إبداع اللغة في الرمز الخمري عند شاعرة المتصوفة عائشة الباعونية

  • Uploaded by: Med Hizemed
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View إبداع اللغة في الرمز الخمري عند شاعرة المتصوفة عائشة الباعونية as PDF for free.

More details

  • Words: 1,600
  • Pages: 5
‫إبداع اللغة في الرمز الخمري عند شاعرة المتصوفة عائشة الباعونية‬ ‫عباس عبد الحليم عباس‬ ‫ناقد وأكاديمي من العراق‬ ‫ل لعشرات التأويلت ‪ ،‬سواء‬ ‫يظل الكون الشعري لشعراء الصوفية مفتوحاً وقاب ً‬ ‫المعتمدة على معطيات المعجم الصوفي والمعرفة العرفانية أو المعتمدة على‬ ‫ثراء اللغة وفيوضاتها الدللية وديمومة التوالد الناجم عن قوة المجاز وتوثباته‪.‬‬ ‫وفي هذا الطار تدرس هذه الورقة وهج اللغة وتجليات الرمز الخمري في شعر‬ ‫عائشة الباعونية(‪.)1‬‬ ‫ولن شعر الباعونية لم يجمع في مجموع كامل مكتمل حتى الساعة ‪ ،‬فسأعتمد على‬ ‫أشعار متفرقة لها في بطون المصادر والمراجع ‪ ،‬باحثاً عن توظيفها لرمز الخمرة‬ ‫وسياقاته ‪ ،‬ومعلوم أن للمتصوفة معجمهم الخاص ‪ ،‬وعالمهم الرمزي الذي يحيط‬ ‫بهم ‪ ،‬وإذا كان هذا المر يشكل تيسيرًا للدارس في محاولة تأويل الشعر الصوفي‬ ‫وفهمه من جهة ‪ ،‬فهو من جهة أخرى يعد واحداً من أهم المحاذير التي ينبغي التنبّه‬ ‫لها عند تناول النص الصوفي ؛ ذلك أن هذه المرجعية الرمزية ربما تحيل كل‬ ‫النصوص الشعرية الصوفية إلى نص واحد ‪ ،‬فل يعود هناك أي فرق بين شاعر‬ ‫وآخر‪ .‬لذا ينبغي على الدارس أن يأخذ بعين العتبار انفتاح النص الصوفي على‬ ‫مرجعياته الرمزية من ناحية ‪ ،‬وكونه بنية لغوية مغلقة ذات سمات خاصة بها من‬ ‫ناحية ثانية‪ .‬ثم إننا في دراسة شعر عائشة الباعونية ‪ ،‬وتناول رمزية الخمرة‬ ‫وتجليات معجمها اللغوي ‪ ،‬يجب أن نلتفت إلى فرادة التجربة عند الشاعرة ذاتها ‪،‬‬ ‫فالباعونية متصوفة لم تعتزل الحياة ‪ ،‬بل مارست تفاصيلها التي يمارسها النسان‬ ‫العادي ‪ ،‬وهي بذا تختلف عن رابعة العدوية على سبيل المثال‬ ‫كما أن شعر المرأة في العرفان الصوفي قد يصوغ واقعاً فنياً مختلفاً عن شعر الرجل‬ ‫في هذا الطار‪ .‬وعلى أية حال فإن قراءتي لتجليات البداع اللغوي في شعر الخمرة‬ ‫عند الباعونية ستعنى بالنص وعناصر البداع الفني فيه وعلى رأسها اللغة ‪،‬‬ ‫في محاولة لكتناه هذه المنطقة في عالم الشاعرة ‪ ،‬والمساك باللحظة الجمالية التي‬ ‫يوظف الشاعر كل طاقاته الفنية للوصول إليها ‪ ،‬فهذه اللحظة ‪ ،‬أي لحظة الندماج‬ ‫الكلي ‪ ،‬من أجلها يلجأ الصوفية إلى الرموز التي تعبّر عن نشوة المعرفة الروحية‬ ‫بألفاظ العشق الجسدي(‪ ، )2‬وغيرها من ألفاظ اللذة والمتعة الحسيتين ‪ ،‬لذا فاللجوء‬ ‫إلى الخمرة والبحث عن حال السكر مسألة تقع في صلب الرغبة بتوصيل التجربة‬ ‫ونقل الحساس بها إلى الخر على حقيقتها ‪،‬‬ ‫خاصة وأن السكر (حال) وهو بطبيعة الحال طريق إلى (مقام)‪ .‬كغيرها من‬ ‫المتصوفة لجأت عائشة الباعونية إلى (رمز الخمرة) للتعبير عن العديد من المعاني‬ ‫المتعلقة بعالمها الصوفي ‪ ،‬وقد استفادت في هذا من تراث العرب الشعري في وصف‬ ‫الخمرة من ناحية ‪ ،‬ومن تراث المتصوفة في خمرياتهم ‪ ،‬لتعبر عن (الحب اللهي)‬

‫الذي هو غاية المتصوّف ومنتهاه ‪ ،‬تقول ‪:‬‬ ‫إليهـا بهـا فيهـا علـى المـدى *** حنيني ووجدي وافتضاحي ولهفتـي‬ ‫قبيح عليّ الصبـر عنهـا وبيننـا *** عهــود نراعيهـــا بحــــفـظ المـــودّة‬ ‫ولهت بها حتـى رمونـي بجنّـة *** وما بي جنون ‪ ،‬بـــي غـــرام بجنّتـي‬ ‫غذيت بها في عالم الذر وانتشـى *** على نشوتي من شربها طفل جملتي‬ ‫أنفت بها مني وأصبحت في الهوى *** أغـــار عليهـــا أن تمــــــر بفكـــــرتـي‬ ‫سقاني حميّا الحب من قبل نشأتـي *** ومـــن قبل وجــداني طربت بنشوتـي‬ ‫دعاني هواه فاستجبـت بجملتـي *** إجابـــة من أفنـى بباقـي الهويّـة(‪)3‬‬ ‫ففي هذا النص نجد لغة عالية الرهافة وظفتها الشاعرة لوصف (الخمرة) والموقف‬ ‫منها‪ ،‬فاستخدام (إليها) (بها) (فيها) دللة على إحاطة الخمرة وسلطتها وشمولها‬ ‫لعالم الشاعرة المكاني ‪ /‬وكذلك الزماني في قولها على (المدى)‪ .‬غير أن الحاطة‬ ‫الحسية (زماناً ومكاناً) هي مجرد إحاطة أو سلطة خارجية ‪ ،‬إذ تكشف كثافة اللغة‬ ‫الشعرية عن سلطة أو سيطرة أشد على الشاعرة داخلياً ‪ ،‬أي عبر معجم شعوري‬ ‫يعتمد ألفاظاً نفسية وعاطفية شعورية مثل ‪:‬‬ ‫جنّة ‪ /‬جنون ‪/‬‬ ‫حنيني ‪ /‬وجدي ‪ /‬افتضاحي ‪ /‬لهفتي ‪/‬الصبر ‪ /‬العهد ‪ /‬المودّة ‪/‬ولهت ‪ِ /‬‬ ‫جنّتي‪ /‬انتشى ‪ /‬نشوتي ‪ /‬جملتي‪ /‬أنفت ‪ /‬أغار‬ ‫غرام ‪ِ /‬‬ ‫حميّا الحب ‪ /‬نشأتي ‪ /‬وجداني ‪ /‬طربت ‪ /‬بجملتي‬ ‫فكل هذا المعجم متوالد عن حضور الخمرة التي اتخذتها الشاعرة جسراً للعبور‬ ‫نحو عالم من المشاعر التي ينقلنا إليها المعجم بشيء من العمق الذي يصوّر لنا شدّة‬ ‫التأثير ومدى تمكّن السلطة الناجمة عن اختيار لغة تحيط بالجسد والعقل والحواس‬ ‫بحيث تشمل النسان في جميع أحواله ‪ ،‬أعني (التوازن ‪ /‬وعدمه)‪.‬‬ ‫فالتكاء على المعجمة وكثافة الحضور اللغوي أغنى الشاعرة عن جوانب أخرى من‬ ‫الفن فلم نعد نجد للصورة الشعرية مثلً ‪ ،‬ذلك التأثير أو الدور في إبداع المعنى‬ ‫وتصوير الحاسيس‪ .‬إذ باتت اللغة كفيلة بذلك ‪ ،‬وكأني بالشاعرة تعيد صياغة‬ ‫الشياء والمفاهيم ‪ ،‬فلدى الصوفية (تتسع الرؤية فتضيق العبارة) لكن عائشة‬ ‫الباعونية ترى أنه قد (تتسع الرؤية فتتسع العبارة) تبعًا لذلك‪ .‬ولنتابع ذلك في النموذج‬ ‫التي ‪:‬‬ ‫بشريف ذكر الواحد الخـلّق *** لذّذ فـــؤاداً ذاب بالشـــواق‬ ‫وأعدد وكرّر ذِكره يا مطربي *** وأدر سلفة حبه ـيا ساقـي‬ ‫ولكم بها غابوا عن الغيار مذ *** هاموا بها في سائر الفـاق‬ ‫ولكم بها ذابت قلوب فاعتدت *** تجري من الماق والعمـاق‬ ‫ولكم بها قد عاش بعد مماتـه *** حب وكم قد مات من عشّاق‬

‫وإذا تضوّع نشرها في وجهةٍ *** عمّ الوجود وسائـر الفـاق‬ ‫فمتى أنل منها روا ًء موصلً *** لفنائي في ذاك الجمال الباقي‬ ‫وعلى الرغم من أن الخمرة في الخرة هي إحدى جوائز المؤمنين والبرار ‪،‬‬ ‫إل أن الصوفي الشاعر أو الفنان يقدمها لنا ضمن إطارها الدنيوي مع ما يتعلق به‬ ‫من مناظر للحانة ‪ ،‬والساقي ‪ ،‬والشرب ‪ ،‬والطرب لصناعة أبعاد درامية للعلقة‬ ‫بالخمرة ‪ ،‬تحاول الشاعرة من خللها تطوير هذه العلقة للوصول إلى قمتها أو‬ ‫ذروتها في (الرواء الموصل) إلى الفناء بالمحبة اللهية التي يغيب بها المرء عن‬ ‫الغيار‪.‬‬ ‫وفي دراسة لشعر عائشة الباعونية رصد الدكتور حسن ربابعة الموقف الخمري‬ ‫عندها محاولً كشف ملمح (حال السكر) فوجده ينقسم إلى ثلثة أقسام ‪:‬‬ ‫(الذوق والشرب والري) مشيرا إلى أنها تعتمد على تراث الصوفية في ذلك ‪،‬‬ ‫فقد جاء عند القشيري وغيره شيء من التفصيل‬ ‫في هذه الصطلحات التي تشرح (حال السكر) عندهم‪.‬‬ ‫لذا فالذوق «يحصل للذائق بانكشاف الجمال له ‪ ،‬ويحظى بشيء منه نفسًا أو‬ ‫نفسين ‪ ،‬وأما الشارب فينكشف له الجمال ساعة أو ساعتين ‪،‬‬ ‫وأما المرتوي فهو الذي يتوالى المر به ويدام له الشرب ‪ ،‬حتى تمتلئ مفاصله‬ ‫وعروقه من أنوار ال المخزونة» (‪.)4‬‬ ‫ولما كان هذا التقسيم تراثاً عامًا للمتصوفة فإننا بحاجة إلى إعادة النظر في طرائق‬ ‫التعبي ر عند كل واحد منهم ‪ ،‬لذا فسؤالنا هنا يدور حول طبيعة اللغة الشعرية‬ ‫التي عبّرت بها عائشة الباعوية عن هذا (الحال)‪ .‬لقد عبّرت الباعونية في بعض‬ ‫أزجالها عن مرحلة (الذوق) قائلة ‪:‬‬ ‫يا فقرا أفنـوا الحسـاس*** في خمرة راقت في الكاس‬ ‫ذايقها في الناس قد كاس *** والريــــــان فيهـــا سلطـان‬ ‫ولعل اختيارها لهذا الشكل اللغوي الشعبي والبراعة في التركيب وإبداع العلقات‬ ‫داخل الجملة نمط من الكثافة البنائية التي تشكل بحد ذاتها دللة مقصودة ‪،‬‬ ‫لذلك جاء التركيب كما يلي (ذايقها في الناس)‬ ‫دللة على عمومية مرحلة الذوق وعدم التميّز فيها ‪،‬‬ ‫أما قولها (الريان سلطان) فالدللة واضحة على التملك والتفرد والتميز والوصول‬ ‫حيث لحظنا كيف جاءت العلقة مباشرة بين (الريان وسلطان)‬ ‫دون أي فواصل لغوية كتلك التي جاءت في قولها (ذايقها في الناس‪.)..‬‬ ‫وإذا كان (الذوق) هو المقدمة والمفتتح ‪ ،‬وهو مسألة عامة ومشتركة ‪،‬‬

‫فإن المرحلة التالية والدائمة ‪ ،‬وفي ذلك دللة على أن الوصول إلى مرحلة( الري)‬ ‫تسبقه مجاهدة ومكابدة طويلة مثلتها حال الشرب التي ستنتهي يومًا إلى (ري) ‪:‬‬ ‫سقاني حميّا الحب من قبل نشأتي ومن قبل وجداني طربت بنشوتي‬ ‫هي الشمس ‪ ،‬إل ما تغيب *** وإنها لتطرح أهل الشُربِ في تيه غيتي‬ ‫لها البدر كأس والنجوم حبابهـا *** وندمانها الحباب أهـل المحبــة‬ ‫وكأس بل كيف ‪ ،‬وخمر مروّق *** بدن تدانـــي حــــل حـال المحبّـة‬ ‫يدور بلطـف يمتلـي بعنايـة *** يـفوح بـروح فيهــا روحـة راحـة‬ ‫فاللغة وتركيباتها هنا هي التي تؤطّر التجربة الصوفية المتميزة بالفرادة ‪،‬‬ ‫وتشكل له عالماً مختلفاً عن عوالم الفن الخرى (الشعراء من غير المتصوفة)‬ ‫ممن يعتمدون في فنهم على الخيال والصورة الشعرية بدرجة أولى ‪،‬‬ ‫لكن اللغة هنا ذات سلطة مطلقة في التعبير عن الحالة بدقة متناهية ‪،‬‬ ‫فالشاعرة تجهد نفسها في إيصال فكرة (اللمدرك)‬ ‫في شرح حال السكر الذي ل شرح له‪.‬‬ ‫فالسقيا في النص تمت من قبل النشأة (زمن المجهول)‬ ‫والخمرة تطرح أهل الشرب في تيه الغيبة (مكان مجهول)‬ ‫والكأس بل كيف ويفوح بالروح (هيئة مجهولة)‪.‬‬ ‫إذن نحن أمام جهد لغوي يعمد إلى غلق عالم الخمرة وتحديداً في مرحلة‬ ‫(الشرب) المرحلة الوسطى ليصبح نظام السياق الخمري عندها كما يلي ‪:‬‬ ‫الذوق رڤ حالة عامة تشكّل بدايات السلوك‪.‬‬ ‫الشرب ــــــــ حالة مستمرة تدخل السالك‬ ‫في مجهول الزمان والمكان والهيئة‪.‬‬ ‫الري ــــــــ وهي نهاية طريق السالك التي تؤدي به إلى (الحقيقة)‬ ‫حقيقة المتلء بالمحبة اللهية والقرب البدي من الذات المقدّسة‪.‬‬ ‫الحواشي ‪:‬‬ ‫‪ )1‬عائشة الباعونية (‪864‬هـ ‪922‬هـ) هي (أم عبدالوهاب) عائشة بنت القاضي‬ ‫يوسف بن القاضي أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج المسلماني ‪ ،‬الشهيرة (ببنت‬ ‫الباعوني) ‪ ،‬المولودة في حي الصالحية بدمشق ‪ ،‬تلقت علومها في التصوف والفقه‬ ‫والنحو والعروض على يد إسماعيل الخوارزمي ثم يحيى الرموي ‪ ،‬تزوجت بنقيب‬ ‫اشراف دمشق وأنجبت منه (عبدالوهاب) و(بركة)‪ .‬رحلت إلى مصر و الحجاز‬ ‫والمدينة ‪ ،‬ومارست التدريس والفتاء ‪ ،‬وتركت عددًا من المؤلفات شعراً ونثراً ‪،‬‬

‫طبع بعضها ومعظمها ل يزال مخطوطاً‪ .‬اختارتها اليونسكو شخصية العام (‪)2006‬‬ ‫وكان هذا بمثابة تكريم عالمي لها‪ .‬للمزيد حول حياتها انظر ‪:‬‬ ‫نجم الدين الغزي ‪ ،‬الكواكب السائرة ‪ ،‬تح ‪ :‬جبرائيل جبور ‪ ،‬دار الفاق ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬ ‫ط ‪ ، -1979 ،2‬ج‪.304-303 ، -‬‬ ‫محمد السخاوي ‪ ،‬الضوء اللمع ‪ ،‬مكتبة الحياة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬مج‪.29-26 ، -‬‬ ‫زينب العاملي ‪ ،‬الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ‪ ،‬دار المعرفة ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬ ‫ص ‪.239‬‬ ‫د‪ .‬حسن محمد الربابعة ‪ ،‬عائشة الباعونية شاعرة ‪ ،‬دار الهلل ‪ ،‬إربد ‪.1997 ،‬‬ ‫فارس أحمد العلوي ‪ ،‬عائشة الباعونية الدمشقية ‪ ،‬دراسة ونصوص ‪ ،‬دار مصر ‪،‬‬ ‫دمشق ‪1994 ،‬م‪.‬‬ ‫د‪ .‬محمد الصويركي ‪ ،‬عائشة الباعونية ‪ :‬فاضلة الزمان (مخطوط بوزارة الثقافة) ‪،‬‬ ‫‪.2006‬‬ ‫‪ )2‬د‪ .‬عبدالخالق محمود ‪ ،‬سيكولوجية البداع في الشعر الصوفي ‪ ،‬ضمن (شكري‬ ‫عياد ‪ :‬جسور مقاربات في التواصل الثقافي ‪ ،‬عين للدراسات والبحوث ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‬ ‫‪ ،1995 ، 1‬ص ‪.234‬‬ ‫‪ )3‬عن د‪ .‬حسن الربابعة ‪ ،‬ص ‪.180‬‬ ‫‪ )4‬نفسه ‪ ،‬ص ‪.256‬‬ ‫‪ )5‬نفسه ‪ ،‬ص ‪278‬‬

More Documents from "Med Hizemed"

Iadh_00p
June 2020 3
June 2020 1
June 2020 4
June 2020 2
June 2020 1
June 2020 1