مشروع بطاقتي لتربية الطفل بالسماء و الصفات

  • Uploaded by: Abo Hassan
  • 0
  • 0
  • September 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View مشروع بطاقتي لتربية الطفل بالسماء و الصفات as PDF for free.

More details

  • Words: 3,705
  • Pages: 13
‫إعداد ‪ :‬تيسي الزايد و أميمة العيسى‬ ‫فكرة اللف ‪:‬‬ ‫عبارة عن منهج تربوي للتربي بالسماء الحسنى ‪,‬بحيث يجعل المستفيد لنفسه كل فترة مثل‬ ‫اسما‪,‬يفهم معناه‪,‬يستوعبه‪,‬يستشعر اللطائف التي به‪,‬يمل قلبه به‪,‬يحاول التعبد للمولى من‬ ‫خللها‪,‬إذا مررت بآية حاول فهم لماذا جاء السم هنا ‪,‬إذا دعوت استشعر معنى السم‪,‬حاول‬ ‫قدر المستطاع (التخلق به على مقتضى العبودية)‪.‬‬

‫لماذا فكرة (تعال إلى الضياء)‪:‬‬

‫لنك تعلم أن من أحصى أسماء ال الحسنى دخل الجنة‪,‬ول يخفى عليك أن الحصاء مراتب‬ ‫كما قرر ذلك العلماء ‪,‬وهي ‪:‬‬ ‫‪.1‬إحصاء عددها وألفاظها‪.‬‬ ‫‪.2‬فهم معانيها ومدلولتها‪.‬‬

‫‪.3‬دعاؤه تعالى بها (ول السماء الحسنى فادعوه بها)‪,‬وهذا الدعاء المذكور باليه‬ ‫مرتبتان‪,‬هما‪:‬‬ ‫•ثناء وعبادة‪:‬وذلك بتمجيد الرب –تعالى –والثناء عليه بما هو‬ ‫أهل‪,‬وهذا أمر يحبه –تعالى – كما ورد بالخبر الصحيح‪.‬‬ ‫•دعاء طلب ومسألة‪:‬فل يثنى عليه إل بأسمائه الحسنى وصفاته‬ ‫العلى ‪,‬وكذلك ليسأل إل بها‪,‬فل يقال ‪:‬يا موجود‪,‬يا مهندس‬ ‫الكون‪,‬أو يا شيء‪..‬‬

‫وقفة مهمة‪:‬‬

‫قال العالم الرباني –ابن القيم‪: -‬البعض يقول ‪:‬التخلق بأسماء ال ‪,‬وهذه عبارة‬ ‫ليست سديدة ‪,‬وهي منتزعة من قول الفلسفة بالتشبه بالله على قدر الطاقة‪.‬‬ ‫واحسن منها عبارة أبى الحكم بن برهان وهي‪:‬التعبد ‪,‬واحسن منها العبارة‬ ‫المطابقة للقران وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال‪ .‬انتهى كلمه‪.‬‬

‫إبداع ورفرفة‪:‬‬

‫عجيب ذاك العالم الرباني ابن القيم رحمه ال‪,‬ذكر كلما عجيبا مؤثرا في كتابه‬

‫مفتاح دار السعادة حول ما سبق من معاني ‪,‬واتى بحديث يقطر شهدا ‪,‬وعبارات‬ ‫تؤثر بالصخر ‪,‬أحرف تتغلغل في القلب لتهزه هزا‪.‬‬ ‫أرجوك ارجع إليه في المجلد الثاني ‪,‬صفحة ‪ 90‬وما بعدها‪.‬‬

‫للستزادة حول الموضوع‪:‬‬ ‫•عمر الشقر‪,‬كتاب أسماء ال وصفاته في معتقد أهل‬ ‫السنة والجماعة‪.‬‬ ‫• سعيد بن علي بن وهف القحطاني‪,‬شرح أسماء ال‬ ‫الحسنى‪.‬‬ ‫•ابن القيم‪,‬مفتاح دار السعادة‪.‬‬ ‫•المنهج السمى شرح أسماء ال الحسنى‪,‬مجلد قدمه‬ ‫الشيخ المحمود‪,‬نسيت مؤلفه‪.‬‬

‫•شريط كيف نتربى بالسماء والصفات‪ .‬للشيخ علي بن‬ ‫سعيد الغامدي‬ ‫•التطبيق العملي للعقيدة‪,‬شريط ‪,‬للشيخ المحمود‪,‬وكل‬ ‫أشرطة المحمود ل تخلو من وقفات في هذا الباب‪.‬‬ ‫والن أدعكم تعيشون الضياء وتتفاعلوا معه ‪...‬‬

‫المعنى ‪:‬‬ ‫لفظ الجللة "ال" علم على الذات اللهية الجامعة لكل كمال المنزهة عن كل‬ ‫نقص‪ .‬ومعناه ‪ :‬المعبود الحق الذي تحار العقول في حقيقته ‪ ،‬وتأنس القلوب‬ ‫بمحبته ‪ ،‬وذكره ‪ ،‬وهو أعظم أسمائه سبحانه وأجمعها للمعاني ‪ ،‬وبه انفرد ‪،‬‬ ‫وإليه ترد باقي السماء والصفات ‪.‬‬ ‫ورد في القرآن (‪ )2699‬مرة من الحياة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬عندما ندرك معنى هذا السم وأنه علم على المعبود الحقيقي وما سواه‬ ‫"" فاعلم أنه ل إله إل ال‬ ‫واستغفر لذنبك وللمؤمنين‬ ‫باطل ‪ ،‬ل نلتفت إلى سواه ‪ ،‬ول نرجو إل إياه ‪ ،‬ول نبدأ أي عمل إل بالتسمية‬ ‫والمؤمنات "" (محمد ‪)19‬‬ ‫ليبارك ال لنا هذا العمل ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -2‬عندما نعرف هذا السم ‪ ،‬نعرف علوه سبحانه وتعالى فنتواضع لربنا في‬ ‫أنفسنا ‪ ،‬ول يكون في الطاعة أي تقصير‬ ‫المعنى ‪ :‬قال تعالى ‪ " :‬وإلهكم إله واحد ل إله إل هو الرحمن الرحيم‬ ‫ذكر الرحمن في القرآن (‬ ‫‪ )170‬مرة‬ ‫ذكر الرحيم في القرآن (‬ ‫‪ )228‬مرة‬

‫" (البقرة ‪ . )162‬السمان مشتقان من الرحمة ‪ ،‬والرحمن اسم له سبحانه‬ ‫وحده ‪ ،‬فهو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلئق في الدنيا ‪ ،‬وللمؤمنين في‬ ‫الخرة ‪ ،‬أما الرحيم فهو ذو الرحمة الذي ل يقابل السيئة بمثلها ‪ .‬ومن رحمته‬ ‫سبحانه وتعالى أن أرسل إلينا رسوله وكتابه وهدانا من الضللة وجعل الليل‬ ‫والنهار وأطلع الشمس والقمر ‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬

‫‪ -1‬ان يتسع قلبي للجميع وتمل الرحمة جوانحي ‪" ،‬فمن ل يرحم الناس ل‬ ‫يرحمه ال"‪ -‬البخاري ‪.‬‬ ‫‪-2‬أن أكون عبدا مطيعا ل ورسوله حتى تشملني رحمة في الخرة (وأطيعوا‬ ‫ال والرسول لعلكم ترحمون )‪.‬‬ ‫‪-3‬أل نترك فقيرا إل ونتعهده حتى ولو بالعانة بالدعاء ‪ .‬وأن ننظر دائما إلى‬ ‫العصاة بعين الرحمة ل بعين اليذاء ‪.‬‬ ‫ورد في القرآن (‪ )5‬مرات‬

‫المعنى ‪ :‬الملك الحق أي بيده الملك ‪ ،‬هو المتصرف في كل شيء بالبداع‬ ‫أي الخلق لول مرة على غير مثال سبق ‪ ،‬وكذلك والخلق والموت والحياة‬ ‫والنشور هو الغني المطلق عن كل ما سواه ‪.‬‬

‫"فتعالى ال الملك الحق" (طه‪/‬‬

‫من الحياة ‪:‬‬

‫‪. )114‬‬

‫‪-1‬لندرك أن النسان مستخلف فقط فيما آتاه ال من ملك ومال وجاه وعقار‬ ‫فل يظن أنه المالك الحقيقي لما يملك ‪ ،‬فليتصرف به حسب ما شرعه ال له ‪.‬‬ ‫‪-2‬لنحاول دائما أن نجد أفكارا جديدة لعمارة الرض ولتحقيق الخلفة فيها‪.‬‬ ‫‪-3‬لنتوجه دائما بالدعاء إلى ال في كل صغيرة وكبيرة لنه مالك كل شيء ‪.‬‬

‫المعنى ‪ :‬المبارك سبحانه والطاهر المنزه عن كل وصف يدركه حس أو‬ ‫يتصوره خيال أو يسبق إليه وهم أو يختلج به ضمير أو يقضي به تفكير ‪ ،‬ول‬

‫ورد في القرآن مرتين "يسبح‬ ‫ل ما في السماوات و ما في‬ ‫الرض ‪ ،‬الملك القدوس العزيز مشابهة الخلق ‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫الحكيم" (الجمعة ‪. )1/‬‬

‫يعني التنزيه التعطيل لصفات ال ونفي معاني أسمائه ‪ ،‬وإنما هو التنزيه عن‬

‫‪-1‬أن ال تعالى وتقدس على أن يخلق شيئا عبثا أو سفها فتستشعر عظمة المخلوقات حولنا ول نستصغر أي كائن صغير تافه ‪ ،‬فكل‬ ‫شيء وجد بسبب ‪ ،‬ولداء وظيفة في هذه الحياة فاحترامنا يشمل كل حولنا‪.‬‬

‫‪ -2‬أن ننزه أرادتنا عن أن تدور حول لذة الشهوة والغضب ومتعة الطعام‬ ‫والمسكن والملبس وذلك عن طريق الرادة الواعية والعزيمة الصادقة التي‬ ‫تمكننا من اللتزام بالداب ومجاهدة النفس‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو الذي سلم من كل عيب سبحانه وبريء من كل آفة وهذه صفة يستحقها بذاته ‪00‬وهو المسلم على عباده في الجنة ‪ ،‬وهو‬ ‫الذي سلم على الخلق من ظلمه‪.‬‬

‫ورد في القرآن مرة واحدة‬ ‫"الملك القدوس السلم "‬ ‫(الحشر ‪)23/‬‬

‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬دعوة للتأمل في الكون من حولنا ‪ ،‬فكل ما فيه سلم من الضطراب والخلل‬ ‫ويسير وفق نظام محكم وثابت‪.‬‬ ‫‪-2‬ل يوصف بالسلم ‪ ،‬إل من سلم المسلمون من لسانه ويده‪.‬‬ ‫‪-3‬من أهم أسباب التآلف واستجلب المودة إفشاء السلم على كل المسلمين من عرفنا ومن لم نعرف ‪00‬وهو أيضاً رياضة للنفس على‬ ‫التواضع‪.‬‬

‫‪-4‬أن نحمد ال على نعمة السلم الدائم الذي نعيش به ليل نهار‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو الذي يؤمن عباده من كل خوف وهو ل يؤمن عباده من‬ ‫ورد في القرآن مرة واحدة‬ ‫"السلم ‪ ،‬المؤمن ‪،‬‬ ‫المهيمن " (الحشر‪)23/‬‬

‫مخاوف الدنيا فحسب بل يؤمنهم من عذاب جهنم ويبعثهم يوم القيامة من‬ ‫الفزع أمنين وذلك بدعوته عز وجل لهم لليمان به واللتزام بطاعته‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬

‫‪-1‬إذا استجبنا لدعوة ال لنا باليمان يكون جزاؤنا المن يوم الفزع الكبر‬ ‫والمن الدائم في جنات الخلد‪.‬‬ ‫‪-2‬قال الرسول –صلى ال عليه وسلم‪ -‬من كان يؤمن بال واليوم الخر‬ ‫فليأمن جار بوائقه‪.‬‬ ‫‪-3‬اليمان يكون بإظهار الخضوع والقبول بالشريعة ‪ ،‬ولما أتى به –صلى ال‬ ‫عليه وسلم‪ -‬واعتقاده وتصديقه بالقلب‪.‬‬ ‫المعنى‪ :‬هو الرقيب ولحافظ والخاضع لسلطانه كل شيء وهو المطلع على‬

‫ورد في القرآن مرة واحدة‬ ‫"المؤمن المهيمن"‬ ‫(الحشر‪)23/‬‬

‫خفايا المور وخبايا الصدور وهو الشاهد على خلقه بأعمالهم ‪ ،‬وهو المهيمن‬ ‫على كونه من لحظة خلقه وهيمنته مستمرة إلى أن تقوم الساعة ‪ ،‬فل يحدث‬ ‫أي شيء إل بأمره‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬

‫‪-1‬أن ندرك أن هذا النظام الدقيق المحكم في الكون سينقلب رأسا على عقب‬ ‫يوم القيامة ‪ ،‬وإذا شاء ال له النهاية كانت له النهاية‪.‬‬ ‫‪ -2‬عندما ندرك هيمنته سبحانه على كل شيء في الكون وسعة علمه ‪ ،‬نخشاه‬ ‫ونراقب أنفسنا ونستشعر مراقبة ال الدائمة‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن ندعو ال سبحانه أن يهيمن على قلوبنا يوم الفزع الكبر ويلهمنا‬ ‫الثبات والسكينة وأل نكون ممن بلغت قلوبهم الحناجر من شدة الخوف بل‬ ‫نكون من المنين من فزع يومئذ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬المنيع الذي ل ينال ول يغالب ‪ ،‬وهو العزيز في انتقامه ممن أراد‬ ‫ذكر في القرآن (‪ )92‬مرة‬ ‫"وال عزيز ذو انتقام" (آل‬ ‫عمران ‪)4/‬‬

‫النتقام منه ول يقدر أحد أن يدفعه عنه ‪ .‬وهو الذي عز كل شيء فقهره‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬لنطلب العزة من ال دائما ول نبحث عنها من غير ال ‪ ،‬وإذا أردنا‬ ‫أن نكون عزيزين في الدنيا والخرة فلنلتزم طاعة ال‪.‬‬ ‫‪-2‬أن تمتلىء أنفسنا بالثقة والشجاعة ‪ ،‬فال عز وجل ل يقهر ول يرد‬ ‫أمره وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن حتى لو شاء الناس وأرادوا‪.‬‬ ‫من آداب من عرف أن ال هو العزيز أل يعتقد لمخلوق إجللً أو تعظيما‬ ‫ويتذلل له‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو المصلح أمور خلقه المصرفهم فيما فيه صلحهم ‪ ،‬وهو‬

‫ورد في القرآن مرة واحدة‬ ‫"العزيز الجبار المتكبر"‬ ‫(الحشر ‪)23/‬‬

‫القاهر خلقه على ما أراد من أمر ونهي إرادة حكيم ‪ ،‬وهو الخبير بما فيه‬ ‫مصلحتهم ونفعهم ‪ .‬وكذلك هو الذي يجبر كسر عباده ‪ ،‬فقد جبر الفقير حين‬ ‫شرع الزكاة والصدقات ‪ ،‬وجبر المريض حين جعل له أجرا إذا تقبل البلء‬ ‫بالصبر والرضا‪.‬‬

‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أن نقبل على أوامر ال ونواهيه بنفس راضية ‪ ،‬ليتحقق الغرض من‬ ‫خلقنا ‪ ،‬ونصل إلى التوفيق في الدنيا والنجاة في الخرة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن نأخذ عبرة من نهاية المتجبرين المتكبرين ‪ ،‬حيث كان التكبر سببا في‬ ‫الطبع على قلوبهم ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬الذي تكبر بربوبيته فل شيء من صفات الخلق مثله ‪ ،‬وهو‬ ‫ورد في القرآن مرة واحدة‬ ‫"العزيز الجبار المتكبر"‬ ‫(الحشر‪. )23 /‬‬

‫المتكبر سبحانه على كل سوء ‪ .‬وهو الذي له الكبرياء والسلطان والعظمة في‬ ‫السماوات والرض ‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬ما أجمل خشوعنا وخضوعنا لرب كبير متكبر ‪ ،‬فل نكون من المتكبرين‬ ‫الذين يرفضون النقياد لوامره وعبادته لن نهايتهم إلى الهلك ‪ ،‬فالكبر كان‬

‫من أسباب طرد إبليس من رحمة ال ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ل نترفع ول نتكبر عن طلب العلم والسؤال عنه والجلوس بين يدي العلماء‬ ‫‪ ،‬ولكن لنتكبر ونترفع عن الشهوات والمعاصي ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬الخلق يراد به اليجاد والبداع تارة والتقدير تارة أخرى ‪.‬‬ ‫ورد في القرآن (‪ )11‬مرة‬ ‫"فتبارك ال أحسن الخالقين‬ ‫" (المؤمنون ‪)14/‬‬

‫والخالق هو الفاطر وهو الموجد المبدع على غير مثال سبق ؟‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬لندرك حقيقة ثابتة أننا لم نخلق عبثا وإنما لغاية وهدف ‪ ،‬لذلك علينا أن‬ ‫نستغل فترة حياتنا الدنيا بالطاعة والعبادة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬لنتأمل خلق ال الصغير والكبير ‪ ،‬الطويل والقصير ‪ ،‬النسان والبهيم ‪،‬‬ ‫الدابة والطائر والحيوان ‪ .‬لندرك معنى البداع في الخلق ‪ ،‬فالتأمل عبادة‬ ‫العلماء ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬أي الذي خلق الخلق واستحدثهم من العدم المطلق ‪ ،‬وخلقهم‬

‫صالحين ومناسبين للمهمة والغاية التي خلقوا من أجلها ‪.‬‬ ‫ورد في القرآن (‪ )3‬مرات من الحياة ‪:‬‬ ‫"فتوبوا إلى بارئكم " (البقرة ‪-1‬ل يوجد مخلوق على وجه الرض إل خلقه ال مناسبا لمهمته وغايته ‪،‬‬ ‫حتى تلك المخلوقات التي تعتقد أنها تمثل شرا للنسان خلقت مناسبة للوظيفة‬ ‫‪. )54 /‬‬ ‫التي تقوم بها على وجه الرض ‪.‬‬

‫‪ -2‬أن أوظف حواسي ومواهبي وطاقتي للعبادة ولخدمة هذا الدين ‪ ،‬لن ال‬ ‫رزقني كل هذا مناسبا للوظيفة التي أقوم بها ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو المبدع للصور ‪ ،‬فهو الذي يصور كل واحد من الشخاص‬ ‫بصورته الخاصة ‪ ،‬وهو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة وهيئات متباينة‬

‫ورد في القرآن مرة واحدة‪ .‬من الطول والقصر والحسن والقبيح والذكورة والنوثة ‪ ،‬وهو الذي صورنا في‬ ‫"هوال الخالق البارىء‬

‫المصور" (الحشر‪. )24 /‬‬

‫الرحام أطوارا ‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬لنعلم أن التعامل مع الخرين ل يعتمد على جمال الشكل والصورة فقط‬ ‫لننا جميعا مخلوقات صورنا ال عز وجل بل يضاف إليها حسن الخلق‬ ‫واستقامة السلوك ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ليس من الخلق السلمية الستهزاء والسخرية بصور الخرين ‪ ،‬فكلنا‬ ‫أخوة وكلنا نعمل لغاية عظيمة ‪.‬‬

‫المعنى ‪ :‬كثير المغفرة لعباده ‪ ،‬يستر المعاصي التي يرتكبونها ويغفرها لهم‬ ‫كلما لحقتهم الندامة على فعلها ‪ ،‬فقد كتب سبحانه على نفسه أن يغفر‬

‫ورد في القرآن (‪ )5‬مرات‬

‫للمستغفرين بعظيم مغفرته وكثير فضله وإحسانه ‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أل يتسرب اليأس إلى أنفسنا أو نقنط إذا ما أخطأنا ‪ ،‬لن مغفرته سبحانه‬

‫(ص‪. )66/‬‬

‫أعظم من ذنوبنا ‪ .‬وأن نعلم أن من فضله سبحانه أنه يبدل سيئاتنا حسنات ‪،‬‬

‫"رب السماوات والرض‬ ‫وما بينهما العزيز الغفار"‬

‫إذا تبنا توبة نصوحا ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أل نسرف في الخطايا والمعاصي بحجة أن ال غفور رحيم ‪ ،‬فالمغفرة فقط‬ ‫للتائبين الوابين ‪.‬‬ ‫‪ -3‬لنصفي أكدار قلوبنا من المراض التي يعلمها وحده سبحانه فهو ل يخفى‬ ‫عليه خافية ‪.‬‬ ‫‪-4‬أن نستر على الخرين ‪ ،‬وأل نجاهر بالمعصية ‪ ،‬وأن نتخلق بخلق الحياء‬ ‫في السر والعلنية ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬الذي يقهر خلقه بسلطانه وقدرته ‪ ،‬فكل ما سواه مغلوب على‬

‫ورد في القرآن (‪ )6‬مرات‬ ‫‪" .‬سبحانه هو الواحد‬ ‫القهار " (الزمر ‪. )4‬‬

‫أمره مقهور بسلطانه وجبروته وكبريائه ‪ ،‬وهو أيضا الذي قهر الجبابرة من‬ ‫عتاة خلقه بالعقوبة ‪ ،‬وقهر الخلق كلهم بالموت ‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬عندما ندرك أن ال تعالى قهر عباده جميعا بالموت ‪ ،‬نعلم أن حياتنا‬ ‫منتهية فلنعمل من أجل الحياة لما بعد الموت ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن السبيل المثل لقهر سلطان الغضب والشهوة عن طريق النشغال بالذكر‬ ‫والكثار من أعمال البر والطاعات ‪ ،‬فمن قهر شهوات نفسه فقد قهر الشيطان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -3‬ولنعلم أن الواحد القهار إذا أسلمنا له فيما يريد كفانا ما نريد ‪ ،‬فل بد‬ ‫للستسلم له ولوامره ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬كثير العطاء والجود ‪ ،‬ل تنفد خزائنه ‪ ،‬ول ينقص فضله ‪ ،‬يجود‬ ‫بالخير والنعمة والبركة على من يشاء من عباده ‪ ،‬فهو المنان المعطي بل‬ ‫سبب ول حدود ‪ ،‬وهبته خالية من العوض والغرض ‪.‬‬

‫ورد في القرآن (‪ )3‬مرات‪.‬‬

‫من الحياة ‪:‬‬

‫"قال رب اغفر لي وهب لي‬

‫‪-1‬لنرض بما وهبه لنا ال ‪ ،‬ونكون قانعين بما قسمه لنا ‪.‬‬

‫ملكا ل ينبغي لحد من‬ ‫بعدي إنك أنت الوهاب‬

‫‪ -2‬أن ل ينقطع رجاؤنا ودعاؤنا ل عز وجل ‪ ،‬وأن ل نجعل اليأس يدخل إلى‬ ‫قلوبنا ‪.‬‬

‫" (ص ‪. )35‬‬

‫‪ -3‬أن نشتاق دائما إلى ال وإلى لذة لقائه والنظر إلى وجهه الكريم ‪ ،‬لن من‬ ‫حرم هذا الحساس كان كالجير السوء الذي ل يعمل إل بأجرة طمع فيها ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو المتكفل سبحانه بأرزاق مخلوقاته يسوق إليهم أسباب الرزق‬

‫ورد فـي القرآن مرة‬ ‫واحدة ‪.‬‬ ‫"إن ال هو الرزاق ذو‬ ‫القوة المتين " ‪( .‬الذاريات‬ ‫‪. )58‬‬

‫ويمكنهم من تحصيله وطرق أبوابه ‪ ،‬بيده خزائن كل شيء ‪ ،‬وينزل الرزق‬ ‫بقدر معلوم ‪ ،‬يفتح للمتكلين أبواب رحمته ‪ ،‬يفتح للمتوكلين أبواب رحمته ‪،‬‬ ‫ويفيض على عباده من عظيم نعمته وواسع مغفرته ‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬من آداب العبودية أن نرجع إلى ربنا في طلب كل ما نريد وأن ل ننتظر‬ ‫الرزق إل منه ‪.‬‬ ‫‪-2‬لنكون قانعين راضين بما قسمه ال لنا من الرزق ‪ .‬ونزهد فيما في أيدي‬ ‫الخرين ‪ ،‬ونحد من السراف إذا كثر مالنا ‪ ،‬وننفق في سبيل ال لننا أمناء‬ ‫على مال ال تعالى‬ ‫‪-3‬ولنعلم أن من مجالب الرزق كثرة الستغفار وغض البصر ‪.‬‬ ‫‪-4‬أن أعظم رزق يرزقه ال تعالى لعباده ‪".‬الجنة " فخلق فيها ما ل عين رأت‬ ‫ول أذن سمعت ول خطر على قلب بشر ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو الذي يفتح لعباده أبواب الرحمة والرزق ويسهل عليهم ما‬

‫ورد مفردا مرة واحدة‬ ‫وبصيغة الجمع‬ ‫(الفاتحين)مرة واحدة‪.‬‬

‫كان صعبا ‪ ،‬وقد يكون هذا الفتح في أمور الدين والعلم أو في أمور الدنيا‬ ‫فيغني فقيرا وينصر مظلوما ويزيل كربة ‪ ،‬وهذا السم يختص في الفصل‬ ‫والقضاء بين العباد بالقسط والعدل وتوجهت الرسل إلى ال الفتاح سبحانه أن‬

‫" قل يجمع بيننا ربنا ثم‬

‫يفتح بينهم وبين أقوامهم المعاندين‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬أن الفتح والنصر من ال سبحانه ‪ ،‬فهو يفتح على من يشاء ويخذل من‬

‫الفتاح العليم"‪( .‬سبأ ‪)26‬‬

‫يشاء فل نطلب الفتح ول النصر إل منه‪.‬‬

‫يفتح بيننا بالحق وهو‬

‫‪-2‬علينا الجتهاد في العبادة والطاعة وندعو ال أن يفتح علينا أبواب رحمته‬ ‫ويلهمنا صائب الرشد وييسر لنا التوفيق والسعادة في الدنيا والخرة ‪.‬‬ ‫المعنى هو ال العالم ل يخفى عليه خافية في الرض ول في السماء أحاط‬

‫ورد في القرآن (‪)157‬مرة‬ ‫"ققالوا سبحانك ل علم لنا‬

‫علمه بجميع الشياء باطنها وظاهرها ‪ ،‬أحاط بالظواهر والبواطن وبالماضي‬ ‫والحاضر والمستقبل‪.‬‬

‫من الحياة ‪:‬‬ ‫إل ما علمتنا إنك أنت العليم‬ ‫‪-1‬مهما بلغنا من العلم فعلمنا محدود بالنسبة لعلم ال تعالى ‪ ،‬كما أننا ل نعلم‬ ‫الحكيم "‬ ‫شيئا عن ذاته وصفاته إل ما أطلعنا ال سبحانه وتعالى عليه عن طريق‬

‫رسوله وكتابه المنزل‪.‬‬ ‫‪-2‬دعوة للعلم لكتشاف أسرار الحياة من حولنا لنملك الدين والعلم فيسود‬ ‫السلم شتى أنحاء الرض‪.‬‬ ‫‪-3‬أن نظهر سريرتنا ونتغلب على وسوسة النفس لن ال عليم بذات الصدور‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬يسمع كل ما ينطق من قول ودعاء مع اختلف ألسنتهم ولغاتهم‬ ‫ويعلم ما في قلب القائل قبل أن يقول وهو المستجيب لعباده إذا توجهوا إليه‬

‫ورد في القرآن ‪ 450‬مرة "‬

‫بالدعاء‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬أن يكون دائما مع ال بقلوبنا ‪ ،‬فال سبحانه يسمع حمد الحامدين فيجازيهم‬

‫‪127‬‬

‫ودعاء الداعين فيستجيب لهم‪.‬‬

‫ربنا تقبل منا إنك أنت‬ ‫السميع العليم " البقرة ‪/‬‬

‫‪-2‬في هذا السم تنبيه للعاقل وتذكير كي يراقب نفسه وما يصدر عنها من‬ ‫أقوال وأفعال‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬أنه سبحانه يشاهد ويرى ل يعزب عنه ما تحت الثثرى وأنه ذو‬ ‫ورد في القرآن "‪ "42‬مرة‬ ‫"واتقوا ال واعلموا أن ال‬ ‫بما تعملون بصير" البقرة(‬ ‫‪.)233‬‬

‫البصيرة بالشياء الخبير بها‪ ،‬فهو بصير بأحوال عباده خبير بها بصير بمن‬ ‫يستحق الهداية منهم ‪ ،‬ومن ل يستحقها بصير بمن يصلح حاله بالغنى والمال‬ ‫وبمن يفسده‪..‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬إذا علمنا أن ال مطلع علينا استحيينا أن يرانا في معصية أو فيما ل يحب‪.‬‬ ‫‪-2‬أثق دائما بأن هذا المنع في الرزق الذي لحقني إنما هو من ال وهو الخير‬ ‫لي لنه سبحانه البصير بما يصلح حالي‬ ‫المعنى ‪ :‬هو الحاكم والقاضي الذي ل راد لحكمه ول معقب لقضائه وهو‬ ‫الذي حكم على القلوب بالرضى وعلى النفوس بالنقياد والطاعة‪ .‬والفرق بين‬

‫ورد مرة واحدة في القرآن‬

‫الحكم والحاكم أن الحكم أبلغ من الحاكم ول يستحق التسمية بالحكم إل من‬

‫"أفغير ال أبتغى حكما "‬

‫يحكم بالحق‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬من يؤمن بهذا السم ينقطع تعلق قلبه بالمستقبل‪ ،‬بل يصير مشغول القلب‬

‫وبصيغة الجمع "‪ "5‬مرات‬ ‫النعام(‪.)114‬‬

‫بأنه ل يصيبه إل الذي جرى الزل‪.‬‬ ‫‪-2‬ليستقر اليقين في القلب أن الحلل ما أحل ال والحرام ما حرمه ال‪،‬‬ ‫والدين ما شرعه ال‪.‬‬ ‫‪-3‬وحكمة ال تقتضي أن يكون القرآن حكيما ومحكما لنه الكتاب الذي ليس‬ ‫بعده كتاب‪.‬‬

‫المعنى ‪ :‬هو الذي ل تخفى عليه الشياء وإن وقت ولطفت وتضاءلت وهو‬ ‫ورد في القرآن (‪)157‬‬

‫أيضا البر بعباده الذي يلطف ويرفق بهم من حيث ليعلمون ويرزقهم من حيث‬

‫مرة‪" .‬قالوا سبحانك ل علم‬

‫ل يحتسبون‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬إما علمنا أن ربنا متصف بدقة العلم ‪ ،‬والحاطة بكل صغيرة وكبيرة ‪،‬‬

‫العليم الحكيم " (البقرة ‪)32‬‬

‫حاسبنا أنفسنا على القوال والفعال والحركات والسكنات‪.‬‬

‫لنا إل ما علمتنا إنك أنت‬

‫‪-2‬من لطف ال بنا أنه أعطانا فوق الكفاية ‪ ،‬وكلفنا دون الطاقة ‪ ،‬وسهل علينا‬ ‫الوصول إلى سعادة البد بسعي خفيف ومدة قصيرة هي العمر‪.‬‬ ‫‪-3‬ينبغي لنا أن نكون رفقاء بعباد ال ‪ ،‬وبخاصة في دعوتهم إلى ال والهداية‬ ‫من غير خصام وتعب‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو الذي ل تعزب عنه الخبار الباطنة ‪،‬ول يجرى في ملكوته‬ ‫شيء ‪ ،‬ول تتحرك ذرة إل ويكون عنده خبر بها وهو بمعنى عليم ‪ ،‬لكن العلم‬

‫ورد في القرآن خمسا‬ ‫إذا أضيف إلى الخفايا الباطنة سمي صاحبها خبيرا‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫وأربعين مرة "ول ميراث‬ ‫السموات والرض وال بما ‪-1‬على النسان أن يكون عليما بما يجرى في قلبه وبدنه ‪ ،‬والخفايا التي‬ ‫يتصف بها قلبه من غش وخيانة وحقد وحسد وغيره فعليه أن يسعى بإصرار‬ ‫تعملون خبير" (آل عمران‬ ‫على التخلص منها بالجتهاد بالعبادة والمثابرة على الطاعة‪.‬‬ ‫‪.)180‬‬ ‫‪-2‬أن ال خبير بأعمال عباده وما يجول في صدورهم فلنتق ال ‪ ،‬ولنعبده‬

‫بإحسان "وإن تحسنوا وتتقوا فإن ال كان بما تعملون خبيرا " النساء (‪)128‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو الذي ل يعجل بالنتقام ويفسح المل أمام عباده في أن يتوبوا‬ ‫ويندموا ويستغفروا على ما وقعوا فيه من الذنوب فيمهلهم ول يعجل بعقابهم ‪،‬‬

‫ورد في القرآن "‪ "11‬مرة‪ " .‬ويؤخر الظالمين إذا شاء فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر ‪ ،‬وهو الذي يشاهد معصية‬

‫وال يعلم ما في قلوبكم‬ ‫وكان ال عليما حليما‬ ‫" (الحزاب ‪)51‬‬

‫العصاة ‪ ،‬ويرى مخالفة ا؟لمر فل يعتريه غيظ ‪ ،‬ول يحمله إلى النتقام عجلة‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬عدم مؤاخذة ال سبحانه للعباد بصورة عاجلة ‪ ،‬وهذا يستوجب علينا دوام‬ ‫الشعور بمراقبة الخالق وخشيته ‪.‬‬ ‫‪-2‬الحلم من الصفات الحسنة التي يجب أن نتصف بها عند الغضب ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬أي المنفرد بالجلل و المتقدس في ذاته و صفاته المستحق للثناء‬ ‫والعزة وحده سبحانه ‪ ،‬ليس لعظمته بداية ول نهاية ‪ ،‬ول يتصوره عقل ‪ ،‬ول‬

‫ورد في القرآن "‪ "9‬مرات ‪ .‬يحيط به وصف ‪ ،‬ويعني كذلك الذي يعظمه خلقه ويهابونه ويتقونه ‪.‬‬ ‫"فسبح باسم ربك العظيم‬

‫من الحياة ‪:‬‬

‫" (الواقعة ‪. )96‬‬

‫‪ -1‬إذا ما استشعرنا عظمة ال ابتعدنا عن الكبر والتفاخر ‪ ،‬وكانت الستقامة‬ ‫هي طريقنا الذي ل نحيد عنه ‪.‬‬

‫‪-2‬على المسلم أن يعظم ال حق تعظيمه ‪ ،‬وأن يكثر من ذكره وحمده‬ ‫والثناء عليه ‪ ،‬وأن يطيع رسوله ‪ ،‬وأن يصدق كتابه ‪ ،‬وأن يعظم شعائر‬ ‫دينه كالصلة والزكاة والصوم والحج ‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو الذي يجازي بيسير الطاعات كثير الدرجات ‪ ،‬يعطي بالعمل‬ ‫في أيام معدودة نعيما في الخرة غير محدود ‪.‬‬ ‫ورد في القرآن "‪ "4‬مرات ‪ .‬من الحياة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬شكر العباد لربهم يكون عن طريق القلوب واللسنة ‪ ،‬أما القلوب فتقر له‬ ‫"إن ربنا لغفور شكور "‬ ‫عز وجل بأنه صاحب الفضل كله ‪ ،‬وأما اللسنة فل تنقطع عن شكره على‬ ‫(فاطر ‪. )34‬‬ ‫سعة كرمه ‪.‬‬

‫‪-2‬أن استعمل النعم التي رزقني إياها ربي في طاعته وليس في معصيته‬ ‫لكون عبدا شاكرا لربي‪.‬‬ ‫‪-3‬من الخصال الحميدة أن يكون العبد شاكرا في حق العباد الخرين ‪ ،‬مرة‬ ‫بالثناء ومرة بالمجازاة بأكثر مما صنعوا ‪.‬‬ ‫‪-4‬عندما نعلم أن القليل من العمل يعطي الكثير من الثواب ل نستصغر شيئا‬ ‫من أعمال البر ولو كان يسيرا ‪.‬‬ ‫‪-5‬إظهار النعمة والتحدث بها لنها من صفات المؤمنين ‪ ،‬ولن كفران النعمة‬ ‫من صفات الجاحدين‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه علو الذات وعلو‬ ‫ورد في القرآن في "‪"8‬‬ ‫مواضع‬ ‫"ول يؤوده حفظهما وهو‬ ‫العلي العظيم‪".‬‬

‫القدر والصفات وعلو القهر‪.‬وهو الذي على العرش استوى وبجميع صفاته‬ ‫العظيمة والكبرياء والجلل والجمال وغاية الكمال اتصف‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬عندما نستشعر معنى السم ‪ ،‬ونعلم أنه سبحانه على العرش وفوق‬ ‫السماوات السبع ‪ ،‬فإذا ما نزلت بنا شدة رفعنا أيدينا إلى السماء‬ ‫نستغيث ربنا تبارك وتعالى ‪.‬‬ ‫‪-2‬لنعلم أن العبد مهما نال من درجات العلم والمكانة لم يبلغ مكانة عليا‬ ‫لنه ل يوجد درجة إل ويكون في الوجود ما فوقها ‪ ،‬وأعلى الدرجات‬ ‫هي للنبياء والملئكة‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو الذي يحفظ السماوات والرض وما فيها ‪ ،‬وهو الذي يحفظ‬

‫ورد في القرآن "‪ "3‬مرات‬

‫عباده من المهالك وهو الذي يحفظ على الخلق أعمالهم ويحصى عليهم أقوالهم‬ ‫ويعلم ما تكن صدورهم وهو الذي يحف أولياءه فيعصمهم عن مواقعة الذنوب‬

‫" إن ربي على كل شيء‬ ‫حفيظ‪( ".‬هود ‪)57‬‬

‫ويحرسهم من مكائد الشيطان‪.‬‬ ‫من الحياة ‪:‬‬ ‫‪-1‬أن نتعهد بكتاب ال بالتلوة والحفظ والفهم والتطبيق لنه الكتاب المحفوظ‬ ‫من التحريف والتغيير‪.‬‬ ‫‪-2‬أن أعظم ما أمر المسلم بحفظه الصلة وأركانها فالصلة جالبة للبركة مبعدة‬ ‫عن الشيطان ومقربة للرحمن وتفتح للنسان أبواب الخير‪.‬‬ ‫‪-3‬لنحفظ السمع والبصر ‪ ،‬فل نسمع ول نبصر إل من يرضى ال ‪ ،‬ولنحفظ‬ ‫اليمين وأن ل نتساهل في الحلف الكذب‪.‬‬ ‫المعنى ‪ :‬هو خالق القوات وموصلها إلى البدان وهي الطعمة ‪ ،‬وإلى‬ ‫القلوب وهي المعرفة ‪ ،‬فيكون بمعنى الرزاق إل أنه أخص منه ‪ ،‬إذ الرزق‬

‫ورد في القرآن مرة واحدة‬

‫يتناول القوت وغير القوت ‪ 000‬والقوت ما يكتفي به من قوام البدن ‪.‬‬ ‫من الحياة‪:‬‬

‫يكن له نصيب منها ‪ ،‬ومن‬

‫‪-1‬إن أفضل رزق يرزقه ال لعباده العقل ‪ ،‬فلنتعهد عقولنا بالتفكير السليم‬ ‫ولننمها بالمعرفة والبداع‪.‬‬

‫"من يشفع شفاعة حسنة‬ ‫يشفع شفاعة سيئة يكن له‬ ‫كفل منها ‪ ،‬وكان ال على‬ ‫كل شيء مُقيتا "‬ ‫(النساء ‪)85‬‬

‫‪-2‬لقد قرر ال في هذه الدنيا رزق أهلها وما يصلح لمعاشهم من الشجار‬ ‫والمنافع في كل بلدة ما لم يجعله الخرى ليعيش بعضهم مع بعض بالتجارة‬ ‫والسفار‪.‬‬

More Documents from "Abo Hassan"

August 2019 14
June 2020 3
Happy Kingdom
June 2020 12
May 2020 3
October 2019 39
September 2019 14