الابداع مدخل لتطوير المناهج

‫مقدمه‪-:‬‬ ‫فى البدايه من اين ولدت أجيال المبدعين والمفكرين؟‬ ‫التربيه التى تقوم على البداع هى التى صنعتهم فالبداع مظهر من مظاهر‬ ‫التجديد التربوى التى ظهرت على الساحه التربويه منذ زمن بعيد‪.‬‬ ‫ولبد للفرد ان يتفاعل من خلل المؤسسه التربويه فيرى فكرا وسلوكا"‬ ‫يدعمان المفاهيم والقيم التى تعد قواعد راسخه لنطلق السلوك المبدع‬ ‫ووسيلة التربيه فى ذلك هى المناهج المدرسيه وأن كان هناك اتجاه حديث‬ ‫يرفض مصطلح مدرسيه‪,‬عموما سنعرض ان شاء ال فى هذا الجزء كيف‬ ‫يكون البداع مدخل لتطوير المناهج‪.‬‬ ‫‪....................‬‬ ‫وجاءت فكرة اعتبار البداع مدخل لتطوير المناهج‪,‬وبناء على ذلك‬ ‫سنعرض فى هذا المجال جانبين هما‪-:‬‬

‫أول‪:‬المسلمات التى تحكم عمليات المنهج وموقف مناهجنا منها‪-:‬‬ ‫‪.1‬الكياب المدرسى ليس المنهج ولكنه وسيله من وسائل تنفيذه‪.‬‬ ‫‪.2‬الموقف التدريسى اليومى هو بناء المنهج وتطويره‪,‬والمنهج‬ ‫مجموعه من المواقف وليس مجرد كتاب‪,‬وفى اطار هذا يكون‬ ‫المعلم مخططا ومنظما ومديرا للتفاعلت التى تشملها مواقف‬ ‫التدريس‪.‬‬ ‫‪.3‬الكتاب المدرسى ليس المصدر الوحيد للتعلم بالرغم من اهميته‪.‬‬ ‫‪.4‬المعرفه وسيله لبناء الفكر ولبناء النسيج الوجدانى للفرد ولتشكيل‬ ‫كفاءاته وسلوكياته‪.‬‬ ‫‪.5‬يعد المنهج المدرسى تعبيرا صادقا عن المجتمع بكافة ابعاده‬ ‫الحضاريه والجتماعيه والفسفيه‪,‬ومن ثم ل ينبغى استيراد مناهج‬ ‫من الخارج مهما وصلت من تقدم‪.‬‬ ‫‪.6‬ان المفاهيم واساليب التفكير ومانود تنميته من اتجاهات و قيم‬ ‫يجب ان يترجم الى مواقف حقيقيه فى كل مراحل التدريس‪.‬‬ ‫‪.7‬تتميز عملية التطوير بالشمول ووالتابعه‪.‬ان القيادات التربويه كلها‬ ‫معنيه بمسألة الفكر والتطبيق‪.‬‬ ‫‪.8‬تعد عملية التجريب على كافة المستويات من اهم العمليات التى‬ ‫تساعد على نجاح الجهد المبذول فى بناء المناهج وتطويرها‪.‬‬ ‫‪1‬‬

2

‫كيف يكون البداع مدخل لتطوير المناهج؟؟‬ ‫يمكن لمخططى المناهج ومنفذيها ان يتبنوا هذه الفكره بحيث يكون البداع‬ ‫هو جوهر عمليات المنهج وسنحاول نضع التصور فى هذا الشأن كالتالى‪-:‬‬ ‫‪.1‬تحتاج مسالة البداع كمدخل لتطوير المناهج الى تهيئه فكريه و‬ ‫نفسيه لكل من له علقه بعمليات تربية البناء‪:‬بما فى ذلك كافة‬ ‫وسائط الثقافه حتى يصل الى الجميع فى المجتمع فيسعوا الى‬ ‫تحقيقه‪.‬‬ ‫‪.2‬اثراء المناخ المدرسى ‪:‬المناخ المدرسى امتداد للمناخ‬ ‫الجتماعى ؛والعنصر الساسى فى المناخ المدرسى هو المعلم‬ ‫فيجب تحسين النظره اليه كباحث و قائد للعمليه التربويه؛ ولبد‬ ‫من التهيئه الفكريه والنفسيه بحيث تختلف النظره الى المدرسه‬ ‫فالمدير والموجه المعلم بمفاهيمه الجديده سينظرون الى‬ ‫المدرسه كمؤسسه اجتماعيه لها وظيفه اساسيه هى تربية‬ ‫البناء فكرا ووجدانا وسلوكا‪:‬‬

‫فكافة مواقف المماراسات الفاعله فى مواقف التدريس اليومى‬ ‫متوقفه على مساحة التصال او التلفى بين المناخين الجتماعى‬ ‫و المدرسى وهذا يعنى ان الصله وثيقه بين الحلقات الثلث‬ ‫المناخ‬ ‫الصفى‬

‫المناخ‬ ‫الجتماعى‬

‫المناخ المدرسى‬

‫‪3‬‬

‫‪.3‬الحاجه الى نموذج للمنهج‪-‬‬ ‫وهو تجريد لكافة المفاهيم والمبادئ التى يقوم عليها البداع ؛وهو ايضا‬ ‫محصلة للفكر التربوى والذى يستهدف احداث التهيئه الفكريه والنفسيه‬ ‫حولهحوالهدف من وراء ذلك هو ان ينظر خبراء المناهج فى مرحله‬ ‫التخطيط فيجدون امامهم نموذجا يسترشدون به فى كل شئ بدءا من اهداف‬ ‫المنهج وانتهاء بأساليب التقويم المناسبه ذات التغذيه الراجعه له ومرورا‬ ‫بمكونات المنهج الخرى ‪.‬‬ ‫ونؤكد هنا على ان البداع لبد ان يكون هو السمه المميزه لهذا النموذج‬‫المقترح ل ينبغى ان يصف تلك المكونات فقط بل لبد من الهتمام ايضا‬ ‫بالعمليات ‪.‬‬ ‫_واهمية النموذج فى ان من يعملون فى المناهج فى حاجه الى قيادة تتمثل‬ ‫فى النموذج والخبراء الذين يشرفون على ترجمة النموذج الى مناهج فعليه‬ ‫تتخذ من البداع مدخل لها ‪.‬‬

‫‪.5‬النموذج الهداف والمستويات‪-:‬‬ ‫الهداف نحن فى حاجه هنا الى تقديم بعض المثله لهداف احد المناهج‬ ‫التى تعكس البداع او بعض جوانبه على القل ‪-:‬‬ ‫‪.1‬ان يكتسب التلميذ مهارات كتابة البحوث القصيره‪.‬‬ ‫‪.2‬ان يكتسب التلميذ مهارة كتابة تقارير شفويه عن مشكلت قاموا‬ ‫بدراستهاز‬ ‫‪.3‬نا يكتسب التلميذ تقارير تحريريه عن مشكلت قاموا بدراستها‪.‬‬ ‫‪.4‬ان يكتسب التلميذ القدره على تحليل نص فى الماده العلميه‪.‬‬ ‫‪.5‬ان يكتسب التلميذ القدره على التخطيط الجماعى ‪.‬‬ ‫‪.6‬ان يشاركوا فى المناقشات ‪.‬‬ ‫‪.7‬ان يكون لديهم القدره على الستماع الى الخرين‪.‬‬

‫(‪)6‬النموذج و محتوى المنهج‪-:‬‬ ‫ومن المفيد هنا نشير الى السلوب المستخدم فى صياغة محتويات المنهج‬ ‫فلبد لكاتب الماده العلميه ان يعتمد فى كاتبته على اسلوب الصياغه الذى‬ ‫يمكن من خلله‪:‬‬ ‫‪.1‬اثارة مشكلت يفكر فيها التلميذ‪.‬‬ ‫‪.2‬اثارة الدافعيه لدى التلميذ‪.‬‬ ‫‪.3‬تقديم اسئله للمناقشات مع الزملء و المعلم ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.4‬تقديم توجيهات لمصادر المعرفه الخرى‪.‬‬ ‫‪.5‬التوصل الى تكوينات معرفيه جديده بالنسبه للتلميذ‪.‬‬ ‫‪.6‬اعداد وسائل تعليميه وانشطه يقوم بتنفيذها مجموعات التلميذ فى‬ ‫المراحل المختلفه من تنفيذ المنهج‪.‬‬

‫(‪)7‬النموذج وأستراتيجات التدريس‪-:‬‬ ‫وهنا نود ان نشير الى ان المعلم لبد ان يكون قادرا" على تبنى استراتيجات‬ ‫تنمية التفكير البداعى والتى تؤكد على‪:‬‬ ‫‪.1‬ادراك التلميذ لعلقات جديده و تقديم افكار منتجات فريده مميزه‬ ‫لذاتيه الفرد وتفردهز‬ ‫‪.2‬انطلق التلميذ للتفكير تفكيرا" تباعديا متحررا يصلون من خلله‬ ‫الى اراء ووجهات نظر وتصورات واجابات متنوعه والمهم فى‬ ‫هذا الشان هو ان يقدم كل فرد السباب والعلل لكل مايقدمونه من‬ ‫استجابات ازاء المواقف والمشكلت المطروحه‪.‬‬ ‫‪.3‬اثارة الدوافع حتى يقبل التلميذ على مواقف التدريس و المشاركه‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫‪.4‬توصل التلميذ الى مظاهر البجاع دون تحديد مسبق ؛بمعنى أنا‬ ‫اذا حددنا ما يجب ان يصل اليه البناء نكون قد قتلنا البداع فى‬ ‫مهده‪.‬‬ ‫‪.5‬أفساح الوقت المناسب للتفاعل المثمر بين التلميذ ومواقف الخبره‬ ‫المتاحه؟‬ ‫‪.6‬توفير المكانات المناسبه الماديه والبشريه‪.‬‬ ‫‪ .7‬ضرورة الخبرات الغنيه ‪،‬وهى امور تحتاج الى معلم نمواصفات‬ ‫خاصه‪.‬‬ ‫‪.8‬استخدام العديد من الستراتيجيات للتدريس ‪،‬حتى يراعى المعلم‬ ‫الفروق الفرديه ‪.‬‬ ‫‪.9‬التفاعلت النسانيه لبد ان تسود مواقف اليدريس بمختلف‬ ‫انواعها ومستوياتها‪.‬‬ ‫‪.10‬النشاط المدرسى مهما كان نوعه هو مكون اساسى من مكونات‬ ‫المنهج ويجب تنوعه‪.‬‬ ‫‪.11‬التقويم المرحل او الختامى يجب ان يكون مصدر خبره ساره‬ ‫تزيد من مستوى الدافعيه من اجل المزيد من التعلم‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫(‪)8‬النموذج واعداد المعلم وتدريبه‪-:‬‬ ‫وهنا لبد ان نحدد أدوار المعلم فى النموذج البداعى‪:::‬‬ ‫‪.1‬صياغة أهداف تعليميه متميزه من بينها الهداف الخاصه‪.‬‬ ‫‪.2‬تبنى وجهة نظر خاصه فى التدريس ‪،‬‬ ‫‪.3‬التفكير فى تخطيط الخبرات المناسبه للتعلم فى اطار الهداف ‪.‬‬ ‫‪.4‬مشاركة التلميذ بالقدر الذى يسمح ببلوغ الهداف‪.‬‬ ‫‪.5‬الهتمام بالتجاهات و القيم ‪.‬‬ ‫‪.6‬الهتمام بتعلم مسارات التفكير البداعى‪.‬‬ ‫‪.7‬الهتمام بالمهارات الجتماعيه‪.‬‬ ‫‪.8‬الهتمام بتوظيف المعرفه‪.‬‬ ‫‪.9‬مشاركة التلميذ فى اعداد المواد التعليميه و تخطيط النشطه‪.‬‬ ‫‪.10‬مساعدة التلميذ على تعلم مهارات التعلم الذاتى‪.‬‬ ‫‪.11‬مساعدة التلميذ على تقويم الذات والستفاده من نتاجه فى تعديل‬ ‫مسارات العمل والتفكير‪.‬‬ ‫_وهذا كله يحتاج الى مدرس ذو طبيعه خاصه ولبد ان يكون مبدع ففاقد‬ ‫الشئ ل يعطيه‪،‬ولبد من البداع حتى يكون لنا اسهامتنا فى حركة تطور‬ ‫الفكر البشرى وتطبيقاته‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫تمهيد‪:‬‬ ‫نموذج ويلر هو أحد النماذج الشائعة والمستخدمة في بناء المناهج المدرسية‬ ‫وهو يتسم بالمرونة والستمرار؛ حيث ليقف عند التقويم بل يتصل مرة‬ ‫اخرةى بالهداف والغايات ثم يتم التصال ببقية العناصر ‪ .‬وبهذا لم يصح‬ ‫للمنهج وفق هذا النموذج بداية ونهاية وهذا يعنى أن ويلر قد حاول التغلب‬ ‫على الخطاء التى وقع فيها تايلر التقويم اخر مرحلة في نموذجه وهذا‬ ‫النموذج كما أشار فوزى إبراهيم وزميله (‪ 1983‬م) يتميز بما يلى ‪-:‬‬ ‫‪-1‬إن العملية التعليمية مستمرة دائرية مرتبطة عناصرها بعضها بعض ‪.‬‬ ‫‪-2‬إن المحتوى ينتقى ويختار في ضوءالهداف ‪.‬‬ ‫‪-3‬إن هناك إتساق بين كل من المحتوى والخبرات التعليمية ‪.‬‬ ‫‪-4‬إن التفويم ليعتبر نهائيا بل أنه يتصل بالهدف والغايات وبقية العناصر‬ ‫الخرى ‪.‬‬ ‫اختيار الخبرات‬ ‫التعليميه‬

‫اختيار‬ ‫المحتوى‬

‫نموذج ويلر فى‬ ‫تطوير المنهج‬

‫تنظيم وتكامل‬ ‫الخبرات والمحتوى‬

‫الغايات‪،‬الهداف‬ ‫العامه‪،‬الهداف‬ ‫الخاخاصه‬

‫اختيار وتطوير انشطة‬ ‫ووسائل التقويم‬

‫خطوات نموذج ويلر ‪-:‬‬ ‫إن النموذج يتكون من خمس خطوات مرتبطة في شكل دائرى وهي كما يلى‬ ‫‪-:‬‬ ‫أول‪ :‬تحديد الغايات والهداف العامة والهداف الخاصة ‪:‬‬

‫‪7‬‬

‫ فالغايات أهداف بعيدة المدى يأخذ بلوغها فترى زمنية طويلة ويندرج تحت‬‫هذه الغايات أهداف المجتمع التى توضع في ضوء المبادئ التى ترتكز عليها‬ ‫الفلسفة السائدة في المجتمع ‪.‬‬ ‫ الهدف العامة والغراض وهي أقل عمومية من الغايات وأقصر منها‬‫مدى ويندرج تحت الهداف العامة أهداف التربية وأهداف المرحلة التعليمية‬ ‫‪.‬‬ ‫ الهدف الخاصة أو الهداف السلوكية وهي عبارة عن السلوك التوقع‬‫حدوثه من التعلم بعد لإنتهاء من دراسة برنامج معين ويصنف تحت‬ ‫المسمى أهداف المنهج والهداف الخاصة بالمواد الدراسية ‪.‬‬ ‫ثانيا‪:‬اختيار الخبرات التعليميه وهى تعنى النشطه اللالمعنيه والمختاره‬ ‫على اساس تحديد الغايات و الهداف العامه والهداف الخاصه‪.‬‬ ‫ثالثا ‪:‬اختيار المحتوى و الخبرات التعليميه غير المباشره المراد اكسابها‬ ‫للمتعلم‪.‬‬ ‫رابعا‪:‬تنظيم و تكامل الخبرات التعليميه و المحتوى وهذا يعنى التنسيق و‬ ‫الترتيب والتكامل بين الخبرات التعليميه المباشره مع الخبرات غير‬ ‫المباشره‪.‬‬ ‫خامسا‪:‬اختيار وتطوير انشطة ووسائل التقويم وهذا يأتى فى نهايه العمليه‬ ‫لبناء المنهج لياتى بعد ذلك التنفيذ ال ان التقويم ل يعتبر نهايه المطاف بل‬ ‫يتصل مره اخرى بالهداف وبقية العناصر فى حركة دائريه مستمره‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫الفهرس‪:‬‬ ‫أول‪ :‬مداخل تطوير المنهج‪.‬‬ ‫المدخل البداعي‪.‬‬ ‫أول‪:‬المسلمات التى تحكم عمليات المنهج وموقف مناهجنا منها‪-:‬‬ ‫(‪ )1‬كيف يكون البداع مدخل لتطوير المناهج‬ ‫(‪ )2‬تحتاج مسالة البداع كمدخل لتطوير المناهج الى تهيئه فكريه و نفسيه‬ ‫لكل من له علقه بعمليات تربية البناء‬ ‫(‪ )3‬اثراء المناخ المدرسى‬ ‫(‪)4‬الحاجه الى نموذج للمنهج‬ ‫(‪ )5‬النموذج الهداف والمستويات‬ ‫(‪)6‬النموذج و محتوى المنهج‬ ‫(‪)7‬النموذج وأستراتيجات التدريس‬ ‫(‪)8‬النموذج واعداد المعلم وتدريبه‬

‫ثانيا‪ ً:‬نماذج تطوير المنهج‬ ‫نموذج ويلر‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫النموذج كما أشار فوزى إبراهيم وزميله (‪ 1983‬م)‬ ‫المخطط‬ ‫خطوات نموذج ويلر‬

‫‪9‬‬

‫المراجع‪:‬‬ ‫‪ -1‬أ‪ .‬د‪ /‬عبد اللطيف بن حسين فرج‪ :‬صناعة المناهج وتطويرها في ضوء‬ ‫النماذج‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫‪.2007‬‬ ‫‪ -2‬د‪ .‬أحمد حسين اللقاني‪ :‬تطوير مناهج التعليم‪ ،‬دار عالم الكتب للنشر‬ ‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.1995 ،‬‬

‫‪10‬‬