Lecture 3

  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Lecture 3 as PDF for free.

More details

  • Words: 5,030
  • Pages: 57
‫اللقاء الثالث‬ ‫جدار الفصل العنصري وتأثيره على حياة الفلسطينيين‬

‫مقدمة عن اللقاء‬ ‫قبل الخوض في التعرف على فكرة وطبيعة الجدار الفاصل علينا التعرف ولو بشكل مختصر على الصطلحات التي‬ ‫تتردد على ألسنتنا دون المعرفة الكاملة لبعاد هذه المعاني وهي الفرق بين عندما نقول " جدار فاصل ‪ ،‬جدار أمن أو‬ ‫السور الواقي "‪ .‬فالجدار الفاصل ‪ :‬تعني كلمة فصل بين دولتين أو أكثر وفق حدود طبيعية أو متفق عليها بين‬ ‫الطرفين دون تفرد إحدى الطرفين بشكل أحادي الجانب ‪ .‬أما الجدار المن أو السور الواقي فهو مصطلح إسرائيلي‬ ‫المراد منه تأمين‪ ،‬وحماية حدود خارج حدودها على حساب الغير ‪ ،‬مثل المنطقة الجنوبية اللبنانية عندما أطلق عليها‬ ‫السرائيليين الحزام المني وهو خارج حدود إسرائيل احتلل أراضي الغير‪.‬‬ ‫أمسا نحسن الفلسسطينيين فنسسميه جدار الفصسل العنصسري الذي يهدف إلسى عزل محافظات الضفسة الغربيسة عسن بعضها‬ ‫البعض وجعلها كانتونات متناثرة وتحول دون التواصل بين أرجاء الوطن‬ ‫تعود فكرة بناء الجدار الفاصل إلى عهد رئيس الوزراء السرائيليين إسحاق رابين عندما قال اخرجوا غزة من تل‬ ‫أبيب‪ .‬تعسد فكرة الجداران العازلسة راسسخة فسي العقليسة السسرائيلية ومسستمدة مسن نظريسة جابوتسسكي السب الروحي‬ ‫للصهيونية عن الحائط الحديدي او الستار الحديدي )‪ ،(1933‬والواقع أن فكرة إنشاء الجدارين العازلين واحد بطول‬ ‫غور الردن ترجع تحديدًا إلى خريطة وضعها شارون عام ‪1983‬م عندما كان وزيرًا للجيسش وأثناء توليه وزارة‬ ‫الركان لعام ‪1990‬م طور الخطسة لتضمسن إقامسة جداريسن تقتطعهمسا خطوط عريضسة تحول مدن الضفسة الغربيسة إلى‬ ‫ثمانية كانتونات وهذه الكانتونات هي قلقيلية‪ ،‬طولكرم‪ ،‬جنين‪ ،‬نابلس‪ ،‬رام ال والخليل‬ ‫رغم أن عملية العزل أو الفصل قديمة وردت على لسان بن غوريون وكما وضع موشيه شاحال خطة لتنفيذها أثناء‬ ‫تقلده منصب وزير الشرطة ‪1994،‬م ‪ .‬أل أن أرئيل شارون هو أول من وضع هذه الخطة قيد التنفيذ وكان ذلك في‬ ‫منتصف العام ‪ 2003‬عقب فشل عملية السور الواقي في القضاء على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية وبعد تمكن‬ ‫الخيرة من ضرب أهداف في العمق السرائيلي‬

‫أهداف اللقاء‬ ‫‪1.‬‬

‫أن يتعرف الطالب على ظروف ودواعي انشاء جدار الفصل العنصري‬

‫‪2.‬‬

‫أسن يتعرف الطالسب علسى مسسار الجدار العازل والتعديلت التسي جرت على‬ ‫مساره والجدول الزمني لتنفيذه‬

‫‪3.‬‬

‫أن يتعرف الطالب على المخاطر المترتبة على انشاء جدار الفصل العنصري‬ ‫وممارسات الحتلل من خلله على حياة الفلسطينيين في جميع نواحيها‬

‫‪4.‬‬

‫أسن يتعرف الطالسب علسى الصسفة القانونيسة لقامسة هذا الجدار علسى الراضي‬ ‫المحتلة‬

‫أسباب بناء إسرائيل لجدار الفصل العنصري‬ ‫‪ . 1‬المن‪ :‬إن الهدف المعلن من وراء بناء جدار الفصل العنصري السرائيلي هو حماية السرائيليين من‬ ‫العمليات الفدائية الفلسطينية وفصل المجتمعين الفلسطيني والسرائيلي عن بعضهما البعض‪ ،‬إل أن‬ ‫الهدف الحقيقي هو التوسع الكولونيالي داخل الراضي الفلسطينية‪ ،‬وبالتالي فإن الجدار سوف يضم‬ ‫اكثسر مسن ‪ %50‬مسن أراضسي الضفسة الغربيسة وهسي مسن أخصسب الراضسي الزراعيسة و أغناها بالمياه‬ ‫الجوفية وبالتالي فإن إقامة هذا الجدار سوف يجعل إقامة الدولة الفلسطينية على مساحة ‪ %42‬من‬ ‫الضفة الغربية‪.‬‬ ‫‪ .2‬السيطرة على مياه المصادر الجوفية حيث أن المناطق التي يمر بها الجدار الفاصل تضم ‪ %45‬من‬ ‫المياه الجوفية في الضفة الغربية خاصة منطقة طولكرم وقلقيلية‪.‬‬ ‫‪ .3‬الحد من التوسع السكاني )الديموغرافي( الفلسطيني‪ :‬يرى متخصصون من مركز الدراسات المنية في‬ ‫جامعة حيفا عندما كان يتحدث عن الموضوع الديموغرافي منذ سنوات أنه في أقل من عقد سيكون‬ ‫هناك أغلبية سكانية فلسطينية بكل البلد )فلسطين التاريخية( بما في ذلك المناطق الفلسطينية بسبب‬ ‫ارتفاع معدل مواليد الفلسطينيين‪ ،‬وبناءًا على هذا شرع شارون في بناء جدار فاصل لكي يمنع المتداد‬ ‫السكاني الفلسطيني‪.‬‬ ‫‪ .4‬استيلء إسرائيل على القدس من الضفة الغربية بعد أن عزلتها بالمستوطنات وأتمت ذلك العزل ببناء‬ ‫الجدار الفاصل‪.‬‬

‫بداية تنفيذ الجدار الفاصل‬ ‫• في شهر نيسان ‪2002‬م قررت الحكومة السرائيلية برئاسة رئيس الوزراء‬ ‫شارون ومصادقة وزير دفاعه اليعازر بناء جدار أمني يعزل الضفة الغربية عن‬ ‫أراضي ‪) 1948‬إسرائيل(‬ ‫• في شهر حزيران ‪ 2002‬شرعت الجرافات السرائيلية بتمهيد الراضي لبناء‬ ‫الجزء الول من الجدار‬ ‫• أولسى بدايات التطسبيق العملسي لجدار الفصسل العنصسري طبقت باجتياح القوات‬ ‫السسرائيلية لكافسة مدن الضفسة الغربيسة يوم الجمعسة ‪ 29/3/2003‬تحست مسمى‬ ‫السور الواقي‪ ،‬وصرح رئيس الوزراء السرائيلي أرئيل شارون ووزير دفاعه‬ ‫بن اليعازر أسن السسور الواقسي يتمثسل فسي سسور ل يعرف لسه مكان ول بداية ول‬ ‫نهاية‪ ،‬ول حدود جغرافية‪ ،‬وكان ذلك بيانهما صبيحة يوم الجتياح‪.‬‬

‫مراحل بناء الجدار ‪ ...‬المسار‬ ‫• اجتمعت اللجنة الخاصة التي تم تعيينها لموضوع الجدار‬ ‫الفاصل في شهر تموز من العام ‪ 2001‬وقررت ما يلي ‪:‬‬ ‫– أوًل‪ :‬أن يكون الطول الكلي للجدار ‪ 728‬كم )‪ 452‬ميل(‬ ‫– ثانيًا‪ :‬أن يتسم بناء الجدار علسى أربسع مراحسل بحيسث تقسسم كل‬ ‫مرحلسة إلسى مراحسل فرعيسة أخرى بحيسث تكون علسى النحو‬ ‫التالي‪:‬‬

‫• تمت الموافقة عليها في آب‪/‬أغسطس من العام ‪ ، 2002‬وتمتد من الشمال‬

‫‪ A‬المرحلة الولى‬

‫إلى الجنوب وتنقسم إلى مرحلتين‪:‬‬

‫ل( تمتد من قرية سالم شمال غرب جنين حتى قرية مسحة‬ ‫• ‪ 137‬كم ) ‪ 58‬مي ً‬ ‫في محافظة سلفيت‬ ‫• ‪ 20‬كسم ) ‪ 12.5‬ميسل( بالقرب مسن بلدة كفسر قاسسم فسي فلسسطين المحتلة عام‬ ‫‪ 1948‬بالقرب مسن مسستوطنة " الكانسا "فسي المناطسق الشماليسة والجنوبيسة من‬ ‫مدينة القدس‪.‬‬ ‫• وقد تم النتهاء من هذه المرحلة في نهاية تموز ‪ ،2003‬ويستولي الجدار في‬ ‫هذه المرحلة على ما مجموعه ‪107‬كم ‪ 2‬من مساحة الضفة الغربية ويستولي‬ ‫علسى ‪ 31‬بئرًا ارتوازيسة ويعزل ‪ 16‬قريسة يسسكنها حوالسي ‪ 12000‬فلسطيني‬ ‫أصبحوا معزولين بين الجدار الفاصل والخط الخضر هذه القرى هي كما يلي ‪:‬‬

‫المناطق الفلسطينية التي تم عزلها بين الجدار الفاصل والخط‬ ‫الخضر في المرحلة الولى لبناء الجدار‬ ‫البلدة أو القرية‬

‫عدد‬ ‫السكان‬

‫البلدة أو القرية عدد السكان‬ ‫خربة الشيخ سعد‬

‫‪200‬‬

‫خربة ظهر المالح‬

‫‪200‬‬

‫باقة الشرقية‬

‫‪3700‬‬

‫برطعة الشرقية‬

‫‪3200‬‬

‫نزلة عيسى‬

‫‪2300‬‬

‫أم الريحان‬

‫‪400‬‬

‫خربة جبارة‬

‫‪300‬‬

‫رأس الطيرة‬

‫‪300‬‬

‫عرب أبو فردة‬

‫عرب الرماضين‬ ‫الجنوبي‬

‫‪200‬‬

‫وادي الرشا‬

‫‪100‬‬

‫عرب الرماضين‬ ‫الشمالي‬

‫‪50‬‬

‫خربة الضبع‬

‫‪200‬‬

‫خربة منطار‬ ‫الغربية‬

‫‪25‬‬

‫نزلة أبو نار‬

‫‪200‬‬

‫خربة عبد الله آل‬ ‫يونس‬

‫‪100‬‬

‫الجمالي‬

‫‪75‬‬

‫‪11550‬‬

‫المرحلة الثانية ‪B‬‬ ‫• وقد تمت الموافقة عليها في كانون الثاني من العام ‪ 2003‬وتمتد من‬ ‫الغرب إلى الشرق بطول إجمالي يبلغ ‪80‬كم ) ‪ 50‬ميل( وتنقسم إلى‬ ‫مرحلتين ‪:‬‬ ‫• مرحلة ‪ B1‬وتمتد من قرية سالم شمال غرب جنين حتى نهر الردن‬ ‫في أقصسى الشرق حتسى خربسة تسل الحمسة فسي محافظة طوباس بطول‬ ‫‪43‬كم )حتى مستوطنة طيرات تسفي( على نهر الردن ‪.‬‬ ‫• مرحلة ‪ B2‬وتبدأ من غرب منطقة بردلة في محافظة طوباس باتجاه‬ ‫الجنوب حتى بلدة تياسير في نفس المحافظة " جبل آفنر " بطول يبلغ‬ ‫‪37‬كم وبالتالسي يتم إغلق شمال وشمال غرب الضفة الغربية إغلقًا‬ ‫تامًا‬

‫الجدار في شمال الضفة الغربية‬

‫المرحلة الثالثة ‪C‬‬ ‫• تمت الموافقة عليها في شهر آب من العام ‪ 2003‬ويبلغ طولها ‪64‬كم ) ‪ 40‬ميل( وتتركز في‬ ‫مجملها حول مدينة القدس‪ ،‬وقد انقسمت هي الخرى إلى عدة مراحل ‪:‬‬ ‫• مرحلة ‪:C1‬وتمثلت في ثلثة مقاطع ‪:‬‬ ‫• من بيت ساحور إلى مفترق الزيتون‪.‬‬ ‫• من منطقة قلنديا شمال القدس إلى مستوطنة " عناتوت " إلى الشرق من بلدة حزما‪.‬‬ ‫• جدار شامل يطوق بلدات بير نبال و بيت حنينا البلد و الجيب و الجديرة من جميع الجهات‬ ‫• مرحلة ‪ C2‬و‪ :C3‬وقسد تمت الموافقة عليهما فسي شهر آب مسن العام ‪ 2003‬وتتركسز هاتين‬ ‫المرحلتين من مراحل الجدار الفاصل إلى الغرب من مدينة نابلس ويتعمق خللها الجدار إلى‬ ‫داخسل أراضسي الضفسة الغربيسة حتسى يصسبح علسى مشارف مدينسة نابلسس ويبلسغ طولسه في هذه‬ ‫ل( وقد انقسمت إلى عدة مراحل ‪:‬‬ ‫المرحلة ‪279‬كم )‪ 175‬مي ً‬

‫مرحلة ‪ C2‬و‪C3‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪ 149‬كم مسن نهايسة المرحلسة الولسى فسي قريسة مسسحة فسي محافظسة سلفيت‬ ‫بالقرب مسن بلدة كفسر قاسسم ومسستوطنة " الكانسا " ثسم باتجاه الشمال حتى‬ ‫مستوطنة " كدوميم " ثم يتجه سير الجدار في هذه المرحلة باتجاه الجنوب‬ ‫مرورًا بمسستوطنة " شومرون " ومسستوطنة " أريئيسل " ثسم يواصل باتجاه‬ ‫الجنوب حتسى منطقسة عوفسر جنوب مدينسة رام الس علسى الطراف الشمالية‬ ‫لمستوطنة "غيفعات زئيف"‪.‬‬ ‫‪ 24‬كم وهو عبارة عن سياج ثانوي على امتداد طريق رقم ‪443‬‬ ‫‪56‬كم من مستوطنة " أريئيل " إلى منعطفات مستوطنة " كدوميم " وهذه‬ ‫المنطقة تعتبر أكبر تجمع استيطاني في الضفة الغربية ومستوطناتها من أكبر‬ ‫المستوطنات مساحة وعدد سكان‪.‬‬ ‫‪ 50‬كم من مستوطنة " أريئيل " حتى مداخل مستوطنة " كيدوميم‬

‫الجدار في غرب الضفة الغربية‬

‫المرحلة الرابعة ‪:D‬‬ ‫‪‬‬

‫وقد تمت الموافقة عليها في شهر تشرين أول من العام ‪ 2003‬وتركزت‬ ‫في مناطق جنوب القدس وبيت لحم وغرب وجنوب الخليل وبلغ مجموع‬ ‫أطوالها ‪173‬كم )‪ 108‬ميل( وقد انقسمت إلى عدة مراحل ‪:‬‬ ‫‪1.‬‬

‫‪52‬كم من طريق النفاق إلى باتير " بتير " ‪.‬‬

‫‪2.‬‬

‫‪30‬كم من باتير إلى بلدة صوريف ‪.‬‬

‫‪3.‬‬

‫‪93‬كم من بلدة صوريف إلى مستوطنة " كرمل " جنوب مدينة الخليل‬

‫الجدار في جنوب الضفة الغربية‬

‫طول جدار الفصل العنصري‬ ‫الملحظ هنا في مجموع أطوال الجدار الفاصل التفصيلية أن مجموعها قد بلغ‬ ‫‪835‬كم فسي حيسن أسن الطول الحقيقسي الرسسمي كمسا هسو معلسن مسن قبسل سلطات‬ ‫الحتلل السرائيلية ‪728‬كم ‪ ،‬إنما حصل ذلك لننا قمنا بجمع وإضافة الجدران‬ ‫الموازية للجدار الصل ‪ ،‬والتي تطلق عليها سلطات الحتلل السرائيلي اسم "‬ ‫جدار العمق " في المراحل التفصيلية لبناء الجدار ‪.‬‬

‫المرحلة النهائية لبناء الجدار‬ ‫سسوف تشرع سسلطات الحتلل بتنفيذهسا فسستبدأ مسن مسستوطنة " كرمسل " جنوب مدينسة الخليل‬ ‫بحيث تتمشى مع السفوح الشرقية للسلسلة الجبلية الوسطى من الجنوب إلى الشمال حتى تلتقي‬ ‫مع المرحلة ‪ B2‬عند بلدة تياسير في محافظة طوباس ‪ ،‬وبالتالي تصبح منطقة الغور الشرقية‬ ‫منطقة أمنية تستولي عليها سلطات الحتلل بالكامل وهذه المنطقة تبلغ مساحتها ‪1237‬كم‪ 2‬أي‬ ‫ما يعادل ‪ %21.9‬من مساحة الضفة الغربية‪.‬‬ ‫ل في إغلق الضفة الغربية‬ ‫وإذا ما تم ذلك فإن سلطات الحتلل السرائيلي ستكون قد نجحت فع ً‬ ‫كاملة بالجدار الفاصل من جميع الجهات ‪ ،‬وتكون قد استولت على ‪ %45.3‬من مساحة الضفة‬ ‫الغربية ‪ ،‬ويتبقى فقط ‪ %54.7‬من الراضي الفلسطينية والتي تضم المدن الفلسطينية الكبرى‬ ‫والتي ستقسمها سلطات الحتلل إلى ‪ 8‬مناطق رئيسة و‪ 64‬منطقة فرعية أخرى )معزل‪ ،‬غيتو(‬ ‫بحيث تصبح كل منطقة معزولة تمامًا عن المناطق التي تجاورها‪.‬‬

‫ما تم انجازه من الجدار‬ ‫‪‬‬

‫هذه المقاطسع مسن الجدار‪ ،‬وكذلسك الجزاء التسي تسم التخطيسط لهسا قسد تم إنجاز‬ ‫الغالبية العظمى منها ‪ ،‬حيث تعهد مسئولو الجهزة المنية والعسكرية أمام وزير‬ ‫القضاء السسرائيلي " حاييسم رامون " باسستكمال ‪ %95‬مسن الجدار حتسى نهاية‬ ‫العام ‪ 2006‬حيث ضم الجتماع الخاص هذا كل من المستشار القضائي للحكومة‬ ‫‪ ،‬والمدعي العام ‪ ،‬والمديسر العام لوزارة القضاء ‪ ،‬والمستشار القضائي لجهاز‬ ‫المن ‪ ،‬ورئيس مديرية الجدار ‪ ،‬وكبار المسئولين في وزارة القضاء الصهيونية‬ ‫‪) .‬جدول رقم ‪(2‬‬

‫‪‬‬

‫وتعهد رامون ببذل الجهود مع الجهاز القضائي ‪ ،‬لتسريع وتيرة الجراءات من‬ ‫أجسل بناء المقاطسع المتبقيسة ‪ ،‬وتعهسد رامون بعدم إعاقسة المداولت القضائية‬ ‫بالنسبة لمقاطع الجدار‬

‫تطور وتقدم عملية النشاء في الجدار الفاصل حتى ‪30/4/2006‬‬ ‫المرحلة‬

‫أكملت إقامته‬ ‫البناء في‬ ‫أوجه‬ ‫لم يتم إقامته‬ ‫ومخطط له‬

‫النسبة من‬ ‫طول الجدار‬

‫الطول‬ ‫بالكيلو‬ ‫متر‬ ‫‪362‬‬

‫‪51‬‬

‫‪88‬‬

‫‪13‬‬

‫‪203‬‬

‫‪36‬‬

‫مكونات الجدار الفاصل‬ ‫‪‬‬

‫يمتسد الجدار الفاصسل مسن شمال الغوار الفلسسطينية حتسى قريسة سالم شمال‬ ‫الضفة الغربية ثم يسير إلى الشرق من الخط الخضر في مناطق شمال غرب‬ ‫الضفة الغربية ‪ ،‬ويتجه باتجاه الجنوب ليصل إلى أقصى جنوب الضفة الغربية‬ ‫جنوب مدينة الخليل ‪ ،‬ثم يتجه شماًل ليلتحم مرة أخرى بالجدار شمال الغوار‬ ‫الفلسطينية ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ويتفرع من الجدار الفاصل هذا جدار ثانوي " جدار العمق " ‪ ،‬وهو عبارة عن‬ ‫أسسلك شائكسة ‪ ،‬ليعزل عددًا كسبيرًا مسن المدن والقرى الفلسطينية ‪ ،‬ويتراوح‬ ‫عمسق الجدار مسا بيسن ‪ 100‬متسر ليصسل إلسى ‪23‬كم فسي بعسض مناطسق الضفة‬ ‫الغربية‬

‫مكونات الجدار الفاصل‬ ‫يتألف هذا الجدار من‪:‬‬ ‫نظام متكامل من كتل إسمنتية‪.‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫أسلك شائكة‪.‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫خنادق‪.‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫أبراج للقناصة‬ ‫‪4.‬‬ ‫سياج كهربائي‬ ‫‪5.‬‬ ‫طرق عسكرية‬ ‫‪6.‬‬ ‫نظام مراقبة إلكترونية‬ ‫‪7.‬‬ ‫ومناطق عازلة‬ ‫‪8.‬‬

‫مكونات الجدار الفاصل‬ ‫تتألف جغرافية الجدار من عدة مقاطع على النحو التالي‬ ‫‪‬‬

‫يصسل ارتفاع الجدار إلسى ‪ 8‬أمتار وفسي بعسض المناطسق السى ‪ 12‬مترا‪ ،‬وهذا الرتفاع العالسي إنمسا يهدف إلسى حماية‬ ‫المستوطنين الصهاينة الذين يمرون بسياراتهم على الطريق السريع رقم ‪ 6‬من استهداف المقاومة الفلسطينية لهم‬

‫‪‬‬

‫يبلغ عرض الجدار ‪ 100-80‬متر مقسم إلى عدة أجزاء منها‪:‬‬

‫‪‬‬

‫أسلك شائكة لولبية وهي أول عائق في الجدار الفاصل ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫خندق محفور بعمق ‪ 5‬أمتار وعرض ‪ 4‬أمتار يأتي مباشرة بعد السلك‬

‫‪‬‬

‫شارع مرصوف بعرض ‪ 12‬متر بغرض عمليات المراقبة والستطلع ‪ ،‬وأن المرور غير المرخص عبر هذا الطريق‬ ‫سيسمح للجيش بإطلق النار‬

‫‪‬‬

‫شارع مغطى بالتراب ‪ ،‬والرمل الناعم بعرض ‪ 4‬أمتار ‪ ،‬لكشف آثار أي شخص يحاول أن يجتاز الجدار‬

‫‪‬‬

‫الجدار الفاصسل نفسسه ‪ ،‬وهسو جدار إسسمنتي يعلوه سسياج معدنسي إلكترونسي بارتفاع أكثسر من ثلثسة أمتار ‪ ،‬مركبسة عليه‬ ‫أجهزة إنذار إلكترونية ‪ ،‬وكاميرات مراقبة وأضواء كاشفة‬

‫‪‬‬

‫المقاطع نفسها موجودة على الجانب الخر للجدار‬

‫مكونات الجدار الفاصل‬ ‫•‬

‫شارع مرصوف بعرض ‪ 12‬متر بغرض عمليات المراقبة والستطلع ‪ ،‬وأن‬ ‫المرور غير المرخص عبر هذا الطريق سيسمح للجيش بإطلق النار ‪.‬‬

‫•‬

‫شارع مغطسى بالتراب ‪ ،‬والرمسل الناعسم بعرض ‪ 4‬أمتار ‪ ،‬لكشسف آثار أي‬ ‫شخص يحاول أن يجتاز الجدار ‪.‬‬

‫•‬

‫الجدار الفاصسل نفسسه ‪ ،‬وهسو جدار إسسمنتي يعلوه سسياج معدنسي إلكتروني‬ ‫بارتفاع أكثسر مسن ثلثسة أمتار ‪ ،‬مركبسة عليسه أجهزة إنذار إلكترونية ‪،‬‬ ‫وكاميرات مراقبة وأضواء كاشفة ‪.‬‬

‫•‬

‫المقاطع نفسها موجودة على الجانب الخر للجدار‬

‫مكونات الجدار الفاصل‬ ‫هذه العناصسر تضيسف معدل ‪ 60‬مترًا حسسب مسا صسرحت بسه المحكمسة العسكرية‬ ‫الصهيونية ‪ ،‬واعترف الجيش كذلك أن الجدار قد يضيق أو يوسع حتى ‪ 100‬متر‬ ‫حسب الظروف الطبوغرافية ‪ ،‬أما المواطنون الفلسطينيون الذين ملكيتهم متاخمة‬ ‫للحائط أخبروا بأن الجيش سينشئ منطقة تسمى " ‪" No Man's Land‬‬ ‫علسى طول الجدار ‪ ،‬وتمتسد مسن ‪ 100 -30‬متسر أخرى ‪ ،‬ولسن يسسمح للمواطنين‬ ‫المرور مسن خللهسا ‪ ،‬ويخطسط الجيسش كذلسك لبناء سسلسلة مسن الخنادق والسيجة‬ ‫الشائكسة واللكترونيسة ‪ ،‬لترشيسد مرور الشخاص ‪ ،‬والليات خلل الحواجسز عبر‬ ‫المدن الفلسطينية‬

‫مكونات الجدار‬

‫مسار الجدار‬

‫الثار المترتبة على بناء الجدار الفاصل‬ ‫مما ل شك فيه أن الجدار الفاصل قد أثر بشكل كبير ومباشر‬ ‫على كل القرى والبلدات والمدن والتجمعات السكانية التي مر‬ ‫بها أو تلك التي مر بمحاذاتها فأثر بشكل مباشر على السكان‬ ‫وتحركاتهسم وعلقاتهسم كمسا أثسر علسى جميسع نواحي الحياة‬ ‫الجتماعية والقتصادية والتعليمية والصحية‬

‫الثار المترتبة على بناء الجدار الفاصل‬

‫أثر الجدار الفاصل على التجمعات السكانية الفلسطينية‬ ‫أظهرت نتائج المسح الذي قام به الجهاز المركزي للحصاء الفلسطيني حول أثر‬ ‫الجدار الفاصسل علسى التجمعات السسكانية الفلسسطينية التسي يمسر بها الجدار خلل‬ ‫الفترة ‪ 2005 -2003‬أسن هناك عددًا كسبيرًا مسن التجمعات السسكانية الفلسطينية‬ ‫تأثرت بشكسل مباشر أو غير مباشر بالجدار وهذه التجمعات تقع في المحافظات‬ ‫التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬محافظات شمال الضفسة الغربيسة وهسي محافظسة جنيسن ‪ ،‬طولكرم ‪ ،‬قلقيلية ‪،‬‬ ‫سلفيت ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫محافظات وسط الضفة الغربية وهي محافظة رام ال والبيرة ‪ ،‬القدس ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫محافظات جنوب الضفة الغربية وهي محافظة بيت لحم ‪ ،‬الخليل‬

‫أثر الجدار الفاصل على التجمعات السكانية الفلسطينية‬ ‫•‬

‫التجمعات السكانية الفلسطينية التي يمر منها الجدار حتى نهاية أذا ر ‪ 2004‬بلغت ‪ 101‬تجمع‬

‫•‬

‫أثر بناء الجدار على ‪ 19‬تجمعًا سكانيًا وقعت غرب جدار الضم والتوسع منها ‪ 14‬تجمعًا في منطقة‬ ‫شمال الضفة الغربية حيث توزعت على النحو التالي ‪:‬‬

‫•‬

‫–‬

‫‪ 7‬تجمعات سكانية في محافظة جنين‬

‫–‬

‫‪ 6‬تجمعات سكانية في محافظة قلقيلية‬

‫–‬

‫تجمع واحد في محافظة طولكرم‬

‫التجمعات التي أصبحت نتيجة لبناء الجدار محصورة بين الجدار من جهة وبين الخط الخضر من‬ ‫جهة أخرى )داخسل الجدار( أصبحت مفصولة عن الراضي الفلسطينية التي تتبع للسلطة الوطنية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬حيث ل يعني ذلك أنها انفصلت إداريًا بالكامل عن السلطة الوطنية الفلسطينية ‪ ،‬وغالبًا‬ ‫ما يكون تنقسل السسر مسن وإلسى تلسك التجمعات بحاجسة إلسى تصساريح ووثائسق خاصسة لتسسهيل تنقلهم‬ ‫والسبب في ذلك وجود بوابات أو حواجز عسكرية على مداخل تلك التجمعات ‪.‬‬

‫أثر الجدار الفاصل على التجمعات السكانية الفلسطينية‬ ‫•‬

‫أمسا التجمعات التسي وقعست غرب الجدار فكانست ‪ 4‬تجمعات سسكانية في‬ ‫محافظة القدس بالضافة إلى تجمع واحد يصبح غرب الجدار في محافظة‬ ‫بيت لحم‬

‫•‬

‫أمسا بالنسسبة للتجمعات التسي وقعست شرق الجدار فبلسغ عددها ‪ 78‬تجمعًا‬ ‫سكانيًا توزعت على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪1.‬‬

‫محافظة جنين ‪ 18‬تجمعًا‬

‫‪2.‬‬

‫محافظة طولكرم ‪ 18‬تجمعًا‬

‫‪3.‬‬

‫محافظة قلقيلية ‪ 14‬تجمعًا‬

‫‪4.‬‬

‫محافظة رام ال والبيرة ‪ 11‬تجمعًا‬

‫أثر الجدار الفاصل على التجمعات السكانية الفلسطينية‬ ‫التجمعات التي وقعت شرق الجدار هي جميع التجمعات التي لم يتم فصلها تمامًا‬ ‫عن الراضي الفلسطينية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ‪ ،‬أي تلك التجمعات‬ ‫التي بقيت خارج الجدار وإن تم فصلها عن تجمعات أخرى مجاورة أو صودرت‬ ‫أراضيهسا‪ ،‬وقسد يكون التنقسل مسن وإلسى تلسك التجمعات صسعبًا بسسبب وجود حواجز‬ ‫وغيرها من المعوقات المصاحبة لبناء الجدار ‪ ،‬ولكن بشكل عام فإن تلك التجمعات‬ ‫ل تواجه المشاكل نفسها والعقبات فيما يتعلق بالحاجة إلى تصاريح للمرور من‬ ‫وإلى أماكن سكناهم كما هو الحال في التجمعات التي وقعت داخل الجدار أي بقي‬ ‫لهم نوع من التواصل الجغرافي مع المحيط الذي يعيشون فيه‬

‫‪:‬أهم المناطق الفلسطينية التي تضررت من الجدار الفاصل‬

‫ل شك أن كل الراضي الفلسطينية التي‬ ‫مر بهسا الجدار أسو مسر بالقرب منهسا قد‬ ‫تأثرت بشكل مباشر ‪ ،‬ولكن أهم منطقتين‬ ‫قد تضررتا هما‪:‬‬ ‫• منطقة قلقيلية‬ ‫• منطقة القدس‪/‬بيت لحم‪.‬‬

‫أوًل‪ :‬مدينة قلقيلية‬ ‫‪:‬أسباب استهداف قلقيلية من قبل سلطات جدار الفصل‬ ‫‪‬‬

‫هناك أسبابًا عديدة تقف وراء استهداف المدينة بهذا الشكل القاسي‪ ،‬وتكمن‬

‫هذه السباب فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬قلقيليسة تتمتسع عسن غيرهسا مسن مدن الضفسة الغربيسة؛ لوقوعهسا علسى رأس‬ ‫الخزان الجوفسي المائسي الغربسي والذي يسسمى )حوض العوجسا ‪ -‬التمساح( ‪،‬‬ ‫والذي تبلغ طاقته السنوية حوالي ‪400‬مليون متر مكعب من المياه ‪ ،‬إضافة‬ ‫إلسى ذلسك فهسي تمتلسك التربسة الزراعيسة المسستمدة مسن التربسة الجبلية الحمراء‬ ‫إضافة إلى أنها تتميز بمناخ متوسطي معتدل ‪ ،‬هذه المقومات فرضت عليها أن‬ ‫تصبح منطقة زراعية خصبة جدًا‪.‬‬

‫الجدار حول مدينة قلقيلية‬

‫أسباب استهداف قلقيلية من قبل سلطات جدار الفصل‪:‬‬ ‫‪ .2‬تحول سسكان قلقيليسة إلسى مزارعيسن‪ ،‬وأصسبح غالبيسة السسكان يمارسون‬ ‫الزراعة‪ ،‬مما ترتب عليه نشاط اقتصادي انعكس على جميع مرافق الحياة‪ ،‬لن‬ ‫غالبية مدن الضفة الغربية كانت تعتمد على النتاج الزراعي لمدينة قلقيلية‪،‬‬ ‫لذلك تعمد اليهود إلى الضغط المباشر على سكان المدينة‪ ،‬وإغلقها من جميع‬ ‫الجهات‪ ،‬وضرب شبكسة المياه‪ ،‬وتعطيسل نقسل البضائسع ممسا أدى إلسى تلفها‪،‬‬ ‫وهجران الكثير من المزارعين لراضيهم ومزارعهم‪ ،‬وهذا ما كانت تخطط له‬ ‫دولة الحتلل‪.‬‬

‫أسباب استهداف قلقيلية من قبل سلطات جدار الفصل‪:‬‬ ‫‪ .3‬شكلت مدينة قلقيلية منطقة تماس مع الخط الخضر‪ ،‬والذي يفصل فلسطين‬ ‫المحتلة عام ‪ 1948‬عن المدينة حيث ل تبعد مدينة قلقيلية عن مدينة " كفار‬ ‫سابا " سوى أمتار قليلة ول يفصلهما سوى الطريق السريع رقم ‪ ،6‬والذي‬ ‫يسمى " طريق عابر إسرائيل"‪ ،‬وعليه فقد اعتقدت سلطات الحتلل أن هذه‬ ‫النقطسة تمثل نقطسة سساخنة للمقاومسة الفلسسطينية معتقدين أن عمليات اجتياز‬ ‫الخط الخضر من قبل المقاومين الفلسطينيين إنما تتم من أقصر نقطة‪ ،‬والتي‬ ‫تمثلهسا منطقسة قلقيليسة‪ ،‬وبالتالسي أقدمست علسى ضرب ستارًا حديديًا حول‬ ‫المدينسة‪ ،‬وأحاطتهسا مسن جميسع الجهات ظنًا منهسم أنهسم يسستطيعون أن يمنعوا‬ ‫اجتياز الخسط الخضسر‪ ،‬وشكسل هذا الجراء الصسهيوني تحديًا كبيرًا وقويًا‬ ‫واضحًا للشعب الفلسطيني‪.‬‬

‫أسباب استهداف قلقيلية من قبل سلطات جدار الفصل‪:‬‬ ‫‪ . 4‬إن تطويق المدينة بهذا الشكل سوف يساعد سلطات الحتلل على النفراد‬ ‫بالمناطسق والقرى الصسغيرة المجاورة فسي محاولسة لتقطيعهسا وتجزئتها ‪،‬‬ ‫واللتفاف عليها ؛ لنها جميعًا )أي مدينة قلقيلية والقرى المجاورة لها( تمثل‬ ‫البوابة الغربية‪ ،‬والمدخسل الرئيس لكسبر تجمع اسستيطاني فسي الضفة الغربية‬ ‫)كدوميم‪ ،‬شومرون‪ ،‬أريئيل( ‪ ،‬والتي تتعمق طويلً باتجاه الشرق في الضفة‬ ‫الغربية ) ‪22‬كم( حتى تصل إلى مشارف محافظة نابلس ‪ ،‬حدث ذلك كله من‬ ‫أجل تأمين المداخل الغربية الرئيسة لهذه المستوطنات ‪ ،‬وتوفير حماية وأمان‬ ‫للمسستوطنين مسن وإلسى هذا التجمسع السستيطاني ‪ ،‬لذلسك كان ل بسد من إغلق‬ ‫مدينة قلقيلية وما حولها ‪.‬‬

‫‪:‬ثانيًا‪ :‬منطقة القدس‪/‬بيت لحم‬ ‫تبنست سسلطات الحتلل خطوات عمليسة فسي إطار تهويسد القدس الشرقيسة وبتوصسية مسن قيادة الشرطة‬ ‫والجيش أعلنت الحكومة خطة لعزل القدس الشرقية كليًا عن الضفة الغربية‪ ،‬و تهدف هذه الخطة إلى‬ ‫خلسق وقائسع عسبر إجراء تغييرات جوهريسة جغرافيسة وديموغرافيسة لتهويسد المدينسة‪ ،‬وطمسس هويتها‬ ‫العربية‪ ،‬وطابعها الحضاري والسلمي‪ ،‬وذلك من أجل إحكام السيطرة على المدينة المقدسة‬ ‫وفي خطوة متقدمة وقع رئيس الركان " شاؤول موفاز " على أوامر بمقتضى أنظمة الطوارئ لسنة‬ ‫)‪ (1945‬تقضي نشر الحواجز والسيجة والعراقيل في مناطق القدس ‪ ،‬وقد صادق " أريئيل شارون "‬ ‫على هذه الخطة ‪ ،‬وأصدر أوامره بإزاحة الجدار في أي اتجاه كان بما يخدم المصالح المنية ‪ ،‬ولم يأتِ‬ ‫ذلسك مسن قبيسل الصسدفة بسل تسم اسستغلل الظروف المنيسة السسائدة فسي تلسك الفترة )انتفاضسة القصى( ‪،‬‬ ‫وفرض أهداف سياسية وفرض واقع جديد على مسألة القدس من أجل إزاحة حدود بلدية القدس بما‬ ‫يمهسد الطريسق لنشاء القدس الكسبرى‪ ،‬وهكذا امتزجست الرؤيسة المنيسة بالرؤيسة السسياسية لتحقيق عدة‬ ‫أهداف‪:‬‬

‫الجدار في منطقة القدس‬

‫أسباب استهداف منطقة القدس‪/‬بيت لحم من قبل سلطات جدار الفصل‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪4.‬‬

‫‪5.‬‬

‫تحسين الدفاع عن القدس‪.‬‬ ‫تحقيق نظرية القدس الكبرى )من رام ال شماًل حتى بيت لحم جنوبًا( ‪.‬‬ ‫خنسق تمدد وتطور القدس الشرقيسة خاصسة أبسو ديسس والعيزريسة باعتبارها‬ ‫مناطق فلسطينية‪.‬‬ ‫ضسم الكتسل السستيطانية الكسبرى إلسى مدينسة القدس )معاليسه أدوميسم في الشرق‬ ‫وجبعات زئيف في الشمال و عتصيون في الجنوب و الكتل داخل حدود القدس‬ ‫الشرقية( وإدراجها ضمن الحدود الجغرافية للقدس الكبرى ‪ ،‬وبالتالي الخلل‬ ‫بالتوازن الديموغرافسي لصسالح اليهود بعسد أسن أثبتست الدراسسات أن الزيادة‬ ‫الطبيعية لوحدها ساهمت في رفع نسسبة السكان العرب في المدينة المقدسة‬ ‫إلى ‪ %35‬من المجموع الكلي لسكان القدس كاملة‪.‬‬ ‫إخراج قرى ومناطق عربية من الحدود الجغرافية للمدينة‪ ،‬وبالتالي التخلص‬ ‫من أعداد كبيرة من السكان العرب خاصة مناطق كفر عقب ‪ ،‬مطار القدس‬

‫أمور ترتبت على مسار الجدار في القدس وما حولها‬ ‫‪1.‬‬

‫مسار الجدار يفصل بشكل فعلي القدس الشرقية عن بقية الضفة الغربية ‪.‬‬

‫‪2.‬‬

‫الجدار في منطقة القدس بلغ مساحته ‪230‬كم ‪ 2‬وهو ما يساوي ‪ % 4‬من‬ ‫المساحة الجمالية للضفة الغربية المحتلة وسيفصل الجدار‪ ،‬ويعزل أكثر‬ ‫من ‪ 230000‬مواطن مقدسي عن بقية الضفة الغربية‪ ،‬وسيفصل أيضًا‬ ‫أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية عن القدس الشرقية‬

‫‪3.‬‬

‫الجدار سيضم فعليًا ثلث كتل استيطانية كبرى تحيط بالقدس الشرقية إلى‬ ‫إسرائيل هي كتل مستوطنات " جيفون وعتصيون وأدوميم " كما يسهل‬ ‫الجدار توسيع بعض الكتل الستيطانية حول القدس على حساب الراضي‬ ‫العربية الفلسطينية‬

‫أمور ترتبت على مسار الجدار في القدس وما حولها‬ ‫‪ .4‬إن مسار الجدار الحالي سوف يقطع التواصل بين القدس‪ ،‬وبيت لحم حيث إن‬ ‫الجدار تقريبًا يحيسط بالمناطسق الغربيسة مسن مدينسة بيست لحسم مسن جميع الجهات‬ ‫فتنحصر داخل الجدار مناطق الولجة ‪ ،‬باتير ‪ ،‬وادي فوكين ‪ ،‬حوسان ‪ ،‬نحالين‬ ‫‪ ،‬زكريسا‪ ،‬وهسي مناطسق محصسورة بيسن الجدار الفاصسل والخسط الخضسر )انظر‬ ‫الخريطة رقم ‪ ، (5‬هذه المناطق يعيش فيها ‪ 19000‬فلسطيني في معزل تبلغ‬ ‫مساحته ‪ 73000‬دونم )‪73‬كم‪ (2‬هذه الحالة تشبه تمامًا منطقة قلقيلية مما قد‬ ‫يوجد دوافع لدى المواطنين الفلسطينيين لهجر منازلهم وأراضيهم للبحث عن‬ ‫سبل آمنة للعيش في مناطق أخرى‬

‫هل بناء الجدار الفاصل يحقق الهداف المنية المعلنة من اسرائيل؟ من وجهة نظر‬ ‫اسرائيليون معارضون‬ ‫يطرح معارضو فكرة الجدار جملة من الشكالت المنية لبنائه مما يجعل فكرته غير ذات جدوى‬ ‫للحيلولة دون عمليات المقاومة ‪ ،‬ومن تلك الشكالت‪:‬‬ ‫أوًل ‪ :‬إن المستوطنات التي ستبقى خارج الجدار ستكون هدفًا جيدًا للمقاومة‬ ‫ل لمشكلة القدس ‪ ،‬والمناطق المكتظة بالسكان خصوصًا أن إمكانية‬ ‫ثانيًا ‪ :‬ليس هناك جدار يقدم ح ً‬ ‫تجنيد شبان هناك ستبقى واردة ‪.‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬تدل معطيات المسن أسن ‪ %95‬مسن منفذي العمليات قسد اجتازوا الخسط الخضسر عبر المعابر‬ ‫المقامة على طول الجدار وليس عبر الحقول المفتوحة ‪.‬‬ ‫رابعًا‪ :‬إسن رجال المقاومسة لسن يواصسلوا اسستخدام الطرق التقليديسة العاديسة نفسسها للدخول بسل قد‬ ‫يعمدون إلى أساليب جديدة مثل استخدام شبان من عرب ‪ ، 48‬أو حفر أنفاق أو استخدام الهويات‬ ‫المزيفة ‪ ،‬أو وسائل الطيران الخفيفة‬ ‫إذن التطبيق العملي والنظرية المنية للجدار حسب رأي السرائيليين أنفسهم قد سقطت ‪ ،‬إذن لماذا‬ ‫تواصل سلطات الحتلل بناء الجدار الفاصل ؟‬

‫لماذا تواصل سلطات الحتلل بناء الجدار الفاصل ؟‬ ‫‪ - 1‬إن بناء الجدار الفاصل يهدف بالدرجة الولى إلى سرقة الراضي الفلسطينية والستيلء عليها ‪ ،‬فلو‬ ‫كان الهدف هو المن كما تدعي إسرائيل لكانت قامت ببناء الجدار متراجعة عدة كيلو مترات باتجاه الحدود‬ ‫المحتلسة عام ‪ ، 1948‬وهذا مسا أكدتسه المحاميسة السسرائيلية " فالنسسيا لنغسر " الحائزة علسى جائزة نوبل‬ ‫للسلم والتي قالت ‪ " :‬إن هذا الجدار ل علقة له بالمن لن ‪ %90‬منه أقيم داخل الراضي الفلسطينية‬ ‫المحتلسة إسذ لسو كان ُبنسي لغراض أمنيسة لتراجسع عدة كيلومترات بعيدًا عسن الخسط الخضسر " ‪ ،‬ولكان من‬ ‫الممكن أن يكون ارتفاعه كيلو متر وأن يكون محروس ًا من كل الجانبين من الجيش ‪ ،‬ولكان هذا الجدار‬ ‫منيعًا ل يمكن اختراقه بسهولة ‪ ،‬لكن المشكلة تكمن في أن سلطات الحتلل تهدف إلى السيطرة على موارد‬ ‫ض فلسطينية ذات قيمة عالية )بما في ذلك السيطرة على المياه( ‪ ،‬وإجبار السكان على النزوح‬ ‫وأرا ٍ‬ ‫‪ -2‬يبقسى الهدف السمى وهسو القدس حيسث تسسعى سسلطات الحتلل ‪ ،‬ومن خلل المسار الجغرافي للجدار‬ ‫الفاصل في مدينة القدس وحولها إنما تسعى إلى إحكام السيطرة التامة على المدينة ‪ ،‬وعزلها تمامًا عن‬ ‫محيطها العربي ‪ ،‬وإتخامها بالمستوطنين الغرباء ‪ ،‬وبناء ما يقرب من ‪ 70‬مستوطنة في القدس وحولها‬ ‫إنما يهدف ذلك إلى الستيلء على المدينة وتهويدها جغرافيًا وديموغرافيًا إيذانًا بإنشاء " القدس الكبرى "‬ ‫كما تهدف إسرائيل ‪.‬‬ ‫‪ -3‬إن بناء الجدار الفاصل إنما جاء للتضييق المباشر على الفلسطينيين ‪ ،‬وخنق تحركاتهم وتنقلتهم ‪ ،‬مما‬ ‫ل‪.‬‬ ‫يضطرهم للرحيل والنزوح ‪ ،‬وترك أراضيهم ‪ ،‬وهذا ما حدث فع ً‬

‫قرار محكمة العدل الدولية 'محكمة لهاي بخصوص الجدار‬ ‫في التاسع من تموز ‪ ،2004‬أصدرت محكمة العدل الدولية ما يطلق عليه‪' ،‬رأيا استشاريًا' حول شرعية‬ ‫الجدار الفاصل الذي تقوم إسرائيل بإقامته في الراضي الفلسطينية المحتلة‪ ,‬تلبية لطلب الجمعية العامة للمم‬ ‫‪.2003‬‬ ‫للعام‬ ‫الول‬ ‫كانون‬ ‫مسسسسسسسسن‬ ‫عشسسسسسسسسر‬ ‫الثالسسسسسسسسث‬ ‫فسسسسسسسسي‬ ‫المتحدة‬ ‫تجدر الشارة إلسى أسن إسسرائيل قسد رفضست التعاون مسع هذا الجراء بدعوى عدم وجود صسلحية للمحكمة‬ ‫للبحسث فسي هذه القضية‪ .‬وفسي الوثيقسة التسي قدمتهسا إسسرائيل‪ ،‬بررت هذا الدعاء بكون الحديث يدور حول‬ ‫قضية سياسية وليست قانونية‪ ،‬وأن الطار المناسب لبحث هذه القضية هو إطار العلقات الثنائية ما بينها‬ ‫وبين الفلسطينيين‪ .‬وقد ردت المحكمة بأغلبية الصوات الدعاء السرائيلي حول صلحيتها و أكدت على‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫الصسسسسسسسسسسسسسسادرة‬ ‫الحكام‬ ‫قانونيسسسسسسسسسسسسسسة‬ ‫و‬ ‫شرعيسسسسسسسسسسسسسسة‬ ‫إن الرأي الستشاري الذي أصدرته المحكمة الدولية تعاطى مع قضية الجدار السرائيلي ضمن ثلثة محاور‬ ‫تمثلت في‬ ‫أولها بس مدى شرعية قيام إسرائيل بتشييد هذا الجدار بحيث أكدت المحكمة في قرارها و بكل وضوح عدم‬ ‫شرعية وقانونية بناء الجدار في الراضي الفلسطينية‪ ,‬استنادا إلى القانون النساني كما ردت محكمة العدل‬ ‫الدولية ادعاء إسرائيل بأن وثيقة جنيف الرابعة ل تسري على المناطق الفلسطينية‪ ،‬إذ لم تكن الضفة الغربية‬ ‫وقطاع فسي أسي وقست سسابق جزءًا مسن دولسة ذات سسيادة‪ ,‬وفسي هذا السسياق حددت المحكمسة أنه نظرًا لكون‬ ‫المناطق الفلسطينية سقطت في أيدي إسرائيل نتيجة لحرب العام ‪ 1967‬مع دولتين موقعتين على الوثيقة‪،‬‬ ‫فإنه يتوجب أن تتفق سيطرة إسرائيل على المناطق الفلسطينية مع وثيقة جنيف‪.‬‬

‫قرار محكمة العدل الدولية 'محكمة لهاي بخصوص الجدار‬ ‫أمسا المحور الثانسي الذي تناولسه قرار المحكمسة فهسو تبعات وآثار الجدار الفاصسل علسى حسق الشعسب الفلسسطيني فسي تقرير‬ ‫مصيره‪ ،‬فقد أشارت المحكمة إلى وجود مخاوف كبيرة من أن يؤدي مسار الجدار الفاصل إلى أيجاد 'حقائق على الرض'‬ ‫تؤدي إلى الضم الفعلي للمساحات والراضي التي استولت عليها وعزلتها إسرائيل لقامة الجدار مما يؤدي إلى التأثير‬ ‫على الحدود المستقبلية ما بين إسرائيل والدولة الفلسطينية في المستقبل‪ .‬وترى محكمة العدل الدولية أن الضم الفعلي‬ ‫لجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل يشكل خرقًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره‪.‬‬ ‫أما المحور الثالث و الخير والذي تناولته المحكمة في حيثيات رأيها الستشاري فهو مدى قانونية الجدار الفاصل على‬ ‫ضوء القانون الدولسي لحقوق النسسان‪ .‬وفسي هذا السسياق فقسد حددت المحكمسة بصسورة جازمة‪ ،‬بخلف الدعاءات‬ ‫السرائيلية ‪ ،‬أن هذا القانون يسري بأكمله على الراضي المحتلة‪ .‬وترى محكمة العدل الدولية أن الجدار الفاصل يمس‬ ‫مختلف الحقوق المذكورة في التفاقيات والمواثيق التي وقعت إسرائيل عليها‪ :‬الحق في حرية الحركة‪ ،‬الحق في التنقل و‬ ‫في العيش حياة كريمة‪ ،‬والمقننة في البنود ‪ 12‬و‪ 17 -‬من الميثاق الدولي بخصوص الحقوق المدنية والسياسية‪ ،‬الحق‬ ‫في العمل‪ ،‬الحق في مستوى حياة لئق‪ ،‬الحق في الصحة والتعليم‪ ،‬وهي مقننة في البنود ‪ 12 ،11 ،6‬و‪ 13 -‬من الميثاق‬ ‫والحضارية‪.‬‬ ‫الجتماعيسسسسسسسسسسسسسة‬ ‫القتصسسسسسسسسسسسسسادية‪،‬‬ ‫بالحقوق‬ ‫الخاص‬ ‫الدولسسسسسسسسسسسسسي‬ ‫الستشاري لخصت المحكمة الدولية رأيها الستشاري بأنه يتوجب على إسرائيل التوقف الفوري عن بناء الجدار الفاصل‬ ‫في الراضي الفلسطينية‪ ،‬وتفكيك أجزاء الجدار الفاصل التي تمت إقامتها في الضفة الغربية و إعادة الوضع إلى ما كان‬ ‫عليه قبل البناء‪ ،‬وإلغاء الوامر التي تم إصدارها بخصوص إقامته وتعويض الفلسطينيين الذين تضرروا جراء ذلك‪ .‬كذلك‬ ‫ناشدت محكمسة العدل الدوليسة المجتمسع الدولسي بالمتناع عسن تقديسم المسساعدة إلسى إسسرائيل طالمسا اسستمرار الوضسع غير‬ ‫القانونسي الذي نشسأ فسي أعقاب إقامسة الجدار الفاصسل‪ ،‬واتخاذ الوسسائل القانونيسة مسن أجسل إيقاف الخروقات السرائيلية‬ ‫وضمان تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة‪.‬‬

‫الوضع القانوني و الدولي للجدار‪:‬‬ ‫إن السساسات التسي ادعتهسا إسسرائيل الصسدار القرار لبناء الجدار الفاصسل فسي الضفسة الغربيسة المحتلسة هي‬ ‫الدوافع المنية وحماية سكان دولة إسرائيل من المقاومة الفلسطينية و في الواقع إن المر يتعلق بسياسة‬ ‫إسسرائيل فسي الراضسي المحتلسة وهسي فرض المسر الواقسع حيسث انتهجست هذه السسياسة مسع بدايسة برنامج‬ ‫الستيطان عقب احتللها في العام ‪ 1967‬و قد أصبحت المستوطنات السرائيلية امرأ واقعا بناء عليه سيتم‬ ‫رسم حدود دولة إسرائيل حيث كانت هذه المستوطنات غير الشرعية سببا رئيسيا في رسم مسار الجدار كما‬ ‫هو عليه اليوم‪ .‬أما الجدار الذي تم إقراره أيضا لدواعي أمنية فقد ضم بالضافة إلى المستوطنات السرائيلية‬ ‫مناطق شاسعة من الراضي الزراعية في الضفة الغربية ناهيك عن مصادر طبيعية أخرى أهمها الحواض‬ ‫المائية‪.‬‬ ‫هذا ويمكسن إدراج مسا تقوم بسه دولسة الحتلل السسرائيلي فسي الراضسي الفلسسطينية ضمسن سياسة العقاب‬ ‫الجماعي وهي سياسة انتهجتها إسرائيل عقب احتللها للضفة الغربية و قطاع غزة وهي مخالفة للبند ‪47‬‬ ‫من اتفاقية جنيف الرابعة للعام ‪ 1949‬و التي تعتبر أن أية تغييرات تقوم بها قوات الحتلل على الرض هي‬ ‫تغييرات مخالفة للقانون الدولي و خلف ذلك يستوجب تبريره بالدواعي المنية الملحة و أن تكون الجراءات‬ ‫مؤقت‪.‬‬ ‫بشكسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل‬ ‫المتخذة‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ,‬فان إقامة الجدار الفاصل في الراضي الفلسطينية المحتلة يخالف التفاقيات الموقعة بين‬ ‫منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل في ‪ 28‬أيلول‪ /‬سبتمبر ‪ 1995‬والتي تنص على منع أي من الطراف من‬ ‫اتخاذ أي خطوة تغير من وضع الضفة الغربية وقطاع غزة حتى محادثات الوضع النهائي‪ ,‬واعتبار الضفة‬ ‫الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة يحافظ على سيادتها خلل الفترة النتقالية‪.‬‬

‫الوضع القانوني و الدولي للجدار‪:‬‬ ‫و يعتبر جدار الفصل العنصري السرائيلي ل اخلقي‪ ,‬ووصمة عار في جبين الشرعية و القوانين و العراف الدولية و‬ ‫النسسانية و التسي نسسف الجدار بتشييده كافسة أركانهسا ليكرس علسى الرض واقعسا أليمسا يتمثسل فسي فصل المدن والقرى‬ ‫الفلسطينية عن بعضها البعض وإبعاد المزارع الفلسطيني عن أرضه و المواطن عن بيته و أقربائه وجامعته و مدرسته‬ ‫وحرمانه من أدنى حقوقه و المتمثلة في حرية الحركة و التنقل و التعليم والعبادة و العمل وليحول حياته إلى معاناة يومية‬ ‫ل تنتهي و مدينته و قريته إلى سجن كبير مفتاحه في يد السجان السرائيلي و الذي ل يترك فرصة إل وينتهزها لذلله‬ ‫وحواجزه‪.‬‬ ‫بواباتسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه‬ ‫و‬ ‫معابره‬ ‫علسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسى‬ ‫و أخيرا يتضح لنا بما ل يترك مجال للشك بان الجدار الفاصل السرائيلي ل يعدو كونه بدعة إسرائيلية جديدة لنهب عشرات‬ ‫اللف مسن الدونمات مسن أراضسي الفلسسطينيين لصسالح المسستوطنات والمخططات الحتلليسة السسرائيلية التوسسعية ولرسم‬ ‫حدود الدولة اليهودية عن طريق سياسة فرض المر الواقع على الرض و الذي يتمثل بتقطيع أوصال الراضي الفلسطينية‬ ‫إلى جيتوهات وجزر وكانتونات وللنقضاض على الحلم الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة‪,‬ذات السيادة‪,‬‬ ‫القابلة للبقاء وعاصمتها القدس‪ ,‬وليصال رسالة إلى الفلسطينيين مفادها أن إسرائيل هي صاحبة الحق والرض و السيادة‬ ‫ويتوجب على الفلسطينيين القبول بما تفرضه عليهم إسرائيل وما ستمنحهم إياه مقابل السلم‪ ،‬السلم الذي ترتئيه وتنادي‬ ‫به إسسرائيل‪ ,‬و الذي يصسبح فيسه الجانسي هو الضحية‪ ,‬و الظالم هو المظلوم‪ ,‬و هو السلم الذي يجبر الفلسطينيين بقبول‬ ‫الواقع الحالي على الرض وبمستقبلهم و حدود دولتهم الذي سيحدده الحتلل لهم وذلك بدون أي تنازل إسرائيلي يذكر‪.‬‬ ‫وفقا للقانون الدولي و الشرعية الدولية وقرارات مجلس المن الدولي ومحكمة العدل الدولية‪ ,‬سيبقى الوجود السرائيلي‬ ‫في الراضسي الفلسسطينية' احتلل إسسرائيليا غيسر شرعيسا' و الجدار العنصسري‪ -‬التوسسعي الذي إقامتسه إسسرائيل على طول‬ ‫الراضي الفلسطينية فصل مظلما من تاريخ هذا الحتلل للرض الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ !....‬وماذا بعد‬

‫النهاية‬

Related Documents

Lecture 3
June 2020 0
Lecture 3
November 2019 8
Lecture 3
June 2020 2
Lecture 3
November 2019 12
Lecture #3
June 2020 3
Lecture 3
June 2020 2