ْ‬ ‫ل يُقْ ِ‬ ‫حمُونَه (‬ ‫ئ الْ ُقرْآنُه فَاسْهَت ِمعُوا لَهُه َوأَنصِهتُوا َل َعّلكُمْه ُترْ َ‬ ‫حمَ ٌة لِ َقوْمٍه ُي ْؤ ِمنُونَه (‪َ )203‬وإِذَا ُق ِر َ‬ ‫مِنْه َر ّبكُمْه وَهُدًى َورَ ْ‬ ‫ن ا ْلغَا ِفلِينَ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫ل وَل َتكُ ْ‬ ‫ن الْ َقوْلِ بِا ْلغُ ُد ّو وَالصَا ِ‬ ‫ج ْهرِ مِ ْ‬ ‫ن الْ َ‬ ‫ضرّعًا وَخِيفَ ًة وَدُو َ‬ ‫ك َت َ‬ ‫سَ‬ ‫‪ )204‬وَا ْذ ُكرْ َربّكَ فِي نَفْ ِ‬ ‫ن (‪)206‬‬ ‫سبّحُونَهُ َولَ ُه يَسْجُدُو َ‬ ‫عبَا َدتِ ِه َويُ َ‬ ‫س َت ْك ِبرُونَ عَنْ ِ‬ ‫عنْدَ َر ّبكَ ل يَ ْ‬ ‫ن الّذِينَ ِ‬ ‫(‪ )205‬إِ ّ‬

‫‪ -8‬سورة النفال‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ن كُنتُ مْ‬ ‫ت َب ْي ِنكُ ْم َوأَطِيعُوا الَّ َورَ سُولَ ُه إِ ْ‬ ‫صلِحُوا ذَا َ‬ ‫لنْفَالُ لِّ وَالرّسُولِ فَاتّقُوا الَّ َوأَ ْ‬ ‫لنْفَالِ قُلْ ا َ‬ ‫يَسَْألُو َنكَ عَنْ ا َ‬ ‫علَى‬ ‫عَل ْيهِمْه آياتُهُه زَا َد ْتهُمْه إِيمَا َنًا وَ َ‬ ‫جلَتْه ُقلُو ُبهُمْه َوإِذَا ُتِليَتْه َ‬ ‫ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ِ )1‬إ ّنمَا ا ْل ُم ْؤ ِمنُونَه الّذِينَه إِذَا ُذ ِكرَ الُّ وَ ِ‬ ‫ن يُقِيمُو نَ ال صّلةَ َو ِممّا َرزَ ْقنَاهُ ْم يُنفِقُو نَ ( ‪ُ )3‬أ ْوَلئِ كَ هُ ْم ا ْل ُم ْؤ ِمنُو نَ حَقّا َلهُ مْ َدرَجَا تٌ‬ ‫ن (‪ )2‬الّذِي َ‬ ‫َر ّبهِ ْم َي َت َو ّكلُو َ‬ ‫ن ا ْلمُ ْؤ ِمنِينَ َلكَارِهُونَ (‬ ‫ك َربّكَ مِنْ َب ْيتِكَ بِالْحَقّ َوإِنّ َفرِيقًا مِ ْ‬ ‫خرَجَ َ‬ ‫عنْ َد َر ّبهِ ْم َو َمغْ ِف َرةٌ َو ِرزْقٌ َكرِيمٌ (‪َ )4‬كمَا أَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ظرُونَه ( ‪َ )6‬وإِ ْذ َيعِ ُدكُمْه الُّ إِحْدَى‬ ‫ن ِإلَى ا ْل َموْتِه وَهُمْه يَن ُ‬ ‫‪ )5‬يُجَا ِدلُونَكَه فِي الْحَقّ َبعْدَ مَا َت َبيّنَه كََأنّمَا يُسهَاقُو َ‬ ‫ش ْوكَ ِة َتكُونُه َلكُمْه َو ُيرِيدُ الُّ أَنْه ُيحِقّ الْحَقّ ِب َكِلمَاتِهِه َويَقْطَعَه دَا ِبرَ‬ ‫غ ْيرَ ذَاتِه ال ّ‬ ‫الطّائِ َف َتيْنِه َأ ّنهَا َلكُمْه َو َتوَدّونَه أَنّ َ‬ ‫ج ِرمُونَه ( ‪ )8‬إِ ْذ تَسْهَتغِيثُونَ َر ّبكُمْه فَاسْهتَجَابَ َلكُمْه َأنّيه‬ ‫ل َوَلوْ َكرِهَه ا ْلمُ ْ‬ ‫ل ا ْلبَاطِ َ‬ ‫ا ْلكَا ِفرِينَه (‪ِ )7‬ليُحِقّ الْحَقّ َو ُيبْطِ َ‬ ‫عنْدِ‬ ‫ل مِنْ ِ‬ ‫ط َمئِنّ بِهِ ُقلُو ُبكُ ْم َومَا النّصْ ُر إِ ّ‬ ‫شرَى َوِلتَ ْ‬ ‫ل بُ ْ‬ ‫ج َعلَهُ الُّ إِ ّ‬ ‫ن ا ْلمَل ِئكَةِ ُمرْدِفِينَ (‪َ )9‬ومَا َ‬ ‫ف مِ ْ‬ ‫ُممِ ّدكُمْ ِبَألْ ٍ‬ ‫ط ّه َركُمْ بِ ِه َويُذْ ِهبَ‬ ‫سمَا ِء مَا ًء ِليُ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫عَل ْيكُمْ مِ ْ‬ ‫س َأ َمنَةً ِمنْ ُه َو ُي َنزّلُ َ‬ ‫حكِي ٌم (‪ )10‬إِ ْذ ُيغَشّيكُمْ ال ّنعَا َ‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫لّ إِنّ الَّ َ‬ ‫ا ِ‬ ‫علَى ُقلُو ِبكُمْه َو ُي َثبّتَه بِهِه الَقْدَامَه (‪ )11‬إِ ْذ يُوحِي َربّكَه ِإلَى ا ْلمَل ِئكَةِ َأنّيه َم َعكُمْه‬ ‫شيْطَانِه َوِل َي ْربِطَه َ‬ ‫ج َز ال ّ‬ ‫عَنكُمْه رِ ْ‬ ‫ل َبنَا نٍ (‬ ‫ض ِربُوا ِم ْنهُ ْم كُ ّ‬ ‫عنَا قِ وَا ْ‬ ‫ضرِبُوا َفوْ قَ الَ ْ‬ ‫ن كَ َفرُوا الرّعْ بَ فَا ْ‬ ‫َف َث ّبتُوا الّذِي نَ آ َمنُوا سَُألْقِي فِي ُقلُو بِ الّذِي َ‬ ‫ك بَِأ ّنهُ مْ شَاقّوا الَّ َورَ سُولَهُ َومَ نْ يُشَاقِ قْ الَّ َورَ سُولَهُ فَإِنّ الَّ شَدِيدُ ا ْلعِقَا بِ ( ‪َ )13‬ذِلكُ مْ فَذُوقُو ُه َوأَنّ‬ ‫‪َ )12‬ذلِ َ‬ ‫ن كَ َفرُوا زَحْفاً فَل ُت َولّوهُ مْ الَ ْدبَارَ ( ‪َ )15‬ومَ نْ‬ ‫ن آ َمنُوا إِذَا لَقِيتُ ْم الّذِي َ‬ ‫ِل ْلكَا ِفرِي نَ عَذَا بَ النّا ِر (‪ )14‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫ج َهنّ ُم َو ِبئْ سَ ا ْلمَ صِيرُ‬ ‫حيّزاً ِإلَى ِفئَةٍ فَقَ ْد بَا َء ِب َغضَ بٍ مِ نْ الِّ َومَ ْأوَا هُ َ‬ ‫ل َأ ْو ُمتَ َ‬ ‫حرّفًا لِ ِقتَا ٍ‬ ‫ل ُمتَ َ‬ ‫ُي َوّلهِ ْم َي ْو َمئِذٍ ُد ُبرَ ُه إِ ّ‬ ‫ن ِمنْ ُه بَلءً حَ سَنًا إِنّ‬ ‫(‪َ )16‬فلَ ْم تَ ْق ُتلُوهُ ْم َوَلكِنّ الَّ َق َتَلهُ ْم َومَا َر َميْ تَ إِ ْذ َر َميْ تَ َوَلكِنّ الَّ َرمَى َوِل ُي ْبلِ يَ ا ْل ُم ْؤ ِمنِي َ‬ ‫ن تَن َتهُوا َف ُهوَ‬ ‫ستَ ْفتِحُوا فَقَدْ جَا َءكُ ْم الْ َفتْحُ َوإِ ْ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ن (‪ )18‬إِ ْ‬ ‫لّ مُوهِنُ َكيْ ِد ا ْلكَا ِفرِي َ‬ ‫علِي ٌم (‪َ )17‬ذِلكُ ْم َوأَنّ ا َ‬ ‫سمِيعٌ َ‬ ‫الَّ َ‬ ‫ن ( ‪ )19‬يَا َأ ّيهَا الّذِي نَ‬ ‫شيْئًا َوَل ْو َك ُثرَ تْ َوأَنّ الَّ مَ َع ا ْل ُم ْؤ ِمنِي َ‬ ‫خ ْي ٌر َلكُ ْم َوإِ نْ َتعُودُوا َنعُ ْد َولَ نْ ُت ْغنِ يَ عَنكُ مْ ِف َئ ُتكُ مْ َ‬ ‫َ‬ ‫عنْهُه َوَأ ْنتُمْه تَسْه َمعُونَ (‪ )20‬وَل َتكُونُوا كَالّذِينَه قَالُوا سَه ِم ْعنَا وَهُمْه ل‬ ‫آ َمنُوا أَطِيعُوا الَّ َورَسهُولَهُ وَل َت َوّلوْا َ‬ ‫س َم َعهُمْ‬ ‫خيْراً لَ ْ‬ ‫علِمَ الُّ فِيهِمْ َ‬ ‫عنْدَ الِّ الصّ ّم ا ْل ُبكْمُ الّذِينَ ل َيعْ ِقلُونَ ( ‪َ )22‬وَلوْ َ‬ ‫ش ّر ال ّدوَابّ ِ‬ ‫س َمعُونَ (‪ )21‬إِنّ َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫حيِيكُ مْ‬ ‫ستَجِيبُوا لِّ َولِلرّ سُولِ إِذَا دَعَاكُ ْم ِلمَا يُ ْ‬ ‫ن آ َمنُوا ا ْ‬ ‫س َم َعهُ ْم َل َت َولّوا وَهُ ْم ُم ْع ِرضُو نَ (‪ )23‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫َوَل ْو أَ ْ‬ ‫ظَلمُوا ِم ْنكُ مْ‬ ‫ن الّذِي نَ َ‬ ‫ن (‪ )24‬وَاتّقُوا ِف ْتنَةً ل تُ صِيبَ ّ‬ ‫شرُو َ‬ ‫ن ا ْل َمرْءِ وَ َق ْلبِ ِه َوَأنّ هُ ِإَليْ ِه تُحْ َ‬ ‫ل َبيْ َ‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ يَحُو ُ‬ ‫وَا ْ‬ ‫لرْضِه تَخَافُونَه أَنْه‬ ‫ضعَفُونَ فِي ا َ‬ ‫ل مُسْهَت ْ‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ شَدِي ُد ا ْلعِقَابِه (‪ )25‬وَا ْذ ُكرُوا إِذْ َأ ْنتُمْه َقلِي ٌ‬ ‫خَاصّهةً وَا ْ‬ ‫ش ُكرُونَه (‪ )26‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا ل‬ ‫ط ّيبَاتِه َل َعّلكُمْه تَ ْ‬ ‫َيتَخَطّ َفكُمْه النّاسُه فَآوَاكُمْه َوَأيّ َدكُمْه ِبنَصْهرِ ِه َو َرزَ َقكُمْه مِنْه ال ّ‬ ‫عَلمُوا َأ ّنمَا َأ ْموَالُكُمْه َوَأوْل ُدكُمْه ِف ْتنَ ٌة َوأَنّ الَّ‬ ‫تَخُونُوا الَّ وَالرّسهُولَ َوتَخُونُوا َأمَانَا ِتكُمْه َوَأ ْنتُمْه َت ْعَلمُونَه (‪ )27‬وَا ْ‬ ‫ل َلكُمْه ُفرْقَانًا َو ُيكَ ّفرْ عَنكُمْه سَهّيئَا ِتكُ ْم َو َيغْ ِف ْر َلكُمْه‬ ‫جعَ ْ‬ ‫جرٌ عَظِيمٌه (‪ )28‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا إِنْه َتتّقُوا الَّ يَ ْ‬ ‫عنْدَهُه أَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ن َو َي ْم ُكرُ‬ ‫ك َو َي ْمكُرُو َ‬ ‫خرِجُو َ‬ ‫ك َأ ْو يُ ْ‬ ‫ك َأ ْو يَ ْق ُتلُو َ‬ ‫ك الّذِينَ كَ َفرُوا ِل ُي ْث ِبتُو َ‬ ‫وَالُّ ذُو الْ َفضْلِ ا ْلعَظِيمِ (‪َ )29‬وإِ ْذ َي ْم ُكرُ بِ َ‬ ‫عَل ْيهِمْه آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَه ِم ْعنَا َل ْو نَشَا ُء لَ ُقلْنَا ِمثْلَ هَذَا إِنْه هَذَا إِلّ‬ ‫خ ْي ُر ا ْلمَا ِكرِينَه (‪َ )30‬وإِذَا ُت ْتلَى َ‬ ‫الُّ وَالُّ َ‬ ‫سمَا ِء َأ ْو ا ْئ ِتنَا‬ ‫ن ال ّ‬ ‫حجَا َرةً مِ ْ‬ ‫عَل ْينَا ِ‬ ‫طرْ َ‬ ‫عنْدِكَ َفَأمْ ِ‬ ‫ل ّولِينَ (‪ )31‬قَالُوا الّلهُمّ إِنْ كَانَ هَذَا ُه َو الْحَقّ مِنْ ِ‬ ‫أَسَاطِيرُ ا َ‬ ‫س َتغْ ِفرُونَ ( ‪َ )33‬ومَا َلهُ ْم أَلّ‬ ‫ب َألِي مٍ (‪َ )32‬ومَا كَا نَ الُّ ِل ُيعَ ّذ َبهُ مْ َوَأنْ تَ فِيهِ مْ َومَا كَا نَ الُّ ُمعَ ّذ َبهُ مْ وَهُ ْم يَ ْ‬ ‫ِبعَذَا ٍ‬ ‫ل ا ْل ُمتّقُونَه َوَلكِنّ َأ ْك َثرَهُمْه ل‬ ‫حرَامِه وَمَا كَانُوا َأ ْوِليَاءَهُه إِنْه َأ ْوِليَاؤُهُه إِ ّ‬ ‫ُيعَ ّذ َبهُمْه الُّ وَهُمْه يَصُهدّونَ عَنْه ا ْلمَسْهجِ ِد الْ َ‬ ‫ل ُمكَا ًء َوتَصْه ِديَةً فَذُوقُوا ا ْلعَذَابَه ِبمَا كُنتُمْه َتكْ ُفرُونَه ( ‪ )35‬إِنّ‬ ‫عنْ َد ا ْل َبيْتِه إِ ّ‬ ‫َي ْعَلمُونَه (‪َ )34‬ومَا كَانَه صهَل ُتهُمْ ِ‬ ‫عَل ْيهِمْه حَسْه َرةً ثُمّ ُي ْغَلبُونَه وَالّذِينَه‬ ‫الّذِينَه كَ َفرُوا ُينْفِقُونَه َأ ْموَاَلهُمْه ِليَصُهدّوا عَنْه سَهبِيلِ الِّ فَسَهيُنفِقُو َنهَا ثُمّ َتكُونُه َ‬ ‫علَى َبعْ ضٍ َف َي ْر ُكمَ هُ‬ ‫خبِي ثَ َب ْعضَ هُ َ‬ ‫ل الْ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ب َويَ ْ‬ ‫طيّ ِ‬ ‫ث مِ نْ ال ّ‬ ‫خبِي َ‬ ‫ن (‪ِ )36‬ل َيمِيزَ الُّ الْ َ‬ ‫شرُو َ‬ ‫ج َهنّ َم يُحْ َ‬ ‫كَ َفرُوا ِإلَى َ‬ ‫سَلفَ َوإِ نْ‬ ‫ن يَن َتهُوا ُيغْ َف ْر َلهُ مْ مَا قَدْ َ‬ ‫ن كَ َفرُوا إِ ْ‬ ‫ل ِللّذِي َ‬ ‫سرُونَ (‪ )37‬قُ ْ‬ ‫ج َهنّ َم ُأ ْولَئِ كَ هُ ْم الْخَا ِ‬ ‫ج َعلَ هُ فِي َ‬ ‫جمِيعاً َفيَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ن ان َت َهوْا َفإِنّ الَّ‬ ‫ن ُكلّ هُ لِّ َفإِ ْ‬ ‫حتّى ل َتكُو نَ ِف ْتنَ ٌة َو َيكُو نَ الدّي ُ‬ ‫ن (‪ )38‬وَقَا ِتلُوهُ مْ َ‬ ‫ل ّولِي َ‬ ‫سنّةُ ا َ‬ ‫َيعُودُوا فَقَ ْد َمضَ تْ ُ‬ ‫عَلمُوا َأ ّنمَا‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ َموْلكُ مْ ِنعْ َم ا ْل َم ْولَى َو ِنعْ َم النّ صِيرُ ( ‪ )40‬وَا ْ‬ ‫ن َت َوّلوْا فَا ْ‬ ‫ن بَ صِي ٌر (‪َ )39‬وإِ ْ‬ ‫ِبمَا َي ْع َملُو َ‬ ‫ن كُنتُ ْم آ َم ْنتُ ْم بِالِّ‬ ‫ل إِ ْ‬ ‫سبِي ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ن وَابْ ِ‬ ‫ل َولِذِي الْ ُق ْربَى وَا ْل َيتَامَى وَا ْلمَسَاكِي ِ‬ ‫خمُسَ ُه َولِلرّسُو ِ‬ ‫شيْءٍ فَأَنّ لِّ ُ‬ ‫غ ِن ْمتُمْ مِنْ َ‬ ‫َ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪ )41‬إِ ْذ َأ ْنتُمْ بِا ْلعُ ْدوَ ِة ال ّد ْنيَا‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫ن وَالُّ َ‬ ‫ج ْمعَا ِ‬ ‫ن َيوْمَ ا ْلتَقَى الْ َ‬ ‫عبْ ِدنَا َيوْ َم الْ ُفرْقَا ِ‬ ‫علَى َ‬ ‫َومَا أَن َز ْلنَا َ‬ ‫خ َتلَ ْفتُمْه فِي ا ْلمِيعَادِ َوَلكِنْه ِليَ ْقضِيَه الُّ َأمْراً كَانَه‬ ‫ل ِم ْنكُمْه َوَلوْ َتوَاعَدتّمْه ل ْ‬ ‫وَهُمْه بِا ْلعُ ْد َوةِ الْقُصْهوَى وَال ّركْبُه أَسْهفَ َ‬

‫علِيمٌه (‪ )42‬إِ ْذ ُيرِي َكهُمْه الُّ فِي‬ ‫ل ِل َي ْهلِكَه مَنْه َهلَكَه عَنْه َب ّينَ ٍة َويَحْيَا مَنْه حَيّ عَنْه َب ّينَةٍ َوإِنّ الَّ لَسَهمِيعٌ َ‬ ‫مَ ْفعُو ً‬ ‫ت الصّدُورِ (‪َ )43‬وإِذْ‬ ‫علِيمٌ بِذَا ِ‬ ‫سلّ َم ِإنّهُ َ‬ ‫ل ْمرِ َوَلكِنّ الَّ َ‬ ‫ش ْلتُ ْم َوَل َتنَازَعْتُمْ فِي ا َ‬ ‫ل َوَلوْ َأرَا َكهُ ْم َكثِيراً لَفَ ِ‬ ‫َمنَامِكَ َقلِي ً‬ ‫ل َوِإلَى الِّ ُترْجَعُه‬ ‫ع ُي ِنهِمْه ِليَ ْقضِيَه الُّ َأمْرًا كَانَه مَ ْفعُو ً‬ ‫ل َويُ َقّلُلكُمْه فِي أَ ْ‬ ‫ع ُي ِنكُمْه َقلِي ً‬ ‫ُيرِي ُكمُوهُمْه إِ ْذ ا ْلتَ َق ْيتُمْه فِي أَ ْ‬ ‫ن ( ‪َ )45‬وأَطِيعُوا الَّ‬ ‫لمُورُ (‪ )44‬يَا َأ ّيهَا الّذِي نَ آ َمنُوا إِذَا لَقِيتُ مْ ِفئَةً فَا ْث ُبتُوا وَا ْذ ُكرُوا الَّ َكثِيرًا َل َعّلكُ مْ تُ ْفلِحُو َ‬ ‫اُ‬ ‫حكُمْه وَاصْهبِرُوا إِنّ الَّ مَعَه الصهّا ِبرِينَ (‪ )46‬وَل َتكُونُوا كَالّذِينَه‬ ‫شلُوا َوتَذْهَبَه رِي ُ‬ ‫َورَسهُولَ ُه وَل َتنَازَعُوا َفتَفْ َ‬ ‫ط (‪َ )47‬وإِ ْذ َزيّنَ َلهُمْ‬ ‫ن مُحِي ٌ‬ ‫سبِيلِ الِّ وَالُّ ِبمَا َي ْع َملُو َ‬ ‫س َويَصُدّونَ عَنْ َ‬ ‫خ َرجُوا مِنْ ِديَارِهِ ْم بَطَراً َو ِرئَا َء النّا ِ‬ ‫َ‬ ‫علَى عَ ِق َبيْ هِ‬ ‫ت الْ ِف َئتَا نِ َنكَ صَ َ‬ ‫س َوِإنّي جَا ٌر َلكُ مْ َفَلمّا َترَاءَ ْ‬ ‫ن النّا ِ‬ ‫عمَاَلهُ مْ وَقَالَ ل غَالِ بَ َلكُ ْم ا ْل َيوْ مَ مِ ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫شيْطَا ُ‬ ‫ال ّ‬ ‫ل ا ْل ُمنَافِقُونَه‬ ‫ل ِإنّيه َبرِيءٌ ِم ْنكُمْه ِإنّيه َأرَى مَا ل َت َروْنَه ِإنّيه أَخَافُه الَّ وَالُّ شَدِي ُد ا ْلعِقَابِه (‪ )48‬إِ ْذ يَقُو ُ‬ ‫وَقَا َ‬ ‫حكِيمٌه (‪َ )49‬وَلوْ َترَى إِذْ‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫علَى الِّ َفإِنّ الَّ َ‬ ‫غرّ َهؤُلءِ دِي ُنهُمْه َومَنْه َي َت َوكّلْ َ‬ ‫وَالّذِينَه فِي ُقلُو ِبهِمْه َمرَضٌه َ‬ ‫حرِيقِه (‪َ )50‬ذلِكَه بِمَا قَ ّدمَتْه‬ ‫ض ِربُونَه وُجُو َههُمْه َوأَ ْدبَارَهُمْه وَذُوقُوا عَذَابَه الْ َ‬ ‫َي َتوَفّىه الّذِينَه كَ َفرُوا ا ْلمَل ِئكَةُ َي ْ‬ ‫عوْنَه وَالّذِينَه مِنْه َق ْبِلهِمْه كَ َفرُوا بِآيَاتِه الِّ فَأَخَذَهُمْه الُّ‬ ‫َأيْدِيكُمْه َوأَنّ الَّ َليْسَه بِظَلّمٍه ِل ْل َعبِيدِ (‪ )51‬كَ َدأْبِه آلِ ِفرْ َ‬ ‫حتّى ُي َغ ّيرُوا مَا‬ ‫علَى َقوْ مٍ َ‬ ‫ك بِأَنّ الَّ لَ ْم يَ كُ ُم َغيّرًا ِن ْعمَ ًة َأ ْن َع َمهَا َ‬ ‫ب (‪َ )52‬ذلِ َ‬ ‫بِ ُذنُو ِبهِ ْم إِنّ الَّ َق ِويّ شَدِيدُ ا ْلعِقَا ِ‬ ‫ت َر ّبهِمْ فَأَ ْهَل ْكنَاهُ ْم بِ ُذنُو ِبهِمْ‬ ‫ن مِنْ َق ْبِلهِمْ كَ ّذبُوا بِآيَا ِ‬ ‫عوْنَ وَالّذِي َ‬ ‫ب آلِ ِفرْ َ‬ ‫علِيمٌ (‪ )53‬كَ َدأْ ِ‬ ‫سمِيعٌ َ‬ ‫سهِ ْم َوأَنّ الَّ َ‬ ‫بِأَنفُ ِ‬ ‫عنْدَ الِّ الّذِينَه كَ َفرُوا َفهُمْه ل ُي ْؤ ِمنُونَه ( ‪)55‬‬ ‫ش ّر ال ّدوَابّ ِ‬ ‫ل كَانُوا ظَاِلمِينَه (‪ )54‬إِنّ َ‬ ‫عوْنَه َوكُ ّ‬ ‫غرَ ْقنَا آلَ ِفرْ َ‬ ‫َوأَ ْ‬ ‫شرّ ْد ِبهِمْ‬ ‫حرْبِ فَ َ‬ ‫ل َم ّر ٍة وَهُمْ ل َيتّقُونَ ( ‪ )56‬فَِإمّا َتثْقَ َف ّنهُمْ فِي الْ َ‬ ‫عهْدَهُمْ فِي كُ ّ‬ ‫ت ِم ْنهُ ْم ثُمّ يَن ُقضُونَ َ‬ ‫الّذِينَ عَاهَدْ َ‬ ‫ن(‬ ‫حبّ الْخَا ِئنِي َ‬ ‫سوَا ٍء إِنّ الَّ ل يُ ِ‬ ‫علَى َ‬ ‫خيَانَةً فَا ْنبِذْ ِإَل ْيهِمْ َ‬ ‫خلْ َفهُ ْم َل َعّلهُمْ يَ ّذ ّكرُونَ (‪َ )57‬وِإمّا تَخَافَنّ مِنْ َقوْمٍ ِ‬ ‫مَنْ َ‬ ‫ط ْعتُ ْم مِنْه ُق ّو ٍة َومِنْه ِربَاطِه‬ ‫جزُونَه ( ‪َ )59‬وأَعِدّوا َلهُمْه مَا اسْهتَ َ‬ ‫ن الّذِينَه كَ َفرُوا سَهبَقُوا ِإ ّنهُمْه ل ُيعْ ِ‬ ‫‪ )58‬وَل يَحْسَهبَ ّ‬ ‫شيْءٍ فِي‬ ‫خرِينَه مِنْه دُو ِنهِمْه ل َت ْعَلمُو َنهُمْه الُّ َي ْعَل ُمهُمْه َومَا تُنفِقُوا مِنْه َ‬ ‫ل ُترْ ِهبُونَه بِهِه عَ ُدوّ الِّ وَعَ ُد ّوكُمْه وَآ َ‬ ‫خيْ ِ‬ ‫الْ َ‬ ‫سمِيعُ‬ ‫علَى الِّ ِإنّ هُ ُه َو ال ّ‬ ‫ح َلهَا َو َت َوكّلْ َ‬ ‫جنَ ْ‬ ‫سلْمِ فَا ْ‬ ‫جنَحُوا لِل ّ‬ ‫ظَلمُو نَ (‪َ )60‬وإِ نْ َ‬ ‫سبِيلِ الِّ ُي َوفّ ِإَل ْيكُ مْ َوَأ ْنتُ مْ ل تُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ن ( ‪َ )62‬وَألّ فَ َبيْ نَ‬ ‫ك ِبنَ صْ ِر ِه َوبِا ْل ُم ْؤ ِمنِي َ‬ ‫س َبكَ الُّ ُه َو الّذِي َأيّدَ َ‬ ‫ا ْل َعلِي مُ (‪َ )61‬وإِ نْ ُيرِيدُوا أَ نْ َيخْدَعُو كَ َفإِنّ حَ ْ‬ ‫حكِيمٌه ( ‪ )63‬يَا‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫جمِيعًا مَا َألّفْتَه َبيْنَه ُقلُو ِبهِمْه َوَلكِنّ الَّ َألّفَه َب ْي َنهُمْه ِإنّهُه َ‬ ‫لرْضِه َ‬ ‫ُقلُو ِبهِمْه َلوْ أَنفَقْتَه مَا فِي ا َ‬ ‫ل إِنْه َيكُنْه‬ ‫علَى الْ ِقتَا ِ‬ ‫حرّضْه ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه َ‬ ‫َأ ّيهَا ال ّنبِيّ حَسْهُبكَ الُّ َومَنْه ا ّت َبعَكَه مِنْه ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )64‬يَا َأ ّيهَا ال ّنبِيّ َ‬ ‫ن ِم ْنكُ ْم مِائَ ٌة َي ْغِلبُوا َألْفًا مِ نْ الّذِي نَ كَ َفرُوا بَِأ ّنهُ مْ َقوْ مٌ ل يَفْ َقهُو نَ‬ ‫ن َيكُ ْ‬ ‫ن َوإِ ْ‬ ‫شرُو نَ صَا ِبرُونَ َي ْغِلبُوا مِا َئ َتيْ ِ‬ ‫ِم ْنكُ مْ عِ ْ‬ ‫ن ِم ْنكُ مْ‬ ‫ن َيكُ ْ‬ ‫ن َوإِ ْ‬ ‫ن َيكُ نْ ِم ْنكُ مْ مِائَةٌ صَا ِب َرةٌ َي ْغِلبُوا مِا َئ َتيْ ِ‬ ‫ضعْفاً َفإِ ْ‬ ‫علِ َم أَنّ فِيكُ ْم َ‬ ‫(‪ )65‬ال نَ خَفّ فَ الُّ عَنكُ ْم وَ َ‬ ‫حتّىه ُيثْخِنَه فِي‬ ‫َألْفٌه َي ْغِلبُوا َألْ َفيْنِه ِبإِذْنِه الِّ وَالُّ مَعَه الصهّا ِبرِينَ (‪ )66‬مَا كَانَه ِل َنبِيّ أَنْه َيكُونَه لَهُه أَسْهرَى َ‬ ‫ق َلمَسّهكُمْ‬ ‫حكِيمٌه (‪َ )67‬لوْل ِكتَابٌه مِنْه الِّ سَهبَ َ‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫خ َر َة وَالُّ َ‬ ‫عرَضَه ال ّد ْنيَا وَالُّ ُيرِيدُ ال ِ‬ ‫لرْضِه ُترِيدُونَه َ‬ ‫اَ‬ ‫طيّبًا وَاتّقُوا الَّ إِنّ الَّ غَفُو ٌر رَحِيمٌه ( ‪ )69‬يَا َأ ّيهَا‬ ‫غ ِن ْمتُمْه حَللً َ‬ ‫فِيمَا َأخَ ْذتُمْه عَذَابٌه عَظِيمٌه (‪َ )68‬ف ُكلُوا ِممّاه َ‬ ‫خيْراً ِممّاه أُخِ َذ ِم ْنكُمْه َو َيغْ ِف ْر َلكُمْه‬ ‫خيْرًا ُي ْؤ ِتكُمْه َ‬ ‫ل ِلمَنْه فِي َأيْدِيكُمْه مِنْه الَسْهرَى إِنْه َي ْعلَمْه الُّ فِي ُقلُو ِبكُمْه َ‬ ‫ال ّن ِبيّ قُ ْ‬ ‫حكِي ٌم ( ‪ )71‬إِنّ‬ ‫علِي مٌ َ‬ ‫ن ِم ْنهُ ْم وَالُّ َ‬ ‫خيَا َنتَ كَ فَقَدْ خَانُوا الَّ مِ نْ َقبْلُ َفَأ ْمكَ َ‬ ‫ن ُيرِيدُوا ِ‬ ‫وَالُّ غَفُورٌ رَحِي مٌ (‪َ )70‬وإِ ْ‬ ‫ضهُ ْم َأ ْوِليَاءُ‬ ‫ك َبعْ ُ‬ ‫صرُوا ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫سبِيلِ الِّ وَالّذِي نَ آوَوا َونَ َ‬ ‫سهِمْ فِي َ‬ ‫جرُوا وَجَاهَدُوا بَِأ ْموَاِلهِ مْ َوأَنفُ ِ‬ ‫ن آ َمنُوا وَهَا َ‬ ‫الّذِي َ‬ ‫صرُوكُمْ فِي الدّينِه‬ ‫جرُوا َوإِنْه اسْهتَن َ‬ ‫حتّىه ُيهَا ِ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫جرُوا مَا َلكُمْه مِنْه وَل َي ِتهِمْه مِنْه َ‬ ‫َبعْضٍه وَالّذِينَه آ َمنُوا َولَمْه ُيهَا َ‬ ‫ق وَالُّ ِبمَا َت ْع َملُونَ بَصِيرٌ (‪ )72‬وَالّذِينَ كَ َفرُوا َب ْعضُهُ ْم َأ ْوِليَاءُ‬ ‫علَى َقوْ ٍم َب ْي َنكُ ْم َو َب ْي َنهُمْ مِيثَا ٌ‬ ‫َف َعَل ْيكُ ْم النّصْ ُر إِلّ َ‬ ‫جرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَهبِيلِ الِّ‬ ‫لرْضِه وَفَسهَا ٌد َكبِيرٌ (‪ )73‬وَالّذِينَه آ َمنُوا وَهَا َ‬ ‫ل تَ ْف َعلُوهُه َتكُنْه ِف ْتنَةٌ فِي ا َ‬ ‫َبعْضٍه إِ ّ‬ ‫وَالّذِينَه آوَوا َونَصهَرُوا ُأ ْوَلئِكهَ هُم ْه ا ْل ُم ْؤ ِمنُونهَ حَقّا َلهُم ْه َمغْ ِف َرةٌ َو ِرزْقهٌ َكرِيمهٌ (‪ )74‬وَالّذِينَه آ َمنُوا مِنهْ َبعْدُ‬ ‫شيْءٍ‬ ‫ضهُمْ َأ ْولَى ِب َبعْضٍ فِي ِكتَابِ الِّ إِنّ الَّ ِبكُلّ َ‬ ‫لرْحَا ِم َب ْع ُ‬ ‫ك ِم ْنكُ ْم َوُأ ْولُوا ا َ‬ ‫جرُوا وَجَاهَدُوا َم َعكُمْ َفُأ ْوَلئِ َ‬ ‫وَهَا َ‬ ‫علِيمٌ (‪)75‬‬ ‫َ‬ ‫‪ -9‬سورة التوبة‬ ‫عَلمُوا‬ ‫ش ُهرٍ وَا ْ‬ ‫لرْضِه َأ ْر َبعَ َة أَ ْ‬ ‫ش ِركِينَه (‪ )1‬فَسهِيحُوا فِي ا َ‬ ‫َبرَا َء ٌة مِنْه الِّ َورَسهُولِ ِه ِإلَى الّذِينَه عَاهَدتّمْه مِنْه ا ْلمُ ْ‬ ‫ل ْك َبرِ أَنّ‬ ‫ن مِنْ الِّ َورَسُولِهِ ِإلَى النّاسِ َيوْ َم الْحَجّ ا َ‬ ‫خزِي ا ْلكَا ِفرِينَ (‪َ )2‬وأَذَا ٌ‬ ‫جزِي الِّ َوأَنّ الَّ مُ ْ‬ ‫غ ْيرُ ُمعْ ِ‬ ‫َأ ّنكُمْ َ‬ ‫شرْ‬ ‫جزِي الِّ َوبَ ّ‬ ‫غ ْي ُر ُمعْ ِ‬ ‫عَلمُوا َأ ّنكُ مْ َ‬ ‫خ ْيرٌ َلكُ ْم َوإِ نْ َت َوّل ْيتُ مْ فَا ْ‬ ‫ن ُت ْبتُ مْ َف ُهوَ َ‬ ‫ش ِركِي نَ َورَ سُولُهُ فَإِ ْ‬ ‫ن ا ْلمُ ْ‬ ‫الَّ َبرِي ٌء مِ ْ‬ ‫عَل ْيكُ ْم أَحَداً‬ ‫شيْئًا َولَمْ يُظَا ِهرُوا َ‬ ‫ش ِركِينَ ثُمّ لَ ْم يَنقُصُوكُمْ َ‬ ‫ل الّذِينَ عَاهَدتّ ْم مِنْ ا ْلمُ ْ‬ ‫ب َألِيمٍ (‪ )3‬إِ ّ‬ ‫الّذِينَ كَ َفرُوا ِبعَذَا ٍ‬

‫حيْ ُ‬ ‫ث‬ ‫شرِكِي نَ َ‬ ‫حرُ مُ فَا ْق ُتلُوا ا ْلمُ ْ‬ ‫ش ُه ُر الْ ُ‬ ‫سلَخَ الَ ْ‬ ‫حبّ ا ْل ُمتّقِي نَ (‪ )4‬فَإِذَا ان َ‬ ‫عهْدَهُ مْ ِإلَى مُ ّد ِتهِ مْ إِنّ الَّ يُ ِ‬ ‫َفَأ ِتمّوا ِإَل ْيهِ مْ َ‬ ‫خلّوا‬ ‫ل َمرْصَهدٍ َفإِن ْه تَابُوا َوأَقَامُوا الصهّل َة وَآ َتوْا ال ّزكَاةَ فَ َ‬ ‫وَجَ ْد ُتمُوهُمْه وَخُذُوهُمْه وَاحْصُهرُوهُ ْم وَا ْقعُدُوا َلهُمْه كُ ّ‬ ‫حتّىه يَسْهمَ َع كَلمَه الِّ ثُمّ َأ ْبِلغْهُه‬ ‫جرْهُه َ‬ ‫ش ِركِينَه اسْهتَجَا َركَ فََأ ِ‬ ‫سَهبِيَلهُ ْم إِنّ الَّ غَفُورٌ رَحِيمٌه (‪َ )5‬وإِنْه أَحَ ٌد مِنْه ا ْلمُ ْ‬ ‫ل الّذِينَه عَاهَ ْدتُمْه‬ ‫عنْدَ رَسهُولِ ِه إِ ّ‬ ‫عنْدَ الِّ وَ ِ‬ ‫عهْدٌ ِ‬ ‫ش ِركِينَه َ‬ ‫مَ ْأ َمنَهُه َذلِكَه بَِأ ّنهُمْه َقوْمٌه ل َي ْعَلمُونَه (‪َ )6‬كيْفَه َيكُونُه ِل ْلمُ ْ‬ ‫عَل ْيكُ مْ ل‬ ‫ظ َهرُوا َ‬ ‫ف َوإِ نْ يَ ْ‬ ‫حبّ ا ْل ُمتّقِي نَ (‪َ )7‬كيْ َ‬ ‫ستَقِيمُوا َلهُ ْم إِنّ الَّ يُ ِ‬ ‫ستَقَامُوا َلكُ مْ فَا ْ‬ ‫حرَا مِ َفمَا ا ْ‬ ‫عنْ َد ا ْلمَ سْجِ ِد الْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ش َت َروْا بِآيَاتِه الِّ َثمَناً‬ ‫ل وَل ِذمّ ًة ُي ْرضُو َنكُمْه بِأَ ْفوَا ِههِمْه َوتَأْبَى ُقلُو ُبهُمْه َوَأ ْك َثرُهُمْه فَاسِهقُونَ (‪ )8‬ا ْ‬ ‫َيرْ ُقبُوا فِيكُمْه إِ ّ‬ ‫ل وَل ِذمّ ًة َوُأ ْوَلئِكهَ هُمهْ‬ ‫َقلِيلً فَصَهدّوا عَنهْ سَهبِيلِهِ ِإ ّنهُمهْ سهَا َء مَا كَانُوا َي ْع َملُونَه (‪ )9‬ل َيرْ ُقبُونهَ فِي ُم ْؤمِنٍه إِ ّ‬ ‫ل اليَاتِه لِ َقوْ مٍ َي ْعَلمُونَه (‬ ‫خوَا ُنكُ مْ فِي الدّينِه َونُفَصّه ُ‬ ‫ا ْل ُم ْعتَدُونَه (‪ )10‬فَإِنْه تَابُوا َوأَقَامُوا ال صّلةَ وَآ َتوْا ال ّزكَاةَ فَِإ ْ‬ ‫ن َلهُ ْم َل َعّلهُمْ يَن َتهُونَ‬ ‫ط َعنُوا فِي دِي ِنكُمْ فَقَا ِتلُوا َأ ِئمّةَ ا ْلكُ ْف ِر ِإ ّنهُمْ ل َأ ْيمَا َ‬ ‫عهْدِهِ ْم وَ َ‬ ‫ن َبعْدِ َ‬ ‫ن َن َكثُوا َأ ْيمَا َنهُ ْم مِ ْ‬ ‫‪َ )11‬وإِ ْ‬ ‫ش ْو َنهُمْ فَالُّ أَحَقّ أَنْ‬ ‫ل َم ّر ٍة َأتَخْ َ‬ ‫ل وَهُ ْم بَدَءُوكُمْ َأوّ َ‬ ‫ج الرّسُو ِ‬ ‫خرَا ِ‬ ‫(‪ )12‬أَل تُقَا ِتلُونَ َقوْمًا َن َكثُوا َأ ْيمَا َنهُ ْم وَ َهمّوا بِإِ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه َويَشْفِه صُهدُورَ َقوْمٍه‬ ‫خزِهِمْه َو َينْصُه ْركُمْ َ‬ ‫شوْهُه إِنْه كُنتُمْه ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )13‬قَا ِتلُوهُمْه ُيعَ ّذ ْبهُمْه الُّ بَِأيْدِيكُمْه َويُ ْ‬ ‫تَخْ َ‬ ‫حكِي مٌ (‪ )15‬أَمْه حَسِهْبتُ ْم أَنْه ُت ْت َركُوا‬ ‫علِيمٌه َ‬ ‫علَى مَنْه يَشَا ُء وَالُّ َ‬ ‫غيْظَه ُقلُو ِبهِمْه َو َيتُوبُه الُّ َ‬ ‫ُم ْؤ ِمنِي نَ (‪َ )14‬ويُذْهِ بْ َ‬ ‫خبِيرٌ ِبمَا‬ ‫َوَلمّاه َي ْعلَمْه الُّ الّذِينَه جَاهَدُوا ِم ْنكُمْه َولَمْه َيتّخِذُوا مِنْه دُونِه الِّ وَل رَسهُولِ ِه وَل ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه َولِيجَ ًة وَالُّ َ‬ ‫عمَاُلهُمْ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫حبِطَ ْ‬ ‫سهِ ْم بِا ْلكُ ْفرِ ُأ ْوَلئِكَ َ‬ ‫علَى أَنفُ ِ‬ ‫ش ِركِينَ أَنْ َي ْع ُمرُوا مَسَاجِدَ الِّ شَاهِدِينَ َ‬ ‫ن ِل ْلمُ ْ‬ ‫ن (‪ )16‬مَا كَا َ‬ ‫َت ْع َملُو َ‬ ‫خ ِر َوأَقَامَه الصهّلةَ وَآتَى ال ّزكَاةَ‬ ‫وَفِي النّارِ هُمْه خَالِدُونَه (‪ِ )17‬إ ّنمَا َي ْع ُمرُ مَسهَاجِدَ الِّ مَنْه آمَنَه بِالِّ وَا ْل َيوْمِه ال ِ‬ ‫حرَا مِ‬ ‫عمَا َر َة ا ْلمَ سْجِ ِد الْ َ‬ ‫ج َع ْلتُ مْ سِقَايَ َة الْحَاجّ وَ ِ‬ ‫ن ا ْل ُمهْتَدِي نَ (‪َ )18‬أ َ‬ ‫ن َيكُونُوا مِ ْ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫ش إِلّ الَّ َفعَ سَى ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫َولَ ْم يَخْ َ‬ ‫عنْدَ الِّ وَالُّ ل َيهْدِي الْ َقوْمَه الظّاِلمِينَه (‪)19‬‬ ‫خ ِر وَجَاهَدَ فِي سَهبِيلِ الِّ ل يَسْهَتوُونَ ِ‬ ‫َكمَنْه آمَنَه بِالِّ وَالْ َيوْمِه ال ِ‬ ‫عنْدَ الِّ َوُأ ْوَلئِكَ هُمْ الْفَا ِئزُونَ (‬ ‫سهِ ْم أَعْظَمُ َدرَجَةً ِ‬ ‫سبِيلِ الِّ بَِأ ْموَاِلهِ ْم َوأَنفُ ِ‬ ‫جرُوا وَجَاهَدُوا فِي َ‬ ‫الّذِينَ آ َمنُوا وَهَا َ‬ ‫عنْدَهُه‬ ‫جنّاتٍه َلهُمْه فِيهَا َنعِيمٌه مُقِيمٌه (‪ )21‬خَالِدِينَه فِيهَا َأبَدًا إِنّ الَّ ِ‬ ‫ضوَانٍه وَ َ‬ ‫حمَ ٍة ِمنْهُه َو ِر ْ‬ ‫شرُهُمْه َر ّبهُمْه ِبرَ ْ‬ ‫‪ُ )20‬يبَ ّ‬ ‫ن َومَنْ‬ ‫علَى الِيمَا ِ‬ ‫حبّوا ا ْلكُ ْفرَ َ‬ ‫ستَ َ‬ ‫نا ْ‬ ‫خوَا َنكُ ْم َأ ْوِليَاءَ إِ ْ‬ ‫جرٌ عَظِيمٌ (‪ )22‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا ل َتتّخِذُوا آبَا َءكُ ْم َوإِ ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫جكُمْه وَعَشِي َر ُتكُمْه‬ ‫خوَا ُنكُمْه َوَأ ْزوَا ُ‬ ‫ل إِنْه كَانَه آبَا ُؤكُمْه َوَأ ْبنَا ُؤكُمْه َوإِ ْ‬ ‫َي َت َوّلهُمْه ِم ْنكُمْه َفُأ ْوَلئِكَه هُمْه الظّاِلمُونَه (‪ )23‬قُ ْ‬ ‫جهَادٍ فِي‬ ‫ض ْونَهَا أَحَبّ ِإَل ْيكُمْه مِنْه الِّ َورَسهُولِهِ َو ِ‬ ‫شوْنَه كَسهَادَهَا َومَسهَاكِنُ َت ْر َ‬ ‫َوَأ ْموَالٌ ا ْق َترَ ْف ُتمُوهَا َوتِجَا َر ٌة تَخْ َ‬ ‫ص َركُمْ الُّ فِي َموَاطِ نَ َكثِي َرةٍ‬ ‫ن (‪ )24‬لَقَ ْد نَ َ‬ ‫حتّى يَ ْأتِ يَ الُّ بَِأ ْمرِ ِه وَالُّ ل َيهْدِي الْ َقوْ مَ الْفَا سِقِي َ‬ ‫سبِيلِهِ َف َت َربّ صُوا َ‬ ‫َ‬ ‫ت ثُمّ َوّل ْيتُ مْ مُ ْد ِبرِي نَ (‬ ‫حبَ ْ‬ ‫ض ِبمَا رَ ُ‬ ‫لرْ ُ‬ ‫عَل ْيكُ مْ ا َ‬ ‫شيْئًا َوضَاقَ تْ َ‬ ‫ع ْنكُ مْ َ‬ ‫ج َب ْتكُ ْم َك ْث َر ُتكُ مْ َفلَ مْ ُتغْ نِ َ‬ ‫ن إِذْ أَعْ َ‬ ‫ح َنيْ ٍ‬ ‫َو َيوْ مَ ُ‬ ‫جنُودًا لَمْه َت َروْهَا وَعَذّبَه الّذِينَه كَ َفرُوا وَ َذلِكَه‬ ‫علَى ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه َوأَنزَلَ ُ‬ ‫علَى رَسهُولِهِ وَ َ‬ ‫‪ )25‬ثُمّ أَنزَلَ الُّ سَهكِي َنتَهُ َ‬ ‫ن يَشَا ُء وَالُّ غَفُو ٌر رَحِي ٌم (‪ )27‬يَا َأ ّيهَا الّذِي نَ آ َمنُوا‬ ‫علَى مَ ْ‬ ‫ن َبعْدِ َذلِ كَ َ‬ ‫جزَا ُء ا ْلكَا ِفرِي نَ (‪ )26‬ثُمّ َيتُو بُ الُّ مِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ع ْيلَةً فَسَه ْوفَ ُي ْغنِيكُمْه الُّ مِنْه‬ ‫حرَامَه َبعْدَ عَا ِمهِمْه هَذَا َوإِنْه خِ ْفتُمْه َ‬ ‫ش ِركُونَه نَجَسٌه فَل يَ ْق َربُوا ا ْلمَسْهجِ َد الْ َ‬ ‫ِإنّمَا ا ْلمُ ْ‬ ‫حرّ مَ‬ ‫ح ّرمُو نَ مَا َ‬ ‫خرِ وَل يُ َ‬ ‫حكِي ٌم (‪ )28‬قَا ِتلُوا الّذِي نَ ل ُي ْؤ ِمنُو نَ بِالِّ وَل بِا ْل َيوْ مِ ال ِ‬ ‫علِي مٌ َ‬ ‫ضلِ هِ إِ نْ شَا َء إِنّ الَّ َ‬ ‫َف ْ‬ ‫غرُونَ (‬ ‫ج ْزيَةَ عَنْه يَ ٍد وَهُمْه صهَا ِ‬ ‫حتّىه ُيعْطُوا الْ ِ‬ ‫الُّ َورَسهُولُ ُه وَل يَدِينُونَه دِينَه الْحَقّ مِنْه الّذِينَه أُوتُوا ا ْل ِكتَابَه َ‬ ‫ح ابْنُه الِّ َذلِكَه َق ْوُلهُمْه بِأَ ْفوَا ِههِمْه ُيضَا ِهئُونَه َقوْلَ‬ ‫ع َز ْي ٌر ابْنُه الِّ وَقَالَتْه النّصهَارَى ا ْلمَسهِي ُ‬ ‫‪ )29‬وَقَالَتْه ا ْل َيهُودُ ُ‬ ‫حبَارَهُ ْم َورُ ْهبَا َنهُ ْم َأ ْربَابًا مِ نْ دُو نِ الِّ وَا ْلمَ سِيحَ‬ ‫الّذِي نَ كَ َفرُوا مِ نْ َقبْلُ قَا َتَلهُ مْ الُّ َأنّى ُيؤْ َفكُو نَ (‪ )30‬اتّخَذُوا أَ ْ‬ ‫ش ِركُونَه (‪ُ )31‬يرِيدُونَه أَنْه يُطْ ِفئُوا‬ ‫عمّاه يُ ْ‬ ‫ل ِل َي ْعبُدُوا ِإلَهًا وَاحِداً ل ِإلَهَه إِلّ ُهوَ سُهبْحَانَهُ َ‬ ‫ابْنَه َم ْريَمَه وَمَا ُأ ِمرُوا إِ ّ‬ ‫ل رَسُولَهُ بِا ْلهُدَى وَدِينِ‬ ‫ل أَنْ ُيتِمّ نُورَ ُه َوَلوْ َكرِ َه ا ْلكَا ِفرُونَ (‪ُ )32‬ه َو الّذِي َأرْسَ َ‬ ‫نُورَ الِّ بِأَ ْفوَا ِههِ ْم َويَ ْأبَى الُّ إِ ّ‬ ‫حبَا ِر وَالرّهْبَانِ‬ ‫شرِكُونَ (‪ )33‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا إِنّ َكثِيراً مِنْ الَ ْ‬ ‫ن ُكلّ ِه َوَلوْ َكرِ َه ا ْلمُ ْ‬ ‫علَى الدّي ِ‬ ‫ظهِرَهُ َ‬ ‫الْحَقّ ِليُ ْ‬ ‫ل َويَصُهدّونَ عَنْه سَهبِيلِ الِّ وَالّذِينَه َي ْك ِنزُونَه الذّهَبَه وَالْفِضّ َة وَل يُنفِقُونَهَا فِي‬ ‫ل النّاسِه بِا ْلبَاطِ ِ‬ ‫َليَ ْأ ُكلُونَه َأ ْموَا َ‬ ‫ظهُورُهُمْ‬ ‫جنُو ُبهُ ْم وَ ُ‬ ‫جبَا ُههُمْ وَ ُ‬ ‫ج َهنّمَ َف ُت ْكوَى ِبهَا ِ‬ ‫عَل ْيهَا فِي نَارِ َ‬ ‫حمَى َ‬ ‫ب َألِيمٍ (‪َ )34‬يوْ َم يُ ْ‬ ‫شرْهُمْ ِبعَذَا ٍ‬ ‫سبِيلِ الِّ َفبَ ّ‬ ‫َ‬ ‫شهْراً فِي ِكتَابِ الِّ‬ ‫شرَ َ‬ ‫عنْدَ الِّ ا ْثنَا عَ َ‬ ‫شهُورِ ِ‬ ‫سكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُ ْم َت ْك ِنزُونَ (‪ )35‬إِنّ عِ ّدةَ ال ّ‬ ‫هَذَا مَا َك َن ْزتُمْ لَنفُ ِ‬ ‫ش ِركِي نَ‬ ‫سكُمْ وَقَا ِتلُوا ا ْلمُ ْ‬ ‫ظِلمُوا فِيهِنّ َأنْفُ َ‬ ‫ك الدّي نُ الْ َقيّ مُ فَل تَ ْ‬ ‫حرُ مٌ َذلِ َ‬ ‫ض ِم ْنهَا َأ ْر َبعَةٌ ُ‬ ‫لرْ َ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫خلَ َ‬ ‫َيوْ مَ َ‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ مَعَه ا ْل ُمتّقِينَه (‪ِ )36‬إنّمَا النّسهِيءُ ِزيَا َدةٌ فِي ا ْلكُ ْف ِر ُيضَلّ بِهِه الّذِينَه‬ ‫كَافّ ًة كَمَا يُقَا ِتلُو َنكُمْه كَافّ ًة وَا ْ‬ ‫عمَاِلهِمْه‬ ‫حرّمَه الُّ ُزيّنَه َلهُمْه سهُو ُء أَ ْ‬ ‫حلّوا مَا َ‬ ‫حرّمَه الُّ َفيُ ِ‬ ‫طئُوا عِ ّد َة مَا َ‬ ‫ح ّرمُونَهُه عَامًا ِل ُيوَا ِ‬ ‫حلّونَهُه عَامًا َويُ َ‬ ‫كَ َفرُوا يُ ِ‬ ‫ل َلكُمْه ان ِفرُوا فِي سَهبِيلِ الِّ اثّا َق ْلتُمْه ِإلَى‬ ‫وَالُّ ل َيهْدِي الْ َقوْمَه ا ْلكَا ِفرِينَه (‪ )37‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا مَا َلكُمْه إِذَا قِي َ‬ ‫ل تَن ِفرُوا‬ ‫خ َر ِة إِلّ َقلِيلٌ (‪ )38‬إِ ّ‬ ‫حيَا ِة ال ّدنْيَا فِي ال ِ‬ ‫خ َرةِ فَمَا َمتَاع ُه الْ َ‬ ‫حيَاةِ ال ّدنْيَا مِن هْ ال ِ‬ ‫لرْض ِه َأ َرضِيتُم هْ بِالْ َ‬ ‫اَ‬ ‫صرُوهُ فَقَدْ‬ ‫ل تَن ُ‬ ‫شيْءٍ قَدِي ٌر (‪ )39‬إِ ّ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫شيْئًا وَالُّ َ‬ ‫ضرّو هُ َ‬ ‫غ ْي َركُ ْم وَل َت ُ‬ ‫س َتبْدِلْ َقوْماً َ‬ ‫ُيعَ ّذ ْبكُ مْ عَذَابًا َألِيماً َويَ ْ‬

‫ن إِنّ الَّ َم َعنَا َفأَنزَلَ‬ ‫حزَ ْ‬ ‫حبِهِ ل َت ْ‬ ‫ل لِصَا ِ‬ ‫ن إِذْ ُهمَا فِي ا ْلغَارِ إِ ْذ يَقُو ُ‬ ‫ي ا ْث َنيْ ِ‬ ‫خرَجَ ُه الّذِينَ كَ َفرُوا ثَانِ َ‬ ‫صرَهُ الُّ إِذْ َأ ْ‬ ‫نَ َ‬ ‫عزِيزٌ‬ ‫ل َكِلمَةَ الّذِينَه كَ َفرُوا السّه ْفلَى َو َكِلمَةُ الِّ هِيَه ا ْل ُع ْليَا وَالُّ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫جنُو ٍد لَمْه َت َروْهَا وَ َ‬ ‫عَليْهِه َوَأيّدَهُه بِ ُ‬ ‫الُّ سَهكِي َنتَهُ َ‬ ‫خ ْي ٌر َلكُمْه إِ نْ كُنتُ مْ َت ْعَلمُو نَ (‬ ‫سكُمْ فِي سَهبِيلِ الِّ َذِلكُمْه َ‬ ‫ل وَجَاهِدُوا بَِأ ْموَاِلكُ مْ َوأَنفُ ِ‬ ‫حكِي مٌ (‪ )40‬ان ِفرُوا خِفَافًا َوثِقَا ً‬ ‫َ‬ ‫ط ْعنَا‬ ‫ن بِالِّ َلوْ اسْهتَ َ‬ ‫حلِفُو َ‬ ‫عَل ْيهِمْه الشّقّ ُة وَسَهيَ ْ‬ ‫عرَضاً َقرِيبًا وَسَهفَراً قَاصهِداً ل ّت َبعُوكَه َوَلكِنْه َبعُدَتْه َ‬ ‫‪َ )41‬ل ْو كَانَه َ‬ ‫ك الّذِينَ‬ ‫حتّى َي َت َبيّنَ لَ َ‬ ‫ت َلهُمْ َ‬ ‫عنْكَ لِ َم أَذِن َ‬ ‫ن (‪ )42‬عَفَا الُّ َ‬ ‫سهُ ْم وَالُّ َي ْعلَ ُم ِإ ّنهُ ْم َلكَا ِذبُو َ‬ ‫ن أَنفُ َ‬ ‫جنَا َم َعكُمْ ُي ْهِلكُو َ‬ ‫خرَ ْ‬ ‫لَ َ‬ ‫خ ِر أَنْه يُجَاهِدُوا بَِأ ْموَاِلهِمْه َوأَنفُسِههِمْ‬ ‫ك الّذِينَه ُي ْؤ ِمنُونَه بِالِّ وَا ْل َيوْمِه ال ِ‬ ‫صَهدَقُوا َو َت ْعلَمَه ا ْلكَا ِذبِينَه (‪ )43‬ل يَسْهتَأْ ِذ ُن َ‬ ‫خ ِر وَا ْرتَابَ تْ ُقلُو ُبهُ مْ َفهُ مْ فِي َر ْي ِبهِ مْ‬ ‫ن بِالِّ وَالْ َيوْ مِ ال ِ‬ ‫س َتأْ ِذ ُنكَ الّذِي نَ ل ُي ْؤ ِمنُو َ‬ ‫علِي ٌم بِا ْل ُمتّقِي نَ (‪ِ )44‬إ ّنمَا يَ ْ‬ ‫وَالُّ َ‬ ‫طهُم ْه وَقِيلَ ا ْقعُدُوا مَع هَ‬ ‫خرُوج هَ لَعَدّوا لَه هُ عُ ّد ًة َوَلكِن ْه َكرِه هَ الُّه ا ْن ِبعَا َثهُم هْ َف َثبّ َ‬ ‫َي َترَدّدُون هَ (‪َ )45‬وَلوْ َأرَادُوا الْ ُ‬ ‫سمّاعُونَ َلهُ مْ‬ ‫ضعُوا خِلَلكُ ْم َي ْبغُو َنكُ مْ الْ ِف ْتنَ َة وَفِيكُ مْ َ‬ ‫ل ْو َ‬ ‫ل وَ َ‬ ‫خبَا ً‬ ‫خرَجُوا فِيكُ ْم مَا زَادُوكُ مْ إِلّ َ‬ ‫الْقَاعِدِي نَ (‪َ )46‬لوْ َ‬ ‫ظ َه َر َأ ْمرُ الِّ وَهُ مْ‬ ‫حتّى جَا َء الْحَقّ وَ َ‬ ‫لمُورَ َ‬ ‫ل وَ َقّلبُوا لَ كَ ا ُ‬ ‫علِي ٌم بِالظّاِلمِي نَ (‪ )47‬لَقَ ْد ا ْب َت َغوْا الْ ِف ْتنَ َة مِ نْ َقبْ ُ‬ ‫وَالُّ َ‬ ‫ج َهنّمَه َلمُحِيطَ ٌة بِا ْلكَا ِفرِينَه (‬ ‫ل ائْذَنْه لِي وَل تَ ْف ِتنّيه أَل فِي الْ ِف ْتنَةِ سَهقَطُوا َوإِنّ َ‬ ‫كَارِهُونَه (‪َ )48‬و ِم ْنهُمْه مَنْه يَقُو ُ‬ ‫ل َو َي َت َولّوا وَهُمْه َفرِحُونَه (‬ ‫ك مُصهِيبَةٌ يَقُولُوا قَ ْد أَخَذْنَا َأ ْمرَنَا مِنْه َقبْ ُ‬ ‫‪ )49‬إِنْه تُصِهبْكَ حَسَهنَ ٌة تَسُهؤْهُ ْم َوإِنْه تُصِه ْب َ‬ ‫ن ِبنَا‬ ‫ل َتتَربّ صُو َ‬ ‫علَى الِّ َف ْل َي َت َوكّلْ ا ْل ُم ْؤ ِمنُو نَ (‪ )51‬قُلْ هَ ْ‬ ‫ل مَا َكتَ بَ الُّ َلنَا ُه َو َموْلنَا وَ َ‬ ‫ن يُ صِي َبنَا إِ ّ‬ ‫ل لَ ْ‬ ‫‪ )50‬قُ ْ‬ ‫عنْدِهِه َأ ْو بَِأيْدِينَا َف َت َربّصهُوا ِإنّاه َم َعكُمْه‬ ‫ل إِحْدَى الْحُسْهَن َييْنِ َونَحْنُه َن َت َربّصُه ِبكُمْه أَنْه يُصهِي َبكُمْ الُّ ِبعَذَابٍه مِنْه ِ‬ ‫إِ ّ‬ ‫ن تُ ْقبَلَ‬ ‫ل ِم ْنكُ ْم ِإ ّنكُ مْ كُنتُ مْ َقوْماً فَا سِقِينَ (‪َ )53‬ومَا َم َن َعهُ ْم أَ ْ‬ ‫طوْعاً َأ ْو َكرْهًا لَ نْ ُيتَ َقبّ َ‬ ‫ل أَنفِقُوا َ‬ ‫ُم َت َربّ صُونَ (‪ )52‬قُ ْ‬ ‫ل وَهُ ْم كَارِهُونَ (‬ ‫ن إِ ّ‬ ‫ل وَهُ ْم كُسَالَى وَل يُنفِقُو َ‬ ‫لّ َو ِبرَسُولِ ِه وَل َي ْأتُونَ الصّلةَ إِ ّ‬ ‫ل َأ ّنهُمْ كَ َفرُوا بِا ِ‬ ‫ِم ْنهُ ْم نَفَقَا ُتهُ ْم إِ ّ‬ ‫حيَا ِة ال ّدنْيَا َو َتزْهَقَه أَنفُسُههُ ْم وَهُمهْ‬ ‫جبْكهَ َأ ْموَاُلهُم ْه وَل َأوْلدُهُم ْه ِإنّمَا ُيرِيدُ الُّ ِل ُيعَ ّذ َبهُم ْه بِهَا فِي الْ َ‬ ‫‪ )54‬فَل ُتعْ ِ‬ ‫جًأ َأوْ‬ ‫حلِفُونَه بِالِّ ِإ ّنهُمهْ َل ِم ْنكُمهْ وَمَا هُم ْه ِم ْنكُمهْ َوَل ِك ّنهُمهْ َقوْمهٌ يَ ْفرَقُونهَ (‪َ )56‬ل ْو يَجِدُونهَ َملْ َ‬ ‫كَا ِفرُونهَ (‪َ )55‬ويَ ْ‬ ‫ن أُعْطُوا ِم ْنهَا رَضُوا‬ ‫ن َي ْل ِمزُ كَ فِي الصّدَقَاتِ فَإِ ْ‬ ‫ن (‪َ )57‬و ِم ْنهُ مْ مَ ْ‬ ‫جمَحُو َ‬ ‫ل َل َولّوْا ِإَليْ هِ وَهُ ْم يَ ْ‬ ‫ت َأوْ مُدّخَ ً‬ ‫َمغَارَا ٍ‬ ‫س ُي ْؤتِينَا‬ ‫س ُبنَا الُّ َ‬ ‫سخَطُونَ (‪َ )58‬وَلوْ َأ ّنهُ ْم َرضُوا مَا آتَاهُمْ الُّ َورَسُولُ ُه وَقَالُوا حَ ْ‬ ‫طوْا ِم ْنهَا إِذَا هُمْ يَ ْ‬ ‫ن لَمْ ُيعْ َ‬ ‫َوإِ ْ‬ ‫عَليْهَا‬ ‫ن وَا ْلعَا ِملِينَه َ‬ ‫ت ِللْفُ َقرَاءِ وَا ْلمَسهَاكِي ِ‬ ‫غبُونَه (‪ِ )59‬إنّمَا الصّهدَقَا ُ‬ ‫ضلِهِه َورَسهُولُهُ ِإنّاه ِإلَى الِّ رَا ِ‬ ‫الُّ مِن ْه َف ْ‬ ‫حكِيمٌ ( ‪)60‬‬ ‫علِيمٌ َ‬ ‫سبِيلِ َفرِيضَ ًة مِنْ الِّ وَالُّ َ‬ ‫سبِيلِ الِّ َوِابْنِ ال ّ‬ ‫ن وَفِي َ‬ ‫ب وَا ْلغَا ِرمِي َ‬ ‫وَا ْل ُم َؤلّفَةِ ُقلُو ُبهُمْ وَفِي الرّقَا ِ‬ ‫حمَ ٌة ِللّذِينَه‬ ‫خ ْي ٍر َلكُمْه ُي ْؤمِنُه بِالِّ َو ُي ْؤمِنُه ِل ْل ُم ْؤ ِمنِينَه َورَ ْ‬ ‫ل أُذُنُه َ‬ ‫َو ِم ْنهُمْه الّذِينَه ُيؤْذُونَه ال ّنبِيّ َويَقُولُونَه ُه َو أُذُنٌه قُ ْ‬ ‫ن بِالِّ َلكُ ْم ِل ُي ْرضُوكُ مْ وَالُّ َورَ سُولُ ُه أَحَقّ‬ ‫حلِفُو َ‬ ‫ب َألِي مٌ (‪َ )61‬ي ْ‬ ‫آ َمنُوا ِم ْنكُ ْم وَالّذِي نَ ُيؤْذُو نَ رَ سُولَ الِّ َلهُ مْ عَذَا ٌ‬ ‫ج َهنّ مَ خَالِداً فِيهَا َذلِ كَ‬ ‫ن يُحَادِدْ الَّ َورَ سُولَهُ فَأَنّ لَ ُه نَارَ َ‬ ‫ن كَانُوا ُم ْؤ ِمنِي نَ (‪َ )62‬ألَ ْم َي ْعَلمُوا َأنّ ُه مَ ْ‬ ‫أَ نْ ُي ْرضُو ُه إِ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه سهُو َرةٌ ُت َن ّب ُئهُمْه بِمَا فِي ُقلُو ِبهِمْه قُلْ اسْهَت ْه ِزئُوا إِنّ الَّ‬ ‫خزْيُه ا ْلعَظِيمُه (‪َ )63‬يحْ َذرُ ا ْل ُمنَافِقُونَه أَنْه ُت َنزّلَ َ‬ ‫الْ ِ‬ ‫ل َأبِالِّ وَآيَاتِهِه َورَسهُولِ ِه كُنتُمْه‬ ‫خرِجٌه مَا تَحْ َذرُونَه (‪َ )64‬وَلئِنْه سَهَأ ْل َتهُمْ َليَقُولُنّ ِإنّمَا ُكنّاه نَخُوضُه َو َن ْلعَبُه قُ ْ‬ ‫مُ ْ‬ ‫ن (‪ )65‬ل َت ْعتَ ِذرُوا قَ ْد كَ َف ْرتُم ْه َبعْ َد إِيمَا ِنكُم ْه إِن ْه َنعْف هُ عَن هْ طَائِفَ ٍة ِم ْنكُم ْه ُنعَذّب هْ طَائِفَ ًة بَِأ ّنهُم هْ كَانُوا‬ ‫تَس ْه َت ْه ِزئُو َ‬ ‫ن ا ْل َم ْعرُوفِ َويَ ْق ِبضُونَ‬ ‫ن بِا ْل ُم ْن َكرِ َو َي ْن َهوْنَ عَ ْ‬ ‫ض يَ ْأ ُمرُو َ‬ ‫ن َبعْ ٍ‬ ‫ضهُمْ مِ ْ‬ ‫ت َب ْع ُ‬ ‫ن وَا ْل ُمنَافِقَا ُ‬ ‫ن (‪ )66‬ا ْل ُمنَافِقُو َ‬ ‫ج ِرمِي َ‬ ‫مُ ْ‬ ‫ج َهنّمَه‬ ‫َأيْ ِد َيهُمْه نَسهُوا الَّ َفنَسِهَيهُ ْم إِنّ ا ْل ُمنَافِقِينَه هُمْه الْفَاسِهقُونَ (‪ )67‬وَعَدَ الُّ ا ْل ُمنَافِقِينَه وَا ْل ُمنَافِقَاتِه وَا ْلكُفّا َر نَارَ َ‬ ‫خَالِدِينَه فِيهَا هِيَه حَسْهُبهُمْ َوَل َع َنهُمْه الُّ َوَلهُمْه عَذَابٌه مُقِيمٌه (‪ )68‬كَالّذِينَه مِنْه َق ْبِلكُمْه كَانُوا أَشَ ّد ِم ْنكُمْه ُق ّوةً َوَأ ْك َثرَ‬ ‫ضتُ مْ كَالّذِي‬ ‫خ ْ‬ ‫س َت ْمتَ َع الّذِي نَ مِ نْ َق ْبِلكُ ْم بِخَل ِقهِ ْم وَ ُ‬ ‫س َت ْم َت ْعتُ ْم بِخَل ِقكُ ْم َكمَا ا ْ‬ ‫س َت ْم َتعُوا بِخَل ِقهِ مْ فَا ْ‬ ‫ل َوَأوْلداً فَا ْ‬ ‫َأ ْموَا ً‬ ‫سرُونَ (‪َ )69‬ألَ ْم يَ ْأ ِتهِمْ َن َبُأ الّذِينَ مِنْ َق ْبِلهِمْ‬ ‫خ َرةِ َوُأ ْوَلئِكَ هُمْ الْخَا ِ‬ ‫عمَاُلهُمْ فِي ال ّد ْنيَا وَال ِ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫حبِطَ ْ‬ ‫خَاضُوا ُأ ْوَلئِكَ َ‬ ‫ب مَ ْديَنَه وَا ْل ُم ْؤتَ ِفكَاتِه َأ َت ْتهُمْه رُسُهُلهُمْ بِال َب ّينَاتِه فَمَا كَانَه الُّ‬ ‫َقوْمِه نُوحٍه وَعَا ٍد َو َثمُودَ وَ َقوْمِه ِإ ْبرَاهِيمَه َوأَص ْهحَا ِ‬ ‫ضهُمههْ َأ ْوِليَا ُء َبعْضهٍه َي ْأ ُمرُونههَ‬ ‫ظِلمُونههَ (‪ )70‬وَا ْل ُم ْؤ ِمنُونهَه وَا ْلمُ ْؤ ِمنَاتههُ َب ْع ُ‬ ‫ظِل َمهُمهْه َوَلكِنهْه كَانُوا أَنفُسهَههُ ْم يَ ْ‬ ‫ِليَ ْ‬ ‫ح ُمهُمْ‬ ‫بِا ْل َم ْعرُوفِه َو َي ْن َهوْنَه عَنْه ا ْلمُن َكرِ َويُقِيمُونَه الصهّلةَ َو ُي ْؤتُونَه ال ّزكَا َة َويُطِيعُونَه الَّ َورَسهُولَ ُه ُأ ْوَلئِكَه سَهَيرْ َ‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِينَه فِيهَا‬ ‫ح ِتهَا ا َ‬ ‫جرِي مِنْه تَ ْ‬ ‫جنّاتٍه تَ ْ‬ ‫حكِيمٌه (‪ )71‬وَعَدَ الُّ ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه وَا ْل ُم ْؤمِنَاتِه َ‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫الُّ إِنّ الَّ َ‬ ‫ضوَانٌه مِنْه الِّ َأ ْك َبرُ َذلِكَه ُهوَ الْ َف ْو ُز ا ْلعَظِيمُه (‪ )72‬يَا َأيّهَا ال ّنبِيّ جَاهِدْ‬ ‫جنّاتِه عَدْنٍه َورِ ْ‬ ‫ط ّيبَةً فِي َ‬ ‫َومَسهَاكِنَ َ‬ ‫حلِفُو نَ بِالِّ مَا قَالُوا َولَقَدْ قَالُوا َكِلمَةَ‬ ‫ج َهنّمُه َو ِبئْسَه ا ْلمَصهِيرُ (‪ )73‬يَ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه َومَ ْأوَاهُمْه َ‬ ‫غلُظْه َ‬ ‫ا ْلكُفّا َر وَا ْل ُمنَافِقِينَه وَا ْ‬ ‫ن َيتُوبُوا‬ ‫ضلِ هِ فَإِ ْ‬ ‫غنَاهُ مْ الُّ َورَ سُولُ ُه مِ نْ َف ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ا ْلكُ ْف ِر َوكَ َفرُوا َبعْ َد إِ سْل ِمهِ ْم وَ َهمّوا ِبمَا لَ ْم َينَالُوا َومَا نَ َقمُوا إِلّ أَ ْ‬ ‫ن َوِليّ وَل َنصِيرٍ‬ ‫ض مِ ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫خ َرةِ َومَا َلهُمْ فِي ا َ‬ ‫خيْراً َلهُمْ َوإِنْ َي َت َوّلوْا ُيعَ ّذ ْبهُمْ الُّ عَذَابًا َألِيماً فِي ال ّد ْنيَا وَال ِ‬ ‫َيكُنْ َ‬ ‫ضلِ هِ‬ ‫ضلِ ِه َلنَصّدّقَنّ َوَل َنكُونَنّ مِنْ الصّالِحِينَ (‪َ )75‬فَلمّا آتَاهُ ْم مِ نْ َف ْ‬ ‫ن آتَانَا مِنْ َف ْ‬ ‫(‪َ )74‬و ِم ْنهُمْ مَنْ عَاهَدَ الَّ َلئِ ْ‬ ‫خلَفُوا الَّ مَا وَعَدُوهُه‬ ‫خلُوا بِهِه َو َت َولّوا وَهُمْه ُم ْعرِضُونَه (‪ )76‬فَأَعْ َق َبهُمْه نِفَاقاً فِي ُقلُو ِبهِمْه ِإلَى َيوْمِه َيلْ َق ْونَهُه بِمَا أَ ْ‬ ‫بَ ِ‬

‫ب (‪ )78‬الّذِينَ َي ْل ِمزُو َ‬ ‫ن‬ ‫جوَاهُمْ َوأَنّ الَّ عَلّ ُم ا ْل ُغيُو ِ‬ ‫سرّهُ ْم َونَ ْ‬ ‫لّ َي ْعلَمُ ِ‬ ‫َو ِبمَا كَانُوا َيكْ ِذبُونَ (‪َ )77‬ألَ ْم َي ْعَلمُوا أَنّ ا َ‬ ‫خرَ الُّ ِم ْنهُ ْم َوَلهُ مْ‬ ‫خرُونَ ِم ْنهُ مْ سَ ِ‬ ‫جهْدَهُ مْ َفيَ سْ َ‬ ‫ن ا ْل ُم ْؤ ِمنِي نَ فِي ال صّدَقَاتِ وَالّذِي نَ ل يَجِدُو نَ إِلّ ُ‬ ‫طوّعِي نَ مِ ْ‬ ‫ا ْلمُ ّ‬ ‫عَذَابٌه َألِيمٌه (‪ )79‬اسْهَتغْ ِف ْر َلهُمْه َأوْ ل تَسْهَتغْ ِف ْر َلهُمْه إِنْه تَسْهَتغْ ِف ْر َلهُمْه سَهْبعِينَ َم ّرةً َفلَنْه َيغْ ِفرَ الُّ َلهُمْه َذلِكَه بَِأ ّنهُمْه‬ ‫ن ِبمَ ْقعَدِهِمْ خِلفَ رَسُولِ الِّ َو َكرِهُوا‬ ‫خلّفُو َ‬ ‫ح ا ْلمُ َ‬ ‫ن (‪َ )80‬فرِ َ‬ ‫كَ َفرُوا بِالِّ َورَسُولِ ِه وَالُّ ل َيهْدِي الْ َقوْ َم الْفَاسِقِي َ‬ ‫حرّا َل ْو كَانُوا‬ ‫ج َهنّم َه أَشَدّ َ‬ ‫ل نَارُ َ‬ ‫حرّ قُ ْ‬ ‫أَن هْ ُيجَاهِدُوا ِبَأ ْموَالِهِم هْ َوأَنفُس ِههِمْ فِي س َهبِيلِ الِّ وَقَالُوا ل تَن ِفرُوا فِي الْ َ‬ ‫جعَك هَ الُّ ِإلَى طَائِفَةٍ‬ ‫ن (‪ )82‬فَإِن ْه رَ َ‬ ‫جزَا ًء بِمَا كَانُوا َيكْس ِهبُو َ‬ ‫ل َو ْل َي ْبكُوا َكثِيراً َ‬ ‫حكُوا َقلِي ً‬ ‫يَفْ َقهُون هَ (‪َ )81‬ف ْل َيضْ َ‬ ‫ل َم ّرةٍ‬ ‫خرُجُوا َمعِي َأبَداً َولَنْه تُقَا ِتلُوا َمعِي عَ ُدوّا ِإ ّنكُمْه َرضِيتُمْه بِالْ ُقعُو ِد َأوّ َ‬ ‫ل لَنْه َت ْ‬ ‫خرُوجِه فَقُ ْ‬ ‫ِم ْنهُمْه فَاسْهَتأْ َذنُوكَ ِللْ ُ‬ ‫علَى َق ْبرِهِه ِإ ّنهُمْه كَ َفرُوا بِالِّ َورَسهُولِهِ‬ ‫علَى أَحَ ٍد ِم ْنهُمْه مَاتَه َأبَداً وَل تَقُمْه َ‬ ‫فَا ْقعُدُوا مَعَه الْخَالِفِينَه (‪ )83‬وَل تُصَهلّ َ‬ ‫جبْكَه َأ ْموَاُلهُمْه َوَأوْلدُهُمْه ِإنّمَا ُيرِيدُ الُّ أَنْه ُيعَ ّذ َبهُمْه بِهَا فِي ال ّدنْيَا َو َتزْهَقَه‬ ‫َومَاتُوا وَهُمْه فَاسِهقُونَ (‪ )84‬وَل ُتعْ ِ‬ ‫طوْلِ‬ ‫ك ُأ ْولُوا ال ّ‬ ‫أَنفُسُههُمْ وَهُمْه كَا ِفرُونَه (‪َ )85‬وإِذَا أُن ِزلَتْه سهُو َر ٌة أَنْه آ ِمنُوا بِالِّ وَجَاهِدُوا مَعَه رَسهُولِهِ اسْهتَأْ َذ َن َ‬ ‫علَى ُقلُو ِبهِمْ َفهُمْ ل يَفْ َقهُونَ‬ ‫طبِعَ َ‬ ‫خوَالِفِ وَ ُ‬ ‫ن َيكُونُوا مَ َع الْ َ‬ ‫ن مَ َع الْقَاعِدِينَ (‪َ )86‬رضُوا بِأَ ْ‬ ‫ِم ْنهُمْ وَقَالُوا َذ ْرنَا َنكُ ْ‬ ‫خ ْيرَاتُ َوُأ ْوَلئِكَ هُ ْم ا ْلمُ ْفلِحُونَ‬ ‫سهِ ْم َوُأ ْوَلئِكَ َلهُ ْم الْ َ‬ ‫ن آ َمنُوا َمعَهُ جَاهَدُوا بَِأ ْموَاِلهِمْ َوأَنفُ ِ‬ ‫ن الرّسُولُ وَالّذِي َ‬ ‫(‪َ )87‬لكِ ْ‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِينَه فِيهَا َذلِكَه الْ َف ْوزُ ا ْلعَظِيمُه (‪ )89‬وَجَا َء ا ْل ُمعَ ّذرُونَه‬ ‫ح ِتهَا ا َ‬ ‫جرِي مِنْه تَ ْ‬ ‫جنّاتٍه تَ ْ‬ ‫(‪ )88‬أَعَدّ الُّ َلهُمْه َ‬ ‫س ُيصِيبُ الّذِي نَ كَ َفرُوا ِم ْنهُ مْ عَذَا بٌ َألِي مٌ (‪َ )90‬ليْ سَ‬ ‫ن كَ َذبُوا الَّ َورَ سُولَهُ َ‬ ‫ن َلهُ مْ وَ َقعَ َد الّذِي َ‬ ‫عرَا بِ ِل ُيؤْذَ َ‬ ‫مِ نْ الَ ْ‬ ‫حرَجٌه إِذَا نَصَهحُوا لِِّ َورَسهُولِهِ مَا‬ ‫علَى الّذِينَه ل يَجِدُونَه مَا يُنفِقُونَه َ‬ ‫علَى ا ْل َمرْضَى وَل َ‬ ‫ضعَفَا ِء وَل َ‬ ‫علَى ال ّ‬ ‫َ‬ ‫ح ِمَلهُمْه ُقلْتهَ ل أَجِ ُد مَا‬ ‫علَى الّذِينَه إِذَا مَا َأ َتوْكَه ِلتَ ْ‬ ‫ل وَالُّ غَفُو ٌر رَحِيمٌه (‪ )91‬وَل َ‬ ‫علَى ا ْلمُحْسِهنِينَ مِنْه سَهبِي ٍ‬ ‫َ‬ ‫علَى الّذِينَه‬ ‫حزَنًا أَلّ َيجِدُوا مَا يُنفِقُونَه (‪ِ )92‬إنّمَا السّهبِيلُ َ‬ ‫ع ُينُهُمْه تَفِيضُه مِنْه ال ّدمْعهِ َ‬ ‫عَليْهِه َت َولّوا َوأَ ْ‬ ‫ح ِمُلكُمْه َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫علَى ُقلُو ِبهِم هْ َفهُم هْ ل َي ْعَلمُون هَ (‪)93‬‬ ‫طبَع هَ الُّ َ‬ ‫خوَالِف ِه وَ َ‬ ‫غ ِنيَاءُ َرضُوا ِبأَن هْ َيكُونُوا مَع َه الْ َ‬ ‫ك وَهُم ْه أَ ْ‬ ‫يَس ْهتَأْ ِذنُو َن َ‬ ‫ع َمَلكُمْه‬ ‫خبَا ِركُمْه وَسَهَيرَى الُّ َ‬ ‫ج ْعتُمْه ِإَل ْيهِمْه قُلْ ل َت ْعتَ ِذرُوا لَنْه ُن ْؤمِنَه َلكُمْه قَ ْد َنبَّأنَا الُّ مِنْه َأ ْ‬ ‫َي ْعتَ ِذرُونَه ِإَل ْيكُمْه إِذَا رَ َ‬ ‫حلِفُونَ بِالِّ َلكُمْه إِذَا ان َقَل ْبتُمْه‬ ‫سيَ ْ‬ ‫شهَا َدةِ َف ُي َن ّب ُئكُمْه ِبمَا كُنتُمْه َت ْع َملُونَه (‪َ )94‬‬ ‫َورَسهُولُ ُه ثُمّ ُترَدّونَه ِإلَى عَالِمِه ا ْل َغيْبِه وَال ّ‬ ‫حلِفُونَه‬ ‫جزَا ًء ِبمَا كَانُوا َيكْسِهبُونَ (‪ )95‬يَ ْ‬ ‫ج َهنّمُه َ‬ ‫ع ْنهُمْه ِإ ّنهُمْه ِرجْسٌه َومَ ْأوَاهُمْه َ‬ ‫ع ِرضُوا َ‬ ‫ع ْنهُمْه فَأَ ْ‬ ‫ِإَل ْيهِمْه ِل ُت ْع ِرضُوا َ‬ ‫ب أَشَ ّد كُفْراً َونِفَاقاً‬ ‫عرَا ُ‬ ‫ع ْنهُمْ َفإِنّ الَّ ل َيرْضَى عَنْ الْ َقوْمِ الْفَاسِقِينَ (‪ )96‬الَ ْ‬ ‫ضوْا َ‬ ‫ن َت ْر َ‬ ‫ع ْنهُمْ َفإِ ْ‬ ‫ضوْا َ‬ ‫َلكُمْ ِل َت ْر َ‬ ‫عرَابِه مَنْه َيتّخِ ُذ مَا يُنفِقُه‬ ‫حكِيمٌه (‪َ )97‬ومِنْه الَ ْ‬ ‫علِيمٌه َ‬ ‫علَى رَسهُولِ ِه وَالُّ َ‬ ‫ل َي ْعَلمُوا حُدُو َد مَا أَنزَلَ الُّ َ‬ ‫َوأَجْ َد ُر أَ ّ‬ ‫عرَابِه مَنْه ُي ْؤمِنُه بِالِّ‬ ‫علِيمٌه (‪َ )98‬ومِنْه الَ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه دَا ِئ َرةُ السّهوْ ِء وَالُّ سَهمِيعٌ َ‬ ‫َم ْغرَمًا َو َي َت َربّصُه ِبكُمْه ال ّدوَا ِئرَ َ‬ ‫ح َمتِ هِ‬ ‫خُلهُمْ الُّ فِي رَ ْ‬ ‫سيُدْ ِ‬ ‫ت الرّ سُولِ أَل ِإ ّنهَا ُق ْربَ ٌة َلهُ مْ َ‬ ‫صَلوَا ِ‬ ‫عنْدَ الِّ وَ َ‬ ‫خ ِر َو َيتّخِ ُذ مَا يُنفِ قُ ُق ُربَا تٍ ِ‬ ‫وَا ْل َيوْ مِ ال ِ‬ ‫ن َرضِيَه‬ ‫جرِينَه وَالَنصهَا ِر وَالّذِينَه ا ّت َبعُوهُمْه بِِإحْسهَا ٍ‬ ‫ل ّولُونَه مِنْه ا ْل ُمهَا ِ‬ ‫إِنّ الَّ غَفُو ٌر رَحِيمٌه (‪ )99‬وَالسهّابِقُونَ ا َ‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِينَه فِيهَا َأبَداً َذلِكَه الْ َف ْوزُ ا ْلعَظِيمُه (‪)100‬‬ ‫حتَهَا ا َ‬ ‫جرِي تَ ْ‬ ‫جنّاتٍه تَ ْ‬ ‫عنْهُه َوأَعَ ّد َلهُمْه َ‬ ‫ع ْنهُمْه َو َرضُوا َ‬ ‫الُّ َ‬ ‫علَى النّفَاقِه ل َت ْعَل ُمهُمْه نَحْنُه َن ْعَل ُمهُمْه سَهُنعَ ّذ ُبهُمْ‬ ‫ل ا ْلمَدِينَةِ َمرَدُوا َ‬ ‫عرَابِه ُمنَافِقُونَه َومِنْه أَهْ ِ‬ ‫ح ْوَلكُمْه مِنْه الَ ْ‬ ‫َو ِممّنْه َ‬ ‫خرَ سَهيّئاً‬ ‫ل صهَالِحًا وَآ َ‬ ‫عمَ ً‬ ‫خلَطُوا َ‬ ‫ع َترَفُوا بِ ُذنُو ِبهِمْه َ‬ ‫خرُونَه ا ْ‬ ‫َم ّر َتيْنِه ثُمّ ُيرَدّونَه ِإلَى عَذَابٍه عَظِيمٍه (‪ )101‬وَآ َ‬ ‫ط ّهرُهُ ْم َو ُت َزكّيهِ مْ ِبهَا وَ صَلّ‬ ‫عَل ْيهِ ْم إِنّ الَّ غَفُورٌ رَحِي ٌم (‪ )102‬خُ ْذ مِ نْ َأ ْموَاِلهِ مْ صَدَقَةً تُ َ‬ ‫ن َيتُو بَ َ‬ ‫عَ سَى الُّ أَ ْ‬ ‫عبَادِهِه َويَأْخُذُ‬ ‫ل ال ّت ْوبَةَ عَنْه ِ‬ ‫علِيمٌه (‪َ )103‬ألَمْه َي ْعَلمُوا أَنّ الَّ ُه َو يَ ْقبَ ُ‬ ‫عَل ْيهِمْه إِنّ صهَل َتكَ سَهكَنٌ َلهُمْه وَالُّ سَهمِيعٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ع َمَلكُم هْ َورَس هُولُهُ وَا ْل ُم ْؤ ِمنُون هَ‬ ‫ع َملُوا فَس َه َيرَى الُّه َ‬ ‫لا ْ‬ ‫ت َوأَنّه الَّه ُه َو ال ّتوّاب هُ الرّحِيم هُ (‪ )104‬وَقُ ْ‬ ‫الص هّدَقَا ِ‬ ‫ل ْمرِ الِّ ِإمّاه‬ ‫جوْنهَ َ‬ ‫خرُونَه ُمرْ َ‬ ‫شهَا َدةِ َف ُي َن ّب ُئكُمهْ بِمَا كُنتُمهْ َت ْع َملُونهَ (‪ )105‬وَآ َ‬ ‫ن ِإلَى عَالِمِه ا ْل َغيْبهِ وَال ّ‬ ‫وَسَه ُترَدّو َ‬ ‫ضرَارًا َوكُفْراً َوتَ ْفرِيقًا َبيْن هَ‬ ‫حكِيمهٌ (‪ )106‬وَالّذِين َه اتّخَذُوا مَس هْجِدًا ِ‬ ‫علِيمهٌ َ‬ ‫عَل ْيهِم ْه وَالُّ َ‬ ‫ُيعَ ّذ ُبهُم هْ َوِإمّا ه َيتُوب هُ َ‬ ‫شهَ ُد ِإ ّنهُمْ َلكَا ِذبُونَ‬ ‫سنَى وَالُّ يَ ْ‬ ‫حلِفُنّ إِنْ َأرَ ْدنَا إِلّ الْحُ ْ‬ ‫ل َوَليَ ْ‬ ‫ن َوِإرْصَاداً ِلمَنْ حَارَبَ الَّ َورَسُولَ ُه مِنْ َقبْ ُ‬ ‫ا ْل ُم ْؤ ِمنِي َ‬ ‫حبّونَه أَنْه‬ ‫ل يُ ِ‬ ‫علَى التّ ْقوَى مِنْه َأوّلِ َيوْمٍه َأحَقّ أَنْه تَقُومَه فِيهِه فِيهِه ِرجَا ٌ‬ ‫(‪ )107‬ل تَقُمْه فِيهِه َأبَدًا َلمَسْهجِ ٌد أُسّهسَ َ‬ ‫خ ْي ٌر أَمْه مَنْه أَسّهسَ‬ ‫ضوَانٍه َ‬ ‫علَى تَ ْقوَى مِنْه الِّ َو ِر ْ‬ ‫س ُب ْنيَانَهُه َ‬ ‫ط ّهرِينَه (‪ )108‬أَ َفمَنْه أَسّه َ‬ ‫حبّ ا ْلمُ ّ‬ ‫ط ّهرُوا وَالُّ يُ ِ‬ ‫َيتَ َ‬ ‫ل ُب ْنيَا ُنهُمْه‬ ‫ج َهنّمَه وَالُّ ل َيهْدِي الْ َقوْمَه الظّاِلمِينَه (‪ )109‬ل َيزَا ُ‬ ‫جرُفٍه هَارٍ فَا ْنهَا َر بِهِه فِي نَارِ َ‬ ‫علَى شَفَا ُ‬ ‫ُب ْنيَانَهُه َ‬ ‫سهُمْ‬ ‫ن أَنفُ َ‬ ‫ن ا ْل ُم ْؤ ِمنِي َ‬ ‫ش َترَى مِ ْ‬ ‫حكِي ٌم (‪ )110‬إِنّ الَّ ا ْ‬ ‫علِي مٌ َ‬ ‫ن تَقَطّ عَ ُقلُو ُبهُ ْم وَالُّ َ‬ ‫الّذِي َب َنوْا رِيبَةً فِي ُقلُو ِبهِ ْم إِلّ أَ ْ‬ ‫ل وَالْ ُقرْآنِ‬ ‫عَليْهِ حَقّا فِي ال ّت ْورَاةِ وَالِنجِي ِ‬ ‫ن وَعْداً َ‬ ‫ن َويُ ْق َتلُو َ‬ ‫سبِيلِ الِّ َفيَ ْق ُتلُو َ‬ ‫جنّ َة يُقَا ِتلُونَ فِي َ‬ ‫َوَأ ْموَاَلهُ ْم بِأَنّ َلهُمْ الْ َ‬ ‫شرُوا ِب َب ْي ِعكُم ْه الّذِي بَا َي ْعتُم ْه بِهِه وَ َذلِكهَ ُه َو الْ َف ْوزُ ا ْلعَظِيمهُ ( ‪ )111‬التّا ِئبُونهَ‬ ‫َومَنهْ َأوْفَى ِب َعهْدِهِه مِنهْ الِّ فَاس ْه َتبْ ِ‬ ‫ن ا ْلمُن َك ِر وَالْحَافِظُونَ‬ ‫ف وَالنّاهُونَ عَ ْ‬ ‫ن ال ِمرُونَ بِا ْل َم ْعرُو ِ‬ ‫ن الْحَامِدُونَ السّا ِئحُونَ الرّا ِكعُونَ السّاجِدُو َ‬ ‫ا ْلعَابِدُو َ‬ ‫شرِكِينَه َوَلوْ كَانُوا ُأ ْولِي‬ ‫ش ْر ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )112‬مَا كَانَه لِل ّنبِيّ وَالّذِينَه آ َمنُوا أَن ْه يَسْه َتغْ ِفرُوا ِل ْلمُ ْ‬ ‫لِحُدُودِ الِّ َوبَ ّ‬

‫لبِيهِه إِلّ عَنْه َموْعِ َد ٍة‬ ‫ب الْجَحِيمِه (‪ )113‬وَمَا كَانَه اسْهِتغْفَا ُر ِإ ْبرَاهِيمَه َ‬ ‫ُقرْبَى مِنْه َبعْ ِد مَا َت َبيّنَه َلهُمْه َأ ّنهُمْه أَصْهحَا ُ‬ ‫حلِي ٌم ( ‪َ )114‬ومَا كَانَ الُّ ِل ُيضِلّ َقوْمًا َبعْ َد إِذْ‬ ‫لوّاهٌ َ‬ ‫ن لَ ُه َأنّهُ عَ ُدوّ لِّ َت َب ّرَأ ِمنْ ُه إِنّ ِإ ْبرَاهِيمَ َ‬ ‫وَعَدَهَا ِإيّاهُ َفَلمّا َت َبيّ َ‬ ‫لرْضِه يُحْيِه‬ ‫ت وَا َ‬ ‫علِيمٌه (‪ )115‬إِنّ الَّ لَهُه ُملْكُه السّه َموَا ِ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫حتّىه ُي َبيّنَه َلهُمْه مَا َيتّقُونَه إِنّ الَّ ِبكُلّ َ‬ ‫هَدَاهُمْه َ‬ ‫جرِينَه وَالَنصهَارِ‬ ‫علَى ال ّن ِبيّ وَا ْل ُمهَا ِ‬ ‫َو ُيمِيتُه َومَا َلكُمْه مِنْه دُونِه الِّ مِنْه َوِليّ وَل نَصهِي ٍر ( ‪ )116‬لَقَ ْد تَابَه الُّ َ‬ ‫عَل ْيهِمْ ِإنّ ُه ِبهِ ْم رَءُوفٌ رَحِي ٌم (‬ ‫ن َبعْ ِد مَا كَا َد َيزِيغُ ُقلُوبُ َفرِيقٍ ِم ْنهُ ْم ثُمّ تَابَ َ‬ ‫س َرةِ مِ ْ‬ ‫ن ا ّت َبعُوهُ فِي سَاعَ ِة ا ْلعُ ْ‬ ‫الّذِي َ‬ ‫ظنّوا‬ ‫سهُمْ وَ َ‬ ‫عَل ْيهِ مْ أَنفُ ُ‬ ‫ت َوضَاقَ تْ َ‬ ‫حبَ ْ‬ ‫ض ِبمَا رَ ُ‬ ‫لرْ ُ‬ ‫عَل ْيهِ مْ ا َ‬ ‫حتّى إِذَا ضَاقَ تْ َ‬ ‫خلّفُوا َ‬ ‫علَى الثّلثَ ِة الّذِي نَ ُ‬ ‫‪ )117‬وَ َ‬ ‫ن آ َمنُوا اتّقُوا‬ ‫ب الرّحِي مُ ( ‪ )118‬يَا َأ ّيهَا الّذِي َ‬ ‫عَل ْيهِ ْم ِل َيتُوبُوا إِنّ الَّ ُه َو ال ّتوّا ُ‬ ‫ل ِإَليْ ِه ثُمّ تَا بَ َ‬ ‫أَ نْ ل َملْجََأ مِ نْ الِّ إِ ّ‬ ‫خلّفُوا عَنْه رَسهُولِ‬ ‫عرَابِه أَنْه َي َت َ‬ ‫ح ْوَلهُمْه مِنَه الَ ْ‬ ‫ل ا ْلمَدِينَ ِة َومَنْه َ‬ ‫ن (‪ )119‬مَا كَانَه لَهْ ِ‬ ‫الَّ َوكُونُوا مَعَه الصهّادِقِي َ‬ ‫خمَصَهةٌ فِي سَهبِيلِ الِّ وَل‬ ‫ظمٌَأ وَل نَصَهبٌ وَل مَ ْ‬ ‫غبُوا ِبأَنفُسِههِمْ عَنْه نَفْسِههِ َذلِكَه بَِأ ّنهُمْه ل يُصهِيبُهُمْ َ‬ ‫الِّ وَل َيرْ َ‬ ‫جرَ‬ ‫ح إِنّ الَّ ل ُيضِيعُه أَ ْ‬ ‫ل صهَالِ ٌ‬ ‫عمَ ٌ‬ ‫ل ُكتِبَه َلهُمْه بِهِه َ‬ ‫طئُونَه َموْطِئاً َيغِيظُه ا ْلكُفّا َر وَل َينَالُونَه مِنْه عَ ُد ّو َنيْلً إِ ّ‬ ‫يَ َ‬ ‫ن مَا‬ ‫لّ أَحْسَ َ‬ ‫ج ِز َيهُمْ ا ُ‬ ‫ب َلهُمْ ِليَ ْ‬ ‫ل ُك ِت َ‬ ‫طعُونَ وَادِيًا إِ ّ‬ ‫صغِي َر ًة وَل َكبِي َرةً وَل يَقْ َ‬ ‫ن نَفَقَ ًة َ‬ ‫ن (‪ )120‬وَل يُنفِقُو َ‬ ‫سنِي َ‬ ‫ا ْلمُحْ ِ‬ ‫كَانُوا َي ْع َملُون هَ (‪ )121‬وَمَا كَان َه ا ْل ُم ْؤ ِمنُون هَ ِليَن ِفرُوا كَافّةً َفَلوْل نَ َفرَ مِن ْه كُلّ ِفرْقَ ٍة ِم ْنهُم هْ طَائِفَ ٌة ِل َيتَفَ ّقهُوا فِي‬ ‫جعُوا ِإَل ْيهِمْه َل َعّلهُمْه يَحْ َذرُونَه (‪ )122‬يَا َأ ّيهَا الّذِينَه آ َمنُوا قَا ِتلُوا الّذِينَه َيلُونَكُمْه مِنْه‬ ‫الدّينِه َوِليُنذِرُوا َق ْو َمهُمْه إِذَا رَ َ‬ ‫ل َأ ّيكُمْه‬ ‫عَلمُوا أَنّ الَّ مَعَه ا ْل ُمتّقِينَه (‪َ )123‬وإِذَا مَا أُن ِزلَتْه سهُو َرةٌ َف ِم ْنهُمْه مَنْه يَقُو ُ‬ ‫غلْظَةً وَا ْ‬ ‫ا ْلكُفّا ِر َو ْليَجِدُوا فِيكُمْه ِ‬ ‫شرُونَ (‪َ )124‬وَأمّاه الّذِينَه فِي ُقلُو ِبهِمْه َمرَضٌه‬ ‫زَا َدتْهُه هَذِهِه إِيمَاناً فََأمّاه الّذِينَه آ َمنُوا َفزَا َد ْتهُمْه إِيمَانًا وَهُمْه يَسْهَتبْ ِ‬ ‫ن َأ ّنهُمْ يُ ْف َتنُونَ فِي كُلّ عَامٍ َم ّر ًة َأ ْو َم ّر َتيْنِ‬ ‫ن (‪َ )125‬أوَل َي َروْ َ‬ ‫سهِ ْم َومَاتُوا وَهُ ْم كَا ِفرُو َ‬ ‫َفزَا َد ْتهُ ْم رِجْسًا ِإلَى رِجْ ِ‬ ‫ن أَحَ ٍد ثُمّ‬ ‫ل َيرَاكُ مْ مِ ْ‬ ‫ظ َر َب ْعضُهُ مْ ِإلَى َبعْ ضٍ هَ ْ‬ ‫ثُمّ ل َيتُوبُو نَ وَل هُ ْم يَ ّذ ّكرُو نَ (‪َ )126‬وإِذَا مَا أُن ِزلَ تْ سُو َر ٌة نَ َ‬ ‫ع ِنتّمْ‬ ‫عَليْهِ مَا َ‬ ‫عزِيزٌ َ‬ ‫سكُمْ َ‬ ‫ن أَنفُ ِ‬ ‫ص َرفَ الُّ ُقلُو َبهُمْ بَِأ ّنهُمْ َقوْمٌ ل يَفْ َقهُونَ (‪ )127‬لَقَدْ جَا َءكُ ْم رَسُولٌ مِ ْ‬ ‫انصَرَفُوا َ‬ ‫عَليْهِه َت َو ّكلْتُه وَ ُهوَ‬ ‫عَل ْيكُمْه بِا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه رَءُوفٌه رَحِيمٌه (‪ )128‬فَإِنْه َت َوّلوْا فَقُلْ حَسْهبِي الُّ ل ِإلَهَه إِلّ ُهوَ َ‬ ‫حرِيصٌه َ‬ ‫َ‬ ‫ش ا ْلعَظِيمِ (‪)129‬‬ ‫ب ا ْل َعرْ ِ‬ ‫َر ّ‬ ‫‪ -10‬سورة يونس‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ش ْر الّذِينَه‬ ‫ل ِم ْنهُمْه أَنْه َأنْ ِذ ْر النّاسَه َوبَ ّ‬ ‫ح ْينَا ِإلَى رَجُ ٍ‬ ‫حكِيمِه (‪َ )1‬أكَانَه لِلنّاسِه عَجَبًا أَنْه َأوْ َ‬ ‫الر ِتلْكَه آيَاتُه ا ْل ِكتَابِه الْ َ‬ ‫س َموَاتِ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫خلَ َ‬ ‫حرٌ ُمبِينٌ (‪ )2‬إِنّ َر ّبكُمْ الُّ الّذِي َ‬ ‫ن إِنّ هَذَا لَسَا ِ‬ ‫ل ا ْلكَا ِفرُو َ‬ ‫عنْ َد َر ّبهِمْ قَا َ‬ ‫آ َمنُوا أَنّ َلهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ ِ‬ ‫ل مِنْه َبعْدِ إِ ْذنِهِه َذِلكُمْه الُّ َر ّبكُمْه‬ ‫ل ْمرَ مَا مِنْه شَفِيعٍه إِ ّ‬ ‫علَى ا ْل َعرْشِه يُ َد ّبرُ ا َ‬ ‫لرْضَه فِي سِهتّ ِة َأيّامٍه ثُمّ اسْهَتوَى َ‬ ‫وَا َ‬ ‫جزِيَه الّذِينَه آ َمنُوا‬ ‫خلْقَه ثُمّ ُيعِيدُهُه ِليَ ْ‬ ‫جمِيعًا وَعْدَ الِّ حَقّا ِإنّهُه َيبْ َدأُ الْ َ‬ ‫ج ُعكُمْه َ‬ ‫عبُدُوهُه أَفَل تَ َذ ّكرُونَه (‪ِ )3‬إَليْهِه َمرْ ِ‬ ‫فَا ْ‬ ‫ب َألِي ٌم ِبمَا كَانُوا َيكْ ُفرُونَ (‪ُ )4‬ه َو الّذِي‬ ‫حمِي ٍم وَعَذَا ٌ‬ ‫شرَابٌ مِنْ َ‬ ‫ن كَ َفرُوا َلهُمْ َ‬ ‫ط وَالّذِي َ‬ ‫ع ِملُوا الصّالِحَاتِ بِالْقِسْ ِ‬ ‫وَ َ‬ ‫ل بِالْحَقّ‬ ‫خلَقَه الُّ َذلِكَه إِ ّ‬ ‫ب مَا َ‬ ‫ن وَالْحِسهَا َ‬ ‫ل ِل َت ْعَلمُوا عَدَ َد السّهنِي َ‬ ‫ضيَاءً وَالْ َق َم َر نُوراً وَقَ ّدرَهُه َمنَازِ َ‬ ‫شمْسَه ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫جعَ َ‬ ‫َ‬ ‫لرْ ضِ ليَا تٍ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫خلَ قَ الُّ فِي ال ّ‬ ‫ل وَال ّنهَارِ َومَا َ‬ ‫ختِل فِ الّليْ ِ‬ ‫ت لِ َقوْ مٍ َي ْعَلمُو نَ (‪ )5‬إِنّ فِي ا ْ‬ ‫ل اليَا ِ‬ ‫يُفَ صّ ُ‬ ‫ن آيَا ِتنَا غَا ِفلُونَ‬ ‫طمََأنّوا ِبهَا وَالّذِينَ هُمْ عَ ْ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا وَا ْ‬ ‫ن لِقَا َءنَا َو َرضُوا بِالْ َ‬ ‫لِ َقوْ ٍم َيتّقُونَ (‪ )6‬إِنّ الّذِينَ ل َيرْجُو َ‬ ‫ت َيهْدِيهِمْه َر ّبهُمْه بِإِيمَا ِنهِمْه‬ ‫ع ِملُوا الصهّالِحَا ِ‬ ‫(‪ُ )7‬أ ْوَلئِكَه مَ ْأوَاهُمْه النّا ُر بِمَا كَانُوا َيكْسِهبُونَ (‪ )8‬إِنّ الّذِينَه آ َمنُوا وَ َ‬ ‫خرُ‬ ‫ح ّي ُتهُمْه فِيهَا سهَل ٌم وَآ ِ‬ ‫عوَاهُمْه فِيهَا سُهبْحَا َنكَ الّلهُمّ َوتَ ِ‬ ‫جنّاتِه ال ّنعِيمِه (‪ )9‬دَ ْ‬ ‫ل ْنهَارُ فِي َ‬ ‫ح ِتهِمْه ا َ‬ ‫جرِي مِنْه َت ْ‬ ‫تَ ْ‬ ‫جُلهُ مْ‬ ‫خ ْي ِر لَ ُقضِ يَ ِإَل ْيهِ مْ أَ َ‬ ‫س ِتعْجَاَلهُ ْم بِالْ َ‬ ‫شرّ ا ْ‬ ‫س ال ّ‬ ‫حمْدُ لِّ َربّ ا ْلعَاَلمِي نَ (‪َ )10‬وَل ْو ُيعَجّلُ الُّ لِلنّا ِ‬ ‫عوَاهُ مْ أَ نْ الْ َ‬ ‫دَ ْ‬ ‫ج ْنبِ ِه َأوْ قَاعِداً َأوْ‬ ‫ضرّ دَعَانَا لِ َ‬ ‫لنْسهَانَ ال ّ‬ ‫ط ْغيَا ِنهِ ْم َي ْع َمهُونَه (‪َ )11‬وإِذَا مَسّه ا ِ‬ ‫َفنَ َذ ُر الّذِي نَ ل َيرْجُو نَ لِقَا َءنَا فِي ُ‬ ‫ض ّر مَسّه ُه كَ َذلِكَه ُزيّنَه ِل ْلمُسْهرِفِينَ مَا كَانُوا َي ْع َملُونَه (‪)12‬‬ ‫عنَا ِإلَى ُ‬ ‫ضرّهُه َم ّر كَأَنْه لَمْه يَدْ ُ‬ ‫عنْهُه ُ‬ ‫قَائِماً َفَلمّاه كَشَ ْفنَا َ‬ ‫جزِي الْ َقوْمَه‬ ‫ظَلمُوا وَجَا َء ْتهُمْه رُسُهُلهُ ْم بِا ْل َب ّينَاتِه وَمَا كَانُوا ِل ُي ْؤ ِمنُوا كَ َذلِكَه نَ ْ‬ ‫َولَقَ ْد أَ ْهَلكْنَا الْ ُقرُونَه مِنْه َق ْبِلكُمْه َلمّاه َ‬ ‫عَل ْيهِمْه‬ ‫ظ َر َكيْفَه َت ْع َملُونَه (‪َ )14‬وإِذَا ُت ْتلَى َ‬ ‫لرْضِه مِنْه َبعْدِهِمْه ِل َننْ ُ‬ ‫ج َع ْلنَاكُمْه خَلئِفَه فِي ا َ‬ ‫ج ِرمِينَه (‪ )13‬ثُمّ َ‬ ‫ا ْلمُ ْ‬ ‫ل مَا َيكُونُه لِي أَنْه ُأبَ ّدلَهُه مِنْه ِتلْقَاءِ‬ ‫غ ْيرِ هَذَا َأ ْو بَ ّدلْهُه قُ ْ‬ ‫ل الّذِينَه ل َيرْجُونَه لِقَاءَنَا ائْتِه بِ ُقرْآنٍه َ‬ ‫آيَاتُنَا َب ّينَاتٍه قَا َ‬ ‫لّ مَا َتَل ْوتُهُ‬ ‫ل َلوْ شَاءَ ا ُ‬ ‫ص ْيتُ َربّي عَذَابَ َيوْمٍ عَظِيمٍ (‪ )15‬قُ ْ‬ ‫ل مَا يُوحَى ِإَليّ ِإنّي أَخَافُ إِنْ عَ َ‬ ‫ن َأ ّتبِ ُع إِ ّ‬ ‫نَفْسِي إِ ْ‬ ‫علَى الِّ كَذِباً‬ ‫ظلَمُه ِممّنْه ا ْف َترَى َ‬ ‫عمُراً مِنْه َق ْبلِهِه أَفَل َتعْ ِقلُونَه (‪َ )16‬فمَنْه أَ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه وَل أَ ْدرَاكُمْه بِهِه فَقَ ْد َل ِبثْتُه فِيكُمْه ُ‬ ‫َ‬ ‫ضرّهُمْه وَل َينْ َف ُعهُمْه َويَقُولُونَه‬ ‫ج ِرمُونَه (‪َ )17‬و َي ْعبُدُونَه مِنْه دُونِه الِّ مَا ل َي ُ‬ ‫َأ ْو كَذّبَه بِآيَاتِهِه ِإنّهُه ل يُ ْفلِحُه ا ْلمُ ْ‬

‫عمّاه‬ ‫لرْضِه سُهبْحَانَهُ َو َتعَالَى َ‬ ‫ت وَل فِي ا َ‬ ‫ل َأ ُت َن ّبئُونَه الَّ بِمَا ل َي ْعلَمُه فِي السّه َموَا ِ‬ ‫عنْدَ الِّ قُ ْ‬ ‫َهؤُلءِ شُ َفعَاؤُنَا ِ‬ ‫خ َتلَفُوا َوَلوْل َكِلمَةٌ سَهبَ َقتْ مِنْه َربّكَه لَ ُقضِيَه َب ْي َنهُمْه فِيمَا فِيهِه‬ ‫ل ُأمّ ًة وَاحِ َدةً فَا ْ‬ ‫ش ِركُونَه (‪ )18‬وَمَا كَانَه النّاسُه إِ ّ‬ ‫يُ ْ‬ ‫ظرِينَ‬ ‫ن ا ْل ُم ْنتَ ِ‬ ‫ظرُوا ِإنّي َم َعكُمْ مِ ْ‬ ‫ل ِإ ّنمَا ا ْل َغيْ بُ لِّ فَا ْنتَ ِ‬ ‫ن َربّ هِ فَقُ ْ‬ ‫عَليْ ِه آيَ ٌة مِ ْ‬ ‫ن َلوْل ُأ ْنزِلَ َ‬ ‫خ َتلِفُونَ (‪َ )19‬ويَقُولُو َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ضرّاءَ مَسّه ْتهُ ْم إِذَا َلهُمْه َم ْكرٌ فِي آيَاتِنَا قُلْ الُّ أَسْهرَعُ َمكْرًا إِنّ رُسُهَلنَا‬ ‫حمَ ًة مِنْه َبعْ ِد َ‬ ‫(‪َ )20‬وإِذَا أَذَقْنَا النّاسَه رَ ْ‬ ‫ط ّيبَةٍ‬ ‫ن ِبهِمْ ِبرِيحٍ َ‬ ‫ج َريْ َ‬ ‫حتّى إِذَا ُك ْنتُمْ فِي الْ ُفلْكِ وَ َ‬ ‫حرِ َ‬ ‫س ّي ُركُمْ فِي ا ْل َب ّر وَا ْلبَ ْ‬ ‫ن (‪ُ )21‬ه َو الّذِي يُ َ‬ ‫ن مَا َت ْم ُكرُو َ‬ ‫َي ْك ُتبُو َ‬ ‫خلِ صِينَ‬ ‫عوْا الَّ مُ ْ‬ ‫ط ِبهِ مْ دَ َ‬ ‫ظنّوا َأ ّنهُ مْ أُحِي َ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫ن كُلّ َمكَا ٍ‬ ‫ف وَجَاءَهُ مْ ا ْل َموْ جُ مِ ْ‬ ‫ص ٌ‬ ‫وَ َفرِحُوا ِبهَا جَا َء ْتهَا رِي حٌ عَا ِ‬ ‫ض ِب َغ ْيرِ الْحَقّ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ن الشّا ِكرِينَ (‪َ )22‬فَلمّا َأنْجَاهُ ْم إِذَا هُ ْم َي ْبغُونَ فِي ا َ‬ ‫ج ْي َتنَا مِنْ هَذِ ِه َل َنكُونَنّ مِ ْ‬ ‫ن َأنْ َ‬ ‫لَ ُه الدّينَ َلئِ ْ‬ ‫ج ُعكُمْ َف ُن َن ّب ُئكُمْ ِبمَا ُك ْنتُ ْم َت ْع َملُونَ ( ‪ِ )23‬إ ّنمَا‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا ثُمّ ِإَل ْينَا َمرْ ِ‬ ‫ع الْ َ‬ ‫سكُمْ َمتَا َ‬ ‫علَى َأنْفُ ِ‬ ‫يَا َأ ّيهَا النّاسُ ِإ ّنمَا َب ْغ ُيكُمْ َ‬ ‫حتّى إِذَا أَخَذَتْ‬ ‫ل ْنعَامُ َ‬ ‫س وَا َ‬ ‫ل النّا ُ‬ ‫ض ِممّا يَ ْأكُ ُ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ط بِ ِه َنبَاتُ ا َ‬ ‫خ َتلَ َ‬ ‫سمَاءِ فَا ْ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا َكمَا ٍء َأ ْن َز ْلنَاهُ مِنْ ال ّ‬ ‫ل الْ َ‬ ‫َمثَ ُ‬ ‫ن لَمْ‬ ‫ج َع ْلنَاهَا حَصِيدًا كَأَ ْ‬ ‫ل َأ ْو َنهَاراً فَ َ‬ ‫عَل ْيهَا َأتَاهَا َأ ْم ُرنَا َليْ ً‬ ‫خرُ َفهَا وَا ّز ّينَتْ وَظَنّ أَ ْهُلهَا َأ ّنهُمْ قَا ِدرُونَ َ‬ ‫ض زُ ْ‬ ‫لرْ ُ‬ ‫اَ‬ ‫ل اليَاتِه لِ َقوْمٍه َيتَ َف ّكرُونَه (‪ )24‬وَالُّ يَدْعُو ِإلَى دَارِ السهّلمِ َو َيهْدِي مَنْه يَشَا ُء ِإلَى‬ ‫لمْسِه كَ َذلِكَه نُفَصّه ُ‬ ‫َتغْنَه بِا َ‬ ‫جنّةِ‬ ‫ب الْ َ‬ ‫ق وُجُو َههُ مْ َق َت ٌر وَل ِذلّ ٌة ُأ ْوَلئِ كَ أَ صْحَا ُ‬ ‫سنَى َو ِزيَا َد ٌة وَل َيرْهَ ُ‬ ‫سنُوا الْحُ ْ‬ ‫ن أَحْ َ‬ ‫ستَقِي ٍم (‪ِ )25‬للّذِي َ‬ ‫صرَاطٍ مُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫جزَاءُ سَهّيئَ ٍة ِب ِم ْثِلهَا َو َترْهَ ُقهُمْه ِذلّ ٌة مَا َلهُمْه مِنْه الِّ مِنْه عَاصِهمٍ‬ ‫هُمْه فِيهَا خَالِدُونَه (‪ )26‬وَالّذِينَه كَسَهبُوا السّهّيئَاتِ َ‬ ‫شرُهُمْه‬ ‫ب النّارِ هُمْه فِيهَا خَالِدُونَه (‪َ )27‬و َيوْمَه َنحْ ُ‬ ‫ظلِمًا ُأ ْوَلئِكَه أَصْهحَا ُ‬ ‫شيَتْه وُجُو ُههُمْه قِطَعًا مِنْه الّليْلِ مُ ْ‬ ‫كََأ ّنمَا أُغْ ِ‬ ‫ش َركَاؤُهُمْه مَا ُك ْنتُمْه ِإيّانَا َت ْعبُدُونَه (‬ ‫ش َركَا ُؤكُمْه َف َز ّي ْلنَا َب ْي َنهُمْه وَقَالَ ُ‬ ‫ش َركُوا َمكَا َنكُمْه َأ ْنتُمْه وَ ُ‬ ‫ل ِللّذِينَه أَ ْ‬ ‫جمِيعًا ثُمّ نَقُو ُ‬ ‫َ‬ ‫سلَ َفتْ َورُدّوا‬ ‫س مَا أَ ْ‬ ‫ل نَفْ ٍ‬ ‫ن (‪ُ )29‬هنَالِكَ َت ْبلُو كُ ّ‬ ‫عبَا َد ِتكُ ْم َلغَا ِفلِي َ‬ ‫ن ُكنّا عَنْ ِ‬ ‫شهِيداً َب ْي َننَا َو َب ْي َنكُ ْم إِ ْ‬ ‫‪َ )28‬فكَفَى بِالِّ َ‬ ‫ن َي ْملِ كُ‬ ‫ض َأمّ ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫سمَا ِء وَا َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ن َي ْرزُ ُقكُ مْ مِ ْ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫ع ْنهُ مْ مَا كَانُوا يَ ْف َترُو نَ (‪ )30‬قُ ْ‬ ‫ِإلَى الِّ َموْلهُ ْم الْحَقّ َوضَلّ َ‬ ‫سيَقُولُونَ الُّ فَقُلْ‬ ‫ل ْمرَ فَ َ‬ ‫ن يُ َد ّبرُ ا َ‬ ‫حيّ َومَ ْ‬ ‫ج ا ْل َميّتَ مِنْ الْ َ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫ت َويُ ْ‬ ‫ن ا ْل َميّ ِ‬ ‫حيّ مِ ْ‬ ‫ج الْ َ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫لبْصَارَ َومَنْ يُ ْ‬ ‫سمْعَ وَا َ‬ ‫ال ّ‬ ‫ل الضّللُ َفَأنّاه تُصْهرَفُونَ (‪ )32‬كَ َذلِكَه حَقّتْه َكِلمَةُ‬ ‫أَفَل َتتّقُونَه (‪ )31‬فَ َذِلكُمْه الُّ َر ّبكُمْه الْحَقّ َفمَاذَا َبعْ َد الْحَقّ إِ ّ‬ ‫خلْقَه ثُمّ ُيعِيدُهُه قُلْ الُّ َيبْ َدأُ‬ ‫ش َركَا ِئكُمْه مَنْه َيبْ َدُأ الْ َ‬ ‫ل مِنْه ُ‬ ‫علَى الّذِينَه فَسَهقُوا َأ ّنهُمْه ل ُي ْؤ ِمنُونَه (‪ )33‬قُلْ هَ ْ‬ ‫َربّكَه َ‬ ‫ش َركَا ِئكُ ْم مَنْ َيهْدِي ِإلَى الْحَقّ قُلْ الُّ َيهْدِي ِللْحَقّ أَ َفمَنْ َيهْدِي‬ ‫ل مِنْ ُ‬ ‫ق ثُمّ ُيعِيدُهُ َفَأنّا ُتؤْ َفكُونَ (‪ )34‬قُلْ هَ ْ‬ ‫خلْ َ‬ ‫الْ َ‬ ‫ظنّا إِنّ‬ ‫ن (‪َ )35‬ومَا َي ّتبِ ُع َأ ْك َثرُهُمْ إِلّ َ‬ ‫ح ُكمُو َ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫ن ُيهْدَى َفمَا َلكُ ْم َكيْ َ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ن ُي ّتبَ َع َأمّنْ ل َيهِدّي إِ ّ‬ ‫ِإلَى الْحَقّ أَحَقّ أَ ْ‬ ‫علِيمٌه ِبمَا يَ ْف َعلُونَه (‪َ )36‬ومَا كَانَه هَذَا الْ ُقرْآنُه أَنْه يُ ْف َترَى مِنْه دُونِه الِّ‬ ‫شيْئًا إِنّ الَّ َ‬ ‫الظّنّ ل ُي ْغنِي مِنْه الْحَقّ َ‬ ‫ق الّذِي َبيْنَه يَ َديْهِه َوتَفْصهِيلَ ا ْل ِكتَابِه ل َريْبَه فِيهِه مِنْه رَبّ ا ْلعَاَلمِينَه (‪ )37‬أَمْه يَقُولُونَه ا ْف َترَاهُه قُلْ‬ ‫َوَلكِنْه تَصْهدِي َ‬ ‫ل كَ ّذبُوا ِبمَا لَ ْم يُحِيطُوا ِب ِع ْلمِ هِ‬ ‫ن ُك ْنتُ مْ صَادِقِينَ (‪ )38‬بَ ْ‬ ‫ط ْعتُ ْم مِ نْ دُو نِ الِّ إِ ْ‬ ‫ستَ َ‬ ‫نا ْ‬ ‫َف ْأتُوا بِ سُو َرةٍ ِم ْثلِ هِ وَادْعُوا مَ ْ‬ ‫ظ ْر َكيْفَه كَانَه عَا ِقبَ ُة الظّاِلمِينَه ( ‪َ )39‬و ِم ْنهُمْه مَنْه ُي ْؤمِنُه بِهِه‬ ‫َوَلمّاه يَ ْأ ِتهِمْه تَ ْأوِيلُهُه كَ َذلِكَه كَذّبَه الّذِينَه مِنْه َق ْبِلهِمْه فَانْ ُ‬ ‫ن ِممّا‬ ‫ع َمُلكُمْ َأ ْنتُ ْم َبرِيئُو َ‬ ‫ع َملِي َوَلكُمْ َ‬ ‫ل لِي َ‬ ‫علَ ُم بِا ْلمُفْسِدِينَ (‪َ )40‬وإِنْ كَ ّذبُوكَ فَقُ ْ‬ ‫ن بِ ِه َو َر ّبكَ أَ ْ‬ ‫َو ِم ْنهُ ْم مَنْ ل ُي ْؤمِ ُ‬ ‫ن ِإَليْكَه أَفََأنْتَه تُسْهمِعُ الصّهمّ َوَل ْو كَانُوا ل َيعْ ِقلُونَه (‬ ‫ل َوأَنَا َبرِي ٌء ِممّاه َت ْع َملُونَه (‪َ )41‬و ِم ْنهُمْه مَنْه يَسْهَت ِمعُو َ‬ ‫عمَ ُ‬ ‫أَ ْ‬ ‫شيْئاً‬ ‫ظلِمُه النّاسَه َ‬ ‫ظ ُر ِإَليْكَه أَفََأنْتَه َتهْدِي ا ْل ُعمْيَه َوَل ْو كَانُوا ل ُيبْصِهرُونَ (‪ )43‬إِنّ الَّ ل يَ ْ‬ ‫‪َ )42‬و ِم ْنهُمْه مَنْه َينْ ُ‬ ‫شرُهُمْه َكأَنْه لَمْه َي ْل َبثُوا إِلّ سهَاعَةً مِنْه ال ّنهَا ِر َي َتعَارَفُونَه َب ْي َنهُمْه قَدْ‬ ‫ظِلمُونَه (‪َ )44‬و َيوْمَه َيحْ ُ‬ ‫َوَلكِنّ النّاسَه َأنْفُسَههُ ْم يَ ْ‬ ‫خَسِه َر الّذِينَه كَ ّذبُوا ِبلِقَاءِ الِّ وَمَا كَانُوا ُم ْهتَدِينهَ (‪َ )45‬وِإمّاه ُن ِر َينّكهَ َبعْضَه الّذِي َنعِدُهُم ْه َأوْ َن َتوَ ّف َينّكهَ فَِإَليْنَا‬ ‫ط وَهُمْ ل‬ ‫ل ُأمّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَا َء رَسُوُلهُمْ ُقضِيَ َب ْي َنهُمْ بِالْقِسْ ِ‬ ‫علَى مَا يَ ْف َعلُونَ (‪َ )46‬وِلكُ ّ‬ ‫شهِيدٌ َ‬ ‫ج ُعهُمْ ثُمّ الُّ َ‬ ‫َمرْ ِ‬ ‫ل مَا‬ ‫ضرّا وَل نَفْعًا إِ ّ‬ ‫ن (‪ )48‬قُلْ ل َأ ْملِكُه ِلنَفْسهِي َ‬ ‫ظَلمُونَه (‪َ )47‬ويَقُولُونَه مَتَى هَذَا ا ْلوَعْدُ إِنْه ُك ْنتُمْه صهَادِقِي َ‬ ‫يُ ْ‬ ‫ل َأ َرَأ ْيتُمْه إِنْه َأتَاكُمْه عَذَابُهُه‬ ‫ن (‪ )49‬قُ ْ‬ ‫خرُونَ سهَاعَةً وَل يَسْهتَقْ ِدمُو َ‬ ‫جُلهُمْه فَل يَسْهَتأْ ِ‬ ‫ل إِذَا جَا َء أَ َ‬ ‫ل ُأمّةٍ أَجَ ٌ‬ ‫شَاءَ الُّ ِلكُ ّ‬ ‫جلُونَ (‬ ‫ج ِرمُونَه (‪َ )50‬أثُمّ إِذَا مَا وَقَعَه آ َم ْنتُمْه بِهِه أَالنَه وَقَ ْد ُك ْنتُمْه بِهِه تَسْهَت ْع ِ‬ ‫ل ِمنْهُه ا ْلمُ ْ‬ ‫َبيَاتًا َأ ْو َنهَارًا مَاذَا يَسْهَتعْجِ ُ‬ ‫ك أَحَقّ ُهوَ‬ ‫ل ِبمَا ُك ْنتُمْه َتكْسِهبُونَ (‪َ )52‬ويَسْهَت ْن ِبئُو َن َ‬ ‫ج َزوْنَه إِ ّ‬ ‫ل تُ ْ‬ ‫خلْدِ هَ ْ‬ ‫ظَلمُوا ذُوقُوا عَذَابَه الْ ُ‬ ‫ل ِللّذِينَه َ‬ ‫‪ )51‬ثُمّ قِي َ‬ ‫سرّوا‬ ‫ت بِ ِه َوأَ َ‬ ‫لرْضِ ل ْفتَدَ ْ‬ ‫ت مَا فِي ا َ‬ ‫ظَلمَ ْ‬ ‫ل نَفْسٍ َ‬ ‫جزِينَ (‪َ )53‬وَل ْو أَنّ ِلكُ ّ‬ ‫ق َومَا َأ ْنتُمْ ِب ُمعْ ِ‬ ‫ل إِي َو َربّي ِإنّهُ لَحَ ّ‬ ‫قُ ْ‬ ‫لرْضِه‬ ‫ظَلمُونَه (‪ )54‬أَل إِنّ لِّ مَا فِي السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫ط وَهُمْه ل يُ ْ‬ ‫النّدَامَ َة َلمّاه َرَأوْا ا ْلعَذَابَه وَ ُقضِيَه َب ْي َنهُمْه بِالْقِسْه ِ‬ ‫جعُو نَ (‪ )56‬يَا َأ ّيهَا النّا سُ قَدْ‬ ‫ت َوِإَليْ ِه ُترْ َ‬ ‫ي َو ُيمِي ُ‬ ‫ن (‪ُ )55‬ه َو يُحْ ِ‬ ‫أَل إِنّ وَعْدَ الِّ حَقّ َوَلكِنّ َأ ْك َثرَهُ مْ ل َي ْعَلمُو َ‬ ‫ح َمتِهِه‬ ‫ل بِ َفضْلِ الِّ َو ِبرَ ْ‬ ‫حمَ ٌة ِل ْل ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )57‬قُ ْ‬ ‫جَا َء ْتكُمْه َموْعِظَةٌ مِنْه َر ّبكُمْه وَشِفَا ٌء ِلمَا فِي الصّهدُورِ وَهُدًى َورَ ْ‬ ‫حرَاماً‬ ‫ج َع ْلتُم ْه ِمنْههُ َ‬ ‫ل َأ َرَأ ْيتُم ْه مَا َأ ْنزَلَ الُّ َلكُم ْه مِنهْ ِرزْقهٍ فَ َ‬ ‫ج َمعُونهَ (‪ )58‬قُ ْ‬ ‫خ ْي ٌر ِممّاه يَ ْ‬ ‫َفبِ َذلِكهَ َف ْليَ ْفرَحُوا ُهوَ َ‬ ‫لّ ا ْلكَ ِذبَ َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة إِنّ الَّ‬ ‫علَى ا ِ‬ ‫ن يَ ْف َترُونَ َ‬ ‫ن الّذِي َ‬ ‫لّ تَ ْف َترُونَ (‪َ )59‬ومَا ظَ ّ‬ ‫علَى ا ِ‬ ‫ن َلكُ ْم أَمْ َ‬ ‫لّ أَذِ َ‬ ‫ل أَا ُ‬ ‫وَحَللً قُ ْ‬ ‫ش ُكرُونَه (‪ )60‬وَمَا َتكُونُه فِي شَأْنٍه وَمَا َت ْتلُوا ِمنْهُه مِنْه ُقرْآنٍه وَل‬ ‫علَى النّاسِه َوَلكِنّ َأ ْك َثرَهُمْه ل يَ ْ‬ ‫لَذُو َفضْلٍ َ‬

‫ض وَل‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ك مِنْ ِمثْقَالِ َذ ّرةٍ فِي ا َ‬ ‫ن َربّ َ‬ ‫شهُودًا إِ ْذ تُفِيضُونَ فِي ِه َومَا َي ْعزُبُ عَ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْ ُ‬ ‫ل ُكنّا َ‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫عمَ ٍ‬ ‫َت ْع َملُونَ مِنْ َ‬ ‫عَل ْيهِ ْم وَل هُ مْ‬ ‫خوْ فٌ َ‬ ‫ب ُمبِي نٍ (‪ )61‬أَل إِنّ َأ ْوِليَاءَ الِّ ل َ‬ ‫ك وَل َأ ْك َب َر إِلّ فِي ِكتَا ٍ‬ ‫ص َغرَ مِ نْ َذلِ َ‬ ‫سمَا ِء وَل أَ ْ‬ ‫فِي ال ّ‬ ‫ل ِل َكِلمَا تِ‬ ‫خ َرةِ ل َتبْدِي َ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا وَفِي ال ِ‬ ‫شرَى فِي الْ َ‬ ‫ح َزنُو نَ (‪ )62‬الّذِينَه آ َمنُوا َوكَانُوا َيتّقُونَه (‪َ )63‬لهُمْه ا ْلبُ ْ‬ ‫يَ ْ‬ ‫سمِيعُ ا ْل َعلِيمُ (‪ )65‬أَل إِنّ لِّ مَنْ‬ ‫جمِيعاً ُه َو ال ّ‬ ‫ح ُزنْكَ َق ْوُلهُمْ إِنّ ا ْل ِع ّزةَ لِّ َ‬ ‫الِّ َذلِكَ ُه َو الْ َف ْوزُ ا ْلعَظِيمُ (‪ )64‬وَل يَ ْ‬ ‫ل الظّنّ َوإِنْ هُ ْم إِلّ‬ ‫ن َي ّت ِبعُونَ إِ ّ‬ ‫ش َركَا َء إِ ْ‬ ‫ن مِنْ دُونِ الِّ ُ‬ ‫ض َومَا َي ّتبِ ُع الّذِينَ يَدْعُو َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ َومَنْ فِي ا َ‬ ‫فِي ال ّ‬ ‫ل ِلتَسْه ُكنُوا فِيهِه وَال ّنهَارَ ُمبْصهِراً إِنّ فِي َذلِكَه ليَاتٍه لِ َقوْمٍه يَسْه َمعُونَ (‬ ‫ل َلكُمْه الّليْ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ن (‪ُ )66‬ه َو الّذِي َ‬ ‫خرُصهُو َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ن ِبهَذَا‬ ‫سلْطَا ٍ‬ ‫عنْ َدكُ ْم مِ نْ ُ‬ ‫ض إِ نْ ِ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت َومَا فِي ا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫سبْحَانَهُ ُه َو ا ْل َغ ِنيّ لَ ُه مَا فِي ال ّ‬ ‫‪ )67‬قَالُوا اتّخَذَ الُّ َولَداً ُ‬ ‫علَى الِّ ا ْلكَذِبَ ل يُ ْفلِحُونَ (‪َ )69‬متَاعٌ فِي ال ّد ْنيَا‬ ‫ل إِنّ الّذِينَ يَ ْف َترُونَ َ‬ ‫علَى الِّ مَا ل َت ْعَلمُونَ (‪ )68‬قُ ْ‬ ‫َأتَقُولُونَ َ‬ ‫ل لِ َق ْومِ ِه يَا َقوْمِ‬ ‫عَل ْيهِ ْم َنبََأ نُوحٍ إِذْ قَا َ‬ ‫ج ُعهُ ْم ثُمّ نُذِي ُقهُ ْم ا ْلعَذَابَ الشّدِي َد ِبمَا كَانُوا َيكْ ُفرُونَ (‪ )70‬وَاتْلُ َ‬ ‫ثُمّ ِإَل ْينَا َمرْ ِ‬ ‫ش َركَا َءكُمْه ثُمّ ل َيكُنْه‬ ‫ج ِمعُوا َأ ْم َركُمْه وَ ُ‬ ‫عَل ْيكُمْه مَقَامِي َوتَ ْذكِيرِي بِآيَاتِه الِّ َف َعلَى الِّ َت َو ّكلْتُه فََأ ْ‬ ‫إِنْه كَانَه َك ُبرَ َ‬ ‫علَى الِّ‬ ‫جرِي إِلّ َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫جرٍ إِ ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ن َت َوّل ْيتُ مْ َفمَا سََأ ْل ُتكُ ْم مِ ْ‬ ‫ظرُو نِ (‪ )71‬فَإِ ْ‬ ‫غمّ ًة ثُمّ ا ْقضُوا ِإَليّ وَل ُتنْ ِ‬ ‫عَل ْيكُ مْ ُ‬ ‫َأ ْم ُركُ مْ َ‬ ‫غرَ ْقنَا الّذِي نَ‬ ‫ج َع ْلنَاهُ مْ خَلئِ فَ َوأَ ْ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫ن َمعَ هُ فِي الْ ُفلْ ِ‬ ‫ج ْينَا ُه َومَ ْ‬ ‫ن (‪َ )72‬فكَ ّذبُو هُ َفنَ ّ‬ ‫سِلمِي َ‬ ‫ن َأكُو نَ مِ نْ ا ْلمُ ْ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫َوُأ ِمرْ ُ‬ ‫ن َبعْدِ ِه رُ سُلً ِإلَى َق ْو ِمهِ مْ َفجَاءُوهُ ْم بِا ْل َب ّينَا تِ‬ ‫ف كَا نَ عَا ِقبَ ُة ا ْل ُمنْذَرِي نَ (‪ )73‬ثُمّ َب َع ْثنَا مِ ْ‬ ‫ظ ْر َكيْ َ‬ ‫كَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا فَانْ ُ‬ ‫علَى ُقلُوبِه ا ْل ُم ْعتَدِينَه (‪ )74‬ثُمّ َب َع ْثنَا مِنْه َبعْدِهِمْه مُوسهَى‬ ‫طبَعُه َ‬ ‫ل كَ َذلِكَه نَ ْ‬ ‫َفمَا كَانُوا ِل ُي ْؤ ِمنُوا ِبمَا كَ ّذبُوا بِهِه مِنْه َقبْ ُ‬ ‫عنْ ِدنَا قَالُوا‬ ‫ن (‪َ )75‬فَلمّا جَاءَهُ ْم الْحَقّ مِنْ ِ‬ ‫ج ِرمِي َ‬ ‫س َت ْك َبرُوا َوكَانُوا َقوْمًا مُ ْ‬ ‫ن َو َمَلئِ ِه بِآيَا ِتنَا فَا ْ‬ ‫عوْ َ‬ ‫وَهَارُونَ ِإلَى ِفرْ َ‬ ‫ن (‪ )77‬قَالُوا‬ ‫حرُو َ‬ ‫ح ال سّا ِ‬ ‫حرٌ هَذَا وَل يُ ْفلِ ُ‬ ‫ن ِللْحَقّ َلمّا جَا َءكُ ْم أَ سِ ْ‬ ‫ل مُو سَى َأتَقُولُو َ‬ ‫ح ٌر ُمبِي نٌ (‪ )76‬قَا َ‬ ‫إِنّ هَذَا لَ سِ ْ‬ ‫ن (‪ )78‬وَقَالَ‬ ‫ن َل ُكمَا ِب ُم ْؤ ِمنِي َ‬ ‫ض َومَا نَحْ ُ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ن َل ُكمَا ا ْل ِك ْب ِريَاءُ فِي ا َ‬ ‫عَليْ هِ آبَا َءنَا َو َتكُو َ‬ ‫عمّا َوجَ ْدنَا َ‬ ‫ج ْئ َتنَا ِل َتلْ ِف َتنَا َ‬ ‫أَ ِ‬ ‫ل َلهُمْه مُوسهَى َألْقُوا مَا َأ ْنتُمْه ُملْقُونَه (‪َ )80‬فَلمّاه‬ ‫ح َرةُ قَا َ‬ ‫علِيمٍه (‪َ )79‬فَلمّاه جَا َء السّه َ‬ ‫حرٍ َ‬ ‫عوْنُه ا ْئتُونِي ِبكُلّ سهَا ِ‬ ‫ِفرْ َ‬ ‫عمَلَ ا ْلمُفْ سِدِينَ (‪َ )81‬ويُحِقّ الُّ الْحَقّ‬ ‫طلُهُ إِنّ الَّ ل يُ صْلِحُ َ‬ ‫س ُيبْ ِ‬ ‫ح ُر إِنّ الَّ َ‬ ‫ج ْئتُ مْ بِ ِه ال سّ ْ‬ ‫ل مُو سَى مَا ِ‬ ‫َألْ َقوْا قَا َ‬ ‫عوْ نَ َو َمَل ِئهِ ْم أَ نْ‬ ‫ف مِ نْ ِفرْ َ‬ ‫خوْ ٍ‬ ‫علَى َ‬ ‫ن ِلمُو سَى إِلّ ُذ ّريّ ٌة مِ نْ َق ْومِ هِ َ‬ ‫ج ِرمُو نَ (‪َ )82‬فمَا آمَ َ‬ ‫ِب َكِلمَاتِ ِه َوَلوْ َكرِ َه ا ْلمُ ْ‬ ‫ل مُوسهَى يَا َقوْمِه إِنْه ُك ْنتُمْه آ َم ْنتُمْه بِالِّ‬ ‫لرْضِه َوِإنّهُه َلمِنْه ا ْلمُسْهرِفِينَ (‪ )83‬وَقَا َ‬ ‫عوْنَه َلعَالٍ فِي ا َ‬ ‫يَ ْف ِت َنهُمْه َوإِنّ ِفرْ َ‬ ‫جنَا‬ ‫ج َع ْلنَا ِف ْتنَ ًة ِللْ َقوْ مِ الظّاِلمِي نَ (‪َ )85‬ونَ ّ‬ ‫علَى الِّ َت َو ّك ْلنَا َر ّبنَا ل تَ ْ‬ ‫سِلمِينَ (‪ )84‬فَقَالُوا َ‬ ‫ن ُك ْنتُ ْم مُ ْ‬ ‫َف َعَليْ ِه َت َو ّكلُوا إِ ْ‬ ‫ج َعلُوا‬ ‫حيْنَا ِإلَى مُوسهَى َوأَخِيهِه أَنهْ َت َب ّوأَا لِ َق ْو ِمكُمَا ِبمِص ْه َر ُبيُوتًا وَا ْ‬ ‫ح َمتِكَه مِن ْه الْ َقوْمهِ ا ْلكَا ِفرِينهَ (‪َ )86‬وَأوْ َ‬ ‫ِبرَ ْ‬ ‫عوْنَ َومَلَ ُه زِينَ ًة َوَأمْوَالً‬ ‫ل مُوسَى َر ّبنَا ِإنّكَ آ َتيْتَ ِفرْ َ‬ ‫ش ْر ا ْلمُ ْؤ ِمنِينَ (‪ )87‬وَقَا َ‬ ‫ُبيُو َتكُمْ ِق ْبلَ ًة َوأَقِيمُوا الصّل َة َوبَ ّ‬ ‫حتّى َي َروْا‬ ‫علَى ُقلُو ِبهِمْ فَل ُي ْؤ ِمنُوا َ‬ ‫علَى َأ ْموَاِلهِ ْم وَاشْدُدْ َ‬ ‫طمِسْ َ‬ ‫سبِيِلكَ َر ّبنَا ا ْ‬ ‫ضلّوا عَنْ َ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا َر ّبنَا ِل ُي ِ‬ ‫فِي الْ َ‬ ‫ل الّذِينَه ل َي ْعَلمُونَه (‪َ )89‬وجَا َوزْنَا‬ ‫ع َو ُتكُمَا فَاسْهتَقِيمَا وَل َت ّت ِبعَانِه سَهبِي َ‬ ‫للِيمَه (‪ )88‬قَالَ قَ ْد أُجِيبَتْه دَ ْ‬ ‫ا ْلعَذَابَه ا َ‬ ‫ل آ َمنْتُه َأنّهُه ل ِإلَهَه إِلّ‬ ‫حتّىه إِذَا أَ ْد َركَهُه ا ْل َغرَقُه قَا َ‬ ‫جنُودُهُه َبغْيًا وَعَدْواً َ‬ ‫عوْنُه وَ ُ‬ ‫حرَ فََأ ْت َب َعهُمْه ِفرْ َ‬ ‫ِببَنِي إِسْهرَائِيلَ ا ْلبَ ْ‬ ‫ل َو ُكنْتَه مِنْه ا ْلمُفْسِهدِينَ (‪)91‬‬ ‫الّذِي آ َمنَتْه بِهِه بَنُو إِسْهرَائِيلَ َوأَنَا مِنْه ا ْلمُسْهِلمِينَ (‪ )90‬أَالنَه وَقَدْ عَصَه ْيتَ َقبْ ُ‬ ‫خلْفَكَه آيَ ًة َوإِنّ َكثِيراً مِنْه النّاسِه عَنْه آيَاتِنَا َلغَا ِفلُونَه (‪َ )92‬ولَقَ ْد َب ّوأْنَا بَنِي‬ ‫فَا ْل َيوْمَه ُننَجّيكَه ِببَ َدنِكَه ِل َتكُونَه ِلمَنْه َ‬ ‫ك يَ ْقضِي َب ْي َنهُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَةِ‬ ‫حتّى جَاءَهُ ْم ا ْل ِعلْ ُم إِنّ َربّ َ‬ ‫خ َتلَفُوا َ‬ ‫ط ّيبَاتِ َفمَا ا ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ق َو َرزَ ْقنَاهُ ْم مِ ْ‬ ‫سرَائِيلَ ُم َب ّوأَ صِدْ ٍ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ك لَقَدْ‬ ‫ب مِ نْ َق ْبلِ َ‬ ‫ن يَ ْقرَءُو نَ ا ْل ِكتَا َ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫سأَ ْ‬ ‫شكّ ِممّا َأ ْن َز ْلنَا ِإَليْ كَ فَا ْ‬ ‫ن ُكنْ تَ فِي َ‬ ‫خ َتلِفُو نَ (‪ )93‬فَإِ ْ‬ ‫فِيمَا كَانُوا فِي ِه يَ ْ‬ ‫جَاءَكَه الْحَقّ مِنْه َربّكَه فَل َتكُونَنّ مِنْه ال ُم ْم َترِينَه (‪ )94‬وَل َتكُونَنّ مِنْه الّذِينَه كَ ّذبُوا بِآيَاتِه الِّ َف َتكُونَه مِنْه‬ ‫حتّى َي َروْا ا ْلعَذَا بَ‬ ‫ل آيَةٍ َ‬ ‫عَل ْيهِ ْم َكِلمَةُ َربّ كَ ل ُي ْؤ ِمنُو نَ (‪َ )96‬وَلوْ جَا َء ْتهُ ْم كُ ّ‬ ‫سرِينَ (‪ )95‬إِنّ الّذِي نَ حَقّ تْ َ‬ ‫الْخَا ِ‬ ‫خزْيِه فِي‬ ‫ع ْنهُمْه عَذَابَه الْ ِ‬ ‫للِيمَه (‪َ )97‬فَلوْل كَانَتْه َق ْريَ ٌة آ َمنَتْه َفنَ َف َعهَا إِيمَا ُنهَا إِلّ َقوْمَه يُونُسَه َلمّاه آ َمنُوا كَشَ ْفنَا َ‬ ‫اَ‬ ‫ت ُت ْكرِ ُه النّا سَ‬ ‫جمِيعًا أَفََأنْ َ‬ ‫ض ُكّلهُ مْ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ن مَ نْ فِي ا َ‬ ‫ن (‪َ )98‬وَلوْ شَا َء َربّ كَ لمَ َ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا َو َم ّت ْعنَاهُ ْم ِإلَى حِي ٍ‬ ‫الْ َ‬ ‫علَى الّذِينَه ل َيعْ ِقلُونَه (‬ ‫ل الرّجْسَه َ‬ ‫جعَ ُ‬ ‫ل بِإِذْنِه الِّ َويَ ْ‬ ‫حتّىه َيكُونُوا ُم ْؤ ِمنِينَه (‪َ )99‬ومَا كَانَه ِلنَفْسٍه أَنْه ُت ْؤمِنَه إِ ّ‬ ‫َ‬ ‫لرْضِه وَمَا ُتغْنِي اليَاتُه وَالنّذُرُ عَنْه َقوْمٍه ل ُي ْؤ ِمنُونَه (‪َ )101‬فهَلْ‬ ‫ظرُوا مَاذَا فِي السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫ل انْ ُ‬ ‫‪ )100‬قُ ْ‬ ‫سَلنَا‬ ‫ظرِي نَ (‪ )102‬ثُمّ ُننَجّي رُ ُ‬ ‫ظرُوا ِإنّي َم َعكُ ْم مِ نْ ا ْل ُم ْنتَ ِ‬ ‫خَلوْا مِ نْ َق ْبِلهِ مْ قُلْ فَا ْنتَ ِ‬ ‫ل َأيّا ِم الّذِي نَ َ‬ ‫ل ِمثْ َ‬ ‫ظرُو نَ إِ ّ‬ ‫َي ْنتَ ِ‬ ‫عبُدُ‬ ‫شكّ مِنْه دِينِي فَل أَ ْ‬ ‫ل يَا َأ ّيهَا النّاسُه إِنْه ُك ْنتُمْه فِي َ‬ ‫عَليْنَا ُننْجِه ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )103‬قُ ْ‬ ‫وَالّذِينَه آ َمنُوا كَ َذلِكَه حَقّا َ‬ ‫عبُدُ الَّ الّذِي َي َتوَفّاكُمْه َوُأ ِمرْتُه أَنْه َأكُونَه مِنْه ا ْلمُ ْؤ ِمنِينَه (‪َ )104‬وأَنْه أَقِمْه‬ ‫الّذِينَه َت ْعبُدُونَه مِنْه دُونِه الِّ َوَلكِنْه أَ ْ‬ ‫ضرّكَه فَإِنْه‬ ‫ش ِركِينَه (‪ )105‬وَل تَدْعُه مِنْه دُونِه الِّ مَا ل َينْ َفعُكَه وَل َي ُ‬ ‫حنِيفًا وَل َتكُونَنّ مِنْه ا ْلمُ ْ‬ ‫جهَكَه لِلدّينِه َ‬ ‫وَ ْ‬ ‫خ ْيرٍ فَل رَادّ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ف لَ ُه إِلّ ُه َو َوإِ نْ ُيرِدْ َ‬ ‫سكَ الُّ ِبضُرّ فَل كَاشِ َ‬ ‫ن (‪َ )106‬وإِ نْ َيمْ سَ ْ‬ ‫ن الظّاِلمِي َ‬ ‫ك إِذًا مِ ْ‬ ‫َف َعلْ تَ فَِإنّ َ‬ ‫ل يَا َأيّهَا النّاسُه قَدْ جَا َءكُمْه الْحَقّ مِنْه‬ ‫عبَادِهِه وَ ُه َو ا ْلغَفُورُ الرّحِيمُه (‪ )107‬قُ ْ‬ ‫ب بِهِه مَنْه يَشَا ُء مِنْه ِ‬ ‫ضلِهِه يُصهِي ُ‬ ‫لِ َف ْ‬

‫عَل ْيكُمْه ِب َوكِيلٍ (‪ )108‬وَا ّتبِعْه مَا‬ ‫عَليْهَا وَمَا أَنَا َ‬ ‫َر ّبكُمْه َفمَنْه ا ْهتَدَى فَِإنّمَا َي ْهتَدِي ِلنَفْسِههِ َومَنْه ضَلّ فَِإنّمَا َيضِلّ َ‬ ‫خ ْيرُ الْحَا ِكمِينَ (‪)109‬‬ ‫لّ وَ ُهوَ َ‬ ‫حكُمَ ا ُ‬ ‫حتّى َي ْ‬ ‫ص ِبرْ َ‬ ‫يُوحَى ِإَل ْيكَ وَا ْ‬

‫‪ -11‬سورة هود‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ل َت ْعبُدُوا إِلّ الَّ ِإ ّننِي َلكُمْ ِمنْ ُه نَذِي ٌر َوبَشِيرٌ (‪)2‬‬ ‫خبِي ٍر (‪ )1‬أَ ّ‬ ‫حكِيمٍ َ‬ ‫ت مِنْ لَدُنْ َ‬ ‫صَل ْ‬ ‫ح ِكمَتْ آيَاتُ ُه ثُمّ فُ ّ‬ ‫ب أُ ْ‬ ‫الر ِكتَا ٌ‬ ‫ضلَهُه َوإِنْه‬ ‫ل مُسَهمّى َو ُيؤْتِه كُلّ ذِي َفضْلٍ َف ْ‬ ‫َوأَنْه اسْهَتغْ ِفرُوا َر ّبكُمْه ثُمّ تُوبُوا ِإَليْهِه ُي َم ّت ْعكُمْه َمتَاعاً حَسهَنًا ِإلَى َأجَ ٍ‬ ‫شيْءٍ قَدِيرٌ (‪ )4‬أَل ِإ ّنهُمهْ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫ج ُعكُمهْ وَ ُهوَ َ‬ ‫عَل ْيكُمهْ عَذَاب َه َيوْمهٍ َكبِي ٍر (‪ِ )3‬إلَى الِّ َمرْ ِ‬ ‫َت َوّلوْا فَِإنّيه أَخَافهُ َ‬ ‫علِيمٌه بِذَاتِه‬ ‫ن وَمَا ُي ْعِلنُونَه ِإنّهُه َ‬ ‫ن ِثيَا َبهُمْه َي ْعلَمُه مَا يُسِهرّو َ‬ ‫َي ْثنُونَه صُهدُورَهُ ْم ِليَسْهتَخْفُوا ِمنْهُه أَل حِينَه يَسْهَتغْشُو َ‬ ‫عهَا كُلّ فِي ِكتَابٍ ُمبِينٍ‬ ‫س َتوْدَ َ‬ ‫ستَ َقرّهَا َومُ ْ‬ ‫علَى الِّ ِرزْ ُقهَا َو َي ْعلَ ُم مُ ْ‬ ‫ض إِلّ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫الصّدُورِ (‪َ )5‬ومَا مِنْ دَابّةٍ فِي ا َ‬ ‫عمَلً‬ ‫علَى ا ْلمَا ِء ِل َي ْبلُ َوكُمْه َأ ّيكُمْه أَحْسَهنُ َ‬ ‫عرْشُهُه َ‬ ‫لرْضَه فِي سِهتّ ِة َأيّامٍه َوكَانَه َ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫خلَقَه السّه َموَا ِ‬ ‫(‪ )6‬وَ ُه َو الّذِي َ‬ ‫ح ٌر ُمبِينٌ (‪)7‬‬ ‫ن كَ َفرُوا إِنْ هَذَا إِلّ سِ ْ‬ ‫ن كَ َفرُوا َليَقُولَنّ الّذِي َ‬ ‫ن َبعْ ِد ا ْل َموْتِ َليَقُولَنّ الّذِي َ‬ ‫َوَلئِنْ ُقلْتَ ِإ ّنكُ ْم َم ْبعُوثُونَ مِ ْ‬ ‫ق ِبهِ مْ‬ ‫ع ْنهُ ْم وَحَا َ‬ ‫س مَ صْرُوفاً َ‬ ‫حبِ سُ ُه أَل َيوْ مَ َي ْأتِيهِ مْ َليْ َ‬ ‫ب ِإلَى ُأمّ ٍة َمعْدُو َدةٍ َليَقُولُنّ مَا يَ ْ‬ ‫ع ْنهُ مْ ا ْلعَذَا َ‬ ‫خ ْرنَا َ‬ ‫ن أَ ّ‬ ‫َوَلئِ ْ‬ ‫عنَاهَا ِمنْ ُه ِإنّهُ َل َيئُوسٌ كَفُورٌ (‪َ )9‬وَلئِنْ أَذَ ْقنَاهُ‬ ‫حمَ ًة ثُمّ َنزَ ْ‬ ‫س َت ْه ِزئُون (‪َ )8‬وَلئِنْ أَذَ ْقنَا الِنسَانَ ِمنّا رَ ْ‬ ‫مَا كَانُوا بِ ِه يَ ْ‬ ‫ع ِملُوا‬ ‫ل الّذِين َه ص َه َبرُوا وَ َ‬ ‫عنّي ه ِإنّه هُ لَ َفرِح هٌ فَخُورٌ (‪ )10‬إِ ّ‬ ‫ضرّاءَ مَس ّهتْ ُه َليَقُولَنّ ذَهَب َه الس ّه ّيئَاتُ َ‬ ‫َن ْعمَا َء َبعْ َد َ‬ ‫ك أَنْه‬ ‫ج ٌر َكبِيرٌ (‪َ )11‬فَل َعلّكَه تَارِكٌه َبعْضَه مَا يُوحَى ِإَليْكَه َوضَائِقٌه بِهِه صَه ْد ُر َ‬ ‫ت ُأ ْوَلئِكَه َلهُمْه َمغْ ِف َرةٌ َوأَ ْ‬ ‫الصهّالِحَا ِ‬ ‫ل (‪ )12‬أَم ْه يَقُولُونهَ‬ ‫شيْ ٍء َوكِي ٌ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫عَليْههِ كَن ٌز َأوْ جَا َء َمعَهُه َملَكٌه ِإنّمَا َأنْتَه نَذِي ٌر وَالُّ َ‬ ‫يَقُولُوا َلوْل أُنزِلَ َ‬ ‫ن (‪ )13‬فَِإلّمْه‬ ‫ط ْعتُمْ مِنْه دُونِه الِّ إِنْه كُنتُمْه صهَادِقِي َ‬ ‫شرِ سُه َورٍ ِم ْثلِهِه مُ ْف َت َريَاتٍه وَادْعُوا مَنْه اسْهتَ َ‬ ‫ا ْف َترَاهُه قُلْ َف ْأتُوا ِبعَ ْ‬ ‫حيَاةَ‬ ‫ن (‪ )14‬مَنْه كَانَه ُيرِيدُ الْ َ‬ ‫ل َأ ْنتُمْه مُسْهِلمُو َ‬ ‫عَلمُوا َأنّمَا أُنزِلَ ِب ِعلْمِه الِّ َوأَنْه ل ِإلَهَه إِلّ ُهوَ َفهَ ْ‬ ‫يَسْهتَجِيبُوا َلكُمْه فَا ْ‬ ‫خ َر ِة إِلّ‬ ‫ن ( ‪ُ )15‬أ ْوَلئِكَه الّذِينَه َليْسَه َلهُمْه فِي ال ِ‬ ‫عمَاَلهُمْه فِيهَا وَهُمْه فِيهَا ل ُيبْخَسهُو َ‬ ‫ال ّدنْيَا َوزِي َنتَهَا ُنوَفّ ِإَل ْيهِمْه أَ ْ‬ ‫علَى َب ّينَ ٍة مِنْه َربّهِه َو َي ْتلُوهُه شَاهِ ٌد ِمنْهُه‬ ‫ل مَا كَانُوا َي ْع َملُونَه (‪ )16‬أَ َفمَنْه كَانَه َ‬ ‫حبِطَه مَا صَهَنعُوا فِيهَا َوبَاطِ ٌ‬ ‫النّا ُر وَ َ‬ ‫حزَا بِ فَالنّارُ َموْعِدُ هُ فَل َتكُ نْ‬ ‫ن بِ ِه َومَ نْ َيكْ ُف ْر بِ ِه مِ نْ الَ ْ‬ ‫ك ُي ْؤ ِمنُو َ‬ ‫حمَ ًة ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫ب مُو سَى ِإمَامًا َورَ ْ‬ ‫َومِ نْ َق ْبلِ ِه ِكتَا ُ‬ ‫علَى الِّ كَذِباً‬ ‫ظلَ مُ ِممّ نْ ا ْف َترَى َ‬ ‫ن َربّكَه َوَلكِنّ َأ ْك َثرَ النّاسِه ل ُي ْؤ ِمنُونَه (‪َ )17‬ومَنْه أَ ْ‬ ‫فِي ِم ْريَةٍ ِمنْ ُه ِإنّهُه الْحَقّ مِ ْ‬ ‫علَى الظّاِلمِينَ (‪)18‬‬ ‫علَى َر ّبهِمْ أَل َل ْعنَةُ الِّ َ‬ ‫شهَادُ َهؤُلءِ الّذِينَ كَ َذبُوا َ‬ ‫علَى َر ّبهِ ْم َويَقُولُ الَ ْ‬ ‫ك ُي ْع َرضُونَ َ‬ ‫ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫جزِينَ فِي‬ ‫ك لَ ْم َيكُونُوا ُمعْ ِ‬ ‫خ َرةِ هُ ْم كَا ِفرُونَ (‪ُ )19‬أ ْوَلئِ َ‬ ‫عوَجًا وَهُ ْم بِال ِ‬ ‫سبِيلِ الِّ َو َي ْبغُو َنهَا ِ‬ ‫الّذِينَ يَصُدّونَ عَنْ َ‬ ‫ن السّهمْعَ َومَا كَانُوا‬ ‫لرْضِه َومَا كَانَه َلهُمْه مِنْه دُونِه الِّ مِنْه َأ ْوِليَا َء ُيضَاعَفُه َلهُمْه ا ْلعَذَابُه مَا كَانُوا يَسْهتَطِيعُو َ‬ ‫اَ‬ ‫خ َرةِ‬ ‫جرَمَه َأ ّنهُمْه فِي ال ِ‬ ‫ع ْنهُمْه مَا كَانُوا يَ ْف َترُونَه (‪ )21‬ل َ‬ ‫ُيبْصِهرُونَ (‪ُ )20‬أ ْوَلئِكَه الّذِينَه خَسِهرُوا أَنفُسَههُ ْم َوضَلّ َ‬ ‫جنّةِ هُمْه فِيهَا‬ ‫ب الْ َ‬ ‫خ َبتُوا ِإلَى َر ّبهِمْه ُأ ْوَلئِكَه أَصْهحَا ُ‬ ‫ت َوأَ ْ‬ ‫ع ِملُوا الصهّالِحَا ِ‬ ‫ن (‪ )22‬إِنّ الّذِينَه آ َمنُوا وَ َ‬ ‫هُمْه الَخْسَهرُو َ‬ ‫ل أَفَل تَ َذ ّكرُونَه (‪)24‬‬ ‫ن َمثَ ً‬ ‫ل يَسْهَت ِويَا ِ‬ ‫ل الْ َفرِي َقيْنِه كَالَعْمَى وَالَصَهمّ وَا ْلبَصهِي ِر وَالسّهمِيعِ هَ ْ‬ ‫خَالِدُونَه (‪َ )23‬مثَ ُ‬ ‫ب َيوْ ٍم َألِي مٍ‬ ‫عَل ْيكُ مْ عَذَا َ‬ ‫س ْلنَا نُوحًا ِإلَى َق ْومِ هِ ِإنّي َلكُ ْم نَذِيرٌ ُمبِي نٌ (‪ )25‬أَ نْ ل َت ْعبُدُوا إِلّ الَّ ِإنّي أَخَا فُ َ‬ ‫َولَقَ ْد َأرْ َ‬ ‫ل الّذِي نَ هُ ْم َأرَا ِذُلنَا بَادِي‬ ‫ل بَشَراً ِم ْثَلنَا َومَا َنرَا كَ ا ّت َبعَ كَ إِ ّ‬ ‫ك إِ ّ‬ ‫ل ا ْلمَل الّذِي نَ كَ َفرُوا مِ نْ َق ْومِ هِ مَا َنرَا َ‬ ‫(‪ )26‬فَقَا َ‬ ‫ن َربّي‬ ‫علَى َب ّينَةٍ مِ ْ‬ ‫ن كُن تُ َ‬ ‫ل يَا َقوْ ِم َأ َرَأ ْيتُ ْم إِ ْ‬ ‫ن (‪ )27‬قَا َ‬ ‫ظ ّنكُ ْم كَا ِذبِي َ‬ ‫ل بَلْ نَ ُ‬ ‫عَل ْينَا مِ نْ َفضْ ٍ‬ ‫ي َومَا َنرَى َلكُ مْ َ‬ ‫ال ّرأْ ِ‬ ‫ل إِنْ‬ ‫عَليْهِ مَا ً‬ ‫عَل ْيكُمْ َأ ُن ْل ِز ُم ُكمُوهَا َوَأ ْنتُ ْم َلهَا كَارِهُونَ (‪َ )28‬ويَا َقوْمِ ل أَسَْأُلكُمْ َ‬ ‫عنْدِهِ َف ُع ّميَتْ َ‬ ‫حمَ ًة مِنْ ِ‬ ‫وَآتَانِي رَ ْ‬ ‫ج َهلُونَه (‪َ )29‬ويَا َقوْمِه‬ ‫علَى الِّ َومَا َأنَا بِطَارِ ِد الّذِينَه آ َمنُوا ِإ ّنهُمْه مُلقُو َر ّبهِمْه َوَل ِكنّيه َأرَاكُمْه َقوْمًا تَ ْ‬ ‫جرِي إِلّ َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫علَمُه ا ْل َغيْبَه وَل‬ ‫خزَائِنُه الِّ وَل أَ ْ‬ ‫ل َلكُمْه عِندِي َ‬ ‫طرَ ْد ُتهُمْه أَفَل تَ َذ ّكرُونَه (‪ )30‬وَل أَقُو ُ‬ ‫مَنْه يَنصُه ُرنِي مِنْه الِّ إِنْه َ‬ ‫علَمُه بِمَا فِي أَنفُسِههِ ْم ِإنّيه إِذًا َلمِنْه‬ ‫خيْراً الُّ أَ ْ‬ ‫ع ُي ُنكُمْه لَنْه ُي ْؤ ِت َيهُمْه الُّ َ‬ ‫ل ِللّذِينَه َتزْ َدرِي أَ ْ‬ ‫ل ِإنّيه َملَكٌه وَل أَقُو ُ‬ ‫أَقُو ُ‬ ‫ل ِإ ّنمَا‬ ‫ن الصّادِقِينَ (‪ )32‬قَا َ‬ ‫ن كُنتَ مِ ْ‬ ‫الظّاِلمِينَ (‪ )31‬قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَا َد ْل َتنَا َفَأ ْك َثرْتَ جِدَاَلنَا َف ْأ ِتنَا ِبمَا َتعِ ُدنَا إِ ْ‬ ‫ن كَانَ الُّ ُيرِيدُ‬ ‫ن أَنصَحَ َلكُ ْم إِ ْ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫ن َأرَدْ ُ‬ ‫ن (‪ )33‬وَل يَن َف ُعكُمْ نُصْحِي إِ ْ‬ ‫جزِي َ‬ ‫يَ ْأتِيكُ ْم بِهِ الُّ إِنْ شَا َء َومَا َأ ْنتُ ْم ِب ُمعْ ِ‬ ‫جرَامِي َوَأنَا َبرِي ٌء ِممّاه‬ ‫ل إِنْه ا ْف َت َر ْيتُهُه َف َعَليّ إِ ْ‬ ‫جعُونَه (‪ )34‬أَمْه يَقُولُونَه ا ْف َترَاهُه قُ ْ‬ ‫أَنْه ُي ْغ ِو َيكُمْه ُه َو َر ّبكُمْه َوِإَليْهِه ُترْ َ‬ ‫ن (‪)36‬‬ ‫س ِبمَا كَانُوا يَ ْف َعلُو َ‬ ‫ك إِلّ مَ نْ قَ ْد آمَ نَ فَل َت ْب َتئِ ْ‬ ‫ن ُي ْؤمِ نَ مِ نْ َق ْومِ َ‬ ‫ح َأنّ ُه لَ ْ‬ ‫ي ِإلَى نُو ٍ‬ ‫ج ِرمُو نَ (‪َ )35‬وأُوحِ َ‬ ‫تُ ْ‬

‫ظَلمُوا ِإ ّنهُمْه ُم ْغرَقُونَه (‪َ )37‬ويَصْهنَ ُع الْ ُفلْكَه َو ُكّلمَا َم ّر‬ ‫ط ْبنِي فِي الّذِينَه َ‬ ‫ح ِينَا وَل تُخَا ِ‬ ‫ع ُي ِننَا َووَ ْ‬ ‫وَاصْهنَ ْع الْ ُفلْكَه بِأَ ْ‬ ‫ف َت ْعَلمُو نَ‬ ‫س ْو َ‬ ‫خرُونَ (‪ )38‬فَ َ‬ ‫سَ‬ ‫خ ُر ِم ْنكُ مْ َكمَا تَ ْ‬ ‫سَ‬ ‫خرُوا ِمنّا فَِإنّا نَ ْ‬ ‫ن تَ سْ َ‬ ‫ل إِ ْ‬ ‫خرُوا ِمنْ هُ قَا َ‬ ‫سِ‬ ‫لَ مِ نْ َق ْومِ هِ َ‬ ‫عَليْ ِه مَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫حمِلْ فِيهَا مِنْه‬ ‫حتّىه إِذَا جَا َء َأ ْم ُرنَا وَفَا َر ال ّتنّورُ ُق ْلنَا ا ْ‬ ‫عَليْهِه عَذَابٌه مُقِيمٌه (‪َ )39‬‬ ‫خزِيهِه َويَحِلّ َ‬ ‫مَنْه َي ْأتِيهِه عَذَابٌه يُ ْ‬ ‫ل ا ْر َكبُوا فِيهَا‬ ‫ل (‪ )40‬وَقَا َ‬ ‫ن َمعَ ُه إِلّ َقلِي ٌ‬ ‫عَليْ ِه الْ َقوْلُ َومَ نْ آمَ نَ َومَا آمَ َ‬ ‫سبَقَ َ‬ ‫ل مَ نْ َ‬ ‫جيْ نِ ا ْث َنيْ نِ َوأَ ْهلَ كَ إِ ّ‬ ‫ل َزوْ َ‬ ‫كُ ّ‬ ‫ل َونَادَى نُوحٌ ا ْبنَهُ‬ ‫جبَا ِ‬ ‫جرِي ِبهِمْ فِي َموْجٍ كَالْ ِ‬ ‫ي تَ ْ‬ ‫جرَاهَا َو ُمرْسَاهَا إِنّ َربّي َلغَفُو ٌر رَحِيمٌ (‪ )41‬وَهِ َ‬ ‫بِاِسْمِ الِّ مَ ْ‬ ‫ل َيعْصِه ُمنِي مِنْه ا ْلمَاءِ‬ ‫جبَ ٍ‬ ‫ل يَا ُب َنيّ ا ْركَبْه َم َعنَا وَل َتكُنْه مَعَه ا ْلكَا ِفرِينَه (‪ )42‬قَالَ سهَآوِي ِإلَى َ‬ ‫َوكَانَه فِي َم ْعزِ ٍ‬ ‫ل يَا َأرْ ضُ‬ ‫ن ا ْل ُم ْغرَقِي نَ (‪ )43‬وَقِي َ‬ ‫ل َب ْي َن ُهمَا ا ْل َموْ جُ َفكَا نَ مِ ْ‬ ‫ن رَحِ َم وَحَا َ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫قَالَ ل عَا صِمَ ا ْل َيوْ َم مِ نْ َأ ْمرِ الِّ إِ ّ‬ ‫ل ُبعْداً ِللْ َقوْ مِ الظّاِلمِي نَ‬ ‫علَى الْجُو ِديّ وَقِي َ‬ ‫س َتوَتْ َ‬ ‫ل ْمرُ وَا ْ‬ ‫ض ا ْلمَا ُء وَ ُقضِ يَ ا َ‬ ‫سمَا ُء أَ ْقِلعِي وَغِي َ‬ ‫ك َويَا َ‬ ‫ا ْبَلعِي مَاءَ ِ‬ ‫ل يَا‬ ‫حكَمُه الْحَا ِكمِينَه (‪ )45‬قَا َ‬ ‫ل َربّ إِنّ ا ْبنِي مِنْه أَ ْهلِي َوإِنّ وَعْدَكَه الْحَقّ َوَأنْتَه أَ ْ‬ ‫(‪َ )44‬ونَادَى نُوحٌه َربّهُه فَقَا َ‬ ‫علْمٌه ِإنّيه أَعِظُكَه أَنْه َتكُونَه مِنْه‬ ‫غ ْيرُ صهَالِحٍ فَل تَسْهَأ ْلنِي مَا َليْسَه لَكَه بِهِه ِ‬ ‫عمَلٌ َ‬ ‫نُوحُه ِإنّهُه َليْسَه مِنْه أَ ْهلِكَه ِإنّهُه َ‬ ‫حمْنِي َأكُنْه مِنْه‬ ‫علْمٌه َوإِلّ َتغْ ِف ْر لِي َو َترْ َ‬ ‫ك مَا َليْسَه لِي بِهِه ِ‬ ‫ل رَبّ ِإنّيه أَعُو ُذ بِكَه أَنْه أَسْهَأَل َ‬ ‫الْجَا ِهلِينَه (‪ )46‬قَا َ‬ ‫سهُمْ‬ ‫س ُن َم ّت ُعهُ ْم ثُمّ َيمَ ّ‬ ‫ك َوُأمَمٌ َ‬ ‫ن َمعَ َ‬ ‫علَى ُأمَمٍ ِممّ ْ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫عَليْ َ‬ ‫ط بِسَلمٍ ِمنّا َو َب َركَاتٍ َ‬ ‫ح ا ْهبِ ْ‬ ‫ل يَا نُو ُ‬ ‫سرِينَ (‪ )47‬قِي َ‬ ‫الْخَا ِ‬ ‫ص ِبرْ‬ ‫ك مِ نْ َقبْلِ هَذَا فَا ْ‬ ‫ت وَل َق ْومُ َ‬ ‫ك مَا كُن تَ َت ْعَل ُمهَا َأنْ َ‬ ‫ك مِ نْ َأ ْنبَا ِء ا ْل َغيْ بِ نُوحِيهَا ِإَليْ َ‬ ‫ب َألِي ٌم (‪ِ )48‬تلْ َ‬ ‫ِمنّا عَذَا ٌ‬ ‫غ ْيرُهُه إِنْه َأ ْنتُمْه إِلّ‬ ‫عبُدُوا الَّ مَا َلكُمْه مِنْه ِإلَهٍه َ‬ ‫ل يَا َقوْمِه ا ْ‬ ‫إِنّ الْعا ِقبَ َة ِل ْل ُمتّقِينَه (‪َ )49‬وِإلَى عَا ٍد أَخَاهُمْه هُوداً قَا َ‬ ‫طرَنِي أَفَل َتعْ ِقلُونَه (‪ )51‬وَيَا َقوْمِه‬ ‫علَى الّذِي فَ َ‬ ‫جرِي إِلّ َ‬ ‫عَليْهِه َأجْراً إِنْه أَ ْ‬ ‫مُ ْف َترُونَه (‪ )50‬يَا َقوْمِه ل أَسْهَأُلكُمْ َ‬ ‫ج ِرمِينَ (‪)52‬‬ ‫عَل ْيكُ ْم مِ ْدرَاراً َو َيزِ ْدكُمْ ُق ّوةً ِإلَى ُق ّو ِتكُ ْم وَل َت َت َولّوْا مُ ْ‬ ‫سمَاءَ َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫س َتغْ ِفرُوا َر ّبكُ ْم ثُ ّم تُوبُوا ِإَليْ ِه ُيرْسِ ْ‬ ‫اْ‬ ‫ل إِلّ‬ ‫ج ْئتَنَا ِب َب ّينَةٍ وَمَا نَحْنُه ِبتَارِكِي آِل َهتِنَا عَنْه َق ْولِكَه وَمَا نَحْنُه لَكَه ِب ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )53‬إِنْه نَقُو ُ‬ ‫قَالُوا يَا هُو ُد مَا ِ‬ ‫ش ِركُونَه (‪ )54‬مِنْه دُونِهِه َفكِيدُونِي‬ ‫شهَدُوا َأنّيه َبرِي ٌء ِممّاه تُ ْ‬ ‫شهِدُ الَّ وَا ْ‬ ‫ل ِإنّيه أُ ْ‬ ‫ع َترَاكَه َبعْضُه آِل َه ِتنَا بِسهُوءٍ قَا َ‬ ‫اْ‬ ‫علَى الِّ َربّيه َو َر ّبكُمْه مَا مِنْه دَابّةٍ إِلّ ُهوَ آخِ ٌذ ِبنَاصِهَيتِهَا إِنّ َربّيه‬ ‫ظرُونِه (‪ِ )55‬إنّيه َت َو ّكلْتُه َ‬ ‫جمِيعًا ثُمّ ل ُتنْ ِ‬ ‫َ‬ ‫غ ْي َركُمْه وَل‬ ‫ف َربّيه َقوْماً َ‬ ‫خِل ُ‬ ‫ت بِهِه ِإَل ْيكُمْه َويَسْهتَ ْ‬ ‫ط مُسْهتَقِيمٍ (‪ )56‬فَإِنْه َت َوّلوْا فَقَ ْد َأ ْبَل ْغ ُتكُمْه مَا ُأرْسِهلْ ُ‬ ‫علَى صِهرَا ٍ‬ ‫َ‬ ‫حمَةٍ‬ ‫جيْنَا هُوداً وَالّذِينَه آ َمنُوا َمعَهُه ِبرَ ْ‬ ‫شيْءٍ حَفِيظٌه (‪َ )57‬وَلمّاه جَا َء َأ ْمرُنَا نَ ّ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫شيْئًا إِنّ َربّيه َ‬ ‫ضرّونَهُه َ‬ ‫َت ُ‬ ‫جبّارٍ‬ ‫غلِيظٍه (‪َ )58‬و ِتلْكَه عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِه َر ّبهِمْه وَعَصَهوْا رُسُهلَ ُه وَا ّت َبعُوا َأ ْم َر كُلّ َ‬ ‫ج ْينَاهُمْه مِنْه عَذَابٍه َ‬ ‫ِمنّاه َونَ ّ‬ ‫عنِي ٍد (‪َ )59‬وُأ ْت ِبعُوا فِي هَذِهِه ال ّدنْيَا َل ْعنَةً َو َيوْمَه الْ ِقيَامَ ِة أَل إِنّ عَادًا كَ َفرُوا َر ّبهُمْه أَل ُبعْدًا ِلعَادٍ َقوْمِه هُو ٍد (‪)60‬‬ ‫َ‬ ‫لرْضِه وَاسْهَت ْع َم َركُمْ‬ ‫غ ْيرُهُه ُه َو أَنشََأكُمْه مِنْه ا َ‬ ‫عبُدُوا الَّ مَا َلكُمْه مِنْه ِإلَهٍه َ‬ ‫ل يَا َقوْمِه ا ْ‬ ‫َوِإلَى َثمُودَ أَخَاهُمْه صهَالِحاً قَا َ‬ ‫ل هَذَا‬ ‫جوّا َقبْ َ‬ ‫فِيهَا فَاسْهَتغْ ِفرُوهُ ثُمّ تُوبُوا ِإَليْهِه إِنّ َربّيه َقرِيبٌه مُجِيبٌه (‪ )61‬قَالُوا يَا صهَالِحُ قَ ْد كُنتَه فِينَا َمرْ ُ‬ ‫علَى‬ ‫ن كُن تُ َ‬ ‫ل يَا َقوْ ِم َأ َرَأ ْيتُ مْ إِ ْ‬ ‫ب ( ‪ )62‬قَا َ‬ ‫شكّ ِممّا تَدْعُونَا ِإَليْ هِ ُمرِي ٍ‬ ‫ن َن ْعبُ َد مَا َي ْعبُ ُد آبَا ُؤنَا َوِإ ّننَا لَفِي َ‬ ‫َأ َت ْنهَانَا أَ ْ‬ ‫غ ْي َر تَخْسِيرٍ (‪َ )63‬ويَا َقوْمِ‬ ‫ص ْيتُهُ َفمَا َتزِيدُو َننِي َ‬ ‫ن يَنصُ ُرنِي مِنْ الِّ إِنْ عَ َ‬ ‫حمَةً َفمَ ْ‬ ‫ن َربّي وَآتَانِي ِمنْ ُه رَ ْ‬ ‫َب ّينَ ٍة مِ ْ‬ ‫هَذِهِه نَاقَةُ الِّ َلكُمْه آيَةً فَ َذرُوهَا تَ ْأكُلْ فِي َأرْضِه الِّ وَل َتمَسهّوهَا بِسهُوءٍ َفيَ ْأخُ َذكُمْه عَذَابٌه َقرِيبٌه (‪َ )64‬فعَ َقرُوهَا‬ ‫ج ْينَا صهَالِحًا وَالّذِينَه آ َمنُوا‬ ‫غ ْي ُر َمكْذُوبٍه (‪َ )65‬فَلمّاه جَا َء َأ ْم ُرنَا َن ّ‬ ‫ل َت َم ّتعُوا فِي دَا ِركُمْه ثَلثَ َة َأيّامٍه َذلِكَه وَعْدٌ َ‬ ‫فَقَا َ‬ ‫ظَلمُوا الصّهيْحَةُ فَأَصْهبَحُوا‬ ‫خزْيِه َي ْو ِمئِذٍ إِنّ َربّكَه ُه َو الْ َق ِويّ ا ْل َعزِي ُز (‪َ )66‬وأَخَ َذ الّذِينَه َ‬ ‫حمَ ٍة ِمنّاه َومِنْه ِ‬ ‫َمعَهُه ِبرَ ْ‬ ‫فِي ِديَارِهِم ْه جَا ِثمِينَه (‪َ )67‬كأَن ْه لَمْه َي ْغ َنوْا فِيهَا أَل إِنّ َثمُو َد كَ َفرُوا َر ّبهُمْه أَل ُبعْدًا ِل َثمُودَ (‪َ )68‬ولَقَدْ جَاءَتهْ‬ ‫حنِي ٍذ (‪َ )69‬فَلمّا َرأَى َأيْ ِد َيهُ مْ ل تَصِلُ‬ ‫شرَى قَالُوا سَلماً قَالَ سَلمٌ َفمَا َلبِ ثَ أَ نْ جَا َء ِبعِجْلٍ َ‬ ‫سُلنَا ِإ ْبرَاهِي مَ بِا ْلبُ ْ‬ ‫رُ ُ‬ ‫حكَتهْ‬ ‫ِإَليْهِه َن ِكرَهُم ْه َوَأوْجَسَه ِم ْنهُمهْ خِيفَةً قَالُوا ل َتخَف ْه ِإنّاه ُأرْسِه ْلنَا ِإلَى َقوْمِه لُوطٍه (‪ )70‬وَا ْم َرَأتُههُ قَا ِئمَةٌ َفضَ ِ‬ ‫شيْخًا إِنّ هَذَا‬ ‫ق َيعْقُوبَه (‪ )71‬قَالَتْه يَا َو ْيَلتَا َأَألِ ُد َوَأنَا عَجُو ٌز وَهَذَا َب ْعلِي َ‬ ‫ق َومِنْه َورَاءِ إِسْهحَ َ‬ ‫ش ْرنَاهَا بِإِسْهحَ َ‬ ‫َفبَ ّ‬ ‫حمِي ٌد مَجِي ٌد (‪)73‬‬ ‫ل ا ْل َبيْتِه ِإنّهُه َ‬ ‫عَل ْيكُمْه أَهْ َ‬ ‫حمَةُ الِّ َو َب َركَاتُهُه َ‬ ‫جبِينَه مِنْه َأ ْمرِ الِّ رَ ْ‬ ‫شيْءٌ عَجِيبٌه (‪ )72‬قَالُوا َأ َتعْ َ‬ ‫لَ َ‬ ‫حلِيمٌه َأوّاهٌه ُمنِيبٌه (‬ ‫شرَى يُجَا ِدُلنَا فِي َقوْمِه لُوطٍه (‪ )74‬إِنّ ِإ ْبرَاهِيمَه لَ َ‬ ‫َفَلمّاه ذَهَبَه عَنْه ِإ ْبرَاهِيمَه ال ّروْعُه وَجَا َءتْهُه ا ْلبُ ْ‬ ‫غ ْيرُ َمرْدُو ٍد (‪َ )76‬وَلمّاه جَاءَتْه‬ ‫عرِضْه عَنْه هَذَا ِإنّهُه قَدْ جَا َء َأ ْم ُر َربّكَه َوِإ ّنهُمْه آتِيهِمْه عَذَابٌه َ‬ ‫‪ )75‬يَا ِإ ْبرَاهِيمُه أَ ْ‬ ‫سُلنَا لُوطاً سِي َء ِبهِ ْم َوضَا قَ ِبهِ مْ َذرْعًا وَقَالَ هَذَا َيوْ مٌ عَ صِيبٌ (‪َ )77‬وجَاءَ هُ َق ْومُ ُه ُي ْهرَعُو نَ ِإَليْ هِ َومِ نْ َقبْلُ‬ ‫رُ ُ‬ ‫ضيْفِي َأَليْسَ ِم ْنكُمْ‬ ‫خزُونِي فِي َ‬ ‫ط َهرُ َلكُمْ فَاتّقُوا الَّ وَل تُ ْ‬ ‫ل يَا َقوْمِ َهؤُل ِء َبنَاتِي هُنّ أَ ْ‬ ‫س ّيئَاتِ قَا َ‬ ‫كَانُوا َي ْع َملُونَ ال ّ‬ ‫ل َل ْو أَنّ لِي ِبكُمْ ُق ّوةً‬ ‫ك َل َت ْعلَمُ مَا ُنرِيدُ (‪ )79‬قَا َ‬ ‫ك مِنْ حَقّ َوِإنّ َ‬ ‫ت مَا َلنَا فِي َبنَاتِ َ‬ ‫عِلمْ َ‬ ‫ل رَشِي ٌد (‪ )78‬قَالُوا لَقَدْ َ‬ ‫رَجُ ٌ‬ ‫ل وَل‬ ‫س ِر بِأَ ْهلِكَه بِقِطْعٍه مِ نْ الّليْ ِ‬ ‫صلُوا ِإَليْكَه فَأَ ْ‬ ‫ل َربّ كَ لَ نْ يَ ِ‬ ‫َأ ْو آوِي ِإلَى ُركْنٍه شَدِي ٍد (‪ )80‬قَالُوا يَا لُو طُ ِإنّا رُسُه ُ‬ ‫ح بِ َقرِيبٍه ( ‪َ )81‬فَلمّاه‬ ‫ل ا ْم َرَأتَكَه ِإنّهُه مُصهِي ُبهَا مَا أَصهَا َبهُمْ إِنّ َموْعِدَهُمْه الصّهبْحُ َأَليْسَه الصّهبْ ُ‬ ‫َي ْلتَفِتْه ِم ْنكُمْه أَحَ ٌد إِ ّ‬ ‫ك َومَا هِيَ‬ ‫عنْ َد َربّ َ‬ ‫س ّومَةً ِ‬ ‫ل َم ْنضُودٍ (‪ )82‬مُ َ‬ ‫عَل ْيهَا حِجَا َر ًة مِنْ سِجّي ٍ‬ ‫ط ْرنَا َ‬ ‫ج َع ْلنَا عَاِل َيهَا سَا ِفَلهَا َوَأمْ َ‬ ‫جَا َء َأ ْم ُرنَا َ‬

‫غ ْيرُ هُ وَل تَنقُ صُوا‬ ‫عبُدُوا الَّ مَا َلكُ ْم مِ نْ ِإلَ هٍ َ‬ ‫ل يَا َقوْ مِ ا ْ‬ ‫ش َعيْباً قَا َ‬ ‫ن الظّاِلمِي نَ ِب َبعِي ٍد (‪َ )83‬وِإلَى مَ ْديَ نَ َأخَاهُ مْ ُ‬ ‫مِ ْ‬ ‫عَل ْيكُمهْ عَذَابَه َيوْمٍه مُحِيطٍه (‪ )84‬وَيَا َقوْمهِ َأوْفُوا ا ْل ِم ْكيَالَ‬ ‫خ ْي ٍر َوِإنّيه أَخَافهُ َ‬ ‫ل وَا ْلمِيزَانهَ ِإنّيه َأرَاكُمهْ بِ َ‬ ‫ا ْل ِم ْكيَا َ‬ ‫خ ْي ٌر َلكُمْه إِنْه‬ ‫ن (‪ )85‬بَ ِقيّةُ الِّ َ‬ ‫لرْضِه مُفْسِهدِي َ‬ ‫شيَاءَهُمْه وَل َت ْع َثوْا فِي ا َ‬ ‫ط وَل َتبْخَسهُوا النّاسَه أَ ْ‬ ‫وَا ْلمِيزَانَه بِالْقِسْه ِ‬ ‫ن نَ ْفعَلَ‬ ‫ك مَا َي ْعبُ ُد آبَا ُؤنَا َأوْ أَ ْ‬ ‫ك أَنْ َن ْت ُر َ‬ ‫ك تَ ْأ ُم ُر َ‬ ‫ب َأصَلتُ َ‬ ‫ش َع ْي ُ‬ ‫عَل ْيكُ ْم بِحَفِيظٍ (‪ )86‬قَالُوا يَا ُ‬ ‫كُنتُ ْم ُم ْؤ ِمنِينَ َومَا َأنَا َ‬ ‫ن َربّي َو َرزَ َقنِي‬ ‫علَى َب ّينَ ٍة مِ ْ‬ ‫ل يَا َقوْ مِ َأ َرَأ ْيتُ مْ إِ نْ كُن تُ َ‬ ‫حلِي ُم الرّشِيدُ (‪ )87‬قَا َ‬ ‫ت الْ َ‬ ‫لنْ َ‬ ‫فِي َأ ْموَاِلنَا مَا نَشَا ُء ِإنّ كَ َ‬ ‫ط ْعتُ َومَا َتوْفِيقِي إِلّ‬ ‫ستَ َ‬ ‫ن ُأرِيدُ إِلّ الِ صْلحَ مَا ا ْ‬ ‫عنْ ُه إِ ْ‬ ‫ن أُخَالِ َفكُ ْم ِإلَى مَا َأ ْنهَاكُ مْ َ‬ ‫ِمنْ ُه ِرزْقاً حَ سَنًا َومَا ُأرِيدُ أَ ْ‬ ‫ل مَا أَصَابَ َقوْ َم نُوحٍ َأوْ َقوْمَ‬ ‫ن يُصِي َبكُمْ ِمثْ ُ‬ ‫ج ِر َم ّنكُمْ شِقَاقِي أَ ْ‬ ‫عَليْهِ َت َو ّكلْتُ َوِإَليْهِ ُأنِيبُ (‪َ )88‬ويَا َقوْمِ ل َي ْ‬ ‫بِالِّ َ‬ ‫هُو ٍد َأوْ َقوْمَه صهَالِحٍ َومَا َقوْمُه لُوطٍه ِم ْنكُمْه ِب َبعِي ٍد (‪ )89‬وَاسْهَتغْ ِفرُوا َر ّبكُمْه ثُمّ تُوبُوا ِإَليْهِه إِنّ َربّيه رَحِيمٌه وَدُودٌ (‬ ‫عَل ْينَا‬ ‫ك َومَا َأنْ تَ َ‬ ‫ج ْمنَا َ‬ ‫ك َلرَ َ‬ ‫ضعِيفًا َوَلوْل رَهْطُ َ‬ ‫ل َوِإنّا َل َنرَا كَ فِينَا َ‬ ‫ب مَا نَفْقَ ُه َكثِيراً ِممّا تَقُو ُ‬ ‫ش َعيْ ُ‬ ‫‪ )90‬قَالُوا يَا ُ‬ ‫ن مُحِي طٌ‬ ‫ظ ْه ِريّا إِنّ َربّي ِبمَا َت ْع َملُو َ‬ ‫عَل ْيكُ ْم مِ نْ الِّ وَاتّخَ ْذ ُتمُو هُ َورَا َءكُ مْ ِ‬ ‫عزّ َ‬ ‫ل يَا َقوْ مِ َأرَهْطِي أَ َ‬ ‫ِب َعزِيزٍ (‪ )91‬قَا َ‬ ‫خزِيهِه َومَنْه ُه َو كَاذِبٌه‬ ‫ف َت ْعَلمُونَه مَنْه يَ ْأتِيهِه عَذَابٌه يُ ْ‬ ‫علَى َمكَا َن ِتكُمْه ِإنّيه عَامِلٌ سَه ْو َ‬ ‫ع َملُوا َ‬ ‫(‪ )92‬وَيَا َقوْمِه ا ْ‬ ‫حمَ ٍة ِمنّاه َوأَخَذَتْه الّذِينَه‬ ‫ش َعيْبًا وَالّذِينَه آ َمنُوا َمعَهُه ِبرَ ْ‬ ‫ج ْينَا ُ‬ ‫وَا ْرتَ ِقبُوا ِإنّيه َم َعكُمْه رَقِيبٌه (‪َ )93‬وَلمّاه جَا َء َأ ْم ُرنَا نَ ّ‬ ‫ت َثمُو ُد (‪)95‬‬ ‫ن لَ ْم َي ْغ َنوْا فِيهَا أَل ُبعْدًا ِلمَ ْديَنَ َكمَا َبعِدَ ْ‬ ‫ن (‪ )94‬كَأَ ْ‬ ‫صبَحُوا فِي ِديَارِهِمْ جَا ِثمِي َ‬ ‫صيْحَةُ فَأَ ْ‬ ‫ظَلمُوا ال ّ‬ ‫َ‬ ‫عوْنَه‬ ‫عوْنَه وَمَا َأ ْمرُ ِفرْ َ‬ ‫عوْنَه َو َمَلئِهِه فَا ّت َبعُوا َأ ْمرَ ِفرْ َ‬ ‫َولَقَ ْد َأرْسَهْلنَا مُوسهَى بِآيَاتِنَا وَسُهلْطَانٍ ُمبِينٍه (‪ِ )96‬إلَى ِفرْ َ‬ ‫ِبرَشِي ٍد (‪ )97‬يَقْدُ مُ َق ْومَهُه َيوْ مَ الْ ِقيَامَةِ َفَأ ْورَدَهُمْه النّارَ َو ِبئْ سَ ا ْل ِورْدُ ا ْل َم ْورُودُ (‪َ )98‬وُأ ْت ِبعُوا فِي هَذِ هِ َل ْعنَ ًة َو َيوْ مَ‬ ‫ظَل ْمنَاهُمْ‬ ‫عَليْكَ ِم ْنهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ (‪َ )100‬ومَا َ‬ ‫ن َأ ْنبَا ِء الْ ُقرَى نَقُصّهُ َ‬ ‫ك مِ ْ‬ ‫س الرّفْ ُد ا ْلمَرْفُو ُد (‪َ )99‬ذلِ َ‬ ‫الْ ِقيَامَ ِة ِبئْ َ‬ ‫شيْ ٍء َلمّا‬ ‫ن مِ نْ دُو نِ الِّ مِ نْ َ‬ ‫ع ْنهُ ْم آِل َه ُتهُ ْم اّلتِي يَدْعُو َ‬ ‫غنَ تْ َ‬ ‫ع ْنهُ ْم آِل َه ُتهُ مْ َفمَا أَ ْ‬ ‫غنَ تْ َ‬ ‫سهُمْ َفمَا أَ ْ‬ ‫ظَلمُوا أَنفُ َ‬ ‫َوَلكِ نْ َ‬ ‫غ ْي َر َت ْتبِيبٍه (‪َ )101‬وكَ َذلِكَه أَخْ ُذ َربّكَه إِذَا أَخَ َذ الْ ُقرَى وَهِيَه ظَاِلمَةٌ إِنّ أَخْذَهُه َألِيمٌه‬ ‫جَا َء َأ ْمرُ َربّكَه وَمَا زَادُوهُمْه َ‬ ‫شهُو ٌد (‬ ‫جمُوعٌه لَهُه النّاسُه وَ َذلِكَه َيوْمٌه مَ ْ‬ ‫خ َرةِ َذلِكَه َيوْمٌه مَ ْ‬ ‫شَدِي ٌد (‪ )102‬إِنّ فِي َذلِكَه ليَ ًة ِلمَنْه خَافَه عَذَابَه ال ِ‬ ‫سعِيدٌ (‪ )105‬فََأمّا‬ ‫ل بِإِ ْذنِ هِ َف ِم ْنهُ مْ شَ ِقيّ وَ َ‬ ‫ل َمعْدُودٍ (‪َ )104‬يوْ َم يَأْ تِ ل َت َكلّ ُم نَفْ سٌ إِ ّ‬ ‫لجَ ٍ‬ ‫خرُ ُه إِلّ َ‬ ‫‪َ )103‬ومَا ُنؤَ ّ‬ ‫ض إِلّ مَا شَاءَ‬ ‫لرْ ُ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫شهِي قٌ (‪ )106‬خَالِدِي نَ فِيهَا مَا دَامَ ْ‬ ‫الّذِي نَ شَقُوا فَفِي النّا ِر َلهُ مْ فِيهَا زَفِي ٌر وَ َ‬ ‫لرْضُ‬ ‫س َموَاتُ وَا َ‬ ‫جنّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ ال ّ‬ ‫سعِدُوا فَفِي الْ َ‬ ‫ل ِلمَا ُيرِي ُد (‪َ )107‬وَأمّا الّذِينَ ُ‬ ‫ك إِنّ َربّكَ َفعّا ٌ‬ ‫َربّ َ‬ ‫غ ْي َر مَجْذُوذٍ (‪ )108‬فَل َتكُنهْ فِي ِم ْريَ ٍة ِممّاه َي ْعبُدُ َهؤُل ِء مَا َي ْعبُدُونَه إِلّ كَمَا َي ْعبُدُ‬ ‫ل مَا شَا َء َربّكهَ عَطَاءً َ‬ ‫إِ ّ‬ ‫خ ُتلِفَه فِيهِه َوَلوْل‬ ‫غ ْي َر مَنقُوصٍه (‪َ )109‬ولَقَ ْد آ َتيْنَا مُوسهَى ا ْل ِكتَابَه فَا ْ‬ ‫ل َوِإنّاه َل ُموَفّوهُمْه نَصهِي َبهُمْ َ‬ ‫آبَاؤُهُمْه مِنْه َقبْ ُ‬ ‫عمَاَلهُمْ ِإنّهُ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫ل َلمّا َل ُيوَ ّف َي ّنهُمْ َر ّب َ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫ك ِمنْ ُه ُمرِيبٍ (‪َ )110‬وإِ ّ‬ ‫شّ‬ ‫ضيَ َب ْي َنهُ ْم َوِإ ّنهُمْ لَفِي َ‬ ‫ك لَ ُق ِ‬ ‫ت مِنْ َر ّب َ‬ ‫سبَ َق ْ‬ ‫َكِلمَةٌ َ‬ ‫ط َغوْا ِإنّ ُه ِبمَا َت ْع َملُو نَ بَ صِيرٌ (‪ )112‬وَل‬ ‫ك وَل تَ ْ‬ ‫ت َومَ نْ تَا بَ َمعَ َ‬ ‫ستَقِ ْم َكمَا ُأ ِمرْ َ‬ ‫خبِيرٌ (‪ )111‬فَا ْ‬ ‫ِبمَا َي ْع َملُو نَ َ‬ ‫ن ( ‪َ )113‬وأَقِ ْم الصّلةَ‬ ‫صرُو َ‬ ‫سكُ ْم النّارُ َومَا َلكُ ْم مِ نْ دُونِ الِّ مِنْ َأ ْوِليَا َء ثُمّ ل تُن َ‬ ‫ظَلمُوا َف َتمَ ّ‬ ‫َت ْر َكنُوا ِإلَى الّذِي نَ َ‬ ‫ص ِبرْ فَإِنّ الَّ ل‬ ‫ن (‪ )114‬وَا ْ‬ ‫س ّيئَاتِ َذلِ كَ ِذ ْكرَى لِلذّا ِكرِي َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ت يُذْ ِهبْ َ‬ ‫سنَا ِ‬ ‫ن الّليْلِ إِنّ الْحَ َ‬ ‫طرَفِي ال ّنهَا ِر َو ُزلَفاً مِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ض إِلّ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ن الْفَ سَادِ فِي ا َ‬ ‫ن الْ ُقرُونِ مِنْ َق ْبِلكُ ْم ُأ ْولُوا بَ ِقيّ ٍة َي ْن َهوْ نَ عَ ْ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫سنِينَ (‪َ )115‬فَلوْل كَا َ‬ ‫ج َر ا ْلمُحْ ِ‬ ‫ُيضِيعُ أَ ْ‬ ‫ك ِل ُي ْهِلكَ الْ ُقرَى‬ ‫ج ِرمِينَ (‪َ )116‬ومَا كَانَ َر ّب َ‬ ‫ظَلمُوا مَا ُأ ْترِفُوا فِي ِه َوكَانُوا مُ ْ‬ ‫ج ْينَا ِم ْنهُمْ وَا ّتبَ َع الّذِينَ َ‬ ‫ن َأنْ َ‬ ‫ل ِممّ ْ‬ ‫َقلِي ً‬ ‫ل مَنْه‬ ‫خ َتلِفِينَه (‪ )118‬إِ ّ‬ ‫ل النّاسَه ُأمّ ًة وَاحِ َدةً وَل َيزَالُونَه مُ ْ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ظلْمٍه َوأَ ْهُلهَا مُصْهلِحُونَ (‪َ )117‬وَلوْ شَا َء َربّكَه لَ َ‬ ‫بِ ُ‬ ‫ل نَقُصّه‬ ‫ج َمعِينَه (‪َ )119‬وكُ ّ‬ ‫جنّ ِة وَالنّاسِه أَ ْ‬ ‫ج َهنّمَه مِنْه الْ ِ‬ ‫لمْلَنّ َ‬ ‫خلَ َقهُمْه َو َتمّتْه َكِلمَ ُة َربّكَه َ‬ ‫رَحِمَه َربّكَه َولِ َذلِكَه َ‬ ‫عَليْكَه مِنْه َأ ْنبَا ِء الرّسُهلِ مَا ُن َثبّتُه بِهِه ُفؤَادَكَه وَجَاءَكَه فِي هَذِهِه الْحَقّ َو َموْعِظَ ٌة وَ ِذ ْكرَى ِل ْل ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )120‬وَقُلْ‬ ‫َ‬ ‫غيْب هُ‬ ‫ظرُون هَ (‪ )122‬وَلِِّ َ‬ ‫ظرُوا ِإنّا ه مُنتَ ِ‬ ‫علَى َمكَا َن ِتكُم هْ ِإنّا ه عَا ِملُون هَ (‪ )121‬وَانتَ ِ‬ ‫ع َملُوا َ‬ ‫ِللّذِين هَ ل ُي ْؤ ِمنُون َه ا ْ‬ ‫عمّا َت ْع َملُونَ (‪)123‬‬ ‫ك ِبغَافِلٍ َ‬ ‫عَليْ ِه َومَا َر ّب َ‬ ‫عبُ ْد ُه َو َت َوكّلْ َ‬ ‫ل ْمرُ ُكلّهُ فَا ْ‬ ‫ض َوِإَليْ ِه ُيرْجَعُ ا َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ال ّ‬

‫‪ -12‬سورة يوسف‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫عَليْكهَ أَحْسهَ َ‬ ‫ن‬ ‫ع َر ِبيّا َل َعّلكُمهْ َتعْ ِقلُونَه (‪ )2‬نَحْنهُ نَقُصهّ َ‬ ‫الر ِتلْكَه آيَاتُه ا ْل ِكتَابهِ ا ْل ُمبِينِه (‪ِ )1‬إنّاه أَن َز ْلنَاههُ ُقرْآناً َ‬ ‫ت ِإنّي‬ ‫لبِي ِه يَا َأبَ ِ‬ ‫سفُ َ‬ ‫ل يُو ُ‬ ‫ن (‪ )3‬إِذْ قَا َ‬ ‫ن ا ْلغَا ِفلِي َ‬ ‫ت مِ نْ َق ْبلِ ِه َلمِ ْ‬ ‫ن كُن َ‬ ‫ن َوإِ ْ‬ ‫ح ْينَا ِإَليْ كَ هَذَا الْ ُقرْآ َ‬ ‫ص ِبمَا َأوْ َ‬ ‫الْقَ صَ ِ‬

‫علَى‬ ‫ص ُر ْؤيَاك هَ َ‬ ‫ل يَها ُبنَيّ ل تَقْص هُ ْ‬ ‫ن (‪ )4‬قَا َ‬ ‫شمْس هَ وَالْ َق َم َر َرَأ ْي ُتهُم هْ لِي س هَاجِدِي َ‬ ‫ش َر َك ْوكَبًا وَال ّ‬ ‫َرَأيْت هُ أَحَدَ عَ َ‬ ‫ج َتبِيكَه َربّكهَ َو ُي َعّلمُكهَ مِن ْه تَ ْأوِيلِ‬ ‫شيْطَانَه لِلِنسهَانِ عَ ُد ّو ُمبِينهٌ (‪َ )5‬وكَ َذلِكَه يَ ْ‬ ‫خ َوتِكهَ َف َيكِيدُوا لَكَه َكيْدًا إِنّ ال ّ‬ ‫إِ ْ‬ ‫علِي مٌ‬ ‫ق إِنّ َربّ كَ َ‬ ‫ل ِإ ْبرَاهِي مَ َوإِ سْحَ َ‬ ‫علَى َأ َب َويْ كَ مِ نْ َقبْ ُ‬ ‫ل َيعْقُو بَ َكمَا َأ َت ّمهَا َ‬ ‫علَى آ ِ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫عَليْ َ‬ ‫ث َو ُيتِمّ ِن ْع َمتَ هُ َ‬ ‫الَحَادِي ِ‬ ‫حبّ ِإلَى َأبِينَا ِمنّا َونَحْ نُ‬ ‫سفُ َوأَخُو ُه أَ َ‬ ‫ن (‪ )7‬إِذْ قَالُوا َليُو ُ‬ ‫خ َوتِ ِه آيَا تٌ لِل سّا ِئلِي َ‬ ‫ف َوإِ ْ‬ ‫س َ‬ ‫حكِي ٌم (‪ )6‬لَقَ ْد كَا نَ فِي يُو ُ‬ ‫َ‬ ‫ل َلكُمْه وَجْهُه َأبِيكُمْه َو َتكُونُوا مِنْه‬ ‫طرَحُوهُه َأرْضًا يَخْ ُ‬ ‫ف َأوْ ا ْ‬ ‫ل ُمبِينٍه (‪ )8‬ا ْق ُتلُوا يُوسُه َ‬ ‫عُصْهبَ ٌة إِنّ َأبَانَا لَفِي ضَل ٍ‬ ‫جبّ َي ْلتَقِطْهُه َبعْضُه السّهيّا َر ِة إِنْه‬ ‫غيَابَةِ الْ ُ‬ ‫ل ِم ْنهُمْه ل تَ ْق ُتلُوا يُوسُهفَ َوَألْقُوهُه فِي َ‬ ‫َبعْدِهِه َقوْمًا صهَالِحِينَ (‪ )9‬قَالَ قَائِ ٌ‬ ‫سلْ ُه َم َعنَا غَداً َي ْرتَ عْ‬ ‫ف َوِإنّا لَ ُه َلنَا صِحُونَ (‪َ )11‬أرْ ِ‬ ‫س َ‬ ‫علَى يُو ُ‬ ‫علِي نَ (‪ )10‬قَالُوا يَا َأبَانَا مَا لَ كَ ل تَ ْأ َمنّا َ‬ ‫كُنتُ مْ فَا ِ‬ ‫عنْهُ غَا ِفلُونَ (‬ ‫ب َوَأ ْنتُمْ َ‬ ‫ف أَنْ يَ ْأ ُكلَ ُه ال ّذئْ ُ‬ ‫ن تَذْ َهبُوا بِ ِه َوأَخَا ُ‬ ‫ح ُز ُننِي أَ ْ‬ ‫ل ِإنّي َليَ ْ‬ ‫ب َوِإنّا لَ ُه لَحَافِظُونَ (‪ )12‬قَا َ‬ ‫َو َي ْلعَ ْ‬ ‫ج َعلُوهُه فِي‬ ‫ج َمعُوا أَنْه يَ ْ‬ ‫‪ )13‬قَالُوا َلئِنْه َأ َكلَهُه ال ّذئْبُه َونَحْنُه عُصْهبَ ٌة ِإنّاه إِذاً لَخَاسِهرُونَ (‪َ )14‬فَلمّاه ذَ َهبُوا بِهِه َوأَ ْ‬ ‫ش ُعرُونَه (‪ )15‬وَجَاءُوا َأبَاهُمْه عِشَا ًء َي ْبكُونَه (‪)16‬‬ ‫حيْنَا ِإَليْهِه َل ُت َن ّب َئ ّنهُمْه بَِأ ْمرِهِمْه هَذَا وَهُمْه ل يَ ْ‬ ‫غيَابَ ِة الْجُبّ َوَأوْ َ‬ ‫َ‬ ‫ت ِب ُم ْؤمِنٍ َلنَا َوَل ْو ُكنّا صَادِقِينَ (‬ ‫عنَا فََأ َكلَ ُه ال ّذئْبُ َومَا َأنْ َ‬ ‫عنْدَ َمتَا ِ‬ ‫سفَ ِ‬ ‫س َتبِقُ َو َت َر ْكنَا يُو ُ‬ ‫قَالُوا يَا َأبَانَا ِإنّا ذَ َه ْبنَا نَ ْ‬ ‫علَى مَا‬ ‫ل وَالُّ ا ْلمُسْهَتعَانُ َ‬ ‫جمِي ٌ‬ ‫ت َلكُمْه أَنفُسُهكُ ْم َأمْراً فَصَهْبرٌ َ‬ ‫ل بَلْ سَه ّوَل ْ‬ ‫علَى َقمِيصِههِ بِدَمٍه كَذِبٍه قَا َ‬ ‫‪ )17‬وَجَاءُوا َ‬ ‫شرَى هَذَا غُلمٌه َوأَسَهرّوهُ ِبضَاعَ ًة وَالُّ‬ ‫ل يَا بُ ْ‬ ‫ن (‪َ )18‬وجَاءَتْه سَهيّا َرةٌ فََأرْسَهلُوا وَارِدَهُمْه فَأَ ْدلَى َد ْلوَهُه قَا َ‬ ‫تَصِهفُو َ‬ ‫ل الّذِي‬ ‫ش َروْههُ ِب َثمَنٍه بَخْسهٍ َدرَاهِمهَ َمعْدُو َد ٍة َوكَانُوا فِيههِ مِن ْه الزّاهِدِينهَ (‪ )20‬وَقَا َ‬ ‫علِيمٌه بِمَا َي ْع َملُونهَ (‪ )19‬وَ َ‬ ‫َ‬ ‫لرْضِه‬ ‫ش َترَاهُه مِنْه مِصْهرَ ل ْم َرَأتِهِه َأ ْك ِرمِي َم ْثوَاهُه عَسهَى أَنْه يَن َف َعنَا َأوْ َنتّخِذَهُه َولَداً َوكَ َذلِكَه َم ّكنّاه ِليُوسُهفَ فِي ا َ‬ ‫اْ‬ ‫علَى َأ ْمرِ ِه َوَلكِنّ َأ ْك َثرَ النّاسِ ل َي ْعَلمُونَ (‪َ )21‬وَلمّا َبلَ َغ أَشُدّهُ آ َت ْينَاهُ‬ ‫ث وَالُّ غَالِبٌ َ‬ ‫ن تَ ْأوِيلِ الَحَادِي ِ‬ ‫َوِل ُن َعّلمَ ُه مِ ْ‬ ‫ب وَقَالَ تْ‬ ‫ل ْبوَا َ‬ ‫غلّقَ تْ ا َ‬ ‫ن نَفْ سِ ِه وَ َ‬ ‫سنِينَ (‪َ )22‬ورَاوَ َدتْ هُ اّلتِي ُهوَ فِي َب ْي ِتهَا عَ ْ‬ ‫جزِي ا ْلمُحْ ِ‬ ‫ك نَ ْ‬ ‫علْمًا َوكَ َذلِ َ‬ ‫حكْمًا وَ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ن َم ْثوَايَه ِإنّهُه ل يُ ْفلِحُه الظّاِلمُونَه (‪َ )23‬ولَقَدْ َهمّتْه بِهِه وَهَمّ ِبهَا َلوْل أَنْه‬ ‫ل َمعَاذَ الِّ ِإنّهُه َربّيه أَحْسَه َ‬ ‫َهيْتَه لَكَه قَا َ‬ ‫ب وَقَ ّدتْ‬ ‫س َتبَقَا ا ْلبَا َ‬ ‫خَلصِينَ (‪ )24‬وَا ْ‬ ‫عبَا ِدنَا ا ْلمُ ْ‬ ‫عنْ ُه السّوءَ وَالْفَحْشَا َء ِإنّ ُه مِنْ ِ‬ ‫صرِفَ َ‬ ‫ك ِل َن ْ‬ ‫ن َربّهِ كَ َذِل َ‬ ‫َرأَى ُبرْهَا َ‬ ‫ن َأوْ عَذَابٌ َألِي ٌم (‬ ‫ن يُسْجَ َ‬ ‫ن َأرَادَ بِأَ ْهلِكَ سُوءًا إِلّ أَ ْ‬ ‫جزَا ُء مَ ْ‬ ‫ت مَا َ‬ ‫سيّدَهَا لَدَى ا ْلبَابِ قَالَ ْ‬ ‫َقمِيصَ ُه مِنْ ُد ُبرٍ َوَألْ َفيَا َ‬ ‫شهِدَ شَاهِ ٌد مِنْه أَ ْهلِهَا إِنْه كَانَه َقمِيصُههُ قُ ّد مِنْه ُقبُلٍ فَصَهدَ َقتْ وَ ُه َو مِنْه‬ ‫‪ )25‬قَالَ هِيَه رَاوَ َدتْنِي عَنْه نَفْسهِي وَ َ‬ ‫ت وَ ُهوَ مِ نْ الصّادِقِينَ (‪َ )27‬فَلمّا َرأَى َقمِيصَهُ قُ ّد مِ نْ ُد ُبرٍ‬ ‫ا ْلكَا ِذبِي نَ (‪َ )26‬وإِ نْ كَا نَ َقمِيصُهُ قُ ّد مِ نْ ُد ُبرٍ َفكَ َذبَ ْ‬ ‫عرِضْه عَنْه هَذَا وَاسْه َتغْ ِفرِي لِ َذ ْنبِكِه ِإنّكِه كُنتِه مِنهْ‬ ‫ف أَ ْ‬ ‫ل ِإنّهُه مِنْه َكيْ ِدكُنّ إِنّ َكيْ َدكُنّ عَظِيمٌه (‪ )28‬يُوسُه ُ‬ ‫قَا َ‬ ‫حبّا ِإنّاه َل َنرَاهَا فِي‬ ‫شغَفَهَا ُ‬ ‫ل نِسْه َوةٌ فِي ا ْلمَدِينَةِ ا ْم َرَأ ُة ا ْلعَزِي ِز ُترَاوِدُ َفتَاهَا عَنْه نَفْسِههِ قَدْ َ‬ ‫طئِينَه (‪ )29‬وَقَا َ‬ ‫الْخَا ِ‬ ‫ل وَاحِ َدةٍ ِم ْنهُنّ سِهكّيناً‬ ‫عتَدَتْه َلهُنّ ُم ّتكًَأ وَآتَتْه كُ ّ‬ ‫ل ُمبِينٍه (‪َ )30‬فَلمّاه سَه ِم َعتْ ِب َم ْكرِهِنّ َأرْسَهَلتْ ِإَل ْيهِنّ َوأَ ْ‬ ‫ضَل ٍ‬ ‫ل َملَ كٌ َكرِي مٌ (‬ ‫ن َأيْ ِد َيهُنّ وَ ُقلْ نَ حَا شَ لِّ مَا هَذَا بَشَراً إِ نْ هَذَا إِ ّ‬ ‫طعْ َ‬ ‫عَل ْيهِنّ َفَلمّا َرَأ ْينَ هُ َأ ْك َب ْرنَ هُ وَقَ ّ‬ ‫خرُ جْ َ‬ ‫وَقَالَ تْ ا ْ‬ ‫جنَنّ َوَل َيكُو نَ‬ ‫سَ‬ ‫س َت ْعصَمَ َوَلئِنْ لَ ْم يَ ْفعَلْ مَا آ ُمرُ ُه َليُ ْ‬ ‫ن نَفْ سِهِ فَا ْ‬ ‫‪ )31‬قَالَتْ فَ َذِلكُنّ الّذِي ُل ْم ُت ّننِي فِي ِه َولَقَدْ رَاوَدتّهُ عَ ْ‬ ‫ب ِإَل ْيهِنّ‬ ‫ص ُ‬ ‫عنّي َكيْدَهُنّ أَ ْ‬ ‫ص ِرفْ َ‬ ‫ل تَ ْ‬ ‫حبّ ِإَليّ ِممّا يَدْعُو َننِي ِإَليْ هِ َوإِ ّ‬ ‫ل َربّ ال سّجْنُ أَ َ‬ ‫ن (‪ )32‬قَا َ‬ ‫غرِي َ‬ ‫مِ نَ الصّا ِ‬ ‫سمِي ُع ا ْل َعلِي مُ (‪ )34‬ثُمّ بَدَا َلهُ مْ مِ نْ‬ ‫عنْ ُه َكيْدَهُنّ ِإنّ هُ ُه َو ال ّ‬ ‫ص َرفَ َ‬ ‫ب لَ ُه َربّ هُ فَ َ‬ ‫ستَجَا َ‬ ‫ن مِ نْ الْجَا ِهلِي نَ (‪ )33‬فَا ْ‬ ‫َوَأكُ ْ‬ ‫ل أَحَدُهُمَا ِإنّيه َأرَانِي أَعْصِهرُ‬ ‫ل َمعَهُه السّهجْنَ َف َتيَانِه قَا َ‬ ‫حتّىه حِينٍه (‪ )35‬وَدَخَ َ‬ ‫ج ُننّهُ َ‬ ‫َبعْ ِد مَا َرَأوْا اليَاتِه َليَسْه ُ‬ ‫سنِينَ‬ ‫ك مِ نْ ا ْلمُحْ ِ‬ ‫ط ْي ُر ِمنْ ُه َن ّب ْئنَا ِبتَ ْأوِيلِ هِ ِإنّا َنرَا َ‬ ‫خبْزاً َت ْأكُلُ ال ّ‬ ‫ق َرأْ سِي ُ‬ ‫حمِلُ َفوْ َ‬ ‫خ ُر ِإنّي َأرَانِي أَ ْ‬ ‫خمْرًا وَقَالَ ال َ‬ ‫َ‬ ‫ت ِملّةَ‬ ‫عّل َمنِي َربّي ِإنّي َت َركْ ُ‬ ‫ل أَنْ يَ ْأ ِت َي ُكمَا َذِل ُكمَا ِممّا َ‬ ‫ل َنبّ ْأ ُت ُكمَا ِبتَ ْأوِيلِهِ َقبْ َ‬ ‫طعَا ٌم ُت ْرزَقَانِ ِه إِ ّ‬ ‫(‪ )36‬قَالَ ل يَ ْأتِي ُكمَا َ‬ ‫ن َلنَا‬ ‫ب مَا كَا َ‬ ‫ق َو َيعْقُو َ‬ ‫خ َرةِ هُ ْم كَا ِفرُونَ (‪ )37‬وَا ّت َبعْتُ ِملّ َة آبَائِي ِإ ْبرَاهِيمَ َوإِسْحَ َ‬ ‫َقوْمٍ ل ُي ْؤ ِمنُونَ بِالِّ وَهُ ْم بِال ِ‬ ‫ش ُكرُونَه (‪ )38‬يَا‬ ‫علَى النّاسِه َوَلكِنّ َأ ْك َث َر النّاسِه ل يَ ْ‬ ‫عَليْنَا وَ َ‬ ‫شيْءٍ َذلِكَه مِنْه َفضْلِ الِّ َ‬ ‫شرِكَه بِالِّ مِنْه َ‬ ‫أَنْه نُ ْ‬ ‫س ّم ْي ُتمُوهَا‬ ‫سمَاءً َ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ن مِنْ دُونِ ِه إِ ّ‬ ‫خ ْي ٌر أَمْ الُّ ا ْلوَاحِدُ الْ َقهّا ُر (‪ )39‬مَا َت ْعبُدُو َ‬ ‫ن َأَأ ْربَابٌ ُمتَ َفرّقُونَ َ‬ ‫ي السّجْ ِ‬ ‫ح َب ِ‬ ‫صَا ِ‬ ‫ن الْ َقيّ ُم َوَلكِنّ َأ ْك َثرَ‬ ‫ك الدّي ُ‬ ‫ل َت ْعبُدُوا إِلّ ِإيّا هُ َذلِ َ‬ ‫حكْ ُم إِلّ لِّ َأ َمرَ أَ ّ‬ ‫ن الْ ُ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫سلْطَا ٍ‬ ‫َأ ْنتُ مْ وَآبَا ُؤكُ مْ مَا أَنزَلَ الُّ ِبهَا مِ نْ ُ‬ ‫ط ْيرُ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫صَلبُ َفتَ ْأكُ ُ‬ ‫خرُ َفيُ ْ‬ ‫خمْرًا َوَأمّا ال َ‬ ‫ن َأمّا أَحَ ُد ُكمَا َفيَ سْقِي َربّ هُ َ‬ ‫ح َبيِ ال سّجْ ِ‬ ‫ن (‪ )40‬يَا صَا ِ‬ ‫النّا سِ ل َي ْعَلمُو َ‬ ‫عنْدَ َربّكَه فَأَنسهَاهُ‬ ‫ل ِللّذِي ظَنّ َأنّهُه نَاجٍه ِم ْنهُمَا ا ْذ ُكرْنِي ِ‬ ‫ل ْم ُر الّذِي فِيهِه تَسْهتَ ْف ِتيَانِ (‪ )41‬وَقَا َ‬ ‫مِنْه َرأْسِههِ ُقضِيَه ا َ‬ ‫سبْعٌ‬ ‫ن يَ ْأ ُكُلهُنّ َ‬ ‫سمَا ٍ‬ ‫سبْ َع بَ َقرَاتٍ ِ‬ ‫ك ِإنّي َأرَى َ‬ ‫ل ا ْل َملِ ُ‬ ‫سنِينَ (‪ )42‬وَقَا َ‬ ‫ن ِبضْعَ ِ‬ ‫شيْطَانُ ِذ ْك َر َربّهِ َفَلبِثَ فِي السّجْ ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫ن كُنتُ ْم لِل ّرؤْيَا َت ْع ُبرُو نَ ( ‪)43‬‬ ‫ت يَا َأ ّيهَا ا ْلمَل أَ ْفتُونِي فِي ُر ْؤيَاي إِ ْ‬ ‫خ َر يَابِ سَا ٍ‬ ‫ضرٍ َوأُ َ‬ ‫خ ْ‬ ‫س ْنبُلتٍ ُ‬ ‫سبْعَ ُ‬ ‫ف وَ َ‬ ‫عِجَا ٌ‬ ‫ل الّذِي نَجَا ِم ْن ُهمَا َواِ ّد َك َر َبعْدَ ُأمّ ٍة َأنَا ُأ َن ّب ُئكُمْ‬ ‫ن (‪ )44‬وَقَا َ‬ ‫ث أَحْلمٍ َومَا َنحْنُ ِب َت ْأوِيلِ الَحْل ِم ِبعَاِلمِي َ‬ ‫ضغَا ُ‬ ‫قَالُوا َأ ْ‬ ‫س ْنبُلتٍ‬ ‫سبْعِ ُ‬ ‫ف وَ َ‬ ‫سبْعٌ عِجَا ٌ‬ ‫ن يَ ْأ ُكُلهُنّ َ‬ ‫سمَا ٍ‬ ‫سبْ ِع بَ َقرَاتٍ ِ‬ ‫ف َأ ّيهَا الصّدّيقُ أَ ْف ِتنَا فِي َ‬ ‫س ُ‬ ‫سلُونِ (‪ )45‬يُو ُ‬ ‫ِبتَ ْأوِيلِهِ فََأرْ ِ‬ ‫سنِينَ َدأَباً َفمَا حَصَ ْدتُمْ‬ ‫سبْعَ ِ‬ ‫ل َت ْزرَعُو نَ َ‬ ‫س َل َعّلهُ ْم َي ْعَلمُونَ (‪ )46‬قَا َ‬ ‫خ َر يَابِ سَاتٍ َل َعلّي َأرْجِ ُع ِإلَى النّا ِ‬ ‫ض ٍر َوأُ َ‬ ‫خ ْ‬ ‫ُ‬

‫فَ َذرُوهُه فِي سُهْن ُبلِ ِه إِلّ َقلِيلً ِممّاه َت ْأ ُكلُونَه (‪ )47‬ثُمّ يَ ْأتِي مِنْه َبعْدِ َذلِكَه سَهبْعٌ شِدَا ٌد يَ ْأ ُكلْنَه مَا قَ ّد ْمتُمْه َلهُنّ إِلّ َقلِي ً‬ ‫ل‬ ‫ل ا ْل َملِكُ ا ْئتُونِي بِهِ‬ ‫صرُونَ (‪ )49‬وَقَا َ‬ ‫س وَفِي ِه َيعْ ِ‬ ‫ن َبعْدِ َذلِكَ عَامٌ فِي ِه ُيغَاثُ النّا ُ‬ ‫صنُونَ (‪ )48‬ثُمّ يَ ْأتِي مِ ْ‬ ‫ِممّا تُحْ ِ‬ ‫علِي مٌ (‬ ‫ن َأيْ ِد َيهُنّ إِنّ َربّي ِب َكيْدِهِنّ َ‬ ‫طعْ َ‬ ‫لتِي قَ ّ‬ ‫س َو ِة ال ّ‬ ‫ل النّ ْ‬ ‫ل ارْجِ عْ ِإلَى َربّ كَ فَا سَْألْ ُه مَا بَا ُ‬ ‫َفَلمّا جَاءَ ُه الرّ سُولُ قَا َ‬ ‫ت ا ْم َرَأةُ ا ْل َعزِيزِ‬ ‫عَليْ ِه مِ نْ سُوءٍ قَالَ ْ‬ ‫عِل ْمنَا َ‬ ‫سفَ عَ نْ نَفْ سِهِ ُقلْ نَ حَا شَ لِّ مَا َ‬ ‫ط ُبكُنّ إِ ْذ رَاوَدتّنّ يُو ُ‬ ‫ل مَا خَ ْ‬ ‫‪ )50‬قَا َ‬ ‫خنْ ُه بِا ْل َغيْ بِ َوأَنّ‬ ‫ك ِل َي ْعلَ مَ َأنّي لَ مْ أَ ُ‬ ‫ن ( ‪َ )51‬ذلِ َ‬ ‫ص الْحَقّ َأنَا رَاوَدتّ هُ عَ نْ نَفْ سِ ِه َوِإنّ ُه َلمِ نْ ال صّادِقِي َ‬ ‫ال نَ حَ صْحَ َ‬ ‫ل مَا رَحِ َم َربّي إِنّ َربّي غَفُورٌ‬ ‫لمّا َرةٌ بِال سّوءِ إِ ّ‬ ‫ئ نَفْ سِي إِنّ النّفْ سَ َ‬ ‫ن (‪َ )52‬ومَا ُأ َب ّر ُ‬ ‫الَّ ل َيهْدِي َكيْ َد الْخَا ِئنِي َ‬ ‫ل ِإنّكَه ا ْل َيوْمَه لَ َد ْينَا َمكِينٌه َأمِينٌه (‪ )54‬قَالَ‬ ‫خِلصْ ُه ِلنَفْسهِي َفَلمّاه َكّلمَهُه قَا َ‬ ‫ل ا ْل َملِكُه ا ْئتُونِي بِهِه أَسْهتَ ْ‬ ‫رَحِيمٌه (‪ )53‬وَقَا َ‬ ‫ث يَشَاءُ‬ ‫حيْ ُ‬ ‫ض َي َت َب ّوُأ ِم ْنهَا َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫سفَ فِي ا َ‬ ‫ك َم ّكنّا ِليُو ُ‬ ‫علِيمٌ (‪َ )55‬وكَ َذلِ َ‬ ‫ض ِإنّي حَفِيظٌ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫خزَائِنِ ا َ‬ ‫علَى َ‬ ‫ج َع ْلنِي َ‬ ‫اْ‬ ‫ن(‬ ‫خ ْي ٌر ِللّذِي نَ آ َمنُوا َوكَانُوا َيتّقُو َ‬ ‫خ َرةِ َ‬ ‫جرُ ال ِ‬ ‫لْ‬ ‫سنِينَ (‪ )56‬وَ َ‬ ‫ج َر ا ْلمُحْ ِ‬ ‫ن نَشَا ُء وَل ُنضِي ُع أَ ْ‬ ‫ح َم ِتنَا مَ ْ‬ ‫ب ِبرَ ْ‬ ‫نُ صِي ُ‬ ‫ل ا ْئتُونِي‬ ‫جهَازِهِمْه قَا َ‬ ‫ج ّهزَهُمْه بِ َ‬ ‫عَليْهِه َف َعرَ َفهُمْه وَهُمْه لَهُه مُن ِكرُونَه (‪َ )58‬وَلمّاه َ‬ ‫خلُوا َ‬ ‫خ َو ُة يُوسُهفَ فَدَ َ‬ ‫‪ )57‬وَجَا َء إِ ْ‬ ‫ل َلكُ مْ عِندِي‬ ‫ن لَ مْ َت ْأتُونِي بِ هِ فَل َكيْ َ‬ ‫خ ْي ُر ا ْلمُن ِزلِي نَ (‪ )59‬فَإِ ْ‬ ‫ل َوَأنَا َ‬ ‫ن َأنّي أُوفِي ا ْل َكيْ َ‬ ‫ن َأبِيكُ مْ أَل َت َروْ َ‬ ‫خ َلكُ ْم مِ ْ‬ ‫بِأَ ٍ‬ ‫عتَهُمْه فِي رِحَاِلهِمْه‬ ‫ج َعلُو ْا ِبضَا َ‬ ‫ل لِ ِف ْتيَانِهِه ا ْ‬ ‫علُونَه (‪ )61‬وَقَا َ‬ ‫عنْهُه َأبَاهُه َوِإنّاه لَفَا ِ‬ ‫وَل تَ ْق َربُونِه (‪ )60‬قَالُواْ سَهُنرَاوِدُ َ‬ ‫جعُوا ِإلَى َأبِيهِمْ قَالُواْ يَا َأبَانَا ُمنِعَ ِمنّا ا ْل َكيْلُ‬ ‫جعُونَ (‪َ )62‬فَلمّا رَ ِ‬ ‫َل َعّلهُ ْم َي ْعرِفُو َنهَا إِذَا ان َقَلبُواْ ِإلَى أَ ْهِلهِمْ َل َعّلهُ ْم َيرْ ِ‬ ‫علَى أَخِي ِه مِن َقبْلُ فَالُّ‬ ‫ل َكمَا َأمِن ُتكُ مْ َ‬ ‫عَليْ ِه إِ ّ‬ ‫ل آ َم ُنكُ مْ َ‬ ‫ل َوِإنّا لَ هُ َلحَافِظُو نَ (‪ )63‬قَالَ هَ ْ‬ ‫ل َم َعنَا أَخَانَا َن ْكتَ ْ‬ ‫َفَأرْ سِ ْ‬ ‫ع َتهُمْه رُدّتْه ِإَل ْيهِمْه قَالُوا يَا َأبَانَا مَا‬ ‫عهُمْه وَجَدُوا ِبضَا َ‬ ‫حمِينَه (‪َ )64‬وَلمّاه َفتَحُوا َمتَا َ‬ ‫خ ْيرٌ حَافِظًا وَ ُهوَ َأرْحَمُه الرّا ِ‬ ‫َ‬ ‫ل لَنْه‬ ‫ل يَسهِيرٌ (‪ )65‬قَا َ‬ ‫ل َبعِيرٍ َذلِكَه َكيْ ٌ‬ ‫عتُنَا رُدّتْه ِإَليْنَا َو َنمِيرُ أَ ْهلَنَا َونَحْفَظُه أَخَانَا َو َنزْدَا ُد َكيْ َ‬ ‫َنبْغِي هَذِهِه ِبضَا َ‬ ‫علَى مَا نَقُولُ‬ ‫ط ِبكُمْ َفَلمّا آ َتوْ ُه َم ْوثِ َقهُمْ قَالَ الُّ َ‬ ‫ن يُحَا َ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫لّ َلتَ ْأتُو َننِي بِ ِه إِ ّ‬ ‫حتّى ُت ْؤتُونِي َم ْوثِقًا مِنْ ا ِ‬ ‫سلَهُ َم َعكُمْ َ‬ ‫ُأرْ ِ‬ ‫غنِي عَنكُمْه مِنْه الِّ مِنْه‬ ‫خلُوا مِنْه َأ ْبوَابٍه ُمتَ َفرّقَ ٍة َومَا أُ ْ‬ ‫خلُوا مِنْه بَابٍه وَاحِ ٍد وَادْ ُ‬ ‫ل يَا َبنِي ل تَدْ ُ‬ ‫ل (‪ )66‬وَقَا َ‬ ‫َوكِي ٌ‬ ‫ث َأ َمرَهُ ْم َأبُوهُ ْم مَا‬ ‫حيْ ُ‬ ‫خلُوا مِ نْ َ‬ ‫ن (‪َ )67‬وَلمّا َد َ‬ ‫ل ا ْل ُم َتوَ ّكلُو َ‬ ‫عَليْ هِ َف ْل َي َت َوكّ ْ‬ ‫عَليْ هِ َت َو ّكلْ تُ وَ َ‬ ‫حكْ ُم إِلّ لِّ َ‬ ‫شيْ ٍء إِ نْ الْ ُ‬ ‫َ‬ ‫عّل ْمنَاهُه َوَلكِنّ َأ ْك َثرَ‬ ‫علْمٍه ِلمَا َ‬ ‫شيْ ٍء إِلّ حَاجَةً فِي نَفْسِه َيعْقُوبَه َقضَاهَا َوِإنّهُه لَذُو ِ‬ ‫ع ْنهُمْه مِنْه الِّ مِنْه َ‬ ‫كَانَه ُي ْغنِي َ‬ ‫ل ِإنّيه أَنَا أَخُوكَه فَل َت ْب َتئِسْه بِمَا كَانُوا‬ ‫ف آوَى ِإَليْهِه أَخَاهُه قَا َ‬ ‫علَى يُوسُه َ‬ ‫خلُوا َ‬ ‫النّاسِه ل َي ْعَلمُونَه (‪َ )68‬وَلمّاه دَ َ‬ ‫ن(‬ ‫ن ُمؤَذّنٌ َأ ّي ُتهَا ا ْلعِي ُر ِإ ّنكُمْ لَسَارِقُو َ‬ ‫ل أَخِي ِه ثُمّ أَذّ َ‬ ‫ل السّقَايَةَ فِي رَحْ ِ‬ ‫جعَ َ‬ ‫جهَازِهِمْ َ‬ ‫ج ّهزَهُ ْم بِ َ‬ ‫َي ْع َملُونَ (‪َ )69‬فَلمّا َ‬ ‫ل َبعِي ٍر َوَأنَا بِ ِه زَعِي مٌ‬ ‫حمْ ُ‬ ‫صوَاعَ ا ْل َملِ كِ َوِلمَ نْ جَا َء بِ هِ ِ‬ ‫عَل ْيهِ ْم مَاذَا تَفْقِدُو نَ (‪ )71‬قَالُوا نَفْقِدُ ُ‬ ‫‪ )70‬قَالُوا َوأَ ْق َبلُوا َ‬ ‫جزَاؤُهُه إِنْه كُنتُمْه‬ ‫لرْضِه وَمَا ُكنّاه سهَارِقِينَ (‪ )73‬قَالُوا فَمَا َ‬ ‫جئْنَا ِلنُفْسِهدَ فِي ا َ‬ ‫عِل ْمتُمْه مَا ِ‬ ‫(‪ )72‬قَالُوا تَالِّ لَقَدْ َ‬ ‫ع َيتِهِمْه َقبْلَ‬ ‫جزِي الظّاِلمِينَه (‪َ )75‬فبَ َدأَ ِبَأوْ ِ‬ ‫جزَاؤُهُه كَ َذلِكَه نَ ْ‬ ‫حلِهِه َف ُهوَ َ‬ ‫جزَاؤُهُه مَنْه وُجِدَ فِي رَ ْ‬ ‫كَا ِذبِينَه (‪ )74‬قَالُوا َ‬ ‫ل أَ نْ يَشَاءَ‬ ‫ك إِ ّ‬ ‫ن ِليَ ْأخُ َذ أَخَا هُ فِي دِي نِ ا ْل َملِ ِ‬ ‫سفَ مَا كَا َ‬ ‫ك كِ ْدنَا ِليُو ُ‬ ‫ن وِعَا ِء أَخِي ِه كَ َذلِ َ‬ ‫جهَا مِ ْ‬ ‫خرَ َ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫وِعَا ِء أَخِي ِه ثُمّ ا ْ‬ ‫سرّهَا‬ ‫خ لَ هُ مِ نْ َقبْلُ َفأَ َ‬ ‫ق أَ ٌ‬ ‫سرَ َ‬ ‫سرِقْ فَقَدْ َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫علِي مٌ (‪ )76‬قَالُوا إِ ْ‬ ‫علْ مٍ َ‬ ‫ت مَ نْ نَشَا ُء وَ َفوْ قَ كُلّ ذِي ِ‬ ‫الُّ َنرْفَ عُ َدرَجَا ٍ‬ ‫علَ ُم ِبمَا تَصِفُونَ (‪ )77‬قَالُوا يَا َأ ّيهَا ا ْل َعزِيزُ إِنّ لَ ُه أَباً‬ ‫ش ّر َمكَانًا وَالُّ أَ ْ‬ ‫ل َأ ْنتُمْ َ‬ ‫سفُ فِي نَفْسِ ِه َولَمْ ُيبْدِهَا َلهُمْ قَا َ‬ ‫يُو ُ‬ ‫عنْدَهُ‬ ‫عنَا ِ‬ ‫ل مَنْ وَجَ ْدنَا َمتَا َ‬ ‫ن نَأْخُ َذ إِ ّ‬ ‫لّ أَ ْ‬ ‫ل َمعَاذَ ا ِ‬ ‫سنِينَ (‪ )78‬قَا َ‬ ‫شيْخًا َكبِيراً َفخُ ْذ أَحَ َدنَا َمكَانَ ُه ِإنّا َنرَاكَ مِنْ ا ْلمُحْ ِ‬ ‫َ‬ ‫عَل ْيكُ مْ َم ْوثِقاً‬ ‫ل َكبِيرُهُ مْ َألَ ْم َت ْعَلمُوا أَنّ َأبَاكُ مْ قَ ْد َأخَذَ َ‬ ‫جيّا قَا َ‬ ‫خلَ صُوا نَ ِ‬ ‫س َت ْيئَسُوا ِمنْ هُ َ‬ ‫ِإنّا إِذاً لَظَاِلمُو نَ (‪َ )79‬فَلمّا ا ْ‬ ‫خ ْيرُ‬ ‫حكُمَه الُّ لِي وَ ُهوَ َ‬ ‫حتّىه يَأْذَنَه لِي أَبِي َأوْ يَ ْ‬ ‫لرْضَه َ‬ ‫ل مَا َفرّطتُمْه فِي يُوسُهفَ َفلَنْه َأ ْبرَحَه ا َ‬ ‫مِنْه الِّ َومِنْه َقبْ ُ‬ ‫عِلمْنَا وَمَا ُكنّاه ِل ْل َغيْبِه‬ ‫ل بِمَا َ‬ ‫شهِدْنَا إِ ّ‬ ‫ق وَمَا َ‬ ‫جعُوا ِإلَى َأبِيكُمْه فَقُولُوا يَا َأبَانَا إِنّ ا ْبنَكَه سَهرَ َ‬ ‫الْحَا ِكمِينَه (‪ )80‬ارْ ِ‬ ‫س ّوَلتْ َلكُ مْ‬ ‫ل بَلْ َ‬ ‫ل الْ َق ْريَةَ اّلتِي ُكنّا فِيهَا وَا ْلعِيرَ اّلتِي أَ ْق َب ْلنَا فِيهَا َوِإنّا لَ صَادِقُونَ (‪ )82‬قَا َ‬ ‫حافِظِي نَ (‪ )81‬وَا سْأَ ْ‬ ‫ل يَا‬ ‫ع ْنهُ مْ وَقَا َ‬ ‫حكِي ُم (‪َ )83‬و َت َولّى َ‬ ‫جمِيعًا ِإنّ هُ ُه َو ا ْل َعلِي مُ الْ َ‬ ‫ن يَ ْأ ِت َينِي ِبهِ مْ َ‬ ‫جمِيلٌ عَ سَى الُّ أَ ْ‬ ‫ص ْبرٌ َ‬ ‫سكُ ْم َأمْراً فَ َ‬ ‫أَنفُ ُ‬ ‫حتّىه َتكُونَه‬ ‫حزْنِه َف ُه َو كَظِيمٌه (‪ )84‬قَالُوا تَالِّ تَ ْف َتُأ تَ ْذ ُكرُ يُوسُهفَ َ‬ ‫ع ْينَاهُه مِنَه الْ ُ‬ ‫ف وَا ْب َيضّتْه َ‬ ‫علَى يُوسُه َ‬ ‫أَسَهفَى َ‬ ‫علَ مُ مِ نْ الِّ مَا ل َت ْعَلمُو نَ (‪)86‬‬ ‫ح ْزنِي ِإلَى الِّ َوأَ ْ‬ ‫شكُو َبثّي وَ ُ‬ ‫ل ِإ ّنمَا أَ ْ‬ ‫ن ا ْلهَاِلكِي نَ (‪ )85‬قَا َ‬ ‫حرَضًا َأ ْو َتكُو نَ مِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ل الْ َقوْمُه‬ ‫ف َوأَخِيهِه وَل َت ْيئَسهُوا مِنْه َروْحِه الِّ ِإنّهُه ل َي ْيئَسُه مِنْه َروْحِه الِّ إِ ّ‬ ‫يَا بَنِي اذْ َهبُوا َفتَحَسّهسُوا مِنْه يُوسُه َ‬ ‫ج ْئنَا ِب ِبضَاعَةٍ ُمزْجَاةٍ َفَأوْفِه لَنَا‬ ‫ضرّ وَ ِ‬ ‫عَليْهِه قَالُوا يَا َأيّهَا ا ْل َعزِيزُ مَسّهنَا َوأَ ْهَلنَا ال ّ‬ ‫خلُوا َ‬ ‫الكَا ِفرُونَه (‪َ )87‬فَلمّاه دَ َ‬ ‫ف َوأَخِي ِه إِ ْذ َأ ْنتُمْ جَا ِهلُونَ‬ ‫س َ‬ ‫عِل ْمتُ ْم مَا َف َع ْلتُ ْم ِبيُو ُ‬ ‫جزِي ا ْل ُمتَصَدّقِينَ (‪ )88‬قَالَ هَلْ َ‬ ‫لّ يَ ْ‬ ‫عَل ْينَا إِنّ ا َ‬ ‫ل َوتَصَدّقْ َ‬ ‫ا ْل َكيْ َ‬ ‫عَل ْينَا ِإنّهُه مَنْه َيتّقِه َويَصْهِبرْ فَإِنّ الَّ ل‬ ‫ف وَهذَا أَخِي قَ ْد مَنّ الُّ َ‬ ‫ل َأنَا يُوسُه ُ‬ ‫لنْتَه يُوسُهفُ قَا َ‬ ‫(‪ )89‬قَالُوا َأ ِئنّكَه َ‬ ‫عَل ْيكُمْه‬ ‫طئِينَه (‪ )91‬قَالَ ل َت ْثرِيبَه َ‬ ‫عَليْنَا َوإِنْه ُكنّاه لَخَا ِ‬ ‫ج َر ا ْلمُحْسِهنِينَ (‪ )90‬قَالُوا تَالِّ لَقَ ْد آ َثرَكَه الُّ َ‬ ‫ُيضِيعُه أَ ْ‬ ‫علَى وَجْهِه أَبِي َيأْتِه بَصهِيراً‬ ‫حمِينَه (‪ )92‬اذْ َهبُوا بِ َقمِيصهِي هَذَا فََألْقُوهُه َ‬ ‫ا ْل َيوْمَه َيغْ ِفرُ الُّ َلكُمْه وَ ُهوَ َأرْحَمُه الرّا ِ‬ ‫ف َلوْل أَنْه تُ َفنّدُونِه (‪)94‬‬ ‫ل َأبُوهُمْه ِإنّيه لَجِ ُد رِيحَه يُوسُه َ‬ ‫ت ا ْلعِيرُ قَا َ‬ ‫ج َمعِينَه (‪َ )93‬وَلمّاه فَصَهَل ْ‬ ‫َو ْأتُونِي ِبأَ ْهِلكُمْه أَ ْ‬

‫ل َلكُ مْ‬ ‫ل َألَ ْم أَقُ ْ‬ ‫جهِ هِ فَا ْرتَ ّد بَ صِيراً قَا َ‬ ‫علَى َو ْ‬ ‫قَالُوا تَالِّ ِإنّ كَ لَفِي ضَللِ كَ الْقَدِي مِ (‪َ )95‬فَلمّا أَ نْ جَا َء ا ْلبَشِيرُ َألْقَا هُ َ‬ ‫طئِينَه (‪ )97‬قَالَ سَه ْوفَ‬ ‫علَمُه مِنْه الِّ مَا ل َت ْعَلمُونَه (‪ )96‬قَالُوا يَا َأبَانَا اسْهَتغْ ِفرْ لَنَا ُذنُوبَنَا ِإنّاه ُكنّاه خَا ِ‬ ‫ِإنّيه أَ ْ‬ ‫خلُوا مِصْهرَ‬ ‫ل ا ْد ُ‬ ‫ف آوَى ِإَليْهِه َأ َب َويْهِه وَقَا َ‬ ‫علَى يُوسُه َ‬ ‫خلُوا َ‬ ‫أَسْهَتغْ ِف ُر َلكُمْه َربّيه ِإنّهُه ُه َو ا ْلغَفُو ُر الرّحِيمُه (‪َ )98‬فَلمّاه دَ َ‬ ‫ل ُر ْؤيَاي مِ نْ َقبْلُ‬ ‫ل يَا َأبَ تِ هَذَا تَ ْأوِي ُ‬ ‫سجّداً وَقَا َ‬ ‫خرّوا لَ هُ ُ‬ ‫ش وَ َ‬ ‫علَى ا ْل َعرْ ِ‬ ‫ن (‪َ )99‬ورَفَ َع َأ َب َويْ هِ َ‬ ‫إِ نْ شَاءَ الُّ آ ِمنِي َ‬ ‫شيْطَانُه‬ ‫ن وَجَا َء ِبكُمْه مِنْه ا ْلبَ ْدوِ مِنْه َبعْ ِد أَنْه َنزَغَه ال ّ‬ ‫جنِي مِنْه السّهجْ ِ‬ ‫خرَ َ‬ ‫ن بِي إِ ْذ أَ ْ‬ ‫ج َعلَهَا َربّيه حَقّا وَقَ ْد أَحْسَه َ‬ ‫قَدْ َ‬ ‫عّلمْ َتنِي‬ ‫ك وَ َ‬ ‫ن ا ْل ُملْ ِ‬ ‫حكِيمُ (‪َ )100‬ربّ قَ ْد آ َت ْي َتنِي مِ ْ‬ ‫ف ِلمَا يَشَا ُء ِإنّهُ ُه َو ا ْلعَلِيمُ الْ َ‬ ‫خ َوتِي إِنّ َربّي لَطِي ٌ‬ ‫َب ْينِي َو َبيْنَ إِ ْ‬ ‫خ َر ِة َتوَفّنِهي مُس ْهلِمًا َوَألْحِقْنِهي‬ ‫لرْض ِه َأنْت هَ َولِيّ فِهي ال ّدنْيَها وَال ِ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫ط َر الس ّه َموَا ِ‬ ‫مِن هْ َت ْأوِيلِ الَحَادِيث هِ فَا ِ‬ ‫ج َمعُوا َأ ْمرَهُمْه وَهُمْه َي ْم ُكرُونَه (‬ ‫ن (‪َ )101‬ذلِكَه مِنْه َأ ْنبَا ِء ا ْل َغيْبِه نُوحِيهِه ِإَليْكَه وَمَا كُنتَه لَ َد ْيهِمْه إِ ْذ أَ ْ‬ ‫بِالصهّالِحِي َ‬ ‫ج ٍر إِ نْ ُه َو إِلّ ِذ ْك ٌر ِل ْلعَاَلمِي نَ (‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫عَليْ ِه مِ ْ‬ ‫سَأُلهُمْ َ‬ ‫ت ِب ُم ْؤ ِمنِي نَ (‪َ )103‬ومَا تَ ْ‬ ‫حرَصْ َ‬ ‫س َوَلوْ َ‬ ‫‪َ )102‬ومَا َأ ْك َثرُ النّا ِ‬ ‫ن (‪َ )105‬ومَا ُي ْؤمِنُ َأ ْك َثرُهُمْ‬ ‫ع ْنهَا ُم ْع ِرضُو َ‬ ‫عَل ْيهَا وَهُمْ َ‬ ‫ض َي ُمرّونَ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ن مِنْ آيَةٍ فِي ال ّ‬ ‫‪َ )104‬وكََأيّ ْ‬ ‫شيَ ٌة مِنهْ عَذَابهِ الِّ َأ ْو تَ ْأ ِت َيهُم ْه السهّاعَ ُة َب ْغتَةً وَهُمهْ ل‬ ‫ش ِركُونَه (‪ )106‬أَ َفَأ ِمنُوا أَن ْه تَ ْأ ِت َيهُمهْ غَا ِ‬ ‫ل وَهُمهْ مُ ْ‬ ‫بِالِّ إِ ّ‬ ‫علَى بَصهِي َرةٍ أَنَا َومَنْه ا ّت َبعَنِي وَسُهبْحَانَ الِّ وَمَا أَنَا مِنْه‬ ‫ش ُعرُونَه (‪ )107‬قُلْ هَذِهِه سَهبِيلِي أَدْعُو ِإلَى الِّ َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫لرْضِه‬ ‫ل الْ ُقرَى أَ َفلَمْه يَسهِيرُوا فِي ا َ‬ ‫ل نُوحِي ِإَل ْيهِمْه مِنْه أَهْ ِ‬ ‫ل رِجَا ً‬ ‫ش ِركِينَه (‪ )108‬وَمَا َأرْسَهْلنَا مِنْه َق ْبلِكَه إِ ّ‬ ‫ا ْلمُ ْ‬ ‫حتّى ه إِذَا‬ ‫خ ْيرٌ ِللّذِين َه اتّ َقوْا أَفَل َتعْ ِقلُون هَ (‪َ )109‬‬ ‫خ َرةِ َ‬ ‫ظرُوا َكيْف هَ كَان هَ عَا ِقبَةُ الّذِين َه مِن هْ َق ْبِلهِم هْ َولَدَارُ ال ِ‬ ‫َف َينْ ُ‬ ‫ج ِرمِينَه (‬ ‫ظنّوا َأ ّنهُمْه قَ ْد كُ ِذبُوا جَاءَهُمْه نَصْه ُرنَا َفنُجّيَه مَنْه نَشَا ُء وَل ُيرَدّ بَأْسُهنَا عَنْه الْ َقوْمِه ا ْلمُ ْ‬ ‫ل وَ َ‬ ‫اسْهَت ْي َئسَ الرّسُه ُ‬ ‫ل ْلبَاب ِه مَا كَان هَ حَدِيثًا يُ ْف َترَى َوَلكِن ْه تَص هْدِيقَ الّذِي َبيْن َه يَ َديْه هِ‬ ‫ل ْولِي ا َ‬ ‫ع ْب َرةٌ ُ‬ ‫صهِمْ ِ‬ ‫‪ )110‬لَقَ ْد كَان هَ فِي قَص َه ِ‬ ‫حمَ ًة لِ َقوْمٍ ُي ْؤ ِمنُونَ (‪)111‬‬ ‫شيْ ٍء وَهُدًى َورَ ْ‬ ‫َوتَ ْفصِيلَ كُلّ َ‬ ‫‪ -13‬سورة الرعد‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ل ِإَليْكَه مِنْه َربّكَه الْحَقّ َوَلكِنّ َأ ْك َثرَ النّاسِه ل ُي ْؤ ِمنُونَه ( ‪ )1‬الُّ الّذِي رَفَعَه‬ ‫المهر ِتلْكَه آيَاتُه ا ْل ِكتَابِه وَالّذِي أُنزِ َ‬ ‫ل مُسَهمّى يُ َد ّبرُ‬ ‫جرِي لَجَ ٍ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫شمْسَه وَالْقَ َم َر كُ ّ‬ ‫خ َر ال ّ‬ ‫علَى ا ْل َعرْشِه وَسَه ّ‬ ‫عمَ ٍد َت َر ْونَهَا ثُمّ اسْهَتوَى َ‬ ‫السّه َموَاتِ ِب َغ ْيرِ َ‬ ‫سيَ َوَأ ْنهَارًا َومِنْ‬ ‫جعَلَ فِيهَا َروَا ِ‬ ‫ض وَ َ‬ ‫لرْ َ‬ ‫ت َل َعّلكُمْ ِبلِقَا ِء َر ّبكُمْ تُو ِقنُونَ (‪ )2‬وَ ُه َو الّذِي مَدّ ا َ‬ ‫ل اليَا ِ‬ ‫ل ْم َر يُفَصّ ُ‬ ‫اَ‬ ‫لرْضِ‬ ‫ت لِ َقوْمٍ َيتَ َف ّكرُونَ (‪ )3‬وَفِي ا َ‬ ‫ل ال ّنهَارَ إِنّ فِي َذِلكَ ليَا ٍ‬ ‫ن ُيغْشِي الّليْ َ‬ ‫جيْنِ ا ْث َنيْ ِ‬ ‫جعَلَ فِيهَا َزوْ َ‬ ‫ل ال ّث َمرَاتِ َ‬ ‫كُ ّ‬ ‫غ ْي ُر ص ِه ْنوَانٍ يُس هْقَى ِبمَا ٍء وَاحِ ٍد َونُفَضّلُ‬ ‫ل ص ِه ْنوَانٌ وَ َ‬ ‫عنَاب ٍه َو َزرْعٌه َونَخِي ٌ‬ ‫جنّاتٌه مِن ْه أَ ْ‬ ‫قِطَعٌه ُمتَجَا ِورَاتٌه وَ َ‬ ‫ن َتعْجَ بْ َفعَجَ بٌ َق ْوُلهُ ْم َأئِذَا ُكنّا ُترَاباً‬ ‫ت لِ َقوْ مٍ َيعْ ِقلُو نَ (‪َ )4‬وإِ ْ‬ ‫ل إِنّ فِي َذلِ كَ ليَا ٍ‬ ‫لكُ ِ‬ ‫علَى َبعْ ضٍ فِي ا ُ‬ ‫ضهَا َ‬ ‫َب ْع َ‬ ‫ب النّارِ هُمْه فِيهَا‬ ‫عنَا ِقهِمْه َوُأ ْوَلئِكَه أَصْهحَا ُ‬ ‫خلْقٍه جَدِي ٍد ُأ ْوَلئِكَه الّذِينَه كَ َفرُوا ِب َر ّبهِمْه َوُأوَْلئِكَه الَغْللُ فِي أَ ْ‬ ‫َأ ِئنّاه لَفِي َ‬ ‫خلَتْه مِنْه َق ْبِلهِمْه ا ْل َمثُلتُه َوإِنّ َربّكَه لَذُو َمغْ ِف َر ٍة لِلنّاسِه‬ ‫ل الْحَسَهنَ ِة وَقَدْ َ‬ ‫ك بِالسّهّيئَةِ َقبْ َ‬ ‫جلُو َن َ‬ ‫خَالِدُونَه (‪َ )5‬ويَسْهَتعْ ِ‬ ‫عَليْهِه آيَ ٌة مِنْه َربّهِه ِإنّمَا َأنْتَه مُن ِذرٌ‬ ‫ل الّذِينَه كَ َفرُوا َلوْل أُنزِلَ َ‬ ‫ظ ْل ِمهِمْه َوإِنّ َربّكَه لَشَدِي ُد ا ْلعِقَابِه (‪َ )6‬ويَقُو ُ‬ ‫علَى ُ‬ ‫َ‬ ‫عنْدَ ُه ِبمِقْدَارٍ (‪)8‬‬ ‫شيْءٍ ِ‬ ‫لرْحَا ُم َومَا َتزْدَادُ َوكُلّ َ‬ ‫ل كُلّ أُنثَى َومَا َتغِي ضُ ا َ‬ ‫حمِ ُ‬ ‫َوِلكُلّ َقوْ مٍ هَا ٍد (‪ )7‬الُّ َي ْعلَ ُم مَا َت ْ‬ ‫ف بِالّليْلِ‬ ‫خ ٍ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫ج َه َر بِ ِه َومَنْ ُه َو مُ ْ‬ ‫س ّر الْ َقوْلَ َومَنْ َ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫سوَا ٌء ِم ْنكُمْ مَ ْ‬ ‫شهَا َد ِة ا ْل َكبِيرُ ا ْل ُم َتعَالِي (‪َ )9‬‬ ‫عَالِ ُم ا ْل َغيْبِ وَال ّ‬ ‫خلْفِهِه يَحْفَظُونَهُه مِنْه َأ ْمرِ الِّ إِنّ الَّ ل ُي َغ ّيرُ مَا بِ َقوْمٍه‬ ‫ب بِال ّنهَارِ (‪ )10‬لَهُه ُمعَ ّقبَاتٌه مِنْه َبيْنِه يَ َديْهِه َومِنْه َ‬ ‫وَسهَا ِر ٌ‬ ‫حتّىه ُي َغ ّيرُوا مَا بِأَنفُسِههِ ْم َوإِذَا َأرَادَ الُّ بِ َقوْمٍه سهُوءاً فَل َمرَ ّد لَهُه وَمَا َلهُمْه مِنْه دُونِهِه مِنْه وَالٍ (‪ُ )11‬ه َو الّذِي‬ ‫َ‬ ‫حمْدِ ِه وَا ْلمَلئِكَ ُة مِ نْ خِي َفتِ ِه َو ُيرْ سِلُ‬ ‫ح الرّعْ ُد بِ َ‬ ‫سبّ ُ‬ ‫ل (‪َ )12‬ويُ َ‬ ‫ب الثّقَا َ‬ ‫ئ ال سّحَا َ‬ ‫شُ‬ ‫طمَعاً َو ُينْ ِ‬ ‫خوْفًا وَ َ‬ ‫ُيرِيكُ ْم ا ْل َبرْ قَ َ‬ ‫ع َوةُ الْحَقّ وَالّذِينَه‬ ‫ل (‪ )13‬لَهُه دَ ْ‬ ‫الصّهوَاعِقَ َفيُصهِيبُ بِهَا مَنْه يَشَا ُء وَهُمْه يُجَا ِدلُونَه فِي الِّ وَ ُهوَ شَدِي ُد ا ْلمِحَا ِ‬ ‫ط كَ ّفيْهِه ِإلَى ا ْلمَاءِ ِل َي ْبلُغَه فَاهُه وَمَا ُه َو ِببَاِلغِهِه وَمَا دُعَاءُ‬ ‫ل َكبَاسِه ِ‬ ‫شيْ ٍء إِ ّ‬ ‫ن َلهُمْه بِ َ‬ ‫يَدْعُونَه مِنْه دُونِهِه ل يَسْهتَجِيبُو َ‬ ‫طوْعًا َو َكرْهًا وَظِلُلهُم هْ بِا ْلغُ ُدوّ‬ ‫لرْض هِ َ‬ ‫ا ْلكَا ِفرِين َه إِلّ فِهي ضَللٍ (‪ )14‬وَلِِّه يَس هْجُ ُد مَن هْ فِهي الس ّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫ل أَفَاتّخَ ْذتُمْه مِنْه دُونِهِه َأ ْوِليَاءَ ل َي ْمِلكُونَه لَنفُسِههِمْ‬ ‫لرْضِه قُلْ الُّ قُ ْ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫ل مَنْه رَبّ السّه َموَا ِ‬ ‫ل (‪ )15‬قُ ْ‬ ‫وَالصهَا ِ‬ ‫خلَقُوا‬ ‫ش َركَاءَ َ‬ ‫ج َعلُوا لِّ ُ‬ ‫ظُلمَا تُ وَالنّورُ أَ مْ َ‬ ‫س َتوِي ال ّ‬ ‫ل تَ ْ‬ ‫عمَى وَا ْلبَ صِيرُ أَ مْ هَ ْ‬ ‫س َتوِي الَ ْ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫ضرّا قُلْ هَ ْ‬ ‫نَفْعًا وَل َ‬ ‫ل مِنْه السّهمَا ِء مَاءً فَسهَاَلتْ‬ ‫شيْ ٍء وَ ُه َو ا ْلوَاحِدُ الْ َقهّا ُر (‪ )16‬أَنزَ َ‬ ‫عَل ْيهِمْه قُلْ الُّ خَالِقُه كُلّ َ‬ ‫خلْقُه َ‬ ‫خلْقِهِه َفتَشَابَهَه الْ َ‬ ‫كَ َ‬ ‫ح ْليَ ٍة َأ ْو َمتَاعٍه َزبَ ٌد ِم ْثلُهُه كَ َذلِكَه‬ ‫عَليْهِه فِي النّا ِر ا ْب ِتغَاءَ ِ‬ ‫ل َزبَدًا رَابِياً َو ِممّاه يُوقِدُونَه َ‬ ‫ل السّهيْ ُ‬ ‫ح َتمَ َ‬ ‫َأوْ ِديَ ٌة بِقَ َدرِهَا فَا ْ‬ ‫ك َيضْرِ بُ‬ ‫لرْضِه كَ َذلِ َ‬ ‫ضرِبُه الُّ الْحَقّ وَا ْلبَاطِلَ فََأمّا ال ّزبَدُ َفيَذْهَ بُ جُفَا ًء َوَأمّاه مَا يَنفَعُه النّا سَ َف َي ْمكُ ثُ فِي ا َ‬ ‫َي ْ‬

‫جمِيعًا‬ ‫لرْضِه َ‬ ‫ل (‪ِ )17‬للّذِينَه اسْهتَجَابُوا ِل َر ّبهِمْه الْحُسْهنَى وَالّذِينَه لَمْه يَسْهَتجِيبُوا لَهُه َل ْو أَنّ َلهُمْه مَا فِي ا َ‬ ‫ل ْمثَا َ‬ ‫الُّ ا َ‬ ‫ل ِإَليْكَ‬ ‫ن َي ْعلَمُ َأ ّنمَا أُنزِ َ‬ ‫س ا ْل ِمهَادُ (‪ )18‬أَ َفمَ ْ‬ ‫ج َهنّ ُم َو ِبئْ َ‬ ‫ب َومَ ْأوَاهُمْ َ‬ ‫َو ِم ْثلَ ُه َمعَهُ ل ْفتَ َدوْا بِ ِه ُأ ْوَلئِكَ َلهُمْ سُو ُء الْحِسَا ِ‬ ‫ق(‬ ‫لّ وَل يَن ُقضُونَ ا ْلمِيثَا َ‬ ‫ن يُوفُونَ ِب َعهْدِ ا ِ‬ ‫ل ْلبَابِ (‪ )19‬الّذِي َ‬ ‫عمَى ِإ ّنمَا َيتَ َذ ّك ُر ُأ ْولُوا ا َ‬ ‫ك الْحَقّ َكمَنْ ُه َو أَ ْ‬ ‫ن َر ّب َ‬ ‫مِ ْ‬ ‫شوْنَه َر ّبهُمْه َويَخَافُونَه سهُوءَ الْحِسهَابِ (‪ )21‬وَالّذِينهَ‬ ‫‪ )20‬وَالّذِينَه يَصِهلُونَ مَا َأ َمرَ الُّ بِهِه أَنْه يُوصَهلَ َويَخْ َ‬ ‫صَهَبرُوا ا ْب ِتغَا َء وَجْهِه َر ّبهِمْه َوأَقَامُوا الصهّلةَ َوأَنفَقُوا ِممّاه َرزَ ْقنَاهُمْه سِهرّا وَعَل ِنيَةً َويَ ْدرَءُونَه بِالْحَسَهنَ ِة السّهّيئَةَ‬ ‫جهِمْه وَ ُذ ّريّا ِتهِمْه وَا ْلمَل ِئكَةُ‬ ‫خلُو َنهَا َومَنْه صَهلَحَ مِنْه آبَا ِئهِمْه َوَأزْوَا ِ‬ ‫جنّاتُه عَدْنٍه يَدْ ُ‬ ‫ُأ ْوَلئِكَه َلهُمْه عُ ْقبَى الدّارِ (‪َ )22‬‬ ‫عهْدَ الِّ‬ ‫ن يَن ُقضُونَ َ‬ ‫ص َب ْرتُمْ َف ِنعْمَ عُ ْقبَى الدّارِ (‪ )24‬وَالّذِي َ‬ ‫عَل ْيكُمْ ِبمَا َ‬ ‫ب (‪ )23‬سَلمٌ َ‬ ‫ل بَا ٍ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫عَل ْيهِمْ مِ ْ‬ ‫خلُونَ َ‬ ‫يَدْ ُ‬ ‫ك َلهُ ُم الّل ْعنَةُ َوَلهُ مْ سُو ُء الدّارِ‬ ‫ض ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ن مَا َأ َمرَ الُّ بِ ِه أَ نْ يُوصَلَ َويُفْ سِدُونَ فِي ا َ‬ ‫طعُو َ‬ ‫مِ نْ َبعْ ِد مِيثَاقِ ِه َويَقْ َ‬ ‫ع (‪)26‬‬ ‫ل َمتَا ٌ‬ ‫خ َرةِ إِ ّ‬ ‫حيَا ُة ال ّد ْنيَا فِي ال ِ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا َومَا الْ َ‬ ‫ط الرّزْ قَ ِلمَ نْ يَشَا ُء َويَقْ ِدرُ وَ َفرِحُوا بِالْ َ‬ ‫(‪ )25‬الُّ َيبْ سُ ُ‬ ‫ب (‪ )27‬الّذِينَ‬ ‫ن َأنَا َ‬ ‫ن يَشَا ُء َو َيهْدِي ِإَليْهِ مَ ْ‬ ‫لّ ُيضِلّ مَ ْ‬ ‫ل إِنّ ا َ‬ ‫ن َربّهِ قُ ْ‬ ‫عَليْهِ آيَ ٌة مِ ْ‬ ‫ل الّذِينَ كَ َفرُوا َلوْل أُنزِلَ َ‬ ‫َويَقُو ُ‬ ‫ع ِملُوا الصهّالِحَاتِ طُوبَى‬ ‫ط َمئِنّ الْ ُقلُوبُه (‪ )28‬الّذِينَه آ َمنُوا وَ َ‬ ‫ط َمئِنّ ُقلُو ُبهُمْه بِ ِذ ْكرِ الِّ أَل بِ ِذ ْكرِ الِّ تَ ْ‬ ‫آ َمنُوا َوتَ ْ‬ ‫حيْنَا ِإَليْكَه وَهُمْه‬ ‫عَل ْيهِمْه الّذِي َأوْ َ‬ ‫خلَتْه مِنْه َق ْبلِهَا ُأمَمٌه ِل َت ْتُلوَ َ‬ ‫ن مَآبٍه (‪ )29‬كَ َذلِكَه َأرْسَهْلنَاكَ فِي ُأمّةٍ قَدْ َ‬ ‫َلهُمْه وَحُسْه ُ‬ ‫جبَالُ‬ ‫س ّي َرتْ بِ ِه الْ ِ‬ ‫عَليْ هِ َت َو ّكلْ تُ َوِإَليْ هِ َمتَا بِ (‪َ )30‬وَل ْو أَنّ ُقرْآناً ُ‬ ‫حمَ نِ قُلْ ُهوَ َربّي ل ِإلَ َه إِلّ ُهوَ َ‬ ‫َيكْ ُفرُو نَ بِالرّ ْ‬ ‫جمِيعًا أَ َفلَمْه َي ْيئَسْه الّذِينَه آ َمنُوا أَنْه َل ْو يَشَاءُ الُّ َلهَدَى‬ ‫ل ْمرُ َ‬ ‫لرْضُه َأ ْو ُكلّمَه بِهِه ا ْل َموْتَى بَلْ لِِّ ا َ‬ ‫طعَتْه بِهِه ا َ‬ ‫َأوْ قُ ّ‬ ‫ي وَعْدُ الِّ‬ ‫حتّى يَ ْأتِ َ‬ ‫ص َنعُوا قَارِعَ ٌة َأ ْو تَحُلّ َقرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ َ‬ ‫ن كَ َفرُوا ُتصِي ُبهُ ْم ِبمَا َ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫جمِيعًا وَل َيزَا ُ‬ ‫النّاسَ َ‬ ‫ل مِنْه َق ْبلِكَه فََأ ْمَليْتُه ِللّذِينَه كَ َفرُوا ثُمّ أَخَ ْذ ُتهُمْه َف َكيْفَه كَانَه‬ ‫خلِفُه ا ْلمِيعَادَ (‪َ )31‬ولَقَدْ اسْهُت ْه ِزئَ ِبرُسُه ٍ‬ ‫إِنّ الَّ ل يُ ْ‬ ‫سمّوهُ ْم أَ ْم ُت َن ّبئُونَهُ ِبمَا ل َي ْعلَمُ فِي‬ ‫ش َركَاءَ قُلْ َ‬ ‫ج َعلُوا لِّ ُ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫س َب ْ‬ ‫ل نَ ْفسٍ ِبمَا كَ َ‬ ‫علَى كُ ّ‬ ‫ب (‪ )32‬أَ َفمَنْ ُهوَ قَائِمٌ َ‬ ‫عِقَا ِ‬ ‫ضلِلْ الُّ َفمَا لَهُه مِنْه‬ ‫ل ُزيّنَه ِللّذِينَه كَ َفرُوا َم ْكرُهُمْه وَصُهدّوا عَنْه السّهبِيلِ َومَنْه ُي ْ‬ ‫لرْضِه أَمْه بِظَا ِه ٍر مِنْه الْ َقوْلِ بَ ْ‬ ‫اَ‬ ‫جنّ ِة اّلتِي‬ ‫ل الْ َ‬ ‫ن وَا قٍ (‪َ )34‬مثَ ُ‬ ‫خ َرةِ أَشَقّ َومَا َلهُ مْ مِ نْ الِّ مِ ْ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا َوَلعَذَا بُ ال ِ‬ ‫هَا ٍد (‪َ )33‬لهُ مْ عَذَا بٌ فِي الْ َ‬ ‫ن اتّقَوا وَعُ ْقبَى ا ْلكَا ِفرِينَ النّا ُر (‪)35‬‬ ‫ظّلهَا ِتلْكَ عُ ْقبَى الّذِي َ‬ ‫ل ْنهَا ُر ُأ ُكُلهَا دَائِ ٌم وَ ِ‬ ‫ح ِتهَا ا َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫جرِي مِ ْ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫وُعِ َد ا ْل ُمتّقُو َ‬ ‫عبُدَ الَّ‬ ‫ل ِإ ّنمَا ُأ ِمرْتُه أَنْه أَ ْ‬ ‫حزَابِه مَنْه يُن ِك ُر َبعْضَ هُ قُ ْ‬ ‫ل ِإَليْكَه َومِنْه الَ ْ‬ ‫وَالّذِينَه آ َت ْينَاهُمْه ا ْل ِكتَا بَ يَ ْفرَحُو نَ ِبمَا أُنزِ َ‬ ‫ع َر ِبيّا َوَلئِنْ ا ّت َب ْعتَ أَ ْهوَاءَهُمْ َبعْ َدمَا جَا َءكَ مِنْ‬ ‫حكْماً َ‬ ‫ب (‪َ )36‬وكَ َذِلكَ أَن َز ْلنَاهُ ُ‬ ‫ش ِركَ بِ ِه ِإَليْ ِه أَدْعُو َوِإَليْ ِه مَآ ِ‬ ‫وَل أُ ْ‬ ‫ج َع ْلنَا َلهُ ْم َأ ْزوَاجًا وَ ُذ ّريّةً َومَا كَانَ‬ ‫ل مِنْ َق ْبلِكَ وَ َ‬ ‫س ْلنَا رُسُ ً‬ ‫ق (‪َ )37‬ولَقَ ْد َأرْ َ‬ ‫ن َوِليّ وَل وَا ٍ‬ ‫ك مِنْ الِّ مِ ْ‬ ‫ا ْل ِعلْمِ مَا لَ َ‬ ‫ب (‪)39‬‬ ‫عنْدَ ُه أُمّ ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫ت وَ ِ‬ ‫ب (‪َ )38‬ي ْمحُوا الُّ مَا يَشَا ُء َو ُي ْثبِ ُ‬ ‫ل ِكتَا ٌ‬ ‫ل أَجَ ٍ‬ ‫ل بِإِذْ نِ الِّ ِلكُ ّ‬ ‫ي بِآيَ ٍة إِ ّ‬ ‫ِلرَ سُولٍ أَ نْ َي ْأتِ َ‬ ‫عَل ْينَا الْحِسهَابُ ( ‪َ )40‬أ َولَ مْ َي َروْا َأنّاه نَ ْأتِي‬ ‫عَليْكَه ا ْلبَلغُه وَ َ‬ ‫َوإِ نْ مَا ُن ِر َينّكَه َبعْضَه الّذِي َنعِدُهُ مْ َأ ْو َن َتوَ ّف َينّكَه فَِإ ّنمَا َ‬ ‫ح ْكمِهِه وَ ُهوَ سَهرِي ُع الْحِسهَابِ (‪ )41‬وَقَ ْد َم َك َر الّذِينَه مِنْه‬ ‫حكُمُه ل ُمعَقّبَه لِ ُ‬ ‫طرَافِهَا وَالُّ يَ ْ‬ ‫لرْضَه َننْقُصُههَا مِنْه أَ ْ‬ ‫اَ‬ ‫ل الّذِينَه كَ َفرُوا‬ ‫ل نَفْسٍه وَسَهَي ْعلَمُ ا ْلكُفّا ُر ِلمَنْه عُ ْقبَى الدّارِ (‪َ )42‬ويَقُو ُ‬ ‫جمِيعًا َي ْعلَمُه مَا َتكْسِهبُ كُ ّ‬ ‫َق ْبِلهِمْه َفِللّهِه ا ْل َم ْكرُ َ‬ ‫علْ ُم ا ْل ِكتَابِ (‪)43‬‬ ‫عنْ َدهُ ِ‬ ‫شهِيدًا َب ْينِي َو َب ْي َنكُ ْم َومَنْ ِ‬ ‫ل كَفَى بِالِّ َ‬ ‫ت ُمرْسَلً قُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫لَ ْ‬

‫‪ -14‬سورة إبراهيم‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫حمِيدِ (‪ )1‬الِّ‬ ‫ط ا ْل َعزِي ِز الْ َ‬ ‫صرَا ِ‬ ‫ن َر ّبهِ ْم ِإلَى ِ‬ ‫ظُلمَاتِ ِإلَى النّورِ بِإِذْ ِ‬ ‫ج النّاسَ مِنْ ال ّ‬ ‫خرِ َ‬ ‫ك ِلتُ ْ‬ ‫ب أَن َز ْلنَا ُه ِإَليْ َ‬ ‫الر ِكتَا ٌ‬ ‫حيَا َة ال ّد ْنيَا‬ ‫ن الْ َ‬ ‫حبّو َ‬ ‫ستَ ِ‬ ‫ل ِل ْلكَا ِفرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِي ٍد (‪ )2‬الّذِينَ يَ ْ‬ ‫ض َو َويْ ٌ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت َومَا فِي ا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫الّذِي لَ ُه مَا فِي ال ّ‬ ‫ل إِلّ‬ ‫ن رَسُو ٍ‬ ‫س ْلنَا مِ ْ‬ ‫ل َبعِيدٍ (‪َ )3‬ومَا َأرْ َ‬ ‫عوَجًا ُأ ْوَلئِكَ فِي ضَل ٍ‬ ‫سبِيلِ الِّ َو َي ْبغُو َنهَا ِ‬ ‫خ َرةِ َويَصُدّونَ عَنْ َ‬ ‫علَى ال ِ‬ ‫َ‬ ‫حكِيمُه (‪َ )4‬ولَقَ ْد َأرْسَهْلنَا مُوسهَى‬ ‫ِبلِسهَانِ َق ْومِهِه ِل ُي َبيّنَه َلهُمْه َف ُيضِلّ الُّ مَنْه يَشَا ُء َو َيهْدِي مَنْه يَشَا ُء وَ ُهوَ ا ْل َعزِيزُ الْ َ‬ ‫شكُورٍ ( ‪)5‬‬ ‫صبّارٍ َ‬ ‫ت ِلكُلّ َ‬ ‫ت ِإلَى النّو ِر وَ َذ ّكرْهُ ْم بَِأيّا مِ الِّ إِنّ فِي َذلِ كَ ليَا ٍ‬ ‫ظُلمَا ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ك مِ ْ‬ ‫خرِ جْ َق ْومَ َ‬ ‫بِآيَا ِتنَا أَ نْ أَ ْ‬ ‫ب َويُ َذبّحُو نَ‬ ‫عوْ نَ يَ سُومُو َنكُمْ سُوءَ ا ْلعَذَا ِ‬ ‫ن آلِ ِفرْ َ‬ ‫عَل ْيكُ مْ إِ ْذ أَنجَاكُ ْم مِ ْ‬ ‫ل مُو سَى لِ َق ْومِ ِه ا ْذ ُكرُوا ِن ْعمَةَ الِّ َ‬ ‫َوإِذْ قَا َ‬ ‫لزِي َد ّنكُ مْ َوَلئِ نْ‬ ‫ش َك ْرتُ مْ َ‬ ‫ن َر ّبكُ مْ َلئِ نْ َ‬ ‫ن َر ّبكُ مْ عَظِي ٌم (‪َ )6‬وإِ ْذ تَأَذّ َ‬ ‫ن نِ سَا َءكُ ْم وَفِي َذِلكُ ْم بَلءٌ مِ ْ‬ ‫حيُو َ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫َأ ْبنَا َءكُ مْ َويَ ْ‬

‫حمِي ٌد (‪)8‬‬ ‫جمِيعاً َفإِنّ الَّ َل َغ ِنيّ َ‬ ‫لرْ ضِ َ‬ ‫ن َتكْ ُفرُوا َأ ْنتُ ْم َومَ نْ فِي ا َ‬ ‫ل مُو سَى إِ ْ‬ ‫كَ َف ْرتُ مْ إِنّ عَذَابِي لَشَدِي ٌد (‪ )7‬وَقَا َ‬ ‫َألَمْه يَ ْأ ِتكُمْه َنبَُأ الّذِينَه مِنْه َق ْبِلكُمْه َقوْمِه نُوحٍه وَعَا ٍد َو َثمُودَ وَالّذِينَه مِنْه َبعْدِهِمْه ل َي ْعَل ُمهُمْه إِلّ الُّ جَا َء ْتهُمْه رُسُهُلهُمْ‬ ‫شكّ ِممّا تَدْعُو َننَا ِإَليْ ِه ُمرِيبٍ ( ‪)9‬‬ ‫س ْلتُ ْم بِ ِه َوِإنّا لَفِي َ‬ ‫بِا ْل َب ّينَاتِ َفرَدّوا َأيْ ِد َيهُمْ فِي أَ ْفوَا ِههِ ْم وَقَالُوا ِإنّا كَ َف ْرنَا ِبمَا ُأرْ ِ‬ ‫خ َركُمْه ِإلَى أَجَلٍ‬ ‫لرْضِه يَدْعُوكُمْه ِل َيغْ ِف َر َلكُمْه مِنْه ُذنُو ِبكُمْه َو ُيؤَ ّ‬ ‫ط ِر السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫قَالَتْه رُسُهُلهُ ْم أَفِي الِّ شَكّ فَا ِ‬ ‫ن ُمبِينٍ ( ‪ )10‬قَالَتْ‬ ‫سلْطَا ٍ‬ ‫ن َي ْعبُ ُد آبَا ُؤنَا فَ ْأتُونَا بِ ُ‬ ‫عمّا كَا َ‬ ‫ن تَصُدّونَا َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ش ٌر ِم ْثُلنَا ُترِيدُو َ‬ ‫ل بَ َ‬ ‫ن َأ ْنتُمْ إِ ّ‬ ‫سمّى قَالُوا إِ ْ‬ ‫مُ َ‬ ‫سلْطَانٍ‬ ‫ن َلنَا أَ نْ َن ْأ ِت َيكُ مْ بِ ُ‬ ‫عبَادِ ِه َومَا كَا َ‬ ‫ن يَشَا ُء مِ نْ ِ‬ ‫علَى مَ ْ‬ ‫ش ٌر ِم ْثُلكُ مْ َوَلكِنّ الَّ َيمُنّ َ‬ ‫ل بَ َ‬ ‫ن إِ ّ‬ ‫ن نَحْ ُ‬ ‫سُلهُمْ إِ ْ‬ ‫َلهُ ْم رُ ُ‬ ‫علَى‬ ‫ص ِبرَنّ َ‬ ‫س ُبَلنَا َوَلنَ ْ‬ ‫علَى الِّ وَقَدْ هَدَانَا ُ‬ ‫ل َن َت َوكّلَ َ‬ ‫ل ا ْل ُم ْؤ ِمنُو نَ (‪َ )11‬ومَا َلنَا أَ ّ‬ ‫علَى الِّ َف ْل َي َتوَكّ ْ‬ ‫ل بِإِذْ نِ الِّ وَ َ‬ ‫إِ ّ‬ ‫ج ّنكُم هْ مِن ْه َأ ْرضِنَا َأوْ‬ ‫خ ِر َ‬ ‫ل الّذِين َه كَ َفرُوا ِلرُس ُهِلهِمْ َلنُ ْ‬ ‫علَى الِّ َف ْل َي َت َوكّلْ ا ْل ُم َت َو ّكلُون َه (‪ )12‬وَقَا َ‬ ‫مَا آ َذ ْي ُتمُونَا وَ َ‬ ‫ن َبعْدِهِ مْ َذلِ كَ ِلمَ نْ خَا فَ‬ ‫ض مِ ْ‬ ‫لرْ َ‬ ‫س ِك َن ّنكُمْ ا َ‬ ‫َل َتعُودُنّ فِي ِمّل ِتنَا فََأوْحَى ِإَل ْيهِ ْم َر ّبهُ ْم َل ُن ْهِلكَنّ الظّاِلمِي نَ (‪َ )13‬وَلنُ ْ‬ ‫ن مَاءٍ صَدِيدٍ‬ ‫ج َهنّ ُم َويُ سْقَى مِ ْ‬ ‫ن َورَائِ هِ َ‬ ‫عنِي ٍد (‪ )15‬مِ ْ‬ ‫جبّارٍ َ‬ ‫ب كُلّ َ‬ ‫ستَ ْفتَحُوا َوخَا َ‬ ‫ف وَعِي ِد (‪ )14‬وَا ْ‬ ‫مَقَامِي وَخَا َ‬ ‫غلِيظٌه (‪)17‬‬ ‫ل َمكَانٍه َومَا ُهوَ ِب َميّتٍه َومِنْه َورَائِهِه عَذَابٌه َ‬ ‫جرّعُهُه وَل َيكَا ُد يُسهِيغُ ُه َويَ ْأتِيهِه ا ْل َموْتُه مِنْه كُ ّ‬ ‫(‪َ )16‬ي َت َ‬ ‫شيْءٍ‬ ‫علَى َ‬ ‫سبُوا َ‬ ‫صفٍ ل يَقْ ِدرُونَ ِممّا كَ َ‬ ‫شتَدّتْ بِ ِه الرّيحُ فِي َيوْمٍ عَا ِ‬ ‫عمَاُلهُ ْم َك َرمَادٍ ا ْ‬ ‫ل الّذِينَ كَ َفرُوا ِب َر ّبهِمْ أَ ْ‬ ‫َمثَ ُ‬ ‫خلْ قٍ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ن يَشَ ْأ يُذْ ِه ْبكُ ْم َويَأْ ِ‬ ‫ض بِالْحَقّ إِ ْ‬ ‫لرْ َ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫خلَ َ‬ ‫ل ا ْل َبعِيدُ (‪َ )18‬ألَ ْم َترَى أَنّ الَّ َ‬ ‫َذلِ كَ ُه َو الضّل ُ‬ ‫ضعَفَا ُء ِللّذِينَه اسْهَت ْك َبرُوا ِإنّاه ُكنّاه َلكُمْه‬ ‫ل ال ّ‬ ‫جمِيعاً فَقَا َ‬ ‫علَى الِّ ِب َعزِي ٍز (‪َ )20‬و َب َرزُوا لِِّ َ‬ ‫جَدِي ٍد (‪ )19‬وَمَا َذلِكَه َ‬ ‫صبَ ْرنَا‬ ‫عنَا أَمْ َ‬ ‫جزِ ْ‬ ‫عَل ْينَا َأ َ‬ ‫سوَاءٌ َ‬ ‫شيْءٍ قَالُوا َلوْ هَدَانَا الُّ َلهَ َد ْينَاكُمْ َ‬ ‫عنّا مِنْ عَذَابِ الِّ مِنْ َ‬ ‫ل َأ ْنتُمْ ُم ْغنُونَ َ‬ ‫َتبَعاً َفهَ ْ‬ ‫خلَ ْف ُتكُ مْ َومَا‬ ‫ل ْم ُر إِنّ الَّ وَعَ َدكُ مْ وَعْ َد الْحَقّ َووَعَ ْد ُتكُ مْ َفأَ ْ‬ ‫ن َلمّا ُقضِ يَ ا َ‬ ‫شيْطَا ُ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ن مَحِي صٍ (‪ )21‬وَقَا َ‬ ‫مَا َلنَا مِ ْ‬ ‫خكُمْ َومَا‬ ‫صرِ ِ‬ ‫سكُمْ مَا َأنَا ِبمُ ْ‬ ‫ج ْبتُ ْم لِي فَل َتلُومُونِي َولُومُوا َأنْفُ َ‬ ‫ستَ َ‬ ‫ع ْو ُتكُ مْ فَا ْ‬ ‫ل أَ نْ دَ َ‬ ‫ن إِ ّ‬ ‫سلْطَا ٍ‬ ‫عَل ْيكُ مْ مِ نْ ُ‬ ‫ن لِي َ‬ ‫كَا َ‬ ‫ل الّذِي نَ آ َمنُوا‬ ‫ب َألِي ٌم (‪َ )22‬وأُدْخِ َ‬ ‫ن َلهُ مْ عَذَا ٌ‬ ‫ل إِنّ الظّاِلمِي َ‬ ‫ش َر ْك ُتمُونِي مِ نْ َقبْ ُ‬ ‫خيّ ِإنّي كَ َفرْ تُ ِبمَا أَ ْ‬ ‫صرِ ِ‬ ‫َأ ْنتُ مْ ِبمُ ْ‬ ‫ح ّي ُتهُمْه فِيهَا سهَل ٌم (‪َ )23‬ألَمْه‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِينَه فِيهَا بِإِذْنِه َر ّبهِمْه تَ ِ‬ ‫حتِهَا ا َ‬ ‫جرِي مِنْه تَ ْ‬ ‫جنّاتٍه تَ ْ‬ ‫ع ِملُوا الصهّالِحَاتِ َ‬ ‫وَ َ‬ ‫سمَا ِء (‪ُ )24‬ت ْؤتِي ُأ ُكَلهَا كُلّ‬ ‫عهَا فِي ال ّ‬ ‫ت وَ َفرْ ُ‬ ‫صُلهَا ثَابِ ٌ‬ ‫ط ّيبَةٍ أَ ْ‬ ‫ج َرةٍ َ‬ ‫ط ّيبَ ًة كَشَ َ‬ ‫ضرَبَ الُّ َمثَلً َكِلمَةً َ‬ ‫ف َ‬ ‫َترَى َكيْ َ‬ ‫ج ُتثّ تْ‬ ‫خبِيثَةٍ ا ْ‬ ‫ج َرةٍ َ‬ ‫خبِيثَ ٍة كَشَ َ‬ ‫ل َكِلمَةٍ َ‬ ‫س َل َعّلهُ ْم َيتَ َذ ّكرُو نَ (‪َ )25‬و َمثَ ُ‬ ‫ل لِلنّا ِ‬ ‫ل ْمثَا َ‬ ‫ضرِ بُ الُّ ا َ‬ ‫ن َر ّبهَا َويَ ْ‬ ‫ن بِإِذْ ِ‬ ‫حِي ٍ‬ ‫خ َرةِ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا وَفِي ال ِ‬ ‫لرْضِه مَا َلهَا مِنْه َقرَارٍ (‪ُ )26‬ي َثبّتُه الُّ الّذِينَه آ َمنُوا بِالْ َقوْلِ الثّابِتِه فِي الْ َ‬ ‫مِنْه َفوْقِه ا َ‬ ‫حلّوا َق ْو َمهُمْه دَارَ‬ ‫َو ُيضِلّ الُّ الظّاِلمِينَه َويَ ْفعَلُ الُّ مَا يَشَا ُء (‪َ )27‬ألَمْه َترَى ِإلَى الّذِينَه بَ ّدلُوا ِن ْعمَةَ الِّ كُفْرًا َوأَ َ‬ ‫ل َت َم ّتعُوا فَإِنّه‬ ‫ج َعلُوا لِِّه أَندَادًا ِل ُيضِلّوا عَنههْ سهَهبِيلِهِ قُ ْ‬ ‫ج َهنّمههَ يَصهْهَل ْونَهَا َو ِبئْسهَه الْ َقرَارُ (‪ )29‬وَ َ‬ ‫ا ْل َبوَارِ (‪َ )28‬‬ ‫سرّا وَعَل ِنيَ ًة مِنْ َقبْلِ‬ ‫ل ِل ِعبَادِي الّذِينَ آ َمنُوا يُقِيمُوا الصّلةَ َويُنفِقُوا ِممّا َرزَ ْقنَاهُمْ ِ‬ ‫مَصِي َركُمْ ِإلَى النّارِ (‪ )30‬قُ ْ‬ ‫خرَ جَ‬ ‫ل مِنْه السّهمَا ِء مَاءً فَأَ ْ‬ ‫لرْضَه َوأَنزَ َ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫خلَ قَ ال ّ‬ ‫ل (‪ )31‬الُّ الّذِي َ‬ ‫أَ نْ َي ْأتِيَه َيوْمٌه ل َبيْعٌه فِي ِه وَل خِل ٌ‬ ‫خ َر َلكُمْه‬ ‫خ َر َلكُ مْ الَنهَا َر (‪ )32‬وَ سَ ّ‬ ‫ح ِر بَِأ ْمرِهِه وَسَه ّ‬ ‫جرِ يَ فِي ا ْلبَ ْ‬ ‫خ َر َلكُ مْ الْ ُفلْ كَ ِلتَ ْ‬ ‫بِ ِه مِنْه ال ّث َمرَا تِ ِرزْقًا َلكُ ْم وَسَه ّ‬ ‫ل مَا سَهَأ ْل ُتمُوهُ َوإِنْه َتعُدّوا ِن ْعمَةَ الِّ ل‬ ‫خ َر َلكُمْه الّليْلَ وَال ّنهَارَ (‪ )33‬وَآتَاكُمْه مِنْه كُ ّ‬ ‫شمْسَه وَالْ َق َمرَ دَا ِئ َبيْنِه وَسَه ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ج ُن ْبنِي َو َب ِنيّ أَنْه َن ْعبُدَ‬ ‫جعَلْ هَذَا ا ْل َبلَدَ آمِنًا وَا ْ‬ ‫ل ِإ ْبرَاهِيمُه َربّ ا ْ‬ ‫ظلُومٌه كَفّا ٌر (‪َ )34‬وإِذْ قَا َ‬ ‫ن لَ َ‬ ‫تُحْصهُوهَا إِنّ الِنسهَا َ‬ ‫ن َت ِب َعنِي فَِإنّ ُه ِمنّي َومَ نْ عَ صَانِي فَِإنّ كَ غَفُورٌ رَحِي مٌ (‬ ‫ن النّا سِ َفمَ ْ‬ ‫صنَامَ (‪َ )35‬ربّ ِإ ّنهُنّ َأضَْللْ نَ َكثِيراً مِ ْ‬ ‫الَ ْ‬ ‫ل أَ ْفئِ َدةً‬ ‫جعَ ْ‬ ‫حرّمِه َر ّبنَا ِليُقِيمُوا الصهّلةَ فَا ْ‬ ‫عنْ َد َب ْيتِكَه ا ْلمُ َ‬ ‫غ ْيرِ ذِي َزرْعٍه ِ‬ ‫ت مِنْه ُذ ّر ّيتِي ِبوَادٍ َ‬ ‫‪َ )36‬ر ّبنَا ِإنّيه أَسْهكَن ُ‬ ‫ك َت ْعلَ ُم مَا نُخْفِي َومَا ُن ْعلِ نُ َومَا‬ ‫ش ُكرُو نَ (‪َ )37‬ر ّبنَا ِإنّ َ‬ ‫ن النّا سِ َت ْهوِي ِإَل ْيهِ مْ وَا ْرزُ ْقهُ ْم مِ نْ ال ّث َمرَا تِ َل َعّلهُ ْم يَ ْ‬ ‫مِ ْ‬ ‫علَى ا ْل ِك َبرِ إِسْهمَاعِيلَ‬ ‫حمْدُ لِّ الّذِي وَهَبَه لِي َ‬ ‫لرْضِه وَل فِي السّهمَا ِء (‪ )38‬الْ َ‬ ‫شيْءٍ فِي ا َ‬ ‫علَى الِّ مِنْه َ‬ ‫يَخْفَى َ‬ ‫ج َع ْلنِي مُقِيمَه الصهّلةِ َومِنْه ُذ ّر ّيتِي َر ّبنَا َوتَ َقبّلْ دُعَا ِء (‪َ )40‬ر ّبنَا‬ ‫ق إِنّ َربّيه لَسَهمِي ُع الدّعَا ِء (‪َ )39‬ربّ ا ْ‬ ‫َوإِسْهحَ َ‬ ‫ل الظّاِلمُونَه ِإنّمَا‬ ‫عمّاه َي ْعمَ ُ‬ ‫اغْ ِف ْر لِي َوِلوَالِدَيّ َوِل ْل ُم ْؤ ِمنِينَه َيوْمَه يَقُومُه الْحِسهَابُ (‪ )41‬وَل تَحْسَهبَنّ الَّ غَافِلً َ‬ ‫طرْ ُفهُمْ َوأَ ْفئِ َد ُتهُمْ َهوَاءٌ (‬ ‫سهِمْ ل َي ْرتَدّ ِإَل ْيهِمْ َ‬ ‫طعِينَ مُ ْق ِنعِي رُءُو ِ‬ ‫لبْصَارُ (‪ُ )42‬مهْ ِ‬ ‫شخَصُ فِيهِ ا َ‬ ‫خرُهُ ْم ِل َيوْمٍ تَ ْ‬ ‫ُيؤَ ّ‬ ‫ع َوتَكَه َو َن ّتبِعْه‬ ‫خرْنَا ِإلَى أَجَلٍ َقرِيبٍه نُجِبْه دَ ْ‬ ‫ظَلمُوا َربّنَا أَ ّ‬ ‫‪َ )43‬وأَن ِذرْ النّاسَه َيوْمَه َي ْأتِيهِمْه ا ْلعَذَابُه َفيَقُولُ الّذِينَه َ‬ ‫سهُ ْم َو َت َبيّ نَ‬ ‫ظَلمُوا أَنفُ َ‬ ‫ن الّذِي نَ َ‬ ‫سكَنتُمْ فِي مَ سَاكِ ِ‬ ‫ن َزوَالٍ (‪ )44‬وَ َ‬ ‫ل مَا َلكُ ْم مِ ْ‬ ‫س ْمتُ ْم مِ نْ َقبْ ُ‬ ‫الرّ سُلَ َأ َولَ مْ َتكُونُوا أَ ْق َ‬ ‫ن َم ْكرُهُمْ ِل َتزُولَ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫لّ َم ْكرُهُمْ َوإِ ْ‬ ‫عنْدَ ا ِ‬ ‫ل (‪ )45‬وَقَ ْد َم َكرُوا َم ْكرَهُ ْم وَ ِ‬ ‫ل ْمثَا َ‬ ‫ض َر ْبنَا َلكُمْ ا َ‬ ‫َلكُ ْم َك ْيفَ َف َع ْلنَا ِبهِمْ َو َ‬ ‫غ ْيرَ‬ ‫لرْ ضُ َ‬ ‫عزِيزٌ ذُو انتِقَا ٍم (‪َ )47‬يوْ َم ُتبَدّلُ ا َ‬ ‫سلَ ُه إِنّ الَّ َ‬ ‫ف وَعْدِ هِ رُ ُ‬ ‫خلِ َ‬ ‫سبَنّ الَّ مُ ْ‬ ‫ل (‪ )46‬فَل تَحْ َ‬ ‫جبَا ُ‬ ‫ِمنْ ُه الْ ِ‬ ‫ج ِرمِينَه َي ْو َمئِ ٍذ مُ َق ّرنِينهَ فِي الَصْهفَا ِد (‪)49‬‬ ‫لرْضِه وَالسّه َموَاتُ َو َب َرزُوا لِِّ ا ْلوَاحِدِ الْ َقهّا ِر (‪َ )48‬و َترَى ا ْلمُ ْ‬ ‫اَ‬ ‫ب(‬ ‫سرِي ُع الْحِ سَا ِ‬ ‫س َبتْ إِنّ الَّ َ‬ ‫ل نَفْسٍ مَا كَ َ‬ ‫جزِ يَ الُّ كُ ّ‬ ‫طرَا نٍ َو َتغْشَى وُجُو َههُ ْم النّارُ (‪ِ )50‬ليَ ْ‬ ‫سرَابِيُلهُ ْم مِ نْ قَ ِ‬ ‫َ‬ ‫ل ْلبَابِ (‪)52‬‬ ‫غ لِلنّاسِ َوِليُن َذرُوا بِ ِه َوِل َي ْعَلمُوا َأ ّنمَا ُه َو ِإلَهٌ وَاحِ ٌد َوِليَ ّذ ّك َر ُأ ْولُوا ا َ‬ ‫‪ )51‬هَذَا بَل ٌ‬

‫‪ -15‬سورة الحجر‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫سِلمِينَ (‪َ )2‬ذرْهُ ْم يَ ْأ ُكلُوا َو َي َت َم ّتعُوا‬ ‫ن (‪ُ )1‬ر َبمَا َيوَ ّد الّذِي نَ كَ َفرُوا َل ْو كَانُوا مُ ْ‬ ‫ب وَ ُقرْآ نٍ ُمبِي ٍ‬ ‫ت ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫الر ِتلْ كَ آيَا ُ‬ ‫جَلهَا‬ ‫ل َوَلهَا ِكتَابٌه َم ْعلُومٌه (‪ )4‬مَا تَسْهبِقُ مِنْه ُأمّةٍ َأ َ‬ ‫لمَلُ فَسَه ْوفَ َي ْعَلمُونَه (‪َ )3‬ومَا أَ ْهَل ْكنَا مِنْه َق ْريَ ٍة إِ ّ‬ ‫َو ُي ْل ِههِمْه ا َ‬ ‫جنُونٌه (‪َ )6‬ل ْو مَا تَ ْأتِينَا بِا ْلمَل ِئكَةِ إِنْه ُكنْتَه‬ ‫عَليْهِه ال ّذ ْك ُر ِإنّكَه َلمَ ْ‬ ‫خرُونَ (‪ )5‬وَقَالُوا يَا َأ ّيهَا الّذِي ُنزّلَ َ‬ ‫َومَا يَسْهتَ ْأ ِ‬ ‫ظرِينَه (‪ِ )8‬إنّاه نَحْنُه َن ّزلْنَا ال ّذ ْكرَ َوِإنّاه لَهُه‬ ‫مِنْه الصهّادِقِينَ (‪ )7‬مَا ُن َنزّلُ ا ْلمَل ِئكَ َة إِلّ بِالْحَقّ وَمَا كَانُوا إِذًا ُمنْ َ‬ ‫س َت ْه ِزئُونَ (‬ ‫ل كَانُوا بِ ِه يَ ْ‬ ‫ن رَسُولٍ إِ ّ‬ ‫ل ّولِينَ (‪َ )10‬ومَا َي ْأتِيهِ ْم مِ ْ‬ ‫شيَعِ ا َ‬ ‫س ْلنَا مِنْ َق ْبلِكَ فِي ِ‬ ‫ن (‪َ )9‬ولَقَ ْد َأرْ َ‬ ‫لَحَافِظُو َ‬ ‫عَل ْيهِ مْ‬ ‫حنَا َ‬ ‫ل ّولِي نَ (‪َ )13‬وَلوْ َفتَ ْ‬ ‫سنّةُ ا َ‬ ‫خلَ تْ ُ‬ ‫ن (‪ )12‬ل ُي ْؤ ِمنُو نَ بِ ِه وَقَدْ َ‬ ‫ج ِرمِي َ‬ ‫ب ا ْلمُ ْ‬ ‫سُلكُهُ فِي ُقلُو ِ‬ ‫ك نَ ْ‬ ‫‪ )11‬كَ َذلِ َ‬ ‫ل نَحْ نُ َقوْ ٌم مَ سْحُورُونَ (‪َ )15‬ولَقَدْ‬ ‫ت َأبْ صَا ُرنَا بَ ْ‬ ‫س ّك َر ْ‬ ‫ظلّوا فِي ِه َي ْعرُجُو نَ (‪ )14‬لَقَالُوا ِإ ّنمَا ُ‬ ‫سمَاءِ فَ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫بَابًا مِ ْ‬ ‫ل مَنْه اسْهَترَقَ‬ ‫شيْطَانٍه رَجِيمٍه (‪ )17‬إِ ّ‬ ‫ظنَاهَا مِنْه كُلّ َ‬ ‫ظرِينَه (‪ )16‬وَحَفِ ْ‬ ‫ج َعلْنَا فِي السّهمَا ِء ُبرُوجًا َو َز ّينّاهَا لِلنّا ِ‬ ‫َ‬ ‫شيْ ٍء َم ْوزُونٍ (‬ ‫ن كُلّ َ‬ ‫سيَ َوَأ ْن َب ْتنَا فِيهَا مِ ْ‬ ‫ض مَدَ ْدنَاهَا َوَألْ َق ْينَا فِيهَا َروَا ِ‬ ‫لرْ َ‬ ‫ب ُمبِينٌ (‪ )18‬وَا َ‬ ‫شهَا ٌ‬ ‫سمْعَ فََأ ْت َبعَهُ ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫خزَا ِئنُهُه َومَا ُن َن ّزلُهُه إِلّ‬ ‫عنْ َدنَا َ‬ ‫شيْ ٍء إِلّ ِ‬ ‫ج َع ْلنَا َلكُمْه فِيهَا َمعَايِشَه َومَنْه لَسْهتُ ْم لَهُه ِبرَازِقِينَه (‪َ )20‬وإِنْه مِنْه َ‬ ‫‪ )19‬وَ َ‬ ‫بِقَ َد ٍر َم ْعلُومٍه (‪َ )21‬وَأرْسَهْلنَا الرّيَاحَه َلوَاقِحَه فََأ ْن َزلْنَا مِنْه السّهمَا ِء مَاءً َفأَسْهَق ْينَا ُكمُو ُه وَمَا َأ ْنتُمْه لَهُه بِخَا ِزنِينَه (‪)22‬‬ ‫ن (‪)24‬‬ ‫خرِي َ‬ ‫ستَأْ ِ‬ ‫عِل ْمنَا ا ْلمُ ْ‬ ‫ستَقْ ِدمِينَ ِم ْنكُ ْم َولَقَدْ َ‬ ‫عِل ْمنَا ا ْلمُ ْ‬ ‫ن (‪َ )23‬ولَقَدْ َ‬ ‫ن ا ْلوَا ِرثُو َ‬ ‫ي َو ُنمِي تُ َونَحْ ُ‬ ‫ن نُحْ ِ‬ ‫َوِإنّا َلنَحْ ُ‬ ‫حمٍَإ مَسْهنُونٍ (‪)26‬‬ ‫ل مِنْه َ‬ ‫ن مِنْه صَه ْلصَا ٍ‬ ‫لنْسهَا َ‬ ‫خلَقْنَا ا ِ‬ ‫علِيمٌه (‪َ )25‬ولَقَدْ َ‬ ‫حكِيمٌه َ‬ ‫شرُهُمْه ِإنّهُه َ‬ ‫َوإِنّ َربّكَه ُه َو يَحْ ُ‬ ‫ح َمإٍ‬ ‫ل مِ نْ َ‬ ‫صلْصَا ٍ‬ ‫ل َربّ كَ ِل ْلمَل ِئكَةِ ِإنّي خَالِ قٌ بَشَرًا مِ نْ َ‬ ‫سمُومِ (‪َ )27‬وإِذْ قَا َ‬ ‫ن نَا ِر ال ّ‬ ‫خلَ ْقنَا ُه مِ نْ َقبْلُ مِ ْ‬ ‫وَالْجَانّ َ‬ ‫ج َمعُو نَ (‬ ‫ن (‪ )29‬فَ سَجَ َد ا ْلمَل ِئكَةُ ُكّلهُ مْ أَ ْ‬ ‫ن رُوحِي فَ َقعُوا لَهُه سَاجِدِي َ‬ ‫س ّو ْيتُهُ َونَفَخْ تُ فِيهِه مِ ْ‬ ‫سنُونٍ (‪ )28‬فَإِذَا َ‬ ‫مَ ْ‬ ‫ل لَ مْ‬ ‫ن مَ َع ال سّاجِدِينَ (‪ )32‬قَا َ‬ ‫ل َتكُو َ‬ ‫س مَا لَ كَ أَ ّ‬ ‫ل يَا ِإ ْبلِي ُ‬ ‫ن مَ َع ال سّاجِدِينَ (‪ )31‬قَا َ‬ ‫ن َيكُو َ‬ ‫س َأبَى أَ ْ‬ ‫ل ِإ ْبلِي َ‬ ‫‪ )30‬إِ ّ‬ ‫عَليْكَ‬ ‫خرُجْ ِم ْنهَا َفِإنّكَ َرجِيمٌ (‪َ )34‬وإِنّ َ‬ ‫سنُونٍ (‪ )33‬قَالَ فَا ْ‬ ‫حمٍَإ مَ ْ‬ ‫ل مِنْ َ‬ ‫خلَ ْقتَ ُه مِنْ صَ ْلصَا ٍ‬ ‫شرٍ َ‬ ‫َأكُنْ لَسْجُ َد ِلبَ َ‬ ‫ظرِينَ (‪ِ )37‬إلَى َيوْمِ‬ ‫ك مِنْ ا ْل ُمنْ َ‬ ‫ظ ْرنِي ِإلَى َيوْ ِم ُي ْب َعثُونَ (‪ )36‬قَالَ فَِإنّ َ‬ ‫ل َربّ فََأنْ ِ‬ ‫الّل ْعنَ َة ِإلَى َيوْ ِم الدّينِ (‪ )35‬قَا َ‬ ‫عبَادَكَه‬ ‫ج َمعِينَه (‪ )39‬إِلّ ِ‬ ‫غ ِو َي ّنهُمْه أَ ْ‬ ‫لرْضِه وَل ْ‬ ‫غ َويْ َتنِي ل َز ّينَنّ َلهُمْه فِي ا َ‬ ‫ل َربّ ِبمَا أَ ْ‬ ‫ا ْلوَقْتِه ا ْل َم ْعلُومِه (‪ )38‬قَا َ‬ ‫ن ا ّت َبعَ كَ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫سلْطَانٌ إِ ّ‬ ‫عَل ْيهِ مْ ُ‬ ‫عبَادِي َليْسَ لَ كَ َ‬ ‫ستَقِي ٌم (‪ )41‬إِنّ ِ‬ ‫عَليّ مُ ْ‬ ‫صرَاطٌ َ‬ ‫ن (‪ )40‬قَالَ هَذَا ِ‬ ‫خلَصِي َ‬ ‫ِم ْنهُ ْم ا ْلمُ ْ‬ ‫جزْ ٌء مَقْسهُو ٌم (‪)44‬‬ ‫س ْبعَةُ َأ ْبوَابٍه ِلكُلّ بَابٍه ِم ْنهُمْه ُ‬ ‫ج َمعِينَه (‪َ )43‬لهَا َ‬ ‫ج َهنّمَه َل َموْعِدُهُمْه أَ ْ‬ ‫مِنْه ا ْلغَاوِينَه (‪َ )42‬وإِنّ َ‬ ‫خوَاناً‬ ‫عنَا مَا فِي صُهدُورِهِمْ مِنْه غِلّ ِإ ْ‬ ‫خلُوهَا بِسهَل ٍم آ ِمنِينَه (‪َ )46‬و َنزَ ْ‬ ‫عيُونٍه (‪ )45‬ا ْد ُ‬ ‫جنّاتٍه وَ ُ‬ ‫إِنّ ا ْل ُمتّقِينَه فِي َ‬ ‫عبَادِي َأنّيه َأنَا ا ْلغَفُورُ‬ ‫خرَجِينَه (‪َ )48‬ن ّبئْ ِ‬ ‫ب َومَا هُمْه ِم ْنهَا ِبمُ ْ‬ ‫علَى سُه ُررٍ ُمتَقَا ِبلِينَه (‪ )47‬ل َيمَسّههُمْ فِيهَا نَصَه ٌ‬ ‫َ‬ ‫عَليْهِه فَقَالُوا‬ ‫خلُوا َ‬ ‫ضيْفِه ِإ ْبرَاهِيمَه (‪ )51‬إِذْ َد َ‬ ‫للِيمُه (‪َ )50‬و َن ّب ْئهُمْه عَنْه َ‬ ‫الرّحِيمُه (‪َ )49‬وأَنّ عَذَابِي ُه َو ا ْلعَذَابُه ا َ‬ ‫علَى أَنْه‬ ‫ش ْر ُتمُونِي َ‬ ‫ل َأبَ ّ‬ ‫علِيمٍه (‪ )53‬قَا َ‬ ‫شرُكَه ِبغُلمٍه َ‬ ‫ل ِإنّاه ُنبَ ّ‬ ‫جلُونَه (‪ )52‬قَالُوا ل َتوْجَ ْ‬ ‫ل ِإنّاه ِم ْنكُمْه َو ِ‬ ‫سهَلماً قَا َ‬ ‫حمَةِ‬ ‫ط مِ نْ َر ْ‬ ‫ن يَ ْقنَ ُ‬ ‫ل َومَ ْ‬ ‫ن الْقَانِطِي نَ (‪ )55‬قَا َ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫ك بِالْحَقّ فَل َتكُ ْ‬ ‫ش ْرنَا َ‬ ‫شرُو نَ (‪ )54‬قَالُوا بَ ّ‬ ‫سنِي ا ْل ِك َبرُ َفبِ َم ُتبَ ّ‬ ‫مَ ّ‬ ‫ج ِرمِينَه (‪ )58‬إِلّ‬ ‫ط ُبكُمْه َأ ّيهَا ا ْلمُرْسَهلُونَ (‪ )57‬قَالُوا ِإنّاه ُأرْسِهْلنَا ِإلَى َقوْمٍه مُ ْ‬ ‫ل الضّالّونَه (‪ )56‬قَالَ َفمَا خَ ْ‬ ‫َربّهِه إِ ّ‬ ‫سلُونَ (‬ ‫ط ا ْلمُرْ َ‬ ‫ل لُو ٍ‬ ‫ن ا ْلغَا ِبرِينَ (‪َ )60‬فَلمّا جَا َء آ َ‬ ‫ل ا ْم َرَأتَهُ قَ ّد ْرنَا ِإ ّنهَا َلمِ ْ‬ ‫ن (‪ )59‬إِ ّ‬ ‫ج َمعِي َ‬ ‫ط ِإنّا َل ُمنَجّوهُمْ أَ ْ‬ ‫ل لُو ٍ‬ ‫آَ‬ ‫ج ْئنَاك هَ بِمَها كَانُوا فِيه ِه َي ْم َترُون هَ (‪َ )63‬وَأ َت ْينَاك َه بِالْحَقّه َوِإنّا ه‬ ‫ل ِإ ّنكُم هْ َقوْم ٌه ُم ْن َكرُون هَ (‪ )62‬قَالُوا بَلْ ِ‬ ‫‪ )61‬قَا َ‬ ‫ن(‬ ‫حيْ ثُ ُت ْؤ َمرُو َ‬ ‫ت ِم ْنكُ ْم أَحَ ٌد وَا ْمضُوا َ‬ ‫ل وَا ّتبِ ْع أَ ْدبَارَهُ ْم وَل َي ْلتَفِ ْ‬ ‫ن الّليْ ِ‬ ‫ك بِقِطْ ٍع مِ ْ‬ ‫س ِر بِأَ ْهلِ َ‬ ‫لَ صَادِقُونَ (‪ )64‬فَأَ ْ‬ ‫ن (‪)67‬‬ ‫شرُو َ‬ ‫ل ا ْلمَدِينَ ِة يَسْهَتبْ ِ‬ ‫ل ْمرَ أَنّ دَا ِبرَ َهؤُل ِء مَقْطُوعٌه مُصْهبِحِينَ (‪ )66‬وَجَا َء أَهْ ُ‬ ‫ض ْينَا ِإَليْهِه َذلِكَه ا َ‬ ‫‪ )65‬وَ َق َ‬ ‫ن (‪)70‬‬ ‫ن ا ْلعَاَلمِي َ‬ ‫ن (‪ )69‬قَالُوا َأ َولَمْ َن ْنهَكَ عَ ْ‬ ‫خزُو ِ‬ ‫ن (‪ )68‬وَاتّقُوا الَّ وَل تُ ْ‬ ‫ضيْفِي فَل تَ ْفضَحُو ِ‬ ‫ل إِنّ َهؤُل ِء َ‬ ‫قَا َ‬ ‫شرِقِينَ‬ ‫صيْحَ ُة مُ ْ‬ ‫س ْك َر ِتهِمْ َي ْع َمهُونَ (‪ )72‬فََأخَ َذ ْتهُمْ ال ّ‬ ‫علِينَ (‪َ )71‬ل َع ْمرُكَ ِإ ّنهُ ْم لَفِي َ‬ ‫ن ُك ْنتُمْ فَا ِ‬ ‫قَالَ َهؤُلءِ َبنَاتِي إِ ْ‬ ‫حجَا َر ًة مِنْه سِهجّيلٍ (‪ )74‬إِنّ فِي َذلِكَه ليَاتٍه ِل ْل ُم َتوَسّهمِينَ (‪)75‬‬ ‫عَل ْيهِمْه ِ‬ ‫ط ْرنَا َ‬ ‫ج َع ْلنَا عَاِل َيهَا سهَا ِفَلهَا َوَأمْ َ‬ ‫(‪ )73‬فَ َ‬ ‫ل ْيكَةِ لَظَاِلمِي نَ (‪ )78‬فَا ْنتَ َق ْمنَا‬ ‫ن كَا نَ أَ صْحَابُ ا َ‬ ‫ل مُقِي ٍم (‪ )76‬إِنّ فِي َذلِ كَ ليَ ًة ِل ْل ُم ْؤمِنِي نَ (‪َ )77‬وإِ ْ‬ ‫سبِي ٍ‬ ‫َوِإ ّنهَا َلبِ َ‬ ‫عنْهَا‬ ‫ج ِر ا ْل ُمرْسَهلِينَ (‪ )80‬وَآ َت ْينَاهُمْه آيَاتِنَا َفكَانُوا َ‬ ‫ب الْحِ ْ‬ ‫ِم ْنهُمْه َوِإ ّنهُمَا َلبِِإمَامٍه ُمبِينٍه (‪َ )79‬ولَقَ ْد كَذّبَه أَصْهحَا ُ‬ ‫غنَى‬ ‫صبِحِينَ (‪َ )83‬فمَا أَ ْ‬ ‫صيْحَةُ مُ ْ‬ ‫ن (‪ )82‬فَأَخَ َذ ْتهُ مْ ال ّ‬ ‫ل ُبيُوتًا آ ِمنِي َ‬ ‫جبَا ِ‬ ‫ن الْ ِ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫حتُو َ‬ ‫ُم ْع ِرضِي نَ (‪َ )81‬وكَانُوا َينْ ِ‬ ‫ض َومَا َب ْي َن ُهمَا إِلّ بِالْحَقّ َوإِنّ السّاعَةَ ل ِتيَةٌ فَاصْفَحْ‬ ‫لرْ َ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫خلَ ْقنَا ال ّ‬ ‫سبُونَ (‪َ )84‬ومَا َ‬ ‫ع ْنهُ ْم مَا كَانُوا َيكْ ِ‬ ‫َ‬

‫ن ا ْل َمثَانِي وَالْ ُقرْآنَ ا ْلعَظِيمَ (‪)87‬‬ ‫سبْعًا مِ ْ‬ ‫جمِيلَ (‪ )85‬إِنّ َربّكَ ُه َو الْخَلّقُ ا ْل َعلِيمُ (‪َ )86‬ولَقَ ْد آ َت ْينَا كَ َ‬ ‫ح الْ َ‬ ‫الصّفْ َ‬ ‫ل ِإنّي‬ ‫جنَاحَكَه ِل ْل ُم ْؤ ِمنِينَه (‪ )88‬وَقُ ْ‬ ‫عَل ْيهِ مْ وَاخْفِضْه َ‬ ‫حزَ نْ َ‬ ‫ع ْي َنيْ كَ ِإلَى مَا َم ّت ْعنَا بِهِه َأ ْزوَاجًا ِم ْنهُ مْ وَل تَ ْ‬ ‫ل َتمُدّنّ َ‬ ‫ن (‪َ )91‬ف َو َربّكَ َلنَسَْأَل ّنهُمْ‬ ‫عضِي َ‬ ‫ج َعلُوا الْ ُقرْآنَ ِ‬ ‫ن (‪ )90‬الّذِينَ َ‬ ‫سمِي َ‬ ‫علَى ا ْلمُ ْقتَ ِ‬ ‫ن (‪َ )89‬كمَا َأ ْنزَ ْلنَا َ‬ ‫َأنَا النّذِيرُ ا ْل ُمبِي ُ‬ ‫ش ِركِينهَ (‪ِ )94‬إنّاه كَ َف ْينَاكهَ‬ ‫ع بِمَا ُت ْؤ َم ُر َوأَعْرِضهْ عَن ْه ا ْلمُ ْ‬ ‫عمّاه كَانُوا َي ْع َملُونهَ (‪ )93‬فَاصهْدَ ْ‬ ‫ج َمعِينَه (‪َ )92‬‬ ‫أَ ْ‬ ‫ك َيضِي قُ صَ ْد ُركَ ِبمَا‬ ‫س ْوفَ َي ْعَلمُو نَ (‪َ )96‬ولَقَ ْد َن ْعلَ مُ َأنّ َ‬ ‫خرَ فَ َ‬ ‫ج َعلُو نَ مَ عَ الِّ ِإلَهاً آ َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫س َت ْه ِزئِينَ (‪ )95‬الّذِي َ‬ ‫ا ْلمُ ْ‬ ‫حتّى َي ْأ ِت َيكَ ا ْليَقِينُ (‪)99‬‬ ‫عبُ ْد َر ّبكَ َ‬ ‫ن (‪ )98‬وَا ْ‬ ‫ن السّاجِدِي َ‬ ‫ك َوكُنْ مِ ْ‬ ‫حمْ ِد َر ّب َ‬ ‫ح بِ َ‬ ‫سبّ ْ‬ ‫يَقُولُونَ (‪ )97‬فَ َ‬

‫‪ -16‬سورة النحل‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫علَى مَنْه‬ ‫ل ا ْلمَلئِكَ َة بِالرّوحِه مِنْه َأ ْمرِهِه َ‬ ‫ش ِركُونَه (‪ُ )1‬ي َنزّ ُ‬ ‫عمّاه يُ ْ‬ ‫جلُوهُ سُه ْبحَانَ ُه َو َتعَالَى َ‬ ‫أَتَى َأ ْمرُ الِّ فَل تَسْهَتعْ ِ‬ ‫ش ِركُونَ‬ ‫عمّا يُ ْ‬ ‫لرْضَ بِالْحَقّ َتعَالَى َ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫خلَقَ ال ّ‬ ‫ل َأنَا فَاتّقُونِ (‪َ )2‬‬ ‫عبَادِ ِه أَنْ أَن ِذرُوا َأنّهُ ل ِإلَ َه إِ ّ‬ ‫يَشَا ُء مِنْ ِ‬ ‫خلَ َقهَا َلكُمْ فِيهَا ِدفْ ٌء َو َمنَافِ ُع َو ِم ْنهَا تَ ْأ ُكلُونَ (‬ ‫ل ْنعَامَ َ‬ ‫ن (‪ )4‬وَا َ‬ ‫ن نُطْفَةٍ فَإِذَا ُهوَ خَصِي ٌم ُمبِي ٌ‬ ‫خلَقَ الِنسَانَ مِ ْ‬ ‫( ‪َ )3‬‬ ‫ل َأثْقَاَلكُمْه ِإلَى َبلَ ٍد لَمْه َتكُونُوا بَاِلغِيهِه إِلّ بِشِقّ‬ ‫حمِ ُ‬ ‫جمَالٌ حِينَه ُترِيحُونَه وَحِينَه تَسْهرَحُونَ (‪َ )6‬وتَ ْ‬ ‫‪َ )5‬وَلكُمْه فِيهَا َ‬ ‫خلُقُه مَا ل َت ْعَلمُونَه (‪)8‬‬ ‫حمِي َر ِل َت ْر َكبُوهَا َوزِينَ ًة َويَ ْ‬ ‫ل وَالْ َ‬ ‫ل وَا ْلبِغَا َ‬ ‫خيْ َ‬ ‫الَنفُسِه إِنّ َر ّبكُمْه َلرَءُوفٌه رَحِيمٌه (‪ )7‬وَالْ َ‬ ‫ج َمعِينَه (‪ُ )9‬ه َو الّذِي أَنزَلَ مِنْه السّهمَا ِء مَا ًء َلكُمْه ِمنْهُه‬ ‫ل َو ِمنْهَا جَا ِئ ٌر َوَلوْ شَا َء َلهَدَاكُمْه أَ ْ‬ ‫علَى الِّ قَصْه ُد السّهبِي ِ‬ ‫وَ َ‬ ‫ل ال ّث َمرَا تِ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫ب َومِ ْ‬ ‫عنَا َ‬ ‫ل وَالَ ْ‬ ‫ع وَال ّز ْيتُو نَ وَالنّخِي َ‬ ‫ت َلكُ ْم بِ ِه ال ّزرْ َ‬ ‫جرٌ فِي ِه تُ سِيمُونَ (‪ُ )10‬ي ْنبِ ُ‬ ‫شرَا بٌ َو ِمنْ هُ شَ َ‬ ‫َ‬ ‫خرَاتٌ ِبَأ ْمرِهِه‬ ‫شمْسَه وَالْ َق َمرَ وَالنّجُومُه مُسَه ّ‬ ‫خرَ َلكُمْه الّليْلَ وَال ّنهَارَ وَال ّ‬ ‫إِنّ فِي َذلِكَه ليَ ًة لِ َقوْمٍه َيتَ َف ّكرُونَه (‪ )11‬وَسَه ّ‬ ‫خ َتلِفًا َأ ْلوَانُهُ إِنّ فِي َذلِكَ ليَ ًة لِ َقوْ ٍم يَ ّذ ّكرُونَ‬ ‫ض مُ ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت لِ َقوْ ٍم َيعْ ِقلُونَ (‪َ )12‬ومَا َذ َرَأ َلكُمْ فِي ا َ‬ ‫إِنّ فِي َذلِكَ ليَا ٍ‬ ‫خرَ‬ ‫ح ْليَ ًة َت ْلبَسهُو َنهَا َو َترَى الْ ُفلْكَه َموَا ِ‬ ‫خ ِرجُوا ِمنْهُه ِ‬ ‫ط ِريّا َوتَسْهتَ ْ‬ ‫ح َر ِلتَ ْأ ُكلُوا ِمنْهُه لَحْماً َ‬ ‫خرَ ا ْلبَ ْ‬ ‫(‪ )13‬وَ ُه َو الّذِي سَه ّ‬ ‫ل ّل َعّلكُمْ‬ ‫سبُ ً‬ ‫ي أَنْ َتمِي َد ِبكُ ْم َوَأ ْنهَاراً وَ ُ‬ ‫سَ‬ ‫ض َروَا ِ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ش ُكرُونَ (‪َ )14‬وَألْقَى فِي ا َ‬ ‫ضلِ ِه َوَل َعلّكُ ْم تَ ْ‬ ‫فِي ِه َوِل َت ْب َتغُوا مِنْ َف ْ‬ ‫خلُقُه أَفَل تَ َذ ّكرُونَه (‪َ )17‬وإِنْه‬ ‫خلُقُه َكمَنْه ل يَ ْ‬ ‫َت ْهتَدُونَه (‪ )15‬وَعَلمَاتٍه َوبِالنّجْمِه هُمْه َي ْهتَدُونَه (‪ )16‬أَ َفمَنْه يَ ْ‬ ‫ن وَمَا ُت ْعِلنُونَه (‪ )19‬وَالّذِينَه‬ ‫َتعُدّوا ِن ْعمَةَ الِّ ل تُحْصهُوهَا إِنّ الَّ َلغَفُو ٌر رَحِيمٌه (‪ )18‬وَالُّ َي ْعلَمُه مَا تُسِهرّو َ‬ ‫ش ُعرُونَه َأيّانَه ُي ْب َعثُونَه (‬ ‫حيَا ٍء وَمَا يَ ْ‬ ‫غ ْي ُر أَ ْ‬ ‫خلَقُونَه (‪َ )20‬أ ْموَاتٌه َ‬ ‫شيْئًا وَهُمْه يُ ْ‬ ‫خلُقُونَه َ‬ ‫يَدْعُونَه مِنْه دُونِه الِّ ل يَ ْ‬ ‫جرَمَ أَنّ الَّ َي ْعلَ ُم مَا‬ ‫س َت ْك ِبرُونَ (‪ )22‬ل َ‬ ‫خ َرةِ ُقلُو ُبهُ ْم مُن ِك َرةٌ وَهُ ْم مُ ْ‬ ‫‪ِ )21‬إَل ُهكُمْ ِإلَ ٌه وَاحِدٌ فَالّذِينَ ل ُي ْؤ ِمنُونَ بِال ِ‬ ‫ل ّولِينَه (‬ ‫ل َر ّبكُمْه قَالُوا أَسهَاطِيرُ ا َ‬ ‫ل َلهُمْه مَاذَا أَنزَ َ‬ ‫حبّ ا ْلمُسْهَت ْكبِرِينَ (‪َ )23‬وإِذَا قِي َ‬ ‫ن َومَا ُي ْعِلنُونَه ِإنّهُه ل يُ ِ‬ ‫يُسِهرّو َ‬ ‫علْ ٍم أَل سَا َء مَا َي ِزرُونَ (‪ )25‬قَدْ‬ ‫ضلّونَهُمْ ِب َغ ْيرِ ِ‬ ‫ن ُي ِ‬ ‫ن َأ ْوزَارِ الّذِي َ‬ ‫ح ِملُوا َأ ْوزَارَهُ ْم كَا ِملَ ًة َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة َومِ ْ‬ ‫‪ِ )24‬ليَ ْ‬ ‫حيْ ثُ ل‬ ‫ب مِ نْ َ‬ ‫عَل ْيهِ ْم ال سّ ْقفُ مِ نْ َفوْ ِقهِ ْم َوَأتَاهُ ْم ا ْلعَذَا ُ‬ ‫خرّ َ‬ ‫ن الْ َقوَاعِدِ فَ َ‬ ‫َم َك َر الّذِي نَ مِ نْ َق ْبِلهِ مْ فََأتَى الُّ ُب ْنيَا َنهُ ْم مِ َ‬ ‫ل الّذِينَه أُوتُوا ا ْل ِعلْمَه‬ ‫ش َركَائِي الّذِينَه ُك ْنتُمْه تُشَاقّونَه فِيهِمْه قَا َ‬ ‫ل َأيْنَه ُ‬ ‫خزِيهِمْه َويَقُو ُ‬ ‫ش ُعرُونَه (‪ )26‬ثُمّ َيوْمَه الْ ِقيَامَ ِة يُ ْ‬ ‫يَ ْ‬ ‫علَى ا ْلكَا ِفرِينَه (‪ )27‬الّذِينَه َت َتوَفّاهُمْه ا ْلمَل ِئكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِههِمْ فََألْ َقوْا السّهلَ َم مَا ُكنّاه‬ ‫خزْيَه ا ْليَوْمَه وَالسهّوءَ َ‬ ‫إِنّ الْ ِ‬ ‫ج َهنّمَه خَالِدِينَه فِيهَا َفَل ِبئْسَه َم ْثوَى‬ ‫خلُوا َأ ْبوَابَه َ‬ ‫علِيمٌه بِمَا ُك ْنتُمْه َت ْع َملُونَه (‪ )28‬فَا ْد ُ‬ ‫ل مِنْه سهُو ٍء َبلَى إِنّ الَّ َ‬ ‫َن ْعمَ ُ‬ ‫خيْرًا ِللّذِينَه أَحْسَهنُوا فِي هَذِهِه ال ّدنْيَا حَسَهنَ ٌة َولَدَارُ‬ ‫ل َر ّبكُمْه قَالُوا َ‬ ‫ل ِللّذِينَه اتّ َقوْا مَاذَا َأ ْنزَ َ‬ ‫ا ْل ُم َت َك ّبرِينَه (‪ )29‬وَقِي َ‬ ‫ل ْنهَا ُر َلهُمْه فِيهَا مَا يَشَاءُونَه‬ ‫ح ِتهَا ا َ‬ ‫جرِي مِنْه َت ْ‬ ‫خلُو َنهَا تَ ْ‬ ‫جنّاتُه عَدْنٍه يَدْ ُ‬ ‫خ ْي ٌر َوَل ِنعْمَه دَا ُر ا ْل ُمتّقِينَه (‪َ )30‬‬ ‫خ َرةِ َ‬ ‫ال ِ‬ ‫جنّ َة بِمَا كُنتُمْه‬ ‫خلُوا الْ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه ادْ ُ‬ ‫ط ّيبِينَه يَقُولُونَه سهَلمٌ َ‬ ‫جزِي الُّ ا ْل ُمتّقِينَه (‪ )31‬الّذِينَه َت َتوَفّاهُمْه ا ْلمَل ِئكَةُ َ‬ ‫كَ َذلِكَه يَ ْ‬ ‫ظَل َمهُ مْ‬ ‫ن مِ نْ َق ْبِلهِ مْ َومَا َ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫ك كَ َذلِ كَ َفعَ َ‬ ‫ي َأ ْم ُر َربّ َ‬ ‫ل أَ نْ تَ ْأ ِت َيهُ ْم ا ْلمَل ِئكَ ُة َأ ْو يَ ْأتِ َ‬ ‫ظرُو نَ إِ ّ‬ ‫ل يَن ُ‬ ‫ن (‪ )32‬هَ ْ‬ ‫َت ْع َملُو َ‬ ‫ق ِبهِمْه مَا كَانُوا بِ ِه يَسْهَت ْه ِزئُون (‪)34‬‬ ‫ع ِملُوا وَحَا َ‬ ‫ت مَا َ‬ ‫س ّيئَا ُ‬ ‫ظِلمُونَه (‪ )33‬فَأَ صَا َبهُمْ َ‬ ‫الُّ َوَلكِنْه كَانُوا َأنْفُسَههُ ْم يَ ْ‬ ‫شيْءٍ‬ ‫ح ّر ْمنَا مِ نْ دُونِ ِه مِ نْ َ‬ ‫ن وَل آبَا ُؤنَا وَل َ‬ ‫شيْ ٍء نَحْ ُ‬ ‫عبَ ْدنَا مِ نْ دُونِ ِه مِ نْ َ‬ ‫ش َركُوا َلوْ شَاءَ الُّ مَا َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫وَقَا َ‬ ‫عبُدُوا‬ ‫ن اُ ْ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ل ُأمّ ٍة رَسُو ً‬ ‫ل ا ْلبَلغُ ا ْل ُمبِينُ (‪َ )35‬ولَقَ ْد َب َع ْثنَا فِي كُ ّ‬ ‫علَى الرّسُلِ إِ ّ‬ ‫ل الّذِينَ مِنْ َق ْبِلهِمْ َفهَلْ َ‬ ‫كَ َذِلكَ َفعَ َ‬ ‫ظرُوا‬ ‫لرْضِه فَانْ ُ‬ ‫عَليْهِه الضّللَةُ فَسهِيرُوا فِي ا َ‬ ‫ج َت ِنبُوا الطّاغُوتَه َف ِم ْنهُمْه مَنْه هَدَى الُّ َو ِم ْنهُمْه مَنْه حَقّتْه َ‬ ‫الَّ وَا ْ‬ ‫ن(‬ ‫صرِي َ‬ ‫ن نَا ِ‬ ‫ن ُيضِلّ َومَا َلهُ ْم مِ ْ‬ ‫علَى هُدَاهُمْ َفإِنّ الَّ ل َيهْدِي مَ ْ‬ ‫حرِصْ َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫َكيْفَ كَانَ عَا ِقبَ ُة ا ْل ُمكَ ّذبِينَ (‪ )36‬إِ ْ‬ ‫عَليْ هِ حَقّا َوَلكِنّ َأ ْك َث َر النّا سِ ل َي ْعَلمُو نَ (‬ ‫جهْ َد َأ ْيمَا ِنهِ مْ ل َي ْبعَ ثُ الُّ مَ نْ َيمُو تُ َبلَى وَعْداً َ‬ ‫سمُوا بِالِّ َ‬ ‫‪َ )37‬وأَقْ َ‬

‫شيْ ٍء إِذَا َأرَ ْدنَاهُه‬ ‫خ َتلِفُونَه فِيهِه َوِل َي ْعلَمَه الّذِينَه كَ َفرُوا َأ ّنهُمْه كَانُوا كَا ِذبِينَه (‪ِ )39‬إ ّنمَا َق ْوُلنَا لِ َ‬ ‫‪ِ )38‬ل ُي َبيّنَه َلهُمْه الّذِي يَ ْ‬ ‫جرُ‬ ‫ظِلمُوا َل ُن َبوّ َئ ّنهُمْه فِي ال ّدنْيَا حَسَهنَ ًة وَلَ ْ‬ ‫جرُوا فِي الِّ مِنْه َبعْ ِد مَا ُ‬ ‫ل لَهُه كُنْه َف َيكُونُه (‪ )40‬وَالّذِينَه هَا َ‬ ‫أَنْه نَقُو َ‬ ‫علَى َر ّبهِمْه َي َت َو ّكلُونَه (‪ )42‬وَمَا َأرْسَهْلنَا مِنْه َق ْبلِكَه إِلّ‬ ‫خ َر ِة َأ ْك َبرُ َل ْو كَانُوا َي ْعَلمُونَه (‪ )41‬الّذِينَه صَهَبرُوا وَ َ‬ ‫ال ِ‬ ‫ل نُوحِي ِإَل ْيهِمْه فَاسْهَألُوا أَهْلَ ال ّذ ْك ِر إِنْه ُك ْنتُمْه ل َت ْعَلمُونَه (‪ )43‬بِا ْل َب ّينَاتِه وَال ّزبُ ِر َوأَن َز ْلنَا ِإَليْكَه ال ّذ ْكرَ ِل ُت َبيّنَه‬ ‫رِجَا ً‬ ‫لرْضَه َأوْ‬ ‫ل ِإَل ْيهِمْه َوَل َعّلهُمْه َيتَ َف ّكرُونَه (‪ )44‬أَفََأمِنَه الّذِينَه َم َكرُوا السّهّيئَاتِ أَنْه يَخْسِهفَ الُّ ِبهِمْه ا َ‬ ‫لِلنّاسِه مَا ُنزّ َ‬ ‫علَى‬ ‫جزِينَه (‪َ )46‬أ ْو يَ ْأخُذَهُمْه َ‬ ‫ش ُعرُونَه (‪َ )45‬أ ْو يَأْخُذَهُمْه فِي تَ َقّل ِبهِمْه َفمَا هُمْه ِب ُمعْ ِ‬ ‫حيْثُه ل يَ ْ‬ ‫يَ ْأ ِت َيهُمْه ا ْلعَذَابُه مِنْه َ‬ ‫شيْءٍ َيتَ َفيّأُ ظِللُههُ عَن ْه ا ْل َيمِينهِ‬ ‫خلَقهَ الُّ مِنهْ َ‬ ‫خوّفهٍ فَإِنّ َر ّبكُمهْ َلرَءُوفهٌ رَحِيمهٌ (‪َ )47‬أ َولَمهْ َي َروْا ِإلَى مَا َ‬ ‫تَ َ‬ ‫لرْضِه مِنْه دَابّ ٍة وَا ْلمَلئِكَةُ‬ ‫خرُونَه (‪ )48‬وَلِِّ يَسْهجُ ُد مَا فِي السّه َموَاتِ وَمَا فِي ا َ‬ ‫شمَائِلِ سُهجّداً لِِّ وَهُمْه دَا ِ‬ ‫وَال ّ‬ ‫وَهُمْه ل يَسْهَت ْك ِبرُونَ (‪َ )49‬يخَافُونَه َر ّبهُمْه مِنْه َفوْ ِقهِمْه َويَ ْف َعلُونَه مَا ُي ْؤ َمرُونَه (‪ )50‬وَقَالَ الُّ ل َتتّخِذُوا ِإَل َهيْنِه‬ ‫لرْضِه َولَهُه الدّينُه وَاصهِباً أَ َف َغ ْيرَ الِّ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫ا ْث َنيْنِه ِإ ّنمَا ُهوَ ِإلَهٌه وَاحِدٌ فَِإيّايَه فَارْ َهبُونِه (‪َ )51‬ولَهُه مَا فِي السّه َموَا ِ‬ ‫ع ْنكُمْه‬ ‫ضرّ فَِإَليْهِه تَجَْأرُونَه (‪ )53‬ثُمّ إِذَا كَشَفَه الضّرّ َ‬ ‫َتتّقُونَه (‪َ )52‬ومَا ِبكُمْه مِنْه ِن ْعمَةٍ َفمِنْه الِّ ثُمّ إِذَا مَسّهكُ ْم ال ّ‬ ‫ج َعلُونَه لِمَا ل‬ ‫ش ِركُونَه (‪ِ )54‬ل َيكْ ُفرُوا بِمَا آ َت ْينَاهُمْه َف َت َم ّتعُوا فَسَه ْوفَ َت ْعَلمُونَه (‪َ )55‬ويَ ْ‬ ‫إِذَا َفرِيقٌه ِم ْنكُمْه ِب َر ّبهِمْه يُ ْ‬ ‫ج َعلُونَه لِِّ ا ْل َبنَاتِه سُهبْحَانَ ُه َوَلهُمْه مَا‬ ‫عمّاه ُك ْنتُمْه تَ ْف َترُونَه (‪َ )56‬ويَ ْ‬ ‫َي ْعَلمُونَه نَصهِيبًا ِممّاه َرزَ ْقنَاهُمْه تَالِّ َلتُسْهَألُنّ َ‬ ‫سوَدّا وَ ُه َو كَظِي ٌم (‪َ )58‬ي َتوَارَى مِ نْ الْ َقوْ مِ مِ نْ سُو ِء مَا‬ ‫جهُ ُه مُ ْ‬ ‫ل وَ ْ‬ ‫ش َر أَحَدُهُ ْم بِالُنثَى ظَ ّ‬ ‫ش َتهُو نَ (‪َ )57‬وإِذَا بُ ّ‬ ‫يَ ْ‬ ‫خ َر ِة َمثَلُ‬ ‫ح ُكمُونَه (‪ِ )59‬للّذِينَه ل ُي ْؤ ِمنُونَه بِال ِ‬ ‫علَى هُونٍه أَمْه يَدُسّههُ فِي التّرَابِه أَل سهَا َء مَا يَ ْ‬ ‫ش َر بِهِه َأ ُيمْسِهكُهُ َ‬ ‫بُ ّ‬ ‫عَليْهَا مِنْه دَابّةٍ‬ ‫ظ ْل ِمهِمْه مَا َترَكَه َ‬ ‫حكِيمُه (‪َ )60‬وَل ْو ُيؤَاخِذُ الُّ النّاسَه بِ ُ‬ ‫علَى وَ ُه َو ا ْلعَزِي ُز الْ َ‬ ‫السّهوْ ِء وَلِِّ ا ْل َمثَلُ الَ ْ‬ ‫ج َعلُونَه لِّ مَا‬ ‫خرُونَ سهَاعَ ًة وَل يَسْهتَقْ ِدمُونَ (‪َ )61‬ويَ ْ‬ ‫جُلهُمْه ل يَسْهتَأْ ِ‬ ‫ل مُسَهمّى َفإِذَا جَا َء أَ َ‬ ‫خرُهُمْه ِإلَى أَجَ ٍ‬ ‫َوَلكِنْه ُيؤَ ّ‬ ‫س ْلنَا‬ ‫لّ لَقَدْ َأرْ َ‬ ‫جرَ َم أَنّ َلهُ ْم النّا َر َوَأ ّنهُ ْم مُ ْفرَطُونَ (‪ )62‬تَا ِ‬ ‫سنَى ل َ‬ ‫ب أَنّ َلهُ ْم الْحُ ْ‬ ‫س َن ُتهُ ْم ا ْلكَذِ َ‬ ‫ف َألْ ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫َي ْكرَهُونَ َوتَ ِ‬ ‫عَليْكَه‬ ‫عمَاَلهُمْه َف ُه َو َوِل ّيهُمْه ا ْل َيوْمَه َوَلهُمْه عَذَابٌه َألِيمٌه (‪ )63‬وَمَا أَن َزلْنَا َ‬ ‫شيْطَانُه أَ ْ‬ ‫ِإلَى ُأمَمٍه مِنْه َق ْبلِكَه َف َزيّنَه َلهُمْه ال ّ‬ ‫حيَا‬ ‫حمَةً لِ َقوْمٍه ُي ْؤ ِمنُونَه (‪ )64‬وَالُّ أَنزَلَ مِنْه السّهمَا ِء مَاءً فََأ ْ‬ ‫خ َتلَفُوا فِيهِه وَهُدًى َورَ ْ‬ ‫ل ِل ُت َبيّنَه َلهُمْه الّذِي ا ْ‬ ‫ا ْل ِكتَابَه إِ ّ‬ ‫ل ْنعَامِه َل ِع ْب َر ًة نُسْهقِيكُ ْم ِممّاه فِي‬ ‫لرْضَه َبعْ َد َم ْوتِهَا إِنّ فِي َذلِكَه ليَ ًة لِ َقوْمٍه يَسْه َمعُونَ (‪َ )65‬وإِنّ َلكُمْه فِي ا َ‬ ‫بِهِه ا َ‬ ‫عنَابِه َتتّخِذُونَه ِمنْهُه‬ ‫ل وَالَ ْ‬ ‫بُطُونِهِه مِنْه َبيْنِه َفرْثٍه وَدَمٍه َلبَناً خَالِصهاً سهَائِغًا لِلشّا ِربِينَه (‪َ )66‬ومِنْه َث َمرَاتِه النّخِي ِ‬ ‫ل ُبيُوتاً‬ ‫جبَا ِ‬ ‫ن اتّخِذِي مِنْ الْ ِ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ك ِإلَى النّحْ ِ‬ ‫سكَرًا َو ِرزْقاً حَسَنًا إِنّ فِي َذلِكَ ليَ ًة لِ َقوْمٍ َيعْ ِقلُونَ (‪َ )67‬وَأوْحَى َربّ َ‬ ‫َ‬ ‫خرُجُه مِنْه بُطُونِهَا‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫ل َربّكِه ُذلُ ً‬ ‫ل ال ّثمَرَاتِه فَاسْهُلكِي سُهبُ َ‬ ‫ج ِر َو ِممّاه َي ْعرِشُونَه (‪ )68‬ثُمّ ُكلِي مِنْه كُ ّ‬ ‫َومِنْه الشّ َ‬ ‫خلَ َقكُ مْ ثُمّ َي َتوَفّاكُ ْم َو ِم ْنكُ مْ‬ ‫ف َأ ْلوَانُ هُ فِي هِ شِفَا ٌء لِلنّا سِ إِنّ فِي َذلِ كَ ليَ ًة لِ َقوْ ٍم َيتَ َف ّكرُو نَ (‪ )69‬وَالُّ َ‬ ‫خ َتلِ ٌ‬ ‫شرَا بٌ مُ ْ‬ ‫َ‬ ‫علَى َبعْ ضٍ‬ ‫ضكُ مْ َ‬ ‫علِي مٌ قَدِي ٌر (‪ )70‬وَالُّ َفضّلَ َب ْع َ‬ ‫شيْئًا إِنّ الَّ َ‬ ‫علْ مٍ َ‬ ‫مَ نْ ُيرَ ّد ِإلَى َأرْذَلِ ا ْل ُع ُم ِر ِلكَ يْ ل َي ْعلَ َم َبعْدَ ِ‬ ‫ن (‪)71‬‬ ‫جحَدُو َ‬ ‫سوَا ٌء أَ َف ِب ِن ْعمَةِ الِّ يَ ْ‬ ‫علَى مَا َمَلكَتْ َأ ْيمَا ُنهُمْ َفهُمْ فِيهِ َ‬ ‫ضلُوا ِبرَادّي ِرزْ ِقهِمْ َ‬ ‫فِي ال ّرزْقِ َفمَا الّذِينَ ُف ّ‬ ‫ط ّيبَاتِه أَ َفبِا ْلبَاطِلِ‬ ‫جكُمْه َبنِينَه وَحَفَ َد ًة َو َرزَ َقكُمْه مِنْه ال ّ‬ ‫ل َلكُمْه مِنْه َأ ْزوَا ِ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ل َلكُمْه مِنْه أَنفُسِهكُ ْم َأ ْزوَاجًا وَ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫وَالُّ َ‬ ‫لرْ ضِ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ك َلهُ ْم ِرزْقًا مِ ْ‬ ‫ن مِ نْ دُو نِ الِّ مَا ل َي ْملِ ُ‬ ‫ن َو ِب ِن ْعمَةِ الِّ هُ ْم َيكْ ُفرُو نَ (‪َ )72‬و َي ْعبُدُو َ‬ ‫ُي ْؤ ِمنُو َ‬ ‫عبْداً‬ ‫ضرَبَ الُّ َمثَلً َ‬ ‫ل إِنّ الَّ َي ْعلَ ُم َوَأ ْنتُمْ ل َت ْعَلمُونَ (‪َ )74‬‬ ‫ل ْمثَا َ‬ ‫ض ِربُوا لِّ ا َ‬ ‫ستَطِيعُونَ (‪ )73‬فَل َت ْ‬ ‫شيْئًا وَل يَ ْ‬ ‫َ‬ ‫حمْدُ لِِّ‬ ‫ل يَسْهَتوُونَ الْ َ‬ ‫جهْراً هَ ْ‬ ‫شيْ ٍء َومَنْه َرزَ ْقنَاهُه ِمنّاه ِرزْقاً حَسهَناً َف ُه َو يُنفِقُه ِمنْهُه سِهرّا وَ َ‬ ‫علَى َ‬ ‫َم ْملُوكاً ل يَقْ ِدرُ َ‬ ‫علَى َموْل هُ‬ ‫شيْ ٍء وَ ُهوَ كَلّ َ‬ ‫علَى َ‬ ‫ن أَحَدُ ُهمَا َأ ْبكَ مُ ل يَقْ ِدرُ َ‬ ‫جَليْ ِ‬ ‫ل رَ ُ‬ ‫ضرَ بَ الُّ َمثَ ً‬ ‫ن (‪َ )75‬و َ‬ ‫ل َأ ْك َثرُهُ مْ ل َي ْعَلمُو َ‬ ‫بَ ْ‬ ‫غيْبهُ‬ ‫علَى صِهرَاطٍ مُس ْهتَقِي ٍم (‪َ )76‬ولِِّ َ‬ ‫ل وَ ُهوَ َ‬ ‫ل يَس ْه َتوِي ُهوَ َومَن ْه يَ ْأ ُم ُر بِا ْلعَدْ ِ‬ ‫خ ْيرٍ هَ ْ‬ ‫َأ ْينَمَا ُيوَجّهّ ل يَأْتِه بِ َ‬ ‫شيْءٍ قَدِي ٌر (‪ )77‬وَالُّ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫ب إِنّ الَّ َ‬ ‫لرْضِه َومَا َأ ْمرُ ال سّاعَ ِة إِلّ َكَلمْ حِ ا ْلبَ صَ ِر َأوْ ُهوَ أَ ْقرَ ُ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫ش ُكرُونَ (‪َ )78‬ألَمْ‬ ‫لبْصَارَ وَالَ ْفئِ َد َة َل َعّلكُمْ تَ ْ‬ ‫سمْ َع وَا َ‬ ‫ل َلكُمْ ال ّ‬ ‫جعَ َ‬ ‫شيْئًا وَ َ‬ ‫ن بُطُونِ ُأ ّمهَا ِتكُمْ ل َت ْعَلمُونَ َ‬ ‫جكُ ْم مِ ْ‬ ‫خرَ َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ج ّو السّهمَا ِء مَا ُيمْسِه ُكهُنّ إِلّ الُّ إِنّ فِي َذلِكَه ليَاتٍه لِ َقوْمٍه ُي ْؤ ِمنُونَه (‪ )79‬وَالُّ‬ ‫خرَاتٍ فِي َ‬ ‫ط ْيرِ مُسَه ّ‬ ‫َي َروْا ِإلَى ال ّ‬ ‫ظ ْع ِنكُمْه َو َيوْمَه إِقَا َم ِتكُمْه َومِنْه‬ ‫ل ْنعَامِه ُبيُوتًا تَسْهَتخِفّو َنهَا َيوْمَه َ‬ ‫جلُودِ ا َ‬ ‫ل َلكُمْه مِنْه ُ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ل َلكُمْه مِنْه ُبيُو ِتكُمْه سَهكَنًا وَ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫َ‬ ‫ل َلكُمْه مِنْه‬ ‫جعَ َ‬ ‫ل وَ َ‬ ‫خلَقَه ظِل ً‬ ‫ل َلكُمْه ِممّاه َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫شعَارِهَا َأثَاثًا َو َمتَاعًا ِإلَى حِينٍه (‪ )80‬وَالُّ َ‬ ‫أَصْهوَا ِفهَا َوَأ ْوبَارِهَا َوأَ ْ‬ ‫سِلمُونَ (‬ ‫عَل ْيكُ ْم َل َعّلكُ ْم تُ ْ‬ ‫سكُ ْم كَ َذلِ كَ ُيتِمّ ِن ْع َمتَ هُ َ‬ ‫سرَابِيلَ تَقِيكُ ْم بَأْ َ‬ ‫ح ّر وَ َ‬ ‫ل تَقِيكُ ْم الْ َ‬ ‫سرَابِي َ‬ ‫ل َلكُ مْ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ل َأ ْكنَانًا وَ َ‬ ‫جبَا ِ‬ ‫الْ ِ‬ ‫عَليْكَه ا ْلبَلغُه ا ْل ُمبِينُه (‪َ )82‬ي ْعرِفُونَه ِن ْعمَةَ الِّ ثُمّ يُن ِكرُونَهَا َوَأ ْك َثرُهُمْه ا ْلكَا ِفرُونَه (‪)83‬‬ ‫‪ )81‬فَإِنْه َت َوّلوْا فَِإنّمَا َ‬ ‫ظَلمُوا‬ ‫ن (‪َ )84‬وإِذَا َرأَى الّذِينهَ َ‬ ‫شهِيداً ثُمّ ل ُيؤْذَنُه ِللّذِينَه كَ َفرُوا وَل هُمْه يُسْه َت ْع َتبُو َ‬ ‫ل ُأمّةٍ َ‬ ‫َو َيوْمَه َن ْبعَثُه مِنْه كُ ّ‬ ‫ش َركَاءَهُم هْ قَالُوا َربّنَها َهؤُلء‬ ‫ش َركُوا ُ‬ ‫ظرُون هَ (‪َ )85‬وإِذَا َرأَى الّذِين هَ أَ ْ‬ ‫ع ْنهُم ْه وَل هُم ْه يُن َ‬ ‫ا ْلعَذَاب هَ فَل يُخَفّف هُ َ‬ ‫سلَمَ َوضَلّ‬ ‫ل ِإ ّنكُمْ َلكَا ِذبُونَ (‪َ )86‬وَألْ َقوْا ِإلَى الِّ َي ْو َمئِ ٍذ ال ّ‬ ‫ن ُكنّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فََألْ َقوْا ِإَل ْيهِمْ الْ َقوْ َ‬ ‫ش َركَا ُؤنَا الّذِي َ‬ ‫ُ‬

‫ع ْنهُمْه مَا كَانُوا يَ ْف َترُونَه (‪ )87‬الّذِينَه كَ َفرُوا وَصَهدّوا عَنْه سَهبِيلِ الِّ زِ ْدنَاهُمْه عَذَاباً َفوْقَه العَذَابِه بِمَا كَانُوا‬ ‫َ‬ ‫عَليْ كَ‬ ‫علَى َهؤُلء َو َن ّز ْلنَا َ‬ ‫شهِيداً َ‬ ‫ج ْئنَا بِ كَ َ‬ ‫سهِ ْم وَ ِ‬ ‫ن أَنفُ ِ‬ ‫عَل ْيهِ مْ مِ ْ‬ ‫شهِيداً َ‬ ‫ن (‪َ )88‬و َيوْ َم َن ْبعَ ثُ فِي كُلّ ُأمّةٍ َ‬ ‫يُفْ سِدُو َ‬ ‫ن َوإِيتَاءِ ذِي‬ ‫ل وَالِحْسهَا ِ‬ ‫ن (‪ )89‬إِنّ الَّ يَ ْأ ُم ُر بِا ْلعَدْ ِ‬ ‫شرَى ِل ْلمُسْهِلمِي َ‬ ‫حمَ ًة َوبُ ْ‬ ‫شيْ ٍء وَهُدًى َورَ ْ‬ ‫ا ْل ِكتَابَه ِت ْبيَانًا ِلكُلّ َ‬ ‫ظكُمْه َل َعّلكُمْه تَ َذ ّكرُونَه (‪َ )90‬وَأوْفُوا ِب َعهْدِ الِّ إِذَا عَاهَ ْدتُمْه وَل‬ ‫الْ ُق ْربَى َو َي ْنهَى عَنْه الْفَحْشَا ِء وَا ْلمُنكَ ِر وَا ْل َبغْيِه َيعِ ُ‬ ‫ل إِنّ الَّ َي ْعلَمُه مَا تَ ْف َعلُونَه (‪ )91‬وَل َتكُونُوا كَالّتِي‬ ‫عَل ْيكُمْه كَفِي ً‬ ‫ج َع ْلتُمْه الَّ َ‬ ‫ل ْيمَانَه َبعْ َد َت ْوكِيدِهَا وَقَدْ َ‬ ‫تَن ُقضُوا ا َ‬ ‫ل َب ْي َنكُمْه أَنْه َتكُونَه ُأمّةٌ هِيَه َأ ْربَى مِنْه ُأمّ ٍة ِإ ّنمَا َي ْبلُوكُمْه‬ ‫غ ْزَلهَا مِنْه َبعْدِ ُق ّو ٍة أَنكَاثًا َتتّخِذُونَه َأ ْيمَا َنكُمْه دَخَ ً‬ ‫نَ َقضَتْه َ‬ ‫ل مَ نْ‬ ‫ج َعَلكُ مْ ُأمّ ًة وَاحِ َد ًة َوَلكِ نْ ُيضِ ّ‬ ‫خ َتلِفُو نَ ( ‪َ )92‬وَلوْ شَاءَ الُّ لَ َ‬ ‫الُّ بِ ِه َوَل ُي َب ّينَنّ َلكُ مْ َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة مَا ُك ْنتُ مْ فِي ِه تَ ْ‬ ‫ل َب ْي َنكُمْ َف َتزِلّ قَدَ ٌم َبعْ َد ُثبُو ِتهَا‬ ‫عمّا كُنتُمْ َت ْع َملُونَ (‪ )93‬وَل َتتّخِذُوا َأ ْيمَا َنكُمْ دَخَ ً‬ ‫يَشَا ُء َو َيهْدِي مَنْ يَشَا ُء َوَلتُسَْألُنّ َ‬ ‫عنْدَ‬ ‫ل ِإ ّنمَا ِ‬ ‫ش َترُوا ِب َعهْدِ الِّ َثمَناً َقلِي ً‬ ‫سبِيلِ الِّ َوَلكُ مْ عَذَا بٌ عَظِي مٌ (‪ )94‬وَل تَ ْ‬ ‫َوتَذُوقُوا ال سّوءَ ِبمَا صَدَ ْدتُمْ عَ نْ َ‬ ‫جرَهُمْه‬ ‫ج ِزيَنّ الّذِينَه صَهَبرُوا أَ ْ‬ ‫عنْدَ الِّ بَاقٍه َوَلنَ ْ‬ ‫عنْ َدكُمْه يَنفَ ُد وَمَا ِ‬ ‫خ ْي ٌر َلكُمْه إِنْه كُنتُمْه َت ْعَلمُونَه (‪ )95‬مَا ِ‬ ‫الِّ ُهوَ َ‬ ‫ط ّيبَةً‬ ‫حيَاةً َ‬ ‫ح ِي َينّهههُ َ‬ ‫ل صههَالِحًا مِنههْ َذ َك ٍر َأوْ أُنثَهى وَ ُهوَ ُم ْؤمِنههٌ َفَلنُ ْ‬ ‫عمِ َ‬ ‫ن مَها كَانُوا َي ْع َملُونههَ (‪ )96‬مَنههْ َ‬ ‫بَِأحْسههَ ِ‬ ‫شيْطَانِ الرّجِي ِم (‪)98‬‬ ‫ن ال ّ‬ ‫س َتعِذْ بِالِّ مِ ْ‬ ‫ت الْ ُقرْآنَ فَا ْ‬ ‫ن (‪ )97‬فَإِذَا َق َرأْ َ‬ ‫ن مَا كَانُوا َي ْع َملُو َ‬ ‫جرَهُمْ ِبأَحْسَ ِ‬ ‫ج ِز َي ّنهُ ْم أَ ْ‬ ‫َوَلنَ ْ‬ ‫ن َي َت َوّل ْونَهُ وَالّذِينَ هُمْ‬ ‫علَى الّذِي َ‬ ‫سلْطَانُهُ َ‬ ‫علَى َر ّبهِمْ َي َت َو ّكلُونَ (‪ِ )99‬إ ّنمَا ُ‬ ‫ن آ َمنُوا وَ َ‬ ‫علَى الّذِي َ‬ ‫سلْطَانٌ َ‬ ‫ِإنّ ُه َليْسَ لَهُ ُ‬ ‫ل َأ ْك َثرُهُ مْ ل َي ْعَلمُو نَ‬ ‫علَ ُم ِبمَا ُي َنزّلُ قَالُوا ِإ ّنمَا َأنْ تَ مُ ْف َت ٍر بَ ْ‬ ‫ن آيَةٍ وَالُّ أَ ْ‬ ‫ش ِركُو نَ (‪َ )100‬وإِذَا بَ ّد ْلنَا آيَ ًة َمكَا َ‬ ‫بِ ِه مُ ْ‬ ‫سلِمِينَ (‪َ )102‬ولَقَ ْد َن ْعلَمُ‬ ‫شرَى ِل ْلمُ ْ‬ ‫ك بِالْحَقّ ِل ُي َثبّتَ الّذِينَ آ َمنُوا وَهُدًى َوبُ ْ‬ ‫ن َربّ َ‬ ‫س مِ ْ‬ ‫ح الْقُدُ ِ‬ ‫ل َن ّزلَ ُه رُو ُ‬ ‫(‪ )101‬قُ ْ‬ ‫ع َربِيّ ُمبِي نٌ (‪ )103‬إِنّ الّذِي نَ ل‬ ‫ج ِميّ وَهَذَا لِ سَانٌ َ‬ ‫ن ِإَليْ هِ أَعْ َ‬ ‫شرٌ لِ سَانُ الّذِي ُيلْحِدُو َ‬ ‫َأ ّنهُ ْم يَقُولُو نَ ِإ ّنمَا ُي َعّلمُ ُه بَ َ‬ ‫ُي ْؤ ِمنُونَه بِآيَاتِه الِّ ل َيهْدِيهِمْه الُّ َوَلهُمْه عَذَابٌه َألِيمٌه (‪ِ )104‬إنّمَا يَ ْف َترِي ا ْلكَذِبَه الّذِينَه ل ُي ْؤ ِمنُونَه بِآيَاتِه الِّ‬ ‫ط َمئِنّ بِالِيمَانِه َوَلكِنْه مَنْه‬ ‫ل مَنْه ُأ ْكرِهَه وَ َق ْلبُهُه مُ ْ‬ ‫َوُأ ْوَلئِكَه هُمْه ا ْلكَا ِذبُونَه (‪ )105‬مَنْه كَ َفرَ بِالِّ مِنْه َبعْ ِد إِيمَانِهِه إِ ّ‬ ‫علَى‬ ‫حيَا َة ال ّد ْنيَا َ‬ ‫حبّوا الْ َ‬ ‫ستَ َ‬ ‫ك بَِأ ّنهُ ْم ا ْ‬ ‫ب مِ نْ الِّ َوَلهُ مْ عَذَا بٌ عَظِي مٌ (‪َ )106‬ذلِ َ‬ ‫غضَ ٌ‬ ‫ح بِا ْلكُ ْفرِ صَدْراً َف َعَل ْيهِ مْ َ‬ ‫شرَ َ‬ ‫َ‬ ‫علَى ُقلُو ِبهِمْه وَسَه ْم ِعهِ ْم َوَأبْصهَارِهِمْ‬ ‫طبَعَه الُّ َ‬ ‫خ َر ِة َوأَنّ الَّ ل َيهْدِي الْ َقوْمَه ا ْلكَا ِفرِينَه (‪ُ )107‬أ ْوَلئِكَه الّذِينَه َ‬ ‫ال ِ‬ ‫جرُوا مِ نْ‬ ‫ك ِللّذِي نَ هَا َ‬ ‫ن (‪ )109‬ثُمّ إِنّ َربّ َ‬ ‫سرُو َ‬ ‫خ َرةِ هُ ْم الْخَا ِ‬ ‫جرَ َم َأ ّنهُ مْ فِي ال ِ‬ ‫َوُأ ْوَلئِ كَ هُ ْم ا ْلغَا ِفلُو نَ (‪ )108‬ل َ‬ ‫َبعْ ِد مَا ُف ِتنُوا ثُمّ جَاهَدُوا وَصَهَبرُوا إِنّ َربّكَه مِنْه َبعْدِهَا َلغَفُورٌ رَحِيمٌه (‪َ )110‬يوْمَه تَأْتِي كُلّ نَفْسٍه تُجَادِلُ عَنْه‬ ‫ط َم ِئنّةً يَ ْأتِيهَا‬ ‫ت آ ِمنَ ًة مُ ْ‬ ‫ضرَ بَ الُّ َمثَلً َق ْريَةً كَانَ ْ‬ ‫ظَلمُو نَ (‪َ )111‬و َ‬ ‫ع ِملَ تْ وَهُ مْ ل يُ ْ‬ ‫س مَا َ‬ ‫ل نَفْ ٍ‬ ‫سهَا َو ُتوَفّى كُ ّ‬ ‫نَفْ ِ‬ ‫ص َنعُونَ ( ‪)112‬‬ ‫خوْ فِ ِبمَا كَانُوا يَ ْ‬ ‫ت بَِأ ْنعُ مِ الِّ َفأَذَا َقهَا الُّ ِلبَا سَ الْجُو عِ وَالْ َ‬ ‫ل َمكَا نٍ َفكَ َفرَ ْ‬ ‫ِرزْ ُقهَا رَغَداً مِ نْ كُ ّ‬ ‫طيّباً‬ ‫ل ِم ْنهُمْه َفكَ ّذبُوهُه فَأَخَذَهُمْه ا ْلعَذَابُه وَهُمْه ظَاِلمُونَه (‪َ )113‬ف ُكلُوا ِممّاه َرزَ َقكُمْه الُّ حَللً َ‬ ‫َولَقَدْ جَاءَهُمْه رَسهُو ٌ‬ ‫ل ِل َغ ْيرِ‬ ‫خ ْنزِي ِر َومَا أُهِ ّ‬ ‫عَل ْيكُ ْم ا ْل َم ْيتَةَ وَالدّ مَ َولَحْ مَ الْ ِ‬ ‫حرّ مَ َ‬ ‫ن ُك ْنتُ مْ ِإيّا ُه َت ْعبُدُو نَ (‪ِ )114‬إ ّنمَا َ‬ ‫ش ُكرُوا ِن ْعمَةَ الِّ إِ ْ‬ ‫وَا ْ‬ ‫س َن ُتكُ ْم ا ْلكَذِبَ هَذَا‬ ‫ف َألْ ِ‬ ‫غ وَل عَادٍ َفإِنّ الَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (‪ )115‬وَل تَقُولُوا ِلمَا تَصِ ُ‬ ‫غ ْي َر بَا ٍ‬ ‫ن اضْطُرّ َ‬ ‫الِّ بِهِ َفمَ ْ‬ ‫علَى الِّ ا ْلكَذِبَه ل يُ ْفلِحُونَه (‪َ )116‬متَاعٌه َقلِيلٌ‬ ‫علَى الِّ ا ْلكَذِبَه إِنّ الّذِينَه يَ ْف َترُونَه َ‬ ‫حرَامٌه ِلتَ ْف َترُوا َ‬ ‫ل وَهَذَا َ‬ ‫حَل ٌ‬ ‫ظَل ْمنَاهُمْه َوَلكِنْه كَانُوا‬ ‫ل وَمَا َ‬ ‫عَليْكَه مِنْه َقبْ ُ‬ ‫صنَا َ‬ ‫ح ّرمْنَا مَا قَصَه ْ‬ ‫علَى الّذِينَه هَادُوا َ‬ ‫َوَلهُمْه عَذَابٌه َألِيمٌه (‪ )117‬وَ َ‬ ‫ك مِنْ‬ ‫ك َوأَصْلَحُوا إِنّ َربّ َ‬ ‫جهَالَ ٍة ثُمّ تَابُوا مِنْ َبعْدِ َذلِ َ‬ ‫ع ِملُوا السّو َء بِ َ‬ ‫ك ِللّذِينَ َ‬ ‫ظِلمُونَ (‪ )118‬ثُمّ إِنّ َربّ َ‬ ‫سهُ ْم يَ ْ‬ ‫أَنفُ َ‬ ‫ل ْن ُعمِهِ‬ ‫ش ِركِينَ (‪ )120‬شَاكِراً َ‬ ‫ن ا ْلمُ ْ‬ ‫ن مِ َ‬ ‫حنِيفًا َولَمْ َيكُ ْ‬ ‫ن ُأمّةً قَانِتاً لِّ َ‬ ‫ن ِإ ْبرَاهِيمَ كَا َ‬ ‫َبعْدِهَا َلغَفُورٌ رَحِيمٌ (‪ )119‬إِ ّ‬ ‫خ َر ِة َلمِنْ الصّالِحِينَ (‪ )122‬ثُمّ‬ ‫سنَةً َوِإنّهُ فِي ال ِ‬ ‫حَ‬ ‫ستَقِي ٍم (‪ )121‬وَآ َت ْينَاهُ فِي ال ّد ْنيَا َ‬ ‫صرَاطٍ مُ ْ‬ ‫ج َتبَا ُه وَهَدَا ُه ِإلَى ِ‬ ‫اْ‬ ‫خ َتلَفُوا‬ ‫علَى الّذِينَ ا ْ‬ ‫س ْبتُ َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫جعِ َ‬ ‫ش ِركِينَ (‪ِ )123‬إ ّنمَا ُ‬ ‫ن ا ْلمُ ْ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫حنِيفًا َومَا كَا َ‬ ‫ك أَنْ ا ّتبِ ْع ِملّ َة ِإ ْبرَاهِيمَ َ‬ ‫ح ْينَا ِإَليْ َ‬ ‫َأوْ َ‬ ‫ح ْكمَةِ‬ ‫ل َربّك َه بِالْ ِ‬ ‫خ َتلِفُون هَ (‪ )124‬ادْعُه ِإلَى س َهبِي ِ‬ ‫حكُم ُه َب ْي َنهُم هْ َيوْم هَ الْ ِقيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيه ِه يَ ْ‬ ‫فِيه ِه َوإِنّ َربّك َه َليَ ْ‬ ‫علَ ُم بِا ْل ُم ْهتَدِي نَ (‬ ‫سبِيلِ ِه وَ ُه َو أَ ْ‬ ‫ن ضَلّ عَ نْ َ‬ ‫علَ مُ ِبمَ ْ‬ ‫ن إِنّ َربّ كَ ُه َو أَ ْ‬ ‫ي أَحْ سَ ُ‬ ‫سنَ ِة وَجَا ِد ْلهُ ْم بِاّلتِي هِ َ‬ ‫وَا ْل َموْعِظَةِ الْحَ َ‬ ‫خ ْي ٌر لِلصهّا ِبرِينَ (‪ )126‬وَاص ْهبِ ْر وَمَا‬ ‫‪َ )125‬وإِنهْ عَا َق ْبتُمهْ َفعَا ِقبُوا ِب ِمثْلِ مَا عُو ِق ْبتُم ْه بِهِه َوَلئِنهْ صَه َب ْرتُ ْم َل ُهوَ َ‬ ‫ن اتّ َقوْا وَالّذِي نَ هُ مْ‬ ‫ق ِممّا َي ْم ُكرُو نَ ( ‪ )127‬إِنّ الَّ مَ َع الّذِي َ‬ ‫ضيْ ٍ‬ ‫عَل ْيهِ ْم وَل تَ كُ فِي َ‬ ‫حزَ نْ َ‬ ‫ل بِالِّ وَل تَ ْ‬ ‫ص ْب ُركَ إِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ن (‪128‬‬ ‫سنُو َ‬ ‫مُحْ ِ‬

‫‪ -17‬سورة السراء‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ن آيَا ِتنَا‬ ‫ح ْولَ ُه ِل ُن ِريَ هُ مِ ْ‬ ‫حرَا مِ ِإلَى ا ْلمَ سْجِدِ الَقْ صَى الّذِي بَا َر ْكنَا َ‬ ‫ن ا ْلمَ سْجِ ِد الْ َ‬ ‫ل مِ ْ‬ ‫سرَى ِب َعبْدِ هِ َليْ ً‬ ‫ن الّذِي أَ ْ‬ ‫سبْحَا َ‬ ‫ُ‬ ‫ل(‬ ‫ل أَلّ َتتّخِذُوا مِنْ دُونِي َوكِي ً‬ ‫سرَائِي َ‬ ‫ج َع ْلنَاهُ هُدًى ِل َبنِي إِ ْ‬ ‫ب وَ َ‬ ‫سمِيعُ ا ْلبَصِيرُ (‪ )1‬وَآ َت ْينَا مُوسَى ا ْل ِكتَا َ‬ ‫ِإنّه ُه َو ال ّ‬ ‫ضيْنَا ِإلَى بَنِي إسهْرائِيلَ فِي ا ْل ِكتَابِه َلتُفْسِهدُنّ فِي‬ ‫شكُوراً (‪ )3‬وَ َق َ‬ ‫عبْداً َ‬ ‫ح َملْنَا مَعَه نُوحٍه ِإنّهُه كَانَه َ‬ ‫‪ُ )2‬ذ ّريّ َة مَنْه َ‬ ‫عبَاداً لَنَها أُولِي بَأْس هٍ شَدِيدٍ‬ ‫عَل ْيكُم هْ ِ‬ ‫عُلوّا َكبِيراً (‪ )4‬فَإِذَا جَا َء وَعْ ُد أُولهُمَها َب َعثْنَها َ‬ ‫لرْض ِه َم ّر َتيْن ِه َوَل َتعْلُنّه ُ‬ ‫اَ‬ ‫ج َع ْلنَاكُ مْ‬ ‫ل َو َبنِي نَ وَ َ‬ ‫عَل ْيهِ ْم َوَأمْدَ ْدنَاكُ مْ بَِأ ْموَا ٍ‬ ‫ن وَعْدًا مَ ْفعُولً (‪ )5‬ثُمّ رَدَ ْدنَا َلكُ ْم ا ْل َك ّرةَ َ‬ ‫ل ال ّديَارِ َوكَا َ‬ ‫َفجَا سُوا خِل َ‬ ‫خ َر ِة ِليَس هُوءُوا وُجُو َهكُم هْ‬ ‫َأ ْك َث َر نَفِيراً (‪ )6‬إِن ْه أَحْس هَنتُ ْم أَحْس هَنتُمْ لَنفُس ِهكُ ْم َوإِن هْ أَس هَ ْأتُمْ َفلَهَها فَإِذَا جَا َء وَعْدُ ال ِ‬ ‫ح َمكُ ْم َوإِنْ عُ ْدتُمْ عُ ْدنَا‬ ‫عَلوْا َت ْتبِيراً (‪ )7‬عَسَى َر ّبكُمْ أَنْ َيرْ َ‬ ‫خلُو ُه َأوّلَ َم ّر ٍة َوِل ُي َت ّبرُوا مَا َ‬ ‫خلُوا ا ْلمَسْجِ َد َكمَا دَ َ‬ ‫َوِليَدْ ُ‬ ‫ش ُر ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَه الّذِينَه َي ْع َملُونَه‬ ‫ج َهنّمَه ِل ْلكَا ِفرِينَه حَصهِيراً (‪ )8‬إِنّ هَذَا الْ ُقرْآنَه َيهْدِي ِللّتِي هِيَه أَ ْقوَمُه َو ُيبَ ّ‬ ‫ج َعلْنَا َ‬ ‫وَ َ‬ ‫عتَدْنَا َلهُم هْ عَذَابًا َألِيماً (‪َ )10‬ويَدْع هُ‬ ‫خ َر ِة أَ ْ‬ ‫ت أَنّ َلهُم هْ أَجْرًا َكبِيراً (‪َ )9‬وأَنّ الّذِين هَ ل ُي ْؤ ِمنُون َه بِال ِ‬ ‫الص هّالِحَا ِ‬ ‫حوْنَا آيَ َة الّليْلِ‬ ‫ل وَال ّنهَارَ آ َي َتيْن هِ َف َم َ‬ ‫ج َعلْنَا الّليْ َ‬ ‫خ ْي ِر َوكَان هَ الِنس هَانُ عَجُولً (‪ )11‬وَ َ‬ ‫شرّ دُعَاءَه ُه بِالْ َ‬ ‫ن بِال ّ‬ ‫الِنس هَا ُ‬ ‫شيْءٍ فَص ّه ْلنَاهُ‬ ‫ب َوكُلّ َ‬ ‫ج َعلْنَها آيَةَ ال ّنهَا ِر ُمبْص ِه َر ًة ِل َت ْب َتغُوا َفضْلً مِن ْه َر ّبكُم ْه َوِل َت ْعَلمُوا عَدَ َد الس ّهنِينَ وَالْحِس هَا َ‬ ‫وَ َ‬ ‫خرِجُه لَهُه َيوْمَه الْ ِقيَامَ ِة ِكتَابًا َيلْقَاهُه مَنشُوراً (‪ )13‬ا ْق َرأْ‬ ‫عنُقِهِه َونُ ْ‬ ‫ن َأ ْل َزمْنَاهُه طَا ِئرَهُه فِي ُ‬ ‫ل إِنسهَا ٍ‬ ‫تَفْصهِيلً (‪َ )12‬وكُ ّ‬ ‫عَل ْيهَا وَل‬ ‫ن ضَلّ فَِإ ّنمَا َيضِلّ َ‬ ‫ن ا ْهتَدَى فَِإ ّنمَا َي ْهتَدِي ِلنَفْ سِهِ َومَ ْ‬ ‫عَليْ كَ حَ سِيباً (‪ )14‬مَ ْ‬ ‫ك ا ْليَوْ مَ َ‬ ‫سَ‬ ‫ك كَفَى ِبنَفْ ِ‬ ‫ِكتَابَ َ‬ ‫ل (‪َ )15‬وإِذَا َأرَ ْدنَا أَ نْ ُن ْهلِ كَ َق ْريَ ًة َأ َم ْرنَا ُم ْترَفِيهَا‬ ‫حتّى َن ْبعَ ثَ رَ سُو ً‬ ‫خرَى َومَا ُكنّا ُمعَ ّذبِي نَ َ‬ ‫َت ِز ُر وَا ِزرَ ٌة ِو ْزرَ ُأ ْ‬ ‫عَليْهَا الْ َقوْلُ فَ َد ّم ْرنَاهَا تَ ْدمِيراً (‪َ )16‬وكَمْه أَ ْهَلكْنَا مِنْه الْ ُقرُونِه مِنْه َبعْدِ نُوحٍه َوكَفَى ِب َربّكَه‬ ‫فَفَسَهقُوا فِيهَا فَحَقّ َ‬ ‫ج َهنّمَ‬ ‫ج َع ْلنَا لَهُ َ‬ ‫ج ْلنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَا ُء ِلمَنْ ُنرِي ُد ثُمّ َ‬ ‫جلَةَ عَ ّ‬ ‫ن ُيرِيدُ ا ْلعَا ِ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫خبِيراً بَصِيراً (‪ )17‬مَ ْ‬ ‫عبَادِهِ َ‬ ‫بِ ُذنُوبِ ِ‬ ‫خ َر َة وَس َهعَى لَهَها س َه ْع َيهَا وَ ُه َو ُم ْؤمِن هٌ فَُأ ْوَلئِك هَ كَان هَ س َه ْع ُيهُمْ‬ ‫يَص هْلهَا مَ ْذمُومًا مَدْحُورًا (‪َ )18‬ومَن ْه َأرَادَ ال ِ‬ ‫ظرْ َكيْفَه‬ ‫ل ُنمِدّ َهؤُلء وَ َهؤُل ِء مِنهْ عَطَا ِء َربّكَه وَمَا كَانهَ عَطَا ُء َربّكَه مَحْظُوراً (‪ )20‬ان ُ‬ ‫شكُوراً (‪ )19‬كُ ّ‬ ‫مَ ْ‬ ‫خرَ َفتَ ْقعُدَ‬ ‫ل مَعهَ الِّ ِإلَهاً آ َ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫خ َرةُ َأ ْك َبرُ َدرَجَاتٍه َوَأ ْك َبرُ تَ ْفضِيلً (‪ )21‬ل تَ ْ‬ ‫علَى َبعْضٍه َولَل ِ‬ ‫ضهُمهْ َ‬ ‫ضلْنَا َب ْع َ‬ ‫َف ّ‬ ‫ك ا ْل ِك َبرَ أَحَدُ ُهمَا َأوْ‬ ‫عنْدَ َ‬ ‫ل ِإيّا ُه َوبِا ْلوَالِ َديْ نِ ِإحْ سَانًا ِإمّا َي ْبُلغَنّ ِ‬ ‫ل َت ْعبُدُوا إِ ّ‬ ‫ل (‪ )22‬وَ َقضَى َربّ كَ أَ ّ‬ ‫مَ ْذمُومًا مَخْذُو ً‬ ‫حمَةِ‬ ‫ل مِنْه الرّ ْ‬ ‫جنَاحَه الذّ ّ‬ ‫ل َكرِيمًا (‪ )23‬وَاخْفِضْه َلهُمَا َ‬ ‫ل َلهُمَا َقوْ ً‬ ‫ل َلهُمَا أُفّ وَل َت ْن َهرْهُمَا وَقُ ْ‬ ‫كِلهُمَا فَل تَقُ ْ‬ ‫علَمُه بِمَا فِي نُفُوسِهكُ ْم إِنْه َتكُونُوا صهَالِحِينَ َفِإنّهُه كَانَه‬ ‫ح ْمهُمَا كَمَا َر ّبيَانِي صَهغِيراً (‪َ )24‬ر ّبكُمْه أَ ْ‬ ‫ل رّبّ ارْ َ‬ ‫وَقُ ْ‬ ‫ل وَل ُتبَ ّذرْ َتبْذِيرًا (‪ )26‬إِنّ ا ْل ُمبَذّرِينَه‬ ‫ن وَابْنَه السّهبِي ِ‬ ‫لوّابِينَه غَفُوراً (‪ )25‬وَآتِه ذَا الْ ُقرْبَى حَقّهُه وَا ْلمِسْهكِي َ‬ ‫لِ َ‬ ‫حمَ ٍة مِن ْه َربّكهَ‬ ‫ع ْنهُم ْه ا ْب ِتغَا َء رَ ْ‬ ‫شيْطَانُه ِل َربّه ِه كَفُوراً (‪َ )27‬وِإمّاه ُت ْع ِرضَنّ َ‬ ‫شيَاطِينهِ َوكَانهَ ال ّ‬ ‫خوَانهَ ال ّ‬ ‫كَانُوا إِ ْ‬ ‫ل ا ْلبَسْهطِ َفتَ ْقعُ َد َملُوماً‬ ‫طهَا كُ ّ‬ ‫عنُقِكَه وَل َتبْسُه ْ‬ ‫ل يَدَكَه َم ْغلُولَ ًة ِإلَى ُ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫ل َميْسهُوراً (‪ )28‬وَل تَ ْ‬ ‫ل َلهُمْه َقوْ ً‬ ‫َترْجُوهَا فَقُ ْ‬ ‫خبِيراً بَصهِيراً (‪ )30‬وَل تَ ْق ُتلُوا‬ ‫ط الرّزْقَه ِلمَن ْه يَشَا ُء َويَقْ ِدرُ ِإنّهُه كَانَه ِب ِعبَادِههِ َ‬ ‫مَحْسهُوراً (‪ )29‬إِنّ َربّكَه َيبْسُه ُ‬ ‫شيَ َة ِإمْلقٍه نَحْنُه َن ْرزُ ُقهُمْه َوِإيّاكُمْه إِنّ َق ْتَلهُمْه كَانَه خِطْئًا َكبِيرًا (‪ )31‬وَل تَ ْق َربُوا الزّنَى ِإنّهُه كَانَه‬ ‫َأوْل َدكُمْه خَ ْ‬ ‫ج َعلْنَا ِل َوِليّههِ‬ ‫ظلُوماً فَقَدْ َ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫ل بِا ْلحَقّ َومَنهْ ُقتِ َ‬ ‫حرّمَه الُّ إِ ّ‬ ‫ل (‪ )32‬وَل تَ ْق ُتلُوا النّفْسَه الّتِي َ‬ ‫فَاحِشَ ًة وَسهَاءَ سَهبِي ً‬ ‫حتّىه َي ْبلُغَه‬ ‫ل ا ْل َيتِيمِه إِلّ بِاّلتِي هِيَه أَحْسَهنُ َ‬ ‫ل ِإنّهُه كَانَه مَنصهُوراً (‪ )33‬وَل تَ ْق َربُوا مَا َ‬ ‫سُهلْطَاناً فَل يُسْه ِرفْ فِي الْ َقتْ ِ‬ ‫خ ْيرٌ‬ ‫ستَقِيمِ َذلِ كَ َ‬ ‫ل إِذَا ِك ْلتُ ْم َو ِزنُوا بِالْقِ سْطَاسِ ا ْلمُ ْ‬ ‫ل (‪َ )34‬وَأوْفُوا ا ْل َكيْ َ‬ ‫سئُو ً‬ ‫ن مَ ْ‬ ‫أَشُدّ هُ َوَأوْفُوا بِا ْل َعهْ ِد إِنّ ا ْل َعهْدَ كَا َ‬ ‫سئُولً (‬ ‫عنْهُ مَ ْ‬ ‫ك كَا نَ َ‬ ‫ل ُأ ْوَلئِ َ‬ ‫سمْ َع وَالْبَصَ َر وَالْ ُفؤَادَ كُ ّ‬ ‫علْمٌ إِنّ ال ّ‬ ‫ك بِ هِ ِ‬ ‫س لَ َ‬ ‫ف مَا َليْ َ‬ ‫ن تَ ْأوِيلً (‪ )35‬وَل تَقْ ُ‬ ‫َوأَحْسَ ُ‬ ‫س ّيئُهُ‬ ‫ك كَا نَ َ‬ ‫جبَالَ طُولً (‪ )37‬كُلّ َذلِ َ‬ ‫ض َولَ نْ َت ْبلُ َغ الْ ِ‬ ‫لرْ َ‬ ‫خرِ قَ ا َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ك لَ ْ‬ ‫ض َمرَحًا ِإنّ َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫‪ )36‬وَل َتمْ شِ فِي ا َ‬ ‫ج َهنّ مَ‬ ‫خرَ َف ُتلْقَى فِي َ‬ ‫ل مَ عَ الِّ ِإلَهاً آ َ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫ح ْكمَةِ وَل تَ ْ‬ ‫ن الْ ِ‬ ‫ك ِممّا َأوْحَى ِإَليْ كَ َربّ كَ مِ ْ‬ ‫ك َم ْكرُوهًا (‪َ )38‬ذلِ َ‬ ‫عنْ َد َربّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ن ا ْلمَلئِكَ ِة ِإنَاثًا ِإ ّنكُ مْ َلتَقُولُو نَ َقوْلً عَظِيماً (‪َ )40‬ولَقَدْ‬ ‫ن وَاتّخَذَ مِ ْ‬ ‫َملُومًا مَدْحُوراً (‪ )39‬أَفَأَ صْفَاكُمْ َر ّبكُ مْ بِا ْل َبنِي َ‬ ‫ل َل ْو كَانَه َمعَهُه آِلهَةٌ كَمَا يَقُولُونَه إِذاً ل ْب َت َغوْا‬ ‫ل نُفُورًا (‪ )41‬قُ ْ‬ ‫صَهرّ ْفنَا فِي هَذَا الْ ُقرْآنِه ِليَ ّذ ّكرُوا وَمَا َيزِيدُهُمْه إِ ّ‬ ‫ح لَهُه الس ّه َموَاتُ السّهبْعُ‬ ‫عُلوّا َكبِيراً (‪ )43‬تُس َهبّ ُ‬ ‫عمّا ه يَقُولُون هَ ُ‬ ‫ِإلَى ذِي ا ْل َعرْش هِ س َهبِيلً (‪ )42‬سُهبْحَانَ ُه َو َتعَالَى َ‬ ‫حلِيماً غَفُوراً (‪)44‬‬ ‫حهُ ْم ِإنّ ُه كَا نَ َ‬ ‫سبِي َ‬ ‫حمْدِ ِه َوَلكِ نْ ل تَفْ َقهُو نَ تَ ْ‬ ‫ح بِ َ‬ ‫سبّ ُ‬ ‫شيْ ٍء إِلّ يُ َ‬ ‫ن مِ نْ َ‬ ‫ض َومَ نْ فِيهِنّ َوإِ ْ‬ ‫لرْ ُ‬ ‫وَا َ‬ ‫علَى ُقلُو ِبهِمْه‬ ‫ج َعلْنَا َ‬ ‫حجَابًا مَسْهتُورًا (‪ )45‬وَ َ‬ ‫خ َرةِ ِ‬ ‫ج َعلْنَا َب ْينَكَه َو َبيْنَه الّذِينَه ل ُي ْؤ ِمنُونَه بِال ِ‬ ‫َوإِذَا َق َرأْتَه الْ ُقرْآنَه َ‬ ‫علَى أَ ْدبَارِهِمْه نُفُوراً (‪ )46‬نَحْنُه‬ ‫َأ ِكنّ ًة أَنْه يَفْ َقهُوهُه وَفِي آذَا ِنهِمْه وَقْرًا َوإِذَا َذ َكرْتَه َربّكَه فِي الْ ُقرْآنِه وَحْدَهُه َوّلوْا َ‬

‫ل مَسْهحُوراً (‬ ‫ل رَجُ ً‬ ‫جوَى إِ ْذ يَقُولُ الظّاِلمُونَه إِنْه َت ّت ِبعُونَه إِ ّ‬ ‫ن ِإَليْكَه َوإِذْ هُمْه نَ ْ‬ ‫ن بِهِه إِ ْذ يَسْهَت ِمعُو َ‬ ‫علَمُه ِبمَا يَسْهَت ِمعُو َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ل (‪ )48‬وَقَالُوا َأئِذَا ُكنّاه عِظَامًا َورُفَاتًا َأ ِئنّاه‬ ‫ضلّوا فَل يَسْهتَطِيعُونَ سَهبِي ً‬ ‫ل ْمثَالَ َف َ‬ ‫ض َربُوا لَكَه ا َ‬ ‫ظرْ َكيْفَه َ‬ ‫‪ )47‬ان ُ‬ ‫خلْقًا ِممّاه َي ْك ُبرُ فِي صهُدُو ِركُمْ فَسَهيَقُولُونَ‬ ‫ل كُونُوا حِجَا َر ًة َأوْ حَدِيداً (‪َ )50‬أوْ َ‬ ‫خلْقاً جَدِيداً (‪ )49‬قُ ْ‬ ‫َل َم ْبعُوثُونهَ َ‬ ‫ن َيكُونَ َقرِيباً‬ ‫سهُ ْم َويَقُولُونَ َمتَى ُهوَ قُلْ عَسَى أَ ْ‬ ‫ك رُءُو َ‬ ‫ن ِإَليْ َ‬ ‫س ُي ْن ِغضُو َ‬ ‫ل َم ّرةٍ فَ َ‬ ‫ط َركُ ْم َأوّ َ‬ ‫ل الّذِي فَ َ‬ ‫مَنْ ُيعِي ُدنَا قُ ْ‬ ‫ي أَحْ سَنُ‬ ‫ل ِل ِعبَادِي يَقُولُوا اّلتِي هِ َ‬ ‫ل (‪ )52‬وَقُ ْ‬ ‫ظنّو نَ إِ نْ َل ِب ْثتُ مْ إِلّ َقلِي ً‬ ‫حمْدِ هِ َوتَ ُ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ستَجِيبُو َ‬ ‫(‪َ )51‬يوْ َم يَدْعُوكُ مْ َفتَ ْ‬ ‫ح ْمكُ مْ َأ ْو إِ نْ‬ ‫ش ْأ َيرْ َ‬ ‫علَ ُم ِبكُ ْم إِ نْ يَ َ‬ ‫ن لِلِن سَانِ عَ ُدوّا ُمبِينًا (‪َ )53‬ر ّبكُ ْم أَ ْ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫شيْطَا َ‬ ‫ن يَنزَ غُ َب ْي َنهُ ْم إِنّ ال ّ‬ ‫شيْطَا َ‬ ‫إِنّ ال ّ‬ ‫ضلْنَا َبعْضَه‬ ‫لرْضِه َولَقَدْ َف ّ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫علَمُه ِبمَنْه فِي السّه َموَا ِ‬ ‫عَل ْيهِمْه َوكِيلً (‪َ )54‬و َربّكَه أَ ْ‬ ‫يَشَ ْأ ُيعَ ّذ ْبكُمْه وَمَا َأرْسَهْلنَاكَ َ‬ ‫ضرّ‬ ‫ع ْمتُمْه مِنْه دُونِهِه فَل َي ْمِلكُونَه كَشْفَه ال ّ‬ ‫ل ادْعُوا الّذِينَه زَ َ‬ ‫علَى َبعْضٍه وَآ َتيْنَا دَاوُودَ َزبُوراً (‪ )55‬قُ ْ‬ ‫ال ّن ِبيّينَه َ‬ ‫ح َمتَههُ‬ ‫ل (‪ُ )56‬أ ْوَلئِكهَ الّذِينهَ يَدْعُونهَ َي ْب َتغُون َه ِإلَى َر ّبهِمهْ ا ْلوَسهِيلَةَ َأ ّيهُمهْ أَ ْقرَبُه َو َيرْجُون َه رَ ْ‬ ‫حوِي ً‬ ‫عَنكُمهْ وَل تَ ْ‬ ‫ل َيوْمِه الْ ِقيَامَ ِة َأوْ‬ ‫َويَخَافُونَه عَذَابَهُه إِنّ عَذَابَه َربّكَه كَانَه مَحْذُوراً (‪َ )57‬وإِنْه مِنْه َق ْريَ ٍة إِلّ َنحْنُه ُم ْهِلكُوهَا َقبْ َ‬ ‫ُمعَ ّذبُوهَا عَذَاباً شَدِيدًا كَانَه َذلِكَه فِي ا ْل ِكتَابِه مَسْهطُوراً (‪ )58‬وَمَا َم َنعَنَا أَنْه ُنرْسِهلَ بِاليَاتِه إِلّ أَنْه كَذّبَه بِهَا‬ ‫خوِيفًا (‪َ )59‬وإِذْ ُقلْنَا لَكَه إِنّ َربّكَه‬ ‫ل تَ ْ‬ ‫ل بِاليَاتِه إِ ّ‬ ‫ظَلمُوا بِهَا وَمَا ُنرْسِه ُ‬ ‫ل ّولُونَه وَآ َتيْنَا َثمُو َد النّاقَ َة ُمبْصِه َرةً فَ َ‬ ‫اَ‬ ‫خوّ ُفهُمْه فَمَا‬ ‫ج َر َة ا ْل َملْعُونَةَ فِي الْ ُقرْآنِه َونُ َ‬ ‫ج َعلْنَا ال ّرؤْيَا الّتِي َأ َر ْينَاكَه إِلّ ِف ْتنَ ًة لِلنّاسِه وَالشّ َ‬ ‫أَحَاطَه بِالنّاسِه وَمَا َ‬ ‫خلَقْتَ طِيناً‬ ‫ل َأأَسْجُ ُد ِلمَنْ َ‬ ‫ط ْغيَانًا َكبِيراً (‪َ )60‬وإِذْ ُق ْلنَا ِل ْلمَل ِئكَ ِة اسْجُدُوا لدَمَ فَسَجَدُوا إِلّ ِإ ْبلِيسَ قَا َ‬ ‫َيزِيدُهُ ْم إِلّ ُ‬ ‫ح َت ِنكَنّ ُذ ّر ّيتَهُه إِلّ َقلِيلً (‪ )62‬قَالَ‬ ‫خ ْرتَنِي ِإلَى َيوْمِه الْ ِقيَامَةِ لَ ْ‬ ‫علَيّ َلئِنْه أَ ّ‬ ‫ل َأ َرَأ ْيتَكَه هَذَا الّذِي َك ّرمْتَه َ‬ ‫(‪ )61‬قَا َ‬ ‫ت ِم ْنهُمْه بِصَه ْو ِتكَ‬ ‫ط ْع َ‬ ‫جزَا ًء َموْفُوراً (‪ )63‬وَاسْهتَ ْف ِززْ مَنْه اسْهتَ َ‬ ‫جزَاؤُكُمْه َ‬ ‫ج َهنّمَه َ‬ ‫اذْهَبْه َفمَنْه َت ِبعَكَه ِم ْنهُمْه فَإِنّ َ‬ ‫غرُوراً ( ‪)64‬‬ ‫شيْطَانُ إِلّ ُ‬ ‫ل وَالَولدِ وَعِدْهُمْ َومَا َيعِدُهُ ْم ال ّ‬ ‫ل ْموَا ِ‬ ‫ك وَشَا ِر ْكهُمْ فِي ا َ‬ ‫جِل َ‬ ‫خ ْيِلكَ َورَ ِ‬ ‫عَل ْيهِمْ بِ َ‬ ‫جِلبْ َ‬ ‫َوأَ ْ‬ ‫ح ِر ِل َت ْب َتغُوا‬ ‫ل (‪َ )65‬ر ّبكُمْه الّذِي ُيزْجِي َلكُمْه الْ ُفلْكَه فِي ا ْلبَ ْ‬ ‫ن َوكَفَى ِب َربّكَه َوكِي ً‬ ‫عَل ْيهِمْه سُهلْطَا ٌ‬ ‫عبَادِي َليْسَه لَكَه َ‬ ‫إِنّ ِ‬ ‫ل ِإيّاهُه َفَلمّاه نَجّاكُمْه ِإلَى‬ ‫ح ِر ضَلّ مَنْه تَدْعُونَه إِ ّ‬ ‫ضلِهِه ِإنّهُه كَانَه ِبكُمْه رَحِيمًا (‪َ )66‬وإِذَا مَسّهكُ ْم الضّرّ فِي ا ْلبَ ْ‬ ‫مِنْه َف ْ‬ ‫عَل ْيكُ مْ حَا صِبًا ثُمّ ل‬ ‫ب ا ْل َبرّ َأ ْو ُيرْ سِلَ َ‬ ‫ف ِبكُ مْ جَانِ َ‬ ‫س َ‬ ‫ن يَخْ ِ‬ ‫ن كَفُوراً (‪ )67‬أَفََأمِنتُ ْم أَ ْ‬ ‫لنْ سَا ُ‬ ‫ضتُ ْم َوكَا نَ ا ِ‬ ‫عرَ ْ‬ ‫ا ْل َب ّر أَ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه قَاصهِفاً مِنْه الرّيحِه َف ُي ْغرِ َقكُمْه بِمَا‬ ‫خرَى َف ُيرْسِهلَ َ‬ ‫ل (‪ )68‬أَمْه َأمِنتُمْه أَنْه ُيعِي َدكُمْه فِيهِه تَا َرةً أُ ْ‬ ‫تَجِدُوا َلكُمْه َوكِي ً‬ ‫حرِ َو َرزَ ْقنَاهُمْه مِنْه‬ ‫ح َم ْلنَاهُمْه فِي ا ْل َب ّر وَا ْلبَ ْ‬ ‫عَل ْينَا بِهِه َتبِيعاً (‪َ )69‬ولَقَ ْد َك ّر ْمنَا َبنِي آدَمَه وَ َ‬ ‫كَ َف ْرتُمْه ثُمّ ل تَجِدُوا َلكُمْه َ‬ ‫ن أُو ِتيَ ِكتَابَ ُه ِب َيمِينِهِ‬ ‫س بِِإمَا ِمهِمْ َفمَ ْ‬ ‫ل ُأنَا ٍ‬ ‫خلَ ْقنَا تَ ْفضِيلً (‪َ )70‬يوْ َم نَدْعُو كُ ّ‬ ‫علَى َكثِيرٍ ِممّنْ َ‬ ‫ض ْلنَاهُمْ َ‬ ‫ت وَ َف ّ‬ ‫ط ّيبَا ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫خ َر ِة أَعْمَى َوَأضَلّ‬ ‫ظَلمُونَه َفتِيلً (‪َ )71‬ومَنْه كَانَه فِي هَذِهِه أَعْمَى َف ُهوَ فِي ال ِ‬ ‫َفُأ ْوَلئِكَه يَ ْقرَءُونَه ِكتَا َبهُمْه وَل يُ ْ‬ ‫خلِيلً (‪)73‬‬ ‫غ ْيرَههُ َوإِذاً لتّخَذُوكهَ َ‬ ‫عَليْنَا َ‬ ‫حيْنَا ِإَليْكَه ِلتَ ْف َترِي َ‬ ‫ل (‪َ )72‬وإِن ْه كَادُوا َليَ ْف ِتنُونَكهَ عَن ْه الّذِي َأوْ َ‬ ‫سَهبِي ً‬ ‫ف ا ْل َممَاتِ ثُمّ ل تَجِدُ‬ ‫ضعْ َ‬ ‫حيَا ِة وَ ِ‬ ‫ف الْ َ‬ ‫ضعْ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫شيْئاً َقلِيلً (‪ )74‬إِذاً لَذَ ْقنَا َ‬ ‫ت َت ْركَنُ ِإَل ْيهِمْ َ‬ ‫ك لَقَ ْد كِدْ َ‬ ‫َوَلوْل أَنْ َث ّب ْتنَا َ‬ ‫ك إِلّ َقلِيلً (‬ ‫ك ِم ْنهَا َوإِذاً ل َي ْل َبثُونَ خِلفَ َ‬ ‫خرِجُو َ‬ ‫ض ِليُ ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ستَ ِفزّو َنكَ مِنْ ا َ‬ ‫عَل ْينَا نَصِيراً (‪َ )75‬وإِنْ كَادُوا َليَ ْ‬ ‫لَكَ َ‬ ‫شمْ سِ ِإلَى غَ سَقِ‬ ‫ل (‪ )77‬أَقِ ْم ال صّل َة لِ ُدلُو كِ ال ّ‬ ‫حوِي ً‬ ‫س ّن ِتنَا تَ ْ‬ ‫سِلنَا وَل تَجِ ُد لِ ُ‬ ‫ن رُ ُ‬ ‫س ْلنَا َق ْبلَ كَ مِ ْ‬ ‫سنّ َة مَ نْ قَ ْد َأرْ َ‬ ‫‪ُ )76‬‬ ‫ك َربّ كَ‬ ‫ن َي ْب َعثَ َ‬ ‫ن الّليْلِ َف َتهَجّ ْد بِ ِه نَا ِفلَ ًة لَ كَ عَ سَى أَ ْ‬ ‫شهُوداً (‪َ )78‬ومِ ْ‬ ‫ن مَ ْ‬ ‫جرِ كَا َ‬ ‫ن الْفَ ْ‬ ‫جرِ إِنّ ُقرْآ َ‬ ‫ن الْفَ ْ‬ ‫ل وَ ُقرْآ َ‬ ‫الّليْ ِ‬ ‫ل لِي مِنْه لَ ُدنْكَه سُهلْطَاناً‬ ‫جعَ ْ‬ ‫خرَجَه صِهدْقٍ وَا ْ‬ ‫جنِي مُ ْ‬ ‫خرِ ْ‬ ‫ل صِهدْقٍ َوأَ ْ‬ ‫خ ْلنِي مُدْخَ َ‬ ‫ل َربّ أَدْ ِ‬ ‫حمُوداً (‪ )79‬وَقُ ْ‬ ‫مَقَامًا مَ ْ‬ ‫ل كَانَه زَهُوقاً (‪َ )81‬و ُن َنزّلُ مِنْه الْ ُقرْآنِه مَا ُهوَ شِفَاءٌ‬ ‫ل إِنّ ا ْلبَاطِ َ‬ ‫نَصهِيرًا (‪ )80‬وَقُلْ جَا َء الْحَقّ َوزَهَقَه ا ْلبَاطِ ُ‬ ‫عرَضَه َونَأَى ِبجَا ِنبِهِه َوإِذَا‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫علَى الِنسهَا ِ‬ ‫حمَ ٌة ِل ْل ُم ْؤ ِمنِينَه وَل َيزِي ُد الظّاِلمِينَه إِلّ خَسهَاراً (‪َ )82‬وإِذَا َأ ْن َع ْمنَا َ‬ ‫َورَ ْ‬ ‫ل (‪َ )84‬ويَسْهَألُونَكَ‬ ‫علَمُه ِبمَنْه ُه َو أَهْدَى سَهبِي ً‬ ‫علَى شَا ِكَلتِهِه َف َر ّبكُمْه أَ ْ‬ ‫ل َي ْعمَلُ َ‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫شرّ كَانَه َيئُوسهًا (‪ )83‬قُ ْ‬ ‫مَسّه ُه ال ّ‬ ‫حيْنَا‬ ‫شئْنَا َلنَذْ َهبَنّ بِالّذِي َأوْ َ‬ ‫ل (‪َ )85‬وَلئِنْه ِ‬ ‫ل الرّوحُه مِنْه َأ ْم ِر َربّيه وَمَا أُوتِيتُمْه مِنْه ا ْلعِلْمِه إِلّ َقلِي ً‬ ‫عَنْه الرّوحِه قُ ْ‬ ‫ل َلئِنْه‬ ‫عَليْكَه َكبِيراً (‪ )87‬قُ ْ‬ ‫ضلَهُه كَانَه َ‬ ‫حمَ ًة مِنْه َربّكَه إِنّ َف ْ‬ ‫ل رَ ْ‬ ‫ل (‪ )86‬إِ ّ‬ ‫عَليْنَا َوكِي ً‬ ‫ِإَليْكَه ثُمّ ل َتجِ ُد لَكَه بِهِه َ‬ ‫ظهِيرًا ( ‪)88‬‬ ‫ضهُ ْم ِل َبعْضٍ َ‬ ‫ن َب ْع ُ‬ ‫ن يَ ْأتُوا ِب ِمثْلِ هَذَا الْ ُقرْآنِ ل َي ْأتُونَ ِب ِم ْثلِ ِه َوَلوْ كَا َ‬ ‫علَى أَ ْ‬ ‫ج َت َمعَتْ الِنسُ وَالْجِنّ َ‬ ‫اْ‬ ‫حتّى‬ ‫ل كُفُوراً (‪ )89‬وَقَالُوا لَ نْ ُن ْؤمِ نَ لَ كَ َ‬ ‫ل َمثَلٍ فََأبَى َأ ْك َثرُ النّا سِ إِ ّ‬ ‫صرّ ْفنَا لِلنّا سِ فِي هَذَا الْ ُقرْآ نِ مِ نْ كُ ّ‬ ‫َولَقَدْ َ‬ ‫جرَ الَنهَارَ خِلَلهَا تَفْجِيرًا (‪)91‬‬ ‫عنَبٍه َفتُفَ ّ‬ ‫ل وَ ِ‬ ‫ن نَخِي ٍ‬ ‫جنّةٌ مِ ْ‬ ‫لرْضِه َي ْنبُوعًا (‪َ )90‬أ ْو َتكُو نَ لَ كَ َ‬ ‫ج َر َلنَا مِنْه ا َ‬ ‫تَفْ ُ‬ ‫خرُ فٍ‬ ‫ن زُ ْ‬ ‫ت مِ ْ‬ ‫ن لَ كَ َبيْ ٌ‬ ‫ي بِالِّ وَا ْلمَل ِئكَةِ َقبِيلً (‪َ )92‬أ ْو َيكُو َ‬ ‫عَل ْينَا كِ سَفًا َأ ْو تَ ْأتِ َ‬ ‫عمْ تَ َ‬ ‫سمَا َء َكمَا زَ َ‬ ‫ط ال ّ‬ ‫َأ ْو تُ سْقِ َ‬ ‫ل بَشَراً‬ ‫ل كُنتُه إِ ّ‬ ‫ن َربّيه هَ ْ‬ ‫عَليْنَا ِكتَابًا نَ ْق َرؤُه قُلْ سُهبْحَا َ‬ ‫حتّىه ُت َنزّلَ َ‬ ‫َأ ْو َترْقَى فِي السّهمَا ِء َولَنْه ُن ْؤمِنَه ِلرُ ِقيّكَه َ‬ ‫ل َلوْ‬ ‫ل (‪ )94‬قُ ْ‬ ‫ل أَنْه قَالُوا َأ َبعَثَه الُّ بَشَراً رَسهُو ً‬ ‫ل (‪َ )93‬ومَا َمنَعَه النّاسَه أَنْه ُي ْؤ ِمنُوا إِذْ جَاءَهُمْه ا ْلهُدَى إِ ّ‬ ‫رَسهُو ً‬ ‫شهِيداً‬ ‫ل كَفَى بِالِّ َ‬ ‫ل (‪ )95‬قُ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه مِنْه السّهمَاءِ َملَكًا رَسهُو ً‬ ‫ط َم ِئنّينَه َل َن ّز ْلنَا َ‬ ‫لرْضِه مَل ِئكَ ٌة َيمْشُونَه مُ ْ‬ ‫كَانَه فِي ا َ‬ ‫ن تَجِ َد َلهُ مْ َأ ْوِليَاءَ‬ ‫ضلِلْ َفلَ ْ‬ ‫ن َيهْدِ الُّ َف ُه َو ا ْل ُمهْتَدِي َومَ نْ ُي ْ‬ ‫خبِيرًا بَ صِيراً (‪َ )96‬ومَ ْ‬ ‫ن ِب ِعبَادِ هِ َ‬ ‫َب ْينِي َو َب ْي َنكُ مْ ِإنّ ُه كَا َ‬

‫سعِيراً (‬ ‫ت زِ ْدنَاهُمْ َ‬ ‫خبَ ْ‬ ‫ج َهنّمُ ُكّلمَا َ‬ ‫صمّا مَ ْأوَاهُمْ َ‬ ‫عمْيًا َو ُبكْمًا وَ ُ‬ ‫علَى َوجُو ِههِمْ ُ‬ ‫شرُهُ ْم َيوْمَ الْ ِقيَامَةِ َ‬ ‫مِنْ دُونِ ِه َونَحْ ُ‬ ‫خلْقاً جَدِيداً (‪َ )98‬أ َولَمْه‬ ‫جزَاؤُهُمْه بَِأ ّنهُمْه كَ َفرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا َأئِذَا ُكنّاه عِظَامًا َورُفَاتًا َأ ِئنّاه َل َم ْبعُوثُونَه َ‬ ‫‪َ )97‬ذلِكَه َ‬ ‫ل َلهُمْه أَجَلً ل َريْبَه فِيهِه فَأَبَى‬ ‫جعَ َ‬ ‫خلُقَه ِم ْثَلهُمْه وَ َ‬ ‫علَى أَنْه يَ ْ‬ ‫لرْضَه قَا ِدرٌ َ‬ ‫خلَقَه السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫َي َروْا أَنّ الَّ الّذِي َ‬ ‫لنْ سَانُ‬ ‫شيَةَ الِنفَا قِ َوكَا نَ ا ِ‬ ‫س ْكتُمْ خَ ْ‬ ‫لمْ َ‬ ‫حمَ ِة َربّي إِذاً َ‬ ‫خزَائِ نَ رَ ْ‬ ‫ل َل ْو أَنتُ مْ َت ْمِلكُو نَ َ‬ ‫ل كُفُوراً (‪ )99‬قُ ْ‬ ‫الظّاِلمُو نَ إِ ّ‬ ‫ظنّكَ‬ ‫ن ِإنّي لَ ُ‬ ‫عوْ ُ‬ ‫ل لَهُ ِفرْ َ‬ ‫سرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَا َ‬ ‫ل َبنِي إِ ْ‬ ‫َقتُورًا (‪َ )100‬ولَقَ ْد آ َت ْينَا مُوسَى تِسْ َع آيَاتٍ َب ّينَاتٍ فَاسْأ ْ‬ ‫ظنّكَ‬ ‫ض بَصَا ِئرَ َوِإنّي لَ ُ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫ل َربّ ال ّ‬ ‫عِلمْتَ مَا أَنزَلَ َهؤُلء إِ ّ‬ ‫ل لَقَدْ َ‬ ‫يَا مُوسَى مَسْحُوراً (‪ )101‬قَا َ‬ ‫ن َبعْدِ هِ‬ ‫جمِيعًا (‪ )103‬وَ ُق ْلنَا مِ ْ‬ ‫غرَ ْقنَاهُ َومَنْ َمعَهُ َ‬ ‫لرْضِ فَأَ ْ‬ ‫ستَ ِفزّهُ ْم مِ نْ ا َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ن َم ْثبُوراً (‪ )102‬فََأرَا َد أَ ْ‬ ‫عوْ ُ‬ ‫يَا ِفرْ َ‬ ‫ل َومَا‬ ‫ق َنزَ َ‬ ‫ق أَن َز ْلنَاهُ َوبِالْحَ ّ‬ ‫ج ْئنَا ِبكُ ْم لَفِيفًا (‪َ )104‬وبِالْحَ ّ‬ ‫خ َرةِ ِ‬ ‫لرْضَ فَإِذَا جَا َء وَعْدُ ال ِ‬ ‫س ُكنُوا ا َ‬ ‫سرَائِيلَ ا ْ‬ ‫ِل َبنِي إِ ْ‬ ‫علَى ُمكْثٍه َو َن ّز ْلنَاهُه تَنزِيلً (‪ )106‬قُلْ‬ ‫علَى النّاسِه َ‬ ‫ل ُمبَشّراً َونَذِيراً (‪ )105‬وَ ُقرْآناً َفرَ ْقنَاهُه ِلتَ ْق َرأَهُه َ‬ ‫ك إِ ّ‬ ‫َأرْسَهْلنَا َ‬ ‫ن لِلَذْقَا نِ سُجّدًا (‪َ )107‬ويَقُولُو نَ‬ ‫خرّو َ‬ ‫عَل ْيهِ مْ يَ ِ‬ ‫آ ِمنُوا بِ هِ َأوْ ل ُت ْؤ ِمنُوا إِنّ الّذِي نَ أُوتُوا ا ْل ِعلْ مَ مِ نْ َق ْبلِ ِه إِذَا ُي ْتلَى َ‬ ‫خرّونهَ لِلَذْقَانِه َي ْبكُونَه َو َيزِيدُهُمهْ خُشُوعًا (‪ )109‬قُلْ‬ ‫ن َربّنَا إِن ْه كَانَه وَعْ ُد َربّنَا َلمَ ْفعُولً (‪َ )108‬ويَ ِ‬ ‫سُهبْحَا َ‬ ‫ت ِبهَا وَا ْبتَغِ َبيْنَ‬ ‫ك وَل ُتخَا ِف ْ‬ ‫ج َهرْ ِبصَل ِت َ‬ ‫سنَى وَل تَ ْ‬ ‫سمَا ُء الْحُ ْ‬ ‫حمَنَ َأيّا مَا تَدْعُوا َفلَهُ الَ ْ‬ ‫لّ َأوْ ادْعُوا الرّ ْ‬ ‫ادْعُوا ا َ‬ ‫شرِي كٌ فِي ا ْل ُملْ كِ َولَ ْم َيكُ نْ لَ ُه َوِليّ مِ نْ الذّلّ‬ ‫حمْدُ لِّ الّذِي لَ ْم َيتّخِ ْذ َولَداً َولَ ْم َيكُ نْ لَ هُ َ‬ ‫ل الْ َ‬ ‫سبِيلً (‪ )110‬وَقُ ْ‬ ‫َذلِ كَ َ‬ ‫َو َك ّب ْر ُه َت ْكبِيرًا (‪)111‬‬

‫‪ -18‬سورة الكهف‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ش َر‬ ‫عوَجَا (‪َ )1‬قيّمًا ِليُن ِذرَ بَأْسهاً شَدِيدًا مِنهْ لَ ُدنْهُه َو ُيبَ ّ‬ ‫ل لَههُ ِ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫عبْدِهِه ا ْل ِكتَابهَ َولَم ْه يَ ْ‬ ‫علَى َ‬ ‫حمْدُ لِِّ الّذِي أَنزَلَ َ‬ ‫الْ َ‬ ‫ت أَنّ َلهُ ْم أَجْراً حَ سَناً (‪ )2‬مَا ِكثِي نَ فِي ِه َأبَدًا (‪َ )3‬ويُن ِذ َر الّذِي نَ قَالُوا اتّخَذَ الُّ‬ ‫ن َي ْع َملُو نَ ال صّالِحَا ِ‬ ‫ن الّذِي َ‬ ‫ا ْل ُم ْؤ ِمنِي َ‬ ‫ك بَاخِعٌ‬ ‫ل كَذِبًا (‪َ )5‬فَل َعلّ َ‬ ‫ن أَ ْفوَا ِههِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِ ّ‬ ‫ج مِ ْ‬ ‫خرُ ُ‬ ‫ت َكِلمَةً َت ْ‬ ‫علْ ٍم وَل لبَا ِئهِ ْم َك ُبرَ ْ‬ ‫َولَداً (‪ )4‬مَا َلهُ ْم بِ ِه مِنْ ِ‬ ‫لرْضِه زِينَةً لَهَا ِل َن ْبُلوَهُمْه َأ ّيهُمْه‬ ‫علَى ا َ‬ ‫ج َعلْنَا مَا َ‬ ‫علَى آثَارِهِمْه إِنْه لَمْه ُي ْؤ ِمنُوا ِبهَذَا الْحَدِيثِه أَسهَفًا (‪ِ )6‬إنّاه َ‬ ‫نَفْسَهكَ َ‬ ‫ب ا ْل َكهْفِه وَالرّقِيمِه كَانُوا‬ ‫جرُزًا (‪ )8‬أَمْه حَسِهْبتَ أَنّ أَصْهحَا َ‬ ‫عَل ْيهَا صَهعِيداً ُ‬ ‫علُونَه مَا َ‬ ‫ل (‪َ )7‬وِإنّاه لَجَا ِ‬ ‫عمَ ً‬ ‫أَحْسَهنُ َ‬ ‫ئ َلنَا مِنْه َأ ْم ِرنَا رَشَدًا (‬ ‫حمَ ًة وَ َه ّي ْ‬ ‫مِنْه آيَا ِتنَا عَجَبًا (‪ )9‬إِ ْذ َأوَى الْ ِف ْتيَةُ ِإلَى ا ْل َكهْفِه فَقَالُوا َر ّبنَا آ ِتنَا مِنْه لَ ُدنْكَه رَ ْ‬ ‫حصَى ِلمَا َل ِبثُوا َأمَداً (‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ح ْز َبيْ ِ‬ ‫سنِينَ عَدَداً (‪ )11‬ثُ ّم َب َع ْثنَاهُ ْم ِل َن ْعلَ َم َأيّ الْ ِ‬ ‫علَى آذَا ِنهِمْ فِي ا ْل َكهْفِ ِ‬ ‫ض َر ْبنَا َ‬ ‫‪َ )10‬ف َ‬ ‫علَى ُقلُو ِبهِمْه إِذْ‬ ‫عَليْكَه َنبَأَهُمْه بِالْحَقّ ِإ ّنهُمْه ِف ْتيَةٌ آ َمنُوا ِب َر ّبهِمْه َوزِ ْدنَاهُمْه هُدًى (‪َ )13‬و َربَطْنَا َ‬ ‫‪ )12‬نَحْنُه نَقُصّه َ‬ ‫عوَ مِنْه دُونِهِه ِإلَهًا لَقَدْ ُقلْنَا إِذاً شَطَطًا (‪َ )14‬هؤُلءِ َق ْومُنَا‬ ‫لرْضِه لَنْه نَدْ ُ‬ ‫قَامُوا فَقَالُوا َربّنَا رَبّ السّه َموَاتِ وَا َ‬ ‫علَى الِّ كَذِبًا (‪َ )15‬وإِذْ‬ ‫ظلَم ُه ِممّن هْ ا ْف َترَى َ‬ ‫ن َبيّن هٍ َفمَن ْه أَ ْ‬ ‫عَل ْيهِم ْه بِس ُهلْطَا ٍ‬ ‫اتّخَذُوا مِن هْ دُونِه هِ آِلهَ ًة َلوْل يَ ْأتُون هَ َ‬ ‫ئ َلكُ ْم مِنْ َأ ْم ِركُمْ مِرفَقًا (‬ ‫ح َمتِهِ َو ُي َه ّي ْ‬ ‫ن رَ ْ‬ ‫ش ْر َلكُ ْم َر ّبكُ ْم مِ ْ‬ ‫ف يَن ُ‬ ‫ن إِلّ الَّ فَ ْأوُوا ِإلَى ا ْل َكهْ ِ‬ ‫ع َت َز ْل ُتمُوهُ ْم َومَا َي ْعبُدُو َ‬ ‫اْ‬ ‫ل وَهُمْه فِي‬ ‫شمَا ِ‬ ‫ضهُمْه ذَاتَه ال ّ‬ ‫غ َربَتْه تَ ْق ِر ُ‬ ‫طَلعَتْه َت َتزَا َورُ عَنْه َكهْ ِفهِمْه ذَاتَه ا ْل َيمِينِه َوإِذَا َ‬ ‫شمْسَه إِذَا َ‬ ‫‪َ )16‬و َترَى ال ّ‬ ‫ضلِلْ َفلَنْه َتجِ َد لَهُه َوِليّا ُمرْشِدًا ( ‪َ )17‬وتَحْسَهُبهُمْ‬ ‫ج َوةٍ ِمنْهُه َذلِكَه مِنْه آيَاتِه الِّ مَنْه َيهْدِ الُّ َف ُهوَ ا ْل ُم ْهتَدِي َومَنْه ُي ْ‬ ‫َف ْ‬ ‫عَل ْيهِمْ َل َوّليْتَ‬ ‫طَلعْتَ َ‬ ‫عيْ ِه بِا ْلوَصِي ِد َل ْو ا ّ‬ ‫ل َو َك ْل ُبهُ ْم بَاسِطٌ ِذرَا َ‬ ‫شمَا ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ت ا ْل َيمِينِ وَذَا َ‬ ‫َأيْقَاظًا وَهُ ْم رُقُو ٌد َونُ َقّل ُبهُمْ ذَا َ‬ ‫ل ِم ْنهُمْ كَ ْم َل ِب ْثتُمْ قَالُوا َل ِب ْثنَا َيوْماً‬ ‫ك َب َع ْثنَاهُ ْم ِل َيتَسَا َءلُوا َب ْي َنهُمْ قَالَ قَائِ ٌ‬ ‫ت ِم ْنهُمْ رُعْبًا (‪َ )18‬وكَ َذلِ َ‬ ‫ِم ْنهُمْ ِفرَاراً َوَل ُمِلئْ َ‬ ‫طعَاماً‬ ‫ظ ْر َأيّهَا َأزْكَى َ‬ ‫علَمُه بِمَا َل ِب ْثتُمْه فَا ْب َعثُوا أَحَ َدكُمْه ِب َورِ ِقكُمْه هَذِهِه ِإلَى ا ْلمَدِينَةِ َف ْليَن ُ‬ ‫َأ ْو َبعْضَه َيوْمٍه قَالُوا َر ّبكُمْه أَ ْ‬ ‫جمُوكُ مْ َأ ْو ُيعِيدُوكُ مْ فِي‬ ‫عَل ْيكُ ْم َيرْ ُ‬ ‫ظ َهرُوا َ‬ ‫ش ِعرَنّ ِبكُ ْم أَحَداً (‪ِ )19‬إ ّنهُ ْم إِ نْ يَ ْ‬ ‫ف وَل يُ ْ‬ ‫ق ِمنْ هُ َو ْل َي َتلَطّ ْ‬ ‫َف ْليَ ْأ ِتكُ ْم ِب ِرزْ ٍ‬ ‫عَل ْيهِ ْم ِل َي ْعَلمُوا أَنّ وَعْدَ الِّ حَقّ َوأَنّ ال سّاعَةَ ل َريْ بَ فِيهَا إِذْ‬ ‫ع َث ْرنَا َ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫ِمّل ِتهِ مْ َولَ نْ تُ ْفلِحُوا إِذًا َأبَداً (‪َ )20‬وكَ َذلِ َ‬ ‫عَل ْيهِ مْ‬ ‫علَى َأ ْمرِهِ ْم َل َنتّخِذَنّ َ‬ ‫غَلبُوا َ‬ ‫ل الّذِي نَ َ‬ ‫علَ مُ ِبهِ مْ قَا َ‬ ‫عَل ْيهِ مْ ُب ْنيَانًا َر ّبهُ ْم أَ ْ‬ ‫َي َتنَازَعُو نَ َب ْي َنهُ مْ َأ ْمرَهُ مْ فَقَالُوا ا ْبنُوا َ‬ ‫سهُ ْم َك ْل ُبهُمْه رَجْمًا بِا ْل َغيْبِه َويَقُولُونَه سَهْبعَةٌ‬ ‫خمْسَهةٌ سهَادِ ُ‬ ‫مَسْهجِدًا (‪ )21‬سَهيَقُولُونَ ثَلثَ ٌة رَا ِب ُعهُمْه َك ْل ُبهُمْه َويَقُولُونَه َ‬ ‫ستَ ْفتِ فِيهِ ْم ِم ْنهُمْ‬ ‫ل ِمرَاءً ظَاهِرًا وَل تَ ْ‬ ‫علَ ُم ِبعِ ّد ِتهِ ْم مَا َي ْعَل ُمهُمْ إِلّ َقلِيلٌ فَل ُتمَارِ فِيهِمْ إِ ّ‬ ‫ل َربّي أَ ْ‬ ‫َوثَا ِم ُنهُمْ َك ْل ُبهُمْ قُ ْ‬

‫ت وَقُلْ عَسَى أَنْ‬ ‫ك إِذَا نَسِي َ‬ ‫ل أَنْ يَشَاءَ الُّ وَا ْذ ُك ْر َربّ َ‬ ‫شيْ ٍء ِإنّي فَاعِلٌ َذلِكَ غَدًا (‪ )23‬إِ ّ‬ ‫أَحَدًا (‪ )22‬وَل تَقُولَنّ لِ َ‬ ‫َيهْ ِديَنِي َربّيه لَ ْقرَبَه مِنْه هَذَا رَشَداً (‪َ )24‬وَل ِبثُوا فِي َكهْ ِفهِمْه ثَلثَه مِائَةٍ سِهنِينَ وَازْدَادُوا تِسهْعًا (‪ )25‬قُلْ الُّ‬ ‫ح ْكمِهِ‬ ‫شرِكُ فِي ُ‬ ‫سمِ ْع مَا َلهُ ْم مِنْ دُونِ ِه مِنْ َوِليّ وَل يُ ْ‬ ‫صرْ بِ ِه َوأَ ْ‬ ‫لرْضِ َأبْ ِ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫غيْبُ ال ّ‬ ‫علَمُ ِبمَا َل ِبثُوا لَهُ َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ل مَا أُوحِيَه ِإَليْكَه مِنْه ِكتَابِه َربّكَه ل ُمبَدّلَ ِل َكِلمَاتِهِه َولَنْه تَجِ َد مِنْه دُونِهِه ُم ْلتَحَدًا (‪ )27‬وَاصْهِبرْ‬ ‫أَحَدًا (‪ )26‬وَاتْ ُ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا‬ ‫ع ْنهُمْه ُترِيدُ زِينَ َة الْ َ‬ ‫ع ْينَاكَه َ‬ ‫جهَهُه وَل َتعْدُ َ‬ ‫شيّ ُيرِيدُونَه وَ ْ‬ ‫ك مَعَه الّذِينَه يَدْعُونَه َر ّبهُمْه بِا ْلغَدَاةِ وَا ْلعَ ِ‬ ‫نَفْسَه َ‬ ‫ل الْحَقّ مِنْه َر ّبكُمْه َفمَنْه شَاءَ‬ ‫وَل تُطِعْه مَنْه أَغْ َفلْنَا َق ْلبَهُه عَنْه ِذ ْكرِنَا وَا ّتبَعَه َهوَاهُه َوكَانَه َأ ْمرُهُه ُفرُطًا (‪ )28‬وَقُ ْ‬ ‫عتَدْنَا لِلظّاِلمِينَه نَاراً أَحَاطَه ِبهِمْه سُهرَادِ ُقهَا َوإِنْه يَسْهَتغِيثُوا ُيغَاثُوا ِبمَا ٍء كَا ْل ُمهْلِ‬ ‫َف ْل ُي ْؤمِنْه َومَنْه شَاءَ َف ْل َيكْ ُفرْ ِإنّاه أَ ْ‬ ‫جرَ مَنْ‬ ‫ت ِإنّا ل ُنضِي ُع أَ ْ‬ ‫ع ِملُوا الصّالِحَا ِ‬ ‫ت ُم ْرتَفَقًا (‪ )29‬إِنّ الّذِينَ آ َمنُوا وَ َ‬ ‫شرَابُ وَسَا َء ْ‬ ‫س ال ّ‬ ‫شوِي ا ْلوُجُوهَ ِبئْ َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫حّلوْنَه فِيهَا مِنْه أَسهَا ِو َر مِنْه ذَهَبٍه‬ ‫ل ْنهَا ُر يُ َ‬ ‫ح ِتهِمْه ا َ‬ ‫جرِي مِنْه تَ ْ‬ ‫جنّاتُه عَدْنٍه تَ ْ‬ ‫عمَلً (‪ُ )30‬أ ْوَلئِكَه َلهُمْه َ‬ ‫أَحْسَهنَ َ‬ ‫ت ُم ْرتَفَقًا (‪)31‬‬ ‫لرَائِكِه ِنعْمَه ال ّثوَابُه وَحَسُهَن ْ‬ ‫علَى ا َ‬ ‫ق ُم ّت ِكئِينَه فِيهَا َ‬ ‫س َوإِسْهَتبْرَ ٍ‬ ‫خضْراً مِنْه سهُن ُد ٍ‬ ‫َو َي ْلبَسهُونَ ِثيَاباً ُ‬ ‫ج َع ْلنَا َب ْي َن ُهمَا َزرْعًا (‪)32‬‬ ‫ل وَ َ‬ ‫عنَابٍه وَحَفَ ْفنَا ُهمَا ِب َنخْ ٍ‬ ‫ج ّن َتيْنِه مِنْه أَ ْ‬ ‫لحَدِ ِهمَا َ‬ ‫ج َع ْلنَا َ‬ ‫جَليْنِه َ‬ ‫ل رَ ُ‬ ‫ضرِبْه َلهُمْه َمثَ ً‬ ‫وَا ْ‬ ‫حبِ ِه وَ ُهوَ‬ ‫ل لِصهَا ِ‬ ‫جرْنَا خِلَلهُمَا َنهَرًا (‪َ )33‬وكَانَه لَهُه َث َمرٌ فَقَا َ‬ ‫شيْئًا وَفَ ّ‬ ‫ظلِمْه ِمنْهُه َ‬ ‫ج ّن َتيْنِه آتَتْه ُأ ُكلَهَا َولَمْه تَ ْ‬ ‫ِكلْتَا الْ َ‬ ‫ل مَا أَظُنّ أَنْه َتبِيدَ هَذِهِه َأبَداً (‬ ‫ج ّنتَهُه وَ ُهوَ ظَالِمٌه ِلنَفْسِههِ قَا َ‬ ‫عزّ نَفَرًا (‪ )34‬وَ َدخَلَ َ‬ ‫ل َوأَ َ‬ ‫يُحَا ِورُهُه أَنَا َأ ْك َث ُر ِمنْكَه مَا ً‬ ‫حبُ ُه وَ ُهوَ‬ ‫ل لَهُه صهَا ِ‬ ‫خيْرًا ِمنْهَا مُن َقلَباً (‪ )36‬قَا َ‬ ‫‪ )35‬وَمَا أَظُنّ السهّاعَةَ قَا ِئمَ ًة َوَلئِنْه رُدِدْتُه ِإلَى َربّيه لَجِدَنّ َ‬ ‫شرِكُه‬ ‫ل (‪َ )37‬ل ِكنّاه ُهوَ الُّ َربّيه وَل أُ ْ‬ ‫ك رَجُ ً‬ ‫خلَقَكَه مِنْه ُترَابٍه ثُمّ مِنْه نُطْفَةٍ ثُمّ سَهوّا َ‬ ‫يُحَا ِورُهُه َأكَ َفرْتَه بِالّذِي َ‬ ‫ل َو َولَدًا (‬ ‫ل ِمنْكَه مَا ً‬ ‫ج ّنتَكَه ُقلْتَه مَا شَاءَ الُّ ل ُق ّو َة إِلّ بِالِّ إِنْه ُت َرنِي َأنَا أَقَ ّ‬ ‫خلْتَه َ‬ ‫ِب َربّيه أَحَدًا (‪َ )38‬وَلوْل إِذْ دَ َ‬ ‫صعِيداً َزلَقًا (‪َ )40‬أوْ‬ ‫صبِحَ َ‬ ‫سمَاءِ َفتُ ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫سبَانًا مِ ْ‬ ‫عَل ْيهَا حُ ْ‬ ‫ك َو ُيرْسِلَ َ‬ ‫ج ّنتِ َ‬ ‫خيْراً مِنْ َ‬ ‫‪َ )39‬فعَسَى َربّي أَنْ ُي ْؤ ِت َينِي َ‬ ‫علَى مَا أَنفَقَه فِيهَا وَهِيَه‬ ‫ح يُ َقلّبُه كَ ّفيْهِه َ‬ ‫طلَبًا (‪َ )41‬وأُحِيطَه ِب َث َمرِهِه َفأَصْهبَ َ‬ ‫غوْراً َفلَنْه تَسْهتَطِي َع لَهُه َ‬ ‫يُصْهبِحَ مَاؤُهَا َ‬ ‫لّ َومَا‬ ‫ن لَهُ ِفئَ ٌة يَنصُرُونَ ُه مِنْ دُونِ ا ِ‬ ‫ك ِب َربّي أَحَداً (‪َ )42‬ولَ ْم َتكُ ْ‬ ‫شرِ ْ‬ ‫ل يَا َل ْي َتنِي لَ ْم أُ ْ‬ ‫شهَا َويَقُو ُ‬ ‫عرُو ِ‬ ‫علَى ُ‬ ‫خَا ِويَةٌ َ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا‬ ‫ضرِ بْ َلهُ ْم َمثَلَ الْ َ‬ ‫خ ْيرٌ عُقْبًا (‪ )44‬وَا ْ‬ ‫خ ْي ٌر َثوَابًا وَ َ‬ ‫ن مُنتَ صِراً (‪ُ )43‬هنَالِ كَ ا ْلوَليَةُ لِّ الْحَقّ ُهوَ َ‬ ‫كَا َ‬ ‫شيْءٍ‬ ‫علَى كُلّ َ‬ ‫لرْضِه فَأَصْهبَحَ هَشِيمًا تَ ْذرُوهُه ال ّريَاحُه َوكَانَه الُّ َ‬ ‫خ َتلَطَه بِهِه َنبَاتُه ا َ‬ ‫َكمَا ٍء أَن َز ْلنَاهُه مِنْه السّهمَاءِ فَا ْ‬ ‫خ ْي ٌر َأمَلً (‪)46‬‬ ‫عنْدَ َربّكَه َثوَابًا وَ َ‬ ‫خ ْيرٌ ِ‬ ‫حيَاةِ ال ّدنْيَا وَا ْلبَا ِقيَاتُه الصهّالِحَاتُ َ‬ ‫ل وَا ْل َبنُونَه زِينَةُ الْ َ‬ ‫مُ ْقتَدِراً (‪ )45‬ا ْلمَا ُ‬ ‫علَى َربّ كَ صَفّا‬ ‫ع ِرضُوا َ‬ ‫ش ْرنَاهُ مْ َفلَ ْم ُنغَا ِد ْر ِم ْنهُ مْ أَحَدًا (‪ )47‬وَ ُ‬ ‫ض بَا ِر َزةً وَحَ َ‬ ‫لرْ َ‬ ‫ل َو َترَى ا َ‬ ‫جبَا َ‬ ‫س ّيرُ الْ ِ‬ ‫َو َيوْ مَ نُ َ‬ ‫ج ِرمِي نَ‬ ‫ل َلكُ ْم َموْعِداً (‪َ )48‬و ُوضِ َع ا ْل ِكتَا بُ َف َترَى ا ْلمُ ْ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ع ْمتُ ْم َألّ نْ نَ ْ‬ ‫ل زَ َ‬ ‫ل َم ّرةٍ بَ ْ‬ ‫خلَ ْقنَاكُ ْم َأوّ َ‬ ‫ج ْئ ُتمُونَا َكمَا َ‬ ‫لَقَدْ ِ‬ ‫ل أَحْصهَاهَا َووَجَدُوا مَا‬ ‫مُشْفِقِينَه ِممّاه فِيهِه َويَقُولُونَه يَا َو ْيَلتَنَا مَالِ هَذَا ا ْل ِكتَابِه ل ُيغَا ِد ُر صَهغِي َر ًة وَل َكبِي َر ًة إِ ّ‬ ‫ل ِإ ْبلِيسَه كَانَه مِنْه الْجِنّ‬ ‫ظلِمُه َربّكَه أَحَدًا (‪َ )49‬وإِذْ ُق ْلنَا ِل ْلمَل ِئكَةِ اسْهجُدُوا لدَمَه فَسَهجَدُوا إِ ّ‬ ‫ع ِملُوا حَاضِراً وَل يَ ْ‬ ‫َ‬ ‫شهَ ْد ُتهُمْ‬ ‫ن بَدَلً (‪ )50‬مَا أَ ْ‬ ‫ن َأ ْم ِر َربّهِ أَ َف َتتّخِذُونَ ُه وَ ُذ ّر ّيتَ ُه َأ ْوِليَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ َلكُمْ عَ ُد ّو ِبئْسَ لِلظّاِلمِي َ‬ ‫فَفَسَقَ عَ ْ‬ ‫ش َركَائِي‬ ‫ل نَادُوا ُ‬ ‫عضُداً (‪َ )51‬و َيوْمَ يَقُو ُ‬ ‫ضلّينَ َ‬ ‫سهِ ْم َومَا كُنتُ ُمتّخِ َذ ا ْل ُم ِ‬ ‫ق أَنفُ ِ‬ ‫خلْ َ‬ ‫ض وَل َ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫خلْ َ‬ ‫َ‬ ‫ظنّوا َأ ّنهُمهْ‬ ‫ج ِرمُونَه النّارَ فَ َ‬ ‫ج َعلْنَا َب ْي َنهُم ْه َم ْوبِقاً (‪َ )52‬و َرأَى ا ْلمُ ْ‬ ‫عوْهُمهْ َفلَم ْه يَس ْهتَجِيبُوا َلهُم ْه وَ َ‬ ‫ع ْمتُمهْ فَدَ َ‬ ‫الّذِينهَ زَ َ‬ ‫ل َوكَانَه الِنسهَانُ‬ ‫عنْهَا مَصْهرِفًا (‪َ )53‬ولَقَ ْد صَهرّ ْفنَا فِي هَذَا الْ ُقرْآنِه لِلنّاسِه مِنْه كُلّ َمثَ ٍ‬ ‫ُموَا ِقعُوهَا َولَمْه يَجِدُوا َ‬ ‫ل أَنْه تَ ْأ ِت َيهُمْه سُهنّةُ‬ ‫ل (‪ )54‬وَمَا َمنَعَه النّاسَه أَنْه ُي ْؤ ِمنُوا إِذْ جَاءَهُمْه ا ْلهُدَى َويَسْهَتغْ ِفرُوا َر ّبهُمْه إِ ّ‬ ‫شيْءٍ جَدَ ً‬ ‫َأ ْك َثرَ َ‬ ‫ل الّذِينهَ كَ َفرُوا‬ ‫شرِينهَ َومُن ِذرِينهَ َويُجَادِ ُ‬ ‫ل ُمبَ ّ‬ ‫ن إِ ّ‬ ‫ل ا ْل ُمرْسَهلِي َ‬ ‫ل (‪ )55‬وَمَا ُنرْسهِ ُ‬ ‫ل ّولِينهَ َأ ْو يَ ْأ ِت َيهُم ْه ا ْلعَذَابهُ ُقبُ ً‬ ‫اَ‬ ‫ظلَمههُ ِممّنههْ ُذ ّكرَ بِآيَاتهِه َربّهههِ‬ ‫حضُوا بِهههِ الْحَقّه وَاتّخَذُوا آيَاتِهي وَمَها ُأنْ ِذرُوا ُهزُواً (‪َ )56‬ومَنهْه أَ ْ‬ ‫ل ِليُدْ ِ‬ ‫بِا ْلبَاطِ ِ‬ ‫عهُمْ ِإلَى‬ ‫علَى ُقلُو ِبهِ ْم َأ ِكنّةً أَنْ يَفْ َقهُوهُ وَفِي آذَا ِنهِ ْم وَقْراً َوإِنْ تَدْ ُ‬ ‫ج َع ْلنَا َ‬ ‫ت يَدَا ُه ِإنّا َ‬ ‫ي مَا قَ ّدمَ ْ‬ ‫سَ‬ ‫ع ْنهَا َونَ ِ‬ ‫عرَ ضَ َ‬ ‫َفأَ ْ‬ ‫ل َلهُ مْ‬ ‫ب بَ ْ‬ ‫ل َلهُ مْ ا ْلعَذَا َ‬ ‫سبُوا َلعَجّ َ‬ ‫حمَ ِة َلوْ ُيؤَاخِذُهُ ْم ِبمَا كَ َ‬ ‫ك ا ْلغَفُورُ ذُو الرّ ْ‬ ‫ن َي ْهتَدُوا إِذًا َأبَداً (‪َ )57‬و َربّ َ‬ ‫ا ْلهُدَى َفلَ ْ‬ ‫ج َع ْلنَا ِل َم ْهِل ِكهِمْه َموْعِداً (‪َ )59‬وإِذْ‬ ‫ظَلمُوا وَ َ‬ ‫ل (‪َ )58‬و ِتلْكَه الْ ُقرَى أَ ْهَل ْكنَاهُمْه َلمّاه َ‬ ‫َموْعِ ٌد لَنْه يَجِدُوا مِنْه دُونِهِه َم ْوئِ ً‬ ‫جمَعَه َب ْي ِنهِمَا نَسِهيَا‬ ‫ح َريْنِه َأ ْو َأ ْمضِيَه حُقُبًا (‪َ )60‬فَلمّاه َبلَغَا مَ ْ‬ ‫جمَعَه ا ْلبَ ْ‬ ‫حتّىه َأ ْبلُغَه مَ ْ‬ ‫ل مُوسهَى لِ َفتَاهُه ل َأ ْبرَحُه َ‬ ‫قَا َ‬ ‫ل لِ َفتَا ُه آ ِتنَا غَدَا َءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِ نْ سَ َف ِرنَا هَذَا نَصَباً (‬ ‫سرَبًا (‪َ )61‬فَلمّا جَا َوزَا قَا َ‬ ‫حرِ َ‬ ‫سبِيلَهُ فِي ا ْلبَ ْ‬ ‫حُو َت ُهمَا فَاتّخَذَ َ‬ ‫سبِيلَهُ‬ ‫شيْطَا نُ أَ نْ أَ ْذ ُكرَ هُ وَاتّخَذَ َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫خ َرةِ فَِإنّي نَ سِيتُ الْحُو تَ َومَا َأنْ سَانِي إِ ّ‬ ‫ل َأ َرَأيْ تَ إِ ْذ َأ َو ْينَا ِإلَى ال صّ ْ‬ ‫‪ )62‬قَا َ‬ ‫عبَا ِدنَا آ َت ْينَا هُ‬ ‫عبْداً مِ نْ ِ‬ ‫علَى آثَارِ ِهمَا قَ صَصًا (‪َ )64‬فوَجَدَا َ‬ ‫ك مَا ُكنّا َنبْ غِ فَا ْرتَدّا َ‬ ‫حرِ عَجَباً (‪ )63‬قَالَ َذلِ َ‬ ‫فِي ا ْلبَ ْ‬ ‫ت رُشْداً (‬ ‫عّلمْ َ‬ ‫علَى أَ نْ ُت َعّل َمنِي ِممّا ُ‬ ‫ل َأ ّت ِبعُ كَ َ‬ ‫ل لَ ُه مُو سَى هَ ْ‬ ‫علْماً (‪ )65‬قَا َ‬ ‫ن لَ ُدنّا ِ‬ ‫عّل ْمنَا ُه مِ ْ‬ ‫عنْ ِدنَا وَ َ‬ ‫حمَ ًة مِ نْ ِ‬ ‫رَ ْ‬ ‫ستَجِ ُدنِي إِ نْ‬ ‫خبْراً (‪ )68‬قَالَ َ‬ ‫ط بِهِ ُ‬ ‫علَى مَا لَ ْم تُحِ ْ‬ ‫ص ِبرُ َ‬ ‫صبْراً (‪َ )67‬و َكيْفَ تَ ْ‬ ‫ستَطِي َع َمعِي َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ل ِإنّكَ لَ ْ‬ ‫‪ )66‬قَا َ‬ ‫ك ِمنْهُ ِذكْراً‬ ‫ث لَ َ‬ ‫حتّى أُحْدِ َ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫ن ا ّت َب ْع َتنِي فَل تَسَْأ ْلنِي عَنْ َ‬ ‫ك َأمْراً (‪ )69‬قَالَ فَإِ ْ‬ ‫شَاءَ الُّ صَابِراً وَل أَعْصِي لَ َ‬

‫ل َألَ ْم‬ ‫شيْئًا ِإمْراً (‪ )71‬قَا َ‬ ‫جئْ تَ َ‬ ‫خرَ ْق َتهَا ِل ُت ْغرِ قَ أَ ْهَلهَا لَقَدْ ِ‬ ‫ل أَ َ‬ ‫خرَ َقهَا قَا َ‬ ‫حتّى إِذَا َر ِكبَا فِي ال سّفِينَةِ َ‬ ‫طلَقَا َ‬ ‫(‪ )70‬فَان َ‬ ‫ل ِإنّكَه لَنْه تَسْهتَطِي َع مَعِي صَهبْراً (‪ )72‬قَالَ ل ُتؤَاخِذْنِي بِمَا نَسهِيتُ وَل ُترْهِقْنِي مِنْه َأ ْمرِي عُسهْرًا (‪)73‬‬ ‫أَقُ ْ‬ ‫ل لَ كَ‬ ‫ل َألَ ْم أَقُ ْ‬ ‫شيْئًا ُنكْراً (‪ )74‬قَا َ‬ ‫جئْ تَ َ‬ ‫س لَقَدْ ِ‬ ‫ت نَفْسًا َز ِكيّ ًة ِب َغ ْي ِر نَفْ ٍ‬ ‫ل أَ َق َتلْ َ‬ ‫حتّى إِذَا لَ ِقيَا غُلماً فَ َق َتلَ هُ قَا َ‬ ‫طلَقَا َ‬ ‫فَان َ‬ ‫ح ْبنِي قَ ْد َبَلغْتَ مِنْ لَ ُدنّي عُذْرًا (‬ ‫شيْ ٍء َبعْدَهَا فَل تُصَا ِ‬ ‫ل إِنْ سََأ ْل ُتكَ عَنْ َ‬ ‫صبْراً (‪ )75‬قَا َ‬ ‫ستَطِي َع َمعِي َ‬ ‫ِإنّكَ لَنْ تَ ْ‬ ‫ضيّفُو ُهمَا َفوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً ُيرِي ُد أَنْه يَنقَضّ‬ ‫ط َعمَا أَ ْهَلهَا َفَأ َبوْا أَنْه ُي َ‬ ‫حتّىه إِذَا َأ َتيَا أَهْلَ َق ْريَةٍ اسْهتَ ْ‬ ‫طلَقَا َ‬ ‫‪ )76‬فَان َ‬ ‫عَليْ هِ‬ ‫ستَطِعْ َ‬ ‫ل مَا لَ ْم تَ ْ‬ ‫عَليْ هِ َأجْراً (‪ )77‬قَالَ هَذَا ِفرَا قُ َب ْينِي َو َب ْينِ كَ سَُأ َن ّب ُئكَ ِبتَ ْأوِي ِ‬ ‫شئْ تَ لتّخَذْ تَ َ‬ ‫ل َلوْ ِ‬ ‫َفأَقَامَ هُ قَا َ‬ ‫ك يَأْخُ ُذ كُلّ‬ ‫ن َورَاءَهُ ْم َملِ ٌ‬ ‫ن أَعِيبَهَا َوكَا َ‬ ‫حرِ فََأرَدْ تُ أَ ْ‬ ‫ن َي ْع َملُو نَ فِي ا ْلبَ ْ‬ ‫ت ِلمَ سَاكِي َ‬ ‫صبْرًا (‪َ )78‬أمّا ال سّفِينَةُ َفكَانَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ط ْغيَانًا َوكُفْراً (‪ )80‬فََأرَدْنَا أَنْه‬ ‫سَهفِينَةٍ غَصهْباً (‪َ )79‬وَأمّاه ا ْلغُلمُه َفكَانَه َأ َبوَاهُه ُم ْؤ ِم َنيْنِه فَخَشِينَا أَنْه ُيرْهِ َقهُمَا ُ‬ ‫حتَهُ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫ن ِلغُل َميْنِ َيتِي َميْنِ فِي ا ْلمَدِينَةِ َوكَا َ‬ ‫ب رُحْمًا (‪َ )81‬وَأمّا الْجِدَارُ َفكَا َ‬ ‫خيْرًا ِمنْهُ َزكَا ًة َوأَ ْق َر َ‬ ‫ُيبْ ِدَل ُهمَا َر ّب ُهمَا َ‬ ‫ن َربّ كَ َومَا َف َع ْلتُ هُ‬ ‫حمَ ًة مِ ْ‬ ‫خرِجَا كَنزَ ُهمَا رَ ْ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫ن َي ْبُلغَا أَشُدّ ُهمَا َويَ ْ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫ن َأبُو ُهمَا صَالِحاً فََأرَا َد َربّ َ‬ ‫كَن ٌز َل ُهمَا َوكَا َ‬ ‫عَل ْيكُ ْم ِمنْهُ ِذكْراً‬ ‫سَأ ْتلُو َ‬ ‫صبْراً (‪َ )82‬ويَسَْألُو َنكَ عَنْ ذِي الْ َق ْر َنيْنِ قُلْ َ‬ ‫عَليْهِ َ‬ ‫ستَطِعْ َ‬ ‫ل مَا لَ ْم تَ ْ‬ ‫ك تَ ْأوِي ُ‬ ‫ن َأ ْمرِي َذلِ َ‬ ‫عَ ْ‬ ‫شمْسِ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫حتّى إِذَا َبلَ َغ َم ْغرِ َ‬ ‫سبَبًا (‪َ )85‬‬ ‫سبَباً (‪ )84‬فََأ ْتبَعَ َ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫ن كُلّ َ‬ ‫ض وَآ َت ْينَا ُه مِ ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫(‪ِ )83‬إنّا َم ّكنّا لَهُ فِي ا َ‬ ‫ن َتتّخِذَ فِيهِ مْ حُ سْنًا (‬ ‫ن ُتعَذّ بَ َوِإمّا أَ ْ‬ ‫عنْدَهَا َقوْماً ُق ْلنَا يَا ذَا الْ َق ْر َنيْ نِ ِإمّا أَ ْ‬ ‫ح ِمئَ ٍة َووَجَدَ ِ‬ ‫عيْ نٍ َ‬ ‫وَجَدَهَا َت ْغرُ بُ فِي َ‬ ‫ل صهَالِحاً‬ ‫عمِ َ‬ ‫ف ُنعَ ّذبُهُه ثُمّ ُيرَ ّد ِإلَى َربّهِه َف ُيعَ ّذبُهُه عَذَابًا ُنكْراً (‪َ )87‬وَأمّاه مَنْه آمَنَه وَ َ‬ ‫ظلَمَه فَسَه ْو َ‬ ‫ل َأمّاه مَنْه َ‬ ‫‪ )86‬قَا َ‬ ‫س وَجَدَهَا‬ ‫شمْ ِ‬ ‫طلِ َع ال ّ‬ ‫حتّى إِذَا َبلَ َغ مَ ْ‬ ‫سبَباً (‪َ )89‬‬ ‫ن َأ ْم ِرنَا يُ سْرًا (‪ )88‬ثُمّ َأ ْتبَ عَ َ‬ ‫ل لَ هُ مِ ْ‬ ‫سنَقُو ُ‬ ‫سنَى وَ َ‬ ‫جزَا ًء الْحُ ْ‬ ‫َفلَ هُ َ‬ ‫سبَبًا (‪)92‬‬ ‫خبْرًا (‪ )91‬ثُ ّم َأ ْتبَعَ َ‬ ‫طنَا ِبمَا لَ َديْهِ ُ‬ ‫ك وَقَ ْد أَحَ ْ‬ ‫ستْراً (‪ )90‬كَ َذِل َ‬ ‫ل َلهُ ْم مِنْ دُو ِنهَا ِ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫علَى َقوْمٍ لَ ْم نَ ْ‬ ‫طلُعُ َ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ن إِنّ يَ ْأجُو جَ‬ ‫ل (‪ )93‬قَالُوا يَا ذَا الْ َق ْر َنيْ ِ‬ ‫ن وَجَ َد مِ نْ دُو ِن ِهمَا َقوْماً ل َيكَادُو نَ يَفْ َقهُو نَ َقوْ ً‬ ‫حتّى إِذَا َبلَ َغ َبيْ نَ ال سّ ّديْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ل مَا َم ّك َننِي‬ ‫ل َب ْي َننَا َو َب ْي َنهُمْه سَهدّا (‪ )94‬قَا َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫علَى أَنْه َت ْ‬ ‫خرْجاً َ‬ ‫ل لَكَه َ‬ ‫جعَ ُ‬ ‫ل نَ ْ‬ ‫لرْضِه َفهَ ْ‬ ‫َومَأْجُوجَه مُفْسِهدُونَ فِي ا َ‬ ‫حتّى ه إِذَا س هَاوَى َبيْن هَ‬ ‫ل َب ْي َنكُم ْه َو َب ْي َنهُم هْ رَدْمًا (‪ )95‬آتُونِهي ُز َب َر الْحَدِيدِ َ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫خ ْيرٌ فَأَعِينُونِهي بِ ُق ّوةٍ أَ ْ‬ ‫فِيه ِه َربّي ه َ‬ ‫ظ َهرُو ُه َومَا‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ستَطَاعُوا أَ ْ‬ ‫عَليْ هِ قِطْرًا (‪َ )96‬فمَا ا ْ‬ ‫ل آتُونِي أُ ْفرِ غْ َ‬ ‫ج َعلَ ُه نَاراً قَا َ‬ ‫حتّى إِذَا َ‬ ‫ل انفُخُوا َ‬ ‫ال صّدَ َفيْنِ قَا َ‬ ‫ن وَعْ ُد َربّي حَقّا (‪)98‬‬ ‫ج َعلَ هُ َدكّا َء َوكَا َ‬ ‫حمَ ٌة مِ نْ َربّي فَإِذَا جَا َء وَعْدُ َربّي َ‬ ‫ستَطَاعُوا لَ ُه نَقْباً (‪ )97‬قَالَ هَذَا رَ ْ‬ ‫ا ْ‬ ‫ج َهنّمَه َي ْو َمئِذٍ‬ ‫ع َرضْنَا َ‬ ‫جمْعًا (‪ )99‬وَ َ‬ ‫ج َم ْعنَاهُمْه َ‬ ‫ضهُمْه َي ْو َمئِ ٍذ َيمُوجُه فِي َبعْضٍه َونُفِخَه فِي الصهّورِ فَ َ‬ ‫َو َت َركْنَا َب ْع َ‬ ‫ع ُي ُنهُمهْ فِي غِطَاءٍ عَنهْ ِذ ْكرِي َوكَانُوا ل يَس ْهتَطِيعُونَ سَهمْعًا (‪)101‬‬ ‫عرْضًا (‪ )100‬الّذِينَه كَانَت ْه أَ ْ‬ ‫ِل ْلكَا ِفرِينهَ َ‬ ‫ل هَلْ‬ ‫ج َهنّمَه ِل ْلكَا ِفرِينَه ُنزُلً (‪ )102‬قُ ْ‬ ‫عتَدْنَا َ‬ ‫عبَادِي مِنْه دُونِي َأ ْوِليَا َء ِإنّاه أَ ْ‬ ‫أَفَحَسِهبَ الّذِينَه كَ َفرُوا أَنْه َيتّخِذُوا ِ‬ ‫ن صُهنْعًا (‬ ‫سبُونَ َأ ّنهُ ْم يُحْسِهنُو َ‬ ‫حيَا ِة ال ّد ْنيَا وَهُمْه يَحْ َ‬ ‫س ْع ُيهُمْ فِي الْ َ‬ ‫عمَالً (‪ )103‬الّذِي نَ ضَلّ َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫لخْسَهرِي َ‬ ‫ُن َن ّب ُئكُ مْ بِا َ‬ ‫عمَاُلهُمْه فَل نُقِيمُه َلهُمْه َيوْمَه الْ ِقيَامَ ِة َوزْنًا (‪َ )105‬ذلِكَه‬ ‫حبِطَتْه أَ ْ‬ ‫‪ )104‬أُوَلئِكَه الّذِينَه كَ َفرُوا بِآيَاتِه َر ّبهِمْه َولِقَائِهِه َف َ‬ ‫ت كَانَتْه‬ ‫ع ِملُوا الصهّالِحَا ِ‬ ‫ج َهنّمُه بِمَا كَ َفرُوا وَاتّخَذُوا آيَاتِي َورُسُهلِي ُهزُواً (‪ )106‬إِنّ الّذِينَه آ َمنُوا وَ َ‬ ‫جزَاؤُهُمْه َ‬ ‫َ‬ ‫حرُ مِدَادًا ِل َكِلمَاتِ‬ ‫ن ا ْلبَ ْ‬ ‫ل َل ْو كَا َ‬ ‫ل (‪ )108‬قُ ْ‬ ‫حوَ ً‬ ‫ع ْنهَا ِ‬ ‫ل (‪ )107‬خَالِدِينَ فِيهَا ل َي ْبغُونَ َ‬ ‫ت الْ ِفرْ َدوْسِ ُنزُ ً‬ ‫جنّا ُ‬ ‫َلهُمْ َ‬ ‫ش ٌر ِم ْثُلكُ ْم يُوحَى ِإَليّ َأ ّنمَا‬ ‫ل ِإ ّنمَا َأنَا بَ َ‬ ‫ج ْئنَا ِب ِم ْثلِ ِه مَدَداً (‪ )109‬قُ ْ‬ ‫ت َربّي َوَلوْ ِ‬ ‫ن تَنفَ َد َكِلمَا ُ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫حرُ َقبْ َ‬ ‫َربّي َلنَفِ َد ا ْلبَ ْ‬ ‫ك ِب ِعبَا َد ِة َربّهِ أَحَدًا (‪)110‬‬ ‫ش ِر ْ‬ ‫ل صَالِحًا وَل يُ ْ‬ ‫عمَ ً‬ ‫ن َيرْجُوا لِقَا َء َربّهِ َف ْل َي ْعمَلْ َ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫ِإَل ُهكُ ْم ِإلَهٌ وَاحِدٌ َفمَ ْ‬

‫‪ -19‬سورة مريم‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫ن ا ْلعَظْ ُم ِمنّي‬ ‫ل َربّ ِإنّي وَهَ َ‬ ‫عبْدَ ُه َز َك ِريّا (‪ )2‬إِ ْذ نَادَى َربّ ُه نِدَاءً خَ ِفيّا (‪ )3‬قَا َ‬ ‫حمَ ِة َربّ كَ َ‬ ‫كهيعص (‪ِ )1‬ذ ْك ُر رَ ْ‬ ‫ت ا ْم َرَأتِي عَاقِراً‬ ‫ن َورَائِي َوكَانَ ْ‬ ‫ك َربّ شَ ِقيّا (‪َ )4‬وِإنّي خِفْ تُ ا ْل َموَالِ يَ مِ ْ‬ ‫ن بِدُعَائِ َ‬ ‫شيْبًا َولَ مْ َأكُ ْ‬ ‫ل ال ّرأْ سُ َ‬ ‫ش َتعَ َ‬ ‫وَا ْ‬ ‫شرُكَه‬ ‫ضيّا (‪ )6‬يَا َز َك ِريّاه ِإنّاه ُنبَ ّ‬ ‫ج َعلْهُه رَبّ َر ِ‬ ‫ل َيعْقُوبَه وَا ْ‬ ‫َفهَبْه لِي مِنْه لَ ُدنْكَه َوِليّا (‪َ )5‬ي ِرثُنِي َو َيرِثُه مِنْه آ ِ‬ ‫ل َربّ َأنّىه َيكُونُه لِي غُلمٌه َوكَانَتْه ا ْم َرَأتِي عَاقِراً وَقَدْ‬ ‫جعَلْ لَهُه مِنْه َقبْلُ سَه ِميّا (‪ )7‬قَا َ‬ ‫حيَى لَمْه َن ْ‬ ‫ِبغُلمٍه اسْهمُ ُه يَ ْ‬ ‫ل َربّ‬ ‫شيْئًا (‪ )9‬قَا َ‬ ‫ل َولَ مْ تَ كُ َ‬ ‫ك مِ نْ َقبْ ُ‬ ‫خلَ ْقتُ َ‬ ‫ن وَقَدْ َ‬ ‫عَليّ َهيّ ٌ‬ ‫ل َربّ كَ ُهوَ َ‬ ‫ل كَ َذلِ كَ قَا َ‬ ‫ع ِتيّا (‪ )8‬قَا َ‬ ‫ت مِ نْ ا ْل ِك َبرِ ِ‬ ‫َبَلغْ ُ‬

‫حرَا بِ فََأوْحَى ِإَل ْيهِ مْ‬ ‫ن ا ْلمِ ْ‬ ‫علَى َق ْومِ ِه مِ ْ‬ ‫خرَ جَ َ‬ ‫س ِويّا (‪ )10‬فَ َ‬ ‫ث َليَالٍ َ‬ ‫ك أَلّ ُت َكلّ مَ النّا سَ ثَل َ‬ ‫ل آ َيتُ َ‬ ‫جعَل لِي آيَةً قَا َ‬ ‫اْ‬ ‫حنَانًَا مِنْه لَ ُدنّاه َو َزكَاةً‬ ‫حكْمَه صَهِبيّا (‪َ )12‬و َ‬ ‫شيّا (‪ )11‬يَا يَحْيَى خُ ْذ ا ْل ِكتَابَه بِ ُق ّو ٍة وَآ َت ْينَاهُه الْ ُ‬ ‫أَنْه سَهبّحُوا ُب ْك َرةً وَعَ ِ‬ ‫عَليْهِه َيوْمَه ُولِ َد َو َيوْمَه َيمُوتُه َو َيوْمَه ُي ْبعَثُه‬ ‫جبّاراً عَصِهيّا (‪ )14‬وَسهَلمٌ َ‬ ‫َوكَانَه تَ ِقيّا (‪َ )13‬و َبرّا ِبوَالِ َديْهِه َولَمْه َيكُنْه َ‬ ‫شرْ ِقيّا (‪ )16‬فَاتّخَذَت هْ مِن هْ دُو ِنهِم هْ حِجَاباً‬ ‫حيّا (‪ )15‬وَا ْذ ُكرْ فِهي ا ْل ِكتَاب ِه َم ْريَم َه إِذْ ان َتبَذَت ْه مِن ْه أَ ْهلِهَها َمكَاناً َ‬ ‫َ‬ ‫ل ِإ ّنمَا‬ ‫ك إِنْ كُنتَ تَ ِقيّا (‪ )18‬قَا َ‬ ‫ن ِمنْ َ‬ ‫حمَ ِ‬ ‫ت ِإنّي أَعُو ُذ بِالرّ ْ‬ ‫س ِويّا (‪ )17‬قَالَ ْ‬ ‫ل َلهَا بَشَراً َ‬ ‫حنَا َف َت َمثّ َ‬ ‫س ْلنَا ِإَل ْيهَا رُو َ‬ ‫َفَأرْ َ‬ ‫ش ٌر َولَمْه َأكُنْه َب ِغيّا (‬ ‫سنِي بَ َ‬ ‫ل َربّكِه لَهَبَه لَكِه غُلمًا َز ِكيّا (‪ )19‬قَالَتْه َأنّىه َيكُونُه لِي غُلمٌه َولَمْه َيمْسَه ْ‬ ‫َأنَا رَسهُو ُ‬ ‫ح َمَلتْهُه‬ ‫ضيّا (‪ )21‬فَ َ‬ ‫حمَ ًة ِمنّاه َوكَانَه َأمْرًا مَ ْق ِ‬ ‫ج َعلَهُه آيَ ًة لِلنّاسِه َورَ ْ‬ ‫علَيّ َهيّنٌه َوِلنَ ْ‬ ‫ل َربّكِه ُهوَ َ‬ ‫ل كَ َذلِكِه قَا َ‬ ‫‪ )20‬قَا َ‬ ‫خلَةِ قَالَتْه يَا َل ْي َتنِي مِتّ َقبْلَ هَذَا َوكُنتُه نَسهْياً‬ ‫فَان َتبَذَتْه بِهِه َمكَاناً قَصِهيّا (‪ )22‬فَأَجَاءَهَا ا ْلمَخَاضُه ِإلَى جِذْعِه النّ ْ‬ ‫خلَ ِة تُسَاقِطْ‬ ‫ع النّ ْ‬ ‫س ِريّا (‪ )24‬وَ ُهزّي ِإَليْكِ ِبجِذْ ِ‬ ‫حتَكِ َ‬ ‫ك تَ ْ‬ ‫ل َربّ ِ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ح َزنِي قَدْ َ‬ ‫ل تَ ْ‬ ‫ح ِتهَا أَ ّ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫سيّا (‪َ )23‬فنَادَاهَا مِ ْ‬ ‫َمنْ ِ‬ ‫حمَنِه‬ ‫شرِ أَحَداً فَقُولِي ِإنّيه نَ َذرْتُه لِلرّ ْ‬ ‫عيْناً َفِإمّاه َت َريْنَه مِنْه ا ْلبَ َ‬ ‫شرَبِي وَ َقرّي َ‬ ‫ج ِنيّا (‪َ )25‬ف ُكلِي وَا ْ‬ ‫عَليْكِه رُطَباً َ‬ ‫َ‬ ‫شيْئاً َف ِريّا (‪ )27‬يَا أُخْتَه‬ ‫جئْتِه َ‬ ‫ح ِملُهُه قَالُوا يَا َم ْريَمُه لَقَدْ ِ‬ ‫صَهوْماً َفلَنْه ُأ َكلّمَه ا ْل َيوْمَه إِنسِهيّا (‪ )26‬فََأتَتْه بِهِه َق ْو َمهَا تَ ْ‬ ‫ف ُن َكلّ مُ مَ نْ كَا نَ فِي ا ْل َمهْدِ‬ ‫ت ِإَليْ هِ قَالُوا َكيْ َ‬ ‫سوْءٍ َومَا كَانَ تْ ُأمّ كِ َب ِغيّا (‪ )28‬فَأَشَارَ ْ‬ ‫ك ا ْمرَأَ َ‬ ‫ن َأبُو ِ‬ ‫هَارُو نَ مَا كَا َ‬ ‫ج َعلَنِي ُمبَارَكًا َأيْنَه مَا كُنتُه َوَأوْصهَانِي‬ ‫ج َعلَنِي َن ِبيّا (‪ )30‬وَ َ‬ ‫عبْدُ الِّ آتَانِي ا ْل ِكتَابَه وَ َ‬ ‫ل ِإنّيه َ‬ ‫صَهِبيّا (‪ )29‬قَا َ‬ ‫عَليّ َيوْمَه ُولِدْتُه‬ ‫جبّاراً شَ ِقيّا (‪ )32‬وَالسهّلمُ َ‬ ‫ج َع ْلنِي َ‬ ‫حيّا (‪َ )31‬و َبرّا ِبوَالِ َدتِي َولَمْه يَ ْ‬ ‫بِالصهّل ِة وَال ّزكَا ِة مَا ُدمْتُه َ‬ ‫ن َم ْريَ مَ َقوْلَ الْحَقّ الّذِي فِي ِه َي ْم َترُو نَ (‪ )34‬مَا كَا نَ لِّ أَ نْ‬ ‫حيّا (‪َ )33‬ذلِ كَ عِي سَى ابْ ُ‬ ‫َو َيوْ َم َأمُو تُ َو َيوْ َم ُأ ْبعَ ثُ َ‬ ‫عبُدُوهُه هَذَا‬ ‫ل لَهُه كُنْه َف َيكُونُه (‪َ )35‬وإِنّ الَّ َربّيه َو َر ّبكُمْه فَا ْ‬ ‫َيتّخِ َذ مِنْه َولَدٍ سُهبْحَانَ ُه إِذَا قَضَى َأمْراً َفِإنّمَا يَقُو ُ‬ ‫سمِ ْع ِبهِ مْ‬ ‫شهَ ِد َيوْ مٍ عَظِي ٍم (‪ )37‬أَ ْ‬ ‫ن مَ ْ‬ ‫ل ِللّذِي نَ كَ َفرُوا مِ ْ‬ ‫ن َب ْي ِنهِ مْ َف َويْ ٌ‬ ‫ب مِ ْ‬ ‫حزَا ُ‬ ‫خ َتلَ فَ الَ ْ‬ ‫ستَقِي ٌم (‪ )36‬فَا ْ‬ ‫صرَاطٌ مُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ل ْم ُر وَهُ مْ‬ ‫س َر ِة إِذْ ُقضِ يَ ا َ‬ ‫ص ْر َيوْ َم يَ ْأتُو َننَا َلكِ نْ الظّاِلمُو نَ ا ْل َيوْ مَ فِي ضَللٍ ُمبِي نٍ (‪َ )38‬وأَن ِذرْهُ ْم َيوْ َم الْحَ ْ‬ ‫َوَأبْ ِ‬ ‫ن (‪ )40‬وَا ْذ ُكرْ فِي ا ْل ِكتَا بِ‬ ‫جعُو َ‬ ‫عَل ْيهَا َوِإَل ْينَا ُيرْ َ‬ ‫ض َومَ نْ َ‬ ‫لرْ َ‬ ‫ن َنرِ ثُ ا َ‬ ‫ن (‪ِ )39‬إنّا نَحْ ُ‬ ‫فِي غَ ْفلَ ٍة وَهُ مْ ل ُي ْؤ ِمنُو َ‬ ‫شيْئًا (‬ ‫عنْكَ َ‬ ‫سمَ ُع وَل ُيبْصِ ُر وَل ُي ْغنِي َ‬ ‫لبِي ِه يَا َأبَتِ لِ َم َت ْعبُ ُد مَا ل يَ ْ‬ ‫ِإ ْبرَاهِيمَ ِإنّ ُه كَانَ صِدّيقًا َن ِبيّا (‪ )41‬إِذْ قَالَ َ‬ ‫شيْطَانَ‬ ‫س ِويّا (‪ )43‬يَا َأبَتِ ل َت ْعبُ ْد ال ّ‬ ‫صرَاطاً َ‬ ‫ت ِإنّي قَدْ جَا َءنِي مِنْ ا ْل ِعلْ ِم مَا لَ ْم يَ ْأتِكَ فَا ّت ِب ْعنِي أَهْدِكَ ِ‬ ‫‪ )42‬يَا َأبَ ِ‬ ‫شيْطَانِه‬ ‫حمَنِه َف َتكُونَه لِل ّ‬ ‫حمَنِه عَصِهيّا (‪ )44‬يَا َأبَتِه ِإنّيه أَخَافُه أَنْه َيمَسّهكَ عَذَابٌه مِنْه الرّ ْ‬ ‫شيْطَانَه كَانَه لِلرّ ْ‬ ‫إِنّ ال ّ‬ ‫جرْنِي َمِليّا (‪ )46‬قَالَ سهَلمٌ‬ ‫ج َمنّكَه وَاهْ ُ‬ ‫لرْ ُ‬ ‫ل َأرَاغِبٌه َأنْتَه عَنْه آِلهَتِي يَا ِإبْراهِيمُه َلئِنْه لَمْه تَنتَهِه َ‬ ‫َوِليّا (‪ )45‬قَا َ‬ ‫ن مِ نْ دُو نِ الِّ َوأَدْعُو َربّي عَ سَى أَلّ‬ ‫ع َت ِزُلكُ مْ َومَا تَدْعُو َ‬ ‫ن بِي حَ ِفيّا (‪َ )47‬وأَ ْ‬ ‫س َتغْ ِف ُر لَ كَ َربّي ِإنّ ُه كَا َ‬ ‫عَليْ كَ سَأَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ج َع ْلنَا‬ ‫ب َوكُلّ َ‬ ‫ق َو َيعْقُو َ‬ ‫ن مِ نْ دُو نِ الِّ وَ َه ْبنَا لَ ُه إِ سْحَ َ‬ ‫ع َتزََلهُ مْ َومَا َي ْعبُدُو َ‬ ‫َأكُو نَ بِدُعَا ِء َربّي شَ ِقيّا (‪َ )48‬فَلمّا ا ْ‬ ‫عِليّا (‪ )50‬وَا ْذ ُكرْ فِي ا ْل ِكتَابِه مُوسهَى ِإنّهُه كَانَه‬ ‫ج َع ْلنَا َلهُمْه لِسهَانَ صِهدْقٍ َ‬ ‫ح َم ِتنَا وَ َ‬ ‫َن ِبيّا (‪َ )49‬ووَ َه ْبنَا َلهُمْه مِنْه رَ ْ‬ ‫جيّا (‪َ )52‬ووَ َهبْنَا لَهُه مِنهْ‬ ‫ل ْيمَنِه وَ َق ّر ْبنَاههُ َن ِ‬ ‫ل َن ِبيّا (‪َ )51‬ونَا َد ْينَاهُه مِنهْ جَانِبِه الطّورِ ا َ‬ ‫خلَصهًا َوكَانَه رَسهُو ً‬ ‫مُ ْ‬ ‫ل َن ِبيّا (‪)54‬‬ ‫ن رَ سُو ً‬ ‫ق ا ْلوَعْدِ َوكَا َ‬ ‫سمَاعِيلَ ِإنّ ُه كَا نَ صَادِ َ‬ ‫ح َم ِتنَا أَخَا هُ هَارُو نَ َن ِبيّا (‪ )53‬وَا ْذ ُكرْ فِي ا ْل ِكتَا بِ إِ ْ‬ ‫رَ ْ‬ ‫س ِإنّ ُه كَا نَ صِدّيقاً‬ ‫ب إِ ْدرِي َ‬ ‫ضيّا (‪ )55‬وَا ْذ ُكرْ فِي ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫عنْ َد َربّ ِه َم ْر ِ‬ ‫ن يَ ْأ ُمرُ أَ ْهلَ ُه بِال صّلةِ وَال ّزكَا ِة َوكَا نَ ِ‬ ‫َوكَا َ‬ ‫ح َم ْلنَا مَ عَ‬ ‫ن مِ نْ ُذ ّريّةِ آدَ َم َو ِممّ نْ َ‬ ‫ن ال ّن ِبيّي َ‬ ‫عَل ْيهِ ْم مِ ْ‬ ‫ن َأ ْنعَ مَ الُّ َ‬ ‫عِليّا (‪ُ )57‬أ ْوَلئِ كَ الّذِي َ‬ ‫َن ِبيّا (‪َ )56‬ورَ َف ْعنَا ُه َمكَاناً َ‬ ‫سجّداً َو ُب ِكيّا (‬ ‫خرّوا ُ‬ ‫حمَ نِ َ‬ ‫ت الرّ ْ‬ ‫عَل ْيهِ ْم آيَا ُ‬ ‫ج َت َب ْينَا إِذَا ُت ْتلَى َ‬ ‫ل َو ِممّ نْ هَ َد ْينَا وَا ْ‬ ‫سرَائِي َ‬ ‫نُو حٍ َومِ نْ ُذ ّريّ ِة ِإ ْبرَاهِي َم َوإِ ْ‬ ‫ب وَآمَنَ‬ ‫ن تَا َ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫غيّا (‪ )59‬إِ ّ‬ ‫س ْوفَ َيلْ َقوْنَ َ‬ ‫ش َهوَا تِ فَ َ‬ ‫خلْفٌ َأضَاعُوا الصّلةَ وَا ّت َبعُوا ال ّ‬ ‫ن َبعْدِهِ مْ َ‬ ‫ف مِ ْ‬ ‫خلَ َ‬ ‫‪ )58‬فَ َ‬ ‫عبَادَ ُه بِا ْل َغيْ بِ‬ ‫حمَ نُ ِ‬ ‫جنّا تِ عَدْ نٍ اّلتِي وَعَ َد الرّ ْ‬ ‫شيْئاً (‪َ )60‬‬ ‫ظَلمُو نَ َ‬ ‫جنّ َة وَل يُ ْ‬ ‫ن الْ َ‬ ‫خلُو َ‬ ‫ك يَدْ ُ‬ ‫عمِلَ صَالِحاً فَُأ ْوَلئِ َ‬ ‫وَ َ‬ ‫جنّةُ‬ ‫شيّا (‪ِ )62‬تلْكَه الْ َ‬ ‫ِإنّهُه كَانَه وَعْدُهُه مَ ْأ ِتيّا (‪ )61‬ل يَسْه َمعُونَ فِيهَا َلغْواً إِلّ سهَلمًا َوَلهُمْه ِرزْ ُقهُمْه فِيهَا ُب ْك َرةً وَعَ ِ‬ ‫خلْ َفنَا َومَا َبيْنَ َذلِكَ‬ ‫ن َأيْدِينَا َومَا َ‬ ‫ل بَِأ ْم ِر َربّكَ لَ ُه مَا َبيْ َ‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫ن تَ ِقيّا (‪َ )63‬ومَا َن َت َنزّ ُ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫عبَا ِدنَا مَ ْ‬ ‫اّلتِي نُورِثُ مِنْ ِ‬ ‫س ِميّا (‬ ‫ل َت ْعلَ مُ لَ هُ َ‬ ‫طبِ ْر ِل ِعبَا َدتِ هِ هَ ْ‬ ‫عبُدْ هُ وَاصْ َ‬ ‫ض َومَا َب ْي َن ُهمَا فَا ْ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫س َموَا ِ‬ ‫سيّا (‪َ )64‬ربّ ال ّ‬ ‫ن َربّ كَ نَ ِ‬ ‫َومَا كَا َ‬ ‫ل َولَمْه َيكُنْه‬ ‫خلَ ْقنَاهُه مِنْه َقبْ ُ‬ ‫ن َأنّاه َ‬ ‫حيّا (‪َ )66‬أوَل يَ ْذ ُكرُ الِنسهَا ُ‬ ‫خرَجُه َ‬ ‫ف أُ ْ‬ ‫ن َأئِذَا مَا مِتّ لَسَه ْو َ‬ ‫‪َ )65‬ويَقُولُ الِنسهَا ُ‬ ‫ج ِثيّا (‪ )68‬ثُمّ َلنَنزِعَنّ مِنْه كُلّ شِيعَةٍ‬ ‫ج َهنّمَه ِ‬ ‫حوْلَ َ‬ ‫ض َر ّنهُمْه َ‬ ‫ح ِ‬ ‫شيَاطِينَه ثُمّ َلنُ ْ‬ ‫ش َر ّنهُمْه وَال ّ‬ ‫شيْئًا (‪َ )67‬ف َو َربّكَه َلنَحْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ل وَارِدُهَا كَانَ‬ ‫صلِيّا (‪َ )70‬وإِنْ ِم ْنكُ ْم إِ ّ‬ ‫علَ ُم بِالّذِينَ هُ ْم َأ ْولَى ِبهَا ِ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ع ِتيّا (‪ )69‬ثُمّ َلنَحْ ُ‬ ‫حمَنِ ِ‬ ‫علَى الرّ ْ‬ ‫َأ ّيهُ ْم أَشَدّ َ‬ ‫عَل ْيهِمْه آيَاتُنَا‬ ‫ج ِثيّا (‪َ )72‬وإِذَا ُت ْتلَى َ‬ ‫ضيّا (‪ )71‬ثُمّ ُننَجّيه الّذِينَه اتّ َقوْا َونَ َذرُ الظّاِلمِينَه فِيهَا ِ‬ ‫حتْمًا مَ ْق ِ‬ ‫علَى َربّكَه َ‬ ‫َ‬ ‫ن نَ ِديّا (‪َ )73‬وكَ ْم أَ ْهَل ْكنَا َق ْبَلهُمْ مِنْ َقرْنٍ هُمْ‬ ‫خ ْيرٌ مَقَامًا َوأَحْسَ ُ‬ ‫ن كَ َفرُوا ِللّذِينَ آ َمنُوا َأيّ الْ َفرِي َقيْنِ َ‬ ‫ل الّذِي َ‬ ‫َب ّينَاتٍ قَا َ‬ ‫حتّىه إِذَا َرَأوْا مَا يُوعَدُونَه ِإمّاه‬ ‫حمَنُه مَدّا َ‬ ‫ل مَنْه كَانَه فِي الضّللَةِ َف ْل َيمْدُدْ لَهُه الرّ ْ‬ ‫ن َأثَاثًا َو ِرئْياً (‪ )74‬قُ ْ‬ ‫أَحْسَه ُ‬ ‫ضعَف هُ جُنداً (‪َ )75‬و َيزِيدُ الُّه الّذِين هَ ا ْهتَ َدوْا هُدًى‬ ‫ش ّر َمكَانًا َوَأ ْ‬ ‫ن مَن هْ ُهوَ َ‬ ‫ا ْلعَذَاب هَ َوِإمّا ه الس هّاعَةَ فَس َه َي ْعَلمُو َ‬

‫ل لو َتيَنّ مَا ً‬ ‫ل‬ ‫خ ْي ٌر َمرَدّا (‪ )76‬أَ َف َرَأيْتهَ الّذِي كَ َف َر بِآيَاتِنَا وَقَا َ‬ ‫عنْدَ َربّك َه َثوَاباً وَ َ‬ ‫خ ْيرٌ ِ‬ ‫وَا ْلبَا ِقيَاتُه الصهّالِحَاتُ َ‬ ‫ن ا ْلعَذَا بِ مَدّا (‬ ‫ب مَا يَقُولُ َو َنمُ ّد لَ هُ مِ ْ‬ ‫س َن ْك ُت ُ‬ ‫عهْداً (‪ )78‬كَلّ َ‬ ‫حمَ نِ َ‬ ‫عنْ َد الرّ ْ‬ ‫ب أَ ْم اتّخَذَ ِ‬ ‫طلَ َع ا ْل َغيْ َ‬ ‫َو َولَداً (‪ )77‬أَا ّ‬ ‫عزّا (‪ )81‬كَلّ سَهَيكْ ُفرُونَ‬ ‫‪َ )79‬و َن ِرثُهُه مَا يَقُولُ َويَ ْأتِينَا َفرْداً (‪ )80‬وَاتّخَذُوا مِنْه دُونِه الِّ آِلهَ ًة ِل َيكُونُوا َلهُمْه ِ‬ ‫علَى ا ْلكَا ِفرِينَه َت ُؤزّهُمْه َأزّا (‪ )83‬فَل‬ ‫شيَاطِينَه َ‬ ‫عَل ْيهِمْه ضِدّا (‪َ )82‬ألَمْه َترَى َأنّاه َأرْسَهْلنَا ال ّ‬ ‫ِب ِعبَا َد ِتهِمْه َو َيكُونُونَه َ‬ ‫ج ِرمِينَه ِإلَى‬ ‫ق ا ْلمُ ْ‬ ‫حمَنِه وَفْدًا (‪َ )85‬ونَسهُو ُ‬ ‫ش ُر ا ْل ُمتّقِينَه ِإلَى الرّ ْ‬ ‫عَل ْيهِمْه ِإنّمَا َنعُدّ َلهُمْه عَدّا (‪َ )84‬يوْمَه نَحْ ُ‬ ‫َتعْجَلْ َ‬ ‫حمَنُ َولَداً (‪)88‬‬ ‫عهْداً (‪ )87‬وَقَالُوا اتّخَ َذ الرّ ْ‬ ‫حمَنِ َ‬ ‫عنْدَ الرّ ْ‬ ‫ن اتّخَذَ ِ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫ج َهنّ َم ِورْداً (‪ )86‬ل َي ْمِلكُونَ الشّفَاعَ َة إِ ّ‬ ‫َ‬ ‫عوْا‬ ‫جبَالُ هَدّا (‪ )90‬أَن هْ دَ َ‬ ‫خرّ الْ ِ‬ ‫لرْض ُه َوتَ ِ‬ ‫طرْن َه ِمنْه ُه َوتَنشَقّ ا َ‬ ‫ت َيتَفَ ّ‬ ‫شيْئًا إِدّا (‪َ )89‬تكَا ُد الس ّه َموَا ُ‬ ‫ج ْئتُم هْ َ‬ ‫لَقَدْ ِ‬ ‫ل آتِي‬ ‫لرْضِه إِ ّ‬ ‫ت وَا َ‬ ‫ل مَنْه فِي السّه َموَا ِ‬ ‫حمَنِه أَنْه َيتّخِ َذ َولَداً (‪ )92‬إِنْه كُ ّ‬ ‫حمَنِه َولَداً (‪ )91‬وَمَا َي ْنبَغِي لِلرّ ْ‬ ‫لِلرّ ْ‬ ‫عبْدًا (‪ )93‬لَقَ ْد أَحْصهَاهُ ْم وَعَدّهُمهْ عَدّا (‪َ )94‬و ُكّلهُمهْ آتِيهِه َيوْمَه الْ ِقيَامَةِ َفرْداً (‪ )95‬إِنّ الّذِينهَ آ َمنُوا‬ ‫حمَنهِ َ‬ ‫الرّ ْ‬ ‫ن َوتُن ِذرَ بِهِ َقوْمًا لُدّا‬ ‫ش َر بِ ِه ا ْل ُمتّقِي َ‬ ‫ك ِل ُتبَ ّ‬ ‫س ْرنَا ُه ِبلِسَا ِن َ‬ ‫حمَنُ وُدّا (‪ )96‬فَِإ ّنمَا يَ ّ‬ ‫ل َلهُ ْم الرّ ْ‬ ‫جعَ ُ‬ ‫سيَ ْ‬ ‫ع ِملُوا الصّالِحَاتِ َ‬ ‫وَ َ‬ ‫سمَ ُع َلهُ ْم ِركْزاً (‪)98‬‬ ‫س ِم ْنهُ ْم مِنْ أَحَ ٍد َأ ْو تَ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل تُ ِ‬ ‫(‪َ )97‬وكَ ْم أَ ْهَل ْكنَا َق ْبَلهُ ْم مِنْ َقرْنٍ هَ ْ‬

‫‪ -20‬سورة طهه‬ ‫(بسم ال الرحمن الرحيم)‬ ‫سمَوَا ِ‬ ‫ت‬ ‫ض وَال ّ‬ ‫لرْ َ‬ ‫قا َ‬ ‫خلَ َ‬ ‫ل ِممّنْ َ‬ ‫ل تَ ْذ ِك َرةً ِلمَنْ َيخْشَى (‪ )3‬تَنزِي ً‬ ‫ك الْ ُقرْآنَ ِلتَشْقَى (‪ )2‬إِ ّ‬ ‫عَليْ َ‬ ‫طه (‪ )1‬مَا َأ ْن َزلْنَا َ‬ ‫لرْضِه وَمَا َب ْي َنهُمَا وَمَا َتحْتَه‬ ‫ت وَمَا فِي ا َ‬ ‫علَى ا ْل َعرْشِه اسْهَتوَى (‪ )5‬لَهُه مَا فِي السّه َموَا ِ‬ ‫حمَنُه َ‬ ‫ا ْلعُل (‪ )4‬الرّ ْ‬ ‫ج َهرْ بِالْ َقوْلِ َفِإنّهُه َي ْعلَمُه السّه ّر َوأَخْفَى (‪ )7‬الُّ ل ِإلَهَه إِلّ ُه َو لَهُه الَسْهمَا ُء الْحُسْهنَى (‪ )8‬وَهَلْ‬ ‫ال ّثرَى (‪َ )6‬وإِنْه َت ْ‬ ‫علَى‬ ‫س َأوْ أَجِدُ َ‬ ‫ت نَارًا َل َعلّي آتِيكُ مْ ِم ْنهَا بِ َقبَ ٍ‬ ‫س ُ‬ ‫ث مُو سَى (‪ )9‬إِ ْذ َرأَى نَاراً فَقَالَ لَ ْهلِ هِ ا ْم ُكثُوا ِإنّي آنَ ْ‬ ‫َأتَا كَ حَدِي ُ‬ ‫طوًى (‬ ‫خلَعْه َن ْعَليْكَه ِإنّكَه بِا ْلوَادِي ا ْلمُقَدّسِه ُ‬ ‫النّارِ هُدًى (‪َ )10‬فَلمّاه َأتَاهَا نُودِي يَا مُوسهَى (‪ِ )11‬إنّيه َأنَا َربّكَه فَا ْ‬ ‫عبُ ْدنِي َوأَقِمْ الصّلةَ لِ ِذ ْكرِي (‪ )14‬إِنّ‬ ‫ل َأنَا فَا ْ‬ ‫س َتمِ ْع ِلمَا يُوحَى (‪ِ )13‬إ ّننِي َأنَا الُّ ل ِإلَ َه إِ ّ‬ ‫خ َت ْرتُكَ فَا ْ‬ ‫‪َ )12‬وَأنَا ا ْ‬ ‫عنْهَا مَنْه ل ُي ْؤمِنُه ِبهَا وَا ّتبَعَه َهوَاهُه‬ ‫ل نَفْسٍه بِمَا تَسْهعَى (‪ )15‬فَل يَصُهدّ ّنكَ َ‬ ‫جزَى كُ ّ‬ ‫السهّاعَ َة آ ِتيَةٌ َأكَا ُد أُخْفِيهَا ِلتُ ْ‬ ‫غنَمِي َولِيَه‬ ‫علَى َ‬ ‫عَليْهَا َوأَهُشّ بِهَا َ‬ ‫ي َأ َت َوكّأُ َ‬ ‫َف َترْدَى (‪ )16‬وَمَا ِتلْكَه ِب َيمِينِكَه يَا مُوسهَى (‪ )17‬قَالَ هِيَه عَصهَا َ‬ ‫حيّ ٌة تَسْهعَى (‪ )20‬قَالَ خُذْهَا وَل تَخَفْه‬ ‫ل َألْ ِقهَا يَا مُوسهَى (‪ )19‬فََألْقَاهَا فَإِذَا هِيَه َ‬ ‫خرَى (‪ )18‬قَا َ‬ ‫فِيهَا مَآرِبُه أُ ْ‬ ‫خرَى (‪)22‬‬ ‫غ ْيرِ سهُو ٍء آيَةً أُ ْ‬ ‫خرُج ْه َب ْيضَاءَ مِنهْ َ‬ ‫جنَاحِكَه تَ ْ‬ ‫ضمُم ْه يَدَكَه ِإلَى َ‬ ‫سَه ُنعِيدُهَا سهِي َر َتهَا الُولَى (‪ )21‬وَا ْ‬ ‫سرْ‬ ‫شرَحْ لِي صَ ْدرِي (‪َ )25‬ويَ ّ‬ ‫ل َربّ ا ْ‬ ‫طغَى (‪ )24‬قَا َ‬ ‫ن ِإنّهُ َ‬ ‫عوْ َ‬ ‫ب ِإلَى ِفرْ َ‬ ‫ك مِنْ آيَا ِتنَا ا ْل ُك ْبرَى (‪ )23‬اذْهَ ْ‬ ‫ِل ُن ِريَ َ‬ ‫ل لِي َوزِيرًا مِنههههْ أَ ْهلِي (‪)29‬‬ ‫جعَ ْ‬ ‫حلُلْ عُقْ َدةً مِنههه ْه لِسههههَانِي (‪ )27‬يَفْ َقهُوا َق ْولِي (‪ )28‬وَا ْ‬ ‫لِي َأ ْمرِي (‪ )26‬وَا ْ‬ ‫ك َكثِيراً‬ ‫ك َكثِيراً (‪َ )33‬ونَ ْذ ُكرَ َ‬ ‫حَ‬ ‫سبّ َ‬ ‫ي نُ َ‬ ‫ش ِركْهُ فِي َأ ْمرِي (‪ )32‬كَ ْ‬ ‫ن أَخِي (‪ )30‬اشْدُ ْد بِ ِه َأ ْزرِي (‪َ )31‬وأَ ْ‬ ‫هَارُو َ‬ ‫خرَى (‪ )37‬إِذْ‬ ‫ك َم ّرةً أُ ْ‬ ‫عَليْ َ‬ ‫ك يَا مُوسَى (‪َ )36‬ولَقَ ْد َم َننّا َ‬ ‫س ْؤَل َ‬ ‫ت ِبنَا بَصِيرًا (‪ )35‬قَالَ قَ ْد أُوتِيتَ ُ‬ ‫ك ُكنْ َ‬ ‫(‪ِ )34‬إنّ َ‬ ‫ل يَأْخُذْهُه عَ ُد ّو لِي‬ ‫ح ْينَا ِإلَى ُأمّكَه مَا يُوحَى (‪ )38‬أَنْه اقْذِفِيهِه فِي التّابُوتِه فَاقْذِفِيهِه فِي ا ْليَمّ َف ْل ُيلْقِهِه ا ْليَمّ بِالسهّاحِ ِ‬ ‫َأوْ َ‬ ‫علَى مَنْه‬ ‫ل أَ ُدّلكُمْه َ‬ ‫ختُكَه َفتَقُولُ هَ ْ‬ ‫عيْنِي (‪ )39‬إِ ْذ َتمْشِي أُ ْ‬ ‫علَى َ‬ ‫حبّ ًة ِمنّيه َوِلتُصْهنَعَ َ‬ ‫عَليْكَه مَ َ‬ ‫وَعَ ُد ّو لَهُه َوَألْ َقيْتُه َ‬ ‫سنِينَ‬ ‫ن ا ْلغَمّ وَ َف َتنّا كَ ُفتُوناً َفَل ِبثْ تَ ِ‬ ‫ك مِ ْ‬ ‫ج ْينَا َ‬ ‫ن وَ َق َتلْ تَ نَفْساً َفنَ ّ‬ ‫حزَ َ‬ ‫ع ْي ُنهَا وَل تَ ْ‬ ‫ي تَ َقرّ َ‬ ‫ك كَ ْ‬ ‫ك ِإلَى ُأمّ َ‬ ‫ج ْعنَا َ‬ ‫َيكْ ُفلُ هُ َفرَ َ‬ ‫ك بِآيَاتِي وَل‬ ‫ت َوأَخُو َ‬ ‫ب َأنْ َ‬ ‫ط َن ْع ُتكَ ِلنَفْ سِي (‪ )41‬اذْهَ ْ‬ ‫علَى قَ َد ٍر يَا مُو سَى (‪ )40‬وَا صْ َ‬ ‫جئْ تَ َ‬ ‫ن ثُمّ ِ‬ ‫ل مَ ْديَ َ‬ ‫فِي أَهْ ِ‬ ‫ل َليّنًا َل َعلّهُه َيتَ َذ ّك ُر َأ ْو يَخْشَى (‪ )44‬قَال‬ ‫طغَى (‪ )43‬فَقُول لَهُه َقوْ ً‬ ‫عوْنَه ِإنّهُه َ‬ ‫َت ِنيَا فِي ِذ ْكرِي (‪ )42‬اذْ َهبَا ِإلَى ِفرْ َ‬ ‫سمَعُ َوَأرَى (‪ )46‬فَ ْأ ِتيَا هُ فَقُول‬ ‫طغَى (‪ )45‬قَالَ ل َتخَافَا ِإ ّننِي َم َع ُكمَا أَ ْ‬ ‫عَل ْينَا َأ ْو أَ نْ يَ ْ‬ ‫ن يَ ْفرُ طَ َ‬ ‫ف أَ ْ‬ ‫َر ّبنَا ِإ ّننَا نَخَا ُ‬ ‫ن ا ّتبَعَ ا ْلهُدَى‬ ‫علَى مَ ْ‬ ‫ن َربّكَ وَالسّلمُ َ‬ ‫ك بِآيَ ٍة مِ ْ‬ ‫ج ْئنَا َ‬ ‫ل وَل ُتعَ ّذ ْبهُمْ قَدْ ِ‬ ‫سرَائِي َ‬ ‫ل َم َعنَا َبنِي إِ ْ‬ ‫ِإنّا رَسُول َربّكَ فََأرْسِ ْ‬ ‫ل َر ّبنَا‬ ‫علَى مَنْه كَذّبَه َو َت َولّى (‪ )48‬قَالَ َفمَنْه َر ّب ُكمَا يَا مُوسهَى (‪ )49‬قَا َ‬ ‫(‪ِ )47‬إنّاه قَ ْد أُوحِيَه ِإَل ْينَا أَنّ ا ْلعَذَابَه َ‬ ‫عنْ َد َربّي فِي ِكتَابٍ‬ ‫ع ْل ُمهَا ِ‬ ‫ل الْ ُقرُونِ الُولَى (‪ )51‬قَالَ ِ‬ ‫خلْقَ ُه ثُمّ هَدَى (‪ )50‬قَالَ َفمَا بَا ُ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫الّذِي أَعْطَى كُلّ َ‬ ‫ل مِنْه السّهمَا ِء مَاءً‬ ‫ك َلكُمْه فِيهَا سُهبُلً َوأَنزَ َ‬ ‫لرْضَه َمهْدًا وَسَهَل َ‬ ‫ل َلكُمْه ا َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ل َربّيه وَل يَنسهَى (‪ )52‬الّذِي َ‬ ‫ل َيضِ ّ‬

‫ل ْولِي ال ّنهَى (‪ِ )54‬م ْنهَا‬ ‫عوْا َأ ْنعَا َمكُ ْم إِنّ فِي َذلِ كَ ليَا تٍ ُ‬ ‫شتّى (‪ُ )53‬كلُوا وَارْ َ‬ ‫ن َنبَا تٍ َ‬ ‫جنَا بِ ِه َأ ْزوَاجًا مِ ْ‬ ‫خرَ ْ‬ ‫َفأَ ْ‬ ‫ج ْئ َتنَا‬ ‫ل أَ ِ‬ ‫ب َوَأبَى (‪ )56‬قَا َ‬ ‫خرَى (‪َ )55‬ولَقَ ْد َأ َر ْينَاهُ آيَا ِتنَا ُكّلهَا َفكَ ّذ َ‬ ‫جكُمْ تَا َرةً أُ ْ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫خلَ ْقنَاكُ ْم وَفِيهَا ُنعِي ُدكُمْ َو ِم ْنهَا نُ ْ‬ ‫َ‬ ‫خلِفُ ُه نَحْ نُ‬ ‫ك َموْعِداً ل نُ ْ‬ ‫ل َب ْي َننَا َو َب ْينَ َ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫ح ٍر ِم ْثلِ هِ فَا ْ‬ ‫ك يَا مُو سَى (‪َ )57‬فَلنَ ْأ ِت َينّ كَ بِ سِ ْ‬ ‫ح ِر َ‬ ‫ضنَا بِ سِ ْ‬ ‫ن َأ ْر ِ‬ ‫جنَا مِ ْ‬ ‫خرِ َ‬ ‫ِلتُ ْ‬ ‫جمَعَه‬ ‫عوْنُه فَ َ‬ ‫شرَ النّاسُه ضُحًى (‪َ )59‬ف َت َولّى ِفرْ َ‬ ‫حَ‬ ‫ل َموْعِ ُدكُمْه َيوْمُه الزّينَ ِة َوأَنْه يُ ْ‬ ‫وَل َأنْتَه َمكَاناً سُهوًى (‪ )58‬قَا َ‬ ‫ح َتكُ ْم ِبعَذَابٍه وَقَدْ خَابَه مَنْه ا ْف َترَى (‬ ‫علَى الِّ كَذِباً َفيُسْه ِ‬ ‫ل َلهُمْه مُوسهَى َو ْيَلكُمْه ل تَ ْف َترُوا َ‬ ‫َكيْدَهُه ثُمّ أَتَى (‪ )60‬قَا َ‬ ‫خرِجَاكُم ْه مِنهْ‬ ‫ن ُيرِيدَانِه أَن ْه يُ ْ‬ ‫حرَا ِ‬ ‫جوَى (‪ )62‬قَالُوا إِنهْ هَذَانِه لَسهَا ِ‬ ‫‪َ )61‬ف َتنَازَعُوا َأ ْمرَهُمهْ َب ْي َنهُم ْه َوأَسَهرّوا النّ ْ‬ ‫س َت ْعلَى‬ ‫نا ْ‬ ‫ح ا ْل َيوْ مَ مَ ْ‬ ‫ج ِمعُوا َكيْ َدكُ مْ ثُمّ ا ْئتُوا صَفّا وَقَ ْد أَ ْفلَ َ‬ ‫طرِي َق ِتكُ ْم ا ْل ُم ْثلَى (‪ )63‬فَأَ ْ‬ ‫حرِ ِهمَا َويَذْ َهبَا بِ َ‬ ‫سْ‬ ‫ضكُ مْ بِ ِ‬ ‫َأ ْر ِ‬ ‫حبَاُلهُمْه وَعِصِهّيهُمْ‬ ‫ل َألْقُوا َفإِذَا ِ‬ ‫ل بَ ْ‬ ‫ل مَنْه َألْقَى (‪ )65‬قَا َ‬ ‫(‪ )64‬قَالُوا يَا مُوسهَى ِإمّاه أَنْه ُتلْقِيَه َوِإمّاه أَنْه َنكُونَه َأوّ َ‬ ‫علَى‬ ‫ك َأنْتَ الَ ْ‬ ‫ف ِإنّ َ‬ ‫سعَى (‪ )66‬فََأوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَ ًة مُوسَى (‪ُ )67‬ق ْلنَا ل تَخَ ْ‬ ‫حرِهِ ْم َأ ّنهَا تَ ْ‬ ‫ل ِإَليْهِ مِنْ سِ ْ‬ ‫خيّ ُ‬ ‫يُ َ‬ ‫ث َأتَى (‪ )69‬فَُألْقِ يَ‬ ‫حيْ ُ‬ ‫حرُ َ‬ ‫ح ال سّا ِ‬ ‫ح ٍر وَل يُ ْفلِ ُ‬ ‫ص َنعُوا َكيْدُ سَا ِ‬ ‫ص َنعُوا ِإ ّنمَا َ‬ ‫ف مَا َ‬ ‫ك َتلْقَ ْ‬ ‫(‪َ )68‬وَألْ قِ مَا فِي َيمِينِ َ‬ ‫عّل َمكُمْ‬ ‫ن َلكُ ْم ِإنّ ُه َل َكبِي ُركُ ْم الّذِي َ‬ ‫ل أَنْ آذَ َ‬ ‫ل آ َم ْنتُ ْم لَهُ َقبْ َ‬ ‫ن َومُوسَى (‪ )70‬قَا َ‬ ‫ح َرةُ سُجّداً قَالُوا آ َمنّا ِب َربّ هَارُو َ‬ ‫السّ َ‬ ‫ل َوَل َت ْعَلمُنّ َأ ّينَا أَشَدّ عَذَابًا َوَأبْقَى (‬ ‫ع النّخْ ِ‬ ‫صّل َب ّنكُمْ فِي جُذُو ِ‬ ‫ف وَل َ‬ ‫جَلكُ ْم مِ نْ خِل ٍ‬ ‫طعَنّ َأيْ ِد َيكُ ْم َوَأرْ ُ‬ ‫حرَ فَلقَ ّ‬ ‫ال سّ ْ‬ ‫ط َرنَا فَاقْضِه مَا َأنْتَه قَاضٍه فَاقْضِه مَا َأنْتَه قَاضٍه‬ ‫علَى مَا جَا َءنَا مِنْه ا ْل َب ّينَاتِه وَالّذِي فَ َ‬ ‫‪ )71‬قَالُوا لَنْه ُن ْؤ ِثرَكَه َ‬ ‫خ ْيرٌ‬ ‫ح ِر وَالُّ َ‬ ‫ن ال سّ ْ‬ ‫عَليْ ِه مِ ْ‬ ‫حيَا َة ال ّد ْنيَا (‪ِ )72‬إنّا آ َمنّا ِب َر ّبنَا ِل َيغْ ِفرَ َلنَا خَطَايَانَا َومَا َأ ْكرَ ْه َتنَا َ‬ ‫ِإ ّنمَا تَ ْقضِي هَذِ ِه الْ َ‬ ‫عمِلَ‬ ‫ن يَ ْأتِ ِه ُم ْؤمِناً قَدْ َ‬ ‫حيَا ( ‪َ )74‬ومَ ْ‬ ‫ج َهنّ مَ ل َيمُو تُ فِيهَا وَل يَ ْ‬ ‫جرِماً فَإِنّ لَ هُ َ‬ ‫َوَأبْقَى (‪ِ )73‬إنّ ُه مَ نْ َيأْ تِ َربّ ُه مُ ْ‬ ‫جزَاءُ‬ ‫ل ْنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَ َذلِكَ َ‬ ‫ح ِتهَا ا َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫جرِي مِ ْ‬ ‫جنّاتُ عَدْنٍ َت ْ‬ ‫ت ا ْلعُل (‪َ )75‬‬ ‫ك َلهُمْ ال ّدرَجَا ُ‬ ‫الصّالِحَاتِ فَُأ ْوَلئِ َ‬ ‫ح ِر َيبَساً ل تَخَافُ َدرَكاً‬ ‫طرِيقاً فِي ا ْلبَ ْ‬ ‫ضرِبْ َلهُمْ َ‬ ‫س ِر ِب ِعبَادِي فَا ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ح ْينَا ِإلَى مُوسَى أَ ْ‬ ‫ن َت َزكّى (‪َ )76‬ولَقَ ْد َأوْ َ‬ ‫مَ ْ‬ ‫عوْنُ َق ْومَ ُه َومَا هَدَى‬ ‫ش َيهُمْ (‪َ )78‬وَأضَلّ ِفرْ َ‬ ‫ش َيهُ ْم مِنْ ا ْليَمّ مَا غَ ِ‬ ‫جنُودِهِ َفغَ ِ‬ ‫ن بِ ُ‬ ‫عوْ ُ‬ ‫وَل تَخْشَى (‪ )77‬فََأ ْت َب َعهُمْ ِفرْ َ‬ ‫س ْلوَى‬ ‫عَل ْيكُمْ ا ْلمَنّ وَال ّ‬ ‫ل ْيمَنَ َو َن ّز ْلنَا َ‬ ‫ب الطّورِ ا َ‬ ‫ج ْينَاكُ ْم مِنْ عَ ُد ّوكُمْ َووَاعَ ْدنَاكُمْ جَانِ َ‬ ‫سرَائِيلَ قَ ْد أَن َ‬ ‫(‪ )79‬يَا َبنِي إِ ْ‬ ‫ضبِي فَقَدْ َهوَى (‬ ‫غ َ‬ ‫عَليْهِ َ‬ ‫حلِلْ َ‬ ‫ضبِي َومَنْ يَ ْ‬ ‫عَل ْيكُ ْم غَ َ‬ ‫ط َغوْا فِيهِ َف َيحِلّ َ‬ ‫ط ّيبَاتِ مَا َرزَ ْقنَاكُمْ وَل تَ ْ‬ ‫(‪ُ )80‬كلُوا مِنْ َ‬ ‫جلَكَ عَنْ َق ْومِكَ يَا مُوسَى (‪ )83‬قَالَ‬ ‫عمِلَ صَالِحًا ثُمّ ا ْهتَدَى (‪َ )82‬ومَا أَعْ َ‬ ‫ب وَآمَنَ وَ َ‬ ‫ن تَا َ‬ ‫‪َ )81‬وِإنّي َلغَفّا ٌر ِلمَ ْ‬ ‫ضّلهُ ْم ال سّا ِم ِريّ‬ ‫ك َوأَ َ‬ ‫جلْ تُ ِإَليْ كَ َربّ ِل َت ْرضَى (‪ )84‬قَالَ فَِإنّا قَدْ َف َتنّا َق ْومَ كَ مِ نْ َبعْدِ َ‬ ‫علَى َأ َثرِي وَعَ ِ‬ ‫هُ ْم أُولءِ َ‬ ‫عَل ْيكُمْه ا ْل َعهْ ُد أَمْه‬ ‫ل يَا َقوْمِه َألَمْه َيعِ ْدكُمْه َر ّبكُمْه وَعْداً حَسهَنًا أَفَطَالَ َ‬ ‫ضبَانَه أَسهِفاً قَا َ‬ ‫غ ْ‬ ‫(‪َ )85‬فرَجَعَه مُوسهَى ِإلَى َق ْومِهِه َ‬ ‫ح ّم ْلنَا‬ ‫خلَ ْفنَا َموْعِدَكَه ِب َم ْل ِكنَا َوَل ِكنّاه ُ‬ ‫خلَ ْفتُمْه َموْعِدِي (‪ )86‬قَالُوا مَا أَ ْ‬ ‫غضَبٌه مِنْه َر ّبكُمْه فَأَ ْ‬ ‫عَل ْيكُمْه َ‬ ‫َأرَ ْدتُمْه أَنْه َيحِلّ َ‬ ‫خوَارٌ فَقَالُوا هَذَا‬ ‫خرَجَه َلهُمْه عِجْلً جَسهَدًا لَهُه ُ‬ ‫َأ ْوزَاراً مِنْه زِينَ ِة الْ َقوْمِه فَقَذَ ْفنَاهَا َفكَ َذلِكَه َألْقَى السهّا ِم ِريّ (‪ )87‬فَأَ ْ‬ ‫ك َلهُ ْم ضَرّا وَل نَفْعاً (‪َ )89‬ولَقَدْ قَالَ‬ ‫ل وَل َي ْملِ ُ‬ ‫ل َيرْجِ ُع ِإَل ْيهِ مْ َقوْ ً‬ ‫ي (‪ )88‬أَفَل َي َروْ نَ أَ ّ‬ ‫سَ‬ ‫ِإَل ُهكُ ْم َوِإلَ هُ مُو سَى َفنَ ِ‬ ‫ن َن ْبرَ حَ‬ ‫حمَ نُ فَا ّت ِبعُونِي َوأَطِيعُوا َأ ْمرِي ( ‪ )90‬قَالُوا لَ ْ‬ ‫ل يَا َقوْ ِم ِإ ّنمَا ُفتِنتُ ْم بِ ِه َوإِنّ َر ّبكُ مْ الرّ ْ‬ ‫ن مِ نْ َقبْ ُ‬ ‫َلهُ مْ هَارُو ُ‬ ‫ل َت ّت ِبعَنِي‬ ‫ضلّوا (‪ )92‬أَ ّ‬ ‫ل يَا هَارُونُه مَا َم َنعَكَه إِذْ َرَأ ْي َتهُمْه َ‬ ‫حتّىه َيرْجِعَه ِإَليْنَا مُوسهَى (‪ )91‬قَا َ‬ ‫عَليْهِه عَاكِفِينَه َ‬ ‫َ‬ ‫سرَائِيلَ‬ ‫ن َبنِي إِ ْ‬ ‫ت َبيْ َ‬ ‫ن تَقُولَ َفرّقْ َ‬ ‫ح َيتِي وَل ِب َرأْ سِي ِإنّي خَشِي تُ أَ ْ‬ ‫ل َي ْب َنؤُمّ ل َتأْخُ ْذ ِبلِ ْ‬ ‫ت َأ ْمرِي (‪ )93‬قَا َ‬ ‫صيْ َ‬ ‫أَ َفعَ َ‬ ‫صرُوا بِ هِ فَ َق َبضْ تُ َق ْبضَةً مِ نْ‬ ‫ص ْرتُ ِبمَا لَ ْم َيبْ ُ‬ ‫ل بَ ُ‬ ‫ي (‪ )95‬قَا َ‬ ‫ك يَا سَا ِم ِر ّ‬ ‫طبُ َ‬ ‫َولَ مْ َترْقُ بْ َق ْولِي (‪ )94‬قَالَ َفمَا خَ ْ‬ ‫حيَا ِة أَنْه تَقُولَ ل مِسهَاسَ َوإِنّ‬ ‫َأ َث ِر الرّسهُولِ َف َنبَ ْذ ُتهَا َوكَ َذلِكَه سَه ّوَلتْ لِي نَفْسهِي (‪ )96‬قَالَ فَاذْهَبْه َفإِنّ لَكَه فِي الْ َ‬ ‫حرّ َقنّهُه ثُمّ َلنَنسِهَفنّهُ فِي ا ْليَمّ نَسهْفًا (‪ِ )97‬إ ّنمَا‬ ‫عَليْهِه عَاكِفًا َلنُ َ‬ ‫ظَللْتَه َ‬ ‫ظ ْر ِإلَى ِإَلهِكَه الّذِي َ‬ ‫خلَفَهُه وَان ُ‬ ‫لَكَه َموْعِدًا لَنْه تُ ْ‬ ‫ق وَقَ ْد آ َت ْينَا كَ‬ ‫سبَ َ‬ ‫ن َأ ْنبَا ِء مَا قَدْ َ‬ ‫ك مِ ْ‬ ‫عَليْ َ‬ ‫ك نَقُ صّ َ‬ ‫علْماً (‪ )98‬كَ َذلِ َ‬ ‫شيْءٍ ِ‬ ‫ِإَل ُهكُ مْ الُّ الّذِي ل ِإلَ َه إِلّ ُه َو وَ سِ َع كُلّ َ‬ ‫ل َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة ِوزْرًا (‪ )100‬خَالِدِينَ فِي ِه وَسَا َء َلهُمْ َيوْ َم الْ ِقيَامَةِ‬ ‫حمِ ُ‬ ‫عنْهُ فَِإنّ ُه يَ ْ‬ ‫عرَضَ َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ن لَ ُدنّا ِذكْراً (‪ )99‬مَ ْ‬ ‫مِ ْ‬ ‫ج ِرمِينَه َي ْو َمئِ ٍذ ُزرْقاً (‪َ )102‬يتَخَا َفتُونَه َب ْي َنهُمْه إِنْه َل ِب ْثتُمْه إِلّ‬ ‫ش ُر ا ْلمُ ْ‬ ‫ل (‪َ )101‬يوْمَه ُينْفَخُه فِي الصهّورِ َونَحْ ُ‬ ‫حمْ ً‬ ‫ِ‬ ‫جبَالِ‬ ‫ن الْ ِ‬ ‫ل َيوْمًا (‪َ )104‬ويَ سَْألُو َنكَ عَ ْ‬ ‫طرِيقَةً إِ نْ َل ِب ْثتُ مْ إِ ّ‬ ‫ل َأ ْم َثُلهُ مْ َ‬ ‫علَ ُم ِبمَا يَقُولُو نَ إِ ْذ يَقُو ُ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫عَشْرًا (‪َ )103‬نحْ ُ‬ ‫عوَجًا وَل َأمْتًا (‪َ )107‬ي ْو َمئِذٍ‬ ‫ل يَنس هِ ُفهَا َربّي ه نَس هْفًا (‪َ )105‬فيَ َذرُهَها قَاعًا ص هَ ْفصَفاً (‪ )106‬ل َترَى فِيهَها ِ‬ ‫فَقُ ْ‬ ‫سمَعُ إِلّ َهمْسًا (‪َ )108‬ي ْو َمئِذٍ ل تَنفَ ُع الشّفَاعَةُ‬ ‫حمَ نِ فَل تَ ْ‬ ‫ت لِلرّ ْ‬ ‫صوَا ُ‬ ‫شعَ تْ الَ ْ‬ ‫ج لَ ُه وَخَ َ‬ ‫عوَ َ‬ ‫َي ّت ِبعُو نَ الدّاعِي ل ِ‬ ‫علْمًا (‪)110‬‬ ‫خلْ َفهُ ْم وَل يُحِيطُونَ بِهِ ِ‬ ‫ي لَهُ َقوْلً (‪َ )109‬ي ْعلَ ُم مَا َبيْنَ َأيْدِيهِ ْم َومَا َ‬ ‫ن َو َرضِ َ‬ ‫حمَ ُ‬ ‫ن أَذِنَ لَ ُه الرّ ْ‬ ‫ل مَ ْ‬ ‫إِ ّ‬ ‫ت وَ ُهوَ ُم ْؤمِنٌه فَل‬ ‫ظلْمًا (‪َ )111‬ومَنْه َي ْعمَلْ مِنْه الصهّالِحَا ِ‬ ‫حمَلَ ُ‬ ‫عنَتْه ا ْلوُجُوهُه ِللْحَيّ الْ َقيّومِه وَقَدْ خَابَه مَنْه َ‬ ‫وَ َ‬ ‫ع َر ِبيّا وَصَهرّ ْفنَا فِيهِه مِنْه ا ْلوَعِي ِد َل َعّلهُمْه َيتّقُونَه َأوْ يُحْدِثُه‬ ‫ظلْمًا وَل َهضْمًا (‪َ )112‬وكَ َذلِكَه أَن َز ْلنَاهُه ُقرْآناً َ‬ ‫يَخَافُه ُ‬ ‫ل َربّ زِ ْدنِي‬ ‫حيُ ُه وَقُ ْ‬ ‫ن يُ ْقضَى ِإَليْ كَ وَ ْ‬ ‫ل بِالْ ُقرْآ نِ مِ نْ َقبْلِ أَ ْ‬ ‫ك الْحَقّ وَل َتعْجَ ْ‬ ‫َلهُ مْ ِذكْرًا (‪َ )113‬ف َتعَالَى الُّ ا ْل َملِ ُ‬ ‫عزْماً (‪َ )115‬وإِذْ ُقلْنَا ِل ْلمَل ِئكَةِ اسْهجُدُوا لدَمَه‬ ‫ي َولَمْه نَجِ ْد لَهُه َ‬ ‫عهِدْنَا ِإلَى آدَمَه مِنْه َقبْلُ َفنَسِه َ‬ ‫علْمًا (‪َ )114‬ولَقَدْ َ‬ ‫ِ‬

‫جنّةِ َفتَشْقَى (‬ ‫ج ّنكُمَا مِنْه الْ َ‬ ‫خرِ َ‬ ‫ل ِإ ْبلِيسَه أَبَى (‪ )116‬فَ ُقلْنَا يَا آدَمُه إِنّ هَذَا عَ ُد ّو لَكَه َوِل َزوْجِكَه فَل يُ ْ‬ ‫فَسَهجَدُوا إِ ّ‬ ‫س ِإَليْه هِ‬ ‫ظمَأُ فِيهَا وَل َتضْحَى (‪َ )119‬فوَس ْهوَ َ‬ ‫ل تَجُوع هَ فِيهَا وَل َت ْعرَى (‪َ )118‬وَأنّك هَ ل تَ ْ‬ ‫‪ )117‬إِنّ لَك هَ أَ ّ‬ ‫سوْآ ُت ُهمَا وَطَفِقَا‬ ‫ت َل ُهمَا َ‬ ‫خلْ ِد َو ُملْكٍ ل َي ْبلَى (‪ )120‬فََأكَل ِم ْنهَا َفبَدَ ْ‬ ‫ج َرةِ الْ ُ‬ ‫شَ‬ ‫علَى َ‬ ‫ل أَ ُدلّكَ َ‬ ‫ل يَا آدَمُ هَ ْ‬ ‫شيْطَانُ قَا َ‬ ‫ال ّ‬ ‫عَليْ هِ وَهَدَى (‪)122‬‬ ‫ج َتبَا ُه َربّ هُ َفتَا بَ َ‬ ‫جنّ ِة وَعَ صَى آدَ ُم َربّ هُ َف َغوَى (‪ )121‬ثُمّ ا ْ‬ ‫ق الْ َ‬ ‫ن َورَ ِ‬ ‫عَل ْيهِمَا مِ ْ‬ ‫يَخْ صِفَانِ َ‬ ‫ل وَل يَشْقَى (‬ ‫ضكُمْه ِل َبعْضٍه عَ ُدوّ فَِإمّاه يَ ْأ ِت َي ّنكُمْه ِمنّيه هُدًى َفمَنْه ا ّتبَعَه هُدَايَه فَل َيضِ ّ‬ ‫جمِيعًا َب ْع ُ‬ ‫ل ا ْهبِطَا ِم ْنهَا َ‬ ‫قَا َ‬ ‫ل رَبّ لِمهَ‬ ‫شرُهُه َيوْمَه الْ ِقيَامَةِ أَعْمَى (‪ )124‬قَا َ‬ ‫عرَضهَ عَنهْ ِذ ْكرِي فَإِنّ لَهُه َمعِيشَ ًة ضَنكاً َونَحْ ُ‬ ‫‪َ )123‬ومَن ْه أَ ْ‬ ‫ك آيَا ُتنَا َفنَ سِي َتهَا َوكَ َذلِ كَ ا ْل َيوْ َم تُن سَى (‪َ )126‬وكَ َذلِ كَ‬ ‫ك َأ َتتْ َ‬ ‫ل كَ َذلِ َ‬ ‫ت بَ صِيراً (‪ )125‬قَا َ‬ ‫عمَى وَقَ ْد كُن ُ‬ ‫ش ْر َتنِي أَ ْ‬ ‫حَ‬ ‫َ‬ ‫خ َرةِ أَشَ ّد َوَأبْقَى (‪ )127‬أَ َفلَ ْم َيهْ ِد َلهُمْ كَ ْم أَ ْهَل ْكنَا َق ْبَلهُ ْم مِنْ‬ ‫ت َربّهِ َوَلعَذَابُ ال ِ‬ ‫ن بِآيَا ِ‬ ‫س َرفَ َولَ ْم ُي ْؤمِ ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫جزِي مَ ْ‬ ‫نَ ْ‬ ‫ن ِلزَاماً‬ ‫ك َلكَا َ‬ ‫ن َربّ َ‬ ‫سبَ َقتْ مِ ْ‬ ‫ل ْولِي ال ّنهَى (‪َ )128‬وَلوْل َكِلمَةٌ َ‬ ‫الْ ُقرُونِ َيمْشُونَ فِي مَسَا ِك ِنهِ ْم إِنّ فِي َذلِكَ ليَاتٍ ُ‬ ‫غرُو ِبهَا َومِنْ آنَاءِ‬ ‫شمْسِ وَ َقبْلَ ُ‬ ‫ع ال ّ‬ ‫طلُو ِ‬ ‫حمْ ِد َربّكَ َقبْلَ ُ‬ ‫سبّحْ بِ َ‬ ‫علَى مَا يَقُولُونَ وَ َ‬ ‫ص ِبرْ َ‬ ‫سمّى (‪ )129‬فَا ْ‬ ‫ل مُ َ‬ ‫َوأَجَ ٌ‬ ‫ع ْي َنيْكَه ِإلَى مَا َم ّتعْنَا بِهِه َأ ْزوَاجًا ِم ْنهُمْه زَ ْه َرةَ‬ ‫طرَافَه ال ّنهَارِ َل َعلّكَه َترْضَى (‪ )130‬وَل َتمُدّنّ َ‬ ‫ح َوأَ ْ‬ ‫الّليْلِ فَسَهبّ ْ‬ ‫عَليْهَا ل نَسْهَأُلكَ‬ ‫ط ِبرْ َ‬ ‫خ ْي ٌر َوَأبْقَى (‪َ )131‬و ْأ ُمرْ أَ ْهلَكَه بِالصهّلةِ وَاصْه َ‬ ‫حيَا ِة الدّنيَا ِلنَ ْف ِت َنهُمْه فِيهِه َو ِرزْقُه َربّكَه َ‬ ‫الْ َ‬ ‫حفِ‬ ‫ِرزْقًا نَحْنُه َن ْرزُقُكَه وَا ْلعَا ِقبَ ُة لِلتّ ْقوَى (‪ )132‬وَقَالُوا َلوْل يَ ْأتِينَا بِآيَ ٍة مِنْه َربّهِه َأ َولَمْه تَ ْأ ِتهِمْه َب ّينَ ُة مَا فِي الصّه ُ‬ ‫ل أَنْ‬ ‫ك مِنْ َقبْ ِ‬ ‫ت ِإَل ْينَا رَسُولً َف َن ّتبِعَ آيَاتِ َ‬ ‫س ْل َ‬ ‫ب مِنْ َق ْبلِهِ لَقَالُوا َر ّبنَا َلوْل َأرْ َ‬ ‫الُولَى (‪َ )133‬وَلوْ َأنّا أَ ْهَل ْكنَاهُ ْم ِبعَذَا ٍ‬ ‫ي َومَنْه ا ْهتَدَى (‬ ‫ب الصّهرَاطِ السّه ِو ّ‬ ‫ل ُم َت َربّصٌه َف َت َربّصهُوا فَسَهَت ْعَلمُونَ مَنْه أَصْهحَا ُ‬ ‫ل كُ ّ‬ ‫خزَى (‪ )134‬قُ ْ‬ ‫ل َونَ ْ‬ ‫نَذِ ّ‬ ‫‪)135‬‬

Related Documents

Le Saint Coran Arabe (1)
November 2019 35
Le Saint Coran Arabe (2)
November 2019 24
Le Monde Arabe-ctl
June 2020 4
Le Coran Et La Bible
October 2019 42