نفس الرساله

  • Uploaded by: Naim
  • 0
  • 0
  • May 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View نفس الرساله as PDF for free.

More details

  • Words: 1,088
  • Pages: 3
‫ل شئ تغير ‪ ...‬نفس الرساله!‬ ‫يقولون بان النسان الول عاش في الكهوف وبدا حياته على هذه الرض صيادا‬ ‫يصطاد الحيوانات البريه باستخدام ادوات بدائيه كالحجاره وغيرها وكان ياكل لحم‬ ‫الطرائد ليسد جوعه ويستخدم جلودها وفراءها في ستر عورته وتدفئه نفسه‪.‬‬ ‫ودائما كانت النار عنصرا اساسيا في حياته فبها يشوى طعامه ويطرد البرد والظلم‬ ‫عنه في ليالي الشتاء البارده ولكن هذا النسان الول كما يقولون كانت تحمله امه في‬ ‫بطنها تسعة اشهر ثم يولد طفل صغيرا ضعيفا ل حول له ول قوه ترضعه امه وتحنو‬ ‫عليه وترعاه حتى يصبح شابا او فتاه يساعد اهله في شؤون حياتهم ورزقهم ودائما‬ ‫كان هناك البحث عن الجنس الخر من اجل الزواج وبناء السره من اجل استمرار‬ ‫الوجود البشري على هذه الرض‪.‬‬ ‫هذا النسان الول كان يجوع فيبحث عن الطعام وكان يبرد فيبحث عن الدفء وكان‬ ‫يخاف من الحيوانات والكواسر ومن الصواعق والرياح والبحار فيبحث عن المان وكان‬ ‫يقلق ويفكر كان يفرح فيضحك وكان يتالم فيبكي نعم كان يمرض فيبحث عن الدواء‬ ‫والشفاء كان هناك الحب والبغض وكان هناك العطف والقسوه والظلم والعدل كان‬ ‫يغار ويحسد وكان دائما يبحث عن قوة اعظم واكبر يلجا اليها لجلب الخير اليه ودفع‬ ‫الشر عنه‪.‬‬ ‫ثم طور النسان بعد ذلك اساليبه وادواته وعمل في الزراعه وتكثير النباتات والشجار‬ ‫وتربية الحيوانات ولم يعد بحاجه للذهاب الى الصيد كلما احس بالجوع او البرد وهكذا‬ ‫تنوعت مصادر غذاءه فاصبحت تحتوي على الحبوب والخضراوات والفواكه بالضافه‬ ‫الى اللحوم ثم بدا ببناء البيوت من حجارة ومواد الرض واخذ يخزن حاجته من الماء‬ ‫والغذاء والحطب واستخدم الحيوانات في حراثة الرض والنقل والتنقل من مكان الى‬ ‫اخر واصبحت حياته اكثر رقيا وتنظيما ولكن هذا التطور في الدوات والساليب لم‬ ‫يوقف جوعه ول عطشه ول خوفه والمه وفرحه ول ضحكه ول بكاءه ول مرضه ول حبه‬ ‫وبغضه ول حتى هرمه وعجزه وموته وظل يبحث عن صاحب المكان وولي نعمته‬ ‫وظلت تلح عليه السئله الزليه من اين؟ والى اين؟ ومتى؟ ولماذا؟ وكيف؟ ‪ ....‬نعم ل‬ ‫شئ تغير‪.‬‬ ‫استمر النسان في تطوير حياته وادواته واساليبه فعاش في قرى ومدن ومجتمعات‬ ‫واصبحت هناك شعوب وامم وتقاليد وحضارات مختلفه ومتنوعه وكان دائما يسعى‬ ‫جاهدا في البحث عن السعاده والراحه ولكن ظل جوعه وعطشه ملزما له ولم يفارقه‬ ‫خوفه ول شجاعته ول مرضه والمه ول بكاءه ول ضحكته وظل الموت يطارده ويضع‬ ‫حدا لماله وطموحاته وبقى يبحث عن خالقه ورازقه وولي نعمته ويتقرب اليه ويطلب‬ ‫رضاه ويخشى سخطه‪ ......‬نعم ل شي يتغير‪.‬‬ ‫الن وفي القرن الحادي والعشرين يستطيع النسان ان يسافر الف الكيلومترات‬ ‫وينتقل من قاره الى قاره في يوم واحد ويستطيع ان يتكلم مع من يشاء في اي مكان‬ ‫في العالم دون ان يغادر بيته او مكان عمله‪ ....‬نعم انه عصر الشبكه العنكبوتيه وعصر‬ ‫المعلومات وعصر التصالت الرقميه والقنوات الفضائيه وهناك تطور مذهل في ادوات‬ ‫واساليب حياه النسان ولكن كل هذا التطور لم يغير شيئا في طبيعه النسان وجوهره‬ ‫وحاجاته وغرائزه منذ ادم عليه السلم فما زال يشعر بالجوع اثناء استخدامه للحاسوب‬ ‫وتصفحه لشبكة النترنت وما زال يشعر بالبرد حتى وهو يجري اتصال دوليا باحدث‬

‫الجهزه واخر التقنيات وما زال يموت رعبا عندما يرى مركبة مسرعة باتجاهه او عندما‬ ‫تمر الطائره العملقه التي يركبها فوق منخفض جوي في اعالي السماء وما يزال يفرح‬ ‫عندما يرى ابنه الصغير يخطو خطواته الولى ولم يمنع الم الفراق لديه ركوبه افخم‬ ‫وارقى السيارات الفارهه او القطارات السريعه ولم يمنع التطور الهائل في مجال‬ ‫الطب والدواء من اصابته بالمراض وكلما تغلب او انتصرعلى وباء جاءه مرض جديد‬ ‫يعجز امامه!‬ ‫وما زال يقف عاجزا امام الرياح والعاصير العاتيه والزلزل المدمره والبراكين الهادره‬ ‫ولم تنفعه اجهزة التبنؤ والرصد والقياس في منعها او الوقوف في وجهاا!‬ ‫وما زال النسان يقف عاجزا مذهول ل حول له ول قوه امام الموت القادم اليه او الى‬ ‫احد احباءه!‬ ‫نعم ل شيء تغير فالنسان نفس النسان منذ ادم عليه السلم والله هو الله الول‬ ‫ليس قبله شيء وهو الخر ليس بعده شيء خالق السموات والرض وهو‬ ‫"الذي بدء خلق النسان من طين ثم جعل نسله من سللة من ماء‬ ‫مهين"‬ ‫وما زال النسان يرجع في كل مره الى خبر السماء ليتعرف الى خالقه وولى نعمته‬ ‫ويستبين الطريق ويجد الجابه الشافيه لكل السئله التي تحيره واهمها الموت وما بعد‬ ‫الحياه وما زالت رساله الله الى خلقه هي نفس الرساله من نفس المشكاه و بنفس‬ ‫النور ينقلها جبريل عليه السلم الى من يختار الله من صفوة خلقه من بني البشر‬ ‫ليكونوا رسل الى اقوامهم يعرفونهم بربهم وقدرته وصفاته ونعمه ويبشرونهم بجنته‬ ‫وينذرونهم لقاءه وعذابه‪ ....‬نعم ل شيء تغير فهو نفس الدين منذ ادم عليه السلم انه‬ ‫السلم الذي جاء به الرسل جميعا الى اقوامهم بلغات وعصور وبلد مختلفه‪.‬‬ ‫"قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل‬ ‫واسحاق ويعقوب والسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون‬ ‫من ربهم ل نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون"‬ ‫"ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فل‬ ‫تموتن ال وانتم مسلمون"‬ ‫ان محمد عليه الصلة والسلم لم يكن اول من جاء بالسلم الى البشر بل كانت‬ ‫رسالته خاتمه ومكمله لكل الرسالت السابقه والتي جاءت بنفس الدين ونفس‬ ‫العقيده ورسالته هي احدث نسخه يرسلها الله الى النس والجن وخاتمه الرسالت‬ ‫والهم من ذلك ان الله تعهد بحفظها من التحريف او الضياع وهي صالحه للنس‬ ‫والجن حتي تقوم الساعه وهي حجه على كل انسان جاء بعد بعثه محمد عليه الصلة‬ ‫والسلم‪.‬‬ ‫"ومن يبتغ غير السلم دينا فلن يقبل منه وهو في الخرة من‬ ‫الخاسرين"‬ ‫يا ايها الناس يا بني ادم يا ايها الخلق ل تجعلوا اصابعكم في اذانكم وافتحوا قلوبكم‬ ‫للنور ول تضيعوا الفرصه فهي اثمن مما تتخيلون فالوقت قصير جد والطريق طويل‬ ‫والجاهل الذي يظن انه سيسدل الستار وتنهي المسرحيه بالموت وانتهاء الجل والله‬ ‫ما الموت ال بداية الطريق الى الله‪ ،‬ل تبنوا حياتكم ومستقبلكم على الظنون فانتم‬ ‫اعقل واحكم من ذلك يا من عمرتم الرض واخترعتم وصنعتم وطورتم حياة الناس‪،‬‬

‫افيقوا ايها الناس من غفلتكم ول تنسوا صاحب الدار وصاحب القرار ول تغتروا بحلم‬ ‫العزير القهار فالمهله تكاد ان تنتهي والنتائج على وشك العلن عنها وويل للخاسرين‬ ‫الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامه‪.‬‬ ‫ل تقول ابي كان على ملة كذا وانا مثله وقومي على ملة كذا وانا اتبعهم تتبعهم الى‬ ‫اين؟ قف قليل واسالهم الى اين تذهبون؟ وفي اي طريق انتم سائرون؟‬ ‫ل تنحاز لشيء ال الحق ‪ ....‬فالحق احق ان يتبع وابحث عن الحقيقه بتجرد تام بعيدا‬ ‫عن اية تاثيرات جانبيه او وراثيه او قوميه‪.‬‬ ‫"لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلثة وما من اله ال اله واحد وان لم‬ ‫ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم"‬ ‫ول تقل هذا الموضوع جانبي ول يهمني ‪ .....‬ل والف ل فهو حياتك ومستقبلك‬ ‫وسعادتك او شقائك ‪ ....‬ل تطمئن الى الكثره وانقذ نفسك بنفسك ‪ ....‬انما هو اله‬ ‫واحد وهو الله ورساله واحده وهي السلم ورسل كثر منذ ادم عليه السلم اخرهم‬ ‫محمد بن عبد الله عليه الصلة والسلم‪.‬‬ ‫نقل عن موقع كاف نون ‪http://www.kafnoon.com‬‬

More Documents from "Naim"

May 2020 16
Arabi
April 2020 27
The Basics Of Food Safety
October 2019 28
Life 101
May 2020 9
Template Alamat Surat.docx
November 2019 15