من يلتقط

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫ل ادري اذا كنت الوحيد الذي يشعر بأنه يقل توهجا بعد كل يوم ينقضي !؟‬ ‫فلست بالكبير في السن ول بالمريض ول الحمد ‪ ...‬ولكن هذا الحساس اصبح مزعج جدا ومتعب نفسيا‬ ‫الى حد الهلوسة‬ ‫اشعر بإني افقد بريقي ‪ ..‬افقد شهيتي للحياة ‪ ...‬ل‬ ‫اجد البتسامه بسهولة مع انني استطيع رسمها على اكثر الوجوه عبوسا‬ ‫ل اجد اللذة في الطباق التي تعدها امي بحرفية عالية وبخبرة سنين طويلة ‪ ....‬ولم اعد اشتم تلك‬ ‫الرائحة المميزة لبيتنا التي تسترجع الذكريات دائما وتشعرني بالنتماء‬ ‫لم اعد اشعر بالوطنية ‪....‬فــ سارعي لم تعد تحرك فيني الرغبة الجامحة في اكمال النشيد بصوت عالي‬ ‫‪!!,‬؟‬ ‫حتى عندما ابتعد ‪ ....‬ل اجد للشوق مكانا في قلبي !؟‬ ‫حتى عندما اقترب ‪ ...‬ل اجد اللهفة في عيني !؟‬ ‫اصبحت اشبه بالرجل اللي ‪ ...‬ابتسم لن من حولي يبتسم ‪ ,‬واضحك بصوت عالي فقط ليسمعني>‬ ‫الخرون‬ ‫اقوم بنفس العمال كل يوم ‪ ...‬حتى في اوقات فراغي اكرر نفس المور ‪ ,‬حتى اصبحت هواياتي جزء‬ ‫من اعمالي اليومية !؟‬ ‫ماهو السبب !!!؟‬ ‫هل هي الذنوب ؟! التي تتراكم ول نعرف لها ال الستغفار فال على الرغم من عقابه الشديد فهو غفور‬ ‫رحيم‬ ‫ام هي الدنيا تسيرنا ونعتقد اننا نسيرها !؟‬ ‫ام ان من حولي هم من يدفعونني لذلك !؟‬ ‫ولكني اعتقد ‪ ..‬انني اتساقط ول احد يلتقطني لسبب واحد‬ ‫السبب ‪ ...‬هو التخلي عن احلمي وطموحاتي فقط لكي اعيش كما يعيش الخرون‬ ‫السبب ‪ ...‬هو التوقف عن المسيرة في درب شائك فقط لمجرد التعب حتى لو كانت نهايته تعني السعادة‬ ‫علجي هو الستمرار والمواصلة فحلمي مايزال ساخنا في انتظاري لكي ابسمل وامد يدي وابدا ‪....‬‬ ‫في التذوق وعندها لن يمنعني احد من التغذي على احلمي وطموحاتي ‪ ....‬فهي ملكي ول احد له فيها‬ ‫شيء‬ ‫غدا ‪ ...‬لن تجدوا ما تلتقطونه مني ‪ ......‬أعد نفسي قبلكم‬ ‫بعدم التساقط مرة اخرى‬