Afat Lisan

  • Uploaded by: B.I
  • 0
  • 0
  • October 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Afat Lisan as PDF for free.

More details

  • Words: 35,170
  • Pages: 39
‫كتاب آفات اللسان‬ ‫وهو الكتاب الرابع من ربع الهلكات من كتاب إحياء علوم الدين‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬ ‫المد ل الذي أحسن خلق النسان وعدله وألمه نور اليان فزينه به وجله وعلمه البيان فقدمه به وفضله وأفاض على قلبه خزائن العلوم‬ ‫فأكمله ث أرسل عليه سترا من رحته وأسبله ث أمده بلسان يترجم به عما حواه القلب وعقله ويكشف عنه ستره الذي أرسله وأطلق الق‬ ‫مقوله وأفصح بالشكر عما أوله وخوله من علم حصله ونطق سهله وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأن ممدا عبده ورسوله‬ ‫الذي أكرمه وبله ونبيه الذي أرسله بكتاب أنزله وأسى فضله وبي سبله صلى ال عليه وسلم ومن قبله ما كب ال عبد وهلله‪.‬‬ ‫أما بعد فإن اللسان من نعم ال العظيمة ولطائف صنعه الغريبة فإنه صغي جرمه عظيم طاعته وجرمه إذا ل يستبي الكفر واليان إل بشهادة‬ ‫الل سان وه ا غا ية الطا عة والع صيان ث إ نه ما من موجود أو معدوم خالق أو ملوق متخ يل أو معلوم مظنون أو موهوم إل والل سان يتناوله‬ ‫ويتعرض له بإثبات أو نفي فإن كل ما يتناوله العلم يعرب عنه اللسان إما بق أو باطل ول شيء إل والعلم متناول له وهذه خاصية ل توجد‬ ‫ف سائر العضاء فإن العي ل تصل إل غي اللوان والصور والذان ل تصل إل غي الصوات واليد ل تصل إل غي الجسام وكذا سائر‬ ‫العضاء واللسان رحب اليدان ليس له مرد ول لجالة منتهى وحد له ف الي مال رحب وله ف الشر ذيل سحب فمن أطلق عذبة اللسان‬ ‫وأهله مر خى العنان سفلك به الشيطان ف كفل ميدان و ساقه إل ش فا جرف هار إل أن يضطره إل البوار ول ي كب الناس فف النار على‬ ‫مناخرهم إل حصائد ألسنتهم ول ينجو من شر اللسان إل من قيده بلجام الشرع فل يطلقه إل فيما ينفعه ف الدنيا والخرة ويكفه عن كل‬ ‫ما يشى غائلته ف عاجله وآجله وعلم ما يمد فيه إطلق اللسان أو يذم غامض عزيز والعمل بقتضاه على من عرفه ثقل عسي وأعصى‬ ‫العضاء على الن سان الل سان فإ نه ل ت عب ف إطل قه ول مؤ نة ف تري كه و قد ت ساهل اللق ف الحتراز عن آفا ته وغوائله والذر من‬ ‫م صائده وحبائله وإ نه أع ظم آلة الشيطان ف ا ستغواء الن سان ون ن بتوف يق ال وح سن تدبيه نف صل ما مع آفات الل سان ونذكر ها واحدة‬ ‫واحدة بدودها وأسبابا وغوائلها ونعرف طريق الحتراز عنها ونورد ما ورد من الخبار والثار ف ذمها فنذكر أول فضل الصمت ونردفه‬ ‫بذكر آفة الكلم فيما ل يعن ث آفة فضول الكلم ث آفة الوض ف الباطل ث آفة الراء والدال ث آفة الصومة ث آفة التقعر ف الكلم‬ ‫بالتشدق وتكلف السجع والفصاحة والتصنع فيه وغي ذلك ما جرت به عادة التفاصحي الدعي للخطابة ث آفة الفحش والسب وبذاءة‬ ‫اللسان ث آفة اللعن إما ليوان أو جاد أو إنسان ث آفة الغناء بالشعر وقد ذكرنا ف كتاب السماع ما يرم من الغناء وما يل فل نعيده ث‬ ‫آفة الزاح ث آفة السخرية والستهزاء ث آفة إفشاء السر ث آفة الوعد الكاذب ث آفة الكذب ف القول واليمي ث بيان التعاريض ف الكذب ث‬ ‫آفة الغيبة ث آفة النميمة ث آفة ذي اللساني الذي يتردد بي التعاديي فيكلم كل واحد بكلم يوافقه ث آفة الدح ث آفة الغفلة عن دقائق‬ ‫الطأ ف فحوى الكلم ل سيما فيما يتعلق بال وصفاته ويرتبط بأصول الدين ث آفة سؤال العوام عن صفات ال عز وجل وعن الروف‬ ‫أهي قدية أو مدثة وهي آخر الفات وما يتعلق بذلك وجلتها عشرون آفة ونسأل ال حسن التوفيق بنه وكرمه‪.‬‬

‫بيان عظيم خطر اللسان وفضيلة الصمت‬

‫اعلم أن خطر اللسان عظيم ول ناة من خطره إل بالصمت فلذلك مدح الشرع الصمت وحث عليه فقال صلى ال عليه وسلم من صمت‬ ‫نا حديث من صمت نا أخرجه الترمذي من حديث عبد ال بن عمرو بسند فيه ضعف وقال غريب وهو عند الطبان بسند جيد وقال‬ ‫صلى ال عليه وسلم الصمت حكم وقليل فاعله حديث الصمت حكمة وقليل فاعله أخرجه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من‬ ‫حديث ابن عمر بسند ضعيف والبيهقي ف الشعب من حديث أنس بلفظ حكم بدل حكمة وقال غلط فيه عثمان بن سعد والصحيح رواية‬ ‫ثابت قال والصحيح عن أنس أن لقمان قال ورواه كذلك هو وابن حبان ف كتاب روضة العقلء بسند صحيح إل أنس أي حكمة وحزم‬ ‫وروي عبد ال بن سفيان عن أبيه قال قلت يا رسول ال أخبن عن السلم بأمر ل أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بال ث استقم قال‬ ‫قلت ف ما أت قي فأو مأ بيده إل ل سانه حد يث سفيان الثق في أ خبن عن ال سلم بأ مر ل أ سأل ع نه أحدا بعدك الد يث أخر جه الترمذي‬ ‫وصححه والنسائي وابن ماجه وهو عند مسلم دون آخر الديث الذي فيه ذكر اللسان وقال عقبة بن عامر قلت يا رسول ال ما النجاة قال‬

‫أم سك عل يك ل سانك ولي سعك بي تك وا بك على خطيئ تك حد يث عق بة بن عا مر قلت يا ر سول ال ما النجاة قال أملك عل يك ل سانك‬ ‫الديث أخرجه الترمذي وقال حسن وقال سهل بن سعد الساعدي قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من يتكفل ل با بي لييه ورجليه‬ ‫أتكفل له بالنة حديث سهل بن سعد من يتوكل ل با بي لييه ورجليه أتوكل له بالنة رواه البخاري وقال صلى ال عليه وسلم من وقي‬ ‫شر قبقبه وذبذبه ولقلقه فقد وقي الشر كله حديث من وقي شر قبقبه وذبذبه ولقلقه الديث أخرجه أبو منصور الديلمي من حديث أنس‬ ‫ب سند ضع يف بل فظ ف قد وج بت له ال نة القب قب هو الب طن والذبذب الفرج واللقلق الل سان فهذه الشهوات الثلث ب ا يهلك أك ثر اللق‬ ‫ولذلك اشتغلنا بذكر آفات اللسان لا فرغنا من ذكر آفة الشهوتي البطن والفرج وقد سئل رسول ال صلى ال عليه وسلم عن أكثر ما‬ ‫يدخل الناسالنة فقال تقوى ال وحسن اللق وسئل عن أكثر ما يدخل النار فقال الجوفان الفم والفرج حديث سئل عن أكثر ما يدخل‬ ‫النة الديث أخرجه الترمذي وصححه وابن ماجه من حديث أب هريرة فيحتمل أن يكون الراد بالفم آفات اللسان لنه مله ويتمل أن‬ ‫يكون الراد به البطن لنه منفذه فقد قال معاذ بن جبل قلت يا رسول ال أنؤاخذ با نقول فقال ثكلتك أمك يا ابن جبل وهل يكب الناس‬ ‫ف النار على مناخرهم إل حصائد ألسنتهم حديث معاذ قلت يا رسول ال أنؤاخذ با نقول فقال ثكلتك أمك وهل يكب الناس ف النار على‬ ‫مناخرهم إل حصائد ألسنتهم أخرجه الترمذي وصححه وابن ماجه والاكم وقال صحيح على شرط الشيخي وقال عبد ال الثقفي قلت يا‬ ‫رسول ال حدثن بأمر أعتصم به فقال قل رب ال ث استقم قلت يا رسول ال ما أخوف ما تاف علي فأخذ لسانه وقال هذا حديث عبد‬ ‫ال الثقفي قلت يا رسول ال حدثن بأمر أعتصم به الديث رواه النسائي قال ابن عساكر وهو خطأ والصواب سفيان بن عبد ال الثقفي‬ ‫ك ما رواه الترمذي و صححه ا بن ما جه و قد تقدم ق بل هذا بم سة أحاد يث وروي أن معاذا قال يا ر سول ال أي العمال أف ضل فأخرج‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم لسانه ث وضع عليه أصبعه حديث إن معاذا قال يا رسول ال أي العمال أفضل فأخرج لسانه ث وضع يده‬ ‫عليه أخرجه الطبان وابن أب الدنيا ف الصمت قال أصبعه مكان يده وقال أنس بن مالك قال صلى ال عليه وسلم ل يستقيم إيان العبد‬ ‫حت ي ستقيم قل به ول ي ستقيم قلبه ح ت ي ستقيم ل سانه ول يد خل ال نة ر جل ل يأ من جاره بوائ قه حد يث أنس ل ي ستقيم إيان ع بد ح ت‬ ‫يستقيم قلبه ول يستقيم قلبه حت يستقيم لسانه الديث أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت والرائطي ف مكارم الخلق بسند فيه ضعف‬ ‫وقال صلى ال عليه وسلم من سره أن يسلم فليلزم الصمت حديث من سره أن يسلم فليلزم الصمت أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت وأبو‬ ‫الشيخ ف فضائل العمال والبيهقي ف الشعب من حديث أنس بإسناد ضعيف وعن سعيد بن جبي مرفوعا إل رسول ال صلى ال عليه‬ ‫و سلم أ نه قال إذا أ صبح ا بن آدم أ صبحت العضاء كل ها تذ كر الل سان أي تقول ا تق ال في نا فإ نك إن ا ستقمت ا ستقمنا وإن اعوج جت‬ ‫اعوججنا حديث إذا أصبح ابن آدم أصبحت العضاء كلها تذكر اللسان الديث أخرجه الترمذي من حديث أب سعيد الدري رفعه ووقع‬ ‫ف الحياء عن سعيد بن جبي مرفوعا وإنا هو عن سعيد بن جبي عن أب سعيد رفعه ورواه الترمذي موقوفا على عمار بن زيد وقال هذا‬ ‫أصح وروي أن عمر بن الطاب رضي ال عنه رأى أبا بكر الصديق رضي ال عنه وهو يد لسانه بيده فقال له ما تصنع يا خليفة رسول ال‬ ‫قال هذا أوردن الوارد إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ليس شيء من السد إل يشكو إل ال اللسان على حدته حديث إن عمر‬ ‫اطلع على أب بكر وهو يد لسانه فقال ما تصنع يا خليفة رسول ال قال إن هذا أوردن الوارد إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ليس‬ ‫شيء من السد إل يشكو إل ال عز وجل اللسان على حدته أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت وأبو يعلى ف مسنده والدارقطن ف العلل‬ ‫والبيهقي ف الشعب من رواية أسلم مول عمر وقال الدارقطن إن الرفوع وهم على الدراوردي قال وروي هذا الديث عن قيس بن أب‬ ‫حازم عن أب بكر ول علة له وعن ابن مسعود أنه كان على الصفا يلب ويقول يا لسان قل خيا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن‬ ‫تندم فقيل له يا أبا عبد الرحن أهذا شيء تقوله أو شيء سعته فقال ل بل سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول إن أكثر خطايا ابن‬ ‫آدم ف لسانه حديث ابن مسعود أنه كان على الصفا يلب ويقول يا لسان قل خيا تغنم وفيه مرفوعا إن أكثر خطايا بن آدم ف لسانه أخرجه‬ ‫الطبان وابن أب الدنيا ف الصمت والبيهقي ف الشعب بسند حسن وقال ابن عمر قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من كف لسانه ستر‬ ‫ال عورته ومن ملك غضبه وقاه ال عذابه ومن اعتذر إل ال قبل ال عذره حديث ابن عمر من كف لسانه ستر ال عورته الديث أخرجه‬ ‫ابن أب الدنيا ف الصمت بسند حسن وروي أن معاذ بن جبل قال يا رسول ال أوصن قال اعبد ال كأنك تراه وعد نفسك ف الوتى وإن‬ ‫شئت أنبأتك با هو أملك لك من هذا كله وأشار بيده إل لسانه حديث إن معاذ قال أوصن قال اعبد ال كأنك تراه الديث أخرجه ابن‬ ‫أب الدنيا ف الصمت والطبان ورجاله ثقات وفيه انقطاع وعن صفوان بن سليم قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أل أخبكم بأيسر‬

‫العبادة وأهون ا على البدن ال صمت وح سن اللق حد يث صفوان بن سليم مرفو عا أل أ خبكم بأي سر العبادة وأهون ا على البدن ال صمت‬ ‫وحسن اللق أخرجه ابن أب الدنيا هكذا مرسل ورجاله ثقات ورواه أبو الشيخ ف طبقات الحدثي من حديث أب ذر وأب الدرداء أيضا‬ ‫مرفوعا وقال أبو هريرة قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من كان يؤمن بال واليوم الخر فليقل خيا أو ليسكت حديث أب هريرة من‬ ‫كان يؤمن بال واليوم الخر فليقل خيا أو ليسكت متفق عليه وقال السن ذكر لنا أن النب صلى ال عليه وسلم قال رحم ال عبدا تكلم‬ ‫فغنم أو سكت فسلم حديث السن ذكر لنا أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال رحم ال عبدا تكلم فغنم أو سكت فسلم أخرجه ابن‬ ‫أب الدنيا ف الصمت والبيهقي ف الشعب من حديث أنس بسند فيه ضعف فإنه من رواية إساعيل بن عياش عن الجازيي وقيل لعيسى عليه‬ ‫السلم دلنا على عمل ندخل به النة قال ل تنطقوا أبدا قالوا ل نستطيع ذلك فقال فل تنطقوا إل بي وقال سليمان بن داود عليهما السلم‬ ‫إن كان الكلم من فضة فالسكوت من ذهب وعن الباء بن عازب قال جاء أعراب إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال دلن على عمل‬ ‫يدخلن النة قال أطعم الائع واسق الظمآن وأمر بالعروف وانه عن النكر فإن ل تطق فكف لسانك إل من خي حديث الباء جاء أعراب‬ ‫فقال دلن على عمل يدخلن النة قال أطعم الائع الديث أخرجه ابن أب الدنيا بإسناد جيد وقال صلى ال عليه وسلم اخزن لسانك إل‬ ‫من خ ي فإنك بذلك تغلب الشيطان حد يث اخزن ل سانك إل من خ ي الد يث أخر جه الطبان ف ال صغي من حد يث أ ب سعيد وله ف‬ ‫العجم الكبي ولبن حبان ف صحيحه نوه من حديث أب ذر وقال صلى ال عليه وسلم إن ال عند لسان كل قائل فليتق ال امرؤ علم ما‬ ‫يقول وقال صلى ال عليه وسلم إذا رأيتم الؤمن صموتا وقورا فادنوا منه فإنه يلقن الكمة حديث إذا رأيتم الؤمن صموتا وقورا فادنوا منه‬ ‫فإنه يلقن الكمة أخرجه ابن ماجه من حديث أب خلد بلفظ إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهدا ف الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقى‬ ‫الكمة وقد تقدم وقال ابن مسعود قال رسول ال صلى ال عليه وسلم الناس ثلثة غان وسال وشاحب فالغان الذي يذكر ال تعال والسال‬ ‫الساكت والشاحب الذي يوض ف الباطل حديث ابن مسعود الناس ثلثة غان وسال وشاحب الديث أخرجه الطبان وأبو يعلى من‬ ‫حديث أب سعيد الدري بلفظ الجالس وضعفه ابن عدي ول أجده ثلثة من حديث ابن مسعود وقال صلى ال عليه وسلم إن لسان الؤمن‬ ‫وراء قل به فإذا أراد أن يتكلم بش يء تدبره بقل به ث أمضاه بل سانه وإن ل سان النا فق أمام قل به فإذا هم بش يء أمضاه بل سانه ول يتدبره بقل به‬ ‫حديث إن لسان الؤمن وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه الديث ل أجده مرفوعا وإنا رواه الرائطي ف مكارم الخلق من‬ ‫رواية السن البصري قال كانوا يقولون وقال عيسى عليه السلم العبادة عشرة أجزاء تسعة منها ف الصمت وجزء ف الفرار من الناس وقال‬ ‫نبينا صلى ال عليه وسلم من كثر كلمه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أول به حديث من كثر‬ ‫كلمه كثر سقطه الديث أخرجه أبو نعيم ف اللية من حديث ابن عمر بسند ضعيف وقد رواه أ بو حات بن حبان ف روضة العقلء‬ ‫والبيهقي ف الشعب موقوفا على عمر بن الطاب الثار كان أبو بكر الصديق رضي ال عنه يضع حصاة ف فيه ينع با نفسه عن الكلم‬ ‫وكان يشي إل لسانه ويقول هذا الذي أوردن الوارد وقال عبد ال بن مسعود وال الذي ل إله إل هو ما شيء أحوج إل طول سجن من‬ ‫لسان وقال طاوس لسان سبع إن أرسلته أكلن وقال وهب بن منبه ف حكمة آل داود حق على العاقل أن يكون عارفا بزمانه حافظا للسانه‬ ‫مقبل على شأنه وقال السن ما عقل دينه من ل يفظ لسانه وقال الوزاعي كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رحه ال أما بعد فإن من أكثر‬ ‫ذكر الوت رضي من الدنيا باليسي ومن عد كلمه من عمله قل كلمه إل فيما يعنيه وقال بعضهم الصمت يمع للرجل فضيلتي السلمة ف‬ ‫دينه والفهم عن صاحبه وقال ممد بن واسع لالك بن دينار يا أبا يي حفظ اللسان أشد على الناس من حفظ الدينار والدرهم وقال يونس‬ ‫بن عب يد ما من الناس أ حد يكون م نه ل سانه على بال إل رأ يت صلح ذلك ف سائر عمله وقال ال سن تكلم قوم ع ند معاو ية رح ه ال‬ ‫والح نف بن ق يس ساكت فقال له مالك يا أ با ب ر ل تتكلم فقال له أخ شى ال إن كذ بت وأخشاك إن صدقت وقال أ بو ب كر بن عياش‬ ‫اجتمع أربعة ملوك ملك الند وملك الصي وكسرى وقيصر فقال أحدهم أنا أندم على ما قلت ول أندم على ما ل أقل وقال الخر إن إذا‬ ‫تكلمت بكلمة ملكتن ول أملكها وإذا ل أتكلم با ملكتها ول تلكن وقال الثالث عجبت للمتكلم إن رجعت عليه كلمته ضرته وإن ل‬ ‫ترجع ل تنفعه وقال الرابع أنا على رد ما ل أقل أقدر من على رد ما قلت وقيل أقام النصور بن العتز ل يتكلم بكلمة بعد العشاء الخرة‬ ‫أربعي سنة وقيل ما تكلم الربيع بن خيثم بكلم الدنيا عشرين سنة وكان إذا أصبح وضع دواة وقرطاسا وقلما فكل ما تكلم به كتبه ث‬ ‫يا سب نف سه ع ند ال ساء فإن قلت فهذا الف ضل ال كبي لل صمت ما سببه فاعلم أن سببه كثرة آفات الل سان من ال طأ والكذب والغي بة‬ ‫والنميمة والرياء والنفاق والفحش والراء وتزكية النفس والوض ف الباطل والصومة والفضول والتحريف والزيادة والنقصان وإيذاء اللق‬

‫وه تك العورات فهذه آفات كثية و هي سيانة إل الل سان ل تث قل عل يه ول ا حلوة ف القلب وعلي ها بوا عث من الط بع و من الشيطان‬ ‫والائض فيها قلما يقدر أن يسك اللسان فيطلقه با يب ويكفه عما ل يب فإن ذلك من غوامض العلم كما سيأت تفصيله ففي الوض‬ ‫خطر وف الصمت سلمة فلذلك عظمت فضيلته هذا مع ما فيه من جع الم ودوام الوقار والفراغ للفكر والذكر والعبادة والسلمة من‬ ‫تبعات القول ف الدنيا ومن حسابه ف الخرة فقد قال ال تعال ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد ويدلك على فضل لزوم الصمت أمر‬ ‫وهو أن الكلم أربعة أقسام قسم هو ضرر مض وقسم هو نفع مض وقسم فيه ضرر ومنفعة وقسم ليس فيه ضرر ول منفعة أما الذي هو‬ ‫ضرر مض فل بد من السكوت عنه وكذلك ما فيه ضرر ومنفعة ل تفي بالضرر وأما ما ل منفعة فيه ول ضرر فهو فضول والشتغال به‬ ‫تضييع زمان وهو عي السران فل يبقى إل القسم الرابع فقد سقط ثلثة أرباع الكلم وبقي ربع وهذا الربع فيه خطر إذ يتزج با فيه إث‬ ‫من دقائق الرياء والتصنع والغيبة وتزكية النفس وفضول الكلم امتزاجا يفي دركه فيكون النسان به ماطرا ومن عرف دقائق آفات اللسان‬ ‫على ما سنذكره علم قطعا أن ما ذكره صلى ال عليه وسلم هو فصل الطاب حيث قال من صمت نا حديث من صمت نا تقدم فلقد‬ ‫أوت وال جواهر الكم قطعا وجوامع الكلم حديث أنه صلى ال عليه وسلم أوت جوامع الكلم أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وقد‬ ‫تقدم ول يعرف ما تت آحاد كلماته من بار العان إل خواص العلماء وفيما سنذكره من الفات وعسر الحتراز عنها ما يعرفك حقيقة‬ ‫ذلك إن شاء ال تعال ونن الن نعد آفات اللسان ونبتديء بأخفها ونترقى إل الغلظ قليل ونؤخر الكلم ف الغيبة والنميمة والكذب فإن‬ ‫الن ظر في ها أطول و هي عشرون آ فة فاعلم ذلك تر شد بعون ال تعال ال فة الول الكلم في ما ل يعن يك اعلم أن أح سن أحوالك أن ت فظ‬ ‫ألفاظك من جيع الفات الت ذكرناها من الغيبة والنميمة والكذب والراء والدال وغيها وتتكلم فيما هو مباح ل ضرر عليك فيه ول على‬ ‫مسلم أصل إل أنك تتكلم با أنت مستغن عنه ول حاجة بك إليه فإنك مضيع به زمانك وماسب على عمل لسانك وتستبدل الذي هو‬ ‫أدن بالذي هو خي لنك لو صرفت زمان الكلمإل الفكر ربا كان ينفتح لك من نفحات رحة ال عند الفكر ما يعظم جدواه ولو هللت‬ ‫ال سبحانه وذكرته وسبحته لكان خيا لك فكم من كلمة يبن با قصرا ف النة ومن قدر على أن يأخذ كنا من الكنوز فأخذ مكانه مدرة‬ ‫ل ينتفع با كان خاسرا خسرانا مبينا وهذا مثال من ترك ذكر ال تعال واشتغل بباح ل يعنيه فإنه وإن ل يأث فقد خسر حيث فاته الربح‬ ‫العظيم بذكر ال تعال فإن الؤمن ل يكون صمته إل فكرا ونظره إل عبة ونطقه إل ذكرا حديث الؤمن ل يكون صمته إل فكرا ونظرة إل‬ ‫عبة ونطقه إل ذكرا ل أجد له أصل وروي ممد بن زكريا العلئي أحد الضعفاء عن ابن عائشة عن أبيه قال خطب رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم فقال إن ال أمرن أن يكون نطقي ذكرا وصمت فكرا ونظري عبة هكذا قال النب صلى ال عليه وسلم بل رأس مال العبد أوقاته‬ ‫ومهما صرفها إل مال يعنيه ول يدخر با ثوابا ف الخرة فقد ضيع رأس ماله ولذا قال النب صلى ال عليه وسلم من حسن إسلم الرء‬ ‫تركه مال يعنيه حديث من حسن إسلم الرء تركه ما ل يعنيه أخرجه الترمذي وقال غريب وابن ماجه من حديث أب هريرة بل ورد ما هو‬ ‫أشد من هذا قال أنس استشهد غلم منا يوم أحد فوجدنا على بطنه حجرا مربوطا من الوع فمسحت أمه عن وجهه التراب وقالت هنيئا‬ ‫لك النة يا بن فقال صلى ال عليه وسلم وما يدريك لعله كان يتكلم فيما ل يعنيه وينع ما ل يضره حديث استشهد منا غلم يوم أحد‬ ‫فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الوع الديث وفيه لعله كان يتكلم با ل يعنيه وينع ما ل يضره أخرجه الترمذي من حديث أنس‬ ‫متصرا وقال غريب ورواه ابن أب الدنيا ف الصمت بلفظ الصنف بسند ضعيف وف حديث آخر أن النب صلى ال عليه وسلم فقد كعبا‬ ‫فسأل عنه فقالوا مريض فخرج يشي حت أتاه فلما دخل عليه قال أبشر يا كعب فقالت أمه هنيئا لك النة يا كعب فقال صلى ال عليه‬ ‫وسلم من هذه التألية على ال قال هي أمي يا رسول ال قال وما يدريك يا أم كعب لعل كعبا قال ما ل يعنيه أو منع ما ل يغنيه حديث أن‬ ‫النب صلى ال عليه وسلم فقد كعبا فسأل عنه فقالوا مريض الديث وفيه لعل كعبا قال ما ل يعنيه أو منع ما ل يغنيه أخرجه ابن أب الدنيا‬ ‫من حديث كعب بن عجرمة بإسناد جيد إل أن الظاهر انقطاعه بي الصحاب وبي الراوي عنه ومعناه أنه إنا تتهيأ النة لن ل ياسب ومن‬ ‫تكلم فيما ل يعنيه حوسب عليه وإن كان كلمه غي مباح فل تتهيأ النة مع الناقشة ف الساب فإنه نوع من العذاب وعن ممد بن كعب‬ ‫قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل النة فدخل عبد ال بن سلم فقام إليه ناس من‬ ‫أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فأخبوه بذلك وقالوا أخبنا بأوثق عمل ف نفسك ترجو به فقال إن لضعيف وإن أوثق ما أرجو به‬ ‫ال سلمة الصدر وترك ما ل يعنين حديث ممد بن كعب إن أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل النة فدخل عبد ال بن سلم‬ ‫الديث وفيه إن أوثق ما أرجوه سلمة الصدر وترك ما ل يعنين أخرجه ابن أب الدنيا هكذا مرسل وفيه أبو نيح اختلف فيه وقال أبو ذر‬

‫قال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم أل أعلمك بعمل خفيف على البدن ثقيل ف اليزان قلت بلى يا رسول ال قال هو الصمت وحسن‬ ‫اللق وترك ما ل يعن يك حد يث أ ب ذر أل أعل مك بع مل خف يف على البدن الد يث وف يه هو ال صمت وح سن اللق وترك ما ل يعن يك‬ ‫أخرجه ابن أب الدنيا بسند منقطع وقال ماهد سعت ابن عباس يقول خس لن أحب إل من الدهم الوقوفة ل تتكلم فيما ل يعنيك فإنه‬ ‫فضل ول آمن عليك الوزر ول تتكلم فيما يعنيك حت تد له موضعا فإنه رب متكلم ف أمر يعنيه قد وضعه ف غي موضعه فعنت ول تار‬ ‫حليما ول سفيها فإن الليم يقليك والسفيه يؤذيك واذكر أخاك إذا غاب عنك با تب أن يذكرك به وأعفه ما تب أن يعفيك منه وعامل‬ ‫أخاك با تب أن يعاملك به واعمل عمل رجل يعلم أنه مازى بالحسان مأخوذ بالحترام وقيل للقمان الكيم ما حكمتك قال ل أسأل‬ ‫عما كفيت ول أتكلف ما ل يعنين وقال مورق العجلي أمر أنا ف طلبه منذ عشرين سنة ل أقدر عليه ولست بتارك طلبه قالوا وما هو قال‬ ‫السكوت عما ل يعنين وقال عمر رضي ال عنه ل تتعرض لا ل يعنيك واعتزل عدوك واحذر صديقك من القوم إل المي ول أمي إل من‬ ‫خشي ال تعال ول تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره ول تطلعه على سرك واستشر ف أمرك الذين يشون ال تعال وحد الكلم فيما ل‬ ‫يعنيك أن تتكلم بكلم ولو سكت عنه ل تأث ول تستضر به ف حال ول مال مثاله أن تلس مع قوم فتذكر لم أسفارك وما رأيت فيها من‬ ‫جبال وأنار وما وقع لك من الوقائع وما استحسنته من الطعمة والثياب وما تعجبت منه من مشايخ البلد ووقائعهم فهذه أمور لو سكت‬ ‫عنها ل تأث ول تستضر وإذا بالغت ف الهاد حت ل يتزج بكايتك زيادة ول نقصان ول تزكية نفس من حيث التفاخر بشاهدة الحوال‬ ‫العظيمة ول اغتياب لشخص ول مذمة لشيء ما خلقه ال تعال فأنت مع ذلك كله مضيع زمانك وأن تسلم من الفات الت ذكرناها ومن‬ ‫جلتها أن تسأل غيك عما ل يعنيك فأنت بالسؤال مضيع وقتك وقد ألأت صاحبك أيضا بالواب إل التضييع هذا إذا كان الشيء ما‬ ‫يتطرق إل السؤال عنه آفة وأكثر السئلة فيها آفات فإنك تسأل غيك عن عبادته مثل فتقول له هل أنت صائم فإن قال نعم كان مظهرا‬ ‫لعبادته فيدخل عليه الرياء وإن ل يدخل سقطت عبادته من ديوان السر وعبادة السر تفضل عبادة الهر بدرجات وإن قال ل كان كاذبا وإن‬ ‫سكت كان م ستحقرا لك وتأذ يت به وإن احتال لداف عة الواب افت قر إل ج هد وت عب ف يه ف قد عرض ته بال سؤال إ ما للرياء أو للكذب أو‬ ‫لل ستحقار أو للت عب ف حيلة الد فع وكذلك سؤالك عن سائر عبادا ته وكذلك سؤالك عن العا صي و عن كل ما يف يه وي ستحي م نه‬ ‫وسؤالك عما حدث به غيك فتقول له ماذا تقول وفيم أنت وكذلك ترى إنسانا ف الطريق فتقول من أين فربا ينعه مانع من ذكره فإن‬ ‫ذكره تأذى به واستحيا وإن ل يصدق وقع ف الكذب وكنت السبب فيه وكذلك تسأل عن مسألة ل حاجة بك إليها والسئول ربا ل‬ ‫تسمح نفسه بأن يقول ل أدري فيجيب عن غي بصية ولست أعن بالتكلم فيما ل يعن هذه الجناس فإن هذا يتطرق إليه إث أو ضرر وإنا‬ ‫مثال ما ل يعن ما روي أن لقمان الكيم دخل على داود عليه السلم وهو يسرد درعا ول يكن رآها قبل ذلك اليوم فجعل يتعجب ما رأى‬ ‫فأراد أن يسأله عن ذلك فمنعته حكمته فأمسك نفسه ول يسأله فلما فرغ قام داود ولبسه ث قال نعم الدرع للحرب فقال لقمان الصمت‬ ‫حكم وقليل فاعله أي حصل العلم به من غي سؤال فاستغن عن السؤال وقيل إنه كان يتردد إليه سنة وهو يريد أن يعلم ذلك من غي سؤال‬ ‫فهذا وأمثاله من السئلة إذا ل يكن فيه ضرر وهتك ستر وتوريط ف رياء وكذب هو ما ل يعن وتركه من حسن السلم فهذا حده وأما‬ ‫سببه الباعث عليه فالرص على معرفة ما ل حاجة به إليه أو الباسطة بالكلم على سبيل التودد أو تزجية الوقات بكايات أحوال ل فائدة‬ ‫فيها وعلج ذلك كله أن يعلم أن الوت بي يديه وأنه مسؤول عن كل كلمة وأن أنفاسه رأس ماله وأن لسانه شبكة يقدر أن يقتنص با‬ ‫الور العي فإهاله ذلك وتضييعه خسران مبي هذا علجه من حيث العلم وأما من حيث العمل فالعزلة أو أن يضع حصاة ف فيه وأن يلزم‬ ‫نفسه السكوت با عن بعض ما يعنيه حت يعتاد اللسان ترك ما ل يعنيه وضبط اللسان ف هذا على غي العتزل شديد جدا الفة الثانية فضول‬ ‫الكلم و هو أي ضا مذموم وهذا يتناول الوض في ما ل يع ن والزيادة في ما يع ن على قدر الا جة فإن من يعن يه أ مر يك نه أن يذكره بكلم‬ ‫متصر ويكنه أن يسمه ويقرره ويكرره ومهما تأدى مقصوده بكلمة واحدة فذكر كلمتي فالثانية فضول أي فضل عن الاجة وهو أيضا‬ ‫مذموم لا سبق وإن ل يكن فيه إث ول ضرر قال عطاء بن أب رباح إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلم وكانوا يعدون فضول‬ ‫الكلم ما عدا كتاب ال تعال وسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم أو أمرا بعروف أو نيا عن منكر أو أن تنطق باجتك ف معيشتك الت‬ ‫ل بد لك منها أتنكرون أن عليكم حافظي كراما كاتبي عن اليمي وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد أما يستحي‬ ‫أحدكم إذا نشرت صحيفته الت أملها صدر ناره كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ول دنياه وعن بعض الصحابة قال إن الرجل ليكلمن‬ ‫بالكلم لوابفه أشهفى إل مفن الاء البارد إل الظمآن فأترك جوابفه خيففة أن يكون فضول وقال مطرف ليعظفم جلل ال فف قلوبكفم فل‬

‫تذكروه عند مثل قول أحدكم للكلب والمار اللهم اخزه وما أشبه ذلك واعلم أن فضول الكلم ل ينحصر بل الهم مصور ف كتاب ال‬ ‫تعال قال ال عز وجل ل خي ف كثي من نواهم إل من أمر بصدقة أو معروف أو إصلح بي الناس وقال صلى ال عليه وسلم طوب لن‬ ‫أمسك الفضل من لسانه وأنفق الفضل من ماله حديث طوب لن أمسك الفضل من لسانه وأنفق الفضل من ماله أخرجه البغوي وابن قانع ف‬ ‫معجمي الصحابة والبيهقي من حديث ركب الصري وقال ابن عبد الب إنه حديث حسن وقال البغوي ل أدري سع من النب صلى ال عليه‬ ‫و سلم أم ل وقال ا بن مندة مهول ل نعرف له صحبة ورواه البزار من حد يث أ نس ب سند ضع يف فان ظر ك يف قلب الناس ال مر ف ذلك‬ ‫فأمسكوا فضل الال وأطلقوا فضل اللسان وعن مطرف بن عبد ال عن أبيه قال قدمت على رسول ال صلى ال عليه وسلم ف رهط من بن‬ ‫عامر فقالوا أنت والدنا وأنت سيدنا وأنت أفضلنا علينا فضل وأنت أطولنا علينا طول وأنت الفنة الغراء وأنت وأنت فقال قولوا قولكم ول‬ ‫يستهوينكم الشيطان حديث مطرف بن عبد ال عن أبيه قدمت على رسول ال صلى ال عليه وسلم ف رهط من عامر فقالوا أنت والدنا‬ ‫وأنت سيدنا الديث أخرجه أبو داود والنسائي ف اليوم والليلة بلفظ آخر ورواه ابن أب الدنيا بلفظ الصنف إشارة إل أن اللسان إذا أطنب‬ ‫بالثناء ولو بال صدق فيخ شى أن ي ستهويه الشيطان إل الزيادة ال ستغن عن ها وقال ا بن م سعود أنذر كم فضول كلم كم ح سب امرئ من‬ ‫الكلم ما بلغ به حاجته وقال ماهد إن الكلم ليكتب حت إن الرجل ليسكت ابنه فيقول أبتاع لك كذا وكذا فيكتب كذابا وقال السن يا‬ ‫ابن آدم بسطت لك صحيفة ووكل با ملكان كريان يكتبان أعمالك فاعمل ما شئت وأكثر أو اقل وروي أن سليمان عليه السلم بعث‬ ‫بعض عفاريته وبعث نفرا ينظرون ما يقول ويبونه فأخبوه بأنه مر ف السوق فرفع رأسه إل السماء ث نظر إل الناس وهز رأسه فسأله‬ ‫سليمان عن ذلك فقال عجبت من اللئكة على رءوس الناس ما أسرع ما يكتبون ومن الذين أسفل منهم ما أسرع ما يلون وقال إبراهيم‬ ‫التيمي إذا أراد الؤمن أن يتكلم نظر فإن كان له تكلم وإل أمسك والفاجر إنا لسانه رسل رسل وقال السن من كثر كلمه كثر كذبه‬ ‫ومن كثر ماله كثرت ذنوبه ومن ساء خلقه عذب نفسه وقال عمرو بن دينار تكلم رجل عند النب صلى ال عليه وسلم فأكثر فقال له صلى‬ ‫ال عليه وسلم كم دون لسانك من حجاب فقال شفتاي وأسنان قال أفما كان لك ما يرد كلمك حديث عمرو بن دينار تكلم رجل عند‬ ‫النب صلى ال عليه وسلم فأكثر فقال كم دون لسانك من حجاب الديث أخرجه ابن أب الدنيا هكذا مرسل ورجاله ثقات وف رواية أنه‬ ‫قال ذلك ف رجل أثن عليه فاستهتر ف الكلم ث قال ما أوت رجل شرا من فضل ف لسانه وقال عمر بن عبد العزيز رحة ال عليه إنه‬ ‫ليمنعن من كثي من الكلم خوف الباهاة وقال بعض الكماء إذا كان الرجل ف ملس فأعجبه الديث فليسكت وإن كان ساكتا فأعجبه‬ ‫السكوت فليتكلم وقال يزيد بن أب حبيب من فتنة العال أن يكون الكلم أحب إليه من الستماع فإن وجد من يكفيه فإن ف الستمتاع‬ ‫سلمة وف الكلم تزيي وزيادة ونقصان وقال ابن عمر إن أحق ما طهر الرجل لسانه ورأى أبو الدرداء امرأة سليطة فقال لو كانت هذه‬ ‫خر ساء كان خيا ل ا وقال إبراه يم يهلك الناس خلتان فضول الال وفضول الكلم فهذه مذ مة فضول الكلم وكثر ته و سببه البا عث عل يه‬ ‫وعل جه ما سبق ف الكلم في ما ل يع ن ال فة الثال ثة الوض ف البا طل و هو الكلم ف العا صي كحكا ية أحوال الن ساء ومالس ال مر‬ ‫ومقامات الف ساق وتن عم الغنياء وت ب اللوك ومرا سهم الذمو مة وأحوال م الكرو هة فإن كل ذلك م ا ل ي ل الوض ف يه و هو حرام وأ ما‬ ‫الكلم فيما ل يعن أو أكثر ما يعن فهو ترك الول ول تري فيه نعم من يكثر الكلم فيما ل يعن ل يؤمن عليه الوض ف الباطل وأكثر‬ ‫الناس يتجال سون للتفرج بالد يث ول يعدو كلم هم التف كه بأعراض الناس أو الوض ف البا طل وأنواع البا طل ل ي كن ح صرها لكثرت ا‬ ‫وتفنن ها فلذلك ل ملص من ها إل بالقت صار علي ما يع ن من مهمات الد ين والدن يا و ف هذا ال نس ت قع كلمات يهلك ب ا صاحبها و هو‬ ‫يستحقرها فقد قال بلل بن الارث قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان ال ما يظن أن تبلغ ما بلغت‬ ‫فيكتب ال با رضوانه إل يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط ال ما يظن أن تبلغ به ما بلغت فيكتب ال عليه با سخطه إل‬ ‫يوم القيامة حديث بلل بن الارث إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان ال الديث أخرجه ابن ماجه والترمذي وقال حسن صحيح وكان‬ ‫علقمة يقول كم من كلم منعنيه حديث بلل بن الارث وقال النب صلى ال عليه وسلم إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك با جلساءه‬ ‫يهوى با أبعد من الثرايا حديث إن الرجل ليتكلم الكلمة يضحك با جلساءه يهوى با أبعد من الثريا أخرجه ابن أب الدنيا من حديث أب‬ ‫هريرة بسند حسن وللشيخي والترمذي إن الرجل ليتكلم بالكلمة ل يرى با بأسا يهوى با سبعي خريفا ف النار لفظ الترمذي وقال حسن‬ ‫غريب وقال أبو هريرة إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقى لا بال يرفعه ال با ف أعلى النة وقال صلى ال عليه وسلم أعظم الناس خطايا‬ ‫يوم القيامة أكثرهم خوضا ف الباطل حديث أعظم الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا ف الباطل أخرجه ابن أب الدنيا من حديث قتادة‬

‫مرسل ورجاله ثقات ورواه هو والطبان موقوفا على ابن مسعود بسند صحيح وإليه الشارة بقوله تعال وكنا نوض مع الائضي وبقوله‬ ‫تعال فل تقعدوا معهم حت يوضوا ف حديث غيه إنكم إذا مثلهم وقال سلمان أكثر الناس ذنوبا يوم القيامة أكثرهم كلما ف معصية ال‬ ‫وقال ابن سيين كان رجل من النصار ير بجلس لم فيقول لم توضئوا فإن بعض ما تقولون شر من الدث فهذا هو الوض ف الباطل‬ ‫وهو وراء ما سيأت من الغيبة والنميمة والفحش وغيها بل هو الوض ف ذكر مظورات سبق وجودها أو تدبر للتوصل إليها من غي حاجة‬ ‫دينية إل ذكرها ويدخل فيه أيضا الوض ف حكاية البدع والذاهب الفاسدة وحكاية ما جرى من قتال الصحابة على وجه يوهم الطعن ف‬ ‫بعضهم وكل ذلك باطل والوض فيه خوض ف الباطل نسأل ال حسن العون بلطفه وكرمه الفة الرابعة الراء والدال وذلك منهى عنه قال‬ ‫صلى ال عل يه وسفلم ل تار أخاك ول تاز حه ول تعده موعدا فتخل فه حد يث ل تار أخاك ول تاز حه ول تعده موعدا فتخل فه أخر جه‬ ‫الترمذي من حديث ابن عباس وقد تقدم وقال صلى ال عليه وسلم ذروا الراء فإنه ل تفهم حكمته ول تؤمن فتنته حديث ذروا الراء فإنه ل‬ ‫تفهم حكمته ول تؤمن فتنته أخرجه الطبان من حديث أب الدرداء وأب أمامة وأنس بن مالك وواثلة بن السقع بإسناد ضعيف دون قوله‬ ‫ل تفهم حكمته ورواه بذه الزيادة ابن أب الدنيا موقوفا على ابن مسعود وقال صلى ال عليه وسلم من ترك الراء وهو مق بن له بيت ف‬ ‫أعلى النة ومن ترك الراء وهو مبطل بن له بيت ف ربض النة حديث من ترك الراء وهو مق بن له بيت ف أعلى النة الديث تقدم ف‬ ‫العلم وعن أم سلمة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن أول ما عهد إل رب ونان عنه بعد عبادة الوثان وشرب‬ ‫المر ملحاة الرجال حديث أم سلمة إن أول ما عهد إل رب ونان عنه بعد عبادة الوثان وشرب المر ملحاة الرجال أخرجه ابن أب‬ ‫الدنيا ف الصمت والطبان والبيهقي بسند ضعيف وقد رواه ابن أب الدنيا ف الراسيل من حديث عروة بن روي وقال أيضا ما ضل قوم بعد‬ ‫أن هدا هم ال تعال إل أوتوا الدل حد يث ما ضل قوم إل أوتوا الدل أخر جه الترمذي من حد يث أ ب أما مة و صححه وزاد ب عد هدى‬ ‫كانوا عليه وتقدم ف العلم وهو عند ابن أب الدنيا دون هذه الزيادة كما ذكره الصنف وقال أيضا ل يستكمل عبد حقيقة اليان حت يدع‬ ‫الراء وإن كان مقا حديث ل يستكمل عبد حقيقة اليان حت يذر الراء وإن كان مقا أخرجه ابن أب الدنيا من حديث أب هريرة بسند‬ ‫ضعيف وهو عند أحد بلفظ ل يؤمن العبد حت يترك الكذب ف الزاحة والراء وإن كان صادقا وقال أيضا ست من كن فيه بلغ حقيقة‬ ‫اليان ال صيام ف ال صيف وضرب أعداء ال بال سيف وتعج يل ال صلة ف اليوم الد جن وال صب على ال صيبات وإ سباغ الوضوء على الكاره‬ ‫وترك الراء وهو صادق حديث ست من كن فيه بلغ حقيقة اليان الديث وفيه وترك الراء وهو صادق أخرجه أبو منصور الديلمي من‬ ‫حديث أب مالك الشعري بسند ضعيف بلفظ خصال من الي الديث وقال الزبي لبنه ل تادل الناس بالقرآن فإنك ل تستطيعهم ولكن‬ ‫عليك بالسنة وقال عمر بن عبد العزيز رحة ال عليه من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقل وقال مسلم بن يسار إياكم والراء فإنه‬ ‫ساعة جهل العال وعندها يبتغي الشيطان زلته وقيل ما ضل قوم بعد إذ هداهم ال إل بالدل وقال مالك بن أنس رحة ال عليه ليس هذا‬ ‫الدال من الدين ف شيء وقال أيضا الراء يقسي القلوب ويورث الضغائن وقال لقمان لبنه يا بن ل تادل العلماء فيمقتوك وقال بلل بن‬ ‫سعد إذا رأيت الرجل لوجا ماريا معجبا برأيه فقد تت خسارته وقال سفيان لو خالفت أخي ف رمانة فقال حلوة وقلت حامضة لسعى ب‬ ‫إل السلطان وقال أيضا صاف من شئت ث أغضبه بالراء فليمينك بداهية تنعك العيش وقال ابن أب ليلى ل أماري صاحب فإما أن أكذبه‬ ‫وإما أن أغضبه وقال أبو الدرداء كفى بك إثا أن ل تزال ماريا وقال صلى ال عليه وسلم تكفي كل لاء ركعتان حديث تكفي كل لاء‬ ‫ركعتان أخر جه ال طبان من حد يث أ ب أما مة ب سند ضع يف وقال ع مر ر ضي ال ع نه ل تتعلم العلم لثلث ول تتر كه لثلث ل تتعل مه‬ ‫لتماري به ول لتباهي به ول لترائي به ول تتركه حياء من طلبه ول زهادة فيه ول رضا بالهل منه وقال عيسى عليه السلم من كثر كذبه‬ ‫ذهب جاله ومن لحى الرجال سقطت مروءته ومن كثر هه سقم جسمه ومن ساء خلقه عذب نفسه وقيل ليمون بن مهران مالك ل تترك‬ ‫أخاك عن قلى قال لن ل أشاريه ول أماريه وما ورد ف ذم الراء والدال أكثر من أن يصى وحد الراء هو كل اعتراض على كلم الغي‬ ‫بإظهار خلل فيه إما ف اللفظ وإما ف العن وإما ف قصد التكلم وترك الراء بترك النكار والعتراض فكل كلم سعته فإن كان حقا فصدق‬ ‫به وإن كان باطل أو كذبا ول يكن متعلقا بأمور الدين فاسكت عنه والطعن ف كلم الغي تارة يكون ف لفظه بإظهار خلل فيه من جهة‬ ‫النحو أو من جهة اللغة أو من جهة العربية أو من جهة النظم والترتيب بسوء تقدي أو تأخي وذلك يكون تارة من قصور العرفة وتارة يكون‬ ‫بطغيان اللسان وكيفما كان فل وجه لظهار خلله وأما ف العن فبأن يقول ليس كما تقول وقد أخطأت فيه من وجه كذا وكذا وأما ف‬ ‫قصده فمثل أن يقول هذا الكلم حق ولكن ليس قصدك منه الق وإنا أنت فيه صاحب غرض وما يري مراه وهذا النس إن جرى ف‬

‫مسألة علمية ربا خص باسم الدل وهو أيضا مذموم بل الواجب السكوت أو السؤال ف معرض الستفادة ل على وجه العناد والنكارة أو‬ ‫التلطف ف التعريف ل ف معرض الطعن وأما الجادلة فعبارة عن قصد إفحام الغي وتعجيزه وتنقيصه بالقدح ف كلمه ونسبته إل القصور‬ ‫والهل فيه وآية ذلك أن يكون تنبيهه للحق من جهة أخرى مكروها عند الجادل يب أن يكون هو الظهر له خطأ ليبي به فضل نفسه‬ ‫ونقص صاحبه ول ناة من هذا إل بالسكوت عن كل ما ل يأث به لو سكت عنه وأما الباعث على هذا فهو الترفع بإظهار العلم والفضل‬ ‫والتهجم على الغي بإظهار نقصه وها شهوتان باطنتان للنفس قويتان لا وأما إظهار الفضل فهو من قبل تزكية النفس وهي من مقتضى ما ف‬ ‫العبد من طغيان دعوى العلو والكبياء وهي من صفات الربوبية وأما تنقيض الخر فهو من مقتضى طبع السبعية فإنه يقتضي أن يزق غيه‬ ‫ويق صمه وي صدمه ويؤذ يه وهاتان صفتان مذمومتان مهلكتان وإن ا قوت ما الراء والدال فالوا ظب على الراء والدال م قو لذه ال صفات‬ ‫الهلكة وهذا ماوز حد الكراهة بل هو معصية مهما حصل فيه إيذاء الغي ول تنفك الماراة عن اليذاء وتييج الغضب وحل العترض عليه‬ ‫على أن يعود فينصر كلمه با يكنه من حق أو باطل ويقدح ف قائله بكل ما يتصور له فيثور الشجار بي التماريي كما يثور الراش بي‬ ‫الكلبي يقصد كل واحد منهما أن يعض صاحبه با هو أعظم نكاية وأقوى ف إفحامه وإلامه وأما علجه فهو بأن يكسر الكب الباعث له‬ ‫على إظهار فضله والسبعية الباعث له على تنقيص غيه كما سيأت ذلك ف كتاب ذم الكب والعجب وكتاب ذم الغضب فإن علج كل علة‬ ‫بإماطة سببها وسبب الراء والدال ما ذكرناه ث الواظبة عليه تعله عادة وطبعا حت يتمكن من النفس ويعسر الصب عنه روي أن أبا حنيفة‬ ‫رحةف ال عليفه قال لداود الطائي ل آثرت النزواء قال لجاهفد نفسفي بترك الدال فقال احضفر الجالس واسفتمع مفا يقال ول تتكلم قال‬ ‫ففعلت ذلك فما رأيت ماهدة أشد علي منها وهو كما قال لن من سع الطأ من غيه وهو قادر على كشفه يعسر عليه الصب عند ذلك‬ ‫جدا ولذلك قال صلى ال عليه وسلم من ترك الراء وهو مق بن ال له بيتا ف أعلى النة لشدة ذلك على النفس وأكثر ما يغلب ذلك ف‬ ‫الذاهب والعقائد فإن الراء طبع فإذا ظن أن له عليه ثوابا اشتد عليه حرصه وتعاون الطبع والشرع عليه وذلك خطأ مض بل ينبغي للنسان‬ ‫أن يكف لسانه عن أهل القبلة وإذا رأى مبتدعا تلطف ف نصحه ف خلوة ل بطريق الدال فإن الدال ييل إليه أنا حيلة منه ف التلبيس وأن‬ ‫ذلك صنعة يقدر الجادلون من أهل مذهبه على أمثالا لو أرادوا فتستمر البدعة ف قلبه بالدل وتتأكد فإذا عرف أن النصح ل ينفع اشتغل‬ ‫بنفسه وتركه وقال صلى ال عليه وسلم رحم ال من كف لسانه عن أهل القبلة إل بأحسن ما يقدر عليه حديث رحم ال من كف لسانه‬ ‫عن أهل القبلة إل بأحسن ما يقدر عليه أخرجه ابن أب الدنيا بإسناد ضعيف من حديث هشام بن عروة عن النب صلى ال عليه وسلم مرسل‬ ‫ورواه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من رواية هشام عن عائشة بلفظ رحم ال امرأ كف لسانه عن أعراض السلمي وهو منقطع‬ ‫وضعيف جدا وقال هشام بن عروة كان عليه السلم يردد قوله هذا سبع مرات وكل من اعتاد الجادلة مدة وأثن الناس عليه ووجد لنفسه‬ ‫ب سببه عزا وقبول قو يت ف يه هذه الهلكات ول ي ستطيع عن ها نزو عا إذا اجت مع عل يه سلطان الغ ضب وال كب والرياء و حب الاه والتعزز‬ ‫بالف ضل وآحاد هذه ال صفات ي شق ماهدت ا فكيف بجموع ها الفة الامسة الصومة وهي أيضا مذمو مة و هي وراء الدال والراء فالراء‬ ‫طعن ف كلم الغي بإظهار خلل فيه من غي أن يرتبط به غرض سوى تقي الغي وإظهار مزية الكياسة والدال عبارة عن أمر يتعلق بإظهار‬ ‫الذاهب وتقريرها والصومة لاج ف الكلم ليستوف به مال أو حق مقصود وذلك تارة يكون ابتداء وتارة يكون اعتراضا والراء ل يكون‬ ‫إل باعتراض على كلم سبق ف قد قالت عائ شة ر ضي ال عن ها قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم إن أب غض الرجال إل ال اللد ال صم‬ ‫حد يث عائ شة إن أب غض الرجال إل ال اللد ال صم أخر جه البخاري و قد تقدم وقال أ بو هريرة قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم من‬ ‫جادل ف خصومة بغي علم ل يزل ف سخط ال حت ينع حديث أب هريرة من جادل ف خصومة بغي علم ل يزل ف سخط ال حت ينع‬ ‫أخرجه ابن أب الدنيا والصفهان ف الترغيب والترهيب وفيه رجاء أبو يي ضعفه المهور وقال بعضهم إياك والصومة فإنا تحق الدين‬ ‫ويقال ما خاصم ورع قط ف الدين وقال ابن قتيبة مر ب بشر بن عبد ال بن أب بكرة فقال ما يلسك ههنا قلت خصومة بين وبي ابن عم‬ ‫ل فقال إن لبيك عندي يدا وإن أريد أن أجزيك با وإن وال ما رأيت شيئا أذهب للدين ول أنقص للمروءة ول أضيع للذة ول أشغل‬ ‫للقلب من الصومة قال فقمت لنصرف فقال ل خصمي مالك قلت ل أخاصمك قال إنك عرفت أن الق ل قلت ل ولكن أكرم نفسي‬ ‫عن هذا قال فإن ل أطلب منك شيئا هو لك فإن قلت فإذا كان للنسان حق فل بد له من الصومة ف طلبه أو ف حفظه مهما ظلمه ظال‬ ‫فكيف يكون حكمه وكيف تذم خصومته فاعلم أن هذا الذم يتناول الذي ياصم بالباطل والذي ياصم بغي علم مثل وكيل القاضي فإنه‬ ‫قبل أن يتعرف أن الق ف أي جانب هو يتو كل ف ال صومة من أي جا نب كان فيخاصم بغي علم ويتناول الذي يطلب ح قه ولك نه ل‬

‫يقت صر على قدر الا جة بل يظ هر اللدد ف ال صومة على ق صد الت سلط أو على ق صد اليذاء ويتناول الذي يزج بال صومة كلمات مؤذ ية‬ ‫ليس يتاج إليها ف نصرة الجة وإظهار الق ويتناول الذي يمله على الصومة مض العناد لقهر الصم وكسره مع أنه قد يستحقر ذلك‬ ‫القدر من الال وف الناس من يصرح به ويقول إنا قصدي عناده وكسر عرضه وإن إن أخذت منه هذا الال ربا رميت به ف بئر ول أبال‬ ‫وهذا مقصوده اللدد والصومة واللجاج وهو مذموم جدا فأما الظلوم الذي ينصر حجته بطريق الشرع من غي لدد وإسراف وزيادة لاج‬ ‫على قدر الاجة ومن غي قصد عناد وإيذاء ففعله ليس برام ولكن الول تركه ما وجد إليه سبيل فإن ضبط اللسان ف الصومة على حد‬ ‫العتدال متعذر والصومة توغر الصدر وتيج الغضب وإذا هاج الغضب نسي التنازع فيه وبقي القد بي التخاصمي حت يفرح كل واحد‬ ‫بساءة صاحبه ويزن بسرته ويطلق اللسان ف عرضه فمن بدأ بالصومة فقد تعرض لذه الحذورات وأقل ما فيه تشويش خاطره حت إنه‬ ‫ف صلته يشتغل بحاجة خصمه فل يبقى المر على حد الواجب فالصومة مبدأ كل شر وكذا الراء والدال فينبغي أن ل يفتح بابه إل‬ ‫لضرورة وعند الضرورة ينبغي أن يفظ اللسان والقلب عن تبعات الصومة وذلك متعذر جدا فمن اقتصر على الواجب ف خصومته سلم‬ ‫من الث ول تذم خصومته إل أنه إن كان مستغنيا عن الصومة فيما خاصم فيه لن عنده ما يكفيه فيكون تاركا للول ول يكون آثا نعم‬ ‫أقل ما يفوته ف الصومة والراء والدال طيب الكلم وما ورد فيه من الثواب إذ أقل درجات طيب الكلم إظهار الوافقة ول خشونة ف‬ ‫الكلم أعظم من الطعن والعتراض الذي حاصله إما تهيل وإما تكذيب فإن من جادل غيه أو ماراه أو خاصمه فقد جهله أو كذبه فيفوت‬ ‫به طيب الكلم وقد قال صلى ال عليه وسلم يكنكم من النة طيب الكلم وإطعام الطعام حديث يكنكم من النة طيب الكلم وإطعام‬ ‫الطعام أخرجه الطبان من حديث جابر وفيه من ل أعرفه وله من حديث هانء أب شريح بإسناد جيد يوجب النة إطعام الطعام وحسن‬ ‫الكلم و قد قال ال تعال وقولوا للناس ح سنا وقال ا بن عباس ر ضي ال عنه ما من سلم عل يك من خلق ال فاردد عل يه ال سلم وإن كان‬ ‫مو سيا إن ال تعال يقول وإذا حيي تم بتح ية فحيوا بأح سن من ها أو ردو ها وقال ا بن عباس أي ضا لو قال ل فرعون خيا لرددت عل يه وقال‬ ‫أنس قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن ف النة لغرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها ال تعال لن أطعم الطعام‬ ‫وألن الكلم حديث أنس إن ف النة لغرفا يرى ظاهرها من باطنها الديث أخرجه الترمذي وقد تقدم وروي أن عيسى عليه السلم مر به‬ ‫خنير فقال مر بسلم فقيل يا روح ال أتقول هذا لنير فقال أكره أن أعود لسان الشر وقال نبينا صلى ال عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة‬ ‫حديث الكلمة الطيبة صدقة أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وقال اتقوا النار ولو بشق ترة فإن ل تدوا فبكلمة طيبة حديث اتقوا النار‬ ‫ولو بشق ترة الديث متفق عليه من حديث عدي بن حات وقد تقدم وقال عمر رضي ال عنه الب شيء هي وجه طليق وكلم لي وقال‬ ‫بعض الكماء الكلم اللي يغسل الضغائن الستكنة ف الوارح وقال بعض الكماء كل كلم ل يسخط ربك إل أنك ترضي به جليسك‬ ‫فل تكن به عليه بيل فإنه لعله يعو ضك منه ثواب الحسني وهذا كله ف ف ضل الكلم الطيب وتضاده ال صومة والراء والدال واللجاج‬ ‫فإنه الكلم الستكره الوحش الؤذي للقلب النغص للعيش الهيج للغضب الوغر للصدر نسأل ال حسن التوفيق بنه وكرمه الفة السادسة‬ ‫التق عر ف الكلم بالتشدق وتكلف ال سجع والف صاحة والت صنع ف يه بالت شبيبات والقدمات و ما جرى به عادة التفا صحي الدع ي للخطا بة‬ ‫وكل ذلك من التصنع الذموم ومن التكلف المقوت الذي قال فيه رسول ال صلى ال عليه وسلم أنا وأتقياء أمت برءاء من التكلف وقال‬ ‫صلى ال عليه وسلم إن أبغضكم إل وأبعدكم من ملسا الثرثارون التفيهقون التشدقون ف الكلم حديث إن أبغضكم إل ال وأبعدكم من‬ ‫ملسا الثرثارون التفيهقون التشدقون أخرجه أحد من حديث أب ثعلبة وهو عند الترمذي من حديث جابر وحسنه بلفظ إن أبغضكم إل‬ ‫وقالت فاطمة رضي ال عنها قال رسول ال صلى ال عليه وسلم شرار أمت الذين غذوا بالنعيم يأكلون ألوان الطعام ويلبسون ألوان الثياب‬ ‫ويتشدقون ف الكلم حديث فاطمة شرار أمت الذين غذوا بالنعيم الديث وفيه ويتشدقون أخرجه ابن أب الدنيا والبيهقي ف الشعب وقال‬ ‫صلى ال عليه وسلم أل هلك التنطعون ثلث مرات حديث أل هلك التنطعون من حديث ابن مسعود والتنطع هو التعمق والستقصاء وقال‬ ‫عمر رضي ال عنه شقاشق الكلم من شقاشق الشيطان وجاء عمر بن سعد بن أب وقاص إل أبيه سعد يسأله حاجة فتكلم بي يدي حاجته‬ ‫بكلم فقال له سعد ما كنت من حاجتك بأبعد منك اليوم إن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول يأت على الناس زمان يتخللون‬ ‫الكلم بألسفنتهم كمفا تتخلل البقرة الكل بلسفانا حديفث سفعد يأتف على الناس زمان يتخللون الكلم بألسفنتهم كمفا تتخلل البقرة الكل‬ ‫بلسانا رواه أحد وكأنه أنكر عليه ما قدمه على الكلم من التشبب والقدمة الصنوعة التكلفة وهذا أيضا من آفات اللسان ويدخل فيه كل‬ ‫سجع متكلف وكذلك التفا صح الارج عن حد العادة وكذلك التكلف بال سجع ف الحاورات إذ ق ضى ر سول ال صلى ال عل يه و سلم‬

‫بغرة ف الني فقال بعض قوم الان كيف ندى من ل شرب ول أكل ول صاح ول استهل ومثل ذلك بطل فقال أسجعا كسجع العراب‬ ‫حديث كيف ندى من ل شرب ول أكل الديث أخرجه مسلم من حديث الغية بن شعبة وأب هريرة وأصلها عند البخاري أيضا وأنكر‬ ‫ذلك لن أثر التكلف والتصنع بي عليه بل ينبغي أن يقتصر ف كل شيء على مقصوده ومقصود الكلم التفهيم للغرض وما وراء ذلك تصنع‬ ‫مذموم ول يد خل ف هذه ت سي ألفاظ الطا بة والتذك ي من غ ي إفراط وإغراب فإن الق صود من ها تر يك القلوب وتشويق ها وقبض ها‬ ‫وب سطها فلرشا قة الل فظ تأث ي ف يه ف هو لئق به فأ ما الحاورات ال ت تري لقضاء الاجات فل يل يق ب ا ال سجع والتشدق والشتغال به من‬ ‫التكلف الذموم ول باعث عليه إل الرياء وإظهار الفصاحة والتميز بالباعة وكل ذلك مذموم يكرهه الشرع ويزجر عنه الفة السابعة الفحش‬ ‫وال سب وبذاءة الل سان و هو مذموم ومن هي ع نه وم صدره ال بث واللؤم قال صلى ال عل يه و سلم إيا كم والف حش فإن ال تعال ل ي ب‬ ‫الفحش ول التفحش حديث إياكم والفحش الديث أخرجه النسائي ف الكبى ف التفسي والاكم وصححه من حديث عبد ال بن عمرو‬ ‫ورواه ابن حبان من حديث أب هريرة ونى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن أن تسب قتلى بدر من الشركي فقال ل تسبوا هؤلء فإنه‬ ‫ل يلص إليهم شيء ما تقولون وتؤذون الحياء أل إن البذاء لؤم حديث النهي عن سب قتلى بدر من الشركي الديث أخرجه ابن أب‬ ‫الدنيا من حديث ممد بن علي الباقر مرسل ورجاله ثقات وللنسائي من حديث ابن عباس بإسناد صحيح إن رجل وقع ف أب للعباس كان‬ ‫ف الاهلية فلطمه الديث وفيه ل تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا وقال صلى ال عليه وسلم ليس الؤمن بالطعان ول اللعان ول الفاحش ول‬ ‫البذى حديث ليس الؤمن بالطعان ول اللعان ول الفاحش ول البذى أخرجه الترمذي بإسناد صحيح من حديث ابن مسعود وقال حسن‬ ‫غريب وصححه وروي موقوفا قال الدارقطن ف العلل والوقوف أصح وقال صلى ال عليه وسلم النة حرام على كل فاحش أن يدخلها‬ ‫حديث النة حرام على كل فاحش أن يدخلها أخرجه ابن أب الدنيا وأبو نعيم ف اللية من حديث عبد ال بن عمرو وقال صلى ال عليه‬ ‫وسلم أربعة يؤذون أهل النار ف النار على ما بم من الذى يسعون بي الميم والحيم يدعون بالويل والثبور رجل يسيل فوه قيحا ودما‬ ‫فيقال له ما بال البعد قد آذانا على ما بنا من الذى فيقول إن البعد كان ينظر إل كل كلمة قذعة خبيثة فيستلذها كما يستلذ الرفث‬ ‫حديث أربعة يؤذون أهل النار على ما بم من الذى الديث وفيه إن البعد كان ينظر إل كل كلمة خبيثة فيستلذها كما يستلذ الرفث‬ ‫أخرجه ابن أب الدنيا من حديث شفى بن مانع واختلف ف صحبته فذكره أبو نعيم ف الصحابة وذكره البخاري وابن حبان ف التابعي وقال‬ ‫صلى ال عل يه و سلم لعائ شة يا عائ شة لو كان الف حش رجل لكان ر جل سوء حد يث يا عائ شة لو كان الف حش رجل لكان ر جل سوء‬ ‫أخرجه ابن أب الدنيا من رواية ابن ليعة عن أب النضر عن أب سلمة عنها وقال صلى ال عليه وسلم البذاء والبيان شعبتان من شعب النفاق‬ ‫حديث البذاء والبيان شعبتان من النفاق أخرجه الترمذي وحسنه الاكم وصححه على شرطهما من حديث أب أمامة وقد تقدم فيحتمل أن‬ ‫يراد بالبيان كشف ما ل يوز كشفه ويتمل أيضا البالغة ف اليضاح حت ينتهي إل حد التكلف ويتمل أيضا البيان ف أمور الدين وف‬ ‫صفات ال تعال فإن إلقاء ذلك ممل إل أساع العوام أول من البالغة ف بيانه إذ قد يثور من غاية البيان فيه شكوك ووساوس فإذا أجلت‬ ‫بادرت القلوب إل القبول ول تضطرب ولكن ذكره مقرونا بالبذاء يشبه أن يكون الراد به الجاهرة با يستحي النسان من بيانه فإن الول‬ ‫ف مثله الغماض والتغافل دون الكشف والبيان وقال صلى ال عليه وسلم إن ال ل يب الفاحش التفحش الصياح ف السواق حديث إن‬ ‫ال ل يب الفاحش ول التفحش الصياح ف السواق أخرجه ابن أب الدنيا من حديث جابر بسند ضعيف وله وللطبان من حديث أسامة‬ ‫بن زيد إن ال ل يب الفاحش التفحش وإسناده جيد وقال جابر بن سرة كنت جالسا عند النب صلى ال عليه وسلم وأب أمامي فقال‬ ‫صلى ال عليه وسلم إن الفحش والتفاحش ليسا من السلم ف شيء وإن أحسن الناس إسلما أحاسنهم أخلقا حديث جابر بن سرة إن‬ ‫الف حش والتف حش لي سا من ال سلم ف ش يء الد يث أخر جه اح د وا بن أ ب الدن يا بإ سناد صحيح وقال إبراه يم بن مي سرة يقال يؤ تى‬ ‫بالفاحش التفحش يوم القيامة ف صورة كلب أو ف جوف كلب وقال الحنف بن قيس أل أخبكم بأدوإ الداء اللسان البذى واللق الدن‬ ‫فهذه مذمة الفحش فأما حده وحقيقته فهو التعبي عن المور الستقبحة بالعبارات الصرية وأكثر ذلك يري ف ألفاظ الوقاع وما يتعلق به‬ ‫فإن لهل الفساد عبارات صرية فاحشة يستعملونا فيه وأهل الصلح يتحاشون عنها بل يكنون عنها ويدلون عليها بالرموز فيذكرون ما‬ ‫يقربا ويتعلق با وقال ابن عباس إن ال حي كري يعفو ويكنو كن باللمس عن الماع فالسيس واللمس والدخول والصحبة كنايات عن‬ ‫الوقاع ولي ست بفاح شة وهناك عبارات فاح شة ي ستقبح ذكر ها وي ستعمل أكثر ها ف الش تم والتعي ي وهذه العبارات متفاو تة ف الف حش‬ ‫وبعضها أفحش من بعض وربا اختلف ذلك بعادة البلد وأوائلها مكروهة وأواخرها مظورة وبينهما درجات يتردد فيها وليس يتص هذا‬

‫بالوقاع بل بالكناية بقضاء الاجة عن البول والغائط أول من لفظ التغوط والراء وغيها فإن هذا أيضا ما يفى وكل ما يفى يستحيا منه‬ ‫فل ينبغي أن يذكر ألفاظه الصرية فإنه فحش وكذلك يستحسن ف العادة الكناية عن النساء فل يقال قالت زوجتك كذا بل يقال قيل ف‬ ‫الجرة أو من وراء ال ستر أو قالت أم الولد فالتل طف ف هذه اللفاظ ممود والت صريح في ها يف ضي إل الف حش وكذلك من به عيوب‬ ‫ي ستحيا من ها فل ينب غي أن ي عب عن ها ب صريح لفظ ها كالبص والقرع والبوا سي بل يقال العارض الذي يشكوه و ما يري مراه فالت صريح‬ ‫بذلك داخل ف الفحش وجيع ذلك من آفات اللسان قال العلء بن هارون وكان عمر بن عبد العزيز يتحفظ ف منطقه فخرج تت إبطه‬ ‫خراج فأتيناه نسأله لنرى ما يقول فقلنا من أين خرج فقال من باطن اليد والباعث على الفحش إما قصد اليذاء وإما العتياد الاصل من‬ ‫مالطة الفساق وأهل البث واللؤم ومن عادتم السب وقال أعراب لرسول ال صلى ال عليه وسلم أوصن فقال عليك بتقوى ال وإن امرؤ‬ ‫عيك بشيء يعلمه فيك فل تعيه بشيء فيه يكن وباله عليه وأجره لك ول تسب شيئا قال فما سببت شيئا بعده حديث قال أعراب أوصن‬ ‫فقال عليك بتقوى ال وإن امرؤ عيك بشيء يعلمه فيك فل تعيه بشيء تعلمه فيه الديث أخرجه أحد والطبان بإسناد جيد من حديث‬ ‫أب جري الجيمي قيل اسه جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر وقال عياض بن حار قلت يا رسول ال إن الرجل من قومي يسبن وهو‬ ‫دو ن هل علي من بأس أن أنت صر م نه فقال ال ستابان شيطانان يتعاويان ويتهارجان حد يث عياض ا بن حار قلت يا ر سول ال الر جل من‬ ‫قومي يسبن وهو دون هل علي من بأس أن انتصر منه فقال الستابان شيطانان يتكاذبان ويتهاتران أخرجه أبو داود والطيالسي وأصله عند‬ ‫أحد وقال صلى ال عليه وسلم سباب الؤمن فسوق وقتاله كفر حديث سباب السلم فسوق وقتاله كفر متفق عليه من حديث ابن مسعود‬ ‫وقال صلى ال عليه وسلم الستبان ما قال فعلى البادئ منهما حت يعتدي الظلوم حديث الستبان ما قال فعلى البادئ حت يعتدي الظلوم‬ ‫أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وقال ما ل يعتد وقال صلى ال عليه وسلم ملعون من سب والديه حديث معلون من سب والديه وف‬ ‫رواية من أكب الكبائر أن يسب الرجل والديه الديث أخرجه أحد وأبو يعلى والطبان من حديث ابن عباس باللفظ الول بإسناد جيد‬ ‫واتفق الشيخان على اللفظ الثان من حديث عبد ال بن عمرو وف رواية من أكب الكبائر أن يسب الرجل والديه قالوا يا رسول ال كيف‬ ‫يسب الرجل والديه قال يسب أبا الرجل فيسب الخر أباه الفة الثامنة اللعن إما ليوان أو جاد أو إنسان وكل ذلك مذموم قال رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم الؤمن ليس بلعان حديث الؤمن ليس بلعان تقدم حديث ابن مسعود ليس الؤمن بالطعان ول اللعان الديث قبل هذا‬ ‫بأحد عشر حديثا وللترمذي وحسنه من حديث ابن عمر ل يكون الؤمن لعانا وقال صلى ال عليه وسلم ل تلعنوا بلعنة ال ول بغضبه ول‬ ‫بهنم حديث ل تلعنوا بلعنة ال الديث أخرجه الترمذي وأبو داود من حديث سرة بن جندب قال الترمذي حسن صحيح وقال حذيفة‬ ‫ما تلعن قوم قط إل حق عليهم القول وقال عمران بن حصي بينما رسول ال صلى ال عليه وسلم ف بعض أسفاره إذ امرأة من النصار‬ ‫على ناقة لا فضجرت منها فلعنتها فقال صلى ال عليه وسلم خذوا ما عليها وأعروها فإنا ملعونة حديث عمران بن حصي بينما رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم ف بعض أسفاره إذا امرأة من النصار على ناقة لا فضجرت منها فلعنتها الديث رواه مسلم قال فكأن أنظر إل تلك‬ ‫الناقة تشي بي الناس ل يتعرض لا أحد وقال أبو الدرداء ما لعن أحد الرض إل قالت لعن ال أعصانا ل وقالت عائشة رضي ال عنها سع‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أبا بكر وهو يلعن بعض رقيقه فالتفت إليه وقال يا أبا بكر أصديقي ولعناني كل ورب والكعبة مرتي أو‬ ‫ثلثا حديث عائشة سع رسول ال صلى ال عليه وسلم أبا بكر رضي ال عنه وهو يلعن رقيقه فالتفت إليه فقال يا أبا بكر لعاني وصديقي‬ ‫الديث أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت وشيخه بشار بن موسى الفاف ضعفه المهور وكان أحد حسن الرأي فيه فأعتق أبو بكر يومئذ‬ ‫رقي قه وأ تى ال نب صلى ال عل يه و سلم وقال ل أعود وقال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم إن اللعان ي ل يكونون شفعاء ول شهداء يوم‬ ‫القيا مة حد يث إن اللعان ي ل يكونون شفعاء ول شهداء يوم القيا مة أخر جه م سلم من حد يث أب الدرداء وقال أ نس كان ر جل ي سي مع‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم على بعي فلعن بعيه فقال صلى ال عليه وسلم يا عبد ال ل تسر معنا على بعي ملعون حديث أنس كان‬ ‫رجل مع رسول ال صلى ال عليه وسلم على بعي فلعن بعيه فقال يا عبد ال ل تسر معنا على بعي ملعون أخرجه ابن أب الدنيا بإسناد جيد‬ ‫وقال ذلك إنكارا عليه واللعن عبارة عن الطرد والبعاد من ال تعال وذلك غي جائز إل على من اتصف بصفة تبعده من ال عز وجل وهو‬ ‫الك فر والظلم بأن يقول لع نة ال على الظال ي وعلى الكافر ين وينب غي أن يت بع ف يه ل فظ الشرع فإن ف اللع نة خطرا ل نه ح كم على ال عز‬ ‫وجل بأنه قد أبعد اللعون وذلك غيب ل يطلع عليه غي ال تعال ويطلع عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا أطلعه ال عليه والصفات‬ ‫القتض ية لل عن ثل ثة الك فر والبد عة والف سق ولل عن ف كل واحدة ثلث مرا تب الول الل عن بالو صف ال عم كقولك لع نة ال الكافر ين‬

‫والبتدعي والفسقة الثانية اللعن بأوصاف أخص منه كقولك لعنة ال على اليهود والنصارى والجوس وعلى القدرية والوارج والروافض أو‬ ‫على الزناة والظل مة وآكلي الر با و كل ذلك جائز ول كن ف ل عن أو صاف البتد عة خ طر لن معر فة البد عة غام ضة ول يرد ف يه ل فظ مأثور‬ ‫فينبغي أن ينع منه العوام لن ذلك يستدعي العارضة بثله ويثي نزاعا بي الناس وفسادا الثالثة اللعن للشخص العي و هذا فيه خطر كقولك‬ ‫زيد لعنه ال وهو كافر أو فاسق أو مبتدع والتفصيل فيه أن كل شخص ثبتت لعنته شرعا فتجوز لعنته كقولك فرعون لعنه ال وأبو جهل‬ ‫لعنه ال لنه قد ثبت أن هؤلء ماتوا على الكفر وعرف ذلك شرعا وأما شخص بعينه ف زماننا كقولك زيد لعنه ال وهو يهودي مثل فهذا‬ ‫فيه خطر فإنه ربا يسلم فيموت مقربا عند ال فكيف يكم بكونه ملعونا فإن قلت يلعن لكونه كافرا ف الال كما يقال للمسلم رحه ال‬ ‫لكونه مسلما ف الال وإن كان يتصور أن يرتد فاعلم أن معن قولنا رحه ال أي ثبته ال على السلم الذي هو سبب الرحة وعلى الطاعة‬ ‫ول يكن أن يقال ثبت ال الكافر على ما هو سبب اللعنة فإن هذا سؤال للكفر وهو ف نفسه كفر بل الائز أن يقال لعنه ال إن مات على‬ ‫الكفر ول لعنه ال إن مات على السلم وذلك غيب ل يدري والطلق متردد بي الهتي ففيه خطر وليس ف ترك اللعن خطر وإذا عرفت‬ ‫هذا ف الكافر فهو ف زيد الفاسق أو زيد البتدع أول فلعن العيان فيه خطر لن العيان تتقلب ف الحوال إل من أعلم به رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم فإنه يوز أن يعلم من يوت على الكفر ولذلك عي قوما باللعن فكان يقول ف دعائه على قريش اللهم عليك بأب جهل بن‬ ‫هشام وعتبة بن ربيعة حديث اللهم عليك بأب جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وذكر جاعة متفق عليه من حديث ابن مسعود وذكر جاعة‬ ‫قتلوا على الكفر حت إن من ل يعلم عاقبته كان يلعنه فنهي عنه إذ روى أنه كان يلعن الذي قتلوا أصحاب بئر معونة ف قنوته شهرا فنل‬ ‫قوله تعال ليس لك من المر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبم فإنم ظالون حديث أنه كان يلعن الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ف قنوته‬ ‫شهرا فنل قوله تعال ل يس لك من ال مر ش يء أخر جه الشيخان من حد يث أ نس د عا ر سول ال صلى ال عل يه و سلم على الذ ين قتلوا‬ ‫أصحاب بئر معونة ثلثي صباحا الديث وف رواية لما قنت شهرا يدعو على رعل وذكوان الديث ولما من حديث أب هريرة وكان‬ ‫يقول حي يفرغ من صلة الفجر من القراءة ويكب ويرفع رأسه الديث اللهم العن ليان ورعل الديث وفيه ث بلغنا أنه ترك ذلك لا أنزل‬ ‫ال ليس لك من المر شيء بلفظ مسلم يعن أنم ربا يسلمون فمن أين تعلم أنم ملعونون وكذلك من بان لنا موته على الكفر جاز لعنه‬ ‫وجاز ذمه إن ل يكن فيه أذى على مسلم فإن كان ل يز كما روي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم سأل أبا بكر رضي ال عنه عن قب‬ ‫مر به وهو يريد الطائف فقال هذا قب رجل كان عاتيا على ال ورسوله وهو سعيد بن العاص فغضب ابنه عمرو بن سعيد وقال يا رسول ال‬ ‫هذا قب رجل كان أطعم للطعام وأضرب للهام من أب قحافة فقال أبو بكر يكلمن هذا يا رسول ال بثل هذا الكلم فقال صلى ال عليه‬ ‫وسلم اكفف عن أب بكر فانصرف ث أقبل على أب بكر فقال يا أبا بكر إذا ذكرت الكفار فعمموا فإنكم إذا خصصتم غضب البناء للباء‬ ‫فكف الناس عن ذلك حديث إن رسول ال صلى ال عليه وسلم سأل أبا بكر عن قب مر به وهو يريد الطائف فقال هذا قب رجل كان عاتيا‬ ‫على ال وعلى رسوله وهو سعيد بن العاص فغضب ابنه الديث أخرجه أبو داود ف الراسيل من رواية علي بن ربيعة قال لا افتتح رسول‬ ‫ال صلى ال عليه وسلم مكة توجه من فوره ذلك إل الطائف ومعه أبو بكر ومعه ابنا سعيد بن العاص فقال أبو بكر لن هذا القب قالوا قب‬ ‫سعيد بن العاص فقال أ بو ب كر ل عن ال صاحب هذا ال قب فإ نه كان يا هد ال ورسوله الديث وفيه فإذا سببتم الشرك ي فسبوهم جي عا‬ ‫وشرب نعيمان المر فحد مرات ف ملس رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال بعض الصحابه لعنه ال ما أكثر ما يؤتى به فقال صلى ال‬ ‫عليه وسلم ل تكن عونا للشيطان على أخيك حديث شرب نعمان المر فحد مرات ف ملس رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال بعض‬ ‫الصحابة لعنه ال ما أكثر ما يؤتى به فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل تكن عونا للشيطان على أخيك وف رواية ل تقل هذا فإنه يب‬ ‫ال ورسوله أخرجه ابن عبد الب ف الستيعاب من طريق الزبي بن بكار من رواية ممد بن عمرو بن حزم مرسل وممد هذا ولد ف حياته‬ ‫صلى ال عليه وسلم وساه ممدا وكناه عبد اللك وللبخاري من حديث عمر أن رجل على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم كان اسه‬ ‫عبد ال وكان يلقب حارا وكان يضحك رسول ال صلى ال عليه وسلم وكان قد جلده ف الشراب فأت به يوما فأمر به فجلد فقال رجل‬ ‫من القوم اللهم العنه أكثر ما يؤت به فقال النب صلى ال عليه وسلم ل تلعنوه فوال ما علمت إل أنه يب ال ورسوله من حديث أب هريرة‬ ‫ف رجل شرب ول يسم وفيه ل تعينوا عليه الشيطان وف رواية ل تكونوا عون الشيطان على أخيكم وف رواية ل تقل هذا فإنه يب ال‬ ‫ورسفوله فنهاه عفن ذلك وهذا يدل على أن لعفن فاسفق بعينفه غيف جائز وعلى الملة فففي لعفن الشخاص خطفر فليجتنفب ول خطفر فف‬ ‫السكوت عن لعن إبليس مثل فضل عن غيه فإن قيل هل يوز لعن يزيد لنه قاتل السي أو آمر به قلنا هذا ل يثبت أصل فل يوز أن‬

‫يقال إنه قتله أو أمر به ما ل يثبت فضل عن اللعنة لنه ل توز نسبة مسلم إل كبية من غي تقيق نعم يوز أن يقال قتل ابن ملجم عليا‬ ‫وقتل أبو لؤلؤة عمر رضي ال عنهما فإن ذلك ثبت متواترا فل يوز أن يرمى مسلم بفسق أو كفر من غي تقيق قال صلى ال عليه وسلم‬ ‫ل ير مى ر جل رجل بالك فر ول يرم يه بالف سق إل ارتدت عل يه إن ل ي كن صاحبه كذلك حد يث ل ير مي ر جل رجل بالك فر ول يرم يه‬ ‫بالفسق إل ارتدت عليه إن ل يكن صاحبه كذلك متفق عليه والسياق للبخاري من حديث أب ذر مع تقدي ذكر الفسق وقال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ما شهد رجل على رجل بالكفر إل باء به أحدها إن كان كافرا فهو كما قال وإن ل يكن كافرا فقد كفر بتكفيه إياه حديث ما‬ ‫ش هد ر جل على ر جل بالك فر إل أ تى أحده ا إن كان كافرا ف هو ك ما قال وإن ل ي كن كافرا ف قد ك فر بتكفيه إياه أخر جه أ بو من صور‬ ‫الديلمي ف مسند الفردوس من حديث أب سعيد بسند ضعيف وهذا معناه أن يكفره وهو يعلم أنه مسلم فإن ظن أنه كافر ببدعة أو غيها‬ ‫كان مطئا ل كافرا وقال معاذ قال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم أناك أن تشتم مسلما أو تعصي إماما عادل والتعرض للموات أشد‬ ‫حديث معاذ أناك أن تشتم مسلما أو تعصي إماما عادل أخرجه أبو نعيم ف اللية ف أثناء حديث له طويل قال مسروق دخلت على عائشة‬ ‫رضي ال عنها فقالت ما فعل فلن لعنه ال قلت توف قالت رحه ال قلت وكيف هذا قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل تسبوا‬ ‫الموات فإنم قد أفضوا إل ما قدموا حديث عائشة ل تسبوا الموات فإنم قد أفضوا إل ما قدموا أخرجه البخاري وذكر الصنف ف أوله‬ ‫ق صة لعائشة وهو عند ا بن البارك ف الزهد والرقائق مع الق صة وقال صلى ال عل يه وسلم ل ت سبوا الموات فتؤذوا به الحياء حديث ل‬ ‫تسبوا الموات فتؤذوا الحياء أخرجه الترمذي من حديث الغية بن شعبة ورجاله ثقات إل أن بعضهم أدخل بي الغية وبي زياد بن علقة‬ ‫رجل ل يسم وقال صلى ال عليه وسلم أيها الناس احفظون ف أصحاب وإخوان وأصهاري ول تسبوهم أيها الناس إذا مات اليت فاذكروا‬ ‫منه خيا حديث أيها الناس احفظون ف أصحاب وأخوان وأصهاري ول تسبوهم أيها الناس إذا مات اليت فاذكروا منه خيا أخرجه أبو‬ ‫منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث عياض النصاري احفظون ف أصحاب وأصهاري وإسناده ضعيف وللشيخي من حديث أب‬ ‫سعيد وأب هريرة ل تسبوا أصحاب ول ب داود والترمذي وقال غريب من حديث ابن ع مر اذكروا ماسن موتا كم وكفوا عن م ساويهم‬ ‫وللنسائي من حديث عائشة ل تذكروا موتاكم إل بي وإسناده جيد فإن قيل فهل يوز أن يقال قاتل السي لعنه ال أو المر بقتله لعنه ال‬ ‫قلنا الصواب أن يقال قاتل السي إن مات قبل التوبة لعنه ال لنه يتمل أن يوت بعد التوبة فإن وحشيا قاتل حزة عم رسول ال قتله وهو‬ ‫كا فر ث تاب عن الك فر والقتل جي عا ول يوز أن يعلن والق تل كبية ول تنت هي إل رت بة الك فر فإذا ل يقيد بالتو بة وأطلق كان ف يه خ طر‬ ‫وليس ف السكوت خطر فهو أول وإنا أوردنا هذا لتهاون الناس باللعنة وإطلق اللسان با والؤمن ليس بلعان فل ينبغي أن يطلق اللسان‬ ‫باللعنة إل على من مات على الكفر أو على الجناس العروفي بأوصافهم دون الشخاص العيني فالشتغال بذكر ال أول فإن ل يكن ففي‬ ‫السكوت سلمة قال مكي بن إبراهيم كنا عند ابن عون فذكروا بلل بن أب بردة فجعلوا يلعنونه ويقعون فيه وابن عون ساكت فقالوا يا‬ ‫ا بن عون إن ا نذكره ل ا ارت كب م نك فقال إن ا ه ا كلمتان ترجان من صحيفت يوم القيا مة ل إله إل ال ول عن ال فل نا فلن يرج من‬ ‫صحيفت ل إله إل ال أحب إل من أين يرج منها لعن ال فلنا وقال رجل لرسول ال صلى ال عليه وسلم أوصن فقال أوصيك أن ل‬ ‫تكون لعانا حديث قال رجل أوصن قال أوصيك أن ل تكون لعانا أخرجه أحد والطبان وابن أب عاصم ف الحاد والثان من حديث‬ ‫جرموز الجي مي وفيه رجل ل يسم أسقط ذكره ابن أب عاصم وقال ابن عمر إن أبغض الناس إل ال كل طعان لعان وقال بعضهم لعن‬ ‫الؤ من يعد قتله وقال حاد بن زيد بعد أن روى هذا لو قلت إنه مرفوع ل أبال وعن أب قتادة قال كان يقول من لعن مؤمنا فهو مثل أن‬ ‫يقتله حديث لعن الؤمن كقتله متفق عليه من حديث ثابت بن الضحاك وقد نقل ذلك حديثا مرفوعا إل رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫ويقرب من اللعن الدعاء على النسان بالشر حت الدعاء على الظال كقول النسان مثل ل صحح ال جسمه ول سلمه ال وما يري مراه‬ ‫فإن ذلك مذموم و ف ال ب إن الظلوم ليد عو على الظال ح ت يكافئه ث يب قى للظال عنده فضلة يوم القيا مة حد يث إن الظلوم ليد عو على‬ ‫الظال حت يكافئه ث يبقى للظال عنده فضلة يوم القيامة ل أقف له على أصل وللترمذي من حديث عائشة بسند ضعيف من دعا على من‬ ‫ظلمه فقد انتصر الفة التاسعة الغناء والشعر وقد ذكرنا ف كتاب السماع ما يرم من الغناء وما يل فل نعيده وأ ما الشعر فكلم حسنه‬ ‫حسن وقبيحه قبيح إل أن التجرد له مذموم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لن يتل يء جوف أحدكم قي حا حت يريه خي له من أن‬ ‫يتليء شعرا حديث لن يتليء جوف أحدكم قيحا حت يريه خي من أن يتليء شعرا أخرجه مسلم من حديث سعد بن أب وقاص واتفق‬ ‫عليه الشيخان من حديث أب هريرة نوه والبخاري من حديث ابن عمر ومسلم من حديث أب سعيد وعن مسروق أنه سئل عن بيت من‬

‫الشعر فكرهه فقيل له ف ذلك فقال أنا أكره أن يوجد ف صحيفت شعر وسئل بعضهم عن شيء من الشعر فقال أجعل مكان هذا ذكرا فإن‬ ‫ذكر ال خي من الشعر وعلى الملة فإنشاد الشعر ونظمه ليس برام إذا ل يكن فيه كلم مستكره قال صلى ال عليه وسلم إن من الشعر‬ ‫لكمة حديث إن من الشعر لكمة تقدم ف العلم وف آداب السماع نعم مقصود الشعر الدح والذم والتشبيب وقد يدخله الكذب وقد أمر‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم حسان بن ثابت النصاري بجاء الكفار والتوسع ف الدح حديث أمره حسانا أن يهجو الشركي متفق‬ ‫عليه من حديث الباء أنه صلى ال عليه وسلم قال لسان اهجهم وجب يل معك فإنه وإن كان كذبا فإنه ل يلتحق ف التحري بالكذب‬ ‫كقول الشاعر ولو ل يكن ف كفه غي روحه لاد با فليتق ال سائله فإن هذا عبارة عن الوصف بنهاية السخاء فإن ل يكن صاحبه سخيا‬ ‫كان كاذبا وإن كان سخيا فالبالغة من صنعة الشعر فل يقصد منه أن يعتقد صورته وقد أنشدت أبيات بي يدي رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم لو تتبعت لوجد فيها مثل ذلك فلم ينع منه قالت عائشة رضي ال عنها كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصف نعله وكنت‬ ‫جالسة أغزل فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا قالت فبهت فنظر إل فقال مالك بت فقلت يا رسول ال نظرت إليك‬ ‫فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ولو رآك أبو كبي الذل لعلم أنك أحق بشعره قال وما يقول يا عائشة أبو كبي الذل قلت‬ ‫يقول هذين البيتي ومبأ من كل غب حيضة وفساد مرضعة وداء مغيل وإذا نظرت إل أسرة وجهه برقت كبق العارض التهلل قال فوضع‬ ‫صلى ال عليه وسلم ما كان بيده وقام إل وقبل ما بي عين وقال جزاك ال خيا يا عائشة ما سررت من كسروري منك حديث عائشة‬ ‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصف نعله وكنت أغزل قالت فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا الديث وفيه‬ ‫إنشاد عائشة لشعر أب كبي الذل ومبأ من كل غب حيضة وفساد مرضعة وداء مغيل فإذا نظرت إل أسرة وجهه برقت كبق العارض‬ ‫التهلل إل آخر الديث رواه البيهقي ف دلئل النبوة ولا قسم رسول ال صلى ال عليه وسلم الغنائم يوم حني أمر للعباس بن مرداس بأربع‬ ‫قلئص فاندفع يشكو ف شعر له وف آخره وما كان بدر ول حابس يسودان مرداس ف ممع وما كنت دون امرىء منهما ومن تضع اليوم‬ ‫ل يرفع فقال صلى ال عليه وسلم اقطعوا عن لسانه فذهب به أبو بكر الصديق رضي ال عنه حت اختار مائة من البل ث رجع وهو من‬ ‫أرضى الناس فقال له صلى ال عليه وسلم أتقول ف الشعر فجعل يعتذر إليه ويقول بأب أنت وأمي إن لجد للشعر دبيبا على لسان كدبيب‬ ‫النمل ث يقرصن كما يقرص النمل فل أجد بدا من قول الشعر فتبسم صلى ال عليه وسلم وقال ل تدع العرب الشعر حت تدع البل الني‬ ‫حديث لا قسم الغنائم أمر للعباس بن مرداس بأربع قلئص وف آخره شعره وما كان بدر ول حابس يفوقان مرداس ف ممع وما كنت دون‬ ‫امرىء منهما ومن تضع اليوم ل يرفع فقال صلى ال عليه وسلم اقطعوا عن لسانه الديث أخرجه مسلم من حديث رافع بن خديج أعطى‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وعيينة بن حصن بن بدر والقرع بن حابس كل إنسان منهم مائة من‬ ‫البل وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك فقال عباس بن مرداس أنعل نب ونب العيد بي عبينة والقرع وما كان بدر ول حابس يفوقان‬ ‫مرداس ف ممع وما كنت دون امرىء منهما ومن تضع اليوم ل يرفع قال فأت له رسول ال صلى ال عليه وسلم مائة وزاد ف رواية أعطى‬ ‫علقمة بن علثة مائة وأما زيادة اقطعوا عن لسانه فليست ف شيء من الكتب الشهورة الفة العاشرة الزاح وأصله مذموم منهي عنه إل قدرا‬ ‫ي سيا ي ستثن م نه قال صلى ال عل يه و سلم ل تار أخاك ول تاز حه حد يث ل تار أخاك ول تاز حه أخر جه الترمذي و قد تقدم فإن قلت‬ ‫الماراة فيها إيذاء لن فيها تكذيبا للخ والصديق أو تهيل له وأما الزاح فمطايبة وفيه انبساط وطيب قلب فلم ينهى عنه فاعلم أن النهي‬ ‫عنه الفراط فيه أو الداومة عليه أما الداومة فلنه اشتغال باللعب والزل فيه واللعب مباح ولكن الواظبة عليه مذمومة وأما الفراط فيه فإنه‬ ‫يورث كثرة الضحك وكثرة الضحك تيت القلب وتورث الضغي نة ف ب عض الحوال وت سقط الها بة والوقار فما يلو عن هذه المور فل‬ ‫يذم كما روي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال إن لمزح ول أقول إل حقا حديث إن أمزح ول أقول إل حقا تقدم إل أن مثله يقدر‬ ‫على أن يزح ول يقول إل حقا وأما غيه إذا فتح باب الزاح كان غرضه أن يضحك الناس كيفما كان وقد قال رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك با جلساءه يهوى ف النار أبعد من الثريا حديث إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك با جلساءه‬ ‫يهوى با ف النار أبعد من الثريا وقال عمر رضي ال عنه من كثر ضحكه قلت هيبته ومن مزج استخف به ومن أكثر من شيء عرف به‬ ‫ومن كثر كلمه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه ولن الضحك يدل على الغفلة عن‬ ‫الخرة قال صلى ال عليه وسلم لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيا ولضحكتم قليل حديث لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليل ولبكيتم كثيا‬ ‫متفق عليه من حديث أنس وعائشة وقال رجل لخيه يا أخي هل أتاك أنك وارد النار قال نعم قال فهل أتاك أنك خارج منها قال ل ففيم‬

‫الضحك قيل فما رؤي ضاحكا حت مات وقال يوسف بن أسباط أقام السن ثلثي سنة ل يضحك وقيل أقام عطاء السلمي أربعي سنة ل‬ ‫يضحك ونظر وهيب بن الورد إل قوم يضحكون ف عيد فطر فقال إن كان هؤلء قد غفر لم فما هذا فعل الشاكرين وإن كان ل يغفر لم‬ ‫فما هذا فعل الائفي وكان عبد ال بن أب يعلى يقول أتضحك ولعل أكفانك قد خرجت من عند القصار وقال ابن عباس من أذنب ذنبا‬ ‫وهو يضحك دخل النار وهو يبكي وقال ممد بن واسع إذا رأيت ف النة رجل يبكي ألست تعجب من بكائه قيل بلى قال فالذي يضحك‬ ‫ف الدنيا ول يدري إل ماذا يصي هو أعجب منه فهذه آفة الضحك والذموم منه أن يستغرق ضحكا والحمود منه التبسم الذي ينكشف فيه‬ ‫السن ول يسمع له صوت وكذلك كان ضحك رسول ال صلى ال عليه وسلم حديث كان ضحكه التبسم تقدم قال القاسم مول معاوية‬ ‫أقبل أعراب إل النب صلى ال عليه وسلم على قلوص له صعب فسلم فجعل كلما دنا من النب صلى ال عليه وسلم ليسأله يفر به فجعل‬ ‫أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم يضحكون منه ففعل ذلك مرارا ث وقصه فقتله فقيل يا رسول ال إن العراب قد صرعه قلوصه وقد‬ ‫هلك فقال نعم وأفواهكم ملى من دمه حديث القاسم مول معاوية أقبل أعراب إل النب صلى ال عليه وسلم على قلوص صعب له فسلم‬ ‫فجعل كلما دنا إل النب صلى ال عليه وسلم ليسأله يفر به وجعل أصحاب النب صلى ال عليه وسلم يضحكون منه ففعل ذلك ثلث‬ ‫مرات ث وقصه فقتله فقيل يا رسول ال إن العراب قد صرعه قلوصه فهلك قال نعم وأفواهكم ملى من دمه أخرجه ابن البارك ف الزهد‬ ‫والرقائق وهو مرسل وأما أداء الزاح إل سقوط الوقار فقد قال عمر رضي ال عنه من مزح استخف به وقال ممد بن النكدر قالت ل أمي‬ ‫يا بن ل تازح الصبيان فتهون عندهم وقال سعيد بن العاص لبنه يا بن ل تازح الشريف فيحقد عليك ول الدنء فيجترئ عليك وقال‬ ‫عمر بن عبد العزيز رحه ال تعال اتقوا ال وإياكم والزاح فإنه يورث الضغينة وير إل القبيح تدثوا بالقرآن وتالسوا به فإن ثقل عليكم‬ ‫فحديث حسن من حديث الرجال وقال عمر رضي ال عنه أتدرون لا سي الزاح مزاحا قالوا ل قال لنه أزاح صاحبه عن الق وقيل لكل‬ ‫ش يء بذور وبذور العداوة الزاح ويقال الزاح مسلبة للن هي مقطعة لل صدقاء فإن قلت قد ن قل الزاح عن رسول ال صلى ال عل يه وسلم‬ ‫وأصحابه فكيف ينهى عنه فأقول إن قدرت على ما قدر عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه وهو أن تزح ول تقول إل حقا ول‬ ‫تؤذي قلبا ول تفرط فيه وتقتصر عليه أحيانا على الندور فل حرج عليك فيه ولكن من الغلطالعظيم أن يتخذ النسان الزاح حرفة يواظب‬ ‫عل يه ويفرط ف يه ث يتم سك بف عل الر سول صلى ال عل يه وسلم وهو كمن يدور ناره مع الزنوج ين ظر إلي هم وإل رق صهم ويتم سك بأن‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أذن لعائشة ف النظر إل رقص الزنوج ف يوم عيد وهو خطأ إذ من الصغائر ما يصي كبية بالصرار ومن‬ ‫الباحات ما يصي صغية بالصرار فل ينبغي أن يغفل عن هذا حديث إذنه لعائشة ف النظر إل رقص الزنوج ف يوم عيد تقدم نعم روى أبو‬ ‫هريرة أنم قالوا يا رسول ال إنك تداعبنا فقال إن وإن داعبتكم ل أقول إل حقا حديث أب هريرة قالوا إنك تداعبنا قال إن وإن داعبتكم‬ ‫فل أقول إل حقا أخرجه الترمذي وحسنه وقال عطاء إن رجل سأل ابن عباس أكان رسول ال صلى ال عليه وسلم يزح فقال نعم قال فما‬ ‫كان مزاحه قال كان مزاحه أنه صلى ال عليه وسلم ك سا ذات يوم امرأة من نسائه ثوبا واسعا فقال لا البسيه واحدي وجري منه ذيل‬ ‫كذيل العروس حديث عطاء أن رجل سأل ابن عباس أكان رسول ال صلى ال عليه وسلم يزح فقال ابن عباس ن عم الديث فذ كر منه‬ ‫قوله لمرأة من نسائه البسيه واحدي وجري منه ذيل كذيل العروس ل أقف عليه وقال أنس إن النب صلى ال عليه وسلم كان من أفكه‬ ‫الناس مع نسائه حديث أنس كان من أفكه الناس تقدم وروي أنه كان كثي التبسم حديث أنه كان كثي التبسم تقدم وعن السن قال أتت‬ ‫عجوز إل النب صلى ال عليه وسلم فقال لا صلى ال عليه وسلم ل يدخل النة عجوز فبكت فقال إنك لست بعجوز يومئذ قال ال تعال‬ ‫إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا حديث السن ل يدخل النة عجوز أخرجه الترمذي ف الشمائل هكذا مرسل وأسنده ابن الوزي ف‬ ‫الوفاء من حديث أنس بسند ضعيف وقال زيد بن أسلم إن امرأة يقال لا أم أين جاءت إل النب صلى ال عليه وسلم فقالت إن زوجي‬ ‫يدعوك قال ومن هو أهو الذي بعينه بياض قالت وال ما بعينه بياض فقال بلى إن بعينه بياضا فقالت ل وال فقال صلى ال عليه وسلم ما‬ ‫من أحد إل وبعينه بياض وأراد به البياض الحيط بالدقة حديث زيد بن أسلم ف قول لمرأة يقال لا أم أين قالت إن زوجي يدعوك أهو‬ ‫الذي بعي نه بياض الد يث أخر جه الزب ي بن بكار ف كتاب الفكا هة والزاح ورواه ا بن أ ب الدن يا من حد يث عبيدة بن سهم الفهري مع‬ ‫اختلف وجاءت امرأة أخرى فقالت يا رسول ال احلن على بعي فقال بل نملك على ابن البعي فقالت ما أصنع به إنه ل يملن فقال‬ ‫صلى ال عليه وسلم ما من بعي إل وهو ابن بعي حديث قوله لمرأة استحملته نملك على ابن البعي الديث أخرجه أبو داود والترمذي‬ ‫وصححه من حديث أنس بلفظ أنا حاملك على ولد الناقة فكان يزح به وقال أنس كان لب طلحة ابن يقال له أبو عمي وكان رسول ال‬

‫صلى ال عليه وسلم يأتيهم ويقول يا أبا عمي ما فعل النغي حديث أنس أبا عمي ما فعل النغي متفق عليه وتقدم ف أخلق النبوة النغي كان‬ ‫يلعب به وهو فرخ العصفور وقالت عائشة رضي ال عنها خرجت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف غزوة بدر فقال تعال حت أسابقك‬ ‫فشددت درعي على بطن ث خططنا خطا فقمنا عليه واستبقنا فسبقن وقال هذهكان ذي الجاز حديث عائشة ف مسابقته صلى ال عليه‬ ‫وسلم ف غزوة بدر ف سبقها وقال هذه مكان ذي الجاز ل أجد له أصل ول ت كن عائ شة معه ف غزوة بدر وذلك أنه جاء يوم ونن بذي‬ ‫الجاز وأنا جارية قد بعثن أب بشيء فقال أعطنيه فأبيت وسعيت وسعى ف أثري فلم يدركن وقالت أيضا سابقن رسول ال صلى ال عليه‬ ‫و سلم ف سبقته فلما حلت الل حم سابقن ف سبقن وقال هذه بتلك حد يث عائ شة سابقن ف سبقته أخر جه الن سائي وابن ما جه و قد تقدم ف‬ ‫النكاح وقالت أيضا رضي ال عنها كان عندي رسول ال صلى ال عليه وسلم وسودة بنت زمعة فصنعت حريرة وجئت به فقلت لسودة‬ ‫كلي فقالت ل أحبه فقلت وال لتأكلن أو للطخن به وجهك فقالت ما أنا بذائقته فأخذت بيدي من الصحفة شيئا منه فلطخت به وجهها‬ ‫ورسول ال صلى ال عليه وسلم جالس بين وبينها فخفض لا رسول ال ركبتيه لتستقيد من فتناولت من الصحفة شيئا فمسحت به وجهي‬ ‫وجعل رسول ال صلى ال عليه وسلم يضحك حديث عائشة ف لطخ وجه سودة بريرة ولطخ سودة وجه عائشة فجعل صلى ال عليه‬ ‫و سلم يضحك أخر جه الزب ي بن بكار ف كتاب الفكا هة وأبو يعلى بإ سناد جيد وروي أن الضحاك بن سفيان الكلب كان رجل دميما‬ ‫قبيحا فلما بايعه النب صلى ال عليه وسلم قال إن عندي امرأتي أحسن من هذه المياء وذلك قبل أن تنل آية الجاب أفل أنزل لك عن‬ ‫إحداها فتتزوجها وعائشة جالسة تسمع فقالت أهي أحسن أم أنت فقال بل أنا أحسن منها وأكرم فضحك رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫من سؤالا إياه لنه كان دميما حديث إن الضحاك بن سفيان الكلب قال عندي امرأتان أحسن من هذه المياء أفل أنزل لك عن إحداها‬ ‫فتتزوجها وعائشة جالسة قبل أن يضرب الجاب فقالت أهي أحسن أم أنت فقال بل أنا أحسن منها وأكرم فضحك النب صلى ال عليه‬ ‫وسلم لنه كان دميما أخرجه الزبي بن بكار ف الفكاهة من رواية عبد ال بن حسن مرسل أو معضل وللدارقطن نو هذه القصة مع عيينة‬ ‫بن حصن الفزاري بعد نزول الجاب من حديث أب هريرة وروي علقمة عن أب سلمة أنه كان صلى ال عليه وسلم يدلع لسانه للحسن‬ ‫ابن علي عليهما السلم فيى الصب لسانه فيهش له فقال له عيينة بن بدر الفزاري وال ليكونن ل البن قد تزوج وبقل وجهه وما قبلته قط‬ ‫فقال صلى ال عليه وسلم إن من ل يرحم ل يرحم حديث أب سلمة عن أب هريرة أنه صلى ال عليه وسلم كان يدلع لسانه للحسن بن‬ ‫علي فيى الصب فيهش إليه فقال عيينة بن بدر الفزاري وال ليكونن ل البن رجل قد خرج وجهه وما قبلته قط فقال إن من ل يرحم ل‬ ‫يرحم أخرجه أبو يعلى من هذا الوجه دون ما ف آخره من قول عيينة بن حصن بن بدر ونسب إل جده وحكى الطيب ف البهمات قولي‬ ‫ف قائل ذلك أحدها أنه عيينة بن حصن والثان أنه القرع بن حابس وعند مسلم من رواية الزهري عن أب سلمة عن أب هريرة أن القرع‬ ‫بن حابس أبصر النب صلى ال عليه وسلم يقبل السن فقال إن ل عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم فقال رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم من ل يرحم ل يرحم فأكثر هذه الطايبات منقولة مع النساء والصبيان وكان ذلك منه صلى ال عليه وسلم معالة لضعف قلوبم‬ ‫من غي ميل إل هزل وقال صلى ال عليه وسلم مرة لصهيب وبه رمد وهو يأكل ترا أتأكل التمر وأنت رمد فقال إنا آكل بالشق الخر يا‬ ‫رسول ال فتبسم صلى ال عليه وسلم حديث قال لصهيب وبه رمد أتأكل التمر وأنت رمد فقال إنا آكل على الشق الخر فتبسم النب‬ ‫صلى ال عليه وسلم أخرجه ابن ماجه والاكم من حديث صهيب ورجاله ثقات قال بعض الرواة حت نظرت إل نواجذه وروي أن خوات‬ ‫ابن جبي النصاري كان جالسا إل نسوة من بن كعب بطريق مكة فطلع عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا أبا عبد ال مالك مع‬ ‫النسوة فقال يفتلن ضغيا لمل ل شرود قال فمضى رسول ال صلى ال عليه وسلم لاجته ث عاد فقال يا أبا عبد ال أما ترك ذلك المل‬ ‫الشراد بعد قال فسكت واستحييت وكنت بعد ذلك أتفرر منه كلما رأيته حياء منه حت قدمت الدينة وبعد ما قدمت الدينة قال فرآن ف‬ ‫ال سجد يو ما أ صلي فجلس إل فطولت فقال ل تطول فإ ن أنتظرك فل ما سلمت قال يا أ با ع بد ال أ ما ترك ذلك ال مل الشراد ب عد قال‬ ‫فسكت واستحييت فقام وكنت بعد ذلك أتفرر منه حت لقن يوما وهو على حار وقد جعل رجليه ف شق واحد فقال أبا عبد ال أما ترك‬ ‫ذلك المل الشراد بعد فقلت والذي بعثك بالق ما شرد منذ أسلمت فقال ال أكب ال أكب اللهم اهد أبا عبد ال قال فحسن إسلمه‬ ‫وهداه ال حديث إن خوات بن جبي كان جالسا إل نسوة من بن كعب بطريق مكة فطلع عليه النب صلى ال عليه وسلم فقال يا أبا عبد‬ ‫ال مالك مع النسوة فقال يفتلن ضغيا لمل ل شرود الديث أخرجه الطبان ف الكبي من رواية زيد بن أسلم عن خوات بن جبي مع‬ ‫اختلف ورجاله ثقات وأدخل بعضهم بي زيد وبي خوات ربيعة بن عمرو وكان نعيمان النصاري رجل مزاحا فكان يشرب المر ف‬

‫الدينة فيؤت به إل النب صلى ال عليه وسلم فيضربه بنعله ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالم فلما كثر ذلك منه قال له رجل من الصحابة‬ ‫لعنك ال فقال النب صلى ال عليه وسلم ل تفعل فإنه يب ال ورسوله وكان ل يدخل الدينة رسل ول طرفة إل اشترى منها ث أتى النب‬ ‫صلى ال عليه وسلم فيقول يا رسول ال هذا قد اشتريته لك وأهديته لك فإذا جاء صاحبها يتقاضاه بالثمن جاء به إل النب صلى ال عليه‬ ‫وسلم وقال يا رسول ال أعطه ثن متاعه فيقول له صلى ال عليه وسلم أو ل تده لنا فيقول يا رسول ال إنه ل يكن عندي ثنه وأحببت أن‬ ‫تأكل منه فيضحك النب صلى ال عليه وسلم ويأمر لصاحبه بثمنه حديث كان نعيمان رجل مزاحا وكان يشرب المر فيؤتى به إل النب‬ ‫صلى ال عليه وسلم فيضربه الديث وفيه أنه كان يشتري الشيء ويهديه إل النب صلى ال عليه وسلم ث ييء بصاحبه فيقول أعطه ثن‬ ‫متاعه الديث أخرجه الزبي بن بكار ف الفكاهة ومن طريقة ابن عبد الب من رواية ممد بن حزم مرسل وقد تقدم أوله فهذه مطايبات يباح‬ ‫مثلها على الندور ل على الدوام والواظبة عليها هزل مذموم وسبب للضحك الميت للقلب الفة الادية عشر السخرية والستهزاء وهذا‬ ‫مرم مهما كان مؤذيا كما قال تعال يا أيها الذين آمنوا ل يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيا منهم ول نساء من نساء عسى أن يكن‬ ‫خيا منهن ومعن السخرية ال ستهانة والتحقي والت نبيه على العيوب والنقائص على و جه يضحك م نه و قد يكون ذلك بالحاكاة ف الف عل‬ ‫والقول و قد يكون بالشارة والياء وإذا كان بضرة ال ستهزأ به ل ي سم ذلك غي بة وفيه مع ن الغي بة قالت عائ شة ر ضي ال عن ها حاك يت‬ ‫إنسانا فقال ل النب صلى ال عليه وسلم وال ما أحب أن حاكيت إنسانا ول كذا وكذا حديث عائشة حكيت إنسانا فقال ل النب صلى‬ ‫ال عليه وسلم ما يسرن أن حاكيت إنسانا ول كذا وكذا أخرجه أبو داود والترمذي وصححه وقال ابن عباس ف قوله تعال يا ويلتنا ما‬ ‫لذا الكتاب ل يغادر صفغية ول كفبية إل أحصفاها إن الصفغية التبسفم بالسفتهزاء بالؤمفن والكفبية القهقهفة بذلك وهذا إشارة إل أن‬ ‫الضحك على الناس من جلة الذنوب والكبائر وعن عبد ال بن زمعة أنه قال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو يطب فوعظهم ف‬ ‫ضحكهم من الضرطة فقال علم يضحك أحدكم ما يفعل حديث عبد ال بن زمعة وعظهم ف الضحك من الضرطة وقال علم يضحك‬ ‫أحدكم ما يفعل متفق وقال صلى ال عليه وسلم إن الستهزئي بالناس يفتح لحدهم باب من النة فيقال هلم هلم فيجيء بكربه وغمه فإذا‬ ‫أتاه أغلق دونه ث يفتح له باب آخر فيقال هلم هلم فيجيء بكربه وغمه فإذا أتاه أغلق دونه فما يزال كذلك حت إن الرجل ليفتح له الباب‬ ‫فيقال له هلم هلم فل يأت يه حديث إن الستهزئي بالناس يف تح لحد هم باب من ال نة فيقال هلم فيج يء بكربه وغمه فإذا جاء أغلق دونه‬ ‫الديث أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت من حديث السن مرسل ورويناه ف تانيات النجيب من رواية أب هدبة أحد الالكي عن أنس‬ ‫وقال معاذ بن جبل قال النب صلى ال عليه وسلم من عي أخاه بذنب قد تاب منه ل يت حت يعمله حديث معاذ بن جبل من عي أخاه‬ ‫بذنب قد تاب منه ل يت حت يعمله أخرجه الترمذي دون قوله قد تاب منه وقال حسن غريب وليس إسناده بتصل قال أحد بن منيع قالوا‬ ‫من ذنب قد تاب منه وكل هذا يرجع إل استحقار الغي والضحك عليه استهانة به واستصغارا له وعليه نبه قوله تعال عسى أن يكونوا خيا‬ ‫منهم أي ل تستحقره استصغارا فلعله خي منك وهذا إنا يرم ف حق من يتأذى به فأما من جعل نفسه مسخرة وربا فرح من أن يسخر به‬ ‫كانت السخرية ف حقه من جلة الزاح وقد سبق ما يذم منه وما يدح وإنا الحرم استصغار يتأذى به الستهزأ به لا فيه من التحقي والتهاون‬ ‫وذلك تارة بأن يض حك على كل مه إذا ت بط ف يه ول ينت ظم أو على أفعاله إذا ك نت مشو شة كالض حك على خ طه وعلى صنعته أو على‬ ‫صورته وخلقته إذا كان قصيا أو ناقصا لعيب من العيوب فالضحك من جيع ذلك داخل ف السخرية النهى عنها الفة الثانية عشر إفشاء‬ ‫السر وهو منهي عنه لا فيه من اليذاء والتهاون بق العارف والصدقاء قال النب صلى ال عليه وسلم إذا حدث الرجل ث التفت فهي أمانة‬ ‫حديث إذا حدث الرجل بديث ث التفت فهي أمانة أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه من حديث جابر وقال مطلقا الديث بينكم أمانة‬ ‫حديث الديث بينكم أمانة أخرجه ابن أب الدنيا من حديث ابن شهاب مرسل وقال السن إن من اليانة أن تدث بسر أخيك ويروى أن‬ ‫معاوية رضي ال عنه أسر إل الوليد بن عتبة حديثه فقال لبيه يا أبت إن أمي الؤمني أسر إل حديثا وما أراه يطوي عنك ما بسطه إل‬ ‫غيك قال فل تدثن به فإن من كتم سره كان اليار إليه ومن أفشاه كان اليار عليه قال فقلت يا أبت وإن هذا ليدخل بي الرجل وبي‬ ‫ابنه فقال ل وال يا بن ولكن أحب أن ل تذلل لسانك بأحاديث السر قال فأتيت معاوية فأخبته فقال يا وليد أعتقك أبوك من رق الطأ‬ ‫فإفشاء ال سر خيا نة و هو حرام إذا كان ف يه إضرار ولؤم إن ل ي كن ف يه إضرار و قد ذكر نا ما يتعلق بكتمان ال سر ف كتاب آداب ال صحبة‬ ‫فأغن عن العادة الفة الثالثة عشر الوعد الكاذب فإن اللسان سباق إل الوعد ث النفس ربا ل تسمح بالوفاء فيصي الوعد خلفا وذلك من‬ ‫أمارات النفاق قال ال تعال يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود وقال صلى ال عليه وسلم العدة عطية حديث العدة عطية أخرجه الطبان ف‬

‫الوسط من حديث قباث بن أشيم بسند ضعيف وأبو نعيم ف اللية من حديث ابن مسعود ورواه ابن أب الدنيا ف الصمت والرائطي ف‬ ‫مكارم الخلق من حديث السن مرسل وقال صلى ال عليه وسلم الوأي مثل الدين أو أفضل حديث الوأي مثل الدين أو أفضل أخرجه‬ ‫ابن أب الدنيا ف الصمت من رواية ابن ليعة مرسل وقال الوأي يعن الوعد ورواه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث علي‬ ‫بسند ضعيف والوأي الوعد وقد أثن ال تعال على نبيه إساعيل عليه السلم ف كتابه العزيز فقال إنه كان صادق الوعد قيل إنه وعد إنسانا‬ ‫ف موضع فلم يرجع إليه ذلك النسان بل نسي فبقي إساعيل اثني وعشرين يوما ف انتظاره ولا حضرت عبد ال بن عمر الوفاة قال إنه‬ ‫كان خطب إل ابنت رجل من قريش وقد كان إليه من شبه الوعد فوال ل ألقى ال بثلث النفاق أشهدكم أن قد زوجته ابنت وعن عبد ال‬ ‫بن أب النساء قال بايعت النب صلى ال عليه وسلم قبل أن يبعث وبقيت له بقية فواعدته أن آتيه با ف مكانه ذلك فنسيت يومي والغد‬ ‫فأتيته اليوم الثالث وهو ف مكانه فقال يا فت لقد شققت علي أنا ههنا منذ ثلث أنتظرك حديث عبد ال بن أب النساء بايعت النب صلى‬ ‫ال عليه وسلم فوعدته أن آتيه با ف مكانه ذلك فنسيت يومي والغد فأتيه اليوم الثالث وهو ف مكانه فقال يا بن قد شققت علي أنا ههنا‬ ‫منذ ثلث أنتظرك رواه أبو داود واختلف ف إسناده وقال ابن مهدي ما أظن إبراهيم بن طهمان إل أخطأ فيه وقيل لبراهيم الرجل يواعد‬ ‫الر جل اليعاد فل ي يء قال ينتظره إل أن يد خل و قت ال صلة ال ت ت يء وكان ر سول ال صلى ال عل يه و سلم إذا و عد وعدا قال ع سى‬ ‫حديث كان إذا وعد وعدا قال عسى ل أجد له أصل وكان ابن مسعود ل يعد وعدا إل ويقول إن شاء ال وهو الول ث إذا فهم مع ذلك‬ ‫الزم ف الوعد فل بد من الوفاء إل أن يتعذر فإن كان عند الوعد عازما على أن ل يفي فهذا هو النفاق وقال أبو هريرة قال النب صلى ال‬ ‫عليه وسلم ثلث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان حديث أب‬ ‫هريرة ثلث من كن فيه فهو منافق الديث وفيه إذا وعد أخلف متفق عليه وقد تقدم وقال عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال رسول‬ ‫ال صلى ال عليه وسلم أربع من كن فيه كان منافقا ومن كانت فيه خلة منهن كان فيه خلة من النفاق حت يدعها إذا حدث كذب وإذا‬ ‫وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر حديث عبد ال بن عمرو أربع من كن فيه كان منافقا الديث متفق عليه وهذا ينل على عزم‬ ‫اللف أو ترك الوفاء من غي عذر فأما من عزم على الوفاء فعن له عذر منعه من الوفاء ل يكن منافقا وإن جرى عليه ما هو صورة النفاق‬ ‫ولكن ينبغي أن يترز من صورة النفاق أيضا كما يتحرز من حقيقته ول ينبغي أن يعل نفسه معذورا من غي ضرورة حاجزة فقد روي أن‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم كان وعد أبا اليثم بن التيهان خادما فأت بثلثة من السب فأعطى اثني وبقي واحدا فأتت فاطمة رضي ال‬ ‫عنها تطلب منه خادما وتقول أل ترى أثر الرحى بيدي فذكر موعده لب اليثم فجعل يقول كيف بوعدي لب اليثم حديث كان وعد أبا‬ ‫اليثم بن التيهان خادما فأتى بثلثة من السب فأعطى اثني وبقي واحدا فجاءت فاطمة تطلب منه الديث وفيه فجعل يقول كيف بوعدي‬ ‫لب اليثم فآثره به على فاطمة تقدم ذكر قصة أب اليثم ف آداب الكل وهي عند الترمذي من حديث أب هريرة وليس فيها ذكر لفاطمة‬ ‫فآثره به على فاطمة لا كان قد سبق من موعده له مع أنا كانت تدير الرحى بيدها الضعيفة ولقد كان صلى ال عليه وسلم جالسا يقسم‬ ‫غنائم هوازن بن ي فو قف عل يه ر جل من الناس فقال إن ل عندك موعدا يا ر سول ال قال صدقت فاحت كم ما شئت فقال أحت كم ثان ي‬ ‫ضائ نة وراعي ها قال هي لك وقال احتك مت ي سيا حد يث أ نه كان جال سا يق سم غنائم هوازن بن ي فو قف عل يه ر جل فقال إن ل عندك‬ ‫موعدا قال صدقت فاحتكم ما شئت الديث وفيه لصاحبه موسى الت دلته على عظام يوسف كانت أحزم منك الديث أخرجه ابن حبان‬ ‫والاكم ف الستدرك من حديث أب موسى مع اختلف قال الاكم صحيح السناد وفيه نظر ولصاحبة موسى عليه السلم الت دلته على‬ ‫عظام يوسف كانت أحزم منك وأجزل حكما منك حي حكمها موسى عليه السلم فقال حكمي أن تردن شابة وادخل معك النة قيل‬ ‫فكان الناس يضعفون ما احتكم به حت جعل مثل فقيل أشح من صاحب الثماني والراعي وقد قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ليس‬ ‫اللف أن يعد الرجل الرجل وف نيته أن يفي حديث ليس اللف أن يعد الرجل الرجل ومن نيته أن يفي وف لفظ آخر إذا وعد الرجل أخاه‬ ‫وف نيته أن يفي فلم يد فل إث عليه أخرجه أبو داود والترمذي وضعفه من حديث زيد بن أرقم باللفظ الثان إل أنما قال فلم يف وف‬ ‫لفظ آخر إذا وعد الرجل أخاه وف نيته أن يفي فلم يد فل إث عليه الفة الرابعة عشرة الكذب ف القول واليمي وهو من قبائح الذنوب‬ ‫وفواحش العيوب قال إساعيل بن واسط سعت أبا بكر الصديق رضي ال عنه يطب بعد وفاة رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال قام فينا‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم مقامي هذا عام أول ث بكى وقال إياكم والكذب فإنه مع الفجور وها ف النار حديث أب بكر الصديق قام‬ ‫فينا رسول ال صلى ال عليه وسلم مقامي هذا عام أول ث بكى وقال إياكم والكذب الديث أخرجه ابن ماجه والنسائي ف اليوم والليلة‬

‫وجعله الصنف من رواية إساعيل بن أوسط عن أب بكر وإنا هو أوسط ابن إساعيل بن أوسط وإسناده حسن وقال أبو أمامة قال رسول‬ ‫ال صلى ال عليه وسلم إن الكذب باب من أبواب النفاق حديث أب أمامة إن الكذب باب من أبواب النفاق أخرجه ابن عدي ف الكامل‬ ‫بسند ضعيف وفيه عمر بن موسى الوجيهي ضعيف جدا ويغن عنه قوله صلى ال عليه وسلم ثلث من كن فيه فهو منافق وحديث أربع من‬ ‫كن فيه كان منافقا قال ف كل منهما وإذا حديث كذب وها ف الصحيحي وقد تقدما ف الفة الت قبلها وقال السن كان يقال إن من‬ ‫النفاق اختلف السر والعلنية والقول والعمل والدخل والخرج وإن الصل الذي بن عليه النفاق الكذب وقال صلى ال عليه وسلم كبت‬ ‫خيانة أن تدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له به كاذب حديث كبت خيانة أن تدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له‬ ‫به كاذب أخرجه البخاري ف كتاب الدب الفرد وأبو داود من حديث سفيان بن أسيد وضعفه ابن عدي ورواه أحد والطبان من حديث‬ ‫النواس بن سعان بإسناد جيد وقال ابن مسعود قال النب صلى ال عليه وسلم ل يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حت يكتب عند ال‬ ‫كذابا حديث ابن مسعود ل يزال العبد يكذب حت يكتب عند ال كذابا متفق عليه ومر رسول ال صلى ال عليه وسلم برجلي يتبايعان‬ ‫شاة ويتحالفان يقول أحده ا وال ل أنق صك من كذا وكذا ويقول ال خر وال ل أزيدك على كذا وكذا بالشاة و قد اشترا ها أحده ا فقال‬ ‫أو جب أحده ا بال ث والكفارة حد يث مر برجل ي يتبايعان شاة ويتحالفان الد يث وف يه فقال أو جب أحده ا بال ث والكفارة أخر جه أ بو‬ ‫الف تح الزدي ف كتاب ال ساء الفردة من حد يث نا سخ الضر مي وهكذا روينا ها ف أمال ا بن سعون ونا سخ ذكره البخاري هكذا ف‬ ‫التاريخ وقال أبو حات هو عبد ال ابن ناسخ وقال صلى ال عليه وسلم الكذب ينقص الرزق حديث الكذب ينقص الرزق أخرجه أبو الشيخ‬ ‫ف طبقات الصبهانيي من حديث أب هريرة ورويناه كذلك ف مشيخة القاضي أبو بكر وإسناده ضعيف وقال رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم إن التجار هم الفجار فقيل يا رسول ال أليس قد أحل ال البيع قال نعم ولكنهم يلفون فيأثون ويدثون فيكذبون حديث إن التجار‬ ‫هم الفجار الديث وفيه ويدثون فيكذبون أخرجه أح د والاكم وقال صحيح السناد والبيه قي من حديث ع بد الرحن بن شبل وقال‬ ‫صلى ال عليه وسلم ثلثة نفر ل يكلمهم ال يوم القيامة ول ينظر إليهم النان بعطيته والنفق سلعته باللف الفاجر والسبل إزاره حديث‬ ‫ثلثة ل يكلمهم ال يوم القيامة ول ينظر إليهم النان بعطيته والنفق سلعته باللف الكاذب والسبل إزاره أخرجه مسلم من حديث أب ذر‬ ‫وقال صلى ال عليه و سلم من حلف حالف بال فأد خل في ها مثل جناح بعو ضة إل كانت نكتة ف قلبه إل يوم القيا مة حديث ما حلف‬ ‫حالف بال فأدخل فيها مثل جناح بعوضة إل كانت نكتة ف قلبه إل يوم القيامة أخرجه الترمذي والاكم وصحح إسناده من حديث عبد‬ ‫ال بن أنيس وقال أبو ذر قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ثلثة يبهم ال ر جل كان ف فئة فنصب نره حت يقتل أو يفتح ال عليه‬ ‫وعلى أصحابه ورجل كان له جار سوء يؤذيه فصب على أذاه حت يفرق بينهما موت أو ظعن ورجل كان معه قوم ف سفر أو سرية فأطالوا‬ ‫السري حت أعجبهم أن يسوا الرض فنلوا فتنحى يصلي حت يوقظ أصحابه للرحيل وثلثة يشنؤهم ال التاجر أو البياع اللف والفقي‬ ‫الختال والبخيل النان حديث أب ذر ثلثة يبهم ال الديث وفيه وثلثة يشنؤهم ال التاجر أو البائع اللف أخرجه أحد واللفظ له وفيه‬ ‫ابن الحس ول يعرف حاله ورواه هو والنسائي بلفظ آخر بإسناد جيد وللنسائي من حديث أب هريرة أربعة يبغضهم ال البياع اللف‬ ‫الد يث وإ سناده ج يد وقال صلى ال عل يه و سلم و يل للذي يدث فيكذب ليض حك به القوم و يل له و يل له حد يث و يل للذي يدث‬ ‫فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي ف الكبى من رواية يهز بن حكيم عن أبيه عن جده‬ ‫وقال صلى ال عليه وسلم رأيت كأن رجل جاءن فقال ل قم فقمت معه فإذا أنا برجلي أحدها قائم والخر جالس بيد القائم كلوب من‬ ‫حد يد يلق مه ف شدق الالس فيجذ به ح ت يبلغ كاهله ث يذ به فيلق مه الا نب ال خر فيمده فإذا مده ر جع ال خر ك ما كان فقلت للذي‬ ‫أقامن ما هذا فقال هذا رجل كذاب يعذب ف قبه إل يوم القيامة حديث رأيت كأن رجل جاءن فقال ل قم فقمت معه فإذا أنا برجلي‬ ‫أحدها قائم والخر جالس بيد القائم كلوب من حديد يلقمه ف شدق الالس الديث أخرجه البخاري من حديث سرة بن جندب ف‬ ‫حديث طويل وعن عبد ال بن جراد قال سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت يا رسول ال هل يزن الؤمن قال قد يكون ذلك قال‬ ‫يا نب ال هل يكذب الؤمن قال ل ث أتبعها صلى ال عليه وسلم بقول ال تعال إنا يفتري الكذب الذين ل يؤمنون بآيات ال حديث عبد‬ ‫ال ابن جراد أنه سأل النب صلى ال عليه وسلم هل يزن الؤمن قال قد يكون من ذلك قال هل يكذب قال ل الديث أخرجه ابن عبد الب‬ ‫ف التمهيد بسند ضع يف ورواه ابن أب الدن يا ف ال صمت مقت صرا على الكذب وج عل ال سائل أبا الدرداء وقال أبو سعيد الدري سعت‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يدعو فيقول ف دعائه اللهم طهر قلب من النفاق وفرجي من الزنا ولسان من الكذب حديث أب سعيد اللهم‬

‫طهر قلب من النفاق وفرجي من الزنا ولسان من الكذب هكذا وقع ف نسخ الحياء عن أب سعيد وإنا هو عن أم معبد وكذا رواه الطيب‬ ‫ف التاريخ دون قوله وفرجي من الزنا وزاد وعملي من الرياء وعين من اليانة وإسناده ضعيف وقال صلى ال عليه وسلم ثلثة ل يكلمهم‬ ‫ال ول ينظر إليهم ول يزكيهم ولم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكب حديث ثلثة ل يكلمهم ال ول ينظر إليهم الديث‬ ‫وفيه والمام الكذاب أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وقال عبد ال بن عامر جاء رسول ال صلى ال عليه وسلم إل بيتنا وأنا صب‬ ‫صغي فذهبت للعب فقالت أمي يا عبد ال تعال حت أعطيك فقال صلى ال عليه وسلم وما أردت أن تعطيه قالت ترا فقال أما إنك لو ل‬ ‫تفعلي لكتبت عليك كذبة حديث عبد ال بن عامر جاء رسول ال صلى ال عليه وسلم إل بيتنا وأنا صب صغي فذهبت للعب فقالت أمي‬ ‫يا ع بد ال تعال أعط يك فقال و ما أردت أن تعط يه قالت ترا فقال إن ل تفعلي كت بت عل يك كذ بة رواه أ بو داود وف يه من ل ي سم وقال‬ ‫الاكم إن عبد ال بن عامر ولد ف حياته صلى ال عليه وسلم ول يسمع منه قلت وله شاهد من حديث أب هريرة وابن مسعود ورجالما‬ ‫ثقات إل أن الزهري ل يسمع من أب هريرة وقال صلى ال عليه وسلم لو أفاء ال علي نعما عدد هذا الصى لقسمتها بينكم ث ل تدون‬ ‫بيل ول كذابا ول جبانا حديث لو أفاء ال علي نعما عدد هذا الصى لقسمتها بينكم ث ل تدون بيل ول كذابا ول جبانا رواه مسلم‬ ‫وتقدم ف أخلق النبوة وقال صلى ال عليه وسلم وكان متكئا أل أنبئكم بأكب الكبائر الشراك بال وعقوق الوالدين ث قعد وقال إل وقول‬ ‫الزور حديث أل أنبأكم بأكب الكبائر الديث وفيه أل وقول الزور متفق عليه من حديث أب بكرة وقال ابن عمر قال رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم إن العبد ليكذب الكذبة ليتباعد اللك عنه مسية ميل من نت ما جاء به حديث ابن عمر إن العبد ليكذب الكذبة فيتباعد اللك‬ ‫عنه مسية ميل من نت ما جاء به أخرجه الترمذي وقال حسن غريب وقال أنس قال النب صلى ال عليه وسلم تقبلوا إل بست أتقبل لكم‬ ‫بالنة فقالوا وما هن قال إذا حدث أحدكم فل يكذب وإذا وعد فل يلف وإذا ائتمن فل ين وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا‬ ‫أيديكم حديث أنس تقبلوا إل بست أتقبل لكم بالنة إذا حدث أحدكم فل يكذب الديث أخرجه الاكم ف الستدرك والرائطي ف‬ ‫مكارم الخلق وفيه سعد بن سنان ضعفه أحد والنسائي ووثقه ابن معي ورواه الاكم بنحوه من حديث عبادة بن الصامت وقال صحيح‬ ‫السناد وقال صلى ال عليه وسلم إن للشيطان كحل ولعوقا ونشوقا أما لعوقه فالكذب وأما نشوقه فالغضب وأما كحله فالنوم حديث إن‬ ‫للشيطان كحل ولعوقا الديث أخرجه الطبان وأبو نعيم من حديث أنس بسند ضعيف وقد تقدم وخطب عمر رضي ال عنه يوما فقال‬ ‫قام فينا رسول ال صلى ال عليه وسلم كقيامي هذا فيكم فقال أحسنوا إل أصحاب ث الذين يلونم ث يفشو الكذب حت يلف الرجل على‬ ‫اليمي ول يستحلف ويشهد ول يستشهد حديث خطب عمر بالابية الديث وفيه ث يفشو الكذب أخرجه الترمذي وصححه والنسائي ف‬ ‫الكبى من رواية ابن عمر عن عمر وقال النب صلى ال عليه وسلم من حدث عن بديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبي حديث‬ ‫من حدث بديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذابي أخرجه مسلم ف مقدمة صحيحه من حديث سرة بن جندب وقال صلى ال عليه‬ ‫وسلم من حلف على يي بإث ليقتطع با مال امرئ مسلم بغي حق لقي ال عز وجل وهو عليه غضبان حديث من حلف على يي مأث‬ ‫ليقتطع با مال امرئ مسلم الديث متفق عليه من حديث ابن مسعود وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه رد شهادة رجل ف كذبة‬ ‫كذبا حديث أنه رد شهادة رجل ف كذبة كذبا أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت من رواية موسى بن شيبة مرسل وموسى روى معمر عنه‬ ‫منا كبي قاله أحد بن حنبل وقال صلى ال عليه وسلم كل خصلة يطبع أو يطوى عليها السلم إل اليانة والكذب حديث على كل خصلة‬ ‫يطبع أو يطوى عليها الؤمن إل اليانة والكذب أخرجه بن أب شيبة ف الصنف من حديث أب أمامة ورواه ابن عدي ف مقدمة الكامل من‬ ‫حديث سعد بن أب وقاص وابن عمر أيضا وأب أمامة أيضا ورواه ابن أب الدنيا ف الصمت من حديث سعد مرفوعا وموقوفا والوقوف أشبه‬ ‫بال صواب قاله الدارقطن ف العلل وقالت عائشة رضي ال عنها ما كان من خلق أشد على أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم من‬ ‫الكذب ولقد كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يطلع على الرجل من أصحابه على الكذب فما ينجلي من صدره حت يعلم أنه قد أحدث‬ ‫توبة ل عز وجل منها حديث ما كان من خلق ال شيء أشد عند أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم من الكذب ولقد كان يطلع‬ ‫على الرجل من أصحابه على الكذب فما ينجلي من صدره حت يعلم أنه قد أحدث ل منها توبة أخرجه أحد من حديث عائشة ورجاله‬ ‫ثقات إل أنه قال عن ابن أب مليكة أو غيه وقد رواه أبو الشيخ ف الطبقات فقال ابن أب مليكة ول يشك وهو صحيح وقال موسى عليه‬ ‫السلم يارب أي عبادك خي لك عمل قال من ل يكذب لسانه ول يفجر قلبه ول يزن فرجه وقال لقمان لبنه يا بن إياك والكذب فإنه‬ ‫شهي كلحم العصفور عما قليل يقله صاحبه وقال صلى ال عليه وسلم ف مدح الصدق أربع إذا كن فيك ل يضرك ما فاتك من الدنيا‬

‫صدق الديث وحفظ المانة وحسن خلق وعفة طعمة حديث أربع إذا كن فيك فل يضرك ما فاتك من الدنيا صدق الديث الديث‬ ‫أخرجه الاكم والرائطي ف مكارم الخلق من حديث عبد ال بن عمرو وفيه ابن ليعة وقال أبو بكر رضي ال عنه ف خطبة بعد وفاة‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قام فينا رسول ال صلى ال عليه وسلم مثل مقامي هذا عام أول ث بكى وقال عليكم بالصدق فإنه مع الب‬ ‫وها ف النة حديث أب بكر عليكم بالصدق فإنه مع الب وها ف النة أخرجه ابن ماجه والنسائي ف اليوم والليلة وقد تقدم بعضه ف أول‬ ‫هذا النوع وقال معاذ قال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم أوصيك بتقوى ال وصدق الديث وأداء المانة والوفاء بالعهد وبذل السلم‬ ‫وخفض الناح حديث معاذ أوصيك بتقوى ال وصدق الديث أخرجه أبو نعيم ف اللية وقد تقدم وأما الثار فقد قال علي رضي ال عنه‬ ‫أعظم الطايا عند ال اللسان الكذوب وشر الندامة ندامة يوم القيامة وقال عمر بن عبد العزيز رحة ال عليه ما كذبت كذبة منذ شددت‬ ‫علي إزاري وقال عمر رضي ال عنه أحبكم إلينا ما ل نركم أحسنكم اسا فإذا رأيناكم فاحبكم إلينا أحسنكم خلقا فإذا اختبناكم فأحبكم‬ ‫إلينا أصدقكم حديثا وأعظمكم أمانة وعن ميمون بن أب شبيب قال جلست أكتب كتابا فأتيت على حرف إن أنا كتبته زينت الكتاب‬ ‫وكنت قد كذبت فعزمت على تركه فنوديت من جانب البيت يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت ف الياة الدنيا وف الخرة وقال الشعب‬ ‫ما أدري أيهما أبعد غور ف النار الكذاب أو البخيل وقال ابن السماك ما أران أوجر على ترك الكذب لن إنا أدعه أنفه وقيل الالدين‬ ‫صبيح أيسمى الرجل كاذبا بكذبة واحدة قال نعم وقال مالك بن دينار قرأت ف بعض الكتب ما من خطيب إل وتعرض خطبته على عمله‬ ‫فإن كان صادقا صدق وإن كان كاذبا قرضت شفتاه بقاريض من نار كلما قرضتا نبتتا وقال مالك بن دينار الصدق والكذب يعتركان ف‬ ‫القلب حت يرج أحدها صاحبه وكلم عمر بن عبد العزيز الوليد بن عبد اللك ف شيء فقال له كذبت فقال عمر وال ما كذبت منذ‬ ‫علمت أن الكذب يشي صاحبه‪.‬‬

‫بيان ما رخص فيه من الكذب‬

‫أعلم أن الكذب ليس حراما لعينه بل لا فيه من الضرر على الخاطب أو على غيه فإن أقل درجاته أن يعتقد الخب الشيء على خلف ما‬ ‫هو عليه فيكون جاهل وقد يتعلق به ضرر غيه ورب جهل فيه منفعة ومصلحة فالكذب مصل لذلك الهل فيكون مأذونا فيه وربا كان‬ ‫واج با قال ميمون بن مهران الكذب ف ب عض الوا طن خ ي من ال صدق أرأ يت لو أن رجل سعى خلف إن سان بال سيف ليقتله فد خل دارا‬ ‫فانتهى إليك فقال أرأيت فلنا ما كنت قائل ألست تقول ل أره وما تصدق به وهذا الكذب واجب فنقول الكلم وسيلة إل القاصد فكل‬ ‫مقصود ممود يكن التوصل إليه بالصدق والكذب جيعا فالكذب فيه حرام وإن أمكن التوصل إليه بالكذب دون الصدق فالكذب فيه مباح‬ ‫إن كان تصيل ذلك القصد مباحا وواجب إن كان القصود واجبا كما أن عصمة دم السلم واجبة فمهما كان ف الصدق سفك دم أمرىء‬ ‫م سلم قد اخت فى من ظال فالكذب ف يه وا جب ومه ما كان ل ي تم مق صود الرب أو إ صلح ذات الب ي أن ا ستمالة قلب الج ن عل يه إل‬ ‫بكذب فالكذب مباح إل أنه ينبغي أن يترز منه ما أمكن لنه إذا فتح باب الكذب على نفسه فيخشى أن يتداعى إل ما يستغن عنه وإل ما‬ ‫ل يقتصر على حد الضرورة فيكون الكذب حراما ف الصل إل لضرورة والذي يدل على الستثناء ما روي عن أم كلثوم قالت ما سعت‬ ‫ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ير خص ف ش يء من الكذب إل ف ثلث الر جل يقول القول ير يد به ال صلح والر جل يقول القول ف‬ ‫الرب والرجل يدث امرأته والرأة تدث زوجها حديث أم كلثوم ما سعته يرخص ف شيء من الكذب إل ف ثلث أخرجه مسلم وقد‬ ‫تقدم وقالت أيضا قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ليس بكذاب من أصلح بي اثني فقال خيا أو نى خيا حديث أم كلثوم أيضا ليس‬ ‫بكذاب من أصلح بي الناس الديث متفق عليه وقد تقدم والذي قبله عند مسلم بعض هذا وقالت أساء بنت يزيد قال رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم كل الكذب يكتب على ابن آدم إل رجل كذب بي مسلمي ليصلح بينهما حديث أساء بنت يزيد كل الكذب يكتب على ابن‬ ‫آدم إل رجل كذب بي رجلي يصلح بينهما أخرجه أحد بزيادة فيه وهو عند الترمذي متصرا وحسنه وروي عن أب كامل قال وقع بي‬ ‫اثني من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم كلم حت تصارما فلقيت أحدها فقلت مالك ولفلن فقد سعته يسن عليك الثناء ث لقيت‬ ‫الخر فقلت له مثل ذلك حت اصطلحا ث قلت أهلكت نفسي وأصلحت بي هذين فأخبت النب صلى ال عليه وسلم فقال يا أبا كاهل‬ ‫أصلح بي الناس حديث أب كاهل وقع بي رجلي من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم كلم الديث وفيه يا أبا كاهل أصلح بي الناس‬ ‫رواه الطبان ول يصح أي ولو بالكذب وقال عطاء بن يسار قال رجل للنب صلى ال عليه وسلم أكذب على أهلي قال ل خي ف الكذب‬

‫قال أعد ها وأقول ل ا قال ل جناح عل يك حد يث عطاء بن ي سار قال ر جل لل نب صلى ال عل يه و سلم أكذب على أهلي قال ل خ ي ف‬ ‫الكذب قال أعدها وأقول لا قال ل جناح عليك أخرجه ابن عبد الب ف التمهيد من رواية صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار مرسل وهو‬ ‫ف الوطأ عن صفوان بن سليم معضل من غي ذكر عطاء بن يسار وروي أن ابن أب عذرة الدؤل وكان ف خلفة عمر رضي ال عنه كان‬ ‫يلع النساء اللت يتزوج بن فطارت له ف الناس من ذلك أحدوثة يكرهها فلما علم بذلك أخذ بيد عبد ال بن الرقم حت أتى به إل منله‬ ‫ث قال لمرأته أنشدك بال هل تبغضين قالت ل تنشدن قال فإن أنشدك ال قالت ن عم فقال لبن الرقم أتسمع ث انطلقا حت أتيا عمر‬ ‫رضي ال عنه فقال إنكم لتحدثون إن أظلم النساء وأخلعهن فاسأل ابن الرقم فسأله فأخبه فأرسل إل امرأة ابن أب عذرة فجاءت هي‬ ‫وعمتها فقال أنت الت تدثي لزوجك أنك تبغضينه فقالت إن أول من تاب وراجع أمر ال تعال إنه ناشدن فتحرجت أن أكذب أفأكذب‬ ‫يا أم ي الؤمن ي قال ن عم فاكذ ب فإن كا نت إحدا كن ل ت ب أحد نا فل تد ثه بذلك فإن أ قل البيوت الذي يب ن على ال ب ول كن الناس‬ ‫يتعاشرون بال سلم والح ساب و عن النواس بن سعان الكل ب قال قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم مال أرا كم تتهافتون ف الكذب‬ ‫تا فت الفراش ف النار كل الكذب يك تب على ا بن آدم ل مالة إل أن يكذب الر جل ف الرب فإن الرب خد عة أو يكون ب ي الرجل ي‬ ‫شحناء فيصلح بينهما أو يدث امرأته يرضيها حديث النواس بن سعان مال أراكم تتهافتون ف الكذب تافت الفراش ف النار كل الكذب‬ ‫مكتوب الديث أخرجه أبو بكر بن بلل ف مكارم الخلق بلفظ تتبايعون إل قوله ف النار دون ما بعده فرواه الطبان وفيهما شهر بن‬ ‫حوشب وقال ثوبان الكذب كله إث إل ما نفع به مسلما أو دفع عنه ضررا وقال علي رضي ال عنه إذا حدثتكم عن النب صلى ال عليه‬ ‫و سلم فلن أ خر من ال سماء أ حب إل من أن أكذب عل يه وإذا حدثت كم في ما بي ن وبين كم فالرب خد عة فهذه الثلث ورد في ها صريح‬ ‫الستثناء وف معناها ما عداها إذا ارتبط به مقصود صحيح له أو لغيه أما ماله فمثل أن يأخذه ظال ويسأله عن ماله فله أن ينكره أو يأخذه‬ ‫سلطان فيسأله عن فاحشة بينه وبي ال تعال ارتكبها فله أن ينكر ذلك فيقول ما زنيت وما سرقت وقال صلى ال عليه وسلم من ارتكب‬ ‫شيئا من هذه القاذورات فلي ستتر ب ستر ال حد يث من ارت كب شيئا من هذه القاذورات فلي ستتر ب ستر ال الا كم من حد يث ع مر بل فظ‬ ‫اجتنبوا هذه القاذورات ال ت ن ى ال عن ها ف من أل بش يء من ها فلي ستتر ب ستر ال وإ سناده ح سن وذلك أن إظهار الفاح شة فاح شة أخرى‬ ‫فللرجل أن يفظ دمه وماله الذي يؤخذ ظلما وعرضه بلسانه وإن كان كاذبا وأما عرض غيه فبأن يسأله عن سر أخيه فله أن ينكره وأن‬ ‫يصلح بي اثني وأن يصلح بي الضرات من نسائه بأن يظهر لكل واحدة أنا أحب إليه وإن كانت امرأته ل تطاوعه إل بوعد ل يقدر عليه‬ ‫فيعدها ف الال تطييبا لقلبها أو يعتذر إل إنسان وكان ل يطيب قلبه إل بإنكار ذنب وزيادة تودد فل بأس به ولكن الد فيه أن الكذب‬ ‫مذور ولو صدق ف هذه الوا ضع تولد م نه مذور فينب غي أن يقا بل أحده ا بال خر ويزن باليزان الق سط فإذا علم أن الحذور الذي ي صل‬ ‫بالصدق أشد وقعا ف الشرع من الكذب فله الكذب وإن كان ذلك القصود أهون من مقصود الصدق فيجب الصدق وقد يتقابل المران‬ ‫ب يث يتردد فيه ما وع ند ذلك ال يل إل ال صدق أول لن الكذب يباح لضرورة أو حا جة مه مة فإن شك ف كون الا جة مه مة فال صل‬ ‫التحر ي في جع إل يه ول جل غموض إدراك مرا تب القا صد ينب غي أن يترز الن سان من الكذب ما أمك نه وكذلك مه ما كا نت الا جة له‬ ‫فيستحب له أن يترك أغراضه ويهجر الكذب فأما إذا تعلق بغرض غيه فل توز السامة لق الغي والضرار به وأكثر كذب الناس إنا هو‬ ‫لظوظ أنفسهم ث هو لزيادات الال والاه ولمور ليس فواتا مذورا حت إن الرأة لتحكي عن زوجها ما تفخر به وتكذب لجل مراغمة‬ ‫الضرات وذلك حرام وقالت أساء سعت امرأة سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم قالت إن ل ضرة وإن أتكثر من زوجي با ل يفعل‬ ‫أضارها بذلك فهل علي شيء فيه فقال صلى ال عليه وسلم التشبع با ل يعط كلبس ثوب زور حديث أساء قالت امرأة إن ل ضرة وإن‬ ‫أتكثر من زوجي با ل يفعل الديث متفق عليه وهي أساء بنت أب بكر الصديق وقال صلى ال عليه وسلم من تطعم با ل يطعم أو قال ل‬ ‫وليس له أو أعط يت ول ي عط ف هو كل بس ثو ب زور يوم القيا مة حديث من تط عم ب ا ل يط عم وقال ل ول يس له وأعط يت ول ي عط كان‬ ‫كلبس ثوب زور يوم القيامة ل أجده بذا اللفظ ويدخل ف هذا فنرى العال لا ل يتحققه وروايته الديث الذي ل يتثبته إذ غرضه أن يظهر‬ ‫فضل نفسه فهو لذلك يستنكف من أن يقال ل أدري وهذا حرم وما يلتحق بالنساء ال صبيان فإن الصب إذا كان ل يرغب ف الكتب إل‬ ‫وعد أو عيد أو تويف كاذب كان ذلك مباحا نعم روينا ف الخبار أن ذلك يكتب كذبا ولكن الكذب الباح أيضا قد يكتب وياسب‬ ‫عليه ويطالب بتصحيح قصده فيه ث يعفى عنه لنه إنا أبيح بقصد الصلح ويتطرق إليه غرور كبي فإنه قد يكون الباعث له حظه وغرضه‬ ‫الذي هو م ستغن ع نه وإنا يتعلل ظاهرا بال صلح فلهذا يك تب و كل من أ تى بكذ بة ف قد و قع ف خ طر الجتهاد ليعلم أن الق صود الذي‬

‫كذب لجله هل هو أهم ف الشرع من الصدق أم ل وذلك غامض جدا والزم تركه إل أن يصي واجبا بيث ل يوز تركه كما لو أدى‬ ‫إل سفك دم أو ارتكاب معصية كيف كان وقد ظن ظانون أنه يوز وضع الحاديث ف فضائل العمال وف التشديد ف العاصي وزعموا‬ ‫أن القصد منه صحيح وهو خطأ مض إذ قال صلى ال عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار حديث من كذب علي‬ ‫متعمدا فليتبوأ مقعده من النار متفق عليه من طرق وقد تقدم ف العلم وهذا ل يرتكب إل لضرورة ول ضرورة إذ ف الصدق مندوحة عن‬ ‫الكذب ففي ما ورد من اليات والخبار كفا ية عن غي ها وقول القائل إن ذلك قد تكرر على ال ساع و سقط وق عه و ما هو جد يد فوق عه‬ ‫أعظم فهذا هوس إذ ليس هذا من الغراض الت تقاوم مذور الكذب على رسول ال صلى ال عليه وسلم وعلى ال تعال ويؤدي فتح بابه‬ ‫إل أمور تشوش الشريعة فل يقاوم خي هذا شره أصلي والكذب على رسول ال صلى ال عليه وسلم من الكبائر الت ل يقاومها شيء نسأل‬ ‫ال العفو عنا وعن جيع السلمي‪.‬‬

‫بيان الذر من الكذب بالعاريض‬ ‫قد نقل عن السلف أن ف العاريض مندوحة عن الكذب قال عمر رضي ال عنه أما ف العاريض ما يكفي الرجل عن الكذب وروي ذلك‬ ‫عن ابن عباس وغيه وإنا أرادوا بذلك إذا اضطر النسان إل الكذب فأما إذا ل تكن حاجة وضرورة فل يوز التعريض ول التصريح جيعا‬ ‫ولكن التعريض أهون ومثال التعريض ما روي أن مطرفا دخل على زياد فاستبطأه فتعلل برض وقال ما رفعت جنب مذ فارقت المي إل ما‬ ‫رفع ن ال وقال إبراه يم إذا بلغ الر جل ع نك ش يء فكر هت أن تكذب ف قل إن ال تعال ليعلم ما قلت من ذلك من ش يء فيكون قوله ما‬ ‫حرف نفي عند الستمع وعنده البام وكان معاذ بن جبل عامل لعمر رضي ال عنه فلما رجع قالت له امرأته ما جئت به ما يأت به العمال‬ ‫إل أهلهم وما كان قد أتاها بشيء فقال كان عندي ضاغط قالت كنت أمينا عند رسول ال صلى ال عليه وسلم وعند أب بكر رضي ال‬ ‫عنه فبعث عمر معك ضاغطا وقامت بذلك بي نسائها واشتكت عمر فلما بلغه ذلك دعا معاذا وقال بعثت معك ضاغطا قال ل أجد ما‬ ‫أعتذر به إلي ها إل ذلك فض حك ع مر ر ضي ال ع نه وأعطاه شيئا فقال أرض ها به ومع ن قوله ضاغ طا يع ن رقي با وأراد به ال تعال وكان‬ ‫النخعي ل يقول لبنته أشتري لك سكرا بل يقول أرأيت لو اشتريت لك سكرا فإنه ربا ل يتفق له ذلك وكان إبراهيم إذا طلبه من يكره أن‬ ‫يرج إليه وهو ف الدار قال للجارية قول له أطلبه ف السجد ول تقول له ليس ههنا كيل يكون كذبا وكان الشعب إذا طلب ف النل هو‬ ‫يكرهه خط دائرة وقال للجارية ضعي الصبع فيها وقول ليس ههنا وهذا كله ف موضع الاجة فأما ف غي موضع الاجة فل لن هذا‬ ‫تفهيم للكذب وإن ل يكن اللفظ كذبا فهو مكروه على الملة كما روى عبد ال بن عتبة قال دخلت مع أب على عمر بن عبد العزيز رحة‬ ‫ال عليه فخرجت وعلي ثوب فجعل الناس يقولون هذا كساكه أمي الؤمني فكنت أقول جزى ال أمي الؤمني خيا فقال ل أب يا بن اتق‬ ‫الكذب وما أشبهه فنهاه عن ذلك لن فيه تقريرا لم عن ظن كاذب لجل غرض الفاخرة وهذا غرض باطل ل فائدة فيه نعم العاريض تباح‬ ‫لغرض خفيف كتطييب قلب الغي بالزاح كقوله صلى ال عليه وسلم ل يدخل النة عجوز حديث ل يدخل النة عجوز وحديث ف عي‬ ‫زوجك بياض وحديث نملك على ولد البعي تقدمت الثلثة ف الفة العاشرة وقوله للخرى الذي ف عي زوجك بياض وللخرى نملك‬ ‫على ولد البع ي و ما أشب هه وأ ما الكذب ال صريح ك ما فعله نعمان الن صاري مع عثمان ف ق صة الضر ير إذ قال له إ نه نعيمان وك ما يعتاده‬ ‫الناس من ملعبة المقى بتغريرهم بأن امرأة قد رغبت ف تزويك فإن كان فيه ضرر يؤدي إل إيذاء قلب فهو حرام وإن ل يكن إل لطايبته‬ ‫فل يوصف صاحبها بالفسق ولكن ينقص ذلك من درجة إيانه قال صلى ال عليه وسلم ل يكمل للمرء اليان حت يب لخيه ما يب‬ ‫لنفسه وحت يتنب الكذب ف مزاحه حديث ل يستكمل الؤمن إيانه حت يب لخيه ما يب لنفسه وحت يتنب الكذب ف مزاحه ذكره‬ ‫ابن عبد الب ف الستيعاب من حديث أب مليكة الذماري وقال فيه نظر وللشيخي من حديث أنس ل يؤمن أحد منكم حت يب لخيه ما‬ ‫يب لنفسه وللدارقطن ف الؤتلف والختلف من حديث أب هريرة ل يؤمن عبد اليان كله حت يترك الكذب ف مزاحه قال أحد بن حنبل‬ ‫منكر وأما قوله صلى ال عليه وسلم إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليضحك با الناس يهوى با ف النار أبعد من الثريا حديث إن الرجل ليتكلم‬ ‫بالكلمة يضحك با الناس يهوى با أبعد من الثريا تقدم ف الفة الثالثة أراد به ما فيه غيبة مسلم أو إيذاء قلب دون مض الزاح ومن الكذب‬ ‫الذي ل يو جب الف سق ما جرت به العادة ف البال غة كقوله طلب تك كذا وكذا مرة وقلت لك كذا مائة مرة فإ نه ل ير يد به تفه يم الرات‬ ‫بعددها بل تفهيم البالغة فإن ل يكن طلبه إل مرة واحدة كان كاذبا وإن كان طلبه مرات ل يعتاد مثلها ف الكثرة ل يأث وإن ل تبلغ مائة‬

‫وبينه ما درجات يتعرض مطلق الل سان بالبال غة فيها ل طر الكذب وم ا يعتاد الكذب فيه ويت ساهل به أن يقال كل الطعام فيقول ل أشتهيه‬ ‫وذلك من هي ع نه و هو حرام وإن ل ي كن ف يه غرض صحيح قال ما هد قالت أ ساء ب نت عم يس ك نت صاحبة عائ شة ف الليلة ال ت هيأت ا‬ ‫وأدخلتها على رسول ال صلى ال عليه وسلم ومعي نسوة قالت فوال ما وجدنا عنده قرى إل قدحا من لب فشرب ث ناوله عائشة قالت‬ ‫فا ستحيت الار ية فقلت ل تردي يد ر سول ال صلى ال عل يه و سلم خذي م نه قالت فأخذت م نه على حياء فشر بت م نه ث قال ناول‬ ‫صواحبك فقلن ل نشتهيه فقال ل تمعن جوعا وكذبا قالت فقلت يا رسول ال إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه ل أشتهيه أيعد ذلك كذبا‬ ‫قال إن الكذب ليكتب كذبا حت تكتب الكذبة كذيبة حديث ماهد عن أساء بنت عميس كنت صاحبة عائشة الت هيأتا وأدخلتها على‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم الديث وفيه قال ل تمعن جوعا وكذبا أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت والطبان ف الكبي وله نوه من‬ ‫رواية شهر بن حوشب عن أساء بنت يزيد وهو الصواب فإن أساء بنت عميس كانت إذ ذاك بالبشة لكن ف طبقات الصبهانيي لب‬ ‫الشيخ من رواية عطاء بن أب رباح عن أساء بنت عميس زففنا إل النب صلى ال عليه وسلم بعض نسائه الديث فإذا كانت غي عائشة من‬ ‫تزوجها بعد خيب فل مانع من ذلك وقد كان أهل الورع يترزون عن التسامح بثل هذا الكذب قال الليث بن سعد كانت عينا سعد بن‬ ‫ال سيب تر مص ح ت يبلغ الر مص خارج عين يه فيقال له لو م سحت عين يك فيقول وأ ين قول ال طبيب ل ت س عين يك فأقول ل أف عل وهذه‬ ‫مراقبة أهل الورع ومن تركه انسل لسانه ف الكذب عند حد اختياره فيكذب ول يشعر وعن خوات التيمي قال جاءت أخت الربيع بن‬ ‫خثيم عائدة لبن له فانكبت عليه فقالت كيف أنت يا بن فجلس الربيع وقال أرضعتيه قالت ل قال ما عليك لو قلت يا ابن أخي فصدقت‬ ‫ومن العادة أن يقول يعلم ال فيما ل يعلمه قال عيسى عليه السلم إن من عظم الذنوب عند ال أن يقول العبد إن ال يعلم لا ل يعلم وربا‬ ‫يكذب ف حكاية النام والث فيه عظيم إذ قال صلى ال عليه وسلم إن من أعظم الفرية أن يدعي الرجل إل غي أبيه أو يرى عينيه ف النام ما‬ ‫ل ير أو يقول على ما ل أقل حديث إن من أعظم الفري أن يدعي الرجل إل غي أبيه أو يرى عينيه ف النام ما ل تريا أو يقول على ما ل‬ ‫أقل أخرجه البخاري من حديث واثلة بن السقع وله من حديث ابن عمر من أفرى الفري أن يرى عينيه ما ل تريا وقال صلى ال عليه‬ ‫وسلم من كذب ف حلم كلف يوم القيامة أن يعقد بي شعيتي وليس بعاقد بينهما أبدا حديث من كذب ف حلمه كلف يوم القيامة أن‬ ‫يعقد بي شعية أخرجه البخاري من حديث ابن عباس الفة الامسة عشرة الغيبة والنظر فيها طويل فلنذكر أول مذمة الغيبة وما ورد فيها‬ ‫من شواهد الشرع وقد نص ال سبحانه على ذمها ف كتابه وشبه صاحبه بآكل لم اليتة فقال تعال ول يغتب بعضكم بعضا أيب أحدكم‬ ‫أن يأكل لم أخيه ميتا فكرهتموه وقال صلى ال عليه وسلم كل السلم على السلم حرام دمه وماله وعرضه حديث كل السلم على السلم‬ ‫حرام د مه وماله وعر ضه أخر جه م سلم من حد يث أي هريرة والغي بة تتناول العرض و قد ج ع ال بي نه وب ي الال والدم وقال أ بو برزة قال‬ ‫صلى ال عليه وسلم ل تاسدوا ول تباغضوا ول تفاحشوا ول تدابروا ول يغتب بعضكم بعضا وكونوا عباد ال إخوانا حديث ل تاسدوا‬ ‫ول تباغضوا ول يغتب بعضكم بعضا وكونوا عباد ال إخوانا متفق عليه من حديث أب هريرة دون قوله ول يغتب بعضكم بعضا وقد تقدم‬ ‫ف آداب ال صحبة وعن جابر وأب سعيد قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إياكم والغيبة فإن الغيبة أ شد من الز نا فإن الر جل يزن‬ ‫ويتوب فيتوب ال سبحانه عليه وإن صاحب الغيبة ل يغفر له حت يغفر له صاحبه حديث جابر وأب سعيد إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من‬ ‫الزنا الديث أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت وابن حبان ف الضعفاء وابن مردويه ف التفسي وقال أنس قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫مررت ليلة سري بن على أقوام يمشون وجوههم بأظافيهم فقلت يا جبيل من هؤلء قال هؤلء الذين يغتابون الناس ويقعون ف أعراضهم‬ ‫حديث أنس مررت ليلة أسري ب على قوم يمشون وجوههم بأظفارهم الديث أخرجه أبو داود مسندا ومرسل والسند أصح وقال سليم‬ ‫بن جابر أتيت النب صلى ال عليه وسلم فقلت علمن خيا أنتفع به فقال ل تقرن من العروف شيئا ولو أن تصب من دلوك ف إناء الستقى‬ ‫وأن تلقي أخاك ببشر حسن وإن أدبر فل تغتابنه حديث سليم بن جابر أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت علمن خيا ينفعن ال به‬ ‫الديث أخرجه أحد ف السند وابن أب الدنيا ف الصمت واللفظ له ول يقل فيه أحد وإذا أدبر فل يغتابه وف إسنادها ضعف وقال الباء‬ ‫خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم حت أسع العوانق ف بيوتن فقال يا معشر من آمن بلسانه ول يؤمن بقلبه ل تغتابوا السلمي ول‬ ‫تتبعوا عوراتم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع ال عورته ومن تتبع ال عورته يفضحه ف جوف بيته حديث الباء يا معشر من آمن بلسانه ول‬ ‫يؤمن بقلبه ل تغتابوا السلمي الديث أخرجه ابن أب الدنيا هكذا ورواه أبو داود ف حديث أب برزة بإسناد جيد وقيل أوحى ال إل موسى‬ ‫عليه السلم من مات تائبا من الغيبة فهو آخر من يدخل النة ومن مات مصرا عليها فهو أول من يدخل النار وقال أنس أمر رسول ال‬

‫صلى ال عليه وسلم الناس بصوم يوم فقال ل يفطرن أحد حت آذن له فصام الناس حت إذا أمسوا جعل الرجل ييء فيقول يا رسول ال‬ ‫ظللت صائما فائذن ل لفطر فيأذن له والرجل والرجل حت جاء رجل فقال يا رسول ال فتاتان من أهلك ظلتا صائمتي وإنما يستحيان أن‬ ‫يأتياك فائذن لما أن يفطرا فأعرض عنه صلى ال عليه وسلم ث عاوده فأعرض عنه ث عاوده فقال إنما ل يصوما وكيف يصوم من ظل ناره‬ ‫يأكل لم الناس اذهب فمرها إن كانتا صائمتي أن تستقيئا فرجع إليهما فأخبها فاستقاءتا فقاءت كل واحدة منهما علقة من دم فرجع إل‬ ‫النب صلى ال عليه وسلم فأخبه فقال والذي نفسي بيده لو بقيتا ف بطونما لكلتهما النار حديث أنس أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫الناس بصوم وقال ل يفطرن أحد حت آذن له فصام الناس الديث ف ذكر الرأتي اللتي اغتابتا ف صيامهما فقاءت كل واحدة منهما علقة‬ ‫من دم أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت وابن مردويه ف التفسي من رواية يزيد الرقاشي عنه ويزيد ضعيف وف رواية أنه لا أعرض عنه جاء‬ ‫بعد ذلك وقال يا رسول ال وال إنما قد ماتتا أو كادتا أن توتا فقال صلى ال عليه وسلم ائتون بما فجاءتا فدعا رسول ال صلى ال عليه‬ ‫و سلم بقدح فقال لحداه ا قيئي فقاءت من ق يح ودم و صديد ح ت ملت القدح وقال للخرى قيئي فقاءت كذلك فقال إن هات ي صامتا‬ ‫عما أحل ال لما وأفطرتا على ما حرم ال عليهما جلست إحداها إل الخرى فجعلتا تأكلن لوم الناس حديث الرأتي الذكورتي وقال‬ ‫فيه إن هاتي صامتا عما أحل ال لما وأفطرتا على ما حرم ال عليهما الديث أخرجه أحد من حديث عبيد مول رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم وفيه رجل ل يسم ورواه أبو يعلى ف مسنده فأسقط منه ذكر الرجل التهم وقال أنس خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكر‬ ‫الربا وعظم شأنه فقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند ال ف الطيئة من ست وثلثي زنية يزنيها الرجل وأرب الربا عرض‬ ‫السلم حديث أنس خطبنا فذكر الربا وعظم شأنه الديث وفيه وأرب الربا عرض الرجل السلم أخرجه ابن أب الدنيا بسند ضعيف وقال‬ ‫جابر كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف مسي فأتى على قبين يعذب صاحباها فقال إنما يعذبان وما يعذبان ف كبي أما أحدها‬ ‫فكان يغتاب الناس وأما الخر فكان ل يستنه من بوله فدعا بريدة رطبة أو جريدتي فكسرها ث أمر بكل كسرة فغرست على قب وقال‬ ‫أما إنه سيهون من عذابما ما كانتا رطبتي أو ما ل ييبسا حديث جابر كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف مسي فأتى على قبين‬ ‫يعذب صاحباها فقال أما إنما ليعذبان وما يعذبان ف كبي أما أحدها فكان يغتاب الناس الديث أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت وأبو‬ ‫العباس الدغول ف كتاب الداب بإسناد جيد وهو ف الصحيحي من حديث ابن عباس إل أنه ذكر فيه النميمة بدل الغيبة وللطيالسي فيه أما‬ ‫أحدها فكان يأكل لوم الناس ولحد والطبان من حديث ابن بكرة نوه بإسناد جيد ولا رجم رسول ال صلى ال عليه وسلم ماعزا ف‬ ‫الزنا قال رجل لصاحبه هذا أقعص كما يقعص الكلب فمر صلى ال عليه وسلم وها معه بيفة فقال انشا منها فقال يا رسول ال ننهش‬ ‫جيفة فقال ما أصبتما من أخيكما أنت من هذه حديث قوله للرجل الذي قال لصاحبه ف حق الرجوم هذا أقعص كما يقعص الكلب فمر‬ ‫بيفة فقال انشا منها الديث أخرجه أبو داود والنسائي من حديث أب هريرة نوه بإسناد جيد وكان الصحابة رضي ال عنهم يتلقون‬ ‫بالبشر ول يغتابون عند الغيبة ويرون ذلك أفضل العمال ويرون خلفه عادة النافقي وقال أبو هريرة من أكل لم أخيه ف الدنيا قرب إليه‬ ‫لمه ف الخرة وقيل له كله ميتا كما أكلته حيا فيأكله فينضج ويكلح حديث أب هريرة من أكل لم أخيه ف الدنيا قرب إليه لمه ف‬ ‫الخرة فيقال له كله ميتا كما أكلته حيا الديث أخرجه ابن مردويه ف التفسي مرفوعا وموقوفا وفيه ممد بن إسحاق رواه بالعنعنة وروي‬ ‫مرفوعا كذلك وروي أن رجلي كانا قاعدين عند باب من أبواب السجد فمر بما رجل كان منثا فترك ذلك فقال لقد بقي فيه منه شيء‬ ‫وأقيمت الصلة فدخل فصليا مع الناس فحاك ف أنفسهما ما قال فأتيا عطاء فسأله فأمرها أن يعيدا الوضوء وال صلة وأمرها أن يقضيا‬ ‫الصيام إن كانا صائمي وعن ماهد أنه قال ف ويل لكل هزة لزة المزة الطعان ف الناس واللمزة الذي يأكل لوم الناس وقال قيادة ذكر لنا‬ ‫أن عذاب القب ثلثة أثلث ثلث من الغيبة وثلث من النميمة وثلث من البول وقال السن وال للغيبة أسرع ف دين الرجل الؤمن من الكلة‬ ‫ف السد وقال بعضهم أدركنا السلف وهم ل يرون العبادة ف الصوم ول ف الصلة ولكن ف الكف عن أعراض الناس وقال ابن عباس إذا‬ ‫أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذ كر عيوبك وقال أبو هريرة يب صر أحد كم القذى ف ع ي أخيه ول يب صر الذع ف ع ي نف سه وكان‬ ‫ال سن يقول ابن آدم إ نك لن ت صيب حقي قة اليان حت ل تغ يب الناس بعيب هو فيك وحت تبدأ ب صلح ذلك الغ يب فت صلحه من فإذا‬ ‫فعلت ذلك كان شغلك ف خاصة نفسك وأحب العباد إل ال من كان هكذا وقال مالك بن دينار مر عيسى عليه السلم ومعه الواريون‬ ‫بيفة كلب فقال الواريون ما أنت ريح هذا الكلب فقال عليه الصلة والسلم ما أشد بياض أسنانه كأنه رضي ال عنهما رجل يغتاب آخر‬ ‫فقال له إياك والغيبة فإنا إدام كلب الناس وقال عمر رضي ال عنه عليكم بذكر ال تعال فإنه شفاء وإياكم وذكر الناس فإنه داء نسأل ال‬

‫حسن التوفيق لطاعته‪.‬‬

‫بيان معن الغيبة وحدودها‬

‫أعلم أن حد الغيبة أن تذكر أخاك با يكرهه لو بلغه سواه ذكرته بنقص ف بدنه أو نسبه أو ف خلقه أو ف فعله أو ف قوله أو ف دينه أو ف‬ ‫دنياه حت ف ثوبه وداره ودابته أما البدن فكذكرك العمش والول والقرع والقصر والطول والسواد والصفرة وجيع ما يتصور أن يوصف به‬ ‫ما يكرهه كيفما كان وأما النسب فبأن تقول أبوه نبطي أو هندي أو فاسق أو خسيس أو إسكاف أو زبال أو شيء ما يكرهه كيفما كان‬ ‫وأما اللق فبأن تقول هو سيء اللق بيل متكب مراء شديد الغضب جبال عاجز ضعيف القلب متهور وما يري مراه وأما ف أفعاله التعلقة‬ ‫بالد ين فكقولك هو سارق أو كذاب أو شارب خ ر أو خائن أو ظال أو متهاون بال صلة أو الزكاة أو ل ي سن الركوع أو ال سجود أو ل‬ ‫يترز من النجا سات أو ل يس بارا بوالد يه أو ل ي ضع الزكاة موضع ها أو ل ي سن ق سمها أو ل يرس صومه عن الر فث والغي بة والتعرض‬ ‫لعراض الناس وأ ما فعله التعلق بالدن يا فكقولك إ نه قل يل الدب متهاون بالناس أو ل يرى ل حد على نف سه ح قا أو يرى لنف سه ال ق على‬ ‫الناس أو أنه كثي الكلم كثي الكل نئوم ينام ف غي وقت النوم ويلس ف غي موضعه وأما ف ثوبه فكقولك إنه واسع الكم طويل الذيل‬ ‫وسخ الثياب وقال قوم ل غيبة ف الدين لنه ذم ما ذمه ال تعال فذكره بالعاصي وذمه با يوز بدليل ما روي أن رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ذكرت له امرأة وكثرة صلحها وصومها ولكنها تؤذي جيانا بلسانا فقال هي ف النار حديث ذكر له امرأة وكثرة صومها وصلتا‬ ‫لكن تؤذي جيانا فقال هي ف النار أخرجه ابن حبان والاكم وصححه من حديث أب هريرة وذكرت عنده امرأة أخرى بأنا بيلة فقال‬ ‫فما خيها إذن حديث ذكر امرأة أخرى بأنا بيلة قال فما خيها إذن أخرجه الرائطي ف مكارم الخلق من حديث أب جعفر ممد بن‬ ‫علي مرسل ورويناه ف أمال ابن شعون هكذا فهذا فاسد لنم كانوا يذكرون ذلك لاجتهم إل تعرف الحكام بالسؤال ول يكن غرضهم‬ ‫التنقيص ول يتاج إليه ف غي ملس الرسول صلى ال عليه وسلم والدليل عليه إجاع المة على أن من ذكر غيه با يكرهه فهو مغتاب لنه‬ ‫داخل فيما ذكره رسول ال صلى ال عليه وسلم ف حد الغيبة وكل هذا وإن كان صادقا فيه فهو به مغتاب عاص لربه وآكل لم أخيه‬ ‫بدليل ما روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال هل تدرون ما الغيبة قالوا ال ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك با يكرهه قيل أرأيت إن كان‬ ‫ف أخي ما أقوله قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن ل يكن فيه فقد بته حديث هل تدرون ما الغيبة قالوا ال ورسوله أعلم قال ذكرك‬ ‫أخاك با يكره الديث أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وقال معاذ بن جبل ذكر رجل عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالوا ما‬ ‫أعجزه فقال صلى ال عليه وسلم اغتبتم أخاكم قالوا يا رسول ال قلنا ما فيه قال إن قلتم ما ليس فيه فقد بتموه حديث معاذ ذكر رجل‬ ‫عقد رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالوا ما أعجزه الديث أخرجه الطبان بسند ضعيف وعن حذيفة عن عائشة رضي ال عنها أنا‬ ‫ذكرت عند رسول ال صلى ال عليه وسلم امرأة فقالت إنا قصية فقال صلى ال عليه وسلم اغتبتيها حديث عائشة أنا ذكرت امرأة فقال‬ ‫إنا قصية فقال اغتبتيها رواه أحد وأصله عند أب داود والترمذي وصححه بلفظ آخر ووقع عند الصنف عن حذيفة عن عائشة وكذا هو‬ ‫ف الصمت لبن أب الدنيا والصواب عن أب حذيفة كما عند أحد وأب داود والترمذي واسم أب حذيفة سلمة بن صهيب وقال السن‬ ‫ذكر الغي ثلثة الغيبة والبهتان والفك وكل ف كتاب ال عز وجل فالغيبة أن تقول ما فيه والبهتان أن تقول ما ليس فيه والفك أن تقول ما‬ ‫بلغك وذكر ابن سيين رجل فقال ذاك الرجل السود ث قال أستغفر ال إن أران قد اغتبته وذكر ابن سيين إبراهيم النخعي فوضع يده‬ ‫على عي نه ول ي قل العور وقالت عائ شة ل يغتا بن أحد كم أحدا فإ ن قلت لمرأة مرة وأ نا ع ند ال نب صلى ال عل يه و سلم إن هذه لطويلة‬ ‫الذيل فقال ل الفظي الفظي فلفظت مضغة لم حديث عائشة قلت لمرأة وإن هذه طويلة الذيل فقال صلى ال عليه وسلم الفظي فلفظت‬ ‫بضعة من لم أخرجه ابن أب الدنيا وابن مردويه ف التفسي وف إسناده امرأة ل أعرفها بيان أن الغيبة ل تقتصر على اللسان اعلم أن الذكر‬ ‫باللسان إنا حرم لن فيه تفهيم الغي نقصان أخيك وتعريفه با يكرهه فالتعريض به كالتصريح والفعل فيه كالقول والشارة والياء والغمز‬ ‫والمز والكتابة والركة وكل ما يفهم القصود فهو داخل ف الغيبة وهو حرام فمن ذلك قول عائشة رضي ال عنها دخلت علينا امرأة فلما‬ ‫ولت أومأت بيدي أنا قصية فقال صلى ال عليه وسلم اغتبتيها حديث عائشة دخلت علينا امرأة فأومأت بيدي أي قصية فقال النب صلى‬ ‫ال عليه وسلم قد أغتبتيها أخرجه ابن أب الدنيا وابن مردويه من رواية حسان بن مارق عنها وحسان وثقه ابن حبان وباقيهم ثقات ومن‬ ‫ذلك الحاكاة يشى متعارجا أو كما يشي فهو غيبة بل هو أشد من الغيبة لنه أعظم ف التصوير والتفهيم ولا رأى رسول ال صلى ال عليه‬

‫وسلم عائشة حاكت امرأة قال ما ي سرن أن حاكيت إنسانا ول كذا وكذا حديث ما ي سرن أن حكيت ول كذا وكذا تقدم ف ال فة‬ ‫الادية عشرة وكذلك الغيبة بالكتابة فإن القلم أحد اللساني وذكر الصنف شخصا معينا وتجي كلمه ف الكتاب غيبة إل أن يقترن به‬ ‫شيء من العذار الحوجة إل ذكره كما سيأت بيانه وأما قوله قال قوم كذا فليس ذلك غيبة وإنا الغيبة التعرض لشخص معي إما حي وإما‬ ‫ميت ومن الغيبة أن تقول بعض من مر بنا اليوم أو بعض من رأيناه إذا كان الخاطب يفهم منه شخصا معينا لن الحذور تفهيمه دون ما به‬ ‫التفهيم فأما إذا ل يفهم عينه جاز كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا كره من إنسان شيئا قال ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا حديث‬ ‫كان إذا كره من إن سان شيئا قال ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا الديفث أخر جه أ بو داود من حد يث عائ شة دون قوله وكان ل يعيه‬ ‫ورجاله رجال الصحيح فكان ل يعي وقولك بعض من قدم من السفر أو بعض من يدعي العلم إن كان معه قرينة تفهم عي الشخص فهي‬ ‫غيبة وأخبث أنواع الغيبة غيبة القراء الرائي فإنم يفهمون القصود على صيغة أهل الصلح ليظهروا من أنفسهم التعفف عن الغيبة ويفهمون‬ ‫القصود ول يدرون بهلهم أنم جعوا بي فاحشتي الغيبة والرياء وذلك مثل أن يذكر عنده إنسان فيقول المد ل الذي ل يبتلنا بالدخول‬ ‫على السلطان والتبذل ف طلب الطام أو يقول نعوذ بال من قلة الياء نسأل ال أن يعصمنا منها وإنا قصده أن يفهم عيب الغي فيذكره‬ ‫بصيغة الدعاء وكذلك قد يقدم مدح من يريد غيبته فيقول ما أحسن أحوال فلن ما كان يقصر ف العبادات ولكن قد اعتراه فتور وابتلي با‬ ‫يبتلى به كلنا وهو قلة الصب فيذكر نفسه ومقصوده أن يذم غيه ف ضمن ذلك ويدح نفسه بالتشبه بالصالي بأن يذم نفسه فيكون مغتابا‬ ‫ومرائيا ومزكيا نفسه فيجمع بي ثلث فواحش وهو بهله يظن أنه من الصالي التعففي عن الغيبة ولذلك يلعب الشيطان بأهل الهل إذا‬ ‫اشتغلوا بالعبادة من غي علم فإنه يتبعهم ويبط بكايده عملهم ويضحك عليهم ويسخر منهم ومن ذلك أن يذكر عيب إنسان فل يتنبه له‬ ‫بعض الاضرين فيقول سبحان ال ما أعجب هذا حت يصغى إليه ويعلم ما يقول فيذكر ال تعال ويستعمل السم آلة ف تقيق خبثه وهو‬ ‫يت على ال عز وجل بذكره جهل منه وغرورا وكذلك يقول ساءن ما جرى على صديقنا من الستخفاف به نسأل ال أن يروح نفسه‬ ‫فيكون كاذبا ف دعوى الغتمام وف إظهار الدعاء له بل لو قصد الدعاء لخفاه ف خلوته عقيب صلته ولو كان يغتم به لغتم أيضا بإظهار‬ ‫ما يكرهه وكذلك يقول ذلك السكي قد بلي بآفة عظيمة تاب ال علينا وعليه فهو ف كل ذلك يظهر الدعاء وال مطلع على خبث ضميه‬ ‫وخ في ق صده و هو لهله ل يدري أ نه قد تعرض ل قت أع ظم م ا تعرض له الهال إذا جاهروا و من ذلك ال صغاء إل الغي بة على سبيل‬ ‫التعجب فإنه إنا تظهر التعجب ليزيد نشاط الغتاب ف الغيبة فيندفع فيها وكأنه يستخرج الغيبة منه بذا الطريق فيقول عجب ما علمت أنه‬ ‫كذلك ما عرفته إل الن إل بالي وكنت أحسب فيه غي هذا عافانا ال من بلئه فإن كل ذلك تصديق للمغتاب والتصديق بالغيبة غيبة بل‬ ‫الساكت شريك الغتاب قال صلى ال عليه وسلم الستمع أحد الغتابي حديث الستمع أحد الغتابي أخرجه الطبان من حديث ابن عمر‬ ‫نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن الغيبة وعن الستماع إل الغيبة وهو ضعيف وقد روي عن أب بكر وعمر رضي ال عنهما أن‬ ‫أحده ا قال ل صاحبه إن فل نا لنئوم ث إن ما طل با أد ما من ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ليأكل به ال بز فقال صلى ال عل يه و سلم قد‬ ‫ائتدمتما فقال ما نعلمه قال بلى إنكما أكلتما من لم أخيكما حديث أن أبا بكر وعمر قال أحدها لصاحبه إن فلنا لنئوم ث طلبا أدما من‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال قد ائتدمتما فقال ما نعلم فقال بلى ما أكلتما من لم صاحبكما أخرجه أبو العباس الدغول ف الداب‬ ‫من رواية عبد الرحن بن أب ليلى مرسل نوه فانظر كيف جعهما وكان القائل أحدها والخر مستمعا وقال للرجلي اللذين قال أحدها‬ ‫أقعص الرجل كما يقعص الكلب انشا من هذه اليفة حديث انشا من هذه اليتة قاله للرجلي اللذين قال أحدها اقعص كما يقعص الكلب‬ ‫تقدم قبل هذا بإثن عشر حديثا فجمع بينهما فالستمع ل يرج من إث الغيبة إل أن ينكر بلسانه أو بقلبه إن خاف وإن قدر على القيام أو‬ ‫قطع الكلم بكلم آخر فلم يفعل لزمه وإن قال بلسانه اسكت وهو مشته لذلك بقلبه فذلك نفاق ول يرجه من الث ما ل يكرهه بقلبه ول‬ ‫يك في ف ذلك أن يشي باليد أي اسكت أو يشي باجبه وجبينه فإن ذلك استحقار للمذكور بل ينب غي أن يعظم ذلك فيذب عنه صريا‬ ‫وقال صلى ال عل يه و سلم من أذل عنده مؤ من فلم ين صره و هو يقدر على ن صره أذله ال يوم القيا مة على رؤوس اللئق حد يث من أذل‬ ‫عنده مؤمن وهو قادر على أن ينصره فلم ينصره أذله ال يوم القيامة على رءوس اللئق أخرجه الطبان من حديث سهل بن حنيف وفيه‬ ‫ا بن لي عة وقال أ بو الدرداء قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم من رد عن عرض أخ يه بالغ يب كان ح قا على ال أن يرد عن عر ضه يوم‬ ‫القيامة حديث أب الدرداء من رد عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على ال أن يرد عن عرضه يوم القيامة أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت‬ ‫وفيه شهر بن حوشب وهو عند الطبان من وجه آخر بلفظ رد ال عن وجهه النار يوم القيامة وف رواية له كان له حجابا من النار وكلها‬

‫ضعيف وقال أيضا من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على ال أن يعتقه من النار حديث من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا‬ ‫على ال أن يعتقه من النار أخرجه والطبان من رواية شهر بن حوشب عن أساء بنت يزيد وقد ورد ف نصرة السلم ف الغيبة وف فضل‬ ‫ذلك أخبار كثية أوردناها ف كتاب آداب الصحبة وحقوق السلمي فل نطول بإعادتا‪.‬‬

‫بيان السباب الباعثة على الغيبة‬

‫اعلم أن البواعث على الغيبة كثية ولكن يمعها أحد عشر سببا ثانية منها تطرد ف حق العامة وثلثة تتص بأهل الدين والاصة أما الثمانية‬ ‫فالول أن يشفي الغيظ وذلك إذا جرى سبب غضب به عليه فإنه إذا هاج غضبه يشتفي بذكر مساويه فيسبق اللسان إليه بالطبع إن ل يكن‬ ‫ث دين وازع وقد يتنع تش في الغيظ عند الغضب فيحت قن الغضب ف الباطن في صي حقدا ثابتا فيكون سببا دائما لذكر الساوي فالقد‬ ‫والغ ضب من البوا عث العظيمفة على الغيبفة الثا ن مواف قة القران وماملة الرفقاء وم ساعدتم على الكلم فإن م إذا كانوا يتفكهون بذ كر‬ ‫العراض فيى أ نه لو أن كر علي هم أو ق طع الجلس ا ستثقلوه ونفروا ع نه في ساعدهم ويرى ذلك من ح سن العاشرة وي ظن أ نه ماملة ف‬ ‫الصحبة وقد يغضب رفقاؤه فيحتاج إل أن يغضب لغضبهم إظهارا للمساهة ف السراء والضراء فيخوض معهم ف ذكر العيوب والساوي‬ ‫الثالث أن يستشعر من إنسان أنه سيقصده ويطول لسانه عليه أو يقبح حاله عند متشم أو يشهد عليه بشهادة فيبادره قبل أن يقبح هو حاله‬ ‫ويطعن فيه ليسقط أثر شهادته أو يبتديء بذكر ما فيه صادقا ليكذب عليه بعده فيوج كذبه بالصدق الول ويستشهد ويقول ما من عادت‬ ‫الكذب فإن أخبتكم بكذا وكذا من أحواله فكان كما قلت الرابع أن ينسب إل شيء فييد أن يتبأ منه فيذكر الذي فعله وكان من حقه‬ ‫أن يبيءنف سه ول يذ كر الذي ف عل فل ين سب غيه إل يه أو يذ كر غيه بأ نه كان مشار كا له ف الف عل ليم هد بذلك عذر نف سه ف فعله‬ ‫الامس إرادة التصنع والباهاة وهو أن يرفع نفسه بتنقيص غيه فيقول فلن جاهل وفهمه ركيك وكلمه ضعيف وغرضه أن يثبت ف ضمن‬ ‫ذلك فضل نفسه ويريهم أنه أعلم منه أو يذر أن يعظم مثل تعظيمه فيقدح فيه لذلك السادس السد وهو أنه ربا يسد من يثن الناس عليه‬ ‫ويبونه ويكرمونه فييد زوال تلك النعمة عنه فل يد سبيل إليه إل بالقدح فيه فييد أن يسقط ماء وجهه عند الناس حت يكفوا عن كرامته‬ ‫والثناء عل يه ل نه يث قل عل يه أن ي سمع كلم الناس وثناء هم عل يه وإكرام هم له وهذا هو ع ي ال سد و هو غ ي الغ ضب وال قد فإن ذلك‬ ‫ي ستدعي جنا ية من الغضوب عل يه وال سد قد يكون مع ال صديق الح سن والرف يق الوا فق ال سابع الل عب والزل والطاي بة وتزج ية الو قت‬ ‫بالض حك فيذ كر عيوب غيه ب ا يض حك الناس على سبيل الحاكاة ومنشؤه الت كب والع جب الثا من ال سخرية وال ستهزاء ا ستحقارا له فإن‬ ‫ذلك قد يري ف الضور ويري أيضا ف الغيبة ومنشؤه التكب واستصغار الستهزأ به وأما السباب الثلثة الت هي ف الاصة فهي أغمضها‬ ‫وأدقها لنا شرور خبأها الشيطان ف معرض اليات وفيها خي ولكن شاب الشيطان با الشر الول أن تنبعث من الدين داعية التعجب ف‬ ‫إنكار النكر والطأ ف الدين فيقول ما أعجب ما رأيت من فلن فإنه قد يكون به صادقا ويكون تعجبه من النكر ول كن كان ح قه أن‬ ‫يتعجب ول يذ كر اسه فيسهل الشيطان عل يه ذ كر ا سه ف إظهار تعج به ف صار به مغتا با وآث ا من حيث ل يدري و من ذلك قول الر جل‬ ‫تعجبت من فلن كيف يب جاريته وهي قبيحة وكيف يلس بي يدي فلن وهو جاهل الثان الرحة وهو أن يغتم بسبب ما يبتلي به‬ ‫فيقول مسكي فلن قد غمن أمره وما ابتلي به فيكون صادقا ف دعوى الغتمام ويلهيه الغم عن الذر من ذكر اسه فيذكره فيصي به مغتابا‬ ‫فيكون غ مه ورح ته خيا وكذا تعج به ول كن ساقه الشيطان إل شر من ح يث ل يدري والتر حم والغتمام م كن دون ذ كر ا سه فيهي جه‬ ‫الشيطان على ذ كر ا سه ليب طل به ثواب اغتما مه وترح ه الثالث الغ ضب ل تعال فإ نه قد يغ ضب على من كر قار فه إن سان إذا رآه أو سعه‬ ‫فيظ هر غض به ويذ كر ا سه وكان الوا جب أن يظ هر غض به عل يه بال مر بالعروف والن هي عن الن كر ول يظهره على غيه أو ي ستر ا سه ول‬ ‫يذكره بالسوء فهذه الثلثة ما يغمض دركها على العلماء فضل عن العوام فإنم يظنون أن التعجب والرحة والغضب إذا كان ل تعال كان‬ ‫عذرا ف ذكر السم وهو خطأ بل الرخص ف الغيبة حاجات مصوصة ل مندوحة فيها عن ذكر السم كما سيأت ذكره روي عن عامر بن‬ ‫واثلة أن رجل مر على قوم ف حياة رسول ال صلى ال عليه وسلم فسلم عليهم فردوا عليه السلم فلما جاوزهم قال رجل منهم إن لبغض‬ ‫هذا ف ال تعال فقال أهل الجلس لبئس ما قلت وال لننبئنه ث قالوا يا فلن لرجل منهم قم فأدركه وأخبه با قال فأدركه رسولم فأخبه‬ ‫فأتى الرجل رسول ال صلى ال عليه وسلم وحكى له ما قال وسأله أن يدعوه له فدعاه وسأله فقال قد قلت ذلك فقال صلى ال عليه وسلم‬ ‫ل تبغضه فقال أنا جاره وأنا به خابر وال ما رأيته يصلي صلة قط إل هذه الكتوبة قال فاسأله يا رسول ال هل رآن أخرتا عن وقتها أو‬

‫أسأت الوضوء لا أو الركوع أو السجود فيها فسأله فقال ل فقال وال ما رأيته يصوم شهرا قط إل هذا الشهر الذي يصومه الب والفاجر‬ ‫قال فاسأله يا رسول ال هل رآن قط أفطرت فيه أو نقصت من حقه شيئا فسأله عنه فقال ل فقال وال ما رأيته يعطي سائل ول مسكينا‬ ‫قط ول رأي ته ين فق شيئا من ماله ف سبيل ال إل هذه الزكاة ال ت يؤدي ها الب والفا جر قال فا سأله يا ر سول ال هل رآ ن نق صت من ها أو‬ ‫ماكست فيها طالبها الذي يسألا فسأله فقال ل فقال صلى ال عليه وسلم للرجل قم فلعله خي منك حديث عامر بن واثلة أن رجل مر‬ ‫على قوم ف حياة ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ف سلم علي هم فردوا عل يه ال سلم فل ما جاوز هم قال ر جل من هم إ ن لب غض هذا ف ال‬ ‫الديث بطوله وفيه فقال قم فلعله خي منك أخرجه أحد بإسناد صحيح‪.‬‬

‫بيان العلج الذي ينع اللسان عن الغيبة‬ ‫اعلم أن مساويء الخلق كلها إنا تعال بعجون العلم والعمل وإنا علج كل علة بضادة سببها فلنفحص عن سببها وعلج كف اللسان‬ ‫عن الغيبة على وجهي أحدها على الملة والخر على التفصيل أما على الملة فهو أن يعلم تعرضه لسخط ال تعال بغيبته بذه الخبار الت‬ ‫رويناها وأن يعلم أنا مبطة لسناته يوم القيامة فإنا تنقل حسناته يوم القيا مة إل من اغتابه بدل عما استباحه من عرضه فإن ل ت كن له‬ ‫حسنات نقل إليه من سيئات خصمه وهو مع ذلك متعرض لقت ال عز وجل ومشبه عنده بآكل اليتة بل العبد يدخل النار بأن تترجح كفة‬ ‫سيئاته على كفة حسناته وربا تنقل إليه سيئة واحدة من اغتابه فيحصل با الرجحان ويدخل با النار وإنا أقل الدرجات أن تنقص من ثواب‬ ‫أعماله وذلك بعد الخاصمة والطالبة والسؤال والواب والساب قال صلى ال عليه وسلم ما النار ف اليبس بأسرع من الغيبة ف حسنات‬ ‫العبد حديث ما النار ف اليبس بأسرع من الغيبة ف حسنات العبد ل أجد له أصل وروي أن رجل قال للحسن بلغن أنك تغتابن فقال ما‬ ‫بلغ من قدرك عندي أن أحكمك ف حسنات فهما آمن العبد با ورد من الخبار ف الغيبة ل يطلق لسانه با خوفا من ذلك وينفعه أيضا أن‬ ‫يتدبر ف نفسه فإن وجد فيها عيبا اشتغل بعيب نفسه وذكر قوله صلى ال عليه وسلم طوب لن شغله عيبه عن عيوب الناس حديث طوب‬ ‫لن شغله عيبه عن عيوب الناس أخرجه البزار من حديث أنس بسند ضعيف ومهما وجد عيبا فينبغي أن يستحي من أن يترك ذم نفسه ويذم‬ ‫غيه بل ينبغي أن يتحقق أن عجز غيه عن نفسه ف التنه عن ذلك العيب كعجزه وهذا إن كان ذلك عيبا يتعلق بفعله واختياره وإن كان‬ ‫أمرا خلقيا فالذم له ذم للخالق فإن من ذم صنعة فقد ذم صانعها قال رجل لكيم يا قبيح الوجه قال ما كان خلق وجهي إل فأحسنه وإذا ل‬ ‫يد العبد عيبا ف نفسه فليشكر ال تعال ول يلوثن نفسه بأعظم العيوب فإن ثلب الناس وأكل لم اليتة من أعظم العيوب بل لو أنصف‬ ‫لعلم أن ظنه بنفسه أنه بريء من كل عيب جهل بنفسه وهو من أعظم العيوب وينفعه أن يعلم أن تأل غيه بغيبته كتأله بغيبة غيه له فإذا‬ ‫كان ل ير ضى لنف سه أن يغتاب فينب غي أن ل ير ضى لغيه ما ل يرضاه لنف سه فهذه معالات جل ية أ ما التف صيل ف هو أن ين ظر ف ال سبب‬ ‫الباعث له على الغيبة فإن علج العلة بقطع سببها وقد قدمنا السباب أما الغضب فيعاله با سيأت ف كتاب آفات الغضب وهو أن يقول‬ ‫إن إذا أمضيت غضب عليه فلعل ال تعال يضي غضبه علي بسبب الغيبة إذ نان عنها فاجترأت على نيه واستخففت بزجره وقد قال صلى‬ ‫ال عليه وسلم إن لهنم بابا ل يدخل منه إل من شفى غيظه بعصية ال تعال حديث إن لهنم بابا ل يدخله إل من شفى غيظه بعصية ال‬ ‫أخرجه البزار وابن أب الدنيا وابن عدي والبيهقي والنسائي من حديث ابن عباس بسند ضعيف وقال صلى ال عليه وسلم من اتقى ربه كل‬ ‫لسانه ول يشف غيظه حديث من اتقى ربه كل لسانه ول يشف غيظه أخرجه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث سهل بن‬ ‫سعد بسند ضعيف ورويناه ف الربعي البلدانية للسلفي وقال صلى ال عليه وسلم من كظم غيظا وهو يقدر على أن يضيه دعاه ال تعال‬ ‫يوم القيا مة على رءوس اللئق ح ت ييه ف أي الور شاء حد يث من ك ظم غي ظا و هو قادر على أن ينفذه الد يث أخر جه أ بو داود‬ ‫والترمذي وحسنه وابن ماجه من حديث معاذ بن أنس وف بعض الكتب النلة على بعض النبيي يا ابن آدم اذكرن حي تغضب اذكرك‬ ‫حي أغضب فل أمقك فيمن أمق وأما الوافقة فبأن تعلم أن ال تعال يغضب عليك إذا طلبت سخطه ف رضا الخلوقي فكيف ترضى‬ ‫لنفسك أن توقر غيك وتقر مولك فتترك رضاه لرضاهم إل أن يكون غضبك ل تعال وذلك ل يوجب أن نذكر الغضوب عليه بسوء بل‬ ‫ينبغي أن تغضب ل أيضا على رفقائك إذا ذكروه بالسوء فإنم عصوا ربك بأفحش الذنوب وهي الغيبة وأما تنيه النفس بنسبة الغي إل‬ ‫اليانة حيث يستغن عن ذكر الغي فتعاله بأن تعرف أن التعرض لقت الالق أشد من التعرض لقت الخلوقي وأنت بالغيبة متعرض لسخط‬ ‫ال يقينا ول تدري أنك تتخلص من سخط الناس أم ل فتخلص نفسك ف الدنيا بالتوهم وتلك ف الخرة وتسر حسناتك بالقيقة ويصل‬

‫لك ذم ال تعال نقدا وتنت ظر د فع ذم اللق ن سيئة وهذا غا ية ال هل والذلن وأ ما عذرك كقولك إن أكلت الرام ففلن يأكله وإن قبلت‬ ‫مال السلطان ففلن يقبله فهذا جهل لنك تعتذر بالقتداء بن ل يوز القتداء به فإن من خالف أمر ال تعال ل يقتدي به كائنا من كان‬ ‫ولو د خل غيك النار وأ نت تقدر على أن ل تدخل ها ل تواف قه ولو وافق ته ل سفه عقلك ففي ما ذكر ته غي بة وزيادة مع صية أضفت ها إل ما‬ ‫اعتذرت عنه وسجلت مع المع بي العصيتي على جهلك وعباوتك وكنت كالشاة تنظر إل العزى تردي نفسها من قلة البل فهي أيضا‬ ‫تردي نفسها ولو كان لا لسان ناطق بالعذر وصرخت بالعذر وقالت العن أكيس من وقد أهلكت نفسها فكذلك أنا أفعل لكنت تضحك‬ ‫من جهل ها وحالك م ثل حالا ث ل تعجب ول تضحك من نف سك وأ ما ق صدك الباهاة وتزكية الن فس بزيادة الف ضل بأن تقدح ف غيك‬ ‫فينب غي أن تعلم أنك ب ا ذكرته به أبطلت فضلك عند ال وأنت من اعتقاد الناس فضلك على خ طر وربا ن قص اعتقادهم فيك إذا عرفوك‬ ‫بثلب الناس فتكون قد بعت ما عند الالق يقينا با عند الخلوقي وها ولو حصل لك من الخلوقي اعتقاد الفضل لكانوا ل يغنون عنك من‬ ‫ال شيئا وأما الغيبة لجل السد فهو جع بي عذابي لنك حسدته على نعمة الدنيا وكنت ف الدنيا معذبا بالسد فما قنعت بذلك حت‬ ‫أضفت إليه عذاب الخرة فكنت خاسرا نفسك ف الدنيا فصرت أيضا خاسرا ف الخرة لتجمع بي النكالي فقد قصدت مسودك فأصبت‬ ‫نفسك وأهديت إليه حسناتك فإذا أنت صديقه وعدو نفسك إذ ل تضره غيبتك وتضرك وتنفعه إذ تنقل إليه حسناتك أو تنقل إليك سيئاته‬ ‫ول تنفعك وقد جعت إل خبث السد جهل الماقة وربا يكون حسدك وقدحك سبب انتشار فضل مسودك كما قيل وإذا أراد ال نشر‬ ‫فضيله طويت أتاح لا لسان حسود وأما الستهزاء فمقصودك منه إخزاء غيك عند الناس بإخزاء نفسك عند ال تعال وعند اللئكة والنبيي‬ ‫عليهم الصلة والسلم فلو تفكرت ف حسرتك وجنايتك وخجلتك وخزيك يوم القيامة يوم تمل سيئات من استهزأت به وتساق إل النار‬ ‫لدهشك ذلك عن إخزاء صاحبك ولو عرفت حالك لكنت أول أن تضحك منك فإنك سخرت به عند نفر قليل وعرضت نفسك لن‬ ‫يأخذ يوم القيامة بيدك على مل من الناس ويسوقك تت سيئاته كما يساق المار إل النار مستهزئا بك وفرحا بزيك ومسرورا بنصرة ال‬ ‫تعال إياه عل يك وت سلطه على النتقام م نك وأ ما الرح ة له على إث ه ف هو ح سن ول كن ح سدك إبل يس فأضلك وا ستنطقك ب ا ين قل من‬ ‫حسناتك إليه ما هو أكثر من رحتك فيكون جبا لث الرحوم فيخرج عن كونه مرحوما وتنقلب أنت مستحقا لن تكون مرحوما إذ حبط‬ ‫أجرك ونقصت من حسناتك وكذلك الغضب ل تعال ل يوجد الغيبة وإنا الشيطان حبب إليك الغيبة ليحبط أجر غضبك وتصي معرضا‬ ‫لقت ال عز وجل بالغيبة وأما التعجب إذا أخرجك إل الغيبة فتعجب من نفسك أنت كيف أهلكت نفسك ودينك بدين غيك أو بدنياه‬ ‫وأنت مع ذلك ل تأمن عقوبة الدنيا وهو أن يهتك ال سترك كما هتكت بالتعجب ستر أخيك فإذن علج جيع ذلك العرفة فقط والتحقق‬ ‫بذه المور الت هي من أبواب اليان فمن قوى إيانه بميع ذلك أنكف لسانه عن الغيبة ل مالة‪.‬‬

‫بيان تري الغيبة بالقلب‬ ‫اعلم أن سوء الظن حرام مثل سوء القول فكما يرم عليك أن تدث غيك بلسانك بساويءالغي فليس لك أن تدث نفسك وتسيء الظن‬ ‫بأخيك ولست أعن به إل عقد القلب وحكمه على غيه بالسوء فأما الواطر وحديث النفس فهو معفو عنه بل الشك أيضا معفو عنه ولكن‬ ‫النهي عنه أن يظن والظن عبارة عما تركن إليه النفس وييل إليه القلب فقد قال ال تعال يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيا من الظن إن بعض‬ ‫الظن إث وسبب تريه أن أسرار القلوب ل يعلمها إل علم الغيوب فليس لك أن تعتقد ف غيك سوءا إل إذا انكشف لك بعيان ل يقبل‬ ‫التأويل فعند ذلك ل يكنك إل أن تعتقد ما علمته وشاهدته وما ل تشاهده بعينك ول تسمعه بأذنك ث وقع ف قلبك فإنا الشيطان يلقيه‬ ‫إليك فينبغي أن تكذبه فإنه أفسق الفساق وقد قال ال تعال يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بهالة فل يوز‬ ‫تصديق إبليس وإن كان ث ميلة تدل على فساد واحتمل خلفه ل يز أن تصدق به لن الفاسق يتصور أن بصدق ف خيه ولكن ل يوز‬ ‫لك أن تصدق به حت إن من استنكه فوجد منه رائحة المر ل يوز أن يد إذ يقال يكن أن يكون قد تضمض بالمر ومها وما شربا أو‬ ‫حل عليه قهرا فكل ذلك ل مالة دللة متملة فل يوز تصديقها بالقلب وإساءة الظن بالسلم با وقد قال صلى ال عليه وسلم إن ال حرم‬ ‫من السلم دمه وماله وأن يظن به ظن السوء حديث إن ال حرم من السلم دمه وماله وأن يظن به ظن السوء أخرجه البيهقي ف الشعب من‬ ‫حديث ابن عباس بسند ضعيف ولبن ماجه نوه من حديث ابن عمر فل يستباح ظن السوء إل با يستباح به الال وهو نفس مشاهدته أو‬ ‫بينة عادلة فإذا ل يكن كذلك وخطر لك وسواس سوء الظن فينبغي أن تدفعه عن نفسك وتقرر عليها أن حاله عندك مستور كما كان وأن‬

‫ما رأيته منه يتمل الي والشر فإن قلت فبماذا يعرف عقد الظن والشكوك تتلج والنفس تدث فتقول أمارة عقد سوء الظن أن يتغي القلب‬ ‫معه عما كان فينفر عنه نفورا ما ويستثقله ويفتر عن مراعاته وتفقده وإكرامه والغتمام بسببه فهذه أمارات عقد الظن وتقيقه وقد قال‬ ‫صلى ال عليه وسلم ثلث ف الؤمن وله منهن مرج فمخرجه من سوء الظن أن ل يققه حديث ثلث ف الؤمن وله منهن مرج أخرجه‬ ‫الطبان من حديث حارثة بن النعمان بسند ضعيف أي ل يققه ف نفسه بعقد ول فعل ل ف القلب ول ف الوارح أما ف القلب فبتغيه إل‬ ‫النفرة والكرا هة وأ ما ف الوارح فبالع مل بوج به والشيطان قد يقرر على القلب بأد ن ميلة م ساءة الناس ويل قى إل يه أن هذا من فطن تك‬ ‫وسرعة فهمك وذكائك وأن الؤمن ينظر بنور ال تعال وهو على التحقيق ناظر بغرور الشيطان وظلمته وأما إذا أخبك به عدل فمال ظنك‬ ‫إل تصديقه كنت معذورا لنك لو كذبته لكنت جانيا على هذا العدل إذ ظننت به الكذب وذلك أيضا من سوء الظن فل ينبغي أن تسن‬ ‫الظن بواحد وتسيء بالخر نعم ينبغي أن تبحث هل بينهما عداوة وماسدة وتعنت فتتطرق التهمة بسببه فقد رد الشرع شهادة الب العدل‬ ‫للولد للته مة ورد شهادة العدو حد يث رد الشرع شهادة الوالد العدل وشهادة العدو أخر جه الترمذي من حد يث عائ شة وضع فه ل توز‬ ‫شهادة خائن ول خائنة ول ملود حدا ول ذي غمر لخيه وفيه ول ظني ف ولء ول قرابة ولب داود وابن ماجه بإسناد جيد من رواية‬ ‫عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول ال صلى ال عليه وسلم رد شهادة الائن والائنة وذي الغمر على أخيه فلك عند ذلك أن‬ ‫تتوقف وإن كان عدل فل تصدقه ول تكذبه ولكن تقول ف نفسك الذكور حاله كان عندي ف ستر ال تعال وكان أمره مجوبا عن وقد‬ ‫ب قي ك ما كان ل ينك شف ل ش يء من أمره و قد يكون الر جل ظاهره العدالة ول ما سدة بي نه وب ي الذكور ول كن قد يكون من عاد ته‬ ‫التعرض للناس وذ كر مساويهم فهذا قد يظن أ نه عدل وليس بعدل فإن الغتاب فاسق وإن كان ذلك من عادته ردت شهادته إل أن الناس‬ ‫لكثرة العتياد تساهلوا ف أمر الغيبة ول يكترثوا بتناول أعراض اللق ومهما خطر لك خاطر بسوء على مسلم فينبغي أن تزيد ف مراعاته‬ ‫وتدعو له بالي فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك فل يلقى إليك الاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والراعاة ومهما عرفت هفوة‬ ‫مسلم بجة فانصحه ف السر ول يدعنك الشيطان فيدعوك إل اغتيابه وإذا وعظته فل تعظه وأنت مسرور باطلعك على نقصه لينظر إليك‬ ‫بعي التعظيم وتنظر إليه بعي الستحقار وتترفع عليه بإيذاء الوعظ وليكن قصدك تليصه من الث وأنت حزين كما تزن على نفسك إذا‬ ‫دخل عليل نقصان ف دينك وينبغي أن يكون تركه لذلك من غي نصحك أحب إليك من تركه بالنصيحة فإذا أنت فعلت ذلك كنت قد‬ ‫ج عت ب ي أ جر الو عظ وأ جر ال غم ب صيبته وأ جر العا نة له على دي نة و من ثرات سوء ال ظن التج سس فإن القلب ل يق نع بال ظن ويطلب‬ ‫التحقيق فيشتغل بالتجسس وهو أيضا منهي عنه قال ال تعال ول تسسوا فالغيبة وسوء الظن والتجسس منهي عنه ف آية واحدة ومعن‬ ‫التجسس أن ل يترك عباد ال تت ستر ال فيتوصل إل الطلع وهتك الستر حت ينكشف له ما لو كان مستورا عنه كان أسلم لقلبه ودينه‬ ‫وقد ذكرنا ف كتاب المر بالعروف حكم التجسس وحقيقته‪.‬‬

‫بيان العذار الرخصة ف الغيبة‬

‫اعلم أن الرخص ف ذكر مساوي الغي هو غرض صحيح ف الشرع ل يكن التوصل إليه إل به فيدفع ذلك إث الغيبة وهي ستة أمور الول‬ ‫التظلم فإن من ذكر قاضيا بالظلم واليانة وأخذ الرشوة كان مغتابا عاصيا إن ل يكن مظلوما أما الظلوم من جهة القاضي فله أن يتظلم إل‬ ‫السلطان وينسبه إل الظلم إذ ل يكنه استيفاء حقة إل به قال صلى ال عليه وسلم إن لصاحب الق مقال حديث لصاحب الق مقال متفق‬ ‫عليه من حديث أب هريرة وقال عليه السلم مطل الغن ظلم حديث مطل الغن ظلم متفق عليه من حديثه وقال عليه السلم ل الواجد يل‬ ‫عقوب ته وعر ضه حد يث ل الوا حد ي ل عر ضه وعقوب ته أخر جه أ بو داود والن سائي وا بن ما جه من حد يث الشر يد بإ سناد صحيح الثا ن‬ ‫الستعانة على تغيي النكر ورد العاصي إل منهج الصلح كما روي أن عمر رضي ال عنه مر على عثمان وقيل على طلحة رضي ال عنه‬ ‫ف سلم عل يه فلم يرد ال سلم فذ هب إل أ ب ب كر ر ضي ال ع نه فذ كر له ذلك فجاء أ بو ب كر إل يه لي صلح ذلك ول ي كن ذلك غي بة عند هم‬ ‫وكذلك لا بلغ عمر رضي ال عنه أن أبا جندل قد عاقر المر بالشام كتب إليه بسم ال الرحن الرحيم حم تنيل الكتاب من ال العزيز‬ ‫العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب الية فتاب ول ير ذلك عمر من أبلغه غيبة إذ كان قصده أن ينكر عليه ذلك فينفعه نصحه ما‬ ‫ل ينفعه نصح غيه وإنا إباحة هذا بالقصد الصحيح فإن ل يكن ذلك هو القصود كان حراما الثالث الستفتاء كما يقول للمفت ظلمن أب‬ ‫أو زوجت أو أ خي فكيف طري قي ف اللص وال سلم التعريض بأن يقول ما قولك ف ر جل ظلمه أبوه أو أخوه أو زوجته ول كن التعي ي‬

‫مباح بذا القدر لا روي عن هند بنت عتبة أنا قالت للنب صلى ال عليه وسلم إن أبا سفيان رجل شحيح ل يعطين ما يكفين أنا وولدي‬ ‫أفآخذ من غي علمه فقال خذي ما يكفيك وولدك بالعروف حديث إن هندا قالت إن أبا سفيان رجل شحيح متفق عليه من حديث عائشة‬ ‫فذكرت الشح والظلم لا ولولدها ول يزجرها صلى ال عليه وسلم إذ كان قصدها الستفتاء الرابع تذير السلم من الشر فإذا رأيت فقيها‬ ‫يتردد إل مبتدع أو فا سق وخ فت أن تتعدى إل يه بدع ته وف سقه فلك أن تك شف له بدع ته وف سقه مه ما كان البا عث لك الوف عل يه من‬ ‫سراية البدعة والفسق ل غيه وذلك موضع الغرور إذ قد يكون السد هو الباعث ويلبس الشيطان ذلك بإظهار الشفقة على اللق وكذلك‬ ‫من اشترى ملوكا وقد عرفت الملوك بالسرقة أو بالفسق أو بعيب آخر فلك أن تذكر ذلك فإن سكوتك ضرر الشتري وف ذكرك ضرر‬ ‫العبد والشتري أول براعاة جانبه وكذلك الزكي إذا سئل عن الشاهد فله الطعن فيه إن علم مطعنا وكذلك الستشار ف التزويج وإيداع‬ ‫الما نة له أن يذ كر ما يعر فه على ق صد الن صح للم ستشي ل على ق صد الوقي عة فإن علم أ نه يترك التزو يج بجرد قوله ل ت صلح لك ف هو‬ ‫الواجب وفيه الكفاية وإن علم أنه ل ينجر إل بالتصريح بعيبه فله أن يصرح به إذ قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أترعوون عن ذكر‬ ‫الفاجر اهتكوه حت يعرفه الناس اذكروه با فيه حت يذره الناس حديث أترعوون عن ذكر الفاجر اهتكوه حت يعرفه الناس اذكروه با فيه‬ ‫يذره الناس أخرجه الطبان وابن حبان ف الضعفاء وابن عدي من رواية بز بن حكيم عن أبيه عن جده دون قوله حت يعرفه الناس ورواه‬ ‫بذه الزيادة ا بن أ ب الدن يا ف ال صمت وكانوا يقولون ثل ثة ل غي بة ل م المام الائر والبتدع والجا هر بف سقه الا مس أن يكون الن سان‬ ‫معروفا بلقب يعرب عن عيبه كالعرج والعمش فل إث على من يقول روى أبو الزناد عن العرج وسلمان عن العمش وما يري مراه‬ ‫فقد فعل العلماء ذلك لضرورة التعريف ولن ذلك قد صار بيث ل يكرهه صاحبه لو علمه بعد أن قد صار مشهورا به نعم إن وجد عنه‬ ‫معدل وأمكنفه التعريفف بعبارة أخرى فهفو أول ولذلك يقال للعمفى البصفي عدول عفن اسفم النقفص السفادس أن يكون ماهرا بالفسفق‬ ‫كالخنث و صاحب الاخور والجا هر بشرب المر وم صادرة الناس وكان من يتظاهر به بيث ل يستنكف من أن يذكر له ول يكره أن‬ ‫يذكر به فإذا ذكرت فيه ما يتظاهر به فل إث عليك قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من ألقى جلباب الياء عن وجهه فل غيبة له حديث‬ ‫من ألقى جلباب الياء فل غيبة له أخرجه ابن عدي وأبو الشيخ ف كتاب ثواب العمال من حديث أنس بسند ضعيف وقد تقدم وقال عمر‬ ‫ر ضي ال ع نه ل يس لفا جر حر مة وأراد به الجا هر بف سقه دون ال ستتر إذا ال ستتر ل بد من مراعاة حرم ته وقال ال صلت بن طر يف قلت‬ ‫للحسن الرجل الفاسق العلن بفجوره ذكرى له با فيه غيبة له قال ل ول كرامة وقال السن ثلثة ل غيبة لم صاحب الوى والفاسق العلن‬ ‫بفسقه والمام الائر فهؤلء الثلثة يمعهم أنم يتظاهرون به وربا يتفاخرون به فكيف يكرهون ذلك وهم يقصدون إظهاره نعم لو ذكره‬ ‫بغي ما يتظاهر به أث وقال عوف دخلت على ابن سيين فتناولت عنده الجاج فقال إن ال حكم عدل ينتقم للحجاج من اغتابه كما ينتقم‬ ‫من الجاج لن ظلمه وإنك إذا لقيت ال تعال غدا كان أصغر ذنب أصبته أشد عليك من أعظم ذنب أصابه الجاج‪.‬‬

‫بيان كفارة الغيبة‬

‫اعلم أن الوا جب على الغتاب أن يندم ويتوب ويتأ سف على ما فعله ليخرج به من حق ال سبحانه ث ي ستحل الغتاب ليحله فيخرج من‬ ‫مظلمته وينبغي أن يستحله وهو حزين متأسف نادم على فعله إذ الرائي قد يستحل ليظهر من نفسه الورع وف الباطن ل يكون نادما فيكون‬ ‫قد قارف معصية أخرى وقال ال سن يكف يه الستغفار دون الستحلل ورب ا استدل ف ذلك ب ا روى أ نس بن مالك قال قال رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم كفارة من اغتبته أن تستغفر له حديث كفارة من اغتبته أن تستغفر له أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت والارث بن أب‬ ‫أسامة ف مسنده من حديث أنس بسند ضعيف وقال ماهد كفارة أكلك لم أخيك أن تثن عليه وتدعو له بي وسئل عطاء بن أب رباح‬ ‫عن التوبة من الغيبة قال أن تشي إل صاحبك فتقول له كذبت فيما قلت وظلمتك وأسأت فإن شئت أخذت بقك وإن شئت عفوت وهذا‬ ‫هو الصح وقول القائل العرض ل عوض له فل يب الستحلل منه بلف الال كلم ضعيف إذ قد وجب ف العرض حد القذف وتثبت‬ ‫الطالبة به بل ف الديث الصحيح ما روي أنه صلى ال عليه وسلم قال من كانت لخيه عنده مظلمة ف عرض أو مال فليستحللها منه من‬ ‫ق بل أن يأ ت يوم ل يس هناك دينار ول در هم إن ا يؤ خذ من ح سناته فإن ل ي كن له ح سنات أ خذ من سيئات صاحبه فزيدت على سيئاته‬ ‫حديث من كانت له عند أخيه مظلمة من عرض أول مال فليتحلله الديث متفق عليه من حديث أب هريرة وقالت عائشة رضي ال عنها‬ ‫لمرأة قالت لخرى أنا طويلة الذيل قد اغتبتيها فاستحليها فإذن ل بد من الستحلل إن قدر عليه فإن كان غائبا أو ميتا فينبغي أن يكثر له‬

‫الستغفار والدعاء ويكثر من السنات فإن قلت فالتحليل هل يب فأقول ل لنه تبع والتبع فضل وليس بواجب ولكنه مستحسن وسبيل‬ ‫العتذر أن يبالغ ف الثناء عل يه والتودد إل يه ويلزم ذلك ح ت يط يب قل به فإن ل ي طب قل به كان اعتذاره وتودده ح سنة م سوبة له يقا بل ب ا‬ ‫سيئة الغيبة ف القيامة وكان بعض السلف ل يلل قال سعيد بن السيب ل أحلل من ظلمن وقال ابن سيين إن ل أحرمها عليه فأحللها له‬ ‫إن ال حرم الغيبة عليه وما كنت لحلل ما حرم ال أبدا فإن قلت فما معن قول النب صلى ال عليه وسلم ينبغي أن يستحلها وتليل ما‬ ‫حرمه ال تعال غي مكن فنقول الراد به العفو عن الظلمة ل أن ينقلب الرام حلل وما قاله ابن سيين حسن ف التحليل قبل الغيبة فإنه ل‬ ‫يوز له أن يلل لغيه الغيبة فإن قلت فما معن قول النب صلى ال عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يكون كأب ضمضم كان إذا خرج من بيته‬ ‫قال اللهم إن قد تصدقت بعرضي على الناس حديث أيعجز أحدكم أن يكون كأب ضمضم كان إذا خرج من بيته قال اللهم إن تصدقت‬ ‫بعرضي على الناس أخر جه البزار وابن السن ف اليوم والليلة والعقيلي ف الضعفاء من حديث أنس بسند ضعيف وذكره ابن عبد الب من‬ ‫حديث ثابت مرسل عند ذكر أب ضمضم ف الصحابة قلت وإنا هو رجل من كان قبلنا كما عند البزار والعقيلي فكيف يتصدق بالعرض‬ ‫ومن تصدق به فهل يباح تناوله فإن كان ل تنفذ صدقته فما معن الث عليه فنقول معناه إن ل أطلب مظلمة ف القيامة منه ول أخاصمه‬ ‫وإل فل ت صي الغي بة حلل به ول ت سقط الظل مة ع نه ل نه ع فو ق بل الوجوب إل أ نه و عد وله العزم على الوفاء بأن ل يا صم فإن ر جع‬ ‫وخاصم كان القياس كسائر القوق أن له ذلك بل صرح الفقهاء أن من أباح القذف ل يسقط حقه من حد القاذف ومظلمة الخرة مثل‬ ‫مظلمة الدنيا وعلى الملة فالعفو أفضل قال السن إذا جثت المم بي يدي ال عز وجل يوم القيامة نودوا ليقم من كان له أجر على ال‬ ‫فل يقوم إل العافون عن الناس ف الدنيا وقد قال ال تعال خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الاهلي فقال النب صلى ال عليه وسلم يا‬ ‫جبيل ما هذا العفو فقال إن ال تعال يأمرك أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك حديث نزول خذ العفو الية فقال‬ ‫يا جبيل ما هذا فقال إن ال يأمرك أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك تقدم ف رياضة النفس وروي عن السن أن‬ ‫رجل قال له إن فلنا قد اغتابك فعبث إليه رطبا على طبق وقال قد بلغن أنك أهديت إل من حسناتك فأردت أن أكافئك عليها فاعذرن‬ ‫فإن ل أقدر أن أكافئك على التمام الفة السادسة عشرة النميمة قال ال تعال هاز مشاء بنميم ث قال عتل بعد ذلك زنيم قال عبد ال بن‬ ‫البارك الزنيم ولد الزنا الذي ل يكتم الديث وأشار به إل أن كل من ل يكتم الديث ومشى بالنميمة دل على أنه ولد زنا استنباطا من‬ ‫قوله عز و جل ع تل ب عد ذلك زن يم والزن يم هو الد عي وقال تعال و يل ل كل هزة لزه ق يل المزة النمام وقال تعال حالة ال طب ق يل إن ا‬ ‫كانت نامة حالة للحديث وقال تعال فخانتاها فلم يغنيا عنهما من ال شيئا قيل كانت امرأة لوط تب بالضيفان وامرأة نوح تب أنه منون‬ ‫وقد قال صلى ال عليه وسلم ل يدخل النة نام حديث ل يدخل النة نام وف حديث آخر قتات متفق عليه من حديث حذيفة وقد تقدم‬ ‫و ف حد يث آ خر ل يد خل ال نة قتات والقتات هو النمام وقال أ بو هريرة قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم أحب كم إل ال أحا سنكم‬ ‫أخلقا الوطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إل ال الشاءون بالنميمة الفرقون بي الخوان اللتمسون للبءاء العثرات حديث‬ ‫أب هريرة وأحبكم إل ال أحسنكم أخلقا الوطئون أكنافا أخرجه الطبان ف الوسط والصغي وتقدم ف آداب الصحبة وقال صلى ال عليه‬ ‫وسلم أل أخبكم بشراركم قالوا بلى قال الشاءون بالنميمة الفسدون بي الحبة الباغون للبءاء العيب حديث أل أخبكم بشراركم قالوا‬ ‫بلى قال الشاءون بالنميمة الديث أخرجه أحد من حديث أب مالك الشعري وقد تقدم وقال أبو ذر قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫من أشاع على مسلم كلمة ليشينه با بغي حق شانه ال با ف النار يوم القيامة حديث أب ذر من أشاع على مسلم كلمة ليشينه با بغي حق‬ ‫شانه ال با ف النار يوم القيامة أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت والطبان ف مكارم الخلق وفيه عبد ال بن ميمون فإن يكن القداح فهو‬ ‫متروك الديث وقال أبو الدرداء قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أيا رجل أشاع على رجل كلمة وهو منها بريءليشينه با ف الدنيا‬ ‫كان حقا على ال أن يذيبه با يوم القيامة ف النار حديث أب الدرداء أيا رجل أشاع على رجل كلمة هو منها بريء ليشينه با ف الدنيا‬ ‫كان حقا على ال أن يذيبه با يوم القيامة ف النار أخرجه ابن أب الدنيا موقوفا على أب الدرداء ورواه الطبان بلفظ آخر مرفوعا من حديثه‬ ‫وقد تقدم وقال أبو هريرة قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من شهد على مسلم بشهادة ليس لا بأهل فليتبوأ مقعده من النار حديث أب‬ ‫هريرة من شهد على مسلم شهادة ليس لا بأهل فليتبوأ مقعده من النار أخرجه أحد وابن أب الدنيا وف رواية أحد رجل ل يسم أسقطه ابن‬ ‫أب الدنيا ف السناد ويقال إن ثلث عذاب القب من النميمة وعن ابن عمر عن النب صلى ال عليه وسلم إن ال لا خلق النة قال لا تكلمي‬ ‫فقالت سعد من دخلن فقال البار جل جلله وعزت وجلل ل يسكن فيك ثانية نفر من الناس ل يسكنك مدمن خر ول مصر على الزنا‬

‫ول قتات و هو النمام ول ديوث ول شر طي ول م نث ول قا طع ر حم ول الذي يقول على ع هد ال إن ل أف عل كذا وكذا ث ل يف به‬ ‫حديث ابن عمر إن ال لا خلق النة قال لا تكلمي قالت سعد من دخلن قال البار وعزت وجلل ل يسكن فيك ثانية فذكر منها ول‬ ‫قتات وهو النمام ل أجده هكذا بتمامة ولحد ل يدخل النة عاق لوالديه ول ديوث وللنسائي من حديث عبد ال بن عمرو ل يدخل النة‬ ‫منان ول عاق ول مدمن خر وللشيخي من حديث حذيفة ل يدخل النة قتات ولما من حديث جبي بن مطعم ل يدخل النة قاطع وذكر‬ ‫صاحب الفردوس من حديث ابن عباس لا خلق ال النة قال لا تكلمي تزين فتزينت فقالت طوب لن دخلن ورضي عنه إلي فقال ال عز‬ ‫وجل ل سكنك منث ول نائحة وروي كعب الحبار أن بن إسرائيل أصابم قحط فاستسقى موسى عليه السلم مرات فما سقوا فأوحى‬ ‫ال تعال إليه إن ل أستجيب لك ولن معك وفيكم نام قد أصر على النميمة فقال موسى يارب من هو دلن عليه حت أخرجه من بيننا قال‬ ‫يا موسى أناكم عن النميمة وأكون ناما فتابوا جيعا فسقوا ويقال اتبع رجل حكيما سبعمائة فرسخ ف سبع كلمات فلما قدم عليه قال إن‬ ‫جئتك للذي آتاك ال تعال من العلم أخبن عن السماء وما أثقل منها وعن الرض وما أوسع منها وعن الصخر وما أقسى منه وعن النار‬ ‫وما أحر منها وعن الزمهرير وما أبرد منه وعن البحر وما أغن منه وعن اليتيم وما أذل منه فقال له الكيم البهتان على البيء أثقل من‬ ‫السموات والق أوسع من الرض والقلب القانع أغن من البحر والرص والسد أحر من النار والاجة إل القريب إذا ل تنجح أبرد من‬ ‫الزمهرير وقلب الكافر أقسى من الجر والنمام إذا بان أمره أذل من اليتيم‪.‬‬

‫بيان حد النميمة وما يب ف ردها‬ ‫اعلم أن اسم النميمة إنا يطلق ف الكثر على من ينم قول الغي إل القول فيه كما تقول فلن كان يتكلم فيك بكذا وكذا وليست النميمة‬ ‫متصة به بل حدها كشف ما يكره كشفه سواء كرهه النقول عنه أو النقول إليه أو كرهه ثالث وسواء كان الكشف بالقول أبو بالكتابة أو‬ ‫بالرمز أو بالياء وسواء كان النقول من العمال أو من القوال وسواء كان ذلك عيبا ونقصا ف النقول عنه أو ل يكن بل حقيقة النميمة‬ ‫إفشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه بل كان ما رآه النسان من أحوال الناس ما يكره فينبغي أن يسكت عنه إل ما ف حكايته فائدة‬ ‫لسلم أو دفع لعصية كما إذا رأى من يتناول مال غيه فعليه أن يشهد به مراعاة لق الشهود له فأما إذا رآه يفي مال لنفسه فذكره فهو‬ ‫نيمة وإفشاء للسر فإن كان ما ينم به نقصا وعيبا ف الحكي عنه كان قد جع بي الغيبة والنميمة فالباعث على النميمة إما إرادة السوء‬ ‫للمحكي عنه أو إظهار الب للمحكي له أو التفرج بالديث والوض ف الفضول والباطل وكل من حلت إليه النميمة وقيل له إن فلنا‬ ‫قال فيك كذا وكذا أو فعل ف حقك كذا أو هو يدبر ف إفساد أمرك أو ف مالة عدوك أو تقبيح حالك أو ما يري مراه فعليه ستة أمور‬ ‫الول أن ل يصدقه لن النمام فاسق وهو مردود الشهادة قال ال تعال يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بهالة‬ ‫الثان أن ينهاه عن ذلك وينصح له ويقبح عليه فعله قال ال تعال وأمر بالعروف وانه عن النكر الثالث أن يبغضه ف ال تعال فإنه بغيض‬ ‫عند ال تعال ويب بغض من يبغضه ال تعال الرابع أن ل تظن بأخيك الغائب السوء لقول ال تعال اجتنبوا كثيا من الظن إن بعض الظن‬ ‫إث الامس أن ل يملك ما حكى لك على التجسس والبحث لتحقق اتباعا لقول ال تعال ول تسسوا السادس أن ل ترضى لنفسك ما‬ ‫نيت النمام عنه ول تكي نيمته فتقول فلن قد حكى ل كذا وكذا فتكون به ناما ومغتابا وقد تكون قد أتيت ما عنه نيت وقد روي عن‬ ‫عمر بن عبد العزيز رضي ال عنه أنه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئا فقال له عمر إن شئت نظر ناف أمرك فإن كنت كاذبا فأنت‬ ‫من أهل هذه الية إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذه الية هاز مشاء بنميم وإن شئت عفونا عنك فقال العفو‬ ‫يا أمي الؤمني ل أعود إليه أبدا وذكر أن حكيما من الكماء زاره بعض إخوانه فأخبه بب عن بعض أصدقائه فقال له الكيم قد أبطأت‬ ‫ف الزيارة وأتيت بثلث جنايات بغضت أخي إل وشغلت قلب الفارغ واتمت نفسك المينة وروي أن سليمان بن عبد اللك كان جالسا‬ ‫وعنده الزهري فجاءه ر جل فقال له سليمان بلغ ن أ نك وق عت ف وقلت كذا وكذا فقال الر جل ما فعلت ول قلت فقال سليمان إن الذي‬ ‫أخبن صادق فقال له الزهري ل يكون النمام صادقا فقال سليمان صدقت ث قال للرجل اذهب بسلم وقال السن من ن إليك ن عليك‬ ‫وهذا إشارة إل أن النمام ينب غي أن يبغض ول يوثق بقوله ول بصداقته وكيف ل يب غض وهو ل ين فك عن الكذب والغيبة والغدر واليانة‬ ‫والغل والسد والنفاق والفساد بي الناس والديعة وهو من يسعون ف قطع ما أمر ال به أن يوصل ويفسدون ف الرض وقال تعال إنا‬ ‫ال سبيل على الذ ين يظلمون الناس ويبغون ف الرض بغ ي ال ق والنمام من هم وقال صلى ال عل يه و سلم إن من شرار الناس من اتقاه الناس‬

‫لشره حديث إن من شر الناس اتقاه الناس لشره متفق عليه من حديث عائشة نوه والنمام منهم وقال ل يدخل النة قاطع قيل وما القاطع‬ ‫قال قاطع بي الناس حديث ل يدخل النة قاطع متفق عليه من حديث جبي بن مطعم وهو النمام وقيل قاطع الرحم وروي عن علي رضي‬ ‫ال عنه أن رجل سعى إليه برجل فقال له يا هذا نن نسأل عما قلت فإن كنت صادقا مقتناك وإن كنت كاذبا عاقبناك وإن شئت أن نقيلك‬ ‫أقلناك فقال أقلن يا أمي الؤمني وقيل لحمد بن كعب القرظي أي خصال الؤمن أوضع له فقال كثرة الكلم وإفشاء السر وقبول قول كل‬ ‫أحد وقال رجل لعبد ال ابن عامر وكان أميا بلغن أن فلنا أعلم المي أن ذكرته بسوء قال قد كان ذلك قال فأخبن با قال لك حت‬ ‫أظهر كذبه عندك قال ما أحب أن أشتم نفسي بلسان وحسب أن ل أصدقه فيما قال ول أقطع عنك الوصال وذكرت السعاية عند بعض‬ ‫الصالي فقال ما ظنكم بقوم يمد الصدق من كل طائفة من الناس إل منهم وقال مصعب بن الزبي نن نرى أن قبول السعاية شر من‬ ‫السعاية لن السعاية دللة والقبول إجازة وليس من دل على شيء فأخب به كمن قبله وأجازه فاتقوا الساعي فلو كان صادقا ف قوله لكان‬ ‫لئيما ف صدقه حيث ل يفظ الرمة ول يستر العورة والسعاية هي النميمة إل إنا إذا كانت إل من ياف جانبه سيت سعاية وقد قال صلى‬ ‫ال عليه وسلم الساعي بالناس إل الناس لغي رشدة حديث الساعي بالناس إل الناس لغي رشدة أخرجه الاكم من حديث أب موسى من‬ ‫سعى بالناس فهو لغي رشدة أو فيه شيء منها وقال له أسانيد هذا أمثلها قلت فيه سهل بن عطية قال فيه ابن طاهر ف التذكرة منكر الرواية‬ ‫قال والديث ل أصل له وقد ذكر ابن حبان ف الثقات سهل بن عطية ورواه الطبان بلفظ ل يسعى على الناس إل ولد بغى وإل من فيه‬ ‫عرق منه وزاد بي سهل وبي بلل بن أب بردة أبا الوليد القرشي يعن ليس بولد حلل ودخل رجل على سليمان بن عبد اللك فاستأذنه ف‬ ‫الكلم وقال إن مكلمك يا أمي الؤمني بكلم فاحتمله إن كرهته فإن وراءه ما تب إن قبلته فقال قل فقال يا أمي الؤمني إنه قد اكتنفك‬ ‫رجال ابتاعوا دنياك بدينهم ورضاك بسخط ربم خافوك ف ال ول يافوا ال فيك فل تأمنهم على ما ائتمنك ال عليه ول تصخ إليهم فيما‬ ‫استحفظك ال إياه فإنم لن يألوا ف المة خسفا وف المانة تضييعا والعراض قطعا وانتهاكا أعلى قربم البغي والنميمة وأجل وسائلهم‬ ‫الغيبة والوقيعة وأنت مسئول عما أجرموا ولي سوا السئولي عما أجرمت فل ت صلح دنياهم بف ساد آخرتك فإن أعظم الناس غبنا من باع‬ ‫آخرته بدنيا غيه وسعى رجل بزياد العجم إل سليمان بن عبد اللك فجمع بينهما للموافقة فأقبل زياد على الرجل وقال فأنت امرؤ إما‬ ‫ائتمنتك خاليا فخنت وإما قلت قول بل علم فأنت من المر الذي كان بيننا بنلة بي اليانة والث وقال رجل لعمرو بن عبيد إن السواري‬ ‫ما يزال يذكرك ف قصصه بشر فقال له عمرو يا هذا ما رعيت حق مالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه ول أديت حقي حي أعلمتن عن‬ ‫أخي ما أكره ولكن أعلمه أن الوت يعمنا والقب يضمنا والقيامة تمعنا وال تعال يكم بيننا وهو خي الاكمي ورفع بعض السعاة إل‬ ‫ال صاحب بن عباد رق عة ن به في ها على مال يت يم يمله على أخذه لكثر ته فو قع على ظهر ها ال سعاية قبي حة وإن كا نت صحيحة فإن ك نت‬ ‫أجريتها مرى النصح فخسرانك فيها أفضل من الربح ومعاذ ال أن نقبل مهتوكا ف مستور ولول أنك ف خفارة شيبتك لقابلناك با يقتضيه‬ ‫فعلك ف مثلك فتوق يا ملعون العيب فإن ال أعلم بالغيب اليت رحه ال واليتيم جبه ال والال ثره ال والساعي لعنه ال وقال لقمان لبنه‬ ‫يا بن أوصيك بلل إن تسكت بن ل تزل سيدا أبسط خلقك للقريب والبعيد وأمسك جهلك عن الكري واللئيم واحفظ إخوانك وصل‬ ‫أقاربك وآمنهم من قبول قول ساع أو ساع باغ يريد فسادك ويروم خداعك وليكن إخوانك من إذا فارقتهم وفارقوك ل تعبهم ول يعيبوك‬ ‫وقال بعض هم النمي مة مبن ية على الكذب وال سد والنفاق و هي أثا ف الذل وقال بعض هم لو صح ما نقله النمام إل يك لكان هو الجتر يء‬ ‫بالشتم عليك والنقول عنه أول بلمك لنه ل يقابلك بشتمك وعلى الملة فشر النمام عظيم ينبغي أن يتوقى قال حاد بن سلمة باع رجل‬ ‫عبدا وقال للمشتري ما فيه عيب إل النميمة قال رضيت فاشتراه فمكث الغلم أياما ث قال لزوجة موله إن سيدي ل يبك وهو يريد إن‬ ‫يتسرى عليك فخذي الوسى واحلقي من شعر قفاه عند نومه شعرات حت أسحره عليها فيحبك ث قال للزوج إن امرأتك اتذت خليل‬ ‫وتريد أن تقتلك فتناوم لا حت تعرف ذلك فتناوم لا فجاءت الرأة بالوسى فظن أنا تريد قتله فقام إليها فقتلها فجاء أهل الرأة فقتلوا الزوج‬ ‫ووقع القتال بي القبيلتي فنسأل ال حسن التوفيق الفة السابعة عشرة كلم ذي اللساني الذي يتردد بي التعاديي ويكلم كل واحد منهما‬ ‫بكلم يواف قه وقل ما يلو ع نه من يشا هد متعادي ي وذلك ع ي النفاق قال عمار بن يا سر قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم من كان له‬ ‫وجهان ف الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامة حديث عمار بن ياسر من كان له وجهان ف الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامة‬ ‫أخرجه البخاري ف كتاب الدب الفرد وأبو داود بسند حسن وقال أبو هريرة قال سول ال صلى ال عليه وسلم تدون من شر عباد ال‬ ‫يوم القيامة ذا الوجهي الذي يأت هؤلء بديث وهؤلء بديث حديث أب هريرة تدون من شر عباد ال يوم القيامة ذا الوجهي الديث‬

‫متفق عليه بلفظ تد من شر الناس لفظ البخاري وهو عند ابن أب الدنيا بلفظ مصنف وف لفظ آخر الذي يأت هؤلء بوجه وهؤلء بوجه‬ ‫وقال أ بو هريرة ل ينب غي لذي الوجه ي أن يكون أمي نا ع ند ال وقال مالك بن دينار قرأت ف التوراة بطلت الما نة والر جل مع صاحبه‬ ‫بشفت ي متلفت ي يهلك ال تعال يوم القيا مة كل شفت ي متلفت ي وقال صلى ال عل يه و سلم أب غض خلي قة ال إل ال يوم القيا مة الكذابون‬ ‫والستكبون والذين يكثرون البغضاء لخوانم ف صدورهم فإذا لقوهم تلقوا لم والذين إذا دعوا إل ال ورسوله كانوا بطاء وإذا دعوا إل‬ ‫الشيطان وأمره كانوا سفراعا حديفث أبغفض خليقفة ال إل ال يوم القيامفة الكذابون والسفتكبون والذيفن يكثرون البغضاء لخوانمف فف‬ ‫صدورهم فإذا لقوهم تلقوا لم الديث ل أقف له على أصل وقال ابن مسعود ل يكونن أحدكم إمعة قالوا وما المعة قال الذي يري مع‬ ‫كل ريح واتفقوا على أن ملقاة الثني بوجهي نفاق وللنفاق علمات كثية وهذه من جلتها وقد روي أن رجل من أصحاب رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم مات فلم يصل عليه حذيفة فقال له عمر يوت رجل من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ول تصل عليه فقال‬ ‫يا أمي الؤمني إنه منهم فقال نشدتك ال أنا منهم أم ل قال اللهم ل ول أؤمن منها أحدا بعدك فإن قلت باذا يصي الرجل ذا لساني وما‬ ‫حد ذلك فأقول إذا د خل على متعادي ي وجا مل كل وا حد منه ما وكان صادقا ف يه ل ي كن مناف قا ول ذا ل ساني فإن الوا حد قد ي صادق‬ ‫متعاديي ولكن صداقة ضعيفة ل تنتهي إل حد الخوة إذ لو تققت الصداقة لقتضت معادة العداء كما ذكرنا ف كتاب آداب الصحبة‬ ‫والخوة نعم لو نقل كلم كل واحد منهما إل الخر فهو ذو لساني وهو شر من النميمة إذ يصي ناما بأن ينقل من أحد الانبي فقط فإذا‬ ‫نقل من الانبي فهو شر من النمام وإن ل ينقل كلما ولكن حسن لكل واحد منهما ما هو عليه من العاداة مع صاحبه فهذا ذو لساني‬ ‫وكذلك إذا وعد كل واحد منهما بأن ينصره وكذلك إذا أثن على واحد منهما ف معاداته وكذلك إذا أثن على أحدها وكان إذا خرج من‬ ‫عنده يذمه فهو ذو لساني بل ينبغي أن يسكت أو يثن على الحق من التعاديي ويثن عليه ف غيبته وف حضوره وبي يدي عدوه قيل لبن‬ ‫عمر رضي ال عنهما إنا ندخل على أمرائنا فنقول القول فإذا خرجنا قلنا غيه فقال كنا نعد هذا نفاقا على عهد رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم حديث قيل لبن عمر إنا ندخل على أمرائنا فنقول القول فإذا خرجنا قلنا غيه قال كنا نعد ذلك نفاقا على عهد رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم أخرجه الطبان من طرق وهذا نفاق مهما كان مستغنيا عن الدخول على المي وعن الثناء عليه فلو استغن عن الدخول ولكن‬ ‫إذا دخل ياف إن ل يثن فهو نفاق لنه الذي أحوج نفسه إل ذلك فإن كان مستغنيا عن الدخول لو قنع بالقليل وترك الال والاه فدخل‬ ‫لضرورة الاه والغن وأثن فهو منا فق وهذا معن قوله صلى ال عل يه وسلم حب الال والاه ينبتان النفاق ف القلب كما ينبت الاء الب قل‬ ‫حديث حب الاه والال ينبتان النفاق ف القلب كما ينبت الاء البقل أخرجه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث أب هريرة‬ ‫ب سند ضع يف إل أ نه قال حب الغناء وقال الع شب مكان الب قل ل نه يوج إل المراء وإل مراعات م ومراءات م فأ ما إذا ابتلى به لضرورة‬ ‫وخاف إن ل يثن فهو معذور فإن اتقاء الشر جائز قال أبو الدرداء رضي ال عنه إنا لنكشر ف وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم وقالت عائشة‬ ‫رضي ال عنها استأذن رجل على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ائذنوا له فبئس رجل العشية هو ث لا دخل ألن له القول فلما خرج‬ ‫قلت يا رسول ال قلت فيه ما قلت ث ألنت له القول فقال يا عائشة إن شر الناس الذي يكرم اتقاء شره حديث عائشة استأذن رجل على‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ائذنوا له فبئس رجل العشية الديث وفيه إن شر الناس الذي يكرم اتقاء لشره متفق عليه وقد تقدم ف‬ ‫الفة الت قبلها ولكن هذا ورد ف القبال وف الكشر والتبسم فأما الثناء فهو كذب صراح ول يوز إل لضرورة أو إكراه يباح الكذب بثله‬ ‫كما ذكرناه ف آفة الكذب بل ل يوز الثناء ول التصديق ول تريك الرأس ف معرض التقرير على كل كلم باطل فإن فعل ذلك فهو منافق‬ ‫بل ينبغي أن ينكر فإن ل يقدر فيسكت بلسانه وينكر بقلبه الفة الثامنة عشرة الدح وهو منهي عنه ف بعض الواضع أما الذم فهو الغيبة‬ ‫والوقي عة ف قد ذكر نا حكم ها والدح يدخله ست آفات أر بع ف الادح واثنتان ف المدوح فأ ما الادح فالول أ نه قد يفرط فينت هي به إل‬ ‫الكذب قال خالد بن معدان من مدح إماما أو أحدا با ليس فيه على رءوس الشهاد بعثه ال يوم القيامة يتعثر بلسانه والثانية أنه قد يدخله‬ ‫الرياء فإنه بالدح مظهر للحب وقد ل يكون مضمرا له ول معتقدا لميع ما يقوله فيصي به مرائيا منافقا الثالثة أنه قد يقول ما ل يتحققه ول‬ ‫سبيل له إل الطلع عليه وروي أن رجل مدح رجل عند النب صلى ال عليه وسلم فقال له عليه السلم ويك قطعت عنق صاحبك لو‬ ‫سعها ما أفلح ث قال إن كان أحدكم ل بد مادحا أخاه فليقل أحسب فلنا ول أزكي على ال أحد حسيبه ال إن كان يرى أنه كذلك‬ ‫حديث إن رجل مدح رجل عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ويك قطعت عنق صاحبك متفق عليه من حديث أب بكرة بنحوه‬ ‫وهو ف الصمت لبن أب الدنيا بلفظ الصنف وهذه الفة تتطرق إل الدح بالوصاف الطلقة الت تعرف بالدلة كقوله إنه متق وورع وزاهد‬

‫وخي وما يري مراه فأما إذا قال رأيته يصلي بالليل ويتصدق ويج فهذه أمور مستيقنة ومن ذلك قوله إنه عدل رضا فإن ذلك خفي فل‬ ‫ينبغي أن يزم القول فيه إل بعد خبة باطنه سع عمر رضي ال عنه رجل يثن على رجل فقال أسافرت معه قال ل قال أخالطته ف البايعة‬ ‫والعاملة قال ل قال فأنت جاره صباحه ومساءه قال ل فقال وال الذي ل إله إل هو ل أراك تعرفه الرابعة أنه قد يفرح المدوح وهو ظال‬ ‫أو فاسق وذلك غي جائز قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن ال تعال يغضب إذا مدح الفاسق حديث إن ال يغضب إذا مدح الفاسق‬ ‫أخرجه ابن أب الدنيا ف الصمت والبيهقي ف الشعب من حديث أنس وفيه أبو خلف خادم أنس ضعيف ورواه أبو يعلى الوصلي وابن عدي‬ ‫بلفظ إذا مدح الفاسق غضب الرب واهتز العرش قال الذهب ف اليزان منكر وقد تقدم ف آداب الكسب وقال السن من دعا لظال بطول‬ ‫البقاء فقد أحب أن يعصي ال تعال ف أرضه والظال الفاسق ينبغي أن يذم ليغتم ول يدح ليفرح وأما المدوح فيضره من وجهي أحدها‬ ‫أنه يدث فيه كبا وإعجابا وها مهلكان قال السن رضي ال عنه كان عمر رضي ال عنه جالسا ومعه الدرة والناس حوله إذ أقبل الارود‬ ‫بن النذر فقال رجل هذا سيد ربيعة فسمعها عمر ومن حوله وسعها الارود فلما دنا منه خفقه بالدرة فقال مال ولك يا أمي الؤمني قال‬ ‫مال ولك أما سعتها قال سعتها فمه قال خشيت أن يالط قلبك منها شيء فأحببت أن أطأطيء منك الثان هو أنه إذا أثن عليه بالي فرح‬ ‫به وفتر ورضي عن نفسه ومن أعجب بنفسه قل تشمره وإنا يتشمر للعمل من يرى نفسه مقصرا فأما إذا انطلقت اللسن بالثناء عليه ظن أنه‬ ‫قد أدرك ولذا قال عليه السلم قطعت عنق صاحبك لو سعها ما أفلح وقال صلى ال عليه وسلم إذا مدحت أخاك ف وجهه فكأنا أمررت‬ ‫على حلقه موسى وميضا حديث إذا مدحت أخاك ف وجهه فكأنا أمررت على حلقه موسى وميضا أخرجه ابن البارك ف الزهد والرقائق‬ ‫من رواية يي بن جابر مرسل وقال أيضا لن مدح رجل عقرت الرجل عقرك ال حديث عقرت الرجل عقرك ال قاله لن مدح رجل ل‬ ‫أجد له أصل وقال مطرف ما سعت قط ثناء ول مدحة إل تصاغرت إل نفسي وقال زياد بن أب مسلم ليس أحد يسمع ثناء عليه أو مدحة‬ ‫إل تراءى له الشيطان ول كن الؤ من يرا جع فقال ا بن البارك ل قد صدق كله ا أ ما ما ذكره زياد فذلك قلب العوام وأ ما ما ذكره مطرف‬ ‫فذلك قلب الواص وقال صلى ال عليه وسلم لو مشى رجل إل رجل بسكي مرهف كان خيا له من أن يثن عليه ف وجهه حديث لو‬ ‫مشى رجل إل رجل بسكي مرهف كان خيا له من أن يثن عليه ف وجهه ل أجده أيضا وقال عمر رضي ال عنه الدح هو الذبح وذلك‬ ‫لن الذبوح هو الذي يفتر عن العمل والدح يو جب الفتور أو لن الدح يورث العجب والكب وها مهلكان كالذبح لذلك شبهه به فإن‬ ‫سلم الدح من هذه الفات ف حق الادح والمدوح ل يكن به بأس بل ربا كان مندوبا إليه ولذلك أثن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫على الصحابة فقال لو وزن إيان أب بكر بإيان العال لرجح حديث لو وزن إيان أب بكر بإيان العالي لرجح تقدم ف العلم وقال ف عمر‬ ‫لو ل أبعث لبعثت يا عمر حديث لو ل أبعث لبعثت يا عمر أخرجه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث أب هريرة وهو منكر‬ ‫والعروف من حديث عقبة بن عامر لو كان بعدي نب لكان عمر بن الطاب رواه الترمذي وحسنه وأي ثناء يزيد على هذا ولكنه صلى ال‬ ‫عليه وسلم قال عن صدق وبصية وكانوا رضي ال عنهم أجل رتبة من أن يورثهم ذلك كبا وعجبا وفتورا بل مدح الرجل نفسه قبيح لا‬ ‫فيه من الكب والتفاخر إذا قال صلى ال عليه وسلم أنا سيد ولد آدم ول فخر حديث أنا سيد ولد آدم ول فخر أخرجه الترمذي وابن ماجه‬ ‫من حديث أب سيعد الدري والاكم من حديث جابر وقال صحيح السناد وله من حديث عبادة بن الصامت أنا سيد الناس يوم القيامة‬ ‫ول فخر ولسلم من حديث أب هريرة أنا سيد ولد آدم يوم القيامة أي لست أقول هذا تفاخرا كما يقصد الناس بالثناء على أنفسهم وذلك‬ ‫لن افتخاره صلى ال عليه وسلم كان بال وبالقرب من ال ل بولد آدم وتقد مه عليهم كما أن القبول عند اللك قبول عظي ما إنا يفت خر‬ ‫بقبوله إياه وبه يفرح ل بتقدمه على بعض رعاياه وبتفصيل هذه الفات تقدر على المع بي ذم الدح وبي الث عليه قال صلى ال عليه‬ ‫وسلم وجبت حديث وجبت قاله لا أثنوا على بعض الوتى متفق عليه من حديث أنس لا أثنوا على بعض الوتى وقال ماهد إن لبن آدم‬ ‫جل ساء من اللئ كة فإذا ذ كر الر جل ال سلم أخاه ال سلم ب ي قالت اللئ كة ولك بثله وإذا ذكره ب سوء قالت اللئ كة يا ا بن آدم ال ستور‬ ‫عورتك أربع على نفسك واحد ال الذي ستر عورتك فهذه آفات الدح‪.‬‬

‫بيان ما على المدوح‬ ‫اعلم أن على المدوح أن يكون شديد الحتراز عن آفة الكب والعجب وآفة الفتور ول ينجو منه إل بأن يعرف نفسه ويتأمل ما ف خطر‬ ‫الات ة ودقائق الرياء وآفات العمال فإ نه يعرف من نف سه ما ل يعر فه الادح ولو انك شف له ج يع أ سراره و ما يري على خواطره ل كف‬

‫الادح عن مدحه وعليه أن يظهر كراهة الدح بإذلل الادح قال صلى ال عليه وسلم احثوا التراب ف وجوه الادحي حديث احثوا ف وجوه‬ ‫الداحي التراب أخرجه مسلم من حديث القداد وقال سفيان بن عيينة ل يضر الدح من عرف نفسه وأثن على رجل من الصالي فقال‬ ‫اللهم إن هؤلء ل يعرفون وأنت تعرفن وقال آخر لا أثن عليه اللهم إن عبدك هذا تقرب إل بقتك وأنا أشهدك على مقته وقال علي رضي‬ ‫ال عنه لا أثن عليه اللهم اغفر ل ما ل يعلمون ول تؤاخذن با يقولون واجعلن خيا ما يظنون وأثن رجل على عمر رضي ال عنه فقال‬ ‫أتلكن وتلك نفسك وأثن رجل على علي كرم ال وجهه ف وجهه وكان قد بلغه أنه يقع فيه فقال أنا دون ما قلت وفوق ما ف نفسك‬ ‫الفة التاسعة عشر الغفلة عن دقائق الطأ ف فحوى الكلم ل سيما فيما يتعلق بال وصفاته ويرتبط بأمور الدين فل يقدر على تقوي اللفظ‬ ‫ف أمور الدين إل العلماء الفصحاء فمن قصر ف علم أو فصاحة ل يل كلمه عن الزلل لكن ال تعال يعفو عنه لهله مثاله ما قال حذيفة‬ ‫قال النب صلى ال عليه وسلم ل يقل أحدكم ما شاء ال وشئت ولكن ليقل ما شاء ال ث شئت حديث حذيفة ل يقل أحدكم ما شاء ال‬ ‫وشئت الديث أخرجه أبو داود والنسائي ف الكبى بسند صحيح وذلك لن ف العطف الطلق تشريكا وتسوية وهو على خلف الحترام‬ ‫وقال ابن عباس رضي ال عنهما جاء رجل إل رسول ال صلى ال عليه وسلم يكلمه ف بعض المر فقال ما شاء ال وشئت فقال صلى ال‬ ‫عليه وسلم أجعلتن ل عديل بل ما شاء ال وحده حديث ابن عباس جاء رجل إل النب صلى ال عليه وسلم فكلمه ف بعض المر فقال ما‬ ‫شاء ال وشئت فقال أجعلتن ل عدل قل ما شاء ال وحده أخرجه النسائي ف الكبى بإسناد حسن وابن ماجه وخطب رجل عند رسول‬ ‫ال صلى ال عليه وسلم فقال من يطع ال ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى فقال قل ومن يعص ال ورسوله فقد غوى حديث‬ ‫خطب رجل عند النب صلى ال عليه وسلم فقال من يطع ال ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى الديث أخرجه مسلم من حديث‬ ‫عدي بن حا ت فكره ر سول ال صلى ال عل يه و سلم قوله و من يع صهما ل نه ت سوية وج ع وكان إبراه يم يكره أن يقول الر جل أعوذ بال‬ ‫و بك ويوز أن يقول أعوذ بال ث بك وأن يقول لول ال ث فلن ول يقول لول ال وفلن وكره بعض هم أن يقال الل هم أعتق نا من النار‬ ‫وكان يقول العتق يكون بعد الورود وكانوا يستجيون من النار ويتعوذون من النار وقال رجل اللهم اجعلن من تصيبه شفاعة ممد صلى‬ ‫ال عليه وسلم فقال حذيفة إن ال يغن الؤمني عن شفاعة ممد وتكون شفاعته للمذنبي من السلمي وقال إبراهيم إذا قال الرجل للرجل‬ ‫يا حار يا خنير قيل له يوم القيامة حارا رأيتن خلقته خنيرا رأيتن خلقته وعن ابن عباس رضي ال عنهما إن أحدكم ليشرك حت يشرك‬ ‫بكلبه فيقول لوله لسرقنا الليلة وقال عمر رضي ال عنه قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن ال تعال ينهاكم أن تلفوا بآبائكم من كان‬ ‫حالفا فليحلف بال أو ليصمت حديث عمر إن ال ينهاكم أن تلفوا بآبائكم متفق عليه قال عمر رضي ال عنه فوال ما حلفت با منذ‬ ‫سعتها وقال صلى ال عليه وسلم ل تسموا العنب كرما إنا الكرم الرجل السلم حديث ل تسموا العنب الكرم إنا الكرم الرجل السلم متفق‬ ‫عل يه من حد يث أ ب هريرة وقال أ بو هريرة قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ل يقولن أحد كم عبدي ول أم ت كل كم عب يد ال و كل‬ ‫ن سائكم إماء ال ولي قل غل مي وجاري ت وفتاي وفتا ت ول يقول الملوك ر ب ول رب ت ولي قل سيدي و سيدت فكل كم عب يد ال والرب ال‬ ‫سبحانه وتعال وقال صلى ال عليه وسلم ل تقولوا للفاسق سيدنا فإنه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم حديث ل تقولوا للمنافق سيدنا‬ ‫الديث أخرجه أبو داود من حديث بريدة بسند صحيح وقال صلى ال عليه وسلم من قال أنا بريء من السلم فإن كان صادقا فهو كما‬ ‫قال وإن كان كاذبا فلن يرجع إل السلم سالا حديث من قال أنا بريء من السلم فإن كان صادقا فهو كما قال الديث أخرجه النسائي‬ ‫وابن ماجه من حديث بريدة بإسناد صحيح فهذا وأمثاله ما يدخل ف الكلم ول يكن حصره ومن تأمل جيع ما أوردنا من آفات اللسان‬ ‫علم أنه إذا أطلق لسانه ل يسلم وعند ذلك يعرف سر قوله صلى ال عليه وسلم من صمت نا حديث من صمت نا أخرجه الترمذي وقد‬ ‫تقدم ف أول آفات الل سان لن هذه الفات كل ها مهالك ومعا طب و هي على طر يق التكلم فإن سكت سلم من ال كل وإن ن طق وتكلم‬ ‫خاطر بنفسه إل أن يوافقه لسان فصيح وعلم غزير وورع حافظ ومراقبة لزمة ويقلل من الكلم فعساه يسلم عند ذلك وهو مع جيع ذلك‬ ‫ل ينفك عن الطر فإن كنت ل تقدر على أن تكون من تكلم فغنم فكن من سكت فسلم فالسلمة إحدى الغنيمتي الفة العشرون سؤال‬ ‫العوام عن صفات ال تعال وعن كلمه وعن الروف وأنا قدية أو مدثة ومن حقهم الشتغال بالعمل با ف القرآن إل أن ذلك ثقيل على‬ ‫النفوس والفضول خفيف على القلب والعامي يفرح بالوض ف العلم إذ الشيطان ييل إليه أنك من العلماء وأهل الفضل ول يزال يبب إليه‬ ‫ذلك حت يتكلم ف العلم با هو كفر وهو ل يدري وكل كبية يرتكبها العامي فهي أسلم له من أن يتكلم ف العلم ل سيما فيما يتعلق بال‬ ‫وصفاته وإنا شأن العوام الشتغال بالعبادات واليان با ورد به القرآن والتسليم لا جاء به الرسل من غي بث وسؤالم عن غي ما يتعلق‬

‫بالعبادات وسوء أدب منهم يستحقون به القت من ال عز وجل ويتعرضون لطر الكفر وهو كسؤال ساسة الدواب عن أسرار اللوك وهو‬ ‫موجب للعقوبة وكل من سأل عن علم غامض ول يبلغ فهمه تلك الدرجة فهو مذموم فإنه بالضافة إليه عامي ولذلك قال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ذرون ما تركتكم فإنا هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالم واختلفهم على أنبيائهم ما نيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما‬ ‫ا ستطعتم حد يث ذرو ن ما تركت كم فإن ا هلك من كان قبل كم ب سؤالم الد يث مت فق عل يه من حد يث أ ب هريرة وقال أ نس سأل الناس‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يوما فأكثروا عليه وأغضبوه فصعد النب وقال سلون ل تسألون عن شيء إل أنبأتكم به فقام إليه رجل فقال‬ ‫يا رسول ال من أب فقال أبوك حذافة فقام إليه شابان أخوان فقال يا رسول ال من أبونا فقال أبوكما الذي تدعيان إليه ث قام إليه رجل‬ ‫آخر فقال يا رسول ال أف النة أنا أم ف النار فقال ل بل ف النار فلما رأى الناس غضب رسول ال صلى ال عليه وسلم أمسكوا فقام إليه‬ ‫عمر رضي ال عنه فقال رضينا بال ربا وبالسلم دينا وبحمد صلى ال عليه وسلم نبيا فقال اجلس يا عمر رحك ال إنك ما علمت لوفق‬ ‫حد يث سأل الناس ر سول ال صلى ال عل يه و سلم يو ما ح ت أكثروا عل يه وأغضبوه ف صعد ال نب فقال سلون فل ت سألون عن ش يء إل‬ ‫أنبأتكم به الديث متفق عليه مقتصرا على سؤال عبد ال بن حذافة وقول عمر ولسلم من حديث أب موسى فقام آخر فقال من أب فقال‬ ‫أبوك سال مول شيبة وف الديث نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن القيل والقال وإضاعة الال وكثرة السؤال حديث النهي عن قيل‬ ‫وقال وإضاعة الال وكثرة السؤال متفق عليه من حديث الغية بن شعبة وقال صلى ال عليه وسلم يوشك الناس يتساءلون بينهم حت يقولوا‬ ‫قد خلق ال اللق ف من خلق ال فإذا قالوا ذلك فقولوا قل هو ال أ حد ال ال صمد ح ت ت تم ال سورة ث ليت فل أحد كم عن ي ساره ثل ثا‬ ‫وليستعذ بال من الشيطان الرجيم حديث يوشك الناس يتساءلون بينهم حت يقولوا قد خلق ال اللق الديث متفق عليه من حديث أب‬ ‫هريرة وقد تقدم وقال جابر ما نزلت آية التلعني إل لكثرة السؤال حديث جابر ما نزلت آية التلعن إل لكثرة السؤال رواه البزار بإسناد‬ ‫جيد وف قصة موسى والضر عليهما السلم تنبيه على النع من السؤال قبل أوان استحقاقه إذ قال فإن اتبعتن فل تسألن عن شيء حت‬ ‫أحدث لك منه ذكرا فلما سأل عن السفينة أنكر عليه حت اعتذر وقال ل تؤاخذن با نسيت ول ترهقن من أمري عسرا فلم يصب حت‬ ‫سأل ثلثا قال هذا فراق بين وبينك وفارقه فسؤال العوام عن غوامض الدين من أعظم الفات وهو من الثيات للفت فيجب قمعهم ومنعهم‬ ‫من ذلك وخوضهم ف حروف القرآن يضاهي حال من كتب اللك إليه كتابا ورسم له فيه أمورا فلم يشتغل بشيء منها وضيع زمانه ف أن‬ ‫قرطاس الكتاب عت يق أم حد يث فاستحق بذلك العقو بة ل مالة فكذلك تضي يع العا مي حدود القرآن واشتغاله برو فه أ هي قدي ة أم حدي ثة‬ ‫وكذلك سائر صفات ال سبحانه وتعال وال تعال أعلم‪.‬‬

Related Documents

Afat Lisan
October 2019 42
Lisan
May 2020 33
Latihan Lisan
April 2020 29
Agenda Lisan
June 2020 32
Ertemuan 6: Komunikasi Lisan
November 2019 41

More Documents from ""

C++.docx
October 2019 86
El Gran Aviso.pdf
June 2020 39
El Proyecto.docx
October 2019 70
Corrientes Inducidas.docx
October 2019 60