الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ابن قيم الجوزية
ابن القيم رحمه الله
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
بسم ال الرحن الرحيم سئل الشيخ المام العال العلمة التقن الافظ الناقد شس الدين أبو عبدال ممد بن الشيخ ال صال أ ب ب كر عرف با بن الق يم الوز ية ر ضي ال ع نه ما تقول ال سادة العلماء أئ مة الد ين رضى ال عنهم أجعي ف رجل ابتلى ببلية وعلم أنا إن استمرت به أفسدت دنياه وآخرته وقد اجتهد ف دفعها عن نفسه بكل طريق فما يزداد إل توقدا وشدة فما اليلة ف دفعها وما السلم إل كشفها فرحم ال من أعان مبتلى وال ف عون العبد ما كان العبد ف عون أخيه أفتونا مأجورين فك تب الش يخ ر ضي ال ع نه ت ت ال سؤال الواب ال مد ل أ ما ب عد ف قد ث بت ف صحيح البخاري من حديث أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال ما أنزل ال داء إل أنزل له شفاء و ف صحيح م سلم من حد يث جابر بن ع بد ال قال قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ل كل داء دواء فإذا أ صيب دواء الداء برأ باذن ال و ف م سند المام أح د من حد يث أسامة بن شريك عن النب صلى ال عليه وسلم قال إن ال ل ينل داء إل أنزل له شفاء علمه مضن عل مه وجهله مضن جهله وفض لفضظ إن ال ل ي ضع داء إل وضضع له شفاء أو دواء إل داء واحدا قالوا يا ر سول ال ما هو قال الرم قال الترمذي هذا حد يث صحيح وهذا ي عم أدواء القلب والروح والبدن وأدويتها وقد جعل النب صلى ال عليه وسلم الهل داء وجعل دواءه سؤال العلماء فروى أ بو داوود ف سننه من حد يث جابر ا بن ع بد ال قال خرج نا ف سفر فأ صاب رجل م نا ح جر فش جه ف رأ سه ث احتلم ف سأله أ صحابه فقال الشياط ي تدون ل رخصة ف التيمم قالوا ما ند لك رخصة وأنت تقدر علىالاء فاغتسل فمات فلما قدمنا على رسول ال صلى ال عليه و سلم أخب بذلك فقال قتلوه قتلهم ال إل سألوا إذ ل يعلموا فإنا شفاء ال عي ال سؤال إن ا كان يكف يه أن يتي مم ويع صر أو يع صب على جر حه بر قة ث ي سح علي ها ويغ سل سائر ج سده فأ خب أن ال هل داء وأن شفاءه ال سؤال و قد أ خب سبحانه عن القرآن أنضه شفاء فقال ال تعال ولو جعلناه قرآنضا أعجميضا لقالوا لول فصضلت آياتضه أعجمضي
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وعرب قل هو للذين آمنوا هدي وشفاء وقال وننل من القرآن ما هو شفاء ورحة للمؤمني ومن ههنا لبيان النس ل للتبعيض فإن القرآن كله شفاء كما قال ف الية الخرى فهو شفاء للقلوب من داء ال هل وال شك والر يب فلم ينل ال سبحانه من ال سماء شفاء قط أ عم ول أنفع ول أعظم ول أشجع ف إزالة الداء من القرآن وقد ثبت ف الصحيحي من حديث أب سعيد قال انطلق نفر من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم ف سفرة سافروها حت نزلوا على حي من أحياء العرب فا ستضافوهم فأبوا أن يضيفو هم فلدغ سيد ذلك ال ي ف سعوا له ب كل شيء ل ينفعه شيء فقال بعضهم لو أنيتم هؤلء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فاتوهم فقالوا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء ل ينفعه فهل عند أحد من كم ش يء فقال بعض هم ن عم وال إ ن لر قى ول كن وال ا ستضفناكم فلم تضيفو نا ف ما أ نا براق حت تعلوا لنا جعل فصالوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ المد ل رب العالي فكأنا نشط من عقال فانطلق يشي وما به قلبة فأوفوهم جعلهم الذي صالوهم عليه فقال بعضهم إقتسموا فقال الذي رقا ل نفعل حت نأت النب صلى ال عليه وسلم فنذكر له الذي كان فنن ظر ب ا يأمر نا فقدموا على ر سول ال صلى ال عل يه و سلم فذكروا له ذلك فقال وما يدر يك إنا رقية ث قال قد أصبتم اقتسموا وأضربوا ل معكم سهما فقد أ ثر هذا الدواء فض هذا الداء وأزاله حتض كأن ل يكضن وهضو أسضهل دواء وأيسضره ولو أحسضن العبضد التداوي بالفات ة لرأي ل ا تأثيا عجي با ف الشفاء ومك ثت ب كة مدة تعتري ن أدواء ول أ جد طبي با ول دواء فك نت أعال نف سي بالفات ة فأري ل ا تأثيا عجي با فك نت أ صف ذلك ل ن يشت كي أل ا وكان كث ي من هم يبأ سريعا ول كن هه نا أ مر ينب غي التف طن له و هو أن الذكار واليات والدعية الت يستشفى با ويرقا با هي ف نفسها نافعة شافية ولكن تستدعى قبول ال حل وقوة ه ة الفا عل وتأثيه فم ت تلف الشفاء كان لض عف تأث ي الفا عل أو لعدم قبول النفعل أو لانع قوي فيه ينع أن ينجع فيه الدواء كما يكون ذلك ف الدوية والدواء السية فإن عدم تأثيها قد يكون لعدم
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
قبول الطبي عة لذلك الدواء و قد يكون لا نع قوي ي نع من اقتضائه أثره فإن الطبي عة إذا أخذت الدواء لقبول تام كان انتفاع البدن بضه بسضب ذلك القبول وكذلك القلب إذا أخضذ الرقاء والتعاويذ بقبول تام وكان للراقى نفس فعالة وهة مؤثرة ف إزالة الداء وكذلك الدعاء فإنه من أقوى ال سباب ف د فع الكروه وح صول الطلوب ول كن قد يتخلف ع نه أثره إ ما لضع فه ف نفسه بأن يكون دعاء ل يبه ال لا فيه من العدوان وإما لضعف القلب وعدم إقباله على ال وجعيتضه عليضه وقضت الدعاء فيكون بنلة القوس الرخضو جدا فإن السضهم يرج منضه خروجضا ضعي فا وإ ما ل صول الا نع من الجا بة من أ كل الرام والظلم ور ين الذنوب على القلوب واستيلء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها كما ف صحيح الاكم من حديث أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم أدعو ال وأنتم موقنون بالجابة واعلموا أن ال دعاء من قلب غا فل له فهذا دواؤ نا نا فع مز يل للداء ول كن غفلة القلب عن ال تب طل قو ته وكذلك أ كل الرام يبطل قوته ويضعفها كما ف صحيح مسلم من حديث أب هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أيها الناس إن ال طيب ليق بل إل طيبا وإن ال أمر الؤمني با أمر به الر سلي فقال يا أي ها الر سل كلوا من الطيبات واعملوا صالا إ ن ب ا تعملون عل يم وقال يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم ث ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغب يد يده ال السضماء يارب يارب ومطعمضه حرام ومشربضه حرام وملبسضه حرام وغذي بالرام فأنض ي ستجاب لذلك وذ كر ع بد ال بن أح د ف كتاب الز هد لب يه أ صاب ب ن إ سرائيل بلء فخرجوا مر جا فأو حى ال عز و جل ال نبيهم أن أ خبهم إن كم ترجون ال ال صعيد بابدان ن سة وترفعون ال أك فا قد سفكتم ب ا الدماء ومل ت ب ا بيوت كم من الرام الن ح ي اش تد غضب عليكم ولن تزدادوا من البعدا وقال ابو ذر يكفى من الدعاء البأ ما يكفى الطعام من اللح فصل والدعاء من أنفع الدوية وهو عدو البل يدافعه ويعاله وينع نزوله ويرفعه أو يففه إذا نزل وهو سلح الؤمن كما روى الاكم ف صحيحه من حديث على بن أب طالب رضي ال عنه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وكرم ال وجهه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم الدعاء سلح الؤ من وعماد الد ين ونور السموات والرض وله مع البلء ثلث مقامات أحدها أن يكون أقوي من البلء فيدفعه الثان أن يكون أضعف من البلء فيقوى عليه البلء فيصاب به العبد ولكن قد يففه وإن كان ضعيفا الثالث أن يتقاوما وينع كل واحد منهما صاحبه وقد روي الاكم ف صحيحه من حديث عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يغن حذر من قدر والدعاء ينفع ما نزل وما ل ينل وإن البلء لينل فيلقاه الدعاء فيعتلجان ال يوم القيامة وفيه أيضا من حديث ابن عمر عن النب صلى ال عليه وسلم قال الدعاء ينفع با نزل وما ينل فعليكضم عباد ال بالدعاء وفيضه أيضضا مضن حديضث ثوبان ل يرد القدر ال الدعاء ول يزيضد فض العمر ال الب وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه فصل ومن أنفع الدوية اللاح ف الدعاء وقد روى ابن ماجة ف سننه من حديث أب هريرة قال قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم من ل ي سئل ال يغ ضب عل يه و ف صحيح الا كم من حديث أنس عن النب صلى ال عليه وسلم لتعجزوا ف الدعاء فانه ليهلك مع الدعاء أحد وذكر الوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن ال يب اللحي ف الدعاء وف كتاب الزهد للمام أحد عن قتادة قال قال مورق ما وجدت للمؤمن مثل ال رجل ف البحر على خشبة فهو يدعو يا رب يا رب لعل ال عز وجل أن ينجيه فصل و من الفات الت ت نع ترتب أ ثر الدعاء عل يه أن ي ستعجل العبد وي ستبطي الجابة فيستحسر ض فجعضل يتعاهده ويسضقيه فلمضا اسضتبطأ ويدع الدعاء وهضو بنلة مضن بذر بذرا أو غرس غرس ا كماله وإدراكه تركه وأهله وف البخاري من حديث أب هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يستجاب لحدكم ما ل يعجل يقول دعوت فلم يستجب ل وف صحيح مسلم عنه ليزال يستجاب للعبد ما ل يدع بأث أو قطيعة رحم ما ل يستعجل قيل يا رسول ال ما
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ال ستعجال قال يقول قد دعوت و قد دعوت فلم أر ي ستجاب ل في ستحسر ع ند ذاك ويدع الدعاء وف مسند أحد من حديث أنس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ليزال العبد بي ما ل يستعجل قالوا يا رسول ال كيف يستعجل قال يقول قد دعوت لرب فلم يستجب ل فصل واذا اجتمع مع الدعاء حضور القلب وجعيته بكليته على الطلوب وصادف وقتا من أوقات الجابة الستة وهي الثلث الخي من الليل وعند الذان وبي الذان والقامة وادبار الصلوات الكتوبات وع ند صعود المام يوم الم عة على ال نب ح ت تق ضى ال صلوة وآ خر ساعة ب عد الع صر من ذلك اليوم و صادف خشو عا ف القلب وانك سارا ب ي يدي الرب وذلله وتضر عا ورقة واستقبل الداعي القبلة وكان على طهارة ورفع يديه إل ال تعال وبدأ بمد ال والثناء عليه ث ثن بالصلوة على ممد عبده صلى ال عليه وسلم ث قدم بي يدي حاجته التوبة والستغفار ث دخل على ال وال عليه ف السئلة وتلقه ودعاه رغبة وره بة وتو سل ال يه با سائه و صفاته وتوحيده وقدم ب ي يدي دعائه صدقة فان هذا الدعاء ل يكاد يرد أبدا ول سيما ان صادف الدع ية ال ت أ خب ال نب صلى ال عل يه و سلم أن ا مظ نة الجابة أو أنا متضمنة للسم العظم فمنها ما ف السنن وف صحيح بن حبان من حديث ع بد ال بن بريدة عن أب يه أن ر سول ال صلى ال عل يه و سلم سع رجل يقول الل هم إ ن أسالك بان أشهد ال ل إله ال هو الحد الصمد الذي ل يلد ول يولد ول يكن له كفوا أحد فقال لقد سأل ال بالسم الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعى به أجاب وف لفظ لقد سألت ال باسه العظم وف السنن وصحيح بن حبان أيضا من حديث أنس بن مالك أنه كان مع رسول ال صلى ال عليه وسلم جالسا ورجل يصلى ث دعا فقال اللهم إن أسالك بأن لك ال مد ل إله ال ا نت النان بد يع ال سموات والرض يا ذا اللل والكرام يا حى يا قيوم فقال النب صلى ال عليه وسلم لقد دعا ال باسه العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به الديثي أحد ف مسنده وف جامع الترمذي من حديث أساء بنت يزيد أن النب صلى ال
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
عل يه و سلم قال إ سم ال الع ظم ف هات ي اليت ي وإل كم إله وا حد ل إله إل هو الرح ن الرح يم وفات ة آل عمران آل ال ل إله إل هو ال ي القيوم قال الترمذي هذا حد يث ح سن صحيح وف مسند أحد وصحيح الاكم من حديث أب هريرة وأنس بن مالك وربيعة بن عامضر عنضه صضلى ال عليضه وسضلم أنضه قال أنطوا بياذ اللل والكرام يعنض تعلقوا والزموهضا وداوموا عليها وف جامع الترمذي من حديث أب هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا أه ه ال مر ر فع رأ سه ال ال سماء وإذا اجت هد ف الدعاء قال يا حى يا قيوم وف يه أي ضا من حديث أنس بن مالك قال كان النب صلى ال عليه وسلم إذا كربه أمر قال يا حى يا قيوم برحتك أستغيث وف صحيح الاكم من حديث أب أمامة عن النب صلى ال عليه وسلم قال اسم ال العظم ف ثلث سور من القرآن البقرة وآل عمران وطه قال القاسم فالتمستها فاذا هي آية الي القيوم وف جامع الترمذي وصحيح الاكم من حديث سعد بن أب وقاص عن ال نب صلى ال عل يه و سلم قال دعوة ذي النون اذ د عا و هو ف ب طن الوت ل إله ال ا نت سبحانك إ ن ك نت من الظال ي إ نه ل يدع ب ا م سلم ف شى قط ال ا ستجاب ال له قال الترمذي حديث صحيح وف صحيح الاكم أيضا من حديث سعد عن النب صلى ال عليه وسلم أل أخبكم بشىء إذا نزل برجل منكم أمرمهم فدعا به يفرج ال عنه دعاء ذي النون و ف صحيحه أي ضا ع نه أ نه سع ال نب صلى ال عل يه و سلم و هو يقول أدل كم على ا سم ال العظم دعاء يونس فقال رجل يا رسول ال كان ليونس خاصة فقال أل تسمع قوله فاستجبنا له ونيناه من الغم وكذلك نين ! الؤمني فأيا مسلم دعا با ف مرضه اربعي مرة فمات ف مرضه ذلك أعطى أجر شهيد وان برأ برأ مغفور له وف الصحيحي من حديث بن عباس أن ر سول ال صلى ال عليه و سلم كان يقول عند الكرب ل إله ال ال العظ يم الل يم ل إله ال ال رب العرش العظيضم ل إله ال ال رب السضموات ورب الرض رب العرش الكريض وفض مسند المام أحد من حديث على بن أب طالب طالب رضي ال عنه قال علمن رسول ال صلى ال عليه وسلم اذا نزل ب كرب أن أقول ل إله ال ال الليم الكري سبحان ال وتبارك ال رب العرش العظ يم وال مد ل رب العال ي و ف م سنده اي ضا من حد يث ع بد ال بن
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
مسعود قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ما أصاب أحد قط هم ول حزن فقال اللهم إن عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيت بيدك ماض ف حكمك عدل ف قضاؤك أسألك اللهم بكل اسم هو لك سيت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته ف كتابك أو استأثرت به ف علم الغيب عندك أن تعل القرآن العظيم ربيع قلب ونور صدري وجلء حزن وذهاب هي ال أذهب ال هه وحزنه وأبدله مكانه فرحا فقيل يا رسول ال أل نتعلمها قال بل ينبغي لن سعها أن يتعلمها وقال ابن مسعود ما كرب نب من النبياء ال استغاث بالتسبيح وذكرا ابن أب الدنيا ف كتاب الجاني ف الدعاء عن السن قال كان رجل من أصحاب النب صلى ال عل يه و سلم من الن صار يك ن يش ي مغلق وكان تاجرا يت جر بال له ولغيه يضرب به ف الفاق وكان ناسكا ورعا فخرج مرة فلقيه لص مقنع ف السلح فقال له ضع ما معك فان قاتلك قال فما تريد الدمي فشأنك والال قال أما الال فلى ولست أريد إل دمك قال أما إذا أبيت فذرن اصلى أربع ركعات قال صلى ما بدا لك فتوضأ ث صلى أربع ركعات فكان من دعائه ف آخر سجدة أن قال يا ودود ياذ العرش الجيد يا فعال لا تريد أسألك بعزك الذي ل يرام وبلكضك الذي ليضام وبنورك الذي مل أركان عرشضك ان تكفينض شضر هذا اللص يضا مغيت اغثن يا مغيث اغثن يا مغيث اغثن ثلث مرات فاذا هو بفارس أق بل بيده حربة قد وضع ها ب ي أذ ن فر سه فل ما ب صر به اللص أق بل نوه ث أق بل ال يه فقال قم فقال وأ مي ف قد أغاث ن ال بك اليوم فقال أ نا ملك من أ هل ال سماء الراب عة دعوت ف سمعت لبواب ال سماء قعقعة ث دعوت بدعائك الثان فسمعت لهل السماء ضجة ث دعوت بدعائك الثالث فقيل ل دعاء مكروب فسألت ال ان يولين قتله قال السن فمن توضي وصلى أربع ركعات ودعا بذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غي مكروب فصل وكثيا ما ن د أدع ية د عا ب ا قوم فا ستجيب ل م فيكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه وإقباله على ال أو حسنة تقدمت منه جعل ال سبحانه إجابة دعوته شكرا لسنته أو صادف الدعاء وقضت إجابضة ونوض ذلك فاجيبضت دعوتضه فيظضن الظان ان السضر فض لفضظ ذلك الدعاء
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فيأخذه مردا عن تلك المور الت قارن ته من ذلك الداعي وهذا ك ما اذا استعمل ر جل دواء ناف عا ف الو قت الذي ينب غي على الو جه الذي ينب غي فانت فع به ف ظن غيه ان ا ستعمال هذا الدواء مردا كاف ف حصول الطلوب كان غالطا وهذا موضع يغلط فيه كثي من الناس ومن هذا قد يت فق دعاؤه باضطرار عند قب فيجاب في ظن الا هل ان السر لل قب ول يعلم ان ال سر للضطرار و صدق اللجاء ال ال فاذا ح صل ذلك ف ب يت من بيوت ال كان اف ضل وأ حب ال ال فصل والدعية والتعوذات بنلة السلح والسلح بضاربه ل بده فقط فمت كان السلح سلحا تا ما ل آ فة به وال ساعد ساعد قوي والا نع مفقود ح صلت به النكا ية ف العدو وم ت تلف وا حد من هذه الثل ثة تلف التأث ي فإن كان الدعاء ف نف سه أو الدا عى ل ي مع ب ي قل به ولسانه ف الدعاء أو كان ث مانع من الجابة ل يصل الثر فصل وههنا سؤال مشهور وهو ان الدعو به إن كان قد قدر ل يكن بد من وقوعه دعا به العبد أو ل يدع وان ل ي كن قد قدر ل ي قع سواء سأله الع بد أو ل ي سأله فظ نت طائ فة صحة هذا ال سؤال فتر كت الدعاء وقالت ل فائدة ف يه وهؤلء مع فرط جهل هم وضلل م متناقضون فأن اطرد مذهب هم لو جب تعط يل ج يع لحد هم ان كان الش بع والري قد قدرا لك فل بد من وقوعهضا أكلت أو ل تأكضل وإن ل يقدرا ل يقعضا أكلت أو ل تأكضل وإن كان الولد قدر لك فلبضد منضه وطأت الزوجضة والمضة أو ل تطأهضا وإن ل يقدر ل يكضن فل حاجضة الىالتزويضج والتسضري وهلم جرا فهضل يقال هذا عاقضل أو آدمضي بضل اليوان البهيضم مفطور على مباشرة السباب الت با قوامه وحياته فاليوانات أعقل وأفهم من هؤلءالذين هم كالنعام بل هم أ ضل سبيل وتكا يس بعض هم وقال الشتغال بالدعاء من باب التع بد ال حض يث يب ال عل يه الداعي من غي أن يكون له تأثي ف الطلوب بوجه ما ول فرق عند هذا الكيس بي الدعاء والمسضاك عنضه بالقلب واللسضان فض التأثيض فض حصضول الطلوب وارتباط الدعاء عندهضم بضه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
كارتباط ال سكوت ول فرق وقالت طائ فة أخري أك يس من هؤلء بل الدعاء عل مة مردة نصبها ال سبحانه أمارة على قضاء الاجة فمت وفق العبد للدعاء كان ذلك علمة له وأمارة على أن حاجته قد قضيت وهذا كما إذا رأيت غيما أسود باردا ف زمن الشتاء فان ذلك دليل وعل مة على أ نه ي طر قالوا وهكذا ح كم الطاعات مع الثواب والك فر والعا صي مع العقاب هي أمارات مضة لوقوع الثواب والعقاب لنا أسباب له وهكذا عندهم الكسر مع النكسار والرق مع الحراق والزهاق ومع القتل ليس شيء من ذلك سببا ألبتة ول إرتباط بينه وبي مضا يترتضب عليضه ال أنزل القتران ل التأثيض السضبب وخالفوا بذلك السض والعقضل والشرع والفطرة وسائر طوائف العقلء بل أضحكوا عليهم العقلء والصواب ان ههنا قسما ثالثا غي ما ذكره السائل وهو أن هذا القدور قدر بأسباب ومن أسبابه الدعاء فلم يقدر مردا عن سببه ول كن قدر ب سببه فم ت أ ت الع بد بال سبب و قع القدور وم ت ل يأت بال سبب انت فى القدور وهذا كمضا قدر الشبضع والري بالكضل والشرب وقدر الولد بالوطيضء وقدر حصضول الزرع بالبذر وقدر خروج نفضس اليوان بذبهض وكذلك قدر دخول النضة بالعمال ودخول النار بالعمال وهذا الق سم هو ال ق وهذا الذي حر مه ال سائل ول يو فق له وحينئذ فالدعاء من أقوى السباب فاذا قدر وقوع الدعو به بالدعاء ل يصح أن يقال ل فائدة ف الدعاء كما ل يقال ل فائدة ف ال كل والشرب وج يع الركات والعمال ول يس ش يء من ال سباب أن فع من الدعاء ول أبلغ ف ح صول الطلوب ول ا كان ال صحابة ر ضى ال عن هم أعلم ال مة بال ورسوله وأفقههم ف دينه كانوا أقوم بذا السبب وشروطه وآدابه من غيهم وكان عمر رضى ال عنه يستنصر به على عدوه وكان أعظم جنده وكان يقول للصحابه لستم تنصرون بكثرة وانا تنصرون من السماء وكان يقول ان ل أحل هم الجابة ولكن هم الدعاء فاذا ألمت الدعاء معه فان الجابة معه وأخذ هذا الشاعر فنظمه فقال لو ل ترد نيل ما أرجوه وأطلبه * من جود كفيك ما علمتن الطلبا فمن ألم الدعاء فقد أريد به الجابة فان ال سبحانه يقول إدعون أستجب لكم وقال وإذا سألك عبادي عن فأن قريب أجيب دعوة الداع أذا دعان وف سنن ابن ماجه من حديث أب
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من ل يسأل ال يغضب عليه وهذا يدل على أن رضاه ف سؤاله وطاع ته وإذا ر ضى الرب تبارك وتعال ف كل خ ي ف رضاه ك ما أن كل بلء وم صيبة ف غض به و قد ذ كر المام أح د ف كتاب الز هد أثرا أ نا ال ل إله إل أ نا إذا رضيت باركت وليس لبكت نص وإذا غضبت لعنت ولعنت تبلغ السابع من الولد وقد دل العقل والنقل والفطرة وتارب المم على اختلف أجناسها ومللها ونلها على أن التقرب ال رب العال ي وطلب مرضا ته والب والح سان ال خل قه من أع ظم ال سباب الال بة ل كل خ ي واضدادها من أكب السباب الالبة لكل شر فما استجلبت نعم ال واستدفعت نقمة ال بثل طاع ته والتقرب ال يه والح سان ال خل قه و قد ر تب ال سبحانه ح صول اليات ف الدن يا والخرة وحصول السرور ف الدنيا والخرة ف كتابه على العمال ترتيب الزاء على الشرط والعلول على العلة وال سبب على ال سبب وهذا ف القرآن يز يد على ألف مو ضع فتارة ير تب ال كم ال بي الكو ن وال مر الشر عى على الو صف النا سب له كقوله تعال فل ما عتوا ع ما نوا عنضه قلنضا لمض كونوا قردة خاسضئي وقوله فلمضا آسضفونا انتقمنضا منهضم وقوله والسضارق وال سارقة فاقطعوا أيديه ما جزاء ب ا ك سبا وقوله ان ال سلمي وال سلمات ال قوله والذاكر ين ال كثيا والذاكرات أعد ال لم مغفرة وأجرا عظيما وهذا كثي جدا وتارة ترتبه عليه بصيغة الشرط والزاء كقوله تعال ان تتقوا ال ي عل ل كم فرقا نا ويك فر عن كم سيآتكم ويغ فر ل كم وقوله وأن لو استقاموا على الطريقة لسقيناهم ماء غدقا وقوله فان تابوا وأقاموا الصلة وآتوا الزكاة فاخوانكم ف الدين ونظائره وتارة يأت بلم التعليل كقوله ليتدبروا آياته وليتذكر أولوا اللباب وقوله لتكونوا شهداء على الناس ويكون الر سول علي كم شهيدا وتارة يأ ت باداة كى ال ت للتعل يل كقوله كيل يكون دولة ب ي الغنياء منكضم وتارة يأتض بباء ال سببية كقوله تعال ذلك ب ا قد مت أيدي كم وقوله ب ا كن تم تعملون وب ا كن تم تك سبون وقوله ذلك بأن م كفروا بآياتنضا وتارة يأتضى بالفعول لجله ظاهرا أو مذوفضا كقوله فرجضل وامرأتان منض ترضون مضن الشهداء أن ت ضل إحداه ا فتذ كر إحداه ا الخرى وكقوله تعال أن تقولوا إ نا ك نا عن هذا غافل ي وقوله أن تقولوا إن ا أنزل الكتاب على طائفت ي من قبل نا أى كرا هة أن تقولوا وتارة
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
يأ ت بفاء ال سببية كقوله فكذبوه فعقرو ها فدمدم علي هم رب م بذنب هم ف سواها وقوله فع صوا رسول ربم فأخذهم أخذة رابية وقوله فكذبوها فكانوا من الهلكي ونظائره وتارة يأت باداة لا الدالة على الزاء كقوله فلما آسفونا انتقمنا منهم ونظائره وتارة يأت بأن وما علمت فيه كقوله ان م كانوا يسارعون ف اليات وقوله ف ضد هؤلء إن م كانوا قوم سوء فأغرقنا هم أجع ي وتارة يأ ت بأداة لول الدالة على ارتباط ما قبل ها ب ا بعد ها كقوله فلولا نه كان من السضبحي للبضث وفض بطنضه ال يوم يبعثون وتارة يأتض بلو الدالة على الشرط كقوله ولو أنمض فعلوا ما يوعظون به لكان خيا لم وبالملة فالقرآن من أوله ال آخره صريح ف ترتب الزاء باليض والشضر والحكام الكونيضة والمريضة على السضباب بضل ترتضب احكام الدنيضا والخرة ومصالهما ومفاسدها على السباب والعمال ومن تفقه ف هذه السئلة وتأملها حق التأمل انت فع ب ا غا ية الن فع ول يت كل على القدر جهل م نه وعجزا وتفري طا وإضا عة فيكون توكله عجزا وعجزه توكل بل الفقيه كل الفقيه الذي يرد القدر بالقدر ويدفع القدر بالقدر ويعارض القدر بالقدر بضل ل يكضن النسضان ان يعيضش ال بذلك فان الوع والعطضش والبد وأنواع الخاوف والحاذير هي من القدر واللق كلهم ساعون ف دفع هذا القدر بالقدر وهكذا من وفقه ال وألمه رشده يدفع قدر العقوبة الخروية بقدر التوبة واليان والعمال الصالة فهذا وزن الخوف ف الدن يا و ما يضاده فرب الدار ين وا حد وحكم ته واحدة ل ينا قض بعض ها بعضا ول يبطل بعضها بعضا فهذه السألة من اشرف السائل لن عرف قدرها ورعاها حق رعايت ها وال ال ستعان ل كن يب قى عل يه أمران ب ما ت تم سعادته وفل حه أحده ا أن يعرف تفاصيل أسباب الشر والي ويكون له بصية ف ذلك با شهده ف العال وما جربه ف نفسه وغيه وما سعه من أخبار المم قديا وحديثا ومن أنفع ما ف ذلك تدبر القرآن فإنه كفيل بذلك على أكمل الوجوه وف يه أسباب الي والشر جيعا مفصلة مبينة ث السنة فإنا شقيقة القرآن وهي الوحي الثان و من صرف إليه ما عناي ته اكت فى ب ما من غيه ا وه ا يريا نك ال ي وال شر وأ سبابما ح ت كا نك تعا ين ذلك عيا نا وب عد ذلك فإذا تأملت أخبار ال مم وأيام ال ف أ هل طاع ته وأ هل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
مع صيته طا بق ذلك ما علم ته من القرآن وال سنة ورأي ته بتفا صيل ما أ خب ال به وو عد به وعل مت من آيا ته ف الفاق ما يدلك على أن القرآن حق وأن الر سول حق وأن ال ين جز وعده ل مالة فالتاريخ تفصيل لزئيات ما عرفنا ال ورسوله من السباب الكلية للخي والشر . الواب الكاف 2 فصل المر الثان أن يذر مغالطة نفسه على هذه السباب وهذا من أهم المور فان العبد يعرف أن العصية والغفلة من السباب الضرة له ف دنياه وآخرته ول جد ولكن تغالطه نفسه بالتكال على عفو ال ومغفرته تارة وبالتشويف بالتوبة والستغفار باللسان تارة وبفعل الندوبات تارة وبالعلم تارة وبالحتجاج بالقدر تارة وبالحتجاج بالشباه والنظراء تارة وبالقتداء بالكابر تارة وكثي من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل ث قال أستغفر ال زال أثر الذنب وراح هذا بذا وقال ل ر جل من النت سبي ال الف قه أ نا أف عل ما أف عل ث أقول سبحان ال وبمده مائة مرة وقد غفر ذلك أجعه كما علمن عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من قال ف يوم سبحان ال وبمده مائة مرة ح طت خطاياه ولو كا نت م ثل ز بد الب حر وقال ل آ خر من أ هل م كة نن أحدنا إذا فعل ما فعل ث اغتسل وطاف بالبيت أسبوعا قد مي عنه ذلك وقال ل آخر قد علمن عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال أذنب عبد ذنبا فقال أي رب أصبت ذنبا فاغفر ل فغفر ال ذنبه ث مكث ما شاء ال ث أذنب ذنبا آخر فقال أي رب أصبت ذنبا فاغفر ل فقال ال عز وجل علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليصنع ما شاء وقال أ نا ل أ شك أن ل ر با يغ فر الذ نب ويأ خذ به وهذا الضرب من الناس قد تعلق بنصوص من الرجاء واتكل عليها وتعلق با بكلتا يديه واذا عوتب على الطايا والنماك فيها سرد لك ما يفظه من سعة رحة ال ومغرته ونصوص الرجاء وللجهال من هذا الضرب من
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الناس ف هذا الباب غرائب وعجائب كقول بعض هم وك ثر ماا ستطعت من الطا يا اذا كان القدوم على كريض وقول بعضهضم التنه مضن الذنوب جهضل بسضعة عفضو ال وقال الخضر ترك الذنوب جراءة على مغفرة ال واستصغارا لا وقال ممد بن حزم رأيت بعض هؤلء من يقول ف دعائه اللهم ان أعوذ بك من العصمة ومن هؤلء الغرورين من يتعلق بسألة البوان العبد لف عل له الب تة ول إختيار وإن ا هو مبور على ف عل العا صي و من هؤلء من يغ تر ب سألة ال رجاء وأن اليان هو مرد التصديق والعمال ليست من اليان وأن ايان أفسق الناس كايان جبيل وميكائيل ومن هؤلء من يغتر بحبة الفقراء والشايخ وال صالي وكثرة التردد إل قبور هم والتضرع إلي هم وال ستشفاع ب م والتو سل ال ال ب م و سؤاله بق هم عل يه وحرمت هم عنده ومن هم من يغ تر بآبائه وأ سلفه وأن ل م ع ند ال مكا نة وصضلحا فل يدعون أن يلصضوه كمضا يشاهضد فض حضرة اللوك فإن اللوك تبض لواصضهم ذنوب أبنائ هم وأقارب م وإذا و قع أ حد من هم ف أ مر مف ظع خل صه أبوه وجده با هه ومنل ته ومن هم من يغ تر بان ال عز و جل غ ن عن عذا به وعذا به ليز يد ف مل كه شيئا ورح ته له لينقص من ملكه شيئا فيقول أنا مضطر إل رحته وهو أغن الغنياء ولو أن فقيا م سكينا مضطرا ال شر بة ماء ع ند من ف داره شط يري ل ا من عه من ها فال أكرم وأو سع فالغفرة لتنق صه شيئا والعقو بة لتز يد ف مل كه شيئا ومن هم من يغ تر بف هم فا سد فه مه هو وأضرا به من ن صوص القرآن وال سنة فاتكلوا عل يه كاتكال بعض هم على قوله تعال ول سوف يعطيك ربك فترضى قال وهو ليرضى أن يكون ف النار أحد من أمته وهذا من أقبح الهل وأبي الكذب عليه فانه يرضى با يرضى به ربه عز وجل وال تعال يرضيه تعذيب الظلمة والف سقة والو نة وال صرين على الكبائر فحا شا ر سوله أن ير ضى ب ا لير ضى به ر به تبارك وتعال وكاتكال بعضهم على قوله تعال ان ال يغفر الذنوب جيعا وهذا أيضا من أقبح الهل فان الشرك داخل ف هذه الية فانه رأس الذنوب وأساسها ول خلف أن هذه الية ف حق التائبي فانه يغفر ذنب كل تائب أي ذنب كان ولو كانت الية ف حق غي التائبي لبطلت ن صوص الوع يد كل ها وأحاد يث إخراج قوم من الوحد ين من النار بالشفا عة وهذا إن ا أو ت
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
صاحبه من قلة علمه وفهمه فانه سبحانه ههنا عمم وأطلق فعلم أنه أراد التائبي وف سورة النساء خصص وقيد فقال إن ال ليغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لن يشاء فاخب ال سبحانه أنه ليغفر الشرك وأخب أنه يغفر ما دونه ولو كان هذا ف حق التائب ل راحم بي الشرك وغيه وكاغترار بعض الهال بقوله تعال يا أيها النسان ما غرك بربك الكري فيقول كر مه و قد يقول بعض هم ا نه ل قن الغ تر حج ته وهذا ج هل قب يح وان ا غره بر به الغرور و هو الشيطان ونف سه المارة بال سؤ وجهله وهواه وأ ن سبحانه بل فظ الكر ي و هو ال سيد العظ يم الطاع الذي لينبغي الغترار به ول إهال حقه فوضع هذا الغتر الغرور ف غي موضعه واغتر بنض لينبغضي الغترار بضه وكاغترار بعضهضم بقوله تعال فض النار ليصضلها إل الشقضى الذي كذب وتول وقوله أعدت للكافريضن ول يدر هذا الغتضر ان قوله فأنذرتكضم نارا تلظضى هضي النار مصضوصة مضن جلة دركات جهنم ولو كانت جيع جهنم فهو سبحانه ل عبادي ليدخلها بل قال ليصلها ال الشقى ول يوم من عدم صليها عدم دخولا فان الصلى أخص من الدخول ونفي الخص ل يستلزم نفى العم ث هذا الغتر لو تأمل الية الت بعدها لعلم أنه غي داخل فيها فل يكون مضمونا له ان ينبها وأما قوله ف النار أعدت للكافرين فقد قال ف النة أعدت للمتقي ول ينافض إعداد النار للكافريضن أن تدخلهضا الفسضاق والظلمضة ول ينافىإعداد النضة للمتقيض أن يدخلها من ف قلبه أدن مثقال ذرة من ايان ول يعمل خيا قط وكأغترار بعضهم على صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفضة حتض يقول بعضهضم يوم عاشوراء يكفضر ذنوب العام كلهضا ويبقضى صوم عرفة زيادة ف الجر ول يدر هذا الغتران صوم رمضان والصلوات المس أعظم وأجل من صيام يوم عر فة ويوم عاشوراء و هي إن ا تك فر ما بينه ما اذا اجتن بت الكبائر فرمضان والمعة ال المعة ليقويا على تكفي الصغائر ال مع انضمام ترك الكبائر اليها فيقوي مموع المرين على تكفي الصغائر فكيف يكفر صوم تطوع كل كبية عملها العبد وهو مصر عليها غي تائب منها هذا مال على أنه ليتنع أن يكون صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء يكفر لميع ذنوب العام على عمو مه ويكون من ن صوص الو عد ال ت ل ا شروط وموا نع ويكون إ صراره
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
على الكبائر مانعا من التكفي فاذا ل يصر على الكبائر تساعد الصوم وعدم الصرار وتعاونا على عموم التكفيض كمضا كان رمضان والصضلوات المضس مضع اجتناب الكبائر متسضاعدين متعاون ي على تكف ي ال صغائر مع أ نه سبحانه قد قال إن تتنبوا كبائر ما تنهون ع نه نك فر عن كم سيئاتكم فعلم أن ج عل الشىء سببا للتكف ي ل ي نع أن يت ساعد هو و سبب آ خر على التكفي ويكون التكفي مع اجتماع السببي أقوى وأت منه مع انفراد أحدها وكلما قويت أسباب التكفي كان أقوي وأت وأشل وكاتكال بعضهم على قوله صلى ال عليه وسلم حاكيا عن ربه أنا عند حسن ظن عبدي ب فليظن ب ماشاء يعن ما كان ف ظنه فانا فاعله به ول ر يب أن ح سن ال ظن إن ا يكون مع الح سان فان الح سن ح سن ال ظن بر به أن ياز يه على إحسانه ول يلف وعده ويق بل توب ته واب ا ال سىء ال صر على الكبائر والظلم والخالفات فان وحشة العاصي والظلم والرام تنعه من حسن الظن بربه وهذا موجود ف الشاهد فان العبد البق السي الارج عن طا عة سيده ل ي سن ال ظن به ول يا مع وح شة ال ساءة إح سان ال ظن ابدا فان السيء مستوحش بقدر إساءته وأحسن الناس ظنا بربه أطوعهم له كما قال السن البصري ان الؤمن أحسن الظن بربه فاحسن العمل وان الفاجر أساء الظن بربه فاساء العمل فكيف يكون يسن الظن بربه من هو شارد عنه حال مرتل ف ساخطه ! وما يغضبه متعرض للعنته قد هان حقه وأمره عليه فاضاعه وهان نيه عليه فارتكبه وأصر عليه وكيف يسن الظن به من بارزه بالحاربة وعادى اولياءه ووال اعداءه وجحد صفات كما له وأساء الظن با وصف به نفسه ووصفته به رسله وظن بهله ان ظاهر ذلك ضلل وكفر وكيف يسن الظن ببه من يظن أنه ل يتكلم ول يأمر ول ينهى ول يرضى ول يغضب وقد قال ال ف حق من شك ف تعلق سعه بب عض الزئيات و هو ال سر من القول وذل كم ظن كم الذى ظنن تم برب كم أرادا كم فاصضبحتم مضن الاسضرين فهؤلء لاض ظنوا أن ال سضبحانه ل يعلم كثيا ماض يعملون كان هذا ا ساءة لظن هم برب م فاردا هم ذلك ال ظن وهذا شأن كل من ج حد صفات ك ما له ونعوت جلله ووصفه با ل يليق به فاذا ظن هذا أنه يدخله النة كان هذا غرورا وخداعا من نفسه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وتسويل من الشيطان الحسان ظن بربه فتأمل هذا الوضوع وتأمل شدة الاجة اليه وكيف يتمع ف قلب العبد تيقنه بانه ملقى ال وأن ال يسمع ويري مكانه ويعلم سره وعلنيته ول ي فى عليه خاف ية من أمره وأنه موقوف بي يد يه ومسئول عن كل ما عمل وهومقيم على م ساخطه مض يع لوامره مع طل لقو قه و هو مع هذا ي سن ال ظن به و هل هذا ال من خدع النفوس وغرور المان وقد قال أبو أمامة بن سهل بن حليف دخلت أنا وعروة بن الزبي على عائشة رضي ال عنها فقالت لو رأيتما رسول ال صلى ال عليه وسلم ف مرض له وكانت عندي ستة دنان ي أو سبعة فأمر ن ر سول ال صلى ال عل يه و سلم أن أفرق ها قالت فشغل ن و جع ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ح ت عافاه ال ث سألن عن ها فقال ما فعلت أك نت فرقت الستة الدناني فقلت ل وال لقد شغلن وجعك قالت فدعا با فوضعها ف كفه فقال ما ظن نب ال لو لقي ال وهذه عنده وف لفظ ما ظن ممد بربه لو لقى ال وهذه عنده فيا ل ما ظن أ صحاب الكبائر والظل مة بال اذا لقوه ومظال العباد عند هم فان كان ينفع هم قول م حسنا ظنوننا بك ل يعذب ظال ول فاسق فليصنع العبد ما شاء وليتكب كل ما ناه ال عنه وليحسن ظنه بال فان النار ل تسه فسبحان ال ما يبلغ الغرور بالعبد وقد قال ابراهيم لقومه إفكا آلة دون ال تريدون فما ظنكم برب العالي أي ما ظنكم أن يفعل بكم إذا لقيتموه وقد عبدت غيه ومن تأمل هذا الوضع حق التأمل علم أن حسن الظن بال هو حسن العمل نفسه فان العبد إنا يمله على حسن العمل ظنه بربه أن يازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقلها منه فالذي حله على العمل حسن الظن فكلما حسن ظنه حسن عمله وال فحسن الظن مع ابتاع الوى عجز كما ف الترمذي والسند من حديث شداد ابن أوس عن النب صلى ال عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لا بعد الوت والعاجز معن أتبع نفسه هواها وتن على ال وبالملة فحسن الظن إنا يكون مع انعقاد أسباب النجاة وإما مع انعقاد أسباب اللك فل يتأت احسان الظن فان قيل بل يتأت ذلك ويكون مستند حسن الظن سعة مغفرة ال ورحته وعفوه وجوده وان رحته سبقت غضبه وانه ل تنفعه العقوبة ول يضره العفو قيل المر هكذا وال فوق ذلك وأجضل وأكرم وأجود وأرحضم ولكضن إناض يضضع ذلك فض مله اللئق بضه فانضه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
سبحانه موصوف بالكمة والعزة والنتقام وشدة البطش وعقوبة من يستحق العقوبة فلو كان معول حسضن الظضن على مرد صضفاته وأسضائه لشترك فض ذلك الب والفاجروالؤمضن والكافضر ووليه وعدوه فما ينفع الجرم أساؤه وصفاته وقد باء بسخطه وغضبه وتعرض للعنته واوقع ف مارمضه وانتهضك حرماتضه بضل حسضن الظضن ينفضع مضن تاب وندم وأقلع وبدل السضيئة بالسضنة واستقبل بقية عمره بالي والطاعة ث أحسن الظن فهذا حسن ظن والول غرور وال الستعان ول ت ستبطل هذا الف صل فان الا جة ال يه شديدة ل كل أ حد ففرق ب ي ح سن ال ظن بال وب ي الغرة به قال ال تعال ان الذين آمنوا والذينهاجروا وجاهدوا ف سبيل ال أولئك يرجون رحة ال فجعل هؤلء أهل الرجا لالظالي والفاسقي وقال تعال ث إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ث جاهدوا و صبوا إن ر بك من بعد ها لغفور رح يم فا خب سبحانه أ نه ب عد هذه الشياء غفور رحيضم لنض فعلهضا فالعال يضضع الرجاء مواضعضه والاهضل الغتضر يضعضه فض غيض مواضعه فصل وكثي من الهال اعتمدوا على رحة ال وعفوه وكرمه وضيعوا أمره ونيه ونسوا أنه شديد العقاب وأنه ل يرد بأسه عن القوم الجرمي ومن اعتمد على العفو مع الصرار على الذنب ف هو كالعا ند رجاؤك لرح ة من ل تطي عه من الذلن وال مق وقال ب عض العلماء من ق طع عضوا م نك ف الدن يا ب سرقة ثل ثة درا هم ل تأ من أن تكون عقوب ته ف الخرة على ن و هذا وقيل للحسن نراك طويل البكاء فقال أخاف أن يطرحن ف النار ول يبال وسأل رجل السن فقال يا يشي سعيد كيف نصنع بجالسة أقوام يوفونا حت تكاد قلوبنا تنقطع فقال وال لن ت صحب أقوا ما يوفو نك ح ت تدرك أم نا خ ي لك من أن ت صحب أقوا ما يؤمنو نك ح ت تلحقك الخاوف وقد ثبت ف الصحيحي من حديث أسامة بن زيد قال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ياء بالرجل يوم القيامة فيلقى ف النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور ف النار ك ما برحاه فيطوف به أ هل النار فيقولون يا فلن ما أ صابك أل ت كن تأمر نا بالعروف وتنها نا عن الن كر فيقول ك نت آمر كم بالعروف ول آت يه وأنا كم عن الن كر وآت يه وذ كر
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
المام أحد من حديث أب رافع قال مر رسول ال صلى ال عليه وسلم بالبقيع فقال أف لك أف لك فظن نت أ نه يريد ن قال ل ول كن هذا قضب فلن بعث ته ساعيا ال آل فلن ف غل نرة فدرع الن مثلها من نار وف مسنده أيضا من حديث أنس بن مالك قال قال رسول ال صلى ال عل يه و سلم مررت ليلة أ سري ب على قوم تقرض شفاه هم بقار يض من نار فقلت من هؤلء قالوا خطباء من أم تك من أ هل الدن يا كانوا يأمرون الناس بالب وين سون أنف سهم أفل يعقلون وفيه أيضا من حديثه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لا عرج ب مررت بقوم لم أظفار من ناس يمشون وجوههم وصضدورهم فقلت مضن هؤلء يضا جبيضل فقال هؤلء الذيضن يأكلون لوم الناس ويقعون فض أعراض هم وف يه أي ضا ع نه قال كان ر سول ال صلى ال عل يه و سلم يك ثر أن يقول يا مقلب القلوب والبصار ثبت قلب على دينك فقلنا يا رسول ال آمنا بك وبا جئت به فهل تاف علي نا قال ن عم ان القلوب ب ي أ صبعي من أ صابع ال يقلب ها ك يف يشاء وف يه أي ضا ع نه أن ر سول ال صلى ال عل يه و سلم قال لب يل مال ل أر ميكائ يل ضاح كا قط قال ما ض حك منذ خلقت النار وف صحيح مسلم عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار فيصبغ ف النار صبغة ث يقال له يابن آدم الشياطي رأيت خيا قط الشياطي مربك نعيم قط فيقول ل وال يارب ويؤت باشد الناس بؤسا ف الدنيا من أهل النة فيصبح ف النة له يابن آدم الشياطي رأيت بؤسا قط الشياطي مر بك شدة قط فيقول ل وال يارب ما مر ب بؤس قط ول رأيت شدة قط و ف السند من حديث الباء بن عاذب قال خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف جنازة رجل من النصار فانتهينا ال القب ولا يلحد فجلس رسول ال صلى ال عليه وسلموجلسنا حوله كأن على رؤسنا الطي وف يده عود ينكت به ف الرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بال من عذاب القب مرتي أو ثلثا ث قال ان الع بد الؤ من اذا كان ف انقطاع من الدن يا وإقبال من الخرة نزل ال يه ملئ كة من ال سماء ب يض الوجوه كان وجوه هم الش مس مع هم ك فن من أكفان أ هل ال نة وحنوط من حنوط ال نة ح ت يل سوا م نه مد الب صر ث يىء ملك الوت ح ت يلس ع ند رأ سه فيقول
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
أخر جي ايت ها الن فس الطمئ نة أخر جي إل مغفرة من ال ورضوان فتخرج ت سيل ك ما ت سيل القطرة من السقاء فيأخذها فاذا أخذها ل يدعوها ف يده طرفة عي حت يأخذوها فيجعلوها ف ذلك الكفن وف ذلك النوط ويرج منها كأطيب نفخة مسك وجدت على وجه الرض فيصعدون با فليرون با على مل من اللئكة أل قالوا ماهذه الروح الطيبة فيقولون فلن بن فلن باحسن أسائه الت كانوا يسمونه با ف الدنيا حت ينتهوا با إل السماء فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل ساء مقربوها ال السماء الت تليها حت ينتهي به ال السماء السابعة فيقول ال عضز وجضل أكتبوا كتاب عبدي فض علييض وأعيدوه ال الرض فانض منهضا خلقتهضم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخري قال فتعاد روحه فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولن له من ربك فيقول رب ال عز وجل فيقولن له مادينك فيقول دين السلم فيقولن له ما هذا الرجضل الذي بعضث فيكضم فيقول هضو ممضد رسضول ال فيقولن له ومضا علمضك فيقول قرأت كتاب ال عز وجل فآمنت به وصدقت فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فافرشوا له من النة والبسوه من النة وأفتحوا له بابا ال النة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له ف قبه مد بصره قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر يسرك بالذي هذا يو مك الذي ك نت تو عد فيقول له فوج هك الو جه الذي ي يء بال ي فيقول أ نا عملك الصال فيقول رب أقم الساعة سقط ث رب أقم الساعة حت أرجع ال أهلي ومال قال وإن العبد الكافر إذا كان ف انقطاع من الدنيا وإقبال من الخرة نزل اليه ملئكة من السماء سود الوجوه معهم السوح فيجلسون منه مد البصر ث يىء ملك الوت حت يلس عند رأسه فيقول أيتها النفس البيثة أخرجي إل سخط من ال وغضب قال فتفرق ف جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف البتل فيأخذها فاذا أخذها ل يدعوها ف يده طرفة عي حت يعلوها ف تلك السوح ويرج منها كأنت ريح جيفةوجدت على وجه الرض فيصعدون با فل يرون با على مل من اللئكة ال قالوا ما هذه الروح البيثة فيقولون فلن بن فلن باقبح أسائه الت كان يسمى با ف الدنيا فيستفتح فل يفتح له ث قرأ رسول ال صلى ال عليه وسلم لتفتح لم أبواب السماء وليدخلون النة حت يلج المل ف سم الياط فيقول ال عز وجل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
أكتبوا كتابه ف سجي ف الرض السفلى فتطرح روحه طرحا ث قرأ ومن يشرك بال فكأنا خر من السماء فتخطفه الطي أو توي به الريح ف مكان سحيق فتعاد روحه ف جسده ويأتيه ملكان فيجلسضانه فيقولن له مضن ربضك فيقول هاه هاه ل أدري فيقولن له مضا دينضك فيقول هاه هاه ل أدري فيقولن له ما هذا الر جل الذي ب عث في كم فيقول هاه هاه ل أدري فينادي م نا د من ال سماء أن كذب عبدي فافرشوا له من النار والب سوه من النار وافتحوا له با با إل النار فيأت يه من حر ها و سومها ويض يق عل يه قبه ح ت تتلف ف يه اضل عه ويأت يه ر جل قب يح الرجل قبيح الثياب منت الريح فيقول أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذى كنت توعد فيقول فوج هك الو جه الذي ي يء بال شر فيقول أ نا عملك ال بيث فيقول رب ل ن قم ال ساعة و ف ل فظ لح د اي ضا ث يق بض له أع مي أ صم أب كم ف يده مرز بة لو ضرب ب ا جبل كان ترا با فيضربه ضربة فيصي ترابا ث يعيده ال عز وجل كما كان فيضربه ضربة أخري فيصيح صيحة يسمعها كل شيء ال الثقلي قال الباء ث يفتح له باب ال النار ويهد له من فرش النار وف السند أيضا عنه قال بينما نن مع رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا أبصرا بماعة فقال على ما اجت مع هؤلءق يل على قب يفرو نه ففزع ر سول ال صلى ال عل يه و سلم فبدر ب ي يدي أصحابه مسرعا حت انتهي ال القب فجثي على ركبتيه فاستقبلته من بي يديه لنظر مايصنع فبكى حت بل الثري من دموعه ث أقبل علينا فقال أي إخوان لثل هذا اليوم فاعدوا وف السند من حديث بريدة قال خرج الينا رسول ال صلى ال عليه وسلم يوما فنادى ثلث مرات يا أيها الناس أتدرون ما مثلى ومثلكم فقالوا ال ورسوله أعلم فقال إنا مثلى ومثلكم مثل قوم خافوا عدوا يأتيهم فبعثوا رجل يتراءى لم فابصر العدو فاقبل لينذرهم وخشى أن يدركه العدو قبل أن ينذر قومه فاهوي بثوبه أيها الناس أتيتم أيها الناس أتيتم ثلث مرات وف صحيح مسلم من حديثجابر قال قال رسول ال صلى ال عليه و سلم كل ماأ سكر حرام وإن على ال عزو جل عقدا ل ن شرب ال سكر ان ي سقيه من طي نة البال ق يل و ما طي نة البال قال عرق أ هل النار أو ع صارة أ هل النار و ف ال سند أي ضا من حديضث أبض ذر قال قال رسضول ال صضلى ال عليضه وسضلم إنض أري مالترون وأسضع مال
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
تسمعون أطت السماء وحق لا أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع ال وعليه ملك يسبح ال سضاجدا لو تعلمون مضا أعلم لضحكتضم قليل ولبكيتضم كثيا ومضا تلذذتض بالنسضاء على الفرش ولرج تم ال ال صعدات تاورن ال ال تعال قال أ بو ذر وال لوددت أ ن شجرة تع ضد و ف السند أيضا من حديث حذيفة قال كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف جنازة فلما انتهينا ال القب قعد على ساقيه فجعل يردد بصره فيه ث قال يضغط الؤمن فيه ضغطة تزول منها حائله ويل على الكافر نارا والمائل عروق النثيي وف السند أيضا من حديث جابر قال خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ال سعد بن معاذ حي توف فلما صلى عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم ووضع ف قبه وسوى عليه سبح رسول ال صلى ال عليه وسلم فسبحنا طويل ث كب فكبنا فقيل يا رسول ال لا سبحت ث كبت فقال لقد تضايق على هذا العبد الصال قبه ح ت فرج ال ع نه و ف صحيح البخاري من حد يث أ ب سعيد قال قال ر سول ال صلى ال عليه وسلم إذا وضعت النازة واحتملها الرجال على أعناقهم فان كانت صالة قالت قدمون وان كانت غي صالة قالت ياويلها أين تذهبون با يسمع صوتا كل شىء ال النسان ولو سعها النسان لصعق وف مسند أحد من حديث أب أمامة قال قال رسول ال صلى ال عليه و سلم تدنوا الش مس يوم القيا مة على قدر م يل ويزاد ف حر ها كذا وكذا تغلي من ها الرؤس كما تغلي القدور يعرقون فيها على قدر خطاياهم منهم من يبلغ ال كعبة ومنهم من يبلغ ال ساقيه ومنهم من يبلغ ال وسطه ومنهم من يلجمه العرق وفيه عن ابن عباس عن النب صلى ال عليه وسلم قال كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحت جبهته يسمع مت يؤمر فينفخ فقال أصحابه كيف نقول قال قولوا حسبنا ال ونعم الوكيل على ال توكلنا وف السند أيضا عن ابن عمر يرفعه من تعظم ف نفسه أو اختال ف مشيته لقى ال وهو عليه غضبان وف ال صححي ع نه قال قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ان ال صورين يعذبون يوم القيا مة ويقال لم احيوا ما خلقتم وفيه أيضا عنه عن النب صلى ال عليه وسلم إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده من الغداة والعشى إن كان من أهل النة فمن أهل النة وإن كان من أهل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
النار ف من أ هل هذا مقعدك حت يبع ثك ال عز و جل يوم القيامة وفيه ما أي ضا عنه عن النب صلى ال عليه وسلم إذا صار أهل النة ف النة وأهل النار ف النار جيء بالوت حت يوقف بي النة والنار ث يذبح ث ينادى مناد يا أهل النة خلود ول موت ويا أهل النار خلود ول موت فيزداد أهل النة فرحا ال فرحهم ويزداد أهل النار حزنا ال حزنم وف السند عنه قال من اشتري ثوبا بعشرة دراهم فيها درهم حرام ال له صلوة مادام عليه ث أدخل أصبعيه ف أذنيه ث قال صمتا إن ل أكن سعت النب صلى ال عليه وسلم يقول وفيه عن عبد ال بن عمرو عن النب صلى ال عليه و سلم قال من ترك ال صلة سكرا مرة واحدة فكأن ا كا نت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلوة سكرا أربع مرات كان حقا على ال أن يسقيه من طينة البال قيل وما طينة البال يارسول ال قال ع صارة أ هل جهنم وفيه أيضا عنه مرفو عا من شرب ال مر شربة ل تقبل له صلوة أربعي صباحا فان تاب تاب ال عليه فلأدري ف الثالثة أو ف الرابعة قال فان عاد كان حقا على ال أن يسقيه من روغة البال يوم القيامة وف السند أيضا من حديث أب مو سى قال قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم من مات مدم نا للخ مر سقاه ال من ن ر الغوطة قيل وما نر الغوطة قال نر يري من فروج الؤمنات يؤذي أهل النار ريح فروجهن وفيضه أيضضا عنضه قال قال رسضول ال صضلى ال عليضه وسضلم تعرض الناس يوم القيامضة ثلث عرضات فاما عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فعند ذلك تطي الصحف ف اليدي فأخذ بيمي نه وآخذ بشماله وف السند أيضا من حديث بن م سعود أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إياكم ومقرات الذنوب فانن الرجل حت يهلكنه وضرب لن رسول ال صلى ال عل يه و سلم مثل كم ثل قوم نزلوا أرض فلة فح ضر صنيع القوم فج عل الر جل ينطلق فيج يء بالعود والرجضل ييضء بالعود حتض جعوا سضوادا وأججوا نارا وانضجوا ماقذفوا فيهضا وفض الصحيح من حديث أب هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يضرب السر على جه نم فأكون أول من يوز ودعوى الر سول يومئذ الل هم سلم سلم وحافت يه كلل يب م ثل شوك السعدان ان يتطف الناس باعمالم الفات الوثق بعمله ومنهم الخدوش ث ينجوا حت
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
اذا فرغ ال من القضاء ب ي العباد وأراد ان يرج من النار من أراد أن ير حم م ن كان يش هد أن ل إله إل ال أمر اللئكة أن يرجوه فيعرفونه بعلمة أثر السجود وحرم ال على النار ان تأكل من ابن آدم أثر السجود فيخرجونم وقد امتحشوا فيصب عليهم من ماء يقال له ماء اليوة فينبتون نبات البة ف حيل السيل وف صحيح مسلم عنه قال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضي فيه يوم القيامة ثلثة رجل استشهد فان به فعرفه نعمة فعرفها فقال ما عملت فيها قال قاتلت فيك حت قتلت قال كذبت ولكن قاتلت ليقال هو جريء فقد قيل ث أمر به فسحب على وجهه حت ألقى ف النار ورجلي تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأت به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما علملت فيها قال تعلمت فيك العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن فقال كذبت ولكنك تعلمت ليقال هو عال فقد قيل وقرأت القرآن ليقال هو قاريء فقد قيل ث أمر به فسخب على وجهه حت ألقي ف النار ورجل وسع ال عليه رزقه وأعطاه من أصناف الال كله فأت به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها فقال ما تركت من سبيل تب أن ينفق فيها ال أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ث أمر به فسحب على وجهه حت ألقي ف النار وف لفظ فهؤلء أول خلق ال تسعر بم النار يوم القيامة وسعت شيخ السلم يقول كما أن خي الناس النبياء فشر الناس من تشبه بم من الكذابي وأدعي أنه منهم وليس منهم فخي الناس بعدهم العلماء والشهداء وال صديقون والخل صون ف شر الناس من تش به ب م يو هم أ نه من هم ول يس من هم و ف صحيح البخاري من حديث أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم من كانت عنده لخيه مظلمة ف مال أو عرض فليأته فليستحلها منه قبل أن يؤخذ وليس عنده دينار ول درهم فان كانت له حسنات أخذ من حسناته فاعطيها هذا وال أخذ من سيئات هذا فطرحت عليه ث طرح ف النار وف الصحيح من حديث أب هريرة عنه صلى ال عليه وسلم من أخذ شبا من الرض بغي حقه خسف به يوم القيامة ال سبع أرضي وف الصحيحي عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ناركم هذه الت توقد بنوا آدم جزء واحد من سبعي جزأ من نار جهنم قالوا وال ان كانت الكافية قال فانا قد فضلت عليها بتسعة وستي جزأ كلهن مثل حرها وف
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
السضند عضن معاذ قال أوصضان رسضول ال صضلى ال عليضه وسضلم فقال لتشرك بال شيئا وان قتلت أو حرقضت ولتعقضن والديضك وان أمراك ان ترج مضن مالك وأهلك ولتتركضن صضلوة مكتوبة متعمدا فان من ترك صلوة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة ال ولتشرب خرا فانه رأس كضل فاحشضة وإياك والعصضية فان العصضية تلض سضخط ال والحاديضث فض هذا الباب أضعاف أضعاف ماذكرنا فل ينبغي لن نصح نفسه أن يتعامى عنها ويرسل نفسه ف العاصي ويتعلق بسن الرجاء وحسن الظن قال أبو الوفاء بن عقيل أحذر ول تغتر فانه قطع اليد ف ثلثة دراهم وجلد الد ف مثل رأس البرة من المر وقد دخلت الرأة النار ف هرة واشتعل الشملة نارا على من غلها شهيدا وقال المام أح د ث نا معاو ية ث نا الع مش عن سليمان بن مسية عن طارق بن شهاب يرف عه قال دخل رجل النة ف ذباب ودخل رجل النار ف ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول ال قال مر رجلن على قوم ل م صنم ل يوزه أ حد ح ت يقرب له شيئا فقال لحده ا قرب فقال ل يس عندي شيء قالوا قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلو سبيله فدخل النار وقالوا للخر قرب فقال ما كنت أقرب شيئا دون ال عز وجل فضربوا عنقه فدخل النة وهذه الكلمة الواحدةيتكلم با العبد يهوى با ف النار أبعد مابي الشرق والغرب وربا اتكل بعض الغترين على ما يرى من نعم ال عليه ف الدنيا وأنه يغتربه ويظن أن ذلك من مبة ال له وأنه يعطيه ف الخرة أفضل من ذلك فهذا من الغرور قال المام أحد ثنا يي بن غيلن ثنا رشد بن سعد عن حرملة بن عمران النحبيب ! عن عقبة بن مسلم عن عقبة بن عامر عن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا رأيت ال عز وجل يعطي العبد من الدنياعلى معاصيه ما يب فانا هو استدراج ث تلى قوله عزوجل فلما نسوا ما ذكروا به فتحناعليهم أبواب كل شيء حت إذا فرحوا با أوتوا أخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون وقال بعضالسلف إذا رأيت ال عز وجل يتابع عليك نعمة وأنت معاصيه فاحذره فانا هو استدراج منه يستدرجك به وقد قال تعال ولول أن يكون الناس جهلتم واحدة لعلنا لن يكفر بالرحن لبيوتم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوت م أبوا با و سررا علي ها يتكؤن وزخر فا وإن كل ذلك ل ا متاع الياة الدن يا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
والخرة عند ربك للمتقي وقد رد سبحانه على من يظن هذا الظن بقوله فاما النسان إذا ما ابتله ربه فأكرمه ونعمه فيقول رب أكرمن وأما إذا ما ابتله فقد عليه رزقه فيقول رب أهانن كل أي ل يس كل من أنعم ته وو سعت عل يه رز قه أكون قد أكرم ته ول يس كل من ابتلي ته وضيقضت عليضه رزقضه أكون قضد اهنتضه بضل أبتلى هذا بالنعضم وأكرم هذا بالبتلء وفض جامضع الترمذي عنه صلى ال عليه وسلم إن ال يعطي الدنيا من يب ومن ل يب ول يعطي اليان إل من يب وقال بعض السلف رب مستدرج بنعم ال عليه وهو ل يعلم ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو ل يعلم ورب مغرور بستر ال عليه وهو ل يعلم الواب الكاف 3 فصل وما ينبغي أن يعلم أن من رجا شيئا رجاؤه ثلثة أمور أحدها مبته ما يرجوه الثان خوفه من فواته الثالث سعيه ف تصيله بسب المكان وأما رجاء ليقارنه شيء من ذلك فهو من باب المان والرجاء شيء والمان شيء آخر فكل راج خائف والسائر على السلم اذا خاف أسرع السي مافة الفوات وف جامع الترمذي من حديث أب هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من خاف أدل ومن النل أل إن سلعة ال غالبة أل إن سلعة ال النة وهو سبحانه كما جعل الرجاء لهل العمال الصالة فكذلك جعل الوف لهل العمال الصالة فعلم ان الرجاء والوف النافع هو ما اقترن به العمل قال ال تعال ان الذين هم من خشية ربم مشفقون والذين هم بآيات ربم يؤمنون والذين هم بربم ل يشركون والذين يوتون ما أتوا وقلوبم وجلة إنم إل ربم راجعون أولئك يسارعون ف اليات وهم لا سابقون وقد روى الترمذي ف جامعه عن عائشة رضى ال عنها قالت سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم عن هذه الية فقلت أهم الذين يشربونالمر ويزنون ويسرفون فقال ل يا إبنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون يافون أن ل يتقبل منهم أولئك يسارعون ف اليات وقد روى من حديث أب هريرة أيضا وال سبحانه وصف أهل السعادة
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
بالحسان مع الوف ووصف الشقياء بالساءة مع المن ومن تأمل أحوال الصحابة رضى ال عنهم وجدهم ف غاية العمل مع غاية الوف ونن جعنا بي التقصي بل التفريط والمن فهذا الصديق يقول وددت ان شعرة ف جنب عبد مؤمن ذكره أحد عنه وذكر عنه أيضا انه كان يسك بلسانه ويقول هذا الذي أوردن الوارد وكان يبكى كثيا ويقول أبكوا فان ل تبكوا فتباكوا وكان اذا قام ال الصلة كأنه عود من خشية ال عز وجل وات بطائر يقلبه ث قال ما صيد من صيد ول قطعت من شجرة ال با ضيعت من التسبيح ولا احتضر قال لعائشة يا بنية ان أصبت من مال السلمي هذه العبادة وهذه اللب وهذا العبد فاسرعى به إل بن الطاب وقال وال لوددت أن كنت هذه قولن تؤكل وتعضد وقال قتادة بلغن ان يشي بكر قال ليتن خضرة تأكلن الدواب وهذا عمر بن الطاب قرأ سورة الطور إل قوله إن عذاب ربك لواقع فبكى وإشتد بكاؤه حت مرض وعادوه وقال لبنه وهو ف الوت ويك ضع خدي على الرض عاد ! أن يرحن ث قال ويل أمي إن ل يغفر ال ل ثلثا ث قضى وكان ير بالية ف ورده بالليل فتختفه فيبقى ف البيت أياما ويعاد ويسبونه مريضا وكان ف وجهه رضى ال عنه خطان أسودان من البكاء وقال له ابن عباس مصر ال بك المصار وفتح بك الفتوح وفعل وفعل فقال وددت ان أنو ل أجر ول وزر وهذا عثمان بن عفان كان اذا وقف على القب يبكى حت تبل ليته وقال لو انن بي النة والنار ل أدري ال أيتهما يؤمر ب لخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم ال أيتهما أصي وهذا على بن أب طالب رضي ال عنه وبكاؤه وخوفه وكان يشتد خوفه من أثنتي طول المل واتباع الوي قال فاما طول المل فينسي الخرة وأما إتباع الوي فيصد عن الق أل وإن الدنيا قد ولت مدبرة والخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الخرة ولتكونوا من أبناء الدنيا فان اليوم عمل ولحساب وغدا حساب ول عمل وهذا أبو الدرداء كان يقول إن أشد ما أخاف على نفسى يوم القيامة أن يقال يا يشي الدرداء قد علمت فكيف عملت فيما علمت وكان يقول لو تعلمون ما أنتم لقون بعد الوت لا أكلتم طعاما على شهوة ول شربتم شرابا على
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
شهوة ولدخلتم بيتا تستظلون فيه ولرجتم ال الصعدات تضربون صدوركم وتبكون على أنفسكم ولوددت أن شجرة تعضد ث تؤكل وهذا عبد ال بن عباس كان أسفل عينيه مثل الشراك البال من الدموع وكان أبو ذر يقول ياليتن كنت شجرة تعضد وودت أن ل أخلق وعرضت عليه النفقة فقال عندنا عن نلبها وحر ننقل عليها ومرر يدمنا وفضل عباءة وإن أخاف الساب فيها وقرأ تيم الداري ليلة سورة الاثية فلما أت على هذه الية أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالات جعل يرددها ويبكى حت أصبح وقال أبو عبيدة بن الراح وددت أن كبش فذبن أهلى وأكلوا لمي وحسوا مرقى وهذا باب يطول تتبعه قال البخاري ف صحيحه باب خوف الؤمن أن يبط عمله وهو ل يشعر وقال ابراهيم التيمي ما عرضت قول على عملي الخشيت أن أكون مكذبا وقال بن أب مليكة ادركت ثلثي من اصحاب النب صلى ال عليه وسلم كلهم ياف النفاق على نفسه ما منهم أحد يقول انه على ايان جبيل وميكائيل ويذكر عن السن ماخافه ال مؤمن ول أمنه ال منافق وكان عمر بن الطاب يقول لذيفة أنشدك ال الشياطي سان لك رسول ال صلى ال عليه وسلم يعن ف النافقي فيقول ل ول أزكى بعدك احدا فسمعت شيخنا يقول مراده ان ل أبرىء غيك من النفاق بل الراد ان ل أفتح على هذا الباب فكل من سألن الشياطي سان لك رسول ال صلى ال عليه وسلم فأزكيه قلت وقريب من هذا قول النب صلى ال عليه وسلم للذي سأله ان يدعو له أن يكون من السبعي ألفا الذين يدخلون النة بغي حساب سبقك با عكاشة ول يرد أن عكاشة أن وحده أحق بذلك من عداه من الصحابة ولكن لو دعا لقام آخر وآخر وانفتح الباب وربا قام من ل يستحق أن يكون منهم فكان المساك أول وال أعلم فصل فلنرجع ال ما كنا فيه ما ذكرنا من ذكر دواء الداء الذي إن استمر أفسد دنيا العبد وآخرته فما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والعاصى تضر ول شك أن ضررها ف القلوب كضرر السموم على إختلف درجاتا ف الضرر وهل ف الدنيا والخرة شرور وداء السببه الذنوب والعاصى
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فما الذي أخرج البوين من النة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور ال دار اللم والحزان والصائب وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعلت صورته أقبح صورة وأشنعها وباطنه أقبح من صورته وأشنع وبدل بالقرب بعدا وبالرحة لعنة وبالمال قبحا وبالنة نارا تلظى وباليان كفرا وبوالت الول الميد أعظم عداوة ومشاقة وبزجل التسبيح والتقديس والتهليل زجل الكفر والشرك والكذب والزور والفحش وبلباس اليان لباس الكفر والفسوق والعصيان فهان على ال غاية الوان وسقط من عينه غاية السقوط وحل عليه غضب الرب تعال فاهواه ومقته أكب القت فأرداه فصار قوادا لكل فاسق ومرم رضي لنفسه بالقيادة بعد تلك العبادة والسيادة فعياذا بك اللهم من مالفة أمرك وإرتكاب نيك وماالذي أغرق أهل الرض كلهم حت عل الاء فوق رأس البال وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حت القتهم موت على وجه الرض كأنم أعجاز نل خاوية ودمرت مامر عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابم حت صاروا عبة للمم ال يوم القيامة وما الذي أرسل على قوم رب الصيحة حت قطعت قلوبم ف أجوافهم وماتوا عن آخرهم وماالذي رفع قرى اللوطية حت سعت اللئكة نبيح كلبم ث قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فاهلكم جيعا ث أتبعهم حجارة من سجيل السماء أمطرها عليهم فجمع عليهم من العقوبة ما ل جهلتم غيهم ولخوانم أمثالا وما هي من الظالي ببعيد وما الذي قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل فلما صار فوق رؤسهم أمطر عليهم نارا تلظى وما الذى أغرق والرذائل وقومه ف البحر ث نقلت أرواحهم إل جهنم فالجساد للغرق والرواح للحرق وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله وما الذي أهلك القرون من بعد نوح بانواع العقوبات ودمرها تدميا وما الذي أهلك قوم صاحب يس بالصيحة حت خدوا عن آخرهم وما الذي بعث على بن إسرائيل قوما أول بأس شديد فجاسوا خلل الديار وقتلوا الرجال وسبوا الذراري والنساء وأحرقوا الديار ونبوا الموال ث بعثهم عليهم مرة ثانية فاهلكوا ما قدروا عليه وتبوا ما علو تتبيا وما لذي سلط عليهم بانواع العذاب والعقوبات مرة بالقتل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
والسب وخراب البلد ومرة بور اللوك ومرة بسخهم قردة وخنازير وآخر ذلك أقسم الرب تبارك وتعال ليبعثن عليهم إل يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب قال المام أحد ثنا الوليد بن مسلم ثنا صفوان بن عمر وحدثن عبد الرحن بن جبي بن نفي عن أبيه قال لا فتحت قبس فرق بي أهلها فبكى بعضهم ال بعض فرأيت يشيالدرداء جالسا وحده يبكى فقلت يا يشي الدرداء ما يبكيك ف يوم أعز ال فيه السلم وأهله فقال ويك يا جبي ما أهون اللق على ال عز وجل إذا أضاعوا أمره بينما هي جهلتم قاهرة ظاهرة لم اللك تركوا أمر ال فصاروا ال ما ترى وقال على بن العذنا شعبة عن عمرو ابن مرة قال سعت ابا البختري يقول اخبن من سع النب صلى ال عليه وسلم يقول لن يهلك الناس حت يعذروا من أنفسهم وف مسند أحد من حديث أم سلمة قالت سعت رسول صلى ال عليه وسلم يقول اذا ظهرت العاصي ف أمت عمهم ال بعذاب من عنده فقلت يا رسول ال أما فيهم يومئذ أناس صالون قال بلى قلت كيف يصنع باؤلئك قال يصيبهم ما أصاب الناس ث يصيون ال مغفرة من ال ورضوان وف مراسيل السن عن النب صلى ال عليه وسلم لتزال هذه المه تت يد ال وف كنفه ما ل يال قراؤها امراءها وما ل يزك صلحاؤها فجارها وما ل يهن خيارها شرارها فاذا هم فعلوا ذلك رفع ال يده عنهم ث سلط عليهم جبابرتم فيسومونم سوء العذاب ث ضربم ال بالفاقة والفقر وف السند من حديث ثوبان قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وفيه أيضا عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يوشك أن تداعي عليكم المم من كل أفق كما تداعي الكلة على قصعتها قلنا يا رسول ال أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثي ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنع الهابة من قلوب عدوكم وتعل ف قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن قال حب الياة وكراهة الوت وف السند من حديث أنس قال قال رسول صلى ال عليه وسلم لا عرج ب مررت بقوم لم أظفار من ناس يمشون وجوهم وصدورهم فقلت من هؤلء يا جبيل فقال هؤلءالذين يأكلون لوم الناس ويقعون ف أعراضهم وف جامع الترمذي من حديث أب
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يرج ف آخر الزمان قوم يتلون الدنيا بالدين ويلبسون للناس مسوك الضأن من اللي ألسنتهم أحلى من السكر وقلوبم قلوب الذئاب يقول ال عز وجل أب تغترون وعلي تترون ف حلفت لبعثن على اؤلئك فتنة تدع الليم منهم حيانا وذكر أبن أب الدنيا من حديث جعفر بن ممد عن أبيه عن جده قال قال على يأت على الناس زمان ل يبقى من السلم إل إسه ول من القرآن إل رسه مساجدهم يومئذ عامرة وهي خراب من الدى علماؤهم أشر من تت أدي السماء منهم خرجت الفتنة وفيهم تعود وذكر من حديث ساك بن حرب عن عبد الرحن بن عبد ال بن مسعود عن أبيه اذا ظهر الربا والزنا ف قربة أذن ال عز وجل بلكها وف مراسيل السن اذا أظهر الناس العلم وضيعوا العمل وتابوا باللسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا بالرحارم لعنهم ال عز وجل عند ذلك فاصمهم وأعمى أبصارهم وف سنن ابن ماجة من حديث عبدال بن عمر بن الطاب قال كنت عاشر عشرة رهط من الهاجرين عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فا قبل علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم بوجهه فقال يا معشر الهاجرين خس خصال وأعوذ بال أن تدركوهن ما ظهرت الفاحشة ف قوم حت أعلنوا با إل ابتلوا بالطواعي والوجاع الت ل تكن ف أسلفهم الذين مضوا ولنقص قوم الكيال واليزان إل ابتلوا بالسني وشدة الؤنة وجور السلطان وما منع قوم زكاة اموالم إل منعوا القطر من السماء فلول البهائم ل يطروا ول خفر قوم العهد إل سلط ال عليهم عدوهم من غي فاخذوا بعض ما ف ايديهم وما ل تعمل ائمتهم با انزل ال ف كتابه إل جعل ال بأسهم بينهم وف السند والسنن من حديث عمرو بن مرة بن أب العد عن أب عيدة بن عبد ال بن مسعود عن أبيه قال قال رسول صلى ال عليه وسلم ان من كان قبلكم كان إذا عمل العامل فيهم الطيئة جاءه الناهي تعذيرا فقال يا هذا اتق ال فاذا كان من الغد جالسه وواكله وشاربه كانه ل يره على خطيئة بالمس فلما رأي ال عز وجل ذلك منهم ضرب بقلوب بعضهم على بعض ث لعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى ابن مري ذلك با عصوا وكانوا يعتدون والذى نفس ممد بيده لتأمرن بالعروف ولتنهون عن النكر ولتأخذن على يد السفيه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ولتأطرنه على الق اطرا او ليضربن ال بقلوب بعضكم على بعض ث ليلعنكم كما لعنهم وذكر ابن أب الدنيا عن إبراهيم بن عمرو الصنعان قال أوحي ال ال يوشع بن نون ان مهلك من قومك أربعي الفا من خيارهم وستي الفا من شرارهم قال يارب هؤلء الشرار فما بال الخيار قال إنم ل يغضبوا لغضب وكانوا يواكلونم ويشاربونم وذكر أبو عمر بن عبد الب عن أبيعمران قال بعث ال عز وجل ملكي ال قرية ان دمراها بن فيها فوجدا فيها رجل قائما يصلى ف مسجد فقال يا رب ان فيها عبدك فلنا يصلي فقال ال عز وجل دمراها ودمراه معهم فانه ما يتمعر وجهه ف قط وذكر لميدي عن سفيان بن عيينة قال حدثن سفيان بن سعيد عن مسعر ان ملكا أمر أن يسف قرية فقال يا رب ان فها فلنا العابد فاوحي ال اليه ان به فابدأ فانه ل يتمعر وجهه ف ساعة قط وذكر ابن أب الدنيا عن وهب بن منبه قال لا أصاب داود الطيئة قال يا رب اغفر ل قال قد غفرت لك والزمت عارها بن اسرائيل قال يارب كيف وأنت الكم العدل لتظلم احدا أنا أعمل الطيئة وتلزم علوها غيى فاوحي ال اليه انك لا عملت الطيئة ل يعجلوا عليك بالنكار وذكر ابن أب الدنيا عن أنس بن مالك أنه دخل على عائشة هو رجل آخر فقال لا الرجل يا ام الؤمني حدثينا عن الزلزلة فقالت إذا استباحوا الزنا وشربوا المر وضربوا العازف غار ال عز وجل ف سائه فقال للرض تزلزل بم فان تابوا ونزعوا وإل أهدمها عليهم قال يا أم الؤمني أعذابا لم قالت بل موعظة ورحة للمؤمني ونكال وعذابا وسخطا على الكافرين فقال أنس ما سعت حديثا بعد رسول صلى ال عليه وسلم أنا أشد فرحا من بذا الديث وذكر ابن أب الدنيا حديثا مرسل ان الرض تزلزت على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فوضع يده عليها ث قال اسكن فانه ل يأن لك بعد ث التفت ال أصحابه فقال إن ربكم ليستعتبكم فاعتبه ث تزلزلت بالناس على عهد عمر بن الطاب فقال يا أيها الناس ما كانت هذه الزلزلة ال عن شيء أحدثتموه والذى نفسي بيده لن عادت ل أساكنكم فيها ابدا وف مناقب عمر لبن أب الدنيا إن الرض تزلزلت على عهد عمر فضرب يده عليها وقال مالك مالك أما انا لو كانت القيامة حدثت أخبارها سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول اذا كان يوم
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
القيامة فليس فيها ذراع ول شب ال وهو ينطق وذكر المام احد عن صفية قالت زلزلت الدينة على عهد فقال ياليها الناس ما هذا اسرع ما أحدثتم لن عادت ل تدون فيها وقال كعب انا زلزلت الرض اذا عمل فيها بالعاصي فترعدا فرقا من الرب عز وجل أن يطلع عليها وكتب عمر بن عبد العزيز ال المصار أما بعد فان هذا الرجف شيء يعاتب ال عزوجل به العباد وقد كتبت إل سائر المصار يرجوا ف يوم كذا وكذا ف شهر كذا وكذا فمن كان عنده شيء فليتصدق به فان ال عز وجل قال قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقولوا كما قال آدم ربنا ظلمنا أنفسنا وإن ل تغفر لنا وترحنا لتكونن من الاسرين وقولوا كما قال نوح وإل تغفر ل وترحن أكن من الاسرين وقولوا كما قال يونس ل إله إل انت سبحانك إن كنت من الظالي وقال المام أحد حدثنا اسود بن عامر ثنا ابو بكر عن لعمش عن عطاء بن أب رباح عن ابن عمر سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقولذا ظن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة واتبعوا اذناب البقر وتركوا الهاد ف سبيل ال أنزل ال بم بلء فل يرفعه عنهم حت يراجعوا دينهم ورواه أبو داود بإسناد حسن وذكر ابن أب الدنيا من حديث ابن عمر قال لقد رأيتنا وما أحد أحق بديناره ودرهه من اخيه السلم ولقد سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول اذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة وتركوا الهاد ف سبيل ال وأخذوا اذناب البقرة أنزل ال عليهم من السماء بلء فل يرفعه عنهم حت يراجعوا دينهم وقال السن أن العينة وال ما هي ال عقوبة من ال عز وجل على الناس ونظر بعض أنبياء بن إسرائيل ال ما يصنع بم بتنصر فقال با كسبت أيدينا سلطت علينا من ل يعرفك ول يرحنا وقال بت نصر لدانيال ما الذي سلطن على قومك قال عظم خطيئتك وظلم قومي أنفسهم وذكر ابن أب الدنيا من حديث عمار بن ياسر وحذيفة عن النب صلى ال عليه وسلم إن ال عز وجل إذا أياد بالعباد نقمة أمات الطفال وأعقم أرحام النساء فتنل النقمة وليس فيهم
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
مرحوم وذكر عن مالك بن دينار قال قرأت ف الكمة يقول ال عز وجل أنا ال مالك اللوك قلوب اللوك بيدى فمن أطاعن جعلتهم عليه رحة ومن عصان جعلتهم عليه نقمة فل يشغلوا انفسكم بسب اللوك ولكن توبوا إل أعطنهم عليكم وف مراسيل السن إذا أراد ال بقوم خيا جعل أمرهم ال حلمائهم وفيئهم عند سحائهم واذا أراد بقوم شرا جعل أمرهم ال سفائهم وفيئهم عند بلئهم وذكر المام أحد وغيه عن قتادة قال يونس يا ف السماء ونن ف الرض فما علمة غضبك من رضاك قال إذا استعملت عليكم خياركم فهو من علمة رضائي عليكم وإذا استعملت عليكم شراركم فهو من علمة سخطي عليكم وذكر ابن أب الدنيا عن الفضيل بن عياض قال أوحى ال ال بعض النبياء إذا عصان من يعرفن سلطت عليه من ل يعرفن وذكر أيضا من حديث ابن عمر يرفعه والذى نفسي بيده ل تقوم الساعة حت يبعث ال أمراء كذبه ووزراء فجرة وأعوانا خونة وعرفاء ظلمة وقراء فسقة سيماهم سيما الرهبان وقلوبم أنت من اليف أهواؤهم متلفة فيتيح ال لم فتنة غباء مظلمة فيتهاوكون فيها والذى نفس ممد بيده لينقضن السلم عروة عروة حت ل يقال ال ال لتأمرن بالعروف ولتنهون عن النكر أو ليسلطن ال عليكم أشراركم فيسومونكم سوء العذاب ث يدعو خياركم فل يستجاب لم لتأمرن بالعروف ولتنهون عن النكر أو ليبعثن ال عليكم من ل يرحم صغيكم ول يوقر كبيكم وف معجم الطبان وغيه من حديث سعيد بن جبي عن بن عباس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ما طفف قوم كيل ول بسوا ميزانا ال منعهم ال عز وجل القطر وما ظهر ف قوم الزنا إل ظهر فيهم الوت وما ظهر ف قوم الربا إل سلط ال عليهم النون ول ظهر ف قوم القتل يقتل بعضهم بعضا إل سلط ال عليهم عدوهم ول ظهر ف قوم عمل قوم لوط إل ظهر فيهم السف وما ترك قوم المر بالعروف يشركوا عن النكر الل ترفع أعمالم ول يسمع دعاؤهم ورواه ابن أب الدنيا من حديث ابراهيم بن الشعث عن عبد الرحن بن زيد عن أبيه عن سعيد به وف السند وغيه من حديث عروة عن عائشة قالت رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد حفزه النفس فعرفت ف وجهه أن قد حفزه شىء فما تكلم حت توضأ وخرج
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فلصقت بالجرة فصعد النب فحمد ال وأثن عليه ث قال يا أيها الناس اتقوا ربكم إن ال عز وجل يقول لكم مروا بالعروف وانوا عن النكر قبل أن تدعون فل أجيبكم وتستنصرون فل أنصركم وتسألون فل أعطيكم وقال العمرى الزاهد أن من غفلتك عن نفسك وإعراضك عن ال أن تري ما يسخط ال فتتجاوزه ول تأمر فيه ول تنهى عنه خوفا من ل يلك لنفسه ضرا ول نفعا وقال من ترك المر بالعروف يشركوا عن النكر مافة من الخلوقي نزعت منه الطاعة ولو أمر ولده أو بعض مواليه لستخف بفه وذكر المام أحد ف مسنده من حديث قيس بن أب حازم قال قال أبو بكر الصديق يايها الناس أنكم تتلون هذه الية وأنكم تضعونا على غي مواضعها يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ل يضركم من ضل إذا اهتديتم وإن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ان الناس إذا رأوا الظال فلم يأخذوا على يديه وف لفظ إذا رأوا النكر فلم يغيوه أوشك أن يعمهم ال بعقاب من عنده وذكر الوزاعى عن يي بن أب كثي عن أب سلمة عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا أخفيت الطيئة فل تضر إل صاحبها وإذا ظهرت فلم تضر غي العامة وذكر المام احد عن عمر بن الطاب يوشك القري أن ترب وهي عامرة قيل وكيف ترب وهي عامرة قال إذا عل فجارها على أبرارها وساد القبيلة نافقها وذكر الوزاعي عن حسان بن أب عطية أن النب صلى ال عليه وسلم قال ستظهر حلل أمت على يارها حت يستخفى الؤمن فيهم كما يستخفى النافق فينا اليوم وذكر ابن أب الدنيا من حديث ابن عباس يرفعه قال يات زمان يذوب فيه قلب الؤمن كما يذوب اللح ف الاء قيل با ذاك يا رسول ال قال با يري من النكر ل يستطيع تغييه وذكر المام أحد من حديث جرير أن النب صلى ال عليه وسلم قال ما من قوم يعمل فيهم بالعاصى هم أعز وأكثر من يعمله فلم يغيوه ال عمهم ال بعقاب وف صحيح البخاري عن أسامة بن زيد قال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ياء بالرجل يوم القيامة فيلقى ف النار فتندلق اقتابه ف النار فيدور كما برحاه فيجتمع عليه أهل النار فيقولون اي فلن ما شأنك ألست كنت تأمرنا بالعروف وتنهانا عن النكر قال كنت آمركم بالعروف ول آنيه وأناكم عن النكر وآتيه وذكر المام أحد عن مالك بن دينار قال كان حب من أحبار بن
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
اسرائيل يغشي منله الرجال والنساء فيعظهم ويذكرهم بأيام ال فرأى بعض بنيه يوما يغمز النساء فقال مهل يا بن فسقط من سريره فانقطع ناعه وأسقطت امرأته وقتل بنوه فاوحي ال ال نبيهم أن أخب فلنا البان ل أخرج من صلبك صديقا أبدا ما كان غضبك ل إل أن قلت مهل يا بن مهل يا بن وذكر المام أحد من حديث عبد ال بن مسعود أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إياكم ومقرات الذنوب فانن يتمعن على الرجل حت يهلكنه وان رسول ال ضرب لن مثل كمثل القوم نزلوا أرض فلة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يى بالعود حت جعوا سوادا وأججوا نارا وانضجوا ما قذفوا فيها وف صحيح البخاري عن عن أنس بن مالك قال إنكم لتعملون أعمال هي أدق ف أعينكم من الشعر وإنا كنا لنعدها على زمن رسول ال صلى ال عليه وسلم من الوبقات وف الصحيحي من حديث عبد ال بن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال عذبت إمرأة ف هرة سجنتها حت ماتت فدخلت النار لهي أطعمتها ول سقتها ول تركتها تأكل من خشاش الرض وف اللية لب نعيم عن حذيفة انه قيل له ف يوم واحد تركت بنوا إسرائيل دينهم قال ل ولكنهم كانوا إذا أمروا بشيء تركوه وإذا نوا عن شيء فعلوه حت انسخلوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه ومن ههنا قال بعض السلف العاصي بريد الكفر كما ان القبلة بريد الماع والغناء بريد الزنا والنظر بريد العشق والرض بريد الوت وف اللية أيضا عن ابن عباس أنه قال يا صاحب الذنب ل تأمن فتنة الذنب وسوء عاقبة الذنب ولا تتبع الذنب أعظم من الذنب إذا علمت فله حبا بك من على اليمي وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب وضحكك وأنت ل تدر ما ل صانع بك أعظم من الذنب وفرحك بالذنب به أعظم من الذنب وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ول يضطرب فؤادك من نظر ال إليك أعظم من الذنب ويك الشياطي تدري
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ما كان ذنب ايوب عليه السلم فابتله بالبلء ف جسده استغاث به مسكي على ظال يدرءه عنه فلم يغثه ول ينه الظال عن ظلمه فابتله ال وقال المام أحد حدثنا الوليد قال سعت الوزاعي يقول سعت هلل بن سعد يقول ل تنظر ال صغر الطيئة ولكن أنظر إل من عصيت وقال الفضيل بن عياض بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند ال وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند ال وقيل أوحي ال تعال ال موسي يا موسى إن أول من مات من خلقي إبليس وذلك لنه أول من عصان وإنا أعد من عصان من الموات وف السند وجامع الترمذي من حديث عن أب هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن الؤمن إذا أذنب ذنبا نكت ف قلبه نكتة سوداء فإذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حت تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكره ال عز وجل كل بل ران على قلوبم ما كانوا يكسبون قال الترمذي هذا حديث صحيح وقال حذيفة إذا أذنب ذنبا العبد نكت ف قلبه نكتة سوداء حت يصي قلبه كالشاة الرمداء وقال المام أحد ثنا يعقوب ثنا أب عن ابن شهاب حدثن عبد ال بن عبيد ال بن عتبة عن عبد ال بن مسعود أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال أما بعد يا معشر قريش فانكم أهل لذا المر ما ل تعصوا ال فاذا عصيتموه بعث عليكم من يلحاكم كما يلحي هذا القضيب لقضيب ف يده ث لى قضيبه فاذا هو أبيض يصلد وذكر المام أحد عن وهب قال أن الرب عز وجل قال ف بعض ما يقول لبن إسرائيل ان إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وليس لبكت ناية وإذا عصيت غضبت وإذا غضبت لعنت ولعنت تبلغ السابع من الولد وذكر أيضا عن وكيع ثنا زكريا عن عامر قال كتبت عائشة ال معاوية أما بعد فان العبد إذا عمل بعصية ال عاد حامده من الناس ذاما ذكر أبو نعيم بن أب العد عن أب الدرداء قال ليحذر إمرأ أن تلعنه قلوب الؤمني من حيث ل يشعر ث قال أتدري مم هذا قلت ل قال إن العبد ولو بعاصي ال فيلقى ال غضه ف قلوب الؤمني من حيث ل يشعر وذكر عبد ال بن أحد ف كتاب الزهد لبيه عن ممد بن سيين انه لا ركبه الدين اغتم لذلك فقال إن ل أعرف هذا الغم بذنب أصبته منذ أربعي سنة وهاهنا نكتة دقيقة يغلط فيها
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الناس ف أمر الذنب وهي إنم ل يرون تأثيه ف الال وقد يتأخر تأثيه فينسي ويظن العبد إنه ل يغي بعد ذلك وإن المر كما قال القائل اذا ل يغب حائط ف وقوعه * فليس له بعد الوقوع غبار وسبحان ال ماذا أهلكت هذه النكتة من اللق وكم أزالت من نعمة وكم جلبت من نقمة وما أكثر الغترين با من العلماء والفضلء فضل عن الهال ول يعلم الغتر أن الذنب ينقض ولو بعد حي كما ينقض السهم وكما ينقض الرح الندمل على الغش والدغل وقد ذكر المام أحد عن أب الدرداء أعبدوا ال كانكم رونه وعدوا أنفسكم ف الوتى واعلموا أن قليل يكفيكم خي من كثي يلهيكم واعلموا أن الب ل يبلى وان الث ل ينسى ونظر بعض العباد ال صب فتأمل ماسنه فأتى ف منامه وقيل له لتجدن غبها بعد أربعي سنة هذا مع أن للذنب نقدا معجل ل يتأخر عنه قال سليمان التميمي أن الرجل ليصيب الذنب ف السر فيصبح وعليه مذلته وقال ييي بن معاذ الرازي عجبت من ذي عقل يقول ف دعائه اللهم ل تشمت ب العداء ث هو يشمت بنفسه كل عدو له قيل وكيف ذلك قال يعصي ال فيشمت به ف القيامة قال ذي النون من خان ال ف السر هتك ستره ف العلنية الواب الكاف 4 فصل وللمعاصي من الثار القبيحة الذمومة الضرة بالقلب والبدن ف الدنيا والخرة ما ليعلمه ال ال فمنهضا حرمان العلم فان العلم نور يقذفضه ال فض القلب والعصضية تطفيضء ذلك النور ولاض جلس المام الشافعي بي يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته وتوقد ذكائه وكمال فهمضه فقال إنض أرى ال قضد ألقضى على قلبضك نورا فل تطفئه بظلمضة العصضية وقال الشافعي شكوت ال وكيع سوء حفظي * فارشدن ال تركالعاصي وقال اعلم بان العلم فضل * وفضل ال ليؤتاه عاصي
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ومن ها حرمان الرزق و ف ال سند ان الع بد ليحرم الرزق بالذ نب ي صيبه و قد تقدم وك ما أن تقوى ال ملبة للرزق فترك التقوى ملبة للفقر فما استجلب رزق ال بثل ترك العاصي ومنها وجش ية يد ها العا صي ف قل به بي نه وب ي ال ليوازن ا وليقارن ا لذة ا صل ولو اجتم عت له لذات الدنيا بأسرها ل تف بتلك الوحشة وهذا أمر ليس به المن ف قلبه حياة وما لرح بيضت ايلم فلو ل ترك الذنوب الحذرا مضن وقوع تلك الوحشضة لكان العاقضل حريضا بتركهضا وش كى ر جل ال ب عض العارف ي وح شة يد ها ف نف سه فقال له اذا ك نت قد أوحش تك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس وليس على القلب أمر من وحشة الذنب على الذنب فال الستعان ومنها الوحشة الت تصل له بينه وبي الناس ولسيما أهل الي منهم فانه يد وحشة بي نه وبين هم وكل ما قو يت تلك الوح شة ب عد من هم و من مال ستهم وحرم بر كة النتفاع ب م وقرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من حزب الرحن وتقوى هذه الوحشة حت تستحكم فتقع بينه وبي إمرأته وولده وأقاربه وبينه وبي نفسه فتراه مستوحشا من نفسه وقال بعض السلف إن لعصي ال فارى ذلك ف خلق دابت وإمرأت ومنها تعسي اموره عليه فل يتوجه ل مر ال يده مغل قا دو نه أو متع سرا عل يه وهذا ك ما إن من اتقىال ج عل له من أمره ي سرا ف من ع طل التقوى ج عل ال له من أمره ع سرا ويال الع جب ك يف ي د الع بد أبواب ال ي والصال مسدودة عنه متعسرة عليه وهو ليعلم من أين أتى ومنها ظلمته يدها ف قلبه حقيقة يس با كما يس بظلمة الليل البهيم إذا أدلم فتصي ظلمة العصية لقلبه كالظلمة السية لبصره فان الطاعة نور والعصية ظلمة وكلما قويت الظلمة ازدادت حيته حت يقع ف البدع والضللت والمور الهلكة وهو ليشعر كاعمى أخرج ف ظلمة الليل يشي وحده وتقوى هذه الظلمة حت تظهر ف العي ث تقوىحت تعلو الوجه وتصي سوادا ف الوجه حت يراه كل أحد قال عبد ال بن عباس ان للحسنة ضياء ف الوجه ونورا ف القلب وسعة ف الرزق وقوة ف البدن ومبة ف قلوب اللق وإن للسيئة سوادا ف الوجه وظلمة ف القب والقلب ووهنا ف البدن ونق صا ف الرزق وبغ ضة ف قلوب اللق ومن ها ان العا صي تو هن القلب والبدن أ ما
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وهن ها للقلب فا مر ظا هر بل ليزال توه نه ح ت تز يل حيا ته بالكل ية وأ ما وهن ها للبدن فان الؤمن قوته من قلبه وكلما قوى قلبه قوى بدنه وأما الفاجر فانه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إل نفسه فتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانم عند أحوج ما كانوا اليها وقهرهم أهل اليان بقوة أبدانم وقلوبم ومنها حرمان الطاعة فلو ل يكن للذنب عقوبة إل إنه يصد عن طاعة تكون بدله ويقطع طريق طاعة أخرى فينق طع عل يه طر يق ثال ثة ث راب عة وهلم جرا فينق طع عل يه بالذ نب طاعات كثية كل واحدة منها خي له من الدنيا وما عليها وهذا كرجل أكل أكلة أوجبت له مرضة طويلة منعته من عدة أكلت أطيب منها وال الستعان ومنها أن العاصي تقصر العمروتحق برك ته ول بد فان الب ك ما يز يد ف الع مر فالفجور ين قص و قد اختلف الناس ف هذا الو ضع فقالت طائفة نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومقها عليه وهذا حق وهو بعض تأثي العاصي وقالت طائفة بل تنقصه حقيقة كما تنقص الرزق فجعل ال سبحانه للبكة ف الرزق أ سبابا كثية تكثره وتزيده وللب كة ف الع مر أ سبابا تكثره وتزيده قالوا ول ت نع زيادة الع مر بأ سباب ك ما ين قص بأ سباب فالرزاق والجال وال سعادة والشقاوة وال صحة والرض والغ ن والف قر وإن كا نت بقضاء ال عز و جل ف هو يق ضي ما يشاء بأ سباب جعل ها موج بة لسبباتا مقتضية لا وقالت طائفة أخرى تأثي العاصي ف مق العمر إنا هو بأن تفوته حقيقة الياة وهي حياة القلب ولذا جعل ال سبحانه الكافر ميتا غي حي كما قال تعال أموات غي أحياء فاليوة ف القيقة حيوة القلب وعمر النسان مدة حياته فليس عمره ال أوقات حياته بال فتلك ساعات عمره فالب والتقوي والطا عة تز يد ف هذه الوقات ال ت هي حقي قة عمره ول عمر له سواها وبالملة فالعبد إذا أعرض عن ال واشتغل بالعاصي ضاعت عليه أيام حياته القيقية الت يد غب إضاعتها يوم يقول ياليت ن قد مت ليا ت فل يلوا إ ما أن يكون له مع ذلك تطلع ال م صاله الدنيو ية والخروية أو ل فان ل يكن له تطلع ال ذلك فقد ضاع عليه عمره كله وذهبت حياته باطل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وإن كان له تطلع ال ذلك طالت عل يه ال سلم ب سبب العوائق وتع سرت عل يه أ سباب ال ي بسب اشتغاله بأضدادها وذلك نقصان حقيقي من عمره وسر السألة أن عمر النسان مدة حياته ول حيوة له إل باقباله على ربه والتنعم ببه وذكره وإيثار مرضاته فصل ومن ها ان العا صي تزرع أمثال ا وتولد بعض ها بع ضا ح ت ي عز على الع بد مفارقت ها والروج منها كما قال بعض السلف أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها وأن من ثواب السنة السنة بعد ها فالع بد إذا ع مل ح سنة قالت أخرى ال جنب ها أعمل ن أي ضا فاذا عمل ها قالت الثان ية كذلك وهلم جرا فيتضا عف الر بح وتزايدت ال سنات وكذلك كا نت ال سيئات أي ضا ح ت ت صي الطاعات والعا صي هيئات را سخة و صفات لز مة وملكات ثاب تة فلو ع طل الح سن الطاعة لضاقت عليه نفسه وضاقت عليه الرض با رحبت وأحسن من نفسه بأنه كالوت إذا فارق الاء حت يعاودها فتسكن نفسه وتقر عينه ولو عطل الجرم العصية وأقبل على الطاعة لضاقت عليه نفسه وضاق صدره وأعيت عليه مذاهبه حت يعاودها حت أن كثيا من الفساق ليواقع العصية من غي لذة يدها ول داعية اليها إل لا يد من الل بفارقتها كما صرح بذلك شيخ القوم السن بن هانء حيث يقول وكأس شربت على لذة * وأخرى تداويت منها با وقال الخر * وكانت دوائى وهي دائي بعينه كما يتداوى شارب المر بالمر * وليزال العبد يعان الطاعة ويألفها ويبها ويؤثرها حت يرسل ال سبحانه برحته عليه اللئكة تأزه اليها أزا وترضه عليها وتزعجه عن فراشه وملسه اليها وليزال يألف العاصي ويبها ويؤثر ها ح ت ير سل ال ال يه الشياط ي فتأزه الي ها أزا فالول قوي ج ند الطا عة بالدد فكانوا أكثر من أعوانه وهذا قوي جند العصية بالدد فكانوا أعوانا عليه فصل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ومنها وهو من أخوفها على العبد أنا لضعف القلب عن إرادته فتقوى إرادة العصية وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا ال أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية فلو مات نصفه لا تاب ال ال فيأ ت بال ستغفار وتو بة الكذاب ي بالل سان لش يء كث ي وقل به معقود بالع صية م صر علي ها عازم على مواقعتها مت أمكنه وهذا من أعظم المراض وأقربا إل اللك فصل ومنها أنه ينسلخ من القلب إستقباحها فتصي له عادة فل يستقبح من نفسه رؤية الناس له ول كلمهم فيه وهو عند أرباب الفسوق هو غاية التفكه وتام اللذة حت يفتخر أحدهم بالعصية ويدث باض مضن ل يعلم أنضه عملهضا فيقول ياقلن عملت كذا وكذا وهذا الضرب مضن الناس ليعافون وتسد عليهم طريق التوبة وتغلق عنهم أبوابا ف الغالب كما قال النب صلى ال عليه وسلم كل أمت معافا إل الجاهرين وإن من الجهار أن يستر ال على العبد ث يصبح يفضح نفسه ويقول يا فلن عملت يوم كذا وكذا وكذا فتهتك نفسه وقد بات يستره ربه ومنها أن كل معصية من العاصي فهي مياث عن جهلتم من المم الت أهلكها ال عز وجل فاللوطية مياث عن قوم لوط وأخضذ ال ق بالزائد ودفعضه بالناقضص مياث عضن قوم شعيضب والعلو فض الرض والفسضاد مياث عضن والرذائل وقوم والرذائل والتكضب والتجضب مياث عضن قوم هود فالعاصي لبس ثياب بعض هذه المم وهم أعلمكم ال وقد روى عبد ال بن أحد ف كتاب الزهد لبيه عن مالك بن دينار قال أوحي ال ال نب من أنبياء بن إسرائيل أن قل لقومك ل تدخلوا مداخضل أعدائي ول تلبسضوا ملبضس أعدائي ول تركبوا مراكضب أعدائي ول تطعموا مطاعم أعدائي فتكونوا أعدائي كماهم أعدائي وف مسند أحد من حديث عبد ال بن عمر عن ال نب صلى ال عل يه و سلم قال بع ثت بال سيف ب ي يدي ال ساعة ح ت يع بد ال وحده لشر يك له وج عل رز قى ت ت ظل رم ى وج عل الذلة وال صغار على من خالف أمري و من تشبه بقوم فهو منهم فصل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ومن ها أن الع صية سبب لوان الع بد على ر به و سقوطه من عي نه قال ال سن الب صري هانوا عليه فصعوه ولو عزوا عليه لعصمهم وإذا هان العبد على ال ل يكرمه أحد كما قال ال تعال ومن يهن ال فماله من مكرم وإن عظمهم الناس ف الظاهر لاجتهم اليهم أو خوفا من شرهم ف هم ف قلوب م أح قر ش يء وأهو نه ومن ها أن الع بد ليزال يرت كب الذنوب ح ت يهون عل يه ويصغر ف قلبه وذلك علمة اللك فان الذنب كلما صغر ف عي العبد عظم عند ال وقد ذكر البخاري ف صحيحه عن ابن مسعود قال إن الؤمن يري ذنوبه كانا ف أصل جبل ياف أن يقع عليه وأن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار فصل ومنهضا أن غيه مضن الناس والدواب يعود عليضه شؤم ذنبضه فيحترق هضو وغيه بشؤم الذنوب والظلم قال أبو هريرة إن الباري لتموت ف وكرها من ظلم الظال وقال ماهد إن الائم تلعن عصاة بن آدم إذا أشتدت السنة وأمسك الطر وتقول هذا بشؤم معصية ابن ادم وقال عكرمة دواب الرض وهوامها حت النافس والعقارب يقولون منعنا القطر بذنوب بن آدم فل يكفيه عقاب ذنبه حت يبوء بلعنه من ل ذنب له فصل ومنها ان الع صية تورث الذل ول بد فان العز كل العز ف طا عة ال تعال قال تعال من كان يريد العزة فلله العزة جيعا أي فليطلبها بطاعة ال فإنه ل يدها ال ف طاعته وكان من دعاء بعض السلف اللهم أعزان بطاعتك ول تذلن بعصيتك قال السن البصري انم وان طقطقت بم البغال وهلجت بم الباذين إن ذل العصية ل تفارق قلوبم أب ال الن أيذل من عصاه وقال عبد ال بن البارك رأ يت الذنوب ت يت القلو ب و قد يورث الذل إدمان ا وترك الذنوب وخ ي لنف سك ع صيانا وهل أفسد الدين ال اللوك واحبار سؤ ورهبانا فصل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ومن ها إن العا صي تف سد الع قل فان للع قل نورا والع صية نطف يء نور الع قل ولبدوادا طفىء نوره ضعف ونقص وقال بعض السلف ما عصي ال أحد حت يغيب عقله وهذا طاهر فانه لو حضر عقله لجزه عن العصية وهو ف قبضة الرب تعال أو نهر به هو مطلع عليه وف داره على بساطه وملئكته شهود عليه ناظرون اليه وواعظ القرآن ناه ولفظ اليان ينهاه وواعظ الوت ينهاه وواعظ النار ينهاه والذي يفوته بامعصية من خي الدنيا والخرة أضعاف أضعاف ما يصل له من السرور واللذة با فهل يقدم على الستهانة بذلك كله والستخفاف به ذو عقل سليم فصل ومنهضا أن الذنوب إذا تكاثرت طبضع على قلب صضاحبها فكان مضن الغافليض كمضا قال بعضض السلف ف قوله تعال كل بل ران ! على قلوبم ما كانوا يكسبون قال هو الذنب بعد الذنب وقال السن هو الذنب على الذنب حت يعمي القلب وقال غيه لا كثرت ذنوبم ومعاصيهم أحاطضت بقلوبمض وأصضل هذا أن القلب يصضدي مضن العصضية فاذا زادت غلب الصضدي حتض يصيرانا ث يغلب حت يصي طبعا وقفل وختما فيصي القلب ف غشاوة وغلف فاذا حصل له ذلك ب عد الدى والب صية انت كس ف صار أعله أ سفله فحينئذ يتوله عدوه وي سوقه ح يث أراد فصل ومنها أن الذنوب تدخل العبد تت لعنة رسول صلى ال عليه وسلم فانه لعن على معاصى والت غيها اكب منها فهي اول بدخول فاعلها تت اللعنة فلعن الواشة والستوشة والواصلة والوصولة والنامصة والتنمصة والواشرة والستوشرة ولعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهده ول عن الحلل والحلل له ول عن ال سارق ول عن شارب ال مر و ساقيها وعا صرها ومعت صرها وبائعها ومشتريها وآكل ثنها وحاملها والحمولة اليه ولعن من غي منار الرض وهي إعلمها وحددوها ولعن من والديه ولعن من إتذ شيئا فيه الروح غرضا يرميه بسهم ولعن الخنثي من الرجال والترجلت من النساء ولعن من ذبح بغي ال ولعن من أحدث حدثا أو آوي مدثا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ولعن الصورين ولعن من عمل عمل قوم لوط ولعن من سب أباه وأمه ولعن من كمه أعمي عن السلم ولعن من أتى بيمة ولعن من رسم دابة ف وجهها ولعن من ضار بسلم أو مكر به ولعن زوارات القبور والتخذين عليها الساجد والسرج ولعن من أفسد امرأة على زوجها أو ملو كا على سيده ول عن من أ تى امرأة ف دبر ها وأ خب أن من با تت مهاجرة لفراش زوج ها لعنتها اللئكة حت تصبح ولعن من انتسب ال غي أبيه وأخب أن من أشار ال أخيه بديدة فان اللئكة تلعنه ولعن من سب الصحابة وقد لعن ال من أفسد ف الرض وقطع رحه وأذاه وأذى رسضوله ولعضن مضن كتضم مضا أنزل ال سضبحانه مضن البينات والدى ولعضن الذيضن يرمون الحصنات الغافلت الؤمنات بالفاحشة ولعن من جعل سبيل الكافر اهدي من سبيل السلم ولعن رسول ال صلى ال عليه وسلم الرجل يلبس لبس الرأة والرأة تلبس لبسة الرجل ولعن الراشي والرتشي والرائش وهو الواسطة ف الرشوة ولعن على أشياء أخرغي هذه فلو ل يكن ف فعل ذلك ال رضاء فاعله بان يكون من يعلنه ال ورسوله وملئكته لكان ف ذلك ما يدعو ال تركه فصل ومنها حرمان دعوة رسول ال صلى ال عليه وسلم ودعوة اللئكة فان ال سبحانه أمر نبيه أن ي ستغفر للمؤمن ي والؤمنات وقال تعال الذ ين يملون العرش و من حوله ي سبحون ب مد رب م ويؤمنون به وي ستغفرون للذ ين آمنوا رب نا و سعت كل شىء رح ة وعل ما فاغ فر للذ ين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن الت وعدتم ومن صلح من آبائ هم وأزواج هم وذريات م العز يز الك يم وق هم ال سيآت فهذا دعاء اللئ كة للمؤمن ي التابعي التبعي لكتابه وسنة رسوله الذين ل سبيل لم غيها فل يطمع غي هؤلء باجابة هذه الدعوة اذا ل يتصف بصفات الدعو له با فصل و من عقوبات العا صي ما رواه البخاري ف صحيحه من حد يث سرة بن جندب قال كان النب صلى ال عليه وسلم ما يكثر أن يقول لصحابه الشياطي رأى أحد منكم البارحة رؤيا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
في قص عل يه ما شاء ال أن ي قص وأ نه قال لناذات غداة أ نه أتا ن الليلة آتيان وأن ما أنبع ثا ل وأنما قال ل إنطلق وإن إنطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلع رأسه فيتدهده الجر ها هنا فيتبع الجر فيأخذه فل يرجع اليه حت يصح رأسه كما كان ث يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل ف الرة الول قال قلت لما سبحان ال ما هذان قال ل إنطلق فانطلقا فاتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا آ خر قائم عل يه بكلوب من حد يد وإذا هو يأ ت أ حد ش قى وج هه فيشر شر شد قه ال قفاه ومنخره ال قفاه وعي نه ال قفاه ث يتحول ال الا نب ال خر فيف عل به م ثل ما ف عل بالا نب الول فما يفرغ من ذلك الانب حت يصح ذلك الانب كما كان ث يعود عليه فيفعل مثل ما فعل ف الرة الول قال قلت سبحان ال ما هذان فقال ل إنطلق إنطلق فانطلقنا فاتينا على مثل التنور وإذا فيه لغط وأصوات قال فاطلعنا فيه فاذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لب من أسفل منهم فاذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا فقال قلت من هؤلء قال فقال ل إنطلق إنطلق قال فانطلق نا فاتي نا على ن ر أح ر م ثل الدم فاذا ف الن هر ر جل سابح ي سبح وإذا على شط النهر رجل قد جع عنده حجارة كثية وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ث يأت ذلك الذي قد جع عنده الجارة فيغفر له فاه فيلقمه حجرا فينطلق فيسبح ث يرجع اليه كما رجع إليه فيغفر له فاه فالقمه حجرا قال قلت لما ما هذان قال ل إنطلق إنطلق فانطلقنا فاتينا على رجل كريه الرأى كاكره رأىء رجل مرا وإذا هو عنده تاريها ويسعى حولا قال قلت لما ما هذا قال قال ل إنطلق إنطلق فانطلقنا على روضة مغيمة فيها من كل نور الربيع وإذا بي ظهران الروضة رجل طو يل ل أكاد أرى رأسه طول ف ال سماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهضم قضط قال قلت مضا هذا ومضا هؤلء قال قال ل إنطلق إنطلق فانطلقنضا فاتينضا ال دوحة عظيمة ل أرى دوحة قط أعظم منها ول أحسن قال قال ل أرق فيها فارتقينا فيها ال مدينة مبنية بلب ذهب ولب فضة قال فاتينا باب الدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا رجال شطر من خلقهم كاحسن رايء وشطر منهم كاقبح رايء قال قال لم إذهبوا فقعوا ف ذلك النهضر قال وإذا نرض معترض يري كان ماءه الحضض فض البياض فذهبوا فوقعوا فيضه ثض
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
رجعوا الينا وقد ذهب ذلك السوء عنهم قال قال ل هذه جنة عدن وهذاك منلك قال فسمي ب صرى صعدا فاذا ق صر م ثل الربا بة البيضاء قال قال ل هذاك منلك قال قلت ل ما بارك ال فيكما فذران فادخله قال أما الن فل وأنت داخلة قال قلت لما فإن رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت قال قال ل أما انا سنخبك أما الرجل الول الذي أتيت عليه يثلع رأسه بالجر فانه الرجل يأخذ القرآن فيفضه وينام عن الصلوة الكتوبة وأما الرجل الذيأتيت عليه يشرشضر شدقضه ال قفاه ومنخره ال قفاه وعينضه ال قفاه فانضه الرجضل يغدو مضن بيتضه فيكذب الكذبضة تبلغ الفاق وأمضا الرجال والنسضاء العراة الذيضن هضم فض مثضل بناء التنور فانمض الزناة والزوان وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح ف النهر ويلقم الجارة فانه آكل الربا وأما الرجل الكريه النظر الذي عند النار يثها ويسعى حولا فانه مالك خازن جهنم وأما الرجل الطويل الذي ف الرو ضة فا نه ابراه يم وأ ما الولدان الذ ين حوله ف كل مولود مات على الفطرة و ف روايضة البقانض ولد على الفطرة فقال بعضض السضلمي يضا رسضول ال وأولد الشركيض فقال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم وأولد الشرك ي وأماالقوم الذ ين كانوا ش طر من هم ح سن وشطر منهم قبيح فانم قوم خلطوا عمل صالا وآخر سيئا تاوز ال عنهم الواب الكاف 5 فصل ومن آثار الذنوب والعاصي إنا تدث ف الرض أنواعا من الفساد ف الياه والوى والزرع والثمار والساكن قال تعال ظهر الفساد ف الب والبحر با كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهضم يرجعون قال ماهضد اذا ول الظال سضعى بالظلم والفسضاد فيحبضس بذلك القطر فيهلك الرث والنسل وال ل يب الفساد ث قرأ ظهر الفساد ف الب والبحر با كسبت أيدي الناس ليذيق هم ب عض الذي عملوا لعل هم يرجعون ث قال أ ما وال ما هو بر كم هذا ول كن كل قر ية على ماء جار ف هو ب ر وقال عكر مة ظ هر الف ساد ف الب والب حر أ ما إ ن ل أقول ل كم بر كم هذا ول كن كل قر ية على ماء وقال قتادة أ ما الب فا هل العمود وأ ما الب حر
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فا هل القرى والر يف قلت و قد سي ال تعال الاء العذب برا فقال هو الذي مرج البحر ين هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج وليس ف العال بر حلو واقفا وإنا هي النار الار ية والب حر الال هو ال ساكن فت سمى القرى ال ت على الياه الار ية با سم تلك الياه وقال ابن زيد ظهر الفساد ف الب والب حر قال الذنوب قلت أراد أن الذ نب سبب الف ساد الذي ظ هر وإن أراد أن الف ساد الذي ظ هر هو الذنوب نف سها فيكون قوله ليذيق هم ب عض الذي عملوا لم العاق بة والتعل يل وعلى الول فالراد بالفساد والنقص والشر واللم الت يدثها ال ف الرض بعاصي العباد فكل ما أحدثوا ذنبا أحدث لم عقوبة كما قال بعض السلف كل ما أحدثتم ذنبا أحدث ال لكم من سلطانه عقوبة والظاهر وال أعلم إن الفساد الراد به الذنوب وموجبات ا ويدل عل يه قوله تعال ليذيق هم ب عض الذي عملوا فهذا حال نا وإن ا إذاق نا الش يء اليسي من أعمالنا فلو أذاقنا كل أعمالنا لا ترك على ظهرها من دابة ومن تأثي معاصي ال ف الرض ما يل با من السف والزلزل ويحق بركتها وقد مر رسول ال aعلى ديار رب فمنعهم من دخول ديارهم ال وهم باكون ومن شرب مياههم ومن الستسقاء من أبيارهم ح ت أ مر أن ل يعلف العج ي الذي ع جن بياه هم لنوا ضح ال بل لتأث ي شؤم الع صية ف الاء وكذلك شؤم تأثي الذنوب ف نقص الثمار وما ترى به من الفات وقد ذكر المام أحد ف مسنده ف ضمن حديث قال وجدت ف خزائن بعض بن أمية حنطة البة بقدر نواة التمرة وهي ف صرة مكتوب عليها كان هذا ينبت ف زمن من العدل وكثي من هذه الفات أحدثها ال سبحانه وتعال با أحدث العباد من الذنوب وأخبن جاعة من شيوخ الصحراء انم كانوا يعهدون الثمار أكب ما هي الن وكثي من هذه الفات الت تصيبها ل يكونوا يعرفونا وإنا حدثت من قرب وأما تأثي الذنوب ف الصور واللق فقد روي الترمذي ف جامعه عن النب صلى ال عليه وسلم انه قال خلق ال آدم وطوله ف السماء ستون ذراعا ول يزل اللق ينقص ح ت الن فاذا أراد ال أن يط هر الرض من الظل مة والو نة والفجرة ويرج عبدا من عباده من أهل بيت نبيه صلى ال عليه وسلم فيمل الرض قسطا كما ملئت جورا ويق تل السيح
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
اليهود والن صارى ويق يم الد ين الذي ب عث ال به ر سوله وترج الرض بركات ا وتعود ك ما كا نت ح ت ان الع صابة من الناس ليأكلون الرما نة وي ستظلون بقحف ها ويكون العنقود من العنب وقر بعي ولب اللقحة الواحدة يكفي الفئام من الناس وهذا لن الرض لا طهرت من العاصضي ظهرت فيهضا آثار البكضة مضن ال تعال التض مقتهضا الذنوب والكفضر ولريضب ان العقوبات ال ت أنزل ا ال ف الرض بق ية آثار ها سارية ف الرض تطلب ما يشاء كل ها من الذنوب التض هضي آثار تلك الرائم التض عذبضت باض المضم فهذه الثار فض الرض مضن آثار العقوبات كما ان هذه العاصي من آثار الرائم فتناسب كلمة ال وحكمة الكون أول وآخرا وكان العظيم من العقوبة للعظيم من الناية والخف للخف وهذا يكم سبحانه بي خلقه ف دار البزخ ودار الزاء وتأمل مقارنة الشيطان ومله وداره فانه لا قارن العبد واستول عليه نزعت البكة من عمره وعمله وقوله ورزقه ولا أثرت طاعته ف الرض ما أثرت نزعت البكة من كل مل ظهرت فيه طاعته وكذلك مسكنه لا كان الحيم ل يكن هناك شيء من الروح والرحة والبكة فصل ومن عقوباتا انا تطفي من القلب نار الغية الت هى لياته وصلحه كالرارة الغريزية لياة ج يع البدن فان الغية حرار ته وناره ال ت ترج ما ف يه من ال بث وال صفات الذمو مة كمال يرج الكي خبث الذهب والفضة والديث وأشرف الناس وأعلهم قدر وهة أشدهم نفسه وخاصته وعموم الناس ولذا كان النب aأغي المة وال سبحانه أشد غية منه كما ثبت ف الصحيح عنه aانه قال أتعجبون من غية سعد لنا أغي منه وال أغي من وف الصحيح أيضا عنه انه قال aف خطبة الكسوف يا جهلتم ممد ما أحد أغي من ال أن يزن عبده أو ترن أمته وف الصحيح أيضا عنه أنه قال ل أحد أغي من ال من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ول أحد أحب اليه العذر من ال من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين ول أحد أحب اليه الدح من ال من أجل ذلك أثن على نفسه فجمع ف هذا الديث بي الغية ال ت أصلها كرا هة القبائح وبنضها وب ي م بة العذر الذي يو جب كمال العدل والرح ة
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
والح سان وال سبحانه مع شدة غي ته ي ب إن يعتذر ال يه عبده ويق بل عذر من اعتذر ال يه وانه ليؤا خذ عبده بارتكاب ما يغار من ارتكابه حت يعذر اليهم ولجل ذلك أرسل رسله وأنزل كت به إعذارا وإنذارا وهذا غا ية ال جد والح سان ونا ية الكمال فان كثيا م ن تش تد غيته من الخلوقي تمله شدة الغية على سرعة اليقاع والعقوبة من غي إعذار منه ومن غي قبول العذر م ن إعتذر ال يه بل قد يكون له ف ن فس ال مر عذر ولتد عه شدة الغية عذره وكثي من تقبل العاذير يمله على قبولا قلة الغية حت يتوسع ف طريق العاذير ويرى عذرا ما ليس بعذر حت يعذر كثي منهم بالعذر وكل منهما غي مدوح على الطلق وقد علمن عن النب صلى ال عل يه و سلم ا نه قال أن من الغية ما يبها ال ومنها ما يبغضها ال فالت يبغضها ال الغية من غي ريبة وذكر الديث وانا المدوح اقتران الغية بالعذر فيغار ف مل الغية ويعذر ف مو ضع العذر و من كان هكذا ف هر المدوح ح قا ول ا ج ع سبحانه صفات الكمال كلها كان أحق بالدح من كل أحد وليبلغ أحد إن يدحه كما ينبغي له بل هو كما مدح نفسه وأثن على نفسه فالغيور قد وافق ربه سبحانه ف صفة من صفاته ومن وافق ال ف صفه من صفاته قادته تلك الصفة اليه بزمامه وأدخلته على ربه وأدنته منه وقربته من رحته وصيته مبوبا له فانه سبحانه رحيم يب الرحاء كري يب الكرماء عليم يب العلماء قوى يب الؤمن القوي وهو أحب اليه من الؤمن الضعيف ح ت ي ب أ هل الياء ج يل ي ب أ هل المال و تر ي ب أ هل الو تر ولو ل ي كن ف الذنوب والعاصي ال انا توجب لصاحبها ضد هذه الصفات وتنعه من التصاف با لكفي با عقوبة فان الطر تنقلب وسوسة والوسوسة تصي إرادة والرادة تقوي فتصي عزية ث نصي فعل ث تصي صفة لزمة وهيئة ثابتة راسخة وحينئذ يتعذر الروج منهما كما يتعذر عليه الروج من صفاته القائمة به والقصود انه كلما اشتدت ملب سته للذنوب أخرجت من قلبه الغية على نفسه وأهله وعموم الناس وقد تضعف ف القلب جدا ل يستقبح بعد ذلك القبيح ل من نفسه ول من غيه واذا و صل ال هذا ال د ف قد د خل ف باب اللك وكث ي من هؤلء ل يقت صر على عدم السضتقباح بضل يسضن الفواحضش والظلم لغيه ويزينضه له ويدعوه اليضه ويثضه عليضه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ويسضعي له فض تصضيله ولذا كان الديوث أخبضث خلق ال والنضة عليضه حرام وكذلك ملل الظلم والبغضي لغيه ومزينضه لغيه فانظضر مضا الذي حلت عليضه قلة الغية وهذا يدلك على أن أصل الدين الغية ومن ل غية له ل دين له فالغية تمضي القلب فتحمضي له الوارح فتدفضع السضوء والفواحضش وعدم الغية تيضت القلب فتموت الوارح فل يبقى عندها دفع البتة ومثل الغية ف القلب مثل القوة الت تدفع الرض وتقاو مه فاذا ذه بت القوة و جد الداء ال حل قابل ول ي د داف عا فتم كن فكان اللك ومثل ها مثل صياصي الاموس الت تدفع با عن نفسه وعن ولده فاذا تكسرت طمع فيها عدوه فصل ومن عقوباتا ذهاب الياء الذي هو مادة الياة للقلب وهو أصل كل خي وذهاب كل خي بأج عه وف ال صحيح ع نه aا نه قال الياء خ ي كله وقال ان م ا أدرك الناس من كلم النبوة الول اذا ل تستح فاصنع ماشئت وفيه تفسيان أحداها انه على التهديد والوعيد والعن من ل ي ستح فا نه ي صنع ما شاء من القبائح اذا لا مل على ترك ها الياء فاذا ل ي كن هناك حياء نزعه من القبائح فانه يواقعها وهذا تفسي أب عبيدة والثان ان الفعل اذا ل تستح فيه من ال فافعله وانا الذى ينبغي تركه ما يستحي فيه من ال وهذا تفسي المام أحد ف رواية ابن هان فعلى الول يكون تديدا كقوله إعملوا ما شئتم وعلى الثان يكون إذنا وإباحة فان قيل فهل مضن سضبيل ال حله على العني ي قلت لول على قول من يمضل الشترك على ج يع ل ا بيض البا حة والتهد يد من النافات ول كن اعتبار أ حد العني ي يو جب إعتبار ال خر والق صود ان الذنوب تضعف الياء من العبد حت ربا انسلخ منه بالكلية حت ربا انه ليتأثر بعلم الناس بسوء حاله ول باطلعهم عليه بل كثي منهم يب عن حاله وقبح ما يفعله والامل على ذلك انسلخه من الياء وإذا وصل الع بد ال هذه الالة ل يبق ف صلحه مطمع واذا رأى بليس طلعة وجهه حياء وقال فديت من ليفلح والياء مشتق من الياة والغيث يسمى حيا بالقصر لن به حياة الرض والنبات والدواب وكذلك سيت بالياة حياة الدنيا والخرة فمن ل حياء فيضه ميضت فض الدنيضا شقضى فض الخرة وبيض الذنوب وبيض قلة الياء وعدم الغية تلزم مضن
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الطرفي وكل منهما يستدعي الخر ويطلبه حثيثا ومن استحي من ال عند معصيته استحى ال من عقوبته يوم يلقاه ومن ل يستح من ال تعال من معصيته ل يستح ال من عقوبته فصل و من عقوبات ا أن ا تض عف ف القلب تعظ يم الرب جل جلله وتضع يف وقاره ف قلب الع بد ول بد شاء أم أب ولو تكن وقار ال وعظمته ف قلب العبد ل ا ترء على معاصيه وربا اغتر الغتر وقال إنا يملن على العاصى حسن الرجاء وطمعي ف عفوه ل ضعف عظمته ف قلب وهذا من مغالطة النفس فإن عظمة ال تعال وجلله ف قلب العبد وتعظيم حرمانه يول بينه وبي الذنوب والتجرؤن على معاصيه ما قدروه حق قدره وكيف يقدره حق قدره أو يعظمه أو ي كبه أو ير جو وقاره ويله من يهون عل يه أمره ون يه هذا من أم ل الحال وأب ي البا طل وكفى بالعاصى عقوبة أن يضمحل من قلبه تعظيم ال جل جلله وتعظيم حرماته ويهون عليه ح قه و من ب عض عقو بة هذا أن ير فع ال عز و جل مهاب ته من قلوب اللق ويهون علي هم ويستخفون به كما هان عليه أمره واستخف به فعلى قدر مبة العبد ل يبه الناس وعلى قدر خوفه من ال يافه الناس وعلى قدر تعظيمه ال وحرماته يعظم الناس حرماته وكيف ينهك عبد حرمات ال ويطمع أن ل ينهك الناس حرماته أم كيف يهون عليه حق ال وليهونه ال على الناس أم كيف يستخف بعاصي ال ول يستخف به اللق وقد أشار سبحانه إل هذا ف كتابه عند ذكر عقوبات الذنوب وأنه أركس أربابا با كسبوا وغطي على قلوبم وطبع عليها بذنوبم وأنه نسيهم كما نسوه وأهانم كما أهانوا دينه وضيعهم كما ضيعوا أمره ولذا قال تعال ف آية سجود الخلوقات له ومن ي هن ال فماله من مكرم فانم لا هان عليهم السجود له واستخفوا به ول يفعلوه أهانم فلم يكن لم من مكرم بعد إن أهانم ومن ذا يكرم من أهانه ال أو يهن من أكرم فصل ومن عقوباتا انا تستدعى نسيان ال لعبده وتركه وتليته بينه وبي نفسه وشيطانه وهنالك اللك الذي ل يرجي معه ناة قال ال يا أيها الذين آمنوا أتقوا ال ولتنظر نفس ما قدمت لغد
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
واتقوا ال إن ال خبي ب ا تعملون ولتكونوا كالذ ين ن سوا ال فان ساهم أنف سهم اولئك هم الفاسقون فامر بتقواه وني أن يتشبه عباده الؤمنون بن نسيه بترك تقواه واخب أنه عاقب من ترك التقوي بان أنساه نفسه أي أنساه مصالها وما ينجيها من عذابه وما يوجب له الياة البدية وكمال لذتا وسرورها ونعيمها فانساه ال ذلك كله جزاء لا نسيه من عظمته وخوفه والقيام بأمره فترى العاصى مهمل لصال نفسه مضيعا لا قد أغفل ال قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان أمره فر طا قد انفر طت عل يه م صال دنياه وآخر ته و قد فرط ف سعادته البد ية واستبدل با أدن ما يكون من لذة إنا هي سحابة صيف أو خيال طيف أحلم نوم أو كظل زائل * إن اللب يب بثل ها ل يدع وأع ظم العقوبات ن سيان الع بد لنف سه وإهال ل ا وإضاع ته حظها ونصيبها من ال وبيعها ذلك بالضن والوان وأبس الثمن فضيع من ل غن له عنه ول عوض له منه واستبدل به من عنه كل الغن أو منه كل العوض من كل شيء إذا ضيعته عوض * وليس ف ال أن ضيعت من عوض فال سبحانه يعوض عن كل شيء ما سواه ول يعوض منه شيء ويغن عن كل شيء وليغن عنه شيء وينع من كل شىء ول ينع منه شىء ويبي من كل شيء ول يي منه شى كيف يستغن العبد عن طاعة من هذا شأنه طرفة عي وكيف ينسى ذكره ويضيع أمره حت ينسبه نفسه فيخسرها ويظلمها أعظم الظلم فما ظلم العبد ربه ولكن ظلم نفسه وما ظلمه ربه ولكن هو الذي ظلم نفسه فصل ومن عقوباتا أنا ترج العبد من دائرة الحسان وتنعه من ثواب الحسني فان الحسان إذا با شر القلب من عه عن العا صي فان من ع بد ال كا نه يراه ل ي كن كذلك الل ستيلء ذكره ومبته وخوفه قلبه الجاشعي يصي كانه يشاهده وذلك سيحول بينه وبي إرادة العاصى فضل عن مواقتها فاذا خرج من دائرة الحسان فاته صحبه رفقته الاصة وعيشهم النء ونعيمهم التام فان أراد ال به خيا أقره ف دائرة عموم الؤمن ي فان ع صاه بالعا صى ال ت تر جه من دائرة اليان كما قال النب صلى ال عليه وسلم ليزن الزان حي يزن وهو مؤمن ول يشرب المر حي يشربه وهو مؤمن ول يسرق السارق حي يسرق وهو مؤمن ول ينتهب نبة ذات
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
شرف يرفع اليه الناس فيها أبصارهم حي ينتهبها وهو مؤمن إياكم إياكم والتوبة معروضة بعد فصل ومن فاته رفقةالؤمني وخرج عن دائرة اليان فاته حسن دفاع ال عن الؤمني فان ال يدافع عن الذين آمنوا وفاته كل خي رتبه ال ف كتابه على اليان وهو نو مائة خصلة كل خصلة منها خي من الدنيا وما فيها فمنها الجر العظيم وسوف يؤت ال الؤمني أجرا عظيما ومنها الدفع عنهم شرور الدنيا والخرة إن ال يدافع عن الذين آمنوا ومنها استغفار حلة العرش لم الذ ين يملون العرش و من حوله ي سبحون ب مد رب م ويؤمنون به وي ستغفرون للذ ين امنوا ومنهضا موالت ال لمض وليذل مضن واله ال قال ال تعال ال ول الذيضن آمنوا ومنهضا أمره ملئكتضه بتثضبيتهم إذ يوحضي ربضك ال اللئكضة إنض معكضم فثبتوا الذيضن آمنوا ومنهضا إن لمض الدرجات عند رب م والغفرة والرزق الكري ومنها العزة ول العزة ولرسوله وللمؤمني ومنها معية ال لهل اليان وإن ال لع الؤمني ومنها الرفعه ف الدنيا والخرة يرفع ال الذين آمنوا من كم والذ ين أوتوا العلم درجات ومن ها أعطا هم كفل ي من رح ته وأعطا هم نورا يشون به ومغفرة ذنوبم ومنها الود الذي يعله سبحانه لم وهو انه يبهم يبهم ال ملئكته وأنبيائه وعباده الصالي ومنها أمانم من الوف يوم يشتد الوف فمن آمن وعمل صالا فل خوف عليهم ول هم يزنون ومنها انم النعم عليهم الذين أمرنا ان نسأله ان يهدينا ال صراطهم ف كل يوم وليلة سبع عشرة مرة ومن ها ان القرآن ان ا هو هدى ل م وشفاء قل هو للذ ين آمنوا هدى وشفاء والذيضن ل يؤمنون فض آذانمض وقضر عليهضم عمضى أولئك ينادون مضن مكان بعيضد والقصود ان اليان سبب جالب لكل خي وكل خي ف الدنيا والخرة فسببه اليان فكيف يهون على العبد ان يرتكب شيئا يرجه من دائرة اليان ويول بينه وبينه ولكن ل يرج من دائرة عموم السضلمي فان الذنوب وأصضر عليهضا خيضف عليضه ان قلبضه فيخرجضه عضن السضلم بالكلية ومن هنا أشتد خوف السلف كما قال بعضهم أنتم تافون الذنوب وأنا أخاف الكفر فصل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ومن عقوبتها أنا تضعف سي القلب ال ال والدار الخرة أو تعوقه وتوقفه وتعطفه عن السي فل تد عه يطوا ال ال خطوة هذا إن ل ترده عن وجه ته ال ورائه فالذ نب ي جب الوا صل ويق طع ال سائر وين كس الطالب والقلب ان ا ي سي ال ال بقو ته فاذا مرض بالذنوب ضع فت تلك القوة ال ت ت سيه فان زالت بالكل ية إنق طع عن ال إنقطا عا يب عد تدار كه وال ال ستعان فالذنب أما ييت القلب أو يرضه مرضا موفا أو يضعف قوته ول بد حت ينتهي ضعفه ال الشياء الثمانية الت إستعاذ منها النب صلى ال عليه وسلم وهي الم والزن والكسل والعجز وال ب والب خل وضلع الد ين وغل بة الر جل و كل اثن ي من ها قرينان فال م والزن قرينان فان الكروه والوارد على القلب إن كان من أ مر م ستقبل يتوق عه احدث ال م وإن كان من أ مر ماض قد وقع احدث الزن والعجز والكسل قرينان فان تلف العبد عن أسباب الي والفلح ان كان لعدم قدرته فهو العجز وإن كان لعدم إرادته فهو الكسل والب والبخل قرينان فان عدم النفع منه إن كان ببدنه فهو الب وان كان باله فهو البخل وضلع الدين وقهر الرجال قرينان فان إستيلء الغي عليه إن كان بق فهو من ضلع الدين وإن كان بباطل فهو من قهر الرجال والقصضود إن الذنوب مضن أقوى السضباب الالبضة لذه الثمانيضة كمضا إناض مضن أقوى ال سباب الال بة لهد البلء ودرك الشقاء و سوء القضاء وشا تة العداء و من أقوى ال سباب الالبة لزوال نعم ال تعال وتقدس وتول عافيته وفجاءة نقمته وجيع سخطه فصل ومن عقوبات الذنوب إنا تزيل النعم وتل النقم فما زالت عن العبد نعمة ال لسبب ذنب ول حلت به نقمة إل بذنب كما بن أب طالب رضي ال عنه ما نزل بلء إل بذنب ول رفع بلء إل بتوبة وقد قال تعال وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثي وقال تعال ذلك بان ال ل يك مغيا نع مة قوم ح ت يغيوا ما بأنف سهم فأ خب ال تعال إ نه ليغ ي نعم ته ال ت أن عم ب ا على أ حد ح ت يكون هو الذي يغ ي ما بنف سه فيغ ي طا عة ال بع صيته وشكره بكفره وأسباب رضاه باسباب سخطه فاذا غي غي عليه جزاء وفاقا وما ربك بظلم للعبيد فأن غي العصية بالطاعة غي ال عليه العقوبة بالعافية والذل بال عز قال تعال إن ال ل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
يغي ما بقوم حت يغيوا ما بأنفسهم وإذا أراد ال بقوم سوء فل مرد له ومالم من دونه من وال وف بعض الثار اللية عن الرب تبارك وتعال إنه قال وعزت وجلل ل يكون عبد من عبيدي على ما أحب ث ينتقل عنه إل ما أكره إل إنتقلت له ما يب عبيدي ال ما يكره ول يكون ع بد من عبيدي على ما أكره فينت قل ع نه ال ما أ حب ال إنتقلت له م ا يكره ال ما يب وقد أح سن القائل إذا كنت ف نعمة فارعها * فان الذنوب تزيل النعم وخطها بطاعة رب العباد * فرب العباد سريع النقم وإياك والظلم مهما إستطعت * فظلم العباد شديد الوحم وسافر بقلبك بي الورى * لتبصرى آثار من قد ظلم فتلك مساكنهم بعدهم * شهود عليهم ولتت هم و ما كان شىء علي هم ا ضر * من الظلم و هو الذي قد ت صم ف كم تركوا من جنان ومن * قصور وأخرى عليهم اطم صلوا بالحيم وفات النعم * وكان الذي نالم كاللم فصل و من عقوبات ا ما يلق يه ال سبحانه من الر عب والوف ف قلب العا صي فل تراه ال خائ فا مرعو با فان الطا عة ح صن ال الع ظم الذي من دخله كان من المن ي من عقوبات الدن يا والخرة ومن خرج عنه أحاطت به الخاوف من كل جانب فمن أطاع ال إنقلبت الخاوف ف حقه أمانا و من ع صاه إنقل بت مأم نه ماوف فل تد العا صي إل وقلبه كا نه ب ي جناحي طائران حركت الريح الباب قال جاء الطلب وان سع وقع قدم خاف أن يكون نذيرا بالعطب يسب كل صيحة عليه وكل مكروه قاصد اليه فمن خاف ال آمنه من كل شيء ومن ل ي ف ال أخا فه من كل ش يء بدا قضاء ال ب ي اللق مذ خلقوا * إن الخاوف والجرام ف قرن و من عقوبات ا ان ا تو قع الوح شة العظي مة ف القلب في جد الذ نب نف سه م ستوحشا قد وق عت الوح شة بي نه وب ي ر به وبي نه وب ي اللق وبي نه وب ي نف سه وكل ما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة وأمر العيش عيش الستوحشي الائفي وأطيب العيش عيش الستأنسي فلو نظر العاقل ووازن بي لذة العصية وما تولد فيه من الوف والوحشة لعلم سوء حاله وعظيم غبنه اذ باع أنس الطاعة وأمنها وحلوتا بوحشة العصية وما
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
توجبه من الوف اذا كنت قد أوحشتك الذنوب * فدعها اذا شئت واستأنس وسر السألة ان الطا عة تو جب القرب من الرب سبحانه وكل ما اش تد القرب قوى ال نس والع صية تو جب البعد من الرب وكلما زاد البعد قويت الوحشة ولذا يد العبد وحشة بينه وبي عدوه للبعد الذي بينهما وإن كان ملبسا له قريبا منه ويد أنسا قويا بينه وبي من يب وإن كان بعيدا ع نه والوح شة سببها الجاب وكل ما غلظ الجاب زادت الوح شة فالغفلة تو جب الوح شة واشد واشد منها وحشة العصية واشد منها وحشة الشرك الكفر ول تد أحدا يلبس شيئا من ذلك إل ويعلوه من الوحشة بسب مالبسه منه فتعلوا الوحشة وجهه وقلبه فيستوحش ويستوحش منه فصل وأعظم اللق غزورا من اغتر بالدنيا وعاجلها فأثرها على الخرة ورضي با من الخرة حت يقول بعض هؤلء الدنيا نقد والخر نسيئة والنقد أنفع من النسيئة ويقول بعضهم درة منقودة ولدرة موعودة ويقول آ خر من هم لذات الدن يا متيق نة ولذات الخرة مشكوك في ها ول أدع اليق ي لل شك وهذا من أع ظم تلب يس الشيطان وت سويله والبهائم الع جم أع قل من هؤلء فان البهي مة إذا خا فت مضرة ش يء ل تقدم عل يه ولو ضر بت وهؤلء يقدم أحد هم على ما ف يه عطبه وهو ينظر اليه وهو بي مصدق ومكذب فهذا الضرب إن آمن أحدهم بال ورسضوله ولقائه والزاء فهضو مضن أعظضم الناس حسضرة لنضه أقدم على علم وإن ل يؤمضن بال ورسوله فا بعد له وقول هذا القائل النقد خي من النسيئة فجوابه انه اذا تساوي النقد والنسيئة فالنقد خي وان تفاوتا وكانت النسيئة أكب وأفضل فهي خي فكيف والدنيا كلها من أولا ال آخرها كنفس واحد من أنفاس الخرة كما ف مسند أحد والترمذي من حديث الستورد بن شداد قال قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ما الدن يا ف الخرة ال ك ما يد خل أحد كم أصبعه ف اليم فلينظر ب يرجع فايثار هذا النقد على هذه النسيئة من أعظم الغب وأقبح الهل واذا كان هذا ن سبة الدن يا بجموع ها ال الخرة ف ما مقدار ع مر الن سان بالن سبة ال الخرة فأي ا أول بالعا قل إيثار العا جل ف هذه الدة الي سية وحرمان ال ي الدائم ف الخرة أم ترك
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ش يء حق ي صغي منق طع عن قرب ليأ خذ مال قي مة له ول ح ظر له ولنا ية لعدده ولغا ية لمده وأما قول الخر ل أترك متيقنا لشكوك له إما أن تكون على شك من وعد ال ووعيده وصدق رسله أو تكون علىاليقي من ذلك فان كنت على اليقي فما تركت ال ذرة عاجلة منقطعة فانية عن قرب لنه متيقن لشك فيه ول انقطاع له وان كنت على شك فتأمل آيات الرب تعال الدالة على وجوده وقدرته ومشيئته ووحدانيته وصدق رسله فيما أخبوا به عنه وترد وقمم ل ناظرا أو مناظرا حت يتبي لك أن ما جاءت به الرسل عن ال فهو الق الذي لشك فيه وان خالق هذا العال هو رب السموات والرض يتعال ويتقدس ويتنه عن خلف ما اخبت به رسله عنه ومن نسبه ال غي ذلك فقد شتمه وكذبه وأنكر ربوبيته وملكه اذا من الحال المت نع ع ند كل ذي فطرة سليسة أن يكون اللك ال ق عاجزا أو جاهل ل يعلم شيئا ول يسمع ول يبصر ول يتكلم ول يأمر ول ينهي ول يثيب ول يعاقب ول يعز من يشاء ول يذل من يشاء ول ير سل ر سله إل أطراف ملك ته ونواحي ها ول يعت ن باحوال رعي ته بل يترك هم سدي ويلي هم هل ولذا يقدح ف ملك آحاد ملوك الب شر وليل يق به فك يف يوز ن سبه اللك ال ق ال بي ال يه واذا تأ مل الن سان حاله من مبدأ كو نه نط فة ال ح ي كماله واستوائه تبي له ان من عن به هذه العناية ونقله ال هذه الحوال وصرفه ف هذه الطوار ل يليق به أن يهمله ويتركه سدى ل يأمر ول ينهاه ول يعرفه بقوقه عليه ول يثيبه ول يعاقبه ولو تأمل العبد حق التأمل لكان كل ما يبصره وما ل يبصره التسليم له على التوحيد والنبوة والعاد وأن القرآن كلمه وقد ذكرنا وجه الستدلل بذلك ف كتاب إيان القرآن عند قوله فل أقسم با تبصرون ومال تبصرون إنه لقول رسول كري وذكرنا طرفا من ذلك عند قوله وف أنفسكم أفل تبصرون وأن النسان دليل نف سه على وجود خال قه وتوحيده و صدق ر سله وإثبات صفات كماله ف قد بان بان الض يع مغرور على التقدير ين تقد ير ت صديقه ويقي نه وتقد ير تكذي به وش كه فان قلت ك يف يت مع التصديق الازم الذى ل شك فيه بالعاد والنة والنار ويتخلف العمل وهل ف الطباع البشرية ان يعلم الع بد ا نه مطلوب غدا ال ب ي يدي ب عض اللوك ليعاق به أ شد عقو بة أو يكر مه أ ت
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
كرامة ويبيت ساهيا غافل ل يتذكر موقفه بي يدي اللك ول يستعد له ول يأخذ له أهبة قيل هذا لع مر ال سؤال صحيح وارد على أك ثر هذا اللق واجتماع هذ ين المر ين من أع جب الشياء وهذا التخلف له عدة أسباب أحدها ضعف العلم ونقصان اليقي ومن ظن أن العلم ل يتفاوت فقوله من أف سد القوال وأبطل ها و قد سأل ابراه يم الل يل ر به أن ير يه أحياء الو ت عيا نا ب عد عل مه بقدرة الرب على ذلك ليزداد طمأني نة وي صي العلوم غي با شهادة و قد روى أح د ف م سنده عن ال نب aا نه قال ل يس ال ب كالعا ين فاذا اجت مع ال ض عف العلم عدم استحضاره أو غيبته عن القلب كثيا من أوقاته أو أكثرها لشتغاله با يضاده وانضم ال ذلك تقاضي الطبع وغلبات الوي واستيلء الشهوة وتسويل النفس وغرور الشيطان وا ستبطاء الو عد وطول ال مل ورقدة الغفلة و حب العاجلة ور خص التأو يل والف العوائد فهناك ل ي سك اليان ف القلب ال الذي ي سك السضموات والرض أن تزول وبذا ال سبب يتفاوت الناس ف اليان والعمال ح ت ينت هي ال أد ن مثقال ذرة ف القلب وجاع هذه ال سباب ير جع ال ض عف الب صية وال صب ولذا مدح ال سبحانه أ هل ال صب واليق ي وجعلهم أئمة ف الدين فقال تعال وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لا صبوا وكانوا بآياتنا يوقنون فصل و قد تبي الفرق ب ي ح سن ال ظن والغرور وان ح سن ال ظن ان ح ل على الع مل و حث عل يه وساعده وساق اليه فهو صحيح وان دعا ال البطالة والنماك ف العاصي فهو غرور وحسن الظضن هضو الرجاء فمضن كان رجاؤه جاذبضا له على الطاعضة زاجرا له عضن العصضية فهضو رجاء صحيح ومن كانت بطال ته رجاء ورجاؤه بطالة وتفريطا فهو الغرور ولو أن رجل كانت له أرض يؤمل أن يعود عليه من مغلها ما ينفعه فاهلها ول يبذرها ول يرثها وأحسن ظنه بأنه يأ تى من مغل ها ما يأ ت من غ ي حرث وبذر و سقي وتعا هد الرض لعده الناس من أ سفه السفهاء وكذلك لو حسن ظنه وقوى رجاءه بانه ييئه ولد من غي جاع أو يصي أعلم أهل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
زمانه من غي طلب العلم وحرص تام عليه وأمثال ذلك فكذلك من حسن ظنه وقوى رجاؤه ف الفوز بالدرجات العلي والنع يم القيم من غ ي طا عة ول تقرب ال ال تعال بأمتثال أوامره واجتناب نواهيه وبال التوفيق وقد قال ال تعال أن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا ف سبيل ال أولئك يرجون رح ة ال فتأ مل ك يف ج عل رجاء هم باتيان م بذه الطاعات وقال الغترون ان الفرط ي الضيع ي لقوق ال العطل ي لوامره الباغ ي على عباده التجزئ ي على مارمه أولئك يرجون رحة ال وسر السئلة ان الرجاء وحسن الظن إنا يكون مع التيان بالسباب الت اقتضتها ولكمل ال ف شرعه وقدره وثوابه وكرامته فيأت العبد با ث يسن ظنه بربه ويرجوه أن ليكله إليها وأن يعلها موصلة ال ما ينفعه ويصرف ما يعرضها ويبطل أثرها الواب الكاف 6 فصل و من عقوبات ا ان ا ت صرف القلب عن صحته وا ستقامته ال مر ضه وانرا فه فل يزال مري ضا معلول ل ينتفع بالغذية الت با حياته وصلحه تأثي الذنوب ف القلوب كتأثي المراض بل الذنوب أمراض القلوب ودائ ها ولدواء ل ا ال ترك ها و قد أج ع ال سائرون ال ال أن القلوب ل تع طي منا ها ح ت ت صل ال مول ها ول ت صل ال مول ها ح ت تكون صحيحة سليمة ول تكون صحيحة سليمة ح ت ينقلب داؤ ها فت صي ن فس دوائ ها ول ي صح ل ا ذلك ال بخال فة هوا ها وهوا ها مرض ها وشفاؤ ها مالف ته فان ا ستحكم أو كاد وك ما أن من ن ى نف سه عن الوى كا نت ال نة مأواه كذلك يكون قل به ف هذه الدار ف ج نة عاجلة ليش به نع يم أهل ها نعيم البتة بل التفاوت الذي بي النعيمي كالتفاوت الذى بي نعيم الدنيا والخرة وهذا أمر لي صدق به ال من با شر قل به هذا وهذا ول ت سب ان قوله تعال إن البرار ل في نع يم وإن الفجار ل في جح يم مق صور على نع يم الخرة وجحيم ها ف قط بل ف دور هم الثل ثة كذلك وان دار الدنيا ودار البزخ ودار القرار فهؤلء ف نعيم
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وهؤلء ف جحيم وهل النعيم إل نعيم القلب وهل العذاب إل عذاب القلب وأي عذاب أشد مضن الوف والمض والزن وضيضق الصضدر وإعراضضه عضن ال والدار الخرة وتعلقضه بغيض ال وانقطاعه عن ال بكل واد منه شعبة وكل شيء تعلق به وأحبه من دون ال فانه يسومه سوء العذاب ف كل من أ حب شيئا غ ي ال عذب به ثلث مرات ف هذه الدار ف هو يعذب به ق بل ح صوله ح ت ي صل فاذا ح صل عذب به حال ح صوله بالوف من سلبه وفوا ته والتغ يص والتنكيد عليه وأنواع العارضات فاذا سلبه اشتد عذابه عليه فهذه ثلثة أنواع من العذاب ف هذه الدار وأما ف البزخ فعذاب يقارنه أل الفراق الذي ليرجي عوده وأل فوات ما فاته من النعيم العظيم باشتغاله بضده وأل الجاب عن ال وأل السرة الت تقطع الكباد فالم والغم وال سرة والزن تع مل ف نفو سهم نظ ي ما تع مل الوام والديدان ف أبدان م بل عمل ها ف النفوس دائم مستمر حت بردها ال ال أجسادها فحينئذ ينتقل العذاب ال نوع هو أدهى وأمر فأين هذا من نعيم من يرفص قلبه طربا وفرحا وأنسا بربه واشتياقا اليه وارتياحا ببه وطمأنينة بذكره حت يقول بعضهم ف حال نزعه واطرباء ويقول الخر ان كان أهل النة ف مثل هذا الال انم لفي عيش طيب ويقول الخر مساكي أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا لذيذ العيش فيها وما ذاقوا أطيب ما فيها ويقول الخر لو علم اللوك أبناءاللوك ما نن فيه لالدونا عليه بالسيوف ويقول الخران ف الدنيا جنة من ل يدخلها ل يدخل جنة الخرة فيامن باع حظه الغال بأبس الثمن وغب كل الغب ف هذا العقد وهو يرى انه قد غب اذا ل يكن لك خبة بقيمة السلعة فاسئل القومي فياعجبا من بضاعة معك ال مشتريها وثنها جنة الأوي وال سفي الذي جرى على يده ع قد التبا يع وض من الث من عن الشتري هو الر سول صلى ال عليه وسلم وقد بعتها بغاية الوان اذا كان هذا فعل عبد نفسه * فمن ذاله من بعده ذلك يكرم ومن يهن ال فماله من مكرم إن ال يفعل ما يشاء فصل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ومن عقوباتا انا تعمي بصر القلب وتطمس نوره وتسد طرق العلم وتجب مواد الداية وقد قال مالك للشاف عي رحه ما ال تعال ل ا اجت مع به ورأى تلك الخا يل إ ن أرى ال تعال قد أل قى على قل بك نورا فل تطفئه بظل مه الع صية وليزال هذا النور يض عف ويضم حل وظلم العصية يقوى حت يصي القلب ف مثل الليل البهيم فكم من مهلك يسقط فيه وهو ل يبصر كأعمى خرج بالليل ف طريق ذات مهالك ومعاطب فياعزة السلمة وياسرة العطب ث تقوى تلك الظلمات وتفيض من القلب ال الوارح فيغشى الوجه منها سواد بسب قوتا وتزايدها فاذا كانت عند الوت ظهرت ف البزخ فامتل القب ظلمة كما قال النب صلى ال عليه وسلم ان هذه القبور متلئة على أهلهضا ظلمضة وإن ال ينورهضا بصضلت عليهضم فاذا كان يوم العاد وح شر العباد وعلت الظل مة الوجوه علوا ظاهرا يراه كل أ حد ح ت ي صي الو جه أ سود م ثل المعه فيالا من عقوبة ل توازن لذات الدنيا بأجعها من أولا ال آخرها فكيف يقسط العبد النغص النكد التعب ف زمن انا هوساعة من حلم وال الستعان فصل ومن عقوباتا انا تصغر النفس وتقمعها وتدسيها وتقرها حت تصي أصغر كل شيء وأحقره كما ان الطاعة تنمها وتزكيها وتكبها قال تعال قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها والع ن قد أفلح من كب ها وأعل ها بطا عة ال وأظهر ها و قد خ سر من أخفا ها وحقر ها و صغرها بع صية ال وأ صل التد سية الخفاء م نه قوله تعال يد سه ف التراب فالعا صي يدس نفسه ف العصية ويفي مكانا ويتوارى من اللق من سوء ما يأت به قد انقمع عند نفسه وانقمع عند ال وانقمع عند اللق فالطاعة والب تكب النفس وتعزها وتعليها حت تصي أشرف شيء وأكبه وأزكاء وأعله ومع ذلك فهي أذل شيء وأحقره وأصغره ل تعال وبذا الذل ح صل ل ا هذا ال عز والشرف والن مو ف ما صغر الن فس م ثل مع صية ال و ما كب ها وشرف ها ورفعها مثل طاعة ال فصل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ومن عقوباتا أن العاصي دائما شيطانه وسجن شهواته وقيود هواه فهو أسي مسجون مقيد ول أسي أسوء حال من أسي من أسي أسره أعدى عدوله ول سجن أضيق من سجن الوى ول قيد أصعب من قيد الشهوة فكيف يسي ال ال والدار الخرة قلب ماسور مسجون مقيد وكيف يطو خطوة واحدة وإذا تقيد القلب طرقته الفات من كل جانب بسب قيوده ومثل القلب الطائر كلما عل بعد عن الفات وكلما نزل استوحشه الفات وف الديث الشيطان ذئب النسان وكما أن الشاة الت ل حافظ لا وهي بي الذئاب سريعة العطب فكذا العبد إذا ل يكن عليه حافظ من ال فذئبه مفترسه ول بد وإنا يكون عليه حافظ من ال بالتقوى فهي وقاية وجنة حصينة بينه وبي ذئبه كما هي وقاية بينه وبي عقوبات الدنيا والخرة وكلما كانت الشاة أقرب من الراعى كانت أسلم من الذئب وكلما بعدت عن الراعي كانت أقرب ال اللك فاح ي ما تكون الشاة إذا قر بت من الرا عى وإن ا يأ خذ الذئب القا صي من الغ نم وهي أبعدهن من الراعي وأصل هذا كله إن القلب كلما كان أبعد من ال كانت الفات اليه أسرع وكلما كان أقرب من ال بعدت عنه الفات والبعد من ال مراتب بعضها أشد من بعض فالغفلة تبعد العبد عن ال وب عد الع صية أعظم من بعد الغفلة وبعد البدعة أعظم من بعد العصية وبعد النفاق والشرك أعظم من ذلك كله فصل و من عقوبات ا سقوط الاه والنلة والكرا مة ع ند ال وع ند خل قه فان أكرم اللق ع ند ال أتقا هم وأقرب م م نه منلة أطوع هم له وعلى قدر طا عة الع بد تكون له منلة عنده فاذا ع صاه وخالف امره سقط من عي نه فا سقطه من قلوب عباده وإذا ل ي بق له جاه ع ند اللق وهان عليهم حسب ذلك فعاش بينهم أسوء عيش خال الذكر ساقط القدر زرى الال لحرمة له فل فرح له ولسضرور فان خول الذكضر وسضقوط القدر والاه معضه كضل غضم وهضم وحزن ولسرور معه ولفرح وأين هذا الل من لذة العصية لول سكر الشهوة ومن أعظم ن عم الع بد أن ير فع له ب ي العال ي ذكره ويعلى قدره ولذا خص أ نبياءه ور سله من ذلك ب ا ليس لغيهم كما قال تعال وأذكر عبادنا ابراهيم وأسحاق ويعقوب أول اليدي والبصار أنا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
أخلصنا هم بالصة ذكر الدار أي خصصناهم بصيصة وهو الذكر الميل الذي يذكرون به ف هذه الدار وهو لسان الصدق الذي سأله ابراهيم الليل عليه الصلة والسلم حيث قال واجعل ل لسان صدق ف الخرين وقال سبحانه وتعال عنه وعن نبيه ووهبنا لم من رحتنا وجعلنا لم لسان صدق عليا وقال لنبيه صلى ال عليه وسلم ورفعنا لك ذكرك فاتباع الرسل لم نصيب من ذلك بسب مياثهم من طاعتهم ومتابعتهم وكل من خالفهم فانه من ذلك بسب مالفتهم ومعصيتهم فصل ومن عقوباتا انا تسلب صاحبها أساء الدح والشرف وتكسوه أساء الذم والصغار فتسلبه اسم الؤمن والب والحسن والنقي والطيع والنيب والول والورع والصلح والعابد والائف والواب والطيب والرضى ونوها وتكسوه اسم الفاجر والعاصى والخالف والسىء والفسد والبضيث والسضخوط والزانض والسضارق والقاتضل والكاذب والائن واللوطضي والغادر وقاطضع الرحم وأمثالا فهذه أساء الفسوق وبئس السم الفسوق بعد اليان الت توجب غضب الديان ودخول النيان وعيضش الزى والوان وتلك أسضاء توجضب رضاء الرحان ودخول النان وتوجضب شرف السضمي باض على سضائر أنواع النسضان فلو ل يكضن فض عقوبضة العصضية ال إ ستحقاق تلك ال ساء وموجبات ا لكان ف الع قل ناه عن ها ولو ل ي كن ف ثواب الطا عة ال الفوز بتلك الساء وموجباتا لكان ف العقل أمر با ولكن ل مانع لا أعطي ال ول معطى لا م نع ول مقرب ل ن با عد ول مب عد ل ن قرب و من ي هن ال فماله من مكرم وإن ال يف عل ما يشاء فصل و من عقوبات ا إن ا تؤ ثر بالا صة ف نق صان الع قل فل ت د عاقل ي أحده ا مط يع ل وال خر عاص ال وعقل الطيع منهما أو فر وأكمل وفكره أصح ورأيه أمد والصواب قرينه ولذا تد خطاب القرآن إن ا هو مضع أول اللباب والعقول كقوله فاتقون يا أول اللباب وقوله فاتقوا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ال ياأول اللباب وقوله ومضا يذكضر ال أولوا اللباب ونظائر ذلك كثية وكيضف يكون عاقل وافر العقل من يعصي من هو ف قبضته وف داره وهو يعلم إنه يراه ويشاهده فيعصيه وهو بعينه غي متوار عنه ويستعي مساخطه ويستدعي كل وقت غضبه عليه ولعنته له وإبعاده من قربه وطرده عن بابه وإعراضه عنه وخذلنه له والتخليه بينه وب ي نف سه وعدوه و سقوطه من عي نه وحرما نه وروح رضاه وح يه وقرة الع ي بقر به والفوز بواره والن ظر ال وج هه ف زمرة أوليائه ال أضعاف أضعاف ذلك من كرا مة أ هل الطا عة وأضعاف أضعاف ذلك من عقوبة أهل العصية فاي عقل لن آثر لذة ساعة أو يوم أو دهر ث تنقضي كانا حلم ل يكن على هذا النعيم القيم والفوز العظيم بل هو سعادة الدنيا والخرة ولول العقل الذي تقوم عليه به الجة لكان بنلة الجاني بل قد يكون الجاني أحسن حال منه وأسلم عاقبة فهذا من هذا الوجه وأما ما تأثيها ف نقصان العقل العيشي فلول الشتراك ف هذا النقصان لظهر لطيعنا نقصان عقل عاصينا ولكن الائحة عامضة والنون فنون وياعجبضا لو صضحت العقول لعلمضت أن السضلم الذى يصضل بضه اللذة والفرحة والسرور وطيب العيش إنا هو ف رضاء من النعم كله ف رضاه والل والعذاب كله ف سخطه وغضبه ففي رضاه قرة العيون وسرور النفوس وحياة القلوب ولذة الرواح وطيب الياة ولذة العيش وأطيب النعيم ما لو وزن منه مثقال ذرة بنعيم الدنيا ل تف به بل إذا حصل للقلب من ذلك أيسر نصيب ل يرض بالدنيا وما فيها عوضا منه ومع هذا فهو يتنعم بنصيبه من الدنيا أعظم من تنعم الترفي فيها وليشوب تنعمه بذلك الظ اليسي ما يشوب تنعم الترفي من الموم والغموم والحزان والعارضات بل قد حصل له على النعيمي وهو ينتظر نعيمي آخرين أعظم منهما وما يصل له ف خلل ذلك من اللم فالمر ك ما قال سبحانه إن تكونوا تألون فان م يألون ك ما تألون وترجون من ال مال يرجون فل إله إل ال ما أنقص عقل من باع الدر بالبعر والسك بالرج يع ومراف قة الذ ين أن عم ال علي هم من ال نبيي وال صديقي والشهداء وال صالي براف قة الذين غضب ال عليهم ولعنهم وأعدلم جهنم وساءت مصيا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فصل ومن أعظم عقوباتا أنا توجب القطيعة بي العبد وبي ربه تبارك وتعال وإذا وقعت القطيعة انقط عت ع نه أ سباب ال ي وات صلت به أ سباب الشرفاي فلح وأي رجاء وأي ع يش ل ن انقطعت عنه أسباب الي وقطع ما بينه وبي وليه وموله الذي ل غن له عنه طرفة عي ول بدل له منه ول عوض له عنه واتصلت به أسباب الشر ووصل ما بينه وبي أعلمكم عدوله فتوله عدوه وتلي ع نه ول يه فل تعلم ن فس ما ف هذا النقطاع والت صال من أنواع اللم وأنواع العذاب قال بعض السلف رأيت العبد ملقى بي ال سبحانه وبي الشيطان فان أعرض ال عنضه توله الشيطان وإن توله ال ل يقدر عليضه الشيطان وقضد قال تعال وإذ قلنا للملئكة اسجدوا الدم فسجدوا إل إبليس كان من علمن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دون وهم لكم عدو بئس للظالي بدل يقول سبحانه لعباده أنا أكرمت آباكم ورفعت قدره وفضلته على غيه فامرت ملئكت كلهم أن يسجدوا له تكريا وتشريفا فاطاعون واب عدوي وعدوه فعصى أمري وخرج عن طاعت فكيف يسن بكم بعد هذا أن تتخذو نه وذري ته أولياء من دو ن فتطيعو نه ف مع صيت وتوالو نه ف خلف مرضا تى و هم أعدا عدول كم فوالي تم عدوي و قد أمرت كم بعادا ته و من ي بك أعلم كم اللك كان هو وأعداؤه عنده سضواء فان الحبضة والطاعضة لتتضم إل بعادات أعلمكضم الطاع وموالت أوليائه وأما ان توال أعلمكم اللك ث تدعي انك موال له فهذا مال هذا لو ل يكن عدو اللك عدوا لكم فكيف إذا كان عدوكم على القيقة والعدواة الت بينكم وبينه أعظم من العداوة الت بي الشاة وبي الذئب فكيف يليق بالعاقل أن يوال عدوه وعدو ول يه وموله الذي له سواه ونبه سبحانه على قبح هذه الوالت بقوله وهم لكم عدو وكما نبه على قبحها بقوله تعال ففسق عن أ مر ر به ف تبي أن عداو ته لربه وعداو ته ل نا كل منهما سبب يد عو ال معادا ته ف ما هذه الوالت و ما هذا ال ستبدال بئس للظال ي بدل ويش به أن يكون ت ت هذا الطاب نوع من العقاب نظي فا عجي با و هو ا ن عاد يت إبل يس إذ ل ي سجد لبي كم آدم مع ملئك ت فكا نت معاداته لجلكم ث كان عاقبة هذه العادات أن عقدت بينكم وبينه عقدا الصالة
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فصل ومن عقوباتا انا تحق بركة العمر وبركة الرزق وبركة العلم وبركة العمل وبركة الطاعة وبالملة أنا تحق بركة الدين والدنيا فلتد أقل بركة ف عمره ودينه ودنياه من عصي ال و ما م ت الب كة من الرض إل بعا صى اللق قال ال تعال ولو أن ا هل القرى آمنوا واتقوا لفتحنضا عليهضم بركات مضن السضماء والرض وقال تعال وأن لو اسضتقاموا على الطريقضة لسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه وأن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وف الديث أن روح القدس نفث ف روعي أنه لن توت نفس حت تستكمل رزقها فاتقوا ال واجلوا ف الطلب فإنه ل ينال ما عند ال ال بطاعته وإن ال جعل الروح والفرح ف الرضاء واليقي وجعل الم ض ال إذا والزن فض الشضك والسضخط وقضد تقدم الثضر الذي ذكره أحدض فض كتاب الزهضد أن ا رضيت باركت وليس لبكت نص وإذا غضبت لعنت ولعنت تدرك السابع من الولد وليست سعة الرزق والعمل بكثرته ول طول العمر بكثرة الشهور والعوام ولكن سعة الرزق والعمر بالبكة فيه وقد تقدم أن عمر العبد هو مدة حياته ولحياة لن أعرض عن ال واشتغل بغيه بل فحياة البهائم خي من حياته فإن حياة النسان بياة قلبه وروحه ولحياة لقلبه إل بعرفة فاطره ومب ته وعباد ته وحده أو النا بة ال يه والطماني نة بذكره وال نس بقر به و من ف قد هذه الياة فقد الي كله ولو تعوض عنها با تعوض به الدنيا بل ليست الدنيا بأجعها عوضا عن هذه الياة ف من كل ش يء يفوت الع بد عوض وإذا فا ته ال ل يعوض ع نه ش يء الب تة وك يف يعوض الفق ي بالذات عن الغ ن بالذات والعا جز بالذات عن القادر بالذات وال يت عن ال ي الذي ل يوت والخلوق عن الالق و من ل وجود له فل ش يء له من ذا ته الب تة ع من غناء وحيا ته وكماله ووجوده ورح ته من لوازم ذا ته وك يف يعوض من ل يلك مثقال ذرة ع من له ملك السضموات والرض وإناض كانضت معصضية ال سضببا لحضق بركضة الرزق والجضل لن الشيطان مو كل ب ا وبأ صحابا ف سلطانه علي هم وحوال ته على هذا الديون وأهله وأ صحابه و كل ش يء
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
يتصل به الشيطان ويقارنه فبكته محوقة ولذا شرع ذكر إسم ال تعال عند الكل والشرب واللبس والركوب والماع لا ف مقارنة إسم ال من البكة وذكر إسه يطرد الشيطان فتحصل البكة ول معارض لا وكل شيء ل يكون ل فبكته منوعة فان الرب هو الذي يبارك وحده والب كة كلها منه وكلما نسب اليه مبارك فكلمه مبارك ور سوله مبارك وعبده الؤمن النافع للقه مبارك وبيته الرام مبارك وكنانته من أرضه وهى الشام أرض البكة وصفها بالبكة ف ست آيات من كتابه فل مبارك ال هو وحده ول مبارك ال ما نسب اليه أعن إل مبته وألوهيته ورضاه وإل فالكون كله منسوب إل ربوبيته وخلقه وكلما باعده من نفسه من العيان والقوال والعمال فل بركة فيه ول خي فيه وكلما كان منه قريبا من ذلك ففيه من قدر قربه منه وضد البكة اللعنة فأرض لعنها ال أو شخ لعنه ال أو عمل لعنه ال أبعد شيء من الي والبكة وكلما اتصل بذلك وارتبط به وكان منه بسبيل فل بركة فيه البتة وقد لعن عدوه إبليس وجعله أبعد خلقه منه فكل ما كان من جهته فله من لعنة ال بقدر قربه منه وإتصاله فمن ههنا كان للمعاصي أعظم تأثي ف مق بركة العمر والرزق والعلم والعمل ف كل و قت ع صيت ال ف يه أو مال ع صى ال به أو بدن أو جاه أو علم أو ع مل ف هو على صاحبه ليس له فليس له من عمره وماله وقوته وجاهه وعلمه وعمله ال ما أطاع ال به ولذا من الناس من يع يش ف هذه الدار مائة سنة أو نو ها ويكون عمره ليبلغ عشر ين سنة أو نو ها ك ما أن من هم من يلك القناط ي القنطرة من الذ هب والف ضة ف القي قة ل يبلغ ألف در هم أو نو ها وهكذا الاه والعلم و ف الترمذي ع نه صلى ال عل يه و سلم الدن يا ملعو نة ملعون ما فيها إل ذكر ال عز وجل وما واله أو عال أو متعلم وف آثر آخر ملعونة ما فيها ال ما كان ل هذا هو الذي فيه البكة خاصة وال الستعان فصل و من عقوبات ا أن ا ت عل صاحبها من ال سفلة ب عد ان كان مهيئا لن يكون من العل ية فان ال خلق خل قه ق سمي عل ية و سفلة وج عل علي ي م ستقر العل ية وأ سفل سافلي م ستقر ال سفلة وجعل أهل طاعته العليي ف الدنيا والخرة وأهل معصيته السفلي ف الدنيا والخرة كما
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه وأهل معصيته أهون خلفه عليه وجعل العزة لؤلء والذلة والصغار لؤلء كما ف مسند أحد من حديث عبد ال بن عمر عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال جعلت الذلة والصغار على من خالف أمرى وكلما عمل العبد معصية نزل ال أسفل درجة ول يزال ف نزول حت يكون من السفلي وكلما عمل طاعة ارتفع با درجة ول يزال ف ارتفاع حت يكون من العليي وقد يمتع للعبد ف أيام حياته الصعود من وجه والنول من وجه وأيهما كان أغلب عليه كان من أهله فليس من صعد مائة درجة ونزل درجة واحدة كمن كان بالعكس ولكن يعرض ههنا للنفوس غلط عظيم وهو أن العبد قد ينل نزول بعيدا أب عد م ا ب ي الشرق والغرب وم ا ب ي ال سماء والرض ول يف يء ب صعوده ألف در جة بذا النول الواحد كما ف الصحيح عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال إن العبد ليتكلم بالكلمة الواحدة ول يل قى ل ا بال يهوى ب ا ف النار أب عد م ا ب ي الشرق والغرب فأي صعود يوازن هذه النلة والنول أمضر لزم للنسضان ولكضن مضن الناس مضن يكون نزوله ال غفلة فهذا متض استيقظ من عفلته عاد ال درجته أو ال أرفع منها بسب يقظته ومنهم من يكون نزوله ال مباح لينوى به ال ستعانة على الطا عة فهذا اذا ر جع ال الطا عة قد يعود ال درج ته و قد ل يصل اليها وقد يرتفع عنها فانه قد يعود أعلي هة ما كان وقد يكون اضعف هة وقد تعود هته كما كانت ومنهم من يكون نزوله ال معصية إما صغية أو كبية فهذا يتاج ف عوده ال درجته ال توبة نصوح وانابه صادقة واختلف الناس الشياطي يعود بعد التوبة ال درجته الت كان في ها بناء على أن التوبة تحو أثر الذنب وتعل وجوده كعد مه فكا نه ل يكن أول يعود بناء على أن التوبة تأثيها ف إسقاط العقوبة وأما الدرجة الت فاتته فانه ليصل اليها قالوا وتقرير ذلك انه كان مستعدا باشتغاله بالطاعة ف الزمن الذى عصى فيه لصعود آخر وارتفاعه بملة أعماله السابقة بنلة كسب الرجل كل يوم الذي يلكه وكلما تضاعف الال تضاعف الربح فقد راح عليه ف زمن العصية ارتفاع وربح بملة أعماله فاذا استأنف العمل استأنف صعودا من نزول وكان ق بل ذلك صاعدا من أ سفل ال اعلى وبينهما بون عظيم قالوا وم ثل ذلك رجلن مرتقيان ف سليمن ل نا ية ل ما وه ا سواء فنل أحده ا ال أ سفل ولو در جة
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
واحدة ث ا ستأنف ال صعود فإن الذي ل ينل يعلو عل يه ول بد وح كم ش يخ ا بن تيم ية ب ي الطائفتي حكما مقبول فقال التحقيق ان من التائبي من يعود ال أرفع من درجته ومنهم من يعود ال من مثل درجته ومنهم من ل يصل ال درجته ومنهم من يعود ال درجته قلت وهذا بسب قدر التوبة وكما لا وما أحدثت العصية للعبد من الذل والضوع والنا بة والذر والوف من ال والبكاء من خش ية ال و قد تقوى على هذه المور حت يعود التائب ال زرفع من درجته ويصي بعد التوبة خيا منه قبل الطيئة فهذا قد تكون الطيئة ف ح قه رح ة فان ا ل م ع نه داء الع جب وخل صته من ثق ته بنف سه وأعماله ووض عت خد ضراع ته وذله وإنك ساره على عت بة باب سيده وموله وعرف ته قدره واشهد ته فقره وضرور ته ال ح فظ سيده له وموله وعرف ته قدره واشتهد ته فقره وضرور ته ال ح فظ سيده له وموله يبك عفوه عنه ومغفرته له وأخرجت من قلبه صولة الطاعة وكسرت أنفه من أن يشمخ با أو يتكب با أو يرى نفسه با خيا من غيه وأوقفته بي يدي ربه موقف الطائي الذنبي ناكس الرأس بي يدي ربه مستحيا خائفا منه وجل متقرا لطاعته مستعظما لعصيته عرف نفسه بالنقص والذم وربه متفرد بالكمال والمد والوف كما قيل استأثر ال بالوف وبالمد * وول اللمة الرجل فصل فاي نعمة وصلت من ال اليه استكثرها على نفسه ورأى نفسه دونا ول يرها أهل لا وأي نقمة أو بلية وصلت اليه رأي نفسه أهل لا هو أكب منها ورأى موله قد أحسن اليه إذ ل يعاقبه على قدر جرمه ولشطره ول أدن جزء منه فان ما يستحقه من العقوبة لتمله البال الراسيات فضل عن هذا العبد الضعيف العاجز فان الذنب وان صغر فان مقابله العظيم الذى لشيء أعظم منه الكبي الذي لشيء أكب منه الليل الذى ل أجل منه ول أجل النعم بميع أنواع النعم دقيقها وجليلها من أقبح المور وافظعها واشنع ها فان مقابلة العظماء والجلء و سادات الناس ب ثل ذلك ي ستقبحه كل أ حد مؤ من وكا فر وأرذل الناس وا سقطهم مرؤة من قابل هم بالرذائل فك يف بعظ يم ال سموات والرض
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وملك السموات والرض وإله أهل السموات والرض ولول أن رحته سبقت غضبه ومغفرته سبقب عقوبته وال لتزلزلت الرض بن قابله بال تليق مقابلته به ولول حلمه ومغفرته لزالت السضموات والرض مضن معاصضي العباد قال تعال ان ال يسضك السضموات والرض أن تزول ولئن زال تا إن أم سكهما من أ حد من بعده إ نه كان حلي ما غفورا فتأ مل خ تم ! هذه ال ية بأسي من أسائه وها الليم والغفور كيف تد تت ذلك انه لول حلمه عن الناة ومغفرته للع صاة ل ا ا ستقرت ال سموات والرض و قد أ خب سبحانه عن ك فر ب عض عباده أ نه تكاد ال سموات يتفطرن م نه وتن شق الرض وت ر البال هذا و قد أخرج ال سبحانه البو ين من النة بذنب واحد ارتكباه وخالفا فيه نيه ولعن إبليس وطرده وأخرجه من ملكوت السموات بذنب واحد ارتكبه وخالف فيه أمره ونن معاشرا المقاء كما قيل نصل الذنوب ال الذنوب ونرتى * درج النان لذي النعيم الالد ولقد علمنا أخرج البوين من * ملكوتا العلى بذنب واحد والقصود أن العبد قد يكون بعد التوبة خيا ما كان قبل الطيئة وأرفع درجة وقد تضعف الطيئة هته وتوهن عزمه وترض قلبه فل يقوى ذو التوبة على إعادته ال الصحة الول فل يعود ال درج ته و قد يزول الرض الجاش عي تعود ال صحة ك ما كا نت ويعود ال م ثل عمله فيعود ال درج ته هذا كله إذا كان نزوله ال مع صيته فان كان نزوله ال أ مر يقدح ف أ صل إيانه مثل الشكوك والريب والنفاق فذاك نزول ل يرجى لصاحبه صعود ال بتجديد إسلمه من رأسه فصل ومن عقوباتا أنا تتريء على العبد ما ل يكن يتريء عليه من أصناف الخلوقات فتجتري عليه الشياطي بالذي والغواء والوسوسة والتخويف والتعزيز وإنسانه ما مصلحته ف ذكره ومضربضه فض نسضيانه فتجترىء عليضه الشياطيض حتض تؤزه ال معصضية ال أزا وتترىء عليضه شياط ي ال نس ب ا تقدر عل يه من الذى ف غيب ته وحضوره وتترىء أهله وخد مه وأولده وجيا نه ح ت اليوان البه يم قال ب عض ال سلف ا ن لع صي ال فاعرف ذلك ف خلق امري
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وداب ت وكذلك تترى عل يه نف سه فتأ سد عل يه وت صعب عل يه فلو أراد ها ل ي ل تطاو عه ول تن قد له وت سوقه ال ما ف يه هل كه شاء أم أ ب وذلك لن الطا عة ح صن الرب تبارك وتعال الذى من دخله كان من المني فاذا فارق الصن اجترىء عليه قطاع السلم وغيهم وعلى حسب اجترائه على معاصى ال يكون اجتراء هذه الفات والنفوس عليه وليس شيء يرد عنه فان ذكر ال وطاعته وال صدقة وإرشاد الاهل وال مر بالعروف والنهى عن النكر وقاية ترد عضن العبضد بنلة القوة التض ترد الرض وتقاومضه فاذا سضقطت القوة غلب وارد الرض وكان اللك ول بد للعبد من شيء يرد عنه فان موجب السيئات والسنات يتدافع ويكون الكم للغالب كما تقدم وكلما قوى جانب السنات كان الرد أقوي كما تقدم فان ال يدافع عن الذين آمنوا واليان قول وعمل فيحسب قوة اليان تكون قوة الدفع وال الستعان الواب الكاف 7 فصل ومن عقوباتا أنا تون العبد أحوج ما يكون ال نفسه فأن كل أحد متاج ال معرفة ما ينفعه وما يضره ف معاشه ومعاده وأعلم الناس أعرفهم بذلك على التفصيل وأقواهم وأكيسهم من قوى على نف سه وإراد ته فا ستعملها في ما ينف عه وكف ها ع ما يضره و ف ذلك تفاوت معارف الناس وهمهم ومنازلم فاعرفهم من كان عارفا باسباب السعادة والشقاوة وأرشدهم من آثر هذه على هذه ك ما ان أ سفههم من ع كس ال مر والعا صي تون الع بد أحوج ما كان ال نفسضه فض تصضيل هذا العلم وإيثار الظض الشرف العال الدائم على الظض السضيس الدنض النقطضع فتحجبضه الذنوب عضن كمال هذا العلم ومضن الشتغال باض هضو أول بضه وأنفضع له فض الدار ين فاذا و قع مكروه واحتاج ال التخلص م نه خا نه قل به ونف سه وجوار حه وكان بنلة رجل معه سيف قد غشيه الرب ولزم قرابه الجاشعي ل ينجذب مع صاحبه اذا جذبه فعرض له عدو يريضد قتله فوضضع يده على قائم سضيفه واجتهضد ليخرجضه فلم يرج معضه فدههض العدو
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وظفر به كذلك القلب يصدىء بالذنوب ويصي مثخنا بالرض فاذا احتاج العدو ل يد معه منه شيئا والعبد انا يارب ويصاول ويقدم بقلبه والوارح تبع للقلب فاذا ل يكن عند ملكها قوة يدفع به فما الظن با عند عدم ملكها وكذلك النفس فاناض تبضث بالشهوات والعاصضي وتضعضف وانض النفضس الطمئنضة وإن كانضت المارة تقوى وتتأ سد وكل ما قو يت هذه ضع فت هذه فب قى ال كم والت صرف للمارة ورب ا ما تت نف سه الطمئنة موتا ليرجي معه حياة فهذا ميت ف الدنيا ميت ف البزخ غي حي ف الخرة حياة ينتفع با بل حياته حياة يدرك با الل فقط والقصود أن العبد إذا وقع ف شدة أو كربة أوبلية خا نه قل به ول سانه وجوار حه ع ما هو أن فع ش يء له فل ينجذب قل به للتو كل على ال تعال والنابة اليه والمعية عليه والتضرع والتذلل والنكسار بي يديه ول يطاوعه لسانه لذكره وان ذكره بلسانه ل يمع بي قلبه ولسانه فل ينحبس القلب على اللسان الجاشعي يؤثر فيه الذكر ول ينحبس اللسان الذكور بل إن ذكر أو دعا ذكر بقلب غافل له ساه ولو أراد من جوار حه أن تعي نه بطا عة تد فع ع نه ل تن قد له ول تطاو عه وهذا كله أ ثر الذنوب والعا صي كمن له جند يدفع عنه العداء فاهل جنده وضيعهم وأضعفهم وقطع أخبارهم ث أراد منهم عند هجوم العدو عليه أن يستفرغوا وسعهم ف الدفع عنه بغي قوة هذا وث أمر أخوف من ذلك وأدهي وأمر وهو أن يونه قلبه ولسانه عند الحتضار والنتقال ال ال تعال فربا تعذر عليه النطق بالشهادة كما شاهد الناس كثيا من الحتضرين أصابم ذلك حت قيل لبعضهم قل ل إله إل ال فقال آه آه ل أستطيع أن أقولا وقيل لخر قل ل إله إل ال فقال شاه رخ غلبنك ث قضى وقيل لخر قل ل إله إل ال فقال يارب قائلة يوما وقد تعبت * أين السلم ال حام منجاب ث قضى وقيل لخر قل ل إله إل ال فجعل يهذي بالغناء ويقول تاتا ننتنتا فقال وماينفعن ما تقول ول أدع معصية ال ركبتها ث قضى ول يقلها وقيل لخر ذلك فقال وما يغن عن وما أعلم ان صليت ل تعال صلة ث قضى ول يقلها وقيل لخر ذلك فقال هو كافر با تقول وقضي وقيل ل خر ذلك فقال كلما أردت أن أقولا فلسان يسك عنها وأخبن من حضر
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
بعض الشحاذين عند موته فج عل يقول ل فليس ل فليس حق قضي وأخبن بعض التجار عضن قرابضة له انضه احتضضر وهضو عنده فجعلوا يلقنونضه ل إله إل ال وهضو يقول هذه القطعضة رخي صة هذا مشتري ج يد هذه كذا ح ت ق ضي و سبحان ال كم شا هد الناس من هذا عبا والذي يفي عليهم من أحوال الحتضرين أعظم وأعظم وإذا كان العبد ف حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تكن منه الشيطان واستعمله با يريده من العاصي وقد أغفل قلبه عن ذكر ال تعال وعطل لسانه من ذكره وجوارحه عن طاعته فكيف الظن به عند سقوطه قواه واشتغال قلبه ونفسه با هو فيه من أل النع وجع الشيطان له كل قوته وهته وحشد عليه بميع ما يقدر عليه لينال منه فرضته فان ذلك آخر العمل فاقوي ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت وأضعف ما يكون هو ف تلك الالة فمن تري ذلك فهناك يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت ف الياة الدنيا وف الخرة ويضل ال الظالي ويفعل ال ما يشاء فكيف يوفق لسن الاتة من أغفل ال سبحانه قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان أمره فرطا فبعيد من قلب بع يد من ال تعال غا فل ع نه متع بد لواه م صي لشهوا ته ول سانه يا بس من ذكره وجوار حه معطلة من طاع ته مشتغلة بع صية ال أن يو فق ل سن الات ة ول قد ق طع خوف الات ة ظهور التقي وكأن السيئي الظالي قد أخذوا توقيعا باليان أم لكم أيان علينا بالغة ال يوم القيامة ان لكم لا تكمون سلهم أيهم بذلك زعيم يا آمنا من قبيح الفعل يصنعه * الشياطي أتاك تواقيع تلكه جعت شيئي أمثا واتباع هوى * هذا وإحداها ف الرء تلكه والحسنون على درب الخاوف قد * ساروا وذلك درب لست تسلكه فرطت ف الزرع وقت البذر من سفه * فك يف ع ند ح صاد الناس تدر كه هذا وأع جب شىء م نك زهدك ف * دار البقاء بع يش سوف تتركه من السفيه اذا أم السمغبون * ف البيع غبنا سوف تدركه فصل ومن عقوباتا أنا تعمي القلب فان تعمه أضعفت بصيته ول بد وقد تقدم بيان أنا تضعفه ول بد فاذا ع مي القلب وض عف فا نه من معر فة الدى وقو ته على تنفيذه ف نف سه و ف غيه الجاشعي تضعف بصيته وقوته فان كمال النسان مداره ف أصلي معرفة الق من الباطل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وإيثاره عليه وما تفاوتت منازل اللق عند ال تعال ف الدنيا والخرة ال بقدر تفاوت منازلم ف هذين المرين وها اللذان أثن ال بما سبحانه على أنبيائه عليهم الصلة والسلم ف قوله تعال واذكر عبادنا ابراهيم واسحق ويعقوب أول اليدي والبصار فاليدي القوة ف تنفيذ الق والبصار البصائر ف الدين فوصفهم بكمال إدراك الق وكمال تنفيذه وانقسم الناس ف هذا القام أرب عة أق سام فهؤلء أشرف الق سام من اللق وأكرم هم على ال تعال الق سم الثا ن ع كس هؤلء من ل ب صية له ف الد ين ول قوة على تنف يذ ال ق و هم أك ثر هذا اللق الذيضن رؤيتهضم قذي للعيون وحيض الرواح وسضقم القلوب يضيقون الديار ويغلون السضعار ويستفارد من صحبتهم ال العار والشنار القسم الثالث من له بصية ف الدى ومعرفة به لكنه ضعيف ل قوة له على تنفيذه ول الدعوة اليه وهذا حال الؤمن الضعيف والؤمن القوي خي واحب ال ال منه القسم الرابع من له قوة وهة وعزية لكنه ضعيف البصية ف الدين ل يكاد ي يز ب ي أولياء الرح ن من أولياء الرح ن الشيطان بل ي سب كل سوداء ترة و كل بيضاء شحمة يسب الورم شحما والدواء النافع سا وليس ف هؤلء من يصلح للمامة ف الدين ول هو موض عا ل ا سوي الق سم الول قال ال تعال وجعلنا هم أئ مة يهدون بأمر نا ل ا صبوا وكانوا بآيات نا يوقنون فا خب سبحانه ان بال صب واليق ي نالوا الما مة ف الد ين وهؤلء هم الذين استثناهم ال سبحانه من جلة الاسرين وأقسم بالعصر الذي هو زمن سعى الاسرين والرائح ي على ان عدا هم ف هو من الا سرين فقال تعال والع صر إن الن سان ل في خ سر إل الذين آمنوا وعملوا الصالات وتواصوا بالق وتواصوا بالصب فلم يكتف منهم بعرفة الق والصب عليه حت يوصى بعضهم بعضا ويرشده اليه ويثه عليه فاذا كان من عدا هؤلء فهو من الا سرين فمعلوم ان العا صي والذنوب تع مي ب صية القلب فل يدرك ال ق ك ما ينب غي وتض عف قو ته وعزي ته فل ي صب عل يه بل قد تتوارد على القلب ح ت ينع كس إدرا كه ك ما ينعكس سيه فيدرك الباطل حقا والق باطل والعروف منكرا والنكر معروفا فينتكس ف سيه ويرجع عن سفره ال ال والدار الخرة ال سفره ال مستقر النفوس البطلة الت رضيت بالياة الدنيا واطمأنت با وغفلت عن ال وآياته وتركت الستعداد للقائه ولو ل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ي كن ف عقو بة الذنوب ال هذه وحد ها لكا نت كاف ية داع ية ال ترك ها والب عد من ها وال ال ستعان وهذا ك ما ان الطا عة تنور القلب وتلوه وت صقله وتقو يه وتثب ته ح ت ي صي كالرآة الجلوة ف جلئها وصفائها فيتمليء نورا فاذا دن الشيطان منه أصابه من نور ما يصيب مسترق السمع من الشهب الثواقب فالشيطان راحم من هذا القلب أ شد من فرق الذئب من ال سد ح ت ان صاحبه لي صرع الشيطان في خر صريعا فيجتمع عليه الشياطي فيقول بعضهم لبعض ما أصابه أنسي وبه نظرة من النس فيا نظرة من قلب حضر منور * يكاد لاض الشيطان بالنور يرق أفيسضتوي هذا القلب وقلب مظلم أرجاؤه متلفة أهواؤه قد أتذه الشيطان وطنه وأعده مسكنه اذا تصبح بطلعته حياه وقال فديت من ل يفلح ف دنياه ول ف اخراه انا قرينك ف الدنيا وف الشر بعدها * فانت قرين ل بكل مكان فان كنت ف دار الشقاء فانن * وأنت جيعا ف شقا وهوان قال ال تعال ومن يعش عن ذكر الرح ن الكرا هة له شيطا نا ف هو له قر ين وأن م لي صدونم عن ال سبيل وي سبون أن م مهتدون حت إذا جاءنا قال ياليت بين وبينك بعد الشرقي فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذا ظلمتم أن كم ف العذاب مشتركون فا خب سبحانه ان من ع شي عن ذكره و هو كتا به الذي ر سول صلى ال عل يه و سلم وبارك ف يه فاعرض ع نه وع مى ع نه وغ شت ب صيته عن ف مه وتدبره ومعر فة مراد ال م نه ق يض ال له شيطا نا عقو بة له ف إعرا ضه عن كتا به ف هو قري نه الذي ل يفارقه ل ف القامة ول ف السي وموله وعشيه الذي هو بئس الول وبئس العشي رضي عي لبان ثدي أن تقلما * بأسحم واج عوض ل يتفرق ث أ خب سبحانه ان الشيطان ليصد قرينه ووليه عن سبيله الوصل اليه يبك جنته ويسب هذا الضال ال ضل ال صدود أ نه على طر يق هدي ح ت اذا جاء القرينان يوم القيا مة يقول أحده ا لل خر يال يت بي ن وبي نك ب عد الشرق ي فبئس القر ين ك نت ل ف الدن يا أضللت ن عن الدى ي عد إذ جاءن وصددتن عن الق واغوايتن حت هلكت وبئس ل اليوم ولا كان الصاب إذا شاركه غيه ف مصيبة حصل بالتأسي نوع تفيف وتسلية أخب ال سبحانه أن هذا غي موجود وغي
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
حاصل ف حق الشتركي ف العذاب وأن القرين ل يد راحة ول أدن فرح بعذاب قرينه معه وإن كانت الصائب ف الدنيا إذا عمت صارت مسلة كما قالت النساء ف أخيها صخر ولول كثرة الباكي حول * على إخوانم لقتلت نفسى وما يبكون مثل أخى ولكن * أغري النفس عنه بانأسي ال يا صخر ل أنساك حت * أفارق عيشت وورود رمسي فمنع ال سبحانه هذا القدر من الراحة على أهل النار فقال ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم أنكم ف العذاب مشتركون فصل ومن عقوباتا إنا مدد من النسان يد به عدوه عليه وحبش يقويه به على حربه وذلك أن ال سبحانه ابتلى هذا النسان بعدو ل يفارقه طرفة عي صاحبه ينام ول ينام عنه ويغفل ول يغفل عنه يراه هو وقبيله من حيث ل يراه يبذل جهده ف معاداته بكل حال ل يدع أمر يكيده به يقدر على إي صاله ال يه ال أو صله وي ستعي عل يه بب ن جن سه من شياط ي ال نس وغي هم من شياطي علمن وقد نصب له البائل وبغي له الغوائل ومد حوله الشراك ونصب له الفخاخ والشباك وقال ل عوانضه دونكضم عدوكضم وعدو أبيكضم ل يفوتكضم ول يكون حظضه النضة وحظ كم النار ون صيبه الرح ة ون صيبكم اللع نة و قد علم تم إن ما وعلي كم من الزي والل عن والبعاد من رحة ال بسببه ومن أجله فابذلوا جهدكم أن يكونوا شركاءنا ف هذه البلية اذا قد فات نا شركة صاليهم ف ال نة ولا علم سبحانه أن آدم وبنيه قد بلوا بذا العدو و سلطوا علي هم أمد هم بع ساكر وج ند يلقون ب ا وأ مد عدو هم أي ضا ب ند وع ساكر يلقا هم به وأقام سوق الهاد ف هذه الدار ف مدة الع مر ال ت هي بالضا فة ال الخرة كن فس وا حد من أنفا سها واشترى من الؤمن ي أنف سهم وأموال م بأن ل م ال نة يقاتلون ف سبيل ال فيقتلون ويقتلون وأ خب ان ذلك و عد مؤ كد عل يه ف أشرف كت به و هي التوارة والن يل والقرآن ث أخب انه ل أوف بعهده منه سبحانه ث أمرهم أن يستبشروا بذه الصفة الت من أراد أن يعرف
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
قدرها فلينظر ال الشتري من هو يبك الثمن البذول ف هذه السلعة يبك من جرى على يديه هذا العقد فاي فوز أعظم من هذا وأي تارة أربح منه ث أكد سبحانه معهم هذا المر بقوله ياأي ها الذ ين آمنوا الشياط ي أدل كم على تارة تنجي كم من عذاب ال يم تؤمنون بال ور سوله وتاهدون ف سبيل ال بأموال كم وأنف سكم ذل كم خ ي ل كم إن كن تم تعلمون يغ فر ل كم ذنوب كم ويدخل كم جنات تري من تت ها النار وم ساكن طي بة ف جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تبونا نصر من ال وفتح قريب وبشر الؤمني ول يسلط سبحانه هذا العدو على عبده الؤ من الذي هو أ حب الخلوقات ال يه إل لن الهاد أ حب ش يء ال يه وأهله أر فع اللق عنده درجات وأقربم اليه وسيلة فعقد سبحانه لواء هذا الرب للصة ملوقاته وهو القلب الذي مل معرفته ومبته وعبوديته والخلص له والتوكل عليه والنابة اليه فوله أمر هذا الرب وأيده بند من اللئكة ل يفارقونه له معقبات من بي يده ومن خلفه يفظونه من أ مر ال يعقب بعضهم بع ضا كل ما جاء ج ند وذ هب جاء بدله آ خر يثبتو نه ويأمرو نه بالي ويضونه عليه ويعدونه بكرامة ال ويصبونه ويقولون إنا هو صب ساعة وقد استرحت راحة البد ث أيده سبحانه بند آخر من وحيه وكلمه فارسل إليه رسوله صلى ال عليه وسلم وأنزل ال يه كتا به فازداد قوة إل قو ته ومددا ال مدده وعدة ال عد ته وأمده مع ذلك بالع قل وزيرا له ومدبرا وبالعرفضة مشية عليضه ناصضحة له وباليان مثبتضا له ومؤيدا وناصضرا وباليقيض كاشفا له عن حقيقة المر حت كأنه يعاين ما وعد ال تعال أولياءه وحزبه على جهاد أعدائه فالعقل يدبر جيشه والعرفة تصنع له أمور الرب وأسبابا ومواضعها اللئفة با واليان يثبته ويقويه ويصبه واليقي يقدم به ويمل به الملت الصادقة ث مد سبحانه القائم بذا الرب بالقوى الظاهرة والباط نة فج عل الع ي طلي عة والذن صاحب خبة والل سان ترجا نه واليد ين والرجليض أعوانضه وأقام ملئكتضه وحلة عرشضه يسضتغفرون له ويسضئلون له أن يقيضه السضيئات ويدخله النات وتول سضبحانه الدفضع والدفاع عنضه بنفسضه وقال هؤلء حزب ال وحزب ال هضم الفلحون وهؤلء جنده وإن جندنضا لمض الغالبون وعلم عباده كيفيضة هذا الرب والهاد فجمع ها ل م ف أر بع كلمات فقال يا أي ها الذ ين آمنوا ا صبوا و صابروا ورابطوا واتقوا ال
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
لعل كم تفلحون ول نص هذا ا مر الهاد ال بذه المور الرب عة فل نص ال صب ال ب صابره العدو وهو مقاومته ومنازلته فاذا صابر عدوه احتاج ال أمر آخر وهي الرابطة وهي لزوم ثغر القلب وحراسته لئل يدخل منه العدو ولزوم ثغر العي والذن واللسان والبطن واليد والرجل فهذه الثغور يدخل منه العدو فيجوس خلل الديار ويفسد ما قدر عل يه فالراب طة لزوم هذه الثغور ول يلى مكان ا في صادف العدو والث غر خال يا فيد خل من ها فهؤلء أ صحاب ر سول ال صلى ال عل يه و سلم خ ي اللق ب عد ال نبيي والر سلي صلى ال عليه و سلم أجع ي وأع ظم حاية وحرا سة من الشيطان الرجيم وقد خلوا الكان الذي أمروا بلزومه يوم أحد فدخل منه العدو فكان ما كان وإجاع هذه الثلثة وعمودها الذي تقوم به هضو تقوى ال فل ينفضع الصضب ول الصضابرة ول الرابطضة ال بالتقوى ول تقوم التقوى سضاق الصب فانظر الن فيك ال التقاء اليشي واصطدام العسكرين وكيف تداله مرة ويدال عليك أخري أقبل ملك الكفرة بنوده وعساكره فوجد القلب ف حصنه جالسا على كرسي ملكته أمره نافذ ف أعوانه وجنده قد حصنوا به يقاتلون عنه ويدافعون عن حوزته فلم يكنهم الجوم عليه ال بخامرة بعض أمرائه وجنده عليه فسأل عن أخص الند به وأقربم منه منلة فقيل له هي النفس فقال لعوانه أدخلوا عليها من مرادها وانظروا موقع مبتها وما هو مبوبا فعدوها به ومنو ها اياه وانقشوا صورة الحبوب في ها ف يقظت ها ومنام ها فاذا اطمأ نت ال يه و سكنت عنده فاطرحوا عليهضا كلليضب الشهوة وخطاطيفهضا ثض جروهضا باض اليكضم فاذا خامرة على القلب وصارة معكم عليه ملكتم ثغر العي والذن واللسان والفم واليد والرجل فرابطوا على هذا الثغور كضل الرابطضة فمتض دخلتضم منهضا ال القلب فهضو قتيضل أو أسضي أو جريضح مثخضن بالراحات ول تلوا هذه الثغور ول تكنوا سرية تد خل منها ال القلب فتخرجكم منها وان غلب تم فاجتهدوا ف إضعاف ال سرية ووهن ها ح ت لت صل ال القلب فان و صلت ال يه و صلت ضعيفضة ل تغنض عنضه شيئا فاذا اسضتوليتم على هذه الثغور فامنعوا اثغضر العيض أن يكون نظره إعتبارا بل أجعلوا نظره تفرحا واستحسانا وتلهيا فان استرق نظرة عبة فافسدوهم عليه بنظر الغفلة والستحسان والشهوة فانه أقرب اليه وأعلق بنفسه وأخف عليه ودونكم ثغر العي فان
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
م نه تنالون بغيت كم فا ن ما أف سدت ب ن آدم بش يء م ثل الن ظر فا ن أبذر به ف القلب بذر الشهوة ث أسقيه باء المنية ث ل أزال أعده وامنية حت أقوى عزيته وأقوده بزمام الشهوة إل انلع من العصمة فل تملوا أمر هذا الثغر وأفسدوه بسب استطاعتكم وهو نوا عليه أمره وقولوا له مقدار نظرة تدعوك ال تسبيح الالق والرازق البديع والتأمل والتجمل صفته وحسن هذه الصورة الت إنا خلقت ليستدل با الناظر عليه وما خلق ال لك العيني سدي وما خلق ال هذه ال صورة ليحجب ها عن الن ظر وإن ظ فر ت به قل يل العلم فا سد الع قل فقولوا له هذه الصورة مظهر من مظاهر الق وملى من ماليه فادعوه ال القول بالتاد فإن فالقول باللول العام والاص ول تقنعوا منه بدون ذلك فانه يصي به من إخوان النصارى فمروه حينئذ بالعفة والصضيانة والعبادة والزهضد فض الدنيضا واصضطادوا عليضه الهال فهذا مضن أقرب خلفائي وأكضب جندي بل أنا من جنده وأعوانه فصل ث أمنعوا ثغر الذن أن يدخل عليه مايفسد عليكم المر فاجتهدوا أن ل تدخلوا منه ال الباطل فانضه خف يف على النفضس ت ستحليه وت ستملحه وتيوا له أعذاب اللفاظ وأسضحرها لللباب أمزجوه با توي النفس مزجا وألقوا الكلمة فان رأيتم منه إصغاء اليها فزيدوه باخوانا فكلما صادفهم صادقتم منه استحسان شيء فالجوا له بذكره وإياكم أن يدخل من هذا الثغر شىء من كلم ال أو كلم ر سوله صلى ال عل يه و سلم أو كلم الن صحاء فان غلب تم على ذلك ود خل شىء من ذلك فحولوا بي نه وب ي فه مه وتدبره والتف كر ف يه والع ظة به و إ ما بادخال ضده عليه وإما بتهويل ذلك وتعظيمه وإن هذا أمر قد حيل بي النفوس وبينه فل سبيل لا اليه وهو حل ثقيل عليها ل تستقل به ونو ذلك وإما بار خاصه على النفوس وأن الشتغال ينبغي أن يكون ب ا هو أعلى ع ند الناس وأ عز علي هم وأغرب عند هم وزبو نه أك ثر وأ ما ال ق ف هو مهجور والقائل به معرض نفسه للعدوان ول ينبغي والربح بي الناس أول باليثار ونو ذلك فيدخلون الباطل عليه ف كل قالب يقبله ويف عليه ويرجون له الق ف كل قالب يكرهه ويثقل عليه وإذا شئت أن تعرف ذلك فانظر ال إخوانم من شياطي النس كيف يرجون
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ال مر بالعروف يشركوا عن الن كر ف قالب كثرة الفضول وتت بع عثرات الناس والتعرض من البلء ما ل يطيق وإلفاء الفت بي الناس ونو ذلك ويرجون إتباع السنة ووصف الرب تعال ب ا و صف به نف سه وو صفه به ر سوله صلى ال عل يه و سلم ف قالب الت شبيه والتج سيم والتكل يف وي سمون علوا ال على خلق خل قه وا ستوائه على عر شه ومباين ته لخلوقا ته تيزا ويسمون نزوله ال ساء الدنيا وقوله من يسألن فاعطيه تركا وانتقال ويسمون ما وصف به نفسه من اليد والوجه أمضاء وجوارح ويسمون ما يقوم به من أفعاله حوادث وما يقوم من صفاته أعراضا ث يتوصلون ال نفي ما وصف به نفسه بذه المور ويوهون الغمار وضعفاء البصائر أن إثبات الصفات الت نطق با كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم تستلزم هذه المور ويرجون هذا التعطيضل فض قالب التنيضه والتعظيضم وأكثضر الناس ضعفاء العقول يقبلون الش يء بل فظ ويردو نه بعي نه بل فظ آ خر قال ال تعال وكذلك جعل نا ل كل نب عدوا شياطي النس والن يوحي بعضهم ال بعض زخرف القول غرور فسماه زخرفا وهو القول البا طل لن صاحبه يزخر فه ويزي نه ما ا ستطاع ويلق يه ال سع الغرور فيغ تر به والق صود أن الشيطان قد لزم ث غر الذن أن يد خل في ها ما ي ضر الع بد وي نع أن يد خل الي ها ما ينف عه وإن دخله بغي اختياره أفسد عليه فصل ث يقول قوموا على ثغر اللسان فانه الثغر العظم وهو قبالة اللك فاجروا عليه من الكلم ما يضره ول ينف عه وامنعوه أن يري عل يه ش يء م ا ينف عه من ذ كر ال وا ستغفاره وتلوة كتا به ونصضيحته عباده او التكلم بالعلم النافضع ويكون لكضم فض هذا الثغضر أ ثر ان عظيمان ل تبالون بايهما ظفرت أحدها التكلم بالباطل فانا التكلم بالباطل أخ من إخوانكم ومن أكب جندكم وأعوانكم الثان السكوت عن الق فان الساكت عن الق أخ لكم أخرس كما أن الول أخ لكم ناطق وربا كان الخ الثان أنفع إخوانكم لكم أما سعتم قول الناصح التكلم بالباطل شيطان ناطق والساكت عن الق شيطان أخرس فالرباط الرباط على هذا الثغر أن يتكلم بق أو يسك عن باطل وزينوا له التكلم بالباطل بكل طريق وخوفوه من التكلم بالق بكل طريق
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
واعلموا يا بن ان ثغر اللسان هو الذي أهلك منه بنو آدم وأكبهم منه على مناخرهم ف النار فكم ل من قتبل وأسي وجريح أخذته من هذا الثغر وأوصيكم بوصية فاحفظوا لينطق أحدكم على ل سان أخ يه من ال نس بالكل مة ويكون ال خر على ل سان ال سامع فيبن طق با ستحسانا وتعظيم ها والتع جب من ها ويطلب من أخ يه إعادت ا وكونوا أعوا نا على ال نس ب كل طر يق وأدخلوا عليهم من كل باب واقعدوا لم كل مرصد أما سعتم قسمي الذي أقسمت به لربم حيث قلت فيما أغويتن لقعدن لم صراصك الستقيم ث لتينهم من بي أيديهم ومن خلفهم وعن أيانم وعن شائلهم ولتد أكثرهم شاكرين أما ترون قد قعدت لبن آدم بطرقه كلها فل يفوت ن من طر يق ال قعدت له من طر يق غيه ح ت أ صبت م نه حاج ت أو بعض ها و قد حذرهم ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم وقال لم إن الشيطان قد قعد لبن آدم بطرقه كلها قعد له للشافعية السلم فقال له أتسلم وتذر دينك ودين آبائك فخالفه وأسلم فقعد له للشافعية الجرة فقال أتا جر وتذر أر ضك و ساءك فخال فه وها جر ث ق عد له للشافع ية الهاد فقال أتا هد فتق تل ويق سم الال وتن كح الزو جة فخال فه وجا هد فكهذا فاقعدوا ل م ب كل طر يق ال ي فاذا أراد أحد هم ان يت صدق فاقعدوا له على طر يق ال صدقة فقولوا له ف نف سه أترج الال وتب قى م ثل هذا السائل وتصي وهو سواء أو ما سعتم ما القيته على لسان رجل سأله آخر أن يتصدق عل يه قال أموال نا اذا أعطينا كم و ها صرنا مثل كم واقعدوا له للشافع ية ال ج فقولوا له طري قه موفضة مشقضة يتعرض سضالكها لتلف النفضس والال وهكذا فاقعدوا له على سضائر طرق اليض بالتنفي منها وذكر صعوبتها وآفاتا ث أقعدوا على العاصي فحسنوها ف عي بن آدم وزينوها ف قلوبم واجعلوا أكب أعوانكم على ذلك النساء فمن أبوابن فادخلوا عليهم فنعم العون هن لكم ث الزموا ثغر اليدين والرجلي فامنعوها ان تبطش با يضركم أو تشى فيه وأعلموا إن أكب أعوانكم على لزوم هذه الثغور م صالة الن فس المارة فاعينو ها وا ستعينوا ب ا وأمدو ها وا ستمدوا من ها وكونوا مع ها على حرب النفس الطمئنة فاجتهدوا ف كسرها وابطال قواها ول سبيل ال ذلك ال بقطع موادها
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
عنها فاذا إنقطعت موادها وقويت مواد النفس المارة وطاعت لكم اعوانكم فاستنلوا القلب من ح صنه وأعزلوه عن ملك ته وولوا مكا نه الن فس فان ا ل تأ مر ال ب ا توو نه وتبو نه ول تببكم با تكرهونه البتة مع إنا ل تالفكم ف شيء تشيون به عليها بل إذا أشرت عليها بشيء بادرت ال فعله فان أحسستم من القلب منازعة ال ملكته وأردت المن من ذلك فاعقدوا بينه وبي النفس عقد النكاح فزينوها وجلوها وأروها إياه ف أحسن صورة عروس توجد وقولوا له ذق حلوة طعم هذا الوصال والتمتع بذه العروس كما ذقت طعم الرب وباشرت مرارة الطعن والضرب ث وازن بي لذة هذه السألة ! ومرارة تلك الحاربة فدع الرب تضع أوزارها فليست بيوم وينقضي وإنا هو حرب متصل بالوت وقواك يضعف عن الرب دائم واستعينوا يا بن بندين عظيمي لن تغلبوا معهما أحدها جند الغفلة فاغفلوا قلوب ب ن آدم عن ال تعال والدار الخرة ب كل طر يق فل يس ل كم ش يء أبلغ من تصيل غرضكم من ذلك فان القلب إذا غفل عن ال تعال تكنتم منه ومن أعوانه الثان جند الشهوة فزينوها ف قلوبم وحسنوها ف أعينهم وصولوا عليهم بذين العسكرين فليس لكم ف بنض آدم أبلغ منهمضا واسضتعينوا على الغفلة بالشهوات وعلى الشهوات بالغفلة وأقرنوا بيض الغافلي ث استعينوا بما على الذاكر وليغلب واحد خسة فان مع الغافلي شيطاني صاروا أرب عة وشيطان الذا كر مع هم واذا رأي تم جا عة ما يضر كم من ذ كر ال ومذاكرة أ مر ون يه ودي نه ول تقدورا على تفريق هم فا ستعينوا علي هم بب ن جن سهم من ال نس البطال ي فقربو هم منهم وشوشوا عليهم بم وبالملة فاعدوا للمور أقرانا وادخلوا على كل واحد من بن آدم من باب إراد ته وشهو ته ف ساعدوه وعلي ها وكونوا له أعوا نا على ت صيلها وإذا كان ال قد أمر هم بال صب أن ي صبوا ل كم وي صابرونكم ويرابطوا علي كم الثغور فا صبوا أن تم و صابروا ورابطوا عليهم بالثغور وانتهزوا فرصكم فيهم عند الشهوة والغضب فل تصطادوا بن آدم ف أع ظم من هذ ين الوطن ي واعلموا أن من هم من يكون سلطان الشهوة عل يه أغلب و سلطان غضبضه ضعيضف مقهور فخذوا عليضه طريضق الشهوة ودعوا طريضق الغضضب ومنهضم مضن يكون سلطان الغ ضب عل يه أغلب فل تلوا طر يق الشهوة عل يه ول تعطلوا ثغر ها فان من ل يلك
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
نف سه ع ند الغ ضب فا نه بالري ل يلك ها ع ند الشهوة فزوجوا ب ي غض بة وشهو ته وأمزجوا أحدهم بالخر وادعوه إل الشهوة من باب الغضب يبك الغضب من طريق الشهوة واعلموا أ نه ل يس ل كم ف ب ن آدم سلح أبلغ من هذ ين ال سلحي وإن ا أخر جت ابوي هم من ال نة بالشهوة وإن ا ألق يت العداوة ب ي أولد هم بالغ ضب ف به قط عت أرحام هم و سفكت دماؤ هم أحدا ان آدم أخاه واعلموا إن الغضب جرة ف قلب ابن آدم والشهوة نار تثور من قلبه وإنا تطفي النار بالاء والصلة والذكر والتكبي وإياكم أن تكنوا ابن آدم عند غضبه وشهوته من قربان الوضوء وال صلة فان ذلك يط في عن هم نار الغ ضب والشهوة و قد أمر هم نبيهم بذلك وقال إن الغضب جرة ف قلب ابن آدم أما رأيتم من إحرار عينيه وانتفاخ أوداجه فمن أحس بذلك فليتوضأ وقال لم إنا تطفي النار بالاء وقد أوصاهم ال أن يستعينوا عليكم بالصب وال صلة فحولوا بين هم وب ي ذلك وان سوهم إياه وا ستعينوا علي هم بالشهوة والغ ضب وأبلغ أسلحتكم فيهم وأنكاها الغفلة واتباع الوى وأعظم أسلحتهم فيكم وأمنهم حصونم ذكر ال ومالفضة الوى فاذا رأيتضم الرجضل مالفضا لواه فاهربوا مضن ظلمضه ول تدنوا منضه والقصضود ان الذنوب والعاصي سلح ومدد يد با العبد أعداه ويعينهم نفسه فيقاتلونه بسلحه والاهل يكون معهم على نف سه وهذا غاية ال هل قال ما يبلغ العداء من جاهل ما يبلغ الاهل من نفسه ومن العجائب أن العبد يسعي بنفسه ف هوان نفسه وهو يزعم أنه لا مكرم ويتهد ف حرمان ا من حظوظ ها وإشراف ها و هو يز عم أ نه ي سعى ف حظ ها ويبذل جهده ف تقي ها وتصغيها وتدنيسها وهو يزعم أنه لا مكب ومضيع لنفسه وهو يزعم أنه يسعي ف صلحها ويعليها ويرفعها ويكبها وكان بعض السلف يقول ف خطبته ألرب مهي لنفسه وهو يزعم أنه لا مكرم ومذل لنفسه وهو يزعم أنه لا معز ومصغر لنفسه وهو يزعم أنه لا مكب ومضيع لنفسه وهو يزعم أنه مراع لقها وكفي بالرأ جهل أن يكون مع عدوه على نفسه يبلغ منها بفعله مال يبلغه عدوه وال الستعان الواب الكاف 8
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فصل ومن عقوباتا أنا تنسى العبد نفسه فاذا نسي نفسه أهلها وأفسدها وأهلكها فان قيل كيف ين سي الع بد نف سه وإذا ن سى نف سه فاى ش يء يذكره و ما يع ن ن سيانه نف سه ق يل ن عم ين سى نفسضه أعظضم نسضيان قال تعال ولتكونوا كالذيضن نسضوا ال فأنسضاهم أنفسضهم أولئك هضم الفاسقون فلما نسوا ربم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم كما قال تعال نسوا ال فنسيهم فعاقب سبحانه من نسيه عقوبتي أحدها أنه سبحانه نسيه والثانية أنه أنساه نفسه ونسيانه سبحانه للعبد إهاله وتركه وتليه عنه وإضاعته ونسيانه فاللك أدن اليه من اليد للفم وأما إنساؤه نفسه فهو إنساؤه لظوظها العالية وأسباب سعادتا وفلحها وإصلحها وما يكملها بن سيه ذلك كله جي عه فل ي طر بباله ول يعله على ذكره ول ي صرف ال يه ه ته في غب ف يه فانه ل ير بباله حت يقصده ويؤثره وأيضا فينسيه عيوب نفسه ونقصها وآفاتا فل يطر بباله إزالت ها وا صلحها وأي ضا فين سيه أمراض نف سه وقل به وآلم ها فل ي طر بقل به مداوات ا ول السعى ف إزالة عللها وأمراضها الت تؤول با ال الفساد واللك فهو مريض مثخن بالرض ومر ضه مترام به إل التلف ول يش عر بر ضه ول ي طر بباله مداوا ته وهذا من أع ظم العقو بة للعامة والاصة فاي عقوبة أعظم من عقوبة من أهل نفسه وضيعها ونسي مصالها وداءها ودواءها وأسباب سعادتما وصلحها وفلحها وحياتا البدية ف النعيم القيم ومن تأمل هذا الوضع تبي له أن أكثر هذا اللق قد نسوا أنفسهم حقيقة وضيعوها وأضاعوا حظها من ال وباعوها رخيصة بثمن بس بيع الغب وإنا يظهر لم هذا عند الوت ويظهر كل الظهور يوم التغابن يوم يظهر للعبد أنه غب ف العقد الذي عقده لنفسه ف هذه الدار والتجارة الت أتر فيها لعاده فان كل أحد يتجر ف هذه الدنيا لخرته فالاسرون الذين يعتقدون أنم أهل الربح والكسب إشتروا الياة الدنيا وحظهم فيها فأذهبوا طيباتم ولذاتم بالخرة وحظهم فيها ف حيات م الدن يا وحظ هم في ها ولذات م بالخرة وا ستمتعوا ب ا ورضوا ب ا واظمأنوا الي ها وكان سعيهم لتحصيلها فباعوا وأشتروا وأتروا وباعوا آجل بعاجل ونسيئة بنقد وغائبا بناجز وقالوا هذا هو الزهرة ويقول أحدهم خذ ما تراه ودع شيئا سعت به فكيف أبيع حاضرا نقداشا هذا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ف هذه الدار بغائب نسيئه ف دار أخري غي هذه وينضم ال ذلك ضعف اليان وقوة داعي الشهوة ومبة العاجلة والتشبه ببن النس فاكثر اللق ف هذه التجارة الاسرة الت قال ال ف أهلها أولئك الذين اشتروا الياة الدنيا بالخرة فل يفف عنهم العذاب ول هم ينصرون وقال في هم ف ما رب ت تارت م و ما كانوا مهتد ين فاذا كان يوم التغا بن ظ هر ل م الغ ب ف هذه التجارة فتنقطع عليهم النفوس حسرات وأما الرابون فانم باعوا فانيا بباق وخسيسا بنفيس وحقيا بعظ يم وقالوا ما مقدار هذه الدن يا من أول ا ال آخر ها ح ت نبيع حظ نا من ال تعال والدار الخرة با فكيف با ينال العبد منها ف هذا الزمن القصي الذي هو ف القيقة كغفوة حلم لنسضبة له إل الدار القرار البتضة قال تعال ويوم نشرهضم كأن ل يلبسضوا إل سضاعة مضن النهار بتعارفون بين هم وقال تعال ي سألونك عن ال ساعة أيان مر ساها من ذكرا ها ال ر بك منتاها منذر من يشاها كأنم يوم يرونا ل يلبثوا إل غشية أو ضحاها وقال تعال كأنم يوم يرون ما يوعدون ل يلبثوا إل ساعة من نار وقال تعال كم لي تم ف الرض عدد سني قالوا لبث نا يوم أو ب عض يوم ن ضر العاد ين قال إن لبث تم إل قليل لو أن كم كن تم تعلمون وقال تعال ويوم ينفخ ف الصورونشر الجرمي يومئذ زرقا يتخافتون بينهم أن لبثتم إل عشرا نن أعلم ب ا يقولون إذا يقول أمثل هم وأبلغ إن لبث تم ال يو ما فهذه حقي قة هذه الدن يا ع ند موافاة يوم القيامة فلما علموا قلة لبثهم فيها وإن لم دار غي هذه الدار دار اليوان ودار البقاء رأوا من أعظضم الغبض بيضع دار البقاء بدار الفناء فاتروا تارة الكياس ول يغتروا بتجارة السضفهاء مضن الناس فظهر لم لتغابن ربح تارتم ومقدار ماشتروه وكل أحد ف هذه الدنيا بائع مشتر متجر وكل الناس يغد فبا يع نفسه فمعتق ها أو موبقها إن ال اشترى من الؤمن ي أنفسهم وأموال م بأن لم النة يقاتلون ف سبيل ال فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا ف التوراة والنيل والقرآن ومن أوف بعهده من ال فاستبشروا بيعكم الذى بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم فهذا أول نقد من ثن هذا التجارة فتاجروا أي ها الفل سون ويا من ل هذا الث من هه نا ث ن آ خر فان ك نت من أ هل هذه التجارة فأعضط هذا الثمضن التائبون العابدون والامدون السضائحون الراكعون السضاجدون المرون
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
بالعروف والناهون عضن النكضر والافظون لدود ال وبشضر الؤمنيض يضا أيهضا الذيضن آمنوا الشياطي أدلكم على تارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بال ورسوله وتاهدون ف سبيل ال بأموال كم وأنف سكم ذل كم خ ي ل كم إن كن تم تعلمون والق صود أن الذنوب تنسضى العبضد ح ظه من هذه التجارة الرابةض وتشغله بالتجارة الا سرة وكفضى بذلك عقوبة وال الستعان فصل ومن عقوباتا انا تزيل النعم الاضرة وتقطع النعم الواصلة فتزيل الاصل وتنع الواصل فان نعم ال ما حفظ موجودها بثل طاع ته ول استجلب مفقود ها ب ثل طاع ته فأن ماعند ال ل ينال ال بطاعته وقد جعل ال سبحانه لكل شيء سببا وآفة تبطله فجعل أسباب نعمه الالبة لا طاعته وآفاتا الانعة منها معصيته فاذا أراد حفظ نعمته على عبده ألمه رعايتها بطاعته فيها وإذا أراد زوال ا ع نه خذله ح ت ع صاه ب ا و من الع جب علم الع بد بذلك مشاهدة ف نف سه وغيه وساعا لا غاب عنه من أخبار من أزيلت نعم ال عنهم بعاصيه وهو مقيم على معصية ال كأ نه م ستثن من هذه الملة أو م صوص من هذا العموم وكأن هذا أ مر جار على الناس ل عليه وواصل ال اللق ل اليه فأى جهل أبلغ من هذا وأي ظلم للنفس فوق هذا فالكم ل العلى الكبي فصل ومن عقوباتا أنا تباعد عن العبد وليه وأنصح اللق له وأنفعهم له ومن سعادته ف قربه منه وهو اللك الوكل به وتدن منه عدوه وأغش اللق له وأعظمهم ضررا له وهو الشيطان فان الع بد إذا ع صى ال تبا عد م نه اللك بقدر تلك الع صية ح ت أ نه يتبا عد م نه بالكذ بة الواحدة مسافة بعيدة وف بعض الثار إذا كذب العبد تباعد منه اللك ميل من نت ريه فاذا كان هذا تباعد اللك منه من كذبة واحدة فماذا يكون قدر تباعده م نه م ا هو أ كب من ذلك وأف حش م نه وقال ب عض ال سلف إذا ر كب الذ كر ع جت الرض إل ال وهر بت اللئ كة ال رب ا وش كت إل يه ع ظم ما رأت وقال ب عض ال سلف إذا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
أ صبح ا بن آدم ابتدره اللك والشيطان فان ذ كر ال و كبه وحده وهلله طرد اللك الشيطان وتوله وإن افت تح بغ ي ذلك ذ هب اللك ع نه وتوله الشيطان ول يزال اللك يقرب من الع بد حت يصي الكم والطاعة والغلبة له فتتوله اللئكة ف حياته وعند موته وعند مبعثه قال ال تعال إن الذين قالوا ربنا ال ث استقاموا تتنل عليهم اللئكة أن ل تافوا ول تزنوا وأبشروا بال نة ال ت كن تم توعدون ن ن أولياؤ كم ف الياة الدن يا و ف الخرة وإذا توله اللك توله أنصح اللق له وأنفعهم وأبرهم له فثبته وعلمه وقوي جنانه وأيده قال تعال إذا يوحي ربك ال اللئ كة إ ن مع كم فثبتوا الذ ين آمنوا ويقول اللك ع ند الوت ل ت ف ول تزن وأب شر بالذى يسرك ويثبته بالقول الثابت أحوج ما يكون اليه ف الياة الدنيا وعند الوت وف القب عند السألة فليس أحد أنفع للعبد من صحبة اللك له وهو وليه ف يقظته ومنامه وحياته وعند مو ته و ف قبه ومؤن سه ف وحش ته و صاحبه ف خلو ته ومد ثه ف سره ويارب ع نه عدوه ويدافع عنه ويعينه عليه ويعده بالي ويبشره به ويثه على التصديق بالق كما جاء ف الثر الذى يروى مرفر عا وموقو فا للملك بقلب ا بن آدم ل ة وللشيطان ل ة فل مة اللك أيعاد بال ي وتصديق بالوعد ولة الشيطان أيعاد بالشر وتكذيب بالق وإذا اشتد قرب اللك من العبد تكلم على ل سانه وأل قى على ل سانه القول ال سديد وإذا أب عد م نه وقرب الشيطان من الع بد تكلم على لسانه قول الزور والفحش حت يرى الرجل يتكلم على لسان اللك والرجل يتكلم على ل سان الشيطان و ف الد يث ان ال سكينة تن طق على ل سان ع مر ر ضى ال ع نه وكان أحد هم ي سمع الكل مة ال صالة من الر جل ال صال فيقول ما ألقا ها على ل سانك ال اللك وي سمع ضد ها فيقول ما ألقا ها على ل سانك ال الشيطان فاللك يل قى ف القلب الق ويلق يه على اللسان والشيطان يلقي الباطل ف القلب ويريه على اللسان فمن عقوبة العاصى أنا تبعد من العبد وليه الذي سعادته ف قربه وماورته وموالته وتدن منه عدوه الذي شقاءه وهلكه وفساده ف قربه وموالته حت أن اللك لينافح عن العبد ويرد عنه اذا سفه عليه السفيه وسبه ك ما اخت صم ب ي يدي ال نب صلى ال عل يه و سلم رجلن فج عل أحده ا ي سب ال خر و هو ساكت فتكلم فتكلم بكلمة يرد با على صاحبه فقام النب صلى ال عليه وسلم فقال يارسول
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ال لاض رددت عليضه بعضض قوله قمضت فقال كان اللك ينافضح عنضك فلمضا رددت عليضه جاء الشيطان فلم أكن لجلس وإذا دعى العبد السلم ف ظهر الغيب لخيه أمن اللك على دعائه فاذا أذنب العبد الوحد التبع سبيله رسوله صلى ال عليه وسلم استغفر له جنلة العرش ومن حوله وإذا نام الع بد الؤ من بات ف شعاره ملك فملك الؤ من يرد عل يه ويارب ويدا فع ع نه ويعل مه ويثب ته ويشج عه فل يل يق به أن ين سى جواره ويبالغ ف أذاه وطرده ع نه وإبعاده فا نه ضيفضه وجاره وإذا كان إكرام الضيضف مضن الدمييض والحسضان إل الار مضن لزوم اليان وموجباته فما الظن باكرام أكرم الضياف وخي اليان وأبرهم وإذا أذى العبد اللك بأنواع العاصى والظلم والفواحش دعا عليضه ربضه وقال لجزاك ال خيا كمضا يدعوا له إذا أكرمضه بالطاعضة والحسضان قال بعضض الصضحابة رضضي ال عنهضم إن معكضم مضن ليفاركضم فاسضتحيوا منهضم وأكرموهضم والم منض لي ستحيي من الكر ي العظ يم القادر ول يكر مه ول يوقره و قد ن به سبحانه على هذا الع ن بقوله وإن عليكم لافظي كراما كاتبي يعلمون ما تفعلون أى استحيوا من هؤلء الافظي الكرام وأكرموهم وأجلوهم أن يروا منكم ما تستيحون أن يريكم عليه من هو مثلكم واللئكة تتأذى ما يتأذى منه بنوا آدم واذا كان ابن آدم يتأذى من يفجر ويعصي بي يديه وان كان قد يعمل مثله عمله فما الظن باذى اللئكة الكرام الكاتبي وال الستعان فصل ومضن عقوباتاض أناض تسضتجلب مراد هلك العبضد فض دنياه وآخرتضه فان الذنوب هضي أمراض القلوب مت استحكمت قتلت ول بد وكما أن البدن ل يكون صحيحا ال بغذاء يفظ قوته واستفراغ يستفرغ الواد الفاسدة والخلط الردية الت مت غلبت عليه أفسدته جيعه وحية يت نع ب ا من تناول ما يؤذ يه وي شى ضرره فكذلك القلب ل ت تم حيا ته ال بغذاء من اليان والعمال ال صالة ت فظ قو ته وا ستفراغ بالتو بة الت صوح ي ستفرغ الواد الفا سدة والخلط الردية منه وحية توجب له حفظ صحته ويتنب ما يضادها وهي عبارة عن ترك استعمال ما يضاد ال صحة والتقوى ا سم يتناول هذه المور الثل ثة ف ما فات من ها فات من التقوى بقدره
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
واذا تضبي هذا فالذنوب مضادة لذه المور الثلثضة فاناض يسضتجلب الواد الؤذيضة وتسضتوجب التخليط الضاد للجميع وتنع الستفراغ بالتوبة النصوح فانظر ال بدن عليل قد تراكمت عليه الخلط ومواد الرض وهضو ل يسضتفرغها ول يتمضى لاض كيضف تكون صضحته وبقاؤه ولقضد أحسن القائل جسمك بالمية أحصنته * مافة من أل طاري وكان أول بك أن تتمي * من العاصي خشية الباري فمن حفظ القوة بامتثال الوامر واستعمل المية باجتناب النواهي واستفرغ التخليط بالتوبة النصوح ل يدع للخي مطلبا ول من الشر مهربا وبال الستعان فصل فإن ل ترعضك هذه العقوبات ول تدض لاض تأثيا فض قلبضك فاحضره العقوبات الشرعيضة التض شرعها ال ورسوله على الرائم كما قطع السارق ف ثلثة دراهم وقطع اليد والرجل على قطع السلم على معصوم الال والنفس وشق اللد بالسوط على كلمة قذف با الحصن أو قطرة خ ر يدخل ها جو فه وق تل بالجارة أش نع قتلة ف إيلج الش فة ف فرج حرام وخ فف هذه العقوبة عمن ل تتم عليه نعمة الحصان با أنه جلدة وينفي سنة عن وطنه وبلده ال بلد الغربة وفرق بي رأس العبد وبدنه اذا ذات مرم أو ترك الصلة الفروضة أو تكلم بكلمة كفر وأمر بنقل ! من وطىء ذكرا مثله وقتل الفعول به وأمر بقتل من أت بيمة وقتل البهيمة معه وغرم على تريق بيوت التخلفي عن الصلة ف الماعة وغي ذلك من العقوبات الت رتبها ال على الرائم وجعلهضا حسضب الدواعضى ال تلك الرائم وحسضب الوازع عنهضا فمضا كان الوازع عنها طبعيا وما ليس ف الطباع داعيا اليه إكتفاء بالتحري مع التعزيز ولن يرتب عليه حدا كأ كل الرج يع وشرب الدم وأ كل الي تة و ما كان ف الطباع داع يا إل يه تر تب عل يه من العقو بة بقدر مف سدته وبقدر داع الط بع ال يه ولذا ل ا كان داع الطباع ال الزناء من أقوى الدواعي كانت من عقوبته العظمى من أشنع القتلت وأعظمها وعقوبته السهلة على أنواع
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
اللد مع زيادة التعذ يب ول ا كان اللوا طة في ها المران كان حده الق تل ب كل حال ول ا كان دا عي ال سرقة قو يا ومف سدتا كذلك ق طع في ها ال يد وتأ مل حكم ته ف إف ساد الع ضو الذى باشر به النا ية ك ما أف سد على قا طع ال سلم يده ورجله اللت ي ه ا آلة قع طه ول يف سد على القاذف ل سانه الذي جنا بة إذ مف سدة قط عه تز يد على مف سدة النا ية وليبلغها فاكتفى من ذلك بإيلم جيع بدنه باللد فان قيل فهل أفسد على الزان فرجه الذي باشربه العصية قيل بوجوه أحد ها أن مف سدة ذلك مف سدة النا ية إذ ف يه ق طع الن سل وتعر ضه للهلك الثا ن أن الفرج عضو مستور ل يصل بقطعه الطلع الد من الردع والزجر لمثاله من الناية بلف ق طع ال يد الثالث ا نه إذا ق طع يده أب قى له يد أخرى تعوض عن ها بلف الفرج الرا بع ان لذة الزنا عمت جيع البدن فكان الحسن أن تعم العقوبة جيع البدن وذلك أول من نصيصها ببضعضة منضه فعقوبات الزهري جاءت على أتض الوجوه وأوفقهضا للعقضل وأقومهضا بالصضلحة والق صود ان الذنوب إن ا تر تب علي ها العقوبات الشرع ية والقدر ية أو يمع ها ال الع بد و قد يرفها عمن تاب وأحسن فصل وعقوبات الذنوب نوعان شرعيضة وقدريضة فاذا أقيمضت الشرعيضة رفعضت العقوبات القدريضة أو خففتهضا ول يكاد الرب تعال يمضع على عبده بيض العقوبتيض ال اذا ل يضف أحدهاض يرفضع موجب الذنب ول يكن ف زوال دائه واذا عطلت العقوبات الشرعية استحالت قدرية ! وربا كا نت أ شد من الشرع ية ورب ا كا نت دون ا ولكن ها ت عم والشرع ية ت ص فان الرب تبارك وتعال ل يعاقب شرعا ال من باشر الناية أو تسبب اليها وأما العقوبة القدرية فانا تقع عامة وخاصة فان العصية إذا خفيت ل تضر إل صاحبها وإذا أعلنت ضرت الاصة والعامة وإذا رأي الناس الن كر فاشتركوا ف ترك إنكاره أو شك أن يعم هم ال تعال بعقا به و قد تقدم أن العقوبة الشرعية شرعها ال قدر مفسدة الذنب وتقاضي الطبع لا وجعلها سبحانه ثلثة أنواع الق تل والق طع واللد وج عل الق تل بازاء الك فر و ما يل يه ويقر به و هو الزناء واللوا طة فان هذا يفسد الديان وهذا يفسد النسان قال المام أحد رحه ال ل أعلم بعد القتل ذنبا أعظم من
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الزناء واحتج بديث عبد ال بن مسعود أنه قال يا رسول ال أي الذنب أعظم قال أن تعل ل ندا وهو خلقك قال قلت ث أي قال أن تقتل ولدك مافة أن يطعم معك قال قلت ث أي قال أن تز ن بل ية جارك فأنزل ت صديقها ف كتا به والذ ين ل يدعون مع ال آل ا آ خر ول يقتلون الن فس ال ت حرم ال ال بال ق ول يزنون ال ية وال نب صلى ال عل يه و سلم ذ كر كل نوع أغله ليطابق جوابه سؤال السأل فانه سئل عن أعظم الذنب فأجابه با تضمن ذكر أعظم أنواعها وما هو أعظم كل نوع فأعظم أنواع الشرك أن يعل العبد ل ندا وأعظم أنواع القتل أن يقتل ولده خشية أن يشاركه ف طعامه وشرابه وأعظم أنواع الزناء أن يزن بليلة جارة فأن مفسدة الزناء تتضاعف بتضاعف ما انتهكه من الق فالزناء بالرأة الت لا زوج أعظم إثا وعقوبة من الت ل زوج لا إذ فيه انتهاك حرمة الزوج وإفساد فرا شه وتعليق نسب عليه ل يكن منه وغي ذلك من أنواع أذاه فهو أعظم اثا وجرما من الزناء بغي ذات البعل فان كان زوجها جارا له انضاف ال ذلك سوء الوار وإذا أجاره بأعلى أنواع الذى وذلك من أعظم البوائق وقد ثبت عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال ل يدخل النة من ل يأمن جاره بوائقه ول بائقه أعظم من الزناء بامرأته فالزناء بائة امرأة ل زوج لا أيسر عند ال من الزناء بامرأة الار فان كان الار أ خا له أو قري با من أقار به إن ضم ال ذلك قطي عة الر حم فيتضا عف ال ث فان كان الار غائبا ف طاعة ال كالصلة وطلب العلم والهاد وتضاعف الث حت ان الزان بامرأة الغازي ف سبيل ال يوقف له يوم القيامة ويقال خذ من حسناته ما شئت قال النب صلى ال عليه وسلم فما ظنكم أي ما ظنكم أنه يترك له من حسنات قد حكم ف أن يأخذ منها ما شاء على شدة الاجة إل حسنة واحدة حيث ل يترك الب لبنه ول الصديق لصديقه حقا يب عليه فان اتفق أن تكون الرأة رحا منه انضاف ال ذلك قطيعة رحها فان اتفق أن يكون الزان مصنا كان ال ث أع ظم فان كان شي خا كان أع ظم إث ا و هو أ حد الثل ثة الذ ين ل يكلم هم ال يوم القيامة ول يزكيهم ولم عذاب أليم فان اقترن بذلك أن يكون ف شهر حرام أو بلد حرام أو
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وقت معظم عند ال كأوقات الصلة وأوقات الجابة تضاعف الث وعلى هذا فاعتب مفاسد الذنوب وتضاعف درجاتا ف الث والعقوبة وال الستعان فصل وج عل سبحانه الق طع بإذاء اف ساد الموال الذي ل ي كن الحتراز م نه فإن ال سارق ل ي كن الحتراز م نه ل نه يأ خذ الموال ف الختفاء وين قب الدور ويت سور من غ ي البواب ف هو كال سنور وال ية ال ت تد خل عل يك من ح يث ل تعلم فلم تر فع مف سدة سرقته إل الق تل ول تندفع باللد فأحسن ما دفعت به مفسدته أبانة العضو الذي تسلط الناية وجعل اللد بأذاء إفساد العقول وتزيق سلم بالقذف فدارت عقوباته سبحانه الشرعية على هذه النواع الثلثة كما دارت ثلثة أنواع العتق وهو أعلها والطعام والصيام ث جعل سبحانه الذنوب ثلثة أقسام قسما فيه الد فهذا ل يشرع فيه كفارة اكتفاء بالد وقنبما ل يترتب عليه حد فشرع فيه الكفارة كالوطء ف نار رمضان والوطء ف الحرام الظهار وقتل الطأ والنث ف اليمي وغ ي ذلك وق سما ل يتر تب عل يه حد ول كفارة و هو نوعان أحده ا ما كان الوازع ع نه طبيعيا كأكل العذرة وشرب البول والدم والثان ما كانت مفسدته أدن من مفسدة ما رتب عليه الد كالنظرة والقبلة واللمس والحادثة وسرقة فلس ونو ذلك وشرع الكفارات ف ثلثة أنواع أحدها ما كان مباح الصل ث عرض تري ه فباشره ف الالة ال ت عرض في ها التحر ي كالو طء ف الحرام واليام وطرده الو طء ف اليض والنفاس بلف الوطء ف الدبر ولذا كان إلاق بعض الفقهاء له بالوطء ف اليض ل يصح فإنه ليباح ف وقت دون وقت فهو بنلة التلوط وشرب السكر النوع الثان ما عقد ل من نذر أو ما ال من يي أو حرمه ال ث أراد حله فشرع ال سبحانه حله بالكفارة وساها تلة ولي ست هذه الكفارة ماح ية ل تك حر مة ال سم بال نث ك ما ظ نه ب عض الفقهاء فان لنث قد يكون واجبا وقد يكون مستحبا وقد يكون مباحا وإنا الكفارة حل لا عقده النوع الثالث ما 2تكون ف يه جابرة ل ا فات ال طأ وإن ل ي كن هناك إ ث ال صيد ال طأ وإن ل ي كن هناك إ ث فإن ذلك من باب الوابر والنوع الول من باب الزوا جر والنوع الو سط من باب
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
التحلة لا منعه العقد ول يتمع الد والتعزيز ف معصية بل إن كان فيها حد اكتفى به وأل اكتفى بالتعزيز ول يتمع الد والكفارة ف معصية بل كل معصية فيها حد فل كفارة فيها وما فيه كفارة فل حد فيه وهل يتمع التعزيز والكفارة ف العصية الت ل حد فيها وجهان وهذا كالو طء ف الحرام وال صيام وو طء الائض إذا أوجب نا ف يه الكفارة فق يل ي ب ف يه التعزيز لا انتهك من الرمة بركوب الناية وقيل ل تعزيز ف ذلك أكتفاء بالكفارة لنا جابرة وماحية فصل وأمضا العقوبات القدريضة فهضي نوعان نوع على القلوب والنفوس ونوع على البدان والموال وال ت على القلوب نوعان أحده ا آلم وجود ية يضرب ب ا القلب والثا ن ق طع الواد ال ت ب ا حياته وصلحه عنه وإذا قطعت عنه حصل له اضدادها وعقوبة القلوب أشد العقوبتي وهى أصل عقوبة البدان وهذه العقوبة تقوى وتتزايد حت تسري من القلب إل البدن كما يسري أل البدن إل القلب فإذا فار قت الن فس البدن صار ال كم متعل قا ب ا فظهرت عقو بة القلب حينئذ وصارت علنية ظاهرة وهي السماة بعذاب القب ونسبته إل البزوخ كنسبة عذاب البدان إل هذه الدار الواب الكاف 9 فصل وال ت على البدان أي ضا نوعان ف الدن يا ونوع ف الخرة وشدت ا ودوام ها ب سب مفا سد مارتب عليه ف الشدة والفة فليس ف الدنيا والخرة شر أصل إل الذنوب وعقوباتا فالشر أسم لذلك كله وأصله من شر النفس وسيئات العمال وها الصلن اللذان كان النب صلى ال عليه وسلم يستعيذ منها ف خطبته بقوله ونعوذ بال من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا و سيئات العمال من شرور الن فس فعاد ال شر كله إل شر الن فس فإن سيئات العمال من فروعه وثراته وقد اختلف ف معن قوله ومن سيئات أعمالنا الشياطي معناه السىء من أعمالنا فيكون من باب إضافة النوع إل جنسه أو يكون بعن من وقيل معناه من عقوباتا الت تسوء
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فيكون التقد ير و من عقوبات أعمال نا ال ت ت سوءنا وير جح هذا القول أن ال ستعاذة تكون قد تضمنت جيع الشر فإن شرور النفس تستلزم العمال السيئة وهي تستلزم العقوبات السيئة فنبه بشرور النفس على ما تقضيه من قبح العمال واكتفى بذكرها منه أو هي أصله ث ذكر غا ية ال شر ومنتهاه و هو ال سيئات ال ت ت سوء الع بد من عمله من العقوبات واللم فتضم نت هذه الستعاذة أصل الشر وفروعه وغايته ومقتضاه ومن دعاء اللئكة للمؤمني قولم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقدر رحته فهذا يتضمن طلب وقايتهم من سيئات العمال وعقوباتا الت تسوء صاحبها فإنه سبحانه مت وقاهم عمل السيء وقاهم جزاء السيء وإن كان قوله و من تق ال سيئات يومئذ ف قد رح ته أظ هر ف عقوبات العمال الطلوب وقايت هم يومئذ فإن قيل فقد سألوه سبحانه أن يقيهم عذاب الحيم وهذا هو وقاية العقوبات السيئة فدل على أن الراد السيئة الت سألوا وقايتها العمال السيئة ويكون الذى سأله اللئكة نظي ما ستعاذ منه النب صلى ال عليه وسلم ول يرد على هذا قوله يومئذ فإن الطلوب وقل شرور سيئات العمال ذلك اليوم و هى سيئات ف نفسها ق يل وقا ية ال سيئات نوعان أحدها وقا ية فعل ها بالتوف يق فل ت صدر م نه والثا ن وقا ية جزائ ها بالغفرة فل يعا قب علي ها فتضم نت ال ية سؤال المرين والظرف تقييد للجملة الشرط ية ل بالملة الطلبية وتأمل ما تضمنه هذا الب عن اللئكة من مدحهم باليان والعمل الصال والحسان إل الؤمني بالستغفار لم وقدموا بي يدي ا ستغفارهم وتو سلهم إل ال سبحانه بسعة عل مه و سعة رحته ف سعة عل مه يتض من عل مه بذنوب م وأ سبابا وضعف هم عن الع صمة وا ستيلء عدو هم وأنف سهم وهوا هم وطباعهم ومازين لم من الدنيا وزينتها وعلمه بم إذا نشأهم من الرض وإذا هم أجنة ف بطون أمهاتم وعلمه السابق بأنم ل بد أن يعصوه وأنه يب العفو والغفرة وغي ذلك من سعة علمه الذي ل ييط به أحد سواه وسعة رحته تتضمن أنه ل يهلك عليه أحد من الؤمني به من أهل توحيده ومبته فإنه واسه الرحة ل يرج عن دائرة رحته إل الشقياء ول أشقى من ل تسعه رحته الت وسعت كل شيء ث سألوه أن يغفر للتائبي الذين اتبعوا سبيله وهو صراطه الو صل إل يه الذى هو معرف ته ومب ته وطاع ته في ما أ مر وترك ما يكره واتبعوا ال سبيل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الذي يبها ث سألوه أن يقيهم عذاب الح يم وأن يدخل هم والؤمن ي من أصولم وفروع هم وأزواجهم جنات عدن الت وعدهم با وهو سبحانه وإن صلى ال عليه وسلم كان ل يلف اليعاد فإنه وعدهم با بأسباب من جلتها دعاء اللئكة لم بأن يدخلهم إياها يدخلونا برحته الت منها أن وفقهم لعمالا وأقام ملئكته يدعون لم بدخلولا ث أخب سبحانه عن ملئكته أنم قالوا عقيب هذه الدعوة العز يز الكيم أي مصدر ذلك و سببه وغايته صادر عن كمال قدرتك وكمال علمك فإن العزة كمال القدرة والكمة كمال العلم وباتي الصفتي يقضي سبحانه وتعال ما يشاء ويأ مر وين هى ويث يب ويعا قب فهاتان ال صفتان م صدر اللق وال مر والقصود أن عقوبات السيئات تتنوع إل عقوبات شرعية وعقوبات قدرية وهي إما ف القلب وإما ف البدن وإما فيهما وعقوبات ف دار البزخ بعد الوت وعقوبات يوم عود الجسام ف الدار الخرة فالذنب ل ولو من عقوبة البتة ولكن لهل العبد ل يشعر با هو فيه من العقوبة لنه بنلة السكران والخدر والنائم الذي ل يشعو بالل فإذا استيقظ وصحي أحسن بالؤل فترتب العقوبات على الذنوب كترتب النار والكسر على النكسار والغتراف على الاء وفساد البدن على السموم والمراض لل سباب الال بة ل ا و قد تقارن الضرة للذ نب و قد تتأ خر ع نه إ ما ي سي وإ ما مدة كما يتأخر الرض عن سببه أن يقارنه وكثيا ما يقع الغلط للعبد ف هذا القام ويذنب الذنب فل يري أثره عقي به ول يدري أ نه يع مل وعمله على التدر يج شيئا فشيئا ك ما تع مل ال سموم والشياءالضارة حذو القذة بالقذة فإن تدارك الع بد نف سه بالدو ية وال ستفراغ والم ية وإل ف هو صائر إل اللك هذا إذا كان ذن با واحدا ل يتدار كه ب ا يز يل أثره فك يف بالذ نب على الذنب كل يوم وكل ساعة وال الستعان فصل فا ستحضر ب عض العقوبات ال ت رتب ها ال سبحانه وتعال على الذنوب وجوز و صولا إل يك واجعل ذلك داعيا للنفس إل هجرانا وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضضه فمنهضا التضم على القلوب والسضاع والغشاوة على البصضار والقفال على القلوب
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وجعل الكنة عليها والر ين عليها والطبع علي ها وتقليب الفئدة والبصار واليلولة ب ي الرأ وقل به واغفال القلب عن ذ كر الرب وإن ساء الع بد نف سه وترك إرادة ال تطه ي القلب وج عل ال صدر ضي قا حر جا كأن ا ي صعد ف ال سماء و صرف القلوب عن ال ق وزيادت ا مر ضا على مرضها وإركاسها وإنكاسها الجاشعي تقى ! سوسة كما ذكر المام أحد عن حذيفة ابن اليمان ر ضي ال ع نه أ نه قال القلوب أرب عة فقلب أجرد ف يه سراج يز هر فذلك قلب الؤ من وقلب أغلف فذلك قلب الكافضر وقلب منكوس فذلك قلب النافضق وقلب تده مادتان مادة إيان ومادة نفاق وهو لا غلب عليه منهما ومنها التثبط عن الطاعة والبتعاد عنها ومنها جعل القلب أصم ل يسمع الق أبكم ل ينطق به أعمى ل يراه فيصي النسبة بي القلب وبي الق الذى ل ينفعضه غيه كالنسضبة بيض أذن الصضم والصضوات وعيض العمضى واللوان ولسضان الخرس والكلم وبذا يعلم أن الصضم والبكضم والعمضى للقلب بالذات والقيقضة والوارح بالفرض والتبعية فإنا ل تعمى البصار ولكن تعمى القلوب الت ف الصدور وليس الراد نفى العمى السي عن البصر كيف وقد قال تعال ليس على العمى حرج وقال عبس وتول أن جاءه العمى وإنا الراد أن العمى التام على القيقة عمي القلب حت أن عمي البصر بالنسبة إل يه كالع مى ح ت ي صح نف يه بالن سبة ال كماله وقو ته ك ما قال ال نب صلى ال عل يه و سلم ليس الشديد بالصرعة ولكن الذي يلك نفسه عند الغضب وقوله صلى ال عليه وسلم ليس السكي بالطواف الذى ترده اللقمة واللقمتان ولكن السكي الذى ل يسئل الناس ول يفطن له فيت صدق عل يه ونظائره كثية والق صود أن من عقوبات العا صي ج عل القلب أع مى أ صم أب كم ومن ها ال سف بالقلب ك ما ي سف بالكان و ما ف يه فيخ سف به إل أ سفل سافلي وصاحبه ل يشعر وعلمة السف به أنه ل يزال جوال حول السفليات والقاذورات والراذائل كمضا أن القلب الذى رفعضه ال وقربضه إليضه ل يزال جوال حول الب واليض ومعال المور والعمال والقوال والخلق قال بعضض السضلف إن هذه القلوب جوالة فضم 4ناض مضا يول حول العرش ومنها ما يول حول الشر ومنها مسخ القلب فيمسخ كما تسخ الصورة فيصي القلب على قلب اليوان الذي شاب ه ف أخلقه وأعماله و طبيعته فمن القلوب ما يسخ على
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
قلب خنير لشدة شبه صاحبه به ومنها ما يسخ على خلق كلب أو حار أو حية أو عقرب وغي ذلك وهذا تأويل سفيان بن عيينة ف قوله تعال وما من دابة ف الرض ول طائر يطي بناحيه ال أمم أمثالكم قال منهم من يكون على أخلق السباع العادية ومنهم من يكون على أخلق الكلب وأخلق الناز ير وأخلق الم ي ومن هم من يتطوس ف ثيا به ل ما بتطوس الطاووس ف ريشه ومنهم من يكون بليد كالمار ومنهم من يؤثر على نفسه كالديك ومنهم من يألف ويؤلف كالمام ومنهم القود كالمل ومنهم الذى هو خي كله كالغنم ومنهم أشباه الذئاب ومنهم أشباه الثعالب الت يروغ كروغانا وقد شبه ال تعال أهل الهل والغى بال مر تارة وبالكلب تارة وبالنعام تارة وتقوي هذه الشاب ة باط نا ح ت تظ هر ف ال صورة الظاهرة ظهورا خف يا يراه التفرسون ويظهر ف العمال ظهورا يراه كل أحد ول يزال يقوي حتض تعلو الصضورة فنقلب له الصضورة بإذن ال وهضو السضخ التام فيقلب ال سضبحانه وتعال ال صورة الظاهرة على صورة ذلك اليوان ك ما ف عل باليهود وأشباه هم ويف عل بقوم من هذه ال مة وي سخم قردة وخناز ير ف سبحان ال كم من قلب منكوس و صاحبه ل يش عر وقلب مسوخ وقلب مسوف به وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر ال عليه ومستدرج بن عم ال عل يه و كل هذه عقوبات وإها نة وي ظن الا هل أن ا كرا مة ومن ها م كر ال بالا كر ومادعته للمخادع واستهزاؤه بالستهزىء وإزاغته لقلب الزائغ عن الق ومنها نكس القلب حت يرى الباطل حقا والق باطل والعروف منكرا والنكر معروفا ويفسد ويرى أنه يصلح وي صد عن سبيل ال و هو يرى أ نه يد عى إلي ها ويشتري الضللة بالدى و هو يرى أ نه على الدى ويت بع هواه و هو يز عم أ نه مط يع لوله و كل هذا من عقوبات الذنوب القلوب ومن ها حجاب القلب عن الرب ف الدنيا والجاب الكب يوم القيامة كما قال تعال كل إنم عن رب م يومئذ لحجوبون فمنعت هم الذنوب أن يقطعوا ال سافة بين هم وب ي قلوب م في صلوا الي ها فيوا ما ي صلحها ويزكي ها و ما يف سدها ويشقي ها وإن يقطعوا ال سافة ب ي قلوب م وب ي رب م فت صل القلوب إل يه فتفوز بقر به وكرام ته وتقر به عي نا وتط يب به نف سا بل كا نت الذنوب حجابا بينهم وبي قلوبم وحجابا بينهم وبي ربم وخالقهم ومنها العيشة الضنك ف الدنيا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وفض البزخ والعذاب فض الخرة قال تعال ومضن أعرض عضن ذكرى فإن له معيشضة ضنكضا ونشره يوم القيا مة أع مى وف سرت العي شة الض نك بعذاب ال قب ول ر يب أ نه من العي شة الض نك وال ية تتناول ما هو أ عم م نه وإن كا نت نكرة ف سياق الثبات فإن عموم ها من حيث العن فإنه سبحانه رتب العيشة الضنك على العراض عن ذكره فالعرض ع نه له من ضنك العيشة بسب إعراضه وإن تنعم ف الدنيا بأصناف النعم ففي قلبه من الوحشة والذل والسضرات التض يقطضع القلوب والمانض الباطلة والعذاب الاضضر مضا فيضه وإناض تواريضه عنضد سكرات الشهوات والعشق وحب الدنيا والرياسة إن ل ينضم إل ذلك سكر المر فسكرها هذه المور أعظم من سكر المر فإنه يفيق صاحبه ويصحوا وسكر الوى وحب الدنيا ل يصحوا صاحبه إل إذا سكر ف عسكر الموات فالعيشة الضنك لزمة لن أعرض عن ذكر ال الذي أنزله على رسوله صلى ال عليه وسلم ف دنياه وف البزخ ويوم معاده ول تقر العي ول يهدى القلب ول تطمئن النفس إل بألها ومعبودها الذى هو حق وكل معبود سواه باطل فمن قرت عينه بال قرت به كل عي ومن ل تقر عينه بال تقطعت الدنيا حسرات وال تعال إنا جعل الياة الطيبة لن آمن بال وعمل صالا كما قال تعال من عمل صالا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون فضمن لهل اليان والعمل الصال الزاء ف الدنيا بالياة الطيبة والسن يوم القيامة فلهم أطيب الياتي وهضم أحياء فض الداريضن ونظيض هذا قوله تعال وللذيضن أحسضنوا فض هذه الدنيضا حسضنة ولدار الخرة خ ي ولن عم دار التق ي ونظي ها قوله تعال وأن ا ستغفروا رب كم ث توبوا إل يه يتع كم متاعا حسنا إل أجل م سمى ويؤت كل ذي ف ضل فضله ففاز التقون الحسنون بنعيم الدنيا والخرة الياة الطي بة ف الدار ين فإن ط يب الن فس و سرور القلب وفر حه ولذ ته وابتها جه وطمأنين ته وانشرا حه ونوره و سعته وعافي ته من ترك الشهوات الحر مة والشبهات الباطلة هو القي قة ول ن سبة لنع يم البدن إل يه ف قد قال ب عض من ذاق هذه اللذة لو علم اللوك وأبناء ما نن فيه لالدونا عليه بالسيوف وقال آخر إنه ير بالقلب أوقات أقول فيها إن أهل النة ف مثل هذا إنم لفى عيش طيب وقال الخر إن ف الدنيا جنة هى ف الدنيا كالنة ف الخرة
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
من ل يدخلها ل يدخل جنة الخرة وقد أشار النب صلى ال عليه وسلم ال هذه النة بقوله إذا مررت برياض النة فارتعوا قالوا وما رياض النة قال حلق الذكر وقال ما بي بيت ومنبي رو ضة من رياض ال نة ولت ظن أن قوله تعال ان البرار ل في نع يم وإن الفجار ل في جح يم يتص بيوم العاد فقط بل هؤلء ف نعيم ف دورهم الثلثة وهؤلء ف جحيم ف دورهم الثلثة وأي لذة ونعيم ف الدنيا أطيب من بر القلب وسلمة الصدر ومعرفة الرب تعال ومبته والعمل على موافقته وهل عيش ف القيقة ال عيش القلب السليم وقد أثن ال تعال على خليله عليه السلم بسلمة القلب فقال وإن من شيعته لبراهيم إذا جاء ربه بقلب سليم وقال حاكيا عنه أنه قال يوم ل ينفع مال ول بنون إل من أ تى ال بقلب سليم والقلب ال سليم هو الذى سلم من الشرك وال غل وال قد وال سد والشح والكب وحب الدنيا والرياسة فسلم من كل آفة تبعده من ال وسلم من كل شبهة تعارض خبه ومن كل شهوة تعارض أمره وسلم من كل إرادة تزاحم مراده وسلم من كل قاطع يقطعه عن ال فهذا القلب السليم ف جنة معجلة ف الدنيا وف جنة ف البزخ وف جنة يوم العاد ول نص له سلمته 56ح ت ي سلم من خ سة أشياء من شرك ينا قض التوح يد وبدعة تالف السنة وشهوة تالف المر وغفلة تناقض الذكر وهو يناقض التجريد والخلص يعم وهذه المسة حجب عن ال وتت كل واحد منها أنواع كثية تتضمن أفراد الشخاص ل تصر ولذلك اشتدت حاجة العبد بل ضرورته إل أن يسأل ال أن يهديه الصراط الستقيم فليس العبد أحوج ال شيء منه ال هذه الدعوة وليس شيء أنفع منها فان الصراط الستقيم يتضمن علوما وإرادة وأعمال وتروكا ظاهرة وباطنة تري عليه كل وقت فتفاصيل الصراط الستقيم قد يعلمها العبد وقد ل يعلمها وقد يكون ما ل يعلمه أكثر ما يعلمه وما يعلمه قد يقدر عليه وقد ل يقدر عليه وهو من الصراط الستقيم وإن عجز عنه وما يقدر عليه قد تريده نفسه وقد ل تريده كسل وتاونا أو لقيام مانع وغي ذلك وما تريده قد يفعله وقد ل يفعله و ما يفعله قد يقوم بشروط الخلص و قد ل يقوم و ما يقوم ف يه بشروط الخلص قد يقوم فيه بكمال التابعة وقد ل يقوم وما يقوم فيه بالتابعة قد يثبت عليه وقد صرف قلبه عنه وهذا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
كله واقع سار ف اللق فمستقل ومستكثر وليس ف طباع العبد الداية إل ذلك كله بل مت وكل إل طباعه حيل بينه وبي ذلك وهذا هو الركاس الذي أركس ال به النافقي بذنوبم فاعاد هم إل طباع هم و ما خل قت عل يه نفو سهم من ال هل والظلم والرب تبارك وتعال على صراط مستقيم ف قضائه وقدره وأمر ونيه فيهدي من يشاء ال صراط مستقيم بفضله ورحته وجعضل الدايضة حيضث ت صلح ويصضرف من يشاء عن صضراط مسضتقيم بعدله وحكمتضه لعدم صلحية الحل وذلك موجب صراط الستقيم الذي هو عليه فهو على صراط مستقيم ونصب لعباده من أمره مستقيما دعاهم جيعا إليه حجة منه وعدل وهدى من يشاء منهم إل سلوكه نع مة م نه وفضل ول يرج بذا العدل وهذا الف ضل عن صراطه ال ستقيم الذي هو عل يه فإذا كان يوم القيامة نصب للقه صراطا مستقيما يوصلهم إل جنته ث صرف عنه من صرف عنه ف الدن يا وأقام من أقام ف الدن يا وج عل نو الؤمن ي به وبر سوله و ما جاء به الذي كان ف قلوبم ف الدنيا نورا ظاهرا لم يسعى بي أيديهم وبأيانم ف ظلمة الشر وحفظ عليهم نورهم حت يقطعوه كما حفظ عليهم اليان حت لقوه وأطفى نور النافقي أحوج ما كانوا إليه كما أطفأه من قلوبم ف الدنيا وأقام أعمال العصاة بنبت الصراط كلليب وحسكا تطفهم كما تطفهم ف الدنيا عن الستقامة عليه قدر سيهم وسرعتهم إليه ف الدنيا ونصب للمؤمني حوضا يشربون منه بازاء شربم من شرعه ف الدنيا وحرم من الشرب منه هناك من حرم الشرب من شر عه ودي نه هه نا فنظروا إل الخرة كأن ا رأى ع ي وتأ مل ولك مل ال سضبحانه فض الداريضن تعلم حينئذ علمضا يقينضا لشضك فيضه أن الدنيضا مزرعضة الخرة وعنواناض وانوذجها وأن منازل الناس فيها من السعادة حسب منازلم ف هذه الدار ف اليان والعمل ال صال وضد ها وبال التوف يق ف من أع ظم عقوبات الذنوب الروج عن ال صراط ف الدن يا والخرة فصل ولا كانت الذنوب متفاوتة ف درجاتا ومفاسدها تفاوت عقوباتا ف الدنيا والخرة بسب تفاوت ا ون ن نذكر فيها بعون ال ف صل وجيزا جام عا فتقول أ صلها نوعان ترك مأمور وفعل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
مضور وها الذنبان اللذان ابتلى ال سبحانه أبوي علمن والنس بما وكلها ينقسم باعتبار مله إل ظا هر على الوارح وباط نا ف القلوب وباعتبار متعل قة إل حق ال و حق خل قه وإن كان كل حق لل قه ف هو متض من ل قه ل كن سى ح قا للخلق ل نه ي ب بطالبت هم وي سقط با سقاطهم ث هذه الذنوب تنق سم إل أرب عة أق سام ملك ية وشيطان ية و سبعية وبيمية ل ترج عن ذلك فإن الذنوب اللك ية أن من يتعا طا ما ل ي صلح له من صفات الربوب ية كالعظ مة وال كبياء والبوت والق هر والعلو والظلم وا ستعباد اللق ون و ذلك ويد خل ف هذا الشرك بالرب تعال و هو نوعان شرك به ف أ سائه و صفاته وج عل آل ة أخرى م عه وشرك به ف معاملته وهذا الثان قد ل يوجب دخول النار وإن أحبط العمل الذي أشرك فيه مع ال غيه وهذا الق سم أع ظم أنواع الذنوب ويد خل ف يه القول على ال بل علم ف خل قه وأمره ف من كان من أهل هذه الذنوب فقد نازع ال سبحانه ربوبي ته وملكيه وج عل له ندا وهذا أعظم الذنوب عند ال ول ينفع معه عمل فصل وأ ما الشيطان ية فالتش به بالشيطان ف ال سد والب غي وال غش وال غل والذاع وال كر وال مر بعا صي ال وت سينها والن هى عن طا عة ال وتجين ها والبتداع ف دي نه والدعوة إل البدع والضلل وهذا النوع يلى النوع الول ف الفسدة وإن كانت مفسدته دونه فصل وأمضا السضبعية فذنوب العدوان والغضضب وسضفك الدماء والتوثضب على الضعفاء والعاجزيضن ويتولد منهضا أنواع أذي النوع النسضان والرأة على الظلم والعدوان وأمضا الذنوب البهيميضة فمثل الشرة قضاء شهوة البطن والفرج ومنها يتولد الزنا والسرقة وأكل أموال اليتامى والبخل والشح والب واللع والزع وغي ذلك وهذا القسم أكثر ذنوب اللق لعجزهم عن الذنوب السبعية واللكية ومنه يدخلون إل سائر القسام فهو يرهم إليها
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
بزمام فيدخلون منضه إل الذنوب السضبعية ثض إل الشيطانيضة ثض منازعضة الربوبيضة والشرك فض الوحدان ية و من تأ مل هذا حق التأ مل تبي له ان الذنوب دهل يز الشرك والك فر ومناز عة ال ربوبية فصل وقد دل القرآن وال سنة وإجاع الصحابة والتابعي بعدهم والئمة على أن من الذنوب كبائر وصغائر قال ال تعال إن تتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وقال تعال والذين يتنبون كبائر ال سم والفوا حش إل الل مم و ف ال صحيح ع نه صلى ال عل يه و سلم أ نه قال ال صلوات ال مس والم عة إل الم عة ورمضان إل رمضان مكفرات ل ا بين هن إذا اجتن بت الكبائر وهذه العمال الكفرة لا ثلث درجات أحدها أن تقصر عن تكفي الصغائر لضعفها وضعف الخلص فيها والقيام بقوقها بنلة الدواء للضعيف الذى ينقص عن مقاومة الداء كمية وكيفية الثانية أن تقاوم الصغائر ول ترتقي إل تكفي شىء من الكبائر الثال ثة أن تقوى على تكف ي ال صغائر وتب قى في ها قوة تك فر ب ا ب عض الكبائر فتأ مل هذا فإ نه يزيل عنك إشكالت كثية وف الصحيح عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال ال أنبئكم بأكب الكبائر قلنضا بلى يضا رسضول فقال الشراك بال وعقوق الوالديضن وشهادة الزور وروي فض الصحيح عنه صلى ال عليه وسلم اجتنبوا السبع الوبقات قيل وما هن يا رسول ال قال الشراك بال والسحر وقتل النفس الت حرم ال ال بالق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتول يوم الزحف وقذف الحصنات الغافلت الؤمنات وف الصحيح عنه صلى ال عليه وسلم أنه سئل أي الذنب أكب عند ال قال أن تعل ل ندا وهو خلفك قيل ث أى قال أن تقتل ولدك مافة أن يطعم معك قيل ث أي قال أن تزن بليلة جارك فأنزل ال تعال تصديقها والذين ل يدعون مع ال إلا آخر ول يقتلون النفس الت حرم ال إل بالق ول يزنون ال ية واختلف الناس ف الكبائر الشياط ي ل ا عدد ي صرها على قول ي ث الذ ين قالوا بصرها اختلفوا ف عددها فقال عبد ال بن مسعود هي أربعة وقال عبدال بن عمر هى
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
سبعة وقال عبد ال بن عمرو ابن العاص هي تسعة وقال غيه هي إحدى عشر وقال آخر هي سبعون وقال أبو طالب الكى جعتها من أقوال الصحابة فوجدتا أربعة ف القلب وهى الشرك بال والصرار على العصية والقنوط من رحة ال والمن من مكر ال وأربعة ف اللسان وهى شهادة الزور وقذف الحصنات واليمي الغموس والسحر وثلثة ف البطن شرب المر وأكل مال اليت يم وأ كل الر با واثنتان ف الفرج وه ا الز نا واللوا طة واثنان ف اليد ين وه ا الق تل وال سرقة وواحدة ف الرجل ي و هى الفرار من الز حف وواحدة تتعلق بم يع ال سد و هى عقوق الوالدين والذين ل يصروها بعدد منهم من قال كلما نى ال ف القرآن فهو كبية وما نى عنه الرسول صلى ال عليه وسلم فهو صغية وقالت طائفة ما اقترن بالنهى عنه وعيد من لعن أو غضب أو عقوبة فهو كبية ومال يقرن به من ذلك شىء فهو صغية وقيل كلما رتب عل يه حد ف الدن يا أو وع يد ف الخرة ف هو كبية و ما ل ير تب عل يه ل هذا ول هذا ف هو صغية وقيل كلما اتفقت الشرائع على تريه فهو من الكبائر وما كان تريه ف شريعة دون شريعة فهو صغية وقيل كلما لعن ال أو رسوله فاعله فهو كبية وقيل كلما ذكر من أول سورة النساء إل قوله أن تتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم والذين ل يقسموها إل كبائر وصغائر قالوا الذنوب كلها بالنسبة ال ال سبحانه معصيته ومالفة أمره كبائر فانظر ال من عصى أمره وانتهك مارمه توجب أن تكون الذنوب كلها كبائر وهى مستوية ف هذه الفسدة قالوا ويوضح هذا إن ال سبحانه ل نضره الذنوب ول يتأثر با فل يكون بعضها بالنسبة اليه أكب من بعض فلم ي بق إل مرد معصيته ومالفته ول فرق ف ذلك بي ذنب وذنب قالوا ويدل عليه أن مفسدة الذنب تابعة للجراءة والثواثب على حق الرب تبارك وتعال ولذا لو شرب ر جل خرا أو و طأ فر جا حرا ما و هو ل يعت قد تريه لكان قد جع بي الهل وبي مفسدة ارتكاب الرام ولو ف عل ذلك من يعتقد تريه لكان أ ت با حد الف سدتي و هو الذى ي ستحق العقو بة دون الول أن مف سدة الذ نب تاب عة للجراءة والتوثب قالوا ويدل على هذا أن العصية تتضمن الستهانة بأمر الطاع ونيه وإنتهاك حرمته وهذا ل فرق فيه بي ذنب وذنب قالوا فل ينظر العبد إل كب الذنب وصغره ف نفسه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ولكن ينظر إل قدر من عصاه وعظمته وإنتهاك حرمته بالعصية وهذا ل يقترن فيه الال بي معصية ومعصية فإن ملكا عظيما مطاعا لو أمر أحد ملوكيه أن يذهب ف مهم له إل بلد بعيد وأمر آخر أن يذهب ف شغل له إل جانب الدار فعصياه وخالفا أمره لكانا ف مقته والسقوط من عي نه سواء قالوا ولذا كا نت مع صية من ترك ال ج من م كة وترك الم عة و هو جار السجد أقبح عند ال من معصية من تركه من الكان البعيد هذا أكثر من هذا ولو كان مع رجل مائتا درهم فمنع زكاتا ومع آخر مائتا ألف درهم فمنع زكاتا ل يستويا ف منع ما وجب على كل واحد منهما وليبعد استواؤها ف العقوبة إذا كان كل منهما مصر على منع قليل كان الال أو كثيا الواب الكاف 10 فصل وكشف الغطاء عن هذه السألة أن يقال إن ال عز وجل أرسل رسله وأنزل كتبه وخلق السموات والرض ليعرف ويعبد ويوجد ويكون الدين كله له والطاعة كلها له والدعوة له كما قال تعال وما خلقت علمن والنس إل ليعبدون وقال تعال وماخلقنا السموات والرض وما بينهما إل بالق وقال تعال ال الذي خلق سبع سوات ومن الرض مثلهن يتنل المر بينهن لتعلموا أن ال على كل شيء قدير وأن ال قد أحاط بكل شيء علما وقال تعال جعل ال الكعبة البيت الرام قياما للناس والشهر الرام والدى والقلئد ذلك لتعلموا أن ال يعلم ما ف السموات والرض وأن ال بكل شيء عليم فأخب سبحانه أن القصد باللق والمر ان يعرف باسائه وصفاته ويعبد وحده ليشرك به وأن يقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السموات والرض كما قال تعال لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب واليزان ليقوم الناس بالقسط فأخب سبحانه أنه أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل ومن أعظم القسط التوحيد بل هو رأس العدل وقوامه وأن الشرك ظلم كما قال تعال إن الشرك لظلم عظيم فالشرك أظلم الظلم والتوحيد أعدل العدل فما كان أشد منافاة
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
لذا القصود فهو أكب الكبائر وتفاوتا ف درجاتا بسب منافاتا له وما كان أشد موافقة لذا القصود فهو أوجب الواجبات وأفرض الطاعات فتأمل هذا الصل حق التأمل واعتب به تفاصيله تعرف به أحكم الاكمي وأعلم العالي فيما عباده وحرمه عليهم وتفاوت مراتب الطاعات والعاصي فلما كان الشرك بال منافيا بالذات لذا القصود كان أكب الكبائر على الطلق وحرم ال النة على كل يوم وأباح دمه وماله وأهله لهل التوحيد وأن يتخذوهم عبيدا لم لا تركوا القيام بعبوديته وأب ال سبحانه من يوم عمل فيه شفاعة أو يستجيب له ف الخرة دعوة له عشرة فإن الشرك أجهل الاهلي بال حيث جعل له من خلقه ندا وذلك غاية الهل به كما أنه غاية الظلم منه وإن كان الشرك ل يظلم ربه وإنا ظلم نفسه ووقعت مسألة وهى أن الشرك إنا قصده تعظيم جناب الرب تبارك وتعال أو انه لعظمته ل ينبغي الدخول عليه إل بالوسائط والشفعاء كحال اللوك فالشرك ل يقصد الستهانة بناب الربوبية وإنا قصد تعظيمه وقال إنا أعبد هذه الوسائط لتقربن إليه وتدخلن عليه فهو القصود وهذه وسائل وشفعاء فلم كان هذا القدر موجب لسخطه وغضبه تبارك وتعال وملدا ف النار وموجبا سفك دماء أصحابه واستباحة حريهم وأموالم وترتب على هذا سؤال آخر وهو أنه الشياطي يوز أن يشرع ال سبحانه لعباده التقرب إليه بالشفعاء والوسائط فيكون تري هذا إنا استفيد من راحم أم ذلك قبيح ف الفطر والعقول يتنع أن تأت به شريعة بل جاءت بتقرير ما ف الفطر والعقول من قبحه الذي هو أقبح من كل قبيح وما السبب ف كونه ليغفره من دون سائر الذنوب كما قال تعال إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لن يشاء فتأمل هذا السؤال واجع قلبك جوابه ول تستهونه فإن به يصل الفرق بي الشركي والوحدين والعالي بال والاهلي وأهل النة وأهل النار فتقول وبال التوفيق والتأييد ومنه نستمد العونة والتسديد فإنه من يهدى ال فهو الهتد ومن يضلل فل هادى له ول مانع لا أعطى ول معطى لا منع الشرك شركان شرك بتعلق بذات العبود وأسائه وصفاته وأفعاله وشرك ف عبادته ومعاملته وإن كان صاحبه يعتقد أنه سبحانه لشريك له ف ذاته ول ف صفاته ول ف أفعاله والشرك
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الول نوعان أحدها شرك التعطيل وهو أقبح أنواع الشرك كشرك والرذائل إذ قال وما رب العالي وقال تعال مبا عنه أنه قال وقال والرذائل يا هامان ابن ل صرحا لعلى أطلع ال اله موسى وإن لظنه كاذبا فالشرك والتعطيل متلزمان فكل يوم معطل وكل معطل يوم لكن ل يستلزم أصل التعطيل بل قد يكون الشرك مقرا بالالق سبحانه وصفاته ولكن عطل حق التوحيد وأصل الشرك وقاعدته الت ترجع إليها هو التعطيل وهو ثلثة أقسام تعطيل الصنوع عن صانعه وخالقه وتعطيل الصانع سبحانه عن كماله القدس بتعطيل أسائه وصفاته وأفعاله وتعطيل معاملته عما يب على العبد من حقيقة التوحيد ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود الذين يقولون ما ث خالق وملوق ويقولون ههنا شيئا بل الق النه وهو عي اللق الشبه ومنه شرك اللحدة القائلي مال العال وأبديته وأنه ل يكن معدوما أصل بل ل يزل ول يزال والوادث باسرها مستندة عندهم إل أسباب ووسائط اقتضيت إيادها ليسمونا العقول والنفوس ومن هذا شرك من عظيم أساء الرب تعال وأوصافه وأفعاله من غلة الهمية والقرامطة فلم يثبتوا اسا ول صفة بل جعلوا الخلوق أكمل منه إذا كمال الذات بأسائها وصفاتا فصل النوع الثان شرك من جعل معه إلا آخر ول يعطل أساءه وربوبيته وصفاته كشرك النصارى الذي جعلوه ثلثة فجعلوا السيح إلا وأمه إلا ومن هذا شرك الجوس القائلي بإسناد حوادث الي إل النور وحوادث الشر إل الظلمة ومن هذا شرك القدرية القائلي بان اليوان هو الذى يلق أفعال نفسه وأنا تدث بدون وسلموا ال وقدرته وإرادته ولذا كانوا من أشباه الجوس ومن هذا شرك الذي حاج إبراهيم ف ربه إذا قال إبراهيم رب الذي ييي وييت قال أنا أحي وأميت فهذا جعل نفسه ندا ل ييي وييت بزعمه كما ييي ال وييت فالزمه ابراهيم عليه السلم ورحة ال وبركاته ان طرد قولك أن التيان بالشمس من غي الهة الت يأت ال با منها وليس هذا انتقال كما زعم بعض أهل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الدل بل الزاما على طرد الدليل أن كان حقا ومن هذا شرك كثي من يشرك بالكواكب العلويات ويعلها أربابا مدبرة لمر هذا العال كما هو مذهب مشركى الصائبة وغيهم ومن هذا شرك عباد الشمس وعباد النار وغيهم ومن هؤلء من يزعم أن معبوده هو الله على القيقة ومنهم من يزعم أنه أكب اللة ومنهم من يزعم أنه إله من جلة اللة وأنه إذا خصه بعبادته والتبتل إليه والنقطاع إليه أقبل عليه واعتن به ومنهم من يزعم أن معبودهم الدن يقربه العبود الذي هو فوقه به إل من هو فوقه حت تقربه تلك اللة إل ال سبحانه فتارة تكثر الوسائط وتارة ثقل فصل وأما الشرك ف العبادة فهو أسهل من هذا الشرك وأخف أمرا فانه يصدر من يعتقد أنه لإله إل ال وأنه ل يضر ول ينفع ول يعطى ول ينع إل ال وأنه ل إله غيه ول رب سواه ولكن ل يلص ل ف معاملته وعبوديته بل يعمل لظ نفسه تارة وطلب الدنيا تارة ولطلب الرفعة والنلة والاه عند اللق تارة من عمله وسعيه نصيب ولنفسه وحظه وهوعه نصيب وللشيطان نصيب وللخلق نصيب هذا حال أكثر الناس وهو الشرك الذي قال فيه النب صلى ال عليه وسلم فيما رواه ابن حبان ف صحيحه الشرك ف هذه المة أخفى من دبيب النمل قالوا وكيف ننجوا منه يا رسول ال قال اللهم إن أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لا ل أعلم فالرياء كله شرك قال تعال قل إنا أنا بشر مثلكم يوحي إل إنا إلكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فاليعمل عمل صالا ول يشرك بعبادة ربه أحدا أي كما أنه إله واحد ل إله سواه فكذلك ينبغي أن تكون العبادة له وحده فكما تفرد باللية يب أن يفرد بالعبودية فالعمل الصال هو الال من الرياء القيد بالسنة وكان من دعاء عمر بن الطاب رضي ال عنه اللهم اجعل عملى كله صالا واجعله لوجهك خالصا ول تعل ل حد فيه شيئا وهذا الشرك ف العبادة يبطل ثواب العمل وقد يعاقب عليه إذا كان العمل واجبا فإنه ينله منلة من ل يعلمه فيعاقب على ترك المر فان ال سبحانه إنا أمر بعبادته خالصة قال
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
تعال وما أمروا ال ليعبدوا ال ملصي له الدين حنفاء فمن ل يلص ل ف عبادته ل يفعل ما أمر به بل الذي أت به شيء غي الأمور به فل يصح منه ويقول ال تعال أنا أغن الشركاء عن الشرك فمن عمل عمل أشراك معى فيه غيي فهو للذى أشرك به وأنا منه برئ وهذا الشرك ينقسم إل مغفور وغي مغفور وأكب وأصغر والنوع الول ينقسم إل كبي وأكب وليس شيء منه مغفور فمنه الشرك بال ف الحبة والتعظيم بأن يب ملوقا كما يب ال فهذا من الشرك الذي ل يغفره ال وهو الشرك الذى قال سبحانه فيه ومن الناس من يتخذ من دون ال أندادا الية وقال أصحاب هذا الشرك للتهم وقد جعتهم الحيم تال إن كما لفى ضلل مبي إذ نسويكم برب العالي ومعلوم أنم ما سووهم به سبحانه ف اللق والرزق والماتة والحياء واللك والقدرة وإنا سووهم به ف الب والتأله والضوع لم والتذلل وهذا غاية الهل والظلم فكيف يسوي من خلق من التراب برب الرباب وكيف يسوي العبيد با لك الرقاب وكيف يسوي الفقي بالذات الضعيف بالذات العاجز بالذات الحتاج بالذات الذي ليس له من ذاته ال العدم بالغن بالذات القادر بالذات الذي غناه وقدرته وملكه وجوده وإحسانه وعلمه ورحته وكماله الطلق التام من لوازم ذاته فأي ظلم أقبح من هذا وأى حكم أشد جورا منه حيث عدل من لعدل له يلقه كما قال تعال المد ل الذى خلق السموات والرض وجعل الظلمات والنور ث الذين كفروا بربم يعدلون فعدل الشرك من خلق السموات والرض وجعل الظلمات والنور بن ل يلك لنفسه ول لغيه مثقال ذرة ف السموات ول ف الرض فيا لك من عدل تضمن أكب الظلم وأقبحه فصل ويتبع هذا الشرك به سبحانه ف القوال والفعال والرادات والنيات فالشرك ف الفعال كالسجود لغيه والطواف بغي بيته وحلق الرأس عبودية وخضوعا لغيه وتقبيل الحجار غي الجر السود الذى هو يي ال ف الرض أو تقبيل القبور واستلمها والسجود لا وقد لعن
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
النب صلى ال عليه وسلم من اتذ قبور النبياء والصالي مساجد يصلى ل فيها فكيف بن أتذ القبور أوثانا يعبدها من دون ال وف الصحيحي عنه أنه قال لعن ال اليهود والنصارى أتذوا قبور أنبيائهم مساجد وف الصحيح عنه أن حلل الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد وف الصحيح أيضا عنه أن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد أل فل تتخذوا القبور مساجد فأن أناكم عن ذلك وف مسند المام أحد رضى ال عنه وصحيح ابن حبان عنه صلى ال عليه وسلم لعن ال زوارات القبور والتخذين عليها الساجد والسرج وقال اشتد غضب قوم اتذوا قبور أنبيائهم مساجد وقال إن من كان قبلكم إذا مات فيهم الرجل الصال بنوا على قبه مسجدا وصوروا فيه تلك الصورة أولئك حلل اللق عند ال يوم القيامة فهذا حال من سجد ل ف مسجد على قب فكيف حال من سجد للقب بنفسه وقد قال النب صلى ال عليه وسلم اللهم ل تعل قبي وثنا يعبد وقد حى النب صلى ال عليه وسلم جانب التوحيد أعظم حاية حت نى عن صلة التطوع ل سبحانه عند طلوع الشمس وعند غروبا لئل يكون ذريعة ال التشبه بعباد الشمس الذين يسجدون لا ف هاتي الالتي وسد الذريعة بأن منع الصلة بعد العصر والصبح لتصال هذين الوقتي بالوقتي اللذين يسجد الشركون فيهما للشمس وأما السجود لغي ال فقال لينبغي لحد أن يسجد لحد إل ل ول ينبغي ف كلم ال ورسوله صلى ال عليه وسلم للذي هو ف غاية المتناع شرعا كقوله تعال وما ينبغي للرحن أن يتخذ ولدا وقوله وما علمنا الشعر وما ينبغي له وقوله وما تنلت به الشياطي وما ينبغي له وقوله عن اللئكة وما كان ينبغي لنا أن تتخذ من دونك من أولياء فصل ومن الشرك به سبحانه الشرك به ف اللفظ كاللف بغيه كما رواه أحد وأبو داود عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال من حلف بغي ال فقد أشرك وصححه الاكم وابن حبان ومن ذلك قول القائل للمخلوق ما شاء ال وشئت كما ثبت عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال له رجل ما شاء ال وشئت قال أجعلتن ل ندا قل ما شاء ال وحده وهذا مع أن ال قد أثبت
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
للعبد وسلموا كقوله لن شاء منكم أن يستقيم فكيف من يقول أنا متوكل على ال وعليك وأنا ف حسب ال وحسبك ومال إل ال وأنت وهذا من ال ومنك وهذا من بركات ال وبركاتك وال ل ف السماء وأنت ل ف الرض ويقول وال وحياة فلن أو يقول نذرا ل ولفلن وأنا تائب ل ولفلن أو أرجوا ال وفلنا ونو ذلك فوازن بي هذه اللفاظ وبي قول القائل ما شاء ال وشئت ث انظر أيهما أفحش يتبي لك أن قائلها أول لواب النب صلى ال عليه وسلم لقائل تلك الكلمة وأنه إذا كان قد جعله ندا ل با فهذا قد جعل من ل يدان رسول ال صلى ال عليه وسلم ف شيء من الشياء بل لعله أن يكون من أعدائه ندا لرب العالي فالسجود والعبادة والتوكل والنابة والتقوى والشية والتحسب والتوبة والنذر واللف والتسبيح والتكبي والتهليل والتحميد والستغفار وحلق الرأس خضوعا وتعبدا والطواف بالبيت والدعاء كل ذلك مض حق ال ل يصلح ول ينبغي لسواه من ملك مقرب ول نب مرسل وف مسند أحد المام أن رجل أتى به إل النب صلى ال عليه وسلم قد أذنب ذنبا فلما وقف بي يديه قال اللهم إن أتوب إليك ول أتوب إل ممد فقال قد عرف الق لهله فصل وأما الشرك ف الرادات والنيات فذلك البحر الذى ل ساحل له وقل من ينجو منه فمن أراد بعمله غي وجه ال ونوى شيئا غي التقرب إليه وطلب الزاء منه فقد أشرك ف نيته وإرادته والخلص أن يلص ل ف أفعاله وأقواله وإرادته ونيته وهذه هى النيفية ملة ابراهيم الت أمر ال با عباده كلهم من أحد غيها وهى حقيقة السلم كما قال تعال ومن يبتغ غي السلم دينا منه وهو ف الخرة من الاسرين وهى ملة ابراهيم عليه السلم الت من رغب عنها فهو من أسفه السفهاء فصل وإذا عرفت هذه القدمة انفتح لك باب الواب عن السؤال الذكور فنقول ومن ال وحده نستمد الصواب حقيقة الشرك هو التشبه بالالق والتشبيه للمخلوق به هذا هو التشبيه ف
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
القيقة ل اثبات صفات الكمال الت وصف ال با نفسه ووصفه با رسول ال صلى ال عليه وسلم فعكس من نكس ال قلبه وأعمى عي بصيته وأركسه بلبسه المر وجعل التوحيد تشبيها والتشبيه تعظيما وطاعة فالشرك مشبه للمخلوق بالالق ف خصائص اللية فإن من خصائص اللية التفرد بلك الضر والنفع والعطاء والنع وذلك يوجب تعليق الدعاء والوف والرجاء والتوكل به وحده فمن علق ذلك بخلوق فقد شبهه بالالق وجعل من ل يلك لنفسه نفعا ول ضرا ول موتا ول حياة ول نشورا أفضل من غيه تشبيها بن له المر كله فازمة المور كلها بيديه ومرجعها اليه فما شاء كان وما ل يشأ ل يكن ل مانع لا أعطى ول معطى لا منع بل إذ فتح لعبده باب رحته ل يسكها أحد وإن أمسكها عنه ل يرسلها إليه أحد فمن أقبح التشبيه تشبيه هذا العاجز الفقي بالذات بالقادر الغن بالذات ومن خصائص اللية الكمال الطلق من جيع الوجوه الذي ل نقص فيه بوجه من الوجوه وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها له وحده والتعظيم والجلل والشية والدعاء والرجاء والنابة والتوكل والستعانة وغاية الذل مع غاية الب كل ذلك يب عقل وشرعا وفطرة أن يكون له وحده وينع عقل وشرعا وفطرة أن يكون لغيه فمن جعل شيئا من ذلك لغيه فقد شبه ذلك الغي بن لشبيه له ولند له وذلك أقبح التشبيه وأبطله ولشدة قبحه وتضمنه غاية الظلم أخب سبحانه عباده أنه ليغفره مع أنه كتب على نفسه الرحة ومن خصائص اللية العبودية الت قامت على ساقي ل قوام لا بدونما غاية الب مع غاية الذل هذا تام العبودية وتفاوت منازل اللق فيها بسب تفاوتم ف هذين الصلي فمن أعطى حبه وذله وخضوعه لغي ال فقد شبهه به ف خالص حقه وهذا من الحال أن تأت به شريعة من الشرائع وقبحه مستقر ف كل فطرة وعقل ولكن غيت الشياطي فطر أكثر اللق وعقولم وأفسدتا عليهم واحتالتهم عنها ومضى على الفطرة الول من سبقت له من ال السن فارسل اليهم رسله وأنزل عليهم كتبه با يوافق فطرهم وعقولم فازدادوا بذلك نورا على نور يهدي ال لنوره من يشاء اذا عرف هذا فمن خصائص اللية السجود فمن سجد لغيه فقد شبه الخلوق به ومنها التوكل فمن توكل على غيه فقد شبهه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
به ومنها التوبة فمن تاب لغيه فقد شبهه به ومنها اللف باسه تعظيما وإجلل فمن حلف بغيه فقد شبهه به هذا ف جانب التشبيه وأما ف جانب التشبه به فمن تعاظم وتكب ودعا الناس ال اطرائه ف الدح والتعظيم والضوع والرجاء وتعليق القلب به خوفا ورجاء والتجاء واستعانة فقد بال ونازعه ف ربوبيته وإليته وهو حقيقه بأن يهنيه غاية الوان ويذله غاية الذل ويعله تت أقدام خلقه وف الصحيح عنه صلى ال عليه وسلم قال يقول ال عز وجل العظمة إزاري والكبياء ردائي فمن نازعن واحدا منهما عذبته وإذا كان الصور الذي يصنع الصورة بيده من أشد الناس عذابا يوم القيامة لتشبه بال ف مرد الصنعة فما الظن بالتشبه بال ف الربوبية واللية كما قال النب صلى ال عليه وسلم أشد الناس عذابا يوم القيامة الصورون يقال لم أحيوا ما خلقتم وف الصحيحي عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال قال ال عز وجل ومن أظلم من ذهب يلق خلقا كخلق فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعية فنبه بالذرة والشعية على ما هو أعظم منهما وأكب والقصود أن هذا حال من تشبه به ف صنعة صورة فكيف حال من تشبه به ف خواص ربوبيته وإليته وكذلك من تشبه به ف السم الذي ل ينبغي إل ل وحده كملك الملك وحاكم الكام ونوه وقد ثبت ف الصحيح عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال أن أخنع الساء عند ال رجل يسمى بشاهان شاه ملك اللوك ول ملك ال ال وف لفظ أغيظ ال رجل يسمى بلك الملك فهذا مقت ال وغضبه على من تشبه به ف السم الذى ل ينبغي الله فهو سبحانه ملك اللوك وحده وهو حاكم الكام وحده فهو الذى الكام كلهم ويقضي عليهم كلهم ل غيه الواب الكاف 11 فصل إذا تبي هذا فههنا أصل عظيم يكشف سر السألة وهو أن أعظم الذنوب عند ال إساءة الظن به فان ال سيء به ال ظن قد ظن به خلف كماله القدس ف ظن به ما ينا قض أ ساؤه و صفاته
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ولذا تو عد ال سبحانه الظان ي به ظن ال سوء ب ا ل يتو عد به غي هم ك ما قال تعال علي هم دائرة السوء وغضب ال عليهم ولعنهم وأعد لم جهنم وساءت مصيا وقال تعال لن أنكر صفة من صفاته وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فاصبحتم من من الاسرين وقال تعال عن خليله ابراه يم إ نه قال لقو مه ماذا تعبدون أإف كا آل ة دون ال تريدون ف ما ظن كم برب العالي أي فما ظنكم أي يازيكم به إذا لقيتموة وقد عبدت غيه وماذا ظننتم به حي عبدت معه غيه وماظننتم باسائه وصفاته وربوبيته من النقص حت أحوجكم ذلك إل عبودية غيه فلو ظننتم به ما هو أهله من أنه بكل شيء عليم وهو على كل شيء قدير وأنه غن عن كل ما سواه وكل ما سواه فقي إليه وأنه قائم بالقسط على خلقه وأنه التفرد بتدبي خلقه ل يشرك فيه غيه والعال بتفاصيل المور فل يفي عليه خافية من خلقه والكاف لم وحده فل يتاج إل معيض والرحنض بذاتضه فل يتاج فض رحتضه إل مضن يسضتعطفه وهذا بلف اللوك وغي هم من الرؤ ساء فأن م يتاج ال من يعرف هم أحوال الرع ية وحوائج هم إل من قضاء حوائج هم ي بك من ي سترحهم وإل من ي ستعطفهم بالشفا عة فاحتاجوا إل الو سائط ضرورة لاجتهم وضعفهم وعجزهم وقصور علمهم فأما القادر على كل شيء الغن عن كل شىء الرح ن الرحيم الذى وسعت رحته كل شىء فادخال الو سائط بينه وب ي خلقه نقص ب ق ربوبيته وإليته وتوحيده وظن به ظن سوء وهذا يستحيل ان يشرعه لعباده ويتنع ف العقول والف طر وقب حه م ستقر ف ال سليمة فوق كل قب يح يو ضع هذا أن العا بد مع ظم لعبوده متأله خا ضع ذل يل له ورب تعال وحده هو الذى ي ستحق كمال التعظ يم واللل والتأله والتذلل والضوع وهذا خالص حقه فمن أقبح الظلم أن يعطى حقه لغيه أو يشرك بينه وبينه فيه ول سيما الذى ج عل شري كه ف ح قه هو عبده وملو كه ك ما قال تعال ضرب ل كم مثل من أنفسكم الشياطي لكم ما ملكت أيانكم من شركاء فيما رزقناكم الية أي إذا كان أحدكم يأ نف أن يكون ملو كه شر يك له ف رز قه فك يف تعلون ل من عبيدي شركاء في ما أ نا به متفرد وهو اللية الت لتنبغي لغيي ول تصح لسوائي فمن زعم ذلك فما قدرن حق قدري ول عظمن حق عظمت ول أفردن با أنا متفرد به وحدي دون خلقى فما قدر ال بق قدره
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
من عبد معه غيه كما قال تعال يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون ال لن يلقوا ذبا با ولو اجتمعوا له إل قوله لقوي عز يز ف ما قدر ال حق قدره من ع بد م عه غيه من خلق أض عف حيوان وأ صغر وإن ي سلبهم الذباب شيئا م ا عل يه ل يقدروا على ال ستعاذة منه قال تعال وما قدروا ال حق قدره والرض جيعا قبض ته يوم القيامة الية فما قدر من هذا شأنه وعظمته حق قدره من أشرك معه ف عبادته من ليس له شىء من ذلك البتة بل هو أعجز شىء وأضع فه ف ما قدر القوي العز يز حق قدره من أشرك م عه الضع يف الذل يل وكذلك ما قدره حق قدره من قال أنه ل يرسل إل خلقه رسول ول أنزل كتابا بل نسبه إل مال يليق به ول يسن منه من إهال خلقه وتضييعهم وتركهم سدي وخلقهم باطل عبثا وكذا ما قدره حق قدره من ن في حقائق أ سائه ال سن و صفاته العلى فن فى سعه وب صره وإراد ته واختياره وعلوه فوق خل قه وكل مه وتكلي مه ل ن شاء من خل قه ب ا ير يد ون فى عموم قدر ته وتعلق ها بأفعال عباده من طاعتهم ومعاصيهم فأخرجها عن قدرته ومشيئته وجعلهم يلقون لنفسهم مضا يشاؤن بدون مشيئه الرب فيكون فض ملكضه مال يشاء ويشاء مال يكون فتعال عضن قوله اشباه الجوس علوا كبيا وكذلك ما قدره حق قدره من قال أ ! يعاقب عبده على مال يفعله عبده ول له عليه قدرة ول تأثي له فيه البتة بل هو نفس فعل الرب جل جلله فيعاقب عبده على فعله فهضو سبحانه الذي جب العبضد عل يه و جبه على الف عل أع ظم من أكراه الخلوق للمخلوق وإذا كان من ال ستقر ف الف طر والعقول إن ال سيد لو أكره عبده على ف عل أو الأه اليه ث عاقبه لكان قبيحا فأعدل العادلي وأحكم الاكمي وأرحم الراحي كيف يب العبد على فعل ل يكون للعبد فيه صنع ول تأثي ول هو واقع بارادته ول فعله البتة ث يعاقب عليه تعال ال عن ذلك علوا كبيا وقول هؤلء شر من أشباه قول الجوس والطائفتان ما قدر ال حق قدره وكذلك ما قدره حق قدره من ل ي صنه عن ن ت ول حش ول مكان ير غب عن ذكره بل جعله ف كل مكان وصانه عن عرشه أن يكون مستويا عليه إليه تصعد الكلم الطيب والع مل ال صال يرف عه وتعرج اللئ كة والروح وتنل من عنده وتدبر ال مر من ال سماء إل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الرض ث تعرج إليه فصانه عن استوائه على سرير اللك ث جعله ف كل مكان يأنف النسان بل غيه من اليوان أن يكون فيه وما قد ال حق قدره من نفى حقيقة مبته ورحته ورأفته ورضاه وغضبه ومقته ول من نفي حقيقة حكمته الت هي الغابات الحمودة القصودة بفعله ول من ن فى حقي قة فعله ول ي عل له فعل اختيار يا يقوم به بل أفعاله مفعولت متف صلة ع نه فن في حقي قة ميئه وإتيا نه وا ستوائه على عر شه وتكلي مه مو سى من جا نب الطور وميئه يوم القيا مة لف صل القضاء ب ي عباده بنف سه ال غ ي ذلك من أفعاله وأو صاف كماله ال ت نفو ها شدة أنم ينفيها قد قدروه حق قدره وكذلك ل يقدره حق قدره من جعل له صاحبة وولدا وجعله سبحانه ي ل ف ج يع ملوقا ته أو جعله ع ي هذا الوجود وكذلك ل يقدره حق قدره من قال إنه رفع أعلمكم رسول ال صلى ال عليه وسلم وأهل بيته وأعلى ذكرهم وجعل ال في هم اللك والل فة والعزو و ضع أولياء ر سول ال صلى ال عل يه و سلم وأ هل بي ته وأهان م وأذلم وضرب عليهم الذل أين ما ثقفوا وهذا يتضمن غاية القدح ف جناب الرب تعال عن قول الراف ضة علوا كبيا وهذا القول مش تق من قول اليهود والن صارى ف رب العال ي إ نه أر سل ملكا ظالا فادعا النبوة لنفسه وكذب على ال وأخذ زمانا طويل يكذب على ال كل وقت ويقول قال كذا وأمر بكذا ونى عن كذا وينسخ شرائع أنبيائه ورسله ويستبيح دماء أتباعهم وأموال م وحريهم ويقول ال أباح ل ذلك والرب تعال يظهره ويؤيده ويعل يه ويقر به وييب دعوا ته ويك نه م ن يال فه ويق يم الدلة على صدقه ول يعاد يه أ حد الظ فر به في صدقه بقوله وفعله وتقريره وتدث أدلة تصضديقه شيئا بعضد شىء إل يوم القيامضة ومعلوم أن هذا يتضمضن أعظم القدح والطعن ف الرب سبحانه وتعال وعلمه وحكم ته وحته وربوبيته تعال ال عن قول الاحدين علوا كبيا فوازن بي قول هؤلء وقول إخوانم من الرافضة تد القولي كما قال الشاعر رضيعى لبان ثدى أم تقاسا * باسحم داج عوض ل يتفرق
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وكذلك ل يقدره حضق قدره مضن قال أنضه يوز أن يعذب أولياءه ومضن ل يعصضه طرفضة عيض ويدخل هم دار النع يم وأن كل المر ين بالن سبة إل يه وإن ا ال ب ال حض جاء ع نه بلف ذلك فمعناه للخب ل للمخالفة حكمته وعدله وقد أنكر سبحانه ف كتابه على من جوز عليه ذلك غاية النكار وجعل الكم به من أسوء الحكام وكذلك ل يقدره حق قدره من زعم أنه ل يي الوتى ول يبعث من ف القبور ول يمع اللق ليوم يازى الحسن فيه باحسانه والسيء فيه باساءته ويأ خذ للمظلوم حقه من ظال ه ويكرم للمتحمل ي الشاق ف هذه الدار من أجله و ف مرضا ته بأف ضل كرام ته و يبي لن قه الذى يتلفون ف يه ويعلم الذ ين كفروا أن م كانوا كاذب ي وكذلك ل يقدره حق قدره من هان عل يه أمره فع صاه ون يه فارتك به وح قه فضي عه وذكره فأهله وغفل قلبه عنه وكان هواه آثر عنده من طلب رضاه وطاعة الخلوق أهم عنده من طاعة ال فلله الفضلة من قلبه وعلمه وقوله وعمله وماله وسواه القدم ف ذلك لنه الهم عنده يستخف بنظر ال إليه واطلعه عليه وهو ف قبضته وناصيته بيده ويعظم نظر الخلوق إل يه وإطل عه عل يه ب كل قل به وجوار حه وي ستخفى من الناس ول ي ستخفى من ال وي شى الناس ول يشى ال ويعامل اللق بافضل ما عنده وما يقدر عليه وإن عامل ال عامله باهون ما عنده وأحقره وان قام ف خدمة من يبه من البشر قام بالد والجتهاد وبذل النصيحة وقد افرغ له قلبه وجوارحه وقدمه على كثي من مصاله حت إذا قام ف حق ربه إن ساعد القدر قام قيا ما ليرضاه ملوق من ملوق مثله وبذل له ما ي ستحي أن يوا جه به ملوق مثله ف هل قدر ال حق قدره من هذا وصفه و هل قدره حق قدره من شارك بي نه وب ي عدوه ف م ض حقه من الجلل والتعظيم والطاعة والذل والضوع والوف والرجاء فلو جعل له من أقرب اللق إليه شريكا ف ذلك لكان ذلك جراءة وتوثبا على مض حقه واستهانة به وتشريكا بينه وب ي غيه في ما ل ينب غي ول ي صلح الله سبحانه فك يف وإن ا أشرك م عه أب غض اللق إل يه وأهونم عليه وأمقتهم عنده وهو القيقة فإنه ماعبد من دون ال إل الشيطان كما قال تعال أل أعهد إليكم يا بن آدم أن ل تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبي وأن اعبدون هذا صراط مستقيم ولا عبد الشركون اللئكة بزعمهم وقعت عبادتم للشيطان وهم يظنون أنم يعبدون
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
اللئ كة ك ما قال تعال ويوم نشر هم جي عا ث نقول للملئ كة أهؤلء إيا كم كانوا يعبدون قالوا ولينا من دونم بل كانوا يعبدون علمن أكثرهم بم مؤمنون فالشيطان يدعو الشركي إل عباد ته ويوه هم أ نه ملك كذلك عباد الش مس والق مر والكوا كب يزعمون إن م يعبدون روحانيات هذه الكواكب وهي الت تاطبهم وتقضضي لمض الوائج ولذا إذا طلعضت الشمضس قارناض الشيطان فيسضجد لاض الكفار فيقضع سجودهم له وكذلك عند غروبا وكذلك من عبد السيح وأمه ل يعبدها وإنا عبد الشيطان فإ نه يز عم أ نه يع بد من أمره بعباد ته وعبادة أ مه ورضي ها ل م وأمر هم ب ا وهذا هو الشيطان الرجيم لعنة ال عليه ل عبد ال ورسوله صلى ال عليه وسلم فيدل هذا كله على قوله تعال أل أعهد إليكم يا بن آدم أن ل تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبي وأن اعبدون هذا صراط مستقيم فما عبد أحد من بن آدم غي ال كائنا من كان ال وقعت عبادته للشيطان فيستمع العابد بالعبود ف حصول إغراضه ويستمتع العبود بالعابد ف تعظيمه له وإشراكضه مضع ال الذي هضو غايضة رضاه الشيطان ولذا قال تعال ويوم نشرهضم جيعضا يضا معشر علمن قد استكثرت من النس أي من إغوائهم وإضللم وقال أولياؤهم من النس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبعنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إل ما شاء ال ان ر بك حك يم عل يم فهذه إشارة لطي فة إل ال سر الذى لجله كان الشرك أ كب الكبائر ع ند ال وأنه ل يغفره بغي التوبة منه وإنه يوجب اللود ف النار وأنه ليس تريه وقبحه أنزل النهى ع نه بل ي ستحيل على ال سبحانه أن يشرع لعباده إل ا غيه ك ما ي ستحيل عل يه ما ينا قض أو صاف كمال ونعوت جلله وك يف ي ظن بالنفرد بالربوب ية والل ية والعظ مة والجلل أن يأذن ف مشاركته ف ذلك أو يرضي به تعال ال ذلك علوا كبيا فصل فلما كان الشرك أكب شيء منافاة للمر الذى خلق ال له اللق أمر لجله بالمر الذي كان من أكب الكبائر عند ال وكذلك الكب وتوابعه كما تقدم فإن ال سبحانه خلق اللق وأنزل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الكتاب لتكون الطا عة له وحده والشرك وال كب ينافيان ذلك ولذلك حرم ال ال نة على أ هل الشرك والكب وليدخلها من كان ف قلبه مثقال ذرة من كب فصل ويلى ذلك ف كب الفسدة القول على ال بل علم ف أسائه وصفاته وأفعاله ووصفه بضد ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى ال عليه وسلم فهذا أشد شيء منافاة ومناقضة لكمال من له اللق وال مر وقدح ف ن فس الربوب ية وخ صائص الرب فإن صدر ذلك عن علم ف هو عناد أق بح من الشرك وأع ظم إث ا ع ند ال فإن الشرك ال قر ب صفات الرب خ ي من الع طل الاحد لصفات كماله كما أن أقر باللك للملك ول يحد ملكه ول الصفات الت استحق با اللك لكن جعل معه شريكا ف بعض المور تقربا إليه خي من جحد صفات اللك وما يكون به اللك ملكا هذا أمر مستقر ف سائر الفطر والعقول فأين القدح ف صفات الكمال والحد لا من عبادة واسطة بي العبود الق وبي العابد يتقرب إليه بعبادة تلك الواسطة إعظاما له وإجلل فداء التعطيضل هذا الداء العضال الذى ل دواء له ولذا حكضى ال عضن إمام العطلة والرذائل أنه أنكر على موسى ما أخب به من أن ربه فوق السموات يا هامان ابن ل صرحا لعلى أبلغ ال سباب أ سباب ال سموات فاطلع إل إله مو سى وإ ن لظ نه كاذ با واح تج الش يخ وأ بو ال سن الشعري ف كت به على العطلة بذه ال ية و قد ذكر نا لف ظه ف غ ي هذا الكتاب و هو كتاب اجتماع اليوش ال سلمية على حرب العطلة والهم ية ف إثبات العلوم والقول على ال بل علم والشرك متلزمان ول ا كا نت هذه البدع الضلة جهل ب صفات ال وتكذي با با أخب به عن عن نفسه وأخب به عنه رسوله صلى ال عليه وسلم عنادا وجهل كانت من أكب الكبائر إن قصرت عن الكفر وكانت أحب إل إبليس من كبار الذنوب كما قال بعض السلف البدعة أحب إل إبليس من العصية لن العصية يتاب منها والبدعة ليتاب منها وقال إبليس لعنه ال أهلكت بن آدم بالذنوب وأهلكو ن بل إله إل ال وال ستغفار فل ما رأ يت ذلك ثب تت في هم الهواء ف هم يذنبون ول يتوبون لنم يسبون أنم يسنون صنعا ومعلوم أن الذنب إنا ضرره على نفسه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وأما البتدع فضرره على النوع وفتنة البتدع ف أصل الدين وفتنة الذنب ف لشهوة والبتدع قد ق عد للناس على صراط ال ال ستقيم ي صدهم ع نه والذ نب ل يس كذلك والبتدع قادح ف أو صاف الرب وكماله والذ نب ل يس كذلك والبتدع أعلم كم ل ا جاء به الر سول صلى ال عل يه و سلم والعا صي ل يس كذلك والبتدع يق طع على الناس طر يق الخرة والعا صي بط يء السي بسبب ذنوبه فصل ثض لاض كان الظلم والعدوان منافيان للعدل الذي قامضت بضه السضموات والرض وأرسضل ال سبحانه رسله صلى ال عليه وسلم وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط كان أي الظلم من أكب الكبائر ع ند ال وكا نت درج ته ف العظ مة ب سب مف سدته ف نف سه الن سان ولده الط فل الصغي الذي ل ذنب له وقد جبل ال سبحانه القلوب على مبته ورحته وعطفها عليه وخص الوالد ين من ذلك بز ية ظاهرة وقتله خش ية أن يشار كه ف مطع مه ومشر به وماله من أق بح الظلم وأشده وكذلك قتله أبويه الذين كانا سبب وجوده وكذلك قتله ذات رحه وتتفاوت درجات الق تل ب سب قب حه وإ ستحقاق من قتله السعي ف إبقائه ون صيحته ولذا كان أشد الناس عذابا يوم القيامة نبيا أو قتله نب ويليه إماما عادل أو عالا يأمر الناس بالقسط ويدعوهم إل ال سبحانه وينصحهم ف دينهم وقد جعل ال سبحانه النفس الؤمنة عمدا اللود ف النار وغضضب البار ولعن ته وإعداد العذاب العظيضم له هذا الؤمضن عمدا ما ل ينضع م نه مانضع ول خلف أن السلم الواقع بعد القتل طوعا واختيارا مانع من نفوذ زلك الزاء وهل تنع توبة السلم منه بعد وقوعه فيه قولن للسلف واللف وها روايتان عن أحد والذين قالوا ل تنع التو بة من نفوذه رأوا أ نه حق لد مي ل ي ستوفه ف دار الدن يا وخرج م نه بظلم ته فل بد أن يستوف له ف دار العدل قالو فما استوفاه الوارث فإنا استوف مضن حقه الذى خيه ال بي استيفائه والعفو عنه وما ينفع القتول من استيفاء وارثه وأي استدراك لظلمته حصل باستيفاء
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وارثه وهذا أصح القولي ف السألة أن حق القتول ل يسقط باستيفاء الوارث وهى وجهان لصحاب الشافعي وأحد وغيها ورأت طائفة أنه يسقط بالتوبة واستيفاء الوارث فإن التوبة تدم ما قبلها والذنب الذي قد جناه قد أقيم عليه حده قالوا وإذا كانت التوبة تحو أثر الكفر والسحر وها أعظم اثا من القتل فكيف تقصر عن مو أثر القتل وقد قبل ال توبة الكفار الذين قتلوا أولياءهم وجعلهم من خيار عباده ودعا الذين أحرقوا أولياءهم وفتنوهم عن دينهم ودعا هم إل التو بة وقال تعال يا عبادي الذ ين أنف سهم ل تقنطوا من رح ة ال إن ال يغ فر الذنوب جيعا وهذا ف حق التائب وهى تتناول الكفر فما دونه قالوا وكيف يتوب العبد من الذنب ويعاقب عليه بعد التوبة هذا معلوم انتفاؤه ف شرع ل وجزائه قالوا وتوبة هذا الذنب تسليم نفسه ول يكن تسليمها إل القتول فأقام الزهري وليه مقامه وجعل تسليم النفس إليه كت سليمها إل القتول بنلة ت سليم الال الذي عل يه لوار ثه فا نه يقوم مقام ت سليمه للموروث والتحقيق ف السألة أن القتل يتعلق به ثلثة حقوق حق ل وحق للمظلوم القتول وحق للول فإذا سلم القاتل نفسه طوعا واختيارا إل الول ما ف عل وخوفا من ال وتوبة ن صوحا يسقط حق ال بالتوبة وحق الول بالستيفاء أو الصلح أو العفو وبقى حق القتول يعوضه ال عنه يوم القيامة عن عبده التائب الحسن ويصلح بينه وبينه فل يبطل حق هذا ول تبطل توبة هذا وأما مسألة الال فقد اختلف فيها فقالت طائفة إذا أدي ما عليه من الال إل الوارث فقد بريء من عهدته ف الخرة كما بريء منها ف الدنيا وقالت طائفة بل الطالبة لن ظلمه بأخذه باقية عليه يوم القيامة وهو ل يستدرك ظلمته بأخذ وارثه له فأنه منعه من انتفاعه به ف طول حياته ومات ول ينتفع به فهذا ظلم ل يستدركه وأنا ينتفع به غيه بادراكه وبنوا أنه لو انتقل من واحد إل واحد وتعدد الورثة كانت الطالبة للجميع لنه حق كان يب عليه دفعه إل كل واحد منهم عند كونه هو الوارث وهذا قول طائفة من أصحاب مالك وأحد وفصل شيخنا رحه ال بي الطائفتي فقال إن تكن الوروث من والطالبة به فلم يأخذه ح ت مات صارت الطال بة به للوارث ف الخرة ك ما هي له كذلك ف الدن يا وإن ل يتمكن من طلبه وأخذه بل حال بينه وبينه ظلما وعدوانا فالطلب له ف الخرة وهذا التفصيل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
من أحسن ما يقال فإن الال إذا استهلكه الظال على الوروث منه صار بنلة عبده الذي قتله قاتل وداره الت أحرقها غيه وطعامه وشرابه الذى أكله وشربه غيه ومثل هذا إنا تلف على الوروث ل على الوارث فحضق الطالبضة لنض تلف على ملكضه فينبغضي أن يقال فإذا كان الال عقارا أو أرضا أو أعيانا قائمة باقية ب عد الوت فهي ملك للوارث ي ب على الغاصب دفعها إليه كل وقت وإذا ل تدفع إليه استحق الطالبة با عند ال تعال كما يستحق الطالبة با ف الدن يا وهذا سؤال قوى ل ملص م نه إل بان يقال الطال بة ل ما جع يا ك ما لو غ صب ما ل مشتركا بي جاعة استحق كل منهم الطالبة بقه منه وكما لو استول على وقف مرتب على بطون فابطل حق البطون كلهم منه كانت الطالبة يوم القيامة لميعهم ول يكن بعضهم أول با من بعض وال أعلم فصل ولا كانت مفسدة القتل هذه الفسدة قال ال تعال من أجل ذلك كتبنا على بن سرائيل أنه نف سا بغ ي ن فس أو ف ساد ف الرض الناس جي عا و من أحيا ها فكأن ا أح يا الناس جع يا و قد أشكل فهم هذا على كثي من الناس وقالوا معلوم أن إث قاتل مائة أعظم إثا عند ال من إث قاتل نفس واحدة وإنا أتوا من ظنهم أن التشبيه ف مقدار الث والعقوبة والقول ل يدل على هذا ول يوم من ت شبيه الشىء بم يع أحكا مه و قد قال تعال كأن م يوم يرون ا ل يلبثوا إل عشية أو ضحاها وقال تعال كانم يوم يرون ما يوعدون ل يلبثوا إل ساعة من نار وذلك ل يوجب أن لبثهم ف الدنيا إنا كان هذا القدار وقد قال النب صلى ال عليه وسلم من صلى العشاء ف جاعة فكأنا قام نصف الليل ومن صلى الفجر ف جاعة فكأنا قام الليل كله أى مع العشاء كما جاء ف لفظ آخر وأصرح من هذا قوله من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنا صام الدهر وقوله صلى ال عليه وسلم من قرأ قل هو ال أحد فكأنا قرأ ثلث القرآن ومعلوم أن ثواب فاعل هذه الشياء ل يبلغ ثواب الشبه به فيكون قدرها سواء ولو كان قدر الثواب سواء ل يكن لصلى الفجر والعشاء ف جاعة ف قيام الليل منفعه غي التعب والنصب
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وما أوت أحد بعد اليان أفضل من الفهم عن ال وعن رسوله صلى ال عليه وسلم وذلك فضل ال يوتيه من يشاء فان قيل ففي أي شيء وقع التشبيه بي قاتل نفس واحدة وبي قاتل الناس جيعا قيل ف وجوه متعددة أحدها أن كل واحد منهما عاص ل ورسوله صلى ال عليه وسضلم مالف لمره متعرض لعقوبتضه وكضل منهمضا قدباء بغضضب مضن ال ولعنتضه واسضتحقاق اللود ف نار جهنم وأعدلم عذابا عظيما وإن تفاوتت درجات العذاب فليس إث نبيا أو إماما عادل يأمر الناس بالقسط من ل مزية له من آحاد الناس الثان أنما سواء ف استحقاق ازهاق النفس الثالث أنما سواء ف الراءة على سفك الدم الرام فإن نفسا بغي إستحقاق بل لجرد الفساد ف الرض فأنه يترى كل من ظفر به وأمكنه قتله فهو معاد للنوع النسان ومنها أنه يسمي قاتل أو فاسقا أو ظالا أو واحد كما يسمي الناس جيعا ومنها أن ال سبحانه جعل الؤمن ي ف توادد هم وتراح هم وتعاطف هم وتوا صلهم كال سد الوا حد إذا اشت كى م نه عضوا تدا عي له سائر السد بالمى وال سهر فإذا أتلف القا تل عضوا من ذلك ال سد فكأن ا أتلف سائر السد وآل جيع أعضائه فمن آذي مؤمنا واحدا فقد آذى جيع الؤمني وف أذي جيع الؤمني أذى جيع الناس كلهم فإن ال إنا يدافع عن الناس بالؤمني الذين بينهم فإيذاء الفي إيذاء الخفر وقد قال النب صلى ال عليه وسلم لتقتل النفس ظلما بغي حق أل كان على ا بن آدم الول كفل منها ل نه أول من سن الق تل ول يىء هذا الوعيد ف أول زان ول أول سارق ول أول شارب م سكر وإن كان أول الشرك ي قد يكون أول بذلك من أول قا تل لنه أول من سن الشرك ولذا رأي النب صلى ال عليه وسلم عمرو بن لى الزاعي يعذب أع ظم العذاب ف النار ل نه أول من غ ي د ين إبراه يم عل يه ال سلم و قد قال تعال ولتكونوا أول كافر به أي فيفتدي بكم من بعدكم فيكون إث كفره عليكم وكذلك حكم من سن سنة سيئة فاتبع عليها وف جامع الترمذي عن إبن عباس رضي ال عنهما عن النب صلى ال عليه وسلم قال يىء القتول بالقا تل يوم القيا مة نا صيته ورأسه بيده واودا جه تش خب د ما يقول يا رب سل هذا في ما قتلى فذكروا ل بن عباس التو جه فتلى هذه ال ية و من يق تل مؤم نا متعمدا فجزاؤه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
جه نم خالدا في ها ث قال ما ن سخت هذه ال ية ول بدلت وأ ن له التو بة قال الترمذي هذا حديث حسن وف صحيح البخاري عن سرة بن جندب قال أول ما ينت من النسان بطنه فمن استطاع منكم أن ل يأكل ال طيبا فليفعل ومن استطاع أن ل يول بينه وبي النة مل كف من دم أهرقه فليف عل و ف جامع الترمذي عن نافع قال ن ظر عبد ال بن عمر يو ما إل الكعبة فقال ما أعظمك وأعظم حرمتك والؤمن عند ال أعظم حرمة منك قال الترمذي هذا حد يث ح سن و ف صحيح البخاري أي ضا عن ا بن ع مر قال قال ر سول ال صلى ال عل يه وسلم ل يزال الؤمن ف فسخة من دينه ما ل يصب دما حراما وذكر البخاري أيضا عن ابن عمر قال من ورطات المور الت ل مرج لن أوقع نفسه فيها سفك الدم الرام بغي حلة وف الصحيحي عن أب هريرة يرفعه سباب الؤمن فسوق وقتاله كفر وفيهما أيضا عنه صلى ال عل يه و سلم ل ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعض كم رقاب ب عض و ف صحيح البخارى ع نه صلى ال عل يه و سلم معاهدا ل يرح رائ حة ال نة وإن ري ها يو جد م سية أربع ي عا ما هذه عقو بة قا تل عدو ال إذا كان معاهدا ف عهده وأما نه فك يف بعقو بة قا تل عبده الؤ من وإذا كانت إمرأة قد دخلت النار ف هرة حبستها حت ماتت جوعا وعطشا فرآها النب صلى ال عليه وسلم ف النار والرة تدشها ف وجهها وصدرها فكيف عقوبة من حبس مؤمنا حت مات بغي جرم وف بعض السنن عنه صلى ال عليه وسلم لزوال الدنيا ال مؤمن بغي حق الواب الكاف 12 فصل ولا كانت مفسدة الزنا من أعظم الفاسد وهى منافية لصلحة نظام العال ف حفظ النساب وحايه الفروج وصيانة الرمات وتوقى ما يوقع أعظم العداوة والبغضاء بي الناس من إفساد كل منهم إمرأة صاحبه وبنته وأخته وأمه وف ذلك خراب العال كانت تلى مفسدة القتل ف الكب ولذا قرنا ال سبحانه با ف كتابه ورسوله صلى ال عليه وسلم ف سننه كما تقدم قال المام أحد ول أعلم النفس شيئا أعظم من الزناء وقد أكد سبحانه حرمته بقوله والذين ل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
يدعون مع ال إلا آخر ول يقتلون النفس الت حرم ال إل بالق ول يزنون الية فقرن الزناء بالشرك وقتل النفس وجعل جزاء ذلك اللود ف النار ف العذاب الضاعف الهي ما ل يرفع العبد وجب ذلك بالتوبة واليان والعمل الصال وقد قال تعال ول تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيل فأخب عن فحشه ف نفسه وهو القبيح الذي قد تناها قبحه حت استقر فحشه ف العقول حت عند كثي من راجعا كما ذكر البخاري ف صحيحه عن عمرو بن ميمون الودي قال رأيت ف الاهلية قردا زنا بقردة فأجتمع القرود عليهما فرجوها حت ماتا ث أخب عن غايته بأنه ساء سبيل فأنه سبيل هلكة وبوارو افتقار ف الدنيا وسبيل عذاب ف الخرة وخزي ونكال ولا كان نكاح أزواج الباء من أقبحه خصه بزيد ذم فقال أنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيل وعلق سبحانه فلح حفظ فرجه منه فل سبيل له ال الفلح بدونه فقال قد أفلح الؤمنون الذين هم ف صلتم خاشعون إل قوله فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون وهذا يتضمن ثلثة أمور من ل يفظ فرجه يكن من الفلحي وأنه من اللومي ومن العادين ففاته الفلح واستحق إسم العدوان ووقع ف اللوم فمقاساة أل الشهوة ومعاناتا أيشر من بعض ذلك ونظي هذا أنه ذم النسان وأنه خلق هلوعا ل يصب على شر ول خي بل إذا مسه الي منع وبل وإذا مسه الشر جزع إل من استثناه بعد ذلك من الناجي من خلقه فذكر منهم الذين هم لفروجهم حافظون إل على أزواجهم أو ما ملكت أيانم فإنم غي ملومي فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون وأمر ال تعال نبيه أن يأمر الؤمني بغض أبصارهم وحفظ فروجهم وأن يعلمهم أنه مشاهد لعمالم مطلع عليها يعلم خائنة العي وما تفي الصدور ولا كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل المر بغضه مقدما على حفظ الفرج فإن اقتصر مبدأها من النظر كما أن معظم النار مبدأها من مستصفر الشرر ث تكون نظرة ث تكون خطرة ث خطوة ث خطيئة ولذا قيل من حفظ هذه الربعة أحرز دينه اللحظات والطرات واللفظات والطوات فينبغى للعبد أن يكون بواب نفسه على هذه البواب الربعة ويلزم الرباط على ثغورها فمنها يدخل عليه العدو فيجوس خلل الديار ويتب ما علوا تتبيا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فصل وأكثر ما تدخل العاصي على العبد من هذه البواب الربعة فنذكر ف كل واحد منها فصل يليق به فأما اللحظات فهي رائد الشهوة ورسولا وحفظها أصل حفظ الفرج فمن أطلق نظره أورده موارد اللك وقد قال النب صلى ال عليه وسلم ياعلى لتتبع النظرة النظرة فإنا لك الول وليست لك الثانية وف السند عنه صلى ال عليه وسلم النظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن غض بصره عن ماسن إمرأة أو أمرد ل أورث ف قلبه حلوة العابدة إل يوم القيامة هذا معن الديث وقال غضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وقال إياكم واللوس على السلم قالوا يا رسول ال مالسنا مالنا بد منها قال فإن كنتم ل بد فاعلي فأعطوا السلم حقه قالوا وما حقه قال غض البصر وكف الذى ورد السلم والنظر أصل عامة اقتصر الت تصيب النسان ان فإن النظرة تولد خطرة ث تولد الطرة فكرة ث تولد الفكرة شهوة ث تولد الشهوة إرادة ث تقوى فتصب عزية جازمة فيقع الفعل ول بد ما ل ينع منه مانع وف هذا قيل الصب على غض البصر أيسر من أل ما بعده ولذا قال الشاعر كل اقتصر مبداها من النظر * ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة بلغت ف قلب صاحبها * كمبلغ السهم بي القوس والوتر والعبد ما دام ذا طرف يقلبه * ف أعي العي الطر يسر مقلته ماضر مهجته * ل مرحبا بسرور عاد بالضرر ومن فاته أنه يورث السرات والزفرات والرقات فيى العبد ما ليس قادرا عليه ول صابرا عنه وهذا من أعظم العذاب أن ترى ما ل صب لك عنه ول عن بعضه ول قدرة لك عليه قال الشاعر وكنت مت أرسلت طرفك رائدا * لقلبك يوما أتعبتك الناظر رأيت الذي قادر * عليه ول عن صابر وهذا البيت يتاج إل شرح ومراده أنك تري ما ل تصب عن شيء منه ل تقدر عليه فان وله ل قادر عليه نفى لقدرته على الكل الذى ل ينتفي إل بنفي القدرة عن كل واحد واحد وكم
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
من مرسل لظاته فمن أقلعت إل وهو يتشحط بينهن قتيل كما قيل يا ناظرا ما أقلعت لظاته * حت تشحط بينهن قتيل ول من أبيات مل السلمة فاغتدت لظاته * طلل يظن جيل ما زال يتبع أثره لظاته * حت تشحط بينهن قتيل ومن عجب أن لظة الناظر سهم ل يصل ال النظور إليه حت يتبوء مكانا من قلب الناظر ول من قصيدة ياراميا بسهام اللحظ متهدا القتيل با ترمي فل تصب * وباعت الطرف يرتاد الشفاء له * أحبس رسولك ل يأتيك بالعطب وأعجب من ذلك أن النظرة ترح القلب جرحا فيتبعها جرح ث ل ينعه أل الراحة من استدعا تكرارها ول أيضا ف هذا العن مازلت تتبع نظرة ف نظرة ف نظرة * ف أثر كل مليحة ومليح وتظن ذاك دواء جرحك وهو ف ال * تقيق تريح فذبت طرفك باللحاظ وبالبكا * فالقلب منك ذبيح أي ذبيح وقد قيل إن جنس اللحظات أيسر من دوام السرات فصل وأما الطوات فشأنا أصعب فأنا مبدأ الي والشر ومنها تتولد الرادات والمم والعزائم فمن راعي خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ومن استهان بالطرات قادته قهرا إل اللكات ول تزال الطرات تتردد على القلب حت تصي من باطلة منحت بقيعة يسبه الظمأن ماء حت إذا جاءه ل يده شيئا ووجد ال عنده فوفاه حسابه وال سريع الساب وأحسن الناس هة أوضعهم نفسا من رضى من القائق بالمان الكاذبة واستجلبها لنفسه وتلى با وهى لعمر ال رؤس من أموال الفلسي ومتاجر الباطلي وهى قوة النفس الفارغة الت قد قنعت من الوصل بزورة اليال ومن القائق بكواذب المال كما قال الشاعر أمان من سعد الظما * سقننا با ظماء بردا من إن تكن حقا تكن أحسن الن * وإل فقد عشنا با زمنا رغدا وهي أضر شىء على النسان وتتولد من العجز والكسل وتولد التفريط والضاعة والسرة والندامة والتمن لا فاته مباشرة القيقة يسبه تت صورتا ف قلبه انقها وضمها إليه فقنع بوصال صورة وهية خالية صورها فكره وذلك ل يدي عليه شيئا وإنا مثله مثللائع والظمآن يصور ف وهه صورة الطعام والشراب وهو يأكل ويشرب
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الصن به إل ذلك واستجلبه خساسة النفس ووضاعتها وإنا شرف النفس وزكاتا وطهارتا وعلوها بأن تنفى عنها كل خطرة ل حقيقة لا ول ترضى أن يطرها بباله ويأنف لنفسه منها ث الطرت بعد أقسام تدور على أربعة أصول خطرات يستجلب با العبد منافع دنياه وخطرات يستدفع با مضار دنياه وخطرات يسجلب با مصال آخرته وخطرات ستدفع با مضار آخرته فليحصر العبد خطراته وأفكاره وهومه ف هذه القسام الربعة فإذا انصرت له فيها فما أمكن اجتماعه منها ل يتركه لغيه وإذا تزاحت عليه الطرات كتزاحم متعلقاتا قدم الهم فالهم الذي يشى فوته وأخر الذي ليس باهم ول ياف فوته بقى قسمان آخران أحدها مهم ل يفوت والثان غي مهم ولكنه يفوت ففي كل منهما يدعو إل تقديه فهنا يقع التردد والية فيه فإن قدم الهم خشى فوات ما دونه وإن قدم ما دونه فإنه الشتغال به عن الهم وذلك بأن يعرض له أمران ل يكن المع بينهما ول يصل أحدها إل بتفويت الخر فهو موضع إستعمال العقل والفقه والعرفة ومن ههنا ارتفع من ارتفع وأنح من أنح وخاب من خاب فأكثر من ترى من يعظم عقله ومعرفته يؤثر غي الهم الذي ل الهم الذي يفوت ول تد أحدا يسلم من ذلك ولكن مستقل ومستكثر والتحيكم ف هذا الباب للقاعدة الكبى الت يكون عليها مدار راحم والقدر وإليها خلقت اللق والمر وهى إيثار أكب الصلحتي وأعلها وإن فاتت الصلحة الت هى دونا والدخول ف أدن الفسدتي لدفع ما هو أكب منهما فتفوت مصلحة لتحصل ما هو وأكب منهما ويرتكب مفسدة لدفع ما هو أعظم منها فخطرات العاقل وفكسره ل يتجاوز ذلك وبذلك جاءت الشرائع ومصال الدنيا والخرة ل تقوم إل على ذلك وأعلى الفكر وأجلها وأنفعها ما كان ل والدار الخرة فما كان ل فهو أنواع الول الفكرة ف آياته النلة وتعقلها وفهمها وفهم مراده منها ولذلك أنزلا ال تعال إل لجرد تلوتا بل التلوة وسيلة قال بعض السلف أنزل القرآن ليعمل به فأتذوا تلوته عمل الثان الفكرة ف آياته الشهودة والعتبار با والستدلل با على أسائه وصفاته وحكمته واحسانه وبره وجوده وقد حث ال سبحانه التفكر ف آياته وتدبرها وتعقلها وذم الغافل عن ذلك الثالث الفكرة ف الية وإحسانه وإنعامه على خلقه بأصناف
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
النعم وسعة مغفرته ورحته وحلمه وهذه النواع الثلثة تستخرج من القلب معرفة ال ومبته وخوفه ورجاءه ودوام الفكرة ف ذلك مع الذكر يصبغ القلب ف العرفة والحبة صبغة تامة الرابع الفكرة ف عيوب النفس وآفاتا وف عيوب العمل وهذه الفكرة عظيمة النفع وهذا باب كل خي وتأثيها ف كسر النفس المارة بالسوء وحت كسرت عاشت النفس الطمئنة وانتعشت وصار الكم لا فحى القلب ودارت كلمته ف ملكته وبث أمراءه وجنوده ف مصاله الامس الفكرة ف واجب الوقت ووظيفته وجع الم كله عليه فالعارف ابن وقته فإن أضاعه ضاعت عليه مصاله كلها فجميع الصال إنا تنشأ من الوقت فمت أضاع الوقت ل يستدركه أبدا قال الشافعي رضى ال عنه صحبت الصوفية فلم أستفد منهم سوى حرفي أحدها قولم الوقت سيف فإن ل تقطعه قطعك وذكر الكلمة الخرى ونفسك إن أشغلتها بالق وإل اشتغلتك بالباطل فوقت النسان هو عمره ف القيقة وهو مادة حيا البدية ف النعيم القيم ومادة العيشة الضنك ف العذاب الليم وهو ير أسرع من مر السحاب فما كان من وقته ل وبال فهو حياته وعمره وغي ذلك ليس مسوبا من حياته وإن عاش فيه عيش البهائم فإذا قطع وقته ف الغفلة والشهوة والمان الباطلة وكان خي ما قطعه بالنوم والبطالة فموت هذا خيا له من حياته وإذا كان العبد وهو ف الصلة ليس له من صلته إل ما عقل منها فليس له من عمره إل ما كان فيه بال وله وما عدا هذه القسام من الطرات والفكر فأما وساوس شيطانية وإما أمان باطلة وخدع كاذبة بنلة خواطر الصابي ف عقولم من السكارى والحشوشي والوسوسي ولسان حال هؤلء يقول عند انكشاف القائق إن كان منلت ف الب عندكم * ما قد لقيت فقد ضيعت أيامى نفسى با زمنا * واليوم أحسبها أضغاث أحلم وأعلم أن ورود الاطر ل يضر وإنا يضر استدعاؤه ومادثته فالاطر كالار على السلم فإن ل تستدعه وتتركه مرو انصرف عنك وإن استدعيته سحرك بديثه وخدعه وغروره وهو أخف شىء على النفس الفارغة بالباطلة وأثقل شىء على القلب والنفس الشريفة السماوية الطمئنة وقد ركب ال سبحانه ف النسان
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
نفسي نفسا أمارة ونفسا مطمئنة وها متعاديتان فكلما هذه هذه وكلما التذت به هذه تألت به الخري النفس المارة أشق من العمل ل وايثار رضاه على هواها وليس لا أنفع منه وكذا النفس الطمئنة أشق من العمل لغي ال وأجابة داعي الوي وليس عليها شيء أضر منه واللك مع هذه عن يي القلب والشيطان مع تلك عن ميسرة القلب والروب مستمرة ل تضع أوزارها إل أن تستوف أجلها من الدنيا والباطل كله يتخي مع الشيطان والمارة والق كله يتحيز مع اللك والطمئنة والرب دول وسجل والنصر مع الصب ومن صب وصابر ورابط واتقى ال فله العافية ف الدنيا والخرة وقد حكم ال تعال حكما ل يبدل أبدا أن العاقبة للتقوي والعاقبة للمتقي فالقلب لوح فارغ والواطر نقوش تنقش فيه فكيف يليق بالعاقل أن يكون نقوش لوحه ما بي كذب وغرور وخدع وأمان باطلة وسراب ل حقيقة له فأي ولكمل وعلم وهدي ينتقش مع هذه النقوش وإذا أراد أن ينتقش ذلك ف لوح قلبه كان بنلة كتابة العلم النافع ف مل مشغول بكتابة مال منفعة فيه فإن ل يفرغ القلب من الواطر الردية ل يستقر فيه الواطر النافعة فإنا ل تستقر إل ف مل فارغ كما قيل أتان هواها قبل أن أعرف الوي * فصادف قلبا خايل فتمكنا ولذا كثي من أرباب السلوك بنوا سلوكهم على حفظ الواطر وأن ل يكنوا خاطر يدخل قلوبم حت تصب القلوب فارغة قابلة للكشف وظهور حقائق العلويات فيها وهؤلء حفظوا شيئا وغابت عنهم أشياء فإنم أخلوا القلوب من أن يطرقها خاطر فبقيت فارغة ل شىء فيها فصادفها الشيطان خالية فبذر فيها الباطل ف قوالب وههم أنا أعلى الشياء وأشرفها وعوضهم با عن الواطر الت هى مادة العلم والدي وإذا خلى القلب عن هذه الواطر جاء الشيطان فوجد الحل خاليا فشغله با يناسب حال صاحبه حيث ل يستطع أن شغله بالواطر السفلية فكيف بالعلوية فشغله بارادة التجريد والفراغ من وانم الت لصلح للعبد ول فلح إل بأن تكون هى قلبه وهى إرادة مراد ال الدين المري الذى يبه ويرضاه وشغل القلب واهتمامه التفصيل به والقيام به وتنفيذه ف اللق والتطرق إل ذلك والتوصل إليه بالدخول ف اللق لتنفيذه فيطلهم الشيطان عن ذلك بأن دعاهم إل تركه وتعطليه من
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
باب الزهد ف خواطر الدنيا وأسبابا وأوههم أن كمالم ف ذلك التجريد والفراغ وهيهات هيهات إنا الكمال ف اجلء القلب والسر من الواطر والرادات والفكر ف تصيل مراضى الرب تعال من العبد ومن الناس والفكر ف طرق ذلك التوصل إليه فأكمل الناس أكثرهم خواطر وفكر وإرادات لذلك كما إن أنقص الناس أكثرهم خواطر وفكرا وإرادات لظوظه وهواه وأين كانت وال الستعان وهذا عمر بن الطاب رضي ال عنه كانت تتزاحم عليه الواطر ف مرضات الرب تعال فربا استعملها ف صلته فكان يهز جيشه وهو ف صلته فيكون قد جع بي الصلة والهاد وهذا من باب تداخل العبادات ف العبادة الواحدة وهو من باب عزيز شريف ل يدخل منه إل صادق حاذق الطلب متضلع من العلم عال المة الجاشعي يدخل ف عبادة يظفر فيها بعبادات شت وذلك فضل ال يؤتيه من يشاء فصل وأما اللفظات فحفظها بأن ل يرج لفظه ضائعة بل ل يتكلم إل فيما يرجو فيه الربح والزيادة ف دينه فإذا أراد أن يتكلم بالكلمة نظر الشياطي فيها ربح أو فائدة أم ل فان ل يكن فيها ربح أمسك عنها وإن كان فيها ربح نظر الشياطي تفوته با كلمة هي زربح منها فل يضيعها بذه وإذا أردت أن تستدل على ما ف القلوب فأستدل عليه بركة اللسان فأنه يطلعك على ما ف القلب مصاحبه أم أب قال يي بن معاذ القلب كالقدور تغلى با فيها وألسنتها مغارفها فانظر الرجل حي يتكلم فرن لسانه يغترف لك به ما ف قلبه حلو وحامض وعذب وأجاج وغي ذلك ويبي لك طعم قلبه أغتراف لسانه أي كما تطعم بلسانك فتذوق ماف قلبه من لسانه كما تذوق ما ف القدر بلسانك وف حديث أنس الرفوع ل يسقيم إيان عبد حت يستقيم قلبه وليستقيم قلبه حت يستقيم لسانه وسئل النب صلى ال عليه وسلم عن أكثر ما يدخل النار وفقال الفم والفرج وقال الترمذي حديث حسن صحيح وقد سأل معاذ النب صلى ال عليه وسلم عن العمل يدخله النة ويباعده من النار فأخبه صلى ال عليه وسلم برأسه وعموده وذروة سنامه ث قال آل أخبكم بلك ذلك كله قال بلى يا رسول ال فأخذ بلسان نفسه ث قال كف عليك هذا فقال وإنا لواخذون با نتكلم به فقال ثكلتك أمك
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
يا معاذ وهل يكب الناس ف النار على وجوهم أو على مناخرهم الحصائد ألسنتهم قال الترمذي حديث حسن صحيح ومن العجب أن النسان يهون عليه التحفظ والحتراز من أكل الرام والظلم والزنا والسرقة وشرب المر ومن النظر الحرم وغيذلك ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه حت يري الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمة من سخط ال ل يلقى لا بال يزال بالكلمة الواحدة بي الشرق والغرب وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه ثغري ف أعراضه الحياء والموات ول يبال مايقول وإذا أردت أن تعرف ذلك فأنظر إل ما رواه مسلم ف صحيحه من حديث حندت بن عبد ال قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم قال رجل وال ل يغفر ال لفلن فقال ال عزوجل من ذا الذي يتال على إن ل أغفر لفلن قد غفرت له وأحبطت عملك فهذا العابد الذي قد عبد ال ما شاء أن يعبده أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله وف حديث أب هريرة نو ذلك ث قال أبو هريرة تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته وف الصحيحي من حديث أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم أن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان ال ل يلقى لا بال يرفعه ال با درجات وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط ال ل يلقى لا بال يهوي با ف نار جهنم وعند مسلم أن العبد ليتكلم بالكلمة مايتبي مافيها يهوي با ف النار أبعد ما بي الغرب والشرق وعند الترمذي عن النب صلى ال عليه وسلم من حديث بلل بن الارث الزن أن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان ال مايظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب ال له با رضوانه إل يوم يلقاه وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط ال مايظن أن تبلغ مابلغت فيكتب ال له با سخطه إل يوم يلقاه فكان علقمة يقول كم من كلم قد منعنيه حديث بلل بن الارث وف جامع الترمذي أيضا من حديث أنس قال توف رجل من الصحابة فقال رجل أبشر بالنة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أو لتدري لعله تكلم فيما ليعنيه أو بل بال ينقصه قال حديث حسن وف لفظ أن غلما ما استشهد يوم أحد فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الوع فمسحت أمه التراب عن وجهه وقالت هنيئا لك يا بن
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
النة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم وما يردرك لعله كان يتكلم فيما ل اليعنيه وينع مال يضروه ف الصحيحي من حديث أب هريرة يرفعه من كان يؤمن بال واليوم الخر فليقل خيا أو ليصمت وف لفظ لسلم من كان يؤمن بال واليوم الخر فرذا شهد أمر فليتكلم بي أو ليسكت وذكر الترمذي بإسناد صحيح عنه صلى ال عليه وسلم من حسن إسلم الرأ تركه ما ل يعنيه وعن سفيان بن عبد ال الثقفي قال قلت يا رسول ال قل ل ف السلم قول ل أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بال ث استقم قال قلت يا رسول ال ما أخوف ما فأخذ بلسان نفسه ث قال هذا والديث صحيح وعن أم حبيبة زوج النب صلى ال عليه وسلم عن النب صلى ال عليه وسلم قال كل كلم ابن آدم عليه لله إل أمر بعروف أو نى عن فاجتالتهم أو ذكر ال عز وجل قال الترمذي حديث حسن وف حديث آخر إذا أصبح العبد فإن العضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق ال فإنا نن بك فإذا استقمت استقمنا وإن أعوججت أوعوججنا وقد كان بعض السلف ياسب أحدهم نفسه ف قوله يوم حار ويوم بارد ولقد روى بعض الكابر من أهل العلم ف النوم بعد موته فسئل عن حاله فقال أنا موقوف على كلمة قلتها قلت ما احوج النالس إل غيث فقيل ل وما يدريك أنا أعلم بصلحة عبادي وقال بعض الصحابة لادمه يوما هات ل السفرة نعبث با ث قال استغفر ال ما أتكلم بكلمة إل وأنا أخطمها وأزمها إل هذه الكلمة خرجت من بغي خطام ول زمام أو كما قال والسي حركات الوارح حركة اللسان وهى أضرها على العبد وأختلف السلف واللف الشياطي يكتب جيع ما يلفظ به أو الي والشر فقط على قولي أظهرها الول وقال بعض السلف كل كلم بن آدم عليه لله إل ما كان من ذكر ال وما واله وكان الصديق رضى ال عنه يسك بلسانه ويقول هذا أوردن الوارد والكلم أسيك فإذا خرج من فيك صرت أسيه وال عند لسان كل قائل وما يلفظ من قول ال لديه رقيب عتيد وف اللسان آفتان عظيمتان إن خلص العبد من احدها ل يلص من الخرة آفة الكلم وآفة السكوت وقد يكون كل منهما أعظم إثا من الخري ف وقتها فالساكت عن الق شيطان أخرس عاص ل مراء مداهن إذا ل نفسه والتكلم بالباطل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
شيطان ناطق عاص ل وأكثر اللق منحرف ف كلمه وسكوته فهم بي هذين النوعي وأهل الوسط وهم أهل الصراط الستقيم كفوا ألسنتهم عن الباطل واطلقوها فيما يعود عليهم نفعه ف الخرة فل يرى أحدهم أنه يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بل منفعة فضل أن تضره ف آخرته وإن العبد ليأت يوم القيامة بسنات أمثال البال فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها ويأت بسيئات أمثال البال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر ال عز وجل وما اتصل به الواب الكاف 13 فصل وأما الطوات فحفظها بأن ل ينقل قدمه إل فيما يرجوا ثوابه عند ال تعال فإن ل يكن ف خطاه مزيد ثواب فالقعود عنها خي له ويكنه أن يستخرج من كل مباح يطو إليه قربة يتقرب با وينويها ل فيقع خطاه قربة وتنقلب عادته عبادة ومباحاته طاعات ولا كانت العثرة عثرتي عثرة الرجل وعثرة اللسان جاءت دها قرينة الخرى ف قوله تعال وعباد الرحن الذين يشون على الرض هونا وإذا خاطبهم الاهلون قالوا سلما فوصفهم بالستقامة ف لفظاتم وخطواتم كما جع بي اللحظات والطرات ف قوله تعال يعلم خائنة العي وما تفي الصدور فصل وهذا كله ذكرناه مقدمة بي يدي تري الفواحش ووجوب حفظ الفرج وقد قال صلى ال عليه وسلم أكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج وف الصحيحي عنه صلى ال عليه وسلم ل يل دم امرء مسلم إل بإحدى ثلث الثيب الزان والنفس بالنفس والتارك لدينه الفارق للجماعة وهذا الديث ف اقتران الزنا بالكفر وقتل النفس نظي الية الت ف الفرقان ونظي حديث ابن مسعود دبدا رسول ال صلى ال عليه وسلم بالكثر وقوعا ث بالذى يليه فالزنا أكثر وقوعا النفس وقتل النفس أكثر وقوعا من الردة نعوذ بال منها وأيضا فإنه انتقال من الكب إل ما هو أكب منه مفسدة ومفسدة الزنا مناقضة لصلح العال فإن الرأة إذا زنت
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
أدخلت العار على أهلها وزوجها وأقاربا ونكست رؤسهم بي الناس وإن حلت من الزنا فإن قتلت ولدها جعت بي الزنا والقتل وإن حلته الزوج أدخلت على أهلها وأهله أجنبيا ليس منهم فورثهم وليس منهم ورآهم خلبم وانتسب إليهم وليس منهم إل غي ذلك من مفاسد زناها وأما زنا الرجل فإنه يوجد اختلط لنساب أيضا وإفساد الرأة الصونة وتعريضها للتلف والفساد ففي هذه الكبية خراب الدنيا والدين وإن عمرت القبور ف البزخ والنار ف الخرة فكم ف الزنا من استحلل مرمات وفوات حقوق ووقوع مظال ومن خاصيته أنه ! ! الفقر ويقصد ! ويكسر صاحبه سواد الوجه وثوب القت بي الناس ومن خاصيته أيضا أنه يشتت القلب ويرضه إن ل يته ويلب الم والزن والوف ويباعد صاحبه من اللك ويقربه من لشيطان فليس بعد مفسدة القتل أعظم من مفسدته ولذا شرع فيه القتل على أشنع الوجوه وأفحشها وأصعبها العبد أن إمرأته أو حرمته قتلت كان أسهل عليه من أن يبلغه أنا زنت وقال سعيد بن عبادة رضي ال عنه لو رأيت رجل مع إمرأت لضربته بالسيف غي مصفح فبلغ ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال تعجبون من غية سعد وال لنا أغي منه وال أغي من ومن أجل غية ال حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن متفق عليه وف الصحيحي أيضا عنه صلى ال عليه وسلم إن ال يغار وإن الؤمن يغار غية ال أن يأت العبد ما حرم عليه وف الصحيحي عنه صلى ال عليه وسلم ل أحد أغي من ال ن أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ول أحد أحب إليه العذر من ال من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين نذرين ول أحد أحب إليه الدح من ال من أجل ذلك أثن على نفسه وف الصحيحي ف خطبته صلى ال عليه وسلم ف صلة الكسوف أنه قال يا جهلتم ممد وال إنه ل أحد أغي من ال أن يزن عبده أو تزن أمته يا جهلتم ممد وال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليل ولبكيتم كثيا ث رفع يديه فقال اللهم الشياطي بلغت وف ذكر هذه الكبية بصوصها عقيب صلة الكسوف سر بديع لن تأمله وظهور الزنا من أمارات خراب العال وهو من أشراط الساعة كما ف الصحيحي عن أنس بن مالك أنه قال لحدثكم حديثا ليدثكموه أحد بعدي سعته من النب صلى ال عليه وسلم يقول من أشراط الساعة أن يرفع
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
العلم ويظهر الهل ويشرب المر ويظهر الزنا ويقل الرجال وتكثر النساء حت يكون لمسي إمرأة القيم الواحد وقد جرت سنة ال سبحانه ف خلقه أنه عند ظهور الزنا يغضب ال سبحانه وتعال ويشتد غضبه فلبد أن يؤثر غضبه ف الرض عقوبة قال عبد ال بن مسعود ما ظهر الربا والزنا ف قرية ال أذن ال باهلكها ورأي بعض أحبار بن إسرائيل إبنا له يغامز إمراءة فقال مهل يابن فصرع الب عن سريره فأنقطع ناعه وأسقطت إمرأته وقيل له هكذا غضبك ل ل يكون ف جنسك خي ابدا وخص سبحانه حد الزنا من بي سائر الدود بثلث خصائص أحدها القتل فيه بأشنع القتلت وحيث خففه فجمع فيه بي العقوبة على البدن باللد وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة الثان أنه نى عباده أن تأخذهم بالزناة رأفة ف دينه الجاشعي تتعهم من إقامة الد عليهم فإنه سبحانه من رأفته بم ورحته بم شرع هذه العقوبة فهو أرحم بكم منكم هم ول تنعه رحته من أمره بذه العقوبة فل ينعكم أنتم ما يقوم بقلوبكم من الرأفة من إقامة أمره وهذا وإن كان عاما ف سائر الدود ولكن ذكر ف حد الزنا خاصة لشدة الاجة إل ذكره فإن الناس ل يدون ف قلوبم من الغلطة والقسوة على الزان ما يدونه على السارق والقاذف وشارب المر فقلوبم ترحم الزان أكثر ما ترحم ! من ارباب الرائم والوقائع والواقع ما بعد ذلك فنهوا أن تأخذهم هذه الرأفة وتملهم ل تعطيل حد ال عز وجل وسبب هذه الرحة أن هذا ذنب يقع من الشراف والوساط والراذل وف النفوس أقوى الدواعي إليه والشارك فيه كثي وأكثر أسبابه العشق والقلوب مبولة على رحة العاشق وكثي من الناس يعد مساعدته طاعة وقرية وإن كانت الصورة العشوقة مرمة عليها ول يستنكر هذا المر فهو مستقر عند من شاء ال من أشباه النعام ولقد حكى لنا من ذلك شىء كثيا كثرة عن ناقصي العقول والديان كالدم والنساء وأيضا فإن هذا ذنب غالب ما يقع مع التراضي من الاني فل يقع فيه من العدوان والظلم والغتصاب ما تنفر النفوس منه وفيها شهوة غالبة له فتصور ذلك لنفسها فتقوم با رحة تنع إقامة الد وهذا كله من ضعف اليان وكمال اليان أن تقوم به قوة يقيم أمر ال ورحة يرحم با الحدود فيكون موافقا لربه سبحانه ف أمره ورحته الثالث أنه سبحانه أمر أن
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
يكون حدها بشهد من الؤمني فل يكون ف خلوة حيث ل يراها أحد وذلك أبلغ ف مصلحة الد وحكمة الزجر وحد الزان الحصن مشتق من عقوبة ال تعال لقوم لوط بالقذف بالجارة وذلك لشتراك الزنا واللواط ف الفحش وف كل منهما فساد يناقض ولكمل ال ف خلقه وأمره فإن ف اللواط الفاسد ما يفوت الصر والتعداد ولن يقتل الفعول به خي له من أن يؤت فإنه يفسد فسادا ل يرجى له بعده صلح أبدا ويذهب خيه كله وتص الرض ماء الياء من وجهه فل يستحي بعد ذلك ل من ال ول من خلقه وتعمل ف قلبه وروحه نطفة الفاعل ما يعمل السم ف البدن وقد أختلف الناس الشياطي يدخل النة مفعول به على قولي سعت شيخ السلم رحه ال يكيهما والذين قالوا ل يدخل النة احتجوا بأمور منها أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يدخل النة ولد زنا فإذا كان هذا حال ولد الزنا مع أنه ل ذنب له ف ذلك ولكنه مظنة كل شر وخبث وهو جدير أن ل ييء منه خيا أبدا لنه ملوق من نطفة خبيثة وإذا كان السد الذي ترب على الرام النار أول به فكيف بالسد الخلوق من النطفة الرام قالوا والفعول به شر من ولد الزنا وأخزى وأخبث وأوسخ وهو جدير أن ل يوفق ليخر وأن يال بينه وبينه وكلما عمل خيا قيض ال ما يفسده عقوبة له وقل أن ترى من كان كذلك ف صغره إل وهو ف كبه شر ما كان ول يوفق ول لعلم نافع ول توبة نصوحا والتحقيق ف هذه السألة أن يقال إن تاب البتلى بذا البلء وأتاب ورزق توبة نصوحا وعمل صالا وكان ف كبه خيا منه ف صغره وبدل سيئآته بسنات وغسل عار ذلك عنه بأنواع الطاعات والقربات وغض بصره وحفظ فرجه عن الحرمات وصدق ال ف معاملته فهذا مغفور له وهو من أهل النة فإن ال يغفر الذنوب جيعا وإذا كانت التوبة تحو كل ذنب حت الشرك بال وقتل أنبيائه وأوليائه والسحرا والكفر وغي ذلك فل تقصر عن مو هذا الذنب وقد استقرت ولكمل ال به عدل وفضل أن التائب من الذنب كمن ل ذنب ه وقد ضمن ال سبحانه لن تاب من الشرك وقتل النفس والزنا أنه يبدل سيئاته حسنات وهذا حكم عام لكل تائب من ذنب وقد قال تعال قل يا عبادى الذين اسرفوا على أنفسهم ل تقنطوا من رحة ال إن ال يغفر الذنوب جيعا إنه هو الغفور الرحيم فل يرج من
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
هذا العموم ذنب واحد ولكن هذا ف حق التائبي خاصة وأما مفعول به كان ف كبه شرا ما كان ف صغره ل يوفق لتوبة نصوحا ول ول استدرك ما فات ول أحي ما مات ول بدل السيئات بالسنات فهذا بعيد أن يوفق عند المات لاتة يدخل النة عقوبة له على عمله فإن ال سبحانه وتعال يعاقب على السيئة بسيئة أخرى وتتضاعف عقوبة السيئآت بعضها ببعض كما يثيب على السنة بسنة أخرى فتضاعف السنات وإذا نظرت إل حال كثي من الحتضرين وجدتم يال بينهم وبي حسن الاتة عقوبة لم على أعمال السيئة قال الافظ أبو ممد عبد الق بن عبد الرحن الشبيلي رحه ال وأعلم أن لسوء الاتة أعاذنا ال منها أسباب ولا طرق وأبواب أعظمها النكباب على الدنيا وطلبها والرص عليها والعراض عن الخرى والقدام معاصي ال عز وجل وربا غلب على النسان ضرب من الطيئة ونوع من العصية وجانب من العراض ونصيب من الرأة القدام فملك قلبه وسب عقله وأطفأ نوره وأرسل عليه حجبه فلم تنفع فيه تذكرة ول نعت فيه موعظة فربا جاءه الوت على ذلك فسمع النداء من مكان بعيد فلم يتبي له الراد ول علم ما أراد وإن كرر عليه الداعي وأعاد قال ويروي أن بعض رجال الناصر نزل به الوت فجعل ابنه يقول له قل ل إله إل ال فقال الناصر مولي فأعاد عليه القول فقال مثل ذلك أصابته غشية فلما أفاق قال الناصر مولي وكان هذا دأبة كلما له قيل ل إله إل ال قال الناصر مولي ث قال لبنه يا فلن الناصر إنا يعرفك بسيفك والقتل القتل ث مات على ذلك قال عبد الق رحه ال وقيل لخر من أعرفه قل ل إله إل ال فجعل يقول الدار الفلنية صلحوا فيها كذا والبستان الفلن افعلوا فيه كذا وقال وفيما أذن أبو طاهر السلعي أن أحدث به عنه أن رجل نزل به الوت فقيل له قل ل إله إل ال فجعل يقول بالفارسية ده يازده تفسيه عشر بإحدى عشر وقيل لخر قل ل إله إل ال فجعل يقول أين السلم إل حام منجاب قال وهذا الكلم له قصة وذلك أن رجل كان واقفا بازاء داره وكان بابا يشبه باب هذا المام فمرت به جارية لا منظر فقالت أين السلم إل حام منجاب فقال هذا حام منجاب فدخلت الدار ودخل وراءها فلما رأت نفسها ف داره وعلمت أنه قد خدعها أظهرت له البشر والفرح
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
بإحتماعها معه وقالت خدعة منها له وتيل لتتخلص ما أوقعها فيه وخوفا من فعل لفاحشة يصلح أن يكون معنا ما يطيب به عيشنا وتقربه عيوننا فقال لا الساعة آتيك بكل ما تريدين وتشتهي وخرج وتركها ف الدار ول يغلقها فأخذ ما يصلح ورجع فوجدها قد خرجت وذهبت ول تنه ف شيء فهام الرجل وأكثر الذكر لا وجعل يشي ف الطرق والزقة ويقول يارب قائلة يوما وقد تعبت * أين السلم إل حام منجاب فبينا يقول ذلك وإذا باريته أجابته من طاق قرنان * الشياطي ل جعلت سريعا با حرزا على الدار أو قفل على الباب * فازداد هيمانه واشتد هيجانه ول يزل كذلك حت كان هذا البيت آخر كلمه من الدنيا قال ويرى أن رجل عشق شخصا فاشتد كلفه به وتكن حبه من قلبه حت وقع ألا به ولزم الفراش بسببه وتنع ذلك الشخص عليه واشتد نفاره عنه فلم تزل الوسائط يشون بينهما حت وعده أن يعوده فأخب بذلك البائس ففرح واشتد سروره وانلى غمه وجعل ينتظر للمعياد الذي ضربه له فبينا هو كذلك إذ جاءه الساعي بينهما فقال أنه وصل معى إل بعض السلم ورجع فرغبت إليه وكلمته فقال أنه ذكرن وبرح ب ول أدخل مداخل الريب ول أعرض نفسي لواقع ألتم فعاودته فأب وانصرف فلما سع البائس ذلك أسقط ف يده أمرن إل أشد ما كان به وبدت عليه علئم الوت فجعل يقول ف تلك الال أسلم ياراحة العليل * ويا شفاء الدنف النحيل رضاك أشهى إل فؤادى * من رحة الالق الليل فقلت له يافلن اتق ال قال قد كان فقمت عنه فما جاوزت باب داره حت سعت صيحة الوت فعياذا بال من سوء العاقبة وشؤم الاتة ولقد بكى سفيان الثوري ليلة إل الصباح فلما أصبح قيل له أكل هذا خوفا من الذنوب فأخذ تنبة من الرض وقال الذنوب أهون من هذه وإنا أبكى خوفا من الاتة وهذا من أعظم الفقه أن ياف الرجل أن تدعه ذنوبه عند الوت فتحول بينه وبي الاتة السن وقد ذكر المام أحد عن أب الدرداء أنه لا اختصر جعل يغمى عليه ث يفيق ويقرأ ونقلب أفئدتم وأبصارهم كما ل يؤمنوا به أول مرة ونذرهم ف طغيانم يعمهون فمن هذا خاف السلف من الذنوب أن تكون حجابا بينهم وبي الاتة السن قال وأعلم أن سوء الاتة أعاذنا ال تعال منها ل تكون لن استقام ظاهره
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وصلح باطنه ما سع بذا ول علم به ول المد وإنا تكون لن فساد ف العقيدة أو اصرار على الكبية وإقدام على العظائم فربا غلب ذلك عليه حت نزل به الوت قبل التوبة فيأخذه قبل إصلح الطوية ويصطلم قبل النابة فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة ويتطفه عند تلك الدهشة والعياذ بال قال ويروي أنه كان بصر رجل يوم السجد للذان والصلت فيه وعليه باء الطاعة ونور العبادة فرقى يوما النارة على عادته للذان وكان تت النارة دارا لنصران فاطلع فيها فرأي إبنة صاحب الدار فافتت با فترك الذان ونزل إليها ودخل الدار عليها فقالت له ما شأنك وما تريد قال اريدك قالت لاذا قال قد سلبت لب وأخذت بجامع قلب قالت ل أجيبك إل رية أبدا قال أتزوجك مسلم وأنا نصرانية وأب ل يزوجن منك قال اتنصر قالت إن فعلت أفعل فتنصر الرجل ليتزوجها وأقام معهم ف الدار فلما كان ف آثناء ذلك اليوم رقى إل سطح كان ف الدار فسقط منه فمات فلم يظفر با وفاته دينه فصل ولا كانت مفسدة اللواط من أعظم الفاسد كانت عقوبتة ف الدنيا والخرة من اعظم العقوبات وقد أختلف الناس الشياطي هو أغلظ عقوبة من الزنا أو الزنا أغلظ عقوبة منه أو عقوبتهما سواء على ثلثة أقوال فذهب أبو بكر الصديق وعلى بن أب طالب وخالد بن الوليد وعبد ال بن الزبي وعبد ال بن عباس وخالد بن زيد وعبد ال بن معمر والزهرى وربيعة بن أب عبد الرحن ومالك وإسحق بن راهويه والمام أحد ف أصح الروايتي عنه والشافعي ف أحد قوليه إل أن عقوبته أغلظ من عقوبة الزنا وعقوبته القتل على كل حال مصنا كان أو غي مصن وذهب عطاء بن أب رباح والسن البصري وسعيد بن السيب وإبراهيم النخعى وقتادة والوزاعى والشافعي ف ظاهر مذهبه والمام أحد ف الرواية الثانية عنه وأبو يوسف وممد إل عقوبته وعقوبة الزان سواء وذهب الاكم والمام أبو حنيفة إل أن عقوبته دون عقوبة الزان وهى التعزير قالوا لنه معصية من العاصى ل يقدر ال ول رسوله صلى ال عليه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وسلم فيه حدا مقدرا فكان فيه التعزير كأكل اليتة والدم ولم النير قالوا ولنه وطؤ ف مل ل تشتهيه الطبائع بل ركبها ال تعال على النفرة منه حت اليوان البهيم فلم يكن فيه حد وغيه قالو ولنه ل يسمى زانيا لغة ول شرعا ول عرفا فل يدخل ف النصوص من الدللة على حد الزانيي قالوا ولنا رأينا قواعد الشريعة أن العصية إذا كان الوازع عنها طبعيا اكتفى بذلك الوازع عن الد واذا كان ف الطبائع تقاضيها جعل فيها الد بسب اقتضاء الطبائع لا ولذا جعل الد ف الزنا والسرقة وشرب السكر دون أكل اليتة والدم ولم النير قالوا وطرد هذا لحد ف وطيء البهيمة ول اليتة وقد جبل ال تعال الطبائع على النفرة من وطيء الرجل الرجل أشد نفرة كم جبلها على النفرة من استدعاء الرجل من يطؤه بلف الزنا فان الداعى فيه من الانبي قالوا ولن أحد النوعي اذا استمتع بشكله ل يب عليه الد كما لو تساحقت الرأتان واستمتعت كل واحدة منهما بالخرى قال أصحاب القول الول وهم جهور المة وحكاه غي واحد إجاعا للصحابة ليس ف العاصى مفسدة أعظم من مفسدة اللواط وهى تلى مفسدة الكفر وربا كانت أعظم من مفسدة القتل كما سنبينه ان شاء ال تعال قالوا ول يبتلي ال تعال بذه الكبية قبل قوم لوط أحدا من العالي وعاقبهم عقوبة ل يعاقب با جهلتم غيهم وجع عليهم أنواعا من العقوبات من الهلك وقلب ديارهم عليهم والسف بم ورجهم بالجارة من السماء وطمس أعينهم وعذبم وجعل عذابم مستمرا فنكل بم نكال ل ينكله بامة سواهم وذلك لعظم مفسدة هذه الرية الت تكاد الرض تيد من جوانبها إذا عملت عليها وترب اللئكة ال أقطار السموات والرض اذا شهدوها خشية نزول العذاب على أهلها فيصيبهم معهم وتعج الرض ال ربا تبارك وتعال وتكاد البال تزول عن أماكنها وقتل الفعول به خي له من وطئه فانه اذا وطأه الرجل قتله قتل ل ترجي الياة معه بلف قتله فانه مظلوم شهيد وربا ينتفع به ف آخرته قالوا يشي على هذ أن ال سبحانه جعل حد القاتل ال خيه الول إن وإن شاء عفى اللوطي حدا كما أجع عليه أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ودلت عليه سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم الصحيحة الصرية الت ل معارض لا بل عليها عمل أصحابه وخلفائه الراشدين رضي ال
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
عنهم أجعي وقد ثبت عن خالد بن الوليد أنه وجد ف بعض نواحي العرب رجل ينكح كما تنكح الرأة فكتب ال أب بكر الصديق رضي ال عنه فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة رضي ال عنهم فكان على بن أب طالب أشدهم قول فيه فقال ما فعل هذ ال جهلتم من المم واحدة وقد علمتم ما فعل ال با أرى أن يرق بالنار فكتب أبو بكر ال خالد فحرقه وقال عبد ال بن عباس ان ينظر أعل ما ف القرية فيمى اللوطى منها منكسا ث يتبع بالجارة وأخذ ابن عباس هذا الد من عقوبة ال للوطية قوم لوط وابن عباس هو الذى روى عن النب صلى ال عليه وسلم من وجدتوه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والفعول به رواه أهل السنن وصححه ابن حبان وغيه واحتج المام أحد بذا الديث واسناده على شرط البخارى قالوا وثبت عنه صلى ال عليه وسلم أنه قال لعن ال من عمل عمل قوم لوط لعن ال من عمل عمل قوم لوط لعن ال من عمل عمل قوم لوط ول تىء عنه لعنة الزان ثلث مرات ف حديث واحد وقد لعن جاعة من أهل الكبائر فلم يتجاوز بم ف اللعن مرة واحدة وكرر لعن اللوطية فاكده ثلث مرات وأطبق أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم على قتله ل يتلف منهم فيه رجلن وإنا اختلفت أقوالم ف صفة قتله فظن بعض الناس ذلك اختلف منهم ف قتله فحكاها مسألة نزاع بي الصحابه وهي بينهم مسألة الناع قالوا ومن تأمل قوله سبحانه ول تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيل وقوله ف اللواط أتأتون الفاحشة ما سبقكم با من أحد من العالي تبي له تفاوت ما بينهما فانه سبحانه نكر الفاحشة ف الزنا أي هو فاحشة من الفواحش وعرفها ف اللواط وذلك يفيد أنه جامع لعان اسم الفاحشة كما تقول زيد الرجل ونعم الرجل زيد أي أتون الصلة الت استقر فحشها عند كل أحد فهي لظهور فحشها وكماله غنية عن ذكرها الجاشعي ل ينصرف السم ال غيها وهذا نظي قول والرذائل لوسى وفعلت فعلتك الت فعلت أى الفعلة الشنعاء الظاهرة العلومة لكل أحد ث أكد سبحانه شأن فحشها بانا ل يعملها احد من العالي قبلهم فقال ما سبقكم با من احد من العالي ث زاد ف التأكيد بان صرح با تشمئز منه القلوب وتنبوا عنها الساع
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وتنفر منه أشد النفور وهو إتيان الرجل رجل مثله ينكحه كما ينكح النثي فقال أئنكم لتأتون الرجال ث نبه على استغنائهم عن ذلك وان الامل لم عليه ليس ال مرد الشهوة ل الاجة الت لجلها مال الذكر ال النثي من قضاء الوطر ولذة الستمتاع وحصول الودة والرحة الت تنسي الرأه لا أبويها وتذكر بعلها وحصول النسل الذى هو حفظ هذا النوع الذي هو أشرف الخلوقات وتصي الرأة وقضاء للوطر وحصول علقة الصاهرة الت هي أخت النسب وقيام الرجال على النساء وخروج أحب اللق ال ال من جاعهن لنبياء والولياء والؤمني ومكاثرة النب صلى ال عليه وسلم النبياء بامته ال غي ذلك من مصال النكاح والفسدة الت ف اللواط لقاوم ذلك كله ورب عليه با ل يكن حصره وفساده ول يعلم تفصيله ال ال عز وجل ث أكد سبحانه قبح ذلك بان اللوطية عكسوا فطرة ال الت فطر عليه الرجال وقلبوا الطبيعة الت ركبها ال ف الذكور وهي شهوة النساء دون الذكور فقلبوا المر وعكسوا الفطرة والطبيعة فاتوا الرجال شهوة من دون النساء ولذا قلب ال سبحانه عليهم ديارهم فجعل عاليها سافلها وكذلك قلبوهم ونكسوا ف العذاب على رؤسهم ث أكد سبحانه قبح ذلك بان حكم عليهم بالسراف وهو ماوزة الد فقال بل أنتم قوم مسرفون فتأمل الشياطي جاء ذلك أو قريبا منه ف الزنا وأكد سبحانه ذلك عليهم بقوله ونيناه من القرية الت كانت تعمل البائث ث أكد سبحانه عليهم الذم بوصفي ف غاية القبح فقال إنم كانوا قوم سوء فاسقي وساهم مفسدين ف قول نبيهم فقال رب انصرن على القوم الفسدين وساهم ظالي ف قول اللئكة لبراهيم عليه السلم إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالي فتأمل من عوقب بثل هذه العقوبات ومن ذمه ال بثل هذه الذمات ولا جادل فيهم خليله إبراهيم اللئكة وقد أخبوه باهلكهم فقيل له يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنم آتيهم عذاب غي مردود وتأمل خبث اللوطية وفرط تردهم على ال حيث جاؤا نبيهم لوطا لا سعوا بانه قد طرقه أضياف هم من أحسن البشر صورا فأقبل اللوطية اليهم هرعون فلما رآهم قال لم يا قوم هؤلء بنات هن أطهر لكم ففدا أضيافه ببناته يزوجهم بم خوفا على نفسه وعلى أضيافه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
من العار الشديد فقال يا قوم هؤلء بنات هن أطهر لكم فاتقوا ال ول تزون ف ضيفي أليس منكم رجل رشيد فردوا عليه ولكن رد جبار عنيد لقد علمت ما لنا ف بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد فنفث نب ال نفثه مصدور وخرجت من قلب مكروب عميد فقال لو أن ل بكم قوة أو آوي ال ركن شديد فكشف له رسل ال عن حقيقة الال وأعلموه إنه من ليس يوصل اليهم ول اليه بسببهم فل تف منهم ول تعبأ بم وهون عليك فقالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا اليك ومبشروه با جاؤا به من الوعد له ولقومه من الوعيد الصيب فقالوا فاسر بأهلك بقطع من الليل ول يلتفت منكم أحد إل امرأتك إنه مصيبها ما أصابم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب فاستبطأ نب ال عليه السلم موعو هلكهم وقال أريد أعجل من هذا فقالت اللئكة أليس الصبح بقريب فوال ما كان بي إهلك أعلمكم ال وناة نبيه وأوليائه ال ما بي السحر وطلوع الفجر وإذا بديارهم قد اقتلعت من أصولا ورفعت نو السماء حت سعت اللئكة نباح الكلب ونيق المي فبز الرسوم الذي ل يرد من عند الرب الليل على يدي عبده ورسوله جبائيل بان يقلبها عليهم كما أخب به ف مكم التنيل فقال عز من قائل فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل فجعلهم آية للعالي وموعظة للمتقي ونكال وسلفا لن شاركهم ف أعمالم من الجرمي وجعل ديارهم للشافعية السالكي إن ف ذلك ليات للمتوسي وإنا لبسبيل مقيم إن ف ذلك لية للمؤمني أخذهم على غرة وهم نائمون وجاءهم باسه وهم ف سكرتم يعمهون فما أغن عنهم ما كانوا يكسبون تلك اللذات آلما فأصبحوا با يعذبون مآرب كانت ف الياة لهلها * عذبا فصارت ف المات عذابا ذهبت اللذا وأعقبت السرات وانقضت الشهوات وأورثه الشقوات تتعوا قليل وعذبوا طويل رتعوا مرتعا وخيما فأعقبهم عذابا أليما أسكرتم خرة تلك الشهوات فاستقاموا منها إل ف ديار العذبي وأرقدتم تلك الغفلة فما استيقظوا منها إل وهم ف منازل الالكي فندموا وال أشد الندامة حي ل ينفع الندم وبكوا على ما أسلفوه بدل الدموع بالدم فلو رأيت العلى والسفل من هذه الطائفة والنار ترج من منافذ وجوههم وأبدانم وهم بي اطباق
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الحيم وهم يشربون بدل لذيذ الشراب كؤوس الميم ويقال لم هم على وجوههم يسحبون ذوقوا ما كنتم تكسبون إصلوها فاصبوا او ل تصبوا سواء عليكم إنا تزون ما كنتم تعملون ولقد قرب ال سبحانه مسافة العذاب بي هذه المة وبي إخوانم ف العمل فقال موفا لم بأعظم الوعيد وما هي من الظالي ببعيد فيا ناكح الذكرى ان تنيكم البشرى * فيوم معاد الناس إن لكم أجرا كلوا واشربوا وازنو ولوطوا واكثروا * فان لكم زفا ال ناره الكبى فاخوانكم قد مهدوا الدار قبلكم * وقالوا الينا عجلوا لكم البشرى وها نن أسلف لكم ف انتظاركم * سيجمعنا البار ف ناره الكبى ول تسبوا أن الذين نكحتموا * يغيبون عنكم بل ترونم جرى ويلعن كل منهم لليله * ويشقى به الحزون ف الكرة الخرى يعذب كل منهم بشريكه * كما اشتركا ف لذة توجب الوزرى الواب الكاف 14 فصل ف الجوبة عما إحتج به من جعل عقوبة هذه الفاحشة دون عقوبة الزنا اما قولم إنا معصية ل يعل ال فيه احدا معينا فجوابه من وجوه أحدها إن البلغ عن ال جعل حد صاحبها القتل حتما وما شرعه رسوله صلى ال عليه وسلم فانا بشرعه عن ال فان أردت ان حدها غي معلوم بالشرع فهو باطل وإن أردت إنه غي ثابت بنص الكتاب ل يوم من ذلك إنتفاء حكمه لثبوته بالسنة الثان إن هذا ينتقض عليكم بالرجم فانه إنا ثبت بالسنة فان قلتم بل ثبت بقرآن نسخ لفظه وبقى حكمه قلنا فننتقض عليكم بد شارب المر الثالث أن نفى دليل معي ل يوم نفى مطلق الدليل ول نفى أل فكيف وقد قدمنا أن الدليل الذي نفيتموه غي مشتق وأما قولكم أنه وطء ل تشتهيه الطباع بل ركب ال الطباع على النفرة منه فهو كوطء اليتة والبهيمة فجوابه من وجوه أحدها أنه قياس فاسد العتبار مردود بسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم وإجاع الصحابة كما تقدم بيانه الثان أن قياس وطء المرد الميل الذي ترب فتنته على كل فتنة على وطء أتان أو إمرأة ميتة من أفسد القياس وهل تعدل ذلك أحد قط
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
باتان أو بقرة أو ميتة أو يسيء ذلك عقل عاشق قلبه أو استول على فكره ونفسه فليس ف القياس أفسد من هذ الثالث أن هذا منتقض بوطء الم والبنت والخت فان النفرة الطبيعية عنه كاملة مع أن الد فيه من أغلظ الدود ف أحد القولي وهو القتل بكل حال مصنا كان أو غي مصن وهذه إحدي الروايتي عن المام أحد وهو قول إسحاق بن رهويه وجاعة من أهل الديث وقد روى ابو داود من حديث الباء بن عازب قال لقيت عمى ومعه الراية فقلت له ال أين تريد قال بعثن رسول ال صلى ال عليه وسلم ال رجل نكح امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه قال الترمذي هذ حديث حسن قال الوزجان عم الباء اسه الارث بن عمرو ف سنن أب داود وابن ماجه من حديث ابن عباس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من وقع على ذات مرم فاقتلوه ورفع ال الجاج رجل اغتصب أخته على نفسها فقال أحبسوه واسألوا من ها هنا من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فسألوا عبد ال بن مطرف فقال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من تطي حرم الؤمني فخطوا وسطه بالسيف وفيه دليل على القتل بالتوسيط وهذا دليل مستقل ف السألة وهو أن من ل يباح وطؤه بال فحد واطئه القتل دليله من وقع على أمه وابنته وكذلك يقال ف وطء ذوات الحارم من وطء من ل يباح وطؤه بال كان حده القتل كاللوطي والتحقيق ان يستدل على السألتي بالنص والقياس يشهد لصحة كل منهما وقد إتفق السلمون على أن من زنا بذات مرم فعليه الد وإنا اختلفوا ف صفة الد الشياطي هو القتل بكل حال أو حده حد الزان على قولي فذهب الشافعي ومالك وأحد ف إحدى روايتيه إن حده حد الزان وذهب أحد وإسحق وجاعة من أهل الديث ال أن حده القتل بكل حال وكذلك إتفقوا كلهم على أنه لو أصابا باسم النكاح عالا بالتحري أنه يد إل يشي حنيفة وحده فانه رأي ذلك شبهة مسقطة للحد والنازعون يقولون اذا أصابا باسم النكاح فقد زاد الرية غلظا وشدة فانه إرتكب مذورين عظيمي مذور العقد ومذور الوطء فكيف تفف عنه العقوبة بضم مذور العقد ال مذور الزنا وأما وطء اليتة ففيه قولن للفقهاء وها ف مذهب أحد وغيه أحدها
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
انه يب به الد وهو قول الوزاعي فان فعله أعظم جرما وأكثر ذنبا لنه انضم ال هتك فاحشة حرمة اليتة فصل وأما وطء البهيمة فللفقهاء فيه ثلثة أقوال أحدها أنه يؤدب ول حد عليه وهذا قول مالك وأب حنيفة والشافعي ف أحد قوليه وهو قول إسحق والقول الثان أن حكمه حكم الزان يلد إن كان بكرا ويرجم إن كان مصنا وهذا قول السن والقول الثالث أن حكمه حكم اللوطي نص عليه أحد ويرج على الروايتي ف حده الشياطي هو القتل حتما أو هو كالزان والذين قالوا حده القتل احتجوا با رواه أبو داود من حديث ابن عباس عن النب صلى ال عليه وسلم من أتى بيمة فاقتلوه واقتلوها معه قالوا ولنه وطء ل يباح بال فكان فيه القتل حدا للوطء ومن ل يرد عليه الد قالوا ل يصح فيه الديث ولو علمن لقلنا به ول يل لنا مالفته قال اسعيل بن سعيد الشالنجي سألت أحد عن الذي يأت البهيمة فوقف عندها ول يثبت حديث عمرو بن أب عمرو ف ذلك أو قال الطحاوي الديث ضعيف وأيضا فرواية ابن عباس وقد أفت بانه ل حد عليه قال أبو داود وهذا يضعف الديث ول ريب ان الزاجر الطبعي عن اتيان البهيمة أقوى من الزاجر الطبعي عن التلوط وليس المران ف طباع الناس سواء فالاق أحدها بالخر من أفسد القياس فصل وأما قياسكم وطء الرجل لثله على سحاق الرأتي فمن أفسد القياس إذل ايلج هناك وإنا نظي مباشرة الرجل الرجل من غي إيلج على أنه قد جاء ف بعض الحاديث الرفوعة إذا أتت الرأة الرأة فهم زانيتان ولكن ل يب الد بذلك لعدم اليلج وإن اطلق عليهما اسم الزنا العام كزنا العي واليد والرجل والفم وإذا ثبت هذا فاجع السلمون على أن حكم التلوط مع الملوك كحكمه مع غيه ومن ظن أن تلوط النسان مع ملوكه جائز واحتج على ذلك بقوله تعال إل على أزواجهم أو ما ملكت أيانم فانم
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
غي ملومي وقاس ذلك على أمته الملوكة فهو كافر يستتاب كما يستتاب الرتد فان تاب وضرب عنقه وتلوط النسان بملوكه كتلوطه بملوك غيه ف الث والكم فصل فان قيل مع هذ كله فهل من دواء لذا الداء العضال ورقية لذا السحر القتال وما الحتيال لدفع هذا اليال وهل من طريق قاصد ال التوفيق وهل يكن السكران بمرة الوى أن يفيق وهل يلك العاشق قلبه والعشق قد وصل ال سويدائه وهل للطبيب بعد ذلك حيلة ف برئه من سويداه لن لمه لئم التذ بلمه لذكره لحبوبه وان عذله عذل أغراه عذله وسار به ف طريق مطلوبه ينادي عليه شاهد حاله بلسان مقاله وقف الوى ب فليس ل * متأخر عنه ول متقدم وأهنتن فأهنت نفسي جاهدا * ما من يهون عليك من يكرم أشهبت أعدائي فصرت أحبهم * إذ كان حظي منك حظي منهم أجد اللمة ف هواك لذيذة * حبا لذكرك فليلمن اللوم ولعل هذا هو القصود بالسؤال الول الذي وقع عليه الستفتاء عليه والداء الذي طلب له الدواء قيل نعم الواب من أصله وما أنزل ال سبحانه من داء ال وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله والكلم ف دواء هذا الداء من طريقي أحدها جسم مادته قبل حصولا والثان قلعها بعد نزولا وكلها يسي على من يسره ال عليه ومتعذر على من ل يعنه ال فان أزمة المور بيديه وأما السلم الانع من حصول هذا الداء فامران أحدها غض البصر كما تقدم فان النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ومن أطلق لظاته دامت حسراته وف غض البصر عدة منافع أحدها أنه إمتثال لمر ال الذي هو غاية سعادة العبد ف معاشه ومعاده وليس للعبد ف دنياه وآخرته أنفع من إمتثال أوامر ربه تبارك وتعال وما سعد من سعد ف الدنيا والخرة إل بامتثال أوامره وما شقي من شقى ف الدنيا والخرة ال بتضييع أوامره الثان أنه ينع من وصول أثر السم السموم الذى لعل فيه هلكه ال قلبه الثالث أنه يورث القلب أنسا بال وجعية على ال فان إطلق البصر راحم القلب ويشتته ويبعده من ال وليس على العبد شيء أضر من إطلق البصر فانه يوقع الوحشة بي العبد وبي ربه الرابع أنه يقوي القلب ويفرحه كما أن إطلق البصر يضعفه ويزنه الامس أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلقه يكسبه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ظلمة ولذا ذكر سبحانه آية النور عقيب المر بغض البصر فقال قل للمؤمني يغضوا من أبصارهم ويفظوا فروجهم ث قال أثر ذلك ال نور السموات والرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح أي مثل نوره ف قلب عبده الؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه وإذا استنار القلب أقبلت وفود اليات اليه من كل جانب كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلء والشر عليه من كل مكان فما شئت من بدعة وضللة واتباع هوى وإجتناب هدى وإعراض عن أسباب السعادة وإشتغال بأسباب الشقاوة فان ذلك انا يكشفه له النور الذي ف القلب فاذ فقد ذلك النور بقى صاحبه كالعمى الذي يوس ف حنادس الظلم السادس أنه يورث الفراسة الصادقة الت ييز با بي الحق والبطل والصادق والكاذب وكان شاه بن شجل الكرمان يقول من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام الراقبة وغض بصره عن الحارم وكف نفسه عن الشهوات واعتاد أكل اللل ل تط له فراسة وكان شجاع هذا ل تطي له فراسة وال سبحانه يزي العبد على عمله با هو من جنس عمله ومن ترك شيئا عوضه ال خيا منه فاذا غض بصره عن مارم ال عوضه ال بان يطلق نور بصيته عوضة عن حبسه بصره ل ويفتح له باب العلم واليان والعرفة والفراسة الصادقة الصيبة الت انا تنال ببصية القلب وضد هذا ما وصف ال به اللوطية من العمه الذي هو ضد البصية فقال تعال لعمرك إنم لفي سكرتم يعمهون فوصفهم بالسكرة الت هي فساد العقل وعمه الذي هو فساد البصر فالتعلق بالصور يوجب فساد العقل وعمه البصية يسكر القلب كما قال القائل سكران سكر هوى وسكر مدامة * ومت إفاقة من به سكران وقال الخر * قالوا جننت بن توى فقلت لم العشق أعظم ما بالجاني * العشق ل يستفيق الدهر صاحبه * وإنا يصرع الجنون ف الي السابع إنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ويمع ال له بي سلطان البصية والجة وسلطان القدرة والقوة كما ف الثر الذي يالف هواه يفر الشيطان من ظله ومثل هذا تده ف التبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وخستها وحقارتا وما جعل ال سبحانه فيمن عصاه كما قال السن إنم وان طقطقت بم البغال وهلجت بم الباذين فان العصية ل تفارق رقابم أب ال إل أن يذل من عصاه وقد جعل ال سبحانه العزقرين طاعته والذل قرين معصيته فقال تعال ول العزة ولرسوله وللمؤمني وقال تعال ول تنوا ول تزنوا وأنتم العلون إن كنتم مؤمني واليان قول وعمل ظاهر وباطن وقال تعال من كان يريد العزة فلله العزة جيعا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصال يرفعه أي من كان يريد العزة فيطلبها بطاعة ال وذكره من الكلم الطيب والعمل الصال وف دعاء القنوت انه ل يذل من واليت ول يعز من عاديت ومن أطاع ال فقد واله فيما أطاعه فيه وله من العز بسب طاعته ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه وله من الذل بسب معصيته الثامن أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب فانه يدخل مع النظرة وينفذ معها ال القلب أسرع من نفوذ الوى ف الكان الال فيمثل له صورة النظور اليه ويزينها ويعلها صنما يعكف عليه القلب ث يعده وينيه ويوقد على القلب نار الشهوة ويلقى عليه حطب العاصي الت ل يكن يتوصل اليها بدون تلك الصورة فيصي القلب ف اللهب فمن ذلك اللهب تلك النفاس الت يد فيها وهج النار وتلك الزفرات والرقات فان القلب قد أحاطت به النيان بكل جانب فهو ف وسطها كالشاة ف وسط التنور لذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور الحرمة أن جعل لم ف البزخ تنور من نار وأودعت أرواحهم فيه ال حشر أجسادهم كما أراها ال لنبيه صلى ال عليه وسلم ف النام ف الديث التفق على صحته التاسع انه يفرغ القلب للفكرة ف مصاله والشتغال با وإطلق البصر يشتت عليه ذلك ويول عليه بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع ف اتباع هواه وف الغفلة عن ذكر ربه قال تعال ل تطع من أغفلتا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا واطلق النظر يوجب هذه المور الثلثة ببسه العاشر أن بي العي والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدها عن الخر وإن يصلح بصلحه ويفسد بفساده فاذا فسد القلب فسد النظر واذا فسد النظر فسد القلب وكذلك ف جانب الصلح فاذا خربت العي وفسدت
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
خرب القلب وفسد وصار كالزبلة الت هي مل النجاسات والقاذورات والوساخ فل يصلح لسكن معرفة ال ومبته والنابة اليه والنس به والسرور بقربه فيه وإنا يسكن فيه اضداد ذلك فهذه اشارة ال بعض فوائد غض البصر تطلعك على ما ورائها فصل الثان اشتغال القلب با يصده عن ذلك ويول بينه وبي الوقوع فيه وهو إما خوف مقلق او حب مزعج فمت خل القلب من خوف ما فواته أضر عليه من حصول هذا الحبوب أو خوف ما حصوله أضر عليه من فوات هذا الحبوب أو مبته ما هو أنفع له وخي له من هذا الحبوب ل يد بدا وفواته أضر عليه من فوات هذا الحبوب ل يد بدا من عشق الصور وشرح هذا ان النفس ل تترك مبوبا ال لحبوب أعلى منه أو خشية مكروه حصوله أضر عليه من فوات هذا الحبوب وهذ يتاج صاحبه ال أمرين ان فقدا أو حدا منهما ل ينتفع بنفسه أحدها بصية صحيحة راحم با بي درجات الحبوب والكروه فيؤثرا على الحبوبي على أدناها ويتمل أدن الكروهي لتخلص من أعلها وهذا خاصة العقل ول يعد عاقل من كان بضد ذلك بل قد تكون البهائم أحسن حال منه الثان قوة عزم وصب يتمكن بما من هذا الفعل والترك فكثي ما يعرف الرجل قدر التفاوت ولكن يأت له ضعف نفسه وهته وعزيته على إيثار النفع من خسته وحرصه ووضاعة نفسه وخسة هته ومثل هذا ل ينتفع بنفسه ول ينتفع به غيه وقد منع ال سبحانه إمامة الدين ال من أهل الصب واليقي فقال تعال وبقوله يهتدي الهتدون وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لا صبوا وكانوا بآياتنا يوقنون وهذا هو الذي ينتفع بعلمه وينتفع به غيه من الناس وضد ذلك ل ينتفع بعلمه ول ينتفع به غيه ومن الناس من ينتفع بعلمه ف نفسه ول ينتفع به غيه فالول يشي ف نوره ويشي الناس ف نوره والثان قد طفى نوره فهو يشي ف الظلمات ومن تبعه والثالث يشي ف نوره وحده فصل اذا عرفت هذه القدمة فل يكن ان يتمع ف القلب حب الحبوب العلى وعشق الصور أبدا بل ها ضدان ل يتمعان بل ل بد إن يرج أحدها صاحبه فمن كانت قوة حبه كلها
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
للمحبوب العلى الذي مبة ما سواه باطلة وعذاب على صاحبها صرفه ذلك عن مبة ما سواه وان أحبه لن يبه ال لجله أو لكونه وسيلة له ال مبته أو قاطعا له عما يضاد مبته وينقصها والحبة الصادقة تقتضي توحيد الحبوب وان ل يشرك بينه وبي غيه ف مبته واذا كان الحبوب من اللق يأنف ويغار ان يشرك ف مبته غيه ويقته لذلك ويبعده ول يظيه بقربه ويعده كاذبا ف دعوي مبته مع انه ليس أهل لصرف قوة الحبة اليه فكيف بالبيب العلى الذي ل تنبغي الحبة ال له وحده وكل مبة لغيه فهي عذاب على صاحبها ووبال ولذا ل يغفر سبحانه أن يشرك به ف هذه الحبة ويغفر ما دون ذلك لن يشاء فمحبة الصور تفوت مبة ما هو أنفع للعبد منها بل يفوت مبة ما ليس له صلح ول نعيم ول حيوة نافعة ال بحبته وحده فليختر إحدى الحبتي فانما ل يتمعان ف القلب ول يرتفعان منه بل من أعرض عن مبة ال وذكره والشوق ال لقائه إبتله بحبة غيه فيعذب به ف الدنيا وف البزخ وف الخرة إما بحبة الوثان أو مبته الصلبان أو بحبة النيان أو بحبة الردان أو بحبة النسوان أو بحبة الثان أو بحبة العشراء واللن أو بحبة ما هو دون ذلك ما هو ف غاية القارة والوان فالنسان عبد مبوبه كائنا ما كان كما قيل القتيل بكل من أحببته فاختر لنفسك ف الوى من تصطفي * فمن ل يكن إله مالكه وموله كان إله هواه قال تعال أفرأيت من اتذ إله هواه وأضله ال على علم وختم على سعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد ال أفل تذكرون فصل وخاصية التعبد الب مع الضوع والذل للمحبوب فمن أحب شيئا وخضع له فقد تعبد قلبه له بل التعبد آخر مراتب الب ويقال له التتيم أيضا فان أول مراتبه العلقة وسيت علقة لتعلق الب بالحبوب قال الشاعر وعلقت ليلى وهي ذات تائم * ول يبد للتراب من ثديها ضخم وقال الخر
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
•أعلقة أم الوليد بعد ما أفنان رأسك كالبغام البيض * • ث بعدها الصبابة وسيت بذلك لنصباب القلب ال الحبوب قال الشاعر يشكى الحبون الصبابة ليتن تملت ما يلقون من بينهم وحدي فكانت لقلب لذة الب كلها * فلم يلقها قبلىمحب ول بعدي ث الغرام وهو لزوم الب للقلب لزوما ل ينفك عنه ومنه سى الغري غر با للزمته صاحبه ومنه قوله تعال إن عذابا كان غراما وقد أولع التأخرون باستعمال هذا اللفظ ف الب وقل أن تده ف أشعار العرب ث العشق وهو سفر إفراط الحبة ولذا ل يوصف به الرب تبارك وتعال ول يطلق ف حقه ث الشوق وهو سفر القلب ال الحبوب أحث السفر وقد جاء إطلقها ف حق الرب تعال كما ف مسند المام أحد من حديث عمار بن ياسر إنه صل صلة فاوجز فيه فقيل له ف ذلك فقال أما إن دعوت فيها بدعوات كان النب صلى ال عليه وسلم يدعو بن اللهم إن أسئلك بعلمك الغيب وقدرتك على اللق أحين اذا كانت الياة خيا ل وتوفن إذا كانت الوفاة خيا ل اللهم إن أسئلك خشيتك ف الغيب والشهادة وأسئلك كلمة الق ف الرضاء والغضب وأسئلك القصد ف الفقر والغن وأسئلك نعيما ل ينفذ وأسئلك قرة عي ل تنقطع وأسئلك الرضاء بعد القضاء وأسئلك برد العيش بعد الوت وأسئل لذة النظر ال وجهك الكري وأسئلك الشوق ال لقائك ف غي ضراء مضرة ول فتنة مضلة اللهم زينا بزينة اليان واجعلنا هداة مهتدين وف أثر آخر طال شوق البرار ال وجهك وأنا ال لقائهم أشد شوقا وهذا هو العن الذي عب عنه صلى ال عليه وسلم بقوله من أحب لقاء ال أحب ال لقاءه وقال بعض أهل البصائر ف قوله تعال من كان يرجو لقاء ال فان أجل ال لت لا علم سبحانه شدة شوق أوليائه ال لقائه وان قلوبم ل تدي دون لقائه ضرب لم أجل موعدا للقائه تسكن نفوسهم به وأطيب العيش واللذة على الطلق عيش الشتاقي
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الستأنسي فحياتم هي الياة الطيبة ف القيقة ول حياة للعبد أطيب ول أنعم ول أهنأ منها فهى الياة الطيبة الذكورة ف قوله تعال من عمل صالا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وليس الراد منها الياة الشتركة بي الؤمني والكفار والبرار والفجار من طيب الأكل والشرب واللبس والنكح بل ربا زاد أعلمكم ال على أوليائه ف ذلك أضعافا مضاعفة وقد ضمن ال سبحانه لكل من عمل صالا أن يييه حياة طيبة فهو صادق الوعد الذي ل يلف وعده وأي حياة أطيب من حياة اجتمعت هومه كلها وصارت هى واحدة ف مرضات ال ول يستشعب قلبه بل أقبل على ال واجتمعت إرادته وإنكاره الت كانت منقسمة بكل واد منها شعبة على ال فصار ذكر مبوبه العلى وحبه والشوق ال لقائه والنس بقربه وهو التول عليه وعليه تدور هومه وإرادته وتصوره بل خطرات قلبه فان سكت سكت بال وإن نطق نطق بال وإن سع فبه يسمع وإن أبصر فبه يبصر وبه يبطش وبه يشى وبه يتحرك وبه يسكن وبه يي وبه يوت وبه يبعث كما ف صحيح البخارى عنه صلى ال عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعال أنه قال ما تقرب ال عبدى بثل أداء ما افترضت عليه ول يزال عبدي يتقرب ال بالنوافل حت أحبه فاذا أحببته كنت سعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده الت يبطش با ورجله الت يشى با في يسمع ب يبصرو ب يبطش وب يشى ولئن سئلن لعطينه ولئن استعاذ ب لعيذنه وما ترددت ف شيء أنا فاعله ترددي عن قبضى روح عبدي الؤمن من يكره الوت وأكره مساءته ول بد له منه فتضمن هذا الديث الشريف اللى الذي حرام على غليظ الطبع كثيف القلب فهم معناه والراد به حصر أسباب مبته ف أمرين أداء فرائضه والتقرب اليه بالنوافل وأخب سبحانه أن أداء فرائضه أحب ما تقرب اليه التقربون ث بعدها النوافل وأن الحب ل يزال يكثر من النوافل حت يصي مبوبا ل فاذا صار مبوبا ل أوجبت مبة ال له مبة منه أخرى فوق الحبة الول فشغلت هذه الحبة قلبه عن الفكرة والهتمام بغي مبوبه وملكت عليه روحه ول يبق فيه سعة لغي مبوبه البتة فصار ذكر مبوبه وحبه مثله العلى مالكا لزمام قلبه مستوليا على روحه إستيلء الحبوب على مبه الصادق ف مبته الت قد اجتمعت قوى حبه كلها له ول ريب ان هذا الحب ان سع سع
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
لحبوبه وان أبصر أبصر به وان بطش بطش به وان مشي مشي به فهو ف قلبه ومعه ومؤنسه وصاحبه فالباء ههنا باء الصاحبة وهى مصاحبة ل نظي لا ول تدرك أنزل الخبار عنها والعلم با فالسألة خالية ل علمية مضة واذا كان الخلوق يد هذا ف مبة الخلوق الت ل يلق لا ول يفطر عليها كما قال بعض الحبي خيالك ف عين وذكرك ف فمي * ومثواك ف قلب فأين تغيب وقال الخر * وتطلبهم عين وهم ف سوادها ويشتاقهم قلب وهم بي أضلعى * ومن عجب أن أحن اليهم * فأسئل عنهم من لقيت وهم معيوهذا ألطف من قول الخر إن قلت غبت فقلب ل يصدقن * فيه مكان السر ل تغب أو قلت ما غبت قال الطرف ذا كذب * فقد تيت بي الصدق والكذب فليس شيء أدن من الحب لحبوبه وربا تكنت الحبة حت يصي ف الحبة أدن اليه من نفسه الجاشعي ينسي نفسه ول ينساه كما قيل أريد لنسي ذكره فكأنا * تثل ل ليلى بكل سبيل وقال الخر * يراد من القلب نسيانكم وتأب الطباع على الناقل * وخص ف الديث السمع والبصر واليد والرجل بالذكر فان هذه اللت آلت الدراك وآلت الفعل والسمع والبصر يوردان على القلب الرادة والكراهة ويلبان اليه الب والبغض فتستعمل اليد والرجل فاذا كان سع العبد بال وبصره به كان مفوظا ف آلت إدراكه فكان مفوظا ف حبه وبغضه فحفظ ف بطشه ومشيه وتأمل كيف اكتفي بذكر السمع والبصر واليد والرجل عن اللسان فانه اذا كان ادرك السمع الذى يصل باختياره تارة وبغي أختياره تارة وكذلك البصر قد يقع بغي الختيار فجأة وكذلك حركة اليد والرجل الت ل بد للعبد منها فكيف بركة اللسان الت ل يقع ال بقصد واختيار وقد يستغن العبد عنها ال حيث أمر با وأيضا فانفعال اللسان عن القلب أت من انفعال سائر الوارح فانه ترجانه ورسوله وتأمل كيف حقق تعال كون العبد به عند سعه وبصره الذى يبصر به وبطشه ومشيه بقوله كنت سعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده الت يبطش با ورجله الت يشي با تقيقا لكونه مع عبده وكون عبده ف إدراكاته بسمعه وبصره وحركته بيديه ورجله وتأمل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
كيف قال ب يسمع وب يبصر وب يبطش ول عبادي فلي يسمع ول يبصر ول يبطش وربا يظن الظان ان اللم أول بذا الوضع إذ هي أدل على الغاية ووقوع هذه المور ل وذلك أخص من وقوعها به وهذا من الوهم والغلط إذ ليست الباء ههنا أنزل الستعانة فان حركات البرار والفجار وإدراكاتم انا هي بعونة ال لم وان الباء ههنا للمصاحبة إنا يسمع ويبصر ويبطش ويشى وأنا صاحبه ومعه كقوله ف الديث الخر أنا مع عبدى ما ذكرن وتركت ب شفتاه وهذه العية هي العية الاصة الذكورة ف قوله تعال إن ال معنا وقول رسول النب صلى ال عليه وسلم ما ظنك باثني ال ثالثهما وقوله تعال وإن ال لع الحسني وقوله إن ال مع الذين اتقوا والذين هم مسنون وقوله واصبوا إن ال مع الصابرين وقوله كل إن معي رب سيهدين وقوله تعال لوسى وهارون ومعناه معكما أسع وأرى فهذه الباء مفيدة بعن هذا العية دون اللم ول يتأتى للعبد الخلص والصب والتوكل ونزوله ف منازل العبودية ال بذه الباء وهذه العية فمت كان العبد بال هانت عليه الشاق وانقلبت الخاوف ف حقه أمانا فبال يهون كل صعب ويسهل كل عسي ويقرب كل بعيد وبال تزول الحزان والموم والغموم فل هم مع ال ول غم مع ال ول حزن مع ال وحيث يفوت العبد معن هذه الباء فيصي قلبه حينئذ كالوت إذا فارق الاء يثب وينقلب حت يعود اليه ولا حصلت هذه الوافقة مع العبد لربه تعال ف مابه حصلت موافقة الرب لعبده ف حوائجه ومطالبه فقال ولئن سئلن لعطينه ولئن استعاذ ب لعيذنه أى كما وافقن ف مرادي بامتثال أوامري والتقرب ال بحاب فانا أوافقه ف رغبته ورهبته فيما يسئلن أن أفعل به ويستعيذن أن يناله مكروه وحقق هذه الوافقة من الانبي حت اقتضى تردد الرب سبحانه ف اماته عبده ولته يكره الوت والرب تعال يكره ما يكره عبده ويكره مساءته فمن هذه الهة تقتضى انه ل ييته ولكن مصلحته ف إماتته فانه ما لاته ال ليحييه وما أمرضه ال ليصحه وما أفقره ال ليغنيه وما منعه ال ليعطيه ول يرج من النة ف صلب أبيه ال ليعيده اليها على أحسن الحوال ول عبادي لبيه أخرج منها ال ليعيده اليها فهذا هو البيب على القيقة ل سواه بل لو كان ف كل منبت شعر لعبد مبة تامة ل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
لكان بعض ما يستحقه على عبده نقل فؤادك حيث شئت من الوى * ما الب ال للحبيب لول كم منل ف الرض يألفه الفت * وحنينه أبدا لول منل الواب الكاف 15 فصل ث التتيمم وهو آخر مراتب الب وهو تعبد الحب لحبوبه يقال تيمه الب إذا عبده ومنه تيم ال أي عبد ال وحقيقة التعبد الذل والضوع للمحبوب ومنه قولم طريق معبد أي مذلل قد ذلل ته القدام فالع بد هو الذي ذل ال ب والضوع لحبو به ولذا كا نت أشرف أحوال الع بد ومقاماته ف العبودية فل منل له أشرف منها وقد ذكر ال سبحانه أكرم اللق عليه وأحبهم اليه وهو رسوله ممد صلى ال عليه وسلم بالعبودية ف أشرف مقاماته وهي مقام الدعوة اليه ومقام التحدي بالنبوة ومقام السرى فقال سبحانه وانه لا قام عبد ال يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا وقال وإن كنتم ف ريب ما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وقال سبحان الذي أسرى بعبده ليل من السجد الرام ال السجد القصى وف حديث الشفاعة إذهبوا ال ممد صلى ال عليه وسلم عبد غفر ال له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال مقام الشفاعة بكمال عبودي ته وكمال مغفرة ال له وال سبحانه خلق اللق لعبادي ته وحده ل شر يك له ال ت هي أكمل أنواع الحبة مع أكمل أنواع الضوع والذل وهذا هو حقيقة السلم وملة ابراهيم الت من رغب عنها فقد سفه نفسه قال تعال ومن يرغب عن ملة ابراهيم ال من سفه الية ولذا كان أع ظم الذنوب ع ند ال الشرك وال ل يغ فر أن يشرك به ويغ فر ما دون ذلك ل ن يشاء واصل الشرك بال ال شراك مع ال ف الحبة كما قال تعال ومن الناس من يتخذ من دون ال أندادا يبونم كحب ال والذين آمنوا أشد حبا ل وأخب سبحانه إن من الناس من يشرك به من دونه فيتخذ النداد من دونه يبهم كحب ال وأخب ان الذين آمنوا أ شد ح با ل من أ صحاب النداد لنداد هم وق يل بل الع ن ان م أ شد ح با ل من أ صحاب النداد فان م وان أحبوا ال ل كن ل ا أشركوا بي نه وب ي انداد هم ف الح بة ضع فت مبت هم ل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
والوحدون ل لا خلصت مبتهم له كانت أشد من مبة أولئك والعدل برب العالي والتسوية بينه وبي النداد هو ف هذه الحبة ولا كان مراد ال من خلقه هو خلوص هذه الحبة له أنكر على من اتذ من دونه وليا او شفيعا غاية النكار وجع ذلك تارة وأقر واحدها عن الخر تارة بالنكار فقال تعال إن رب كم ال الذى خلق ال سموات والرض ف ستة أيام ث ا ستوى على العرش يدبر ال مر ما من شف يع ال من ب عد اذ نه وقال تعال ال الذي خلق ال سموات والرض و ما بينهما ف ستة أيام ث ا ستوى على العرش مال كم من دونه من ول ول شفيع أفل تتذكرون وقال تعال وأنذر به الذين الذين يافون أن يشروا ال ربم ليس لم من دونه ول ول شف يع لعلهضم يتقون وقال ف الفرإد أم اتذوا من دون ال شفعاء قل أولو كانوا ل يلكون شيئا ول يعقلون قل ل الشفاعة جيعا وقال تعال من ورائهم جهنم ول يغن عنهم ما كسبوا شيئا ول ماتذوا من دون ال أولياء ولم عذب عظيم فاذا يبك العبد ربه وحده وأقام له وليا من شفعاء وعقد الوالة بينه وبي عباده الؤمني فصاروا أولياءه ف ال بلف من اتذ ملوقا أولياء من دون ال فهذا لون وذاك لون والشفا عة الشرك ية الباطلة لون والشفاعة الق الثابتة الت انا تنال بالتوحيد لون وهذا موضع فرقان بي أهل التوحيد وأهل الشرك بال وال يهدي مضن يشاء ال صضراط مسضتقيم والقصضود ان حقيقضة العبوديضة وموجباتضه ل تلص مضع الشراك بال ف الحبة بلف الحبة ل فانا من لوازم العبودية وموجباتا فان مبة رسول ال صلى ال عليه وسلم بل تقديه ف الب على النفس وعلى الباء والنباء ليتم اليان ال با اذ مب ته من م بة ال وكذلك كل حب ف ال ول ك ما ف ال صحيحي ع مه صلى ال عل يه وسلم أنه قال ثلث من كن فيه وجد بن حلوة اليان وف لفظ ف الصحيح ل يد عبد طعم اليان ال من كان ف قلبه ثلث خصال أن يكون ال ورسوله أحب اليه ما سواها وان يبض الرأ ل ي به ال ال وان يكره أن يرجضع ال الك فر بعضد اذ أنقذه ال م نه ك ما يكره أن يقذف ف النار وف الديث الذي ف السنن من أحب ل وأبغض ل وأعطى ل ومنع ل فقد اسضتكمل اليان وفض حديضث آخضر مضا تاب رجلن فض ال ال كان أفضلهمضا أشده ا حبضا لصاحبه فان هذه الحبه من لوازم مبة ال وموجباتا وكل ما كانت أقوى كان أصلها كذلك
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فصل وهه نا أرب عة أنواع من ال ب ي ب التفر يق بينه ما وإن ا ضل من ضل بعدم التمي يز بينه ما أحده ا م بة ال ول تك في وحد ها ف النجاة من ال من عذا به والفوز بثوا به فان الشرك ي وعباد ال صليب واليهود وغي هم يبون ال الثا ن م بة ما ي ب ال وهذه هي ال ت تدخله ف ال سلم وتر جه من الك فر وأ حب الناس ال ال أقوم هم بذه الح بة وأشد هم في ها الثالث الب ل وفيه وهي من لوازم مبة ما يب ال ول يستقيم مبة ما يب ال ال بالب فيه وله الرابع الحبة مع ال وهى الحبة الشركية وكل من أحب شيئا مع ال ل ل ول من أجله ول فيه فقد اتذه ندا من دون ال وهذه مبة الشركي وبقى قسم خامس ليس ما نن فيه وهى الحبة الطبيعية وهي ميل النسان ال ما يلئم طبعه كمحبة العطشان للماء والائع للطعام ومبة النوم والزوجة والولد فتلك ل تذم مال إن ألت عن ذكر ال وشغلته عن مبته كما قال تعال يا أيها الذين آمنوا ل تلهكم أموالكم ول أولدكم عن ذكر ال وقال تعال رجال ل تلهيهم تارة ول بيع عن ذكر ال فصل ث اللة وهي تتضمن كمال الحبة ونايتها الجاشعي ل يبقى ف القلب لحبه سعة لغي مبوبه و هي من صب الشار كة بو جه وهذا الن صب خا صة للخليل ي صلوات ال و سلمه عليه ما إبراهيم وممد كما قال صلى ال عليه وسلم إن ال إتذن خليل كما اتذ ابراهيم خليل وف الصحيح عنه صلى ال عليه وسلم لو كنت متخذا من أهل الرض خليل لاتذت يشي بكر خليل ولكن صاحبكم خليل ال وف حديث آخر ان أبرىء ال كل خليل من خلته ولا سأل ابراهيم عليه السلم الولد فاعطيه فتعلق حبه بقلبه فاخذ منه شعبه غار البيب على خليله أن يكون ف قلبه موضع لغيه فامر بذبه وكان المر ف النام ليكون تنفيذ الأمور به أعظم ابتلء وامتحانا ول يكن القصود ذبح الولد ولكن القصود ذبه من قلبه ليخلص القلب للرب فلما بادر الل يل عل يه ال صلت وال سلم ال المتثال وقدم مبة ال على م بة ولده ح صل القصود
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فرفع الذبح وفدى بذبح عظيم فان الرب تعال ما أمر بشيء ث أبطله رأسا بل ل بد أن يبقى بعضه أو بدله كما أبقى شريعة الفداء وكما أبقى استحباب الصدقة عند الناجاة وكما أبقى ال مس صلوات ب عد ر فع الم سي وأب قى ثواب ا وقال ل يبدل القول لدى خ س ف الف عل وخسون ف الجر فصل وأما ما يظنه بعض الظاني ان الحبة أكمل من اللة وان إبراهيم خليل ال وممد صلىال عليه وسلم حبيب ال فمن جهله فان الحبة عامة واللة خاصة واللة ناية الحبة وقد أخب النب صلى ال عليه وسلم ان اتذ إبراهيم خليل ونفى أن يكون له خليل غي وبه مع اخباره لبه لعائشة ولبيها ولعمر بن الطاب وغيهم وأيضا فان ال سبحانه يب التوابني ويب ال صابرين وي ب الح سني وي ب التق ي وي ب الق سطي وخل ته خا صة بالليل ي عليه ما ال صلة وال سلم والشاب التائب حبيب ال وإن ا هذا عن قلة العلم والف هم عن ال ور سوله صلى ال عليه وسلم فصل و قد تقدم أن الع بد ل يترك ما ي ب ويهواه إل ل ا ي به ويهواه ول كن يترك أضعفه ما م بة لقواها مبة كما انه يفعل ما يكره لصول ما مبته أقوي عنده من كراهة ما يفعله واللص مضن مكروه كراهتضه عنده أقوي مضن كراهضة مضا يفعله وتقدم ان خاصضية العقضل إيثار على الحبوبي على أدناها وأيسر الكروهي على أقواها وتقدم ان هذا الكمال قوة الب والبغض ول نص له هذا إل بامرين قوة الدراك وشجاعة القلب فان التخلف عن ذلك والعمل بلفه يكون اما بضعف الدراك الجاشعي إن ل يدرك مراتب الحبوب والكروه على ما كان عليه إما لضعف ف النفس وعجز ف القلب ل يطاوعه اليثار ال صلح له مع علمه بانه الصلح فاذا علم ن إدرا كه وقو يت نف سه وتش جع القلب على إيثار الحبوب العلى والكروه الد ن ف قد وا فق ل سباب ال سعادة ف من الناس من يكون سلطان شهو ته أقوي من سلطان عقله وإيا نه فيق هر الغلب الضع يف ومن هم من يكون سلطان إيا نه وعقله أقوى من سلطان شهو ته ورذا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
كان كث ي من الر ضى يم يه ال طبيب ع ما يضره فتأ با عل يه نف سه وشهو ته إل تناوله ويقدم شهوته على عقله وتسميه الطباء عدي الرؤة فهكذا اك ثر مرضى القلب يؤثرون ما يزيد مرضهم لقوة شهوت م له فا صل ال شر من ض عف الدراك وضعضف النفضس ودنائتهضا وأصضل اليض مضن كمال الدراك وقوة النفضس وشرفهضا وشجاعت ها فال ب والرادة أ صل كل ف عل ومبدأه والب غض والكرا هة أ صل كل ترك ومبدأه وهاتان القوتان ف القلب أصل سعادته وشقاوته ووجود العقل الختيارى ل يكون إل بوجود سببه من الب والرادة وأما عدم الفعل فتارة يكون لعدم مقتضاه وسببه وتارة يكون بوجود الب غض والكرا هة الا نع م نه وهذا متعلق ال مر والن هى و هو ي سمي ال كف و هو متعلق الثواب والعقاب وبذا يزول الشتباه ف م سألة الترك الشياط ي هو أمر وجودي أو عد مي والتحق يق ا نه ق سمان فالترك الضاف ال عدم ال سبب القت ضي عد مي والضاف ال ال سبب الا نع من الفعل وجودى فصل وكل واحد من الفعل والترك الختياريي فانا يؤثر الي لا فيه من الصول والنفعة الت يلتذ ب صولا أو زوال الل الذي ي صل له الشفاء بزواله ولذا يقال شفاء صدره وشفاء قل به قال هي الشفاء لداء با * وليس منها الداء مبذول وهذا مطلوب يؤثره العاقل حت اليوان البهيم ولكن يغلط فيه أكثر الناس غلطا قبيحا فيقصد حصول اللذة با يعقب عليه أعظم الل فيؤل نفسه من حيث يظن أنه يصل لذتا ويشفى قلبه با يعقب عليه غاية الرض وهذا شأن من قصر نظره على العاجل ول يلحظ العواقب وخاصة العقل النظر ف العواقب فاعقل الناس من أثر لذة نفسه وراحته ف الجلة الدائمة على العاجلة النقضية الزائلة وأسفه اللق من باع نعيم البد وطيب الياة الدائمة واللذة العظمى الت ل تنغيص فيها ول نقص بوجه ما بلذة منقضية مشو بة باللم والخاوف و هي سريعة الزوال وشي كة النقضاء قال ب عض العلماء فكرت ف سعي العقلء فرأيت سعيهم كلهم ف مطلوب واحد وإن اختلفت طرقهم ف تصيله رأيتهم جيعهم إنا يسعون ف دفع الم والغم عن نفوسهم فهذا ف الكل والشرب وهذا ف التجارة
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
والك سب وهذا بالنكاح وهذا ب سماع الغناء وال صوات الطر بة وهذا بالل هو والل عب فقلت هذا الطلوب مطلوب العقلء ولكن الطرق كلها غي موصلة اليه بل لعل أكثرها إنا يوصل ال ضده ول أر ف ج يع هذه الطرق طري قا مو صل ال يه بل ل عل أكثر ها إن ا يؤ ثر ال القبال على ال وحده ومعالته وحده وإيثار مرضاته على كل شيء فان سالك هذا السلم فاته حظه من الدنيا فقد ظفر بالظ العال الذى ل فوت معه وإن حصل للعبد حصل له كل شيء وإن فاته فاته كل شيء وان ظفر بظه من الدنيا ناله على أهن الوجوه فليس للعبد أنفع من هذا السلم ول أوصل منه ال لذته وبجته وسعادته وبال التوفيق فصل والحبوب قسضمان مبوب لنفسضه ومبوب لغيه ول بضد أن ينتهضي ال الحبوب لنفسضه دفعضا للتسلسل الحال وكل ما سوى الحبوب الق فهو مبوب لغيه وليس شيء يب لنفسه ال ال وحده و كل ما سواه م ا ي ب فان ا مب ته ت بع لح بة الرب تبارك وتعال كمح بة ملئك ته وانبيائه وأوليائه فانا تبع لحبته سبحانه وهي من لوازم مبته فان مبة الحبوب توجب مبة ما يبه وهذا موضع يب العتناء به فانه مل فرقان بي الحبة النافعة لغيه والت ل تنفع بل قد تضر واعلم إنه ل يبه لذاته ال من كماله من لوازم ذاته وإليته وربوبيته وغناه من لوازم ذاته وما سواه فانا يبغض ويكره لنافاته مابه ومضادته لا وبغضه وكراهته بسب قوة هذه النافاة وضعفهضا فمضا كان أشضد منافاة لحابضه كان أشضد كراهضة مضن العيان والوصضاف والفعال ض فهذا ميزان عادل يوزن بضه موافقضة الرب ومالفتضه وموالتضه ومعاداتضه فاذا والرادات وغيه ا رأينا شخصا يب ما يكرهه الرب تعال ويكره ما يبه علمنا ان فيه من معاداته بسب ذلك واذا رأينا الشخص يب ما يبه الرب ويكره ما يكرهه وكلما كان الشيء أحب ال الرب كان أحب اليه وأثره عنده وكلما كان أبغض اليه كان أبغض اليه وأبعد منه علمنا ان فيه من موالت الرب بسب ذلك فتمسك بذا الصل غاية التمسك ف نفسك وف غيك فالولية عبارة عن موافقة الول الميد ف ما به ومساخطه ليست بكثرة صوم ول صلة ول رياضة والحبوب لغيه ق سمان أي ضا أحده ا ما يل تذ ال حب بادرا كه وح صوله والثا ن ما يتأل به
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ولكن يتمله لفضائه ال الحبوب كشرب الدواء الكر يه قال تعال كتب عليكم القتال وهو كره ل كم وع سى أن تكرهوا شيئا و هو خ ي ل كم وع سى أن تبوا شيئا و هو شر ل كم وال يعلم وأنتم ل تعلمون فاخب سبحانه أن القتال مكروه لم مع إنم خي لم لفضائه إل أعظم مبوب وأنفعه والنفوس تب الراحة والفراغة والرفاهية وذلك شر لا لفضائه إل فوات هذا الحبوب فالعا قل ل ين ظر ال لذة الحبوب العا جل فيؤثر ها وأل الكروه العا جل في غب ع نه فان ذلك قد يكون شرا له بل قد يلب عل يه غا ية الل وتفو ته أع ظم اللذة بل عقلء الدن يا يتحملون الشاق الكروهة لا يعقبهم من اللذة بعدها وإن كانت منقطعة فالمور أربعة مكروه يو صل ال مكروه ومكروه يو صل ال مبوب ومبوب يو صل ال مبوب ومبوب يو صل ال مكروه فالحبوب الوصل ال الحبوب قد اجتمع فيه داعى الفعل من وجهي والكروه الوصل ال مكروه قد اجتمع فيه داعي الترك من وجهي بقى قسمان الخران يتجاوز بما الداعيان وها معترك البتلء والمتحان فالنفس توثر أقربما جوارا منهما وهو العاجل والعقل والعقل واليان يؤثرا نفعهما وإبقائها والقلب بي الداعيي وهو ال هذا مرة يبك هذا مرة وههنا مل البتلء شر عا وقدرا فدا عي الع قل واليان ينادي كل و قت حي على الفلح ع ند ال صباح ي مد القوم ال سري و ف المات ي مد الع بد الت قى فان اش تد ظلم ل يل الح بة وت كم سلطان الشهوة والرادة يقول يا نفس اصبى فما هى ال ساعة * ث تنقضي ويذهب هذا كله ويزول فصل وإذا كان الب أصل كل عمل من حق وباطل فأصل العمال الدينية حب ال ورسوله كما إن أصل القوال الدينية تصديق ال ورسوله وكل إرادة تنع كمال حب ال ورسوله وتزاحم هذه الحبة وشبهه منع كمال التصديق ف معارضة لصل اليان أو مضعفة له فان قويت حت عارضت أصلى الب والتصديق كانت كفرا وشركا أكب وإن ل تعارضه قدحت ف كماله وأثرت ف يه ضع فا وفتورا ف العزي ة والطلب و هى ت جب الوا صل وتق طع الطالب وتن كي الراغب فل تصلح الولت إل بالعادات كما قال تعال عن إمام النفاء الحبي انه قال لقومه أفرأي تم ما كن تم تعبدون أن تم وآباؤ كم القدمون فان م عدو ل إل رب العال ي فلم ت صلح
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
لليل ال هذه الوالت واللة إل بتحقيق هذه العادات فان ولية ال ل تصح إل بالباءة من كل معبود سواه قال تعال قد كانت لكم أسوة حسنة ف إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إ نا برآء من كم وم ا تعبدون من دون ال كفر نا ب كم وبدأ بين نا وبين كم العداوة والبغضاء أبدا حتض تؤمنوا بال وحده وقال تعال وإذ قال إبراهيضم لبيضه وقومضه ومعناه برآء ماض تعبدون إل الذى فطرن فانه سيهدين وجعلها كلمة باقية ف عقبه لعلهم يرجعون أي جعل هذه الوالت ل والباءة من كل معبود سواه كلم ته باق ية ف عق به يتوارثها ال نبياء وأتباعهم بعض هم عن ب عض و هي كل مة ل إله إل ال و هي ال ت ورث ها إمام النفاء لتبا عه ال يوم القيا مة و هى الكلمة الت قامت با الرض والسموات وفطر ال عليها جيع الخلوقات وعليها أسست اللة ونصبت القبلة وجردت سيوف الهاد وهى مض حق ال على جيع العباد وهى الكلمة العاصمة للدم والال والذرية ف هذه الدار والنجية من عذاب القب وعذاب النار وهى النشور الذي ل تدخضل النضة إل بضه والبضل الذي ل يصضل ال ال مضن ل يتعلق بسضببه وهضى كلمضة السلم ومفتاح دار السلم وبا تنقسم الناس ال شقى وسعيد ومقبول وطريد وبا انفصلت دار الكفضر مضن دار السضلم وتيزت دار النعيضم مضن دار الشقاء والوان وهضى العمود الامضل للفرض وال سنة و من كان آ خر كل مه ل إله إل ال د خل ال نة وروح هذه الكل مة و سرها إفراد الرب حبضل ثناؤه وتقدسضت أسضاؤه وتبارك اسضه وتعال جده ول إله غيه بالحبضة والجلل والتعظ يم والوف والرجاء وتوا بع ذلك من التو كل والنا به والرغ بة والره بة فل يب سواه بل كان ما كان يب غيه فانا هو تبعا لحبته وكونه وسيلة ال زيادة مبته ول ياف سواه ول ير جي سواه ول يتو كل إل عل يه ول ير غب إل ال يه ول ير هب إل م نه ول يلف إل باسضه ول ينذر إل له ول يتاب إل اليضه ول يطاع إل أمره ول يتسضب إل بضه ول يستعان ف الشدائد إل به ول يلتجي إل اليه ول يسجد إل له ول يذبح إل له وباسه يتمع ذلك ف حرف واحد وهو أن ل يعبد بميع أنواع العبادة إل هو فهذا هو تقيق شهادة أن ل إله إل ال ولذا حرم ال على النار من شهد أن ل إله إل ال حقيقة الشهادة ومال أن يدخل النار من خطب ته بقي قة هذه الشهادة وقام ب ا ك ما قال تعال والذ ين هم بشهادات م قائمون
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فيكون قائما بشهادته ف باطنه وظاهره وف قلبه وقالبه فان من الناس من تكون شهادته ميتة ومنهم من تكون نائمة اذا نبهت انتبهت ومنهم من تكون مضطجعة ومنهم من تكون ال القيام أقرب و هى ف القلب بنلة الروح ف البدن فروح مي تة وروح مري ضة ال الوت أقرب وروح ال الياة أقرب وروح صحيحة قائ مة ب صال البدن و ف الد يث ال صحيح ع نه صلى ال عليه وسلم إن لعلم كلمة ل يقول ا عبد ع ند الوت ال وجدت روحه لا روحا فحياة هذه الروح بذه الكل مة في ها فك ما ان حياة البدن بوجود الروح ف يه وك ما ان من مات على هذه الكلمة فهو ف النة يتقلب فيها فمن عاش على تقيقها والقيام با فروحه تتقلب ف جنة الأوى وعيش ها أط يب ع يش قال تعال وأ ما من خاف مقام ر به ون ى الن فس عن الوى فان ال نة هي الأوى فال نة مأواه يوم اللقاء وج نة العر فة والح بة وال نس بال والشوق ال لقائه والفرح به والر ضى ع نه و به مأوى رو حه ف هذه الدار ف من كا نت هذه ال نة مأواه هه نا كانت جنة اللد مأواه يوم العاد ومن حرم هذه النة فهو لتلك النة أشد حرمانا والبرار ف نعي وان اشتد بم العيش وضاقت بم الدنيا والفجار ف جحيم وإن إتسعت عليهم الدنيا قال تعال من عمل صالا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وطيب الياة جنة الدنيا قال تعال فمن يرد ال أن يهديه يشرح صدره للسلم ومن يرد أن يضله يعل صدره ضيقا حرجا فاي نعيم أطيب من شرح الصدر وأي عذاب أضيق من ضيق الصدر وقال تعال أل إن أولياء ال ل خوف عليهضم ول هضم يزنون الذيضن آمنوا وكانوا يتقون لمض البشرى فض اليوة الدنيا وف الخرة ل تبديل لكلمات ال ذلك هو الفوز العظيم فالؤمن الخلص ل من أطيب الناس عي شا وأنعمهم بال وأشرحهم صدرا وأسرهم قل با وهذه ج نة عاجلة ق بل ال نة الجلة قال النب صلى ال عليه و سلم إذا مرر ت برياض ال نة فارتعوا قالوا و ما رياض ال نة وقال حلق الذ كر و من هذا قوله صلى ال عليه وسلم ما بي بيت ومنبي روضة من رياض النة ومن هذا قوله وقد سئلوه عن وصاله ف الصوم وقال ان لست كهيئتكم ان أظل عند رب يطعمن ويسقين فاخب صلى ال عل يه و سلم إن ما ي صل له من الغذاء ع ند ر به يقوم مقام الطعام والشراب وال سي وإن ما
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ي صل له من ذلك أ مر مت صا به ل يشر كه ف يه غيه فاذا أم سك عن الطعام والشراب فله عوض عنه يقوم مقامه وينوب منابه ويغن عنه كما قيل لا أحاديث من ذكراك تشغلها * عن الشراب وتلهيها عن الزاد لا بوجهك نور يستضيء به * ومن حديثك ف أعقابا حادي إذا اشتكت من كلل السي أوعدها * روح اللقاء فتحي عند ميعادى وكل ما كان وجود الشيء أنفع للعبد وهو اليه أحوج كان تأله بفقده أشد وكل ما كان عدمه أنفع كان تأله بوجوده أشد ول شيء على الطلق أنفع للعبد من إقباله على ال واشتغاله بذكره وتنعمه ببه وإيثاره لرضاته بل ل حياة له ول نعيم ول سرور ول بجة ال بذلك فعدمه ءأل شيء له وأشد عذابا عليه وإنا تغيب الروح عن شهود هذا الل والعذاب لشتغالا بغيه واستغراقها ف ذلك الغي فتغيب به عن شهود ما هي فيه من أل العقوبة بفراق أحب شيء اليها وأنفعه لا وهذا بنلة ال سكران ال ستغرق ف سكره الذي احتر قت داره وأمواله وأهله وأولده و هو ل ستغراقه ف السكر ل يشعر بأل ذلك الفوات وحسرته حت إذا صحى وكشف عنه غطاء السكر وانتبه من رقدة ال مر ف هو أعلم باله حينئذ وهكذا الال سواء ع ند ك شف الغطاء ومعاي نة طلئع الخرة والشراف على مفار قة الدن يا والنتقال من ها ال ال بل الل وال سرة والعذاب هناك أشد باضعاف أضعاف ذلك فان الصاب ف الدنيا يرجو جب مصيبته ف الدنيا بالعوض ويعلم إنه قد أصيب بش يء زائل لبقاء له فك يف ب ن م صيبته ب ا ل عوض ع نه ول بدل م نه ول ن سبة بي نه وب ي الدن يا جي عا فلو ق ضي ال سبحانه بالوت من هذه ال سرة والل لكان الع بد جديرا به وان الوت ل يعود أكضب أمني ته وأ كب ح سراته هذا لو كان الل على مرد الفوات ك يف وهناك عضن العذاب على الروح والبدن أمور أخرى وجوديضة مال يقدره قدره فتبارك مضن حلض هذا اللق الضعيف هذين اللي العظيمي اللذين ل تملهما البال الرواسي فاعرض على نفسك الن أع ظم مبوب لك ف الدن يا الجاش عي ل تط يب لك الياة ال م عه فا صبحت و قد أ خذ منك وحيل بينك وبينه أحوج ما كنت اليه كيف يكون حالك هذا ومنه كل عوض فكيف بن ل عوض عنه كما قيل من كل شيء اذا ضيعته عوض * وما من ال أن ضيعته عوض وف
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الثر اللى بن آدم خلقتك لعبادت فل تلعب وتكفلت برزقك فل تتعب ابن آدم أطلبن تدن فان وجدتن وجدت كل شيء وإن فتك فاتك كل شيء وأنا أحب اليك من كل شيء الواب الكاف 16 فصل ولا كانت الحبة جنسا تته أنواع متفاوتة ف القدر والوصف كان أغلب ما يذكر فيها ف حق ال تعال ما يتص به ويليق به من أنواعها ول يصلح ال له وحده م ثل العبادة والنابة ونوه ا فان العبادة ل ت صلح ال له وحده وكذا النا بة و قد ذ كر الح بة با سها الطلق كقوله تعال فسوف يأت ال بقوم يبهم ويبونه وقوله تعال ومن الناس من يتخذ من دون ال أندادا يبونم كحب ال والذين آمنوا أشد حبا ل وأعظم أنواع الحبة الذمومة الحبة مع ال الت سوى فيها الحب بي مبة ال ومبته للند الذي إتذه من دون ال وأعظم أنواعها الحمودة مبة ال وحده وهذه الحبة هي أصل السعادة ورأسها الت ل ينجو أحد من العذاب إل با والحبة الذمومة الشركية هي أصل الشقاوة ورأسها الت ل يبقي ف العذاب ال أهلها فأهل الح بة الذ ين أحبوا ال وعبدوه وحده ل شر يك له ل يدخلون النار من دخل ها من هم بذنو به فانه ل يبقىفيها منهم أحد مدار القرآن على المر بتلك الحبة ولوازمها والنهى عن الحبة الخرى ولوازم ها وضرب المثال والقاي يس للنوع ي وذ كر ق صص النوع ي وتف صيل أعمال النوعي وأوليائهم ومعبود كل منهما واخباره عن فعله ولنوعي وعن حال النوعي ف الدور الثلثة دار الدنيا ودار البزخ ودار القرار والقران باقي شأن النوعي وأصل دعوة جيع الرسل مضن أولمض ال آخرهضم اناض هضو عبادة ال وحده ل شريضك له التضمنضة لكمال حبضه وكمال الضوع والذل له والجلل والتعظيم ولوازم ذلك من الطاعة والتقوى وقد ثبت ف ال صحيحي من حد يث أ نس عن ال نب صلى ال عل يه و سلم أ نه قال والذي نف سي بيده ليؤمن أحدكم حت أكون أحب اليه من ولده ووالده الكراهة أجعي وف صحيح البخاري عن عمر بن الطاب رضي ال عنه قال يا رسول ال وال لنت أحب ال من كل شيء إل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
من نفسي فقال ل يا عمر حت أكون أحب اليك من نفسك فقال والذي بعثك بالق لنت أحب ال من نفسي فقال الن يا عمر فاذا كان هذا شأن مبة عبده ورسوله صلى ال عليه وسلم ووجوب تقديها على مبة النفس ووالده وولده الكراهة أجعي فما الظن بحبة مرسله سبحانه وتعال ووجوب تقديها على مبة ما سواه ومبة الرب تعال تتص عن مبة غيه ف قدر ها و صفتها وإفراده سبحانه ب ا فان الوا جب له من ذلك كله أن يكون ال الع بد أ حب ال يه من ولده ووالده بل من سعه وب صره ونف سه ال ت ب ي ج نبيه فيكون إل ه ال ق ومعبوده أحب ال يه من ذلك كله والش يء قد ي ب من و جه دون و جه وقد ي ب بغيه ول يس ش يء ي ب لذا ته من كل و جه إل ال وحده ول تصلح اللوه ية إل له ولو كان فيهما آلة إل ال لفسدتا والتأله هو الحبة والطاعة والضوع فصل وكل حركة ف العال العلوي والسفلى فأصلها الحبة فهي علتها الفاعلية والغائبة وذلك لن الركات ثلثة أنواع حركة إختيارية إرادية وحركة طبيعية وحركة قسرية فالركة الطبيعية أصلها السكون وإنا يتحرك السم اذا خرج عن مستقره ومركزه الطبيعي فهو يتحرك للعود ال يه وخرو جه عن مركزه وم ستقرة وإن ا يتحرك بتحرك القا سر الحرك له فله حر كة ق سرية تتحرك بتحريضك مركضه وقاسضره وحركضة طبيعيضة بذاتاض تطلب باض العود ال مركزه وكل حركت يه تا بع للمحرك القا سر ف هو أ صل الركت ي و سلموا الختيار ية الراد ية هي أ صل الركتي الخرتي وهي تابعة للرادة والحبة فصارت الركات الثلث تابعة للمحبة والرادة يشيض على انصضار الركات فض هذه الثلث أن التحرك إن كان له شعور الزري فهضي الرادية وان ل يكن له شعور با فاما أن يكون على وفق طبيعته الول فالول هي الطبيعية والثانية هي القسرية إذا فهمت هذا فما ف السموات والرض وما بينهما من حركات الفلك والشمضس والقمضر والنجوم والرياح والسضحاب والطضر والنبات وحركات الجنضة فض بطون أمهاتا فانا هى بواسطة اللئكة الدبرات أمرا والقسمات أمرا كما دل على نصوص القرآن وال سنة ف غ ي مو ضع واليان بذلك من تام اليان باللئ كة فان ال و كل بالر حم ملئ كة
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وبالقطضر ملئكضة وبالنبات ملئكضة وبالرياج ملئكضة وبالفلك والشمضس والقمضر والنجوم ووكل بكل عبد أربعة من اللئكة كتبي على يينه وعلى شاله وحافظي من بي يديه ومن خل فه وو كل ملئ كة بق بض رو حه وتهيز ها ال م ستقرها من ال نة والنار وملئ كة ب سألته وإمتحانه ف قبه وعذابه هناك أو نعيمه وملئكة تسوقه ال الحشر إذا قام من قبه وملئكة بتعذيبه ف النار أو نعيمه ف النة ووكل بالبال ملئكة وبالسحاب ملئكة تسوقه ال حيث أمرت به وملئ كة بالقطرتنله با مر ال بقدر معلوم ك ما شاء ال وو كل ملئ كة بغرس ال نة وع مل آلت ا وفرش ها وثياب ا والقيام علي ها وملئ كة بالنار كذلك فاع ظم ج ند ال اللئ كة ولفظ اللك يشعر بأ نه ر سول من فذ ل مر فل يس ل م من المر ش يء بل المر كله ل و هم يدبرون المر ويقسمونه باذن ال وأمره قال تعال إخبارا عنهم وما نتنل ال بامر ربك له ما ض كان ربضك نسضيا وقال تعال وكضم مضن ملك فض بيض أيدينضا ومضا خلفنضا ومضا بيض ذلك وم ا ال سموات ل تغ ن شفاعت هم شيئا ال من ب عد أن يأذن ال ل ن يشاء وير ضى وأق سم سبحانه بطوائف من اللئ كة النفذ ين لمره ف اللي قة ك ما قال تعال وال صافات صفا فالزاجرات زجرا فالعاليات ذكرا وقال والرسضلت عرفضا فالعاصضفات عصضفا والناشرات نشرا فالفارقات فر قا فاللقيات ذكرا عذرا أو نذرا وقال تعال والنازعات غر قا والناشطات نش طا وال سابات سبحا فال سابقات سبقا فالدبرات أمرا و قد ذكر نا مع ن ذلك و سر القسام ف كتاب أق سام القرآن اذا عرف ذلك فجميع تلك الحبات والركات والرادات والفعال هي عباداتم لرب الرض والسموات وجيع الركات الطبيعية والقسرية تابعة لا فلول الب ما دارت الفلك ول تركت الكواكب النيات ول هبت الرياح السخرات ول مرت السحاب الاملت ول تر كت الج نة ف بطون المهات ول أن صدع عن ال ب أنواع النبات ول اضطر بت أمواج البحار الزاجرات ول تركضت الدبرات والقسضمات ول سضبحت بمضد فاطرهضا الرض والسموات وما فيها من أنواع الخلوقات فسبحان من تسبحه السموات والرض ومن فيهن وان من شيء ال يسبح بمده ولكن ل تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا فصل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
إذا عرف ذلك ف كل حي له إرادة وم بة وع مل ي سنه و كل متحرك فأ صل حرك ته الح بة والرادة والصلح للموجودات ال بان تكون حركاتا ومبتها لفاطرها وباريها وحده كما ل وجود لا ال بأبداعه وحده ولذا قال تعال لو كان فيهما آلة إل ال لفسدتا فسبحان رب العرش ع ما ي صفون ول عبادي سبحانه ل ا وجد تا ولكان تا معدومت ي ول قال لعدم تا اذ هو سبحانه قادر على أن يبقيهما على وجه الفساد لكن ل يكن أن تكون على وجضه الصضلح والسضتقامة ال بان يكون ال وحده وهضو معبود لمضا ومعبود مضا حوتاه وسكن فيهما فلو كان للعال إلان لفسد نظامه غاية الفساد فان كل إله يطلب مغالبة الخر والعلو عل يه وتفرده دو نه بالل ية اذ الشرك ن قص ف كمال الل ية والله ل ير ضى لنف سه أن يكون إلا ناقصا فان قهر أحدها الخر كان هو الله وحده والقهور ليس باله وان ل يقهر أحدها الخر لزم عجز كل منهما ونقصه ول يكن تام اللية في جب أن يكون فوقهما إله قاهر لما حاكم عليهما وإل ذهب كل منهما با خلق وطلب كل منه ما العلو على ال خر و ف ذلك ف ساد أ مر ال سموات والرض و من فيه ما ك ما هو العهود من فساد البلد اذا كان فيها ملكان متكافئان وفسد الزوجة اذا كان لا بعلن والشول اذا كان فيضه فحلن واصضل فسضاد العال اناض هضو مضن فسضاد اختلف اللوك واللفاء ولذا ل تطمضع أعلمكضم السضلم فيهضم فض زمضن مضن الزمنضة ال فض زمضن تعدد اللوك مضن ال سلمينواختلفهم وانفراد كل وا حد من هم ببلد وطلب بعض هم العلو على ب عض ف صلح ال سموات والرض وا ستقامتهما وإنتظام أ مر الخلوقات على أ ت نظام و من أظ هر الدلة على انه ل إله إل ال وحده ل شريك له له اللك وله المد ييي وييت وهو على كل شيء قدير وان كل معبود من لدن عرشه ال قرار أرضه باطل إل وجهه العلى قال ال تعال ما اتذ ال من ولد وما كان معه من إله اذا لذهب كل إله با خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحانه ال عما يصفون عال الغيب والشهادة فتعال عما يشركون وقال تعال أم اتذوا آلة من الرض هم ينشرون لو كان فيهما آلة ال ال لفسدتا فسبحان ال رب العرش عما يصفون ل يسئل عما يفعل وهم يسئلون وقال تعال قل لو كان معه آلة كما يقولون إذا لبتغوا ال ذي العرش
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
سبيل قيل العن لبتغوا السبيل اليه بالغالبة والقهر كما يفعل اللوك بعضهم مع بعض ويدل عل يه قوله ف ال ية الخري ولعلى بعض هم على ب عض قال شيخ نا وال صحيح ان الع ن لبتغوا ال يه سبيل بالتقرب ال يه وطاع ته فك يف تعبدون م من دو نه و هم لو كانوا آل ة ك ما يقولون لكانوا عضبيدا له قال ويدل على هذا وجوه منهضا قوله تعال أولئك الذيضن يدعون يبتغون ال ربم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحته ويافون عذابه أي هؤلء الذين يعبدونم من دون هم عبادي كما أنتم عبادي ويرجون رحت ويافون عذاب فلماذا تعبدونم من دون الثان انه سبحانه ل عبادي لبتغوا عليه سبيل قال لبتغوا اليه سبيل وهذا اللفظ إنا يستعمل ف القرب كقوله تعال اتقوا ال وابتغوا الو سيلة وأ ما ف الغال بة فان ا ي ستعمل بعلى كقوله فان أطعن كم فل تبغوا عليهن سبيل الثالث إنم ل يقولوا إن آلتهم تغالبه وتطلب العلو عليه وهو سبحانه قال قل لو كان م عه ال ة ك ما يقولون و هم ان ا كانوا يقولون ان آلت هم تبت غي التقرب ال يه وتقرب م زل فى ال يه قال تعال لو كان ال مر ك ما تقولون لكا نت تلك الل ة عبيدا له فلماذا تعبدون عبيده من دونه فصل والح بة ل ا آثار وتوا بع ولوازم وأحكام سواء كا نت ممودة أو مذمو مة ناف عة أو ضارة من الو جه والذوق واللوة والشوق وال نس والت صال بالحبوب والقرب م نه والنف صال ع نه والبعد منه والصد والجران والفرح والسرور والبكا والزن وغي ذلك من أحكامها ولوازمها والحبة الحمودة هي الحبة النافعة الت تلب لصاحبها ما ينفعه ف دنياه وآخرته وهذه الحبة هي عنوان ال سعادة وضد ها هي ال ت تلب ل صاحبها ما يضره ف دنياه وآخر ته و هي عنوان الشقاوة ومعلوم ان ال ى العا قل ل يتار م بة ما يضره ويشق يه وإن ا ي صدر ذلك عن جهله وظلمه فان النفس قد توي ما يضرها ول ينفعها وذلك ظلم من النسان لنفسه اما ان تكون النفس جاهلة بال مبوبا بان توي الشيء وتبه غي عالة با ف مبته من الضرة وهذا حال من ات بع هواه بغ ي علم وا ما عال ة ب ا ف مب ته من الضرر ل كن يؤ ثر هوا ها على علم ها و قد تتركب مبتها من أمرين من إعتقاد فاسد وهوي مذموم وهذا حال من اتبع الظن وما توي
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
النفس فل تقع الحبة الفاسدة ال من جهل أو اعتقاد فاسد وهو غالب أو ما تركب من ذلك فاعان بعضه بعضا فتنفق شبهة يشتبه با الق بالباطل يزين له أمر الحبوب وشهوة تدعوه ال وصوله فيتساعد جيش الشبهة والشهوة على جيش العقل واليان والغلبة لقواها اذا عرف هذا فتوابع كل نوع من أنواع الحبة له حكم متبوعه فالحبة النافعة الحمودة الت هي عنوان سعادة العبد وتوابعها كله نافعة له حكمها حكم متبوعها فان بكي نفعه وإن حزن نفعه وإن فرح نفعه وإن انبسط نفعه وإن انقبض نفعه فهو يتقلب ف منازل الحبة وأحكامها ف مزيد وربح وقوة والحبة والضرة الذمومة توابعها وآثارها كلها ضارة لصاحبها مبعدة له من ربه كيف ما تقلب ف آثارها ونزل ف منازلا فهو ف خسارة وبعد وهذا شأن كل فعل تولد عن طاعة ومعصية فكل ما تولد من الطاعه فهو زيادة لصاحبه وقرب وكل ما تولد من العصية ف هو خ سران ل صاحبه وب عد قال تعال ذلك بان م ل ي صيبهم ظ مأ ول ن صب ول مم صة ف سبيل ال ول يطؤن موطئا يغ يظ الكفار ول ينالون من عدو نيل ال ك تب ل م به إن ال ل ض ال كتضب لمض يضيضع أجضر الحسضني ول ينفقون نفقضة صضغية ول كضبية ول يقطعون وادي ا ليجزيهم ال أحسن ما كانوا يعملون فأخب ال سبحانه ف الية الول أن التولد عن طاعتهم وأفعالم يكتب لم به وأخب ف الثانية أن أعمالم الصالة الت باشروها تكتب لم أنفسها والفرق بينه ما ان الول ل يس من فعل هم وإن ا تولد ع نه فك تب ل م به والثا ن ن فس أفعال م فكتب لم فليتأمل قتيل الحبة هذا الفصل حق التأمل ليعلم ما له وما عليه سيعلم يوم العرض أي بضاعة * أضاع وعند الوزن ما كان حصل فصل وك ما ان الح بة والرادة أ صل كل ف عل ك ما تقدم ف هى أ صل كل د ين سواء كان ح قا أم باطل فان الد ين من العمال الباط نة والظاهرة والح بة والرادة أ صل ذلك كله والد ين هو الطاعة والعبادة واللق فهو الطاعة اللزمة الدائمة الت صارت خلقا وعادة ولذا فسر اللق بالذين ف قوله تعال وإنك لعلى خلق عظيم قال المام أحد عن ابن عيينة قال ابن عباس لعلي د ين عظ يم و سئلت عائ شة عن خلق ال نب صلى ال عل يه و سلم فقالت كان خل قه القرآن
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
والدين فيه معن الذلل والقهر فيه معن الذل والضوع والطاعة فلذلك يكون من العلى ال ال سفل ك ما يقال دن ته فدان أي قهر ته فذل قال الشا عر هو أد ن الزمان أذ كر هذا الد ين * فا صبحوا بغرة و صيان ويكون من الد ن ال العلى ك ما يقال د نت ال ود نت ل وفلن ل يد ين ال دي نا ول يد ين ال بد ين فدان ال أي أطاع ال وأح به وخا فه ودان ل أي خ شع له وخضع وذل وانقاد والدين الباطل ل بد فيه من الضوع والب كالعبادة سواء بلف الدين الظاهر فانه ل يستلزم الب وإن كان فيه انقياد وذل ف الظاهر وسي ال تعال يوم القيامة يوم الدين لنه اليوم الذي يدين فيه الناس فيه باعمال م إن خ ي فخيا وإن شرا ف شر وذلك يتض من جزاؤ هم وح سابم فلذلك ف سروا بيوم الزاء ويوم الساب وقال تعال فلول إن كنتم غي مديني يرجعونا إن كنتم صادقي أي هل تردون الروح ال مكانا إن كنتم غي مدبوبي ول مقهورين ول مزيي وهذه الية تتاج ال تف سي فان ا سيقت للحتجاج علي هم ف إنكار هم الب عث وال ساب ول بد أن يكون الدل يل م ستلزم لدلوله الجاش عي ينت قل الذ هن م نه ال أل ل ا بينه ما من التلزم فيكون اللزوم دل يل على لزمه ول يب العكس ووجه الستدلل أنم إذا أنكروا البعث والزاء فقد كفروا بربم وأنكروا قدرته وربوبيته وحكمته فاما أن يقروا بان لم ربا قاهرا متصرفا فيهم ييتهم إذا شاء ويييهم إذا شاء ويأمرهم وينهاهم ويثيب مسنهم ويعاقب مسيئهم وأما أن ل يقروا برب هذا شأ نه فان أقروا آمنوا بالب عث والنشور والد ين المري والزائي وإن أنكروه وكفروا به ف قد زعموا إنم غ ي مربوب ي ول مكوم عليه ول لم رب يت صرف فيهم ك ما أراد فهل يقدرون على دفضع الوت عنهضم اذا جاءهضم وعلى رد الروح ال مسضتقرها إذا بلغضت اللقوم وهذا خطاب للحاضرين وهم عند الحتضر وهم يعاينون موته أي فهل يردون الروح ال مكانا إن كان لم قدرة وتصرف ولستم بربوبي ول مقهورين لقاهر قادر يضي عليكم أحكامه وينفذ في كم أوامره وهذه غا ية التعج يز ل م إذا تبي عجز هم عن رد ن فس واحدة ال مكان ا ولو اجتمع على ذلك الثقلن فيالا من آية دالة على وحدانيته وربوبيته سبحانه وتصرفه ف عباده ونفوذ أحكا مه في هم وجريان ا علي هم والد ين دينان د ين شر عي أمري ود ين ح ساب جزائي
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وكلها ل وحده فالدين كله أمرا أو جزاء والحبة أصل كل واحد من الديني فان ما شرعه وأمر به يبه وبرضاه وما نى عنه فانه يكرهه ويبغضه لنافاته لا يبه ويرضاه فهو يب ضده فعاد دي نه المري كله ال مب ته ورضاه ود ين الع بد ل به إذا كان عن م بة ور ضي ك ما قال النب صلى ال عليه وسلم ذاق طعم اليان من رضي بال ربا وبالسلم دينا وبحمد رسول وهذا الدين قائم بالحبة وبسببها شرع ولجلها شرع عليها أسس وكذلك دينه الزائي فانه يتضمن مازات الحسن باحسانه والسىء باساءته وكل من المرين مبوب للرب فانما عدله وفضله وكلها من صفات كماله وهو سبحانه يب صفاته وأسائه ويب من يبها وكل وا حد من الدين ي فهو صراطه الستقيم الذي هو عليه فهو سبحانه على صراط مستقيم ف أمره ونيه وثوابه وعقابه كما قال تعال إخبارا عن نبيه هود عليه السلم إنه قال لقو مه إن أشهد ال وأشهدوا إن بريء ما تشركون من دونه فكيدون جيعا ث ل تنظرون إن توكلت على ال رب وربكم ما من دابة إل هو آخذ بناصيتها إن رب على صراط مستقيم ولا علم نب ال أن ربه على صراط مستقيم ف خلقه وأمره وثوابه وعقابه وقضائه وقدره ومن عه وعطائه وعافي ته وبلئه وتوفي قه وخذل نه ل يرج ف ذلك عن مو جب كماله القدس الذي تقتض يه أ ساؤه و صفاته من العدل والك مة والرح ة والح سان والف ضل وو ضع الثواب ف مواض عه والعقوبه ف موضعها اللئق با ووضع التوفيق والذلن والعطاء والنع والداية والضلل كل ذلك ف أماكنه وماله اللئقة به الجاشعي يستحق على ذلك كمال المد والثناء أوجب له ذلك العلم والعرفان إذ نادى على رؤس الل مضن قومضه بنان ثابضت وقلب غيض خائف بضل متجرد ل إ ن أشهد ال واشهدوا إن بر يء م ا تشركون من دو نه ال ية ث أ خب عن عموم قدرته وقهره بكل ما سواه وذل كل شيء لعظمته فقال ما من دابة إل هو آخذ بناصيتها فكيف أخاف من ناحيته بيد غيه وهو ف قبضته وتت قهره وسلطانه دونه وهل هذا المر إل من أج هل ال هل وأق بح الظلم ث أ خب أ نه سبحانه على صراط م ستقيم ف كل ما يقض يه ويقدره فل ياف العبد جوره ول ظلمه فل أخاف ما دونه فإن ناصيته بيده ول أخاف جوره وظلمه فانه على صراط مستقيم وهو سبحانه ماض ف عبده حكمه عدل فيه قضاؤه له اللك
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وله ال مد ل يرج ف ت صرفه ف عباده عن العدل والف ضل إن أع طي وأكرم وهدي وو فق فبفضله ورحتضه وإن منضع وأهان وأضضل وخذل وشقضي فبعدله وحكمتضه وهضو على صضراط مستقيم ف هذا وهذا وف الديث الصحيح ما أصاب عبد قط هم ول حزن فقال اللهم إن عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيت بيدك ماض ف حكمك عدل ف قضاؤك أسئلك اللهم بكل اسم هو لك سيت به نفسك أو أنزلته ف كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به ف علم الغيب عندك أن تعل القرآن العظيم ربيع قلب ونور صدري وجلء هي وحزن وذهاب ه ي وغ مي إل أذ هب ال ه ه وغ مه وأبدله فر جا مكا نه و هذ يتناول ح كم الرب الكو ن والمري والقضاء الذي يكون باختيار العبد وبغي اختياره وكل الكمي ماض ف عبده وكل القضائي عدل فيه فهذا الديث مشتق من هذه الية بينهما أقرب نسب وبال التوفيق فصل ون تم الواب بف صل متعلق بع شق ال صور و ما ف يه من الفا سد العاجلة والجلة وإن كا نت أضعاف مضا يذكره ذاكضر فإنضه يفسضد القلب بالذات وإذا فسضد فسضدت الرادات والقوال والعمال وفسد ثغر التوحيد كما تقدم وسنقرره أيضا إن شاء ال تعال وال سبحانه وتعال إنا حكى هذا الرض عن طائفتي من الناس وهم اللوطية والنساء فأخب عن عشق امرأة العزيز ليوسف وما راودته وكادته به وأخب عن الال الت صار إليها يوسف بصبه وعفته وتقواه مع إن الذي ابتلي به أمر ل يصب عليه إل من صبه ال عليه فإن موافقة الفعل بسب قوة الداعي وزوال الانع وكان الداعي ها هنا ف غاية القوة وذلك لوجوه أحدها ما ركب ال سبحانه ف طبع الرجل من ميله ال الرأة كما ييل العطشان ال الاء والائع ال الطعام حت إن كثيا من الناس يصب عن الطعام والشراب ول يصب عن النساء وهذا ل يذم اذا صادف حلل بل يمد كما ف كتاب الزهد للمام أحد من حديث يوسف بن عطية الصغار عن ثابت البنان عن أ نس عن ال نب صلى ال عل يه و سلم ح بب ال من دنيا كم الط يب والن ساء أ صب عن الطعام والشراب ول أ صب عن هن الثا ن أن يو سف عل يه ال سلم كان ش با وشهوة الشباب وحد ته أقوى الثالث أ نه كان عز با ل زو جة لول سرية تك سر شدة الشهوة الرا بع أ نه كان ف بلد
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
غربة يتأتى للغريب فيها من قضاء الوطر ما ل يتأتى لغيه ف وطنه وأهله ومعارفه الامس أن الرأة كانت ذات منصب وجال الجاشعي أن كل واحد من هذين المرين يدعو ال موافقتها السادس أنا غي آبية ول متنعة فإن كثيا من الناس يزيل رغبته ف لرأة إباؤها وامتناعها لا يد ف نفسه من ذل الضوع والسؤال لا وكثي من الناس يزيده الباء والمتناع زيادة حب كما قال الشاعر وزادن كلفا ف الب إن منعت * أحب شيء ال النسان ما منعا فطباع الناس متلفة ف ذلك الفات من يتضاعف حبه عند بذل الرأة ورغبتها وتضمحل عند إبائ ها وإمتناع ها وأ خبن ب عض القضاة أن إراد ته وشهو ته تضم حل ع ند إمتناع زوج ته أو سريته وإبائها الجاشعي ل يعاودها ومنهم من يتضاعف حبه وإرادته بالنع ويشتد شوقه بكل ما منع وتصل له من اللذة بالظفر نظي ما يصل من لذة بالظفر بالضد بعد إمتناعه ونفاره واللذة بإدراك ال سألة ب عد إ ستصعابا وشدة الرص على إدراك ها ال سابع أن ا طل بت وأرادت وبذلت الهد فكفته مؤنة الطلب وذل الرغبة اليها بل كانت هي الراغبة الذليلة وهو العزيز الرغوب إليه الثامن إنه ف دارها وتت سلطانا وقهرها الجاشعي يشى إن ل يطاوعها من اذا هاله فاجت مع دا عي الرغ بة والره بة التا سع إ نه ل ي شى أن تن مي عل يه هي ول أ حد من جهتها فإنا هي الطالبة والرغبة وقد غلقت البواب وغيبت الرقباء العاشر أنه كان ملوكا لا ف الدار الجاشعي يدخل ويرج ويضر معها عليه وكان المن سابقا على الطلب وهو من ض قيضل لمرأة شريفضة مضن أشراف العرب مضا حلك على الزنضا قالت قرب أقوى الدواعضي كم ا الوساد وملول ال سواد تع ن قرب وساد الر جل من و سادت وطول السواد بين نا الادي عشر أنا استعانت عليه بأئمة الكر والحتيال فأرته إياهن وشكت حالا إليهن لتستعي بن عليه فاستعان هو بال عليهن فقال وإل تصرف عن كيدهن أصب إليهن وأكن من الاهلي الثان ع شر أن ا تواعد ته بال سجن وال صغار وهذا أنواع إكراه إذ هو تد يد م ن يغلب على ال ظن وقوع ما هدد به فيجت مع دا عي الشهوة ودا عي ال سلمة من ض يق ال سجن وال صغار الثالث عشر أن الزوج ل يظهر منه الغية والنخوة ما راحم به بينهما ويبعد كل منهما عن صاحبه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
بل كان غاية ما خاطبهما به أن قال ليوسف أعرض عن هذا وللمرأة إستغفري لذنبك إنك ك نت من الاطئ ي وشدة الغية للر جل من أقوى الوا نع وه نا ل يظ هر م نه غية و مع هذه لدوا عي كل ها فآ ثر مرضات ال وخو فه وحله ح به ل على أن اختار ال سجن على الز نا فقال رب السجن أحب إل ما يدعونن إليه وعلم أنه ل يطيق صرف ذلك عن نفسه وان ربه تعال ل يعصمه ويصرف عنه كيدهن صبا إليهن بطبعه وكان من الاهلي وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه وف هذه القصة من العب والفوائد والكم ما يزيد على ألف فائدة لعلنا إن وفقنا ال أن نفردها ف مصنف مستقل فصل والطائفة الثانية الذين حكى ال عنهم العشق هم اللوطية كما قال تعال وجاء أهل الدينة يستبشرون قال إن هؤلء ضيفي فل تفضحون واتقوا ال ول تزون قالوا أل ننهك عن العالي قال هؤلء بنات إن كنتم فاعلي لعمرك إنم لفي سكرتم يعمهون فهذه عشقة فحكاه سبحانه عن طائفتي عشق كل منهما ما حرم عليه من الصور ول يبال با ف عشقه من الضرر وهذا داء أعي الطباء دواؤه وعز عليهم شفاؤه وهو وال الداء العضال والسم القتال الذي ما علق بقلب إل وعز على الورى إستنقاذه من إسارة ول اشتعلت نار ف مهجة إل وصعب على اللق تليصها من ناره وهو أقسام وهو تارة يكون كفر لن إتذ معشوقه ندا يبه كما يب ال فكيف إذا كانت مبته أعظم من مبة ال ف قلبه فهذا عشق ل يغفر لصاحبه فإنه من أعظم الشرك وال ل يغفر أن يشرك به وإنا يغفر بالتوبة الاحية ما دون ذلك وعلمة هذا العشق الشركي الكفرى أن يقدم العاشق رضاء معشوقه على رضاء ربه وإذا تعارض عنده حق معشوقه وحقه وحق ربه وطاعته قدم حق معشوقه على حق ربه وآثر رضاه على رضاه وبذل لعشوقه أنفس ما يقدر عليه وبذل لربه إن بذل أردى ما عنده واستفرغ وسعه ف مرضات معشوقه وطاعته والتقرب إليه وجعل لربه إن أطاعه الفضلة الت تفضل عن معشوقه من ساعاته فتأمل حال أكثر عشاق الصور الشياطي تدها مطابقة لذلك ث ضع حالم ف كفة وتوحيدهم ف كفة وإيانم ف كفة ث زن وزنا يرضي ال ورسوله ويطابق العدل ورب
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
صرح العاشق منهم بأن وصل معشوقه أحب إليه من توحيد ربه كما قال العاشق البيث يترشفن من فمي رشفات * هن أحلى فيه من التوحيد وكما صرح البيث الخر بأن وصل معشوقه أشهى إليه من رحة ربه فعياذا بك اللهم من هذا الذلن ومن هذا الال قال الشاعر وصلك أشهى إل فؤادي * من رحة الالق الليل ول ريب أن هذا العشق من أعظم الشرك وكثي من العشاق يصرح بأنه ل يبق ف قلبه موضع لغي معشوقه البتة بل قد ملك معشوقه عليه قلبه كله فصار عبدا ملصا من كل وجه لعشوقه ف قد ر ضي هذا من عبود ية الالق جل جلله بعبود ية الخلوق مثله فإن العبود ية أي كمال الب والضوع وهذا قد استغرق قوة حبه وخضوعه وذله لعشوقه فقد أعطاه حقيقة العبودية ول نسبة بي مفسدة هذا المر العظيم ومفسدة الفاحشة فإن تلك ذنب كبي لفاعله حكمه ح كم أمثاله ومف سدة هذا الع شق مف سدة الشرك وكان ب عض الشيوخ من العارف ي يقول لئن أبتلى بالفاحشة مع تلك الصورة أحب إل من أن أبتلى فيها بعشق يتعبد لا قلب ويشغله عن ال الواب الكاف 17 فصل ودواء هذا الداء القتال أن يعرف إناض إبتلى بضه مضن الداء الضاد للتوحيضد أول ثض يأتض مضن العبادات الظاهرة والباط نة ب يش غل قل به عن دوام الف كر ف يه ويك ثر اللجاء والتضرع ال ال سبحانه ف صرف ذلك عنه وأن يرجع بقلبه إليه وليس له دواء أنفع من الخلص ل وهو الدواء الذي ذكره ال ف كتابه حيث قال كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا الخلصي وأخب سبحانه أنه صرف عنه السوء من العشق والفحشاء من الفعل بإخلصه فإن القلب إذا خلص وأخلص عمله ل ل يتمكن منه عشق الصور فإنه إنا تكن من قلب فارغ كما قال أتان هواها قبل أن أعرف الوى * فصادف قلبا خاليا فتمكنا وليعلم العاقل أن العقل والشرع قد يوجبان تصيل الصال وتكميلها وإعدام الفاسد وتقليلها فإذا عرض للعاقل أمر
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
يرى ف يه ال صلحة والف سدة و جب عل يه أمران أ مر عل مي وأ مر عملي فالعل مي طلب معر فة الراجح من طرف الصلحة والفسدة فإذا تبي له الرجحان وجب عليه إتيان الصلح له ومن العلوم أنه ليس ف عشق الصور مصلحة دينية ول دنيوية بل مفسدته الدينية والدنيوية أضعاف أضعاف ما يقدر فيه من الصلحة وذلك من وجوه أحدها الشتغال بذكر الخلوق وحبه عن حضب الرب تعال وذكره فل يتمضع فض القلب هذا وهذا إل ويقهضر أحدهاض صضاحبه ويكون السلطان والغلبة له الثان عذاب قلبه بعشوقه فإن من أحب شيئا غي ال عذب به ول بد كما قيل فما ف الرض أشقى من مب * وإن وجد الوى حلو الذاق تراه باكيا ف كل حي * مافة فرقة أو لشتياق فيبكي إن ناؤا شوقا إليهم * ويبكي إن دنو خوف الفراق فتسخن عينه عند الفراق * وتسخن عينه عند التلق والعشق وإن استلذ به صاحبه فهو من أعظم عذاب القلب الثالث أن العا شق قل به أ سي ف قب ضة معشو قه ي سومه الوان ول كن ل سكرة الع شق ل يشعر بصابه فقلبه كالعصفورة ف كف الطفل يسومها حياض الردى والطفل يلهو ويلعب فيعيش العاشق عيش السي الوثق ويعيش اللي عيش السيب الطلق والعاشق كما قيل طليق برأي العي وهو أسي * عليل على ق طب اللك يدور وم يت يرى ف صورة ال ي غاد يا * ول يس له ح ت النشور نشور أ خو غمرات ضاع فيهن قلبه * فليس له حت المات حضور الرابع أنه يشتغل به عن مصال دينه ودنياه فليس شيء أضيع لصال الدين والدنيا من عشق الصور أما مصال الدين فإنا منوطة بلم ش عث القلب وإقباله على ال وع شق ال صور أع ظم شيئا تشعي ثا وتشتي تا له وأ ما م صال الدنيا فهي تابعة ف القيقة لصال الدين فمن انفرطت عليه مصال دينه وضاعت عليه فمصال دنياه أضيع وأضيع الامس أن آفات الدنيا والخرة أسرع إل عشاق الصور من النار ف يابس ال طب و سبب ذلك إن القلب كل ما قرب من الع شق قوى ات صاله به ب عد من ال فأب عد القلوب من ال قلوب عشاق الصور وإذا بعد القلب من ال طرقته الفات من كل ناحية فإن الشيطان يتوله من توله عدوه واستول عليه ل يأله وبال ول يدع أذى يكنه إيصاله إليه إل أوصله فما الظن من قلب تكن م نه عدوه وأحرص اللق على عيبه وفساده وبعده من وليه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
و من ل سعادة له ول فلح ول سرور إل بقر به ول ولي ته ال سادس أ نه إذا ت كن من القلب واستحكم وقوى سلطانه أفسد الذهن وأحدث الوساوس وربا التحق صاحبه بالجاني الذين فسضدت عقولمض فل ينتفعون بضه وأخبار العشاق فض ذلك موجودة فض مواضعهضا بضل بعضهضا يشاهد بالعيان وأشرف ما ف النسان عقله وبه يتميز عن سائر راجعا فإذا عدم عقله التحق بالبهائم بل ربا كان حال اليوان أصلح من حاله وهل أذهب عقل منون ليلى وأضرابه إل العشق وربا زاد جنونه على جنون غيه كما قيل قالوا جننت بن توى فقلت لم * العشق أعظم ما بالجاني العشق ل يستفيق الدهر صاحبه * وإنا يصرع الجنون بالي ال سابع أ نه رب ا أف سد الواس أو نق صها إ ما ف سادامعنويا أو صوريا أ ما الف ساد العنوي ف هو تابع لفساد القلب فإن القلب إذا فسد فسدت العي والذن واللسان فيى القبيح حسنا منه ومن معشوقه كما ف السند مرفوعا حبك الشيء يعمي ويصم فهو يعمي عي القلب عن رؤية مساوي الحبوب وعيوبه فل ترى العي ذلك ويصم أذنه عن الصغاء ال العذل فيه فل تسمع الذن ذلك والرغبات تستر العيوب فإن الراغب ف شيء ل يرى عيو به حت إذ زالت رغبته فيه أبصر عيوبه فشدت الرغبة غشاوة على العي تنع من رؤية الشيء على ما هو عليه كما قيل هويتك إذ عين عليها غشاوة * فلما انلت قطعت نفسي ألومها والداخل ف الشيء ل يرى عيوبه والارج منه الذي ل يدخل فيه ل يرى عيوبه ول يرى عيوبه إل من دخل فيه ث خرج منه ولذا كان الصحابة الذين دخلوا ف السلم بعد الكفر خي من الذين ولدوا ف السلم قال عمر بن الطاب رضي ال عنه إنا ينتقض عرى السلم عروة عروة إذا ولد ف السلم من ل يعرف الاهلية وأما فساده للحواس ظاهرا فإنه يرض البدن وينهكه وربا أدى ال تلفه كما هو العروف ف أخبار من قتله العشق وقد رفع ال ابن عباس وهو بعرفة شاب قد انتحل حت عاد جلدا على عظم فقال ما شأن كما تقدم هو الفراط ف الحبة الجاشعي يستول العشوق على القلب من العاشق حت ل ولو من تيله وذكره والفكر فيه الجاشعي ل يغ يب عن خاطره وذه نه فع ند ذلك تشت غل الن فس بالوا طر النف سانية فتتع طل تلك القوى
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
فيحدث بتعطيلهضا مضن الفات على البدن والروح مضا يضضر دواؤه ويتعذر أفعاله وصضفاته ومقاصده ويتل جيع ذلك فتعجز البشر عن صلحه كما قيل الب أول ما يكون لاجة * يأتى با وتسوقه القدار حت إذا خاض الفت لج الوي * جاءت أمور ل تطاق كبار والعشق مباديه سهلة حلوة وأوسطه هم وشغل قلب وسقم وآخره عطب وقتل إن ل يتداركه عناية من ال كما قيل وعش خاليا فالب أوله عنا * وأوسطه سقم وقال آخر * تولع بالعشق حت عشق فلما استقل به ل يطق * رأى لة ظنها موجة * فلما تكن منها غرق والذنب له فهو الان على نفسه وقد قعد تت الثل السائر يداك أو كياوفوك نفخ فصل والعاشضق له ثلث مقامات مقام ابتداء ومقام توسضط ومقام انتهاء فأمضا مقام ابتدائه فالواجضب عليه مدافعته بكل ما يقدر عليه إذا كان الوصول ال معشوقه متعذرا قدرا وشرعا فإن عجز عن ذلك وأب قلبه إل السفر ال مبوبه وهذا مقام التوسط والنتهاء فعليه كتمانه ذلك وأن ل يفشيضه ال اللق ول يشمضت بحبوبضه ول يهتكضه بيض الناس فيجمضع بيض الظلم والشرك فإن الظلم ف هذا الباب من أع ظم أنواع الظلم ورب ا كان أع ظم ضررا على العشوق وأهله من ظلمضه فإنضه يعرض العشوق بتكضه فض عشقضه ال وقوع الناس فيضه وانقسضامهم ال مصضدق ومكذب وأك ثر الناس ي صدق ف هذا الباب بأد ن شب هة وإذا ق يل فلن ف عل بفلن أو بفل نه كذبه واحد وصدقه تسعمائة وتسعة وتسعي وخب العاشق للهتك عن التهتك عند الناس ف هذا الباب يف يد الق طع اليق ي بل إذا أ خبهم الفعول به عن نف سه كذ با وافتراء على غيه جزموا بصدقة جزما ل يتمل النفيض بل لو جعهما مكانا واحدا إتفاقا جزموا أن ذلك عن وعد وإتفاق بينهما وجزمهم ف هذا الباب على الظنون والتخييل والشبهة والوهام والخبار الكاذبة كجزمهم بالسيات الشاهدة وبذلك وقع أهل لفك ف الطيبة الطيبة حبيبة رسول ال صلى ال عليه وسلم البأة من فوق سبع سوات بشبهة ميء صفوان بن العطل با وحده خلف الع سكر ح ت هلك من هلك ولول أن تول ال سبحانه براءت ا والذب عن ها وتكذ يب قاذفها لكان أمرا آخر والقصودان ف إظهار البتلى عشق من ل يل له التصال به من ظلمه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وأذاه ما هو عدوان عليه وعلى أهله وتعريض لتصديق كثي من الناس ظنونم فيه فإن استعان عليه من يستميله إليه إما برغبة أو رهبة تعدى الظلم وانتشر وصار ذلك الواسطة بي الراشي والرتشي وصار ذلك الواسطة ظال وإذا كان النب صلى ال عليه وسلم قد لعن الرائش وهو الواسطة ديوثا ظالا بي الراشي أو الرتشي ليصال الرشوة فما الظن بالديوث الواسطة بي العا شق والعشوق ف الو صلة الحر مة فيت ساعد العا شق على ظلم العشوق وغيه م ن يتو قف ح صول غرضهما على ظل مه ف ن فس ومال أو عرض فإن كثيا ما يتو قف ح صول الطلوب غرضه نفس يكون حياتا مانعة من غرضه وكم قتيل طل دمه بذا السبب من زوج وسيد قريب وكم خبثت امرأة على بعلها وجارية وعبد على سيدها وقد لعن رسول ال صلى ال عليه وسلم من فعل ذلك وتبأ منه وهو من أكب الكبائر وإذا كان النب صلى ال عليه وسلم قد نى أن يطب الرجل على خطبة أخيه وأن يستام على سومه فكيف بن يسعى بالتفريق بينه وبي امرأته وأمته حت يتصل بما وعشاق الصور ومساعدوهم من الديثة ل يرون ذلك ذنبا فإن ف طلب العاشق وصل معشوقه ومشاركة الزوج والسيد ففي ذلك من إث ظلم الغي ما لعله ل يقصر عن إث الفاحشة إن ل يربو عليها ول يسقط حق الغي بالتوبة من الفاحشة فإن التوبة وإن أسقطت حق ال فحق العبد باق له الطالبة به يوم القيامة فإن من ظلم الوالد بإفساد ولده وفلذة كبده ومن هو أعز عليه من نفسه وظلم الزوج بإفساد حبيبته والناية على فراشه أعظم من ظلمه كله ولذا يؤذيه ذلك أعظم ما يؤذيه ول يعدل ذلك عنده إل سفك دمه فيا له من ظلم أعظم إثا من فعل الفاحشة فإن كل ذلك حقا لغاز ف سبيل ال وقف له الان الفاعل يوم القيامة وقيل له خذ من حسناته ما شئت كما أخب بذلك النب صلى ال عليه و سلم ث قال صلى ال عليه و سلم فما ظن كم أي فما تظنون تب قى له من حسناته فإن إنضاف ال ذلك أن يكون الظلوم جارا أو ذا رحضم مرم تعدد الظلم وصضار ظلمضا مؤكدا لقطيعة الرحم وأذي الار ول يدخل النة قاطع رحم ول من ل يأمن جاره بوائقه فإن استعان العاشق على وصال معشوقه بشياطي علمن إما بسحر أو استخدام أو نو ذلك ضم ال الشرك والظلم كفر السحر فإن ل يفعله هو ورضي به كان راضيا بالكفر غي
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
كاره لصول مقصوده وهذا ليس ببعيد من الكفر والقصود أن التعاون ف هذا الباب تعاون على ال ث والعدوان وأ ما ما يقترن ب صول غرض العا شق من الظلم النت شر التعدي ل ي فى فإنه إذا حصل له مقصوده من العشوق فللمعشوق أمور أخر يريد من العاشق إعانته عليها فل يد من إعانته بدا فيبقى كل منهما يعي الخر على الظلم والعدوان فالعشوق يعي العاشق على ظلم من اتصل به من أهله وأقاربه وسيده وزوجه والعاشق يعي العشوق على ظلم من يكون غرض العشوق متوقفا على ظلمه فكل منهما يعي الخر على أغراضه الت يكون فيها ظلم الناس فيحصل العدوان والظلم للناس بسبب اشتراكهما ف القبح لتعاون ما بذلك على الظلم وك ما جرت به العادة ب ي العشاق والعشوق ي من إعا نة العا شق لعشوقه على ما فيه ظلم وعدوان وبغي حت ربا يسعى له ف منصب ل يليق به ول يصلح لثله فض تصضيل مال مضن غيض حله وفض اسضتطالته على غيه فإذا اختصضم معشوقضه وغيه أو تشاكيا ل ي كن إل ف جانب العشوق ظال ا كان أو مظلوما هذا ال ما ين ضم ال ذلك من ظلم العاشق للناس بالتحيل على أخذ أموالم والتوصل بما ال معشوقه بسرقة أو غصب أو خيانة أو يي كاذبة أو قطع طريق ونو ذلك وربا أدى ذلك النفس الت حرم ال ليتوصل به ال معشوقه فكل هذه الفات وأضعافها وأضعاف أضعافها تنشأ من عشق الصور وربا حله على الك فر ال صريح وقد نن صر جاعة من ن شأ ف السلم بسبب العشق كما جرى لب عض الؤذن ي ح ي أب صر و هو على سطح م سجد امرأة جيلة فف ت ب ا فنل ود خل علي ها و سألا نف سها فقالت هي ن صرانية فإن دخلت ف دي ن تزو جت بك فف عل فرقي ف ذلك اليوم على درجة عندهم فسقط منها فمات ذكر هذا عبد الق ف كتاب العاقبة له وإذا أراد النصارى أن ينصروا السي أروه امرأة جيلة وأمروها أن تطمعه ف نفسها حثى إذا تكن حبها من قلبه بذلت له نفسها إن دخل ف دينها فهنالك يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت ف الياة الدنيا وف الخرة ويضل ال الظالي ويفعل ال ما يشاء وف العشق من ظلم كل واحد من العاشق والعشوق ل صاحبه لعاون ته له على الفاح شة وظل مه لنف سه ف كل منه ما ظال لنف سه و صاحبه وظلمهما متعد ال الغي كما تقدم وأعظم من ذلك ظلمهما بالشرك فقد تضمن العشق أنواع
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الظلم كلها والعشوق إذا ! ل يتق ال فإنه يعرض العاشق للتلف وذلك ظلم منه بأن يطمعه ف نفسه ويتزين له ويستميله بكل طريق حت ي ستخرج ونف عه ول يك نه من نف سه لئل يزول غر ضه بقضاء وطره م نه ف هو ي سومه سوء العذاب والعاشق معشوقه ليشفي نفسه منه ول سيما إذا جاد بالوصال لغيه وكم للعشق من قتيل من الانبي وكم قد زال من نعمة وأفقر من غن وأسقط من مرتبة وشتت من شل وكم أفسد من أهل للرجل وولد فإن الرأة إذا رأت بعلها عاشقا لغيها اتذت هي معشوقا لنفسها فيصي الرجل مترددا بي خراب بيته بالطلق وبي القيادة فمن الناس من يؤثر هذا ومنهم من يؤثر هذا فعلى العاقل أن يكم على نفسه سد عشق الصور لئل يؤذيه ويؤديه ذلك ال اللك يبك هذه الفاسد وأكثرها أو بعضها فمن فعل ذلك فهو الفرط بنفسه والغرر با فإذا هلكت فهو الذي أهلكها فلول تكراره النظر ال وجه معشوقه وطمعه ف وصاله ل يتمكن عشقه من قلبه فإن أول أسباب العشق الستحسان سواء تولد عن نظر أو ساع فإن ل يقارنه طمع ف الوصال وقارنه الياس من ذلك ل يدث له العشق فإن إقترن به الطمع فصرفه عن فكره ول يشغل قلبه به ل يدث له ذلك فإن أطاع مع ذلك الفكر ف ماسن العشوق وقارنه خوف ما هو أكب عنده من لذة وصاله إما خوف دين كخوف النار وغضب البار واجتناب الوزار وغلب هذا الوف على ذلك الطمع والفكر ل يدث له الع شق فإن فا ته هذا الوف وقار نه خوف دنيوي كخوف إتلف نف سه وماله وذهاب جا هه وسقوط مرتبته عند الناس وسقوطه من عي من يعز عليه وغلب هذا الوف لداعي العشق دف عه وكذلك إذا خاف من فوات مبوب هو أ حب إل يه وأن فع له من ذلك العشوق وقدم مبتضه على مبضة العشوق إندفضع عنضه العشضق فانتفاه ذلك كله أو غلبضت مبضة العشوق لذلك إنذب إليضه القلب بالكليضة ومالت إليضه النفضس كضل اليضل فإن قيضل قضد ذكرتض آفات العشضق ومضاره ومفا سده فهل ذكر ت مناف عه وفوائده ال ت من جلت ها ر قة الط بع وترو يح الن فس وخفت ها وزوال تلف ها ورياضت ها وحل ها على مكارم الخلق من الشجا عة والكرم والروءة ورقة الاشية ولطف الانب وقد قيل ليحي بن معاذ الرازي إن إبنك قد عشق فلنة فقال
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
المد ل الذي صيه ال الطبع الدمي وقال بعضهم العشق داء أفئدة الكرام وقال غيه العشق ل يصلح إل لذي مروءة طاهرة وخليقة ظاهرة أو لذي لسان فاضل وإحسان كامل أو لذي أدب بارع وح سب نا صع وقال آ خر الع شق حنان البان وي صفي ذ هن ال غب وي سخي كف البخ يل ويذل عزة اللوك وي سكن نوا فر الخلق و هو أن يس من ل أن يس له وجل يس من ل جليضس له وقال آخضر العشضق يزيضل الثقال ويلطضف الروح ويصضفي كدر القلب ويوجضب الرتياح لفعال الكرام كما قيل سيهلك ف الدنيا شفيق عليكم * إذا غاله من حادث الب غائله كر ي ي يت ال سر ح ت كأ نه * إذا ا ستفهموه عن حدي ثك جاهله يود بأن ي سي سقيما لعل ها * إذا سعت ع نه بشكوى ترا سله ويه تز للمعروف ف طلب العلى * لتح مد يو ما ع ند ليلى شائله فالعشضق يمضل على مكارم الخلق وقال بعضض الكماء العشضق يروض النفضس ويهذب الخلق إظهاره طب عي وإضماره تكل في وقال ال خر من ل تبت هج نف سه بال صوت الش جي والو جه الب هي ف هو فا سد الزاج يتاج ال علج وأن شد ف ذلك الع ن ل تع شق ول تدر ما الوى * فما لك ف طيب الياة نصيب وقال الخر * ل تعشق ول تدر ما الوى فقم واعتلف تب نا فأنت حار *وقال ال خر ل تع شق ول تدرى ما الوى * ف كن حجرا من يا بس الصخر جلمدا وقال بعد العشاق أول العفة والصيانة إذ عفوا تشرفوا وإذا عشقوا تظرفوا وقيل لبعض العشاق ما كنت تصنع بن توى به فقال كنت أمتع طرف بوجهه وأروح قلب بذكره وحديثه واستر منه مال أحب كشفه ول أصي بقبح الفعل ال ما ينقض عهده ث أنشد أخلو به فأ عف ع نه تكر ما * خوف الديا نة ل ست من عشا قه كالاء ف يد صائم يل تذ به * ظ مأ فيصب عن لذيذ مذاقه وقال أبو اسحق بن ابراهيم أرواح العشاق عطرة لطيفة وأبدانم رقيقة خفيفة نزهتهم الوانسة وكلمهم ييي موات القلوب ويزيد ف العقول ولول العشق والوى لبطل نعيم الدنيا وقال آخر العشق للرواح بنلة الغذاء للبدان أن تركته ضرك وإن أكثرت م نه قتلك و ف ذلك ق يل خليلي إن ال ب ف يه لذاذة * وف يه شقاء دائم وكروب على ذاك ما عيش يطيب بغيه * ول عيش إل بالبيب يطيب ول خي ف الدنيا بغي صبابة * ول ف نعيم ليس فيه حبيب وذكر الرائطي عن أب غسان قال مر أبو بكر الصديق رضي ال عنه بارية
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وهي تقول وهويته من قبل قطع تائمي * متمايل مثل القضيب الناعم فسألا أم ملوكة قالت بل ملوكة فقال توين فتلكأت فأقسم عليها فقالت وأنا الت لعب الوى بفؤادها * قتلت بب ممد بن القاسم فاشتراها من مولها وبعث با ال ممد بن القاسم بن جعفر بن أب طالب فقال هؤلء وال فت الرجال وكم وال قد مات بن كري وعطب بن سليم وجاءت جارية عثمان بن عفان رضي ال عنه تستدعي على رجل من النصار قال لا عثمان ما قصتك قالت كلفت يا أمي الؤمني بإبن أخيه فما انفك أداعبه فقال له عثمان إما أن تبها ال إبن أخيك أو أعطيك ثنها من مال فقال أشهدك يا أمي الؤمني إنا له ونن ل ننكر فساد العشق الذي يتعلق به فعل الفاحشة بالعشوق وإنا الكلم ف العشق العفيف من الرجل الظريف الذي يأب له إيانه ودينه وعف ته ومروءته أن يفسد مابينه وبي ال وما بينه وبي معشوقة بالرام وهذا ع شق ال سلف الكرام والئ مة العلم فهذا ع بد ال بن ع بد ال بن عت بة بن م سعود أ حد الفقهاء السبعة عشق حت اشتهر أمره عليه وعد ظالا من لمه ومن شعره كتمت الوى حت أضر بك الكتم * ولمك أقوام ولومهم ظلم فنم عليك الكاشحون وقبلهم * عليك الوى قد ن ما ينفع الكتم فأصبحت كالنمري إذ مات حسرة * على أثر هندا وكمن شفه سقم تنبت إتيان البيب تأثا * إل أن هجران البيب هو الث فذق هجرها قد كنت تزعم أنه * رشاد ألياء ربا كذب الزعم وهذا عمر بن عبد العزيز وعشقه لارية فاطمة بنت عبد اللك بن مروان وإمرأته مشهورة وكانت جارية بارعة المال وكان معجبا با وكان يطلبها من إمرأته ويرص على أن تهاله فتأبض ول تزل الاريضة فض نفضس عمضر فلمضا اسضتخلف أمرت فاطمضة بالارية فاصلحت وكانت مثل ف حسنها وجالا ث دخلت على عمر وقالت يا أمي الؤمني إنك كنت معجبا باريت فلنة فسألتنيها أن أهبها لك فأبيت عليك والن فقد طابت نفسي لك با فلما قالت له ذلك استبان الفرح ف وجهه وقال عجلي فلما دخلت با عليه ازداد به عجبا وقال لا ألقي ثيابك ففعلت ث قال لا على رسلك أخبين لن كنت ومن أين صرت لفاطمضة فقالت أغرم الجاج عامل له بالكوفضة مال وكنضت فض رفيقضة ذلك قالت فأخذنض وبعث ب ال عبد اللك فوهبن لفاطمة قال وما فعل ذلك العامل قالت هلك قال وهل ترك
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ولدا قالت نعم قال فما حالم قالت سيئة قال شدي عليك ثيابك واذهب ال مكانك ث كتب ال عامله على العراق أن إبعث ال فلن بن فلن على البيد فلما قدم قال له ارفع ال جيع ما أغرمه الجاج لبيك فلم يرفع إليه شيئا إل دفعه إليه ث أمر بالارية فدفعت إليه ث قال له إياك وإياها فلعل أباك قد وقع با فقال الغلم هي لك يا أمي الؤمني قال ل حاجة ل با قال فابتعها من قال لست إذا من نى نفسه عن الوى فلما عزم الفت على النصراف قالت أين وجدك ب يا أمي الؤمني قال على حاله ولقد زادن ول تزل الارية ف نفس عمر حت مات رح ه ال وهذا أ بو ب كر بن م مد بن داود الظاهري العال الشهور ف فنون العلم من الف قه والديضث والتفسضي والدب وله قول فض الفقضه وهضو مضن أكابر العلماء وعشقضه مشهور قال نفطويه دخلت عليه ف مرضه الذي مات فيه فقلت كيف ندك قال حب من تعلم أورثن ما ترى فقلت وما ينعك من الستمتاع به مع القدرة عليه فقال الستمتاع على وجهي أحدها (التكملة ف الزء التال) الواب الكاف 18 الن ظر الباح وال خر اللذة الحظورة فأ ما الن ظر الباح ف هو الذي أورث ن ما ترى وأ ما اللذة الحظورة ينعن منها ما حدثن أب حدثنا سويد بن سعيد بن مسهر عن أب يي القتات عن ماهد عن ابن عباس رضي ال عنهما يرفعه من عشق وكتم وعف وصب غفر ال له وأدخله النة ث أنشد انظر ال السحر يري من لواحظه * وانظر ال دعج ف طرفه الساج وانظر ال شعرات فوق عار ضه * كأن ن نال دب ف عاج ث أن شد * ما ل م أنكروا سوادا بد يه ول ينكرون ورد الغ صون * إن يك ع يب خده بدو لش عر * فع يب العيون ش عر الفون فقلت له نفيت القياس ف الف قه وأثبته ف الش عر فقال غلبة الوجد وملكة الوجه النفس دعت إليه ث مات من ليلته وبسبب معشوقه صنف كتاب الزهرة ومن كلمه فيه من ييأس بن يهواه ول يت من وقته سله وذلك أن أول روعات الناس تأت القلب وهو غي مستعد لا فأما الثانية تأت القلب وقد وطأت لا الروعة والتقى هو وأبو العباس بن شريح ف ملس أب بن عيسى
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الوز ير فتناظرا ف م سألة من اليلء قال له ا بن بأن تقول من دا مت لظا ته كثرت ح سراته أحذق منك بالكلم على الفقه فقال الن كان ذلك فإن أقول أنزه ف روض الحاسن مقلت * وأم نع نف سي أن تنال مر ما وأح ل من ث قل الوى ما لو أ نه * ي صب على ال صخر ال صم تدما وينطق طرف عن مترجم خاطري * فلول إختلس وده لتكلما رأيت الوى دعوى من الناس كل هم * فل ست أرى ودا صحيحا م سلما فقال له أ بو العباس بن شر يح ب ولو شئت لقلت * مطاع مه كالش هد ف نغما ته قد بت أمن عه لذ يذ سناته * ب صبابه وب سنه وحدي ثه * وأنزه اللحظات عن وجنا ته ح ت إذا ما ال صبح راح عموده * ول با ت ر به وبرا ته فقال أ بو بكر يفظ عليه الوزير ما أقر به حت يقيم شاهدين على أنه ول بات ربه وبراءته فقال ابن شريح يلزمن ف هذا ما يلزمك ف قولك أنزه ف روض الحاسن مقلت * وأمنع نفسي أن تنال مر ما فض حك الوز ير فقال ل قد جعت ما لط فا وظر فا ذ كر ذلك أ بو ب كر الط يب ف تاري ه وجاءته يوما فتيا مضمونا يا إبن داود يا فقيه العراق * إفتنا ف فواتر الحداق الشياطي عليها با أتت من جناح * أم حلل لا دم العشاق فكتب تت البيتي بطه * عندي جواب سائل العشاق فاسعه من قرح الشا مشتاق * لا سئلت عن الوى هيجتن * وأرقت دمعا ل يكن مهراق إن كان معشوقا يعذب عاشقا * كان العذب أنعم العشاق قال صاحب كتاب منازل الحباب شهاب الدين ممود بن سليمان بن مهدي صاحب كتاب النشاء وقلت ف جواب البيتي على قافيتهما ميبا للسائل قل لن جاء سائل عن لاظ * هن يلعب ف دم العشاق ما على ال سيف ف العدا من جناح * أن ث ن ال د عن دم مهراق و سيوف اللحاظ أول بأن * ت صفح ع ما ج نت على العشاق إن ا كل شه يد * ولذا يف ن ف نا و هو باق ونظ ي ذلك فتوى وردت على الشيخ أب الطاب مفوظ بن أحد الكلوذان شيخ النابلة ف وقته رحه ال قل للمام أب الطاب مسألة * جاءت إليك وما أخال سواك لا ماذا على رجل رام الصلة فمذ * ل حت ماطرة ذات المال لا فأجابه تت سؤاله * قل للديب الذي واف بسألة سرت فؤادي ل ا أن أ صخت ل ا * إن الذي فتن ته عن عبادة ر به * فريدة ذات ح سن فانث ن ول ا إن تاب ث قضا عنه عبادة ربه * فرحة ل تغشى من عصى ولا وقال عبد ال بن معمر القيسي
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
حججت سنة ث دخلت مسجد الدينة لزيارة قب النب صلى ال عليه وسلم فبينما أنا جالس ذات ليلة بيض القضب والنضب إذا سضعت أنينضا فأصضغيت إليضه فإذا هضو يقول أشجاك نوح حائم السدر * فأهجن منك بلبل الصدر أم عز نومك ذكر غانية * أهدت إليك وساوس الفكر يا ليلة طالت على دنضف * يشكضو السضهاد وقلة الصضب أسضلمت مضن توى لرض جوى * متوقضد كتو قد ال مر فالبدر يش هد ومعناه كلف * مغرم ب ب شبي هة البدر ما ك نت أح سبن أه يم ببها * حت بليت وكنت ل أدري ث انقطع الصوت فلم أدر من أين جاء وإذا به قد عاد البكاء والني ث أنشد يقول أشجاك من ريا خيال زائر * والليل مسود الذوائب عاكر واعتاد مهج تك الوى برشي شة * وأهتاج مقل تك اليال الزائر ناد يت ر يا والظلم كأ نه * ي تل طم فيه موج زاخر والبدر يسري ف السماء كأنه * ملك ترجل والنجوم عساكر وترى به الوزاء ترقص ف الدجى * رقص البيب عله سكر طاهر يا ليل طلت على * إل الصباح مساعد وموازر فأجابن مت حتف أن فك واعلمن * إن الوى لو الوان الاضر قال وكنت ذهبت عند ابتدائه بالبيات فلم يتنبه إل وأنا عنده فرأيت شابا مقتبل شبابه قد خرق الدمع ف خده خرقي فسلمت عليه فقال إجلس فقلت عبد ال بن معمر القيسي قال ألك حاجة قلت نعم كنت جالسا ف الروضة فما راعن إل صوتك فبنفسي أفديك فما الذي تده فقال أنا عتبة بن الباب بن النذر بن الموح الن صاري غدوت يو ما ال م سجد الحزاب ف صليت ف يه ث اعتزلت غي بعيد فإذا بنسوة قد أقبلن يتهادين مثل القطا وإذا ف وسطهن جارية بديعة المال كاملة الل حة وقالت يا عت بة ما تقول ف و صل من يطلب و صلك ث تركت ن وذه بت فلم أسع لا خبا ول أقف لا على أثر فأنا حيان أنتقل من مكان ال مكان ث ان صرع وأكب مغشيا عليه ث أفاق كأنا أصبغت وجنتاه بورس ث أنشد يقول أراكم بقلب من بلد بعيدة * فيا هل ترو ن بالفؤاد على بعدي فؤادي وطر ف نا سفان علي كم * وعند كم رو حي وذكر كم عندي ولست ألذ العيش حت أراكم * ولو كنت ف الفردوس جنة اللد فقلت يا إبن أخي تب ال ر بك وا ستغفره من ذن بك فبي يد يك هول الطلع فقال ما أ نا ب سائل ح ت يذوب العارضان فلم أزل معه حت طلع
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الصباح فقلت قم بنا ال مسجد الحزاب فلعل ال أن يكشف كربتك فقال أرجوا ذلك إن شاء ال ببكضة طاعتضك فذهبنضا حتض أتينضا مسضجد الحزاب فسضمعته يقول يضا للرجال ليوم الربعاء أما * ينفك يدث ل بعد النهار طربا ما إن يزال غزال منه يقلقن * يأت ال مسجد الحزاب منتقبا يب الناس إن الجر هته * وما أنا طالبا للجر متسبا لو كان يبغي ثوابا ما أتى صلفا * مضمخا بفتيت السك متضبا ث جلسنا حت صلينا الظهر فإذا بالنسوة قد أقبلن وليست الارية فيهن فوقفن عليه وقلن له يا عتبة ما ظنك بطالبة وصلك وكاشفة بالك قال وما بالا قلن أخذها أبوها وارتل با ال أرض السماوة فسئلتهن عن الار ية فقلن هي ريا بنت الغطريف السلمي فرفع عتبة اليهن رأسه وقال خليلي ريا قد أجد بكورها * وسارت إل أرض السماوة وغيها خليلي إن قد غشيت من البكا * فهل عند غيي مقلة أستعيها فقلت له إن قد وردت بال جزيل أريد به أهل الستر ووال لبذلنه أمامك حت تبلغ رضاك وفوق الرضاء فقم بنا ال مسجد النصار فقمنا وسرنا حت أشرفنا على مل منهم فسلمت فأحسنوا الرد فقلت أيها الل ما تقولون ف عتبة وأبيه قالوا من سادات العرب قلت فإنه قد رمى بداهية من الوى وما أريد منكم إل الساعدة ال السماوة فقالوا سعا وطاعة فركبنا وركب القوم معنا حت أشرفنا على منازل بن سليم فأعلم الغطريف بنا فخرج مبادرا فاستقلبنا وقال حييتم بالكرام فقلنا وأنت فحياك ال إنا لك أضياف فقال نزلتم أكرم منل فنادي يا معشر العبيد أنزلوا القوم ففرشضت النطاع والنمارق وذبتض الذبائح فقلنضا لسضنا بذائقضي طعامضك حتض تقضضي حاجتنا فقال وما حاجتكم قلنا نطب عقليتك الكرية لعتبة بن الباب بن النذر فقال إن الت تطبونا أمرها ال نفسها وأنا أدخل أخبها ث دخل مغضبا على إبنته فقال يا أبت مال أرى الغ ضب ف وج هك فقال قد ورد الن صار يطبو نك م ن فقال سادات كرام إ ستغفر ل م الرسول صلى ال عليه وسلم فلمن الطبة منهم قال لعتبة قالت وال لقد سعت عن عتبة هذا إنه يفي با وعد ويدرك إذا قصد فقال أقسمت لزوجنك إياه أبدا ولقد نى ال بعض حديثك معه فقالت ما كان ذلك ولكن إذا أقسمت فإن النصار ل يردون ردا
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
قبيحا فأحسن لم الرد فقال بأى شيء قالت اغلظ عليهم الهر فإنم قوم يرجعون ول ييبون فقال ما أحسن ما قلت فخرج مبادرا عليهم فقال إن فتات الي قد أريد لا مهر مثلها فمن ض فقضل مضا شئت فقال ألف مثقال مضن ثوب مضن البراد القائم بضه فقال عبضد ال بضن معمضر أن ا وخسضة أكرسضة مضن عنضب فقال عبضد ال لك ذلك كله فهضل أحببضت قال نعضم قال عبضد ال فأنفذت نفرا من النصار ال الدينة فأتوا بميع ما طلب ث صنعت الوليمة فاقمنا على ذلك أيا ما ث قال خذوا فتات كم وان صرفوا م صاحبي ث حل ها ف هودج وج هز بثلث ي راحلة من التاع والتحف فودعناه وسرنا حت إذا بقي بيننا وبي الدينة مرحلة واحدة خرجت علينا خيل تر يد الغارة أح سبها من سليم فح مل علي ها عت بة فق تل منهم رجال وجندل منهم آخر ين ث رجع وبه طعنة تفور دما فسقط ال الرض وأتانا ندة فطردت اليل عنا وقد قضى عتبة نبه فقلنا واعتبتاه فسمعتنا الارية فألقت نفسها عن البعي وجعلت تصيح برقة وأنشدت تصبت ل إ ن ثبت وإن ا * أعلل نف سي أن ا بك لح قة فلو أن صفت رو حي لكا نت ال الردى * أمامك من دون البية سابقة فما أحد بعدي وبعدك منصف * خليل ول نفس لنفس موافقة ث شهقت وقضت نبها فاحتفرنا لما قبا واحدا ودفناها فيه ث رجعت ال الدينة فأقمت سبع سني ث ذهبت ال الجاز ووردت الدينة فقلت وال لتي قب عتبة أزوره فأتيت القب فإذا عليضه شجرة عليهضا عصضائب حرض وصضفر فقلت لرباب النل مضا يقال لذه قولن قالوا شجرة العرو سي ولو ل ي كن ف الع شق من الرخ صة الخال فة للتشد يد إل الد يث الوارد بالسن من السانيد وهو حديث سويد بن سعيد بن مسهر عن أب يي القتات عن ماهد عن ابن العباس يرفعه من عشق وعف وكتم فمات فهو شهيد ورواه سويدأيضا عن ابن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا ورواه الطيب عن الزهري ف الم عن العافا بن زكريا عن قطبة عن ابن الفضل عن أحد بن مسروق عنه ورواه الزبي بن بكار عن عبد العزيز الاجشون عن عبد العزيز ابن عن ابن أب نيح عن ماهد عن ا بن عباس وهذا سيد الولي والخرين ورسول رب العالي صلى ال عليه وسلم نظر ال زينب بنت جحش رضي ال عنها فقال سبحان مقلب القلوب وكانت تت زيد بن حارثة موله فلما هم بطلقها قال
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الشياطي اتق ال وامسك عليك زوجك فلما طلقها زوجها ال سبحانه من رسوله صلى ال عليه وسلم من فوق سبع سوات فكان هو وليها وول تزويها من رسول ال صلى ال عليه وسلم وعقد عقد نكاحها فوق عرشه وأنزل على رسوله صلى ال عليه وسلم وإذ تقول للذي أنعم ال عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق ال وتفى ف نفسك ما ال مبديه وتشى الناس وال أحق أن تشاه وهذا داود نب ال عليه ال سلم ل ا كان ت ته ت سعة وت سعي امرأة ث أ حب تلك الرأة وتزوج ها وأك مل ب ا الأة قال الزهري أول حب كان ف ال سلم حب ال نب صلى ال عل يه و سلم لعائ شة ر ضي ال عن ها وكان مسروق يسميها حبيبة رسول رب العالي صلى ال عليه وسلم وقال أبو القيس مول عبد ال ابن عمرو وأرسلن عبد ال بن عمرو ال أم سلمة أسأله اأكان رسول ال أهله وهو صائم فقالت ل فقال إن عائشة رضي ال عنها قالت كان ال نب صلى ال عليه وسلم يقبلها وهو صائم فقالت أم سلمة رضي ال عنها إن النب صلى ال عليه وسلم إذا رأي عائشة ل يتمالك نفسه عنها وذكر سعيد بن إبراهيم عن عامر بن سعيد عن أبيه قال كان إبراهيم خليل ال يزوره جبائيل ف كل يوم من الشام على الباق من شغفه به وقلة صبه عنه وذكر الرائطي أن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما اشترى جارية رومية فكان يبها حبا شديدا فوقعت ذات يوم عن بغلة له فجعل يسح التراب عن وجهها ويفديها ويقبلها وكانت تكثر من أن تقول له يا قالون تعن يا جيد ث إنا هربت منه فوجد عليها وجدا شديدا فقال قد ك نت أح سبن قالون فان صرفت * فاليوم أعلم إ ن غ ي قالون قال أ بو م مد بن حزم و قد أحب من اللفاء الراشدين والئمة الهتدين كثي وقال رجل لعمر بن الطاب رضي ال عنه يا أم ي الؤمن ي رأ يت امرأة فعشقت ها فقال ذلك ما ل يلك فالواب وبال التوف يق أن الكلم ف هذا الباب ل بد فيه من التمييز بي الواقع والائز والنافع والضار ول يستعجل عليه بالذم والنكار ول بالدح والقبول من حيث الملة وإنا يتبي حكمه وينكشف أمره بذكر متعلقه وإل فالع شق من ح يث هو ل ي مد ول يذم ون ن نذ كر النا فع من ال ب والضار والائز والرام أعلم أن أن فع الح بة على الطلق وأوجب ها وأعل ها وأجل ها م بة من جبلة القولب
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
على مب ته وفطرت اللي قة على تأل ه وب ا قا مت الرض وال سموات وعلي ها ف طر الخلوقات وهي سر شهادة أن ل إله إل ال فإن الله هو الذي تأله القلوب بالحبة والجلل والتعظيم والذل والضوع وتعبده والعبادة ل تصضح الله وحده والعبادة هضى كمال البض مضع كمال الضوع والذل والشرك ف هذه العبودية من أظلم الظلم الذي ل يغفره ال وال سبحانه يب لذا ته من سائر الوجوه و ما سواه فإن ا ي ب تب عا لحب ته و قد دل على وجوب مب ته سبحانه جيع كتبه النلة ودعوة جيع رسله صلى ال عليه وسلم أجعي وفطرته الت فطر عليها عباده وما ركب فيها من العقول وما أسبغ عليهم من النعم فإن القلوب مفطورة مبولة على مبة من أنعم عليها وأحسن إليها فكيف بن كل الحسان منه وما بلقه جيعهم من نعمه وحده ل شريك له كما قال تعال وما بكم من نعمة فمن ال الية وما تعرف به ال عباده من أسائه السن وصفاته العليا وما دلت عليه آثار مصنوعاته من كماله وناية جلله وعظمته والحبة له داعيي اللل والمال والرب تعال له الكمال الطلق من ذلك فإنه جيل يب المال بل المال كله له والجال كله منه فل يستحق أن يب لذاته من كل وجه سواه قال ال تعال قل إن كنتم تبون ال فاتبعون يببكم ال وقال تعال يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأت ال بقوم يبهم ويبونه الية والولية أصلها الب فل موالت إل بب كما أن العداوة أصضلها البغضض وال ول الذيضن آمنوا وهضم أولياؤه فهضم يوالونضه بحبتهضم له وهضو يواليهم بحبته لم فال يوال عبده الؤمن بسب مبته له ولذا أنكر سبحانه على من اتذ من دونه أولياء بلف من يبك أولياءه فإنه ل يتخذهم من دونه بل موالته لم من تام موالته وقد أنكر على من سوى بينه وبي غيه ف الحبة وأخب أن من فعل ذلك فقد اتذ من دون ال أندادا يبونم كحب ال والذين آمنوا أشد حبا ل وأخب عمن سوي بينه وبي النداد ف الح بة أنم يقولون ف النار لعبودي هم تال إن كن ل في ضلل مبي إذ نسويكم برب العالي وبذا التوحيد ف الحبة أرسل ال سبحانه جيع رسله صلى ال عليه وسلم وأنزل جيع كتبه وأطبقت عليه دعوة جيع الرسل عليهم الصلة والسلم من أولم ال آخرهم ولجله خلقت السموات والرض والنة والنار فجعل النة لهله والنار للمشركي به وفيه وقد أقسم النب
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
صلى ال عل يه و سلم أ نه ل يؤ من ع بد ح ت يكون هو أ حب إل يه من ولده ووالده الكرا هة أجع ي فك يف بح بة الرب جل جلله وقال لع مر بن الطاب ر ضي ال ع نه ل ح ت أكون أحب إليك من نفسك أي ل تؤمن حت تصل مبتك ل إل هذه الغاية فإذا كان النب صلى ال عليه وسلم أول بنا من أنفسنا بالحبة ولوازمها أفليس الرب جل جلله وتقدست أساؤه وتبارك اسه وتعال جده ول إله غيه أول بحبته وعبادته من أنفسهم وكل ما منه ال عبده الؤمن يدعوه ال مبة ما يب العبد ويكرهه فعطاؤه ومنعه ومعافاته وابتلئه وقبضه وبسطه وعدله وفضله وأمان ته وإحياؤه ولط فه وبره ورح ته وإح سانه و ستره وعفوه وحل مه و صبه على عبده وإجابته لدعائه وكشف كربه وإغاثة لفته وتفريج كربته من غي حاجة منه إليه بل مع غناه التام عنه من جيع الوجوه كل ذلك داع للقلوب ال تأله ومبته بل تكينه عبده من معصيته وإعانته عليه وستره حت يقضي وطره منها وكلئته وحراسته له وهو يقضي وطره من مع صيته و هو يعي نه وي ستعي علي ها بنع مه من أقوى الدوا عي ال مب ته فلو أن ملو قا ف عل بخلوق أدن شيء من ذلك ل يلك قلبه عن مبته فكيف ل يب العبد بكل قلبه وجوارحه مضن يسضن إليضه على الدوام بعدد النفاس مضع رسضاءته فخيه إليضك نازل وشرك إليضه صضاعد يتحبب إليه بنعمه وهو غن عنه والعبد يتبغض اليه بالعاصي وهو فقي إليه فل إحسانه وبره وإنعا مه عل يه ي صده عن مع صيته ول مع صية الع بد ولو مه يق طع إح سان ر به ع نه فألم اللؤم تلف القلوب عن مبة من هذا شأنه وتعلقها بحبة سواه وأيضا فكل من تبه من اللق أو ي بك إن ا يريدك لنف سه وغر ضه م نك والرب سبحانه وتعال ير يد لك ك ما ف ال ثر الل ي عبدي كل يريدك لنفسه وأنا أريدك لك فكيف ل يستحيي العبد أن يكون ربه له بذه النلة وهو معرض عنه مشغول بب غيه وقد استغرق قلبه مبة ما سواه وأيضا فكل من تعامله من اللق ان ل يربح عليك ل يعاملك ول بدله من نوع من أنواع الربح والرب تعال إنا يعاملك عليه أعظم الربح وأعله فالدرهم بعشرة أمثاله إل سبعمائة ضعف ال أضعاف كثية والسيئة بواحدة و هي أ سرع ش يء موا وأي ضا ف هو سبحانه خل قك لنف سه و كل ش يء خلق لك ف الدنيا والخرة فمن أول منه باستفراغ الوسع ف مبته وبذل الهد ف مرضاته وأيضا فمطلبك
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
بل مطالب اللق كلهم جيعا لديه وهو أجود الجودين وأكرم الكرمي ويعطي عبده قبل أن ي سأله فوق ما يؤمله يش كر على القل يل من الع مل وينم يه ويغ فر الكث ي من الزلل ويحوه ويسأله من ف السموات والرض كل يوم هو ف شأن ل يشغله سع عن سع ول يغلطه كثرة ال سائل ول ي تبم بالاح اللح ي بل ي ب اللح ي ف الدعاء وي ب أن يسئل ويغضب اذا ل يسئل فيستحي من عبده حيث ل يستحي العبد منه ويستره حيث ل يستر نفسه وبرحة حيث ل يرحم نفسه دعاه بنعمته وإحسابه وناداه ال كرامته ورضوانه فأب فأرسل صلى ال عليه و سلم ف طل به وب عث مع هم ال يه عهده ث نزل سبحانه بنف سه وقال من ي سألن فأعط يه من يستغفرن فأغ فر له أدعوك للوصل فتأب أبعث ر سلي ف الطلب أنزل اليك بنفسي ألقاك ف النوم وكيف ل تب القلوب من ل يأت بالسنات إل هو ول يذهب بالسيئات ال هو ول ي يب الدعوات ويق يل العثرات ويغ فر الطيئات وي ستر العورات ويك شف الكربات ويغ يث اللهفات وينيل الطلبات سواه فهو أحق من ذكر وأحق من شكر وأحق من حد وأحق من عبد وأنصر من ابتغى وأرأف من ملك وأجود من سئل وأوسع من أعطي وأرحم من استرحم وأكرم من قصد وأعز من التجيء اليه وأكفي من توكل عليه أرحم بعبده من الوالدة بولدها وأشد فرحا بتوبة عباده التائبي من الفاقد لراحلته الت عليها طعامها وشرابه ف الرض الهلكة اذا يأس مضن الياة فوجدهضا وهضو اللك فل شريضك له والفرد فل ندله كضل شيضء هالك ال وج هه لن يطاع ال بإذ نه ولن يع صي إل بعل مه يطاع فيش كر وبتوفي قه ونعم ته أط يع ويع صي فيغ فر وي عف وح قه أض يع ف هو أقرب شه يد وأد ن حف يظ وأو ف و ف بالع هد وأعدل قائم بالق سط حال دون النفوس وأ خذ بالنوا صي وك تب الثار ون سخ الجال فالقولب له مفض ية والسر عنده علنية والعلنية والغيوب لديه مكشوف وكل أحد اليه ملهوف وعنت الوجوه لنور وجهضه وعجزة القلوب عضن إدراك كنهضه ودلت الفطرة ةالدلة كلهضا على إمتناع مثله وشب هه أشر قت لنور وج هه الظلمات إ ستنارت له الرض وال سموات و صلحت عل يه ج يع الخلوقات ل ينام ول ينب غي له أن ينام ي فظ الق سط ويرف عه ير فع ال يه ع مل الل يل ق بل ع مل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه بالنور لو كشفه ل حرقت سبحات وجهه ما انتهى
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
اليه بصره من خلقه ما اعتاض باذل حبه لسواه من * عوض ولو ملك الوجود بأسره الواب الكاف 19 فصل وهه نا أ مر عظ يم ي ب على اللب يب العتناء به و هو أن كمال اللذة وال سرور والفرح ونع يم القلب وإبتهاج الروح تا بع لمر ين أحده ا كمال الحبوب ف نف سه وجاله وإ نه أول بايثار الح بة من كل ما سواه وال مر الثا ن كمال مب ته وا ستفراغ الو سع ف ح به وإيثار قر به والوصول اليه على كل شيء وكل عاقل يعلم أن اللذة بصول الحبوب بسب قوته ومبته فكل ما كانت الحبة أقوى كانت لذة الحب أكمل فلذة من اشتد ظمؤه بادراك الاء الزلل ومن اشتد جوعه باكل الطعام الشهى ونظائر ذلك على حسب شوقه وشدة إرداته ومبته فاذا عرفت هذا فاللذة والسرور والفرح أمر مطلوب ف نفسها فهي تذم اذا أعقبت أل أعظم منها أو منعت لذة خيا منها وأجل فكيف إذا أعقبت أعظم السرات وفوتت أعظم اللذات وال سرات وت مد إذا أعانت على لذة عظي مة دائ مة م ستقرة ل تنغيص فيها ول ن كد بوجه ما وهي لذة الخرة ونعيمها وطيب العيش فيها قال تعال بل تؤثرون اليوة الدنيا الية وال سبحانه وتعال خلق اللق ليبتليهم وينيل من أطاعه هذه اللذة الدائمة ف دار اللد وأما الدنيا فمنقطعة ولذاتا ل تصفو أبدا ول تدوم بلف الخرة فان لذاتا دائمة ونعيمها خالص من كل كدر وأل وفيها ما تشتهيه النفس وتلذ العي مع اللود أبدا فل تعلم نفس ما أخفى لم من قرة أعي بل فيها مال عي رأت ول أذن سعت ول خطر على قلب بشضر وهذا العنض الذي قصضده الناصضح لقومضه بقوله يضا قوم اتبعون أهدكضم سضبيل الرشاد يا قوم ان ا هذه الياة الدن يا متاع وان الخرة هي دار القرار فا خبهم ان الدن يا متاع لي ستمتع ب ا ال غي ها وان الخرة هي ال ستقر واذا عر فت أن لذات الدن يا متاع و سبيل ال لذات الخرة ولذلك خلقت الدنيا لذاتا فكل لذة أعانت على لذة الخرة وأوصلت اليها ل يذم تناولا بل يمد لسب ايصالا ال لذة الخرة اذا عرف فاعظم نعيم الخرة ولذاتا النظر
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ال وجه ال جل جلله وساع كلمه والقرب منه كما ثبت ف الصحيح ف حديث الرؤية فوال ما أعطاهم شيئا أحب اليهم من النظر اليه وف حديث اخر إنه اذا تلى لم ورأوه نسوا ما هم فيه من النعيم وف النسائي ومسند المام أحد من حديث عمار بن ياسر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم ف دعائه وا سئلك الل هم لذة الن ظر ال وج هك الكر ي والشوق ال لقائك و ف كتاب ال سنة الع بد ال بن المام أح د مرفو عا كأن الناس يوم القي مة ل يسضمعوا القران من الرح ن فاذا سعوه من الرحن فكأنم ل يسمعوا قبل ذلك فاذا عرف هذا فاعظم السباب الت تصل هذه اللذة هو أع ظم لذات الدن يا على الطلق و هي لذة معرفته سبحانه ولذة مب ته فان ذلك هو لذة الدنيا ونعيمها العال ونسبة لذاتا الفانية اليه كتلفة ف بر فان الروح والقلب والبدن انا خلق لذلك فاطيب ما ف الدنيا معرفته سبحانه ومبته وألذ ما ف النة رؤيته ومشاهدته فمحبته ومعرفته قرة العيون ولذة الرواح وبجة القلوب ونعيم الدنيا وسرورها من اللذة القاطعة عن ذلك تتقلب آلما وعذابا ويبقى صاحبها ف العيشة الضنك فليس الياة الطيبة ال بال وكان بعض الحبي تر به أوقات فيقول إن كان أهل النة ف نعيم مثضل هذا إنمض لفضي عيضش طيضب وكان غيه يقول لو يعلم اللوك وأبناء اللوك مضا ننض فيضه للدو نا عل يه بال سيوف وإذا كان صاحب الح بة الباطلة ال ت هي عذاب على قلب ال حب يقول ف حاله وما الناس إل العاشقون ذوو الوي * فل خي فمن ل يب ويعشق ويقول آ خر * أف للدن يا مت ما ل ي كن صاحب الدنيا م ب أو حبيب * ويقول ال خر ول خي ف الدنيا ول ف نعيمها * وأنت وحيد مفرد غي عاشق ويقول الخر * أسكن ال سكن تلذ ببه ونب الزمان وأنت منفرد * ويقول الخر تشكي الحبون الصبابة ليتن * تملت ما يتقون مضن بينهضم وحدي فكانضت لقلبض لذة البض كلهضا * فلم يلقهضا قبلي مبض ول بعدي فيكف بالحبة الت هي حياة القلوب وغذاء الرواح وليس للقلب لذة ول نعيم ول فلح ول حياة ال با وإذا فقدها القلب كان اله أعظم من أل العي إذا فقدت نورها والذن إذا فقدت سعها وال نف إذا ف قد سه والل سان إذا ف قد نط قه بل ف ساد القلب إذا خلى من م بة فاطره
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وبارئه وإله الق أعظم من فساد البدن إذا خلي منه الروح وهذا المر ل يصدق به المن فيه حياة وما لرح ميت ايلم والقصود إن أعظم لذات الدنيا هي السبب الوصل ال أعظم لذة ف الخرة ولذات الدن يا أنواع فاعظم ها وأكمل ها ما أو صل ال لذة الخرة ويثاب الن سان على هذه اللذة أت ثواب ولذا كان الؤمن يثاب على ما يقصد به وجه ال من أكله وشربه ولبسه ونكاحه وشفاء غيظ لقهر عدو ال وعدوه فك يف بلذة ايا نه ومعرف ته بال ومب ته له وشو قه ال لقائه وطم عه ف رؤ ية وج هه الكر ي ف جنات النعيم النوع الثان لذة تنع لذة الخرة وتعقب آلما أعظم منها كلذة الذين اتذوا من دون ال أوثا نا مودة بين هم ف الياة الدن يا يبون م ك حب ال وي ستمع بعض هم بب عض ك ما يقولون ف الخرة اذا لقوا ربم ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا آجلنا الذي أجلت لنا الية ال قوله يك سبون ولذة أ صحاب الفوا حش والظلم والب غي ف الرض والعلو بغ ي ال ق وهذه اللذات ف القيقة انا هي استدراج من ال لم ليذيقهم با أعظم اللم ويرمهم با أكمل اللذات بنلة من قدم لغيه طعام لذيد مسموم يستدرجه به ال هلكه قال تعال سنستدرجهم من ح يث ل يعملون ال ية إل قوله إن كيدي مت ي قال ب عض ال سلف ف تف سيها كل ما أحدثوا ذنبا أحدثنا لم نعمة حت اذا فرحوا با أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون الية إل قوله والمد ل رب العالي وقال تعال لصحاب هذه اللذة أيسبون أنا ندهم به من مال وبني نسارع لم ف اليات بلبل ل يشعرون وقال ف حقهم فل تعجبك أموالم ول أولدهم إنا يريد ال ليعذبم با ف الياة الدنيا الية وهذه اللذة تنقلب آلما من أعظم اللم كما قيل يا رب كائنة ف الياة لهلها * عذبا فصارت ف العاد عذابا النوع الثالث لذة ل تعقب لذة ف دار القرار ول ألا ينع وصول لذة دار القرار وإن منعت كمالا وهذه اللذة الباحة الت ل يستعان با على لذة الخرة فهذه زمانا يسي وليس لتمتع النفس با قدر ول بد أن يشتغل عما هو خي وأنفع منها وهذا القسم هو الذي عناه النب صلى ال عليه وسلم بقوله كل لو يلهو به الرجل فهو باطل
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
الرمية بقوسه وتأديبه فرسه وملعبته امرأته فانن من الق فما أعان على اللذة الطلوبة لذاتا فهو حق وما ل يعن عليها فهو باطل فصل فهذا الب ول يذم بل هو أحد أنواع الب وكذلك حب رسول ال صلى ال عليه وسلم وإنا نعن بالحبة الاصة وهي الت تشغل قلب الحب وفكره وذكره لحبوبه وال فكل مسلم ف قلبه مبة ال ورسوله صلى ال عليه وسلم ول يدخل السلم إل با الكراهة متفاوتون ف درجات هذه الح بة تفاوت ل ي صيه إل ال فبي م بة الليل ي صلى ال عل يه و سلم وم بة غيها ما بينهما فهذه الحبة هي الت تلطف وتفف اثقال التكاليف وتسخي البخيل وتشجع البان وتصفي الذهن وتروض النفس وتطيب الياة على القيقة ل مبة الصور الحرمة وإذا بليت السرائر يوم اللقاء كانت سريرة صاحبها من خي سرائر العباد كما قيل سيبقى لكم ف مضمر القلب والشا * سريرة حب يوم تبلى السرائر وهذه الحبة هي الت تنور الوجه وتشرح الصدر وتيي القلب وكذلك مبة كلم ال فانه من علمة حب ال وإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيك من مبة ال فانظر م بة القرآن من قل بك وإلتذاذك ساعه أع ظم من إلتذاذ أ صحاب الل هي والغناء الطرب ب سماعهم فإ نه من العلوم أن من أحب حبيبا كان كلمه وحديثه احب شيئا اليه كما قيل ان كنت تزعم حب فلم هجرت كتاب * أما تأملت ما فيه من لذيذ خطاب وقال عثمان ابن عفان رضي ال عنه لو طهرت قلوبنا لا شبعت من كلم ال وكيف يشبع الحب من كلم من هو غاية مطلوبه وقال ال نب صلى ال عل يه و سلم يو ما لع بد ال بن م سعود ر ضي ال ع نه فقال أقرأ عل يك وعليك أنزل فقال إن أحب أن أسعه من غيي فاستفتح فقرأ سورة النساء حت قوله فكيف اذا جئنا من كل جهلتم بشهيد وجئنا بك على هؤلء شهيدا قال حسبك الن فرفع رأسه فاذا عينا رسول ال صلى ال عليه وسلم تذرفان من البكاء وكان الصحابة اذا اجتمعوا وفيهم أبو ض يشيض موسضى إقرأ علينضا فيقرأوهضم يسضتمعون فلمحضب القرآن مضن الوجضد موسضى يقولون ي ا والذوق واللذة واللوة والسرور أضعاف مالحب السماع الشيطان فاذا رأيت الرجل ذوقه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وشدة وجده وطر به وشو قه ساعه البيات دون ساع اليات ف ساع اللان دون ساع القرآن وهو كما قيل نقرأ عليك التمة وأنت جامد كالجر * وبيت من الشعر ينشد فتميل كالنشوان فهذا مضن أقوي الدلة على فراغ قلبضه مضن مبضة ال وكلمضه وتعلقضه بحبضة سضاع الشيطان والغرور يعت قد ا نه على ش يء ف في م بة ال وكل مه ور سوله صلى ال عل يه و سلم أضعاف أضعاف ما ذكر السائل من فوائد العشق ومنافعه بل ل حب على القيقة أنفع منه وكل حب سوى ذلك باطل ان ل يعن عليه ويسوق الحب اليه فصل وأما مبة النسوان فل لوم على الحب فيها بل هي من كماله وقد من ال سبحانه ب ا على عباده فقال و من آيا ته أن خلق ل كم من أنف سكم أزوا جا لت سكنوا الي ها وج عل بين كم مودة ورحة الية فجعل الرأة سكنا للرجل يسكن اليه قلبه وجعل بينهما خالص الب وهو الودة القتر نة بالرح ة و قد قال تعال عق يب ذكره ما أ حل ل نا من الن ساء و ما حرم من هن ير يد ال ليبي لكن ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم وال حكيم ال قوله خلق الن سان ضعي فا وذ كر سفيان الثوري ف تف سيه عن ا بن طاوس عن أب يه كان اذا نظر ال النساء ل يصب عنهن وف الصحيح من حديث جابر عن النب صلى ال عليه وسلم أنه رأى إمرأة فأ تى زي نب فق ضى حاج ته من ها وقال ان الرأة تق بل ف صورة شيطان وتدبر ف صورة الشيطان فاذا رأى أحد كم امرأة فاعجب ته فليأت أهله فان ذلك يرد ما ف نف سه ف في هذا الديث عدة فوائد منها الرشاد ال التسلي عن الطلوب بن سه كما يقوم الطعام مكان الطعام والثوب مقام الثوب ومنهضا المضر بداوات العجاب بالرأة الورث لشهوتاض بانفضع الدو ية و هو قضاء وطره من أهله وذلك ين قض شهو ته ب ا وهذا ك ما أر شد التحاب ي ال النكاح كما ف سنن ابن ماجه مرفوعا ل ير للمتحابي مثل النكاح ونكاحه لعشوقه هو دواء الع شق الذي جعله ال داءه شر عا وقدرا و به تدواي نب ال داود صلى ال عل يه و سلم ول يرتكب نب ال مرما وانا تزوج الرأة وضمها ال نسائه لحبته لا وكانت توبته بسب منلته عند ال وعلو مرتبته ول يليق بنا الزيد على هذا وأما قصة زينب بنت جحش فزيد كان قد
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
عزم على طلق ها ول تواف قه وكان ي ستشي ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ف فراق ها و هو يأمره بامساكها فعلم رسول ال صلى ال عليه وسلم انه سيفارقها ول بد فاخفى ف نفسه ان يتزوجها اذا فارقها زيد وخشى مقالة الناس ان رسول ال صلى ال عليه وسلم تزوج زوجة ابنه فانه كان قد تبن زيد قبل النبوة والرب تعال يريد أن يشرع شرعا عاما فيه مصال عباده فلما طلقها زيد وانقضت عدتا منه أرسله اليها يطبها لنفسه فجاء زيد واستدبر الباب بظهره وعظمت ف صدره لا ذكره رسول ال صلى ال عليه وسلم فناداها من وراء البا يا زينب ان رسول ال صلى ال عليه وسلم يطبك فقالت ما أنا بصانعة شيئا حت أوامر رب وقامت ال مرابا فصلت فتول ال عز جل نكاحها من رسوله صلى ال عليه وسلم بنفسه وعقد النكاح له من فوق عرشه وجاء الوحي بذلك فلما قضى زيد منها وطر ازوجنا كها فقام رسول ال صلى ال عليه وسلم لوقته فدخل عليها فكانت تفخر على نساء النب صلى ال عليه وسلم بذلك وتقول أنت زوجتكن أهليكن وزوجن ال عز وجل من فوق سبع سوات فهذه قصة رسول ال صلى ال عليه وسلم مع زينب ول ريب أن النب صلى ال عليه وسلم حبب اليه النساء كما ف الصحيح من حديث أنس ورواه النسائي ف سننه والطبان ف الوسط عنه صلى ال عليه وسلم قال حبب ال من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عين ف الصلة هذا لفظ الديث ل ما يرويه بعضهم حبب ال من دنياكم ثلث زاد المام أحد ف كتاب الزهد ف هذا الديث اصب عن الطعام والشراب ول اصب عنهن وقد حسده اعداء ال اليهود على ذلك وقالوا ما هه إل النكاح فرد ال سبحانه عن صلى ال عليه وسلم ونافح عنه فقال ام يسضدون الناس على مضا آتاهضم ال مضن فضله اليضة وهذا خليضل ال أمام النفاء كان عنده سارة أجل نساء العالي وأحب هاجر وتسرى با وهذا داود عليه السلم كان عنده تسعة وت سعون امراة فا حب تلك الراة وتزوج ها فك مل الائة وهذا سليمان اب نه عل يه ال سلم كان يطوف ف الليلة على تسعي امراة وقد سئل رسول ال صلى ال عليه وسلم عن أحب الناس اليه فقال عائشة رضى ال عنها وقال عن خدية إن رزقت حبها فمحبة النساء من كمال النسان قال ابن عباس خي هذه المة أكثرهم نساء وقد ذكر المام احد ان عبد ال بن عمر
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
وقع ف سهمه يوم حلول جارية كان عنقها ابريق فضة قال عبدال فما صبت عنها ان قبلتها الكراهة ينظرون ال وبذا احتج المام احد على حواز الستمتاع بالسبية قبل الستباء بغي الو طء بلف ال مة الشتر كة والفرق بينه ما ا نه ل يتو هم انف ساخ اللك ف ال سبية بلف الشتر كة ف قد ينف سخ في ها اللك فيكون م ستمتعا بأ مة غيه و قد ش فع ال نب صلى ال عل يه و سلم لعا شق ان يوا صله معشو قه بان يتزوج به فأ بت وذلك ف ق صة مغ يث وبريرة فا نه راه يشي خلفها بعد فراقها ودموعه تري على خديه فقال لا رسول ال صلى ال عليه وسلم لو راجعتيه فقالت اتأمرن قال ل انا اشفع فقالت ل حاجة ل به فقال لعمه يا عباس ال تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغضها له عليه حبها وان كانت قد بانت منه فان هذا مال يلكه وكان ال نب صلى ال عل يه و سلم ي ساوي ب ي ن سائه بالق سم ويقول الل هم هذا ق سمي في ما املك فل تلمن فيما ل املك يعن ف الب وقد قال تعال ولن تستطيعوا ان تعدلوا بي النساء ولو حرصتم يعن ف الب والماع فل تيلوا كل اليل ول يزل اللفاء الراشدين الرحاء من الناس يشفعون للعشاق ال معشوقهم الائز وصلهن كما تقدم من فعل اب بكر وعثمان أت بغلم من العرب وجد ف دار قوم بالليل فقال له ما قصتك قال لست أصدقك تعلقت ف دار الربا حي خريده * يذل ل ا من ح سن منظر ها البدر ل ا ف بنات الروم ح سن ومن ظر * اذا افتخرت بالسن عانقها الفخر فلما طرقت الدار من حب مهجت * اتيت وفيها من يوقدها ال مر تبادرا ا هل الدار ب ث صيحوا * هو اللص موم له الق تل وال سر فل ما بن ا ب طالب رضى ال عنه قوله رق له وقال للمهلب بن رباح اسح له با فقال يا امي الؤمني سله من هو فقال النهاس بن عيبنة فقال خذها فهي لك واشتري معاوية جارية فاعجب با اعجابا شديدا فسمعها يوما تنشد أبياتا منها وفارقته كالفصن يهتز ف الثرى * طريرا وسيما بعد ماطر شاربه فسئلها فأخبته انا تب سيدها فردها اليه وف قلبه منها وذكر الزمشري ف ربيعه ان زبيدة قرات ف طريق مكة على حائط اما ف عباد ال او ف امائه * كري يلى الم عن ذاهل العقل له مقله اما الاء ف قرية * واما الشا فالنار منه على رجل فنذرت ان تتال لقائلها ان عرفته حت تمع بينه وبي من يبه فبينما هي ف الزدلفة اذ سعت من ينشد البيتي فطلبته فزعم انه
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
قالما ف ابنة عم له نذر اهلها ان ل يزوجوها منه فوجهت ال الي وما زالت تبذل لم الال حت زوجوها منه واذا الرأة اعشق منه لا فكانت تعده من اعظم حسناتا فتقول ما انا بشيء اسر من من جعي بي ذلك الفت والفتاة وقال الرائطي وكان لسليمان بن عبد اللك غلم وجارية يتحابان فكتب الغلم لا يوما ولقد رأيتك ف النام كأنا * اسقيتن من ماء فيك البارد وكان كفك ف يدي وكأننا * بتنا جيعا ف فراش واحد فطفقت نومي كله متراقدا * لراك ف نومي ولست براقد فاجابته الارية * خيا رأيت وكلما ابصرته ستناله من برغم الاسد * ا ن لر جو ان تكون معان قي * و تبيت م ن فوق ثدي نا هد واراك ب ي خلخلي ودمال ي * واراك فوق ترائبض وماشدي فبلغ ذلك سضليمان فأنكحهضا الغلم واحسضن حالمضا على فرط غيته وقال جامع ابن مرجيه سألت سعيد بن السيب مفت الدينة الشياطي من حب درها من وزر فقال سعيد انا تلم على ما تستطيع من المر فقال سعيد وال ما سألن احد عن هذا ولو سألن ما كنت اجيب ال به فعشق النساء ثلث اقسام عشق هو قربة وطاعة وهو عشق الر جل امرأ ته وجاري ته وهذا الع شق نا فع فا نه اد عي ال القا صد ال ت شرع ال ل ا النكاح وا كف للب صر والقلب عن التطلع ال غ ي أهله ولذا ي مد هذا العا شق ع ند ال وع ند الناس وعشق هو مقت عند ال وبعد من رحته وهو اضر شيء على العبد ف دينه ودنياه وهو عشق الردان فما ابتلى به ال من سقط من عي ال وطرد عن بابه وأبعد قلبه عنه وهو من اعظم الجب القاطعة عن ال كما قال بعض السلف إذا سقط العبد من عي ال ابتله بحبة الردان وهذه الح بة هي ال ت جل بت على قوم لوط ما جل بت و ما اوتوا ل من هذا الع شق قال ال تعال لعمرك انمض لفضي سضكرتم يعمهون ودواء هذا الداء الردى السضتعانة بقلب القلوب وصضدق اللجضأ اليضه والشتغال بذكره والتعوض ببضه وقربضه والتفكضر بالل الذي يعقبضه هذا العشق واللذة الت تفوته به فترتب عليه فوات اعظم مبوب وحصول اعظم مكروه فاذا قدمت نف سه على هذا وآثر ته فلي كب على نف سه ت كبي النازة وليعلم ان البلء قد احاط به والق سم الثالث من العشق العشق الباح الذي ل يلك كعشق من صورت له امراة جيلة او رآها فجأة مضن غيض تصضد فاورثتضه ذلك عشضق لاض ول يدث له ذلك العشضق معصضية فهذا ل يلك ول
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
يعا قب عل يه والن فع له مدافع ته والشتغال ب ا هو ان فع له م نه والوا جب على هذا ان يك تم ويعف ويصب على بلواه فيثيبه ال على ذلك ويعوضه على صبة ل وعفته وترك طاعته هواه وايثار مرضاة ال وما عنده فصل والعشاق ثل ثة أق سام من هم من يع شق المال الطلق ومن هم من يع شق المال الق يد سواء طمع بوصاله او ل يطمع ومنهم من ل يعشق ال من طمع لوصاله وبي هذه النواع الثلثة تفاوت ف القوة والضعف فعاشق المال الطلق بيم قلبه ف كل واد وله ف كل صورة جيله مراد فيومضا بزوى ويوم بالعقيضق * وبالعذيضب يومضا ويومضا بالليصضاء وتارة ينتحضي بنجضد ولودية ! شعب العقيق وطورا قصر اينما * فهذا عشقه أوسع ولكنه غي ثابت كثي التنقل * يه يم بذا ث يع شق غيه * وي سلهم من وق ته ح ي ي صبح وعا شق المال الق يد اث بت على معشوقه وأدوم مبة له ومبته اقوى من مبة الول لجتماعهما ف واحد ويقسم الول ولكن يضعفها عدم الطمع ف الوصال وعاشق المال الذي يطمع ف وصاله اعقل العشاق واعرفهم وحبه اقوى لن الطمع يده ويقويه فصل وأما حديث من عشق وعف فهذا من يرويه سويد بن سعيد وقد انكره حفاظ السلم عليه قال ا بن عدي ف كامله هذا الد يث ا حد ما ان كر على سويد وكذلك ذكره البيه قي وا بن طاهر ف الزخية والتذكرة وابو الفرج بن الوزي وعده من الوضوعات وانكره ابو عبد ال الاكم على تساهله وقال أنا اتعجب منه قلت والصواب ف الديث انه من كلم ابن عباس ر ضي ال عنه ما موقو فا عل يه النقائص سويد ف رف عه قال ا بو م مد بن خلف بن الرزبان حدثنا ابو بكر بن الرزق عن سويد فعاتبته على ذلك فاسقط ذكر النب صلى ال عليه وسلم وكان بعد ذلك يسأل عنه ول يرفعه ول بشبه هذا كلم النبوة واما ما رواه الطيب له عن الزهري حدثنا العافا بن زكريا حدثنا قطبة بن الفضل حدثنا احد بن ممد بن مسروق حدثنا سويد حدثنا ابن مسهر عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة مرفوعا فمن ابي الطأ ول
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
ي مل هذا عن هشام عن أب يه عن عائ شة م ثل هذا ع نه من شم أد ن رائ حة من العلم من الديث ونن نشهد بال ان عائشة ما تكلمت بذا عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قط ول حدث به عنها عروة ول حدث به عنه هشام قط واما حديث ابن الاجشون عن عبدال بن اب حازم عن ابن اب نيح عن ماهد عن ابن عباس مرفوعا فكذب على بن الاجشون فانه ل يدث بذا ول يدث به ع نه الزب ي بن بكار وان ا هذا من ترك يب ب عض الوضاع ي و يا سبحان ال كيف يتمل هذا السناد مثل هذا الت فقبح ال الواضعي وقد ذكره ابو الفرج بن الوزي من حديث ممد بن جعفر بن سهل حدثنا يعقوب بن عيسى عن ولد عبد الرحن بن عوف عن ابن اب نيح عن ماهد مرفوعا وهذا غلط قبيح فان ممد بن جعفر هذا هو الرائطي ووفاته سنة سبع وعشرين وثلث مائة فمحال ان يدرك شيخه يعقوب ابن اب نيح ل سيما وقد رواه ف كتاب العتلل عن يعقوب هذا عن الزبي عن عبد اللك عن عبد العزيز عن ا بن ا ب ن يح والرائ طي هذا مشهور بالض عف ف الروا ية ذكره ا بو الفرج ف كتاب الضعفاء وكلم حفاظ ال سلم ف انكار هذا الد يث هو اليزان واليهم ير جع ف هذا الشأن وما صححه بل ول حسنه احد يعول ف علم الديث عليه ويرجع ف الصحيح اليه ول من عاد ته الت ساهل والت سامح فا نه ل ي صف نف سه له ويك في ان ا بن طا هر الذي يت ساهل ف احاديث التصوف ويروي منها الغث والسمي والنجنقة والوقوذة قد انكره وحكم ببطلنه نعم ابن عباس غي مستنكر ذلك عنه وقد ذكر ابو ممد بن حزم عنه انه سئل عن اليت عشقا فقال قت يل الوي ل ع قل ول قود ور فع ال يه بعرفات شاب قد صار كالفرخ فقال ما شأ نه فقال العشق فجعل عامة يومه يستعيذ من العشق فهذا تفسي من قال من عشق وعف وكتم ومات ف هو شه يد وم ا يو ضح ذلك ان ال نب صلى ال عل يه و سلم عد الشهداء ف ال صحيح فذكر القتول ف الهاد والبطون والريق والنفساء يقتلها اولدها والغريق وصاحب الدم فلم يذ كر من هم العا شق يقتله الع شق وح سب قت يل الع شق ان ي صح له هذا ال ثر عن ا بن عباس رضى ال عنهما على انه ل يدخل النة حت يصب ل ويعف ل ويكتم ل وهذ ل يكون ال مع قدر ته على معشو قه وايثار م بة ال وخو فه ورضاه وهذا ا حق من د خل ت ت قوله تعال
الجواب الكافي مكتبة مشكاة السلمية
ابن القيم رحمه الله
واما من خاف مقام ربه ونى النفس عن الوى فان النة هي الأوى وتت قوله تعال ولن خاف مقام ر به جنتان فن سأل ال العظ يم رب العرش الكر ي ان يعل نا م ن آ ثر وابت غى ح به ورضاه على هواه بذلك قر به ورضاه آم ي يا رب العال ي صلى ال عليه و سلم واله وصحبه اجعي آمي