ألوان من القال ف علم الوسيقى والمال
دراسة من اعداد الستاذ الدكتور /حد الباد
دولة الكويت 2007 :تقدي يتحقق الحساس بالمال من خلل مارسة أدوات الفنون بأنواعها
،تلك العرفة الت تساعد
النسان التعرف على قيمة الخلقية وما ييط با من حاضر وما إكتسبت من شحنات الاضي وتستشرق ضياء الستقبل ،حيث أن أرقى أنواع العرفة تلك الت تنتج عن الفنون التاثية الت تنبع من جاليات ضمي الشعوب ،لذا فالعرفة هي مرحلة تالية لعملية النتاج الفن الت تسد الوعي والس بماليات الفن وجاليات ثقافة الشعوب فالمال هو معرفة كل قيمة اجتماعية وأخلقية راقية عبت الاضي لتثري الواقع وتتحرك نو الستقبل وترتكز هذه الدراسة على تسليط الضوء لمل نواحي المال والبداع اللقي بنظور العقل الذي أمده ال سبحانه وتعال للنسان ليتمعن با خلقة ال ف هذا الكون من جاليات كونية وحسية تفتح أفاقا البداع والتفكر
با ييط النسان من وجود سواء كان ف السماء أو الرض أو
الخلوقات عليها وف البحر وما يتزنه من خلق جال أبدعه ال عز وجل حيث أمرنا ال تعال ف التدبر والنظر فيما أحسن ال به خلقة
يقول عز وجل ( :ذلك عال الغيب والشهادة العزيز
الرحيم الذي أحسن كل شيء خلقة وبدأ خلق النسان من طي ث جعل نسله من سللة من ماء مهي ث ) .سواه ونفخ فيه من روحه وقد ركزت الدراسة
على مفهوم المال من كتاب ال عز وجل لا لا من أهية ف ارتباطه بالعقل
البشري الذي خلقه ال تعال للتفكر والتدبر تفتح آفاق العرفة والحساس لعلم المال الشامل الذي أبدعه ال عز وجل فاتا بذلك آفاق العقل للتدبر والتأمل بكنونات الكون وما يتوية من قيم جالية
ل يدركها البصر فقط بل تدركها البصية فتوض با النفس ويشع لا القلب ويسكن با .العقل
كما خصص الباحث مقال لماليات الفونيم اللغوي والوتيف النغمي ف اللهجات العربية لا لذا
البحث من أهية لدارسي علم الوسيقى ف التعامل مع اللهجات العربية الختلفة واستنباط .التنغيم اللفظي لا وما يواكبها من موتيفات ايقاعية تدد الطابع البيئي النتمية اليه كما خصص الباحث مقال ف جاليات البناء الوسيقي مستندا على تطور السلم الوسيقي من بداياته الول عند اليونان ال وصولة للعال العربي عن طريق علماء أستنبطوا ذلك البناء ف .تدعيم البناء الوسيقي العربي عب التاريخ وقد اختتم الباحث الدراسة بقال شل البداع والتذوق ف علم المال كرؤية شاملة لعناصر المال عند النسان من ناحية البداع ف الفنون الميلة وتذوق تلك البداعات وقد خصص الباحث .با الرؤية الوسيقية من جانب هذا البداع أمل من ال عز وجل أن يقق الدف من هذه الدراسة ف استفادة الدارسي للعلوم المالية عامة .والفنون الوسيقية خاصة ف فتح آفاق البداع والبتكار لدمة جاليات الفنون بشك عام وال ول التوفيق الدكتور /حد عبدال الباد
*** القال الول مدلول المال تعتمد مفاهيم المال عند عامة الناس على أسس مظهرية بته تتحدد بسب النظر الواقع على بصر الشاهد
من رؤية
وجه جيل أو منظر ف الطبيعة أو صوت معب يدغدغ أذنيه أو جلة لغوية معبة
يقرأها أو سلوك مبب .ولو سئل ذلك النسان عن معن المال لوقف حائرا ف اياد تفسي منطقي له حيث ما يعتبه جيل ف نظره قد ل يكون عند انسان آخر بنفس القدر أو يكون عكس ذلك بنظر الخرين فما يكون جيل ف نظرهم قد يكون قبيحا ف نظر البعض ،لذا فمدلول المال بذه الصفة يتاج ال وجود قاعدة ارتكاز تمع بي معايي الذوق العام بي البشر حت يكن الوصول ال مدلول .واضح للجمال فعلى سبيل الثال لو خي شخص فيما يراه جيل من الورد واختار الوردة المراء وخي آخر واختار الوردة الصفراء ند أن الختلف ف درجة اللون واضحة بي الشخصي إل أنم يتفقون ف .رؤية واحدة وهي أن الورد جيل كذلك لو خي أشخاص ف ذوقهم عن نوع من القطوعات الوسيقية لختاروا مموعة من الوسيقات الغربية وخي آخرون وأختاروا موسيقات عربية نلحظ مدى الختلف ف الرؤية المالية ف التنوع .إل أنم يتمعون ف رؤية واحدة وهي أن الوسيقى جيلة تلك هي القاعدة الساسية الت يب أن ينطلق منها الباحث عن المال ،فعلى الرغم من اختلف الذوق ف التخصيص
ال أن القاعدة يب أن تكون حاوية توحيد الشمول .فاليان الطلق بفنون
المال هو القاعدة الساسية للنطلق ف تديد الرؤية المالية برغم اختلف الذوق ف تديد .الصوصيات والفروع الت تنبثق منها :وتنقسم الرؤية المالية ف النفس البشرية ال قسمي أساسيي .ـ رؤية عاطفية تثل النزوع أو النزعة البشرية .ـ ورؤية عقلية تثل التصور والدراك والمع بي هاتي الاصيتي تقتب من تصور القاعدة المالية الشاملة وتكشف مواطن المال .اكتشافا واعيا قائما على الستجابة من ناحية وصحة التعليل لظاهر المال من ناحية آخرى ويتفق مدلول المال الشامل ف الوسيقى مع نظائرة من الفنون المالية الخرى ،إل أن للموسيقى خاصية تنفرد ف مضمونا المال عن باقي الفنون فهي تريد التجريد ول تعب عن .الضامي النطقية فقط وإنا عما يعجز اللسان بالتعبي عنه نطقا ويصوره العقل فكرا فالتأثي الوسيقي ف مملة ذو قوة غي طبيعية ف تأثية على النفس البشرية والت يعجز العقل عن تفسيه حت هذا اليوم .ومن ضمن تلك القوى الظاهرية لتأثي الوسيقى على النفس البشرية ما ياثل التأثي القسرى فلو وضع وتران أحدها على درجة ( صول القرار ) والخر على درجة ( صول الواب ) وعزف أحدها ث أوقف قسرا للوحظ أن الوتر الخر يهتز تلقائيا دون أن تسيطر عليه قوة خارجية مباشرة وهذا التأثي ياثل تاما ما يتصادف ف حياتنا أحيانا فيما لو كان أحدا يتحدث عن شخص مدبرا ف التاه العاكس لوجدنا الشخص الدبر يلتفت ال مصدر الديث دون وعي منه فيما لو كان الخر يتحدث عنه .وقد أسندت هذه الظاهرة ال مال الصدفة ف منطقية العقل ال أن الوسيقى تؤكدها .نغميا :أما ف مال التأثي الهتزاز النغمي على النفس البشرية فنجده متجليا ف الثال التال فلو عفقت نغمة ( صول ) الواب وعمل عليها تكنيك ( الفيباتو ) وكان القوس على وتر صول الطلق ) القرار هو الذي يصدر الصوت الساسي لوجدنا أن تأثي ( الفيباتو ) منعكس ( على الوتر ( صول الطلق
) القرار دون تأثي قوة خارجية مباشرة عليه .وهذا ما يتطابق
تاما عندما يوقوم شخص ف احتكاك بالون هواء صغي على أسنانة ند أن الهتزاز النغمي الصادر يعل الشخص التلقي لذا الهتزاز يشمئز وتتشنج عضلت فكية ويلصق أسنانة ببعضها البعض نتيجة .لذا التأثي النغمي الصادر لذا ند أن الوسيقي لا من التأثيات ف النفس البشرية ما ل نده ف باقي الفنون الخري من تأثي يستطيع العقل البشري أن يفسرة ويرجع ذلك ال أن ف الوسيقى إنعدام لصورة الادة ف موضوعها فالصوات ل هي منظورة ول ملموسة كما ف فنون النحت والرسم حت يكون لليد والنظر قسط وافر ف سهولة إدراكها واستيعاب أصولا ،لذلك كان طبيعيا أن يشتك السمع والبصر مع الحساس والرادة ف تليل التاكيب الصوتية حي تس السمع فينتبة العقل فيحدث الشعور بكيفياتا الختلفة فحينئذ يتيقن العقل بأنا إما متآلفة على هذا الوجه أو هي منتافرة .فتنفر النفس عن ساعها
وحيث أن مادة الوسيقى هو الصوت فالصوت من بي العلوم الطبيعية حيث يدث عن الركة والادة ،فالركة هي انتقال جسم ما بدافع قوة ما ،والادة هي السم الدفوع بالركة ،فمت ّ فيكون له صوت ،كما ف اهتزاز مزامي النجرة كان السم من الصوتات فتأثر بالركة أهتز .بأنواع الصوات الادثة منها ،وهذه يتميز النطق با بعونة أعضاء الفم وتاويف اللق ّنه للكلمة ،هو دافع الرغبة عند النسان ف التفاهم وأصل القوة الدافعة لحداث الصوات الكو ،فيحدث عند تصادم الواء الندفع من الصدر بأوتار النجرة وأعضاء الفم وتاويف اللق أصوات .متباينة يدركها السامع كتعبي جال لعاني القول والكلمة ف ذاتا مت كان النطق با بدافع هذه الرغبة دون غاية فان تأثيها ف نفس الخاطب ل يتعدىتنبيه الشعور فيه ال مرد فهم الغرض القصود منها ،وف هذه الالة تكون الناسبة بي أزمنة حركاتا اعتيادية كالألوف ف لغة الكلم ،ولكن مت تناسبت تناسبا آخر بأن طال زمن إرسال الروف الصوتة ف الكلمة وأختلفت مقاطعها على تديدات من الدة والغلظ فسمعت مرسلة على نو يلذ ف السماع وتطرب الذن لسماعها ،فإنا بذلك تكون أشد تنبيها وتأثيا على .الخاطب ومن البديهي أن إرسال الكلمة على هذه الصورة غي العتيادي يلزم فيه أشتاك الس وقوة ّ والقصر ف التصور لياد جنس اليقاع الوزون الذي يربط أجزاءها من التفكك حي الد والطي متحركاتا بالتلحي ،فواضح إذا أن أسلوب اللان يتميز بالتصرف القبول ف أسباب الكلمة .بإخراجها ملحونة ف تأليف صوتي يري موزونا بطريقة ما واللغة العربية بوجة خاص ،تتاز بنس الرتباط اللفظي ف مقاطع الكلمة فيتوفر لا بذلك حسن ّة بي مقاطع الصوات من طبع الصل ف نظم الشعر ويتوفر لا ف صناعة اللان حسن السبيكي .اللغة ،فيعرض للنغم على هذا النحو مثل ما يعرض لجزاء القول الوزون ) كتاب الوسيقى الكبي الفارابي تقيق غطاس عبداللك خشبة دار الكاب العربي للنشر 1967م ( القال الثاني البداع والتذوق ف علم المال ) ترتبط الفنون الميلة بوجه عام باصيتي أساسيتي ( :الكان والزمان الاصية الول هي العلوم المالية الرتبطة بالزمان والت تثل فنون الوسيقى والرقص والشعر .أو با تعرف بالفنون الكلمية مثل الشعر الذي يضم الشعر الغنائي والشعر القصصي والشعر التمثيلي والشعر الكوميدي والتاجيدي والوبريت وغيها .والت ترتبط النسب الزمانية أو اليقاعية
فيها كأساس للبناء المال .أما فن النثر فيضم فن القال والقصة القصية والرواية وغيها
أما الاصية الثانية هي العلوم المالية الرتبطة بالكان والت تتمثل بفنون العمارة والنحت .والرسم .والت تضم النحت والعمارة والرسم والنقش على الزجاج وغيها ول شك أن النسب الكانية والزمانية ل تعد منفصلة بشكل قاطع وانا ذلك يثل ف مظهرها الارجي فقط وإن تعنا النظر والتدقيق كمتذوقي لتلك الفنون
ند أن هناك تداخل بي هاتي
) .الاصتي ل يكن أن تبز ال من خلل ما يطلق علية ( التذوق الفن فالتذوق الديد هو الذي يستطيع أن يبز جاليات الزمان ف الوقع الكاني وجاليات الكان ف الوقع الزماني حيث أن الزمان يفيد الركة والكان يفيد السكون والربط بينهما بنظار التذوق تعل الفاحص يرى ما وراء السكون والركة
من جاليات ل يكن أن يراها الفاحص العادي .
ول يكن للنسان الوصول ال هذه الرحلة من تلقاء نفسة بل لعلم التذوق والمارسة دور أساسي .للوصول للتذوق الذهن الاضع لللسس والعايي الفنية السليمة ففنون العمارة على سبيل الثال وهي الفنون الرتبطة بالكان نلحظ التذوق يستطيع أن يبز جاليات النسب الزمانية من زوايا وألوان وموتيفات ايقاعية ف تشكيلتا الداخلية لفن العمارة ما ل يستطيع النسان العادي من رؤيته .بل يتعدى ذلك ف اجتياز حاجز الزمن للنظر .ال الضارات الغابرة الت أنشئت فيها تلك العمارة كذلك اللغة والت ترتبط بعنصر الزمان وهي أطوع الدوات تقيقا لغراض النسان العملية تتميز بالهتزاز والوقتية شأنا ف ذلك شأن الوسيقى ومن ث فالشاعر حي يبن با صورة انا يبن بواد اذا قورنت باللون والط الذين يستعي بما الفنان الرسام ف عملة تتطابق تطابقا تاما لذا فالدب كله والشعر بصفة خاصة يكن اعتباره فنا مولدا فهو من جهة موسيقى يقتصر أثرها على النغم واللحن وتتقيد بأصوات متجسدة ف لغة بعينها وهو من جهة أخرى يكن اعتباره شكل من .أشكال التصال غي أن سته الوهرية هي أنه قالب مرك مثي للخيال والنثر ف اللغة رديف الشعر على الرغم من أنه فن واضح ل لبس فيه لنقل ما يراد لنا نقلة من صور منطقية مردة فانه يبقى رغم ذلك متفظا بنغماته التوافقية للمشاعر .أما الوسيقى فهي حسية ف جوهرها ويتفاوت تلثيها حسب طبقة النغمات ،ويستمد قوامها صفته من وضعها .النسب ف السلم الوسيقي والبداع الفن ليكن تقيقة ال من خلل منظور التذوق المال عند البدع والتذوق ف آن واحد ، فإمان البدع بالتذوق الفن الذي يقدمة للمجتمع
واستقبال التمع للقيمة المالية الت
يقدمها البدع من عمل فن ياكي به وجدان التمع اللغوي والفكري والجتماعي والتاريي هو .الصورة القيقية للبداع :التصوير المال ف الوسيقى على الرغم من تقني الفنان العربي للمقامات الوسيقية كقاعدة ف سياق النسب النغمية الثابتة ف السلل الوسيقية الت يتداولا ف ألانه ،إل أن ذلك ل يفي بالغرض ف تطوير التعبي السي لدية ،لذا ند أن البدع العربي عمد ال ناحية التصوير القامي كوسيلة لثراء الصورة السية ف التعبي .فمقام البياتي على درجة ( الدوكاه ) يمل طابعا خاصا ف التعبي يتلف عن طابع مقام البياتي على درجة ( النوا ) أو على درجة ( السين عشيان ) فعلى الرغم من أن النسب النغمية واحدة ال أن الطابع السي متلف .المر الذي أعطى الفنان الوسيقي مساحة ف التعبي والتصوير ف القام الواحد ما ياكي به الالة النفسية والوجدانية بصور .متعددة
أضف ال ذلك عملية مزج الجناس القامية الختلفة بعضها ال بعض ما تعطي تزاوجا فكريا ف الصورة الراد التعبي عنها فمزج جنس (
البياتي
) مع جنس
( الراست ) يعطي صورة مقامية
لقام متلف يدعى مقام ( السين ) وكذلك مزج عقد ( السيكاة ) مع جنس (
الجاز )
يعطي
صورة مقامية لقام متلف يطلق عليه مقام ( الزام ) وهكذا بالنسبة لباقي الجناس تاما كما هو الال بالنسبة للرسام الذي يقوم بزج لوني متلفي ليعطي بالناهية لون آخر متلف يتي با عملية التصوير با يتوائم وصورة اليال لدية .وعلى الرغم منأن الرسام يزج اللوان لتاها العي الردة إل أن الوسيقي يزج القامات والجناس للتعبي عن الالة النفسية الراد تصويرها .
*** القال الثالث جال العاني ف القرآن :مقدمة يرادف معن المال ف اللغة العربية مرادفات لغوية تعادله ف القيمة والضمون فنجد ف اللغة الغربية مصطلح المال ،والسن ،والزينة ،واللحه ،واللل مرادفات لغوية تمل ف مضمونا تفسي لرؤية جالية عندما تنسب ال عنصر يتصف بتلك الصفات ما يثي النفس والعقل للتأمل ف .تلك الصفة للتمتع والنظر فيها لذا ارتكزت معاني القرآن الكري على إبراز المال والزينة ف خلقة تعال صفة يرتكز عليها الؤمني ناظرين إل جال خلقة وإبداعه متقربي إليه سبحانه با
يتويه هذا البداع من زينة
تعل النسان ا متفتح الدراك متسع اليال با حباه ال عز وجل من نعمة العقل والوجدان لتتفاعل هذه اللكة مع ما ييط با من خلق سواء كان ف السماوات والرض أو ما تتويه من ملوقات جعلها ال مسخرة للنسان زينة وابتلء زينة لا لنبلوهم أيهم أحسن عمل )
يقول ال تعال ( :إنا جعلنا ما على الرض
صدق ال العظيم
كما خص اللة عز وجل الرض بالزينة
والمال بقوله تعال ( وهو الذي انزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيىء فأخرجنا منه خضرا نرج منه حبا متاكما ومن النخيل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان متشابا وغي متشابه ،أنظر ال ثره إذا أثر وينعه ،إن ف ذلكم ليات لقوم يؤمنون ) ( النعام ) 99:أنا آيات خلق ال يأمر النسان أن ينظر فيها ويتأمل ف جال خلق ال فيها .كما رد ال عز وجل على الذين يرمون هذه الزينة الت خصها لعباده من ملبس ومأكل ومن طيبات الرزق بقوله تعال ( قل من حرم زينة ال الت أخرجها لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا ف الياة الدنيا خالصه يوم القيامة كذلك نفصل اليات لقوم يعلمون ) صدق ال العظيم كما أن ال عز زجل سخر جيع الخلوقات على الرض لدمة النسان والتباهي بزينتها وهو الذي سخر اليل والبغال بقوله تعال ( واليل والبغال والمي لتكبوها وزينة ويلق مال تعلمون )
صدق ال العظيم كما جعل ال تعال الال والبنون زينة يتحلى با النسان
ف دنياه لقوله تعال الال والبنون زينة الياة الدنيا والباقيات الصالات خي عند ربك ثوابا وخي أمل )
صدق (
ال العظيم .وان كانت هذه الزينة قد خصها ال عز وجل على الرض فنجد ف موقع آخر قد خص ال ساء الدنيا بزينة قصد منها استمتاع النسان بالنظر إليها لقوله تعال ( ولقد جعلنا ف السماء بروجا وزيناها للناظرين )
صدق ال العظيم .وف آية أخرى يقول عز وجل ( إنا زينا
)
السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد
كما ند ف موقعا آخر من القرآن الكري يث ال عز وجل هؤلء الذين يتشككون ف خلق ال بقوله ( ) أفلم ينظروا إل السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لا من فروج لذا فالنسان أينما يوجه بصره أو بصيته أو عقله أو قلبه فانه واجد آيات ال سبحانه وتعال الت خلقها زينة للوجود ودعاه ال النظر والتأمل فيها .فالنظر ف هذا المال والستقبال ليات الزينة وفتح قنوات الحساس النساني على صنع ال عز وجل هو أمتثال لمر ال سبحانه وتعال ( أفلم ينظروا ال السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ) وهذا النظر ف هذه اليات هو سبيل من سبل الستدلل على وجود اللة عو زجل وعلى كمال قدرته وبديع صنعته كذلك فإن تنمية الحساس المال لدي النسان الؤمن هي تنمية للملكات والطاقات الت أنعم با ال على النسان وان ف استخدام هذه اللكات سبل للستمتاع با خلق ال ف هذا الكون من آيات الزينة والمال الشكر ل على نعمة خلقه لذه الزينة ولذا المال حيث ينظر فيها النسان ويستمتع با .ويشعر .بإبداع ال ف خلقه وإذا خص ال سبحانه وتعال السماء والرض بتلك الزينة ند أن ال عز وجل كذلك خص البحر وأعماقه بزينة يدعوا ال با النسان للنظر إليها والتحلي بلبسها لقوله تعال وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لما طريا وتستخرجون منه حلية تلبسونا )
صدق ال (
العظيم ونن نعلم كيف أبدع النسان التصاميم الزخرفية ف تلك اللي بطرق فنية جالية اعتمدت .على التعلم والمارسة الفنية لعلم المال فال عز وجل إذ خصنا بنعمة العقل والسمع والبصر يدعونا إل النظر والتأمل ف هذه الماليات والبداعات الت خلقها ف سائه وأرضه وبره فالذين ل يشعرون بتلك الماليات ف خلق ال ول ييزون سوى النافع الادية منها ول ترى أبصارهم آيات المال ف هذا اليط ينطبق عليهم قول ال عز وجل ( لم قلوب ل يفقهون با ولم أعي ل يبصرون با ولم آذان ل يسمعون با أولئك .كالنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون )
صدق ال العظيم
وأكمل صفات المال قد خصها ال سبحانه وتعال بلقه للنسان كظاهرة خلقية مرئية و ظاهرة داخلية فالمال النساني يكمن ف ظاهره كشكل أحسن ال خلقة يقول عز وجل ( ولقد خلقنا النسان من سللة من طي ث جعلناه نطفة ف قرار مكي ث خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا الضغة عظاما فكسونا العظام لما ث أنشأناه خلقا آخر فتبارك ال أحسن الالقي )
صدق ال العظيم
ويقول عز وجل ( ذلك عال الغيب والشهادة العزيز الرحيم الذي
أحسن كل شيء خلقة وبدأ خلق النسان من طي ث جعل نسله من سللة من ماء مهي ث سواه ونفخ
) فيه من روحه أما الظاهرة المالية الداخلية للنسان فتكمن بالعقل الذي أودعه ال سبحانه وتعال ف هذا الكائن وما يكن أن يوظفه النسان من تفكي وتأمل بماليات الكون والبداع ومواطن تقني الس .والغريزة عند النسان السوي فال سبحانه وتعال عندما خاطب النسان ف كتابه الكري ف كثي من الواطن والصفات المالية ل يدد أو يصف هذه الواطن ولكنه ترك لذا العقل ليطلق اليال للتصور والتفكي با كما ند ذلك ف وصف جال نبينا يوسف عليه السلم ذكر الفعل الذي قامت به النساء من قطع أيديهن بالسكاكي عندما رأين يوسف عليه السلم وترك لعقل النسان أن يتخيل مدى ذلك المال قال تعال ( وقال نسوة ف الدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها ف ضلل مبي
فلما سعت بكرهن أرسلت عليهن فلما رأينه أكبنه وقطعن أيديهن وقلن حاشى ل ما .هذا بشر إن هذا إل ملك كري )
صدق ال العظيم
فتشبيه النساء يوسف عليه السلم باللك الكري صورة مازية ليال العقل ف جال اللئكة رغم أن النسان ل يرى اللئكة .وتقطيع النساء ليديهن فعل عظيم يطلق العنان للعقل البشري ف تيل .ذلك المال الذي رأته النساء ف شخص سيدنا يوسف عليه السلم
*** القال الرابع جال العمارة ف القرآن الكري على الرغم من أن الياة البدائية تفرض على النسان نطا من العيشة إل أن النسان استطاع أن ياكي هذه الطبيعة با يتوائم والبيئة الت يعيش با ماكيا الوتيف اليقاعي
اليطة به فنجد
أن الادة الت يستخدمها البدوي ف صناعة منزلة من وبر الغنام التوفرة لديه وجلودها سكنا وأثاثا
يقول ال تعال بكتابه الكري ( وال جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود
النعام بيوتا تستخفونا يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا .
ومتاع إل حي )
صدق ال العظيم
لذا ند أن النسان البدوي على الرغم من بساطة الادة الت سخرها ال له من هذه اليوانات استطاع أن يضيف إليها لسات جالية ماكيا بذلك الوتيف اليقاعي التوفر لديه ف تلك الصحراء فالتأمل
للنقوش الت ييكها البدوي على مواد الثاث ف خيمته أو تلك الزخارف الت يضيفها
على أطراف هودجه أو فرسه والنساء اللتي يقمن بغزل الصوف لعمل بيت الشعر ( اليمة ) ند أن الاصية المالية فيها واحدة وهي عبارة عن موتيف زخرف متكرر سواء باللوان أو النقوش ، وهذا التكرار ما هو إل انعكاس طبيعي لا يراه النسان البدوي ف تلك الصحراء من زخرف واحد متكرر ،
فالشجرة الوجودة أمامه متكررة النظر على مد البصر وتلك الرمال الصفراء
والتباب باننائاتا التشابة متكررة أمام ناظريه وتلك المال والغنام النتشرة ف ربوع
الصحراء متشابة
المر الذي انعكس على ميلة النسان البدوي وأخذ جاليات الطبيعة التوفرة .بي يديه ليبدعها ف تزيي منزله وأثاثه
وإذا كان ال عز وجل قد أخبنا كيف أن النسان استطاع أن يوظف اللود والوبار ف بناء النازل ند أن ال ف كتابه الكري قد بي لنا أن مقدرة النسان ل تقف عند هذا الد بل أنه استطاع أن يطور ف البناء ويبدع ف زخرف العمارة حت أنه أبدع ف نت البال لقوله تعال ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوئكم ف الرض تتخذون من سهولا قصورا وتنحتون البال بيوتا فاذكروا آلء ال ول تعثوا ف الرض مفسدين )
وف هذه الية يشي
صدق ال العظيم
ال عز وجل إل أن بناء النازل قد دخل عليها النحت كجزء زخرف يتعامل معه النسان ف البيئة البلية الت يقطن فيها المر الذي جعله يتخذ هذه البال مادة ف النحت على الصخر تضفي إل منظر البال رؤية جالية إضافة إل إياد وضيفة السكن فيها والعلوم ان النحت غي البناء فالنحت مادة يدخل فيها فن تشكيل الادة الصلبة من الجارة أو الرخام أو الرمر با يليه فيها ملكة البداع النساني على هذه الادة الصلبة فتظهر بشكل ورؤية جديده تزيدها باء وجال وكانوا ينحتون من البال بيوتا آمني )
صدق ال العظيم
وقوله تعال
يقول عز وجل
( وتنحتون من (
.البال بيوتا فارهي ) صدق ال العظيم ول تكن البال مادة للنحت فقط بل جعلها ال عز وجل ف رؤية جالية تبهر ناظر النسان بألوانا الختلفة هذه اللوان الت تضيف لسة جالية ف إبداعات النسان حي يتعامل معها ف النحت لا خصها ال عز وجل بطرائق وخطوط تالف لون البل بألوان بيض وحر وسود بل حت اللون السود خصة اللة بدرجة من اللون الشديد السواد بقولة تعال غرابيب سود ) أي أبعد ف السواد وأغرب فيه ،يقول عز وجل ( أل تر أن ال أنزل من ( السماء ماء فأخرجنا به ثرات متلفا ألوانا ومن البال جدد بيض وحر متلف ألوانا وغرابيب سود )
صدق ال العظيم
ول يكن تسخي البال فقط من الواد الت خصها ال عز وجل للنسان للبداع المال فقد طوع له أيضا الديد كمادة يبدع فيها ما شاء من الصناعات واللي يقول عز وجل ولقد أتينا داوود منا فضل يا جبال أوبي معه والطي وألنا له الديد )
صدق ال العظيم (
.ويقول عز وجل ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب واليزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم ال من ينصره ورسله بالغيب إن .ال قوي عزيز )
صدق ال العظيم
وقد أشار ال عز وجل ف كتابه الكري إل أبعد من إبداع النسان ف اللي والزينة بل وظف الن لدمة آل داوود ف صناعة التماثيل والاريب لقوله تعال ( يعملون
له ما شاء من ماريب
وتاثيل وجفان كالواب وقدور راسيات أعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور )
صدق
ال العظيم .كما أشار ال عز وجل ف كتابه إل صورة إبداعية ف توظيف الزخرفة ف العمارة باستخدام الرمر والحجار الرخامية والزجاج حت وصلت إل مستوى يكاد الرء إذا مشى على ارض
القصر خيل إليه أنه ماء يشي عليه وهذه الصورة المالية ندها ف قوله تعال ( قل لا أدخلي الصرح فلما رأته حسبته لة وكشفت عن ساقها قال أنه صرح مرد من قوارير قالت رب أني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان ل رب العالي )
صدق ال العظيم
ول شك أن القيمة المالية ف إبداع ال وصنعه ف ملوقاته تركت آثارا حثنا ال عز وجل إل البحث عنها وتلمس مواطن المال فيها لقوله تعال ( قل سيوا ف الرض فانظروا كيف بدأ اللق ث ال ينشئ النشأة الخرة إن ال على كل شيء قدير )
وف موطن آخر يقول ال عز وجل ( أول
يسيوا ف الرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الرض وعمروها أكثر ما عمروها وجاءتم رسلهم بالبينات فما كان ال ليظلمهم ولكم كانوا أنفسهم .يظلمون )
صدق ال العظيم
القال الامس التماثيل ف القرآن الكري والسنة النبوية أتت مواقع التماثيل وصناعتها
ف القرآن الكري بعدة مواقع أشار ال با صراحا ال مقاصدها
عند الكفار والشركي كألة تعبد من دون اللة وجاءت ف موقع آخر كنعمة أنعم اللة با على .نبية سليمان علية السلم وجاءت ف الثر على أنا وسيلة للتسلية واللعب ففي سورة النبياء بالشارة ال قوم سيدنا ابراهيم عليه السلم الذين اتذوا التماثيل أصناما عبدوها من دون ال جاءت آيات القرآن الكري معادية لذه التماثيل بقوله تعال ولقد آتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالي إذ قال لبيه وقومه :ما هذه التماثيل ( الت أنتم لا عاكفون ؟ قالوا وجدنا آبائنا لا عابدين قال لقد كنتم أنتم وآبائكم ف ضلل مبي قالوا :أجئتنا بالق أم أنت من اللعبي ؟ قال :بل ربكم رب السماوات والرض الذي ) .فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين والوقع الخر الذي أشار فيه القرآن الكري ال التماثيل فكان ف معرض تعداد نعم ال سبحانه وتعال على نبيه سليمان عليه السلم فلقد ذكر القرآن الكري التماثيل وصنعها وصانعيها باعتبارها من نعم ال عز وجل على نبيه سليمان فهو قد سخر له الريح وأتاح له عينا تفيض بالنحاس الذاب ( القطر ) وسخر له الن تصنع له بعضا من زينة الياة الدنيا وجالا بيوتا عالية ( ماريب ) وحفرا كبية (جفان ) وقدوراراسيات وأيضا تاثيل من زجاج وناس ورخام يقول تعال ( ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأرسلنا له عي قطر ومن الن من يعمل بي يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعي يعملون له ما يشاء من ماريب وتاثيل وجفان كالواب وقدور راسيات أعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور ) صدق ال .العظيم أما ما جاء ف الثر من صناعة التماثيل واللعب با ما جاء ف سنن أبي داود عن عائشة رضي ال عنها قالت قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيب وف سهوتا ست فهبت ريح
فكشفت ناحية الست عن بنات لعب فقال :ما هذا يا عائشة قالت :بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال :ما هذا الذي أرى وسطهن قالت :فرس قال :وما هذا الذي عليه قالت :جناحان قال :فرس له جناحان قالت :أما سعت أن لسليمان خيل لا أجنحة قالت :فضحك حت ) رأيت نواجذه ( حديث صحيح كما خص ال سبحانه وتعال بعض أنبيائه
ف تكوين وصناعة التماثيل من الطي وجعلها أية لبن
اسرائيل على يد سيدنا عيسى ابن مري عليه السلم بقوله تعال ( ويعلمه الكتاب والكمة والتوراة والنيل ورسول ال بن اسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطي كهيئة الطي فأنفخ فيه فيكون طيا بإذن ال ) ويقول عز وجل ف كتابه الكري ( إذ قال ال يا عيسى بن مري أذكر نعمت عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس ف الهد وكهل وإذ علمتك الكتاب والكمة والتوراة والنيل وإذ تلق من الطي كهيئة الطي بإذني فتنفخ فيها .فتكون طيا بإذني ) صدق ال العظيم *** القال السادس التصوير ف اللغة تتميز اللغة العربية بصورها البداعية والبلغة ف تصوير الحداث تاما كما يقوم الرسام ف الضارات الخرى برسم اللوحة العبة وعلى الرغم من أن الرسام يتاج دائما ال موضوع يشاهدة من الطبيعة حت يستطيع ماكاته بريشته وألوانه ند أن اللغة العربية تغوص ف أعماق النسان وتنهل من خياله ووجدانه صورا قد ل تكون ف الواقع أو أجل من الواقع القيقي فاللسان العربي أشتهر بذه الصفة الت نقلت لنا الكثي من احداث التاريخ الغابر وكأنا لواح رسام .منقوشة على برواز التاريخ وما أجل الصورة الت رسها الشاعر الخطل الصغي وهو يتخيل نفسة ميتا داخل قب ل توجد ال عظامة وتر من فوقة قافلة تتجة ال ديار حبيبتة ياطبهم بأن عظامة تشتهي أن تدوسها :أقدامها فنستمع اليه يقول بلغوها اذا اتيتم حاهـا
انن مت ف الغرام فداهـا
واذكروني لا بكل جيل
فعساها تبكـي علي عساها
واصحبوها لتبت فعظامي
تشتهي أن تدوسها قدماهـا
كما ند صورة أخرى للشاعر فهد العسكر وهو يرسم بروف اللغة العربية الميلة لوحة لفتاة :واقفة على الشاطىء ليل وهي تشكي حالا فنسمعه يقول غادة حطـم الفواد بكاهــا
ليت شعري ما بالا ما دهاها
وقفت حـول ذلك الشاطيىء
الرملي ليـل تبثه شكواهـا
تلطم الصدر تارة وتشق اليب كفكفت دمعها وكفكفت دمعي
أخرى حت اذا أعيـاهــا وسألت الفتاة عمــا دهاها
فشكتلـي ظلـم أمها وأبيهـا
قاتـل ال أمهــا وأباهـا
والقرآن الكري نزل بلسان عربي المر الذي أغن هذه اللغة بالصور الميلة العبة ف شكلها ومضمونا نستمع ال قول ال عز وجل ف سورة النور الية 40بقوله تعال ّ يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج ( أو كظلمات ف بر لي يده ل يكد يراها ومن ل يعل ال له نورا فما له من نور ) صدق ال العظيم
.والقرآن الكري
يزخر بثل هذه الصور البداعية فعندما يتحدث القرآن الكري عن الذين كفروافأحبط الكفر أعمالم وأضاع الثمار الرجوة من مثلها نده يصور هذه الفكرة فيعرضها ف صور مسوسة ويرسها ف لوحات فنية تراها العي عندما ينطق بكلماتا اللسان فأعمال هؤلء الكفار كرماد هبت عليه الريح العاصفة فلم تبق منه لصحابه شيىء يقول تعال ( مثل الذين كفروا بربم أعمالم كرماد أشتدت به الريح ف يوم عاصف ل يقدرون ما كسبوا على شيىء ذلك هو الضلل البعيد ) صدق ال العظيم .كما ند ان ال عز وجل يصف لنا اللئكة عليهم السلم ف خلقهم ف صورة تظهر قدرة ال سبحانه وتعال ف خلقة وهو يصف خلق اللئكة بناحي وثلثة أجنحة وأربعة أجنحة يقول عز وجل ( المد ل فاطر السماوات والرض جاعل اللئكة رسل أول أجنحة مثن وثلث ورباع يزيد ف اللق ما .يشاء إن ال على كل شيء قدير ) سورة فاطر الية 1
***
القال السابع جال الوزن وما يطابقه ف لغة
القرآن الكري مقدمة
تعتب اللغة العربية من الدعائم الساسية للوسائل التعبيية الت أرتكز عليها اللسان العربي سواء ف الاهلية أو ف عصر السلم والت استطاع من خللا إبداع الصور المالية ورسم معال الضارة العربية بوسيلة التعبي اللفظي تعادل ف قيمتها المالية
تلك اللوحات
والرسومات الت ارتكزت عليها حضارات غابرة من الشرق والغرب ول عجب أن أشرنا ال أن الضارة العربية أساس بنائها الكلمة وما ييطها من إطار
إيقاعي وحسي يضفي عليها رونقا
تكاد تتميز به عن باقي لغات العال .بالضافة ال أنا وسيلة للتخاطب أبتدع النسان العربي فيها من وسائل التعبي اللفظي كالشعر والوزن اليقاعي والصور البلغية والنثر ما جعلت مادة الشعر أساسا ف بناء الضارة العربية على مر العصور .لذا ند أن النسان العربي خصص مواقع مددة لللقاء الشعر يرتاده الناس من كل مكان وعندما نزل القرآن الكري نزل ياطب هذه الضارة اللغوية بادة تفوقها جال وإبداعا
حت يدرك النسان أن ما أوتي نبينا ممد صلى
ال عليه وسلم من آية جالية ليست من صنع البشر ول غرابة إذ وجدنا النسان العربي ف بداية
وقع على مسامعه
العصر السلمي عندما
القرآن الكري آخذ ف التساؤل هل هذا من الشعر ؟
لذلك ند أن ال عز وجل بي ف كتابه الكري ردا عليهم بقوله تعال ( وما هو بقول شاعر قليل وف موضع آخر يقول ال عز وجل ( أم يقولون شاعر تتبص به ريب النون )
ما تؤمنون )
موقع آخر يقول تعال ( ويقولون أئنا لتاركوا آلتنا لشاعر منون )
وف
ويقول ال عز وجل ( بل
قالوا أضغاث أحلم بل افتاه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الولون )
صدق ال العظيم .
ول نغفل أمرا أن القرآن الكري حينما نزل على سيدنا ممد صلى ال عليه وسلم كانوا أميي ليقرأون ول يكتبون حيث كانت ملكت السمع هي الوسيلة الناشطة الت تغذي الذاكرة بفظ الشعر والقرآن الكري .ول شك أن من إعجاز القرآن الكري أن يأتي ف مواطن جالية يداعب أحاسيس النسان بشيء من اليقاع الدارج ف لغته ذلك اليقاع الذي يدد سرعة اللفظ أو البطاء أو ما يأتي على أوزان البحور تديا من ال عز وجل لذلك النسان الذي أبدع القصائد والعلقات .وطلقة اللسان أن يأتي بكلمة مثله :وللعلمة الشهاب أبي الطيب الجازي ( قليد النحور فيجواهر البحور )
وقد ذكر القسطلني
ذكر منها ما أستخرج من القرآن العزيز ما جاء على أوزان البحور أتفاقا فمن ذلك :ما هو على بر الطويل أيـا من طويل الليـل بالنو م قصروا ه /ه
//ه /ه /ه فعولن
/ /ه /ه
مفاعيلن
//ه //ه
فعولن
ه /ه
//ه
فعولن
//ه /ه
//ه/ه
مفاعلن
وكونوا من
//ه /ه
فعولن
/ه//ه/ه
مفاعيلن
//ه /ه/ه/ /
فعولن
مفاعيلن
(ول تقـتلوا النفس الت حـرم ال )( سورة السراء الية )33
وان شئـتم تيوا أميتـوا نفوسكم /ه/ه
أنيبوا
أنـاس به تاهو
//ه //ه
مفاعيلن
//ه /ه مفاعلن
فعولن
//ه /ه /ه فعولن
//ه /ه //ه /ه /ه//
مفاعيلن
فعولن مفاعيلن ومن بر الوافر
صدور اليش يظفركم إله ه / //ه
//ه / //ه //ه /ه مفاعلت
مفاعلت ) ويزهم وينصركم عليهم
يوافر سهـمكم بالكافرين
//ه / //ه فعولن
مفاعلت
ه ///ه //ه ///ه
مفاعلت مفاعلت
مفاعلت
//ه ///ه فعولن
فعول
(سورة التوبه الية 14
ويشق صدور قوم مؤمني //ه/ه
//ه /ه /ه //ه ه//
//ه /ه /ه //ه ه//
مفاعلت
مفاعيلن
فعول
ومن بر الكامل متفاعلن متفاعلن
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن
مات ابن موسى وهو بر كامل ه /ه //ه
/ه
/ه//ه
/ه /ه//ه
///ه //ه
فهتاكم جع اللئك مشتك /ه/ه //ه ///ه //ه/
متفاعلن
متفاعلن ) يأتيكم التابوت فيـه سكينة
من ربكم
ه/ه//ه
منفاعلن
متفاعلن
متفاعلن
متفاعلن
وبقية ما ترك
( سورة البقرة الية 348
///ه//ه
///ه//ه /ه/ه//ه/
/ه/ه//ه
/ه/ه//ه
متفاعلن مستفعلن
مستفعلن مستفعلن متفاعلن مستفعلن
ومن بر الرمل فاعلتن فاعلتن فاعلتن
فاعلتن فاعلتن فاعلتن أيها الرمل أن رمت عفافا ) مسلمات مؤمنات
تائبات
قانتات ه//ه/ه
فتزوج من نسا خيات ( سورة التحري الية 5
عابدات سائحات /ه//ه/ه
/ه//ه/ه
/ه//ه/ه
/ه//ه/ه/
/ه//ه/ه
ومن مزوء الرمل ) الضرب ( مسبوغ ) والسبغ زيادة حرف ساكن على التفعيلة فاعلتن فتصبح ( فاعلتان سعدوا الرمل تزوا لن تنالوا الب حت
ذاك أول ما تبون ( سورة آل عمران الية ) 92
تنفقوا ما تبون ه//ه/ه
/ه//ه/ه
/ه//ه/ه ه/
/ه//ه/ه
ومن بر السريع مستفعلن مستفعلن فاعلن
مستفعلن مستفعلن فاعلن
يا أهل دين ال بشراكم
أقر مولكم به عينكم
ه/ه//ه (
) اذ أنزل ال على الصطفى
/ه/ه//ه
//ه//ه /ه/ه//ه
/ه/ه
( سورة الائدة
اليوم أكملت لكم دينكم )
ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه//ه
/ه//ه/ الية
3
/ه/ه//ه /ه///ه /ه//ه/ ومن الفيف
فاعلتن
مفاع
فاعلتن
لن
فاعلتن
مفاع
ل تدع اليتيم يوما وكن ف ه//ه/ه
//ه
) أرئيت الذي يكذب بالدين
//ه
/ه//ه/ه
شأنه كله رؤفا رحيما /ه//ه/ه
ه/ه //ه //ه
//ه //ه
/ه//ه/ه/
( سورة الاعون الية 2
فذلك الذي يدع اليتيم ///ه/ه ه
لن
فاعلتن
//ه//ه //ه
//ه
/ه//ه ه///
ومن بر الضارع وضارع أهل خي ( وهم فيها خالدون
) جنانا مزخرفات
تنل من رب يقينا
) ( سورة البقرة الية 25 ومن التث
أجتث قلب بذنب ) وكيف أخشى ذنوبي
(
وهو الغفور الودود )
وال خيا يريد
( سورة البوج الية 14
*** القال الثامن جاليات الفونيم اللغوي والوتيف النغمي ف اللهجات العربية يرتبط علم الوسيقى ارتباطا وثيقا بتوثيق جاليات الفاهيم اللغوية ف اللهجات العربية التعددة فمن خلل اللهجة اللية تتبلور جاليات التفاعيل اليقاعية السائدة الت تفرضها التضاريس والواقع الغرافية الت تقطنها الماعات ،والت تعكس الطابع القليمي الذي يدد .النتماء الغراف الذي ينتمي اليه الفرد فالماعات الت تقطن الناطق البلية تتلف ف نغماتا وإيقاعها اللفظي عن الماعات الت تقطن السهول والسواحل كما أن الماعات الت تقطن الصحراء تتباين ف نغماتا وإيثاعاتا اللفظية عن الماعات الت تسكن الواضر ،لكننا ند أن هذه الظاهرة تتمازج بي بيئة وأخرى نتيجة لتنقلت الماعات من منطقة ال أخرى فعلى سبيل الثال :ند أن بادية الكويت تنطق حرف ( اليم ) ف كلمة ( رجل ) واضحة بينما ند هذا الرف يتحول ال حرف ( الياء ) عند سكان سواحل الكويت فتصبح كلمة ( رجل ) وجعها رجال ) ف اللهجة العامية وتنطق باللهجة اللية عند الضر ( رياييل ) والبادية ينطقونا ( ( رجاجييل ) أي رجال وعندما نزجت البادية ال السواحل واستقرت ف البيئة الديدة فتة من الزمن لوحظ أن الرف الول من كلمة ( رجاجييل ) تول ال حرف ( الياء ) فأصبح ينطق ( ) .رياجيل بل ند أن كثيا من الوحدات الصوتية ( الفوني ) توجد ف لجة معينة وتتلف تاما فب لجة آخرى فمثل حرف ( الكاف ) ف كلمة ( أهلك ) نده ف منطقة اليمن يتحول ال حرف( الشي ) فتتحول كلمة ( أهلك ) ال ( أهلش )
كما ند أيضا ف صعيد مصر حرف ( اليم ) ف كلمة ( فاطمة )
يتحول ال حرف ( النون ) فتصبح كلمة ( فاطمة ) ال ( فاطنه ) كما ند أيضا ف صعيد مصر حرف (اليم ) يتحول ال حرف ( الدال ) ف كلمة ( جرجة ) فتنطق ( درده ) أو كلمة ( جرجس ) ) .تتحول ال كلمة ( دردس :وتنقسم البلد العربية بالنسبة لختلف اليقاع اللفظي ال قسمي أساسيي ) الول :إيقاع لفظي سريع ( .مركب ) الثاني
:ايقاع لفظي بطيء ( .بسيط
فالبلد الت يسيطر عليها اليقاع اللفظي السريع دول الليج العربي بشكل عام باستثناء دولة البحرين والت تتاز باليقاع اللفظي البطيء نسبيا ومع ذلك تشتك مع دول الليج العربي باليقاع الركب ( سته على ثانية ) والسيطر على إيقاعات هذه الدول ومن ضمنها اليمن وكذلك دول الغرب العربي الت تتشابه بايقاعاتا الركبة وف طريقة التصفيق الزخرف والسرعة ف الداء سواء كانت باللت اليقاعية أو التصفيق باليد أو ف النطق بالضافة ال تعدد الوتيفات
اليقاعية وأنواع وأساليب اليقاع لديهم ،مع ملحظة إنفاض النسبة النغمية ف اللان لديهم . والبلد الت يسيطر عليها اليقاع اللفظي البطيىء هي دول بلد الشام بصفة عامة لذا يلحظ توافق إ يقاعهم اللفظي مع إيقاعاتم الوسيقية الت يغلب عليها اليزان البسيط أثنان على أربعة أو أربعة على أربعة ) والت تتاز بالبطىء والعتدال ف السرعة كإيقاع ( الصمودي والوحدة الكبية مع أرتفاع النسبة النغمية ف اللان لديهم وتشتك مع هم جهورية مصر العربية ف سيادية هذه اليقاعات على الرغم من إختلف الوتيف والسرعة اليقاعية ف .اللهجة لديهم كما أن الصفة اليقاعية تبز ف سلوكيات الفرد تبعا لالة الناخ الوي العام فكلما كانت البلد تقع بالقرب من خط الستواء والناطق الت يتصف مناخها بالرارة نلحظ بروز اللت اليقاعية لديها ف فنونا التداولة أكثر من اللت
الوسيقية بل يلحظ أن الفرد ف تلك
الناطق الارة يتجم أحاسيسه ومشاعرة سواء كانت حزنا أو فرحا عن طريق رقصات ايقاعية .وحركات موزونه أكثر من التناغم اللفظي ف التعبي لذا ند أن هذه الناطق الارة تستخدم السلم الوسيقي الماسي والرباعي أي
السلم الذي يتوي
فقط على خس أو أربع نغمات من اصل السلم الطبيعي والذي يتوي على سبع نغمات لذلك فالفنون الشعبية ف تلك الناطق الارة تعتمد على اليقاعات والتصفيق والرقص والغناء الدود بأربع .نغمات أو خس نغمات بواسطة النجرة أو ألة الربابة أما الناطق الت يكون الناخ فيها معتدل كالدول الت تطل على حوض البحر البض التوسط فنلحظ توازنا بي الظاهرة اليقاعية والنغمية وتبز اللت الوسيقية بشكل أكثر مع استخدام السلم السباعي أي السلم التكامل ،وكلما أتهنا ال الدول ذات الناخ البارد ند أن الظاهرة النغمية تبز ف حي تتفس الظاهرة اليقاعية وتذوب ضمن التفعيلت النغمية ويكون العتماد على اللت الوسيقية بشكل واضح مع كثرة تنوعها .كما ند أن السلم الوسيقي البن على سبع نغمات يزداد ف التلوين النغمي حيث يمع نغمتي أو ثلث نغمات أو أربع نغمات تؤدى ف وقت واحد با يعرف عندهم بالنسجام النغمي التام ( الارموني ) ف تلوين النغمات الصوتية لذا السلم ، كذلك نلمس انعكاس ذلك على التلوين اللفظي والنغمي ف الغناء لتلك الناطق الباردة حيث تزداد الطوط اللفظية الغنائية ال صوتي وثلث أصوات أو أربعة بأداء منسجم ف وقت واحد وتتفي اللت اليقاعية سوى ألة واحدة هي ألة ( التنبن ) والت تستخدم بشكل أساسي ف .الوركستا ول شك أن فلسفة جال
النغم واليقاع اللفظي وأرتباطه بالتحليل الوسيقي عامل يوثق
الفاهيم المالية اللغوية الغنائية واليقاعية ف الفنون الفطرية عند الشعوب ويفتح مال الدراسة لتلمس جاليات عادات وتقاليد تلك الشعوب النطوقة وليست الكتوبه فقط فكثي من الشعار وأدبيات اللغة كتبت دون تدوين بيئتها الذي يعكس الطابع القليمي
اليقاع اللفظي أو النغمي الذي تنتمي إليه بسب النتميه إليه والذي يعرف ف علم الوسيقى بالطابع .الصوتي
وللرتباط اللفظي مدلول ف الدب العربي فيجوز ف الشعر ما ل يوز ف النثر فقد أبيح للشاعر مال يبح لغيه من قصر المدود ومد القصور و تريك الساكن وتسكي التحرك وصرف ما ل يصرف ) .وحذف الكلمة ما ل تلتبس بأخرى كقولم ( فل من فلن وحم من حام :قال الشاعر وجاءت حوادث من مثلها
يقال لثلك وبا فل ) وفا يقصد با هنا ( فلن :وقال مسلم بن الوليد
سل الناس إني سائل ال وحده
وصائن وجهي عن فلن وعن فل :ومن الخذوف أيضا قول الشاعر
لم أشارير من لم تتمره
من الثعال ووخز من أرانيها ) والقصود بالثعال ( الثعالب
:ومن الذوف كذلك قول كعب ابنزهي ويلما خلة لو أنا صدقت
ف وعدها أو لو أن النصح مقبول
.ويقصد بكلمة ( ويلمها ) أي وبل لمها وبذلك يتضح أن الفونيم اللفظي مع الوتيف اليقاعي يتزامنان ف مور واحد يب الباحث ف جاليات التاث الشعب العربي على ادراك تلك الفاهيم حت يستطيع أن ينقل الوروث الشعب بشكل .دقيق
***
القال التاسع جاليات البناء الوسيقي يرتكز البناء الوسيقي على قواعد تعتمد على النسب والبعاد ف تكوينها المال تلك النسب الرياضية الت تقيس قوام البناء الوسيقي سواء من قاعدة البناء والت تثل الوزن ال النماء .اللحن وقيم السافات بي النغمات الوسيقية وقيمة البناء الوزني :ترتكز على مقاييس وزنية ثابتة تتوي بداخلها على موتيفات زمنية تدد الطابع البيئي لكل بناء تنتمي اليه فالبناء الوزني ثابت النسب لكل بيئة فالوزن البسيط والركب ظاهرة بنائية يشتك فيها النسان ف كل بيئة وتتلف مضامينها البنائية مع كل بيئة تنتمي اليها فالوازين الركبة على سبيل الثال ( ) 8/6يشتك فيها النسان على وجه الرض ال أن مضامي البناء ف الغرب تكون بطيئة الداء على عكس الضامي البنائية ف منطقة الليج أو الغرب العربي حيث يكون مضمون البناء فيها سريع جدا على الرغم من أن مقياس الوزن واحد تلك الضامي الختلفة هي الت تدد مقايس المال البنائي ف كل إيقاع .ولكثرة الضامي البنائية ف الوزن اليقاعي عمد النسان ال تصنيف هذه الوزان بسميات حت يستطيع
تيزها عن باقي الضامي البنائية ف الوزان التعددة ،لدلك ند أن العرب أستقوا تلك الضامي من الطبيعة اليطة بم فقد صنفوا تلك الوزان بالظواهر الطبيعية كالرعد وما يتخلله من أوزان متلفة تتلف من بيئة ال أخرى حيث ند النسان العربي أطلق على بعض اليقاعات أسم ( الزج ) والزج لغة :هو صوت الرعد كما ند أستخدام مصطلح ( الرمل ) كمسمى لوزن إيقاعي ) .والرمل لغة :الرولة ببطء كقولم ( رمل بي الصفا والروة :أما قيمة البناء اللحن :فتتحكم فيها عدة عوامل من أهها .ـ النسب الرياضية .ـ الوتيفات اللحنية .ـ السافات الارمونية الطبيعية .ـ البناء السلمي أو القامي .ـ الطابع الصوتي والبناء اللحن هو عبارة عن مموعة من الصوات النغمية الت يراعى فيها معايي مدده لساحات نغمية مرتبطة بتلك الصوات سواء بتسلسلها حسب الصعود أو البوط وفق مفهوم مدد هو بداية .تسلسل النغمة من درجة صوتية معينة وانتهائه بواب تلك الدرجة وأساس البناء اللحن ل يأتي من فراغ بل تكون على مر التاريخ من جراء التاكيب اللحنية الفطرية الت نشأت مع نشأة النسان وبذا العن يقول ماريوس شنايدر ( 1أن أي تنظيم سلمي مهما كان بدائيا ل يكن أن يكون أوليا بل أن الوليه تعود لللان وخصوصا إذا ما كانت أصولا مستدية وهذه اللان على مر الزمن تكون واقعا نغميا معينا يكون ذا فعالية تنظيميه وأن أي لن بدائي ل يأتي من اختيار واعي لموعة من الصوات أو لختيار تنظيم سلمي معي بل ) أن تركيب اللحن هو الذي يقرر نوع التنظيم السلمي ويعطي صورة عنه وكثيا ما تدث الباحثون الوسيقيون عن أصول البناء الفطري للسلم الوسيقي ماولي استنباط معاله من دهاليز التاريخ وماولي ربطه
بتطور ونشأة آلت الوسيقية ف كل عصر ,لذلك
فالشعوب الفطرية ل يتجاوز حظها من الوسيقى بضعة أصوات تتجلى ف آلتا وتتضح معالها ف عدد ثقوب آلت النفخ فيها وقلة عدد الوتار ف آلتا الوترية ,فإذا أصاب الشعوب نصيبا من الدنية أستوجب زيادة أصوات الغناء فيها حيث يظهر أثر ذلك ف آلتا الوسيقية بزيادة عدد الثقوب وعدد الوتار.وبناء على ذلك من ثلثي النغمات
تتبي مراحل تطور البناء الوسيقي بي الشعوب الفطرية
ورباعي وخاسي وسداسي وسباعي حيث تعتب اللت الوسيقية مقياسا لظاهر
التطور البنائي الوسيقي من خلل تطور وسائلها النغمية من زيادة ف عدد الوتار أو الثقوب .ف آلت النفخ فمن خلل تتبع تطور اللت الوسيقية عب التاريخ نستطيع أن ندرك من التقدم
البناء الوسيقى البدائي
وعلى هذا الساس نستطيع تتبع تطور السلم الوسيقي من خلل إمكانية اللت
الوسيقية الت حفظها لنا التاريخ لنا الوسيلة الوحيدة الت بقيت صامدة أمام الزمن لتحفظ لنا بواقي شواهد الوسيقى الت طوى عليها الزمان ول نستطع إدراكها سوى من خلل رموز ل تفي
بالغرض أو من خلل كتابات الفكرين والفلسفة الذين تناولوا الوسيقى بشكلها النظري فالتاريخ العام خال من أي إشارة تضيء لنا سبل الكشف عن ذلك البناء الوسيقي عب التاريخ المن خلل اللت الوسيقية الول .وكيف كانت صورتا وشكلها وف أي زمان ظهرت وأستعملها .النسان وقد أجع العلماء والؤرخون على أن أول آلة موسيقية كانت هي حنجرة النسان حيث وجدوا أن حنجرة النسان هي القوة العاقلة الفكرة الت أمتاز با النسان ,ولا كانت الوسيقى تشتمل على عنصرين جوهريي أو روحي متمازجتي أولما الصوت با فيه من تناغم وطبقات متلفة وثانيهما الزمن أي اليزان ,با فيه من تزئة وتراكيب واتزان فالنجرة البشرية كانت بل شك أول آلة موسيقية أخرجت الصوت واليدي كانت أول آلة أخرجت أجزاء الزمن ونقرات اليزان وأنظمته .أما اكتشاف السلم الوسيقي الول فان عدم وجود مراجع تاريية أو أدلة أثريه واضحة جعل العلماء والؤرخون يرجحون أن النسان القدي أكتشفه أو بدأ التعرف عليه عن طريق القصبة أي ( الشبابة ) وهي أول آلة موسيقية أوجدها النسان ويستدل على ذلك من خلل ما نراه ف دور الثار الت تتوي على مموعة كبية من موجودة الشبابات القدية الت سبقت استخدام .اللت الوترية *** القال العاشر جاليات التاكيب النغمية السلمية عندما يتغن عامة الناس ل يفكرون ف سلم موسيقي ول يعنيهم تديد الدرجات الوسيقية ول السافات بي الصوات وكذلك الشأن مع الستمعي وتلك الظاهرة غي مقصورة على الشعوب الفطرية وأهل الدنيات الول بل أن أفراد الشعوب التمدنة والت تتوافر لديها اللت الثابتة وتعودت آذانا ساع أصوات تصدرها تلك اللت ل تعن حي تتغن بتحديد درجات الصوات ول تتقيد بأدائها بصفة دقيقة .ولا كانت الشعوب الفطرية قبل اهتدائها لللت الوسيقية ل تعرف من الوسيقى غي .الغناء فأنا جهلت كل شيء عن السلم الوسيقي ول تفكر فيه :والسلل الوسيقية على اختلفها أحد نوعي .ـ أولما ناشئ عن اللت النفخ وهذا السلم يلعب دورا هاما ف علم الوسيقى القارن .ـ وثانيهما وهو الحدث ناشئ عن اللت الوترية والصوات الوسيقية الت يكن استخدامها ف اللان كثية جدا ول تستخدم الوسيقى هذه
الصوات
جزافا بل تضعها جيعا لنظام خاص وأساس معي تتاره وتسمية السلم الوسيقي .وهو كذلك ليس واحدا ف بلدان العال بل يتلف باختلف الشعوب والدنيات والعصور ويكن تقني السلل الوسيقية :على مستوى الشعوب بنظريتي :أول :نظرية النغمات التفقة فإذا كانت النسبة بي نغمتي تساوي نسبة ( الذي بالكل ) أي القرار والواب أو بعد
بالمس ) أو ( بعد بالربع ) أو ( بعد الثالثة ) أو ( السادسة ) كانت هاتان النغمتان ( متفقتي ودرجة هذا التفاق ل تتغي إذا استبدلت النغمة بأصوات جواباتا أو قراراتا وأساس نظرية النغمات التفقة أن يبدأ بأي صوت موسيقي وينتقل منه الناحية نغمات متفقة يراعى أن .تكون بينها نسبة ثابتة :ثانيا :نظرية القسام التساوية أما النظرية الثانية فينتقل من هذا الصوت
مسافات متساوية التقسيم وهي أساس سلل
الوسيقى الفطرية ولا كان خطأها ل يظهر بوضوح ف ثقوب آلت النفخ فأن هذا الطاء يتضح جليا .ف تقسيم دساستي اللت الوترية على مسافات متساوية :السلم الوسيقي اليوناني أجع الؤرخون على أنه لول اليونان لا عرف العال القدي أنواع التأليف الت بنيت عليها الوسيقى ول نسب الصوات وتراكيب الدواوين ( السلل ) والنظريات الوسيقية ,وللموسيقى اليونانية فضل عظيم على موسيقات المالك ف العصور الوسطى لن اليونان حافظوا بصفة خاصة على تراث المالك القدية من علوم وفنون ومدنية وكان الفضل ف نجهم هذا يعود لفيلسوفهم الكب ( أفلطون ) الذي أوصاهم بالعناية بالوسيقى عناية أوله كما كان الفضل ف الكتشافات الصوتية للسلم اليوناني ف القرن السادس قبل اليلد للفيلسوف اليوناني ( لسوس ) ويعتب هذا الفيلسوف أول من عرف العال بتموجات الواء الناتة عن أصداء الصوات وقد كان معاصرا صاحب ARISTAXINOS
)لفلطون سنة ( )400ق.م ث توالت من بعدهم الفلسفة أمثال ( أرستكسينوس كتاب ) .علم الصوت (
ومن يراجع التاريخ اليوناني القدي للموسيقى يد أن سلمها الوسيقي القدي كان يشتمل على أربعة أصوات فقط وهي ( مي /فادييز /صول /سي ) وهذا السلم كان يطلق عليه أسم متع ( HYAGINOSالفريي ) الذي أبتكره ( هياجينوس ) من ثقوب القصبة ,ويعتب هياجينوس وهياجينوس هو ف أساطي اليونان من شعراء ) FRIGEأول قصبة وتسمى عند اليونان ( ناي فريي ( .فرييا ) وأول لعب بالقصبة :سلم فيثاغورس ث يأتي بعد ذلك سلم ( فيثاغورس ) وهو ما يطلق عليه السلم اليوناني القدي حيث يتكون من خس أبعاد صوتية كل بعد منها عبارة عن مسافة صوتية كاملة وبعدان آخران كل منهما ( ليما ) وإذا حسبنا الدرجة الصوتية ( السافة الصوتية )الكاملة ندها تساوي ( )9كوما والليما تساوي ( )4كوما فأنه يكون مموع السلم يساوي ( )53كوما وهو أكمل حساب للمسافة الصوتية الكامنة بي علمتي موسيقيتي ( النغمة وجوابا) أي ما يسمى بالسلم الوسيقي الكامل :ذو الثمانية أصوات وهو كما يلي وتعريف الكوما :هي فاصلة صغية جدا بي نغمتي متشابتي ظاهرا ولكنها تسب بأشكال متلفة
MAGERوطنينيات كبى MINOR TONEنظرا الناحية النظرية الطبيعية للصوت يوجد طنينيات صغرا والفرق بينهما بدرجة من الصغر بيث أهل ف التدوين الوسيقي الديث ,لكنه كان معروفا TONE ف الوسيقى اليونانية والعربية ومسوسا . 1وسلم فيثاغورس تعتب فيه مموعة الثالثة ومموعة السادسة أصوات متنافرة كمسافة الثانية وتقتصر أصواته التفقة على صوت ( الذي بالكل ) و(الذي بالمس ) وبعد (الذي بالربع ) .ويعتب فيثاغورس 500ق م أول من وضع نسبا عدديه بسيطة لبعاد أصوات السلم ول تكن هذه النسب نسبا لعدد الذبذبات بل كانت لطوال الوتار وتقسيمها على آلة معينه ذات صندوق مصوت مشدود عليه وتر واحد يطلق عليها أسم ( الونو كورد ) وكلمة مونو تعن واحد وكلمة كورد تعن الوتر فإذا كان مطلق الوتر يعطي نغمة ( دو ) فأنه إذا توسط الركاب الوتر أعطى كل نصف من الوتر نغمة ( دو )1أي جواب نغمة دو فإذا كان الركاب على مسافة ثلث الوتر فأن الثلثي التبقية من الوتر تعطي نغمة ( صول ) والت هي تعتب خامسة نغمة ( دو ) وإذا ثبت الركاب على ربع الوتر فأن الثلث أرباع الوتر التبقية تعطي نغمة ( فا ) وهي تعتب رابعة نغمة ( دو ) وبذه الطريقة أمكن فيثاغورس من :استخدام النسب بي الصوات بالنسبة لطول الوتر كآلتي ث تكن فيثاغورس من استخراج باقي نسب أصوات السلم باستمراره ف دوائر الامسات مع إرجاع الصوت الذي يرج من منطقة الديوان ( الكتاف ) الطلوب استخراج نسب أصواته الناحية الصوت :الماثل له ف هذا الديوان ويكن استخراج هذه البعاد كآلتي
:وإذا فأبعاد سلم فيثاغورس ل تشتمل إل على نسبتي ها وإذا توالت الدوائر الماسية بقدار 12دوره نصل
لصوت يكاد يكون الواب السابع للصوت
الذي بدئ به ول يزيد عليه إل بفارق بسيط جدا يسمى ب( كوما ) فيثاغورس :ويكن حسابا كما يلي
وإذا أريد إضافة بعد ال بعد فيكون ذلك عن طريق ضرب النسبتي بعضهما ال بعض فعل سبيل :الثال اذا أريد ضم بعد طنين ال بعد
يكون كالتال
واذا أريد إنقاص بعد من بعد أخر يري ذلك عن طريق قسمة نسبتها فمثل اذا أريد إنقاص بعد :طنين من بعد بالامسة فأننا نقسم
:السلم اليوناني الديث يتألف السلم اليوناني ف ناشئ الرحلة من ثانية أصوات كما ف السلم اليوناني القدي ويقرأ كما تقرأ النوتة الفرنية أي من اليسار ال اليمي وهذه النوتة ل تكن موجودة ف عصر السلم :القدي ,وللسلم اليوناني الديث أساء يونانية هي على الدرج الوسيقي كما يلي
) والسافات الصوتية لذا السلم على ثلثة أنواع ( كبية /صغية /متوسطة فالسافة الكبية يرمز لا برقم ( )12كوما والسافة الوسطى يرمز لا برقم ( ) 9كوما والسافة الصغية يرمز لا برقم ( ) 7كوما ومن هذين الثالي يتضح لنا وجود مسافة جديدة قد استحدثت ف السلم اليوناني الديث وهي مسافة الوسطى ,كما يلحظ أن نسبة الكومات بي النغمات قد تغيت بيث كانت ف السلم الفيثاغوري السافة الكبية تساوي ( )9كوما أما ف السلم اليوناني الديث أصبحت تساوي ()12 كوما والسافة الصغية ف السلم الفيثاغوري كانت تساوي ( ) 4كوما أما ف السلم اليوناني .الديث أصبحت تساوي ( )7كوما أي ما يعادل زيادة مقدارها ( )3كوما ف كلتا السافتي و يعتب السلم ر الوسيقى من العوامل الساسية الت تعتن بتوضيح النسب بي النغمات
وتتابع
مراحل تطورها ونشأتا ول شك أن هذا البناء الوسيقي يتوي على أفرع وتصصات عديدة منها دراسة تاريخ الشعوب والتدوين الوسيقي والتحليل واللهجات والرقصات والزياءوالنصوص .الدبية الت تعن
بماليات حياة النسان وتاريه الدبي والجتماعي والسياسي القال الادي عشر أجناس السلل اليونانية القدية
وكانوا يبتدئون النس من Tetracordeكانت اللان اليونانية القدية تبن على أساس النس :النغمة الادة إل النغمات الغليظة كما ف الثال التال أي أن هذا النس القدي كان على خلف ما هو متبع ف يومنا هذا :والجناس اليونانية القدية كانت على ثلثة أنواع هي ـ جنس الدوري 1 ـ جنس الفريي 2 ـ جنس الليدي 3 ويتفرع من كل جنس جنسان آخران يمل كل منهما أسم النوع التابع له مضافا إليه إما كلمة ( هيب) ومعناها فوق أو( هيبو) ومعناها تت
فجنس الدوري مثلله فرعان يسمى أحدها( هيب دوري
) أي فوق الدوري والخر ( هيبو دوري ) أي تت الدوري وبذلك يكون عدد الجناس ف السلم .اليوناني تسعة أجناس وهي تدد بسافتي صوتيتي ونصف السافة وبعض الجناس بربع السافة .والمثلة التالية توضح السافات ف الجناس للسلم اليوناني القدي :النس القوي
:النس اللون
:النس الرخو يتضح من هذا النوع الخي أن المة اليونانية كانت تستخدم ف ألانا وسللها (الربع) تون كما كان معمول به قديا حيث كان السلم الوسيقي الذي تتوي مسافة الثالثة والسادسة تعتب أصواتا متنافرة وتقتصر أصوات التفقة على مسافة(الذي بالكل ) أي الكتاف وصوت ( الذي بالمس ) أي الامسة التامة والصوت ( االذي بالربع) أي مسافة الرابعة التامة ,وهو ما يطلق علية أسم سلم فيثاغورس الذي يعتب أول من وضع نسبا عددية بسيطة لبعاد أصوات السلم الوسيقي وقد كانت هذه النسب مشتقة من آلة تسمى ( مونوكورد) ذات صندوق مصوت يشد عليها وتر واحد فإذا كان مطلق الوتر يعطي صوت ( دو ) فأنة إذا توسط الركاب الوتر أعطى كل نصف من الوتر جواب نغمة ( دو) فإذا كان الركاب على مسافة ( الثلث ) من الوتر الطلق فان (ثلثي ) الوتر التبقي يعطي نغمة ( صول ) والت هي خامسة نغمة القرار (دو ) وأما (الثلث ) الخر فأنة يعطي جواب نغمة (صول ) فإذا ثبت الركاب على (ربع ) الوتر الطلق فان (ثلث أرباعه ) تعطي نغمة (فا ) وهي رابعة نغمة القرار (دو ) وأما الربع التبقي فانه يعطي نغمة جواب ) .الواب لنغمة الوتر الطلق (دو .وبذه الطريقة أمكن فيثاغورس من استخراج النسب بي الصوات بالنسبة لطول الوتر 1
ونظرية فيثاغورس أدت إل العتماد على العداد ف التعبي عن التوافقات والنسب الت تلعب دورا هاما ف الوسيقى وبدت الوسيقى ف نظر العقلية اليونانية جزا من الفلسفة الرياضية , وأعتقد الفيثاغوريون الرواد الذي مهدوا ( لرسل ) 1و ( أدبتون ) و( أنشتاين ) بان الرياضة ترادف الفلسفة ,وبعبارة أخرى يكن القول أن النظرية الرياضية الارمونية قد بدت كجزء من نظرية عامة ف هارمونية الكون .ويتفق أتباع فيثاغورس مع الكتاب الغي فيثاغورييي ف نسبة اكتشاف القواني العددية للهارمونية للفيلسوف فيثاغورس كما يمعون على الثناء على .أهية هذا الكتشاف إل أن الفيلسوف ( ثيوفراسطس ) 287 2ــ 372ق.م كان
باعتباره عالا وباحثا علميا يثل
قمة العلم الوسيقي الكلسيكي وبوصفة فيلسوفا يونانيا نظر للموسيقى من الناحية التبوية والسياسية كما يعتب أول من عن بسايكلوجية الوسيقى وجالياتا لنه تاوز مسألة أصل الصوت وبث ف مشكلت أدراك الذن البشرية للصوت الوسيقي .وبذلك يتضح لنا بأن السلم الوسيقي اليوناني قد وقع بي تطور
إظهار النسب العددية بي الصوات متمثل بفيثاغورس وتطور .الناحية المالية متمثل بثيوفراسطوس
*** القال الثاني عشر :اكتشاف علمات التحويل وأثرها ف تطور البناء اللحن مع تطور السلم الوسيقي اليوناني على مر العصور وحت العصور الوسطى استطاعت المة اليطالية أمة الفنون والوسيقى من ابتكار علمات موسيقية مثل ( البيمول ) و ( الدييز ) و (البيكار ) كما ينسب اختاعها إل الراهب ( جي داروتزو ) 3ويقال أنا وجدت قبل ذلك . فوظيفة علمة البيمول خفظ الصوت بقدار نصف درجة وعلمة الدييز رفع الصوت بقدار نصف درجة .وعلمة البيكار إرجاع النغمة الولة إل حالتها الطبيعية ولا كانوا يرتبون النغمات ف العصور الوسطى على أساس ست أصوات موسيقية ف السلم الوسيقي فقد كانوا يرتبون النغمات على ثلث أنواع من الطبقات هي ( الصول /الدو /الفا ) والت وكانوا يسمون النغمة باسم الصوت الذي يكون أساسا ) (F.C.Gكان يقابلها بالحرف اللتينية لقرارها ,فنغمة الصول الت هي مستقر للتتيب النغمي السلمي كانت تتكون من الصوات :التالية :ونغمة الدو الت هي مستقر للتتيب النغمي السلمي كانت تتكون من الصوات التالية :ونغمة الفا والت هي أيضا مستقر للتتيب السلمي كانت تتكون من الصوات التالية وهذه القامات الثلث كانت مسافة النصف درجة تقع بي مسافات بعض أصواتا ,فمقام ومقام ( الدو)
(الصول )
تقع مسافة النصف درجة بي صوتي الدرجة الثالثة والرابعة .أما القام
الثالث (الفا) فتتيب أبعاد السافات الت بي أصواته يتلف عن ترتيب مقامي الصول والدو) وهذا الختلف كان موضوع تفكي علماء الوسيقى ف ذلك العصر وسعيهم التواصل ( لياد ما يزيل صعوبة ذلك الفرق الذي كثيا ما كان حائل كبيا دون اقتدارهم للتلحي على طبقة هذا القام (الفا ) والصعوبة الت اجتهدوا لزالتها هي ابتكار علمة لتحويل مسافات مقام (الفا ) وترتيبها بصورة تعل مسافاتا مطابقة لسافات القامي الخرين .فتوصلوا إل أياد واسطة وذلك بنقل مسافة نصف الدرجة الصوتية من مكانا الواقع بي الدرجة الرابعة والامسة إل الكان الذي يعلها ماثلة لسافة القامي الخرين ( الصول /الدو) وتلك الواسطة الت أوجدوها هي وضع إشارة رمزية تفض الصوت الرابع الذي يثل نغمة ( سي ) الوجودة ف مقام حيث ) ( (Bالفا ) تفيضا مقدرا بنصف صوت وبا أن الرف ( سي ) يقابل بالحرف اللتينية حرف هي الت يراد ) ( Bوبا أن الطبقة : A B C D E F Gأن السلم اللتين يثل الحرف التالية تغيها بإنقاصها نصف درجة صوتية ليتم التتيب الماثل ف مسافات أصواتا بينها وبي القامي(
الصول /الدو ) ولكي يسهل عليهم النشاء الفن ف صياغة اللان من طبقة القام الثالث ( الفا ) وضعوا لذه الغاية رسي متلفي ف الشكل الكتابي من نفس الرف اللتين وذلك ليميزوا الستحدث الذي بواسطته يتم تفيض الصوت الول بقدار ) ( Bوبي الصوت ) ( Bبي الصوت الصلي نصف درجة ورسوا للصوت الستحدث شكل جديدا يرمز إليه .فالصوت الساسي الول غيوا شكله بالشكل التال ) CHOTIQUEومثلوه برف ( غوطي وهو ذو زوايا مربعة قاسية مسننة وقد جعلوه بذا الشكل ليمثل طبقة الصوت الصلية )
(
ويصوره بصورة تظهر شبة القسوة الت تدل علية والصوت الثاني الذي استحدثوه ليمثل الصوت النخفض الناقص رسوه برف ( ) أيضا ولكنه ذو استدارة لينه ف صورته لتظهر علية شبه أي الباء الربعة B.CARREالليانه الت تلوح فيه وتدل علية وأطلقوا على العلمة الول أسم أما الباء الثانية BECARREث جعوها اصطلحا ف لفظة واحدة وأطلقوا عليها أسم بيكار اللينة اشتقاقا من ) (Bأي ال B.EMOLاللينة جعوها كالول بلفظه واحدة وأطلقوا عليها أسم BEMOLأي تليي باللغة النليزية فأصبحت تلفظ ) ( EMOLLITIONلفظة :وبذلك أصبح مقام الفا على النحو التال :قبل التحويل :بعد التحويل وبذلك أصبحت القامات ( صول /دو /فا ) متساوين ف نسبة البعاد الصوتية وقد استمروا على هذا الصطلح زمنا طويل لسيما ف الوسيقى الدينية ولا تقدمت الوسيقى ارتقت مع تطور العصور بعد )B
( توسعوا ف هذا الصطلح وطبقوه على كل ما يراد تفيضه بقدار نصف صوت ,وهذا الرف
أن كان ف العصور الوسطى رمزا لصوت موسيقي معي ثابت ومدد أصبح بعد حي له صورة ثابتة يفظ بواسطتها أي صوت بقدار ) BEMOLكعلمة رمزية خاصة يطلق عليها اصطلحا علمة( بيمول مدد وأصبحت ناشئ العلمة (
) توضع ف مكان على يسار الدرج الوسيقي بعد الفتاح مباشرة
.لتدل على وجوب النفاض بطبقة ذلك الصوت الدون على مركز العلمة الستحدثة الدالة علية أما علمة
الدييز ( )#فلم تشر الصادر ال كيفية اكتشافها سوى إشارة بأنا اكتشفت سنة
1400م .ولقد أدى اكتشاف هذة العلمات ال تطور السلم الوسيقي الغربي حيث أتاحت ال تنوع :السلل الوسيقية خصوصا ف القرن الامس عشر والسادس عشر حيث تثلت بالتي :سلم دوريان :سلم فرييان :سلم ليديان :سلم مكسوليديان
:سلم ايوليان ) سلم بينتاتونك (خاسي
:سلم هول تون :سلم هنغاريان :سلم لكوريان 1 ومن ملحظة السلل السابقة يتضح أن سلم الدوريان يتكون من سبع مسافات يتبعه سلم الفريي من الدرجة الثانية مع الحتفاظ بنفس النسب الثابتة للسلم الوتار وكذلك سلم الليديان يبدأ من الدرجة الثالثة لسلم الدوريان ويتفظ بنفس النسب الثابتة ف السلم الوتار الدوريان وكذلك بالنسبة لسلم الكسوليديان يبدأ من الدرجة الرابعة ويتفظ بنفس النسب الثابتة للسلم الوتار وكذلك بالنسبة لسلم اليوليان حيث يبدأ من الدرجة الامسة ويتفظ بنفس النسب الثابتة ف السلم الوتار وكذلك بالنسبة لسلم لكوريان حيث يبدأ من الدرجة السادسة ويتفظ بنفس النسب للسلم الوتار :والسلل الوسيقية على اختلفها أحد نوعي ـ أولما ناشئ عن اللت النفخ .ـ وثانيهما وهو الحدث ناشئ عن اللت الوترية والصوات الوسيقية الت يكن استخدامها ف اللان كثية جدا ول تستخدم الوسيقى هذه
الصوات
جزافا بل تضعها جيعا لنظام خاص وأساس معي تتاره وتسمية السلم الوسيقي .وهو كذلك ليس واحدا ف بلدان العال بل يتلف باختلف الشعوب والدنيات والعصور ويكن تقني السلل الوسيقية :على مستوى الشعوب بنظريتي :أول :نظرية النغمات التفقة فإذا كانت النسبة بي نغمتي تساوي نسبة ( الذي بالكل ) أي القرار والواب أو بعد بالمس ) أو ( بعد بالربع ) أو ( بعد الثالثة ) أو ( السادسة ) كانت هاتان النغمتان ( متفقتي ودرجة هذا التفاق ل تتغي إذا استبدلت النغمة بأصوات جواباتا أو قراراتا وأساس نظرية النغمات التفقة أن يبدأ بأي صوت موسيقي وينتقل منه الناحية نغمات متفقة يراعى أن .تكون بينها نسبة ثابتة :ثانيا :نظرية القسام التساوية أما النظرية الثانية فينتقل من هذا الصوت
مسافات متساوية التقسيم وهي أساس سلل
الوسيقى الفطرية ولا كان خطأها ل يظهر بوضوح ف ثقوب آلت النفخ فأن هذا الطاء يتضح جليا .ف تقسيم دساستي اللت الوترية على مسافات متساوية
*** القال الثالث عشر مراحل البناء الوسيقي ف السلم الوسيقي العربي لكل أمة حضارتا وتاريها وفنونا الت ميزتا وللمة العربية منذ القدم حضارة وثقافة عالية تثلت بالثار الت وصلتنا فمنذ العهد الاهلي وشبه الزيرة العربية تزخر باتصالتا التجارية يذكر( أننا لنقف ف جنوب ) (Hommelوالثقافية بالمم الاورة حيث ند الدكتورفرتزهومل 1 جزيرة العرب على أثار مدنية رفيعة ف فتة من التاريخ متقدمة جدا ) ويضيف هذا الباحث اللاني أن جنوب جزيرة العربية بآلتا وهياكلها وكتاباتا وقلعها وحصونا كانت بل شك ف حاله ازدهار قبل بداية اللف الوتار ق.م
) .وبذلك نستطيع أن ندرك مدى الضارة العريقة
الت وصلت إل شبه الزيرة العربية وارتباطها مع الضارات الاورة ول سيما جيانم العبابيي واليونانيي ,ال أن تلك الصادر ل تكشف عن الستوى الضاري الوسيقي الت وصلت إل المة العربية على مر التاريخ ول عن ماهية الثقافة التمدينة الت كانت تسود شبه الزيرة العربية .وعلى الرغم من صعوبة تديد الستوى الثقاف الوسيقي لكل من الشوريي والفينيقيي والعبانيي والعرب الذين جعتهم أواصر تاريه وروابط سياسية وثقافية .إل أن أباث العال العال الثرى ف الشوريات قدم الجة الدامغة على العلقة الوثيقة بي الوسيقى
( Stephen Langdonستيفن لنكدن ) 2
الشورية والعبية ولو ملكت الساء إفصاحا عن حقائق الخبار
ّو ) بعن الرتل عند الشوريي قد لكان من التمل أن يتد ظل هذه العلقة ال العرب .فكلمة (شر يقتفى أثرها ف كلمه ( شاعر ) عند العرب والنشيد الشوري هو ( شيو ) وند فيه كلمه ( شي ) العبية ومعناها ( نشيد ) أما كلمه (التتيلة ) ف اللغة الشورية فيطلقون عليها مصطلح .زمارو ) الت تعادل الصطلح العبي ( زماره ) ومزمور ( البابليتان ) Tambourianو ( أدبو ) Drumأما عن أساء اللت التمدينة فنجد كلمه ( طبلو ـ الشوريتان ,يكن تقريبهما الوحيدة لفظت (طبل ) و وأسها ( زمر ) وتعريبها Reed pipeنف ) العبانيتي أما اللت النفخ القصبة العبانية ( (زمر) فهما توأمان تاما الشبه .كذلك ترتبط فيما بينهما ألفاظ مثل ( قرنو ) الشورية و وعلى الرغم من ( ) Horn .قرن ) العبانية و( قرن ) العربية كلهما يعنون مصطلح ( النفي اجتهاد العلماء والباحثي ف ماولة لتقصي القائق التاريية وتسليط الضواء على الثقافة التمدينة ف شبه الزيرة العربية الول إل أنم ل يتمكنوا من اعتماد سوى بعض أنواع من اللت التمدينة واليقاعية حيث أن هذه اللت ل تستطيع أن توحي بطبيعة اللان الستخدمة ف تلك ) و ( القصبة
) Psaltryو ( العزفه ) Luteالعصور ومن جلة هذه اللت نقرأ عن ( الزهر ) Tambourianو (الدف ) Reed pipeو (الزمار
Flute
وعلى الرغم من استخدام العرب لختلف اللت ف تلك العصور ال أن الؤكد أن السلم الوسيقي العربي ف تلك العصور ل يكن سلما كامل كما هو الال ف أيامنا الاضرة والدليل على ذلك هو طبيعة اللت الوسيقية الوجودة عند العرب كآلة الربابة على سبيل الثال فهذه اللة منذ
أقدم العصور وحت يومنا هذا وهي تتوي على وتر واحد ومن مشاهدتنا لطريقة مسكه هذه اللة من ناحية اليد اليسرى يتضح لنا أن العازف يستخدم أربع أصابع فقط وهو ما يثل ف علم الوسيقى بالبعد الذي بالربع أي ( التتاكورد ) وهو عبارة عن أربه نغمات تسي ف خط لن صعودا وهبوطا
يدثنا الستشرق الدكتور ( هنري فارمر ) عن اللت عود ذو وترين ف عهد ( بشي
بن مروان ت 694ه هذان الوتران عرفا باسم ( الزير والبم ) 1وهذا دليل أخر على أن قلة عدد الوتار ف اللة الوسيقية تدد نط السلم الوسيقي الستخدم فيها والذي ل يتعدى ف نغماته أصابع اليد الستخدمة نغمات الوتر ومن ث فهي ل تتعدى الربع نغمات الت يطلق عليها اصطلح بالنس .ولكن هذا ل ينع من تطور هذه اللت الوسيقية وتعدد أوتارها على مر الزمن خصوصا وأن العرب كانوا على اتصال مع الضارات الاورة كالفرس والروم ما أدى ال دخول تطور ف هذه اللت الوسيقية حيث كان ذلك على يد الواري ( القيان ) من الفرس والروم وكان يطلق على قيان الروم بالروميات وقد ذكر لنا الستشرق ( هنري فارمر) بقوله (.كما تدهن عند العرب البدو وكان غناء الغنيات يطلق عليه ( التجاوبي ) وما ل شك فيه أن دخول الواري إل بلد العرب واحتكاكهم فيهم أدى إل دخول ألوان جديده من الغناء الذي يستدعى إمكانيات أليه أكثر تطورا من اللت الوسيقية الوجودة عند العرب ذات الوتر الواحد مثل الربابة أو مثل العود ذو الوترين الذي وجد ف عهد بشي بن مروان هذا التطور أدى ال تطور السلم الوسيقي عندهم وهذا ما أكده الفارابي التوف عام 950عندما أشار ال أن الطنبور البغدادي أو الطنبور اليزاني الذي كان معروفا ف أيامه قسم على أساس السلم الوسيقي العربي لا قبل السلم وقد ت التوصل .الناحية بتقسيم الوتر إل أربعي جزأ :ولقد قسم الباحثون الدارس الوسيقية عند العرب إل أربع مدارس رئيسية وهي كالتال أول :الدرسة العربية القدية
:وتشمل بث النظرية الوسيقية كما كان يعرفها الوسيقيي
العرب ف العصر الموي ،وما قبله ،وأوائل العصر العباسي حت أواخر القرن الثاني .للهجرة ،ومن أشهر زعماء هذه الدرسة :إسحاق الوصلي ثانيا :مدرسة الشراح للفلسفة الغريقية :وتبدأ ببحوث يعقوب بن إسحاق الكندي ،وتستمر زهاء خسة قرون ،زمن أشهر الباحثي فيها :الكندي وأخوان الصفا والفارابي ،وأبن سيناء .وأبن زيله ،ونصي الدين الطوسي ثالثا :الدرسة النظامية :وتبدأ ببحوث صفي الدين عبد الؤمن الرموي الذي عاش ف القرن .السابع للهجرة ،وتستمر زهاء ستة قرون ،ويعتب صفي الدين زعيم هذه الدرسة رابعا :الدرسة العصرية :وتبدأ ببحث العال اللبناني ميخائيل مشاقة الذي عاش ف القرن .الثالث عشر للهجرة وتستمر حت يومنا هذا :العصر السلمي ظهرت ف العصر السلمي أله وتريه متطورة عن مثيلتا ف العصر الاهلي حيث تتوي على ثلثة أوتار يطلق عليها أسم ( بجله ) 2وهي صامدة عن أله متوفرة تشبه أله الطنبور ومن خلل
هذه اللة يكن أن يتضح مدى التطور ف زيادة النغمات ف السلم الوسيقي العربي ف هذه الفتة حيث بدأ السلم الوسيقي ف العهد الاهلي مدودا لللت الوسيقية من وتر واحد ث وتران الوحيدة إل أن أصبح ف العصر السلمي بثلثة أوتار ما يدل على زيادة النغمات ف السلم الوسيقي العربي ويذكر لنا الستشرق ( هنري فارمر ) بقوله ( أننا لنقرأ ف ناية فتة اللفاء الراشدين عن ظهور (جنس ) من الغناء ينطوي على تعقيد فن أكثر يعرف باسم ( الغناء التقن ) 1.وبعد انتهاء عصر اللفاء الراشدين ودخول عصر المويي (661ـ 759م ) أخذت الوسيقى العربية وآلتا الوسيقية شكل أوسع وذلك على يد أول موسيقي ف العهد الموي هو ( أبن مسجح ) التوف سنة 715هجرية حيث كان يغن بالقصائد العربية على اللان الفارسية وف مصدر أخر عرف بأنه أول من نقل الغناء الفارسي ال الغناء العربي 2وبذلك يتضح أن تركيب اللان الفارسية على كلمات عربيه أو العكس ل يكن ال بتطابق السلم الوسيقي واكتماله عند الفرس والعرب كما أن نقل اللفة من بلد الشام أعطى الوسيقى العربية والسلم الوسيقي العربي بعدا أخر حيث أعانت الثقافة الشامية ــ الغريقية على تكوين نظريه موسيقية جديده . ولقد ظل السلم الوسيقي العربي حت الدولة الموية سلما سباعيا يتوي على أثنتا عشر بعدا من أنصاف البعد الطنين وهو ف هذا التقسيم ينطبق تاما على سلم فيثاغورس الناشئ من ()12 دائرة من دوائر الامسات فلما جاءت الدولة العباسية وجدنا السلم العربي يتوي على ()17 بعدا وقد نتج ذلك من زيادة دائرة الامسات ف سلم فيثاغورس إل( خس دوائر ) أخرى ويكن شرح :هذا فيما يلي
العصر العباسي 750 :ـ 1258م يعتب العصر العباسي من العصور الذهبية ف التطور بميع الالت ول سيما الوسيقى ففي هذا العصر ظهرت الباث
وتطوير الوسيقى على يد أجله من العلماء والفلسفة أمثال ( الكندي ) و
( الفارابي ) و( صفي الدين الرموي ) وغيهم كما أخذت الوسيقى ف ذلك العصر أسلوبا جديدا وهو إدخال الزخارف اللحنية يدثنا صاحب الغاني بقوله Glossأنم يلعبون كلهم كواحدة ) كما أنم سحوا ببدعه جديده هي إدخال ( الزائدة ) ( 1 وهو ما يعرف بعلم زخرفه اللان وتزينها برصائع لطيفه كالت عرفناها بالوسيقى الغربية وعلى الرغم من التطور الذي حدث ( Trill ).و ) ( Shakeو ) ( Appoggiaturaباسم للموسيقى ف العصر العباسي الول أن الستشرق ( هنري فارمر يقول ( ومع بلوغ
كان له رأي ف ذلك التطور حيث
الوسيقى والدب ف العصر الذهب شأن من السمو ل يدان فأن الصل القدي لذا
الفن هبط ال الضيض وأهل تاما فالقصيدة الت كانت تفوح منها رائحة الصحراء أصبحت أثرا من آثار الاضي السحيق وأصبح أكثر الدباء من الفرس ولا كانت تربيتهم ونشأتم ف منازل مرحه طروبة فأنم ما كانوا يعيون وزنا للحياة العربية الدية العبوسة الت كانت قد كيفت ف السابق أغراض الشعر العربي وأخضعته لتأثيها لذلك ظهرت مدرسه حديثه أكثر الرح جنونا 2
إل أننا ند ف مصدر أخر 3أن العرب ل يقتبسوا من الضارة الفارسية فقط ف العصر العباسي وانا منذ العصور الاهلية وهم يتناقلون بعض العبارات والكلمات العجمية ف أشعارهم على العكس ما أدعى به الستشرق هنري فارمر حيث ند أن اللغة العربية سلكت مسلك غيها من اللغات فاقتضت قبل السلم وبعده ألفاظا أجنبية كثية ول يد العرب القدماء ف ذلك غضاضة أو ضيا بلغتهم الت أحبوها واعتزوا با .وكانوا ف اقتاضهم لتلك اللفاظ يعمدون ف أغلب الالت ال لتلك الت تعب عن أمور غي مألوفة ف شبه الزيرة العربية من أزهار وطيور وخور وأدوات منزليه وغي ذلك من كلمات تتطلبها مظاهر الجة والدنية لدي المم العريقة الت كانت تتاخم الدود العريقة كالفرس واليونان .أي أن استعارتم ف مثل هذه الالت كانت استعاره ضرورية وحاجه ملحه على أنم ف قليل من الحيان قد اقتبسوا أيضا بعض اللفاظ الجنبية الت لا نظائر ف لغتهم ف العن والدللة أما إعجابم بأصحاب هذه اللفاظ والشعور بأنم أرقى ثقافة وحضارة ّي بن أو للدعابة والتفكه ول سيما قصائد بعض الشعراء من الاهليي حيث نسمع من قصائد ( عد زيد العبادي ) الذي ترب ف بلط أل كاسره كان له شعرا كثيا ملوء بالكلمات العجمية ولعل ( العشى ) هو من أشهر من عرف بي الشعراء الاهليي باقتباس الكثي من تلك اللفاظ العجمية :فنسمعه يقول علــيه ديلبــوذ تســــربل تتــــــــه أرنـدج أسكــاف يــالــط علظـمـا الديابوذ ) تعن ثوب ينسج على نيين ( الرندج ) تعن اللد السود ( العلظم ) تعن نوع من الشجر يضب به ( :وقوله أيضا لنـــا جلســــان حولــا وبنفســـج وسـيـسنب والـــرزجــوش منمنمــا ف هذا البيت أربع ألفاظ أعجمية لنواع متلفة من الزهار .وردت تلك اللفاظ العجمية ف شعر بعض السلميي كالفرز دق وجرير والخطل .ث زادت نسبة ورودها ف الشعر العباسي ولا أشتهر أمر هذه اللفاظ العجمية الدخيلة على اللغة العربية وعظم قدرها بدأ بعض الؤلفي يصنفونا ويشرحون معناها ف كتب ورسائل من أشهرها ( العرب من الكلم العجمي ) (لبي منصور الوالبقي ) التوف سنه 540ه ث جاء بعده (الشهاب الفاجي ) صاحب كتاب ( شفاء العليل ف كلم العرب من الدخيل ) وما سبق يتضح أن العرب سواء ف تراثهم الدبي أو الوسيقي كانوا يتحلون برونه ثقافية بيث يأخذون من الضارات الاور ما يناسبهم ويرصعون به ثقافتهم دون تعصب وهذا ما جعل الوسيقى العربية تأخذ مسارها بي الضارات الفارسية والرومانية مع أحتفاضها بطابعها .الصوتي وشخصيتها العربية الصيلة وبرغم اقتباس الوسيقى العربية لكثي من السميات والصطلحات الفراسة أل أنا كانت مافظه على طابعها الصوتي العربي فقد علمنا من كتابات ( أخوان الصفا ) بأن موسيقى كل قطر من
هذين القطرين سواء العربي أو الفارسي تتلف إحداها عن الخر يدثنا كتاب أخوان الصفا ( أن لكل أمة من الناس ألان ونغمات يلتذونا ويفرحون با ول يستلذها غيهم ول يفرح با سواهم, مثل غناء الديلم والتراك والعرب والكراد والرمن والزنج والفرس والروم وغيهم من المم الختلفة اللسن والطباع والخلق والعادات ) .لذلك ند أن هذا التزاوج الفكري الذي أثري على الوسيقى العباسية من أثر احتكاكها بالمم الخرى أعطاها دفعة للتطور والرقي كان على أثرها أن برزت كوكبه من العلماء الذين أثروا الياة الوسيقية العباسية بكثي من أباثهم وعلومهم
القال الرابع عشر السلل الوسيقية عند علماء العرب السلم الوسيقي عند الكندي 790 :ـ
874هجري
لقد أهتم الفيلسوف العال الكندي بالسلم الوسيقي عناية فائقة .حيث قسم النغمات
على
:السلم الوسيقي بأثنتا عشر نغمه ووضع لا تسميات من الحرف البدية كما يلي ) أ /ب /ج /ء /ه /و /ز /ح /ط /ي /ك /ل ( والدير بالذكر أنه أضاف وترا خامسا اللة العود
ليصل ال طريقه المع بديواني حيث غي ف
تسويه الوتار بأن جعل بي كل وتر والذي يليه صعودا وهبوطا مسافة ( البعد الذي بالربع) أي مسافة رابعه تامة 1وبذلك تكون تسويه السلم الوسيقي على أله العود كما يلي الثلث
البم
الزير النسان لزير الثاني
الثن
و
أ
ط
ء
ك
ب
ي
ه
ل
ز
ك
و
أ
ح
ج
ل
ز
ب
ط
ء
أ
ح
ج
ي
ه
ب
ط
ء
ك
و
ج وعلى ضوء هذا الدول يتضح أن النغمات ( أ /و /ك /ء / على أله العود والسافة
) هي تثل نغمات الوتار الطلقة
بينهم تساوي مسافة رابعه تامة وبذلك يكون ترتيب النغمات على :الوتار كما يلي
الوتر البم
الصبع النسان
الصبع الثاني
الصبع الثالث
الصبع الرابع مطلق
) الوتر الثلث
( أ الصبع النسان
(ب) الصبع الثاني
(ج) الصبع الثالث
(ء)
ه)(
الصبع الرابع مطلق
) الصبع النسان
الوتر الثن
( ز)
( و
( ح )
الصبع الثاني
( ط )
الصبع الثالث
ي ) (
الصبع الرابع مطلق
) الصبع النسان
الوتر الزير
( ك
(
(ل )
الصبع الثاني
( ب )
أ )
الصبع الثالث
ج ) (
الصبع الرابع مطلق
)
( ه )
(ء
( ز )
( و )
ح ) (
ولقد سى الكندي هذه النغمات بأساء أصابع اليد فالوتر الطلق أساه ( مطلق الوتر ) والنغمة الثانية ( النب ) والنغمة الثالثة ( السبابه )
( والوسطى /النصر /البنصر )
وذلك للدلله على أوضاع النغمات با يتباسب ووضع الصابع على عنق اللت العود السلم الوسيقي عند الفارابي 257 :ه ـ 870م وبعد الكندي جاء أبو نصر ممد الفارابي فكان من أكب فلسفة العرب دراية بعلوم اليونان . وف عهده أخذ
بوضع السميات على السلم الوسيقي العربي وما يقابلها من أساء باللغة
:اليونانية وفيما يلي بيان بأساء المع التام بسب ما ورد ف كتاب ( الوسيقي الكبي ) 1 الادات (ف
) حادة الادات
نيطي ايببولون
( ع ) واسطة الادات بارانيطي أيببولون ( س ) ثقيلة الادات
طريطي أيببولون النفصلت
(ن ) حادة النفصلت ( ح ) واسطة النفصلت ( د)
نيطي ديزيوغماين
بارانيطي ديزيوغماين
ثقيلة النفصلت طريطي ديزيوغماين الواسط ( ك ) فاصله الوسطى
باراماس
( ي ) الوسطى
ماس
( ط ) حادة الواسط لانوس ماسن ( ح ) واسطة الواسط
بارايباطي ماسن
( د ) ثقيلة الواسط
أيباطي ماسن الرئيسيات
( ه ) حادة الرئيسيات (و ) واسطة الرئيسيات
ليخانوس ايباطون
باراأيباطي أيباطون
(ح ) ثقيلة الرئيسيات
ايباطي ايباطون
( أ ث) قيلة الفروضات
برسلمبا نومينوس
( TheHarmoniesOf stoxenus ) 1وف ما يلي السلم اليوناني كما أورده كتاب
ومن الثال السابق يتضح أن السلم الوسيقي ف عهد الفارابي هو نفس السلم الوسيقي اليوناني حت أن أساء النغمات هي نفسها الوجودة على السلم اليوناني بل ند أن الفارابي عندما يذكر الجناس الوسيقية فهو ل يكتفي بذكر هذه النواع ومسمياتا باللغة العربية بل يرجعها إل أصلها اليوناني ويثبت مسمياتا اليونانية بروف عربيه كقوله ( دوريان ) و (فرييان ) و (لوديان ) كما أستخدم الشتقات من هذه الجناس كقوله ( ثاني دوريان ) و (عال .دوريان ) و ( ثاني فرييان ) وكلها عبارة عن أنواع لتاكيب لنيه يونانية قديه وحت تتبلور الصورة أكثر للسلم الوسيقي الذي أورده الفارابي ف كتابه ( الوسيقي الكبي ) ندرج الدول التال لتوضيح السافات الوسيقية بي النغمات لنتبي من ذلك نوعيه السلم .الستخدم ف عصره الوتار
الدساتي الثلث
البم
الزير الاد
الثن
مطلق
0
498
996
294
792
زايد
90
588
1086
384
882
منب
180
678
1176
474
972
سبابه
204
720
1200
498
996
وسطى الفرس
294
792
90
588
1086
وسطى زلزل
384
882
180
678
1176
البنصر
408
906
204
702
1200
النصر
498
996
294
792
90
من ملحظة الدول الذي أورده الفارابي يتضح أن مسافة التون الكامل تنحصر بالرقم ( ) 204 سنت ومسافة النصف تون تنحصر بالرقم ( ) 90سنت وبا أن الفارابي بدأ السلم من مطلق الوتر ( البم ) أي ما يعادل مطلق الوتر ( السين عشيان ) والذي رمز إليه بالرقم ( ) 0 :فأن تتبع مسار النغمات ف هذه الالة يكون كالتال نغمة (ل )
حسين عشيان
نغمة (سي ) كوشت
=
0
مطلق الوتر =
نغمة ( دو ) راست
= 294
نغمة ( ري ) الدوكاه
= 498
204
سبابه وسطى الفرس
مطلق الوتر
نغمة ( مي ) بوسليك نغمة ( فا )
= 702 = 792
جهاركاه
نغمة ( صول ) النوى نغمة ( ل )
سبايه
وسطى الفرس
= 996
مطلق الوتر = 1200
السين
سبابه
:ولتوضيح الصورة نقوم بتجة السلم الوسيقي عند الفارابي على الدرج الوسيقي كما يلي
ومن تليل أبعاد السافات
لذا السلم يتضح أن أبعاد مسافاته هي نفس أبعاد مسافات مقام
ناوند كردي ) التداول ف الوسيقى العربية ف الوقت الاضر :وبذلك نستطيع أن
نستخلص النتائج التالية
وهو كذلك نفس أبعاد السلم (
) Aeolianاليوناني القدي السمى( اليوليان
أول :أن السلم الذي أستخدمه الفارابي ف عصره هو سلم يوناني قدي يطلق عليه أسم ) أيوليان ( ثانيا :أن السلم ( ناوند كردي ) التداول ف الوسيقى العربية ف الوقت الال ما هو إل .امتداد لذا السلم اليوناني الذي أدخله الفارابي إل الوسيقى العربية وعلى الرغم من استخدام الفارابي السلم اليوناني فهذا ل ينع التعامل مع السلم الوسيقي العربي ف الغناء بعصره حيث يذكر لنا الفارابي وهو يصف دساتي السلم القدي ف اله الطنبور البغدادي الذي كان مستعمل ف عصره حيث يقول ( وهذه الدساتي تسمى دساتي الاهلية واللان الؤلفة من الصوات الت تسمع من هذه الدساتي تسمى ألان الاهلية وهذه هي الت كانت تستعمل ف القدي ويتضح من مقولة الفارابي أنه كان ف عهده امتداد لغاني الاهلية يطلق عليها ألان الاهلية ) ويصف الفارابي آلة الطنبور البغدادي أو اليزاني بأنا آلة موسيقية ذات ( وترين وخس دساتي تعطي دساتينها أصوات السلم ( ذي الرباع البعاد الصوتية )
وتقسم هذه
الدساتي على الوترين بمس أقسام متساوية وهناك طريقتي لضبط الوتار على هذه اللة الوسيقية أولما أن يضبط الوترين على طبقه صوتيه واحدة بيث تكون النغمات الصادرة من الوتر العلى هي نفس النغمات الصادرة عن الوتر السفل أما
الطريقة الثانية للضبط فتكون
على أساس أن يضبط الوتر العلى بنغمه مالفه لنغمه الوتر السفل والعادة قد جرت بأن يعل نسبة أحد هذين الوترين متلفي النغمات .على أن اللحظ لتقسيم هذه الدساتي على الوتار أن نسبه النغمات إل بعضها ف كل دستان أقل من ( ربع الشافه الصوتية الكاملة ) وبذلك من الستحيل إياد البعد ( ذي الربع ) كامل ف تقسيم هذه الدساتي على الوتر وهذا ما أكده الفارابي حيث يقول ( دل ذلك من أفعالم على أنم ( أي عرب الاهلية ) تيوا فيها ) .الت تقرب
من اللي والرخاوة وهذه هي الجناس الت من شأنا
الجناس
أن تسمع ف أجود الطنابي
ويذكر الفارابي بافتاضات وضعها على أطوال هذه الوتار والدساتي حيث يقول ( فلنفرض أذن عدد نغمة (أ)
أربعي ونغمة ( ه )
وبذلك القدار تسعه وثلثي ونغمه ( ح )
ثانية وثلثي
) .ونغمه ( ك ) سبع وثلثون ونغمه (م ) ست وثلثون ونغمه ( س ) خس وثلثون ولقد كان هذا التقسيم على نط العصر الاهلي إل أن الفارابي أخذ يزيد على هذا التقسيم ويضيف دساتي تمع ما بي التقسيم القدي ووضع العفق على الصابع ف عصره حيث يقول(
ولنعد
ال وتري ( أ /ج ) و ( ب /د ) ولنركب فيها دساتي الاهلية ونضف أليها من دساتي نشدها ف ) .أمكنه أصابع الدثي ولتكن البعاد بينهما متساوية على حسب ظنونم
:ويشرح الفارابي هذه الطريقة كما يلي ) لتكن نقطتا دستان الوسطى ( ف /ص )
ولتكن نقطتا دستان البنصر ( ق /ر ) ولتكن نقطتا دستان النصر ( ش /ت
فإذا كانت كل واحدة من متساويات ما بي ( س ) إل ( ش ) مساويه لكل واحدة ما بي س ) إل ( أ )
( يقصد السافات الت وضعها هو من دستان ( س ) إل ( ش ) مقسمه تقسيما (
مساويا للتقسيم الاهلي الذي من ( س ) ونغمة ( ق )
إل نغمة ( أ )
فنغمة ( ف ) تساوى أربعة وثلثي
تساوى ثلث وثلثي ونغمة ( ش ) تساوى اثنان وثلثي
فان أقصى ما يبلغه هؤلء إنا يبلغون بعد الكل وهو اعظم البعاد ومن هنا يتضح أن
الصغار ف الجناس اللينة
الفارابي زاد على دساتي الطنبور البغدادي با يتلءم مع أوضاع الصابع
لللان الستخدمة ف عصره ويبز فيها الجناس الوجودة منذ العصر الاهلي وحت أيامه .كما قام الفارابي باستعراض للجناس الستخدمة ف عصره عندما ذكر ( فهذه الدساتي هي الضرورية ف هذه اللة وظاهر هذه الدساتي تد أبعاد أرخى أصناف النس القوي ذي التضعيف ) وكأنه بذلك يبنا بأنه يوجد ف عصره من الجناس ما يسمى بالنس القوي ويتبعه من فصيلته أجناس ضعاف والثال الذي تكلم عنه يعتب أرخى هذه الفصيلة من الجناس التابعة للجنس القوي مثال ذلك كما تدث الفارابي عن جنس ذو نغمات متتاليه
وهذا النس يقارب التتابع الكروماتيكي أو
:النس اللون الستخدم ف عصرنا الال مثال ذلك وأما ما يتص بآله العود فقد ذكر الفارابي يصف السلم الوسيقي على أله العود القدي ونغماته ف عصره وقبل عصره حيث يقول ( ودساتينها الشهورة أربعه دسااتي مشدودة على الماكن الت تتناولا الصابع ف أسهل موضع يكن القبض عليها بواسطة الكان الشتق من اللة فأول هذه الدساتي السبابة وثانيهما دستان الوسطى والثالث البنصر والرابع النصر ) ويضيف الفارابي ف شرحه عن صياغ النغمات وأبعادها حيث يقول ( فإذا مموع نغمت مطلقة و سبابتة هو(بعد طنين) فيبقى مموع نغمت
سبابتة وبنصرة أيضا ( بعد طنين ) فيبقى مموع
نغمت النصر و البنصر البعد الذي يسمى (البقية والفضلة ) فقد ظهر إن الدساتي الشهورة مشدودة ف العود على أطراف النس القوى ذي الدتي (أي مشدود على أبعاد صوتية كاملة ) ( :تون كامل ) .وبذلك بكون النس الذي يشرحه الفارابي على النحو التال ومن ملحظة هذه البعاد الصوتية لذا النس يتضح أنه نفس أبعاد جنس العجم الستخدم ف وقتنا :الال حيث أن أبعاده الصوتية كما يلي وهذه البعاد هي نفس البعاد للجنس الذي أطلق عليه الفارابي أسم النس القوي وأشتق منه :النس الذي أطلق عليه
أسم ( أرخى أصناف النس القوي ذي التضعيف ) وأبعاده كالتال
السلم الوسيقى عند إسحاق الوصلي هو أبو ممد إسحاق بن إبراهيم الوصلي ولد سنة 650ه ــــ 767م واغتف الفن من حوض ابية :إبراهيم الوصلي الذي قال فيه ابن سبابة مـــــالبـراهيــم فــى العـلم بــذا الشأ ن ثاني إنا عمـر أبـي إسحاق زيــن للـــزمان جنــــة الدنيـــا أبــو إسحاق ف كل مكــــان منــه ينــى ثــر اللهـو وريـان النــان ث تعلم العود على يد خاله (زلزل) وبرع ف العزف على آلة العود و أتتقن الغناء وانظم إل بلط هارون الرشيدي
170ـ 193ه وقد أبقى أثره ف جيع الفناني بالشرق والغرب بواسطة .تلميذه ( علي بن نافع ) اللقب بزرياب
القال الامس عشر :القامات الوسيقية ف عصر الوصلي ل توجد ف الراجع العربية القدية ف الوسيقى آيه إشارة إل القامات الغنائية ف عصر إسحاق الوصلي والرجح أل يكون إسحاق قد أته إل التفكي القامي الذي كان يتميز به هؤلء الفلسفة التأخرون الذين
قرءوا كتب الغريق ف نظريه النغم وتأثروا بتجاتا ف كتاباتم مثل الكندي
والفارابي وأبن سيناء .ول تذكر رسالة أبن النجم ف الوسيقى من النظمة النغمية الت أبتدعها إسحاق الوصلي سوى ( مريي النغم ) الول مرى الوسطى والثاني مرى البنصر ول تتجاوز الرسالة ذلك ,فلم
يرد فيها ذكر
أصابع الغناء إذ ل تتوي من أساء الصابع الت
وردت ف كتاب أبي فرج الصفهاني على أسم واحد كما تلوا منها كتب العلوم الوسيقية الت نقلها أصحابه عن ( كتاب الغناء ) وغيه من كتب إسحاق .بل أن ذلك الصطلح الفريد الذي :أبتدعه إسحاق ( الصبع ) ل يرد ذكره ف رسالة أبن النجم ف الوسيقى سوى ف فقرتي الول :ف خطبه الكتاب ( الفقرة 3من الرسالة ) حيث يقول ونصف الن أمر النغم وعددها وما يألف منها ويتلف ومواقع إصبع إصبع من وتر وتر ) (
و(الصبع ) هنا تشي إل إصبع اليد العازفة على العود وعلى هذا تكون مواطئ الصابع هي أساء الدرجات الصوتية أي النغمات مفرده على أوتار العود ول شأن لا بعن ( الصبع ) بوصف كونا وحدة تركيبته تنظم فيها الدرجات الصوتية أي النغمات الفردة ف نط لن يتميز بأبعاد
أو
.مسافات تدث فيه على تسلسل معي ثابت ل يتغي الثانية :ف وسط الرسالة (الفقرة 25منها ) حيث يقول إسحاق الوصلي ّون مريي :أحدها منسوب إل الوسطى ,والخر إل البنصر .وهاتان أن نغم كل طبقه تك
(
)الصبعان تتعاقبا ف الغناء ولقد انتهى تفسي ما جاء برسالة أبن النجم ف الوسيقى خاصا بتكوين أصابع الغناء على مذهب ّون الناط إسحاق إل أنه كان يستعمل أساء النغم العشر رموزا يدد با السافات الت تك اللحنية التداولة ف عصره .ومن الطبيعي أن تنظم السافات الوسيقية ف تكوينات أو أناط أطلق عليها اصطلح ( القامات ) ف العصور التأخرة .وأن كان الولون من الفلسفه العرب وعلمائهم ل يعرفوا هذا الصطلح أو يستعملوه ,وأنا أنفرد كل منهم بأصطلح خاص به يعرف به تلك التكوينات ,ول يستعمله غيه سوى تلميذه والتابعون فالكندي يسميها ( اللحون ) أو ( الطنينيات ) والفرابي يسميها ( الطرائق ) وتتكون من عده أجناس ويلتزم الفرابي بالنهج اليوناني ف تفصيلها .وأبن سيناء يسميها ( الماعات ) .وليس لدينا ف الراجع العربيه القديه والخطوطات ما يؤكد أن الوصلي كان يسمي تلك التكاوين النغميه الت كان يرمز ال أبعادها بأساء النغم العشر بأسم ( الصبع ) سوى ما جاء ف ( كتاب الغاني ) لبي فرج الصفهاني وهو أشاره ضمنيه ال ذلك دون أن يكون هناك نص صريح بأن هذا هو ما كان اسحاق .الوصلي يستعمله أصطلحا يشي به ال أناط الغناء وتراكيبه غي أن
ف كتاب ( الغاني ) لبي فرج الصفهاني ما يكن أن يستدل منه على ذلك يقول أبو فرج
الصفهاني ف أخبار أسحاق ( وهو الذي صحح أجناس الغناء
ّزه تيزا ل يقدر عليه وطرائقه ومي
أحد قبله ول تعلق به أحد بعده ) ولا كان كتاب الوصلي ف النغم واليقاع ضائعا فأن التوصل ال ما كان
اسحاق يطلقه من أساء على هذه الجناس من الغناء يصبح أمرا عسيا ولعل أسحاق
كان يطلق على تلك الجناس من أساء ما يدد به ترتيب حدوثها ف متواليه تركيبها يفصح عن العلقه بينها ,فيشي اليها بأساء العداد من الول ال السابع .ولئن كانت أساء الصابع الوارده ف ( كتاب الغاني ) لبي فرج الصفهاني تسعه فقط :أربعه منها ف مرى الوسطى , وأربعه أخرى ف مرى البنصر وتاسعتها الصبع قليله الشباه ,وهي كلها على مذهب أسحاق ,ال أن تكرار حدوث الواحده أو الخرى من أصابع أحد الريي ف الرى الخر ,وهو أمر مقبول ف أطار صحيح لنظريه الوصلي ف أتلف النغم وأختلفها ينتهي بذه الصابع التسعه ال تكوين .مقامات أو أجناس سبعه كما ذكرت بعض الصادر
بأن العرب ف عصر اللفاء الراشدين وربا قبل ذلك كانوا يستعملون
( الديوان الطنين ) الذي أستعمله أسحاق الوصلي .ومن خلل تلك العلومه نستطيع أن نستشف طبيعة السلم الوسيقي الستخدم ف عصر أسحاق الوصلي وهو السلم ذو البعاد الطنينيه الكامله
تت أسم
Harmony by walter pistonوهو سلم يوناني الصل ذكر ف بعض الصادر الوروبيه :أي السلم ذو السافات الكامله وتدوينه كالتي )
( Whole tone
:مقامات الوصلي والقامات الغريقيه من الؤكد أن أسحاق الوصلي ل بكن واقعا تت تأثي معارف الغريق القدماء ف الوسيقى عندما وضع أقدم النظريات العلميه ف الوسيقى العربيه ,تلك النظريه الت تنتظم فيها أناط الغناء ( أصابع اليد) ف مريي متباينيي
بينهما اصبع قليله الشباه مكونه سبعة مقامات ف
دوره مقاميه كامله .وعلى الرغم من أتاه بعض الدارسي لنظريه الوصلي ف النغم كما جائت ف رساله ( أبن النجم ) ف الوسيقى من عقد القابله والقارنه بي أصابع النغم عند أسحاق الوصلي ومقامات الوسيقى الغريقيه ,أو من وصف هؤلء لذه الصابع بأساء تتا كوردات الغريق الدياتونيه الثلثه ( الدوري /الفريي /الليدي ) وعلى الخص ( كولنيجت ) 1906م و(كورت زاكس ) 1943م يعل عقد مثل هذه القارنه سبيل وصفيا لتفهم حقيقه العلقه بي أصابع الغناء ومقاماته ف نظريه اسحاق الوصلى وبي القاملت الغريقيه القديه :ولا كانت كل من القامات الغريقيه ومقامات الوصلي تكون دوره مقاميه كامله ,فأنه يصبح من المكن عقد القابله :بينهما وذلك على العتبارات التاليه أول :أن القامات مرتبه ف هذه القارنه حسب ترتيب تسمياتا بأساء العداد عند الوصلي ف .الدوره القاميه الكامله ثانيا :أن ترتيب السافات ف القامات الغريقيه يبدأ من الانب الثقل للنغم ,فيصبح التسلسل النغمي ف التاه الصاعد للنغم ,مثلها مثل القامات عند أسحاق الوصلي .فأذا قرئت من اليمي ال اليسار ,كان تسلسل البعاد ف التاه الابط للنغم على مذهب الغريق .القدماء ثالثا :أن تقسيم الوكتاف ال تتاكوردين سواء متصلي أو منفصلي ف مقامات أسحاق الوصلي ل تعب عن فلسفه أسحاق ف تكوين وبناء القامات على مذهبه وأنا هو من مقتضيات القارنه ف هذه الدراسه .غي أنه يب الحتاس من تصور أن مقامات الوصلي والقامات الغريقيه تراكيب نغميه متشابه تشابه تام ف تسلسل البعاد والتكوين الداخلي للوكتاف ويتضح اللف بي مقامات الوصلي والقامات الغريقيه من حيث التتيب وفق حدوثها ف واقع الصناعه ف كل منها وف زمنها فيبدأ تسلسل البعاد ف القامات الغريقيه من أعل الانب الحد للنغم ال أسفل الانب الثقل للنغم بينما يبدأ تسلسل البعاد ف مقامات الوصلي من أسفل ال أعل وتقرأ من اليسار ال :اليمي .وفيما يلي مقارنه بي القامات عند الوصلي والقامات عند الغريق
القال السادس عشر ف جاليات البداع الركي عند الشعوب :مقدمة يندرج مصطلح ( البداع الركي ) على ممل الركات السدية الت تؤديها الكائنات والخلوقات ف ظاهرة سلوكية توافق منطق العقل الفسر لتلك الظواهر الرتبطة بناسبات اجتماعية وغريزية ، فارعاش النحل لجسادها والدوران حول نفسها داخل خلية النحل وممل سلوك الطيور واليوانات الت تؤدي طقوسا غريزية ف فصل التزاوج وما يصاحبها من سلوك غي مألوف على فطرتا الطبيعية يدخل ضمن البداع الركي لتلك الخلوقات .وكذلك الال بالنسبة للنسان حيث يوظف الركات السدية ف ممل مناسباته الجتماعية طالقا العنان لعضاء جسده أن تعب عما ل يستطيع لسانه النطق به من تعبي جسدي يسد معاني تلك الناسبات من فرح وسرور أو حزن ضمن اطار مفهوم البداع الركي .والذي يكون نتيجة طبيعية لستجابة العقل أو الغريزة لفعل خارجي مؤثر .ينعكس على سلوك الكائن الي فيقوم بتجتمها ال حركات جسدية وإذا ما وظفت تلك الركة ضمن زمن ايقاعي معلوم البداية والنهاية أصبح تعبيا جسديا يتجم مدلول الفعل الارجي الواقع عليه ،لذا فالتعبي السدي هو استجابة طبيعية تربط السلوك السدي بالعقل ضمن إطار مقنن يضع لعايي التحكم الرتبطة بالزمن حيث يقوم العقل بتوجيه أعضاء السم الختلفة للتعبي القنن لذلك الدلول السلوكي الراد التعبي عنه .لذا فالتعبي السدي مبن على فكر سلوكي وعقلي حيث أنه ترجة حرفية لفكار اإنسان وابداعاته الت تعكس أفكارا أو قصصا من الاضي أو الاضر أو اليال .تلك القدمة تقودنا ال التعرف عن كثب بقهوم الرقص الشعب الذي يعد الرآة القيقية للتاريخ الرئي والسموع عند شعوب العال :الرقص الشعب يمل الرقص الشعب بي طياته موروثا عميقا من التعبي السدي الذي يسد حياة الشعوب الجتماعية والورث الخلقي من عادات وتقاليد وموروث ثقاف وتاريي ف رقصات جاعية تعكس صدى .الاضي البعيد فتقربه ف صورة تسد ذلك الاضي بركات تعبيية موزونة فهو يكشف عن فلسفة جالية تعب عن الشخصية الدرامية لياة الشعوب ضمن وحدة الركة مع البداع الوسيقي والت تتمثل بالركة الراقصة الت تصل بالسد النساني ال لظة التعبي المال ف الداء الركي بتوظيف جيع أعضاء السد ليحاكي الوتيفات اللحنية واليقاعية بغية الوصول ال التكامل السي لضمون العمل الفن العام ،والرقص الشعب يعتب حركة عفوية قدية قدم الزمن وهو أحد أشكال التعبي الفن بغض النظر عن سذاجة وبراءة متواه الفن ،حيث أنه ينقل لنا شخصيات وأمزجة واتاهات وأحاسيس وعادات وتقاليد ومعتقدات الشعوب الوغلة ف دهاليز .تاريخ الزمن والرقص عند الشعوب عماده الركة الت تثل فلسفة النتاج الفكري والنشاط الذهن حيث تسد
الركة معن مدد لنظام عقلي وعاطفي ف آن واحد ينعكس على أداء السلوك السماني عند النسان .فيتجة ال حركات موزونه ذات مدلول منطقي وثيق الصلة بياة النسان الجتماعية والعاطفية :الركة والفراغ الزمن تعتب الركة جزءا أساسيا ف التعامل مع الوتيف اللحن وجزءا معبا ف تسيد معاني الفراغ الزمن التداخل بي المل اللحنية لذا فالركة تعد تعويضا للفراغ الزمن الذي ل تنطق به .النغمات النية
مراجع السور القرآنية الرقم 1ـ
سورة الكهف
الية 7
2ـ سورة العراف
الية 32
سورة النحل
الية 8
4ـ الكهف
الية 46
سورة الجر
الية 16
سورة الصافات
الية 6
سورة النحل
الية 14
8ـ سورة العراف
الية 179
3ـ
5ـ 6ـ
السورة
الية
7ـ
9ـ سورة الؤمني الية 12ـ 14 10ـ سورة السجدة
الية 6ـ 9
11ـ
سورة يوسف
الية 31
12ـ
سورة النحل
الية 8
13ـ سورة العراف
الية 74
سورةالجر
الية 82
سورة الشعراء
الية 149
16ـ
سورة فاطر
الية 27
17ـ
سورة سبأ
الية 10
18ـ
سورة الديد
19ـ
سورة سبأ
الية 13
20ـ
سورة النمل
الية 44
سورة العنكبوت
الية 20
سورة الروم
الية 9
14ـ 15
21ـ
22ـ
الية 25
23ـ
سورة الاقة
الية 41
24ـ
سورة الطور
الية 41
25ـ
سورة الصافات
الية 36
26ـ
سورة النبياء
الية 5
مراجع الكتب 1
تاريخ الوسيقى العربية
تأليف هنرى فارمر ترجة جرجس فتح ال
2رسالة ييى بن النجم ف الوسيقى 3
6
اللت الوسيقية ف العصور السلمية تأليف د .صبحي أنور رشيد 4من أسرار اللغة العربية
تأليف د .ابياهيم أنيس
5
اللد رقم 2
دراسات ف الوسيقى العربية 7
8
تقيق زكريا يوسف
الوسيقى ف الضارات الغربية
مت البخاري
تأليف د .شهرزاد قاسم حسن
تاريخ الوسيقى العربية
تأليف سليم اللو
تأليف بول هنري لنج ترجة د .أحد حدي ممود