Sawte El Horia

  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Sawte El Horia as PDF for free.

More details

  • Words: 13,854
  • Pages: 12
‫أحمد الخمليشي هو الرئيس الشرعي لرابطة الشرفاء األدارسة بطنجة بعد ورود أنباء تسحب الثقة منه‬ ‫حــ‬ ‫ـ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ر‪:‬‬ ‫“ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫أح‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫«‬ ‫لم‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ث‬ ‫ع‬ ‫رت»‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫لش‬ ‫ب‬ ‫(ص) ‪5 :‬‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫”‬

‫• مدير النشر ‪ :‬عبد المغيث مرون • مدير التحرير ‪ :‬ياسين العشيري •العدد ‪ :‬الخامس ‪ /‬نونبر ‪ • 2009‬رقم اإليداع القانوني ‪ • 2009/04 :‬الثمن ‪ 3 :‬دراهم‬

‫االنفالت األمني وطريقة تعامل‬ ‫السلطة المحلية معه في كل من حي الشرف ‪-‬‬ ‫امغوغة وحي كاساباراطا‬

‫(ص) ‪8 :‬‬

‫ثانوية عالل الفاسي‬ ‫بين واقع التمدرس‬ ‫والسباحة المدرسية‬ ‫تعتبر ثانوية عالل الفاسي التأهيلية من أكبر املؤسسات‬ ‫التعليمية بالشمال‪ ،‬إذ تضم ما يناهز أربعة آالف تلميذ‬ ‫وتلميذة‪ ،‬وتقع في منطقة معروفة بالكثافة السكانية‬ ‫الكبيرة ومهددة باضطرابات اجتماعية وطبيعية‪.‬‬ ‫تعميم الكهرباء بعياشة‬ ‫وتزويدها بالماء‬ ‫الصالح للشرب ابتدا ًء‬ ‫من ‪2010‬‬

‫(ص) ‪6 :‬‬

‫بمناسبة مرور‬ ‫مائة يوم لتولي‬ ‫سمير عبد المولى‬ ‫عمودية مدينة‬ ‫طنجة‬

‫المنصب الذي يتواله للمرة‬ ‫األولى شاب في مقتبل العمر‪،‬‬ ‫رئيس املجلس اجلماعي لعياشة ‪ :‬فرغم المشاكل التي يتسبب‬ ‫فيها بعض أعضاء المجلس‪ ،‬منهم‬ ‫عبد اللطيف البقالي‬ ‫المناصرين له؛ حيث بدا األمر‬ ‫(ص) ‪( 11 :‬ص) ‪5 :‬‬ ‫جليا من خالل الدورة األخيرة‬ ‫التي عقدت يوم الجمعة المنصرم‬ ‫والتي شهدت غياب ‪ 17‬عضوا‬ ‫من األغلبية باإلضافة إلى‬ ‫المعارضين‪ ،‬ويرجع كل هذا إلى‬ ‫الرغبة التي تعتريه من أجل‬ ‫النهوض بالمدينة بعد اإلهمال‬ ‫الذي طالها‪ ،‬مما يستدعي ال‬ ‫محالة الوقوف أمام لوبيات‬ ‫الفساد والضرب بيد من حديد‬ ‫على كل غير راغب في اإلصالح‪.‬‬ ‫يجدر بالذكر تواجد العمدة‬ ‫الدائم والوازن بجميع التظاهرات‬ ‫التي أقيمت بالمدينة سواء‬ ‫من حيث الجانب المعنوي أومن‬ ‫الجانب المادي الذي لم يتوانى‬ ‫عن تقديمه في هاته المحافل‪،‬‬ ‫مما أعطى انطباعا إيجابيا حول‬ ‫المستقبل الخاص بعروس الشمال‪،‬‬ ‫فحاليا ليس لطنجة غيره‪ ،‬حيث‬ ‫يأمل الجميع أن يستمر في وجه‬ ‫كل المعاديين للمصلحة العامة‪.‬‬

‫نونبـر ‪2009‬‬

‫حتى ال نن�سى �أق�صانا‬ ‫في السابع والعشرين من سبتمبر املاضي‪ ،‬اقتحمت عصابة من اليهود‬ ‫املتطرفني‪ ،‬وبدعم من حكومة الكيان الصهيوني وجيشه‪ ،‬باحة املسجد‬ ‫األقصى‪ ،‬فتصدى لها املصلون املرابطون‪ ،‬الساهرون على حماية املسجد‬ ‫بأيديهم وصدورهم وأجسادهم‪ ،‬وقد امتدت املواجهات لتشمل القدس‬ ‫القدمية‪ ،‬وسقط أكثر من أربعني جريح ًا برصاص قوات االحتالل‪.‬‬ ‫جتدر اإلشارة إلى أن هذا االعتداء ليس األول من نوعه ولكنه يعيد إلى‬ ‫الذاكرة اعتداءات سابقة كانت أكثر منه وحشية ودموية ‪.‬‬ ‫• في عام ‪ ،1967‬وبعد حرب يونيو قام اجليش اإلسرائيلي باحتالل‬ ‫حائط البراق ومصادرة جزء من أوقاف املسجد األقصى‪ .‬كما قام بهدم‬ ‫حي املغاربة وتدمير ‪ 138‬مبنى من مبانيه‪ ،‬إضافة إلى مدرسة األفضلية‬ ‫وجامع البراق ومسجد املغاربة‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 9‬غشت ‪ ،1969‬اقتحم احلاخام في اجليش اإلسرائيلي شلومو‬ ‫غورين احلرم القدسي الشريف على رأس عصابة يهودية تضم حوالي‬ ‫خمسني شخص ًا‪ ،‬وأقاموا «الصلوات» فيه‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 21‬غشت ‪ ،1969‬قام يهودي أسترالي متطرف يدعى مايكل‬ ‫دينس روهن بإضرام النار في املسجد األقصى‪ ،‬وهو ما أسفر عن تدمير‬ ‫منبر صالح الدين الذي يبلغ عمره أكثر من ثمان مائة سنة وأجزاء أخرى‬ ‫من السقف‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 2‬نوفمبر ‪ 1969‬دخل إيغال ألون نائب رئيس احلكومة اإلسرائيلي‬ ‫ومساعدوه احلرم القدسي الشريف‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 11‬يوليوز ‪ 1971‬قامت جماعة من حركة بيتار مؤلفة من ‪ 12‬شاب ًا‬ ‫بالدخول إلى املسجد األقصى ومحاولة الصالة فيه‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 22‬يوليوز ‪ 1971‬قامت جماعة من حركة بيتار تقيم الصالة في‬ ‫احلرم القدسي‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 14‬يناير ‪ 1989‬قام بعض أعضاء الكنيست بعملية استفزازية عن‬ ‫طريق تالوة ما يسمى «مقدس الترحم» من داخل األقصى حتت حماية‬ ‫شرطة االحتالل‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 18‬أكتوبر ‪ 1990‬متطرفون يهود يضعون حجر األساس للهيكل‬ ‫الثالث املزعوم في ساحة احلرم القدسي الشريف وآالف الفلسطينيني‬ ‫يهبون ملنعهم فتندلع اشتباكات ويتدخل جنود االحتالل اإلسرائيلي‬ ‫بإطالق النار على املصلني‪ ،‬مما أدى الستشهاد أكثر من ‪ 21‬فلسطينيا‬ ‫وجرح أكثر من ‪ 150‬منهم‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 28‬سبتمبر ‪ ،2000‬رئيس الوزراء اإلسرائيلي السابق (الذي كان‬ ‫وقتها زعيما لليكود أرييل شارون)‪ ،‬يقتحم املسجد األقصى وسط عشرات‬ ‫من املسلحني‪ ،‬لتندلع على إثر ذلك انتفاضة األقصى التي استشهد وجرح‬ ‫فيها آالف الفلسطينيني‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 23‬يوليوز ‪ ،2007‬نحو ثالث مائة يهودي يقتحمون األقصى‬ ‫ويؤدون بداخله طقوسا مشبوهة ادعوا أنها دينية‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 16‬غشت ‪ ،2008‬جماعات يهودية متطرفة تقتحم باحات املسجد‬ ‫األقصى املبارك من جهة بوابة املغاربة‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 9‬أكتوبر ‪ ،2008‬مجموعات كبيرة من املستوطنني واحلاخامات‬ ‫ورجال السياسة اإلسرائيليني تنفذ ‪ -‬حتت حراسة مشددة من أفراد‬ ‫الشرطة اإلسرائيلية‪ -‬اقتحامات جماعية ومسيرات «تهويدية» ملنطقة‬ ‫احلرم القدسي الشريف‪.‬‬ ‫• وفي ‪9‬فبراير ‪ ،2009‬قام الكيان الصهيوني بإدخال مئات السياح‬ ‫والسائحات املرتديات «لباسا فاضحا» داخل املسجد األقصى‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 11‬مارس ‪ ،2009‬مجموعة مكونة من ثالثني يهوديا متطرفا‬ ‫بلباس تنكري تقتحم باحات وساحات األقصى املبارك إلقامة شعائر‬ ‫تلمودية داخل املسجد وقرب باب الرحمة‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 14‬أبريل ‪ ،2009‬عشرات املستوطنني اليهود يقتحمون باحات‬ ‫املسجد األقصى في مدينة القدس ألداء صلواتهم مبناسبة عيد الفصح‬ ‫اليهودي‪.‬‬ ‫• وفي ‪24‬سبتمبر ‪ ،2009‬عناصر من الوحدة املسماة «خبراء املتفجرات»‬ ‫في شرطة االحتالل تقتحم املسجد األقصى املبارك وتقوم بجولة داخل‬ ‫باحاته‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 27‬سبتمبر ‪ ،2009‬مواجهات مع الشرطة اإلسرائيلية وجماعات‬ ‫يهودية داخل احلرم القدسي الشريف وعند بواباته تسفر عن إصابة ‪16‬‬ ‫فلسطينيا واعتقال آخرين‪.‬‬ ‫• وفي ‪ 2010‬و ‪ 2011‬و ‪ ... 2012‬ال ندري ما سيفعل باألقصى املبارك‬ ‫في ظل سكوت املنتظم الدولي‪ ،‬وتخاذل األنظمة العربية واإلسالمية على‬ ‫حد سواء‪.‬‬ ‫فالرد على هذه االعتداءات السافرة‪،‬السالبة حق املسلمني في فلسطني‪،‬‬ ‫يجب أن يكون شعبي ًا وحازم ًا وذلك بالعودة‪ ،‬فلسطيني ًا‪ ،‬إلى االنتفاضة‬ ‫واملقاومة وكسر احلصار عن قطاع غزة‪،‬‬ ‫وعربي ًا‪ ،‬باستعادة دور الشارع العربي في‬ ‫نصرة شعب فلسطني ومقاومته‪ ،‬واستعادة‬ ‫حترير فلسطني‪ ،‬كما جاء في بيان الذي‬ ‫أصدره املؤمتر القومي اإلسالمي من بيروت‬ ‫في ‪.29-9-2009‬‬ ‫عبد المغيث مرون‬ ‫رئيس التحرير‬

‫صوت الحرية •العدد ‪5 :‬‬

‫‪2‬‬

‫صحافة «كوبي كولي»‬ ‫الثقافة الضحلة أو تهميش العقل والفكر لدى الفاشلني هاته‬ ‫هي صحافة النسخ واللصق‪ ،‬فيبدو أن كمية املعلومات املتناثرة‬ ‫على شبكة اإلنترنت تغري بتطبيق «كوبي كولي»‪ ،‬خاصة أنها‬ ‫أصبحت أهم اكتشاف على املستوى التقني‪ ،‬فمن خاللها تضاعفت‬ ‫املعلومات‪ ،‬ومن خاللها مت اختصار الوقت واجلهد‪ ،‬غير أن البعض‬ ‫استغل هذه النعمة أسوأ استغالل مما أنتج تدني مستوى التفكير‬ ‫لدى العديد من العاملني على الشبكة العنكبوتية‪ ،‬لتظل عملية نسخ‬ ‫أفكار وثمرة مجهودات اآلخرين إلعادة نشرها دون نسبتها إلى‬ ‫صاحبها أهم مصادر املواضيع املدرجة‪ ،‬بحيث يتم تغيير بعض‬ ‫الكلمات وإعادة ترتيب وصياغة أخرى لتظهر كأنها من بنيات‬ ‫أفكارهم ‪ ،‬هذا إن كلف نفسه عناء التحرير محتفظا بالفكرة نفسها‪،‬‬ ‫مظهرا بذلك أن املوضوع جاء بعد سهر الليالي وبدل اجلهد اجلهيد‪،‬‬ ‫فيما أن أصل الفكرة مسروقة من مكان آخر‪ ،‬ليقال عنه في األخير‬ ‫أنه من املميزين وأصحاب األفكار واملتخصصون واحملررون‪.‬‬ ‫سنقول رمبا توارد األفكار أو ما شابه‪ ،‬لكن أن جتد موضوعك‬ ‫التحليلي أو صور‬ ‫قمت شخصيا بالكد‬ ‫والركض من أجل‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫احلصول‬ ‫هنا يجب أن نطرح‬ ‫استفهام‬ ‫عالمات‬ ‫واحدة؟؟‪،‬‬ ‫وليست‬ ‫وهذا ما اكتشفته في‬ ‫جريدة محلية يتباهى‬ ‫أصحابها بأقدميتهم‬ ‫في امليدان وحنكتهم‬ ‫ال من حيت اخلط‬ ‫التحريري وال جلب‬ ‫وطريقة‬ ‫املعلومة‬ ‫طرحها‪ ،‬لكن احلقيقة‬ ‫ظهرت جلية واتضح‬ ‫أنه يتم جلب املواضيع من مواقع إلكترونية وجرائد محلية أخرى‪،‬‬ ‫إما عن طريق استخدام الوسيلة األسرع «كوبي كولي»‪ ،‬وتغيير‬ ‫بعض املعلومات كإضافة قول «صرح لنا فالن» في الوقت الذي‬ ‫ال يعرف صاحب هذا املقال بتاتا وجود هاته اجلريدة في األصل‪،‬‬ ‫ففالن الذي أشارت إليه قد مت سرقة موضوعه وبدله عوضا بإسمه‬ ‫ألنه لم يراسلهم به البتة‪ ،‬وقد أكد لنا أنه لم يفكر حتى في ذلك‪،‬‬ ‫فيا ترى هذا فالن من استجوبه‪ ،‬أو أن تصريحه كتب شفاهة على‬ ‫صفحة اجلريدة احملترمة التي تدعي أنها تظم أسرار اجلهة‪ ،‬ووضع‬

‫أمام رئيس حتريرها‪ ،‬مما يؤكد ال اكتساب صفة الغباء‪ ،‬بل التحلي‬ ‫الكلي بها‪ .‬إال إن كان قد مت نسخها من مصدرها الرئيسي أو‬ ‫عن طريق استخدام املاسح الضوئي‪ ،‬الذي وألول مرة أرى وجود‬ ‫مسئولة عنه ضمن طاقم عمل اجلريدة‪ ،‬مما يؤكد أن للماسح‬ ‫الضوئي دور كبير في عمل هاته األخيرة‪.‬‬ ‫والذي يؤكد عملية السرقة الساذجة وجود مواضيع مجهولة‬ ‫املصدر أو الكاتب‪ ،‬فال يعقل أن يوضع موضوع في جريدة‬ ‫يصنفها أصحابها ضمن األوائل باملدينة دون أن يديل بصاحبه‬ ‫وإال فإنه منزل من السماء‪ ،‬وحاشى أن يكون كذلك‪ ،‬على األقل إن‬ ‫نقلوا عليهم تكملة النقل بإسم مستعار‪ ،‬أم أن اخلوف من مسائلة‬ ‫قانونية عن صاحب االسم إن فكر فالن في مقاضاة اجلريدة‪.‬‬ ‫ما أود قوله هو أن الصحفيني يحملون على كاهلهم مسئولية كبيرة‬ ‫بدئا من تنوير الرأي العام‪ ،‬بتحليالتهم الشخصية متيحني بذلك‬ ‫وجهة نظر أخرى للقارئ‪ ،‬مما يلزمهم كصحفيني على احترم حقوق‬ ‫األشخاص‪ ،‬وأن يراعوا املعايير املشتركة لألمانة والشرف‪ ،‬ويجب‬ ‫أن نعترف أنه عندما‬ ‫ال يلتزم رجال اإلعالم‬ ‫بأصول وأخالق املهنة‬ ‫وعندما تطغى غاية‬ ‫الربح على مهماتها‬ ‫الدميقراطية تنحط بذلك‬ ‫الصحافة‪ ،‬وهذا ما‬ ‫وصلت إليه صحافتنا‬ ‫احمللية‪ ،‬حني تتخذ من‬ ‫مواضيع اآلخرين غنيمة‬ ‫سهلة‪ ،‬إن الصحفي‬ ‫مطالب بأال يكون مجتهدا‬ ‫وذي معرفة فقط‪ ،‬بل‬ ‫يتطلب منه أيضا محاولة‬ ‫التوصل إلى مستوى من‬ ‫األمانة والكرامة يتفق‬ ‫مع االلتزام الفريد له‪.‬‬ ‫علينا أن نتحلى ببعض الشجاعة حينما نعرض أفكار اآلخرين على‬ ‫أنها ليست أفكارنا‪ ،‬فليست القضية مخجلة أو معيبة ‪ ..‬وإمنا ننقل‬ ‫مواضيع اآلخرين ونشكرهم عليها دون أن نصعد على أفكارهم‬ ‫ليقال عنا أننا ذووا أقالم ذهبية‪.‬‬ ‫وعلينا أن نقول ألنفسنا أنه يجب علينا أن نطبق شيئا من اخلجل‬ ‫‪ ..‬وشيئا من الشجاعة ‪ ..‬وشيئا من احلياء‪.‬‬ ‫مراد حفيان الرص‬

‫مراسلون بال حدود تتحدث عن «تدهور حرية‬ ‫الصحافة في المغرب» وتبلغ كلينتون باألمر‬

‫اعتبرت منظمة مراسلون بال حدود‬ ‫أن «حرية الصحافة تواجه تدهورا‬ ‫حقيقيا» في املغرب‪ ،‬وأعلنت‬ ‫عزمها على إبالغ وزيرة اخلارجية‬ ‫األميركية هيالري كلينتون باألمر‪.‬‬ ‫وقال األمني العام ملنظمة مراسلون‬ ‫بال حدود جان‪-‬فرانسوا جوليار في‬ ‫مؤمتر صحافي عقده في الدار البيضاء‪،‬‬ ‫«ثمة تشدد فعلي في رأينا‪ ،‬وتدهور‬ ‫حقيقي حلرية الصحافة في املغرب»‪.‬‬ ‫وأضاف «أصدرنا في الفترة األخيرة‬ ‫تصنيفنا العاملي حلرية الصحافة‪،‬‬ ‫ويحتل املغرب املرتبة ‪ 127‬من‬ ‫أصل ‪ .175‬انه أفضل من البلدان‬ ‫املجاورة لكن ذلك يضع املغرب في‬ ‫موقع ال يليق بدولة دميوقراطية‪».‬‬ ‫وأوضح جوليار انه أتى إلى املغرب‬ ‫«ليعرب عن تضامن مراسلني بال حدود‬ ‫مع الصحافة املغربية ومع وسائل االعالم‬ ‫املغربية ومع الصحافيني املغاربة»‬ ‫الذين أصدرت محاكم في اململكة‬ ‫أحكاما عليهم في األشهر األخيرة‪.‬‬ ‫وذكر جوليار «كنا نعتقد أننا انتهينا‬ ‫من مسألة الصحافيني املسجونني في‬ ‫املغرب ‪ ...‬لكن ذلك لم يحصل‪ .‬والئحة‬ ‫الصحافيني الذين سجنوا في املغرب‬ ‫بدأت تطول»‪ .‬وأشارت مراسلون‬ ‫بال حدود إلى انه «منذ تولي محمد‬ ‫السادس السلطة )قبل عشر سنوات)‪،‬‬ ‫حكم على الصحافيني املغاربة بالسجن‬

‫حوالى ‪ 28‬عاما ‪» .‬وأضافت «حكم على‬ ‫وسائل اإلعالم املغربية خالل السنوات‬ ‫العشر هذه بدفع غرامة تفوق املليوني‬ ‫يورو‪ .‬وقيمة الغرامات الباهظة قد تؤدي‬ ‫اذا لم تتخذ خطوات إلى غلق وسائل إعالم‬ ‫وإفقار التعددية اإلعالمية في املغرب‪«.‬‬ ‫وعرض جوليار على وسائل اإلعالم‬ ‫املغربية مساعدة مراسلون بال‬ ‫حدود على الصعيد القانوني‪ .‬وقال‬ ‫«اذا كنتم حتتاجون الى محامني‪،‬‬ ‫وإذا كنتم حتتاجون إلى دعم خالل‬

‫جاهزون‪«.‬‬ ‫فنحن‬ ‫احملاكمات‪،‬‬ ‫وأعلن أيضا أن مراسلون بال حدود‬ ‫ستعرض في واشنطن «املسألة‬ ‫رسميا على هيالري كلينتون حتى‬ ‫تتحدث عن مسألة حرية الصحافة‬ ‫وتطرح الصعوبات وانعدام التعددية‬ ‫املغرب‪«.‬‬ ‫في‬ ‫اليوم‬ ‫اإلعالمية‬ ‫وأضاف «سننقل هذه الرسالة إلى‬ ‫السلطات األميركية ونأمل أن تقوم مبا‬ ‫قامت به في مناسبات أخرى وان تنقل‬ ‫هذه الرسالة إلى السلطات املغربية‪«.‬‬

‫نونبـر ‪2009‬‬

‫صوت الحرية •العدد ‪5 :‬‬

‫‪3‬‬

‫إدمان المخدرات‬

‫ف�ضائح الدعارة يف املغرب وانحراف القا�صرات يف‬ ‫منعرج الرذيلة‪ ،‬من امل�س�ؤول عنها؟‬ ‫يبدوا السؤال املطروح في العنوان محرجا شيئا ما‪ ،‬لكن الواقع يطرحه‪ ،‬ألن سن الزهور واملستقبل‬ ‫الالمع في املغرب‪ ،‬أبيا إال أن يضيعا من بنات بالدنا املغرب احلبيب‪ ،‬فتيات قاصرات‪ ،‬أمهات‬ ‫املستقبل‪ ،‬خرجن من دروب احلجاب والعفة واالحترام‪ ،‬ليسلكن دروب الدعارة والبغاء والفسق‬ ‫والفجور‪ ،‬جولة قصيرة في املدارس املغربية أو في الشارع املغربي‪ ،‬جتعل الزائر اخلارجي‬ ‫أما حنا عارفني لي كاين‪ -‬يشك أنه في بالد يدين باإلسالم‪ ،‬فتيات في سن الربيع‪ ،‬وجلن‬‫عالم البغاء والرذيلة عبر قطار احلب واملال إلى أن‪ ‬يجدن أنفسهن قد داستهن عجالت قطار‬ ‫العنوسة ‪ ‬وهن في الطريق نحو الفشل إلى أجل غير مسمى‪.‬‬ ‫‪ ‬فتيات في عمر الزهور يتجولن مبا وهب لهن ربهن من جمال‪ ‬و فتنة دون خجل وال حياء‬ ‫ولألسف‪ ،‬فتيات كاسيات عاريات‪ ،‬لم يعدن يخفني شيئا من جسدهن تعبيرا عن حقوق اإلنسان‬ ‫وحقوق النساء‪ ‬وحقوق األشخاص في بالد احلريات‪.‬‬ ‫املغرب الذي يحلو ملسؤوليه أن يصفوه بأجمل بلدان العالم‪ ،‬أصبح قبلة لكل من أراد أن يقضي‬ ‫ليالي حمراء مع فتياتنا‪ ،‬سياح أجانب من أوروبا واخلليج العربي قاصدين املغرب حتت شعار‬ ‫السياحة اجلنسية تساهم في تنمية و اقتصاد البالد‪ ،‬ليسلبوا من املغرب شرف بناته و هو أعز‬ ‫ما في النساء مقابل مبالغ مالية زاهدة أو ملنحهن بعض الدراجات النارية من نوع “سكوتر”‪،‬‬ ‫ليرجعوا بعدها إلى بلدانهم تاركني املغرب وبناته كالهما يحمالن جراحا غائرة على مر الزمان‪،‬‬ ‫وبعده فتيات ضائعات يتحولن لعاهرات املستقبل‪.‬‬

‫هنا ‪ ‬وهناك‪ ،‬في املدن والقرى جتد جمعيات خيرية يستقبلون ما ال يعد وال يحصى من األبناء‬ ‫املتخلى عنهم‪ .‬أمام املساجد عقب كل صالة‪ ،‬حكاية أخرى‪ ،‬هناك يجلسن عدد من األمهات‬ ‫العازبات يسعون لكسب قوت يومهن بعد أن بلغن من الكبر عتيا و اشتعل رأسهن شيبا‪ ،‬أو‬ ‫“شرفو أو مبقاش بغاهم حد”‪.‬‬ ‫لكن من املسؤول عن انحراف قاصرات املغرب في منعرج الرذيلة و ممارستهن ملهنة الدعارة؟‬ ‫سؤال ظل معلقا بال جواب‪ ،‬هل لغياب جسر التواصل بني اآلباء واألبناء داخل الفضاء األسري؟‬ ‫أم في مدارسنا يغيب الوعي واإلرشاد والتعليم احلقيقي والتربية اإلسالمية؟ أم أن أمن البالد‬ ‫غض النظر عن املنكر‪-‬عني شافت وعني ما شافت والو‪ -‬وال يستطيع وضع حد لهذه الظاهرة‬ ‫اخلبيثة و ال يستطيع معاقبة الفاعل واملفعول أيضا ليضرب بهما املثل لكل من سولت له نفسه‬ ‫أن يتقدم لإلساءة لصورة هذا البلد؟ أم حقوق اإلنسان واحلريات الفردية من ساهمت في‬ ‫انتشار الظاهرة وجعلت املغرب يعيش أمر الواقع؟ كلها أسئلة كثيرة والتي من كثرتها قد عجز‬ ‫اللسان عن طرحها و عجز القلم عن كتابتها‪ ،‬فهل سنبقى مكتوفي األيدي ليبقى احلال على ما‬ ‫هو عليه‪ ،‬البقاء للسياحة اجلنسية‪ ،‬عفوا للسياحة اخلارجية‪.‬‬ ‫سعيد الكرتاح‬

‫يعتبر إدمان املخدرات من اآلفات اخلطيرة التي تهدد‬ ‫مستقبل الشباب‪ ،‬إذ تسلبهم عقولهم ورجولتهم‪،‬‬ ‫وبالتالي حضورهم املسؤول ومساهمتهم في بناء‬ ‫ورقي مجتمعاتهم‪.‬‬ ‫فاإلدمان هو تعاطي شيء معني كل مدة معينة وحسب‬ ‫مقادير معينة‪ ،‬ومع مرور األيام يصبح ضروريا‬ ‫للجسم‪ ،‬وإال تسبب غيابه في اختالل بعض وظائفه‪.‬‬ ‫واإلدمان هو التعاطي املتكرر للمواد املؤثرة بحيث‬ ‫يؤدي إلى حالة نفسية وأحيانا عضوية‪ ،‬وتسيطر على‬ ‫املتعاطي رغبة قهرية ترغمه على محاولة احلصول‬ ‫على املادة النفسية املطلوبة بأي ثمن‪.‬‬ ‫واملخدرات مفردها مخدر‪ ،‬و وهو ما يخدر العقل‬ ‫ويذهب به‪ ،‬وله مفعول اخلمر في مخامرة العقل‪،‬‬ ‫وقدميا قال سيدنا عمر بن اخلطاب رضي اهلل عنه ‪:‬‬ ‫اخلمر ما خامر العقل‪ .‬أي ما ذهب به وأفقده وعيه‪.‬‬ ‫مما سبق نستخلص أن إدمان املخدرات هو تعاطي هذه‬ ‫املواد املخدرة من حشيش وأقراص مهلوسة وغيرها‪،‬‬ ‫بصفة منتظمة تزداد مقاديرها بازدياد قوة التحمل‬ ‫لدى الشخص املدمن‪ ،‬حيث تصبح حركة اجلسم‬ ‫ونشاطه موقوفا بشكل جنوني على تناولها‪ ،‬وقياسا‬ ‫على حترمي شرب‬ ‫اخلمر الذي يذهب‬ ‫بالعقل ويجعل املرء‬ ‫يقوم بأفعال تدنس‬ ‫شخصيته ومترغها‬ ‫في الوحل‪ ،‬فقد‬ ‫أفتى جمهور العلماء‬ ‫املعاصرين بتحرمي‬ ‫تناول املواد املخدرة‪.‬‬ ‫وملا سئل سيدنا أبو‬ ‫بكر الصديق عن عدم‬ ‫شربه للخمر أيام‬ ‫اجلاهلية‪ ،‬أجاب‪ :‬إني‬ ‫امرؤ أحب أن أصون‬ ‫مروءتي‪.‬‬ ‫انتشار‬ ‫ويرجع‬ ‫املخدرات إلى العديد‬ ‫من األسباب‪ ،‬مجملها‬ ‫إجتماعية وأخالقية‬ ‫فمن‬ ‫(إميانية)‪.‬‬ ‫أهمها جند مشكل البطالة لدى الشباب‪ ،‬ووجود أوقات‬ ‫الفراغ‪ ،‬وانعدام احلوار البناء والصريح بني اآلباء‬ ‫وأبنائهم‪ ،‬وبني األساتذة وتالميذهم‪ ،‬مما يجعلهم‬ ‫يشعرون بنوع من التهميش واإلقصاء‪ ،‬خاصة مع قلة‬ ‫املرافق العمومية‪ ،‬كالنوادي الثقافية والعلمية واملالعب‬ ‫الرياضية‪ ،‬والتي ميكن من خاللها أن يفرغوا طاقاتهم‬ ‫ويبرزوا مواهبهم‪.‬‬ ‫كما أن انتشار العري والتبرج‪  ‬في املجتمعات العربية‬ ‫واإلسالمية‪ ،‬وفي الفضائيات واألنترنيت‪ ،‬يدفع‬ ‫الشباب العاجز ماديا عن الزواج أن يبحث عما ينسيه‬ ‫آالمه وآماله‪ ،‬ويفجر فيه أحاسيسه وغرائزه‪ ،‬فيتجه‬ ‫إلى الفساد وإلى اإلدمان‪ ،‬ومن أسباب االنتشار‬ ‫الفظيع لهذه اآلفة‪ ،‬سهولة دخولها إلى األوطان‬ ‫العربية‪ ،‬وتداولها الواسع في صفوف الشباب والطلبة‬ ‫والتالميذ‪ ،‬دون أن جتد يدا من حديد تصدها‪ ،‬ومتنعها‬

‫من تخريب العقول‪ ،‬باستثناء حمالت موسمية تنظمها‬ ‫احلكومات حملاصرة املوزعني وحجز كميات املخدرات‬ ‫املهربة‪.‬‬ ‫تخلف ظاهرة تعاطي املخدرات العديد من النتائج‬ ‫السلبية‪ ،‬ففي العالم العربي وحده هناك ما يناهز عشرة‬ ‫ماليني مدمن‪ ،‬وهم في أغلب احلاالت يشكلون عالة‬ ‫على أسرهم‪ ،‬التي توفر لهم املأوى واملأكل واملشرب‪،‬‬ ‫مقابل عقوقهم املستمر وأمزجتهم الصعبة وتهديدهم‬ ‫الدائم إن لم يتوصلوا مبصاريف إضافية‪ ،‬بل يصل‬ ‫بهم احلال إلى أخذ األشياء الثمينة من البيت وبيعها‬ ‫لتلبية نزواتهم‪ .‬كما أن املتعاطني للمخدرات غالبا ما‬ ‫ميلؤون املقاهي والشوارع دون أن يقوموا بأعمال‬ ‫تنقذهم من الضياع‪ ،‬وتساهم في بناء مجتمعهم‬ ‫وعمارته‪ ،‬كما أن جتارة املخدرات تكلف الدول كثيرا‪،‬‬ ‫إذ هي جتارة غير قانونية وتتم مببالغ خيالية‪ ،‬ووفق ًا‬ ‫لتقارير األمم املتحدة فإن جتارة املخدرات متثل املركز‬ ‫الثالث ضمن األنشطة التجارية واالقتصادية العاملية‪،‬‬ ‫ويتم سنوي ًا غسيل حوالي ‪ 120‬بليون دوالر من تلك‬ ‫التجارة في أسواق املال العاملية ومن خالل املصارف‬ ‫والبنوك الكبيرة‪ .‬حسب مقال أورده موقع إخباري‬ ‫حيث أنه كلفها أيضا‬ ‫عندما تضطر إلنشاء‬ ‫ومصالح‬ ‫مكاتب‬ ‫خاصة ملكافحتها‪.‬‬ ‫وملعاجلة هذه الظاهرة‬ ‫نادت العديد من املراكز‬ ‫االجتماعية واجلمعيات‬ ‫األهلية بإحداث مرافق‬ ‫عمومية مجانية خاصة‬ ‫بالشباب ميارسون‬ ‫رياضاتهم‬ ‫فيها‬ ‫املفضلة‪ ،‬ويشاركون‬ ‫في اإلبداع واالبتكار‬ ‫العلمي والثقافي‪ ،‬عبر‬ ‫نواد متخصصة في‬ ‫الكثير من املجاالت‬ ‫احليوية‪ ،‬شريطة توفر‬ ‫اإلمكانات الضرورية‪،‬‬ ‫إال أن أهم عالج‬ ‫لإلدمان في نظري‬ ‫هو العالج النفسي الذي يبدأ بالتقرب إلى اهلل عز‬ ‫وجل بأنواع الطاعات وقراءة القرءان‪ .‬فقد قال احلبيب‬ ‫املصطفى صلى اهلل عليه وسلم ‪“ :‬يا معشر الشباب‬ ‫من استطاع منكم الباءة فليتزوج‪ ،‬ومن لم يستطع‬ ‫فعليه بالصوم فإنه له وجاء” أو كما قال‪ ،‬فقد أوصى‬ ‫عليه السالم الشباب بالصيام‪ ،‬الذي ال يصح إال إذا‬ ‫ابتعد صاحبه عن الرفث والفسوق والعصيان‪ .‬كما‬ ‫أن الدورات الروحية التي حتدث عنها األستاذ سعيد‬ ‫حوى في كتابه “تربيتنا الروحية”‪ ،‬والتي تنظم بشكل‬ ‫ٌ‬ ‫دوري‪ ،‬وتتضمن في برامجها قراءة القرآن وذكر اهلل‬ ‫والصيام ومجموع األعمال الفاضلة‪ ،‬تنمي من نفسية‬ ‫الشاب وجتعله واثقا باهلل ثم بنفسه‪ ،‬فيصبح شخصا‬ ‫فاعال نافعا‪ ،‬مترفعا عن سفاسف األمور‪.‬‬ ‫املهدي الصاحلي‬

‫عضو املكتب التنفيذي جلمعية املدونني املغاربة‬

‫طريق المجزرة اسم على مسمى !!‬

‫تشهد طريق املجزرة الرابطة بني طنجة و تطوان في اجتاه سوق املتالشيات (بيع أجزاء السيارات)حوادث سير‬ ‫قاتلة‪ ،‬أبطالها عدد كبير من السائقني الذين يحترفون خرق قانون السير‪ ،‬خصوصا منهم سائقو سيارات نقل‬ ‫العمال الذين يعيثون في األرض فسادا بدون حسيب أو رقيب‪.‬‬ ‫وتبدو مسؤوليتا وزارة التجهيز والنقل والسلطات األمنية بادية للعيان‪ ،‬خاصة أن الطريق املذكورة آنفا تغيب‬ ‫فيها كليا عالمات التشوير وممرات للراجلني‪ ،‬وحضور‬ ‫باهت لدوريات الشرطة (شرطة املرور‪ ،‬وشرطة مراقبة‬ ‫السرعة بالرادار)‪.‬‬ ‫وانطالقا من هذه املعطيات‪ ،‬يناشد سكان حي الشرف‬ ‫وحي بن كيران السلطات املعنية بالتدخل العاجل والفوري‬ ‫لوضع حد لهذه املجازر التي أودت بحياة الكثير من أبنائها‪.‬‬ ‫خاصة وأن هذه الطريق أصبحت ضمن الطرق الرئيسة‬ ‫التي تشهد رواجا في حركة السيارات والشاحنات‪...‬‬ ‫نور الدين مومن‬ ‫نائب رئيس جمعية حي الشرف للتنمية‬

‫نونبـر ‪2009‬‬

‫صوت الحرية •العدد ‪5 :‬‬

‫التحديات األربعة للحقل الديني المغربي‬

‫تطرح على التدبير الراهن للحقل الديني العديد من اإلشكاالت‪،‬‬ ‫التي تنبثق من خالل مالمسة واقع جتديد هيكلته وإخضاعه ملعيار‬ ‫حتقيق األهداف املنتظرة منه من قبل املجتمع‪ ،‬أي طرح سؤال‬ ‫مدى إشباع احلقل الديني الرسمي بخطابه ومكوناته وبرامجه‬ ‫احلاجيات الدينية للمواطن وفق مضامني ومناهج مضبوطة وهادفة‪.‬‬ ‫فواقع التدين لم يعد يقتصر حسب تقرير اخلمسينية ‪ :‬املغرب املمكن‬ ‫على «أغلبية من املغاربة ال ينفكون يعيشون إسالميتهم بوصفهم‬ ‫«مسلمني بسطاء» فإن شريحة ممن استفادوا من مكاسب التربية‪،‬‬ ‫يعتبرون أنفسهم أفقه في الدين من آبائهم‪ ،‬إذ يطالبون‬ ‫اليوم بحق مقاربته بكيفية مغايرة كالتوسل بالرجوع إلى‬ ‫مصادر اإلسالم‪ ،‬أو عبر نظرة حتررية‪ ،‬أو مبقاربة تقوم‬ ‫على إدماج احلقل الديني في مؤسسات الدولة‪» .‬فالتدبير‬ ‫املؤطر للحقل الديني وانطالقا من التغييرات االجتماعية‬ ‫الوطنية والتحوالت الدولية‪ ،‬تطرح عليه إشكاالت محرجة‬ ‫من املفروض أن يجيد اإلجابة عليها إذ حسب نفس‬ ‫التقريرف»املجتمع املغربي في إطار عالقته بالدين ليس‬ ‫في مأمن من وقع التأثيرات وتصاعد أشكال التطرف‬ ‫الكوني‪ ،‬وتأثير االنفتاح لسوق املنتوجات الدينية من كتب‬ ‫وأشرطة صوتية ومواقع إلكترونية وإعالم تلفزي‪ ،‬ولذلك‬ ‫لم تبقى السياسة الدينية باملغرب ومرجعية التقليد الديني‬ ‫وحدهما املشتغلتان في مجال التأطير الديني للمواطن»‬ ‫‪.‬وانطالقا من هذه املعطيات نطرح أربع قضايا محورية‬ ‫تبتغي املساهمة في بلورة رؤية واضحة عن احلقل الديني‪،‬‬ ‫باعتباره حقال وظيفيا يرجى منه تلبية احلاجيات الدينية‬ ‫وإرساء السلم االجتماعي والتربية على القيم وتنمية ثقافة‬ ‫املشاركة املدنية والسياسية مبضمون وشكل إيجابيني‬ ‫في ظل نسق سياسي يتسم باحلرية والدميقراطية احلقة‪.‬‬

‫‪ .1‬التدبير الدميقراطي للحقل الديني‪ :‬مبا يعنيه ذلك من إشراك مختلف‬ ‫الفاعلني من العلماء والباحثني في مختلف التخصصات املعرفية‪ ،‬في‬ ‫صياغة أجوبة متنورة لإلشكاالت املعاصرة املرتبطة بالدين من خالل‬ ‫آلية االجتهاد اجلماعي‪ ،‬وكذلك بإخضاع التدبير الديني للتداول‬ ‫من قبل املهتمني للمساهمة في جعله يرتقي فعال إلى سياسة عامة‬ ‫دينية‪ ،‬بإشراك الفاعلني الدينيني واجلمعيات املهتمة في اتخاذ القرار‬ ‫وإنتاج تصور للحقل الديني مبني على أسس سليمة وفقا للمصلحة‬ ‫العليا للبالد مبا يقتضيه جناح ذلك من االبتعاد عن املنطق األمني‪.‬‬

‫‪ .2‬جناعة مشروع إعادة هيكلة احلقل الديني‪ :‬باالستقراء التاريخي‬ ‫للمبادرات الرسمية ملا بعد االستقالل في مجال ضبط وتأطير احلقل‬ ‫الديني نلحظ انعدام التجاوب الشعبي معه رغم كثرة املؤسسات الدينية‬ ‫الرسمية‪ ،‬ويرجع ذلك باألساس لتقليدانية اجلهاز املنفذ خاصة العلماء‪،‬‬ ‫كما أنه ذو مواصفات علمية متجاوزة ومهاراته ضعيفة االرتباط بالواقع‬ ‫املعاصر من خالل قصوره التقني الكبير في التواصل مع الناس‪،‬‬ ‫من ثم كان من آكد األولويات االهتمام بالتكوين األكادميي املتني‬ ‫لتخريج علماء ذوي مصداقية‪ ،‬مع إرساء تطوير تكنولوجي لإلعالم‬ ‫الديني يسهم في ردم الهوة بني العلماء واملجتمع‪.‬‬ ‫‪ .3‬استقاللية العلماء‪ :‬ترتبط فعالية أية مؤسسة بوجود‬ ‫االستقاللية واحلرية‪ ،‬إذ بدونهما الميكن احلديث عن‬ ‫حتصني املجتمع من التطرف مبختلف أنواعه أو جتديد‬ ‫للخطاب الديني‪ .‬فالوضعية االعتبارية للعالم‪/‬املثقف‬ ‫تقتضي ضمان استقالليته كشرط أساسي لإلبداع‬ ‫واالجتهاد‪ ،‬مع االنضباط املفروض من العالم للتوجهات‬ ‫العامة املشكلة للوحدة العقدية واملذهبية للشعب املغربي‪.‬‬ ‫‪ .4‬الوحدة العقدية واملذهبية ‪ :‬ال ميكن في زمن عوملة‬ ‫الفتوى وأشكال التدين تكريس الوحدة العقدية واملذهبية‬ ‫مبنطق دوغمائي منغلق‪ ،‬الذي يؤدي االستمرار في‬ ‫نهجه إلى فتح الباب لالختراق املذهبي السري املشتت‬ ‫للكيان الوطني‪ ،‬وبذلك تبقى املقاربة السليمة هي التمسك‬ ‫بالوحدة املذهبية والعقدية كعامل من عوامل االستقرار‬ ‫مع ضرورة االنفتاح على االجتهادات املقارنة في املذاهب‬ ‫واملدارس اإلسالمية األخرى‪.‬‬ ‫عبد الرحمان الشعيري منظور باحث في العلوم‬ ‫السياسية‪-‬طنجة‬

‫رئيس المجلس الجماعي لجماعة عياشة يؤكد ‪ :‬إلغاء العمل بالطاقة الشمسية‬ ‫وتزويد ‪ 20‬مدشرا بالكهرباء وتعميم االستفادة من الماء الصالح للشرب ابتداء من ‪2010‬‬ ‫قبيل انطالق الدورة‬ ‫العادية لشهر أكتوبر‬ ‫ملجلس جماعة عياشة‪،‬‬ ‫أكد رئيس املجلس‬ ‫اجلماعي السيد عبد‬ ‫اللطيف البقالي جلريدة‬ ‫صوت احلرية أن‬ ‫‪ 20‬دوارا سيستفيد‬ ‫من الكهرباء تابعا‬ ‫لتراب اجلماعة ابتداء‬ ‫من‪ ،2010‬وان الطاقة‬ ‫الشمسية الذي كانت مخصصة لبعض املداشر الصغيرة قد مت إلغاء العمل‬ ‫بها كليا‪ .‬وفيما يخص املاء الصالح للشرب‪ ،‬أوضح الرئيس أن جميع‬ ‫الدواوير ستزود به‪ ،‬وأن األشغال قد انطلقت منذ مطلع سنة ‪.2009‬‬ ‫وانسجاما مع البرنامج االستعجالي لوزارة التربية الوطنية‪ ،‬وفي إطار‬ ‫املبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪ ،‬سيتم إنشاء إعدادية ومدرسة جماعية‬ ‫تتوفر على داخلية‪ ،‬ودار للطالب ودار للطالبة مبركز عياشة وكذا توفير‬ ‫النقل املدرسي للتالميذ والتلميذات مما سيساهم بشكل كبير قي احلد من‬ ‫ظاهرة الهدر املدرسي‪.‬‬ ‫وفي سؤال حول أهم املنجزات التي حتققت في عهد املجلس اجلماعي‬ ‫السابق الذي كان حتت رئاسته‪ ،‬أشاد الرئيس مبجهودات املجلس‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى العديد من املشاريع التي مت اجنازها منها ‪:‬‬ ‫_ تزويد ‪ 23‬مدشرا بالكهرباء من أصل ‪ 43‬مدشرا تابعا لتراب جماعة‬ ‫عياشة‪.‬‬ ‫_ جلب املاء ملشيخة بني ومراس من اجلبل‪.‬‬ ‫_ قك العزلة عن املداشر من خالل مدها بالطرق‪.‬‬ ‫_ إحداث طريق معبدة إلى مركز مزورة وربطها باملوقع األثري‬ ‫الروماني(الوتد)‪.‬‬ ‫_ إحداث دار جديدة للجماعة ودار للمواطن وناد نسوي‪.‬‬ ‫_ منح بقعة أرضية لبناء مستوصف مبركز عياشة‪.‬‬ ‫_ تنظيم املهرجان اجلهوي األول للموروث الشعبي (ماطا) بحضور‬ ‫األميرة لالامينة‪.‬‬ ‫_ منح حوالي ‪ 200000‬شتلة زيتون في إطار عملية التشجير‪.‬‬ ‫وابتداء من الساعة ‪ 11‬انطلقت اشغال الدورة بقراءة الفاحتة ترحما على‬ ‫والدة الرئيس التي وافتها املنية مؤخرا‪ ،‬تغمدها اهلل برحمته الواسعة‪،‬‬

‫‪4‬‬

‫بحضور ممثل السلطة احمللية وأعضاء املجلس اجلماعي وعددهم ‪ 13‬من‬ ‫أصل ‪.15‬‬ ‫استهل الرئيس االجتماع بالترحيب باحلضور الكرمي‪ ،‬موضحا أن ترشيد‬ ‫نفقات التسيير والتوظيف األمثل للمداخيل وتلبية حاجيات الساكنة‪،‬‬ ‫ستساهم بشكل فعال في ضمان توازن امليزانية وبالتالي الرقى باجلماعة‬ ‫إلى مستويات أفضل‪ .‬ثم مت االنتقال إلى جدول أعمال اجللسة الذي‬ ‫متحور حول ‪ :‬تالوة احملضر السابق واملصادقة عليه‪.‬‬ ‫_ دراسة مشروع ميزانية ‪ 2010‬واملصادقة عليه‪.‬‬ ‫_ املصادقة على حتويل اعتماد قدره ‪ 25.000.00‬درهم من الفصل‬ ‫‪ 502010‬واملتعلق بالدعم من خالل الطارئة(املوظفني)إلى الفصلني‪:‬‬ ‫‪+‬الفصل ‪ 10201011‬واملتعلق بالرواتب والتعويضات القارة للموظفني‬ ‫الرسميني ومثالئهم‪.14.000.00.:‬‬ ‫‪+‬الفصل ‪ 10202024‬واملتعلق بالتعويضات واألشغال الشاقة واملوسخة‪:‬‬ ‫‪.11.000.00‬‬ ‫وبعد مناقشات مستفيضة وتدخالت وتساؤالت ألطراف األغلبية‬ ‫واملعارضة والتي تركزت معظمها حول امليزانية ومشاكل حتصيل‬ ‫اجلبايات املستحقة للجماعة والرفع منها‪ ،‬أشار الرئيس إلى أن ميزانية‬ ‫التسيير للجماعة تلتهمها أجور املوظفني والباقي منها يوجه لتأدية فواتير‬ ‫الهاتف والكهرباء واملاء والتسيير اليومي لإلدارة‪...‬أما الفائض التقديري‬ ‫من ميزانية التسيير سيحول إلى ميزانية التجهيز‪ ،‬وبه سيتم اقتناء وعاء‬ ‫عقاري الجناز املشاريع املذكورة أعاله‪ ،‬وكذا إنشاء محجز‪ .‬وبخصوص‬ ‫مشاكل حتصيل اجلبايات‪ ،‬أكد وكيل املداخيل على وجود صعوبات في‬ ‫استخالص الرسوم اجلبائية حيث يتهرب البعض ومياطل البعض اآلخر‪،‬‬ ‫منهم على اخلصوص‪ ،‬سائقو سيارات األجرة وأصحاب احملالت التجارية‬ ‫وأرباب املقاهي‪...‬وقد مت االتفاق بني مختلف مكونات املجلس على تشكيل‬ ‫جلنة مبعية السلطة احمللية لزجر املتهربني واملماطلني وإجبارهم على األداء‪.‬‬ ‫بعد املداخالت إذن‪ ،‬صودق باإلجماع على جدول أعمال الدورة العادية‬ ‫لشهر أكتوبر ‪.2009‬‬ ‫وأنهيت أشغال الدورة على الساعة ‪ 15:40‬دقيقة بالتضرع للعلي القدير‬ ‫بان يحفظ وينصر موالنا امللك محمد السادس ويقر عينه بولي العهد املولى‬ ‫احلسن وأن بشد عضده بصنوه السعيد موالي رشيد وأن يحفظ كافة‬ ‫أفراد األسرة امللكية الشريفة‪.‬‬ ‫جريدة صوت احلرية‬ ‫نورالدين مومنن‬

‫أغلبية مجلس مقاطعة الشرف السواني بطنجة تصوت على الميزانية بشكل يخالف للميثاق الجماعي الجديد والمعارضة تنتقده بشدة‬ ‫وجه املستشار عبد اللطيف برحو من فريق املعارضة انتقاد شديد اللهجة لرئيس مقاطعة السواني حيث اعتبر التصويت على امليزانية ودراستها‬ ‫كان خارج للقانون أصال فيه مخالفة صريحة للقانون‪ 45.08‬والذي يتعلق بالتنظيم املالي للجماعات احمللية و قال أن التصويت لم يحترم املادة ‪ 7‬التي‬ ‫تدرج فيها املوارد و التحمالت في فروع وأبواب تنقسم إلى فصول وفقرات وأسطر وفق تبويب امليزانية ‪ ،‬ومخالفا كذلك للمادة ‪17‬التي يتم التصويت‬ ‫فيها على النفقات كل باب على حدة ‪ ،‬وجاء هذا التصريح في إطار نقطة نظام ألشغال الدورة العادية للمقاطعة بعدما صوت املجلس إجماال على‬ ‫امليزانية وذلك يوم األربعاء ‪30‬شتنبر‪ ، 2009‬التي انطلقت على الساعة ‪ 10‬و ‪ 45‬دقيقة إلى حدود ‪ 6‬مساءا وقد تضمن جدول األعمال دراسة مشروع‬ ‫حساب النفقات برسم املالية ‪ 2010‬وكذلك الدخول املدرسي للسنة الدراسية ‪ 2010-2009‬باملقاطعة ودراسة وضعية قطاع الصحة والنظافة مبقاطعة‬ ‫السواني إضافة إلى وضعية املنازل اآليلة للسقوط باحلي اجلديد –كاسبراطا‪.-‬‬

‫المصادقة على ميزانية مجلس‬ ‫عمالة طنجة‪-‬أصيلة برسم‬ ‫السنة المالية ‪2010‬‬ ‫صادق أعضاء مجلس عمالة طنجة‪-‬أصيلة‪ ،‬يوم األربعاء‪ ،‬خالل‬ ‫اجللسة الثانية من دورة أكتوبر‪ ،‬باإلجماع على مشروع ميزانية‬ ‫‪ 2010‬واملبنية على أساس جداول‬ ‫املجلس برسم السنة املالية‬ ‫ميزانية سنة ‪ .2009‬وأفادت وثيقة ملجلس العمالة أن وضع مشروع‬ ‫امليزانية ‪ 2010‬ارتكز على جداول ميزانية ‪ 2009‬بعد «تأخر صرف‬ ‫حصة العمالة من القيمة املضافة من طرف املصالح املالية املركزية‪،‬‬ ‫وهو التأخر املسجل على الصعيد الوطني‪» .‬ودعت الوثيقة إلى الرفع‬ ‫من قيمة احلصة من الضريبة على القيمة املضافة باعتبارها املورد‬ ‫املالي األساسي لعمالة طنجة‪-‬أصيلة‪ ،‬التي تشهد خالل السنوات‬ ‫املاضية دينامية بوتيرة سريعة ومعدل منو دميوغرافي مرتفع‪ ،‬ما‬ ‫يتعني معها الرفع من قيمة امليزانية استجابة حلاجات الساكنة املتزايدة‪.‬‬ ‫وبلغ حجم توقعات مداخيل املجلس في مشروع ميزانية ‪2010‬‬ ‫حوالي ‪ 45‬مليون درهم‪3 ،‬ر‪ 92‬باملائة منها متأتية من حصة العمالة‬

‫من الضريبة على القيمة املضافة احملولة‪ ،‬مما يجعل مالية اجلماعة‬ ‫رهينة بالتحويالت املركزية‪ .‬وعلى مستوى املصاريف املتوقعة خالل‬ ‫السنة املقبلة‪ ،‬ستستنزف نفقات أجور املوظفني ‪ 75‬باملائة من حجم‬ ‫امليزانية املرصودة‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 33‬مليون و‪ 720‬ألف درهم‪،‬‬ ‫بينما ستنفق ‪ 25‬باملائة املتبقية على نفقات التسيير والصيانة‪.‬‬ ‫وخالل مناقشة مشروع امليزانية‪ ،‬دعا عدد من املستشارين إلى‬ ‫تطعيم الفصول املخصصة للمساعدات املقدمة للمؤسسات واجلمعيات‬ ‫اخليرية العمومية‪ ،‬لتصل خالل املشروع احلالي إلى ‪ 260‬ألف‬ ‫درهم عوض ‪ 230‬ألف درهم املعتمدة خالل السنة املاضية‪.‬‬ ‫كما مت خالل هذه اجللسة إجراء حتويالت في فصول امليزانية لدعم‬ ‫متويل مساهمة املجلس منظمات االحتياط االجتماعي ومتويل نفقات‬ ‫صيانة حظيرة السيارة والرفع من تعويضات املوظفي‪.‬‬

‫نونبـر ‪2009‬‬

‫األسرة التعليمية تستجيب لنداء اإلضراب‬ ‫وتحتشد في وقفة أمام نيابة التعليم‬ ‫تظاهر عشرات من أفراد الشغيلة التعليمية بطنجة‬ ‫صباح اليوم اخلميس أمام مقر النيابة االقليمية‪  ‬للتعليم‬ ‫من‪  ‬أجل الدفاع عن مصالح ومطالب رجال ونساء‬ ‫التعليم ومستقبل املنظومة التربوية‪ ،‬واحتجاجا على‬ ‫ما تعتبره النقابات املنظمة بالتماطل في تنفيذ‪  ‬اتفاق‬ ‫فاحت غشت ‪ ،2007‬واملطالبة بإلغاء املذكرة الوزارية‬ ‫رقم ‪ 122‬وتفعيل املذكرة ‪ 156‬خلاصة باالعوان‪.‬‬ ‫وتتزامن هذه الوقفة مع االضراب الوطني اإلنذاري‬ ‫الذي دعت إليه أربع نقابات‪  ،‬وهي اجلامعة الوطنية‬ ‫للتعليم‪ ،‬والنقابة الوطنية للتعليم‪ ،‬املنضوية حتت‬ ‫لواء الفيدرالية الدميقراطية للشغل‪ ،‬واجلامعة احلرة‬ ‫للتعليم‪ ،‬املنضوية حتت لواء االحتاد العام للشغالني‬ ‫باملغرب‪ ،‬واجلامعة الوطنية ملوظفي التعليم‪ ،‬املنضوية‬ ‫حتت لواء االحتاد املغربي للشغل‪ ،‬واجلامعة الوطنية‬ ‫لقطاع التعليم‪ ،‬العضو في االحتاد الوطني للشغل‪،‬‬ ‫وأوضح بالغ صادر عن النقابات األربع‪ ،‬أن هذا‬

‫اإلضراب يأتي من‪  ‬أجل املطالبة بتطبيق بنود‬ ‫اتفاق فاحت غشت ‪ 2007‬كامال غير منقوص وإلغاء‬ ‫املذكرة الوزارية ‪ ،122‬واعتماد نسبة ‪ 2,5‬بدل ‪2‬‬ ‫في املائة عند اإلحالة على التقاعد النسبي‪ ،‬وإلغاء‬ ‫الساعات التضامنية‪ ،‬وحتديد ساعات العمل القانونية‪.‬‬ ‫كما تطالب النقابات الداعية إلى االضراب بإحداث‬ ‫مناصب مالية كافية لسد اخلصاص املهول في املوارد‬ ‫البشرية والتخفيف من االكتظاظ‪ ،‬ورفض حركة إعادة‬ ‫االنتشار‪ ،‬متديد العمل مبقتضيات املادة ‪ 112‬على أساس‬ ‫قاعدة (‪ )15+6‬للترقي باالختيار من الدرجة الثالثة إلى‬ ‫الدرجة الثانية‪ ،‬والتي تهم أزيد من ‪ 3000‬موظف(ة)‪،‬‬ ‫وإقرار الترقي بالشهادات اجلامعية والعمل على تعديل‬ ‫املادة ‪ 108‬من النظام األساسي ملوظفي وزارة التربية‬ ‫الوطنية‪ .‬وكذا تغيير اإلطار بالنسبة للمدرسني احلاصلني‬ ‫على شهادة اإلجازة إلى أساتذة الثانوي التأهيلي‪.‬‬ ‫ومن ضمن مطالب النقابات األربغ كذلك محاربة كل‬ ‫مظاهر االنحالل وامليوعة داخل وفي محيط‬ ‫املؤسسات التعليمية‪ ،‬وكذالك التصدي لتنامي‬ ‫ظاهرة االعتداء التي تطال نساء ورجال التعليم‪،‬‬ ‫والتجاوب مع مطالب األسرة التعليمية املتضمنة‬ ‫في امللف املطلبي املشترك خاصة‪ :‬فئات‪ ،‬األعوان‪،‬‬ ‫املفتشني التربويني‪ ،‬اإلداريني‪ ،‬هيأة التسيير املادي‬ ‫واملالي واملقتصدين‪ ،‬امللحقني التربويني (محضري‬ ‫املختبرات وقيمي اخلزانات)‪ ،‬ملحقي اإلدارة‬ ‫واالقتصاد‪ ،‬املبرزين‪ ،‬فئة املدرسني العرضيني‬ ‫سابقا ومنشطي التربية غير النظامية‪ ،‬حاملي‬ ‫امليتريز‪ ،‬املتفقدين واملنسقني‪ ،‬احملللني‪ ،‬حملة‬ ‫الدكتوراه بالقطاع‪ ،‬املدرسني حاملي اإلجازة‪،‬‬ ‫األساتذة العاملني مبراكز تكوين املعلمني وكذا‬ ‫مطالب موظفي التعليم العالي‪.‬‬

‫ثانويـة عـالل الفاسـي‬

‫بين واقع التمدرس والسباحة المدرسية‬

‫صوت الحرية •العدد ‪5 :‬‬

‫‪5‬‬

‫تعددية الكتاب املدر�سي امل�صادق عليه‬

‫تخضع املدارس ببالدنا لتعددية الكتاب املدرسي‬ ‫املصادق عليه من طرف الوزارة الوصية على القطاع‪،‬‬ ‫لكن املتتبع للحقل التربوي يالحظ وجود مجموعة‬ ‫كتب مدرسية مقررة من مدرسة ذات خلفية فرنكفونية‬ ‫مبدينة طنجة‪ ،‬وهذه املجموعة مطبوعة بفرنسا وتابعة‬ ‫رسميا ملركز الدراسات العربية‪ ،‬وتتميز بثمنها املرتفع‬ ‫‪ ،‬وتوجد حاليا بالسوق املغربية‪.‬‬ ‫مما جعل املهتمني وبعض اآلباء واألولياء يتساءلون‬ ‫املدرسة للناشئة املغربية التي‬ ‫عن طبيعة هذه الكتب‬ ‫َّ‬ ‫اختارت لها األسرة هذا النوع من املدارس اخلصوصية‬ ‫العتبارات شتى‪ ،‬وهل هي خاضعة ملقومات بيداغوجية‬ ‫وديداكتيكية وقيمية مناسبة للوسط التربوي املغربي‪.‬‬ ‫وحتى ال يتمادى أصحاب القطاع اخلاص في انتقاء‬ ‫واختيار كتب مدرسية أخرى تنتمي لدول أخرى ال نعرف ما حتمل طياتها من مضامني تناسب هذه‬ ‫الفئة أو تلك ببالدنا‪ ،‬فهل يبادر املسؤولون احملليون واملركزيون في التحقيق في هذا الشأن؟؟؟‬ ‫د‪.‬أنس الطرحاوي‬

‫الرتقية باالختيار ل�سنة ‪2008‬‬

‫مازلت أطر املوارد البشرية العاملة بقطاع التربية الوطنية تنتظر اإلفراج عن نتائج الترقية باالختيار‬ ‫لسنة ‪ ،2008‬وكانت نتائج الترقية باالمتحان املهني قد ظهرت في فصل الصيف‪ ،‬واآلن بدأ االستعداد‬ ‫إلجراء االمتحان املهني قبل متم السنة ‪ ،2009‬ونتائج الترقية باالختيار لم تظهر بعد‪ ،‬األمر الذي يؤرق‬ ‫األطر املعنية باالمتحان املهني‪ ،‬وكان املركز الوطني لالمتحانات بالرباط قد تعلل بدعوى عدم التوصل‬ ‫اس ُت ْهجِ ن في حينه‬ ‫من جميع النيابات بقرص املعنيني بأمر الترقية باالختيار لسنة ‪ ،2008‬وهوتعليل ْ‬ ‫؛ ألن الوزارة تستطيع التوصل باللوائح في الوقت الذي تشاء؛ وهذا أمر معروف عند كل العاملني‬ ‫سواء باإلدارة املركزية‪ ،‬أو مبختلف النيابات املغربية‪ ،‬وفي هذه األيام أرسلت الوزارة مذكرات الترقية‬ ‫باالمتحان املهني لسنة ‪ 2009‬مما زاد في ارتباك األطر التربوية واإلدارية التي يهمها ظهور نتائج‬ ‫السنة‪ 2008‬باالختيار‪ .‬وفي ظل هذا التأخر غير املفهوم‪ ،‬قد يبدأ‪ ‬البعض في تسريب بعض األسماء‬ ‫لبعض الناجحني مما قد يسبب توترا عند الفئة املعنية بظهور هذه النتائج‪ ،‬وتتمنى األطر املشتكية‬ ‫للشبكة أال يطول انتظارها ويتيسر لبعض احملظوظني معرفة أسمائهم بطرقهم اخلاصة والبعض اآلخر‬ ‫ينتظر‪ ‬إعالن النتائج النهائية من قبل‪ ‬الوزارة‪ ،‬وبني هذا وذاك بدأت هواجس االمتحان املهني للسنة‬ ‫اجلديدة تدق طبولها من يعلق آماال كبيرة على نتائج الترقية باالختيار‪ ،‬وفي األخير نتمنى النوفيق‬ ‫للجميع مع سيف الكوطا ‪ 25‬في املائة الذي اليرحم‪.‬‬

‫�شـكــــايــــــة‬

‫توصلت اجلريدة بشكاية من املواطن البكاي الهواري احلامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم ‪31896‬‬ ‫‪ ،K‬املزداد سنة ‪ 1952‬بإقليم العرائش‪ ،‬ومهنته أجير بالديار اإلسبانية‪ ،‬يؤكد فيها أنه اشترى أرضا‬ ‫محفظة حتت الرسم العقاري ‪ 06/17718‬كائنة بحي األطلس املجاور للحي اجلديد (كسبراطا)‪،‬‬ ‫وملا تقدم بطلب منحه رخصة البناء فوق األرض املذكورة‪ ،‬أجابه املسؤولون بأن هذه األخيرة تقع‬

‫تعتبر ثانوية عالل الفاسي التأهيلية‬

‫من أكبر املؤسسات التعليمية‬ ‫بالشمال إذ تضم ما يناهز أربعة‬ ‫آالف تلميذ وتلميذة وتقع في منطقة‬ ‫معروفة بالكثافة السكانية الكبيرة‬ ‫ومهددة باالضطرابات االجتماعية‬ ‫والطبيعية‪ ،‬فمن منا ال يعرف ما‬ ‫تفعله الطبيعة بها في فصل الشتاء؟‬ ‫لكن ونحن مازلنا على األبواب‬ ‫كانت التساقطات املطرية التي لم‬ ‫تدم أكثر من دقائق كافية إلظهار‬ ‫املستقبل القريب الذي ينتظرها عند‬

‫داخل نطاق مساحة خضراء‪.‬‬ ‫ويضيف السيد الهواري محتجا بوثائق وتصميمات مصادق عليها من طرف احملافظة العقارية‬ ‫والوكالة احلضرية لطنجة أدلى بنسخ منها للجريدة‪ ،‬أنه في الوقت الذي مت رفض الترخيص‬ ‫بالبناء فوق األرض التي يدعي ملكيتها‪ ،‬فإن األراضي املجاورة قد مت تشييد بنايات فوقها من ثالث‬

‫طوابق‪.‬‬ ‫ويقول السيد محمد الهواري إن املساحة اخلضراء املفترض كونها قبالة مسجد طارق ابن زياد مت‬ ‫استغاللها في بناء عمارة ومقهى ليبقى أطفال األحياء املجاورة محرومون من فضاء كان مصمما‬ ‫ليكون منتزها ومتنفسا لهم‪ ،‬هذا ويؤكد السيد محمد البكاي الهواري أنه قد قام مبراسلة كل من‬ ‫السيد الوالي والسيد رئيس املجلس البلدي باإلضافة إلى مدير اجلالية املغربية بالدار البيضاء لكن‬ ‫دون جدوى‪ ،‬مجددا التماسه إلى كافة املسؤولني بالتدخل العاجل من أجل إنصافه‪.‬‬

‫حلول موسم األمطار احلقيقية‪ ،‬التي‬ ‫متنع الدراسة الالئقة في املؤسسة‪،‬‬ ‫إضافة إلى عزل املؤسسة عن املنطقة‬ ‫من كل اجلوانب لتواجدها في حفرة‬ ‫تعتبر مصرفا ملياه كل املناطق املجاورة‪،‬‬ ‫ولعل فيضانات السنة املاضية قد أبانت‬ ‫على البنية التحتية الهشة لها‪ ،‬بعد أن‬ ‫شوهدت الطاوالت متارس السباحة‬ ‫احلرة‪ ،‬لكنها ليست السنة األولى فاألمر‬ ‫قد صار عاديا‪ ،‬بل أصبح ضروريا‬ ‫بالنسبة للبعض‪ ،‬ويبقى األمل كبيرا‬ ‫هذه السنة مع بدء تطبيق بنود البرنامج‬ ‫اإلستعجالي للتربية والتكوين والذي جاء‬ ‫بإجراءات قيل عنها أنها ستنهض بقطاع‬ ‫التعليم وإعادة الثقة في املدرسة املغربية‬ ‫كمحاربة الهدر املدرسي وتوفير البنيات‬ ‫التحتية للمؤسسات التعليمية وتوفير‬ ‫األطر اإلدارية والتربوية وغيرها‪.‬‬ ‫أوعلى الريفي‬

‫بـيــــان‬ ‫قامت جريدة محلية في عددها السبعني الصادر يوم ‪8‬أكتوبر ‪ 2009‬بنشر عدد من املقاالت والتحقيقات‬ ‫التي لم تبني مصدرها‪ ،‬في املقابل قامت بنسبها إلى نفسها بعد أن غيرت وبدلت ما ميكن تغييره‬ ‫للوفاء بالغرض‪.‬‬ ‫لكن املتتبع مليدان النشر اإللكتروني بطنجة سرعان ما سيدرك أن موقع شبكة طنجة اإلخبارية التابع‬ ‫جلريدة »صوت احلرية «هو من نشر تلك املعلومات اعتمادا على مصادر خاصة به‪ ،‬مما يعني أن األمر‬ ‫يتعلق بعملية قرصنة عن طريق النسخ واللصق‪ ،‬مع بعض التعديالت الطفيفة‪.‬‬ ‫وعلى إثر هذا اإلعتداء الصارخ على حقوق موقع شبكة طنجة اإلخبارية وجريدة صوت احلرية‪ ،‬والذي‬ ‫ال ميت ألخالق الصحافة بصلة ‪،‬فإننا نعلن ما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬استنكارنا لكافة أشكال االعتداء على حقوق الغير‪.‬‬ ‫‪ .2‬مطالبتنا إدارة اجلريدة املرتكبة لهذا الفعل بإنصاف موقع شبكة طنجة وجريدة صوت احلرية‪.‬‬ ‫‪ .3‬استعدادنا إلتخاذ كافة اإلجراءات املخولة لنا قانونيا ملالحقة املعتدين في حالة إعادة الكرة من‬ ‫طرف أية جهة كانت‪.‬‬ ‫‪ .4‬ترحيبنا بأي تعاون وتنسيق مع جهات إعالمية‪ ،‬وفق مقتضيات أخالق الصحافة‪.‬‬ ‫محمد سعيد البرميجو‬ ‫املدير العام‬ ‫لشبكة طنجة اإلخبارية‬

‫عبد املغيث مرون‬ ‫املدير املسؤول ورئيس حترير‬ ‫جريدة صوت احلرية‬

‫نونبـر ‪2009‬‬

‫صوت الحرية •العدد ‪5 :‬‬

‫‪6‬‬

‫صحافـة األشـالء والجثـث‬ ‫من املسلم به أن حرية الصحافة والوصول إلى مصدر املعلومة‬ ‫من األمور املقدسة في نظر كافة املواثيق والقرارات الدولية‪ ،‬لكن‬ ‫ٌ‬ ‫وأجل‬ ‫خصوصيات الناس وحرمتهم وكذلك مشاعرهم أكثر قداسة‬ ‫باالحترام‪ ،‬وحرمة اإلنسان مالزمة له في حياته وبعد مماته‪ ،‬مما‬ ‫يجعل الكثير من املمارسات التي متس شخصه عن طريق الصحافة‬ ‫أمام حدود كثيرة كلما تعلق األمر بتلك اخلصوصيات أو املشاعر‪،‬‬

‫وإلدراك هذه احلقيقة يكفي أن نتأمل مضمون العقد الذي جمع بني‬ ‫جنمة تلفزيون الواقع االجنليزية «جان غوداي» وإحدى املجالت‬

‫الواسعة‪ ،‬حيث تعاقدت هذه األخيرة مع الفنانة التي يئست من حياتها‬ ‫بسبب مرض عضال على نشر صور احتضارها مقابل مبلغ مالي‬

‫وإظهارها على أنها سبق صحفي مهم يستحق أن يطلع عليه الرأي‬ ‫العام‪ ،‬مع أن الكبير والصغير يعلم أن الهاجس املادي هو الذي يتحكم‬ ‫في خط هذه الصحف‪ ،‬فجرائم احلوادث و القتل واالغتصاب تشكل‬ ‫كل أسبوع مادة رئيسة جلل صحف طنجة‪ ،‬في استغالل مفضوح‬

‫لسذاجة القراء وسطحية اهتماماتهم‪ ،‬وإشغالهم عن القضايا املهمة‬ ‫التي تهم املدينة‪ ،‬والتي تغيب بشكل شبه كلي عن صفحات هذه‬ ‫اجلرائد‪ .‬فاملفروض أن دور الصحافة هو تنوير الرأي العام وتشكيل‬ ‫سلطة إعالمية حقيقة في مجال تدبير الشأن العام كاقتراح حلول‬

‫مالئمة ملعضلة حوادث السير مثال‪ ،‬أما استبالد الناس وامتصاص‬

‫طائل يكون من نصيب طفليها بعد موتها‪.‬‬ ‫هكذا إذن نرى أن قيمة سامية متنحها املنظومات القانونية‬

‫أي شيء‪ ،‬بل إن هذه التفاصيل وطريقة نشرها على النحو الذي رأينا‬ ‫قد يتسبب في مزيد من األلم واحلزن للكثيرين مبا فيهم أسر القتلى‬

‫وعائالتهم‪ ،‬ومن حقهم أن يطالبوا بعدم نشرها‪ .‬وعلى الرغم من أنه‬ ‫ليس هناك قانون مينع مثل هذا النوع من التناول‪ ،‬وقد ال تكون هناك‬ ‫عقوبة‪ ،‬وقد يقول قائل إن لم يريدوا ذلك فليس عليهم أن يقرؤوا‬ ‫هذه الصحف‪ .‬ولكن جند أن هذا األسلوب في التغطية التشريحية‬

‫طائلة القانون‪.‬‬ ‫والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن‪ ،‬هو ملاذا تصر الكثير من هذه‬

‫تتحول إلى وسيلة لتحقيق الربح التجاري بنشرها في جريدة وهو‬ ‫ما من شانه أن يجلب عائدات إشهارية ال بأس بها‪ ،‬هذا فقط فضال‬

‫الصحف على مراكمة مشاهد بشعة في أذهان القراء ويؤثر سلبا‬ ‫على وجدانهم‪ .‬من ناحية املهنية فإن هذه التفاصيل ليست خبرا‪،‬‬

‫عن عدم مراعاة مشاعر املواطنني عن سبق إصرار وترصد من‬ ‫خالل نشر مثل هذه الصور‪.‬‬

‫فاخلبر يتلخص في استعراض وقائع احلادث والتحري حول أسبابه‪،‬‬ ‫أما باقي التفاصيل فهي مجرد إضافات ال طائل منها إال الطموح‬

‫وال شك أن أوضح مثال على هذا الكالم ما لوحظ مباشرة بعد‬ ‫حادثة طنجة البالية املأساوية‪ ،‬من تهافت مجموعة من الصحف‬

‫نحو الرفع من عدد مبيعات النسخ‪.‬‬ ‫«احلاصول»‪ ،‬إن أمثال هؤالء الصحافيني مطالبون مبالئمة ثوبهم‬

‫اجلهوية بطنجة على نشر صور يقشعر لها البدن لقتلى احلادث‪،‬‬ ‫وكأن تلك الصور تشكل وحدها سبقا صحفيا ال يجب تفويته بشتى‬

‫الصحفي مع طبيعة عملهم التي هي في الواقع جتارة ليس إال‪،‬‬ ‫فعليهم أن يعملوا على تغيير خط حترير صحفهم في اجتاه ما يهم‬

‫الوسائل‪ ،‬مبا فيها طبعا السرقة املوصوفة من طرف بعض هذه‬ ‫اجلرائد للبعض اآلخر بواسطة املاسح الضوئي‪.‬‬

‫مجموعة من اجلرائد اجلهوية باملدينة‪ ،‬فهي ليست املرة األولى ولن‬ ‫تكون األخيرة التي تستغل هذه اجلرائد مشاهد اجلثث واألشالء‪،‬‬

‫تقوم بالتحقيق‪ ،‬ولكنها حتما ليست ضرورية للقارئ‪ ،‬فهو أي القارئ‬ ‫العام العادي ال يستفيد من مشاهدة أو قراءة بعض التفاصيل الفظيعة‬

‫للحوادث املؤملة مناف لألخالق الصحفية‪ ،‬ويعتبر هذا النوع من‬ ‫اجلرم الذي يرتكب في حق الصحافة أكثر من اجلرم الذي يقع حتت‬

‫واألخالقية في بعض البلدان لإلنسان‪ ،‬بعكس ما هو سائد عندنا‬ ‫في وسائل إعالمنا بالتحديد‪ ،‬فصورة اإلنسان وجثته ميكن أن‬

‫في حقيقة األمر إن هذا األسلوب في تغطية احلادث املروع الذي‬ ‫عرفته طنجة مؤخرا يندرج في سياق توجه إعالمي منحط تنهجه‬

‫عودة إلى موضوع صور قتلى حادثة طنجة البالية‪ ،‬فنقول إنه قد‬ ‫تكون هذه الصور البشعة ضرورية بالنسبة للمصالح األمنية التي‬

‫الشأن العام واملساهمة في تنوير الرأي العام‪ ،‬وليس املساهمة في‬ ‫نشر البالدة والسطحية بني املواطنني‪ ،‬وإال فإننا سنضطر الستعمال‬

‫جيوبهم مقابل صفحات اجلثث واألشالء والفضائح فهو من الزبد‬

‫الذي يذهب جفاء في أفق أن يطفو على السطح ما ينفع الناس فيمكث‬ ‫في األرض‪.‬‬

‫«جــــن �آدمـي» يقتل طالبة بالبي�ضاء‪...‬‬ ‫لقيت طالبة جامعية‪ ،‬بداية األسبوع املاضي‪ ،‬مصرعها على يد مشعوذ بحي موالي رشيد‬

‫(املجموعة ‪ )5‬بعد تعرضها لضرب مبرح وحروق بواسطة آلة كي كهربائية (كاوية) حيث‬ ‫نوى تخليصها من اجلن‪ .‬وذكرت مصادر مطلعة أن الضحية‪ ،‬وتبلغ من العمر ‪ 24‬سنة تسمى‬ ‫فتيحة‪ ،‬كانت تنتابها بني الفينة واألخرى نوبات صرع ما جعل أسرتها تبحث بكل الوسائل‬ ‫والطرق لتخليصها من احلالة التي كانت عليها‪ ،‬وبداللة من أحد أقارب الضحية مت االهتداء إلى‬ ‫شخص يدعي امتالكه قدرات فائقة في التعامل مع اجلن والتحكم فيه وعالج حاالت املس‪.‬‬

‫وأضافت املصادر نفسها‪ ،‬أن هذا املشعوذ‪ ،‬ويدعى (ح‪.‬أ) من مواليد ‪ 1968‬بزاكورة متزوج‬

‫وأب خلمسة أطفال‪ ،‬انتقل إلى منزل الضحية بحي الساملية وعاين الضحية التي كانت‬ ‫تتخبط جراء نوبة صرع انتابتها‪ ،‬وبعد حصة عالجية‪ ،‬من نوع خاص‪ ،‬تضمنت طقوسا‬ ‫في قراءة القران والعالج بالرقية قرر نقلها إلى منزله بحي موالي رشيد مبساعدة شقيقها‪.‬‬ ‫ومبنزل املشعوذ ابتدأ فصل آخر من العالج اشتمل هذه املرة على حصة من التعذيب والضرب بواسطة‬

‫عصا خشبية ونعل بالستيكي‪ ،‬وفي الوقت الذي كانت الضحية تصرخ فيه من شدة األلم نتيجة الضرب‬

‫املبرح الذي كانت تتعرض له‪ ،‬كان احمليطون بها يعتقدون أن »اجلن» هو من يصرخ‪ .‬ولم تتوقف حصة‬ ‫العالج (التعذيب) عند هذا‪ ،‬بل تواصلت بعد أن عمد« املشعوذ» إلى لف الضحية وسط بطانية وربطها‬ ‫بحبل‪ ،‬ثم شرع في كيها بواسطة< كاوية’ كهربائية‪ ،‬في الوقت الذي استمر فيه صياح الضحية التي‬

‫صارت هذه املرة في مواجهة «جن ادمي» سامها «سوء العذاب» من حيث أراد عالجها‪ .‬واستمرت احلال‬ ‫على ما كانت عليه‪ ،‬إلى حدود ساعات الصباح األولى‪ ،‬إذ شعر ‘الطبيب املعالج’ باإلرهاق جراء «املجهود»‬ ‫الذي بذله فخلد إلى النوم‪ ،‬أغمي على الضحية‪ ،‬وملا استيقظ وجد الضحية مغمى عليها‪ ،‬فاضطر‬ ‫إلى إخبار شقيقها باألمر فأحضرا سيارة إسعاف نقلتها إلى مستعجالت مستشفى سيدي عثمان‪.‬‬ ‫وقبل أن تلج الضحية املستشفى لفظت أنفاسها‪ ،‬الشيء الذي أكده الطبيب الذي عاين جثتها‪،‬‬ ‫فأخطر عناصر الفرقة اجلنائية التابعة ملصلحة الشرطة القضائية بابن امسيك باألمر‪ ،‬فحضرت‬

‫إلى املستشفى وفتحت حتقيقا في املوضوع‪ ،‬فيما نقلت جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي‬

‫»الرحمة» وخلصت نتائج التشريح الذي خضعت له اجلثة‪ ،‬أن كبد الضحية «انفجرت« وتعرضت‬ ‫إلى كسور بأنحاء مختلفة بجسمها خاصة األضلع والقدمني‪ ،‬إضافة إلى حروق جراء الكي‪.‬‬ ‫ومتكنت عناصر الفرقة اجلنائية من التوصل إلى املتهم الذي كان قد اختفى عن األنظار مبجرد علمه أن‬ ‫الضحية لفظت أنفاسها‪ ،‬وبعد إحالته على مصلحة الشرطة القضائية اعترف بأنه تسبب في وفاتها‪،‬‬ ‫كما تبني أنه حاصل على اإلجازة في األدب الفرنسي‪ .‬وبعد استكمال إجراءات البحث مع املتهم أحيل‪،‬‬ ‫نهاية األسبوع املاضي‪ ،‬على الوكيل العام للملك مبحكمة االستئناف بالدار البيضاء بتهم اإليذاء العمدي‬ ‫والضرب واجلرح املفضي إلى املوت دون نية إحداثه‪ ،‬والشعوذة‪.‬‬ ‫إسماعيل آيت احلسان‬

‫مصطلح الصحافة كاعتبار لواقع احلال فقط‪ ،‬ألن هذا النوع السائد‬ ‫عندنا في طنجة يستحق عن جدارة لقب صحافة اجلثث واألشالء‪.‬‬ ‫املختار اخلمليشي‬

‫يوميات مواطن مغربي‪ :‬في المقاطعة‬ ‫ليس بأول مكان تستقر فيه رجاله الهزيلتني طيلة اليوم‪ ،‬لكنه يشارك بؤسه كل املعتكفني هنا‪ :‬أمام الشبابيك‬ ‫طوابير ال تنتهي‪ ،‬خلف السور اخلارجي أناس يحتشدون كسوق عكاظ‪ ،‬السيارات ولسوء احلظ لم جتد لها مكانا‬ ‫تصطف فيه فتحولت جميعها للحي احملاذي … تساءل عن السبب؟ فقيل له أن اليوم مختلف فالقايد وسيارته‬ ‫العتيقة سيحضران مراسم االفتتاح السنوي!‬ ‫لكن الرجل ال يكاد يحمل أي آثار استنكارا للوضعية وكأنه اعتاد عليها إلى الثمالة‪ ،‬بل وكأن قانون الذل أصبح‬ ‫يجري في عروقه مجرى الدم كيف ال وهو واملقاطعة هاته ال يفترقان أبدا؟‬ ‫إنه اليوم يسترجع شريط صداقتهما الطويلة‪ ،‬يتذكر أول يوم له في املدرسة كما يتذكر متاما أول يوم له في‬ ‫املقاطعة إنه يسترجع أيام حصوله على شهادة الباكالوريا وهو معتكف في املقاطعة يدلي بشهادة جناحه ويبحث‬ ‫عن أوراق تثبت هويته املغربية في الوقت الذي يتنعم فيه الطالب الغربي بأيام استكشاف للحرم اجلامعي ودورات‬ ‫تأهيلية ملستقبله الواعد …ويا لفرق املقارنة!‬ ‫أبدا لن ينسى يوم تقدمه للعمل حني اضطر ألخذ شهادة طبية أولى أيام عمله ليقدر جاهدا استغاللها في حتضير‬ ‫أوراق‪ : ‬شهادة السكنى والشواهد املدرسية واحلالة املدنية…تلك األوراق التي ترافقه إلى مماته ما ظل على تراب‬ ‫املغرب احلبيب!‬ ‫وهذا يوم زواجه امليمون وهو يستعد ملرارة وقسوة وأتعاب املقاطعة أكثر من استعداده لبيت الزوجية وما هو قادم‬ ‫من مسؤولية تلقى على كاهله الشريف‪ ،‬غير أن مسؤولية املواطن املغربي باتت أسيرة أربعة جدران عتيقة ال‬ ‫تكاد تلمح فيها سوى العناكب واجلرذان الصغيرة وأرض مغبرة ال تكاد تصل إليها مكنسة متطوع من املوظفني‬ ‫إال يوم زيارة املقدم أو القايد اجلليل…إنها بكل بساطة املقاطعة‪.‬‬ ‫إن من أساسيات هذه املسؤولية الصعبة هو العمل على توريثها ولك أن تتخيل عملية التوريث هاته في بالد‬ ‫أخرى كاليابان مثال‪ ،‬حيث يؤمن الشعب الياباني البوذي بقاعدة التوريث والتي تقضي بأن يورث كل مواطن‬ ‫جتاوز السن اخلمسني من عمره ما اكتسبه من علم وخبرات ومؤهالت لعشرة أطفال ومعبد بوذا يقوم بدور‬ ‫التبريك للناشئة املتعلمة ‪ ‬ويجازي مببلغ مادي املعلم املورث فأين املواطن املغربي من هذه ‪ ‬الثقافة العالية؟ وهو‬ ‫يصبح على جو ال يوحي إال مبظاهر الذل واالستعباد وهدر للكرامة وللحقوق البديهية التي تعطى أفضل منها‬ ‫للحيوان في بالد متقدمة إن املواطن املغربي يطمح ويحلم فقط أن يعامل كإنسان !‬ ‫واملقاطعة وهي مؤسسة حكومية فمن املفروض أن تكون قد شيدت ألجل تلبية حاجات املواطن دون مقابل مادي‬ ‫لكن عدسة الواقع تكشف كل التجاوزات واملخالفات أمام غياب أجواء املراقبة واإلحساس بالضمير احلي‪ .‬هذا‬ ‫الضمير الذي يحيا بني نارين‪ :‬نار التأنيب ونار التنازل لكسب حقوقه املشروطة‪.‬‬ ‫إن املوظف في املقاطعة لن يطيق هذا املكتب املتآكل ولن يرضى براتبه الهزيل وأغلبه يصرف على سالمة صحته‬ ‫التي تتالشى يوما بعد يوم بسبب اجلو امللوث داخل املقاطعة وحتى خارج أسوارها‪ ،‬أكيد جزما أنه سيقبل‬ ‫وبنفس مطمئنة رشاوى الزبناء أو لنقل مقابل حقه املهدور!‬ ‫أما املواطن املغربي فقد أرهقته الطوابير الطويلة‪-‬العريضة‪ ،‬آذانه لن تصبر أكثر على لسان القايد السليط كما‬ ‫لن‪  ‬يعمل أبدا بتلك القوانني القاضية بأال يضيف طابقا ملنزله اجلميل وجاره يعلوه‬ ‫بطوابق دون حسيب أو رقيب‪ ،‬إنه لن يتسم بسعة الصدر واملقاطعة ترفض أن‬ ‫يسجل ابنه البار في املدرسة التي تقربه مسافة سيتنازل في آخر املطاف كبقية‬ ‫املواطنني وميد يده جليبه الساخن ليطلع بضع دريهمات تكسبه عناء االنتظار‬ ‫الطويل …‬ ‫فإلى متى يا ترى سيظل حال املواطن املغربي على هذا النحو؟ أم أن األصلح له‬ ‫أن يعيش على منط املذلة ألن االنتخابات املغربية أحوج ما تكون لهكذا أصوات؟‬ ‫رميساء خالبي‬

‫نونبـر ‪2009‬‬

‫صوت الحرية •العدد ‪5 :‬‬

‫‪7‬‬

‫أحمد المرزوقي ‪ :‬هناك من الشباب من يتحدث عن “هيفاء”‬

‫بنفس الحماس الذي يتكلم به أحمدي نجاد عن برنامجه النووي‬ ‫في هذا احلوار الشبابي اخلفيف‪ ،‬نحاول أن ندخل مع املعتقل السابق بالسجن األسطوري “تازمامارت” إلى عوالم جديدة ونتطرق إلى مواضيع غير تلك التي مألت‬ ‫الشاشات‪ ،‬نحاول أن نكون أوفياء لتوجهنا الشبابي‪ ،‬نبحث في سيرة هذا الرجل الذي قضى زهرة شبابه في غياهب سجن تازمامارت‪ ،‬وجنتهد في‪ ‬أن تستنبط األجيال احلالية‬ ‫والقادمة العبرة من سيرة هذا الرجل‪ ،‬فكان هذا احلوار الذي نتمنى أن يكون عند حسن ظنكم وأن يشكل إضافة نوعية في مجال العالم الصحفي وهذه هي احللقة‬ ‫األولى بعد أن أدخل عليها صاحب احلوار بعض ملساته وأضاف إليها بعض املعطيات التي لم حتضره أثناء حوارنا معه‪.‬‬ ‫حاوره من مدينة سال‪ :‬عمار اخللفي‬ ‫• ما هو الهدف من الظهور اإلعالمي لشخصكم‪ ،‬ولماذا قمتم بتعرية الحقبة‬ ‫التي عرفتم فيها كل ذلك التعذيب؟‬ ‫حالة الرضى والتجاوب الكبير الذي حفني به إخواني املغاربة املتعطشون‬ ‫ملعرفة فترة مغيبة من ماضيهم‪ ،‬ففئة كبيرة من املجتمع املغربي ال تكاد‬ ‫تعرف عن هذه الفترة إال أشياء سطحية ما صرحت به لوسائل اإلعالم‬ ‫لم يكن أبدا بنية اإلساءة إلى وطني‪ ،‬وإمنا العكس‪ ،‬فمن املعلوم أن‬ ‫الدول العريقة في الدميقراطية كانت لديها حقب مظلمة جدا‪ ،‬ونحن ال‬ ‫نشكل شذوذا عن القاعدة‪.‬‬ ‫الدولة تشبه كائنا بشريا قد يخطئ مرة ويصيب أخرى‪ ،‬وال توجد‬ ‫عبر حقب التاريخ جميعها دولة واحدة اتسمت بالفضيلة املطلقة ولم‬ ‫تقترف جرما في حق أبنائها وأبناء غيرها‪ .‬فباألمس القريب‪ ،‬رأيننا‬ ‫ما فعلته أملانيا النازية‪ ،‬وروسيا الستالينية وإيطاليا املوسولنية وفرنسا‬ ‫اجلزائرية…‬ ‫والفرق بيننا وبينهم هو أنهم ال يخجلون من ماضيهم‪ ،‬يدونونه كما‬ ‫هو‪ ،‬بسلبياته وإيجابياته‪  ،‬ويدرسونه ألبنائهم‪ ،‬ويناقشونه مناقشات‬ ‫مستفيضة‪ ،‬ويستلهمون منه القصص واملسرحيات والروايات‪ ،‬وينتجون‬ ‫حوله األفالم الوثائقية وغيرها‪ .‬والهدف من ذلك كله هو مراكمة التجارب‬ ‫واستخالص العبر كي يتكرر ما هو حسن وال يتكرر ما هو سيئ‪.‬‬ ‫أما نحن‪ ،‬فنميل عادة إلى ثقافة املدح واإلطراء‪ ،‬من قبيل “العام زين”‪،‬‬ ‫وهذا ينعكس سلبا على حاضرنا ومستقبلنا‪ ،‬ألنه يربي فينا أجياال ال‬ ‫تتأمل وال تفكر وال تنتقد أبدا‪ ،‬وإمنا تداري وتساير خوفا من سوء‬ ‫املصير…‬ ‫ورغم أني في شهادتي حرصت جهد املستطاع أن أقدم األحداث كما‬ ‫مرت‪ ،‬أو باألحرى‪ ،‬كما اعتقدت أنها مرت‪ ،‬فأنا لم أسع إلى جرح‬ ‫الناس والنيل من أعراضهم إميانا مني بأن من أذنب أو أساء فعليه‬ ‫وزره‪ ،‬ولكن أسرته ال ينبغي أن تتابع بهذا الوزر‪ ،‬إذ ال يسوغ لوازرة‬ ‫أن تزر وزر أخرى…‬ ‫وقد التقيت مرات عديدة بعائالت كان لها في املاضي نفوذ كبير وتورط‬ ‫بعض أفرادها في جتاوزات كبيرة‪ ،‬فشكرتني على حفظ كرامتها وعدم‬ ‫التشهير بها‪ ،‬فال يعقل إذن أن يعاقب األبناء مبا فعله أبوهم‪ ،‬والعكس‬ ‫صحيح طبعا…‬ ‫• كيف عشت فترة الشباب؟‬ ‫هي فترة جد قصيرة‪ ،‬أي‪ 23‬سنة فقط‪ ،‬وبعدها عشت في ثالجة‬ ‫كسردين بقي معلبا إلى أن فتحوا عليه ” الطاسة”…‬ ‫كنت شابا مرحا أقبل على احلياة بحب ونهم‪ ،‬ومن كانوا معي في‬ ‫األكادميية يعرفون الكثير عن “تشيطني ديالي”…فقد كنت أقلد أساتذتي‬ ‫إلى حد اإلبداع‪ ،‬وأسعى دائما إلى املزاح والنكتة‪ ،‬ولكني بجانب هذا‬ ‫كنت أطالع كثيرا بالعربية والفرنسية‪ ،‬وكنت أحلم أن أكون صحفيا أو‬ ‫أديبا‪ ،‬ولكن الرياح جرت مبا ال يشتهيه طموحي‪.‬‬ ‫غير أني لم أقلع مع ذلك عن الكتابة‪ ،‬إذ كنت وأنا ضابط في اجليش‪،‬‬ ‫أكتب مذكراتي يوميا مع مقاالت ساخرة كنت أرسلها مرة جلريدة‬ ‫“لوبنيون”‪ ،‬ومرة جلريدة “العلم” باسم مستعار مكون من إسمي جنديني‬ ‫بسيطني كانا يشتغالن معنا كنادلني في نادي الضباط بأهرمومو‪ ،‬وكانا‬ ‫مشهوران ببالدتهما املفرطة وال يفهمان شيئا مما يقع حولهما‪ ،‬ناهيك‬

‫عن فهم ما يقع في العالم‪ ،‬وقد كان‬ ‫الضابط املكلف باالستخبارات يعلم علم‬ ‫اليقني بأني أنا صاحب تلك املقاالت‪،‬‬ ‫ولكنه كان يفتقر للحجج…وينبغي اإلشارة‬ ‫هنا بأن القانون العسكري املغربي مينع‬ ‫على كل من يشتغل في اجليش الكتابة في‬ ‫الصحف أو اخلوض في السياسة مطلقا‪.‬‬ ‫• ما طبيعة المقاالت التي كنت تتطرق‬ ‫إليها؟‬ ‫هي مقاالت ساخرة كما قلت لك‪ ،‬تسلط‬ ‫الضوء على مكمن الضعف والنقص‪،‬‬ ‫كالكاريكتور متاما…فجيلنا تتلمذ في اللغة‬ ‫العربية على يد أساتذة وطنيني كانوا‬ ‫يحبون وطنهم إلى حد الهوس‪ .‬أما اللغة‬ ‫الفرنسية‪ ،‬فدرسناها من ينابعها األصيلة‬ ‫على يد أساتذة كانوا على قدر كبير من‬ ‫الكفاءة واالستقامة والتفاني في العمل‪،‬‬ ‫ورغم أن اإلمكانيات كانت ضعيفة جدا‪،‬‬ ‫إال أني أعرف تالمذة تفوقوا وبرزوا‬ ‫بشكل ملفت للنظر رغم بؤس حالهم‬ ‫وشظف عيشهم‪ .‬فقد كان البعض منهم‬ ‫يقطع املسافات الطويلة حافي القدم في‬ ‫زمهرير الشتاء وقيظ الصيف من أجل أال‬ ‫تفوته حصة واحدة من املقرر املدرسي‪.‬‬ ‫• هل تعيش فترة شباب متأخرة؟‬ ‫(يبتسم)…أصدقائي كلهم من الشباب…‬ ‫درست معهم في اجلامعة وهم في عمر‬ ‫أوالدي‪ ،‬فثأرت بذلك لشبابي الذي لم‬ ‫أعشه‪ .‬أما عقلي فقد توقف عن الدوران منذ سنة ‪ ،1971‬ولم يستأنف‬ ‫احلركة إال في سنة ‪.1991‬‬ ‫وال أبالغ إن قلت بأني أعيش فترة شباب متأخرة‪ ،‬ألني ال أتعاشر في‬ ‫معظم الوقت إال مع من يصغرونني بكثير‪ ،‬وعندي في سال صديقان‬ ‫حميمان جاوزا عقدهما الثالث بقليل‪ ،‬ألتقي بهما دائما رمبا ألنهما‬ ‫يعكسان في عيني تلك الصورة التي كانت لي سنة ‪ ،1971‬أما من‬ ‫هم في سني فال أتفاهم معهم كثيرا نظرا الختالف العقلية…فأغلبهم ال‬ ‫يتكلم إال عن املشاريع و”الهمزات”…‬ ‫• ماذا يمكن أن تقول عن شباب اليوم؟‬ ‫‪ ‬يحز في نفسي كثيرا أن‪  ‬أرى شباب اليوم يعرض معظمه عن املطالعة‬ ‫إعراضا يكاد يكون مطلقا‪ ،‬فبالكاد‪ ،‬يقرأ بعضه اجلرائد‪ ،‬وباخلصوص‪،‬‬ ‫الصفحة الرياضية والفنية‪.‬‬ ‫شباب اليوم يغوص في الالمباالة وكأنه يعيش في معزل عن مجتمعه‪،‬‬ ‫تشجعه على ذلك املغريات ميينا واملوبقات شماال‪ ،‬مع برامج تلفزية فارغة‬ ‫احملتوى‪ ،‬جتعل من الرقص األعوج إبداعا ومن والغناء الركيك فنا‪.‬‬ ‫فهذا يتكلم عن قد “هيفاء” بنفس احلماس الذي يتكلم به أحمدي جناد‬ ‫عن برنامجه النووي‪ ،‬وذاك يجهل من هو عبد الكرمي اخلطابي ويجعل‬ ‫من موت مايكل جاكسون نهاية العالم‪.‬‬ ‫أنا ال أعمم طبعا‪ ،‬فهنالك من الشباب من يحمل هموم وطنه وهموم‬ ‫الوطن العربي في قلبه‪ ،‬غير أن نسبة هذا النوع من الشباب قد تضاءلت‬ ‫بكيفية مذهلة‪.‬‬ ‫في زماننا كان الفن معتقا أصيال‪ ،‬وكان الناس ال يطربون إال للروائع‬ ‫التي كان يتنافس في إبداعها املبدعون‪ ،‬فيكفي أن نذكر في هذا املقام‬ ‫عمالقة من الشرق بحجم محمد عبد الوهاب‪ ،‬فريد األطرش‪ ،‬أم كلثوم‪،‬‬ ‫السنباطي‪ ،‬عبد احلليم ‪ ،‬جناة‪ ،‬وغيرهم …‬ ‫وفي املغرب‪ ،‬عبد السالم عامر‪ ،‬محمد احلياني‪ ،‬محمد بن عبد السالم‪،‬‬ ‫عبد الرحيم السقاط‪ ،‬عبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي في‬ ‫أيامهما الزاهية‪  ،‬لكي نقيس شساعة الفرق بينهم وبني أشباه فنانني‬ ‫أصبحوا اليوم يختزلون الفن في الكلمات املبتذلة الساقطة واملوسيقى‬ ‫املزعجة الصاخبة‪.‬‬ ‫وحتى في الرياضة تبدل احلال غير احلال‪ ،‬فال حديث للشباب اليوم‬ ‫إال عن الريال والبارصا‪ ،‬يتخاصمون من أجلهما ويتباغضون‪ ،‬وإن‬ ‫كنت أعذرهم نسبيا لغياب الفرجة في أنديتنا ولإلحباطات املتكررة‬ ‫التي عرضنا لها فريقنا الوطني‪ ،‬فإني ال أجد لهم عذرا عندما يخرجون‬ ‫إلى الشوارع متلفعني براية هذان الفريقان وكأنهم أصبحوا إسبانيي‬ ‫اجلنسية‪ ،‬علما بأن إسبانيا حتتل أرضنا وال يتردد بعض مسؤوليها من‬ ‫اإلجهار ببغضهم للمغرب‪..‬‬ ‫واخلالصة‪ ،‬ما دامت نسبة األمية مرتفعة إلى حد الهول‪ ،‬وما دامت‬ ‫الدولة لم تعقد العزم بعد على محوها‪ ،‬ولم تفتح أوراشا جدية إلصالح‬ ‫منظومة التعليم والقضاء والصحة‪ ،‬ولم تفكر بعد في إيجاد حل ناجع‬ ‫لتوزيع عادل للثروات‪ ،‬فلن تزداد األمور في نظري إال ترديا وتفاقما‪.‬‬ ‫وهذا ال أقوله من باب التشاؤم املجاني‪ ،‬فيكفي أن يلقي املرء نظرة‬ ‫متفحصة على ما آلت إليه أحوال الشباب في مغربنا ليدرك أن هذه‬

‫الطاقات املهدورة التي تلقي بنفسها في عرض البحر‪ ،‬ال تفعل ذلك حبا‬ ‫في االنتحار‪ ،‬وإمنا يدفعها إليه اليأس دفعا بعدما ضاقت بها األرض مبا‬ ‫رحبت وانسدت في وجهها جميع اآلفاق‪ ،‬سيما بعدما فقدت األمل في‬ ‫األحزاب السياسية على مختلف انتماءاتها ومشاربها‪ ،‬وأصبحت ترى‬ ‫وتعيش البون الشاسع بني اخلطاب املعسول على التلفزيون واملمارسات‬ ‫املشينة على أرض الواقع‪ ،‬لم يعد أحد يفكر ملصير أحد‪ ،‬الكل اتخذ من‬ ‫حتقيق مصاحله الشخصية دينا ومذهبا‪ ،‬إال من رحم ربي…‬ ‫فاملسؤول الذي يدعي خدمة الشعب‪ ،‬ينبذه في احلقيقة من كل قلبه وال‬ ‫يفكر إال في خدمة مصاحله وتهيئ ابنه ليكون خلفا له في قمة السلطة‪.‬‬ ‫• هل من رسالة للشباب؟‬ ‫ال محيد من طلب العلم مهما كانت الظروف قاسية ال ترحم‪ ،‬وأضرب‬ ‫مثال بنفسي كي ال يقول بعض الشباب بأن النصائح خفيفة على اللسان‬ ‫وعسيرة في التطبيق‪ .‬وإني إن ضربت هذا املثل‪ ،‬فليس قصدي هو‬ ‫التبجح واملباهاة‪ ،‬وإمنا أريد فقط أن أزرع احلماس في بعض من‬ ‫أصيب باإلحباط واخلذالن‪ ،‬وأبني له باحلجة والدليل بأن اإلنسان لو‬ ‫متنطق بسالح العزمية والصبر لبلغ الذرى وملا استطاع أحد أن يقف‬ ‫في طريقه‪.‬‬ ‫فلما خرجت من السجن كنت أجرجر ورائي عشرين سنة من املجاعة‬ ‫واألمراض والقهر والعزلة واجلهل‪ ،‬فوجدتني أمام أمرين إثنني‪:‬‬ ‫إما أن أستسلم وأقضي وقتي في اجترار الذكريات املؤملة والبكاء على‬ ‫األطالل ولعب “الكارطة” على غرار ما يفعل جل قدماء احملاربني‪ ،‬وإما‬ ‫أن أشمر على ساعد اجلد وأنخرط في طلب العلم ورفع ركام اجلهل عن‬ ‫عقلي املنهك‪.‬‬ ‫إخترت احلل الثاني بال تردد‪ ،‬وبدأت من الصفر كما يبدأ أطفال قسم‬ ‫التحضيري بدون أدنى مركب نقص‪ .‬وال زلت أذكر أني كنت أعاني من‬ ‫أمراض شتى وأجد صعوبة كبيرة في التنقل والنظر‪ ،‬ولكني صبرت‬ ‫وصابرت إلى أن أخذت إجازتي في احلقوق باللغة الفرنسية‪ .‬فكانت‬ ‫تلك األعوام من أزهى سنوات عمري إطالقا‪.‬‬ ‫انطالقا من هذا فأنا أومن إميانا قطعيا بأن الشباب املغربي قادر على‬ ‫أن يغير حياته نحو األفضل لو توفرت له اإلرادة والعزمية‪ ،‬وال ينبغي‬ ‫أن يكون اإلقدام على العلم مدفوعا برغبة االنتفاع املادي البحت‪ ،‬وإمنا‬ ‫ينبغي التهافت على العلم من أجل العلم‪ ،‬فرأس املال احلقيقي الذي ال‬ ‫يفنى لكل أمة من األمم هو عنصرها البشري العالم واملتعلم‪.‬‬ ‫أنظر إلى اليابان وانظر إلى أملانيا كيف استقاما على عودهما بعد أن‬ ‫أحالتهما احلرب العاملية الثانية إلى حطام وأنقاض…‬ ‫الكل يعرف أن الدولة املغربية تتحمل القسط األوفر في مسؤولية ما آلت‬ ‫إليه أحوال الشباب‪ ،‬ولكن على هؤالء أال يظلوا مكتوفي األيدي ويفنوا‬ ‫شبابهم وشيخوختهم في انتظار وظيفة لن تأتي حتى يلج اجلمل في‬ ‫سم اخلياط‪ ،‬ليهبوا إذن من رمادهم وليتمعنوا في قول اهلل عز وجل‪” :‬‬ ‫إن اهلل ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”‪ .‬‬ ‫فاتباع املوضة بشكل أعمى‪ ،‬وتصفيف الشعر بطرق غريبة تثير التقزز‪،‬‬ ‫والتعاطي للمخدرات‪ ،‬والغوص في الفراغ القاتل‪ ،‬واعتقاد أن أوروبا‬ ‫هي أرض امليعاد‪ ،‬كل هذه األشياء مجرد قشور… والقشور ال تسمن وال‬ ‫تغني من جوع…‬

‫نونبـر ‪2009‬‬

‫صوت الحرية •العدد ‪5 :‬‬

‫‪8‬‬

‫االنفالت األمني وطريقة تعامل السلطة المحلية معه‬ ‫حي كاسابارطا وحي السواني وخاصة في املركب التجاري ابن‬ ‫بطوطة الذي توقفت األشغال فيه منذ مدة حيث يعرف املكان جتمع‬ ‫جيش كبير من املنحرفني‪ .‬يجدر بالذكر أن قائد املنطقة قام بجلسات‬ ‫حوار مع عدة جمعيات تنشط باملنطقة حول مشكل األمن والتي‬ ‫تعتبر سابقة من نوعها شهدها عهده‪ .‬وقد استحسنت هذه اجلمعيات‬ ‫األسلوب الراقي الذي يتعامل به القائد مع املواطنني واملجهودات‬ ‫التي يبذلها في إيجاد احللول للمشاكل اليومية‪.‬‬ ‫وقد أسفرت هذه احلمالت على اعتقال عدد كبير من املجرمني‪ ،‬حيث‬ ‫أدت التحقيقات معهم إلى الكشف عن عدد من املبحوث عنهم محليا‬ ‫ووطنيا‪ ،‬بتهم مختلفة كالضرب واجلرح والسرقة املوصوفة وتكوين‬ ‫عصابات إجرامية و السكر العلني واستهالك املخدرات‪.‬‬ ‫هذا وقد عبرت ساكنة املناطق املذكورة عن تفاؤلها بهذه احلمالت‬ ‫‪,‬حيث أكد بعضهم جلريدة صوت احلرية أن هناك حتسن ملموس‬ ‫وملحوظ على مستوى استتباب األمن واألمان‪ .‬وطالبت السلطات‬ ‫باستمرارية هذه احلمالت وعدم اقترانها بزمن أو ظرفية معينة‪.‬‬

‫تقوم السلطات احمللية التابعة للملحقة اإلدارية التاسعة رفقة أعوان‬ ‫السلطة وبتعاون مع الدائرة األمنية العاشرة منذ مدة بحمالت‬ ‫متشيطية يومية في مختلف املناطق التابعة لنفوذها‪ ,‬من اجل وضع‬ ‫حد لالنفالت األمني التي عرفته املنطقة مؤخرا ‪,‬خصوصا األحياء‬ ‫الشعبية التي تعرف كثافة سكانية مهمة مثل ‪ :‬حي الشرف‪ ،‬حي‬ ‫بن كيران‪ ،‬مغوغة الصغيرة‪ ،‬مغوغة الكبيرة‪ .‬وكذلك بعض األماكن‬ ‫السوداء التي تعرف اعتراض سبيل املارة من طرف املنحرفني‪،‬‬ ‫كالوادي املجاور جلامع السوريني وقرب إعدادية امللك فهد‪.‬‬ ‫كما مت التأكد من هوية أزيد من ألف شخص‪ .‬وقد أكدت لنا السلطات‬ ‫احمللية املذكورة أعاله في شخص السيد حسن ناصر قائد امللحقة‬ ‫اإلدارية التاسعة أن هذه احلمالت التمشيطية هدفها حتسيسي‬ ‫بالدرجة األولى‪ ،‬وأنها ليست ظرفية‪ ,‬بل ستستمر إلى حني استئصال‬ ‫ظاهرة اإلجرام من جذورها‪ .‬وان نتائجها حلد اآلن مهمة‪.‬‬ ‫ولم يختلف األمر كثيرا عن امللحقة اإلدارية اخلامسة عشرة بقيادة‬ ‫السيد عبد املجيد الهادي حيث شن حملة واسعة النطاق في كل من‬

‫اتحاد كتاب المغرب يقيل عبد الحميد عقار‬ ‫قرر املكتب التنفيذي الحتاد كتاب املغرب‪ ،‬إقالة عبد احلميد عقار من مهامه‬ ‫كرئيس لالحتاد‪ ،‬حسب بيان رسمي عممته وكالة أنباء املغرب العربي‪،‬‬ ‫وعلم الرجل باخلبر ساعات على عودته إلى املغرب من سفر باخلارج‪.‬‬ ‫وأوضح املكتب‪ ،‬أن قرار اإلقالة جاء «بعد استنفاذ كافة التدخالت‬ ‫والوساطات التي قام بها بعض رؤساء االحتاد السابقني وبعض احلكماء‬ ‫والفاعلني اجلمعويني والغيورين على هذه املنظمة الثقافية‪ ،‬لدى رئيس‬ ‫االحتاد عقار‪ ،‬من أجل جتاوز حالة اجلمود التي مير منها االحتاد منذ‬ ‫املؤمتر الوطني ‪ ،17‬والتي يتحمل مسؤوليتها رئيس االحتاد وحده»‪.‬‬ ‫وأضاف املكتب التنفيذي احلامل لتوقيع عبد الرحيم العالم‪ ،‬وحسن بحراوي‪،‬‬ ‫وهشام العلوي‪ ،‬ومصطفى النحال‪ ،‬وعاهد سعيد‪ ،‬أن القرار جاء أيضا لكون‬ ‫«رئيس االحتاد لم يبد أي استعداد حلل املشاكل العالقة‪ ،‬على مستوى طريقة‬ ‫تدبير شؤون االحتاد‪ ،‬واالستجابة ملقترحات أعضاء املكتب التنفيذي‪ ،‬مفضال‬ ‫على ذلك أسلوب املناورة والتسويف‪ ،‬بدل اإلسهام في إيجاد حلول بديلة لتخطي هذا الوضع غير الطبيعي الذي طال أمده»‪.‬‬ ‫أمااالعتبارالثالث‪،‬وفقماجاءفيالبيان‪،‬فيتمثلفيكون«املكتبالتنفيذيهوالذيينتخبرئيساحتادكتاباملغرب»‪،‬وفيكوناجتماعه‬ ‫«يكون قانونيا بحضور أغلبية أعضائه» (الفصل ‪ 9‬من القانون األساسي لالحتاد)‪ ،‬و»يتخذ قراراته باألغلبية» (الفصل ‪ 8‬من القانون)‪.‬‬ ‫وخلص البيان إلى أن قرار اإلقالة جرى حتى يتسنى للمكتب التنفيذي اخلروج من حالة االنتظارية واجلمود‪ ،‬التي ارتضاها‬ ‫الرئيس بديال عن كل احللول واملقترحات التي عرضت عليه‪ ،‬مما اثر سلبا على السير العادي لعمل االحتاد‪ ،‬ومباشرة املهام‬ ‫املوكولة إليه‪ ،‬وفقا للقانون األساسي لالحتاد وتوصيات املؤمتر الوطني ‪.17‬‬

‫أحمد الخمليشي هو الرئيس الشرعي‬ ‫لرابطة الشرفاء األدارسة‬ ‫بعد أن راجت مؤخرا أنباء عن سحب الثقة من السيد أحمد‬ ‫اخلمليشي كرئيس ملكتب رابطة الشرفاء األدارسة بطنجة‪،‬‬ ‫وتوكيل املهمة إلى املدعو ربيع الصنهاجي كرئيس للرابطة‪،‬‬ ‫وقد كانت اجلريدة في وقت سابق قد نشرت نفس اخلبر‬ ‫إال أنه بعد االطالع والبحث في املوضوع تأكدنا وأكد لنا‬ ‫السيد اخلمليشي أن األخبار التي راجت عن منح التزكية‬ ‫للصنهاجي كان مجرد متويه للرأي العام احمللي وصرف‬ ‫النظر عما تقوم به الرابطة من أعمال جليلة لصالح املواطنني‬ ‫من الطبقة املعوزة وتصفية حلسابات ضيقة التي ال تخدم‬ ‫أي طرف‪ .‬فالسيد اخلمليشي كان قد قام بتأسيس مكتب‬ ‫الرابطة بطنجة بعد منحه التزكية مبركزية الرباط سنة‬ ‫‪ 2005‬وقد مت جتديد املكتب لوالية ثانية سنة ‪2008‬وهو‬ ‫املمثل القانوني والشرعي للرابطة بطنجة وممثلها في‬ ‫امللتقيات الوطنية والدولية ‪.‬‬ ‫وقد توصل السيد اخلمليشي في الشهور األخيرة بعدة رسائل شكر وامتنان من الدوائر‬ ‫العليا على ما يقوم به من جهود على مدار األعوام وان السلطات احمللية تثمن جهود الرابطة‬ ‫الوطنية للشرفاء األدارسة وأبناء عمومتهم باملغرب وعلى رأسها الشريف أحمد اخلمليشي‪.‬‬

‫شيــخ بن الدرهميــــــــن‬ ‫في وقتنا هذا كثرت أسماء الشيوخ و العلماء‪ ،‬نحمد اهلل على هاته‬ ‫النعمة‪ ،‬لكن في احلقيقة إنقلبت النعمة نقمة بسبب تضارب آراء بعض‬ ‫الشيوخ مع بعضهم البعض ونشب النزاع بني التالميذ‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬شيخك عميل‪ .‬ويرد اآلخر‪ :‬شيخك يغلو‪.‬‬ ‫لقد أجريت استجوابا مع شيخ ابن الدرهمني وجاء كاآلتي‪:‬‬ ‫حدثنا ابن الدرهمني فقال‪ :‬أعرفكم بنفسي أيها اإلخوة الكرام أعوذ‬ ‫باهلل من كلمة أنا‪ .‬أنا ابن الدرهمني العالم اجلليل و الفقيه الناصح‬ ‫واحلافظ النابغ و احملدث الواعظ و اخلطيب الفصيح‪.‬تلقيت العلم من‬ ‫كبار وصغار العلماء‪.‬تربيت على حب املال و الدنيا‪-‬عفوا‪-‬على حب‬ ‫العلم واآلخرة‪.‬‬ ‫ذكرني كبار العلماء في كتابهم‪ ،‬قال العالمة دوالر بن اجلنيه‬ ‫اإلسترليني ‪ (:‬لقد كان ابن الدرهمني بحرا في اجلشع ونهرا في الطمع‬ ‫وقطرة في العلم والورع)‪.‬‬ ‫وقال العالمة مارك بن فرنك بن الني الياباني ‪( :‬لقد ظهر نبوغ بن‬

‫الدرهمني باكرا في حياته حيث حفظ نصف كتاب كليلة ودمنة وعمره‬ ‫لم يتجاوز ‪ 40‬سنة وحفظ كتاب نزهة املشتاق في اختراق األفاق‬ ‫وعمره ال يتجاوز الستني‪.‬‬ ‫يقول الشيخ ‪ :‬أنا ألفت مئات الكتب و ألقيت آالف اخلطب ومن أشهر‬ ‫كتاباتي ‪:‬‬ ‫أوال ‪:‬كتاب التدبير والتعمير من أموال الشعب الهزيل يتحدث عن جمع‬ ‫املال بطريقة قانونية واستثمارها في ما يرضي اهلل‬ ‫ثانيا ‪ :‬كتاب كيف تصبح عاملا مفتيا في خمسة أيام بال شيخ معلم‬ ‫وهو يعلم كيفية اإلفتاء بغير علم ملن أراد أن تلعنه املالئكة في السماء‬ ‫واألرض‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مجمع الفتاوى العصرية يتحدث عن الفتاوى التي أفتيت بها‬ ‫عبر تاريخي ومنها ‪:‬‬ ‫أفتيت بجواز قرض من بنك أمريكي مباشر أو غير مباشر بسبب‬‫صلة القرابة وصلة الرحم التي بيننا وأفتيت بجواز خلع احلجاب‬

‫لكثرة منافع خلعه‪ ،‬وأفتيت‬ ‫بجوازالعمل في أماكن بها‬ ‫اخلمر والربا حتى امليسر‬ ‫بسبب الضغوطات املعيشة وال‬ ‫أنسى الفتوي التي أفتخر بها‬ ‫وهي اجلواز بإعتراف بالكيان‬ ‫اإلسرائيلي ألن املسلمون غير‬ ‫مستعدين للجهاد (ألن األولوية لنانسي وهيفاء وروبي)‬ ‫أدعو اهلل تعالى أن يهدينا إلى سواء السبيل و يهدي علماءنا إلى قول‬ ‫احلق مهما كلف من ثمن وحتمل األمانة كاملة أمام اهلل تعالى وأمام‬ ‫األمة اإلسالمية و ال يدخلوا سوق املساومات السياسية وأن يتقوا اهلل‬ ‫حق تقاته حتى يستحقوا عن جدارة صفة (ورثة االنبياء)‪.‬‬ ‫أحمد ايوب املهدي‬

‫نونبـر ‪2009‬‬

‫بوليف ‪ :‬العهد الجديد عرف تراجعا كبيرا بعودة‬ ‫االختطافات والمغرب يعرف ارتداد للوراء خطير‬

‫انتقد البرملاني محمد جنيب بوليف والكاتب اجلهوي‬ ‫للحزب العدالة والتنمية األوضاع التي أصبح يعيشها‬ ‫املغرب ووصفها باالرتداد للوراء مضيفا في حديثه‬ ‫أن االنفتاح الذي عرفه العهد حيث عرف تراجعا‬ ‫كبيرا بعودة االختطافات من جديد حتى يبقى وفيا‬ ‫للمنظمات الدولية ‪ ،‬وقال يجب على الشبيبة أن تقف‬ ‫ضد هذه املمارسات الالمسؤولة مشيرا إلى تراجع‬ ‫حرية الصحافة‪ ،‬كما تقدم بكلمة توجيهية في املؤمتر‬ ‫اجلهوي للشبيبة و قال يجب أن تكون مدرسة العدالة‬ ‫و التنمية مدرسة االمتياز‪ ،‬مشيرا إلى أن الشبيبة في‬ ‫عمق املشروع العدالة والتنمية ليس من باب الصدفة‬ ‫فقد وضعنا ‪ 20%‬من الشباب في الهياكل واعني‬ ‫بدورهم في التغيير ثم تطرق إلى أن الشبيبة عليها‬

‫أن تنتقل إلى دائرة الفعل وأن تدفع احلزب ألن يكون‬ ‫مبادرا‪ ،‬كما اعتبر االلتزام بالتنظيم والقدوة اجلماعية‬ ‫هي من أولويات الشباب‪.‬‬ ‫كما تناول الكاتب اجلهوي السابق أحمد بروحو‬ ‫كلمته بأن شبيبة العدالة والتنمية أصبحت جزءا من‬ ‫املشهد السياسي املغربي وأضحت تقدم النموذج في‬ ‫اإلصالح السياسي‪ ،‬كما أشار إلى أننا في املنظمة‬ ‫واعني مبسؤولية الشباب ودورهم في املجتمع نعقد‬ ‫هذا املؤمتر وواقع اجلهة يعرف تراجع على املستوى‬ ‫االقتصادي والسياسي واالجتماعي رغم احتضان‬ ‫املنطقة لورشات كبرى وعلى رأسها امليناء املتوسطي‬ ‫فإن مستوى التدبير احمللي وحتكم واللوبيات‬ ‫جتعلها بعيدة عن النهوض احلقيقي بأعباء ومشاكل‬ ‫املنطقة كما أكد بضرورة القطع مع زمن االختطاف‬ ‫والتدخل السافر في املسلسل الدميقراطي‪ ،‬كما أن‬ ‫قضية فلسطني لم تكن غائبة عن املؤمتر فقد حيا‬ ‫الكاتب الوطني مصطفى بابا في بداية حديثه أهل‬ ‫غزة الصامدة وكل املرابطني في أرض فلسطني‬ ‫ضد العدوان الصهيوني الغاشم كما أضاف أن‬ ‫األنظمة العربية املتخاذلة لن يرحمهم التاريخ إزاء‬ ‫عدم نصرتهم للقضية الفلسطينية‪ ،‬ومن جهة‬ ‫أخرى أكد الكاتب الوطني في أول زيارة ملدينة‬ ‫طنجة أن الشبيبة العدالة والتنمية أصبحت منظمة‬ ‫رائدة في احلقل الشبابي و أن هذا األمر كان حلما‬ ‫وأصبح واقعا في ظرفية صغيرة لكونهم يؤمنون‬ ‫مبشروع اإلصالح السلمي املعتدل وبأهمية املشاركة‬ ‫السياسية‪ ،‬مضيفا أن هذا األمر يزعج أعداء احلزب‬ ‫وال يريدونكم أن تتقدموا ألنه مشروع يحارب الفساد‬ ‫ويقف ضد كل املفسدين و يعمل على إرجاع الثقة في‬ ‫العمل السياسي ‪.‬‬

‫أصيلة تستضيف المنتدى الثالث‬ ‫لجامعة الدول العربية للشباب‬ ‫يستضيف املنتدى املتوسطي للشباب والطفولة مبدينة أصيلة الدورة الثالثة ملنتدى جامعة الدول العربية‬ ‫للشباب‪ ،‬واللقاء العربي األوربي الثالث‪  ‬املنظم من طرف جامعة الدول العربية وبتعاون مع مجلس‬ ‫أوربا ومنتدى الشباب األوربي‪ ،‬وذلك خالل الفترة املمتدة مابني ‪14‬و‪ 19‬نونبر ‪ 2009‬مبدينة أصيلة‪.‬‬ ‫احلكومية‬ ‫املنظمات‬ ‫ألعضاء‬ ‫وازنة‬ ‫مشاركة‬ ‫الدولي‪،‬‬ ‫اللقاء‬ ‫هذا‬ ‫وسيعرف‬ ‫والغير احلكومية‪ ،‬ولباحثني متخصصني ونشطاء في مجال الهجرة وجتلياتها‪.‬‬ ‫يركز املنتدى هذه السنة على موضوع الشباب والهجرة‪ ،‬وذلك انطالقا من مقاربة تركيبية‬ ‫جتمع بني حقوق اإلنسان والتنمية املستدامة‪ ،‬كما يهدف املنتدى إلى تفعيل مشاركة‬ ‫القيادات الشابة العربية واألوربية في تأسيس حوار مشترك يعتمد مقاربة التنمية البشرية‬ ‫وحقوق اإلسان لفهم هجرة الشباب ومصاحباتها على مستوى البلدان العربية واألوربية‪.‬‬ ‫وكذا بلورة أدوار الشباب واملنظمات الشبابية في دعم املشاريع التنموية ملواجهة الهجرة وأثارها السلبية‬ ‫بصفة عامة‪ ،‬وسيمكن هذا اللقاء مختلف املشاركني‪ ،‬من خلق أرضية للنقاش والتشاور حول هذا‬ ‫املوضوع اإلستراتيجي‪ ،‬وتقريب وجهات النظر فيما بينهم‪ ،‬واخلروج بتوصيات قابلة التنفيذ السليم‪،‬‬ ‫وسيتم إثر ذلك إصدار وثيقة مرجعية ” مرافعة أصيلة‪”.‬‬

‫الهيب هوب فن أم عفن؟‬

‫كثيرا ما يتردد على أسماعنا أن الفن لغة عاملية ال حتتاج لترجمان‬ ‫أو‪ ‬فكا لشفراتها‪ ،‬وإمنا إلى إحساس صادق ينقل سحرها إلى الروح‪،‬‬ ‫لكنه‪  ‬أمر نسبي يختلف من شخص آلخر ومن بيئة ألخرى وتتفاوت‬ ‫حدته بتفاوت قناعات وخلفيات أصحابه‪ ،‬مما قد يفتح مجاال كبيرا‬ ‫لإلختالف والتناقض‪ ،‬فيولد بيئة خصبة للتطاحن في املجتمعات التي‬ ‫ترفض الرأي اآلخر‪ ،‬وعلى رأسها مجتعاتنا العربية واإلسالمية مهما‬ ‫ادعينا احلداثة والدميقراطية والوسطية‪ ،‬وهو داء أصاب أمتنا من حيث‬ ‫ال ندري واستفحل وانتشر وعاث فينا فسادا وال أدل على ذلك فقاقيع‬ ‫الصابون التي تطفو على السطح بني الفينة واألخرى‪ ،‬ولنا في الفن‬ ‫إسوة‪ ‬توضح هذا التضارب‪ ،‬فقد اشتهر مؤخرا باملغرب فن “الهيب‬ ‫هوب” والذي ينفي عنه البعض هذه الصفة ويتهمه بطرح منوذج‬ ‫للتغريب والتخريب‪.‬‬ ‫ولنا قبل أن نطلق أحكاما جاهزة نابعة عن التعاطف أو العاطفة‪ ‬أن‬ ‫نستجمع بعض املعلومات التي ستساعدنا في توضيح الصورة وقد‬ ‫جمعت بعضها باقتضاب‪ ‬قبل أن أمارس هوايتي‪  ‬املفضلة “طرح‬ ‫السؤال” وهي كاآلتي‪:‬‬ ‫نشأ‪ ‬الهيب هوب سنة ‪ 1970‬بأمريكا‪ ،‬وقيل أنه جاء كرد فعل ملا‬ ‫يتعرض له الشباب األسود من عنصرية وظلم‪ ،‬فكان وسيلة للتواصل‪ ‬‬ ‫بينهم وللتعبير‪ ‬عن ذواتهم‪ ،‬وقيل أيضا أنه قد مت ترويجه من أجل‬ ‫مساعدة أطفال إفريقيا للخروج من دائرة العنف املنتشرة آنذاك فكان‬ ‫الطابع اإلنساني مسيطرا على أغانيه‪ ،‬وقيل كذلك أنه جاء إللهاء الشباب‬ ‫األسود عن‪ ‬االنضمام للعصابات واستعمال العنف وتعاطي املخدرات‪،‬‬ ‫وأن السحر قد انقلب على الساحر وبات يروج لكل القيم التي خلق‬ ‫ملناهضتها‪ .‬ومع كل هاته االختالفات إال أن الهيب هوب بات اليوم أكثر‬ ‫من مجرد فن وأصبح ثقافة وأسلوب حياة‪ ،‬فتستطيع وأنت تتجول في‬ ‫شوارع مدينتك‪ ‬متييز أصحابه‪  ‬مبالبسهم الواسعة _والتي يظن أنها‬ ‫مستوحاة من لباس السجناء أو العبي البيسبول_ ‪ ، ‬وبكثرة حليهم‬ ‫وقبعاتهم املائلة‪  ‬باإلضافة إلى قاموسهم‪  ‬اللغوي اخلاص الذي‪ ‬يحوي‬ ‫كلمات قد تكون من خارج اللغة لكنها نفذت‪ ‬في أوساط‪  ‬العامة‪ ،‬وحتى‬ ‫منتقدي الهيب هوب أنفسهم‪ ،‬مما يفسر قوة هذا الفن وقدرته على‬ ‫االنتشار السريع وتأطير الشباب والنفاذ‬ ‫إلى املجتمع‪.‬‬ ‫وركائز الهيب هوب أربعة وهي‪:‬‬ ‫ ‪1‬التعبير البصري‪ :‬الفن اجلداري‬‫والذي كان يستعمل لتقسيم حدود‬ ‫نفوذ العصابات قبل أن يصبح جزء‬ ‫من هذا الفن‪ ،‬وعندنا في املغرب كانت‬ ‫هذه الكتابات وسيلة ملناهضة الظلم‬ ‫ورفض االستعمار من قبل النشطاء‬ ‫السياسيني‪ ،‬قبل أن تتحول ‪ ‬اليوم‬ ‫إلى وسيلة لتفريغ املكبوتات وتشجيع‬ ‫املنتخبات ونشر السباب والشتائم‪ ‬ودفع‬ ‫الغرامات‪.‬‬ ‫ ‪2‬التعبير اجلسدي‪ :‬البريك دانس وهو‬‫أحد طرق الرقص‬ ‫ ‪ :DJ2 3‬وهو مشغل االقراص والذي‬‫يقوم بالتالعب بها بني الفقرات‬ ‫ ‪4‬الراب‪ :‬وهي طريقة للغناء ال يهم فيها‬‫جمال الصوت‪ ،‬بقدر ما يهم اللعب على الكلمات وترديدها متقطعة‬

‫صوت الحرية •العدد ‪5 :‬‬

‫‪9‬‬

‫بشكل إيقاعي سريع‪ ،‬ويتميز باجلرأة حد الوقاحة في املواضيع املتناولة‬ ‫والكلمات املستعملة وهذا مربط الفرس والنقطة الفيصل والتي ألجلها‬ ‫يرفض الهيب هوب والراب في مجتمعاتنا‪.‬‬ ‫هكذا إذن فإن الهيب هوب انطلق من أمريكا ليشمل العالم بأسره‪،‬‬ ‫وهاهو اليوم يحط الرحال في قلوب شبابنا دون أن يطلب التأشيرة من‬ ‫أحد‪ ،‬ففيه يجدون ذواتهم وبه يعبرون عن أنفسهم وتطلعاتهم‪ ,‬لكنهم‬ ‫قوبلوا بالرفض واالستهجان واتهموا بانحطاط الذوق ومجانبة‬ ‫الصواب‪ ،‬مما يستدعي الكثير من التأمل والتساؤل‪ ،‬ولي كما سبق‬ ‫وطرحت مآرب خاصة في طرح السؤال باعتباره مفاتيح للعلم كما‬ ‫قال الفراهيدي‪ ،‬وأولى خطوات التشخيص وأعقدها وهو فن يساعد‬ ‫في تنمية قدراتنا العقلية وتوسيع مداركنا وأفقنا وان لم نتوصل‬ ‫إلجابة قطعية‪ .‬وقد راودتني األسئلة التالية فأحببت أن نشتركها معا‬ ‫مادمنا قد قبلنا بالعوملة االقتصادية والسياسية فلماذا نرفض الثقافية؟‬‫أليست نتيجة طبيعية متوقعة؟‪ ‬وفي املقابل هل يحق ألصحاب الثقافة‬ ‫األقوى تكنولوجيا أن تنمط الذوق وتقولب السلوك وتكرس ثقافة‬ ‫االستهالك وتوحد القيم وتصدرها؟ هل ميكن أن يعولم الفن والذوق؟‬ ‫هل يعتبر‪ ‬الفن لغة موحدة تلغي احلدود بني األذواق اإلنسانية؟ أيجب‬ ‫ممارسة الرقابة والوصاية على أذواق الناس؟‪ ‬أليس التفضيل اجلمالي‬ ‫أبسط حقوق اإلنسان؟ هل يجب أن نترك احلبل على الغارب ألبنائنا‬ ‫ليختاروا ما يحبونه؟ أيعتبر الهيب الهوب الوافد علينا فنا مبقاييسنا؟ هل‬ ‫الفن يعتمد على مقاييس قطرية؟ أوليس علما يدرس على مدار الكرة‬ ‫األرضية؟ كيف نستطيع حتديد صاحب الذوق الرفيع؟ هل كل ما ال‬ ‫يعجبنا انحطاط ذوق‪ ‬أو غيابه؟ هل رفضنا للهيب هوب وغيره من أنواع‬ ‫الفن هو رفض للدميقراطية وللحداثة؟ هل الوسط املتحضر‪ ‬هو من أنتج‬ ‫فنا متحررا ال ميكن تقبله في األماكن األقل تطورا؟ هل خصوصيتنا‬ ‫الثقافية تنتهك وحضارتنا تغتال؟ أم أننا نعيش حرية وعيينا اإلنساني‬ ‫ونتماهى مع باقي احلضارات األخرى؟‪ ‬هل في تضييق اخلناق على‬ ‫الشباب حال للمشكلة إذا سلمنا جدال بوجودها؟ أليس كل ممنوع‬ ‫مرغوب؟ أليس من األولى مساءلة منظومتنا التربوية والتعلمية وهيئات‬ ‫املجتمع املدني ووسائل اإلعالم؟ ألم تقابل مجموعة ناس الغيوان‬ ‫بالرفض ذاته في بدايتها؟‬ ‫أليس من األولى استغالل هذا‬ ‫الفن لسماع أصوات شبابنا‬ ‫ولتمرير القيم واملثل وتقليص‬ ‫الهوة؟ أليس وسيلة دعوية‬ ‫متميزة؟ أال‪ ‬تشفع املواضيع‬ ‫التي يتناولها هذا الفن في‬ ‫قبوله‪( ‬البطالة‪ ،‬غالء األسعار‪،‬‬ ‫الوحدة الترابية‪ ،)..‬وأخيرا‬ ‫أسوق مقولة ابن خلدون “أحد‬ ‫مؤشرات سقوط احلضارات‬ ‫كان تدني احلس الغنائي‬ ‫املوسيقي في أي مجتمع”‪.‬‬ ‫األسئلة‬ ‫زبدة‬ ‫ألطرح‬ ‫وخالصتها‪:‬‬ ‫هل “الهيب هوب” تدن‬ ‫وانحطاط واستالب؟ أم أنه‬ ‫إنعتاق وجتديد وحرية؟‬

‫عبير العاربي‬

‫‪System Tanjawi‬‬ ‫الراب ليس مجرد موسيقى‬ ‫الراب ليس مجرد موسيقى‪ ،‬هذا ما صرح به فريق «النظام اإلفريقي « مدافعا بذلك عن‬ ‫فن الهيب هوب‪ ،‬وذلك بتقدمي عدة أمثلة ميكن اعتبارها إلى حد ما مقنعة‪ ،‬وأكدوا على‬ ‫أن هذا اللون الغنائي ميكنه أن يغير حياة الفرد من األسوء إلى األفضل إن استخدم‬ ‫بشكل إيججابي‪ ،‬وشددوا التأكيد على ضرورة اإلبتعاد عن املواضيع الرخيصة‬ ‫(السوقية) واألغاني املفسدة لألخالق‪ ،‬واعتبروا أن فساد املجتمع ليس مبررا من‬ ‫األجل تناول كلمات ساقطة تخدش احلياء‪ ،‬ألن للراب جمهور كبير من مختلف الفئات‬ ‫و األعمار و لهذا فإنه من الواجب احترام هذا اجلمهور من خالل تقدمي كل ماهو إيجابي‬ ‫من نقد و محاوالت إليجاد احللول‪ ،‬أو على األقل نقل احلقائق كما هي دون السعي‬ ‫فقط من أجل الظهور في التلفاز أو ماشابه من خالل حتريف معنى الواقع أو إنتاج‬ ‫تروق‬ ‫أغاني‬ ‫للسا د ة‬ ‫ا ملسؤ و لني‬ ‫واإلعالميني‪!!! ‬‬ ‫…‬ ‫و أعرب الفريق‬ ‫افتخاره‬ ‫عن‬ ‫با لو طن‬ ‫خصوصا بعد‬ ‫التغيرات التي‬ ‫عرفتها البالد‬ ‫في كل املجاالت‬ ‫مبا فيها حرية‬ ‫التعبير‪ ،‬وأشاروا‬ ‫إلى أن بعض‬ ‫الناس )إن لم نقل األغلبية( مازالوا مقيدين بعهود مضت ما يجعلهم يعيشون حتت‬ ‫ظل اخلوف‪ ،‬و ليس لذيهم إميان بأن لهم احلق في التفكير وإبداء الرأي و غير ذلك‬ ‫؛ وهذه إحدى التحديات التي تواجهنا عندما نحاول إقناع هذه الفئة بأنهم أصحاب‬ ‫الفضل و لهم األولوية و لوالهم ملا كان ال فالن وال فالنة ‪....‬‬ ‫فالراب بالنسبة «للنظام اإلفريقى» هو أداة أو وسيلة ميكن بها حتقيق غاياة و‬ ‫أهداف يصعب حتقيقها بوسائل أخرى ‪ ,‬ليس باإلنتقاد فقط بل باإلعتراف باجلهود‬ ‫املبذولة من اجلهات امللزمة بذلك‪ ،‬وتوحيد األفكار للسير قدما نحو تغيير بناء‪ ،‬يرتكز‬ ‫على دستور اهلل ويهدف إلى مصلحة األمة بصفة عامة‪ ،‬وهذا ما سيحاول الفريق‬ ‫العمل عليه بعد ألبومه األخير –حالة غريبة– الذي يتناول إثنتا عشر أغنية‪ ،‬كلها‬ ‫مواضيع اجتماعية‪ ،‬وكل أغنية تتحدث عن حالة من احلاالت الغريبة التي يشتكي‬ ‫منها مجتمعنا‪ !! .. ‬وبعد حالة غريبة بأسابيع سيأتي ألبوم –إنفلونزا الهيب هوب–‬ ‫حملمد‪ ،‬واملواضيع كالعادة ‪ :‬رصد‪ ،‬حتليل‪ ،‬تفلسف‪ ،‬استنتاج واقتراحات ‪...‬‬ ‫إذن يبقى الراب أو الهيب هوب بصفة عامة في نظرة النظام اإلفريقي ‪ ,‬كباقي‬ ‫الفنون تختلف أهدافه و تختلف نتائجه‪ ،‬إال أن هذا األخير ميكن أن ينتج عنه مواقف‬ ‫أو مداخالت أو مقاطعات‪ ...‬وهذا ما يرفعه عن مستوى إيقاعات و نغمات وأحلان‬ ‫املوسيقى‪ ،‬وبهذا يكون الراب ليس مجرد موسيقى‪.‬‬

‫نونبـر ‪2009‬‬

‫❀‬

‫شع ـ ـ ــراء وألق ـ ـ ــاب‬

‫❀‬

‫مواع ــظ شعري ــة‬

‫قال اإلمام الشافعي ‪ -‬رحمه اهلل‪:‬‬ ‫لما عفوت ولم أحقد على أحد‬ ‫هم العداوات‬ ‫أرحت نفسي من ّ‬ ‫أحيي عدوي عند رؤيته‬ ‫إني‬ ‫ّ‬ ‫الشر عني بالتحيّات‬ ‫ألدفع‬ ‫ّ‬

‫ويقول ‪:‬‬

‫يا لهف نفسي على مال أجود به‬ ‫على المقلّين من أهل المروءات‬ ‫إن اعتذاري إلى من جاء يسألني‬ ‫ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات‬

‫ويقول ‪:‬‬

‫ولرب نازلة يضيق لها الفتى‬ ‫ّ‬ ‫ذرعا وعند اهلل منها المخرج‬ ‫ضاقت فلما استحكمت حلقاتها‬ ‫فرجت وكنت أظنها ال تفرج‬

‫ويقول ‪:‬‬

‫تعمدني بنصحك في انفرادي‬ ‫ّ‬ ‫وجنّبني النصيحة في الجماعة‬ ‫فان النصح بين الناس نوع‬ ‫من التوبيخ ألرضى استماعه‬

‫صوت الحرية •العدد ‪5 :‬‬

‫❀‬

‫من هو الشاعر الذي ُل ِقب بشاعر السيف والقلم ؟ أبو فراس‬ ‫الحمداني‪.‬‬ ‫من هو الشاعر الذي ُل ِقب بأبي الطيب ؟ المتنبي‪..‬‬ ‫من هو الشاعر الذي ُلقب برهين المحبسين ؟ أبو العالء‬ ‫المعري‪.‬‬ ‫الرسول ؟ حسان بن ثابت‪.‬‬ ‫من هو الشاعر الذي ُل ِقب بشاعر‬ ‫ُ‬ ‫من هو الشاعر الذي ُل ِقب بشاعر النِيل ؟ حافظ إبراهيم‪.‬‬ ‫من هو الشاعر الذي ُلقب بشاعر الشباب ؟ أحمد رامي‪.‬‬ ‫الش َعراء؟ أحمد شوقي‪.‬‬ ‫من هو الشاعر الذي ُل ِقب بأمير ُ‬ ‫بالملك الضليل ؟ امرؤ القيس‪.‬‬ ‫من هو الشاعر الذي ُل ِق َ‬ ‫ب َ‬ ‫من هو الشاعر الذي ُل ِقب باألخطل الصغير ؟ بشارة الخوري‪.‬‬ ‫من هو الشاعر الذي ُل ِقب بشاعر القطرين ؟ خليل مطران‪.‬‬ ‫من هو الشاعر الذي ُل ِقب بشاعر الطبيعة ؟ ابن خفاجة‪.‬‬

‫❀‬

‫‪10‬‬

‫كلمات مساهمة‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫الحـــــــل‬

‫‪‬‬

‫نونبـر ‪2009‬‬

‫صوت الحرية •العدد ‪5 :‬‬

‫‪11‬‬

‫الفريق الوطني أو عرس اإلخفاق ‪! ..‬‬ ‫أنطلق من التشبيه« اجلميل »الذي شبه به حسن مومن ما وقع للمنتخب الوطني‪ ،‬عرس وقع فيه شتات وال‬ ‫بد لصاحب العرس أن يوقف هذا الشتات« البسيط »ويكمل العرس‪.‬‬ ‫عن أي عرس يتحدث الناخب الوطني؟ هل عرس باملعنى احلقيقي للعرس؟ أم هو تشبيه فقط ال يخرج عن‬ ‫إطاره؟ ومن هو صاحب العرس؟‬ ‫إذا كان الذي وقع وما يزال للمنتخب عرس ‪،‬فماذا نقول عند انتهائه بعدم التأهل لكأس العالم– وهو أمر‬ ‫حاصل ال مفر منه ‪-‬وكأس إفريقيا– وهو أمر نحن في الطريق إليه ‪،‬أنقول إنه عرس انقلب إلى جنازة ؟‬ ‫وحتى إن سلمنا بأنه كذلك« أي عرس »هل كان يخص فقط عناصر املنتخب الوطني ‪،‬ألن املتعارف عليه‬ ‫في األعراس هو الفرح واإلنشراح ال أظن أن الشارع الرياضي املغربي كان فرحا ومبتهجا ‪،‬بل لم يعد حتى‬ ‫يتحدث عن املنتخب وكأن احلديث أصبح عارا‪.‬‬ ‫دائما يتكرر نفس السيناريو عند أي إخفاق وتتكرر نفس املبررات التي حفظها الشارع الرياضي‪:‬‬ ‫عدم انسجام الالعبني‬

‫مراسيم تشييع جنازة الكرة المغربية‬

‫مواجهات بني الالعبني داخل مستودع املالبس‪.....‬‬ ‫وكأن الالعبني وحدهم املسؤولني عن أي إخفاق حصل للكرة املغربية‪.‬‬ ‫بهذه املبررات‪ ،‬من املسؤول األول عن انتداب الالعبني هل هي اجلامعة أم املدرب (عفوا املدربني)‪ ،‬إذا كانت‬ ‫اجلامعة عليها أن تستقيل بعد أن توضح للرأي العام ما حصل بالضبط‪ ،‬إذا كان املدرب –املدربني‪ -‬هنا‬ ‫املشكل وال ميكن حتديد من املسؤول ألنهم أربعة مدربني أو أكثر ‪..‬‬ ‫إن العناصر الوطنية املوجودة حاليا باملنتخب الوطني هي من خيرة الالعبني الذين ميارسون بالدوريات‬ ‫األوروبية‪ ،‬وهم العبون محترفون‪ ،‬فكيف يعقل أن تتعاقد اجلامعة مع مدرب –مدربني‪ -‬غير محترفني‬ ‫ميارسون ببطولة هاوية (اإلحتراف هنا ليس العمل إمنا العقلية) ألن الالعب احملترف متعود على طقوس‬ ‫احترافية وعلى مدربني يسايرون هذه الطقوس‪.‬‬ ‫وحتى إن سلمنا بأن اخلطأ من الالعبني في هذه احلالة يتعني على اجلامعة اتخاذ إجراءات صارمة ورادعة‬ ‫في حق كل العب استهتر باملسؤولية امللقاة على عاتقه في حتمل مسؤولية القميص الوطني الذي هو بطبيعة‬ ‫احلال شيء مقدس‪ ،‬وحتى يكون عبرة لكل من سولت له نفسه أن يتعدى حدوده وواجبه في متثيل الكرة‬ ‫املغربية‪.‬‬ ‫خالصة القول وحسب رأيي املتواضع‪ ،‬على اجلامعة أن تتعاقد مع مدرب له كاريزما اإلحتراف يستطيع أن‬ ‫يضبط العناصر التي سيتم اإلعتماد عليها لتمثيل الكرة املغربية وأن يكون املؤول األول واألخير ويحاسب‬ ‫عن كل خطوة يقوم بها‪ ،‬ألنه لدينا كل املقومات في أن نكون فريقا قويا ومهابا‪ ،‬وأن تكون أيامنا كلها‬ ‫أعراس باملعنى الصحيح وليس عرس اإلخفاق‪.‬‬ ‫أبو زيد‬

‫شيعت كما هو معلوم ظهيرة اليوم السبت بالغابون جنازة الكرة املغربية بعد معاناة مع مرض عضال لم ينفع‬ ‫معه عالج وكانت كرتنا قد أصيبت على عهد املدرب الوطني بادو الزاكي مبرض تداخل املسؤوليات وتآمر‬ ‫املتآمرين بقيادة القسم الرياضي بقناة مغربية والعب سخر كل طاقته لإلطاحة ببادو الزاكي بعد أن أخرجه‬ ‫من مفكرته مدعوما مبدير جريدة رياضية ال يشرفني ذكر اسمها‪ .‬فبالعودة إلى األيام األولى من اإلصابة نتذكر‬ ‫جميعا االجناز الباهر ملنتخبنا بتونس وكدا اإلقصاء املشرف من املونديال تعالت الصيحات واختار من يعشق‬ ‫الصيد في املاء العكر العزف على وثر إبعاد بادو الزاكي وإدخال الكرة املغربية إلى دوامة انتهى بها االمر إلى‬ ‫غرفة اإلنعاش لتقضي نحبها ويوارى جثمانها الثرى اليوم ‪.‬حيث وأمام حضور غفير استطاع الغابونيني أن‬ ‫يشيعوا جثمان كرتنا في ثابوت بعد أن دقوا فيه ثالث مسامير احتراما وتقديرا لها‪.‬فيما لم يجد الشعب املغربي‬ ‫سوى الوقوف من بعيد على هذه اللحظة التاريخية مذهوال ال يصدق ما يحدث سيما وأنه كان يعول على طاقم‬ ‫طبي رباعي والذي وعد مند توليه مهمة رعاية منتخبنا بأن يخرجه من غرفة اإلنعاش لكن األمر لم يكن سهال‬ ‫واملرض كان قد أخد مأخده من جسم كرتنا والنتيجة تعرفونها‪....‬املهم ما بقي لنا اآلن جميعا إال أن ندعو لهم‬ ‫بالرحمة واألمل كل األمل في خلف نتمنى أن تهيأ له الظروف واألرضية املناسبة‪.‬‬

‫بداية الموسم طنجاوي بامتياز‬ ‫كما هو معلوم فقد جئت أولى دورة البطولة املغربية لكرة السلة التي جمعت بطل املوسم الفارط فريق‬ ‫احتاد طنجة و ضيفه نادي بالزا سبور نتيجة انتهت لصالح االحتاد ب ‪ 75‬مقابل ‪.68‬‬ ‫وعرفت املباراة بداية قوية من الفريق املضيف الذي كان مدعوم بجماهيريه و انته الربع األول بنتيجة‬ ‫‪ 23/16‬و الربع الثاني ‪ 40/30‬بفارق ‪ 10‬نقاط و الربع الثالث ب‪ 54/39‬و الربع األخير ب ‪.75/68‬‬ ‫لينتظر فريق البوغاز أسبوع كامل ليعود لتألق من جديد ولكن هذه املرة على حساب إثري الريف‬ ‫الناظوري برسم الدورة الثانية من البطولة االحتاد داخل املباراة وهو عازم على حتقيق نتيجة ايجابية‬ ‫وعرفت املباراة عودة املخضرم مصطفى اخللفي الذي أمتع اجلمهور احلاضر بلمسته الساحرة مع تألق‬ ‫جميع العبي البوغاز لينتهي الربع األول ب ‪ 22/09‬لطنجاوين الربع الثاني حافظ احملليني على تقدمهم‬ ‫وانتهى ب‪ 39/19‬أما في الربع الثالث فعرف أخطاء دفاعية من الفريق املضيف لكن ذلك لم يحول دون‬ ‫تسجيل الالعب الكبير هشام أمر اهلل من ثالثية جميلة ألهبت حماس اجلمهور احلاضر بالقاعة املغطاة‬ ‫«بدر» لينتهي الربع ب ‪ 54/40‬و في الربع األخير عزز الطنجاويني تقدمهم وتفوق على الناظوريني‬ ‫وعرف هذا الربع دخول ابن املدينة الالعب وليد اإلدريسي في أول ظهور له بقميص الكبار ومتكن من‬ ‫تقدم مردود طيب استحسنه اجلمهور و تفاعل معه خصوصا عند مراوغته لكافة لالعبي الفريق اخلصم‬ ‫في أخير حلظات املباراة و سجل سلة خير ما يقال عنها أكثر من رائعة وانتهت املواجهة ‪ 77/58‬لصالح‬ ‫فرسان البوغاز‪.‬‬ ‫وفي إطار الدورة الثالثة للبطولة الوطنية شد الشماليون الرحال للعاصمة االقتصادية ملنازلة االحتاد‬ ‫الرياضي البيضاوي املباراة عرفت ندية كبيرة من طرف الفريقني ولم يستسلم الفريق البيضاوي أمام‬ ‫البطل الذي ظهر مبستوى مهزوز مقارنة باجلولتني السابقة وعلى الرغم من ذلك متكن الفريق من‬ ‫حتقيق نتيجة ايجابية في نهاية املباراة حيث انتهى الربع األول والثاني بنتيجة ‪ 39/31 22/12‬لصالح‬ ‫البيضاويني و في الربع الثالث حتسن أداء الطنجاويني و متكنوا من تقليص النتيجة وعادوا في الربع‬ ‫األخير ليخطفوا الفوز و تنتهي املقابلة بنتيجة ‪.66/71‬‬ ‫ليحافظوا بذلك على البداية املميزة التي بصموا عليها مع انطالق فعالية البطولة الوطنية واجلدير بالذكر‬ ‫بأن االحتاد تنتظره مباراة قوية ستجمعه داخل قواعده باجلمعية السالوية وذلك ضمن مجارية الدورة‬ ‫الرابعة‪.‬‬ ‫زهيـــــــــــر‬

‫شكايـــــة‬

‫نشير انتباه الرأي العام أن من بني القضايا الشائكة والعالقة في مدينة طنجة وغيرها‬ ‫والتي أثارت جدال ونقاشا مستفيضا بني املواطنني هي السيارات ذات الزجاج األسود‬ ‫وموقعها من القانون‪ .‬ففي األصل هذا الزجاج ممنوع‪ ،‬لكن هذا املنع هل يشمل اجلميع‬ ‫أم يستهدف فئة دون أخرى‪.‬‬ ‫فقد تلقت اجلريدة شكاية من املواطن سفيان البقالي أنه مت توقيفه من طرف شرطي‬ ‫املرور وبعد االستفسار عن سبب التوقيف تفاجأ املعني باألمر أنه مطلوب عبر اجلهاز‬ ‫الالسلكي ألن سيارته ذات زجاج أسود ‪ ،‬وملا أشار إلى سيارة مرن من أمامه بنفس‬ ‫الصفة‪.‬قال بأن ذلك ابن فالن وفالن وهم يعتبرون فوق القانون‪ .‬هنا نتسأل هل‬ ‫القانون يطبق على فئة دون أخرى أم أن القانون فوق اجلميع‪.‬؟؟‬

‫مصطلح «التطبيع» كما جرت العادة من استعماله في اآلونة‬ ‫األخيرة‪ ،‬يحمل معان كثيرة متباينة ومتشابكة‪ ،‬واكتسب‬ ‫من املدلوالت العاطفية ما جعله يثير احلساسية بشكل يخلق‬ ‫ضبابية حول فهمه فهم ًا دقيق ًا‪ ،‬وفهم املعاني القريبة منه‪ ،‬حتى‬ ‫أصبح املصطلح متشابه ًا في استعماالته‪ ،‬وحاجب ًا للمعنى بد ًال‬ ‫من أن يكون أداة دقيقة للتعبير عنه‪.‬‬ ‫بالنسبة للعالقات بني الدول العربية وإسرائيل‪ ،‬يعني التطبيع‬ ‫قيام هذه الدول أو مؤسساتها أو أشخاصها في تنفيذ مشاريع‬ ‫تعاونية ومبادالت جتارية واقتصادية‪ ،‬في غياب استتباب‬ ‫السالم العادل‪ ،‬وذلك إخال ًال باملوقف السياسي التاريخي لتلك‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫‪ ‬يروج التطبيعيون مع العدو الصهيوني بني فترة وأخرى حججاً‬ ‫بليدة لتبرير تورطهم في عالقات تعاون وتنسيق ‪ -‬سري أو‬ ‫علني ‪ -‬تعتمد في مجملها على مقولة ساذجة‪ ،‬مستنسخة‬ ‫من دعوى أكثر سذاجة أطلقها الرئيس املصري الراحل أنور‬ ‫السادات لتحطيم ما أسماه باحلاجز النفسي الذي يفصل العرب‬ ‫عن الصهاينة‪ ،‬زاعم ًا أنه بتحطيم هذا احلاجز سيتحقق حلم‬ ‫السالم املستحيل‪ ،‬بصرف النظر عن استعادة احلقوق العربية‬ ‫املغتصبة أو حترير كل األراضي احملتلة بعد ‪ 5‬يونيو ‪.1967‬‬ ‫مقولة حتطيم احلاجز النفسي كمبرر للتطبيع فض ً‬ ‫ال عن‬ ‫اختزالها لصراع العربي الصهيوني‪ ،‬وهو اختزال مخل‬ ‫وخاطئ‪ ،‬جتعل العمل السياسي والثقافي واإلعالمي منوط ًا‬ ‫بأطباء وخبراء التحليل النفسي‪ ،‬وتنقل الصراع من ساحاته‬ ‫الواقعية إلى خلف جدران املصحات النفسية ومراكز العالج‬ ‫والتأهيل العصبي والنفسي‪ ،‬وهو ما فعله فع ً‬ ‫ال أحد األطباء‬ ‫النفسيني املقربني جداً من السادات والذي ربطته به فيما بعد‬ ‫عالقة مصاهرة لم تدم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إن اللذين يقولون أن إسرائيل ليست عدوا ومن مصلحة‬ ‫املغرب ربط عالقات مع هذا الكيان الصهيوني‪ ،‬أقول لهم‬ ‫أنكم واهمون وأغبياء‪ .‬ألن إسرائيل ليس لها أصدقاء دائمون‬ ‫ولكن لها مصالح دائمة‪ .‬إنها تستغل مشكلة الصحراء لكي‬ ‫حتلب البقرة املغربية والبقرة اجلزائرية‪ .‬في السنة احلالية أنفق‬ ‫املغرب دوالرات خيالية على اللوبيات الصهيونية املوجودة في‬ ‫واشنطن‪ ،‬وكذلك فعلت اجلزائر حيث أنفقت أكثر من املغرب‬ ‫على نفس اللوبيات الصهيونية املوالية إلسرائيل والنتيجة‬ ‫هي أن املشكل لم يحل وهذه اللوبيات تضحك على املغرب‬ ‫كما تضحك على اجلزائر‪ .‬بخالصة القول إنهم «كيبيعو لقرد‬ ‫ويضحكو على لشراه»‪.‬‬ ‫الكيان الصهيوني هو كيان عنصري‪ ،‬دموي بنى دولته على‬ ‫أجساد وجماجم السكان األصليني أال وهم الفلسطينيون‪ .‬إنه‬ ‫كيان همجي وبربري‪ .‬وآخر همجيته هو اجتياح قطاع غزة وقتله‬ ‫أكثر من ‪ 1400‬من الفلسطينيني العزل من أطفال وشيوخ‪.‬‬ ‫األقصى اآلن والقدس يتعرضان ألكبر عملية التهويد في تاريخ‬ ‫دولة بني صهيون املزعومة؛ واألنظمة العربية في سبات عميق‪،‬‬ ‫والطامة الكبرى هو أن يتم منع وقفات تضامنية في بلدنا‬ ‫احلبيب تضامنا مع األقصى‪ ،‬فمثال في مدينة مراكش مت منع‬ ‫وقفتني على التوالي وشهدت املدينة إنزا ًال كثيف ًا لقوات األمن‪،‬‬ ‫َل ْو ُوجهت هذه القوات إلى باب املغاربة على مشارف األقصى‬ ‫لكان خيرا لها‪ .‬ولو اهتمت ملا يصل من االنفالت األمني لكان‬ ‫خيرا للبالد والعباد ‪.‬‬ ‫ختاما أقول أن كل واحد منا مسؤول عن ما يجري في األقصى‬ ‫وفلسطني احلبيبة عامة‪ ،‬ولذا وجب نصرة إخواننا بكل الوسائل‬ ‫والطرق املمكنة وكل حسب استطاعته وقدرته‪ ...‬وأتساءل‬ ‫كيف هو إسالم هذا املسلم الذي يضرب حرمة املسجد‬ ‫األقصى بعرض احلائط وال يكترث ملا يحدث هناك من تهويد‬ ‫وإجرام وسفح‪ ،‬فان كان مسلما بهذه الصفة فحتما هو يطبق‬ ‫اإلسالم الذي تريده أمريكا وإسرائيل‪ .‬وللذين يحتقرون ما‬ ‫يقوم به بعض الشرفاء وذوي املروءات من أبناء شعبنا احلبيب‬ ‫من أشكال تضامنية راقية فأجيبهم أن املظاهرات هي صورة‬ ‫من صور املشاركة السياسية كأداة ضغط على احلكومات‪،‬‬ ‫وأما عن احلصار فهو سياسة بليدة وعار وخزي على اليهود‬ ‫واملجتمع الدولي أشد مما كان لو لم يكن‪ ،‬وأما عن اسرائيل‬ ‫فجدير بالدول العربية ناهيك عن مقاطعتها أن متأل أي فراغ‬ ‫وظيفي دولي قد متأله إسرائيل‪ .‬ومتضي األيام واألعوام‬ ‫ويبقى كالمي في هذه الظروف الراهنة مجرد كالم ‪. .‬‬

‫ياسين العشيري‬

‫من دور الصفيـح إلى مساحـة خضـــراء‬ ‫كانت قبل عشر سنوات عالة على مدينة طنجة واليوم يعتبرها املسؤولون‬ ‫في عداد املساحات اخلضراء إال أن املواطنني ال يستفيدون منها كثيرا‪،‬‬

‫كانت في أول األمر مفتوحة للعموم كمنتزه يتوفر على كافة املقومات‬ ‫الضرورية له‪ ،‬لكن اآلن أصبحت محظورة بفضل السياج الذي فرض‬

‫في اآلونة األخيرة اإلهتمام باحلدائق املوجودة مبدينة طنجة‪ ،‬عرفت فيها‬ ‫املدينة حملة من اإلصالحات في هذا املجال‪ ،‬رغم ذلك فإنه توجد بعض‬

‫حول إمكانية بناء عمارة سكنية األمر الذي لم يرق ساكنة املنطقة‪ ،‬هاته‬ ‫اإلصالحات أتت كعملية تكميلية لباقي املناطق التي مت إصالحها أو‬

‫ألنها مسيجة منذ مدة طويلة وتطالها إصالحات كثيرة بني الفينة‬ ‫واألخرى بشكل يجعل منها منطقة محظورة على العموم‪ ،‬بعد أن مت‬

‫احلدائق التي لم تستفد من اإلصالحات و ظل أمرها منسيا‪ ،‬ونذكر على‬ ‫سبيل املثال منتزه رياض تطوان الذي يتميز‬ ‫مبوقع ممتاز ويحتل مساحة كبيرة غير أنه‬ ‫يعاني من نقص في اإلهتمام‪.‬‬ ‫هذه باختصار حكاية حديقة عامة مبنطقة‬ ‫بني مكادة بطنجة‪ ،‬أقيمت على أنقاض ما‬ ‫كان يعرف باحلي األوروبي أو كما يصطلح‬ ‫عليه بالعامية «احلومة د النصارى» قبل أن‬ ‫تطالها يد سياسة محاربة دور الصفيح‪ ،‬بعد‬ ‫أن كانت تعرف حالة من العشوائية‪ ،‬في وقت‬ ‫الذي كانت تشكل فيه خندقا يستعمل لألزبال‬ ‫صيفا‪ ،‬ونهرا يساعد في غرق املنطقة شتاءا‪،‬‬ ‫لتصير حيا عائما يتكبد قاطنوه خسائر مادية‬ ‫جسيمة‪ ،‬خسائر كل ما يجعلهم يصبرون‬ ‫عليها هو طمعهم في احلصول على مسكن‬ ‫من أربعة جدران بعد اإلستصالح‪،‬اجلدران‬ ‫الوحيدة التي كانت تؤنس وحدتهم جدران‬ ‫دار العجزة التي مت إزالتها هي األخرى‪ ،‬احلي‬ ‫الذي ظل إسمه نقيضا لواقعه انطالقا من تسميته‪ ،‬احلي الذي لم تتوقف‬ ‫وثيرة ازدياد دور الصفيح بفضل اعتباره من طرفة بعض السماسرة له‬ ‫وسيلة جلني الربح السهل عن طريق التدخل ملنح بعض األمتار للراغبني‬ ‫في احلصول على مسكن الئق في املستقبل عن طريق اإلستصالح الذي‬ ‫سيطال املنطقة‪« ،‬احلومة د النصارى» اليوم أضحت منطقة خضراء‬

‫عليها‪ ،‬ليترك عالمات استفهام حول الهوية احلقيقة للمكان خصوصا‬ ‫بعد أن لوحظ استغالل جزء منها كموقف للسيارات‪ ،‬ناهيك عن ما يدور‬

‫إعادة ترميمها‪ ،‬بعد الكارثة التي شهدتها املدينة السنة الفارطة‪ ،‬عن‬ ‫طريق إعادة تهيئة الوديان األربعة التي‬ ‫تخترق املدينة في إطار برنامج التهيئة‬ ‫احلضرية لها بني سنتي ‪،2013- 2009‬‬ ‫وذلك بفضل دخول شركاء جدد في هذا‬ ‫املشروع‪ ،‬األمر الذي ال محالة سيساهم في‬ ‫إدماج هذه األنهار في محيطها احلضري‪،‬‬ ‫وذلك بإنشاء مناطق خضراء وفضاءات‬ ‫ترفيهية وإنشاء مسارات جتوال‪ ،‬يعزى‬ ‫كل هذا إلى ارتفاع امليزانية املخصصة‬ ‫حلماية مدينة طنجة من الفيضانات عبر‬ ‫تهيئة الوديان األربعة التي تخترق املدينة‪،‬‬ ‫ارتفعت من ‪ 225‬مليون درهم إلى‪670‬‬ ‫مليون درهم‪.‬‬ ‫في ظل كل هاته املتغيرات الالمستقرة‬ ‫للمكان وفي وقت ظن اجلميع أن املتنفس‬ ‫قد خلق لنيل مساحة خضراء تزين املكان‪،‬‬ ‫فوجئ اجلميع بوضع حصار له والكالم عن‬ ‫مجمع سكني إذ أنه ونظرا للخطر احملدق باملساحات اخلضراء املتواجدة‬

‫مبدينة طنجة جراء الغزو املتواصل للبناء األفقي و الالمباالة التي تعامل‬ ‫بها احلدائق العمومية و سوء التدبير والتخطيط من طرف املسؤولني على‬ ‫هذا القطاع إضافة إلى عدم وعي واكتراث املواطنني بقيمة أهميته كونه‬ ‫متنفسا للمدينة‪ ،‬فإنه يجب علينا دق ناقوس خطر تالشي املساحات‬

‫اخلضراء إذا لم تتخذ اإلجراءات الالزمة ملواجهة هذه املعضلة‪.‬‬

Related Documents