Ibrahim Al-haidri(arabic-4-5-07)friday Note

  • Uploaded by: International Forum for Islamic Dialogue
  • 0
  • 0
  • October 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Ibrahim Al-haidri(arabic-4-5-07)friday Note as PDF for free.

More details

  • Words: 1,811
  • Pages: 6
‫علم الكلم والمجتمع‬ ‫د‪ .‬ابراهيم الحيدري*‬ ‫يطرح تاريخ التفكير الديني والجتماعي والسياسي في القرنين الثاني والثالث للهجرة مجموعة من‬ ‫المفاهيم والمواضيع والطروحات المثيرة للجدل حول العلقة الجدلية بين علم الكلم والمجتمع‪ ,‬التي‬ ‫تشكل اضافة علمية ابستمولوجية هامة وتوضح دللتها الدينية وابعادها المجتمعية وتفكيك بعض‬ ‫المقولت " التقليدية " التي خلعت عليها اسدال التقديس من قبل الفاعلين الجتماعين‪.‬‬ ‫ارتبط علم الكلم (‪ )Theology‬منذ نشأته الولى بمشاكل المجتمع المتعدد الثقافات‪ .‬فبالرغم من انه‬ ‫يبحث في ذات ال ‪ ،‬إل انه لم يكن مجرد تأمل تجريدي لعلماء الكلم يقف بمنأى عن كل ما يحدث في‬ ‫المجتمع من صراعات اجتماعية واقتصادية وسياسية‪ ،‬ذلك ان علماء الكلم هم افراد في المجتمع‬ ‫يتأثرون ويؤثرون فيه ويكتسبون مكانتهم وهيبتهم الدينية من خلل تلك الصراعات‪ ،‬بالرغم من انهم‬ ‫يزعمون انهم يقفون فوق المجتمع بفضل علومهم القدسية‪.‬‬ ‫ان التعرض لهذه العلقة المعقدة في تساؤلتها العديدة ومفارقاتها الفائقة الدقة وكذلك في منهجيتها‬ ‫البستمولوجية والنثروـ سوسيولوجية‪ ،‬امر ليس بهين‪ ,‬محاولين قدر المكان التعرض بايجاز لهم‬ ‫المواضيع والقضايا التي ترتبط بها وعوامل تشكيل الوعي السلمي والهوية ورموزها التي أدت الى‬ ‫وحدة الفكر السلمي وازدهار علم الكلم وتطور الفكر العقلني ـ التنويري لدى الفلسفة المسلمين‪.‬‬ ‫ان تشكيل الوعي الجتماعي والهوية الدينية بمختلف رموزها وبخاصة العلقة بين النسان وال وبين‬ ‫الفرد والجماعة وبين العقيدة والمسؤولية وكذلك تشكيل صورة الرسول من خلل القرآن والسنة لم‬ ‫تحدث مرة واحدة ‪ ،‬وانما تطورت مع الحداث التي رافقت انتشار السلم في المصار المختلفة‪.‬‬ ‫وقد ارتبطت هذه التطورات بوحدة المة ووحدة الفكر السلمي واثرت بدورها على تطور علم الكلم‬ ‫وازدهاره في البصرة ثم في بغداد‪ ,‬مثلما اثرت على تطور المعارف والعلوم‪ ,‬وانتجت انثروبولوجيا‬ ‫اسلمية كما عند ابن هذيل العلف وكذلك تطور منظومة الفكر المعتزلي‪ ,‬كأول حركة عقلنية في‬ ‫السلم‪)1(.‬‬ ‫بالرغم من التشابه بين النزعة التنويرية التي ظهرت في اوربا ابان عصر النهضة وبين النزعة‬ ‫التنويرية التي ظهرت عند مفكري العرب والمسلمين في العصر الوسيط‪ ،‬علينا التفريق بين تيارين‬ ‫فكريين ما زال يتصارعان منذ القرون الوسطى حتى اليوم‪ .‬يتمثل التيار الول بالنزعة اللهوتية‬ ‫المركزية‪ ،‬و الثاني بالنزعة النسانية المتمركزة على الذات‪ .‬وقد تجسد التيار الول لدى المفكرين‬

‫المسلمين ويتخذ من النصوص الدينية المقدسة مرجعية له‪ .‬اما الثاني فقد تجسد لدى الفلسفة العرب‬ ‫والمسلمين واتخذ من افلطون وارسطو طاليس مرجعية له ‪ .‬غير ان عصر النهضة الوربية هو‬ ‫وحده الذي تجرأ على احداث قطيعة مع علم اللهوت وحقق للفلسفة استقلليتها الكاملة‪ ،‬في حين لم‬ ‫تستطع النزعة النسانية العربية ـ السلمية تحقيق استقلليتها كاملة من المرجعية الدينية‪ .‬فالفلسفة‬ ‫الكبار‪ ،‬كالفارابي وابن رشد بقيا خاضعين في نهاية المطاف الى المرجعية الدينية‪ .‬ولذلك‪ ،‬كما يقول‬ ‫آركون‪ ،‬فان عصر التنوير الوربي هو اول عصر حقق الستقللية الكاملة للعقل بالقياس الى النقل‪(.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫وهكذا نجد بان الشكالية المركزية التي تتحكم بالفكر او العقل العربي هي عدم التعارض مع‬ ‫النصوص الدينية الكبرى‪.‬‬ ‫ومن الممكن التفريق بين ثلثة تيارات اساسية حددت هذه الشكالية المركزية وهي‪:‬‬ ‫اول ـ التيار التقليدي الذي يقول باولوية النقل على العقل ‪.‬‬ ‫ثانيا ـ التيار العقلني الذي يقول بأولوية العقل من دون ان ينفي النقل او يتجرأ على اعلن الخروج‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وثالثاـ التيار الصوفي الذي يقوم على التجربة الروحية والستبطان الداخلي والتأويل الرمزي‬ ‫للنصوص‪.‬‬ ‫يتمثل التيار الول في جميع المبادئ السلمية التي تخضع للموقف التقليدي حيث يكون العقل بالنسبة‬ ‫لها اداة طيعة في خدمة النص‪ ،‬وهي بعيدة عن النزعة النسانية‪ ،‬ولذلك ضعفت عندها الثقة بالنسان‬ ‫وبفكرة البداع والتقدم وبقيت في تدهور وانحطاط حتى القرن التاسع عشر واستيقاظ العرب‬ ‫والمسلمين على صدمة الحداثة الوربية‪.‬‬ ‫اما التيار الثاني الذي يقول باولوية العقل على النقل فقد مثل حركة التنوير العربية ـ السلمية في‬ ‫العصر الوسيط‪ ،‬تلك الحركة التي تحتاج الى قراءة متأنية لمسيرة العقل والعقلنية في السلم وكيفية‬ ‫تشكل هذا العقل وتطوره وانشغالته وتأثيره في تطور الحضارة العربية ـ السلمية وازدهارها‪.‬‬ ‫ففي عصر التنوير السلمي كان للعقل مكانة خاصة في الفكر السلمي ل مثيل لها في النصوص‬ ‫المتأخرة‪ .‬فبالرغم من ان الصياغة اللغوية الخاصة بالقرآن تختلف كثيرا عن الصياغة التي جاءت‬ ‫بها الحاديث في علم الكلم والفلسفة‪ ،‬فان مفهوم العقل في القرآن "هو عقلي تجريبي " و "ليس عقل‬ ‫باردا تأمليا او استدلليا برهانيا" ‪ .‬وما جاء في القران من عبارات من نوع "افل تنظرون" او "افل‬ ‫تعقلون" ل تعني الدعوة الى استخدام العقل‪ ،‬او التحليل المفهومي ‪ ،‬او المنطقي للظواهر‪ ،‬لن مثل هذا‬ ‫التحليل انما ظهر لحقا‪ ،‬اي بعد دخول الفلسفة الغريقية الى العالم السلمي‪ ،‬وهي المرحلة الثانية‬ ‫التي شهدت نشوء العقلنية وازدهارها‪ ،‬عندما دخل العقل السلمي ولول مرة في مواجهة مباشرة‬

‫مع العقل الفلسفي والعلمي الغريقي‪ ،‬الذي انبثق من خلل الصراع مع المعرفة السطورية وضدها‪.‬‬ ‫وهو ما جسده فكر المعتزلة التحليلي المستقل الذي اسس البدايات الولى لنشوء الفلسفة السلمية‪)3(.‬‬ ‫الفكر المعتزلي‬ ‫ان صياغة المعتزلة للمسألة الدينية صياغة عقلنية واضحة ل تقتصر على وحدانية ال وحسب‪ ،‬بل‬ ‫تناولت النبوة واليمان والخلق‪ ،‬ولم يعد النقل محور المعرفة‪ ،‬وانما العقل‪ ،‬الذي شكل في الحقيقة‪،‬‬ ‫تحول حاسما في تاريخ الفكر العربي السلمي حيث اخذ المرء مذاك يجروء على ان يخضع الوجود‬ ‫كله لمقاييس العقل واحكامه وينظم العالم الديني والرضي تنظيما عقليا‪ .‬وقد ارتبط التوكيد على العقل‬ ‫بالتوكيد على الحرية‪ ،‬فل عقل دون حرية ول حرية دون عقل‪ ،‬والعقل يفهم الواقع‪ ،‬والحرية تغيره‬ ‫اوتعيد تشكيلة وفقا للعقل‪)4(.‬‬ ‫وهذا القول يعني مبدأ استقلل العقل‪ ،‬الذي يستطيع النسان بموجبه التمييز بين الحق والباطل وبين‬ ‫الخير والشر‪.‬‬ ‫ان اعطاء العقل هذه الهمية الولية‪ ،‬انما يعني ردا مباشرا على الذهنية التقليدية التي تقول بعجز‬ ‫النسان عن بلوغ الحق والخير بعقله او بقدرته النسانية وحدها‪ .‬وبهذه الصيغة فصل المعتزلة بين‬ ‫الدين والسياسة‪ ،‬بالرغم من انهم رأوا بانه ل يوجد بين العقل والدين تناقض ‪ .‬وكان التوحيدي نموذجا‬ ‫للمثقف المتحرر من كل وصاية الذي عبر عن مساحة كبيرة عن الراي الحر واسس الحداثة‪ ،‬التي‬ ‫نشأت في مناخ عقلي فيه كثير من الحرية والجرأة‪ ،‬وكانت له قناعة تامة‪ ،‬بان استبداد السلطة ينبع في‬ ‫كثير من الحيان من خنوع الناس وخضوعهم وخصوصا طبقة الكتاب الذين يمثلون انتلجنسيا ذلك‬ ‫العصر‪ .‬وكان التوحيدي قد انتمى الى احدى الحركات السرية في بغداد وشارك في كتابة "رسائل‬ ‫اخوان الصفا" التي كانت محاولة تنويرية تهدف الى تغيير المجتمع بواسطة الثقافة والعلم والفلسفة‪.‬‬ ‫وبهذا مثلت رسائل اخوان الصفا‪ ،‬الصيغة المثالية للمثقف الفيلسوف الذي لم يتورط في خدمة‬ ‫السلطين‪.‬‬ ‫اما ابن حزم فقد رأى بان استخدام العقل في المور الدنيوية بطريقة منطقية كفيل بحل اكبر‬ ‫المشكلت واعقدها وذلك لن النسان امتاز على سائر المخلوقات بعقله‪ ،‬الذي بموجبه يستطيع طرد‬ ‫الهموم من تفكيره والسيطرة على انحراف النسان هو الطريق القويم‪.‬‬ ‫ويعد ابن مسكويه المتوفي عام ‪ 1030‬فيلسوفا ومؤرخا كبيرا جمع معارف عديدة في علوم القرآن‬ ‫والحديث الى فلسفة ارسطو وافلطون‪ ،‬اضافة الى معرفته بالتراث الدبي والفلسفي اليراني القديم‪.‬‬ ‫ويعتبر كتابه "تهذيب الخلق" الهم بين كتبه لنه حصيلة سنوات طويلة من الدرس والبحث والتأمل‪،‬‬ ‫وشكل نظاما في البناء الفلسفي الرصين‪ ،‬الذي تمخض عن برنامج تربوي يؤسس لعلم اخلق يقوم‬ ‫على الميتافيزيقيا وعلم الكون‪.‬‬

‫ان امثال هؤلء الفلسفة عملوا جاهدين على تعميق الفكر النساني المتفتح على العلوم الدنيوية‬ ‫والعقلنية و توسيع دائرة نشرها عن طريق منهجية ادبية جمالية جذابة‪ ،‬مثلما فعل ابو حيان‬ ‫التوحيدي الذي سمي " بفيلسوف الدباء واديب الفلسفة" فهو ل يتحدث عن الفلسفة بشكل جاف‪ ،‬كما‬ ‫فعل ابن رشد او الفارابي‪ ،‬وانما تحدث بشكل حي ومنعش وباسلوب ادبي رفيع‪)5(.‬‬ ‫اما التيار الثالث فهو التيار الصوفي الشعبوي الذي نشأ وتطور في تربة سياسية متمردة وكرد فعل‬ ‫روحي واجتماعي على الوضاع الجتماعية السائدة ومحاولة لتحدي السلطة‪ ،‬التي حرفته بضغوط‬ ‫سلطوية تسلطية وحولته الى زوايا وحلقات دروشة معزولة عن تيار الحياة الجتماعية‪ .‬وقد انتشر‬ ‫التصوف الشعبوي في العالم السلمي ونشأت فرق وانظمة وطرائق صوفية عدة‪ ،‬لكل منها طريقتها‬ ‫الخاصة في مجاهدة النفس‪ .‬غير ان النحطاط التدريجي في الفكر والممارسة‪ ،‬حول التصوف‬ ‫الفلسفي الى مجرد طقوس جامدة ممزوجة بكثير من البدع والشعوذة والخرافات‪.‬‬ ‫وقد ظهر التأثير السلبي للدروشة بصورة واضحة في فترة النحطاط الحضاري عندما اتخذت بعض‬ ‫الفرق الصوفية ‪ ،‬مواقف سياسية ومصلحية مؤيدة للحكومات المستبدة‪ ،‬ومن ثم للسلطات الستعمارية‪،‬‬ ‫كما حدث في نهاية الدولة العثمانية وكذلك في المغرب العربي‪)6(.‬‬ ‫ان فشل حركة التنوير العربية ـ السلمية ل يرتبط بالظروف الجتماعية والقتصادية والسياسية‬ ‫فحسب‪ ،‬وانما بانفصال النظرية عن الممارسة العملية التي حملتها الطبقة الوسطى والمثقفة‬ ‫(النتليجنسيا) التي كان من المفروض ان تحمل على اكتافها مبادئ التنوير والعقلنية وتواصل‬ ‫مسيرتها بدون هوادة او كلل‪ ،‬ولكنها حالما وصلت الى السلطة ‪،‬كما حدث في زمن المأمون‪ ،‬تنكرت‬ ‫لمبادئها وافكارها الثورية‪ ،‬واخذت تقمع بدورها خصومها وما تحمله من مبادئ وما قالته في خطبها‬ ‫وما دونته في كتبها‪ .‬وكان محمد بن عبد الملك الزيات‪ ،‬الذي قال بافكار المعتزلة وتبنى مقولتهم‪،‬‬ ‫انقلب انقلبا كبيرا عندما وصل الى السلطة وتحول الى جلد مستبد لم تعرف الخلفة مثيل له ‪)7(.‬‬ ‫ويعود ذلك الى ان العقل ظل ايمانا ينطلق من مقدمات شرعية ل شك فيها ‪ ،‬بمعنى انه ظل اسطوريا‬ ‫وبعيدا عن التجربة والممارسة العملية و التساؤل المستمر‪)8 (.‬‬ ‫أفول العقلنية‬ ‫ان انتقال الحضارة العربية ـ السلمية من المشرق الى المغرب والندلس‪ ،‬الى جانب العوامل‬ ‫الخرى التي تحدثنا عنها ‪ ،‬ساعد على أفول النزعة النسانية والعقلنية وتغير المواقف الفكرية‬ ‫والفلسفية‪ ،‬وبخاصة بعد النتكاسة التي واجهتها الفلسفة العقلنية بعد هجوم الغزالي في كتابه " تهافت‬ ‫الفلسفة " على دور العقل والعقلنية في التراث السلمي وسيطرة النص الجامد وتأصيله وكذلك‬ ‫سيطرة التيار اللعقلني الذي كان من شأنه تحجيم قيمة العقل والعقلنية واعادة العتبار الى المنطق‬ ‫الرسطي الذي تم تجاوزه وترجيح الموقف الديني الذي يرى بان العقل قاصر على الستقلل الفكري‬

‫ول بد له ان يكون خادما للنص الديني الذي ل يقبل النقاش والنقد‪ ،‬لنه يمثل الوحي‪ ،‬وانتشرت مقولة‬ ‫السيوطي "من تمنطق فقد تزندق" ‪ ،‬فالمنطق يؤدي الى تحريك الفكر والشك والفلسفة وهو ما يؤدي‬ ‫الى الكفر واللحاد‪.‬‬ ‫اقفال باب الجتهاد‬ ‫ان اقفال ابواب التفكير العقلني النقدي وكذلك القياس والجتهاد‪ ،‬ادخل المة في مأزق حضاري‬ ‫وحول الفقه الى اداة مدجنة بيد فقهاء البلط ووعاظ السلطين‪ .‬وهكذا توقفت مغامرة العقل السلمي‬ ‫في مواصلة تحدي الظروف والشروط التي هيمنت على المجتمع انذاك‪ ،‬مما فسح المجال للطاعة‬ ‫العمياء والرضوخ‪ ،‬الذي رسخ الوعي السطوري وسهل النحدار نحو عصر التخلف والظلم‪.‬‬ ‫ان تفكك الدولة العربية والسلمية في مطلع القرن الحادي عشر الميلدي وظهور الزمات‬ ‫والتأزمات الكبرى القتصادية والجتماعية والسياسية وتفاقمها‪ ،‬ادى لحقا الى احداث تغيرات بنيوية‬ ‫طالت ميزان القوى لمصلحة اوربا‪ .‬وقد رافق ذلك اضمحلل التجارة وسيطرة التجارة الوربية على‬ ‫موانئ البحر البيض المتوسط وظهور ملمح عصر النهضة في اوربا بدءا من حركة الستكشافات‬ ‫الجغرافية والتوسع الستعماري لوربا فيما وراء حدودها الجغرافية‪ ،‬اضافة الى بدايات التقدم العلمي‬ ‫والتقني بظهور نظريات كوبرنيكوس وغاليلو غاليلي وديكارت وكيبلر ونيوتن وسبنيوزا وكانت وهيغل‬ ‫وغيرهم‪ ،‬في حين دخل العرب والمسلمون في عصر الظلم‪ ،‬فلم يظهر خلل تلك الفترة عالم او مفكر‬ ‫او فيلسوف وفي جميع انحاء العالم السلمي بعد موت ابن خلدون‪ ،‬الذي أرخ لفول الفكر والفلسفة‬ ‫والعلوم في العالم العربي والسلمي‪ ،‬ولبداية عصور مظلمة استمرت حتى القرن التاسع عشر‬ ‫وظهورمصلحين جدد امثال الطهطاوي والفغاني وعبدة وغيرهم‪ ،‬الذين انبهروا بانوار اوربا وتقدمها‬ ‫العلمي والتقني وشعروا بتأخر الشرق وتخلفه ‪ ،‬مما سبب صدمة نفسية ومركب نقص حضاري ما‬ ‫زالت اصداؤها تؤثر في نظرة العرب والمسلمين الى الذات والى الخر حتى يومنا هذا‪.‬‬ ‫المصادر ‪:‬‬ ‫‪J. Van Ess, Theologie und Gesellschaft im 2 und 3 Jahrhundert. Bd.1-6,‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪Berlin-Beirut,1992-1997‬‬ ‫‪ )2‬أركون‪ ،‬قضايا في نقد العقل الديني‪ ،‬دار الساقي‪ ،‬بيروت ‪ ،1998‬ص ‪286-284‬‬ ‫‪ )3‬نفس المصدر‬ ‫‪ )4‬أدونيس‪ ،‬الثابت والمتحول‪ ،‬بيروت ‪ ،1984‬ص ‪85‬‬ ‫‪)5‬أركون‪ ،‬نفس المصدر السابق‬ ‫‪ )6‬ابراهيم الحيدري‪ ،‬تراجيديا كربلء ـ سوسيولوجيا الخطاب الشيعي‪ ،‬دار الساقي‪ ،‬بيروت ‪، 1996‬‬ ‫ص ‪ 197‬وما بعدها‬

‫‪ )7‬محي الدين اللذقاني‪ ،‬آباء الحداثة‪ ،‬لندن ‪ ،1998‬ص ‪29‬‬ ‫‪ )8‬أدونيس‪ ،‬نفس المصدر السابق‪ ،‬ص ‪88‬‬

‫* ابراهيم الحيدري ‪ -‬استاذ وباحث في علم الجتماع مقيم في بريطانيا‬

Related Documents

Ibrahim
June 2020 32
Ibrahim
November 2019 37
Ibrahim
June 2020 21
By: Ibrahim M. Ibrahim
June 2020 24
Note
July 2020 26

More Documents from ""