Maghfira

  • May 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Maghfira as PDF for free.

More details

  • Words: 528
  • Pages: 15
‫ذنوبنا؟‬ ‫‪‬‬ ‫هذامافعلثعلبة‪،‬إذاماذانفعلنحن‪‬ب‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬

‫كان ثعلبة بن عبدالرحمن رضي ال عنه‪ ،‬يخدم‬ ‫النبي (صلى ال عليه وسلم) في جميع شؤونه‪،‬‬ ‫وذات يوم بعثه رسول ال (صلى ال عليه‬ ‫وسلم) في حاجة له‪ ،‬فمر بباب رجل من‬ ‫النصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها‪.‬‬

‫فأخذته الرهبة وخاف أن ينل الوحي‬ ‫على رسول ال (صلى ال عليه‬ ‫وسلم) با صنع‪ ،‬فلم يعد ال النب‬ ‫ودخل جبال بي مكة والدينة‪ ،‬ومكث‬ ‫فيها قرابة أربعي يوما‪،‬‬

‫فنزل جبريل على النبي (صلى ال عليه وسلم)‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫يا محمد‪ ،‬إن ربك يقرئك السلم ويقول لك أن‪ ‬رجلً‬ ‫من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي‪.‬‬ ‫فقال النبي (صلى ال عليه وسلم) لعمر بن‬ ‫الخطاب وسلمان الفارسي‪:‬‬

‫انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن‪ ،‬فليس‬ ‫المقصود غيره‪.‬‬ ‫فخرج الثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة‬ ‫المدينة يقال له زفافة‪ ،‬فقال له عمر‪ :‬هل لك علم‬ ‫بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟‬

‫فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال‬ ‫عمر‪ :‬وما علمك أنه هارب من جهنم؟ قال‬ ‫لنه كان اذا جاء جوف الليل خرج علينا‬ ‫من بين هذه الجبال واضعا يده على أم‬ ‫رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي‬ ‫في الرواح ‪..‬وجسدي في الجساد‪ ..‬ولم‬ ‫تجددني لفصل القضاء‪.‬؟‪ ‬‬

‫فقال عمر‪ :‬إياه نريد‪ .‬فانطلق بهما فلما رآه عمر‬ ‫غدا اليه واحتضنه‬ ‫فقال‪ :‬يا عمر هل علم رسول ال (صلى ال عليه‬ ‫وسلم) بذنبي؟‬ ‫قال‪ :‬لعلم لي ال أنه ذكرك بالمس فأرسلني أنا‬ ‫وسلمان في طلبك‪.‬‬ ‫قال‪ :‬يا عمر ل تدخلني عليه ال وهو في الصلة‪.‬‬ ‫فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلة‪،‬‬

‫فلما سلم النبي‪( ‬صلى ال عليه وسلم)‬ ‫‪ ،‬قال يا عمر يا سلمان‪ ،‬ماذا فعل ثعلبة؟‬ ‫قال هو ذا يا رسول ال‪.‬‬ ‫فقام الرسول (صلى ال عليه وسلم)‬ ‫فحركه وانتبه فقال له‪ :‬ما غيبك عني يا ثعلبة؟‬ ‫قال ذنبي يا رسول ال‪.‬‬ ‫قال أفل أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟‪ ‬‬ ‫قال بلى يا رسول ال‪ .‬‬

‫قال قل‪:‬‬ ‫ربنا آتــنا في الدنيا حسنة‬ ‫وفي الخرة حسنة‬ ‫وقـنا عذاب النار‬

‫قال ذنبي أعظم‬ ‫قال الرسول (صلى ال عليه وسلم)‬ ‫‪ ‬بل كلم ال أعظم‬

‫ثم أمره بالنصراف الى منزله‪ .‬فمر من ثعلبة ثمانية أيام‪.‬‬ ‫ثم أن سلمان أتى رسول ال فقال‪ :‬يا رسول ال هل لك‬ ‫في ثعلبة فانه لما به قد هلك؟‬ ‫فقال رسول ال (صلى ال عليه وسلم) ‪ :‬فقوموا بنا‬ ‫اليه‪.‬‬ ‫ودخل عليه الرسول‬

‫فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال‬ ‫ثعلبة‬ ‫رأسه من على حجر النبي‬ ‫(صلى ال عليه وسلم)‬ ‫فقال له لم أزلت رأسك عن حجري؟‬ ‫فقال لنه ملن بالذنوب‪.‬‬ ‫قال رسول ال ما تشتكي؟‬ ‫قال مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي‪.‬‬

‫قال الرسول الكريم‪ :‬ما تشتهي؟‬ ‫قال‪:‬‬ ‫مغفرة ربي‬

‫فنزل جبريل (عليه السلم)‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫يا محمد إن ربك يقرؤك السلم ويقول لك‬ ‫‪ ‬‬ ‫لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الرض خطايا لقيته‬ ‫بقرابها مغفرة‬

‫فأعلمه النبي (صلى ال عليه وسلم) بذلك‪،‬‬ ‫فصاح صيحة بعدها مات‬ ‫على أثرها‪.‬‬ ‫فأمر النبي بغسله وكفنه‪ .‬فلما صلى عليه‬ ‫الرسول (صلى ال عليه وسلم) ‪ ،‬جعل‬ ‫يمشي على أطراف أنامله‪،‬‬ ‫فلما انتهى الدفن قيل لرسول ال (صلى ال‬ ‫عليه وسلم) ‪ :‬يا رسول ال رأيناك تمشي‬ ‫على أطراف أناملك‪.‬‬

‫قال الرسول (صلى ال عليه وسلم)‬ ‫والذي بعثني بالحق نبيا ما قدرت أن‬ ‫أضع قدمي على الرض من كثرة ما‬ ‫نزل من الملئكة لتشييعه‬

Related Documents